جمعي دا رايا لابلاع

حاضات

وناك أ ااه عام تن

ألمتاها الأسَاز التبيخ ميت رابوزهرة معرل الدراسات الإسلامية

2 شارع الأخشيد بالروضة

ث : +لزةهئم

بعالم

لاك الحد والشكرعلى ما أنعمت » ولك الفضل على ماوفقت» فإليك نضرع .ولك نسعى ونحنذ » وما كان منا من خير فبتوفيقك وفضلك» وما كان منا غير .ذلك فن أنفسنا وسيئات أعمالنا »و إنك ف ىكلتا حالينا الر حم بناء» وأنت العفو “الغفور » ونصلى ونس على نبيك نب الرحمة الذى لايضل من اتبعه » وعلى آله ..وأسمابه الحداة الأعلام . ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بمد فتد وفتنى الله لأن أ كتتب عجلدات فى أثمة ثمانية من أثمة الإسلام الذبين نششروا العم الإسلاتى؛ واستنبطوا واجنهدوا فيه ؛ وكان تمن يتبع طريقهم جموع متكاثر ة من المسامين فى بقاع الديار الإسلامية قاصيها و دانها » وهؤلاء .الأمة القانية نذ كرهم على سب سبقهم ف الزمان » الإمام ز يد بنعلى زينالعابدين» . والإمام أنو عبد الله جعفر الصادق بن تمد الباقر » والإمام أبو حنيقة النمان ابن ثابت » والإمام مالك بن أنسءوالإمام عمد بن إدريس الشافعى » والإمام الأحمد بن حنبل ٠‏ والإمام ابن حزم الأندلسى » واللإمام تق الدين ابن نيمية .

وإنهذه السكتب المّانية كان النقه فيهايعاوعلى كثيرين من غير المتخصصين الذين عكفوا على الفقه يتدارسونه » ولذلاكطاب إلى الكثيرون أن أسهل صعب ..عذه الكتب » وأقرب بعيدها » وأوطىء أ كنافها » لينتفع منها طلاب الثقافة عامة » ويجد مع ذلك طلاب التخصصفيها فائدة » و إن لم تسكن غاية مايطلبون » .وأن تسكون بعبارة يقل فيها الاصطلاح الفقبى » بحييث لاتعلو على العامة » ..ولا تنبو عنها أذواق الخاصة » لايستصخرها الكبيرء ولايعسر فهمها على الصغير يلإن ثوافرت له ثقافة إسلامية وإن كانت محدودة .

و : يكن لى بل من الاستتجابة ؛ حتى تعم الفائدة » ويعرف غير اأتخصصين

03

فض لأسلافهم » ومقدار خوضهم فى ارالفقه » لاعدة لهم إلاما كانمن الكتار والسنة وفقه الصحابة رضى الله عنهم أجمعين » ولاسلاح معهم إلا فهم أوتوه وإخلاص اسئناروا به » وورع ونق كانا درعهما التىيدرعون بها من الضلال 4 0 1 03 3 م

فيهم عتاصر الو نتاج الفقوجى الصحيح ؛ وهى النزام مصادر الإسلام الأول مر الكتاب والستة وفقه الصحابة , وَبِعَر نافذ إلى لب الحقائق الإسلامية لاننحرفون فى طلببا » ولا يتحبون إلى غير غايتباء وإخلاص أنار بصائر, فأدركواء فإن الإخلاص نور القلوب» وعّدى العقول .

ولقد قنا ذلك » وقد نشرت بعض الجلات موجزات سبلة كتبناها عر بعض هؤلاء الأعلام ؛ونشرتأخرى بحوثا فوق الحتصرات . ودونالوسوعاد التىكتبناها فى الجارات » وقد كان كلام بقامنا ؛ وحن فى هذا الكتاب نكتر ماهو دون الموسوعة 6 وفوق القصر 3 وهو حدم السكتابة عنهم جميعا »ولاخم بعضهم ١‏ ويترك الأخرين .

وإن من وؤلاء الأعلام الإمامين زيدا والصادق 4 وها معن أمة الشيعة لأمهما دن عازه النبى صل ا عليه وس ل وفظلهما مذ كور مشعور معروف فلا بغ ض من مقامهما أن بالغؤى تقديسهما بعض إخواننا » فكان لايد أن نترم لا ؛ لتأليف القلوب وتنقية سيرة هذين الإمامين مما عاق بها من أوهام .

وإن من أر اد الاستفاضة فى فته الأعمة فبين يديه الكت ب الْمّانية ؛ومنأر يوفتنا 2 كل مادكتب وما تقول ومانقعل 6 وأن مهدينأ إلى سواء المسراط

5 أبو زهرء

3

لس | (0 >صسيب م

١‏ - المصدر الأول للفقه الإسلانى النصوص » من كتاب ادّدتعالى وسنة ,ررسوةاصل انّعليه وس ٠‏ فالقرآنهو كلىهذه الشر بعةالذى يتضم نكل قواعدها .وأصوطاء وإ نكن لايشتمل على أ كثر فروعبا » والسئة هى الى فصلت هذه

الفروع وأعت بيان السكثير منها » ووضعت الأعلام ليبنى على هذه النصوص .مايجد للناس من أحداث» ول يكن لأحد أن يفصل الشريعة عن هذين الأصلين» .لأنهما عمودها » والرجع الذى يرجع إليه .

وذلك لأن هذه الشريمة دين يجب اتباعه » وليست قائمة على المقل «الجرد » أو التجربة الإنسانية وحدهاء إنما هى شريعة السماء الخالدة إلى أهل الأرض ما بقيت » وما بق الناس حتى بوم الدين.

والدين دائماً مرجمه الأول إلى النقل » وإن كان الإسلام موافقاً فى كل -مقضاياه للعقل » حتى يقول أعرابى إلى مارأيت تمداً يقول فى أمرا فمل . والمقل .يقول لاتفمل » وما رأيت مدا يقول فى أمر لاتفعل » والعقل بقول افعل .

وإذاكان الأصل فى كل دين هو النقل» والشريعة الإسلامية دين» فلايد “أن يكون أساسها النقل .

؟ - ولا شك أن للعقل عملا فىاستنباط الأحكام النقلية » ولكنه يقوم بفى ميدائين من ميادين الفكر :

أولما ‏ تعرف المرائى والمقاصد من جملة النصوص الشرعية . بأن تتعرف

)١(‏ هذا تمهيد نقد.ه لبيان تطور الاجتهاد الفقهى بإنجاز ؛ ومن أراد المبحث «طولا فأمامه كتب الأثمة الى وثقنا الله تعالى لكتابتها .

5

الحكةفى كل نص شرعى جاء يحكم . ويستخرج الضابط الذى يصح أن يطبق,, عقتضاه الحم فى كل موضم يشبهدء ثم تتعرف مقاصد الشريمة جملة من جموع.. ما استنبط من ضوابط الأحكام الختلفة » وكل هذا لافسكر الإنسانى ماله ف. العمل فيه . وثانيهما ‏ فى الاستنباط ما وراء النصوص فبا لم يوجد فيه نص لأن. الحوادث لاتتناهى » والنصوص تتناهى » فكان لابد من استخراج أحكام.. مالانص فيه فى ضوء ماورد النص فيه » وبذلك يتلاق الجالان . وإن الناهج النقبية قد مختاف » والسكل مستظل براية النصوص. لاخرج.. عن سلطانها » ولايتتجاوز نطاقها » فن الفقهاء من اقتصرعلى المقايسة بين أحكام النصوص » والحوادث التى جدت ولايدملها النص » والضوابط الت يستتبطها الفقيه من النصوص وتسعى العال ينظر فى تطبيقها على الحوادث التلمينص على . حكبا ء فتعرف علة النص ويدظر فى صلاحية الحادثة التى لانص على حكها ' لأن تفطوق عليها هذه العلة » وهذه الطريقة نسمى طريقة القياس . ومن الفقباء من أخذ بهذا القياس ؛ وأخذ معه بالمقاصد العامة الشريعة . وهى مصاحة الإنسان » فأخذ بالصلحة التى تسكون مناسبة لمقاصد الشرع»وغير منافية لأحكامه » وفيها دفم حرج خاص . ومنهم من 5 العقل حيث لانص . والعقليتنهى فى ذاته إلى المصاحة م كان لابد إذن من الاجتهاد لتعر ف أ حكام الشريعة ؛ومكان الاجتهاد.. هذان الميدانان اللذان أشرنا إلمهما ؛ وكان للاجتهاد يال ثالث قوق هذين . وهو تعرف معانى النصوص من ألفاظهاء واستخراج الأحكام منها > لأنه ليس.. كل مسل قادراً على استخراج الأحكام من النصوص » فإن لذللك قواعد ثابقة يدركها أواثك الذين تاقوا عن رسول الله صل اللعليه وسلبفطرم . إذا كانوا. قد لازموا الرسول » وهم مدارك عالية فى الع كعمر وعلى وأبي بكر » وزيد-

7

ابن ثابت وعبد ال بن مسعود وعيد الله بن عمر وعبد الله بن عباس . وغيرهر من علماء الصحابة .رضى الله عنهم أجممين .

وفو قكل ذلك ليس كل مسلم على عل بالنصوص القرائية والأحاديث. النبوية حتى يمكنه أن يفتى على عل( وبحجة » وأذلك كان فى عهد الصحابة » , وهو العصر الذى كان فيه الاجتهاد غضنا » والحاجة إليه شديدة لكثرة الحوادث » ولا نساع الرئعة الإسلامية ‏ مجهدون ومتبعون . كن فيهم من يفتى » وفيهم من يستفتى وفبهم من يسأل » وفبهم من يجيب . ثم كان من بسدم تابءوم ثم كل الجتهدين .

وإن الاجتهاد الفنقبى قد أخذ أدواراً أربعة :

١‏ الاجتهاد فى عصر النى صلى الله عايه وس

ع كان اجتها” فى عصر النى صلى الله عليه وس » ولكنه فى حدود ضيئة ؛ لأنالوحى ينزل من السماء ؛ فليس للاجتهاد مجال واسع ء وكان الاجتهاد بقع من الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم » وذلك إذا بعدوا عن النى صل الله عليه وس فى سفر فإنهم كا نوا يجتبدون» ومن ذلك مثلا أن عمرو بن العاص كان فى سرية » وقد أصابهم ما استوجب الاغتسال » ولم يجدوا ماء دافا » ووجدوا الاء باردا لا يسةطيعون استماله » وليس معهم ماستدفثون نه » ولا مايدقء الماء لمم » فتيمموا وصلوا ولم يميدوا » وفعل غيرهم فى سرلة أخرى مثلهم وأعادوا » فأقر البى صل الله عليه وس الاجتهادين ولم يكن فى الحقيقة اخعلاف بينهما فى النقيجة » فإن الفريق الثانى احتاط لدينه بإعادةالصلاة. وإن م يكن ثمة ما وجب الاحتياط » فأقر لورعه » وإقراره للأول دليل على أنه لا حاجة إلى إعادة الصلاة .

ه س وقدكان عليه السلام يحنهد » فقد كان هو امرجم للناس فى شئون د ينهم إستفتونه ويفتمهم ) و سألو تدفما يعرض هم منشئون اللياة » و مأيلايسهم من أمور تتعلق بأسرمم ؛ أو اجتاعهم أو معاملاتهم فيفتيهم الننى صل الله عليه وس بوحى من الله بقرآن ينزل » أو بوحى يوحى إليه » أو باجتهاده عليه الصملاة السلام .

وإذا كان باجتهاد من النى صلى الله عليه وس » فإ نكان خطأ لا يقره الله تعالى مادام يبين أصلا شرعيا » بل يبين له سبعحانه وتعالى اللق فيه » كا كان الشأن فىأسرى بدرء فقد نشاور البى صلى الله عليه وس فنهم من أشار بالمفو للطلق » وملهم من أشار بالقدل الذريم . واختار الننى صل الله عليه وس رأبا

8

أهله بقدية يقدمونها 0 وؤد بين 5 تعالى | بالأسبة للأسرى »© وهو ألا يفتدوا مادامت المركة لم تنته بصلح دألم أو مؤقت » فإنالمعركة بعد بدركانت تعتبر مستمرة بين المشركين فى مكة والؤمنين » ول تنته إلا بالنتح البين فى العام الثامن من المجرة اللحمدية ؛ ولذا قال تمالى : [ ماكان لنبى”” أن يكون له أسرى حى يشخن ف الأرض 4 تريدون عرض الدنها 0 واله بريد الآخرة 04 .والله عزيز حكي . اولا كتاب من الله سبق لسك فيا أخذتم عذاب عظيم » فكلوا مما غدتم حلالا طييا » واتقوا الله » إن الله غفور رحم » يا أيها النى كل من فى أيديم من الأسرى إن عم الله فى قاوبم خيراً 3 خيراً مما أخذ 2-2 3 ويغفر 3 4 وال غفور دحم 1 602

تفلأ الننى صل الله عليه وس لايمكن أن يترك إذا كان ف التشريم أو

5 - وقد انحرف بعض الذين يكتبون فى الشريعة فقال : إن ما يكون باجتهاد من الدى لا يتبع » ونقول : [كبرت كلة تخرج”" من أفواههم » إن يقولون إلا كذبا ] ذلك أن قربر المبادىء الشرعية من الرسول» لا يمكن أن يحرى فيها اتخطأ » لأنه هو امبلغ عن ربه » وللبادىء الشرعية قد جاء بتبلينها ؛ لأنه إذا كان اجتهادا واخطأ فيه لا يمكن أن يترك من غير نصويب . ش )١(‏ قد يسأل سائل » اذا لم يوح الله إلىالنى صلى الله عليه وسم بالق ابتداء بدل أن ينبهه إلى الخطأ انتهاء ؟ والجواب عن ذلك هو تعلم الله للناس ألا يغتروا بآرائهم وشرطوأ فها الحق الذى لاشيل > 04 وأن بازموا الناس بتفكيرثم مءتقدبن فيها الصواب المطلق فالله سبحانه يبين لهم مهذه التخطئة أنه لاأحد فوق الخطأ » فهذا خمد «اللصط خير البشعرية قد مخطىء » وأين يكونون ه, مجواره عليه السلام .

)0( سورة الأثفال الأبات : ب سس .7ا. (؟) سورة السكيف الآية م .

١

7 وقد يكون للنى خطأ فى غير تقرير المبادىء » والأحكام الشرعيةة فقد قرر هو عليه السلام أنه قد مخطىء فى شئون الدنيا » وقد مخطىء فى غير الليارىء .

فقد ثبت أنه وهو يستعد لغزوة بدر قد نزل فى منزل غير حسن »2 فنمهه. بعض الجاهدين إلى النزل امسن » وذلك بلاريب ليس ف تقرير مبدأ » بل. فى تير منازل الققال » والأمر فيها للرأى والمشورة » وقد كان هو يسنشير الصحابة فيبا . ْ

وقد استشاره بعض الصحابة فى تأبير النغل » فأشار بعدم تأبير 0 يمر التخل » فراجم الرجل الننى فى ذلك » فقال عليه السلام أن أدرى بشئون دنيا 3 :

وقد سمل بءض المتحرفين ذلك الحديث على مالا محتمل » فانخذ منه سبيلا” لتعطيل أحكام الشربعة جملة » إذفهم أن كل أوامر القرآن وأوامر النبى صلى الله عليه وسل والبادىء الشرعية المقرر ة كتأبير النخل » أى أن الناس فيا يتعاق بشئونهم الدنيوية من 'نشريع وصباعات وزراعات ونظم 95 ؛ ونظم, اقتصادية واجتماعية وأسرية هم أحرى بها » وأن لهم أن يشترعوا ماشاءوا من شر ائع مع مخالفة لنصوص القرآن والسنة » وأن لهم أن يحلوا ويحرموا .

وذلك افتراء على الله وعلى رسوله صل الله عليه وسلٍ » إذ نسوا قوله تعالى: [ ولاتنولوا 1 تصف”" السنفك اللكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله. الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لايناحون ] وأن الحديث يتعلق بالصناعات وفئون الزراعة » وتثمير الأشجار » فمل يتصور هؤلاء أن النى. يمكن أن يكون -جة وذا خبرة فى فنون الزراعة والتجارة » وصناعة الزجاج, والجاود » ونسج الأقطان والحرير » وغير ذلكمما يتعلق بالمين الطتافة ؟!

)00 سورة التحل الآبة ذا

١١

إن كانوا بتهورون ذلك »2 فقد خلطوا خلطا كبيراً ل وان يعيزوا سن رسول. جاء بشرع من السماء وصائع ذى خبرة فنية » وتاجر عالم بالأسواق .

ولا خلاص هم من تفكيرم السقيم إلا إذا اعترفوأ أن الحديث وارد. فى مثل موضوعه » وهو تأبير الدخل وغيره من الصداعات والزراعاتونحوها ». فاكان الرسول مبموثا مثلهذا ء والنشريم فوق هذا وهو الذى جاء به النبى.

م - وقد فرض أن النى صلى الله عليه وس قد مخطىء فى القضاء إذا: حك خصين . ققد قال عليه السلام : « إن ختمصمون إلى » ولمل سس أن يكو ن أن ته من الآخر 2 من قطعت له من أخيه 6 مما اقتطع له. قطمة من الئار 6"

وهذا الفرض ليس من التشريم لأن القضاء لبس تش ريما » ولكنه تطبيق.. للطبقة يتلتى من السماء » ويبل أهل الأرض » وفرق ما ين الأمرين عظيم ..

وقد يعئرض بعض الذبن يطبقون القوانينالأوربية » وها منطق غير منطق.. الشريمة قائلا - إن مبادىء القضاء قد تكون قانونا متبماً » كبادىء محكة. النقض » فهى ححة وتكاد تسكون انوا 55 4 و نيمهم عن ذلك بأن هذا" وضع البشر » و نظام يسير على أن أحكام محكة النقضتفسير للقانون يتبعه من دونها رتبة مقلدين لها » لتستقر الأحكام التملقة بالأحاد » على أنه من التفق . عليه أنها ليست دشر 2 فيها احعال اططاً حق ف تطبيق هذه الكو انين ؛ ودثني. اام 'نْ مخطكها م( ورفض الأخذ بأحكامها ُ وإن أحكاءها حتلف أحياناً باختلاف دوائرها » وهى فى كل حال لاتمد تشريما » بل تمد تطبيقاً » ولامجاقي. اخطا » بل قد ثقم فيه .

١

وإن النى صلى الله عليه وس لا نعل أنه وقع فى خطأ فى حكم حك به 4 "تلأنه قد اتصف بصفات التاضى العادل عدلا كاملا » فهو أعلم الناس بالشرع “الذى يبلغه » وآثّاه الله بصيرة نيرة نافذة » والخصوم لا ستطيعون أن عوهوا .عليه » ولكنه فرض اتخطأ فى نفسه ليحترس القضاة من بعده » وليعل الناسس

أنهم إن وا من حّ التضاء ف الدنيا بفوة الاستدلال الباطل » فان ينحوا من

عقوبة الله فى الآخرة » وليتقوا الل فى الخصومة ‏ ولا يعلموا أنها مغالبة بالبيان .بومسابقة قُْ الاستدلال 4 ولكنها طلب المق 6( فُن ابتغى غير دوه ؤقل أكل .مال الناس بالباطل » ولو زين م القضاء .

وخلاصة القول فىهذا القام » إن الخطأ لايتطرق إلى اجتهاد النى فها يقرر من أحكام و ولمهه الله سبحانه يوضع المأ فى قوله 4 أما شئون الدنيا مث من “الصناعات والزراعات والتجارة وغيرها » فليس الخطأ ببعيد عليه فمها » الأنه ما كانت رسالته لثل هذا ء بل هى لتبليغ الشرع » وفرض أنه قد يخطىء فى الفضاء وهو فرض » ليس بين أيدينا ما يدل على أله وقع منه وإن كان .غير مستديل ٠.‏

؟- الاجتبادفى عصر الصحاية

ه ‏ انتقل النى صلى الله عليه وسل إلى الزفيق الأعلى رب العالين » وقد باغ رسالة ربه وأداها على أ كمل وجوهها . وقال الله تعاكى [زاليوم أ كملتلي. د يدع وأتممت علييم نعمت ورضيت 3 الإسلام دينا |[ وكان صل الله عليه وس يوجه الجيوش الإسلامية نحو الشام بعد أن قتل الروم من أسل من أهلها >. فكان لا بد من حماية أهل هذا الدين الجديد » ومنعهم من أن يفتنوا

ولا أرسل الب صلى الله عليه وسل إلى كسرى بيلئه الدعوة الإسلامية. أجاب بأن أرسل إلى النى من يقتله » ولكيه أهلك الله تعالى قبل أن 7 ا أراد فكان لا بد من رد الاعتداء مثله » وأن يواجه النى النأس بدعوة. الحق يدعوم إليباء ويزيل اللحاجزات التى تمول دولها .

اذلك انساب السامونى ملك كسرى وقيصر بعد وفاةالنى صل الل عليه وس فانحين داعين إلى الاق و إلى صراط فى اللياة مستقيم ؛ لا يستعيدم.. حا 1 ؛ ولا ذم كبير » وقد وقف الاوك مائمين فى دخول الإسلام دياره > يقيمون الحصون لكيلايصل إلى الرعية ؛ فسكان لابد لنشر الدعوة الإسلامية - وى فرض لازم واجب الأداءعلى الأمة -- من أن تهدم تلاك الأسوار الائمة: فكانت اهرب أمرا واجباء لأن ما يوصل إلى الواجبب واجب .

ولا يتوهمنمتوم أن الحربكانت للأكراه على اللمين » فإن ذلك باطل > إنما الحر ب كانت لأناللوك كانوا ؟نعون الناس من أن يستمعوا لدعوة نجىء إليهم » وخصوصاً إذاكانت الدعوة لا ثثلاءم مع ما يفرضونهعلى الناس من, تقديس لأشخاصهم » واتباع لهم فى الحقى وف الباطل » ينا هذه الشريمةالجديدة.

1

“تقول : (لا طاءة هاوق فى معصية امخالق) وهى تدعو إلى المساواة ؛ وتقرر أن “الناسكلهم لأدم وآدم من تراب » فا كانت الحرب الإسلامية للإكراه على «الدين » وإنمأكانت لتحرير الأنفس من ربقة اللوك الظالين » ومحرير العقول من الأوهام الضلة بالنسبة للماوك وقدسيتهم » فإن شت أن تقول : إن هذه

.انر ب كانتت لخجاية المرية الدينية » ول تكن لهدم هذه الحرية فقل . وإن الدليل على أن الحرب ما كانت للا كراه هو وجود غير المسامين فى خلل الدولة الإسلامية تؤدى لهم حقوقهم كاملة لا يظامون » ولا مس حريئهم ٠ق‏ المقيدة وما ينصل مبا » حتى لد قال الفتهاء فى قاعدة مقررة موجبة لحسن . معاملتهم : « أمرنا بتركهم وما يديدون 6 وسمام المسلمون ذميين لأن لمم ذمة رسول الل صل الله عليه وس ؛ وحث النى صلى الله عليه وسل على منع أذاهم فقد قال صلى الله تعالى عليه وس ( من آذى ذميا » فأنا خصمه يوم القيامة » ومن خاصته قصمتة ) . : 4 س ولقد كان الفتح الإسلانى » وكان من ورائه الاندماج لمؤلاء «الشعوب فى صفوف العرب » إما بالدخول فى الإسلام طائمين ممتارين غير كارهين » فإن الله تعالى يقول : [لا | كراه”'" فى الدين قد تبين الرشد منالغى] .ويقول تعالى : [ أفأنت نسكره الئاس حتى بكونوا7 مؤمنين ] وإما بعقد الذمة بمقدونه بينهم وبين السامين » على أن يكون لهم ما لسامين » وعلمهم

ما على المسلمين .

ولفد فتحث فى عبد الصحابة فارس والشام ومصر وشمال أفريقية » و بذك صارت نحت 2 المسلبين أمم ذوات حضارات عتد عرقها إلى أيدم العصور» وماجت المدن الإسلامية بأمشاج من الأمم » ومرج فيها عناصر مختافة الأقوام والأجداس؛ فكان لابدأن ند فى شئون الجتمع أحداث لم تكن فى عهد اارسول

(1) سورة البقرة من الآآبة هم (؟) سورة يوس من الآأيةيةه

16

صاوات الله وسلامه عليه » ولا بد أن تتشعب مناهج الحياة فى كل نواحيهاء ومختلف ضروبمباء وكان لا بد أن العاداء بتجهون إلى الفحص والدراسة والاجتهاد والتفسكير فما يصلح وينم .

لذللك كان لا بد من أن يجمهد كبار الصحابة » والذين اخقصوا بدراسة عل الرسول والتلق عنه » وملازمته فى العمل » فاجتهدوا فى عرف أحكام تلاك الأمور التى جدت » وعرضت لم » ايتبينوا 5 الله تعالمى فيها » إذأنشرعالّه شامل عام » يشمل العو ركلها ؟ واقد قال الله سببعانه : [ أيحسب""" الإنسان أن يترك سدى ] أى من غير أحكام يتقيد بها » وينتفم بهذه الحياة فى ظلها .

وقد رسموا الهاج فى الاجتهاد » فكانوا إذا عرضت لهم حادثة ايجهوا إلى كتاب الله تعالى لا يبغون عنه بديلا إذا وجدوا النص فيه » وإذا اختلفت آراوْم » وتباينت أتجاهاتهم فى أمر من الأمور » فإذا عثروا على النص القرآ فى

.عادوا جيم إليه .

٠‏ س ولنضرب لذلك مثلا عند ما فتيح اله تعالى لامسابين أرض سواد العراق وقارس اختاف الصحابة فى توزيع الأرض على الفأنحين » فعمر رضى الله عنه » وهو أمير للؤمئين ورئيس الدرلة امتدم عن تقسيمها على الفامحين » لأنه رأى أنها لاتدخل فىهموم قوله تعالى : [واعلموا أنما سم من ثىءفأن لله خسه ولارسول ولذى القربى واليتاءى والسا كين وابنالسبيل] لأن ذلك فى الأموال المنقولة »والآأر ض تنتجولا تنم »لأنها لاتنشل » ولأنه يخشى إذا قسم كل أرض أن تجىء ذرارى لا تملك شيا من الأرض » ولأنه تاج إلى ما يسد النغور وحص البلاد ؛وذلاك يكون من الجزية تفرض علىهذه الأرض . ولسكن المقائلين لم يوافقواعمر رضى الله عنه فى رأيه » وأخذوا يتجادلون فى الأمر ثلاث لهال »

(1) سورة القيامة الآية م 2 (4) سورة الأثفال من الآية ١م‏

15

وف اليوم الثالث جاء وذكر هم أنه عثر على النص القر الى الذى يؤيد قوله. وهو قول الله تعالى : [. ما أفاء الله على رسوله”" من أهل القرى ذلله وللرسول. ولذى القربى واليتانى والمسااكين وان السبيل كيلا يكون دولة بين الأغنياء. متك وما ةنم الرسول فغذوه وما نجام عنه فاتتهوا » واتقوا الله » إن الله شديد العقاب ]| .

فمندما تلا عليهم الفاروق ذلك النص السكريم نزلوا عدد رأيه » ووافقوا' عليه أحمعين .

وإذالم يجدوا نصا فى كتاب الله تعالى أنجهوا إلى السنة يتعرفون منها؛ الحم الشرعى » وعرض أمير الؤمنين الأمر على جماعتهم يسأهم عمن محفظ. حديئاً فى هذا الأمر » فإذا ذكر الحديث أفتوا بمقتِضاه » ومن ذلك مثلا أن أمء الأم جاءت إلى أبى بكر تطلب ميرائها من ابن بنتها» وكانت قد مانت أمه ». فقال هالا أعل لك فى كتاب الله تعالى من شىء» ثم أنجه إلى الصحابة يسأهم, قائلا : هل مدكم من يعم أن رسول الله قغى لها بشىء » فقال الغيرة بن شعبة- يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسل قضى لها بالسدس » فقال ومن يشهد. معك » فقام آخر وشهد بمثل ما قال » فقضى لطا بالسدس» ثم جاءت أم الأب. من بعد ذلك تطلب نصيبها فى عبد عمر » فقال : لاأعلل لك فى كتاب الله تعالى. من شى 0 ) ثم قال : ( هذا السدس بيكم ) .

وإذا لم يجدوا نصا فى كتاب الله ولا سنة رسوله اجتهدوا آراءثم .

وذلك الذى سلسكوه هو الذى أقر النى صل الله عليه وس معاذ بن جبل. عليه عندما أرسله قاضيا بالين » فقد قال له بم تقذى » قال : بكنتاب الله » قال. رسول اله : فإن ل يمد : قال : فيسنة رسول اللّهء قال : فإن لم تجد : قال.

)١(‏ سورة المشرات الآبة ب

يذ

أجنبد رأبى ولا آلوء فال صل الله عليه وسل : ( الجد لله الذى وفقي رسول

آأأب والرأى قد فهم كثيرون من علماء الأصول أنه الفياس ؛ والياسن مداه إلحاق أمرغير منصوص على حكه بأمى أ رمئص وص على حكه لاشترا كهما فعلة المسم . أو القياس تبوث الحسك فى غير النصوص على حك لاشتر أكه فى علة الحكم م مع اأخصروص على حك 6 وهذأ 7 أن يكون الرأى متمبوراً على ذللك ك الذوع دن ٠‏ الاجعباد 3 وهذا النوع ينتضىأ نَ يتعرف الود النص المي الذى بشترك فيه الفرع غير الدمموص على حكه معه فى الملة ٠‏ وذلك مثل قياس( كل مسكر على حمر وكل خم رحرام) فى ار فإن علة تحريجها دو الأسكارء فبثدت لد ُ سك 5 دا رم فى ر

ولكن المقيقة أن الرأى الى كان معروفا عند الصحابة يشمل هذا » ويشمل الاجتباد بالمصاحة فيا لانص فيه » فقد كان كلا النوعين. ثابتا فى عصر المببحابة 4 وقد عرف ابن النيم اجنواد المبعحابة بقوله 2 خصوه عم براه القاب بعد فكر وتأمل وطلب لعرفة وجه الصواب مما تثمارض فيه الأمازات » .

وإن هذا التعريف لس جامعا مانم 6 لأنه يكون عندما تتعارض وحوم الأقسة »قلا بدر ى إف أى أصل مخصوص عليه يتجه إليه الثقيه الى يقس » والمق أن الاجتهاد بالرأى تأمل وتفكير فى تعرف ماهو الأقرب إلى كتاب اله تعالى » وسئة رسوله صل الله عليه و سٍِ ؛ سواةأ كان بتعرفذلك الأقرب و ن نص معين 2 وذلاك هو الثيان ؛أم الأفر ب القاصد العامة لأشريمة وذلك هرو الصاحة 5 : وقد وجد دن الصما ّ من اشكهر بالاجتهاد باالرأى على ممباج القياس 6 ومن مؤلاء عيك أله بن مسعود )2 وعلى ن أبى طالب ركى اله عنهما مم الأخل

أحيان بالصلحةء ولذلك وثثا فقهاء البكوفة من التابعين .ومن جاءوا بعدهم 1 (؟- تاريخ الذاهب )

12

من الأثمة الجتبدين . ذلك المنباج من الاجتهاد بالرأى .

ووجد من الصحابة من اجتتهد عن طريق الصاحة » وعلى رأس هؤلاء عمر بن امطاب » وقد أفتى وأفتى ممه كثير من الصحابة بالمصابدة فى ذائهبا » فقتل الجاعة بالواحد لاحظوا فيه الصلحة » وتضمين الصناع لاحظوا فيةاللصايحة » وقال على رضى الله عنه فى شأن تضمين الصداع : ( لايصلح الناس إلا ذاك ) .

١‏ س وقد وحظ أن عمر رمى اللهعده فى إدارة شئون الدولة كان متهد عن طريق المصلحة فيا لانص فيه » ولكن كان يأمس القضاء» يأن نجه إلى القياس فها لانص فيه من كتاب أو سنة . فوويةولفى آمثر كتابه إلى ألىموسى الأشعرى ؛ ( الفبم الفيم فيا تاجلج فى صدرك مما ليس فى كتاب ولا سنة : اعرف الأشباه والأمثال وقس الأمور عدد ذلك ) فإن هذا النس ممريح فى أنه عندما لاجد القاضى نصاً شرعياً عرف شبيه الوضوع #أيكون فيه نصشرعى» ويقس عليه .: | ' ش

وهنا يجول بخاطر القارىء سؤال ماذاكان يأخذ بالصلحة فى غير موضع النص إذا كان موضوع الاجتباد بتعاق بإرادة الدولة واسيير أمو رها ) و يأمر القضاة بأن بأخذوا بالقياسء ولايتجاوزوه؛ كا هوصريي كتاب النضاء؟ والجواب عن ذلك أن إدارة شثون الدولة تقوم على المصلئحة ودفع الفساد وإطاعة أوامر الشرع ؛ وفرق مابين الوالى الصاح وغير الصالم )هو دفم الفساد و إقاءةالمصاحة فى الأول » وحخالفة ذللك فى الثانى » ولذا قال سبحانه وتعالى فى شأن الوالى الفاسد : [ومن الناس من يمجبك”“فوله في المياة الدنيا» ويشهد امّْمُعلى مافى قلبه » وهو ألد الخصام ؛ و إذًا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها » ويبللك امرث والاسل » والله لاحب الفساد » وإذا قيل له اتن الله أخذته المزة بالإثم ؛ فحسيه جهنم ولبئس الهاد | .

)0 سورة اليقرة الآيات من 09> إلى ١5‏ ؟

5

وأماالقضاء فإنه تحفيق لاعدالة بين االخصوم ؛ و الانقصاف من الظالم للدظالوم ع ورد الحقوق من الغاصبلامنصوب منه فلا بد أن يتقيد بنظام ثابت» والقضاء فى كل الدنيا نسن له القوانين وثر 5 المدود » فكان لابد فى الإسلام من أن يكون مقيدا بالكتاب والسنة غير منطاق عنهما قط ؛ فإن لم يجد |1 ع صرياً فمهما وبسعنه ‏ تعرف من الأشباه مايشارك الدصو ص فى بعضص الأوصاف حَىَ م بأنه مثله. يكون قُعباوه بنص قالمء أو بالجل على نص فانم » كأ سير القضاة ىكل زمن » حتى لا يكون أسالقضاء فرط لاضابط له» ولذلك صدر عمر"رغى الله عنه كتابه رطى الله عنه بقوله : ( القضاء سنة متبعة ) فسكان لابد من تقييد القضاء بالنصوص » والقياس طريقة من طرق فهم النصوص » وباب الاجشباد من القاضى مقصور على ذلك .

ب وإنهم مع أخذم بلرأى لم يكونوا سواء فىمقدار الأخذ بدء فالذين

كانوا يضطرون إلى الاجتهاد اضطراراً » لا يككنهم أن يتوثفوا إذا لم يدوا نص من القرآن أو الحديث» فعمر رضى الله عنه وهو يدير شئون الدولة» ويعال الأمور فى إانها لابمكنه أن يتوقف وعتنم عن الرأى ؛ حتى لابقف دولاب العمل فى الدولة ٠‏ وعلاج مايجد من أحداث ٠‏ وهو مطالب بعلاجها من غير تأجيل . |

ومن الصحابة من كان يتوقف ف التحديث » ولا يتوقف فى إبداء الرأى منعنده » لأنه إنكان صادق الفهم » فقد بين الدين » و إن كانمخطئا فىفهمه » فامطأ منه ومغبته عائدة عليه » ولا شىء بمس جوهر الدين؛ وتوقفه ف اللتحديث سببه خشيته من أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه و سل مالم هله » وقد قال النئى صلى الله عليه وس ( من كذب عل" متعمداً » فليتبوأ متعده من النار ) وبروى أن عمران بن حصي ن كان يقول : ( والله إن كنت لأرى ألى او شت

ساد تعن رسؤل الله صلى لله عليه وس يومين متتابعين ولكن أبطأنى من ذلك

7”

أن رجالا من أماب رسول اش صلل الله عليه وس سبعوا 3 مععءعثك 4 وشعبدوا 13 شهدت 4 وبتحداون أحاديث ماهى 3 يقواون ( وأخثى أن لشية ل 3 شيه هم ).

وقال بو عمرو الشيبانى : « كنت أجلس إلى أن مسعود حولا لايقول : قال رسول أن صلى 5 عليه وس فإذا قال : قالرسول ا له صل اله عليدوسل» استقلته رعدة » وقال هكذا أو نحو ذا» .

والمق أن الصيدا ب كانوا بين حر جين كلها فيه صوق شد يل ف نارهم 3 لأنهم .شون التهجم على هذا الدين : أحد الحرجين أن يكثروا من التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وس » لكى يعرفوا أحكام أ كثر الواقمات من أقواله صبلى له عليه وس وثم ف هذه الال شون الكذب على رسولالله صل الله عليه وسل » وا لمر جين » » أن يفتوا 0 فما !| مر 6 نيه أثر عن والإباحة بأقوالهم .

ومن أسماب رسول الله صلى الله عليه وس من اختا. أن ينسب القول إلى نقسهء مالم يكن حديث واضح يعلمه به اثنان فأ كثر » فقدكان أبو بكر لايقبلاخديث إلا مناثنين » وكان على بن ألى طالب لايقبل الحديث إلا بعد استحلاف قائل .

وبذللك كثر إفتاء هؤلاء بآر انهم ؛ أو بالأحرىكانوا ينسبون القول إلى أنفسهم ؛ ولقد قال ف ذللك عبد الله بن مسعود ف إأحدى ثتاويه : ) أقول هذا رأبى فإن يكن صوابا دن الله 4 وإن يكن خطأ في ورهن السشيطان 5 والله

ورموله دن بريئان ( وقد أفتى ثر بن الولاب رمي أ 3 كن ىُْ مسألة 3

ىق

فسكتب كأتبه عقب النتيا : ( هذا مارأى اله » ورأى عمر ) فقال عمر ( بنبما

قات » هذا رأى مر فإن يك صوابا فن الله وإن يك خطأ فن عمر ) .

14- وإن آراء الصعابة لاعمسكن أن نعتيرها أن اء عقلية خالصة ع بل يحب أن نقرر أن آراءم مقتبسة من ققه الرسسول صلى الله عليه وس . ذلك أن الذين اشتهروا يكثرة الإفتاء بالرأى كانو امن طالت بهم معر سول الل صلى ال عليه وسم ١‏ كألى بكر» وعمر» وعمان » وعلى ) وعبد لله بن مسءود )

وزيذة بن ثايث وغيرهم من فقباء المبحابة ,

وإنه يلاحظ أن هؤلاء كانت روايتهم عن رسول الله صل الل عليه وسلٍ لا تنناسب مع طول مبتهم وملازمتهم للرسول صلى اله عليه وسلء فلا بد أن تكو ن أزراؤم أوأ كثرها بالتقل عن النى صلى الله عليه وس ٠‏ ولكنهم / ينسبوا إليه صلى الله عليه وس مايفولون » خشية أن يكون فى نقابم نحريف فى العبارة » أو الفكرء » وسنبين ذلك بقايل من البيان عند السكلام هن الاجتهاد فى عصر التابمين » والذى نقرره هنا أن رأيهم لي سكله رأيا » بل فيه النقل الكثير ولكن لم ينسبوه إليه صلى الله عليه وس ؛ خشية أن بقتولوا عليه مام يقل » أو أن يشبه عامهم فى نسبة الفول إليه .

8 سب ولا بد هنا من أن نصحم خطأ ين ُ

أولما - أن بعض الفاس فهم أن الصحابة كانوا يتركرن الحديث الذى ثبت ته ء ويفتون بآرائهم » وقد ادعوا ذلك على عمر » بل ادعوا عليه أنه كان يترك بعض نصوص القرآن معتمدا فى ذلك على رأيهء أو أذ بالصبلحة وذلك خمأ وقم فيه من لم بمحصوا القائق » فاترك أحد من الصحابة نمأ لأرائهم » أو لمصاحة برونها » وإن للصالح التىكان يفتى الصحابة بالأخذٍ بها لم

يف

يكن فمبا قط مايمارض نميا بل كانت تطبيقًا حسناً للنصوض » 5 ساء] تاعمد الشريعة من غير أل راف » ولا مخالفة لأى نص من نتصوصها » وارجع إلى الأمثلة التى يسوقونهاء فإنك بلا ريب واجد أنها ترجم إلى لى أصلمن الأصول المقررة من غير مخالفة لأى نص جزىمن نصوصها » وقد ذ 0 نالك مسألةأراضى سواد العراق ؛ وهى من المسائل الثى ادعوا فيها أن عمر رضى الله عنه خا!ذ. النص للمصلدة »ققد رأينا أنه فب صائب تلن الكر 9 :[ وأعاموا أنما غدمم دن شىء فأن شُخسه وللرسول ولذىالقربىواليتااى والمسا كين وابنالسبيل ]|.... » فقد فهم أن النص واره فى النتولات القى تم ولا بشمل ذلك النض الأرض التق تفمح » وثبت رأيه بنس صريح فى القرآن : [ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلل وللرسول وإذى القربى واليتااى والسا كين وابن السبيل ] .

وثانى انمطأين أن بمضالقانونيين قال :إن الذين تمسكوا بالأثر».ولم يفتوا إلا به محافظلون من أهل القّسك بالتقاليد » وإن أهل الرأى مجددون وغير متمسكين بالتقاليد » وذلك قول بميد عن التحقيق العلى ٠‏ لأن كلا الفريقين متمسك بالدين وبالنصوص الإسلامية » بيد أن فريقاً منهم توقفوا عن أنيفتوا بير مأورد به نص من لشارع تزيم لأنفسهم عن أن ينسبوا إلى الشارع ماهو من رانم » وهذا الفريق ممن لم تبروا الحم وشئون الدولة جما يضطرمم إلى البت فى الأمور» ولو لم يمدوا 3 “وم يكن ثمة ضرر فى توقفهم عن الإفتاء؛ وامتناعيم عن اللخوض فى الرأى وتعرف وجوهة .

وأما الفريق الآخر فدّد ابتل أ كثره بالحسكم ٠‏ فكان لا بد أن يحتبد برأيه ويدث فى الأمور » ولبسمن العقول أن يهمل الخليفةأمراً يتملق بإصلاح الناس إذا جد جد نميا فإن سير الأمو رايشف» ويؤدى ذلك إلى النساد» و الحسكم أساسه الإصلاح » وهوفى النصوض» فإن لم توجدكان الاتجاه إلى القاصد الشرعية العامة ؛ التى تتضافر على تقريرها مجوعة النصوص

وف

والذين م:يبتارا الحم من أهل الرأ ىكانوا مخشون على أنفسوم من أن يكذيوا على رسول الله على اله عليه وسم إذا ايجروا إلى التقل فقِط » فكانوا يفتون غير خارجين على ما فوموه من الرسول من غير أن ينسبوا إليه » بل بأسيو ن إلىأ سوم » فإ ن كان خطأ فنهم » و إن كان ص ابا فمنتو فيق اللّهتعالى .

- وإنه يجب أن نقرر هنا أن الصعابة الذين اجتهدوا بآرا؟ نهم كانوا حريصين على أن :كون آر اوم سنا متبعة ٠»‏ تتبع إذائها من غير 7 برسموا إلى أصلبا » وألا تسكون تلاك الآراء دينا يعتئق » بل لقد صريح بذللك الإمام عمر رفى لله عند » فقد قال رضى الله عنه وجزاه عن الإسلام خيرا : « بأيها الناس إن الرأى كان من رسول الله صلى الله عليه وس مصيبا » لأن الله تعسالى كان بريه » و إنما هو. منا الفآن والتكلف » ويقول رضىاللّه عنه : 2 السنة ماسنه اله ورسوله » لاتجملوا خطأ الرأى سنة للأمة » .

فرؤلاء الذين كانوا يتودون بآراموم كانوا يتظرون إإبها على أنهسا لن رجح عندمم وهى تقبل اعلطاً والصواب فلا يصحأن تتبع لذاتها » ولسكن سبجد بد ذلك أن أ كثر الفقهاء قدروها » ولم يخالنوها » و إن خالهوا بعضهاء وافةوا بعشها الآخرء فلاخ رجون عن أقوالالصحابة في مموعهم » و إن <النوا بعضهم فباتباع لبعض أخر .

المصادر الفقهية فى عبذ المبحابة ؛

1 سد يثبين م سبق أن المصادر كانت عاك الصحابة اباخثة : لكاب 0 و السعة »وارأ أى بشعية . ْ

و تسكن السئة قد دونكوج#متك ف علنها “وإذا كان بض صغارالصعحابة قد أخذ بكتبها فى عبد النى صل اله عليه وسل » كمبد الله بن مرو بن العاصن»

لق

ففد ثثبت أن البى صلى الله عليه وسل قد أذن له بالسكتابة فى آآخر عمس النبوة عندما أمن اللبس بينها وبين القرآنالسكر 33

ولكن ماكتبه عبد الله بن مرو وغيره »كان مذّكرات عندم لم تعان كدون يقرأ على الناس » وما كان الإمام عمر رضى الله عنه ليسمح بذللك ؛ على أن ذا اللسكتوب لم يبلغ درجة أن يكون مدوة .

ولعذم وجود مدون لاسنة جوع كانوا يعتددون فى روايتها على ماوعته عقول الرجال و حفظته صدورثم؛ وكانوا يتتخرو نالصدق عنلماينقل إلمهم حديث» فكانوا يتثبتون ما برون من طرق التثبث » وقد كانوا جميعا عدولا فيا يبنهم وكانت طريقة الشيخين ألى بكر وعمر رضى الله عنهما ألا يقبلا الحمديث إلا إذا شهد سماعه عن الرسول صلى اله عليه وس اثنان» وكان:على رضى الله عله يحاف من رروى اللديث » لكى يطمأن إلى صدقه .

طرق اجتهادهم :

- وقد اختافت طرق اجتهادهم ؛ نهم كأ يبنا من كان مهد فى حدود الكقاب والمنة لابعدوها » ومنهم من كان يجتهد بالرأى إنلم بمد نصاء وأوجه الرأى مختافة » فنهم من كان يجتهد بالقياس كعبد الله بن مسعود » ومنهم من كان يجتهد بالصاحة فى غير موضع النص .

هذا بالنسبة لتشكيرم. أما بالنسبة لوقائم الإفتاء »فإن آراءمأحيانا تسكون أحادية , لأن موضوع الرأى جزى؛ يسأل أ حدم عن حك حادثة جزثية » فيجيب ضاحما ؛ ورأنه فى هذا اتعادى الى ؛ لأنه 0 يشاركه غيره فى الإحابة ؛ ولآن موضوع السؤال جزنى ؛ وقد يكون شخصيًا م نكل الوجوه .

وأحيانا يكون الاجتهاد فى موضوع غير شخصى ؛ بل فى موضوع يتعاق بالكافة » أو يكون فيه تقرير قاعدة عامة ‏ ويكو ن فى اجتماع عام » أو اجتماع

ه+

خاص ينقهاء الصبحابة » وذلك لأن امخلفاء الراشدين رضوان الله تبارك وتمالى عنهم كانوا كلا جد أمر من أمور الدولة له أثر فى نظام الأمة جمعوا الصحابة واستشاروم فيه » فيتبادلون الرأى » ثم يننبون إلى أمر تقره جماعتهم .

ولقد كان لعمر رذى الله ءنه نوعان من الشورى : الشورى انخاصة'» والشورى العامة . وشوراء الخاصة تسكون لذوى الرأى من علية الصبحابة من المباجرين والأنصار السابقين » وهؤلاء يستشيره فى أمور الدولة التى ممتاج إلى وجوه النظر الختلفة » سواءأ كانت من صغرى أمور الدولة أم كانت من كبراها .

وأما الشورى العامة فإنها تسكون لأهل الدينة أجممين » وفى الأمور الاطيرة من أمور الدولة » أو التى تقرر فاعدة عامةنسير فى مستقبل الأمة ؛ على أنها من القررات الثابتة .

فإذا جد أمر منهذا النوع يخمم أهل الدينة فى المسحد الجامع » و إذا ضاق بهم ج#عهم خارج المدينة » وعرض علبهم الأمر الاطير وتناقشوا فيه » وءن ذلاك استشارتهم فى أرض سوادالعراق » فقدكان من رأى الغزاة قسمتها ينهم » ومن رأى عمر عدم قسمتها » وأن تترك فى أيدى أهلها الذين كانت أيديهم عابها » وقد أشرنا إلى ذلك من قبل » وقد تنافشوا ومين أو ثلاثة . واتتبى الأمر إلى موافقة عمر عندما ساق لهم قوله تعالى : [ ما أفاه الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول واذىالقربىواليتائى والمسا كين وابن السبيل ].. .

وقد كان سكان المدينة فى هذا يشمبون سكان أثينا فى عهد بركليس » إذ كان كل شخص من أهل هذه المدينة له رأي فى شئون الدولة .

وإن الرأى الذى يكون فى اجماع وبوافق عليه المجدمءون يكون أفوى من الرأى الأحادى » لأنه يكو ن نتينجة دراسة للموضوع م نكل لواحيه : وتبادل

أ

أوَجه النظر الختلفة ؛ ولذلككان هذا الرأى الجاعى هو الذى تسير على متفضاه شئون الدولة .

واد جاء الذين خافوا الصبحابة والتابمين من الحتبدين وسموا ذلاك الرأى الجاعى - إجماعا ؛ وعدوه مصدرا رابا » وصارت ب المصادر عندم أريمة : السكتاب ؛ والسنة » والإجماع , والرأى .

9 - وقد تبين نما سيق أن الصحابة كانو | عختلفون فى اجتهادهم وار انهم وند يتتبون بعد الناقشة إلى رأى يستقرون عليه » فيكون ذلك إهاما » وذلاك أ كثر ما يكون فى المسائل العامة .

7 وقد سثعر اختلافهم

ويصح أن نقسم أسباب اختلافهم إلى قسمين :

أحدها - اختلاف حول النصوص »كاختلافهم فى فهم النص بسبب احتتاله معنيين أو أ كثر »كا اختلفوا فى مدلول لفظ القرء فى قوله تعالى : [ والمطلفات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء | فإن لفظ القرء يطلق على ممنيين .

أحدها - أنه قد براد به الطبر الذى يكون بين الحوضتين عند الرأة .

وثانيهما ‏ أنه قد يراد به الميضة نفسها» وقد فهم عبد الله بن مسعود وجمر رضى الله عمهما أنه يراد به الميضة » و لذلا ككانت عدة المطلقة عند هؤلاء ومن أتبعهم هن الأيمة ثلاث حيضات ٠‏ وفهم زيد بن ثابت أنه براد فى هذا النس » » الطور الذى يكون ب بين الميضة والحيضة » وعلى ذلك تكون عدة الطاقة ملاثة أطهار .

وقد يكر ن سبب اختلافهم حول النصوص هو تعارض ظواهرهاكاختلافهم فى عدة الحامل التوفىعنها زوجها » فقد ورد فيها نصان قد يبدو بادى الرأى أن يينهما تعارضا ء والنصان ها قوله تعالى : [ وأولات الأ-دال أجلين أن يضعن

ا

حملبن] وقوله تعالى [ والذين يتوفون من ويذرون أزواجا بثر بصن ب نفسون أربعة أشهر وعشرا].فلاية الأولى بسموءادظلها يستفاد.منها أمها تشمل الحامل المتوق عنها زوجها » والطلقة » والآية الثانية يستفاد من عموم.نسهها أنها تشمل اللتوفى عنها زوجها ؛ سواءأ كانت حاملا أم كانت غير حامل » فتكانت الحامل المتوق عنها زوجبا يتعاورها نصان يبدو التعارض بيمهما » ولذلاك اختلف المسحابة » فقال عبد الله من مسءود إن قوله تعالى : [وأولات الأحمال أجلون] أخرج من قوله تعالى :[ والذين يقوفون مشك ] الحامل » فتسكونعدة الحامل اللتوفى عنها زوجها وضع الجل مقتضى النس الأول » والإمام على كرءاللّه وجبه أعمل النصين » فاعتبر عدة الخامل اللتوفى عنها زوجبا هو وضم المل بشرط ألا تفل المدة عن أربعة أشهر وعشرة أيام ؛ أى أنها تقد بأبعد الأجاين ٠‏ وضع

الخل أو أربعة أشهر وعشرة أيام .

ومن اختلافهم حول النصوص ما يكون لامب الروابة بأن فى واحد مهم رأيه 5 لأنه يضح عنده فى الموضوع حديث © وياى الآخر باحديث ©» أنه صم عنده1١)‏ 8

والقسي الثالى - من أسباب الاختلاف اختلافهم سيب الرأى ؛ فإنهبابب واسم , ولكل 0 نظره ١‏ وأئجاه فكره ؛ وقد برى مايرى الآخر ؛ ويظبر أن كثرة الاختلافا ت كان منشؤها ذلك ٠.‏

وقد رويث مسائل كثيرة قل اختلفات فيبا أنظارم ٠‏ ومن ذلك اختلافهم فى ميراث الجد : أبى الأب مم الأخوة والأخوات الأشقاء أو لأب » فةدكان رأى ألى بكر أن الجد يحجبهم من اليراث » فلا يرثون مع وجوده شيئا ,

)١('‏ راجع هذا فى كتاب 'إعلام الموقمين لابن القم ج ١‏ صن 14 © وكتاب

"تاريخ النشريع الإسلاتى لأستاذنا المرحوم الشبيع حمد الخضرى .

ا

الا برثون مع الأب شيا ومبذا الرأى أخذ أبو حنيفة رضى الل عنه » وقد توقف عير حتى سأل العبحابة » فأفتى زيد بن ثابت بأنه يععلى نصيب أخ ولاحجب الإخوة ' حت يصير ثالث ثلاثة» أى أنه يأخذ نصيب أخ فى الميراث بشرط الايقلعن الثلك ٠‏ ولدلك تفصيل مبين فى موضعه من كتاب الفرائُض . وقال على بن ألى طالب إنه يأخذ كأخ بشرط ألا يقل نصيبه عن السدس :

وقد أخذ جمبور الفتباء برأى زيد بن ثابت » و يظهر من السياق التاريخى أن عمر رضى الله عهه قد اختاره .

ولقدكان اجتهاد المبحابة فى الفروع رائده الإخلاص» لأن فتهاء الصمحابة كانوا صئوة المؤمنين » فكانوا يطابون الحقيقة الدينية فم يفتون »© ويطلبون الصواب أنى يكون.

وإتهم هذا الاجتهاد والاختلاف فى النهم قد أفادوا الأجيال مر بعدهم فى نأحيتين :

أولاما - أنهم سنوا للناس الطريق القويم للاجتباد » وبشوا. أن الاختلاف فى طلب الحقيقة مادام رائده الإخلاص لايؤثر فى الوحدة » ولكهه إشحذ المقول والأقهام » ويوصل إلى الاق' المبين من يدرس الأعى من كل وجوهه .

ثانيهما - أنهم تركوا تركة مثرية فى الفقه نحرض على البحث وتنهى عن البودء وتفقمح باب التيسير» وإنهم فى وفاتهم واختلافهم قد أفادوا الاجتباد دن يعدهم فوائد جليلة .

بل إن الإمام الشاطبى يروى فى كتابه « الاعتصام» أن اختلافهم كانرمة بالأمة» فتدجاء فيه « روى عن القاسم بن مد أنه قال : « لقد نفع الله باختلاف أحاب رسول الله صلى اله عليه وس فى الممل » لايعمل إلعامل بمإرجل منهم »

55

إلا لأنه رأى أنه فى سعة » وعن شعرة بن رجاء قال : اجتمع عمر.بن عبد العزيز و القامم ن متمد » لملا يتذا كران الحديث ؛ لعل حمر جىء بالشىء يخالف فيه القامم عو القاسم يشق عليه ذلك » حت يتبين فيه » فقال عمر.لاتفعل » فا بسرفى باختلافهم رالفسم » وروى ابن وهب عن القاسم أيضياً فقال :لقد أجمبنى قول عمر بن عبد العزيز : « ما أحب أن أصاب رسول الله صلى الله عليه وس لامختافون لأنه وكان.قولاو احداً لتكان الئاس فى ضيق » و إنهم أمة يقتدى بهم » فاو أخذ رجل بقول أحدهم لكان سنة » ومعنى هذا أنهم فتحوا للباس باب الاجتهاد » وجواز الاختلاف فيه لأنهم ولم يفتحوه لكان الجتهدون فى ضيق » فوسم الله تعالى على الأمة بوجود الملاف الفروعى فييم » فسكان قد فتح الأمة للدخول فى هذه الرية » 29 ,

٠؟‏ ل ولقد أثر عن الصحابة حموعة فقهية أضيفت إلى الأور عن رسول الله صلى الله عليه وسل . وكان تموعها يسمى السنة» وما كان ينسب رسول اله صلى اله عليه وس يسمى الحديث؛ وعلى ذلك تسكون كلة الحديث أخص فى معناها ءن السنة » وكان لأقو ال الصحابة اعتبار فى تاريخ التشريم الإسلامى من بعد ؛ فإن عمر بن عبد المزيز كان يمتيرها حجة ؛ وأراد أرن يجمعها فتسكون للناس قانون متبعاء برسله إلى الأقا بم الإسلامية » ليحمل الناس على اتباعه ,

ولقد تضمنت رسالة عبد الله بن القفم هذاء عندما افتر 42 على ألى جبار الدصور أن يل للدولة قانونا يحم به » ويكون ذلك مختاراً من أقوال الصحابة ؛ ما اتفقوا عليه يوْخْذْ بهء وما اختلنوا فيه يختار من أقوالهم ما يكون

أصلح لاناس .

ملسب مر

)4( زاجم الاعتصام للشاطى ج ةس ١ؤو.‏

2

ولد نيج ذللك المنباج أبو جمفر نفسه عندما طاب من الإمام مالك أن يدون الأثور من السنة ليتخذ منه قانوثا متبعا » واستجاب إمام دار الحجرة لمأ. طلب ؛ ولا تم فى عبد للبدى رغبالإمام عن أن يتشذ قانوناء لأندجممرويات الديئة » وقد سبق لاناس سان أخرى عددما تفرق المدابة فى الأقاليم الإسلامية» وإ نكان من بالديفة أوفر عدداً . وبهما يكن من الأصيفند اءتبرث أقوالالمبحابة حجة يخباتباعها والاجتباد فى نطاتها » على ماسنبين إن شاء اله تعالن .

ا الفقهق 0 العا بهن

١؟‏ س مخرج على الممحابة تلاميذه . وسموا التابمين بتسمية القرآن لهم » إذ قال سبحانه : [ والسابقون الأولون من الهاجرين والأنصار والذين اتبسوم بإحسان ] فبى تسمية الله تعالى لهم » وذلك شرف لبس فوقه شرف .

ولقد جاء التابعون فوجدوا ثروةمن الرواية ؛ وكروة من الاجتهاد الفقبى» فكان لم م عملان :

أولها - جمع هاتين الثروتين » فجمعوا امروى من أحاديث رسول الله صلى اله عليه وس وجمواأقو ال الصحابة واجتهادهم » وقد سبل هذا أن كل تابعى كان تلمهذا لصحابى أو أ كثر ينقل علمه إلى من بعده » ومن الصحابة من كان له تلاميذ » فعبدالله بن عمر ثمرجعليه كثيرون » منهم سعيد بن لمسيب ونافع قم مولاة) وسام أبله وغيرهم ؛ وكان لكل الى من مص بنقل عامه » وأكثر هؤلاء التلاميذكانوا من الموالى ؛ ولميكونوا من العرب » وقد كان التابعون عقتغى هذه التلمذة ومقام الصحابة فى التلق عن الرسول يعتبرون أقوالهم حجة .

وثالى العملين ب أن يجتهدوا فها م يعرف عن الصحابة رأى فيه » وليس فيه نص من قرآن أو سنة . فسكان لمم اجتهاد وراء ما ينقلون من أحاديث وفتاوى ولا يخرج عن منهاج الصمحابة الذى رسموه لهم » وان جاءوا بعدم.

وم تسكن البمة بينأيدييم فى جمم أحاديث رسول اله صلى الله عليه ول سولة ؛ فقد تفرق.الصحابة فى الأاليم الإسلامية ؛ فنهم من أتنذ العراق مُقاماء ومْهم من أتمنذ الثشام ل«مستقراً » ومنهم من ذهب إلى ماوراء ذلك ولكن سول الأمر عليه أ نكل تابعى اقتصمر ف الروايةهنْ الصحابة الذي الث بهم» وأله

يف

فى أول المعير الأموى عاد أ كثر الصحاية الذين انتقلوا من المديئة إليها ؛ وعادث الدينة مشرق النور » ا ابتدأت » غنها انبثق عل المبحابة وأكثر

. النا عبن ٠.‏

وفى المحقيقة إنه حتى قبل العصر الأموى يكن الذين خرجوا من المديئة م أ كثر عدا » بلكانوا الأقل » ذلك أن أمير المؤمنين عمر بن الطاب رضى الله عنه احتجر كبار الصحابة فى الدينة » ول مخرجهم منها لينتفم برأيهم أولا ؛

ولأسباب تتعلق سن السياسة وتدبير الأمور على أ كمل وجه ثانيا .

ولكن نا آلت اللافة إلى ذى النورينعمان بنعفان أذن لهم باللخروج ؛ فخرج بعضهم ولم يكن أ كثر الذين خرجوا من النقهاء ؛ ولامن كبار الصحابة إلا من يكو ن 59 حر جَ ف عهك الإمام ممرر ص له عله بإذن مله كعيد أن

ابن مسعود م( وألى هدومى الأشعرئ وغيرها .'

7 إنه قد اشمير جمع ذفن الصبحابة بكثرة التلاميذ الذين نش وا عامهم كعيد اله بن مسعود بالعراق ؛ وعيد الله بن حمر ) وأبيه الفارون » وزيد بن #ابت وغيرمم بالمدينة» ولقد قال ابن اقيم فى هذا القام :

« والدين والفقه انتشرا فى الأمة عن أصعاب ابن مسعود » وأسماب زيد بن ثابت » وأسماب عبد الله بن عمر » وأسماب عبد الله بن عباس ؛ فأما أهل المدينة فعلمهم عن أسعاب زيد بن ثابت وعبد الله بن عمر » وأما أهل العراق فءلمهم عن أسماب عب الله بن مسعود » .

وينقل ابن لقم عن ابن جرير أنه قال : « قد قيل إن ابن ممر وجماعةمن عاش بعده باللبينة من أصماب رسول الله صلى الله عليه وسل إنما كانوا يفتون

عذهب زيد بن ثابت » وما كانوا أخذو اعنه ما ا بكر نوا حفظوا فيه عن

إنذن

رسول الله صلى الله عليه وس 17 .

ولاشلك أن الإمام ابن القبي نما بعد بعضا من الذين مخصصوا للفتوى والفقه من الصحابة » وإلا فن الصحابة كثير ونغيرم » لأرائهم للقام الأول كعلى ابن أبى طالب كرم الله وجبه » وعائشة أم المؤمنين رضى الله عنها » وناهيك بأمير الؤمئين عمرءن الطاب رضى الله عنه ٠.‏ وإن بعض هؤلاء الأربعة كان" ينزع عن فقه عر » فعبد الله ابنه كان يروى فغبه » وإن زيد بن ثابت » وابن مسعود . وغيرها كانوا ينزعون عن قوس عمر . ويشاركونه فى كثير من

أقضيته وآرائه ٠.‏

؟» س وإن التابمين فى اجتهادهم » منهم من كان يفتى برأده غير متوقله إذام جد ص ولافتوى حابى . ومنرم من لاينطاق فى الاجمهاد: إن 1 جد مايعتمد عليه من السنة ؛ أو القران السكر 9 » وقد كان ذلك النوعان من الاجتهاد فى عصر الصحابة رضى الله عنهم» ولكنلم يتضح الفارق بين المنهاجين. وضوحاً كاملا » لمعرفة اللكثيرين من الصحابة بالسخن بالتاتى عن رسول الله صل الله عليه وسل .

أما فى عصر التابعين ذإن الفرق بين الممباجين قد انضح » والسعت الفرجة يسهماءوذلك لأن ريح اعملاف كانت قد اشتدت بين السامين » فكان بأسهم ينهم شديداًء وسول عليهمأنيتراموا بألفاظ الكفر والفسوق والعصيان» وأن يتراشقوا بنبال الموث ؛ وأن تشحر السيوف .

لقد انقسم المسمون إلى خوارج وشيعة » والجاعة» نمكان فنهم السأكنونء الذين رضوا بالبلاء الذى نزل بالناس » و بمدوا عن القن » فل مخوضوا فيها >

)0( أعلام الوقعين ح ١‏ ص ١١‏ 1/4 * (‏ المذاهب الفقبية »

نان

وكان االموارج ج فرقا متبايئة ٠‏ وظور منهم أزا رقة”” » وإياضية » وتجدات » وأسماء أخرى ء والشيعةكانوا نحلامتباينة ومنهم من خرج بآرائه عن الإسلام » إن كآن قد دخل فيه » إذ منهم من كانوا دخلاء فى الإسلام 2 أظبروا الدخول فيه لإفساد أهله » فلا م أن يقوم عمود الدين » إثما مهمهم أن ينقضوا أساسه » لتستعيد ملنهم القديعمة ة قوتها أو سلطائها أو على الأفقل يثأرون ن ممن أز الل شوكتها » أو يعيش السانون فى ظامة طخياء فينطقء ثور الله فى نفوسهم .

ولد صاحب هذا على أنه نقيجة لهأنقات المريجة الدينية عند بعض الناس فكثر اللتحدث السكاذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلٍ حتى لقد أفزع هذا كبار للؤمئين » وأخذوا الأهبة لاقضاء على هذه الموضوعات وكثفبا » بتدوين الصحيح الثابت المروف » فك ر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه فى تدو بن السنة الصحيحة لهذا السبب ؛ ولغيره من الأسباب التى تتعلق بتطبيق الأحكام الشرعية تطبيمًا مييحا .

مم س من أجل هذا وغيره انسعث الفرجة بين المنهاجين » وانفرجت الزاوية وساركل فريق ففمدىأوسع ما سار فيه السابقون من الصحابة رضوان اللهعلمهم»فرأينا الذن بو رون الرواية بزيدون فى الاستمساك بطريقتهم » ويرون فمها عصمة من الفتن التى ادلهمت واشتدت » فإمهم لم يجدوا العصمة إلا ف الأخذ بالسئة » والأخرون :رون كثرة اللكذب على الرسولصلىالّهعليهو س وأسباب الكذب“ ثم ترون سبب مايحد من الأحداث أنه يجب البت بببان الأحكام

الشر عية فهها .

» الأذارقة أتباع نافع ابن الأزرق »> والإباضية أتباع عبد الله بن إباض‎ )١( . والنجدات أتباع محدة ابن عوكر‎

نان

وبذلاك وجد نوعان من الفقه » فقه الرأى وفقه الأثر * واشتهر فريق من «الفقهاء بأنهم فقهاء رأى » وآآخرون اشتهروا بأنهم قتهاء أثر .

ونكرر هنا ما أشرنا إليه من قبل من أنه ليس أساس الاختلاف فى أصل «الاحتجاج بالسنة أو قبولها ولزوم الأخذ بها إن ثبت » بل الأساس فى مقدار ..الأخذ بالرأىو تفريع الأحكام نحت سلطانه أحيانا » فد كان أهل الأثرلا بأخذون

بالرأى إلا اضطراراً وفى حال الضرورة فقط » يترخصون ف الأخذ به »م

.ترخص المضطر فى أ كل حم الحنزير »ولايفرعون فى المسائل » أما أهل الرأى “لهم يكثر ون من الإفتاء فى المسائل بالرأى » مادام لم يصح لديهم حديث .فى الموضوع الذى يجمهدو ن فيه » وكان بعضهم لايكتنى فى دراسته باستخراج أحكام الواقعات التى تقع » بل يفرضون مسائل غير واقمية ٠‏ ويضعون لها أحكاما بآرائهم » ويسمى هذا الفقه التقدبرى .

ولقد جرى على أقلام بعض العلداء أن أهل الحديث أ كثرم بالحجاز .وأ كثر أهل الرأى كان بالعراق » وأساسذلكأن فقهاء اللمدينة كانوا برمون «خنباء العراق ببعدهم عن السنة » وأنهم بفتون فى الدين بآرامهم » وفقهاء العراق .ينسكرون ذلك .

والحقيقة أن الرأى كان ,العراق والحديث أيضاً كان به» وكان بالمدبنة رأى ء تجوار الحديث ؛ بيد أنهما يفترقان فى أمرين .

أحدها: فى أن متدار الرأى عند أهل المراق أ كثر منه عند أهل الحجاز.

وثانيهما : فى نوع الاجّهاد بالرأى © فأ كثر الاجتهاد بالرأى عند أهل “العراق كا نوايسيرونفيدعلىمنهاجالقواس» وأما الرأىعند هل المجازفكان سير

على منهاج المصلحة » وقد تبع ذلك أن كثرت التفريمات النفبية فى العراق

.والإفتاء فم ل يقع ؛ لاختبار الأقيسة ؛ وذلك مايسمى بالفقه التقديرى كا ذ كرنا

أذ

و يوجد ذلك الدوع هن الفقه بالمدينة 4 لأن الأساس كان المصلحمحة ل وى تتحقق إلافى الوقائع » فلا حىء فمها الفرض والتقدير .

و إنه كان من فةهاء العرآق المخدثين الشعبى وغيره » وكان كثيرون من . فتهاء الرأى كلقمة » و إبراهي النخعى ‏ وحماد بن أبى سلمان شيخ ألى حنيفة > وغيرهم كثير »وكانو ايكثرونمن القياس» و إمامهم من الصحايةعبد اللّهبن مسعوه. رضى الله عنه » فأ كثر روايتهم عنه » وعن على بن أبى طالب وغيرها من . كبار الصحابة الذين أقاءوا فى العراق أمدا طويلا .

4 - وأما المدينة فسكان بها من الثابمين الذين أخذوا بالحديث أوالسنة. والذين أخذوا بالرأى عدد كثير أ كبر من عدد العراق » وتسكونت بالدينةة مدرسة قنبية لها خواصهاء كا تسكلونت بالعراق مدرسة فقبية أيضًا لهاخواصها: وكان بمكة مدرسة تقارب مدرسة العراق أوقريبة منها » بل إنه قد تسكونت . مدارس قفبية بكل قار من الأقطار» وبذلكانسم الفقه وتشعبت مناهجه »وقد قال.. الدهاوى فى اختلاف الدارس النقبية :

صار لسكل عالم منعاماء التابعين مذهب على حياله » فاتقصبفى كل لد إمام.. مثل سعيد بن امسيب وسالم بنعبدالله بنسمر بالدينة » وبعدها الزهرى: والقاضى. يحبى بن سعيد » وربيعة بن ألى عبد الرحمن فبها » وعطاء بن ألى رباح بمكة»” وإبراهم النخى والشعبى بالكوفة » والمسن البصرى بالبصرة »وطاووس بن كيسان بالمن » ؤأظمأ الله أ كباداً إلى علومهم » فرغبوا فيها » وأخذوا عنهم. الخديث » وفتاوى الصحابة وأفاويلهم » ومذاهب المماء ؛ و مقيقاتهم دن عند أنفسهم » واستفتى فيها الستفتون » ودارت امسائل بينهم » ورفعت إلممم, الأقضية » وكان سعيد بن السبيب وإبراهي ٠‏ وأضرابهما جموا أبواب الفقه » وكان لم فى كل با بأصول تلقوها من السلف ؛ وكان سميدو أ ابه يذهبون.

مض

:إلى أن أهل المرمين أثبت الداس فى الفقه » وأصل مذهيبمفتاوى عبد الل نعبر .«وعائشة ؛ وابنعباس وقضاياقضاةالمديئة » لجمموا من ذلك مابسر لم » 3 نفاروا نظرة اعتبار وتفتيش ٠٠٠١‏ وَكان إبراهي وأحابه برون أن عبد اله بن سعود “أثيت الناس فى الفقه »كا قال عاقمة و وهل أحد أثبت من عبد الله » وقول أى حنيئة للا'و زاعى :‏ إبراهيم أفقه من سام » واولا فضل الصحبة لقا تعاقمة "أفقه من عبد الله بن عمر » وعبد الله هو عبد اله . وأصل مذهيه فتوى عبد اله :أبن مسعود » وقضايا على رضى الله عنه وفتاواه » وقضايا شري وغيره من قضاة “السكوفة » فجمع مع ذلك ما يسره الله » ثم صنم فى 1 ثارهم كاصنع أهل امديئة «فى آثار أهل الدينة وخرتج كا خرجوا » مفلص له مسائل فى الثقه فى كل .باب » وكان سعيد بن المسيب لسان ققباء المدينة » وكان أحفظبم لتضاياعر» .ولحديث أبى هريرة » وإبراهم لسان فتباء الكوفة » فإِذا تسكلما بشىء ولم ينسباه إلى أحد ء فإنه فى الأ كثر منسوب إلى أحد من السلف صربما أوإعاء.و 4 ذلك , فاجتمع علمهما فتهاء بإدعا وأ ذوا عنهما . وعقاره .وحرجوه 6 * ومن هذا الكلام لقم يستفاد أمران : أحدها ‏ أن أهل العراقكانوا فى أقضبتهم وفتاويهم » تابمين اعبد اله ٠‏ ابن مسعود » فى فتاويه ؛ ولعلى بن أبى طالب رضى الله عنه فى أقضيته » وغيرها .“من أقاموا بالعراق ‏ وأن أهل المدينة من التابعين كانوا حريصين على نقل فقه .فقهاء الصحابة الذين أقاموا بالمدينة » وه أ كثر مم نكانوا بالعراق . ثانيهما ‏ أن فقمبين من فتباء التابعين كانا أبرز الفقباء مظبراً » وكلاها عثل ففه بلره » وحمل الجموعة الفقبية التى امتاز بها بإده » وها سعيد بنالمسيب ءفى المديئة » فإليه او ى عل "كثي رين من الصععابة الذي ن كانت الدينةموضع اجتهادم » )١(‏ كتاب حجة الله البالغة لولى الله الدهاوى ص ع١‏ ج ١‏ .

ذا

وما تمهمأ إداهيم التحمى مث فإليه أوى ع عبد الله ني مسعود » وأقضية على 5

وغيرها من الصيحابة القليلين الذين أقاموا بالعراق . الإجماع وححية قول الصحالى :

ه؟ س كان عمل الصحابة وقو طم حبحة عند القابعين » لأنهمتلاميذم الذين.. تأثروا خطواتهم » وصار عمل الصحابة وحده حجة عند من جاء بعد التابعين ». إلا طوائف من الناس لم تأخذ بعمل الصحابة » ٠مهم‏ الشيعةالإمامية » والح وارج». والظاهرية ؛ وإن على الصحابة كان على قسمين :

أحدها ‏ ما يتفقون عليه » ولوكان الاتفاق بعدمناقشة_وينتبى إلى رأى. تلق عنده الأفكا ركلهاء وهذا يكون إجماما ؛ وهو حجة فىذاته » وبهذا قال . جمهور النقباء » والكل على اعتبار إجماع الصحابة حجة إلا اموارج والشيعة ». أما الظاهرية فقد اتفقوا مع اللجبور على حجيته .

وإذالم مجمموا فإن التابعين كانوا لا يمخرجون عن أقوالالصحابةوإنكان . كل تابعى يختار رأى شيخه غالبا » أو يختار رأى غيره من العبحابة نادراً .

وإن التابعين كانوا أخذون رأى الصحابى سواء أ كان مما عايه أم كآن. غير جع عليه على أنه سنئة » لا على أنه عر درأى» فأقو ال الصحابةسئة عند يجب اتباعها » ولو كان أساسها الظاهر الاستنباط اللجرد » و كذلاك جاءهن بعد الفقباء الجتهدون» فاعتبر أ كار مم رأى الفحالى -.حة يجب الأخذيباءو ذلا لأنهم: الذين تلقوا عن رسول اله صلى الله عليه وسل » ومانقاودعنه قد نقلوهبالءءل»و إن لم ينقاوه بالقول» ولأن آزام مقتسة من المدى النبوى » وم الذبن تلقوا العلٍ. النبوى ؛ فهم أقدر الناس على فهمماجاء بدالنى صل الثعليهو سل » واجتبادهم أقرب إلى القلقى منه إلى الاستنباط العقلى الحرد ؛وقدقال ابن القي فى بيانقو ة رأىالصحالى::

« إن الصحالى إذا قالقولا » أو 3 5 ؛ أو أفق بنتياء فلامدار كينغرد

يوس

مها عناء ومدارك نشاركه فعا نأما ما مخقتص به فيجحو زأن بكر نسمعه من النى, صل الله عليه وس شفاهاء أو من الى آتخر عن رسول الله صلى الله عليه وس له وإن ما انفردوا بدمن الم عنا أ كثر من أن يحاط به » يرو كلمنهم ماهم > وأين ما سمعه الصديق رضىالّعنهوالفاروق» وغيرها م نكبار الصصحابة رضى الله عنهم إلى ما رووهء فل بروعن صديق الأمة مانة حديث ؛ وهوم بشبعنالنى صلى اله عليهو س فيشىءمن مشاهده بلحبهمن <ينالبءث » بلقبل البعث إلى أن توف »وكان أعل الأمة بوصل الله عليه وسل » وبقوله وفعله وهديه وسيرته » ركذلك أجلة الصحابةروايتهم قليلةجدا بالنسبة إلى ماس.عوه من نيمهم وشاهدوه ولو روواكل ما سمعوه وشاهدوه ‏ لزاد على رواية ألى هريرة أضعافا مضاعفة فإنما صمبه نحو أر بع سنين » وقد روى عنه الكثير » فقول القائل أو كان عند الميحالى فى هذه الواقمة ثىء - قول من لم يعرف سيرة القوم وأحواهم » فإنهم كانوا يهابون الرواية عن رسول الله صلى اله عليه وسل ويمظمونهاخوف الزيادة والقص » ومحدثون بالثىء الذى سمعوه من النى صلى الله عليه وسلم مراراً » ولا يصرحون بالسماع » ولا يقولون قال رسول الله صلى الّعليه وسال.. فتلاك النقوى الى بفتى أحدهم بها لا مخرج عن ستة وجوه :

أحدها - أن يكو ن سمعها من النبى صلى الله عليه و سْ :

والثاتى - أن يكون سمعما تمن س#هها من النى صلى الله عليه وسل .

والثالك- أن يكون فهمها من كتاب الله فهما خنى علينا .

والرابع - أن يكون قد اتفق عايه ماؤهم » ولم ينقل إلينا إلا قول الفتى مها وحده .

والمامس ع أن يكون لكل عله باللغة ودلالة اللفظ على الوجه الذى أنفرد به عناء أو لقرائن حالية اقترنت باخطاب » أو لجموع أمور فهمها على

00

حلول الزمن من رؤية النى صلى الله عليه وسل » ومشاهدة أفماله وأحوالدوسيرته وسماع كلامه والمر عقاصده » وشهود تنزيل الوحى » ومشاهدة تأويله بالفمل «فيسكون قد فوم مالا نفهمه تن » وعلى هذه التقارير الؤسة نسكونفتواه حجة علينا تحب اثباعها .

السادس -- أنيكون فهممالميروهعن النى صل الله ءلياو سِ وأخطأ فىفهمه .

وهذا الفرض اسادس وجه من ستة وجوه » واحمال وقوعه بعيد » وه و كخطأ النقل من الثقة عن رسول الله صل الله عليه وس يحتمل الوقوع » وإن لم يكن الاحممال قريباً » وإنهعلرفرض وقوعه؛ فهو امال من سةةوجوه » ولا شك أنه إذا كان احمال الخطأ فرضًا من ستة فروض فإن احهال من يجىء من بعدهم لاخطأ فرض من فرضين » والأو ل أولى بالاتباع » والآخر أولى بالتأخير » لذلك كانت أقوالهم لا القام من السنة »

55 ح ويحب أن نقرر هنا أن من أقوال الصحابة ما يقبله الأ كثرون على أنه سنة أو حديث نبوى ٠‏ وذلك إذا أفتوا بفتها من الأمور التعبدية الى لا يكون لاعقل فيها جال » فإن هذه تسكون سنة نبوية قطما براجح يبنها وبين ما نقل عن النى صلى الله عليه وس » لأن الصحالى مأ كان ليفقى فى أمر ليس لارأى فيه تجال إلا إذا كان قد سمع من البى صلى اله عليه وسل .

ولذلك قرر العلماء أن أقوال الى صل الله عليه وس وما ينسب إليه من أحكام أو قتاوى يؤخذ به » وبرد قول المحاى الذى مخالفه لأنه لا لصح أن نأخذ بقول الصحالى لاحمال نسبته إلى النبى » ونترك به قول النى صلى الله عليه وس الثابت عنه من غير احمال ‏ وإ ٠‏ مخالف أحد فىهذه القاعدة إلا إذا كان

ماروى عن الصحانى م ن فتوى لا يكن أن تسكون برأيه 2 إذ لبس لارأى

)0( إعلام الموقمين ج ع ص م؟١‏ طبع متير الدمشق ,

خبها مجال » فإن ذللك يكو نسنة » وقد كان الإمام ماللك يعتبره حديثا ع نالنى حلى الله عليه وس وبراجح بدئه وبين المنسوب الى صل عليه وس ولذلاك كان مالك رضى الله عنه يكره القيام بالعمرة والإحرام لما معا س فى أشهر الحج» انباعا لرأىعمر رضى الله عه » فقد روىأن عمر رضى الله عنه نهى عنها . وخالف فُْ ذللك ما روى عن سعذ بن أبى وقا صأن البى ص الله عليه وسم غضل لجع بين العمرة والحج فى أشهر الحج » وقال سعد رضى الله عنه قد صنعها .رسول الله صلى الله عليه وس وصتعئاها معه . ولكن مالك فضل ما قاله عمر » وأعتبر قوله سئة 34 وقال : عور أعر رسول ان صلى آل عليه وس من سعد .

فبو قد اعتبر ما قاله عمر نقلاعن النى صلى الله عليه وسل » وإن لم يصرح بالتقل ؛ ويقابل ما قاله سعد بن أبى وقاص وصرح فيه بالنقل .

- الفقه فى عصر الآثمة الجنبدين

س جاء بعد التابعينتلاميذم » وهنا بعو التابعين » وقد انصل تاريمهم بتسكوين الذاهب الفقبية » فد كان أ كبر الأئمة سنا شيوخه من التابعين » فيعقبر من تابعى التابعين أو من تلاميذ التابمين » وه وأو حديفة كان شيوخه من التابعين » كإبراهم النخعى والشعبى » وماد بن أبى سلمان » وعطاء بن ألى رباح وغيرهم من التابمينكبار؟ وصفارً » فبعض هؤلاء مع أنه تابعى التق بكثير من الصبحابة 5 الولادة والزمان » ولكنه كان أ كثر عامه من التابعين. كياد » ومثل ألى حنيفة » مالك رضى الله عنه » فقد تلق عن تلاميذ ابن عمر » فتلق عن ابنسالم » وتلق عن نافع ٠‏ وتلق عن الفقهاء السبمة الذين كانوا بالمدينة. أو عن تلاميذم » فن سبقه إلى الوت ولم يدركه » أخذ عن تلاميذه .

والفقهاء السبعة ثم سعيد بن المسيب وهو قرشى ولد فى خلافة أمير الؤمئين الإمام عمر بن المطاب رفى الله عنه وتوف سنة سه » الك | يدركه ولكنه أخذ عن تاميذه ان شباب .

وثانيهم ‏ عروة بن الزبير» وهر ابن أخت أم المؤمنين عائشة » قد نقل, عامبا إلى الأخلاف من بعدها» وقد ثوفى سنة 54ه.

وثالثهم - أبو بكر بن عبيد بن الحارث وقد أخذ عن أم الؤمدين عائشة وقد ثوفى سنة .

ورابعهم - هو القاسم بن تمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه » وهو ابن أخى آم للؤمنين عائشة ؛ وقد نقل علها » إذ قد احتضنته بعد مقتل أبيه عمد بن أبى بكر الصديق » وقد كان فقا وناقلا لاحديث » وكان فيه همة. وكياسة » وقد توفى سنة .م١إهم‏ .

ون

وخامس هؤلاء » عبيد الله بن عي الله بن عتبة بن مسعود ) وقد روى عني» عائشة وابع عباس وغيرها » وكان أستاذا لعمر بن عبد العزيز » وله أثر شديد. فى تفكيره وأنجاهه وقد ثوفى سنة كي ه.

وسادسهم ‏ سلمان بن يسار » وكان مولى للسيدة أم للؤمئين ميمولة” بنت الحارث زوج الدى صلى الله عليه وس »لم أعتقته بعقد مكانبة (بأن يؤدى . ا مقداراً معاوماً من الال يسعى فى تحصيله » ويعتق إذا أداه ) وقد روى عن.. زيد بن ثابت وعبد لله إن تمر ) وأبى هريرة )2 وأمبات لاؤمنين ميمونة ٠»‏ وعائشة » وأم سابة وقد توق سنة ١٠1ه.‏

وسابعهم - خارجة بن زيد بن ثابت فيه الصحابة فى الفرائض » وقد. تلق عل أبيه ؛ واشتبر بالرأى كا اشترر أبو «؛ وكان على عل كامل بالف راض كأبيه ٠‏ وكان يقسم بين الناس مواريتهم على كتاب اله وسئة رسوله » قال. مصعب بن عبد الله : «كان خارجة وطلحة بنعيد الر-ةن بن عوف فى زمنهما” يستفتيان وينتهى الداس إلى قولما ؛ ويقسمان الواريثُ بين أهلها من الدوم. والنخل والأموال » ويكتبان الوثائق © .

ويلاحظ أن هؤلاء النقهاء السبعة كان أ كثر هم تمن مجمع بين دقة الرواية” وصدقها » والتخريح والإفتاء بإلرأى »مم أنهم يما كانوا فى المايلة » وعن. عامها يصدرون »2 فسعيد بن لأسيب كان يكثر من التخرييج » والإفتاء على . مقتضاه » وقد قال بعض معاصريه : كنت أرى الرجل فى ذلك الزمان ٠»‏ وإنه ليدخل سأل عن الشىء ؛ فيدفعه الناس عن مجاس إلى مجاس » حتّى يدفم إلى لس سعيد بن السيب - كراهية للفتيا » وكانوا يدعونه سعيد بن المسيب.. الذر ىع ع0 ,

)١(‏ أعلام الموتعين ج ١‏ ص 18 ء

1

وكذلاك كان يكثر من التخري والإفتاء بالرأى؛ القاسم بن تمد ؛ وعبيد الله

أبن عتبة بن مسعود ء وسلمان بن يسار'» وخارجة »وحيث كار التتخر يج .يكثر معه فته الرأى .

ولذا تقرر أن فته الرأى كان لهموضع فى المديئة » و إذا كان أولئك النقباء ' السبعة عثاون النقّه الدلى »؛ فإن فنههم يبين بوضوح مقدار الققه المبنى على «الرأى والتخري فى الدينة » وإن لم يكن بمقداره فى العراق » ولم يكن على . منهاجه وطريقه .

ولقد نقل ع هؤلاء السبعة وغيرم اثنان ها ابن شهاب الزهرى الذى : كان بعد من صنار التابعين » وربيعة الرأى » وكلاها تتادذ له الإمام مالك الى الله عنهم أحمعين .

م؟ - من هذا السياقالتاريمى يثبين الانصال الفقهى بينعصر التابعين » ..وعصر الأئمة الهتهدين » واندماج عصر التابيين مع ابتداء عصر تسكوين ٠‏ للذاهب النقبية » بعد أن تكونت المدارس الفقهية فى عصر التابعين .

وإن الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وس قد كار فى عمد التابعين . بسبب تسكون الفرق الإسلامية » وبسبب أنه دخل فى الإسلام من لا رجو

له وفارا » ولا لأهله استثرارا عدد حقائقه » وقد أشرنا إلى ذلك من قبل » . ولكن لم يؤثر ذلك فى عصر التابيين أوجود أبمة منهم برجم إليهم * ويؤخذ

عنهم “قد عرفت مصادر علمهم وموارده » فكان للورد عذبا لم يمشكر » . وللصدر نقيا 0 يدس .

ولكن ف عصر تابعى التاسين ؛ومن جاء يعدم كان سيل الكذب على الرسول قد طم » وكثرت أسبابه » وقد ذكر النائى عياض بعض أسباب

“الكذب على رسول الله صل الله عليه وس ققال :

6

« ثم أنواع » منهم من يضع عليه ما لم يقله أصلا » إما ترافماً واستتخفافا » كاثزنادقة وأشباههم 6 وإما حسبة ( بزعهم ) وتديئا ٠‏ جملة التعبدين الذين. : وضعوا الأحاديث فى الفضائل والرغائب ؛ وإما إغراب وسمعة كنسقة الحدثين , . وإما تعصباً واحتجاجاً كدعاة المبتدعة » ومتعصى المذاهب » وإما اتباعا ' موى أهل الدنها فها أرادوه » وطلب العذر لم فيا أتوه .وقد تعين جماعة من كل طية من الطبقات عند أهل الصفة وعل الرجال .. ومنهم من لا يضع مائن.. اللديث 6 واسكن رعا وضع فتن الضمعيف إسناداً كييحا مشهوراً 2 ومعبممن يقلب الأسائيد أو يزيد فمها » ويتعمد ذلك إما للإعراب عن غيره » وإما ارفم . الجهالة عن لقسة ) ومنهم من يكذب فيدعى سماع مالم إسمع 0 ولقاء دن ( يلاق 4 وبحدث بأحاد مهم الصحييحة عنهم و مهم من يعمد إلى كلام الصيحابة وغير وال وحك العرب والحسكاء , لينسيها إلى الننى صلى اله عليه وس 97

ولا يمكدنا أن نقول : إن كل هله الأسباب قل وحدتثت ف عصر تابعى.. التابمين » وعصر تسكون الذاهب الفقبية » فإن منها ماوجد من بعد ولكن . من الؤكد أن كثيراً مهأ وجد ف عمس تابعى التابعين 6 والأئمة الجنهدين 4 ومن هذه الأسباب التى وجدت فعصر التابمين الإندقة » فق د كثرت ف النصف . الأول من القرن الثانى , وكذلك الابتداع الذى مثلته الفرقى الختلفةكاخوارج وغلاة الشيعة وغيرم ؛ حتّىق أن بعص اللوارج ين قل تاب عن هذه التحلة قال : احثوا أحاد بث تبي 8 فإنا كلا أردنا شر أمر ذكرنا له حديثاً ل وكذلك..

كانوا ير دون إلبهم من ليس للدين مقام فى قلبهءولا تنع عن السكذب لأجلبم» .

. راجع كتاب تارع التشريع الإسلاى لأستاذنا المرحوم الشيخ خمدالحضرى‎ )١( , صفحة بابل‎

دا

ولا يكون حاجزاً من يبيع آخر ته لدنياه ولدنياهم .

و؟- وعتدار مافى هذه الموجة من خطر على هذا الدين الحكيم ؛ وعلى. “التراث الإسلاتى المنير الباق إلى بوم القيامة ‏ قدكانت المناية بتقيته» وبتخليصه .من الشوائبء ولذلك انجه العاماء مئذ ابتدأت هذه الظاهرة إلى الدراسة والنحص » وحماية الفقه الذى هو تراث السامين من ذلك © وقد انجه العلمام «أتجاهين »كلاه لجاية التراث الإسلاى » وتنقيته » وتخليصه للأجيال .سلما نير .

أحدها ‏ انجاه العلماء إلى ممحيص الرواية الصادقة واستخراجها من بين “الدخيل ليتميز الحبيث من الطيب »© فدرسوا رواة الأحاديث ؛ وتعرفوا أحوالهم » وعرفوا الأمين الضابط لارواية الفاهم من غيره » وجعلوه فى الصدق رانب » ثم درسوا الأحاديث ووزنوها بالعروف من هذا الدين بالضرورة والأحاديث الشبورة المستفيضة الى لا بشك فى صدقها ء فإن وجدوها متنافرة بمعها ردوها » ثم أنجه الأعلام من الأعة إلى تدوين الصحيح من الأحاديث » خدون مالك للوطأ ؛ وجمع سفيان بن عبيئة كنتاب الجوامع فالسأن والأداب» .وألف سفيان الثورى الجامع الكبير فى الفقه والأحاديث ؛ وججمم الإمام أبو يوسف صاحب ألى حنيف ة كتاب الأثار رواه عن ألى حنيفة .

وأخذ العلماء إسددون الأحاديث ليعرف الرواة واشتهارم بالصدق .والمدالة » وعدم الوةوع فى البدع التى انتشرت ف ذلك الإبان . وقد أخذ الإسناد دورين مختلفين :

أولما ‏ ألا يذ كر السند متصلاء وذلك كان فى عصيرأئمة الاجتهاد الذين «التقوا بالتابمين » كأنبى حنيفة » ومالك رضى الله عنبما » فإنهم تلقوا عن

فالعا بين ؛ وبلعدون من تابعى النا بعين إن كان أخذم فى كثير من الأحو ال

ىف

عن صغار التابعين ؛ لاعن كيار م ؛فبؤلاء الأنمةكانو الا يشترطون أن يتصل السند بالنى » ولذلك كانوا يقباون من التابعى أن يقول : قال رسول الله صل الله عليه وسل » وإن لم يذ كر التابعى الصحالى لثقتهم بدء ولاطشناتهم إلى أنه لابرسل » أى لايقرك اسم الصحالى إلا إذاكان مستوثقاً من صدق النشقل » فهم يعتمدون على ثقة من ينقل إلموم ولأن أولئك الثقات من التابعين كانوا إيمسرحون ,أنهم يرساون اسم الصحابى إذا كانوا قد رووا الحديث عن عسدة من الصحابة » فقد روى أن الحسن البصرى » وهو من التابعين كان يقول : إذا اجتمع أربعة من الصحابة على حديث أرسلته إرسالا » وعنه أنه قال : متى قات 3 حدثنى فلان فهو حديثه لاغير » وإذا قلت » قال رسول الله صلىالله عايه وسل أكون قد سمعته من سيعين أوأ كثر.

وقد روى الأعمش أنه قال قلث : « لإبراهي إذا رويت لى حديثاً عن عبد الله فأسنده » فقال إذا قات حدثنى ذلانعن عبد الله فهو الذى روى ذلك وإذاقلث قال عبد النّدء فقد رواه لى غير واحد » .

ولهذ أ كثر الإرسال عدد ألى حنيفة » وكان مالك رضى الله عنه يعنى يمن َأخْذْ عنه » ولا يطلب منه الإسناد » فسكان يقول لايؤخذ العم من أربعة » ويوؤْخلْ من سوام لايِؤْخذْ من سفيه » ولا يؤْخْذْ من صاحب هوى يدعو إلى بدعته » ولا من كذاب يكذ بق أحاديث الداس » و إن كان لاينهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسل ء ولا من شيخ له فضل صلاح وعبادة » إذا كان لا يعرف ماحمل وبحدث الناس » .

فإذا اطمأن مالك إلى راوية ولم يكن من هذه الأصناف الأربعة قبل النقل عنه » وأعتيد عليه .

ونا ذهبعصر الجنهدين الأولين كان الكذب يفشو بين الناس بمقدار

2

تباعد عبدثم ) و لأن الذين تلقوا الحديث من بعد : يتلقوه من التابعين » ول" من تابعى التابعين » كانوا يشترطون لقبول الرواية اتصال السند فى الحديث > فكان الشافعى الذى جاء بعد الشيخين ألى حنينة ومالاك لايقبل اأرسل الذى. لايذ كر فيه الصحابى » أو ينقطع السند فى أى طبقة من طبقاته باطلاق » بل, كان يشترط لقبرل المرسل شرطين :

أولها - أن يكون التابعى الذىلم يذكر امس الصحابى وأرسله ؛ من كبارر التابمين الذين شاهدوا كثيرين من الصرحابة » كسعيد بن المسيب .

وثانمهما ‏ أن يوجد له معاضد بعاضده » ومن هذه اللماضدات : (1) أن يكون قد أسيد ممناه إلى النى صلى الله عليه وس بطريق آآخر .. (ب) أو أن يكون هداك مرسل آآخر غيره قد قبله أهل الم وقد روى.

بطريق الخر 0 فإنه شبل 0 ولكنه يكون أضيف من الأول . إذ الأول مسكدل» فى معناه » و إن كان مرسلا فى لفظه .

( + ) أو أث يعاضد بقبول الصحابى . فإن ذلك القول يدل على أن.

للمرسل هذا أصلا كان مأخوذاً به عند بعض الصحابة . وهذه المرتبة دون. السابقة . كديث : 2 ليا وصية أوارث « فإنه مرسل تلقام العاماء بالقبول . فإذا ١‏ بوحد هذان الشرطان لايقبل المرسل ٠.‏ وق حال استيفانله طذين, الشرطين يكون فى مرتبة دون المتصل السند . فإذا عارضه مسند . فإنه برد.

ولوكان ممه هذه المعاضدات .

36

هذا فى عصر الشافنى , فلناجاء بعد ذلك عصر الإنام أسمد » وعصر المجموعات الكبرى للأحاديث » ضمف شأن الرسل أ كثر فالإمام أحد: قد اعتبره من الأحاديث الضعيفة » فلا بأخذ به إلا إذا ل يوجد أى حديث متصل الإسناد » وكذلك كان شأن الحدثين أصاب الصحاب والسأن » حتى قال النووئ فى التقريب إنه رأى جمهور الفقباء واللحدثين وأصعاب الأصول ‏ وقال فى سبب رده واعتباره ضعيةأ إنه قد جبل مس روى عنه إلى الرسول ص لعي وس وذا كانت قرواةعن الي الجبول مردود: » فأولى أن ترج عم ن لاسمى قط

وإن هذه السلسة بالنسبة للمرسل 7 نر ينا كيف عالل العاماء أمر السئة لتنقيتها بتعرف الإسناد » وتعرف أحوال الرجال لكل سند رجلاء رجلاء حىلانقبل رواية إلا من يكون عدلا معروقاً بالصدق والأمانة والإدراك » والضبط بين أهل عصره » وقد كان العلاج ناجم قاطما السبيل على الذين دسوا بين الأحاديث مالم يةلك صل الله عليه وس ,

.»م سل هذاهو الاتجاه الأول الذى “رتب على انحراف بعض الذين نسموا بأسماء إسلامية. أو أعلدوا أنهم دخاو فى الإسلاموم لابريدون للإسلام إلا الضياع . فكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلء وقد رأيت كيف وضع العلماء للقاييس الضابطة لمعرفة الزيف من الجياد .

. أما الانجاه الثالى» فهو الإفتاء بالرأى ٠‏ وإنه لضرورة يوجيا السلٍ الإسلامى ؛ ولذلك قال الشهرستانى » فى كتابه الملل والنحل : « إن الحوادث والوقائع فى العبادات والنصرفات بما لا يقبل الحصر . و نعل قطماً أنه م بردف كل حادثة نص » ولا بتصور ذلك أيضاً » والدصوص إذا كانت مقداهية . وما لا يتناهى لايضبطه ما يتناهى - عل قطما أن الاجتهاد والقياس واجب الاعتبار حتى يكون بصدد كل حادثة اجتهاد » .

( 4 المذاهب النقبية »

6+

ولذلك كان لارأى مجال فى عهد الصحابة » ثم فى عهد التابعين » وتميزت فى عبد التابمين المدارس النقبية الختلفة » وكانت كل مدرسة فيها الرأى » وإن اختلفت اللقادير ء وتباينت الناهج .

وقد جاء عصر الأئمة أصاب المذاهب الذ ى كان متصلا بعصر تاببى التابيين فكثر الاجتباد بالرأى » وكان لا بد من هذه الكثرة لكثرة الحوادث » وضرورة تنقية الرواية مما عساه يكون قد علق بها من كذب السكذايين » وكان فى المديئة رأى » وفى العراق رأى » وها الميدانان اللذان برز فيهما الفقه بروزاواكا » وإن كان الفقه فى غيرها » ولكن بقدر دونهما . وقد كثر الرأى فى المراق عما هو فى المدينة لما ذكرئا من قبل » وحمل الأن الاختلاف بين الفئه للدت والعراق فى الأمور الأربعة الأنية :

أولها - أن الدنيين عندم أقضية أبى بكر وعمر وعمان » وفتاويهم وفتاوى زيد بن ثابت » وأم المؤمنين عائشة » وروايات ألى هريرة وألى سعيد المدرى وغيرها -- والعراقيون عنده أحاديث عبد الله بن مسعود وفتاويه ؛ وأقضيةعلى بن أنى طالب وفتاويه » وأقضية أبى مومى الأشعرى وفتاويه وأقضية شري » وغير هؤلاء من الصحابة والتابعين الذين أقاموا بالعراق .

ثانيها ‏ أن الثروةعند المدنيين من الأثار أ كر » ويكون حينئذالاعماد عليها أ كثر » وتكون مادة اله الأثرى الذى يشكون من أقَضية الصحابة ومسائلوم أخصب » والأراء البنيه على الأثار أوثق و أحمّ :

ثالنها ‏ أن التابمين كانت فتاويهم ذات مئزلة عند الحتهدين فى المدينة وكان لها احترامها » وكانت متبعة فى كثير من الأحيان » و إذالم يكن على سبيل الإإزام » فهو على سبيل الاستتحسان . أما آراء التابمين فى فته العراق »

ه١‎

<فإنها لم تسكن لها هذه المنزلة » و إن توافقت فى كثير من الأحيان معها فللاتفاق «الفتكرى الذى أوجدته المدارس الفتبية لا رد الاتباع .

رابعها ‏ ما أشرنا إليه من قبل » وهو أن الاعتماد فى الرأى كان بالعراق .على القياس » أما الرأى فى اللجاز فأ كثره يبنى على الصاحة اتباعاً لعمر ررطى الله عنه فما ينهد فيه بالنسبة لأهور الدولة .

فقه الشيعة والخوارج

وم كان كلامنا كله فى فقه الجاعة » وهو ما يسمى فى عرف التاريجخج الإسسلاى بفقه السئة » و إن تلاك الفرق الأخرى قد ظهر فيها فقه » وله مدونات» تقرأ » وأقضية يعمل يها » وفتاوى تتبع ؛ ولا بدأن وض فى هذه الفرق. بكلمات موجزات . و إننا فى هذه الإمامة الماجلة لا نخص الفرق التى لها فقه . بل نتكلم عن الفرق جملة » سواء أ كانت تعلق أصوها باعخلافة أم كانت تاملق بالعقيدة » لأنالفرق التى لها قنه مأثورمتصلة بالفرق التى ليس لا فقه » ولايمكن . أن تقتلم الفصن من شجرته » بل لا بد من أن يكون متصلا بهذه الشجرة ». فندرسدوهو يتغذىمنها » ولتقسمها إلىقسمين » فرق سياسية وأخرى اعتقادية». و إن كانت الفرق السياسية لها صزة بالاعتقادية . من حيث أن كل فرقة ظهرت - فى السياسة » ها آراء فى العقيدة .

الفرق السماسية

م س ظهر فى السياسة فرق سياسية حملت ثلاثة عناوين :

أولما س فرق الشيعة .

وثائبها ‏ فرق اللموارج.

وثالثها - الجاعة . ولا نتكلم هنا عن الجاعة فأمرها معروف مشهور .. وهى الأصل فى الأراء السياسية » وغيرها لا يعد الكثرة الكائرة من جماعات» المسلمين فى كل بقاع العالم الإسلاى .

والشيعة بعدون أقدم الفرق الإسلامية . ظوروا عذهيهم فى آخر عمس.

ذى النورين عمان رضى لله عن . ثم اشتد أمرمم فى عصرء كرم الله وجبه ..

تك

+ويدعى الشيعة أنهم أقدم من ذلك . ويقولون إن محلتهم ظهرت عقب وفاة النبى صلى الله عليه وس . فسكان من الصحابة من يدعو إلىعلى كرم اللهوجهد. .«وبروله أسعق بالخلافة من ألى بكرصديق هذه الأمة » ولكن على أى حال فإنه من اللمقرر أن التشيع ابتدأ كظاهر: تتجه إلى تسيير دفة الدول الإسلامية ف عصر ذى النورين عمان الشهيد ؛ والتفسير دام يؤخذ من الظواهر » وإن “كان نحاول تقصى ابتداء نشوثها . والشيعة فى جملتهم برون أن عليا أحق السامين يخلافة البى صلى انه عليه وس » وأنهكان الخليفة الخثار من النبى صل الله عليه وس 7 يمتقدون معذلك د أن الإمامة ليست من مصالم العامة التى تفوض إلى نظر الآمة » ويتعين القام بها بتعيينهم » بل هى ركن الدين وقاعدة الإسلام »ولا يجوز لنبى إغنالها . . وتفويضها إلى الأمة » بل حب عليه تعيين الإمام لم 2.6 وقد حل اس الشيءة فرق مختافة بمضها خرج عن الإسلام ؛ فى تقديس على" كرم الله وجبه » ومن هؤلاء من يسمون السبثية أتباع عبد الله بن سبأ «الذين وا علي ؛ ومنهم القرابيّة لذن زعموا أن النبوة كانت لعلى ؛ ولكن جبريل أخطأ » ونزل على البى صلِالله عليه وسل نا بينه وبين النى صلى الله عليه .وس من مشاببة » كشابهة الغراب للغراب . وقد ظبرت هاتان الفرقتان فى عبد على رضى الله عنه . فسكذر ما لأنهما 'ممبجا على مقام النبوة » وأشركت الأولى منهما . وقد ظلهر اتحراف وكفر من بعض الذين بزعمون التشيع لآل «الببت غير هاتين الفرقتين وكان ظبور هؤلاء بعد مقتل الإمام الحسين بن على .رفى الله عنهما » وكان ظهور هؤلاء فى آتثر القرن الأول وأول القرن الثانى »

.وأوضح مؤلاء فرقتان :

إلى

إحد'هما البيانية » وثم أتباع رجل أسمه بيان بن سممان الْمُيى > وكات يدعى أنه الإمام بعد محد بن المنفية أحد أولاد على بن أبىطالب من غير السيدة» فاطمة الزهراء » وقد ادعى ألوهية على بن أبىطالب» وكان يعتقد أن إلهالأرض.. غير إله السهاء . وكان يعاصره رجل اسم الخيرة بن سعيد » وألشأ فرقة أسمها الغيرية ». وكان يدعى الاتتاء إلى مد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين » وقد: كذبه ذاث الإمام » وقد كان يدعى ألوهية على بن أبى طالب ٠‏ والأمة من.. أولاد الحسين من بعده . وهداك فرقة مالثة اسمبا الخطابية :وداعيتها رجل بكنى بأبى امطاب الأسدى.. واسمه تمد بن زينب الأسدى » وقد كان أبو الخطاب هذا فى عصرالإمام جعفر الصادفٌ ومن وعاته » قأصابه ما أصاب المثيرة » فكفر وادعى النبو: » وزعم أن جعفر بن مد الصادق إله » تعالى الله عن وله » واستحل الخارم ؛ ورخص, فيهاء وكان أسحابه كلا ثفل عايهم أداء فريضة أتوه » وقالوا با أبا اعلطاب :. خفف علينا » فيأسييم بتركها حثى تركوا جميع الفرائئض: واستحلوا جميم أغارم».. وارتكبوا الحفاورات ؛ وأباح لهم أن يشهد بعضهم ابعض بالزور وقال : ن.. عرف الإمام ققد حل لكل شى كان حرم عليه 9 , قدأشرنا إلى الفرق الى فكت عرا الدين وتحللت من أحكامه ». واستباحت حرمانه . لأنها عاصرت نشأة مذهبين من الذاهب النقبية الشيعية: وها الذهب الإمائى والزيدى؛ ولأنها إن ل مرج أصاب هذين الذهبين عن.. الإسلام قدكان لبعض مار أنه ممالايكفرفى اجخلة وفيه شذوذ مكانفىتلك اذاهب الإسلامية ؛ فالقول بالجنرالذى سئذكره فى تاريخ للذعب الجعفرى قد كآن نبعه- فى أوساط اعلطابية .

(1) دام الإسلام م يج سم.

مم ب والفرق التى لم مخرج بأقوالها عن الإسلام منها القريب من أهل السنة والجاعة » ومنها البعيد عمها » و إن ا مرج ببعده عن دائرة الإسلام كان يعيش فى أقصى خطوط الدائرة » أى منهم العتدلون ؛ ومنهم للتطرفون . ومن. الممتداين الزيدية » وهم الذين ينتسبون للامام زيد بن على زين العابدين ابن الحسين » و هى ترى أن الخلافة فى أولاد على من فاطية رطى الله عنها » لافرق بينأن يكونوا منذرية الحس نأو أن يكونوا من ذرية الحسين» وإذذلك شرط للأفضلية ؛ وليس بشرط للصلاحية » فإذا ولى الخلافة أحد منغيرهم وقام بالعدل والحق فإنه تحب طاءته , ولذلك أجازوا ولاية الشيخين ألى بكر وعمر رضى الله عنهما » ويرون أن عايا ا يعين من قبل النبى صل الله عليه وسلم بالذات» بل عين بالوصف الذى يشبه التميين بالاءم » وكذل كان الأمة من ذريقه » هم جيم عرفوا بالوصف ؛ لا بالاسم » وقرروا أنه يجب أن يخرج الإمام داعيا لنفسهء فاملافة لاتورث عندهم كا يورث اللك , ولكن تكون بالاختيار والبيمة » و إن كانت فى دائرة قبيل معين . ولكن من غير تقيد به فى الجملة .

ومن الفرق الشيعية الأخرى » ثلاث فرق برزت ف التاريخ الإسلانى . ولا يال أتباع اثثتين منها قأمين فى البلاد الإسلامية . وهذه الفرق الثلاث هى الكسانية » والاثدا عشرية ؛ والإسماعيلية .

غم والسكيسانية : م أتباع الختار بن عبيد الثثنى . وقد كان خارجيا ثم صار من شيعة على رضى الله عنه . وكان يدعو لحمد بن الخنفية . وظهر بعد مققل الإمام الحسين رضى الله عنه .

(1) وكان يدعو إلىمذهب أساسه أن البى عبد إلى على بالإمامة من بعده ومن بعده إلحسن » ثم لاحسين » ثم للحمد بن الحنفية .

(0) وكانوا يديئون برجعة الإمام تمد بن الحنفية » وبزحمون أنه الهدى للنقظر » وأنه حى .

كم

(©) وكانوا يقولون بالبداء . وهو أن تتفير إرادة اله تعالى تبما لتغير عامه » وقد قال الشهرستانى فى ذلك : « إنا صار انار إلى القول بالبداء ؛' لأنه كان يدعى عل ما يحدث من الأحوال » إما بوجى بوحى إليه ؛ و إما برسالة من قبل الإمام » فسكان إذا وعد أصحابه بكون شىء » وحدوث حادثة . فإن وافق كونه قوله جعله دليلا على دعواه . وإن لم بوافق قال قد بداار 8

هم والاثنا عشرية : برون أن الإمامة تسكون فى ذرية فاطمة الزهراء من الأسين بعد مقتل الحسين رضى لله عنه . والإمامة عدم خصورة فى اثنى عشر . ويسمون الأوصياء ؛ لأن كل واحد تولى الإمامة بالوصاية عمن قبله . وأن هؤلاء الأرصياء منصوص عليهم من النبى صلى الله عليه وسل . وأمة الاثنا عشرية هم )١(:‏ على بن طالب (؟) الحسن بن على (*) الحسين ابن على (4) على زين العابدين بن الحسين (ه) تمد الباقر (5) جعفر الصادق ابن ممد الباقر (/) مومى الكاظم بِنْ جعفر (8) على الرضا (ه) عمد الجواد )٠١(‏ على الحادى )١١(‏ الحسن المسكرى (؟١)‏ محمد بن الحسن المسكرى . ش ويقولون : إن هذا الإمام الثانى عشر دخل سرداباً فى دار أبيه بسر من رأى » وأمه تنظر إليه» و بعد وإنه ينتظر إلى اليوم .

وإنالاثها عشرية فرقة كبيرة العدد يكثرون فى إبران والعراق.وها أتباع فى الهند ويا كستان وأفر بقية ٠.‏ وإمامهم فى الفقه جعفر الصادق » وسذتكام عنه وعنها ببعض التفصيل إن شاء الله تعالى عند السكلام فى المذهب الجعفرى .

“م ب والإسماعياية : طائفة من الإمامية انتسبت إل |سماعيل بن جعفر الصادق » وتوافق هذه الطائفة الاثنا عشرية فى سياق الإمامة من أولها إلى أن

(1) اللل والنحل .

باه

تنصل إلى الإمام جعفر الصادق» ثم تنفرجعنها بعد ذلك » وهى تقول إن الإمام بعد الصادق هو ابنه إسماعيل » لأنه قد نص على إمامته من بعده » والسكنه مات قبل أبيه » فقالوا إن ممرة الوصية تظهر فى أن تسكون الإمامة من بعد إسماعيل .هذا لابنهء وهو مد بن السكتوم » وهو أول الأمة الستورين » وبعد حمد ملكتو 5 ايه جعفر المصدق » وبعده ابه حمد الحييب » وهو آخر المستورين . بو بعدة ابئه عيبل اله الميدى الذى ملك المغرب » وملك بعده ينوه مصر» وثم

الفاطميون 9" .

و أسعى وله الغر قةالياطنية و قد الشعبت منها قر ف غيافة ؛و بعضها خر 3 تطلع على بقايا من هذه الفحل الخارجة عن الإسلام فى أفريقية ؛ وبعض بلاد با كستان والحند .

بام س هذه إشارات موجزة إلى فرق الشيعة . وفى الجانب الأخر من الفكر الإسلاى طائفة االموارج ؛ وم فرق عتلفة 6 وقدكان أول ظبورم ف جدش على كرم اللّهدوجبه عق يقبوهفكرة اليك ما بننه رضى لمعنه 2 وبين معاوية) وثم الذين حماوا عليا رضى الله عنه على قبوله التحكي ابتداء . وبعد أن قبلهونفذ الممكيم 4 واشبى إل مأانتهى إليه من أنه كان خداعامن الفئة الباغية سثاروا على الإمام على رضى الله عنه » لأنه أخطأ وكفر »كا أخطئوا وكفروا بالحكي ولكنهم تابوا وأنابوا » وعليه أن يتوب مثلهم » وكانوا يصبحون فى وجبه رغى اله عنه ؛ كلا حطب : لا 2< إلا لله :

وقد بغوا عليه وقاتلوه . وكفروا جماهير المسلمين فى عبله » ومن بعد

ره

عبده» إذ أنه لا جاءت الدولة الأموية كانوا شوكة فى جنبها أقضت. مضاجم حكامها » وتوالى خروجهم عليهبا . ظ

وجملة آرأتهم أنهم برون أنهلا يوجديبت أولى من ببث »ء أو قبيل أولى من قبيل بالحلافة » وأن الخليفة يختار اخثيارا حرا من المسلمين » وأنه يجب خلم الإمام أو ققله إذا سار بغير العدل» ولو كان اختياره ابتداء وهو عدل. ولذلاك. يرون أن الأولى ألا يكون له عصبية تحميه » لكى يمسكن خامه أو ققله .

وم يكفرون مر تكب الكبيرة » وبعتبرون كلمن يمخالفونهم من مرتكى, السكبير وهم كافرون بهذا » وبسكو تهم عن الخروج على السلطان الظالم .

وم فرق مختلفة يتفاوتون مغالاة واءتدالا » وإن كان اعتدالهم نسبيا » وأشدم غلو | الآأز ارقة أمماع ناف بن الأزرق من بنى حنيفة . وكان يستبيح, دماء الخالقين » حتى الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا يستطيعون حيلة ولا يبتدون سبيلا .

ويقارمهم فى هذه الشدة الصفرية أتباع زياد بن الأصفر . ودونهم فى. الشدة أتباع يجدة بن عوعر الذين يسمون النجدات .

وأقرب هذه الفرق إلى الجاءة الإسلامية أقباع عبد الله بن إبأض وهو تابعى » وه برون أن خالفيهم ذفار نعمة » وليسوا كفار عفيدة » وأن دماء عخالفيهم حرام » وأنه تجوز شهادتهم .

ولهذا الاعتدال بقيث منهم بقايا فى الديار الإسلامية » فنهم من يقيمون. بالزنجبار » ومنهم من يقيمون فى بعض الواحات فى الصحراء الغربية .

فرق لها مذاهب ذقبية :

م؟ ‏ هذه الفرق السياسية منها ماله مذهب فتبى قأثم بذاته > ومنهم من ليس .له مذهب فقهى © ويتبع مذهب طائفة أخرى قريبة منه فى الاعتقاد .

هه

وإن الفرق التى لها مذاهب فتهية معتبرة ثلاثة هى : الاثنا عشرية فلبلا مذهب فقوى مقرر 0 وله منعاق ذكرى ودبى » ويلسبون مذهيهم إلى الإمام. جعفر الصادق رضى اله عئه 6 وسيكون له بعص البيان عندما تكلم عن الإمام الصادق ٠.‏

والثا نية ملم فرقة الزيدية 3 وها مذهب فقبى شرب ف منطاه من مذهب.. أعل السئة والجباعة 2( وإمامها هو الومام الجليل زيد بن عل زين المابدين.. رضى الله عنهما .

والثالئة ‏ الإياضية أتباع عبدالله بن |باض * وله قنه مدون » وللاباضية-

جبود فى تحربر مذهبهم .

الفرق الاعتقادية

وم - هذه إرشارات إلى الفرق السياسية » وهناك فى التار 4 الإسلاى . فرق اعتقادية » وه الفرق التى أثارت مسائل نتعاق بالاعتقاد » وفى كل فرقة . سياسية جد مكانا لهذه الفرق الاعتقادية ؛ فن الشيعة من هو معتزلى ٠‏ ومن . أهل السنة وابجاعة من هو مرجتى .

وهذء الفرق الاعتقادية منها المرجثة ‏ وهى فرقة كانت تخلط السياسة بأصو ل الدين » وهى تقابل فى اعتقادها - الموارج » فالموارج يكفرون . مرككب السكبيرة » ويعدونه ملا فى النار» أما هؤلاء المرجثة فإنهم قالوا إنه “لا تضرمع الإإعانممصية» كا لاينفع مع الكفر طاعة . ولد كان الممتزلة يطلقون .على كل من لاحم بأن مرمكب السكبيرة تلد فى النار مرجئى » و لذا قيل عن أبى حنيفة إنه مرجئى ؛ ولقد قال الشهرستالى إن المرجئّة قسمان :

مرجئة السئة » وه الذين يقررو نأن المعاصى نستتحق العقاب» وأن الله تعالى .قد قررفق كتابه وعلى لسان نبيه أنه سبحانه معاقبهم يوم القيامة » ولكن قد افر لهم ويتوب عليهم .

و القسم الثاتى مرجئة البدعة » ومم الذين يصرحون بأنه لاعقاب على ذلك -هادام قدصح الاعتقاد » كا أنه لامثوبة على خير إذا لم يصح الاعتقاد .

ومن الفرق الاعتقادية الجبرية أو الجبءية » وم الذين قالوا إن الإنسان لليسث له إرادة قما يفعل » والله سبحانه وتعالى هو الفاعل لكل ما يجرى على ..بدى العبد » خيرا كان أو شرا » وإنه فى أفعاله كااريشة فى مهب الي » وأول . من جور بالجبر الجهم بن صفوان » ولذا يقال عنها الفرقة الجهمية .

ومن هذه الفرق القدرية » وهم يقولون بأن الإنسان يمخاق أفمال الشر بغير _إرادة الله تعالى » وهو يفعل امير بإرادة الله تعالى .

ومن هؤلاءالأخير ين الءئزلة » وقد كان لهم شأن كبير فى الفكرالإسلانى . إذم الذين كانوا بتولون الرد على الزنادقة » وأمم مبادئهم لخسة هى :

١(‏ ) التوحيد » وفسروه بأن اللّدسبعانه وتعالى واحذ فى ذاته وفى صفاته: فلا بشاركه أحد من الخلوقات فى أى صفة ٠‏ ولذا نفوا رؤية الله .

(؟) العدل منالله تعالى , ولذا اقتقضت حككته سبحانه بأن مخاق الإنسان . أفعال نفسه ليكون التكليف , والثواب والعقاب .

(8) الوعد والوعيد من الله سبحانه وتعالى » بأن يحازى الحسن على . إحسانه » ومن آساء يجزيه » فلا غفران لمرتكب الكبيرة إذا لم يتب .

( ) أن مرتكب الكبيرة فى منزلة بين الؤمن والكافر » وقد يسعى.. مسلا فاسسيًا » ولكن لا يسمى مؤمئا , وهو مخلد فى النار . ْ

) وجوب الأمر بالعروف والنبى عن الدكر ‏ نشراً للإسلام وهداية:

للضالين » وكل امرىء بما إستطيع .

الاختللاف بس المذاهبي وسيلبة و مدأه

٠6‏ - لكونت مذاهب الأمصار » وقد ابتدأ الاحتلاف فى المداان بتسكون بالمدارس الفقهية » فسكان بالعراق مدرسة ققهية لها ممهاج » مبالمجاز شم بالشام » ثم كان الشيمة لهم مدرستهم ؛ ثم صار من بمد ذلك فى كل مدرسة .رجل بارز يلتف نعوله تلاميذ يدهم بالرواية ٠‏ و لدراية الفقبية » ورج المرويات » وبين علمهاء ويدرسالواقمات » ويعطيهاا<كامه! » فكان بالسكوفة شيخ القياس أبو حنيفة » وكان بالمدينة شيخها مالك , وكان بالشام شيخه الأوزاعى » وكان بمصر الليث بن سمد » ثم جاءث الطبقة الثائية فكان «الشافعى وأحمد وداوود » ونتابع من بعدهم الاجتهاد » ثم الاتحياز المذهبى » -فأصبح الجتهد لا ينهد :جتهاداً مطلقا » بل يجتهد فى داثرة مذهيه » “م انتقل الاجتهاد فى دائر : أصول المذهب إلى التقيد باراء الإمام امع الاجههاد فيا يرد فيه نص ف المذهب » ثم صار من بعد ذلك إلى التقيد بآراء الغتهدين فى المذهب .والتخريح عليهاء ثم إلى الود والوقوف عند ما انتهى إليه السابقون » إذ يفون عندها لا يعدوها .

وإن اختلاف الآراء فى الفروع الفقبية لا يدل على امراف ف الدين «ما دام لم يمخرج عن المقررات الشرعية اللجمع عليها من السابقين »؛ ومن جاء بعدهم * بل إن الاختلاف ما دام أساسه طلب المق » يفتعح للناس باب “التوسعة على الناس فيما ختارون » وينتح للعقول الطريق للاختيار الصحيج » فإنه من وسط اختلاف الأراء » وتعر ف أوجه النظرفيها » يذبلج نور الم قساطماً بين راتحا .

ولند كان كل إمام من أثمة الاجتهاد حريصاع أن يعرف أقوال الختلفين

ذه

بوكان الإعام أو حنيفة بقول : أعل الناس هو أعامهم باختلاف الناس» فإن العلم بأقوال العلماء فى قضية تتنازعها الأنظار يكشف اق لمن يكون قادرا على النظر .ولخص أساليب الاستدلال ومناعيه ٠‏ وتعرف ضعيف الدليل وقويه » وهونظر اللأمر من كل وجوهه » ومن يدظر للآمر من كل وجوهه يكون أقدر على الح فيه بالصواب أو الخطأ .

مدار اللاف :

؟4 - لم يكن الاختلاف فى الفروع فى أصل ممع عليه ؛ ولا فى أمر من معررات الإسلام الثابتة التىلايموز الاختلاف فيهاء إما كان الاختلاف الذهى فى الفروع فها وراء هذه القررات » وهى ماعل من الدين بالغرورة » كسكون فرائُض الصلوات سا » وكون الاستقبال فى الصلاة إلى البدت المرام » وأركان الصلاة » وفرضية الصوم والزكاة والحج ؛ ومقادير الزكوات . وغير ذلك من الأمور التى تعتبر إطارالإسلام الذىلا يمد مساما من ل يكن فى داخله » ومن هذا الحرمات فى الفكاح » واللقادير فى المواريث » وغيرها ماهو ثابت بالقران بو لامجال للريب فيه » ولقد قرر العاماء أن هذه الأمو رمابتة بالإجماع الذى يمخرج من الدين من ينكرها .

وإذا كان الاختلاف فى غير هذه فا موضوعه ؟ وما سببه ؟ فتقول : إن الاختلافف الأمور الجزئية التى تتجاذيها الأنظار ؛ ول ينبت بدليلقطعى امم يها » وكان ذلاك فى موضوعات تافة » وفى نواح من الاستدلال متباينة » والاجتهاد فى كلها ثواب » ولو أدى إلىخطأ » وقد ورد أن البىصلى امدعليدو س قال : ( لامجتهد إذا أصاب أجران » وإن أخطأ ذله أجر واحد) وقد عامنا النى صل الله عليه وس أن الجتهد يتعرض للخطأ ؛ وهوغير ملام إذا استفرغ الجهد » و : يدخر وسما » فتدكان عليه السلام يحتهد ٠‏ وقد كان إذا أخملا نمه الله

5

سبحانه وتءالى إلى الصواب » لأن كلامه عليه السلام شرع »فلا يمكن أن يقر على خطأ وقد أشرنا إلى ذلك من قبل .

الاختلاف حول الكتاب :

مع ل أصل الاستدلال بالكتاب ثابت لامجال للشك فيه » وهو سماد الشريمة ومعحزة النى صلى الله عليه و سم » وحبل الله الممدود إلى وم القيامة ». وليس فما اشتمل عليه من أحكام خلاف فى أنها أصل الإسلام » وركنه الذى قام عليه » و إِنما جرى اختلاف حول قوة الدلالات فى بعض ألفاظ القرآن » إذ. أن بعض ألفاظه الكر بمة مل ء ترك فهمه للاجتهاد الفقبى» شثلا كلمة « قرء ». فى قوله تعالى » [ والطلنات يتريصن بأنفسين ثلاثة قروء9؟ » ولا بحل هن أن. يكتمن ماخاق الله فى أرحامهن ] فإن الأ كثرين من الفتباء قد فسرها بمنى. الميض »ء والشافعى فسرها بممنى الطهر » والسكلمة تمحتمل الاثنين؛ ول رد عن. النى ماصح عند الجي أنه تفسير للكلمة » نعم قد جاء على لسان الرسولصل الله. عليه وس قوله : ( دعى الصلاة أيام إقرائك ) ولاشك أن المراد هنا الحيض ». لأن الصلاة لاتترك فى وقت الطبرء إثما تقرك فى وقت الحيض » وقد ورد أن. النى صلى الله عليه وسلٍ قال : ( عدة الأمة حيضتان ) ولكن لم يصح هذا" الحديث عند الشافنى . . وهكذا جد الاختلاف قد جرى حول تفسير لفظ: القرآن الكرم .

ويجرى الاختلاف حول دلالة بعض العبارات مع وجود نص من السنئةف. موضوعها » مث لكون السنة مخصص عمومالقرآن أولا ‏ هنا يحرى الاختلاف بين. الفقباء » فنجد الشافنى وأجد بن حنبل وكثيرين يرون حمل القرآن على كل. مايجىء فى السنة من بيان فى موضوعه ء لأن السنة مبينة لاقرآن » ومفسرة له . ومفصاة لجمله . لأن الله تعالى يقول : ( وأنزانا إليك الذ كرلتبين لقداس مالزل.

)١(‏ سورة البقرة من الآية.م/؟5

و5

إلمهم » فسكل لفظ عام فى القرآن إذا جاء فى السنة ماتخالف ظاهره خصص عموم القرآن بالسنة .

وقال أبو حنيفة وبعض الفقهاء إن عموم القرآن يسير على مقتضى العموم > .وإذا كانت السنة التى تسكونغالفةله عهالفةجرئية متوائرة أو مشهورة » فإنها مخصص القرآن » إذا كانت غير متوائرة » فإن القرآن يسير على مقتضى عمومه » لأنه قطعى فى تواتره » ولا يمكن أن تتكون أخبار الأحاد فى مقام القرآن الكريم الذى لايأنيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه » وتعد أخبار الآحاد التى تخالفه غير سميحة النسبة إلى البى صل الله عليه وس .

وهنا نجرىعبارتان بين الفقباء » فالذين مخصصون ظواهر القرآن بالسئة يقولون : السئة حا كة على القرآن ععنى مها مفسرة له ؛ مبينة لمدلوله ومقاصده > وه الفاح الحفيق لفيمه » وتعرف أحكامه ؛ ولا يمكن أن يستغنى الجتهد ق فهمهلاقرآن عنها » والذين يتررون أن السنة لاتاكون صميحة إذا عارضت. ظواهر القرآنٌ » وكانت من أخبار الأحاد » يقولون : القران حا 1 على السنة بالصبحة أو بالرد .

وهكذا ند الفقهاء مختلفون حول جرثيات فىالاستدلال بالقرآن السكر 46 وأو وسعنا الأفق » واتجبنا إلى الشيعة الإمامية لوجدناهم مختلفون مع السايي فىمقدار آزاء الرجال فىفهم القرآنالك ري » فأهل السنة رون أن القرآن يفسر بالسية » و إذالم برد فى الباب الذىيجتهدون فيه سنة اجتهدوا فى فهم القرآن عا أو توه من عل بابيان العربى» وعلٍ بالشريعة فى مقاصدها وغاياتها ومراميها .

أما الإمابية » فإنهم برون أن الأنمة الاثنى عشر م مفاتيح عل الكتاب السكامل ولا يمسكن أن يدخل الناس أبوابه كاملة إلا بهذ الفاتيح 4

وبروى الكاف عن أنى عبد الله جمفر الصادق رفى الله عنه أنه قال : « مامن (ه- تاريخ المذاهب )

54

لأمر يخثتات فيه اثنى إلا وله أصل قى كتاب الله » ولسكن لاتبلفة غقول الرجال » 9 . ج| وإذا كانت عقول الرجال لاتبلنه عندم فمقول الأوصياء الاثنى عشرهى التى تبلغه » وتعله الناس » فهم مقاتييح القرآن » وفهمهم له هو فهم من لدنالله :تعالى » فهم ملبمون فى كلمايقولون » وماحكون به » بل نهم معصومون عن انمطأ » وإ ن كان جبربيل لاينزل عليهم . الاختلاف حول السنة : 4؛ ‏ جرى الاختلاف حول السنة » لا فى أصل الاستدلال بهاء لأن أصل الاستدلال بها ثابت قائم عند السلمين » ولم يشذ إلا ناس بالبصرة » كانوا لابستمدون فى الاستدلال إلا على الكتاب » ولكنهم قوم بور ء قد غمرهم التاريخ فى لججه » ولولا أن الشاقهى ذ كرم فى الأم ماعرفهم أحد ؛ وإن متكر الاحشتجاج بالسئة لامكن أن يكون من لمسامين » لأن السة تبايغ البى على الله عليه وسل » وهى مقسرة القرآن الكريم ؛ وهى بابه النورانى الذى تتدخل منه » فن فصلها عن الثرآن » فتد فصل القرآن عن نبيه » ولكن كان الاختلاف اقيق <ول السنة فىاشتراط كالالإسناد وعدم شتراطه » فقد رأينا اللتقدمين زمنا من الأنمة ماتافون مع للتأخرين فى قبول المرسل . كا كان الاختلاف ف الاستدل بالسنة من حيك وجود مروياتعند بعضهم لسر بها الآخرون » فنكان لابد أن يذتى الذين لم يعلموا بالرأى إذ لم يجدوا سنة » ويف الذين عاموها عنتضاها .

ثم كان الاختلاف أيضا فى السسنة » من حيث مخالقتها فى ظاهرها لعموم

)0( ملك الإمام جعفر عند الإمامية ج ١‏ ص ١6‏ طبع لئان .

5

#الفرآن ‏ أو مخالتتها اقتضى قواعد القياس ‏ ثم كان بعض الأثمة برى عم لأهل

الدينة مّدما على بعض المرويات على ماسنشير إلى ذللك إن شاء الله تعالى . م يمىء من وراء كل هذا اختلاف الشيعة عن أهل السنة فىمعانى السنة » -خإن الشيعة الإمامية يذكرون أن أقوال أنمتهم سئة متبعة؛ ويذ كرون أن السنة

الاتروى إلا عن إماى 4 ولا تقبل أحاديث السق إلا ب#هيود معيئة .

ه46 سوقم مجوعة من السكن تنسب إلى الن ىعن طريق على بن ألىطالب برضى الله علة ٠‏ ويذ كرون أن ذقه على وقتاويه وأقضيته 0 ترد ف السنة بالقدر الذى يتفق مم حياته » فبو من وقت وفاة النى صلى الله عليه وسل إلى وفاته .وهو قاسم بالدراسة والإفتاء »وهو باب مديئة العم 2( وفوق ذلك قد مكث خخس سئوات فى الحلافة كثرت فبها الأحداث وتنوعت فيها الوقائم » «فسكانت حياته كلها بعد النى صلى الله عليه وسل للفقه وعلِم الدين » وكان أ كثر الداس اتصالا برسول الله صلى الله عليه وسلٍ » ققد رافته عليه السلام وهوصبى إلى أن قبضه الله تعالى إليه » فكان بحب أن يذ كر أنله فى كتب السنة من

الروايات عن الرسول ومن الفتاوى والأقضية أضعاف ماهو مذكور فيها.

وإنه لابد أن يكون لاحك الأموى أثر فى اختفاء كثير مما أثر عن على .رضى الله عنه » لأنه ليس من المعقول أن يلعنوه على المنابر» وأن يتركوا العماء .يتحدثون بعامه » وينقلون له فتاويه وأفواله إلناس» وخصوصاً مايتصل منها .بأساس الحم . ظ والعراق الذى عاش فيه على كرم الله وجبه كان محكه حكام غلاظ شداد لايمكن أن يتركوا آزاءه نسرى فى وسط الجاهير الإسلامية . وم الذين “كانوا مخلقون الريب والشكوك -وله <تى كانوا يتخذون من نكنية النى صل الله عليه وسل له بأبى تراب - ذريمة لتنقيصه . وهو رضى الله عنه كان

5 3 كل الاعتزاز بهذه السكنية ء لأن النبى صلىالل عليه وس قاها فى مقام حبة كتحبة الوالد أولده ٠‏ ولكنه ل كان اختفاء أ كثرمر ويات عل وأقواله وفتاوبهسبيلا لاندثارها»- وذهامها فى لجة التاريتخ إلى حيثُلا 2 بها أحد ؟ يقولالشيعة الزيدية والإمامية:. إنعليا كرم ا وجهه قد ترك من ورائه ذريةطاهرة كانوا أ الإسلام؛وكانوا” ممن يقتدى بهم ,ترك ولديه الحسن والحسين»وترك رواد الفك رحد بنالمنفية - فأودعهم رَضْى الل عنه عامه » ولقد قال ابئعباس: إنه ما انتقع بكلام بعد كلام رسول الله صلى نه عليه وسلم » “ص انتفع بكلام على رضى أن عنه . ويقول الشيعة : لد قام أولقك الأبناء الأرار باللحافظة على تراث أببهم.. الفكر ى ) وهو إمام المدى لفظوه من الضياع إذا كا نت إقامتهم بالمدينة»- قد استقر معهم بالمديئة “موكان سلتيع ينقله إلى خلفوم بالرواية » فكان البيت.. العاوى فيه علم الرواية عءن على رفى لَه عنه 4 رووا عنه ماروأه عن الرسول.. كاملا ٠ورووا‏ عنه فده وفتاويه كاءلة 2( ويدولون إن ذلك كله كان فى كي نْ0. ذلك الببت البوى الكريم . وإذا قال قائل إنه قد يكون فى الاستناد مجال لليزيد والتكثير » أجابوا قد يكون التزيد من الذين لشيعوا للببثت 2 من غير بدئة وقوة دن 6 ولسكن, لامكن أن يكون ذلك من رجال الببت العلوى نفسه الذين ينتمون إلى الإمام ألى عبد الله جمفر الصادق نفسه فليس من هؤلاء الأمة إلا من يقتدى بهم فى عل . ادبن والتتى والورع والحافظة على التراث الإسلاى نقيا غير مشوب بأى شائبة . ولذلك يقولون إنه لم يكن غريباً أن تسكون ثمة مجموعة عند آل البيت حماها :

أو لاد الإمام على كر م ته وحيه ؛ م هلها من يعدم أو لادم. مأو لاد أو لادم .

ود

أأحياناه ومهما يكن» فإنهم يقررون أن عل آل الث فيه عل على رضى الله عنه . “آل إلمهم من تركته الئرية . ش

الاختدلاف حول الرأى :

سدكان الاختلاف حول الرأى فىأصله » وفى منهاجه » فن الفقهاء من .قال إله لا يصح أخذ الأحكام الإسلامية إلا من النصو ص © و على ر أس هؤلاء .داوود الظاهرى » وجاء من بمده ابن حزم الأندلسى الذى يعد الإمام الثانى اللظاهرية فدون فتدهذا الذهب »؛ وشدد و غالى أ كثر مدن شيخ المذهب داوود.

والذين قرروا الأخذ بالرأى مم الأ كثرون من النقهاء » بل يكاد ينعقد 1 الإجماع على الاجتهاد بالرأى عند عدم وحود نص ظاهر الداجع إليه الحكم 4 .ولذلك قال السكثيرون من التتهاء : إن نقاة الرأى لا يعتد مخلافهم » بل ينعقد ' الإجماع من غير اعتبارهم 1 لأنهم لا يددومم ف زمرة الققباء وف ذلك “الكلام نظر .

والذين أخذوا بالرأى اختافوا فى منواجه » فمهم من لم يسثبر القياس طريقاً للاجتهاد بالرأى » والقياس يا قلنا 5 فى أمر غير منصوص عليه بإلاقه فى الحم بأمر منصوص عليه اءلة مشتركة بينهما هى المؤثرة فى وجود الكم .

والذين نفوا القياس ثم الشيعة الإمامية » ولكنهم قصروا الرأى على 5 الل الجر د فى غير حال النص ؛ والنص عندهم يشمل أو ال النى صل الله عايه .وس وأقوال الأمة » والقرآن الكريم » وم إذ محكون بالعقل الجرد فى غير .موضع الدص ينتهون إلى الحسك مقتضى ما يراه المقلمصاحة ؛ لأن المقل لايككن أن إسدوغ مابراه مغر ة أو مقسدة م6 ولاسوغ إلا ماهو مصادة مؤكدة لاجال «لاريب فبها ء فالمسك بالعقل هو فى المقيقة حكبالمصايحة التى براها المقلمصابحة.

وق مقابل هؤلاء الذين فوا القياس كأصل من أصول الإفتاء بالرأىس

1+

كان الشافمية الذين قرروا أنه لا يوجد منهاج من مناهج الرأى. يجوز الإفتاء- على مقّتضاه إلا القياس » لأن الك الشرعى إما أن يكون نصاً » وإما أن. يكون حملا على نص » فالشافعى بربط فقبه بالنصوص ربطا وثيقاً » لآن المي عنده إما أن بِؤخذ كاقالمنعين قائمة»أو بالجل علىرعين قأئمة» فإذا ل يكن نص, بين بدى الفقيه 5 عقتضاء » بحث عن نص فى أمر له شبه بالو ضوع الذى.. لايحد نصا فيهء ثم 53 بالحكم الثابت بالنص . والخنفية سلكوا مسلك الشافعى » ولكنهم فتحوا الباب أوسع منه » فنتحوا باب الاستحسان » وهو مخالفة القواعد القياسية لأمر اقتضى الخالفة. كالعرف » أو الضرورة؛ أو الصاحة الثى يمكن ربطها بدص ثابث . وقد توسع المالكية والزيديةوبعض المنابلة فىمعنى الرأى فأخذوا بالقياس وأخذوا بالاستحسان » وأخذو | بالصالح المرسلة » وهى المصاللم التى تتفق مسن, مقاصد الشارع الإسلامى » ولكن لا يشهد لا نص خاص بالإثبات أو الإاغاء. فهم يفتون بالمصالح ؛ ولكن لاينطلقون عن أحكام الدصوص » بل ثم مقيدون.. بها ء ولا مخرجون عنها » ولا بتقيدون بنص معين كالذين نمسكوا بالقياس دون. غيره » بل إنهم يبحثون عن المصالح التى تضافرت عدة نصوص فى إثبائها »فإذا” وجدوا مصلاحة كذلك أفتو | يمقتضاها » وحكوا بها » وهم فى ذلك يقتدون.. بطائفة كبيرة من الصحابة منهم حمر » وعلى » وعمان » وغيرهم من علية. الصحابة وفقهائهم . 47 س وهناك أمر اختافت فيه الأنظار ؛ وهو الرأى فى موضع التصوص. وقد اتفقت الآر اء على أنه لا رأى فى موضم النص إذا كان النص. متوائر؟ ». ودلاته قطمية » ولكن إذا كان النص نيا » كأخبار الأحاد » أيقدم النص أم. الفياس ؟ وقد اتفقوا على أنه إذا كان الر أى قياس ؛ وعلةالقثياس منصو صاعايها 4

الا

فإنة بوازن بين القياس والحديث , وقد يرجح القياس إذأكان الحدي ثلا يتفق مع أى وجه من وجوه القياس » وإذاكانت العلة غير منصوص علبها » وقد جاء خبر الأحاد خالا كل قياس » فقد اختلفت الأنظار فى ذلك » فبعضهم قرد أن الحديث يقدم علىأية حال , لأنه لا اجتباد فى موضع النص » ولأن الأخذ بالزأى إنما يكون لاغرورة لعام وجود نص يسعف بلحم »وقد روى ذلك الزأى غن ألى حديفة شيخ فتباء القياس » والشافعى وأحهد .

وقال بعض المحفية إذا كان راوى الممديث من الصحابة قيب كعبذ اله ان عياس ' وعبد الله بن مسعود » وزيد بن ثابت »6 فإن الحديث يقدم » وإذا كان راويه غير فقيه كأبى هربرة . فإنه يقدم القياس إذا انسد فى الحديث بابه القياس » أما إذا كان نوافقبء.ض الأقيسة ؛ ويخالف بعضبا» فإنه يقدم الخد ييثه أنه لا يعد مالقا للقياس . وقد نسب ذلك الرأى إلى ألى حنيفة . ولكن الصحيح أن رأيه هو ما ذّكرناه أولا .

وقال بض العلماء إذا كان مفتضى القياس قطعيا بأن كان متفقاً مع كل,

التواعد النقهية التى لا ريب فيه » وتضافرت عدة أحكام على تثبيته » فإنه يقدم القياس . وعندى أزذلت النوع من القياس لابد أن توجد نصوص تدل عليه وفرض أنه بوجد حم بت بالرأى أو القياس يكون قطمياً من غير نص - فرض لا يمكن أن ينبت أن يعرف مصادر الشريعة ومواردها. ومقاصدها ‏ وغاياتها » وإذا وجد فإن الفقهاء جميماً يأخذون بالرأى إلا الظاهرية .

وقال المالكية إذا تأيد الرأى بعمل أهلالمدينة فإن الحديث يرد » ولاتصج, نسيقه إلى البى صلى الله عليه وس » وإذاكان لا تخالف عمل أهل الدينة - ولكنه يخالف الرأى » فإنه ينظر إذا كان لا يتفق مع أى قاعدة فقبية مستمدة, من المكتاب أو السنة الثابئة فإنه بوْ خذ بالمديث » وإلا أخذ مقتغى الرأى -

07

ونحب أن قرر هرا أنه فحال الأخذ بارأى عند من يأخذون به فمقابل لالحديث لا يعد الخديث ديح النسبة إلى الننى صلل الله عليه وس ؛ بل إنهم بتكرون هذه اللسبة » ويءتبرون الخبر الأروى شاذافى مثنه » إذ أنه مالف الو أعد المقر رةه الثابقة الأخو د دن مقاصد الشر بعة العامة و تصق صها أنخاصة » ولا يصح أن نفرض بأى صورةمن صور الفروض أنهم يصدقون بنسبة الحديث .ويقدمون فهمهم فى الإسلام على قول يح الأسبة إلى النى صل الله عليه وس غإن ذل كلام قوم بور ظهروا فى هذه الأيام » وظهر أمثالهم من قبل فى أهل الأهواء والبدع والتحرفين » وحال أن يكون ذلك من أثمة الإسلام الأعلام لذبن فتحوا عيون لوقه وعبدوا مشار به ٠.‏

لاف حو ل الإجماع :

م هناك إجماع لا يساغ لس أن يذكره ؛ وهو الإجماع على أصول الإسلام كمدد ركمات الصلاة م6 وأركانبا 03 وعدد الفرائض 62 وكصوم رمضان وفرصية الزكاة » وغير ذللك من الأمور المقررة الإتى تمد إطار الإسلام » حيث يرج عَنْ الإسلام من ل يؤهن سه 3 وهذا لعبر عته العاماء ع ع دن الدين بالضرورة فإن سن : يأخذ لا بعك مساما .

وهذه الأمور النى كان الإجماع عليهاء تضافرت النصوص وأقوال النبى صل الله عليه وس على إثباتها . وتوائر عن النى صل اللّه عليه وسم فعاها . والأقوال الثبتة لما » وتعددت النصوص القرآنية لإثبائهاء فنكان الإجماع عليها: معتمداً على أقوى النصوصى سندا » ودلالة » ولذلك قدم هذا الإجماع على النصوص الجمزئية القى تثبت أحكاما تخالفه » وإن وجود نصوص جزئية تثبت ما يخالف ذلك الإجماع أمر فرضى » ولا بوجد مايحققه .

وقال كل الحنقين من العلماء : إنه يحب على العلماء ألا يجعازا هذه المقررات

قفا

التى تثبت بهذا النوع من الإجماع موضع اجتهاد» لأنه فوق الأمور التى تحتاج إلى علاج ودراسة » وقد قال الإمام الثثافعى فى هذا القام : « إن الم هذه الأمو ر عل العامة ( أى الم الذى لايس مساب أن يله ) ٠‏ إذ أنه رضى الله عنه يدم العم إلى قسمين : عل عامة لا وسع مام الجهل به » وهو هذا النوع من امل . والقسم الثانى عل الخاصة » وهو العلم بالمسائل القى تسكون موضع اجتهاد » :ويسم العامة من السلمين أن يجبلوها » ويستفتوا الخاصة فيها .

وقد فهم بعض الأذين لا يمحصون الحقائق أن نقديم هذا البوع من الإجماع على النصوض » يفيد تقديم كل إجماع على النصوص ٠‏ وهذا خطأ فى الفهم » ولكنه شاع ؛ <تى ساغ لبعض ال-كتاب من غير امسامين أن يقواوا إن الإجماع يمل الأحكام الإسلامية متطورة إسوغ لجماعة للسامين أن ينيروها إذا أرادواء ولكنهم ل يفملوا » وذلك أمر غريب كل الغرابة فى فهم المعانى الإسلامية . ونكرر هناما ابتدأنا به من كلام » إن هذا الإجماع إذا قدم على النتصوص الكزنية فهو تقديم أنصوص جمع عليها ومع على ممانيها على ما هو دونها » وقلنا إن ذلك الفرض لا وجود له فى الحقيقة الوافمة » ولكنه صورة تقدر فى العقل » ولا تثبت فى العمل .

4 والإجماع فيا وراء هذه اللقررات التي عامت من الدين بالضرورة قد اختلف العلماء فيه اختلافا كبيراً » وبكثر الاختلاف فى مسائله » ويقل حسب امذاهب فى قربها أو بعدهامن حيث للنيج .

وقد اتفق جمهور الفقهاء ‏ إذا استثنينا الموارج والشيعة وبعض المعئزلة ‏ على أن إجماع الصحابة حجة يحب الأذْ به وقد وقم ؛ ولا دايل على نه لايككن وقوعه » ولم يخالف ذلك إلا الشيعة واملموارجكانوهنا » والأمة الأربعةوالزيدية

عقون على وقوع الإجماع .

١

وقد قرر النظام من المعتزلة أن الإجماع فى غير المقررات التى نوهها عنما غير ممسكن الوقوع ؛ لأن الإجماع هو إجماع الجتتهدين » ولا يمكن الاتفاق على معنى الاجتهاد » ثم لا يمكن أن يتفق العاداءفى كل الأقاليم الإسلامية المتنائية. على رأى واحد.

وقد رد قوله بأن الإجماع على ذلك النحو قد وقع فى عصر الصحابة فلا سبيل لإنكار الوقوع » و إذا ثبت الوقوع فتد محةق الإمكان .

وإذاكان إجماع الصحابة متحققا ثمابتا » فاخهور من الققهاء قد اختافوا فى. إجماع من بعدم » فيروى أن الإمام أحمد قد أنكر إمكانه فى بعض كلام, بروى عنه » ولكبه على أى حال كان لا يدعى الإجماع فى غير ماسبق » وكان, ينصح تلاميذه بأن ينولوا : لا نمل فمها خلانا ؛ بدل أن يقولوا أجمع الملماء » وذلك احتياط حسن .

والشافعى رضى الله عنه كان لا ينكر إمكان الإجماع بعد عصمر الصبحابة». ولكنه كان إذا احتج عليه اله جماع أسكر الإجماع فى الواقعة القى احتج عليه فيها به مناظره » وإن هذافى الحقيقة إنكار لاوقوع فى حادثة معينة » وليس. إنكارا لإمكان الوقوع .

وغير الشاففى وأمد ادعوا الإجماع فى مسائل كثيرة » وإن كان غيرمم. مخالنهم فى نحقته .

ده س ثم هداك أنواع من الاتفاق قد اختاف فى كونها تعد إجماءايكون. حجة مازمة » ومن ذللك ما يأ :

» الإجماع السكوى » وهو أن يعان بين المتهدين رأى فى أمرمعين‎ )١( وسكت ابيع بعد إعلان الرأى » ومغى مدة تسكن لانظر والفحص والدراسة‎ بعل ذلك إجماما ؟ اقد اختلف النقهاء أصاب الذاهب فى ذلاك اختلانا”‎

6

كبر ؛ نهم من عده إجماءا يثبت الحم قطما » ومنهم من اعقيره مثبياً لاحم ظأنا لا قاما ؛ ومنهم من قال إنه يعد دليلاء ولسكن لايعد من الإجماع >. ومنهم من 0 يستبره » نما نظر فى ادليل الذى قام عليه » كا ينظر إلى الدليل. فى أى حك من الأحكام .

(ب) وإذا اختلف العلماء فى ععمر من العصور فى حكم من الأحكام على.. رأيين أو ثلاثة مثلا » أبعد ذلك إجماعا على هذين الرأبين لا يحزان جاء بعدهاة إحداث قول ثالث أم إنه لا يعد إجماعا ؟ وقد اختلف العلماء فى ذلك .

١‏ - فنهم من أنكر أن يكون ذلك إجماعا » لأنه لم يوجد رأى واحد. جمع الجتودين » إنما آراء مختلفة .

؟ حل ومنهم من قال إنه إجماع » لأن إحداث رأى غير ما ارتأوا يكون.. خروجا علمهم وعلى جماعغهم .

« س ومنهم من قال: إذا كانوا مختلفين فى الرأى » ولكن يجمعون علي. جزء معين مع اختلافهم فى الرأى الججلى » كاختلافهم فى ميراث المد مع الأخوة. الأشقاء أو لأب » فأبو بكر الصديق ورثه كأب » وححب الأشتاء أو لأب ». وعلى رضى الله عله ورمهممعه» واعتبره كأخ ينم بشرط ألا يقل عن السدس » وزيد بن ثاب » ورثه معهم بشرط ألا يقل لصيبه عن الثاث » "كا أشرنا من. قبل » فالآراء قد أجمعت على توريثه » ولكن اختافث فى مقدار التوريث . فلا يصح لنقيه من بعد ذلك أى يمنم توريثه » لأنه قد خالف الإجماع >. فلا يلتنت إلى قوله .

(<) إذا وافق على الرأى أكثر الحتبدين » وخالفه الأقل أيعد ذللكه. إجماعا ؟ فقد اختلف الفقباء فى ذلك ,

١‏ س فن العلماء من قال إن ذلك لا يعد إجماعاء لأن الإجاع معناء أن.

7

بيعفق كل اللْميدين على 5 دن الأحكام » وما وجد الخالف » فإنه لم يوسيد لإجاع قط .

؟ س ومن العلماء من قال إن مخائفة واحد أو اثنين لا ينض الإجماع » .وهؤلاء بعض الزيدية » وحجتهم أن منع الخالف بإطلاقغير ممكن » فلاينقض الإجماع مخاافة واحد أو اثنين .

م س ومن العلماء من قال إذا كان رأى الخالف شاذاً مناقضا لأحاديث «واردة عن اللى صلى الله عليه وس كخالنة ان عباس ف المتعة » إذ أباحبها ٠‏ .وأنكر عليه الصحابة ذلك » فإن مخالفته لاتعد ناقضة للإجماع » ومثل ذلك مخالفته للصحابة فى ربا الببوع » فد جوز أن يبيع البر بالبر متفاضلا بالنسيئة » -وذللك مخالف لانصوص ء وأما إذا كانت الخالفة لاتقوم على رأىشاذ ولاتناقض التصوص » كرأى ابن عباس أيضا فى عول للواريث » فإن عمر رضى الله عنه لا .رأى الفرائض زادت أعالهاء فثلا إذا كان الورثة زوجا وأختا شيقة وأما » والأم تستحق الثلث ؛ والزوج النصف ؛ و الأخت النصف » فإن السألة تزيد على الواحد الصحيح » فعمر جعل التركة تقسم على ثمانية أسهم بدلأن تقس على ستة » فأعال السألة من 5 إلى .+ » وقد أقر العلماء جميما ذلك ماعدا ابن عباس .فند قال لا تمال السألة » ولكن يشص من كان بنقص تصيبه بوجود عاصب يذ كر» فالأخ ت كان نصيمها ينقص أوكان معها أخ فتأخذ فى وهو السدس » فيفرض وجوه أخ وتعطى السدس .

فهذا الرأى الذى قاله ابن عباس بنقض الإجماع » وقد قال فيهالزهرى إنه

لولم يسبق العمل بقول إمام عادل رأى” ابن عباس ماعدل الناس بريه غيره . ( د ) ومن الإجماع التى اختلفوا فبها الإجماع على الدليل » فإذا أجمم العلماء

عب

الاستدلال بغيره أم لايجوزء ققلياون قالوا إن الإجاع على الدليل معتبر 4- ولكن ذلك قول مهافت عند العاماء لايمول عليه ء ولايلتفت إليه .

١ه‏ وقد اختلف الفقهاء فيمن م الذين يتكون منهم الإجماع » وهناة تتشعب المذاهب » فالجهور من الفقباء قرروا أنه لاينقض الإجماع نفاة الرأى». أو القياس؛ كا لاينقضه مخالفة الشيعة » لأنهم يعد ونهم من أهل الابتداع » وأهل.. الابتداع لاتمد مخالفتهم ناقضة للإجماع » وبالتالى لايدخلون فى تمن عناصره.

الكونة له .

والإمامية لايعدون الإجماع إلا | جماع غنهديهم » ولا يائثفتون إل إجماع_. الصحابة أو إجماع خالفيهم» ويقررون أن الإجماع حجة عنده, لأنه كاش فارأى». الإمام المخيب عنهم » ويقولون إن إجماع الجنهدين فى الذهب عندم على 02 يثيث سورد , لأنه وكان باطلا ماسكت الإمام الغيب » بل لظهر و أعلن الحق.

ولوأعلن بعضهم رأياء وسكت الأخرون » فلايد أن يكون الرأى سحيحاء وإلالظبر الإمام » وأعان الرأى الصحيح الواجب الانباع » وكذلك إذا اختاف علداؤم فى حك على رأيين » فلا بد أن يكو نكلاما صعيحاء وإلا ظهر الإمام ». وأعان الصحيح » وفى الجلة إن الإجماع بكل هذه الضروب يكشف عن رأى.. الإمام فى النضية . ورأى الإمام سئة واجبة الانباع .

؟ه س ومع هذا الاختلاف الواسم فى المدى بالنسبة للإجماع جد الذين.. يتفقون على رأى من الأراء فيه مختلفون فى المسائل التى انعقد إجماع فيهاء فتيجد الحنفية يدعون الإجماعفى بعض الأحكام » وعخالفبم الشافعيون فى انمقاد الإجماع . فيها . ونجد الأوزاعى مثلا يدعى الإجماع فى بعض مسائل السهام فى الغديمة » فيرد عليه أبو يوسف من أسحاب أبى حنيفة » مالفا فى ذلك مبينا أنه لا إجماع, فى هذه المسألة .

دارا

وهكذا نحد باب الإجاع كان متسع الرحاب للاختلافات الذهبية الى 'للاضرر من الاختلاف فبها » لأنها فى أمور لانمس جوهر الدين » ولاتمسأمرا عقر را ثابتا فيه لاتجال الاختلاف حوله . إجماع أهل اللدينة : جه ل أنقرد مالاك من بينالفقهاء بقوله : إن إجاع أهل المدينة يلزم كل «الأمصار » وقد صرح بذللك فىرسالته الى أرسلها إلى الليث بسعد » وقد خالفه جور الفقهاء فى ذلك » وأنفرد هوبهذاء وكان الشافى يتابعه ابتداء فى ذلك » م عدل عنه » و ناقضيه وقاومه فى كتاب « اختلاف مالاك »6 . ْ ومن العلماء من قال إن الإمام مالمكا كان يعتبر عم لأهلالمديئة حجة عنذه » .وم يفرضه على غيرها من الأمصار وقد قال فى ذلك ابن القيم . « ومالك نفسه منم الرشيد من ذللك.( أى حمل الناس على العمل يمذهبه “الأخوذ من عمل أهل اللدينة وقد عزم علىذلك » وقال: قد تفرق أصحعاب رسول الله صلى الله عليه وسل فى البلاد » وصار عند كل طائفة منهم عل ليس عندغيرم) .وهذا يدل على أن عمل أهل المديعة ليس عنده حجة مازمة لجيع الأمة » وإنما .هو اختيار منه لما رأى عليه العمل » ويقل بقل قط فى موطثه 53 : لا جوز «العمل بغيره » بل هو مخبر إخبارا تجردا أن هذا عمل أهل الدينة , فإنه رضى الله -عنه وجزاه عن الإسلام خيرا ادعى إجماع أهل المدينة فى نيف وأربعين مسألة » “ثم هى ثلاثة أنواع ٠‏ أحدها لا يعم أن أهل اللدينة خالفهم فيه غيرهم » والثانى ماخالف فيه تأهل اللدينة غيرمم » وإن لم بعل ابختلافهم فيه » والثالث ما فيه لحلاف بين أهل «الديئة أنفسهم ء ومن ورعه رغى الله عنه لم يقل هذا إجماع الأمة الى لا محل لخدف 610

إلى

وف الحق إن الإمام مالكا قد قرر أن إجماع أهل 'الديئة دحة على غيرع؛ “وقد ناش ذلك الشافعى فى كتابه « اختلاف مالك » » وفى ككتاب « جماع الم » » وقرر أنه بالاستقراء الذى قام به لا يمد أهل المديئة يجمعون إلا وعاماء الأمصار جميما يواققونهم فيا أجمموا عليه » فيكون إجاعاً عام » وذلك فى أصول الفرائض » كا عبر الشافى رطى الله عنه .

ولذلك لم يذكر الفرض الثانى الذى قاله ابن القيم » وهو أن يجمع أهل الدينة على أمر » ويختلف فيه فقهاء الأمصار عليهم » وأا إذا اختلفوا ٠‏ فتفق بين الجبيع على أن عملهم لا يكون حجة فى كل الأحوال .

والذكور فىكتب امالكية أن عمل أهل المدينة يكون حجة عند مالك .إذاكان أساسه النثل لا الرأى » وروى عن مالك أنه يكون حجة مطاف .

ولقدكانالشافعىفى صدر حيانه النقبيةعلى رأى مالك فى هذا ولقدروى عنه البيهق أنه قال مداظر له «والله ما أقول للك إلا نصح ؛ إذا وجدث أهل الديئة على ثىء فلا يدخان قلبك شك أنه أحمق » وكل ما جاءك وقوى كل القوة » لكيك لم نجد له أصلا و إن ضعف ء فلا تعبأ بدء ولا تليفت إليه » .

وإن هذا السكلام بدل على أن الشاف ىكان فى دور من أدوار اجتباده الفقبى يرى حجية عم ل أهل المدينةأو إعطاء عملممقدرا من الا<ترام » ولكن الدى استقر عليه فىكتابه القدريم » وكتابه الجديد من بعد » أن عمل أهل الأديية لا يصل إلى مرتية حديث الأحاد .

وقنباء الأمصار جميما لا بواققون الإمام مالك فى منهاجه» وإن كان بعض تلاميذ أبى حثيفة كأبى بوسف » ومحد رضى الله عنهما . قد أخذا ببعض ما تبين من آكار الصحابة بالدينة » مثل قوم يازوم الوقف الذى كان شيخهم يمنعه » وقد قرروا مخالفة إمامهم » لما رأوا أوقاف الصحابة التى كانت باقية ى

زمهم ؛ ووه أنظارم مالاكت إلمها .

فتوى الصحالى والتابعى

وه - اتفق الغقباء أصعاب المذاهب الأربءة على الأخذ ينتوى الصحايقة وأقوالهم » وقد ذكرنا أنالتابمين قد هجوا ذلك المنهاج اقتداء بأساتذتهمالذدين. أخذوا عنهم » وكان من التابعين من يستبيح المروج على أقوال بعض الصحاية. الذين لم يأخذوا عنهم » ولكنهم لايستبيحون قط مخالفة أسائذتهم .

وقدكان أبو حنيفة يصرح بذلاك » ويقول إذا كان لاصحابة رأىواحد. أخنت بهء فإن اختلفوا اخترت من آزائهم ولا أخرج عنها إلى آراء غيرهم

وكان مالك رضى الله عنه يعتبر قول الصحابة سنة تقبع ؛ لأنهم الذين. شاهدوا وعاينوا وتاقواعل ارسولصل الله عليه وسلٍ ؛ وأحمد بنحنبل كذلك. بل إنه كان يأخذ بقول التابعى إذلم يحد لاصحابة قولاء وما كان يتخير من أقوال الصحابة وبراجح بينهما » بل إن اختلفوا فى 5 قل الاختلاف؛واعتبر أفوالهم الختافة أقوالا فى مذهبه ولا مد أن فى طاقته أن بوازن بين أقوال. الصحابة » إذ أن ذلك مقام فوق مقامه » ومجاوزة لقدره .

وأما الشافى » فإننا يمد كتاب الأصول من الشافمية يقولون إن الشافعى كان فى مذهبه القديم يأَخْذْ بقول العدابى » وفى مذهبه الجديد كان لا يعتبر قول الصحابى حجة . ولكنا رجمنا إلى الرسالة نرواية الربيع بن سلمان المرادى وهى التى كتيها أو أملاها فى معير » أى فى كقابه الجديد أو مذهيه الحديد كا يعبرون - يقرر أن رأى الصعابى حجة يِوْحْذ بها إن كان قولا واحد؟' للصحابة ويتخير من أقواهم إن كانت لم أفوال » وكذلك جاء ف الأم فىكتاب. جماع الملل فقد قال فى ذلك المقام :

« ما كان السكتاب والسنة موجودين فالعذر عمنسمعهما مقطوع إلاباتباعهما: فإن لم يكن ذلك صرتا إلى أقاويل أسعابرسو لاله صلل الله عليه وس أو واحد.

إلى

مهم ثم كان فول أى بكر أو عر أو عمان إذا صرنا فيه إلى التقايد أحب إلينا» وذللك إذا ل محمد دلالة فى الاختلاف تدل على أقرب الاختلاف من الكتاب والسئة » فيقيم القول الذى معه الدلالة » لأن قول الإمام مشهور ,أنه يازمه الناس » ومن زم قوله النا س كان أشهر من أن يفتى الرجل أوالنفر؛ وقد بأخذ يقتياه أو يدعبا » وأ كثر الفتين يفتون لتخاصة فى بووتهم ومجالسهم ولا تمنى العامة نما قالو! عنايتهم با قال الإمام » وقد وجدنا الأمة يبعدثون » فيسألوزنعن الم من الكتاب والسنة فها أرادوا أن يتونوا فيه » ويةولون فيشيرون مخلاف قولحم » فيبلون من الخبر » ولا بستنسكفون أن يرجموا لتقوام الله وفضلهم فى حالامهم » فإن لم يوجد عن الأثمة فأصحاب رسول الله صل الله عليدوسل ف موضع الأمائة ؛ أخذنا بقوهم » وكان اتباعهم أولى بناءن اتباع غير 276 , وجاء فى الرسالة » قال لى قائل : « فبمت, ذهرك فى أحكام الله » ثم أحكام رسوله »فا <جتك فى أن تتبع ما اجتمع الداس عليه بما ليس فيه نص حك الله » ولم محكوه عن البى ٠٠٠٠‏ ققات أما ما اجتمعوا فذكروا أنه حكاية عن وسو لال صل الله عليه وس ؛ فك قالوا إن شاء الله » وأما مالم يحكوه فاحتمل أن يكون حكاية له » لأنه لا يجوز إلا أن يحكى مسموعاء ولا يجوز أن يحكى شيئاً يتوم » يمكن فيه غير ما قال 96" .. ويقول عند اختلافهم وتخير ما يكون أقرب دلالة من الكتاب والسية « قلا اختلفوا فيه إلا وجدنا فيه دلاة من كتتاب الله » أو سنة رسول الله » أوقياسا عامبءا ؛ وضرب أمثلة كثيرة بتتخير فيها من أقوال الصحابة . وقد وجدنا ابن القم مخالف حمق ما نقله علماء الأصولعن الشافىءفيقول: « إنه لا محفظ من الجديد حرف واحد يفرد أن قول الصحابى ليس ممجة » )١(‏ الأم السابم س 407؟ .

(؟) الرسالاص لغ طبع ااي إِحْراج الأستاذ المرحوم الشبخ أحمد شا كر . ١‏ - الذاهب الاسلامية ©

ىم

نوغاية ما يتعلق به مئنقل ذلك أنه حى أقوالاللصحابةؤيخالنها . وهذا تعلقواه جداً » فإن مخالفة لجتهد الدليل للعين ما هو أقوى منه فى نظره لا يدل على أنه لا براه ليلا من حيث الجلة » بل خالف دليلا لدليل أرجحعنددمنه » وقد تعلق بعضهم بأنه براه فى الجديد إذا ذ كر أقوال الصحابة موافقا لا يعتمد عليدوحده ا يقعل فى النصوص » بل يعضدها بضروب من الأقدسة » فهو نارة يذ كرهاء ويصرح مخلافباء ؤتارة يوافتباء ولا يعتمد علبها » بل يعضدها بدليل آخر » وهذا أيضًا تماق أضمف من الذى قبله » فإن تظاهر الأدلة وتعاضدها وتناصرها من عادة أهل العم قديأ وحديثا » ولا يدل ذكرم دليلا وثانيً وثالثا على أن ما ذ كروه قبله ليس الدليل »0"© ,

وفى الحق إن الذين كتبوافى الأصمول » قد رأوا الشافمى يرد أقوالبعض الصحابة لنصقرآ لى فبمه » أو-لديصح عنده » فظئوه يهمل أقوالالصحابة » ولا يمتبرها نخحة » ونسواأنه يرتب الاستدلال » ولا بضم أقوال الرجال مهما تمسكن مرتبتهم يجوار الحديث » حتى لقد روى أنه قال : د كيف أدع حديث برسول الله صل الله عليه وس لقول رجل لو عاصرته لحاججته » , ولا يمبع هذا القول من أنه يأخذ يقول الصحابى إن لم يجد بين يديه كتاباً ولا سنة .

وقد خالف الشيعة والموارج » فل يعتبروا أفوال الصدابة ححجة » وجاء الظاهرية من بعد فقالوا ذلاك أيضا » إلا أن يكونوا قد أجمعوا » فيكون الإجاع حجة. 0 ظ

ده - وإن الأخذ بأقوال الصحابة كان سيب من أسباب اختلاف الذاهب من نواح ثلاث :

الأولى أن بعض الفقهاءكان إذا رأى قول صحابى استذنى بقو لاعن الاجتهاد

(1) إعلام الوقمين .

اذه

جو بض الفقهاء اعتيره حجة أمام الحديث المروى عن النبى صلى اللدعلية وسل إذا "كان لا يتصور إلا أنه يكون نقلاء والشافنى وكثيرون لا يرون ذلك مقدما .على الحديث المنسوب إلى النى صصراحة » ووكانت النقيجة أن كليهما منسوب إلى التبى صلى الله عليه وسل .

الثانية : أن الفتهاء مختافون فى الصحابى الذى يتبم » فأبو حنيفةمثلايرجع تأقوال اءن مسعود على أقوال غيره » والشاففى فى كشير منالسائل يرجح أقوال .زيدينثابت » وبمقدار اختلاف الصحابة فهايينهم يكون اختلاف الذين يتبعونهم .

الثالثة : أن بعض الفقباء قرروا أن الصحابة أقوالحم لبسث بحجة .

قول التابعى : بده - هذ كلام النقباء فى قول الصحابى » ولا شك أن الذين رفضوا قول الصحالى على أساس أنه حجة » لا يأخذون بالأولى بقول التابعى » فالشيعة .والخوارج والفلاهرية لا ترون قول التابعى ححة 5 لا يرون قول الصحابى . وأبو حنيفة والشافعى » مع أنهما أخذا بأقوال الصحابة » وإذا اختافوا لا مخرجان عن أقوالهم م ذا بقول التابمين » وأبو حنيفة يصرح بذلك فيقول : « إذا جاء الأمر إلى إبراهيم والحسن فهم رجال وتحن رجال » . والشافعى رضى الله عنه لم يعرف أنه اعتبر أى نوعمن الحجيةفىقولالتابى » «ويقول ابن القيم : إندكان يأخذ أحيانا بقول التابعى » فيقول ذلك :وقد صرح الشافعى فىموضع بأندقاله تقليداً لعطاء » وهذا من كال علمه وثقههرضى اللّعنه » فإنه لم يجد فى المسألة عير قول عطاء » فسكان قوله عنده أقوى ماوجدف السألة . وقال فى موضم آخر 00 وهذا يخرج على قول عطاء 6©. وعندى أن هذه العبارة لا ندل على أن الشافعى بر ى تقليد التابمى ) لأنه

جوز أن يكون قد نسب رأيه لعطاء » لأنه وافتى قياسه » أو لأنه تنبه إلى وجه

كل

القياس فى الاضية » مسترشدافى ذلك سبق عطاء إلى هذا الرأى» وليس ابا |لا” أن نتجه إلى ذلك الايجاه » لأنه لم يذكر قول التابمين فى مصادره الفقبية » وق حصر طرق الاستدلال فى أ كثر من موضع من كتنبه » ول نعثر فموضعمنهاا على إشارة أو عبارة تفيد أله برى قول التابمى ححة .

هذا أبو حنيفة والشافعى » أما ماللك فإنه لم يممرح يأتباع قول التابعى على. أنه سميجة » ولسكن رأبناه فى الموطأ كثيرا مابروى عن التابعين أقوالاء ويأخذ. بها » وخصوصاً كبار التابعين كسميد بن المسيب » وسالم بن عبد الله بن عمر »> ونافم مولاه .

وأما أحمد فيأخذ بقول التاببى ؟ يأخذ بقول الصحابى إذالم يكن هناك قول اصحابى » وإذا اختلف التابعون ل بوازن بين أقوالمم » ويتخير منها ؛ بل.. يكون قول كل تابعى قولا عدده » ويكون الاختلاف بينهم اختلافا فمذهبه .-

الاختلان الذهى وأثره

باه س اختافت الآراء الفتهية » وتكونت من هذا الاختلاف مدارس خلقبية » ثم تباورت اللمدارس . فصارت مذاهب فقبية » وبحب أن نشير هنا إلى .لأن الاختلاف لم يكن فى ذات الدين ؛ ولا فى لب الشريعة ؛ وللكيه اختلاف .فى فهم بعض نصوصها » وفىتطبي قكلياتهاعلى الفروع » وكل الخختافين على تنديس «نصوص القرآن والسنة , بل كانوا من فرط اتباعهم للإسلام لا يسمحأ كثرمم مخالقة أقوال الصحابة » لأنهم الذين شاهدوا وعاينوا منازل الوحى » ومدارك «الرسالة» وتلقوا عل النبوة من الننى صلى الله عليه وس ؛ ونقلوه إلى الأخلاف “فهو اختلاف لا يتناول الأصل ولكنه اختلاف ف الفروع » حيث لا يكون "ديل قطعى حاسم للخلاف » ومثل أقوالهم بالنسبة للشربعة كثل أغصارتف «الشحرة © تاشعب وتتفرع و الأصل الذى انبمثث عنه واحد » ينذى جميم «الأغصان التفرعة .

و يفوم الناس فى ماضيهم وحاضرم أن أفوالهم دين يتبع من غير نظر » .موما دعوا الناس إلى اتباعيم » بل دعوهم إلى اتباع الدليل الذى يوصل إلى المق » ولوخالف أقوالهم , فكبيرهم أو حنيفة يفول : « هذا أ<سنماوصننا .إليه » فن رأى خيراً منه فليتبعه 6 وقد سأله بعض الفقهاء » أهذا الذى اتتبيت إليه هو الق الذى لا شك فيه ؟ فقال الإمام الخلص : « لا أدرى لعله الباطل .نالذى لاشك فيه » . والشافى رفى الله عنه كان يحث أصحابه على مخالفة قولة الذى يكون .مصدره القياس إذا وجدوا حديثًاً مخالفه » ويقول فى ذلك رضى اله عنه :

« إذا صح الحديث فو مذهى » ويقول ف قوة إمان : « أئ أرض تقاني »

كلم

وأى سماء تظلنى إذا جاء حديث رسول الله صل الله عليه وس وخالفته » .

وإنه قل روى عن مالك مثل ذلك » وكان ينهى أصحا به عن أن يكتبوا! فتاوه 2( كا كان يغبسى أبو حنيفة عن ذلاك » إذ رأى تاميذه أبو يوسف يكتب. ما يقول » فقال ل : « ومحك يا يعقوب أتسكتب كل ما أقول » إن قد أرى. رأبا اليوم وأخالفه غداً » وقد أرى الرأى خداً » وأخالفه بعد غد » .

وإن الإمام أحمد بن حنبل يقرر أن لسكل إنسان أنيجتهد » وإن الاجتهاد. ) يلق فى الذهب الحسلى » ول يتنبجم أحد فيغلتةك فمل بعض التأخرين من. الشافعيين والمنفية .

وإن هذا الاختلاف قد فتح القرأئ » فايجيت إلى تدوين على الإسلام. ميدة متبعة من غير جود وتركثت من يمك ذلك تركة مكرابة من الدراسات . قنبية فى العالم الإنسانى » وامل أعظم ثروة يدعيها الأوربيون هو القانون الرومانى » ولو وزن ما جاء عن الرومان ما عدل عشر معشار ما نركه الققهاء من عهون الفقه ومسائله و إنها لنشمل من الخاول الجزئيةوالقو اعد الكايةمايغى.. الإنسانية إن بعت ادير لنفسها م( وانتجبت إلى ما ينفعها 2 ويعأو سه .

مه س ولفد راع الناس ذلك العمل الققهى الجليل بعدعصر الأمة؛وكان. لكل إمام ثلاميذه اتبعوه 4 ونبجوا ممهاجه 6 م سجاء سس بعدهم من درسوا' تللك الأراء 04 المروية 6 وهكذا أخل الاتباع لسود التفكير الفقهى 34 ومن وراء الاتماعكان التقليد» فالتقليد سار من القرن الرابع المحرى »ولكيدكان تتليداة” حونيا اقداء ثم أخذ نطافه يقسم ق حي صار تقليد؟ كليا فى آخر المعصور .

وتضافرت أسباب أدت إلى التقليد :

' أو| لهذه الأسياب - اتباع التلاميذ شيو خهم 3 م اقباع من جاء يعدم ده

كنف

ونسلسل الاتباع جيلا بعد جيل » وكلا جاء جيل قوى اتباع ماقبله ».و كان القدم, يضنى على أقوال السابقين قدرا من التقدير أ كثر جمااكان فى الجيل الذىسيقه:

وثاتى هذه الأسباب القضاء » فإن النضاء يستازم منهاجا يتبع؛ لان يكون. الأمر فرطأ من غير ضابط » وإذا كان عصر الصحابة والتابمين والجيل الذمد ولبهم لم يكن ثمة تقييد للقضاء » فقد كان ذلك لفوة الدينوالتق» وعلوالدارك :. على أنه قى هذه العصو ركان التقييد قد انبمشت فكرته ؛ وإن ل تتتحةقءفلماجاء عبد المبدى والرشيد اختص القضاء بفقه العراقيين» م صار الذهب الحننى مذهب. الدولة عصورا طويلة » وكان المذهت الالى مذهب الدولة فى الأندلسوالغربه والذهب الشافى مذهب الدولة وقتا مانى الشام .

وثالث هذه الأسباب -- وجود ثروة فقبية أنتجتها القرون الثلاثة الأولىى بما جمات 1 كثر امسائل قد وجدت لا حاول فقبية . ش

ورابم هذه الأسباب - التعصب الذهبى الذى ساد القرون التى وليته القرن الثالث ء فد احتدمت الجادلات بين الذاهب النتبية » وخصوصاً فه الذاهب التى تتجاور فى الأقاليم وكالذهب الحننى والذهب الشافمىء فإن الجدل. بين أحل هذين المذهبين كان شديدا .

ذه الأسباب جتمعة وغيرها اقتصر العاماء على مراجعة أقوال السابئين ». 9 جاء بعد ذلك ف العصورالتأخرة من أغلق باب الاجتباد مكتفيا باجتهاد الم السابقين » وصار العصر عصرتقليد » واختيارا من كتب السابقين .

وإن الذاهب الختافة لم تستقبل فكرة غلق باب الاجتهاد بقدرو احدء فإذة؛ كانت الفسكرة قد لاقت فى الذهبين الحننى والشافعى رواجاء فإنهالم يكن لسا' مهل هذا الرواج فى الذهب امالك » وإن كان للفكرة أثر فيه » أما الذهب المتيل فقد قرر ذ#هاؤه وجوب ألا يمخاد عصر من العصور من مجتهد ) ليستطييى أن إستنبط أحكام ماحد من أحداث .

عدم

والشيعة الزيدية والإماميةوالهوارجأو جبوا اجتهاد العلماء عقدم» وكذيك الظاهرية « وقد تنطرف هؤلاء نأو جبوا الاجنهاد حتى على العامة » واجتهاده., عقدار طاقتهم »وهو أن يعرفوا ممن يتمهم من أبن فال مايفتيهم به 4 .

والذبن أوجبوا الاجتهاد من غير الظاهرية جماوا الاجتهاد متصورا على العلماء » والعامة يقلدون من يستفتون .

وإنه قد اتجبت الأذهان الآن إلى إعادة فتح الاجتهاد ‏ أوبالأحرى الدخول فى ميدان الاجتهاد , فاكان لأحد أن يغلقه » ومايسوغ لنقيه كاتا ماكانت مازلته أن بحجر على العثول من أن تفسكر م

ولكن إذا كان إغلاق الاجتهاد أمسأ غير مستبحسن » فالاجتهاد من غير أن يكون الجتهد أهلا للاجتهاد ضار بالإسلام كل الغمرر » ولذلك كان لابد من أن يكون الهنهد قد تأهل مؤهلات الاجتهاد » وأن يكون عانا بالمقاصد الإسلامية العامة » ولهذا وجب علينا أن تتكلم بإيجاز فى هذين الوضوعين » . سقاصد الإسلام » والاجتهاد ومراتبه .

ب مقاصد الأحكام

وه س اجاءت الشريمة الإسلامية ر حة بالناس ؛ وقد قال سبيحائه مخاطبا بيه : « وما أرسلناك إلا رحمة لاعالين». وقال تعالى: « يا أيها النا سقدجاءتم موعظة من 3 وشفاء لافى الصدور » وهدى ورحمة للمؤمنين » ولذلك انمه الإسلام فى أحكامه إلى إقامة جتمع فاضل نسوده الحبة والمودة والعدالة » وذلك .من نواح ثلاث »كل ناحية نتجه نحو تلاك الغاية السامية .

الناحية الأولى تم ذيبالفرد » ليسكون مصدرخيرجاعته » وذلكبالعبادات الى شرعها الله سببحانه ؛ ومرماها كلها تهذيب النفو سأولاء وتوثيق العلافات الاجتماعية ثانياً » فهى تشنى الدفوس من أدران الحقد والحسد » وتربى روح الاثتلاف بين الؤمن وغيره » ولا يكون نل ولا لحشاء » ولذا قال سبحانه فى «الصملاة الثى هى رأسالعبادات: 8 إن الصلاة تنهبى عن الفندشاء والمنكرء ولذكر الهأ كبر » وهى بهيثائها واجماع الناس لها توذيب فردى واجماعى » وكذلك الصوم وكذلك الحج» وهوأوضح منهما فىإقامة مجتمع متلاق بالحبة والمساواة؛ .مع اختلاف الألسنة والألوان و لأقاليم ثم الزكاة ليست فى معناها إلا تعاونا اجماعيا بين الذنى والفقير » ولذلك كان البى صلى الله عليه وسل يقول عند تكليف الولاة جمعها : « خذها من أغنيائهم وردها على قرام » .

الناحية الثانية ‏ إقامة العدل فى الجاعة الإسلامية » وهو يشمل الءدلفيا بينها » والعدل مع غيرهاء ولذا قال تعالى « ولا رمن شئآن قوم على ألا تعدلواء اعدلوا هو أقرب للتقوى 6.

والعدل فى الإسلام مقصد أسمى » وهو يتجه فى أتجاهات ذات شعب مختلفة » يتجه إلى المدل فى الأحكام والأفضية والشهادة » وإلى العدل فى معاملة

86

الؤمن مع غيره » بأن يفرض أن الئاس حقوقا مث لحقوقه » وقد بين ذلك الاى, صل اللتعالى عليه وس حم بيان » فقال عامه السلام : « عامل الئاس بما حب. أن يعاماوك به 6 وقال « أحب اثيرك ماتحب لنفسك » .

وائجه الإسلام إلى العدالة القاذونية والاجتماعية » فعل الناس سواء أمام, القانون» لافرق بين غنى وفتير » فايس فيه طبقات حيث تقميز طبقة عن طبقة 6 يل القوى ضعيف حتى يوذ المق منه » وااضعيف قوى حتى ينتصف له » والئاس جميءاأ من طبقة واحدة ء لافرق بين لون ولون » وجنس وجنس » ولذا' يقول البى صلىالله عليه وس : « كلك لأدم » وآدم من تراب» لافضل لعربى. على أعجمى إلا بالتقوى 6 ويقول سبحانه وتعالى : « يا أيها الداس إنا خافنا ع من ذكر وأثى وجملدام شعوبا وقبائل لتعارفوا * إن أكرمم عتل. الله أتنا 1 6.

5 - وأنه فى سبيل نحقيق المدالة الاجئاعية على أ كل وجه من وجوه التعاون الاجتماعى » أوجب الإسلام تكريم الإنسان لذات الإنسان » فنهى. عن المثلة ولوف الحرب ء وإن مثل العدو بقتلانا » وصرح الله سببحانه'وتعالى بالكرامة الإنسائية » فقال تعالى : « ولقد كرمنا ببى آدم » وحملنام فى البر والبحر ؛ ورزقناهم من الطيبات » وفضلناهم على كثير من خاقنا تنضيلا » .

وفى سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية » مكن الإسلام كل إنسان يستظل. بألراية الإسلامية من فرصة العمل » وقد أوجب فى هذا تربية كل آحاد الآمة. الإسلامية العاملين » ليتمكنو امن العمل بمتدار مواهبهم وكفاياتهم .

وقد قال بعض الفقهاء من المالكية فى هذا » ولم مضالفه غيره » إنه يحب أن. يكو ن التعليم على ثلاث مراحل ؛ فى المر<لة الأو ى بتع كل شباب الأمة» هن كان يستطيع بكفايتة الفكرية القى كشنتها تلك المرحلة أن يدخل الثائية دخلها:

1 ومن وقفت كفايته المقلية عن الدخول فيها » وقف عند فرض كفالى ممتاج. إليه الجاعة » إذ الأمة فى حاجة إلى عمال يدويين » وزراع يفلحون الأرض » .ويقومون على الحرث ؛. و إلى من يمورون فى الصناءات الختلفة الى لامتاج إلى. تفكير كبير » ولكن محتاج إلى أبد ماهرة » كسبث مهارتها بالْمَرين والعمل. والذين اجتازوا الرحلة الثانية بنبوغ يدخلون امرحلة العليا » وهى الثالثة» ومن وقف دون الدخول فى هذه الأخيرة وقف عدد فرض كفانى » فإن الجاعة. محهاجة إلى ذوى ثثافات متوسطة ليشرفوا على الأعمال » ويدبروا نظامباءو من. اجتازوا أو 3 العلها كآن مهم ؤادة الفكر » والغختر عون ؛ وعقدار قو امي الفسكرية لامقدار عدوم تنكون قوة الأمة » وعظمتها الادية والروحية ». فالاعتبار فى هؤلاء بقوامم لا بالأعداد الكثيرة . وإنه سكيلا يببخس أحد حظه جمل الإسلام نتأتم الأعمال متكافئة ممم ذات الأعمال » فن يعمل خيرا تحصد نتانجه » وبمقدار مجبود الشخص وإثتاجه يكون جزاؤه . وقد حقق, الشرع الإسلاى العدالة على أ كل وجوههبا مع امرأة » فعليباا من الواجبات عقدار مالا من حقوق »كا قال تعالى: « وهْن مثل الأذى علممن. بالعروف ؛ وللرجال عليهن درجة ». .

وهسكذا كان ىق الإسلام كل حق ف نظيره واجب 6 فكان التلازم ببن اق والواجب أمراً ثابتا عقا » ولذلك جعات الشر بعة الغراء عقوية العبد على. النصف من عمّوبة الحر فى العقوبات التى تقبل التدصيف » فقد قال تعالى ف الإماء- « فإذا أحصن فإن أتين بقاحشة فعليهن نصف ماعلى الحصدات من ااءذاب » ينظر إلمهم الناس نظرة مهانة لانظرة تقدير » فسكانت الجرعمة منهم أخف مني

ف3

االجريمة إذا وقمت من إنسان له مكانة » ف كانت العذوبة أخف » والمقوبةعل هذا تسير مع أقدار الناس سيرا مطردا » ولا تسير سيرا متمكساً » فن كبر كبرث جرعته» فكبر عقابه » ومن “صفرت صغرت جرعته فصغر عقابه » وذلك على عكس قانون اارومان » فند كان يصتر العقوبة على الأشراف » .ويعظمها إلى درجة الموث على الضعفاء وفوكان الفعل المادى فى الجرعة واعدا .

ولقد قرر الإسلام أنه لاسبيل إلى تحقيق العدالة الاجتماعية إلا إذا سادت «الفضياة والحبة والمدالة » واعئبرت مصاحة الؤمن يدخل فى دائرتها مصلحة "أخيه ؛ ولذللك قال العاماء : إن أجمم آية لعانى القرآن « إن الله يأمر بالمدل .والإحسان وإيتاء ذى الارنى » وينهى عن الفحشاء والمنكر والبنى» بعظكم

العلسم نذ كرون » ,

والداحية الثالثة من نواجى الأحكام الإسلامية ‏ هى المبلحة ودقم «الفساد » وتلك غاية محققة ثايقة فى كل الأحكام الإسلامية » فا من أمر شرعه الإسلام بالكثاب والسدة إلا كانت فيه مصلحة حقيقية » و إن اختفت تلك المصيحة على بعض الأنظار التى غشاها الموى » والمصلحة التى أراد الإسلام محقيقها لبسث الهوى » وإنما هى الصاحة الحقيقية » التى تعم و لاأمخص ..ولكان هذا الو ضوع من الشر 2 الإسلامى نشير إليه ببعض التنصيل مع الإيجاز .

المصلحة المطلوبة فى الإسلام

وإننا تقرر هنا أن الصلحة المقيقية التى طلبها الإسلام هى الثابنة فى. الأحكام الإسلامية التى ورد فيها النصوص من القرآن المكريم » والسدقة الشريفة ومايكون مشابها لاصالم التى اشتملت عايها النصوص » وما يكون. من جنسها وليس لففيه أو اخير فتيهأن يدعى أن مصاحة يضفى عليها الإسلام. امم المصلحة تكون مصادمة للنصوص » فإن تلك هى الموى الذى نهى الثرآن. والحديث عن اتباعه .

والمصلحة الى تضافرت النصوص كبا على إعتباره, » هى الحافظة على نمسة. .أمور: وهى الدين » والنفس » والال » والمثل؛ والنسل » وذلك لأن الدنيا التى. يعيش فبها الإنسان قوم على هذه الأمور الخحسة » ولا تتوافر الياة الإنسانية. الرفيعة إلا بها ؛ ونسكر بم الإنسان هو ف الحافظة عليها .

)١(‏ فالدين لابد مئه للإنسان الذى يسمو فى معانيه الشخصة له عن درك" الميوانية » إذ القدين خاصة من خواص الإنسان ؛ ولا بد أن يس له دينه من. كل اعتداء » وقد حمى الإسلام بأحكامه حرية القدين » قفال تعالى : هلام كرام.. ف الدين قد تبين الرشد من الغى »6 ومبهى عن أنيفان الناس فى ديتهم » وأعتبر الفتئة الثى تتنزل بالمؤمن فى دينه أشد من الثتل » ولذا قال سبحانه :"< والنتنة أشد من النتل » .

وإنه من أجل الحافظة على التدين و-مايته ؛ ونحصين النفس المعانى الديلية.. شرعت العبادات كلها .

(؟) والحافظة على النفس هى الحافظة على حق الحياة المزيرّة السكرعة ه. والحافظة على النفس تقتضى حايتها من اعتداء عايم| بالقتل أو قام الأطراف».

5

أأو الجروح الجسيمة »م أنه من المحافظةعلى النفس الحافظة على السكرامة الإنسانية » بنع السب والقذف » وغير ذللك من كل أءر يمس كرامة الإإنسان :ومن اللحاففلة على النفس منم كل ما يحد من نشاط الإنسان من غير مبرر . ولذلك حمى حرية العمل » وحرية الفكر والرأى » وحرية الإقامة » وغير ذلك مما تعد المريات فيه من مقومات اللياة الإنسانية الكريمة الحرة » التى تزاول نشاطها عفى دائرة الجتمع الفاضل من غير أى اعتداء . () والحافظة على العقل » حفظه من أن تثاله آقة تحمل صاحببا عبتا على الجتمع ومصدر شر وأذى للناس » وهى تتجه إلى أنواع ثلدثة : أولها - أن يكون كل عضو من أعضاء الجتمع الإسلاى سلما يمد الجتمم بعناصر اعخير والنفع » فإ عقل كل عضو من أعضاء الجتمم ليس حا خالصا له » بل للاجتمع حت فيه » باعتبار أن كل شيخص لبئة من بنائه » إذ يتولى بسمله سداد خالل فيه » فن حق الجتمع أن يلاحظ سلامته . الناحية الثانية ‏ أن من يعرض عقله للآفات يكون عبئاً على الجاعة » 1 أشرنا وإذا كان عبؤه عليها عند أقته » فعليه أن مخضم للأحكام الإسلامية الرادعة التى تمنعه من أن يعرض عقلة للآفات . الثالثة ‏ أن من يصاب عقله بآقة من الآأفات » يكون شرا على الجتمم » بيئاله بالأذى والاعتداء » فكان من حق الشارع أن محافظ على العثل بالعقاب الرادع على نناول ما يفسده ليكون ذلك وقاية من الشرور والآثام » والششرائم "تعمل على الوقاية كا تعمل على العلاج » ولذلك عاقبت الشريعة الإسلامية من ببشرب المور» أو يتناول أى مخدر يصيب العقل .

(4) والحافظة على النسل هى الحافظة على النوع الانسانى » وتفشثة

3

"أجيالهعلى المحبةوالمعاف ليأتلف الداس » وذلك بأن يتربى كل ولدر بين أبويه» .ويكون للولد حافظ محميه » وقد اقتضى ذلك تنظم الزوأج » وأقتغى منع «الاعتداء سلى المياة الزوجية » كا اقنضى منع الاعتداءعلى الأعراض ء سواء أكان بفعل الفاحشة أمكان بالقذف » وذلك كله لتع الاعتداء على الأمانة الإنسانية التي أودعها الله تعالى جسم الرجل وللرأة» ليكون منهما اللسل والتوالد الذي يمعل حياة الإنسان بافية فى هذه الأرض » على أن تكون .مآ لفة قوية تعيش عيشة طيبة عالية » فيكثر الأسل » ويكون قوباً فى جسمه وخلنه وعقله » ويكون صالحا للامئزاج والاثتلاف بالجتسم الذى يعيش فيه .

ومن أجل الحافظة على النسل كانت عقوبة الزنى » وعقوبة النذف» .وغير ذلك من المقوبات التمزيرية الثى وضءت هاية النسل .

() ولحافظة على للال تكون بعد الاعتداء عليه بالسرقة» أو النصب » "أو الرشوة » أو الرباء وغير ذلك من الأفات التى تتماق بالال » كا تكون الحافظة على الال يتنظيم التعامل بين الناس على أساس من العدل والترافى . .وبالعمل على تنميته ووضمه فى الأبدى التىتصونه وتحفظه » وتقوم على رعايته » خلال فى أيدى الأحاد قوة للآمة كلها » فوجبث المحافقلة عليه ) بتوزيعه بالقسطاس » وبالحافظة على إنتاج التتجين » وتنمية الوارد العامة ؛ ومع أن يؤكل بين الناس بالباطل » وبثير اللحق الذى أحل به الأموال لعباده ؛ ومتحهم حق أامثلا كبا .

وعلى ذلك يدخل فى الحافظة على الال كل ما شرع للتعامل بين الناس من ببوع وإجارات » وإحياء للدوات من الأرضين » واستخراج لممادن الأرض وكنوزها » وما أودمه باطنها وجحارها من أحجار كريمة .

4

وإن هذه الأمور الخجسة هى الثى نزلت من أجل الحافظة عليها الشرائم السهاوية كلها » ونحاول الشرائع الوضمية تحقيقها » وقد قال الغزالى فى ذلك :

« إن جلب النفعة ودفع امضرة مقاصد الاق » وصلاح اعخلق فى تحصيل مقاصدم » لكنا نعنى بالمصاحة الحافظة على مقصود الشرع » ومقصود الشر من املق خسة » وهو أن محفظ علبهم دينهم » وأنفسهم ؛ وعقلهم » ونسلهم ومالهم » فكل ما يتضمن حفظهذه الأصول السة فبومصاحة » وكل مابفوت. هذه الأصول الخيسة © فهو مفسدة ودفعها مصايحة 204 .

تت

(1) الستصق الغزالى < ١‏ ص #يم» ..

مانب المصاح ؟+ - نرى من هذا أن المصادة التى جب الحافظة عليها منضبطة فى هذه الأصول المسة » وقد تضافرت الأحكام الشرعية على الحافظة عليها . ونقرر هنا أن هذهالصاللم ليستمرتبة واحدة » بلهى على مراتبثلاث» . المرتبة الأولى -- مرتبة الضروريات » وهىالتى لا بتحفق ثىء منوجوه هذه المصلحة الثابقة إلا مها . فالضر ورىيالنسبةللنقس ء المحافظة على الياة وعلى الأطراف ؛ وكل مالا يمسكن أن تقوم المياة إلا به ؛ والضرورى بالنسبة للمال مالا يمكن الحافظة عايدإلا به » وكذا بالنسبة للنسل ؛ والدين » وقد قالالغزان فى ذلك « هذه الصالح الجس » حفظلها واقع فى رنبة الضروريات » فبى أقوى. المراتب ف المصالح » ومثاله قتل السكافر المضل » وعقوية المبتدع الداعى إلىه بدعته » فإن هذا يفوت على اعألق ديهم ؛ وقضاوٌه بإيحاب القصاص » إذ به حفظ النفوس » و إنجاب حد الشرب» إذ به حفظ العقول التِى هى ملاك التكايف وإيجاب حد الزلى إذ به حفظ النسب » وإيجاب زجر النصاب والسارق » إذ به محصل حفظ الأموال الى هى معايش الئاس » 7 مضطرون إلمها 0 وخلاصة ما يتضمنه كلام ذلك الإمام دفع كل ما يترتب عليه فوات أصل من الأصول اللجسة يعد ضرورياً » وقد شدد الشارع فى حماية الضروريات »> وقرر الإسلام أنه إذا توقف حفظ الحياة على الوقوع فى أمر محظور -- وجب تناوله إذا لم يكن فيه اعتداء على نفس أحدء ولذا أوجب على المضطر الذى مخاف الموث جوعا أو عطشا أن يأ كل الميتة وهم المنزير » وأن يشرب اتفرء المرتبة الثائية س مرتبة الماحى » وهو الذى لا يكون الحم الشرعى فيه

)0( الاستصى للغزالى حاص مم؟ . (؟- تاريخ المذاهب »

باىىة

لهاية أصل من الأصول الخسة ء بل يقصد به دفم الشقةوالحرج ء أو الاحتياط لذه الأصول اللجسة «كتتحريم بيع ادر لسكيلا يسول على الناس تنا وطاء و تحريم رؤية عورة المرأة » وتحرىمالصلاة فى الأرض الغصوبة » ونحريم تاتى السلع عند مداخل الأمصار » لكيلا يؤدى إل غلاء الأسمار على الناس » وعحريم الاحشكارء وغير ذلاك ممالا يتحه مباشرة إلى حماية أصل المصاحة » بل قصدبه سد الذرائع الى تؤدى إلى الغمرة » وكا بحرم ماقد يؤدى إلى الإضرار ءكذلك يباح ما يؤدى منعه إلى الضيق » ومن ذللك إباحة كثير من العقود الثى يحتاج إليها الناس ع-كإباحة المزارعة » والمسافاة » والسل » والمرايحة » والتولية”؟ .

ونقرر هنا أن من الحاجيات الحافذظة على المرية الشخصية فإن الحياة فد ثبت بنقد هذا النوع من الحرية فى الجلة » ولكن يكون الشدخص فى ضيق . ومن الحاجيات بالاسبة للمحافظة على الأسل منع المءائقة » ومن الحافظة على امال حمل الداثقين على سداد ديومهم إذا كانوا قادرين » وعقابهم على ذلك » ولذيك قال النى صل الله عليه وس : ( مطل الننى ظلل يحل عقايه ) » ومن الحافظة على العقل محرم شرب القليل ما يسكر منه اللكثير .

المرثية الثالثة ‏ مرنبة التحسيئات ء والسكاليات » وهى الأمور التى لا تمق أصل الصالم » ولا الاحقياط لماء ولكنها نحفظ الكرامة » و منع المهانة » ومن ذللك بالنسمة للنفس ايها من الدعاوى الباطلة » والسبء وغيرذلك جما لامس أصل الذياة » ولاحاجيامن حاجيائه! . ولسكن بشينها ويمس كرامتها .

)١(‏ الزارعة » دفع الأرض لمن يزدعبا على أن :-كون له حصة فا » والساقاة دفع الشجر لمن إصلحه على أن يكون له حصة فى ادر » والراحة الببع بزيادة حما اشترى بنسبة مقدرة . والتولبة الببع عثل ما اشترى . والسل ببع ماليس يعوجوه , فى يد البائع على أن إسلمه فى موعد معين .

ة

ومن ذلك «النسبة للأموال » تحريم التغرير والنش والنصب » فإنه لابمس امال ذاته » ولكن يمس اليا » إذ هو يمس إرادة القصرف ف المال عن بينة «ومعرفة » وإدراك صجميح لوجوه الكسب واتمسارة » فلا اعتداء فيه على أصل المال » ولسكن الاعتدا» فيه على إرادة القصرف » ويمكن الاحتياط له .

ومن ذلك بالنسبة للمحافظة على النسل » محري خروج المرأة فى الطرقات بزينتها» ومن ذلك قوله تعالى : [ وقل للمؤمنات ينضضن من أبصارهن . .وحفظن فروجون » ولا يبدين زيتنهن إلا ماظهر منها » و ليضربن تخمرهن على جهوبهن ؛ ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو اناهن » أو آباء بعولتهن » أو أبنائين ٠‏ أو أباء بعولتهن أو إخوانهن أو بى إخوانون أو بنى أخواتهن أو نسائبن » أو ماملكت أعانون » أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين م يظبروا على عورات النساء » ولا يضربن بأر جابن ليل ماتخفين من زيتتون » وتوبوا إلى الله جميما أيها المؤمنون لمل؟ تفلحون ] فإن هذه من قبيل حفظ الكال » وفيه شرف وكال » وكرامة » ومنم للههانة .والتبذل الذى تقع فيه النساء اليوم .

ومن التحسينيات بالنسبة لجاية الدين ؛ من الدعوات ا متحرفة التى لانمس أصل الاعتقاد » ولكن بتسكائرها نوجد شكا فى المقررات الدينية » ومن ذلك منع الاطلاع على كتب الأديان الأخرى لمن لايستطيع الموازنة الدقيقة بين الحقائق الدينية » ومن ذللك أيضا يمدب النجاسة » وأخذ الزيئة عند الذهاب إلى المساحد » و بعض هذه الأمو رمن الواجبات » وبعضهما نوافل » ولا مائع .من أن يكون التحسينى واجبا فى كثير من الأحوال .

ومن التحسينيات بالنسبة جاية العقل » منع الذميين من إعلان الشرب

اللمعدرمات )لو بيعها ف أو ساط امسامين و كان الشترون مهم .

تفاوت المصا 2 اكليفات

4 نبين أن المعبال متفاوتة فى مراتبها » فنها الفروى » وهو مقدم. على غيره » والحاجى ؛ وهو يليه » والتحسينى » وهو آخرها » فإذا تعارض.. الحاجى صم التتحسينى قدم .

وقد تصدى بعض الملماء لبيان التفاوت فى المصالم فى الأحكام التكليفية » وتغير أوصاف الأحكام من حيث طلبها تبعا اذللك التفاوث » فقرروا أن كل. ما طلبه الشارع »أو خير فيه ما كان إلا لمصاحة متحققة فيه » وأن المصلحة:. فيه متفاوتة بمقدار الطاب » أو الطلب يتفاوت عقدار ثفاوت الصاحة والؤدى.. واحد ؛ وهو أن ما حرمه إما حرمه لدفع الفساد » والفساد فيه يتفاوث بمقدار تفاوت النبى ؛ وبالأحرى النبى يتفاوت عقدار تفاوث الفساد .

واذلك قسم عز الدين بن عبد السلام الصاح إلى ثلاثة أضرب :

أولما ‏ مصاحة أوجبها الله لعباده » وه متفاوتة الرتب منقسمة إلى.. الفاضل , والأفضل » والمتوسط يينهماء أفضل المصالم ما كان شريفاً فى نفسه ء رافما لأقبح الفاسد ؛ جالبا لأر جح الصالم » وهذا القسم واجب الفعل .

و إن الواجبات ت#فاوت الصاحة فيها فا تكون المصاحة فيه أ كثر وأقوى.. يكون الوجوب بمقدارها » ويكون أسبق » فترى مثلا أن الشارع فى كفارة.. الصيام قدم عتق الرقبة على غيرها » لأن المنفعة أقوى » وجعل صيام شهرين . متتابمين بعدها لأنه أ كثر ردعا » فهو أنقع ؛ ثم جمل إطعام ستين مسكيناً أن لا يستطيع الصهام » وكان إطدام المسكين توبة عن صوم الهوم فى رمضان .. ويعتبر الأصل هو الصوم .

ولقد ذ كر عز الدين بن عبد السلام أمثلة لتقدم واجب على واجب ...

٠6

التفاوت المصلحة فيهما ؛ فقال : « تقديم إنقاذ الغرق على أداء الصلوات ثابت » لأن إثقاذ الغرق المعصومين عند الله أفضل » وابججع بين الصلحتين ممكن » بأن يلق الغريق ثم يقضى » ومعلوم أن مافانه من أداء الصلاة لايقارب إنقاذ نفس ..مسامة من الهلاك » وكذلك لو رأى فى رمضان غريقاً لامكن مخليصة إلا بالفطر» «فإنه يقطر وينقذه » وهذا أيضا من باب المع بين الصالم » لأن فى النفوس حلا .له » وحم لصاحب النفس » فقدم ذلك على أداء الصوم دون أصله” أىدون “أصل الصيام » لأنه يمكن النضاء . والضرب الثاتى . ماندب الشارع عباده إصلاحا لهم » وأعلى رتب “الندب دون أعلى رتب الواجب » وتتفاوت فى النزول إلى أن تنتهى إلى ..مصاحة إسيرة تقترب من مصالح الماح . والضرب الثالث - مصالل المباحات » وذلك أن المباح لامخلو من مصلحة أو دفع مفسدة » ويقول فى ذلك عر الدين « مسا المباح عاجلة » بعضها أنقم .وأ كبر من بعض » ولا أجر عليها » فن أ كل شق ثمرة كان #سنا لنفسه عمصلحة عاجلةٌ © . وإنه بلا شك » المباح فيه مصلحة ؛ ولكنها مصاحة جزئية شخصية لذات للتداول » كلا كل والشرب » وغير ذلك من الأفعال التى فيها بلاشك .مصاحة » ورك تقديرها للشخص »5 ترك له الاختيار فى أنواعبا ؛ والاختيار فى إيقاعها أوعدم إيقاعها » ولذلك لايقدر الله تعالى لها جزاء من ثواب أوعقاب . أما الصلحة فى الواجب أو المندوب » فإنها مصالح ليست شخصية » إذ تعود على صاحبها وعلى الناس » قن نصدق بصدقة غير واجبة ؛ أو واحبة » فصدقته خير للداس » ومن أماط الأذى من الطريق » فق عمله مصلحة للناس » وكان

)١(‏ قواعد الأحكام فى مصا الأنام جج أص؟.

٠١

على مقداره الثواب فى الأخرة » وكان المقاب على الترك إذا كان المتروكواجبا »» فن ترك الرّكاة المفروضة أجبره ولى الأم على دفعها ؟ ولا يس من عقاب الله تعال يوم القيامة .

هه ومهذا تتبين مراتب الصالم فى التتكايفات المطلوية أو الخير منبا »- والصلحة تتتحثق فى المنهبات » والوجه فيها أن دفع الفساد يعد من الصاحة >. واو أنها سلبية ؛ بل إن دفع الفساد يقدم على المصاحة الإبيجابية » واذلك كانت . قاعدة الفقباء « درء الفساد مقدم على جلب الصالح 6 .

ويتفاوت الهى بمقدار قوة الفساد وذبوعه » فالفساد فى الخرام أشد من النساد فى الكروه » وهو متفاوث فى كل واحد مهما تفاور؟ كيرا مقدار القساد » فاللتحريم فى الإنى لا يقاربه نحر يم المعاقة والتقبيل » وإن كان كلاها حرأما ؛ والتتحريم فى شرب اتخر ليس مثله تحرحم بيعها » وتحرس النصب ليس, فى قوة حرم السرقة » ونحريم قطم العضو ليس فى قوة تحريم قتل النفس >. ومحري الزنى بالنزوجة ليس فى قوة تحريم الزنى بغير الّزوجة > وكل ذللثه ثابث بدليل قطعى لا شبهة فيه » ويقول فى ذلك عز الدبن :

« تنقسم الفاسد إلى ضربين : ضرب حرم الله تعالى قربائه > وضرب. كره الله تعالى إتهانه » ثم يذكر رضى الله عنه رتب كل ضرب من هذين. الضر بين » فيقول :

« والفاسد مما حرم لله قربانه رتبتان ؛ إحداها رتبة الكبائر » وهى. متقسمة إلى الكبير » وال كبر » واللتوسط يينهما ٠‏ فال كبر أعظم السكبائر مفسدة » وكذلك الأنقص فالأنقص » ولا نزال مفاسد الكبائر تصنر إلى أن. تنتهى إلى مفسدة لو نقصث لوقمت فى أعظم رتب الصنائز وهى الرتبة الثانية ( من المفاسد ) م لا تزال مفاسد الصذائر تتتاقص إلى أن تنتحى إلى مفسدة.

ل لو نفصت لاننهبت إلى أقل مفاسد المسكر وهات » ولالزال تتناقص مفاسد هذه الكروهات » حت تفتوى إلى حد لو زال لكان المباء9؟ 6 ,

و'رى من هذا التقربر وسابقه كيف ربط ذلك الإمام الجليل بين المطاوب. فبله و بين المصالل » وبين أنه مرتب فى الطلبعلى مقدار قوة مافيه من مصاحة , وكيف ربط بين اللحرمات فى الشرع والفاسد ربطا حا دقيقالا جال لاريسبه فيه ؛ وبين مقدار التحريم بمتدار قوة الفسدة » وبين أن الفاسد متدرجة فىه لاتحر 92 “زولا وصعودا » فأعظم الأشياء منسدة أ كير الكبائر » م ينزله مقدار الإثم بمادار نزول الفساد » <تى يصل إلى درجة المباح حيث لا يكون فساد فى الفمل أو الترك .

ويلاحظ أن الباح كا ذ كر مايتعلق بالشخص واختياره » حيث تون المصلحة غير متحققة فى أعس معين ؛ بل ترك للشخص تعرف الصاحة التى يبتنمها لنفسه ؛ وللكن من المباحات ما يكو ن مباحا بالجمزء غير مهاح بالكل » فيباح الشخص أن بأ كل لجا أو خيزا بأى مقدار » ولكن لايياح له أن كتنج عن الطعام » باعتبار أن الطعام مباسم » ورك المباحات جملة قد يؤدى إلى ضعفه الأمذ » وقد يكون الأمى مباحا بالجزء » ولكن لا يكون مباحا بالكل > بل يكون منهيا كاللهو البرىء أحيانا فإنه مباح » ولسكن لابصح للشخص أنه يجمل كل وقته لهذا » ولا يصح لماعة أن نجمل كل حياتها لموا فإن ذلك حرام بالكل و إن كان فى أصله مباحا بالجزء .

)١(‏ قواعد الأحكام < و ص مه وعز الدب بن عبد السلام فقية شافعى ”رفك

سنة موكااه.

رفع الحرج

4" س وإذاكانت الصا هى متصد الأحكام التتكليفية للارتباط الوئيق ينها » فإن الأحكام الشرعية كلها يلاحظ فيها اعتبار مصلحة الشخص » ولا تترك هذه المصلحة » إلا إذا كانت معارضة لمصاحة أ كبر , أ وكان اعتداء على غيره » كن يأ كل مال غيره » فإن تلك مصلحة لايقرها الشارع » بل هى من الفساد الممبى عنه » لأن ضر غيره أشد من نفع نفسه » وضرر الأخذ أشد من مصاحة التناول بالنسبة للمتناول .

وإذا كانت الصاحة الشخصية لها اعتبارها » فإن من الملحة رفم الحرج ورف الحرج يكون إذا تعارضت المصلحة الشخصية مع بعض النبيات » فإنه فى هذه الخال يوازن بين ضرر الشخص الذى ينزل به بسيب الترك » والضرر الذى ينزل ه بسبب الفمل » فأى الضررين كان أ كبر رقع ؛ وكان ذلك رفما للحرج ؛ ومنعا للتضييق .

ومن أجل ذلك قرر الإسلام أنه عندما تسكون ضرورة ؛ أى عندما يكون الشخص فى حال تهدد مصلحة ضرورية له؛ ولا تدفم إلا بتداول محظور لابمس حق غيره » فإنه يجب عليه أن يتناول ذلك الحظور » ولذا قرروا أن الضرورات تبيح الحظورات » وأنها فى بعض الأحوال توجب فعل الحظور ؛ وتجب إذالم يكن فيها اعتداء على حق أحد كا أشرنا » أو لم يكن فى أمى قرر الإسلام ثواب الصبر فيه » ولذا قال تعالى : [ حرمت علي لليتة والدم ولحم المنزير وما أهل اغير الله بءء فن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ] ذ لبتة والنزير والدم حرمث لا فيها من ضرر » ولكن ضرر الموث أشد من ضرر أكبا » واذك وجب الأكل » وذلك لأن الضرر الكبير يدفم بالضرر

٠١١

الصغير » وإن ضرر أ كل هذه الأشياء يخف بل يذهب إذا أ كلدرهو جائع » فإن الجوع يجمل جباز هضمه قويا » ولذال يبي الإسلام » إلا بمقدار مايدفم الجوع ؛ إذاو زاد لكان الغرر .

وقد تسكون الضرورة غير موجبة للمحظور » وذلك إذا كانت قى النطق بكامة الكفر مثلا » فإن العلماء قرروا أنه إذا أ كره شخص عل النطق يكلمة الكفر » فليس بواجب عليه أن ينطق بها » ولوكان سيقتل إن لم ينطق » ولنكن برخص ف فى أن بنطق من غير إإزام » بل إن الثواب فى ألا ينطق » لأن عدم نطنه إعلاء لسكلمة الإسلام » وكذلك الأمى بالنسبة لكلمة الحق » خإنه إذا أ كره الشخص على السكوت عن النطق بالق » برخص لهفى ألا ينطق » ولنكن يثاب إذا نطق باحق » ولذلك قال الى صل الله عليه وس 2 إن سيد الشهداء حمزة بن عبد للطلب » ورجل قال كلة حق أمام سلطان جائر فقتله» .

وليس الضيق والحرج فى حال الضرورات فقط » بل إنه يكون فى حال الماجيات » فن كان فى حال ضيق فإنه يباح له تناول بعض المظورات أو الإقدام علمها للحاجة » لاللضرورة فقط » فثلارؤية عورةالرأة حرام محظور؛ و سكن نباح لاحاجة كأن يكو ن ذلات للتطبيب » فيباح للطبيب أن برى عورة امرأة عند الكشف عليها لتعرف مرضهما وقد قسم العلماء الحظورات إلى قسمين باللسبة للترخيص فى تناولها - أحدها ما يكون رما لذاته كأ كل لليقة واعلنزير والدم » وهذه لاتباح إلا للضرورة » لأن هذه نر مة لذاتم ا وكذلك أ كل مال الغير حرم لذأنه لابباح إلا لاغرورة » كأن يكون اثنان فى بادية وأحدما معه زاد إيكنيه و. زيل .والآخر لازاد معه ء فإنه يبا لاجائم أن يأخذ من زاد أخيه ولو بالنوة » ولوتقاتلا على ذلك فقتل الجائع صاحب الزاد فإنه لادية للمقتول » ولا إثم على القائل »

٠ ولقد أفتى ابن حزم الأندلسىأنه لاتباح الميتةأو اكنزير » إذا كان معه صاحب.‎ ٠ راد يستطيع أن يبأخذه ممه بالقوة‎

وثالى القسمين مالا يكون محرما لذاته »© بل يكون رما لنيره » كرؤية عورة المرأة فإنه حرام 8 أنه قد يؤدى إلى الزلى 8 واغرم أخيره يباح للماحة 6 ولا يشترط لإباحته أن يكون ثمة حال ضرورة .

لا تكليف إلا ما يستطاع :

ب وقد لاحظ الإسلام لصلحة الناس فى دينهم ألا يكانهم إلا مايستطيعون » ولذا قال الله سبحانه وتعالى : إلا يكلف الله نفس إلاوسعها] فلا يكلف إلا مايستطاع » و يمكن الاستمرار على أدائه » فاتتكليفات الشرعية فى جماتها يمكن أداؤها » و يكن الاستمرار على ما يكون فيها من مشقة » لأن المصلحة التى تتحقق فى التكليفات الشرعية لا تكون إلا بالاستمرار عليها ». ولذلك كانت المشقة فها مما يمتاد نحمله » وإذا كانت هنالك تكليفات فوق الشقة المعتادة كالهاد فى سبيل الله فهى ليست على كل الناس » وليست مما يطالبون به «استمرار » والتكليف فببها درجات متفاوتة .

أما التتكليفات الدائمة ففضيلتها فى المداومة عايبا » ولذلك رفع الله تعالى. الحرج بإباحة بعض الغاورات أحيانا : لمكن الاستمرار على القيام بالتتكليفات. ققال تعالى : [ وما جعل علي فى الدين من حرج ] وقال تعالى : [ بريد الله بع البسرء ولا يريد يكم المسمر ] .

وكان الاستمرار على التتكلينات التى :كون مشقتها معتادة محثملة » مقصدا من مقاصد الشرع » لأن فى ذلك الاستمرار مداومة على الطاعة ؛ والطاعة لله تعالى رياضة روحية 'نربى الوجدان » ومجعله قويا باستمرار من غير أن تقمرد عليه دواعى الموى . وإن الاستمرار على البسير السهل يؤدى إلى القدرة على.

/اء3

الكبير » ن تعود أن يتعصدقل يقليل من امال كل.بوم »أو كل شور ) أو كلي, عام » فإنه إذا وجد داعياً لبذل التكثير أقدم عليه » إذ تعود البذل وشار فى طريقه . |

ولهذا جاءت النصوص الدينية الكثيرة تدعو إلى طلب السهل الميسر 4 وتجدب الشاق التمب » وقد وصفث أم النؤمئين عائشة البى صلىالله عليه وسل » فقالت : ( ماخير بين أمرين إلا اختار أيسرها مالم يكن ما 1 وقال صلى اه عليه وسل : (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) وقال عليه السلام :: ( إن الله حب الدعة من الأعمال ) .

- ولقد ذهب فرط التعبد ببعض الصحابة أن أخذوا أنفسهم بأشق. العبادات » فنهم من أدامصيام النهار وقيام الليل » ومنهم من ترك الفساء» ققال.. لم النبى صلى الله عليه وس : (إف أخشا كل » ولكنى أصوم وأفطر .- وأصلى وأنام » وأتزوج النسا) ولقد أقر البى قول سامان الفارسى لأنى الدرداء أخيه فى إخاء الإسلام » وقد أفرط فى التعبد على ذللك الفحو : ( إن ابدنك» عليك حيّا » رلفسك عليك -مًا » ولأهلك عليك حا , فأعط كل ذه حق حقه ) .

ولقد بين عليه السلام أن إرهاق النفس ولو فى طلب العبادة ‏ لا يطلبه- الإسلام ولابر ضاه » لأن مافيه مشقة فو ق المتادة » لا تمكن الداومة عليه وقد ينقطم به الجهد عنه ٠»‏ ولقد روى أن البى صبلى لله عليه وسلٍ قال : ( إن هذا الدين متين » فأوغاوا فيه ترفق » ولا تبخضوا إلى أنفسك عبادة الله » فإن المنبت لا أرضا قطم ؛ ولاظبرا أبق ) وقال عليه السلام : ( ان يشاد أحد- هذا الدين إلا غابه » ولكن سددوا وقاريوا) .

ب - والننيجة التىآستنبط من هذا السياق . أن الأحكام الإسلاءية تتحهه

٠١4م‎

.إلى نحقيق المصلحة القيقية » ولا تنتجه إلى سواها ؛ وتيسر على الداس أسباب “الطاعة » والداومة علمها » ليكون المؤمن فى تبذيب دينى مستمر . وعلى هذا قرر الفقباء قواعد فقهية مستمدة من نصوص الشارع » وتحدد . مقاصده » ققرروا فى ذلك أن الضرر بزال » وأنه يدفم أشد الضررين بأقلهما » وأن الغرر انلاص يحتمل فى سبيل دفع الضرر العام » وأن درم الفاسد مقدم على جلب الصالم . وهكذا مما يثبين مه أنهم أخذوا من النصوص القرآ نيةوالنبوية الدعوة إلى .-جلب المصالم ودفع المضار » وذلك بالبداء على النصوص من غير افتثات عليها . وإنه مامن أمر جاء به النص الصري الثابت إلا كانت المصلحة مؤكدة :فيه » وما من أمر نمهبى عنه النص نهها صر يا إلا كان فيه الضرر » فليس لأحد “أن يدعى أن نصوص الشارع الإسلاى لاتحقق المصالحة فى عصر من العصور ) إذ أن مايدعى من المصالم التى تمارض النصوص معارضة صريحة ادعاء باطل » ..وليست من المصالح إنما هى من قبيل الأهواء النفسية » والاتحرافات الفكرية ؛ . ومن أخذ بها فإنما م الأهواء اللمردية فى النصوص الدينية ويحملها حا كة ..على النصوصن بالبتاء أو الإلذاء وهى برد على أصل الرسالة الحمدية والله سبحانه .وتمال أعم .

ا الاجتبهاد

٠م‏ كان لابد 'لنا فى هذا المبيد من اكلام فى الاجتباد > وم هلانه ». لأن نكوي الذاهب الثقهية كان به » ولسكيلا يدعيه فى عصرنا م لانحسته > وقد وجدنا ناسا حسبون الأ فرطا من غير ضابط يضبطه » ولأن الاجتهاد هو الذى تفرعت به الفروع فى الذاهب » وكان به التبخريم » وهو الذى اسع . به الاستنباط فيهاء ثم تفوع إلى مراتب فى العصور الختلفة » وكان لكل عصر دوره الذى سار فيه » وقد أَخذْ ,تناقص حتى اننهى إلى تعرف ماتدل عليه : الكتب » ولابد من بيان ذلك بإجمال .

والاجتهاد معناه بذل غاية الجهد للوصول إلى أمر من الأمور » أو لباوغ . السكال فى فمل من الأفمال .

وهو فى اصطلاح عاهاء الأصول » يذل الفقيه وسعه فى استنباط الأسحكام. . العملية من أدتها التنصيلية » ويعرف بعض علماء الأصول الاجتهاد فى.. اصطلاحهم يأنه استفراغ الجد وبذل غاية الوسم » إما فى استنباط الأحكام » . وإمافى تطبيقها .

وعلى هذا يكون الاحتباد له شعبتان - إحداها س خاصة باستنباط . الأحكام وبيانها » والثائية خاصة بتطبيق ما استفبط من الأحكام » وتخر يمه . الأحكام على مقتضى حوادث الزمان .

والشعبة الأولى هى الاجتهاد الكامل » وهو الخاص بطائفة العلماء الذين. انجهوا إلى تعرف الأحكام من مصادرها الشرعية » وقد قال بعض العلباء إن . ذلك النوع من الاجتهاد قد ينفطم فى زمن من الأزمان » وهو قول الهور » أو على الأقل طائفة كبيرة من العلماء » وقال المهابلة إن هذا النوع لايصح أن.. يخاو عصر منه ؛ فلا بد من نهد يبلغ هذه الرتبة .

1١١+

والشعبة الثانية من الجتهدين » اتفق العلماء على أنه لايصح أن يخاو منه -عصر من العصورء وهؤلاء م عاماء التخريح » وتطبيق قواعد الأحكام على الأفعال الجزئية ٠‏ وبهذا التطبيق تتبين أحكام السائل التى لم يعرف السابقين لأصاب الاجتهاد الكامل رأى فيها .

الاجتباد الكامل

١‏ - نشكم هنا فى شروط النهد الذى يستأهل وضف المتهد اجتهاداً ا"كاملاء وإنه بشترط فى هذا المجتبد شروط كثيرة .

أو لها ب الل بالعربية فقد اتفق عاماء الأصول » على ضرورة أن يكون الجتهد على عل بهذه اللفة » لأن القرآن نزل بها » ولأن السنة التى هى بيانه -جاءت ,هذا الاسان العربى » وقد حدد الغزالى القدر الذى حب معرفته من العربية » فقال : « إنه القدر الذى ينرم به خطاب العرب » وعادتهم ف الاستمال . حتى عيز بين صرح الكلام » وظاهره وله » وحقيقته وجازه . ..وعامه وخاصهء وحكه ومتشامهه » ومطلقه ومقيده» ونصه ولخواه » وللنه

جه عقبومه 6 وهذا لاحصل إلا أن بلغ ف اللغة درحة الاجتباد 6©).

ومن هذا ينهم أن الفزالى يشترط العل الدقيق والتبحّر فى الاغة حتى يصل

الجتهد فى عامه إلى درجة الاجتهاد فبهاء و إلى درجة أن يضاهى فى فهمها العربى

الأصيل » وليس من شأن العربى أن يعرف جميع اللغة » ولا أن يستعمل

كل دفائتها» وكذلكت الجتهد فى الأحكام النقبية » فليس عاله عل استيعاب لكل مفرداتها » واستعمالات قبائلها الختلنة » فإن ذلك ايس فى مقدور أحد »

إنما عر التبد يحب ألا يتقاصر عن معرفة أسرارها » وذلث لأن الأحكام الت يتصدى لبيائها - وعاؤها الأول القرآن الكريم »2 وهو أدق كلام

١١١

فى العربية وأبلنه » ولابد أن إستخرج الأحكام منه أن يكون علما بأسرار البلاغة ليتساى إلى إدراك مااشتمل عليه من أحكام .

وإنه علىقدر فهم الباحث ف الشريعة لأسرار البيان العربى ودقائق مراميه تسكو ن قدرته على الاستنباط » و إنالشاطى ليرتب الباحثين فى الشريعةعقدار مرتجتهم فى فهم الكلام فيقول :

« إذا فرضنا مبتدئا فى فهم العربية » فهو مبتدىء ف الشر بعة » أو متوسطا "فهو متوسط فى فهم الشريمة » والتوسط لم يبلغ درجة النهابة » فإذا اتتبى إلى الغاية فى العربية » كان كنذلك فى الشريعة » فكان فبمه فيها حجة » 5 كان «فهم الصبحاية وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن حجة » فن لم يبلغ شأوه فقد نقصه من فهم الشريمة مقدار التنصير عنهم » وكل من قصر فهمه ل يكن حيدة » ولا كان قوله مقبولا"؟ » .

وإن ذلك الكلام معقول فى ذانه » لأن اللجتهد حجة » يأخذ بنوله غير الجتتهد » ولا يبلغ هذه الرتبة إلا من يكون قد باغ مرتبة قريبة ممن يكونفهمهم حبجة ؛ وم الصحابة الأعلام » والأمة الجتهدون الذي تلقوا عنهم وتوارثوا «عامهم » وكان كلهم عاما بالعربية بقدر إمامته فى الفقه » ولقد كذب وافترى «من أدعى جبل بعضهم بالعربية .

»باس وثائهها ‏ العل بالقرآن : وهذا شرط اشترطه الشافى فى الرسالة «الأصو لية الى دون بها عل أصول النقه و ذلك لأن القران هو مود هذه الشريعة » وحبل الله المدود إلى يوم القيامة » ومصدر هذه الشريعة » غير أن عل القرآن واسم » فهو عل النبوة » ومن جعه ققد جم العبوة بين جنبيه »كم

اا يييغك

. الوافقات حعْ ص 4 طبع التجارية‎ )١(

١١ ؟‎

قال عبد ال بن عمر رمى الله عنهما » ولذلك قال العاماء إنه يحب أن يكون. عانا بدقائق آياث الأحكام فىالقرآن » وهى و خهسهائة آية ؛ وعلمهبها يوجب" أن يكون محصلا لمعانيها » عارفا للخاص والعام فيها » و بيان السنة لها » وأن. يكون عالا بما نيخت أحكامه منهاء على فرض أن فيه ناسخا ومنسوخاء وأنه. مع علمه الخاص بآيات الأحكام حب أن يكون عالما عاما إجماليا بما عدا ذلك. ما اشتمل عليه القرآن السكريم » فإن القرآن غير منفصل بعضه ءن بعض » وقد. قال الأسنو ى « إن تمييز آيات الأحكام من غيرها #توقف على معرفة ابجيع

بالضرور ل ولكن هل يشترط حفظ القرآن كله ؟ قال بعض العفماء لايشترط-مظله ». بل يكفى أن يكون عارفا بمواقع آيات الأحكام حتى يرجم إلبها فى وقت الحاجة.

وروى عن الإمام الشافى أنه اشترط حفظ الق ران كله . ولاشك أن أقمى درجات المل بالقرآن » أن يكو نحافظا لاقرآن » حنظا كاملا » فاها لمعانيه فى الجلة » دارسا ما اشتمل عليه من أحكام دراسة تفصيلية. عانا بآياث الأحكام علا دقيقا » ملم بأقوال الصحابة فى تفسيرها » مطلعا على. أسباب النزول » يعرف المقاصد والغاياث . وقد تصدى بءض العاماء لدراسة آيات الأحكام » كأبى بكر الرازى الشهير بالجصاص التوفى سنة 89/٠‏ ه ». وكأبى عبد الله القرطى فى كتابه أحكام القرآن » وغيرما .

7 وثالتها الع بالسنة : وهذا شرط قد اتفق عليه العلناء أيض) ». فيج بأن يكون التهد اجتهاداً كاملا على عل بالسنة القولية والفملية والتقربرية. ف ىكل الموضوعات التى يتصدى إدراستها » وقال بعضهم يحب أن يكون عا بكل السنة التى تشمل على الأحكام النسكليفية » حيث يكون قارب لما وفاها

.. تمرح الأسنوى انهاج الأصول ص مء # < م على هامش شمرح التحرير‎ )١(

١1

ومذركا لمراميها » ويجب أن يكون عالما بالناسخ وللفسوخ منها » كا لابد أن يعرف طرق الرواية وقوة الرواة» يحيث يكون عالم] بأحوال الذين رووا . الأحاديث ق ودرجاتهم ف العدالة والضبط .

و إن الجهود التى بذها.العاماء فى هذه السبيل كبيرة وجليلة» فقد كتبت الكتب فى أخبار الرجال الذين رووا الحديث ودرجامهم فى العدالة والضبط .

وحاءت باح السة 44 لمعت الصحيح الثابت ت الذى رجح صدق نسبتهلارسول. صلى ل عليه وم 03 وحاء الشراح لفرجوا الأحاديث واختلاف الفقهاء حوطا» وقد رئيثت هذه المبحاح بت تدب كتب 6 الفقه » فأحاديث العياداث ف حيز قألم بذاته 6 وكل قم ممما له كتاب مستقل 0( وكذاك المقود م6 والسير ( لكل «وضوع منها كتاب مستقل .

و بهذا تع سمهل على الحتهد أن لجع إلى السنة »و أن يستخرج الأحكام منها سكن لابد أن يدرس السنئة بشكل عام » و أن يدرس أحاديت الأحكام دراسة عيقة 04 #رث يعرف تأسيخها ومأاسوخها إلى آخر ما تققضيه معرفة أحكامها ٠.‏ 1

ولا يشترط أن يكون حافظا لاسنة المتعلئة بالأحكام » بل الشرط أن يعرفها م6 ويعرف مواضهها 2 وطرق الوصول إلمهبا م6 وأن يكون علما

مسب ورابعها | 0 مواضع الإجمام : اخلاف» وإنذلك

اسان 6 وعددر كما" تهاء وأوتا 5-8 وأصزفر ضيباومقاديرها وال

'ومفاسكه ل والصوم ووقته و أصول الموا ريث 0 والحرمات من النساء وغير

ذلاك من الأحَكام التى تواتر الأخبار بالإجماع عايهاء وهسكذا غير ذلك من ( 8 تاريخ الذاهب )

١1

الفررات الإسلامية التى أجهم عايها العلناء من عصر الصحابة إلى عصر الأئمة نهد بن ومن جاء يعدم .

وليس المراد أن محففظ كل مواضم الإجماع حفظا يستظهره فى كل أحواه» بل المراد أن يعرف موضع الوجماع فى كل مسألة يتصدى لدراستها .

ومع العم مواضم الإجماع التى أجمم عليها السلف الصالح يب أن يكون على عم باختلاف الصرما بد والتابعين ؛ ومن جاء يعدثم من الأمة الجتهدين 4 فيعرف منهاج الفقه المدنى » ومنهاج الفقه العراق » ويكون له عقل مدرك حسن التقدبر يستطيم أن يوازن بين الصديح وغير الصحيح » والقريب من النصوص » ولد أوجب ذلك الإمام الشاففى فى الرسالة » وقال رضى الله عنه : لامتسع عن الاستماع لمن خالفه » لأنه قد يتنبه بالاستاع لترك الغفلة » و بزداد تثبيتاً فيا اعتقد من الصواب ء وعليه فى ذلاك بلوغ فاية جهده » والااقصاف من نفسه حتى يعرف من أبن قال مايقول » وثرك ما يترك » .ولا يكون با قال أعنى مما خالف » حتى يعرف فضل ما يصير إليه على مايترك إن شاء ال 9©,

وكان أو حديفة يول : أعلم الناس هو أعامهم باختلات الباس ( أى «النقباء ) فإن در أسة الأراء المتنازعة يمل نور الحق مع دن ينها ة( وكان الإمام حاللك إذا التق بتلاميذ أبى حفيقة سألهم ما كان يقول أبو حنيفة فى السائل التي تعرض له .

وقد وجدت محمد الله كتب جمعت اختلاف الصحابة » واختلاف فتباء االأمصار و فقهاء المذاهب من أمثال ليذب للشير ازى وشرحه لذو وااو النى لابن قدامة » والحل لابن حزم » وبداية الجتنهد ونهاية القتصد لابن رشد »

. ه١١ الرسالة ص‎ )١(

١16

موفتاوى ابن نيمية » وشرح أحاديث الأحكام » وتفسير آيات الأحكام » وغير ذلك ؛و بذلاك يسمهل الر جوع إلى اعلهلاف و تسممل در أمريه . خامسها : معر فا القياس : /إا/لا سب لابد أن إغر ف مريد الاجتباد بعد أن تغرر القياس أصلا من “أصول الاستتباط » أن يعرف منهاج القياس السليم ؛ ويكونعنده عل بالأصول 00 الستكبطة دن النتصوص الى ود دت مبرنة الأحكام بشدر يمكنه من أنه ختار بن .هذه الأحكام أقربها لللوضوع الذى يمتبد فيه » ويتعرف حكه ء وإن الم القياس يقتعى العم بثلاثة أمو ره أوها » العمل بالأصول من النصوص التى يمك ن أن تبنى عليها أحكامغيرها » والعلل التى لها التأثير فى أحكام هذه النصوص» والتى يمكن تطبيقها على الفروع . غير النتصوص على حكها . ثانيها # الم وا نين القياس وضوابطه .كألايقاس على مايئبت أنهخاص حال معينة لابقاس عليها » وكعرفة أوصاف العلة التى يننىعليها القياس» ويلفحق باليناء علمها الفرع بالأصل . وثالتها -- أن يعرف المناهج التى سلكها السلف الصالم من العلناء فى عر ف علل الأحكام الأو ضاف التى أعقبر و ها أسما لبئاء الأحكام علم-ا 2 ..واستخرجوا بها طائفة من الأحكام الفنبية . ويقول الأسنوى فى معرفة القياس بالنسبة للنحتهد : « لابد أن يعرفه ويعرف شرائطه |1 ثيرة ؛ لأنه قاعدة الاجتهاد ث والوصل إلى تفاصيل الأحكام «التى لاحهر لما » _. ساد سما معرفة مقاصد الأحكام : 4 س بحب أن يعرف المتصدىلاستتخراج الأحكام الفقهية مقاصدالشريعة

60 الجزاء الثالث شرح اماج للإستوى ص ١ ١‏ على هامش شرح التحربد.

كلا

الإسلامية » والناية التى بعث من أجاما الرسول الأمين تمد صلا شّعليه وسل». لكيلا ينحرف فى اجتباده عن متصدها » فد ينحرف فى فيمه عن غايتبا: فلا يستطيع أن يعرف أوجه القياس » والأوصاف المداسبة للأحكام الشرعية ». ولابد أن يعرف الصلحة الإنسانية التى يمدها الشارع الإسلااى مصاحة . فإن.. معرفة اأصالم الإنسائية أصل هن الأصول المقررة الثابتة . لكى يفرق بيث. المصلحة الوهمية والصاحة المقيقية » وما يقره الإسلام من أءور تنفع الناس >. وماتحاربه ه نأوهام » وأهواء وشسهوات » وكذلك يحب أن يعرف مأيكونق . الفعل من مصلحة ومضرة» ويوازن بينهما » فيقدم دقم الضار على جابالصالم . وماينفم الئاس على ماينفم الأحاد » و إن ذلك أساس من أسس الاجتهاد.

ولقد قرر الشاطى فى كتابه الموافقات » أن الاججتباد برجم إلى أصلين . س أحدها ‏ فهم مقاصد الشريعة . والثانى المُسكين من فهم العربية » وقالفى . الأصل الأول : « إذا بام الإنسان مبلغا فهم فيه عن الشارع تصده فى كلمسألة-. من مسائل الشريعة » وفى كل باب هن أنوابباء تقد حصلكه وصف هوالسبب. فى بلوغه «خزلة الخايفة للابجى صلى اله عليه وس فى التعلي والفتيأ و لحك با أراه. الله تعالى » .

وبقول : إن العلم بالعر بية خادم للأصل الأو ل وهوالعم #قاصد الشمريعة» . وبدذول فى ذاك رمى الله عنه : « إن الأدلى الأول هوالأساس والثالى خادم . له » لأن هم مقاصد الشارع هو الملم الذى بنىعليه الاجتهاد » والعارف الأخرى.. من أغة ومعرفة لأحكام القرآن تسكون #صيلات عامية » » فلا تنج استاباطا: جديدا ؛ إن يكن دلى علم كامل ماصد الشار عُ ومراميه وغاياته .

وين نقول ٠‏ الأساسان متلا زهان » فإن معرفة مقاصد الشارع لابسكن.. أن تكو ن من غير النصوص ؛ والنصوص لايمك نأن تسكون .ذيرعاالعربية,

فهى متلازمات لاينفصل بعذمها عن بض كو لايميح أن يقال إن مقاصدااشارع,

١17

“قفوم مدن غير نصدرصه ) وإلا يكن ذلاك تعطيلا لانصوص ؛ ريصح أن يقال فى «إمينه » وذلاث حق » ولسكن فهم الغرض فى جزل بتوقف عليه فهم النصدوص اتى ناكوان الكليات .

ةا سب وإن ذلك هو الأواز الى يكون سه استخدام كل الأمور السابقة .وتوجبهها 0 وعييز زيف الأراء دن جيدها ( وغاها دن تمونها 5 ويكرر ذلك «الشرط الإسنو ى فيقول:« إشترطأن ,عرف شرائط الحدود والبراهين» وكيفية ”ترئدب مقدماتها ؛ واستنباط المطلوب منها ليأمن اللطأ فى نظره » .

وكأنه بهذا يشترط علم النطق ؛ لأنه لمم الذى به يعرف المد والرسم > ..ويعرف و4 البرهان ومقدماته ئ وغيرذلاك 4 فمن العلماء من / إشترط ذللك العلم بالنطق * لأنهم نظروا فوجدوا أن فتهاء الصحابة والتابمين والأئمة الجنهدين .وصاوا ما وصاوا إليه من الاجتهاد الفقرى» ولم يكن ذلاك العلل قد شاع ف العر بية » .ومن المؤكد أنهم لم يكونوا على علم به.

ومدن العلماء من قال إنه مكروه 4 وقد سس إلعهم 8 ودن هؤلاء شيخ «الإسلام ابن تيمية » ققد قرر أن المر بالنطق لاجدوى فيه » فتد كعب كتاباً عماى تقض اأنطق عو ألن بعض علماء اأسنة كت فى بان 1 اهية ذلك العم .

وإناقد نوافق على أن الم بالدطق ليس بشرط » ولكنا لانرى أنه .سكروه 6 بل تراه ثقافة عثلية ممازة 2 وميزاناً صا بط دوقوك عنيك المناظرة 3 بوالدفاع عن الحقائق أمام التحرفين » وإن لم يكن ذا فائدة واخدة فى استنباط «القائق الشر عية .

ا١ام‎

ومع أننا لا لشترط النعاق ٌْ كد مااشترطه الإمام الشافعى من صر

#امنها ة النية وسلامة الاعتقاد :

هم - فإن النية اللخلصة حمل اتقلب يستثئير بنور الله تعالى » فينفذ إلىاب. هذا الدين الحسكير » وينجه إلى اللمق لا يبنى سواه » ولا يقصد غيره » وإنالله.. تعالى يلق فى قلب الخلص بالحكة فمهديه » والشريمة نور لايدركه لام نأشرق. قلبه بالإخلاص . وأما فاسد الاعتقاد بأن يكون ذا بدعة أوهوى » أو لايتجه إلى النصوص.. بقلب سليم » فإنه قد يسيطر على تفكيره ما ممتعه من الاستنباط الصحيح مهما تسكن قوة عقله » لأن النية الموجة نجمل الفكر معوجا » وإذلاك نجد الأمة. الأعلام الذين ورثموا الأجيال من بسدم ذلك الفقه العميق »كانوا ممن اشتهزوا بالورع قبل أن يشتهروا بالفقه . وإن الإخلاص فى طلب القائق الإسلامية يقر ها اطالمها » فيأخذها ألى. وجدها » ولا يتعصب » ولا يفرض أن قوله صواب بإطلاق » وقول غيره خطأ بإطلاق » بل يفرض ائططأ فى اجتهاده »كا يفرض الصواب فى اجتهاد غيره » والأئمة الأعلام يقولون : « قولدا صواب يحتمل اعلطأ » وقول غيرنا خطأ محتمل الصواب »6 . وقد نقلنا من قبل أن الشاف كان يأمر أصابه بأن يأخذوا بالحديث إذا' وجدوه ؛ ولو خالف مذهبه» بل يقول هم إنه د ون حيائذ مذهى » فيقول :: « إذا صح الحديث فهو مذهى » . وأبو حنيقة كان يقررأنهذا أحس نماوضل. إليه . فن رأى خيراً منه فليتبعه .

116

والاجتهاد ما قال الشاطى سمو فى التفكير ؛ وعلو فى النفسو المإليسكود 5 فى مكان النى صلى الله عليه وس » فيبين للناس شرع الله كا ذ ره اله رآن ”4 وكا بينه النبى صلى الله عايه وسلم » فبل يصل إلى هذه المرئبة السامية من لم يلم وجمه لله » و مخلص فى طاب ب الحق فى هذا الدين .

الى هذه هى الأمور التى أجمم العلماء على اشتراطباف الجتهد » وقد يقول قائل من الذى وضع هذه الشروط » وجعل نفسه حا م على الاجتهاد وطوائقد» ومن أى شىء أخذها 0

هذه أسئلة بلا ريب قد ترد فى ظاهر الأمر» وقد أوردها الذين بريدون أرف ينبجموا بالاجتهاد من غير أن بسكون بأيديهم أدواته » و بؤتوا مؤهلاته » والإجابة عن هذه الأسئلة أن تلاك الشروط إما أن تسكون بدهية ثقرها المقول » وإما أن تدكون من صفات الحتهدين الأولين الذين. سنوا طريق الاجهاد » وتحن تتبعهم فى الاجتهاد من غير تقصير » فإن اشتراط الإخلاص وحسن النية فى طلب الطقيقة » واشتراط حسن الغهم والتقدبر ؛ واشتراط العم بمعانى النصوص والتواعد القى تستنبط منها ليمكن القياس عليها » وكذا اشتراط العلم مقاصد الشريعة س اشتراط هذا كله تمايه البدهياث المثلية » ولا عارى فيها عاقل » وإلا فكيف يجتبد من لم يوت حسن التقدير » وكيف يرجم على الاجتهاد من لم يكن ذا نية حسنة * أو كيف يتعرف أحكام الشريعة من لا يعرف مقاصدها ؛ ولا يدرك القواعد التى السكقيط بها ؟

وأما اشتراط العم بالعربية والقرآن والسنة ومواضم الإجماع فلان الذان اجمهدوا دن اأصعدابة كان عندم, عم ذلاتك 0 وثم الذين سلكوا

يل

طريق الاجتهاد فى عبد الرسول صلى اله عليه وسبل » وأقرم عليه » فاجتهادهم هو الذى يعتير حجة . ومسالكهم هى السبل التى أقرها البى صلى الله عليه وسل » فااروج عليها خروج على منهاج الاجتهاد » وفوق ذلك » فإن الكتاب والسنة والإجماع » مصادر فى الققه الإسلانى » بل فى مصادره » فكين يجتبد فيه من لا يعرف مصادره ؟ . وإن الذين يريدون الاجتباد من غير أن يتقيدوا بمصادر الإسلام » لهم أن #تهدواما يشاءون » ولك. نلايصيج أن يقونوا إن ما يصلون إليه من كم الإسلام ؛ بل هى أهواؤم » ولاحول ولاقوة إلا بالله .

مسي سس سبي بع ب لس

ممأتب الاجتها د

لم - إن الاجتهاه كا قلنا قسمان » اجتها د كامل » وشروطه هى التى ٠‏ كرناها » واجتهاد فى الاطبيق وتخريح امسائل على مققضى ماوص ل إليه السابقون فى اجتهادم » وهذا يسمى التخريح أو الاجتهاد فى الذهب ء وإن قتهاء “للذاهب بالنسبة له درجات » والاجتهاد بالنسبة لحم مراتب » وكل له مرنبة 'لا يتجاوزهاء والاجتهاد اللكامل يض مرئبتان : مرتبةمن بتقيد بأصو لمذهب معين ) ومرتبة من لا يتقيد بأصو ل أى مذهب إلا الأصو ل اللقررة الثابة الى لا اختلاف فيها .

وعلى ذلك يكون الاجتهاد مراتب ؛ وقد عدها الفقهاء سبع مراتب ؛ مها “أر بع بعدون أحمابها مجمبدين » والثلاث الباقية يمد أصحابها مقلدين » وإن كان الهم نوع احتواد .

١-المجتهدون‏ فى الشرع

الم - هذههى الطبقةالأولى » ويسمىأحابها الجتهدين المستقلين . وهؤلاء

. يستخرجون الأحكام من مصادرها » فيأخذونمن الكتابوالسنة » ويقيسون

على نصوصهما » ويفتون بالمصالح إن رأوهاء ومحكون بالاستحسان » والمقل

عند من يقول به إذا لم يكن نص ؛ وف الجلة يسلكون كل سبل الاستدلال التى

برونها » وليسوا فى اخثيارها تابعين لأحد من أسحاب الذاهب إلا أن يكونوا

: تابعين للصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عنهم ء ققد مدح الله سببحائه وتعالى ' التابعين لم بإحسان .

ودن هؤلاء فقباء التابءين أمثال ويك ن المسدب 4 وإبداهيم العذمى ل

١

والفمهاء أصحاب الذاهب “جعنر الصادق وأبيه مد الباقر » وأبى حنيفة .. ومالاك والشافعى وأد والأوزاعى والايت بن سعد ء وسفيان الثورى وغيرث, كثير » ويعضهم لم تصانا مذاهبهم ممعة مبوبة » واسكن نىء آراؤم فى ثنايا كتب اختلاف الفقباء » فإيك نجد آراءهم منقولة برواية لا دليل على كذيها »

ويرجح صدقها .

وهل بعد أسعاب الأنمة الذين تتلدذوا عليهم » وتخرجوا فى الاستنباط هن. مجالسهم من هذه الطبقة ؟ ونقول فى الإجابة عن هذا : إن بعضهم بلا شك من. الطبقة الثائية » وبعضسهم اختلف الفتهاء فى عدم منبا » ومن هؤلاء أصاب. أبى حنينة أبو يوسف امتوق سنة 18# وممد بن الحسن الشيبانى التوق سنة 1486 » وزفر بن الذيل المتوق سئة ١٠68‏ فقد عدم ان عابدين تابدا لغيره. من الطبقة الثانية الأتى بيائها » ولم يعدم من الستقاين » فيقول فى الطبقة الثانية « طبقة النبدين فى المذهب كأبى بوسف وتد وسائر أسحاب ألى حنيفة. القادرين على استخراج الأحكام من الأدلة على حسب النواعد التى قررها أستاذم ٠‏ فإنهم خالفوه فى بعض أحكام الفروع » لكنهم يتلدونه فى. الأصو ل20,

م ب وهذا الكلام فيه نظر » فإن أبا يوسف وحمدا وزفركانومستقلين. فى تفتكيرم الفقبى » وماكانوا مةإدين لشيشهم بأى نوع من أنواع النقليد » وكونهم درسوا ار اءه وتلقوها عليه » لا يمنع استقلالهم » وحرية اجتهادم » وإلا يكن كل من يتلق عن غيره يكون متلراً » وتنتهى التضية لا غالة إىأن. لعل أيا حنيفة نفسه عن رتبة الجتبدين المتقلين » وقد ادعى عليه ذلك بالباطل,

. ١١ شرح رسالة رسم المنق ص‎ )١(

وف

فإنه ابتدأ دراسته يتلق فقه إبراهيم النخمى على شيخه سماد بن ألى سايان ٠»‏ وكان كثير التتخرريج عايه » وكذلك قال من أراد أن ببخس أبا حنيفة حظه هن. الاجتهاد فى الفقه . ش وإذاكانت الأصول التى يبنى علبها استنباطهؤلاءالتلاميذوشيخبمستحدةة فى أ كثرهاء فلست متحدة ف ىكلبا ) وحسبهم تلك اللخالفة لتثبت لهم صفق الاستقلال : وأمهم إن اتحدوافى طرق الاستباط فليس ذات عن اتباع » بلعن.

افعداع 6 وهذا هرو القارق بين هن يقال ودن حنيد مث وهو القسطاس الستقم .

وإن من يدرس حياة أو لفك الأعة يبعد عهم صفة التقايدولو والأصو ل :- فبم لم يكتفوا بما درسوه على شيخهم » بل درسوامن بمده على غيرهم » فأبى يوسف ازم أهل الحديث » وأخذ عنهم أحاديث كثيرة ؛ لعل أيا حنينة لم يطلم. عليهاء ثم هو قد اختبر بالقضاء » فعرف أحوال الئاس » فصقل ما وافق فيه: شييخه بصثل قضانى » وخالف شيخه متساحا بما هداه إليه اختباره لاتحم والقضاء : بين الناس » ومن التجنى على الحقائق أن تقول إن ذلك كله قد قاله أبو حنينة » وأختاره أبو بوسن من أقواله ‏ كا بزعم بعض فتهاء الحدفية متعصبين للاستاذ. على التاميذ .

وحمد بن الحسن الشيبالى لم يلازم أبا حنية إلا مدة قل لة فى صدر حياته : العادية » فأبو حنيفة توفى وهو فى الثامنة عشرة من عمره » ثم اتصل الاك ولازمه” ثلاث سنوات» وروى عنه للوطأ » وروابته له تعد من أصح الروايات إسنادً فإذ كان مةلمدا فى الأصول فلاى الإمامين » ألأبى حنيفة أم مالك » أم للها معا 5” إن للنطق يوجب أن نقول إنه لا محال كان غير متلد » وكذلك الشأنفى شيخه ألى يوسف ء وفى زفر » فبؤلاء جميعاً جتنبدون مستقاون لا يقلد ونلا الفروع, ولافى الأصول .

١"

عل أنه يجب أن نقرر أن الأصول لم تسكن قد حررث: تحربراً كاملاىعهد

“أأبى حئيفة ركى ا عئة حوى يقال مم تلقوها عايه 3 واتيعوه فمها 4 وإنا كانت الأصو ل لاحل عند الاستثباط عو لا تلق إلقاء و إذا كان قدجر على .كسان أبى حنيف ةكلام فيا النزمه » فب وكلام تمل قد اتفقتعليهمذاهبالأمصار

.ول مختلف فيه أحد . وغريب أن يقرر ابن عابدين الاجتهاد المستقل لكيال الدين المام » ولا لإقرره لل 35 الأعلام .

هد - وهنا يثور سؤال ؛ وهو : أيجوز فيح هذا التوع من الاجتهاد ؟ قال الشافعية وأ كثر الحدقية يموز ذلك » ولكن بعض المتأخر بن من المذهبينقد .قد غلقوه بالفمل » ولكن يظهر أن الذين غاقوه لم محكوا التغليق » فقد قرر ..بعض المنفية أن ابن المهام صاحب فتيح القدبر قد بلغرنيةهذا النوع من الاجتهاد

كا أشرنا .

وقد قارب المالكية فى هذا الذهبين السابقين » بيد أنهم وإن جوزوا . خاو عصر من العصور من الاجتهاد المطلق المستقل » قدأو جبوا ألا *اوعصرمن .«الجتهدين فى المذهب غير المستقلين .

أما الحنابلة فقد تضافرت أقوالهم على أنه لا يموز أن يخاو عصر من مهد -مشتقل » وقد قال فى ذللك ابن الهم م :هم (أى الحتهدون المستقاون ) الذين ..قال النبى صلى الله عليه و يه وس فيهم : « إن الله يبعسث هذه الأمة على رأس كل ماثة سنة من يجدد لا أمر دينها » وهم غرس الله الذين لا بزال يغر رسم “فى دينه » وم الذين قال فيهم على بن ألى طالب « لن مخاد الأو من قالم

له حجة 6 ,

فالمنابلة يقررون أن باب الاجتهاد بكلأ نواعه.فتوح ؛ وإذا كانت القوى

بلة

مختلفة وامدارك متبابئة » فليس لأحد أن يغلق بابه » وإذاكان الناس جيعا" ليسوا أهلا له » ب لكل ومداركه » وكل وما يسبر له » وليس لأحدأن يدعيهإلة” إذاكان له أهلا » وإن ادعاه ليس بأهل فتد كذب وافترى » وغره الغرور »- وصار لا يوثق بهفى دينه © فلا عن العم والاجتهاد ٠‏

وإن الحدابلة لم يقر روا فقط فتتحه » بل أوجبوا ألا يخلو عصر من حجتهد من.. الجتهدين » ولقد قال ابن عقيل من فتهاء الحدابلة . « إنه لا يعرف خلافا بين.. المتقدمين فى أنه قد يوجد عصر خاو من الجتبد الطاق » قابن حدان الحنبل . يقول : « ومن زمن طويل عدم الجتهد الطلق مم أنه الأن أسر منه فى الزمن, . الأول 276 ولنتمم ما قاله ذلك الفقيه الجليل » فهو يعل لكلامه بقوله : « لأن. الحديث والفقه قددونا , وكذلك ما تعلق بالاجتهاد من الآيات والأثاروأصول.. الفقه والعربية » وغير ذلك » لسكن الهمم قاصرة » والرغبات فائرة » ونار الجد والحذر خامدة ١١‏ كتفاء بالتقليد » واستعفاء من التعب الوكيد > وهربا من. الأثقال , وأربا فى تمشية الخال » وبلوغ الأمال» ولو بأقل الأعمال ؛ وهوفرض.. كفاية » قد أعماوه وماوه؛ ولم يسقلوه ليفعاوه 996 ,

سب والشيعة الإمامية يقررون أن الاجتباد أب و ابدمفتوحةعندم 0 وعنلء .

النظر فى اجهادهم نجد أمهم يقررون كا أشرنا أن بناء الفقه عندهم على كتاب الله

3 والسنة امروية بطر يتنهم 0 أى عن طريق الشيمة » ويعدون أقوال أمنهم من السنة » ولا إمامة عندهم لأحد ,غير الأبمة الذين أقر والهم باعاضوع ؛ وهب

اثدا عشر » فقول الإمام جعفر الصادق حجة فى الأصول والفروع معأ » وليس..

)0( ابن مدان هذا عاش فى الفرن السايم المجرى . (0) كناب صغة النتوى والفق والستفق المطبوع بدمشق الفسيحاء سنة ٠م"‏ ص 7١ا.‏

لهل

لحم أن يغيروا فيه » وكذللك أقوال أبيه وأجداده » وأقوال أبدائه وأحفاده » .عن بعدهم » إلى آآخر الأدين اعترفوا لمم بالإمامة .

و إذا غاب الإمام » وهو غائب إلى اليوم من نحو أحد عشر قرناءفإنلهم أن يجنهدوا » وعم مقيدون فى اجتهادم بأمرين : أولما ‏ أنه ليس لهم أن يخالنوا فى أى فرع مروى عن هؤلاء الأثمة » .وهم أن يخرجوا على أقوالمم » ما وسعهم التخريم : فإن لم يجدوا طبقوا «خَضايا العقل » لأنهم يعقبرون العقل حجة بعد كتاب الله والسنة » وءنها .أقو ال أعنهم . ثانيهما ‏ أنهم مقيدون بأصول أنمتهم لامخرجون عنها قيد أعلة . وإننا لونظرنا إلى الأمر بمنطةهم » وهو اعتبار أقوال الأثمة من السنة . ..وليسوا كأئمة المذاهب الأخرى » كذهب ألى حنيقة والشافبى ومالك وأحمد . فإن الاجتهاد الذى قتحوه يكون مطلتا . إما إذا نظرنا إلى أبمنهم كا يدظر الجهور إلى أثمة المذاهب ء فإن اجتهادهم لايكون مطلقأ كاملا » بل إنه لايتجاوز أنه تخرري على أقوال الأئمة »وخصوصاً الإمام الصادق » فليس اجتهادم على هذا إلا ريا ء لأنهم لامخالنون الأمة : لافى أصو ل ولا فروع » فليسوا فى الطبقة الأولى ولافى الثائية .

؟ الجتهدون المنفس.ون

مم - وله هى الطبقة التانية » ويسمون المننسبين ونم الذبن اختاروا .ماقرره الإمام بالنسبة لأصول الاستنباط وخالذوه فى الفروع » وإن انتهوا فى فروعهم إفى ثتا بج مشاءبة ف الجلة ا وصل إأيه الإإمام 4 وم في الغالبممن يكون.

يفل

الحم به حبة وملازمة ؛ ومن هؤلاء فى اذهب الحنئى خالد بن يوسن السمتى » .وهلال ؛ والحسن بن زياد الاؤاؤى وف امذهب الشافى الزنى » أوق الذهب الالكى عبد الرحمن بن القاسم وابن وهب »2 وأشهب » وابن عبد الحم موغيرم .

ول يل عصر من القرون الأولى التى تلت عصر الأنمة من هذا الصيف 'الذى يتقيد بالمتباج ؛ ولايتقيد فى الغر وع ؛ كالطداو ىو السكر خش » و لى .بكر الأمم ؛ فالكرخى خالف المذهب المننى فى الأخذ بالكفاءة فى الزواج » وأبو بكر الأصم خالف الذهب الحنقى وجمهور القتهاء فى إثبسات ولاية لزواج على الصغارء والطحاوى كان يتبع لماج المننى » وأحيانا يختار من 'الذهب الشاففى.

وانخلاصة أنهذه الطبقة تتقيد بانهاج للذهبىء وتجنهد فى الفروع » وتخالت عفيها الإمام أو توافقه فتجتهد فيا اجتهد فيه ومالم نهد »وسمى هؤلاء متنسبين» لأنهم منتسبون أذهب معين » وإن لم يتقيدوا بفروعه .

5 المتردون ف المدهب

هم س هذه هى الطبّة الثالثة » وه الذين يتبءون إمام المذهب فها أترعنه من فروع وأصول » وينبعون ما انتهى إليه .ولايذالفونه أعلا ٠‏ و إن اجتهادهم فى استنباط أحكام المسائل التى لم يرد عن إمام الذهب رأى فيا ٠‏ وهؤلاء لايجوز أن يخاو منهم عصر من العصور » وليس لهم أن يمودوافى مسائل نس عليها فى المذهب إلا فى دائرة معينة » وهى النى يكون استنباط السابقين فيها عبنيا على العرف » أو على ملاحظة أمور م نأمور العهسرلاوجود ذا إلاافءر ف للتأخرين ء ولو رأى السابقون مابرى الحاضرونرجموا عما قالوا » ويقولون فى

هذاو أشياهه إنه اختلاف زمان » لا اختلاف دليل وبرهان .

الل

وخلاصة القول 34 إن الؤتهدين ف هذى الطيقة يطشتحصر اجمهادهم ف أمر بن 0

أولىا س استخلاص القواعد الثى كان يلنزمها الأمة السابقون » وجعى الضوابط الفقبية التي تقكون من عال الأقيسة التى استتخرجها الأمة .

وثانهما -- استنباط الأحكام التى لم ينص عليها فى المذهب .

وهذه الطبقة هى الى حررت النقه الذهبى » ووضعت الأسس لنوالذاهب. والتخربج عايها » وهى التىوضعث أسس الترجيح » والموازنة بين الأراء ليح , بعضبا » وتضعيف غيرهء» وهى الى ميزت الكيان الفقبى لكل مذهب .

هو ب الّجتهدون ا مرججحون

دة ‏ هزه هىالطبقة الرابعة» وهؤلاء لاستدبطون أحكام فروع م نهد . الأة قنباء و 0 يبينوا حكابا » فلا إستنبطون أحكام مسائل لايعرف حكبا 4 ولكن .رجحون بين الآراء المروية بوسائل الترجييحالىضبطها طم علءاءالطبقة. السابقة » فلهم أن يقرروا ترجيح بعض الأقو العلى بعض بقوة الدلي ل أوالصلاحية. للتطبيق بموافقة أحوال العصر » ونحو ذلك ما لابعد استنباطا جديداً مستقلا ».

وإن الفرق بون هله الطيقة وسابقتها دقيق 6 وقد عدها بسض الأصوليين 8 طبئة واحدة » وليس ذلك ببعود عن المقيقة ؛ لأن الترجيح بين الأراء تتفي . الأصول » لابقل وزنا عن استنباط أحكام الفروع التى لم ترد فيها أحكام عن. الأئمة » وإن النووى فى مقدمة الجموع ذكرها على أنهما طبقة واحدة » وابن. عابدين قُّ شرح رسالةرسم المفنى عدها طيقتين .

هطقة المستدلين

وت وهذه فى الطينة ال“لامسة. وم العلماءالذين لبر جحون فولاعلىةول». ولكن إستدلون للأقو ال وسيئون مااعتمدت عليه . ويوازئون ببن الأدلةة

155

من غير لرجيح لحك ؛ فيتولون مثلا : هذا أقيس من ذلك » وبرجحونأيضا بين الروايات » فيقولون : رواية هذا القول أصح من رواية ذلك .

وإن التفرقة بين هذه الطبقة وسابةهها ليست واضحة أيضاء وإنه لكى تسكون الأقسام متميزة غير مقداخاة » يحب حذف طبقة من هذه الطبقاتالثلاث التى ذ كرها ابن عابدين » وهى الثالثة والرابءة وامخامسة ؛ واعتبارهذه الثلاث طبقتين اثنتين :

إحداها ‏ طبقة الخرجين الذين يستتخرجون الأحكام لمسائل لم ترد فبها أحكام من أصحابامذاهب الأولين» وتخريحهم يكون بالبناء على قواعد الذهب المقررة الثابقة التى استنبطها من قبلهم .

الثانية ‏ طبقة الرجحين الذين برجحون بينالروايات الختلفة ؛والأقوال المتعارضة ليبينوا أقوى الروايات وبميزوا أصح الأقوال » أو أقربها إلى السنة أو أوفةها قياساء أو أرفقها بالناس .

؟ ‏ الطيقات المقلدة

؟به ‏ هذا » وإن كل الطبقات المثابقة مهما يكن عددها» لكل واحدة منها ضشرب من الاجتهاد » فالأولى لها اجتهادكامل موفور ؛ والثائية لها اجتهاد فى الفروع مطلق وليس ها اجتهاد فى الأصول » والثالثة ويدخل فيها الرابعةلها اجتهاد فى استخر اج العلل وأسباب الأحكام , والأخيرة منهاء لما اجتهاد محدود فى تخير الأقوال» وتخير الروايات وهى فى اللقيقة مقلدة » بيد أن لها تفسير فى اللذهب » ونشاطا عقا نيه من غيرأن تتجاوز إطاره » ويجوزأن نقرر لها نوع اجنهاد بالترجيح . ْ

أما الطبئتان الأتيتان » فهما مةلدتان » اليس لما اجتهاد فقبى إلا ابم

والتدوين » وما :

نكيل - طبقة الحفاظ :

سه هذه الطبقة كا أسلفنا لست من طبقة اللمتهدين » ولكنهم حفظون كش أحكام الذهب ء ورواياته » وم حجة فى النقل لافى الاجتهاد ؛ فهم حجة فى نقل أوضح الروايات فى الذهب » وأقوى الأراء عند الترجيح» ويقولفيهم إن عابدين : « إنهم لقادرون على المِيييين الأقوى والقوى والضعيف»وظاهر الرواية وظاهر الذهب » والرواية العادرة » كأسعاب المتون العتيرة » كصاحب الكنز وصاحب الدر الختار » وصاحب الوقاية » وصاحب الجمع » وشأنهم ألا يناوا فى كتنهم الأقوالامردودة والروايات الضعيفة » وعلى هذا لا يكون عبليم الترجيح 0 ولكن معرفة مارجح 62 وترتيب درجات الترجيح على حسب ماقام به لأرجحون » وقد يؤدى تعرف رجيح الرجحين إلى الحم ينهم » فقد يرجح بعضهم رأبا لابرجحه الآخر ؛ فييتار من أقوال الرجعين أقواها ترجيحا , وأ كثرها اءتيادا على أصول المذهب » أو ما يكون أ كثر عدداً » أو ما يكون صاحيه أكثر دحية فى الذهب .

وهؤلاء هم حقٌ الإفتاء » كالسابقين 3 ولكن ف دارة ضيقة 0( ولتبد قال امير الرمل فى فتاويه :

2 ولا شك أن معرفة راجح الختات من مرجوحه » ومرائيه قو وضفا عو نماية مآل الشمرين فى تحصيل العل » فالفروض على المفتى والفاشى الدثبت فى الجواب » وعدم الجازفة فيه خوفا من الافتراء على الله تعالى بتتحريم حلاله

أوضد: » ©" ,

. الفتاوى الخيرية ج > ص ١م طبع الأميرية‎ )١(

شل

ا عم القلدون<*

- هذه الطبقة مم اشترأ كبا فى التقليد مع السابقة »إلا أن السابقة لها “نوع تصرف ف معرفة مارجحه امتقدمون» وترتيب درجاث ترجيح السابقين :أحياناء أما هؤلاء فليس لهم إلا فهم الكتب التى اشتمات على الترجيح » «فلا يستطيمون الترجيح بين الأفوال أو الروايات » ول يؤتوا علسا بترجيح المرجحين ييز طبقات الترجيمح » وقد وصنهم ابن عابدين بقوله لايفرقون بين" الث وَالْقْين؛ ولابميزون الثمال من المين» بلمجمعون مايجدون كحاطب اليل » فالويل لن قلدهم كل الويل 06" . وإن هذا الصف الذى ذكره اين عابدين قدكثر فى العصور الأخيرة » فهم يمكفون على عبارات السكتب لايتجهون إلا إليها » والالتقاط منها » من غير تعرف لدليل مايلنقطون ء بل يكتفون بأن يقولوا » هناك فول بهذا ء وإن. -لم يكن له وجه من الشرع معقول . وقدكان هذا الفريقله أثر فى البيئات والطبقات الثى تحاول أن نحد مسوذا لا تفمل » فيسارع هؤلاء إلى قول » محدونه أياكان قائله » وأيا كانت قيمته » ..وأيا كانت قوته:فى المذهب » وايس له دليل واضح »أو تفكير راجح » . “ثم ينثرون ذلك نثرا فى لالس » فالويل لمؤلاء » والويل أن انبعهم » والويل -لأن يشجعهم . هة - وقب ل أن نتركهذا الموضوع » نقرر ما أسلفدا من رأى الفتهاءالذبن -“قرروا أن بلب الاجتهاد السكامل ل يغاق» وخصوصاً رأى الحنابلة» إذقالوا إنه الايصح أن ملو عصر من نهد قد استوفى شروط الاجتهاد الكامل » فإنه .بذلاك يعبان الدين» ونح من افتراء المقترين» وبكون فى الإمكان يبان جوهره

[1) بدسالة شرح رمم الفق .

١

صافيا نقي) فى كلعصرمن العصور بالرجوع إلى مصادره الأولى من غيرحواجز < نحول دون ذلك ؛ وبمسكن بذلك تطبوق أصوله من غير اتحجراف عن منهاجهاك.- ولا نزيد على أحكامباء ولا خلع لاربقة الدينية .

ولا بسوغ لأحد أن يغاق ياب فتحه الله تعالى للعقول > فإن قال قائل ذلك 4 . فن أى دليل أخذ » وماذا يحرم على غيره ما يبيحه لنفسه. » وإن ذلك التخليق... قد أبعد الناس.عن الكتاب والسنة وآثار الساف الصالل » حتى لقد سات, لبعض من أفرطوا فى التقليد أن يقول فى مجاس على » إن دراسة-تفسير القرآن والحديث لا حاجة إليها بعد أن أغاق باب الاجتهاد ». ولا حول ولا قوة. إلا بلله .

تجرئة الاجتباد

هل حب أن يكون الاجتهاد عام غير مقيد » بمعنىأن من استوفى شروط... الاجتهاد يج بأن يكون مجتهدا فى كل الأحكام الشرعية العملية . لأن الاجتهاد . درجة ففبية من وصل إلمهافقد أحاط علا بالأصول والمقاصد » ولا يقتعر . اجتهاده على موضع دون موضع » ولأن الشريعة متتصلة الأجزاء » فلا يجتبد فى جزء منها إلا من محيط علا بكلها » إذ هى متآخية متصلة » فلا يستطيم , فهم المعاملات إلا من يعرف العباداتحق المعرفة » ولأن الاجتهاد بعد استيفاء شروطه يصير عند الجتيد » كالملكة الفقبية » ينفذ مها فكر الحتهد فى كل... مسائل الشريعة .

وبهذا النظر أخذ جهور الفقهاء » فالاجتهاد عندم لابتجرأ ».فلا بقال إن الجتهد يجتهد فى الأأنكبحة » ويقلد فى العبادات ؛ أو يحتبد فى العبادات وبقهد ‏ ف البيوع أوالأنكحة ٠‏ فإنذلك جع بي نالضدين » إذ الاجتهاد والتقليد معنيان متضادان لايجتممان فى شخص واحد » وهل بتعرورأن فتيها يكون عالا مناه ,

ييل

«القياس المدليم غير .قادر على تطبيقه فى أحكام الأسرة » ويستطيع تطبيقه فى ٠‏ للعاملات امالية » نمم قد يكون عامه مجميع الأدلة فى باب دون عامه فى آخر من “الأبواب » ولسكن ليس ممعنى ذلك نزوله عن مرترة الجتهد إلى مرتبة القإد . واقد قال بعض امالكية ؛ وبعض المنايلة كا قال الظاهرية : إن الاجتهاد تجزأ » فن عل دليل موضوع من للوضوعات » وأحاط به خبراً » وكان على ع بأسايب العربية » .وفهم النصوص » يصح له أن يمتهد فى هذا الجزء » ولا ينافى أصلا من:الأصول المقررة . ولاعورد للاعتزاض بأنه يصير مقلدا ويجتهدا مما » لأنه يجنهد فما يعرف - من أدلة» وتأبذل رأى غيره مع النيم والدراسة والفحص » فيا لا بم أدلته . والذين أجازوا مجزئة الاجتهاد يقررون أنه يحب أن بكون الجتهد وأو فى . جزء على عم بكل وسائل الاجتهاد » وعنده أهليته » ولسكن ربما يكون قد عل . بأدلة بعش الوضوعات » ويغيب عنه المل بالدايل فى الوضوعات الأخرى » «فيفتق فها عل دليله» وما لم يلم دليله مع وجود كل المؤهلات الأخرى' يتوقف فيه حت بعلم وكذلك كان كثيرون من الأئمة يحيبون بوهم : لاأدرى» :إذالم يُعلموا الدايل» وهذا مالك رضى الهعنه قد أجاب فى ست وثلاثين مسألة . بقوله : «لا أدرى» ».وما قال ماقال إلالنقده الم بالدليل » ول يزلعنه وصف .الإ مامة » بل .إنه :إمام.دار المجرة حقاً وصدقا .

١6

بره س الإفتاء أخص من الاجتهاد ء لأن الاجتهاد هو استخراج الأحكام.. الننبية منمصادرها » سواء أكانفيها سؤال أم لم يكن »5 كان يفم لأ بوحديفة. فى دروسه عندما كان يفرع التفريعات الختافة » ويفرض الفروض الكثيرة .

أما الإفتاء » فإنه لا يكون إلا عدد السؤال غن 5-5 واقمت وقءث ؛ أو يصدد الوقوع فيها » ومعرفة حكها .

والفتوى الممحيحة التى تسكون من يجنهد ‏ تقتضى شروط الاجتهاد » . وتنتضى معها شروط) أخرى : وهى معرفة واقعة الاستفتاء » ودراسة حال المستفت » والججاعة التى يعيش فيها » ليعرف الختى مدى أثرها سلا وإيحابا ».. حتى لا يتخذ دين اله هزواً ولعبا » ولايتخذ النتوى ذريعة عند بعض النفوس.. لاسنباحة ماحرم اله سبحانه وتعالى . ظ

ولذلك شدد العاماء ففشروط الغتى » وقدروى عن الؤمام أحمد يحتبل.. أنه قال فى شروط الفتى .

« لا ينبقى للرجل أن ينصب نفسه لافتيا حتى يكون فيه هس حصال :

أولاها ‏ أن نكن له نية ء فإن لم نكن له نية لم يكن عليه نور »- ولاعلى كلامه نور .

والثائيسة -- أن يكون على عل وحل ووقار وسكيئة .

والثااشة - أن يكون قوياً على ماهو فيه » وعلىمعر فته .

والرابعة - الكفاية و إلا مضغه الناس .

واتلامسة - معرفة الناس » .

وترى منهذا أن الإمام أحمد يوجبعلى النتى أن يلاحظ نفسية الستفقئ

ومو* 1

؟) يوجب أن يكون لافتى سمت حمسن عند الناس » ا لابد أن يكون له بصيرة فافذة يدرك مها أثر قتواه » وانتشارها بين الناس » فإن رأى أن أثر.النهقوى قد بكون سبد كف » وإن رآه حسنا تكلم .

وايعل الفتى أنه هاد مرشد » وأن فتواه مدار لإصلاح الفاس » وقد قال الإمام الشاطى فى ذلك : « المذتى البالغ ذروة الدر جة هو الذى حمل الناس على الممود الوسط » فم يليق بالججبو رء فلايذهب بهم مذهب الشدة » و ولابيل بهم إلى طرف الالال +20 ,

ويعلل ذللك رضى الله عنه بأن الامجاه إلى أحد الطزفين خارج عن نطاق المدل» منحرف إلى ناحية الظلم » ويقرر أن طرف الشدة يؤدى إلىالتهل-كة * وطرف التسامح بؤدى إلى فك عرا الإسلام .

وإن باب الرخص التى سبل الله بها لعباده كإباحة الفطر فى رمضان » وإباحة الحظو رات عند الغرورات ؛ أو الحاجيات ‏ مفتوح بين يدى امفقى يمال نه حال الئاس » إذا رأى أن الأخْل بالعزالم ؛ وهى ماشرع ابتداءكالصوم فى رمضان مثلا ‏ قد يؤدى إلى الخرج والضيق - وان الله حب أن تؤلى رخصه » كا يجب أن تؤتى عزائمه » فإنه فى الحال التى تتؤدى فيها المزمة إلى الضوق تسكون الرخصة أحب إلى الله من المزيمة » لأن الله تعالى بريد اليس بعياده » ولا بريد العسر بهم .

كمه س هذا وإذا كان المفتى لم ببلغ ذروة الاجتباد بأن لم يستو فشروطه

فبل له أن مختار من أقوال امذاهب ما يكون أيسر لاناس » ا كان اختلاف الصبحابة سبباأ لنع الضيق » بأن مختار لفت من أقوالهم مابراء أيسر ؟ .

لاشلك أن المفتى إذا كان 4 قدر من الاجمهاد إستطيع أن كيز بين الأدلة

. اللوافقات < ؛ صمه؟ طبع التجارة‎ )١(

هد

ويتخير من المذاهب على أساس الاستدلال » فإن له أن يتخير فى فثواه مابراه أنسب » ولكن ينيد نقسه بشروط ثلاثة : - أولها ‏ ألا مختار قولا متهافتاً فى ليله » » بحيث لو اطلع صاحبه على أدلة غيره 'مدل عنه ‏ وثانيها - أن يكون قما اختاره صلاح للناس © وسير بهم فى طريق وسط لا يتتجه إلى طرف الشدة » ولاطرف الاتحلال ‏ وثالتها ‏ أن يكون حسن القصد فى اختبار مامختار » فلا مختار لإرضاء حا 1 ٠أو‏ طوى الناس ويتجاهل غضب الله تعالى ورضاه ؛ فلا يكون كأوائك المفتين الذين يتعرفون مقاصد الحكام قبل أن يفتوا » فهم يذتون لأجل الكام » لالأجل الم » ولقد رأى الناس من بعض الفتين أنه يتبع مواضع التسامح بالأسبة لاحا ك ولنفسه » ومواضع التشدد بالنسبة للناس » فيختار لنفسه من المذاهب أيسر الأراء » ويختار لغيره آراء مذهبه الذى يتبمه » ولو بلغ أقمى الشد: .

وتححى الشاطبى فى كتابه الوافقات قصة فيه كان يفتى بالأ ندلس » حجر عليه فى الفتيا » لأمور أخذث عليه » واستمر ممدوعاً من الإفتاء إلى أن حدثث

وخلاصة هلو الفترى 626 أنه كان حوار مس الداصر أمير الأندلس 52 وق نكن بتأذى من منظره » إذا نظر إليه من قصمره » إذ كان مقابلا للمتزه الذى تازه فيه 4 فرأى أن يعوض اأوقف 4 ولصمه إلى القزه 3 وأرسل إلى تفوسم أمراً آخر )وهو أن ينطموا نس الأمير مش ومخفقوا من شهواته 2 فلما أعانوا فنوام تبرم بها » وعل الفقيه اللحجور عليه » واسمه مذ بن حبى ان لبابة ٠‏ فأرسل إلى الأمير م له ماأراد 6 أءذا دن مذهب الخنفية الذى

1

يسوغ بيع الوقوف واستبداله ٠‏ لجمع الأمير ذلاك النقيه' بالعاماء » وعتدت "الشورى ينهم » فأصر الفقباء على ر أيهم » فقال لهم النقيه المتساهل لأجل «الحسكام مخاظيا العلماء .

0 تاشلقم لله المظي »أ تنزل بأحد مندكم مللة لانت بك أخذثم فيها بقول غير مالك فى خاصة أنفسم 7 أرخصتم لأنفسم ؟ قالوا . بلى . قال : .فأمير الؤمنين أولى بذلك » فخذوا به ماخذ ع » وتعلقوا بقول من يوافقه من العاداء » وكلهم قدوة » فسكتوا » فأرسل القاضى إلى الأمير بصورة ما جرى .فى الجلس فأخذ بفتيا ذللك الفقيه » وعوض الوقف يأضعاف كثيرة0؟ .

حة - ويب حينئذ على من يتخبر المذاهب أن يلاحظ الأمور الأنيةإن كان قد أوتى النية المسية :

أوها ب أن يتبم القول لدليله » فلايختار من الذاهب أضمفما دليلا» بل .مختار أقواها ؛ ولا يتبع شواذ النتيا» وأن يكون على عل بمناهج الذعب الذى مختار منه» و إن ذلك يقتضى أن يكون مجنهدا فى أى رنبة من مراتب الاجتهاد .ولا ينزل إلى رتبة التقليد . ومن هذا النوع ابننيميدفىاختياراته » فإن نكن عدده مقدرة اجتهادية تأولى به أن يقتصر على مذهبه الذى يعلمه إن كان قد بلغ .درجة الإفتاء فيه ٠‏

ثائيها ‏ أن ينهد فى ألا يترك اللجمع عليه عندالجرورإلى الختلف فيه» فثلا إذاسئل عن تولى المرأة عققد زواجها بعفسمها لايفتى بقول أبى حنينة الذى انفرد به من بين الججهور » بل بفتى بقول المهور » لأن العقد يكون صمييحا بإجماع الذقهاء . ولا مائع من أن يبين قول ألى حنيفة » ويترك للمستفتى الذيار مع بيان

. ١و القصةكلها فى الوائقات جع ص‎ )١(

١6

وجه اختياره رأى الحهور ء باعتبار أنها مسألة دقيقة فى الملال والحرام يوؤَخذ. فمها بالاحتياط .

وإذا كانت السألة خلافية » احتاط لاشرع واحتاط للمستفتقى من غير خروج» فثلا إذا سأله رجل يريد زواج امرأة قد رضعت من أمه رضعة. واحدة د أفتاه ذهب أبى حنيفة ومالك اللذين يمدان قليل'الر ضاع محرما ولوكان مصة » وإن كان السائل قد وقم فى البلوى ونزوج امرأة بينهما رضاعة: م تصل إلى خمس رضعات ولم تعلم الواقعة إلا بعد أن أعةب ءنها أولادا » فإن. الاحتياط للأو لاد يسوغلهالإفتاء بالخل مختارا ذلك من مذهب الجهور » ولتكن. شرط ذلاك أن تسكون الأدلة قد تراجحت لديه : ولا برى واحداً منها قاطما: فى امو ضوع .

الأمر الثالث ‏ ألا يتبع أهواء الناس. بل يتبع الصاحة والدليل »والضلحة. امعتبرة مصلحة العامة ؟ وما تؤدى إليه الننيا بين نحليل و يحرم » فهذا الفقيه- الذى اختار رأى المنفية الذى يسوغ بيع الموقوف مسابرة للأمير واعتبر رؤية. وقفغير حسن النظر مامة نزلت بالأمير #كان الأولى به أن يشير على الأمير بإصلاح الوقف ليكون منظره جميلا بدل أن يساير رغبةالأمير إلى أقصى مداها .

٠‏ - هذا وقد أجمع العلساء على أن للفتى يحب أن يأخذ بما يفى. به » فإنه إذا كان يترخص لنفسه بأمور لا يبيحها لاناس » فإن ذلك يققدهالعدالة. إلا إذاكان الترخص سبب شخصى حاجى » لو توافر فى غيره لأثقاه بمثل. مأ رخص به لنفسه . ْ

وجب أن يتأ فى ولا ينسرع ؛ وأن يتفكر ويتدبر فى الأمر وى ننائج الفتوى, كا أشر نامن قبل » ولاعيب عليه فى هذا التأنى مالم يكن متتبنا من المق ». والأمر لا وغ ممه التأجيل والتسويف .

15

ولقد كان إمام دار المجرة مالك رضى لله عنه ؛ يتأ لىفىفتياه » حت أ لهبقغى. أياما فى دراسة مسألة من المسائل . وقال فى ذلك : « ربما وردت على مسألآمن. امسائل تمنعنى من الطعام والشراب والنوم » فقيل له : يا أباءبدالله » واللهمأكان . كلامك عند الناس إلا نقرة على الحجر » ما تقول شيئا إلا تلقوه منك ؛ قال +- فن أحق أن يكون هكذا إلا من كان هكذا « أى ما تلق الناس كلامه بالقبول . إلا لما رأوه منه من التأنى » وعدم المبط خبط عشواء » .

وف المق إن الفتى الأءين قالم بعمل هو عمل الأنبياء » فالأنبياء كانوا: يقومون ببيان ما يحل ويحرم ؛ والفتى ينقل للناس ما هوشرع النى » فهو جالس . فى نجلسه » وهو وارثه فى بهان شرعه للعامة » فلا يجمل واه موضعا » ويتوقف" حيث لا يحب التقدم » وينطق باحق إن بدت معاله » لا يخسشى فى الله وملام اللبم جنبنا الزلل » واجعانا من يستمعون القول فيتبعون أحسنه . إنك يارب٠‏ المالمين بميع الدعاء .

حيّات وعصرو - آراؤه وففرة

أبو حنيفة ( ولد عام 0 وتو عام ٠٠١‏ للبحرة )

-١‏ ول الإسلام خراسان وفارس » واستولى على كل أرض العراقوما بوراءهء وأسر من أ كيرهم نبلا وعتدا وجاها ‏ كثيراً من الرجال . وكان فى أولئك الأسرى رجل من الأثرياء ذوى النبل » فارسى الأرومة » شريف ينهم اسمه » زوطى » ولقدكان من سماحة الجاهدين الأولين أن يمنوا بدل أن .يسترقوا . . . وإن استرقوا سهلوا سبيل الإعتاق ؛ أخذا بأوامر الددين الحنيف واقتداء بالمدى الحمدى الشريف » وكانوا يو ثرون الحبة والمودة على الاستعلاء .والاستكبار.

واذلك م يستمر زوطى كثيراً فى أسره أو رقه » بل أطلق سراحدح رمن بعد أن أسر أو استرق . وقدكان من بعد ذلك ولاؤه لبنى تيم بن ثعلبة ؛ وهم 'قبيلة من العرب غير التيميين من قريش . وإذا كان الله قد من بالخرية على ذلك الرجل الكر بم » فقد من عليه سبحائه بنعمةأجل و أعظم 0 هى نعم ةالإسلام 6 فقد أسلٍ وحسن إسلامه » وائتقل من بلده الأصلى «كابل » إلىأفرب الحواضر الإسلامية من فارس » وهى الكوفة .

وقد التق ء وهو بالكوفة ؛ بإمام المدى على بن أبى طالب كرم اللّهوجبه وكان له به مودة ظاهرة » وقد أهدى إليه كرم الله وجبه « فالوذجا فى عيد النبروز » » وهذا يدل على قوة صلته بالإمام العم » وعلى أنه كان فى سعة من الرزق » وعلى أنه تعاق ببيت النى السكريم .

وقد ولد له على الإسلام ولده ثابت » فكان على اتصال بالإمام على كرم الله وجب هك بيه من قبله » وقد ذكرت الروايات المتضافرة أن على بن أبى طالب الإمام النقق دما لثابت بأن يبارك له فى ذريقه .

تل

و إن الله تعالى قداستجاب إدعائه؛ فسكان منه الثمان بن ثابث فقيه العراق». وإن شت فقل فيه الإسلام.فبو الذى قال فيه الشعافيى رذى الله عنه: «الناس, فى الفقه عيال على أبى حنينة» . وقد أطاق اتاريض عايه اسم ألى حنيفة » فبهذه. الكنية ذاع واشتمهر » وتناقات الأجيال » جيلا بعد جيل اسمه وعلبه وفكره .. نشأته :

؟ س لكشأ أبو حنيفة بالكوفة » وعاش أ كثر حياته فيبا » وأقد أنمه. فى أول حياته إلى استتحفاظالقر ان الكر م هوشأن المتدينين فى هذا المصرء ولد كان بعد أن حفظه حريصا على ألا ينساه » واذا كان من أكثر الناس, تلاوة لاقرآن » حتى أنه كان يم القرآن مرات كثيرة فى رمضان . وقد جاء من عدة طرق بروايات مختافة « أنه أخذ القراءة عن الإمام عاص » أحسد الثراء السبعة » . وبعد أن حفظ القرآن الكر 9 فى نشأته اطلع على السئن التق , بصحح مها ديه .

ولقدكانت نشأة أبى حديفة » رفى الله عنه » فى بيت من بيوت التجارة. بالكوفة » إذ كانت أسرتة تتجر فى اعازء ولحذا كانت محذيه نحو التجارة. ومع مأكانت علي دحال أسرته» كانث فيه نزْعة عقايةتتجه إلى الدراسات العقلية» وكان أبوه وجده من قبله ‏ باتصالها بالإمام على كرم لله وجهه - لى|منزع, يتجد نحو تعرف الإسلام » ذلك الدين الجديد الذى ملأت ضياؤه آفاق الشرق والغرب... ثم هو كان بالكوفة » بها ولدهءو بهانشأ » وها عاش » وهى |<دى. مدن العراق العظيمة » بل ثانية اثنتين ها المصران العظمان فيه فى ذلك الوقت .

؟ س والعراق-من قبل الإسلام ومن بعده ‏ كانت فيه الملل والتحل.... إذ كان موطنا لمدئيات وحضارات قدعة»وكان السريان قد انتشر وا فيه,أنشئوا

طم مدارس به قبل 'الإسلام »كانت مثابة لفلسفة اليونان وحكمة الفرس . وكان.

5

العراق بعد الإسلام مزيجامن أجناس مختلفةوكانت فيه آراء تتضاربف السياسة وأصول المّائد . . . فيه الشيعة » وفى باديثه اللحوارج » وفيه الممؤلة .وكانئفيه دق عصبر ألى حتيفة ‏ تابعون مجتبدون التق بهم »ومن قبلهم ن فيه عبك الله ابن مسمود الذى بعثه عمر إلمهم ليعاههم الفقه ؛ ويهديهم للسبيل الأقوم .. . وكان فيه إمام المدى على بن أبى طالب كرم لله وجبه .

فتحت عين أبى حنيفة فرأى » مع النزعة التجارية فى أمر ته » عل العراقة وآثار الصحابة فيه » وأشع عقله » فانبئقت ينابيع فسكره » فأخذ يحادل ممم الجادلين » ونازل بعض أاب الفحل با توحى به السليقة الستقيمة؛ وكا ن ذلك فى بوا كير شبابه » أو فى آآخر صباه . . . ولكنه مع ذلك كان منصر فا فى الخلة إلى التتجارة حرفة أسرته وم رتزقها »وبظمر أنه ماكان ليختلف إلى العلماء إلاقليلة فى أوفات فراغه » وقد كرس حيانهعلى أن يكون تاجرا كأبيه... و إذاكان لامال. مغرياته فللعم نوره واجتذابه » ولذا كان يشبع بمته العقلية بقدر مالسمح به حياته التحارية .

إلى العم والعاماء :

غ - استمرت هذه حاله حتّى استرعى ذ كاؤه أنظار العلماء » فضنوا على التجارة أن يكو ن ها بكله :فسكانوا بحرضونه على الم والانماه إليه والاختلاف. إليه ... بروى عده أنه قال : «وسررت يوما على الشعى » وهو جالس عقدعالى »> ققال لى: إلى من مختاف ؟ فقات : أختاف إلى السوق» فقال: لم أعن الاختلافه إلى السوق » عنيت الاختلاف إلى العاماء » فقّات له أنا قليل الاختلاف إلى الملماء » فقال لى : لاتفمل » وعليك بالنظر فى الم ومجااسة العلماء » فإنى أرى فيك يقظة وحركة . . . قال : فوقع فى قلبى من قوله » فتركت الاختلافه

إلى السوق » وأخذت ف الع » فنفنى الل بقوله » . ْ ٠١ (‏ - تاريخ الذاهب »

١5.

انصرف أبو حنيفة إلى السلم فى كثر وقته » ورك الاتلاف إلى الأسواق كثيراً » فقد علمها وسبر أغوارها» وبق الل » فسبر أغواره . . وإنه لعميق . فانصرف إليه بأ كثر وقته » وأصبح لايختلف إلى السوق إلا قليلا . . فليس معنى انصرافه للم »انقطاعه عن التجارة . و يظهرمن الأخبار أنه كان يدير محاراته بالإنابة فمها مع الأشراف عامبها » كا ستشير إن شاء الله تثمالى » فكان لانتلف إلى السوق إلا بمقدار مايعرف به سير متحره . وبعد أن أنحه إلى الم لم يجد مابلا" نزعة الجدل التى مرس بها صغيرا إلاعل السكلام الذ ىكان يحادل فيه المءزلة» والذين يتكلمون ف العقائد والنحل الختلفة .ولذلك كان أنجاهه إلى السكلامء فأخذ يذاكر العلماء فى شئون العقائد » ويقوم الرحلات الختلفة إلى البصرة ليجادل المءئزلة ويتعل ماعندم » ويحادل الموارج» ويتعرف فكرم . . . وهكذا استمر يتعرف ماعند الفرق الختلفة » ولك نقلبه الي ركان يثو.. أحيانا كثيرة لأنه يسير على غير منهاج الساف » وأنهيشغل نفسه مايثير الجدل ولايفيد . وقد تلفت فو جدحافات الفتّه الى بملؤها علماؤهتقيدون الئاس فى أمور ديمهم ويعلمونهم النافع العملى » لاالجدل النظرى .

إلى الفقه :

ه سل راجع أبو حنيفة نفسه فى أم الم الذى يتتهى إليه فرآه النقه ؟ ولبتركه يذكر حديث نفسه » فقد قال : « راجعت نفسى » وتديرت » فقات إن التقدمين من أصحاب البى صلى الله عليه وس والتابعين » ل يكن ليفوتهم شىء مما ندركه نحن » وكاوا عليه أفدر وبه أعرف »و أعلر محقائق الأمور . كم ل ينتصصبوا فيه منازعين ولاجادلين » ول يخوضوا فيه ؛ بلأمسكوا عنذلك » ونهوا عنه أشد النهى . ورأيت خوضهم فى الشرائع وأبوابالفقه ؛ وكلامهم فيه : إليه مجالسوا» وعليه تحاضوا . . كانوا ينلموته الثاس » ويدعومهم إلى

١7

:تعلمه » ويرغبوهم فيه » ويفتون ويستفتون . وعلى ذلك مغى الصدر الأول ..من السابقين ‏ وتبعهم الناس عليه . فلما ظهر لى من أمورهم هذا الذىوصفت» تردكت النازعة والجادلة والحوض فى الكلام » واكتفيت بمعرفته » ورجعت

.لما كان عليهالسلف :وجالست أهل المعرفة» وإنى رأيت من ينتحل اكلام

.وتحادل فيه 4 قوم لمس سوام سمأ المتقدمين 0 ولا منباجهم منهاج الصالحين 6 ار ينهم قاسية قاومهم » غليظة أفئدتهمكلاببالون مخالفة السكتاب والسئة والساف

'الصالح » ولم يكن لهم ورع ولاتق » :

س أنجه أبوحنيفة إلى الفقهءوقد درس عل الكلام وهو الذى يتصدى

. لبهان العقيدة » ويثبت حقائق التوحيد بالأدلة المثلية . . وكان قد حفظ بعض

الحدبث وعرف النحو والأدب » وقد استفاد من هذا كله ثثافة واسعة غذت

-فسكره . ولا أنجه إلىالئقة والحديث بقلبه وعقله و بكله كان على ببنةمن الأمر» ف بحس بالحفائق . ومع أنه ابتدأً حياته متكا »كان ينبى أصيحابه وبليه عن أن

:لبي الك

تحادلوا فيه » وقد رأى فى كبرهابنه مادا يفاظر فى الكلام » فنهاه » فقال الابن 5 : «وكنت تناظر فيه وتنهانا عنه » . فقال: « كنا نناظر » وكأن على رءوسنا الطيرمخافة أن بزل صاحبنا » وأثر تداظرون » وتريدون زلةصاحبم.

من أراد أن بزل صاحيه وقد أراد أن يكفر © ومن أراد أن يكفر صاحيه فد

أ كقر فبل أن يكفر صاحيه 6

7 ميد أن الع والفقه _

+ انصرف أبو حنيفه فى دراساتدالعلمية إلى الفقه»واستخراجالأحكام

.من السكتاب والسنة والبناءعلمهما ونقبع آثار ااساف الصالح ؛ وتعرفما كان

وه 6 لمجم دام بسيصيييت

مس سس سن

.1١١ مناقب أي حنيفة »لابن اليزازى . ج١1 »ص‎ )١(

١م‎

موضع اتفاقهم 3 وما جركى فيه اختلافهم لا تحرج 02 أقوالهم ( ولكن مختار من بينها . . ولسكن عمن أخذ الفقه ؟ لقد سثل هو هذا السؤال » فأجاب . « كنت فى معدن العل والفقه » الست أهله » ولزمث ففيها من فقهائهم » .

ومعدن الم الذى يشير إليه هو الكوفة» فتد؟ ل إليها عل على بن ألى طالب». وعم عبد الله بن مسعود » وطائفة من كبار الصبحابة 6 وتبعوم قُّ ذلك علقمةة:

التابعى » وإبر اهيم الاخعى ؛ وكان فيها فقه القياس والتتخر يج .

والعبارة التّى قاها ذلاك الإمام المسكيم تبىء عن أن العم لا يستقيم له اللي إلا بثلاثة أ ور : أن يكون ف بدئة عاية يعرش فمها ولسئنشق عبيرودمها “وأن. ,مجالس العداء » ويلتقى بكل أنواح الانجاه الفسكرى قعصرهء وأن يازم شيشا من الشووخ يبعمره بالدقائق » ويذمهه إلى انأنى » حتى يسير فى كلثىء على نور. فلا يدل ولا يزى 6 وقدها كان العفاء يتوأون : من لا يتلقى عن موقتف لا يكون نامج الفسكر مستةيم الفظر ٠.‏ وكان ابن ذلدون لوب على ابن حرم الأندلدى طريقته فى الدراسات الفتبية » وينسب ذلك إلى أنه م يقلق العل. 0 على موقق . وقد آنى الله أبا حنيفة ذلا ك كله » فق دكان بالكوفة التى كانت مثابة عل الفاسغة والمقائد » وكانث تناظار المديئة فى الدراسات الفقهية » وإذا 0 تبلغ شأو هأ ' فى عل الأثار قد سارت شوط بعيداً فى البناء على النصوص » وقياس مالا نص. فيه على م قيه نص . وكان اعد هيم النتخعى و قلاميذه دن بعده الساعدر. جو 5 ١‏ لأسباب والعال ااتى اث حك القر أن والسنة عامها 4 وإذا أدركوا علة الحم طبقوه فى كل ما تثدث فيه هذه الهلة » وختيرو نأقبستهم » ويناظرون..وفىهذ1 الجو الفقوى عاش أبو حنيفة فى أثناء طابه للفقه » وف أثناء بلوغه الشأو فيه >. وبعد أن صار شيخ السكوفة وفقيه المراق .

١15

وقد اتصل » وهو طالب لافقه؛ بشيوخ من نحل عذتلفة و فرقمتباينة» خم يكونوا جميماً من فقهاء الجاعة » ولم يكونوا جميماً من النقماءالذين بستبييحون الالقياس والرأى فى الدرن والفقه . فقد تلقى عن طائفة من التابمين الذين يقفون

عند الأثار والحديث ولا يتحاوزون ذلك وتلفى عن تلاميد ابن عباس وقه “القرآن الكريم » فقد كان ابن عباس رضى الله عنهماأعل الصبحابة الذين عاصروه 5 القرآن وفقهه » حتى لقد قبل عنه ترجمان القرآن . وقد كانت إقامة تلاميذ .ذلك العالم الجليل » ابن عباس » بمكة » وقد أقام بها أبو حنيفة رضى اللّهعنه نحو سث سنين منقيا مضطبداً » فسكانت فرصة اتتبزها لدراسة فته الأثار » وققه

“القرآن » فوق ها ورس بالكوفة من فقه القياس .

وأبو حديف ةكان بإقامته الأصلية فى الكوفة ‏ التى روى عن جعقر “الصادق أنه اعتبرها مديئة على بن ألى طالب سل متصلا بفرق الشيعة اخبلفة 03 فكان متصلا بالزيدبة والإمامية0؟© 6 وإن ل يعرف أنه تزع منازع ..عؤلاء » إلا فى محبته لآل النى صلى الله عليه وس وعترته الأطبار » وكان .مثله فى تلقيه عن أهل العراق » وأهل مكة وغيرمم » وجمعه بين الدازع الختافة - كثل من يتغذى من عناصر حتلفة » 3 يتمثل هذه المناصر كلها » “فيخرج منها ما يكون قوام الحياة . . وكذلككان أبو حنينة يأخذ من كل هذه العناصر ء ثم مرج منها بفنكر جديد » ورأى قو لم يكن من نوعبا » إن كان فيه خيرها ,

ؤس وكان ف طليه العم وذر أسته حريصاً على أن يطلع علىأر بعةأ نواع من

()ثم أتباع جعفر الصادق » و مهم الائذا عشرية ويدعون أن ؟ لهم اثناعبرء ..وأن الثاتى عشر مغيب ينتظر ظهوره .

16+

الفقه : فقه عمر المبنى على المصلحة » وفقه على المبنى على الاستنباط والغوص فى. طلب حقائق الشرع ؛ وعل عبد الله بن مسعود المبنىعلىالتخرري » وعل ابنعباس.. الذى هو عل القرآن وفتبه . ولند سأله أبو جعفر النصور ‏ وقد بلغ المكانة. العليا من الفقباء ‏ « يانعمان » عمن أخذت الم ؟ » قال رضى الله عنه : «عن.. أصحاب عمر عن عمر » وعن أصحاب على عن على » وعن أسهاب عبدالله ( أىابن. مسعود ) عن عبداله » ومأكان فى وقت ابن عباس على وجه الأرض أعلمنه» ب قال أبو جمفر : « لقد استوئقت لنفسك » .

ازم شيخا من شيو العلل :

٠‏ س جالس أبو حديفة العلماء فى الببئات الختلفة » وأخذ عنبمطرائقهم». واستفاد من الجو ااملى الذ كان يعيش فيه » وازم الا من العلماء آلت إليه.. رياسة الفقه فى عهد أبى حنيفة . . ذللك المالم هو ماد بن أبى سليان » وقد كان من الموالى » وانتبى ولاؤه إلى الأشعربين» يا اتتبى ولاءا بىحديفة إلى التيميين.. إذكان أبو حاد هذا مولى لإبراهي بن ألى موسى الأشعرى . وقد تلتى حماد. هذا فقه إبر اهيم النخعى وفقه الشعبى ؛ وعنهما أخذ فقه شري القاضى » وعلقمة: ابن قبس ٠‏ ومسروق بن الأجدع ... وأولئك تلقوا فنه الصحابيين الجاياين *: عبد الله بن مسعود» وإمام الحدى على بن أبى طالب كرم الله وجهه .

ومع تلقى ماد لننه هؤلاء النابمين الذين تلقوا همه هذين الصاحبين » قد . كان أ كثر عناية بفقه إبر هيم التخعى وقنه علقمة . وقد تق عنه أبو حنيفة فقه- وؤلاء التابمين » والعناية بفقه إيراهيم . وقد عنى رضى لله عده بالتتخرييج :

وقد استهر أبو -نيفة تاميذا لجاد نحو ثماى عشرة سنة ؛ إذ قد لازمه إلىأن.. توفى عام 1٠١‏ ه . وقد جلس من بمده فى مجلس الدرس بالكوفة .

وجب أن نقرر أن اللازمة لم تسكن ثامة ٠‏ فد تلقى نه غيره فى رحلائه»

64 إلى المج 34 وقد كان كثير الحيج 0 ويغلور أنه 0 يتخلف عنه إلا ءَن معذرة كانت ؛ أو عائق عاق . وهو فىهذه الأثناء يدارس ويذاكر » وبروى وينقل» وينقح ويوازن...وإنه قد تهيأ له الأخذْ من وراء ذلاك عندما خرج من السكوفة إلى مكة عام ١٠‏ . وقد ازم مك بصم سنين مجاورا البيت الخرام »وف هذم المجاورة التقى بتلاميذ ابن عباس »م نوهنا من قبل . أبو حنيفة الأستاذ :

١س‏ بعدأن مات ساد عام هانجبت الأنظار إلى أبرز تلاميذه > وأدنام إليه » لهاس أ بو حنيفة يجاسه ء وتوسط حلقته » وقد أفاض فى درسة بثمرات تجار نه؛ وينابيم مواهبه » وقوة جدله » وحضور بديبته . . . فقد كان ذا تارب واسعة » إذ أنه نشأ فى بي ثكان ترف التجارة » وكان هو يغشثى الأسواق » وكان أولا لا يمختلف إلا إايها فى الغالب . ولا أتجه إلى العلالم ينقطم عنها » بل استمر فى التجارة بنائب ينيبه » أو شر يك يشاركه . وكان مشتركاق التجارة بقدر لا يقطعه عن العل ؛ إذ انصرف إليه فى أ كثرأحواله » حتى كاد القاريخ ينسى التجارة التى استمر فيها , ولا شك أن ذلك كان لهأثرهفىتفكيره الفقبى ٠٠٠‏ وقد كان بناظره أصحابه » فإذا صار الأمر إلى البحث عن العرفه أو الصاحة أو العدل فى ذاته » فمندئل بصمتون ولا يتكاءون :

روى أن تمد بن الحسن نايذه قال : « كان أبو حنيفة يناظر أحابه فى المفايس » فينتصفون منه ويعارضونه » <تى إذا قال : أستحسن 1 يليحقه أحد مهم الكثرة مابورد فى الاستحسان من مسائل » فيذعنون جميعا » ويسةون» وماذاك إلا لإدر اكه لدقيق المسائل؛ وصلتها بالناس ومعاملاتهم وأغراضهم ... فاستتحسانه ؛ مادته دراسة أصول الشرع ومصادره ؛ ودراسة أحوال الناس وبعاملاتهم .

16

وكان أبو حنيفة كثير الرحلاث كا أشرنا . ومن هذه الرحلات استفاد تجارب كثيرة » ومعرفة بالمنازع النلفة ... يعرض فى رحلانه آراءه » ويستمع إلى من يتقدها» ومن محصها مخلصا فى ذللك » هذا إلىماتفيده الرحلاتالختلنة من فتح الذهن لإدراك أمور وأحوال؛ ما كان ليصل إلها أواستمرفى صومعة» أو أرض واحدة لايعدوها .

وكان أبوحنيفة ممهذه التجارب رجلا نافذ البصيزة حيطا بدقائق الأمور. محضر إليه ثمرات عامه فى مناظراته . وقد اشتهربالناظرة » وأنه حيط على خصمه كل فكرة .وممابروى من مناظرانه آنه جادل جماعة من الدهرية الذي نلا يؤمنون بأن للعالم منشئا يديره ويوجهه ء فقال لهذا السكر :

مانقولون فى رجل يقول لم : إى رأيت سفينة مشحونة » مماوءة بالأمال . قد احتوشتها فى لجة البحر أمواج متلاطمة » وهى من بينها مجرى مستوية ليس فيها ملاح يكريها ويقودها ؛ ولامتعهد يتعهدها ويدفعها ويسوقباء هل يجوز ذلك فى العقل ؟ فقالوا : لا ء هذا شىء لا يقبله العقل ؛ ولا يجيزه الوهم فقال أبو حنيفة رحمه الله : با سبحان الله » إذالم يز فى العقل وجود سفينة من غير متعهد ولا مجرء فكيف يموز قيام هذه الدنيا على اختلاف أحواها » وتغير أمورها وأعمالها » وسعة أطرافها » وتباين أ كنافها » من غير صائم ولا محدث لما؟ ».

س وأو <نيفة كان فى دراساته يتجه إلىلب المقائق »وتعرفماوراء النصوص من علل وأحكام ... فكان إذا أراد استخراج 5 من نصقر ا أى انجه إلى تعرف مراميه وغاياته وعلله » وكذللك إذا تلق رواية تنص على ح تعرف عللها وماتؤدى إليه » ووازن بينها وبين الأثور عن البى فى غير هذا

للوضع ء والنصوص عليه فى القرآن الكر.م والقواعد العامة التق تضافرت..

بالأعسبن ‏ إلا المظ

16

«الأخبار والنصوص القرائية على تثبيتها.. وهكذا <تى عد حق صير فى الحديث» .إذ يتحرى بموازينه معرفة الصحيح من الزبوف» وكان يمد ذلك فقه الحديث» وبقول فى ذلك رفى الله عنه : « مثل من يطلب الحديث » ولا يتنقه . كثل الصيدلانى يمع الأدوية » .ولا يدرى لأى داء هى <تى يجىء الطبيب ... هكذا طالب الحديث لايعرف وجه حديثه » حي بحجىء الثقيه و محاورات ألى حنيفة ؛:

١‏ كانت طريقة ألى حنينة فى درسه تشبه طريقة سقراط فىحاوراته»

فهو لايلق الدرس إلقاء » ولكن يعرض السألة من للسائل الى تعرض له على

تلاميذه » وييين الأسس التى 50 تبى علمها أحكامها 0 فيتحادثون معة ) وكل ددلى رأيه 0( وقد بلتتصفون دئه ويعارضوته ف اجتهاده ُ وقد يتصاحون عايه دي يعأو طحيجوم 6.. وبعك أن يقلب النظر من كل تواحيه يدلى عو بالرأى الذى أنتجته الحاورات ؛ ويكون ما اتهى إليه هو القول الفصل» فيقرهاجيع»

وبرضونه . وقد قال معاصره مسعرين كدام فىوصف درسه كانوا يتفرقون

.فى حواكهم بول صلا: الؤداة) 3 جتمءون إليه فيجاس هم : فن سائل ؛ ومن

مناظر 6 ويرفعون الأصوات لكثرة ماحمتج لم ٠6‏ إن رحلا سكن الله يدهله

الأددو ات لمم الشأن فى الإسلام »0©.

وإن هذه الطريقة بلاريب لايسلكها إلا من يكو ن عظيم النفس » قوى الشخصية .. فإنه إذ ينزل إلى صف تلاميذه » نزل وهو الأستاذ » ولا يحتفظ ذو الشخصية المهيية الجلولة .

و

(1) الناقب للمكى :جم ءص او

0( الكتاب المذ كور : ص 6" .

6

وإن الدراسة على هذا النحو هى تثقيف المتعم » وتمحيص لأر اء العلى ». وفائدتها للأستاذ لاتقل عن فائدتها للتاديذ . و إن استمرار ألى حنيفة على ذللك. النحو من الدرس جعله طالبا للعلم » ممحصا لقائقه إلى أن مات » فكان علمهفى نمو متواصل » وفكره فى 'نقدم مستمر .

: س وكان لتلاميذه مكانة الأحباب فى قلبه » حتى أنه كان يقولهم‎ ١ . » «أتم مسار قابى وجلاء حزلى‎

وكان تلاميذه قسمين : أحدها تلاميذ يقيمون علىطاب العم معه أمدا » م يغادرونه مزودين بما تاقواعنه » وهؤلاء لاتكون منهم ملازمة دايمة. والقسم, الثانى تلاميذْ لازموه » وأخذوا عنه . واستمروا معه إلى أن مات » ومنهم من ركه قبل موته فى منصب تولاه » كزفر بن الهذيل . وقد كان محبا لمؤلاء اللازءين » ولهم فى قلبه منزلة خاصة » وقد ذكر أن عددتم ستة وثلاثون ». فقال : د هؤلاء ستة وثلاثون رجلا : منهم ثمانية وعشرون يصلحون للقضاء ». وسنة يصلحون للفتوى ؛ واثنان -- أبو يوسف وزفر يصاحان لتأديب. القضاة وأرباب النتو ى » 0©, ش

وكانت علاقنه بكل من تلق عليه علاقة الأب بأولاده » يعطف علييم » وعدم بما محتاجون إليه من مال » فيواسيهم ماله » ويعينهم على نوائب الدهر». حتي إنه كان يزوج من يبلغ سن الزواج وليس عنده مئونته » ويرسل إلى كل, واحد منهم قدر حاجته . وقد قال فيه بعض معاصريه ؛ « كان يغتى من يعلنه » ويدفق عليه وعلىعياله . فإذا تعلم قال له : « لقد وصلث إلى الغنى الا كبر معرفة. الحلال والحرام » © ,

١١6 المناقب لابن البزازى » : جم ص‎ « )١( 2 ع١ الخيرات الحسان » ص‎ « )9(

١6م6‎

ولقد كان يتعهد بالنصيحة من يكون منهم على أهبة افتراق » أو من كان.. يتوقم أن له شأنا من الشأن . أبو حئيفة المكير:

١6‏ -- ظهرت حكة ألى حنيفة فيوصاياه لتلاميذه » فبويوصيهم عايقربهم. إلى الناس ولا يتفرهم منهم » و يدعوم إلى أن يكونوا قريبين منالناس منغير ضمة ولاهوان ... فبو يقول لتاميذه يوسف خالد السمتى ؛ وهو ذاهب إلى البصرة فى منصب يتولاه : ( إذا دخات البصرة استقباك الناس وزاروك 4 وعرفوا حقك » فأنزل كل رجل منزلته » وأ كرم أهل الشرف » وعظم أهل. المر » ووقر الشيوخ » ولاطف الأحداث » وتقرب من العامة » ودار النجار» واصحب الأخيار » ولا تنهاون بسلطان . ولانحقرن أحدا » ولا تقصرن فى. مروءتك »؛ ولا تخرجن سرك إلى أحد » ولاتثق بصحبة أحل حي متحنه ء ولا تخادن خسيسا ولا وضيعاء ولا تألفن ما يتكر عليك فى ظاهره » .

ويسترسل أبو حنيفة فى نصيحة تلميذه » تلك النصيحة التي تدل على عمقه فى دراسة أحوال الناس » ودراسة النفوس البشرية » ثم يوجبه إلىسياسة العل, بألاببادر الناس بغير ما يألفون » حتى يقربه إليهم ألا يمبه الناس بآرائه ». حتى لابرموه بالغرور . ويقول فى ذلك رضى الله عنه :

«متى جمم ييدك وبين غيراك مجاس» أوضرك وإياه مسجد ؛وجرت السائل.. أوخاضوا فيها لاف ماعندك . فلاتبدلهم خلافا» فإن سئلتعنها أخبرت بمايعرفه القوم » ثم تقول : فمها قول آخرء وهو كذا وكذاء والحجة له كذا . فإن. سمعوه منك عرفوا مقدار ذلك ومقدارك » فإن قالوا هذا قول من ؟ فقل بسض. الفقباء » فإذا استمروا على ذلاك وألفوه عرفوا مقدارك » وعظموا محلاك .. - وأعط كل من مختلف ايك نوعا من الم بنظارون فيه » ويأخذ كل واحد منهم,

كما

جمحفظ شىء منه » وخذم جل العلل دون دقيقه » وآمنهم ومازحهم أحياناً » 37 حادتهم » فإن المودة تستديم مواظبة العم ؛ و أطعمهم أحياناً » واقض حو نجهم ..واعرف مقدارمم ؛ وتغافل عن زلاتهم » وارفق بهم » وسانحهم ؛ ولاتبد لأحد .منهم ضيق صدر أو ضجر » وكن كواحد منهم » . - وتلسب لألى حديفة رسالة تسمى « المالم وللتمل » . وفى هذه ١‏ الرسالة يذ كر أمرات المر ونتأمه ؛ وما يسوغ المتعل أن بفعله وما لايسوغ ... . وهو يثرر فى هذه الرسالة أن الخبير هو الذى ييز بين الخير والشر » ويفمل اعلير عن ببئة وإدراك زايا الم - وقد قال فى هذه الرسالة : « اعلم أن العمل تيع للعلٍ » كا أن الأعضاء تبع للبممر » والعلم مع الممل اليسير أنفع من الجبل .مع العيل الكثير » ومثل ذلك » الزاد القليل الذى لابد منه فى الفازة مع المداية بهاء أنفم من الجهل مع الزاد الكثير » ولذللك قال الله تعالى : [ قل هل يستوى الذي يعامون والذين لا يعلمون » إنما يتذكر أوو الألباب ] .

ولقد كن من أدب العم وسياسةه ف نظره أن زم بالقول الذى يقوله 04 ..ومحابه مخالفيه بالجزم » مادام القول بينا » ويقول فى ذلك رضى الله عنه . «العالم ا أخى أن أجبل الأصدا ف كلما و أر دأم منزلة عندى للؤلاء . . . لأن مثلهم

كثل أربعة نفر يؤتون بثوب أبيضء فيسألون عن لون ذلك الثوب » فيقول ..واحد »من وؤلاء الأربعة : هذا ثوب أحمر 4 وقول الأخر هذا توب أصفر 6 . ويقول الثالث : هذا ثوب أسود » ويقول الرابم هذا 'وب أبوض » فيقال له : .ماتقول فى هؤلاء الثلاثة » أصابوا أم أخطئوا ؟ فيقول : أما أنا تأعر أن «الثوب أ بيض 6 .

هذه قبسة من نظرات ذلك المربى الجليل إلى طرق التأليف بين الناس

باه 1

وحدوده .. . فبو برى أن التأليف واجب إلا إذا أدى إلى محليل حرام» أو نحر 9 حلال » فإن السكوت ف مثل هذه الال ضلال وتضليل » وهو. يسوغ العمل بالباطل .

صئات ألى حئيفة :

١‏ س هذه أحوال أبىحنيفة فى درسه » وحق علينا بعد ذلك أن تشكار.. فى شخصه وفى وصفه . وأن ما ذ كرنا ظاهرةسيبها منبعث من نفسه » ولامكن .. أن يعرف المسبب إلا إذا عرف السبب » ولا المْرة إلا إذا عرف الأصل . وإن أب حنينة قد اتصف بصفات رفمته إلى الذروة بين رجالات العل. والتاررخ » انصف بصفات العا الثيث الثقة » البميد المدى فى تفكيره » الذى.. يغوص ف باطن الأمور حتى يصل إلى أقمى خايائها » وذلك فى ثبات نفس . وقوة جنان ٠‏

كان رضى الله عنه ضابطا لنفسه » لا تعبث به الكيات العارضة ». ولا العبارات النابية . . . كان مرة مخطّىء واعظ العراق الحسن البمرى ‏ والمسن البصرى ذو مكانة فى عصره ‏ فقال له بعض, الماضرين : يابن الزافية أنت تخطّىء المسن البصرى ! فا تغير وجه فقيه المراق » بل استرسل فى.. قوله ‏ وكأن م يعترضه شىء ‏ وقال : « أى والله » أخطأ المسن وأصاب عبد الله بن مسعود » . ثم يقول : « اللهم من ضاق بنا صدره » فإن قاوبنا قد السعث له 6 .

وكان مع هدوء النفس وضبطها ذا قلب شاعر » ونفس محسة ؛ قال [ه: بعض مناظريه : يازنديق يامبتدع . فثال فى هدوء العالج الذى برجو ماعند ربه ‏ «غفر الله لك » اميسل منىغير ذلك » وإنى ماعدات به مذ عرقته » ولا أرجى إلاعفوه» ولا أخا ف إلا عقابه » . ثم بعىعند ذكر العقاب » فقال له الرجل :

١ كه‎

+2 اجملنى فى حل مما قلت » ؛ ققال الإمام رضى الله عنه : « كل من قال فى" .شيئا من أهل الجبل فهو فى » وكل من قال فىشيئا من أهل العم فهو فى حرج » فإن غيبة العلماء تبق شيئًا بعدم » . فكان هدوء أبى حنينة هدوء من علت نفسه » وانصات بللهُ » فصارت لا تعلق بها أدران الدنيا » وكأنها صفحة مجلوة لا ينطبع فيها شىء من أقوال «الئاس أأؤذية » بل تتحدر عنها . واقدكان ثابت الجأش رابط الجنان . بروى أن حية سقطت من السقف فى حجره » وهو فى حاقة درسه »© فتفرق من حوله » وهو قد اسثمر فى ..حديثه » وكتاها0؟ , ٠‏ - وكان عميق الفكر » لا يقف عند ظواهر النصوص ؛ بل يسير . وراء مراميها البعيدة والقريبة » ويبحث عن العلل والغايات غير متوقف . ولعل ذلك العقل الفلسفى المتعمق هو الذى دفمه لأن يفجه فى أول جياته إلى عل الكلام » ليرضى تلك النهمة المقلية . وإن ذلك التعمق دفعه لأن يدرس -الأحاد يش باحثا عن الغاية مما اشتملتعليه من أحكام ؛ مستعيئا فذلاك بإشارات الألفاظ وملا بسات الأحو ال » وما يقرتب على الحكم من جلب مصالم أو دفع مضار ... حتى إذا استقامت بين ديه العلة أطرد القياس » وفرض الفروض » .وصور الصور » وسار فى الفرض والتصوبر شوطا بعيدا . ا س وكان مع هذا العمق مستقل التفكير » لا يأخذ فكرة أو رأيا من غير أن يعرضه على عقله » وقد لاحظ عايه ذلك شيخه ماد بن ألى سليان » إذ كان ينازعه النظر فى كل قضية تعرض ... واستقلال فكره هو الذى جعله.

١ )1(‏ الناقب لامى » : <1 صلم؟؟ :

وها

ببرى مايرى حرأ غير خاضع إلا لنص من كتاب أوسنة أو فتوى الى » أما التاببى فله أن يمخطئه و يصوبه .

ولقد كان يعبش فى وسط آراء متناحرة ؛ فكان يأخذ من كل ذى رأى «رأيه» ويدرسه حرا غير متبع ... التق بأئمة الشيعة من ذرية على » وهم فى قابه منزلة وكرام ؛ وانتفع منهم من غير أن يعرف عنه تشيع لآل الببت » وإن عرفت عندحبة وأضحة للم . أخذ عن زيد بن على “وتمد الباقر»وابنهجعفرالصادق » وعبد الله بن حسن بن حسن . ول يعرف أنه كان تابعا مؤلاء أو لواحد منهم فى تفكيره . ومع أن الكوفة اشتهرت بالتشيع » والطمن فى أئمة الصحابة »

كان رضى الله عنه يكرم الصحابة أجمعين . .. قال سعيد بن ألى عروبة : « قدمت الكوفة لحضرت مجلس ألى حنيفة » فذ كر يوما عمان ترحم عليه له : وأنت برحمك الله » فا سمعت أحدا فى هذا الباد يترحم على عمان

ابن عفان غيرك 296 ..

٠‏ ل وكان أبو حئيفة مخلصا فى طلب المق » وتلك صفته ااتتى رفمته .وئورت قلبه » فإن القلب الخلص الذى يخاو من الموى فى حث الأمور والمسائل» يقذف الله فيه ينور المعرفة » فر كو مداركه » ويستقم فكره. مخلاف العقل الذى أركستهالشهوات ؛ فإنها تضله ' وما يدرى أهو فى مباوى شهواته أم فى مدارك عقله .

ولقد خلص أبوحنيفة من كل شهوة إلا الرغبة فى الإدراك الصحيح ؛ وعلٍ أن هذا الفقه دبن » أو فهم فى الدبن لايطلبهإلا م نكانت نفسه تسير وراءالمق «وحده ... وسواء عنده أن يكون غالبا فامناظرة أو مغلوبا » بل إنهالغالبدأئها مادام يطلب الحق وبصل إليه » ولوكان الذى هداه إليه خصمه فى الجدال .

وكان لإخلاصه لابخرض فى رأيهأ نه الحق المطلق الذى لا يشك فيه » بل

5

كان يقو ل : « قولناهذا رأى » وهو أحسن ما قدرناعليه » فن جاءنا بأحسن, من قولنا » فهو أولى بالصواب منا ١7‏ 6. وقيل له : ديا أباحنيفة هذا الذى تفتى به هو الأق الذى لا شك فيه » » قال: «لا أدرى لعله الباطل الذى لاشك فيه ... » وقال زفر تايذه : « كنا مختلف إلى أبى حنينه » ومعنا أبو يوسف» فكيا نكتب عنه » فقال يوما' لأبى بوسف : وبحك يا يعقوب» لا نكت ب كل ما تسمعه منى » فأنى قد أرى ارأى اليوم فأتركه غدا » وأرى الرأى غدا فأ ثركه بعد خد ... 9 » , فكان برجع عن رأيه إن بدا له نظر لخر 5 وكان لجع حما عن رأيهإذا' ذكر له مناظره حديثا مروياء فإنه ليس مع المديث رأى . هذاهو إخلاص ألى حنيفة » فم يكن من التعصبين لأرائهم » بل دقعه. الإخلاص تاحق » مم سعة عله » لأن يفتح قلبه لغير رأيه ... و إن التعصب إنما: بكون من غلبت مشاعره على فكره » أو ممن ضعفت أعصابه » وضاق عتله». وم يكن أبو حنيفة شيئا من ذلك + بل كان القوى فى عقله » المستولى على نفسه وأعصابه » الخلص فى طلب المق » الخائف من ربه ... ففرض احمال اتلطأ ف رأيه . ١‏ س وكان حاضر البدمبة » تأتيه أرسال المعالى متدافعة فى وقث الحاجة إليها » فلا نمتبس فسكرته » ولا يغاق عليه فى نظر » ولايفحم فى جدال مادام الحق فى جانبه » وعنده من الأدلة ما ؤيده . ولقسد اشتهر بذلات بين.

فقهاء عصره .. روى عن الليث إن سروك فيه مسر أنه كال : «كنث أكنى.

(1) « تاريخ بغداد وج مر ص #«مم . (0) الكتاب الذ كرر »ص ٠#‏ .

اك١‎

أن أرى أيا:حنيفة حتى رأيت الئاس متقصفين على شيخ » فقال رجل : يا أبا حديفة ؛ وسأله عن مبألة » فوالله ما أعجبنى صوابه 5 أعجبنى سرعة جوابه».

؟ - وكان فى مناظراته واسع الميلة » يعرف كيف ينغذ إلى ما يفحم خصمه من أيسس سبيل » إذأكان خصمه متمنتا » أو ,بريد إحراجه؛ وله ذلك غرائب ومدهشات معجبات » قد امتلاأت بها كقب المناقب والتراجم والتاريخ و إنا نقص منها قصتين .

الأولى : أنه بروى أن رجلا مات » وأوصى إلى ألى حديفة وهو غائب » وارتفع الأمر فى القضية إلى ابن شبرمة الذى كان فاضيا » وأقام أأبو حديفة البينة على أن فلانا مات » وأوصى إليه » فقال ابن شبرمة : أنحاف أن شهودك شهدوا حق ؟ فقال أبو حديفة فقيه العراق : ليس عل" بمين » كدت غائيا. فقال ابن شبرمة : ضات مقايبسك . قال أبو حنيقة : ما تقول فى أعى شج» فشبدله شاهدان للك » أعلى الأعمى مين أن حلف أن شبوده شهدوا حق » وهولم بر فحك ابن شبرمة بما ادعى الإمام وأمضاه.

الثانية : أنه بروى أنه دخل عايه بالمسجد الضحاك بن قيس الحسارجى الذى خرج فىعهد الأمويين » واللموارج يقتلون مخالفيهم » فقال لألى حنيئة : تب » فقال : مم أنوب ؟ قال : من نمو بزك المكنين » فقال أبو حنيفة : نتتانى أو تناظرنى ؟ قال : بل أناظرك . قال : فإن اختلفدا فى شىء مما تناظرنا فيه » فن بينى وبيدك ؟ فقال الخارجى : اجعل أنث منشئُت » فقال أبو حنيفةارجل من أسعاب الضحاك: اقعد فاحم بيننا فما مختلف فيه إن اختلفنا » ثم قال للضحاك أترضى بهذا بينى وبيدك ؟ قال نعم . قال الإمام المناظر: فأنت بهذا قد حوزت ت التحكيم ا

و كن شوج هذه الصفات كلها عرنة أخرئىء أملها مظبر هذه الميفات

كلما 2 أو فى هبه الله لبعض النفوس ... ثلاك الصفة هى قوة : الشخصية والغفود -1١(‏ تاريخ المذاهب)

لحل

والمهابة والتأثير فى غيره بالاستمهواء والجاذبية » وقوة الروح .كان له تلاميذٌ كثيرون» وم يكن يفرض عايهمرأيه؛ بل كان يدارسهم » ويتعرفف آراءالكبار و ينافشهممناقشة النظير » لا مناقشة الكبير للصغير . وكان هو ينتهى بر أى » فيصيدت ابيع عثده ) ويسكنون إليه » وقد يسكور بعصهم على رأبه ؛ وفى الحالين لأبى حليفة مكانته و شخصلته . وقد كان مع الميبة له فراسة دقيقة عميقة يستبطن بها ما مخفيه الرجال » ويدرك عواقب الأمور » وحيات كلها تثنىء عن قوة الشخصية وقوة الفراسة » وإن قوة الفراسة تبموءند ذوىالعقل القوى ؛ والإحساس العميق عند دراس:ه لتلامذه » وعدد دراسة أحوال الناس ... وهى بعد ذللك نور يفيض الله به على الخلممين الذين يتصدون للقيادة الفكر به . وقد كان أبوحئيف ةكل ذلك »فكان قوى العقل » قوة الإحساس » دارسا لأحوال الناس » أفاض الله عايه بثور الإخلاصء قلماذ لا يكون ذا فراسة قوية» وقد ورد فى يعض الاثار للنسوية لانبى صل الله عليه وس أنه قال : ( اتقوا فراسة المؤمن ) .

ع؟ س هذه جملة من صفات ألى حنينة : بعضها فطرى » وبعضبها كسبى راض نفسه عليها » وهى منتاح شخصيته » وهى التى جعاته ينتفع بكل غذاء يعمل إليه » وكانت بها الجاوبه يبنه وبين عصره وشيوخه وتجاربه » يتغذى من كل هذه المثامير » وده شخصيته بنوم جديد من الفسكر و الرأى » بعيد الأثر فى الأجيال من بعذه .

وبهذه المبفات استولى أبو حنيفة على المعجبين به فدفعهم إلى الثداء عليه؛ وأثار حقد الماقدين فاندفموا إلى الطمن فى سيرته » وقد جاءفى كتاب اخيرات المسان : « يستدل على نباهة الرجل من الماضين بثباين الناس فيه . ألا ترىعليا

21 الله وجبه » علاك فيه فثتان : تحب أفرط » ومينض فرط ؟ 4 .

حل

و بكذليك كن أ بو حليفة فى عصر 6: فن الناسمن غالل ف تقدار دوعو مهم من غالى فى تنقيصه » وهو عند الله وأهل العدل عظيم » وشيخ فقهاء العراق

سب معيشته :

٠؟‏ - قبل أن نتصدى لأبى حديفة الذثيه لا بد من ذ كر أمرين : ٠‏ أولها مميشته , ٠‏ وثانسهما موقفه من أمور السياسة فى عصره . ونقول ف أول الأمربن إنه ثبت ثبو 3 لا يقبل الريب أن أباحنيفة رفى الله عنهء : يقبل عطاء الحكام» سواء أكانوا خافاء أمكانوا فى مرتبة دون الخلافة .

. وإن التاريخ ليثبت أنالأمة الأربمة منهممن رخص ف الأخذ من الخافاء» وهو الإماممالاك رضى اللهعنه » فقدكان يعتقد أن لمر حم فى بيت الال ؛ وأن الحسكام لا يعطونه هبةمن مالم ؛ وإثما بجرون عليه رزقًا ؛ لأنه حبس ذفسه على الع والبحث والفتا فانقطم عن اللكسب ... فسكان حقاً على يدث امال أن بسد حاجته » وأن يمطيه ما يكفيه وأهله بالعروف » وإنهذا المطاء الذى ترخص فى أخذمكان ينفقمئه على طلاب الم ٠‏ فإليكانوا بأوون . وقد آوى إلي» الشافعى رضى الله تعالى عنه » وعاش فى كنفه نحو أسع سنين » ولم يشعر باتخصاصة فى حيائه » ثم بعد وفاته اضطر لأن يتولى ولابة بالين .

والشافعى بعد أن حبس نفسه على العم كآن يِأَخْذْ من سسهم بنى المطلب اذى فرضه لحم البى صلى الله عليدوسل فأكان ,أذ عطاء» ب لكان يأخذ سما مقدراً فى القرآن باعتباره قرشي من ذوى القربى لارسول سلى الله عليه وس ,

والإمامان أبو حفيفة وابن حنبل » امتنما عن الأخْذْ من بيت الال امقناءا مظلقًا ؛ ورضى أحد بأن يميش فى قل من أن يأخذ مالا لا يدرى أجم مله »

15

أما أو حدينة فقدكان فى محبوحة الميش ؛ لأنه أستهدر تاجراً إل أن مات وقد ذكرنا أنه كان له شريك » ويظهرأن ذللك الشريك احتسب النية “وعاون أبا حنيفة بإخلاص ليقرغه فى أ كثر وققه لام والنقه والحديث » وكذلك كان واصل بن عطاء شيخ الءئزلة الذىكان معاصر؟ لأبى حديفة » والذى كان ينتى لأصل فارمى مثله . لهذ إذن كان أو حنيفة تاجراً 3 وإن كان له وكيل ف نجارته ؛ وكان له إشراف على مجارته لكى يمملها دأئما فى دائرة الخلال . وقد اتصف أبوحنينة التاجر بأدبع صناث لها صل بمعاملة الناس » جءاته فى الذروة بين اللتحار كا هو فى الذروة بين العاماء . (١)كان‏ غنى النفسلم يستول عليه الطمع الذى يققر الوسءومن ذلك أنه نشأ فى أسرة ذات يسار » فلم يذق ذل الحاجة . (ب) وكان عظيم الأمانة » شديداً على نفسه فى كل مايتصل بها . ( ج) وكان سمحاً وقاه الله تعالى شح النفس . (د)وكان بالغ القدين » يرىفىحسن المعاملة عبادة .. فم أنهكان صواما قواما كان برى أن ثمة عبادة عالية » وهى المعاملة المسنة . فسكان لطذه الصفات مجتمعة أثرها فى نمارته » حت ىكان: غريباً بين التتجار وفد شبهه كثيرون فى نجارته بأبى بكر الصديق » إذ كان يسير على منهاجه... كان يظهر الردىء من البضاعة » وى المسن من تماذج البياءعات . وكان أمينافىشر اث هكأمانته فى بيمه » جاءئه امرأة بثوب من الحر برتبيعفله» فقال : 1 تمده ؟ فقالت : مائة » فال : هو خير من مائة » 8 تقولين ؟ فزادت مائة » ماثة » حتى قالت أربمائة . فقال : هو خير من ذللك » قالث تهزأ بى!! . قال : هاتى رجلا يقومه » فجاءت برجل فاشتراه مخسمائة .

ةا

وكان يقرك ألرجم إذا "كان المشترىضديقا أوضعيفاً .جاءته امرأة » فقالت : إلى ضعيفة » وإنها أمانة » فبعنى هذا الثوب يما يقوم عليك. فقال : خذيه بأربعة درام » فقالت : أنسخر منى وأنا عجوز ؟ قتال : إنى اشتريت ثوبين » فبمت أحدها برأس الال إلا أربعة دراه » فبتق هذا الثوب على أربعة درام !

وكان لشدة تدينه شديد الحرج فى كل ماتخالطه شبهة الإثم » وفوكانت بعهدة » وبروى فى ذلك أنه بعث شريكه حفص بن عبد الرحمن بمتاع 2 وأعلبه أن فى ثوب منه عيباً وأوجب عليه أن يبين الميب عند بيعه » فباع حفص المتاع » ونسى أن يبين » ولم يعم من الذى اشتراه » فلس عل ألو حنيفة تصدق باللاع كله 02

ومم هذا الورع الشديد كانت ممارته تدر عايه الدر الوفير » وكان ينفق من ربحه على المشاييخ والمحدثين . جاء فى تاريخ بنداد « أنه كان يمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة » فيشترى بهسا حوائ الأشياخ والدئين وأفواتهم وكسوتهم وجميع حوانجهم »ثم يدفم باق الدنائير من الأرباح إليهم : فيقول : أنفقوافى حو مجم » ولا تحمدوا إلا الله » فإنى ما أعطيتم من مالى شيثاء و إنما هو من مال الل0؟ .

ب" -- وقد كان » رضى الله عنه © مع كل هذا حر يصاع أن يستمتعيا لمياة استمتاعا حلالا بريئا... فسكان يعنى بثيابه » ويختارهاجيدة حتى قالوا: إن كساءه كان يقوم بثلائيند ينارأ »و كان حسن اليئة كثير التمطر» قال تهيذهأً ويوسف:

2 . - 5 00 « كان يتعهك عرينييك 6 حي ا( 54 منقطم الشسع 0( .

)١(‏ « تاريخ بغداد ع :جعذدء ص ,رمم (0) «تاريخ بتداد ع : جع#ليص .سم, الخيرات الحسان » : ءص ."١‏

ذل

٠‏ وكان منئلا فى ممه وحياته كان الجزء الأ كبر من حياته للع ء والباق للسوق ولبيته ... روى عن يوسف بن خالد السمتى أنه قال فى وزيم حيانه فى أيام الأسبوع :كان يوم السسبت لموائجه لاحضر فى الجلس » ولا يحضر فى السوق » يتفرغ لأسبابه فى أمر منزله وضياعه .وكان يقعد فالسوقمن الضحى إلى الظبيرة » وكان بوم الجعة له دعوة مجمع أسمابه فى ببته » ويقدم لهم ألوان العلمام 99 ,

© ل موقفه من سياسة عصره :

4 - هذه حياة أبى حذينة ومعيشته ؛ وهى حيأة يجمع إلى الورع والتتق نوعا من الرفاهية ؛ و النظام الرتيب المادىء السعيد . 1

ولسكن ذلك التق الؤمنالهالم ؛ اختبره الله تعالى بالسياسة اختبار اشديداء ققد أمتدن ف دووين مدن أدوار حيا'نه امتعدانا شديدا 0 ومات قَْ الدور الثانى شهيدا ... ولنشر إشارة موجزة إلى أحدات عصره : ,

عاش أبو حزيقة اثليين وعهسين سنة من حياته فى المصر الأموى 1 وتماتى عشرة ستة فى العصر العباسى ... أدرك الدولة الأموية فى قوتها ثم فى محدرها وانهيارها م6 وأدرك العباسية 3 وى دعاية سر ب حوس خلال الديار الفارسية 0 ْم أدركها و ءذى تذيير يشرخ ف خلايا مستورة عن الميون المترصدة 3 وأدركها بعد ذلك ؛ وهى حركة تنالب الأدويين» وتنزع لاك من أبديهم .

أدرك أو حخيفة ذلك كله م6 فكان له أثرفى نئنسة) وإنث ا( بعلم أزه خرجمع القارجين » أو ثار مع الثائرين. ولسكن مجرىالموادث كان يثبت أنقابه كان مع العلويينق خروجبم أ ولا على الأمويين 2 فى خروجهم انها عل العباسيين.

كان رضى الله عنه » لنزعته العأوية هن غير تشيم ؛ لابرى لبنى أهيةأىحق

.1٠6 الناقب للسكى : رياص‎ )١( ٠

بة |

ف إمرة الؤْمين ؛ ولسكنه ماكان ايثور علمهم ة ولمله كان يم أن ينمل ؛ ويدوى لا خرج زيد بن على بالكوفة على هشام بن عبد الملاك » قال أ ب وحنيفة: ضأهأ خروجه خروج رسول الله يوم بدر» . فقيل له : لم تخلنت عنه ؟ فال : حبسنى عنه ودائع الناس»عرضتها على ابن ألى ليىفل يقبل » فغفت أ نأموت محهلا 6 . ويروى أنه قال فى الاعتذار عن عدم االحروج مع زيد : « أوعاست أن الناس لايخذلونه كا خذلوا جده لجاهدث ممه لأنه إمام حق ؛ ولسكتى أعينه عالى » » فبعث إليه بعشرة آلاف درم » وقال للرسول : « ابسط عذرى له » 29 ,

و إن هذا يدل على أنه ما كان بنو أمية بأهل للإمارة فى نظاره » وعلى أنه كان يرى زيد بنعلى هو الإمام ؛ ولكنه لم يكن مؤمنا بحسن النتائح لعرفته لأخلاق العراقيين الذين يقولون ولايعماون .. . ومع ذلات لم ,ترد أن بكون من العوقين للثبطين » فأرسل العونة الالية .

اتنبت ثورة الإمام زيد بفتله قتلة فاجرة عام 15م » ممقام مر اسان من بسده أبنه يحبىعام 1١8‏ ه » وثار على الحسكم الأموى , فقد لك قتل أبوه »ثم قام عبدالله بن يحمى يطالب بالحسكمء وكانت ثورته بالين » ولسكن أرسل إليه مروان بن خمد من قله يما تل من سبقه » وكان ذلك عام 0000038

و؟ س إنهذهالحوادث كانها أثر فى نفس التق الإما أبى حنيفة...لقلدر أى زيدا الذى كان خروجه يضاهىءخروج الرسول عليه السلام يوم بدر .. يقئل وتصلبحثته » ورأىالجراحات نسرى فىأولاده » فيقتلابنه ْم من جاء بعلده , ولابد أن ذلك حنقه ويقير غيظه على بنى أمية »ثم لابدأن مجرى على لسانه

)0 د المتائفب »)لان البزازى : < ١‏ ص ومع فل افسكامل » لابن الأثير : ج ه سنوات »أ ينا )ءا

لكا

ذكر مظالم الأمويين ... وألسئة العلناء ‏ وم غضاب ‏ تعمل مالا تعمل السيوف العضّاب » فتكون ضرباتهم أحد وأشد .

ش ولذلك أخذت أعين الأمويين تترصده وللبعه . .. وخصوصا أنهم رأوا عامل الأموبين ابن هبيرة أن الفئن ابقدأت رءوسها تظهر » خشى جانبُ الفقباء والحدثين ... وخصوصاآن أ كثر م كان ضالما مع زيد بن على » لمكانه فى الفقه والمر ؛ لجمع ققهاء العراق - وفيهم ابن أبى ليل » وابن شبرمة ؛ وداود بن هند - فولى كل واحد مهم عملا لبنى أمية ليختبر ولاءم للحم الأموى 5 وأرسل إلى أبى حنيفة ليعطيه عملاء فأبى » واشتد فى الإباء . .

طلب إليه أن يكون ف يذه اخخام يمغى الأمور به ولا ينغذ كتاب إلا من يده » ولا يمخرج شىء من الال إلا بإذنه . ٠‏ فامتنع الفقيه المظم الأب . كلف ابن هبيرة إن لم يقبل ليضر بنه » فأخذ الفقباء يستليتون أبا حنيفة ليقبل » وقالوا له : « إنا تنشدك الله أن تهلاك نفسك » فإنا إخوانك » وكلنا كاره لهذا الأمس ع ول جد بدا من ذلك » . فقال الفقيه الفوى » للؤمن التق -: « لو أرادنى أن يكتب دم رجل ضر ب عنقة) وأخم أن على ذلك اللسكتاب ا ذوالله لا أدخل

فى ذلك أبدا » .

٠م‏ ل أصر أبو حنيفة » وتخاذلت كل القوى أمام إصراره ... أخذ صاحب الشرطة يضر بدبعد أن حبسه أياما متثالية » <تى ينس الضارب » وخثى أن يموت النقيه فتسكون السبة على الهم الأموى إلى الأبد » فقال ابن هبيرة للفقباء : « قواوا له مخرجنا من يندا » » فطلبوا ذللت إلى ألى حنيفة. » فرفض وأصر على موقفه إصراراً شديدا » فطلب ابن هبيرة إلى الذتهاء أن يتوسطوا

فا

لدئى ذلك الحبوس ليستأجله بدل أن برفض ... . وأخير؟ اضطر ابن هبيرة أن مل سبيله » فركب أبو حنيفة دوابه » وآوى إلى بيث الله الحرام » وكان ذلك عام 18٠‏ لابجرة"؟ ,

س جاور أبو حنيفة بيث الله وحرمه الأمن » واستّمر إلى أن استقام الأمر للعباسيين » فلما استتبلم النظام » عاد إلى السكوفة ؛ واجتمع بأبى اعباس أو ل خليفة عباسى ؛ مع العاماء وقد وقف الإمام العظلم خطيها يعلن مبايعة ذلك الخليفة الجديد » إذ قد أنابه العلماء عمهم فى الإجابة عن طلب الخليفة » فقال :

« الجدلشه الذى بلغ الحق من قرابة نبيه صلىا شّعايهو سِ » وأمات عناجور الظامه » وبسط ألسنتنا بالحق . . . قد بإيعناك على أمر الله » والوفاء لاك بعبدك إلى قيام الساعة » فلا أخلى الله هذا الأمر من قرابة نبيه صلى الله عليه وس » .

وتللك اعخلطبة تدل على أنه كان له رجاء عفلي فى أن م أهل بيث النى صل الله عليه وسل بالعدل والقسطاس الستقيم .

وقد استمر أبو حنيفة على ولاثه لبنى العباس ؛ لأنها قامت للانتصاف من الفلم الذى وقع على بىعلى » ولقدكانوا يدئونه ويقربونه ... أدناه أيوالعباس إليه » ثم أدناه من بعده أ بو جمقر للتصور » وكان النصور يعرض عليه المطاياء ولكده كان بردها فى رفق وحيلة .

ولم يعرف أن أباحنيفة تكلم فى الممم العبامى حت قامث الحصومة يدهم وبين أبناء على » ونزل الأذى بآل على - ولهم محبته وولاؤه - فكان من العقول أن ينضب لغضبهم » وخصوصا أن من ثاروا على حكوءة النصور ها محمد النفس الرّكية بن عبد الله بن حدن » وإإراهي أذوه » وكان أبوما

(1) مناقب أنى حنيفة للمى < ١‏ ) ص ب 0

١

شيشا لأبى حنيفة ؛ وكان عبد الله هذا وقثخروج ولديه ‏ فى سجن النصور وماث وهو كظم فى السجن بعد مقتل ولديه .

ٌ يكن بد من أن يدقم أبو حنيفة من العباسيين » كا نقم من الأمويين . ولكنه كثأنه فى نقمتة لا بزيد على الكلام فى غضون الدرس » وكذلك شأن الملماء لايشغلون عن عملهم إلا بالقدر اليسير » يرضون به أحاسيسهم الحبة فيا يحبون ويرضون .

وقد خرج داهم بالعراق ؛ وخرج أخوه الفس الزكية بالدينة » وكان ذلك عام ه4١‏ للمجرة . ويروى أن مالكا بالمدينة أفتى بحل المروج ؛ لأنه قرر أن بيعة النصو ركانت بالل كراه . ولسكن يظهر أن الإمام مااكا ماأفتى يمواز المروج » ولسكفه سسبل على محمد النفس الزكية إثباتدعواء » لأندكان يستند فى تبرير خروجه بأن بيمة ألى جمف ر كانت بال كراه » ومالك رضى لله عنه كان بردد فى مجاسه الحديث : « لبس لمستسكره عين » » ونهى عن لرديده فل بنته » ولا اتتهت العركة بقتل النفس الزكية نزل مالك الأذى .

وكان فى العراق أبوحنيفة تجاهر بوجوب نصرة ا براهيم أحى النفس الزكية بل إن الأمر وصل به إلى أن ثبط بعض قواد المفصور عن الخروج لمربه .

بروى أن الحسن بن قحطبة ؛ أحد تواد المنمور » دخل على ألى حنيفة » وقال له : « على لا يخنى عليك » فهل لى من توبة ؟ » . فقال أبو حنيفة : د« إذاعم لله تعالى أناك نادم على مافملت : ولو خيرت بين قتل مسلم وقتاك لاخترت فتلك على قتله » ومجعل على الله عبد على ألا تعود » فإن وفيت نهى توبتك » . قال الحسن : « إلى فملت ذلك » وعاهدت الله تعالى ألا أعود إلى قل مسي ..

فكان ذلك إلى أن ظهر إبراهيم بن عبدالله بن حسن » فأمره الدصور أن

ا ,

يلعب إليْه ».لخاء إلى الإمام ؛ فقص عليه الثمنة »فقال : «جاء أوان تو بتاك ؛ إن وفيت ما عاهدت فأنت تائب » وإلا أخذت بالأولى والآخر » . لد فى توبته » وتأهب واستمد لاقتل » ودخل على المنصور » وقال : «لاأسير إلىهذا الوجه » فإ ن كان لله طاعة فى سلطانك فما فملت» فلىمنه أوفر المظ ‏ و إن كان معصية لغحسبى » . فنضب المنصور . وقال حديد بن قحطبة أخوه : < إنا نسكره عقّله مئذ سنة » وكأنه خاط عليه » . فسأل النصور المتربص يمضى ثقاته : من يدخل عليه من النقباء ؟ » فقالوا : « إنه يترود على أبى حميفة ع7©.

ا مس أخل أبو جعفر يتتبع أ ياحنيفة ونتاوبه 6 و تحخصمها عايةه إجعباء ٠‏ ومن ذلك فتواه فى أهل الموصل . . . وذلك لأنهم قد انتقضوا على النصور » وتسكرر انتقاضهم » وكان قد اشترط علوهم أنهم أن انتقضوا حل دماؤم .. مع الفقهاء ‏ وفبهم أبو حنيفة ثم قال : « أليس صح أن النبى صلى الله عليه وس قال » « المؤمنون عند شروطهم» ؟ وأهل الموصلقد شر طوا ألا مفرجوا على »وقد خرجوا على عاملى إل وحات لى دماومم» فقال رجل 0 « يد كمبسوعلة عليهم » وقولاك مققبول فيهم ... فإن عفوت أأنت أهل المفوء وأن عاقب تفي إستعقون 6 » وأبو حدينة سكت ؛ فالتفت إليه المنصور » وقال له : « وأنت قولهالحق : نهم شرطو | لكشملا يملكون ؛ وشرطت عليهم ماليس لك ... لأن دم الس لاحل إلا بأحد معان ثلاثة" فإن أخذتهم أخذت بما لاحل ٠‏ وشرط لله أحق أن توف به» » فأمرم الدصور بأن يتفرقواء ثم دعاه وقال : «ياشيخ

(1) « مناقب أبى حنيفة» لابنالبزازى ؛: ج؟ » ص "0" .

() الما اثلا مي : النفس بانفس » والردة بعد أبمان » وز التزوج ( فانه يسكون فيه الرجم

نفد

التو ل ماقلت ؛ انصرف إلى بلادك ؛ ولا تفت الفساس بما هو شين على إمامك فنبسط أيدى الحوارج 00

كانت هذهالأراء الجريئة » مع ميو العلوية من غير نشيع » سببا فى الاينظر إليه المنصور نظرة رضا » بل يترصده » ويبث العيون <وله » وقد أضيف إلى هذا أمران آأخران .

أحدها ‏ خلاف شديدبين ألى حنيفة وان أنى ليلل القافى فكان إذا

قفى قضاء لا برضى أبا حنينة انتقده أبو حنيفة مر النقد» فكان هذا يشكوه إلىالنصور وربماكانمنه ماهو أكثر من الشكوى » وقد ذ كر ذلك بوحنيفة وإن ذلك بلا ريب يوغر صدر اأنصورأ كثر مسا هو موغر» ثم هو يوجد ذريعة لإنزال النقمة . |

مانيهها - أن فى حاشية التصور من كان يبغض أبا حنيفة ثملقا للنفصور » أو يبفضه من ذات قسه » ومن هؤلاء الرهم حاجب النصور » وأبو المباس اللوسى .

4 س لكل هذه الأمور ضاق صدر المنصور حرجا » وبرم يموقف ألى حنيفة من سلطانه » فكان لابد أن يؤل به عقاباً ... وجده ينتقد القاضى الأكبرفليتول هو القضاء من بعده » وقدكان النصور داهية» لا يظهر أنه بضطهد العلماء الذين لا ينهمون فى دينهم وإعانهم » فامخذ نقد أبى حنيفة ذريعة لدعوته إلى ولاية القضاءء وهو بعلم أنه سيرفض» وأن العقاب فى هذه

الحالله ماييرره .

دعاه للقضاء » فقال الإمام الأعظم : « لا يصلح لاقضاء إلا رجل يكون له

(1) د الناقب لابن البزازى » ؛: ج 9 ص7١‏ .

انين

نفس بحم بها عليك وعلى ولدك وقوادك » وليست تلاك النفس لى » . فقال له الدصور : « فل لا تقبل صلتي ؟ 6 » قفال له الإمام التقى : « ما وصانى أمير للؤمنين بشىء من ماله فرددته » إنما وصلنى أمير الؤمئين من بدث مال المساءين ولاحق لى فى بيت ماهم » إلى لست من يقاتل من ور الهم فآخذ ما يأخذ اللقاتل » ولست من ولدانهم فآخذ مايأخذه الولدان ؛ ولست من ققرامهم فآلخِذ مايأخذ الفقراء © ,

تسكرر عرض القضاء وتكرر الرفض . .حثى حلف التصورعليه ليقبان » فحلف أبو حنيفة ألا يفمل » ثم يقول : « لو هددتنى أن تغرقتى فى الفرات أو أن ألى الحم لأخترت أن أغرق ... للك حاشية محفاجون إلى من يكرمهم لك "رون 1

ا ينزل الدصور عن طلبه لاقضاء » ثم يطلب إليه أن يراجم أحكام القضاءه ليعلن الصواب ويقره » وبرفض الباطل ولا ينفذه » ولكنه يصر على الرفض .

عنديل محيسه الصو رء ويعذبه فيأمر بغر بد كل لوم عشرة أسو اط » حت أشرف على الناف . فأخر جه المنصور ؛ ومنعه من الدرس والإفتاء .. وقد مات بعد ذللك يقليل » وأوصى ألا يدئن فى مقبرةجرى فبها غصب» أو انهم الأمير

فيبا بعهدب 6 ولذلك قال النصور ؛ «من يعذرقى كن أبى حنيفة 5 وميئاً !»6

وم ب مات أبو حنيفة كا بموت الصديقون والشهداء » وكان ذلاك عام . وقد كان فى. الوث راحة لذلا كالصبمير الى 3 ولذللك الوجدان الدينى اأرهف 2( وذللك القا بالقوى 4 والعقلالجبار 4 ولبلاك الدفس الصبور التى لافت

)١(‏ «الااقب امى ع : جد ص و1؟. () «تاديخ بغداد م عسل صيووم .

1

الأذى فاحدملته .. لاقنه من اغخالفين فى الأراء » ورميت بكل رمية » فتحمات ما رميث به معلمئنة راضية مرضية » وافيت الأذى من السقباء » ثم لقيته من الأمر اء ثم الملفاء » وماضعفت وماوهدت . وإذاكانلانفوس جهاد » ولجبادها ميادين » فأبو حنوفة رضى لله عمدكان من أعظم أبطفال ذلاك البوع من الجهاد» ومن انتصر فى كل ميادينه » وكان جلدا فىجباده. ء حثى وهو يلنظ النفس الأخير ... فهو يوصى بأن يدفنف أرض طيبة لم يمر عليها غضب »ء واألايدفن فى أرض قد انهم فيها الأمير .

ولمفلءة العمل والدءواعطاق روعة وتأثير , لا تقل عن عظامةالسلطانوجاه الحتكامء ولذلك شيعت بنداد كلها جنازة فقيه العراق » والإمام الأعظم . ولقد قدر عدد من صل عليه مخمسين اها » بل إن أبا جمفر الذى عذبه صلى على,قيره بعد دفنه » ولا ندذرى أكان ذللك إقرارا منه بعظلمة اماق والدين وجلال النق» أم لإرضاء العامة ... ولعله مزج من الأمرين . فقدكان أبو حهيفة عظيا حما . ولقد ذهبت أخبار الذين آذوء » فلا يذكرون إلا بمظامة ارتتكبوها » أو دم أراقوه » أما هو فله آراء تدرس فى مشارق الأرض وماريها » وعل يتذاكره الناس ويتماءونه ؛ ويجلون صاحيه » رضى الله عفه وأرضاه .

فقه ألى حنيفة

وم قال الشافعى رضى الله عنه : «الناس فى الفقه عيالعلى ألى حليفة» وقال فيه عبد الله بن البارك : « إنه ميخ الع » ؛ أى أنه يصل دائما إلى اللباب الخالص من الع فى غير اتحراف . وقال فيه الإمام مالاك بعد أن ناقشه فىمسائل مختلنة من العم : « إنه لفقيه » .

فأبو حدين ة كان فقيها جليلا بلاريب »؛ شغل عصسرهبفقبه » واختاف الناس فى أمره » لأنه أنام بطريقة فالتفسكير:الفقى:لم سبق بوساء 'أو. على. الأثل لم

ا بأخذ أحد بمتدار ما أخل فيهاء مع استفلال فى التفسكير » واستقامة فى الدظر فخضبب عليه المتمسكون بظواهر النصوص الذدين لا يتفلفلون فى أعماق ممائيها . ورموه بالحروج عن الجادة » وغضب عليه أهل الإتحراف الفكرى . لأنهم وجدوه يضم دعام ابية للاستنباط ف الفقه الإسلاى 6 ونحد الحدود فمبا .

منهاجه :

رسم أبو حنيفة منمهاجا للاستدباط » وإذا لم يكن مفصلا ء فإنهجامع ل تواع الاجتهاد . ولقد روى عنه أنه قال : « آخذ بكتاب الله ' فإن لم أجد فبسنة رسول ان صل اللّْهعليه وس » فإن ل أجد فى كتاب الله اللّتعالى » ولاسنةرسول الله صلى لله عليه وس » أخذت بقول أسحابه . . . آخذ بقول من شت منهم» وأدع من شئت منهم ء ولا أخرج من قولهم إلى قول غبرم . فأما إذا انتهى الإأمر إلى إإداهيم ( أى النخعى ) والشعى وابن سيرين والحسن وعطاء وسعيد ابن السيب ... فقوم اجتنهدوا » فأجتبدما اجتهدوا ”© » ,

وهذا السكلام يدل على أنه يأخذ بالتكتاب » ثم السنة » ثم أقوالالصحابة

ولا بأخذ بأقوالالتابمين ...و إنهذا هو الاجتهادبالاصوص. وأماالاجتهاد بغير الدصوص » ققد جاء فى المناقب الى عن أحد معاصريه ما نصه :

كلام أبى حديقة أخذ بالثّة » وفرار من التببح » والنظر فى معاملات الناس وما استقاموا عليه » وصاح عليه أمورهم ... بمغى الأمور على القياس » فإذا قبح القياس عضيها على الاستحسان ما دام يمضى له » فإذا لم عمض له رجم إلى مايتعامل المسلدون به . وكان يوصل الحديث المعمروف » ثم قيس عليه مادام

فسوي ب صب ومن ل معصين مص ومسي ل مس ست

)١(‏ « تاريخ بغداد ع ج عل صمةم.

كل

الفياس سائذا » ثم يرجم إلى الاستتحسان : أيهم كان أوفق رجع إليه.قال سبل : هذا عل أبى حنيقة » وهوعل العامة" . . وعلىذلك بكو نْ المنهاج الذى رمه أبو حنيفة لنفسه يقوم على أصو لسبعة: ١‏ - الكتاب»وهو عمود الشر يعةوحبل اله التين »ونور الشرع الساطم إلى يوم القيامة ؛ وه وكلى الشريعة» إليه ترجم أحكامها؛ وهو مصدر المصادر هاء وما من مصدر إلا لدجم إليه فى أصل ثبوته . ؟ س السنة : وهى المبيذة لكتاب الله » المفصلة لجمله » وهى تبايغ النى صلى الله عليه وس رسالة ربه؛ فهى بلاغ لقوم وقدون ؛ ومن لم يأخذ بها »فإنه لا يقر بتبليغ الدبى ارسالة ربه . © - أقوال الصحابة : لأمهم م الذين باموا الرسالة » وهم الذين عاينوا التنزيل ومم الذين بعر فون الناسبات الختلنة للآياتوالأًحاديث ٠‏ وم الدينسماوا ع الرسول ؛ صل الله عليه وس ؛ إلى الأخلاف من بعده. وليست أقوال التابعين لها هذه النزله » لأنه فرض فى أقوال الصحابة أنها كانت بالتلق عن رسول الله ؛ صلى الله عليه وسل » ولم تسكن بالاجتهاد الجرد . و إن بعض أقواهم ؛ أو أ كثرها مبنية على أقوال للنبى » وان لم برووا الأقوال. فان أبا بكر وعمر وعليا وغيرهم لم برووا أحاديث عن النبى صل الله عليه وس عقادير تتداسب مم طول حبتهم وملازمتهم للنى صلى الله عليه وس »فلابدا نهم كانوا يغتون بأقوال النى من غير أنينسبوها إليه خشية الكذب عليه صلى الله عليه و سل : غ -- القياس : فهويأخذ بالقياس إذا لم يكن نص من قرآن أو سنةأو قول لصحابى . والقياس هوإلحاق أمر غير منصوص على حكه بأمر آخر منصوص على حكنه لعلة جامعة بينهما » فهو فى حقيقته حمل على النص ٠‏ بأن تتعرف الأسباب

022 الناقب للى :داص وعم

١ا/اب‎

والأوصاف الناسبة لاتحم الذى نص عليه؛ حت إذا عرفت علته طبق المسكم ىكل موضع تنطبق فيه العلة . ولقد سماه بعض العاماء تفسيراً للنصوص : وأبو حنيفة قد بلغ فى الاستنباط بالقياس الذروة » وبه بلغ ما بلغ قى امرتبة الفقبية ...كان يبحث عن الءلة فإذا وصل إليهاأخذختبرها » ويفرض الفروض ويقدر وقائع لم تقم ليطبق عليها العلة التى وصل إليها ٠‏ وذلك النوع من الفقه بسمى الفقه التقدبرى » إذ تقدر وقائع 0 تقع 2 بذ كر حكها » وهذا لاختبار العيد الثىي وصل إلمها . ش © سد الاستدسان الاستحسان أن رج عن مقتضى القياس الظاهر 4 إى إلى حلم 1 آخر مالفه : إما لأن القياس الظاهر قد تبين من الاختبارعدم صلاحيته ف بعص ل اكز ٠ئيات‏ 6 فيبحث عن عله أخرى ؛ ولسحى العمل وجب هذه الله القياس اطنى 4 وإما لأن القياشس اللاهر قل عارضه نص 4 فإله يترك لأجل الندص لأن العمل بموجب القياس يكون إذالم يكن نص » وإما لأن القياس خالفةه أله وجماع 3 أو خالف العرف » فإنه يتركالقياس »؛ ويوْخْذْ عا انعقد عليه الإجماع آٌ و العرة فب. 5 لس الإجماع : وهو فى ذاته ححة ) ّم هو إجماع نهد ين فى عصر من العصور على حم من الأحكام 3 وقد اتذق العإهساء على أنه ححة 3 والكن ع اذتافوا 9 وجوذه بعد عمعر الصدابة 2 وقد أنكره الإمام أحد ف غير عصر الصحابة لإمكان اجماعهم واتفاقهم 3 ولا كن ن اجماع الققهاء بعل له الصحابة .

العرف ؛ وهو أن يكون عل للسلين جلى أمر. لم يرد فيد نس

من القرآن أو للببنة أو عمل .الصحاية » فإنه يكون حجة.. . . والعرف قسمان : عرف صحيح » وعرف فاسد . فالءعرف الصحيهح هو الذى لا مخالف نصا ؛والعرفب 3؟آامه تاريخ الذاعب )

لك

الفاسد هو الذى يخالف نصاء والعرف الغاسد لا يلتفت إليه » والعرف الصحيح

حجة فيا وراء النص .

السمة الواضحة لفقه ألى حديفة :

كان أبو <نيفة تاجرا ذا خبرة بالصفق فى الأسواق ؛٠‏ وقد قسم وققه بين التجارة والفتّه والعبادة » وحمل للفقه المظ ال كبر فى تلاك القسمة الثلائية . وكان رجلاحرا يحترم الحرية فى غيره » كا محترمها فى نفسه » ولذلك اقسم فقبه بسمتين : إحداعا الروح التجارية فيه » والئانية حماية المرية الشخصية

أما الأولى ‏ وهى السمة التجارية - فبى واخة فى أنه كان فى قتبه متأثرا بالمكر التجارى » يفسكر فى العقود الإسلامية المتصاة بالتجارة تفكير التاجر الذى مرس بها » وعرف عرفها» واستبان معاملات الناس فيهاء وواءم يبن نصوص الشريمة من كتاب أو سنة » وما عليه الناس فى تعاملهم .

وإن ذلك لواضح فى أمرين من منهاجه :

أحدها : أخذه بالعر فكأصل شرعى يرك به الفياس »؛ والعرف التدارى ميزان ضابط' لاتجارة » والتعامل بين التجار .

ثانمهما : أخذه بالاستحسان ؛لأن الاتحسان أساسه أن برى تطبيق القياس الفقبى مؤديا إلى قبح أو معاملة لا تتفق مع المصلحة أو مع المرف التجارى » فيئرك القياس » وبأخذ بالاستحسان المبنى على المصاحة التى بردها إلى نص شرع »؛ أو المبنى على العرف والتعامل بين الناس .

ولقدكان أقدر الفقباء على تخير أبواب الاستحسان ؛ حتى إن الإمام تمد يقرر أن أصحاب ألىحديفة كانوا ينازعونه فالقاريس» فإذ) قال «أستدسن » ء ا باسقه أحد

مق

وإن آراء أبى حنيفة فى الءقود التجارية ‏ كالسل والراحة والتولية » «والوضيعة”'" » وكالشركات - أحم الأراء بين الفقباء وأدقباء وهو أول من خصل أحكام هذه العتود .

وقد وجدنا أبا حديفة يقيد تفريعه فى المقود التجارية السابقة بقيود أربعة :

أولها : الم بالبدل علا تنتفى ممه الجهالة التى تؤدى إلى نزاع » لأن أساس المقود فى الشريمة الم النامبالبدلين » حتى لا يكون ثمة تغرير أو غش © وحتى الا تنكون ثمة ذريعة لاخصومات » وإن كلة مبينة فى العقد تمنع خصومات

ثيرة فى للستقبل قفد تنفطع بها المودة بين الناس » ونحير القضاء فى

ثانيها : يجنب الربا وشيهة الريا » فإن الربا بسائر أنواعه أ بض التصرفات فى الإسلام » وأشدها تحريما . . . فقد قال النبى صلى اله عليه وسلٍ : (1 كل درم واحد فى الربا أشد من ثلاث وثلاثين زنية يزنيها الرجل »من نبت له من حرام » فالدار أولى به )1 . فكل عقد فيه ربا فهو باطل » وكل عتّد يكون فيه شبهة الرءا يكون باطلا » سدا للذريعة » ومحافظة على أموال الناسأن تؤكل بالباطل .

الثالث : أن العرف له حكه فى تلك المةود التجارية حيث لا يكون نص »

شا يقره العرف يِوّخحْدْ به » وما لا يقره المرف يترك .

(1) الس بيع آجل بعاجل . والببع يكون فيه مؤجلا ؛ والكن يكون معجلاء ' كن يدفع ثمن الفطن قبل نضجه بشرط ألا ,قصد بذلك الربا والمرايمه أن يبع التاجر لغيره ما اشتراه مضافا عليه الربح كدثمرة فى المالة أو خمسة » والنولية أن يبيعه مثل ماقام عليه من القن » والوضيعه أن بببعه بأقل ثم اشترى ,

(0) البسوط : ج؟1 ؛ ص ١١١‏ ش

ليل

الرابع : الأصمل فى هذهالءتود التجارية » الأمانة : فلا نكانت الأمانة أصلا فى كل المقود الإسلامية » بل هى أصل فى الأعمال.. . . فى فى المراحة والتولية وأخوائهما أصلبا الفتهى » لأن امشترى ائتمن البائم فى إخباره عن المّن الأول من غير بيئة ولا بين » فيجب صيائنها عن انخيانة والنهمة .

هذه أصول ثابئة فى كل الفروع النقبية التى أثرت عن أبىحنيفة فى المثود. التجارية » وفى تتفق مع نزعته الدبنية و#رجه » وتنفق مع خبرته فى الأسواق ». وتتفق مم أصوله العامة التى رسمها فى منهاجه .

الفققية المر :

قلدا إن فته أبى حديفة يقسم بالحرية الشخصية » فقد كان رذى الله عنه فى. فتبه حريصا كل الحرص على أن محترم إرادة الإنسان فى نصرفاته مادام عاقلاء فهو لا إسميح لأحد أن يتدخل فى نصرفات العاقل اخاصة به . . . فليس لاججاعة. ولا نولى الأمس الذى ,مثلها أن يتدخل فىشئون الأحاذ الخاصة ء مادام الشخص. ل يبك حرمة أمر دسئ 1 د تكون حيائل المسية الدبنية موجية للتدخل. للفظط النظام لا خل الشخص على أن يعيش فى حياته الخاصة على نظام معين. أو دير ماله بقل بير خاص .

ولتد نجد النظلم القديعة والحديثة للأمم ذوات الحضارات » تنقسم إلى. قسمين فى إصلاح الئاس :

القسم الأول : انجساه تغلبت فيه النزعة الماعية » إذ :سكون تصرفات. الشخص فى كل مايتصل بالجاعة عن قرب أو بعد نحت إشراف الدولة » وهذا: تراه الأن فى بعض النظلم القامة ؛ ورأيناه فى نظم اتهت .

ألما +والتوجيه حو اير 34 ثم ترك حبليا على غارمها من غير رقابة 4 وقد فيدث بشكام خلقية ودينية تعصمما مدن الشرور 6 وتبعدها دن الفساد . وإن أبا حنيفة كان بميل إلى النظام الثانى . وقد بدا ذلك فى منم الولاية “على البالغة العاقلة بالنسبة لازواج »وش منع المبحر على السفيه وذى الغفلة » وعلى الدين » ثم عدم الوقف ياعتهاره تقييداً لجرية المالك » ثم إباحته للمالاك أن “يتصرف فى حدود ملكه مادام لا وتجاوز حد ماعلاك 6 ولنشر إلى كل واحد “من هله الأمو ر بكامة :

الرأة لماقلة تزوج نفسها :

انفق الفقهاء على أن البالغة الحرة لامجيرها أحد على الزواج ممن لاتريده » .إلا ماروى عن الشافبجى من أنه أجاز لاولى إجبار البكر - ولو بالغة عاقلة ‏ على الزواج » ولكن لم بوافقه الأكثرون على ذلك .

ومع اتفاق النقباء على عدم إ-جمار البالغة العاقلة على زواج من لاتريده» "قد اختلفوا مع أبى حنيفة ... فهم يرون أن وليها لايرنمها على الزواج ٠‏ وهى “أيضا لا نستطيم أن تتزوج من غير إرادته » وإن عبارتها لا تصلح لإنشاء عقد 'الزواج » بل يشترك ولبها فى الاختيار » وهو الذى يتولى صيغة العقد .

هذا ماقرره جمهور الفقهاء * ولكن أيا حنيفة ألخر مخالفهم أممين , .وانفرد رحمه الله من بين النقباء بذلك الرأى » وروى عن أنى بوسف تميذه أنه واققه » ولكن الرواية الأخرى عن هذا التاميذ أنه انضم إلى الجبور » «وثرك شيخه .

و إن انفراد أبى حنيفة بهذا الرأى دليل على تقديره لاحرية الشخصية .

وهو فى ذلك يقدر أن الولاية على المر العاقل لا تبت إلا لمصاحقه »

يذيلدا

وإذا فانت هذه للصاحة بتقييد المرية لاتفرض هذه الولابة وذلك لأن تقييد. الخرية ضررء فلا إصح أن تقيد إلا لدقم ضرر أشد

ثم إن أبا حنيفة يقول : إن الولاية المالية تثبت لها كاءلة » فكان يجبأن. تثبت لها كاملة أيضا ولابة اللنزويم . م إنه يقرر للساواة بين الفتاة والفق فى. الزواج فتك أن له الولاية الكاملة فشأن الزواج» فلما أ ينا الولايةالكاملة فى شأن الزواج ٠‏ .

ولكن أبا حديفة يلاحظ مم هذا أن الرأة قد نسىء الاختيار » وإذا أساءث الاختيار » فإن ذلك يكون سبباً لعار يامدق أسرتها ... وهذا مالاحظه. النقهاء » فنموها من الزواج إلا تموافقة ولبها » وكيف يدفم أبو حديفةذلك المار أو بعبارة أدق كيف يحتاط لمنع وقوعه ؟ إن أبا حدينة يحتاط للأسرء فى لوقت الذى يعطبها أسثرية » فهو يشترط أن يكون زواجها بكفء يكانىء أسرتهاءوإذا اختارت غير كفء من غير أن يرضى عه ولبهاء فأصح الأقوال عنه أن العتد يكون قاسداً .

وإن اعخلاف ببنه وبين الثتباء فى هذا خلاصته أن جمرورثم يمدعون المرية خشية أن يقم سوء الاختيار» وما محلب المار . أما أبو حديئة فيرى أن تيد الحرية ذائه ضرر شديد » ولايصح أن ننزل ا 5 شديدا احتياطا

لضرر يحتمل أن يكون وبحتمل ألايكون ... بل إنه بطاق الحرية ؛

فإن أساءت الاختبار فملا فسد المقد؛ ويذلك ل ن قد احقاط لاحرية وللأواياء مما ,

لامحجر أ بو حليقة على السنيه ؛ ولاعلى ذى الفنلة » لأنه برى أن الشخص. بباوغه عاقلا سواء] كان سفيباً أم غير سفيه س قد بأ حد الإنسانية.

, 14#

المستفلة ... فن كان يبذر ماله سفهاء أو لايحسن استغلاله غفلة » ليس لأحد أن حجر عليه . لأنه ليس لأحد عليه سبيل ؛ وهو صاحب الشأن فى ماله مادام لاضرر منه على أحد , ولا مصاحة فى أن محجر عليه ويمفع من إدارة مآله » إذ أن الحجر عليه إهدار لأدميته » .وإيذاء لكر امته ثفن السكرامة الإنسانية الى يستحقها الإنسان عقتضى إ لسا نيته أن يكو نمستقلا فىإدارة أمو اله الى علكباء وأن ينال امير من نصرفاته الحسنة » ويئال مغبة تصرفانه السيئة » ويقررالإمام المر أن الحجر فى ذاته أذى لا يعدله أذى ضياع ماله ... إذ لاشىء لاحر من

إهدار إرادته .

ولا يصح لأحد أن يقول إن مصاحة الجاعة فى الاجر على السفهاء أوذوى الئفة المقلاء » لأن مصاحة الجاعة أن تنتقل الأموال إلى الأيدى التى نحسن استفلالها » بدل أن تبق على ذمة من لامحسدون القيام عليها » ويقام غيرمم لخراستها ... إذ أن من مصلحة الجاعة أن تنتقل الأموال من الأيدى اللاملة إلى الأيدى العاملة ء وإذا وصل امال إلىيد رعناء ولم تستتطع إمساكه ‏ فليترك لداقفه يد أخرى تستطيم الحافظة عليه واستغلاله .

وقد كان أبو حنيفة يقول : إنى لأستحى أن أحجرعلى رجل باغ الاسة والعشرين . وإن ذلك دليل على مقدار احترامه للإنسائية والمرية » وعلوشآن الإنسان فى نظره رحمه الله تعالل ورضى عنه .

وقد أثبنت التحارب اليّى ثر ى فى التضاء اللصزى أنه مار فعث ذعوى <يجر للسفه أو النغلة؛ وأريد بها مصاحة صاحب امال ... نما كان براد بها الأذى» ومدم فمل اعلير ؛ وكان الباعث عليها الأثرة من بعض الوارثئين » وما كان الحجر عند الفقهاء لجاية الوارئين . لأنه لا<ق لهم فى امال وصاحب الال غلى قيد الحياة .

ما يذ حجر على مدن » ولاعنع مالك من التصرف ف ملكةه :

كا أن أباحنيفة لا حجر على سفيه ولاذى غفلة »لا حجر على المدين » ولا منعه من القتصرف فى ماله » ولوكانت ديونه مستغرقة لماله . ولسكن يحبر المدين على الأداء بالملازمة وبالحبس و بالإأكراء البدنى لأنه ظال . . . والتنى صلى الله عايدو سِ يقول:« لى الو اجدظم حل عقابه » ولسكنه لا همل إرادته فى القتصر ف و إمضاء قوله . وجمهور الفقهاء يقررون هذه المقوبات البدنية » ويقررون معها إهدار كلامه فى ماله » فلا يحل لهالتصرف فما يلك حتى وق دينه » ويباع ماله جبرا عده » ولو لم يستغرق الدين ماله . أما أبو حنيفة فيحاجز فى فتبه بين |*ال إرادته » وتنفيذ قول غسيره فى ماله. . . لأنه برى أن الملكيةوالحرية ممنيانمتلازمان » فحي كانت الملكية كانت حرية القصرف » فلا يفصل بين المتلازمين . وإمام الهرية ينغلب جائب الارية دائما على أى جائب سواه .

وأبو حنيقة ؛ فى سبيل حماية حرية التصرف ف الاك » لا مجيز للقضاء أن يتدخل فى تقيد حرية الماللك إذا ترتب على تصرفه فى داخل ملكه أذى لثيره » ويترك ذلك للضمير الدينى امستيةظ ... لأنتدخل القضاء قد يؤدى إلى المشاحة واللخصومة وإضعاف الوازع الدينى » وإذا ضمف الوازع الدبنى لا يوجد ما يننى غناءه » يها هو وحد كاف لقطم المزاع ومنع الاعتداء » وإن إشعار كل جار بأن مصاحته مع جاره مصاحة مشتركة قديدفعه إلى امير » وإذا جاء تدذل التضاء لازم يأحكامه » ضعف الإحساس بالمصاحة المشتركة » ويكون النزاع بدلالتعاوق الحر الختار ٠٠‏ وإن أبا جنيفة يؤثر فى.تعامل الداس دائماً الخرية المتسامحة المقيدة بالدين » عن القضاء الملزم القيد القاطع أعالى التسامح .

بروى أن رحلا جاء إلى أبى حليقة يشكو إليه أن جار هو حفر بر فى داره

146

وار جدار الشاى » وأن استمرار البترقد يؤر فى الجدار » فتال له : حذث .جارك » فقال : حدثته وأمتنع ظالما » فقال : احفر فى دارك بالوعة فى مقابل بثره ففعل» فاندفم ماء البالوعة القذر إلى البئر » فسكديسها صاحبها ... وهكذا تضمنت .إشارته إشعار الجار يمعنى التعاون .

وإن ابا حنيقة فى سبيل حرية التصرف فالا لم يجز الوقن على أنهلازم لأن ازومه يقتضى فى نظره أن يكون امالك غير قادر على التصرف فى ملكه» إذ هو بمنعه من التصرف فيه . .. فبو لا يتصور مالكا لا يلاك التضرف» ولا يتصور أن الوقف يرج العين عن ملك الواقف » لأنها ترج إلى غير ماللك؛ .ولا يعرف شيئا جرى عليه الاك » شم ينقلب غير مماوك . وما يقال من أنه يصير ملسكا لله يعتبره أبو حنيفة ألفاظا لا مؤدى لماء لأن كل شىء ملك لله

تعالى بحم سلطانه على كل شىء .

و ا يتصور الوقف إلا قالمسجد » لأنه خالص لله تعالى » وأضافه الله تعالى إليه ملشكله» فله اختصاص باللّه سبحانه وتعالى دون غيره .

: يؤاف أو حنينة كاب » إلا رسائل صغيرة نسبت إليه » كرسالته المسماة الفقه الأ كبر » وكرسالته العالموالتسل » ؤرسالته إلى عثمان البنى التوفى عام ؟18م ورسالته فى الرد على الندرية. وهذه الرسائ لكلبا فى عل السكلام أو الواعظ . ول يؤاف كتابا فى الفقة » بل إن تلاميذه ثم الذين قاموا بنقله وتدوين آرائه» والأثار الت رواها.

وأخص هؤلاء التلاميذ الذين قاموا محفظ آثار فنيه العراق وآرائه : "نلميذان جليلان سميافى تاريخ الفقه الإسلاى باسم الصاحبين » لتلازمبءا وطول

هاا حبتهما » وقيامهما على المدرسة الفقبية التى أنكأها شيخهما » وها : ولده يوسف وقد عاش يعد أبى حئيفة مم عام . ولأبى بوسف مايأ من الكتب التى دونتث أمها آزاء أبى حديفة ورواياته : .

و كتاب الأثار» وقد رواه وسف عن أبيه عن ألى حنينة © وبعد ذلاك يتصل السند إلى الرسول أو الصحالى أو التابعى الذى برتضى أبو حديفة روايته ؛ وهو مجمع مع ذلك طائفة كبيرة اختارها من فتاوى التابعين من ذقهاء العراق .. فبو يشتمل على الجموعة النقبية التى.قام عليها استنباط ألى حنيفة » وه تبين مقامه ف الاستفباط والاحتهاد ٠.‏

؟ - اختلاف بن أبى ليل » وهو كتاب جم فيه مواضم لكلاف بين أبىحنيفة والقاضى ابن ألى ليلى المتوى عام88١.‏ وفيه انتصار لاراء ألى حديفة .

م ب الرد على سير الأوزاعى -- وهو كتاب في قد بين فية اختلاف. الأوزاعى فى العلاقات بين امسلمين وغيرم فى حال الحرب ء وما يتبعفى الجباد . وقد انتصر فيه لأراء العراقيين .

ع سا كتاب اعخر انج » وهو الأثر لقي الذى وضم فيه أبو بوسف نظاما مقرراً ثابتاً لمالية الدولة الإسلامية . وقد كان يذ كر فيها ما مخالف فيه شيخه ». ويبين وجبة نظاره بإخلاص وأمانة ودفاع دفيق عن آزاء شيخه » وما 5 يذكر فيه خلاقاً يفرض أنه متفق فيه مع شييخه الإمام رذى الله عنهما .

أما التلميذ الثانى » فهو تمد بن الحسن الشيبانى » وهو قد ولد عام ١١+‏ ولوق عام م1 . فهو م مجلس فى درس ألى حدينة مدة طويلة » ولكنه أنم,

/الم ا

على ألى يوسف مابدأه مع أبى حنيفة » ويعد حافظ الفقه العراق . وكان دو ينه أول تدوين فقهى جاءم لأشتات نوع معين من الفقه » وقد عاونه أستاذه الثانى أبو يوسف على إخراج تلاك الجموعة النقبية » وهى كثيرة » ولكن الذى يعقبر امرجع الأول فى الفقه المقيق ستة هى :

كتاب الأصل أو المبسوط » وكتاب الزيادات » وكعاب الجامع الصغير » وكتاب الجامم الكبير » وكتاب السير الصذير » وكتاب السير الكبير > وبعض هذه الكتب راجمها معه أستاذه أبو يوسف » وبعضها لم يراجعه ‏ وقد قالوا : إن ماوصف بالكبير انفرد جمعه وروايته » وما وصف بالصغير عرضه على ألى يوسف .

وهذه الكتب الستة تسم ىظاهر الرواية » وهى يوْخذ بما فيباء ولابرجح علبها غيرها إلا بترجيح خاص . وله مع هذا كتابان اخران يبلفان مبلغ هذم التكتب » وها :كتاب الرد على أهل المدينة » وكتاب الأثار . والأخير يتلاق مع كتاب الأثار لأبى يوسف » وهو بروى عنه كثيرا » وكتاب الرد على. أهل الدينة رواه عنه الهامام الشاففى :

وللإمام عمد كتب أخرى نسبت إليه لم تبلغ من ثقة النقل مابلفته هذه. الكتب » وهذه الكتب هى : السكيسانيات » والمارونيات ؛ والجرجانيات . والرقيات » وزادة الزيادات . ويقال هذه التكتب غير ظاهر الرواية» لأنها ل تروعن تمد بروايات ظاهرة .

تمو الذهب الحنى وذيوعه :

ما المذهب المدى بالاستنباط والتخري موا عظيا » وكانت عوامل: توه ترجع إلى ثلاثة أمور .

. أوها : كثرة تلاميذ ألى حئيفة ؛و عدايتهم بنشر آراله و بيان الأسس الىق.

١م‎

نقام عايها فقبه » وقد خالفوه فى القليل ووافقوه فى الكثير » وعنوا ببيان دليله فى الوفاق وفى اللحلاف مما . وقد أ كثروا من التفريع على آرائه » و بيان الأقيسة التىقام عليهاالتفريم. وثانيها : أنه جاء بعد تلاميذه طائفة أخرى عنيت باستقباط علل الأحكام» وتطبيقها على ما يمد من الوقائم فى العصو ر > وإنهم بعدأناستنبطواعال الأحكام التى قامث عليها فروع الذهب جمعوا لمسائل التجانسة فى قواعد عامة شاملة . فاجتمم فى للذهب التفريع . ووضم التواعد والنظريات العامة الثى مجمع أشتاته » .وتوجه إلى كلياته . وثالها : انتشاره فىمواطن كثيرة ذات أعر اف متلفة » وتتولدفيهااًحداث تقتضى مخر جات كثيرة » وذلك لأنهكان بعتبر مذهب الدولة المباسية الرسمى » فمكث بهذا أ كثر من لحسمائة سنة يطبق فى نواحى البلاد الإسلامية » وذلك لأن الرشيدعين با يوسف قاضيا لبنداد » ومأكان القضاة يعيئو ن إلاباقتراحه ىكل الأقاليى فسكان لا يعين إلا من يعتدق المذهب العراق » وبذلكعم وذاع. وإن الأعراف الختافة تنمى الاستنباط بلا ريب وخصوصاً أن من أصول الاستنباط فى امذهب المت العرف فى غير موضع النص » و عند ما يكون الاستنباط بالقياس . ْ البلاد التى ذاع فيها المذهب الحننى : اننشر للذهب الحدنى فى كل بلدكان للدولة العباسية سلطان فيه » وكان ذف ساطانه كلا خف ساطانها » غير أن بعض البلاد تفاخ فيه بين الشعب» وبءض “البلاد كان فيه الذهب الرسمى من غير أن يسود بين الشعب ف العبادات , .. كان فى العراق وما وراء المهر والبلاد التى فتحت فى الشرق الذهب الرمى .وكان مع ذلك مذهبا شعبياء و إن نازعه فى بلاد التركسةان وماوراءالغبرالمذهب الشافى فى وسط الشعب » وكانت المناظطرات تحرى بين الشافمية والنفية »

445

وكانت الآتم نحيا بالفاظرات الفقبية ؛ فكانت هى العزاء . ومن الناظرات. النقبية المستمرة تولدت الأدلة الختلفة » فتولد عنها عل » ولم تتولد عها عداوة .

و إذا تركنا العراق وما وراءه من بلدان امشرق جد الذهب المننى يسوو فى الشام شعبا وحكومة » حتى إذا جاء إلى مصر وجد الذهب الالكى والذهب. الشافى يتنازعان السلطان فى الشعب للصرى : الأول لإفامة كثيرين من تلاميذ الامام مالك » والثانى لإفامة الشافعى بمصر فى آآخر حياته » ودفنه بها . وكان. للمذهبين عاماء أجلاء » فاما جاء اذهب المئنى كان له سلطانرسمى ؛ ولم يكن له. سلطان شعبى » حتى جاءت الدولة الناطمية فأزالت ذلك السلطان » وأحلت مله الذهب الشيعى الإمانى » حتى إذا حل حلهم الأيوبيون قووا :قوذ الذهب. الشافنى » حتي جاء نور اللدين الشهيد » فأراد نشر اذهب المتنى فى الشعب. وأنشأ له المدارس . وما جاءث دولة الماليك جملت القضاء بالذاهب الأربعة ». حتى آل الأمر إلى حمد على » تأعاد إلى الذهب الحنفى صفته الرسمية متفردا .

ول يتجاوز الذهب المنفى بلاد مصر إلى الذرب إلافى عبد أسدبن الفراث. وكان ذلك زمنا قصيرا » لأن دولة الأغالبة كانت ذات ساطان » والفردالذهب. امالك بالنفوذ فى المذرب والأتدلس .

إلا.ماء مالك سث أنس

) ولد عام وأحكف ولوق عام قلا للبجرة (

؟ذا الإمام مالك بن أنس

كان لألى حنية حاقة فى مسجد السكوفة بالعراق » يلئف فيها حوله تلاميذم الذين نقلوا إلى الأخلاف منهاجه والفروع التى استنبطها » ولعله أقدم فقيه تال تلاميذه إلى الأجيال قنبه » وكان بالمدينة حلقة أخرى يعقدها إمام اخ ريحف به فيها طلا بالحديث وطلاب الفته »وقد اختار أن تكو نحاقته فمسجدرسولالله- صل الله عليه وس » واختار المجلس الذى كان يملس فيه أمير ااؤمنين عمر ابن الخطاب ليفصل فيه فى شئون السلمين » ويدير فيه شئون الدولة ... فكان. الداخل إلىمسجد رسو لاله فى النصف الثانى من القرن الثانىيحد شيخامسنون. الاحية » أشقر الوجه » يبدو طوالا فيه سمت وممابة » ومن محفون به يفضون. الطرف من مهابته » ذلك هو إمام دار المجرة مالك بن أنس رضى الله عنه . مولده ونسبه ونشنأته : أرجح الروايات على أنه ولد عام #هه ؛ وقد ولد بالمدينة من أبوبزعربيين. من قبائل عنية فأبوه ينتبى إلى قبيلة يمدية » وهى قبيلة ذى أصبح ؛ وأسقه أس, ابن ماللك بن أبى عامر الأصبحى » وأمه تنتبى إلى قبيلة الأزد » وأسمها العالية. بنت شريك الأزدية . وقد نزل جد ماللك بالمدينة عتدما جاءها متظلما من بعض ولاة الهن » فاتخذها مستقرا ومقاما . وقد أعممر إلى فى تيم بن مرة القرشيين » ثم عاقدم, على أن يكون ولاؤه لهم ونصرته عليهم . وإن ببت مالك بعد أن انتقل إلى. المديئة »نرف كثيرون منه إلى الرو رواية الحديث وآثار الصحابة وفتاومهم وكان جد مالا من كيار التابعين » روى عن تمر بن اعاطاب وعمان بن عفان. وطادة بن عبيد الله وعائشة أم الؤمئين . وقد روى عن مالاك بنوه » ومنهم أن سأب وإمام دار الحجرة؛ومافم الكىيأى سويل وكان أبوسبيل هذا! كثرهم,

:5157

عناية بالرواية » ولذلك عد من شيو ابن شهاب الزهرى » و إن كان مقاربا له فى السن . وقد جاء فى فتح البارى لابن حجر مانصه « أبوسهيل نافع بن أنه أنس بن مالك ين أبى عامر شيخ إسماعيل بن جعفر . وهو من صغار شهوخ الزهرى بحيث أدركه تلامذة الزهرى . . . وقد تأخر أبو سبيل فى الوفاة عن الزهر كي 20 1 نأ إمامنا إذن فى بيت كان نجه إلى العلوو رواية الحديث - وإن كان أبو يلغ غأو جد فى اردان » ولا شأو عمه أبى سهيل - فل يكن غريباأن يتجه فى أول نش تأته إلى العم والرواية ؛ فل يشحه إلى حرفة محترفها » بل امه إلى' المر يصبو إليه » وكذلك كان أخ له طلب الحديث من قبل اسمه النضر »' كان ملازما العلماء من التابعين 1 ععهم . ونا امه مالك إلى الرواية كان يعرف بأ النضر لشهرة أخيه » فلماذاع أمرهبين شيوخه صار أشهر من أخيه وصار يذكر النشر بأنه أخو مالك . ْ ولقد كانت البيئة العامة » مع البيثة الخاصة » توعن إليه بالأتجاه إلى العم و طلبه؛ فقد كانت بينته مدينة الرسولصل الشدعليه و سل ومهاجره الذىهاجر إليه » وموطن الشرع » ومبعث النور ٠‏ ومعقد الك ,الإسلانى الأول وقصبة الاسلام فى عبد أبى بكر وعمروعمان . وكان عدر هو العبد الذى انفتقت فيه القر أس#الإسلامية تستفبط من هدى القرآن والرسو لأ <كاما تصلح للمدنياته والحضارات التى أظلها الإسلام بسلطانه . وقد استمرت المديئة فى العبد الأموى مول الشريعة ومرجم العلماء.وكان عبد اله بن عمر يستشار من عبد الله بن الزبير ومن عبد املك بن مروان » فسكتب المهما : « إن كاما تريدان الشورة فليم بدار الحجرة والسنة » -

)0( تتح اليارى » شرس'النخارى ع ص عق 2 1١١‏ طرع الذاهب »

538

وقد كان عمر بن عبد المزيز يكتب إلى الأمصار يءلمهم السئن ويكتب إل أهلن المديئة يسألم عرا مى ويعمل م عندم ٠.‏ هذه هى الدينة وقت نشأة مالك » وفى ظلها وظل ببثته انخاصة التى توجيه إلى الم نشأ إمام دار الهجرة . طلية العم

أيجه مالك إلى حفظ القرآن لشفظه » وقد اقترح على أله أن محضر مجالس التلناء » كممه وأخيه من قبل » ليكب العم ويدرسه » وقد أجابوا طلبه» وكانت أشدم عناية أمه إذ ذ كرلأمه أنه بريد أن يذهب ليسكتب المر»فاألبسته أحسن الثياب وحممته » ثم قالت له :اذهب الآن فا كتب» ... بل لم تكتف جالمناية بمظهره » فسكانت مختار له مايأخذه عن العلماء » فقد كانت تقول له : « اذهب إلى ربيعة فتعل من علمه قبل أدبه 6 . وربيعة هذا فيه اشمبر بالرأى بين أهل الديئة ؛ وطذا التحريض من أمه جاس إلى ربيعة الرأى » فأَخْذ عده فته ارأى ‏ وهو حدث صغير ‏ على قدر طاقده ؛ حتى لقد قال بعض معاصريه «رأبت مالكا فى حلقة ربيعة وفى أذنه شدف7©» : |

ولقد أخذ من بعد ذلاك يتنقل فى يحالس العلماء »كالطير تنتقل بين الأشجار تأخذ من كل شحرة مأنختار من رها . ولسكن لابد من شيخ مخصه بفضلمن الللازمة ؛ وحمل منه موثنا وهاديا ومرشذا . وقد اذثار ذلك الشيخ » وهو أن هرمن » فلازمه . ولقد كان التهيذ الشاب معجيا بشيخه » خباله » مقدرا لملمه . وقال رطى الله عنه فى شيخه : « جالست ابن هرمن ثلاث عشرة سنة

9 عل ل أبثه لأحد من الئاس ٠6‏ قال 2 وكآن من أعر الناس بالرد على أهل

. الشئف : مايططق فى أعلى الأذن للأطفال الله كرد‎ )١(

.كأ

«الأهو اء » وبما الختلف فيه الكاس » وكان يتأدب بأدبه » ويأنذ محكته ؛ ولقد قال فى ذلك : «سمعت ابن هر من يقول : «ينبئى للعالم أن بورث جلساءه قول: «لا أدرى» » حتى يكون ذلك أصلا فى أيديهم يفزعون إليه . فإذا سئلأحدم عما لايدرى » قال : « لاأدرى » قال ابن وهب (.تاميذ مالك ) : «كان مالك يقول قأ كثرما سأل عنه «لاأدرى » ,

وابن هرمز الذى تأر به الإمام مالاك ذلك التأثرءهو عبد الرحمن بنهرمز .ولقبه الأعرج ...كان مولى للباثميين » وكان قاركا حدما تابعيأ » روى عن ألى هريرة » وأبى سعيد اتلخدرى. ومعاوية بن أبى سفيان . وروى عنه الزهرى وأو الزناد وخاق كثير » وقد وف عام 117 للبجرة .

جده فى طلب العم

جد مالك فى طلب العم من كل نواحيه » ومن كل رجاله » وبذل الجهد 'فى طلبه » ول يدخر وسم فى:مال أو نفس ... فكان يتحمل فى سبيله كل .مشقة » ويبذل أفصى ماعلاك » حتى كان يديع سقف بيثه ليستمر فى طلبه . وكان يتحمل حدة الشيوخ » ويذهب الهم فى هجير الحر » وقر البرد ولقد قال » رفى الله عنه : « كنت آنى نافما نصف النهار » وماتظانى شجرة من الشمس أنحين خروجه » فإذا خرج أدعه ساعة » كأنى لم أره» ثم أنعرض له فأسل عليه وأدعه » حتى إذا دخل أذول لك ».كيف قال ان عمر فى كذا وكذاء فيجيبنى »

.وكان فيه 008 0 0

ونافم هذا هو مولى عبد الله بن عمر » ونائل عامه وروايته عن البى صلى الله عليه وسل ؛ وعمل الصحابة » وخصوصا أبه الفاروق أميز الؤمين جمر برضى الله عمهما .

(1) الدبباج الذهب ص ١١7‏

ونرى من هذ | كيف كان يصبر على حر المجير » ثم يتوق حدة الشيخ > فيتحايل بالصبر » حتى يأخذ عنه عل عبد الله بن عمر » وكيف كان يجيه الإثقال عليه » حتى لال من لجاجة الطلب »-فينتظره الأمد الطويل » فإذا لقهه. حياه » ثم سكت » ثم سأل .

وكان حريصا على أن بأخذ عن ابن شهاب الزهرى » فقد كان بحدل عل سعيد بن السيب وكثيرين من التابعين. وكان يتحايل للقائه كم كان يتحايل, لاقاء نافع مولى عبد الله بن عمر» وكان محايله فى لناء ابن شهاب ليسكون لقاؤه.' فى هدوء فيذهب إليه حيث يتوقم فراغه » ليسكون التاق فى جو هادىء حيث. لايسمع صخيا لجاعة .

وقد روى عن مالك أنه قال : «شهدت اليد فقلت هذا بوم يخاو فيه ابن. شهاب » فالصرفت من المصلى حتى جلست على بابه » فسمءته يقول لجاريقه :. انظرى من بالباب » فنظرت » فسمءتها تقول . مولاك الأشقر مالاك » فقال : أدخليه » فدخلت » فقال : ماأراك انصرفت بعد إلى منزلك . قلت : لا . قال: هل أ كلت ؟ قلت : لا . فال : اطعم : قلت » لاحاجة لى فيه . قال : فا تريد 4 قلات: تحدئى. قال:د هات الألو اح .فأخر حت ألو اجى » لخدثنى بأر بعين حديثا قلت:زدلى.قال:حسبك »إن كدت روي تهذه الأحاديث فأنتمن المفاظ”” »..

ابتدأ مالك كا ترى ى بعل الرواية » وهو عل أحاديث رسول الله. صل الله عليه وسل » والمر بنتارى الصحابة وتتبعها » وبذلك أخذ الدعامة. التى بنى عليها فقبه.وقد كان >ترم أحاديثرسول الله صلى عليه وسل منذّصبام». حتى إنه كان تفع عن أن بروى الأحاديث واقنا وقدجاء فى المدارك أنسئل. أسهم دن عمرو بن ديتار ؟ذقال: ةا رأيته يحدث والناس قيام يكثبو ن فكر 555

مصسصل.

.)151( ترتيب الدارك مخطوط بدار السكتب الملرئية ورقة.رقم‎ )١(

ل

"أن أ كتب حديث رسول الله صلى اللهعليه وسل وأنا قائم » . ومس مرة بشبيخه أبى الزناد » وهو يمحدث ء فل يجاس إليه » فلقيه بعد ذلك » وقال له : مامنمك أن تجلس إلى ؟ فقال له: «دكان اموضع ضيقا قر أرد أن أسمع حديث رسسول لله صلى الله عليه وسل وأنا قام » .

العأو م التى طلمها

طلب الحديث وقتتاوى الصحابة أولا » ولكنه لم يكتف بذلاك » بل انمه .إلى كلما قصل بعل اللإسلام مع عل الأثار والرواية .

فنى عصره قد كثر الكلام حول المقائد» فكان الحوارج ولم آراء فى فبم الدبن وفى فهم العقيدة » وكان الشيعة بنحلهم اللختافةمن كيسانية وإمامية أسيى بأسماء إسلامية .

وقد كان من الحق على كلمن يتصدى لقيادة فسكرية أن بع هذا ويدركه وقد تلق هذاعن ابن ##رهزاب 3 أخبر عن نفسة - وإنث كان ينشره على تلاميذه ىو الغيطين بحو كأنه يذلاك 53 م العم #سمين : قسم يلق على الناس و لامختص به أحل 4 إذ ذ لاضرر ويه لأحد 6 وكل المقول قوق على فهمه والانتفاع 6 وهو اعلا اص بأحاد يث رسول اله صلى أللّه عليه وس وفتاوى الصحابة 4 وبيائها للناس 5 و لأيعرقفه إلا خاصة الفاس فلا ياق “لأن ضرره على بعص التفوس أكير من نفعه » كآراء الفرق الحتلفة ورد المتحرف منها ... فإن ذلك يعسر قهمه »؛ورعا بشعمونه على غير وحهه 2 وربما يكون الرويده والرد عليه .وجها التفوس المنحرفة إل ماعليه المتحرة دو ن. و لعل هناك كسما الثالايعان إلا بالطب .وهو ققه االرأى ؛ والفعاوى فى السائل الخدانة 0 ولذلك كان لامجيب عن استفتاء

مذا

والمل الذى قرنه بعلم المديث - ما ذكرنا ل هو فتاوى الصحابة »» وفتاوى التابمين الذين لم يلقهم , . . فتلقى فتاوى عمر رض الله عنه » وفتاوى. عبد الله بن عمر » وفتاوى زيدين ثابيت وعبد الرءن بن عوف »© وفتاوى عمان بن عفان » وغيرهم من الصحابة الذين تصدوا لافتوى وبيان ما تلقوه عن, رسول الله صلى الله عليه وسل » وهم الذين شاهدوا التنزيل » وعاينوا الرسول. صلى الله عليه وس » وقبسوا من هديه ونوره . وقدكان معنيا بتعرف فتاوى. كبار التابعين » كسعيد بن المسيب »و القامسم بن تمد وسادان بن يسار وغيرمم, من التاسين الذبن عكفو ا على ثنه الصحابة ,تدارسونه »© وبتقهمونه ». ويتعرفون مداه .

وم يكثف مالك ؛ رضى الله عنه بفقه الصحابة وكبار التاببيثف بجوار حديث رسول الله صل الله عليه وس . بل أنجه إلى فقه الرأى » وقد تلقاه عن بعض فقهاء الرأى بالمدينة كيحى بن سعيد » واختص ربيعة بن عبد الرحمن. ب الملقب بربيعة الرأى ‏ بالطلب . ويظهر أن الرأى الذى أثر عن ربيعة وغيره من فقهاء الرأى بالمدينة لم يكن كالرأى الذىكان عند أهل العراق ». وهو القياس بأن يعرف حم مسألة غير مبصوص على حكها بالقياس على مسألة أخرى منصوص على حكلها » لاشتراكهما فى العلة التى هى أمارة على الحسكرم ؛ إماكان الرأى الذى كان يعرفه ربيعة وغيره أساسه التوفيق بين. النصوص والمصالح الختلفة » ولذللك جاء فى المدارك ما نمبه : « سئل مالك :- هل كت تفايسون فى مجلس ربيعة » ويكثر يعض على بعض؟ قال :

لاوانُ9؟ .

ومهذا ينبين أن مالكا مأكان فيكثر من الرأى الذى يكثر فيه القياس,

)0 الاتقاء لابن عبدالير وازتيب الدارك .

ا

والتفريم » حى إنه كان يكره الفقه التقدبرى الذى بغرض أمور الم تقع على أنها واقعة ؛ ويبين حكمبا » وقد كان يكثر ذلك النوع من الفقه فى العراق . وهو وليدكثرة الأقسة » واختبار الأو صاف القى تصلح للتعليل لك يستقيم القياس »

وتطبق الملة حيث توجد .

هذا وإن مالكا عنما شدا وطاب العم كان حر يصا على أن يتلق عل الرواية ده خصوصا أحاديث رسول لله صلى له عليه وس م من يوثق م 6 فكان يقيم الرواة عن الرسول صلى الله عليه وس وعن أصحابه « وينتق الثقات المتفقيين منهم. وقد أوى فراسة قوية فىقهم الرجال وإدراك قوة عوطم ومقدارفةهم ل وأثرعنه ‏ رذى الله عنه - أندكان يقول : « إن هذا العم دين » فانظروا من تأخذون مقا ر.ء لك أدركت سيوين من يكوأون : قال رسول الله صلى أل عليه وسل عند هذه الأساطين ( مشيرا إلى أعدة مسجد الرسول على الله عليه وس ( فا أخذت عنهم شيا ش وإن أحدم أو اؤءن على بدت مال لكان

حدث الثقات أن رسول الله صلى الله عليه وسإقال : ( بو شكأن بضربه الئاس أ كباد الإبل فى طلب العم »فلا يحدون عالما أعم وفى روايةأفقه من عام المدينة ) . وهذا الحديث يسوقه المالكية للرلالة على تقدم مالك رضى الله عنه» وعلى أنه القصود ببذا افير . ونحن نسوقه لغير ذلك » نسوقه أبيان فضل العم فى الدينة » واستبحار عامائها وامتيازها بالكثرة ... نسوقه أبيان فضل اللدينة » البيئة الفسكرية التى أظلت الإمام مالسكا . و إن امتيازالمدينة بالعلم

)١‏ الاثتقاء لابن عبدالبر

3 و"

لقى عه الأمويين وأول عصر المباسيين » أمر ينتهى إليه السياق التاريخى » وقد كانت المديئة فى عصر الخلفاء الراشدين عش الصحابة » وخصوصاذوى السبق فى الإسلام » فقد استيقام عمر لفضل إخلاصهم » ولغزير عامهم » كأنه يضن مهم أن بنتلوا » ومم حملة المل العبوى الشريف » فأبقام يجواره لهذا » ولينتفم برأيهم . ٠٠‏ ولذلك بت عل هؤلاء فى المدينة » حتى تغرق بعضهم فى الأمصار فى عبد عممان وعلى رضى اله عنهما .

فلما جاء المصمر الأموى أرز العلماء إلى المدينة لكثرةالفتن بخيرها » ولأنها مهبط الوحى » ومكان الممان اللكريم ‏ حجان التبى صلى الله عليه وسلم - وبها من بق من الصحابة » وآ ثار من مضوامن عابائهم . وكانأ كثر التابمين بالمدينة » وقليل منهم من كان بالعراق والشام وأقل من ذلك من كانوا فيا وراء ذلاك . فلما كان آآخْر العصر الأموى كان العلماء يجيئون إلى الحمجاز قارين بعلمهم من الفتن » واضطباد الحسكام الذين أحسوا بأن الأرض تميد من متهم » ولقد رأينا شيخ فنهاء العراق أبا حفيفة يفر ناجما بنفسه إلى مكة » مجاورا بيت الله الحرام بضم سنين .

نشأ مالك فى ذللك الوسط العلمى أريبا مدركاء وأخذ المر عن مائة من هؤلاء العاية . ولقد أخذ من كل المناهج الفسكرية » حتى أنه كان يذشى مجاس الإمام الصادق جعفر بن تمد » وقد جاء فى الدارك ما نصه :

لد كنث لى جعفرين تمد ء و كان كثير اللزاح والتبسم فإذاذ كرعنده النى صل الله عليه وس اخضر واصفر . ولقداختلفت إليهزماناء فاكات أراه إلا على أحدى ثلاث خصال : « إمامصايا » و إِمّاصائمااء وإمايقرأ القرآن . وما رأيته قط يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وس إلا على الطهارة » ولا يتكلم فيما لا يعنيه » وكان من العلماء العباد الزهاد الذين خشون الله . وما رأيته قط

للق

إلا رأيته يخرج الوسادة من تحته » ويجعلها تحتى ... وجعل يعدد فضائله وماراه من فضائل غيره من أشياخه ف خير طويل 20 0©.

وقد كان حريصا على أن مجمع كل ماف الدينة من آثار الصحابة وفتاويوم وأقوال النبى صلى الله عليه وسلٍ . وإذا كان قد لازم ابن هرمن زمانا » فإنه ُّ بقطع نقسه عن قي عاماء المديئة 2 ولقد ذكر الذين تلق عاهم ع الدبية 6 ومن أخذوا عهم قال :

د سمعث ابن شباب ( الزهرى ) يذؤل : جمعنا هذا العم من رجال فى الروصفة 2 وثم سعيك بن المسبيب م( وأو سامة »؛ وعروة 6 والقاءم م6 وسام 0 .بوخارحة » وسامان 4 ونافع ثمةه 3 نقل عنهم ابن هرمز وأو الزناد 04 وربيعة .والأنسارى 0 وحر العم ان شهاب 2 وكل هو , يرأ علوم 6 .

وإن هذا بدل على أنه ثلقى العم عن ان هرمز وأبى الزناد وربيعة» وى ابن سعيد الأنصار ى » وبحر العلم ابن شهباب .

وقد ذكرنا للك أنه كان يتعرف فتاوى عبد الله بن عمر » وما نثله عن لأبيه ؛من نافم مولاه . وقد وصل إايههذًا الطريق فقد عر 3 وفقه زيد بنثابت

وهؤلاء الذين ذ كرم » مع أن عندم عاية برواية فق الصحابة والتابمين » مخقلثون فى مقدار ماعندم منه » وختلفون فى مقدار أخذمم بفنه الرأى . فنهم من غلبت عليه الرواية »كنافم مولى عبدالّه بنعمر » وأب الزناد » وابن ثمهاب

الزهرى. وموم من غاب عليه فقه ارأى: كربيعة 6 وى بن سعيد» أما ابن هرمر

)0 المدارك ؛ ورقة رقم ٠ا#‏ . (0) الدارك : ورقة رقم لاما .

؟ 5

فزيجد له ذكرا كثيرا فيروايةمالاك » ولكنهكان ذا تأثير شديد فيه » ويظهر أنه أخذ عنه قدراً كبيراً من الثقافات الإسلامية » وما يتعلق بالمتائد والفرق 4. كا نوهنا من قبل » وكان ابن هرم: لانحب أن /روى عنه ؛ ولذلك نمبى مالكا: عن أن يذ كره فى سنده ؛ ورغى أن تمل أسمه عن أن يشيع عنه النقل عن., رسول الله صلى الله عليه وس ؛ وقد يكون فيه اعلطأ . وبهذا نستطيع أن نقسم شبوخ مالك إلى قسمين : أحدها أذ عنه النقه واارأى . | والآخر أذ عنه الحديث وآثار الصحابة . وكان مالك يتلق من هؤلاء. الشيوخ ؛ ولا بزدرد ماياق إليه ازدرادا » بل يفحصه » وعحصه » يقبل بعضه. وبرد بعضه . وقد كان مع تقديره لاءن هرم ينحص ما يقول »2 وينافشه فيه . . . وقد كان لهذا مخصه ابن هرم: بكثرة اللحادثات الءامية » ويشركه فيبا' صاحبه عبد الءرديز بن أبى ساهة . وقد قيل لابن هرم: : نسألك فلا نجيبنا » ويسألك مالك وعبدالمزيز فتجيهما . فيقول : « حل فى بدلىضعف . ولا امن أن يكون قد دخل على عت مثل ذلك ؛ و أن إذا سألقُوى عن الثىء فأجبسم: قبلتموه ؛ ومالك وعبد المزيز ينظران فيه » فإن كان صوابا قبلاه » وين كان . غير انركاء0؟ م ,

فته الرأى فى الديدة :

اشتهر العراق بأنه موطن فته الرأى » واشتبر الإجاز ‏ وخصوصا: المدينة _- بأنه موطن ذقه الأثر 2 وراج ذلاك النظار رواحا شديدا 4 حتى أصبح , فى مرتبة المقررات فى تاريخ النقه الإسلاتى . ونحن لا نشك فى أن فنهاء الرأى. بالعراقكانواً كثر عددا من إخواتهم فى المجاز» وأ كثر أخذا به منهم .

بي يي

)0( المدارك : ورقة رقم أغلء

م

ولكنا لا أسنطيع أن نقول ؛ إن فته العراق كله فقه رأى » وأن فقه المجاز لد فته أثر ... فإن الأثر كان مأخوذا به فى العراق » والرأى كان مأخوذاً يه فى اللديية . ولقد كان سعيد ابن للسيب س كبير التابمين فى عبده » والذى. مرج عليه ابن شهاب الزهرى وغيره - لايباب الفتياء وكان يلقب بالجرىء . ولا يمكن أن يقدم على الإفتاء مجرأة إلا من يتخذ الرأى فى كثير من الأحيان. منهاجا لإفتائه . و إن بعض التابعين كان ,درس الرواية دراسة فاحسة » فسكان. لا ينبل حديثا إلا إذا عرضه على كتاب الله » والشهور من سنة رسوله صلالله عليهوسل ؛ والقررات الإسلاميةالمجمع عليها . وكان رييعة يقدم عمل أهل المدينة. على أحاديث الأحاد غير الشهورة » ويقول . ألف عن ألف » خير من واحد عن واحد . وقد مبج ذلك المنباج ماللك على ماسنبين إن شاء الله تعالى .

وإنه كان فى الدينة فقّه كثير » واستنباط عظيم .وما دام ثمة فقه فلا يل أن يكون للتخريي والرأى جال .

وفى المقيقة أنه قد اختاف منهاج الرأى عند العر قيين عن منهاج الرأى. عند الدنيين » فد كان منهاج الرأى عند العراقيين القياس اثباعا لعبد انه ان مسعود »وعلى ب نألى طالب » ومن نقل عنهما من التابعين كعلقمة و إبراههم النخى وغيرها . |

وأن الأثار عند العراقيين تاف عن الأثارعند التجازيين مقدارا وشيخا » إذ صار لكل باد طائفة من العاماء تقود الفكر فيه » وتغذ.ه الرواية ؛ حت أخذت هذه ااقيادة الفقبية تمكو ن مذاهب ومناهج .

وقد قال ولى الله الدهاوى فى هذا المقام : « الخقار عند كل عالم مذهب. أهل بلده وشيوخه » لأنه أعرف بصبحة أقاو يلم » وأرعى للأصول القاضية لمم وقلبه أميل إلى فضلهم ؛ فذهب عير وعمان وابنسمر وابنعباس وزيد بن ثابته

4

.وأابهم مثل سعيد بن' السيب ( فإنه كان أحفظهم لتضايا مر وحديث أألى هريرة ) » ومثل عروة وسالم وعطاء بن يسار » وقاسم والزهرى ونحى “أبن سعيد وزيد بن أسر ... أعق بالأخذ من غيره عند أهل المدينة ا بينه البى صل الله عليه وسل فى فضائل الدينة » ولأنها مأوى النقباءء وعم العلداء فى كل عصر » ولذلك ترى مالك يلازم حجتهم» ومذهب عبد الله إن مسعود وأصابه وقضايا شري والشعبى » وفتاوى إبراهيم ... أحق بالأخذ عند أهل الكو فة0. ومع أن الرأى كان عند المدنيين كا كان عند العراقيين » فإنهلا بد أن نمة اختلاقاً أساسه اختلاف التابعين الذن اختصت كل مدرسة بطا ةمهم » ولايد “أن يكون ثمة اختلاف من حيث متدار الرواية والرأى » فاارواية -- بلاريب كانت بالمديقة أ كثر , لأنها كانت مقام الصحابة أولا » ومأوامم وبأرى ٠‏ كثر التابمين آخرا . وفوق ذلكهناك اختلاف آخرء وهو أن كيار التابعين كانت أقو الم لها مقامها عند «قباء المديئة كالاث ومن كان قبله من مشوخته . بها آراء التابءين ‏ ولوكانوا كبارا ‏ لم يأخذ بها أ كتر فقهاءالعراقأخذ اتواع فأ وحنيفة يقول: «إذا جاء الأمر إلى داهم والسن؛ فهمرجال وحن رجال». وإن الرأى عند أهل المدينة مخرج على الأثار » وسائر على منهاج عمر .ومن جاء بعده من الأخذ بالصليحة ... فهو رأى يشبه الأثار » ولا يخرج عنها .إلا إلى ماهو فى معناها . وننتبى منهذهالدراسة إلى أن الرأى بالدينة لم يكن قليلا كا تومعبارات بعض السكتاب فى تاريخ الفتقه » وأن كان فى الكثرة دون العراق » ويخالف «منهاج العراقيين .

وقد قبس مالك من الروايةوالرأى فى الديدة » فكان محدثا وفةها »وقد قال

)0 حدة الله اليالغة » حلا صععا.

6 ةد

فيه ولى أنه الدهارى : «كان ماللك من تيمم فى حديث المدليين عن زأسول. ابن عمر » وعائشة وأسحاءهم ... وبه وبأمثاله قام عل الرواية والفتوى ؛ فلماوسد. إليه الأمر حدث وأفتى وأفاد وأجاد 9 »م

حاوس مالاك للدرس :

جاس مالاك للادرس ورواية الحديث بعك أن تزود من زاد المدبئة الغامى 2 واستوثق لنفسه ه واطمأن إلى أنه يجب أن بع بعل أن عل ( وأن 'ينقل لأناس, أحاديث رسول الله صل الله عليه وس كا رواها منالثقات ء وأن يفتى ومخرج » وبرشد المستفتين 8 ويظمر أنه قبل أن يجا سلادرس والافتاء استشار أه ل الصلاح, والفضل . وقد قال فى ذلك : « لد سكل من أحب أن يلس ف السيحد للحديث والفتيا جلس » حتى يشاور أهل الصلاح والفضل والجبة من السجد » فإن رأوه اذلك أهلا جلس وما جلست حتى شهد لى سبءون شيا من أهل العم أ موضع لذلاك ».

دمل هذه الشهادة التى لا تعدلما شبادة 5 جلس مالك للدرس والافتاء 4 وم تعرف سنه على وجه اليقين » واسكن تموع أخبارحياته يدل على أنه قد بلغ من السن ول النضج 2 وأنه م4 جاىس حتى بلغ أشده ٠‏

والرواة يتوأون : أنه مع شهادة السبعين عالا له» ما جلس إلا يمك أن اخبلف مع رميعة . وقد ذ كر هذا اتخلاف فى رسالة الليث بن سعد إليه » فقد سواء فبها :. 2 وكان خلاف رليمة لومض ما قد مغى ممأ قد عرفت وحصرت. وسمءث قولكفيه » وقولذوىالرأى ,من أهلالمدينة : حىين سعيد » وعبيدائّد

بن عبد الله بن عمر » وكثير بن فرقد 3 وغير كثير من هو أسن منه حى.

'(1) حجة الله البالفة » ص ه04”

ب

اضطرك إلى ما كرهث من ذللك إلى فراق مماسه . وذاكرتك أنث وعبدالمزيز ابن عبدالله بعض ما نعيت به على ربيعة من ذلك » فتكتها من الوافقين فما' أنسكرت » تكرهانمنه ماأ كرهه . ومع ذلاك - محمد الله عند ربيعةخير' كثير » وعقل أصيل » وفضل مستبين وطريقة حسنةفى الإسلام » ومودة حمادقة لاخوانه عامة » ولنا خاصة . . . رحمه الله وغفر لهء وجزاه بأحسن من شمله 64 .

وإذا كان ربيعة قد توفى عام ١١5‏ للبجرة » فند توف ومالك قد بلغ الثالثة والأربمين » فإذاكان الأمى كذلك فإنه يتصور أن مخالفة مالك له . وهو فسن ناضحة كآملة » وهو المعثول .

٠‏ مجلسه فق درسه ؛.

كان فى أول أسيه مجلس فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسل ؛ وقد اختار أن يجلس فى مجلس عمر بن الخطاب رذى الله عنهكا أشرنا » واختار أن سكن فى البيث الذى كان يسكنه عبد الله بن مسعود » وذلك لتحف به آثار الصحابة فى مقامه ومبيته 5 يعيش فى جوم بفكره ورأيه . وم يلازم مالك السجد فى درسه طول حيانهكافمل أبو حفيقة ‏ نقد نتقل درسه إلى ببته عهدما مرض بساس البول . ولا به الرض انقطم عن الخروج إلى الناس » و إن ل بنقطمعن الدرس وقد جاء ف الديباج المذهب لاثفر حونة « قال الواقدى :كان مالك بأنى المسجد . ويشهد الصاوات والجنائز» ووه" مرضي ؛ويقضى المقوق» ويجلس ف السجد » فيجتمع إليه أصحابه. ثم تر كالجاوس” فى السجد . فسكان يصلى وينصرف إلى مجلسه فى داره ؛ وترك حضور الجنائزع' فكان يأنى أحامها ؤيمزيهم * ثم ترك ذلك كله . فر يكن 'يشهد الصلوات فى السجد ولا اللجمة » ولا يأتى أحداً بز ) واعتمل الناس له ذلك <تى مات »

يضف موكان ربما قيل له فى ذلك فيقول : ليس كل الناس يقدر أن يتكلم بعذره » ٠‏

وكان له فى درسه تحلسان : أحدها لاحديث ؛ والآخر لاسائل » أى الاتيا فى أحكام الأمور التى تقع . ولا انتقل درسه إلى بيته كان له أيضاً هذان الجلسان. .وق أحد تلاميذه « أنه كان عند ما انتقل درسه إلى ببته إذا أتاه الناس . نخرج هم الجارية » فتقول لهم : يقول لم الشيخ أتريدون الحديث أمالمسائل؟ 'فإن قالوا المسائل » خرج إلمهم َأفتاه » وإن قالوا الحديث » قال لهم اجلسواء .ودخل مغنسله فاغتسل وتطيب » ولبس ثيابا جددا » وليس ساجة وتعمم » افتلق له المنصة ء فيخرج إلبهم قد لبس وتطيب وعليه الاشوع » «ويوضع عود . فلا يزال يبخر . حتى يفرغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وس ا

وقد اثبى أمره بأن خصص أياما للحديثك وأخرى للمسائل 1 والمسائل ١انخاصة‏ كانت ترف إليه » ويكتب جوابها من يريدها من غير أن ينزل » وبفعل “ذلك مم أمير الدينة ؟! يفمله مع غيره .

وقد النَرْم ماللك درسه - سواء أكان حدبثاً أم كان إفتاء - الوقار» .والابتعاد عن لغو القول . وكان برى ذلك لازم لطالب الع » فسكان يقول : حت على من طلب العم أن يكون فيه وقار وسكينة وخشية »وأن يكونمتبعاً لأثار من مغى . وينبئى لأهل العلم أن يخلوا أنقسهم من المزاح ؛ ويخاصة إذا ذ كروا الم ؟ . وكان يقول : 7 من آداب العالم ألا يضحك إلا مبنسما © .. ٠‏

)١(‏ الدارك : ورقة رقم 171 والدبياح : ص م؟ . والشاجة لياس لارأس ريشبه تيسجان لللوك , ظ

الك

وقد أخذ ناسه بذلك أخذا شديدا ؛.حتى أنه مكث بحدث ويدرس مو غخسين. سدة فا عدت له تحكة فى أثناء درسه !

وما كان ذلك لجفوة فى طباعه » ب لكان تأدباً فى عل الدين . فإذا كان فغير

مجلس العل الدينى تبسط وتواضع : وكان موطأ الأكناف » قال بعض تلاميذه: دكن مالك إذا جلس معنا كأنه واحد منا . بتبسط معنا فى الحديث وهو أشد. تواضماً منا له. فإذا أخذ فى الحديث ( أى حديثرسول الله صلىالله عليه وسل)» تهيبنا كلامه كأنه ماعرفنا ولا عرفناه » .

وفى أثناء العام كان يحضر درسه من شاء من أهل المدينة » سواء كاندرسه. فى بيته أم كان فى المسجد . ونا آلدر سه إلى البيتما كان ليتسم.للحجاج كلهم, فى موسم المج » ولذلككان يأمر الآذن له بأن يأذن لأهل المدينة أولاء فإذا اتتهى من التحديث إليهم أو النتوى لهم أذن لغيرهم » وربما أذن لبعض الأقالم | ثم لفيرهم إذا كان الازدحام ببابه شديدا.وقد جاء فى المدارك : « قالالحسنبن. ,الربيع : كنت على باب مالك فنادىمناديه : ليدخلأهل الحجاز فادخل إلاهم. ثم نادى فى أهل الشام . ثم نادى فى أهل العراق فسكدت آخر من دخل؛وفيناا سهاد نْ ألى حنيفة ) .

وكان رضى لله عنه فى فتاويه لامجيب إلا عن المسائل الواقعة » فلا مجيب. عن مسألة 0 تقم » وإن كانت متوقعة » كا كان يفعل أبوحنيفة .سأله رجلعن مسألة لم تقعء فقال له : هسل مما يكون ؛ ودع مالا يكون » . وقد قال ان القامم تلميذه : « كان مالك لابكاد يجيب. وكان أصحابه حتالون أن يجى«رجل. بالمسألة التى محبون أن يساموهاء كأنها مسألة بلوى فيجيب عنما 0©.

)0 معناه| مسألة واقءة لامتوفعة

الح

وماللك ؛ إذ امقنع عن الإجابة على المسائل الفرضية »قد حصن عثله فى نظره من أن بندفم منسافًا بشهوة الفرض والتقدبر » إلى ما حتمل أن يكون مخالقة الأثار عن غير بيئة . وإنه يرى أن الإفتاء ابتلاء للعالم » لابقدم عليه إلا لإرشاد الناس فى أعمالم وحملهم على الوقوف فى دائرة الدبن اليف .

وإنه فى إفتائه فى السائل كان يتتحرز عن انلطلأ ؛ ولايجيب إلا عما يسل»فإن كان لايثمل فى السألة رأى يول : لا أدرى » ؛ ويعتبر ثلك السكلمة حصنا يصن به من الوقوع فى المطأ . وقد روى فى ذلك أن رجلاسأله عن مسألة؛ وذ كر أنه أرسل فيها من مسيرة ستة أشهر من الغرب » فقال : « أخبر الذى أرسلك أن لاعل لى بها » ققال . ومن يعاها ؟ قال « الذى عله الله »”©. وسأله رجل من أهل الغرب أيضا » فقال : « ماأدرى » ماابتلينا ببذه السألة فى بلدثاء وماسمعنا أحدا من أشياحنا تكلم فيها » ولكن تعود إليناغدا» . فلما كان من الند جاءه » فال له ماللك : « سألانى وما أدرى ماهى ؟ » . فقال الرجل :< با أبا عبد الله رركت خلنى من يقول : « ليس على وجه الأرض أعر منك » . فثال مالك غير مستوحش : « إلى لا أحسن 6©©,

صفات مالاك :

وإن هذا المدى وذلك العم ؛ ينبعث أول ماينبءث من صفات الشخص » نم دن شيوحه بالتوجيه ؛ ومن عمرءه بالجوالفكرى الذي يتفذى مئة) م يجبوده : وقد أشرنا إل يعس من ذلك » ولكن يجب أن تفكلم بالتفصيل

اأناسب فى المقوم لشخصيده » وهو صقاته الذانية ؛ فإنها الأصل وغيرها فر وع

)١(‏ المدارك ؛ ورقة رقم قواء (,) السكتاب الذ كور .

) تاريخ المذاهب‎ -١4(

لف

تتفذى منها كا يتنذى الجذع من الأغصان » وإن كانت لا وجود لها يغير قيامه وامتداد جذوره فى ياطن الأرض حيث يتكون من اتلخصب والاء .

١‏ لد آآناه الله حافظة واعية » وحرصاً شديداً على الحفظ وصيانةماحفظ من النسيان . وقد مع من ابن شهاب الزهرى واحدا وثلاثين حديثا ...لم يكتبها ء ثم أعادها على شيخه » فل ينس منها إلا حديثًاً واحداً . وإنه كأن ينعى الحنظ و شدة الوعى فى عصر مالك الاعاد على الذاكرة فى ذلك الزمان . ها كان الع وخذ من الكتب » ب لكان يتلقى من أفواهالرجال » وكانتأحاديث رسول اللّصل الله عليه وس غير مدونة فىكتابمسطور » ب لكانتف القلوب ومذكرات خاصة لاشيوخ ء لا يتداولها التلاميذ » وإمما يتلقون ما احوته من أفراه كتابها .

ولا شك أن الحافظة القوية أساس للنبوغ فى أى ع . لأنها تمدالعال ينذاء امقله يكون أساسا لفكره . وكان ماللك بهذه الحافظة القوية الحدث الأول فى عصره » حتّ لقد قال فيه الشافنى : « إذا جاء الحديث فالك النجم الثاقب»» وقال فيه شييخه ابن شهاب إنه « وماء عل 3

ومع هذه الغزارة فى الأحاديث التى حفظها » كان لا محدث الناس إلا بم برى فى التحديث به مصاحة . قيل له : عند ابن عيينة أحاديث لبسث عندك » فال : « إذن أحدث بكل ماسمعت » إلى إذن أحمق » إنىأريدأن أضابم إذن وافد خرجت منى أحاديث لوددت أنى ضربت بكل حديث منها سوطا وم

أحدث به »©©.

؟- وكان مالك » مع هذه القوة العتلية الواعية »ذا جلد وصبر ومثابرة فسكان ينالب كل الموقات التى تقف فى سبيل طلبه للم : عالم شفاف العيش

)0( اأدارك ورقة رقم وكرء

"5

وهو بشدو فى طلبه » وعالج حدة الشيوخ » وصبر على حر ا لمحيرة كا صبر على قارس البرد » وهو إسعى إلى الشنيوخ متنقلا إليهم فى القر والخر » وكان بحث تلاميذه على الصبر فى طالب العم ؛ ويتول : « من طلب هذا الأمر صبر عليه 6 وقال لهم فى أحد مجالسه : د لا يباغ أحد ما بريد من هذا الم ؛ حت يضر به الففر» ويؤثره على كل حال »6 . أعطته هذه الصفة قوة إرادة وعزية جماته يواجه مشكلات الحياة بإرادة صارمة » وجملته يستولى على أهوائه وشهواته » فا سيطر عليه هوى جامح ؛ ولاضعف أمام ذى ساطان » وذلك فوق ما يمكر:., بها من طلب العلل من كل نواحيه . م والصقة التى أشرق بها قابه بنور الحسكة هى الإخلاص ... أخلص فى طلب الع » فطلبه لذات الله » ونقى نفسه م نكل شوائب الغرض والموى . وأخلص فى طلب القيقة » وانجه إليها من غير عوج ولاأمت . والإخلاص يغىء الفسكر فيسير على خط مستقيم » وهو أقرب اللخطوط للوصول إلىالحق » كا هو أقرب الخطوط بين نقطتين . و إنه لا ثىء يمسكر صفو الفكر أ كثر من الموى » فإنه يكو نكالنيم على الحقائق فيمفع العقل من رو ينها . ولقد دفعه الإخلاص لأن يقول ويقررأن نور العم لا يؤنس إلا من امتلا' قلبه بالتذوى ؛ فهو يقول : د الم نولا بأنس إلا بقلب تق خاشع » . ولاخلاصه فى طلب الم كان ببتعد عن شواذ النتياء ولايفتى إلا ما هو واضح نير » وكان يقول : « خير الأمور ما كان ضاحيا نيرا » وإن كنت فى أمرين أنث منهما فى شك » نفذ بالذى هو أو”ق » . | وكان يتأنى فى النتوى ولا يسارع إلى الإجابة» وقد قال ابن عبد الك : كان مالك إذا سبثل عن السألة ء قال للسائل : « انصرف حتى أنظر» فينصرف »

؟1؟

ويتردد فمها ؛ انا لهفى ذلاكفيى» وقال :5 إفى أخاف أن يكونلى دن المسائل بوم وأى وم « . ومأ كان يعتبر فى النتاوى خفيفأ وصعيا 34 بل يمتبرها كلم ا أمرا صعبا مادام يترتب تحايل أو محري على قوله . أله سائل وقال له : مسألة حفيفة ل فصب 6 وقال.: 2 مسألة لَه خفيفة سهلة | | ليس ف العم فى 2 خفيفا. أما سمدثقول الّهتعالى: [ إناسناق عليك قولا ثقيلا”” | » فالعلم كله ثيل خاصة ما يسأل عنه بوم القيامة © .

وكان لإخلاصه لايقول هذا حرام أو هذا حلال » إلا إذا كان ثم نص ريح »أماما يكون استنباطا بوجه من وجوه الرأى » فإنه لايقول حلال وح رأم 6 بل يقول :أكره وأس: #عدسسدن . وكثيرا ماكان إعشب على ذلك يقوله مقتسا 0 ن القرآن :[ إن نظن إلا ليا “وماكن كستيةدين7 ّ].

وقد دفعه إخلاصه لأن يبتعد عن المدل ف دين الله 6 وبدعو إلى ألا بيجادل أحد فى دين اه ... لأن الحادلة نوع من المنازلة ؛ ودين الله تعالى أعلى من أن يكون موضم منازلة بين لمسامين 04 ولأن اللدل يدفم فى كثير دن الأحيان إى لابرى إلا دن ناديةواحدة . 3 كآن برىأن الجدل لايليق بكرامة العلماء ؛ لأن الساممين ينظرون إلمم » وثم يتغالبون فى الول » ىا ينظرون إلى الديكة وهى تتنافر. ولقد حابه مذ الطقيقة الرشيد ( وأبا لويف صاح ب أبى حايقة » عنذما قال الرشيد له : « ناظر أبا يوسف » . فقال ل: « إن الملل لي سكالتحريش بين البمبائم والديكة » .

ولسكر أهيته للحدل أ كر من البى علة)2 فكان ُو ل الجدال يفسى القاب 4 ولورث الضغن 6 ويقول :2 الأراء والجدل ف الدبن يذهب بتورااءم دن قاب العيد 6. وثهل له : رجل له عم بالسئة أنحادلعنها ؟ فقفال:دلاءواسكن

آذآ سس )0( سورة الأزمل الابة نف 0( سورة الحاشة الآية فك

ملف

ليخبر بالسنةء فإن قبل منه » وإلا سكت » . وكان برى أن الجدل يبعد المتحادلين عن حقيقة الدين » وقال فى ذلك : « كلما جاء رجل أجدل من رجل تركنا مائزل به جبريل » .

ومع نبيه عن الجدل كان يناظر بعض العلماء الخلصين ليبين لهم الدليل » ويداقشهم فيه ويناقشونه .

وقد دفمه إخلاصه للدين اثلا يكثر من التتحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم » ولآن ينتئق ماحدث به الناس» وقد أشر نا إلى ذلاك »5 كان يقال من الإفتاء » ولايفت إلا فم بقع بين الئاس .

مالاث والقضاة : ظ

دقع مالسكا إخلاصه ونزاهته إلى ألايفتى فىمساءل نتصل بالقضاة و حكامهم. التلميذه ابنوهب : «سمعث مالسكا يقول » فما إسأل عنه من أمرالقضاة :هذا من متاع السلطان 4 . فهو ما كان يتعرض لأحكام التضاة بنقد » وهذا موقف مختلف فيه عن ألى حنيفة رفى الله عنهما ‏ وكلاها كان فى مسلكه مخاصاس نأبو حنيفة دفمه إخلاصه للفقه وللدين لأن ينقد قضاء القاضى عبد الرحمن ابن أبى ايل فى درسه ؛ حتى اضطر إلى الشّكوى منه للولاة والأمراء » وحتى صدر الأمر بالمجر على أبى حديفة من الفتوى زمنا حرم الناس فيه من فقهه العريق الدقيق .

٠‏ ودفم الإخلاص مالكا لأن لا يتعر ضلأحكام القضاة علنا ءلأن التعرض لما بالدقد على الملا من تلاميذه وأصحابه جرىء الناس على عصيائها » فتذهبهيبتها وجلاها » فلا يدث الدازءعات من جذورها.

ذانك موقفان دفم إليهما الإخلاص » وما متعارضان . . دفع إلى الأول الاخلاص للعام والحقيقة » ودفع إلى الثانى الاخلاص للنظام والفصل بين الناس,

قد ولوأن لنا أن تختار لاخترنا موقف إمام دار الماجرة رضى أن عنه » وخصوصا أنه يجيع إلى موقفه أنه كان بوالى النصح للقضاة » وبرشدم فما بينه وينم إلى الح قالصري الذى لامجاللانكاره ؛ فهو يهديهم من غير ماننقيس ولامهوين للأحكام . فراسة مالك :

-- وقد كان ماللك ذا فراسة قوية تنفذ إلى بواطن الأمور » وإلى نفوس الأشخاص ؛ يعرف ما نخفون فى نفوسهم هن حركات جوارحهم » ومن إن أقوالم .

وإن الفراسة صفة تسكون فى الشخص من قوة إحساسه » وشدة يقظته المقلية والنفسية » ونفاذ البصيرة » والتتبسع الشديد لركات الأعضاء » والتحارب الكثيرة لعقل قوى أريب ... وذلك كله مهبه المليم الليير » والتربية تنميه وتقوبه . ْ

وقال الشاففى فى فراسة مالك : « لما سرت إلى اللمديئة ولفيت مالك ومع كلاى » نظر إلى ساعة - وكانت له فراسة ‏ ثم قال : « ما أسمك ؟ » « قلت عمد » . قال : ياتمد اتق الله : واجتنبالمعامى » فإنه سيكون لك شأن من الشآن ) .

والفراسة الدافذة إلى ننوس الأشخاص الثى تتكشف كنه أمورهم » من الصفات التِى يعاو بها كل من يتصدى لإرشاد الناس وتعليمهم » فإنه يستطهم أن يعرف خبايا أهر اضهم » فيمطيها الدواء الشاى والنذاء الصالح الذى تقوى . على هضمه ) ويم به شفاء الشس وسلامتها وقوتها .

هيبةكة :

اللسسمس ساس ومو

« - اتفقت الروابات على أن مالكا ‏ رضى الله عنه كان مهيبا »

+16

حتى أنه ليدخل الرجل إلى مجلسه فيثرىء السلام لاحاضرين » فا برد أحد إلا همهمة وبصوت خفيض » ويشيرون إليه ألا يتكلم . فيستتكر تعليهم القادم ذلاك عو لكنه ما أن علا المين من مالك وسمته » ويقع نحت تأثير نظراته النافذة حتى يأخذ مأخذم » ويجلس معبم »كأن على رأسه الطير مثلهم .

وكان مهابه والى المديئة حتى إنه لانحس بالصغر إلافى حضرته » ويهابه أولاد اليلفاء حتى إنه ليروى أنهمكان فى مجلس أبلى جعفر النصور» وإذاصى مخرج 9 بعود » فال النصور: أتدرى من هذا ؟ قال: لاء قال : هذا ابنىءوإنما يفوع من شيبتك ... بل يهابه انفلفاء أنفسهم » إذ بروى أن البدىدعاه وقد ازدحم الئاس بمجاسه » و : بق موع لجالس س حتى إذا حضر مالك تنحى الناس له ء حتى وصل إلى الخليفة ؛ فتنحى له عن بعض مجلسه »؛ ورفع إحدى رجليه ليفسح مالك اللجلس ... وهكذا كان شيخ فقهاء اللدينة مهيبا » حتىكان له تفوذأ كبر من نفوذ الولاة » وله مجلس أقوى تأثيرا من مهاس الساطان من

غير أن يكون ذا سلطان » وقد قال فيه بعض شعراء عصره : يأبى الجواب فا يراجم هيبة والسالكون نواكس الأذقان

أدب الوقار وعز ساطان التق فبو الطاع وليس ذا سلطان ,

وما سر هذه الحيبة ؟ إنه مهما يكن للشخص من صفات عقلية وجسمية لانستطيم أن نسند المهابة إإيها وحدها . وإن من الناس من تتوافر فيهم هذه الصنات » ولانكو ن لهم هذه المهابة : ولذا نقول فى سبب هذه المهابة إنه قوة الروح ؛ فن الناس رجال قد آثام الله تأثيرا روحيا فغيرم يمل لهم ساطاناعلى النقوس » فيكون لكلامهم مواضع ف الثفس » وكأنما مخطون ف النفوس خطوطا حين يتكلمون . وقد أعطى الله تعالى مالسكا هذه القوة ااروحية .

اخلق

وكانت حياته كلها تزيدها وتنميبا » وتنظهرها وتهايها ... فحيساة عقلية منسعة الأفق والدى 2 وعم غء بر » وضبط للنفس » و نفاذ بصيرة » وحعت حسن» وقلة فى القول - فإنهلا يذهب الهابة أ كثر من اغط الكلام وكثرته التى تدفم إلى السقط » إذ كل سقطة فى القول تذهب بشطر من امهابة -- ومع هذا كله قد بعد ماللك عن الماق والرياء » والنزم التقوى » وصدق القول » وكانت له عناية بالظهر » فكان يعنى بأثاث منزلهو علبسه » يلبس أجود الثياب ؛ويعنى بنظافتها وتنسيقها . وقد أونى بسطة فى الجسم » فكان له مظهر جسمى متاز . وقد قال أحد تلاميذه فى وصفه : «كان طويلا جسماء عظي الحامة » أبيض الرأس واللحية ؛ شديد البياض » أعين 290 ع حدن الصو رء أشم الأنف » عظيم اللحية تبلغ صدره » ذات سعة وطول . وكان يأخذ أطراف شاريه ولا حلقه» ولا نحفيه » وبرى حلقه من المثلة » ويترك له سبلتين طوياتين » ومحنج بنتل تمر لشاربه إذا أهمه أمر 6#

وهكذا كانت صتقاته الجسمية والمقلية » وأخلاقه وأحواله » من شأنها أن ثر لى المجابة منه » وقد بلغ ثهيبتهحدا أعلى مىهيبة الملوكٌ ..٠‏ دخل عليه بمض أهل الأندلس » فقال بعد أن رآه : « ما هبث أحدا هيبت من عبد الرحمن ,. مماوية ( أى عبد الرحمن الداخل) » فدخلت على مالك فببته هيبة شديدةصغرث

معها هيبه ابن معاوية .

معيشته ورزقه :

ا تبين كتب المناقب والأخبار مواره رزق مالك أيام طلبه للعم » ولاموارد

)١(‏ أعين : واسع العبنين. 0( الدبياج الذهب لان فرحون » س 8 .

ملف

وزف أسرته» ببيان كامل موضح.ولمكن جاءث أخبار منثووة يكشنتجوعبا عن موارد رزقه 04 وإن ل يكن كشفا واضعا بدنأ ٠.‏ ولقد ذكر العاماء أن أبامكان يصنع النبال » ولكن لم ينشأ ابنه على هذه المرتاعة » بل امد إلى رواية الحديث 177 صقم أعمامه وأخوه ٠‏ ومع أن أخا, قد كان من طلاب الحديث ورواته, قالوا : إنه كان سن نجارالخربر ؛وإنماكما كان يعيئه فى تحار ته ء وإن ذلك لم يمنمه من اشتغاله بالعم . وإن الذى يرجحه العاماء أن مالكما كانت له حارة 34 وقد قال تلميذه ان القاسم م إنه كان ثالاك أربعاثة ديئار بتر فمها م6 فنها كان قوام معيشته 0 ومبما يكنمن أمرتلاك الأخبار فإنه من الؤّكد أن مالسكا » فى أثناء طلبه لاحم كان لعش ف قل من امال م( حتى إذا استوىق مكاله من العم 2( واتصل أ ر علمه باتخلفاء والولاة 4 وذاع فكله اناه الله إسطة اليش ل إذ ذكان يقبل عطاء اقلفاء 2 ولا يقيله من دوهم وقد سكل عن ٠‏ الأخذ عن مال السلاطين » فقال : « أما الخلفاء فلا شك (يمنى أنه لابأس به) » وأمامندوتهم ففيه شىء 2 . واقدكان بعض الناس يستكثر قبوله الحدايا» أو يستكثر ذات الحدايا .. حتى إنه بروى أن الرشيد أجازه بثلامة آآلاف دينار » فقيل له : با أ.با عبد الله ثلاثة آلاف دينار تأخذها من أمير المؤمنين !! فقال: « لوكان إمام عدل نا نصف أهل المروءة ( مأ به بأسا © . وإنهذا يفيد أنه مأكان ليقبلها إلا لإنصاف أهل المروهة »و حفظ مروءتهم من أن تتدلو | إلى ما لايليق بأمثالهم. وقدكان يسد بها حاجة المتاجين»ويدفقها على طلاب العم الذبن ياوذون يكو . لتداكانت طائفة من تلاميذه تأوى إلى

)0( الكتاب لذ كور ص 8ؤا.

ماع

كننه وتميش فى غلله » ومنهم الشافمى رضى الله غنه » ققد عاش فى كنفه نحو نسع سنين . وكان بعض الصحابة من قبله يأخذون من اتخافاء حثى كان بعضهم إذا سئل عن أخذها يقول : « عليهم الأثم ولنا المطعم » .

إن للعلماء حقافى بيث الال » لأنهم حبسوا أنفسهم مخدمة الع » ولإرشاد الناس ؛ فكان على بيث المال أن يدزتهم مايكنيوم وأسرم بالعروف » ومعأن الإمام مالكا كان يأخذ هدايا الخافاء »كان بنهى غيره . . . لأنه محتسب نية لاحتسبها غيره » ولأنه يأخذها فى مقابلصمل يقوم به مخدمة الإسلام واللسلمين» وغيره قد يقبلبا هدية من غير عمل » ولكنهكان لايقكلم فى هذا لأنه لايل إلى الجدل » وقد قال لبعض من سأله عن ذلك : « لاتأخذها » » فال له ؛: «أنت تقبلبا » » فقال له : « أتريد أن أبوء بائى وائمك » .

وإن مالكا رضى الله عند - بعد أن أعطاه الله تعالى رزقا حسنا » وأسبغ عليه رافغ العيش - قد يدث عليه آثار النعمة فى كل مظبر من مظاهر حيانه » فى مأأكله وملبسه ومسكنه » إذ كان يقول : « ما أحب لامرىء أنعم الله عليه ألا رى أثر نممته عليه » وخاصة أهل العم » .

ان مأ كله كان موضع عنايته » لاي كل جاف العيش » ولا يكتنى بأدنى معيشة منه » بل يطلب جيده عير يجاوز حده . وكان حريصا على أن يأ كل للها بدرهمين فى كل يوم » وذللك قدر ليس بالقليل ارخص اللحم فى عهده . وكان له ذوق ف الطعام » بحسن تخيرالطيب من ألوانه » وكان يعجبه الوز » ويقولفيه: «لاشىء أ كثر شيها بثمر أهل الجئة منه » لاتطلبه فى شتاء ولا صيف إلا وجدته » . قال الله تعالى : [ أكلبا دانم وظلما [”7© ٠:‏

وكان يعنى بملبسه » وكان يمختار البياض » وكان يختار الثياب اللودة » وقد جاء فى الدارك : « كان مالك يلبس الثواب العدنية والخراسانية والمصرية

)١(‏ سودة الرعد الآبة مم

ذل

الغالية لون 176 , وكان يمنى بنظافة ثيابه ل بعنى بتخيرها .

وعنى عسكنه « فد اشتمل على أثاث جيد فيه كل أسياب الراحة » وبه تمارق مصفوفة ومطروحة نه ويسرة فى نواحى البيت» بجلس علها من يأتيه من قريش والأنصار ووجوه الئاس .

وكانفى كل حال يظهر بمظهرحسن » كان يتطيب » ويتجمل,المظهراللائق داتما . ولقد جاء فى الدراك أنه ما كان يظهرعلى الناس بلبسة المتبذل أ بدا .فقد قال:< كان مالاك إذا أصبح لبس ثثيابه وتعمم » ولابراه أحد من أهلهولاأصدقائه إلا متعما ء وما رآه أحد قط أأكل أو شرب حيث يراه الفاس 76" ,

وقد يقول قائل : إن هذه العيشة الناعمة لاتتفق مع ماعر ف عن رجال الدين من الزهادة » والانصراف عن ملاذ الحياة»وانها لاتتفق أيضا مع ماينبنى ارجل الدن من المناية بالقلوب والحقيقة » والعمل بدل المظهر والملبس . وإن هذه المماة أقرب ماتسكون إلى حياة السلاطين والأمراء » لاحياة العلماء . ورجال الذين جعلوا كل غايتهم المعنى لا المادة » والروح لا الجسم .

وهذا اكلام يبدو بادى الرأى محا » ولكن النظرة الفاحصة لياة مالك رضى الله عنه » وما أحاط بها يجملنا نستبين أنه ماقصد ببذه المياة الزخرف أو الاستعلاء أو التكبر» بل قصد بها علو النفس » والبعد خن سفساف الأمزوقصد بها الاستمانة على المياة المقلية والارشادية ...

ذلك : لأن الرجل الذى لا يستوفى عناصر التغذية من غير أفراط لا تسكون أعصابه سليمة » بل يكون مضطرب النفس » مضطرب الكر» وكتيرا مأيكون سو ٠‏ التفمكير من سوء التغذية . وإن الله أمرنا ألا تحرم ما أحل اله و إن الزينة

٠٠١5 الدارك : ورقة رتم‎ )١( ٠1١5 المدراك ؛ ورقة رقم‎ )(

لف

فى ذائها أمر حسن مالم تكن استكبارا » ولقد قال تعالى :[ قل من حرم زينة اله التى أأخرج لعباده والطيبات من الرزق ] .

وإن أزعد الزهاد محمد بن عبد الله صلى اله عليه وس كان يتخير الطعام العليب من غير حرص على طلية 4 ولا شهوة ف اقغانه .

. ويحب أن يلاحظ أن مالسكا ء مع هذا العيش الرافخ كان ينفق كل مايصل إكى به من وظيفة مقّررة له » أو من مورد رزقه أيام كان سكاتسب 4 أو من جوائز امفلقاء » حتى إنه كان يسكن بكراء ولبس له دار عللكها ؛ ولمله كانت له دار فى أول حياته ورثها » ثم باعها .

علاقةه بالحكام :

عاش مالك فى ازدهار الدولة الأمو يةء ثم أفول تجمهاء وعصر الدولة العباسيةفىقوتها . وكانت الدولتان محكان باسم الحلافة » وحكمهما ملك عضوض يتوارثه الأبناء عن الأباء . وفرق مابين اعفلافة واللاك عظايم » إذ الخلافة أساسها الشورى ولا شورى فى ملت متوارث استبدادى » ولسكن لم ير مالاك من الحسكم إلا الحم الملسكى » وقد رأى النئن الى كا نت نحدث . . . فرأى فن الحو ارج » م رأى الفتن فى عبد هشام بن عبد املك » والفتن بعده » 3 انتقال اللاث إلى العباسيين » ولا حظ فى حياته أمرين كونا له رأيا :

أولها أن الفقن يحدثفيها مظلم لا تحمى ؛ إذ تعم النوضي ؛ وفوضى ساعة برتشكب فيها من الظام مالا برتكب فى استيداد سنين .

الأمر الثانى أن الام العادل ‏ وإن لم يكن مختارا اختيارا شوريا ‏ قد يصلح ؛ فقد رأى حب عبر بن عبد العزيز » وكيف كان لسيم رحمة فى وسط

استبهاد الستبدبن 03 وقد رد الغلالم 3 وانتصف للناس من أهل يبه 0 ولذئلك

؟

اعتبروه مثالا للحم العادل . وقد سثل فى أو ل العصير العبامى عن الخروج مع الخارجين عايها : أيقانلون معهم أم مع الحليفة ؟ فقال : « إن خرجوا على مثل حمر بن عبد المزيز فقاتلهم » والا فدعهم ينتقم الله من ظالم بظالم»ء ثم ينتقم من كامهما ») .

من أجل هذا اعتزل مالك السياسة العملية » ولجيكن مع الفارجين » ولامم الحسكام » ول يدع إى فتنة » ولم عالىء ظانا . وإذا رأى أن الحا 6 قد طنى واستبد » فإنه يرى ذلك مظهرا حال الشعب . . . لأنه لا يستبد مستبد ظالم» والشعب عادل فى ذاث نفسهيعرف حتوقه ويؤدى واجباته ؛ و« تراقب حكابه» ويأمر بالعروف ويهى عن الدكر * ولهدرأى عام فاضل ' وكينها تكونوا يول عايم : [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ”" ].

وإن دأى أ كثر الفقباء - وعلى رأسهممالك ‏ أن الحا الظام لاايصيح المروج عليه بفتئة » ولكن بسعى فى تغييره . والأمة كلها تكون آثمة إن لم نسع فى تغييره من غير فتئة » ولا انتفاض . . . لأنه فى ضجة الفتن لا يسمم قول امق » ويكون الشح الطاع والمموى المتبع » ويوضعالسيف فى موضعالبرء وموضع البقم » ويكون الأجدر بالؤمن أن يأنى إلى سيفه فيدقه على جر .

لذللك كان يتجه العلماء فىعصور الفلم إلى إرشاد الشعب وتعليمه ديدهالحق » وتربية #عبره وكرامته » وفى ذلك العزة أوالسبيل إلمها » ويتحرون إلى إرشاد المسكام إن سدحت الفرصة » وإلى الوقوف السلى إذا ضاع صوت المق . ولو أن الؤمنين جيعاً وقفوا موقا سلبيا من الظالمين لما استمر هؤلاء فى ظلمهم » وما رتعوا فى غيهم » ولكنهم فى أ كثر الأحوال - به فى كلها - مجدون من بؤيدم فى عامة أمورم ) ولسعى ظلممم عدلا, وفسادهم إصلاحا »:وارهاقهم لاشعب إكراما له واعزازا . ٠‏

ومع بعد مالك ؛ رضى اله عنه » عن الفئن » وامتباعه عن تأبيدها نزلت به تمن شديدة فى عبد أبى جمفر المدصور » ثانى الللفاء العباسيين . وقد افق الؤرخون على نزوها بذلك العالم الجليل » وأ كثر الرواة على أنها نزلت فى عام +4 ه. وقد اختلف اللؤرخون ق سبب نزول هذه الجنةء فقال بعضهم إن سمه أنه كان يفتى بتحري التعة » وهى عفد مؤقت يبيح لارجل أن يعيش مم الرأة مدة معلومة بأجر معاوم يتسكافأ مم اللدة ومم حالهاء وإذا امتنمت عن طاعته مدة نقص من هذا الأجر » كالأجرة فى الأجارة ماما » وانه إِذْ كان يفنى بتحربمها أخذت عليه الذتيا » لأندروى عن ابنعباس ‏ جد المدصور ‏ أنه كان بحلبا ... وهذا لا يملح سببا , لأنه ما عرف أن افصو ركان يستبيح الامة » ولأن أ كثر الرواة على أن ابن عباس رجم عنها بعد أن لامه على ذللك ابن عمه على بن أَبى طالب كرم الله وجبه .

وقيل أن السبب أنه كان يفض ل سيدنا عممان على الإمام على كرم اللو جبه » فوشى به العلويون . وهذا أيضا لابصلح سببا » لأن الزمن الذى نزلت فيدالحنة كان العلويون مبغضين إلى المتصور غير راض عنهم » لمروج تمد النفسٍ الزكية بالمدينة » وأخيه إبداهيم ببغداد عام 148.

وإن السبب الذى تراه معقولا ؛ هو أنه كان يحدث بحديث ( ليس على مستكره عين ) . وقدكان العلوبون والذين خرجوا مم النفس الركية يدعون أن ببعة الدصور قد أخذت كرهاء فاتخذ هذا الحديث ذريعةلابطال البيعة » فنهاه وإلى الديتقاسم النصور عن أن نحدث به » ثم دس عليه من يسأله عنه » فحدث به على ردوس الأشهاد » وقد وجد مع ذلك أولفك الذين يكيدون لإمام دار

ولف المجرة مألاك » وبروجون أنه ليس من الموالين للمنصور ودولته .

فالحديث مع ر وايته اعتراه نظران : نظر السياسة والسياسيين والنافةين الذين يلقفون حولهمدائما ؛ وهؤلاء ظنوا أنهبر وايته يروج الدعاية ضدم وعالىء بروايته قى وقتخروجالخارجين . والثاى نظر الا مام مالك» فهو بروى الحديث إذا سثل عنه » لأن فى روايته إذاعة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلء وإفشاء للع » وامتناعا عن كتّانه . ولا يهالى فى ذلك شيا ؛ وإن امتدم عد نفسهعاصي) كاتا لاجاءعلى لسان الرسول عليهالصلاةوالسلام؛ و قدحكم ايف تعالى بلمئه © لأنه لعن من يكثم عام .

وكانتثاللنة أن ضرب بالسياط » وأن مدث بده حتّى اخلعمت من كتفه. وكان لذلك وقم شديد فى نفوس أهل اللديدة وطلاب العلل الذين قصدو . فقد رأوا فقيه دار ال مجرة و إمامها دنزل به ذلك » وماحرض على فتدة »ولا بغى فى قول » ولا تجاوز حد الافتساء. ونكدأ جروحهم أنه سار على خطته بعد الأذى » فازم درسه بعد أن رقئت جراحه؛ واستمر لا محرض على فتنة » ولا يدعو إلى فساد ؛ فنقموا ذلك الأمر من الما كين » وسخطوا عليهم » وغلت النفوس بالآلام منهم .

ثم إن الحسكام أحسوا مرارة ما فملوا » أو على الأقل أرادوا أن يداووا الجراح الى جرحوها » وخصوصا المنصور الداهية ‏ والفرصة لديه سانحة ‏ فإنهلم يكن فى ظاهر الأمر ارب » ول يثبت أنه أمر بضرب »أو رضى عنه. ولذلك لما جاء إلى الحجاز حاجاً » أرسل إلى مالاث بستدعيه ايعتذر إليه .

ولنسق الخيركا جاء على اسان مالك رضى الله عنه » لنرى مقدار عفاءته

فى سماحته » كا كان عظما بعلمه وخصاله ومبابته » وهاهو ذا انخير :

لعف

« لا دخات على ألى جمفر ‏ وقد عهد إلى أن تيه فى الموسم - قال لى : وله الذى لا إله إلا هوء ماأمرت بالذى كان » ولا عامته . إنه لا يزال أهل الحرمين مخير ما كنت بين أظبرمم » وإلى إخاللك أمانا لهم من عذاب» ولقد رفع لله بك عنهم سطوة عظيمة » فإنهم أسرع الناس إلى الفتن » ولقد أمرثت 5 والثهأن يوت به (أى بالوالى) على قتب 7 وأمرت بضيقمحبسه » والاستبلاغ فى امتبانه » ولا بد أن أنزل به من العقوبة أضعاف ما نالك منه . فقلت : عاق اه أمير الؤمنين » وأ كرم مثواه فند عفوت عنه لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وس وقرابته منك . قال : فعا الله عدك ووصلك » .

وهكذا خرج الإمام من الحنة مكرما » وراد بها رفعة عند اعخليفة وعدد الناس . أما اتخليفة ع ترضيه له على هذا النحو » طلب أن يكب إليه فما مخص نفسه » وفيا يكون فيه صلاح لاناس » ورفم صوق أو حرج أو ظلم عنهم .

وطلب إليه أمر جليلا آخر » وهو أن يكتب آثار الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ومموع الأقضية والنتاوى لينشرها بين الداس قانو؟ .

وأما منزلته عند الناس فقد ارتفعت 1 كثر مما كانت » حتى كانت تلاك السياط شهادة له بعلو النزلة والسكانة واارفعة عند الله » فارتفع ول يتخفض من بمذها أبدا .

وفاأته :

سم مه

عاش ذلك الإمام الجلول مكرما ؛ محفوفا بالمهابة والسكينة . لانجىء أحد إلى السجد النبوى . إلا عرج على مألاك ؛ استمع إليه وينقل عنه أحاديث

(1) القتب : ا كاف اابعير اللدى يغطى به سنامه . والمراد أن يساقي الوالى إلى

الخليفة مهبنا غير مكرم .

ليقف

رسول الله صل لله عليه وسل » ويستفتيه فه| يق له م نأمور . وتحاوز سلطانه حدود درسه ؛ حتى كأنه الرقيب على العدل فى الرعية . . . لأن الدصور قال له بعد اطنة الثى نزلت به : « إن رابك ريب من عامل الدينة أو عامل مكة أو أحد من عمال الحجاز فى ذاتك أو ذات غيرك » أو سوء أو شر بلرعية » فا كتب إل أنزل بهم ماسلاحقون » . وكان لذلك ينصح الولا: ؛ وبرشدم من غير أن يتدخل فى أعمالهم بشفاعة غير عادلة .

و 270 تصامه عدلد الولاج 4 بل جاوزتهم إلى اذلقاء . وله دعوم ناح بحسئة »)ومو اعظ قيبة قد سعدلها الدار 42 .

وإن ذلك الرجل العم عاش جزءاً كبيراً من حيائه عليلا » ولكنه ماكان عم بعلته أحداً 2( فكان بض الناس يظنون الظنون حول حاله » ولككفه لا ينطق بها “كان درسه فى السجد » ثم جعله فى بيه » خضوعاً 2 العلة ؛ وشدة الأرض . وكان يخرج إلى انع والأعياد ؛ ويعود الرضى ؛ وشيم الجبائز, ثم ازم بيه وم يرج إلى الجاعة » لأنه معذور ذو علة . ثم اتقطم عن أشبيع الجدائز » واكتفى بالواساة » ثم القطع من بعد ذلك عن هذا كله ؛ وهو لاينسكام بعلثه 0 وإذا سئل عن مرضه يقول :2 ليس كل اتناس يذ كر عذره» ٠.‏ و يذ كرمرضه إلا ساعة أن حضرثه الوفاة » فمندئذ أعلنه » وقال : داولا أنى فى آخر اوم من أيام حيالى ما أخبر تسم ؛ مرضى ساس البول وكرهت أن آلى مسجد رسول له ص لله عليه وس بغير وضوء كامل 4 وكرهت أن أذ كر

وهكذا كان ذلك الرجل الكر م المظيم الحليل يعيش فى مرش قديتدائي مم كل ما كان يظهر به من تحمل 6 ولكنه صبر صبراً يلا » فكان صيره

دن غير أنين ولا شكوى ولا إعلام لائاس »> فركى الله عنه وأرضاه 8 ١٠6‏ تاريخ الذاهب )

اضف آراؤه

كان الإمام مالك ع دن أعلام الحديث 7 وكان عل مَنْ أعلام الفقه» فدال الإمامة فيبما . ولكنه كان مع ذلك فىعصر اضطر بت فيه امدازع القشكرية ؛ فن آراء متحرفة ف السياسة ؛ ومن آراء منعدرفة ف المقيدة » كأولئك الذيبن لاينفع مع السكفر طاعة . ثم كان هؤلاء الذين خاضوا فى السهاسة من فرق مختافة : فطائفة تقول : الخلافة فى على وبنيه من فاطمة » وأخرى تقول الإمامة فىأولاده من الحسين » وثالثة تقول : الخلافة ليست فى قبيلة من قبائل العرب » ولا بطن دن بطونهاء ولا ببث من بيوتها 0 فكان لابد أن برشد إمام. دار الحجرة الناس إلى مابتبعونه فى هذه المناهات الفكرية المتحرفة عن الصراط الستقيم الذى هو صراطالله تعالى » إذ قال : [ وأن هذا صراطى مستقما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بم عن سيوله | . ولقد سلك فى هذه الأمور ماسلكه فى الفته والحديث » فقد قرر أنه يجب انباع السئة وانباع منهاج السلف الصال . وكان يتمثل داكا بقول الشاعر : وخسير الأمور ماكان سنة وشر الأمور الحدثات البدائم وكان لمعب بقو لحر ان عيد العزنز :2 سن رسو لاله صل الله عليه وس وولاة الأس من بعده سننا : الأخذ بها اتباع اسكتاب الله » واستكال لطاعة الله ؛وقوة على دبن الله ؛ لبس لأحد بعدها تبديلها » ولا النظر فى شىء خالفها . من اهتذدى با فهو مبدى » ومن استئصر مهأ فهو منصور ؛ ومن تركها اتبع غير سبول الؤمدين نوله مانولى » ونصله جم وساءت مصيرا ) ,

مفف

وهسكذا سار على السنة فى دراسته لاءقيدة »كا سار عايها فى دراسته لافقه ؛ فسكان يدعو الئاس إلى أذ المقيدة من كتاب الله وسنة رسوله صلالله عليه وشلم » لامن حك المقل الجرد » وإن لم يكن فى الشرع ء لافى أصوله ولا فروعه » شىء تخالف حك العقل .

فكان يقول : إن الإعان قول واعتقاد وعمل » و يِأخذ ذلك من نصوص القرآن وأحاديث النبى صل اله عليه وس ٠‏ وكان برى أن الإيمان يزيد ولايذ كر أنه ينقص »6 لأن نص القران جاء نزياوته » و فى بنتصه . . . وهسكذا كان يسيرق دراسته للعقيدة ينبم الدقول» ولايسير وراء الفروضالعتلية . والمقارات الى يضل سالكها .

وقدكان مالك يؤمن بالقدر خيره وشره » ويثؤمن بأن الإنسانحرغتار» وهو مسئول عما بفعل إن خيراً وإن شرا » ويكت بذلك من غير أن يتعرض لسكون أفعال الإنسان مخاوقة له بقدرة أودعبا الله » أوغيرمقدورة له » وقد قال فى ذلك : « مارأيت أحداً من أهل القدر إلأكان أهل سيغافة وطيش وضعة». ويستشهد بكلام لعمر بن عبد المزيز» وهو قوله : < لوأراد الله ألا يعمىماخلق |بليس وهو رأس الخطايا » . ويعلق على هذا بوله : ما أبين هذه الآية على أهل القدر وأشدهاعايهم [ ولو شتنا لأنينا كل نفس هداها » ولكن حق القول

مى لأملان جوم من الجية والناس أجمعين ا 03 ١‏

وكان رأيه فى مرتسكب الكبيرة أنه يمذب مقدار معصيته » و إن شاء غفر الله تعالى له لقوله سبحانه : [ إن الله لاينفر أن يشرك بهء ويغفر مادون ذلك أن يشاء ]| وذلك هو رأى ألى <ديفة » وقد وافقعليه عندما يبنه له حاد ابن ألى حديفة . وقال مالك فى هذا المقام : « إن العبد إذا ارتكب الكبائر كلها بعد ألا بشرك بان شيئا ء ثم نجا من هذه الأحوال» رجوت أن يكون فى

اف

أعل الفردوس » إن كبيرة بين العبد وربه هو منها على رجاء » دل هوى

ليس هو على رجاء » | انما مبوى به فى نار جوم 00 ,

وقد ثارث فى عصره مسألة خلق القرآن » أثارها الجمد بن درهم » وقد أخذها عن رج لكان يريد إفساد العقيدة الإسلامية وهو يهودى ٠‏ تقرر أن القرآن تخاوق طائعة من السامين » وقال غيرهم إنه غير محلوق . والمستعصمون علموا أن هذ فتنة تثار بين امسامين » فأمسكوا عن وض فيها » وكان من وؤلاء مالك رضى الله عنهء فا كان برى أنه يجوز السيرق الجدل وراء مايثيره الدين نصبوا أنفسهم لفتهة امسامين عن دينهم .

وقد أثار الممتزلة مسألة رؤية الله بوم القيامة » ودرسوها دراسة عقلية » مدكر بن لها ؛ مؤولين النصوص الى ثبتها مثلقوله تعالى: | وجوه ومئذ ناضرة إلى رسا ناظرة ] . ولسكن مالسكا التبع لا المببتدع يقرر رؤية الله تعالى؛متمسكا بظواهر النصوص » غير متأول لها » ولسكن من غير أن يتعرض لسكيفية الرؤية وكونها كرؤيتنا فى الدنياء بل إنباعلى نحو اخ يايق بذات الله العلية الت لايشبه فيها أحدا من خلقه : [ ليس كثله ثىء وهو السميع البصير ] .

وهكذا نرى مالكا يسيرفى فهمه لامقائد على طريق السنة » وعلى منهاجه؛ ولابسير فى مثارات الذين يريدون إنساد العقيدة الإسلامية على أهلما » أو إبحاد الفرقة يدنهم فى فهمها » ووراء ذلك اتحلال فكرى ونفسى .

وف السياسة كان يقرعمل الراشدين رضى الّهعنهم أجمعين » وكان يرى أن لامجوز زالإقامة فى بإد لايقام فيه المدل) وسب فيه أصاب رسو لاله صلى الله عليه وس » ويقول فى ذلك : « ليس لمن سب ساب رسول اللّدصل اللهعايهو س

مم سم اسمسصي

, ؟١ا/ الدارك ورقة رقم‎ )١(

يفم

فى الفيساء حقى » © ويقول ؛ ١‏ لا يفبنى الإقامة فى أرض يكون العمل فبها بغير الحق » والسب لاسلف »ع . ولا يرى أن اعفلافة نسكون ف البيت المائمى أوالملوى وحده؛لأن الشيوخ الثلاثة . أب! بكر ؛ وعمر ء وعمان ءلم يكونوا من واحد منهما . وقد روى هو حديث السقيفة » وقد اننهى الأمر فيها إلىأن تنكون الللافة فى قريش؛ويظبر من هذا أنه هو كان برى ذلك . وكان يرى أن ما ساسكه الصحابة فى اختيار اتخلفاء اراشدين هو العاريقة لمثلى » ولذلاك أقر نظام الاستخلاف بشرط البايمة الحرة التى لا | كراه فيها » كا استخلف أبو بكر عمر رضى الله عنهما » ويقر نظام الشورى بين عدد يمينهم المليفة السابق » وكان يقرنظام الشورى ابتداء يا فم لالصحابة ممأ بىبكر وعلى. رفى الله عمهما . وكان رضى الله عنه برى أن بيعة أهل الحرمين الشريئين مكة والمديبة كافية ؛ ولا تسكفى بيعة الأقاليي إلا إذا دخات فا مكة والدينة » وذلك كله سير على مهاج الصحابة من غير اتحراف . و إن مالكا رضى الله عند كان يعتبر الذى يتئاب ثم ببايعه الناس راضين س وهو عدل فى ذاته - تعد ولايقه شرعية لا غبار عليها » وبرى فى ذلك صلاحا للمسامين ٠‏ 1 وهو فى آزائه السياسية بنظر داتما إلى المصليحة والمدالة ؛ ومايفغى إليبما.. فا ينغى إلى الفساد لايموز ؛ وما يفضى إلى المصاحة والعدالة جوز . وليس من الصلبحة ولا العدالة | كراه الناس على مالابريدون. وقد سأله بعض من لخرجوا على اللنصوره » ولعله مد النفس الرّكية . « بإيعنى أهل الحرمين » وأنت ترى ظِ ألى جمفر (أى المنصور) . فقال مالاك : أتدرى ما الذى منع عمر بنعبدالمزيز أن بولى رجلا صالًا بعده ؟ قال : لا » قال ماللك :كانت البيعة ليزيد عقاف

غرف ممرين عبد الْعد بز إن بايم أخيره أن يقهر بريد الطريج 8 وبقائل الباس ؛ ويبسك ما لايصلح وهكذا نحد مالكا لا يتجه إلى الصور المثالية لطريقة الاختهار » ل بتحه إلى الوقائع » وماعليه حال الأمة » فيرى أن المصالم الواقمة يحب أن تكون معدرة ف اعثبار الذين #ثون على الطاعة أو اعميلاف ؛ وهو يلتوبى من ٠‏ هذا إل أن السكون حير من الخروج والانتقاض 03 وأن الابتعاد من ٠‏ الفتن حير من حب فيبأ ويضع ٠‏ وإرشاد دن غير خروج قل عل الحا على الجادة مث فيكون الصلاح من غير عبث وفساد ٠.‏ وإذا كانالحا 3 ظانا بر ىالصبرعليه وبرشده . فليس صيره صيرالستكين الذى لايستتكر الل بل صبر الذى يبغى صلاح الئاس » وقد وجد أن الفساد يكون ق الأروج 3 وأن عل الظالم على العدل ب أوعظلة الحسنة وتذ كيره أوامر الدن واجب . ويقوم بذلاك الصالح المرشد » ولوتعرض لنقمة الا الظالم ؛ فإن قتل فى سبيل الموعظة الحسنة فهو شهيد » وقد قال الى صل الله عليه وسلم فى ذلك: ( خير الشبداء حمزة بن عبد المطلب » ورجل قال كلة حق أمام سلطان جائر فتتله ) » ولو أن السامين أخذو | بنظر مالك » فقام علماؤهم بواجب الدصح والإرشاد» و يكن المنائقون المإملةون » ما استمر استبداد » ولا بنى ظالم . فقه مالك وحديثه : 1 كان مالك عحدة وفقيبا ما أشرنا دن قبل 6 وكان ف حد ينه يلتق الرواة الذين ينقل عنهم؛ ولعله بذلك أول ضابط لفن الروابة : وقدجاء من بعد ذلك تلميذه الثا فى فأوفى على الذابة فى ضبط الرواية . و إن روايته عن ن النى صل الله عليه وسلٍ تعد الساساة الذهبية : وأوثن الروايات ء فقد قالالبخارى : « أن أوق اأرواية مالك عه ن نافع ع ن عبد ا بن شمر 6 : مس011 (1) الدارك » ورقة رقم و4١‏ .

اعم

ولنثرك الكلام ىْ الحديث إلى أن تكلم عن كقابه لوطأ الذىيعد أول جموعة فى السنة » ولنتجه إلى فقبه . ..

لقد قرر العاماء أنه كان فقمها: بل زاداين قتيبة » فقرر أنه من فقباء الرأى. وقد سأل بعض العاماء منلارأى بعك حى بنسعيد؟ فأجيببأ تهمالكرضى النّاعنه.

وإن مالك كان له ممهاج ف الاستنباط الفقبى ا يذوته 7 دون بعضص ماهمجدق الروابة م( ولسكن م ذلك صرح بكلامقد لستفاد. مله بعص منباحه . وأن الفروع الفقبية الثى أثرث عنه يمكن أن يستنبط مها ممهاجه فى الاستنباط وقد فمل ذلك فتهاء المأهب الال فدونوا ممهاجه » وهو الأصول التى بنى عليها ققهه .

وقد ذكر القاضى عياض فى «المدارك» الأصول العامةالتى هى مهاج مالك فى الاستنباط » وذكرها أيضًا راشد من فقهاء المذهب امالك ف المبجة .

وخلاصة ما ذكره هذانالعالان وثميرها أنمنهاج أمام دارالمجرة أنه يأخذ بكتاب الله تعالى أ ولا » فإن لم يجد فى كتاب الله تعالى نصاً أجه إلى السئة » ويدخل فى السئة عنده أحاديث رسول الله صل الله عليه وس » وفتاوى الصحسابة وأفضيمْهم » وعمل أهل المديئة . ومن بند السنة بشتى فروعبا- يجىء القياس » وهو إماق أمس غير منصموص على حكه بأمر آخر منصوص على حكه ؛ لوصف مشترك بدمهما يكون هو علة الحم الى بف علمها ٠.‏ ومع القياس المصاحة وسد الذرائع والعرف والعادات .

ولنشر إلى كل أصل من هذه الأصول بكلمة :

السكتاب :

يجمل مالك مكزلة الكتاب فو ق كل الأدلة 34 لأندأصل هذه الشر يعةوحجبباء وكلمها ؛ وسحل أحكامها المالدة إى يوم القيامة » ويقدمه على السنة وعلى

ضفن

ماورابها . . . فهو يَأخذ بنصه الصريح الذى لا يقبل تأويلاء وبأخذ بظاهره الذىيقبل التأوبل ماداملا يوجد دليل من الشريمة نفسها على وجوب تأويله؛ ويأخذ بمفهوم الموافقة وهو وى الكلام » وذلك يأن ينص القرآن على حك ويغهم ماأقوى منه فىمعنى هذا الحم من هذا النص من غيرأى مجهود عقلى » مثلقو له تعالىى شأ نأموالاليقائى ومن يأ كاومما : [ إن الذين يأ كلون أموال اليتامى ظنا نما يأ كلون فى يطونهم ناراً وسيصاون سعيرا ] . فإن هذا النص يفم منه بالأولى النبى عن تبديد أموال اليتاعي والتقصير فى الحافظة عليها .

ويأخذ مالك بمفهوم الخالفة » وهو أن يجىء الدص على الحم متيدا بوصف أونموه » فينهم ذلك تقيض الك عندتخاف النص » مثلقوله صل الله عليدوسل ( فى السائمة رّكاة ) » فإن هذا النص يهم منه أن السائمة من الإبل ‏ وهى الى, أرعى فى عشب مباح فيها ركاة » و بفهم منه بالخالفة أن امملوفة لارّكاة فيها ؛ و إن كان ماللك قد أثبت الزكاة فى العلوفة بأدلة أخرى .

ويأخذأيضا بالتنبيه على علة الحم »كاف قوله تعالى : [ قل لا أجد فيا أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسذوحا أو لحم خنزير » فإنه رجس » أوفستاً أهل لغير ا به ] ٠‏ فإن هذا يستفاد منه أن العلة فى التحر أنه رجن أى طعام ردىء ولىء » ليحرم كل ما عاثله فى هذه العيفات . ,

وهكدا يأخذ بكل ما يفوم من السكتاب نأ صر محا أو بإشارة أوتنبيه أو مفبوم ؛ ويقدم الكتاب على اعداه من السنة . وكاننروى الحديث سنده» 1 برده لأنه يخالف كتاب الل تعالى . فروى حديث : (إذا ول السكلب فى إناء أحدم فليفله سبع ٠‏ إحداهن بالتراب الطاهر ) ٠.‏ ولم يأخذ به واعتبره غير موطأ وغير ثابت » لأن القرآن الكريم أباح أكل صيده فى قوله تعالى :

قف

[ دما عم من الجوارح مكلبين تعلمونون ما عام الله ] . وقال ؛ كيف بباح صيده » و يكون مسا و أذ بالمير الذى أجاز للواد أن بح عن أبيه أو أمه من غير وكالة ٠‏ وذلك لقوله تعالى : | وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ؛ وأن سعيه سف يرى » ثم بجزاء الجااء الأوف ].

السنة

تسكون السنة فى المرتبة الثانية التى تلى السكتاب ء وهو يأخذ بالتوائر منها» وهو الى رواه جم يؤؤمن اتفاقهم على اللكذب عن جع مثلهم ؛ حتى يصلوا بذللك إلى البى صلى الله عليه وس . وبأخذ بالشهورمنها . وهو ماروادعنالنى صلى اله عليه وس واحد من الصحابة أو اثدان أو أ كثر لم ببافوا حد التوائرء م رواه عن الصحابة عدد يؤمن اتفاقهم على التكذب » أو رواه واحدأو أ كثر من التابعين » ثم رواه من بعده عدد يؤمن تواطؤم على السكذب... فاشتهاره يكون فى عصر التابعين » أو تابعى التابعين » ولا عبرة بالاشتكهار بعد ذلك » وهو يقارب التوائر فى قوته فى الاستدلال .

ويأخذ بر الأحاد» وهو الذى لم يتوائر وم يشتهر فى عبد التابعين»ولافى عبد ثاب التابعين و إن خبر الأحاد هذا يقدم عليه عمل أهل المدينةعلى ماسنبين » ويقدم عليه القياس على ما استنبطه بعض فقباء مذهبه . . . فقد حى القامئى عياض . وابن رشد المكبير فى « القدمات المهدات » قولين فى تقديم مالك القياس على خبر الاسماد » فقول إنه يقدمخبر الأحاد على الفياس » وقول آخخر إنه يقدم القياس عليه .

وإنه قد روى عن مالك مسائل ترك فا خير الأحاد الذى رواه بالرأى :

نقد رد حديث خهار الجاس الذى زواهعن اين ممر (وهو البيعان باعخيار مالم

مم

يتغرقا 2 أن كلا العاقدين له حق الفسخ مالم بتغرفا 34 قد رده بقوله 2 أبس عندنا حد معروف » فبو أبطل حق الفسخ بمد المقد » لأن الجلس ليس له مدة معاومة . وقد رد اكير الذى دن مقتضاه | كفاء القدور التى طبخت من لم الذنم أو الإبل التى أخذت من الغنائم قبل القسمة ؛ قفد روى أنالنبى صل الله عليه وس أ كنأها وأخذ يمرغ الاحم فى التراب . فأنسكر نسبة الخبر إلىالابى صلى لله عليه وس ؛ لأن [ كفاء القدور وتمريم الاحم فى التراب إفساد مناف للمصاحة من غير حاجة إليه ؛ إذ يكن الحظر من الرسول وهو يغنى عما عداه .

و1 :بأخذ مالك بالخبر الوارد عن النبى صلى الله عليه وسل فى صيام ست من شوال تبتدىء من اليوم التالى ليوم القطر . ورد اعلبر وأنكره » لأنهقد يفف إلى زيادة رمضان .

فوله فروع كثيرة رد فعها خير الأحاد بالصاحة أو القياس ٠‏ وقد قالوا : إن مالكا يترك خبر الأحاد وينسكر نسبته إلى النبى صل الله عليه وسل إذا عار ض أصلا معاوما ( ولوكان مستنبطاً إلا إذا كان لخر م يعاضده من أصل قطعى أخر .

وإن هذا الكلام قد أفضنا فيه بعض الإفاضة ليتبين أن مالك كان فقيه رأى » وم يكن ففيه حديث فقط » وإن كان فى الحديث النجم الثاقب م فال عنه تلميذه الشافعى رغى الله عمهما .

عل أهل املسدينة :

كان مالك رضى الله عنه يمتير عمل أهل الديدة حجة إذاكان ذللك العمل لا يمكن إلا أن يكون نقلا عن النبى صل الله عليه وس ؛ ويقول مقالة شيضه

ربيعة ان عبد الرحمن : 2 ألف عن ألف خيرهن واحد عن واحد » . وبذلك

لاقف

يقدم عمل أهل للدينة الذى أساسه الرأى عن خبر الأحاد كا نوهنا . وقد كان يأوم كل فيه لا يأَخذْ يعمل أهل المدينة و#الفيم ٠‏ وقد كتب فى ذلاك إلى اللييث بن سعد فى رسالته إليه :

« بلئنى أنك تفتى الناس بأشياء مختلفة مخالفة لما عايه جماعة الناس عند نا» وبلدنا الذى كن فيه » وأنت - فى أمانتك وفضلات ومنزلتك من أهل بلدناء وحاجة من قبلك إليك » و اعمادمم على ماجاء منك سل حقيق بأن نخاف على نفسك وأن تتبع ما ترجو النجاة باتباعه » فإن الله تعالى يقول فى كتابه : [فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ] فإما الناس تبع لأهل المدينة التى بها نزل القرآن » .

وقدكان العمل ما عليه أهل المدينة رائما قبل مالك » حت عند القضاة » ويعتبرونه من المنقولات عن الننى صلى الله عليه وس . وروى ف ذلك أنالقاضى عمد بن أبى بكر قيل له فى حكم قضى به : « ألم يأت فى هذا حديث كذا ؟ فقال بل » فقيل له : ها بالك لا تقضى به ؟ فقال : فأين الناس عنه ؟ » يعنى ما أجمع عليه الصاحاء بالمديئة ؛ فيرى أن العمل به أقوى باعتباره منق و لاعن الننى صلىالله عليه وس ؛ فيو برد خبراً عنه عاهو أقوى مئة .

فقوى الصعالى :

' كان مالك رضى الله عنه يأخذ بنتوى الصحابى على أنها حديث واجب

العمل به » ولذلك أثر عنه أنه عمل بفتوى بعض الصبحابة فمناسكالحج؛ ورك عملا نسب للنبى صل الله عليه وس ياعتبار أن ذلك الصحالى ما كان ينعل مافعل فى مفاسك الحج من غير أمر البى صلى الله عايه ول » إذ أن الداسك لا يمكن أن تعر ف إلا بالنقل » وهذا من |أواضع التى انتقد فيها الشافبى شيخه مالكا» وقال عنه إنه جمل الأصل فرعا ؛ والفرع أصلا . . . فإن قول النى هو الأصل ؛ وفعل

هن المحالى ملقمس منه فهو فرع . فكيف يقدم الفرع على الأصل ؟ ولمكن مالسكاسكان يعتبر قول ااصحابى فى أمر لا يعل إلا بالبقل حديثاء فالمارضة بين أصلين » لا بين أ لو فرع و له أن مختار من الأصلين مايكو نْ أثو ى سنداً » وأقوىملاءمة الأحكام الإسلامية العامة » ورد الثانى » ولايئبت نميته إلى النى على الله عليه وس . وروى أن مالكا رضى لله عنمكان بأخذ بغتاوى كبارالتا بعين » ولسكده لا برفمبا إلى مرتبة أقوال الصحابة » وبالأولى لا يرفعها إلى مرتبة ماينسب إلى النى صلى اله عليه وس إلا أن يصادف ذلك إجماع أهل المدينة . الفياس والصالح المرسلة والاستتحسان : كان الإمام مالك يأخذ بالقياس . وكلة القياس عنده كانت نشمل القياس لاصطلاجى الذى هو إلماق أمر غيرمنصوص على حكه بأم رآ خرمتصوص على حكمه » لاشترا كهما فى وصفهو علة الحكم » والاستحسانترجيححالصاحة لخن نية على حك النياس ... فلو كان القياس يقتضى ]لاق السك غيرالمتصموص عليه محكم معين منصوص عليه » والمصلحة الججزئية توجب غيرذلك » غم بها ويسممها الاستحان . وهذا هو الاستحسان الاصطلاحى » ولكنه يعممه فى كل مصلحة . فالاستحسان عناه هو َم الصلحة حيث لانص » سواءأ كان فى الموضوع قياس أم لم يكن . ويظهر أن ذلك هو تعبيره داكا » فهو يشمل الاستحسان الاصطلاحى الذى ذ كرناه » ويشمل المصاحة الرسلة » وهى المصاحة الت لا يشهد لها دايل خاص بالاعتبار أو الإلناء » فميوخذ بها حيث لا نص بشرط أن يكون فى الأخذ بها دفم حرج ؛وأن تكون من جنس المصاس المستيرة فى الشريعة الإسلامية ؛ و إن لم يشهد لها دليل خاص . و إن الأخذبالصالح ؛ كا قررنا قد يسميه مالك اسعحساناء ولذلككان يقول.

يضف

« الاستحسان تسعة أعشار العم » . وإن الْمْسك بالفياس حيث لا نص قديضيق واسما » ولذللك قال ابن وهب : « المذرق فى الفياس يكاد يقارق السنة » .

وف الخلة إن مالكا مخضم > المصاحة إن لم يكن نصقرآلى أو حديث نبوى » لأن الشرع ما جاء إلا لم ال الناس » فسكل نص شرعى فهو مشتمل على الصاحة بلا ريب » فإن لم يكن نص فالمصلحة المقيقية الملائمة لمقاصد الشرع فى شرع الله تعالى .

ويقول الشاطى فى ذلك : « وقد استرسل مالك استرسال الدل العريق فى فهم المعانى/الصايحية مع مراعاة مقصود الشارع ؛ لامخرج عنه » ولا يناف ض أصلا من أصوله ... حتى لقد استشدع الملماء "كثيراً من وجوه استرساله زاعمين أنه خلم الربقة ؛ وفح باب التشريع ... وهيهات ؛ ما أبعده من ذلك رحة الله » بل هو الذى رضى فى فقبه بالاتباع » بحيث يخيل لبعض الناس أنه القلد من قبله » بل هو صاحب البصيرة فى دين الله تعالى 76" .

الذرا الع :

والأرائع من الأصول التى أخذ بها الإمام مالك » وظهرت فى فروع كثيرة قد نقلت عده . ومؤداها : أن ما يؤدى إلى حرام يكون حراماء وما يؤدى إلى لال يكون حلالا مقدار طلب هذا الحلال » وكذلك ما يؤدى إلى مصاحة يكون مطلوبا » ومايؤدى إلى مفسدة يكون حراما . وقد قسموا ما بؤدى إلى مفسدة أقساما أريمة :

أوا : ما يكون أداؤه إلى مفسدة مقطوعا به كعفر بثر خلف باب الدار بحيث إسقط فيها الداخل منه .

, 81١ الاعتسام للشاطى : ج لاص‎ )١(

لين

ثانيها : ما يخلب على الظن أداؤه إلى مفسدة غالبا » كبيع المنب لمن تكون صناعته إعداده لاخمر .

ثاثا : ما يكون أداؤه إلى الفسدة نادر »كحفر البثر فى موضع لايؤذى.

والنوعان الأولان شرمان بلاريب عند مالك » والثالث لهس بحرام عنده ؟ لأن الأحكام لا تناط بالنادر » إذ النادر لا 3 له.

والقسم الرابع : ما يكون أداؤه إلى الفسدة كثيرا » ولكن لدس غالبا » كالبيع بالأجل الذى قد يؤدى إلى الرباء وبتخذه بمض الناس سبيلا . وهذا يتنازعه عاملان : عامل الإذن الأصلى » وهو يتتغى الل » وعامل ما قد يفضى إليه » وهذا يقتغى التتحريم ... ولذلك قرر الالكية صحة التصرف » ويترك قصد الربا لنوة الفاعل. فإن قصد فهو ثم قلبه وعقابه عند الله » و إن لم يقصده فإنه لم يرتكب إما .

هذاء وإن الإمام مالكا فتح باب المصادر وأ كثر منها » و لذلك كان مذهبه خصبا » وكان فنها مصاحيا بربط الأصول الشرعية بمصالح الداس .

كتيه :

أثر عن الإمام مالك رسائل عاميةغةلفة ؛ وروى عنه تلاميذه آراء مختلنة» ودونونهاق كتب » ومنبا كتاب « الالساتث » لان وهب دون قهاما مم من مالك فى #جالسه ؛ وهو مجاد يشتمل على أحاد يث وآثار وآداب» رواها عن مالك ؛ وللسكن السكتابة والتأليف لابن وهب » ومنها رسالة فى « القدر » 0000 /!

نم أو طٌ :

. يعد هذا السكتاب الذى كتبه الإمام أول كتاب مدون » قد جمعث فيه روايات من السنة » وذلك لأن الناس قبله كانوا يعتمدون على ذا كراتهم » لسهلان أذهانهم , ولأ نكثيرين من الرواةكانوا يجهاون السكتابة والقدوين .

وكانالانجاه إلىالندوين فىعسسر الإمام مالك » وقدفكر عمرين عبد العزيز

من قبل » فى جمع السئن » ولسكن م له ماأراد » وقد فكر من بعده بوجعفر

النصورق جع الناس على قانون و ل وهو ما عليه الثقه فى المدينة والأثاراالق عند رواتها . ولد وجدت دعايات #تلفة لذلك » فقد قرر ذلاك ابن القفع فى رسالته الصحابة » ودعا إليه لنسكون الأفضي ة كلها على أمر واحدء لا مختلف فى بلد عن بلد .

وجدت الدواعى لتدوين الوطأ » وقد ابتدأ فى تدوينه فى عهد أبى جعفر» ولكن لم يتمم الكتاب فى عهده » بل أثمه فى عبد المردى . ولسكن لم إصر قانو عاماً شاملا » لأن مالسكا نبى عن ذللك . وحاول الرشيد أن يجملدقانونا ويعلق نسخة منه بالكعبة ليعلمه الناس جميعا » ولكن ل يرئض مالك ذلك » وعدل عنه تيسيراً على الناس فى أقطيتهم .

والوطأكتاب حديث وفقهء» تذكر فيه الأحاديث فى الموضوع الفقهى الذى يحتهد فيه » 3 عمل أهل المدينة المع عليه » مر أى من القق مهم من التابعين » وآزاء الصيحابة والتابعين الذين لم يائق بهم -- كسعهد بن المسبيب ب وفيهالأراء المشبورة.المدينة » واجتهاده الذى يتتهى إليه مخرجا له على مابعرض من أحاديث وفتاوى الصحابة وأقضيتهم » وآزاء بعض التايمين وفتاويهم . ولذلاك قال فى رأيه الفشبى إنه رأى رج متنبع » وليس رأى مبتدع .قشل قال « أما أ كثر ماق الكتاب فرأى لعمري ماهر رأى ِ ولسكنه سماع من

الل

غير واحد من أهل العم والفضل » والأمة القددى بهم الذين أخذت عنهم “وم الذين كانوا يتقون اث ؛ وكير على فقات رأى 4 وكان رأيهم مثل رألى » مثل رأى الصحابة الذين أدركوم عليه » وأدركتهم أناعلى ذلك . . . فهذا وراثة توارثوها قرئا عن قرن إلى زماننا » فبو رأى جماعة من تقدم من الأعة » . وهكذا نجد الوطأ يشتمل على السئة وما بناه عليها . وأحاديت الموطأ اختاف متدارها باخقلاف رواته . والسبب فى ذلك أنه كان دانم التثثبت مارواه ؛ كان يحذف مما روى وثتقا بعد آآخر» وقد روى بمدة روايات » وأشهر الروايات له روايةسان : إحداما رواية يحى بن نحى الليثنى الأندلسى المتوفى عام » والأخرى رواية تمد بن الحسن الشيباى صاحب ألى حنيقفة .

نمو المذهب المالى وانتشاره :

تنمو فر وع الذهب » وتتسع آفاق التفكير فيه » مخصب أصوله » وتعدد المصادر فيه » وسعة مدى التفكير الذى ينتتحه لأنفسهم القائمون على الذهب من بعد الإمام » و تعدد الأجواء الفكرية التى مجتهدون فيها . وقد كان هذا كله فى المذهب المالى » فتاهحه خصبة متعددة » وتلاميذ الإمام ومن بعدهم قد وسعوا مدى تفكيرهم فى تطبيق أصول إمامهم » وكثرت الأقطار التى أخذ فيها بالمذهب المالى » وتباينت أحوالحا » وكان من فقهاء هذا المذهب من بجعم بين النقه العموق والفلسفة والحكة . .. فهذا ابن رشد المفيد الذى تلق عنه الأو ربيون فلسفة أرسطو » والذى نازل الغزالى فى هجومه على الفلاسنة» كان ققيها ممتازا فى الفته المالكى ؛ وله السكتاب لقم فى الفقة للقارن المسمى « بداية الحتبد » ونهاية القتصد » .

وإن تخالفب الأقاليم وتباينهاوتباعدها » مع كثرة أسباب الاجتباد وخميب

الناهج » سبب فى كثرة الأقوال فى المذهب . وكانت تناك الكثرة فى الأقوال جدابا خصيرا يد فية الباحث فى الفقه للالكى ثمرات فسكرية متنوعة » وألرانا من المنازع الفقبية صالحة » توافق البيئات الختافة » وتوائم الأقطار التبايدة فى أعرافها وعاداتها » وخصوصا أن العرف والعادة كان لهما متام فى الاستنباط فى الففه المالكى . وكان الفتى بهذا بين يديه آر اء مختلفة يتخيرمن ينها » إذا ل يتح لنفسه باب الاجتهاد مع الفُسك بالأصول القررة فى الذهب . ولقد قال الحطاب فى ذلك : « الذى يفتى فى هذا الزمان أقل مرائبه فى تقل المذهب أن يكون قد استببحر فى الاطلاع على روانات الذهب وتأويل الشيوخ لماء وتوجيههم لا وقع من الاخقلاف فبها » وتشبيههم مسائل بمسائل يسبق إلى الذهن تباعدها » وتفريةهم بين مساثل يقع فى النشفس تقاريها » إلى غير ذلاك التأخرون من القروبين فى كتبهم » وآثار من تقدم من أسماب مالك فى مما بسطه رواياتهبب9؟ » . ش إنتشار الذهب : التشر الذهب ف بلاد كثيرة » وقد كان من منطق الحوادت أن يكثر التشاره فى بلاد الحجاز حوث نشأ واننظم » ولأنه استنى من بيئة الحجاز . ولسكن بنوالى الأيام على بلاد الحجاز قد اختلفت أحواله ؛ فسكان تارة يغاب » وتارة حمل » حتى إنهم ذكروا أنه ل بالمدينة أمدا طويلا حتى تولى قضاءها ابن فرحون عام 8 فأظهره بعد خمول . | وقد ظبر المذهب امالك فى مصر فى حياة الإمام مالك » أدخادفيهاتلاميذه عبد الرحمن بن القاسم » وابن الحكم ؛ وعبد اأرحيم بن خالد » وأشهب )0 شرح الحطاب ج ١‏ ص سم . وراجع فى هذا أيضاً فتاوى الشبخ عليش

و ص إوى”وقد تقل ذلك من شرح التلقين للمازرى . ْ 1 تاريخ اذاهب )

خف

وغيرم من التلاميذ الذين أكخذوا مصر مستقرا ومقاما . وقد استمر الذهب امالك له الغلب فى مع » حت جاء الذهب الشافى فنازعه السلطان فيها حتى صار المذهبان ها الغالبين » ولا بزالان كذللك بالنسبة لامبادات .

وفى بلاد تونس انتشر المذهب المالكى » ولكن غاب عليها الذهب الئى مدة سلطان أسد بن الفرات الذ كان مالسكيا ء ثم نحول حنفيا » إذ درس على الإمام مد بن الهسن كتب الققه العراق » ثم جاء المعز بن باديس لحمل أهل :ونس وما والاها من بلاد الغرب علىمذهب مالاك » ولا'زال هذه البلاد تتعبد على مقتغى اللذهب المالكى .

وف الأندلسكان المذهب امالسكى صاحب السلطان » وقدقالوا : إن أهل الأنداس أخذوا يذهب الأوزاعى الذىكان فيه الشام أمدا » حتىجاء اذهب اللالكى فاستولى عايها . ولقد استوثق امذهب بسلطان الدولةعندماولى القضاء يحى بن نحى الذىكان مكينا عدد أميرها » فسكان لا يولى إلا من فقباء ذلك اذهب . . . م قعل أبو يوسف عند ما آل إليه منصب كبير القضاة فى الدولة العباسية » وقد قال ابن حزم الأنداسى فى ذلك : « مذهبان انتشرافى بدءأمرها بالرياسة والسلطان : الحدى بالمشرق ٠‏ والالكى بالأندلس » فسكان القضاء فى الشرق بالمذهب المننى وكان للمذهب المالكى ف المغرب مثل ذلك .

وهكئذا أرى مذهب مالك قد انتشر فى غرب البلاد الإسلامية » ولم يننشر إلا قايلا فى شرقها ببلاد العراق وما وراءها » وذلك لإقامة كثيرين من تلاميذه عصر وتونس »؛ وسرى منهما إلي كل البقاع فى غرب البلاد ,

الث

أفعى

حيانه وعصره »أراؤه وفقبه

الشائعى مما سد هءب؟ حياته

١‏ :- كان الذاهب إلى بيث الله الحرام فى العشر الأأخيرة من القرن الثائى المجرى إذا طاف بالييت العظم يقلقت فيجد شاب أسمر أقرب إلى الطول بحف به تلاميذ فبهم شباب وكبول ‏ يبين لحم حقائق شرعية لم يألفوا سماعها من الفقباء ولا الحدثين ؛ ويستوى ف ذلك من أقدمو امن ألم يسودم الثقه كالعراق » ومن أقدمو امن إقلم اللحدثين كالمدينة . ولقد رآه الإمام أ-مد الأذى جاء يطلب الحديث وينزود به مع زاد المج ومناسكه » وكان مع صاحب له هو إسحق بن راهويه » فقال لصاحبه لقد سمت رجلا مارأيث أحسنمنعتله » فأخذه ممه » فقال له أنترك حديث ابن عينية » وأمثاله انستمع إلى ذلك الشاب فتال له : إن فاتك عقل هذا الفتى لا نجد بدله » وإن فاتك الحديث بعلو لا يفوتك بترول .

ذلك الرجل الشابهو مد بن دريس الشاففى الإمام القرشى الذى كُتَن أصو ل الفقه تكشفت عن عوون صافية من العم لم يسبق بتدوينها » والتمبير عنها

وقد ورتها الأجيال دن بعذه ٠.‏

مولده ونسبه:

؟ - اتفقت الروايات على أن الشاففى ولد سنة ١٠6١‏ » وعلى أنه وادبئزة وقد ولد فى السنة التى توفى فيها أبو حديفة شيخ فقهاء العراق » وإمام القياس » وقد ذهب الخيال ببعض الكتاب إلى أن يقول إنه ولد فى اللبلة التى توفى فيها

"45

أبو حنيفة ) يقال قد ولد إمام 2 وتوق إمام 4 لكيلا يخاو وجهالأرض من إمام فى باب من أبواب الثقه وما لهذا الادعاء فضل جدوى .

0

والتفق عليه أيضا أن أباه قرشى ينتهى إلى بنى الطلب ألخى هاشم جد النى صلى لَه عليه وسلٍ » وتقول الكثرة من المؤرخين فى ساسلة نسبه : إنه حمد ابن إدرس بن العياس بنعمان بن شافم بن السائب بن عبيد بن عبد بريد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف . والمطلب هذا أحد أولاد أربعة لعبد مناف : ثم المطلب» وهاشم » وعبد مس جد الأمويين ونوفل جد جبير بن مطعم .

والطلب هو الذى ربى عبد الطلب جد الننى صلى الله عليه وس . وكان بدو امطاب نصراء فى هاشم ف الجاهلية والإسلام 4 حتى إنه عندما قاطسث قريش بى هاشم لمسكها صر ه ألنى صلى عليه وس 4 وعدم بمكينهم منه وهويدعو إل الله بمكة كان بدو المطلب مع الماثميين » وعاشوا فى الشعب » ورضوا بأن عليه وس قد انضم إلى قريش فى مقاطءتها .

ومن أجل ذلك كان البى صل الله عليه وسل يمل لبنى الطلب حقوقا فى الننائم كحقوق ىف هاشم على سواء ٠‏ ويروى أله عندما أعطام مثل م أععلى الطاشميين 2( طالب بشو أمية وبنو نوفل مثلهم ) ققد قال حبار بن مطعمة 2 لقم وبى الطلب مشيت أناوعمان بن عفان » فقلتيارسول الله » هؤلاء إخوتك من بى هاشم لا يسكر فضلوم »لان الله تعالى جعلك منهم » إلا أنك أعطيت بنى الطاب وتركتنا » وإنما يحن وهم بنزلة واحدة» فقال صلى الله علي دوس [إنهم م يفارقونا فى جاهاية ولا إسلام ُ عا بنو هاشم وباو الطلب شىء واحد» ثم

"4

وأم الشافى بدية من الأزد » وليست قرشية » وكان لا فضل فى تكو ينه وللشئنه ٠ ١‏

3 9 0 نشاثئه :

م ب قل ولد الشافعى من أب قرشى نسيب » ولككنه مات والشافى فى لبد ونشأ فقيرا » وقد خشيت أمه أن يضيم أسبه وممه حقوق قد تدفم عله العوز 2 ف ترد 'بعده عن مقام القرشيين » ولذلك حماته على أن يكون مقامه ية وقد روى البغدادى فى كتابه تاريخ بغداد بسهد متصل بالشافص أنه قال :

«ولادت بالمن » فخافت أمى على الضيعة » وقالت الحق بأهلك ففكون مثلهم؛ فإلى أخاف أن تخلب على نسبك » لجوزتنى إلى مكة فقدمتها » وأنا يومئذ ان عشر أو شبيه بذلاك » فصرت إلى نسيب لى » وجعلت أطلب المرء .

وعلى ذللك نقول : إن الشافعى فى نشأته الأولى عاش عدشة اليامى الفقراء مع نسب رفيع . وإن النشأة الفقيرة مع النسب الرفيم يجعل الناشىء يتجه فى أول عمره إلى العالى مقتتضى نسبه مالم يكن فيه شذوذ » أو فى ترييعه امراف » ونم يكن أحدها فى الشافعى » بلى كانت ذات التذشئة تتنجه به إلى السمو وإلرفمة من تلقاء نفسهاء وإن الفقر مع هذا الملو الأسبى يمممله قريب من الناس بحس بإحسأسهم ؛ و يندميج فىأو ساطهم ؛ ويتعرفدخائل الجتمع ؛ ولستشعرمشاعره.

وإن ذلك كله بلاريب يبذب نفسه تهذيباً اجتماعيا؛ يجمله يألف وبؤاف» و يمطيه عاماً بالثاس » و أح|سدسهوم » و إن ذلاك أمر ضٍ ورى لكل من يتصدى لعمل يثمان بالجتمع وما يقصل به فى معاملاته » وتنظهمه » وتوثوق علائقه ؛ وإن تفسير الشريعة » واستخراج أحكامها » والكشف عن موازينها ومقايسها بتقاضى الباحث ذلك كله .

غ ‏ كان الاستعنداد للمعالى فى نفس الشافمى » ووجبته أمه إلى طللها »

ل وأمخاذ أسبابها » عندما أرسلته من غزة إلى مكة » م تنبعته من بعد ذلك .

وقد ابتدأ بالانجاه إلى طلب الملم »وهو فى كنفبا بئزة » فاستحفظ القرآن السكريم » وما ذهب إلىمكة أنجه إلى تلق أحاديث رسول الله تعالى من شيوخ الحديث بها » وكان حريعياً على حفظها وكتابتها » يكتيها على ماتتناوله يده فيسكتبها أحيانا على الحزف » وأحيانا على الجلود » وكان يذه ب إلى ديوان الحم يستوهب الظهور ( أى الأوراق الدوانية الى كتب على أحد جوانها ) ؛ ليكتب على الوجه الذى ل يكتب عليه ٠‏ .

ولا شدا في طلب العم مع أنه لابزال فى صباه امه إلى التفصح فى العربية ليبءد عن السحمة وعدواها الى أخذت نزو الاسان العربى بسبب الاختلاط بالأعاجم فى المدائن والأمصار » وفى سبيل هذا خرج إلى البادية » وازم هذيلا » وهو ينول فى هذا : « إلى خرجت من مكية فلازمت هذيلا بالبادية » أتمر كلامها ؛وأنخذ طبعهاء وكانت أفصح العرب »؛ أر حل برحيلهم؛ و تزل بنزوطم؛ فلدا رجعت إلى مكة كنت أذكر الأداب والأخبار» .

استحفظ أخبار البادية ؛ وحفظ أشعارها » .واختص شعر هذيل بالمناية » وبلغ الشأو فى ذلك » حتى أن الأصمى راوى التراث الفنى الأدب الجاهل ؛ وصدر الإسلام قال : « صمحت أشعار هذيل على فتى من قريش أسمه خمد ابن أدر س6 . وفى اليادية تع خير مافيها تحوار تعامه العربية » اتفصحه فبها » ققد ته الرماية » وأغرم بها ء ونبغ فيها » حتى صار إذا رمى من السهام عشرا أصابت كلباء وقد روى عنه أنه قال لبعض تلاميذه : وكانت همتى فى شيئين:فى الرى والمر ؛ فصرت ف الري بحيث أصيب عشرة من عشرة » نمسكت عن العم فقال: بعض الحاضر بن : « أنت واللَه فى الم أ كثر نمنك فى الرى » ونرى من هذا أنه

املق

شر بىأعلى'ر بية فعصره » وقد أنجه من بعد ذلك للعل بكليته » فطلب الفقه و اديث من الفقباء والغحدثئين مكة » حتى صار يشار إليه بين شبابها » واختصه العلماء والمحدثون » كسفيان بن عينية » ومسل بن خالد الى © بفضل رعاية وتقدبر .

فى ظل مالاك ورعايته !

ه - بلغ الشاب العشرين من عمره » وبلغ منزلة سوغت له أن يفتى »' ونحدث» ولكن ممته يطلب العل #تجاوز أسوار مكة لتنطلع إلى ماوراءهاء لأن الم ليس له حدود وأقطارءفقد وصل إليه خير إمام المدينة مالك بنأنس رضى الله عنه» ققد اشتهر امم ذلك الإمام الجايل» وتناقاته الركبان » وكانلابد أنأسمومة الشافى رضى الله عنه إلى التلقق عنه » وأن يذهب إلى المديئة .

ولكنه 0 برد أن يذهب إلى مالك خالى الوفاض من علمه » وكان مالك

كتاب قد اشتهر » وذاع اسمهء وهو كتاب الموطأ » فاستعاره من رجل اثتناه بمكة» فقرأه » وكانت قراءته مضاعفة له فى إرادة الذهاب » فقد استطاع أن' يستأ نس منه بفقه مالك » مع علو درجته فى الروابة .

وعند اعتزامه الرحيل استطاع أن يأخذ كتاءا من والى مكة إلى و الىالمدينة» ليسهل له لقاء الإمام مالك رضى الله عنه .

ويذكر ياقوت فى كتاب معجم الأدباء قصة الكتاب واللقاء » فيقول حاكيا عن الشافمى .

« دخلت على والى مكة وأخذت كتابه إلى والى المديئة » وقدمث المدينة وأباغت الكتاب إلى الولى » فلما قرأه قال : إن مشبى من جوف المديئة إلى جوف مكد حافيا راجلا أهون على" من الثى إلى باب مالك بن أنس . فلست أرى. الذل » حتى أقن على بابه . فقات أصلح الله الأمير » إن رأى الأمير »

يوجه إليه ليبحضره. فثال . همهات . ليث ألى إذا ركبت أناومن معى؛ وأصابنا

لفن

من تراب العقيق فنا بعض حاجتدا » فوالله لكان كا قال؛ لقد أصابنا منثراب العقيق » فتقدم الرجل ( أى بعد أن سرنا ووصلنا إلى بيت مالك) فقرع الباب» فخرجت إلينا جارية سوداء . فقاللها الأمير . قولىلولاكإنى,الباب» فدخلت فأبطأت » ثم خرجتفقالت إنمولاى يرك السلام » ويقول لك : إن كانت مسألة » فارفعها فى رقمة مخرج إليك الجواب » وإن كان لاحديث فقد عرفت يوم المجاس فانص رف » فقال لما : قولى له إن معى كتاب والى مكة إليه فى حاجة مهمة فدخات » وخرجت وفى يدها كرمى . فوضعته . ثم إذا أنا يمالك قد خرج وعليه اللهابة والوقارء وهو شيخ طويل مسدون اللحية . فجلس... فرقع إليه الوالى السكتاب » فقرأه » وبلغ إلى هذا : وإن هذا رجل من أمره وحاله » فتحدثه » وتفمل وتصنع » فرمى بالكتاب من بده» ثم قال سبحانالله؛ أوصار عل رسول الله صلى الله عليه وسل يؤخذ بالوسائل ء فرأيت الوالى قد تهيبه أن يكلمه » فتقدمت إليه » وقات أصلحك الله إلى رجل مطلبى؛من حالى وقصتى كذا وكذا قلما سمع كلامى نظر إلى » وكان لمالك فراسة » فقال مااسمك ! قلت تمد » فقال ياد ء» اتق الله واجتنب العاصى » فإنه سيكون لك شأن من الشأن . إن الله قد ألق فى قلبك نورا » فلا تطفئه بالعصية » إذا كان الغد مجىء ويجىء من يقرأ لك » .

5 - كانت العادة فى رواية الحديث فى هذا المصر ومن وليه . أن يتلق طالب الحديث كتاب الحديث عمن رواه ودونه أو عمن قرأه على من دونه ورواه . ولذلك جاء الشافعى فى اليوم التالى » ومعه الوطأ » ليقرأه على مالك . فابتدأ يقرؤه فأعجب مالك بحس نقراءته» فسكان الشافع كلما مهيب الاستمرار فى القراءة . بقول له مالك : زد يافتى . ولذلك أمه فى القراءة على مالك فى أيام لسيرة ٠‏

للق ازم الشافى شيخ فقهاء المجاز مانكا » وعاش فى كدفه » وكان برحل أحيانا بع هذه اللازمة إلى الصحراء يدرس القبائل العربية » ويعاشر أهابا أحيانا سن الزمان كا كان برحل إلى مكة ليزور أمه ل واستاصح بنعمائمها 6 وكان فها نهل وحسن نهم 3 وتقدبر للأمور 4 ولذاك نشرر أن ملازمته أشيتحه

لم تسكن كاملة .

ولايته العمل فى الدولة :

٠7‏ - عاش الشافى فقيراً » حتى أجرى له فى ألخر حياته عطاء من بث الملل مما كان بخص بنى المطلب ء ولما مات مالك أراد عملا يميش من رزقه » وقد عاد إلى مكة بعد أن صاحب مالسكا حو نسم سدين » وصادف ذلك أن قدم إلى الحجاز والى الون » فكامه بعض القرشيين » فأخذه الوالى معه » ويذول الشافى فى ذلك ! « ولم يكن عبد أى ماتعطينى ما أتحمل به» فرهنت دارا » فتحمات منهء فلا قدمنا ملت له على عمل © .

وفى هذا العمل نبدو كناية الشافنى ف الولاية » والعمل كان بنجران تأقام المدل فيها ؛ ونشر لواءه » وكان الناس فى تجران كام فى كل زمان » وف كل بلد يصانعون الولاة والقضاة ويتملةونهم » ليجدوا عندم سبيلا إلى نفوسهم »ولكنهم وجدوا فى الشافعى عدلا , لاسبيل إلى الاستيلاء على نفسه بالمصائعة واللق » وقد صور هو ذلك فقال : « وليت نجحران » وبها الحارث ابن عبد المدان » وموالى ثقيف » وكان الوالى إذا أتاهم صانموه » فأرادرتى عل مو ذلك فل يجدوا عندى 4 .

سد الشافعى باب المصائعة والملق لكيلا يصل إلى نفسه أحد » وإن ذلك الباب هو الذى يصل به الفسدون إلى نفوس الولاة » فالشافى إذ غلةه حصن نفسه من كل فساد » وشر » وظظل » فصا ر كله للعدل » ولسكن العدل دائما

يفف

مركب صعب لايقوى على الوصول إليه إلا أولو العزم من الولاة » وه.يتعرضون علرشونة الزمان » ودس الفاسدين المفسدين .

محنلشه :

- ولذللك لم يكن غريبا أن يتعرض الشافعى سبب ذلك لحسةشديدة » فقد نزل بنجران وال ظالم » فسكان الشافعى بأخذ على يديه » ويمدم مظالله أن تصل إلى من محث إدارته » وربما ناله ذلك الإمام بما يملكه العلماء من سيف #سنون استماله وإرهافه )؛وهو الدقد » فامله كان مم الأخذ عل ديه إساقه بلسانه» أو يناله ينقده فأخذ الوالى يكيد له بالسعاءة » « وكل مسر لا خلق له » .

كان العباسيون يمخشون دائما على ملكهم من العلويين ؛ لأنهم بدلون عل لسمهم “م من رسول لله بعالل ررحم وأصلة ليست طم 6 ولأن ارجات التى خرجت عليهم كان كلها مهم ؛ و إذلك كانو افى حذر دالم مهم »فكانوا إذا رأوا دعوة علوية سارعوا إلى القضاء عليها » و إذا علموا أن أحد الولاةله رأى حسن فى ىف على عزلوه أو حا كوه »أو قتلوه 2 ولا عتنعون عن أن يأخذوا فى ذلك بالشبهة » إذ يرون أن قتل ,رىء إستقيم به الأمر لم أولى من ترك متهم يحوز أن يفسد الأمر علمهم .

ونا أراد ذلك الوالى الظالم أن يكيد للشافهى جاءم من هذه النقطة التى تععف فيها نفوسهم وعقوطم'ء فائهم الشافنى بأنه مع العلوية » وأرسل إلى الرشيد الذى كان ياس اس الخلافة فى ذلك الوقت كتابايقول فيه : « إن نسهة دن العاوية محركوا 6 وإف أغانف أن مخرجوا 0 وإن ها هنا رحلا دن ولد شافم الطلبى » لا أمر لى ممه » ولا نهى » يعمل بلسانه مالا يقدر عليه المقاتل بسيقه ©) .

عو

اهم الشافعى بهذه النهمة » وقد :يكون لما سبب نفسى » وإن لم يكن لا سيب صلى » ذلك بأن الشافهى عرف بمحبته لأل على رضى الله عله ول تبلغ هذه الغبة مرتبة التشيع لهم ٠‏ والعمل على جءل اله فى ساطانهم » واذلاك انهم بأنه رافضى أى يرفض إمامة الشيخين ألى بكر وعمر » ولكنه من ذلك برىء » ويقول :

إث كن رفضاحى آل محمد فليشهد التقلارف ألى راففى

وسبب ذلك سيق الشافعى مكبلا بالحديد إلى بنداد » وتلك وفدته الأولى إلبباء وكانت سنة 4 من الجرة ؛ وسنه نحو أربع وثلاثين سدة .

ولامثل بين يدى الرشيد استطاع أن ينجو بنصاحة لسائه » وبشهادة محمد بن الحسن الشيبانى له ؛ ولعله كان قد التتى به فى مجلس الإمام مالك ؛ إذ أن الشافى لازم مالكا نسم سنبن فى آآخر حياته » ومحمدا لازمه ثلاث سنين . فأما فصاحته وقدرته على البيان فد بدث فى قوله عندما سأله الرشيد عن التهمة » إذ قال له محيبا :

«يا أمير للؤمنين » ماتقول فىرجلين » أحدها 1 الى أخاه » و الأخر براق عبده » أيهما أحب إلى . قال : الذى براك أخاه . قال الشافعى : فذاك أنت بإ أمير للؤمنين » إن ولد العباس ؛ وهم ود على » وتحن بدو الطلب » أن واد البباس تروننا إخوتك وم يروننا عبيدم » واملم أراد بذك ما كان يدعيه التشيءون على العاويين » فعاذ اله أن يكون العلويون الصادقون فى لسيهم برون ذلك.

وأما شهادة محمد بن الحسن الشيبانى الذى كان قاضى: بداد فى ذلك الإبان فقد كانت » لأن الشافى استأنس بدلما رآه فى مجلس الرشود عند الاتهام » إذ

أن العم رخم بين أهله » فقال : « إن لى حظا من الل » وإن القاشى محمد

تلفق

ابن الحسن يعرف ذلك » فسأل الرشيد محمد قفال ١‏ له من العم حظ كير » وليس الذى وقم عليه من شأنه » .

وجد الرشيد ‏ ولم يكن شرها إلى الدماء - الأريمة للتدبر فى الأمر » وعدم البت السريم فيه » فقال لحمد بن الحسسن » وهو أهل ثنته « خذه إليك حتى أنظر فى أمره » و انتهى الدظر إلى عدم الالتنات إلى الاتهام .

عودة الشافنى إلى العل :

ه كان أخذ محمد بن الحسن فنيه العراق له ليس سبباً للدجاة فقط ؛ ب لكان أ يضاسبيا لترك ظللمة العمل فى الولاية إلى المودة إلى نورالمل » والانصراف له » فانصرف إليه من ذلك الإيان أى من سنة ١84‏ - إلى أن قبضه الله تعالى إليه أى نحو عشرين سنة » وكان هو لاعلم من قبل الولاية التى استغرقت نحو خمس سئين من عمره القصير المبارك » إذ توف فى الرازعة والقسين من بره .

ورب محنة أورئت خيراً عظماء فإنه اولا هذه الحدة لا نصرف الشافهى إلى الولاية » ول يعد إلى المء وحرمت الأجيال من ذلك التراث الملى اماد .

إنه نزل عند محمد بن امسن فى ينه » فآوى إليه ما أو ى إلى مالاك من قبل » فأخذ يقرأ كتب الإمام محمد التى ألنها فى فته العرافيين » وتاتى هذه التكتب عليه » كا تلقى الموطأ من قبل عن الإمام مالاك رضى اله عنهم يما » وبذلك اجتمم له فقه الحجاز » وفقه العراق » وى مرج بذلك على كبار علماء الفته فى زمانه . وقال فى ذلك ابن حجر السةلانى فى كتابه «ثو الى التأسيس» انوت رياسة الفقه بالمديدة إلى مالاك بن أنس » فرحل إليه ولازمهوأخذ عنه » واثنبث رياسة النقه بالعراق إلى ألى حنيفة » فَأَخْذْ عن صاحبه محمد بن المسن ملالس فيه شىء إلا وقد سعمه عليه > فاجتمع له عل أهل الرأى » وعل أهل الحديث

وه"

فنصرف فى ذلك » حتى أصل الأصول » وقعد التواعد » وأذعءن له الموافق والغخالف » واشتهر أمره » وعلا ذ كره » وارتقع قدره » حت صار منهماصار» .

أخذ الشافى عن محمد بن الحسن » ونقل عنه » وكتب مانقل » <تى لقد قال « حملت عن محمد بن الحسن وقر بعير ليس عليه إلا سماعى منه »6 ,

وكان نجل محمد بن الحسن ويكبره » حتى لقد قال فيه « مارأيت أحدا سثل عن مسألة فمها نظرء إلا رأيت ذلك فى وجبه إلا محمد بن الحسن » .

ويحب أن نلبدهنا إلى أنه لم يأُخْذْ عن محمد بن الحسن فته الرأى أو الفياس فقط » ولكن أخذ عنه الروايات التى اشتهرت عن العراقيين » ولم نشتهر عند المحازيين ؛ فقد جاء فى رواياته عن محمد بن المسن : « أنبأنا تمد أن امسن عن يعقوب بن إراهي ( ألى يوسف ) عن عبد الله بن دينار ؛ عن ابن عر أن البى صل الله عليه وس قال ( الولاء لجة كلحمة النسب » لا يباع ؛ ولا يوهب) .

والشافى فى أثناء إقامته فى بغداد كان يناظر العراقبين فى فقههم » ويعتبر نفُسه تلميذاً لاللك عو 0 يكن قد خرج على الئاس بمنهاج معين » ولكده فى مناظرائدكان يناظر من دون محمد بن الحسن من «و فى مثل سنه » ويستكره أن يناظر محمدا نفس لأنه ينظر إليه » على أنه الأسعاذ له » ولكن الأستاذ برغب ف مناظرته » كا كان أبو حنيفة يناظر تلاميذه » فيقدم الشافعى ءلىذلك فى استحياء » لأنه تربى على مالك الذى كان لا يفتح لتلاميذه باب امناظرة » وينبى عن ادل . '

إلى الببت الحرام :

٠‏ - لم يذكر الؤرخونالدة التىأقامها فى بغداد مائزما محمد بن الحسن ومناظرا التلاميذ والأستاذ » ويغلب علىالظن أنها سئقان » ومهما طالت الدة؛

لدان

أو قصرت » فقدكانت مباركة » إذ اطلع تلميذ مالك على آزاء غير آراءمالك » وعلى منهاج فى الفقه غير منهاج مالك رضى الله عنهم جميماأ ٠‏ فكان لابد أن يدرس دراسة موازنة بين هذه الأراء الحتلنة وبين هذه الناهج الختلفة أيضا » ولا بد أن يتتهى من الموازنة بآراء تقارب أحد الفريقين » أو تباعده » أو تباعدها يما . وإن هذه الوازنة لابد أن تبنى على مقايس ضابطة يزنبها الأراءوالمناهج ليعرف أبها أهدى سبيلا » وما هو أقرب إلى المق ؛ ولقد عكف على هذه الموازنة فى البيث الحرام منصرفا لها » عا كفا عليها ببصر نافذ» وتأمل مدرك » وقد اتتهى منها إلى أمرين : أولما - أنه خرج على الناس بمذهب له » لقد كان من قبل تلهيذا مالك » ينادى بآرائه » فصار الأندارسا مستقلا يدرس آراء مالك دراسة فاحص وثائد نقدا ينتهى بالو افقة أو الخالفة » و يكتب فى ذلك كتابا يسميه لحلاف مالك » وبدرس آزاء محمد بن الحسن وشيخيه ألى حنينة وألى يوسف دراسة ناقد

وفاحص مخالف أو يوافق ؛ ويكتب كتابا سميه خلاف العراقيين .

وهكذا يتحال من التبعية لأى طائفة من النقباء » ليواجه اجتهادا حراً مستقلا فى ظل كيتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين ص الله عليه وسل .

ثائمهما عد أنه حر جح عل الناس ببيان فو اعد الاستنباط ؛وهى ماسعى من بعد أصول الفقه . وإنه هذا كان أسيج وحده فى الاجتباد » فقد كان العلماء من قبله ياتزمو ن مناهج لبدو 5 ف اجتهادم ؛ و لشير و نَ إلمها يبعيار ات علة غير مقصلة » خاء الشافى و 0 كتفت بالإشار 6 بل بين بالتفصيل ماينبغى اتباعه فى الاجتهاد والقوانين القى يلتزمها المهد فى اجتهاده لكيلا #خطىء فى استنياطه 3 ولا تصل إلا إلى الحقائن مأوسعه اجتهاده ٠.‏

يفن

إلى بشداد ثانية :

١‏ - مكث الشافنى فى مكة يدرس ويفحص ويلق على ثلانيذه علدا يألثر من قبل » وهو لا نخرج عن الدراسة النقبية فى ظلل القرآن والسنة النبوبة » وفى هذه الآ ثناءكان يلثقاه العاماء من كل فيجعميق فى إبان الحبج » لخياءه العراقيون وغيره » وكانت إقامته بمكة نموا من نسع سنين فى هذه اأرة .

ولابد أن ينشر ماوصل إليه فى كل البلاد الإسلامية » وخصوصا ماوضعه من مناهج للاستنباط الفبى » وليس ثمة إلا مكان ينبئق مته نور العم عامأ مشرقا » وهو قصبة الدولة الإسلامية «بغداد» وقد ألفها وألفته عرفا وعرفته.

واذلك رحل إلى بغداد سنة 156 ؛ أى وهو فى نحو الخامسة والأربعين من عمره البارك .

هئالك فى بغداد استرعى نظر كل العلماء فيهاء واحتف به التلاميذ » ولم يستسكير علماء بغد اد أن يكون فيهم تلاميذ له ققد تتادذ له ابن حنبل الذى لقيه فى مكةٌ من قبل » وعجب من عقله وفكره » وأخْذ عنه إسحق بثراهويه وهو فى سن قريبة من سه » وهؤلاء وأشباههم غير التلاميذ الذين أخذوا يتلقون عنه » و يتتخر جون عليه .

وكان جيب الجيع فى درسه ويعجبون بإجابئه » لأنه قد أنى بعل لم يكن على منهاج مادرسوا ؛ ولأنه يشحل بصفات لم تسكن فيمن سبقوه ولكل فضله؛ أما النهاج ققد جاء إلجهم بعل الأصول الذى هو منهاج الاستنباط يدينهبالتفصيل و بمد المعانى المسهمةبالألفاضا الواضحة » حبى لقد قالفيه إسدق بن راهويه «ماكنا نعرف قبل الشاقعى ماالناسخ والنسو 4وأما ماتحلى به من صفات » فهو الفصاحة والبيان » والقدرة على المناظرة والجادلة » فتد كان فصيح العبارة قوى التأثير

ببياله » حتى لد قال فيه بعض معاصريه «'إنه خطيب العأناء » . ' ( 17 - تاريخ المذاهب )

ره

وفى هذه القدمة أملى كتبدالتىسماهاه الكتب البغدادية»» ففيها أملى كتابه الأم » ويسمى بالبسوط » وهو عد ةكتب شمات | كثر ماأثر عنه فى الفروع » وقد كتمها عنه تلمهذه ‏ الزعفرانى - وكذللك أملى كتابه فى أصول النته وهو الذى يسمى « الرسالة » » ورواها عنه الزعفرالى أيضا .

ومهذا انتشر عامه في كل بلاد الشرق » مما وراء المراق » عن أولئك التلاميذ الذي نكانوا يحتفون به فى درسهء وقد استولى عليهم عامل الرغبة فى الاستفادة » وعامل الإيجاب بشخصية الشافعى الفذة النادرة امثال .

وقد مكث فى هذه القدمة مدة “زيد على سئتين عاد بعدها [المكة ؛ ولمله عاد إلىمكة ليجمع أمتعته وأحواله ؛ ويزور البيث الحرام ؛ وشيوخه بها كسفيان أبن عييدة وغيره » و تدم الإقامة بهاء ولذلك عاد إلى بنداد سنة مها .

إفامة قصيرة :

1 / يقم الشافيى ببغداد هذه امرة إلا مدة بسيرة » قد شد الرحيل فيها إلى مصر » ووصل إليبا سنة ةةا .

ولاذا قصر الإقامة فى هذه الفتره ببنداد » مع أن السياق التاريخى كان يتضى أن م طويلا » لأمها عش العلماء ؛ وقصبة الدولة الإسلامية ؛ وقد صار له بها تلاميذ ومريدون ؛ والعل الذى يننشر بين ربوعبا بشع نوره فى كل الآفاق الإسلامية » ولماذا يغادرها إلى معر » ولم تسكن لا مثل هذه اأسكانة العابية » وإن كانت قد أخذت تثبت شخصيئها المامية ؟ سؤال تتجاوب أصداؤه فى الدفس » ويحتاج إلى جواب .

وامل هذا الجواب أنه فى سئة ١94‏ قد لت اا' ** ال عبدالل الأمون ابن الرشيد » بعد حروب وفتن » بين العرب والفرمر انسبث بقل الأمين 3 وولى الأمو ن » وفى عيد الأمو ن ساد أممان تدل حياة الشافسى ومنبجه العمى على أنه لايستطيب الإقامة فى ظلبما .

ذو ؟

أولهما - أن الغلبة فى عبد امأمون صارت لامنصر الفارسى » إذ أن العركة القى كانت بين الأمين والأمون هى فى الواقم بين مفسكر العرب الذى عثله الأمين » ومعسكر الفرس الذى كان جميم قواده وجنده منهم ؛ وإِذ اثنبت المعركة بنصر المأمون » فد انتتهت إذن بانتصار القرس على العرب » و بذلك صار لم النفوذ ؛ وما كان لهذا القرثى أن برضى بالمقام فى ظل سلطان فارسى بنفوذه وصيئته . ثانهما ‏ أن الأمون كان من الفلاسفة اللتسكلمين » فأدنى إليه المئزلة » واعثبر نفسه منهم » وجعل منهم كتابه وححابه وجلساءه » والحكين فى العم وأهله » والشافى ينثر من الممنزلة » ومناهج نهم » ويقرر أنه تفرض عقوبة على من مخوض مثل خوضهم ويسكم فى المقائد على طريقتهم » فا كان مثل الشاففى أن يرضى بالقام بمهم » ونحتسلطان ذلك الحا م الذى مكن لم ؛حق انساق وهو يسير وراءهم إلى أن أنزل الحنةمن بعد بالفقباء والحدثين ‏ تلك الحنة التى سميت من بعد ثحئة خلق الفرآن ؛ ونزل فيها بالامام أحمد مانزل من بلاء.

وبروى بعض الشافعية أن المأمون عرض على الشافى أن ويه القضاء فاعتذر ؛ وإن ذلك بلاريب يتفق مع منطق تفكير ه » ومع ساسلة حياةالشافنى تلميذ مالك .

إلى مسر الع ر :

1 مسيم 3 إطب لاشافى اللقام ببغداد ف هله القدذمة 6 ولابد من للزحيل عنها إلى بلد غيرها بكون قريبا منها فى المازلة العلمية » ولا.يكون فيه نازأى فى فى بثداد من محم الفرس ف العرب » ولقد وجد بنيته فى ممر ؛ لأن بها تلاميذ ماللك 6 وإقامة الليث ن سعد كانت مه ( فضارت ها مكانة عامية إن : تكن مثل بغدان 4 فإمها تقار مهأ فو لأزه و جد للعر ب سلطانا فيها 4 لأن و الما

ينف

قرثى عبامى » وقد فال ياقوت الجوى ف مجم الأدباء : كان سبب قدومه إلى مصر أن واليها المباس بن عبد الله بن العباس بن هومى بن عبد الله ابن عياس 6"

وقد قال الشافعى عندما أراد السفر إلىمصر » وانعقدت عزعته علىذلاثك.

لقد أصبحت نفسىتتوق إلىمصر2 ومن دونها قطم للهامه والقفر نوالل ما أدرى اللفوز والننى أساق إليها أم أساق إلى القسبر

ولقد أجاب القدر عن سؤاله » فساقه إلبهما معا » فقد نال الذنى » إذ فرض ذلك الوآلى العربى عطاء له من مهم ذوى القربى من رسول الله صلى الله عليه وس ؛ نأله بشرف نسبه » ونال الفوز بنشر آرائه وعامه وفتبه ثم ناله الوت » فكان مسوقا إلى قيره عصر » ققد مات مهافى آخر ليلة من رجب سنة غ١٠‏ من الحجرة » إذ قد مات ف الرابعة والخسين عن عمره ء فل يمر كألى حنينة الذى عاش محو سبعين سنة ؛ ولا كشيخه مالك الذى عاش نحو ستو انين » وقضى حياته فى نضال » وقد نوف على فراشه مريضا .

ولقد قيل إنه مات على أثر ضرية طائشة من عصابة رجل أحمق طائش اسمه فتيان كان من أتباع مالاك ؛ وقد ذ كر هذه الرواية يافوت الجوى فمعجم الأدباء » فقد جاء فيه مانصة :

«كان عصر رجل من أصحاب مالاثيقال له فتهان فيه حدة وطيش » وكان بناظر الشاففى كثيرا » ويمتمع الناس عليهما » فتناظرا يوما فىمسألة بيع الحر » وهو العبد المرهون إذا أعتقه الراهن » ولا مال له غيره » فأجاب الشافهىيجواز ببعه على أحد أقوال الشافى » فظبر عليه الشافى فى الحاج » فضاق فتيان بذلك ذرعا» فش الشافمى شما قبيحاً ؛ فل يرد عليه الثشاهمى حرفا ؛ ومغى فى

كلامه فى السألة » قرفم ذلك رافع إلى السرى ( حالم مصر ) فدما الشاففى »

لف

وسأله عنذلك » وعزم عليه » فأخبر بما جرى » وشهد شهود على فتيان بذلك فقال السرى ء لو شهد آآخر مثل الشافعى على فتيان لغمر بت عنقه » وأمر بفتيان فضرب بالسياط » وطيف به على جمل » وبين يديه مئاد ينادى : هذا جزاء من سب آل رسول الل صل الله عليه وسل » ثم إن قوما تمصببوا لفتيان هن سفهاء الناس » وقصدوا حلقة الشافى » حتى خلت من أما به » وبق وحده » فبجموا عليه . وضرنوه» لخمل إل مكزله » فل بزل فيه عليلا حتى مات 6 . وإن هذه الرواية تفيد أن الوت كان سببه هذا الضرب » وإنا نستبعد ذلك ء لأن الوالى الذى استسكثر أن يشب الشافهى حتى أوشك أن يقتل من سبه لا يمكن أن يسكتين ضر بوه » وكان لابد أن يسأل الشافعى عن ذلك » وسواء أصحث قصة الغر ب هذه ؛ وسل أنها اتصلت بالموت » أم لم تصح فإنه من امقر أن مرضه الذى مات به البواسير » فتد أصيب بنزيف شديد » ولق

ربه راضياً مرضيا » فرضى الله عنه .

ولقد رك رضى اله عده ثروة مثرية » لازال معيدا خصبا لانقه » وقد

دوى ذ كره بها فى الشارق والمثارب .

عابه [

4 - لقد شذل الشافعى الناس بعامه » وعقله » وبلاغته » شخلهمف بنداد عندما كانت تعقد ببنه وبين فقهاكبها المناظرات » وهو شاب يتلق عن ممد بن الحسن » وشغل العداء الذي كانوا يجيئون إلىالبيت الحرام» حاجين»ومتزودين بزاد من عل الرسول وأحاديث يتلقونها عن بفية التابمين بها » وشغل بنداد مرة ثانية بالْعُرات العلبية التى وصل إلبها ؛ وهو ءا كف فى البيت الخرام ضع القواعد ‏ ويجمع الأصول » ويدرس اذاهب دراسة مقارئة لم يسبق بها ثم ماجاء إلى مصر شغل الناس يعلمه الذى لم يعرفوا له نظير؟ فيا درسوا » وإن كان لكل فضله وسيقه .

ولقد انطلق بالثناء عليه شيوخه الذذين تلق عنهمء وفرناؤه الذين ناظروه » ثم كانوا له كالقلاميذ » وثلاءيذه الذين حفظوا للأجيال علمه الغزبر .

فنجد شيوخه مالكا » وسفيان بن عينية » ومسل بن خالد الزجى يدون على عقله » ونجد عبد الرحمن بن مهدى بعد أن قرأ رسالته فى الأصول يقول دو هذا شاب مفهم » ونجد تمد بن عبد الله بن الحم أحد تلامهذه مصر يقول فيه : « لولا الشافعى ماعرفت كيف أرد على أحد » وبه عرفت ماعرفت» وهو الذى علمنى القياس رحمه الله » فسكان صاحب سنة وأثر وفض ل وخبر مملسان فصيح طويل وعقل صميح رصين » .

ولقد قال فيه تاميذه أحمد بن حنبل : بروى عن النى صلى الله عليه وس أنه قال : « إن الله عد وجل يبعث هذه الأمة على رأس كلماثة سعة رجلابقم ا أمر دينها » فكان عمر بن عبد العزيز ؛ على رأس الائة » وأرجو أن يكون الشافى على رأس المائة الأخرى » .

ووم

وهكذا نجد الشهادات العلدية نحيئه تثرى مبيدة مأكان له من فضل وعم وإحاطة .

» والمقيقة أنه أوتى من أسباب الم مامجعل له هذه المتزلة السامية‎ - ١5 فقد أو فى عل القرآن الكريم » ففقه معانيه وأدرك كثيرا من أسراره ومراميه‎ وقد قال بعض تلاميذه :2 إذا أخذ الشاف ف التفسي ركان كأنه شاهدالتنزيل»‎ وأوق ع الحديث » فروى أحاديث من كانوا مك من بقية التابمين»؛وروى‎ أحاديث الإمام مالاك» فترأ عليه الموطأ الذى يمد أولمدون كامل فالحديث)‎ وأو فى العم العراق اويا له عن العراقيين فى الفقرة التى التق فيها بالإمام مد‎ . ابن الحسن‎

وأولى مع هذا فقة الرأى ‏ وضبط قواعد الفته » فوضع ضوابط القياس » وضوابط النسخ .

وقد كان رضى الله عنه يدعو إلى طلب العلوم الختلفة فسكان يقول : « من تمل القران عظمت قيمته » ومن كتب الحديث فويت حجته ؛ ومن نظر فى الفقه نبل قدره » ومن نظر فى الاغة رق طبعه » ومن نفلر فى المساب جزل

رأيه » ومن لم يمن نفسه ل ينفعه عله »6 .

انصراقه للعلم وعصيره :

15 - مئل نعومة أظفاره امه إلى الم ؛ وتوافرث له أسبابه. فد كانث إقامقه يمكة» وفيا بثية من التابعين وفيها مدرسة عبد الله بن عياس الذى اخثار جوار البيت الحر.م مستقراً له ومقابا ‏ ذريعة لأن يصل فى نشنأته الأولى إلى أعلىمايصل إليه من هوف مثل سنه » ولما شدا وترعرع أيجه إلى عالم دار اطجرة فلازمه .نسم سنين فى أخصب زمن لإنتاج الشيخ ؛ وأخصب سن للتاميذ » ولم ينضرف إلى العمل فى غير العل إلا وقتا قصيرا » عاد بعده إلى العل مشغوفا به

ذف

مذركا أن فيه الشرف كلالشرف» وأخذ يذرس عل الثرآن والسنة؛واختلاف الفقباء » و يضع الموازين لضبطبا » وتعرف المق من بينها » واتخذ مجلس درسه ابتداء فى البيت الحرام » حتى إذا امتلاً الوعاء ذهب إلى بغد اد ؛واعفذ فيه كرسيا آخر إدرسهء ثم لما ضاق ببخداد » وتبرم ناهج علمية فنها لابرتضيهاء ممم وجبه ناحية مصر الطيبة الى صارث من بعد مأوى العلماء من الشرق والغرب عندما ادلهمت الطوب بأهل الإسلام » واضطر العلماء إلى الرحلة حيث الأمن » فم يحدوه إلافىمصرءو بذلا كا نت حياته كلها لام بعقل عبقرى » وق حو لسان بليغ مصور ٠‏ |

ا - وإن عصر الشافهى كآن عصر ازدهار العلوم ؛ وابتداء التدوين» ووضع الأصول سكل علم من العلوم » فنى عصرهكانت اللغة تدون وتوضع أصولهاء تأخلاف أبى الأسود الدؤلى أخذوا بدونون الأصول اعلم الحو » والأصعبى وغيره أخذوا يضعون الروايات لاشعر » ويدقلونه ؛ والخايل بن أحمد وضع عل العروض الذى كان ضابطا لأشعار العرب » وأننامباء والجاحظ أخذ يوجه الأنظار إلى طرائق النقد الأدبى »وهكذا غير هؤلاء .

وف الاأحاديث أنجه العلماء إلى جمعها من ينا بيعها الختلفة »وابتدأت الأأصول توضع لتسكون ميزانا يعرف به الخبر الذى نصح روايته » ويصلح أن يكون حديئا منسوبا للنى صلى اللدعليه وسل » من حوث رجاله الذين رووه ومن حيث مثنه الذى اشتمل عليه .

والفقه قد تتكونت فيه المدارس الحتافة » فك نتمدرسة الفقهالكى الذى ينقل آراء ابن عباس » وفى الديدة كانت مدرسة الفقه الدنى الذى كان يبقل فنه عمر بن الطاب وزيد بن ثابت ؛ وعمان بن عفان . وعلى بن ألى طالب » وغيرم من فقهاء الصحابة الذين نقلوا علم النبى إلى الأخلاف مطبقاء وقد أحخذ

هك

الفقه طريقه فى التدوين » فالإمام مالك يدون الموطأ الذى اشتمل على كثير من فقهه مع مافيه من سنة مروية » وفتاوى الصصحابة النقولة عن تلاميذم و الإرمام عمد بن السن يدون الفقه العراق» ويفرع فروعه فى دقة وإحكام فى التأليف» والشافعى قد استفاد من كل هذا .

وهناك أمر آآخر » وهو الفرق الإسلامية الختافة » فد أخذت كل فرقة طريقهاف الدفاع عن آرائها ونشرها عللمئزلة كانوا يجادلون عن آرائهم ويدافعون عن الإسلام » وكذلك الفرق السياسية الختلفة من شيعة وإمامية » وزيدية وغيرهم ؛ فسكان العصر عصر جدل ومباظرات .

وإذاكان الشافعىم برض عن أ كثر هذه الفرق » فل ينوج منهاجالعمزلة» ولا الشيعة ولا الموارجء فإنه قد تأثر بالعصر الذى عاشوا فيه من حيث المنهاج » فق دكانعصم الجدل والمناظرات » ولذلك كان رض الله عنه نظارا مجادلا» يعرف كيف يطل الباطل » ويحق اق فى جدله ومتائشاته .

واقد جادل الممكزلة بالفعملدفاما عن الحديث» فقدكان بالبصرة فريق مهم يشكر الاحتجاج بأخبار الأحاد » أى الأحاديث التى ليست متوائرة » فتصدى الشافيى مجادلتهم دفاما عن رسول الله صلى الله عايه وسل » وقد دون ذلك ى

كتابه الأم » وكان يسمى لهذا ولغيره حمق «ناصر السنة».

وإنه فى عصر الشافى ترجمت الملوم الختلفة من اليونانية والفارسية والندية » وبتلك الترجمة نشرت فى المصر ألو أن من العم » ولا نعتقد أن الشافى كان بعيدا عنه » يحافيا له » ورا قد نال منه جما له صلة بالجدل والمداظرة قدراء وعلى أى حال ل يكن له أثر فى آرائه الفقبية » فإنها كانث من سيم المصادر الإسلامية » بل إنه قد بلغ فى ذلك حد التشدد بالتصوص؛ إذ يبطل كل اجتهاد ليس مبنيا علبها كا سنبين إن شاء الله تعالى ذلك بإيجاز .

صفات الشافى

لند آنى الله الشافى صغات رفمته فى عله وخلقه ودينه » ومنزلته الاجماعية بين معاصريه . '

١‏ فتد كان رضى الله عنه قويافى إدراك العلى كان صاحب ذاكرة واعية حافظة يقرأ الوطأ فيحفظه » ثم يفرؤه عن ظهر قلب كا روى » حتى إنه قبل أن يلئق بالك كان قد حفظ الموطأ .

وكان مع الذاكرة الواعية الحافظة حاضر البديبة تنثال عليه المعالى انثيالا فى وقت الحاجة إليها » فل تكن به حبسة فكرية » ولم يكن ممن تفاق عليه الأمور ؛ بل كان يلق على مايدرس ضوءا من تفكيره » فتتضح بين يديه الحقائق » ويستقيم أمامه منطقها » فيسلك به مسالكها .

وكان ميق الفسكرة » لابكتنى من المسائل بدراسة ظاهرها » بل يذهب إلى أعمق أغوارها » وكان بعيد الدى فى الفهم لايقف عند حد حتى يصل إلى الح ق كاملا ؛ وكان يتتجه فى دراسته للحوادث وأحكامها إلى وضع ضوابط لماء فكانت دراسته طلبا للكليات » ولا يكتنى بالجزئيات » وكانت نتيجة اتجاهه إلى السكليات أن وضع علم أصول الفقه .

؟ - وكان الشافى قوى البيان» واضح التعبير » بين الإلقاء » أوتى مع فصاحة لسانه؛و بلاغة بهاندوقوة جناتهصو تاميق التأثير » يعبر بنبراته »كا يوضعح بعبارانه » لق مالكا فأراد أن يقرئه الموطأ على بعض أسحابه» فقال اقرأ صفح]ء فا إن ترأ الصفح ؛» حتّى رغب مالك فى سماعه منه » حج تى أخره » وذلك لا فى صوته من تأثير عميق . | |

وقد روى عن بعض.تلاميذه أنه قال : « مارأيت أحدا إلا.وكتبه أ كير

بم

من مشاهدته إلا الشافعى » فإن لسائه أ كبر من كتابه» وإذا كانت كتب الشافى على أحسن مانكون عليه الكتب من جودة تعبير » وحسن تصوبر للفكرة » فكيف تسكون حال مشاهدته» وهى أقوى أداء » وأكمل إشارة» وأعلى عبارة » ولقد بلغ من إجادته للبيان أنه قال فيه إسحق بن راهويه ( إنه خطيب العلناء » .

وكان الشافمى نافذ البصيرة » قوى الفراسة » كشيخه مالك » وتللك صفة لازمة للمفاظر الأر يب »كا هى لازمة للأستاذ الجيد » إذ يلت على تلاميذه القدر الذى يطيقونه من العرفة » ولايعرف ذلك إلا بفراسته » فيواكم بين طاقتهم فى الفهم ؛ وطاقته فى التبيين . وكان بصر الشافعى بهذا سببا فى أن التف حوله أ كير عدد من التلاميذ والصحاب » وكان تخيرته بنفوس الناس لايمعلى سامعيه من الم إلا بمقدار مايطيفون . جاء فى مجم الأدباء ليافوت أنه كان يتناشد مع بعض سامعية شعر هذيل » فألى عليه الشافعى حفظا » ثم قال لمن كان يتناشد معه : « لاتعل بهذا أحدا من أهل الحديث فإنهم لاحتماون ذلك » .

؛ - وكان الشافى مخاصا فى طلب المقائق » صادق النظر فى الائجاه إلى الحق الذى لاييتنى سواه . وفى الحكمة امشيرقية أن الانجاه المخلص فى طلب الحقائق » يلق فى القلب بدور العرفة» ويوجد فى النفس صناء تتضح به الحقائق ويدرك به المقل » ويستقم الفسكر » ومجمل العبارات صادقة التصوير للمعانى الصمحيحة » و بذلك يكون الرأى قوها » والتعبير سلما .

وإن إخلاص الشافى فى طلب المقائق لازمه فى كل أدولر حياته ؛ حتى كان بطلب المق ألى يكون » فإذا اصطدم إخلاصه مع مايألقه الناس من آراء أعلن آراءه فى جرأة » وإذا اصطدم إخلاصه لاحقائق بإخلاصه لشيوخه آثر

كف

لحقائق » ل عثعه إخلاصه مالك من أن مخالفه » ويعلن الملاف بعد أن ثردد 3-5 ؛ ولكن لا بلغه أن الئاس فى الأندلس يستستون بقلنسوة مالك أعان كتابه فيه لاناس » ليعلموا أنه بشر يمملىء ويصيب » ولم يمنعه إخلاصه لحمد بن الحسن الذى أنقذه وآواه من أن يناظره » ويشد عليه فالمناظرة»وأن يغالب أصحابه » حتى ينتصف لأهل الدينة منهم. وهكذا كان يسير فى كل أدوار حياته العلمية » ويذالك كان يستقبل مناظريه بإخلاص المق » فيظفر بهم مادام الحق مطلبه . كان يعتقد أ نأساس الشريءةالإسلامية كتاب الله وسنة رسوله؛ وما كان يعتقد أنه أحاط بسنة رسول الله علما » فكان بحث أحابه على طلب الحديث » وإن رأوا حديثاً سميحاً مخالف مايقرره فليرفضوا رأيه » وليأخذوا بالحديث . وجاء فيمعجم ياقوت بسئد إلى الربيع بن سلمان أنه قال : « سمعست الشافى وقد سأله رجل عن مسألة » فقال بروى عن النى صلى الله عليه وس أنه قال : كذا ء وكذاء فقال له يا أبا عبد الله » أتقول بهذا » فارتعد الشافى» وأصفر لوئه » وحالوتغير»وقال: أى أرض تقانى » وأى سماء تظلنى إذا رويت عن رسول صلىالّهعليهدوسل » ولم أقل به ؛ نعم على الرأس والعينين » ويقول الربيم بن سلمان سمعت الشافى يقول : « ماءن أحد إلا وتذهب عنه سنة لرسول الله صل الل عليه وس » وتعزب » فهما قلت من قول» أو أصات من أصل فيه عن رسول الله خلاف ماقلت » فالقول ماقال رسول الله صل الله عليه وس »وهو ثولى » وجعل 'ردد هذا الكلام 1

وهناك نوع من الإخلاس بخص الله به صفوة عباده الذين يكو نون أسوة للناس ؛ وهو النباء فى الفكرة التى اختص بها المؤمن ؛ وطالب بها ودعا إليها بأن يذعن للحن أيا كان قائله من الئاس ٠‏ فإن الاؤلوة الفائقة لاون لوان غائصها الذى استيثر جهاء مخضم للولى وللعدو على سواء مادام الحق فى جانبه ,

اكض

والإخلاص بهذا الشكل مرتق صعب » ومطلب عزيز » فإن الذين يصاولون بالييان ٠‏ وينازلون بالحجة » يندر فبهم من لم يدخله زهو » ويناله حب عاو والشافى كان من هذا القليل النادر » ولذا ما كان يغضب فى جدال » ولا يستطيل محدة لسان ؛لأنه يبئى اق ولايبنى جاها» ولقد بلغ من زهده فى جاه الم » وإخلاصه لطلب المق وفنائه فيهأن كان يتمنى أن ينقفم الئاس يعلمهمن غير أن ينسب إليه » فقد جاء فى تاريخ الحافظ بن كثير أنه كان يقول«وددت

أن الفأس تعلموا هذا العم )ولا يلسب إلى شىء مئه»ةأوجرعليه ولاحمدوى».

واد كسبه الإخلاص ذكاء قلب » وقوة نفس » وتياعدا عن الدنايا » وتساميا عما لايليق بالرجل السكامن. وقد قال بحبى بن معين فى خاق الشافى . ولو كان الكذب مباحاله لسكانت مروءته تمامه من أن يكذب » » وهذا أسمى مايصل إليه الخاص الصدوق » يقوم بما يجب استتجابة لضميره ووجدانه ؛ لا لجرد الأمر والهى .

أر أء الشافه ى ف ففهاه

9 لبر فى عصر الشافى آزاء مختافة » ونحل متبايدة » وقد ظهر 1 هوه ص السكلام أقام المعزلة فواعد بفيانه » وتكلموا فى أن الكلام صفة لله أو ليس بصفة » ؤفى أن الفرآن اللكريم مخلوق ؛ أو غير يلوق » كا تتكلموا فى أن أوصاف الله تعالى معان غير الذات » أو هى والذات معنى واحد؛ لأنالله سببحانه وتعالى لأيءرف إلا بصفاته » وتكلموا مم وغيرم من الجبرية فى القدر » وفى إرادة الإنسان يوار ما قدره الله سبحانه وتصالى » وظهرت الفرق السياسية من شيعة وخوار جَ ؛ وعبأسيين .

فكان لابدأن يكون لذلاكمكان من تفكيرهسلبا أو إيجابا » قبولاأورداء وقد كان الأثر سلبيا بالنسبة لمر الكلام » وما #فرع منه» فقدكان ينهى عن الاشتغال به » وقد أثر عده أنه قال : « إيا 531 النظر فى السكلام » فإن الرجل لوسئل عن مسألة فى الفقه فأخطأ فيها ‏ كان أ كثر شىء أن ضحك منه أو سئل عن رجل قثل رجلا ء ففال ديه بيضة » ولو سئل عن مسألة فى الكلام تأخطأ لنسب إلى البدعة .

ومع نهيه عن السكلام كان يعل السكثير منه » وما كان لمثل الشافعى أن يمبى عن أمر لايعلية ؛ ولقد دخل مرة معتلاميذهفو جدمم يتنارو نف الكلام» فقال لهم : « أتظنون ألى لا أعلمه ! ! لقد دخلت فيه » حتى بلغت مبلنا عظما إلا أن الكلام لاغاية له » تناظروا فى شىء إن اخطأئم فيه يقال أخطاتم ولايقال كفر” تم »؟.

وليس معنى مهى الشافعى عن النظر عل الكلام أناليس ل رأى فى المسائل التى خاض فبها الت-كلمون كرؤية الله يوم القيامة » ومسألة الفدرء ومسألة الصفات » بل كان لاشافعى رأى فق مع منباجه فى الفقه » وهو الأخذ بكل

ابم

ماجاء 4 القر أن و ما حاءث به السنة غير باحث ف الأدلة الى إسو قبا التكامو نَ إلا باللقدار الذى يؤيد النتصوصضى 3 فكان ملا يعتقك أن الإيمان بريد وينقص»

لظلواهر نصوص القرآن » والأحاديث النبوية .

رأيه فى الإمامة :

٠‏ - ومن المسائل التى أثارها المتسكلمون » وأثارتهاالفرق السياسية مسألة الإمامة » وشروطها » ولأن هذه المسألة لها صلة قريبة أو بعيدة بالفقه » قل أثرت له آراء ثلائة حول الخلافة فى موضوعات :

أولها أن الشافى يعتقد أن الإمامة أمر دينى لابد من إقامقه » فلابد لائاس من إمام يعمل نحث ظله الؤمن » ويستمتم السكافر ؛ حتى إستريح بر 2 ويستراح من فاجر » ا قال على بن ألى طالب كرم الله وجهه .

ثاننها ‏ أنه يرى أن الإمامة فى ريش ؛ وبروى فى ذلك عن همر بن عيك المزيز وابن شهاب الزهرى بسند متصل أن البى صلى اله عليه و سل قال : « من أهان قريشا أهانه الله »6 وبروى أيضا أن النى صلى الله عليه وسلم قال لقريش » « أن أولى مبذا الأمر ما كم على الحق إلا أن تعدلوا ( أى تعداوا عنه)فتاحوا يا تلحى هذه الجريدة » وهذا النص يستفاد منه أنه يشترط العدالة» فلا يمد إماما من يكون ظالا .

الأمر الثالث أن الشافمى لايشتر مل لصحة الملافة أن تسكون البيمةسابئة على التولى؛ و إن كانسبقها» بلاريب هو الأولى؛بل إنه يقرر أنه إذا تغلبمتغلب وكان قرشياء ثم عدل واستقام له الأمر » واجتمع الناس له فإنه يعد إماماء وقد روى عله تلميذه حرملة أنه قال : « كل قرشئ غلب على الخلافة بالسيفءواجتمم عليه الناس فو خليفة » فهو يشترط فى التصدى لانخلافة أن يكون قرشيا » وأن مجتمع الداس عليه قبل تولدفة الحنكم أو بمده ؛ والمدالة شرط يدهى 6 قررناء

يفف

ويعتقد رضى الله عده أن أحق الناس بالخلافة كان الصديق » ثم الفاروق» ثم ذا اللورين ثم إمام الهدى على بن أبى طالب رضى اله عنهم جميما .

وقد روى أنه يمد الخلفاء الراشدين خسة ء فيزيد على الأربمة من أضماب رسول الله صل الله عليه وسل عمر بنعبدالمزيز» وكان يرى الفضل فى الراشدين كترتيبهم فى الخلافة » ولكن الشافعى القرشى كان مخص عليا بمحبة أ كثر ؛ وإن كان براه دون أبى بكر فضلا » وقد روى فى إعجابه بعلى » أنه قال رجل فى على : « ما نفر الناس من على إلا أنه كان لا يبالى بأحد » فال الشافى رضى الله عنه . كان فيه أريع خصال» لا نكون خصلة واحدة لإنسان إلا مق له ألا يبالى بأحد , كان زاهدا ء والزاهد لا يبالى بالدنيا وأهلبا » وكان عاا» والعالم لايهالى بأحبد ٠‏ وكان شجاءا » والشسجاع لايبالى بأحد ء وكان شريفا » والشريف لايبالى بأحد 6 .

وقال أيضا فى على كرم الله وجبه . « كان على قد خصه الى بعل الفرآن لأن البى صل الله عليه وس دعاله » وأمره أن يقغى بين الباس » وكانت قضاياه ترفم إلى النى صلى الله عليه وسلء فيمضيها » .

والشاففى فى الخلاف بين على كرم الله وجهه ومعاوية » يرى أن عليا كان على الحق ؛ومعاوية ما كان على اق » بل كان باغيا ء وكذلاك كان اللوارج؛ ولذلاك أذ حكام البغاة من معاملة على رضى الله عنه للخارجين عليه » ويروى قذلك أنه قي للأحمد بن حنب ل أن نحى بن معين ينسب الشافعى إلى الشيعة فقال أحمد ليحى بن معين . كيف عر فتذلك ؟؟ فقال تحبى نظرت فى نصنيفدفىقتال أهل البغى » فرأيته قد احج من أوله إلى آآخره بعلى بن ألىطالب عفقال أحجمد ياعجبالاك !! فبمن كان محتج الشائعى فى قتال أهل البغى ؛ فإن أول من ابثل من هذه الأمة بتتال أهل البنى هو على بن أبى طال بكرم الله وجهه .

تفف

فقبه

١‏ س منذ أن عاد الشافعى إلى مكة يعد إقامتهفى بنداد » وقد أخذ ينمج منهاجا فتهيا ليس فيه تابما لشيخه مالك رضى الله عنه ولالحمد بن الحسن الشيبانى الذىكان>مل فته الدراقيين » وقد انمجدكا أشرنا من قبل إلىدراسات كلية مع دراسة الفروع » ولذا قال فيه الإمام أحمد بن حديل . «كانالفقه قفلا على أهله » حتى فتحه الله بالشافبى» وقد استفبل الئاس ذلات النوع من العم على أنه فتتح جديد ف الدراسات الفقهية » لم يسبق به الشاففى » حتى لقد أثار إيجحاب الناس عندما أعلنه فى بغداد سنة 58اه ء ولقد قال الكرايسى . « ما كنا ندرى ماالكتاب ولا السنة ولا الإجماع » حتى سممنا الشافعى يقول: «الكتاب والسنة والإجماع » وقال أبو ثور . «ناقدم عليدا الشافنى دخلناعايه » فنكان يقول . « إن الله تعالى قد يذ كر العام » وبريد به لماص » ويذكر الخاص ويريد به العام ؛ وكنا لانعرف هذه الأشياء » فسألناه عنها » فقال إن الله تعالى يقول : |[ إن الئاس قد جمموا لكم ]| والراد أبو سفيان ( أى وهو خاص ) وقال| يأيها النى إذا طلقتم النساء ] » فهذا عام » والراد عام » .

وهكذا نرى الشافعى قد قدم بغداد » وقى حقيبته عل يكن للم بدعهد قل

ونحه ويبئه » وضبطه » وإن لم يخترعه اختراءا كاملا » ولابد وحن سكم ق

ققبه أن نتسكام بإبجاز عن أمر بن . أولما ‏ الأدلة الثى بنى عليها فقبه أو مصادره .

وثائيهما ‏ عله فى عل الأصول .

١8 (‏ - تاريخ المذامب )

مصادر مه الشانعى 9ع؟- الكتاب والسنة :

؟؟ ل أستّق الشافعى فقبه من لخهسة مصادر » وقد نص علمبها فى كتابه الأم : ققد قال : د العم طبقات شتى ؛ الأولى الكتاب والسنة إذا ثبعت > ثم الثانية الإجماع فيا ليس فيه كتاب ولا سنة » والثالثة أن يقول بعض أصماب رسول الله صل الله عايه وسلم قولا ؛ ولاانء له مالفا منهم » والرابعة الختلاف أحاب الى صل الله عايه وسل فى ذلاك ء اعلامسة القياس » ولا يصار إلى شىء غير الكتاب والسئة » وما موجودان ٠‏ وإعا بوْخذ الى من

أعلى +29 ,

وعلى ذلك “رى أن الشافعى يعتبر المرتبة الأولى من مراتب الاستنباط هى الدصوص ء وهى الكتاب والسنة » و يعتبرها المصدر الوحيد للنقه الإسلائى » وغيرها من المصادر مول عايهما ٠‏ فالصحابة فى آزائهم متفتين أو مختلفين - لايمكن أن يكونوا مخالفين للسكتاب أو السئة » بل ها الينبوعان هذه الآراء بالنص فبهما أو باخل عليهما » وكذلك الإجماع لاعكن أن يكون إلا معتمداً عليهما »غير خارج عنهماء فالعلم يؤخذ دأما من أعلى » وما الأعليان .

7 الم وقد وجدنا الفقهاء من بعك الشافعى يذ كرون الكتاب أولا ( 3 السدة ثانيا » وكذللك كان يقرر أبو حديفة من قبل الشافعى » أنه يبأخذ بالكتاب » فإن لم يجد فبالسية » و كذلك روى عن معاذ بن جبل عددما سأله

(1) الأم ج لاص 5غ؟ .

ها

"إلى صلى الله عليه وس دعا يتغى به » فند قرر أنه يقضى بكتاب الله » فإن لم يحد فبسنة رسول الله صل الله عليه وسل » فإن لم يجدما اجتهد رأيه » .

ولاذا دمج الشافعى السنة مع القرآن » مع أمهما فى حقيقتهما وذائهما ليشا مرابة واحدة * فالسدة عرفت حجيتها من الكتاب ؟ إن الشافى بلا ريب لا يعتبر السنة فى منزلة القرآن من كل الوجوه » وعلى الأقل القرآن متواتر يتعبد بتلاوته » وهو كلام اللّه.» والسنة أ كثرها غير متوائر ؛ ولا يتعبد بقراءتها » وليست كلام الله » بل هى كلام النى صلى الله عليه وسل .

وإنما نظر الشافى إلى الفقه فوجد القرآن قد اشتمل على بيا نالكليات.» .وكثير من المدئيات » والسنة أتمت ببانالقرآن ؛ وفصات ما أجمل » وودث .بعض ماقد يدق على بعض العقول إدراكه » فإن السنة مبينة للكتاب فى كل ماجاء به من مسائل كلية » ومفصلة لجمله » ولا يمكن أن يكون لا البيان إلا إذا كانت فى مرتبة المبين فى العم » وق دكان كثير ون من الصحابة ينتارون ذلاك النظر .

ولكيلا تحرف مقصد الشافسى عن موصعه “أو نمل كلامه على غير شمله يحب التنبيه إلى ثلاث مسائل قد يعزب إدرا كها .

أولها # أن الشافعى إذ جعل العل بالسنة فىمرتبة الملم بالقرآق عند استتخراج 'أحكام الذروع لا يتنافى قوله مم كون القرآن أصل هذا الدين وعموده؛ وحيجته .ومعجزة النىصل الله عليه وس » وأن السنة رع هوأصاما » ولذلك استمدت 'قوتها منه » وإكءا كانت فى مرتبته عد المستنبط للأحكام 2 الأنها تعاون الكتاب بالببان والتوضيح » وتعاضده فى بيان ماجاء به هذا الشرع السكريم من أحكام يصلح بها الناس فى معاشهم ومعادم .

ثانيها ‏ أن إلشافعى فى بيان القروع يحمل الع بالسهة فى حموعها فا مرئية

لف

الم بالقرآن » ليكون الاستنباط صعيحا مستقيا » ولا يجمل كل مروى عن الرسل مهما نكن طرقه فى مرتبة القرآن المتوائر » فإن أحاديث الأحاد ببست . فى مرتبة الأحاديث المتوائرة » فضلاً عن أن نسكون ف مرتبة الأيات القرآ نية » وإن الشافى قد نبه إلى ذلك فى اللكلام الذى نقلناه عنه إذ قيد السنة التى تكون فى مرتية القرآئ عند استتخراج أحكام الفروع ‏ هى السنة الثابئة - إذ قال اللرتبة الأولى : « الكتاب والسنة إذا ثبتت 6 .

ثالئها ‏ أن الشافعى قد صرح بأرت السنة ليسث فى مرنبة الثرآن فى تعرف المعقائد .

ولد أيد كثيرون من الفقماء الذين جاءوا من بعد الشافعى نظره © فقد قال الشاطى فى الموافتتات : « لا ينبهى فى الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه. دون النظر فى شرحه و بيانه وهو السنة » لأنه إذا كان كليا وفيه أمور كلية * ما فى شأن الصلاة والركاة والممج والصوم » ونحوها » فلا محيص عن النظر فى بيانه » و بعد ذلك ينظر في تفسير السلف الصا له » إن أعوزته السئة » فإنهم أعرف يه من غيرم » وإلا فطلق الفهم العربى ممن حصله بكفى فيا أعوز من ذلك »6 .

4 - وإنالشافى مع اعتبار«الق رآ نوالسئة درجة واحدة فى الاستدلال. يقرر أن القران لاينسخ السنة » وأن السنة لاتلسخ القرآن » ولكنه مع ذللك يقرر أنه إذا أسخ القرآن السنة لابد من دليل من السنة يبين النسخ ؛ وقد شدد. فى ذلك ؛ و بنى هذا على أمرين : ش

أحدها ‏ أن الاستقراء أثبت ذلك » فا من حكم ثبت بالقرآن نسخه. الأكانت معه سئة آبين النسخ » وضرب لذللك مثلا هو أن الثبلة كانت إل بدت للقدس ء فلا صارت إلى السكعبة أرسل النى صل الله عليه وس إىالذين.

ففف

397 نوا يصاون بقهاء بتوجيههم إلى السكعبة ؛ فسكان ذللك سئة مبيدة للنسخيجوار «ماقرره القرآن السكريم » وإن النسخ يتناول أحكاما عملية » والأحكام العملية يوم مها النبى صلى الله عليه وس فيكونعله تطبيقا للنسخ » فوق أنه بيان له.

وثائيهما -- أن السنة بيان للقرآن » والنسخ إعلام بأن الك اتنهى العمل :به وماداست السئة بيانا للقرآن فلابد أن يشترن بالنص الداسخ مأيبيئه وهوالسدة.

وإن الشافعى بلا ريب خالف أ كثر الفقهاء فى قوله إن السئة لاتنسخ .بالقران » وقد كان ذلاك سببه تشدده فى عدم إهال السنة وفى أنها بيان للقران فإله رضى الله قله تصور أنه أوسو ع نس الفرآن بالسئة من غير سئة ثبين الأسخ لادعى نسخ سن كثيرة لخالفتها لظواهر نصوص القرآن فى نظر مدعى النسخ » قنسّد رضى الله عنه ذلك الباب » فقرر أن السنة تنسخ بالسنة » وإذا عارضت 'القرآن سنة » إن القران يدم عليها » وسنجد سنة فى هذه الخال توافق القرا ن » أو قبين النسخ » وإن الخالفة لا نسمح بالجع بينهما » وحين لا يوجد من السنة مايدل على النسخ » فإنه فى هذه الال يكون الخبر ضعيفاً » ولا ثبت نسبته إلى البى صلى الله عليه وس .

دفاع الشافعى عن السنة :

ه؟ س فى عصر الشافعى كا أشرنا وجدث نحل مختلفة » وقد وجدت :علوائف فى عصره هاجم السنة » وقد ذ كر فى كتاب جماع العلم أنهم كانوا “ملاثة أصناف :

أوها ‏ أنكر السئة جماة » فادعىأن الحجية فى القرآن وحده .

والثاى ‏ لايقبل السنة إلا إذا كان فى معناها قرآن .

والثالث - يقبل من السنةما يكون متواتزا؛ ولابقبل مأيكون غير متوائر

باس '

ويسمى المتوائر خديث العامة أو خبر العامة » ويسمى مالس عتوائر حديثة الخاصة أو خبر اتخاصة .

ْ وإن الصهفين الأول والثالى يهدم السنة هدما » ولايعتبرها أصلا قائ بذائه » وقد ذ كر مايئرتب على الأخذ بقول الصنف الأول » فذكر أنه.أمو عظم خطيرء وهو ألا نفهم الصلاة ولا الزكاة ولا الج » ولاغيرها من الفرائض الجملة فى القرآن الت تولت السنة بيائها - إلاعلى القدر اللذوى منها » فيفرض من الصلاة أقل ما يطلق عليه اسم صلاة » ومن الزكاة أقل ما يطلق عليه اسم زكاة » فلو صلى فى اليوم ركعتين جاز عنده وقال : مالم يكن فى كتاب الله فليس على فرضه دليل » ومهذا نسقط الصلوات والزكوات والحج . ش وقد بين رضى الله عنه أنه يترتب على كلام لعف الاق ما رنب عل كلام الصيف الأول . وأما الفريق الثالث الذى يفكر الاستدلال يخبر الأحاد » فد رد الشافى قوله » ردا محم عميماً » وبينأن رسول الله فى دعايته إلى الإسلام كان يرسلر رسلا لايبلفون حد التوائر”" » ولوكان التوائر ضروريا ما اكتنى بذلك النى صلى الله عليه وسلٍ لأنه يكون لمن أرسل إليهم الحق فى رد الرسل يدعوى أنهم لايازمون بإخبارم . واستدل أيضا بأنه يقضى فى الأموال والدماء والأنفس بشهادة رجلين » وهذا خبر لابيلغ حد الثوائر ؛ ومع ذلك ألزم به الشارع » ويستدل الا بأن النى صلى الله تعالى عليه وس أجاز لن مم عنه أن يفقل ماسمم ولو كان واحدا » ققد قال عليه السلام : ( تضسر الله عبد سعم مقالق لحنظها

)١(‏ اثتواتر أن يروى احديث جمع يؤمن تواطؤمم على الكذب ء زمثلهم حتى. ,يصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم . والأحايث الثى تكون على هذا المعنى نادرة. إلا فى كينية العبادات .

"6

ووعاها » وأداهاكا مها » فرب حامل فقه غير فقيه » ورب حامل فقه إلى منهو أفقه منه » ثلاث لايذل عليه نقلب مسلٍ : إخلاص العمل لله » والنصبيعة لامسدين , وازوم جماعتهم ) .

واستدل رابعاً بأن الصمحابة كانوا يتناقلون أخبار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلٍ بأحادمم » ولا يشترظون جيه كثيراً . .. وهكذا ينرد الأدلة فى الدلالة على قبول أخبار الأحاد .

ونقرر أن تلك الأصناف الثلاثة قد ذهبت فى لة القاريم ولم اق منهم فى العصور الإسلامية بقية تذكر مهم » والمقيقة أن الثلاثةكانوا يتجبون إلى هدم السنة وعدم الأخذ بها » وقدكانت طوائف ريد هدم الإسلام ولم نجد السبيل إلى تحريف القرآن » أو العبث ععانيه إلا قطعه عن السنة التى هى بيان له » وإذا قطع بين وجد السبيل إلى تحريف معانيه » والعبث بأحكامه ,وبذللئه يهدم الإسلام بأيسر كلفة .

ولد نبدت نابئة فى هذا العصر الذى نميش فيه» والذى كثرت فيهعوامل هدم الإسلام - تنيج منهاج سابقمهم من المنحر فين العابثين الذين بريدون هدمه فسلكوا ماسلكه سابقوهم من المتحرفين الفاسقين » قتالوا لابد من الاعتماد على القرآن وحده » وسلكوا مسلكين كلاهها منحرف .

أولما فريق قال بصريح اللنظ لاحجية فى السنة » إثما الحجية فى القران وحده دون سواه » وقد وجدنا بعضياً من هؤلاء فى لاهور يبأ كستان عندما عقدت فيها الندوة السكبرى الإسلامية وسمت نفسها تلك الماعة جماعة القرآن ‏ وهى أعدى أعدائه ؛ إذ تتبجم على تنفسيره » وهى لاتعرف من العربية حرفا واحداً وتعتمد على 'نراجم شامهة ؛ وتمتبر مافيها هو الحجة من غيراحتياج بسنة رسول الله صلى الله عليه وس ٠‏ وإن هؤلاء لو استقام لهم طريقهم لتأدى

لان

ذلك إلى أن يصاب القرآن بما أصيبت به الكتب السابقة » إذ اعتراها التغيير والتبديل بسبب الغراجم ؛ وضياع الأصل .وقد وجدنا مثل هذا الفريقفىمصر وألف فى ذلك الكتب السكثيرة؛ وكان يرأسه وكيل لإحدى الوزارةولكن الله أهلك فتفرق أمر الجاعة .

والفريق الثالى : فريق أراد هدم السنة بالطعن فى رواتهاء وتكذيب صحاحها » بدعوى تنقيئها » وغرضه هو غرض الأول »؛ والفريقان يستمدان 'المونة من لايرجون للإسلام وقاراً » ويؤيدم أولئكالعاونون بالال والإعلان وتمسكينهم من كرامة الذين يعارضونهم » فهل لنا من شافى لهذا الزمان ؟ ولكن هؤلاء قد خفت صوتهم؛ وإناللهتمال سيطويهم فلمة التارريخ الإسلامى؛ كا طوى غيرثم .

ب الإجماع عند الشافعى

5 قرر الشافعى أن الإجماع حجة فى الدين » وعرفه أن جتمع علباء العصر على 5 شرعىسلى عن دليليعةمدون عليه » وهويقول فىذلك:«لسث أقول » ولا أحد من أهل الع : هذا مجتمع عليه إلا لماتاق الما أبداء إلاقاله للك » وحكاه عمن قبله »كالظهر أربع 1 وكتحر.م الخر وما أشبه ذلك 6 .

وأول إجماع يعتبرهالشافعى هو إجماع المبحابة » ولايوجد فى كلامهمايدل على أن إجماع غيرم لا يكون حيجة ) ولكن يجب التنبية إلى أمور ثلاثة :

أو لما : أن الشافبى يؤخر الإجماع فى الاستدلال عن الكتاب والسنة » فإذا كان الأمر الجتمم عليه يخالف الكتاب والسنة فلا حجية فيه » وفى الق إنه لا يمكن أن يكون إجماع فى أمريخالف الكتاب والسنة ‏ فلا يتصور ذلك وم ينم فى الناريخ الإسلاى ما بؤيده » أو يصح أن يكون مثلا له .

وقد كانمن الفقهاء من بعده منتوهم تعبيراته أن الإجماع مقدمعلى الكتاب والسئة » ووجد من الفرنجة من تعلق بذلك » ووقع فى خطأ كبير » فتوم أن الشريمة الإسلامية مقطورة باعتبار أن الإجماع على أمر بجعله شرعيا » وإنكان مالقا لنص السكتاب أو لمروى السنة » ثم تعجب لأن السدين لم يستخدموا ذلك لتطوبر الإسلام .

والمقيقة فى القضية أن الإجماع نوعان ؛ إجماع على النصوص» وتواترذلك الإجماع » وهو الإجماع على الأمور التى تعد إطار الإسلام » والتى يقول العلماء ؛ إنها علمث من الدين بالضرورة » وذلك ككون الصلوات حمسا وعدد ركماتها ء وعلى مناسك الحج » وعلى الزكوات » وغير ذلك » فإنها مسائل مم عليها لتضمافرالنصوص والأخبار على إثباتهاء وثوائر السئة بها . وإجماع العلماء

.فىهذه الحاله و إجماع على النصوص وفهمها وعلى أخبار صادقة وتقرير أ حكامها .

بذك

وهذه بلا شك تقدم على اتوص" الجزئية الى اكوم عالفسها © فى نص, يخالف ذلك الدوع من الإجماع لا يلتفت إليه » لأنه يخالف نصوصا حمها على معانيها ٠.‏

و النوع الثاى من الإجماع ؛ هو الإجماع على أحكام هى مو ضع مناقشات بين العلماء » كإجماع الصحابة.علىرأى عر » وهو منع تفسيم الأراضى النتوحة بين الغامين »وهذا إجماع قد اعتمد على النص » ولا يعد منسكره كافرا » كمن يشكر كون الصلوات المكتوبة سا » وكمن ينكر عدد ركعاتمها » وهكذا . وهذ النوع الأخير بلار سيا وخر الاستدلال به عن المكتاب و السنة .

الأمر الثالى ‏ أن الشافبى ما كان يعتبر إجماع أهل المديئة إجماءا » و بذك خالف شيخه مالكا رضى الله عنه » ولكنه من الناحية العملية يقرر أن أهل المديئة لا يجمعون على أمر إلا إذا كان حمما عليه فى البلاد الإسلامية ككون الظبر أربماأ » والذرب ملا » والذجر اثثتين » وأما مايحرى فيه الخلاف بين التناس 3 فإنه ي#رى لدف أهل امد بن 04 وبذلاك باق من ٠‏ الداحية العملية هج مم شو جه 6 وإن حالقه دن الناحية الدظرية .

الأمر الثالث ‏ أن الشافعى رفى الله عنه » كان إذا ناظر أحداً وادعى الإجماع فيه أنكر وجود الإجماع » حقق أدعى عليه أنه يشكر ه.

لسكن الحقيقة أن أدعاء الإجماع كثر فىعصر الأئمة الجنهدين » حتى إنه

كان يدعى الإجماع فىمسائل كثيرة ل ينعقدعايها الإجماع . وقدوجدنا أبابوسف صاحب أنى حنيقة ينكر دعاوىي الأو زاعى فى إجما عات ادعاها وكان إنكار 5 بعبارات لاذعة فى كثير من الأحيان .

' وف الجلة إن الشافعى أخذ بالإجماع على أنه حجة » ولكنه وقف محابها: ادعاء الإجماع لببحص القول فيه .

ع أاقوال الصحابة

م - ادعى بعض كتاب الأصو لمن الشافمية أن إمامهم كان يأخذ بأقوال. الصحابة فى مذهبه القدم ء ولا يأخذ بها فى مذهبه الجديد » ومذهبه القدرم عو ما اشتملت عليه رواية الزعفرانى اسكتبه بالعراق » ومذهبه الجديد هو رواية. ربيع ابن سليان اأرادى الموذن لكتبه بمصر .

ولكنا يمد فى كتابه الرسالة برواية الربيع بن سلمان أنه يأخذ بأقوال الصيحابة » و بذلك يتبين أندكان يأخذ بقول الصعابى فى الجديد »كا كان يأخذ به فى القديى بالاتفاق » وذلك هو ما نرى أنه الحق .

وخلاصة قول الشافعى بالنسبة لرأى الصحالى أنه يتسمه إلى ثلاثة أقسام :

أولها ‏ ما يكونون قد أجمعوا عليه » كإجاءيم على ثرك الأراضى الفتوحة بين أيدى زراعها » وهذا حجة لأنه إجاع » فهو داخل فى عمومه . ولا مثال لأحد فيه . |

ثانيها - أن يكون للصحالى قول » ولا يوجد غيره » خلافا أو وفاقا » وقد كان يأخذ بهدرضى الله عنه » وقد جاء فى كناب الرسالة فى مناظرة 4 ممم بعض مناظريه ؛ قال مناظره : « أفرأيت إذا قال الواحد منهم القول لامحفظ عن غيره منهم فبه مواففة أو خلاف ٠‏ أنجد للك حجة بانباعه فى كتاب أو سنة أو أمر أجمع الئاس عليه . . . قلت ما وجدنا فى هذا كتابا ولاسنة ثابتة » ولقد وجدنا أهل الملل بأخذون بقول واحدم مرة » ويقركونه أخرى - . . قال فإلى أىشىء صرت ء قلت إلى انباع قول واحدم إذا لم أجد كتابا ولاسنة ولا إجماعا يحي مك . . . وقل مابوجد من أقوال الواحد منهم قول لا يخالفه

١ 5 0‏ فيه غير.9؟ ,

(1) الرسالة ص بوه طبع الحلى » بإخراج الرحوم الشيخ أحمدشا كر.

1:

القسم الثالك ‏ ماتختلف فيه الصحابة » وهو فى هذا القسى كأبى حنيفة مختار من أفوالهم » ولا يقول قولا يخالف كل أقوالهم ؛ ويتخير من أقوالحم ايكون أقرب إلى السكتاب والسئة» أو الإإجماع » أو يؤيده قياس أقوى .

وإليك ماقاله الشافهى ف هذا اللقام :

2 ما كان الكتاب والسئة موجودن ل فالعذر عن هيما مقطوع إلا وس » أو واحد منهم » م كان قول ألى بكلر ء أو عمرء أو عمان » إذا صرنا فيه إلى التقليد ‏ أحب إلينا » وذللك إذا لم محد دلاة فى الاختلاف تدل على أقرب الاختلاف من السكتاب والسنة » فنتبع القول الذى معه الدلالة"؟ »

وإن هذا الكلام يستفاد منه أنه بالنسبة إلى الصحابة إذا اختلفو! يتجه أولا إلى اختيار أقربها إلى الكقاب والسعة > ويندر ألا يجد أحد الأقوال أقرب فى الدلالة إلى الكتاب والسنةء ولذلك لم تجده انه إلى الأمر الثانى ؛ وهو التقايد 2( وهو فى هذه الحال مختار الجاني الذى يكون فيه 4 الؤمام 6 فيخثار الجانب 'لذى فيه أو بكر 2 ثم عمر » ثم عمان .

ويعلل ذلك بقوله اام إن قول الإمام منشمهور ع( يأزمه الناس »؛ ومن زم شو له الناس كان أشهر دن أن فى الر جلأ والتغر قد يأخل بفتيأه أو يدعها 6 وأكز المئئين يفتون للخاصة ف يد ومجالسهم 3 ولا تمى العامة عم قانوا عدايتهم بما قال الؤمام » وقدوجدنا الأمة يبتدثون وسألون 2 نالع من الكتاب والسئة فيا أرادوا أنيقووا فيه ؛ ويتوأون فيخيرون مخلاف قوطم ؛ فوقيلون من ابر 3 ولا إستبكز ذون ن أن برجعوا لتقوام أض 6 وفضلهم ف حالاتهم 0 فإذا لم يوجد عن ٠‏ الأمة ( فأصداب رسول الله صلى الله عايه وس فى موضع الأمانة ‏

فأخذنا بقولهم . وكان اتباعهم أولى من اتباع من بعدم”" » .

وإن هذا الثول يدل على أنه يأخذ يأقوال الصحابة . بل يلد الأنمة الراشدين إن لم يكن مايرجح به دليل غيرم على دايلبم .

وه القبياس

س ما ذكركان الشافعى فيه ناقلاء ول يكن مجتهدا إلا فى إدراك معانى النصوص ؛ أو ترجيح يعض الأقوال على بعض كا كان الشأن فى ترجيحه بين أقوال الصحابة رضوان الله تعالى عامهم .

أما القياس » فد كان فيه الشافعى مجتهدا فى إخراج الرأى الذى يمكن. أن يسير عليه » ولذلك يقرر الشافى أن القياسهو الاجمهاد » والفياس فى نظر الشافعى يا يبدو من أمثلته الكثيرة التى ضربها يتفق مع تعريف علماء الأصول له يأنه ماق أمر غيرمنصوصءلى حكه بأمر آخر منصوص على حكه لاشتر | كه معد فى علة الحم '

ويثبت الشافى القياس على أنه أصل من الأصول الإسلامية لمعرفة مايدل عليه الكتاب والسنة من أحكام لم يرد فمها نص صريح » ويبنى ثبوث القياس, على مقدمتين :

أولاما س أن كل أحكام الشربعة عامة لانفرض فى حادثة دون حادثة » ولانفزمان دون زمان» ومادامت كذلاك » فإنه لابدمن بيان الحم الشرعى. فى كل ماينزل بالإنسان . وفىكلمايقع منه من حوادث » وهذه إما أن تثبث بالدص الصري » وإما أن حمل على نص » بقياس مالم ينص عليه على ماجاء به نص » فيقول فى ذلك رضى الله عنه : «كل ماتزل عسل فيه حك لازم »

. الأم ج لاص 409؟‎ )١(

امن

وعلى سبيل الإق فيه دلالة موجودة » وعليه إذا كان بعيئه حك س واجب اتباعه . وإذا لم يكن فيه يمينه طلب الدلالة على سبيل الوق فيه بالاجتهاد » والاجتياد هو القياس0؟ ه .

وهذا السكلام مءناه أن الشر يعة عامةء فإن وجد النص الصريح اتبع » .وإن لم يوجد انمه الجتهد إلى تعرف الحسكر بما نشير إليه أحكام الشريعة عامة » .وما يكون فيه دلالة من بعض النصوص توجه التهد إلى القياس على هذه النصوص .

والقدمة الثانية س أنديقسم ع الشريمة المتعاقة بالأحكام إلى قسمين :عل قطعى يثبت بالنصوص القطعية التىتسكون دلالتها على الأحكام قطمية » والقسم الثانى للنى يكةنى فى العم بين الفا الراجح > ومن هذا القسم أخبار الأحاد » ومن هذا القسم أيضا القياس » فهو يور أنه إن فات العل التطعى ف النصوص . “امه المحتبد إلى مايكنى فيه الظن الراجح .

ويقول : إن العم الذى بوجب القطع هو عل فى الظشاهر والباطن » أى لايسع مسلا أن ينكره ولا يعمل بموجبه » والذى يترتب عايه ظن راجح هو عل فى الظاهر » ولا يحب ف الواطن منى أنه يحب العمل به واممضوع له دون الاعتقاد » وإذا أنكره لا يكفر الفسكرء ويضرب رضى الله عنه الأمثلة على وجوب الأخذ فى أحكام الشريعة الكثيرة بالظن الراجح » فالقاممى قد يقتل المنهم بشهادة الشبودء والأمارات الدالة على صدقهم من عدالة وتزكية » .وظهور الصلاح عامهم » وعدم وجود مايدفعهم إلى الكذب أو برجحه » وقد يكو نون مخطثين أ وكاذبين» ولسكنه يعمل بما بظور له » ويتركلله مابطن؛ومصاحة الججاعة فيؤلك ؟؛ لأنهلوترك القضاء على الجناة لفلنة الكذب فى الشهود اضباعت

. الرسالة ص بلام‎ )١(

نكف

أموال » واذهبت دماء » ولصار أمر الئاس فوضى » وما تحقق المعنى الاجئماعى الساى فى قوله تعالى : |[ و 3-3 فى القصاص حياة | .

اهدو نمكلفون أن يستخرجوا الأحكام من دلاثلها » ومكافون العمل عا تؤديوم إليه الأسباب فم لور هم 04 وأيسعليهم 6 م غيب عنهم 6 فن تزوج امرأة على أنها حلال لهء ثم تبين أنها أخته من الرضاع بعد أن دخل بها ا بعد آم فها بدئه وبين الله م6 لذته ماكان إعلم 4 2 ذدؤده تحريه إلى معرفة م غاب عله ؛ دح إذا انكشكف له البو ل فس العقّد فى نيط بالظاهر - 3 «والباطن َ » فأثبت الظاهر النسب والعدة والهر » وثبت بالباطن أنه لاتوارث ولا ةف ء,

4 قدائيت الشافعي القياس على أنه الاحتهاد و لا لعثير القياس إثبات حك من الجتهد » بل يمتبره بهانا اليم الشرع فى المسألة التى مهد فيها الجتهد ويقول فى ذلاك : « واخي. من الكتاب والسنة عين يتأخى معناها لبد ؛ أى أن القياس يعتمد على الكتاب والسنة » بأن يتعر فيعض نصوصها ومعناه ونحا ىَّ سس السألةالتى تيد فها 03 وللمنى الدى يدل عليه النص الذى أب ث لدنه أنه أصل القياس .

والشافعى لا بأخذ من ضروب الاجتهاد بالرأى إلا بالقياس » ولا طريق سواه دن بعل النصيوص الممر محة والإجماع وفتاوى الصيحابة 0 ويقول ف ذللك وضى لله عنه :

د إذا أمر النى صلى الله عابيه وس بالاجتباد فالاجنهاد لا يكون إلاعلى 'طلب: شىء؛ وطلب التىء لأيكون إلابدلاثل ؛ والدلائل هى القياس» ألاثرى

8 3 عااء . - 0 أن أهل العم إذا أصاب رجل لرجل عبدا ( أى لشرائه ) ل يقواوا أنه عبدا

مكنا

ولا أمة إلا وهو خابر بالسوق ليقيم معنيين : بم مخبرك تمن مثله فى يومه > ولا يكون ذلك إلا بأن يعتبر عليه بغيره » ولا يقال لصاحب سلعة إلا وهو خابرء ولا يحوز أن يقال لفقيه غير عالم بقيم الرقيق : أقم هذا العيد » ولا هذه الأمة ولا إجارة هذا المامل » لأنه إذا قام على غير مثال بدلالة على قيمقد كان متعسمً) 296 , ومؤدى هذا التكلام أنه لايمكن الاجتهاد إلاإذا كان ثمة مثال يقاس عليه فن أر اد تقويم سلمة عليه أن يلاحظ ذات السلعة » وما يستفاد منها » م عليه أن يلاحظ سعر أمثالما فى السوق » وكذلك أمر الفقيه يحب عليه أن. يلاحظ أصلا يببى عايه استنباطه » ولايكو نْ أمر ه فرطأ من غير ضايط يضبطه » وإذاكا نت قم الأشياء لا تعرف إلا بملاحظة الأمثال » وإنها هينة فى ذاتها مجوار أوامر الله ونبيه » فيجب على الجتهد أن يقيد فى اجتهاده بماقيد به تقوم الأشياء » وهو أن يكون نص ممائل ف المعنى يبنى عليه اجتهاده . وم - وليس الشافعى أولمن أخذ بالقياس فى الاجتهاد» الاك أخل بده وسبقه أبو حنيفة شيخ ققهاء القياس ؛ ومدرسة العراق من عهد إبراهيم النخمى, كان يقوم الاجتهاد فيها على القياس » وللكن الشافى مع مخلفه فى الزمن عن, مدرسة العراق » ومع أنه لا يعد نفسه فى مراتبة أبى حنيفة فى استتخراج علل الأقيسة - كان له فضل عظلم فى هذا الأصل لأنه هوالذى ضيط قواعده » وذكر شروطه البى لامخطىء الفقيه أو الجتهد إن انبءها عند تحاولةتعرف الحمكمبالقياس. وهو الذى وضع مراتبه » ووضع أقسامه . فإذاكان غيره قد سبقه بالقياس » فهو الذى استنبط قوانينه » ونظمه > ويمد فى ذلك كاشفا لما كان يقوك أمة القياس وإن ل يبينوه . )١( 0‏ الرسالة ص ١.4‏ ومعنى ليقم جمنيين أى يقومه ملاحظا معنين ؟ ملاحظة ذائه » وملاحظا مثله

14

وهو يذ كر مواضم القياس » وما لا يمكن أن بيحرى فيه القياس .

ويقسم الشافعى القياس إلى مراتب على حسب مقدار وضوح الدلة وقوتم1 فى التأثير بالنسبة للفرع » فإذاكانت الءلة فى الفرع أوضح وأقوى تأثيراء فهذا أقوى مراتب القياس » ومن ذللك أن يجىء التحريم على ااقليل ؛ فيفهم بالأولى تحريم الكثير .

والقانية قباسالمساواة © بأن يكون الفرع بالنسبة لاءلة مساوياً للاصل » كقياس العبد على الأمة فى تنصيف العقوبة .

والقسم الثالث أن يكون الفرع بالنسبة لعلة الحكى أقل وضوحامن الأصل

وأكثر النقهاء لايعدون لأرتيتين الأولىوالثانية من الفهاس ؛ بل يعدون الأولى من دلالة للوائقة » وهوما يسمى د لالة النص » والشافى جوز ذلك » ولم يعارضه فى إخراجه من باب القياس ؛ وجعله فى باب النصوص .

والثانية لا تعد قياسا » بل هى من قانون الساواة فى أحكام التكليف بين الذكر والأنتى » ولذلك أخذ نفاة القياس بهذا النوع من الاستنباط -

والشافعى لا بكتنى ببيان القياس ومراتبه » بل يذكر من هو النقية الذى يتقدم للقياس بما لا بخرج عن شروط الاجنهاد التي ببناها ..

( و١‏ تاريخ اللمذاهب )

؟م ‏ قال الإمام ماللك رطى الله عنه : الاستنحسان نسعة أعشار المرء وقال الإمام الشاففى من استتحسن فتد شرع فا هو الاستحسان الذى ورد عليه الذنى والإثبات من الإمام الجليل وتاميذه المظيم ؟ يفسر متقدمو الالكية الاستتسان الذى جاء على اسان مالك رضى الله عنه بأنه الأخذ بالمصلحة ظ للرسلة » وه الصاحة التى تناسب أحكام الشرع » ول يرد قبها نص بعينه بالإثبات أو الإلغاء سواء أ كان فى موضوعما قياس أم يكن » وإذا كان ئمة قياس فى مقابلها حصها بعض امالكية بام الاستتحسان . وف الجلة الاستتحسان يا جاء على لسان مالك تفسيره بأنه الأهذ بالمصلحة الناسبة حيث لا نص » والشافعى ننى ذلك نفيا مطلقا . واستدل فى نفيه : أولا ‏ أن الأخذ بالاستحسان معناه أن الشارع لم يتعرض للك المسألة » والله تمالى قال : [ أ#سب الإنسان أن يترك سدى ] ورك الأمر من غير 2 بنص مبين » أو حمل عليه بقياس - معناه أن الإنسان ترك سدى وذلك باطل . وثائيا ‏ أن الطاعة لَه ولرسوله فقط » وأن الحم يكون مما أنزل الله ؛ وذلك يتحةق بالحكم بالئص أو بالجل على النص . وثالئا ‏ أن النبى صل الله عليه وسل ماكان يبين الا حكام الفقبية باستحسانه » بل كان ينتظرالوحى فى كل أمر يجىء إليه » ولو جاز الاستحسان من أحد لجاز من النبى صلل لله عليه وس د وما ينطق عن الموى» وم يفعل .

للف

رابما ‏ أن النبى صلى الله عليه وس استتكر من المصحابة حكهم يمثتضى “استتحسا نهم عندما قتلوا رجلا لاذ بشجرة وقال أساءث اوج الله » فاستحسنوا اقتله لأنه قالها تحت حر السيف فاستسكر الابى صلى الله عليه وسل فعلهم . وخاسسا ‏ أن الاستحسان لاضابط له ولامئياس » وذلك يؤدى إلى الاختلاف من غير ضابط يرجع إليه ؛ قيكون كل واحد محكم بنشبيه » بخلاف القياس » فإن له ضابطاً برجع إليه » وهو النص اأذى اعتمد عليه . وسادسا ‏ بأن الاستحسان وهو حكم المصلحة لو كان مقبولا لأخذ يه العالم بالشريمة » وغير المالم ؛ لأن إدراك المصلحة تمكن م نكليبما » بل ربما كان أهل الصداعات أ كثر إدراكا لوجود الصام من العلماء . ولكن جاب عن ذلك بأن الدين قرروا الأخذبالصاحة اشترطوا أن تكون عن جنس الصالم التى أقرها الشارع » وإن لم يشهد لما نص خاص وأعماوها فى الواضم القى ليس فيها نصوص » وذلك كله لايتصور إلا من يكون عالا بالشريعة فى مصادرها ومواردهاء وأوجه للصالح التى أقرها . وبهذه الأدلة التى ساتها فى الأم والرسالة رد الاستحسان فى نظره :

دض

عمل الششافعى فى عل الأصول

سيم ب عصر الشاقعى يعد عصر العم الإسلاتى حتا وصدمًا » فقدكان. العاماء يتجوون فيه إلى تدو ين العاوم » وتثديتهابالتواعد » فنى عبده كأنالبصريون. والكوفيون يضعون قواعد البحو؛ ووضم الخليل بن أحهد قواعد العروض »> وحاول الجاحظ أن يضم أصولا لانقد الفنى .

فكان لابد أن يكون للفقه حظه من تثبيت الاستنباط فيه على قواعد » وقد وجد الشافى ثروة فتبيه من أحكام الفروع تشير إلى مايسلكه الفقباء فى استنباطيم من غير أن يدونوه » ووجد الدارس النتهية الختلفة فوجد. مدرسة مكة الى نشأ بين ربوعبا » ومدرسة المدينة الى هاجر إبها » ومدرسة المراق الذى آوى إليه» وقد عاش فى هذه المدارس جميعها » ودرس,ا فى وفاقها وى خلافها .

فكان عند الحكم فيا اختلفوا فيه لابد أن يعرف الموزاين التى بزنون مها الفقه ويعرف بها سقيم الآراء من صحيحها » أو على الأقل أقربها إلى الحق ». فك نت هذه للوازين التى تبين النهاج الصحيح فى عل أصول الفته .

ولا بد أن تحمل الشافعى ذلك العبء لأنهكانت عند» مؤهلاته .

(1) ققد كان علما بالأسان العربى عاءا جعله يصل إلى درجة التخصص ». حتى إن الجاحظ الذى كان معاصرا لهل جد بين الفقباء عائا باللئة مثله » وبل الاسان العربى استطاع أن يستنبط القواعد لفهم القرآن . ومعرفة مراتب الألفاظا فى دلااتها .

(ب) وكان عالا بالسئة » حافظا اروايائها » مدركا لصحيحها » وجامعا بين الأحاديث المعروفة فى الحجاز » والمعروفة فيالعراق » و بذلك الم استطاع أن ببين أنواع الأحاد بث وقوتها فى إثبات الأحكام » ومراتبها فى ذلك واستطاع أن يكشف موازين تبين مايمكن الاستدلال به » وما لامجوز .

نكن

( ج) وكان بحفظه لموطأ الإمام مالك » ولدراساته الختلفة » وتلقيه الفقه فى كل مدارسه عليا بآراء الصحابة وفقبهم الذى اتفقوا عليه والذى اختلنوا فيه » وكان مختار ما الختافوا فيه بموازين استنبطها .

( د ) وكان بعقله العلبى الذى يتجة إلى السكليات » ولا م فى جرئيات أقدر فقتهاء عصره على الوصول إلى القواعد العامة الت يحب اتباعما لاستنباط الأحكام . ولتسكون ميزانا توزن به الأراء » فيعرف صميحها من سقيمها .

4 س وصل الشافعى بهذه المؤهلات ؛ وما مهيأ له من الاطلاع على 'روة «خنبية هى جل ماأنتجته الدارس قبله » إلى أن رضم عل أصول الفثه .

وهذا المر الذى وضعه أو القتواعد التى استنبطها استخدمها فى أمرين :

أوهما ‏ أنه جعلها ميزانا يعرف به صعيح الأزاء وقد وزن بها آراء مالك » .وآراء العرافيين » وآراء الأوزاعى .

ثانمهما ‏ أنه اعتبر هذه القواعد قانونا كلياً يجب مراعاته عند استنياط الأحكام الجديدة » ولقد قيب نفسه بهذه التواعد .

والشافعى انمه ببذ: القواعد اتجاها عمليا! ونظربا ؛ فهو بيه فى صور «وفروض » بل ؛ضبط أمور؟ كثيرة وافعة » ويستنبط منها ماندل عليه » ويقرر "أن ذلك هو المنهاج الذى ينبم .

ولعل انجاهه العمل فى استتخراج القواعد وتطبيقها هو الذى جعله يبين 'القياس بالأمثلة لا بالتعريف .

و إنه بذلك العمل الذى -ملهالشافى وحده » وهووضعه قواعد الاستنباط. .قد جعل الفقه علما مبزيا على أدول وقواعد ثابتة » وليس مموعة من النتاوى .والأقضية » والحاول الجزئية لمساثل واقمة » أو لمسائل يفرض وقوعبا » وقد فتح بذلك عينالفقه » وسن الطريق أن يجىء بعده » اليسلكو امثلماسلك .وايتموا مابدا .

ا" المذهب الششافعى

مم س أخذ الذهب الشافعى دورين ف الاجتهاد . أحدها ب مانشره بيغداد 6 وقد رواه عنه الزعفرالى وهو شءعل الكتب. التي دونت عن الشافى فى بنداد » وهى الرسالة الأصو لية » والأم واللبسوط > وقد دونها الزعقرانى بإملاء الشافعى وكان يقرؤها ببغداد للناس » واستمريةرؤها مع تغيير الشافى لبعض آزائه فى مصر إلى أن مات الزعفرالى سنة 76.٠‏ ه. والدور الثانى _عندما انتقل إللمصر سنة فتد أخذينقح كتابه الذى. كتبه فى العراق » وهو ذو شعبتين |حداها الرسالة » والثانى المبسوط » وعحص. الأراء فيه 2 يرجع عن بعص الآراء ؛ وبعقمد بعضيا 4 وبقطع فمها مأكان حمل. رأيين من كلامه 4 إذ كان يِل كر أحيا ا ف بعص المسائل وجبهين 3 ففى الحد يك كان برجح أحد الوجهين » أو يتركهما » أو يعرضله وجه ثالث أو بعدل عنهما لخحديث راه لم يكن على عم به 6 أو خطر له قياس حديك هو أرجح من الأول 9 ثم أخذ يدون ماانتهى إليه » وقد روى كتبه الجديدة الربيم بن سلمال. المرادى المؤْدذن »ققد نقل كتب الشافى عمر وكانث الرحلة إليه فطلب هذه السكتب » وقد توق سنة ١/٠‏ من المحرة النبوية . وقد أسخ الشافعى بكتابه المصرى كتابه البندادى » وقال رضى له عنه :: 2 لا أجعل فى حل من روى عنى كتالى البغدادى © . كم كان للشافعى آراء قديعة نسخها بآراء جديدة » وإن شئت الحق كانت له كتب قدعة , نقحبا » فكانت كتبه الجديدة » وهذا هي الوضع الصبحيح .

الى

وكان كتابه القدريم ككتابه الجديد فيه وجوه محُتلفة من الرأى أحيانا > وذلك فى السائل القياسية » ققدكان رغى الله عنه يرى الرأى القيامى.فيقطع بوجه من القياس أو ار جعدة فى أ كثر الأ<يان ؛ وفى بعض الأحيان يتردد بين و حهين من أوجه القياس » فلا يرجح أحدما على الأخر ؛ بل قد يتردد بين وجوه ثلاثة » وإخلاصه للع والحقيقة الدينية حمله على أن يترك الوجوه الثلاثة فى كتابه من غير ترجيح بينها » لأنه لم جد وجها للترجيح » وكل وجه من هذه الوجوه يصح اعتباره قولا منسوبا إليه .

ولنضرب ذلك مثلا إذا باع الشخص الزرع أو الم من غير أن مرج زكاته» ثم تبين للمشترى ذلك : أله فسخ اليبع كله » أو أن يفسخ البيم فى الجزء الذى مخص الصدقة وهو المشر إن سق بغير آلة » ونصف العشر إن سق بآلة » أو ختار بقاء ابيع » أو أن يأخذ الباق بكل الثمن أو ينسخ » ويذكر هذه الأقوال على أنها وجوه محتملة .

ولدصرب مثلا آآخر » إذا نسب الرجل نفسه لخير نسبه» وتزوجته اعرأة على أساس هذا النسب الذى ذكره ثم تبين أنه دون ذلك النسب » ودون نسبهاءتقدذ كر أن فى السألة قولين» أحدها أنها اعميار»والثانى أنالتكاحباطل .

بم لكثر الأقوال ف المذهب الشافعى كان ناميا » وكان باب الترجيح ٠‏ واسعاً ؛ وفتح لتلاميذه باب الاجتهاد فى الفزوع » وباب التفريع فى اذهب .

ولقد كان من أعظم موضوعات دراستهم القديم والجديد » فقد وجد من العلداء من صصح بعض مسائل ف القديم ء وأئتى بهاء وقد انفقتكلةأ كثر الشافمية على أن القديم إذا صح فى موضوعه حديث يعاضده . ولم يكن لاجديد معتمد غير القياس أنه يؤخذ بالقديم » لأن الشافعى يفول : إذ ممح الحديث قبو مذهى ) .

اف

وإذا كان القديم لا يعاضده حديث أ يجوز اختياره على أنه مذهب'الشافى ال بعض العلماء يوز اختياره من الجتهدين فى اللذهب » لأن الإمام إذا كان لله رأى » م ينص على خلافه لا يكون رجوعا عنه » واسكنه يكون له قولان » والرأى الثانى أنه لاوز المجتهد فى الذهب أن يخقار القديم على أنه مذهب الشافنى ‏ لأن القديم بالنسبة للجدي د كنصين متعارضين لا يمكن الججع يينهما » يعمل بالتأخر منهما . وإن ذلك يتفق مع ا أثر عن الشافى من رجوعه عن القديم إذقال : < أنافى حل من يأخذ بكتابى البندادى » وهو بهذا ينبى عن الأهذ به. 1

ومهما يكن من أمر هذا اعللاف فإن مسائل ممينة قد اختارها فتهاء الذهب من القديم » ورجدوا الافقاء ها » وتركوا الجديد فمهاء وقد أحصاها بعضهم يأر بع عشرة مسألة » و بعضهم باثنتين وعشرين » والق أنها أ كثر من ذلك » وهى منثورة فى كتب المذاهب ٠‏

التتخرريج فى الذهب :

رم كثر التخرييح فى امذهب الشافى ؛ وبعضها منسوب إليه » وبعضها يضاف إلى المذهب من غير أن ينسب إلى الشافعى » وبعضها لايعد من المذهب قط ء فالذى لايعد من المذهبقط » ويعد خارجا عنه ما يكون الخرج قد خالف غيها نصا لاشافبى فى واقعة من الوقائع » أو خالف فيها قاعدة من التواعد الأصولية » لمنافاتها للمأثور عنه » إذ لا يعقل أن ينسب إلى الإمام ما يكون

مناقضاً للمأثو رعنه من فقو ي قد ثبث أنه قالمها .

ومن النخرييجات الق تضاف إلى المذهب على أنها منه » التخريحات الى

باذ"

تمد بلا ريب وجها من وجوه المذهب » وإذا كان الشافعى لم يقلها فهى قامة على أصو له .

ومن التخر يات التى يتردد العاماء فى إضافتها للنذهب مايأنى :

» التتخريجات التى تسكون فى فروع ل يؤر عن الشافعى قول فيها‎ )١( ولكنها بنبت على أصول غير أصوله » والخرج شافعى الأصل » فإنها لا تعد‎ من المذهب عند الأ كثرين إذا لم يكن بينها وبين فروع المذهب تناسب ء‎ وإلا فبى من الذهب.‎

وهذا إذا نص الخرج على أنه ل يتعسك بأصول الثاففى فى السألة ؛ أما إذا ل ينص علىذلك » فقد قالوا : إن كان ترج ممن اشتهر بالتقيد بالأصول الشافميةكأبى حامد الغزالى ؛ فإنه يعتبر قوله من المذهب » وإلا لايعتير .

(ب) إذا اختار الجنهد قولا رجع عنه الشافبى رجوعا واضحا بالنص » فإنه لايعد من المذهب بالاتفاق .

(+) إذا اختار الجتهد رأيا تخالف رأى الشافى فى مسألة » وللكنه يعتمد على حديث » فكثيرون من الشافمية على أنه يمد من المأهب لقول الشافى : « إذا صح الحديث فهو مذهبى » وتردد الأخرون » ولسكن الأ كثرين على الأول :

الحتبدون فى المذهب الشافعى :

وم كان لاشافمى أصماب بالعراق ؛ وأصهاب بمكة » وأداب بمصرء ومن الشافمية من كانو | بالشام » ومن كانوا باليمن » 9 كان من الشافعية بعد ذللك من انْخذوا نيسابور وخراسان مقاما» وهكدذا تباعدت أقاليمهم وإن انتموا إلى مذهب واحد وكان منهم مجتهدون منتسيون إلى الذهب الشاففى ») ومنهم مرجون ف المذهب يخرجون على الفروع الأثورة عن الشاففى »

والأفيسة التى قررها » والأصول التى بينها .

54

ولاشك أنهم فى تمخريجائهم متأثرون ببيآنهم الختافة » ومشاربهمالمتباينة » والأحداث التىتنزلبهم » وطرقعلاجها ؛ولا شك أنذلك يدعو إلى اختلافه آر الهم » وإن كانوا يما إستقون من مدين واحد»ومةيدين بأصو لواحدة.

ولوأننا درسنا آراء فقهاء خراسان ونيسابور والعراقيين » وحلاناها على ضوء ذلك لوجدنا أر البيئة واختلاف النزمات » ومنهم من كان يتقيد تقيداً شديدا بالفروع الأثورة عن الشافعى » ومنهم من لايتشدد فى التقيد » وقدقال. الإمام يحب الدين النووى : < اع أن نآل أصحابنا العراقيين لنصوص الشافعى, وقواعد مذهبه » ووجوه متقدى أصحابنا أوئق وأثبت من نقل الخراسانيين. غالباً » واعشراسانيون أحسن نصرفا وتفريماً وترتيبا غالبا » .

وإن وجود الشافمية الخرجين مخراسان و نيسابور جعلهم يتصلون بالشيعة الإمامية »كا اتصلوا بالزيدية فى اليمن » و إن الاتصال بين الذاهب المتضارية فى بعض نواحيها وإن أوجد جدالا فى بعض السائل » يمكن أصحاب كل مذهب من أن يقهموا بعض ماعند خالفيهم مما بحسن أخذه » إذ الالتقاء الفسكرى وامادى يجمل الأفكار تتبادل بينهم أرادوا أم لم يريدوا .

وإن المذهب الشافعى قد صاقب فى هذه البلاد النائية عن البلاد العربية المذهب اللنفى » وكانتالمعركة الجداية شديدة بين المذهبين » بلغت أفعى حدتها كانت المناظراتتقام ف المساجد» وفى الجتممات » وكل يتقر ب إلى الله بالدفاع عن مذهبه والاحتتجاج له بالأدلة التى يراها مقوية له» ويضعف المذهب الآخر بكل مايراه مضما لماء حتى إن المآثم كانت نحى بالناظطرات فإذا توفى أحد الفقهاء أو نو أحد ذوى الشأن كان مأتمه يحمى بالمناظطرات تقامفىمسجد حيه.

ولقد رتب على ذلك أمران :

أحدها ‏ أن التعصب المذهى قد اشتد » وأفرط فيه بعض الكاتبين »

-تى إن منهم من أفرط فى التشنيع على ألى حنيفة شيخ فقهاءالعراق غيرمنازع >

ايف

الذى قال فيه الشافى : « الناس فى الفقه عيال على ألى حدينة » وكان إذالكت- أثر . الوم ف نفو س العاماء عن الشائعية و اللئفية 4 حي إن بعص الشافدية- تصدى لبيان مناقب الإمام أبى حنيقة ليزيل عن الشافمية وصمة الطمن فى ذللك ٠‏ الإمام الجليل .

الشالى س

انتشار المذهبي الشافعى

٠» انتشر الذهب الشافعى عصر ء لأن الشافعى أقام بهاقى الخرحياتة‎ ٠ وبالعراق أنه ابتدأً بنشر آرائه فيه 6 وانبشق من العراف إلى خراسان وماورامء-‎ . الممر 6 وقاسموا الخئفية القتوى 6 والتدريس‎

ومع أن امذهب الحن كان له سلطان » لأنه مذهب الدولة العباسية » كان. المذهب الشافى ينازعه السلطان فى الشعب واستمر سلطائه فى الشعب عصر حتّى . بعل أن غلبت الدولة الفاطمية واستولت على 2 فصر والشام .

ولاآل الحمسكم إلى الأيوبيين قوى المذهب الشافى وجمل له الساطات. الأ كبر فى الدولة » مع سلطانه فى الشءب » واستمر سلطان الذهب الشاقعى. مستمرا إلى عصر الماليك إلى أن جاء الظاهر بيبرس » فأحدث فكرة أنيكون. فضا أربعة دن المذاهب الأر بعة 6 لكل مذهب قاض يقعمى عا بوحيةه مذهمهغي4ه ويتقافى بسن يديه أهل ذللك الذهب 2 واسكن حمل للشافعى مكانا أعل مو سائر الأربعة » وذلك بأنهكان له وحده اق فى تولية النواب عنه فى بلاد. القطر »كا له المق وحده فى الدظر قى أموال اليتائى والأوقاف » وكانت له سهق1' لمرتبة الأولى فى الدولة ثم يليه المالكى »ثم الحدنى فالحنبلى » ولك ن جاء فصيتح الأعشى أن ابن بطوطة ذ كر أن ترتيمهم بمصمر مدة املك الناصر كان بتقد م الننى على المالكى .

ولا استولى الممانيون على مصر جعلوا للدذهي الح السكان الأول م

ل لاوا

ثم جاء تمد على » فألفى العمل بالذاهب الأخرى غير الذهب الحدنى ©» وبق للمذهبين الشافى والمالى مكانهما فى الشعب .

وأهل الشا مكانوا على مذهب الأوزاعى فى التضاء » حتي ولىقضاءدمشق أبو زرعة الدمشق الشافى المتوق سئة ؟٠"‏ من المجرة واسكن المذهب الشافى كان له مكان بين الشعب الشانى من قبل ذللك .

ومع ما للمذهب الشافمى من مكان عند بعض أهل العراق » لم يستطع أن يغالب المذهب الحن فى التضاء » ولا فى الساطان عند الشعب » حتى إن الخليفة القادر بالل ولى قاضيا شافعيا لبنداد» فثار أهلها » ووقءت الفتن » فاضطر اطليقة إلى إرضاء أ كثر الشعب » وعزل القاضى الشافعمى

وقد دخل المذهب الشائمى فارس » وبقول ابن السبى فى طبقات الشافمية إنه لم يكن يها سواه هو ومذهب داوود الظاهرى . ولعل فى هذا بعض المبالغة »

وقد حمل للذهب الشافمى إلى مرو وخراسان فى آذرالئرنالثالك ال مجرى .وكان العلماء الذين نقلوه حريصين على نقل كتب امذهب الأصلية إلى ثلك البلاد» ونشرها بين المثقفين » كأكانوا حريصين على نشر فتبه فىالشعب » و1 يكتفوا بذلك » بل كانو | حريصين على إقناع الحكام والسلاطين به 2 اليجعلوه مذهبا فى ولاياتهم »أو ليديروها بساطائهم :

ويلاحظ أرنف اذهب الشافمى لم يسكن له مثام فى بلاد الذرب ولافى .يلاد الأندلس .

ويلاحظ أن البلاد التى دخلبا فى الماذى لا بزال يقير فيبا الأن » وهوالذى بينازع فى الشعب المج ى الآأن سلطان الذهب الزيدى » وفى فارس هو الذى بيجاور الذهب الشيعى الإماتى . ش

ورحم الله الشافمى ورمى ال فئة ,

من ١6‏ إلى عه

أحمد بن حنبل 34 - ١4م‏

١‏ فى العام الثامن عشر من القرن الثالث الجرى رأى الئاس رجلا "كبلا لاعمل له إلا درس الحديث وجمعه وثقله للناس » وبيان فته السنة ‏ رأوه يسام الخسف والموان » رأوه يتزع من مجلس درسه وبكبل بالحديد » ويساق والسياط تتكوى ظهره من بنداد إلى طرسوس » حوث خرجالأمون » وحيث مات وقد سجن » واستمر فى السجن يضرب حتى ينسوا من أن ينطق بم بريدونه على النطق » عا يعتقد أن الدبن لا يسوغ له أن ينطق به » ومكثوا ومكث معهم على ذلك ثمائية وعشرين شهراً لم يسكتوا عنه » ول يسايرم فيا يوون » حتى ينُسوا منه ولم تخنم » فأخرجوه وقد أثقلته الجراح » فلما استشق عنها بعد أن ترركت ندوبهاعاد إلى درسه » و الكنهم من يعد ذللك عادوا إلى سرحنه ) 3 إلى سلعه من درسه » حتّى أزال الله الغمة ذلكم الرجل هو إمام دار السلام » وشيخ الفتهاء والحدثين فى عصره أحمد بن حنبل رضى الله عنه .

موإده وتشأته :

؟ - ولد أنهد بن حنبل فى شور ر بيع الأولسنة 154 » وقدكانتولادته ببغداد » حيث عاش ودرس وذاع أسمه مها » وقد جاءت يه أمه حاملا به من مرو الى كان بها أبوه ؛ وهو عربى النسب من جبة أبيه ومن جبة أمه» إذ ينتميان إلى قبيلة ششيبان » وهى قبيلة ر بعية عدنانية » ملتقى مم النبىصلى الله عليه وسل فى نزار .

وحنبل ليس اسم أبيه - إتما هو اسم جده » فأبوه محمد بن حنبل ابن هلال » وقد كان مقام الأسرة أولا مراسان » حيث كان جده والها على سر خس من ولايائه! » ثم كان أبوه قائدا من قواد المسلمين » أو جنديا

كارب سمزلة القيادة ٠.‏

ان

ولا انتقنت الأسرة إلى بغداد قرب ميلاد أحمد .. استمرت صاتها باتخلافة العباسية » وكان الذى يتولى ذلك العمل عم أحمد » فإن تمدا أبا أحمد قد مات بعد انثقاله إلى بغداد بقليل .

وقد كانت أسرة أحمد فيها همة وجود » فجده كان واليا للأموبين ثم لما اعتقد أن الدعوة العباسيه على حق » ورأى نظام الأمويين ينهار ء ترك العمل للأمويين » واتصل بدعاة بنى العباس وأنزل به الأذى ذاحتمله » وكان أبوه جوادا كرا فتح داره #راسان لوفود العرب » تنزل عليه » فيضيفها ويكرم مثواها .

ولكن الغلام الصنير أ-مد لم يكد يرى نور الوجود حتى فتد أباه » وقد ذكر أنه لم بر أباه» فقد مات وهو لم يبل درجة الإدراك بالرؤية الميزة » ويذ كر للؤرخون أن أباه مات شاباً فى الثلاثين من عمره .

© - وقامث على ثرييته أمه برعاية عمه » وقد وجيته إلى الم منذ نشأته و الأحو ال مهيأ لهء فقد انمهت إقامة أسر نه إلى بغداد معدن الم الإسلائى وموئله ؛ إذ ذخرت بأنواع !لمارف والفنون » فيها القراء والحدثئونء والمتصوفة وعاماء اللغة » والفلاسنة والحكاء » نقد كا نت حاضرة المالم الإسلاى .

وجه أحمد منذ صباه إلى دراسة الإسلام » فاستحفظ القرآن الكريم » وأخذْ يدرس العربية والحديث» وآثار الصحابة والتابمين » وسيرة النىصلىاللّه عليه وسلم » وسيرة صحابته الأقربين . والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

وقد ظبرت عليه أمارات النجابة والثئق منذ نمومة أظفاره وى شبابه » فكان الغلام التق بين العلماء » والشاب التقى بين الشباب » ثم صار الكبل الذى أبلى البلاء الأ كبر فما يعتقد » واحتمل من المسكاره ماينوء حمله غير أولى العزم من الأتقياء » -

وء

وقدكان جاداً بين الصبيان حيث مهزلون » وياوون ويلعبون » فقد ٠‏ كسبيه اليئر جداً وقوة احتمال » ورغبة فى العمل » وكان الآباء يلاحظاون ذلك عليه » وبريدون أن يكون أبناؤم على مثاله » وويروى أن بعض الأباء قال : أنا أتفق على ولدى » وأجيثهم بالمؤدبين على أن يتأدبوا فا أرام يفلحون » وهذا أحمدم أبن حنبل غلام بقيم 4 انظروا كيف ؛ وجعل يعحب من أدبه» وحسن طريقتهء

درأسته :

غ - وإن الطفل الصغير أودع سر الرجل اللكبير » ها إن شب أحمها عن الطوق » وقد انجه إلى الم حيث وجبته أسرته ‏ حت اختار علا يتتاسبه مع التقوى التى نشأ عليهاء فا اختار الفلسفة» ولا الرياضة »بل اختار عل الدين » واختار من بين علوم الدين علم الحديث الذى كان محتاج إلى الانتقال من الأمصار إلى الأمصار . والحديث جره إلى الفقه » حتى العق فى قلبه الفقه والحديث معاء بقدر متئاسبء وإن كان بعض العلماء يرجح فيه جانب الحديث ولكن الإجماع على أمهما التقيا فيه .

وقد اشتبر أحمد بين الأقران بالتقوى والعناية بعمله والصبر والد. » واحثمال ما بكره » ولمل ذلك من قرط اعثياده على نفسه صغيراً » وإحساسه بالاسيقلال النفسى من طفولثه » وقد استرعت هذه الخال تقلر العاماء الذين' اتصل بهم صغيراً » حتى قال فيه اينم بن جميل:2 إن عاش هذا الفى فسيكون” حجة أهل زمانه » ..

اختار أحمد فى صدر حياته يا أشرنا أن يكون محدثا بروى الحديث » ويدونه »ويحمله غيره من بعده» ول يكن اختياره لاحديث عن غير بيئة » بل إنه اجة ابتداء إلى النقه الجامع بين الرواية والدراية؛ وأخذ عن بىيوسف صاحب” أبى حنيفة وقاضى الدولة الأ كبر فى ذلك الإبان ؛ ولسكنه مال إلى حديثه »>

“50 تاريخ المذاهب )

م

و( ل إلى ثقهه » ولذا قال : «أول من كتب عنه الحديث أبو يوسف » أى أنه تلق عن ألى يوسف الحديث » وذاق منه الفقه . |

وإذا مخصدا هذه الرواية ٠‏ وهى ثلقيه عن ألى يوسف ننتعى إلى أنه ابتدأً من أنواع الفقه بنقه الرأى » وهو الفقه الذىكان يسود العراق ؛ والذى كان غثله فنه أبى يوسف » وإنكان قد جمم إليه دراسة الحديث » فسكان يدعم ققّه الاستنباط القياسى بالحديث » ويستلبط من الحديث الحم ويخرج عليه ويقيس » ويفرض الفروض .. |

طلب أحمد الحمديث » وأخر طلب الفقه » وكان علماء الحديث مفرقين فى كل الأمصار الإسلامية » ففى بنداد محدثون » وف الكوفة » وف البصرة + وفى المجاز» وفى الين » وهكذا كل الأقالي الإسلامية كان فيها محدثون ». وطالب الحديث لا بدأن ينتجع كل هذه الأقاليي “برحل إليها إقلها بعد إقليم .

رحلته ف طلب الوديثك

ه- وقد ابتدأ تلقيه الحديث من سنقةةلا1أى من وقت أن بلغ الخامسسة عشرة من مره فابتدأ يطلبه ببنداد إلىسئة 185 أى نحو سبع سين » فأخذ عن شيو الحديث فبها » وابتدأ رحلانه سنة5م70' إذ رحل إلى البصرة » وفى العام النالى رح ل إلى الحجاز» ثم توالت رحلاته إلى البصرة والكوفة والحجاز والين.

وكانت رحلاته ليتاقى الحديث عمن يروىمن الأحياء يأخذ عنهم شفاها »

ولا يكتنى بالكهب ينقل عنها » ذلك ليتثبت فى الرواية . وقد قالوا : إنه رحل إلى البصرة حمس مرات »؛ ورحل إلىالحجاز حمسمرات أو لاها سئة 10 كا أشر ناء وفمهأ كان أول لقاء ببنه وبين الشافعى » إذ التقى

(1) راجع في هذا الناقب ص مم

يننا

.به فى السجد الحرام بمكة م التقى به بعد ذلك فى بغدادء عددما جاء إليهاينشر .مذهبه» وقد فصل ابن كثير مرات حجه » فقال : « أول حجة حجبا فى سئة .سبع وثمانين ومائة » ثم سدة إحدى وتسعين ومائة » ثم سئة سث ولسعين .ومائة ؛ وجاور فى سئة سوم ونسعين . ثم حج سدة ثمان ونسعين » وجاور إلى سنة لسع وتسعين . قال الإمام أحمد حججت خمس حجج منها ثلاث راجلا » وأنفقت فى إحدى هذه المجج ثلاثين درهاء وقد ضلات فى بعضها عن الطريق وأناماش » لمات أقول : باعباد الله دلونى على الطريق » حتى وفقت إلى الطريق7" .

ونرى من هذا أنه كان كثير المج » وم يكن حجه لذات الحج فقط » ب لكان ازاد آكذر ء وهو رواية حديث الى صل الله عليه وسل .

وكان يركب من الصعاب فى طلب الحديث » يذهب إلى رواتهأ ىكانوا .وحيما ثقفوا » وكان يفضل أن يبذل المشاق فى طلبه عن أن يداله رخيصا سبلاء فإن السهل ينسى » والصعب لاينسى » وقد كان يريد أن يذهب بعد الحج والجاورة لبيت الله إلى عبد الرازق بن هام الحدث المشهور بصنعاء الين ليأخذ عنه » وقد حدق ذلاك بعد أن التقى به فى الحج » وكان يمكنه أن يأخذ منه » ولكنه ابر أن يأخذ فى الحج عن مدلى مكة والديئة » ويأخْذْ منه بعد ذلك »: ولأنه يريد أن يحتسب البية فى السعى إلى صنماء » ويركب الشقة .

وقد سافر فعلا إلى صنعاء وناله الميش اشن » والركب الصمعب » إذ القطعت به النفئة فى الطريق.فأ كرى نفسه من بعض الجالين إلى أن وافىصتعاء .وقد كان رفقاؤه تحاولون أن عدوا له يد المعونة؛ فكان بردها شا كرا حامدا لله أن أعطاه ألقوة التى تمسكده من أن محصل على نفقات سغفره بقوة بدنه .

)١(‏ تاريخ ابن كثير ج ١‏ ص يوبام

ليون

. وا وصل إلى صنعاء .وااتقى بعبد الرازق حاول أن يعينه » فقال له يا أيا: عبد الله خذ هذا الثىء » فائتفم به ؛ فإن أرضنا لدست أرض مشجرولا مكسسبء ومد إليه بده بدنائير . فقال أحمد : أنانخير » ومكاث على هذه الشقة سنتين. استهان بهما » إذ ممع أحاديث عن طريق الزهرى وابن المسيب وما كان يعامها من قبل . '

مع الهبرة إلى المقبرة

4 طاف أحهد فى الأقاليي الإسلامية طالب الحديث ليسكا الكثير من التعب » حمل حقائب كتبه على ظهره » حتى لقد رآه بعض عارفيه فى إحدى. رحلاته » وقد كثر مارواه من الديث » وحفظه وكتبه » فقال له معترضا مستكثراً ماحفظوما كتب وما روى :< مرة إلى الكوفة» ومرة إلىالبصرة !!. إلى مت ؟ قال رضى الله عده . . . «مم اير إلى القيرة » .‏ "

وأحمد مع حفظه وقوةذا كرته كان معنياً بتدوي نكل مالسمع من أحاديث. رسول. الله صل اله عليه وس » لأن العص ركان عصر تدوين » ففيه دون الفته. وعاوم الاغة » وكان لابد أن تدون علوم الديث » وقد دون من قبل مالك. موطأه » ودون أبو يوسف الأثارء ومئله تلميذه مد بن الحسن» ودونالشافئ. مسنده » فكان لابد أن يدون ما يسيع » ومع أنه يحذظ كل مايسمع فإله.. إذاسثل عن حديث لايروى من ذا كزته بل روى مما كشب ء حتى بعد أن. باخ من العم مابلغ : يروي أنه سأله رجل من أهل مرو عن حديث » فأمر ابقه: عبد الله أن يحضر له كتاب الفو الد ايبحث عن الحديث » ولكنه لم يمده.ققام , بنفسه وأحضر السكتاب » وكان عدة أجز اء وقعد يطلب الليديث » 0©,

)١(‏ الناقب لابن الجوزى ص 15١‏ ) 93ل

< إل الفقة

ا وإن البسنة التىكان ممعما.فى أحاديث رسول اللوصل الدعايه وسلء وفتاوى أخابه وأقضِيتهم وفتاوى التابعين وأقضيتهم »:وإنهذه الروايات فوق أنها سان مأثورة فى فقه ميق دقيق » ولذلك لانقول إنه فى روااته واثفاره .ذيها كان منقطماً عن الفتقه والساثل والفتاوى »؛ بل كان متصلا بالفقه غير منقطع ؛ فإذا كان قد تفرغ شطرا كبيراً من حيانه لاروابة م فإنه لم يكن فيبا .مقطوعاً عن النقه . ش

٠‏ 'وإله فى دراشته الأولى أنمه إلى طلب النقه على القامى أبى بوسف »ء وثنا بلغ أشده كان يعجه إفىفقنه السنة» ولملذلك قد جذبه إلىعلم الفقه » وخصوصا -عندما النيقى بالشافعى رضى ال عله فى مكة » فقد استرعاه عقل الشافى»:ووضعه

ذ قال إسحق بن راهويه : كنا عند سفيان بن عينية تكت بأحاديث عرو 'ابن دينار » لخاءلى أحهد بن حنبل » فقال لى ةم با أبا يعقوب حتى أريك رجلا ١‏ ترعيناك مثله » فقمت» فأنى لى فناء زمزم » فإذا هناك رجل عايه ثياب بيض » تعلو وحبه السمرة » حسن السمت <سن العقل ؛ وأجلسنى إلى جانبه » ققال يا أبا عبدالله » هذا إسحق بن راهويه الحنظلل» فرحب لى وحيانى » فذا كرته» .وا كر » فاتفجرلى منه عل أممبنى » فلما طال مجاسنا قلت: قم بها إل الرجل .. قال هذا هو الرجل » فتلت يا سبحان الله » قت من عنذ رجل يقول : ' حدثنا الزهرى » فا تومت إلا أن تأتينا رجل مثلالز هرى أوقريبمنه ؛ فأتيت بنا إلى .هذا الشاب » فقاللى:يا أبا يعقوب : اقعبس من الرجلء فإنه مارأت عيناى مثله» ٠‏

لضن

والاستنباط مع الرواية » وتات ابتداء عن أبى بوس فك أشرناء وتاتى اتتهاءعن. الشافى وغيره » وقد التق به مرة فى بنداد سنة 194 » وطلب إليه الششافى :أن يذكر له كل حديث يطلع عليه ويجمد فيه مخالفة لما قرره من مسائل ». وكان على نية أن يلحق بالشافى فى مصر عندما انتقل إليها » ولكن لم يتم له ذلك . ١‏ .

م - وبهذا التقى الحديث والسنة والأثار مع النقه» وسواء أكان طلبف للفقه سابقًاً للحديث والسنة أمكان بعد أن انجه إلى الآثار» وجمع منها الكثير ». فإنه من الؤكد أنه انجه إلى الفقه » والذى أراه فى هذه القضية أنه انمه إلى. الفقه بدراسة عميقة عندما أذ يدرس الفته فى المرويات التى آل إليه علدهاء فإنه طلب فته الصحابة » وخصص لكل حاب مُدْمَدَ! قائماً بذاته فى كتايه «المسيد» وى كل أسند لصحاى من الجتهدين 'الذين اشتهروا بالإفناء ماروى وأفتى كعلى, ابن أبى طالبء وزيد بنثابت » وخليفة رسول اللصلى الله عليه وسلٍ ألى بكر » وأمير ااؤمئين عمر بن الخطاب رضى الله عنهم أجممين » فلا بد أنه كان يعنى بدراسة ففه هؤلاء وتعرف غاياته ومراميه » و إن دراسة فقه هؤلاء وغيرم, كعد الله بن مسعود » وعبد الله بن عباس ٠‏ وعبد الله بن عبر » وعبد الله بن عمرو بن العاصس برهف عقل الراوى المستيقظ » وبعطيه ملكة فقهية عبيقة ». و إذا أضيف إلى ذلك أنه التقى بضابط عل الاستنباط الإمام الشاففى رغى الله عنه » فإنه بلا ريب يكون فتميا عريقاً فى فقه السنة » لايمكن فى آرائه أن. مخرج عن مت الشريمة المستقيم .

م إنه 0 يكتفث بدراسة فقه الصحابة » بلدرس فتقهالتابمين » وجممفتاويهم. وفيهم من كان يغلب عليه الرأى» وفيهم من كان يتوقف إن لم يحد حديثاء فوجه فى فقه التابعين جموعة فقهية » اتبعها » واستببط على منهاجبا » و مهاج ما ألرعن,

املق

الصحابة رضوان الله تبارك تعالى عليهم مالم يجد نصاً عليه من الكتاب والسئةء ول يؤئر عن تابعى أو الى فتوى فيه . عم سهد بالفارسية

ه - انتقلت أسرة أحمد بن حفيل من مرو ء وأمه كانت حاملا به » وقد ولدته ببنداد » ويظهر أن إقامة أسرثه الطويلة مخراسان و اتصال أعمالعمه بها جعل اللئة الفارسية معروفة فى تلاك الأسرة » ولذللك ثبت أن أحد كان يعرف الفارسية » ويتحدث بها » وقد روى ذلك الذهبى فى تاريخه » فيروى أنه قدم عليه من خراسان ابن خالته » ونزل عنده » ولما قدم له أحمد الطعام كان أحمد يسأله عن خراسان وأهلها وربما استعجم القول على الضيف » فيكلمه أحمد بالفارسية .

وقد روى الذهى ذلك الخبر عن زهير حفيد أحمد رضىالله عنه » ويذكر "أنه شاهده وعاينه » ولذل ك كان لابد لنا من قبول الخبر » لأنه خبر» راويه ثقةء

“وله صلة بأسرة الإمام » وفوق ذلك ليس عندنا دليل على النى» ولابردخبرالثقة إلا بدايل أقوى من الرواية » أو برواية نافية أوثق من الرواية الناقلة . جباوس أحمد للتدديث والإفتاء

٠‏ -. طلب أحد الحديث من كل رجاله » و يقتصر على بغداد والبصرة والكوفة» ومكة والمدينة » بلذهب إلى المن ؛ وم بأن يذهب إلى مصروراء أستاذه الشافهى رضى الله عنه » وما سمع برجل له علم بالمديث إلا ذهب إأيه وروى عنةه ,

ول يكتف بع الرواية » بل أخذته الرواية إلى الفقه المميق » و إن كان قد استأنى بالفقه فى صدر حياته ؛ وقد عل أشتات العلوم التى لها صلة بالدين » ألم

اين

ربعضها » وتعمق فى خيرها ؛ وهو عل السكتاب والسنة ورواينها وفقهها . وقد أن لهذا العالم أن يعطى بعد أن أخذ» وأن على بعد أن استفل » ولسكنه لم بتخذ اسه للتحديث والإفتاء إلا بعد أن باغ الأربدين » فبلهوق ذلك مقتد بالنى صل الله عليه وس » لأنه لم يبعث إلا بعد الأر بعين من عمره » و إن سن الأربعين هى سن النضج السكامل الذى تقل فيه الأهواء ؛ و يعاوالمقل والإرادة ؛ وأبو حديفة لم يحلس لانقوى إلا فى سن الأربعين ! . ْ وقد أغدانا أحمد عن الإجابة عن هذا السؤال » فد سثئل فى ذلك فقال : < إنه لانحدث وبعض شووخه حى » وقد ذكر أحد معاصر به أنه سأله أن يملى عليه حديثا .رواه عن عبد الرازق » فامتنع لأن عبد الرازق حى » وإن لذلك ديلاو اما , لأنه جلس للا فثاء والحديث فى السنة الرابعة بعد المائتين» وفىهذه السنة ماث الشاففى بمصر » وبذالك يكون هذا التعليل مؤيداً بالواقع التارعخى . . وحن نقررهنا أنه جاس للافتاء والتحديث ؛ وصار بذلك مرجماً لاحديث بوالنتوى ؛ وليس ممنى ذلك أنه كان إذا سثل عن أهر فيه سدة لايجيب » فإن ذلك يكون كتتاناً للحم لاجوزء والدين بوجب الإرشاد والععلم ويوجب نشر أحاديث رسول الله صلى الله ءايه وسلٍ؛ ولفد روى أنه سثل فأفتى فى مسجد اعليف سبة ةا أى وهو ف الرابعة وااثلاثين من مره . وهذا تقول إن أحمد كان يفتى قبل أن يبلغ الأربمين » إذا لم يكن من التتوى بد » فالضرورة تسكون ملجثة إلمها . أما جلوسه للدرس الذى ينصده طلاب العل للأخذ عنه والرجوع إليه ؛ فإنه لم يتصد له أحمد إلا بعد الأربمين» عندماوجد المكان شاغراً لاه » وعندما وجد أن الاتباع للبدى يوجب عليه أن يتعد للارشاد والإفتاء بعد الأربعين :

واقد كان ذكر عفافه وثقواه وتزاهيده قل شاع بين الباس ق تقصدوه

ردس

لاسؤال عن الفقه ورواية الديث » فاضطر لأن مجلس لإجابتهم ف السجد » وكانت حياته بعد ذلك تنمى الشهرة وتذيعها .

ثم نزلت به الحنة التى ننبينها » والتى صمبرث نفسه » و بينث مقدار جاده .وصبره » فزادته عاواً ورفعة » وزادت مكالته عند الله والناس » فعرفه الئاس وأشاعوا ذ كره ؛ وكلا تواضم لله ولعباده ازداد رفعة .

١‏ - ولتدكان ذبوع عه بالعلم والزهد والتقوى سبي ف الازدحام ف درسه ؛ وقدذ كر بعض الرواة أن عدة من كانوا يستمعون إلى درسه تموخهسة لاف » وأنه كان يكتب مهم نمو خسمائة » ولسنا نسم بأن هذا المددهوالذى كان محضر » ولكن ربما يكون قريباً » أو أن يكون العدد ضخما » والعده بالألف مدل على الضخامة بلا شلك » فلو نزلت عدةالسامعين إلى نصف ماذ كروا “أو 8 لكان العدد كبيرا مع ذلك ؛ ولدل على مكانة أحمد فى بنداد » ومن بفدون من الأقاليم الإسلامية .

وإن كثرة 00 » والسكاتبين تدل على كثرة رواة الحديث والسنة عن أحد » وكثرة الفاقلين لغقبه .

ونحب أن نذ كرفى هذا القام أن أحمد كان له ورع وفضل » وق وزهادة ٠‏ وجلد وصبرء وكل هذا كان يرغب الئاس ف الاسماع إليه كا أشرنا » فلا بد أنه الم يكن كل الذدين يحضرونطالبين لعلمه ؛ يل لابد أنه كان مهم من بحضر تجاسه محبة له » وتيمناً به » ومنهم من كان بريد أن يتعظ محاله » و يعرفها » وينظر إلى هدبه وخلقه وأدبه » ولقد جاء فى مناقب أحمد لاءن الجوزى عن عض معاصريه « اخيلفت إلى ألى عبدالله اثنق عشر 5 سنةء وهو يقرأ المسند على أولاده ؛ هما

كتيث ث حديثاً منه واحداً » وإبما كدت أميل إلى هديه وأخلاقه » .

ويظور أنه كان له اسان - أحدها - ف ماله مدت فيه خاصة تلاميذه

لفق

وأولاده (وثانيهما) فى المسجد بحضره العامة والتلاميذ » وإن هؤلاء التلاميذ ثم, الذين كانوا يكنبون الحديث » وهم يبانون نحو عشر الماضرين .

وقدد كر الذهى أن وقت درسه بامسجد كان بعد العصر » وكذلك كان.. مجلس درس ألى حنيفة فى مسجد الكوفة » وذلك لأن ما بعد العصر يكون. وقت استراحة » ولأنه وقت صفاء النفس » وفراغها من مشاغل اللياة » فيكون . المديث والإفتاء » والنفس مستحمة مقبلة » وليس تكليلة مدبرة » والدرس عدم إقبال الدفس أصمق و2 وأعظم تأثيرا .

؟ - ويلاحظ فى درس أحمد ثلاثة أمورجعات لدأثراً فى الدفوس ميد :.

وأول هذه الأمور أنه كان يسود مجاسه الوقار والسكينة »م تواضم, واطمئنان نفس » فسكان لا بمزدح ولا يلهو ‏ لأن كل مزحة فى موظع المد مجة. من العقل » وكل طو فيه مبما يكن باطل » ولقدكان الماضرون بلاحفلون. ذلك فلا يمزحون فى مجاسه » ولو كان لا يدرس » روى ابن نعيم عن خاف ابن سام أنه قال : « كنا فى مجاس يزيد بن هارون زح يزيد » فتتحتح أحمد. ابن حنبل » فضرب يزيد بيده على حبينه وقال : « ألا أعاتمونى أنأحمد هنا.. حتى لا أمزح 6.

وثالى هذه الأمو ران تلاحظ فى در سه أنه مأ كان روى الأحاديث الا* بطلاب الرواية ) حتى بكون الإقبال عليها » وإذا روى الحديث لا برويه إلا من, الكئاب » فكان بروى من الكتب التّى كتبها . وتلقاها من أفواه الرواة». ولا يعتمد على حافظته خدّية أن تضل » فيروى عن الابى مالم يقل » ول يعتمد على ذا كرته إلا إذا كانت حاجة ماسة » ويكون مستيقناً من نص اللديث.» حت إن تلاميذه أحصوا الأحاديث التى ذ كرهاءن غير كتاب بقرؤه ؛ فوجدوها:

لا تتتحاوز مائة حدادث .

وام

جاء فى تاريخ الذهى عن اأروذى صاحب أتمد أنه قال : « لم أر النقير فى يجاس أعزمنه فى مجلس أبى عبدالله ٠‏ كان مائلا إليهم » مققص رع ن أهل الدنيا' ولم يكن بالمجول ؛ بل كان كثير التواضع » تعلوه السكيدة والوقار » إذاجاس. مجاسه بعد المصر لا يتكلم حتى يسأل”'" . والأمرالثالث الذى يلاحظ فى درس أحمد . . أنه كان لا سمح فى الكتاية. إلا بكتابة الأحاديث » بل إنه كان يوجب الكتابة على تلاميذه »كا كان. يوجمها على نفسه » ءعندما كان يتنتل فى الأقاليم راويا نائلا .

أما بالنسبة لفتاويه فإنه كان ينهى عن نقلها وكنتابته! » ويرى أن عل الدين. هو وحده الذى يكتب ؛ وعم الدين هو الكتابٌ والسنة » فلا يكتب سواها» واذلك كان ينبى عن كتابة فتاويه » وسأله رجل هل يكتب كتب أهل ارأى. من فقهاء المراق ؟ فقال : لا . . قال السائل : فابن المبارك كتبها ... فتال :. « ابن البارك لم ينل من السماء » إنما أمرنا أن تأخذ العلم من ذوق » بل أنه ينهى. الحدثين عن أن بكتبوا كتب الشافعى » مع أن الشافعى متزلقه منه بمنزلة الأستاذ. ولهفى نفسه المكان المكين » لأنه ماكان يرى علا فى الدين جد برا بالتدوين» ونقله للالخلاف إلا السكتاب وااسنة » وذلك لييجعل كلام الرجالخاصاً بأزمائهم, وعلاجا لشاكل عصورم » ولا ينتقل إلى من بعدم » وذلك ما هو جدير بهم» ولكيلا ينتثل إلى الناس إلا عل الثران وعم النى وأسعابه والذين اتبعوم. بإحسان » صفواً لا تكدرء الدلاء التى تأخذ مده » ولكيلا يكون تقليد العلماء. واتباع الرجال على أسمائهم .

ولكن أحمد الذى كان يالغ فى النبى تلاك اأبالغة قد ابتلاه الله تعسالى 4.

. 158 حاية الأواياء جو ص‎ )١(

ع

وأجرى الأمو زعلى غيز ماكان حب » فروى عنه تلاميذه مجارات ضخاماً .

موس وماكان أحمد يشفل مله بغير ما شغل به الساف أننسهم عفقد كان السلف رضى الله تعالى عنهم لايشفاون أنفسهم إلا بعلم الكتاب والسنة» «والإفتاء» وتعليم الداس شئون دينهم مستمدة من الكتاب والسنة » فالعقيدة لامصدر ما إلا الكتاب والسنةء ها نص عليه منها فإنه المقيدة التى تعتنق » .ولا ديل علمها إلأكلام الله تعالى وسئة نبيه صلى له عايه و س » ولاتصدر لأى عل إسلاتى سواها » لا يبحث عن العقيدة من .طريق ااعقل المجرد» بل يبحث عنها من طريق الدقل ‏ لا يتبع سواه » ولقد كار فى عصره الكلام فى العقائئد » من غير التزام منهاج الاتباع للكتاب والسنة؛ بل خاضوا فى أمور حول العقيدة » مثل الجبر والاختيار ؛ ومثل السكلام فى أسماء الله تعالى الذ كورة 57 القرآن ؛ أهى صفات لله تعالى غير الذات » أم هى والذات شىء واحد » .وهل الكلام من صفات الله تعالى » ثم هل القرآن قدي » أوهل القرآن لوق .وغير ذلك ماكان وض فيه العلماء الذين سموا عاماء اكلام .

كان أحد لا إصلم صنيع هؤلاء » ولا يشغل درسه بشىءقط من كلامهم ' .ويعدم من أهل الزيغ . |

كقب إليه رجل يسأله عن مناظرة أهل اكلام » فكتب إليه أحمد :

أحسن الله عاقبتك » الذى كنا نسمم » وأدركنا عليه من أدركنا أنهم كانوا يكرهون الكلام » والجاوس مع أهل الزيخ » وإنسا الأمر فى التسليم .والاتهاء إلى ما ى كتاب الله لا نندو ذلك »ولم يزل الناس يكرهون كل -محدث » من وضع كتاب ؛ وجاوس مع مبتدع » ليردوا عليه بعضمابلبس عليه

فى ونه ,

(1) ترجمة الخافظ الذهبى لأحمد الطبوعة فى مقدمة السند » طبع المعازف .

ينض

هذا مسلا أحد » ولاشاك أنه لم يكن المدللك الذى كانت تشجعهحكومة: العباسيين |بان. ذاك ؛ ذللك أنه كان على راس الحسكومة العباسية فى ذلك الوقتث عبدالله الأمون بن الزشيد» وقد كان يعد نفسه من المعتزلة» وعائاً من عمائهخ وكان يعقد المناظارات لتأييد مذهب الاعئزال » ويثير المنافشات حول كون. القرآن مخاوقاً أو غير مخلوق » وفى آآخر حياته وجدت فكرة | كرآه الملمام. من فقباء ومحدثين على ذلك الول » ومن هنا نزلت الحدة بإمام دار السلام أحمد. ان <نبل رفى الله عند .

الحنة وأسباءها وأدوارها

4 اكثر القول حول القرآن السكريم فى كونه مخاوفا أو غير مخلوق ». وقد عمل على إثارة هذه المسألة النصارى الذين كانوا فىحاشية الببت الأموى ». وعلى رأسهميوحنا الدمشق عالذى كان يبث بين عاءاءالنصارى ف البلاد الإسلامية ' طرق المناظرات التى لشسكلك المسامين فى دينهم ؛ ويفشر بين السامين الأ كاذيب. عن نبيهم » مثل زعمه عشق النبى صل الله عليه وسل لزيذب بلت.جعش » ققد جاء فى الثرآن أن عسى بن م.م كلته ألقاها إلى ميم » فسكان يدث بينالمساءين. أن كلة الله قدعة » فيسأهم أكلته قديمة أم لاء فإن قالوا لا . ..قند قالوا إن كلامه. مخلوق » وإن قالوا قديمة . ٠‏ ادعى أن عيسى قدي 9" ,

وعلى ذلك وجد من قال إن القران ماوق » ليرد كيد «ؤلاء » فال ذلكه الجعد بن درم » وقاله الجهم بن صغوارت » وقاله العتزلة » واععيق ذللكه الرأى الأمون .

)١(‏ ولاشك أن ذلك تلبيس » لآن معنى كلمة الله أن الله خلقه بكامةمنه منص علي ذلك في آيات أخرى لا أنه هو ذّات كلة الله ,

مام

وقد أعلن فى سنة ؟١؟‏ أن الذهب الم هو أن ااقرآن مهلوق » وأخذ يدعو لذلاك فى مجلس مناظراته » وأدلى فى ذلاك بما براه حججا قاطعة فى هذا الوضوع ء وقد ترك المناقشة حرة » والناس أحرار فما يقولون .

٠6‏ - ولكن فى سنة لم١؟‏ وهى السنة التى توفى فيها ؛ بداله أن يدعو 'الناس بقوة الساطان إلى اعتناق هذه الفسكرة » ومن الغريب أنه ابتدأ مهذا .وهو خارج بقداد .. وقد خرج مجاهدا » فكنتب هذهالمكتب وهو دين ةاارقة وأخذ برسل اللكتب لجل الناس على اعتناق عقيدة أن القرآن مخاوق إلى نائبه .ببغداد إسحق بن إبداهيم »؛ ويلاحظ أن كائيه هو 5 دان ألى دؤاد شيخ من شيوخ لمكن 3 ؛ واتخصم العديد للفقباء والغحدثين .

وقد ابتدأت فسكرة الاضطهاد الدينى فى هذه السألة ألا يعين فى الدولة في أى منصب من مناصبها إلا من يقول ذلك القول » ولا تقبل شهادة شاهد فى أى قضية إلا إذاكان يقول ذلكالقول » وقد جاء فى المكتاب الأو لمانصه:

« وأعاهم أن أمير المؤمنين غير مستعين فى حمله » ولا واثق فيمن قلده واستحنظه من رعيته بمن لا يوثق بدينه وخاوص توحيده ويقينه» فإذا أقروا بذلا ؛ ووافقوا أميرالؤمنين فيه ؛ وكانوا على سبيل الهدى والنجاة » فرهم بننص من بحضرم من الشهودعلىالناسء ومسألنهم عنعملهم فى القرآن » وتركشهادة “من ل شر بأنه ماوق محدث و بره 6

ونرى من هذا الكتاب أن المقوبة ان لا يقول ذلك القول كانت سابية مائعة » ولإتكن إنجابية .

ولكن ل يقف الأمر عند ذلك الموقف السلى » بل نجاوزه إلى الأمس

00 اسيساتت

٠. تاريخ الطبرى‎ )١(

للش -امتحان بض من الناس فيهم » فيسأهم عن قوم فى القران » فإن 0 يتولوا .. حملوا موثقين إلى معسكر المؤمئين » وكان فى ذلك الكتاب الأمى باختبار “الفقهاء والحدثين » فن لم يقل منهم ذلك القول حمل إليه موثقاً مكبلابالحديد » .ومن أقر ثرك ينتى وبحدث .

وقد سارع قائبه بيغداد إلى تنفيذ ماأمر به » فأحضرالفقهاء والحدثين وفيهم أحمد بن حدبل » وأنذرم بالءقاب والعذابإن لم يقروا بما طلب منهم؛ ومحكوا بالمكم الذىارتآه اللأمونمن غير تردد» فنطقوا بما طلبمتهم» وأعلنوا اعتناق 'ذلكالذهبف القرآن » ولسكن أربعة منهم ربطالله علىقاوبهم . قد أصرواعلى -موقفهم إصراراً جريءا » وه أحمد بن حدبل » وتمد بن نوح » والقواربرى » وسجادة » فشدوا بالوثاق » وكيلوا بالحديد > وباتوا مصفدين بالأغلال»فلما كان “الذد أجاب سجادة فيا دعاه )سدق » ففسكوا قيوده » واستمر الثلاثة الأخرون.

وف اليوم القالى أعيدالسؤال علمهم » وطلب الجواب إليهم » نفارت نفس القواريرى » وأجابهم إلى ماطلبوا فنكوا قيوده » وبق اثنان ‏ الله ممهءا ‏ «فسيتا فى الحديد ء ليلتقوا بالأمون فى طرسوس » وقد استشهد ابن نوح فى الطريق ٠.‏

وبق أحمد وحده يسام العذاب والموان فى سبيل عقيدته » ولكنه :راض مطمكن .

5 وبيناهم فى الطريق نع الناعى الأمون » ولكنه قد ودع الدنيا » .وترك وصية بوصى بها من بعده أن يستمر على امتتحان الفقهاء والحدئين لهم على أن يقولوا إن القرآن مخلوق » وقد جاء فى هذه الوصية .

دهذا ماأشيد عليه عبد الله نْ هرون الرشيد أمير اأؤمئين محضرة من

حضره ؛ أشهدهم جميماً على نفسه أنه يشهد من حضرهء أن الله عز وجل وحذه

برغا

لاشريك له فى:ملسكه ».ولا مدير لأمره غيره ؛ وأنه خالق » وما سواه مخاوق ». ولا يخاو القران أن يكون شيئاله مثل كل شىء» ولاشىء مثله تبارك وتعالى » وجاء فى وسط الوصية يخاطب أخاه للعقصم الذى ولى بعده : « يا أبا إسحق .- ادن منى » واتعظ مما ترى » وخذ بسيرة أخيك فى لق القرآن » .

وطذا امتدث الحنة بأحمد وغيره من الفقباء والحدثين الذين است.سكوامن. بعد » ولم تنته.بوفاة للأمون بل انسع نطاتها » وزادت ويلاتها » وأخذت تأخذ. دوراً أفسى وأشد » وكان مع الوصية يأخذ الئاس بالشدة لجلهم على أن يقولوا. إن القرآن تاوق » الوصية ببتاء أحمد بن أبى دؤاد » وهو أصل البلاء الذى. وسوس بالأذى وتولى كتابة الكتب به » وهو الذى غلب على إرادةالأمون». وهو فى مرض ألوت » حتى أمز بما أمر ؛ وأوصى با أوصى .

١‏ مات للأمون » وأحمد منيق إليه مقيدا بالأغلال » فلما أعلنت وفاة. الأمون ؛أعيد إلىبغداد ؛ وزجبدفىغيابات السجن بها حتى يصدر فى شأنهأمر» ثم من بعد ذلك. سبق إلى المقصم » واتتخذ تمعه كلذر اع الإغراء والإرهاب. فاأجدى فيه ترغيب ولاترهيب: فلءالميجد فيه القول رغباً ورهبا نفذوا الوعيده . فأخذو ايضر بونه بالسياط امرة بعد الأخرى » ول يقرك ىكل مرة إلا بعد أن. يغمى عليه » وينخس بالسيف فلا يحس » وتسكرر ذلك » واستمر فى محيسه مع, هذا المذاب نحو 1 من ثمائية وعشر بن شهر ا ؛ فاما استيشوا منه أطلاتو ا سراحة وأعادوه إلى ييته » وقد أشخدته الجراح » وأثقلهالضرب المبرح » والإلقاءفى السجن. حتى إنه كان من شدة مانزل به لايقوى على السير » ولكنه المتقصر .

واستم رأ هدمتقطماعن اللدرس والتحديث إلى أن التأمت جراحهواستطاع, أن بخرج .إلى السجد » وعندئذ أخذيحدث ويفت » وزاده ذلك تقديراً من, الئاس » فأقبلوا عليه وهم أشد تقديرا . وأعظم رغبةفى سماعه .

م

ولا جاء الوائق بعد المتعم ؛ والوصية بالامتحان قائمة أعاد الحنة عل أحمد بن حتيل » ولكثه : يأمر بضرب أحمد بالسوط » يا كان الأمر فى عبد المتصم إذرأى أن ذلك زاده مخزلة عند الداس ؛ ومئع فكرة الخليفة منأأن تذيع وتنشر » ب لكانتمحاطة بالأذى والاضطباد » ولااعيت الأفكارسواها وفوق ذلك ماترتب عليه من سيخط العامة » ونقمة من سماهااين أبى داؤد مرك الشر حشو الأمة .

وكانت الخنة الجديدة أن منعه من الاجتماع بالناس والتحديث والقتوىه وقال الواثئق :

«لانجممن إليكأحدا ولانساكىفى بل دأ ذا فيه » فأقام الإمام أحمد حبغيا » حتى مات الواثق » فلما جاء اللتوكل رقم الحدة » وقرب الفقباء واللحدثين وطرد المتزلة وأخرجهم من السلطان الذىكانوا فيه .

8 س ومن حق التاريخ أن نقرر أن النتئة قد ععمث » ولمتكن متصورة على أمد » بل شمات غيره من الفقهاء والحدثين » ومنهم من أسعاب الشافى البويطى ؛ ققد سجن فى هذه السبيل .

وبروى أن الوائق فى آخر حياته قد سم هذه المال » وقد صار الأمر يتداوله الهمزل والجد » وبروى فى سبول الهزل أنه دخل بعض المضحكين على الوائق » ققال : يا أمير لأؤمنين أعظم لله أجرك فى الترآن » فقال الوائق + ويلك . . القرآن بموت ! ! ؟ قال : يا أمير المؤمئين كل مخاوق يموت . با أمبر امؤمنين بم يعبل الئاس التراويم ؟ فضبححك الوائق وقال : قاتلا الله .. أمسك ‏

وبروى الدميرى فى تأييد أن الوائق رجم فى آآخر حياته عن إنزال لحمة : أنه دخل عايه شيخ من كان يذب لأجلها ؛ فجادله أجد بن ألى دؤاد» قال الرجلى فى عن مجادلته :

4 تاريخ المذاهب‎ ١

فض

« ثىء لم يدع إليه رسول الله صلى الله عليه وسل » ولا أبو بكراء ولاعمر» ولا عثان » ولاعلى تدعو إليه أنت »؛ ليس يخاو أن تقول عابوه » أو جباوه 0 فإن قلت عاءوه 04 وسكتوا عنة ) وسعنى وإياك من السكوت ماوسم القوم وإن قلت جباوه وعامته أنتك . فيالكم بن لكم ) مخاطب ابن ألى دؤاد ) يجبل الننى صلى الله عليه وس والخلفاء الراشدون شيئاً وتعاه أنث!!؟ » قلنا مع الوائق ذلك وثب من مجاسه » وأخذْ بردد تلك الككرات » وعنى عن الشيخ ورجع .

بوؤأا سد هلو عبارات موحجزة فى تاريخ الحنة كلها 6 وكانت قاسية على ذلك الإمام الثق 6 وقد دام الإزعاج نحو أريع عشرة سئة ) تراخى عازه العذاب ف

وقد يقول قائل : أما كان الأولى بذلك الرجل المؤمنأن يتخذ التنية بأن يظهر ا لوافقة على رأيهم » ويبطن فى نفسه مابراهء وخصوصا أنهكان يترتبعلى تتوقفه توقف دروسه فى رواية الحديث والفتوى » وضعرر ذلك أشد من ضرر القول يخاق القرآن الذىم يكن النطق به كفرا » بلربما يكون ذلكهوالأوضح نظلراً واستدلالا .

وقد يجاب عن ذلك بأن التقية فى دار الإسلام » حويث تستقر الأحكام الإسلامية تناقض الأمر بالعروف والنهى عن النكر ؛ وهو واجب مفروض لاسو أن فى مقام أحد من الحديث والفتوى أن بسكت عنه » ولو نزل به أقسى المذاب » فعليه أن يقن عند رأيه » فالتقية لانجوز من أة السلين الذيئ يقتدى بهم » <تى لا يضل الداس » لأنهم إن نطقوا بغير مايمتقدون » وليس للناس عل مافى المصدور - اتبموهم فى مظلمرم » ولدوا أن ما يقولونه هو المن المبين » وبذلك يكون الفساد عاما ؛ ولذلك نرى أن صبر الإمام

وف

تأجمدكان هو الأولى ثله » و إن كنا لانوافته من كل الوجوه على رأيهابتداء . ر أ به ف اق القر أن ورأى غيره

: ل لانترك هذه اللهنة من غير أن نذ كر حقيقة رأيه ورأى المعئزلة‎ ٠

إن المتزلة قرروا أن القراث تاوق » وهذا لامنع أنه كلام الله تسالى .وممجزة النى صلى الله عليه و سل » فالله سبحانه وتعالى خلقه » وأو حى به إلىالبى “عل التدعليه و سل ؛ ونزله عليه منجما فىمدى ثلاث وعشرين سنة » وجعله فوق “قدرة البشرء فان يأ توا مثله » ولوكان بعضبم لبعض ظهيرا » وحجتهم يذلاك رقو 7 على ثلاث دعام : |

الأولى - أن كل شىء ما عدا الله تعالى تاوق لَه تعالى» والقران لايمكن .إلا أن يكون غير الله تعالى » فلا يمكن إلا أن يكون مخاوقا .

الثائية ‏ أن القرآن مكون من حروف وكلات ينطق مها الئاس ؛ وليس القرآن إلا تلك » وهذه لايمكن أن تسكون غير تخلوقة » لأنها تقوم بالخاوقين سعدد. النطق بها » وعند كتابتها .

الثالثة ‏ أنه لوكان القرآن غير مخلوق » لسكان قدي » لأن غير الخاوق لا ابتداء له ؛ وما لاابتداء له لابمكن أن يكون قدا ء و بذلك تتمدد القدماءكا “قال التصارى فى شأن عيمى عليه السلام .

ويصح أن يقال تبريرا لرأى العتزلة أن يوحما الدمش كان يضال السامين بالتعبير عن عيسى بأنه كلة الله ألقاها إلى مريم وروح منه» وإن قطم السبيل عليه أن يقال إن كلة الله لوق لله تعالى » والقرآن مخلوق لله سبحأنه وتعالى » «فينقطمالطريقعليهم » وترد السهام إليهم » نعم إن احتجاجهم باطل؛ لأن منى لة الله ها فى هذا القام أنه خلقه يِه تعالى جرد كلة دكن فكان » أى أنه : يخلق على مقتغى العادة فى نكو بن الأحياء ؛ وإن «#نى روح منه أى أن

يفن

الله تعالى أنشأ روح عيسى بأمى منه لابالأسباب التى تجرى فخلق الأحياء فلله. تعالى هو خالق الأسباب)و هوفوق الأسباب ... إنه فمال لما بريد تعالتقدرته». وتكامات إرادتة .

١؟‏ - هذا هو رأى العتزلة »وهو واضح بدليله ٠‏ ثها رأى الإمام أحمد؟ فى الإجابة عن هذا السؤال يجب أن نقررابتداء -- أن الإمام أحمد ما كان برى. الموض فى مثل هذه الأمور التى لم ينض فبها السلف الصالم رضوان الله تبارك. وتعالى علييم » لأنه ماكان برى علءاً إلاعر السلف » فا مخوضون فيه خوض فيه » وما لامذوضون فيه من أمور الدين براه ابتداعاً » يجب الإعراض عنه » وهذه مسألة م يتكامفمها السلف» فلايتكام فيها ؛والمبتدعونم الذين يتكامون». وما كان له أن يسير وراءمم . | وهنا قال بعض العلماء إنه كان متوقفاً فى المسألة ... قد امتنع عن اللحوض, فهاء ويؤيدون ذلاك كلام روى عن الإمام أحمد فى هذا » فقد روى عندأنه قال : « جاست وقد اثقلانى الأفياد » فلما مكثث هنيهة .قلت تأذن فى اكلام ؟: فقال : تنسكا م » ففلات : إلام دعا رسول الله صلى اله تعالى علية وس ؟ قال ٠:‏ إلى شادة أن لاإله إلا الله » وأن مدا رسول الله » وإقام الصلاة و إيتاءالزكاة». وصوم رمضان » وأن تعطوا انمخس من الغنم » وإن هذا الكلام يدل على التوقف » ويروى أنه قال : « من زعم أن. القرآن مخاوق فوو جهمى7" ومن زعم أنه غير خاوق فهو مبتدع » . وقال فريق آخر من العلماء . إنه كان برى أن القرآن محروفه وكلاته. وعباراته ومعافيه غير لوق » واستدلوا على ذلك ببعضعبارات وردثفىرسالة. كتهها إلى المتوكل عندما سأله عن ذلك » وقد جاء فى هذه الرسالة مانصه : « قال.

)١(‏ أسرة إلى الجهم بن صفوان » لأنه من قال مخلق القرآن» و بشن صفة السكلامعن الهم

نض

' تعالى : / وإن أحد من المشركين استجارك فأجر وح إسمع كلام ال / وقال "تعالى : [ ألا له الحلق والأعس] فأخير بالملق » ثم قال والأمر ؛ فأخير أن الأعس غير الثاق » هذا بمض ماجاء فى هذه الرسالة » وكأنه يشير بالفرق بين الاق -والأمر بأن القرآن من أمر الله تعالى وكلامه وعلمه » لامن خلقه , فبو علىهذا الابعد مخاوقاً فى نظره .

وقد جاء فىهذه الرسالة أيضًا:« لقد روى عنغيرواحد بمن مغىمن سلننا

'أنهم كانوا يقولون : القرآن كلام الشُغيرخلوق. وهو الذى أذهب إليه »لست

بصاح ب كلام » ولا أرى اكلام فى شىء من هذاء إلا ما كان فى كتاباللّه؛

:أو فى حديث عن النبى صلاللَه عليه وسل أوعن أصحابه » أو عن التابمين ؛ فأما .غير ذلك فإن الكلام فيه غير تمود » .

وهذهارسالة قد كتتمها بعد الحنة » وبعد أن اطمأأنت نفسه ؛وفيهأ التتصمرييح بذلك » وهذا بلاشك برّى قول الذين يرون أنه كان يذهى إلى أن القرآن .غير مخاوق .

؟؟ ب وعند النظر فى التوفيق بين الرأيين نقرر حفيئتين :

أو لاها ‏ أن أحمد فىأول أمرمكان يتوقف عن القول بأنالقرآن مخلوق» أو غبرغخاوقء لأنه برى أن ذلك بدعة من القول » ولسكنه بعد أن زالتالحدة ماكان يسةطيم أن سام ر على لو قفه » بل لا بدأن يدلى بقوله مؤيداً أحد الاتماهين » .وقد طلب إليه المتوكل ذلاك » فاختار ما رآه أسرى نظره » وهوأن يشول إن “القرآن ليس بمخلوق » وليس معن ذلك أنه قديم » فإنه لم يؤثر عنه أنه قال إنه «قديم ولكنه تمنف عن أن يقول إنه ناوث » لأندكلام الل > ولأنه من عل

الله تعالل , ولأن الله أسبه إليه على أ نه من كلامة ومن أمره ٠‏ ومن خلقه .

لض

وإذا اتتهينا إلى أن اعخلاف حول النسمية يكون خلافا سيرا » و إن ترتبت. عليه .كل هذه الحية .

الحقيقة الشائية ‏ أن أحمد مع أنه أدلى بهذا الرأى فى آخر حياته كان.

مع ذلك ينهى عن اعاوض ىق هذا اأوضوع ؛ ولقد روى فى صدر رسالته إلى. المتوكل الروايات السكثيرة عن الصحابة اكرام » وعن النى صل الّعليدو ل ». فقد روىعن النى صلى الله عليه وسل أنه قال دلا عاروافى القرآن ؛ فإن مراء. فيه كثر »6 .

وروى فى ذلاك أن ابن عباس كان محْشى من المسارعة إلى القرآن والكلام. فيه » فسألهأمير لمر منين عمرعن ذلاك ؟ فقال : ياأميرااؤمئين » متى يتسارعواهذه. المسارعة محتقوا » ومتى محتقوا مختصمواء ومثى مختصموا يختافوا » ومقى. مختلفوا ينتتلوا ء قال الإمام عمر : لله أبوك » والله إن كنت لأ كتمها. الناس <تى جئت »؟ .

7 ب وبهذا اتتهى من اكلام فى رأى أحمد رضى الله عنه إلى أنه برى. أن القرآن غير لوق »ولا يوجد فى كلامه ما يدل على أنه يرى أنه قديم 5 ولسكن وجد من قال ذلك من بمده » وأنه برى أن اعاوض فى هذا خير جائز». وماكان سوع لنفسه الاوض ؛ أولا أن التوكل طلب أن يبدى رأيه » فبين. أنه يرى أن القرآن غير مخلوق » لأنه لم برد عن السلف أنهم قالوا إنه تاوق ». ولأنه يتماق بأمر الله » وأمر الله غير خلته .

ولكن أهو قديم ؟ وللاجابة على هذا السؤال » نقول إن الفران. له ناسيئدان :

إحداها ‏ معانيه وهى متعلقة بعل اله تعالى الأز لى » فهى من عله تال 5 وعلمه قديم » لأن صفات الله تعالى قدية .

مفض

والثانى ‏ ما يتعاق بألفاظه وحروؤه التى أوحى بها إلىالنىصلى انّعليدو سس عن طريق روحه الأمين » جبريل » وقد قرأها لانى وأقرأها النى لاصحابة . وهؤلاء أقرءوها للتابعين » وتواترت القراءة والإثراء با » وهذه نرى أنها خاوقة لله تعالى » وذللك لا ينانى أن القرآن من عند الله » وأنه مسجزة النبى صل ال عليه وس »الى محدى المشركين أن يأتوا مثله » أو بعشر سور منها ولومفكراة » أو بسورة وو مفكراة » فميجزوا .

ص 8

معشة أعمد

4 سردا حياة الإهام أحمد »وما نزل به من محن » ولم نتعرض لورد رزقه » ومعيشته أ كان فى بسطة من الرزق أم كان مقدور الرزق يعيش عيشة القل ل وهل كان قبل عطايا اتذافاء والأمراء .

هذه أسغلة لا بد من الجواب عنها :

عاش أحمد فقيراً محدودا ولم يكن مجدوداً ذا مالوفير» وكانيؤثرالخصاصة ع أن يكون د مال لا يعرف مورده 3 كان ينفر من أن يكون لأحد عليه يدع فتداله منة العطاء .

وكثير ا مأكانت تضعار «الحاجة لأن يعمل بيده ليسكسب قو تدأو يوجر نفسه قُّ عمل يعمله إذا انقطم به الطريق 4 وم يكن معة مأ يناق مله . وكان بو ثرذلاك الكل و اللذو ب على أن بشبل عطاءع فإن العطاء ف مشثل هذه الشدج و من يعدن وأتعب جسمةه تلك كانت حاله دابا ؛ عند مأ رده بين تسب الجسم 0 وتعب النفس.

وأما من جبة مورد زوقه المعقاد > فإنه كان يعيش من ذلةعقار قد تركه له

لكف

أبوه 5 وجاء فى اأغاقب لابن الموزى : «و كان أحد رضى لَه قد خلف له أبوه طرز ١‏ ركان يأكل من ذلة تاك الطرز» ويتعفف بكرائها عن الناس 2"06.

وال هذه الطرز هى الى عبر عنها بالموانيت فى كتنب أخرى : فقد جاء فى حاية الأواياء لابن نع بم ( وقع من أسهد بن حنبل مقراض فى البكر » فنجاء سا كن له فأخرجه » 7 أخرجه فاوله أبو عبد الله متدار نصف درم أو أقل أو أ كثر . ققال : القراض يساوى قيراط » لا آنذ شيا وخرج » فاكان بعد أيام قال له 1 عليك من كراء الحانوت ! قال كراء ثلاثة أشهر » وكراؤه فىكل شبر ثلاثة دراه » فضرب على حسابه » وقال أنت فى حل »6

وترى من هذه القصة أن ذلك الأبى العفيف كان يقدر مروءة الرجال حق قدرهاء فد رأى من ذلك السا كن هذه الروءة » ووجده فقيرا فى حاجة إذ عجر عن السداد ثلاثة أشهر » فأعفاه وحفظ مروءته .

وإن هذه الفلة التى كان يعيش منها أحمد قدرها ابن كثير سبعةعشردرها ققد جاء فى تاريخه : «كانت غلته من ملك له فى كل شهر سبعه عشر درها ؛' ينفتها على عياله ؛ ويتقلع بذلك ؛ رحمه الله صارراً محتسبا 6 .

وهذه بلاشك غلة ضئيلة »وسواء أصح ذلك المقدار الذى رواه ابن كثير أم لم يصح فالأخبار متضافرة على أنها ضئيلة لا تسكاد تسكنى حاجته» ولا فرط التباعة والصير .

ه" كان هذا القدر اليسير من الال يتقنم به» ويحمد الله تعالى عليه »

)١(‏ الطرز بغم الراء جمع طراز؛ وهو الموضع الذى تنسج فيه الثياب » وهو ما نسميه الآن الءنير » فيظهر ان احمد ورث هذه الطرز » وكان يستأجرها , وي كل دن أجرتها.

ف

مولا برضى معه أن يأخذ من أحد عطاء » ولا أن يقبل معونة . وإذالم يكفه ذلك الورد الضئيل كان يسلك أحد المسالك الثلاثة الأنية : أولها أن يلجأ إلى الاقئراض » وكان ذلك إذا كان ينتظر غلة قريبة من ذلك المورد الضئيل وحيث يسئوثق من أن المقرض يعطيه دينا ولايعطيدعطاء» وكان ياجأ إلى هذا فى الحضر لا فى السفر » وما كان يستقرض إلا من أهل التق الذين يعرف طيب مالهم » وأنه حلال لا ريبة فيه ) ويروى أنه استقرض :مرة من بسض معاصريه مائتى درهم ؛ فذهب إليه بردها » فقال يا أبا عبد الله -مادفمتها » وأنا أنوى أن آخذها منك فتال أحد : وأنا ما أحذتها إلا وأناأنوى أن أردها إليك . السلك الثاتى ‏ أن يتقدم للعمل » ولا يحد غضاضة فى أن يعمل مهما يكن نوع العمل لأن كل عمل شريف فى ذاتة ما دام يجمل اليد هى المليا » ولالجماها السفلى ؛ فلا صغار فى عمل عليه الدين مادام يدفم الإنسان عن خسة التغاول هن “أفضال الناس والتساقط من أمواهم . وقد رأينا أندكان يؤجر نفسه لاحمل إذا انقطع به السبيل » وكان ينسخ بالأجر فى السفر » إنضاقت به الال » وقد جاء فى تاريخ الذهبى ما نصه: دكان لنا جار » فأخرج لنا كتاباً » فقال : تعرفون هذا اعمط ؟ قلنا هذا خط أحد بن حنبل ؟ فكيف كتب لك ؟ قال كنا بمكة مقيمين عند سفيان ابن عيينة » قنقد نا أسمد أياما م جدنا لنسأل عنه » فإذا الياب مردود عليه ؛ “فقلث ما خبرك ؟ قال : سرقت ثيابى . فقات : معى دنائير » فإن شدّت صلة .وإن شنْت قرضاء فأبى » فقلت تسكتب لى بأجرة ؟ قال نعم؟فأخرجت دينارا ؟ :فقال اشئّر لى ثوب واقطعه نصفين : يعنى إزارا ورداء » وجثنى بورق » ففعلت »

خرى

وقد كان أحيانا بنسج بعض المفسوجاث السملة » وافد حكى الذهى عن, إسحق بن راهويه أنه قال :

و كنت أنا وأحد بالمن عند عبد الرازق ؛ وَكنت أنا فوق الغرفة» وهو أسفل ء وكنث إذا جنث إلى موضع اشتريت جارية » فاطلعت على أن نفقة أحقد فنيت » فعرضت عليه فأمتنع » فقات إن شئت قر 2 ٠»‏ وإن شدّت صلة » فأبى » فدظرت إليه » فإذا هو ينسج الفسكلك » ويبيع وبنفق 9" .

امسلا الثالث - أن يلنقط بقايا الزرع الذى يكون فى حك البباح » فكان ذلك المالم الجليل الحدث بحمل على عاتقه » ويذهب فيجمع يقايا الزرع الذى يترك فى الأرض مباحا » وكان حريصا على ألا بزل فى أرض أحد إلا بإذنه» ولذلك بر وى عنه أنه قال : «خرجت إلى الثثر على قدى »ذفالتقطدا ' وقد رأيث قوما يفسدون مزارع الناس » لا ينبغى لأحد أن أن يدخل مزرعة. رجل إلا بإذنه اي

رخصه عطاء المافاء والولاية :

س هذا هو أحمد الذى شرق اسمه وغرب فى حياته » والذى لاتزال. الأجيال تذكره بعد وفانه بقرون » والذي نرك تلك التركه الثرية من العل » ولم يترك شيب من حطام الدنيا» ولا بقية من بقاياها الفائية » ما غض من مقامه العمل > بل زاده رفمة فى الأجيال » لأن المادة وإن غلبت على نفوس الناس

)١(‏ داجم ترحنة احمد للذهى الملشورةفى مقدمة السند بتحقرق المرحومالأستاذ. الشيج امد شا كر ()) المنائب لابن الجوزى ٠‏

ليان يمحبون بهافى غير مم » إن كان عند هم بنية من الإنصاف والمعالى الإنسانية , وإنه ليزداد الإ كبار » إذا عامنا أنه كان بتعفف عن أمرين : أدورها - أن يتولى ولاية . وثائمهما - أن يأخذ عطاء من وال أو خليفة . وبما بروى بالنسبة للولاية أن الشافعى عندما جاء إلى بنداد حوالى سناهة!. وه القدمة الى أقام فيها » ونشر مذهبه بها كان أحمد قد التزم جلسه ». مأكان يفارقه إلا طلب حديث فى السفر أو بنداد » ولاحظ الشافعى أنه كان برحل إلى امن لطلب الرواية عن عبد الرازق بن هام ما أشر نا من قبل فلاحظ . عظم المشفة التى يتحملها أحمد وكان الشافعى مكينا عند الأمين » وقد كلفه أن, مختار قاضياً لليمن » فاختار الشافعى أحمد ليسهل عليه السماع من عبد الرازق. من غير مشقة » وعرض على أ-ه_د » فرفض » فكرر الشافى العرض » فقال ٠‏ أسمد فى حزم لشيشه الذى يله : يا أيا عبد ان » إن سمعث مك هذا ثانية لم, ترلى عيدك 29 ع , وترى من هذا أنهرفض ذلك العرض الذى عرضه عليه شيخه » لأنهلابرى العمل لسلطان لا براه كامل العدالة » وهنا مجدم اتناف عن شيخه ؛ فشيخه مع , إدراكه لقدار عدل الحسكام قبل ولاية بالون استمر فيها نحو أريع سنين؛ فبل كان دونه تورعا؟ والجواب عن ذلك أن الشافعى برى أن إقامة المدل واجبة» فلو دعى لإفامته » ولو كان الداعى له غسير عادل فى ذاته تقدم ؛ لأنه إن عمل لا يعمل مساب من ولاه » إثما يعم لله . ولا يفض من عدالته أن. يكو ن من ولاه غير عادل؛ فعمر بنعبدالءزيز » وهو من نعل إهاناوتق وعدلا”

. الثائقب ص (7ا؟‎ )١(

رضن

قبل و لآية العبد عن سلهان بن عيد الملكيو مأكان سلهان إلا ٠‏ كبقية بى أمية . "مادام الولى يحد فى نفسه السكفاية لاعدل تولى . هذا نظر الشافىء أما أحد ومثله من قبل أبو حنيفة فد كان برى فى 1 الذو لل من قبل الظالمين معاو ة لم و أ كلمن مال عو 0 تعير دلله إل للشر فضا دورما ٠.‏ وابتعادا عَنْ كل معأونة أن لا برونه عدلا . ومع رفض أحمد الولاية كان يرفض كل عطاء يميئه من قبل الخلافة أو الوالل. وفى اق إن الفقهاء كانوا بالنسبة لذلك ثلاثة أقسام : السم الأول -- يتعفف عن مال السلطان والخلافة » وبرفض أن : يأخذ 0 وشددق الرقفض 3 ودن مؤلاء أبو حنيقة والثورى 4 أبو دئيفة كان يقنم » وهو بعلم أن ف الامقناع تعر اص نفسه ثلتاف 04 لأن الصو د كان مختير مثدار ولائه بشبوله لعطاته » فبؤلاء برفضون الولاية 6 ويرفذون 'المطاء معا.ء والقسم الثاني سمه يشبل عطاء اطاناء ولسائءين به ف سد حاجات المموزين 2( .وإعانة من يحتاج إلى معونة من أهل العم » وفى أن يميش عبشة تليق بكرامة المل ؛ وأهل الدين من غير إسراف ولا تبذير » وعلى رأس هؤلاء الحسن “البصرى » ومالك رضى الله عنبما » لأنه مال امسامين » ومن أحق به من أهل : العم والدين الذين وثفوا أنفسهم على تعايم الناس أمور دينهم وه فى ذل ككالجند “قد وقفوا نفسهم جاية الثغور من الأعداء » فإنه إذا كان الجدد يحمون الثغور . ويصدون الأعداء ؛ فالعلماء لمنع الضلال » وثثلا يثل الدين الث الذى يصل إلى «قلوب الأمة[ فتزل قدم بعد ثبوتها ]| فبؤلاء يقبلون عطاء الخلفاء ولابتدلون فيأخذوامن الولاة .

انض

والقسم الثالك - يقبل الولاية » ويأخذ المطاء ويتصدق به » ومن هذا القسم الشانى وقد أبى أن يأ كل من آى عطاء إلى أن أخرج له فى مصر عطاؤه. من بنى الطلب الذى كان هس الخمس من الغنام ‏

ولا شك أن أحمد اختار مساك أبى حنيفة مع أنه كان يوالى بنى العباس » ولا يخرج عليهم » فل يقبل عطاء قبل الحنة ولا بعدهاء كم لم يقبل الولاية قبابا؛ ولا بسدهاء ولكنه كان يضطر أحياناً إلى قبول العطاء » ولكن لا يدخله. فى منزله ؛ بل كان يوزعه بين الحتاجين ٠‏ وبروى فى ذلك أن وزير التوكل. كتب له : إن أمير الؤمدين قد وجه إليك جائزة » ويأمرك بالمروج إليه ». الل الله أنتستعنى » أو ترد امال» فيتسم الفول من يبنضك”" » .

وعددئذ يضطر أحمد إلى القبول » ليدفم عن نفسه ظلِ السعاية » ولكنه. لاعس مأ يشبله » بل يأمر ولده صاطا بأخذه وتوزيعه على أهل التتحمل 6 ومن يعرفهم من أبناء الهاجرين والأنصار » وكأنه يرى أنهم أولى. هذا المال منه » وفوق ذلك إنه ؛رى أن الال الذى يشك فى حيبئثه ؛. أوأنه لس يطيب يكون مصرفه هو الصدقة م6 تطهيرا للنفس 3 وإبعادا عن موضم الارثياب عملا بقول النى صل الله عليه وس : (دع ما يربيك إلى. مالا بريبك ( ٠‏

ومع كل ذلك لم تنقطع السعاية ولكن المتوكل يقطعها قطما حاسم .. كا ندل على ذلك هذه القصة » فإن قوما من دعاة الشر قالوا للمتوكل : « إن. أحمد لا يأ كل من طعامك » ولا يجاس على فراشك » وبحرم هذا الشراب الذى. تشرب عفيقول العتمم لنتيام الواشى قولا حامما ,قاطما لكل مثاء بسيم :

. اناب‎ )١(

دان

لونشر العتصم هن قبره . وقال لى فية شيئا لم أنبله » 290 , وعند مابلغ أحمد هذه المنزلة من ثة التوكل » سكت الوشاة » وأعطاء “للتوكل حري ةكاملة فى أن يقبل المطاء أو برده ؛ واذلات كان يرد من بعد هذا كل عطاء » وإنه تروى أن التوكل وجه إليه ألف ديثار ليوزعها علىأهل الحاجة غقال رضى الله عنه : « أنا فى البيت منقطم عن الناس» وقد أعفاتى أميرااؤ منين ما ] كرمء وهذاجما أ كره». 4- ومع أن أحمد قد عف عن مالالخليفة » وأراحه هذا من الاستطالة خجله على الأخذ »لم يهدأ بال ذلات العالم الجليل » لأن أولاده وذوى قرباهكانوا َأخْذُون من مال الخليفة » ولعلهم باخذو ن باسم هذه الثرابة » ولكن أحهدكان ينبام فلا يتتهون » وكان يقول لهم:< لم تأخذونه »والثئورممطلة غيرمشحونة» -.والنىء غير مقسوم بين أهله9© 6. ثم إنه يقاطمهم ولايؤ كلهم »حتى إنه لابأ كل اهيز الذى يبز تنورم؛ فإنه بروى أنه قد خبز له خبز فى تنور مسجور فى بيت ولده » فرفض تداوله » لأنه يأخذ جوائز السلطان » ويباغ المليفة ذلك ؛ فلا يغضب » إِذ عرف إيمانه وإخلاصه » ويقول : « إن أحمد لمنءنا من بر ولده ثم يأمر بإعطاء أولاده وأقاربه خنية عنه 6 . ومع هذا التشدد فى الامتناع عن الأخذ من مال السلطان ماكان يعان أنه كسب حرام » بل كان ينشكك فقط ؛ وبروى فى هذا أنه دخل على ابنه يعوده ) وهو مريضء ققال: يا أبت عبدنا ثىء قد يىمما كان يبرنا به التوكل » أفأحج منه ؟ قال : نعم . قال: فإذا كان هكذا عندك ؛ فل لاتأخذ, » قال : ياينى لبس

. و هو عندى بحرام 2 ولكنى تنزهت ,

)١(‏ الناقب ص وكم. ())النافب ص ومم. (#) المناقب ص همم.

دارفنا

إذن فأحد ما كان يقطم بأن قبول العطاء من الخافاء حرام “وللكئه كأن .يشتبه ؛ وحيثما اشتبه فإنه ينزه نفسه » وفوق ذلك فإنه ما كان يقبل المطاء من الأصدقاء خشية منة العطاء» فكيف يقبله من الخلفاء والأمراء .

و؟ ‏ وهكذا جد الإمام أحمد يميش زاهدا وفيا لسئة رسولانّْصلىالله عليه وسل ؛ ولعلم أسحابه والتابعين لهم رضى أنه مهم » وكان زاهدا متبة خاشما خاضما » لابهمه إلا الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وس » حتى إنه ليتسرى. بإحدى الجوار ى » لأنه عل أن النى صلى الله عليه و سس نسرى مارية 'القبطية » نفْشىأن يكون امتفاعه عن التسرى ابتعادا عن السنة »ولذلك استأذن زوجه فى ذلك فأذنت له .

وكان يستبين بكل عذاب فى سبيل أن يستمسك بسنة الننى صل اله عليه وس ؛ ولا يعرض عنها » بل إستمر فى الأخذ بمنهاج السلف الصالم مهما يال به من مون » إستعذب أشد العذاب فى سبيل المّسك بما أترعن السلف » يترك “القول فبا تركوا القول فيه » ويتكام فها تسكلموا بكلامهم لامخرج عنهم قيد أملة » واستمر يملو بوذه الزهادة وبذلك الاتباع ؛ حتى صار بحق إمام دار السلام » بقصده العلماء من مشارق الأرض ومغاربها طالبين/لحديث » وطالبين لنقبه » واستمر رطى الله عنه فى ذللك الجد الملئى »مع الميش الذى كان قد 'اختاره» وهو عيش الققر » فازداد بذللك قدرا وعلوا ومئزلة بين الناس .

واذللك لما توفىسغة ١4؟شيعته‏ بغداد كلها تقديرا اءلمه وزهده“وتكربما لسئة رسول الله صلى الذّاعليه وسل ؛ وعم اسلف الصالح الذى كان يجمعه ذلك الإمام الجليل » ونحييه ويدعو له ؛ ويستمسك به » ويترك ماسواه .

امم صفأ:ةه

٠م‏ سب نا جد م من صنات أحمد » فىأثداء سرد حياته » ولكن ماكاث. بالإشارة نبينه الآن بالعبارة » فى عبارات جامعة » لا فى إشارات لامحة . إن صفات أحمد بعضها هبات من الله تعالل » وبعضها اكتسبها بالرياضة: الئنسية والتوجيه » ولنذكر صفائه بنوعمها . وأول هذه الصفات حافظة قوية واعية» وهى صفة عامة فى الحدثئين ». وأهل الإمامةضهم بشكل خاص ء وهى الأساس لكل ص ٠‏ فلابد لأهلالءلأن. يكون عنده طائفتمن موضوععلمهم » حفظوها يبنونعليها » ويستنبطونمنها وإن عل النفس فى حاضره وماضيه يقرر أن مقياس الذكاء يكون بالحافظة ». وحضور البديهة التى تثير امعلومات فى الوقت الداسب . ولقد آ"نى ان أحمد منهذه الصفات حظا وفيرا » والأخبارفى ذلكمتضائرة. يؤيد بعضها بعضا . ولفد شهد بقوة حفظه معاصروه حتّىق عد أحفظهم » وقد قبل لأبىزرعة ُّ « من رأيت من الشايخ والحدثين احفظ ؟ قال أحمد بن حدبل .

وكان مع حفظه لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وس ؛وسنة أضابه. وفتاويهم . وأقوال التابمين وفتاوهم - يتفهم كل ماحنظ تفهم العارف. المستنبط الى يبنى على ماعرف. ولقد امتاز بذللك على سائر محدنى عصره » فقد. كانوا يكتفون بالرواية: دون الفثه والدراية » ولركوا الاستتباط للفقهاء. أما أحمد فكان يعنى بفقه الأثار» ما كان الحاقظ الراوى . ويقول فى ذلك. معاصره .ورفيقه فىبمض رحلاته اسحق بن راهويه كنت أجالس بالعراق أحمد بن حدبل . ويح بن معين ؛ وأصحابنا» فأقول : مامراده ؟ ما تفسيره ؟

ا

مافقبه » فيقنون كلهم إلا أ-دد بن حغبل » .. وقد فال فى ذلك تلميذه إبر اهم الحربى : « أدركت ثلاث ل بر مثلهم » رأيث عبد الله بن سلام » ما أمثله إلا يبل نفخ فيه روح » ورأيت بشر بن المارث » فا شببته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا » ورأيت أحمد بن حنبل » فرأيت كأن الله جمع له عل الأولين والأخرين من كل صئف » يقول ما شاء وبمسك ما شاء .

مب والصفة الثانية . وهى أبرز صفات أحمد » وهى التى أذاعت ذكره» وهى صفة الصبر والجماد » وهى ثمرة لعدة من السجايا الكرعة أساسها قوة الإرادة وصدق العزية » ويعداهمة مهما يتعب الجسم فذلاك» ولقدكانت هذه الصفة امزاج اخلق الذى اختقص يه الإمام أحمد فقد مع بها بين الفقر والجود والمفة والمزة » والإباء والمفو 5 و احْمال الأذى » وهى الى جعاته يحتمل الرحلات ومافيها من مشقة - فى طلب الحديث »2 و الأخذ عن رجاله » وهى التى جعلته لا يتقبل منة العطاء ويؤجر نفسه مل الأثقال وللنسخ » بل حملته على أن يتعرف بعض الصناعات ليأ كل مها » إن قل ما بجىء إليه من غلة عقاره . ش

وهذهالصفة هىالتى حمل بها البلاء الأ كبر الذى نزل به فى نحو تمانيةوعشرينه شهرا » من ضرب مبرحوسجن مضيق » ثم جعلته يتحمل الانقطاع عن الناس» والامتناع عن التحديث وشرح مسائل الدين طول مدة الوائق أو جاها.

وجب أن نذ 1 هنا أن صير أمد بن حنبل كان من نوع الصبر اميل 4 وهوالصبر من غيرأنين ولا ضجر ولاشكوى » وكان ذا جنان ثابث » لايفزعه أمر» ويروى فى ذلك أنه فى أيام الحدة دحل على الخليقة يستجوبه » وقدهولوا عليه لينطق بما بريدون » وبنجيه » وقدضربوا عدق رجلين ليرهبوه » ولكنه فى وسط ذلك المنظر المروع وقع نظره على بعض أسعاب الشافى » فسأله : « أى

( ؟؟ - تاريخ المذاهب »

مام

شىء تحفظ عن الشافعى فى المسح .على اعلفين » فأثار ذلك دهشة الماضرين ». و ر اعهم ذلك الجنان الثابت » حتق لقد قال خصمه العنيد “هد بن ألى دواد : < انظروا رجلا هو ذا يقدم لسرب عنقه فيناظر فى الفقه » 290 .

وإن السر فى ذلك أن الرجل قد اعاز لله تعالى وحده » وتو كل عليه وحده » ونظر إلى ما عنده و ينظر إلى ماعند الئاس » ول يمس بعظمة غير غظلمة الله » ويذلك علا عن مستوى من كانوا يؤذونه » واستهان بالشدائد ومتزليها » وأسهان بالحياة ومتعها » فرضى من متاعها بالقليل » ولم يقنع من العمل لله بئير الكثير الوفير . ش واعاوه عن مستوى اللوك وأذنابهم ءلم يرهم اعتبارا يجوار الله تعالل . ولاعتزازه بالله كان متواضماً متطامدا للناس مقيلا لمثرامهم » فإن العتز بخير الله يكون غليظ المنق مستكبرا والمئز بالله يكون طيب النفس » وبكون كثير العنوء فسكان رضى الله عنه يعمل بما رواه عن النى صل الله عليه وسل » ويدركه» إذ روى عنه صلى الله عليه وسلٍ أنه قال : ( ما نقص مال من صدقه » بوما زاد عبد بعنو إلاعزا ومن تواضع لله رفعه الله ) . ظ ؟؟ - والصفة الثالثة من صفات أسمدرضى الله عنه النزاهة بأوسم معانيها وجيم أشكالها وصورها ؛ فبو لزه النفس فل يأخذ قليلا ولا كثيراً من مال غيره » وكان عنيفا لا مخضم لموى ؛ ولا تسيره شهوة » وكان نزمها فى إيمانه » ف يمل لأحد غير الله تعالمى ساطانا » وكان تزيهافى تفتكيره » فل يقبل أن جخوض ف أمر لم مخض فيه السلف الصالم » وكان نزيها فى بيانه فا ارتضى أن أن يتكلم بغير ما يتقد » ولتى فى ذلك الأذى والعنت الشديد» وكان نزيها

. حلية الأواياء جو ص كم‎ )١(

يماس"

فى فتيه » قل يسمج لنفسه أن يوازن بين أفو ال الصحابة إذا اختافوا» بل يعتبر كل قول لأحدم قولاله » وكذلك التابعون وقف منهم ذلك لوقف . ' ولقد رفمته هذه النزاهة أن يترك بعض الحلال » فل يأخذ عطاء حتى من

حبديق ؛ ولا من أمير ء ولاخليقة مع تصريحه لبءض أولاده أن ذلك بصح' المج منهء وأنه يترك الأسنذ منه 'تازيها للنفس .

و ماكان زهد أحد أو تزاهئه زهداً عن طيبات الخياة » بل كان يطلب ' «الحلال ؛ وينتفع به » ولكنه لا يطلب هافيه شهة » ولو ضوّلت .

وكان يرى أن الزهد الذى يلينالقاوب » ويرقق النفوس ليس هوالامتباع من الخلال الذى لا شلك فيه » بل فى طلب الخلال الذى لا شك فيه »

يتروى شْ ذللك أن أيا حفص عمر بن صالح الطرسوس قال : « ذهبت إلى أبى عبد الله فسألته بم تلين 'القلوب » فأ بصر إلى أصعابه ثم أطرق ساعة » تمقال :” يابنى بأ كل الملال » فررث إلى ألى نصر بشر بن المارث » ققلت له ياأبانصر' 2 تلين القلوب ؟ فال ؛ [ألا بذ كر الله تطمئن القلوب] » قلتفإنىجئت من عند أبى عبدالله » فقال هيه ايش قال للك أبو عبد الله قات : قال بأ كل الملال .* ققال قد جاء بالأصل » فررت بعبد الوهاب بن أبى الحسن » وقات بم تلين القاوب ؟ قال : [ ألا بذ كر الله تطمن القلوب ] قلت فإنى جئت من عند ألى عبدالله » فاحمرت وجددله من الفرح » وقال لى أيش قال أبو عبدالله » فقلتقال بأ كل الحلال » فقال جاءك بالجوهر ‏ الأصل؟ قال » .

وكان رحمه الله تعالى برى أن الاقتصار على الخلال االخالص من كل شيهه حرتبة هى من أعلى المرانب نبلاءلايقوى عليها إلا أولو العزم من الرجال ويرى أنالقوة الحقيقية للانسان ليست فى قبوة البدن؛ولكن ف الاستيلاء على التفس» ٠‏ و هلبا على الاقتصار على الخلال الطيب » ولد سثل مرة عن النتوة » فتال : «إنها ترك ماتهوى ١1‏ مخثى» .

ينانا

وإن الاقتصار على الحلال اله هو وسط بين الهرمان المطلق الذى ممى, الله تعالى عنه فى قوله تعالى : [ با أبها الذين آمنوا لاتحرموا طيبات ما أحل. الله للم ] وبين الاندقاع امطلق الذى بكون فيه تجاوز.ما أباح الله أو الوقوع. فى حمى الحرماث » والتّزامه مشقة نفسية » لأن النفس طلعة تتطلم للمتع » فإما أن نحرم تطلعها » وإما أن جاب فتقع فى الحظور » والوقوف عند نقطة إلوسط. من غير اتحراف ولا زال يحتاج إلى ضبط وقوة نفس ؟؟ - والصفة الرابعة التى إمتاز مها أ-مد هى الصفة التى امتاز بها "كل.؛ الأمة الأعلام » وهى الإخلاص » ولد أت الله تعالى الإمام أسمد حظ كبيرا من الإخلاص » فى طلب عل الكتاب والسنة » فا سيطر عليه هوى عند طليه» وما أراد أن ببتدع أمرا غير ما سبلكه السلف الصا فى طلبه » فإن هذا العل, دين يكون الاتباع فيه واجبا من غير أى ابتداع » وماطلب هذا العلم لفيل. جاه » أو شهره » فسكان يقول: « أريد النزول بمكة » ألفى نفمى فى شسبمن , تلاك الشعاب ؛ حتى.لا أعرف . وكان ينفس على العلماء الذين أخمل 3 كرهم > فيقول طولى من أخل الله تعالى ذ كره » وكان يعتقد أن الافتخار بالتقوى ينقصهاء ولقد قال حى بن معين : « ما رأيت مثل أحهد بن حتبل »صمبته سين سنة ‏ ما افدخر علينا بشىء مما كان فيه من الصلاح والطير 2976 , وأشد ما بغض إليه الرياء » فل يراء فى عمل + ولا عبادة » ولا .طلب للعلم: وقد كان دنيقاً فى منع الرياء » حتى إنه كان يعد حمل أدو ات العلم من العالم ‏ أو. الطالب رياء فيقول: « إظبار الخبرة من الرياء 6 » ولذلك كان لا يظبرها . . وكان رضى الله عنه يستقل ما قدم فى سبل كتاب الله تعالىوسنة الرسول.: صل الله عليه وس[ والسلف الصالم ؛ كأ كان يستقل ما تزل به فى سبيل الحافظة..

(1)حلة الأولياء جيوص م1 .

لاق

-غلى الدين » ولا يستكثره » لقوة وجدانه الدينى ؛ وإن النفس الوامة : نتم -ضاحبها بالفتصير ولا تدل بااعبادة .

عم والصفة الخامسة التى امتاز مها أنعد ؛ وجعلت لكلامه وروايته :نوقهها فى النفؤس ت الميبة مع الثقة لاطلقة به » ققد كان رضى الله عنه مهيبا » .من تر زهبة » وكان'رجال الشرطة يهابونه عندما إساوروزداره » فإثهبروق أن الشرطى الذى كان يناط به القيام بالليل على ياب داره » ذهب ليناديه » «نباب أن يطرق بابه ؛ وآآثر أن يطرق باب عمه » ويصل إليه من ذلاك الباب » مد أن سنس نفسه بالاقاء المبيب.

وأما هيبة تلاميذه » فسكانت”أعظم من ذلك » مع أندكان الأليتالألرف بينهم » ولقد قال فى ذلك أحد تلاميذه « كنا نهاب أن ره أجد فى شىء » أو نحاجه فى شىء من الأشياء .

ولقد قال أحد تلاميذه : « ما رأيث أهيب من أحمد بن نيل » صرك :إليه أكله فى شىء » فوقعت على الرعدة حين رأيته من هيبته » ولد كانت 'أحو ال أحمد من شأنها أن ننمى هذه الطيبة » وتقو ى تأثير ها فى النغوس » فبو «فى جد مستمر » لا عرزح » حتى إنه ليحسب أن كل مزحة هى مجة من العقل » “أو غنوة من غفوات الضمير الدينى » ولا بريد أن تخبوقوة وجدانه .

كان مجلسه لا لغو فيه ولا تأئيم » لا يتكلم إلافى عل القرآن والسنة أو .يصمث » ولا يذهب الروعة والهيبة أ كثر من لذو القول وامراء والكاثرة .والباترة » وقد نجافى أحمد عن كل ذلك » وباعده عن قلبه واسانه .

هم س وكان مع هذه الهيبة حسن المشرة » ولم يكن فا غليظاً » بلكان «طلق النفس والوجه »كرب الاق ليدا » وكان شديد الياء » يستحبى من الله تعالى حق المياء فلا ينافق ولا يوارى » ويستحبى من الداس فلا يأمرمم

يذنا

ولا يكابرم » ويقول بعض معاصريه : 6 مارأيت فى عصر أحمد من رأيت». أجمم منه ديانة » وصيانة » وملكا لننسه » وققها » وأدب نفس »6 وكرم خلق, وثبات قلب » وكرم مجالسة » وأبعدعن الثاوت» .

وم - هذه أخلاق أحمدوصفاته » و هى قبسةهءن المدى التبوى الكر - 6 انبع فيها هدى الرسول صلى اله عليه وسل » واتخذ منه قدوة حسنة فكان. يتعرف أخلاق الرسول صلوات الله وسلامه عليه » ويأخذ غفسه يها أخذا شديداً من غير مراءأة أو سعى وراء الشهرة التى كان يتململ مثها إذ جاءته »ه فسكان الرفيق فى قوله وفمله » وكان ذا المياء المبيب > وكان الستكين لله > المزيزفى الحق » المدمز به ء وبلله الملى القدير .

آراء أحل و ققبه

,ما كان أحمد رجل سئة حافظا لها » وجاءه الفقه عن طريقها :ولك مع ذلك أئرت عنه آزاء حول بعض العقائد من غير أن يمخوض فى مجادلات. ققهية » منها رأيه فى الإمان » ومنها رأيه فى القدر وأفمال الإنسان » ورأيه فى مرتكب الكبيرة » ومنها مسألة خلق القرآن » وقد ذكرنا رأيه قبا عند السكلام فى محنته » ولنتكلم موجزين ف الباق .

رأيه فى الإيمان :

مم س خاض العاماء فى عصره » ومن قبله فىيحقيقة الإيمان : فنهم من قال. إنه العرفة » ومنهم من قال إنه التصديق والإذعان » ولابزيد ولايشص » ومنهم من قال إنه يزيد ولاينقص» وكان لايد أن يدلى أحمد بدثوه من غير جدل. ولا مبائرة » و هو يستتى من السنة » فالإمان عنده أعتقاد جازم » وإذعان ء وعمل » وقد روى عنه أنه قال فى ذلك :

«الإعانقولوعمل بز يد ويننص: زيادته إذا أحسنت» ونقصانه إذا أسأت ويخرج الرجل من الإبمان إلى الإسلام » فإن تاب رجم إلى الإيمان »ولاخرجه من الإسلام إلا الشرك بالله المظم » أو برد فريضة من الفرائض جاحدا لما » فإن تركبا تهاونا بها وكسلا كان فى مشيئة الله » إن شاء عذبه » وإن شاء عفا عنه © .

ومن هذا الكلام يتبين أن أحمد بر ىأن هناك حتائق ثلاث يتميز بعضهها عن بعض » وهى الإعان » وهوتصديق بالقاب ونطقباللسان »عمل بالجوارح» والإسلاموهو, يكون إذا توافر التصديق والقول؛ ونخلف العم لمن غير إشراك

8

ولاجحود لأمر جاء به القرآن أوالسنة » والسكفر وهو الإشراك باللّه أوجحوه أمر من أو أمر الدبن أو نهى تمن 'نو أهيه .

وهو في هذا ارأى يعتمد على النصوص وحدهاء ولا وض فى أمور عثلية . ْ ظ

رأيه ف مرتكب الكبيرة :

بومخ منذ أكخر عهد الإمام على كرم وحجهه والثاس مخرضون ف حّ بولذك اختاف فى شأنه العاماء» فقال : الحسن البصرى إن منافق , .'

1 وقال : المتحرفون من المرجئة لاتضر مع الإعان معصية 6 ٍ لايضر 5

الكثر طاعة » أى أنه لاعذاب ولا مؤاخذة .

وقالأبوحنيفة وأ كثرالفقهاء : إنمر:ك بالكبيرة إنتاب توبة نصوحاً فإن الله يقبل توبته كا وعد الله تعالل عبيده » وإن 3 يتب فأمر ه مرج إلى ربه» إن شاء عذبه» و إن شاء عفا عنه .

والعئزلة لايمتبرون المرتكب ممت » ويقولون: إنه فى مئزلة بين النزاتين .

وأجد رفى له عنه رأيه كرأى النقباء » وهو يقول: فى وصف ألؤمن :

أرحا ماغاب عنه من الأمور إلى الله ؛ وقوض أمره إليه » وا يقطم ييالذ نوب العصمة من عندالله وغل أن كل فىء بقضاء الله وقدره » الليروالشر يم ؛ ورجا سن أمة عمد ولوف على مسيثهم » و ينزل أحدا من أمة عمد الجئة بالإحسان »ولاالنار بذنب ١‏ كتسبه »حتى يكون الله الذى ينزلخانه

حير شاء »

وترى من هذا أنه #رجىء أمر العصاة إلى الله تعالي»)و لكن إتخو فعليهم 1

وبرد عل المسيزلة دو هم : إن م رثكب الكبير ليس عؤمن » فيقول : 2 فن كان منهم كذلك ل زعم أن أذ مكافر وأن إخوة توشف حين كدذبوا أياهم كنار )وى

رأيه فى القدر ؤأفمال الإنسان :

6 ساكان منهاجه فى دراسة مساثل الدين هو منهاج السلفءلا يعتمد على العقل دون النقل » فيرر مايقرره السلف » ويكف عما كف عنه الساف . وكذلك كان كلامه فى القضاء والتدر وأفعال الإنسان » ينطق با قرر السلف » .ولا مخوض فى أم عقلى ل مخوضوا فيه » ولا مجادل ولا يمارى » انظر إلى قوله فى القدر» إنه يشل ويسكت فيقول .

« أَجمَم سبءون رجلا من التابعين وأئمة الامين وفقهاءٍ الأمصار على أن 'السنة التى توفى عنها رسول الله صلى الله عليه وس الرضًا بقضاء الله ؛ والتسلي لأمره » والضبرتحت حكده , والأخذ بما أمرالله بهء والبمدعما نهىعنه؛والإيمان بالقدر خيره وشرهء وترك الراء والجدال والخصومات في الدين9©؟ » .

و.هذا نراه يقرر وجوب الإعان بالقدر خيره وشره » ووجوب الطاعة» فالقدر لايناق التسكليف والاختيار فى الطاعة » وإذا لم يصرح بذلك “فكلامه يتضمنه 0 ش ش 0 ظ وإنه بقرر أن الله تعالى لم كل مايفعله العباد » وبريدهء ولا يكن أن يقم فى التكون مالاير يد » ويبافه عن بعض القدرية قوم » فيستئكره » ويتنبى دائما فى كل أمر إلى أن يقرر رأيه فيقول :

« لست يماح بكلام »ولا أرى السكلامفى ثىء من هذا » إلا ماكان

١/6 الناقب ص م١١ (0) المناقب‎ )١(

لمان

فى كتاب أو سنة » أو حديث عن رسول لله صلل عليه وسل أ وعن وأصابة. فأما غير ذلك فإن السكلام فيه غير تمود » .

رأيه فى الصفات

١؛‏ س وصف الله سببحانه وتعالى ذاته العلية بعيفات » فوصف ذاته المليةة بالقدرة والإرادة ؛ و امم والمياة والسمع والبصر و قالن[وكل الهمومىتكليا | وغير ذلك ا وصف الله تعالى به ذاثه العلية » فىذ كر أسمائه المسنى فاث 13 لله تعالى كل ها جاء فى القرآن والحديث ذكره من صفات الله تعالى » فهو ريصيف الله تعالى بأنه سميع بصير متكلم قادر مريد عليم خبير لطيف ء عزيزحكي»[ليس, كثله شىء]» ويذك ركل ماوصف به الله تعالىذاته من غيرمحاولة تأويل» كذلاك. ماروى عن البى صلى الله عليه وس » وقد روى عنه ابنه عبد الله أنه قال : فى أحاديث الصفات : « هذه الأحاديث نرويهاما جاءت » .

فبو لايبحثعن كنه الصفات ولاعن حقيقتها » ويعتيرالتأويل خروجا على. السئة والرآنٌ ؛ إن مد يكن مستمداً من أحدها بالنص » وذللك لأنهرى أن. اتباع للتشابه ابتغاء الفتنة » وابتداع فى الإسلام ؛ ولذلك يدول رخفى أله عنه :

٠‏ صقة الؤمن إرجاء ما غابعنه من الأمور إلى الله » كاجاءت الأحاديث.

عن البى صلى الله عليه وسل ء فيصدتها ولا يضرب لها الأمثال 99 » .

؟: -- وترى أحد فى مسائل الاءتقاد النزمالنقول “و إسشخدم ماتنتيحه. المثول » ذلك أنهكان رجل سنة » ولم يكن رجل فاسفة » فا كان يمشءد عل. القضايا النلسفية » والمدازع العقلية » و إنه فوق ذلك » العقول تتقاصر عن وراء المشاهد الحسوس » فالناس من عبد الفلاسفة اليو ئانين إلى اليوم ؛ وهم فى قول.

)0( الكتاب السابق.

يدن

مختلف بالنسبة لأمور الذيب أو لما وراء الطبيمة كا يقولون » أو لماوراء. الحسوس 3 نقول . فأحمد إذا اعتمد على النص الذى قام الدئيل القاطع على أنه من عند الله ». وعلى كلام الرسول الذىقام الدليل القاطع أنه ينطق عن الله - قد أوى إلىركن. حصين ؛ وابتِمد عن متاهاث العقل وأوهامه 4 و بشغل نفسه إلاعا فيه جدوى وعا بنفع الناس فى أعرا لهم » ومعاشهم ومعادم» فترك مالا فائدةفيه إلى مافيهالفائدة. أراؤه فى السياسة :

"4 كان منباجه فى دراسة المساثل المتعلقة بالسياسة منهاجاً سلفياً فنكان فى شأن الحلافة والحلقاء بنبع ماعليه أ كثر الصحابةوالهابمين » فهو برى فذلك اتباع ماسلسكه الساف الصا رضى الله تبارك وتعالىءنهم» و إن ذلك الذى اتبعه. السلف هو أنه كان يعهد بانخلافة من براه صاا من بعده» على أن تكون التكلمة النهائية لمبايعة المؤمنين له ء فالنى أشار إىألى بكر » ولميصرح عوذلك. لأنه اختاره لإمامة الصلاة » فنكان ذلك إشارة إلى أنه صاب لإمامة الدنيا أنم. صلاحية » ولذلك كانت عبارة الصحابة التى برروا مها مبايعته : « اختاره لأمر ديننا أفلا مختارهلأمر دنيانا » .

ولد اختار أبو بكر عمر من يمدهء ورك لاناس الحق فى مبايعته فبايعوه. ظ واختار عمر ستة توف رسول الله صل الله عليه وس وهو عنهم راض * وثرك. لمؤلاء الستة أن قاروا من بهم واحدا يدعون السامين إلى مبايءته » فاختار أربعة » منهم عمان رضى له عنه » قبأيعه السامون ؛ ومنهم على رفى الله عئة 4 كرم الله وجبه .

ويقر أسمد الاختيار بالشورى لقوله تعالى : [ وأمرهم شورى بينهم | وقد. كان أحمد بمقتضى السنة برى أن اعخلافة,النبوية تكون فى قريش .

فراع 7

ولأحمد رأى يتلاق فيه مع سائر الثقهاء » وهو جواز إمامة من تغلب -ورضيه الناس » وأقام الحكم الممالح ينهم » بل إنه برى أ كثر من ذلك ؛إن -من تغلب وإ نكان فاجر ا تجب طاعته.» حتى لانسكونالفتن » وإليك ماجاءق بإحدى.رسائله «السمعو الطاعة للاأبمة » وأمير اللؤمئين البر والفاجر » ومن ولى الحلافة فاجتمع علي هالناس ورضوا به » ومن غابهم بالسيفوسى أمير الؤمنينمر :والغزو ماض.مم الأاء إلى يوم القيامة » البر والفاجر » وقسمة الفىء وإقامة الحدود إلى الأنمة » ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم » ودفعالصدقات .لبهم جائز من دفمها لبهم أجزات عنه » برأكان أو فاجراء» وصلاةاجمة خلفه .وخلف كل من ولى جائزة إمامه ؛ ومن أعادها فبو مبتدع تارك للاثار مالف الاسنة . . . ومن خرج على إمام من أثمة السامين وقد كان الناس قد اجتمعوا “عليه » وأقروا له بالحلافة بأى وجه من الوجومكان بالرضا أو بالفلبة » فقد شق المازج عصا النسلمين » وخالف الأثارعن رسولى الله صل الله عليه و م

.مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية 90 ,

هذه آراء نبدو غريبة لأنبا تقر الفلم »؛ وتعتبر بر المروج على الم حرو -عن الطاعة » فكي تف يقو لأحدذلك ؟ لاشك أن أحد «لايقر راظم الظالم؛و يؤمن بأنه حاسب أمام الله تعالل على مقدار ظلمه » وقد روى هو الأحاديث الكثيرة فى ذلاك » ولكده ينظر فى هذه القضية إلى مصاحة المسلمين » وأنه لابدمن نظام «مستقر ثابت ء وأن الخروج على هذا النظام بحل قو : الأمة » ويفك عراهاء .ولأنه رأى فها رأى من أخبار ااوارج وفتنهم ماجمله يقرر أن النظام الثابت 'أول»وأن المروج عليهبرتسكب فيه من الظالم أضعافماير تسكبه الحام الظالم.

ثم إنه ينظر فى القضية نظرة اتباع » فإن التابمين عاشوا ف العصر الأنوى

. . الناقب لأبن' الجوزض من" جل‎ )١(

إلى أ كثر من ثلثى زمانه » قد رأوا مظالم كثيرة » ومفاجر كثيرة » ومم ذلكه نهوا عن الخروج »© ولم يسيروا مم الكارجين » وكانوا ينصحون الخلقاء » والولاة » إن وجدوا آذانا تسمع » وقاوبا تفقه » وى كل حال لامخرجون » ولا يؤيدون خارجة ٠‏ .

؛غ ‏ ومع هذا الرأى الذى ودعو إلى الاستقرار أيأكانوصف الما 4 / يعمل على الانصال بالخلفاء أو الولا: بأى نوع من أنواع الاتصال » ول يقبل, عطاءم » ومن ال كد أنه مأكان يرى فى عصره عدلا قائما ولايد من الخلفاء إنصافاء بل كان يرى فجورا فى القلم » ولكنه مادعا إلى اتاروج » وق ذات نفسهكان يبتعل عنوم تعزيها لنفسه » فرحمه الله ورضى الله عنه » لقد كان ذا قلب كبير يؤمن بالحق » ولا يقر الل » ولا يدعو إلى الفساد واضطراب الأمور .

حوديث أجمد وفقبه

هع ل انفق العلماء على أن أحمد رضىالله عنه كان #دثاء وأنكر بعضهم أن يكون فقيها » ويحق لباأن نقول : إنأحمد إمامى الحديث بلاريب » ومن -طريق هذه الإمامة كانت إمامته فى الذقه » وإن فتبه سئن وآثار فى منطقه .وضوابطه » ومتايسه ولونه ومظهره . ولذلكأ نكر ابن جريرالطبرى أن يكون ققيبا » وعده ابن قتيبة من الحدثين » ول يذكره ف الفقباء ‏ وغيره قال هذه لقال :أو قريباً منهاء ولسكن النظرة الفاحصة فما أثر عنه من أقوال وفتاوى تبين لنا -ها ذكرنا من أندكان فقمباً غلب عليه الأثر .

ومهما يكن حك العلماء على أحد من حيث كوه فقيبا» فإن بين أيدينا مجوعة من الفقه تنسب إليه بروايات مختلفة ذات سهد مرفوع إليهنمكىعنه » وقد تلقاها الئاس بالقبول » وما كان انا أن ترد أمراً تلقاه الناس بالقبول من غير دليل برده .

وق الحق » إن الذى أثار الغبار حول فته أحمد هو ما يأنتى :

١‏ - أنهكان يؤر الرواية على الفتوى » وأن اشتهاره بالحديث وإمامته «فيه أسدلت سار وقتا ما على فقيه .

؟ ‏ وأنه ه وكان نع كتابة فتواه » لأنه كان لا يرى كتابةشى» غير 'أحاديث الرسول صل الله عليه وسل » خشية أن يعنى الناس بالفقه الذى استنبط» .ولا يعنوا بالأصل الذى مده أخذ ء ويظبر أن ذلك النبى كان فى صدر حياته 'النقبية » ولذلاك وردت روايات من بعد ذلك تدل على أنه كتب بنفسه فتاوى ء ونقل عنه ذلك النقل ولءله نقل ما كان قريباً من الأثار » أو تنطق حكمه الأثار .

الى

+ جب وأنه كان برى أن .الصبحابة إذا اختلفوا أخذ يكل أقوالحم » -واعتبرت أوجبافى السألة» وإذا اختاف التابعون اعتبر أفوالهمأ و جوافى السألةء ولا يسمحلنفسه أن راجح بي نأقوالهم » فأنى هذا من قول أبى حديفةف التابمين « ثم رجال ونحن رجال » ومن الشافعى إذ يمختار من أقوال الصحابة أقربها إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسل .

4 > وأن الملساء قد أجمعوا على سمة نسب السند في الحديثإليهء وبشكك كثيرون ف نسبة بعض المسائل الفقبية إليه » وإن لم يكن لهذا 'التشكاك مسئئد . ش

ولدبدأ بالكلام فى أحد الحدث » وإذا اتجبنا إلى ذلك فإنه لابد أن «تتكلم عن السند . ظ

المسد

5 - السند هو مموعة من الأحاديث التى رواها الإمام أسمدء وهو لخلاصة ما رواه عن الثقات » وقد ابتدأ قى جمعه من وقت أن ابتدأ فى رواية الحديث واستمر مجمع فيه طول حياته » ول-كن همته ل تكن متجة إلى الترتيب .بل كانت متتجبة إلى ابجع والتدوين:» وكان يكتبه فى أوراق متدائرة » ولكن محصاة تجوعة » لا يسقط:منها ثى مما جمع ؛ حت إذا تقدمت به السنءو خثى على ما جمم الضياع » أخذ يلى على بنيه وخاصته مااكتب » وأسمعهم إياه مموعاً .وإن لم يكن مرنبا؛ وقد قال ثمس الدين الجزرى :

« إن الإمام أحمد شرع فى جمع السند » فكتبه فى أوراق متنائرة؛ وفرقه فى أجزاء منفردة على نحو ما تتكون السودة» ثم توقع حلول المنية قبل حصول «الأأمنية قبادر بإسماعه لأولاده وأهل يده » ومات قبل تنقيحه وتهذيبه ؛ فبقى

6

على حاله » ثم جاء أبئه عيذ لله » قأسلق به ما يشا كله ؤم إليه من مسموعاته م يشاء هه ويم مهل 290 ع وإن هذا انكلم يدل على أمر بن : أحدها أن اللجع والقرتيب ل يكن لأحمد » بل من يعده ورواه » وإذا كان الذى رواه هو عبد الله ابنه » فيكون الترئيب لعبد الل » ولا غضاضة فى. ذلك » ققد كان عبد لله محدثا وعى كل أحاديث أبيه . وتلقى عن غير أبيه . مانببما .أن عبد الله لم ييكتف بالجمع » بل أكق بالمسدد مايش ا كله »وض إليه من مسموعاته مايمائلهء والظاهر من معنى امشابهة والمائلة أن يروىق السند. 2 فى السألة عنحالى مثلا » فيكون عبد اللَّهقلٍ سمع مايشبهها من أبيه أومن غيره » فيلحقه بما أملاه أبوه عليه » ولمل ذلك لم يكن كثيرا » ولم برو عن غير أبيه إلا نادراء لأن الناس لم يختلفوا فى أن امسند لأحمد . وإن عبد انه هذا كان معنيا بالحديث فى حياة أبيه ومن بعده » وقد جاء. فى كتاب أبى الحسين المنادى عن و لدىأحمد صالح وعبد اله : وكان صالقليل السكتابة عن أبيه» قأما عبد الله » فم يكن فى الدنيا أحد أروى عن أبيه رحمه.

؟ اله مئه 06" ,

وكان العلماء يثنون على عبد الله لفضل أبيه وامتداد النضل إليه » و بعد. همه » وقيامه على التركة العلمية المثرية التى تركها أبوه .

سب وعيد الله هوالذى جمع المسند ور”به » وقد كان ثرتدبه غريباً عن ترتيب كتب الحديث» فإن اح كتب الحديث مرتبة على ترثدب أ بواب. النقه فى الجبلة » ولذللك سبل الانتفاع بها فى الفقه » وفيا لافقه فيه من الأحاديث.

(1) راجع مقدمة السند طبع المعارف بتحقيق الأستاذ الشبع أحمد شاكر , 4 طرئات الخنابلة اشتصرة ص 0! طبع دمشق

جوم

رنب على حسب الموضوءات من غير نظار إلى الراوى 2 فسكان تأ حاديث الأدب > وأحاديث التفسير 6 وأحاديث الماع وأحاديث الوحجى» فيسبل ارجوع إلى كل باب لريد معرفة ا مروى عن النى صلى ل عليه و سل فيه 1 القىرواهاء والسدة التى ثرت عنه فى كتاب ممى مسند أبى بكر » وكذلك مر ابن امطاب رضى الله عنه » وعمان » وعلى » وهكذا كل الصحابة » وإن هذه يصعب الرجوع إلى الوضوعات العامية التى يشعمل عليها الحديث النبوى» وقد يكون فيه فائدة أخرى للمؤرخ الذى بريد معرفة فقه صحابى يذاته » فن أراد أن يعرف فقه عمر» فإنه بلا ريب ستكون بين يديه من مسدده مادة عامية يمك نأن تكون أصلا لعرفة ذلك الفقيه الم » ولاك أن هذه فائدة لما جدواها » ولكنها ليست مقعمودة من طالى فقه الحديث النهوى» وعل السنة الشريفة . ولتد قال الذهى فى ترتيب المسند الىوضمه عبد الله بن أحمد : « وأوأنه حرر ترتيب السئد وقربه وهذبه لأنى بأسنى القاصدء فاعل الله تبارك وتعالى أن بقيض لهذا الديوان اساائى مدن مخدمه © ويدويةه ويتكلمعن رحاله 2 ورتب هيثنه ووضعه ء فإنه محتو على أ كثر احديث النبوى » وقل أن يثبت حديث إلا وهو فيه © .

طريقة أحمد فى رواية السيد :

مع كان أمد برو ىعن الثقات فىءصره » وكان حريصا على أن يروى الحديث متصلا سنده إلى النبى صل الله عليه وس وما لابتصلسنده يكون ضعيقاً عدده » وإن كان راويه من الثقات . وقد جمم مهذه الطريقة أ كبر #وعة قال الذهى » ولكنه كان يتقح ماجهم » فكان محذف بعض ماروى » فقد كان

00000 4 ايك ضبيطه كاملا » أو لخد قها رواه » يبدو له أحيانا أن بعض من روى عنه لم يكن ضُمٍ وم نري اذا )

لياق

فكان ذف مارواه عنه » وكان دام الحذف والتغيير والتنقيح حتى وهو فى عرض اموت » وكان يحذف مايبدو له تعارضه مع المشهور من الصحاح » فبو جمع فى الرواية التعارضين » ثم عهد التتفيح يحذف أحدها الذى يبدو له أنه ممارض للصحاح أو أن الأخر أقوى منه .

ولكن بعد الحذف والتنقيس أبعد كل ما اشقمل عليه المسند قوبا يعتمد عليه » اقد أجاب عن ذلك العلماء بأن الإمام أحمد » ولو أنه كان يحذف ويدقح » كان مقعصدا فى الحذ ف كل الافتصاد إذالم يظبر عيب ف الراوى الذى روى عنة 6 وقد أثر عنه أنه قال فى ذللك لابنه عبد اله :

د تصدث ف السند الحديث المشهورء وتركت الناس نحت سترالله تعالى» وقدأردت أن أقصد ماصحعندىء لم أرد من هذا المسند إلاالشىء بعض الثىء » ولكدك يابنى تعر ف طريقق فى الحديث » لست أخالف ماضعف إِذالم يكن

ى الياب مأيدقمه © .

هم ب إن مققضى ولا النص امروى عن أحد أن يكون فى كتاب المنبيد

بض الأحاديث الضءيفة » ولابد من أن يفرض ذلك الفرض .

وليس معنى وجود الضعيف ف السند أنه بوجد فيه الكذوبء أوالوضوع الذى ثبت وضعه » وفرف ما يين الضعيف والمو ضوع » فإن الضّمِيف هو الذى يكر ن فى بعض رجاله ملم يبلغ مباغ الثقة » أو كان فى سلسلة سيده انقطاع » ولا :وجد دليل على بطلان نسيته » و يثبث عن الثقات مامخالفه » أما الكذوب أوالوضوع » فهوماقام الدلول على بطلان أنه من السئة » ورده الثقات» وأ بطاوا نسيته إلى النبى صل الله عليه وسل .

6

ولكن هل ف المسند ماثيت وضمه ؟ قد قال بءض الملماء إن فى المسند "لأحاديث كثيرة تمد ضعيفة »وأحاديث ثبت أنها موضوعة »وهىقليلة بل نادرة» «قال العراق ذللك . وقالابن تيمية إن المسند فيه الضعوف » ولم يثبت أن فيه حديثاموضوعاقط. وال كثرون على رأى ابن تيميه هذا . ومن العلماء من ذهب به التعصب »ء فادعى أن المسئد لبس فيه ضعي ف برد . ولمختم الكلام فى المسدد بكامة ابن الجوزى » وهاهى ذى : « قد سألنى بعض أ عاب الحديث » هل فى مسند أحمد مأ ليس بصحيح؛فقات «فعم » فعظم ذلاك على جماعة ينسبون إلى الذهب » لملت أمرم على أنهمعوام؛ .وأهملت ذلك » وإذا بهم قد كتبوا فتاوى » فسكتب فيها جماعة يطمنون فىهذا القول وبردونه » ويقبحون قول منقاله ؛ فبقيت دهشا متعيحباً ؛ وقلتفى نشسى: واعمباً !! صار التتسبون إلى العلل من العامة أيضًا » وذلاك لأنهم سمموا الحديث» ول يبحثوا عن صميحه من سقيمه ؛ وظنوا أن من قال ماقلئه قد تعرض للطعن “فها أخرجه أحمد » وئيس كذلك » فإن الإمام أحمد روى المشهور والجيد » والردىء “م هو قد ر دكثيراً مماروى » و مله مذهيا له » وختمابن الجوزى كلامه بقوله : « قد غمنى فى هذا الزمان أن العلماء لتقصيرم فى العلم صاروا "كالعامة ؛ وإذا مر بهم حديث موضوع قالوا قد روى» والبكاء يجب أن يكون على خساسة الحمم » ولا حول ولا قوة إلا باللّه » . وخلاصة القول أن المسند أ كثره صحيح » وفيه من الصحيح العدد الذى

الامحصى » وفيه الضعيف »2 ويندر فيه الوضوع » بل يتكره بعض العلماء .

م

هه أجد

٠ه‏ - قد بين مما قلنا أن إمامة أحمد فى الفقه جاءت من وراء إمامته. فى الحديث » ولذلك كان فقبه أقرب إلى الحديث » و إن فتهاء الذهب الحنبلى قل. استنبطوا الأصول الت بنى عليها النقه المنل » وإن فنه أحمدجاء من فتاويه التى. كان يفتى بها » مستمد فتواه منالسئة أو مايشجهها » وقدخمص ابنالقيم الأصول. التى بنيت علبها هذه النتاوى » فذكر أنها هسة .

أولا ‏ النصوص» فإذا وجدالد ص نتى به ولم يلنفت إلىغيره » ولذلاك. قدم النص على فتاوى الصحابة » وقد ضرب ابن القم أمثزة على تركه فتوى. الصحالى لانص ٠٠‏ منها أنه قدم الحديث الذى يعتبر عدة الحامل المتوق عدبلا زوجما بوضم الال » ول بفت بأنها تمتد بأبعد الأجلين م هو فتوىابنعباس». ومنع توريث السلم من غير السسم لتحديث الوارد فى ذلك ٠»‏ ول يلتفت إلى قول. معاذ بن جبل ومعاوية بن أبى سفيان .

الأصل الثانى - ما أفقى به الصعحابة ولا يعمل له مالا » فإذا وجد لبعضهم, فنوى وم يعرف الا لها لم يتركها إلى غيرها » ولم يقل إن ذلك إجماع .. بل يقول من ورعه : لا أعلم شبئاً يدفعه ؛ ومن ذلك قبول شهادة العبد » فقد. روى هذا عن أأس 4 وبروى عنه أنه قال : لاأعم أحدا رد شبادة العبد» 6. وقال ابن القبم إذا وجد الإمام أحمد شيئا من هذا النوع عن الصحابة لميقدم, عليه عملا ولا رأيا ولا قيا)”" » .

الأصل الثالك - من الأصو ل اهمس التى ذكرها اب نالقير أنه إذا اختلف. الصحابة تخير من أقوالهم مأكان موافما للسكتاب والسنة العمريحين ؛ وم رج

. 09 ص‎ ١ أعلام الوقعين ج‎ )١(

باهم

نأقوالهم»فإذا لم يتبين موافتة أحد الأقوال حكى الملاف ولم يجزم بقول » قال إسحق اين إبراهيم بن هانى فىمسائله : قيل لأحمد : يكون الرجل فى قومه فيسأل عن الثىء وفيه اختلاف ؟ قال ينتى بما وافق الكتاب والسنة » .ومالم يوافق السكتاب والسنة أمسك عنه”” » .

وهنا يمدأهد مختاف عن الشافعى » فالشافى يشخير »و برجح » وأوبالقياس» شا يكون أقوى قياس يأخذ به ومختاره » و يترك ما دونه قياساً » أما أمد فإنه .عددتخيره من أقوال الصحابة يختار ما يكون معاضد؟ بنص صريم من القرآن أو «الحديث . ولا بتِجه إلى القياس » لأنه لا يقدم القباس على قول حالى ٠‏

الأصل الرابع ‏ الأخذ بالمرسل » وهو الذى ل يذ كر فيه الصحابىالذى .رواه» والحديث الضعيف الذى لم يثبت وضعه- إذالم يكن فى الباب ثىء .يدفعه » ويقدمه على القياس » ويبين ابن القهم الضعيف بأنه ليس لمر ادبه الباطل» .ولا النكر » ولا مافى روايته متهم » بحيث لا يسوغ الذهاب إليه » بل ألراد سمن ذلك من لم يبلغ رواته درجة الثقة » وم ينزلوا إلى درجة الاتهام 4 .

وهنا تجد أن ابن القيم لم يذكر موقف أحد من أقوال التابعين » وكأنه :مختار الرواية التى تقرر أن أحمد كان ينتار م نأقوالالتابمين أو بعضهم اختياراً. -من غير اتباع جرد » وعلى ذللك لا يكون قول التاببعى حجة » وإن قال بقول أحدم » فلأنه وثيق الدليل ء لا لأن صاحبه حجة » أما الرواية الأخرى» .وهى أندكان يعتبر قول التابعى واجب الاتباع » فإذالم يجد كتابا ولا سنة .ولا قنوى للصحابة » أخذ بقول التابعى » وإن اختلنوا ولم يكن فى قول واحد -منهم ما يتفق مع قول الصحابى تركها أقوالا فى مذهبه ؛ وإلا اختار ماينفق مع «السنة اللتى هى أعلى منهم » وهى قول الصحابة أو النى صلى الله عليه وس .

)0( الكتاب الذ كور .

مهم

وإن هذه الرواية مشهورة » وأقوال أحمد الأغورة » ورسائله النشورةة تؤيدها » وقد أشرنا إلى بعضها من قبل » ققد كان يعد قول السلف ومنها جهم. أولى بالاتباع » ويعد من الساف التابعين .

الأصل الخامس - الذى ذكره ابن القيم هو القياس » فإذالم يكن عدد. الإمام نص من كتاب أو سنة أو قول حابى - أو تابعى على الرواية للشهورة ٠»‏ ولا أثر مرسبل أو ضعيف ‏ ذهب إلى القياس »؛ وقد نقل الخلال عن أحمد أنه. قال : « سألت الشافمى عن القياس » ققال : إنما يسار إليه عددالضرورة 06©..

ونرى أنه يعتبر القياس حجة » ولا يسار إليه إلا عند الغرورة » فإن. وجد مندوحة عنه لم ياجأ إليه » وقد استأنى فى هذا الدظر بما رواه ع نالشافى. ولكن الشافى لا يأخذ بالضعيف ويترك القياس » فقدار الأخذْ عند الإمامين. ختلف » الشافى يتجه إليه إن لم جد حجة لا شيهة فيها » وهذا يؤخره عن أكه. مستند من النصوص أو ما يشيهها مالم يوجد دليل على رده ٠‏

١ه‏ ونرى الأصول التى ذكرها ابن القبم تتتبى إلى النصوص ». ويدخل فيه لأرسل والضعيف » وفتوى الصحابى » ثم التابعى على نظرف ذلك »- ثم القياس .

ولكنهلم يذكر الإجماع أ أصلا عند أحمد . كالميذ كرالصال» والأراثم, والاستتحسان » والاستصحاب » وهى أصول عند الحنابلة ومذ كور ةف كتوم 3

ولذلككان لا بد من ذكرها وبيانها بكلات موجزات . ويصحأننقول. إن الصالح والاستحسان والذرائع والاستصحاب كلها يدخل فى باب القياس..

إذا فسر القياس معن وأسع يشمل كل وجوه الاستنباط من غير الخصوص ..

. "6 السكتاب المد كور ص‎ )١(

بقع

االإجماع :

١ه‏ س الإجماع اتفاق مجنبدى الأمة فى عصر من العصور على 2 من الأحكام الشرعية معتمدين على دليل من المكتاب والسنة» أو الفياس على رأى بعض النقهاء .

والإجماع نوعان كا ذ كرنا من قبل : إجماع على أصول الفرائُض كمده الصاوات » وعدد الركمات » والصوم » واج » والركاة وغيرها » وهذا الدوع من الإجماع مسل به عند الججيع » ومتكره يعدمتكرا لأمرعر من لدين بالغرورة ولذلاك يكو ن كآفر أ لأن الوجماع على هذه الأمو ر إجماع على مسائل ثبنتك بالقرآن والسنثة ثبو قطعيا ؛وهى إطار الوسلام ؛ وسوره السكين ؛ ومن محاوزه فقد خرج من الدين .

والفرع الثانى الإجماع على أحكام دون ذلك كإجاع الصمحابة على أن الأراضى المستولى عليها نبت فى أيدى زراعها على أن نكون فى حك ملك الدولة وإجماعهم على قتال المرتدين » ونحو ذلك .

وهذا النوع من الإجماع قد اختلفت الروابة فيه عن أحمد » فن العلباء من نقل عنه أنه قال : « من ادعى وجود الإجماع فهو كاذب » وقد قال ابن القيم : « قد كذب من أدعى الإجماع ؛و : يسنم تقدعه على الحديث الثابت ».. وقال عبد الله بن أسمد بن حنبل : معت أبى يقول 9 مايدمى فيه الرجل الإجماع فهو كاذب » لم ل الئاس اختلفوا » مابدريه وم ينبه إليه » فليقل لاتمل غالفاً » .

وننتهبى من هذا إلى الإمام أحمد لا يفك ر صل الإجماع » ولسكنه ينف الم بوقوعه بعد عصر الصحابة » واذلك كان يقرر إجماع الصحابةفهايحمهون عايه

من مسائل 6( لانهم معلومون م( وعلماوم كانواحدودين معروفين 03 وممررءى أئله

ماسر

عنه كان قد احتجزم فى المديئة » وكان جمع المساميئ وعاماءم ليشتشيرهم فى كل أمس يهم للسلمين ليأخذ فيه رأيا قاطها منهم مخليه من أن يتحمل التبعة وحده وأما مايدعى من الإجماع بعد ذلك » فقد كان يقول : لانمل له غالناً » .

وعل ذلك نقرر أن الإجماع عند أ-مد له مرتبتان :

أولاما وهى المليا إجماع الصحابة » وهو الذى كان يكون ف المسائل التى #عرض عليهم للعظر ويقتّهون فيها إلى رأى واحد » فإن هذا الإجماع يكون حجة ؛ وهو مءتمد على أصل من الكتاب أو السئة الصحيحه » ولا يفرض أمهم عخالقون فيدسنة صميحة » لأنهم رواة أقوال الننىصل الله عليه وسل » وإذا عم بعض الحديث عن بعضهم » فإنه لابنغيب عن كلهم » كا قال الإمام الشافى رضى الله عذه .

المرتبة الثانية أن عل رأى وبشتهر » ولا يعم له مخالف » فهذه عستبة ثانية من الإجماع إن سميناً مثل هذا إجاعا » وهذا دون الحديث الصحيح » وفوق القياس » لأنه إذا وجد فقيه مخالف نقض الإجاع .

وبحب أن يلاحظ أن هاتين المرتبتين ما دون الإجماع على أصول الفرائئض التى تعد من الدين بالضرورة » والتى يمد متكرها كافراً » كن يتكركون الصاوات لهسا » وكن ينكر عدد الركمات فى كل صلاة » فإن هذه مرتبة تقدم على كل استنباط » والله أعلل .

القياس :

ماه سل القياسالذى نريده هدا هوما اصطلح الشافمى وأبو حنيفة وغيرها من فقهاء القياس على تسميته بالقياس » محيث لايد خل فيه الاستحسان » ولا المصالل الرسلة ولا الذرائع » وهو الحاق أمر غير منصوص على حكمه بأمر آخر منصوص على حكمه لاشتر أ كهما فى الوصف الموجب لاحكم »كا بينا .

كم

وأحمد قد روى عنه أنه قال : إن التياس لايستئنى عنه ؛ وأن الصحايتقد لأخذوا به » وإذاكان أحدقد قرر ميداً الأخذيه » فالحنابلة من بمده قد عنوابه. .وأ كثروا من الأخذ به عندما كانت ند لمم حوادث لايجدون فى الأثور عن البى صل الله عليه وسل ؛ وأسابه حك فمها .

ولكن كتاب الخدابلة كابن تيمية وتاميذه ابن القيم كانوا يتيسون بالأوصاف المناسبة لا#جرد العلة المضبوطة » فمثلا الحتفية يقررون أن عندالسل » .وهو بيم دين بعين بأن يكون لبهم مؤجلا وان مسجلا » عتدغير قيامى » لأن محل العقد غير موجود » وبيع المعدوم لامجوز » فيقرر ابن تيميه أنه عقد قياءمى لأن الحسكمة فى وجود المبيع ثابقة فيه » وهو منع الجبالة » وما دامت الجبالة أو الثرر مدفوعين فالمقد قياسى .

ومن ذللك أن الحنابلة يقررون حوالة المق بأن يكون اشخصدين على آآخر «فيدول هذا الدين إلى غيره ميث نحل محله فى طلب الدين» وهذا مالف قول. الحنفية النياسيين » لأن ذلك يعتبر بهم دين بدين » وهو لايجوز .

فقال الحنابلة » إن ذلك من جئس استيناء الدين » لأن الذى يحول الددن» نما يستوفيه من حوله عليه » والاستيفاء جائز . 1

وهكذا نحدالكثير من السائل التى لايلنفت فهها إلى المال » بل بلنفتفيبا إلى الحسكم والأوصاف الناسبة .

الصالح :

عه سل برادبالصالحم هنا الصااح المرسلة » وهى التى لايشبدها دليلخاص من الكتاب والسئة والإجاع بالإثبات » ولا يشهد لها دليل بالإلذاء » وهى من جنس المصالح التى أقرها الشرع » وهى يِوْخْذْ بها عند الالكية » بشرط أن تنكون ملائمة للقاصد الشرع » وأنيكون فيها دفم حرج ؛ وألاتعارض نصا

يحض

ويمدها الخنابلة وغيرم من القياس » لأنها قياسعلى المصالح العامة المستقاة من جوع النصوص القرآئيةوالنبوية » وإنلم تسكنقياساً على نص خاص بعينه ..

وأحمد رضى الله عنه أخْل مها » لأنه رأى الصحابة قد أخذوا بها .

فقد أخذ بها فى السياسة الشرعية » وهى ماينبجه الإمام لإصلاح الئاس ». وحملهم على مافيه مصلحة » وإبعاده عما فيه مقسدة» وقرر رضى الله عنه فى ذلك عقوبات » وإن : برد مها نص » ومن فتاويه الى من هذا القبيل ننىأهل. الفساد والدعارة إلى بلد يؤمن فيه شرهم » ومنها تفايظ الحد على شرب اتر فى نهار رمضان » ومنها عقوبة من طمن فى الصحابة » وقرر أن ذلك واجب ». وليس للساطان أنيعفو عنه » بل يعاقبه » ويستتيبه فإنتاب » و إلا كرر [ه2©"2,

ولقدتبع الحنابلة أحمد فىذلاك . فأفتوا بأمور كثيرة بناء على المصليحةالتى تعد. من جنس المصالح التى قررها الشارع » ومن ذلاث إنتاو مم مجواز إحبار المالك. لدار على أن سكن فى يبتهمن لامأو ى له » إذا كان فيها فراغ ينسم له ؛ ولقدقال ابنالقيرى ذلات » و إذا قدرأنقوما اضطروا إلى السكتى فىبيت إنسان لايجدون. سواه أو النزول فيخان موك ... وجب على صاحبه بذله يلانزاع » لكن هل. يأخذ أجراً ؟ فيه قولان لاعاماء ؛ وهأ وجبان لأسحاب أحد ؛ ومن جوز له. أخذه حرم عليه أن يطلب زيادة على أجرة امثل”" » .

ومنها ما أفى به أصحاب أححمد أن الناس إذا احتاجوا إلى أرياب الصنامات .. كالقلاحين وغيرثم أجبروا عامها بأجرة الثل 6 واس هم أن عتئعوا 3 ويعاقبون

إذا يفملوا 2 فإ لانم مصاحة إلا بذلاك 6 وقد افترضوأ للمصاحة الواحبة:

. أعلام الموتعين جع ص مام‎ )١( . (؟) الطرق اله-كيمة ص ينم؟‎

اركب

لرعاية أن تمل الصناعة فرض كفاية لحاجة القاس إليها"؟ » ,

وامصالح أخذ بها أحمد ءلى أساس أنها باب من أبواب القياس » ووسع, معناه » وكأنه اعتبرها قياسا على المصالح الممثبرة فى الفقه الإسلاتى عامة ». مأخوذة من النصوص مجتمعة » لا من نص معين .

و إذا كانت من أبواب القياس » فهو يؤخرها عن الأحاديث » ولوكانت. غيرقوية مادام كذها ا( يثبت » لأن قاعدته أن القياس لايعمل به إلا لاضرورة. حيث لاد نصا من كاب » ولا سنه عن اللى صلى الله عله و. سل أو صحابته .

الاستعسان :

هه س الاستدسان عند المنفية الحم فى مسألة بير ماحم به فى نظليرها" لدليل من نص أوإجاع ؛ أو ضرورة » أولعارضهالقياس الظاهر بقياس أقوى »: و إن هذا بلا ريب داخل فى أصول الفقه الحنبلى المستبرة » لأن ذلك إما أخذ. بدليل من النصوص أوالإجاع » أواممضوع ل الضرورة ؛ وذْلك كلهمءثير فى الذهب اسلدبلى » ولا يمسكن أن يكون عن الإمام أحمد ماتخالفه .

والاستحسان عند المالكية ضرب من ضروب الأخذ بالصاحه فى مقابل. قاعدة ثابتة » و إن الدابلة وقد أخذوا بالمصالح لا يمكن أن يكون فى مذهبهم. مايدافى ذلك الاستحسان , لأنه خضوع ل المصللحة » وقد قرر انا بلة الأخذ.

9 مهأ ف غير موضم النص اثباعا للساف الصال من الللفاء الراشدين 6 وغيرمم. من كيار فقباء الصبحابة البد إن ٠‏

الذرائم :

ذه ع وذا أصل فقبى اعتمده الأدابلة نا بعين لإماموم أحد . وذلك لأن. الشارع إذا طالب بأمر فسكل مايوصل إليه مطلوب » وإذا نهى عن أمر فكل, مايؤدى إليه منهى عنه » فالذرائع هى الوسائل ؛ وهى تأخذ حكم ماهو ذريعة- إليه طلبا إ نكان مطلوبا » ومنءا إ نكان ممنوعا ,

5

وللذهب الحنبللى أشد المذاهب الإسلامية أخذا بالأرائع » ويقول فى ذلك أبن القيم :

« ولاكانت المقاصد لايتوصل بها إلا بأسباب وطرق تفغى إليها كانت -طرةها وأسبامها قابعة ها » معقيرة بهاء فوسائل الحرمات والعامى فى كراهتها والنع حسب إفضائها إلى غايئها . . . فإذا حرم الرب شيا وله طرق ووسائل تتفضى إليه فإنه يحرمها » حقيقاً فتحريمه .. . ولوأ باح الوسائل والذرائع المفضية لكان ذلك نقضاً للتح ريم » وإغراء للنفوس به » وحكته تعالى وعامه يأبيان .ذلاك...والأطباء إذا أر ادوا حسم الداء منعوا صاحبه من الطرق والذرائم الوصلة إليه » وإلافسد عايهم مايرومون إصلاحه » فا الآن بهذءالشريعةالتىهىف أعلى .درجات المكة والمصلحة والكال » ومن تأمل مصادر الشريعة ومواردها عل اأنالله تعالوورسوله سد الذرائع المفضية إلى الغحارم » بأنحرمما ونهىعنها”'؟»

وبذلك يتبين أن الذهب المنبلى اتباءا لأحمد أخذ بأصل الذرائمطلباوسداء باهوذريعة لطلوب كانمطلوياً » وماهو وسيلة ممنوع كان ممنوعاسداً للذرائم.

وإن النظر فى الذرائع فى المذهب المنبلى يتتجة أنجاهين :

أولها - النظر إلى الباءعث على الأفمال » أقصد به الشخص أن يصل إلى -حوام أم إلى مباح » والنى صلى الله تعالى عليه وس يقول :

( إنما الأعمال بالنهات » و إنما لكل امرىء مانوى ) .

وثانمهما س أن ينظر إلى الات مر دة » ولوكانت النية طيبة » فن كان هسب الأوثان » وأوقصد نية <سنة ولكن أدى ذلك إلى أن يسب المشركون «الذات العليه » فإنه يكون ملوما » ولو كانت نيته حسنة .

وعلى ذلك لايكون النظر إلى الذرائع لايعتمد على الدية فقط » بل يعتمد

١١ أعلام الموتعين جا ص‎ )١(

ودب

علبها أحيانا » وفى الكثير يدظر إلى الم ل ذاته » وقد أخذ الحدابلة بالأمرين:: فالأعمال التى تؤدى إلى مفاسد بمدع » ولوكانت هى ذائها لاتعد مفسدة » ومن. قصد بقعله شراء» وأو أدى قعله إلىمالا فساد فيه كانمر تكبا ا فن صوب - تلدغه » فهو ”ثم أمام الله تعالى » ولوكانت النتيجة خيراً :

ولنضرب أمثلة على الأخذ بالذرائع فى الذهب الحهلى .

(1) تلق السلم قبل نزولهافى الأسواق » وأخذها لاتحم فالسوقمنوع ٠»‏ لأن ذلك قد يؤدى إلى الاتكار وقد يؤدى إلى غبن البائع؛ ولذلكأثب تأحمد »- الخيار للبائع إذا تبين له أن السعر على غير ماباع » أو لم بتبين » فيكون له حق . الفسخ سداً للذريعة .

(ب) وما أفتى فيه الإمام أحمد بالذرائعم وجوب الدية على من منع شخصا؛ من طعام أو شراب حىٌق مات جوعا م( لأن مئعة دن ذلك كان وسيلة للموت .

(ج) أن أحمد كان يكره الشراء ممن برخص فى السلم لدنم الناس. عَنْ جاره ل لأنه يريك بذلاك |نزال الضرر بأخيه 2 والامشناع عن الشراء مئنه قيه. قط لهذا الضرر » ولقد ورد عن النى صلى الله عليه وسل أنه نبى عن طعام . المتبارين وها ألرجلان يقصد كل منهما مباراة الآخر فى التبرع .

١‏ د ( أن أحمد رم بيع السلاح عند الفكئن » لأنه إعانةعلىالمدوان» ومن ذلك بيع السلاح لقطاع الطريق » لأنه إعانة لهم على جرمهم » وبيع العنب أن . ينأ كد أنه يتخذه خرا كائخارين ل وف كل هذا يكون البيع غير صحيح) و“ن.. ذلك إجارة الدور أن يتخذها مكانا للمعاصمى كالمراقص واللاهى الحرمة .

الاستصعداب :

/اه ب ومعئأه أن الحم الثبت إستمر حدق يوجد دايل بشيره .

ف

وقد أ كثر اانابلة من الأنخذ ببذا الأصل » ومن المسائل التى أفتوا بها .على أصل الاستصيحاب .

(1) الأصل فى الأشياء الإباحة» حتّى يوجد دليل الدع » ولذلك كان «الأصل فى العقود والشروط الاباحة» ووجوب الالتزام بها » حتى يوجد الم .

(ب) الأصل فى الماء أنه طاهر حتى يوجد دليل على نجاسته .

(+)إذا طلق الرجل امرأته وشك فى أنه طلقها واحدة أو ثلاثا كانت .واحدة ؛ لأنها الستيئنة .

وعكذا ترى الأدابلة بأخذون بهذا الأصل فى كثير من فروءعهم » بل

ف قواعدم ٠.‏

وإن قاعدمهم إباحة المقود والشروط إلا ماقام تع عل مئعة 6 وقد ومع

مذهبهم فى هذا الباب يما ل يسم بهدأى مذهب آثر .

وروايته والأقوال فيه

ده - ( يكتب أحهد بن حنبل فتبهء كا كتب الشافعى فتبه بل إنه

"كان ينهى عن كتابته ٠‏ وإذا وجدت له كتابات فى بعض المسائ ل الفقهية » فوى

.مذ كرات خاصة به ؛ لايعمل على نشرها » ولا يسمح لأحد بعتلا » لأنه كان

.برىكا نوها من قبل ألا يدون إلا الكتاب والسنة » حتى لاينسى الناس الرجوع إليهما فى معرفة الأحكام القكليفية .

» وإنما تقل الفئه الحنبلى عن طريق تلاميذ الإمام » وأو لم أببه صالح‎ - ١ .وقد تلقى الفقه عن أبيه وغيره » وكان ينشر فقه أبيه عن طريق الرسائل » إذ‎ مرسل إليه » فيجوب عن رأى أ بيه » وقد تولى القضاء » فاستطاع أن يدقل فته‎ . أبيه » لا إلى الأجيال ففط ؛ بل إلى العمل والتطبيق » وقد توفى سنة""‎

؟- وكذلك عيد الله بن أحمد ققد نشل المسيد إلى الأجيال ٠‏ ونقل فقه أبيه » و إن كان نقله للحديث أ كثر » وقد توفى سنة ٠و؟‏ .

"‏ ومن تلاميذه الذين نقلوا فنبه أبو بكر الأثرم » وقد ازم أحمد أمداً .غير فصير » ونقل فقبه» وقد توف سنة 551 .

: - ومن تلاميذه أيضاً عبد الللك الميموتى » وقد صمب أسمد نحو اثثتين .وعشربن سئة » وكان يكتب عن أحمد المسائل مع مهيه عن ذلك » واروايته خنه أحمد مثام كبير » وقد توقى سنة 574 .

ه- ومنهم أبو بكر الروذى » وقدكان أخص أحماب أحمد » وقد نقل عن أجد مسائل كثيرة» ونقلبا عنه اخلال » وكان به ممحياً ؛ وقد توق سلة 6/زا .

ا

5 - ومن الذيئ تقلوا عن أحمد حرب » وقد لقى أحمد زمداً غير طويل ». ومع ذلك نقل عن أحمد فقها كثيراً » وكان يتتبع الحم الى ينطق بها أحد .. وما نقله فى ذلك قول أهد : « الناس يحتاجون إلى الم مثل الخيز والاء ». وقدنوق حرب سنة 24٠‏ .

ا ومن هؤلاء التلاميذ إبداهيم بن إسحق الحربى المتوق سنة 786 ». وقد نقل عن أحمد النقه والحديث , وانبعهفى الزهد والورع» ويروىأن اعلليفة. المعتضد أرسل إليه عشرة آلاف درهء فردهاء فسأله أن يغرقها فى جيرانه ». فقال للرسول : قل لأمير المؤمين » مالم نشذل أنفسنا مجمعه لا نشغلها بتغريقه . قل لأمير الؤمنين ! إن تركتناء وإلا محولدا من جوارك» وقد توق سنة هم؟.

وقد نل غير هؤلاء كثيرون » ولكن هؤلاء كان لهم فضل اختصاص». ولأ كثرم طول صحبة ,

وجاء من بعد التلاميث الذين سحبوا الإمام أبو بكر الخلال » وقد صرف. عنايته إلى جميم علوم أحمد » وسافر لأجلبا وصتغها كتباً » وقد حبب إليه. رواية فقه أجد حبته لأى بكر المروذىء فنثل فته أحمدع نكل من رواه» فندلد عن أولاده » وعن حرب » والمهمون ؛ وغيرمم كثير ؛ يكار تعدادهم » ويشق. إحصاوم .

وبذلك بعد اعخلال الناقل لنقه أحمد بعد تلاميذه » وقد توفى سنة "1١‏ ..

“م جاء بعد الخلال نقلة كثيرون ؛ حتى شاع المذهب وانتشر بين الناس ‏

الأقوال فى المذهب :

وه - كثرت الأقوال فى الذهب المنبل » ولذلك أسباب كثيرة منهائ

١‏ - أن أحمد كان فقهها سلفيا . فسكان بتورع عن الترجيح » فإذا نفل قولين عن الصحابة أو بعض التابعين وليس هناك نص يؤيد 'نرك الفولين.

؟

أو الأأكثر يكون فى الذهب القولان أو الأ كثر .

؟ س أنه كان يتردد أحياناً ف الحم بين وجوين أو نظرين فيت ركهما من غير ترجيح .

م ب الختلاف الرواية عن رأى أحهد فى مسألة من اللسائل » فتكون كل,

و أن أهدكان يفت فى حال من الأحو ال فى مسألة معينة ؛ فسأل. عن السألة نفسهاء وبرى اختلاف حال السائل عن حاله فى الأولى » فيفق ا براه من حاله » فيظن الراوى أنهما رأيإن » ولسكن المقيقة أن الحال اختلفت. فاختاف الحكم » وأحد برى أنه تحب عند الإفتاء دراسة حال المستقتى , فلمله بريد أن يتخذ الفتوى طريقاً حرام .

ه - أته قدكان يفتى أحياناً قليلة بالرأى امبنى على المصلحة أو القياس » فتختاف أوجه النظر بين وجهين » فيترك الوجهين من غير لرجيح .

٠‏ - الحدابلة يقررون أن باب الاجتهادل يقفل » فإذا كان الذين يتعصبون لبعض المذاهب يقررون إغلاق باب الاجتهاد » فالحنابلة ينتحون الياب سكل من استأهل أن يكون جتهداً » وتحتقثفيه أوصاف الاجتهاد » وقد ذ كرناها فى صدر هذا الكتاب» بل إنهم أ كثر من هذا يرون أنوجود مجتهد مستقلمطاق, فرض كفاية لا يصح أن يخاو منه عصر » لأنه يمد للناس من الأحداث مايحجمل 7" وجوده ضروريا ؛ حتى لا يضل الناس » ويفتى من ليس لهم عسل بالفتوى » وحتى لا يندرس عم الكتاب والسنة » فيرجم الناس إلى المذاهب يرجون عليهاء وكأنها أصول بذاتها » بدل أن برجعوا إلى الكتاب والسنة .

( - تاريخ المذاهب »

كان

وإنه لهذا ولثيره نما الذهب الحنبلى نموا كبيراً » ونموه برجم مع هذا إلى أمور ثلاثة :

١س‏ أصوله

؟ - والفتاوى

م والتبخر 4 فيه

أما بالنسبة للاصول » فإنا نراها كثيرة خصبة » وقد ذ كرناها » وقد كان أعظم مامى ذلك امذهب هو مااشتمل عليهالمديث والسنة فى ذلك الذعب من إحاطة كبيرة بفتاوى الصبحابة والتابعين وأقوالهم » فقد بنى علمها الكثير من النتاوى ف المأهب من بعد ذلك ٠‏ إذ كانت مرجما للاحتهدين فيه رجون عليه ؛ ويقيسون » ومهتدون به .

م هذه الأصول الأخرى كانت فيها خصوبة » وخصوصا الصالح » والذرائم » فإنها فتحت أبوايا واسعة للاجتهاد على متقضاها » واذلك كثرت النروع البنية عليها» وقد وسعوافى باب الاستصحاب » فأبيح همال يبح فى غيره بالأسبة للمقود .

وأما بالنسبة للفتاوى » فإن الحنابلة كانوا يشددون فى شروط الإفتاء » قلا يتولاها إلا من له قدم ثابنة فى عل الكتاب ؛ وعم السئة » وعلى اطلاع بنتاوى الصحابة والتابمين » وعل أصول الذهب وتفريماته » وله عقل مدرك وئية خالصة؛ ومعرفة لأحو ال الناس » و من كان هذا شأنه يستطيع أن فق ْاوى سليمة مناسبة الخال الناس » مع الاستمساك بالأصول .

وقد أدُعى الاجتباد المطلق لكثير بن من فقهاءاللذهب » وقد قال ابن الف : إن معهم من وصل إلى درجة الإجنهاد المستقلالمطلق » وإن لم يصل إلىقدرة أجد » ومنهم من كآن دون ذلك © ويقول فى فتهاءالذهب أيغاً : م ومنتأمل | أحوال هؤلاء وفتاويهم واختياراتهم عل أنهم لم يكونوا مقلدين لأثمنهم فى كل

ابم

حما قالوه » وخلافهم لهم أظهر من أن يتكر » وإنكان منهم اللقل ومنهم اللكثر . وبقدار التكفاية المادية عند أهل الفتها والتفريع يكون نماء الذهب » وسلامة التخريح فيه . وأما بالنسبة ارجال المذهب ».وعملهم فى تدميته فوق ماذ كرنا من قبل »

«فإنهم قد رتبوا الذهب ترتيبا حك » فرتبوا عملهم فى النتاوى والتفريعات »

.وقد قسموا الؤناوى والأقوال إلى ثلاثة أقسام : أولها : الروايات المنسوبة لأحمد » و كان الحم فسها صريحاء فقد أخذوا بها

.وبنوا عامها » وفرعوا الفروع وخرجوا التخريجات . ثانيها : التذبيبات » وهى الأقوال التى لم تنسب إلى أحمد بعبارات صربحة

صدرت عنه » بل فهم رأى الإمام فيها عن طريق التنبيه ما تومىء إليه العبارة

كأن يسوق حديثاً يدل على الحسكم » ويبين حسن الحديث » أو يقوبه بأى عبارة » وإن هذه أيضا تعتبر أقوالا فى المذهب بنوا عليها وخرجوا وفرعوا بم 'أوتوا من قوة الاستنباط النقبى » وعلٍ بما روى من فتاوى الصحابة

-والتابعين وغيرم . النسس الثالث - الأوجه » وهى ليست أقوال الإمام بالنص ء ولا بالتنبيه

.ولا بالإشارة » بل هى أقوال الهدين والخرجين واللذهب » وإن كل اجتهاد للفقهاء الذين باغو رتبة الإفتاء » يضاف إلى المذهب ويعد وجبا فيه » ولول برد بالعبارة أو الإشارة عن الإمام رأى فيه » وقد ينسب إلى الإمام » والأصح.فى الذهب أنها تسكون أقوالا فيه » ولا تنسب إلى الإمام . 0 وأنجازوا مخالفة الإمام فى السائل القياسية » ويكون ذلك وجها آآثر فى الذهب » وإن لم ينس إلى الإمام : - ولقدكان ارجال المذهب انبل جبود كبيره ق خدمة الذهب »

فس

ولدل من أعظمها استتخراج قواعد جامعة لفروع المذهب وأشتات مسائله فد وجدوا أشتاتاً من الفروع موزعة فى الأبواب الختلفه » ووجدوا أحكاما متشابهة ينص عليها فى أبواب مختلفة » لمموا تلك الأشباه والنظائر » وجعاوا كل طائفة متحدة الفكرة والعلة و الحم تدخل فى قاعدة جامعة لما » فتسكون

من هذه الطوائف الفتبية قواعد جمع السائل الوحدة .

وهى تسهل الاطلاع على الأحكام العامة للدذهب ء وتسكون بايا لعل بالقروع » وتعطى صورة واضحة عن منطقه واجاهاته . وقد ألفت عدة كتب فى القواع د كالقواعد الصغرى لنجم الدين الماوق. والقواعد الكبر ى لابن رجب » والقواعد لعلاء الدين بنعباس المعروف نابن. اللحام المتوفى سنة ١ج‏ .

الحشلية وانتشار المذهب

5 - مع قوه رجال الفقه الحنبلى لم يكن انتشاره متداسياً مع هذه القوة وانساع الاستدباط فيه » وإطلاق فقبائه حرية الاجتهاد لأهله» قند كان. أتباع اللذهب من العامة قليلين » حتق إنهم لم يكونوا سواد الشمب فى أى إقليم , من الأقا بم » إلا ما كان من أمرمم فى مجد م ثم فى كثير عن الجزيرة العربية: بعل سيادة 1 آل السعود فى تلك الجزيرة .

ولاذا كانت تلك القلة ؟ والجواب عن ذلك أن عدة أسباب تضافرت. فتلت من انتشار هذا الذهب :

أوها: أنه جاء بعد أن احتلت المذاهب الثلاثة التىسبتقه الأمصارالإسلامية. فكان فى العراق مذهب أنى حنيفة » وفى مصر المذهب الشافى والمالى ع وفى الغرب والأنداس الذهب امالى .

ورم

ثائيها : أنه لم يكن مئه قَضاءَ » والقضاة إنما ينشرون الذهب الذىيتبعونه» متأو وسف ومن بعده تمد بن الحسن رضى الله عنهما نشرا المذهب المراق » .وخصوصاً آراء ألى حليفة وتلاميذه 6 وسحنون قَّ المغرب شر المذهب الاللىء والحكم الأموى فى الأندلس عمل على نشر ذلك اللذهب أيضا . وم يفل المذهب الحنبى تلاك الحظوة إلا فى الجزيرة العربية أخيراً .

وثالمبا : شدة اللهابلة وتعصبهم » وكثر 0 خلافم مع العامة » لا بالميحة «والبرهان» بل بالعمل » وكانوا كلا قويت شوكتهم اشتدوا على الناس اسم الأس بالعروف والدعى عن المسكر » واقرأ ما كتبه السكامل لابن الأثير عنهم “< وفيها أى فى سنة ع5 عظم أمس الحنايلة » وقويت شوكتهم » وصاروا يكبسون دور القواعد والعامة » و إن وجدوا نبيذاً أراقوه» وإن وجدوا مغنية ضربوها وكسروا آلة الذناء » واعترضوا ف البيم والشراء » ومشى الرجال مع النساء والصبيان » فإذا رأوا ذلك سألوه عن الى معه من هى ؟ فأخبرم » وإلا ضربوه» وحهلوه إلى صاحدب الشرطة» وثمهدوا عليه بالناحشة» فازهحوا بنداد»

وبهذه الأعمال وغيرها نفر الناس منهمء وقل أتباعهم » واللّه سبحانهوتعالى عمو الذى يتولى الأمور حكته وتدييره 3(

المزهوب الظاهرى داوود الوُصبياني أين حزم الأندلمى

١‏ لتعرض فى هذا الجزء للسكلام فى الذهب الظاهرى ع وهو المذهب. الذىيقرر أن المصدر الفقبىهو الدصوص» فلا رأى فى حك من أحكام الشرعه. ون العدنقون لهذا اللذهب الرأى بكل أنو اعه » فر يأخذوا بالقياس » وله" بالاستحسان ولا بالمصالح المرسلة » ولا الذرائع » بل يأخذون بالنصوص وحدهاء وإذالم يكن النص أخذوا م الاستصحاب الذى هو الإباحة الأصلية الثابئة بقوله تعالى :[ هو الذى خاق 3 مافى الأرض جميماً 1 »وقد قرروا أحكاما' كثيرةخالفوا بها النقهاء» فثلا كل الفقهاءقالوا إن تصرفات امريض مرض الموت.. لتعلق حق الورثة بالتركة نسكون خاضعة لقيود خشية أن يكون بتصر فه محابيا لبعض الورثة كببعه » فقد قالوا : إنها تأخذ حم الوصية » وذلك خشية أن يتصد حرمان الورثة منميرالهم بهبة كل مايءلك أو أ كثره » ولكن الظاهرية الوا : إن تصرفات الريض كتصرفات الصحيح على سواء » فلو وه ب كل ماله فليس. لأحدأن يعترض » لأن أساس تقييد نصرفات امريض فى مرض. الوتهو ارأى. الببى على سد الذرائع » وم لايقولون بالرأى فى أى شعبة من شعبه » وقد أداهم, ترك الرأى والمّسك بالدصوص إل أن يقولوا أحكاما هى فى متتهى الشذوذ ». فهم مثلا محكون بنجاسة الماء ببول الإنسان لورود الحديث بذلك » و محكون بأن. بول الحتزير لايدجس الاء لعدم ورود النص بذلك » وإذا قيل لحم إن بول. الهو ان يقبع جه و جه نجس قالوا : إن ذلك رأى » ولارأى ف أحكام الإسلام ..

وإنه قدقام ببيان هذا المذهب علمان أحدما داوود الأصبهانى» ويعد منشىء.

م

اذهب لأنه أول من تكلم بهء والمالم الثانى ابن حزم الأندلسى» وإذالم يكن له فضل الإنشاء فله فضل التوضيح والبيان والأدلة والبسط الواضح » وفوق ذلك هو أشد استئمسأكا بالظاهرية من داوود» ولا بد من الكلام فى حياة هذين العالمين » ونبسط القول فى ثانمهما » لأنه المنشىء الثانى» ولأنه هو الذى ونحه وببنه » ولأنه هو الذى تشدد فيه » <تّى كان أ كثر ظاهرية من داوود

كا أشرنا . داوود بن على الأصبان

« من سنة 7١‏ إلى سنة 51/٠‏ م »

؟ - ولقد ولد فى أول القرن الثالث وتوف سنة 57٠‏ » ولقد مخرج فى النقه على تلاميذ الشافى » والتتى يكثير من أحابه الذين لازموه » وكان معجباً أشد الإيجاب بالإمام الشافعى » وقد صف فى فضائله مؤلفاً .

وكان مع تلقيه فته الشافبى يطلب الحديث ؛ فسمع الكثيرين من محدثى عصره » وروى عنهم ومع من المقيمين ببغداد موطته » ورحل إلى غيرالمقيمين ببغداد ؛ رحل إلى نيسابور ليسمع الحدثين هنالاك » وقد دون ما رواه فى كتبه»ه وكانت كتبه مملوءة حديئا ء ولا انجه إلى فقه الظاهر »كان فتبه هو مارواه من أحاديث .

ولكن كيف انتقل من الفته الشافمى الذى تلقاه إلى فقه الظاهر؟ والجواب عن ذلك أن تأثره يالفقه الشافعى فى الأخذ بالنصوص واحترامها مع مكثرةروا 5 السنة فى عصره ٠‏ جعله يتجه إلى النصوص وحدها » ذلا أن الشافعى رفى الله عنه كان يفسر الشريعة تفسيرا ماديا موضوعيا » فيعتبر مصادرالشريعةالنصوص والجل عايها بالقياس فقط » ويةول : الاجتهاد إما الاعتماد على نص » أو حمل عل عين قابمة أى نص قالم .

م

» وقد انحرف داوود بهذا التقكير لخمل الشريعة فى نظره نصوصا فقط‎ ٠ ولا رأى فيباء فلا عل فى الإسلام إلا من نص » وأبطل الفياس ولم يأخذ بد‎ واقد قبل له كيف تبطلالقياس؟ وقد أخذ به الشافعى؟ فقال أخذ تأدلة الشافى‎ . فى إبطال الاستدسان فوجدتها توطل القياس‎

وإنه بإجماع العلماء أول من أظهرالقول بظاهرية الشريعة » وأخ ذالأحكام من ظواهر النصوص » من غير تعليل لها ء ولذا يقول اللطيب البنغدادى فى ترحهته « إنه أو ل من أظهر انتحال الظاهر ؛ ون القياس فى الأحكام قولا 0 واضطر إليه فعلاء وسماء الدليل9©» ,

والدليل الذى ذ كره البندادى باب من أبواب الاستدلال النقوى يعتمد ص صرح النصوص عند الظاهرية » ولس هو عندثم بأبأ من أبواب القياس » وله متاح شتى ) ومن أمثائه أن يذ كر النصفيه مقدمتان » ولايصرحبالنتيجة 3 كأن يقول : «وكل مسكر هر 3 وكلخر حرام 60 والمتيحة أن كل مسك ر حرام » ولكن القص لم يصرح بالننيجة » فبل يعد هذاقياساً ؟ كلا إنه بعد من دلالة الافظ » أو القياس الإمعارى ؟ يقول للداطفة » ومن ذلك أيضا تعم قعل الشرط ء مثل قوله تعال ٠‏ [ قل : للذين كفروا إن يثمهوا بغفر لهم ماقدساف ] فإن النص وارد فى ال-كافرين » ولسكن معناه الأخوذ من لفظه يفيد أن كل من يكو نونف حالعصيان وينتوونمنهذا العصيان ؛ ويئونون يكو نونف حالغفران الله تعالى » فالتعميم جاء من ظاهر النص » ولم يكن من قياس . . . وهكذا ..

الس وقد آلى الله تعالى داوود ن عل علم غزيراً بالأحاديث ؛ حي لقد كانت كتبه ماوءة حديثاً » لأن الحديث هو فقبه م أشر ناء ولقد قلت الروايةعنه لانتحاله القول بالظاهر » ولأنه قال : إن القرآن الذى بأبدينا ماوق » وقد

-

. تاريخ يغداد جم ص علس‎ )١(

ابحم

كان العلماء فعصرهيتهمون من يقولهذا القول بأنه مبتدع » ولايؤخذالحديث فى نظرمم من أهل البدع » ومع ذلك قد روى عنه عد قليل » ويقولاللخطيب البغدادى : روى عنه ابنه عمد » وز كريا بن يي الساجى وبوسن بن يعقوب «ابن مهران الداودى > والعباس بن أحمد المذ كر ا 'ويظهر أن الذي رووا عنه ممن انتحاوا تحلته » واتبعوه فى فتبه » ولكن عامة الققهاء وادئين نفروا من روايقه . بل إنه بعد إعلان آرائه فى القرآن والاستدلال الفقبى » وبعض مسائل “الفقه » مثل قوله : إن الصحف يجوز أن يمسه الجدبءومن ليس على وضوء - نفر منه علماء الحديث السكبار الذين كان يمكن أن يروى عنهم » فقد أراد أن .يأخذ الحديث عن أحمد عفامتنع عن لقائه » وكان فيه كياسة » فأراد أن يحتال للقاء أحمد » فامقتع عن الجبر بآرائه فى بغداد» وقد أعلنها فى نيسابور» لي يتمكن .من التلتق عن أحمد ؛ ومع ذللك أبعده أحد عن لقائه ؛ فلدأ إلى صالين أ مد » فكام هذا أباه » وتلطف فى الاستئذان » فقال لأبيه : « سألنى رجل أن يأتيك : .قال ما اسمه ؟ قال : داود . قال هومن أهل أصبهان ؛ وكان صائل روغ عن تعريفه حَىَ لايعتنع » والسكن أ-هد أحرص من أن يدخل عليه رجل مثل هذا يخالفه » “فازال ينحص حت عل أنه داوود بن على بن خلف . فقال : « هذا كتب إلى مد بن حمى فى أمره أنه زعم أن الثرآن محدث » فلا يقربنى . فقال صام : « إنه ينتنى من هذا ويكرهء ولكن الإمام قد فبم سيب هذا الإتكار الذى هو ف الحقيقة كتهان » ولذا قال مد بن بحمى : أصدق منه » لاتأذن له9؟ . ع هذا إشارة إلى آرائه » وسنبينها بالتفصيل عند مانتكلم عن ابنحزم»

فيو الذى سحل فقه أه الظأاهرق دنوان ضحم يعد من أعة مصاد ر الاإسلام» مهو : ل رخا لل م ل ا

)0( الكتاب لذ كور ص سبحم 0( طبقات ان السب ح ؟ ص 89 .

الوكين

فى فقهالحديث» وآثار الصحابةء كا سج لأصول الفقه الظاهرىفى كتابمستقل, قاكم بذاته .

ولكن نقول : إن داود هذا مع نفور أهل عصره منه » كانت فيهصفات. تعليه »فق د كان فصيحاً قويا مبينا ؛وكانحاضرالبديهة قوى الحجة؛سر يم الاستدلال . حتى لقد قال فيه أبو زرعة معاصره : « أو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلر. اظننت أنه يكند به أهل البدع ما عنده من البيان والأدلة » ولكنه تعدى7©» .

وكان جريكًا فها ينقد أنه الاق»لاسهاب النطق به »ولامخشى فيه أومة لألم» . إلا أن يكون النطق بر أيه يع عنه عام فإنه يسكت رجاء العم » يا رأينا فى.. قصة محاولته الاثاء بأحمد » واقد ال المستعلى معاصره « سمعث داود بن على الأصبهانى برد على إسحاق « يمنى ابن راهويه » وما رأيث أحدا قبله ولابعده برد عايه هيبة ,

وكان مع آر انه الجريئة ناسكا عابداً زاهداً ورعا ثقيا » فكان يعيش على. القليل أو أقل من القليل » ومع ذلاك كان برد الدايا » ولا يقبلها إفراطا منه فى الورع » وإنه ليرسل إليه رجل من رجال الدولة ألف درم ليصلح بها حاله » فيردها مع الغلام ويقول له : «قل لمن أرسلك بأى عين رأيتنى» وما الذى بلغك . من حاجتى وخلتى . حت وجهت إلى بهذا » .

وكآن ممع زهده وعبادته وأسكدجم التواضم والتطامن لاناس » فهولايتءالى.. على أحد بعلمه ولا بعبادته . فإن بعض الزهاد يتخذون من نسكهم سبيلا: للاستعلاء على الناس » والاستطالة علمهم بنضل تقوأثم وورعبم » حتى إن

بعضهم ليعتريه من الغرور مايفض من فضل عبادته . وإن فى مظبر الْماوت

(1) تأرريخ بغداد جم ص سام (5) تاريخ بغداد حلم ص ملاس

ام

فى المبادة أحوانا مام وراءه تعالياً وتسامياً ضٍ يكن داود من هذا النوع من, الداس . ويقول فيه أحد معاصريه : « رأيت داود بن على يصلى . فا رأيت. مساما إشمهه فُْ حسن تواضعءه 6.

لشره اذهب اللاهر 0

ه - أخذداود يش رمذهبه فى الاستنباط » وكان يو بده فى دعوته كثره الرواية ؛ وَكثرة السئة ورواجها فى ذلك المصر * وما إن كن مذهبه حتى. كن له مؤيدون قليلون ومعارضون كثيرون » وكان بعقد مالس للمناظرة. داعبا إلى فسكره » متتجها إلى السكتاب والسئة وحدها ؛ ويعتمد على الإجماع .. ويبنى عليه ٠‏ وتروى فى ذلك أنه دخل أبو سعيد البرؤعى المئق شيخ المذهب. فى القرن الثالث المجرى . فسأله عن بيع أمبات الأولاد . فقال داود يحوز بيعين . لأنا أجمعنا على جواز بيعون قبل العلوق أى قبل أن محدل بولدها .. فلا بزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله » فقال البرذعى أجمعنا على أن بيمها بعد العلوق قبل وضع الجللاجوز؛ فيجب أن تتمسك بهذا الإجماع » ولانزول. عنه إلا بإجماع ماك , وإنه كان من أسباب شدة المعارضة لهذا للذهمب أن داود منع التقايك مدا مظلًاً » فلا يجوز للمانى أن يقلد» بل عليه أن يجتهد» وإن لم يستطع, الاجتباد » سأل غيره ولكن لايقبل قولغيره إلاإذا قدم له الدليلمنالكتاب أو السنة أو الإجماع » فإن لم يقدم واحدا من هذه انمه إلى غيره . ومهما يكن أمر هذا الرأى من حيث سلامته . فإنه ل يكن أثره حسئاً , لأنه. يجرىء على الاجتهاد من لاسن فهم الكتاب ولاالسئة» ومن عسكوا بظواهر

النصوص » فكانوا كالشوارج الذين يتعلقون بظواهرالنصوص ولابكفرون .

(1) مقدمة النبذ لصديقنا المرحوم الإمام اللكوثرى ص عم

بذكن

+ وإن الذهب قد انتشر مع معارضة الكثيرين له » حتى إن بعض “الفتهاء ليقولون إن خلافهم لا ينض الإجماع ؛ والأكثرون على أنه ينقض «الإجماع إذاكان خلافهم فى غير القياس .

وكأن نشره بسببين :

أوهما_كتب داود » فقد ألف كتبا كلها سنن وآثار قد اشتمات مع أدلته الى أثيت مها مذهبه ب على آرائه فى فروع فقبية عرضت لله » مبينا أحكامها من النصوط » ومبينا مع ذلك ثمول النصوص لكل مايحتاج اسل .من أحكام لاحوادث التى يبتلى بها » وإن الكعب بذاتها آثار مستمرة غير قابلة للمحو » وهى تدعو بذاتها إلى مذهب كاتبسبا فبى السجل اللالد للا عمال الفكرية .

وثانمهما ‏ تلاميذه الذين نشرواما فى هذه الكتب من ع » والجو العلى الذى أحدثته . وكان أخص تلاميذه الذى قامعلى الدعوة المذهب ونشر كتبه ابنه أبو بكر مد بن داودء فقد قام على تلك التركة الثرية من علٍ السئة التى تركها أبوه » فنشرها , ودعا الناس إلبها » وكان يحذبهم نحوها إعلاؤه لقام السئة فى وقت قدكثرت فيه الآراء الفقبية والتفريعات الذهبية .

وبسبب هذين الأمرين انقشر المذهب الظاهرى فى القرنينالثالث والرابع حتى قال صاحب أحسن التقاسم إندكان رايع ذهب فى القرن الرابعفىالشرق» وكان الثلاثة التى هو رابعها مذهب الشافعى وأبىحنيفة . ومالك » فكأنه كان فى الشرق أ كثر انتشارا وثابماً من مذهب أحد إمام السئة فى القرن الرايع . الهمحرى”" ولسكن فى القرن الخامس جاء القاشى أبو يعلى » وجمل للمذهب .لتيل مكانة » و بذاك زحزح الذهب الظاهرى » وحل مله .

وفى هذه الققرة التى كان للمذهب الظاهرى سلطان فى بلادالشرق غلبرفيه

مم

عاماء أفذاذ؛ أمدوا الفسكر الفقبى بأحكام فى الفروع تعتمدعلى الكعاب والسنة- وإجاع الصحابة .

المذهب الظاهرى بالأندلس :

٠“‏ - ف الوقت الذى خبا فيه ضوء ذلك المذهب بالشرق ‏ كان يحمياحياة. قوية فى الأندلس » لا بكثره الأتباع والأنصار بل بعصدى ءال قوى فى تقكيره ناه الله قلناً مصوراً » ولسانا عضبا عنيتاً » ذلك هو ابن حزم الأندامى » فإن. ابن حزم فى الفترة الى زحم قبا المذهب الظاهرى مذهب الإمام أمد على. يد القاضى أبى يعلى » قد أخذ ابن حزم يقرر المذهب الظاهرى فى قوه وعنف »6. ويناضل عنه فى غير رفق » وذلك لأن الفقبهين الجليلين عاشا فى عصر واحد » إذ أن أن يعلى توفى سنة وتوف الثانى سنة 451 »2 فبما قد عاشا فى فترة. واحدة من اازمان .

وانك نكين انتقل ذلاك للذهب من مشارق الأرض إلى مغاريها ودخل. الأندلس ؟

إن ذلك الذهب » وإن لم نكن له سوق رائجة بالمغرب والأندلس كانت. بذوره تنبت فيهما » ب لكان منهاجه ينتقل إلمها فى الوقت الذى كان يعيش فيه داود نفسه » فإنه فى القرن الثالك المجرى رحلت طائفة كبيرة من علماء قرطبة المبرزين المتازين إلى بلاد اللشرق ينتهاون من عامها » ويردون موارده. المذبة » ومنهم من التق بالإمام أمد ومعاصريه كداود بن على بن خلف. وغيره ) ومنهم من له منزلة فى الدولة .

وقد نقل هؤلاء عل السنة والأثار من المشرق » ونشروها بالأندلس .. ا نقلوا مذاهب المشرق إليه . ووجد بالأنداس دعاة للمذهب الظاهرى . ومن هؤلاء النافى خطيب الأندلس منذر بنسميد المتوفسنة هه" . ولمله فيها؛ كان ! كثر حظا من المذهب الحدنى والشافىى والحتبلى » إذو جدله علماءينشرونه

ذق

موكان من أظبرم من تلت عنه ابن حزم امذهب ؛ وهو مسعود بن سيان بن مفلت أبى الخيار » التو سنة 455 . كان مسعود هذا أمنية ابن حزم الأندلمى » وكان يذكره دائما على أنه أستاذه »كان حر الفكر ء لا يتقيد مذهب » وكان لا برى تقليد أى مذهب .وكان داودى المنهاج » فهو ينيج منباج أهل الظاهر فى الاستدلال وكان .متواضما » يطلب العم أنىكان ومن أى عام كان »وبرى أن العم يطلب من المهد إلى الاحد . وقدأخذينشر اذهب فربوع الأندلس » و إنكانفدائرةضيقة. وإذا كان داو دقد ألف كتنبا فى فروع نبي ة كلها أحاديث وستنن » فإنه قد جاء بعده فقيه عبقرى قد سجل المأهب فى هذا الوجود بالدفاع عنه » .والاستدلال له » خالف داود ووافقه » ولكنه فى الخالين أيد منهاجه » فسكان الإمام الثانى الى أبق امذاهب » بعد أن ذهبت أثار داود . وهو ابن حزم .

أبن حزم من 584 إلى

١‏ ل هو على بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صال بن ألىسفيان "ابن يزيد » وكنيته أبو تمد » وهى الثى كان يمبر بها فى كتبه وشهرتهابن حزم «واقد كان أبوه أمد من أسرة لها شأن فى حك الأمويين بالأندلس» وقد ذ كر ابن حزم أنه ينتمى لأسرة فارسية » فجده الأعلى كانفارسياً » ومولى ليزيدبن ألى سفوان أخى معاوية » وعلى ذلك فهو قرثى بالولاء » فارسى بالمنصر والجس .وإنه لهذا الولاء كان يتعصب ابنى أمية ؛ يعادى من يعاديهم » ويوالى من يوالمهم وذلك من الوفاء الذى كان أخص صفات ابن حزم .

ولسل ابن حزم من طعن فى نسبه » فقد أنكر أبو حيان التوحيدى نسبة أبن حزم إلى فارس »ء وقال إنه من عجم « لبلة » وغير معروف الجنس » .وإن أباه أسمد هو الذى رفع شأن هذه الأسرة » وإننا لا تكذب ابن <زم فى السبه » فهو أعر الناس به » وقد استمرت أسرته فىخدمة البيث الأموى » انتقات .معد لما انتقل إلى الأنداس محكها .

وإنه إذاكان قد عد ولاءه جده الأعلى مع يزيد بن أبى سنيان » فإن “ذلك يقتضى أن نسكون أسرنه عريقة فى الإسلام من وقت ذلك العقد » ولا ياتفت إلى ما أثاره أبو حيان من أن أسرته كانت نصرانية من عجم لبلة » .وإسلامها قريبا » وم يكن عريقاً .

مولدهونشأته :

ب لا يكاد الباحث يمد عالا قد عرف وقت ميلاده بطرنيق التميين

-الزى لاشلك فيه » ولكن ابن حزم قد عين تاريخ ميلاده بالساعةء لاباليوم :

كن ولا بالشهر والسنةفتطء ففد كتب إلى القاضى صاعد”'" أنه ولد فىآخر يوم من. أيام رمضان سنة وكانت ولادته فى تلاك الايلة بعد الفجر » وقبل شروق الشمس 6 و إن ذلك يدل على عناية أسر ئه بقار 42 ميلاد الحادها © و ذلك اوح من الرق الفسكرى . وكان مولده بالجائب الشرق من قرطبة التى كانت حاضرة العم فى أوربلا فى ذلك الإبان » وكانت إحدى المواضر الإسلامية التى تضم فى ثناياها كنوز العم والعرفة والعمران والحضارة . وول نش ابن حزم فى بيت له سلطان فى الدولة » وله ثراء وجاه > وكان يعئز بأندطاب الم لابينى به جاها ولا مالا » ولكن يبنى المعرفة لذات لمعرفة, وبروى فى ذلك أنه تناظرمع الباجى شارح اموطأ» وهذه فى المناظرقة كا جاءت فى نفح الطهب7©. قال الباجى :«أنا أعظم منك همة فى طلب الملل » لأنك طلبته» وأنتمعان. عليه ؛ فتسهر عشكاة الذهب 6 وطلبته وأنا أممهر بقنديل السوق 266 فقال ابن حزم : هذا الكلام عليك ء لا لك » لأنك إنما طلبت العم » وأنث فى هذه المال رجاء تبديلها بمثل حالى » وأنا طلبته فى حال ماتعليه وما ذكر تقر أرج به إلا عاو القدر العلمى فى الدنيا والأخر: » 0©, نم ابن حزم فى هذا الببت الراق بالنعيم » فابئدأ باستحفاظ القران ». ويقول إنه حفظه ف بشه 6 حفظه إباه النساء من الجوارى والقريبات9) ٠.‏ وإن هؤلاء النسوة هن اللانى علءنه السكتابة » وجودة انعلط » وم يكن,

(1)هو القاضى صاعد ن أحمد الجانى الأنداسى المتوفى سئة !5ع ٠‏ (؟) تفح الطيب للمقرى + + ص ؟*١5‏ طبع فريد الرفاعى ٠‏ 09 طوق الخامة ص ٠ه‏ ؛ طبع القاهرة .

ممم

النساء قوامات عليه فى التعليم فقط ؛ بل كن حريصات عليه » يمنمنه من أن يقم فى فيبة أحد فى غرارة الصبا» وحدة الشباب » وهو يقول فى ذللك :

« وإى كنت وقت تأجج نار المسبا وشرةالحدائة » وتمسكن غرارة الفتوة مقصوراً محظراً على بين رقباء ورقائب » فاما ملكت نفسى » وعقات حبت أن الحسن بن على الفامى ٠ ٠٠‏ وكان عاقلا عاملاعالا من تقدمفى الصلاح والنسك الصحيح ف الزهد فى الدنها » والاجّهاد للآخرة » وأحسبه كان حصوراً لأنهلم نكن له امرأة قط 0 ومارأيت مثله عاما وعملا ؛ ودين وورعا ؛ فنثمنى لله به كثيراً » وعلمت موضم الإساءة » وقبح لأعامى » وماتأبو الحسن رحمه الله تعالى فى طريق الإق9؟ ع .

من الرخاء إلى الشدة :

س نشأ ابن حزم فى 'لربوة الجوارى والنساء ‏ مع تهذيب الرجال والعلماء فالأوليات راقبينعواطفه » وعامته القرآن والحديث وائلط » والأخرونأخذوا بقيادة فنكره وقلبه ونفسه إلى العمل للا خرة .

والحياةفى صورتها حياة ناعة لم تسكن خشنة بل هادئة » وكانت مطمئئة » وأو أنها استمرت اسكان ابن حزم رجلا من بعد لاقوة ولا شكيمة عنده » لأن نيم الحهاة يوجد طراوة فى الأخلاق » قد تضعف الرجال .

ولأن اله تعالى قدر أن يكون منه رجل قوى فى شكيمته يصك افيه بعديف القول ع كا تصك الوجوه بصخر الجندل - قد ابتلاهبالشدة ؛ ؟ااختبره بالمناءة والدعة » فإنه وهو فى اعخامسة عشرة من عمره نشأت بأسرته شدة بدلت.

نعيمها بؤسا » وذافت بعده | كأس المرارة » فإن أباه كان وزراً من وزراء بنى

. طوق الجامة ص 4؟١ طيع القاهرة‎ )١( » لت تاريخ المذاهب‎ 0

م

أمية ‏ ولا تولى هشام الؤيد ؛ وكانصغيرا وكافت الاضطراباث الشديدة» فكان الخليفة الأموى كا كانوا يسمونه اسمأخاليامن مسماه » ثمكان النزاع الشد يدبينأهل الييت الأموى » ولدتركالسكلمةلابن حزم حك ماوقع لأسرتهبقلمصو رفهو يقول: « شغلنا بعد قيام أمير الؤمئين هشام الؤيد بالنكيات ؛ وباعتداء أرباب دولته» وامتحنا بالاعتقال والتغريب» والإغرام الفادح » وأرزمت الفتئة وألقتباعها » وعمت الناس وخصتنا إلى أنتوف أبى الوزير رحمه الله وتحن فى هذه الأحوال بعد العصر يوم السبت لايلتين بقيتا من ذى القعدة سنة ؟٠؟‏ » .-

ابتدأ تالشدائد تصقل تلك النفس اللينة » فجعات منها إرادة قوية » فقد اتنبيت بيوتهم الجديدة » واضطروا للانتقال إلى القديمة» ثم اضطرتهم الحن والشدائد إلى الانتقال من قرطبة حاضرة الأندلس إلى المرية .

إك مد الم :

مزل بأسرة ابن حزم فى أول شبابه صدمة نفلها من العزة إل ىالتغريب والاتشهاب» ولسكنها لم تنقلها من الذنى إلى الفقر » بل إن البقية التى بقيتهامن الال كانت كبيرة » و إن كانت قد نقصت أشطرا » ولسكن ابن الوزير كان يبغى أن ينشأ ليكون وزيرا ؛ إذ أن قانون الوراثة فى هذه الأزمان لم يكن مقصوراً على وراثة الدم والشكل ؛ بل تجاوزه إلى وراثة النصب والعمل .

وقد كانت تلك الصدمة موجهة ابن حزم لأن يكون لع خالصا ؛ ولايمتز بغيره » وإن تخالل حياته اشتغال بالسياسة فقدكان عرضياًءو ب الوفاء »وكان ينقعى من قريب .

أئمه إلى العمل » وقد مهدت له أسسرته طريقه » فتذوقه صذيراً » وحلا مذاته فى نفسه كبيرا» فانصرف إليه .

الحد إلى الع بالقران » ثم روايةالحديث » وعل اللسان. فبلغ فى كلذلك البلغ

بحم

الذى وصل فيه إلى المرتية العليا» ثم امه من بعد ذلك إلى الفئه ؛ ولكند 5 مر ف إليه يكليته قُْ صدر حياته ) بل كان يتعلم مه ما يكنى لثقافة ر جل .يكون مبرزا قُْ العاوم التى اشتبرت ف عصره ) من علمبإلاغة والحديث والقران» -والحكة» والفاسنة إلى غير ذلك .

ابتدأً دراسيه لأفقه على مذهب مالاك رفى ل عنه 6 لأنه مذهب أهل «الأندنس وثمال أفريقية » وقد جاء فى تذكرة الحفاظ للذهى برواية عن بعض .معاصر به أنه قال: « بيها تحن ببلنسية ندرس الذهب ( أى مذهب مالك ) إذا .بأبى عن بن حرم إسممئأ وبتوحب ا 9 سأل الحاضر بن عَنْ شى «من القنهأأجيب -عنه » فاعترض فيه ؛ فقال له بعض الخحاضر بن هذا ليس من منتحلاتك » قام وقعد م( ودخل منؤله مكف 2 ووكف منه وابل 3 وما كان بعل شور ح قصدنا .إلى ذلك الموضم » ذناظر أحسن مناظرة ء قالفيها » أنا أتبع التق واجتهد » .ولاأتقيد مذهب».

اتجه إلى مذهب مالك » وكان قدقرأ فواف رمن كشب الحدي كباب اموطأء .ولكنه مع دراسته للمذهب الالى كان بتطلع إلى أن يكون حراً يتخير من 'المذاهب النتبية » ولا يتقيد بمذهب ء ولا بد أنه قرأ لاشافى اختلاف مالك "الذى التقد فيه آراء ماللك فى الأصول والقروع .

ولذلك انتقل من المذهب امالى إلى المأهب الشافى ؛ وبدراسته للمذهب «الشافبى أطل على مذاهب العراقيين عبدالرحمن بن أبى ليل » واءنشيرمةوعمان الى 6 وشيخ ذقباء القياس ألى حزيقة وتلاميذه ألى ودف وخحمد بن اسن 4 .وزفر بن الهذيل وغيرم .

و قل أعجحبامن بين هله المذاهب اذهب الشافهى و أمل حير ظ أعيجبه فيه تمسكه بالنصوص » واعتباره الثقه نضا أو حملا على النص » وشدة ته على -من أفت بالاستحسان » ومن ببنه الصالح المرسلة » إذ الاستحسان فى اصطلاح

لفيق

الشافعى يشمل المصالح » وقد قرأ من غير شك كتاب أبطال الاستتحسان .

ولكنه ل يلبث إلا قليلا فى المذهب الشافعى» بل تركه كا ترك داود ذللك. الذهب » ثم رأى فيه مارأىداود » إذ وجد أن الأدلة التيساقها الشافى لبطلان. الاستحسان تصلح لأن تمبطل القياس وكل وجوه الرأى أيا كانت .

وفوق ذلك كانت السلسلة من الملهاء التى وجدت بالأندلس تمهد اللذهب. الظاهرى بها ) وخصو م مسعود بن سيان الذى أخذ عنه أبن حزم » وقدرأى. ذلك العام الزاهد يتتخير من المذاهب مايئفق مع النصو ص ؛ و يمد فى اسشخر جم الأحكام من النصوص » ولا يعتمد على غيرها .

؟ - استمرت المنازعاتفالبيت الأموى» وهوالو لهذا الببت »كا كان. أبوه من قبل » فلا استمر الخلاف والتناحر ارتضى لنفسه وهو فى ميعة الصبا »- مانبجه أبوه من قبله » وهو أن يكف عن نصرة فريق على فريق من ذللك 4- مما جعله ينصرف لاعلم انصرافاً تاما مطلقاً ؛ واتنهث المنازعات بأن استولى على. الأمر آل م#ودء وثم عاوبون بيهم وبسن الببت الأموى مايينهم من القديم .

فسكان لتلك النتيجةمايؤلم نحزم الوفلابيت الأموى » وازدادتالشدة. عل بيت ابن حزم وعلى شخصه )2 لأنه معروف بولائه الأمويين 0 وهأيقابلابن حرم الاضطهاد هذه المرة بالاستكا َه “أو الاستمرار 5 صوممة العم ( بل انفم, وهو يقول فى ذلك : « ركينا البحر فاصدين بلنسية عند ظهور أمير المؤمنين. الرتغى عبد الر-من بن مد ؛ وسا كناه بها © .

أخذ ابن حزم يناصرذلك الأموى ويعاونه» ولكهه لم يستمرطويلاء لأن عيدك ار حمن وذا : يكن عنده حلد أشداء 6 و يكن عنذه مئ الأنصار ما عل

8

'اان مود وليس له من الميلة والتدبير ماعند ابن مود ء ولذلك دبر الأمر

الاغتياله » وقيل إنه جم له جوع والأنصار » فاغتيل عبد الرحمن» واتتبى أمره

«ولم يكن أنصاره من القوه حيث يقيمون دولقه ؛ بل صاروا عرضة للاضطهاد .والتغريب بل الأسر والتقييد .

وقد اشترك أبن حزم فى لات عبد الرحمن؛ فسار معدفىجيشه الذى أراد

.به الاستيلاء على غرناطة » و سكن عبد الرعمن اغقيل قبل أن م ثم له ما أراد »

وحينئذ أصيب ابن حزم جا يصيب الهزوم ) ققد أسر واستمرق الأسر مده" 5

ثم فلك إساره سئة 2٠5‏ .

المودة إلى دة إلى يراب محراب العلم :

باب عاد ابن حزم إلى العم » وعاد معه إلى قرطبة الج تىغادرها عند اشتداد «المال بها » وعاد بعد أن غاب نحو من سث سنين» وهو يفول ذلك #خرجت -حن قرظبة أول الحرم سنة أربع وأربعاثة » ثم دخلتها فى شوال سنة نسم .وأربماثة © .

عاد ابن حزم إلى الم ملاذه وماحثه » ومأواه الذىكان يؤويه فشدائده» .وانصرف إليدكشأنه الأول » وأخذ فى دراسة الفقه والحديث 5 ابتدأ » ثم .زاد على ذلك أنه أخذ يدافع عن الإسلام ؛ ويبطل مايثيره الهود والنصارى -حوله » وقد أفاد الإسلام فى ذلاك فائدة جليلة .

السياسة تحذبه مرة أخرى :

مح كان يفبئى لابن حزم أن بجر السياسة بعد تجربته السابقة » ولكنه -جذب إليها مرة أخرى » وإن الخبل الذى يشده إليها هو وفاؤه للأمويين » .ورغبته فى نصرة هذا البيت الذىأ كرمأ سر ته .فقد لمر أموى يؤيدءأه ل قرطبة دف السنواب التى بدأ من سنة 414 إلى سنة 24095 وأنو مد بن حزم سرعان

يوم

ماتقدم انصرته» فاستوزره هذا » وقد جاء ف معجمياقوت + م كان الفقيهأ وجمد. وزيرا لعبد الرحمن المستظهر بالله بن هشام .... ثم لهشام المعتد باللّه بن عمد بن عبد املك بن عبد ال رمن النإصر . وإن هشاما هذا قد بايعه ان جو رحميد قرطبة » و كانذلاك سنام١:‏ وكان.

بالتغرفى (لارده) » وقد أفام فيبا.ثلاث سدينء م قدم إلى قر طبة»وخلم من اللاك. سنة ؟49 » وهو آآخر الأمويين بالأند لس وقد قال المقرى فى خلعه « خلعف الجند سئة 5*1 » وفر إلى لأرده » فبلاك بها سنة ثمان وعشرين ؛ وانقطمت الدولة الأموية من الأرض » وانقثر سلك الخلافة بالغرب » وقام إلطوائف بعد. اتقراض اخلائف:وانتزل الأمراء والرؤساء من البرير والعربوالوالى بالجبات 4. واقتسموا خطتها»0©.

ْ انقطمت الأسرة الأموية من الإأرض على أساس أنها سأكة» محكع ل أنها. خلافة ؛ وكان اتقطاعباء مؤدياً بابن حزم إلى الانصراف المطلق إلى لعل »و إلى. اليأس من أن يكون له أو لأسرته سلطان من بعد » و إن الأو لكان خيرامحضاء للإسلام » أما الثانى ققد أوجد مع اليأس ومع اعتلال جسمه بؤسا نفسياً ». وتبرما بالناس فكانت الحدة التى تبدو فى كتاباته .

«

معرشته . :

و كان ابن حزم يعيش عيشة تعدمنعيشة الأغنياء » فقدكانذا مزارع, و إذا كان قد أصابه حرمان من بعض مال أسرته » فإن ذلاك ل يأزله إلى رنبة. الففر ما ببدا » أو دون الأغنياء » ولكنه يذ كر مع ذللك مافقده عرارة وألم فيقول فى آخر كتابه طوق الجامة الذى كان رسالة أرساما لأحد أصدقائه :

(1) تفح الطيب جع ص ٠ه‏ .

ا

«أنث تع أن ذهنى متقلب ؛ وبالى مضطرب ء مما تحن فيه من نبوالداره والجلاء عن الأوطان « وتغير الزمان ونكبات الساطان » وتغير الإخوان » وفساد الأحوال» » وتبدل الأيام ؛ وذهاب الوفر » والفروج عن الطارف والتاك ؛ واقتطاع مكاسب الأباء والأجداد ؛ والغربة في البلادء وذهاب امال والجاه والفكر في صيانة الأهل والواد » واليأس من الرجوع إلى موضم الأهل » ومدافعة الدهر » وانةظار الأقدارء لاجملدا الله من للشا كين إلا إليه » وأعادنا إلى فضل ماعودنا » وإن الذى أبق لأ كثر مما أخذ » ومواهبه الحيطة بنا . ونعمه الى رتنا لانحد ء ولايؤدى شكرها » والكل متحه وعطاياه » و لاحم لدا فى أنقسناء ون منه » وإليه مدقلبدا» وكلعارية راجعةإلى مميرها وله الجد أولا وآخرا وعودا وبدء؟ 94" ,

وإن هذا النص مم أنه سكو ى من الزمان» فيه تسايم وإذعان» ويدلأيضاً على أن مابق من المال فوق اللكفاية وماقطع من المال لم يفير البسطة ف الرزق؛ ولمل أشد ما كان يشكو منه هو أنه فتد الجاه» فبذه هى امرارة التى ذاقها »

وذلك هو شأن من ينشأ فى أسرة ذات سلطان ؛ ثم تصاب بالبمدعته » ومع أنه قد عوض عن ذلك يجاه العم » وهو الذى أبقاه وخلده إلى اليوم . لم ينس جاه الساطان والوزارة .

رحلاته :

أول ابن حزم ينتقل فى بلاد الأندلس» وهى كالخديقةالغتاءحيما حل وجد طوب الإقامة 3 ولين العيش ؛ وظو ف هذه الانيقالات يدشر تبه وآراءه » وكان استيلازه على الاخة » وعامه بالحسكة والفاسفة وطرق الجدل

. ١84 طوق الجامة طبع اقاهرة ص‎ )١(

ذيان

يجذب إليه الشباب فى كل مكان » فيطوفون به » ويلقتهم آزاءه» وأفسكاره» وكان لا أثر واضح فى تفسكيرم » فسكانت هذه الرحلات سببافى راحة نفعه» ولشر فكره. ولقد التق فى إحدى هذه الرحلاث بالباججى» وكانت لما مجادلات فتهية » وقد نقل القرى خبر لقائهما فقال : ْ «لاقدم (أى الباجى) الأنداس وجد الكلام ابن حزم طلاوة ؛ إلاأنه كان خارجا عن الذهب » ولم يكن بالأندلس من يشتغل بعامه » قنصرت أل-سنة الفقباء عن مجادلته وكلامه » واتبعه على رأيه جماعة من أهل الجبل » وحل مجزيرة موورقة فرأس فيها واتبعه أهلباء فاءاقدم أبو الوليد ( الباجى ) كلوه فى ذللك » فدخل إليه وناظره » وشهر باطله » وله مجالس كثيرة »0©. وإن هذه امناظرات كانت بعد أن نضج ابن حزم » وتجاوز سن الشباب » ودخلفى الكهولة؛ فقد ثبت أن الباجىلم يدخل الأندلس إلا سنة٠44ه‏ وعلى ذلاك تكو ن هذه للناقشة وقد دخل ابن حزم فى العشرة السادسة . وإذاكان ابن حزم قد فقد معاونة أ كثر الأمراء » فقدكانكه معاونة من الأصدقاء ؛ و بعض العلماء من الولاة » فإن إقامته بميورقة » ورياسته للعلم فيها » واتجذاب أهلها إليدكان مان أسبابه أن ولايتها كانت لأحمد بن رشيق صديقه» فكان يناصره» ويماونه » وقد توفى سدة :4٠‏ . فبعد موته ضءف أمى ابن حزم عند الحسكومة» وقد تظاهر عليه الفتهاء» كا نظاهروا عليه فى كل مكان حل فيه واستمانوا بألى الوليد الباجى » فناقش ابن حزم » وانتصر عليه » كا ادعى الذين لاييضمون تقسكير ابن حزم .

واقد خرج ابن حزم هن ميورقة من غير أن يكون مغلوبا فى حجاج 3

(1) تح الطيب ج > ص ١076‏ طبع فريد الرفاعى .

روم

وللكن لأنه فقد النصير المؤيد » ول يعد الانتصار لاحجة والبرهان » بل صار لمن هوأ كثر عددا وأعز ثقراً .

وقد كان الذى يأخذونه عليه أنه تخاف الذهب امالكى ؛ ورشن عليه الفارة » ويضرب بأقوال جمهور الفقهاء الذى يتخذون الرأى منهاجا فتهياً عرض الحائط فى عدف وقوة» لأنه لايعتمد إلاعلى النصوص » و محسب فى ظنه أنها .وحدها الفقه » ولا فته غيرها » وأنه ليس لاعقل أن وض إلا فى فهمها » فإن خاض فما وراءها » فإنه لابمكن أن يكون مايأنى به من الأحكام الشرعية .

وقد غادر ابن حزم ميورقة » وأخذ عر على بلاد الأندلس » وكتبه على أحالذها » ولسانه وقلمه صارمان صادمان بكل مايءتقده ويؤمن به » غير وان ولامتصر .

إحخر أق كتيه

١‏ اتتهى ابن حزم من قطوافه فى الأندلس إلى الإقامةفى أشبيلية أمدا ف مدة 5 الممتضد بن عباد الذى تولى أمرها من سدئة واج إل سئقة 4586 .

والمتضد هذا لم يكرممثوى المالم الظل » وقد ابتدأت الشيخوخة تدب إليه دبساء بل أغرى اأبال فالزل به عقوية تفسية فى أفسى ماينزل بالعالج» وهى إحراق الحاو والر .

و لنذ كر كلة مشيرة إلى أصل, الممتضد ولسية : للمتضد هذا دو ابن القاضى أبى القاسم محمد بن إسماعيل بن عباد الاخمى » والقاضى هو الذى أنشأ مك بنى عباد إذْ اختاره أهل أشبيلية أميراً علوم فى عبد بنى حمود» عندما ضمنواء وقد أدار أشبيلية وماحوها عحلسشورى محتار من الماماء» وذورىي ارأى فدير أمرها أحسن د بير إلى أن مات سنة ةلاع ,

8

لخاء المتضد » وجرى على سنة أبيه » مستعيناً بحاس الشورى » وسكن بدا له أن يسثيد بالأمر » ووافته القادير ؛ ولمكن كيف يستبد بالأمر » وقوة أبيه مستمدة من إرادة شعبية مختارة ؛ ول يكن من أسرة الخلافة حتى يدعى أنه تولاها 39 العبد من خليفة بشترك ممه فى النسبء كا جرى الأمر فى عبد الأموبين والعباسيين » ولكن لابأس من الانتحالفى هذا المقام ؛ فإنهادعى أنه استمد السلطان من هشام بن الحم الو يد الأموى » وادعى أنه حى برزق » مع أنه مات سنة ؟؟ 8‏ ويقال إن الذى ادعى ذلك هو أبوه القاضى» ولسكن الأ كثرين على أنه هو . وماكان لابن حزم أن بسكت على هذه الفرية » وهى تمس أولياءه » لذاك كشفها بلغته القاسية فى رسالة موجزة هى ( نقط العروس ) فقد جاء فيها : « أخلوقة لم يقم فى التاريخ مثلها » فإنه ظهر رجل حصرى بعد اثنتين وعشرين سنة من هوت هشام بن الحم الؤيد » وادعى أنه هو » فبويع له » وخطب له على جميم منابر الأندلس فى أوفات شتى » وسفسكت الدماء » وتصادمث المهوش فى أمره . وهشام هذا هو الذى ادعى المعتضد أو أبوه النيابة عندو الحم باسمه؛ فهو طعن صرييح ما ادعى » وكان المعتضد رجلا صارما عنيفا لانقف فى سبيل غاياته عاطفة مهما تسكن » حتى إنه قتل أ بقه » إذ عل أنه يأتمر به» وإنه ليباغه أن رجلا كفيفا صادر أمواله ؛ دعا عليه فى البيت الخرام» فأرسل إليه من لاحقه وقتله بإلمم . ١‏ هذا الرجل انمه إلى إحراقكتب ابن حزم » ولكن كيف دبر ذلك ؟ إن العاماء فى كل مكان تضبق صدورم حرجا بآراء ابن حزم» وخصوصا

)00 رسالة تقطالعروس طبع سئة إوواص مره حققها الأستاذ الدكتورشوق ضف.

مقم

فى تمه على آزاء الإمام مالك رضى الله عنه » وفى منهاجه الاجتهادى الذى. خالف به جماهير الفقهاء فى الشرق والغرب » وقد رأينا أنه خرج من ميورقة. مصحوياً بنضب علمائبا» فلايد أنه يحد مثل هذا الغضب فى أشبيلية .

وهنا مجدغضبينمن نوعين مخقلفين ينصبان على ذلك العالم الجاهد فىسبيل. ما يعتقده : غضب الءلداء » والثانى غضب الأمير » إذ أنه جرح ولايته ببيان. بطلان هذه النيابة الى ادعاها هو أوأبوه » فكان لابد من الدكاية »وقدليس. فى سبيل ذلك لباس الداقم عن العلماء؛ ولذلك أحرق كتبابن حزم لأنهاهى, التى ينكرها العلماء » وهى التى يمد إحراقها أ بلغ إيذاء » ولسكنه يمأوعن أن. يئال نفسه الأذى » ويذكر أنهم إن حرقوا القرطاس لم بحرقوا من كتبه .

ويظهر أن الإحراق لم يكن لكل الكتب وم يكن لكل اللسخ ». فإن تلاميذه فى كل مكان كانوا إستحنغاون على كتبه وياسخونها .

إلى لَبلة وامزرعة :

1 س ضاقت صدور العلناء بعلم ابن حزم » وضاقت صدورالأمراء مخاقه. وقوة شكيمته » اوف فى الأالم » فروج بين الشباب علمدء وأثار حقد العلماء. فى كل مكان حل به » ومن الأمراء من تاصره ؛ وم أقل عدا » وال كرون عاونوا العاماء عليه وى آآخر الأمر أرهقوه عسراً » حتى اوى آتخر الأمر إلى. البلد الصغير الذى كانت فيه أسرئهقبل أن مخرج منها إلى قوطبةء ثم وت إليه. بعد إخراجبامن قرطبة» وذلك البإر هو من إقلم أبلة التى كانت بهم زارعه وفيه. عكف على الل والبحث فى هدأة وأناة » ولكن فى ألم مربر بدا ىكثير من

كتبه » وكان يفد إليهءشباب يستمعون إليه» ويأخذون عنهء وقد قال أبوحيان.

فى ذلك :

« طفق الملوك يتصونه عن قربهم» وسيرونه عن بلاده» إلى أن انوا به-

ام

.إلى منقطع أثره بترية بإده من بادية ليلد » ومها توف رحمه الله سئنة ست وحقسين وأربعائة »وهو ف ذلك غير مرتدع ؛ ولا راجم إلى ماأرادوا به 2 بيث عليه “يمن تابه من ياد ية بلذه » من عامة القتيسين منهم من أصاغر الطلبة الذن لامخشورن قية اللامة 6 محدنهم ويفقههم وبدريوم 62 ولا يدع الثاعرة على العم 6 . والمواظبة على التأليف والإإكثار من التصنيف 6"؟ , انتبى أمر ابن حزم بالننى » ولكن لم بنته عامه إلى الكتان » فإذاكان . الذين طاردوا ابن حرم 0 حي أقام ليعثاقد أرادوا إطفاء نور العم الذىانبعسث بين جنبيه » فقد أراد الله تعالى إتمامه حمله للطالبين له القبلين عليه » ولقدطوى التاريخ ذكر الذين ناوءوه» وبق اسمه لامعا بين علماء للسلبين جميماً » بل بين وإذاكان ابن حزم قد ورث ساطانا ومالا » وتولىالوزارة » فكل ذلك . طوى ف التاريخ 4 وش امم المالم وحدهة شق مجرأه ف ظلمنات التارييحخ . صفائه 4 - إن مواهب العالم هى الدعامة الأولى لتسكوين شخصيقه العلنية؛وهى 0 اليلووع الأول ؛وهى الأساس . و قل الى الله تعالى ا بن حزم دن الصفات مامكنة من فت ور المعر فة او الاستضاء 8 به . وأولى هذه الصفات حافظة قوية مستوعبة » وقد سهاث له حفظ أحاديث . رسول الله صل الله عليه وس وارتفع بذلك إلى مرتبة المفاظ الكبار » . وحنظ يحوار أحاديث رسول الله صل الله عليهوسل فتاوى الصحابة والتابمين .

)0 معجم الأدباء اص مغ؟” طبع الرفاغى .

بنوس

وكان معأصروه يحيون من غوة حانفاةه » وعظيم إحاطته .

وكان له مع هذه الحافظةالواعية بديهة حاضرة » جىء إليه المعالى فى وقت الحاجة إلمها » فتسعفه فى الجدال » وتدعس فى النزال الذى كان #تار خصومه.. مع من يؤيدم من الأمراء ميدانه 8

وكان مع هاتين الميزتين العلميتين عميق التفكير » يغوص على المقائق والمعانى » وإنك لتجد ذلك وانحاً فى دراسقه للفرق الإسلامية واللل والنحل» - وتجده فى رسالته طوق الجامة يدرس النفوس هن ناحية العشق دراسة مميثة » وهو مثل ذلك فى رسالته مداواة النفوس ء بل إنها أين فى الدلالة على عمق . در أسعه النئفسية 4 و ا نظار و هو يصب الممتحبين ب نفسهم 36 قد سأل يعضوم مَنْ 1

سيب استعلائه عن الناس » فاقرأ هذه الخحاورة :

« اقدنسببت فوسؤال بعضهم فرفق وابنءنسبب علو نفسه » واحتقاره . لئاس » ها وجدت أن بزاد على أن قال أنا حر» لست عبد لأحدء فقلت له أكثر من ثراه يشاركاك فى هذه الفضيلة » فهم حر ارمثلاك فم أجد عنده زيادة.. فرجعت إلى تفتيش أحواهم ومراءائهاء ففكرت فى ذلك سنين» لأعرف الباعث م على هذا العجب . . . * فلم أزل أختبر ماننطوى عليهم نفوسسهم بما يبدومن أحوالهم ومراميهم من كلامهم » فاستق رأمرى على أن عددمم فضل عقل . ونيز رأىأصيل “أو أمكنتهم الأيام من تصر يقه أوحدوا فيه مدسماً ؛ ولأداروا” الممالكإدارة دقيقة ؛ ولبان فضلهم على سائر الناس , ولو ملكوا مالا لأحسنوا تصريفه » فن داهنا تسرب النيه إإيهم » وسرى العجب فيهم 206 .

٠‏ - وإندوقد ناه الله هذه المواهب المقلية . يمن كل الإيمان بأنها هبة

من نه تعالى » ونءمة أنعم مهأ عليه ؛ وأن عليه حق شّكّرها » وإن 0 يشكر له

١ )‏ ) رعالة مدواة اللفوس ص "١‏ طبعة «مشق الفيعدام ٠.‏

م

-سبحانه وتعالى كارت عرضة لأن يسحبها » فهو معطيها » ولذا يوجه الملام إلى "أوائك الذين يغترون بمواهبهم ؛ ويستطيلون على الناس بها » فيقول رضى الله .عنه فى ذلك : «وإن أحبث يعلنك » فاع أنه لاخصلة لك فيه » وأنه موهبة من لله ردة » وهبكإياها ربك تمالى » فلا تقابابا عمارسخطه » فامله ينسيك ذلك بعلة متحنك بها تولد عليك نسيان ماعامت وحفظت » ولقد أخبر لى عبد الملك بن -طريف » وهو من أهل الم والذكاء واعتدال الأحوال » وصعة البحث أندكان .ذا حظ من الحنفل عظيم ؛» لايكاد يمر على ممه شىء » ويمحتاج إلى استعادته » وأنه ركب البحر مرة » فر فى هول شديد أنساه أ كثر ماكان محفظ » وأخل بقوة حفظه إخلالاشديدا » لم يعاوده ذلك الذكاء بعد » وأناأصابئنى علة فأفقت «منها » وقد ذهب ماكنت أحفظ إلا مالا قدر له ها عاودته إلا بعد أعوام . مهذا الإعان أنمه ابن حزم إلى العم » وجعله مناط عزته » وسبيل .رفعته » فدال منه الحظ الأوفر » وائجه إليه بإخلاص » والإخلا صكان أخص ٠صفات‏ ابن حزم » وهو نور الحكة » وطريق الحق . وإنإخلاص ابنحزم كان سبيا فىالصفة التى كانت واتحةفيه كل الوضوح .وهى الصراحة » فهو ينطق ما يعتقد أنه المق سو اء أكانت مغبتة عليه حسنة أم كانت السوءىء ولقد أجمع الذين عاصروه على أنه كان شديداً فى إعلان رأيه بالقول والقل » وإن كتبه لتنطق بذلك » حتى تند قال فيه عاماء عصره : إنه عل الع » لم يعلم سياسة الع . ومع هذهالشدة فىالصراحة كانيرى أنه تجب السالمة مع الداس ذما لايضر فهو يسالم مالم يكن ف المسالة مايؤدى إلىغضب الله تعالى » و إلا صلكمن يخالفه :.صك الجندل إرضاء لله سبحانه وتعالى » واقرأ قوله فى هذا : « وإياك ومخالفة الجليس ومعارضة أهل زمانك فما لايضرك فى دنياك

حنم

ولا أخراك وإنئل ؛ فإنك نستفيد الأذى والنافرة والمداو » وربما أدى ذلك إلى الضرر المظيم درن منفعة أصلاء و إن لم يكن بد من إغضاب الناس ؛ أو إغضاب الله عزوجل ؛ ولم يكن لك مندوحة عنمنافرة الخلق » أو منافرة المق فأغضب الناس وناقرمم »,ولا تغضب ربك ء ولا تنافر الحق7"؟ .

وإنترضى الله عنهكان صورة صادق لهذا » فقدكان لدو د صادق مع /كثيرين من علماء عصره ؛ ورسائله لكثير منهم تفيض بالإشروالحبة والإخاءء والأنس بالناس ؛ ولطف العشرة مع من مخالطه » حتى إذا اختاف الكثيرون منهم معه» وناوءوه واشتدوا فى مناوأته » ومنهم منكان صدى لكيد الأمراء عاضييم ونازهم بحدة وشدة فوق الصراحة الطلقة .

» ولاشك أن خلق ابن حزم مع هذا الم قوذلك الإدراك فيهحدة‎ ولذلككانت تغفرط منه فى جدله عبارات جافة قاسية » وإنك لنجد وصف‎ الشداعة فى أ كثر الأراء الى مخالقها » فيثول فى رأى مخالنه » هذا خطأ شيع ؛‎ و إن الحدة من العاماء أمر غير تمود فى ذاته » ولسكن مع ذلك يجب أن نتاس‎ : سبب تلك المدة الشاذة » وإننا إذ نتامس ذلك يبدو لنا أمران‎

أولهما ‏ أنه كان بحس بإرادة السوء من الأمراء » ومن يدفعونهم من الملماء » فد كانوا يتصدون إزال الأذى به» بل أنزلوه » وأحدث مرارة شديدة فنفسه جملته ينقم على بعض العلماء » أشد مايدقمه عالم » وأى أذى أشد وأعظم أثر فى العالم من أن يرى كتبه وهى ثمرات جهوده تحترق ؛ والعامة إشهدون احتراقها ؛ وإن ذلك مخرج لمكي عن حلمه » ولذا نقول: إن كيد خصومه من الأمراء » ودفعهم العلماء من أسباب حدته .

وثانمهما ‏ أنهيذ كر يصر احةهالمعبودة أن علةنزات به» أوجدت فيه تلك

' مدواة النفوس ص مع‎ )١(

٠

الحد: » فيقول فى ذلات : « اقد أصابئنى علة شديدة ولدت فى ربواً فى الماحال. شديدا ؛ فولد ذلك على من الضجر » وضيق الماق » وقلة الصبرء والنز قأمرا» جاشث نفسى فيه » إذ أنكرت تبدلخلق » واشتد عجبى من ممارقتى لطبعى ».

وصح عندى أن الطحال موضع الفرح » وإذا فسد تولد ضده 74",

وإن هذا نحليل ذقيق يذكر فيه أسباب ضعفه النفسى فى صصراحة وقوة ».

قيصف نفسةه بالق و الضحر لا يصن علمها عثل ما بصف 4 محالفيه .

وإنه مع شكواه من هذهامدة برى فيهافائدة » فيذ كر أمهامن أسباب تواليقه. السكثير فيقول فى ذلك : « ولقد انتنعت حك أهل الجبل منفعة عظيمة » وهى أنه توقد طبعى » واحتقدم خاطرى » وحمى فكرى وتبيج نشاملى » فكان ذلك سبباً إلى تواليف عظيمةالنفع » ولولااستثارتهمسا كنى» واقتداحهم كامنى ما انبعشت لتلاك القواليف9؟©.

تلك ثمرة من ثمرات الحدة » فهى أنتجت ذلك الدور الذىانبعث٠نعك.‏ الشدة » فإذأكانت حدته قد مست ناس بأذى القول أو العم » ققد أنتحت مع ذلك إنتاجا طيبا .

- ولقدكانت نكأة ابن حزم وماضى أسرته » ونزوعه النقسىوعلوه. عن سفساف الأمور - سبباً فى أنكان من أوضح صفاته اعتزازه بنفسه » فكان يعتن ينفسه لأنه نأ عزيزاً فى قومه » ولأنه لجأ إلى العلل بإخلاص واستقلال » وهو حصن العزة لمن طلبه على وجبهه » ولقد كاناعنزا زهءن جوهر سليم وما زادته الحوادث إلا صقلا وصفاء » فسا وهن من اسبكانعندماأوذى.

)0( مداواة النفوس ص عه . )0( مداواة النفوس ص “ا

ة؟أ١‎

بالسجن والئهريب » ولقد ذاق حلو الهياة ومرها » ! استووته اللذة الحاوة إلى ماينافى عزته » ولاهوت به مرارة المياة إلى مواطن الذلة .

وإن الذى عمى اعتزازه بنفسه ثلاثة أمور :

أولها س أنه جافى السياسة فى أ كثرعمره » وما أرادها إلا وفاء لبنىأمية» فكان الدافم إلى طلبها اعنزازا. وكانت مافاتها اعتزازا » وإن من بريدااسياسة يتواد فى نفسه الطمع ؛ ومصارع الرجال نحت بروق الطامع » وقد جاء فى الثل العربى « أذات الطامع أعناق الرجال 6 فن يوم أن جافى أبو تمد بن حزم السياسة » وتركها إلى الع » اوى إلى ركن الدزة النفسية الحصين .

ثانيها ‏ أنالله تعالى آناه قوة عقلية . وسواهب فكريةكان محمد الله عليها» و إذا احقك به العلماء بإغراء الأسراء شمر يأنه فوقهم بوة الاق وقوة الس > وكان لابرى الأمراء فوقه » لأنه شغل مثل مناصيهم ٠‏ و كان إتبيأ لها لوكان له مثل لينهم » ورضام بالسياسة أيا كان لونها » وأيا كانت غايائها ووسائلها .

النها س يسار العيش الذى من الله به عليه » فا أذلته الحاجة » وما أذله الطمع » وها أذلته الاستكانة » فسكان عريزا بللّه .

ا وإن أخص ما امتاز به ابن حزم من الصفات الخلقية والاجتماءية الوفاء » وهو جوهر نفسه » كان وفيا لأصدقائه ولشيوخه » ولسكل من يتصل به » وكأن يفخر بهذا الوفاء » ويقول فى ذلاك : « لا أقول قولى هذا ممتدعا » ولكن آخذ بأدب الله عز وجل [ وأما بنعمة ربك لدث ] لقد متحنى الله عز وجل من الوفاء لكل من يعت إلى بلقية واحدة » ووهبنى من الحافظة لكل من يتذمم منى» وأوبمحادثة ساعة حظا أذا له شأ كر حامد »ومنه مستمد ومسازيد» وماثىء أثقل على من الغدر » ولعمرى ماسحت نفسى قط فى الفسكرةفى إضرار

من بلفى و يدنه أقل ذمام 4 وإن عفامت جريرته وكثرتإلىذنويه ؛واقددمضى 0 تاريخ المذاهب )

٠

من هذا غير قليل فا جزيث على السوءى إلا بالحنى » والجد لله على ذلك كيرا » 0

وإن هذا الكلام كتبه فى طوق الجامة » وهوفى ريق الحياة » قد اختبرق السلطان ؛ ولسكن لم يكن أصيب بآلام مرض الطحال » كا كان من قبل» فول كان كذلاك » حتى بعد أن أصيب بهذ الداء !! ؛ على أى حال كان الوفاء فى معدنه » فإن اعتراه غيره لمرض ألم أو لبالغ الأذى والاضطهاد » فذلاكعارض ليس فى أصل السجايا .

ذوقه الفنى والأدبى:

٠٠‏ ب لقد كان أبن حزم مع تلك السحايا الفسكرية والحاقية والاجماعية فيه قوة إ<ساس » وعاطفة ؛ والعاطفة القوية إذا كان معها عدّل مدرك » وخلق كامل أنتحت صدق نظر » ومدارك تششبه الإهام + ومشاركة وجدانية بينه وبين الئاس وائئجت مع ذلك ذوقا فنيا لكل ماهوجهيل» وكان لهذوق فنى فى النثر والشءر - » وقد استطاع بتفكيره العميق » و<سه الدقيق» وعاطفته لأستوة فاة القوية أن حال النفوس »فى ك تابه طوق الجامة ؛ وحلل نفسه أكثرفى كتايه مداواة النفوس» وإن يكتب كل ذلك فى نثر فني ينساب ف النفس انسيابالمير ونقول : إنه فوم يشتير بالعلم والعمق فيه . لاشعهر بالسكتابة ؛ ولارتقع اسمه إلى مقام أعلى السكتاب كعباً » وأبعدم ذ كرا .

وكان مم هذا الثثر الننى الذى يعد من السهل المتنع شاعراً مجيدا » واولا غلبة النقه » والعلوم لكان شاعرا بين الشعراء .

وف الخلة إنهذا العالم المظيم قد وهبه الله من الصفات والسجايا » ماعلابه

(؟) طوق الخامة ص .

ولد

سف عمرهه وحيمله موضع التقدبر العظيم» وموطع قد واطسد وموصعالنقد -واللوم » وكل هذا لايكون إلا لعظلاء الرجال الأذذاذ الذين ينبغونفىهذهالدنيا. .وى وسط مضطربها الواسع المماوء بالخمير والشر » ولله فى خلقه شئون .

علو م4 «ونسب » ومايتعاق بأذيال الأدب مع المشاركة ف ألو اع سن النمازي القدعة -من الماطق والفلسنة » وله فى بعض تلك الننون كشب كثيرة ؛ غير أنه لاضاو ٠فيها‏ من غلط وسقّط ء لجراءته على النسور على الفنون 2" ,

ظ هذا اكلام يدل على غزارة ع ابن حزم ؛ ولسكن فيه غمر شديدا له » «فبويقول : إن فى كلامه عامل 3 لأيه كان بأسور على العلوم م6 أى 22 إلمها سن ١‏ أسوارها 4 لامن أبوامها 4 عدعى أنه ما كان قلق عَنْ الش.وخ 4 ولكن يأخذ .من الكتب» وقد نقده ذلك النقد ابن خلدون » وسواء أصح ذ كم لم يصمح 'فن المؤكد أنه ترك ذخيرة منالكدب تلقاها اللخاف وانتفع بها » ومن الوكد

يض أنه كان له مهاج اختص يه 3 واعل ذلك المنهاج م كان ليتكون وان «أبن حزم متبعاً لاشيوخ دأئما 52 ش يكن ذا فسكر مستقل ذو

ولقد ذ كر ابن حيان الناقد اللاكم بعض هذه الكتتب ومقامها فقال :

2 وهذا الشيخ ألى مع بود لمنهم الله ومع غيرم من أولى الذاهب

الرفوضة من أهل الإسلام تجالس محفوظة » وأخبار مكتوبة » وله مصنقات

فى ذلك معروفة من أشهرها فى عل الجدل كعابه المسمى النصل بين أهل الآراء

57 اتدل ؛و كا بالصادع والرا ادع على من كفر دن أهل الثأو يلمنفر قالسلمين ف

. . معسجم الآدباء ليأقوت ج ؟١ ص «غ؟ طيع الوفاعى‎ )١(

نيف

والرد على من قال بالتقايد ؛ وله كتاب شرح الموطأ > والككلام على مسائله > وله كتاب الجامع فى صميح الحديث باختصار الأسانيد » والاقتصار على أسحها > واجتلاب أ كل الألقاظ وأصح ممائيها » وكتاب التاخيص والتخليص ى. المسائل النظرية وفروعما التى لانص عليها فى الكتاب والحديث » وكتاب منتقى الإجماع وبهانهمن جملة مالايعرف فيهاختلاف ؛ وكتاب الإمامة والسياسة. فى قسم سير اعخافاء ومراتمها » والندب والواجب منبا » وكتاب أخلاق النفس. وكتابه الكبير العروف بالإيصال إلى فهم كتاب الاصال » وكتاب كشف الإلباس » مابين أسحاب الظاهر وأسحاب القياس ... » إلى تواليف غيرها” ورسائل فى معان شتى كثير عددها"'؟).

هذا ذ كر بعض كقبه » وكثير مماذ كره فى الدفاع عن الإسلام » ومجادلة أعدائه » أو المنحرفين من أتباعه » وله فى ذلك القدح المعلى » ومن ذلك نرى. اقساع أفقه ؛ وتنوع عله .

وليس ماذ كره إحصاء كاملا لكل كتبه » بلهوالقدر الأقل م كثرته ». ولند فال ابنه أبو رافع الفضل : « اجتمع عندى يمخط أبى من تواليفه نحو أربهائة ماد نشتمل على قريب من نحو ثمانين ألف ورقة »0©

المنهاج المنى لابن حزم :

ا مع كئرة ماألن إن حزم من كتب » ومادخله من أبواب فى العلوم الخُتافة كان له منباج علبى سلكه ؛ وإن هذا المنباج يتشعب إلى شعبتين.

إحداها - منهاجه فى العقليات .2 والثائية ‏ منهاجه فى النقليات .

أما منباجه فى العقليات ققد انمه إليه » لأنه تصدى لاجدل مع اغالاين.

)0( عمجم الأدباء ج اص امم .. (0) السكتاب المذ كور .

5

“ومن بتصدى الحدل لايد أن رم ممهاحا عقليا غير نقلى ٠‏ لآن الحصملا بلنزم «بالتقل » فلا يد من مناقشقه على أسأس من المثل .

منياجه المقل

ل يقرر ابن حزم أن الإنسان عقتذى إنسائيته عنده ع البدهيات » واسمعى ذللك الدوع من المرزعلم النفس 3 لأ نكل نفس سايمة ثعلية من غير تعلبي؛ بدليل أن الطفل بدركها ويؤمن لها 2 فيذ كر أن من البدهياتأن الجراء أفل من #السكل » بدليل أنك إذا أعطيت الطفل تمرة طلب ثانية » و إِذم أعطيته الثائية سمر» ومن علمه اليدقى أيضا أنه لا تمع الأمران المتضادان » فإنك إذا وقنته شير إرادته بى » حق إذا تخلص عاد إل الددود ؛ ومن ذلك يض عليه يأنه الاشغل المنيان مكانا واحداً ف وقتث واحد ل فإنك تراه بتنازع 9 السكان “ألذى يريد أن يقعك فيه 3 ءلم عيه بأنه لأسمة هذا السكان مع غيره 0

ويسترسل اءن حزم فى مقدمة كتابه الفصل فى بيان ع النفس بالبدهيات 'العقلية التى لايختلف فيها أئنان » ويذ كر أنه من البدهيات أن الم بالأمور "الغا نبة عيةه لايصح أن يتعارض 6 فإذأ أخيره شخص بأ 2 غائب عذة 6 3 جاءه ثان » فأخبره بمثل اهبر صدقه » وإن اختاف خبر الثالى عن الأول فى واقعة مواحدة 0 يصدق كلمهما م( ومهذا بعل صو الأخبار 0 تومل ولاد: من يولد 03 .وموت من بموت ؛ وعزل من عزل » وولادة من وأد » ومرض من عرض » و إفاقة من أفاق 3 نكية من لكب البلاد الغانية عنة ) حق إذا ار قْ إإددا اكه استطاع أن ب أخبار الو قائع وأخبار الأ نبياء » فإذا كبرعقله استطاع 'أن يتعرف الصادق من المنقول عن النبى صل الله عايه وسل » وبذلك بتحقق

أن عل العقل أساس لعل النقل » .

)١(‏ الفصل ج ١‏ ص ه.ء

كع

وف - وبقررابن حزم هن بعد ذلك أن هذه البدهيات فى اس كل, إنسان وإن خطأ الفكر حول الأمور العقلية فليس منٌؤه الاختلاف فى هذ. البدهيات » إما منشؤه بعد ماختلفون فيه ءنها » فقد تطول القدمات وتكثر حتى يصءب ردها إلى هذه البدهيات » ومثال ذلا الحساب »ء فأنه كلا كثرته. أرقامهكانت الحسبة مقائة المطأ» وبذللك تتاف نتم المعادلات الحسابية. أو الجبرية » وكلما قلت الأرقام كانت النتأئج أبعد عن انلطأ » ويقول فى ذلاك. رضى لله عله : '

« لاسبيل إلى الاستدلال أابته إلا من هذه المقدءات ( أى البدهياتث ) » ولا بصح ثىء إلا بالرد إليهاء فا شمهدث له متدمة من هذه المقدمات بالصحة فهو يح مقيقن» ومالم يشهد بااصحة فهو باطل ساقط » إلا أن الرجوع إلمه قد يكونمن قرب»وقد يكون من بعد » | كان منقرب فه و أظبر فى كل نفس,. وأمكن للنبم » وكلما بعدت القدمات المذكورة صعب العمل فى الاستدلال. حتى يقع فى الغلط » إلا لافبم القوى الفجم والقييز . وليس ذلك مما يقدح, فى أن ما دج إلى مقدمة من المقدماث التى ذكرنا حق ... وهذا مثل الأعداد» فكلما قات الأعداد سبل جمعها و ّ قع فيهها غلط » حتى | إدا كثرت الأعداد ,. وكثر العمل فى ججعها صعب ذلك » حتى يقم في اعلطأ الحاسب الجيد » وكل ماؤرب من بعد ذلك أو بعد فبو . ولاتفاضل فى شىء من ذلك » ولا تعارض مقدمة مما ذكرنا مقدمة أجرى9؟ » ,

و بذلكيبين ابن حزممنشأ اعلطأ ذالم مون كل قضايا المقلترجم إلى. هذه البدهيات » ولكنه لايقعر سبب اثلطأ علىذلك» الباجع جز مه إلى

نح الشهوة أوالتعصب لفكرة معيلة ( فيكو نذلك أ أفة : تمثرى الفكرفتضله وتوقعه فى اللطأء فإنه عند نل يضل عن الرجوع إلى هذه البدهيات ؛فتد تكون.

. 7 الفصل ج اص‎ )١(

انين

الأفة قوية » فيتك ربع ضهذه القدمات » ويقول فى ذلك : « ولا يشك ذو تمييز ميح فى أن هذه الأشياء ( أى بدهيات العقل )كلهاحيحة لاامتراء فيباء وإنما يشك فيها بعد صحة عامه مها من دخات عقله آقة وفسد تمييزه » أومال إلى بعض الأراء الفاسدة » فسكان ذلك أيضا آقة دخات على بمييز . كالافة الداخلة على من به هيجان الصفرة » فيجدالعسلءراً » وكسائر الآفات الداخلة على الحواس

- ويسير ابن حزم على منهاجه العقلى فى دراسة العقائد » ومين سنة لَه فى الكائنات » وخوارق العادات » وكان فى دراسة هذه السئن يعتمد على الاستقراء والتتبع » ويبين أصل الإمان بالرسل»وييبنى ذالك على وجود خوارف للأسباب يتحدى بها الرسول من يدعوم » حتى إذا مبنت الرسالة بهذا المارق الذى كان به التحدى » كان الاعتبار المنهاج الثقلى الذى يتعرف به أحكام هذه الرسالة ويتبعها .

درأساته النفسية وائفلقية :

© - لابن حزم دراسات نفسية وخافية ». وقدوهت الدراسة النفسية ف ىكتاب طوق الجامة0؟ .

ووضحت دراسته الخلقية . فى رسالته مداواة النفوس التى كتبها فما يبدو من موضوعاتها فى ريف حياته » لافى ربيعها » وانبدأ بالإشارة إلى موضوعاتما

ففى هذه ارسالة اعتمد على أمر بن:

أحدهها على الاستقراء والتتبع الذى يرجم إلى المقدمات البدهية الى قررها » فد كان يستقرى أخلاق الداس الذين عاشرهم والثق بهم » وأخبار هن غابواء ووذ كرعيوب من أصابتهم آقة فى أخلاقهم » وما يمكن أن يكون دواء لحذه العيوب ثما درسه وتديعة .

وليس الاستقراءبمقدور كل إنسان؛ واذلك كانءلىمن لا يستطيمه أن يرجع

)0( مداواة النفوس ص ٠"‏ .

م

فى علمه بالفضائل والرذائل إلى الرسالة السماوية ويقول فى ذلك : « من جبل معرفة الفضائل فليءتمد على ما أمره الله ورسوله صلىالّهعايه وسلء فإنه حتوى على جميع القضائل .

الأمى الثانى الذى اعتمدت عليه رسالة مداواة النفوس هو الدراسات الفلسفيةالتى أ ثرت عن فلاسفة اليو نان » والتىكان أساسبا الرجوع إلى البدهيات المقلية » أو الاستقراء والتنبع » فهو يعتمد على استثراء غيره » ا اعتمد على اسقراء نفسه ؛ وعلى النتاتم التى وصل إلبها الفلاسفةفى القدمات التى رجعوا بها إلى أصل البدهيات الأولى » فإن هذه النتاسح تصير بعد ثبو سلامتها ملكا لامكل البشرى ينتفع مها كل من وجدها .

وإن اعتادهفى الرسالةعلى آراء بعض فلاسفةاليونانواضحء فهو يقرنظرية أن الفضيلة وسط بين رذيلنين وعى نظرية أرسطو » ويقول فذلك: « الفضيلة وسط بين الإفراط والتفريط » فكلا الطرفين مذموم والفضيلة بينهما »©

ويقتبس من استقراءات أفلاطون الى اتنهى بها إلى أن أصو ل الفضائل أربعة وبنير فيها بعض التخيير تبعاً لاستقر ائهءفرو برى أن الفضيلة هىالمعرفةوالشجاعة والسخاء والعدل ؛ وتراه رك العفةء ووضع محلها السخاء » ويقرر أمها داخلة فى العدالة » فيقول فى ذللك « والعفة والأمانة نوعان من المدالة والجود »6 .

وم يترك الأخلاق الأسلامية الثابتة بالنقل فى دراسته » بل أشار إلى حكبها إشارة مستمدة من الدظريات اليو نانية » والاستقراءات التى قام بها » و كثيرا مأكان يذ كر النظرياثالفلسفية »وبردفها ينصقرآنى » أو حديث نبوى . وهو يدعو دائما إلى دعر الخقائق الإسلامية بالعاومات العقلية النافمة » ويقول ف ذلك :

#اااااااااا 10

)0( مدواة النفوس ص »”غ

4

«كششف العلوم النافمة 'زيد المثل جودة وتصفية من كل أقةء ويباك ذا العقل الضعيف » ومن الغوص عل امير ما لو غاصه صاحبه على العقل لكان أحك من المسن البصرى » وأفلاطون الأثينى » وبزجمر الفارسى » 97

وإنه فى هذه الرسالة يبين المقياس الخلتى للخير والشر كا براه » ويبينمن هو جدير بالثقّة» ومن ليس جدبر بالثقة ويننبءى من دراسته الفلسفية عايفتهى إليه مثله من علماء الإسلام إلى أن الدين لابد منه للحاعة وفيه حايتها » ونشر الثقة بين احادهاء وأن التقدين ولو بغير الإسلام جد بربالثقة » وغيره غيرجدير مها » ولو كان مساناً ويشول رفى انه عله فى ذلك :

« ثق بالمتدين ؛ ول وكان على غير دينك » ولا نثق بالمستخف » وإنأغهر أنه علىديئك » ومن استخف بحر مات انه تعالى» فلا تأمنه عل ثجىء تشفق عليه

هذه نظرات لامحةنشير إلى ملام الرسالة ؛ و نكا نث لم توضحكلءافيها.

طوق الجامة :

4 هذه الرسالة دراسة نفسيةفى|اصداقة والائتلاف والحبة » وإذا كانت .رسالة مداواة الننوس قد كتبت فى خريف حياته لتسكو ن مماربه طها يعالح به النفوس » فرسالة طوق الجامة يا تدل عبارائها فد كقبت » وهو فى آآخر ربيع عمره » أى آلخرشبابه » قحوادمها ندل على أنهءندما كثمها لم يكن فى بو اكير الشباب - ففيها تحارب كثبره » وفيها أخبار حياته » حتى اثنبى إلى التفرغ لالم والخاوص له .

وقد اعتمدت هذه الرسالة على التحلي ل النفسى المستمد من الاستةراء» وعلى للقدمات التى تننهى إلى البدهيات الأولى التى سماها عل النفس . ويبدوالتحليل المستمد من الاستقراء » ومن اقائق الدينية فى تعريفه للحب فبو يقول فى

)00( الرسالة الذ كورة ص م٠‏

تعريفه « قد اختاف الناس فى ماهيته ( أى المب ) وقالوا وأطالوا» والذى. أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفس المقومةفى هذه الخليقة فىأصل عنعسرها! الرفيم ... على سبيل مناسبة قواها فى مقر عالمها العاوى » ونجاوبتها فى هيئة. تركيبها » وقد عامنا أن .مر الْمَازْج والتباين فى الخلوفات إنما هو الاتصال, والانفصال » والشكل إها يتبع شكاه » والمثل إلى مثله ساكن » وللمجالسة- عمل محسوس . وتأثير شاهدء والتدافر ف الأضواء » والوافقة فى الأندادموجود. بيننا» فكيف بالنفس وعالها الصاف افيف » وجوهر الجوهر الصافق. العتدل . . . كل ذلك معاوم بالنطرة فى أصل نصرف الإنسان ؛ فيسكن إليها » واللهءز وجل يقول : [ هو الذى خاقك من نفس واحدة » وخاق منها زوجها ليسكن إليها | مل علة السكون أنها منه .

ويقول أيعباً « ومن الدليلعلى ذلك أنك لانحد اثدين يتتحابان إلا وبينهماا مشأكلة واتفاق فى الصفات الطبيعية » لا بد من هذا » وإن قل » وكنا كثرت. الأشباه زادت الجانسة, وتأكدت المودة » فانظرهذا تراه عياناء وةولالرسول صلى اشّعليدو سس يؤكدء(الأرواح جدود مجددة ماتمارف منها اثتلف » وماتنافر منها اختاف ) وروى عن أحد الصالحين « أرواح الؤمنين تتغارف » . ولهذا ما اغتم بقراط حين وصف له رجل من أهل النقصانيحبه؛ فقي للافى ذلك عفقال. دما أحبق إلا وقد وافقته فى بعض أخلاقه 6 .

وهكذا نراه يتمد على الفلسفة » ويؤيدها بالنصوص الدينية » ثم يعتمد. على الاستقر اء فى كل أجزاء الرسالة » بسرد الوقائع اتى رآهاء ويحلل هذه. الوقائع » حتى يصل منها إلى أغوار النفس » فهو يعتمد على ما رأى لا على ما سمع وبقول فى ذلك : « النؤمت فى كتالى هذا الوقوف عند حد الاقتصار علىما رأيت » أو صحعندى بنقل الثقات»و دعنىهن أخبار الأعر اب والتقدمين: «فسبيلهم غير سبيانا » وقد كثرت الأخبار عنهم » ومامذهبى أن أمتلى معاية سواى» ولا أتحلى يحلى مستعار » .

ويقرر أن الحب أساسه أمران :

أولها - المشا كلة الدفسية والاتفاق الروحى .

وثانيهما ‏ من حيث الصورة » فإن الإعجاب الأول هو الذى بحد له٠‏ ملامح الصورة التى برضاهاء فهو الذى يكون متياساً لاجمال عنده ؛ لاييجب بغيره ولا ستثيره سواه .

7 - و إن ابن حزم يسترسل فىهذه الرسالةفيبين مراتبالحب» ويذ كر أن أعلاه الحبة فِاللَه عز وجل » فيحب لأجل التقوى » أو إتنان العمل أوااقرالى . طاعة لَه تعالى » ثم بلى ذلك محبة الألفة » والصداقة ومنها محبة التصاحب والعرفة » ثم من بعد هذا محبة العشق التى لا سبب لها إلا اتصال العنوس .

وفى باب آخر ببين الفرق بين الب لاممنى الروحى » والحب للشهوة فيبين . أن الحب للمعنى الروحى هو الذى يكو ن سببه المشأكاة النفسية . « وأما مايقع من أو ل وهلة ابعض أعر أض الاستحسان الجمسدى » واستطراف الصورة الذى لا يجاوز الألوان » فهذا سر الشهوة ؛ ومعناها على المقيقة » 0©,

ويذ كر أن الحب الروحى لا يكون إلا لواحد , أما الحب الجسدى فقد:. يتعدد ويكار . ١‏ 1

وإنه يعقّد بابأ مستقلاء لارتباط العشق يالءفة » وبهان الصالم من النساء » والفاسق » وتحال ذللك تحليلا دقيقاً عميداً » ويقول فى هذا : «الصالحة من النساء هى التى إذا ضبطت انضبطت » وإذا قطعت عنما الذرائع أمسكت . والفاسدئ. هى التى إذا ضبطت ل تنضبط » .

وهو فى كل ماأو دعه من عل فى هذه الرسالة التى تتسم بالعمق والجال معأ يسير عل منهاج الاستقراء و التتبع والتحليل » ولا نستطيع أن نقول إناستقراءه . كامل ؛ بل هو نافص» ولكنه يكنى فى الدراسة والتعليل » ويهديه إلى مابريد ٠‏ فى نظره » وانبحة بعد ذلك إلى منباجه فى دراسة النقل .

. طوق الخامة ص م » جعي‎ )١(

؟*اء

منوأجه ف دراسة ا منقول

4 ع ممهاح ابن حزم ف دراسة النصيوص 04 واستخراج مايوٌ خل مش باهو :ظاهر ألفاظها » فلا يحاول تأويلها » ولا تحاول تعايلها بتعرف العلة التى قامعليها الح » والقياس عليه » ويطبق الأخذ بظلواهر الألفاظ فى كل الموضوعات الإسلامية التى وردث فيها نصوص ؛ ولنءرض أولا لأرائدف غير الفقه » ونتجه

ه؟ ل للعقيدة نأحيتان من الدراسة . إحداها -- إثبات الألوهية » وإثبات الرسائل النبوية . والثانية ‏ ما تدل عليه ألفاظ الفرآن والسنة من عقائد . فن الناحية الأولى اعتمد على البدهيات الأولى » وعلى الاستقراء والتتبع ؛ .واتهى من هذه الدراسة إلى الإيمان بإله واحد أحد » والإعان بالرسائل النبوية والمجزات » وإثبات أن التحدى بها يثبت أن من يتحدى بها يفكلم عن الله سيحانه وتعال . حتى إذا ثبقت الرسالة أصبحت اللجة فققطهى النصوص التىجاءبها اارسول ِأخْذْ بظواهرها » فإذا قرأ قوله تعالى : [ الرحمن على العرش استوى ] اسنيقن “أن لله عرش واستواء يلوق بذاته من غير محاولة للتأويل . و لهذا ثبنث عدده كل الغيباتالتى جاءبها الذر أن السك ربح بظواهر نصوصه» .ولا يقصد إلى غير اللواهر» وثبتث عنده كل الغيبات الى جاءت مما السئة سواء أ كانت السئة متواترة أمكانت أخبار أحاد ثبقت روايئها بطريق الثقات فهو يؤمن باللائسكة والصراط » والكتابو الحساب واميزان والاوحالحفوظ.

ام

اود يؤمن ابن حزم بوحدانية الله تعالل على التجو الذى جاءت يه * النصوص القر آلية والتصوص التبوية » وللوحدافية عنده 5 إستقادمن النصوص .

أولاها ب وحدة المعوود؛ قلا عوك غير له تعالى» ولايتفرب إليه بأحد من عباده » لأن التقرب عبادة » ولا معبود إلا الله تعالى » فلا يعبد بشر ولاحجر . ولا ضري » ولا كائن م ن كان فى الوجود .

والثائية ‏ وحدانية اعخالق . فالله سبحانه وتعالى هو الخالق لكل ما فى

الوجود » ومن فى الوجود » فلا خالق سواه» فايس لأحد أن بدعى أنه اق , فعلا من الأفمال » أو شيئاً من الأشياء ‏ فالله خا لق كلثشىءيا وردت النصوص

١م‏ - ولكن بره القول فى هذا إلى السكلام فى خلق الإنسان أنمال. نفسه إلى التعرض السألة الجبر والاختيار » فإن قال إن الأفمال مخاق الله » وليس للا نسان فيها إرادة جره ذلك إلى سوط التتكليف » وإن قال إنه يخاق . أفمال نفسه قال إن لله شربكا فى خاق الأفمال . وينتهى من الأمر إلى القول بأن العبد خاق اله فيه الاستطاعة والاختيار » فهو يستطيع أن يفمل » ونتار. ما يفعمل وله فوق استطاعته واخثياره قدرته الثاهرة » فر وسبحانه وتعالىتزيل . الوانع عن طر بقه إلى الشر وبذلك تمكو ن هدايتة إن كان بريد امير » ولابزيل. اموانع عن طريق غوايقه إن أراد الشر » وبذلك يكون شره» ويتحقق قوله تعالى : | قل إن الله يضل من يشاء » و-هدى إليه من أناب ] ,

51١ والثالثة : وحدائية الصنفات‎ »م ب يقصد بوحدانية الصفات أو الذات أن اله تعالى ليس لهشريك فى‎ . .ذاته ولا صفاته ؛) وليس متعدداً‎ وأن الله تعالىلا يشابهه ثىء من الحوادث » : [ لبس كثله شىء وهو‎ . ] السميع البصير‎ وإن ابن حزم فى هذه المسألة يمتمد على الأدلة العقلية متقيدا بالنعمصوص‎ » جاءت به النصوص يأخذبه‎ ٠١ الواردة فيها » يأخذ بظواهرهاء ولذلاك قرر أن‎ فكل الأرصاف اذ كورة ف القرآن والسنة يحب الأخذ بباء ويمتيرها أسماء‎ الله تعالى » فالله تعالى سى نفسه باسم القادر » والقدير» والمليم ؛ والححكيي ؛‎ والسميع » والبصير» ولاريد والختار» والمى القيوم » وغير ذلا من الأسماء‎ المسنى الى جاءت فى القرآن السكريم » ولا يسمى ذلك صفاث لله تعالى » بلهى‎ أسماء » ويقول فى هذا : وأما إطلاق لفظ الصفات لله عز وجل فحال لالجوز.‎ لأن الله تعالى لم ينص ىكلامه النزل على لفظ الصفات ولا على لفظ الصفةء‎ ولا حفظ عن النبى صل الله عليه وس بأن لله تعالى صنة أو صفات . نعم‎ . ولاجاء ذلك قط عن أحد من الصحابة رضى الله عنهم » ولا عن أحد من خيار‎ . 6 التابعين‎ وبالنسبة للاألفاظ الموهمة للتشبيه مثل [ يد الله فوق أ يديهم ]ومثل: [ووبق‎ وجه ربك ذى الجلال وال كرام ] لا يقول فيها إن لله يدالا تعرفذاتهاء ولا‎ .إن لله وجهالا تعرف حقيقته » بل إنه مع أخذه بظواهر الألفاظ لا يرى‎ الفلاهر يدل على ذلك » بل برى بذوقه وعامه بأساليب العرب أندلابراد بالوجه‎ غير الذات » كذللك يفسر اليد فى قوله تعالى :[ يد الله فوق أيديهم] بقوله الله‎ .“فوق يديهم وفى قوله : بل يداه مبسرطتان ينفق كيف يشاء 1 : ( الله ينفق‎ . كيف يشاءء وفى قوله [ مما عات أيدينا | بماعملنا‎

1

واراء إسلالك مدلاك الؤولين 6 ولكنه لا يعثير ذالك تأويلا 6 بل بعمقاره

؟ذنا عدولات_الألفاظ الحازيه » والازات المشهورة من دلالات ظواهر الأفاظ .

وبذلك ينهى ابن حزم إلى أنه لا متشابه فى أسماء الذاتالعلية » و لاحك

بأن ثمة متشابها فى الترآن إلا فى الحروف التى تبدأً السور » مثل قوله تعالى :

حم »او 2 1 6 وا « المص » وكذلك ف قسم اه تعالىالأشياء والسكائنات

.مثلقوله:[والشمس وتهاها | و لاأقسم مهذا الباد » وأ نت حل بهذا البلد | إلى آخره ٠‏

أراء له فى السهاسة وغيرها :

مم ل وابن حزم يتكلم فى شئون السياسة » وقد نشأ فى حضن السياسة إن كان يتعاق بالعقيدة » فهو يتكلم فى اعللافة » وكيف تختارا عخليفة » وفى شأن .مرتكب السكبيرة » تلك المسألة التى نبت بين الفرق السياسية .

.يقيموه وإلا أموا جميءا لورود النصوص الثبتة لضرورة وجود الإمامة بين المسلمين .

وبرى أن الإمامة لا تنعقد إلا إذا تحققت شروطها » وذلك بأن يسكون الإمام قرشيا » لورود النص بذلك » ولأن الصحابة لا اجت.عوا فى سقيفة ينى ساعدة انتهوا إلى اختيار خليفة من قريش بعد أن افترح الأنصار أن يكون من يينهم خليفة » ولكنهم اتتهوا إلى الإجماع على خلافة أبى بكر لأنه قرشى» ولقام

حبته من النى صل الله عليه وسل . والشرط الثانى - أن يكون رجلا عاقلا لقول النبى صلى الله عليه وسل :

[ ان يقلح قوم ولوا أمرم امرأة ] . والشرط الثالث - أن يتقدم لاص متتحملا أمانته » وأن يكون عالاً

بما يازمه فى ال 3 » وأن يكون ظاهرحله الصلاح » غيرمعان لافساد ويقول فى» دلك رغىالله عله : « إن من قدم من لا بتق الله عزوجل» ولوق شىء من والأشياء أو معان الفساد فى الأرض غير مأمون » أو من لايذفذ أمر الله » أومن لايدرى. شيا فى دينه » فقد أعان على الوم والءدوان » وقد قال صلى لله عليه و سل 2 [ من ملسملا ليس أمرنا فبو رد | وقال عليه السلام : [ يا أباذر إنكضعين » لانأمرن على اثدين » ولا تولين مال م ] وقال تعالى : | فإن كان الذى عليه الحق سفبيا أو ضعيفا أولا يستطيم أن يمل هو فليمال وليه بالعدل » واستشهدوا شهيدين من رجام د يكونا رجلين فرجل وامرأتان من ترضون من الشهداء أن تضل إحداها فتذكر إحداها الأخرى . الأية ]| اتضح, بذلك أن السفيه والضعيف ومن لايقدر عل شىء لابد له من ولى» فلا محوزان. يكون ولا للسامين .

وابن حزم يقرر أن الخلافة لانكون وراثية » فالإسلام لايعرف اللك. الوراف » وبقول رذ ىله عنه : « لاخلاف بين أحد من المسامينفى أنه لاجوز التوارث فبها أى فى الإمامة ولافى أنها لأنجوز أن لم ييلغ ( حاشا الروافض )) فإنهم أجازوا كلا الأمرين» ولاخلاف بين أحد فى أنها لانجوز لاءرأة © .

و سكن كيف تنعقد الإمامة الى نستوفى هذه الشروط عند ابن حزم ؟' يرى أبن حزم أنها تم بأحد وجوه ثلاثة : ' أولما - وأفضلهافى نظره وأهما أن يعهد الإمام قبل وفانه إلىواحد يختاره إمام) من بعده » ويقول فى ذلك : دكا فمل رسول الله صل الله عليه وسلم وك فعل أبو بكر بالنسبة لعمر » وا فمل سليان بن عبد الللك بالنسبة أعمر بن. عبد المزيز » وهذا الوجه هو الذى يختاره » وترى من هذه الأمثلة أنه بشترط: أن يكون العبد لمصاعة السامين وللدين؛ لا للقرابة ولا أثرة .

يود

والعبد لا مع وحوب البيعة » فالبيعة العامة واجبة » و لانم الاختيار إلا بعد البيعة .

والوجه الثانى : من أوجه عقد الإماعة عند ابن حزم - إذا ل يكن عبد أن يهادر رجل مستحق للإمامة فيدعو إلى نفسه » ولامنازع لهءقإنه يفترض انباعه كا كان الأمر بالنسبة لعلى رضى الله عنه وكرم الله وجهه فى زعم ابن حزم .

والوجه الثالث : إنه يمل للخليفة المى اختيار اعلليفة أرجل يعهد إليه بالنزشيح » أو لرجال ثقات برشحون من يدنهم واحدا »كا فمل الإمامعمرء ققد ترك الأمر من بعده لستة رجال توفى رسول اللّد صل الله عليه وس وهو عنهم راض . ويقول فى ذلك : « وليس عندنا في هذا الوجه إلا القسايم لا أجم عليه المسادون حينئذ » ولاحوز التردد فى الاختيارأ كثر من ثلاث ليال لثثابت عن رسو لاله صلىاللَّه عليه وس من النبئن عن البيات ليلتين من غير إمام ولأن المسامين لم يجتمعوا أ كثر من ذلك » والزيادة على ذلاك باطل لايحل .

ويلاحظ أن ابن حزم فى كل ذلك كان ظاهريا متبما لما أجع عليه أهل العدل من المسامين » فهم أجمعوا على ببعة ألى بكرء ثم عبر » ثم عثهان » ثم على » و بذلك جاءت الطرق الثلاث بطريق إجماع أهل العدل من المساهين » ولابنقض الإجماع خروج أهل البنى .

رأيه فى مرتسكب الكبيرة :

عم - نشأت فكرة الكلام فى مرتسكب السكبيرة وحكمه بين الموارج ايتداء » فقد كفروا مرتسكب السكبيرة » وعارضهم أ هل السئة والججاعة» فقالوا إن مرتكب اللكبيرة ليس يكافر » ولكنه محاسب ها ارتسكب إلا أن يتوبه

أو يتغمده لله برحمته » والأرحثة والوا : لايضر مع الإعان دنب 27 لايتفع عع 070" تأريخ المذاهب )

لع

الكفر طاعة » والممئزلة قالوا : إنه فى مدزلة بين المؤمن والسكافر » ولد فى النار إلا أن يتوب .

وابن حزم ينبج تقريياً منهاج أهل السنة» لأن غلواهر النصوص تؤيدم » ول-كنه يفصل بعص التفصيل » فيقول من تاب لربه توبة نصوحاً ما ارتكب» فإن اله تعالى يذفر الذنوب جميماً «ومن مات غيرتائب فإن رجحتث حسناته على كبائره» فإن كبائره وسيثاته تسقط » وهو من أهل الجنة ولايدخل النار » ومن استوت حسئائه مع كبائره وسيئاته فبؤلاء أهل الأعراف ولهم وقفة ولايد لون الثار م يدخلون الجنة ؛ ومن رجحت كيابره وسيئاته حسئاته » خبؤلاء مجازون بقدر مارجحلهم منذنوبءفن لفتحة واحدة إلى بقاء سي نألف سفة فى الدار » ثم يمخرجون منها إلى الجنة بما فضل طم من حسنات »ع *" ,

وتراه فى هذا لأيكفر مرتسكب الذنب ولو كان كبيرة » ثم يدخل فى

تفصيلات بأخذها من ظواهر النصوصء وبذلك كان منطقياً فى ممهاجه النقلى الذى التزمه » وقد أن لنا أن تنتقل لننبه .

سحسا تيسن

46 الفسل ج ع ص‎ )١(

فقبه

هم ل قادا إن منهاج ابن حَزْم فى فهم المنقول هو الأحذْ بظاهره » وقد علبق ذلك فى كلامه فىالسياسة » وصفات الّدسبحانه وتعالى وغيرذلكمن شئون المقيدة ؛ وم يتمد على العتل إلا فى إثبات الرسالة والألوهيةء فإذا ثبث ذلك » فا أمامه سوى النقول والأخذ بظواهره من غير يحث عرزن علل .الأحكام ونحوها .

وإن ذلك واضح فى فقبه كل الوضوح » بل هو الأساس فى هذا الأمى » فهو لايعتمد فيا يستدبط من أحكام ذقهية إلا على النصوص من السكتاب والسنة .ولا يتجاوزها » ولبس للاعقل مجال مطلقاً وراء الدصوص » ووراء ظلواهرها » “فليس عنده اجتهاد بالرأى مطلتاً » لابالقياس الذى هو لاق أمى غير منصوص على حكه بأمر آخر مخصوص على حكه » والاستدلال به يكاد يكون استدلالا بالنص ؛ ولا بالصلحة » ولا بالذرائع التى هى الحم على الثىء بما يؤدى إليه .

إبطاله الاجتهاد بالرأى :

جم س وبهذا السياق يقبين أن ابن حزم برى أنه لايصح الاجتهاد فى استه راج الأحكام الذقبية بالرأى » ويستدل على ذلك بظواهرالنصوص أيضاء .وها نحن أولاء نسوق ماخصا لأدلته .

الدليل الأول من القرآن ؛ يستدل فيه بقوله تعالى: [ ما فرطنا فىالكتاب من شىء | ولوكان ثمة مو ضعلارأى لكان الكتاب قد فرط فى شىء » ويستدل بنوله تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولىالأم رمدم هإن تنازعتم فىثى م فرذوه إى لله وارسولإن كتتم تؤمنون ليله واليوم الآخر]

٠ فى هذا النص السكريم حصر لمصادر الشرعية وه اللكتاب والسدةة‎ . والإجماع الذى لاتزاع فيه‎ الدليل الثالى وهو من أاسنة » وهويستمد بظواهر فصوص مثهاءفهو بروك.‎ لايتزع الع من صدور الرجال » ولسكن‎ : أن النى صل اله عليه وسل قال‎ يزع العم بمو تالعلماء » فإذا لم يب قعالم اتخذ الناس رؤساء جهالاء فأفنوا بالرأى.‎ . » فضلوا وأضلوا‎ والدليل الثالث من أقوال الصحابة » فيروى قول تمر : « اتهبوا رأيكوق.‎ دينك » وقواه 3 إما كآن الرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبً لأن.‎ الله ع وجل كان بريه » و إِئما هو منا الظن والقكلفء ويسترسل فى الروايةعن‎ » الصحابة فيرؤى مثل ذلك عن أبى بكر خلوفة رسول الله صلى الله عليه وسلم‎ . وعلى كرم الله وجبه‎ ولا يكت فى استدلاله بصحة رأيه ؛ بل يتجاو زه إلى ما استدل به ابججهور‎ فينقضه » فلا جد فى قوله تعالى : [ فاعمبروا يا أولى الأبصار ] مايدل على الأخذ.‎ بارأى فى الدين » بل فبها مايدل على الاعتبار بالحوادث الواقمة » وينكر صمة.‎ حديث معاذ بن جبل الذى ذ كرفيه للنى صل الله عليه وس أنه يمتهد برأيه إذا”‎ لم جمد نصافى الكتاب» ولاقضاء لرسول اللّهء وينكر مة كتاب القضاء الذى.‎ أرسله عمر رضى الله عنه إلى ألى موسى الأشعرى الذى فيه أمره له بقياس.‎ . الأشباه بالأشباة والأمثال بالأمثال‎ بم س وكل مناقشته واستدلاله أخذ بظواهر الألفاظ » وما أنكره مني‎ . حديث ثبنث ته لا مساغ الإنكاره‎ بق أن ننظر فيا ساقه من أدلة » فتقول : إن الذين قالوا : إن الرأى جائز‎ لم يتركوا الأمر فرط من غير قيد يقيده » فإن الرأى الذى أجازه الفقهاء ليس,‎ إلا القياس أو الصلحة » وكل أبواب الرأى ترجع إلى هذين الأمرين » وليس,‎

نف

+نى الأخذ بهما إلا الرد إلى كنتاب الله وسئة رسوله صلى الله عليه وس » وق دأمر الله تعالى عدد اعملاف الرجوع إلى كتاب الله وسئة رسوله » فلا خروج على نص القرآن إذا أخذ بالرأى .

ووجدذلكأن القيا سرد إلى كتتابالهوسنة رسوله » لأنهالحم فىالسألة عما جاء به النص فى نظائرها » فهو رد إلى نص معين فى القرآن أوالسنة؛ وليس روجا على واحد مهما »وهو طريق فم النصوص والاستدلال منها 3 قال ححة الإسلام الم زذالىي رحى الله عنة .

وأما الصلحة فليس الأمى فيها انطلاقا من كل القيود » و إما الأمى فى المصاحة هو أن تتكون من جنس المصالم التى أقرها الإسلام ؛فبى رجوع إلى موم المقاصد الى أخذت منالنصوص» وعى بهذا الاعتبار رجوع إلىالكتاب .والسئة 3 ولست ذروحا عامهما ولاعلى مقتفى أحكامهما ٠.‏

الادلة عند أبن حزم

رن قال ابن حزم: الأصول التىلايعرفشىء من الشارع إلا منها أربعة .وهى نص القران اللكريم 03 ون ص كلام رسول له ص اله عايه وس الذى عهو عن ل تعالى » بم ص عنه » عايه السلام »© ونقله الثقات أو التو ار او إجماع 01 عع عاماء الأمة 4 وداهل مها لامحتمل إلا و<م ب واحداً فهذه أربعة أصول مصادر يأخذ مها ابن حرم فقبه .

أوها الكتاب :

3-5 و الك تابهو الأصل الأو ل للشر بعة كلما 2 فامنأصل إلا يرجم إليه

م بممطش هرسا سسا م حجن وسيسب بابب ب و و 10

يفف

فإن حجية الستة عامث منه ؛ وهو معجزة البى صلى الله عليه وسل ؛ وهو سجل. شريعقه الباق إلى يوم القيامة .

والقرآن إما أن يكون بيئا بنفسه » مثل كثير من أحكام الزواج والعللاق والمدة » وأحكام المواريث » وإما أن يحتاج إلى بيان من 'السئة مثل تفصيل, المجمل فى معنى الصلاة والزكاة والمج » فتسكون السنة بيان؟ك » كا فال تعالى :: [ وأتزلدا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إلمهم ] .

و إن بيان القر أن قد يكون واضحا جلياً » وقد يكون خنيا لا يدركه على. وجبه إلا أهل الذكر » كا قال تءالى : [ فاسأأو أهل الذكر إن كت لاتملدون] ويقول ابن حزم فى ذلك :

« والبيان حتاف فى الوضوح » فيكون بعضه جليا » وبمضدخفياءفيختاف. الناس فى فبمه » فيفهمه بعضهم بفهمه » وبعضمهم يتأخر عن فهمه ء كا قال على. ابن أبى طالب رقى الله عده ‏ إلا أن يؤتى رجلا فبما فى دينه » .

وإن ابن حزم يذ كر أن بيان النرآن قد يكون من الفرآن » فقد يكون. بمض نصوص القرآن خنيا أو عام يمتاج إلى مخصيص » فيخصصه نص آخر من القرآن .

ويذكر أن للبين للعام من ألفاظ القرآن الذى قد بمخصصه قسمان :

أحدها - يكون مقارثا له فى الزمان » فيسمى تخصيمماً وقد يكون غير مقارن له فى الزمان » فيسمى نسشاء ويقول: إن النسخ استثناء لعموم الحم ف الأزمان» فهو يفيد أن الحم يطبق فى زمان ما قبل النسخ » لم يستثنى منه عموم الزمن بعد ذلك » ويقول فى ذلك :

«إن النسخ نوع من أنواع الاستثناء » لأنه استثناء زمان وبمخصيصه بالعمل دون سائر الأزمان . . . ويكون حينئذ صواب القول: إن كل نسخ استثداء > وليس كل استثباء ندشا » .

وارحف

س وابن حزم يتكر تعارض نصوص القرآن » ويقطع بذاك » لأن القرآن وحى إلى » لاشك فى ذلك فلا تعارض فيه .

وإن التعارض بين تصوص القران معثأة أن يكون فيه اختلاف » مع أن الاختلاف قد نقاه الله تعالى بقوله :

[ أفلا يهدبرون القرآن ولو كان من عند غير انه لو جدوا فيه اختلاف كثيرا ] فإذا تومم متوعم أن ثمة تمارضًاً بين نصين من نضوص القرآن » فإن ذلك التعارض زائل بإمكان التوفيق » وإما بالتخصيص للعام من القرآن » وإما بالنسخ .

السيئنة

يقول ابن <زم «لا بيدا أن القرآن هو الأصل للرجوع إليه فى الشرائع نظرنا فوجدنا فيه إنحاب طاعة م أمرنا به رسو اللصل عليه وس 4 ووجدناه عر وجل يقول واصفاً ارسوله :]وما ينطق عن ا هوى إن هو إلا وجى يوحى] قصح زا أن الوحى ان عر وجل إلى رسوله ينم إلى قسمين :

أحدها سل 0 ى متأو دو واف أ ليذ مععدزن النظام .

تانمهما جد وحى مرروى »6 منقول غير مؤلف ولا ممعور النظام» ولامتار

والكنه مقروء مث وهو اعذبر الوارد عن رسول الله صلى لله عليه وس 4 وهو المبين عن الله عز وجل مراده . قال تعالى [ اتبينللناسمائزل لمهم | » ووجدناه تعالى قد أو جب طاعة هذا القسم كا أو جب طاعة القسم الأول الذى هواائران ولا فرق 0" ا

وأرى دن هذا أنه يعقبر السنة كالقران دن حيث إمها وحى » وإن تكن مثله فى النظلم والتأليف والتلاوة والإعجاز . وأنه يرى أنهاتبينالترآن » وتأنى بأحكام لم يأت بها القرآن » وأن الأخذ بها واجب بإيجاب القرآن .

وأث حزم يعتبر الدصوص من قرأ نية وأحاديث هى مصدر الشريعة » والسنة»والقران مرتبة واحدة وقد سيقه بذلك الشافعى )وهو يقول ف ذلك : « والقرآن والخبر الصحيح بعضهما مضا ف إلى بعض » وهما شىء واحد فى أمهما من عند الله تعالى ( وحكلهما 3 واحد فى باب وجوب الطاعة شي . قال الله تمالى : ز يأيها الذين آمنوا أطيعوا ا ورسوله 6 ولا تولوا عنه وأثتم تسمعون ولا نكونواكلذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون | 5

وابن حزم يعتبر أقوال النى صل الله عليه وتقربراته حجة لا ريب فيها»

يفف

وأما أفماله فلا تعتير حجة إلا إذا اقترن بها من القول ما يدل على أنحملهتطبوق ا أمر 2.4 مثل قوله صل الله عليه وس 2 صاوا كار يتموق أصلى » أوتوجد

أقسام السئن دن حيث رو | ينبا :

-0١‏ يقسم أبن حزم السئن من حيث رواينها إلى قسمين : سننمتوائرة .وسئن آحاد ؛ والتوائرة حجة بالإجماع . وهى عند ابن حزم حجة قطمية من غير تردد » ولسكن له تفسير للمتواتر يفابر تفسير عاماء الحديث وسائر النقباء 'فهم يقولون « المتوائرما رواءجمعيؤمن تواطؤع على الكذب عن جمع مثلهم » حتى يصل السند إلى الدبى صلى الله عليه وسل») وهو يقرر أن التواترأفل حد له اثنان إذا أمن اتفاقهما على الكذب »ء فلو أن امرأ من ناحية روى خبراً » ثم جاء آخر من بلد آخخر» وهم ياتقيا » فإن ذلك يكونتو الراعنده » إذأ نهيوجب التصديق » كا تقر ذلك فى بدهيات العقول . والقسم الثالى هو خبر الأحاد » ويعرفه ابن حزم بأنهما رواه الواحد أو الأ كثر إذا لم يستوف شرط التواتر . وابن حزم تخالف العلماء فى أنه ير ى أن خبر الأحاد يجب نصديقه والأخذ به فى العقائد والعمل مما » فهو يوجب العمل والاعتقاد معأ » و بذلك يتلاق مع كثير.ن من الدثين » وبعض الفقهاء الحدثين كأحمد بن حتبل . والفقهاء “الآخرون يرون أنه يوجب العمل » ولا يوجب الل . وحجة أبن حزم واللحدثين فى الأخذ مخبر الأحاد فى العقائد أن رسول الله :صل الله عليه وسلٍ عند ما بعث رسائله إلى الملوك كان يحملها وأحد » وأنه «صلى الله عليه وسل كان يبعث بعوثه إلى المسلمين» ولا يتحر ىأن يكون المبعوث

كلع

عدداً » فبعث معاذاً إلى المن » وأبا بكر أميراً للحج » وعليًا قاضيا باللين » وأند الصحاب ةكانوا إذا عرض هم أمر لم مجدرا له نصا فى الفرآن السكرم بحثوا عن حديث لرسول الله صلى الله عليه وسل فى حكم ماعرض لهم » فإذا وجدوه قضوا به من غير أن يبحثوا عن عدد .

والفرق بين التوائر والأحاد هو فى قوة الاستدلال » بحيث يقدم التوائر على الأحاد ».فإذا تعارض خبران :

أحدها ‏ متوائر والآخر احاد » ول يمكن التوفيق بينهما اعقبر الصادق. مهما عن رسول الله صلى الله عليه وسل الحديث القوائر ,

؟غ س وابن حزم يشترط فى الرواة أن بكونوا عدولا ثقات فى ذات أنفسهم» وأعلىمراتب الثقة فيهم من يكون فتبهاضابطً حافظاً» والستور الحاله. يتوقف قبول روايقه » حتى يتبين أهو عدل مقبول القول » أم غير عدل مردود الرواية .

والفته فى الراوى ششرط لأعلى ارتب » وليس بشرط لأصل القبول . » وقد روى فى ذلك حديث أبى موسى الأشعرى عن النى صل الله عليه وسل . وهذا ماجاء فى كتابه الأحكام :

عن أبى مومى الأشعرى عن النى صل الله عليه وسل أنه قال : [ إنمثل. ما بعش اللّهبه من المدىوالمر كثل غوث أصا ب أرضا » فسكان منها طيبة قبات للاء » فأنبتت الكلا والمشب الكثير » وكان فيها أجادب7" أمسكت الماء فنفع الله بها الناس » فشربوا وسقوا ورعواء وأصاب منها طائفة أخرى»إنماهمه قيمان7" لامسك ماء ولا تنب تكلا" » فذلك مثلمن فقه فى دين الله ؛ونفعدالله

)١( ْ‏ الأجادب الأرض الصلبة الى سك الاء ولا تتشربه وليس فيها نبات ولا'

(؟) القيعان جمع قاع » وهى الأرض المستوية الى لامسك الماء .

يفك

عا بمثنى به ؛ فلم وعم ؛ ومثل من إيرفم بذلك رأساء وميقبل هدىاللَّه الذى أرسلت به] فقد جم رسول الله صلى لله عليه وس فى هذا الحديث مراتب الم دون أن يشذ منها ثىء » فالأرض الطيبة الثقية هى مثل الفقيه الضابط لما روى ء الفاه للنعانى التى يققضيها افظ النص » المتنبهعلى رد مااخقلف فيه الناس إلى نص حك القرآن وسنة رسوله صلى الله عليه وسل . وإن الأجادب المسكة للداء التى يسئق منبا الناس فهى مثل الطائقة القى حفظات ماسعءت » أو ضبطته بالسكتاب وأ مسكته »حتى أدته إلىغير هاغير مغيرة؛و نكن تنبدعنى ممالىماروت» ولاعارفة برد ماالختاف الناس فيه إلى نص الثرآن والسئن التى رويت » لكن. نفع الله بهم فى القبليخ فبلنوه إلى من هو أفهم لذلك ء فقد أنذر رسول الله بهذا إذ يقول [ فرب مبلّم أوعى من سامع ] ؛ وكا روى عنه عايه السلام : [ فرب حامل فقه ليس بفقيه | » فن لم بحفظ ماسمع ولا ضبطه ء فليس مثل, الأرض الطيبة » ولا مثل الأجادب المسكة لداء » بل هو محروم معذور > أو مسيخوط عمنزلة القيمان التِى لاتنبت الكلا ولا تمسك اماء » . وابن حزم لابشترط فى الرواية تعد الراوى فرواية الواحد الفرد تقبل وقد فرق ابن حزم بينالشهادة التى لانقبل إلابشهادة رجلين أورجل وامرأتينه ورواية الحديث بثلاثة أمور : أولها ‏ أن الله سيحانه وتعالى كفل محفظ دينه » فسكان العدل وحده كافياً لنقل مابنقل عن النى صل اله عليه وس » ولامشاحة فى الدين ولا اختلاف » وإذا تعارضت الروايات قدمأقواها سندا » أما أمور العباد فإنها مبنية على المشاحة » وحيث كانت المشاحة كانت الفلدة » فكان لابد مما يزيلها بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين . الثانى -- أن القضاء بشهادة العدول أمر لازم على القضاء » واذلك يفسق, القاضى الذى لايقضى بشهادة العدول فكان لابد" من توثيقها .

24

الثااث س أن الرواية ليست شهادة » ويقول فى ذلك : « إن الله افترض

علينا أن نقول فى جميع الشربعة » : قال رسولالله صل الله عليه وس » وأمرنا لله تعالى بكذا » لأنه تعالى يقول : [ وأطيموا الله وأطيموا الرسول ] : ا وما آنام الرسول تغذوه وما نها 7 عنه فاتتهوا | ففرض علينا أن نقول : نهانا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسإعن كذا .. وأمرنا بكذاء ول يأمرنا تعالى أن تقول شبد هذا بق كذاء ولا حلف المالف على ح ق كذا . .»20 وهكذا تراه ظاهريا فى هذا الوجه الأخير يِأَخْذ بظاهر الألفاظ » إذ أنه يذكر أنه مادام لم تذكر الرواية مشروطة بلفظ شهدنا أو نحوهاء فهذا نوع من الفرق بين الشهادة والرواية . مع س وابن حزم لايقبل من الروايات إلا مأكانالسند فيها متصلاء وعلى .ذلك لايقبل احبر المرسل الذى لم يذ كر فيه التابعى اسم الصحالى الذى روى عنه » كا لايقبل خبراً قد انقطع السند فيه فى أى طبقة من طبقاته » ولا يقبل المرسل أو لمنقطم إلا إذا كان قد وجد الإجماع على معداه ويقول فى ذلك : « وقد يرد خبر مرسل إلا إن كان الإ جماع قدصح فيه مقيئناً مقبو لاجيلانجيلا » فإذا كان هذاء فقد علدنا أنه منقول نق لكافة كنقلالقرآن » فاستغنى عن نص السند » وكان ورود الرسل وعدم وروده سواء » وذلك نحو : « لاوصية أوارث » وكثير من أعلام نبوته وإن كان قد رووها بأسائيد ماح » فهى منقولة نقل الكافة » كشق القمر » مع أنه مذ كورف القرآن » و كإطعامه النفر السكثير من الطعام اليسير » وكسقيه الجيش من ماء يسير فى قدح » . وابن حزم لايعقبر القول منسوباً إلى النبى صلى الله عليه وس إلاإذا قال الصحابى إن الدبى قاله أونحو ذلك » فلابد من التصرييع » وعلى ذلك لايعقبرءن

. ص إسم‎ ١ الأحكام ج لاص وم1ء .٠غ ١غ ب الأحكام ب‎ )١(

احرف

الأحاديث قول الصحابى : « السنة كذا » أو أمرنا بكذا » فلا يمتير ذللك. إستاداً لأنه يحتملأن يكو ن ممنىذلك أنه بهم من النى صلى لله عايةو سس قولة فى ذلك وبحتمل أنه اجتهاد منه ؛ ومع هذا الاحمال لاينسب القول إلى النى. صلى اله عليه وس . واجتهاد الصحابى عند ابن حزم ليس حتجة فى الدين. فلا يلد الصحابى » ولا من دون الصحابى .

تعليل النصوص

غ؛ - هذا جوهر الفرق بين النقباء » وأهل الظاهر » غمبور النتهاء ينظرون إلى الفسوص علىأمها معقولة العنى »قد جاءت لمقاصد »ننظمبها أحكام الدين والدايا » ويسيرالناس مقتضاها على منهاج مستقيم فاضل » فيفهم كل نص

مما تدل عليه ألفاظه » وما يفيده من معان عامة و 7 ؛ فإذا جاء النص بتحريم الحر تعرفوا القصد من التحريم ومرماء » ويطبقون على اخ ركل ما يتحقق فيه العنى الذىكانمن أجلهالتحريم »و بذلك يأخذون من مجموع الدصوص الفرائية والأحاديث النبوية قواعد كلوة تندرج تمتها جزئياتكثيرة » ويمكن معرفة أحكام الوادث التى نجد بتطبيق هذه النواعد 0 » وبذلك نقسع الشريعة #تطبيق » باستنباط هذه التواعد » إذ تتكون نور يءشو إليهكل طالب لحي شرعى » ولا نيحد النص . هذا نظر الجوور» أما الظاهرية » فإنهم دون أن النصوص لصالح العباد » ولكن كل نص يقتصر على موضوعه لا يتجاوزه ولا يمكر فى علة مستنبطة مهه » وإن كآن يجب الاعتقاد بأنه جاء لمصلحة العباد » فلا تحال ولا تحرم إلاندص و إذا كانت بعض النصوص جاءت لأسباب » فليس ذلك لتتعدى أحكامها إلى غير موضوع النص » ويقول فى ذلات :

« لانقول إن الشرائع كلها لأسباب » بل ننول : ليس شىء منهالسبب إلامانص عليه أنه لسبب »وماعدا ذلك » فَإنما هو ثى أراده اللّهتعالى الذى يفعل عا يشاء » ولانحرم ولا حال » ولا نزيد ولا نتقص إلاءا قال ربنا عز وجل»ه ونبينا صل الله عليه وسل , ولا نتعدى ماقالا» ولا نترك شيا منه » وهذا هو الدين الحض الذى لا مل لأحد خلافه ولا اعتقاد سواه » وبالله تعالى التوفيق. تاك تعالى : [ لايسأل عما يفمل » وهم يسألون ] قأخبر تعالى بالفرق بيندا ويينه»

شف

«وأن أفعاله لأتجرى فمها :< لم »و إذا لم يحل لناأن نسأله عن شىءمن أحكامدتهالى وأفماله : « لمكان هذا » فقد بطلت الأسباب جملة » وستطت العلل ألبقة إلاما نص عليه تعالىأ نه فمل كذا لأجل كذا ووهذا أيضًا ممالا بسألعده » ولا أنيقول لخيره : « لم جعل هذا سبباً دون أن يكون غيره سببا أيضًا » لأن من قال هذا السؤال » فقد عصى الله عز وجل والمد فى الدين » 20 , ونجد ابن حزم مخرج المسألة فى تعليل النصوص إلى مجال آخر » فبو يعتير تعليل النصوص»ء من قبيل سؤال الْتعالى مما يفعل » وتعليل إرادته الكونية فى الأقوال والأفمال »وذلات بميد عن الموضوع كل البعد» إذا أن تعليل النصوص الذى يتحدإليه النقباء هوتعرف مرامىالنصوص ؛ ومقاصدها»و تعميم ماتشتمل عليه من معان » فبى تعرف لما بريده الله تعالى من نصصوص » وليس وضعاً ش الإرادته مو ضوع ساؤل ؛ ولذلاك نقول إن ابن حزم فىهذهفاته ما ينبئى لثلهمن :دراسة للموضوع دراسة عميقه » إذ أن الفرق بين الأمرين أن من يبحث عن “معالى النصوص يتعرف مراد الله تعالى من أحكامها » ويفسرالنصوصءفبويقول -ما الذى بريده رب المامين من أحكام » وأما من يضم الإرادة موضع تساؤل "فهو يقول اذا أردت ذلك يارب العالمين : والفرق بين الأمرين عظيم .

الأحكام جم ص ٠.١‏

! لاستصدا ب

ه: ‏ وإذا كان ابن حزم ترك الأخذ بالرأى بكافة ضروبه من قياس ومصاحة واستحسان وذرائع » فا الذى يعتمد عليه فها لانص فيه ؟

إنه يعقمد على أصل الإباحة الأصلية » بالاستصحاب» وذل كأ نالاستصحابه معناه عنده بقاء الحم الببى على الدص » حتى يوجد دليل من نصوص تغيره» وقد قرر أن إباحة الأشيا كلها إلا ماجاء به التحربمثابت بالنص» فقدقالتهالى عند نزول آدم إلى هذه الأرض وك فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين ]) ويقول فى هذا النص : «أباح الله تعالى الأشياء بقوله إنها متاع لناء حظر ماشاء » وكل ذلاك بشرع 6 23 ,

وإنه وقد أخذ بالاستصحابء وترك الاجتهاد بقياس يحمل الأشياء الهائلة: ذات 2 واحد أداه إلى غرائب » منها.

)١1(‏ أن الأشياء لاننجس إلا إذا ظور للشىء النجس أثر مادى فيها من تغير لونها أو راتنحتها أو طعهما » فإذا وقم شىء من ذلك ف الماء » ولم يكن هذا؛ التغبر فالاء طاهر يصح شر به » والوضوء منهء ولايستثنى من ذلك إلا البول. فى للاء الرا كد لورود نص فيه .

(ب) ويقول إن سؤر الكلب » وهو اماء الباق بعد شربه نجس لايكون. التطهير للإناء الذى فيه إلا بغسله سبعاً إحداهن بالتراب الطاهر لأن النص قد ورد بذلك » يبنا يقرر أن سؤر المئزير طاهر يصح شربه والوضوء 0 0

. ص وه‎ ١7 الاحكام‎ )١( . ١1825 ص‎ ١ (؟) الجلى‎

(0) الى ج ١‏ ص 9م٠0‏ .

2

( ج) يقرر أن بول الإنسان فى الماء الرا كد ينحسه » يها بول المازير

لاينبحسه ؛ لأن النص ل يرد إلا فى بول الإنسان » فلا يقاس عليهبول الحهوان و 0" |02

. اريرشوأو‎

ولاشك أن هذا شذوذ فى النقه» وفى الفسكر» وقد أدى إلى هذا عند أبن حزم عدم أخذه بالرأى وعدماعتباره النصوص معقولة المنى»فل يبن أ حكامها على عال مستنبطة » ولاعلى مصالم مقررة » ولا على إلماق الأشباه بأشباهها » وإعطاء المياثلين 5 واحداً 2 وبذلك انهدم صرح الاستنياط .

خائمة فى فقه أبن حزم

وزه نفلرات معورة لفقه أهل الفلاهرعامة 6 وققه ان حزم خاصة» وقد شدد فى الأخذ بالظاهر » وخالف فى هذا التشدد الإمام الأول للمذهب » وهو داود الأصهانى 0 وقد أخذنا بعض كلام له 3 وهو مصور لا وراءه »ما سمناء له مل فو لَُ فيه صو إل أمباحه النقبى الى الترامه وشدد فيه .

وإن ذلك المنهاج دفعدلأن بعلب الحديث من كل مظانه » وبكل رواياته» ليجد السبيل للاخذ بالظاهر من النصوص مادام لايعتمد على الرأى ؛ وقد أنى من ذلك بالثرو: المثرية الوفيرة .

. الحلى ج 1 ص وى‎ )١(

(8؟ - تاريخ اذاهب )

وا شر المذهب

40 كان للمذهب انآشار نسمىفى عبدداو دأو ل من نادى به » ومنجاء بعد ؛ و الكنه ٍ بر تفع فى انثشار «إلى أى مذهب من مذاهب الأمصار امغر و ف

ولا جاء الأمر إلى ان حرم ف القرن الحامس هل العب«وحده م( وقد خدم ذلاك المذهب بثلاقة أمو ر.

أوها: :أنه وضع أ صو له وأحكاءه 3 وسحلهفى كتبلاتزال تذ كر إلى البوم 6 أعفامها أثرا"كتب ثلائة هى :

0 ١)كتابه‏ الإحكامفى أصول الأحكام و فقد ناقش في هأصو ل المذهبوبينها ووضحها وؤارن بدمبا وبين غيرها وداة عنها دفاءا قوب وإن م يكن حتا فى كل ماائجه إليه , د

(ب) وقد حص ذلك الكتاب تلخيصا موجزا مقربا فى رسالة لثيره ماه (النبذ) » وفيها خلاصةدقيقة لممباج الذهب القظاهرىمم مناقشات قليلة اذيره من الذاهب .

(+) والأخير ه وكتاب الل . وهو ديوان الفقه الإسلانى حمًا وصدقا » جع فيه أحاديث الأحكام » وفته علداء الأمصار ؛ وهو كتاب عظيم' الفائدة فى ذائه) ويه درن الذهب الفلاهرى 2 وسعحل فى هذا الوجود م واولا مافيةمن حدة فى الألفاظ » واتحراف فى بعض العبارات لكان أمثل كتاب فى فتهالسية

والأمر الثانى : أنه حاول نشر المذهب بالدعوة إليه » ولكن حدة قوله أثار عليه حسد الحاسدين » فكانت الاستحابة لقوله لاتنكافاً مع الجهد الذى كان يبذله رضى الله عده » ولقد نسب هو ذلاك إلى أن العالم لابتجاب لدفى بلده وقد قال فى ذللك :

0 وأما جبناةالمدم : ذلك ماجرى به المثل السائر : أزهد لدان فعا

ياو

إلا فى بلده © وقد تيقنا ذلك عا لت الننى صلى له عليه وسلم من قرش » وم أوفر الناس أحلاما وأسمهم عقولا ( وأشدم تثبة 4 مع ماخصوا 4 من سكناه أفضل البقاع » وتنذيتهم بأ كرم المياه ؛ حتى خس الله تعالى الأوس والمزرج بالنضيلة الى أبانهم سب عن ميم الناس 3 والله يؤلى فضله من إشاء 1 ولاسما أندلسنا » فإنها مض من حسد أهلها للعالمالظاهر فيهم » الماهرمنهم » واستقلالهم كثير مايأتى به ع2 واستهجاتهم حسئاثه م( وتتبعهم سقطاته وعثراته و كير ذلك مداه حياته - بأزعاف مافى سائر البيران 3 إن أجاد قالوا سارق معير 3 ومنتحل ددم وإن توسط قالوا غث بارد » وضعيف ساقط » وإن بكر لميازة قصب سبق قالوا : مت ىكان هذا » وفى أى مان قرأ » ولأمه المبل9؟ » ,

وإن ونا الكلام يدل بلا ريب على أن حب لم الماسدين حال بده وس مايبتئى من إرادته نشر هذا المذهب ( وإنه بلا ريب 0 يكن حقد عاماء الأنداس على ابن حرم 57 لنقل اذهب من مبى. إلى أسوأ 6 ولكندكان م ئً دن أن تظبرثمرات الجهود التى بذها ابن حزم فىتأبيده » فقداشةد على قومه » واشتدوا عليه ؛ فل يكن مايرجى له من رواج ٠‏

الأمر الثالث : هو أن ابن حزمكان يجتذب الشباب إليه » فإذا كان لم إستطم أن يدث للذهب ف النظراء » ومن كانو | قريبين منه سنا » فقد استطاع أن يبذر بذوره فى قلوب الشباب الذي ن كانوا يفدون إليدفى مزرعته التى اتذذها مقامه الأخير طوعاً أوكرها ‏ تأولئك التلاميذ من الشبا بكانوا يقصدون إليه مخاصين ف طلب مأعنده و قل تلقو أماعنده من تفسكير ف الفمّه و الحديث» وسائر العلوم الإسلامية 6 وأوائنك 6 وإن كأنوا عددا قليلا 03 و»>ن عيغار الطلبة لامن كبار العاماء » قد أغنى إخلاصهم ونشاطهم عن الكثرة » وكان طم من . بيعل ان حزم أثر واضح ف جم كتبه'» وتوضيح آراثه 8

(1) تفح الطيب + « ص .م١‏ طبع الخيرية.

هد

- ل يمث المذهببموت ابن حزم » بل إنه خلده بكتبه » ونشره إلى حد ما بتلاميذه الذين تلقوا عليه » وكانوا من أولئك الشبان الذين اجتذبهم » ول يكن نشره بالأندلس فقط » بلكان نشره ببلاد الشرق .

وأول من انجه إلى ذلك تاميذه التيدى الذى جع الصحيحين البخارى ومسل» فإنه هرب من الأنداس بعد وفاة ابن حزم وكان فىهروبه نشر المذهب فى الشرق بالكتب التى دونها ان حزم .

والجيدى هو أبو عبد الله تمد بن ألى نصر الذى ولد سنة 4٠‏ وتوف سنة م » وكان مؤرخًا حافظا راوية» تتامذ على ابن حزم . ورج عايه فى أ كثر علوم الإسلام وتلق عليه كتبه ؛ ونشرها بالشرق .

و س إنه قد انتشر تلاميذ ابن حزم » وكان لانتشار ممع كتبه ارهق الأجيال» فسكان لامخلو جيل من ظاهرى » والأنداسكانت لانخلو من فيه ظاهرى فى عصر من العصور .

وكان من العاماء الذين عاشوا ف القر نالساوس والسابع المجرىأ بو الطاب مجد الدين بن عمر بن الحسن » ويكنى أبو الخطاب ائدحية» وقد طاف بأقاليم الأندل سكلهاء وتلق العلل على شيوخها؟ ثم انتقل إلى مصر فيعهد الأيوبييت » وقد قال فيه القرى :

[ قد روى رحمه الله بمصر وبالذرب والشام والعراق والمجم . ورحل فى طلب الخديث ؛ حصل الكتب والأصول » وحدث وأفاد . . . وصدف كي كثيرة معيدة جداً . . . ].

لاع

ومن العاماة البارزين الذين كان لحم أثرفى الفكر الإسلاتىممحي الدين ابن عربلى » وقد كان ظاهريا فى العبادات » يأخذ عذهب أهل الظاهر » وكان معاصر) لأنى امطاب بن دحية » وقد قال فيه المقرى « كان ظاهرى المذهب فى العباداث » باطنى النظر فى الاعتقادات ع0 .

وكان أبو الخطاب وابن عربى يعيشان فى عصر الموحدين الذين حكوا الأندلس » ويصح لناأن تقول إن آخر القرن السادس وأول القرن السابع . كان عصر ازدهار وانتشار للمذهب الظاهرى » فقد عمم العمل بهفى شمال أفريقية وبلاد الأ.دلسكاها يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن على الذى تولى سنة ٠ه‏ إلى هذه .

إذ قد أعلن العمل به ء وصار على ذلك من جاء بمده» فقد ذكر صاحب كتاب الممجب فى تلخيص أخبار المغرب » أندوعا إلىالسنة » و إلى ترك المذْهب بمذهب مالك » والعمل على الأخذ بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وس »لا إلى شىء سواها » بل إنه جاء إلى كتب الفروع فى الذهب الالكى وحرقها كلبا ؛ ولاترك السكلمة لصاحب المعجب . فهو يقول :

« فى أيامه أى أيام يعقوب انقطم عل الفروع » وخافه الفقهاء » وأمر بإحراق كتب المذهب» بعد أن يحرد مافيها من أحاديث رسول الله صلى الله عليهو. 315 والقرآن » فأحرقمنها ج+لةفؤسائر البلاد » كدو نتسحنون وكتاب ابنيونس» ونوادر أبى زيد وممتصره » وكاب النهذيب لابرادعى ؛ وواشحة ابن حييب

وما جانس وله الكتب 2 وها نحوها ٠.‏ لقد شهدت منها يومكذ 3 وأنا عدبنة

. طبع الرفاعى‎ ٠١١ ص‎ ١ تفح الطبب ج‎ )١(

07

فاس أنه يوتى منها بالأحبال فتوضغ » وتطاق فيها الدار » .

وبقول فى ذلك أيضا : « تقدم إلى الفاس فى ترك الاشتغال بعل الرأى » واعلوض نفى شىء منه » وتوعد على ذلك بالعقوبة الشديدة : . . . وكان قصده فى اجلة حو مذهب مالك وإزالته ؛ من المغرب مرة واحدة » وحمل الئاس على الظاهر من القرآن والحديث » .

وبذلك قام المذهب الظاهرى » وانبعث من مرقده » لأنهم إذا دعوا إلى الأخذ بظاهر القرآن والسنة » ققد دعوا إلى منباج أهل الظاهر الذين منعوا التؤايد » رافتصر واعلى ظواهرالنصوص » وكان ابن حزم موضعتقدير يعقوب ابن يوسف » حتى إنه عندما دخل الأندلس زار قبر ابن حزم رحمه الله ورضى ا عنه » والله هو الموفق » والحادى إلى سواء السبيل

أبن تيبي ة

اك سالك

أبن تبمية اكه دعكا

١‏ س كان السائر فى الطريق بين حران ودمشق فى سنة 552 مجد أسرة كبيرة نسير فىهذا الطريق فصلت عن حران إلى دمشق تسير ليلا؛ وتأوى إلى كن آمن من الأرض بارا » قدفرت من سيوف التقار فى ظلمة الايل الببير » وهى فى طريقها إلىشحيث الأمن والاستقرار فيدمشق الفيحاء مأو العم والعلاء وقد ناءت تلاك الأسرة يحملم! » فل تجد من الدواب ما يله » وكان فى العربات تجر ما أغناها عن الدواب تحمل » ومأكانمتاع هذه الأسرة ذهبا أو فضة» أوحايا وطنافس » أو غير ذلك من متاع هذه الدنيا» بل كان حملها الذى نحمله هو تركة الأنبياء وثرو: الأجبال.. هو ط الدين » فسارت بأوقارها حتى آوت إلى دمشق » فآوت إلى ركن شديد ؛ ومع هذه الأسرة غلام يقظ العقل والنفس فى السابعة من عمره ؛ قد #فتح حسه ذوجد هذه الحرب الضروس التى ضرسته بأنيامها » فصقلته الثتجرية » ول ينشأ فى حاية فا كبة بالنعيم والأمن والاستترار » بل نشأ فى الشدة قد مرست نفسه وجسمه . ذل الذلام هو أنمد تقى الدين أبو العباس بن الششيث شهاب الدين أبى اللحاسن عبد الحلبي بن الشيخ جد الدين أبى البركات عبد السلام بن ألى جمد عبد الله بن أبى القاسم انلضر بن محمد المضر بن على بن عبد الله ش وتعرف هله الأسرة وأسرة ابن تهمية .

مواد ابن ثيمية .

؟سكن مولد ابن تيمية فى العأشر من ربيع الأول سة ويذكر بض العلهاءأن مولده كان فالثانى عشر من هذا الشهر » وام لأ ولك بريدون أن يثبثوا أن مولده كان موافتا مود الرسول صل الله عليه وس تيمنا بأنه

سيتحي سلقه 32 يلمعم بالمبجيج شر عه او يدأفم عمبا إلى أن ع تْ قُْ شكيسه ,

4 والثشيخ شهاب عبد المليم والد ان تيمية يذكر بالحرانى 20 » ما يسب أبن ثيميةالصغير مهذه بالنسبة » والنسبة إلى البلد دون القبيلة توىء إلى أنه ليس بعر لى ؛ لأن العرب محتفظون بأنسابهم ؛ وغير العمرب لا حتفظون » ولسكن الأستناذ بوجت البيطار حفظه الله أثبث أنه عرلى تميرى ولا ممما نسبه » فثل ابن ثهمية يفخر به من بكو ن منهم ولا يفخر هو بوم » فاغض من مقام ألى حنيفة

أنه فارمى . ول يذكر اللؤرخوزعن أمةشيئا ولاعنةبيلها »و إذا كان بودقدمات وابن تيمية فى مققبل العمر إذ مات سنة 5487 أى وابن تيمية فى الحادية والعشرين فقد ماتت أمه بعد ذلك » وعاشت حت رأت مجد ابنها يكثمل » وقد صار المجاهد الأول لإحياء الشريعة ودفم الأوهام عمها » وعاوتته فى جباده ببرها وحد بها وعطفها » وعند مأكان فى ميدان العمل بمصر من بعد الاعتقا لكان برسل إليها كتياً نفيض عطقا وبراً ووفاءو إحساناً » حثى إنه ليخى عنها الامه لكيلاتصيبها لوعة الألم والفراق مما. وعندما | نتقات الأسرة إلى دمشق جاس كبيرها فى مجلس مثله من العلماء الذين يشار إلمهم » إذا أنه بمجرد أن وصل إلى دمشق ذاع فضله واشتهر أمره» لأن الم نوريضىء حولصاحبه فتعشوإليه الأبصار : فكازله كرمىللقاريس والوعظ يجامع دمشق الأعظم ( السجد الأموى ) وتولى مشينخة دار الحديت بالسكرية » ومها كان مسكنه وفبها تربى ولده نقى الدين . وبما لوحظ على درس ذلك العالم الكبي رأ نه كان يلقى دروسه غير مستعين بقرطاس مكتو ب » أو كثاب يتاوفنه »أومذ ثر اث يسثعين مها الوقت بعدالأخر بل كان يلقى الساعات منذ أكرته الواعية » وهذا يدل على قوةالذاكرة الحافظة» (1) يذكر صاحب القاموس أن اللسبة إلى حران هى حر نائىوهى نسبة سماعيةة ومخطىء من يفول حراف ؛ وهى الاسبة القياسية .

ود

وثبات الجئان » وهى الصفات الثى برز مها ابن تيمية تفى الدين؛إذ كانم ن أخص صفاته اللحافلة الواعية ( والوديهة الخاضرة الثى كان فرع بها الححة ) ولشده ها المناظر » ويتحير عندها المجادل .

نشاته :

م ب نشأ ابن تيمية فى أسر ة علمية عملها الببحث والدراسة والقل والبيانء فكانت بيئئه متجهة به إلى العم »“تحدوه إليه » وجمل فيه “زوعا نحوه » ومحبة له.

وقد وجوته الأسر ة إلى ذلاك » فاستحفظ القرآن صغيراً ؛ واستمر عدته فى عله » ويتعبد بتلاوته » حتى إنه كان سميره فى محبسه الذى مات فيه » فقد قال الرواة إنه ثلافى سجنه ثمانين ختنة من القرآن .

وقد وجه من بعدااقرآن إلىالحديث فأخذ بترع من ماثه المذبءوخميو ص أن أباه على رأس مشيخة الحديث» ومع الحديث فقبه » وففقه الحديث لب الدبن وقد امتاز اءن ثيمية مئذ نعومة أظفاره بثلاث صفات هى التى سارت به نحو الال ونمو العم الناضج » وهذه الصفات هى :, ْ

)١(‏ الجد والاجمهادوالثابرة » والانصراف إلى الجدى من الملوم » فكان لا يابو لهو الصبيان » ولا يعبث عبتهم .

(ب) وتيقظ حسه » وتفتح عثله وناسه لكل ماحوله يذركه ويعينه» وقد ربى ذلك فيه تعابع الأحداث القارعة لبحس مع عقل نافذ أريب .

( + ) والذاكرةالحادة و الفنكر السيقيم » وقد كانت ذا كرته حديث الغدان هن زملاثه » وتجاوز ذلك الصبيان إلى الرجال فتسامعت به دمشقو ما وفاء ولد ذكرت فى ذلك روايات وأخبار د يبدو دادى الرأى أنها من صنع أعخليال واسكن لمتنبع مياة ابن تيمية من بعد يذعن لعدق جلما إن لم يصدقها كلما .

.ومبما تسكن قيمة هذه الأخبار » فالثابت أن ابن نيمية قد ناه الله تعالى

4

ذاكرة واعية » والذاكرة هى المقياس الأول للذكاء قوة وضعفا ؛ وقد ورثابن اتيمية هذه ا موهبة عن أسرته .

س اتج أحمدتقى الدين إلى العم كشأ نأسرته » فق د كان أبوه على مشيخة الحديث فى بعض مدارس دمشق كا نوهنا » ولم يكن تاجراً كأبى حنيفة إذ كان أبوه تاجراً ولذا كان ينهسرف إلى الأسواق فى صدر حياته؛ ولم ينقطع عنها طول حياته » فكان المنطق أن بتجه تقى الدين إلى العم .

وكان النطق أنضا أن يتجه بعد القرآن إلى الحديث » ويحمله هم نفسه فى الطلب » وقد ثاقاه عنأ بيه ؛ وسمع اللكتب على مشا الحديث الكبار؛فسمم منهم الدواوين السكبيرة » كسند الإمام أحمد بن حنبل» وصعيح البخارى؛ ومسلم

وجامع الثرمذى » وسئن أبى داوود» والنسائى » واءن ماجه والدارقطنى » ويذ كر بعض معاصر يه أنه حفظ المع بين الصحييحين للامام الجيدى .

وقد انمه مع الحديث إلى الفقه الحنبل » فقد كانفقه الحديث؛ وهو مذهب أسرة ابن نيمية » فسكان أبوه هو اموجه إليه فيه » وبذلك أخل بمب منه حت أشرب منطقه » وعلكليانه وجزئياته .

وكان معنيا فى صباه بتعرف آثار الصحابة والتابعين وأقوال التابيين » وشيوخهم من الصحابة فى معنى آى القرآن السكريم .

وم تسكن دراسته مقصورة على عل الدين وحده من كتساب وسنة وفقه السنة ومعانى القرآن» بلعنى بأداة هذهالعلوم الدينية » وهىعاوم العربيةفدرسها كأنه يتصد إليها ليتخصص فيها » نظ كثيرأمن انور والدظوم وأخبارالعرب فى القديم وأيام ازدهار الدولة الإسلامية » وبرع فى النحو براعة واضحة » حئى إنه ليقرأ كتاب سيبويه ويدرس شواهده دراسة فاحصية ذاقدة ؛ فيخالف بعض

ما انتبى إليه سيبوية معتمدا فى اغخالفة على ما درس فى غيره » فل يكن النبجم

156

من غير بينة » ولا للندفم من غير حبحة وساطان من اق عبين .

ومع هذه العلوم الدينية الزاخرة كان برهف فكره وعقله بالعلوم الرياضية

وأراؤه الى ظورت من بعد تدل على إلامه بآراءالفلاسفة و بعض العلوم الفلسفية

كالمدماق » وإذاكان له كتاب فى نمض المنطق » فإنه يدل على معرقة له معرفة مكيئة من أن يناقضْه ؛ فلا يمسكن أن ينائضه » وهو يجمبله » بل لا بد من معرفة دقيتة » فائقة ناقدمٌ فاحصة .

البيئة الأولى التى وجبته :

ه كان سير فى هذه الدراسسة نمث ظل أبيه » وقدكانت ملازمته لهذا الأب العالموذات جدوى مثمرة» وقد فال أبوحنيفة رضى الله عله فى التوجيه العلى عددما سل عمن وجبه ؛ فال :2 كنت فى معدن الع ؛ والفقه » لجالست أهله ؛ ولازمت فقمها من فقبائهم » .

وقد ملق الأمر ان اتغى الدبن »فقدلازم أباه.وكان فى معدن العم بلعشق» فإن ذلك المص ركان ثاتى اثنين من أمصار المسامين آوى امهم الماداء فى للشرق والغرب » وأول العسر بن القاهرة » فإن العلماء من الغرب أخْذوا يأوون إلى إلى التاهرة ليجدوا فيها الجاية فى ظل حكامها الذين بحسنون ضيافة العلهاء وأيواههمويجرون الأرزاقعلمهم » ومحبسون الأحباس طم » ولا أغارالصايبيون من قبل أخذ العلداء يتجوون إلى دمشق » ثم إلى القاهرة .

ولا أغار الثثار فى الشرق » واستولوا على المدائن الإسلامية يعيثون فمبا فساداً » حتى سقطت حاضرة الخلافة فى أبديهم فر العاداء بعلمهم إلى دمشق » منهم من اذ منها مستقرا ومقاما » ومنهم من تأى به اعلوف فاجتازها إلى القاهرة العأمرة .

كانت دمشق إذنفىعبدابن تيمية عش العلماء ؛ وقد آوت أسرته إلى ذلك لعش الكر يم “و كانفيها مدارس لاحديث والفقه الشافيئ والفقه الحنبلى وغيرها »

ك1

وكان فما أمثال عن الدين بن عبد السلامثم حى الدبن النووىوابن دقيق العيد ؛ يدرسون النقه والحديث دراسة فاحصة » فيقارنون فى النته بين المذاهب الإسلامية ٠.‏ ها ثرى فى كتاب الجموع للتووى » وكا ترى فى كتاب المذق موفق الدين عبد الله أحمد بن قدامة » وهو حنبلى . وبدرسون مم الفقه الهديث در اسة فاحصة ارجال الأسانيد » ومتون الأحاديث » وموازنة الرويات بعضبها يعض » وقد جمعثت الأحاديث ودوناتث فسكانت الدراسة على ببنة واستقراء ولحص »؛ وقد زخرت اللكاتببالكتب الضخمة التى أنتجتها الدراسة فى ذلك المصمر » حت إنالقارىء ليقرأ الباب من الأبواب ؛ فيجد الأحاديث الواردة فيه مجتمعة كلها غريها وحسنها وتيحبا وضعينها مم الثنبيه على مر اتمها » وما فمها من توافق وتعارض»وتضعين أقواها لاهو دونه فى المرتية » فيسهل على الدارس طلب الحق بأيس ركلفة . وكانت فىدمشق معالفقه والحديث:راسة العقائد » وكانالسائدهومذهب ألى اسن الأشعر بى 0 وكان بشهع على أنه السنة » وقد قواه صلاح الدين» ويقول للتريزى فى خططه : « حفظ صلاح الدين فى صباه قصيدة ألنها قطب الدين أبوالمال مسعود بن النيسابورى » وصار محفظها صغارأولاده » واذا عقدوا المناسر » وشدوا النيات على مذهب الأشعرى ؛ واوا فى أيامهم كافة الناس على التزامه ٠‏ فعادث امال على ذلك فى جميم أيام الوك من بنى أيوب ؛ ثم فى أيام موالمهم الأثراك » . وقد كان أبو المسن الأشعرى مع استمساكه بالسئة يسيرف إثبات القائد (1) ولد منة .+0 وتوف لبضع وثلائين سنة بعد الثلامالة وكان معزلا ثم تراه الاعئزال» واعتئق مذهب أهل السئة» وقبل كل الأحاديث الواردة فى العقائد »ولسكنه كان يؤول المتشابه من القرآن والحديث » وبذلك خالف بعض الحنابلة الذبن كان منهم أبن تدمية .

/ا4

فى مسار اللنعاق والفاسفة فهو يتفق مع المنيين فى النقائم ؛ ولكن يسلك فى إثبانما غير سبيل يعض الحنابلة » ولذلككانت الحرب بينهم وبين الجخبور من أتهاع أبى الحسن الأشعر ى.

وقد تلق ابن نيمية الحدبلى طريقة الخدابلة الذين ناوءوا المذهب الأشعرى » ولذلك كانت مناضلات له من بعد فى هذا السبيل » و'نزلت به ممن » وكادث

سه تذهب ف هذا الأمر . وليه التدريس قُْ كرمى أبيه :

5 س انسعث آفاق دراسة ابن تيمية وكانث دراساته مستوعبة فى الففه والحديث والعقايد وعلوم المربية 2 وكآان له اطلاع على العلوم الرياضية والالسفية ودراسانه القارنة تدل على معرفةه لأراء الفلاسفة ,

ولاشب أححمد عن الطوق وامثلاً قلبه بالعرفة » واستوى رجلا سويا جل سفى مجاس الدرس بعد أبيه » إذ أبوه قد ماث سنة 585 فتولى من بعد أجد حاقة درسه وهو فى الحادية والعشربن » فتقدم با تغذى به من معارف السابقين وقد أثمرث فى قلبه أيفع امار وأغزرها وأنضجها » وتقدم وائقاً بممونة ربه ؛ ليؤدى الأمانة التى حُمسّابا . وإذا كان مثله فى سنه لابزال فى ميعة الصبا » وغرارة الحياة» فند بلغ هو فى الم شك

تقدم بعامه ودراساته واستعداده لتلق العارف من كل ناحية » فألقَىدروسه ف الجامع السكبير بلسان عرلى مبين» فايجوث إليه الأنظار »؛ واستمعث |ليدأ فئد: سامعيه » وانتق ل كثير ون منالمستمعين إلى مريدين متحمسين معجبين؛فصارله من ينهم مخاصون إخلاص المواريين» وكانت دروسه مجمع الموافقلهوالخالف: والبدعى والسنى » ومعقنق مذهب الشميعة ومن هو مع الجاغة .

مغ 6

وكانت غزارة عله تبدوءلى لسانه » حت إن ابن دقيق الميد الفقيه الحدش يلاه » وهو أ كبر منه سدا » فيقول فيه . « رأيت رجلا جمع العلوم كلما بين

عوليه يأخَذْ منها مايريد » ويدع مابريد 6 .

وكان مع هذا المإلشخصية قوية نفاذة » ولامخلو من حدة » وقد وصفه الذهى الذى عاصره فقال : «كن أبيض أسود الرأس واللحية ؛ شعره إلى شحمة أذنيه » كأن عينيه لسافان ناطقان»ر بعة من الرجال بعيد ما بين المتكبين » جهورى الصروت»قصيحا سريع القراءة » تعتريه حدة » سكن يقهرها بالخم » : وقد اختلف أهل العمل فيه منذ سمعوه » غابين موافق له متحمس ما يقول بشايمه ويناضره » وفريق يقاومه وينازله » لأنه سم بفكر م يألنوه » وفريق ثالث يوافقه فى بعض قولهء ويخالفه فى آخر » وهو فى <اليه معجب به مقدر لعاه وشخصه » ومن هذا الفريق الذعى الؤرخ » وقد قال فيه . « ومن خالطه وعرفه ينسبى إلىالتقصير فيه » ومن خالفه و نابذمقد ينسبنى إلى التغافل فيه » وقد أوذيت من الفريقين من أصعابه وأضداده » وأنا لا أعتقد فيه عصمة » بل أنا مخالف له فى مسائل أصلية وقرعية ؛ فإنه كان مع سعة عامه وفرط شجاعته » وسيلان ذهنه » وتعظيمه لحرمات الدين ‏ بشرا من البشر» تعثر به حدة فى البحث وغضب وصدمة لاخصوم تذرع له عداوة فى النفوس » واولا ذلك اسكان كلة إجماع» فإن كبارم خاضعون لعلومه » معترفون بأنهبحر لاساحل له » وكاز ليس له نظيره ولسكنهم يأخذون عليه أخلاقا وأفمالاء وكل يوْخْذْ من قوله ويترك . كانت دروس هذا الشاب لها دوى » لأنه غذاها بكر مستقل يقبع الساف ولايقلدغيرم» وقواها بحججرآها قوية؛ وأدلى ببيانقوى» غذاه بالعاطنة '

غ1

والفسكرة معا » فانقسم الناس فيه ذلك الانقسام الذى بدت ظواهره فى خلافه عنيف» أو. وفاقمم انباع » أوأخذيعض قوله»وترك الأخرمن غيرادد فخصومة. وإن الرجل الذى لبس له مخالف لا يمكن أن يكون قوياً 6 فسكانت الخالفة تر جع إلى قوة قوله فى الكثير الغالب » و إلى حدة فى نفسه فى غيرالئائب ولكن الخالفة لا تكون نتيجة لاحدة فقط » بل لابد أن يكون قد أتى الناس بغير ما كان شائما عندهم ؛ وامل حدته سبيها عنف الممارضة ورميه بالكفر والإلماد فى دين الله تعالى . ولد هاجم فى دروسه الطرق الصوفية التى كانت شائعة فى عصرهء وقد اقفرنت مها شعوذة وفساد أحياناً » وكان من المتصوفة من مالا التتار عندما ساوروا دمشق » ثم عددما دخاوها » فكان لا بد أن ينالم

م كان لعهم ف قوله ولا مخصص فصار له أعداء من أتباعوم أو مريديوم .

و يكقف م يلق ف حاقة درسه 6 وما يلقيه على العامة قُْ الجامع الكيير» إذقد قسم دروسه إلى قسمين :

أحدما لاخاصة يذا كرهم الحقائق التى اتمبى إلى وجوب تقريرها .

وقسم للعامة بعظ فيه ويرشد » ولسكنه مع ذاك أضاف إليه رسائل كان يكيبها يب 8 عن الأسسء 3 تو جه إأيه دن الستفهم الطالب للحديقة فيبين له 4 ومن الخالف الممترض 1 يقول ( فيرسل إايه برد قوله قفعنف وحذدة ) وقول بليغ 2 6 وإشيم أقواله بالرسائل والإجابات 1 شاعت بالدرس والإلقاء .

ومن هنا ابتدأت العركة به وبين معاصريه » ويذكر الؤرخون أن أهل حماة أر سلوا إايه سألو له عمأ حك الله تعالى به عن نفسه من أنه على العرش,

استوى] ومن أن كرسيه وسعالسماو ات والأرض وغير ذللك » فأجامممبالرسافة (و؟ - تاريخ المذاهب )

26 الجوية التي يكرر فيها أنه لايؤرل » بل يترر أن لله استواء لاثعايه ) وكرسياً لا نعامه ؛ وهو ليس من استواء الحوادث » ولاكرسى الاوادث » وكذلك فى كل الأيات والأحاديثالتى تذكر أن لَه وجها أو يداً وبين هذا كله فرسالته الجوية وذلك مالف بعض مذهب أبى الحسن الأشعرى الذى كان شائهساً » ويتعضب له الولاة والرعية » ويتصدى حينئذ هناقضتهالكثيرون ‏ وإنهمليسوا فى قوة حجته » وإن كان رأمهم أشد استمسا كا بأسباب التغزيه » ولذا يشكو نه إى القاممى الحنى » وبذلك تنتقل المناضلة من القول إلى الفعل » ولنترك الكامة

للحافظ ابن كثير تلميذه فقد قال فى تازيخه فى حوادث سنة لهذ" . « قام عليه جماعة » وأرادوا إحضاره إلى مجلس القاذى جلال الدين الحنئى ظٍ محضر » فنودى فى البلدة فى المقيدة التِى كان د سأله عن مسائلها أهل حماة اللسماة بالجوية ؛ وأرسل فطلب الذين أقاموا عنده» فاختنى كثيرون منهم » وضرب جماعة ممن نادوا علىالعقيدة فسكت الباقون » فلا كان يوم الجمة ذهب الشيخ تق الدين إلى الميماد بالجامع على عادقه » وفسر قوله تعال[ وإنك اعلى لخاق عظم 2 اجتمع بالناضى إمام الدينالشافعى » يوم السب ؛ واجتمعهنده جماعة من الفضلاء ء وحثوا فى الجوية وناقشوا فى أماكن فيهاء فأجاب عمها بما أسكتهم بعد كلام كثير » ثم ذهبالشيخ تق الدين ؛ وقد تمهدث الأمور» وسكنت الأحوال » وكان القسافى إمام الدين فى معتقده حسنا » وفى مقصده صالها 2©0, ونرى أنه لجأ فى محا كته على آزائه إلى القامى الشافهى » ولم يذهب إلى القاضى الحننى » وكذلاث سنراه ف الحنةالحقوقية التقى وقعت له بعد أن خرجمجاهداً في سبيل الله » وكان لهم ل جليل فى النصر الذى أحر زهالجيشان المصرى والسورى» أو إن شت فقل جيش الججهوريةالتحدة الذىجعها اللدتعالى بمدطول اقتراقثم غرقها »لكة قدرهاوسنتكلم علىمو قفه عددالكلام فعمسره إن شاءالله تعالى .

* ١4 للبدابة والنراية لابن كثير سى 4 ج‎ )١(

16١ : عنة الشيخ‎

م - علا مر كز ابن تيمية بعد أن خرج من محراب العلم إلى العمل فى المرب لجاية الإسلام والمسلمين من العيث فىالأرض فسادا ؛ علاف نظر الناس > .وعلا فى نظر ناصر الدين قلاوون الذى قاد هذه الجحافل لوقف خطر التتار .

وقد انقصر فى آخر معركة بين المرب والتنار » وقد ولت الممارك من .بعد إلى مكان آآخر .

وقد صارتمئز لته ف الدولة حيث ستشار ف الياصب الدينية 04 قرو الذى تأشاربتعيين الشيخ كال الدين الشر بينى فىمشيخة دار الحديث السكاملية بعدئق الدبن سن دقيق العيد 34 وهوالذى كان لابين خطيب أو واعظط أو رئيس مدرسة دينية إلا رأيه 2 و بف الأهر عند ذلك الساطان الأدلى ؛ بل يحاوزه إلى أن كان يم بعض التمزبزات بأمر ااسلطان أو بتفويض مطلق مده > وذلك إذّا

كانت الجرعة تتصل يأمر عام . بروى فذلك أنه أحضر:إليه شيخ من شيو الباطنية الذينسموا بالحشاشين -والذين كانوا شوكة فى جنب الدولة الإسلامية فى عبد صلاح الدين ومن جاءوا

بعده من الأيوبية الذين تولوا عبء رد الصليبيين على أعقابهم خاسرين ,

فوجد ابن نيمية ذلك الشيخ قد استطال شعره » وثرك أظفاره » وأرسل شاربه» فقص شعره » وحف شاربه وق أظفاره واستتابه من كلام الفحش فى. الصحابة وعامة المؤمنين ؛ وأخذ ما يفير العثل من الحشيثة وسائر الحرمات » «وأخذ عليه وثيقه بألا يتكلم فى تعبير الأحلام وغيرها مما يؤر به على العامة وقد أثارت هذ المئزلة حفيظة العلياءفوق ماقرره من مساثل فى أصولالدين

تتفاير ما يألفون » وما يتبعون وقد أثار أيضا حفيظة الصوفية ؛ سواءأ كانوا

لف

معتدلين أم كائو | مغالين ؛ لأنه أخذ يطمن فى آراء #مى الدين بن عر لى الذىقد امخذه أ كثر الصوفية إماما يتبع .

ومع هذه الإثارة بالفسكر والرأى » ومع الحسد الشديد لنزاته كان ف لسانه حدة كا ذ كر ناء فسكان مجرى على اسانهألفاظ عديفةيوجهها أن عخالفونه ». وفهم علاء ذوو أسئان 2 يكن هو فى مثل سْهم ؛ ومنهم من كأن يعد من. شيوخه» فكان يكبر ذلك عليهم وعلى تلاميذهم » ومن اتصاوا بهم » وله فيهم. حسن ظن وتقديير . ْ

وس انه العلراء بسيب كل هذا يشكون ابن تيمية إلى الأمراء فى مصر». ويذ كرونه بما يكره » ومنهممن لم يعرف فضله كاملا إذ كان هو بالشام » وكان: التديير الننى - ذكره بالروق والخمروج على عقيدةالأشعرى التى كانت مقداسة عندهم - بمصر » و كان السلطان الناصر الذي كان يوالغ فى تقديره » ويعرف له فضله قد أخذ سلطانه يضعف » وخرج عايه القواد » واستهانوا بأوامره .

ويمقدار ضعف السلطان كانت قوة التدبير وأثر القول فى شأن أبن نيمية > وقد عقدت الجالس الؤْلنة من الماقدين والماسدين والناقين » “مالمخالفين الذين لايمتشدونإ لير فيه ؛؟ وكانت تلك المجالس تنظر فىأمره » والطريق للئيل منه > ومنعه من الاسترسال فى دعوته .

و تمبى الأمر بدعوته : خاء إلى مر وكان الطلب يكتاب ظاهره اعلير ؛ فكان فى عبارات الكتاب . «إنا كنا سممنا أنه يمقد مجلس لالشيخ تق الدين ابن تيمية » وقد بلغنا ما عقد له من المجالس » وأنه على مذهب السلف ء و إبما أردنابذلك براءة ساحته بما نسبب إليه » شم أعقب ذلك السكتاب الرقيق كتاب آخر فى طلب أنه يتوجه على البريد إلى مصر » .

ودف

“اعم اللجىء ولكن السلطان فى دمشق قد أونى علماما يبَيتله فى مصر »فنباه عن الذهاب » ولكده أى لأن فى ذهابه إلى مصر تنما لاعامة ونشراً لأرائه » .ولو ناله فى ذللك الأذى الشديد . الغحنة الأو لى : ٠‏ - وص ل الشيخ لمع فى سنة ه ٠لامن‏ المحرة ؛وكان يعقد المجالس “لدروسه فى الطريق ؛وبيمايعظ ويدر سكان خصومهف مص ريستءدون لاستقباله بتدبير ما ينزلونه به » فلما جاء إليها البقوا به فى مجلس عقّد بالقاعة» اجتمع فيه “القضاة وأكابر الدولة » وأراد أن يتكلم فر يمكدوه ما يعرفون من قوة بيانه » .وموقع كلامه » وجابهوه بالانهام » وتولى الادعاء عليه زين الدينين تلوف قاضى اللاسكية » فادعى عليه أنه بقول : « إن الله فوق العرش حقيقة» وأنه ينكلم حرف وصوت » قأخذ الشيخ فى -مد الله والثناء عايه فقيل له أجب ولا تخطب فل أنها الحا كة » ولييست امناظرة»فقالالشيخ : من اخام فى أمرء ؟فقيل لهالقاضى الالى » فقال له الشيخ كيف محم ف وأنت خصمى » فغضب القاضى غضبا شديدا واتزعج » وحبس الشيخ رحمه الله . آل أمر ابن تيمية إلى المبس » وشاركه فىمحبسهأخواه شرف الدين ومجد “«الدين اللذان حشرا معه إلى مصر . وكان ان تيمية نما فى امتناعه عن أن يكون الفاذى المالكى حكه » فند كان فيه غلظة وقسوة » فد 75 من قبل بالإعدام على عالم انهم بأنه مهن ى” بالآيات المسكات من القرآن؛و بنافض الشتبهات بعضها يبعضءمم أن البينات لم نكن كافية » وكان للعال)فضل ظاهر وفضياة واضمة » ورأى العلماء فيةحبن )حت أنه لا استغاث بإبن دقوق العيد شيخ علماء الحديث فى عصره » قال له ما تعرف منى ؟ قال أعرف منك النضيلة » ولكن حكنك إلى القاثى زين الدين .

16

ولم نشفع تلك الشهادة الطيبة » ولم يستتب ء ف يخفف عنه حم الإعدام .

فكان الشيخ أريياً إذ لم يقب لأن يكونهذا القاضى قاضيه »وذوقذلكهو. ينافضه فى تفكيره » وقد عاجله بالامهام » وليس من المعقول أن ينهم الشخص.. ويتفى » لأن الاتهام والقضاء عملان متباينان » فالّهم يسسرد الأدلة السوغة. للعقاب ويقيم الأدلة عليها » ومن انهم يقدم الأدلة المنافيه المبطلة للامهام إن كانته. والقاضى يوازن بين الحجتين . ثم إن زين الدين أدلى بالاتهام » ومئع الممهم من.. أن يدلى حجته .

نزل الشيخ السجن فى رمضانسنة ه٠/اءوصحب‏ نزولهآذى شديدء نز ل,الحنايلة فى مصر ؛ ولم بستطم القافى المنبلى الذى كان القاضى الرابع فى مجلس القضاة.. الذى يمثل فيه المذاهب الأربعة ‏ أن يدافع عن ابن تيمية » ولا عن المدايلة . فنْدكان ضعيناً » وقد قال فيه ابن كثير :‏ « حصل لاحنابلة بالديار الصرءة إهانة عظيمة » ومن ذلك أن قاضههم كان قليل العم مزجى البضاعة ‏ ذإذلك نال أسحابه ما نالهم وصارت حالم حالهم » .

١١‏ - مكث الشيخ فى غياهب السجن سنة وفى نهايتها فى ليلة عيد الفطر تحركت تمائر لإخراجه . مع ا م القاهرة القضاة الثلاثة المننى والالكى.. والشافى ؛ وبعض الفقهاء وتسكلم ممهم فى إخراج الشيخ من السجن وإطلاق حريته » فد وجد ذللك الأخير أن بقاء الشيخ فى السجن لا يتفق مم الدين ولا العدل » ولاطملق» وهو الذى قاد المبوع » وحرك الجيوش » وتقدم لاموت » وكان روح القاومة العنيفة الثى انمهت بالا نقصار على التتار .

ومع أن النقباء و القضاةم نكن عندثم تلك الأر نحية الكرعمة التىكان علمها ذلاث الأمير » لم يقاوموا أمر إخراجه » لأن من يسكون على شأكلنهم يعملون.

. "8 تاريخ ابن كثير ج 4ص‎ )١(

65

على إرضاء الأمراء أو على الأقل لايناضبونهم ؛ ولسكن بعضهم قيد الموافقة لشر و ط اشتر طها ممه أن يعان الشيخ رجوعه عن بعضص ماأعانمنآر أه فىأصو ل الدين فوافقوا على ذلك » وأرساوا إلى الشيخ ليحضر » فامتنع لأنه يل أنمهم ليسوا طلاب حاديفقة 43 ولا حعدة 6 وأنهم بريدون أن يفرضوا عليه رأيا 0 يتدموا عليه دليلا وتسكررت الرسائل إليه <تى بلغت ست مراث » فتفرقوا » ويقول ابن كثير تفرقوا غير مأجورين 3

وفى الوقت الذى كان فيه الشيخ فى غيابة السجن كان أسحابه بالشام فى ألم » وامل الام أهل الشام هه الى كانت جعل أمراء فصر يفكرون ف إخراجه 4

ويبعد الغاولة الى سيقت جاءت عاولة أخرى ؛ وص إحضار أخويه ليتكلا باسمه » لخجاءا إلى مجاس القضاة » وأخذ يتناقش شرف الدين أخوه مع القافى, الالكى زين الدين بن لوف ؛ حتى ظبر عليه أخو الشيخ بالحجة » ويقول فى ذلك ابن كثير : « ظور شرف الدين باللنحة على التقامى المالكى بالنقل والدليل والعرفة وخطأه فى مواضع ادعى فيها دعاوى باطلة » وكان التكلام فى مسألة العر س و مسألة السكلام مسألة ال/زو ل 0 6

كانت هذه المناقشة والشيخ فى محسه لابررم سببا أدى إلى أن خرج الشيخ مَنْ كيه ُْ وف من ربيع الأول سكة اداه بعك أن مكث قُْ السحن نحو

ثمانية عشر شهراً .

)١(‏ مسألة العرش وهى كون اش تعالى يستوى عليه ومعنى العرش ؛ومسألة كلامالت » وأنه روف وأصوات أم هو غير ذلك َ والنزول وما داء ق عباراث بعض الأحاديث دن أن الله تعالى ونزل في بعش الادالى إلى السمواثت

1

صفح جيل : ؟١‏ - حرج الشيخ من السجن » وانصر ف إلى الدرس عفأخذ يدرس للعامة والخاصة فى المساجد » وخطب على المنابر ومككث على ذلك سقّة أشهر حتى كان له فى مسر محبون ومريدون ء أ كان له فى الشام . وإن الذى يتجه إليه الدظر أمران : أحدها ‏ الصفح الجيل عمن آذوه » وألقوه فى السجن » وقدسجل ذلك كتاب أرسله إلى دمشق جاء فيه : « تعامون رضى اله عن أنى لاأحب أن يؤذى أحد من وم السلمين فضلاءن أصحابنا بشىءأصلاء لاظاهراً ولا باطنا » ولاعندى عتب على أحد مهم ء ولالوم أصلا بل لمم عددى من الكرامة والإجلال والحبة والتعظى أضعاف ماكان »كل ممسبه ولا يخاو اارجل » إما أن يكون مهدا أو طب أو مذنياً فالأول مأجور مشكور. والثالى - مع أجره على الاجتهاد معنو عنه . والثالث -- فالله يذفر لنا وله ولسائر امؤمئين . . . لا أحب أن يقتص من أحد يسبب كذبه على » أو ظلمه أو عدوانه» فإنى قد أحلاث كلسل »وأنا أحب اللير لكل المسامين » وأريد لكل مؤمن من اخير ما أريده لنشسى » والذين ظلموا و كذبوا م فى من جه »6 . الأمر الثانى - أنه عجر أن خرج من السجن أرادت أمهأن:_كتحل عونها برؤيته » ولسكه يريد أن يؤدى واجبدفى معمركا أدام ف الشام. وأنتسكوزعين أمه قارة مطمئئة فيسكتب إلمها كتاباً جاءت فيهالعبارات الأنية : « من أحمد بن تيمية إلى الوالدةالسعيدة أقر الشّعيئيها بنعمه؛و أسبزعليها جزيل كرمه ء وجعلها من إمائه وخدمه . . . نشكر الله على نعمه » وتسأله المزيد من فضله » ونعم الله كلا جاءت فى عو وازدياد » وأياديه جلت عن التمداد

بس6 ع تتعامون أن مقامنا الساعة فى هذه البلاد إما هو لأمور ضرورية ؛ مت أهملناها» فسد علينا أمر الدين والدنيا » ولسنا والله تخقارين للبعد عنك » ولو حملتنا الطيور السرنا إلمك » ولكن الثائب عذره معه » و أن واللهثو اطلمتم على باطن “الأمور فإنكم وال لا تختارون الساعة إلا ذلك .. .

والمطلوب كثرة الدعاء باعلير » فإن الله تعالى بعلم ولا نعل » ويقدر ولا “ندر وهوعلام الغيوب » وقال البى صل الل عليه وس : « من سعادة ابن لام استخارته الله ورضاه بما يقسم الله ء ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته الله بوسخطه بم يقسم الله والتاجر يكون كثيراً مسافراً فيشاف ضياع ماله فيتحقاج 'أن يقم حتق يستوفيه » وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف » ولا حول ولا قوة .إلا بالله» والسلام علي ورحمة الله كثيراً » وعلى سائر من فى البت من الكبار والصغار والأهل والأصحاب واحداً واحدا » والجدلله رب المالين » وصل الله على سيد نا مد وعلى آله وصحبه وس 6 .

الحدة الثانية :

١‏ سا كانت إقامة ابن تيمية مهما تطل فى مصر على نية المودة » إلى "الشام » ولسكن الله تعالى اختار له إقامة أطول ما كان يريد » ول تسكن فى ق حسبائة ؛ واخثيره الله تعالى بامتحان حديد .

وذلك الامتحا نكان سيبه فى هذه المرة من غير الفقباء وعلماء الكلام » بل كان من الصوفية الذرن كانت طم منزلة كبيرة ‏ فد بنى لم من قبل صلاح "الدين الأيوبى ( خانقاه ) وهو سكان ي#تاون فيه لامبادة ؛ و بنى لهم من بعد ذلك “الناصر بن قلاوون خائقاه أخرى سنة +78غ» وكان لها أثر فى حياة ابن تيمية كا سخبين .

كان بعض الصوفيين فى مصر يأخذون بمذهب وحدةالوجود الذى نادىبه

سمحي الدين بن عرلى فى مثل قوله :

مه ياخالق الأشياء فى نفسه أنثلما تخلقه جامع تاق ماينتبى كونه فيك فأنث الضيق والواسع

وكان ممن تأثر بهذا الرأى ابن الفارض الشاعر المصرى اللتوى سدة 85" + وقدكان بعض الصوفيه أيضاً فى مصر يقولون إنهم إذا وصاوا إلى حال من. التربية النفسية والتهذيب الروحى يتصاون بالذات العلية » ويعاو نعن التكايف :.

وما كان هذا ليرضى ابن تيمية »كا لم يرضه من قبل فى الشام بعض..

الشعبذة التى كان يقوم بعض الرفاعيين من الصوفية » فتصدى لمهاجمة هذه. الآراء » وفى سبيل مناهضتها لا بد أن يفند آراء محى اللدين بن عرلى » فهاجمها ». و تسكن ثمة #اجزة بشه وبين أن مباجم ابن عرق نفسه؛ ففعل بعقل مفكر 4 ولسان معبر» وقلب جرىء.

تقدم ابن عطاء الله السكندرى صاحب كتاب المسكم » وهو صوق له. مقامه عند الصوفية » ومن أتباع ابن عربى ‏ بالشكوى» وله مقامه عند العامة . وذهب الصوفية إلىالقلعة يشكون تمعين » فأمر السلطان أن يعقد بجاسر بدار العدل » وحضر أبن تيمية يشق جوع ثابت الجنان مع أنه قد قيل له » إن . الناس قد جمعوا للك » فقال : 8 حسبنا اله ونعم الوكيل » وتناقش مم انلصو . يصدع بالحجة الظاهرة » والبينات التاهرة ؛ وينطق بالفبوم من غير تعقيد ولا تلبيس » فانقصر .

وتكائرت من بعد ذلاك اجماعات الصوفية » والشيخ لا ينى عن يابوتهم ». ثم أنهم وجدواما يثير <وله الريب » فإنه كان يرى أنه لايستغاث إلا لله 4 فلا يستغاث بأحد من عباده » ولو كان نى الرححة محمد صلى الله عايه وسل » وقد قيل هذا فى مناقشة مم ابنعطاء اله السكندرى فمجل بعض الحاضرين بقوله:. ليس فى هذا شىء . وقال كبير القضاة : إن هذا قلة أدب » ولم يقل إنه كفر .

١4‏ - ضاقت الدولة ذرعاً » وكثرت الجادلات , ولمت>د السبيل لإسكانها؛

لمق

إلا بإسكات ذلك الضيف الذى أثارها 2( فخيروه بين أمور ثلاقة : إما أن يذهب. إلى الإسكندرية م6 وإما أن يذهب إلى دمشق موطنئه 4 وإما اليس 4 واختار اليبس 6 لأنه كان مقيداً عئد الذهاب إلى دمشق أو الإسكندرية 34 ألا يعن ما يرى فقال : « السجحن أحب إلى »6 فارتضاه دونتقييد الفكر والاسان » و لأنه رأى أن الحرية التى تملا نفس العالم ليست حرية الاثتقال من مكان إلى مكان > وما هى حرية الفسكر وجولانه ولشر تفكيره وآرائه 6 وإن الخر 08 هو الذى ينهم حرية رأيه وفكره قبل أن يفوم حرية حسمة )6 وإن تنقله من مكان. إلى مكان من غير أن يدلى بآرائه ؛ يكون فى ذلك كبث على ونقفسى له ولا نحس بذلك فى داخل السجن .

ولكن تلاميذه أرادوه على أن يختار دمشق فركب خيل البريد فى الثامن, عشر من شوال سئة /ا٠/‏ » وما إن غذاقى السير حتى ألمقو به من رده » وقالوا إن الدولة لا ترضى إلا بالحبس » وكأنهم شعروا أنه إذا ذهب إلى دمشق. فديكون بين أصحابه ويرد إليهم شروطهم التى أجبروه عليها .

أعيد الشيخ إلى الحاكمة» وكان فى القضاة فى هذه الرة من يقدره حق, قدره» اذ قد رأو «ورأوا اخلاصه وإعانه » ومبما يكن فى آرائه من خروج, عن الألوف المعروف» فد كان شخصه مثالا للتق » وللتقوى أثرها فى النفوس » فد قرروا أنه ليس عليه.شىء إسوغ الاتهام » وكان بعضهم يعارض فى الحبس . وتحادلوا فى ذلك » فأنقذ ابن تيمية الموقف . وقال أنا أمغى الى السجن . فقال. نور الدين الزواوى الذى كان يعارض فى حيسه : يكون فى موضع يصلح له .. فقيل له إن الدولة لا ترضى إلا بما يسمى الحبس 7©.

أرسل بعد هذا إلى حبس القضاة » وأذن له بأن يكون عنده من يخدمه .

)١(‏ هذه الخاوية دونها تلميذه ابن كثير فى الجزء الرابع عشر ص ©) ونقلهلا صاحب العقود الدربة عن البرزاق ص .باب

8

كانت العركة التى أدت إلى ذلك الحبس بين ابن تيمية والصوفية » ولم تنسكن ببنه وبين الفقباء» ولعل القضاة قد نظروا اليه فى هذه امرة نظرة تقدير » لأنهم لارون وحدة الوجود» وهى أشد بعداً عن الألوف من كل آراء "أبن نيمية » فهو فى نار م كان مدانما عن الإسلام 0 يكن مباجاً » فكان العطف عليه وذلك مع قوة بيانه . ش

ولقد كان الحبس غير مانع تلاميذه من أن يندوا عايه ويروحواء ثملم .يلبث آلة قليلا حتى خرج من محبسه بقرار من مجلس لاقضاة والفقباء عقد بالمدرسة الصالحية .

وبعد أن خرج أأكب اناس على مجلس العلل الذى ينتده » ولا نرى أن هذه كانت محدة » وقد كان الدصر فيها له على الصوفية.

٠6‏ س وإما للعركة الحقيقية كانت بعد ذلك عندما عزل السلطان ناصر ابن قلاوون نفسه » وتولى الأمر بعد ذلك المظفر بيبرس ا+اشدكير » وكان شيخ بيبرس هذا نصراً اللعجى من أتباع ابن عربى فى آرائه ومتحاه » فكانت المركة الشديدة؛ لتحم نصر النجى فى تفكير بيبرسء ولأنه ينظر الى ابن ثيمية على أنه من أنصار الناصر » ودير السلطان الجديد وشيخه الأمر» فوجدا أن أنمح السبل للتخاص منه » أن يننى إلى الإسكندرية ؛ إذ قد صار له أتباع افى القاهرة ؛ والفةباء يناءمرونه ؛ وايس اه فى الأسكندرية ولى ولا نصير؛ وقد ررجوا أن يقتل فيها غيلة فيرتاحوا .

ولكن أخبار فضله سبقته إلى الإسكددر بة » فالعلٍ نور يصل شماعه الى كل مكان مالم تحجبه الظلدات » وكان سفره إلى الإسكندرية فى الليلة الأخيرة من شهر صفر سنة8١7.‏ وأخذ يعقد الجالس للدرس والوعظ والتوجيه ؛ ومكث على ذلك سبعة أشهر » أى إلى الوقت الذى عاد فيه الناصر قلاوونالى الحتكم بعد الاعتزال » وفى هذه الأشهر السبعة» وجد خمما يناضله ققد انفق أن وجد

الف

وهو ف الإسكددرية فرقة من الصوفية تسمى السبعينية تنسبارجل صوق اسمدابن, سبمين» وينبج منهاجا مجمع بين الفاسفة والتصوف » فد كانهوفياسوقاصوفيام

- عاد الشيخ إلى القاهرة مكرما بعد أن جلس الناصر عل عرش مصر. إذدعاه هذا إليها » فوصل فى اليوم الثامن من شوال سنة .ه١/اوانخذ‏ مقره على مقربة من الشهد الحسينى » وانصرف إلى الع انصر افا مطلقاً » وجاء إليه الذين. أساءوا إليه يمتذرون عفقال فى ذلك كلة لا استثناءفيها : « من آذانىفروفى حل من جبثق 6.

وهنا نجد من الواجب عليئا أن نذ كر موقنا كرعا لابن نيمية » ذلك أن. النامسر لم استقر به الأمر أراد أن ينتقم من العلماء والقضاة الذين مالئوا خصمه. عليه » وثم أنفسهم الذين حكموا علىانتيمية بالحبسف الجنة الأولى » وقدمكث. ثمانيتعشر شهراً سبيهمفى السجن؟ فاستفتى فى ذلك ابن نيمية » فأفتى الإمام التق. بأندماءم حرام عليه » وأنه لاحل إنزال الأذى بهم » فقال له الساطان إنهم قد. آذوك وأرادوا قتللك مراراً » فال الشيخ الكر يم:« من آذانى فهو فى حلومن. آذى الله ورسوله» فالله يثتقم مده » ولا أنتصرلنفسى» ول يكتف الشيخالطيب. بذلك » بل طالب بالعفو عنهم » وأخذ يخاطبه فى المذو» ويقول له إذا قتلت. هؤلاء لاجد بعدهم مثلهم ؛ ومازال به حتى عفا عمهم .

فعل أبن تهمية ذلك وفيهم ابن مخاوف الذىكان شديد الوطأةعلى ابنتيمية والذى منعه من الدفاع عن نفسه » وألتى بهفى غيابة السجن من غير محا كة ». ولميسع ذلك القامى إلا أن ينطق بالثناء على ابن ثيمية ويقول :2 مارأينامثل. ابن تيمية » حرضنا عليه م نقدرء وقدر علينا فصفح و حاج عنا ) .

7 - فى هذه المرة من الجىء إلى القاهرة نوى الإقامة بها » والاستقرار فما » ولذا أرسل بطلب بعض كتبه » وانصرف إلى الدرس والافتاء والوعظ والإرشاد » وم محاول أحد من العاماء أن ينال من عله علناء وكذيك كبار

لك

“الصوفية ا( إستطيعوأ أن يطعتوا فى آرائه )لا لأنهم يؤمئون بتوله » ولا لأنهم يخشون الله ؛ ولسكن لأنهم #خشون السلطان . واذلاك أخذ خصومه من النقهاء والصوفية يكيدون يطريق آآخر » وهو محريض العامة عليه ؛ فحرضوثم وحرشوم به » ولكنهم نسوا أنه قدا كتسب مبلاغته وقوة حيجته وشخصيته أ نصاراً أكثر من أنصارم ؛ وقد حدث له حادثان : | أحدما س أنه فى الرابع من رجب سنة ١‏ قد انفرد به جماعة بتحريض -خصومه » فامتدت أيديوم الأئيمة إليه بالضربء فيجمع أهالى المسينية ليثأروا الاشيخ » وألوا عليه فى أن بأذن لهم » وأكثروا من القول فقال لهم : إما أن يكون الحق لى أو لم أولله » فإ نكن المق لى فهم فى حل منه » و إن كان كك فإن لم نسمعوا منى فافماوا هاشم ؛ وإنكن المق نش » فالله يأخذ حقه .إن شاء الله . | الحادث الثانى .أنه فى هذا الشهر نفسه قد اعتدى عليه بالقول القذع » .ولكنه فى هذه للرة لم يكن من الجبال الأغمارء بل كان من بعض الفقهاء » أساء إليه مبذا القول » م اعتذر إليه ؛ وه لكان اعتذاره سببه الخوف من السلطان المكانته عنده » ولكن الشيخ على أى حال صفح وقال : « لا أنتصر لنفسى ». وهذه للدة التى أقام فمها بالقاهرة كان يشير على السلطان ما يرى فيه رأياء .ومن ذلك أنه كثرت الرشوةفى الولاية وغيرها ؛ فا زال ابن تيمية بالناصر حت كتب كتاياً يشدد فيه النكير على ذلك » جاء فيه : « لايولى أحد يمال .ولابرشوة فإن ذلك بفضى إلى ولاية غير الأهل» وكانت أمور القصاص فوضى «فشاعت جرعة الأخذ بالثأر» فشدد السلطان فى تقبع ذلك وعاه بأن يكون «القساص عاجلا » وألا يكون إلا م الشرع الشريف .

ولف

عودة الشيخ إلى الشام :

م ع أدىالشيخ ر سالة العم و الو ىفق وس “فو عظطو عم و جاهدق سبيل الاق »و تحمل الأذى» وكان حم عليه أن يعود إلأهله وعشيرته الغانىالتى خا فمها وترعرع 2( ولسكنه ل يعد إلا لداعى الجهاد ؛ ذلاك أندفىشوالسنة؟ ال :قد أعدالنامر جيشا كثيناً 3 للاقاةالتتار )إذ ار انى إليه أنهم قصدو | الشام ليزجو ل الأمنين مث ويعيثوا ف الأرض مفسدبن ( وأراد أن لصعديهة ابن ثيمية ف هذا الجهاد ؛ وما كان الشيخ يتلكأ عن الجباد » فعاد إلى دمشق حاملا السيف:بحمله “ايوم وهو كول نحاوز اللجسين © بعد أن مله شاب لش يصل إلى الأربعين .

وصل الشيخ إلى دمشقفى مستهلذىالقمدة سئة؟١,»‏ وك الله المؤمنين “القتال » فقد رامت الأخبار بأن الثتار رجعوا على أدبار م نا كصين » لايلوون

على شىء ٠‏ كأس أقام الشيخ من بعل ذلك بالشام واستفر يه النوى لق ولقد قال ان كثير فى أحواله بعد هذا الاستقرار : الاشتئال فى سائر العلوم و نششر العم وتصنيف الكتب» وإفتاء الناس بالسكلام» والكتابة الطولة » والاجتهاد فى الأحكام الشرعية » فنى بعض الأحكام يفتى بم أدى إليه اجمهاده من موافقة أئمة المذاهب الأر بءة ٠‏ وف بعضهايفق مخلافهم» أو مخلاف الشهور فى مذاهبهم » وله اختيارات كثيرة وثلراءتعدة .أفتفيها بم أدى إليه اجتباده واستدل على ذلك من الكتاب والسنة وأقوال 'الصحابة والسلف » . ونلاحظ أنه فى الفترة الأولى من حياته بالشام ومص ركان اتجاهه إلى بيان المقيدة التى كان برأها سليمة » وآراؤه فى الفثه كانت مستئدة إلى مذهب الإمام «أمد بن حنبل » ولامخرج عنها إلا فى القليل النادر .

5

أمافى هذه النترة » فد كانت عنايته الكبرى بالفروع . فقد أقبل علىه الفروع ينحصها بعقله السائى » وفكر الستقم » ووصل فيها إلى نتاج خالف. فمها الأمة الأربعة أو يوافق المشهبور من مذأهيهم أو غير المشبور 0 وماحتارم. إثما يكون عن ببنة وعن دايلمنالكتاب أو السئة وتروثه فمهما كان تمثر ية. عظيمة » لايعوزه النص إذااحتاج إليه » كالايمو زهالقياس الفقوى الستقم الذى.. يؤيد به النص » أو يؤيد به ماينتهى إليه إن لم يكن نص .

و لس معق تقسيم حياته إلى هاتين الفقرتين أنه ف الأولى م يكن معني بالفقد». وف الثانية عى به 6 بل نقول إن عنابته بالفقه كانت ف كل أدوار حياثه وى ولكن التقسيم هو لتدارنسبة العناية » فد استغرق النقه فى الثانية أ كثرأدوار. حياته » وخرج بالفقه من نطاق الدراسة الخاصة بمذاهب الأمصار المعروفة إلىه دراسة أوسع أ 4 إذعنى بأمرين : دراسة ققه القران والسنة مستمدا دن الينابيع الأصلية » والثانية دراسة آراء أثمة آل البيث » ومع كراهته لبعض. الطوائف التىكانت تنتمى إلى الشيعة لم يمتنم عن أن حوس خلال الفقه الشومى, الذى اشتمل على بعض آراء أثمة آل البيت أو ]كارع .

وهو ف هزه الدراسة كان يمتبر نفسه حنبليا أو على الأقل م أخر جه أتباعه. من أنه حنيل مع هذه الاختيارات التكثيرة » ومع امجاهه إلى الكتاب والسنة. من غير توسط أحد ) فقك استهر ممحباً بققه الإمام أسل )2 ولكنه 0 يكن إتماب ا متعصب م( بل إعجاب الفام الدر كَّ المر جحاو بأو ل فىمذهب الإمامأ مد 3

2 أحهد كن أعر من غيره بالكتاب والسنة؛ وأقوال الصحابة والتابعين طم بإحسان 6 وهذا لايكاد بوحجد له قول مخالف نص 3 يوحد أغيره » ولايوجد له قول ضميف » إلا وفى مذهبه ف الخالب قول يوافق القول الأقوى» وأ كار مقاريده الى تاف فما مذهيه عن غيره يكون قولهراجحاء كةوله بقبولشهادة. أهل الذمة على المسلمين عند الحاجة , » كالوصية فى السفر إلى غير ذلك 6".

وك

واراه فى هذا يرجح فقه ابن حنبل لا لشخصه . بل لاتصاله بالكتاب والسنة ومأكان سح ذلك متعصبا له » بل اختار من غيره فى كثير من المسائل ولد كان يعتبر التحصب ابعاً من الموى » لا من المجة والبرهان فقول : « من تمصب لواحد من الأعمة بعينه » فقد أشبه أهل الأهو أء ) سو اء أن أتمصب مالك أم لأبى حنيفة أم لأحد ء ثم غاية التعصب لواحاد ممم أن يكو ن جاهلا بقدره فى العر والدين » وبقدر الآخرين » فيكون جاهلة ظال؟ والله يأمر العم والعدل ء ويمهى عن الجهل والقل . قال تعالى: [وحملها الإأمسان إنه كان ظلوما جهولا] وهذا أبو يوسف وعمد أتبع الناسلأبى حنيفة» وأعاهم بقولهء وعا خالتاه فى مسائل لانكاد تحصى ء لما تبين لها من السنة والاجة ما أوجب عليم.ا عدم اتباعه فيها وها فى ذلك يمظانه » .

س خلم إذن نير التعصب وانجه إلى دراسة حرة » لانتقيد بآراء الأئمة الأر بعدتء وقد وصل ىن هذه الدراسة الخرة إلى تتائج ف عض مسائل خطيرة منها .

(1) أنه قد رأى أن الطلاق قد صار عيناً بحلاف يه » ل يحلف بالله > بيد أنه إن حنث فى مين الله كفر بعتق رقبة أو إطدام عشرة مسا 0 أو كسوتهم أو صيامثلاثة أيام . أما إذا حنثف عين الطلاق طلقت امرأته وخربه بيته » رتعطلت تلاك العلاقة القدسة» وه الزو اج » هااته هذه النتيجة فبحث عن أصل لطا فى كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلء كا أنه ل بد فى أقو ال السلف مايدل على ذلك » فل يمد مابيرر قطم العلاقة الزوجية » والرجل ما قصد إيقاع الطلاق » ولا أراده » فأفتي بأن الحاف بالطلاق لايقع به طلاق » واستأنس لتفسكيره بأفوال أثرت عن أنمة آل البيث » فأفتى بعدم وقوع الطلاق .

فلما كان ذلك الإفتاء استنكره النقهاه» وكان ذللك فى سنة 7/18 .

( 0 تاربع الذاهب 4

لد

(ب) ومنما أنه وجد أن الأو ر الذى يتفق مع نص القرآن اللكريم أن الطلاق الثلاث بلفظ الثلاث لا بقم إلا واحدة » ولا يمكن أن يقم ثلاث » لأن ذلك ليس إلا مرة واحدة » والله تعالى يقول : [ الطلاق مرتان ]| وكثيرون من التابمبن على ذلاك الرأى » وقد استأنس 'رأيه هذا أيضا » بآثار رويت عن أعة آل الببث »؛ وهو بذلك خالف الأة الأر بعة متمعين ٠.‏

( ج) ومنها أن الطلاق الذك'يقع فى الحيض لابعتير » واستشهد اذلك بأن البى صلى َه عليه وس أمر عبد اله بن محر أن يعود لامرأته وقد طلقبا فى حال الحيض ء وا:أنس أيضاً فى هذا برأى مأثور عن أثمة آل البيت .

أفتى بهذه الأمور » وبغيرها وخالف الأئمة الأربعة » فنصحه بعض العاماء بالسكوت عن الإفتاء بها فسكت حيناً لقردده »ثم عاد إلى اللإفتاء .

جاء بعد ذلك منع السلطان له من الإفتاء بهذه المسائل التى يخالف فيها إلأعة الأر بعة» فأصر على الإفتاء » لأنه لاشبل الدنية فى دينه و لأنه استوئق مما يقول :

الحنة الثالثة :

- استمر الشيخ على الإفتاء فى مسائل الطلاق » وترامى إلى الساطان -خبر عودته » ومع أن السلطان هو صديق ابن تيمية » وهو الذى لم يرتض أن يدق فى الحبس يوماً واحداً بعد عودته إلى لحك - ل يقبل أن يرد أمره ‏ وقد تأصدره جبراً من غير إخفاء» وضمير الساطان لم يرتض قولا يخالف الأسة الأ بعة » فإذ كان ابن نيمية معظا عدده ء فإن الأثمة الأربعة أشد تمظما .

واذلك أرسل فى التاسع عشر من رمضانسنة 5لا كقابا فيه نصل خاص بالشيخ يذكد فيه المنع » وقرىء عليه الكتاب فى جمع من القضاة والفقهاء والمفتين ؛ وعوتب على عدم امتناعه ؛ وافترق الجلس من غير أن يمطى الشيخ عهداً بالامتناع عن الإفتاء وإذا استمر » وقد نسكرر الإرسال . وتكرر العتتب »

واه

.وما كان لاسلطان أن ينضى من بعد ذلك» و إن أغضى » فإن القضاة والنتين أن «ينضوا » وم يرون فيا يفتى به الشيخ مخالفة لإجماع الأمة الأربعة » فينكون ضلالاً مبيناً .

ولهذا انمقد مجلس بدار الحدسم محضمرة ناتس السلطئة حضره القضاة والفقهاء «وللنتون هن المذاهب الأربءة » وحضر الشيخ وعاتبوه ورجوه ألا يعود إلى «الإفتاء فى هذه المسائل » وكانوا حريصين على عتابه دون جداله » ولا تكرر «العتتب والرجاء من غير أن يمتنع قرروا حبسه فى القلمة بدمشق » واستمرمحبوساً خمسة أشهر وهانية عشر يوما تبندىء من يوم ؟؟ رجب سنة 77٠‏ © وكان “الإفراج عنه فى العاشر من محرم سنة 75١‏ .

وقد عاد الشيخ بعد ذلك إلى درسه حرا طليقاً » فأحذ يفتى فى هذه المسائل .وغيرها » وبتسكرار ذلك منه ألنوه وإن لم يرضوه واستمر يبحث ويكتب .ويصنف ء وتعد هذه الفترة من حياته الى تبتدىء من سنة ؟١/‏ هى الفترة التى انتج فيها ذللك الإنتاج الفقبى المظيم ؛ وإنكان يدرس مع ذلك العقائد » «وموقف الصوفية » ومايظهرونه من بدع » ولكن المظ الأ كير كان لافقه .

اغينة الأ :

؟؟ س استمر الشيخ فى دروسه » وقد أخذ يراج كتتبه ورسائله » سواء كانت فالعقائد أم كانت فى السياسة أم كانت فى الفقهه ويفيض بعةلهانخصب .ونفسه الخلصة على سامعيه حتى جاءت سنة8/ فأمر «الانتقال إلى القلعة ونذّكر ببعض التفصيل سيب التحول .

ذلك لأن الذين يتريصون به الدوائر إما لسد بسبب ماناله من منزلة عند “الناس ؛ و إما ملخصومة لوج فى الفسكر والرأى والامجاه كالصوفية والروافض» .ومن النقهاء من عاداه لأنه زأى فيه انحرافاً وذروجا على الدين . اجتمعت كلة هؤلاء وأولئك على التكود لاشيخ » فأخذوا يوحثون عن رأى له ينضب العامة

ف

والخخاصة 7 ؛ فوجدوا فتوى كان قد أفتاها .يذ سبع عشرة سنة » وغى أنه يلاك ملع زيارة قبور الصاين » بل مقع وخول الروضة الشريفة التِى بها قبر رسول الله صلى الله عليه وسل ؟ وهذًا بعض عبارات هذه الفتوى .

« فى سئن سعيد بن منصور أن عبد الله بن حسن بن حسن بن على بنه ألى طالب رأى رجلا يختاف إلى قبر البى صلى الل عليه وسل فقال ناقلا عن النبىصل الله عليه وسل قوله : «لاتتخذوا قبرى عيداً وصلواعلى » فإن صلاتكم. حينا كنم تبلغنى » فا أنت ورجل بالأندلس منه إلا سواء » وفى الصصحيحين. عن عالشة , عن النى صلى لله عليه وسل أنه قال فى مرض موته : « لعن الله الميود والنصارى' أعذذوا قبور أنبيائهم مساجد » ولولا ذلك لا برز قيره » ولكن كره أن بشخل مسجداً ظ وم دفنوه فى حجرة عالشة ورضى الله عمبا ». خلاف مااعتادوه من الدذن ف الصحراء » فلايصلى أحد عند قبره ويتخذه مسجدا فيتخذْفيره وثناء وكا نالصحابة والتابعون لما كانت الحجرة منفصلة عن السجد. إلى زمن الوليد بن عبد اللك لايدخل أحد منهم إليه » لا لصلاة هداك » ولا تمسح بالقبر » ولا دعاء هناك بل هذا جميعه إنما كانوا يفعلونه بالمسجد» وكان. الساف الصالح إذاسلموا على النى صلى الل عليدوسل وأرادوا الدعاءدعوا مستقبل. القبلة » ولم يستقبلوا القبرء وأما الوقوف للسلام عليه صلوات اللّهوسلامه عليه» ققال أبو حنيفة يستقبل القبلة أبضاً » ولا يستقبل القبر » وقال أ كثر الأمة يستقبل القبر عند الدعاء » ,

عم ل لقد قيلت هذه الفتوى منذ مدة طويلة » ول تتحرك فتن لأجابا ؛. وم تحاول أحد أن يتخذ منها سبيلا للنسكاية والأذى لمكانته عند السلطان. إبان ذلك ,

فلما كانت الجقوة سبب الإفتاء فى مسائل الطلاق انتهزوا تلاك الفرصة ». وحركوا السلطان والعامة عليه » إذ أنخذوها سبيلا للتأثير على العامة ما للنى,

كةٌ,

صلى الله عليه و سِ من ع مكانة قدسية » فإن نفس الس سرعان ماتتحرك إن أتيت من قبل ماعس شخص النى صلى اله عليه و سل .

وقد كاتب الو : عرون السلطان بذلك ؛ وقيل له فيها إنه حرف الكلم عن -موضعه ءفرأى السلطان حيسه فى حبس يلوق عثله وجاء الأمر بذلك إلى دمشق فى السابع من شعبان سنة 4765 وباغ إلى الشيخ وخصصوا له مرتها ونقل إلى قلمتدمشق »وأجرى علمما» وأقام معدأخوه زين الدين يخدمه بإذنالسلطان

وما إن اعتقل الشيخ حتى تتكشفت القلوب عن خبيئاتها» ونزل الأذى بتلاميذه وأوليائه ؛ فأمر قاضى القضاة بحبس ججماءة منهم » وعزرجاعة من أسعابه بإركاءهم على الدواب والمناداةعليهم » ثم أطلقوم من محابسهم ما عدا صفيه .وحامل اللواء من بعده ثمس الدبن ن فم الجوزية.

لقد كان هذا الاعتقال موضم ألم الخاصين » وموضع ثماتة الحاسدين » .والبتدعين» واذلك اشتدت البدع » وكان الخلصون من الاماء فى شدة» ولم يكن الألم مقصوراً على دمشق وعامائها الخلصين » بل لجاوزه إلى علماء بغداد » فكتبوا إلى الناصر كتابا يبينون فيه الدازلة التى نزلت بالمسامين بعد إنماد ذلاك السيف الذى كان مصلتاء وجاء فى السكتاب « لماقرع أهل البلاد الشرقية والنواحى العراقية التضبوق على شيخ الإسلام نق الدين أحمد بن ثيمية ‏ سامه الله عظم ذلك على السدين» وشق على ذوى الدين ؛ وارتفمت رءوس الملحدين وطابت نفوس أهل الأهواء والبتدعين . ْ

ونا رأى علماء هذه الناحية عظمهذه النازلة من ثمانة أهل البدع والأهواء بأ كابر الفضلاء وأثمة العلماء » أنهوا حال هذا الأمرالفظيم إلى الحضرة الشريفة «السلطانية زادها الله شرفا » وكتبوا أجوبئهم فى تصويب ما أجابه الشيخ سلمه لل فى فتاراه » .

وكان تأبيد ان ثيمية ف هذا قد حاء من عاماء دن محثانى المذاهب ماهم

اع

مالكية وحدفية وشافمية » وهذا يدل على أن ما دعا إليه قد وصل إلى عامة: العاداء فى مصر والشام والعراق » وعلى أنه صار له أثر فى قلوب أ كثرم ». وأن حبس هكان برداً وسلاما على أهل الأهواء والبدع .

غ؟ مس انترك الذين0 يدخلوا السحن؛ ولنتحه إلى السحين الخرء وهناجل. الخارجين الحاقدين يلجون فى الأذى ؛ وبعضوم يرتم ويلعب» ومحد الشيخ فى سر ورالؤمن التقى » لأن ماوقم به كان يتوقمه ؛ وقال «أناكنت مبنظرا ذلك». وهذا فيه خي ر كثير ومصلحة كبيرة » وقد كان فى حاجة إلى الحدوء » والبعد. عن ضجة الان » وقد انصرف فى هدأة ذلك الحبس إلى أمرين :

أحدها ‏ العبادة وتلاوة القرآن السكريم .

ثانيهما - بمحيص آرَائه وتدوينها فى هذا المدوء الشامل .

وقد كتب فى تلك الفترة كثيراً من التفسيرء وم ينقطم عن الئاس » فقل. كانت رسائل الناس تألى إليه ويفتممويره علمهم فكا نت كتابات الشمخ تذيم, بين الناس و بتحدثون فيها » ولمل احتجابه عمهم زادم شففا بها » فكان. التأثير بها أشد من التأثير لو كان قاما ينهم » لأن المنوع الخبوء إن عرف ذاع أ كثرمن المعان المكشوف » إذ النفوس تتطلم إليه وتبحث عنه وتقرؤه. بعناية لأنه يكون كالثىء النفيس يعثر عليه ويكشف عنه » فلا يابث إلا قليلا حَقى تتناوله الأيدى .

عندئد وجدالأين “ريدو نمحاربة آرائه وأفكاره أنهم <بسوا شخصه؛ءو 4 بحيسوا فكره ورأيه . فسكروا مكر م عند ذوىالسلطان ( ليمنعوا ذلك الثور أن يخرج هن ردهات السجن » فيغىء بين العلماء ) .

ولقد كان من نتيجة ذلك القدبيرائانى أنه ف اليوم التاسع من جادى الأخرة. سنة1؟7 أخر جَ ما كانلدى الشيح رضفى الله عله من الكتب و الأو راقو الحابر والأقلام» ومتعمنماً بان من الطالعة , وحمات كتبه التي كان يكتهها أو براجعهه

الا

فى مستهل رجب من هذه السئة إلىالكتبة الكبرى » وكانت نحو ستين عجارا وأربع عشرة ربطة كراريس » وحفظت بها واستمرت محفوظة .

وقد قال ابن كثير فى سبب هذا التضبرق « كان سبب ذللك أنه أجاب لما كان رد عليه به ابن الإخنانى للالكى فى شأن الزيارة » فرد عليه 'الشيخ تق الدين واستجهله » وأعلمه أنه قليل البضاعة فى العمل » فطلع ابن الإخنالى إلى السلطان وشمكاه » .

8 - بلغ الضيق بالشوخ أقصاء فنممن الكتب والسكتابة » ول يتركواً عنده محبرة ولا قلما » ولكن ذلك الفسكر المتحرك الذى لا ينى عن العمل لا يمكن أن يحتبس » ولذللك كان أحيانا بضطر إلى أن يقيد بعض آرائه وخواطره فيقيدها بفحم على ورق متنائر ؛ وقد جمم الورق المتدائر » وحغاها التاريخ على أنها من آثاره .

ولقد احقمل ابنتي.ية ذللك الابتلاء بصبر وجلد. » وعل أنه اللبباد المظيم 4

وقال فىهذا : « نحن وان ففعظيم الجواد فى سبيله » بل جهادنا فىهذا مثل, جهاد يوم فازان » والجبلية والجهمية » والانحادية » وأمثال ذلك ؛ وذلك من أعظم نعم الله عليناوعلى الداس [ولكن أ كبر الناس لا يعادون] © .

وكان هذا اسكلام مما كتب على الأوراق النثورة .

م يطل ذلك اللحبس المضيق على ابنتيمية ؛ فإن الله قد قبضهإليه فى العشرين من شوال سنة 85/8 بعد مر ض "ذل به ؛ ولقد كان عظما فى آخر أيامه كان عظما طول حياته » فقد ذهب إليه وزير دمدق فىهر ص يعقذر إليه ويلتمسمنه

أن يحلله مما عساه يكو ن قد وقع منه من تقصير أو أذى فيجيبه الرجل العم

والجباية هو حربه معالنصيرية يوم أن ذهب وأنزلهم من الجبل » واللهمية ثم منسكرو

فد

« إنى قد حلاتك وجميع من عاداتى ؛ وهو لا يمل أنى على الحق » وأحللت السلطان العظم الاك الناصر من حبسه إياى » لكونه قد فمل ذلك مقلداً معذوراً » ولم يفءله مفظ نفسه » وقد أحلات كل أحد بما كان بينى وبينه إلا من كان عدوا نه ورسوله » .

س مات ابنتيمية فسكنت تللك الح كد الدائبة ااستمرة » وأح سأهل دمشق بوفة عالمها » بلعالم اأسابين » نفر جت جهو عباتشدة تودعه » حتىمثواه الأخير » ولقد قدر اله ذلك العالم الحر العظيم أن يموت وليس لابن أثثى عليه من فضل » لذد توثقت العلاقة بيفه وبين الناصر » حتّى حكه فى رقاب العاماء الذين آذوه » فها قال فيهم إلا خير؟ً ؛ ولو مات وهو ممكن عند السلطان ذللك الكين لقال بعض الناس إنه تايع للساطان » وأنه من رجاله يحط فى هواه » وأنه ماعلا إلا بقوته » ولسكن يأب الله العلى القدير إلا أن يظهر ذلك العام على حقيقته و نجوهره » العالم الستقل الذى لا ينبع أ<داً إلا لَه ء يقول الحق » ولا يضطرب ولا بتامسم ؛ وعظمته من نفسه . وهو كالدو<ة العظيمة يستظل بظلما الناس » ولا نستمد قوتها إلا من فالق الحب والنوى » ولو كان يستمدها من الناصر ما ألقاه فى غيابة السجن » فكان هذا هو الدليل القاطم على أنه متبوع لا تابع » وحر سيد لنفسه » وليست نفسه ولا فكره ملكا لأحد .

توفى ذلك العالم إلى رحمة الله تعالىورضوانه بعد أنجاهد أ كثر من ثلاثين سنة من يوم أن ازغ يحمه عال بين الءاماء إلى أن فاضت روحه .

- وقد يقول قائل : إن ابن ثيمية كان مكنا عند السلطان فلماذا تغير عليه ذلك التغير » ابتدأ لخيسه حبسا رفيقاً “م حبسا شديداً » فدقول: إن الحوادث يفسر بعضهها بعضا » ذلك أن الناصر لبث بمصر » وقد فارقها ابن تيمية وازم دروسه بدمثق » فا الى تعرض له الناصر » حتى يغير نفسه من ناحية ابن ثيمية » فلنتجه إلى كتب التاريخ نتلمس حاله فيهاء لقد ذكر امفريزى : « أن الناصر

دفف

.ركب كعادته للصيد ؛ وبيما هو فى الطريق إِذ انتابه أم شديد كاد يِتَغى عليه » فنزل عن فرسه » ولسكن الألم تزايد عليه » فدذر إن عافاه الله أن يينى فى هذا الموضع مكاناً تعد فيه الناس » وما عادإلى قامة الجبل » وقد شفاه الله من مرضه سار بنفسه إلى المو ضع الذى انتابه فيه المرض » وصحبه جماعة من المبندسين »

واختط هذه اخانقاه ( خانقاه سرياقوس ) فى سدة 7 » وجعل فمها مائة خاوة

.لمائة صوفى » وبنى نجانها مسجداً ثقام فيه اللبعة » وبنى سماما ومطبها ونم ذلك سنة هالا .

وإذاعامنا أن أول محنة بابن ثيمية كانت سنة 276 نعرف من أبن جاء التأثير » لقد صار من ذلاث الوقت الناصر صديئًاً حميا لاصوفية » وهم أعداء

:ابن تيمية » وقد شدد النسكير عليه شيخهم ابن عطاء الله السكندرى .

وما دام قد فتح قلبه لاصوفية » فلابد أنه أغلقه عن ابن تيمية ومع لتأثيرهم وبذلك كانت الجفوة ؛ ثم كانت الحنة عد الحنة» ثم كان التضبيق الذى انتهى

.بوفاله رضى الله عنه .

والأن ونن ندرس ابن تنيمية لا نتئقل من حهاته إلى عصره إلا بعدذ كر

«أعرين : صفاته الشخصية - وجباده بالسيف .

ا صفانه

م؟ - اختص الله سبحانه وتعالى ذلك الرجل بصفات كانت هى البذرة: التى نمث واستوث؛ على سوقها ذسكانت ذلك العالم الجليل » وما تت إلا يما سقيت موماء » وماتهيأ من جو » وتربة صالحة » وذللكبالدراسةالعميقة والعصر الى عاشت فيه .

وأولى هذه الصفات حاففلة واعية ؛ وهى أساس الل » وبمقدارها ومقدار القدرة على استخدامها يكون قدره وسط العهاء .

وقد بدث هذه الظاهرة فى صدر حياته » واستمرت ملازمة له حتى وفاته .

الصفة الثانية س من صفات ابن ثيمية العمق فى التذكير » فقد كان رذى. لله عده يدرس المسائل متعمماً » وكان يدرس الأيات والأحاديث وقضايا العقل. ويوازن ويقاس بفكر مستي » حتى ينباج له الاق واضا 00 يكن رضى اشّعنه. حافظا واعيا فقط بل كان مدركا متأملا مستنبطًا فاحصاً » بردد البصر وإسبر غور المسائل » حت يصل فبها إلى نام محفقة » وما يصل إليه تدهش له العقول. وبحير الخصو م0

والصفة الثالثة - حضور البديهية » فقد كان مع قوة حافظته وتعمقه فى. الدراسة حاضر البديهة تحرج إليه العاتى من مكامتها مسر بعة كالجندى السريع, يميب أول نداء » وكان يبدو ذلك فى دروسه » فأرسال المعاتى نجىء إليه من غير إجهاد » وعند المناظرة يفحم اللخصوم بكثرة ما محفظ » و ضور ماحفظ . والبديبة الحاضرة بالأسبة لالخطيب والمناظر كأدوات الحرب السريعة للمقاتل. تصيب المقاتل » وتقطع مفاصل القول » وتربك اخصم .

ولهذه الصفة كان خصوم ابن تيمية يهابون لقاءه » ومن لا يعرفها فيه-

ويغثر ححته إذا ليه يكو ن عبر : اممتبرين .

نفف

والصفة الرابعة ‏ الاستقلال التكرى » ولعل هذه الصفة أبرز الصفات فى. تسكو بن عله وشخصيته العامية التى جعلت له مزايا خاصة ليست فى غيره من. الما.اء الذين عاصروه » وقد قال فى استقلاله الفسكرى أحد ثلامهذه :

« كان إذا وضح له الحق عض عليه بالدواجذ » واللّه ما رأيت أحداً أشد. تماظها ارسول الله صلى الله عليه وس ولا أحرص على اتباعه وتصر ما جاء به ماله ) حتى إذا أورد شيئاً من حديثه فى مسألة» ويرى أنه 0 ونسخه شى عغيرهمن -عديث - يعمل ويقغى وبفتقى عقتضاه . ولايلتفت إلى قول غيره من اللخلوثين.. كائنا من كان؛لامذاف فذللك أميراً ولاسلطانا ولاسيفاً » ولايرجعءن السكتاب والسنة لقول أحد » وهو متمسك بالعروة الوق » .

والصفة الخامسة ‏ الإخلاص فى طلب الوق » والطهارة من أدران الموى والغرض فى طاب الدين وكشفه للناس » والإخلاص يقذف فى قلب الؤْمن بنور الحقيفة » ويجمله يدرك الأمور إدراكا مستقما » وفى الحككة المشرقية إن الانجاه. الأستفيم الخاص ؛ يمل الفكر مستقها » والعمل مستقيا» والقول مستقما .

وقد نجل إخلاص ابن ثيمية فى أمو رأربعة :

أولما أنه كأن يجابه العاماء بما يوحيه إليه فسكره 6لا مهمه إلارضا الله سبحانه ورضا الحق . وسواء عليه أغضب الناس أم سخطوا .

والأص الثالى ‏ الذى أظبر إخلاصه وتفانيه فى الحق جباده فى سبيله »» ولو كان بالسيف بحمله » وقد كان يتحمل البلاء الشديد فى سبيل إعلاء رأيه؛ الدينى وقد تحمل فى هذا السبيل البلاء الشديد ؛ والسحن المستمر من أعداله. وأصدقائه على سواء .

والأمسالثالث ‏ الذى أظبر إخلاصه و بعدهرتنزهه عن الأغراض والأهواء. هو عفوه من بسىء إليه » عفا عن العلماء الذبن سجنوه » وقد سكن من رقامهم»- وأخيراً عفا عمن ضيقوا عليه فى آآخر حياته حتى مات فى محيسه .

والأمر الرابع الذى بدا فيه إخلاصهزهدمعن الناصب » وكل زخرف الدنيا؛

اكلاغ

:وزينها مم يثول منصباً كش و ينازع أحدا ففرياسة 6 بل ركى أن يكون االدرس الواعظ الباحث » فل ميتم برياسة يتنافس فيها التدافسون » لذا كان متصلابالله

.ولا برجو النجاة الا من الله تعالى وقد تجاه » وقد قال الذهبى فى ذلك :

,0 1 من نوبة قد رموه فيها عنقوس واحدة فينجيه الل تعالى » فإنه دزأنم الابتهال» كثير الاستفاثة» قوى التوكل» ثابت الجأشء له أوراد وأذكار يدعرا»

والصفة السادسة ‏ فصاحته » وقدرته البيانية » فقد كان رحمه الله خطي با وكاتياً » مع الله سبحانه وتعالى له بين فصاحة الاسان والقل » ويظور أن هذه الموهبة ورائية فى أسرته » فقدكان أبوه متكا مجيدا» وقد قوى تلك اللكة' البيانية » كثر كر اءتهلارآن » ولرديده للسئة الدبوية وحفظه لما ؛ فإن الكتاب ' والسئة أمداه بطائفة كبيرة من الألفاظ الجيدة النتقاة » وفوق ذلاث فإن كثرة المعارك البيانية أرهفت قواه وعودته القول الارنجالى .

والصفة السابعة ‏ الشجاعة » ومعما صفتان أخريان » وها الصبر وقوة الاحمال » فقد انصف بالشحاعةفى ميدان الهرب »رإدارة شكئونالدولةوالقضاء على النساد ىمدة الفوضى التى أوجدها غزو التتار لمديئة دمشق الفيحاء » وبدت شجاعته الأدبية طول حياته » فتجرد للمخالفين » وانحه إلى السئة وأعلنها ولوخالفت كل مألوف عند الناس » وكانت هى سيب بلاثه » فلما نز ل البلاء بدت فيه الصفتان؛ الصبر وقوة الا<مّال »؛ أما الصبرفقد كان الصبر الججيل الذىلايتبرم فيه ولايتهامل » أما فوةالاحمال فند بدث فى احتفاظه بكل مواهبة يعمل؛وقد “انقطع عن الناس نحو سأتين لم ين ولم يضءف » ولم محس بإرهاق» بل أحس .بوجوب العمل فل ينقطم .

ثم كان له مع هذه الصغات هيبة ١‏ , ر ب أمامها الصو م

فطاخ من عراب العم إل ميدآن الحرب والسياسة

١9‏ عمد الناس العاماء فى عصر ابن تيمية عا كفين على العم ؛ قد اتحلتهم. المقاعد» ورامتعضلائهمء وتقوست عظامهم » يروزقوة العام كلها فى فسكره. ورأسه » فهو من الأمة رأسهاء لاعضلائها وقوتها البدنية » ولعلؤلات ألى إلميم. من الفسلتةالمندية» أوالديانة البرهمية التى تقول: إن العاماء فى الدين خلقوامن. رأس براهاء وإن الجند خلقوا من ساعديه .

هذا ما كان عليه العاماءفى عصر ابن تيمية وقبلهو بعده » ولذلك كانوايفرون. من التتار كلما دخلوا بإدأً يثركو نه » فارين إلى قرب مص إإيهاء ففروأمن بغداد إلى دمشق » ومندمشق إلى القاهرة » ولسكن عالم) من هؤلاء؛العاماء لم يرض.. هذه القاعدة لأنه رأى السلف الصالحين من الصحابة كان و اعلماء وجاهد بن ومدبرين. لشئون الدولة » فأبو يكر رضى الله عنه كان عانا ومدبرا ومحارباً » وخر رضى الله عندكان عالا وفقبهاً » وأعظم مدبر للدولة »وأعظم عادل رآه التاري . بعد النبيين » أما على فهو باب مدينة الل وأقضى الصحابة » وكان فارس الإسلام . حقاً وصدقا »كا قال فيه النى صلى الله عليه وسل :

كان الشيخ تق الادين فدرسه يلق العم » ونرقب الحوادث » ومجرى الأمور. ويستمد للدخول ف القتال ٠‏

لقد جاء التتار إلى« مشق سنة 35د ولمتسك. حاميتهاكافية لصد غار انهم» ففرت تلك الخامية إلى مصر » وفر معبم العداء والقضاة وغيرهم من كبار الدولة. حثى صار البلد شاغراً من عامائه وحكامه » وكان ذلك قبل دخول التتار .

س ولكن عالم] واحدا ألى أن يفر » وأن يترك البلد فوضىء لأن له قلباً حول يبنه وبينالفرار 6 وله إحسا سجنعه من أن يترك العامة من غير مواس .

فى هذه البأساء » وقد رأى. بعض أهل الذمة مالثوا التئار وأخذوا يلقون الجرى

بالا

' “المسأجد 4 ويما: :ون ' الوساد 2 وساد الا ب والنبهب 0 ورأى الشطار ' #نرجون دن

“اأسدون ثر دون وبعوثون قُْ المديئة فسادا .

لذلاك جمع ابن ثيمية أعيان امد ينة الذين 0 يتمكنو امن الفرار4 وائفق معهم .على ضبط الأمو رعو اتفدو ل علىأن يذهبو | إلىقازانقا 'دالئتار و بكيم ؛وكانو ا -قد دخاوا فى الإسلامكالأعراب » ونا يدخل الإعان قلوبهم » وهو رابع ماك عسل فيهم ٠.‏

ذهب الشيخ على رأس الوفد » والتق بقازان القائد الفاتك الذى سارت . بذاكر فتكه الركبان » قال الشاب العالم للمترجم :

2 فل لقازان أنت زعم أنك مسلم 0 ومعك قاض وشيخارمؤذن علىما بامنا .وأبوك وجدك كانا كافرين » وما عملا الذى عملت » عاهدا فو فياءواً نتعاهدت

فندرت » وقلث فا وفيت » وجرت » »

أخدّ قائد الحرب من قول قائد الإو اضطرب » وازداذ اضطرابهعددماقدم

. لاوفد الطما 8( م » فامتنع ابن ليمية عن ل كل 04 فقال له 0 5 أكل :2 نقال له

كيف 1 كل من طعامك» وكله ممانهبتم من من أغدام الناس » وطببخقموه بما قطعنم

من ع أشجار الناس «( كان لس خ يتكلم “وهو مس بأن ال يؤيده لأنه يويد

اذه ؛ يدقع ثم أم رهويدقم عن خلقه 6 وله فوق كل جبارعايد 6 إذلك لانك قناة

اان؛ اقفن يي 4 حىق إنديقول 2 إف) م أد مه 4 ولاأثيت 10 مله »ولاأ وقم دن حدينه ف قلى ( ولا رأبتى أعقلم انقياداً لأحد مكه ) .

انقاد الطاغية العتى» لاعالم التق » فأخذا يتحدثان فل القصد الذى جاء إليه »

واس تطاع الس بخ أن يؤجل غزو اد تثار لدمشق» وهو عم أن التأخير سيعقيه دن .بعد ذلك الاستعداد لافتال » وحمل الشيخ قازان على 'أن يفك الأسرى الذين

ة/اء "أسرم » فنك القائد أسرى المسلمين » ولم بره أن ينك وثاق الأسرى من أهل ١‏ الذمة من الوود والتصارى 2 ولسكن الشيخ عارضه وألى أن بعود إلى دمدشق .ما لنا وعليهم ما علينا © .

"١‏ - عاد السكون من بعد ذلك إلى دمشق » ولكنه سكون على حذر .وتوجس وخوف » فسكن الناس ولم يأمنواء وقد بلذهم فى سنة 7٠١‏ أن التتار -سيتصدون الشام من بعد رحيلهم » فساد الذعر » ولسكن ابنتيميةالعالم » لبس 'لبوس القائد فى هذه المرة مع الناس وقال لهم :

إن الجهاد واجب ؛ وبدل أن ينفروافارين ينفرو نمجاهدين؛ وتابع الاجبماع

«بالناس » ونودى فى البلاد ألا يسافر أحد إلا بمرسوم . فاطمأن الناس إلى الحهاد وعادت إلمهم ثقنهم بأنفسوم» وزاده استيثاقاما يافهم

«من أن الناصر جمع جيوشا لجبة لقتال التقار » ولمكن الناصر بعد أ نأ خذ الأهبة» . وقطع بعض الطريق قفل راجعا .

أصاب الناس الذعر مرة أخر ى » وتلفتوا فى ذعرهم لا فرق بين حا .ومحكوم إلى البطل الؤمن ٠‏ فخرج إلبهم بحنهم على القتال وثلا علبيم قوله تعالى : ل ذلك ومن عاقب عثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصر نه الله » إنالله مفو غفور #.

وقد طلب إليه الأمراء ونائب السلطنة أن يركب إلى الناصر فيحثه على القتال » فوصل إليه وقد انتثر الجند بعد اجماعهم وتفارطت الخال » فقال ١‏ بن تيمية للناصر قوله المازم : : إن كن أعر طم عن الشام وحمايته أشنا له سلطاناً .محوطه ومحميه و بستغله فى زمن الأمن : أو قدر أن سم حكامه ولا ماوكةء

يلك

و اسنتص رك أهله أوحب عليسكم الخصر» فكينو أ ثم حكامةه و سلاطينه ) و م

رعايام أن مسئوأون عنهم © .

وما زال العالم بهم حتى خرج السلطان يجنده إلى الشام .ولسكن أبن تيمية خرج مندمشق فسادها الذعر ووجنت القلوب » ونتادى الأمراء ووالى الدينة. يأن من قدر على شىء فليخرج » ولسكن ابن نيمية عاد بشيرا قبل أن يستجيبوا' لذلك الداعب نعيب اليوم » وقد عاد إليهم الأمن » لأن ابن تيمية عاد إليهم » ولأن الساطان أقبل ينده » ولأن التتار أجاوا الغزومن عامهم هذاء عاد ابن.

تيمية إلى ورسه .

اد جاء التتار من بعل ذالكسية؟ ٠/امجموعهم‏ إلىالشام 3 واستعدالحش, الوحد حش فصر والشام للاقاة الثقار ٠.‏ ونحالتث العلماء والقضاة والأمراء على أن يلاقوا العدو 034 ولا مخرجوأ من دمشق مع أن دعا التردد والمزعة قد أخذوا

دعاابن تيمية إلى الجهاد » وتسكررت الدعوة» ومأكان لثله أن يدعوإلى. الجباد و بشكص على عقبه ) فتقدم إلى الميدان حاملا السيف » و قد سألهالسلطان أن يقفمعه فى المعركة » فقال إمام السئة : « السنة أن يقف الرجل نحت راية قومه م( وين من ديدش الشام لا ذف إلا مدوم 6.

وكانتث الوقمة فى رمضان فحث الجدد على الإفطار وروى لهم قول الننى صل الله عليه وس فى غزوة الفتح : « إن ملاو العدو والفطر أقوى 3 6.

وقعت الواقمة وانتصر الجيش الموحد : اميش الصرى والجيش الشاى.

ف موقعة كانت فى مكان سيد شاحب وهو قريب دن دمشق .

فك

وقت ان أتعمية هو وأخواه موقؤف لوث 0 وأبلوا بلاء دسئا » وكان الذمر لأبين ٠.‏

مم ب وبعد أن عاد الأمن زوال الخطر أيه عقل ابن تيمية الستيقظ إله طوائف تتتسب إلى الإسلام تمتصم بالجبال » كانوا بعالثون أعداء الإسلام من الصليبيين و معوم الطائفة الت لسمى طائفة الحشاشين الذين يتخذو نَّ هله اللادة سبيلا للاسعهو اء النفسى ومالثئوا من بعد ذللك الثتار فى غارأ ممم الشكر رةه وكانوا عيونا على المسامين فى المرب ؟ ودعاة لافئدة فى الس :

وقد قال ابن تيمية عن أفماهم فى الس : « ولتدكان جيرانهم من أهل البقاع منْهم» فى أعى لا يضبط شره »كل ليلة تنزل مهم طائفة ويفعلون من, الفساد مالا نخصيه إلا راب العياد 4 كانوا فى قطم الطريق ل وإخافة سكان الببوت على أقبح سيرة » عرفت من أهل الجنايات منهم » من برد |لبهم من بالر جل الصالح من السلمين ؛ فاما أن يقثأو و)عو إما أن إسليو و)و قايل معهم دن يات بألخيلة 6.

ولقد قال ابن نيمية فى وصنهم أيضا :

« ا قدم الثقار إلى البلاد فعلوا بعسكر المسلمين مالا يحمى من الفساد » وأرساوا إلى أهل قبرص فكوا بعض الس واحل وحملوا راية الصليب »؛ وحماوا إلى قبر ص من خيل المسامين و سلاحوم مالا يحمهى عددمم إلا ا ؛ و أفامو | سوةهم بالساحل عشربن يوما يبيءون فيه المسلمين ؛ والخميل والسلاح على أهل, قر ص ) أى الصليبيين الخار بين للمسامين ( .

هذى أدور حرا فى:فس بن ثهمهة ( وأعمل أشدها سرارة مع الأحرارمن المسلمين الصايبيين فى أثداء حرب التتار في زمائه ؛ وحرب الصليبين من قبل ء

تاريخ الفاهب‎ - »١(

1

اذلك جرد بأمي الناصر حملة قادها بنفسه » ومعه نقيب الأشراف » فقائلوا حاملى السلاح منهم ؛ وقطموا أشجار الجبسل حثّى يتكشفوا لائاس » واستنابوا خانا مهم » وألزموم بشرائعالإسلام » وفرضوا الزكاة على مساميهم والجزية على غيرهم .

هذا هو ابن ثيمية الذى خرج من محراب العم ليقائل » 39 عاد إليه بعد أن أدى واجب الجباد » وقد عاد إلى جهاد أعظام .

1 عص رأبنتيمية

4" إن البذرة الطيبة لا تدمو إلا بستى ورعى فى أرض طيبة » وجو تتنذى منه وتعيش » ولذلك كان للعصر الذى عاش فيه ابن تيمية أثر واضح فى امجاهاته العلمية والعملية » وليس أثر العصر يمتفق دائما مع جئس المصر » فإن

كان العصر فاسدا فسد الرجل » وإن كان صالها صلحالر جل » فقد يكون التأثير عكسيا» فكثرة الفساد نمحمل على التفسكير الجدى فى الإصلاح » وكثرة الشر تحمل على استتحصاد عزائم اهل الخير» للقاوءة الفساد » فتكون دافعة الصلح لأن يفكر فى أسباب الشر فيحتثباء وفى نواة اير فيئذيبا » وكذلك كانت الحاوبة بين أبن تيمية وعصره » تغذت روحهغداء صالحا بما درس فى صد رحياته وماكانت عليةأسرتة م ماعكف عليه فى شبابه وكبو لندمن رجوع إلى ينابيع الشرع الأوى؛ والكز الختنى من الحدى الدبوى ومأكازعليه سلف الؤمنين» ثم ما عليه أهل العصر الذىأظله «فكانت المعركة شديدةف نفسه بين» ماعل ومايرى فى عصره من ظلمة شديدة وفساد فى كل نواحيه . رآى فى مافى الإسلام عزة وأنحاداء وفى حاضره ذلة وانساما ؛ فتقدم الرجل ايصلح وليداوى » وقد وجد الدواء بأيس ركلفة » وجد هذه الأمة لا يصلح آلخرها إلا بما صلح به أوها . وما كانت آراؤه العلمية إلا دواء لأسقام عصره » ولوفنشت عن البواعث التى بعت ذلات العالم التق على الجاهرة بآراء معينه اوجدث أن الذى بمث على .هذه الجاهرة عيب فى الزمان فى الفسكر » أو فى العمل» أو فمهما معا .

المال السياسية : '

هم وصل السوء فى اال السياسية إلىأقصاه ؛وتمئقت نبوءة النبوصل صلى اله عليه وس فى قوله.:( بوشك أن تداعى علي الأمم كاتداعى الآ كلة على على قصعتها » فال قاثل : ومن قلة تحن يومثذ يارصول الله ؛ قال بل أثم بومئذ

مع

كثير ولكن غناء كفثاء السيل » واينزعن من صدور عدو 5المابة؛ وليقذذني فى قاوبك الوهن » قال قائل » وما الوهن با رسول الله » قال عليه السلام حب. الدنيا وكراهية لوت ) . فكانت هذه الال تنطبق على امسامين فى القرن السابع والثامن من اطتحرة. كاكانث تنطبق على قرون من قبل ومن بعد » لقد انقسم المسداون إلى دويلات.. وحوزات ماوك؛ ينظر بعضهم إلى بعض كالمدو المفترس» لا نظرااؤمن الوالى , ونظرة الملوك إلى ر عاياهم نظرة الجبارين » لانظرة الراعى الذى نحمى رعيته من. أن تقم فى مواطن الردى : وإن خير وصف لال السامين فى عصر ابن تيمية وما قبله ماقاله الخافظ ابن كثيرق تار يخه فقد قال : « لد بل الإسلام والسادون فى هذه الأيام يعصائب لم يبئل بها أحدمن الأمم. منها هؤلاء القتر » فنهم من أقبلوا من المشرق ففعاوا الافعال القى يستفظعها كل, من سمع مما » ومنها خروج الفريج امنهم الله من الذرب إلى الشام وقصدم ديار. مصرء وامتلا كهم ثغرها (أىدمياط) » وأشرفتدياره صر وغيرهاعلى أن علكوها لولا اطف الله ونصره عايهم » ومنْها أن السيف بدنهم مسلول » والنتسة قامة ». هذه أنواع من المعاول أصابث الأمة الإسلامية »الصليبيون من الغرب »والتقار من الشرق » والثالثة هى ثالثة الأسافى أن بأس المسلين ينهم شديد ؛ لاتجمعهم وحدة الإسلام » بل فرقنهم حوزات اللوك » ومزقهم الطوائف الفترقة حتى. صارت كأنها الأحزاب» [ كل حزب ها لديهم فرحون ] . وإن البلية التى أنت على المسامينوزادت عن كل أنواع البلاء هى غزوات. الثدار التى رأى ابن تيمية بعضباء وخاص غمار آذرها ؛ ولنترك القل لدؤرخابن

الأنبر» فإنه يقول : « لد بقيت عدة سنين معرضاعن ذكرهذه الحادثة استفظاع؟

1/6

لما »كار هالذكرهاء وها أنا ذا أقدم رجلا وأؤخر أخرى؛ نذا الذىيسهلعليه أن يسكتب نعى الإسلام والسامين » ومن ذا الذى يبون عليه ذكر ذلاك» ليت أى لم تلدنى. [ ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ] إلا أنى حثنى جماعة .من الأصدقاء على تسطيرها » وأنامتوقف ثمرأيت أن ترك ذلك لايجدى نفعاء «فنقول :هذا النمل يتضمنذ كر الادثةالعظمى والمصيبة الكبرى الى عمت» وعقمت الأيام والليالى عن مثلها ؛ عمث الخلائق » وخصت السلمين» فاو قال قائل : إن «العالم مذ خاق الله سبحانه وتعالى آدم إلى الآن م يبثلوا مثلبا لكان صادقا ؛ -فإن التواريخ ١‏ تتضمن ما يقارمها » ولا يدانمها » ولملاعذاق لابرون مثل هذه المادمه إلى أن ينقرض العام ؛ وتفنى الدنيا إلا يأجوج ومأجوج ..هؤلاء 0 .يبةوا على أحد » بل قتلوا النساء والرجالوالأطنالوشقوا بطون الموامل؛وةتلوا الأجدة »[ فإنا لله » وإنا إليه راجمون ] ولا حول ولا قوة إلا الله الملى المظيم الهذه الحادثة التى استطار شررها » وعم ضروها » وصارث ف البلاد كالر 42 أسقد بر نه الريح ؛ إن قوم خرجوا من أطراف الصين ققصدوا بلاد المركستان ومنها إلى بلاد ماوراء النهر » فلكوها » ثم تعبر طائفة منهم إلى خراسان «فيفرغون منها ملكا وتخريباً وقتلا ونهبا »ثم يتجاوزوما إلى الرى وهمذان إلى .حد العراق ثم يتصدون بلاد أزربيجان ويخربوبهاء ويقتاون أكار أهلها ء ثم قصدوا بلاه قفجان » وهم أ كثر من البرك عددا» فتتاوا كل من وقف طم» فبرب الباقون إلى الغياض ورءوس الجبال ؛ وفارقوا بلادم »واستولى هؤلاء التتار عايها » فملوا هذا فى أسرع زمانءلم يلبئوا إلا بمقدار سيرم لاغير » ومطى طائفة إلى غزئة وأعمالها وما يجاورها من بلاد الميذ وسحستان وكرمان » فنعلوا مثل ما فمل بهؤلاء » وأشد من هذا ممالم يطرق الأسماع مثله ... »

هذا وصناموجز لخالهؤلاء الثتار» وقد ملكوا أ كثر البلاد الإسلامية »

كلمع

وخربوها وقتاوا أ كثر أهلبا » حتى إذا جاءو إلى بغداد كان اعخلاف بين الشيمة والسنة على أشده » ووزير الدولة عند الفتح كان شيءيا » وهو الوزير العلقعى ». فقلل عدد الجيش » حتى دخل التتار بغداد بأيس ركلفة » وساروا فطريقهم من. بعد» لايفوون على أى شىء أأتوا عليه إلا جعاوه كالر ميم وانسابوافى البلاد» حت وخلوا حلب بعد بغداده واستواوا على قلسّبا ؛ واندس من التصارى من مخطب. داعيا إلى السيحية وذم الإسلام؛ ووقفوا على أبوابالمساجد ؛ومعهم أوانفيها خر ؛ فنمر عليهم من رواد المسجد رشوا بها على وجوههم ببذاء وتجرد طم. المسادون فردوم إلى سوق كنيسة مريم . وقد الثق الجيشان الأول السورى والثانى الصرى » والتقيا مع التقار». فرزموههم لأول مرة وكانت المزمة مسكرة » وأعملت السيوف فى أقفيتهم وحطمث صخرتهم » وصارت جذاذا فى عين جالوت » وكانت الواقعة فى آخر رمضان سئة 504 أىتبل مود ابن تيمية سنتين وبعض السنة . وقد اضطر المكام لفرض ضمرائب مقاومة ذلات الطغيان » لجمع من أهل. مصر عن كل رجل أو ٠رأةد‏ يدار » وأخذت أجور الأوقاف المبرية قبل ميقائها. بشهر » وقد أفتى بذلك عالم ذلك الععمر عر الدين بزعبد السلام »على أنذلات. من الضرورات »؛ والضروات تبيح الحظورات هذه هى الخال السياسية : حرب ونزال» وقدءزءعت عين ابن ثيمية فوجد التتار يميدون الكرة , وقد وجدوا الجية الأولى التى ردتهم قد خبث » لطخردوا القرة من حديد . الخال الاجماعية : م - قال المثريزى فى وصف الخال الاجماعية : «لا كثر ت وقائمالتقاز فى بلاد الشرق والثمال » وبلاد التنجاق . وأسرواكثيراً متهم . وباعوم ..

ينك

وأشترى الصالمنجم الدين أيوب جماعةمنهم ماه البحرية ؛ ومنهم من ملك «عير » ثمكان لفط منهم الموقءة المشهورة » وهزم التتار وأسر منهم خلقا كثيرً س ساروا بمصر والشام ومو الوافدية» لم كرت الوافدية فى عهد الظاهر بيبرس» ومائوا مص » فانتشرت عاداتهم وطرائفهم » وكانوا إنما ربوا بدار الإسلام » واتقنوا القرآن » وعرفوا أحكام الل المحمدية ؛ لجمموا بين الحق والباطل » وضوا الجيد إلى اردىء » وفوضوا لقاضى القضاة كل ما يتءلق بالأمور الديذية من الصلاة والصوموالزكاة والحج » وناطوا به أمر الأوقاف والأيتام » وجماوا له النظر فى الأقضية الشرعية كتداعى الزوجبن وأرباب الديون » واحتاجوا فذاتآ نفسهم إلى الرجوع إلى > جدكيز خان » والاقتداءيه يمك كتابة الساساء» فلذلك نصبوا الماجب ليتضى بينهم فما اختلفوا فيه من عاداتهم » والأخذ على بد قويهم » والإنصاف على وفق ما فى الساسا » وكذلك كان يحاى التتجار الممتازون من الأهالى على مقتذى قواعد الساسا » وجماوا لاحاجب النظر فى قضايا الديوان السلطانية عند الاختلاط فى أمور الإقطاعات لينفذ ما استقرت عليه أوضاع الديوان » .

هذا ما جاء فى المقريزى وهو يدل على ثلاثة أمور :

الأمر الأول - أن كثرة الأسرى من الأئراك أدث إلى أن يكون لهم منزلة خاصة ومعاءلةعلى أساسهذه المنزلة . ومن هؤلاء الأسرى من حك عصر > كقَطْر » والظاهر بيبرس » ومن جاء بعد هن ماوك دولة الماليك البحرية .

والأمرالثانى- أن بعضهؤ لاء الوافديةكانوافى معاملاهم الزوجيةوعلاقامهم بغيره من سكان مص ركانوا يعاملون بمقتضى الأحكام الشرعية ومعاملتهم الخاصة وكانوا يعاماون يمقتضى كتاب الساسا الذى وضعه جِنكيز خان القائد واالاث النترى » ولابد أن تعرف شيئاً مما جاء فى هذا الكتاب » وقد أنى ان كثير .

بعس مله هذا نص م جاء ف الثار 42 السكبير :

ممع

« إن من زلى قتل خصراً أو غير حصن وكذلك دن لاط قل ؛ ومن تعمد الكذب قتل » ومن سرق قتل ومن دخل بين اثنين تختصمان » فأعان أحدما قتل ؛ ومن بال فى الاء الواقف قتل » ومن انغمس فيه قتل » ومن أطعم أسيراً أو سقاأة قتل ٠ودن‏ أطعم أحدا شيا لمأ كل مثيه أولا 0 وأوكان المعلموم أميراً أو أسيراً ؛ وهدن أكل و يطعم من عذذه قتل ؛ و»من ذ حيواناً ذم مله ) بل إشق جوله وشاول وليه بعطه إستتدرجه من حوفه أولا 600 .

هذا بعض ما جاء فى هذا الكتاب » ولعله نقل الجزء القامى منه» لأن كلمة قتل جاءت كثيراً .

الأمر الثالث ‏ الذى يدل عليه كلام المتريزى أنه كان ثمة فى مصر نظام الطبقات » فقد كان أوائك الوافدية لهم مركز خاص بهم » وهم فوق ذلاك قانونان بحكان . أحدما الشرع » وثائيهما قواعد الساسا اجنكيز خان ,

ولاشك أن ذلك يدل على اضطراب الال الاجتاءية ؛ ولكن اروب الثى اشراث . ووئف ابيع جنياً ليحذب وإشراب القاوب حب الإؤسلام ألرثت فى تلك الفرقة عفففتها » ولا نفرض أنها أزالتها » ولا نستطيم أن نفرض أنها كانت ذات فوة وساطان ؛وإن وحد ا على م ابن تيمية 8 يذكرها بالدير تأوالشر .

الحال العفية والفكرية:

النبوية 2 والمذاء قد اختافت متهم ؛ قعاماء قد اسئبعدروا ف الحد اث والفقه والتفسير » والنحو ؛ والمقائد » ولكن كانوا ملدين تابعين » حتى فى المقائد .

.وكان#4رار هولاء فلاسرئية مدامون ياطاقونق ادر اساث الفلسفية 4 قير ملعنثين

)0 تارع ابن كثير ج م1 ص م1١‏ .

كمع

.إلى غيرها » وبين هؤلاء وأولئك فلاسفة حاولوا الربط بين الشريعءة والفاسغة ا رأينا ابن رشد يحاول ذلك فى كتاءه فصل القال فما بين الشر يعة والفاسفة من الاتصال . ْ ومن وراء هؤلاء المتصوفة التفلسفة والمتصوف العاى » فكان أسعاب 'الفرق يتقودون العامة إلى مناهج السلوك البّى سمباعااء الصوفية ؛ ومسالكهم فى الارشاد والفوجيه تقوم على التأثير الشخمى بين الشيخ ومريديه » ومنهم من كأن يشتط فيبتعد عن الدبن » و<اء من وراء ذلك تقديس الأشخاص ظ .واعتقاد الكرامة فى الشيوخ » وأتباعهم أحياء . وتسكريههم بالزيارة أمواتا » وكرت الاستناثة بهم فى أضرحتهم . ويجوار هؤلاء وأولئك كانت الفرق السياسية تتدازع بالفكر والحجة » م انتقل أمرها من المدازلات الفسكرية إلى الكايدة وتدبير الؤامراتوموالاة بعضهم أعداء الإسلام ؛ وإفساد الأمر عند أولياء الأمر ؛ كا كآن من بعض «العاو اف الت تسمى نفسها بالشيعة تسثراً . ولابد لدا للكى نعرف الخال الفسكرية مندراسة أمرين : ها الدراسةالعاية ؛ .والصوفية والتصوفة ومعها الدراسات الشعبية ٠.‏ وانكام فى كل واحد هن “هذين الأمرين بكلمة موجزة توضح ولا تفصل . الدراسات العاية :

م ل السمث الدرأسات فى عهد ابن ثيمية بالتتجيز الفسكر ى » فكل له .إمام يتبعه فى الفقه » وفى العقيدة » وقد ابقدأ ذلك بالملاف بين الذاهب فى القرن الرابع ؛ والتعصبامذهى فيه ؛ سواء أ كأن فالفقه أم كان فى الاعتقاد » وتوارثت الأجيال ذلك التحيز الفكرى » فانتفل إليها مدونافى الكتب » وإنك اتتجد بءض الكةب الضخام فتقرؤه » فتجده كله قأئما على شرح الخلافات

ع١‎

القدعة وبيان أوجه النظر الختانة والتعصب ارأى منها » وقد سرى ذلك إلى. امعاصرين لابن تيمية » فكان ذلك محل الخلاف بينه وبينهم » هم يتبعون الرجال على أسمائهم » وهو ينبم الدايل ألى يكون .

وإذا كانت القرون الثلاثة السادس والسابع والثامن قد امتازت فى الع بشىء فقد امتازت بكار ة المر »لا بكثرة الفسكر . فقدكانت المعلومات كثيرة. جداً » وتحصيلها كان بقدر عفليم » ولسكن التفسكير فى وزن الأدلة بالمقايس. المقلية السليمة منغير نحيز . كان قليلا » ول يكن متناسبا مع الثروة التى كانت. فذلكالعصر » كتبتموسوعات فى النقهوالحديث والتفسير والتاريخ » ولكن , كان الانباع وااتقايد هو السائد » ولم يكن التفسكير المسئقل ذا سلطان .

5" س ومهما يكن من شىء فإن سبل الدراسة الءامية كانت معبدة » وإذا كان العاداء قد وضموا حو لأ نفسهم إطاراً من التقليد لامخرجونمنه » فق د كانت. الفرص مهيأة » لأن نجىء العالم الذى يدرس مستقلا ه فإن الموسوعات بينيديه ليدرسها لا دراسة التابع » بل دراسة المقايس الذى بزن المقائق والأدلة .

نقد كانت المدارسفالفقهو التفسيروالحديث قا ةفىهذهالقرون » والكتب. مبسوطة بين بدى طالب الم ؛ فيكو نأمامهالوجدمن المدرسين الا كفاء » وأمامه. النذاء امسطور من أقوال العاماء » والتفسيرات الختلفة لكتاب الله تعالى » والوسوعات الجامعة لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسل » وفتاوى أححابه. ونتاوى التابعين .

ولا مهمنا تار.يخهذهالدارس » وكيف نشأت » ولكن الذى.بمنا هومقدار ما أفاد ان تيمية من هذه المدارس » لقد تنذى ابن ثيمية من هذه المدارس. غذاء كاملا . إذ وجد كل الم مبسوطا ؛ فابن حزم دون دبوانه الفنهى المظلم فى كتاباللى » وفيه فقّهالصحابتوفته التابمين » وابنقدامةقددون كتابهالمننى ».

وف اليقه المننى تجد الموسوعات السكبيرة كبس وطثعس الأمة السرخمى » و نجل

اذة

فى الفقه الحنبلى السكتب التى جمعث بين روايات الذاهب الختافة » ووجد ف المذهب الشافى الوسوعات المقارنة ككتاب المجموع للنووى شرح الوذب .

وهكذا كان الأمر فى الحديث والتفسير وفى الأصول » وفى الناسفة وف التصوف .

وكا كانت المدارس كانت المسكاتب التي يسهل الإطلاع والقراءة فيها .

كانت المادة العامية فى شتى الفروع الإسلامية مبيأة بين يديه » وإذا كان. غيره قد درسها دراسة حفظ واتباع » فاين ثيمية درسها دراسة خصو اجتهاد > خصها لعن العارف الطبير » والحيط بالدقائق وعيق الأفكار » فتسكونت له آراء مستقلة توافق بءض الموجود » أو مخاله كله » وانطلق فى إعلان آرائه. حراً جريًا .

الصوفية والتصوفة

٠خ‏ سس شغل ابن تيمية بأمر التصوف فى عبده ؛ وقد استرعى نظره ثلامة: أمور لم تتفق هم تفكيره ونظره » هذه الأمو ر الثلاثة هى الانحاد » وسقوط التسكليف عند وجود السمو النفسى » والشعبأة .

ولنتسكام فى كل واحد س هذة الأمور الثلاثة بكلمة موجزة .

أما فكرة انحاد الوجود مع الذات الإذية » فقد نبءت من أفكار هندية ). ومن نطرية حاول الألوهية فى بعض النفوس وبعض الأشياء ونتتج من هذا نغارية. وحدة الوجود . وه فسكرة 5أشرنا هدد بة قائمة لابزال أثرها واناً فى الأدب. الحندى ؛ وقد تباورت هذه الأفكار الختلفة كا أشرناء فكان المدصوف. يقول : إن الموجود واحد » وما التعدد الواقع إلا تعدد فى الشكل لانى ذات. الوجود » وعلى ذلك يكون الوجودكله بما فيه من أرض وسماء » ومجوم ساعمة ف الكون هى صور لله سبحا نه وتعالى » وقد قال فى ذللك ابن عرلى :

يا خالق الوجود فى نفسه أنثلما تخلقس+ جامع تخلق ما ينتعى كونه فيك فأنت الضيق الواسم

ةك

هذا انجاه بمض الصوفية فى غبد ابن ليميه . والناحية الثانية هى ناحية السمو . وأساسها الشوق إلى الله تعالى ومحبته » عو إن الحبةقدر مشترك بين الصوفيين أ جممين » وأساسها الإشراف الذى يفيضالله به على نفوس الخلصين من عباده الأطبار »ولي سالصوفيون فى مقدار هذه الحبة على سواء» فنهم من راض نفسه على تلك البة » واتصل إسببها الله > وترع «ممزعاً ليس بالحلول الألمى فى النفس » ولاوحدة الوجود » ولكنه اتصال الوق مخالقه » وتساميه إلى مرتبة الروحائية ليكون قريباً من اش تعالى . وإن الصوفى عنذما يصل إلى هذه الدرجة من الاتصال بالذاث العلية يكون غافلا عن حسه فانيا فى ربه » وتسمى هذه المرتبة مرتبة الحو »أو مرتبة السكر » لأنه بغيب فيها عن الحس » وهو إِذْ قد غاب عن السو سقدلقٍالمتفرد بالوجود -وتسمى هذه الحال بوحدة الشهود» فهو لم يكن هو أو الذاث الإلهية شيئاً .وأحداكا يدول أسعاب وحدة الوجود » ولكدهم يقولون ؛ إن إرتفاع النفس بالمشاهدةترفم الشخص من إدراك اللحسوسات إلى مشاهدة الذات العاية من غير كيف ولامظهر . إن من تصل نفسه إلى هذه الدرجة تركو ء ويكشف عنها الحجاب » بوعندما يصاون إلىهذا مبون التكليف » بل إنهرما توجد عبارات من هؤلاء الصوفية تهون أمر المعامى » فيقول : فى ذلك ابن عطاء الله السكتدرى الذى عامر ابن بقمية : « حظ النفس فى المصية ظاهر جلى » وحظباف الطاعاث باطن خنى » وما #نى صعب علاجه 6 . ويرى أبو الحسن الشاذلى »أن السيئات ممن يحب الله ومحبه أمرها يبون » بوهو يقول فى وعائه . « اجعل سيئاتنا سبئات من أحبيت » ولا تجعل حسناتنا حسناث من

أشضت )2 فالإحسان لايضع مع اليئض منك ع والإساءه لا فصر معالحبفيك 62

يا وقد أببءث علينا الأمر لنرجو وتخاف . فامن خوفناء ولا تؤيب رجاءنا > وأعملنا سؤلنا فقد أعطيت الإعان من قبل أن تسألاك » . وبهذا ترى أن السيئة مع احبة من الله فى 37 اللغاة » والطاعة معالبخض. مله فى 5 اللغاة » ثم يصرحون بأن المصية يرجى المنو فيها . فيقول :: ابن عطاء اله السكتدرى فى دمائه : « إلى إن ظور ت الطاسن فبنضلك» وللكه. النة على » و إن ظبرت المساوى” فبعد لك » ولك المق على » . ويقول اللرمى أبو المباس فى أدعيته : « إلمى معصيتك نادتى بالطاعة » وطاعقك نادتنى بالمعصية ؛ ففى أيهما: أغانك » وف أيهما أرجوك ؛ إن قلت بالعصية قابلانى بفضلك » فل ندع لى. ون ؛ وإزن قلت بالطاعة قابلتتى بعدلك » فل تدع لى رجاء » فلت شعرى. كيف أرى إحسانى مع إحساءك » أم كيف أجبل فضلك مم عصيانك » . هذه أدعية طائفة من كبراء الصوفية الأقطاب » وهى تفرق بين العصية. والحسنة» ولكنها "رجو الذفرة فى المعصية؛ والقبول فى الطاعة ؛ فهى لالسقط. التكايف . ولكن تتح نامصاة باب النوبة والمنو . ولك ن كان من الصوفيةمن يذالون » فيولون: إن من وصل إلى مرتها الغحبة ». فإنه لا فرق في هذه الخال بين المعصية والطاعة » ويقولون :إذا كانت الشربعة. قد فرقت بينهما ؛ فالحقيقة الى أساسسا الحبة قد سوت بينهما . واند جاء العامة بعد انخاصة » فسكان منهم من فهموا أنه لا معصية ولا" طاعة ‏ و إن لم يدركوا المعافى النلسفية التى قامث عليها الفسكرة ؛ ومنهم *ن. ادهى أنه الشيخ المتبوع » ول بمنعه ذلاث من أن يتناول أى منوع ؛ فنال من. المويقات من غير حربحة دينية بمنسه ؛ ولانفسفوامة تدافمه » بل اتخذ البصوف.

ستاراً يستر به مآ مه ,

وكان من العامة من بقولون إل يسكنى اتهام شيخ من الشموخ أو ولى من

لح

الأولياء ؛ حتى تنكون اللموارق والسكرامات عفالنار لا تحرقهم » والأفاعى لا تلدغهم » وقاموا بأعمال شعبذة . رأى ان تيمية كل هذا لخاريه » وأشتد فى حربه » مرأى أن بعض هق ١‏ الصوفية قد اتصلوا بالتتار » ومالئوه على أهلالشام » وكانوا يقومون بالشعهذة أمام قازان تمالئين له » آمخذين هباته » والمسادون فى دمشق فى ذعر من أفماله » +أضافت هذه إلى سيئائهم فى نظر ابن تيمية ما أوجب المبالفة فى منازتهم . كانت له كتابات عنيقة فيهم .

١‏ - مع هذا الديجور الفللم كان لاعلماء منؤلة كبيرة عند ماوك دولة الماليك البحرية » إذ أن هؤلاء كان فيوم 'زعة ديئية » وكانون يحبون أن يكون حكهم على وفق الشريعة » وكان يكثر هذا التتكريم بين املوك ذوى .الحمة فى أوقات الشدة » وعندما تحتاجون إلى نفوذ العلماء . وكان ثمة علماء .أفذاذ ذوو شخصية فوية لا خشون لومة لإثم » ومنهم عز الدين بن عبدالسلام قد كان الظاهر بيبرس خاضءا له : « وقد قال السهوطى فى ذلك : « كان بكصر منتمعاً نحت كلة الشيخ عز الدبن بن عبد السلام لا يسقطيع أن يرج من 'أمره ؛ حتّى إنه قال لما مات الشييخ : «ما استقر ملكى إلا لآن

وإذا كان الظاهر بيبرس قد أحس باستقرار ملكه بعد وفاة الشيخ الجليل » فإنه ما استقر ليكون ظلا » بل كان من العاماء من ينمهه إلى اق إن شط » وينكر عليه إذا لم يطلم .

وعلى رأس هؤلاء محبي الدين الاووى ءالم دمشق » فإن الظاهر أراد أن يفرض ضرائب على الداس » فوجدها الشيخ مرهقة » فكتب إليه عدة رسائل

(9) حسن الحاضرة السروطى ج ؟ س 35 5

1

فى هذا » ؤيقول فى إحداها : « إن أهل الشام فى هذه السنة فى ضيق وضءعف حال بسبب قلة الأمطار وغلاء الأسمار » وقلة الذلاث والنبات » وهلاكالواشي» و أت تعلسون أنه تحب الشنقة على الرعية ونصيحة ولى الأمر فى مصلحته ومصاحتهم فإن «الدين النصيحة » .

وقد رد الظاهر رداً عنيقاً 0 واستتكر على الماماء موقفهم مذة) وسكوتهم .يوم كانت البلاد نحت سنابك اميل فى عهد التقار لما استولوا على الشام ؛ وى الجواب مبديد .

فيرد عليه الشيخ رد قويا عنياً ؛ ويقول فى رده :

« وأماما ذكر فى الجواب من كوننا لم ننكر على الكفار كيف كانوا فى

“البلاد ؛ فسكيف يقاس ملوك'لإسلام وأهل الإمان وأه ل القرآن بطناةالكفار » و بأى ثىء كنا نذ كر طناة السكفار وم لا يعتقدون شين من ديننا ») .

وبرد تهديده بقوله : وأما أنافى نفسى فلا يضرلى النهديد » ولا عنمنى “ذلك من نصيحة السلطان » فإنى أءتقد أن هذا واجب على وعلى غيرى وما ترتب على الواجب فهو خير وزيادة عند الله [٠‏ وأفوض أمرى إلى الله » إن لله بصير بالعباد ]| » وقد أمرنا رسول الله صلى الله علية وس أن نشول الحق حيما كناء وألا نخاف فى الله لومة لام؛ ونحن نحب السلطان فى كل الأحوال» ومأ يتفعه فى الخرته ودلياه 6 .

وقد استمرت كتب الشيخ » واستمر السلطان فى جباية الضرائب » وى سبيل ذلك جم فتاوى من العلماء فى تأبيد عله » فاستخذوا وأطاعوه ما عدا الشيخ محبى الدين » فأحضره الظاهر ء ايحمله برهبة السلطان على الترقيع ؛ فأجابه الشيخ إجابة عنيفة جاء فيها .

« أنا أعرف أنك كنت ف الرق للأميز بندقدار» وليس لك مال » ثم من الله عليك وجعلاث ملكا ومعت أن عددك ألف ملوك كل مملوك له حياصة

كو

من ذهب وعندك مائة جارية ؛ لكل جارية حق من الى » فإن أنفقت ذلاكه كله ء ولقيت مماليكك بالبنود الصوف بدلا هن الموائص » وبقيت ال+واركه. شيابون دون اللى أفتيتك بأحذ امال من الرعية » . فنضب الظلاهر » وقالاخرج من بلدى ( دمشق ) فقال : « السمع والطاعة 6. وخرج إلى نوى بالشام » فقال النقباء إن هذا من كبار علدائنا وصلحاثنا ممن يتتدى به فأعده إلى دمدق ,2 فرسم لرجوعه » فامتنم الشيخ وقال, لا أدخلها. والظاهر بهاء فات الظاهر بعد شه 9 , وقد رأى ابن تيمية الظاهر وعوده أخضر » ورأى الشيخ محى الدين. الاروى . ولهذا قد رأينا أبن ثيمية يقف من الناصر هوقف عزالدين بن عبدالسلام». وموقف محبى الدين الذو وى » فامتدت به سلسلة الماماء المكاشين » وقد زاد عامهما أنه امتشق السيف للجهاد » وأنه نزل به البلاء بسبب آرائه فى الدين ». فات فى الحبس مضيقاً عليه » فرضى الل عنه » وأ كرم مثواه » وجزاه عن. العم و الإسلام خير الجزاء ,

> راجع المكاتبات والمناقشات ,_كتاب حسن المماضرة السيوطى بج‎ )١( ص لاك إلى الا‎

لل سس ]|

( 0 - تاريخ الذاهمب )

4 الإمام زيد بن على

ا فى الربع الأخير من القرن الأول المجرى كان يميش فى مدينة الرسول صل الله عليه وس »؛ رجل امتلاً قلبه إبمان ٠‏ وأشرق نوره على وجهه روعة .وجلالا » أحبته المديئة كلها » وتسابرت الركبان بذكره وفضله . قد تواضع «فارتفع » وتطامن للناس فأعزوه » وأحب ضعاف الناس » فأحبه كل الناس . كان للفقراء مواسيا » وعلى اليتانىحانياً ... ذل الرجلهو على زين العابدين ١أبن‏ الحسين : بقية السلف من أبناء الحسين » وبه حفظ نسل ألى الشبداء »

صريع الظل والنساد فى كربلاء .

كان على هذا شديد البكاء » كثير المسرات » لأنه عاش بعد أن قئل «الأحبة من آل بيته . وقد قالفى ذلك رضى الله ءنه : «إن يعقوبعايه السلام 5 حت أبيضت عيئاه على يوسف » و بعإأنه مات . وإلى رأيت بضعة عشر .من أهل بيتى يذنحون فى غداة يوم واحد» أفترون حزئهم يذهب من قلى !!. وأنه فى وسط الأحد أن و الألام النفسية نبعت الرحهة منه » ففاض قلبه بها ؛ -.فكان جو ادا إسد دين المديئين » وحاحة الحتاجين ؛ ويفيض سماحة وعفوا » ومما بروى منها أن جارية كانت تحمل الإبريق » ونسكب الماء ليتوضأ فوقم ما فى يدها على وجهه فشجه . فرفم رأسه إليها لاثماء ققالت له الجارية : إن اله تعالى يقول : [ والكاظمين الفيظ ]| فقال : « فد كظمت غيفلى » » فقالت : [ والمافين عن الناس ] » فقال : « عفا الله عندك » » فقالت : [ واللّه يحب

الحسنين قال : « أنت حرة لوجه الله ! » . بهذا النبل والسمو والرحة والءطف اشتهر على فى ربوع المجاز ‏ .وخصوصاً فى مكة للسكرمة » وللدينة المنورة - وعلا إلى درجة لم يصل إليها

6+

أبناء الخلفاء » فكان البيب من غير سلطان . ويروى فى هذا من عدة طرقد. أن هشام بن عبد الاك » قبل أن يتولى اعملافة » كان يج فطاف بالبيت. الخرام » ونا أراد أن يست الحجر الأسود : يإتمكن ؛ حتى نصب له منبر كلس. عليه وس وأهل الشام حوله . وبينا هو كذلك إذ أقبل على زين العابدين 4- فلما دنا من الحجر ليستلم » تنحى عنه الئاس إجلالا له وهيبة واحتراماً » وهو ف. بزة حسنة وشسكل مليح » فقال هشام : من هذا ؟ استنقاصاً له » وكان الفرزدق. الشاعر حاضر] » فاندفم الشاعر الفحل فى تعريفه بقصيدة » جاء فيها :

هذا الذى تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والمرم,

هذا ابن خير عباد الله حكلابم هذا التق النقى الطاهر العسل,

إذا رأته قرش قال قائلبا إلى مكارم هذا ينتهى الحكرم. إلى أن قال :

فليس ثولك من م ذا بضائره

العرب تعرف من أنحكرت والمجي(ا ولقد انصرف على زين العابدين إلى عل الفقّه » ورواية الحديث . وكآن. يروى الحديث من التابعين ومحتفظ بذخيرة آل البيث الكرام » وكان بروى. عنه ان شباب الزهرى » ويجله ... وايتعد عن ااسياسة » فانصرف إلى عل, الإسلام انصرافا كلما .

)01 روت كتب التاريم والأدب هذه القصيدة منسوبة [للفرزدق » ورواعاء الأمقهالى فى « الأغاتى ع ولكنه تشكك فى نسيتها إلى الفرزدق لأن الفرزدق . كان يستوعر فى أساوبه ‏ ونسبها إلى بعض الشعراء ااتشيعين ولم يعينه » ولا وجه- لتشككه » لتضافر الروايات على نسبتها إلى الفرزدق » ولأن الشاعر الذى ستوعر. قد بدق إذا اقتضى المقامذلك » كامرىء الفيسإذ رق شعره فى مأسائه.. ولأنه لم 'يعين.' قائلها بآدلة علمية فبرد نشككه ولا يلتفت إليه ١ ٠‏

أءة

وفى عبده وجد الغلاة من الشيعة » فسكان إذا اجتمعبهم يردم » ويدعوثم :إلى الطريقة المثلى . وبروى أنه جاس إليه قوم من العراق » ,فذكروا أب! بكر .وعمرء فنالوا منهما . فقال لهم على رضى الله عنه : « أخبرونا من أتم : من المباجرين الأولين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ينون فضا من الله -ورضوانا» وينصرون الله ورسوله ؟ » . قالرا: دولا » . قالى : « فأ م دن الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلوم حبون من هاجر إليهم ؟ » قالوا : 57 -فقال مم م : أما أت فقد أقررتم على أننسكم أ 5 سم 7 ن هؤلاء ولا هؤلاء » وأنا أغبد إنك لستم من الفرقة الثالئة الذبن تقال 7 أيهم : [ والذين جاءوا من بعدهم يقولون 5 اغفر لها ولإخوانها الذين سبقونا بالإيمان » ولا نجمل فى “قاوبنا غلا للذيئ آمنوا ] » قنوموا عنى لا بارك الله فيك » ولا قرب دبارك... أن مستهزثون بالإسلام م( ولدنم من أهله » .

ولادة زيد الإمام ونشأته :

فى ظل ذلك الأب السمح النكريم نأ زيد وتربى » وفى وسط ذلك الزن البأى عاش زيد رفى الله عنه وعن آبائه الكر ام الأبرار » ومن هذه «السلالة الطاهرة الثقية كان ذلك الإمام . فأبوه على هذا » وجده أبو الشهداء المسين » وجده الأعلى فارس الإسلام على بن أبى طالب ء باب مدينة العلل » وأقفى الصحابة » وأخو الننى ف المؤاخاة التى عتدها صلى الله عليه وسل عندما .هاجر إلى الدينة .

و يعرف ميلاد زيد على وجه اليقين » ولسكن يظور أنه ولد فى حدود عام ٠‏ للبجرة » لأن جل الروايات تذ كر أنه قتل شهيداً عام . وأجعت الروايات على أنه كان يوم مقتله لا بتجاوز الثانية والأربمين .

ولقد نهيأت له نشأة صالحة صقلته ورفمئه » قبو نحس السمو الننسى يذلاك

مهم

الشرف الرفيع الذى ناله من نسبه » إذ جده من قبل أمه النى صل الله عليه وس > وجده من قبل أبيه على كرم الله وجبه » وقد عاش فى وسط شدائد ويحن. صقّلت نفسه وهذيتها ؛ ووجد يدابيع ار بنته فاستق منها » وهو فوق هذا" كله فى مدينة النور : مدينة النبوة التى آوى إليها بقية الصحابة » وأ كثر التابمين عندما اشتدتالفكن فى العراق وغيره من الأقطار الإسلامية . وقد كانت. مبد السئن ؛ ومشرق العم النبوى . . . حتى إن عمر بن عبد الءزيز كان “رسل.. إلى لأدبنة بسأل التابمين القيمين بها عن ستن رسول الله صلى اله عليه وسل » ويرسل إلى بنية الأمصار يعلمها سان رسول الله صلى الله عليه وسل .

فى مهد العلل ترعرع الإمام زيد » وف البيت العلوى #رج وتربى » وبذلكه أنبته اله نيان حستاً .

وقد روى عن أبيه ع آل البيت . وإن كتاب الجموع الذى يشتمل على, جوع روايات الإمام زيد » فيه أحاديث كثيرة تنتهى إلى على كرم الله وجهدد عن النبى صلى الله عليه وسلم » أو تقف عند على » وكا روى عر آل البيث عن أبيه » روى عنه أيضا روايات كثيرة عن غير طريق اللسين وعلى . فأبوه قد روى عن كثيرين من الجابمين » ولم بحد فى الرواية عنهم أى غضاضة أو انتقاص لنزاته بين الئاس .

وقد مات أبوه عام ه » أى وهو ف الرابعة عشرة من مره » فتلق الرواية عن أخيه عمد الباقر الذى يكبره بسن تسمح بأن يكون له أب ٠‏ إذ أن الإمام جعفر الصادق بن عمد الباقر » كان فى مثل سن الإمام زيد رضى الله عم أجمعين .

وها كآن من الممقول أن مجمع الإمام زيد ‏ وهو فى سن الرابعة عشرة ‏ كل عل لالبيت ؛ فلابد أن يكل أشطره من أيه الذى تلق عل أبيه كاملا -

وقد كن الباقر إماماً فالفضل والعر ؛ وأخذ عنه كثيرون من العاداء » ورووا عنه » ومن هؤلاء أبو حنيفة شيخ فتهاء العراق . وقد نال الباقر فضل الإمامة العابية » حثى إنه كان يحاسب العلماءءلى أقوالهم » وما فيها منخطأ وصواب .

وكان فى البيت العلوى » فى عصر الإمام زيد » عالم فاضل جليل » تلق عند كا تلق العلماء علمه وشخصه بالإجلال » وثلقاه العامة بالإكبار » والأمراء بالأكرام ... ذل هو عبدالل بن الحسن » ابن ابن عم زين المابدين ٠.‏ وقد كان ثقة صدوةًا . وقد تتهذ له أبو حنيفة » وروى عنه جمع من الحدثين » منهم مالاك رفى الله عنه » وسفيان الثورى . وقد وفد على عمر بن عبد العزيز فى خلافته فأ كر مهء ووفد على السفاح فىأو لعبد العياسية فنظمه » وأ كرمه أبو جعفر النصور فى أول خلافته » واسكنه لا خرج أولاده على أبى جعفر » حيسه » حتى ماث فى محيسه بالما من العمر حمسا وسبعين سنة .

تلتى زيد إذن عم آل البيت وغيرهم من تلك الصفوة من علماء العاوبين » وكان يتات منغيرهم من التابعين الذين كانوا يعقدون اا سروابتهم ونخر م وإفتائهم من مسجد رسول الله صلى الله عليه وس ... وهبذا خرج فى الببت النبوى » رعرع فى مهد العم » مديئة رسول الله صلى الله عليه وسل .... حتى إذا شدا» خرج من المدينة النبوية » وبذلك خالف طر يقة أبيه وأخيه ؛ فإنهما م يتجاو زا حجزات المدينة إلا إلى مكةحاجين أو معتمر بن » ذلك أن 1 لالبيت بعد مقتل الحسين تلك القتلة القاجرة - ا يتجاوزوا حر المدينة إلا لامج » واعمزلوا الناس وسياستهم » وارتضوا أن يكو نوا للعل خالصين » يوجبون من بجىء إلمهم طاليا للعلم ؛ وينشر ونالفقهوالحديث » و بذلك استبقوا سيادةالبيثت الماثمى عن طريق الفسكر والفقه والدين .

خرج زيل للم بطلبه فى شتى نواحيه ؛ وحيما وجده . وقد التق بواصل

66

ابن عطاء فى البممرة » وتدارس ممه مذهب المتزلة » ولذا تقاربت آراز ه مع العئزلة على ما سنبين إن شاء الله تعالى . وقد نمى يذلك ما تلقاه فى بيته المائهى » فقد كان فيه علماء فى المقائد.» يا كان فيه علماء فى الفقه والأثار» ومن هو لاء مد بن الحنفية ؛ وهو أبن جده الأعلى ؛ على بن ألى طالب »© من غير فاطية رض اله عنها » فقد قالفيه الشبرستانى : « كان عمد بن الحنفية غزير المعرفة » وقاد الفسكرء مصيب الخواطر.؛ قد أخبره أمير المؤمنين ( أىعلى ) من أحوال اللاحم » وأطلعه على مدارج المعالم وقد اخقار المزلة » وآثر الول على الور 6 62 .

وقد أخذ زيد» بعد ما تلتامهنا وهدالك » ينتقلفى أقالم العراق والحجاز » ويذا كر العلماء» م يكث أ كثر العام بالمديئة » ويجيئه طلاب العم من كل مكان يتلقو ن عنه . وكان عاكفاً وهو بالديئة ‏ على قراءة القرآنٌ والعبادة . وكان من أعل الناس بقراءات القرآن » وبلغمن العم الذروة » حتى لند قال فيه أبو حنيفة : « شاهدث زيد بن على ها رأيت فى زمانه أفقه منه » ولا أسرع جواباً » ولا أين قولا ... لقد كان منقطم القرين » . وقال فيه عبد الله بن امسن مخاطبا الحسين بن زيد : « إن أدنى آبائك زيد بن على الذى

أر فيدا ولافى غيرنا مثله » .

. هامش القصل‎ ١١9 الملل والتحل ج١1 ص‎ )1١(

زبدق ميدأن العمل

قد اعنزل آل البيث السياسية بالقول والعمل » حت إمهم كانوا ينادون «الحسكام «ياأميرامؤمنين»اتفاءللا'ذى.وما بقى| كثره بالمدينة إلا هذالاعتزال. .وأول من أكثر التنقل فى البلاد العراقية والشامية الإمام زيد رذى الله عته . ولكن الدعوات الشيعية كانت تنتشر فى طول البلاد وعرضهامع اعتزال آل البيت الماثى للناس » وكان اعدزاهم للفتشيمين هم سببا فى أن ينحرف ٠‏ كثير ون من هؤلاء المتشيمين عن المهاج الاسلانى اسيم فى تشيعهم 2 فظهر «الانحراف » وقد كان آل البيت كلا الثقوا بوؤلاء فى المدينة زجرومم وعنغوم . ونا التق بهم الإمام زيد فرحلاته؛ أخذ يبثفيهم المق» و ينها عن الانحراف. والدولة الأمو بة - وعلى رأسها هشام بن عبد املك الذى تولى الم .من عام ٠١١‏ إلى عام 116ب كانت تبش العيون ؛ وتثرصدحر كات زيد» وذلك لأن الدعوة العباسية التى ابست اللبو سالشيمى » كانت تسرى فى بلادخر اسان .وما وراءها . وقد أخذ النظئن بحركات زيد يحرك الهم حوله ؛ولكن لادليل عليهاء وزيد لم يظهر الخروج على الحكام؛ ولم يسم إليه. . . بل إنه كان يقوم بق الم والإرشاه . ولسكن إذا ل يكن للاتهام دليل» فالشبه قائمة عند هشام » .وخصوصا أنه يس مكانة آل البيث العلوى فى نظر الئاس» وقد رأى مأكان من على زين العابدين » ألى زيد » فى البيث المرام . وم يقف هشام وقفة اللترصد فقط » يل حاول أن بض منمقام 5 ل اليت .وذلك بأن حمل وإلى المدينة على أظهارم مظهر التنابذين فيا يينهم »كان بين زيد رغى الله عنهء وبعض أولاد عمومته من اسن بن على » خصومةفىوقف على بن أبى طالب » أمهما تسكون الولاية له » فأصر والى المديئة على أن مختصما إليه » وأنتطول الخصومة » وهو يمع أهل المدينة كلهم ليسمموا مانجرى

عه

فى الاصومة من عبارات يرح بها بعضهم بعضا .. . فأدرك زيد بثاقب نظره. ما بريده الوالى بعد أن كانت المديئة كلها تتتحدث عما يقال فى الخصومة» وتازل. عن دعواه .

ولتئرك ابن الأثير يتحدث فايلافى بعض ماجرى فى هذه الخصومة » فوو يقول : « بانت المديبة تغلى كامرجل» يقول قائل : قالزيد كذا » ويقول قائل. قال عبد الله كذا : فلماكان الغد جاس خالد (أى الوالى ) فى السجد » واجتمع الناى » فن شامت » ومن مهموم : فدءا بها خالد ‏ وهو يحب أن يتشاتما ‏ فذهب عبد الله يتكلم » فقال زيد : « لا تعجل يا أبا تمد . أعقق زيد ما جلك. إن خاصمك إلى خالد أأبدا». ثم أقبل على خالد فقالله : «أجمعت ذريةرسول الله ضلى الله عليه وس لله لأمى ما كان يجمعهم عليه أبو بكر ولاعير ؟ »20

وكان هذا حسما لمادة الحلاف » ولكن الوالى أغرى سفهاء بعض. الذين يحضرون مجاسه بزيد يسبه » وزيد يعرض عنه ويقول له : « إنا لا بحيب مثلك » :

وقد اشند الاحراج لزيد كلا خرج من المدينه فقد ذهب مر إلى العراق »- فأ كرم وفادته خالد ين عبد الله القسرى . . ولكن هذا الوالى بعزل» ويجىء من بعده فيتهمهويهءهم أن خالدابن عبدالله القسرى أودعبءأموالا “وساتون. من المدينة ‏ بعد أن آبو إلمها ‏ للعراق ايستحو بوافى هذه القضية .

وهكذا تتوالى الإحراجات والإهانات والأذى من والى الدينة وغيروحق. يضر زيد إلى الذهاب لحي يقيم هشام ليشّكو الوالى إليه. ولكنهعددما يذهب إلى هشام يحاول هذا أن يذله ‏ فإنه لما طلب الأذن ل يأذن له«فأرسل إايهورقة يطلب بها الإذن » فيكتب هشام فى أسفلها : « ارجع إلى منزلك فى المدينة » ».

. الكامل : جه » ص ه‎ )١(

وك

وتسكرر ذلاك . وأخيراً أذن له » فلما دخل لم بفسح له فى مجاس ؛ فجلس حيت. اتمهى به الجاس » وقال يأأمير المؤمنين : « لبس أحد يسكبر عن تقوى الله » ولا يصنر دون تقوى الله » ؛ ام هشام :< اسكت لاأم لك »2 أنت الذى. تنازعك سك ف الكلافة » وأنت ابن أمة 6 . فرد عليه زيد ردأ رصيناً ويا ». وقال له : « إنه ليس أحد أولى لله » ولا أرفع درجة عنده من نى بعثه ؛ وقد. كان إسماعيل ابن أءة وأخوه بن صربحة » فاختاره الله ؛ وأخرج منه خير البشر وما على أحد من ذلك إذا كان جده رسول الله صلى الله عليه وس » وأبوهعل. ان أبى طالب » .كرم لله وجبه فقال هشام : « اخرج » . فقال: «أخرج > ثم لا أ كون إلا حيث تسكره » !

ان الخروج على هشام بن عبد الملك

أوذى زيد ف المديئة وفى العراق » فلها أرادآن يشكو لمثام أوذى و أخرج .وهو حفيد على بن أبى طالب » ويعرف أن الرجل الشكريم بأبى الضبم »ويقول دلا » ملء فيه . ولذلك لم يكن بد من أن يقول الشابالحائمى : « لا »بملء فيه ؛ وبرئى با لوث بدل الذل » ويروى أنه قال عددما تقدم للخروج : بكرت مخوفنى انون كأننى أصبحتث عن عرض الحياة بممزل تأجينها إن النية مهل لابدأن أسق بكأس المهل خرج الششاب مطرح كل خوفءطالباً الحق أو الموث » وأمهما أصاب فهو خير له ما هو فيه » وقد أَخَذْ يعد العدة للممركة » فذهب إلىالكوفة مستخنياء ' . ولكنه استخفاء المعلوم الراقب ء فا كان أمسه مجبولا » وأخذت شيعةالعراق جىء إليه » وأخذ هو يأخذ البيعة عليهم » وكانت صيغة بيعته ودعوته ( كا .جاءت فى الكامل لابن الأثير )هى هذه : « إنا ندعوم إلى كتاب اله وسنة نبي صلى الشعليد وسل» وجهاد الظالين؛ . والدفم عن المستضعفين ؛ وإعطاء الحرومين ؛ وقسم هذا النىءبين أهله بالسواء .ورد الظالمء ونصر أهل الحق .. أتبايمون على ذلك ؟ » » فإذا قالوا: نمم » ٠‏ وضع يده على أيدييم » وقال : « عليك عومد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله» لنفين ببيعتى ؛ ولتقاتل[ن عدوى »؛ و نصح ؟ فى فىالسر والملانية » ؛ فإذا قال البايم : نعم ؛ مسح على يده ؛ وقال : « اللهم أشيد » 0 وقد بابعه على ذلك من أهل الكوفة خمسة عشر ألنا ٠‏ وقد انضم إلعهم شيعة واسط والدائن الأخرى ء فبلنوا أربعين أل © . )١(‏ الك ضيه 0000 (؟) مقاتل الطالبيت .

همه

وقد توالت النذر من أئمة آل البيت نحذر زيدا من أن يثق بأهلالكوفة. ولكنن حفيد على اعنزم » وأراد المزة أوالوت » فلا يمكن أن ينكص على . عقبيه .. بل إنه سير فى الممركة ؛ وجمع جوع ؛ ويتفق مع الزجماءعى أن يكون : الانتقاض فى مستبل صفر عام ؟؟١‏ .

وأنباء زيد ومن يبايعونه تصل إلى وإلى العراق » وتصل إلى هشام ابن عبد الماك » فبرسل هشام إلى واليه كتاباً يفول فيه : «إنك لغافل؛وإنزيد ‏ ابن على غارز ذنبه بالكوفة يبايع لهء أل فى طلبه » وأعطه الأمان » فإن ل. يقبل قاتله » .

.زم

المعركة والاستشباد

اشتدث الشديد: » وانمه والى العراق إلى طلب الإمام زيد » وكان لابد آأن يبدى الإمام صفحته » لذلك دعا الذين بايعوه من أهل العراق » ولكنهم ما إن رأوا ساعة الفصل حى أخذوا يتحاداون »و يجادلونه و أثار وا عحاجة .من الأراء » وهم لا يعرفون أن آل اليب ثلايرونها . ونتقل لك المناقشةكاروثها اكتب التاريخ :

قالوا له : ماقولك برحمك الله فى أبى بكر وعمر ؟

فثال رضى الله عنه : غفر الله لهما . ما سمعمث أحدا من أهل بدت تبرأ منهما . وأنالا أقول فيهما إلا خيراً .

فقالوا : ف تطالب إذن بدم أهل لبت ؟

فقال : إن أشد ما أقول فيمن ذ كرتم أناكها أحق بهذا الأمر » ولكن 'القوم استأئروا علينا به » ودفعونا عه » ول يباغ الكفر . . قد ولوا وعداوا 2( .وعملوا بالكتاب والسنة .

قالوا : فل تقائل إذن ؟ وظلموا أنفسهم ٠‏ وإف أدعو إلى كتاباللّهوسنة نبيهصلالشّهعايه وسلء وإحياء

“السذن» وأماتةالبدع »فإ نتسمعوايكن خيراً سكم ولعو إنتأيرافا عم تراليل.

فرفضوه وانصرفوا 34 ونقضوا بعدقة 6 وأعلنوا أن الإإمام هو جعةر الصادق9؟ ,

)١(‏ ابن كثير : جه ) ص ,بم

أأه

كان هذا اللخلاف وقد تأهب جيش بنى أمية» وأخذ يهاجم زيدا وأتباعه» عخاضطر الإمام أن يقائل قبل الموعد الذى قدره بشهر . فدعا أتباعه بشعاره » وهو « يامنصورء بامتصر 6 ء فل يجبه إلا نمو أربماثة - وكان قد بايعه من الكوفة وحدها خسة عشر ألنا - وقد ضمف الباقون » وتكثوا » وزيد يناديهم : « اخرجوا من الذل إلى المز » اخرجو إلى الدين والدنياء فإنكم سم فى دين ولا دنيا ») . ولسكن زيدا حفيد على لم يتضعضم ؛وإن رأى بوادر المزعة . . بل قال : « أخاف أن يكونوا قد نعلوها حسينية . أما والله الأقاتلن حتى أموت ! » .

تقدم عترة النى صلى الله عليه وس ؛ ومعة عدة كندد أهل بدر ؛ وأمامه جيش عدده كثيف قوى » ييئه المدد فى كل وقت » وقاتل بهذا العددالضئيل فى الحساب . ولكئه القوى فى الميزان . . فاقتتلوا » وهزموا جناح جيش الأمو بين ؛ وقتاوا منهم أأكثر من. سبعين رجلا » وعجز العدو بكثرتهم عن قتال أولثك المؤمدين الصا برين بالسيف » فاستعانوا بالسهام » وأخذوا يرمون بها اكتيبة الحق ؛ ونال زيداً سوم فى حبوته » وعند انئزاعه منها كانت منيته » وبذلك لم يستطيعو | أن ينالوا منه إلا بالطريق الثى نالوا بها من جده السين » لأن أولاد على لا يلاقيهم أحد فى الميدان إلا صرعوه .

)١1(‏ ,بريد أن يغدر أهل العراق هذه المرة كا غدروا من قبل يجده الحسين وخذلوه

؟اهم بعك المعركة

كان تصرف هشام وقائده . بعد استشهاد الؤمام الشاب » كتصرفه. وذيك وابن زياد بعد مقتل الحسين » فقد ابش قبر زيد » وآخر جَ جما نه الطاهر »- ومثلوا به » وصلبوه بكناسة السكوفة بأ صر بح من هشام بن عبد اللك بن. مروان » وبذلاك أثاروا حقد للسلمين » ولقد قال شاعرهم قولا فاجراً جاء فيه::

صلبنا لكم زيداً على جذع خلة2 ولم أرمبديا على الجذع يصلب

وبعد أن بق الجمان الطاهر مصاوباً أمدا أمر هشام بإحراقه وذروه فى الرياح .

ولقد هيأ مققل الإمام زيد لادعوة العباسية الذيوع والانتشار والتفاف. الناس حوها » وإذا كان مقتل الحسين قد أطاح بالدولة الأموية السفيانية > وحل محل بنى سفيان بنو مروان » نقد أطاح مقتل زيد بالدولة الأمو بة كلها » فإنه بعد مغى عشر سنين من استشهاد ذلك البر التقى » ذهب الدولة الأموية فى الشرق .

ومن حكة الله تعالى أن نبشت قبور بنى أمية » وأخرجت يقايا حكامهم وحرق تك فمل مان زيد رضى الله عنه . ويقول السمودى فى ذلك ؛ « حكى, الميثمى ابن عدى الطالى عن خمر بن هانىء : خرجت مع عبد الله بن على لنبش قبور بنى أمية فى أيام ألى العباس السفاح ء فانتهينا إلى قبر هشام, فاستخرجناه صحيحا » ما فد منه إلا بعض أ نفه » فضر به عبد الله بن على ثمانين. سوط » م أحرقه ء واستيخرحنا سامان من أرض دابق » و تدمنه شيئا إل

صاية وأضلاعه 6 ورأسه 6 فأحرقناه 4 وفمانأ ذإك بغبرها دن بف أمية ١‏ .

وتسترسل .6 الرواية فى ذكر رممهو «الحكام واستخراجهاوحرقبها 355 ويقول المسعودى ف المبرة وإبماذ كرنا هذا الخبر فى هذا الموضع لقتل هشام

ام

زيد بن على . وما نال هشام من إلثلة » ميا فمل بحسمه من الاحراق كتعله بزيد بن على » 297 ,

وتقول نحن إننا ما ستنا هذا الكلام لتيرر مافعلة العباسيون بقبور الأمويين وأجدامهم ( فا كان ذلك بسالغ شرعا » ولمكن لنبين العبرة وحكلة الله تعالى . . . فإن الله سببحانه يسلط الظالميف بعضهم على بمض . فأوائك الفاثون من الأمو بين اعتدوا » وففجروا وفملوا ما قملوا بعتزة النبى على, الله عليه وس » فتولاهم آلخرون بمثل ما فملوا'ء وحقت كلة الله : [ وَكذلك نولى بمض الظالين بعضاً يما كانوا يكسبون ] . وهكذا تسكونالميزة لأهل الاعتبار.

() مروجالذهب :جح ؟ 8م١1‏ ( ++ تاريخ المذاهب »

4أه

صفات زيد

بعد أن د كرنا قصمة زيد فابتدائه وحياته واشهائه » لابد أن نتمم تصويره بأوصافه التى اشتبر بها فى يله . . . انه قدٍاتصف ا انصف بدأهل بيث النبوة فى ذلك الجيل من “خلال سامية رفيعة ٠‏

ومن أخص ما اتصف به زيدرضى الله عنه » الاخلاص فى طاب الحق وامقيقة » وأن اأرء إذا أخلص فى طلب ال والمقيقة أشرق نور إل+-كة فى قلبه ؛ واستقامت مداركه . . . فلا شىء يئير المقل كلإخلاص » ولا ثىء يطنىء نور الفك ركاطوى .

وقد أخلص زيد فى طلب الل » فطلب شتى العلوم ... طلب عل الفروج فى الدينة وعم أهل ببته » وطلب عل أصول الدين ء فانتقل إلى البصرة موطن القرق الإسلامية » وبذلك تزود بأ كبر زاد من علوم أهل عصره ء وكان فبها كلها الحجة والإمام .

وأولى ثمرات الاخلاص التتوى » وكان نور التفوى يبدو فى وجبه وعى لسائه وفى أفماله . وقد قال فيه بعض معاصصريه : « كنت إذا رأيت زيد بن ' على » رأيت أسارير الور وجبه » ٠‏

وكان ملازماً لقراءة القرآن أو مذاكرة العم . وقد قال بعض الذين طلبوا لقاده : « قدمث المديدة فجعات كاءا سألت عن زيد بن على فيل لى ذاك حليف القرآن» ولقد وصف نفسه بقوله : «إن زيد بن على ل يبتك لَه محرماً منذ عرف عيده من ثماله » .

وإن ذلك الإمام التق ليدرك بنافذ بصيرته أن س يق الله تعالل يصداقه الناس ويطيعونه » فيقول رضى الله عنه : « من أطاع الله أطاعه خلق الله »

656

وقد كان إخلاصه لأمة محمد صلى الله عليه وسل فى المرئية الأولى» ولذئاك كان يسعى لمع شمل السامين » وإصلاح ما ينهم . ولند قال مرة لأحد أصحابه : « أما ترى هذه الثريا؟ أترى أحدا ينالها؟». غال صاحبه » « لا » قال : « والله أوددت أن يدى ملصقة يبا فأ 0 الأرض »أو حيث أقم 6 فأتقطع قطعة قطعة » وأن الله جمع 0 وم جين له عليه وس . ولد عمل جاهداً فى رأب الثلمة الى صدعبا الافتراق » ورأى أنه لا سبيل للم الأمةء إلا على السكتاب والسنة . . . وقد سعى فى ذلك »؛ وذهبت نفسه 'الطاهرة قداء لسعاه . وكان من آثار إخلاصة سماءته وعفوه. ولقد دفعه عفوه و تماحته إى أن ينزل عن حقه كله لابن عمه عبدالله بن الحسن . ومع هذه السماحة التى جملت أخلاقه كالروض » وذلاك الاخلاص' الذى جعله ينطق باالمكة . . .كان شجاعا قد آثاه الله تعالى الحظ السكبير من “الشجاعة الأدبية » ومثله من الشجاعة فى الحرب والمة والنجدة . وقد فته شجاعته الأدبية إلى أن يقول المق لا يخشى فيه لومة لانم » حت فى أحرج الأوقات » وأشدها حاجة إلى المداراة . لد تقدم للميدان فجاءه ناس بريدونه على أن ينال من الشيخين أبى بكر وعمر أو لا ينصروه » فأبى ذلك عايهم . الأنه لاسمح لطالب الاق أن يتخذالباطل مطية له . ولقد دفمته شجاهته الأدبية الأن يطرح مبداً الثفية » وهو أن مجاهر بآرائه » ويخفيبا خشية الأذى . ولند كان إعلانه لأرائه سببا فى أن تعرض للأذى »؛ وسببا فى أن يتخاذل عنه بعض “الئاس » و سبياً فى أن يخالفه بعض أهله . أما النوع الثانى من الشجاعة وهو الشجاعة فى الحرب » فقد وفمه لأنيتقدم للميدان يقاتل جيشاً كثيفا » مكوم) من أكثر من خسة عشر ألفاً » ولاس )١( 1‏ د مقائل الطالبيين »لأبى الفرج الأصنهائى ص ١89‏ .

ذاه

معه إلا عدد كأهل بدر . وقد تبين أنه فى اللولة الأولى ند انقتصرء ولا من اسثمانوأ بم من الرمأة . 'وإن الشجاعة والإباء متلازمان لا ينفكان ولا يفترقان . وقد كان الإمام . زيد شديد الأباء . وإباؤه جمل فيه حساسية شديدة بظل الظالين . وما كان. بحس بالظلام التي تقع ص آل البيت فقط » فإن, الشكر 2 الذى كان حفوم يهب بأثر اللم التى تقع عليهم . . . بلكان بحس بالظالم التى تنزل بغيرم » وظاءمم ظِ ظل متكائف لا عذنف له » فكان رضى الله عذةا مس 1 بالامهم » وكأها نازلة به دو” مم .

وقد استمر الاحساس بالظلم بيش فى صدره ؛ حق تقدم أرفعه . وقد روى. عن بعض مر يديه أنه قال : م أردت المروج للج ؛ فُررث بالديئة » فقلت > أودخات على زيد بن على ! فدخاث فسامث عليه ) فسمعته يتمثل بقول الشاعر :

ومن يطلب الخد اقيم بالقِبا يعش ماجداأو مخترمه الخارم

متى نمع القاب الى وصارما وأنفا حي ممضبك الظام

وكنتإذاقوممزو وهم فل أنافي ذارآلههدانظا!).

و إن هذا امبر يدل على ما كان يفبعث في نفسه. من إحساس بالظل ..- ومأكان برهي لنفبه من الشعر إلا اللرى يحمله على الأقدام؛ وقد أقدم »فاحهسب. نفسم؛ وأرضي ربه» وكشف طنيان الظإلين ٠.‏ |

ومع الشجاعة والإقدام كان رضى إل عنه صبوراً غير «تمإيل . والصير عدة الجاهيين» وهو لازم للشبجاعة. . . فإلشجاعة من فير صبرتهورء والمهور والشجاعة المقيقية أمران #تلفان » وجوهران متبايدان . ' وإن الصير فى حقينته يتضين ضبط النفس » و قمع الأهو اء ؛ وعدم, الاتدفاع إلى مالا برذى ؛ ويتضمن تحمل الشدائدء وقد كانت هذه الاصال. كلها من أخص ما يتتعلى به الإمام زيد رضى الله عنه » وكان لا ينضب .. م

بالاة.

«واذلاث كان'يعالاج الأمور بنبدوءء حتى إذا تنبت الدراسة إلى الإقدام 'أقدم غير هياب ولا وجل . وكآن يبحمل الضنر شعاره ؛ حتى إئه ليطبع على خالمه تلاث السكلمة « اصبر تؤجر » وتوق تنج 6 . 0007

وقد ذكرنا فما قصصنا ضبطه نقده فى الخضومة » حتى إنه ليحمله ضبط خفسه على ترك حقه » وضنبطه لنفسه عمن يشتمه؛ حتى يكون أقوى ما يقوله له: « إن مثلى لايرد على مثلك © . ْ

وفوق ما اتصف به من مكارم وخلق فاضل » قد أو وعيا نكري قليل النظير . وقد ورث عن أمه ب الثى كانت سئدية - ذكاء وعق تفكير) وقوة تأمل قد اتصف بها امنود . . وورث عن أل أبيه الذكاء » والمقل التفكر لللهم » والنفس المتوثبة التى تدفع الفسكر إلى العمل » والأسيقصاء فى التقكير . ولذلك كان أقوى ما يوصف به ذلك الإمام النابغة » الوعى الفسكرى الكامل. قند كان ذا ذكاء نافذ ل يومله حتى يتبدد » بل انصرف به إلى الم يطلبه . وقد أوق ذا كرة محفل كل ما يقرأ ولسمع .كان حفظ أحاديث 1 ل ييتهألتيروونها عن على كرم له وجبه وعن النى صلى لله عليه وس 2 وأخذ ل أنواع الملوم الإسلاموتمن ينابيعها . وكان ت مع هذه الإحاظة العأمية حت ذا يديب ةخاضرةة "تمحضر إليه ألعانى عند الماجة إلنها » وإذا تسكلم اثالث غليه انثيالا ؛ ير الجواب فى أسرع وقث . ْ

وكان وعيه الفسكرى يظبر فى أحلى مظافره فى تعليلة لاوقائع © وز بظله بين الأسباب والسببات . . ولك أخض أوصاف الققل الغانى .

وكان شأنهكشأن علماء البيت الماشمى » قد أوتى فصاحة اكلم وبلاغة التأثير . قد نشأ فى وسط ألبيان ؛ نشأ فى يبث النتى بل الله عليه ونعلم 6 ومن ذرية غلى » ومحمد بن عبدالله ضل أله عليه وشم عقد أون جوامع انكلم وفضل الحطاب ء وعلى بن أل طالب أبلغ خطباء ألمرث يند الدنى صل الله غليه وسل: .وجموعة خطب على كرم 5 وجبهه ؛ كانت عند علناء ل البدثرضى أشَّعمهم

ماه

أجممين » وكانوا يتوارثون هذه المجموعة ويحنظونها . ولعل لبابها فى ديوان. الخطب الذى جمعه الشريف الرضى » وسماه « مهج البلاغة » . وعللى ذلك نقول: إن الفصاحة وجودة البيان كانثفى ذلك البيثالطاهر». وخصوصا أنهمكانوا يقيمون با مدينة » ولم نسر العجمة إليهافى العصرالأموى. كان زيد إذن من أمراء البيان الذين يحس:و نالقول » وكان يفض لالسكلام. الرائم على الصمث . قيل له : « الصمث خير أم البيان ؟ » قال : « قبح الله امسا كنة ما أفسدها للبيان » وأجلبها للعىوالحصر ! » . وان هذا الكلام يدل. على أنهكان يربى عقله بالعم ؛ ويروض لسانه على البيان » ويتجدب الصمت الكثير حتى لا موت موهبته البيانية . وقد عرف بالنصاحة فى عصره. . جاء فى زهر الأواب الحصرى : «كان بين جعفر بن الحسن بن على وبين زيد» رضوان اشُّعليهم »منازعة. ' فى وصية » فكانا إذا تنازعا انثا ل الناسعامهما ليسمعوا #اور”هما .. فكانالرجل. يحفظ على صاحبه اللفظة من كلام جعفر » ويحفظ. الآخر اللفظة من كلام زيد . فإذا انفصلاء وتفرق الناس عمهما قال هذا لصاحبه قال فى موضع كذا : كذاء وقال الآخر قالفى موضع كذا :كذاء فيكتبون مافالا» وس يتعلم الواجب من الفرض » والنادر من الشعر » والسائر من امثل وكانا أعجوبة دهرها» وأحدوثة عصرها » 60 ويظبر من سياق هذه القصة أن الإمامين كانا يتخذان من تلك الخصومة مبارأة بيائية . ولقد كآن أشد ما شام ء شام بن عبد الملك من زيد فوة بيانه وتأثيره . وقدكتب إلى والى العراق عندما عل أن زيدا به : « امنم أهل الكوفة من. حضور ماس زيد ؛ فإن له لسانا أقطع من ظبة السيف» د من شبا الأسية ..

(١)زهرالاداب:‏ جرءص 7

ةأه

وأبلغ من السحر والكبانة ؛ وكل نفث فى عقّد: 06©.

وإن الذين يتصدون للقيادة الفكرية أو السياسية أو الاجماعية لا بد أن نسكون لم فراسةقوية ند رك الأمور على وجهها . وقدتأفىالقادير بغيرما يتدرون > ولاينقص ذلك من قوة إدرا كهم » ويقظلة إحساسهم . وأخبار زيد تدل على أنكان قوى الفراسةوأن قوة الفراسة تتسكون من قوةالعقل؛ وقوة الإحساس وقد اجتمعث هاتان فى الإمام زيد ء فهو عميق الفكرة ‏ شديد المساسية. وم تذهب فراسته وهو فى ايدان » فقد رأى مخاذل أهل الكوفة » فقرر أممسا حسياية ) و خطئه فرأسته يوم أن خرج من حضرة هشام » وهو لم أنه قاتلة أو تاركه ذليلا مهينا .

وقد يقول قائل : كيف يكون قوى الفراسة وقد وثق بأهل العراق مع ما حذره منهم بعض آل الببت ؛ وما يعل من نارمخهم . والجواب عن ذلك أن فراسته لم تفته » ولذلاك احتاط من غدرم » فبايعهم فى امسجد ؛ وهويعل أن البيعة لا منعهم من مخاذل فى وقته » ولكنه كان عم أن الذلة مع البقاءأشد على نفسه من للوت فى ميدان الققال ٠٠‏ ومع ذلك قد ثبت أن القتا لكان فىجانبه » لأن أهل الشام لم يكونوا على عزعة تسمح لهم بالنصر مع تسكائرجعهم » وبداذلاك عندما التق الجعان » ولم ينقذم إلا النبل الذى اذوه سلاحا » وكان أمى الله قدر ا مقذور ا

ولقد كان زيد مهيبا فى شخصه ء قد آآناه الله تعالى يسطقفى الجسم عقدار ما آثاه ببسطة فى الع ؛ وقوةفى العتل » وحكتف الفمل ؛ وحياء اللائكة » و إن أدل شىء على هيبته فرار هدام بن عبد اللاث من لقائه » ونا أراد أن يهيفه نال هن

)١(‏ زهر الآداب : وظبة السيف حده القاطع » وشا الرمح كذلك والكهانة ماكان يؤثر به الكهان من سجع يدعون فيهعل الغيب . ونفث العقدمن عمل السحرة.

6001#

أمه يا يتكلم السفهاء » وقد رد عليه ردا أفحمه فل يمد هشام إلا عبارات ليها السلطان افائمم ؛ ولسكن لا تقوى غلى الوقوف أمام الشخصية التوية البيبة » و إن مبابفه كانت تقوم مقام جيش لجب » فسكان إذا تقدم للميدان يشبه جده على بن ألى طالب إذا تقدم ٠‏ ٠فنجند‏ الشام يفرون أسامه 6 كما فروا أمام جده على كرم الله وجمه » ولإينالوه إلابسهم من بعيد » حيث بعدوا عن هيبتهوسطوة شحصيئه .

وف امخلة كآن ذلا الإمام الثئاب الدابئة مرموقاً » مرعى الجانب » معترفا له بأكرم اعخلال .

آر وُه

كان الإمام زيد أول إمام ءن آل البيث بعد مققل الحسين رضى الطّعئه » نخرج إلى الناس حاملا رأياً يدعو إايه » منتيجاً لنفسه سبيلا فى الدعوة ٠.ه‏ فأبو ه قد اتصل بالناس اتصال عون ورفق بضعفائهممع عل الدين » وأخومالاً كبر الإمام عمد الباقر قد عكف فى بيت على درا-انه . أما زيد ققد خرج من المدينة إلى الأقطار الإسلامية حاءلا آراء وعلما : فله آراء فى السياسة خاض فى بيانباء وله آراء فى أصول الدين دافم عنها » ولد فقه عفليم ؛ ورواياتفنبية كان جمعها تنسجيلا اروايات آل البيت .

فى السياسة :

كان تضييق فسكرى على أتباع اللأمام على رضى الله عنه بعدمةتله . وأشقد التضيوق والكبت العقلى بعد مقتل الإمام الحسين رضى الله عنه » فنكان ذللك 'سبباً فى أن فرخث آراء فى أ كنة من الظلام » ول تخرج للمنافشة والْمُحيص » متبلورت آراء حول الخلافة قوامها أن الملافة بالوراثة لا بالاختيار » وأن علا أوصى إليه بها بالشخص لابالوصف» وأن أبا بكر وعمر قد اغتصبا اعخلافة مئه؛ وأنهما بهذا يستحتان السب واللءن فى زعمهم » وأن علي والأمة من ذريته الفاطميين معصومون عن اعخطأ » وأن هناك مهديا منتظراً شم الحق » ومخنض الباطل فى أخخر الإمأن » وأن ثمفى هذه الدنيا رحعة لأئمة اطير وزعماء الشر . فلما خرج الإمام زيد من معتكف آل البيث بالمديئة » أخذ بضحح هذه الأفكار ؛ ويردها إلى اق الذى يعتقده الأطبار من آل الييث : فصحح الفسكرة حول الءينين أنى بكر وعمر رضى اللّعنهماء و1 يدتبر الحلاقة وراثة خالصة بممنى أن اعللينة لا يككون إلا علوي ... بل اغمير امايفة العأوى هو اطليفة الأفضل ؛ وأن عليا رضى الله عه لم يوض إليه بالخلافة بالشتخص ء

يفك

بل بالوصف ء لأنه كان أفضل الصحابة» ولا يمنع ذلك أن يتولى غيره إذا كاتته فى ولايقه مصاحة للمسامين مادام عدلا يقيم الحق » ولذلك أقر إمارة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ‏ لأمهما قاما بالق والعدل » والمصاحة كانت توجب. توليتهما » وإن كان على أفضل ممهما فى نظره . ولنتقل لاك كلامه فى هذا كما: جاء فى « الملل والنحل » لاشهر ستالى : كان على أفضل الصحابة ... إلا أن الخلافة فوضت إلى ألى بكر وعمو رضى اش عنهما ملصاحة رأوها » وقاعدة ديئية راعوها , من تسكين ثأكرة الفقنة », وتطبيب قلوب العامة ... فإنعهد المروب التى جرت فى أيام النبوة كانقريباً! وسيف أمير لمؤمنين عن دماء الشركين من قريش ل يمف بعد » والضغائن فى صدور القوممن طلب الثأر كما هى . . . فهاكانت القلوب تميل إليه كل الميل»- ولاننقاد له الرقاب » كل الانقياد» وكانت المصاحة أن يكون القيام بهذا الشأن. من عرفوأ باللين والتودد » والتقدم بالسن . والسيق فى الإسلام » والقرب من. رسول الله صل الله عليه وسلٍ . . ألا ترى أنه ما أراد أبو يكرفى مرضه الذى مات فيد تقليد الأمر إلى عمر بن الخطاب » صاح الناس وقالوا : لقدوايتعلينا. فلا غلياً »فا كانوا برضون بأمير الأؤمنون ع.ر اشدة وصلابة وغاظ له 4 وفظاظة على الأعداء » حتى سكهم أبو بكر رضى الله عنه » . وإن هذا الكلام يدل على أنه لا يمتبر الخلافة بالوراثة فقطولا بالا نضاية. بل براعى مع هذا مصاحة المسلمين وعدالة الوالى » ويسمى ذلك إمامة الفضول. فإنه يولى إذا كانت عنده كفاية وعدالة » وكانث مصاحة العامة فى توليه .. وبذلك ينظر إلى المضلحة الحقيقية لا إلى المصاحة اللفروضة .. ذلك أن الذين. قعمروا الخلافة على البيث الماوى » واعتبروا غيرها باطلة » فرضو االصلحةااطلقة. اللفروضة فى هذه التولية . أما الإمام زيد رضى الله عده » فإنه ينظر مع العدالة والنقوى إلى المصلحة الحقيقية الواقعة لا الصلحة الفروضة .

عي

و برو عن الإمام زيد رضى الله عنه أنه قال : إن الأثمة معصومون عن. الخطأ » وإن العروف عنه غير ذلك . إذ أن فرضالعصمة من اتخطأ أن يكون. توليهم من النبى ضل الله عليه وسل بوحى أوحى ليه » وأن حككهم كان بوحى, أو لهام يلبمونه » وما قرر زيد أن الوصية لعلى نفسه كانت بالشخص » بل كانت بالوصف . . . ولأن النى صلى الله عليه وسل ما كان معصوما عن اثلطأ إذا كان ما يقوله باجتهاده » وقد خطأه الله فى مسألة أسرى بدر .

فلاشك أن رأى زيد هو أن الأئمة غير معصومين عن الخطأ » ولكن جاء الزيدية بعد الإمام زيد » فقرروا العصمة لآر بعة من آل البيت مم : على, كرم الله وجبه» وفاطمة رضى الله عنها » والمسن » والحسين » وذلك لأن النبى صل اله عليه وس باهل يهم النصارى عند مانزل قوله تعالى : [ إن مثلعسى, عند الله كثل آدم خلقه من تراب » ثم قال له كن فيكون » المق من ربك فلا تسكن من المترين . هن حاجك فيه من بعد ماجاءك هن العل » فقل تعالوا ندع أبناء نا وأأبناءم ونساءنا ونساءع » وأنقسنا وأنفسك ء ثم تبتهل فتجمل لمية الله على السكاذبين ] . ولما باهل بهم كان لابد أن يكونوا معصومين » ليكون. مم مزيد نضل على سائر آل بيته » إذ جعلهم ف معزلة سه .

وقد قررت الشيمة الزيدية الى رفضت إمامه الشيخين أن هناك مهدي منتظرا » وبنوا ذلك على أن لأل الببثميزة خاصة » وأن انخلافة بالوراثة؛وآن. الإمام قد يكون مستوراً ختفياً » وفهموا ذلك ما روى عن على رضى الله عنه أنه قال: «لابد من قأملله محجة إماظاهراً مشهوراًء وإما خفياستوراً». واعاق. الستور يعيش ما شاء الله أنيعيش» حتى يظهر ويعان الى » وهوالهدىالنتظر.

والإمام زيد رضى الله عنه لا يجيز أن يكون الإمام مستوراء» بل لابد. أن حرج داعيا لنفسه» وإذا | يكن عدذه إمام مستور > فلا يتصور أن ايكون عئده مهدى منتثار .

فى

ولا رجعة عندة إلا يوم البمث » إذ ينعث الله تعالى دن فى القبور جميما ؛ وتسكون القيامة والحساب » والعئاب والثواب. هذا.رأى الأمام زيدء ولسكن الجارودية قد قالوا إن الإمام مد بنالسن المسمى « النفس الزّكية » الذى قتله أبو جعفر النصور - وهو من لفاء زيد غفد الزيدية ‏ « سيعود هادياموديا » بعلا الأرضعدلا» كاملئت جوراوظاما». ول مخالف الجارودية الإمام زيد فى فكرة المهدية والرجعة فقط . . . بل خالفوه أيضا فى تأبيد خلافة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما » ورفضوا ولايتهما ومع هذا الاختلاف يسمون زيدية » ويدرجون فى تمن الفرق الزيدية. وءن مظوى السكلام السابق يتبين أن الإمام زيدا يشترط اصحة إمامة الإمام أن يخرنج داعيا لننسه » وإن ذلاك مبنى على فكرتين : إحداها : أن الإمام - ولوكان الأفضل الذى يكون من أولاد على من خاطية الزهراء ب لا بد أن مختاره أهل الل والءقد » ويلاحظوا فى اختياره المصاحة » ولا بم ذلك الاختيار إلا إذا أعان مريد الخلافة نفسه » وبين تأحقيته . ْ الثانية : أنه لا يهتبر الخلافة بالوراثة الجرذة كا أساننا » فلا بد هن الدعوة بعد كونه هن آل البيث بالشرط الذى ذ كر نا » وه وكونه من أولاد على كرم الله وخجبه من فاطمة رضى الله عنهما ... إِذ لوكانت الخلافة فى نظره بالوراثة أو الوضية » لآلت إلى اللليفة م تثول اللسكية بالورائة أو الوصية من غين علا » فالإمام زيد برفضه نظرية الوراثة ىاعللافة الإسلامية » قد أوجب على الفاضل من ذرية فاطمة إظهار ننفسه » اينظر الناس فى مدى الصاحة فى توليه » .وللموازنة ينه وبين غيره فى أيهما أصلج . والأفضليةفى اعملافةءبدالإمام زيدلن يكو نون من أولادفاطمةرضى ال عنهامن 'الظهو رلامن البطونء لافرق بين أنيكو نوامنذرية الحسين وذريةالحسن؛وبذلك

؟

اختلف الزيديةعن الأمامية» لأنالإمامية يشتر طون أن تسكون من ذرية اينم فى أصو ل الدين : التق الإمام زيد بواصل بن عطاء معاصره ؛ والذى كان فى مثل سنه . وكان لقاؤها بالبصرة وغيرها . وكان واصل رأس المنزلة فى ذلك الوقت . وقذ. ادعى الشهر ستانى أن زيدا تتادذ اواصل ؛ ومن رن أنهما تذاكرا مسائل. الاعتقاد » وما أثير حول امبر والاؤتيار» وحول مرتكب اللكبيرة فى ذلاك. الإإن . وقد أثر عن الإمام زيد آراء فى أصو ل الدين تتقارب مع آراء المبزلة »» أو نتحد معها فى كثير منها . وأول مسأل ة كانت مثارة فى ذلك العصر مسألة مركب الكبيرة : أهو كافر » أم فاسق » أم منافق » أم مؤمن كامل الإعان ؟ وقد أار هذه السألة موقف اعموازج من المحكيم الذى جرى بين إنام المدى على كرم الله وجهه وبين معاوية » ققد كفروا من حك ء وقالوا لا حم إلالله » وأخذوا يضجون. بأن مرتتكب الذنب كافر . فنظر العاداء فى هذا القول » فقال امسن اليصرى. إن مرتكب الكبيرة منافق » يظورغير ما يبطن» وقال جمرورالغالاء إنه فاشق, وأمره إلى الله » وقال المرجئة لا يضر مع الإيعان معصية ء كالا ينفم مع السكيفر طاعة . وقال المعنزلة إنه فى مئزلة” بين المنزلتين ؛ وإنه مخلد فى النار ما : بتباء وقد وافتهم الإمام زيد رفى ال عنه فى أن مرنكب الدكبيرة فى منزلة بين. المؤلتين » ولكنه ليس عخاد فى النار » بل يعاقبه الله تعالى مقيدار ما أذنب . وأرى أن مذهب زيد فى هذه المسألة هو الوسط العتدل » بين تطرف.

الموارج -- ويقارمهم امسن البصرى - وتفريط الرجئة . وأساس مذهبه. أن الإعان حقيقة ثابتة إذا وجدت استازم وجودها العمل حم » ذإذا لم يصحبه. العمل كان ذلك دليلا على عدم وجوده . . ولكن قد يكون مساماء والنذايه الخلد يكون للكافر الذى 35 الله تعالى يسكفره .

6

وهذا الاظرء وهو كونالإيمان يستازمالعمل» يتفق مع نظر بعض الفلاسقة الشرقبين الذين يقررون أن الإخلاص فى طاب الللقيقة يدفم إلى العرفةالستقيمة » والعرقة المستقيمة يكون معبا الإعان الصادق » والإعان الصادق يستازم حما العمل الصالح والساوك الستقيم ... فهى كلبا نقط فى خط مستقيم واحد » يبتدىء بالإخلاص » ويذمهى بالعمل الصالح .

وقد جرى فى عصر الإمام زيد رضى الله عنه الكلامفى القدرء ثم السكلام فى ابر والاختيار » وتسكو نت فرق تتجاذب النزعتين . . فكانتالجهمية ترى أن الإنسان ليسله إرادة حرة مختارة » بل هو فى أفماله كالريشة محركها الرريج» .ونسبة الأفمال إلى الإنسان ايست على الحقيقة » بل لأنها قامت به» كا يقال مات زيد » ونبث الزرع ؛ وجرى الماء » ونحرك الشجر » وأينع المّر ... وما الثىء من هلبه الأشياء اختيار فيا ينسب إليها » وعلى ذلات القول يكو القسليم بالقدر تسلما مطلقا .

ويجوار هؤلاء كان الفدرية الذين ينفون القدر » ويقولون إن الونسان حر .مختار يفعل ما يريد » ويقع فى ملك الله تعالى مالا بريد . ولم يقدر اشّفى الأزل .شيثاء بل الأمر أنف » أى يقدر الله الذىء وقت وقوعه .

نظر زيد إلى هذه الآراء فوجد الأول يؤدى إلى إستاط التكليف » إذ لا :نكليف الامع الاتختيار » ووجد الثانى يننى عل الله الأزلى » وتقديره الأزلى » ويخااف نصوص القرآن القاطمة » مثل قوله تعالى : [ وله بكل شىء عيم ] ( .وقوله سبحانه : [ وكل شىء عنده بمقدار» عالم الذي ب والشهادةالكبير التمال].

وانمه بعد النظر إلى رأى وسطء لا يهدم التكليف ؛ ولا يعطل صفات الذاث العلية » فترر وجوب الإان بالقضاء والقدر » واعتبر الإنسان حرا مختار؟ فى طاعته وعصيانه » وأن العصية ليست قهرا عن الله » فبو بريدهاوإن

كان لا با ولا برضاها؛ وبذلك فصل بين الإرادة ؛ والجحبة والرضًا ...

67

ال معصية تقع من العباد فى داثرة قدرة الله تعالى وإرادته؛ ولكنه لا حمها من -عبده ولا برضاها » فإن الله لا برضى اعباده الكفر , والإنسان فيا يفعل يكون فمله بقوة أودعها الله تعالى وبإرادته » ولكنه “لا نحبها من عيده » الى مها يعمل مريداً مختاراً » طَائما أو عاصيا . ' وهذا اارأى هو رأى أثمة الببت » وهو يفترق عن رأى المعئزاة فى نقطة -جوهرية» فى أن المثزلة يرون أن إرادةالله تعالى وأمره متلازمان » فإذا أ بأمى فعمل العبد على خلافه » فد وقم الأمر على خلاف إرادة الله تعالى» وعلى ذلك تكون أفمال العصاة بغير إرادة الله تعالى , أما الإمام زيد وأمة آل اليبت فأنهم يرون أن إرادة الله قدتنفكعن أميه فالعبيد إذا عصوا أمى الله فبإرادته سبحانه » ولكن الهبة والرضاها الاذان لا يفترقان عن الأم » فإذا خالف المصاة الأمر » فقد <الفوا ما يحب الله تعالى ويرضاه ... فالأمر دليل الرضا واغحبة وليس دليل الإرادة . وقد جرى فى هذا العصر الذى عاش فيه الإمام زيدء التكلام فى البداء . .وذلاك أن الختار الثقنى كان يسجم سجم السكهان ؛ و يدعى الإخبارعن المستقبل» فإذاجاء الأمر على خلاف ما أخير قال قد بداار 34 . فالبداء تغيور عل اللتعالى ؛ وهذا يتقارب مع الذين نفوا عل الله الأزلى .. فإن هؤلاء ؛ وأن أثبتوا لله عام فد قالوا: إنه عل قابل للتغيير » وهو يقارب فى العم . وقد خالف الإمام زيد هذا كله» وقرر أن لله تعالى علما أزليا قدا » وأن كل شىء بتقد بره سبحانه » وأنه من النقص فعل التعال أن يكون علمه متذيرا. وأن تتغير إرادته لتغير علمه . وقد كتب سبحانه فى لوحه الحنوظط كل ما سيقع “من العباد . وما ينزله بهم . وعلمه تعالى الأزلى وإرادته الأزلية الباقية لابنافيان «اخثيار العبد .

04 والدعاء لا يثير القديورء ولكنه يظيرم ويكشبفه » فاه سبجاندقدرق عليه الأزلى الدعاء وإجابته » وقوله تعالى : [ يحو الل ما يشاء ويثئبت ] هو للدلالةة على الإرادة اعارة الختارة التى تقب ركل شىءء2 ولس فوقها شىء .قلا إرادةء فوق إرادته » وقد أحاطر يكل ثىء علا . وهذا الرأى بوافق, رأى كثيرينبن الإمامية ؛ وعليدجموورجلباءالسلدين >

به

فقوسة

كان الإمام زيد فقمها ومحدثاء وعانا بقراءات الفرآن » له منزلة بين العاماء والقراء 6 حى إن اأؤرخين وصفوا مع ركه الى كانب يدنه وسن جنك هشام 4 بأنها معركة الحدثين والقراء والنتهاء .

وقد نقل فقبه وحد بده ثلاميده الذين تلقوأ عليه 6 وكان من أكثر الفقباء والحدثين تلاميذ . . فقد كان متصداً لطلاب الفقه والحديث بالمدينة » كا كان. أبوه وأخوه من قبله » وقد تنقل فى مدانن العراق : البصرة » والكوفة »> وواسط ؛ وكان حيما حل يذا كر التلاميذ والعاماء والقراء .

الجموع :

وقد اختص أحد تلاميذه بأن دؤن كتابين قد روى مافيهما عنه» وها : جوع الحديث » ومجوع الفقه » ويسم ىكلاما الجموع الكبير .. وذلك الناميدَ الذى روى الجموعين أو الجموع الكبير , هو أبوخالد مرو بن خالد الواسعلى» الماثهى بالولاء » وقد مات فى الربع الثالث من القرن الثانى . وكان أبو غالد هذا يلازمه فى رحلاثه » يا لازمه أمداً طويلا وهو بالمدينة» و بذلك كان له فضل ملازمة على سائر تلاميذه الذين تلقوا عليه .

وقد تلق أ كثر العلماء من الزبدية اللجموع الكبيربالقبول » ولك نطمن, فيه بعضهم وكثيرون من غيرم ؛ ويقوم الطمن فيه على الأسس الآتية .

أولها ‏ أن أبا خالد قد امهم بالوضم من بعض كبار علاء السنة؛ فالنسافى قال : ليس بثقة » ولا يكتب حدبثه . وائهم بأنه من يبالذون فى الثساء علي

آل الببث » وأن بعض ما رواه قد ثبت صعقة . ( 4؛؟ - تارم الذاهب »

م

ثانيها - أنه هو الذى تفرد برواية الجموع ؛ ولوكان المجموع مءروقاعن الإمام زيب لاشتهر » ولسكثر رواته كوطأ الإمام مالك .

ثالمها + أن الذهبى ادعى أن فى الجموع أحاديثمروبة بطريق على" كرم الله وجبه » ثبت أنها ليست صحيحة النسبة إليه ؛ وأن ذلك يزى قد حالتادحين فى اأراوى » ويجءل النسب ةكلها موضع شك .

هذه خلاصة موجزة أشد الإيجاز لوجوه الطمن ؛ ولكنها وافية. شاملة لأقوى ما طمنوا به . ظ

وقد رد الذي وثقوه بأن أبا خالد قد وثقه أ كثر الزيدية » وروى عنه يعض عماء السئة » وأن الطعن الذى وجه إليه طعن مطلق » والطمن المطلق الذى لا يسدّئد إلى سبب معين لا قيمة له عند علماء الرواية والدراية . فُنيرى إنساناً بأنه فاسق من غير أن يذّكر سبب الرمية » كلامه رد عليه » ويفسق هو دون من انهمه والطمن المسبب يرفض إذا عارضه توثيق ينفى السبب » فن امهم إنساناً بترك الصلاة ؛ يقدم عليه من زكاه بأنه قم الصلاة . . وعلى ذلك .يكون الطمن فى ألى خالد غير مقبول .

واتهامه بالبالغة في الثداء على آل البيت غير مقبول » لأنه أنهام يقوم على للذهبية » والاتهام بسبب المذهبية لايطعن ف الراوى » على أن الزيدبة يعتبرون ذلك تزكية ولبس طعناً » ولو سمعه أبو خا لقال : «تهمة لا أنفيها ؛ وشرف لا أوعيه 8 . |

وقد كان الشافعى يروىعن بعض الذين تكلموا فى القدرعلى مذهبالقدرية»

مم أنه يرى ذلك بدعة . وقد قيل له : كيف تروى عنه وهو قدرى؟ فقال الشافى الفقيه المدرك : « لأن يجر إبراهيم ( وهو القدرى ) من بعد أحب إليه من أن يكذب ». ّْ

اام

والطمن بانفراد أبى خالد برواية « المجموع » مدفوع ء لأن الانفراديجمعه عوتدو بده لا يقتضى أن ما اشتمل عايه كان غير معروف عند الأخرين 2 ولأن تتلاميذ زيد قد تفرقوا فى البلاد عقب مقتله » فكان انقراد أحدم باجسع غير غريب» ولأن تلام زيد - وخصوصاً أبناءه ‏ بعد أن اطلعوا عليه 6 أقروا عافيه »فسقطت دعوى الانقراد . و إن الذين جهموا الفقهقى المذاهب كانوا متفردين. بالجع . . فالإمام تمد بن امسن الشيبانى انفرد مجمع كتب الذقه العراق فى كتبه #لسئة السهاة ظاهر الرواية » وهى : الأصل » والجامم الصخير» والجامع الكبير » بوالسير الصنير » والسير الكبير» والزيادات امع أنه م يلتق بأ لى حنيفة أ كثر من أربع سنين . وكان معه من التلاميذ من التقوا به مدة أطول »وفى سن أنضج .

والمدونة انفرد بروايتهاعن مالك سحئون ؛ مم أنهلم يلتق بهء ورواهاعن تناءيذه عبد ار حهن بن القامسم .

والشافى انفرد برواية كتبه فى بغداد الزعفراف روى عنه كتابه القديم . وانفرد برواية كتيدف النسطاط الربيع بنسليان المر ادى »روىعنه كتابه الجديد.

على أن العلماء قد تلقوا « المجموع » فى كل الأجيال بالقبول ٠‏ وذلاكدافم لكل شك : . لأن الشك فيا بتلقاه العلماء بالقبول من غير دليل قطى © هدم للسلة العلبية الق تربط قدديم الملوم محديها .

والطءن باشئهال الجموع على أحاديث نسبت إلى على كرم ا وجبه ؛ والنسبة فيها غير مينحة » لايءتمد على أساس سيم .. لأن الأحاديث التىادعيت فيها هذه الدعوى ؟ قد ثبت أنها رويت عن على أو عن غيره ىكتب السنة » .وعلى فرض سلامة الدعوى فإن تموعة من الأحاديث فيها بعض قليل ثب ثعدم حضيته , لايطمن فى الجموع ذكابا» قصحيح البخارى - وهو أصح كتب السفة

إففنى

إسناداً ‏ فيه أحاديث لم تثبت متها» ولم يطمن ذلك فى سلامة ميسج البخارى فى مموعه . ش كيف دود الجموع 0( 0 0 إن الفروض العقلية التى نتصورفا لتذو ينم الجموع 4 ثثلاثة : أو ها أن يكون الإمام زيد قد دونه يقامه 6 واقله هاه أبو خالد . والثانى أن يكون قل روى ع ن الومام ريد #وعة الأحاديث ( و#وعة الفقد. م دونها ورتبها . 01 و إنا تسليءك الأول لأن العهس يكن عم دو بن 1 نامل 6 ولأن أباخلد ١‏ يدع .ذلك عو الجموع لايدل عليه . وك ذلك يسةبءد الثانى لأن نصو ص الجموع ع مخالفه ؛إذأن نصو صه تدل على أن أبا خالد أخذه بالرواية » لا بالإملاء ٠:‏ ولذلك نقول إن الفرض الثالث هو الى يتفق مع مافى الجموغ ؛» لأن. العبارات تومىء إليه » فى رواية الحديث يقول : « حدثنى زُيد بن على 4 وفي.الفقه يقول : سألت زيد بن على » . | إن أمة الإيدية تدل عباراتهم على أن المع والتدوبن لأبى خالد ؛ واذلك. قال الإمام أبو طالب الناطق بالحق فى هذا البكتاب : « المجموع الذى جمعد أبو خالد » ورواه عن زيد بن على مشهور معروف 6. فالتعبير عن عال ألى خالد بأنه عهمة يدل على نعم يكن إملاء من الإمام زيد ولا ندويئأ . والجموع المطبوع في مسر مكون من الجموعين الحديبى والفقبى 4 وقك. رتب بترتيب كتب الفقه : فابئدأ بالطهارة » ثم العبادات» ثم الببوع . إلى آآخر لأبو أب المقبية لو قد مرج فُْ كل باب مئه الأحاديث الو أر ١‏ فيه. بالفقه الأثور عن الإمام زيد رضى الله عنه . . وهنا تساءل القارىء كان هذا التر تدب من علأى لالد أم من عل

اللين جاءزا بمده ؛ وغيروا فى الرتيبه وتبوييه ول ينيرؤا فى أصله ومتنه ,»»

يلوك

كا فمل بعض الرواة لكتب الإمام تمد بن الحسن الشيبائى ؟ ونقولف الجواب عن ذلك : إن نصر بن مزاحم تلهيذ ألى <الد تلقاه مبوبأ » ويقول العلماء ؛ إن التبوي ب كان من عمل أبى خالد نفسه . وليس لنا أن نض كلامهم مادام لم يقم دليل قطعى يناقضه » فإننا نتلق بالقبول ما يتلقاه العلماء بالقبول . ولكن الذى يذكره المؤرخون أنهكان هناك مجموعان : أحدها لاحديث والآخر للفقه . ويبدو من السياق التاريخى أ نكلمهما مستقل عن الآخر . .. والطبوع الآن قد اندمج كلاها فى الآخر فى كل باب » وإن هذا يدل على أن التبويب لم يكن فى عبد أبى خالد . . . وقد برد ذلك وبزيل الشك أن يكون أبوخالد دمجبما بعد أ ندونهما منفصلين » أو يكون قد دون كل واحدمنهمامتفرداً حسب الترئيب لقانم 7 حاء من بعذه © فجمعهما ؛ ووضع كل باب مع مايناظره ونرجح الأول » فإن الحديث مماذج بالفقه» فليس الحديث مذاكور؟ أولا ء والفقه ثانيا فى كل باب ء بل اللوضوع الواحد قد اختلط فيه الفقه بالحديث . ظواهر عامة فى فقه زيد وحديثه يلاحظ فى الروايات الثابتة فى كتاب الجموع عن الإمام زيد » أمها كلها

عن طريق آل البيت » فيقول : «روى زيد بن على عن أبيه عن جده عن على : أن النبى صلى الله عليه وس قال . . . أو أنه قال6 . وهذا يفيد أنالكتاب كل ها فيه من حديث عن طريق آل البيث ؛ وليس معنى ذلك أن زيدا لميأخذ إلا عن ل البيث » بل الثابت أنه هو وأباه من قبله كاناحر يصين على أن يأخذا عن التابعين » وقد كانا #تلطان بهم وأخذان عنهم و يعطيائهم » فبو بلا شككانعلى ع بالروايات الأخرى التى رويت عن غير طريق 1 لالبيث . وقديسألسائل: اذا اقتصر على ذ كر ما روى عن الببث ؟ ولمل الجواب عن ذلك هوحرصه '“عبى نشر أحاديث ل الببت خشية انذئارها » وجبل الناس بها ء

اه

وإنه بالموازنة الدقيقة بين الأحاديث المروية فى المجموع عن طريق الإمام. زيد » والأحاديث الثابتة فى السنة لا تجد فى الجموع شاذاً عن الأحاديثالروية. فى سحام السنة . . . وقد قام بهذه الوازنة شارحه فى كتاب روض النضير على. الجموع الكبير » فلا يكاد يجد القارىء حدبثاً فى الجموع ليس له عدة شواهد. من كب السنة المعروفة عند جمهور للسابين .

وإن الزيدية لذلك يصححون ما يصح من كتب السنة ؛ و محتجون بمافمها ». ويقبسون منها. ولميضعوا محاجزات بينهم وبونعاماء السئة » فهميباونروايات. الخالفين لمم إذا كانوا عدولا » م يقبلون الندول من الزيدين على سواء » فلِ. يقيموا شقة فارقة بين رواتهم ورواة غير ون فعل الإمامية » إذهؤلاء لايشباون. رواية العدول من مخالفيهم » ورم يقبلون رواية الفساق من موافقيهم !

وفقه زيد لهذا قريب كل القرب من فقه الأئمة الأربعة .

ولقد عدينا بأخذ ماذجمن كتاب الجموع ؛ ووآزنا بها وبين ققه االذاهعب. الأربعة » فاتتهينا إلى قرب المذهب الزيدى من المذاهب الأربعة » لافى الحاول الى اتبى إلمها » بل فى المقدمات التى بنيت عامها الللول » وإن هذا يصور. بلاشك أن النبع الذى نبعت منه الأراء واحد » وه و كتاب الله وسئة رسوله صل الله عليه وسل » ويدل أيضا على أن ذلك الإمام الجليل » والذين هجوا منهاجه من بعده » لم يبعدوا عن منهاج أ كثر عداء السلمين فى عصر التابعين, ومن جاء يعدم .

واتخلاصة أن الأثور من آراء الإمام زيد لا مرج عن آراء فقهاء الأمصار فى الججلة » وهى إن خالفت رأى إمام تتفق مع رأ إمام كدر ولا مخرجفى جملتها عن تجموع ارائهم .

ومنهاج الإمام زيد فى الاستنباط لا يبعد أيضا عن منهاج الأثمة الذين,

عاصر وه كألى حنيفة ؛ وعيد الرحمن بن ألى 1 ؟ وعمان الب » واءن شيرمة ه

0

والزهرى » وغيرم م نأئمة النقه والحديث الذين أظلتهم المديئة أو أظلهم المراق.

فهو يأخذ بالكتاب والسنة » ويحتهد رأيه » إن لم يد نصاً من كتاب أو سنة» ويعتبر من السئة أقوال على بن أبى طالب رضى الله عنه القى لم تسكن بالرأى» وقد يخالف المروى عنه » فنجده قد خالف المروى عن الإمام على كرم الله وجهه فى أخذ الركاة سن أموال اليتانى . . . ققد روى عن على كرم الله وجهه أنه أفتى بأخذهاء والإمام زيد ل يأخذها من اليتانى » وأنكر نسبة هذا إلى على رضى الله عنه .

ومع أن زيدا رضى الله عنه كان يلنزم منهاجاً معينا ف استنباطه الأراءالنقبية التي كان ينتهى إليواءلم يؤر عنه لا بالنص ولا بالرواية - كلام فى هذا الهاج . وليس هو بدعا فى ذلك » فإن الفقه كان مقصوراً على الإفتاءفى المسائل الواقعة » أو للسائل للتوقعة عند فقهاء العراق » ولم يتصدإمام لبيان منواحه بياناً كاملا يصح أن يستبر أصول الاستنباط عنده . فأبو<نيفةومالك وأ بويوسف وتمد بن امسن والأو زاعى وغيرهم » لم يبينوا مناهج الاستنباط التى كانوا ينبعونها » ولكن استنبطت مناهجهم من الفروع التى أثرت عنهم .

وكذلك الإمام زيد رضى الله عنه قد جاء التهدون فى مذهبه من بعذه > واستنبطوا من الفروع التى أثرت عنه » وأثرت عن غيره من جاءوا بعده » أصولا سموها أصول أبمة الزيدية أو أصول الفقه الزيدى .

وإن الزيدية يقررون من الأصول ما يقرره أ كثر النقهاء » فهم يأخذون بالكتاب أو لاءثم بالسنة انها . ونصوص السكتاب مرائب؛ والسئةمراتب » ونصوصها مراتب » ويؤخرو ن أفمال النى صلى انه عليه و س وتقرير اتد» لآأن

الألفاظ دلاتها على الأحكام الشرعية أوضح وأبين .

فإن م يكن كتاب ولاسنة يكو ن القياس » ويد خلوزف القيا سالاست<سان ٠‏

ؤاغزه

والمصال المرسسلة”" . ثم بعد ذلك يجىء العقل » شا يقر المقل حسنه يكو نمطاوياء وما يدر العكل #بحه يكون مهيا علة ) وذلك إذالم يبوحد أى سبيل من سبل الاستدلال غير م

عن العقل :

ويحرنا اكلام فى هذا إلى عمل المقلفى الذهب اازيدى » ونقول ذلك إن الذهب الزيدى قريب ف العقائد من مذهب الممئزلة الذين كانوا يحملون لامقل الساطان الأ كير فى فهم العقائد » وقد جماوا أيضاً لامقل سلطانا فى فهم الشريعة وتطبوق أحكامها » إذ جعلوا للعقل سلطانا فى الحسكي بحسن الأشياء وقبحبا » وما 53 مسنه يكونمطلوبا » وتركه يوج بالمقاب . و مامكم بقبيحه يكون منهياً عنة » وفعله يوجب العقاب. والمقابفى المالينهو الءقابالأخروى. وقانوا : إن المكل 5 حيث لانص من كتاب أو سنة » وألنى الممئزلة يذلك القياس والاستتحسان ‏ وغيرها من ضروب الاستنباط ‏ بالربط بين الوقائم

والزيدية أخذوا بهذا اللذهب » وهو أن المقل له سلطان فى الم-كم على

الأشياء بالكسن والقب 6 وما يتبع ذلك من الوجوب والممى والثوابوالءقاب. وه

(1) القياس مناه إثبات الحم فى أمر غير منصوص على حككه » المشابيته لأمر آخر منصوص على حكله بوجود علة جامعة بينهما كإثيات - اتتحريم ففعصيرالقصب التتخمر المسكر ؛ وإ نكان غير منصوص على تحريه » للنص على تحريم الخمر » والعلة الجامعة الإسكار . والاست<سان أن بتعارض قباسان : أحدها ظاهر ضعيف التأثير » والآخر خف قوى التأثير » فوْحْذْ بالخفى » وهذا الضضرب من ضروب الاستحسان هو الذى بعد من القياس . |

والصالح الرسلة مى الصالح التفقة مع مقاصد الشارع » ولا يشهد لحانص خخاص بالإلغاء أو الإثيات .

يفف ولكنهم لم يجملوا حك العّل بعد النضوض مباشرة » بل أخروه عن القياس بكل ضروبه ؛ والإجماع . ولقد قال ذلك صاحب التكاشف:«إذا عدم الدليل الشرعى من الكتاب والسنئة والإجماع والقياس بشتى ضرو به » كاندليلالمثل » ذإذا عدمث هذه الأدلة مل بدليل العقل 6 أى م يمتضنيةمن حشن و قبح 4 دن شرط العمل به عام الدليل الشرصى ع © .

إن من ضروب الفياس عند الزيدية المصالم كا أشرنا من قبل» فإذأ كان الدليل الشرعى يشملها » لم يكن ثمة فراغ يشئله الدليل العقلى الجرد فحت المقل وإن ذكر أصلا لاحققه الواقع . . . لأنه مامن واقعة إلا أمكن إخضاعها 2 الدايل الشرعى الواسع الذى يشمل النصوص ومواضع الاجماع » والجل على النصوص » ومتاصد الشريعة العامة من جلب الصابم ودفم الضار .

الفقه الزيدى بعد الإمام زيد:

تضافر ت عدم أسباب فجعات الذهباازيدى ناميا منسماً و ملبافىثلاثة: أولما سلب واجود أعمة أكارم من آل البمث ث وهؤلاء احجتهدوا قيه) وقد

فى كثير . وآراؤم أضيفت إلى المذهب فوسعته .

ثانيها ‏ وجود المذهب فى عدة أمأ كن متدائية الأطراف» وكل إقلم لهييئة

مخالف بيئة الإفلم الآخر والمذاهب كلماء الجارى حمل من الأرض التى كر بها

2 خواصها » فيحمل من كل بلد عرف أهله وعاداتهم وتقاليدم فيا لانص فيه . #المها 2 فت باب الاجههاد ف المذهمب الزيدى . وكان من الاجمهاد فيه

اختيار ماستحسن من حلول فى الذاهب الأخرى . . . المذاهب الأربعة

)0 2 الكاشف في الأصول ) مخطوط بدار الكتب الأمرية؛ ورقة رقم به

ماه

الشبورة فى الأمصار وغيرها . وقد صار المذهب بهذا الاختيار حديقة غناء .. تلئق فمها صور النقهالإسلامى الختلفة وأغراسه التباينة » وجناه الختلف الألوان, والطدوم » ولا بد أن نشير بكلمة لكل واحد من هذه الأسباب . إنه منذ استشهد الإمام زيد جاء بنوه وذريئه فخلفوه فى القهام على تر كته النقهية المثرية . ومن هذه الذرية الطاهر : أحمد بنعسى بن زيد» وقد أقام, بالعراق » والتق بتلاميذ ألى حنيفة ومن جاء بمده ؛ وقد أخذْ من العراقيين. الفقه التقديرى » وهو فرض مسائل لم تقع » وبيان حكمها . . . وذلك منهاج, قد اتخذه أبو حنيفة نفسه » وقال عنه إنه استعداد للبلاء قبل وقوعه, وقد ايج. أحمد بن عيسى إلى باب من السكتاباث الاقهي ةكان قد جد :وهوقرن الأحكام. الجزية بأد لمهاءن الكتاب والسنةوالقياس»ودون ذلكفى كتا ب نماء «الأمالى» .. 1 بقتصر الاجتهاد فى المأهب الزيدى على الأنئمة من ذرية الحسين » بل. اجتازهم إلى الأثمة من ذرية الحسن . . . لأن زيداً رضى اللهعته/ يحمل الملافة. مقصورة على ذرية الحسين > بل جعلم! فى الأفضلية عامة لأولاد الزهراء جميما . ومن هؤلاء القامسم بن إر اهبي الرسى الحسنى ؛ وهو إمام كبير له طائفة. تسمى القاسميةء وله آزاء قيمة » واطلاع على الذهب الخنثى » واختوارات "كثيرة منه. وكانت ولادة القاسم هذاعام هء ووفانهبأراضىالر سالقريبة. من المدينة عام » . وإن مذهب القاسم ومخريحاته واختياراته مدونة فى كتيب الفروع بالذهب الزيدى » وها شأن بالهن . ولقد جاء بعده حفيدهالهادى إلى اق يحىن الحسين بن القاسم الذى وللدء بالمديدة عام م54 . وقد عقدت له الإمامة بالين» إذ وجد الراشدون من أهل الهن أنه الإمام الذى يستطيع أن يمع شمل الهنيين ؛ وأنبحارببهم البدعالقى, كانت مننشر: »؛ ومنها مذهب القرامطة .

وكان للهادى جهاد و احتباد 5 فأما جهاده قل كآن ف أمر فرك :

د

أر لمماجهاده ف جمع شمل المن والبلادالخيطةيهءو قدتملداً كثرمرادهفذلك.

وثانيهما أن اله ابتلاه يأن ظهر القرامطة فى عصرهببدعهم وفوضام » وقد أبل فى ذلكهو وبنوه من بمده بلاء حستاً »وقد أصيب بجراحوماتمتأئر؟ بها راضياً مرضيا عنه عام 94؟ ه . وقد أت بنوه من بعده مابدأ فى هذا فاتتصروا. عليهم نصر؟ مؤزرا.

وأما اجنباده فقّد كان فى ثملاثة أمور :فى إقامةالمدودالتى كا نقد عطات» وى توزيع العدل بين رعيثه » حت كانشعار ه الى بقوله : م أقدسم عند المطاء. قبل » وأتقدم علي عند لقاء عدوى وعدوك» واجتهاده الثالثكان فى النقه » فله فيه آزاء قيمة» وأصول أضيفت إلى الذهب ازيدى ... وكان كثير الاختيار من المذهب المنفى » حتى إن الإمام الناطق بالحق المتوق 478 ه »). الذى جمع فته المادى »كان يرى أنه إذا 0 يوجد نص على مسألة قد أثرت عن المادى » أو ريج على نص روى عنه » يكون مذهبه مذهب ألى حنيفة فى هذه المسألة وأشباهها .

ويلاحظ أن الداطق بالق كان و هو يتتبع آر اء الإمام الحادى ويدوها -

يفعل ذلك وهو بطبرستان والمذهب المحدفى يجاوره فيهاء فكان الملاج مئاسيا: للأرض والبلاد ؛ إذ الذهب المنف ىكانسائدا فما .

والهادى له فرقة قائمة نسمى الادوية .

وبنها كان الحادى يثيث دعام مذهبه النشعب من مذهب الإمام زيد بالمن وما جاورهاء وبلاد الحجاز وماوالاها » فند كان هنالك ببلاد الديم وجيلان إمام حسينى هو أبو جمد الحسن بن على ؛ ويلقب بالناصر السكبير » وسمى الأطروش لطرش أصابه .

فقد هاجر إلى هذه البلاد وأهلبا على الشرك » فدعام إلى الإسلام » ومن دخل فى الإسلام شرح له أصوله على متتضى الذهب الزيدى © فنشر الفقد

ث8

:الزبدى ) وكان عمد فيه . ويعل ألناصر هذا غى المذهب الزيدى من ا ركود بعد توالى الاضطباد ؛ واستشباد السكثيرين من آل البيت . وقد ولد الناصر عام كوف ل وتوق عام 4 ٠.‏ فكان ظبوره أسبق من ظهور الهمادى 4 وعاش

وكلاها كان بعيد الهمةء له حسن أرب فى السياسة والقدرة على البناء وكا ن كلاها فقيها عاناء وقد قالشيخمعمر عاص رهاوالتق بهما: «ألفيت الادى كو اد عظيم عريض الحافة مستطيل » وألفيت الناصر للحق كبحر زاخر بعيد

ويظهر أن الدام ركان أ كثر إحاطة علمية » والمادىكان أكثر فقأ . . ولذلك قال على بن العباس عمهما : « كان الهادى فقيه آل مد » وكان الناصر عالم 1 لممد» .

ومن هذا السياق التارحى يتبين أن الذهب الزيدى شر"ق وغر“ب » فكن فى المجاز وما حوله ؛ وفى العراق وما حوله »وفىاليمن وماحوله . وقد حمل من كل بلد لونه » وعالج عاداته وأعرافه . ويلاحظ أنه مع تباعد الأقطار الثى حل فيها » ونموه بتباعدها .كا نأئمته على اتصال» فل تنقطع الصلةيينالناصر والهادى » ولا بين العلماء من بعدها . فالمراسلات والاتصالات الفسكرية

كانت مسقور 6. وجاء الذبن جموا الفقه من بعد ذلك ُُ فجمعوه مزوجاً متحد أغير متف رق. هذا وإن الذهب الزيدى لا يزال باب الاجتهاد مفتوحا فيه » والاجتهاد

.واضح أنه فى الفروع لافى الأصول النقهية » ولذلك ترى أنه ليس اجتتهاداً -مطلقا ؛ ولكنه اجتباد فيه انتساب للمذهب» وربما ضاق الآن حتّيصار اجتهاداً

كن

فى الذهب”" لا يأنى املف بما مخالف أقوال الأئمة » ولكدد فر جعلىأقواهم». وقد تار من المذاهب الأخرى .

والباب عندم مفتوح للاأخذمنالسنة كارواها أئمة 1 لالبيت » وكارواها. جماعة أهل السنة . “كا أن الباب عندم مفتوح للاأخذ من الذاهب . فذهب. الزوديين مذهب جامم » وليس بمقصور على اجْهاد الإمام زيد .

ويلاحظ أنه فى العاملات يتلاق مع مذهب أنى حنيفة كثير؟ . والسبب هر أن أيا حنيفة نفسه الذقى بالإمام زيد » وأخذ عنه وذاكره » وأن الذهبين تلاقيا ى بلاد ما وراء النبر » فأخذكل مهما من الأخرء وأن بعض تقلة الفقه. الزيدى كان يأخذ من المذهب المتنى حيث لا نص فى ازيدى » والله سبحائم وتعالى أعر .

(1) المتهد النتسب هو اهنيد الذى قد مخالف الإمام فى الفروع » ولا مخالههم فى الأصول ,

والجتهد فى اللذهب لا مخالف الإمام فى الفروع ولا في الأصول » ولكن يفرع على آرائه .

الإمام جعفر الصادق

4 الإمام جعفر الصادق من سئة +*م إل ١4‏

ببسة :

فى آخر الفرن الأول المجرى ونصف القرن الثانى » كان البيت العلوى مصدر النور والعرفان بالمدينة النورة» فإنه منذ نكبة الإسلام عققل الشهيد > ابن الشهيد » وألى الشهداء الحسين بن على رغى الله عنهما ,.. انصرف آل عل إلى الم النبوى يتدارسونه » وفيهم ذكاء أبأثهم » وهداية جدم » والشرف الحاشمى الذى علا بهم عن سنساف الأمور » فانجهوا إلى معاليها وبعدوا عن السياسة ‏ وقد ذاقوا مرارتها » ولم يمرفوا حلاوتها ‏ وتوارثوا ذلك الانجام العلى » فورثوا الإمامة العلمية فيه كابراً عن كابر . ٠‏

فعلى زين العابدين كان إمام للديدة نبلا وعاماً ؛ وكان ابنه مد الباقر وريثه فى إمامة الم » ونبل الهداية . . . فكان مقصد العلماء مكل بلاد العالج الإسلاى » وما زار أحد للدينة إلا عرج على بيت ممد الباقر يأَخْذْ عنه . وكان ممن يزوره من يتشيعون لآل اللببث فى السر » ومن نبشت فى نفوسهم نابئة الانحراف » إذ فرخت فى خلايا الكتثيان الذى ادرعوا به » آراء خارجة عن الدين » فكان يصدمم » ويردم منبوذين مذءومين .

وكان يقصده أثمة النته الإسلاتى ؛ كسنيان الثورى » وسغيان بن عيينة > وألى حنيفة شيخ فتباء العراق . وكان برشد من يجىء إليه . ولدذ كر مناقشة جرت بدنه وبين فقيه العراق ألى حدينة فى أول لتاء ببنهما فى الديئة » وكان أبو حنيفة قد اشتبر بسكثرة الرأى فى الفقه .

قال محمد البائر ؛ أنت الذى حولت جدى وأحاديثه بالقياس ؟

قال أ بوحنيفة : اجلس مكانك ها حق لاك » حتى أجلس”ا بحق لى >

فإن لك عددى حرمة -درمة جدك صلى الله عليه وسلم فى حياته على أصمأبة 0 ( ه* ‏ ثاريخ المذاهب )

كغه

خلس » م جثا أبوحدفة بين يديهء “مقال: [سائلك عن ثلا ثكلات فأجبنى : الرجل أضعف أم المرأة ؛ فقال الإمام ممد الباقر : امرأة » فقال أبو حديفة : 1 سهم للرأة ؟ فقال الباقر : للرجل سسمءان » وللمرأة سهم » فقال أ.وحنيفة هذا قول جدك عليه الصلاة والسسلام » ولو حولت دين جدك لكان ينبنى ف القياس أن يكون للرجل سهم وللمرأة سهمان ... لأن اأرأة أضعف من الرجل . ثم قال أبوحديفة : الصلاة أفضل أم الصوم ؟ فقال الإمام الباقر : الصلاة أفضل . قال أو حديئة : هذا قول جدك » ولو حوات قول جدك لكارتف القياس أن الرأة إذا لهرت من الحيض أميتها أن تقطى الصلاة » ولا تَقَمْى الصوم » م قال سائلا اللومام الباقر : البو لجسن أم النطفة ؟ قال البول يس قال : فلوكدت حولت دن ن جدك بالقياس » لمكقت أصيت أن ينتسل من البول » ويتوضاً من النطفة » واسكن معاذ انُ أن أحول دين جدك بالقياس . فقام مد فعائقه » وقبل وجهه وأ كرمه . ومن هذا الحديث تقبين إمامة الباقرلاءلماء » محاسبهم علىمايبد رمنهم ؛وكأنه اأر يرس 1 عسءوسية ؛ ليحملهم على المادة وم يلون طائعين تلك الرياسة . وقد كان رضى اله عبه يحل الصحابة » ويخقص بفضل من الإجلال الشيخين أبا بكر وعمر رضى اله عنْهما » وبقول فى ذلك أثابه الله تعالى : من (١‏ يعرف فضل أبى بكر وعمر فقد جل السدة » . ولد قاللأحد أحابه » وهو جابر الءنى: « ياجابر بلئتى أنقوما بالعراق يزجمون أمهم يحبونناء وبتناولون أبا بكر وعمر رضى الله عنهما » ويزمو نأ فى متهم بذلك » فأبانهم أنى إلى الله منهم برىء . والأى نفس تمد بيده اووليت لتقربت إليالله تعالى بدمانهم ... لا نالتنى شفاعة عمد صلى الله عليه وس إن : كن أستتفر لها » وأترحم عامهما . إن أعداء الله لنافلون عنهما . واقدكان رفى الله عنه مفسراً للقرآن » 25 للفقه الإسلامى » مدركا

لاه

حكة الشريعة » فاها أجل الفهم مراميها . وكان الراوية للأحاديث. . . روى أحاديث ث آل البدت » وروى أحاديث الصحابة من غير تفرقة . ْ

ولكال ننفسه » ونور قابه » وعظمة مداركه , . . عاق بالمج الرائمة » «ورويت عنه عبارات فى الأخلاق الشخصية والاجّاعية » مالو نظلم فى سلك التسكون منه مذهب خاتى سام يماو بمن أَخذْ به إلى مدارج السمو اللإنسالى . .ومن ذلك قوله : « ما دخل قلب امرىء شىء من الكبر ء إلا ننض من عقله مثل ما دخله » * ومئه وصيته لابئه جعفر : « يا بنى إياك والكسل والضجر » «فإنهما مفتاح كل شر ... إنك أن كسلت لم تؤد حقا » وإن ضجرت م تصبر .على حق » ؛ وقوله : «وإذارايم القارىء ( أى العام ) يحب الأغنياء فبو “صاحب دنيا » وإذا رأيتموه يازم السلطان من غير ضرورة فبو لص» .

وكان برى أن طلب ب الملرء ع أداء افرائض » خيدمن انعد » ويتول ف ذلك رضى الله عنه : « واللّه لوت عالم أح ب إلى بليسمن موت سبمين عابدا » .ولقد مات حمد الباقر عام ١١14‏ ه . وذكر أبو النداء فى تاريخه أنه مات فى أول عام مأااه.

هذا هو الإمام محمد الباقر » الذى وصف بهذا الوصف » لأنه يقر الم .وشقه » ونفذ إلى أقصى الغايات فيه . . وهو أبو صاحب الترجمة جمفر رطى الله عنهما . . . ومن حال الباقر نعرف إلى أى سلالة ينتمى ابنه » فإن القدوة س -فوق الشمم ولإبء . وطيب الأرومة » والانصر اف إلى عالب الحقيقة ‏ ذات أثر فى انجاه الناثىء إلى الساى من الاصال والساى من الفعال .

وإن ذلك الرجل المظلر ‏ وهو تمد أبو جمفر ‏ قد اختار عشيرته كريعة من كرام العرب؛ وم هى أم فروة بنت القاسم بن تمد ابن أبى بكر حفيدةأ لى بكر 'الصديق ؛ رغى الله عنه فالتقت ف جعفر شجاعة على كر مهن جبه » وفداء الصديق التق فى دمه عل على العبقرى » وأناة الصديق وصبره » واقد قال فى ذلك

, 848

الشهر ستاى صاحب «١‏ الملل والتحل » : هو (أى جعفر ) من جانب أبيه ينغسب إلى شجرة النبوة » ومن جائب الأم ينقس ب إلى ألى بكر رضى اطعده4.. مولده و تأنه : ا بن هذين الأبوبين الكريين كان جمفر الصادق رضى الله عنه وعنآ له الكرام ؟ وفى النمع الصانى من عل آل مد عليه الصلاة والسلام ترعرع ونا 4 وق ظل ذلك البيت الكريم عاش : وقد انجه منذ نعومة أظافره لالم كشأن. أهلالبيت فى ذلك الابان » وقد رأى مع ذلك ده القريب عليا زين العابدين الذى كان ملء الأبصار والقاوب فى بلاد المجا كلها » والذى كانت الجوع. تنزاح بين يديه من غير ساطان ولا حم ٠‏ إلا حك الشرف والنضيلة و كريم. المصال . وقد اختاف فى ولادة الإمام جمفرالصادق ؛ فقيلإنه ولد عام ١‏ للبجرة». وقيل إنه ولد عام "ىم » وقيل إنه ولد قبل التاريذين » وأرجح اروايات. أوسطها وهى أنه ولد عام ٠١‏ . قبو قد ولد فى السنة التى ولد فيها مه زيد بن, على رضى الله عنهما » وهى الدنة التى ولد فيها أبوحنيفة فقيه العراق على أرجح. الروايات ... ويكون حيئذ قد مات جده على زين المابدين » وهو فى الرابعة. عشرة من عمره » وقد استيتظ فسكره . ويكون فى نشأته الأولىن فد اغترفمن_ منباين عذبين ؛ ها جده على زبن ألعابدين » وأبوه حمد » وكلاها كاناعلى فضل, نمحدثت به الركبان » وتذا كره العاماء . ْ وقد نشأ رضى الله عنه بالديدة حيث العل المدتى » وحيث كانت آثار الصحابة رضىالله عنهم بهأ قائمة وحيث أ كابر النابعين يتحدثون:؛ ولاشلك أنه كان يأنس يمده ' إذ كان رضى الله عنهم يفشى #الس الحدثين من التابعين > ولايحد غضاضة فى أن أخذ عنهم عل جده البى صل الله عليه وسل... ققد كان علمه صل الله عليه وسل شائيا ين أسحابه أجممين ؛ وأحاديئه صلى الله عليه وسلم,

امك

بعندم جميعا » قد يذيب بعضها عن بعضهم » ولايغي ب كلها عن كلهم » فلايمكن أن يكون ثمة حديث قاله النبى صلى الله عليه وسل يغيب عنهم أجممين » لأنه إذا جهله بعغموم علمه الأخرون .

ومن يريد عل الرسول يأخذه من كل مظانه » فلا فرق بينسكانومكان. وإن أولثك العلية من ذرية على رضى الله عده قد انصرفوا إلى العل انصرافاً 3531 » والعم يحمل النفس على التطامن لطلبه » ولو صور ال رجلا لكان رجلا . ننفواضعاً . ومن الستحيل أن تأخذ المزة بالإثم أبناء مدينة العمل فلا يطلبوا العم من مصادره » ويقلقوه عن العلية من التابعين .

وقدكان يعاصر الإمام جعفرا فى أثناء تلقيه وأخذه شباب الزهرى » 'وغيره من فتهاء التابمين بالمدبنة الذين أخذوا عن عمر وتلاميذ مرمن الصحابة. وإن بعضهم كانت له صلة ببعض أهل بيته » فابن شهاب الزهرى كان ذا صلة سخاصة بالإمام زيد. الذنى كان فى مثل سن الإمام جمفر رضى الله عنهم أجممين . ض يكن عل عل آل البيت منقطم] عن عل القابسين ؛ ب لكان متصلا به » يأخذ آل ألبيت عنهم ٠‏ وبأخذون م من آل البيت الك رام وكلهم من رسول الله على الله عليه وسل ماتمس

ولا بد أن نشير هنا إلى أسر له م ببيت جعفر رضى الله عنه ؛ وهو أن أنه كانت بنت القاشم بن ممد.. . . والقاسم بن عمد هو الذى:ثربى فى حجر عاثشة رض الله عنها عمته » نوهو الذى روى مع بعض الوالى حديثها زهو 'أحذ الفقهاء السبمة الذين ملو العلم الدى إلى الأخلاف » وآل ع الكثير بن منهم إلى مالك ؛ ودو ن كثيراً منه فى موطثه ؛ فكان الل الونى'فى يبت جعفر ازمى لله عنه :

وإن كل تابعى كان يدون ما يضل إليه من 'أحاديث ؟ ويلقيبا خلى

الرواة عنه . وإن فر أذرك جده أبا مُه ولا بد أنه أخذ عنه-» وآل إليه

عامه » فد توفى وجمتر فى سن اضحة قد شدا فى العم وترعرع »> وصار عط بعد أ نكان يأخذ . . . فقد مات القامى رضى الله عنه عام ه١٠‏ والقاسم هذا حل عل عائشة أم المؤمنين؟ نوهناء وأخذ عن ابن عباس » وقد كان على رضى الله عنه وكرم الله وجبه يشير أباه حمد! كابنه » إذ احتضته بعد أن ادوج أمه أرملة أي بكر الصديق . والقابى مع روايته للحديث عن عبته » وعن كبير المائعيين بعد السبطيث. الحسن والمسين عبد الله بن عباس . ٠.‏ .كان فقيها ناقدا للحديث فى متنه يعرضه. على كتاب الله تعالى والشهور من السنة؛ فاجتمع له النقه والحديث . ولقد قال فيه تاميذه أبو الزئاد عبد الله بن ذكوان : « ما رأيت ققيها أعلم من القاسم ». ومارأيث أحداً أعل بالسئة مئه 6 مع عظيم تدينه وفقبه العميق » وروايته. الدفيقة » وكان رفى. الله عنة فيه همة وكياسة واعغزام للاامور ٠‏ ولذلاك زوكه «مالك أن عمر بن عبد العزيز قال : « لوكان لى.من الأمر شىء لاستخلفت. أعيمش بى تم © وغق القا.م . هذا هو الجد الذى عاش وجعفر يشدو فى طلب العم »حتى بلغ فيه درجة العالم الذى تسير إليه الركبان » ويتحدث يفضله وعلمه علماء المسامين فىمشارقه البلاد الإسلامية ومغاريها . استنر جمقر الصادق يطلب العل ويسير فيه » ومات أبوه وهو فى الرابعة والثلائين ؛ أو اعلامسة والثلائين » على اختلاف ااروايات فى ذلك » وقد بلم, أشده » وقارب الأربعين » ونال عل السئة وعم الفقه » وكان معني كل المناية عمرفة آراء الفتهاء على شتى مناهجهم ليختار من يينها المنهاج القويم ١‏ ' وبروى فى ذلك عن ألىحنيفة الإمام أنه قال : « قال لى أبوجعغرالنصور يا آبا حنيفة إن الئاس قد فتدوا محعفر بن شحمد ؛ فهىء له من المسائل الشداد ه فبيأت له أربدين مسألة » . والتق الإمافان بالميرة. فى حضرة : النصور .

زمه

ويقول أبو حنيفة فى هذا اللقاء : « أتيته فدخات عليه » وجعفر بن همد جالس عن عينه فلما بصرت به دخلتنى من الهيبة لجمفر الصادق بن حمد مالم يدخانى لأبى جعفر المنصورء فساءت غليه» وأومأ لؤاست » مالتفت إليه وقال: با أبا عبل الله هذا أبو حنيفة » فقال : نعم» ثم الننت إلى فقال: يا أبا حنيفة ألق على أبى عبد الله من مسائللك , لمات ألق عليه فيجيبق يفول : :أن تقواون؛ كذاء وأهل الدينة يقولون كذاء ونحن نقول كذا . . . فربما تابمنا »وربما تأبمهع » ورا خالفنا » حتى أنيث على الأربعين مسألة » أخل منها عمسألة » ثم قال أبو حنيفة : « إن أعلم الناس أعلههم باختلاف الداس » . وقد صدق أبو حنيفة فيا قال » لأن الم باختلاف الفقهاء وأدلة آرائهم » ومناهيج استنباطهم يؤدى إلى الوصول إلى أحم الأراء » سواء أ كانمن بينها أم كان من غيرها...فيخرج من بعد ذلكبالميزان الصحيح الذىتوزن بدالأراء» ورج بفقه ليس بفقه المراق » وليس بفقه الديدة » وهو لون آخر غيرها » إن كانت كلبا فى غلل كتاب الله تعالى » وسنة رسوله صلى الله عايه وس

تحن

عله بالكونيات

قال ابن خلسكان فى « وفيات الأعيان » عند السكلام فى جمفر الصادق : « أحد الأثمة الاثنا عشر على مذهب الإمامية . وكان هن سادات أهل البيت» ولقب بالصادق لصدقه فى مقالته » وفضله أشهر من أن يذ كر...وكان تلميذه جابر بن حيان الصوق الطرطومى » قد ألف كتاباً يشتمل على ألف .ورقة » تتضمن رسائل حعفر الصادق » وهى خسمائة رسالة ؛ ودفن بالبقيم ف قبر فيه أبوه تد الباقرء وجده زين العابدين » وعم جده الحسن بنعلى» عليهم السلام » فلله دره من قبر ما كرمه وأشرفه ,9007© . وإن هذا السكلام يدل على أمر بن : أحدهها أنه تتامذ له جابر بن حيان » وهو صاحب عاوم السكيمياء وله عدة رسائل الكو ن والعقائد» والكيمياء . و الأمر الثاني الذى بدل عليدهذا السكلام :أنه نشر هسمائةرسالةهى +عفر الصادق » ولسكن فى ذلاك نظر » فإنه لو كانت الرسائل المنسوبة لجابرهى عفر لنسسهها إليه صر احة . . . فقد كان جابر فيه نشيع ؛ وما كان من العو لأن ينقّل كلام أ كبر الأعة العلويين فى عصره من غير أن ينسبها إليه » ولكده قال إنها كانت بتوجمبهه وإيحائه وهدايته . ومهما يكن متدار الصحةفى نسبة هذه الرسائل إلى الإمام جعفر؛ فإنه وبدو أن الإمام اشتغل بهذه العلوم » إذ أن الإمام رَضى الله عنهكان عدده من الذكاء والقوة النفسية مايحمله يتحه إلى طلب المعرفه من أى نوع ؛ ومن أى ناحية . وعندنا الكثير من الأدلة الى تثبث أنه كان على عل بالكونيات * وكان يتتخذ من ذلاث ذريعة لمعرفة الله تعالى » وإثبات وحدانيته » وهوف ذلك يتبع باج #لذرآن الذى دعا إلى التأمل في,الكون وما فيه . واقرأما جاءفىرسالة التوحيدله

. ٠١١ ص‎ ١ الأعان‎ تايفد)١(‎

هم عن الشمس والليل والمهار » والظامة والنور » وانتقله همع طوله : « فكرفى طلوع الشمس وغروبهالإقامةدولتى المهار والليل ؛ فلولاطاوعها أبطال أمر العام كله قر يكن الناس يسعون فى معايشهمء ويتصرفون ىأمو رهء -والدنها مظلمة عامهم » ول يكوئوا يتهئون بالعيش بعد فقدم لذة النور . ووجه الأر ب فى .طاو عبا ظاهر مسقةن إظبو ره عن الإطئاب فى ذ كره. -. وتأمل المتفعة فى غرويها ؛ فاولا غروبها ل يكن للناس هدوء ولا قرار مع عظيم حاجثهم .إلى الهدوء وااراحة لسكون أبدانهم » وجمع حواسهم ؛ وانبعاث القوة الحاضمة لنيضم الطعام وتنفيذ النذاء إلى الأعضاء ... ثم كان الحرص بحملبم على مد اومة العمل ومطاولته على ماتعظم نكايته فى أبدانهم » فإن كثيراً من الناس لولاجثوم الابل بظلمته علمهم » لم يكن لهم هدوء ولا قرار » حرصا على الكسب والجمعم والادخار» ثم كانت الأارض لسةتحمى بدوام الشمس لهي يامها ع« نقدرها لله تعالى محكمته وتدابيره ل فتطلع وقتا وتغرب وقنا » بعحزلة سراج ترفح لأهل البيث 'ثارة ليقضوا حوأنجهم م يغب ععهم لمهدءوا ويقروا ؛ فمار النور والظامتمع تضادهها منظاهر بن على مافيه صلاح العالم و تقلامه. فسكر بعد هذا فى ارتفاع الثشمس وانحطاطها لأقامة هذه الأزمنة الأريعة .من السنة 0 وماق ذلاثك من التد بير والصلحة 4 شق الخ عأء 'تعود الحرارةفىالشجر والنبات فتتولد فمهما مواد المار » ويتكثف الهواء فيذنشأ مده السحاب والمطر » ونثتد أبدان الحيوان'وتقوى . وق الربييع تتحرك وتظهر الواد التولدة فى الشفاء وتضلح ؛ فيطلم النبات وتنور الأشجار ؛ ويهيج الميوان لاسفاد . .وف الصيف محتدم المواء » وتنضج المار ؛ وتنحزلفضول الأبدان » ولجفوجة الأرض » مهيأ للبداء والأعمال . وف المريف يصيفو المواء وترتفع الأمراض » -وتصاح الأبدان » وقد اللبلل...؛. .:وبطيب الهواء ؛ وفيه مصبالم:أخرئ + . «فكر الآن فى تنقل الشم سف البروج الاثنى عشزلإقامة دوز الشئة.عونافىؤلك

من التدبير » فمو الدور الذى تصح فيه الأزمنة الأربعة 76" . وهذا السكلام إذا حت لسيته إل الإهام جعفر رضى ا عنه وءن آيائه 4 كان دايلا لامجال للشك فيه على أنه عنى بالبحث فى الكون » وأبداج, السماء وتجومها . وليس عندنا مايوجب رد نسبة هذه الرسالة إلى الصادق » فإن الإمامية قد. تلقوها بالقبول » وماداموا قد تلتوها بالقبول لا نردها إلا بدليل قطبى, لاشهة فيه . ولا برد الأمر الذى تتلقاه طائفة كبيرة من العلماء بالقبول إلاعند. الذين يريدون أن يهدموا العلوم » إذ أن بناء العلوم يقوم على الأسس التى أقامها. السابتون » ولا ينقض منها إلا مايثبت أنه لايصح عند أهل العقول . أو يمخالف. ماعل من الدين بالضرورة . وقد تضافرت أقوال علماء التاريخ على صلته يجابر بن حيان ؛ وتقلمذ جابر. له فى الاءتقاد وأصول الإعان » واتتباسه منه . وتضافرت أقوال الؤرخين. أيضًا على أنه محدث إليه فى طبائع الأشياء » وخواص المعادن » ومزج الأشياء بعضبا ببعض ... وكل هذا يوىء إلينا بأن الرسالة لحا شواهد تثبثصدق نسبة. تجوعة من المعاومات التى اشتملت عليها إلى ذلك الإمام الجليل . وقد عاش الإمام جعفر فى الوقت الذى ابتدأت فيه العلوم الفلسفية تدخل. الافة العربية » وتتسكون لا المدارس» وتنظ. لما الدراسات . . . فقد تورد. على العقل الإسلامى - فى آنخر المصر الأموى وأول العصر العبامى ‏ الذكر المندى » واليونااى عن طريق السريان وعيرم .

(1) رسالة التوحيد؛ ومى اتتى أملاها على للفضل بن عمرو ؛ أو بعبارة أدق. حادثه مها ».ودوئها ص 48 ؛ وغ .

الجفر

والذين تشيعوا للامام جمفرلا يكتفو ن بها تلتى منعلم ؛ وما انصر ف إليه. من بحوث ... بل بضيفون إليه عاما آخرلم بوت باكلسب فى دراسة » ولكن أولى بوصية من النى صل الله عليه وس أودعها عليا » ثم أودعها على منجاء بعده من الأوصياء الائنى عشر» ويعد الإمام جعفرسادسهم .وسهموا ذلك النوع من العم جفرا .

والجفر فى الأصل ولد الشاة إذا عظم واستكرش » ثم أطلق على الاهابه نفسه » وقد قالوا إن الجفرصار يطلق على نوع منالءل لا يكون بقاق » ولسكن

. يكون من عند الله تعالى . ولقد قال بعض كتاب الشيءة الحدثين : دعل الجغر هو علم الحروف الذى تعرف به الموادث إلى انقراض العالم. وجاء عن الصادق عليه السلام أن عندهم الجئر» وفسره بأنه وعاء من أدم فيه عل العلما الذي مضوا من بنى إسرائيل » وجاء عنهمالشىء الكثيرعن المفر. و إنا وإن لم نعرفهذا العم والنصد منه ... نعرف من هانيك الأحاديث التى ذ كرت عن الجفر » أنه من مصادرم وأن هذا العم شريف منهحم الله إياء 0

٠‏ ' وقدجاءفى الكافى للسكاينى ‏ وهو أحد المصادر الأربعة للاثار عند

الاثنا عشرية - أن الجفر فيه توزاة مومىء وإنجيل عيسى » وعلوم الأنبياء والأوصياء» ومن مشى من علماء بنى إسرائيل » وعلم الحلال والحرام ؟ وعلم مأكان وما يكون ٠.‏ ثم يقول « إن الجغر قسمان : أحدها كتب على إهابد

ماءز » والآخ ركتب على إهاب كبش» . ١‏

وقدقال السكلينى فى كتابه السكافى مائصه :

« قال الصادق : نظرت فى صبيحة هذا اليوم فى كتاب الجفر الذى خص, )١( ٠‏ الصادق ج؟ ص ٠١4‏ , تأليف السيد حمد. حسين المظفر ,

65

الله به تمدا والأئمة من بمده » وتأملت فيه مولد غائبنا ونميبته (أى الامام الثانى عشر) الفيب بسر من رأى » وإبطاءه وطول عمره , وبلوى الؤمنين فى ذلك الزمان ؛وتولد الشكوك فى قاوبهم . وارتداد أكثرم عن ديهم ؛ وخامهمربقة الاسلام منأعتاتي الثى قال تقدس ذ ذكره : [وكل إنسان ألزمناه طائرمفىعتقه] ييعنى الولاية » .

«قلناب! ابن رسول ال كرمنا وشرفنا ببعض ما أنثتعرفه من عل ذلكقال: إن الله جعل فى الأ" 6 منا سئنا من سان أئبيائه : سنة من نوح طول العمر؛وسنة من ابر لهي خفاء الأو لاد و اعيز الالناس © وسنة من موسى ائأوف والذيبة»وسنة -من عيسى اختلاف الناس فيه ؛ وسئة من أيوب الفرج بعد الشدة ؛ وسئة من عد الخروج بالسوف يمبتدى بهداه “؛ ونسير إسيرته #,

وتنهى من هذا إل أن الجفر مكتاب أودعه جعفر ررجع م إليه فيعلم " 'الثيب فمأكان وما يكون ؛ سواء أ كان بالحروف والرموز أم كان بالاخبار» ولك فى بزعهم هو الكتاب أو العم الذى يمطاه كل إمام م من الأمة. ٠‏ أعطيه على نم من جاء بمده » وقدجاء فى السكافى للسكلينى مائصه أيض) :

« إن الله عز وجل أنذل على نبيه كبتاباً ‏ فقالى جيريل :يمد هذه وصيتك إلى النجباء ‏ ففال : ومن النجباء ياجبريل ؟ فقال على وولده ‏ و كان على السكتاب خواتممن ذهب فقدفعه إلى رسو ل الل صل اللهعليه وسلٍ » ثم إلى على ؛ وأمره أن يفك خانم منه ؛ فيعمل يما فيه: م دفعه إلى المسن فنك منه خائما فعمل عا فيه» نم دفنه إلى الحسين ؛ فنك خاما فوجد فيه أن بأخرج بقومك إلى الشهادة ؛ غلا شهادة لمم إلا ميك ؟ واشتر نفسك لله . ...م دفعه إلى على بن المسين فنك جام فوجد فيه أن اطرق واسعت والزم منزلك ؛ واعبد ربك حتى تأتيك

: , الوشيعة فى علقائد: الشيعة لوم اد اله » ص نه » طبعة الخامجى‎ )١(

ياوه اليقين » ففعل ثم دفعه إلى ابنه محمد بن على فنك خاما » فوجد فيه . حدثه الناس وأفتهم » وائشر علوم أهل بتك » وصدق آبائك الصالين » ولامخافن. أحدا إلا انه » ولاسبيل لأحد عليك . ثم دقعه إلى جعفر الصادق فوجد فيه : حدث الناس وأفتهم ولا خافن إلا ال » وانشر علوم أهل يبتك وصدق آياك . فإنك فى حرز زوأمان »2 ولقد تناقل عن الاثنا عشرية كتاب من علماء الإسلام ماذ كروه فى الجقره فنهم م نكن ينقلكا نظروا تبيينا لتفسكيرم » ومنهممن كآن يقولفيه ساخراً. ولندجاء فى عون الأخبار لابنكتيبة: قال طلحة بن معسرف: ولا أتى على وضوء. لأخبرتك با تقول الشيعة » قال هرون بن سعد العجلى » وكان رأس ازيدية :: ألم 'ثر أن الرانضين تفرقوا فكلهم فى جعفر قال مفكرا فطائقة قالوا ه90 ومنهم طوائف سمته الببى المطهرا فان كان يرضى ما يقولون جعفرا فإى إلى ربى أفارق جمفر؟ ومن عجب لم أقضه جك جفرمم 2 يريك إلى أثرحمن من “مجفرة وقد جاء فى هذه القصيدة : ٠‏ ' | ولو قال إن الفيل ضب لصدقوا ولوفال زنج محول أحمرا وقد قال أبو العلاء فى الجغر : لقد عجبوا لأهل الببت لما أتاهم علدهم فى سمك جنر

ومرأة النجوم وهى صنرى أرنه كل عامرة وقفر

. 189 ص‎ ١ الكافى للكلينى ج‎ )١( (؟) وهؤلاء الدين قالوا إله الخطابية » وهم أتباع أبو الخطاب غد بن زيب‎ . عيون الأخبار:ج ؟ ؛ ص ه4١ »؛ طبعة دار الكتب‎ )*(

روه

هذا بعض ما قيل فى الجفر ؛ وهو بعض قليل » ومن المق عليئا فى هذا للقام أن نذكر ثلاث ملاحظات :

الأولى : أثنا ننفى نسبة اكلام فى الجفر إلى الإمام جمفر الصادق » لأأنه يتماق ل اليب » وال سببحانه وتعالى قد لختص به والنى صلى اله عليه وس ال :كا حى عنه القر أ نالسكر م: إد و كدتأعر اليب لاستكثرت من اتير وما مسنى السوء | وماكان يعطيه الله تعالى من بعض العاومات الغيبية يعطيه إياه على أنه معجزة بتحدى بها كا قال تالى : [ ألم . غلبت الروم . فى أدى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد . ويومئذ يفرح الؤمئون بنصر الله ينصر من يشاء » وهو المرِيرْ الرحيم ] . وننى الجفر عن الإمام جعفر لا يدقص من قدره . فهو الإمام الحجة فى دين الله لذى تلق عنه كبار الذقباء » كأبى حنينة ومالك » وكبار الحدئين كسفيان الثورى ؛ وسفيان بن عييدة وغيرها من.أ ئمة الحديث . الثانية : أن أكثر الروايات التى تنسب الجر إلى الإمام جعفر الصادق طريقها الكلينى . . .والسكلينى هو الذى روى عن الإمام أنه قال إن ف القرآن نتصا» وقد كذب تلك النسبة الإمام المرتضى وتاميذه الطومى » وغيرهما من كبار أئمة الاثنا عشرية » ونقلوا عن الإمام جمفر تقيض هذا . وإن من ينقل الكذب وينسبه إلى ذلك الإمام المتبع لا.يصخ عند أهل التحقيق أن تغبل كل رواياته . الثالثة : أن علاء الجمفرية الذين يكتبون الآن فى حياة الإمام جعقر وينسبونها» لا يتعرضون لتأبيد هذه الفسكرة » وإن كانوا يتقلونها . والله سبحانة وتعالى أعل ٠‏ .

وعندى أن الذين أدخلرا فكرة الجفر عند الإمامية الاثها عشرية

لمم

حم الخطابية » أتباع أبى الخطابء فقد جاء فى الخطط المقريزية: « زعمت الخطابية بأجعرا أن جمفر بن محمدالصادق أر دعهم جلد؟ يقالله جفر» فيه كل ماحتاجون إليه من عام الغيب وتفسير القرآن 6 7 : وسنشير إلى استتكار الإمام -جعفر غرلأقو ال ألى الخطاب.

جعدر يفيض يعلنه على معأصر ه 4

لدترك أولئك الذين أرادوا أن ينحاوا جمفراً صفات ثناها » ولنتجه إلى الأمر الثابت الذى به ارتفع » ول بك ن من بعده مكان لرفعة لم يثلها . لند تلق عن آبائه وعن شيوخ عصر فى إبان نشأته » وتملم م نأ بيه حسن الصحبة » فصحب الأخيار . ولقد قال له أبوه الإمام الحكيم محمد البائر : دلا تصحين فاستا , فإنه بائمك بأ كلة فما دونها » يطمع فيها ثم لا ينالها . ولا تصبحين البخيل » فإنه يقطع بك فى ماله أحوج مأ كنت إايه . ولاتصحبن كذابا » فإنه بمنزلة السراب : يبعد منك القريب » ويقرب منك البميد . ولا تصحبين أحمق » فإنه يريد أن يتنك فيضرك » ولا تصحين قاطم رحم » فإنى وجدته ملموثا فىكتاب ال 9 » . ' أخذ الإمام جمفر :بهذه النصيحة الخالصة » فنحى عن محلسه من الم يتحارا بكارم الأخلاق » وأدلى الأبرار الأطبار . . . ولذاكان مجلسه بالدينة مثابة أهل العلم :طلاب الخديث وطلاب النقهء يأخذونعنه»ويردونمورههالمذب. . وكل من النق به أجله وأجل علمه ؛ كانوا يقبسون من علمه وخلنه وحكه .

. الخطط : ج؟ »؛ ص «هم . طبع بولاق‎ )١( . 184 حلية الأرلباء : جم ص‎ )0(

,كم

بروى فى ذلك أن سنيان الثورى » الذى كان محدث المراق وواعظ التكوفة » حضر مجلسه ‏ وكان جمفر صامتا لا يتكلم فقال الثورى 4: « لإ أقوم حتى تمدثنى » فقال الصادق: « أنا أحدثك » وما كثرة المديث لك. مخير يا سفهان . . . إذا أننم اله بنعمة » فأحببت بقاءها ودوامهاء فأ كثرمن الجلم والشكر عليها ء فإن الله عز وجل قال فى كتابه : [ لثن شكرم لأزيدنم ]4 وإذا استبطأت الرزق فأ "كثر من الاستنفار » فإن الله عر وجل قال فى كتابه :: [ استغفروا ر 8 إنه كان غفار؟ يرسل السماء عام مدراراء ورمددم بأموال. وبنين » ويجعل ل جنات ويممل لسك أمهارا ] يا سفيان إذا حز بك أمر من سلطان أو غيره فأ كثر من « لاحول ولا قوة إلا الله » فإنها مفقاح الفرج >. وكئز من كنوز الجنة » ؛ فمقد سفيان بيده » وقال: « ثلاث وأى ثلاث ! » .

وقد أخذ عنه مالك رضىاللهء واختلف إليه فى مجلسه » وانتفم من. فقبه ورايئه .

وأبوحديف ةكان بروى عنه » واقرأ كتاب الآثار لأبى يوسف والأثار. محمد » فإنك واجدأمهما روايةعن أبى حديفة عن جعفر بن محمد . . فسكان الثقة: الصدوق » ومع أنه فى مثل سن ألى حنيفة لم يتأب أب و حنيفة عن الأخذ عنه . ويقول كتاب الشيعة أنه قد صحبه سئتين . ويقولون إنه قد قال أبو حديفة. فى هائين السنتين : « ولا السنتان لاك التعمان »© .

وقد جاء فى حلية الأولياء لابن نعي :

« وروى عن جعفر عدة من التابسين » مهم نحى بن سهحيدث الأنصارى 5 وأيوب السخةيالى 6 وأبان بن تغاب . وأبو مر بن العلاء ٠ويزيك‏ بن عيك الله ابن المادى حدث عنه من الأثئمة الأعلام : مالاك بن أنس » وشعبة بن القاسر..

وسنيان بن عيبدة ؛ وسلوان بن بلال ؛ و إسماعيل بن جعقر 206,

ومن الغريب أنه مم رواية هؤلاء الأعلام عن ذلك الإمام الجليل » يجى» بعض متحدثى القرن الثالث فيتكلم عن رواية جعفر الصادق ويتشكاث فيها »> ولكنها المصبية الذهبية . و إذاكان بعض الشيعة قد نسب إليه مالم يقله » فإن ذلك لا يغض من مقامه » فلم يذض من مقام على بن أبى طالب كرم الله وجبه كذب السكذابين عليه »كالم يضر عيسى بن مرب عليه السلام افتراء الفترين, عليه ) وا ادعاؤثم عليه الألو هية .

جعفر والسياسة

قال الشبرسبائى ف جعفر الصادق : « هو ذو عل غزيرق الدين » وأهبكامل. فى المسكة» وزهد بالغ فى الدنيا » وورع تام عن الشهوات . وقد أقام بالدينة مدة يفيد الشيعة النتمين إليه » ويفيض على اموالين له بأسرار العلوم ... ممدخل العراق وأقام بهسا مدة ما تعرض للامامة قط » ولا نازع أحدا فى اعللافة > ومن غرقٌ فى بحر المعرفة لم يطمع فى شط » ومن تعلى إلى ذروة المقيقة » ل يخف. من حط . وقيل من نس بلله استوحش من الناس » ومن استأنس بثير الله نيبه الوسواس » .

وإن هذا الكلام صريح فى أنه لم يطلب انفلافة » ولميسع إابهاءو إنزذلاك متفق عليه . . . ولكن الإمامية بقولون إنهكان إمام عصره » وأخذْ عذهب. الثقية » وينقلون عنه أنه قال : « العفية دينى ودين آيألى » . والثقية أن يق المؤمن بعض ما يعتقد » ولا ي#هر به خشية الأذى » أو للتمكن من الوصو ل إلى ما بريد . والأصل فيها قوله تعالى : [ لا يتخذ الؤمئون الكافرين أولياء »ن

. حلية الأواياء ) : جم ص و1‎ « )١( تاريي الذاهب‎ "5 (

اكه

دون الؤمنين » ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن نتقوا منهم 'تقاة ويحذ ركم 5 نفسةه 1 8

وغير الإمامية يقولون إنه لم يطامها » وأساس الخلاف أمران : أحدها أن الإمام عثل الإمامية كال الإمامة بالوراثة 4 أو بالوصاية الدبوية على حك تعبير ثم وعلى منهاجهم » أما خيرم فيرون أن الإمامة تسكون بالبيعة و الحم بالفمل . والأمر الثالى أن الإمامية يعتبرونه الومام؛ وأو : حك ويدفذويذرجداءيا لئفسه» وقد خالفهم فى ذلك الزيدية على ما بينأ عند السكلام فى الإمامز يدرضى الله عنة.

وممأنه ليدع النفسه » قدكان المتشيعو نف العراق ينادون به إماما فى جموعهم السرية 4 و ينتحداون نحلةا تباعه 3 وأتوا بأفكا ركثيرةكان يقبرأً منها . وقبل أن مخوض ف موقفه منهم نذ كراغحن التى نزلت بآل البيتورآها هو رأى المين .

لقد رأى عمه زيد بن على زين العابدين مخرج مطالبا بالمق فى عصر هشام أبن عبد اللك ‏ مع نهى أهل الخبرة والقجربةمن 5 لعلى رضىاللهعنهم أجممين» ومع نذكيره بأهل العراق الذين خذلوا المسين فى ساعة المسرة؛ وتركوهلابن زياد ينشب أظافره الأثمة فيه وفى أهله .

ولقد كانث نتيجة خروجه أنه قتل قتلة فاجرة » ونبش قيره وصلب جما نه الطاهر . ش

.

حم تتابع القتل من بعد ذلك فى ذريته » فقل ابنه ييحي من بعده .

وقد انقضت هذه الفاجعة » ولكنها تركت فى نفس جعفر ‏ صنى زيد ورفيق صياه ب ندو با » وأعطته علما حال الشيعة فى عصصره الذي نكانوا يغرون ولا ينصرون » ويتكامون ولا ينعلون » ومحرضون وعند الشديدة بفرون» وإن الغرور من مخدع بهم » كا قال على بن أبى طالب كرم اللّهوجبهفى إخوان لحم من قبل .

اكه

ولا جاءت الدولة المباسية » كان برجى أن يكون خاناؤها على أبناء مومتهم من على بن ألى طالب أرفق وأعطف وألين » وقد بدت بشاار ذلك «فى عهد السفاح » ولسكن ماجاء المنصور » وخرج عليه تمد بن عبد الله بن الحسن فى الدينة وإير اهم أخوه فى العراق . . . .اشتدث على الملوبين الشديدة » وأحيطوا باريب والظئون . وقد اتتهى الأمر بفجيمة دامية » إِذ تل النفس الزكية بالمدينة ْم إد هيم أخوه بالعراق » واضطهد كبير البيث العلوى » موأسن أهل البيت 4 عبدالل بن الحسن شيخ ألى حئينة ؛ ومات 3 كس ألى جعفر مضطبدا مكلوما عام مزه

رأى الإمام جمفر الصادق ذلك » فرغب عن السياسة بعوجاها ولوجائها مولأو انها » وانصرف إلى العم جد فيهالساوان والنوروالعزة » والسموعنمارب -هذه الدنيا » فن علا إلى سمو امعرفة هانت كل مطامعالناس فى نظره » وخصوصا أن وه الطامع قد خالطتها المكاره 0 ورأى غيره واعتبر إى وقال 2 من طلب «الرياسة هلل 6 .

ولسكن هل يصح أن نقول إنه لم يتكون له رأى سيامى » وإنكان معتزلا. اللسياسة لم يشترك فى الحم » ولم ينازع فيه » ولم يسع إليه بأى طريق من -طرق السعى .

إننا قد تأ كد لد ينا بما استقصينا بعضاً من أخبار تار أنهلم يطلب الخلافة» 5 يكن له نشاط ظاهر أو خنى فى السعى إلمبا . ولكن لالستطيمأن ندفى عنه الرأى السيامى الخاص قديبئه تلاميذه و الخلصين ته » فإن ذلك بشبه الخواطر الفسكرية التى لا نحبس » ولا يبلغ ذللك مباغ الدعاية أو العمل على نشر فكرة «معينةله. ويعلل ذلك الإمامية بأ نهالتقية» و نعلله بأنهالانصراف عن السياسة العملية .

ومع هذا قد ابتلى بالدعاة الذين كانوا يدعون الاثياء إليه . . , قد كان

غ5

فى العراق وما وراءهفى الشرق من الديار الإسلامية » دعاة لآل البيث فرخت- فى رءوسهم أفكار فاسدة ء وآراء باطلة » أهومها تسكفير الصحابة » وأءن. الشيخين الجليلين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما وأثابهها عما عملا للاسلام ؛ وأعلاها ادعاؤمم الأثو هية لآل البيت ... ادعوها للامام #دالباقر» ثم ادعوها: للامام جمفر الصادق . وكان فى العراق » فى عبد جمفر » داعية لجوج منحرف غالى فى تقديس. الأعمة واستباح الحرمات ء وهو أبو المطاب تمدين أبى زنب الأجدع »الأسدى. بالولاء » فهو فارسى الأصل » وقد قتل عام 148 » قثله عيسى بنمومى ؛ وهو الذى يعزى إليه القول بالجفر ء يا قال امقر بزى فى خططه . وقد قالالأشعرى فى كشابه مقالات الإسلاميين عن ادعاءاث المطابية : « م خس فرق #كاهم. بحمو ن أن الأيمة أنبياء محدثون . ورسل الله وحححه على خلئه » لايزالمنهم رسولان » واحد ناطق والآخر صامث : فالناطق هو عمد » والصاءت على. ابن ألى طالب .. . فهم فى الأرض اليوم طاءتهم مفترضة على جميع الفاق. يعامون ما كان وهوكائن . وزعموا أن أبا الطاب نى » وأن أولئك الرسل فرضوأ علبهم طاعة أبى امطاب » وقالوا فى أنفسهممثل ذلك:وقالوا ولدالحسين أبناء الله وأحباؤه » ثم قالوا مثل ذلك لأنفسهم . . . وزعموا أن جعفر بن تمد هوم أيضا » . وبهذا يقبين أنهم ادعوا النبوة للأئمة ؛ ثم ادعو اهم الأأوهية » وأن إله عصرم وإمامه هو جعقر . ولقد قال فى أبى الخطاب القاضى النعان فى كتابه دعام الإسلام : « ثم كا أ بون ا إطاب فى عصر جعفر بن محمد » من أجل دعاته فكفر وادعى النبوة » وزعم أن جعفر بن تمد إله ‏ تعالى الله عن قوله ‏ واستتعل الخارم كلها » ورخص يها » وكان أصما به كلما ثقل عايهم أداء فريضة » الوا

كم

لله ياأيا المطاب خنف علينا » فيأم رهم بتركها » حتق تركو | جميع الفرائض » «واستحلوا جميم الحارم ؛ وارتنكبوا الحظاورات » وأباح لهم أن يشبد يعضهم لبعض بالزرر 6 وقال من عرف الإمام وقد حل له كل ثىء- كآن حرم عليه إ “فبلغ أمره جعقر بن تمدع فم يقد ر عليه ب أكثر من أله لعئه وتبرأ مئه ؛) وجمع اأححابه فعرفهم بذك وكتب إلى البلدان بالبراءة منه والامنة عليه»”؟" .

وقد فشت أقوال ذلك الضال المضل » ووجدت نفوسا تقبلها » لبقي ةالوثنية -فيها » ولانتشارالإباحية فى ذلك المصر . وقد كثرت الدعوات التى ما ى دعوات أنى الطاب » ورما كان هو مصدرها كلها » وحمل جمفر الذى تنتحى عن السياسة عبء التصحييح 6 لأنهم يتعلقون بأمعه 6 وينادونبه 6 فكانلا بد أن يتولى هذ التصحيعم . . . ولنترك الكامة للقامى النمان فى كتابه دعام «الإسلام قد داء فيه :

«وروينا عَنْ أبى عبدالله جعفر بن محمد نه كاذب إلى بعض أو ايا تسن الدعاة سسم وقد كتب إليه حال قوم قبله من أ نشدل الدعوة م6 وتعدوا الحدود,واستحلوا الحارم واطرحوا اللاهر سم فكتب إليه أبو عبد اش جعفر بعك أن وصف حال القوم :2 وذكرث أنه يلفك أنهم يدون أن الصلاج والزكاج وصوم رمضان والحج والعمرة والسحد الخرام وامشاعر العظام والشهر الحرام إبما هو رجل 4 والاغتسال من الجناية رجل 6 وكل فريضة فرضها الله تبارك وتعالى على عباده فهو رجحل وأمهم ذكروا أن من عرف ذلاك الرجل ققد ا كتق بعلمه عن ذلات من غير عمل » و بعد قد صلى وادعى الزكاة وصام وحج واعقمر

.واغتسل من الجدابة وتطور وعظم حرمات الله والشهر الحرام والسجد

بوكان قاضيا للدولة الفاطمية .

ككه

الحرام » وأنهم زعموا أن من عرف ذلات الرجل » وثثيث فى قلبه » جاز له أن» يتهاون » وليس عليه أن يحبد نفسه » وأن من عرف ذلاك فقد قباث منه هذه الحدود لوقتهاء و إن هولم يعماما .. . وأنه بافك أمهم بز»و ن أن النواءش. التى مهى الله عز وجل عنها : الجر والميمسر والزئى والريا واليقة والام وم المْزير أشخاص » وذ كروا أن الله عر وجل ل حرم نكا الأمهات والبعات. والأخوات والعمات واعالات » وأن ما حرم على المؤمنين من الفساءيمنى بذاك. نكاسم نساء الابى صلى الله عليه وس ؛ وما سوى ذلات مباح . . . وبلذك نهم يتر ادفو 6 على المرأة الواحدة » ويتشاهدون ب«ضْءم ابعض باازور » ويزعون. أن لهذا برا و بطناًيعرفونه » وأن الباطن هو الذي يطالبون به . ومن قال به. فهو عندى مشرك بين الشرك ؛ فلا سدم ددا أن يشك فيه )١(»‏ , ْ

هذا موقف أبى عبدالله الإمام جعفر الصادق من أولئك الذين غالواوحاولوا؛ أن يفسدوا دين الناس باسعه رذى الله عنة ء وقد كان يصتححماوسعهالتصعديح». ولكن أولثئك كانوا بريدون السكيد للاسلام بهذه الغالاة .

وإن دعوات الانحراف كانت #ضافر وتزد<م على الفسكر الإسلام لقنحرف به عن طريقه فيوس ط متاهات من الأهواءالتىتذهب بتعاليمه وعقيدته» وقد قال فى ذلاث ابن الأمير فى تارمخه :

« لا يس أعداء الإسلام من استئصاله بالقوة : أخذوا يوضع الأحاديث. ونشكيك ضعفة العقول فى د ينهم بأمور قدضبطها الحدثون » وأفسدوا الصمحبج بالنأويل والطمن عليه . . فسكان أول من فم ل ذاك أبواتمطابمحمدبن | بىزينب.

مولى بى أسد0) ,

(1) «دعام الإسلام » . () الكامل لابن الأثير : جم » ص به.

/اكم

ولاشك أن محاربة الإمام الجلول جعقر الصاد قل لاء أضمفت من نفوذمه ولكن عند الخاصين » وسدت الطريق عليهم » إلا على الذبن على مثل نيتيم الفاسدة من إرادة هدم التعاليم الإسلامية .

وقد كان هذا موقف الصادق من الذين يدعون اتباعه» أوالذين يدعون لأل البيث متحرفين فى دعوتهم . وقد حمل نفسه عناء التصحيح ومحاربة الأراء المتحرفة أيا كان نوعها .

وكان مع ذلاك عل شك من النصور » ذلك لأن الاك ل صاحية حريصا عليه حرص الأم على ولدها من العوادى » تتوهم أله فى مذأية داما إذا غاب عنها ولو زمنا قليلا » فهى ترةب كلثىء وتحشى علىولدها كل شى ١‏ والثىء النفيس محل احرص والاحقياط داتما ؛ ولذلك كان أبو جعفر امنصور بدث عليه العيون داما » ويشدد الرقابة » و إن كان يجتهد فى ألا بحس بها ذلك الرجل التق العظيم ‏

وكان المنصور يدعوه إلى ثقائه كلا ذهب إلى الج ؛ وأحياناً يدعوه ليستمع إليه مجلا محترماً » وأحياناً يدعوه ليذ كر له شكوكه أو ظبونه مهما . و ىكلتا الخالين يمخرج وقد زال الربب من قلبه » واطمأن إلى أنه لا يعمل لائقنة ولا ييتغمهاء م لايابث إلا فايلا حتي يساوره الريب وجري بقلبه النون ظ ويتقول الذين يحيطون به عايه بالأقاويل.

ولقد دعاه مرة إلى بغداد عندما بلغه أنه يحى الزكاة من شيعته وأنه كان يمد بها إبراهيم وحمداً أولاد عبدالله بن امسن عندما خرجا عليه . فلها حضر مجلس الدصور» قال : « يا جمفر بن مد ء ما هذه الأموال الى بيبا ايك العلى بن خئيس”9؟ ؟ فقال أبو عبد الله الصادق : معاذ الله ما كان ثبىء من ذالك با أمير الؤمنين » فقال : ألا تحاف على براءتك من ذلات بالطلاق والمتاق »

00 هو مولى للامأ م جعفر كان علازمه » ولقّد نتله داود بن على عندما كان والاً للمدينة ؛ ونال جمة ١‏ بالأذى .

مه

فقال : نعم أحان بالله أنه ماكان من ذللك شىء » فقال أبو جمفر : لا ... بل تحاف بانطلاق والعتاق » فقال أبو عبد الل : أما ترضى بعمينى بلله الذى لا إله إلاهو ؟ قال له أبو جعفر : لا ثتفقه على » فالأ بوعبد الله . وأين يذهب النقه منى با أمير للؤمفين ؟ قال له : دع عنك هذا » فإنى أجمم الساعة بيدك وبين الرجل الذى رفمعليك حتىبو اجبك. . .فأتوا بالرجل » وسألوهنحضرة جعفر » كثال تعم هذا يح » وهذا جمفر بن حمد » الذى قلت فيه ما قلت » فقثال أبو عبول الله : تحاف أيها اارجل أن هذا الى رفمءقه صتحيح ..٠‏ وقال جعفر : قل أببا الرجل : أبرأ إلى الله من حوله وقوته » وألأ إلى حولى وقوثى » أنى لصادق فما أقو ل » فقال الممصور : احلف عا استحلفك به أبو عبدالله ؛ وحلف الرجل بهذه العين © .

وقال راوى اعخير : « فل يستتم الكلام حتى أجذم وخر ميا » فراع أ جعفر ذلك وارثئءعدت قرأ نصه 2 وقال : باأنا عبد لَه ؛ مسر من غد إل حرم جدك إن اخترت ذلك » وإن اخترث القام عندنالم نأل فى | كرامك وبرك» فو الله لااقبات قول أحد بمدها أبدا © .

وأبو عبد الله جعفر الصاد قكان إذا التق بألى جمفر النصور يقول الق تمر نا وتلبيداً . ودوى أن ذباي) سام حول وحه املصور حى أضجره 34 وأبو عبد الله ىالجاس » ققال : با أبا عبد اله لم خاق الله الذباب ؟ فنال الصادق ركى الله عثه : ا ليذل به الجباارة 0 وإن ملا تأوريح عا كان عليه أ بوجعفر من استبداد » وما انسم به حكه من شدة .

وقد كتب إليه التصورقائلا : «لم لاننشانا ما يغشانا الناس ؟ »» فأجابه الصادق : ليس لنا ما ايك من أجله 2 ولا عندك من أحس الآخرة م نرجوك » له ولا أنت فى نعمة فنهنيك , ولا لراها نقمة فعزيك » . فكتب تصحبنا اتتصبحيا » لأجابه : « من أراد الدنها لا ينصحك »

)0( الخير فى كثاب الصادق للسيد حين مظفر : ٠0١1١861١7‏

ومن أراد الآخرة لا يصحبك )20 . وائنهت المكاتبة عند هذا . وقال النصور بعد الحكتاب الأخير : < وال لقد مبز عندىمن بريد الدنياءن بريد الآخرة » و إنه من بريدالآخرة 6 .ولا يريد الدنيا » . وهكذا نجد إبا جمفر بالنسبة للامام الصادق بين الشك والإجلال» وبين «الانهام والتقدير » بثير الاممام احترام الناس لاصادق وافتقان الناس به » ويطفئه انصراف الإمام الهمون المبارك إلى الأخرة وتركه شئونالدنيا وأهلها » وانتهى 'أسسه إلى الإجلال والتقدير » ورا ذهب عنه الوسواس بعد أن استقر ماكه» .واستقام أمى الدولة له ولم يعد له منافس . وبدوى أنه حزن عندما بلنته وفاته ؛ وبى حتى اخضات ليقه » وقدقال 'اليعقولى فى ثاريخه : قال اسماعيل بن على : دلت على ألى جعفر يوم » وقد اخضات لخهيته .بالدموع » وقال لى : أما علءث مانزل بأهلك ؟ فقات : وماذاك با أميرالر.نين؟ قال : فإن سيدمم وعالهم وبقية الأخيار منهم توفى » فقلت : ومن هويا أمير 'للؤمنين ؟ قال : جعفر بن تمد » فقلت أعظم الله أجر أمير لاؤءنين وأطالالله .بقاءه . فقال لى : إن جمفراً من قال الله فيهم : [ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ] وَكان من اصطفى الله » وكان من السابقين بالميرات»”"© وإن ذللك حق لاريب فيه » ومثل جعفر فى إعانه وتقواه » واستعلانه عن سفساف الأمور» وامتتاعه عن الفتن بثيرها واعتبار الفتن كوارث نحل عرا الوحد: الإسلامية . . كان جديراً بالإجلال من كل من يوافقه » و من مخالفه » وقد كان بحسد لمزلئه » ولاعخشى منه على أمس من مصالم هذه الأمة » وقذكان سابقا إلى الميرات » فرضى الله عنه وعن آبائه السكرام » وعترة النبى الأطهار . )١(‏ المكشكول لبهاء الدب العاملى : ج ١‏ »ص 8؟! طبع بولاق . (؟) تاريخ ابن واضم حدس ؛ ص ١١97‏ طبع النجف بالعراق .

اعم صفاتى

قد بدث من السياق التاريخى انذى سقناه شخصية الإمامجعفرالصادق». العاوى من جبة أبيه ؛ والصديق من جبة أمه . وبق أن نقول كات موجزة فى. صفاته العانية والشخصية كنتيجة لا ستناه . ها ذكر هو القدمة ©» والنتيجة: مطوية فى متدماتها . وأول ما يطلبه القارىء ليتصور تلك الشخصية المباركة. هو صفاته الجسمية . وقد قال ؟تاب مناقبه : « أندكان ربعة ليس بالطويل أو القصير » أ,بيض الوجه أزهر ‏ له معان كأنه السراج » أسود الشعر جمده » أثم الأنف » قد امحصر الشعر عن جبيئه فيذا مزهي » وعلى خده شال أسود » .

هذا وصقه المسدىء أما وصفه التقسى فقد يلغ فيه الذروة » وها شى ذى. صفاته الثى ار تفع مها فى جيله حت نفس عليه اتخلناء منزلته .

: الإخلاص‎ - ١

قد اتصف الإمام التق بنبل المفصد » وشرف الفاية والتجرد فى طلب. المقيقة من كل هوى عا طلب أمرا دنيويا » وما طلب أمس) تتأشبه الشبوات أوتحف به الشمهات ... بل طلب الضاحى النير » وإذا ورد أمر فيه شمبة هداهء

إخلاصه إلى ابهء ونفذت بصيرته إلى حقيقته بعد أن يزيل غواثى الشببات .

وإذا عرضت شهوة فى أمر بددها بءئله الكامل » وهو فى هذا يأخذ يما روى عن الثنى صل الله عليه وس فى حديث مرسل : « إن الله يحب ذا البصر النافذ- عند ورود الشمبات » وتحب ذا العقل السكامل عند حلول الشهوات » .

وإن عدة عوامل تضافرت » قوت ذلك الإخلاص الذى كان من معد نه. تأصل الإخلاص فى ذللك البيت الطاهر ثابت » وإذا لم يكن الإخلاص غالب. أحوال عترة النى ؛ وأحفاد على » ففيمن يكون الإخلاص ! . . لد توارثوه انا عن ساف » وفرعاعن أصل » فنكاتوا بحيون الثىء لا يحبونه إلا لله ؛.

ألاه

ويعتبرون ذلك من أصول الإعانكا قال النى صلى الله عليه وسل : « لابؤمن, أحد 1 حتى تحب الحىء لا تحبه الله © .

وقد امتاز إخلاص الإمام جمفر بمدة عناصر أخرى قد قوته :

أو لا : ملازمته لاعبادة والعلم » وانصرافه عن كل مآرب الدنها . ولنترك. الإمام مالسكا رضى الله عنه يصف حال ذلك الإمام الجليل » ققد قال : « لقد. كنت آنى جعفر بن مد » وكان كثير التبسر » فإذا ذكر عنده الثبى صلى الله عليه وس اخضر واصفرء ولقد اختلفت إليه زماناء فا كنت أراه إلاعلىإحدى . ثلاث خصال : إما مصليا » وإما صاما » وإما يقرأ الثران . وما رأيئه قط حدث عن رسول اله صلى الله عليه وسل إلا على الطهارة » ولا يتكلم فيا. لا بعنيه » وكانمن العلماء العباد الزهاد الذين خشون الله » وما رأبته إلا مخرج, الوسادة من نحته » و تجعلبا تحتى»"؟ . وجعل يعدد فضائله » ومارآه من فضائل. غيره من أشياخ فى خبر طويل .

وثانيها : الورع » فد انصرف عن الهرام انصراقا مطلقًا » وطلب الخلال. من غير إسراف ء وقد أخذ بأمس الابى صلى الله عليه وس : «كاوا واشربو والبسوافى غير ما سرف ولا غخيلة » .

وكان إظور أمام الناس عظهر حسن » ويخ تقشفه تطهير 1 لنفسه من الرياء .. فن المتقشفين ألذين يظور ون عظبر شن وعيش جاف من محاسبون على ذلاك. المظلهر حسابا عسيراً » لأنهم براءون بذللك . ولقد دخل عليه سفيان الثورى. فرأى عليه ثياباً حسنة ا منظر حسن » ويقول الثورى : « لمات أنظر إليه- معجباً » قثال لى : با ثورى مالك ننظر إلينا ؟ لمالك تسجب مما رأيث ! قلت :. بان رسول الله لبس هذا من لباسك ولا لباس آبائك » ققال لى : يا ثورى ».

كان ذلك زمان) متفراً مقتراً » وكانوا يعملون على قدر إثفاره واقتاره » وهذا؛

. 3١١ الدارك » مخطوط بدار الكنب المصرية » الورقة رقم‎ )١(

؟/اه

.زمان قد أقبل كل ثىء فيه ... ثم حسرعلىردن جبته » وإذا نحته جبة صوف بيضاء يقمرالذيل عن الذيل » واردن عن الردن » أمقال :يا ثورى أبسدا هذا شُ وهذا 3 »فا كان نه أخفيناه » وما كان كك أبدبناه !206 , وثالتها : أنه 0 1 لأحد غير اله حساباً فا كان مخشى فى الله أومة لاثم 7 | بخ شأميرأ لأعره » و مخش العامة الكارتهم / و يغره الثثاء » و يثثه المجاء . . . أعلن براءته من حرفوا الإسلام » وأقسدوا تعاليه » ول عالىء 'النصور فى أمره» وكان السيد حا بتثوأه وهداه . ؟ س تاذ بصبيرثه وعلمه : وإن الإخلاص إذا كان - أشرقت النفس ينور الحسكة واستقام القول .والفكر والعمل» ولذا نفذث بصيرته فصار يدرك المق من غيرأنيعوقه مموق» وكان مع ذلك فيه ذكاء شديد ؛ و إحاطة واسعة ؛ وعل غزبر .. وقد ورث .ذكاء أهل بيتهكا ورث نبلهم » وصقل نفسه بالعرفة فطلب المقيقة من كل مصادرهاء وكأن يدرك معالى الشريعة » ومراميها وغايتها بقليه الاير » وعقله النفسكر » ودراساته الواسعة . سئل مرة . لم حرم الله الريا ؟ فقال الإمام الصادق البصير : اثلا يمائع الناس» وذلك كلام حق » لأن الناس إذا كانوا :لا يرضون إلا بنائدة لا بوجد تعاون قط » وإن امتدعالتعاون فقد وجدالانع وإذا وجد القسائم أحفس ت الأفس الشح » والثائع يكون ثتيجة مؤكدة الاتعامل بفائدة زائدة على الدين من غير مشاركة فى الخسارة » سواء أ كان الافتراض للاستهلاك أم كان للاستغلال » إذ لو كان الاشتراك فى المسارة مابتاً لكان التعاون » ولم يكن القانع . وكان رفي الله عله حأضر البديهة نجيئه أرسال الذكر والعم من غير معانأة .ولأ نباطؤ . . . انظر إليه يجيب فقيه العراق عن أربعين مسألة من غير رده

(1) حلية الأوأياء ؛: ج” ؛ ص 19# . وااردن بغم الراء أميل اك .

6# ولا تلم » مبيناً اختلاف النقهاء فيها وما مختاره أو براه .

لك سخاؤه :

م يكن المود فى أبناء على غرييا » فإنه بروى أن وله تعالى : « ويطعمون.. الطعام على حبه مسكينا وبتها وأسيرا » نزات فى على كرم ا وجه » كا ندوى مثل ذلك فى قوله تعالى فى آية البر : « وآنى امال على حبه ».وقد كانجعفر يمطى من غير سفه » فسكان يعطى من يستحق المطاء » و كأ نيأمر بعض التصلين . أن يمنع االمصومات بين الئاس إذاكانت على مال » بإعطاء طالب الال من . ماله ؛ وكان يقول رذى الله عنه : « لا ّم المعروف إلا بثلاثة : بتعجيله ». وتصغيره وستره ) .

وكان فى العطاء فى كثير من الأحيان ولا يعلئه » وكان يفعلمافعلهمن , قبل جده على زين العايدين » فسكان إذا جاء الذلس حمل جرايا فيه خيزو لهم ودراه على عاتقه » ثم بذعب إلى ذوى الحاجة من أهل المدبئة ويعطيهم » وثم لا يعامون من المعطى حتى مات » وتسكشفما كان مستورا : وظبرتالحاحة. فيمن كان يعطبهم . وجاء فى الملية : « كان جعفر بن محمد يعملى حت لابق . لعياله شيئا © .

5 جلية وسماحثه :

لقدكان سمحاكر جا لا بقابل الإساءة مغلها » بل يقابلها بالقى هى أحسن. فإِذا الى ينه وبينه عذاوة: كأنه ولى حمم : وكان يقول : إذا بلفك عن أذيك ثفىءيسو لانم : فإنه إن كان كا يقول فيه القائل كانت عقوبة فد عجات؛ و إن كانعلى غير مايقول كانت حسنة1يعملها 6. وكانرفيقامم من يعامله من عشراء وخدم ٠‏ وبروى ق ذلك أنه بعث غلاماله فى حاجة فأبملأ

فخرج ييدث عئة؛ فوجده ناعا» فجاس عئء رأسه م وأخذ بروحلهحتي انتبه»

ع لاه

-فقال له : د ما ذلا لك . تنام الليل والمهار ! للك الايل ولنا النهار » . بل إن التسامج والرفق ليبلغ به أن يدعو الله بنفران الإساءة لمن يسىء إليه . ويروى فى ذلك أنه كان إذا بلغه نيل منه أو شم له فى غيبته 2 يقوم .ويتهيأ لاصلاة ؛ ويصل طويلاء ثم يدعو ربه ألا يؤاخذ الجانى » لأن الحق حقه » وقد وهبه للحانتى غافرا له ظامه » وكان يعتبر من يلتقم من عدوه - وهو ٠قادر‏ على الانتقام ‏ ذليلا . و إذا كان فى العفو ذل فهو الذل الصير » والانتقام .من القادر إذا أهاله الضعيف هو الذل السكبير . والحق أنه لا ذل فى المفوء كاقال البى صلى الله عليه وس : « ما نقص عفو من عز » وما نقص مال من صدقة».

حلره وصبره :

لقد كان أبو عبدالله الصادق عبداسّكورا . وإنا ترى أن الصبر والشّكر «معنيان مثلاقيان فى نفس المؤمن » فن شكر النعمة فبو الصابر فى النقّمة . .بل إن شكر النعمة يحتاج إلى صبر ؛ والصبر فى النقمة لا يتحقق إلامع الشكر» .أذ يكون هو الصبر مع الرضاء وهو الصبر الجيل .

ولقد كان أبو عبدانٌ صابرا خاشعا قائتا عابدا . . . صبر فى الشدائد » وصبر فى فراق الأحبة » وصبر فى فد الولد : مات بين يديه ولد صغير .له من غصة اعترته » فبى وقال : « أن أخذت تقد أبقيت » واثن ابتليت لقدعافيت ». م حمله إلى النساء» فص رخن حين رأينه » تأقسم علمون ألا يص رخن أخرجه .إلى الدفن وهو يقول : « سبحان من يقبض أولادنا » ولا :زداد له إلاحبا » » ويقول بعد أن واراه التراب : « إنا قوم نسأل الله ما تحب فيمن تحب فيمطيناء

فإذا أحب ما نكره فهمن نحب رضينا 00 ٠.‏

(0) كتاب م الصادق »© : < اي)ص 4و»؟".

واه

فرو رمى الله عنه» برمى بما محبه اله » وذلك هو الشّكر فى النقمة ؛ وإن "الصبر مع امل لا يعد صبر » إثما هو الضجر » والضحر والصبر متضادان » «ولعل أوضح الرجال الذين تلتق فيهم حال الشكر مع حال الصير هو :الإهام الصادق .

5 شجاعته :

إن أحفاد على الصادقين فى نسيتهم [ليدشجعان . لايهابون للوت » وخصوصا ٠من‏ يكو نون فى مثل حال أبى عبدالله جمفر الصادق » الذى عمر الإيمان قله » .وانصرف عن الأهواء والشبوات ؛ واستولى عليه حو ف الله وحذه ؛ ومنجمر «قابه بالإيهان باللّه وحده لا مخاف أحدا من عباده » مهماتسكن سطوتهم وقوتهم. .وقد كان شجاعا فى مواجهته أن يدعون أنهم له أتباع . وبحرفونالإسلامعن مواضعه » وكان شجاعا عندما كان يذكر المنصور بطغيانه وجبروته وقدسأله: لمخاق الله الذباب ؟ فأجابه : « ليذل الجبابرة » كا نقلنا للك من قبل. و إن لقاءه اللمنصور - وقد تقول عليه الأقاويل من يطوفون بملكه - وثئيات جنانه فى .هذ اللقاء » وإجابئه الصمريحة ل كبر دلول على ماكان يستمتم به من شجاعة . .وانظر إليه وهو ينصح أبا جعفر فى وقت أمهامه :

د عليك بالمر فإنهركن الم » وأملاك نفس ك عند أ سباب القدرة, ..فإنكإن «تفعل ما تفدر عليه كنت كمن يحب أن يذ كر بالصولة ؛ واعلم أنك إن عاقبت «مسيحفا لم تسكن غاية ما توصف به إلا المدل» والمال التى نوجب الشك رأ فضل .من الخال التى توجب الصير » .

وبروى أن بعض الولاة نالمن على بن أبى طالب كرم اللَهُوجبهفى خطبته » فوقف جمفر الصادق ؛ ورد قوله » وحم كلامه بهذه الجلة : « ألا أنبشم بأخلى الناس ميزانا يوم القيامة : وأ ينهم خسزانا ؟ من باع آخرته بدئيا غيره » وهو هذا الفاسى » .

كلاه

وإن امتناعه عن الدعوة لنفسه لا يتنا مع الشعواعة » لأن الشجاع ليس, هو المندفع الذى لا يعرف العواقب ونتا الأعمال » إنما الشجاع الذى بقدر. الأمو ر» ويتعرف نتائجها وغاياتها » فإذا تبين لهأن الاقدام هو الجدى » أقدم. لا يهمه ما يعثوره من السيوف » وما حيط به من أسباب الموت .

7 فرأسته :

كان الصادق ذا فراسة قوية . . . ولعل فراستهالدافذةهى التىمنعته ٠ن‏ أن يتتحم الأمو ر ويتقدم بدعواتث سياسية » وهو برى حالشيءةهبالعر اقم ن أنهم. بكثرون القول » ويقاون العمل ؛ وقد اعتبر بما كان منهم لاحسين » 9 أزيد. وأولاده ؛ ثم لأولاد عبدالله بن الحسن ء ولذا لم يطمهم فى إجابة رغباتهم فى الخروج ٠‏ وكان ينهى كل من خرجوا فى عبده عن الروج .. فنهى عمه زيدا»- ونهى ولدى عمومته تمدا النشس الزكية وإإداهم .

وحوادثه فى الفراسة كثيرة » منهاماذ كرنا ؛ ومنها ما رأه بناقب نظره حين دعى ليسكون على رأس الدعوة الشيعية التى مبدث للمباسية ‏ إذقال رضى الله عنه : « إنها ليست انا » . وإن الأحداث التى نزلت به مم زكانته. وقوة إحساسه » تجعله من أشد فراسة» وأقو امم يقغلةحس ٠‏ وأندليرىأنالفراسة. من صفات المؤمئين » و لقدفال فى تفسير ف وله تعالى: « إن فى ذلك لأيات للمت ومين »: إن المتوسمين مم المتفرسون » أى الذين يدر كون الأمور وما وراءها بزكانة- نفوسبم » ولقانة قأوبهم .

1/0 اطيبة :

أضف الله تعالى على ألى عبد الله الصادق جلالا ونورا من نوره . وذلك لأن. كثرة عبادته » وصعته عن لفو القول » وانصرافه عما برغب فيهالناس » وجلده. للدوادث» وهذا كله جعءل له مهابة فى القاوب 14 فوق م حمل من تاريخ أصرثه-

باه

الكرعة » وما "ناه الله من سمت » ومنظر كريم ء وعاو عن الصغائر » وائجاه إلى المعالى . وحسبك ما ذ كرنا من أن أبااحنيئة الإمام عندما رآه فى الميرة » وهو جالس مع الدصور الذى لا تغوب الشمس عن سلطائة ب راعه منظره واعتراه من الطيبة للصادق ما لم بعتر ه من اطيبة للمنصور » صاحب السلطان. العريض الطويل .

وقد كانتهيبته تبدى الضال وترشد الحائر . لقد كان أحد رءوس الفرقه الممتحرفة يقلعسم بين يديه وهو ذو بهان وصاحب دعاية ‏ ولا يلبث حتى بتبع ما يقول الإمام » ثم يقول له : « يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه أجلك ( وأستحى منك » ولا يعمل لسالى بين يديك » .

قد الثتى بابن الموجاء فى العراق -- وهو داعية من دماة الزندقة ‏ فلم يحر جوابا فى حضرة الصادق » فقال له : « ما يعنمك من الكلام ؟» ء فقال, الزنديق : « إجلالا لك ومباية » ما ينطق أسالى بين يديك > فإلى شاهدتث» العاماء » وناظرت التسكلمين » فا داخلتى هيبة قط مثل ماداخلتئنى من, هييتك ١‏ ) .

و معهذه الطيبة » الى تفرض الاستماع على الستمءين مهما تكن لجاجتهم : كان متواضماً مم تلاميذه وامقبلين عليه » حتى إنه ليتزع الوسادة من ننه ليحاس عليها مالكا الذى تلق عليه ( أى مالك ) » وأخْذ عنه . وهكذا المظراء

دامما تفرضص هيبغهم طاعتهم 2 وم بتو اضعو ن لاضعفاء ليدنوا معهم .

جياه

آر أء للإمام جعهر الإمام جمفر الصادق له منازل فى الفقه والحديث تعلو به إلى أعلى درجات لالفقباء »وله آراء فى العقائد ؛ وكان عد جيله بممين فكرء فيهما . . فهو راوية حديث © وهو عابم بالاستئياط ووجوهه » وهو مم ذلك قد حم اعيقاد امسر فين » فسكم فى القدر وإرادة الإنسان » والتوحيد وأركانه» ونكم ف حلرق الاستنباط الفقه ... وإنا تقتصر فى هذه الرسالة الصغيرة على عض موضوعات تكشف عما عاداها » ولنترك الباق للمطول الذى كتبناه بتوفيق

الله تعالى إذا أمدنا بعونه وتوفيقه . التوحيد

كان الإمام جعفر الصادق يميش فى عصر وجدت فيه آراء منحرفة حول الوحدانية » فن الناس من كان يتوم أن لله تعالى يدا » وأن : لعاللى وجبا » ويتصور الله سبحانه وتعالى على صورة إنسان » وهؤلاء م الحشوية » وم بقية من يقايا الوثئيين . وقد تصدى هم الإمام جعفر الصادق » فأرشدم وهدام . والعئزلة يعدونه إماما من أ كلهم » ويعتبرون الءترة النبوية على مثل آر أنهم . والحق أن آراءم فى التنزيه له سبحانه وتعالى متلاقية مع آرائهم فى الجلة » وم قد وصفوا الله تعالى بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لا يشبه أحدا من خلفه » ليس كثله شىء ؛ وهو السميم البصير » فلا ولد ولا مولود ؛ ولا حاول ْ جسم إنسان كاثنا من كان » وليس له يد ولا لسان » ولا شىء مما يشبه الإنسان ... وكل نص ورد ف القرآن فيه عبار اليد أو الوجه » فرو من الجاز الشهور الذى لا يمتاج إلى تأو يل » ول مجر حوله مناقشة من السلف » فا فهم

أحد من السلف أن لله يدا من قوله تعالى «يد الله فو قأيديهم» » بل فهموا جيم

م

ذبرم

من ذلاك الطان » وتوثيق العهد؛ وأنهم إذ عاهدوا النى صلى الله عليه وس “ققد عاهدوا الله سبحانه وتعالى » وينسب الشيعة إلى الإمام جعفر رسالة فى فى التوحيد » قد دولها تلبيذه الفضل بن عمرو » وقد أخذها عنه فى أربعة .مجالس . والرسالة نتجه إلى إثبات وجود الله تعالى » و إثبات وحدانيته بأدلة مشتقة من الوجودات : الأحياء والجاد » والايلوالمهار » والشمس والقمر » والنجوم. والمكوا كب . و ىكل مجلس من الجالس الأربعة يبتدئء السكلام بأوصاف الله :تعالى . ولنذكر مثلا من بعض الجلس وهو الرابع منهاء فهو يقول فى افتتاحه : ما التعميد والتسبيح والتنظي للااسم الأقدس » والدور الأعظم العلى الملام .ذى الجلال والإ كرام » ومنشىء 7" ؛ ومثنى العوالم والدهور» وصاحب .السر الستور » والغيب الحظور » والإسم الزون ٠‏ والمم المكنون ... .وصلواته وبركاته على مبلّمْ وحيه 3 ود رسال الذى بعثه بشيراً ونذراً 1 .وداعيا إى اله بإذنه وسراجاً ميراً » ؛ لببلك من هلك عن ببنة » ويحيا من :حبى عن بيئة 4 . والرسالة فيها يثبت الإرادة الإلهمية » وأن العالم نشأ بقدرة الله تعالى “الفاهرة » ويثبت الع الأ لى » ويثبت النظام الكونى الحم ؛ و الحم الباهرة بفى الأفات السكونية اللتى تحن الله بها عباده .

ءثرة

القدر

الروايات التى يذكرها عاماء الملل والنحل التشيءون وغير |أتشيعين تتبسد. أن الإمام الصادق » رضى اشّعده »كانيؤمن بالقدر خيره وشره » وأنهلا جبر ه وأن هناك اختياراً وتوفيما من الله » وأنه لا يقع فى ملك الله تعالى مالا بريده >. ولا يعمى جبرا » ولا يطاع هن غير إرادته سبحانه 4 وإن الله سبحانه وتعالى , وسع كل شىء علدا » وأنه لا يتغير علمه الأزلى . وقد جاء فى « اللل والنحل ». للشبرسثالى ما نصه :

السيد ( الإمام الصادق ) برىء من الاعمزال والقدر ء وهذا فوله فى. الإرادة : «إن الله تعالى أراد بدا شيثًاً وأراد ما شيثاً » ها أراده بدا طأواه عدا » . وما أراده منا أظهره لنا ... ها بالنا نشتغل بما أراده بناعما أراده منا » . وهذا قوله فى القدر أمره بين : « لا جبر ولا تفويض » ( أى أن إرادة الإنسان . ليست مستقلة ) . وكان يقول فى الدعاء : « اللهم لك الجد إن أطمتك ؛ وللك الحجة إن عصبتك ... لا صنع لى ولا لغيرى فى إحسان » ولا حجة لى. ولا لنيرى فى إساءة »29 .

وذا كلام صريت فى أمرين :

أوليا » أنه لا جير فتحن مسئولون عن العامى » ولا معاندة لإرادة. اله تعالى .

ثانيهما : أن ماكتبه الله لنافى اللوح الحفوظ ء مما أراده بدا » قد غيب . عنا » و إن ادعاء أنه يتثير يتقضى عامنا به » ون لا نمم حتى نعل التغير . وما تقدم من قول يدل على عل اله تعالى الأزلى » وعلى ذلك يكون ادعاء أنه -

6 « االل والتحل » : ج ؟ ؛ ص ؟ » على هاعش الفصل لابن حزم .

اه

“قال بالبداء - وهو تغير إر ادته لتفير علمه ‏ يحتاج إلىنظرء بل هو فى نظرنا ادعاء باطل » وقد ادعى عليه أنه قال فى اسماعيل ابنه : « كان القتل قد كتب على اسماعيل مر تين فسألت الله فى دثعه عنه » فدفعه » . وإن هذا اكلام يدل على أمرين م كلاما لا يمسكن أن يأسب إلى “الصادق جعفر . أولما : أنه أوى ع الغيب “وما كثيه الله على أبئه » فاما ع ذلك وعا الله تعالى » فنير ماكتب مرتين . وهذا يمخالف ما هله الشهرستانى » « من أن ما أراد ينا أخفاه عنا » . ولم بعل ممد بن عبد الله رسول الله ما كتب لابنه ار لهي » وهو أعظم © وما يناله جعفر من شرف © فإليه صلى الله عليه وسلل لقص فيه . ثانمهما : أ يفيد أن الدعاء بغير المقدور . والمقيقة أن الدعاء عبادة قد ارتبط به اللقدور » فاش قدر فى عله الأزلى أن العبد سيدعوه » وأنه سديتديرب دعاءهة ٠‏ وننتهى من هذا الكلام الموجز إلى أن جمفرا الصادق لا يمكن فى نظرنا أن يقول باليداء ولا برضاه . وقد ننى عاماء السئة أن الإمام جمفراً قال برجمة الأمة » كا ننوا أنه قال

إن الفساق ليسوا مؤمنين ولا كافرين ؛ إلى آآخر ما يقوله العتزلة وغيرهم فيه .

كه

القرآن يذكر الكلينى عن ألى عبدالله جمذر الصادق ء سلالة الصديق > أنه لدكله أن القرآن الكريم قد اعتراه النقص » وأن عبارة آل عمد قد حذفت من القران. فى كل موضع كانت فيه » فيذكر مثلا أن فى قوله تعالى : [ بأيها الرسول بلمخ, ما أنزل إليك من ربك » وإن لم تفمل فا بلنت رسالته | فيقول أنه بعد «من ربك» كلة «على» » وقوله تعالى :[ وسيم الذين ظادوا أى منقلب يدقابون |[ كلة « آل عمد » بعد ظاموا وقبل أى . وف قوله تعالى : [ إن الذين كفروا وظاءوا لم يكن الله ليذغر هم ] يقولون أن بعد « ظلموا » كلة « آل محمد » . ونسبة هذا الكلام إلى عبدالله الصادق افتراء على الله » وعلى رسول الله وعلىى أحفاد رسول الله صل الله عليه وس » فلعن اله صاحب هذه الفرية . وقد وجدنا من كبار الإمامية فى الماشى ما يزيل هذا الغبار » ؤينقل. الصحيح عن ألى عبد الله جعفر الصادق رضى الله عنه ... فالشريف المرتغى يقرر الصدق فى النقل عن ذلك الإمام التق » ويقول المرتغى رضى الله عنه : « إن القرآن كان علىعهد رسول الله صلى الله عليه وس مجوعا مؤلفا على. ما هو عليه الآن » وكان يدرس ويحفظ جميعه فى ذلاك الزمان حتى عين جماءة من الصحابة محفظهم له » وأنه كان يعرض على النبى صلى الله عليه وسل ويتلى عليه » وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود 2 وأبى نْ عب 5 وغيرها ختموا الفران على النى صلل الله عليه وس عدة ختات »6 . وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتباً غير مبتور © و إن. من خالف ذللك من الإمامية والحشوية لا يمتد مخلافه . وإنى أشهد القارىء. الكريم أنى كنت أقرأ تلاك الأقوال النسوءة إلى ذللك الإمام الجليل وبدلى. يقشعر حتى وجدث من المير ة الحمدية من بزيل ذلك النبار » ويطتى نيران.. ذلك الشك؛ ويزيل ذلك الريب من الأمة فى الاضى وكثيرين من إخوانناء الاثدا عشرية فى الخاضر . ْ

ارق

مه الإمام جعفر

لا نستطيم فى هذه العجالة أن مخوض فى فقه الإمام جعفر © فإن أستاد. مالك وأبى -نيقة وستيان الثورى » وسقيان بن عيينة » لا يمكن أن يدرس فقبه فى مثل هذه الإلامة ... والقه له مصادر وموارد ؛ وآراء وأدلة ومناهج > فلا يكن أن تدرس إلا حوث يبدط القول » ويرخى للق قبها حتى يصورها واخحة زيرة .

ونقول هناأنه كان يأخذ يكتاب الله تعالى » وله بصر نافذ فى فيءه : واستخراج كنوز الفقه من عباراته ونصوصه © وكان يأخذ بالسنة . ويدعى إخواننا الإمامية أنه ما كان يأخذ إلا با روى عن أهل بيته . وقد أثبتدا بالأدلة الفاريخية فى كتابنا « الإمام زيد » وفى بحثنا |اوجز عنه أن آل الببت لم يكونوا مقطوعين عن الصحابة والتابمين » وأن الإمام عايا زين العايدين كان يغثى مالس التابعين والصحابة فى عبده » ومكانته بين المسلمين عامة وآل الببت خاصة مكانة المسكرم والإمام المتفرد بالإجلال .

وإذا لم يسعفه نص من كتاب أو سنة أكان يأخذ بالرأى. ؟ إنه كان بأخذ بلاريب بالرأى . ولسكن أ كان رأيه الصلحة فها لا نص فيه » أم حكم العقل » أم كان رأيه القياس ؟ يظمر أنه ما كان يأخذ ممنهاج القياس » بل كان ِأْهْذ بالمصايحة أو العذل حيث لا نص . وذلك لأنه بروى أنه فى أول لقاء بيفه وبين ألى حنينة بالمدينة جرى مهما حديث جاء فيه « يا نعان حدثى ألى عن جدى أن رسول الله صلى الله عليه وس قال : أول من قاس أمرالدين برأيه إبليس » قال تمالى له : اسجد لآدم فقال : أنا خير منه خلةتنى من نار وخلةته من طين » فن قاس الدين برأيه » قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه

أثبعه بالقياس 6).

عمهة

وفقه اللدينة كان الرأى فيه عند عدم النص يقوم على المصاحة » أو تغاب عليه المصاحة ف.. احتي أن ربوعة الى اشخهر بالرأى يكن الرأى عئخده إلا الصلحة . واذلك نقول إن الإمام الصادق © إذ ترك القياس » أخذ يفقه الصلحة التى محثر مها الشارع عند عدم وجود نص . وهذا يتفق مع 2 المثل » 2-4 العقل يقغى بأن ما فيه ضرر يرك ؛ وما فيه مدفعة يؤخل . وقد كان يأخذ بالإجماع » وف اجلة فنقبه الثابت منهاجه قريب من منهاج السنة و الله تعالى أعم .

بيان ما شتمل عليه الكتاب

م ب الإفتناحية . حع اب مهيل . >-الاحتهاد . ب أدوار الاحتهاد.

م الاجتهاد فى عسير الى صلى الله عليه وسل فى نطاق جيد . اجتهاد الى -صلى الله عليه وسلع فى شئون الشمرع يؤيد بالوحى إن كان صرابآ » وينبه إلى الخطأ إن م يكن كذلك . ٠‏ - احتهاده في شئون الدنيا ..‏ فرض أن النى .صلى الله عليه وسام بمخطىء فى القضاء يكون فى معرفة الحق من الخصوم » لافى تأصل الحم *1- لم يعلم أن الثى صلى الله عليه وسلم أخطأ فى قضية » ولم يلبه من الوحى إلى الحق فبها .

لت 0( الاجتهاد قى عمعر الصحابة

١‏ - اتساع الدولة الإسلامية بعد النى صلى الله عليه وسلم . ١"‏ ضرورة (اجتهاد الصحابة . ه١9‏ ب اجتمهادهم فى أرض سواد العراق ٠.‏ ١س‏ منهاجهم فى الاجتهاد . وأمجاههم إلى الرأى إن لم يكن نص . ومعنى الرأي عندثم . :هؤ - اشتهار بعض الصدابة بالرأى . والرأى اذى كان يتيعه عمر فى إدارة الدولة الإسلامية هو الصلدة » وفى القضاء كان يأمر بالقراس .2 14ب [ كثار يعضهم من الرأى » وحفظ بعضهم عند الأخذ به . و1 رأى الصحابة قريب من فتاوى الرسول . خطأً بعض القانونيين في ادعائهم أن .عض الصحابة كان يترك الحدريث ويأخذ بالرأى والصلحة . 55 خطأ بعض الفانونيين فى قولحم إن التمسكين بهالأئر عرافظون » وغيرثم عددون ٠.‏ سوب؟ . الصادر الفقهية فى عبد الصحابة ‏

كمه

لاا فى السكتاب والسنة والرأى بشعيه 4 سكتا بة السنة. طر قاجتهادثم.- ات الشورى وموضوعها دن الاحتهاد . و<ود الإجماع ٠.‏ ل اختلافه الصحابة فى كرات الاجتهاد . أسياب الاختلاف . اختلافهم فى فوم بعض النصوص ‏ 7 ل اختلافهم بسبب الرأى », أمثلة من هذا الاتلاف الأخير . تاج هذا' الاختلاف الطيبة .

وس ب ( م ) الاجتواد فى عصمر التابعين

وم عمل التابعين فى الثروة الى تركها المجتهدون من الصحابة » جعهم لمسذة. الثروة » وجمعهم لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2 بس إقامة] كثر التابعين بالمدينة فى أول العصر الأموى .‏ سمس فته الرأى » وذته الأثر فى عهد. التاعين . <١‏ عم . اتساع الفرجة بين الثباجين .2 همس الرأى فى العراق. والحديث - الفرق بين الدرسة الفقهية فى العراق والمدرسة الفقهية بالمدينة .

اب من يتبعه النابعون فى العراق من الصحابة » ومن يتبعه أهل المديئة .

لمم - الإجماع وأقوال الصحاية .2 #4 هاما يتفق عليه الصسحابة يكون إحماعا ... وعد هو حبجة ‏ وما تلفون فيه يكون قول الصحالى حجة .

٠ع‏ - أسياب حجية قول الصحابى .

. الا كثرون يقبلونقول السحابى علىأنهسئة . ١غ مالك رضى الله عنه كان‎ - ٠ يقدم أحباناً قول الصحابى على بعض الأخبار الغربية - على أنه سنة.‎

*: - ) الفقه فى عصر الأة الجتهدين

؟؛ ‏ الاجتهاد فى عصر تلاميذ التاسين . امتياز كثيرين من هؤلاء التلاميذ .- الفقهاء السبعة بالمدينة وتراجم موجزة لحم . -الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم فى آخر عهد التابعين . وضرورة تنقية الرواية الصحيحة من جاء بعدثم . أسباب الجرأة على الكذب .<< بمحرص الرواية باشتراط عدالة الرواة.

ومعرفتهم مغ - الإرساك فى عبد تأبعى التابعين .

٠١ لااره‎

49 ب الإرسال عند الشافعى . الإرسال عند أحمد بن حنيل رضى الله ءنهما . 45 - الإفتاء بالرأى » اختلاف الرأى قوة وضعناً باختلاف التهد بالرأى .

داك فقه الشيعة والخوارج ؟ه د الفرق الساسية

041 - الشيعة أقدم الفرق الساسة ٠.‏ م 5-5 من حماون ألم الشيعة م حل. عتانة قوم التعور ف عن العقردة سام النحرفين اليا ية .

6 الخطاية ‏ الفرق الى لم رج عن الإسلام همه الكيسانية .

5- الإثنا عشرية والإسماعيلية ٠.‏ بكاهس الخوارج 35 فرةهم .

وه الفرق الى لها ذه من الشيعة والخوارج: الاثنا عشرية . الزيدية . الإياضية. ٠‏ الفرق الاءتقادية . وإشارة إلى كل فرقة بكلمة تعرأها .

؟> ‏ الاختلاف فى داهب

5 ب سيب الاختلاف . مه ب مدى الادتلاف .

4 الاختلاف حول الكثاب .‏ كي الاختلاف حول السنة .

5 - احتلاف الشيءة حول السنة ٠.‏

54 - وجبة اانظر بعد الشبعة بالنسبة للسنة - مروياث علي .

و5 الاختلاف حول الرأى . الاختلاف حول القياس :

. الاختلاف حول المصلحة .2 .7 الرأى والنصوص‎ ٠

.. الخلاف حول الإجماع ل الإجماع فى المقررات الشرعية ايس موطع خلاف‎ ١ . الخلاف فى غيرها هو مواضع الخلاف‎

ا الجاع السكوتى ؛ والخلاف حوله . كبا الخلاف فى الإجاع, مركب .0 70/‏ الخلاف حول من يتأاف مهم الإجماع .

ه/- إججاع أهل المدينة والاختلاف فيه .

ياه

#خر اسم توى الصحانى والتابعى

م الأمة الأريعة من فنهاء الأنصار يأخذون بقول الصحابى على أنه حجة الاختلاف فى النقل عن الشافعى بالنسبة لقول الصحابى .

وم - الأخذ بأقوال الصحابة كان سيباً من أسراب الاختلاف .

عم - قول التابعى ٠.‏

مه الإمام أحمد وحده يِأَدْل بقول التابعى » ويقدمه على القياس . الاخزلاف الذهى واثره

هلم تسكون الدارس الفقهية ‏ منع اثياع أو الهم على أساس أنها لاثقدل الخغطاً فتع الفر 34 للاستنباط . التقليد وأسيايه . الم غلق باب الاحتهاد عند بعض أسحاب الذاهب .

غم - مقأصد الأحكام

- من مقاصد الأحكام الشرعية تهذيب الفرد .

م - إقامة العدالة فى الجاعة الإسلامية » فيها ومع غيرها .

ءةل العدالة القأئونية والعدالة الاحتاعية والدولية . ١ه‏ العدالة م الرأة . :؟ة - مراعاة المصلحة فى الأحكام الاسلامية .

عه المصلحة المطلوبة فى الإسلام ٠‏

“مه اللحافظة على اين والنفس ومؤداها . 4بيه_اللمحافظة على المقّل الحافظة على النسل .2 هه 9 اللحافظة على الال ٠‏ لابه مراتب امصالل . عه مرتبة الضروريات - مرتبة الحاجيات .2 ره مرتمة التحسينيات أو السكاليات وصور منها .2 2١٠١٠١‏ تفاوت المصالل فى التلرفات .

٠‏ -المصلدة في الواجيات . و١٠١1‏ الصابحة فى الندوب والمباح الفرق بين المصلحة فى الواجب والمصلدة فى المباح : ٠١+‏ المفاسد فى المنهيات وكفارتها .

قاهة

- دقع الخرج .

. حال التمارض بين المصال والفاسد ووجود ضيق وحرج‎ - ٠

. الترخيص فى تناول المحظورات - الحرم لذانه » والمرم لغيره‎ - ٠

٠‏ - لاتكليف إلا يما يستطاع . ٠١‏ - طلب السهل اليسير الدى لا إثم,

فيه منم إرهاق النفس . الاجتهاد

. تعريف الاجتهاد ؛ وببان الكامل والناقص منه‎ - ٠ العل بالقرآن.‎ ١١١ 2. العم بالعربية‎ هطورش‎ لماكلاداهتجالا‎ - ٠ معرفةأوجه‎ 1١١6 . سمعرفة مواضْع الإجماع‎ ١١ -العلم بالسنة.‎ ١١ . سلامة الهم‎ - ١١117 . معرفةمةاصد الأحكام‎ ١١68© . القاس‎ . مكانة الاجتهاد فى الإسلام‎ - ١١8 . +ؤا - حة النية وسلامة الاعتقاد‎ مراتب الاجتهاد‎ ١ - المجتهدون فى الشرع ومراتههوم‎ - ٠ ؟؟1 ب المرئية الأولى الجتهدون المستقلون .2 سمم«؟ أسصتاب الأأة وانطباق.‎ هذه المرتية علوم (8؟١ - الاجتهاد فى هذه المرتية أهو مفتوح أم لا رأى.‎ . الحنابلة وجوب فتحه . ه؟١ الشيعة يقررون أن هذا الباب منتوح‎ . المجتهدون الندتسبون - التعريف بهم‎ - 6 ب المجتهدون ف المذهب - المجتهدون المرجحون 4م؟١- طبقة الستدلين.‎ ١7 . 4؟ؤ - الطبقات المقلدة طيقة الحفاظ . وسو التبعون‎ . س لجزئة الاجتهاد» والاختلاف فى جوازه‎ ١1# . ب الإفتاء : شروطه . و١ - المنت المجتهد الاختيار من المذاهب‎ بم؟ ب ماجب أن يلاحدظه التخير . مع يب أن بأخذ الفق عا أ'ق.‎ . به ل مكانة الإنتاء‎

وو 5 أبو حتيفة

سوعة ‏ نأسيه ل أبوه وصلته بالإما م على كرم الله وجبه . ع١‏ نشأته بالدكوفة س حال العراق فى عهده نشأنه فى التجارة . ه4١‏ - ايجاهه إلى العلم » وسماعه من العلماء » مع اختلاقه إلى السوق - اتجاهه .)إلى علم الكلام واختلاف الدرة ق. 4ععؤ- امجاهه إلى الئقه . يعو - اتصرافة إليه . ١49‏ - انصاله فى طلب الفقه بشيورخ مختلفين ٠‏ ٠6٠‏ - أزومه شيا من شيو خ الفقه . ؤهؤ ‏ حلوسه للدرس والافتاءس ثرة مجاريه . ؟هة ‏ قدرته الجدلية . موؤة - عاورة أله حنيفة فى درسه .‏ 4م6١‏ - مكانة ثلاميذه عنده . ه6٠‏ س أبو حئفة امرى الحسكم ٠‏ اكمؤ س رسالته فى العالم والتعلم . هؤ - صفات أنى حئيفة ‏ طبطه لنفسه. «ره١‏ س عمقتفكيره » إستقلال فكره. وه١ ‏ إخلاصه. ١4.‏ س حضور بدمهته . 159 - مناظراته . ١+‏ هريته س كثرة المعجبان به مع كثرة الحاقدين عليه . 4؟ة - معيشته ‏ كان فى محبوسة من العيش . ب أبو حشفة الااجر وتقواه فى مجارته . بةة س موقفه من سياسة عصره » زعته العار بة مئ غبر تنشيع سل وصلته بالإمام ميد بن على .1548 تعذيب الأمويين له ل خروحه من الكوفة ارا وعاورته ليث الله تعالى ‏ التقاؤه بأول الخافاء من بى العباس وخطبته أمامة باسم العلما, . 48 - ولاؤه لأعباسين » ثم تقمته عام يهم ل لمم العلويين اا سه ترصيل أى جعفر المتصور له وقتاويه القى لإرضى عنها الخليفة . ؟ظ ل اختلاقفه مع ان أبى للى قاضى المنعمور . #لاؤ ‏ عرض التضاء عليه ورئضه . أمر النصور محسه وتعذيبه ‏ موه . غ/اؤ ‏ فقه أي حنفة : ع/اؤ | منهاجه الفقبى : كلامه فى ذلك . هباة ‏ اعتاده على صوص «المكتاب والسنة والأخذ بأقوال الصحابة ثم القياس ,

أوء

.اباة ‏ الا تحسان عنده سب الإجاع . # السمة الواضحة لفقبه . .خؤ - السمة النجارية فى فيه . هلاؤ ‏ اعتياره العرف التجارى الذى لانخالف نص .2 ١4١‏ س أبوحنيفة الفقيه الحر . 19 حكمه بأن المرأةالماةلة حرة فى اختيار زوجها .‏ 89م١‏ - لاحجر على عاقل عنده ٠.‏ 4يهما # لاعنم مالك من التسرف فى ملككه . ١848‏ منع الوقف .

هما د نفل مذهب ألى حدفة : هما س نقل نفيه بعمل تلاميه كلما - تقل أبى يوسف لفقهه . نقل محمد ابن الحسن الشيبانى. م١‏ كتب عد بن الحسن . بعرو مس قو امذهب انق : م١‏ - البلاد القى ذاع فيها الذهب الخنى .

48م مالك

191 س مولدم ولسيه ونشأنه ولادته من أبوين عر بين » ولاؤه لبنى قم بن .مرة القرشيين ١94 .‏ - بيته بيت علم سال الدينة فى عصيره . هذا طلبه العلم : ل تتقله فى مجااس العاماء ب ثم ملازمته لبعض العلماء . .هوا جده فى طلب العلم : هة؟ ب العلوم الق طلبهطا . ١95‏ - علم الحديث وفتاوى الصحابة .‏ و١‏ ب تلقيه من يوثق بهم .

واد ششيرحه. #.ءي» ددراسته لفقه الرأى '.

©ه.؟ س داوس مالك الدرس. 4.” ب مجلسة فى درسة . +7 سب حديثه .وفتاويه ؛ وأخصيص أيام لكل منهما . م.م - الوامدون إلى المديئة فى موسم اليج محضرون دروسه ؛ وياصثرن إليه فى الاقاء .

ااه

78 سه صفقات مالاك .

٠٠م‏ عاقوة حاظئه . "١‏ جلدة وصيرة ب إخلاصه . ام تائيه وكراهته الجدل .

مب؟ _علاقة مالك بالقضاة . بتصحهم ولا عرض لقضائهم .

- معيشته ورزقه:

4" قبوله هدايا الخاياء دون الولاة » ووحبة نظره فى ذلك . 84م عنائه عطعمة وسكنه ومأسة . ٠‏ علاقته بالحكام :

2 كر أهيته للفان .

؟*”* ل ملته وسبيها . *0“‏ اعتذار ألى جعفر المنصور له .

عغ؟؟ - وثاته ب مرضه االى استمر سنين » ولم علئه إلا ساءة الوذاة .

م - آراوه :

بم - آراؤه من السئة. «م”# ‏ إيائه بالقضاء والقدر . رأيه فى مرتكب. الكبيرة . 08 ب خلق الفرآن » رأيه فى الخلانة .

9ا؟ - يرى الخضوع للواقع مع النوجيه إلى العدالة .

٠#؟ ‏ فقه مالك وحدرئه :

”1‏ استنباطه من الكتاب . سم؟ ب مركبة أأسئة عاده.

ع د رده بعض الأخبار تخالفته ظاهر القرآن . مب عمل أهل المدينة . و لا؟ - فتوى السحانى . القياس والمصال والاستحان عنده .

97 الأرائع . ممم كتبه. وم” ‏ الوطأ .

٠‏ كو الذهب الالكى . ١ع"‏ التغاره.

ا

م - الشسافعى

ه؟ - مولده ونسبه ‏ أبوه قرشى ؛ وأمه عنية أزدية .2 /49؟ ‏ نشأته ويثمه- ولادته بغزة . لم4؟ 2 انتقاله إلى مكة واستحفاظه القرآن . 44؟ - فى تنصحه هذيل ‏ تعلمه الرماية ب. جده فى طلب العم عكة . ٠ه؟ ‏ اتقاله إلى مالاك بالمدشة . ٠ه»‏ - أول لقاء بيهما . زه؟ ‏ ملازمته للك حق موته . توايه بعض الأعمال فى العن بعد موت مالك ٠‏ ل شه اتهامه بأنه علوى . 4ه” ‏ عودثه إلى العم 'زوله عند مد بن اسن سغداد » وتلقيه فقه العراقين. بعد فقه أهل الدينة . هوى؟ ‏ مناظراته للعراقبين . ده؟ ‏ عودته إلى البيث الحرام ‏ دراسته لآراء العراقبين والدنيين والوازنة بهنهما» ووضع قراعد الاستنباط . بزه؟ ‏ عودته إلى شداد » وأشسره مذهيه وقواءد الاستنياط » م عودثة إلى مكة ء همه؟ - مروره ببغداد سنة 99ؤ ‏ وإقامته القصيرة . وه بيه إلى معير » وسيب رحلته إلى مصر .2 294١‏ وفاته . وسيبها . 41 ه حاسه موي ب ثتاء العلماء على عليه . و7 عصرة. | عصر ازدهار العلوم وتكامل المدارس الفقهية ب ولدوين العلوم . ة؟ ‏ صفات الشافعى : رضى الله عنه . 4" - قوة الذا كرة عقوة الببان والتعبيرالواضح . ,/4؟ ‏ نفاذالبصيرةوالإخلاص:

هة؟ ‏ مظاهر إخلاصه . ٠ب؟ ‏ أزراء الشافعى وفقهه :

بام . بخضه الاشتغال بعل الكلام مع علمه عسائله . ١/ا؟ ‏ رأيه فى الإمامة. "8١‏ تاريخ المذاهب »

انا

+7 د فتية : غيه؟ ‏ أصول الاستنباط عنده ٠‏ هلام الكتاب والسنة واعتبارها أصلا واحدا وسيب ذلك 5/4 توطيريح رأى الشائعى فى ذلك ٠.‏ بوم السنة ليسثق هرتبة القرآن بالنسبة للعقائد . القرآن لاينسخ السنة إلا بدليل ولو عملا من السنة.. بيب دفاع الشافعى عن السنة أمام منسكرى الاحتجاج بها ؛ أو ,أحاديث الآحاد منباء وحججه فى دفاعه . ١م95‏ الإجماع عند الشاعى ‏ الإجماع فى الأمود الى تعد من علم الذين بالضرورة . ج#لم؟-إنكار إجماع أهل المديئة وحده . سمم _أقوال السحابة » وكلامه فى ذلك .2 هلمم القاس. هلم؟ - تعريفه للقياس بالأمثلة ‏ تقريره له . 6يل؟ ‏ الاجتهاد عند الشافعى هو هو القياس ‏ لا بأخْذ من ضروب الاجتهاد إلا بالقياس . 6لم؟ ‏ طباه قواعد القياس ٠.‏ #ب.وب عمل الشافعى فى علم الأصول 2 سوب امجاهه بتتواعد الأصول أنجاها عمليا ونظريا .

عيوب - المذهب الشافعى : 4ة؟ ‏ القديم والجديد ما ينهما من تفاوث ٠‏ هة؟ كثرة الأقواك فهما ب موه ٠.‏ 5و9 التخريج فى الذهب الشانعى . بلو؟- التهدون فيه. وة؟ ‏ انتشار المذهب الشانعى .

م.م" ب مولده ونشأته ونسبه ) أبوه وأمه عر يان ءن ف شيبان . ىبن يمه 3 وقبام أمه على تر بيه . وم.” ‏ درأسته : "شان أخذه الفقه والحديث عن ألى برسف صاحب أنى حددة _- أيماهه من بعد. ذلك إلى الحديث . ».5‏ رحلته فى طلب الحديث : عم احهالله المساعب فى ذلك .

مذم

ه.* ‏ رواته وجده » وشعارهق مع المحبرة إلى القرة 4

هده أمجاهه إلى الفقه بعد الحديث : ٠٠م‏ أخذه عن الشافعى ٠.‏ ١٠س‏ التقاء الحديث والسنة والآثار فى مسائله وفتاويه . ١0س‏ علمه بالفارسية . ١١سم.‏ جلوسه للتحديث والإنتاء تيوه ذلك ماماب ذبوعإسمه بالعل والورع والتفوى. غ4" - مابلاحظء ىدر سأحمد. - نهيه عن كتابة فتاويه . 5١م‏ أخذه العقائد من كتاب الله والسنة .

لحاوس ل الحمية وأسيامها وأدوارها : #17 -. كثرة القول مخلق القرآن وموقف الأمون متها. ‏ ماسب اضطهاده مع الذين لابقولون إن القرآن لوق . 88٠‏ - ترحيل, حمد مكبلا بالحديد إلى طوس » موت الأمون وأحمد فى الطريق إليها مكبلا يضرب بالسياط 2 وصية الملأمون للخليغة المأمر ن بالاستمرار فى الحنة . أمر المعتصم له بلزوم داره بعد أن أزل به من البلاء ما أنزل . ١بمم-‏ استمرار الواثق فى الاسْطهاد » وتحديد عزة أحمد حق سثم الحال فى آخر خلافته سمس رأى أحمد فى خلق القرآن . ولام توقفه أولا م إدلاؤه برأيه ٠‏ الإلا# ب معيشةأحمد. يروم فقره» ومعيشته من غلة قليلة لعقار تركه له أبوه . »يم توليه بعض الأعمال البدوية ابأكل من عمل يده » وسخه لبعضالرواة لبأكل .2 .سم رفضه عطاءاخلفاء والولاة #سم ‏ موف العلماء مئ عطام الخلفاء .‏ سسم ‏ امتئاعه عن الإفتاء بأن الأخذ من الخلفاء حرام » ولكنهكان يتعفف عنه .

05 صقائه :

م" اقوة حفظه ٠.‏ بام الصير. ممم النراهة . يوسم . طلب اللال. "4٠‏ الاخلاص .‏ ١إكوسم_المبة.‏ #ويسم- حدسئ العثيرة. م.م آزراء أحمد وفتهه . معم ‏ رأيه فى الإعان . غ4" - رأيه فى مرتكب اسكبير :. هكم رأيه فى القدر وأثعال الإنسان. عم رأيه فى صفات الدات الملية ‏ إلتزامه فى العقائد المنقول عن اانى صلى الله عليه وسلم

417 ب آراءه فى الساسة ,

اه

٠ه‏ حديث أحمد و فقهه : قو" - إتكان يعض الملماء أثه كان فقيها ؛ ووجهته والرد عليه . وه" اعتاده فى فقيه على الحديث .2 ؤوم ‏ السئد . طاهثب جممه. مه الترتيبلم يكن لأحمدء بل لابنه عبدالله ٠.‏ سمس طريقة ترتيب المسند. غه” ب هل فى السند ضعيف .

كمخ ‏ فقه أحد : رضى الله عئه الأصول التى قام عليها فقه أحمد ٠‏ هرهم _ الاختلاف دنه وبين الشافى فى النهاج . .روم أحمد يقدم الرسل والشعيف الذى لم يثدت كذبه على القياس . قوم الإجماع ومرائيه عند أحمد . .خسم القياس عند المنابلة ومعناه .. ١مس‏ المصالح والأحذ عند الحنايلة . سجم _ الاستعحسان #هم الأرائع » وتوسع المذهب النبلى فى الأخذ بها » والأمثلة على ذلك .

بم كو المذهب النبلى :

باجام . تقل اتلاميذ أحمد للمذهب ٠.‏ رخس الأقوال فى المذهب . و" ا كر المذهب ‏ التخريج فيه . امطاب خصوبة أصوله . ؟/ام ‏ الخنبلية وانتشار الذهب :

باب سبب اشتهار المذهب بالتشده . قلة انتشاره .

ع نيا اسل المذهب الظاهرى

وبب _ أساس هذا الذهب الأخذ بظواهر النلصوص قط .

ويام المنثنىء الأول داود بن على الأصبهانى .

هلاثم ميلاده .. تلمذته لتلاميذ الشافعى وإعجابه به . واتتقاله إلى الأحْذ بالظاعر. بام . إساطة عل داود بالأحاديث 0٠‏ لا ثور العلماء منه » وجرأته قى إعلان آرائه . لام - لسكةه وزهادتة وتواضيءه .‏ ببس بره لمذهب الظاهرية .2 لام أسباب لأمره زمناً فى القرئين الثالث والرابع . ١‏

614 .لمم - الذهب الظاهرى بالأندلس .

«مم الؤسس الااى للمذهب الظاورى

اين حزم:

“م مولده وتشأتد 7 ث5 اييته متثراء وجاه. ويمم_ اتقاله من الرخاء إلى الشدة. كمسم الجماهه إلى مجد الم .. رمرم اتقاله بسياسة عارضة ٠‏ كم" -عودته إلى محراب الم .

عقم م معدشته ٠.‏

وك كان 0 مع ذهاب أ كر ثروله فى الاضطهاد رحلاله , - مناظراته ‏ محريض الأمراء عليه ٠.‏ وم إحراق كتبه .

هم - سبب أضطهاده 2 هوس اضطراره إلى الإقامة بمزرعته وإقبال الشباب عليه مع بعده .

كوم . صفات ابن حزم : “يوس س حافظته الواعية . 2 بروس ‏ إمانه بأن المواهب هبة من الله . هوم - إخلاصه . إروم ب حدئه وسبيها ٠‏ وم ب صراحته , ومع - اعنزازه بنفسه ) وأساب ذلك » ومظاهره ومع - دونه الأدلى . “4018 سلب علوي : زوع ب ابباع آقاقه , 64خ - منهاجه العلمى ٠‏ ه٠8‏ - منهاه فى العقليات. ماع دراساته النفسية والخلقية .2 ١٠ج‏ أخذه من فلاسفةاليونان جمع فى الأخلاق بين النقل والشل . 4ههع دكتابه طرق الحامة » ومافيه من «دراسات نفسية .

سد ماها-ه فى دراسته التقول .

موه ١‏ - متهاحه بالنسبة للشدة. #اع كلامه فىالوحدانية وابر والاختيار.. ؛ -كلامه فى المتشابه .‏ ه(غ ‏ آراؤه فى الساسة. 4 - طرق اختيار الخليفة فى نظره. لاع - رأيه فى مرتكب السكبيرة... 29 - ثقبه: واخ - أدلته فى إبطال الاجتهاد بالرأى ‏ ومناقشة قصيرة لها . - أدلة الأحكام عند ابن حزم : ١غ‏ - الكتاب. «١غ-‏ بان القرآن. 6 2 السئة ,' 8 - أقسام السئن .2 التوائر من السنة وغير التواتر .‏ لم4 لابشترط لقبول الرواية تعدد الروأة ‏ الفرق عنده بيه الرواية والشهادة . د اتعطيل التصوص : 4 - شق أبن حزم نعليل النسوص»ء أدلته على ذلك ومناقشتها . “مع الاستصحاب والإكثار منه » وما أدى إليه . ' ؟م4 - خاعة فى فقه ابن حزم ٠.‏ - نشير المذهب وثقله . م2 الذهب بعد :ابن حزم . بحمع ‏ نشر الموحديئن للمذهب الظاهري. وإحراق كتب الذهب الالى . ش

49 سنن انيمية

9 مولده ونسبه ب ولادته ران » واتقلت أسرته به إلى دمشق فرارا' من التتار . مع عم ب لشاته : ومظاهر نجاءته ق صفرة . معع ‏ اليئة الأولى القى

وجهته . باغ 4 ' 'ثولية التدريس يعد أسه ٠‏ - إتيانه بآراء م يألنها العلماء ؛ و إن كانت من السنة ‏ اختلاف الناس فيها .2 هع تقسيمه دروسه

حذه

اللسامة والخاصة , .ةع رسالته الجوية . أوع محنة الشيكم . شكرى الملناء مئه . ممع ب الحنة الأولى : -

هع - سبب هذه اطهنة ‏ الرسالة الجوية . 484 زجهفى السجن واستمراره عانة عشر شهر؟ .2 دمغ طلب حضوره لجاس العلماء وامتناعه » وحضور أخويه بالنيابة عنه وخروج الشيخ بعد مناقشة أخويه ٠.‏ لامع ثبات مر كزه .عند السلطان ؛ وصفحة عن العلياء . ماوع الحنة الثائية : سبيها الصوفية لمهاجته محى الددبن ابن عربى فى مذهب «وحمدة الوجود . قوع - متاكته ونصر العاناء وسيب ذلك . ٠ع‏ اتفية إلى الإسكندرية . ١5غسعودته‏ إلى القاهرة مكرما بعدان عاد الحم إلى “الناصر قلاوون . 2 اعتدام عض العامة عليه . دع عودله إلى الشام . جع - انجاهه إلى الدراسات الفقهية ‏ وترجيحه مذهب أحمد على غيره . عع امتناعه عن التعصب و تخيره من الذاهب . آراؤه فى الطلاق . 55 - الحنة الثالثة :

باع - سيبهأ فتواه فى الطلاق الثلاث » وأعان الطلاق . بجع الحنة الأخيرة ‏ سبها كلامه فى زبارة الروضة » والاستغائة بالنى صلى الله عليه وسلم. هدع اعتقاله .‏ هدعق تألم علمام المسامين لاعتقاله .| عباع- اتصرافه في «السجن أقراءة القرآن 4 وكتاية تفسيره ؛ وتدوين آرائه إلباع اشدة التضييقى عليه » ومئع الكتب والقرطاس والمم عنه . إباع ' وفأتةه فى محيسه . ع/اع ب صفائه : حافظته » وعمق تكيره وحضور يديهته .

.6غ - استقلاله الفسكري وإخلاهه فى طلب الللق .

٠٠

ومع تصاحته وشجاعئه . الا من عراب ألم إلى مبدان اهرب حر به للتتار مع جيش الناصر قلاوون .- مغ - لقاؤء يقازان وفكه أسرى السامين والذسين . ولاح - انوليه أمر دمشق فى وقت ذعر الحكام والناس ٠.‏ هلام عودته للسجهاد. ١م‏ - عار بته للنصيرية و إأزالهم من الجبال » وحملهم على النوبة .

#مع - عصر ابن تيمية : الخال السياسية ٠.‏ 4لمع .ها اتتتى به المسدون. فى القرن السادس والسابع والثامن ٠‏ م4 الخال الاجتاعية . مم4 الخال الفكر به همع الدراسات اللمية . ١و4‏ الصوفية والتصوفة .‏ ؟#وع _مئزلة العاماء . جوع كلام حي الدبن النووى للظاهر بيرس .

هه - الإمام زيد

.٠ه‏ - نشأته وييته » نبذه عن أببه على زين العابدين . ٠ه‏ - ولادة الإمام زيد ونشأته . ؟ ٠ه‏ - روايته عل آل البيت ٠‏ مه انصرافه للعلم الاسلاتى فى شتى نواحيه . هه - زيد فى مدان العمل : هم؛ ‏ الدولة الأموية » والدعوات الشيعية تحريض هشام بن عبد الملك الولاة: على الامام زيد . 05م إحراجه له فى مجلسه . ممه الخروج على هشام بن عبد الملك » وتربص هشام به . زه ب الممرل والاستشهاد . ؟أة - بعد المرك ب نيش قيره وحرق جهاله 4 واتقام الله بإخراج جئة هشام وحرقها . ذه . صفات زيد : هزه-_إخلاصه. ‏ 4ووم- سماحته وعفوه » شجاعئه .‏ 5إه- إباؤه .. لماه - فساحته . وإم- قوة فراسته . هيبته .

١أه-‏ آراؤه ألم أراؤه فى الس.اسة . لام - هراتب الصحاءة فى نظره ٠.‏ إمامة الفضول قف نظره . خ+مام ب الأنه غير معصومين 6 للا86 الامامة بالاحتيار دن أولاد عل من فاطمة » وليست بالوراثة . همه -آراؤه فى أصول الددبن . مسألة مرتكب الكبيرة. رأيه فى الخير والاحتيار والقدر . 7 الثلازم بين الارادة والأمر عند العتئلة وغتالنته هم 8 فقعكه 5 فقهه : ؤلاة ‏ المدون الذى جع فتنهه وصحة نسيته إليه وهوكتاب ا جموع ٠‏ التشكيك فيه. ٠‏ “اه ب رده وجوه اأرد . مه ب كيف دون الجموع . رخ - 3 ظواص عامة فق و4 ريك . روانه دن آل اميت . 2 أصعبيح الزيدية لكل م جام فى كتب أأسنة . آرب ف الزيدية من نقد السنة . وله 5 مماحة الفقه زبدى يمك الإمام زيد. همه الاحتهاد فى الذهب الزيدى ‏ الحادى إلى الحق فى بن سين وعمله واجتهاده ‏ ذرقة الحادوية الريدية ‏ الناصر الكبير وعمله فىالفقه الزيدى » البلاد الى سادها الذهب .

6 ءه ل الإمام الصادق عه ع ييه أبوة وأثره العامى فيه 3 رف عضره لاؤه - أم جعفر حفيدة ألى بكر الصديق . مغه - مولده ونثأته . 4غه. اتصاله بالتابمين الذين عاصروه . .ده أخذه من القاسم بن جمد جده أبى أمه . .مه مات أبوه بعد أننضج . أمه ب التعاء أبى حئيفة 4 وإحلاله أله .

؟‎

موق عليه بالكوئيات ب وصلاه برسائل لجابر بن حيان » ونسية رسائله إلى الامام الصادق . 3211 كلام للامامالصادق فى الكوئيات - ايتداء دراسة العاوم الفلسفية والكوئة

فى عصره.

الجر هوه معنأه ‏ ادعاء عل الغيب لاصادق ومناقشة ذلك . هه الشك فى كلام من يسند الجفر أو عل الغيب للصادق ٠‏ وه رأينا بطلان نسبة الجغر وعلم الغيب إلى الصادق وأدتنا . ووه - جعقر يفيض يعلية على معاصريةه . .وه _أَحْذ سفيان الأورى عنه رواية أبى حليفة ‏ جملة من روواعنه ‏ بطلان قول من شكوا فى روايته . كه - جعفر والسياسة : ابتعاده عن سياسة عصره .‏ «+ه ‏ أسياب امتئاعه عن الساسة , مه امتناعه عن الاشتغال بالسياسه العملية لا عنع أن له رأياً فى السياسة . مه الدعاه لآ البيت » ونسبتهم آراء للامام الصادق ‏ انحراف بعض الدعاة ‏ أقوالهم الباطلة . مده ب الخطابية وأفوالهم الباطلة وبراءة الصادق منهم ولعنهم . كده # معاولتهم إفساد الاسلام على أهله . لاده - العلاقة بين الصادق وأبى جعفر الاصور ٠‏ مده حرص العادق عل قول اطق إذا طلب منه. دعبام ب صفات الصادول , إلاه ‏ إخلاصه ٠١‏ هملازمته العبادة وتقشفه ٠‏ ولت سا عدم مخالنته أحدا فى قول الحق ٠‏ «لاه ل تاذ يصيرتيه . #ياى ب سسشاؤه وحلمه وسباحته. كلاه ب جلده وصيره ٠.‏ هلان اشجاعته . «بيام ‏ فراسئة وهبيتة ,

ثلاه ٠‏ أرازه .

..0

لاه كلام له فى التوحيد » ورسالته فيه .

عه كلامة فى القدر .

مه القرآن فى نظي الإمام .

اده كلام بعض لاثنا عشعربة اثتراءات الكاينى كبير رواتهم ,

اده # رد الخاصين من الأعة قوله . مة النقل عن الصادق .

بره ا فته الامام الصادق .

ده أخذه بالقرآن . تركه القياس . أخذه بالسلحة و حج العقل . تقدعه الاسوص على المصاءحة .

ولحمجم سد بان 8 .يشتمل علية الكتاب .