مر 6 - ا 1م صا رعهمره - اراوه زثبه بم و © © ,»يه ١‏ عوط لءافت د ...د جعوق اطي عوط ليام عطبعم لج د على هرت 10/197 عر اس مس( عمس 3 0 لك امد رق على مأ أنعمت » ولك الفضل والمن على ما هديت » ولك وحدك “الشكر على ما وفقت » إن التوفيق منك ؛ والهداية ترجع إليك ؛ والصلاة والسلام على رسولك محمد النى الام الذى بعث رحمة للعالمين , وآتيته النبوة والكتتاب والجسكة ‏ ويه زكيت المؤمنين » وباتباعه هديت المتقين . وعل آله وعترته «الإطهار » وعلى وايته الآبرار ؛ والذين اتبعوثم بإ-حسان إلى يوم الدين . أما بعد » فإننا قد اعتزمنا بءون الله وتوفيقه أن نكتب ف الإمام جعفر الصادق , وقد كتبنا عن سبعة من الأئمة الكرام , وما أخرنا الكتابة عنه لآنه دون أحدم : ٠‏ بل إن له فضل السبق على أ كثرمم ٠‏ وله على الا كابر منبم فضل خاس ٠‏ فقدكان أبو حنيفة يروى عنه » ويراه أعم الناس باختلاف الناس , .و أوسعالفةهاءإحاطة , وكان الإماممالك يختلفإليه دا رسآراوياً ؛ ومن كان لهفضل 'الاستاذية على ألى حنيفة ومالك؛ لفسيه ذلك فضلاء ولا يمكن أن يؤخر عن نقص » ولا يقدم غيره عليه عن فضل » وهو فوق هذا حفيد عل زين العابدين الذى كان .سيد أهل المدينة فى عصره فضلا وشرةً وديئاً وعلاً » وقد تتليذ له أبن شباب 'الزهرى و كثيرون من التابعين » وهو ابنحمد الباق رالذى بقر العم ووصل إلى لبايه » فهو من جمع الله تعالى له الشرف الذاق . والشرف الإضاق بكريم الذمب » والقراءة الحاثمية » والعترة الحمدية . .ولكنا تأخرنا فى الكتابة عنه تبيياً لمقامه » ولآن طائفة من الناس قد غالوا فى تقديره » ومنهم من أترفوا »فادعوا له الآلوهية » وكثيرون ادغوا أنه فى مرتبة 37 م قربة من م تبة النبوة : والعلماء الذين عاصروه وألذين جاءوا من لعدثم وضقومه بأنه فى الذروة فى العلماء » واعترفوا له بالإمامة فى فقه الدين » ول يتجاوزوا مرتبقه العالم الإمام , والجتهد المتبسع الذى يؤخذ عنه , وأخذ عنه الائمة الاعلام > وأضاف بذلك إلى شرف النسب وطهارة العرق فضل الغل والإمامة فيه ,. فاجتمع له الفضلان ء ونحن من يرون, أنه إمام فى الفقه متبع » وندرسه على ذلك. الأساس , ندرشهعى. أنه إمام صاحبمنهاج » قد أخذعن الذينسبقوه منالصحابة والتابعين » وخصوصة أهل يبته الكرام , فأخذ عن أبيه أخذ عن جده على زين العايدين » ولا مس. الناحنة التقديسية الى أخذ يهاحاماومذهبه , ندرسه عل أنه تَدَمَىَ وألق» وتسقدّه وفَدَنّه ,2 ودتوى وروى عنه » وأنه أخذ من عصره » و أعطق عصره ككل عالم عبقرى يأخذ من جيله » ويعطى جيله كا يعطى الاجيال من بعده » وأنه نقتنجة. لجله ؛ ومقدمة جيل لعده » وأن له فضل الاجتباد » وفضل البحث والتحرى 4ه ولغلنا فى ذلك لا نبخسه قدراً قد أعطاه [ياه الذين رفعوه عن مرتبة المجتهب إلى مرتبة من أوق علا تلقاه بالوصية ء لا بالاجتهاد . ذلك أنه إذا درسم يدرس كل مجتهد اتخل له منهاجأ فقبياأ قوياً فإنه سير فح إلى أعلى مراتب العل الذى يَوْخَذ بالإرادة وبذال المجوود ٠‏ وما يؤخذ بالإرادة , يكون ثمرة القوى الإنسانية الطائعة التى بى عليها الثواب » وبقدرها.يكون الففضل. , والتقدير » وأما ما يكون عطية تعطى , وهبة وهب » فإنه يكون الفضل لمن أعطى + ولا:بجهود بحمد عليه من أعط ٠‏ » ولذلك كان بعض الصوفية يضرع إلى الله أن يهبه- ْ الاستقامة بذل الكرامة » لآن الاستقامة فها شرف الطاعة » والكرامة تطاليه . انها بشكر النعمة » ومن ذا الذى يستطيع الشبكر على دعمة الكرامة .. دلق كان عن َه َل يبالغ فى العبادة . فليا قيل له من بعض الصحابة ه قد غفر اق . تلك ما تقسدم من ذنيك وماتأنخرء , قال الرسول الكريم : ١‏ أفلا أكون عيداً شكوراً « ْ َ ع أساس أن الإمام جعفراً عتهد ندرسه بدون الله وتوفيقه » وستندرس مع ذلك ما قيل حوله ليكون البيان كاملا : وإنا تضرع إليه سبحائه أن يلهمنا الصواب والسداد فما نكتب وأن بسر النامن أممفا عسرآ 2 فانه لولاا توفيقه ومعو نته سبحا نه 2 وإمداده ما استطعنا لأمراً » ولنه سبخانه الموفق والحادى إلى سواء السبيل ,© ش كر أب رزقره ١‏ - روى أنالإمام جعفر الصادق رضى الله عنه وعن آبائه الكرام . قال «إيا كى والخصومة فى الدين :فإنها نتحدث الشك . وتورث النفاق » ورويت هذه. الكلمة مسندة إلى أبية الإمام عمد الباقر » ويظور أن هذه الكلمة الى هى عبقة- نيوية ب حكمة سرت فى آل البيت وترددت على ألسلتهم إماماً بعد إمام . وهىكلية حق ف ذاتها » ذلك أن الاصومة تحدك تشكيكا فى الحقائق .. وحيث كان التشكيك كان الاضطراب النفسى » وإذا كان الاضطراب النفسى. كان النفاق ء إذ أن المنافق لا من لع وهو فى اضطراب داءم و بليال مستمر » وعقله غير مستقر » ولذا يقول النى : «مثل المنافق كثل الشاة العائرة بين. قطبعين لا تدرى إلى أهما تذهب ٠.‏ وفوق ذلك فإن الجدل فى الدين يؤرث حب الغلب » وحيث كان حب الغلب. تضيمع الحقائق وتذهب , ولذا كان الإمام مالك ينبى عن الجدل فى الدين ». حتى لا يكو نالغل ب لاقوى الآلسنة » وكان يقول :كا جاء رجل أجدل من رجل. نقص ما جاء خمد يلخ . إن طلب الحق يحب أن يكون لذات الح » فلا يستقم الفسكر إلا إذا أخلص. القلب , ولا مخلص القلب إلا إذا اتجهت النفس بكليتها نحو طلب الحقيقة من غبر أن يعوقها عائق من تعلق بفكرة سابقة » أو تشبث بر أى سابق » فإن ذلك يكون. كالاوتاد يقد ا الفكر فلا ينطلق » ويكون غمة تمنع العقل من أن يرى ويبصر » ويوازن ويقاس . ولذلك يضيع الجق دائاً وسط ما تثيره الخصومات من لجاجة ‏ وما تهد بوكل خصم من أن يدحض حجة صاحبه ؛ غير ملتفت لما يكون فى قوله أو فى ادعائه من صواب . ش “زو مما وإن الخصومة حول الحقائق وخصوصا الدينية هى آفة الام فى قدببا وحديثها . لقدكان المسلدون فى أمن وإمان فى عهد الشيخين أل بكر وعمر » حتى إذا كانت الخصومات فى عهد ذى النورين عثمان بن عفان ٠‏ انبعث باعف الك ٠‏ وانبعث مع الششك الحوى ؛ فكان الشي المطاع والمهوى المتببع » ثم كان ما كان من تحول الخلافة النبوية بعد إمام المدى وسيف الله المسلول على بن أى طالب كرم الله وجهه إلى "ماك عضوض » فإلى ملك غشوم » ثم إلى أمعاء نخمة ضخمة تتسمى مهانفوس خانعة لمن لا يألون المسلمين إلا خبالا » وهى مع ذلك مستبدة عاتية عبل المسلدين تسومهم الخسف » وتذيقهم الحتف » كان الضعف المستخذى » والنفاق المردى ولا حول ولا قوة إلا بالله . وإن كلمة ذلك الإمام الماثمى العلوى الفاطمى كلبة مصورة تمام التصوير لتلك. الحقائق . .وكأنها نور يشق ججب الغيب ٠‏ ويصور ها وقع , ويبدى إلى التى فى أقوم . ؟ - ويحب أن نفرق بين الخصومة ف الدين » واختلاف الفقهاء حول استنباط الاحكام التى ليس فها نص قطعى الدلالة والثبوت ؛ فإن ذلك الاخيتلاف ليس خصومة فى الدين ولا ملاحاة ؛ إتما هو طلب للحق فى [خلاص إلا من ران على قلبه التعصب المذهى ٠‏ وذلك لم يكن فى عصر الاستنباط الفقهى فى عهد كيار امجتهدين ولا الطبقة التالية لهم . والاختلاف الفقهى فى الاستنباط دليل على الحيوية الفبكرية » واذا لا يصح أن نعتبر اختتلاف الصحابة والتابعين فى استنباط الاحكام التى تعتمد على الرأى خصومة فى الدين » ولكنه اختلاف منبج فكرى فى تفسير النصوص وتخر>ها ولذلك كانوا يقولون فى آرائهم : إنكانت حقا فن إلهام الله وتوفيقه » وإن كانت باطلا نهم ومن الشيطان . ش ولقد استحسن المخلصون أدينهم أن يكون بين الصحابة ذلك الاختلاف حول ما يستنبط بالرأى » ولذا قال عير بن عبد العريز.: «ما يسرف باختلاف أصحاب رسول اله يكل حمر النعم ؛ ولو كان دأيأ ماحد لكان الناس فى ضيق ٠»‏ . ولد اختلف يعد الصحابة والتابعين الإمام: زيد بن على » والإمام الباقر » والإمام جعفر الصادق ء والاثمة أبو حنيفة ومالك والاوزاعى والليث بن سعد ء ثم من بعدهم الشافعى » فقد اختلف مع أكداب مالك وأصحاب أنى حنيفة » ولم يكن ذلك خصومة فى دين » ولا اختلافاً فى يقين » بل كان من ظواهر الإيمان الصادق » والإدراك الحقيق لمعاقى الإسلام ظ ول تنباين واجهات'النظر فم| هو من أصول الدين ؛ بل كان التباين فى فروعه التى تختلف فيها الانظار لعدم وجود نص قاطع فها » م تختلف الأنظار. فى تفسير القوانين الآن إذا لم يسكن نص القانون قاطعآ » أو لم يكن هناك نص ؛ واعتمد المطبق عل المقايسة والتخريح » وتطبيق قواعد العدالة » وتحقيق المصلحة ودفع الفساد مما يفرض أنها غاية كل قانون » ومقصد كل نظام . وإنه لا خلاص الفقباء فى اختلافهم كانوا يقولون «٠:‏ رأينا صواب تحتمل الخطأ » ورأى غيرنا خطأ حتمل الصواب » . ومذا يتبين أن الاصومة فى الدين ليست هى مجرد الاختلاف فى فروعه الى لا يوجد فيها نص قاطع , إذ أن الاختلاف يثبعث من الفكر الحر » والنفس إلخلصة الطالبة للحق » وإر# اختلفت وجهات النظر ٠‏ والخصومة تنبعث من التعصب ٠‏ والتعصب نظرة جانبية » والنظرة الجانبية ا يستخرضا جانب واحد تعمى عن إدراك الجوانب الآخرى . وإن الخصؤمة افتراق » لآ نكل فريق يكون فى جانب يتعصب له » ويشتد فى نصرته » فهى ضيق فى الآفق الفكرى ؛ ونظر يتحيز , ولا حيط ولا مين . والاختلاف غير ذلك » إذ الاختللاف فما تختلف فيه الانظار و مسع الاذاق ا #مكرية ء ويوسع مدان النظر » وتتواد عنه مسائل لم تكن فى تفكير أحد قبل إبداء أوجه النظر , فالاختلاف الخلص ينم العم » والخصومة تضيقه , والفرق بين الامين عظم . ولذلك كان الإمام جعفر الصادق حريصاً على معرفة اختلاف الفتهاء فى عصره ٠‏ روى عنه الإمام أبو حنيفة » وكان الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه يقول :‏ أعل الناس هو أعلمهم باختلاف الناس, . ع ب وقبل أن نترك القول فى قضية الخصومة والفرق ينما وين الاختلاف بحب أن نقرر حقيقتين : إحداهها ‏ أنه إذا كاك خصومة فى الدين ينبعى أن ننتهبى بانتهاء عصر المتخاصمين مادام الدرن واحداً , والمقيدة واحدة ؛ وتسمءّهم جامعة واحدة ء ولا يصح أن تنتقل إلي الذين جاءوا من يعدم ٠‏ فلا يصح أن تورث الخصومة ( وحسب الدين اختصموا فى الحق أن يكونوا مم موضع الابتلاء » فلا تنتقل إلى الاخلاف ‏ الجن الى أوجدتما الخصومة , فإن ذلك عصبية دينية فىالإسلام» وإذا كان مد بن عبد الله قد نبى عن العصبية النسبية » وقال من دعا إلى عصبية فليس منا ‏ فإنه من الواجب ألا تورث العصبية الدينية » بل إنها أولى بالمنع , إذ أن ن العصبية النسبية قال فيها الذبن برروها إنمها قرابة النسب والدم » ولا نجد مبرراً ولوكان على سبيل الباطل للعصبية الدينية » إنها الافتراق الذى لا مبرر له من دين » أو عرف أو أمى تواضع عليه الناس ولو باطلا . ولكن الذى تراه الآن مع الاسى والآلم أن الخصوهة تنتقل إلى الاخلاف افتراتاً فى الدين » وصار المسلدون طوائف ء كل طائفة اعيزلت الآأخرى . ومنهم من يسر أراءه ولا يعلنهاء ولا سبيل نحو هذه الخصومة الموروثة إلا إذا قصر ناها عل الأسلاف » وأصبحنا لا تفشكر إلا فما يصلح الاخلاف »2 ونقول فى قوة « تلك أمة قد خلت ,2 لها ما كسبت ء وعلها ما ! كنسبت » وتجتمع يعند طول الافتراق . سد و1 عد الحقيقة الثانة ‏ أن هذه الخصومة الدينية التى خلفت تلك الاحقاد. لموروثة - قد خلئفت معها خيرآ » أو على الاقل بعض الخير , فإنه ما من شر إلا صاحبه بعض اير , فإن الله تعالى لم مخلق شيئاً فى الوجود للخير فقط ولا الشر فقط , ولا برجد خير خض »ء ولا شر خض . وذلك أن ١‏ الخصومة بعد معنى عهد المتخاحمين قد خلفت أراء جاء ا ووزنوها فى هدأة البحث العلمى » فدرسوا أقوال المتخاصمين ٠‏ وأبق. التاريخ فى سجله المطوى ما إصلم للبقاء » وذهب فى عواصف الازمنة مالا يصلم , وإن بق مطوبأ فى بعض الصدور . وعل هذا تكون من آثار الخصومة بقية صالحة للدرس والنظر والفحص » واستخلاص ما ينفع منبا وما يفيد . وإنا لنجد ذلك صادقاً بالنسبة للشيعة الذين >ملون آراء للإمام جعفر الصادق. وسنجتهد يعون الله تعالى فى تحقيق نسبتها إليه » وسنسير فيا جديا إليه التحقيق ». والفحيص العلى . وإنماعند الشيعةما تتحقق فيهالنسبه للإمام الصادق و مالم تتحقق نسبتهفيه ثروة علة قد حظى با الاخلاف من غير أن ينالهم * شىء ء من حدة الخصومة فى الدين . وماتحدثه تلك الخصومة وتؤرثه فى النفوس . وهكذا التاريخ كالثبر الماح الماح يشتد. ق سيره ٠‏ قتلاطم أمواجه ؛ ولمكن ذلك النلاطم الذى يصطفق الأذى لا يليث حتى يتهى إلى جداول بحرى فيا الماء مير عذباً » ينبت الزرع » وبسق الضرّع » وبجىء إلى اللد الطيب فيخرج نانه بإذن ريه . وإننا وجدنا بعد أن ذهبت الخصومة التى صحبت فتن كانت نمو ج كو ج. البحر » وقد ظبرت كقطع من الليل المظم - أن الفرق النى حملت هذه الخصومات حملت مع الافتراق علياً »فيه بيان وجمات النظر الختلفة » فق كل فرقة من الفرق. راث لمم غزي يب أن يدرس ». ويمكن أن تستخلص منه حقائق تفيد 2 الإسلام » وقد تتخذ سلاحا للدفاع عنه ء كتلك الفلسفة التى تركها المعيولة فى تنزيه الله تعالى . وإن ف الآراء الفقبية التى وصلت إليها بعض الفرق الإسلامية كالزيدية. والإمامية ما يصم الاخذ به . ويكون علاجاً لبعض أدوائنا الاجتاعية » وهر فى ذاته لا يخالف كتاباً ولاسنة . بل هو استنباط حسن على ضوتهما . وقد أخذت قرانين مصر بالفعل من آراء الإمامية ‏ وقرع الطلاق الثلاث بلفظ الثلات طلقة وا<دة؛ نعم صرحت اذكرة التفسيرية أنها أخذته من ابن تيمية » ولكن ابن تيسية صرح بأنه أخذها من أقوال الآنئمة من 1ل البيت » وأخذ قانون الوصية رقم ١لا‏ لسنة ١94+‏ بإجازة الوصية لوارث » وهو رأى عند الإمامية » وإن كان المأثور عن الإمام جعفر الصادق خلافه . وهكذ| أخذبا من تلك التركة الثية» فكان حت لان نقرر أتابوبثنا تركة الخصومة من غير أن تفرق بيننا الخصومة 2 منتايح أ ن ندرسو نوازنء ونختار من تلك الحديقة الغناء أجمل ٠١‏ فبها من زهور » و أنضي ما فيا من ثمار » وأصلحبا لغذاء عقولنا ونفوسنا » وأقواها فى بناء مجتمعنا على أسس تشتق من الماضى. قوتباء وتلاتم الحاضر » ولا تنافى الصالم منه . ه - ولكن ةد يحول بيننا وبين الدراسة بعض أمور نفسية سببها أن الآراء تحمابا فرق كانت تتتاحر فى الماضى ٠‏ ويرى بعضبها بعضأ بالكفر » ويتبادلون السباب » فن هذه الفرقٍ من بحد أن سب الشيخين أل بكر وعصس » وعثهان ذى النورين أ يتعبد به » ولا شك أن الدارس الخلص الذى يعرف مقام وزرا ٠‏ النى منه ومقامهم فى الإسلام . ؛ بجد فى نفسه حرجا عند الدراسة » وذلك فوق ما يثار حوله من لم يبلغوا شأوه ولم يعرفوا غايته . ونقول فى ذلك إنالاس يتقاضى من العلماء الذين يحملون علنم هذه الفرق,» وينادون بها » أن يتقدموا با الملا من العلماء على أنها مذهب اإسلاى كسائر اللاذاهب الإسلامية فى الامصار » وأن ما فيه ليمن كله مقدساً » بل فيه الآراء التى لا تعتمد عبل الكتاب والسنة النبوية الشريفة » وأنها قابلة لالخطأ والصواب » عبما يكن قائلوها » وأنه لا معصوم . وأن كل مجتهد خطىء ويصيبٍ إلا صاحب الروضة الشريفة » فإن اله تعالى لا يقره على خطأ قط إذا أخطأ . والإخلاص يتقاضى من هو لاء العلية من العلماء أن يعلئوا أن الآراء الشاذة كسب أن بكر وعمر رضى الله عنهما لم يكن لها موضع فى دراستهم هم : وأنما آراء لبعض المنحرفين من السابقين » يبوءون با إها وم هن اتبعوم فما إلى بوم القيامة . إن على أوائك الآفاضل من العلساء واجبا جليلا إذ مم الذين يستطيعون أن يزيلوا أكثر النفرة ااتى سكنت فى قلوب أهل السنة من أقدم العصور إلى الآن» وإق أجد من علمائهم من يحاول جاهداً إزالة ه-ذه النفرة الفسكرية. وإن أجدى -طريق لإزالتها هو بيان أنهم لا يعتقدون بصحة تلك الاراء التى يستوحش منها المؤمنون فىكل بقاع الأرض ء فأى مؤمن صادق الإمان يعم أن فرقة من"الفرق تدين بلعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذى لم ” تقر فتر'ية فى الإسلام أحد , م بعد ذلك يقبل على دراسة مذهما إلا إذا أوق قدرة فكر 35 خاصة » وأى مؤمن شق باراء هذه الطائفة إذا كان يعم أنبا دين هذا اللعن ؛ إن إزالة هذه الادران واجب على وديى عل أوائك العلداء اتخلصين من هذه الطوائف وإن عليهم ” أن يعلنوا هذه الإزالة » وليس ما ذكرنا إلا مثلا ضر بناه وإنا لنرى تحمد الله ذلك واضاً فى كتابات 57 من إخواننا الإمامية الآن. د - إن اعتبار الفقه الذى تتوارثه الطرائف مذهياً يؤدى بنا إلى ما هو 'أعظم شأنا من الدراسة وهر السير فى توحيد الآمة الإسلامية » وسد االتغرات الثى ينهذ الأعداء يتنا من طريقها : إذ يعملون على توسييع الموة ليضعفوا شركة الإسلام » وليجعلوا منالمسلدينقرماً بوراً , وليكون بأسهم بينهم شديداً . إننا إذا غلينا أن ما تختلف فيه الأن هر اختلاف مذاهب لا افتراق فيه : صار الخلاف بين الجعفرية. وغيرم.كالاختلاف بين الحنفية والشافعية » ويفر ضكل صاحب. مذهب أن رأيه صوابيحتمل الخطأورأى غيرهخ طأبحتمل الصواب , ويذلك تنس الصدور لقبول الآراء الخالفة » ويتسع أفق ااتفكير الفقبى » وتنديج النفوس » وتزول النفرة , ويحل محلبا أنس الوحدة الجامعة » ويتحقق قوله تعالى «وإن هذم. أمتسم أمة واحدةء . وإنة إن حلت المذهبية محل الطائفية أصبسح سكل إنسان أن يعتنق من الآراء. الفسكرية ما بشاء » فيسكون للجعفرى أن يختار من الحئق » وللشافعى أن يختار من الجعفرى , ذلك أن المذهبية لاعيب من التنقل لفمكرى فيا ٠‏ أما الطائفية فإننا رأيناما تورث مع الدمء فيكون أبن الشيعى شيعراً » وأين الزيدى زيديا . وهككدذا ف. .وإنه من الحق أن نقول إن المذهب الزيدى قد سار معتنقوه فى ذلك إلى مدى. بعيد » ذلك بأنهم قبسوا من مذاهب الامصار ء والتقوا منذ القدم بالمذاهب الاربعة. المعتبرة » واعتيروا كتداح السنة عند المهور صحاحاً معتبرة عندهم ٠‏ وبذلك زالت.- الوحشة ينهم وبين اوور والتر وأعلى مائدة كر عمة فى سنة رسول الله ولاه 8 وإ كرام السالفين من آل البيت الذين جاهدوا فى الله حق جباده 5 استشيد مهم من استشهد » وجا "نهم من يجا . دراسة الإمام جعفن الصادق - بهذه الروح المذهبية الخالية من الطائفية ندرس الإمام الصادق رضى الله عنه وعن آبائه الكرام ٠‏ وإثنا بللاريب إذ ندرسه تدرس المذهب الذى تحمل. اسمة ‏ و لنكن لا نستطيمع أن نقول إن كل ما ينسب إل الإمام جعغفر الصادقه من آراء فى هذا المذهب صضيم النسبة إليه » فقد تسب -الكلينى إليه أنه قاله. إن القرآن قد دخله النقص » وه.ذه النسبة كاذية بلا ريب ٠‏ وقد ردها الثقاتب من! لإما مية. ». وصححوا النقل عر الإمام جعقز: دضى الله عنه >. ع1 سد وعلى رأس هؤلاء جمع كبير من علياء هذا المذهب» ومنهم الشريف المرتضى وتليذه الطومى . وقد تقل فى المذهب عنه أنه أجاز الوصمة لوارث » وروى ف الذهب أيضاً أنه منع الوصية لوارث ٠»‏ الآن فها تغييراً لفرائض الله تعالى فى كتابه الكريم » إذ أن القرآن قد نص عل أن ميراث البنت المنفردة النتصف ؛ فإذا أجيزت الوصية ققد أعطتها الثلث والنصف ٠‏ وف ذلك تغمير لوصيه الله سبحانه وتعالى التى أعطتها النصف فقط . وقد روى ف المذهب الإماى أنه أجاز المتعة , وهى العقد على امرأة معلومة ثلاثة أشهر أو نوها فى نظير مبر » وينقص من المبر نظير المدة التى تتخلفها » فقد نسب إليه رضى الله عنه أنه قال ذلك » ولكن روى الزيدية فى كتهم عنه رضوان الله تعالى عليه خلاف ذلك » وأنه قال عن أمثال هذه العلاقة إنها الزى » وفى الحقيقة هى من الخادنة التى نهى الله تعالى عنها فى كثير من الآنات القرأ فية مثل قوله تعالى : « محصنين غير مساذين ولا متخذى أخدان » » ومثل قوله تعالى : « محصنات غير مسافات ولا متخذات أخدان » . م - وهكدذا تتخالف النقول عن الإمام جعفر رضى أّه عنه » وإن ييز النقول الصحيحة من غيرها » أم يحتاج إلى جهد كبير + وبعد بذل ذلك الجهد لا مكن الوصول إلى الحقيقة بصفة قاطعة » وإننا فىهذا نقارب ولا نسدة » ونرجح غالب الظن » إذ لا نصل إلى اليقين » وإنا فى سبيل تحقيق الظن الراجح تقسم المنقول فى كتب الإمامية عن الإمام جعفر الصادق إلى أربعة أقسام : أولها ‏ ما اتفقت فيه الرواية عن الإمام الصادق مع روايات كتب السنة المعروفة عند الجبور » وإن هذا القسم ثابت النسبة من غير معارضة ء لآنه قد تضافر عليه العلباء » فلا مجال للتظان فيه . وثانها ‏ ما ثبت قطعاً أنه مخالف لكتاب الله تعالى » والتواتر » ويؤدى 25 ا ا ا ال اا ااا ب ©[ سد الاخذ به إلى اللعن فى الدين » وهذا بلا ريب مردود كالروابات عن القرآن التى رواها الكلينى » وإنا: نقطع بأنه مكذوب على حفقيد رسول بق وعترته الطاهرة . والقسم الثالت - روايات جاءت فىكتب الثسيعة متخالفة » وبعض هذه الروابات متفق مع امبور » وبعضها مختاف عن الخبور » وإتا فى هذا نختار الرواية الموافقة للجمهور عل الرواية الخالفة , كالرواية عنه فى إجازة الوصية لوارث ؛ ونقيغبا , إنه فى إحداها لا يتفق مع الور ٠‏ وف الثانية وتفق مع امور بمنع الوصية . وإننا إذ نختار الرواية الموافقة الجموور لنا مسوغ من حياة الإمام جعفر الصادق » ذلك أن الإمام العظم لم يكن منقطءاً عن عصره ء فقد كان متصلا بالفقهاء الذين عاصروه » قد كان متصلا بالامام مالك وأخذ عنه مالك .وكان متصلا بأنى حنيفة وقد أذ هذا عنه .وإ نكتاب الاثار لآفى يوسف ء وكتاب الأثار محمد , وكلاهما مسند لآنى حتنيفة رضى الله عنه » فهما الروايات الكثيرة ' عن الإءام الصادق » ول تذكر فهما ولا فى غيرهماهن روأة السنة هذه الرواية » وإنه من المنطق والمعقول أن نعتبر ما يتفق مع الجهور دون ما مخالفه , والروايتان فى كتب الإمامية . وإنا نعتبر مثل ذلك ما روى عنه أنه يبيس المتعة » فإننا قد وجدنا فىكتب الزيدية عن أئمة آل البيت عامة » وعن الإمام جعف رالصادق خاصة ما يثبت أنهيراها من الونا كا أثرنا . ال سم الرايع هو ما اتحدت فيه الرواية عن الإمام جعفر فى كتب الإمامية » وليس فيه ما يخالف الكتاب والسنة , فإننا نقبله ولا نرده » وكذلك ما اختلفت فيه الرواية » وليس فى إحدى الروايتين ما يتفق مع اوور ولا يعارضه فإنا أيضأ نقبله ولانردد , لآنه ليس عندنا رواية أو حجة أو دليل فض صدق الاخرى . 16 سمس وذلك لآننا لا نرد بالشك 4 ولدكن رد باليقين أو الظن اغالب ظ وليس, فى القضية يقين ولا ظن غالب » فلا إسعنا إلا القبول . و وإناق هذه الدراسة قارب ولا نباعد , فلا نحاول أن نفرض فكرة قاحصين دارسين مقدار النسبة » وإنا واجدون بعون أنّه تعالى رأى الإمام- جعفر يلوح م يلوح النجم الثاقب إذا ربطنا بين حياته الخاصة بالمدينة وصلته بالعلياء فى البقاع الإسلامية وأخذم عنه ومذا كراته لهم . إن المذهب الإماتى ا ثنا عشرى الذى حمل عل بالإمام جعفر الصادق. وينادى به ليس قولا واحدا », ولوكان قولا واحدأ لكان الكاتب ف الإمام فى ضيق . و لكنه أقؤال مختلفة مبنية على روأيات عن الإمام ألى عبد الله الصادق, ويستطيمع الدارس أن عيز من هذه الروابات ما يصلح لآن ينسب إلى ذلك الإمام الجليل وما لا يصلم ٠‏ فإذا وجدنا رواية تقول إنه زعم أن فى القرآن.نقصاً . وأخرى تكفر قائل هذا القول ٠‏ فإن الحق يلوح ف الثانية » والباطل يطمس الآولى » ويلق ظلالا كثيفة توهن رواية راو.با بل مخرجه من الإسلام . وإن المسائل الى مختلف فيها الفقه الإمانى نيحد من بينها حتما ما يتفق مع رأى اججهور , وما لا تيد فيه ما يواؤق اوور 2 وليس فيه معارضة لكنتاب أو سنة نيد له وجهة معقولة يقبلها الدارس الفاحص عكقوفم بجواز إناء الوقف و تقسيمه بين المستحقين إذا طلبه بعضهم ٠‏ ولو كان الوقف مرتب الطبقات ء وقد ذكرنا فى بعض يثنا أن القانون رقم 37 اسنة 1١0+‏ الذى أنبى الؤقف الأهل يتلاق. مع ذلك الرأى الذى نص عليه فى فته الإمامية . وإن الأقوال التى نرى أنها تخالف إجماع جماهير السلين ليست كثيزة ؛ :"0 ولهذا نقرر أن الفقه الإثنا عشرى ليس بعيداً كل البعد عن فقه أئمة الأنصار . وإنا كم قررنا من قبل ندرسه عل أنه مذهب 2 لا على أنه طريقة فرقةة. من الفرق ؛ و.نضرع إلى الله تعالى أن يوفق معتنقيه» فيدرسوء على ذلك الاساس .. يحيث يكون اختياراً لهم »ولا بد سوه على أنه وراثة » وقد وضمنا هذا من قبل » وفى عدة مناسيات ٠‏ 0 ٠‏ - وإننا لكى ندرس فقه الإهام جعفر الصادق دراسة علبية قائمة عل أسس سليمة لا بد من دراسة منهاجه , ؤهق: أصول فتهه ٠‏ وإن ذلك الإمام الجليل لم يكن فى عصره الاتجاه إلى وضع قواعد الاستنياط وتدويتها و سكن كان الايجاه إلى الإفتاء فى المسائل الواقعة . ثم اتسع فصار الاتجاه إلى الآمور المتوقعة » كا نرى فى الفقه التقديرى الذى 35 فيه أولا إبراهم النخعى , “م حماد بن أي سلمان » ثم وسع اقة نامر الإمام جعفر الصادق والذى روى عنه ., ولقد كان ف.هذ!:العص. لكل إمام تباج يلاحظه عند:إقتائه ٠,‏ ولكنه م دونه » لآن التدوين 0 يكن قدا نما مرا بعلنا نصف العصر بأنه كان- عصر تدوين . ولكن الإمامية يذكرون أن الإمامين مدا الباقر » وابنه جعفر! الصادق ٠‏ قد اها إلى وضع عل الآصول ء وتقرير قواعده , وتحرير مناجه » وذكروا أنهما قد سبقا الشافى إلى ذلك . وليس عندنا ما ينقض ذلك القول » ولكنا نميل إلى أن الذى أثر عن-الإمامين الجليلين كان إملاء أو مذا كرة لتلاميذهما ‏ ولس تدويناً مبورأ مستبا كرسالة الشافعى اتى أثرت عنه , فإنها كتاب مبوب مرتب جد بعضه يحجز بعض . وإن المذهب الاثنا عشرى له أصول مكتوية . ونجد أنها تتقارب من أضول الماعة »و تسير علىمنهاج المتكلمينىجملتها .و لكنها تفترق عن أصول امهو يأنها تن القيا سمو بأن كلامهم فى السنةعلى أساس أنه تقبل الرواية عن آ لالبيتء وأشياعهم ولا تقبل رواية المهور إذا عارضتها رواية عند الاثنا عشرية ؛- ولو كافت رواية- ( ؟ الامام السادق ) لامأ سه ضعيفة » وسنمحص ذلك ونوضحه عند الكلام فى أصول الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه » وعن آبائه الكرام . ١‏ وإننا لا نستطيمع أن تكلم فى أن عبد الله جعفر الصادق من غير أن نتعرض لأمرين : أولما ‏ كلامه فى العقائد , فإن الكلدم فى العقائد قدكثر فى العصر الأمرى وصدر العصر العبابى ٠‏ فغيلان الدمة مشق كان يتكلم فى القدر وحرية ة الإرادة الإنسانية : والجهم بن صفوان كان يتكلم فى الجير ونق الصفات عن الذات العلية » وما جاء منها فى القرآن من وصف لله تعالى بالقدرة والإرادة والعم والحياة ‏ أسماء له سبحاته وتعالى » فهى أسماء الله الحسنى » وليست صفات قائمة غير الذات . وسرى بين الناس الكلام فى أن القرآن مخلوق أو غير عخلوق » فامتنع ناس عن الخوض فيه ؛ وخاض فيه الجعد بن درم والجهم بن صفوان . وكل هذا كأن فى العصر الأموى ؛ وفى عصر الإمام جعفر رضى الله عنه , وكانتهذه المثارات الفسكرية التى تنيه فيها العقولويضل با الذينل يؤتوا مانأ قوياً لا تعبث به الرياح » ويثبت لها المؤمنون ولو كانت ريحا عاصفا يثير الشك.ويذهب باليقين عند الضعفاء , وكان ذلك بعمل الذين يريدو نأن يضل المسل.ون ويريدون أن يئور الاختلاف ينهم » وأن ينقسموا شيعاً وأحزاباً ٠»‏ وكل حزب با ديهم فرحون »وبذلك بذروا يذور الاختللاف 5 وعماوا على توسيسع.الهوة : بتدييرات خفية كانوا يدبروما .وكان قائد هذه الملة الخفية المشككة ‏ يوحنا الدمش ّالذى كان يعمل فى ببيتبنى مروان ٠‏ وأبوه كان كاتباً لمعاوية بن أن سفيان . لقد انقسم العلداء فى عصر الإمام الجليل إلى قسمين : أحدها ‏ فريق عل أمى هذه الآراء ولم يتكلم فيها كالإمام مالك رضىالله عنه » والإمام الليث , وسفيان الثورى ٠‏ وسفيان بن عيينة » وغيرهم من أنمة الفقه اووس والحديث » لأنهم رأوا أمرآ ل مخض فيه السلف الصالح , ولانه لا جدوى فيه.ء ولانه يلق ببذور الشك فى نفوس ضعاف الإيمان . : وشم خاض ثم كف » أو استمر » ومن هؤلاء أبو حنيفة رضى الله عنه » ولعل إقامته فى العراق وتردده على البصرة موطن النحل امختلفة كانت سيآ فى خوضه فى عل الكلام ؛ وتكون له رأى هو رأئ:السلف الصالح ء أو بعبارة أدق هو الذى يتفق مع ما أثر من أقوال عن السلف الصاح » وإن لم مخوضوا فى ذلك خوضاً , بل هى أقوال ف التنزيه قالوها من غير إثارة لجدل » أو شقاق . ومن أى الفربقين من العلماء الإمام أبو عبد الله , أنهسج ما كان ينهجه علساء المدينة الذين عاصروه ء كالإمام مالك وغيره من سبقوه » وقد كانت إقامته بالمدينة الفاضلة » أم كان له رأى فى هذا دارسه تلاميذه , كأنى حنيفة الذى عاصره وذا كزه © ااه إن الإمامية والمعتزلة يقولون إن له رأياً فى هذا يتلاق فى أ كثره مع المعتزلة , بل إن المعتزلة يذكرون أن العترة النبوية يتلاقون معبم فى الرأى » ولا شك أن ذلك الكلام يحتاج إلى دراسة » وإنا نميل إلى أن ذلك الإمام الجليل كانت له آراء فى هذه المسائل , لآن الله قد ايتلاه بأن كان من ينتمون إلى الشيعة فى العراق وفارس من يخوضون فى هذا » ويسألون الإمام فيه أحياناً » فكان لا يدا أن يجيب مرشداً هادياً إلى الطريق الآمثل » والسبيل الآقوم : وكان لا بد أن ندرس أراءه »يا رواها عنه الاثنااعشرية ٠‏ وسنسماك فيا ما نسلكه فى فقهه عن أن الآراء النى لا تنكون متفقة مع الكتاب والسنة الصحيحة نردها ونشكر نسبتها إليه إذا لم بمكن الذوفيق بينها وبين مصادر الشريعة » ومعنى ردها أننا نحم بأنها ليست صحيحة النسبة إليه رضى الله عنه » وعن آبائه الكرام . ١١‏ - «وثاقى الآمرين ما يتعلق ؛السياسة » وإن المشهور عن آل البيت أنهم :بعد مدل الإمام الشبيد ألى الشهداء الحسين بن عل رضى الله عنهما - قد اعيزلوا 30-7 السياسة » فلم يعرف عن الإهام على ينالعا بدين النتى قام عب البي تالحسيى بعد مقتّل. أبيه الشهيد ‏ أنه خاض فى السياسة سلا أو إيحاباً» بلى انصرف إلى العم بكل مايملك. من حول وقوة »..وانصرف إلى فعل الخير » يكيفكف دموع الضعفاء » ويوامى الفقراء بكل ما وسبذهجهدء المالىر<دىصار العلسم بين المسلدين جميعاأ , نيلو نه و كنبو نه » ولقدكان ينفس عليه أبناء الخلفاء مكانته بي نالناس , ويحقد عليه هشام فى الطواف » وقد انزاحتاموع أمامه لتخل له الطربق فى الطواف » ولم يفعل ذلك لمشام أخى. الخليفة » ومن له العهد بها » فقول مستدكراً : من هذا » فنجيبه الفرزدق فى. قصيدة طريلة قائلا فيها : :هذا الذى تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحسل والخرم هذا ابن خير عاد اله كليم هذا التق النق الطضامر العم وماقرلك من هنا بضائره العرب تعرف منأنكرت والعجم هذا منهاج كبير البيت الحسينى » فهل سالك أولاده من بعده ملسلكة ؟ . لقد جرت السياسة الإمام زيدا إلى الخروج فرج واستشهد » وقتل قتلةة فاجرة . كا قل جده سين » فهل جرتت الساسة الإمام حمدا الباقر » وأبنه. أنا عبد الله جعفراً ؟ لقد اختبر الله تعالى الإمامين الجليلين اخهبارا شديداً , ذلك. أنه فى عص رسمنا ظهرت نحل شديدة الانحراف والابتعاد عن الدين » ونسبوا نحلتهم. إلى الإمامين الجليلين , نسبوها أولا إلى الإمام عمد الباقر ‏ ثم نسبوها ثانياً إلى |بنه. أى عبد الله » وقد تراى إليهما ما كان ينسب [لهما من قول , فكان لا بد من أن يردا هذه الأقرال» وينفياها » ويرحضا أنقسبا منها كا يرحض الآوب الظاهر . أدران الغبار الذى يثار حوله . ولهذا كان لا كلام فى السياسة » فلقد تراى إلبهما سب أب بكر وعمس ». وأن هذه نحلة 1ل البيت فيا ذلك عن آل البيت » يا نق -غْل” زين العابدين ذلك عن آل البيت . ولذا كان للإمام جعفر. الصادق كلام في السياسة؛ وإن لم + رجه عن عز اته» ولا يمكن أن تقول إن مفكراً عظما كالإمام جعفر يرى الاحداث التى ت#رى حوله : ولا يكون له رأى فا سلباً أو إيحاباً » وخصوصاً أن من هذه الحوادث ما له صلة بآل البيت » فقد رأى عه زيداً مخرج ويستشهد , وأولاد أعنامه يمد س الركية وأخوه إبراهم يخرجان ويستشمدان ٠‏ فلا يمكن ألا يكون له رأى 8" 0 إيجاى فى هذه الأمور. وإنه لا داز م عدم الإعلان ألا يكون رأى 5 ققد رك رن ارا » وبجد أن من الفتنة ١ل‏ تى لا تفيد أن ,يدعو -إليه ٠‏ وخر ض عليه ؛ وقدرأى لس قد ويغلظ سوقه بعد الخروج أ كثرا كان قبله . وإن نمه م رقتين كير تبن كاتاثما تنسيان إلى الإمام جعفر وتسوقان الخلافة فى ذريتة ومما الائ:! عشرنة والاسماغيلية , وإن الأ خيرة لحل ممم الممُخرفرنُ الذين خلعوا ربقة الإسلام ؛ وعنهم من بقوافى الإسلام » وإن كانوا منحرفين قَ تفكيرم . ش وتنسب الفرقتان إليه آراء سباسية » وإنه من الاق علينا أن ندرس مقتدار نسبة هذه الأراء إليه » وسنسلك فى دراستها ما نسلكه فى فقبه » وإ ن كنا تى الفقه قد تفصل » وفى هذه بجمل » لآن الفقه هو للقصود الآول وغيد يد يدرس بالمقصد الثالى ؛ فدراسته تبعية » ودراسة الفقّه أصلية . ولاشك أن الوصول إل الحق"فى هذه القضية. :طريقة صعب مدعثر علوء . بالعقبات ‏ وما ينتهى إلية الباحث ليس موداً عند كل الناس , فإذا كنا نلتبى ىق آراء الإعام جعفر كا يرويها حاملو اسمه فإن غضبٍ غيرهم شديد» وإن كان ما ينتهى إليه البأحث هر عخالفة هؤلاء » فإنهم سيغضبون , و(كنا نعتمد على اله تعالن ونقول ما ينتهى به-البحك ٠‏ وما يوصلنا إليه التحقيق » لانختى لومة لام.؛ خاننا تأفس باحق , وإن او خش منا كلى الناس . الإمام جعفر الصادق من سنة ١٠م‏ إلى سنة .م14 هم سه : م٠‏ - فى آخر القر نالآ ولا هجرى و نص القرنالثاق كان البيتالعلوى أ كبو . مصادر النور والعرفان بالمدينة المذورة » فإنه مذذ نكبة الإسلام بمقئل الشهيد ابن. الشهيد وأبى الشبداء الحسين بن على رضى الله عنهما - انصرف 1ل البيت إلى العل وقد بعدوا عن السياسة , لآنهم ذاقوا مرارتها » ول يعرفوا حلاوتمها » وتوارثوا ذلك الاتجاه العلمى فورثوا الإمامة فيه كابراً عن كابر » وإذا كانوة قد بعدوا عن سلطان أهل الدنيا , فقد ١‏ تاهم الله سلطان أهل'الآخرة . فع” زين العابدين كان إمام المدينة نبلا وعلياً ٠‏ وكأن ابنه حمد الباقر وريئه. ف إمامة الع » وثيل الدابة » ولذا كان مقصد العلماء من كل البلاد الإسلامية 4 ومازار أحد المدينة إلا عرج على بيت مد الياقر يأخذ عنه . | وكلن من يزوره علماء من الذين يتشيءون لآل البيت » وعلماء من أهل السنة ,. وكان يقصده بعض المنحرفين الفلاة فى تشيعهم الذين أفرطوا » فكان. يبين هم الحق : فإن اهتدوا أخد بيده إلى الحق الكامل»وإن استمروا على غ هم صدم». وكان يقصده من أنمة الفقه والحديث كثيرون , منهم سفيان الثورى ». وسفيان بن عيينة. حدث مكة . ومنهم أبو حنيفة فقيه العراق » وكان يرشد كل, من بجىء إليه » ويبين له المق الذى لااعووج فيه ( ولنذكر لك مناقشة جرت بينه وبين ألى <نيفة فقيه العراق , وكان أبو <نبفة قد اشتهر بكثرة القياس فى الفقه ا ل حتى تناولته الالسن بالملام » وإليك بعض ماجرى ينها : 1 قال ممد الياقر : أنت الذى حولت دين جدى وأحاديثه إلى القياس ! ! قال أبو حنيفة : اجلس مكانك كا حت لى » فإن لك عندى حرءة كرمة جدك يله فى حياته على أصعابه » خلس ثم جثا أبو حنيفة بين يديه » ثم قال : إن سائلك عن ثلاث كلات فأجبى » الرجل أضعف أم المرأة ؟ قال إلباقر : المرأة أضعف . قال أبو حنيفة : كم سهم المرأة فى الميراث . قال الباقر : للرجل سبمان وللمرأة مهم . قال أبو حنيفة : هذا عل جدك , ولو حولت دين جدك لكان ينبغى فى القياس أن يكون للرجل سهم و للموأة سهمان لان الى أة أضعف من الرجل » ثم الصلاة أفضل أم الصوم ؟ قال الباقر : الصلاة أفضل . قال أبو حنيفة : هذا قول جدك , ولو حولت قول جدك لكان أن المرأة إذا طبرت من الحيض أملتها أن تقضى الصلاة ولا تقضى الصوم » ثم البول أنس أم النطفة ؟ قال الإمام الباقر : البول أن#4س قال الإمام أبوحنيفة : لو كنت حولت دين جدك بالقياس لكنت أمرت أن يفتسل من البول» ويتوضأ من النطفة »و سكن معاذ القه أن أحول دن جدك بالقياس . فقَام الإمام الباقر وعانقه وقبل وجهه . ومن هذا الخبر تتبين إمامة الباقر للعلياء » ضرم إليه وحاسيهم على ما يبلغه نهم أو يدر مهم » وكأنه الرئيس يام مرموسيه ليليم على الغادة ٠‏ وهم يقبلون طائعين تلك الرياسة . - 22 أ 4 - وقد كان رضن اله عثبه: يل :الصحابة ؛ ومخص بفضل فن الإجلال الشيخين أبا بكر وعمز رضن الله عنهما » ويقول فى ذلك أثاه الله تعالى » ونفع «مملية : ٠‏ من ل يعرف فضل أبى كز وعير تقد جهل السنة » ولقد قال لجار الجحفى: من - أصعابه : « يامجاب, بلغن أن قوثما:فن الغراق يزعمون أنهم بحبوننا , ويتنلولون أبا بكر وعدر رضى اله عنهما » ويزعدون أ أمرتهم بذلك , فأبلغهم أفى إلى الله برىء منهم » والذى نفس همد بيده لو وليت:لتقربت إلى الله بدمائهم » لا نالتى شفاعة مد إن لم أكن أستغفر لها » وأترحم عليهما.. إن أعداء الله عنهما لغافلون» . وكان رضى الله عنة مفسراً للقرآن » ومفسراً الفقه الإسلاى » مدك حكة الآوام والنواهى ,.فاصا كل الفهم لمراميها-, وكان راونة لللأاخاديث » يروى أحاديث آل البيت ».ويروى ‏ أحاديث الصحابة من غيْر تفرقة . ولكال نفسه ونور قلبه » وقوة مداركه أنطقه لله تعالى بالهكم الرائعة » ورويت عنه عبارات فى الاخلاق الشخصية والاجتاعية مالو نظم فى سلك لتكون منه مذهب خلق سام ؛ يعاو يمن يأخذ نه إلى مدارج السمو الإنساق , ومن ذلك قوله : «مادخل قلب امرى” شىء من الكبر إلا نقص من عقله مثل مادخله » . ومن ذلك وصية لابنه أنى عبد الله جعفر :يا بى إياك والكسل والضجر » فإنبما مفتاح كل شر » إنك إن كسلت لم تؤد حقاً » وإن ضجرت“خ1 تصبر عل حق » ٠.‏ ومن ذلك قوله :‏ إذا دأيتم القارى” ( أى العام ) يحب الأغنياء فهو صاحب دنيا » وإذا رأيتموه يلزم السلطان من غير ضرودة فهو لص » وكان لقوة تدينه وإدرا كه لمعانى الإسلام العالية يرى أن طلب العل مع أداء الفراُض خير من الزهد , ويقول فى ذلك : «.والله موت عالل أحب إلى إبليس من هوت سبعين عابدأ » . لج مده وقد إنتفع ابنه الإمام جعفر بحكمة أبيه » وكان يرويباء وقد قال : د أوصاق أنى» فقال : لا تصحن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم فى طريق , لا تصدين «ؤاسقاً فإنه بائعك. بأكله فادونها , ولا تصحين البخيل فإنه يقطع عنك ماله أجوبج ما تكون | إليه » ولا تصحين كذابا فإنه منزلة السراب يبعد منك ألقريب » ويقرب منك البعيد , ولا تصبن أجمق .د ةانه يريد أن ينفعك فيضرك ولا تصحين قاطع رحم فإى وجدته ملعوناً فىكتاب اه . وقد مات الباقر سنة وو » وذكر أبو الفداء فى تارضخه أنه مات مشثة 15( . هذا أنو جعفر تمد الباقر » ومنحاله نغر ف إلى أىسلالة يانم جعفر » ولعرف أنه فى ظل العل التبوى نما وترعرع . وقدكان له قدوة فى طلبه للحقيقة والمكية وفى شممه وإيائه . فكان ذا أثر بااخ فى حياة الإمام 2 وقد مات بصد أن نبل من عذت تزه » وال اللكثير مزا م ودّة رطق الله عتهما”. أمه: , ولقد كانت أم الإمام جعفر الصادق من بيت علٍ هى الأخرى‎ - ١ فد اختار عمد الباقر عشيرته'.من كر انم التابعين.. وهى حفيدة أفى بكر الصادق‎ » فالتقت فى جعفر شجاعة على » وفداء الصديق " التق فى دمه عل على العبقرى‎ » وأناة السديق -وصيره » ولقد قال فى ذلك الشبرستاق : «هو ( أى جءفر)‎ من جانب أبيه ينتسب إلى شجرة النبوة » ومن جانب الام يتتسب إلى .أفى بكر‎ . الصديق‎ 1 وأم جعفر هذه هى أم ذ فروة ة بنت القاسم بن عمد والقاسم هذا ترفى فى حجر عائشة عمته » وهو الذى روى مع بعض الموالى حديثها ‏ ثم هو أحد الفقهاء السبعة الذين حملوا الع المدتى إلى الإخلاف , وآل عل الكثيرين منهم إلى مالك » ؤدون كثيرا منه فى موطته , فكان العم المدق فىبييت جعفز رضى الله عنه , وأم فروة أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أفى بكر ء فقد ولد الصادق أبو بكر عس ين كلتاهما من جهة أمه . وإن كل تابعى كان بدون ما يصل إلى علمه من أحاديث ؛ ويلقيها عل الرواة عنه» وجعفر أدرك جنده أبا أمه ولا بد أنه أخذ عنه , وآ لنعليه إليه , فقد توفى وجعفر فى سن ناضجة قد شدا فى العم وترعرع » وصاأر يعطى لعد أن كن يأخذ , فقد مات القاسم رضى الله عنه سنة م١٠‏ » أى كان جعفر فى الثامنة والعشرين من عمره . وقد حمل قاسم عل عائشة رضى اله عنبا . وأخذ عن ابن عباس » وقدكان. على كرم أله وجهه يعتبر أباه مد بن ألى بكر كابنه » إذ احتضنه بعد أن تزوج أرملة ألى بكر الصدديق رضى الله عنه . والقاسم مع روايته للحديث عن عمته وعن كبير الحائمية بعد السبطين عبد اله عبد عباس » كأن القاسم فقمها ناقد الرواية والحديث » يعر ض مايرويه على كتاب. الله تعالى » والمعروف من سئة النى يله , فاجتمع له الفقه والحديث ؛ ولقد قال فيه تلميذه أبو الزناد وعبد الله بن ذكوان «١:‏ مارأيت فقيها أعل من القاسم » وما رأيت أعل بالسنة منه » ومع عظم تدينه وفقه ه العميق ٠‏ وروايته » كان رضى الله عنه فيه همة وكياسة واعيزام للأمور كّده الصديق , ولذلك دوىه مالك عن عير بن عبد العزيز أنه قال : « لو كان لى من الام شىء لاستخلفت. أعيمشى فى يتم » . هذا هو الجد الذى عاش حتى نضجت سن جعفر وأخذ يعلو فى طلبالعل الذى. قبسه من أبيه وأى أمه , حتى بلغ فيه درجة العالم الذى تسير إليه الركبان » ويتحدث بعلمه وفضله ‏ علياء المسلمين فى مشارق البلاد الإسلامية ومغاريها . موأده ونشأته : ْ 5 - من هذين الآابوين الكرعين كان جعفر الصادق رطى الله عنه وعن, كت آبائه الكرام ؛ وفى هذا النبع الصافى من عل آل عمد والتابعين ترعرع ونما > وفى ظل ذلك البيت الكريم عاش , وقد اتجه منذ نعومة أظفاره إلى العم كشأن أهل البيت فى ذلك الابان » وقد رأى مع ما رأى جده القريب عليا زين العابدين الذى كان ملء الابصار والقاوب فى بلاد الحجاز » والذى كانت اجموع تزاح بين يديه من غير سلطان ولا حكم إلا حكم الشرف والفضيلة . وقد اختلف فى ميلاد الإمام جعفر فقيل إنه ولد سنة .مم من الحهجرة >» وقبل ولد سنة م » وقيل إنه ولد قبل التارخين , و أرجح الروايات وسطبا 4 وهى أنه ولد سنة .م » فهو قد ولد فى السنة الى يرجح أنه ولد فيها عه زيد رضى الله عنه » وهى التى يرجح أنه قد ولد فبها أبو حنيفة رضى الله عنه . ويكون حيئئذ قد مات جده على زين العابدين » وهو ف الرابعة عشرة من عره وقد استيقظ فكره , وبكون فى نشأته الاولى قد اغترف من: ثلاثة مناهل. عذبة هى أبوه جمد الباقر » وجبده على زين العابدين » وجده أبو أمه القاسم ابن عمد , وكل هؤلاء كانوا ذوى فضل عظيم » وعل يتذاكره العلماء »ا قد نوهنا من قبل . نشأ رضى الله عنه بالمدينة حيث العل المدنى؛ وحيث آثار الصحابة دضى الله عنهم » وحيث أكاير التابعين يتحدثون , ولا جحد الإمام الخلص غضاضة فى أن يأخذ عنهم عل جده النى يليه » فقد كان عل النى عليه السلام شائعا بين الصحابة أجمعين , وأحادبئه َلك عندمم جميعاً قد يغيب بعضبا عن بعض » ولا يغيب كاها عن جميعهم » فلا بمكن أن يكون ثمة حديث قاله النى لَه يغيب عنهم أجمعين , لآنه إذا جهله بعضبم عليه الآخرون. ومن يريد علم رسول الله يلاه ملق بأخذه من كل مظانه » بلا فرق بين مكان ومكان. وإن أولتك العلية من ذرية عل رضى القه عنه وكرم الله وجهه قد انصرفوا إلى العلل انصرافاً كايا , والعل حمل نفس صاحبه على التطامن من غير ذلة» 0 ل ولو صود العل رجلا لكان رجلا مُتواضعاً . ومن المستحيل أن تأخذ العرة الامة أبناء على باب مدينة العل : فلا يطلبوه من مصادره ء ويتلقوه عن العلية من التابعين . ولقد كان يعاصر الإمام جعفرا فى أثناء تلقيه للعل وأخذهالزهرى وغيره من فتهاء: التابعين بالمدينة الذين- أخنوا عن عر » وتلاميذ مر من الصحابة » وإن بعض النابعين كانت لهم صلة خاصة ببعض أهل بيته اكرام فابن شهاب الزهرى كان ذا صلة خاصة بالإمام زين العايدين والإمام زيد الذى كان فى مثل. سن الإمام جعفر الصادق » فلم ,يكن عل آل البيت منقطعا عن عل التابعين وكان متصلا: به يأخذون عنه 1ل البيت؛ ويأخذ آل البيت عنهم ؛ وكاهم من رسول الله تعالى ملتمس م - اسشمر جعفر الصادة فق يطلب العل » وبسير فيه » ومات د وه وهر فى الرابعة واائلاثين أو الخامسة والللاثين على اتختلاف الروايات » وكأن معنيا فى دراساته كل العناية بمعرفة آراء الفقباء على شتى منامجهم ليختار من. ينها اللباج القويم . ش ويروى فى ذلك عن الإمام ألى حنيفة أئة قال « قال لى أبو جعفر المتصزر ,2 يا أنا حنيقة 4 إن الناس قد فتذو | بجعفر بن مد فبىء له من المسائل اأشدادء فهنأ له أربعين مسألة » والتق الإمامان بالمرة فى حضرة المنصور ٠‏ ويقول أبو حنيفة فطللقاء : «.أتيته فدخلت عليه وجعفر بن جمد جالس.عن ينه » فلما بصرت به دخلتى من اليبة لجعفر الصادق بن عمد ما ل1-يدخانى لاى جعفر ؛ فسلنت عليه وأومأ خلست »ء ثم التفت إليه وقال : هذا أبو حنيفة . فقال : عم ٠‏ ثم التتفت إلى وقال :يا أيا حنيفة ألق على أنى عبد اللّه من مسائاك , لجعلت أ لق عليه فيجيدق » فيقول تم تقولون كذا ء وأهل المدينة بقولونكذاء ونحن نول كذاء فربما تابعنا » ورا تابعهم » وربما خالفنا جميعا , حتى أتيت على الاربعين مسألة » م قال أبو حنيفة : « إن أعل الناس أعامهم باختلاف الناس » . وإن هذا الكلام من.أى حضفة يدل عيل ثلاثة أمور : أونا -: أن الإمام جعفر رضى الله عنه فى طلبه للع كان يطلب عل أهل. المدينة وأهل العراق لا يترك وا<دا تعصبا للآخر » وأنه كان ذا الطلب متصلا بعصره اتصالا وثيقاً ٠‏ وبينهما جاوبة مستمرة » ولم يكن علمه مقصورا على عم *ل البيت » بل إننا تقول كلمة نحسب أنه لا دليل على نقيضها :إن كل أنمة ! لالبيت. كانرا متصلين بعصرم يأخذون منه ويعطونه , يمدثم و يمدوا . ثانها ‏ أنه بجتهد مستقل له منهاج قائم بذاته يقيس به الأراء التى يدرسونبها » وهو ف هذه الدراسة قد بوافق الحجازيين وقد «وافق العرأقبين » وقد تميز فى هذ! العص ركل فقَه بلون خاص فى الاجتهاد فى غير المنصرص عليه » وسنبين ذلك. عند الكلام فى عصره . ثالثها ‏ أن عناية الإمام بمعرفة اختلاف الفقباء فتحت له عيون الفقه » وليس نقصاً فى الإمام أن يتعرف آزاء غير » بل النقص أن يقصر تفسكيره عل ما بصل إليه عليه » ولقد صدق أبو حنيفة فى قوله الذى نقلناه عنه » لآن العلم باختلاف الفقباء وأدلة آرائهم ؛ ومناهج استنباطهم يؤدى إلى الوصول إلى أحم الأراء , وأسطم المناهج , وأقواها . طلبه عل الكو نيات : 5 - انجه الإمام الصادق إلى العل بكليته وم يدخر جبداً فى طلبه > وجبه أبوه » ومن قبله جداه زين العابدين والقاسم بن مد ,فطلب عل القرآن » وعل الناسخ والمقسرخ . وطلب الحديث.من مظانه » وتعرف وجوه الرأى والاستنباط فى كل أبواب الفقه » وم نكل نواحيه » وقد يلغ فى ذلك شأنا جعله أمام عصره : واجتمع له شرف النسبالحمدى وشرف العم ولا شرف فوق ذلك » وكل من أدعى شرف أكبر من. ذلك فدعواه رد عليه . غير أن قوى الإمام جعفر العقلية ماكانت لتقف به عند درانة الفقه والحديث والقرآن» بل إنه لتفرغه للعل والعبادة ‏ قد شغل عقله أيضا بعلم ||-كون. سلسلا ”# لد وها اشتمل عليه إجابة لطلب الله تعالى من عبادة أن ينظروا فى السمرات و#الارض وما فباء فقد قال تعالى : « قل انظروا ماذا فى السموات والارض». ولذلك درس الكون وما اشتمل عليه » ولقد ذكر ذلك ابن خلكان فىكتاب وفيات الأعبان » فقد قال فى ترجمة الصادق ما يأقى : , أحد الآثمة الاثنا عشر عبل مذهب الإمامية » وكان من سادات أهل البيت ؛ -ولقب بالصادق اصدق مقالته » وفضله أشبر من أن يذكر ... وكان تلميذه جابر بن حيان الصوفى الطرطومى ‏ قد ألف كتاباً يشتمل عبل ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق . وهى خصمائة رسالة . . . وقد دفن بالبقيع فى قير فيه أبوه مد الباقر ؛ وجده زين العابدين » وعم جده الحسن بن على » علهم السلام » فلله دره من قبر , ما أ كرمه وما أشرفه7" . وإن هذا الكلام يدل على أمرين : أولها - أنه درس الكون » وأنه تتليذ له جاير بن حران » وهو صاحب علوم الكيمياء » وله عدة رسائل فى الكون والعقائد والكيمياء . والام الثاق ‏ الذى يدل عليه هذا الكلام أنه نشر خمسمائة رسالة هى لجعفر الصادق » وقد يكون فى ذلك نظر ء إذا كان ينسها إلى الإمام , :وعبل أى حال فإن جابر بن حيان فيه تشبي عكبير ؛ وسند رس ذلك إن شاء الله تعالى. ٠٠‏ ومهما يكن مقدار الصحة فى نسبة هذهالرسائل إلى الإمام فإننا نستطيع أن نقرر مطمئنين أن الإمام جعفر رضى الله عنه كان له عل بالكونيات » وعنى بدراستها » فد كان عنده من القوى العقلية والنفسية » والفراغ مايجعله . ييتجه إلى طلب المعرفة من أى - نوع كانت المعرفة » وعندنا الكثير من الآداة المقربة التى تدل على أنه كان له عل بالكو نيات » وقد طلب ذلك ليتخذ منه ذريعة لبيان وحدانية الله تعالى . (١)وفيات‏ الاعيان جإ صه.١.‏ ساعد واقرأ ما جاء فى رسالته ( التوحيد ) عن الشمس والليل والنبار والظلبة والظلة والنور , فإنك تحد فيه كلام العالم بالكون ولننقل لك كلامه فى هذا مع طوله : فكر فى طلوع الشمس وغرو بها لإقامة دولتى النهار والليل ؛ فلولا طاوعبا لبطل أمى العالم كله , فل يكن الناس يسعون فى معايشهم » وينتصرفون فى أمورهم , والدنيا مظلة عليهم » ول يكونوا يتهنون بالعيش بعد فقدثم أذة النور » ووجه الآرب فى طاوعها ظاهر مستغن بظووره عن الإطناب فى ذ كره . .. وتأمل المنفعة فىغروما » فلولا غروبا لم يكن للناس هدوء ولا قرار » مع عظىم حاجتهم إلى الهدوء والراحة » بسكون أبدانهم وجميع حواسهم ٠‏ وانبعاث القوة الحاضمة لتهضم الطعام » وتنفذ الغذاء إلى الأعضاء . ثم كان الحرص >ملهم عب مداومة العمل ومطاولته على ما تعظم نكايته فى أبدانهم » فإ نكثي را من الناس لولا جدوم الليل بظليته علهم لم يكن لهم هدوء ولاقرار » حرصاً عل الكسب وابمع والادخار . م كانت الأرض تستحمى بدوام الشمس بضيائها ٠‏ فقدرها الله تعالى حكته وتدييره ؛ فتطلع وقتأ وتغرب وقتأ ' عنزلة سراج يرفع لهل البيت تارة ليقضوا حواتهم : ثم تغيب عنهم لييدءوا ويقروأ . فصار النور والظلمة مع تضادضا متظاهرين على ما فيه صلاح العالم ونظامه , . فكر بعد هذا فى ارتفاع الشمس » وانحطاطها لإقامة هذه الازمنة الاربعة من السنة »ومافى ذلك من التدبير والمصلحة فن الشتاء تعود الحرارة فى الشجر والنبات » فيت ولد فيهما مواد المار 5 كنف ] واء فينشا منه السحاب والمطر » وتشتد أبدان الحيوان وتقوى . وف الريسع تنحرك وتظبر المواد المتولدة فى الشتاء وتصلح , فيطلع النبات » وتنور الاثيجار ٠‏ وجسسج الحيوان للسفاد » وف الصيف محتدم الهواء » وتنضج القار , وتتحلل فضول الأابدان ٠‏ وجف وجه الآرض » فيتهبأ للبناء والاعمال 5 وفى الخريف يصفو الهواء » وترتفع الآمراض وتصلح الأبدان ٠‏ ومتد الليل » وبطيب الهواء وفيه مصالح أخرى . . فكر الآن فى تنقل الشمس ف البروج الاثنى عشر ١‏ لإقامة دور السنة وءأ فى ذلك من التديير » فهو الدور الذى تصح ' فيه الآزمنة ,2020© . ١؟‏ - وإن هذا الكلام إذا صمت نسبته إلى الإمام جعفر الصادق يكون دليلا لا بجال للشك فيه على أنه عنى بالبحث فى الكون و أبراج السماء وتجومها . وليس عندنا ما يوجب رد نسية هذه الرسالة إلى الإمام الصادق » فإن الإمامية قد تلقوها بالقبرل » وقد ذكرنا فى المبيد أن ما :يتلقاه الإمامية بالقبول لا نرده إلا بدليل قطعى لا شهة من كتاب أو سنة مشوورة أو متواترة » إذ أن الاص الذى تتلتاه طائفة كييرة من العلياء بالقبول لا يرد إلا بدليل » ولا يكون الرد من غير دليل إلا من الذين يريدون أن بدموا العلوم بالشك اتجرد » وإن بناء العلوم يقوم عل النسلم بالأمسر الى أقامها السابقون , ولا ينقض منها إلا ما ثبت. أنه لم يسم فى منطق الشرع أو العقل . وإن أقوال المؤرخين تضافرت على أن جابر بن حيانكان ذا صلة وثيقة بالإمام الصادق , وتتلمذ عليه فى الاعتقاد وأصول الإعان » واقتيس من عليه الكثير » وتضافرت أقرالهم أيضأً على أنه تحدث إليه فى طبائع الاشياء وخواصها ومن ج بعضها ببعض , وإن هذا كله يوىء بأن الرسالة ااتى نقلنا عنها_الفقرات السابقة لها شواهد , ترجم صدق ما اشتملت عليه من معلومات. وإن الإمام الصادق عاش فى الوقت الذى ابتدأت فيه العلوم الفلسفية تدخل اللغة العر بية مترجمة من السرياننة واافارسية واليونانية » وتتسكون لا المدارس » وتنظم لها الدراسسات بعد أن توردت على العقل العرى الإسلاى فى آخر العصر الأمرى ؛ وأول العصر العبامى كرات الفسكر الحندى والفاربى واليوناق . وإذا كان عصر الإمام له ذلك الخواص ء وللإمام هذا الأزوع إلى دراسة (9) رسالة التوحيد » وهى أملاها غلى اللفضل بن عمرو », وبعبارة أدق حادثه ما ودوها المفضل ص م4؛ ٠‏ 44 . الكو ن وفلسفة الوجود ء فلا بد أن يكون له فى هذا عل غزير » ودراسات عميقة . الجفدر : ؟” ‏ طلب الإمام ااصادق العم فى شتى أبوابه » وكان له فى طلب العلل والجد فيه وما وصل إليه يحده واجتهاده ‏ مثام مشهرد معلوم معترف به» لا ينسكره, إلامن يتجى على الحقائق الثابتة التى لا بجال لإنكارها » وإن ذلك العلل كاف لرقعه ونشر فضله , ولا حتاج إلى ميد من بعد . واسكن الذين يريدون أن يعلوه عن مرتنة الإنسان العادى الموهوب الذى. بد وجتبد »ويطلب وببحث » ويصل عقدمات علسة ملم مهأ - ل يكته, وا ذلك ء بل أضافرا إلى علومه الكثيرة علدا آخر لم يؤته بكسب ود: رأسة ) وللكنه أوئيه بوصية أودعبا د 1 : أودع النى يلت هذه الوصية علياً » وأودعيا عا من جاء بعده من الاوصياء الاثنى عش » إماماً بدد إمام » ويعد الإمام الصادق سأدسهم بدد عل والسبطين . وزين العابدين » والباقر » وسموا ذلك النوع من العلل الجفر . والجفر فى الآصل ولد الشاة إذا عظم واستكرش » ثم أطلق على إهاب الشاة » وقد قالوا إن الجفر صار يطلق على ذوع من 5 لا يكون بالتلق والدواسة » ولكن يكون من عند الله تعالى بوصية من النى أو نحو ذلك » ولقد قال بعض كنتاب الإماءية امحدثين : : «وعل الجفر هو عل الحروف الذى تعرف به الحوادث إلى انق رأ ضالعالم »وجاء عن الصادق أن عندمم الجفر » وفسرم.يأته وعاء من أدم فيه عل النبيين » وعل العلماء ء الذين مضوأ من بى إسرائيل » وجاء عنهم الى ء الكثير عن الجفر » وإنا وإن لم نعرف هذا العم والتصرف فيه نعرف من من اتيك الاحاديث التى ذكرت عن الجفر أنه من مصادرمم » وأن هذا العلل شريف منحهم الله إيام, 00 , , تأليف للسيد حسين المظففرى‎ ١.5 الصادق ج و ص‎ )١( ) الإمام الصادق‎ #١ وقد جاء فى الكافى للكليى , وهر أحد المصادر الاربعة للآثار عند الاثناعشرية « أن الجغر فيه توراة موسىوإنجيل عدسى وعلوم الآنبياء والاوصياء , ومن مضى من علماء بنى إسرائيل » وعلٍ الحلال والحرام » وعل ما كان , وما يكون . ثم يذكر أن الجفر قسمان : أحدهما كتب عل إهاب ماعز , والآخ ركتب على إهاب كبش» . ثم يقول الكليى ما نصه :« قالالصادق نظرت فى صبيحة هذا اليوم فى كاب الجفر الذى خص الله به مهدا والآمة من بعده » وتأمات فيه مولذ غائبنا وغيبته ( أى الإمام الثاتى عشر المغيب بسر من رأى ) وإبطاءه وطول عمره » وبلوى المؤمنين فى ذلك الزمان » ونولد الشسكوك فى قلوم ؛ وارتداد أ كثرمم عن دينهم » وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم الى قال تقدس ذكره « وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه » يعنى الولاية . قلنا بان رسول الله كرمنا وشرفنا ببعض ما أنت تعرفه من عل ذلك ؟ قال إن الله جعل فى القائم سنناً من سان أنبيائه » سنة هن فوح طول العمر , وسنة من إبرأهم خفاء الاولادء واعبزال الناس » وسنة من موسى اخوف والغيبة » وسنة مرح عسى اختلاف الناس فيه » وسنة من أبوب الفرج بعد الشدة » وسنة من عمد الخروج بالسيف متدى ببداه » ولسس لسيبر له » . وننتهى من هذا إلى أن الجفر كتاب أودّعه جعفر الصادق يرجع إليه » فيعم الغيب بما كان وما يكون ء سواء أكان بالحروف أم كان بالاخبار » ويظهر أنه هر الكتاب الذى بعطاه كل إمام من الآئمة , أعطاه على من الذى جاء بعده منالأوصياء عندمم »وهو الحسنء ثم أعطاه هذا الحسين»وهمكذا حتىجاء إلمجعفر الصادق ؛ ثم سرى إلى من بعده . وجاء فى الكافى للكليى ما نصه : «إنالله أنزل على نبيه كتاباًء فقال جيريل : يا عمد , هذه وصيتك ماهم د :إلى النجباء » فتال ومن النجباء يا جبريل » فقال على وولده وكان على الكسّاب خواتم من ذهب » فدفعه رسول الله يله إلى على وأمره أن يفك خاتاً منه , «فيعمل بما فيه ثم دفعه إلى الحسن ففك منه ءا وعمل بما فيه , ثم دفعه إلى الحسين «فعك خاكاً منه » فوجد فيه أن اخرج بقومك إلى الشهادة » فلا شبادة لهم إلامعك , واشتر نفسك له . ثم دفعه إلى عل بن الحسين , ففك خاتماً فوجد فيه .أن اطرق واصعت والزم منزلك , واعيد ربك حتى يأتيك اليقين » ففعل ثم دفعه إلى أبنه عمد بن على ففك خناماً فوجد فيه : « حدث الناس وأفتهم » وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين , ولا تخافن إلا الله » ولاسبيل لاحد عليك , م دفعه إلى جعفر الصادق فوجد فيه : حدث الناس وأفتهم وانشر علوم أهل يبتك -وصدق آبائك ‏ فإنك فى حرز وأمان )20 . م؟ ‏ هذا بعضمما قيل فى الجفر ء ومن الوق علينا فى هذا المقام أن نذاكر “ثلاث ملاحظات : الاول ‏ أننا نئق نسبة الكلام فى الجفر إلى الإمام الصادق » لانه يتعلق “بعلم الغيب » والله مربحانه قد انفرد وحده بعل الغيب ولا يعطى إلا بعض الانبياء اليثبتوا به رسالتهم » وقد حى اله تعالى عن نبيه بكم قوله تعالى « ولو كنت أعم :الغيب لاستكثرت من [ير وما مسى السوء » وما أعطاه الله تعالى من يعض المعلومات الغييسة إلا ليكون معجزة يتحدى بها كا قال تعالى : « الم » غلبت الروم فى أدق الآرض » وه من بعد غابهم سيغلبون فى يضع سنين لله الآ . الوشيعة فى عقائد الشيعة موسى جاب الله طيعة الخنجى‎ )١( من قبل و«*رد#1. لعد » ويومال يفرح المؤمنون بنصر أنه » ينصر من يشساء هر العزيز نيد لدحم* نق الجفر عن الإمام جعفر لا ينقص من قدره العلمى ء ولا من شرفه- ٠ 5 28‏ قهو الإماء الميجة فى عل الدين الذى تلق عنه كبار الفقهاء كف حضفة. ومالك وكبار امحدثين كسيان الثورى وغيره من أنمة الحديث . ون المنباج الذى نسير عليه وأشرنا إليه من قبل أننا ترد كل أمى يخالفه للعقول , وخر ج بالإمام عن معنى البشر وإن لم يبلغ مرتبة الرسالة . نية ‏ أن هذه الروايات الخاصة بالجفر أكثر طريقها الكليى » وسنبين. لاطي قبول روايات الكلينى لآنه هر الذى ادعى أن الإمام جعفر ا#أصادف قد وهال إن فق المر أن نقعاآ وزيادة : وقد كذيه فى هذا كيار العلاء من الا ثاعشرية كالمرتضى والطومى وغيرهماء ورووا عن ألى عبد الله الصادق. تقض ما ادعاه الكى . اكثالثة ‏ أن كار عنباء الجعفرية الذين يكبتيون الآن عن الإمام الصادق .. ويتكلمون ف الجفر » يذ كرونه » ولا يتعرضون لتأبيده . بل إنهم يذ كرواه بعبارات تفيد عن بعد إنكار » فقد جاء فىكتاب جعفر. الصادق الأستاذ أحمد مغنيه ص .م ما نصه : ١‏ أما الجفر وحقيقته على كثرة. الأخبار التى وردت به والأاحاديث النى حدثت عنه لا بزال أمره غامضاً . وإن العلماء الأقدمين لم يقفرا فيه على حقيقة يطمئئون إلا » وإن ذللك الكلام حق ,١‏ إذ أنه لم يبين با زأكاملا فى معتاه وهذ[ سوب رابع 0 أسياب إنكاره »والله سبحانه و تعالى هري العلام. للغيون ٠.‏ وعندى أن الذين أدخلوا فكرة الجفر عند الإءامية الاثناعشرية م الخطابية أتباع تألى الخطاب . فقد جاء فى الخطط المقريزية : زعمت الخطابية بأجمعها “أن جعفر بن مد الصادق قد أودعبم جلداً يقال له جفر » فيه كل ما يحتاجو نإليه عن عم الغيب وتفسير القرآن)0"© . وإن لآنى الخطاب هذا أكاذيب عن الإمام » وقد ظهرت فى حياتة دخى الله عنه , فأنكرها وكذبه رحمه الله وطيب ذكراه العطرة وسنذكر تحضبهأ إن شاء ألله . الصادق يفيض بعليه على معاصريه : 0 نشأ جعفر فى مبد العم ومعدنه , نشأ بيت النبوة الذى توارث علمبا كابر عن كابر » وعاش فى مدينة النى يلق ٠‏ فتغذى من ذلك الغرس الطاهر » وأشرق ف قلبه نور الم-كية بمادرس وبا تلق » و بما خص وما محص .ء و لنترك أقرال أولئكالذين أرادوا أن ينحلوه صفاتثبت عندنا نفيها » وم يبخسه ذلك الى حظا من رفعة , فقد ارتفع إلى مكانة من الع ليس وراءها مكانة يعلو إلا أمثاله . لقد تلق العر عن آبائه الا كرمين ٠‏ والتق شبد ام فى عصره » وعل ما ءندهم » ووزته وقبل ما قبل منه ورد ما رد . ولقد أخذ بعد أن شدا فى العم وقبل أن بشدو بنصيحة أبيه التى نوهنا عنبا آنفآء وهى ألا يصحب إلا الآخيار ». وأن يتجنب أهل النفاق ؛ فنحى عن بجلسه من ل يتحلوا بمكارم الاخلاق , وقرب الابرار الاطهار : ولذلك كان ملسه بالمدينة مثانة أهل العم طلاب الحديث وطلاب الفقه » يأخذون عنه » ويردون مورده العذب » وكل من التي .به أجله » وأجل عله , وقبس من علمه وخلقه وحكته . () الخطط المقزيزية ب م عن 409 . سس لل لس ويروى فى ذلك أن سفيان الثورى عدث العراق. وواعظ 'الكوفة حضر بحسه وكان جعفر صامتا لا يتكام » فقال الثورى لا أقوم حتى تحدثنى » فقال. المادق : أقا أحدثك , وماكثرة الحديث مخير ياسفيان : إذا أنعم اللدعليك بنعمة: فأحيبت بقاءها ودوامبا » فأ كثر من المد والشكر علا » فإن الله عز وجل. قل فىكتابه : ١‏ لأن شسكر تم لازيدنكم » وإذا استبطات وأكثر من الاستغفار. إن الله عز وجل قال فى كتابه : « واستغفرو دبعم إنه كان غفاراً 3 يرسل. السماء عليجم مدراراً » ويمددم بأموال وسين »2 ويجعل لم جنات 2 وجعل ل5* أنهاراً» يا سفيان إذا دز بك أمر من سلطان أو غيره » فأ كثر من ,لا حول. ولاةرة إلا بألله ظ ذإنما مفتاح الفر ج » وكثز من كدوز الجنة ». مع سفيان تلك الكلات الرائعة المفوضة . فعقد بده ء وقال ثلاث. أى ثلاث . وقد أخذ عنه مالك رضى الله عنه ء واختلف إليه فى مجلسه وانتفع, من فمَبه وروايته . وأبو حنيفة كان يروى عنه كثيرآ 3 وافرأ كتاب الأثار لآاى يوسف. والآثار محمد بن الحسن ذإنك واجد قهما رواية أى حنيفة عن جعفر بن هد فى مواضع ليست قليلة . ويقولكتاب الإمامية إنه قد صحبه عامين , ويقولون إن أبا حنيفة قال. فى هذين العامين : » لولا السكنتّان لاك النعان » . ولعل هاتين السنتين كانتا عندما خرج أبو حنيفة من العراق مباجرا بدينه. وفرارا من تعذيب ابن هبيرة له ٠‏ فإنه أقام حيلةذ ببلاد الحجاز » ولعله قد لازم. الإمام جعفراً في هذه المدة . الصادق ؛ فقد جاء فيها : « وروى عن جعفر عدة من التابعين » منهم >ى بن سعيد الانصارى , وأيوب السختياق » وإبان بن تغلب , وأبو عير بن العلاء » ويزيد ابن عبد اله المادى , وحدث عنه من الآمة الأعلام مالك بن أنس » وشعبة بن القاسم » وسفيان بن عيينة » وسلمان بن بلال » وإسماعيل بن جعفر .7" . وقد رأينا كيف غالى بعض الماتسبين إلى مذهب الإمام جعفر فادعوا له علمآ م يكن قد تلقاه بطرق العالم عند البشر » ومن الغريب أننا نجد بجحوار هؤلاء من محدالى القرن الثالث من يتشكك فى رواية الإمام الصادق عترة النى َلك » ويتكلم فى الثقة يحديئه : «كبرت كلية تخررج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا » ولكنه التعصب المذهى يعمى ويصم » وليس ف قول الغالين » ولا فى قول المتشككين ما ينقص من مقام الإمام الصادق الجليل » فل ينقص من مقام جدء عل" بن أى طالب كرم الله وجهه كذب الكذايين عليه م يضر عسى بن م.م عليه السلام افتراء المفترين عليه ها بين منسكر لرسالته » ومدع لآلوهيته . ر ا . ١44 حلية الآولياء جم ص‎ )١( سس ىه سلسم جعفر والسسياسة هم - قال القررستاق فى الإمام الصادن : ٠هو‏ ذو عل غزير فى الدين وأدب كامل قُْ المكة » وزهد بالغ ف الدنيا 0 وودع تام عن الشووات » وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المائمين إليه » ويفيض عل الموالين له أسرار العلوم ثم دخل العراق وأقام بها مدة . ما تعرض للإمامة قط , ولا نازع أحداً فى الخلافة » ومن غرق فى بحر المعرفة لم يطمع فى شط » ومن تعلى إلى ذروة الحقيقة لم بنخف من حط ء وقيل من 1 نس بالله اسة و حش من الناس » ومن استأنس وإن ذلك الكلام صريح فى أنه لم يطلب الخلافة علناً وم بسع عليها » ولم ينازع أحداً فيها » وإن ذلك متفق عليه من الإمامية وغي رهم » ولكن الإمامية يقولون إنه كان إمام عصره ٠‏ ول خررج داعياً لنفسه آخذاً ذهب التقية » وينقاون عنه أنه قال : « التقية دينى ودين آباق » ٠.‏ والتقة أن يخن المؤمن بعض ما يعتقد ولا هر به خشة الآاذى أو للتمكن من الوصول إلى ما بريد من نصرة لدين اله أو للحق فى ذاته » والاصل فبها قوله تعالى : « لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من ذون المؤمنين » ومن يفعل ذلك فليس من اله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاة » ويحذر؟ اله نفسه » . هذا ما يقوله الإمامية فى تعليل أنه ل ينازع أحدآ الخلافة, فهميقررون إمامته واعتباره خليفة لابه 2 ويعالون عدم الإعلان والمطالية بذلك التعليل ٠.‏ وغير الإمامية من جموور أهل السنة يقولون أنه لم يكن خليفة ولم يطالب ما دم ينازع . أحدهما ‏ أن الإمام عند الإمامية ينال الخلافة بالورائة أو بالوصاية النبوية . عنى حد تعبيرهم » أما عيرهم فيرون أن الإمامة تكون بالبيعة وال بالفعل , وجهور المسلدين لا يعتيرون حي الملوك. كعبد الملك وأولاده » والسفاح والمنصور وأولاده وذريته خلافة نبوية ٠‏ بل يعتبرونها خلافة ملك ٠‏ والخلافة النبوية لم تتحقق إلا فى الراشدين الآربعة رضى الله عنهم » ويأخذون فى ذلك شول النى يلل :«الخلافة بعدى ثلاثون ,2 ثم تصير ملكا عضوضاً » أى يعض عليه بالنواجذ . والآمس الثا - أن الإمامية يعتبرون الإمام [ماماً ولولم مخرج داعياً لنفسه.. وبحم وينفذ الشرع الشريف » وقد خالفهمفى ذلك الخبور والزيدية » إذ أن الخلافة حم يحم به ا خليفة بنفسه أو بنائيه . 8 ومع أنه لم يدع لنفسه كن المتشيءون فى العراق ينادون به إماماً فى جموعبم السرية ٠‏ ويعتيرون أنفسهم أتباعاً له .ولكتهم أتوا بأفكار كثيرة كأن يتبرأ منها , وم بس مع ذلك من نظن الحكام , وقد رأى انحن الى نزلت ألبيت ء لقد رأى عمه الإمام زيداً مخرج مطالبا بالحق فى عصر هه يالك مع نبى أهل الخبرة والتجرية من آل علد رضى لله نهم أجمعيل »ومع تن كيره بأهل العراق الذين خذلوا الحسين فى ساعة العسرة » وتركوه لابن زياد يشب أظافره الآثمة فيه وفى أهله الأطهار الابرار »وكانت نتيجة خروج الإمام يد أن قتل تلك القتلة الفاجرة» ونبش قبره .وصلب جثانه الطاهر ثم تتابع القتل هن بعد ذلك فى ذريته الكرام . وقد مرت تلك الفاجعة . وللكنها تركت ندوباً فى نفس الإمام جعفر صؤ” زيد ورفيق صباه » وزادته علب حال الشبيعة فى عصره الذين كانوا يغرون ولا ينصرون » وتكلمؤون ولا يفعلون » و>رضون : وعند الشديدة يفرون » وإن المغرور من يدع مم م ل إمام الهدى عل كرم الله وجهه فى إخوان ٠‏ الحم من قبل . ' ١‏ | اموب و لما جاءت الدولة العباسية كان يرجى خيرها , وأن يكون حكامها على أبناء. عمومتهم من ذرية على أرفق وأعطف , وقد بدا بعض بشائر ذلك فى عبد السفاح » ولكن لما جاء المنصور . وخرج عليه مد بن عبد اقه بن الحسن. فى المدينة وأخوه إبراهم فى العراق ‏ اشتدت الشديدة على العلويين , وأحيطوا بالريب والظنون . وقد اتتهى خروج الآخوين الكرعين بفجيعة تشبه جيعة زيد . وأعقبها ٠‏ اضطباد كبير البيت العلوى ٠‏ وأسن أهل البيت عبدالله بن الحسن » ومات فى محبس, أن جعفر مكلوماً سنة ع١‏ . ا؟ - رأى الإمام جعفر هذا » وأثر فى نفسه ما يراه من جراح فى أقاريه الآفربين » فزاده ذلك رغبة عن السياسه بعوجائها ولوجائها ٠.‏ وانصرف إلى العلم ليجد فيه السلوان والاور والعزة والسمو عن مآرب هذه الدنياء فن علا إلى “مو المعرفة هانت كل مطامع الناس فى نظره » وخصوصاً أن هذه المطامع خالطتها المكاره والمبالك , فرأى غيره واعتبر » وأرسلبا حكة مشهورة فقال : «منطلب. الرياسة هلك » . ولكن هل يصم أن نقول إنة لم يتتكون له رأى سيامى » وإن كان قد اعتزل. السياسة وتحاماها , وم يشترك فى الحكم ولم ينازع فيه وم يسع إليه بأى طريق, من طرق السعى ؟ فإذا كنا قد تأ كد لدينا بما استقصينا من أخبار أنه لم يعلن طلبه للخلافة ول يكن له نشاط ظاهر فبها فبل معنى ذلك أنه لم يفسكر فيها ؟ . إن الإمامية يحيبون عن ذلك بأنه إمام فبكيف لا يفكر فيا ء ولا فى شئونها وإن لم يعلن آراءه ومنامجه . وغير الإمامية لا يستطيعون أن ينفوا عنه الرأى. السياسى الخاص », وقد ييئه تلإميذه وا نخلصين الذين يطوفون حول مجلسه العلبى > فإن ذلك يشبه الخواطر الفكرية التى لا تحبس » ولا يبلغ بيانها مبلغ الدعايةة للرأى أو العمل على نشره » وتوجيه أنظار الناس إليه . سس خم ل وإذا كان له رأى سياسى فبل عرف ؟ يدعى الإمامية أنهم يعرفون » ويقول. الحهور لم يعلنه » ولا يمكن أن يفرض أن يكون رأيه فى حم الآمويين الذى قتل. فى ظله جده الحسين , وعمه زيد وأولاده » رأى من يوافق بأى نوع من أنواع المواففة » وكذلك لا يمكن أن يكون راضياً عن كم ألى جعفر الماصور الذى قتل. أولاد عمومته النفس الركية وأخاهء ثم أسرف ف التضييق على أكبر البيت. العلوى سناء وهو عبد الله بن الحسن5 ذكرنا . بم وأبو جعفر المنصرر كان يتصرر أنه ناقم على حم العباسين » ولذلك. كان يتشكك فى أمره دائما » وكان يتوجس منه خيفة كليا رأى الناس يقدرونه , وكليا ظن أن الشيعة فى الاقالم براسلونه » وألسنة السوء تؤول كل تصرف. لإمام الصادق ما يزيد الشك قوة » ويجعله يصل إلى الظن الغالب ٠‏ أو توسوس. نفس المنصور بأنه اليقين ااصادق , ولا يكتن المنصور بما تتبرع به ألسنة الملق. والنفاق التى تثير الريب حول الخاصين » بل كان يبث العيون حوله يتءردون. أخباره ؛ وخصوصاً بعد أن خرج مرح خرج من آل بيته على حك المنصور . وكل هذه ال مواجس الى تدفع إلى الشك , وتشجع من يثير الشك أو تؤكده. بوقائ كاذبة ‏ هى فى طبيعة كل متغلب حك .. فذات الملك مجعل صاحيه حريصا: عليه حرص الآم على ولدها من العوادى , إذ تنوهم أنه فى مذأبة إذا غاب عنها ولو زمنا قليلا » فهى ترق بكل شىء وتخشثى على ولدها كل شىء . لآن النفيس محسل. الحرص دائما » ولهذا كان من أبى جعفر ما ذكرنا من بث العيون » وفتهم آذانه ان يتقول الاقاؤيل . ولكنه كان حريصاً على ألا يحرج الإمام الصادق , حتّى لابقع فى الخطأً الذى وقع فيه هشام بن عبد الملك عند ما ,أحرج الإمام زيد بن على » واضطره للخروج ؛ وكانت النتيجة أن فسد اعتقاد الناس فى الأمويين ٠‏ وكان قتل الاهام. نذيرا بما وقع للأمويين , فقد أ<.ك التدبير فى الخفاء » وسرى الانتقاض. سس 5 5 فى كن من الظلام حتى هدمت دولة بنى مروان هن قواعدها , م هدم مقتل “الحسين الدولة السفيانية . كان أبو جعفر فى تجسسه على الإمام الصادق يتهد فى ألا بحس ذلك التق بثقل الرقابة » بل كان يدعره إلى لقائه كا ذهب إلى الحجح يدعوه ليستمع إلله مجلا ع>ترماً . ولما بلغ وسواس الشك » إلى درجة الظن الغالب دعاه إلى بتداد منائشاً له فى شكركه » وتكررت الدعرة كلا تفاقم الشك , ولنذكر بعض هذه الدعوات وما جرى فها من منافشات . وقد كانت أكثر هذه الدعوات قبيل المعركة بين المنصور والنفس الركية » وبعدها . ون - لقد حضره المنصور إلى الكوفة عند ما كانت الدعوة محمد النفس الركية وأخيه إبراهم قد بلغت أشدها , وادعى المنافون لدى المنصور بأن الإمام الصادق من ورائها يؤيدها » ويزكها » وقد وقع فى نفس أى جعفر الحذر الذى يحتاط لاموره صدقبا » ولذلك أحضره غير مكرم ٠‏ فلءا التق به جرت بيهم المناقشة النالية : قال المنصور : أنت يا جعفر م قدع حسدك وبغيك وفسادك على أهل أهل البيت من بن العباس , وما يزيدك الله بذلك إلا شدة حسد ونكد ء: وما تبلغ به ما تقدره . قال الإمام الصادق : والله مافات شيئاً من ذلك , هذا ولقد كنت فى ولاية بى أمية » وأنت تعل أنهم أعدى الخلق لنا ولك : وأنهم لاحق لهم فى هذا الآمر, فوالله ما بغيت علهم » ولا بلغهم عنى ثىء مع جفاتهم الذى كان لىء وكيف أصنع هذا الآنوأنت ابن عى » وأمس الخلق بى رحماء وأكثر عطاء وبرا فكيف أفعل هذا © .2 )0( القص ة كاملة فى كداب الصادق للسيد عمد حسين المظفرى . 227- 3-2 وبءد مجاوبة ومعاتبة سن الرجلين : الحا الذى يعيز سلطان الحم 1 والإمام التق الذى يعر بساطان الله قال المنصور : أظنك صادقا » وأعادم. إلى المدينة مكرما . ومن هذه القصة يتين أ مان : أحدههما ‏ الشك الملم الذى كان يعترى أبا جعفر المنصور » فيدفعه. إلى القول الغلظ الخشن , م ينجابذلك الشك بالاستماع إلى الصادق » فإن شخصية. الصادق كانت تفرض عل محدثه الاطمثنان إلى قابه» وإنه فى هذا الوقت كانت سن الصادق ود حاو زت الستين.فاجتمح مع نور الهدىوقار الشيخوخةوقداشتعل , رأسه ولحيته شيباً » وإن الصدق يلوح فى وجه الصادق فلا محتاج إلى دليل وبرهان , ووجه الصدوق يكشف صدقددائماً وإنه يروى فى ذلك أن أعرابيا لق النى عطق فسأله أأنت الذى تقول عنك قريش إنك كذاب ؛ فقال الرسول الصادق, الامين نعم » فقال الأعرابى ليس هذا الوجه وجه كذاب , ثم آمن . بالله ورسوله : الآ الناتى ‏ الذى تدل عليه القصة أن الإمام الصادق لم مخض مع الخائضين. فى حركة الإمامين مد النفس الركية وأخيه إبراهم . دادغب ولنسق خبرا آخر عن لقاء غير الذى ذ كرناه » وقد دعاه إلى‎ *. فى هذه المرة » وهذا يدل عل أن اللقاء كان بعد مقتل الإمامين عد وأخه‎ لانها تقتلا وأبو جعفر لم ينقل ملك من الكرفة , وقد إتهمه‎ ٠ إبرأهم‎ : فى هذه المرة بأنه كان يتلق بشيعته » وتجمع الزكاة له ولنتقل لك المناقشة‎ 01( قال المنتصور : ياجعفر ما هذه الاموالالتى >يها لك المعلى بن خنيس‎ . قال أبو عبد الله الصادق : معاذ الله » إنه ما كان شىء من ذلك‎ )١(‏ هو مولى للاءام جعفر الصبادق», ولقد قتله داود بن على عند ما كان واليا على.. المدينة » ونال الصادق بالآاذى . تقال المنتصور قال أبو عبد الله الصادق قال أبو جعفر المنصور آقال الص ادق “قال أبو جعفسر “قال الصادق تقال أبو جعفر “قال الصط_ادق :فال الرجدل ل الصادف قال الصادفق «ققال المنصور : ألا تحلف على براءتك من ذلك بالطلاق والعتاق . : نعم أحلف بالله أنه ماكان شىء من ذلك . : لا بل تحلف بالطلاق والعتاق . : أما ترضى بيميى باللّه الذى لا إله إلا هو . : لا تافقه علل؟ . : وأين يذهب الفقه مى . الذى رفععليك هذا حتى يواجبكءنأتوه بالرجل وسألوه حضرة جعفر »: فقال نعم هذا صويم , وهذا جعفر والذى قلت فيه م قلت. . : تحلف أها الرجل أن هذا الذى رفعته صمح . : العم » ثم بتدأ بالعين فقالواتهااذىلا إله إلا هو الغالب الى القيوم . : لا تعجل فى بمينك ؤإى أستحلفك . : ما أنكرت من هذه الاين ؟ ! : إن الله تعالى حى كرحم إذا أثنى عليه عبده لا يعاجله بالعقربة » ولكن قل أيها الرجل : أبرأ إلى الله من حوله وقوته » وألجأ إلى <ولى وقوق إى لصادق برفما أقول. : أحلف عا استحلفك أبر عبد الله به . وقد قال راوى الخبر لخلف الرجل ببذه المين » فل يستتم الكلام حتى خر ميتا » :فاضطرب المنصور وارتعدت فرائصه , وقال لاصاوق : اأبا عبد الله سر من عندى :إلى حرم جدك إن اخترت ذلك » وإن اخترت المقام عند نا ل تأل فى إكرامك وبرك فوالله لاقبلت قول أحد بعدها أبدا . ١م‏ هذه الأخبار ز[وغيرها الذى يشمها كثير ), هى فى جماتها تومىء إلى أن الإمام الصادق ما كان يتجه إلى الانتقاض علل الحكام , لآنه لا يعتقد أنها تود ىإلى إقامة الحق وخفض الباطلء إذ أن الآهواء قد تحكمت » وصار السلطان للبوى المتبع لا للقرآن وأحكامه , ولا خضوع للحق ويرهاءه , وقد ترقت الأهواء ؛ وتوزعت الجهود . واختلط قول الحق بقولالباطل» حتى صار من يتبع الحكام الظالمين يحد مايعتذر به » بل مايحتمج به » وإن كانت حجته داحضة . وبذلك اضطر بت الأافهام والنبس الحق بالباطل ؛ وسيطرت الآاوهام » وفوق ذلك فإنه قد لاحظ أن الخروج يوٌدىإلىفتن » والفتن تضطرب فبها الآمور .و تكو نالفرضى وإن فوضى ساعة ير تكب فيا منالمظالم مالا يرتكب فاستيداد سنين » وقد رأى النتائج التى حدثت فى عبده » رآها رأى العين » فقد رأى خروج الإمام زيد وما أدى إليه خروجه ؛ ورأى تخاذل الذى دعوه وأظبروا تأييده ٠‏ وكيف تركوه ء والبلاء بلاء ‏ وصار تحارب فى عددكعدد أهل بدر »ورأى فتئة ال#وارج عند ما استولوا على المدينة وما نزل بأهل المدينة من بلاء وشدة ٠‏ وم ينتصر حق » ول يتخفض باطل . ثم رأى أخيراً ما آلت إليه ثورة أبناء عمومته : مد النفس الزكية ٠.‏ وإبراهيم أخيه , ورأى مقتل يحى بن زيد » ومن سرى إليهم القتل من بعده ‏ من أولاد عمه زيد . رأى كل هذا فانصرف إلى العم ووجد فيه الساوان » ووجد فيه العمل المنتتج الثمرء وأنه لا.شمر إلا خيراً لاريب فيه , وغيره قد اختلط فيه الحق بالباطل » وكانت النتائج فى أ كثر أحوالها مكيئا للظل وتثبيتاً للباطل . و رأيه فى خروج العلويين : بوم هذا رأيه فى الخروج على الحكام بشكل عام » وهو رأى اشتقه من التجربة » ولكن بحب أن يلاحظ هنا أننا نتكلم عنه كرجل عالم إن باعد لامع سا السياسة لا تعد عله 2 ونقول إنه إمام من أنمة المسلمين 2 العم والفقه , وإن كان الإمامية شولون عله إنه مع ذلك الامام الحقيق للمساسة ٠‏ وعدم مكينه من العمل وجب هذه الإمامة ظل مبين ‏ وإن سكت عن المطالبة لللأسباب التى ذكر ناها فهو سكوت التقيه » لا سكوت الخضوع المطاق » أو الطاعة الراضية أو النافر من. السياسة , فهو قد سكت دفعاً للأذى عنه وعن المؤمنين؛ ومحافظة على المصالح الإسلامية العامة . وقد خرج العلويون ف عهده - خر بج عمه الإهام زيدء وأولاده » وخرج أولاد عررمته غود تإبراهم ركان معومأ أبوهها ( فهل كان الإمام الصادق نوافق. على هذا الخروج ؟ قال الإمامية إنه لى يوافق على هذا الخروج لآن أحداً من هؤلاء الذين خرجوالم يكن صاحب الإفامة الثابتة بالتوازث , و بالفيض الروحى الذى. يفيض من إمام إلى الذنى تخلفه »وقد كأن أبوه صاحب ذلك الحق من لول جده 4 وهو من بعد أببه . ونحن لا نقول ذلك قول . ولكل وجبة هو موليها ء بل نقول إنه لم يوافق على الخروج للأسباب 'تى ذكر ناها ” نفاً وإنا نكتتق بذلك , ولنذكر الشتواهد. الدالة على عدم موافقته عل الخروج ٠.‏ م خرج الإمدء يد واين أخيه الإمام الصادق 3د ١‏ كتّملت رجولته وعلده » وقد ذكرنا هما فى سن متقارية» ولكن ل رج معه » وذلك لانه كان يرى كأ كشر أهل البيت أن أهل العراق سيخذاو له » وقد مهاه عن لخر وج أكترمم ولكن روج ديدكان ؛ حراج من هشام بن عبد الملك » وقد رأى أن كرامته قد ديثت بالصغار فى آخر لقاء بينه وبين هشأم » فاعيزم الخروج وخر ج معه بعض أهل بيته » وم يخرج معه جمفر الصادق , لعدم موافةته » ولكنه مع ذلك كان يحلموقفعمه , وقد بكاه » وفرق الآموال فى أسر المقَدَر لين معه , ولام أشد اللوم الذين دعوه إلى الخروج وخذاوه » وااذين وعدوه بالنصر حم تركوه . ٠‏ لس ايوج مده وقد قال فيه :., رحمه الله , أما إنه كان مومئاًء وكان عارذا , وكان عالماً » وكان. صدوقا ‏ أما إنه لو ظفر لوف » أما إنه لو ملك لعر ف كيف يضعياء 60 .‏ وإنه من هذا يتين أنه وإن م يكن مرافقا كان يتمنى أن ينتصر » وقد تألم لخذلانه » ولام فى ذلك من كان سبباً فى هذا الذلان , ولعله لم مخرج لعدم الموافقة. ققط , بل لانه آثر الانصراف للعل والدرس . وعوض المقتولين من ماله كادفع أبو حنيفه بدر المال ليتتخذ منها الإمام زيد عدة للقتال , ه» - قد أعقب قتل الإمام زيد أسى شديد فى البيت العاوى ».فأولاده خرج هنهم من خرج وقتل » وآل البيت بالمدينة تريئوا » فقد اجتمعوا عقب مقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة ه7١‏ وقرر امجتمعون الببعة محمد بن عبد الله النفس الركية » ولكن لم يحضر الاجتماع الإمام الصادق جعفر بن عمد » وكان. فى هذا الاجتماع أبو جعفر المنصور » وغيره من بنى العباس » فل يكن الاجتهاع مقصوراً على العلويين » بل كان جامعاً للباشميين جميعاً » وكان ذلك الاجتماع والدعوة إلى خلع الامويين تسرى فى.مشارق البلاد الإسلامية » وإليك الخير كا جاء فى مقاتل الطالبين . « إن بنى هاشم اجتمعوا » مخطيهم عبد اله بن الحسن ٠‏ مد الله وأثى علية م قال : ْ «( نك أهل البيتقد فضل> الله بالرسالة .واختارىلهاءو[ ذأ كش الناسبركة ياذرية مد يلتم » وله بنو عمه وعترته . وأولى الناس بالفزع فى أمى الله من وضعه الله موضعيم من فبيه لَه » وقد ترون كتاب الله معطلا » وسنة رسوله متروكة » والباطل حياً » والحق ميتأ » قاتلوا فى الطلب لرضاه بما هر أهله » قبل أن يتنج : مني اسم , وتهونوا عليه يا هانت بنو إسرائيل » وكانوا أحبٍ خلقه إليه »-- وقد علتم أنا لم نول نسمع أن هؤلاء القوم إذا قشل بعضهم عيضا خرج . ١86 رجال الكثى ص‎ )١( ( 4 اؤمام الصادق ) اسه © 6 صمب الام من أيدهم قد فتلا صاحبهم - يعنى الوليد بن يزيد - فبل نبايع عمداً فقد عستم أته للهدى . 0 وبهذا دعا لابنه ؛ ولكن القوم قالوا لم بجتمع أكدابنا بعد ولو اجتمعوا فعلنا » ولِنينا 'نرى أبا عبد الله جعفر بن تمد , فأرسلوا إليه ء فقال الصادق : « إنك شيخ » وإن شنت بايعتك » وأما ابنك فواللّه لا أبايعه وأدعك , . ونجحد أبا جعفر المنصور الذى كان حاضراً هذا امجلس سارع فيبايع حمداً النفس الركية » ويقول : لآى شىء تخدعون أنفسى ٠‏ ووالله لقد عليتم ما الناس إلى أحد أضور0© أعناقاً , ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى . يعنى مد بن عبد الله . قلوا قد صدقت , إرى هذا طو الذى الذى نعل فبايعوه جميعاً ما عدا جعفر بن هل . ويروى أن امتناع الصادق أثار غضب عبد اله » فقال له الصادق : ٠‏ إن هذا الام والله ليس إليك ولا إلى ابنيك , وإتما هو لهذا وأشار إلى السفاح , ثم لهذا وأشار إلى الممصور » ثم لولده من بعده , ولا يزال فيهم حتى يوّمروا الصبيان ؤيشاوروا النساء . فقال عبد أقّه : ولقه يأ جعفر ما أطلءك الله على غيبه وما قلت هم ذا إلا حسداً لابن . فقال الصادق : لا واله ما حسدت ابنك » وإن هذا وأشار إلى أنى جعفر يقئله على أحجار الزيت » م يقتل أخاه بعده وقد وقع ما حدس به . ولماولى أبو جعفر الخلافة بعد السفاح اعتبر هذا تصديقاً لنبوءة جعفر بن مد » فمماه الصادق وكان إذأ ذكره شول عنه الصادق07" . )0( أى أميل . م" :”2 وه"” اي 5ه" , >م - وريد أن.تقف قليلا عند هذه الاخبار التى رويت بروايات مختلفة » عوأه ما قيها ئما له صلة يبحثنا هو مسارعة أنى جعفر المنصور وهو الداهية إلى أخذ الببعة محمد النفس الركية مع أنهكان فيه عى » ولم يكن بلاريب أ كفأ بى هاش ؟ ! وإن الذى يسبق إلى الذهن هو أنه اختاره لمكنه انتزاع الآم:منه إلى بنى العباس إذا آل الآ إلى الهاشميين . ولعله هو الذى وجه نظر أبيه والناس إليه . ويل هذا الآس امتناع الصادق عن مبايعة أحد من أولاد عبد أله » وإثاره: عبايعة عبد الله نفسه ء لانه شيخ بنى هاشم ٠‏ فبل أدرك الصادق ما تؤدى إليه حابعة النفس الركية مع أنه ليس كير قومه» وليس أ كفا بى هاشم.. وثالثها - ما تنبأ به الإمام جعفر الصادق , وقد صر ح به بعد أن تمت الببعة محمد بن عبد الله » وقد ذكرها الاصفههاق فى عدة روايات والرواية التى ذكر ناها غها تصريح شيخ البيع العلوى للإمام جعفر بأنه لا بعلم الغيب ٠‏ ونقول فى هذه الرواية إن سحت إنها من فوح الحدس والتخمين » وإن الله تعالى بحرى عل ألسنة بعض الناض ممن صفت نفوسهم عبارات تتحقق من بعد ذلك ء 'فبل من هذا القبيل ما أخبر يه جعفر »٠لعله‏ كذلك . ولكتنا ترود أن نفتتم المجال قليلا فنقول إن الروايات لم تجمع على هذه النبوءة » وبعض الروايات التى ذكرتها لم تذكرها بالتفصيل بالنسبة للمكان .و الآ نخاص » واقنصرت عل ذكر أن الآ م لايصل إلى ولدى عبد الله ؛ ول تذ كر القتل » ولم تذكر ترتيب الخلافة العباسية » وإنا نميل إلى ذلك ويكون هذا .من قبيل الفراسة الصادقة . | | وما كان ترجيحنا لهذة الرواية التى اقنتصرت عل نن الخلافة رفضأ لآن يكون بين الناس ملهمون » فإننا لا نت أصل الإلهام ٠‏ وقد قال النى يلق :وان تى هذه الآمة حدثون ليكان عبر » . ولكن الملهم أو المحدث لا يقول كلامه جازماً اطع أ متحدياً, بل هو عبارات سس 7# و مسلا تحرئ عل لسانه ‏ , وفى الاجيان. الكثيرة لا يكون قاضدا لمغناها » بل تجرى. على لسانه من غير إدادة » فهل ما جرى على لسان الإمام الصادق من هذا القبيل .. إن عت الرواية لعلهكذلك » واه عنده عل الغيب , وعلى ذلك.لا يكون ما يقوله علماً بدعيه » ولكنه قول يلقيه . وهذا ما يذكره العلماء فى التفرقة بين الكرامة. . والمعجزة ', لآن المعجرة يضحيها التحدى , إذ هى عل أعطاه الله لنبيه المرسل. ليثبت رسالته ؛ والكرامة أمور تجرى على. يد الشخص_الذى أ كرمه الله » أو أقرال تحرى على لسانه من غير ادعاء عل الغيب والتحدى به » إذ هو ليس علياأء ولكنه أشبه ما يكون بالمصادفة المتكررة . على أن اكراءة لابب الإيان ب ؛ وكل من رآها فى شخض صدقبا ». ومن لا.برأها فبو فى حل من التصديق موقفه من خرو ج:! راهم فس اركية + بم - إذا حت أخبار هذا الاجتاع الذى نوهنا عنه يكون خروج: حمد. النفس الركية له أسباب منطقية » ذلك أن فى عنق ألى جعفر المنصور بيعته » إذ أن. أبا جعفر المنصور هو أول من تقدم'لمذه البيعة فى ذلك الاجتاع ٠‏ فيكون خروجه تنفيذاً لهم هذه البيعة » ولكن سرعان ما ينسى الغالب عهوده ‏ وإذا كانت بيعة أنى جعفر قد مت بالنسبة محمد » فإن.بيء-ة العامة لم تتم له .. وما كانت الببعة الإسلامية التى تنعقد بها الخلافة فى نظر اجمبور لتتم باجتماع: نفر من الآمة مهما يكن نسبوم ؛ ومهما يكن مقامبم فى الإسلام » وهذا؛ مسكء, أب و جعفر ببيعة العامة . ولقد اتهم الإمام النفس الزكية أبا جغفر بأن ببعة العامة أتعذت كرهاً , وايس لمستشكره بمين » وقد أعلن ذلك ونادى به فى المدينة » وكان الإمام مالك» يروى حديث «١‏ لد س لمستكره بعين » ويف بهء فاتخذه أنصار عد حجة . ولقد.: نبى وآلى المدينة الإمام.مالكا عن الجن به + قل ينته لآنه لاايصم أن حبق ” خا سم أحاديث رسول الله لاى سب كان » غأتزل به والى المدينة ا حنة على ماهر معروف فى تارعخ الإمام مالك رضى الله عنه . ولا ننظر هنا إلى -حجة كلا الفريقين المتنازعين » ولكن الذى ننظر إأمه هو مورقف الإمام الصادق من خروج عد ٠أيؤيده‏ أم لا بو يذه 3 إن منطق الحوادث نو ىء بلارسب إلى الجواب. ٠‏ وهو أنه لا ب يده 0 لآنها فلنة » وهو لايؤيد الفين , وقد صرح بذلك 3 فقد قال : د إنها فئنة يقتل فيها حمد عند بيت روى ٠»‏ وبقتل أخوه لآمه وأبيه بالعراق وحوافر كرسه قآلماء 00 ٠.‏ م - إذن فهو براها فتنة وإذا بمتنع عن الخوض فببا » ولقد ذهب بعض أنصار تمد إليه يدعرنه إلى ببعته فى وقت البيعة الآولى » ويشددون , ولذا جرت تنما ماقشة طويلة ؛ نتقلها » لاما ذات فوائد فى يحثنا هل[ : «فقد ذهب قوم هن المعتزلة وغيرم إلى أأصادق إطلبون منه أن يبابع النفس الركية » فطلب إليهم بعد :أن أطالوا أن يختاروا عحدثا عنهم , فاختاروا ةرو ين عبيد . ش وتشنت أمرم » فنظرنا فوجدنا رجلا له دين وعقل وروءة ومعدن للخلافة ,2 .وهر ممد بن عبد الله بنالحسن » فأردنا أن نجتمع معه ٠‏ فنبايعه » ثم نظهر أمسنا معه , وندعو الناس إليه , فن بايعه كنا معه 2 كان ممنا » ومن اعبولنا كنفتا عنه » ومن نصب لنا جاهدناه » ونصيا له عل لغيه ونرده إلى الحق و أهله 2 وقد أحيبنا أن نعرض ذلك عليك , فإنه لا غناء لنا عن مثلك » لفضلك . قال !لصادق : ]كلك على مثل ما قال عمرو . والوا : نعم 1 . 0". مقاتل الطالبيين ص ماع », والطيرى ج هو ص‎ )١( قال الصادق قال عبرو قال الصادق قال عرو قال الصادق قال عمرو قال الصادق قال عمرو * قال الصادق قال عمرو قال الصادق قال عرو قال الصادق 0# 5 لد : إما نسخط إذا عصى اته » فإذا أطيع الله تعالى رضينا . أخبرقه با عرو 2 لو أن اللأامة قلدتك أرهاء, فلكته لغير قتاله ولا مونة » فقيل لك وها من شئت » من كنت تولى ؟ : كنت أجعلبا ششورى بين المسلمين .. ذ لعم . : بين فقباتهم وخيارهم . :العم . : قرش وغيرثم . :: العجم والعرب . : ياعمرو أتتولى أبا بكر وعمرء أو تتبرأ منهما 5 : أنولاها. : ياعرو إن كنت رجلا رأ مهمأ « فانه جوز لك الخلافه عليهما : وإن كنت تتولاهما فد خالفتهما : قد عبد عمر إلى بكر فبايعه » ول يشاور أحداً ثم ردها أبو بكر عليه ولم يشاور أحداً » “م جعلبا عمر شورى بين ستة , فأخرج منها الانصارء. م أوصى الناس بشىء , ما أراك ترضى به أنت ولا أصحابك . : وما صنع . : أم صبيباً أن يصلى بالناس ثلاه أيام ( وأن. شاور أو لئك. الستة ليس فييم أحد سرامم إلا أبن عنر يشاورونه؛ وليس له سن الآمر شىء »2 وأوصى من ضرته من المباجربن والانصار. إن مضت الثلاثة ولم يفرغوا وبابعوا أن يضرب أعناق الستة » وإن اجتمع أربعة قبل أن بمضى ثلاثة أيام » وخالف اثنان أن. قالوا . قال الصادق. قالوا : قال الصادق قال عرو قال عبرو قال الصادق قال عرو قال الصادق قال عمرو قال الصادق قال عمرو تضرب أعناق الاثنين ٠‏ افترضون بهذا فما #عاون من الشورى فى المسلين . : لا : أرأيت لو بايعت صاحبك الذى تدعو إليه » ثم اجتمعت لم الآمة » ول مختلف عليك منهم رجلان أفأمضيتم إلى المشركين ‏ : لعم : فتصئون ماذا . : ندعومم إلى الإسلام فإن أبوا دعونا إلى الجزية » قال فإن كانوا بحوساً وعبدة اانار والهائم وليسوا بأهل كتاب . : سواء. : لعم : اق رأ قوله تعالى: , قاتلوا الذين لا يؤمنون الله ولا باليوم الآخرء ولا حر مون ما حرم ورسوله ولا يديئون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب , حتى يعطوا الجزية عن يد 5 وهم صاغرون» . : فامسانى الذين أوتوا الكتاب منهم , والذين لم يؤمنوا سوأء . : عمن أخذت هذا : : معت الناس يقو لو نه ٠.‏ وبعد محاوبة فى شأن الجزية والصدقات أقبل على عمرو والناس قائلا : «اتق الله ياعمرو وأنتم أما الرهط فاتقوا الله ٠‏ فإن أى حدثى . وكان خير أهل الأرض وأعلم بكتاب الله وسنة رسول الله : أن رسول اله يَِيوٍ قال : «ومن ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسهء وف المسلبين من هو أعل منه , فهو ضال متكلف .(© . )١(‏ الصادق للسيد عمد الحسين المظفرى نقله عن احتجاج الطبرسى ص #» « ج ١‏ ا كم عام وم + هذه المناظر تدل بعبارتها على أنه لم متعم عن نصرة مد للامتناع عن الفتنة » بل لآنه يراه غير كفء , أو عل الآقل يوجد من هو أكفأ منه , وهى تؤيد ماقاله عند ما طلبه عبد اله لأخذ الببعة لابنه ‏ فقد آثر أن يعطببا 'للأب » دون أن يعطبها للاءن » إذ برى أن الاب أجدر مبا ؛ وأكثر قدرة على حمل أعبائما . وإن المناظرة مع صدقها نجد فيا كلاما نقول فيه إن نسبتئه إلى الإمام جعفر فيبانظر : ذلك أنه تعرض لاختيار أنى بكر فى سقيفة ببى مساعدة » فإنه جعل البيعة كانت من عمر وحدهء والحقيقة أنها كانت من كل من فى السقيفة من المهاجر ين والانصار ما عدا سعد .بن عيادة الذى أمتنع عن الببعة » وكون عير هر الذى ابتدأ ليس معناها أن الببعة قد تمت به , ثم أخذت الببعة من كل البمنين بعد ذلك ؛ فتقدم بها كل الذين ل يرتدوا عن الإسلام الذين وقف لهم الصديق وقفته الخالدة القوية التى نجت الإسلام . وأبو بكر عبد إلى عمر » وأعان العبد » وليس العهد تولية » إنما هو اقتراح » والبيعة الحقيقية كانت بعد ذلك , إذ أخذت الببعة من جماهير أهل المدينة بعد ذلك . وعدر رضى الله عنه جعلها فى واحد م ى ستة يتفقون عليه قما يينهم » وم تكن البيعة هى فى اتفاقهم على واحد » بل كانت الببعة بعد ذلك فى اجتاع أهل المديئة » ومع ذلك لم يتفقوا على واحدء بل قد قدم عبد ال رحمن بن عورف اثنين » وقد نزل أربعة » والاثنان هما على بن أنى طالب كرم الله وجهه » وعثمان بن عفان رضى الله عنه , فليا تقدم على » وأصر علل أن يتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ,ثم يحتهد رأيه , وقال عثيان إنه يعمل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله » وسنة الشيخين ألى بكر وعمر تقدم ابن عوف فبايعته ٠‏ فتتابع الناس » فكانت ل بياج هد هذه حقائق لا نظن أنها تغيب عن الصادق » و اذا يغلب عل الظن أن هذا الجرء قد يكون فيه تزيد عيل- الرواية ولذا لا يصم أن نقبلبا كلبا.. الإهام الصادق والشيعة فى عهده : ,»م - قلنا إن الإمام جعفر الصادق ترك السياسة وفتنها ولم خب قبا «ويضع » وإذا كان له رأى فى أحداتمها فإنه لم يعلنه » إلا إذا كان ذلك لاحد من أهل يبته الكرام . ومع ذلك فقد ابتلى بالاتهام أو التظان من أن جعفر المنصور ء وقد قصصنا عليك بعض القصص ف هذا . وانا لى مع ذلك با متشيعين فى عصره » فقد شاع فى عصره غلو المفالين فى أوصاف الأئمة ؛ حتى كان منهم من يدعى لهم حلول الله فى أبداءهم » تعالى الله عمايقولون علوأ كبيراً » ومنهم من ادعى لنفسه حاول الله فيه » وقد ادعى بعض هؤلاء المغالين إباحة انحرمات ما دامو! يعتقدون الولاء للإمام ؛ فاستحلوا جميمع المحارم وارتكبوا الحظورات , وأباح أبو الخطاب من الغلاة أن يشهد أهل طائفته ثفته بعضهم لبعض بالزور . وأدق ما كان يغالى به بعض المنتمين إليه الطعن فى الشيخين أب بكر وعمر , وادعاء أن عنهان بن عفان كان بوودياً » فتبرأ الإمام جعفر الصادق م نكل هذا » وكان فى ثم من هذه الادءأ ءأت الياطلة التى مخر ج مدعبها عن الإسلام ٠‏ وقد نقلنأ لك من قبل احترام أبيه وجده للشيخين العظيمين وزيرى رسول الله يَلِكهِ أى بكر صديق هذه الامة وعمر فاروقها وقد قال هما إماء المدى عل كرم أقد ورجهه : « لقد سبقا واللّه سبقاً بعيداً ‏ وأتعبنا من بعدهما إتعاراً شديداً » ذذكرهها حون للأمة » وطعن عل الآمة , . وقد جاء فى كتتاب دعام الإسلام للقاضى النعان الشيعى ما نصه : « رويناعن أن عبد اله جعفر بن عمد أنه كتب إلى بعض أو ليائه من الدعاة , وقد كنب إليه حال قوم ممن انتحاوا الدعوة وتعدوا الحدود » واستحلوا سد ؤره د الحارم ‏ واطرحوا الظاهر , فكتتب إليه أبو عبد الله جعفر بعد أن وصف حال. القوم « وذكرت أنه بلغك أنهم يزعمون أن الصلاة والركاة وصوم رمضان. والحج والمسجد الحرام والمشاعر العظام والشبر الحرام ‏ إتما هو رجل » والاغتسال من الجناية رجل ؛ وكل فريضة فرضبا الله تبارك وتعالى عبل عبادم فبى رجل » وأنهم ذكروا أن من عرف ذلك الرجل فقد | كتق بعلءه عن ذلك من غير عمل » وقد صلى وأدى الزكاة وصام رمضان وحج واعتمر » واغنسل من الجنابة وتطهر » وعظم حرمات الله والشبر الحرام والمسجد الحرام ‏ وأنهم زعموا أن من عرف ذلك الرجل وثيت فى قلبه جاز له أن يتهاون » وليس عليه أن يجهد نفسه . وأن من عرف ذلك الرجل » فقد قبلت منه هذه الحدود لوقتها » وإن هو لم يعملبا ٠‏ وأنه بلغنك أنهم يزعمون أن الفواحثن التى نهى الله عز وجل. عنها » الخر والميسر والزق والربا والميتة والدم ولحم الختزير أتخاص , وذكروا أن الله عز وجل لم بحرم نكاح الأمبات والبنات والاخوات والعات والخالات وأن ماحرم على المؤمنين من ذلك يعنى نساء النى يت ٠‏ ويعلءون أن لهذا ظهراً وبطناً يعرفونه » وأن الباطن هو الذى يطالبون به ؛ ومن قال به فهو عندى مشرك. بين الشرك ء فلا يسع أحدا أن يشك فيه ,20 . (2 ذلك حم حق , حك به الإمام الصادق على من افتروا ذلك الافتراء‎ - ١ فهم مشركون بلا ريب » وإنهم منحلون.‎ ٠ وقدقرر أن الحم هر الشرك‎ فى تفكيرم » ومشركو الجاهاية خيرمنهم أو بالاحرى أقل شرا منهم فا استباحوا‎ , الآمبات والبنات والآخرات والعات , ولا نزلوا بتفكيرثم إلى ذلك المنحدر‎ ولا انحات نفوسهم ذلك الانحلال » ولكنه التضليل والزندقة التى تطويها‎ قلوبهم » وفك وحدة الماعة الإسلامية » وقد امخذوا أسم الإمام الصادق البر اأتق.‎ 4 كتاب دمائم الإسلام للقاضى أبى حنيفة النعمان القيمى المتوفى مسنة مد"‎ )١( . وكان قاضياً للدولة الغاطمية‎ الوه سد 5 وعية ة الناس لآل البيت ذربعة ليث شرم ونشر فسادم : وآل البيت منهم بوآء. إل يوم الدين . - وقد سقنا ذللك الكلام كيف كانذلك الام الجليلف مم منالحكام 4 فل يتركوة فى هد أب العل: » ولزوم محرابه » وكيف كان فى ثم أ كير من الذين. ينادون باسمه ء ويزعمون أ: نهم أو لياؤه ؛ ومم أولياء الشيطان وليسوا أولياءه. فى ثىء ٠‏ لآنه من أولياء الله 4 الذين قال'الله تعالى فبهم : .« ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولام يحزنونء الذين آمنوا وكاذرا يتقون لحم البشرى فى الحماة. الدنياوفى الآخرة» وأولياء من يكون عل هذه الشاكلة من التق - لا بد أن يكونوا أولياء الله سبحانه وتعالى . وإذا كان الصادق فقباً مجتهداً قد أخذ عنه مالك , وزوى عنه أبو حنيفة. رضى الله عنهم جميعاً ٠‏ فقّد كأن ذوق ذلك نوراً مبيناً فى وسط غياهب الظلنات. التى أثارها الذين يدعون الاتناء إليهء وحسليؤن أنفسهم من شيعة آل ألبيت ». ولكن هل بدد الإمام هذه الظلئات ؛ وكشف الحق والنور لؤلاء الذين دعوا إل الضلال ؟ . إن أقرال الإمام كانت كافية لإزالة غياهب الظل لو كانوا فى ضلال ». ولكتهم كانوا مضلين ير يدون إفساد الإسلام والعبث بمقرراته , فا كانوا طلاب هداية حتى هتدوا . وما كانوا فى عمياء عن الطريق حتى يرش-دواء بل كانوا عر فر نه ولكنهم بريدون أن يتسكب الناس سبيله » « وجحدوا مما واستبقتها أنفسبم, ولذلك لم يكن كلام الصادق مانعاً من أن يستمروا فى غلوائهم » واستمرت منهم بقية عضلة ولا حول ولا قوة إلا بالله . الإمام فى العراق : عع كانت إقامة الإمام جعفر عدينة الرسول عل ؛ ولم يشكر فى الخروج منهاء وكان شأنه ف ذلك كشأن أببه وجده فقد التزموا جوار رسول اله يَلِتَعْ > لاه" دل «ووجدوا فيه معتكفاً ومعتصماء ومحراباً لعل الذى انصرفوا إليه » ولم خرج عن هذا الهاج إلا عه الإمام زيد رضى الله عنه وقد جره إلى ذلك إثارة الظنون , ثم الإحراجء ثم الخروج , وتخاذل أهل العراق عن نصرته , ولعل هذه التجربة الشديدة كانت سيا فى أن يبتءد الإمام جعفر عن الخروج من مدينة العم والنور والهداية , إلى البحر المتلاطم الأمواج الذى لا ساحل له فى العراق . ولكنه مع ذلك زار العراق عدة مرات وكان ذلك بطلب العباسيين له » إما كربا وت ريباً » وإما تظننا واتهاما ء ولقّد قالوا إن أول قدمة قدمها إلى العراق كانت فى عبد السفاح عند ما أزيل حى الامويين . وقد قالوا إنه فى هذه القدمة عرف قبر الإمام على كرم الله وجبه بالنجف , وذلك أن بنى أمية بعد أن استولوا على ال+م كانوا حريصين عيل إخفاءكل المعالم الدالة على الإمام على كرم الله وجهه , وكان أنصاره وأشاعه حر يصين على أن يفوأ قره , حت لا يعبثك ثمانه الطاهر ٠‏ الفسقة من الآمريين » ا كانوا يعبئون بسبه على المناير» ونير ه بأنه أبو تراب» مع أن هذه النسمية كانت أحب 5 نية لدى على » للآن النى يل هو الذىكناه باء وكا كان يعبت أمثال الحجاج بن بوسف الثقى يذكراه فى مجالسه الخاصة والعامة , وتحاول حمل العلماء على مجاراته فى فسوق قوله , و#رفئه على أحب أصحاب تمد ته إليه ء ويروى أن الإمام جعفر الصادق بعد أن أعل أتباعه بمكان القير الذى كانمعاوما عندهم سلمن بعض أصحايه : « ما مننع الأبراديت أل البيت من إظبار مشبده » فقال الصادق : ه ح<ذرا من بنى مروان والخو الع ن تحتال فى أذاه +30 , ويروى الطوسى خير زيارنه لقير الإمام على " رم .الله وجهه ٠‏ فيقول : « إن الصادق زار قبر أمير المؤمنين عليه السلام عدة مرات منها يوم أقدمه السفاح الجيرة» ومنها ماير ويهعبد الله بنطلحة اانبدى”' إذيقول : ه يقول دخات على ألى «(1) الصادق للسيد جمد حسين المظفرى ج ١‏ ص 07( . )٠(‏ تلميذ من تلاميذ الصادق »‏ وهو من عرب الكوفة . وقد روى عنه أخبار ااصادق وأحا ديثه جماءات من العلياء المتشيعين . لاوع- عبد الله , ثم مضينا معه حتى انتهينا إلى مرضع فصل فيه » وقد أعل أنه قير على, رضى أله عنه وكرم اللّه وجبهء . ه؛ ‏ ونستبين من هذا أز_ الإمام الصادق فى أولى زياراته للعراق. قد عرف كان قير أمير المؤمنين عل . وإن الأخبار الواردة فى هذا تفيد أن. موضع القير كان معاوماً عند آل البيت » ولعله كانت له إمارات عندمم » وكان عل هذه الأمارات عند الصادق توارثه عن آبائه الكرام . وواضح أنه دعى من السفاح لمذه الزيارة كرما وإكبارآ . وذلك لآن الخلاف بين العلويين والعباسيين» لم يكن قد درك قرنه » ووضحت ناره . ويظهر أنه التق فها بأنصار العلويين فى تلك الارض الى طلما اجتذبت. العلويين [لها » ووجد فبا أأمة ثلاثة كانت مصارعبم فها بالغدر والخيانة- وخذلان الآولياء ؛ وتكاثر الاعداء ٠‏ وثم الإمام على » وابنه الطاهر المطور. الحسين . وحفيده زيد الأنى القوى . وإن لقاءم فها كان ذا فائدة جليلة » فقد استطاع أن يبين لهم زيف الاراء. الغالية المتحرفة . واستطاع أن يبث فههم محبة 7ل البيت محبة خالصة ليس فها شطط. لاغلو ولا انتحراف . وفوق كل هذا قد التقوا بشخصه الذى كان يوئر فى نففوس من يلقّونه >. فيجاونه ويعظمونه وقدجاءت عبارات من الذين التتموا به قدل على مقدار تأثرهم, باللقاء » فقد جاء على لسان بعضهم أنه قال عند ما رآه : « كنت إذا فظرت إليه- علست أنه من سلالة النبيين » ويقول آخر : «رؤيته تذكر بالآخرة » واستماع. حديثه يزهد فى الدنياء والافتداء ديه يورت الجنة » ونور قسماته شاهد عل أله. دن سلالة النبرة » . وقد عد وهو فى العراق عدة مناظرات ؟ان يناظر فها أهل الفرق الختلفة : - وكان كثير من الناس بحضرون هذه المناظرات لان القلوب كانت تقبل عليه ه وأفئدة المؤمنين تصغى إليه . +4 - ولعل هذه الزيارة للعزاق أبرك الزيارات ٠‏ لآنه كان يلتق فيها بالناس , والناس يقبلون عليه » ويسمعون من كلامه , وقد [ لت إليه رياسة البيت “الحسننى ‏ وصار مقصد طلاب العلٍ العلوى . أما الزيارات الآخرى الى كانت بعد أن آل الام إلى أنى جعفر المنصور , فقد كانت زيارات فها نظن » وإنخلت من الاتهام أحيانا » وفمااتهام فى أكثرهاء والظاهر أنه كان غير كن -فها من الاتصال بالناس , اللآن أبا جعف ركان خثى فتنة الناس به » وحلاوة حديثه » وقوة مبابته؛ فتلك كابا كانت عناص من شأنها أن تفزعه من اتصاله بالناس ‏ والصادق الامين كان حريصا كل الحرص عل ألا يكون منه ما بثير <فيظة المنصور » و لذلك كان يعود إلى > راب ل فى للدينة وشيكا من قدومه غير مكيث فى الإقامة . ١‏ وإن الزيارات ت المختلفة للعراق زادته عليا بالعراق وما جرى فيه ؛ فأدى ذلك إلى أن به .عل نفسه أعباء ثقالا ٠‏ إذكان لا بد أن يعمل على تنقية عقائد المسلمين مااعترى بعنها من ا راف كأقوال الجهمية الذى نفوا الاخشار الإنساق وكان لا بد أن يرد زبغ الذين اشتطوا فى تقدير 1ل البيت » أو بالاحرتى أولئك الذين [تخذؤا حبة آل البيت سبيلا للتضليل والعبث بالعقول الإسلامية -وزيادة الك » وكان لا بد أن ينشر روح النساح الإسلاى بين أمله وبين غيرم » وأن بمنع الطائفية » ويقطع السبيل على الخصومة فى الدين » -فيسكون المسلدون أمة واحدة » يختلفون فى الرأى فا للعقل فيه جال » .ولا يفترقون فرقا ونحلاً . وفى العراق التتق بأصحاب المذاهب العقلية كالمعدرلة » وقد جرت مناظرات بينه وبين بعضهم نما يدل على أنه التق بهم . وسنتكلم على ذلك عند الكلام .عن آرائه فى العقيدة الإسلامية . وفاته ؛ - استمر الإمام الصادق يناضل فى سبيل الإسلام مجاهداً » ولكنه لم حمل سيفاً » وكان جباده هو الجباد الآ كير , وهو ضبط النفس عن أهواها ‏ والإرشاد والتعلم » والصبر على الاذى وعلى الظنون ٠‏ وعلى الذين ينحرفون , ويبدلون الحقائق الإسلامية » وصبره عليهم كان بالمكالخة لإخراج الضلال من رموسهم ؛ فن حضر_منهم إليه كان للقاء وما ينبثق منه من نور الداية أثره ومن غاب منهم كانت كتاباته تقوم مقام عبارائه » ولكنها لا تقوم مقام تخصه , ولذلك كان الذين ضلوا فيه بعيدين عنه غير قريبين منه . فكان ميدان الجباد لذلك الإمام الجليسل تصحيم الاعتقاد » وبيان الشرع ٠»‏ وبيان الحق فى الأمرر ء وااصبر على الظنون » وليس له ناصر إلا الله العلى القدير . وبعد ذلك الجباد المرير الذى لم ين فيه لحظة #رضه الله تعالى إليه راضياً مرضياء صابراً شاكراً » وكان ذلك فى شوال سنة م4١‏ . وقد قال بعض الإمامية إن أيا جعفر المتصور دّسء له السم فى طعامه عن طريق بعض أعوانه » ولسكن لا دليل على هذا-القول ٠‏ بل إن الذى يذكره المؤرختون مخالفه . لآن المروى أن الماصور بى عند ما بلغه نعيه » حتّى اخضلت الحيته » فقد قال اليعقولى فى تارمخه : ش «قال إسماعيل بن على دخلت عل أنى جعفر المدصور » وقد اخضلت ليته بالدموع » وقال لى : أما علمت ما نزل بأهلك , فقلت وما ذاك با أمير المؤمنين قال : فإن سيدثم وءالمهم وبقية الاخيار منهم توفى » فقلت : ومن هو يا أمير المؤمنين ؟ قال جعفر بن جمد , فقلت أعظم اله أجر أمير المؤمنين » وأطال الله نقاءه : فقال لى إن جعفرا من قال اقه فهم : « ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا سس ع سد من عبادنا » وكان من اصطق أنه » وكان من السابقين بالخيرات )("© . وبذلك ينين أن نق السم له شاهد من التاريخ ‏ ودسه ليس له شاهد » وما له شاهد ثابت يقدم على ما لا شاهد له . عل أننا يحب أن نقرر أنالمنصور كان حريصاً على تثبيت مله ومنع من يعارضه. وقد تبينله أن الصادق لا يعارضه , وكانت مجالس لقائه فى حال التظتن والاتهام تنتهى بالثقة والاطمئنان . وإن وفاته كانت بعد أن استقرت الآمور للمنصور تماماً » وأمن أن تخرج عليه خارجة من جانب العلويين » وإنه وقد استقرت الآمورٍ لا تحاول إثارة أحقاد دفيئة بمثل ما ينسب إليه . والمنصور كان ذا فراسة قرية شذديدة » وكان ذا عيون يقظة متبَعة » فسكان. على عل باعبزال الصادق السياسة العملة ٠»‏ وجنوحه إلى العم بغترف من مناهله » ويسق الناس من موارد ومصادره 5 وهذا ترجح أنه مات غير مقتول بسم أو غيره . م1 وقد قال الإمام مالك رضى الله عنه إنالرجل الصادق لا يصيبه خرف. الشيخرخة » ولا يفقد وعيه عند الحشرجة . ومن يكون أصدق قولا » من لقبه الخصوم والآولياء والتاريخ كله بالصادق ‏ وهو الإمام الصادق أبو عبد الله رخى الله تعالى عنه وعن آبائه الأكرمن الآبرار الأطبار . ولذلك نقرر أن الصادق ما فقد وعيه » بل كان فى كدو تام كامل حتى لفظ النفس الآخير » وكان كدأبه طول حياته هادياً مرشدا داعيا إلى الحق ؛ حتى. وهو بذهب إلى ريه . ققد قالوا إنه شدد قف الوصنة بالصلاه والمداومة علبا وإقامتها على وجهبا » وكان ذلك ااتشديد فى الوصية » لآن الصلاة عمود الدين > (9) تانح ابن واضم جم ص ١107‏ طبع النجف . - 56 007 وهى التهذيب اليوى المستمر ! ناء النبار وطرفا من الليل , وهى التسييم وااتقديس 'ذى طلبه الله تعالى دوماً من عباده أجمعين , وهى الى تتهى عن الفحشاء والمشكر, وهى ذكر الله الآ كير »؟ا قال تعالى : « إن الصلاة تتنبى عن الفحشاء والمدكر ولذ كر الله أكير, . ٠‏ وقد كان بخص أقرباءه الآدنين بالوصابا الديننة » وذلك لكيلا يضل الناس فهم » وليكونوا حراس هذا الدين» كا قام على حراسته هو وآبائه ٠‏ وإنهم إذا كانوا قد اشتركوا مع الناس أجمعين فى خطابهم بالت-كليف العام » فعلييم واجب أثقل وأشدء لانهم عقرة النى الأطبار » وتلك الصلة المباركة تفرض عليهم واجيات ليست على سائر الناس » وتجعل التقصير منهم أشد مؤاخذة . -- وإن الإمام الصادق قد قضى -ياته دائراً مخلصاً فى طلب الحق » لم يرن” على قلبه غشاوة من ريب ء ول تتدرن أفعاله بمقتضيات السياسة وعوجائها » ولذا لمامات أحس العالم الإسلاى كله بفقده » وكان له ذكر عطر على كل لسان » ومن الاثمة ما اختلف فيه الناس بين موال ذالى فى ولايته » وخصم ذالى فى خصومته , والإمام الصادق قد أجمع كل العلماء على فضله » وإذا كان قد ذالى كثيرون فىحبته » فإنه لم يكن العسكس ء فل يغا لأحد فى عداوته بل لم يعاده أحد » لانه نور سطع » قن الناس من استضاء بضوئه اسلامة بصره » ومن الناس من لم يتعود بصره عبل الضوء الشديد الساطع » فغالى ولم بحسن التقدير »رضى الله عنه ء إنه من الصديقين الابرار . عتبه .ه - ما أجمع علساء الإسلام على اختلاف طوائفهم فى أمى »كأ أجمعوا على فضل الإمام الصادق وعلءه » فأئمة السنة الذين عاصروه تلقو! عنه وأخوذو! ء أذ عنه مالك رضى الله عنه »و أذ عنه طبقة مالك » كسفيان بن عبينة وسفيان ال#ررى » وغيرهم كثير , وأخذ عنه أبو حنيفة مع تقاربهما فىالسن بواعتيره أعم أهل الناس ؛ للأنه أعل الناس باختلاف الناس؛ وقد تاق عليه رواية الحديث طائفة كبيرة من النابعين » منهم يحى ن سعيد الانصارى » وأيورب“السخت اق وابان بن تغلب وأبو عمرو بن العلاء ؛ وغسيرهم من أمة التابعين فى الفقه والحديث » وذلك ورف الذين رووا عنه من تابعى إلتابعين ومن جاء يعدم والامة امجتهدين الذين أشرنا إلى بعضبهه'!' . وم يكن علمه مقصوراً ع| الحديث وققه الإسلام: بلكان يدرس عل الكلام » والمعةزلة يعتبرو نه من أنتهم » ومن لهجو منباجهم فى فهم العقائد على ضوء العقل » وله معهم مناظرات قيمة ود نذكر بعضبا عند الكلام فى عليه رضى الله عنه . وقد أشر نا إلى أنه درس عر الكرن » و نقلعته جاير بن حيان. تلميده رسائل » قد أشار إلها ابن خلكان فى وفيات الاعيان . وهكذا در سكل العلوم التى كانت شائعة فى عصره » وكان قد ابتدأ تدارسها َو قرست بالفعل . إه- وؤوق هله العلوم ود كان الإمام الصادق عل عم بالاخلاق وما يؤدى إلى فسادها » وقد أوتى هذا العم لإشراق روحه » ولكثرة تجاريه » ولالتزامه جادة المق مع أضطراب الدنيا فى عبده » فقد ثقفته التجارب » ا تثقف بالتقرى وأرهفت إحساسه دراساته الإسلامية مع قرة الوجدان الدينى » وقوة استمسا كه بالفضيلة ما رآه من تفشى الرذيلة للمجتمعات , وهكذا النفس المشرقة () حلية الأولياء جم ص مورء» 4وؤو. اقلتومنة لا يريدها شيوع الرذيلة إلا استمساكا بالحق » ولذلك نطق بالحق , ح تقل لك وصيته لابنه هرسى فهى خلاصة #ارب ففس مؤمنة تقية مستمسكة قد تمرست بالحياة » وعليت ما فها ء فقد جاء فى حلية الأولياء ما نصه : « حدث بعضن أحاب تجعفر بن عمد الصادق , قال : دخلت عبل جعفر وهوسى بين يديه ؤه و :يزصيهء فكان ماتحفظت منها أن قال : « يا بنى أقبل وصيتى واحفظ حقالق: ‏ فإنك إن حفظتها قعيش سعيدا , وتموت ميد , يا بنى من رضى با قسمه الله له إشتغنى ::ومن.هد عينه إلى ما فى يد غيره مات فقيراً » ومن لم يرض با قسمه الله انهم الله فى قضائه » ومن اماتصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره » يا بنى من كشف يجاب غيرزه انكشفت عورات بيته » ومن سل سيف البثى قتل به » -ومن.احتفر 'لاخيه برأ سقط فبها : ومن داخل السفياء حقر » ومن خالط العلباء ودر » ومن دخل مداخل السوء اتهم » يا بنى إياك أن قررى بالرجال قيذرى بك » بوإياك والدخول فماءلا يعنيك فتذل لذلك , يا بنى قل الحق لك أو عليك » يابنى كن لكاب اله تالياء وللإسلام فاشياء وبالمعروف آمما ء» وعن المتكر تاهيا » :ومن قطعك واصلا ء ولن سكت عنك مبتدئا ء ومن سألك معطيا وإياك والغيمة فإنها تررع الشحناء فى قلوب.الرجال ٠‏ وإيلك والتعرض لعيوب الناس ٠‏ فازلة المتعرض لعيوب الناس منزلة المدف » يا بتي ذ طلبت الجود فعليك بمعادنه » “فإن للجود معادن » ولليعادن أصولا ٠‏ وللإصول فروعا ٠‏ وللفروع ثمرا ء .ولا يطيب مر إلا بأصول » ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب » يا بنى إن زرت .عور الاخيار » ولا تزر الفجار » فإنهم صخرة لا يتفجرٌ ماؤها ٠‏ وحرة لا ضر :ودتها » وأدض لا يظب عشيها. ٠‏ قال على بن مرسى 'فاترك هذه الوصية إك أن توق». تلك هى الحكة الى أتمرما دراسات عميقة لطبائع التفوس ومعادتها : .مع قلب مشرق بنور الحق مؤمن لله والحق والفضيلة , وقد كانت تلك الشكة ::نتقل إلى كل من يتصل .به .وصايا رائعة ‏ وهى كاها من جوامع الجلم ., - ا وقد كان يقصده العلماء ليستمعوا إليه » وليأخذوا عنه هذه الح الرائعة ه ومن هؤلاء الذين كافوا بحرصون على سماع مواعظه وحكة سفيان لثورى ء محدث الكوفة وها » و لنتركه بتكام : «قال سفيان لقيت الصادق بن الصادق جعفر بن محمد » فقلت با بن رسول. الله أوصنى . فقال لى : ياسفيان » لامروءة لكذوبء ولا أخ لملول. ولاراحة لحسرد » ولاسؤدد لسىء الخلق . فقلى ابن رسول "لله زدق »> فال يا سفيان ثق بلقه تكن مؤمنآ » وارض مما قسم الله تكن غنيا » وأحسن. بجحاورة من جاورك تكن مسلا » ولا تصحب الفاجر يعلبك خجوره » وشاور فى أمرك الذين يخشون الله عر وجل » فقلت يا بن رسول الله زدق » فقّاله ياسفيان من أراد عز! بلا عشيرة وغنى .بلا مال » فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته 0277 . ١ه‏ - هذه تماذج من جوامع الكلم قد نطق بها ذلك الإمام الجليل عتر النى بِكرٍ » وقد اتخذها طلاب الفضيلة نبراسا يبتدون به عند ما تظل علبيم الامور وتلتبس » واتخذها المتصؤفة منهاجا سلما للتصوف الذى يتجه إلى طلب الحقيقة » واتخذها الذين يطلبون هدى الإسلام زاد يتزودون به . واذلك نطقت أاسنة العلماء جميعاً بفضله » ويذلك استحق الإمامة العدية فى عصره »كا استحقها أبوه وجده من قبله , وكا استحقها عمه زيد رضى الله عنهم. أجمعين , فقد كانوا جميعاً أنئمة المدى يقتدى بهم » ويقتبس من أقوالحم 0 وقد عكفرا على عل الإسلام عكوف العابد على عبادته » تفلفوا عليا » وخلفوا رجالا ء وتناقل الناس علبهم ء وتحدثوا يه وقد عل الفقهاء كيف "يصونون علمهم » عند ال وان » ولقد قال رضى الله عنه فما روى ٠‏ الفقباء أمناء الرسل » فإذا دأيتم, الفقباء قد ركبر! إلى السلاطين فاتهموم © , . () الصادق ج لاض ٠.‏ (م) حلية الأولياء وص .:١44‏ الإ لهام والكسب فى علٍ الصادق : مه - إن الدارس للتفس الإنسانية ء والمتتسع لأاخبار العلماء الذين ضربوا فى العلوم بسهام وافرة بحد أن للإلهام وصفاء النفس دخلا فما وصلوا إليه من علوم » حتى أن العالم أحراناً ليجد وبكدح فلا يصل إلى النتيجة الصادقة التى يتغياها من بحنه وخصه , <تى إذا سكن ( وقد يكونسكون اليأس)وجد النقيجة قريية منه دانية ٠‏ وما من عالم باحث إلا شعر بأن وراء جبوده إِلحاماً من اله تعالى نسميه توفيقاً منه وهر ولى التوفيق » ونسميه إهاماً بالصواب » وهو سبحانه. الملهم بالصواب ء وما من عالم ظن أن كل النتانج التى يصل ايها مى من جهوده وحده من غير توفيق من الله سبحانه » إلا ضرب الله على عله » وطمس على بصيرته » وظهر له ينزه بيذاً مكشوفاً . ولقد كان عبد الله بن مسعود » وهو الفقيه العميق النظرة يقول ف آرائه آلنى يفتى فا بالاجتهاد والرأى : ١‏ إن يكن صوابا فن الله » وإن يكن خطأ فى ومن الشيطان » . وإن الإشراق النفسى سبيل للحكمة » وطريق المعرفة الصادقة » ولكن لا يدمن الرياضة الروحية » والدراسات العميقة » وبعد هذه الدراسات يكون الكش ف العقلى وتكون النتائج الموفقة , ويكون الإلهام الصادق » أما الإلام الجرد من غير دراسة وتعمق فى الدراسة والبحث والفحص » فإنه يكون من قبيل الخوارق لا من قبيل الامور الى اعتادها المختصون بالفحص والبحث والدراسة والتعمق فها » ولاشك أن من الأاشياء التى نشاهدها ما يعد من خوارق هذا الوجود » ولايحرى عل السان الكونية النى سنها الله سبحانه وتعالى لكونه وما يجرى فيه » وإن هذه الخوارق تحدوثما وقتاً بعد آخر ندل على الإرادة الختارة ته سبحانه وتعالى ».وان السئن الكوفة الى سنها هى مقتضى حكته ء وهو الحيكم العلم ‏ وخرقبا من آن لآخر.هو من مقتضى إرادته المطلقة الأزلية , مثا سس «دوهو فعال لما يريد» تعالى الله سبحائه وتعالى علواً كبيراً . وإن تلك الخوارق ؟ ت#رى فى الآ كوان تجرى فى الأتخاص » وكل ذلك. عند الله بمقدار » عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال . 4ه - هذه تقدمة تقدمنا بها وهى ضرورية لمعرفة عل الصادق » أهر كسى, حصل عايه بالدراسة على آبائه الكرام » ومن كان ف المدبنة من كيار علماء التابعين » ثم فتح الله تعالى عليه باب المعرفة اصفاء نفسه وإشراق روحه » وانصرافه لعل انصرافاً مطلقاً » كالشآن فىكل أصفياء النفوس الذين راضوهاء على المعرفة ؛ وأخلصوا فى طاب الحقيقة أنى وجدوها ‏ أم أن علءه كله إلهام من الله تعالى يشبه الوحى أو هو منه قريب » وهر بوصية من عل النى ملت تلقاها من غير دراسة عمن سيقه » ومن سبقه تلقاها عن الذى قبله » وهكذا يتلتاها أئمة آل البيت خلفاً عن سلف . إن الإمامية يقررون ذلك » ويقولون إن عل الإمام جعفر إلهانى . وليس, بكسى » وهز إشراق خالص » وليس بكسى قط ويبنون ذلك على مقدمتين : أولاهما ‏ أن الله تعالى أنزل شريعة واحدة صالحة لكل زمان ومكان » وأنه يحد للناس من الأقضية والفتاوى بمقدار ما يد لهم من أحداث » وإن. أحداث الااس لا تتناهى , ولا بد من مبين للشرع الشريف فىكل عصر بيانآ شاف لا احتمال لوقوع الخطأ فيه » والله سبحانه وتعالى أرحم بعباده من أن يتركهم. ملا لا هادى لمهم ولا ع شد يرشدم وأن الطادى ذلك هر الإمام الذى. نصبه لله نعالى فى كل عصر ء واذلك أثر عن عل ” رضى الله عنه أنه قال : ه لا يخلو وجه الارض من قام لله بحجة , إما خائفاً مغموراً » وإما ظاهراً مشهوراً» . الثانية ‏ أنه لا بد أن يكون المبين معصوماً عن الخطأ » إذ لو جرى احتهال. الخطأ فى كلامه ما استقامت هدايته » ولا وضحت -حجته , وكان لا بد من نظير له أو من يكون أ كبر منه ليبين وجه الصواب » وليوازن بين رأيه ورأى غيره > سب إلا بد ويبين المق فهما . ولآنه لو كان مخطىء ويصيب لكان كغيره من العلباء ». وما كان قائماً حجة اله تعالى. فى الارض , وما كان المنارة للسارئ مهتدى ها جيله كله . ٠‏ وينتج من هاتين المقدمتين ( إن سلا ) أنه لا بد أن يكو نالإمام المبدىمعصوءاً عن الخطأ , كلامه كله صواب لا مجال لاريب فيه » ولا يكون ذلك إلا إذا كان كلامه إلهامياً » وبوصية تلقاها عن سلفه . وإن الإمام جعفر الصادق إمام جيله » وهو سادس الأائمة من آل على رضوالله عنه » فهو بهذا قد أوق علا إلطامياً » فكل ما وصل إليه من تانح ليس من العم الكسى كغيره من الئاس . وإلا كان كأنى حنيفة ومالك والآوزاعى واين أنى ليل » وابن شسبرمة , وابتى ٠‏ وغيرثم من الفقهاء والقضاة والمفتين. الذين عاصروة . هم - ذالك قول الإمامية » ون نرى من غير أن نبخس حظ الإمام جعفر الصادق هن الإشراق الروحى » والتوفيق الذى كان يصاحبه فى قوله وعمله - أن عل الإمام جعفر الصادق رصى الله عنه عل كسى فيه إشراق » كالشأن فى كل العلماء الأصفياء الأتقياء الذين راضوا أنفسهم رياضة روحية عالية » وأى رياضة أعظم وأ كرم وأجل من تلك الحياة المشرقة التى كان يحياها الإمام الصادق . وإن ذلك سير على منباجنا الذى رسمناه , ذلك أننا قلنا إننا عند دراستنا للإمام جعفر ندرسه عل أنه إمام مجتبد يأخذ عدن سيقه » وأخذ عنه من بعده » ولو قلنا إن عله كان إطامياً خالصاً ما كان مجتهداً » وما كان متعرفاً للاحكام .. بل كانت تلق عليه إلقاء » كا يتلق الوحى ء وإننا نجد من تاريخ الإمام جعفر ما يؤيد نظرنا وذلك يتبين ما يأتى : أولا - أن المقدمتين اللتين بنيت عليهما قنية الإلحام » لانسل بأنهما تتتجانه » وذلك لآن"أقصى ما تدل عايه المقدمتان حاجة الناس إلى مفسر للشريعة مستنيط لاحكامها . وقد قرر ذلك اعلماء » لآن النصوص لا تتناهى , والحوادث تتاهى » ولا-بد من غالم يستنبط من النصوص وما توىء إليه أحكام الحوادث #تى جدت ء ولا يقنضى ذلك أن يكون المفسر ملبماً » بل ينبغى أن يكون ءالما بالكتاب والسنة » وإن كان ذلك يؤدى إلى اختلاف الفقباء فى الفروع » فالاختلاف لاضرر منه مادام فى دائرة الفروع » وكل رأى يلتمس قرته من الكتتاب والسنة » وإن اختلاف أحكام الوقائع وعلاج المشاكل أمى يحب أن يفرض عل أنه علاج للأدواء الاجتماعية » فالحاول الفقبية للسائل مثلبا كثل اللبواء تطب الآفات الاجتماعية » وإنها تختلف باختلاف طبائع الأجساموالنفوس البى يطب لا . والاصل ءام الثابت » وهو مصدر الدواء كله بشتى فروعه وأجزائه وعناصره ‏ هو الكتاب والسنة » ففيهما الحجة القائمة الثابتة » وما مصدر المصادر لكيل دواء اجتماعى ؛ والحاول الجرئية قد تتغير فى ظواهرهاء ومصدرها واحد وعلل ذلك لاايصم أن نفرض الحاجة إلى معصوم دء.د صاحب الرسالة جمد يله . لآن وحدة الدواء الأسقام الآمة ليست أمرآ 50 إلا فما ثبت فيه تٌُّ عن النى َم أو جاء 0 آن الكريم ء أو كان فيه إجماع الآمة لخد د أو سنة . وثانياً ‏ انه مع فرض المعصوم عند إخواننا الإمامية نجد الاختلاف فى الفروع عندم » فنجد فى المسألة الواحدة آراء كثيرة » فا منعت العصمة أهل الطائفة من الاختلاف , لاختلاف الرواية عندمم عن الصادق » ولاختلاف الآئمة فى الاحكام التى تؤثر عنهم . وثالاً ‏ أن العصمة معناها أنه لا يكرن من الإمام اجتباد » لأأنه حيث العلل :الإلائى انننى معه الاجتاد الفقبى » إذ الكل إلمام فهو عم بجىء من سعقى » ولا جد ولا لغوب. ؛» وذلك” عخالف للدقرر الثابت عن النى يلل “فق اباي حا أجاز الاجتهاد لمن غابوا عنه » دهر يل كان يحتهد » وكان في اجتهاده عرضة للخطأ , وقد قال الله منطثاً النى فى أخذه الأسرى ٠‏ فقد قال تعالى : دما كان لنى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض ء تريدون عرض لديا واقه يريد الآخرة ٠‏ والله عزيز حكم ٠‏ لولا كتاب من الله سبق لمسك. فما أخذتم عذاب عظم » فكلوا ما غنمتم ملدلا ملي ٠»‏ واتقوا الله ٠‏ إن الله عفور دحم .٠“‏ وما كان النى يل ليجتهد ومخطىء وهو الذى دك ا م الاجتباد ؛ ويعلموم - الجتهد مخطىء ويصيب وأنه لا يصم نجتبد أ ن يدعى ' لنفسه أنه إن اجتهد لا مخطىء قط , فتسكون الفرقة ويكون الانقسام . ودابعاً ‏ أنه ثبت أن النى يلق قد أخطأ وعليه ربه الصواب » فلا يصحم أن 'بدّعى لأحد أنه معصوم من الخطأ » إذ ليس أحد فى مرتبة تعلو مرتبة التى يلك » واجميع يلتمس العر م كتاب الله الذى أوحى به إليه , ومن ستته الشريفة . وخامسآ ‏ أن الصحابة كانوا >تم-دون بآرائهم ويختلفون , م اختلفوا فى مسألة ميراث الجد مع الآخوة » وكا اختافوا قمأة الفرائئض إذا زادت عن أصل المسألة » ويا اختلفوا فى بسع الآمة التى 'استولدها سيدها » وقد كان لإمام. الهدى على رضى الله عنه رأى فى مسائل الخلاف يقم الآدلة على رأيه» ولقد قال فى الأمة التى استولدها سيدها » وتسمى أم ولد اجتمع زأنى ورأى عمر على عدم بيعبا » والآن أرى بيعبا » ولو كان على بن أفى طالب إمام الاسمة من آل البيت وأبوم العظم معصوماً ما تغير رأيه وما اختلف فسكره. وسادساً ‏ أن الإمام الصادق رضى الله عنه كان أعر الناس باختلاف الفقباء > ولو كان عله إلامياً ماعنى بتعرف آزاء الفقباء الختلفين » فيوافق هذا الفريق: .. ويخالف الآخر » أو خالفيم جميعا , كا قال أبو حنيفة إنه سأله قى أريعين مألة , ل 6لا له فسكان: بحيب فى كل مسألة إنم ترون كذا , وأهل الحجاز يرون كذا » ونحن ترى كذاء فربما وافقهم ودبما تابعنااء ور بما خالفنا جميعاً » ولو كان يعتقد أن العلم واحد : وأنه الإلهام للام امختلفين » ول يعن بعل ماعندم » وقد سئل مرة عن عليه فقال : «١‏ أخذته عن آباقٌ عن رسول الله . وأخيراً نقول إتنا وإن غالفنا إخواننا الإمامية فى هذا لا تخالفهم فى تقدره وإعظامه , وإنا إذ نقول إنه يجتود مخطىء ويصيب ء و أنه وصل إلى الإمامه بجد العالم الباحث المستقرى لا ننزل به عن المرتبة البى وضعره فنها » فا كان الاجتهاد بأقل من الإلحام , وإن الاجتهاد سعى له ثوابه » والإلحام عطاء لا ثوابه فيه » بل يوجب الشكر عن أعطى هذا العطاء . ه - وبحب قبل أن فاتهى من هذا المقام أن نقرر أمرين : أونها ‏ أننا لا ننى الإشراق الروحى عن أولئك الذين زكت نفوسهم » وراضوها بالإخلاص والاتجاه إلى الله تعالىك بيناء وإن الائمة أصواب المذاهب. لا يخلون من هذا الإشراق الروحى ٠‏ طذه الرياضة الروحية ااتى أخذوا أنفسهم بها » وقد تنفاوت مراتبهم فى هذا » وقد نضع الإمام الصادق فى مرتبة عالية فى هذا الباب . ثانهما ‏ أننا ما أردنا يذكر هذا الرأى الذى ارتأيناه معاندة فكرية » أو عخالفة مجرد انخالفة , بل ذكرناه لاننا ندرس الإمام الصادق بنظرنة وبتفكير ناو باتجاهنا ما قلناء ولسنا بصدد تقرير ما يراه الذين حملوا اسم الجعفرية. فقط , ولاضير فى أن يختلف نظرنا إلى الإمام عن نظرم ما دامت النتيجةة هى بيان شأن الإمام » وبيان علو قدره » وقد أعلوه بنظرم » ونعليه نحن بنظر نا : والغاية واحدة » وحسبه شرفاً أنه يصل إلى أعلى مراتب الرفا فعة باتجاهنا واتجاههم وبنظرنا ونظرمم . ش وإذا ذكرنا ذلك الرأى" الذى ارتأيناه لننفذ المنباج الذى رسمناه لانفستاء لس هلا مده وهو. الهاج الذى سلكناه فى دراسة الاتم.ة أصحاب المذاهب ٠‏ وفقهاء لامصار » وهر أن نبين مصادر العلى مرى الصفات الشخصية للإمام » وعصره الذى عاش فيه » وشيوخه الذين أخذ عنهم » ودراساته النى درسبا » ولوكنا نأخذ مدأ الإلحام الجرد لوقفنا عند إثباته وكيىءوما اتضح بذلك من الإمام. الرجل الكامل . ١‏ صفاته باه - من السياق التارخى الذى سقناه تنبين قرة شخصية الإمام » وقد انتهى. نسبه إلى أبوين كريعين فى الإسلام » فانتهى نسبه من جهة أبيه إلى سيف الله المسلول وفارس الإسلام على ن ألى طالب » وانتهى نسبه من جهة أمه إلى صديق. الآمة ووزير النى أنى بكر . وهو فوق كل هذا نال أ كبر شرف ف الإسلام بعد العمل الصالح » وهو أنه من عترة النى الطاهرة . وبق أن نقول كلبة فى صفاته وشخصيته العلمية , والشخصية ننيجة لما سقناه » والنتيجة داءأ مطوية فى م#دمتها » وكل ما أتى به من عل , وما أثر عنه من فقه هر تنيجة لتاك الشخصية اتى ميزها صفاته . وأول ما يستشرف له القارىء هو أن يقدم له الكاتب وصفاً جسميا يقريه إلى خياله وتصويره . وقد قال كتاب منتاقبه : ١‏ إنه ربعة ليس. بالطويل » ولا القصير أبيض الوجه أزهر » لهلمبان كأنه السراج أسود اأشعر جعده . أثم الآنف » قد انضحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً » وعلى خده خال أسود , . ويظهر أن هذا الوصف كان فى شبابه قبل أن يعلوه الشيب فيز يده مهاء ووقاراً وجلالا وهيبة . هذا وصفه الجسمى » أما وصفه النفسى والعقل فقد بلغ فيه الذروة ‏ وهاهى ذى قبسة من صفاته البتى علا بها فى جيله » حتى نفس حكام الآرض. عليه مكانته » ولكنها هبة السهاء » وأق لآهل الآارض أن يسامتوا أهل السماء ه (1) الإخلاص : مه - قد اتصف الإمام الصادق الى بنبل المقصد , وسمر الغاية » والتجرد فى طلب الحقيقة من كل هرى » أو عرض من أعراض الدننيا » فطلب أمرا دنوياً » وماطلب أمراً تتأشبه الشهوات ٠»‏ أو تحف به الشبهات ؛ بل طلب الحقائق النيرة الواة . وطلب الحق لذات الهق لا يبغى به بديلا » لا تلبس عليه الآمرر ؛ وإذا ورد أم فيه شية هداه إخلاصه إلى لبه » ونفدت إصيرته إلى حقيقته بعد أن .زيل عدده غواثى الشهات » وإذا عرض أم فيه شهبوة أو أثارة مطمع بدد الظلبات بعقله الكامل . وهر فى هذا مّتصف با ورد فى حديث مرسل عن النى يلق » إذ قال : « إن الله يحب ذا البصر النافذ عند ورود أأشبهات » وحب ذا العقل الكامل عند حلول الشهوات » ومن غير الإمام الصادق يبدد الشمبات يعقله النير » وبصيرته المحادية المرشدة . وإن الإخلاص من مثل الصادق هو من معدنه » لانه من شجرة النبوة » فأصل الإخلاص ف ذلك البيت الطاهر ثابت » وإذا لم يكن الإخلاص غالب أحوال عترة النى يلي ٠‏ وأحفاد إمام الدى عل ٠‏ ففيمن يكون الإخلاص » لقد توارثوه خافاً عن ساف » وفرعاً عن أصل ٠‏ فكانوا حبون الثىء لا نحبونه إلا القه » ويعتبرون ذلك من أصول الإيعان , وظواهر اليقين , فقد قال النى يلك : لا يؤمن أحدم حتى حب الثىء لا حيه إلا لله » . وقد أمد الله تعالى الإخلاص فى قلب الإمام الصادق بع دة عناصر غذته ونمته 2 فآ أكه . أوها ملازمته للعل ورياضته نفسه , وانصرافه للعبادة , وابتعاده ع نكل مارب الدنيا . ولنترك السكلمة. للإمام مالك يصف حاله » فهو يول : « كنت آى جعفر بن عمد , وكان كثير |اتبسم » فإذا ذكر عنده النى يلق اخضر واصفر » ولقد اختلفت إليه زماناً » فا كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال > إها مصلياً : وإما صااً » وإما يقرأ القرآن » وما رأبته قط.محدث عن رسول الله َه إلا على طهارة » ولا يتكلم فما لا يعنيه » وكان من العباد الزهاد الذين يخشدون. الله » وما رأيته إلا بخرج الوسادة من تحته » ويحعلها تحتى » وجعل يعدد فضائله . ومارآه من فضائل غيره من أشياخه فى خبر طويل22 , . وثانها ‏ الورع » ولكن ورعه لم يكن حرمانا نما أحل الله فل يكن ترك" للدلال » بلكان طلب الحلال من غير إسراف ولا خملاء : وقد أخذ بأص. الننى بلك : « كلوا وأشربوا والبسوا فى غير سرف ولا مخيلة » . ولكنه مع طلبه الحلال كان ميل إلى الحسن من الثياب » وكان حب. أن يظبر أمام الناس عابس حسن لدكيلا تسكون مراءاة فيا يفعل » فكان يق . تقشفه تطويراً لنفسه م نكل رياء . فن المتقشفين الذين يظبرون أمام الناس. لبس خشن وعيش جاف ٠‏ من يفعلون ذلك راء الناس , وإنهم نحاسبون عل. ذلك حساباً عسيراً . ولقد دخل سفيان ال ودى على أ ألى عبد الله الصادق » ف رأى عليه ثياباً حسنة .. لها منظر حسن » وبقول الثورى « لخعلت أنظر إليه متعجبا » فقال لى : يا ورى. مالك تنظر إلينا , لعلك تعجب ما رأيت » قلت يابن رسول أله ليس هذا من. لباسك » ولا لباس آبائك » فقال لى : با ثورى » كان ذلك زمانا مقفراً مقتراً ». وكانوا يعملون على قدر إقفاره وإقناره . وهذا زمان قد أقبل كل شىء فيه ». ثم حسر عن ردن ته , وإذا تحته جبسة صوفة بيضاء ء» يقصر الذيل عن الذيل » والردن عن الردن » ثم قال الصادق : ياثورى لبسئا هذا لله » وهذأ” لكىرءفا كان لله أخفيناه » وما كان ام أبديناه »29 , . 7٠١ المدارك عخطوط بدار الك تب المصرية الورقة رقم‎ )١( (0) حلية الآولياء ج م ص م١‏ » والردن غم الراء أصل لم » والمراد. أنه يح خشناً ويظبر حسناً . ا ا وثالئها ‏ أنه لم ير لاحد غير الله حسارا » فا كان يخشى أحدا فى سبيل الله » ولايقم ونا للوم اللاتمين »ل مش أميراً لإمرته ؛ ولم خش العامة لكثرتهم وم يغره ااثناء » وم يثنه ا هجاء » أعلن براءته تمن <رفرا الإسلام وأفسدوا تعالمه , ولم يمالىء الماصور فى أ ء » وكان بهذا الإخلاص وبتاك التقوى السيد حا وصدقاً : (د) نفاذ بصيرته وقوة إدرا كه : وه - وإن الإخلاص إذا عير النفس أشرقت بنور الحكة , واستقام الفكر والقول والعمل » ولذلك الإخلاص نفذت بصيرته » فصار يدرك الحق من غير عائق يعوقه » وكارن مع ذلك فيه ذكاء شديد » وإحاطة :واسعة . وعل غزير ء قد ورث ذكاء أهل بيته , أ ورث تبليم » 'وصقل نفسه بالتجربة » وهذما بالمعرفة » فصار يطلب الحقيقة من كل مصادرها . وكان يدرك معاق الشريعة ومرامها وغاياتها بقابه النيرء» وعقله المتفكر , ودراسته الواسعة . سئل مرة لم حرم الله الربا ٠‏ فقال : « لثلا يتهانع 'الناس » وذلككلام حق », لآن الناس إذا كانوا لا يقرضون إلا بزيادة على الدين عند الآداء لا يوجد تعاون قط . وإن امتنع التعاون فقد وجد المانع ٠‏ وإذا كان القانع أحضرت الأ نفس الشسم » وإن القانع اتيجة للقرض بزيادة سواء أكان 'الدين للاستهلاك أم كان للاستغلال , لآن المرانى لا يشارك فى !ل+سارة , ويلزم بالزيادة سواء أكان هنالك كسب أم كانت خسارة :, ول وكان الاشتراك فى الخسارة ثابداً ولم يكن الإلزام بالزيادة ىكل الصور لكان مة تعاون, فالتعاون والتعامل بالربا نقيضان لا مجتمعان » والربا والمانع لازمان لا يفترقان . (ح) حضور بديبته : 6+ - وكان رضى الله حاضر البدممة بيده أرسال المعاق فى وقت الحاجة إلمبا من غير حبسة فى الفكر , ولا عقدة فى الاسان , وإن مناظرانه الفقبية الكثيرة ظ ظ تكشف عن بدنبة حاضر . وانظر إليه وأبو حنيفة يسأله فى أربعين مسألةء فيجيب عنها من غير تردد ولا تلكؤ مبينا اختلاف الفقباء فبياء وما يختار من من أقوالهم , وما يخالفهم جميعا فيه . وإن مناظراته التى كان يلقم بها الزنادقة ٠‏ وغيرثم الحجة ما كانت ليستقم فيا إلحق لولا بدبة تسدنمه بالحق فى الوقت المناسب » ولتنقل لك مناظرة له فى العدل بين الآزواج » أثارها زنديق ؛ وماكان أكشر الز نادقة فى عصره . قال الز نديق أخبرق عن قول الله تخالى : « فانكحوا ما طاب ل من النساء مثتى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة » ؛ وقال ى آخر السورة ': أ« ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصم قلا تميلواكل الميل » . قال الصادق ١‏ أما قوله فإن خفتم ألا تعدلو! فواحدة» » فإما عنى النفقة » وقوله تعالى : ه ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتمء فإما عنى يها المردة»ء إنه لا يقدر أحداً أن يعدل بين ام أتين ف المودة . وإنحضور البديبة م نألزم الاوازم لقادة الآفكار , والأئمة المتبعين» فلا توجد قيادة فسكرية لعى فى البيان» ولا توجد قيادة فكرية لمن عند حبسة فى المعاق» وقد كان أبو حنيفة والشافعى من أقوى العلماء حضور يددبة » وسرعة إجابة » وكذلك كان مالك »و لقد قال أبو حنيفة فى مالك مار أي ت أسرع منه بحواب» . (5) جلده وصيره: - لقدكان أب عبد له الصادق ذا جاد وصبر وقرة نفس . وضبط هاء وإن الصابرين ثم الذين يعلون على الاحداث ولا يزيحهم اضطراب الامؤرعلهم عام بهم » وانيلوم بالاذى وكآن الإمام الصادق صبورا قادرا على العمل المستمر 'لذى لا بنقطع » فقد كان فى دراسة دائمة . وكان مع ذلك الصير وضبط النفس عبداً شكورآ 0 وإثا رى أن الصبر ا والشكر معنيان متلاقيان فى نفس المؤمن القوى الإمان» فن شكر النعمة > فهو الصابر عند نزول النقمة » بل إن شكر اانعمة يحتاج إلى صبر » والصير فى النقمة لا يتحقق إلا من قلب شاكر يذكر النعمة فى وقت النقمة . والصبر فى أدق معناهم لا يكون إلا كذلك ء إذ الصبر الحقيق يقتعنى الرضا ء وهو الصبر اجميل . . ولد كان أنو عبد الله الصادق صابرا شاكراً خاشعاً قاننا عابدأ » صصبير فى الشدائد » وصبر فى فراق الاحبة » وصبر فى فقد الولد ء مات بين يديه ولد له صغير من غصة اعترته ». فبى وتذكر النعمة فى هذا الوقت » وقال : ه ان أخذت لقد أبقيت » ولأ ابتليت لقد عافيت , ثم حمله إلى النساء فص رخن دن رأينه ٠‏ فأقسم عليين ألا يصرخن , ثم أخرجه إلى الدفن وهو يقول : .دان من يقبض أولادنا ٠‏ ولا نزداد له إلا حرا , ويقول بعد أن وارام التراب «إنا قوم سأل امه ما نحب فيمن تحب فيعطينا » فإذا أنزل ما نكره فيمن. نحب رضيناء (1) 1 وها أنت ذا ترى أنه رضى الله عنه يذكر عطاء اله فما أنعم ‏ فى وقت نزوله ها يكره » وذلك هو الششسكر الكامل مع ااصير الكامل . وإن الصير مع القلمل لا يعد صيراً » إما هو الضجر » والضجر والصير متضادان » وإنا نقول بحق إن أوضح الرجال الذين يلتق فيهم الصبر مع الشكر » هو الإمام الصادق رضى الله عنه .00 (ه) سخاؤه : > - قال كثيرون من المفسرين فى قوله تعالى : « ويؤثرون الطعام على حبه مسكيناً ويتما وأسيراً » إنها نز لت عل بن أنطالب كرم اللّهوجيه »وإنكانتفى فى عنومبا وصفآ للمؤمنين الصادق الإمان , لآن العبرة بعموم اللفظ ‏ لا #صوص )١(‏ كتاب الصادق ج ١‏ صن 4م سد ؤي مد السبب : وفهما يكن من القول فى ذلك ء إنه من المؤكد أن على بن أنى طالب كان من أسخى الصحابة رضى الله عنهم » بل كان من أسخى إلعرب » وقد كان أحفاده كذالك من بعده » فعلى زين العابدين كان تحمل الطعام ليلا ليوزعه على ببوت ماعرفت خصاصتها إلا من بعده رضى الله عنه . ول يكن غريبا أن يكون الإمام الصادق النابت فى ذلك المنبت الكريم سخياً جواداً » فكان يعطى من يستحق العطاء » وكان يأى بعض أتياعه بأن منع الخصومات بين الناس بتحمل ما يكون فها من الخسائر ؛ وكان رض الله عنه يقول : لايم المعروف إلا بثلاثة بتعجيله وتصغيره وسترهء ولهذا كان بسر العطاء فى أ كثر الآحيان , وكان يفعل ما كان يفعله جده على زين العابدين » فكان إذا جاء الغلس حمل جرابا فيه خيز ولحم ودرا فيحمله على عاتقه » ثم يذهب إلى ذوى الحاجة من أهل المدينة ويعطعم » وهم لا يعلدون من المعطى حتى مات » وتكشف ما كان مسدوراً » وظهرت الحاجة فيمن كان يعطيهم » وجاء فى حلية الأولياء : كان جعفر بن مد يعطلى حتى لا ببق لعياله شيئاً» . وإن السخاء بالمال يدل عل مقدار قوة الإحساس الاجتماعى ٠‏ وإن ستره يدل عل مقدار قوة الوجدان الديى ء وملاحظة جانب الله وحده , وليس ذلك بعجيب من نشأ مثل نشأة الإمام الصادق . و حليه وتعماحتةه : + ولقد كان رضى الله عنه ممما كرا لا يقايل الإساءة عثلبا » بل يقابلها بالتى هى أحسن عملا بقوله تعالى : « أدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عمداوة كأنه ولى حمر » . وكان يدول : « إذا بلغك عن أحيك ثىء بسرءك “فلا تتم فإن كنت ؟ يقول القائل كانت عقو به قد يحلت »وإن كنت على غير ما يقول كانت ححسنة لم تعملها » . وكان رقيقاً م عكل من يعامله من عشراء وخدم » ويروى فى ذلك : أنه بعث غلاماً له فى حاجة , تأبطأ » ترج يبحث ( + الإمام الصادق ) عنه » فوجده ناكما لجلس عند رأسه » و أخذ يرواح له حتى اتتبة , فقال له : ما ذلك لك . نام "ليل والنبارء لك الليل ولنا النهار. عنى أن القسائح والرفق ليبلغ به أن يدعو الله بأن يخفر الإساءة لمن يسىء إليه ويروى فى ذلك أنه كان إذا بلغه شتم له فى غيبته يقوم ويتهيأ للصلاة ويضلى طويلا » ثم يدعو ربه ألا يؤاخذ الجاتقى , لآن الحق حقه , وقد وهبه للجاق قافرا له ظليه » وكان إعتبر من يلقم من عدوه ,2 وهو قادر على الانتقام ذليلا )2 وإذا كان ف العفو ذل » فهو الذل فى المظهر لا فى الحقيقة » بل إنه لا ذل فيه ,» والانتقام إذا صدر عن القوى إذا أهانه الضعيف هو الذل الكبير » فلا ذل فى عفر » ولا عظمة فى اتتقام » ولقد قال َل : دما نقص مال ص صدقة » وما زاد عبد بالعفو إلا عزاً » ومن تو|ضع لله رفعه ألله» . وإن الحم والنساتح خلق قادة الفكر . والدعاة إلى الحق 1 تعالى : «ادع إلى سبيل ريك بالحمكة والموعظة الحسنة . وجادلهم بالتى هى أحسن وكا قال آمى نبيه وكل هاد » بلكل مؤمن , خذ العفو وأم بالمعروف وأعض عن المجاهلن, . 2200 وإن الغلظة تولد الجفوة » والاتقام بولد الحقد , ولا يتفق هذا مع ما يتحل به الداعى إلى الله » ولذلك قال الله تعالى لنبيه : « فما رحمة من الله لنت لهم ء ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك 2 فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورم فى الآم ء فإذا عزمت فتوكل عل اله » إن الله تحب المتوكلين » . رذ ماه : 4ه - أولئك ذرية عل ونسله الكرام صقلتهم الشدائد » ولم تهنه من عزاتهم انحن » فالشجاعة فهم من معدنه , وهى فيهم كالجبلة لا يهابون الموت'» وخصوصاً من يكونون فى مثل حال ألى عبد الله الصادق الذى عمر الإبمان قلبهء ليه م وانصرف عن الاهراء والشووات » واسدّولى عله خوف الله تعالى وجده » ومن عمر الإيمان قلبه ول يخش إلا امه فإنه لا يخاف أحداً من عباده » مهما دكن سطوتهم وقوتهم » وقد كان رضى الله عنه شماءاً فى مواجبته لمن يدعون أنهم أتباع له » وثم مع أدعاء هذه التبعية الرفيعة يحرفون الكلم عن «واضعه , فبو لم ين عن تعريفهم الحق , وتصحيسم أخطائهم وعن توجهبم ؛ حتى إذا لم يحد التؤجيه » -والملام أعلن البراءة هنهم » وأرسل من يتحدثون باسمه ليعلنوا هذه البراءة . وكان كذلك شجاعاً أمام الآقوياء ذوى السلطان والجبروت 2٠‏ لا يمتنع :عن تذ كير م بالطغيان تعريضاً أو تصراً عبل حسب ما توجبه دعوة الحق من مراعاة مقتضى الخال . وحى أن المنصور سأله : لم خلق الله تعالى الذباب ؟ «فأجاب الصادق معرضاً بأهل الجبروت والطفيان : ٠‏ ليذل به الجبابرة » . وتدكان هذا فى لقائه للنصور . وقد تةى“ل. عليه الذين يطوفون بالمسكام "الاقاويل ٠‏ وإن هذه الإجابة مع ثباته فى هذا اللقاء لا كبر دليل على ما كان بتحلى به من شجاعة . وإنه فى هذا اللقاء لا يكت بذلك » بل ينصم المنصور قائلاله : « عليك بالحل فإنه ركن العلل » واملك نفسك عند أسباب القدرة , فإنك إن تفعل ماتقدر عليه كنت كن يحب أن يذكر بالصولة» واعل أنك إن عاقيت مستحقاً / تكن تاي ماتوصف به ١‏ العدل , والحال التى توجب كر أفضل من الحال الى توجب الصبر ويروى أن بعض الولاة لخن عل ب أن طالب رم لق وجب ف خط خوتف أبو عبد الله الصادق ؛ ورد قوله فى تجاعة الحق المؤمن بالله وحده , وختم كلامه بقوله : ١‏ ألا أنبشك بأعلى الناس ميزانآ يوم القيامة وأبينهم خسرافاً , من باع آخرته لدنيا غيره » وهر هذا الفاستق » . وإن الشجاعة كانت وصفأ ملازماً لذرية على » والزمن كآن يتقاضاها, ودعرة ' :الحق التى حملبا الصادق كافت توجبا ٠‏ فإن الزمان قد فرخت فه أفكار فاسدة من طوائف تنتمى لآل ابيت » فكان لا بد من قَائم >جة الله ببدى اتى هى أقوم ولا يخثى ف الله لومة لاثم , ولا يثنيه إفك ثم ء فكان ذلك الإمام الشجاع. ه و جعفر الصادقء و إن النهماتى كانت تكال لأفاضل القوم , وخصوصاً هذا الإمام. الجليل كانت تاج فى نفيها إلى قلب لا يضطرب » وعقل.أريب تجرد لرد الحق. إلى نصابه فى إباء وهم وتيجاعة . وإن امتناعه عن الدعوة لنفسه لا يتناق مع الشجاعة , لآن الجاع ليس هو المندقع الذى لا يعرف العوافب ونتائج الاعال . إنما الشجاع هو الذى يقدر الأمور » ويتعرف نتاتجها وغاياتها » فإذا بين له أن الاقدام هو الجدى أقدم. لا .همه ما يعتوره من السيوف » وما حيط به من أسباب الموت . (ح) فراسته : هد - كان الصادق ذا فراسة قرية » ولعلفراسته هى ااتى منعته من أن يتقحم. فى السياسة » ويستجيب لما كأن يدعوه إليه يدوه مع ما يرى من حال شيعته فى العراق من أنهم يكثر قوم » ويقل عبلهم » وقد اعتير يما كان منهم لانى الشهداء الإمام الحسين رضى الله عنه ثم لزيد وأولاده, ثم لأولاد عبد الله اين الحسن ٠‏ وأذا لم يطعبم فى إجابة رغباتهم فى الخروج » وكان ينهى كل الذين خرجوا فى عبده عن الخروج ٠‏ فل يوافق عمه زيذا على الخروج ٠‏ ونمى أولاد عمومته مدا النفس الركية » و أخاه إيراهم . والحوادث التىتدل على فراسته "كثيرة منها ما ذكر نا ومنها امتناعه عن الاستجابة لراسة الدعوة الشيعية الى كانت عند الانتقاض عل الأامويين » وجاءت العباسية نتيجة لحا , فقد قال رضى الله عنه* كلة موجزة صدقت من بعده : « ألها ليست لناء. وإن الاحداث التّى نزلت بأسرته » ووقعت حوله , وأحيط به فى بعضبة قد جعلته ذا إ<حساس قوى درك به مغبة الامرر مع ذكائه الالمعى , وزكانة نفسه . فكان .هذا من أشد إلناس فراسة وألمعة ( وأقرام يقل حس وتموة إدراك . همسب وكان بعتير الفراسة من أخلاق المؤمنين » كا ورد عن النى يلت أنه قال : «اتقوافراسة الم مئء ولد قال فى معى قوله تعالى : « إن فى ذلك لأيات للتوسمين» « إن المتوسمين ثم المتفرسون المؤمنون » أى الذين يدركون الآمور وما وراءها زكانة نفوسهم ولقانة عقو طم . والفراسةمن أةوىالصفاتتأثيرا , وهى من أخص_صفات |لذينيقودو ناجماهير بفكرة أو مذهب أو رأى إذ بالفراسةيعرفون عيوب من يخاطبو”بم » ويعرفون ما يمكن أن يطبوا به من دواء » ويعرفون منازع التفوس وا#اهاتم! » وطرق حملها على الاستقامة » وليس فيا الإ كراه ‏ بل المسايرة أحياناً واجبة من غير أن ينغمس الادى فى الشر . ولذلك يقول عل رضى الله عنه : ١‏ إن للقاوب شهرات وإنبالا وإدياراً قأترها من قبل شبواتما و إقالها ء فإن التّاب إذا أكره مى . اضلبة: ا 5 أضئ الله تعالى على جدفر ان حمد الصادق » جلالا وتورأ من نوره » وذلك لكثرة عبادته . وحمته عن لغو الول » وانصرافه عما بيرغب فيه الناس ‏ وجلده للدرادث , كل هذا جعل له مبابة ف القالوب » ذوق ما ؟>رى ف عروقه من دم طاهر نبل » وما حمل من تاريخ جرد لآسرته , وما آثاه الله من معت حسن » ومنظر مهيب , وعلو عن الصغائر و(#اه إلى ا معاللى » وحسبك ما ذكرنا من أن أبا <نيفة عند مارآه فى الحيرة وهر جالس مع الأنصور الذى لا غيب الشمس عن سلطانه ‏ راعه منظر الصادق واعتر[ه منالمييةله , مال يعتره من أهيية للمنصور صاحب الول والطول وإلقوة : ولقّد كانت هربته تهدى الضال؛ وترشد الحائر , وتوم المنحرف » وكان يلق الرجل من الدعاة رءوس الفرق المنحرفة , فإذا رأى ما عليه الإمام من مباة وجلال وروعة تلعتم بين يديه وهر اللجوج فى دعايته » ذو البيان القوى » فإذا جاد له الإمام بعد أن أخذته مبابته لا يلبث أن يقول م شَول الامام ويردد ما برشده إليه . قد التق مرة بابن العوجاء » وهو داعية من دعاة الزندقة بالعراق » فليا رأى. الصادق واسترعاه ما عليه من عت وأخذ الصادق يتكلم لم بحر جواياً .. حتى تعجب الصادق والخاضرون» فقّال له ما منعك من الكلام ؟ ويقول الزنديق : « يدأ جلال لك ومبابة » وماينطق لساوبين يديك », فإى شاهدت العلماء » و ناظطرت- المتكلين , فا داخلتى هيبة قط مثل ما داخانى من هبتك . ومع هذه ال هيبة التى تفرض الانصات إليه » مهما تكن لجاجة من سمعه ‏ نرى من الصادق تواضعا لتلاميذه والمقبلين عليه » <تى إنه زيزع الوسادة من نحته. ليجلس عليها مالكا رذى الله عنوما , وقد كان مالك يتلق عنه ويأخذ منه . وهكذا العظاء تفرض المبابة طاعتهم » ولكتهم موطدر الاكفاف لعشرائهم ». وخصوصاً الضعفاء » ليدنومم إلهم » وليكونوا فى حرية ورغبة وإرادة . باه - تلك بعض سجايا الصادق » وإنه بيعض هذه الصفات يعلو الرجال. على أجيالهم » ويرتفعون إلى أعلى مراتب القيادة الفكرية » فسكيف وقد تلى بهذه. الصفات وبغيرها » وقد كان عطوا ألوةا لين الجان حلو العشرة » وكان زاهدا عابدا قنوتاً شاكراً صارا . وبذه الصفات وغيرها ثا,. فى طلب الحقيقة : وسار فى ذلك إلى أقصى المدى ‏ وبهذه الصفات أيضأً امتلك زمام الع( وتوجيه النفوس الشاردة إلى الغاية السامية » وهدام إلى الطريق الامثل » وإنها بلا شك هى أولى عناصر تسكوين إمامته 8 - هنا مختلف تفكير نا عن تفكير إخراننا الإمامية » فهم يرون أن علمه إلطاى لا كسب فيه » ونحن نقول إن علءه كسى فيه إشراق الإخلاص»ء ونوو المكة : ورياضة النفس عل التقوى والفضيلة والسمو الروحى » والعروف عن مناعم الدنيا ومشاغلبا . ولذلك نحن نفرض أنه تلق على شيوخ ٠‏ وأخذ عنهم ودارسهم ٠‏ وإنه هذا جمع علوم الحديث والفقه والقرآن واتصل ععاصريه فى سبيل الحصول عل هذه المجموعة العلبية » كا كان ببته بيت الحكة والحديث والعل . وإننا لابد أن نفرض أن أساتذة ثلاثة تلق عليهم » وكابم له قدم ثاشّة فى العل» وكلهم إمام يؤخذ عنه . أولهم ‏ جده عل زين العابدين رضى الله عنه . فقد مات زين العابدين والصادق فى الرابعة عشرة مر عيره أو حوهاء وهذه السن هى سن التلق والاخذ . فلا بد أنه أخذ عنه » وخصوصاً أنه بقية السيف من أولاد الحسين رضى الله عنهم . وإن ذين العابدين هذا كان يأخذ عل آل البيت ويضيف إلبه عل التابعين الذين عاصروه ٠‏ وكان يدخل مسجد رسول الله يلقم وبجلس فى حلقاتهم » وقدروى أنه كان إذا دخل المسجد مخطى الرقاب » حتى مجلس فى حلقة زيد بن أسل » ويروى أنه قال له نافع بن جبير بن مطعم القرثى عابئاً : , غفر الله لك , أنت سيد الناس ؛ تأق تتخطى خلق الله وأهل العم من قريش حتى تجلس مع هذا العبد الآسود ء فقال له على بن الحسين : نما ملس الرجل حيث ينتفع » وإن العم يطلل حيث كأنء . وقد روى أنه كان يسعى للالتقاء بسعيد بن جبير ااتابعى الذى كان مولى 0 : 1 من !ل رانى . في له ما تصنع به ؟ قال أريد أن أسأله عن أشياء ينفعنا الله بي ولا ينقعه . إنه ليس عندنا ما ير مينا به هؤلاء2"0 , وإن هذا يثبت أن أمة | آل البيت كانوا متصلين يعلباء ء عصرم يأخذون عنهم وعدوتهم بإرسال الفكر وروافد العم » وليس العلل مما يضرب عليه الحجاب » إن العم كالنور يسرى ف المكان الذى يضىء فيه » ويرى نوره ساطعاً لكل من يريد الاهتداء به . ولانترك هذا من غير أن نوكد هذا المعنى القوجم » وهو اتصال آل البيت بعلياء جيلهم . يود وثانيهم أبوه عمد الباتر رضن الله عنه » فقد كان إماماً فى عصره تلق عنه أبو حتيفة وأخوه زيد وغيرهم » وقدكان بيته مقصد العلماء من كل فج عميق » ولم يعرف أنه خاض السياسة » ولا مسته السياسة » ذلك أن عصره كآن عصر ركود بالنسبة للسياسة العملية » ولذلك انصرف إلى الدرس, وإنه كان على اتصال بكل علماء المدينة بحيثون إليه ؛ وإن مسجد رسول الله يل كانت حلقات التابعين فيه تماؤه عللاً ورواية عن صاحب الروضة الشريفة , فكان فيه مع بجاء النبوة » عل النبوة » ومع الحديث الطاهر آثار النبى 0 نذا كر وتدرس . ْ ولا سوغ لنا أن نفرض أن الإمام الباقر الذى كان يطلب المعرفة أق تكون ٠‏ والذى رأى أباه يتخطى الحلقات ليجلس إلى زيد بن أسل » ويحاول الوصول إلى سعيد بن جبير » لا يسوغ أن نفرض الياقر قد قطع نفسه عما فى هذا المسجد الذى تشد إليه الرحال من عل جده, يذا كرونه ويدرسو نه » و يتحفظو نه وبعتبرونه عل الدين من أخذ ا فيه نجاء ومن تركه هلك . . طبسع السلفية‎ ١١ البداية والنهاية لابن كثير ب و ص‎ )١( اولي 05 ولهذا نقول : إن الصادق أخذ عن أبيه عل آل البيت عي أخذ عنه ما تدارسه من روايات كبار التابعين . ش ا وثالث هؤلاء القاسم بن عمد بن أنى بكر جده أبو أمه » فقد كان أحد الفقهاء السبعة الذينكونوا العلم المدتى , أو كانوا أظهر من كونه » وثم الذين لوا عم الصحابة ودواياتهم إلى الذين جاءوا بعدثم » واتبعوثم باحسان . وإن القامم هذا قد روى عل عائشة رضى الله عنها » وعل عبد الله بن عباس رضى الله عنهما » وكان مجتهداً ذا رأى » وكان علما بشئون الناس وله خيرة » وقد توفى سنة ٠١8‏ ؛ أى توف وسن الإمام الصادق قد بلغت مُمانية وعشرين سمنة فلا بد أنه التق به وأخذ عله . و إننا لا نستطيمع أن نفرض أن الصادق رضى الله عنه وقد أقام حياته كلها أو جلبا بالمدينة . قد كان طول ححياته منقطعاً عن الناس لا يغشى المساجد » ولا يحلس فى مجلس العلياء » أو أنه إذا جلس إلبهم لا يأخذ عنهم قط ء بل يعطيهم ولا يأخذ منهم . - وإن أخباره تدل على أنه كان على عل تام بكل ما كان >رى من اختلاف بين العلماء » ؤقد ذكرنا لك مجلسه مع أنى جعفر ودخول أنى حنيفة عليهما » وسؤاله عن أريعين مسألة وإجابته عنها بييان أقوال العلساء فى العراق وف المدينة ,وما كان ذلك إلا بالاخذ عنهم مع الالتقاء بيم ٠‏ 2 وإن هذا يشير بلا ريب إلى شيوخ كثيرين » وإن لم تذكرم كتب المناقب بالإحصاء والعد, ذا لا بد أن نقدر أنه أخذ من التابعين فى عصره » وذاكرثم » ودوىعتهم ٠ارووا‏ عنه وأخذوا » وكان موضعالتجلة والاحترام من أخذ عنهم ومن أخذوا عله معأ . وإنه من المتفق عليه أن مالكا رضى الله عنه كان مختلف إليه » ويأخذ عنه . وما كان من المعقول أن يختلف إليه الإمام مالك إلا إذا كان يعم أن عنده أشطرا - 4 سيد ١٠‏ كبيرة من عل أهل المدينة و أخبار الرسؤل أتى تلقاها ٠‏ نكل مصدر , غير مقتصر على ناحية من النواحى . إن العل النبوى كالجوهرة الفائقة ‏ لا يبون ملتقطها , ولا تلفظ لصخ رملتةطها » فلا يصمح أن نفرض أن حفيد رسول الله صل الله عليه وس قد غلق دون قلبه ينابيع العم اأتى كانت تفيض من مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم ٠‏ ان من يعئز بالنسبة لكريم يحب أن يعرف أخبار هذا الكريم هن كل مصادرها , ولا شك أن الإمام كان يعتز بمكانه من النى َل ملب . وبذلك الشرف. العظى » وذلك النسبالطاهر » فلا بد أنيتلمس أخباره )6 نواحيها » وكل الذين يروون أحاديث رسول الله وقتاويه وأخباره كانوا بروونها مّدسين لها ولصاحها ء فكيف يصد الإمام الجليل عنها صدودا !!؟ ؟ - وإ نكثيرين برى على ألستهم أن الآمة الاطبار كان عندم عل آل البيت العلوى , ومن لا نرد هذا بل نقول إن 1ل البيت الكريم كان لهم عم ودواية » ولكنبا ليست منفصلة عن عل السنه . إننا بلا شك نفرض أن عل بن ألى طالب الذى كان أقضى الصحابة »يا روى عن النى يلق والذى كان مدينة الع. ‏ كانت له رواب تكثيرة عن النى يلت وخصوصا أنه لازمه أطول مدة هتدورة ققد ترى فى بيه وأخذ عنه أفاويق الحكة يل »وكان زوج أحب بناته إليه » وكان أقرب أصحابه منه ؛ لمقام النسبء والصبر » وكان حبيبه الجتى وصفيه المرتضى » ؟ا وصفته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنباء عند ماذهيت إلى الروضة الشريفة تنعى عليا إلى صاحها , وقد بلغها اغتياله غدراً , وهو فارس الإسلام غير منازع . لايد أن نفرض أن علياً عنده عل كثير عن 1 نى يلق » وأن الحم الأموى ماكان حر يصاً على أن ينقل عل على وأقضيته و أحكامه ي نقل قضاء عر ء وأحكام ألى بكر . ولذلك يسوغ لنا أننقو ل إنعل عل لم ينقى كاه على ألسنة رواة السنة » دوه ل وإذا كان ما نقل عنه ليس بالقليل فإنه ليس كله . وآراوه فى الك لا بد أنها كانت تحارب من الأمويين فى الشام . وعلى ذلك نقول إن عل عل رطى الله عنه كان جزء كبير منه قُْ أولاده وذريته . وكان هذا تركة مثرية فى ذلك البيت الحظم ٠‏ وإن الآئمة من آل البيت كانوا ينقلون ذلك العلل كابرا عن كابر . ولكن يجب أن يلاحظ أمران : أولما - أن ذلك العم لم يكن بعيدآ عن عل السنة المشبورة عند جماهير المسلمين6 أشرنا » والتى روتها الصحاح المشبورة وقد تأيد ذلك بالمجموع الكبير الذى نسب إلى الإمام زيد رضى الله عنه » وقد روآه عنه تلميذه أبو غالد عرو ابن خالد الواسطى وإنه بنظرنا فى هذا امجموع لايد قه حم قد غالف فيه جمهور علياء المسليين خالفة تامة ‏ فإنه إذا خالف رواية عند فريق . أو حك عند فريق قد وافق فريقا آخر : وعلى ذلك نستطيع أن نقرر أن عل آل البيت الذى توارئوه عن إمام المدى عبل كرم الله وجهه لم يكن بجافيا لعل السنة عند جمرور المسليين 9© , الام الثانى ‏ أن ألمة ة آل البيت الكريم وإن كانوا قد رووا ذلك العلمر العاوى الغزير - لم ينقطعوا عن عل المدنية وما عند الرواة الكشثيرين من التابعين » ومن الصحابة قبلهم » فا كاذوا ليتركوا ورا ممتيساً من نور جدم الأعلى سيد المرسلين حمد يلق وقد ونا ذلك . ٠7‏ - وعلى ذلك نقرر أن الإمام الصادق قد استق علمه الغزير الذى أثار الإيجاب به من موافقيه وعخالفيه من يناييع مختلفة » ولكن متلاقية غير متنافرة » )١(‏ قد حققنا صحة النسبة فى امجموع فى كتابنا ( الإمام زيد ) 2 وحقةنا هذا خحلاق الفكرى . -فأخذ عل ل البيت . وعل أهل المدينة » وعل أهل العراق ٠‏ وعل الملل والنحل » الختلفة من كل جاب . ويصح أن نقول إن العاد الآول له الذى ابتدأ به حياته العلسة هو عل بيته العلوى » فكان ذلك العلل هر الاصل» وغيره تنمية له » ولعل أول تنمية تلقاها -من غير طريق آل البيت كان عل جده القاسم بن محمد ء ثم كانت التنميات المترالية بعد ذلك فى مثايرته العلمية ولقائه بكل العلساء . ومبعا يكن من أمى الترتيب الزمى فى دراسته » فإننا تقرر أن ذلك الإمام الجليل ماترك بابا للمعرفة إلا إذا وج منه إليها » فالمعرفة كانت غايته» وكانت شرفا له فوق الشرف النسى العظم » فأجله علماء العصر جميعاً الاين معا : 000 + - انصرافه لعل :و ل قن وى الرجل كل امواهب الى تميثئه. للحم 5 ويتاق عن الشيوخء كل أسباب المعرفة » ولكنه يشغل نفسه بغير العم » قتكون قواه لكل. ها شغل نفسه به . وإن كثيرين من رجالات الإسلام قد ابتدءوا حياتهم علمية » ثم اتصرفر! عن العلم » فعمر بن عبد العزيز قد تلق العلل من ينابيعه على شيو خ التابعين » رلكن شغانه الولاية عن الانصراف إليه . وأبو جعفر المنصور تلق عل ااتابعين ؛. ولكنه انصرف إلى السياسة وشئون املك يدل الانصراف إلى العلرء ومثل ذلك كثيرون من أمراء المسلدين . وإن من أراد أن يجمع بين العم وإدْر>ة المسلين ل يبلغ الشأو فى كيهما » كان الشأن فى المأمون » وبعض أمراء الاندلس . ولذلك كان للانصراف إلى العل من ذى المواهب الذى تلق عل العلماء الاثر الا كبر فى تسكرين عليه » والوصول فيه إلى أبعد الغايات » فإن العلم لا يعمر قلباً. لم ينصرف إليه ويعرض عما سوأه » وهو يحتاج إلى عكوف كا يعكف العابد. عل العيادة . وتمد يتقول قائل : إن أبا حنيفة كان اجر ا وكان فقيه العراق » و نقول إنه كان. يتجر بتوكبل غيره فى إدارة أمراله » وما كانت تستغرق التجارة نفسه , تم ذريعة من الذرائع إلنى جعلته كلم فى أبواب الييوع تكلم الخير بالأسدى 7 5 وإن إن اله الصادق قد انصرف إلى العم انصرافاً كارآ ٠‏ فم شغل ننفسه بدعرة لاخلافة » ولاقادة لأتياعه , ليقضوا على سلطان لأمربين » ولاساطان اعباسيين : كأ فعل أولاد عمومته حمد بن عبد الله ,. وإبراهم بن عبد أقه , بل انصرف للعل بكليته , ولم يذكر امه فى الاحداث تتى وقعت فى عصره. إلا إذا كانت ألما أو أسفاً أو حرناً عل الذين يةت-اون عن آيمة المدى ذوى قرباه . وسواء أكان انصرافه عن الإررءة وشدائدها ثقية يا يقول الإمامية , أم كان رغية فى العلل كسائر أئمة الع يا يقول الموور_قد عكف عل العم عكوفه على العبادة » وتلازم عله مع عبادته » حتى ما كان يرى إلا عابداً أو دارساً أو قارثاً للقرآن » أو راوياً للحديث » أو ناطقاً بالمكمة الى أشرق ما قلبه . واستنارت ا نفسه . وقد كان مخاصاً فى طلب العل لا يطلبه ليستطيل به على الناس ٠‏ ولا لهارى وبجادل ٠»‏ بل لمبين الحقائق سائغة , وقد كان بحث تلاميذه ؛ واللائذين به 5 والطائفين حول رحابه على الإخلاص فى طلب العم » فكان يول : ٠‏ لا تطلب العم لثلاث : لترافى به » ولا لتبامى به ولا ثقارى به, ولا تدعه لثلاث : رغبة فى الجهل » وزهادة فى العل ء واستحياء من الناس » . وقد كان يحث على كتابة العم » ولذلك كان يقول لتلاميذه : ١١‏ كتبوأ فإنكم لاتحفظرن حتى تكتيرا ٠‏ وفى عهده كانت كتاية العم قد أخذت تننشر » ولا يظن ظان أن معنى كتابة العم هو تأليف الكتب , وتصنيف الم لفات » فإن علياً رضى الله عنه كأن يكتب بعض المذكرات » وكان فى قراية سيفه مذكرة عن الديات ومقاديرها , وكانت كتابة الاحاديث شائعة فى عهد الإمام جعفر رضى الله عنه , قد كان الإمام مالك رضى الله عنه يحكتب كل ما يسمع من أحاديث » كا ثبت ذلك من رواياته ,» وقد جمع ما نّحه ما مع فى كتابه الموطأ بعد ذلك 2 ولكن مادته تكونت » وهو يطلب الحديث من مصادره . ولذلك لم يكن غرياً أن بحث الإمام الصادق على كتابة الع( » وإن لم يكن تدوين الكتب قد ظهر جحليا قى عهره . ه848 مسد */ا ‏ ولقد خاض فى عدة علوم » وبلغ فى أ كثرها الذروة » فهو نجم بين علءاء الحديث » قد عل أحاديث آل البيت العلوى » وعل أحاديث غيرثم » وخصوصاً أحاديث عائشة , وعبد الله بن عباس عن جده أى أمه القاسم بن مد واستمر على منهاجه فى إلقاء الخديث . وساد علماء عصره فى الفقه حّى إنه كان يعم اختلاف الفقباء » وكان العلماء يتلقون عنه التخر>ات الفقبية ٠‏ وتفسير الآيات القرآ نية المتعلقة بالاحكام الفقبية » وكان بحث أحاءه وممريديه على طلب الفقه , لانه عل الدين » فقّد قال رضى أله عنه : « تفقبوا فى الدين » فإنه من لم يتفقه منكم فهو أعراني» وسثل عن معنى المكمة فى قوله تعالى : « ومن أوق المكنة فقد أوق خيراً كثيراً » فال رض اله عنه : ١‏ إن المكية هى المعرفة والتفقه فى الدين » . وقد قال رضى أهه عنه فى استذكار من لايريدون أن بعرذوا اللال واليرام : « ليت السياط عل رءوس أصتالى حتى يتفقهوا فى الدين» . وقد عنى بدراسة علوم القرآن » فكان على عل دقيق بتفسيره » وكان على عل بتأويله ٠‏ يعم الناسخ والمنسوخ ء وكان ذلك مما تناول العلماء الكلام فيه » وقد قلنا إن القاسم بن عمد روى عن أبن عباس » وكان ابن عباس أشد التأخرين من الصحابة الذين عنوا بالقرآن الكريم » حتى وصف بأنه ترجمان القرآن ء ونحن قد فرضنا فرضاً صادقاً أن عل القامى بن عمد قد آل إلى حفيسده الإمام الصادق ذما آل إليه من علٍ النابعين . /ا/ا ‏ وف عبد الإمام الصادق توردت عل العق لالعرفى الفلسفة ومعبا الشك وإنكار الألوهية ؛ والنبجم على الحقائق الإسلامية » وإثارة الريب بين المسلمين ليجد المفسدون السبيل لإيجاد الزيغ بينهم » وكان لا بد أن ينبرى العلباء الرد وسد التغور » لمنح الشك فى الحقائق الإسلامية ومنع الفساد . لقد وجد من ينكرون الخالق » بل من يشكرون الحقائق » ووجد ااه د من يتكلمون فى خلق القرآن » ومن يشكرون حرية الاختيار و يتجومونه من وراء ذلك على عدالة الله سبحانه . وكان من الناس من أثبت حرية الاختيار » ولكن بشكل يشبه ثنوية امجوس » فضلوا ضلالا مبينا » ؟ ضل الآولون . كان لا بد من إمام صادق ف الول . مصيب ف النظر » مبدى إلى الق » يرشد الضال ؛ ويحادل الذين يثيرون الريب وبرد كيدثم فى نحورهم » وكان ذلك. الإمام هو الصادق حفيد على بن أنى طالب ؛ وعترة عمد بلقم . وب - فقدكان قاماً بالمدينة يرد الشبهات » ويبين للناس ما ينير الطريق »* ويدقع زبغ الزائغين » وف المرات المعدودة التى ذهب فيا إلى العراق لم يكن داعياً ذهب سيامى يقود الناس له . ولكن كان داعياً لتفكير على . ولدلك نافش كثيرين من المنحرفين . وقطع السبيل على انحرافهم ٠‏ وأزال الررب عن لعض.وم ٠.‏ وله فى ذلك مناظرات قيمة قد نقلبا عنهكتاب الإمامية , وإنا نتاق روايتهم لها بالقبرل » لانم تلقرها بالقبول » ولا تجد فيها ما يعارض كناباً أو سنة » بل نحد فا تأييداً لاحكامهما وما اشتملا عليه من عقائد , ولانها تتفق مع ما عرف عن الصادق رضى الله عنه من دفع للزيغ » ورد للشبيات » وقطع الطريق على دعوات المنحزفين » وهذه مناظرة له فى إثبات الله تعالى » وهى مع, زنديق كان يعلن زندقته : قال الزنديق : كيف يعبدون الله الخاق ول يروه ؟ قال الصادق : رأته القلوب بنور الإيمان ٠‏ وأثبتته العقول بيقظتها إثبات. العيان , و أبصرته الأبصار با رأته من حسمن التركيب وإحكام التأليف » ثم الرسل وآياتباء والكتب وحكاتها » واقتصر ٠0 ...‏ العلناء.عل ما رأوه من عظمته دون رؤيته . قال الرنديق قال الصادق : : فن أين أثبت أنبياء ورسلا ٠‏ قال الزنديق قال الصادق : قال الونديق : قال الصادق قال الزنديق قال الصادق * 5-0-2 : أللس هو قادراً أن يظهر طم حى يروه شيع رفوه فدعيال على .يقي . ليس للبحال جواب . .. إنالما أثبتنا أن لنا عالق صائعاً متعاليً عنا » وعن جمييع ما خلق » وكان ذلك الصانع حكما لم بحن أن يشاهده خلقه. ولا أن يلامسوه ؛ ولا أن يباشرمم وباشروه ؛ ويحاجهم ويحاجوه » ثبت أن له سفراء فى خلقه وعباده يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم » وما به بقاومم ٠‏ وفى تركه فناوم » فثبت الأمرون والناهرن عن الحكم العلم فى خلقه » وثيت عن ذلك.أن لهم معبرين » وثم الآنبياء وصفوته من خلقه » وحكاء مؤدبين بالمكة , مبعوثين عنه » مشاركين للناس فى أحوالهم عل مشاركتهم هم فى الخلق والتركيب »؛ مؤيدين من علد الحكم العلم بالمكمة والدلائل والبراهين والشواهد .2 من إحاء الموق وإبراء اله والابرص . من أى شىء خلق الله الاشاء ؟ : من لا ثبىء .8 : كيف بوجد ثىء من لا شىء ؟ إن الاشياء إما أن تكون خلقت من ثىء أو من غير ثىه » فإن كانت الأاشياء خلقت من ثىء كأن معهء فإن ذلك الثىء قديم , والقديم لا يكون حدياً ولا يتغير » ولا مخلو ذلك ألثىء من أن يكون جوهراً واحداً » ولوناً واحدآ » فن أبن جاءت هذه الآلوان الختلفة والجواهر الكثيرة الموجودة فى هذا العلل من ضروب شتى . ومن أبن جاء للوت إن كان (*؟ الإمام الصادق ) سس ره الب الثىء الذى أنشئت مهنه الحياة حياً » أو من أبن جاءت الحياة إن كان ذلك الشىء ميتآ » ولا يجوز أن ينشأ من حى وميت قديعين لم يزالاء لآن الى لا يحىء منه ميت وهو لم يزل حياً » ولا يحوز أبدأ أن يكون الميت قدياً لم يزل لما هو به من الموت ٠»‏ لآن المت لا قدرة له ولا بقاء”"" . قلل الزنديق : من أين قالوا إن الاثساء أزلية ؟ قال الصادق : ه.ذه مقالة قرم جحدوا “مد تر الأشاء » فكذيوا الرسل ومقالتهم » والآنباء وما أنبوا عنه وسموا كتبهم أساطير » ووضعوا لأنفسهم ديئاً. بآرائهم واستحسانهم , وإن الاشياء تدل على حدوثها من دوران الفلك ما فيه من سيعة أفلاك . ورك الآرض ومن علها . وانقلاب الآزمنة » واختلاف الحرادث التى تحدث ف العالم من زيادة ونقصان وموت وبل » واضطرار الآ نفس إلى الإقرار بأن لها صائعاً ومدراً , ألا ترى الحلو إصير حامضاً , والعذب مآ , والجديد باطلاء وكل إلى تغير وقناء» . وا - هذه مناظرة قد نقلها الطبرسى فى احتجاجات الصادق ٠‏ وإنما تدل على أمرين : (1) تعرض الزنديق لمسألة كانت تثار عند الفلاسفة اليو نيين » ثم عند اليونان » وهى أصل مادة العالم » فأجاب الصادق إنه أبدعه مبدعه من غير شىء , لاستحالة وجود شىء يتولد منه كل ما فى الوجود » لأنه إنكان ذا صفة واحدة » فكيف يود عنه ذو أوصاف مختلفة وإن كان جامداً ٠»‏ فكيف يتولد منه الحى » وإن كان حياً فكيف يتولد منه الجامد . ولا يمكن أن يكون حياً وجاءداً معا . لاستحالة الوصفين ثم هذا الثى إن كان حياً كيف يتولد عنه المت » وأن كان ميتأ كيف يتواد عنه الحى » وإن اميت لا عكن أن يكون قدا أزلياً . ثم إنه إذا كان المشاهد هو المقياس فإن الى لا كن أن يكون منه حى » وهو مستمر على الحياة » وإذا كان فرض شىء باطلا » فالفرض الذى يناقضه هو الصحيح » وهو إيحاد الخااق أشياء من غير ثىء . #8 ب أحدها ‏ أن الصادق كان على عل دقيق بالفلسفة ومناهج الفلاسفة وعلى عل عر اضع التبلقت عندمم » وأنه كان مرجع عصره فى رد الشبهات . وقد كان هذا جديرا ء وذلك لانصنافه المطلق إلى العل »ولانه كان ذا أفق واسع فى المعرفة لم ينس" لغيره من علياء عصره » ققد كانوا محدثين أو فقهاء » أو علياء فى الكلام : أو علياء فى الكون , وكان هو كل ذلك , رضى الله عنه وأرضاه . الام اثاق ‏ الذى تدل عليه هذه المناقشة » أن الز نادقة صنف واحد فى كل العصور » إضربون عل وثر واحد , وهر أصل الوجود فإنك تقرأ كلام ازنديق هذه الآيام » فتجده بسأل هذه الأسئلة التى وجبها هذا الزنديق إلى أنى عبد الله جعفر الصادق , حفيد على بن ألى طالب وحمد رسول الله » فهى وراثة يتوارثها الزنادفة فى كل جيل » وه تدل على قصور العقل ول التفكير » وإن العلماء الذين يتعمقون الآن فى دراسة الكون ,» وخصوصاً الذرة كنا ازدادوا تعمةاً أدركوا أن ذا العالم منشداً ومسيراً للكون . وإن أسرار الكون الى يكشفها العل الحديث تدل على وجود العلم القدير الذنى سخر لنا مافى السموات ومافى الآرض . .م - ولقد اشتهرت مناظرات الإمام الصادق » حتى صار مصدراً للعرفان بين العلماء » وكانمرجعاً للعلناء فى كل ماتعضل عليهم الإجابة عنه من أسئلة ااز ذادقة وتوجهاتهم » وقد كافوا يرون الشك فى كل ثىء . ويستمسكون بأوهى العبارات ليثيروا غباراً حول القائق الإسلامية » والوحدانية الى هى خاصة الإسلام ؛ ولاذكر كلمات تدل على مقدار تمسكبم بظواهر الالفاظ ليثيروا الريب . قد كان فى عصر الصادق رجل ملحد اسمه أبو شاكر الديصاتى رئيس طائفة غير إسلامة اسمبها الديصانية , وقد قال إن فى القرآن عبارة :دل على أن الإله ليس واحداً . فقد جاء فيه : ١‏ وهو الذى فى السماء وفى الآرض إله » عبلغ ذلك الصادق , فقال لمن بلغه » و جز عن الرد : هذا كلام ز نديق حبيث , سداوهة د إذا رجدت إليهفقل له ما اسمك فى الكرفة ؟ فانه يول لك فلان »: فقل له ما اسماك. بالبصرة ؟فإنه يول لك فلان » فقل له كذلك رينا فى السياء إله » وفى الآأرض .. وفى البحار إله »وف القفار إله و فى كل مكان إله» . وإن رد الصادق ؤاضح كل الوضوح ء وهو تسهيل لبيان المراد : وإن ذلك» الزنديق الذى يعم العربية لا بد ان يعم أن كلة ( إله ) خبر عن عخبر عنه وأحدء. وتعدد الاخبار لتعدد الممكان لا يدل على تعدد المتدأ كا تقول : الصادق هر العالى فى العراق » والعالم فى المدينة والعالم فى مكة » فإن هذا وصف واحد تعدد. فى أخبار » باعتبار تعدد الامكنة . وهو واحد ء والحقيةة واحدة . وم ب هذه المتاظرات ‏ وغيرها كنير تدل على عناية الإمام الصادق بعل. الكلام » والوقوف فى وجه أولئك الذين كانوا ينحرفون فى اعتقادمم » أو ماجمون الاعتقاد الصحيح 1 وإن المعنزلة قد حملوا ذلك العبء , ولذلك عدوه من أنمتهم » ولكنه لم تكن آراؤه متلاقية من كل الوجوه مع آراء المععزلة » بل كان رضى الله عنه غير مقيد بنحلة أو فرقة » بل كان فوق تنازع الفرق » فكان يقول الحق سواء أضادفه قوله رأى المعتزلة أم آراء ء غيرهم » وكان منهاجه القويم الذى رسمه لنفسه هر التزام الكتاب والسنة . وتأييد الحقائق التى اشتملت عليها نصوصهما بالعقل والمنطق المستقم . وم - وكان رطى الله عنه يدرس الكون وما اشتمل عليه » وقد ذكرنةا أن جابر بن حيان نشر خمسمائة رسالة ذكر فها أنه تلقاها عن أستاذه وإمامم جعفر الصادق رضى لله عنه » وقد ذ كر عنه ذلك ابن خلكان فما نقلنا من قبل . وقد وصلتنا رسالة من عالم إمائىفاضلهو هبة الدين الحسي الشهرسستاتى بعران: الدلائل والمسائل » وقد تكلم فيها فى عددة مسائل , وكان ما تكلم فيه اقصال. جابر عن حيان بالامام الصادق رضى الله عنه » وقد جاء فنها : 0 |١ةوادسع‎ «٠.‏ أبو هومى جائر بن حيان الصوفى إلكزفى من أشبر مشاهير تلاميذ الإمام -جعفر بن مد الصادق , مولده فى طوس مخراسان سنة .٠م‏ ه , وتفان فى العلوم الرياضية والنجوم وغيرنهاء وألف فا الكثير . . . وتتلءذه على الإمام الصادق عليه السلام ثابت ٠‏ وكانت له ساعة معينة أخذ الوم من الإكم » مختصه مها لديه لا يشاركه فها أحد , ودسائه جلها لا كلبا مصدرة باسم أستاذه جعفر » رأنت خمسين رسالة منها قديمة الخط يقول فهن : « قال لى جعغر عليه السلام ؛ أو ألق علء جغفر » أو حدثى مولاى جعفر عليه السلام » وقال. ف رمتالته الموسومة بالنفعة » أخذت هذا العل.من جعفر. بن حمد سيد أهل زماته » وقد طبعت خمسمائة رسالة منها فى ألمانيا قبل ثلامائة سنه » وهى موجودة فى مكتبة الدولة ببرلين ومكتبة باريس » وقد ترجمه ابن لكان فى وفيات الاعيان وذكر له تلك الرسائل . ..وكأن يقول بإمامة إسعاعيل بن الإمام جعفر الصادق . ولذلك عد من أقطاب الاسماعيلية . ولقب بالصوفى لا لتصوفه » يل لاشتهاره بالحكة والفلسفة . والحكة تسمى ( سوف ) ومن ذلك قرم فيلسرف أى حب للحكة , وم نكثرة استعال لفظ سرف قلبرا السين صاداً » وقيل سمى صوفياً من اللزامه لبس الصوف وإظهار الزهد » . وإن ذلك الكلام يستفاد منه اتصال جابر بالإمام الصادق » و بأنه كان يدارسه , ويختصه بالا نفراد فى الدراسة مما يدل على أن ما كانا يتدارسانه لا يطيق هكل الناس لدقة حقائقه , وعمق ما تاج إليه من :فكير » ويستفاد منه أن للإمام الصادق مشاركة فكرية فى الرسائل التى كتبها جابر ٠‏ وإن كانب هذا اطلع على مخطوط :فيه خمسين رسالة كان يصد ركل رسالة بما يدل على الاتصال الفكرى بين الكاتب » والإمام الصادق رضى اقه عنه وقد تتعرض لهذا يكلام أوفى . وإن الذى تيد أن نسجله فى هذا المقام هو أن الإمام جعف ركان قوة فنكرية فى هذا العصر » م يكتف بالدراسات الإسلامية وعلوم القرآن والسنة والعقيدة » يل اتحه إلى د راسة الكون وأسراره , ثم حلق بعقله القوى الجبار فى سماء سس ها اسم الافلاك ومدارات الشمس والقمر والنجوم ».و بذلكءعل مقداز نعمة الله على عبيدهء من الإنسان فى تسخير ما فى هذا الكون لهم ». ثم عم وحدانية الخالق من إبداع, امخلوق , ومن تعدد الاشكال والآلوان والقوى فى الحدثات . مم وإنه وإنكان قد درس الكون . وأصل الكون ؛ وخاض خوضاً مع الفلاسفة الذين كانوا يشككون الناس فى اعتقادمم متتبعين من سبقومم, من مشر اليونان - قد عنى عناية كبرى بدراسة النفس الإنسانية » وإذا كان. تاريخ الفلسعة يقرر أن سقراط قد أنزل الفلسمة من السماء إلى اللإنسان , فالإمام. الصادق قد درس السماء والآرض والإنسان وشرائع الديان . ولدراسته للإنسان والكو ن فهم الأخلاق الإنسانية على وجببها ء وما يقو"م. الإنسان وما يبديه » وفهم أثر الدين فيه , فهم الطبائع والغرائز » وما يهذيها . ولقد أثر عنه كلام قم فى الأخلاق وتلق النفوس لا » وكانت ذات أثر فى الذين التقوا به . ولذلك تدارسوها وتناقاوها » ودونوها » وكانت من ذلك بجموعات مأئورة . هذا ونحن إذ تتم الكلامىدراساته العلمية >د خير ما نتم به » هو لع ض كنات قال ما فى الرهد الذى أخن نفسه به . وأخل نه مجالسه وتلاميذه ومريديه » ونتقل لك هذا مناظرة بينه وبي نالثورىرضىاته عنهما . لقد رآه الثورىفى لباسحسنة- خرت تلك المناظرة » وهى سؤال مسترشد » وإجابة شد . قال سفيان الثورى : إن هذا اللياس ليس من لباسك . قال 'الإمام الصادق : اسمع منى ما أقول لك ء فإنه خير لك عاجلا وآجلا .. إن أنت مت على السنة والحق ٠‏ ولم تمت على البدعة أخبرك أن رسول الله يَلِت. كان فى زمان مقفر جدب » فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلبا أبرارها لا خارها , ومؤمنوها لامنافقوها ... فا أنكرتياثورى!!فوالله أقى لمع ماترىعل_منذ عقلت. عام صباح ولا مساء ‏ ولله فى مالى حق أمرق أن أضعه موضءاً إلا وضعته » - لم ل 4م - فرهده رضىالّه عنه لم يكن زهد التقشف الجاف .ولم يناع التقشف » بل كان زهده هو العكوف عل الحلال وإثار غيره بالعطاء » إذا ما كان ذا حاجة إليه “ومادام العطاء فىالموضع الذى أس الله تعالى يوضع العطاء فيه . وكان ينبىعن التقشف الذى ل يكن له مقصد إلا إتعاب الجسم ٠‏ والذى يبنى على تعذيب الابدان لتقوية الأرواح فى زعم منتحليه . وقد أتاه قوم يظهرون التقشف الجاف ٠‏ ويعتبرون ذلك هو الصورة العليا للزهادة » ويريدون من الإمام أن يكون عل مثل حالهم ؛ فناظرمم فى ذلك المناظرة التالية : قال لحم : هاتوا حججم , : قالوا : حجرتنا من كتاب الله. قالغهم : فأدلوا ماء فإنه أحق ما اتبسع وعمل به . قالوا له : يقول الله تبارك وتعالى مخبراً عن قوم من أصعاب انى يقر : « ويؤثرون على أنفسهم ول وكان بهم خصاصة : ومن يوق شح نفسه فأولنك م المفلدرن » فدح فعليم , وقال فى موضع آخر : « ويطحمون الطعام على حبه مسكيناً ويتما وأسيراً » فنحن نكت بهذا . قال رجل من الجلساء : إنا رأينا كم ترهدون فى الاطعمة الطيبة » ومع ذلك تأمرون الناس بالخروج من أموالهم حتى تتمتعوا بها نتم : فال الصادق : دعوا عنكم مالا ينتفع به » أخبروق أمما النفر » ألم عل بناسخ القرآن من منسوخه , وبحكمه من متشابهه ؛ الذى فى مثله ضل من ضل » وهلك من هلك من هنء الآمة . . . قالوا له : نعل بعضه فأما كله فلا . قال الصادق : فن هاهنا تتم '") ٠‏ وكذلك أحاديث رسول الله يلت , (1) يشير الصادق إلى أن ضلال تفكيرم سيبه أنهم لا يعلدون فى موضوعيم علم الكتاب كله . فالعل الناقص يضل ٠»‏ لأنه حمل النظر جزئياً . 1 0“ ١٠١١6 مه‎ فأما ماذ كرتم من إخبار الله إيانا فىكتابه عن القوم الذين أخير عنهم بحسن فعال حم , فقد كان مباحاً جائراً , ولم يكونوا مبوا عنه » وثوا بهم من الله عز وجل » وذلك أن الله تعالى جل وتقدس أ خلاف ما عملوا به » .قصار أمره ناسخاً لفعلهم :وكأن الله تبارك وتعالى نبى رحمة منه للدؤمنين» ولكيلا يضروا بأنفسهم » وعيالثهم منهم الضعفة الصغار والولدان والشيخ الفاتى والعجوز الكبيرة الذين لا يصبرون على الجوع ٠‏ فإن تصصدقت برغيق ولا رغيف لى غيره ضاعوا وهلكوا جوعا » فن ثم قال رسول الله يِه : « خمس تمرات أو خمسة دانير أو دراتم يملكبا وهو يريد أن ينفتها » #نضابا ما أثفته على والديه » ثم على نفسه وعياله , م على قرابته من الفقراء ٠‏ ثم على جيرأ الفقراء » ثم فى سبيل أله .. وقال يلم يلوف الانصارى الذى أعدر عند موقه ستة من الرقيق ل يماك غيرم : وله أولاد صغار : «لو أعلمتوق أمره ما تركت-م تدفنونه مع المسلمين : يترك صييانه يتسكففون الئاس . . حدثى ألى أن رسول الله ب قال : ١‏ ابدأ يمن تعول الآادى فالأدى ... هذا ما نطق به الكتاب رداً لقولى » قال العزير الحكم : «والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولميقتروا وكان بين ذلك قراماً» أفلا ترون أن الله تبارك وتعالى قال غير مأ أدا كم تدعرن إليه من الآثرة على أنفسك رم من فعل مأ تدعون إليه مسرفاً . وفى غير آنة من كتتاب الله يول : « إنه لا يحب المسرفين » فنهاهم عن الإسراف ونباهم عن التقتير » فلا يعطى جميع ما عنده » "م يدعو الله أرن ‏ يرذقه فلا يستجيب له للحديث الذى جاء عن النى يلق : « إن أصنافاً من أمتى لا يستجاب دعاوجم : رجل يدعر على والديه ؛ ورجل يدعو على غريم ذهب له مال قل يكيب عليه ول يشهد عليه ؛ ورجل ودعو عل امر أته, وقد جعل اللّه عز وجل تخلية سبيلبأ بيده » ورجل يقعد فى بيته » ويقول: رب ادذقنى »ولا .يطلب الرزق » فيقول الله عز وجل يا عبدى ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب والضرب فى الآرض 0 وارحم صوويحة. ٠)‏ فقك أعذرت فما بق وبينك فى الطلب لاتباع أمرى » ولكيلا تتكون كلا على أملك . ذإن شئت“” رزقتك , لاهة١‏ لد وإن شئْت قترت عليك وأنت معذور عندى . ورجل رزقه الله عر وجل. مالا كثيراً فأنفقه , ثم أقبل يدعو : يارب ارزتنى » فيقول الله عر وجل : ألم أرذقك رزتا واسعاً فهلا اقتضدت5 أمرتك , ول تسرف فيه وقد نهيتك عن الإسراف » ورجل يدعو فى قطيعة رحم » . “م علكم الله عر وجل نبيه كيف ينفق ١‏ فقال : « ولا تجحل يدك مغلولة إلى عنتك ولا تبسطبا كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً » قهذه أحاديث رسول الله علقم يصدقبا الكتاب . والكتاب يصدقه أهله من المؤمنين , ثم من علبتم من بعدمم فى فضله وزهده . ومنهم سلان الفارسى وأو ذر رضى الله عنبما » فأما سلمان فكان إذا أخذ عطاءه رفع منه قوته لسنة حتى ضر عطاؤه من قايل ؛ فقيل له يا أبا عبد الله أنت فى زهدك تضع هذا وأنت لا تدرى لعلك تموت اليوم أوغدآ ' فكان جوابه أن قال : ما لك لا ترجور لى البقاء ؟ خفتم على الفناء , أما عليتم أن النفس قد تلتاث على صاحها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه , فإذا أحرزت معيشتها اطيأنت . وأما أبو ذر فكانت له نويقات وشويبات >لما » ويذيح هنا إذا اشتهى اللحم أو نزل به ضيف ٠‏ أو رأى بأهل الماء الذين ثم معه خصاصة حر لهم الجزود أو الشاة » فيقسمه ينهم » ويأخذ هر كنصيب واحد منهم »ولا يتفضل علهم . ومن أزهد من هؤلاء ! ! وقد قال فيهما رسول الله بَلِيهٍ ما قال ولم يبلغ من أمرهما أن صارا لايملكان شيئاً البتة يا تأمرون الناس بإلقاء أمتعتهم وشيئهم ويؤثرون على أنفسهم وعياهم ..., - وبسترسل رضى الله عنه فى إثبات أن الزهد الا كتفاء بالحلال . وليس التجرد من الحلال » وريم طيبات ما أحل الله . 4م - وإن هذه انحاضرة القيمة تبين لنا نظر الإسلام فى الزهد . وتبين لنا نظره فى أقتناء المال » وهى تتضمن إشار ة إلى عل الإمام جعفر الصادق ومقامه سا ع.١ ‏ فى «صره » ومقدار أثيره ف جه ٠‏ والرجوع إليه فى كل معضلة فكرية أو انسية أو دينة . إنه فى هذه الحاضرة الرائعة يبين أن الزهد ليس هو تعذيب الجسم لاجل الروح » وأن الامخلاع عن المال انخلاعاً تام ليس ما يدعو إليه الدين » و أن الزهد. فى المال إن لم يكن لغرض أب من ا مال لا يكون زهداً بل يكون عبئا » كأن يعطى من المال ما يدقع غائلة الأعداء » ويسد التغورء فإن الزهادة فى المال هنا >كون أمراً مموداً » ولا تسمى زهداً » بل تسمى تقوية للمال » ولا يصح أن يكنو فى الإسلام تلك النزعات المتقشفة من غير جدوى ؛ لآن المال فى ذاته قوة » ولا يترك نوع من القوة إذا لم يكن لآم أعلى وأسمى , ولان المعيشة المطمئنة تقوى عل العبادة . وإن هذا يقتعنى أن يعمل الممن عل اقتناء امال ويعطى حقه, لا أن يفر منه » لآن الفرار منه 'فرار من واجبات وتكل.فات» إذ أن المال بوجب عليه تكليفات ماليةتجب لنفسه » ولآهله ‏ وتجب ير انه »وتجب للفقراء عامة ف الاعة الإنسانية . وتجب فى الجهاد فى سبيل الله » فن لم يطلب المال من حله » فكأنما يفر من تلك الواجبات العالية . ويحب أن نشير هنا إلى أمى قد تعرضنا له فى ماضى قولنا » وهو أن الإمام فى هذه المناظرة يناقشه م يدوه وبجادلونه » وهو يقم عليهم الحجة من نصوص. الكتاب . ومن الآخبار التى حت عنده عن النى يله » وما ادعى أنه. فما يعم - يتكلم عن الله سبحا نه وتعالى من غير توسط كتتابه أو سنة رسوله ملك » وإن هذا يؤكد ما قررنا من أن عل الإمام الصادق عل كسى لقاء تلق عن أباله وعن أجداده ‏ واتصل بمعاصريه اتصال تعرف وتلق » ا أخذوا عنه وتلقوا ,. وإن كان الواضح الظاهر ف التاريخ ما ألقاه وعليه ما لاتلقاه, كالشأن ىكل إمام. متبوع ء فإنالمأثور يكون ما ألقاه وعلمه » وإن كانوا لا يذ كرون عم نأخذ وتعل . ل بام سدم وإن هذه المحاضرة القيمة قد اشتملت على أحاديث رواها الإمام الصادق » ول يذكر سندهاء وإنها إن تشر'رَ فى كتبالسنة المشهورة بعباراتها وميانيها - تنفق. معبا فى معانها : فإنها معان ذكرت فى عدة من الاحاديث » ؤهىتتفق مع الأخلاق. الإسلامية المسّيدة من الكتّاب والسنة » فلها شواهد كثيرة من عل الإسلام فى نصوصه الكثيرة المتضافرة على معناها . . م هذه هى الاخبار التى استفاضت واشتهرت ٠»‏ وترددت عل أقلام. كل كتاب التاريخ الذين دونوا أحداث ذلك العصر . وكابا يشير إلى أن الإمام الجليل ما كان له عمل فى حياته سوى العل » تلقاه صغيرا عن آبائه وكبار معاصريه وأشرقت نفسه به 2 ثم فاض به نوراً على أهل جيله » سواء فى ذلك من لقيه بشخصه » ؤمن وصل إليه عليه عن طريق أتباعه أو رسائله النّ. كان يميز مما الييث من الطيب ما ينحله وينحل آل بيته بعض م يديه والتشيعين له الذين, لم يلتقوا به »ول يقبسوا من نوره » وم يهتدوا مبديه . وإن الإمام الصادق كان كله للعلم » فلم يكن أى جانب من جوانبه لغير العل الذى طلبه لله سبحانه وتعالى » لم يطلب المال ولم يكن زراعاً ولا صاحب متجر » وكيف نتصور أن من تربى مثل ترييته » ومن نشأ مثل نششأته يإشغله عن عل الإسلام تحارة أو زراعة أو صناعة . وم يتجه إلى السياسة العملية » لآنه رأى الفئن تتوالى فى الخروج على الحسكام وف الفان يشتد الظم ؛ وفى أعقاءها يكون الطغيان , ويشتد الاستبداد ء فتأتى بغير الغاية » وتنتهى بأسوأ نهاية . ولم يستجب لأولئك الذين كانوا يريدون أن مخرجوه من محراب العل, كا أخرجرا غيرهء لان فى العل نور وقرباناً وسلواناً رضى الله عنه . سم رد 5 اسم م - للبيئة الفسكرية والاجماعية والسياسية والطبيعية أثرها فى تفسكير #النبغاء والعلماء » وإن تأثير البيئة بأنواعبا يأخذ أشكالا مختافة , بعضما إيانى ٠وبعضبا‏ سلى » ومن التأثير الإيحانى الروح العامية التى تتكون فى العصر عامة وفى البلد الذى بعيش فما المفكر أو الإمام خاصة ؛ وقد سئّل أبو حنيفة : من أين جاء لك هذا الفقه ‏ ذقال فقيه العراق : ٠‏ كنت فى معدن العل ولزمت شيخا من شيو ء ومعدن العل الذى يّصده ذلك الإمام هر البيئة الفمكرية الموعزة الدافعة الباءثة » و بذلك يتضح أن تأثير البيئة يكو ن دافعاً ؛ مرجباً » وإن العلوم التى بحرى البحث فا فى العصر تجعل كل المفسكرين فبها يعيشون فى جو باعث عبل التفكير فى تمراتما »ويتذذون بنتائجها . وإن تفاوتفى ذلكالنتفعون , فالمتخصصرن ينتفع كل منهم ف مادة صعه ٠‏ والثقفرن ينتفعرن من التقافة العامة النى يتتضمتم! كل عم من هذه العلوم : وقد يكون التأثير سلباً» ذإن الرجلالذى بدعر إلى فسكرة اجتاعية أو ديزة أو خاقية أو سياسية عل من أ كبر أعماله تنقية العصر و بيئاته اختافة مما يكتنفه من أفكار فأسده ؛ وأوهام عّلة بغير الحقائق الثابتة » فينيرى بكل ما أوق من قوة لتطهير العقول من تلك السموم أو منع عدواها من أن تعم » فيحصرها فى مكان ضيق لايتجاوزه » ويبذل من الجبد ما يكئ للوصول إلى أقصى غابته فى ذلك » ويسلك أقرب الطرق للوصول إلى هذه التنقية » ذإذاكثرت الزندتة فى عصر من العصور وتنوعت أسالييها .كان على المصلم الذى يتولى الإمامة الفكرية فى هذا 'العصر أن تحمل عبء العمل عل كشف | الشهات ٠»‏ وإزالة الاوهام النى تسيطر. على العقول . دن ذلك كله تأثير سلى لا [>الى ‏ لأانه لا يغذى العالم البأحث الجنهد. بعسم 5 بعل 5 لكنه تحمله تبعأت كم رة ة تأخذ جبدا كيرا .وهر أَنْ بداقع اا لدااهقء9 سم ويؤمن به » ويخشى على العامة أن يفسدمم أهل الضلال ء وإن هذا التأثير السلى.. يدفع بلا ريب إلى عمل !»الى وهر الرد ومناقشة الآدلة الباطلة وتتوية الآدلة الحق ؛ وهو مهدى ذلك إلى البحث فى علوم أخر كا أدى الجدل مع السوفسطائيين. ,لى وضع عل المنطق » وكا اهتدى علماء الكلام فى بيان المنحرفين إلى عل المنطق.. وآداب البحث والماظرة وهكذا . . . م وإن الإمام الصادق قد كان فىعص ركل مافيه يؤثر فى العلوم التىعكف . علا والتى تناوطا تأثيرا إيحابيا » فالمدينة كانت معدن العم النبوى كل ما فيا: بوعز ويدفع إلى عل القرآن والسنة والتخريحات الفقبية الى كانت فى عصره وكان . عل آل البدت الذى توارثه مدونا ومحفوظاً فى صدور أمتهم خلفاً عن سلف جوار عل الصحابة والتابعين , ولم يكن له طريق إلا التلق العلمى عن آبائه وأجداده. وم يكن علما إلهاميا . وقد حدثت أفكار إسلامية كثيرة فى الكلام التفصيلى لعل العقائد » الذى مى.. عل الكلام وتكلم الناس فى القدر والإرادة » وتكلم الناس فى الخلافة وأمثل ااطرق لاختيار الخليفة . وإن هذه الافكار الى تذيع وتشيع كانت تؤثر تأثيرآ إيحابياً وسلبيا مدا فإن أهل الأهواء المضلة تنبعث أهواؤم آراء مضلله , فيتلقاها بعض الناس بالقبول فينبرى العالم الإمام لتجلية الحق فيها » ويبين الرأى السائغ السلم فالاهواء. أثرت تأثيرا سلباً » وكانت التنيجة إيحابية علءا مفيدا يتلقاه الذين إظلهم العصر على أنه ثمرات علبية توجه تفكيرم تفكيرآ إيجحابيا . وفى عصر الإمام جعفر قد أخذت العلوء الفلسفية تغزو العقل الإسلامى '.. وأخذ المسلبون أو لعضهم بأذذون من هذه العرات العقلية والدراسات الإسلامية الخالصة , وكان من هذا المزج الصالم وغير الصا , وما يقبله التوحيد. الذى نادى به الإسلام وما يرده » ومن المناظرات والالتحام بين الحق. ءوس -ؤالباطل تكرنت يجموعة علبية صالحة تتغذى بها عقول وتستفيد » « فأما الزيد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ٠»‏ . ولقد كان مجوار هذه العلوم الدينية وما يجانبها مر دراسات فلسفية جديدة على العقل العربى - دراسات عبيقة للكون والطبائع » فكانت -دراسات فلكية ٠‏ ودراسات لطبائع الاشياء وخواصبا! » وكان عن #يطون بالإمام » ويلتفون حوله من يدرس هذه العلوم » ويجعلها خاصة تفكيره , وموضع تخصصهم أشرنا . ش هم - وإن تلك الحركة الفسكرية التى عمت المنازع الفسكرية كاباء ولم تمص طائفة منها دون غيرها كان من نتانمها أن تباينت أوجه التفكير الختلفة فى ذلك العصر ؛ فن العلداء من عكف على دراسة الحديث ولم بمس غيره إلا بمقدار ما يكرن تفسيرا له فى <دود ضيقة » ولا يتصدى للتخري الفقبى منه واستنباط ما يعد أصلا هلول مختلفة ما بحرى بين الناس . ومن هؤلاء سفيان بن عبينة » وسفيان الثورى وغيرث من التقوا بالإمام » و نيم من عنى بالحديث والتخريج الفقبى عليه : واستنباط حلول لما يتف فيه الناس كلك رضى الله عنه وأنى حنيفة والأوزاعىوغيرثم من فقهاء الأمصار, وكل عل فى مصر من الامصار الإسلامية "كان له لون فى الدراسة اختص به . ومن العلماء من اختص بدراسة اأعقيدة » وبيان التوحيد الصحيم فى وسط ذلك الغبار الراك الذى أثاره دعاة الشك أو الز نادقة , ولذلك ابتدأت تسكون الفرق الختافة فى السياسة والفرق الاعتقادية والمدارس الفقبية . وقدكان الإمام جعفر على عل بكل مأ يجري فى عصره ء خق علينا أن تكلم فى عل هذا العصر بالإجمال . - !!! السسياسة‎ ٠ وم - وروى ابن أن الحديد أن الإمام أبا جعفر مدا الباقر قال : يا فلان » لقينا من ظل قريش إيانا وتظاهرهم علينا وما لق شيعتنا وحبو نا من الناس مالقينا : إن رسول الله يله قبض وقد أخبرنا أنا أولى الناس بالناس , غمالات علينا قريش حتى أخرجت الام عن معدنه » وا<تتجت عل الانصار بحقنا وحجتنا » ثم تداولتها قريش واحداً بعد واحد , حتى رجعت إلينا » فنكثت بيعتنا » ونصبت الحرب لنا » وم بزل صاحب الام فى صعود كود حتىقتل . فبويع الحسنابنه وعوهد, ثم غدر به واستسلم ؛ ووتثبعليه أهل العراق حتى طعن يخنجر فى جنبه » ونبب عسكره . وعولجت خلاخيل أمهات أولادهء فوادع معاوية وحن دمه ودم أهل بيته » وم قليل حق قليل . ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفاأ ثم غدروا به وخرجوا عليه » وبيعته فى أعنائهم وقتلوه » مل نول أهل> البيت نستذل ونستضام و نقصى وعتهن و نرم ونقتل » ونخوف» ولا تأمن عل دمائنا ودماء أولائنا ووجد الكاذيبون الجاحدون لكذيم وجحوذم موضعاً يتقر بون به إلى أوليائمم ؤقضاة السوء وعمال السوء فى كل بلدة » خدبوم بالاحاديث الموضوعة المكذوبة . ورووا عنامال ننقله ومالم نفعله ليبغضونا إلى الناس , وكان عظم ذلك و كايرثه زمن معاوية بعد موت الحس » فقتات شيعتنا بكل بلدة وقطعت الايدى والارجل عل الظنة » ومن يذكر بحبنا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله » أو هدمت داره » ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قائل الحسين » م جاء الحجاج فقتلبم كل قتلة » وأخذم بكل ظلنة وتهمة » حتى إن الرجل ليقال له زنديق أحب إلبه من أن يقال شيعة على »20 . 0 شح نبج البلاغة لابن ألى الحديد جعا ص 16 . - و - وإنا إذ تقل هذا لا نستطيع أن تجزم بأن كل ما جاء فيه منسربا” إلى الإمام الجليل أنى جمفر مد الباقر , فإن فيه عبارات توى“ إلى أن الشيخين أبا بكر وعمر قد اغتصيا حق عل على قصد منهما »ويسنبعد أن يكون ذلكمن الباقر لآن الآثار المتضافرة تتبت أنه كان يرى صتة إمامة ألى بكر وعمر وأنه برى أن هن. أبغضهما فقد أبغض سنة حمد . ولكن مبما تكن سلامة النسبة فى الروايةكاها فإنا نقرر أن ما ذكر عن حال. آل البيت فى العصر الأموى صادق كل الصدق ول يذكر الباقر ما اتخذه ملوك بنى أمية من سسنة لعن إمام الحدى على كرم الله وجهه . وإنه ليدل عل مقدار ما كان يكنه أولئك الحكام من حقد دفين لآل البيت ؛ ولقد لام كثيرون معاوية على ذلك العمل البالغ أقصى حدود الحقد » ولقد أرسلت أم المؤمنين السيدة أم سلمة تقوله : :إن تلعنون الله ورسوله » إذ تلعنون عبل بن أنى طالب ومن حبه» وأشبد أن الله ورسوله حبانه». ولقد ارتكب معاوية بن أنى سفيان أشد ما ارتكب لطمس معام الشورى فى الحم الإسلاى ٠‏ فقد عهد إلى ابنه يزيد بن معاوية » خول الخلافة بذلك إلى ماك عضوض» بل إلى مالك فاجر ٠‏ وقد زعم وهو يعبد إلى أبنه بأنه يقتدى بألى بكر إذ عهد من بعده إلى عمر بن الخطاب. ٠‏ وإن المفارقة بين العبدين واضحة . كالفرق بين عير بن الخطاب الذى قال فيه اانى يلك : « إن الله قدكتب الحق على لسان عمر وقلبه » وبين يزيد الذى كان لا متنع عن اجتراح الحرمات : لقد عبد أبو بكر بالخلافة إلى وذير من وزراء النى يلق » وهو رجل لم تربطه ' نه قرأبة » وهو الذى قال فيه عمد يليه : « إن الشيطان لا يسير فى فح يسير فيه. عمر » وهو الذى قال فيه أيضاً : « إنه العبقرى الذى لم يفر قَر'يه” فى الإسلام أحد » : أما معاوية بن ألى سفيان فقد عبد إلى ابنه الذى عل التاريخ غنه ما عل . وقد قال فى هذا المقام الحسن البصرى : « أربع خصال فى معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : خروجه عل هذه الأمة بالسفباء حتى ابزها بغير د 1#! سب مشورة منهم ء واستخلافه يزيد » وهو سكير خمير. يلبس الحرير » ويضرب بالطنابير » وادءاوٌه زياداً » وقد قال النى يليقع : , الولد للفراش وللعاهر الحجر » وقتله حجر بن عدى .20 . ش ولقد تولى يزيد أمرالمسامين عفرج أه ل الإسلام عليه ؛ خترج أهل المدينةفقاتلهم قتالا فاجراً » حتى إنه ليسى نساءالانصار وذراريهم » واعتير ذلك نقمة من موقعة در ء وتمنى لو أن أشياخه من ببى أمية الذين رأءو! من قتلوا فى بدر شهدوا مأساته فى المدبنة مهاجر النى مله » ومقام الانصار ء الذين قال فهم عمد رسو ل الله : هلو دخل الناس شعاً ودخل الانصار شعراً لاخترت شعب الانصار » اللهم أرحم الانصار وأبناء الانصار , وأبناء أبناء الانصار» ومن دعا لحم الرسول بالرحمة م ر رحمهم أبن معاوية » ولا حول ولا قوة إلا بالقّه . ١و‏ - ولكنيزيد ارتكب أمىاً كان السبب الآول فى النقمة » قتل ابن بنت | رسول الله يِه وثاق اثنين قال فيهما رسول الله ملق : إنوما سيدا شباب أهل الجنة ء ولنترك الكلمة لابن ألى ال+ديد يصف مقتل الحسين بن على وما أعقب ذلك القتل وما سبقه من أفعال بى أمية » فقد قال : «حاريوا علياً » وسموا الحسن ؛ وقتلوا الحسين » وحملوا النساء على الأقتاب حواس » وكشفوا عن عورة على بن الحسين حين أشكل علهم بلوغه » 15 يصنع سرارى المشركين إذا فتحت دورثم عنوة . .. وقتل عبيد الله بن زياد يوم الصف تسعة من صلب عل علي.ه السلام » وسبعة من صلب عقيل بن أفى طالب ... وضرب عنق مسلم بن عقيل صبراً وغدرا بعد الآمان » وقتلوا معه هاقى* بن عروة» لآنة آواه ونصرهء وإذا قال الشاعر : فإن كنت لاتدرين ما الموت فانظرى إلى هاقث فى السوق وابن عقيل 6 المنية والآمل ؛ وحجر بن عدى خر ج على معاوية ثم أمنه ء ثم قتله غدرا. 3 - 114- ترى بطلا قل هشم السيف وجهه وآخر ببهوى من طار قتيل2©0 ولقد كان مقتل الحسين بعد ابتّزاز الخلافة الإسلامية أمأ خطيراً نكا قلوب المسلمين , وأصبح كل مؤمن بحس بأن قلبه قد جر ح جراً بليغاً ٠‏ بتلك الفعلة الفاجرة التى أخذت فها ذرية رسول الله يلل سبايا أو كالسباياء ولقد قال الحسن البصرى با كاًعند ما بلغه قتل جيش عبيد الله بن زياد بن أبيه للحسين : د واحسرتاه ماذا لقيت هذه الآمة !! قتل ابن دعيها ابن نبيها اللهم كن له بالمرصاد وسيعل الذين ظلموا أى منقاب ينقلبون » » ولقّد استمر مقتل الحسين إلى اليوم تاركا ندوباً فى قا بكل مؤدن » فلا حول ولا قرة إلا بالله . بو - سكنت الأمور فى الظاهر , 'ولكن القاوب كانت تغل بالإحن والأحقاد على البيت السفياق تشتد , وبدد هلاك يزيد انبثق البثق الكبير » رج عبد الله' بن الزبير بالحجاز , ثم استولى على العراق » وخرجت الخوادرج وصارت شوكة فى جنب الدولة المروانية ااتى أداها الله من الدولة السفيانية التى ارتكبت كب مقتل الشبيد أن الشبداء » رضى الله عنهم جميعاً . وقد استقر الأ لبنى مروان بعد معارك دامية أثارت العصبيات القدعة , واستغلت فيها كل قوى الشر ضد قوى الحق » و لكن كان كل مخلص يرتاب فيهم » ولا يعتقد أنبم يحكنون حك الإسلام »ولا أن سلطانهم يعمد على الدين » ومع الفتوح الى فتحت فى عهدم 2 ومع امتداد رقعة الدولة الإسلامية بنشاط قوادمم لم تطب نفوس الناس . وخصوصاً أهل الإمان الصادق . بل إن بعض ولاتهم كانوا فى ريب من أمرثم » والذين يريدون أن يسم ديهم ما كانوا يسايرونهم فى غيهم » وخصوصاً عند ما بجر ملوكيهم . وخلعوا ربقة الإسلام » أو ظهر مجونهم بعد أن كان مختفاً بأستار غليظة لاا تكشف ماوراءها . (1) شرح مبج البلاغة ج م ص 418 طبع القاهرة . لالت 6و وإنا نقص عليك قصة وال من ولاتهم » وهو عمر بن هبيرة ٠‏ فإنه يروى أنه عند ما عين واليآً على العراق أحضر الحسن البصرى ؛ وعام| الشعى وجرت بيهم المناقشة التالية . قال تإين هبيرة : أصلحك الله » إن أمسير المؤمنين يزيد بن عبد الملك يكتب :إلى كتباً أعرف فى تنفيذها الماك , فأخاف إن أطعته غضب الله ؛ وإن لم أطعه لم أمن سطوته فا تريان . قال الحسن البصرى ( موجراً الكلام إلى الشعى ) : يا أبا عمرو أجب الأمير ؛ فأجاب الشعى ورقق فى القول للأمير وانخط فى هوى الحكام » ولكن ابن هبيرة الا يستشنى دون أن يسمع قول الحسن . قال أبن هبيرة : قل يا أيا سعيد . قال الحسر1_. : أو وايس قد قال الشعى ! . قال ابن هبيرة : فا تقول أنت . قال المس]_ : أقول والله إنه بوشك أن ينزل بك ملك من ملائكة الله “فظ غليظ ء لا يعصى ما أمره الله » فيخر جك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك » فلا يغى عنك أبن عبد الملك شيئاً ‏ وإق الارجو أن الله عر وجل يحصمك من يزيد » وإن يزيد لا يعصمك من الله ( فائق الله أما الآمير 2( فإنك لا تأمن أن ينظرك الله وأنت على أقبم ما تتكون عليه من طاعة يزيد نظرة يمقتك با », :فيغلق عليك باب الرحمة ؛ واعل أنى أخوفك ما خوفك الله سبحانه وتعالى , حين يقول : «ذلك لمن خاف مةأى وخاف وعيدء وإذا كنت مع ألله عرز وجل كفاك بوائق يزيد » وإذا كنت مع يزيد على معصية الله وكلك إلى يزيد » آثار مظالم المكم الاموى فى الآراء : جه - إنه لولا الانتصارات الباهرة الى كانت لقوادم لاتتقض الناس عليهم -وما أطاعو الم أمرا ؛ ولكن مان الناس ورغبتهم فى اتساع رقعة الدولة الإسلامية 11س وإشراق نفوسهم بذلك الإتساع جعلهم ينصرفرن عن مظالم الآمر بين إلى أمد . وإنا لا تريد فى هذا المكان أن نبين آثار الآمويين فيا أورثوه قلوب المسلدين. من جروح وآلام ؛ ولكن نريد تأثيرها فى الآراء والفسكر السياسى فى الإسلام . ذلك أنه يهم الباحث العلمى النظرى الذى يورب للعلوم والمذاهب ولا يؤدخ- للحوادث والوقائع أن يتعرف مدى تأثير الوقائع فى الآراء » ومدى تأثير الآراء فى الوقائع , وإنا لنجد أن الآراء توجه الامور , والوقائع قد تبعث آراء جديدة , و اضرب 0 من موضوعنا أو مما لهصلة بموضوعنا . لقد كان الخلاف. بين إمام الدى على كرم وجبه وبن ن معاوية بن ألى سفيان يوم على عدم اعتراف معاوبة ببيعة ة عل كرم لله » لآن الذين بابعوا عليا ثم أهل المدينة وحدم ابنداء , واتخذ ذلك تكأة لمنع ببعة أهل الشام . فانبعمث الخلاف فى أن أهل المدينة وحدم ثم الذين لهم الببعة لآنها قصبة الإسلام » وفها أكثر الصحابة وأجل التابعين » وإذا كان بعض الصحابة قد خرج منها فتد اختلط بغيره فى المدائن » وما يكن يدم عن غيم بإعطائهم حق التصوبت دون من بجاو_ونهم . وعلى ذلك يكرن قييز بالمكان » أولى من المييز بالاشخاص : وقد نمت بيعة ألى بكر وعمر وعثهان اعبرأ الي :ولك ن تعللمعاوية فخ روجه بأنالاختيار لمن فى المدينة. وغيرها من الامصار ءولا حم لعلى ما دام اختياره ل يتم بالعربفى جميع الامصار الإسلامية كبا . ولكن ذلك التعلل لم بمنع من أن يحم عليه بالاجماع أنه كان باغياء وإن ترفق بعضهم فسماه متأولا » ولكن يحب على المترفق أن يقول ان تأريله كان باطلا ء لا يبرر خروجه على مدل إمام المدى على بن أنى طالب إن كان للدين سلطان على نفسه . وها مثل آخر لتأثير الوقائع على الآراء ماسنه معاوية من سنة سيئة » وى لعن على سيف الإسلام على المذار » فإن ذلك كان له تأثير شديد فى نفوس المؤمنين ؛ لآن ما ثبت لعلى من سابقات «كرمات لا يمكن أن يذهب إذا وتف منافي زلعنه » بل إن ذلك يزيد منزلته - فى النفوس مكنا ٠‏ إذ نحس الناس. - ١ بن‎ "بفضاضة الظم وش العمل » فيلعنون فى .نف وسهم وفى مناجاتهم ‏ من يلءن سيف “الله الذى سله على الشرك ؛ ولذلك سادت النقمة وإن لم تتكلم الالسنة »ول تعلن “الحروب على من يأمرون بلعن الإمام العالم التق رضى الله عنه وعن [له الاطبار» .وإذا كان قد روى عن النى طلم أنه قال لعلى كرم اله وجهه : ,لا >بك إلا مؤمن ولا يبغضك إلامنافق» فقد عل الذين شاع ينهم الخبر وصف النبوة لمؤلاء الذين سنوا سنة السوء » وبذلكِ ثارت روح البغض والكراهية لملوك ب أمية ٠‏ مع ما كان فى عبد بنى أمية من انتصارات للجيوش الإسلامية ‏ ولولا خشية الفتنة التى تخذل هذه الجيوشءوهىفىميدا نالقتال لثار الناسعليهم م أشر ناء وإذلك لما خمدت حروب الجيوش قامت الدولة العباسية باسم الشيعة ٠‏ وهناك مثل ثالث لتأثير الوقائع فى الآراء أنه ترتب على مقتل الإمام الحسين تلك القذلة الفاجرة أن اشتدت الحية لآل البيت ولكن لم تظرر فى مل » بل ظهرت فى آراء وضعت فىكن” من الظلام » وإن الآراء التى. تفرخ فى الظلام لا تكون آراء منقحة » ولا تفكيرا نقيا » بل إن كل امرىء يعتنق ما يوحى به .خياله ». وقد يكون خياله متأثرا بأفكار سابقة , كأتباع عبد الله بن سبأ الذين قالوا ما قالوا متأثرين بالحاول الذى كان تفكير! فى بعض الديانات القديمة , .وى الاعتقاد يحاول الله فى جسم لبشر ولذلك ظهرت الاراء المنحرفة بعد مقتل عل" رضى الله عنه » وظبرت بعد مقتل الحسين » سسواء أكانت تلك الآراء قيلت من غير قصد لدم الإسلام أم قيلت بقصد إفساد أمى المسلمين عليهم » وتروي الانحلال الفكرى بينم وإذاكان أتباع عبدالتهبنسبأ :وما تشروه من إفكار فبا شرك فقد و جد معهمغيد م من عاصر وهم الذين إدعوا أن جبر.يل قد أخطأ فنزل عل مد بدل على" وإذا كان هؤلاء و أولئك/ يحدوا بجيبا إلا من الكافرين لظهور الشرك والكفر فى أقوالهم » فإنَ الذين جاءوا من بعد مقثل الحسين كان لبعض اتحرافاتهم صدى فى تاريخ السكر الإسلاى » ولذلك نخص ذلك يبعض القول , لآانه بمتد إلى عصر الإمام جعفر . م|و ‏ أثر مقّل الحسين 44 - كن لمقتل الحسين أثر بالغ فى النفوس المؤمنة؟ا أشر نا » وقد استغله بعض من أولئك الذين يستغلون العاطفة القوبة البريئة لينصروها » ويعلنوا' انحرافهم من وراء نصرهاء وقد كان الاستغلال شديدا بعد مقتل الحسين. رخى الله عنه » وصل الله على جده وسلٍ . ذلك أن الختار الثقنى الذى كان من الخوارج , ثم اتتقل إلى الذين يتشيعون. لعلى كرم الله وجبه وأولاده الكرام من بعده . كأن قدم الكوفة مع مسل بن عقيل. ابن أى طالب عند ما جاءها من قبل الحسين رضى الله عنه » وقد حبس فى حيس, عبيد الله بن زياذ حتى شفع فيه عبد الله بن عمر زوج أخته ‏ وكان ذلك بعد مقتل. الإمام فى الشبداء . وما خرج من الكرفة روى عنه أنه قال : « سأطالب يدم الشهيد الحظلوم. المقتول سيد المسلمين؛ و|ينسيد ال مر سلين الحسين بن عل » فور بك لآقتان بقتله عدقه من قتل على دم يحى بن زكريا . ولا تفرق المسلدون عقب مهلك يزيد انضم إلى عبد الله بن الزبير » وقاتل معه. أهل الشام على أن بو ليه بعض أعماله ثم رجع الكرفة من بعدء وادعى أنه جاء. من قبل عمد بن الحنفية أخى الحسين وولى دمه ليثأر من قتلة الشبيد » وسمى ابن. الحنفية المبدى الوصى وقال لاناس : لقد يعثنى المبدئ الوصى ٠»‏ يعثتى ليم أمينا: ووزيراء وأمرق بقتل الملحدين , والطلب بدم أهل بيته » والدفع عن الضعفاء ». وأخذ يدعو باسم عمد بن الحنفية , لانه ولى دم الحسين فى نظره » ولانه كان ذا منزلة رفيعة فى امجتمع الإسلاى قد امتلآت القاوب بمحبته » وتقدير عليه . فقد كان واسع العل » غزير المعرفة » رواد الفكر , مصيب اانظر فى العواقب وقد “استمر ينادى باسم ذلك الإمام الجليل » ويفشر مع هذا النداء أوهاما كثيرة > -114 سس فأعلن الإمام مد بن الحنفية البراءة من المختار على الملا من الآمة » وعلى مشبد من العامة عند ما بلغته أوهامه وأكاذيبه » ولكن مع تلك البراءة شابعه كثيرون » لشدة الرغبة فى الانتقام للحسين رضى الله عنه . وكان يسجع سجع الكبان ويدعى أنه يخبر عن المستقبل » ومن سجعه : « أما ورب البحار , والنخيل والأشمار » والموامه القفار » والملاتكة الايرار » لاقتل نكل جبار » بكل لدن خطار , حتى إذا أقت عمود الدبن 2 ورأبت شعب صدع المسلدين » وشفيت صدور المؤمنين » لم يكبر عل زوال الدنياءولم أحفل بال موت إذا أق». ولقد قاتل الختار قتلة الحسين , واعداء العلويين , وأكثر من القتل الذريع فهم » ول يعم أن أحدآ اشترك فى الجيش الذى حارب الحسين إلا قتله » خببه ذلك فى نفوس العامة , والتفوا حوله ٠‏ وقاتلوا معه ء حتى بعد أن خرج على .عبد الله ابن الزيير » ولكن تغلب عليه مصعب بن الزبير وقتله . وقد تكونت من آزاء الختار الى كان يبثها فرقة تسمى الكيسانية , حملت آراءه وهى لا تقوم على ألوهية أحد من 1ل الييت كالسبئية » بل تقوم على أساس أن الإمام شخص مقدس تبذل له الطاعة » ويثقون به ثقة مطلقة ويعتقدون أنه معصوم عن الخطأ , لآنه رم من العل الالحى » و يعتقدون مع ذلك عقائد أخرى منها : )ا نهم يدينون برجعة الإمام » وهو فى نظرمم بعد على » والحسن والحسين - تمد بن النفية » ويقول بعض أتباع الختار إن مات وسيرجع »2 ولعضهم وثم الاكزون يعتقدون أنه م بعت ء بل هو ححى يل 'رضوى . (س) ويعتقد الكيسانية بالبداء » وهو أن الله سبحانه وتعالى يخير ما يريد تبعاً لعلله » وهو يأمى بالشىء » ثم يأمر بخلافه , وقد قال الشهرستانى فى هذا المقام : «إتما صار امختار إلى القول بالبداء » للآنه كان يدعى عل مايحدث من الآ وال , أما بوحى يوحى إليه وإما برسالة من قبل الإمام » فكان إذا وعد أصحابه بكرن لسم ا و##ة سب شىء » و-حدوث حادثة » فإن وافق كونه قوله جعله دليلا على دعواه» وإن لم يوافق قال قد بدا ربكم 2.٠.‏ (<) ويعقتد الكيسانية تناسخ الآرواح وهو خروج الروح من جسد .وحلولها فى جد آخرء وهذا الرأىماخوذ من الديانة الحندية , فإن الهندوس يقولون ذلك القول ؛ ويقولون إن الروح تعذب بانتقالما من حى إلى أدق » وتثاببانتقالها من حى إلى حى أعبل منه ء ولكن يلاحظ أنالكيسانية لم يأخذوا بالعقيدة الهندية ويعمموها , بل إنهم قصروها على ما يتعلق بالأتمة »إذ قرروا أن الآثمة تنتقل أرواحبم التى تحمل العصمة هن إمام إلى الإمام الذى يليه » وبذلك #نتقل معما المعرفة النى كان يتحل ها الإمام السابق إلى. الإمام اللاحق . . () وكانزا يقولون إن لكل ثىء ظاهراً وباطناً » وإن لكل تخص روحا , ولكل تنزيل تأويلا » ولكل مثال فى هذا العالم حقيقة » والمنتشر فى العالى من الحكم والآسرار مجتمع فى الشخص الإنسائى » وهو العل الذى آثر به علل» عليه السلام ابنه ( محمد بن الحنفية ) وكل من اجتمع فيه هذا العم فبو الإمام حقاً وصدقا . وهذه الأآراء منحرفة بلا شك ؛ وإنها وإن كانت - لفرقة قد قل الذين اعتذقوها ‏ قد فتحت باباً للأأخيلة الفاسدة الى جاءت من بعد . وإذا كان الذى أثار هذا التفكير قد ثأر للحسين وأرضى قلوب قوم مؤمنين , ققد كان بهذه الآراء مثيراً الافكار وجد من بنى عليبا ووسع فيا » واسترسل ف الخيال إلى درجة الكفر . ولذلك نقول فى النختار إنه خلط عملا صا حا بعمل كثير سى. . ءا الانتراف بين بعض الذين بدعون اللشيم هو - إن تفكير الختار لى ينته » بل كان كالبذر الخبيث الذى يلق فلا ينتج إلا نكداً : بل إن الآفكار الفاسدة وجدت موضءاً خصيباً فى الكوفة وماحوطا من الاراضى العراقية , وكانت حركات القمع الشديد تخق الآراء وتمنعبا من الظبور والإعلان » وبهذا مكنتها من أن تفرخ ف الظلام وتتخذ خلاياها وراء الاستار . وقد ظبرت نلك الحركات فى عبد الإمامين محمد ااباقر » وجعفر الصادق الذى نشأ فوجد أباه فى أس مير من هلاء الذين يدعون التبعية له ٠‏ وهو منهم برىءء إذ كانوا حاولون الاتصال به وبالصادق من بعده » ولكن كان كلاهما ينفر منهما نفزراً شديداً . قد أخذت. تلك الحركات الذفية تنمو وتششتد » وانحرافها يظهر وبين فى آخر “القرن الآول وأول القرن الئاق ؛ أى كان نمو هذه الحركات , والإمام الصادق يدخل فى دور الرجولة ويخلع رداء الصبا , فأدرك ممامبها وغاياتها وماتؤدق إليه من فساد . وكان ظهور ذلك الانحراف مع آراء أخرى حول القرآن » فقد ظهر القول مخلق القرآن الذى قصد به إثارة الفين لاسان الحقيقة . وقدقاله الجعد بندرم وظبر كلام حول العقيدة » ومنها القول بالجير قاله الجهم بن صفوان , وظهر القول بنئق القدرءقالهغيلان ا لدمشق وقالواإنهتلةادعن .بودىهو بساني نسمعانالذى سياف ذكر. هكذا نيحد آخر القرن الآول وأول القرن اشانى قد ظبرت فبهما الآراء "المنحرفه » فكان.منطقيا أن يظبر 3 هذا الزمان الغلاة فى التشييع الذين وصلوا إلى درجة الكفر , بل إلى الشرك أشد أنواع الكفر . 5ه - وقد يرز فى ذلك الإبان رجال من الغلاة بأسمائهم . ومن هؤلاء رجل أسمه بيان بن معان العيمى » وقد قتله خالد بن عبد الله “ا مم القسرى والى العراق من قبل الآمويين » وقد ابتداً ذلك الرجل دعايته إلى الفتنة بإثارة الكلامفى خلق القرآن والقول فى القدر ء وقد قال فيه ابن قتيبة : . إنهكأول من قال مخلق القرآن» ويظهر أن ذلكالرجل كان مبودى الاصل ودخلف الإسلام. ظاهراً »وما اعتقده باطناً » إذ دخل ليحاول إفساد العقيدة الإسلامية » فقد جاء فى. كتا ب أخبار الرجال أنه كان يعتقد أن إله السماء غير إله الأرض و أنبما مختلفان 20 وادعى أنه الإمام بعد أنى هاشم بن عمد بن الحنفية , وادعى أنه نص على ' إمامته 60 وكان يتخذ الشعوذة والسحر سيلا للتأثير ف الناس , حتى قيل إنه أدعى. النبوة بعد ادءاء الإمامة » وأزال شره عن الإسلام خالد القسرى . وقد كان مع 'ذلك الرجل معاصر له رجل آحر اسمه المغيرة ين مسعيد .. وبنما كان يدعى بيان بن سمعان الاتتحال إلى مد بن الحنفية وذريته كان المغيرة بدعى الاتتاء إلى حمد الباقر » و أنه داعيته ” وباسمه يعمل » ولقد قال ابن الآثير فى تارخه عن بيان والمغيرة : «كان رأى المغيرة التجسم » ويقول إن الله تعالى. عبل صورة رجل على د أسه تاج وأن أعضاءه على عدد حروف الحجاء » ويقول مالا ينطق به لسان ء تعالى اللّه عن ذلك ؛ ويقول إن الله لما أراد أن يخلق تكلم باسمه الاعظم . فطار فوقع على تاجه » ثم كتب بإصبعه على كفه أعمال عباده من المعاصى والطاءات » فلا رأى المعاصى ارفض عرقاً » فاجتمع من عرقه ران أحدهما ملس مظل » والآخر عذب نير » م أطلع فى البحر فرأى ظله. فذهب ليأخذه ء فطار فأدركه فقطع عينى ذلك الظل فحقه » وخلق من عينيه الشمس » وسماء أخرى » وخلق من البحر الملح الكفار » ومن البحر العذب. المؤمنين ‏ إوكان يقول بإلهية على » وتكفير ألى بكر وعمر وسائر الصحايةة (1) أخبار الرجال للكشثى ص ١‏ طبعة بومباى . () مقالات الإسلافيين ج ١‏ ص ه وما يلها . - إلا من ثبت مع على » وكان يقول إن الأنبياء لم يختلفوا فى ثىء من الشرائع .. وكان يقول بتحريم الفرات » وكل نهر أو عين أو بر وقعت فيه نجاسة » وكان. يخرج إلى القبر فيتكلم فيرى أمثال الجراد عل القبور » وجاء المغيرة إلى محد. البافر » فال أقرر أنكتعل الغيب»حتى أجى لك خراج العراق قهره وطرده . وجاء. إلى ابنه جعفر الصادق » فقال مثل ذلك ء فقال أعوذ بالله . وكان الشعى يقول. للنغيرة : ما فعل الإمام ‏ فيقول أتهرأ به » فيقول : لاء ما أهرأ بك . . «وأما يان فإنه كان يقول بإلهية عإ, وأن الحسن والحسين إلهان , وجمد. ابن الحنفية بعدم , ثم بعده ابنه أبو هاشم بن مد بنوع من التناسخ » وكان. يقول : إن الله تعالى يفنى جميعه إلا وجبه » وحتيج بقوله تعالى : « ويبق وجه- ربك ذو الجلال وال كرام» تعالى الله عمسا يول الظالمون 'والجاحدون علواً كيرا وادعى النبوة » وزعم أنه المراد بوله تعالى : « هذا بيان للناس 220 .. به - سقنا هذا الكلام مع طوله لثلاثة أمور : أولها - أن تتعرف كيف كن المنحرفون يكذبون على 1ل البيت ويتخذون. حبة الناس لهم ذريعة لبث آرائهم الفاسدة , وهدم الصرح الإسلاى : وفك عرا" الإسلام عروة عروة » وإن هذا الكلام يدل على أنهم لا يؤمنون بأى حقيقة. من حقائق الإسلام » وأنهم مشركون وليسوا بمؤمنين. ثانها ‏ أنه يصور لنا كيف كانوا يحاولون [إحماء الديانات الوثنية بين المسلمين ٠‏ وييقررون أن التناسخ ثابت » وأن روح الإله تنتقل من إمام. إلى إمام »كا كان يعتقد المصريون القدماء أن روح إلههم (رع) تنتقل من فرعون. إلى فرعون » وبذلك ساغ لكل فرعون أن يقول 5 حى الله سبحانه وتعالى عنه «أناربم الأعلى » . ثالثها ‏ أن هذا الا راف الذى كان يداسه دعاته فى الظلام يصور لنا كيفه ) الكامل ج موص >* . - 4؟] د تعشش الأافكار الفاسدة وتترنى فىأستارمن الظلامما تتربىفى الظلام الج راثم المفسدة» وكانت الكوفة وما وراءها مكاناً تأوى فى ظلامه تلك الآراء النى نتولد فى أخيلة مربضة قد أصابها درن الجرسية والوثنية القديمةودرنالفساد ؛ فكانوا فى اعتقادثم فى الله حشوية يأخخذون بظواهر الالفاظ من غير تفهم لا » وكانوا وثنيين بالنسبة للأئمة إذا اعتقدوا أنهم آطة» تمل فيهمروحالقهء ومع مذجم بير نالو ثنيةوالجوسية والهودية لا ننى عنهم أنهم قصدوا هدم الإسلام 6 بل نقرد أنبم أرادوا هدم . وإن هذا ألق عبئاً شديداً على آل البيت » لانهم كانوا مطالبين بأن ينفوا هذا الدرن عن أتباعهم , ويعلنرا أمام الناس البراءة من هؤلاء الكاذبين المنحرفين » ويرسلوا للناس من الخاصين من يزيل ذلك الخبث من الءقول » ويطهرها من تلك الأو ساح . وقد حمل ذلك العبء الإمامان : البافر » وجعفر الصادق . وكا امتد الزمن » وامتد معه الاضطباد اشتد الا غراف » و لذلك كان عباء “الإمام الصادق فى هذا أعظم الأعباء وأشدها احتهالا . لآن الانخراف كان يذكر أسمه فى كل دعرة يدعبا » وكذية يفتربها » ولعل أبرز هؤلاء دجل | اسع أبو الخطاب » فلئخصه وفرقته ببعض القول . الخطايسة: مو - هذه فرقة ظهرت بآرائها المنحرفة فى عهد الصادق رضى الله عنه , -وداعبتها رجل اسمه أبو الخطاب الاسدى , وقد اشتهر بكنيته دون اسمه , وقد ذكر الشهرستاق أن اسمه مد بن زينب الاسدى الاجدع » ويظهر أن زينب اسم أمه , وقد ذكر المقريزى اسم أبيه » فقال إنه حد بن أنى ثور » وقيل .إن اسمه تمد بن يزيد الأجدع ٠‏ وإن التوفيق واضح ء وذلك بأن يكون اسم أبية يريد وكنيته أبو ثور , واسم أمه زينب ؛ وقد قال أبو حنيفة النعان القاضى الشيعى الفاطمى . فى أنى الخطاب ما نصه : مسااح 34# سدم ه كان أبو الخطاب فى عصر جعفر بن تمد من أجل دعاته ؛ فأصايه ما أصاب . المغيرة » فكفر » وادعى أيضأً النبرة » وزع أن جعفر بن مد إله تعالى اللّه. عن قوله ‏ واستحل امحارم ورخص فيا » وكان أصصابه كلا ثقل عليهم أداء فريضة أتوه » وقالوا يا أبا الخطاب خفف علينا » فيأملم بتركها » حتى تركوا جمييع نفرائض » واستحلوا جمسع ا حارم » وارتكبوا الحظورات , وأباح لهم أن يشبد بعضهم لبعض بالزور » وقال من عرف الإمام فقد حل لدكل ثىء كان حرم عليه » فبلغ أمره جعفر بن مد فل يقدر عليه بأكشر من أن لعنه وتبرأ منه ٠‏ وجمع أحدابه فعرفهم ذلك » وكتب إلى البلدان بالبراءة منه » والامنة عليهء0© . والخطابية هم أول من تكلم فى الجفر » وقد ذكر ذلك المقريزى فقال : د زعت الخطابية بأجمعبا أن جعفر بن حمد الصادق أودعبم جلداً يقال له جغر فيه كل ما >تاجون إليه من عل الغيب وتفسير القرآن» . وقد جاء فى مقالات الإسلاميين اللأشعرى أنه فى عهد أنى الخطاب قام رجل اسمه عمير بن بان العجبل . ودعا ذل دعاءة أفى الطاب ؛ وقد اجتمعوا على عبادة جعفر بن مد مبالين مكبرين : «١‏ لبيك جعفر لبيكء فأخذه الوالى الآاموى وقتله ومؤدى هذا أن ظبوره قُْ عبد الدولة الأموية . ووه أخذ أبو الخطاب ومن لف لفه يدعون إلى الزندقة » والشرك والحلول ؛ متذرعين بمحبة الناس لجعفر الصادق وهنزلته عندمم وما آتاه الله من حكمة بألغة . ٠‏ ولنكن الإمام الصادق قطع عليهم الطريق » وأعلن على ما الأمة البراءة منبع » ونشر أولياءه فى العراق يكذبون ويبينون أباطيله » وكان لذلك أثره فى صفوف أصابه فقد أحدث بينهم فرقة وانقساماً , فأعلنت طائفة منهم براءتها دن أى الطاب » ولكنه كان قوى الشكيمة شديد التأثير فى المتصلين به » ؟) عات الإسلام ص 278 1# . 35 -ولذلك استمر عل دعايته بعد هذه البراءة » وفوق ذلك قد كان مدفوعا بدافع من الرغبة فى إفساد العقيدة الإسلامية بين أهلبا » فل يكن ضالا حتى يعود إل الحق إذا غضب الإمام عليه » بل كان مضلا يتخذ من اسم الإمام سبيلا لتضليل الناس » وكان أنصاره على هذا المنباج. » يريدون هدم الإسلام ؛ وبريدون هدم الى الإسلاى العربى » وإعادة الحكم امجوسى الفارسى . ولذلك جمع أتباعه فى مسح الكرفة » وأراد مقاتلة العباسيين وملكئهم دض" لم تستقر دعائمه . وقد عل بأ مث والى الكوفة إبان ذاك عيسى ابن مودى 2 وكذيهم على الإسلام دبجرئهم عل استباحة المحرماتن 6 فأرسل إلهم قوة من اند تقضى علهم » ولكنم استقتلوا فى القتال مع قلة عددمم وعددم وقد قال النو>تى فى وصف المعركة : « حاربوا عيسى حارية شديدة بالحجارة والقصب وااسكا كين , وكان أبو الخطاب قال لهم : « قاتلوهم ذإن قصبيم يعمل فيهم عمل الرماح ولس وف » ورماحهم وسيوفهم لا تضرم ولا تعمل فيكم , فقدمبم عشرة عشرة المحارية , فلا قتا ل منهم شوو للاثين » قالوا ما ترى ما بحل بنا من القوم ؟! ! قاللم إن كان قد بدا ل فا ذنى »” " . وقد أسر أبو الخطاب,” .فى عيسى بن موسى وقتله فى دار لرزق وصلبه مع جماعة من أتباعه » وكان ذلك مده م١‏ ه. ٠‏ - من قصة أو الخطاب هذا يتبين أن هذه النحلة بعض أرائهاتطور” لنحلة ااسكيسانية :وبعضها رجعة إلى السيئية »و بعضبا زيادة على الاثنتين , لآن الكيسانية قالوا بانتقال روح الإمام إلى الإمام الذى يليه ٠‏ بدأ التناسخ الذى قرروه ء وهؤلاء الخطابية انتقلوا إلى حاول الإله فى الإمام , ثم انتقالها إلى الإمام الذى يليه ٠‏ وهكذا يتدرج . ولكن استنكار الآئمة آل البيت » وخصرصاً الإمام الصادق رد هؤلاء على أعقاهم , وخصوصاآ بعد مقتل أنى الخطاب » فإنه ل يجىء من بعده من يكون )١( 0‏ فرق الشيعة للنوختى ص بوه ء .+ ويفيد هذا الكلام أنه يأخذ بالَدًا.. 7] لس فى قوة شكيمته ؛ وشدة لجاجته ؛ بل تقر قت جماعته من بعده أوزاعاً وفرقآ متقاطعة » وكان الإمام جو دقر يتتبعوم بننمسه وبأتباعه 3 فكلا كسدوا يه أعلن البراءه مهم غ:فيزدادون تفرقاً » وكل تفرق يؤدى إلى إضعاف الفكرة التى أخذوا أنفسهم بها ؛ وهى حاربه الدولة العربية الإسلامية » وحل العقيدة الإسلامية 5 وإثارة الريب 6 تفوس المسلمين م وثر ف ضعاف الإعمان 3 و#ذب ص طى القاوب 8 وبعطى فوة المناققين ٠.‏ ومع تفرةهم أوزاعاكانوا بحمعون أو يكادون على تألية الصادق » والصادق يرد كيدم فى نودم 03 ولستيمسدولن المخرمات 2( وثم الذين عنام الشاعر هارون أبن سعيك العجلى قوله : ألم تر أف الرافضين تفرقرا 2 فكلهم قال فى جعفر قولا مسكرا فطائفة قلوا إله .» ومهم طوائف سمه الى المطهرا فإن كان ر"ضى ما يقولون جعفر فإنى إلى رق أفارق جعهر| ألا فليينك الام أبها الشاعر » إن جعف رأ لم يرض بهذا ولا يمكن أن يرضى» . وماكان لك أن تتصور أن يرضى ساعة من زمان» وهو الذى كان حجة الإسلام فى عبده واه جع الأئمة على اختلاف مذاهييم 3 ومناحى تفسكير ثم » وحسبه أن يكون أستاذاً اثل ألى حنيفة ومالك رضى الله عنهم أجمدين . ٠‏ - كآن الإمام الصادق ء وأبوه الإمام مد الباقر الإمامين اللذين تمسسم بهما أو لئك الذين أرادوا الإغارة على الإسلام بنشر الزندقة فهم ٠‏ وحل قوة الإعان بالله وبوحدانيته . وإن المسلبين قد نفرو منهم نفوراً شديداً وم يحدوا رواجاً لبضاعتهم المزجاة بين امخلصين من أهل الإسلام وما تبعهم إلا من كان مم يضأ مثلم » ويسير على ضلالهم » أو من دخل فى الإسلام بلسانه » وقلبه ومشاعره وأهواوه تحت 2 سلطان الديانات القدمة التى ألغاها الإسلام » وأنقذ الناس من ضلالاما كالوثنية » والجوسسية وغيرهما . ولكن إذا كان هذا النفور الذى لقوه من كل جماءات المسلمين قد فرقهم ؛ فإنهم قد انبثوا فى الفرق الإسلامية امختلفة » فكان فيها من يدعو إلى الإباحية كبعض المرجثة الذين كانوا يقولون لا يضر مع الإإعان معصية . كا لا ينفع مع الكفر طاعة » وكأولئك الذين كانو! يقولون إنه يكنى من الإان المعرفة الإجمالية » ولو كان يقول عن الخنزير لا أدرى أهو هذا الذى ثراه » أم الذى رأه شأة » والشاة فى التزير . وكان من هذ . الفرق من يدعى عل الغيب لبعض الآ خاص » ويقول إن ما >له. بحله الله » وما بحرمه حرمه الله تعالى » وأن هذا الشخص حجة لا يسأل عن دليل عرا يأقى به وأنه يجوز له أن ينسخ عض ن أحكام القرآن وأنه نه معصوم لا عن. المعاصى فقَط , بل هو معصوم عن الخطأ » ولا يكن أن يرى عليه الخطأ قولا أو عملا ء أو فكراً : ومنهم من أخذ يطعن فى رواية القرآن . وهكذا انث هؤلاء فى الفرق الإسلامية وإن لم يستطيعوا الدعوة إلى آرائهم جماراً » فإنهم بوجورنها توجياً حلون به قوة الاحكام الإسلامية بطريق لا تظبر وإن كانت ثمر . وان بع ضهذه الأافكار قد استطاعت أن تظرر عظبر آخر شيعى أو غير شيعن» فقد ظبرت آراوم جلية فى بعض الاسماعيلية الذين اعتقدوا حاول الإله فى تيم » ولا تزال تطلع على طائفة منهم . ومن هؤلاء من اندو س» ين الحشوية اذى كن مه من يقول إن لله تعالى بد وعيناً ووجباً » ومن يقول إن الله كالإنسان.. 'ولكن استان الفرج والذكر » تعالى الله عنا يتولون علواً كييراً . - وهكذ! تفرق الفساد الذى كان جمعآ فى فرقة » فتناثر ف كثير من الغرق. - إلامن عصم الله تعالى , وقد أخذ التاريخ الإسلاى يبدد هذه الانترافات فى حجة واضوة » لآ نكتاب الله قائم . وسنته الصحيحة قائمة , وهما حجته البيضاء الباقية , يا قال عليه السلام : « تركةتكم عبل امحجة البيضاء اأتى ليلبا كنهارها » . ٠6‏ هذه أخبار ناس اتتحلوا أسم التشييع لال البيت فى عبد الإمام الصادق رضى الله عنه , ولو أننا تقصينام واحداً واحداً , وتتبعنا أثرثم فى الفرق الإسلامية » والآراء التى بثوها ؛ أو حوروها فى الفكر الإسلاتى لخرج البحث من نطاق الكلام فى الإمام الصادق إلى تاريخ للنحل , ولكنا نقف عند هذا الحد من البيان فهو كاف ف بيان ما نريد وما نبتغى ٠‏ فإنه يدلنا على أن الإمام الصادق وأبأه من قبله كنا فى بلاء من أ هؤلاء المنحرفين » و أهل التقوى يضجون منهم ويشكز نإل الإمامين الكر مين - ليحموا العقيدة الإسلامية من هو لاء » والإمامان لا يضنان بالجهود يبذلانها » والدعاة إلى الحق يرسلانهم » ولكن أوليك سادرون» فى غيهم يعمبون » وإنك لترى الاستعانة بالإمام البافر تثمثل فى قول الشاعر أنى هريرة العجل : أثتنا رجال يحماورس عليكم2 أحاديث قد ضاقت بهن الاضالع أحاديث أفشاها المغيرة فهم 2 وشر الأمور المحدثات البدائع وإذا كان هؤلاء قد تفرقوا فى الفرق الإسلامية ما بين مجثة ؛ وحشوية وغيرهم » فلا بد أن تتصور أنهم قد نقلوا الآ كاذيب على جعفر الصادق الإمام المفترى عليه » ولا بد أنهم دسوا فى الأحاديث المروية عنه قرهات من أباطيلهم » وأخباراً من أ كاذييهم » وإن الخطابية أول من تكلم فى الجفر » ونسب فيه الكلام إلى الصادق »فبل لنا أن نتصور أنه وصل إلى الكافى منهم » وهل لنا أن تتصور أن الكلام فى نقص القرآن قد سرى إلى الكافى منهم . لا شرل هذا تشكيكا ف المصادر التى يستمسك بها إخواننا الإمامية » ولكنا نقوله مخلصين لنتحرى الصادق النسبة إلى الإمام الصادق الذى هو إمام ( ه الإمام الصادق ) لسداو“ ما ب من أ كبر أئمة المسلمين ,» وليس إماماً للاثنا عشرية فقط » إن من يختلف إليه مالك طالباً للحديث » ومن يروى عنه أبو حنيفة فى كتابه المسبند لا يمكن أن يكرن إمام طائفة فقط » ولذلك يهم المسلدين جميعا أن يتعرفرا الصادق فى المروى عنه من غيره ٠‏ إننبا وإخواننا الإمامية فى عصرنا متفقون على أن الكاق وأشباهه فيها أخبا ركثيرة عن الصادق تحتاج إلى دراسة نقد وعخص »2 ولا شك أنا واجدون عند الفحص بعض الانحراف الذى كان فى المنحرفين الذين حاريهم » وشدد فى البراءة منهم الإمامان : البافر » والصادق . وإذا كانت هذه الارافات لم تبلغ الشرك أو الإنكار لذات الله إلا أنها توهن الدين » وتضعف اليقين » وتذهب يحبل الله المدين » وأما مسألة النقص ف القرآن » فإنها تنتواتر القرآن » وقدكذها أكثر الإمامية فى الماضى » وينسكرها الإمامية فى الحاضر » وفقهم انهه تعالى . م٠‏ هذه مى الطوائف التى كانت تدعى التشيع لآل عل" رضى الله عذ.ه وكرم الله وجهه » وليس معنى ذلك أن هؤلاء الذين ذكرناهم هم وحدهم الذين كانوا يناصرون 1 ل عل » بل هن أشد أنصار العلويين من كان وثيق الإيمان قوى اليقين » ولكن هؤلاء كانوا يظهرون على السطح كالزيد الذى يرغى ٠‏ ولا ينطق" إلا بعد أن يترك أثراً . وحوار هؤلاء وأو لئك كان الخوارج الذى قزيت سطوتهم فى آخر العصر الأموى, واسدولى حمزة الشارى منهم على المدينة سنة #٠.‏ من اطجرة» أى قبيل زوال الملك الآموى » وإن شئت فقل إنبا كانت» والآمربون تنتقص عليهم الآرض من أطرافبا . والخوارج كانوا من قبائل عربية » شديدة التعصب للعرب .وقد كان وساب ا كثرجم من القباثل الربعية » وحركاتهم وإن ليست لبوس الدين ٠‏ وكان الباعث :فى ظاهر الآمور علببا ديذاً كانت لا تخلو من حقد على المضريين . (1) وإذا كان الشيعة يستمسكرن بأن الإمامة بالوصاية » أو بالورائة , :وأنها فى بيت واحد هو البيت الحاثمى العلوى » فإن الوارج كانوا يناقضون هذا النظر ء ويرون أن اليفة يكون بالاختيار العام , من المسلمين أجمعين ٠‏ لا من عكري ده ون فريق 8 ولا فرق فى نظرمم بين الموالى والعرب 2 وإن كانوا بطبيعتهم ينفرون من الموالى ؛ ولا يفرضون العصمة فى الذليفة » بل يفرضون فيه الخطأ والزلل » وللكنهم يشترطون لبقائه خليفة أن يكون قَائآ بالعدل منفذا لاحكام الشرع , مبتءدأً عن الغلط والزيغ ' فإن حاد عن المق وجب عزله أو قتله . ولا تختص الخلافة ببيت من بيوت العرب ؛ واو على جهة الأفضلية ء غلا فضل فها لقرشى على عرلى» ولا لعربى على أيمى ؛ بل [نهم بفضلون أن يكون الخليفة لا عصبية له » لبسبل عزله ٠‏ واذلك يفضلون ألا يكون من قريش » م حى لا تدكون له عصبة قوية مله . 1 (ب) وإن عض الخوارج وم النجدات يرون أن الخلافة ليست فرضاً , وأنه لاحاجة إلى إمام إذا أمكن الناس أن يتناصفوا فما ينهم ٠‏ فإن دأو أن التناصف لا يتم إلا يإمام بحملوم عل الحق أقاموه ؛ على أن فى ذلك مصلحتهم » لا على أنه وأجب ديى. (<) والخوادج فى جملتهم يرون تكفير أهل الذنوب » ول يفرقوا بين ذنب 'وذنب» بل اعتبروا الخطأ فى الرأى ذناً ؛ ولذلك كفروا علياً كرم اله وجهه ودش اله عه لذ رضى بالتحكم مع أنه ما رضى به إلا مضطراً » وما سل نه دارا ٠‏ وإذا سل أ ند اختاره فالام لا يعدو أنه اجتباد أخطأ فيه ٠‏ ومن هؤلاء الإياضية 3 وثم يرون أن مخالفيهم كفار تعمه ة لا كفار إعان 0 وأنه لا يحل لهم عند قتال الخالفين إلا معسكر السلطان . - (د ) وإن الخوارج فى استنباطاتهم كانوا يأخذون بظواهر الالفاظ وحكون بمقتضاها » وما كان سكيم بقرلحم : لا حك إلاالله « يحابهون بها مخالفيهم , إلا من قبيل السك بظواهر الالفاظ ء ولذلك كان الإمام على كرم الله وجهه حريصاً عل أن يبين معى هذه الكامة الحقيق , لا المدنى الذى تصوروه . وضلوا به ضلالا بعيداً » وقد روى أنه قال فى ذلك : ْ «كللة حق يراد بها باطل ؛ نعم إنه لا حك إلاللّه؛ ولكن هؤلاء يقولون لاإمرة إلالله » وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر , يعمل فى إمرته المؤمن » ويستمتع فيها الكافر » ويبلغ الله فها الآجل ء و>مع به الىء » ويقاتل به العدو . ويؤخذ به للضعيف من القوى » حتى يستريح بر ء ويستراح من فاجرء . ٠‏ - وإذا كان المنحرفون هن الذين ادعوا التشيسع قد قالوا من اتبعالإمام. وعرفه أبيسم لدكل ثىء » فإن أولئك الخوارج كانوا يقولون من تبرأ من عثمان. وعلى وطلحة والزبير والظالمين من بنى أمية فهو منهم ٠‏ ويسلكون فى جمعهم » ويتساحون معه فى مبادى” إسلامية كثيرة » بل فى بعض كبائر الإثم والفواحش . وبذلك تشابه عقليتهم مع عقلية المنحرفين من دعاة التشيع » بيد أن هناك فرقاً فى أمرين : 1 أحدهها ‏ أن الخوارج سلبيون يدعون إلى التبرؤٌ ووراء التبرقٌ الغفران. المطلق » وأولئك الغلاة يوالون الإمام ووراء الموالاة الاستباحة المطلقة . الآم الثااى - أن الخوارج فى جملتهم لم مخرجوا عن الإسلام » ينما الخطابية. وأشباههم خرجوا عن التوحيد وأ شركوا باللّه . وقد كانت للخوارج مفارقات غريبة حدثت من سكم بالالفاظ وظواهرها . وتشددهم فى البراءة من على وعثهان وطلحة والزيير » وقد ذكر أبو العباس المبرند طريفة من مفارقاتهم'الفكرية , وهذا ماقال : دمن طريف أخبارم أنهم أصابوا مسلا ونصرائياً » فقتلوا المسم وأوصوة سس بالنصراق خيرا! , وقالوا : احفظوا ذمة نيك , لقم عبد الله بن خياب وفى عنقه مصحجف ومعه ا م أته وهى حامل , فتّالوا إن الذى فى عنقك ليأمنا بتناك 6.. قالوا فا تقول فى أ بكر وعمر ء فأثنى خيراً , قالوا فا تقرل فى على قبل التحكيم » وفى عثمان فى ست سنين فأئنى خخير؟ , قلو! فا تقول ف التحكم ؟ قال أقول إن علي أعلم بكتاب الله مدكم » وأشد توقياً على دينه , وأنفذ بصيرة » قالوا إنك لست تبسع الحدى , إنما تتبع الرجال على أسمائهم . ثم قربوه إلى شاطىء النهر فنبحوه .. . وساموا رجلا نصرانياً بنخلة له » فقال هى لكم » فقالوا والله ما كنا لنأخذها إلا بمن . قال ما أب هذا أتقتلون مثل عبد الله بن خباب » ولا تقياوا منا نخلة» ‏ - والوارج كانت تظبر قوتبم كما اعترى الم ون ٠‏ فظهروا فى الخلاف الذى قام عقب مبلك يزيد بن معاوية » واستمرت لمم قوة إلى وسط الدولة الأموية حتى مرقه مكل مزق المبلب بن أنى صفرة » وكان يستخدم اختلافاتهم سبيلا للنكاية بهم » فإن لم يكن -خلاف أثاره بأن يدس بينهم من يثير الخلاف »: ويفتح باب التزاع » ثم ينقض عليهم وثم يختلفون . وقد اشتدت ح ركتهم فى آآخر الدولة الآموية » بعد مبلك هشام بن عبد الملك » واستولوا على المدينة يا أشرنا من قبل ٠‏ ومن الحق أن نبين مقالهم وأقوالهم فى مدينة الرسول » وحيث كان يقم الإمام الصادق عا كفا على الدراسة والبحث عكوف العابد فى صومعته ؛ وقد وصف الكامل لابن الأاثير الاستيلاء على المديئة » فقال : « وق ه .ذه السئة ( أى سنة ؟؟) قدم أبو حمزة الخارجى الج .٠‏ فييننا ألناس بعرفة ما شعروا إلا وقد طلعت عليهم أعلام سود على رءوس الرماح , وهم سبعالة » قفز ع الناس حين رأوهم » وسألوهم عن -الهم » فأخبروم بخلافهم عمروان بن مد وآل مروان » فراسلهم عبد الواحد بن سلمان بن عبد الملك » دائم] عسل وهو يومئذ عل مكة والمدينة » وطلب منهم الحدنة » فقالوا نحن حجنا أضن وعليه أشم ؛ فصالحهم على أنهم جميعاً آمنوا بعضهم لبعض حت ينفر الناس . .. وبعد. أن انتبى الحج » وانتبت سنة ١١9‏ ودخلت سنة .م٠‏ دخل أبو حمزة قائد الخوارج المدينة بعد معركة كانت بينهم وبين أهل المدينة ٠‏ فقتلوا منهم كثيرا » وكانت القتلة فى قريش » إذ كان فيهم الشوكة فأصيب منهم عدد كثير » وقدم ال مهمون المدينة » فكانت المرأة تقم النوائح على بها : ومعها النساء . فا تبرح. النساء حتى تأق الاخبار عن رجالهن . فبخرجن امرأة امرأة » كل واحدة منهن تذهب لقتل زوجبا » فلا نبق عندها امأة لكثرة من قتل ,29 . وقد جاء من بعد ذلك من قبل الامويين من أخرجهم . وعند ما استولى أبو حمزة الشارى على المدينة ارتق المنبر وألق خطبة ننقلبا لأنها تصور النقمة على الآموبين ومن والاهم وها هى ذى الخطبة : يأهل المدينة وردت زمان الاحول ( يقصد هشام بن عبد الملك ) وقد أصاب مار عاهة » فكتبتم إليه تسألونه أن يضع عنم خراجكم ففعل » فراد الغنى غنى » والفقير فقراً » فقلام جزاك الل خيراً » فلا جرا؟ خيراً » ولا جزاه خيراً » واعلدوا أننالم نخرج من ديارنا أشراً ولا بطراً ولا عبثاً » ولا لدولة ملك نريد أن نخوض فيه , ولا لثأر قديم قد نيل منا » ولكنا لما رأينا مصابيح الحق قد عطلت , وعَدف الناطق بالحق . وقتل القائم بالقسط ‏ ضاقت علينا الآرض ما رحيت » وسمعنا داعياً يدعو إلى طاعة الر من , وديم القرآن , فأجينا داعى. الله ه ومن لايحب داعى الله فليس عجر ف الارض » فأقبلناهن قبائل شتى » ون قلياون مستضعفون فى الآرض ء فآو انا وأبدنا بنصره ؛ فأصبحنا بنعمته إخواناً ‏ ثم لقينارجال؟ , فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحك القرآن , فدعونا إلى طاعة. الشيطان » وحكم بى مروان ٠‏ فشتان لعمرو الله بين النى والرشد ء ثم أقبلوا () الكامل لابن الأثير جه ص ١40‏ . سوس( ل تبرعون وقد ضرب الشيطان فيهم يجرانه » وغلت بدمائهم مراجله » وصدق عليهم ظنه » وأقبل أنصار الله عر وجل عصائب وكتائب بكل مبند ذى روئق » فدارت رحانا » واستدارت رحاهم بضرب يرتاب به المبطلون » وأتم يأهل المدنة إن تنصروا مروان وآل مروان يسحتكم لله بعذاب من عنده أو بأبدينا » ويشف صدور قوم مؤمنين '. يأهل المدينة » أولكم خير أول , وآخرك شر آخر ء يأهل المدينة أخيروق عن عهمانية أسهم فرضما الله عز وجل فى كتابه على القوى والضعيف ٠‏ لخاء تاسع ليس له فها سهم ‏ فأخذها لنفسه مكابراً محاربآ2© . يأهل المدينةء بلغنى أنكم تتتقصون أحانى » قلتم شباب أحداث » وأعراب جفاة » والله إنهم مكتهاون فى شبابهم » غضة عن الشر أعينهم » ثقيلة على الباطل أتدامهم» . » سقنا هذه الخطبة » وسقنا خبر هذا الاستلاء » لآن ذلك كله‎ - ٠ والإمام الصادق بالمدينة » وقد رأى وعاين كيف يسلط الله تعالى على الاشرار‎ من يثأر منهم » وإن لم يكونوا ثم على <ق » لقد كان ذلك الاستيلاء وهذا العنف‎ . بعد مقتل الشهيد زيد بن على بن الؤمسين رطى الله عنه وعن آبائه الكرام‎ وقد عاين ذلك الصادق ورأى كيف يعتركالباطل بالياطل وق صوت الهق» وكيف كانت مماجل الغيظ تغلى حقداً على بى أمية ومن سار وراءهم . وإن ذلك قد زى اعتّراله السياسة بكل ألواتها , وقدأقام نفسه هادياً مرشداً , فكان ما بلغه من المثزلة مهذا الاعتزال أ كبر مما ناله غيره بالسيف والخلب وقوة )01( وقصد أ أسهام العا لسة مأ جاءت قّ قوله تعالى : ١م‏ إعما الصدتات للشقرآاء والمسا كين والعاماين علمها والمواهة قلومم وق الرقاب والغارمين وق سييل ألله وآبن السبيل , فبذه تمانية هى مصارف لركاة » وهى فى اجملة مصارف الخراج والجزية » والسهم التاسع الذى أشار إليه هو ما حتجزه الحا 5 لنفسه , وقد أنصف إذ ذكر : أن صاح بهذا السهم المدعى بأكل اأسهام جميعبا ولا بق ولا بذر 3 وكذلك الشأن فى كلظالم 5 السلطان » وقد ذهب الذين يتهمونه » ويرسلون الآعين تترصد حركاته وذهب سلطانهم معهم » وبق ذكره عطراً فى الأجيال » ضل ف تقديره ناس » واعتدل فى تقديره آخرون ء ول يعرف أن أحداً عاداه» وهو نور مبين مودى إلى الحق » وإلى صراط هستقم ٠‏ ٠١‏ - ولنترك الصادق الآمين فى معتسكفه , وعحرابه الذى هو عراب العم والعبادة معأ » ولنلق نظرة على الخطبة من حيث دلالتها على أحوال العصر وما يوى” إليه من نواح اجتماعية . فالخطبة تدل عل أمور كثيرة » منها أنه أثير فى هذا العصر ما بين الغنى والفقير من تفاوت ‏ حتى إن أبا حمزة ليألم من ترك بعض الخراج » لآن فى الترك زيادة الغنى فى غناه ‏ وزبادة الفقير فى متريته » إذ حرم حقه يسبب الترك لبعض الخراج ؛ وكأن الآزمة الثى أصابت المدينة كانت على حساب الفقير » لآنه لم ينظر إليه ذياء ولكن نظر إلى الغنى » و لقد استنكر الإمام زيد على دولة بنى مروان حرمان الفقير حقه فى بيت المال » وقد أخذ عل نفسه عهدا فى خطبته التى دعا فها أهل الكوفة إلى الخروج على الآمويين أن يعطى كل ذى حق حقه . وما تدل عليه الخطبة أن الوارج كانوا يأخذون عب أهل المدينة وخصوصاً القرشيينإق رادم لظم :. مروان »أو عل الآقل سكوتهمعليه .ونراه قد خص قريشاً بالذكر » وذللك للنقمة التى تغل فى القبائل الربعية حسداً لقريش » وف الحقيقة أن أهل المدينة دار الحجرة كان فيهم من يبالغ فى موالاة ببى أمية حتى إنه لهالئهم فى ظلمهم » وكيدمم لآل الرسول » وقد وجدنا من بين احفاد الانصار من يقول لزيد بن على ذين العابدين : إن أباه خير من أبى زيد , وأمه خير من أم زيد ٠‏ وتسه خير من زيد , مما جعل بعض ذرية عمر بن الخطاب يصيسم غاضياً' قائلا إنه ليس لنا على هذا صير . والخطبة تدل على أن السكوت ف العصر الاموى لم يكن سكوت الراضى ؛ بل سكوت المفظ المحنق . لا1# لل والخطبة ندل على أن حركة الخوارج كانت حركة البوادى » وإنه قد التق فى هذا العصر الثورة عبل الاموية من الحواضر والبادية » فكان تدبير العباسيين فى الحواضر , وكانت ثورة الخوارج من البادية » بل إن خروج الخوارج يدل على أمى آخر ‏ وهو أن العرب والموالى قد النقوا على ضرورة تغيير الحم الأمرى . ذلك أن الثورة التى أتت بالحكم العباسى كانت ثورة من الموالى » ولتكن من العرب . وحسبك أن يكون قائد الثورة أيا ملم الخراساق , بنها ثورة الهوارج كانت عربية صرفة . م٠‏ ولاترك الخطيه وما تدل.عليه , ولنتجه إلى الصادق . هل اتصل به الخوارج بأى نوع من أنواع الاتصال » لقد وقف الإمام الصادق فى عصره وقفة المدافع للانحراف ف كل نواحيه » ولااشك أنه كان مة مظهران للانحراف : أحدهما ‏ انحراف ومغالاة فى التشمييع لآل البيت . والثاق - انحراف لعاداة قريش عامة » والحكام منهم خاصة . وقد كانت العقايتان متقاريتين » وإن كانت إحداهما ايّجهت إلى عبادة الأ نخاص , والاخرى اتمهت إلى محارية الآ نخاص » فإن كلا الطائفتين كانت تتمسك بظراهر الألفاط » وتحمس وتتعصب لما تفسكر فيه وتلتهى إليه » ولا تفتح قلها للتفشكير فى غير ما ارتأت . ولقدثوتاتصالجعفر الصادق بالغلاة من الشيعة معترضاً لائماء فهلئيت اتصال الغلاة من الآخرين به ؟ لم نجد مناظرة وقعت بينه وبينهم » وذلك فما تحت أيدينا من مصادر ٠‏ ولكن لا بد أنه التق بهم ٠‏ ولا بد أنهم قصدوا درسه ؛ ولو كانوا, مختفين » بل لعلهم كانوا يذا كرونه العم ظاهرين ٠‏ وإن نافع بن الازرق أقوى الخوارج شكيمة وأعنفهم كان يذهب إلى جلس عبد الله بن عباس » فليس بعيد أن يكون الذين جاءوا من بعده يغشون مجلس جعفر الصادق رضى الله عنه . اا هذه إشارات موجزرات مشيرات إلى عصر الصادق السياسى » كان مم ب الغلاة فى الفرق الختلفة لحم نشاط واضمح ٠‏ فكان لغلاة المتشيعين نشاط » ديلبجون باسم الصادق » ومن قبله كانو! يلبجون باسم أبيه الباقر » فكان لا بد أن يتصدى لحم لكيلا يستخدموا أسمه فى الدعوة إلى فتتهم » وكان الغلا من الطرف الآخر ؛ يظهرون ويختفون . وفوق ذلك فإن الفئن كانت تظهر وتختق حتّى أن الذي نكانوا يدعون إلى الحق. لايحدون نصيراً إذا خرجواء بل إن الشر دائاً هو الذى كان يغلب . لقد خرج عمه زيد بن على طالباً للحق ناصراً للسكنتاب والسنة » وايوقد مصباح الإسلام بعد أن أطفأه الامويون » وقد خرج بعد إحراجات شديدة من هشام بن عبد الملك ٠‏ وبعد أن دعاه العراقيون » وللكنه لم يلبث أن وجدها حسياية قد تخاذل عنه العراقيون ». كا تخاذلوا من قبل عن جده الحسين رخى الله عنه وعن آله الكرام ٠‏ وكان لمقتله أثر فى قلب كل مؤمن » وقد ترك ندويا فى قلوب امحبين لآل بيت النى يَلِك . ووجد الفتنة التى استولى بها الخوارج على المدينة , وتد استولوا من قبلما على حضرموت ؛ ووجد فى هذه الفتنة كيف استبيحت دماء أهل المدينة »وكيف اتتبت إلى الخراب والدمار » ولم تتصر حتاً ول تخفض باطلا » وإذا كان بفيان الباطل قد تهدم , فبعمل غيرمم لا بعملهم . ووجد خروج تمد النفس الركية بالمدينة » وخروج أيه إراهم بالعراق » وقد كانت ننيجة خروجهما أن اننصر المنصور عليهم » واسترسل فى اتهام العلويين , وال جعفراً من ذلك رشاش » فقد استدعى من المديئة -حيتث مخ رأبه العلى إلى مناقغته » وكان حصى عليه أفعاله » وكان المخيظ المحدق منه دائماً » ويروى أنه قال فيه : « هذا (اشجى المعترض فى حلوق الخلفاء الذى لا جوز نفيه » ولا بحل قتدله ٠‏ ولولا ما تجمعنى وإياه من شمرة طاب أصلبا » وبسق. فرعبا » وعذب كرها 03 وبوركت فى الذرية ؛ وقدست فى الزر لكان جى 5 ما لا بحمد فى العواقب » لما يبلغنى من شدة عيره لناء وسوء القول فيناء . والإمام جعفر رضى الله عنه قد استبصر واعتبر » واذلك لم يفشكر فى الخروج » لآنه لا جد هن يعتمد عليه من رجال » ولآنه وجد باب العلم هو باب. الخلاص والرحمة والوصول إلى الحقيقة » وحسبه ذلك شرفاً » والكن كان. الناس داتاً فى إجلال وتقدير له » ووصل بذلك إلى منزلة ينفسها عليه أ كبر الملوك حكا وبطشاً » لآنه لم يصل إلى مثلها » ولعل الدماء التى سرت فى أهل بيته الكريم كانت مز فى قلبه » وتثير عبراته » وتثور معها عباراته » ولكن لاسبيل لللنصور عليه , لآنه ل يده داعياً إلى فتنة » و لدا قال ما قال . والمنصور مع كل هذا كان يةدره » وإعيز بعليه » وبروى أنه قال فى وصف. عم الصادق : « بحر مواج ء لا يدرك طرفه » ولا يبلغ عبقه » كار فيه العلياء , ويغرق فيه اأسبحاء » ويضيق بالساح عرض الفضاء» . ولقد كان المنصور بريده قريباً مئه » وأن يفد إليه الفينة بعد الاخرى » ليكون منه على اطمئنان » فسكتب إليه : «لم لاتغشانا »كا يغشانا الناس ,‏ فكتب إلله الصادق : ه ليس لنا ١٠‏ نخافك من أجله , ولا عندك من أمر الآخرة ما ئرجوك له » ولا أنت فى نعمة قبنئك », ولا اها نقمة فنعريك , . فكتب إلليه المنصور : «٠‏ تصحينا لتنصحنا » . نأجابه الصادق : «من أراد الدنا لا ينصحك , ومن أراد الآخرة لا يصحيك » . 1 ومكذا ند الصادق يتتجنب السياسة » ولكنه يعاو على السياسيين : ويناهد السماك الأعزل من العزة ورفعة النفس ٠‏ حتى إنهم ليطلبون وده فلا يجيبهم » وتلك هى عزة الإخلاص والإيمان والق ؛ وقد سار على منهاجه » يتبعه من يشاء ؛ و خالفه من يشاء » وهو فى الحاأين ماض فى سبله » يذر المرتاب فى ريبه لتردد )2 وأللّه سبدأئه وتعالى هو العلم بذأت الصدور . لم1 دا ؟ النواحى الاعتقاددة والفلسفية ٠٠6 .‏ - فى عصر الصادق ماجت الاراء <ول الاعتقاد وكثرت الفرق » وغاص العلباء فى بحار من المسائل التى يغرق فا السابح . ويتيه بها العار » وفوق ذلك كانت العلوم الفاسفية والطبيعية قد أخذت تشق طريقما بين المسائل التى يتدارسها العلداء » وقد كان على الإمام الصادق ما حمل من أعباء العلل فى ذلك الإيان إذكان المرجع بعد أبيه - أن بخوض ف هذه المسائل»ويرشد إلىمايتفق مع عل الإسلام منها » ومع ما أرشد إليه النى يله » وقدكان عنده من الفراغ ما أزجاه فى دراسة الأحماء والكرن » م جادل الفلاسفة الذين كانوا يحماون من وثنية اليونان والرومان الكثير من الانحرافات والمنازع الفلسفية التى ضل ما هن سبقونا » وما فهها من حق قليل . وإن علساء المسلمين الذين تكلموا فى العقائد خاضرا فى مسألتين خطيرتين » :وهاتان المسألتان : هما مسألة الق.در ومىتكب الكبيرة , فهما المسألتان اللتان شغلتا العصر بعد الساسة . الكلام فى القدر : - الكلام فى القدر سابق على عصر الصادق » بل إنه يوغل ف القدم إلى ما قبل الإسلام» فقدكانالكلام فى الإرادة وتقدير لله بحرى عل ألسنة علماء الهود والتصارى قبل الإسلام » والجاهليون كانوا يبررون شركهم بأن الله تعالى قد شاءه » ولو لم يشأ لم يقع ٠‏ فقد قال سبحانه وتعالى عنهم : « سيقول الذين أشركوا لو شاء النّه ما أشركنا نحن ولا آباونا ولا حرمنا من ثىء » كذلك كذب الذين من قبلهم.حتى ذاقوا بأسناء قل هى عندم من عل فتخرجوه لا إن تتبعون إلا الظن » وإن أت ألا تخرصون». ولقد ثار الكلام فى القدر فى عصر النى يلم » وأمر نا عليه السلام أن نؤمن 11س بالقدر خيره وشره ٠‏ فال عليه السلام وقد سأله جيريل الآمين عن الإمان » فقال : « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر » وتؤمن بالقدر خيره وشره » . وقد جاء فى كتاب المنية والآمل تفسير القضاء والقدر بالعم الآزلى » وهذا نص ما جاء فيه : « عن عبد الله بن ع : حدثنى أفى عمر بن الخطاب أنه شع رسول الله يلقم يقول : « مثل عل الله فيكم كثل السماء الذى أظلكم : والارض الى أقلتك . فك لا تستطيعون الخروج من السماء والأرض »كذلك لا تستطيعون. الخروج من عل الله » دما لا تحملكم السماء والآرض عل الذنو ب كذلك. لا بحملم عل السماءء . ومع أن النى يِه أوجب الإيمان بالقدر خيره وشره نهى عن الخوض فيه » آنه متاهات العقول ٠‏ وقد تكلم الناس فى القدر فى عهد الصحابة » وكان عمر رطى الله عنه يعاقب.. من يعتذر بالقدر عما ير تكب » بروى أنه أنى بسارق » فقال له لم سرقت ء فقال. قضى الله على بذلك ؛ فأمى به فقطعت بده » وضربه أسواطاً » فقيل له فى ذلك ». فقال القطع للسرقة » والجاد لما كذب عل اله تعالى . ١‏ - وقد كثر الكلام فى القدر فى عهد الإمام على كرم الله وجهه . وكان. هو الذى يرد الشببات ٠‏ ويكشف الغمة عن إدراك كل من يلتبس عليه الاس. ويتحير » وقد جاء فى نيج البلاغة وشرحه لابن ألى الحديد ما فصه : «قام شيخ إلى عل" عليه السلام ‏ فقال أخبرنا عن مسيرنا إلى الشام أ كان. بقضاء الله وقدره , فقال : « والذى فلق الحب ويرأً النسمة » ما وطثنا موطناً » ولاهبطنا وادياً إلا بقضاء اله وقدره » ققال الشيخ فعند الله أحتسب عناى. ' ما أرى لى من الآجر شيئاً . فقال الإمام : مه أيها الشيخ » لقد عظم الله أجرك فى مسي رك وأتم سائرون » وفى منصرفك وأتتم منصرفون »وم تكونوا فى ثىه حب 11# سا هن حالى مكرهين ولا مضطرين ٠‏ فقال الشيخ : كيف والقضاء والقد ساقانا . فقال الإماع : ويحك لعلك ظننت قضاء لازمً7© وقدرا حتماء لو كانكذلك ليطل الثواب والعقاب » والوعد والوعيد » والام والهى » ول تأت لاثمة من الله ذنب ء ولا حمدة نحسن » ولم يكن امحسن أولى بالمدح من المسىء , ٠‏ ولا المسىء أولى بالذم من ا محسن » تلك مقالة عبدة الآوثان : وجنود الشيطان وشهود الزورء أهل العمى عن الصواب » ثم قدرية هذه الآمة وبجوسها ٠‏ إن الله أمى مخميراً ( أى للسكلف الاختيار فى الطاعة ) » ونمهى تحذيراً » وكلف تيسيراً , وم بعص مخاوباً » ولم يطع كارهاً » ول يرسل الرسل إلى خلقه عبثا » ولم يخلق السموات والآارض وما بينهما باطلا « ذلك ظن الذين كفروا » فويل للذين كفروا من الثارء . قال الشييخ : فا القضاء والقدر اللذان ما سرنا إلا هما » فقال الإمام هو الأمر من الله والحكم ظ ثم تلا قوله تعالى : « وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه» فيض الشيخ مسروراً وهو يول : أنت الإمام الذى ترجو بطاعته 2 بوم النشور من الرحمن رضواناً أوضحت من ديننا ما كآن ملتبساً جزاك رينا عنا فيه إحساناً وئرى الإمام العظم يفسر القضاء يممى الآأمر 2 وهر الحم التكليق» والقدر يعمنى الحم ٠‏ ويظهر أنه يريد العم الآزلى» باعتباره حكا قدهاً . وقد ل السكلام بعد عصر الصحاءة , وأخذ ينمز ويشتد فى عصر التابعين ومن جاء بعدهم » وفى عصر الصادق رضى اله عنه ظبرت الفرق التى تكلمت 0( لعل راد الإمام ادلك ظننت قضاء يكرهك غلى التنقيدذ 3 وقدرا مرك عل العمل » بل إن الله سبحانه وتعالى قدر وأمى » والعبد الاختيار يعمل أو لا يعمل » وهو مجزى لعمله خيراً أو شرا » ومن يعمل مقال ذرة خيراً بره » ومن يعمل مثقال ذرة شرا يزه 0٠:‏ ١4+ 53‏ اسم فى القدر ‏ وأعلنت 1نت<الها لرأى معين فيه , فظهر معبد الجوى والجهم بن صفوان » وقد اتجبا إلى اعتقاد أنه لا إرادة لمكلف فما يعمل أو يترك : وأنه فى الوجود كالربشة فى مبب الريح . وظبر واصل بن عطاء الذى كان يقرر أن العبد يفعل ما يشاء بإرادة حرة مخنارة » وسنتكلم عن الآراء التى كانت تقررها هذه الفرق بايجاز إن شاء الّه تعالى . م تكب الحكبيرة : 1( وقد ظهر الكلام فى مرتكب الذنب فى عبد الإمام على" كرم الله وجبهء أثار الكلام فى هذا الوارج» فإنهم ادعوا أنهم ما خرجوا إلا لآنه ارتكب ذناً بموافقته على ااتحك بم » وأنه لا بد من توبته » وقدكثر الكلام بسبب .ذلك فى مرتكب الذنب »: 1 الإوارج » وكفروه » وفرط بعض |أرجئة فاعتبرو| الذف مخفوراً , » لآنه لا يضر مع الإيمان معصية »ىا لا ينفع مع أاشرك طاعة » وتوسط فريقان : أحدهما ‏ قال إنه فى منزلة بين المؤمن والكافر , واسمه فى القرآن فاسق » ويصح أن يقال عنه مسلٍ , ولا يقال عنه مؤمن , وأكثر أو لئك يقولون إنه مخلد فى النارما لم يتب وتحسن توبته » فإن التوبة تجب ما قبلها . والفريق الثااى ‏ من توسطوا فى المسألة قال إنه من أهل الإيمان » والمعاصى لا تضر أصل الاعتقاد . وإرتى تاب وأحسن غفر الله تعالى له » وإنلم يتب .فإنه مستحق للعقاب وإن القه سبحانه وتعبالى يعاقبه إلا أن بتغمده سبحانه برحمتله » وخلاصة هذا الرأى أن يرجأ أمره إلى الله إن لم يتب ء وإسمى هؤلاء مرجتة السنة . وقد روى عن الحسن البصرى أنه كان يقول : إن مرتكب السكبيرة منافق . وفى وسط ذلك المضطرب من الآرا كان يعيش الإمام جعفر الصادق » وكان يحادل ويناظر » وخصوصاً عند ما انتقل إلى العراق الذى كان بموج بمذه ع 188 لب المذاهي المختلفة . وكان المعتزلة الذين ارتضوا فكرة النزلة بينالمنز لتين يقيمورن بالبصرة » وقد ادعوا أن الإمام جءفر! وآل بيته جميعاً قد ارتضوا هذا المذهب » وكتاب الإمامية يشيرون إلى قرب رأهم من ذلك الرأى عبل خلاف دقيق سنيينه فى موضعه إن شاء امه تعالى . ولنذكر الآنكلئات مؤجزات ع نكل فرقة من تلك الفرق النوعاصرت الإمام الصادق وكانت له معبا مناقشات هادية هس شدة موجبة . الجبرية أو الجهمية 4 - خاض المسليون أ أشرنا فى عود الصحاءة و التابعين فى مسألة القدر »: وادتياط أفعال المكلفين التى يكلفون القيام ما أو الكف عنبا بقدر الله تعالى » وهل للإنسان إرادة فها يفعل من خير أو شر >وار إرادة اله سبحانه وتعالى وماقدره فى الازل امحتوم » وقدرته سبحانه الشاملة العامة لكل شىء؛ فبل عمل. العبد منفصل عن إرادة الله سبحانه وتعالى ؛ وهل له اختيار فما يفعل ٠.‏ 70 وقد أجاب عن ذلك السؤال الجبرية » فزعموا أن الإنسان لا يخلق أفعاله نفسه »وليس له قدرة عبل ما ينسب إليه من الافعال , فةوام هذا المذهب فق الفعل. عن العبد » ونسبته إلى الرب » وإنما يخلق اللّه سبحانه وتعالى أفعاله حسب مشيئته. سبحانه » وتنسب الأافعال إلى العباد ما يشبها لجاز »كا يال أثمر الشجر وجرى الماء » وتحرك الحجر ؛ وطلعت الشمس . وتغيمت السماء » وأمطرت وأنبتت الآرض. إلى غير ذلك . وقد خاض المؤرخون للفرق فى بيان أول من تكلم ببذه النحلة » ومن المؤكد. أن هذا الرأى قد شاع فى أول العصر الأموى وآخر عصر الصحابة . فقدروى. المرتضى فى كتابه المنية والآمل أن عبد الله بن عباس رطى الله عنبما كتب رسالة 1١4ه‎ إلى قوم من أهل الشام فيها تقبيم لفسكرة الجير » وقد جاء فى آخرها : ه هل منكم إلا مفتر عل أللّه حمل إجر امه عليه 3 وينسب ذنوبه علانة إليه ١ه‏ وقد روى المرتضى أيضا رسالة للح البصرى وجهبا إلى قوم من أهل البصرة جاء فا : « من 0 يؤمن باللّه وقضائه وقدره فقد كفر ؛» ومن حمل ذنيه عل الله فد كفر» . وءذا يتبين أن فكرة الجبر شاعت ف الشام والعراق فى عصر التابعين » ويظهر أنه لم يكن لها داعية واضح حمل تبعة الدعوة 3 ديتال إن أول من حمل لواء الدعوة إليها فى أول القرن الثاق الحجرى الجعد بن درم . وقد قيل إن الجعد بن درثم أخرزها عن بمآن بن سممان الذى كان يزعم أنه يدعو لآنى هاشم بن عمد بن الحنفية » والذى كان يدعى الألوهية لآثمة آل البيت . ومذا يتبين كيف كانت قرته تتجه إلى الهدم » ثم تتجه إلى التشسكيك ٠‏ والغاية واحدة » وهى تو هين الحقائق الإسلامية 5 والعقيدة الدينة 2 فالاهواء المتحرفة كانت اأيسع من يأبوع واحد , أو من ينايسع متقارية أو متشابة . ومبما يكن من القول فى شأن أول من حمل لواءها فن المؤكد أن أشد دعاتها الجهم بنصفوان ء إذ أخذ يدعو إليها مع غيرها من آراء منحرفة مخراسان»حتى قتله نصر بن سيار ءا انتقض عليه فى آخر العصر الاموى » وبق أتباعه فى نهاوند حتّى تغلب مذهب أبى منصور الماتريدى علما فى أول القرن الرابع المجرى . وقدكان الجهم مع دعوته إلى أن الإنسان بر فى أفعاله » وليس له اختيار دعو إل آراء أخرى منحرفة 3 أو مك منبا : (1) زععمه أن النار والجنة تفنيان » وأن لا ثىء بمخلد » والخاود المذكور فى القرآن طول |أسكث . (ب) ومنها زعمه أن الإيمان هو المعرفة » وأن الكفر هو الجبل بالله | وبالحقائق الإسلامية , فعرفة الحقائق ومعرفة الله من غير إذعان وتصديق ) الإمام المادق‎ ٠١ - 5 سل تعد إماناً » والجبل بها ه, الذى يعد كفرآ . وبذلك يكون الجاحدون الذين قال الله فهم : « وجحدوا ءا واشتيقتها أنفسهم »‏ مؤمنين فى نظره . (<) ومنها قوله إن الله لا يوصف بصفة الحياة والعل والكلام والسمع واأبصر , وغيرها من الصفات الى يصح أن تطلق أسعاؤها عل الحوادث ٠‏ لآنه يعتبر وصف الله ها مشابهة للحوادث » ولكن هاذا يقول وقد ذكرت هذه ااصفات مضافة إليه سبحانه وتعالى وإن هذه الصفات هى ما يلبق بذات الله تعالى » فبى أعلى من أسعائها التى تطلق عل الهوادث . ويظبر أن الجهم ودعايته كانت بعيدة عن الإهام الصادق » ولذا يذكر فى تاريخ الإمام أنه التق به وناظره » وللسكن نحلته كانت معروفة فى العراق والشام » ووصات إلى المدينة » وسننقل لك من كلام الإمام ما يدل على علءه بها . “وذلك عند الكلام فى آرائه . القودر به ١‏ - وهؤلاء مذههم على النقيض من مذهب الجهمية » إذ أنهم يقولون إن الإنسان يعمل أفعال نفسه ويكسبها » وقد ذكر عبد القاهر البغدادى أنهم من المعبزلة » وكذلك قال فى المعنزلة : «١‏ ومنها قولهم إن الله تعالى غير خالق لآ كساب الناس ولا لثىء من أعمال الحبوانات , وقد زعموا أن الناس ثم الذين يقدرون أكسامهم » وأنه' ليس لله عر وجل فى أ كسابهم ولا فى أعمال سائمة الحيوان صنع ولا تقدير » ولاجل هذا موا قدرية» . وإن القدرية لا يتلاقون تماماً مع المعتزلة » وإن كانوا يوافقونهم فى خلق الإنسان أفعال نفسه ء فإن القدرية نفوا الع الآزلى , والتقدير الآزلى » وقالوا الام أنف . وود كان ظهور هذه النحلة بالبصرة فى مضطرب الاراء والآافكار . وقد جاء ا فى كتاب سرح العيون فى بان نشأة هذه الفرقة : «قيل إن أول من تكلم فى القدر رجل من العراق كان نصرانياً وأسل ثم تنصر » وأخذ عنه معيد الجبنى وغيلان الدمشق » . 1 ومهذا يتبين كيف كن أهل الديانات السابقة يدسون بين المسلبين الافكار التى تدفع إلى الديرة والشنك ليوهنوا من العقيدة الإسلامية . وقد حمل لواء هذه الدعوة مويل الجوى وغيلانالدمشقم أشرنا 3 فأما معبك ققكه أستمر لدع و بالبصرة حرى قتله الحجاج بن «وسف الثقى فيمن قثل من أنصار عيد ال ر حمن بن الأشعث - وكان مهم 2 وإن هذا يدل عل أن الإمام جعفراً لم يلتق به ؛ إذلم مخرج من المدينة إبان ذاك ‏ ولانه لم يكن فى سن تسمح بالدعوة والمناظرة « وقد كان أبوه الإمام هد الا د عل قيد الحياة 2 يتول هى أهد أبة والإرشاد . +؟و- وأما غيلان فد استمر يدعو . وقد عله صاحب اليه والآمل إمن المعتزلة » وذكره بالتقدير وال كبار , وقد ذكر أنه التق بعمر بن عبد العزيز » وقد أرسل إليه عند ما عل رليته وعدله ‏ رسالة ينصحه فيها ويعظه » وقد جاء فها : ' « أبصرت ياعمر , وما كدت , ونظرت وما كدت ء اعل يا عمس أنكِ أدركت من الإسلام خلقاً باليآ » ورسماً عافيآ » فياميت بين الاموات ٠‏ لاترى أثراً فتتبع , ولا تسمع صوتا فتنتفع , طغى على السنة وظبرت البدعة ٠‏ أخيف العالم فلا يتكلم ؛ ولا يعطى الجاهل فيسأل؛ وربما نحت الآمة بالامام , وربا هامكت بالإمام , فانظر أى الإمامين أنت ٠‏ فإنه تعالى يقول : « وجعلنامم أئمة دون بأمرنا» فهذا إمام هدى , هو ومن اتبعه شريكان » وأما الآخر فقدٍ قال فيه : ه وجعلناجم أثمة يدءون إلى النار » ويوم القيامة لا ينصرون » ولن تجد داعياً يقول تعالوا إلى النار » إذن لا يتبعه أحد » للكن الدعأة إلى انار ثم الدعاة دامع سا إلى معاصى الله سيحانه . فهل وجدت ياعمر حكما لعيب مأ يصنع » أو يصنع ما يعيب أو يعذب عل ما قضى » أو يتضى ما يعذب عليه » أم هل وجدت. رحما يكلف العياد ة, وق الطاقة » ويعذيهم على الطاعة » أم هل وجدت عدلا حمل الناس على الظل والتظام ٠‏ وهل وج-دت صادتقاً حمل الناس عل الكذب. والتكاذب» كقى ببيان هذا بياناً ؛ وبالعمى عله عبى , هذه الرسالة تثبت أن ما كان يبتغيه النصرانى من بث روح الشك لم تؤثر فى إبمان هذا الرجل » فعبارة الرسالة تدل على تلب مؤمن ,الله والكتاب والسنة » وإن خرج قليلا بتفكيره على ما سنبين . وقد رأى عر بن عبد العزيز الحا 5 العادل فى الرجل إعاناً » ورأى أله لو استمر يتكلم بهذا لآثار الشك بين الناس الذى قصده من أثار الفكرة بين. المسليين » ولذا دعاهمء وأخذ عليه عبداً ألا يتكلم فى هذاء لآن ذات الكلام فى ذاته إثارة للشبهات » ولا يوجد ما يدعوه لإثارة القول فهاء وولاه ولاية. له . وتقد جاء فى المنية والآمل : « دعا عمر بن عبد العزيز غيلان » وقال له أعنى على ما أنا فيه , فقال غيلان 2 ولّى بيع الخرائن ورد المظالم » فرلاه وكان يببعبا ء ويقول : تعالوا إلى متاع الخونة , تعالوا إلى متاع الظلبة » تعالوا إلى من خلف رسول الله يَلِته فى أمته بغير سلته » وسيرته . . . فأحفظ ذلك هشام بن عبد الملك ء وقال :ء والله إن ظفرت به لأقطعن يديه ورجليه » فلءا ولى فعل به ما أقسم عليه » . وقد تحول المذهب بعد غيلان إلى ما يششبه مذهب الوية الذين جعلوا الخير. إلهاء وللشر إلا » وجعلوا الخير لإله النور , والشر لإله ااظلبة » وأوائك نسبوا له فعل الخير » ولا يقع منه شر قط » وجعلوا لأنفسهم فعل الشر بوسوسة إبليس. من غير أن يكون ته فبه إرادة » بل كانوا معاندين بذلك إرادته . > سس وإن حركات غيلان كانت على م أى ومسمع من الإمام جعشر‎ 1١) ع1 - بل على مرأى ومسمع من جمييع 1ل البيت » وقد كارن غيلان فيه ميل إلى آلالبيت » وقد عده المرتضى من المعتزلة الذين يميلون لآل الرسول6 أشرنا » فل كان لذلك أثر فى تفسكير الإمام جعفر الصادق رطى الله عنه ؟ وإن الجواب عن ذلك أن الصادق كان ذا تفكير مستقل » وكان #وجنه ولا يتأثر بالآراء إلا بمقدار ما فها من حق » وستتكلم عن رأيه فى هذه المسألة كا وعدنا عند ما تكلم عن آرائه جملة . المحم _ثزلة 14 - كان المعيزلة تتقارب أداؤمم مع آراء القدرية قبل احرافبا :إلى ما يشبه المجوسية » حتى ينطبق عليهم ما روى من أن النى يِه قال : « القدرية بجحوس هذه الآمة». ش وفكرة الاعنزال قديمة, وللكنها تباورت 5ذهب فى عبد واصل بن عطاء » 'الذى ولد سدسامة م دن اطجرة النبوية فوو قُْ مل سن الإمام الصادق قد ولدا فى سنة واحدة على أرجح الروايات . 6 وقد كان واصل معتدلا فى آرائه إذا قدست آراؤه بالآراء المنحرفة , م * فى عصره ؛ وقد من ج بين عدة آراء كان القول فها كثيراً فى عصره ء فقد أخل بئق الصفات البى قال الجبمية بنفها » ولكنه هذب الفكرة ء فقال إن الله متصف بالقدرة والإرادة والعم والحياة والسمع واللصر ؛ ولكن ليست هذه الصفات شيئاً غير الذات , وذا التشابه بين تف كيره هذا وتفكير الجبمية » كان بعض الكتاب المسلمين يقولون عن المعترلة إنهم جبمية مع أنهم إن التقوا مع الجهمية إلى حد فى هذا النفكير ثم على نقيض الجبمية فى المسألة التى اشتهر مها الجبسة وهى الجير . ساء©6ؤ سسا (ن) وقد قال واصل : إن مرتكب الكبيرة يسمى بالاسم الذى سماه الله تعالى بهء وهو فاسق » والفاسق فى نظر واصل لا يعد كافراً ولا يعد مؤمناً . وإن ذلك القول رما لا يكون فيه شطط ولا مجاوزة للحد » ولكنه يتجاوز الحد ء عند ما يقول إنه مخلد فى النار . وإن ذلك النظر : وهو اعتباره فاسمأ يعذب بمقدار ما أجرم ولا يخلد فى النار هو رأى المعتزلة جميعاً » وليس رأى الإمام جعفر الصادق ٠‏ وسنحةق ذلك. فى موضعه إن شاء الله تعالى من البيان . (<) ويرى واصل إن الإنسان بقدر أفعال نفسه من خير أو شر بقوة. أودعبا الله سبحانه وتعالى إباه» فليس مذهبه مقتضياً أن تكون هناك قوة واحدة. للخير وأخرى للشر ء بل الجيع يرجع إلى قدرة إلهية واحدة . وإن دأى واصل كار وسطاً بين القدرية الذين قالوا إن الشر من النفس والشيطان , واخير من الله » وبين قول الجبرية الذين قالوا إن أفعال. العباد كاها هى أفعال الله تعالى » فقد رأى واصل أن ذلك هدم لقانون الجزاء من ثواب المطيسع وعقاب العاصى » وظن فيه هدماً للتكليف » وظن فيه هدماً للشرائع الدينية . رد وكان يرى واصل وجوب الام بالمعروف واللهى عن المنكر ٠‏ وإن. ذلك يأخذ صوراً شتى بحسب ما يقتضيه بان حقائق الإسلام والدفاع عنه , والناس مختلفون فى ذلك .كل له منهاجه ؛ وما يتفق مع تخصصه ٠‏ فالفقهاء ببيان [السئن وحارية البدع » والقادة بالدعوة إلى الحق » وحمل الظالم على سلوك الجادة » والنزام الشرع ٠‏ وعلياء الكلام بمحارية الزندقة , والدفاع عن الإسلام ضد الذين. يهاجمونه » ويلقون بالريب حول حقائقه » وقد كان واصل على هذا الهاج » فقد نصب نفسه لحري الزنادقة وإبطال أو الهم »وكان له فى ذلك القدم الثابنة » وكان ذا بدمة حاضرة تسعفه بالاجة الدامغة فى وقت الحاجة إلما » وقد رد. ؤم | على المانوية والمجوس » والزندقة بكل أنواعها » واتجاهها جميعا إلى إحياء الديانات القديمة أو بعضها . وذلك بفك العقيدة الإسلامية » وإثارة الك وقد عاصر واصل الإمام جعفراً , ولكنه كان بالبصرة » والإمام بالمدينة , فالظاهر أن واصلالم يلتق بهم التق بعمه الإمام زيد . وذلك للآن الإمام الصادق لم بخرج إلى العراق إلا فى عهد المنصور ا تدل على ذلك الاخبار » وواصل قد مات قبل ذلك , و لكن لا بد أن الإمام كان على عل بأقواله وما يدعو إليه . الى جل ة ووز - ابتدأت هذه الفرقة سياسية , إذ أنها نشأت عند الاختلاف فى أص القتال بين على رضى الله عنه وعخالفيه , فأولتئك أرسئوا الحم فى شأنهم واعتصموا بالصمت كا اعتصموا به من قبل عند الخلاف الذى نشأ ى عهد عثُّمان رضى الله عنه » وقد تمسكوا فى صمتهم تحديث أن بكرة عن النى ملك » إذ قال : « ستكون فتن القاعد فيبا خير من الماثى » والماشى فبها خير من الساعى , ألا فإذا تزلت أو وقعت »ء فن كان له [يل فليلحق بإبله » ومن كان له غنم فليلحق بغلمه » ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ٠‏ فقالوا يا رسول الله » من ل تكن له إبل ولاغم ولا أرض ؟ قال يعمد إلى سيفه فيدته على حده تحجر ٠‏ ثم ليلج إن استطاع النجاء . وقال ابن عسا كر فى.تار»ه فى نشأة هذه الفرقة : «إنهم الشكاك الذين شكوا وكانو فى المغازى فلا قدموا المدينة بعد قتل عثمان » وكان عبدهم بالناس وأمرم واحد ؛ ليس بينهم اختلاف فقالوا : تركنا م وأمرك واحد » وقدمنا عليكم وأنتم مختلفون » فبعضك يقول : قتل عثيان ظلماً » وكان أولى بالعدل وأصحابهء وبعضم يقول : كان عل أولى بالمق وأحابه كام اباون| - ثقة » وكلهم عندنا مصصدق » فتحن لا نتبر أ منهما ولا نلعنهماء ولا نشود علبهما » وترجى” أمرها إلى الله ء حتى يكون الله هر الذى حك ينها . واستمرت تلك الفرقة على هذا الهاج بعد أن وجدت الشيعة المعتدلة » والطوائف المغالية , والوارج الذين أسرفوا على أملثم وعلى الناس , والامويون الذينكانوا من وراء الفريقين يحاربون ويتلون فأرجئرا الحم أيضأ . ٠‏ - ولقد نبنت من بعد ذلك نابتة تحمل ذلك الاسم ولم تكن كأو ليك المتدمظين المحتاطين , بل تركت ذلك إلى اكلام فى تكب الكبيرة » وقد نيجت فى هذه المسألة منهاج الإرجاء ء كإخوانهم الذين أرجثوا فى السياسة » فقالوا أم مىتكب الكبيرة إلى أله سبحانه وتعالى يوم القيامة » فإن عفا ف رحمته » وإن عاقب فما ١‏ كتسب المرتكب . ولقد جاء من بعد هؤلاء من خر ج عن ذلك النطاق المتحفظ فى شأن م تكب الكبيرة » فلي جترا الحم » بل حكموا باطلا » فتالوا إن الإبمان إقرار وتصديق ٠‏ ولا إيضر مع الإ يمان معصية » فالإيمان منفصل عن العمل » والله تعأ يقول : « إن الله لا يغفر أن يشرك به » ويغفر ه دون ذلك لمن يشاءء بل غالى يعضوم وتطرف ؛ فزعم إن الإعان اعتقاد بالقلب » وإن أعلن الكفر بلسانه » بل إن عبد الآو*ن » ولزم الجردية والنصرانية فى دار الإسلام » وإن مات على ذلك » فقّد مات » وهو كأمل الإعان . بل إن بعضهم زعم أنه لو قال : « إن أله قد حرم أ كل الختزيرء ولا أدرى هل الخننر الذى حرمه الله هو هذه الشاة أم غيرها _كان مؤمناً » ولو قال أعم أنه قد فرض الح إلى الكعرة غير أنى لا أدرى أين الكعبة , ولعلها بالحند كان مؤمناً »و مقصرده أن أمتالهذه الاعتقادات أمور وراء الإيمان لا أنه شاك فإن عاقلا لا يستجين عقله أن يثك فى أن الكعبة إلى أى جهة , وإن الفرق إبين. الختزير والشاة ظاهر . و - ١ اج‎ ووجد فى ذلك المذهب المستهين حفائق الإسلام وكل مفسد ؛ مابرضىأهراءه وشبواته , فأعلنه مذهياً له ؛ حتى لقدكثر المفسدون » واتخذوه ذريعة لمآ تمهم » ومبرراً لمفاسدم , وما حكيه أبو الفرج الاصفباق فى هذا المقام ما يروى من أن شيعيا ومرجئآ اختصما , لجعلا أول من يلقاهما هو الك , فلقيها أحد الإباحيين ؛ ؤقالا له أمما دير الشيعى أم المرجى » ذقَال : ألا أن أعلاى شيعى » وأسفل مرج . - ومذاترى كيف تحول الاسم من طائفة محتفظة إلى طائفة متحللة عن القيود الإسلامية » خالعة للربقة » وأساس مذهها بعد الاتدراف أن الله يعفر عن كل الذنوب ماعدا الكفر ء فلا يضر مع الإإعان معصية » م لا يضر مع الكفر طاعة . ولا نحد بين المصادر التى بأيدينا ما يدل على أن الإمام الصادق الثق يهم أو ناظر أحداً منهم » ولسكن من ااؤكد أنه لا يرى أيهم » ولكن نرى أن عمه الإمام زيدآ قد أعلن البراءة منهم » فقد قال رضى الله عنه : « أبرأ من المرجئة الذين أطمعرا الفساق فى عفر الله تعالى » . ولعله على أمرمم عند ما كان يذهب إلى العراق ٠‏ ول يكن لمثل هذه الطائفة نشاط بالمدينة حتى يعنى الإمام الصادق بها » ولكن الإمام دا الذى ارتحل إلى العراق مراراً مقما - يظهر أنه عل أمرمم وعلٍ نشاطهم . وهؤلاء الذين أطمءوا الفساق فى عفر الله تعالى وجرءوثم على معاصهم ثم الذين حملوا ذلك الاسم فى آخر القرن الآول»ء والقرن الناق. 1 ولمكن المعيزلة كانوا مر لعد ذلك يطلةون أسم المرجئة على كل من لايرى أن مرتكب الكبيرة فى منزلة بين المأزلتي » ولمن يقول إن الفاسق يتغمده الله برحمنه فيءفر عنه » ولذلك أطلقرا على أنى حنيفة والثورى وغيره اسم المرجئة » وقد قال فى هذا المقام الشهرستاق : 188 عم « ولعمرى لقّد كان يقال لآلى حنيفة وأصحاءه مرجئة السنة » وعده كثير من أصحاب المقالات جملة من المرجئة » ولعله السبب فيه أنه لما كان يقول : « الإعان هو التصدرق اقلت وهر لا يزيد ولا ينقص ظنوا أنه ييؤخر العمل عن الإمان , والرجل مع ترجه فى العقّل كيف يفتى بترك العمل » وله وجه آخرء وهو أنه لما كان يخالف القدرية والعةة© الذين فلبروا فى الصدر الآول » والمعنزلة كانوا يلقبونكل من خالفهم فى القدر مرجئياً » وكذلك الخوارج » فلا بد أن اللقب لزمه من فريق المعتزلة والخوارج » . ولقد عد من المرجئة على هذا كثيرون من التابعين , منهم سعيد بن جبير »> ومنهم حماد بن ألى سلمان شيخ أبى حنيفة » ومقاتل بن سلمان » والحسن بن خحمدم ابن على بن أى طالب » وكل هؤ لاء أنمة فى الدين » وقيل فهم ذلك , لانهمحكوا بإعان أهل الكبائر , ومن أحسن ماقيل فى ذلك ما أشار إليه الشورستاق من تقسم المرجئة إلى قسمين : مرجئة السنة ومرجتة البدعة وأولئك الذين قالوا إن مرتكب. الكبيرة غير غذلد فى النار » وإنه معاقب بقدر ما أذنب » وأن رحمة الله تعالى قد تسعه ويتخمده الله ب رحمته » فهؤلاء يرجئون أمر مركب الكبيرة إلى الله » ولكتهم يوكدون أنه مستحق للعقاب على قدر ما ارتكب , فتضر المعصية بلا ريب مع الاءمان , ولكنها لا تكفر ولا تاد ف النير ن . والقسم اثاتى مرجئة البدعة وهؤلاء ثم الذين بطمعون العصاة » ويرثونهم على معاصيهم . عم( هذا كله كان فى عصر الإمام جعفر ؛ وهنا يد الأرجئة الى لاتغالى فى تقدير الآنئمة من آل البيت تلتق مع الغلاة الذين خرجوا من دينهم وادعوا أن أنتاءهم لإمام من آل البيت يسم لهم كل امحرمات كالخطابية الذين استنكر الإمام الصادق أقوال زعيمهم وأعلن البراءة منه هه| سد فما نقلناه لك 1 نفا ء ونستطيع بذلك أن نقول إن الهدامين الذين أخذوا ينشرون. بين المسلمين التحلل من الاحكام الإسلامية قد سلكوا طريقين ؛ ففريق ساك طريق التشيع ٠‏ واستغلال حبة الناس لآل البيت ٠‏ وفريق آخر سلك طريقا أشد تأثيراء وهو تأويل بعض النصوص » واعلهم فريق واحد لآن انتيجة. واحدة » وهو تسهيل الخروج على أحكام القرآن والسنة واستباحة كل بحرم » وبذلك يصل امجوس إلى مايبتغون من إباحة الحرمات من النساء » وغيرثم إل. استباحة الخر والختزير » وغيرهما مما حرمه الله . إن الدين عقيدة وأوامر ونواه » وقد حاولوا نض العقيدة بالتشكيك حوا ٠‏ وحاول غيرهم هدم كل أمر للدين » وقد وقف الآمة من آل البيته للفريقين يصححون ويدعون ويروشدن » وأو ضحبم فى هذا الصادق . / 0 5< «#_الفقه فى عصير الصادق 4 - بين من مساق الكلام أن الإمام الصادق كان أعلٍ الناس باختلاف الفقهاء » فسكان علما بالفقه العراق ومنالء , وما انتهى إليه من حلول جزئية , وما ربط به فروعه من أقيسة , وكان بعل مه المدينة » وارتياطه بآثارها . وهناك ىَْ بيته فقه مسق من فقه 1 ل البيت وما عندمم من أحاددث عن رسول الله ل وله هر اجتهاد فقبى مستقم » وقد فاض بفقهه »كا فاض كته على أهل عصره . وبذلك نستطييع أن نقرر مطمئنين إلى أن الفقه بشتى أنواعه » وطرق 'الاستنباط بشتى منامجها كان الإمام الصادق على عل مها 5 وكل عل يستقيه العام الحقّق له أثر فى آرائه وتفكير ه» ومبما تسكن منزلة ذلك العام » فإن العقل العلى يتذذىم نكل العناصر التى تكون ذات طابع خاص » وبدوع العناصر التى يتغذى مها تتمثل فى عقله وفكره » فيخرج لوةآ آخر من ألوان اامكر » يقارب أو يباعد ما كان من مواد غذائه . ه؟ - وإن عصر الإمام جعفر هو العصر الذى فتحت فيه عيون مختافة للاجاد الفقبى » واختلفت فيه المناهج » وإن كان الآصل واحداً » والنتائح غير متباعدة . وقد وجد فيه متخ صصرن فى الفتقه الإسلاى إستنيطون أحكام الحوادث النى تقع » والنى تتوقع » وهو العصر الذى ابتدأ فيه ضبط موازين الفقه , ومقايس الاجهاد الصحيح . وقد كان الاجتباد والفتيا على أوسع مدى ولو لم يكن الفقه قد دون فى #رعات تعتبر كتباً إلا فى النصف الثاتى من القرن الثاى . وآل البيت اتجهوا إلى الدراسات الفقهة بالمدينة » ودراسات الأثار النبوية » - لاه ولا بمتنعون عن روايتها عن الصحاءة والتابعين » وقد ذكرنا أن الإمام عليآ زين العابدين جد الإمام جعفر » كان يروى عن كثيرين من التابعين » ولا يرىه فى ذلك غضاضة ولا نقصاً 0©؛ فعل جده قد توزع بين الصحابة » وعل الصحاية قد توزع بين التابعين » وير و ىالتابعونعن على زين العابدين .وقد تتليذ له فى الفقة. والرواية ابن شهاب الزهرى ء ولقّد روى زين العابدين عن ابن عباس وجار وأم المؤمنين السيدة أم سامة » وغيرمم من الصحاية الذين أدركبم » وروى عنه أولاده الباق وزيد ,ا روى عنه حفيده الصادق . ولقد قال ابن شباب الزهرى الذى تتلد ازين العابدين : «مارأيت أفقه من على بن الحسين رذى الله عنهما » » وكان ابن شهاب لنحبته وكثرة استفادته من مجالسه يكث من الجلوس إليه » وكان يقول : ١‏ كانت أكثر #الستى لعل بن الحسين ,29 , ولقد كان عمد البائر مثل أبيه يروى عن الصحابة واأتابعين » ويروى عنه ا محدثون » وقد قال فيه ابن كثير فى تار يخه : «قدروى عرد#1. غير واحد من الصحاية » وروى عنه جماعة من كبار التابعين وغيرثم فُمن روى عنه ابنه جعفر الصادق , وال بن عتبة . والاعش » وأبو إسحق السبييى » والاوزاعى , والأاعرج ٠‏ وهو أسن منه ( وابن جريج ؛ وعطاء ؛ وعنرو ابن دينار » والزهرى9؟». كان ذلك كه فى بيت جعفر معدن العم » وقد لزم أباه فقد توف أبوه وهو فى الرابعة والثلاثين » ولا بد أن يكون قد تلق عن ألى أمه , وهو القاسم () حلية الآولياء ج » ص 16#. (م) الكتاب المذكور . لو تاريخ ألى الفداء ج و ص ٠. ١٠١١‏ لدا4رهة8ؤ هما بن محمد , فقسد توف القاسم » وهو فى ألثامنة والعشرين . وقد عاش الصادق ف المدينة حياته كلها » وخروجه بعد ذلك إلى العراق لم يكن على نية الإقامة » وإن أقام فبى مدد ل يتخذه فيها موطناً » بل موطنه الدائم هو المدينة » وهى منزل الوحى المبين للأاحكام الشرعية . ولذلك كان حقاً علينا أن نبين حال المدينة فى عصر الصادق . فإنه لا بد تأثر مما » وأثر فيا . المدينة: 1 عل المدينة الفاضلة كان بقايا عم الرسو ول يليم » وكانت فها ‏ ثار الاحكام النبوية فى إدارة الدولة , وتتفيذ الا حكام , ذلك أ | كانت قصبة الدولة الإسلامية فى عبد الرسول يلم وفى عبد ثلاثة من اخلفاء ء الراشدين رضى الله عنوم أجمعين ,ففيها نزل الوحى بالأحكام.ء وذيها طبق النى يِل هذه الاحكام » وسن الطرق المستقيمة لتنفيذها » وفصل ما أجمل القرآن بببان قولى ؛ وبأفعاله وبتقريراته » وقد تاقل الصحابة هذا كله . وفى عبد الراشدين تفتحت عقول الصحابة فى استخراج الاحكام منالكتاب والسنة » واستنباط 0 لما جد فى الجتمعات الإسلامية بعد الفتوح الكثيرة ألتى اتسعت بها رقعة الدولة الإسلامية . ولقد كلن عمر رطى الله عنه يحتجزر كيار الصحاية الذين عرفوا بالفقه والعل ومنعهم من المخروج إلى الأقالم ليكونوا بحواره يستشيرم » وقدكون عنهم بجحلس شوراه ء ولعل القارى” يعرف لماذا أ, بق علدا وهو فارس المسلبين » فإنه بلا ريب أبقاه لستشيره فى معضلات القضايا » وكان يقول إذا أعضل أمر : مسألة ولا أا حسن للا . ولما استشبد الفاروق العظم العبقرى » كا وصفه النى وآ لت الخلافة إلى ذى النودين عثهان بن عفان مم للصحابة الذين احتجزهم الفاروق عمر أن يخرجوا إلى الأرض المفتوحة ‏ فرج منهمكثيرون , وكانوا مصدر نور وعرفان 8هم| - وبق الاكثرون حيث يرشدون ويفتون ؛ وكذلك كان الآمر فى عهد على كرم الله وجبه ء وهو نفسه خرج من المدينة إلى الكوفة , وكان أصخابه والصحابة ألذين كانوا بالكوفة كعد الله بر مسعود ‏ الآصل العللى ادرستها بما أفتوا به » وبما أثر عن على كرم الله وجهه من أقضية » وما روى عن طريقه من أحاديث . فلءا جاء الك الأموى عاد أكثر من بق من الصحابة » وكثيرون من تابعيهم إلى المدينة ؛ ليبتعدوا عن ذوى السلطان ولم يبق حول معاوية إلا الذين ناصروه كعمرو بن العاص ومن لف لفه . ولما جاء <م يزيد بن معاوية 32 5 آل مروان»؛ واشتدت الفان , وكثر الخروج كان أكثر العلياء من التابعين يحدون فى الحجاز بحوار الحرمين الشريفين علما ومأوى ‏ وخصوصاً جوار الحرم النبوى من آثار الرسول وصمبه الاكرمين » وعكفوا عن الدراسات الدينية » ويان أمور الدين للناس , واستنياط أحكام ما جد من أحداث . ١‏ - وبلغت المدينة فى عهد البافر والصادق وزيد الذروة فى العم والإفتاء » حتى إن الحا العادل عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه كان ينشى عم أهل المدينة بين ااناس , لآنه علم السنة والآثارء وكان يرجع إلى علءائها وقد قال رضى الله عنه « إن للإسلام <دود وسننا , فن عمل بها استكيل الإمان ء ومن لم يعمل الم يستكمل الايمان ان عشت أعللكوها وأحملكم علها ء وإن أمت فا أنا على بحريص ".. وف سبيل تعلم الآمة سين الاسلام والانتفاع بعلم أهل المدينة اتبع ذلك الام العادل طريقين كلاهما يبتدىء هن دار الهجرة . أونهُا ‏ أنه أمر بتفريق عداء المدينة فى االأمصار» ليعلدوا الناس ويرشدوم » > سيرة عمر بن عبد المزيز ص‎ )١( ءاس ويبينوا للم حدود الاسلام وشرائعه » ومنجملة هؤلاء الذي نأرسلبم فى البلاد هداة مرشدين عدة من التابعين . فانتشر الفقه وعم الارشاد بهم ؛ ولعل من هؤلاء الفقباء الذين انبعدرا من جاء إلى مصر وأفريقية حيث كان البعد عن آثار الصحابة والتابعين . ثانهما ‏ أنه أمر بتدوين السنه المشوورة بالمدينة . وقد جاء فى موطأ مالك برواية مد بن الحسن عن مالك عن يحى بن سعرد أن عمر بن عبد العزي ز كتب إلى أف بكر مد بن حزم : « أن انظر ماكان من حديث رسول الله يلت أو سنة أو نحوهما ذاكتبه , وإتى خفت دروس العم وذهاب العلماء 9 » وجاء فى المدارك أن بن حوم كنب كتتباء فتوفى عمر قبل أن يبعث ما إليه 9© وفى اجملة كان عمر ن عبد العرير يز يكنب إلى الأمصار بعلمهم السئن والفقه . ويكتب إلى أهل المدينة يسألهم عما معنى عله العمل ويعمل بما عندهم . م - ومؤدى هذا أن المدينة فى آخر فى القرن الآاول وأول القرن التالى» كانت أوفر المدائن الإسلامية حظاً بكثرة من فها من علاء التابعين » وكثرة ما فيها من سن » وفتاوى للصحابة . وأقضية الخافاء الراشدين . وقد قال ابن القم فى هذا المقام مانصه : « والدين والفقه اتنشر فى الآمة عن أصحاب ابن مسعود . وأصحاب زيد بن ثايت ؛ وأصتاب عبد الله بن عمر » وأصكاب عبد اللّه بن عباس » فعم الناس عامة إلى هؤلاء الأربعة » فأما أهل المديئة فعلمهم عن زيد بن ثابت وعبد الله بن عمر » وأما أهل مكة فعامبم عن أصتاب عبد الله بن عباس ؛ وأما أهل العراق فعلمهم عن أصحاب عبد الله بن مسعود © , . ١١١ تاريخ الفقه للحجوى الجنء الرابع ص‎ )١( المدارك مخطوط بدار المكتب ورقة ممم اد الأآول‎ )١( ١١ ص‎ ١ أعلام الموقمين ب‎ )"( - ويتقل ابن الم عن ابن جرير الطبرى أنه قال : «وقد قيل إن ابن عهر وجماعة عن عاشو| بعده بالمدينة من أصعاب رول الله يَلِقر إما كانوا يفتون ذهب زيد ابن ثابت » وأخذوا عنه من لم يكونوا حفظوا فيه شيئا عن رسول الله َل » وهنا نبدى ملاحظتين على القصر الذى اشتمل عليه كلام ابن القم » ونقله عن ابن جرير مأيقيد أن عل عد اه بن مر ر يرجع جزء ند بن تايل - علم زيد أبن ثابت رضى الله عنهم أجمعين » وأن العم انخمصر فى أربعة ثم أبن مسعود وابن عباس » وأبن عمر » وزيد. 1 الملاحظة الآولى ‏ أن زيد بن ثايت أخذ عل النى يلاع بعد أن هاجر عليه السلام إلى المدينة » وإن ابن عمر رضى الله عنهما قد بلغ من الوعى العللى فى المدينة . ذلك أن التابت أنه أدرك الرسول ف المدينة وسنه فى الثانية عشرة » ذلك أن المذكور ف التاريخ أنه كان فى الرابعة عشرة عند غزوة أحد » ولذا رده النى يلتم عنها » وأجازه فى الخندق , وكان قد بلغ الخامسة عشرة » فأ كثر مدة الرسول بالمدينة كان فنها بعى 7 ؛ وما كان أقل اتصالا بالرسول من زيد ان ثابت » وفوق ذلك أخ_ذ عن أبيه العم الكثير الغزير » ولا بد أنه كان أعل الناس بفتاوى أبيه وأقضيته فا كآن منالمعقول أن يقال إنه أخذ عله أو أ كثره عن زيد رضى أله عنهم أجمعين . اللاحظة الثانية ‏ أن القصر على الأربعة الذين ذ كروا لا يمكن أن يكرن قصراً حقيقياً » فإن من أصعاب رسول له يليه كثيرين غير هؤلاء » و ناهيك بعمر بن الخطاب الذى فتم عين الفقه المصلحى الذى لا يخالف نصا » وقد كان اتشعى يقول : « من سره أن يأخذ بالوثيقة فليأخذ بقضاء عفر » » وقال يجاهد : إذا اختلف ااناس ف ثى. فانظروا ماذا صنع عمرء . ثم إن هناك على بن أنى طالبالذى مكث نحواً من ثلائين سنة بعد أن قبض الله تال مول إليه يذ , شد » ويوجه : وقدكان غوام) أ طالباً للحقائق , وقد أقام ) الإمام الصادق‎ ١١( 52 فى الكوفة نمو خمس سنوات »ء ولا بد أنه ترك فها فتاوى وأقضيةء وكان فبا المنفرد بالتوجيه والإرشاد : وإنه قد عرف بغزارة فى العلل كرم الله وجبه وع.ق وانصراف إلى الإفتاء فى مدة الخلفاء قبله . والمشاركة فى كل الأآمور العميقة الى تحتاج إلى ص وتقليب للأمور من كل وجوه,ا .مع بمحيص وقوة استنياط . ١‏ وإنه يحب علينا أن نقرر هنا أن فته على وفتاويه وأقضيته لم ترو فى كتب السسنة بالقدر الذى يتفق مع مدة خلافته , ولا مع المدة التى كان منصرفاً فها إلى الدرس والإفتاء فى مدة الراشدين قبله » وقد كانت حياته كلها للفقه وعل الدين » وكان ]أ كثر الصحابة اآصالا برسول الله يلتم » فقد رافق الرسول ؛» وهر صى قبل أن يبعث عليه السلام » واستمر معه إلى أن قبض الله تعالى رسوله إليه » ولذا كان يحب أن يذكر له فى كتب السنة أضعاف مأهر مذ كور فا . وإذا كان لنا أن تتعرف السبب الذى من أجله اختئى عن جمهور المسلبين بعض مرويات عل” وفقبه - فإنا تقول إنه لا بد أن يكون للحم الاموى أثر فى اختفاء كثير من آثار عل فى القضاء والإفتاء » لآنه ليس من المعقول أن يلعنون علياً فوقالمنابر » وأن يتركوا العلماء يتحدون بعلمه » وينقلون فتاويه وأقراله للناس ء وخصوصاً ما كان يتصل منها بأساس الحم الإسلاى . والعراق الذى عاش فيه عل" رضى الله عنه وكرم الله وجبه » وفيه انبثق عليه كان يحكنه فى صدر الدولة الاموية ووسطبا حكام غلاظ شداد ء لا ممكن .أن يتركوا آراء على" تسرى فى وسط اجماهير الإسلامية » وثم الذين يخلقون الريب والشكرك <وله » حتى إنهم يتخذون من تكنية النى يقر له « يأنى تراب » ذريعة لتنقيصه » وهو رضى الله عنه كان يطرب هذه الكنية » ويستريح لسماعبا » لآن النى يلتم قالها فى حبة » كمحبة الوالد لولده . ا ولكن هل كان اختفاء أكثر آثار على رضى اله عنه » وعدم شهرتما مين جماهير المسلمين ‏ سيبلا لاندثارها » وذهاءها فى لجة التاريخ إلى حيث لا بعل ا أحد . . . ! ! إن علياً رضى الله عنه قد استشبد وقد ترك وراءه من ذريته أبراداً أطباراً كانوا أتمة فى عل الإسلام » وكانوا من يقتدى بهم » ترك ولديه من فاطمة الحسن والحسين » وترك روّاد الفسكر عمد بن الحنفية , فأودعهم رضى الله عنه ذلك العم . وقد قال أين عباس , « إنه ما انتفع بكلام بعد كلام رسول الله عل » كا انتفع بكلام على بن أنى طالب كرم الله وجبه » . لقد قام أولئك الابناء بامحافظة على تراث أبيهم الفكرى , وهو إمام المدى , لخفظوه من الضياع ٠‏ وقد انتقل معهم إلى المدينة لما اتتقلوا إليها بعد استشباده رطى الله عنه . ٠٠‏ - وبذلك ننتهى إلى أنالييتالعلوى فيه عم الرواية كاملة عن على رضى الله عنه » رووا عنه مارواه عن الرسول كاملا : أو قريباً من الكال» ورووا عنه فتاويه كاملة وفقبه كاملا أو قرياً من للكال , واستسكنوا بهذا العم المشرق فى كن" من البيت اللكرم . وقد يقول قائل ٠‏ إنه قد يكون فى الاستتار محال للنزيد , ونقول فى الإجاية عن هذا إن التزيد لا يمكن أن يكون من رجال البيت اللكريم الذى اشتهر رجاله بالصدق فى القول والعمل » والإخلاص فى كل شئون ديهم » فهل يتصور البزيد من الحسين أو على زين العابدين , أو الباقر » أو الصادق ٠»‏ إن ذلك لا يتصور ء ولا يمكن أن يفرضه عال مسل هما تكن نحلته . ولكن اتزيد قد يكون من ااغلاة الذين لا يرجون للإسلام وقاراً » ولا بمكن أن يكون من أنمة المدى الذين يقتدى بهم فى عل الدين والتق والزهادة والحافظة على تراث الإسلام , حتى: يصل إلى الناس نقيأ غير موب أى شاية . 144 سم وإن ذلك يتقاضانا أن نفرض أن تكون ثمة جمرعة عند آل البيت ليا أولاد الإمام على كرم الله وجبه , ثم حمّلوها أولادم من بعد وقدكانت إقامتهم. جميعاً بالمدينة » فنقلوا [ليها عل الإمام ٠‏ وربما كانوا يستخفون به أحياناً . ويعلنونه أحياناً ظ ومهما يكن فقمد كان جزء كبير من عم آل البيت هو عل عل" آل إللهم من تركته المثرية : ولا يصح أن نفرض أن آل البيت ما كانوا يعلدون إلا عل الإمام على كرم الله وجيه » وأنهم استغنوا به عا سواه . أو أتهم كانوا ينفرون من غيره » وقد أثيتنا فى ماضى ةو لنا أن علياً زين العابدين رطى الله عنه الذى انصرفه إلى العم انضرافاً مطلقاً روى عن الصحابة وعن التانعين » وكان يغشى مجالس التابعين » و أن الباقر رذى الله عنه كان بروى عن ااأصحابة وأخذ عنه طائفة كيرة. من الفقواء نما كانوا فى عزلة عن الناس , وما كانوا منقطعين عن العلباء بل كانوا مخالطونهم ويجالسونهم . ولكنهم اخختصوا بعلم على كاملا » أو قريباً من الكال ». كا نينا فا عندم ليس كله عند غيرثم ؛ وقد ليوا ما عند غير م ول يستدكفر أ أن يطلبوه : فالعل يطلب حيث يكون . وم( - هذه كأمة عارضة ذكرناها لبيان أن علياً رضى الله عنه كان له عم لا يقل عن عل عبد الله بن مسعود » وأن ابن عباس قبس منه وا نتفع بهء وأنه كان من صحابته الآدنين » وقرابته المقربة » وإن غضب عليه وقتأ من الأوقات. فهى غضبة انحب العاتب » لا المبغض الشاقء . وإن الذى يمنا أن نقرر هنا أن المدينة كانت دار العلى » وموئله فى عبد. الضادق » وأن العم ليس مقصوراً على أصداب من ذكرهم ابن القم ما العم كان لكل الصحابة ٠‏ فلعائشة عل غزير روته عن النى يله ولام سللة عل مثله » وعم اأرسول عليه الصلاة والسلام كان شائعاً يبن حابته » قد يعيب بعضه. عن بعضهم » ولكن لا يغيب كله عن كلهم .وقد نقل عل الصحابة كله التابعون ء. - >1 ل واختص آل على بنقل عم الإمام كرم أنه وجبه كله . وقد اشتهر من ببن هؤلاء التابعين من يسمون فى تاريخ ألفقه : الفقباء السبعة ةا ولايد من أن نشير إلهم بكلمة 3 لام يصورون فقه المدينة 4 ثم كانوا أبرز أساتذته » ومن جهة أخرى فأخدم كان جد الإمام جعفر الصادق لأمه . وهؤلاء الفقباء السبعة مم : سعيد بن المسيب » وعروة بن الزبير » والقاسم أبن محمد » وخارجة بن زيد » وأبو بكر بن عبد ال رحمن بن الحارث بن هشام » 'وسلمان بن يسار » وعبيد الله بن عبيد الله بن عتبة بن مسعود , وقد نظمهم القائل فى هذين البيتين : إذا قيل من فى العم سبعة أحر روايتهم ليست عن العم خارجة فقل ثم عبيد الله » عروة » قاسم سعيدء أبو بكر , سلمان »خارجة ولا يصح أن يقال إن عل المدينة انمحصر فى هؤلاء ٠‏ فإن النائلين لعن الصحاية كانوا كثير ين 0( ومنهم من كان يهم ف العر أق 2 ولما كانت الفكئن والآهواء المنحرفة » آووا إلى المدينة »‏ يأوى الذى يكون فى الصحراء إلى ظل ظليل » فالذين تلقوا عن الصحابة هؤلاء وغيرهم » ومن غيرهم أبو الزناد عبد الله بن ذكوان الذى كان أستاذاً للإسام مالك » ودبيعة الرأى ؛ وى بن سعيك » وآين شباب الزهرى الذى كان تليذاً لزن العابدين » وكان أثيراً عنده . وقدرأى الإمام جعفر كل هو لاء صخيراً 5 ورأى أكثرم وهر فى سن الشباب » وقد كآن بلا شك يعلٍ ما يروون » وخصوصاً أن كبيراً من كبرائهم جده أبو أمه 2 ولا بلك من الإشارة بكلمة إلى كل واحد من هؤلاء مستئنين ا القاشم ين عمد بن أنى بكر » لآنا ذكر نا موجزاً لترجمته من قبل . سعيد بن المسيب : مم هو أول الفقهاء السبعة ‏ بل أبرز فتهاء التابعين بالمدينة » وهو قرثى. من بنى مخزوم ؛ وقد ولد رضى الله عنه فى خلافة أمير المؤمنين عهر بن الخطاب » ومات سنة مه من الهجرة امحمدية » وقد حضر بذلك عصر عثمان وعلى دضى الله عنهما . 5 حضر عصر معاوية وبزيد ومروان وعبد الملك : وقد أدركه الإمام جعفر » إذ قد مات والصادق فى اثالئة عشرة هن عمره . ول يكن سعيد بن المسيب من الموالين لبنى أمية » وإن كان قد عكف على الدرس لا يثير فتنة ,. ولا يدعو لاحد . وكان يأخذ عل معاوية أنه ألحق زيادآ به » وخالف بذلك حديث النى 0 الذى يقول فيه : «٠‏ الولد للغراش وللعاهر الحجر » فكان يستنكر أفعال الأموبين مع عدم التحريض عابهم » حتى حسب بعض الناس أنه كان بمتنع عن الخروج للبم بيت الله الحرام بعد حج الفريضة » لانه نذر أن يدعو الله علهم فى الكعبة » فقيل له فى ذلك : ١‏ يزعم قرمك أنه يمنعك من المج أنك جعلت لله عليك نذراً إذا رأيت الكعبة أن تدعو الله على بنى مروان » فال رضى الله عنه : مافعات ذلك , وها أصلى لله عر وجل إلا دعرت لله عليهم « وهذا اكلام يدل على بايغ نقمته على بنى موان . وإذا كانت تلكعلاقته ببى أمية كذلك ء فلا بد أن تسكون علاقته بالبي تالعلوى وثيقة , لآنه يألم من أعدائهم كا يأل مون ؛ وإن ذلك يؤدى إلى أن تكون 3 بينه وبينهم مذا كرات علمية . وقد أنصرف سعيد إلى الفقه انصرافاً تامأ ؛ ولم يعن بغير الاستنباط الفقبى » فل يعن بالتفسير كا عنى مجاهد , وكا عنى عكرمة مولى عبد الله بن عباس وتلبيذه وناقل فقبه وتفسيره . وقد جاء فى تفسير الطبرى عن يزيد بن ألى يزيد : «كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام » وكان أعلٍ الناس » فإذا سألناه 5 عن تفسير آية من القرآن قال : لا تسأل عن آية من القرآن » وسل من يزعم أنه لا تخ عليه خافية ( يعنى عكرمة ) . وقد التق بطائفة من الصحابة وأخذ عنهم وتلق عليهم » وأخص ما كان يطلبه قضاء رسول الله يليه وقضاء ألى بكر وعدر وعثيان » وأخذ أشطراً من علم زيد ابن ثابت » وجل روايته عن صهره ألى هريرة » إذ تزوج سعيد ابنة أنى هريرة » وتلق ققه عمر عن أصحابه حتى عد راوية فقه عمر » وقد قال فيه ابن القم : «دراوية عمر » وحامل عليه قال جعفر بن رببعة » قلت لعراك بن مالك : من أفقه أمل المدينة ؟ قال أما أفقههم فتباً وأعلمبم بقضايا رسول الله يلتم ؛ وقصايا أنى بكر » وقضايا عمر ‏ وقضايا عثمان » وأعلمهم بما مضى عليه الناس , فسعيد بن المسيب » وأما أغررم حديثاً فعروة بن الزبير » ولا تشاء أن تفجر من عبد الله ( بعنى عبيد اللّه بن عبيد الله بن عتبة ) حرا إلا خرته ٠‏ قال عراك : وأفتههم عندى ابن شباب الزهرى »2 لأنه جمع علمهم ٠.‏ وقال الزهرى : كنت أطلب العم من ثلاثة : سعيد بن المسيب » وكان أفقه الناس » وعروة بن الزبير » وكان حرأ لا تكدر الدلاء , وكنت لا تشاء أن تجد عند عبد الله طريقّة من عم لا يدها عند غيره إلا وجدت2(© 78 كان سعيد بن المسيب يعنى بالفقه » ونقل قضاء الرسول والراشدين » وأكثر ما كان يأخذ من قضاء عر وفقهه ‏ وإذا كان سءيد يكثر من أقضية عر وآرائه » فلا بد أنه كان للرأى فى فتهه مكان كبير » إذ أن فقه عر رذى الله عنه مختص بكثرة ال رأى فما لا نص فيه من كتاب أو سنة »لآأنعصره هو عصر الفقه والقضاء والإفتاء لانساع رقءة الدولة وحدوث ال+وادث التى اقتضت ذلك الفقه وتلك الاقضة والفتاوى . وكان سعيد بن المسيب كثير الإفتاء بالرأى »وقد جاء فى إعلام الموقعين:: كان . ٠١م ص‎ ١ إعلام الموقعين ج‎ )١( 2 0-7 سعيد بن المسيب واسع الفتيا » ذ كر ابن وهب عن محمد بن سلمان الرأوى عن أى إسحق كنت أرى الرجل فى ذلك الزمان » وإنه ليدخل يسأل عن الثىء » فيدفعه الناس من مجلس إلى مجلس » حتى يدفع إلى مجاس سعيد بن المسيب كراهية للفشا 4 وكان سعيدك بن المسسيب لسمعى الجرىء 00 . عروة بن الزبير : 4 هو ثاقى الفقباء السبعة الذين كان لهم فضل كبير فى بيان المقه امدق فى عصر التابعين » وهر شقيق عبد الله نن الزيير . وابن أخت السيدة عائشة أم المؤمنين 2 وله صلة بالامام الصادق من جهة أمه إذ أنه حفيد الصديق كالقاسمء وقد ولد فى خلافة عثهان بنعفان » وتوفى سنة عو ء أى فى السنة اتتى توفى فيها على زبن العايدين جد الإمامالصادق » فهر تمد أدرك الفئن النى قامت خروج معاوية على الإمام عل” كرم ألله و دنه »وقد أدرك 0 أخيه عيك له بن الزيير والواع الذى قاع يديك و سن فى موأن 2 وم يعرف أنه خبقى هذا اللزاع أو وضع “أو استعان 4 أخره 2 أحص من أموره 3 وكان منصرفاً كل الانصراف إلى الفقه والحديث.وكان ف الحديثما قال آلميذه أن دُواب الزهرى 0 رآ لا :كدره الدلاء» وإذا كان ابن المسيب أفقه التابعين نى عصره » فقدكان عروة أغررم حدياً » وتلق ذقه الدين عن طائفة من الصحاية , وأخصهم خالته أم المؤمنين عائشة » وقد أخذ عنها ما أخذ القاسم بن تمد ابن أخيها » وكان عروة أعلٍ الناس ب>حديث عائشة , حتّى لقد قال : « لقد رأيتى قبل مرت عائشة بأربع حجج » وأنا أقول لو ماتت عائشة ما ندمت على حديث عنها إلا وقد وعيته ». وبظهر أنه كان معئياً دوين مأ كان يتلعاه من أحاديث وآثار فقهية عن )01( إعلام الموقعين ج ١‏ ص م١ ٠.‏ 37 5 1 كتاب ؛ فأزال هذه الكتب , وقد روى إبن هششام أنه كان لهكتب فأحرةها وم الحرة » أى يوم غرا يزيد بن معاوية المدينة , وللكنه ندم بعد ذلك » وقال : ٠‏ لآن تكون عندى أحب إلى من أن يكون لى مثل أهلل ومالى » . ومن هذا الكلام يظهر أنه كان محدثاً وكان فتماً »وقد مات والصادق فى الرابعة عشرة من غيره . ولا بد أن بكون قد التق به ,المقامه فى المدينه 5 وللقرابة انى تربطه بأمه , إذ كلاهما من ذرية ألى بكر الصديق القريبة أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث همه داهو الك الفقهاء السسيعة ٠‏ وقد كانت وذاته سنة 6و كعروة -- وزين العايدين » وكان متنسكا زاهداً عايداً ؛ حى لقد كان سمى رأهب قرش » وقد روى عن كثيرين من الص<ايه » وأخص من روى عنوم أم المؤمنين عائشة » وأم لزنن أم سلة »وكأ فتهأ عدثا» ولكن ل يكن جربا عل الإفتاء جرأة سمعيد بن المسيب » فكآان يغلب على فقبه الا ثر دون الرأى عبيد ألله بن عبيد لله بن عتية بن مسعود : 5 وهذا رابع الفقهاء السبعة ٠‏ وقد توق سنة 9ؤ ه وقيل سنة مو , وقد روى عن كثيرين من الصحابة » وأخص من روى علوم أبن عباس وعائشة وأو هريرة» وكان مع عليه بالحديث فةيما » مدركا لأصول الفتيا . ومع كل هذا كان شاعراً ٠‏ فالتق فيه الحديث والفقه والشعر » وقد تتلمذ له عمر بن عبد العزيز » ونال إجلاله وتقديره » إذ ترك فى نفسه وعقله أبلغ الآثار وأشدها توجماً » وقد اجتمع فيه الفقه والحديث من غير أن يزيد أحدهما عل الآخر سلمان بن يسار : » كان مولى للسيدة ميمونة بنت الحارث زوج النو. يل وأم المؤمنين‎ - ٠0 5 ويروى أنها كاتبته ففرضت عليه مقداراً من المال يدفعه » ويكون حرا إذا أداه » وروى عنه أته قال : ١‏ استأذنت عل السيدة عائشة فعرفت صوق فقالت : أسلمان ؟ قلت سلمان . قالت أديت ما قاضيت عليه » أو قاطعت عليه ؟ قلت يل م يبق إلا يسير . قالت ادخل أنت ملوك , ما بق عليك ثىء ٠‏ وقد روى عن. زيد بن ثابت » وعبد الله بن عبر » وأنى هريرة ء وأمبات المؤمنين ميمونة وعائشة وأم سلمة » وكان له فهم دقيق عميق » وبمى عله باتصاله بالناس . وتعرفه أ<والهم فقد كان مشرفاً عل سوق المدينة عند ما كان عير بن عبد العزين واأياً علما . خارجة بن زيد بن ثابت : م( - هو ابن الفقيه الصحانى زيد بن ثابت أظرر الصحابة علياً بالفرائئض. الذى قال فيه عمر : « من كان يسأل عن الفرائض فلأت زيد بن ثابت » وكان خارجة فقيه رأى كأبيه ورث عليه ؛ فغلب عليه ما اشتئهر به أبوه» وهو الرأى والعم بالفرائض ٠‏ ولذا كان خارجة كثير الرواية كثير الإفتاء بالرأى » وكان. يقسم على الناس مواريثهم على كتاب الله تعالى » قال مصعب بن عبد الله : د كان خارجة وطلحة بن عبد ال رحمن بن عوف فى زمهما يستفتيان » ويلتبى الناس إلى قولما » ويقسمان المواريث بين أهلبا من الدور والنخيل والأموال » ويكتبان الوثائق ». فكان عالاً فقماً يرجع إليه الناس » وكان متصلا بهم عاج أمورم :4 ويقسم بينهم أموالهم » ولكنه كان مع ذلك من العباد الذين اشتهروا بكثرة العبادة فى المدينة » واتتهى أمره إلى الاعتزال عن الناس فآوى فى آخر أمره إلى الانفراد . .م١‏ - هؤلاء مم الفقهاء السبعة الذين كانوا أبرز فقهاء المدينة » وكان غيدهم كثيدين » ولكن لم يشتهروا مثلهم . إلوؤ سد ويحب أن نلاحظ ثلاثة أمور : أولها ‏ أن نلاثة من هؤلاء وهم : عروة والةاسم وسلمان كانوا متصلين. بأمماتالمؤمنين بالقرابة أو الموالاة» ولذلك أكثروا من الاخذعنهم » واثنان منهم كانت تر بطبما بالإمام الصادق قرابة قريبة » وأن الصادق كانت تربطه بعااشة. أم المؤمنين قرابة قريبة أيضا . وهؤلاء الفقهاء الثلاثة هذا الاعتبار كانرا متصلين ,آل النى » ولا بد أن. يكون اتصالهم وثيقا أيضاً بذرية النى » وخصوصاً فى عودزين العابدينالذىهدأت فيه الأمور » واطمأن 1ل البيت إلى العلل » وقد قوى الاتصال ماكان عليه الإمام زين العابدين من [لف بالناس وائتلاف معوم ٠‏ واندماج فيهم » وما كان عليه من تواضع العلياء الانسياء » وماغض ذلك من مقامه » بل زاده رفعة وشرنا ود كرما . ومن هو لاء السبعة من كانوا يبغضون ااظل الأموى ٠‏ و بذلك يلتقون. مع آل البيت . وقد سرى ذلك الخلق الكرم فى زين العابدين إلى أبنائه وأحفاده » بل إنه فيهم بالمعدن والاصالة , لأنهم عثرة الرسول وَل . انها أن هؤلاء الفقهاء السبعة لم يكو نوا فقهاء أثر فقط ؛ بل كان منهم علماء فقه ورواةآثار ٠‏ فكانوا يدرسون فقه الساف , ويْخَرجون عليه » فيفتون فمالم يدوا فيه نصا من قرآن أو سنة أو قول لصحابى بما ينقدح فى قلوبهم تخريجا على ما اشتهر من قضاء النى يِه وقضاء الرأشدين ؛ رضى الله عنهم أجمعين. ومن هؤلاء السبعة من غلب عليه عل اارواية » وقل عنده الفقه والإفتاء . ولكن أغابهم. كان يغلب عليه الافتاء والرأى . وإنا لهذا نعتقد أن فقه الرأى كان له مكان بالمدينة » وإن كان للأثر فيه دخل كبير » فل يكن ال رأى مقصوراً على أهل العراق بل كان فى المدينة أيضاً ,. والفرق بين الرأى عند أهل المدينة » وال رأى عند أهل العراق » أن فقهاء العراق. الا سه .كانوا يبون الرأى عل القياس وده ء ولكى مختبروا علل الأقيسة كانوا لايقتتصرون على الإفتاء فى الواقع من الآمور , بل يفرضرن مالا يقع يطبقوا عليه عال الأقيسة التى وصلوا إلا . أما فقباء المدينة فكان أغلب الرأى عندمم التخريج على المأثور من أقضية الصحابة وفتاويهم » وملاحظة المصاحة فما لا نص فيه . وما كانوا يفتون إلا فما يمع من الأمرر . الأى الثالث الذى نلاحظه - أن هرلاء السبعة ومن كان يعاصرهم مثل نافع «مولى عبد الله بن عمر » وعسكرمة مولى عبد الله بن عباس وتلاميذهمثل ابن شهاب الزهرى ‏ هو لاء كانوا بزاولون نشاطهم فى الفقه وفى الرواءة فى مسجد الرسول » أو فى مناز هم » وتلاميذمم يقصدون إلييم أبنها كانوا . غ١‏ - وكان نشاط هؤلاء الفقهاء السيعة وتلاميذم والإمام جعفر فى شبايه , أو فى سن طلب العل » ولا بد أن نفرض أنه أخذ عن بعضهم » وتاثر بالأخرين » وفىكل الاحوال اطلع على آدائهم » وإن ذلك الفرض لا نذكره عل أنه فرض عقلى بل له سند ودليل من الوقائع ؛ أو له شواهدمن الأحؤال؛ وذلك الشاهد يبدو ما يأتى : أولا ‏ أن الإمام الصادق كان على عل نام بفقه الحجاز وبفقه العراق » وقد بدا ذلك من مناظرة ألى حنيفة له فى الأربعين مسألة التى ألقاها بين يديه » فقد كان بجيبه عن كل مسألة برأى الحجازيين ورأى العراقيين » ورأيه هر , فهو كان حريصاً على . أن بعلم اختلاف الفقهاء » وليس من المعقول ؤعنده هذه انزعة أن يكون عل الحجاز على كشب من داره ولا يأخذ منه . ان أنه كارن بعض هؤلاء ذوى قرابة قريبة به » ولا يمكن أن نفرض أن شاباً شادياً فى الفقه يكرن الفقه فى بيته من جده أفى أمه , أو على مقربة من داره ويتجافاه ولا يطاببه » وهو الحريص عبل طلب العلل أ يكون » ومن أى مكان يكون . س /11 ل ثالناً 0-35 أن أكر دروس هؤٌلاء كانت سول الرسول صلوات ألله وسلامه عليه , ولا يمكن أن نفر ض أن ئمة محاجرة تمنعه من الدخول إلى مسجد الرسول 4 فلا يمكن أن نفرض أن آل البيت قد انقطعوا عن مسجد جدمم الذى تشد إليه . الرحال » لآن ذلك معناه الإضراب من 1ل البيت عن دخول المسجد المكرم . وذوق ذلاك قد عرف عن جده زين العايدين أنه كان لحشى هذه أجا آس. إذن لابد أن نغرض أن الصادق كان يغثى ا الس العلبية فى المدينة » بل يجب أن نقرر ذلك ولا غضاضة فى ذلك . وإنه قد كثر بين المؤرخين للفقه الكلام فى فقه الرأى والاثر » ولا بد أن نتصدى للقول فى ذلك لكي يكون كلاهنا الموجر فيه إشارات إلى كل. ما بجرى فى العصر . ا 4١‏ - يقرل الشهرستاق فى 'الملل والنحل : «١‏ إن الحوادث والوقائع, فى العبادات والتصرفات مما لا يقبل الحصر والعددء ونعل قطعا أنه لم يرد فىكل حادئة نص » ولا يتصور ذلك أيضاً ؛ والنصوص إذا كانت متناهية وما لا يتناهى. لا يضبطه ما ينناهى ‏ عل قطعاً أن الاجتهاد والقياس واجب الاعتبار » حتى يكون. (صدد كل حادثة اجتهاد » . هذا مأقاله الشبرستاق » وهو ياتهى فى نتيجته' إلى أنه لا بد من الاجتهاد . وإن إخواتننا الإمامية يفرضون هذه المقدمة » وهو تناهى المنصوص ء ولكنهم ٠‏ لا يبئون عليها ضرورة الاجتهاد بالرأى والقياس » بل يبنون عليها ضرورة. وجود معصو م ٠‏ 4لاؤا بد ونعود ببذا إلى قضية العل الإلماى والعم الكسى , وقد ذكرنا رأينا فى عل #أصادق رضى أله عنه » وسلةاصدى ذلك ول أخرى عند مأ نتكلم فى أصول الإمام الصادق ومناجه » وأصول الفقه الجعفرى ومنامجه . ومبما يكن الآم فى هذا ء ذإن مسألة الرأى والحديث كان لها دور فى الفقه جى العصر الذى ما فيه الصادق وترعر ع » ولذلك لا بد من الكلام فيها : ؟؛١‏ - لقد كان الصحاية بعد أن ا نتقل النى يله إلى الرفيق الاعلى أمام --حوادث لا تتنامى ولا خصر » وسن أيدهم كتاب اله وسنة رسول اله يخ 3 'فكانوا يلجئون إلى كتاب الله , فإن لم يحدوا ما يسعف حاجتهم لوا إلى سنة «رسول الله ملق يتعرفونها من بين حفاظها » فإن لم يعرفوا حديئا اجتهدوا آراءم بالبناء على النصوص » أو 5 فق مع روح الإسلام والمقاصد العامة الى جاء مب وبذلك أخذ الصحابة بالرأى واختلفوا فى مقدار أخذم بهء فنهم من كان : يرقف ف الفتيا إذا ل يحد ذساً » ومنهم من كان يجت ر أيه , ومنهم من كان يخثى على نفسه الكذب على رسول الله مله » حتى لاينطبق عليه حكم الحديث الشريف 'الذى ادعى توائره 5 وهراقوله عليه السلام : «من كذب عل» متعمدا فليتبوأ مقعده من انار» ومن هؤلاء عيد الله بن مسءعود رطى الله عنه » ولقد قال أبو عمرو الشيباق : «وكنت أجلس إلى اين مسعود حو لا 8 لا يقول قال رسول الله ملق » فإذا قال قال رسول الله استقلته رءدة ‏ وقال هكذا , أو تو ذا أو قريب من ذا . وكان إذا أَفّى رأى يقول : «١‏ أقول هذا ير ألىء فإن كان صواباً فن الله » وإن يكن خطأ فنى ومن اأشيطان 3 وقد كان بسر إذا وافق رأيه حديئاً م يكن على علم به » كا هو المشوور عنه فى مسألة المفوضة » وهى من لم يسم لما مبر ودخل ممأ زوجباء فقد قال : « لما مثل عور نسائها لاوكس ولا شطط ٠‏ فشسبد لد هللاا سس فى حضرته اثنان بأن رسول الله ب لَه قضى مثل قضائه » فسر بذلك سسروراً ل يسر مثله منذ أسل . وقد اتتبى عصر الصحابة وفهوم من يكثرون من الرأى إذا لم يعلءوا نصآ من كتتاب أو سنة , ومن هؤلاء عبر بن الخطاب ؛ وعلى بن أنى طالب» وزيد بن ثايت » وعبد ألله بن مسعود ؛ وابن عبأس » ومنهم من يتوقفون إذالم يكن نص » ومن هؤلاء عبد اللّه بن عمر , وعبد اللّه بن عمرو بن العاص وغيرهما . ١4‏ - وقد جاء عصر التابعين » فكان فيهم الفريقان : المتوقف الذى لايفتى إلا إذا وجد النص , والفريق المكثر من الرأى حيث لايحد النص من الكتاب أو السنة » ف-كان الذين يتوقفون لا يسرعون إلى الفتيا حيث لانص »ء ولا يأخذون بالرأى إلا فى أضيق الحدود , واعتبروا ذلك وقاية لأنفسهم من الخطأ , ولثئلا يقولوا هذا حلال وهذا حرام من غير سلطان مبين » فإذا اضطروا إلىالرأى كانوا كالمضطر إلىأ كلالميتة أو لحماةتزيرءلا يأخذوزمنه إلا بقدر الضرورة » ولايتجاوزون حد الضرورة ء أما الآخرون الذين أكثروا من الرأى إذا لم يصم عندم حديث » فقد شددو! فى ترى الأحاديث الصحيحة » وكانوا يرون أنه خير لآ نفسومأن يفتوا بآرائهم ويتحملوا الرأى صواباً أو خطأ من أن يقولوا على رسول الله بلِتَهِ مالم يقل بقبول الأحاديث النى يشك فى صدق روايتها » وخصوصا أنه فى عهد فتن الخوارج 'وظهور اللمبتدعة كثر من يقول عن رسول الله ينه مير بغير حر ج ديى أو تحفظ فى الرواية » فكان لا بد من ##رى الصادق من غير الصادق » فكانت شدة تحريهم سبياً فى أن أكثروا من الإفتاء بالرأى » وللكنه رأى مستمد من الكتاب والسنة » فليس خروجاً عن القيود الدينية » ولكنه تمسك بها وتخريج علا » وكثيراً ما يكون التخريج متفقاً مع الحديث إن ثبتت كته بعد معرفة الرأى . ١55‏ وقد جاء عصر تابعى التابعين 3 وهو العصر الذى عاش فنه الإمام و الصادق» وأدرك بعضاً ما قله » وفى هذا العصر اتسءت شقة الخلاف بين الفريقين. من الفقهاء »وصار لكل فريق سمة يقسم بها »وصار سكل إقلم من الأقالم الإسلامية شم_ة فى أحد المنباجين » ولذلك قال بعض الذي نكتبو! فى تاريخ الفقه فى عصر نا إن المدينة اشتهرت بفقه الآثر » واشتهر العراق بأنه موطن فته الرأىءوراج ذلك النظر حتى صار فى مرتبة المقررات الفقية » ون لا نشك فى أن فتباء الرأى. ف العراق كانوا أ كثر من إخوانهم فى الحجاز » وفتهاء الآاثر فى الحجاز كانوا أكثر وأظهر . ولكنا لان تطيسع أن نقرر أن فقه العراق جملة فقه رأى » وفة4. الحجاز جملة فته أثر » فإن الآثر كان مشهوراً بالعراق ٠‏ واأرأى كان مأوذاً به فى المدينة وسائر مدائن الحجاز . وقد رأينا أن الفقباء السبعة الذين مثلوا الفقه امد أصدق تمثيل كان كييرم ابن المسيب لا ماب الفتيا حتى لقب بالجرىء + ولابحرؤ عل الإ كثار من الإفتاء من لا يجرقٌ عل اأرأى » ولا .يوصف بالجرىء فى الفتيا من يقف عند النص أو الآثر لا يعدوه » بل يوصف بالجرىء من يسير فى دائرة المأثور » ويكثر من النخريح عليه والسير على منهاجه » وليس, ذلك إلا الرأى . والحق أنه ما وجد فته فالرأى لازم لا بد منه فما لا نص فيه » ولكن المدارس الفقبية فى عهد التابعين وتابعبهم كانت تختلف باختلاف الشيوخ الذين يوغل علهم » وباختلاف الاثار الثابة عندمم . وقد قال ولى الله الدهاوى, ق هذا المقام : وصار لكل عام من علياء التابعين مذهب على حياله » فااتصب فى كل بلد إمام » مثل سعيد بن المسيب ؛ وسالم بن عبد الله بن عمر بالمدينة » و بعدهما الزهرى, والقاضى بحى بن سعيد » وربيعة بن عبد ال رمن فيها » وعطاء بن أل رباح ,مك » وإبراهم النخعى والشعى بالكوفة » والحسن البصرى باأبصرة » وطاووس. أبن كيسان باللين » فأظما الله أكباداً إلى عاومهم » فرغيوا فيها » وأخذوا عنهم الحديث » وفتاوى الصحابة وأقاويلبم » ومذاهب هؤلاء العلماء و#>قياهم سبالا؟! ل من عند أنقسم » واستفتى المستفتون » ودارت المسائل ينهم » ورفعت [لهم .الاقضية , وكان سعيد بن المسيب وإبراهم وأ اهما جمعوا أبواب الفقه جميعبا » وكان لحم كل باب أصول تتوها من السلف ء وكان سسيد بن المسيب وأحما يذهبوون إلى أن أهل الحرمين أثبت الناس ف الفقة » وأصل مذههم فناوى عبد الله بن عدر وعائشة وابن عباس » وقضايا قضاة المدينة » لجمعوا من ذلك ما يسر الله لهم » ثم نظروا نظرة اعتبار وتفتيش » دوكان إبراهم وأصحابه يرون أن عبد أللّه بن مسعود وأصحابه أثبت الناس فى الفقه ما قال علقمة : « وهل رأيت أحداً أثبت من عبد الله » وقو لأفى حنيفة للأوزاعى : « وإبراهم أفقه من سالم » ولولا فضل الصحبة لقلت إن علقمة أفقه من عبد أله بن عمر » وعبد الله هو عبد الله » وأصل مذهبه فتاوى عبد الله بن مسعود » وقضايا على وفتاويه » وقضايا شريح وغيره من آضايا الكوفة » مع من ذلك مايسره الله ثم صنع فى آثارهم » م صنع أهل المدينة » وخرج كا خرجوا ء فلص له مسائل الفقه فى كل باب » . «وكان سعيد بن المسيب لسان فقهاء المدينة : وكان أحفظهم لقضايا عر » ولحديث أن هريرة . وإبراهم لسان فقهاء الكوفة » فإذا تكلا بثىء ولم ينسبوه إلى أحدء فإنه فى الاكثر منسوب إلى أحد من السلف صرحا أو إعاء وو ذلك » فاجتمع عليهما فتهاء بلدهعماء وأخذوا عنوما وعقلوه » وخرجوه»”'" . ويقول فى موضع آخر : « الختار عندكل عالم مذهب أهل بأده وشيوخه » لآنه أعرف بصحة أقاويلهم » وأوعى للأاصول القاضية لحم ؛ وقلبه أميل إلى فضلهم » ذهب عبر وعئهان واين عمر وعائشة وأين عباس وزيد بن ثابته وأصحابه مثل سعيد بن المسيب . . . وعروة وسالم وعطاء وابن يسار ؛ وقاسم ( أى اين ممد ) والزهرى وي>ى بن سعيد 2 وزيد بن أسم ورسعة أحدق بالاخذ (1) حجة الله البالغة ج و ص 1١47‏ . ( ؟٠‏ الإمام الصادق © سد لاا م من غيره عند أهل المدينة » لما بينه النى يله فى فضائل المدينة » ولآنها مأوى الفقهاء » وجمع العلماء فىكل عصر ء ولذا ترى مالكا يلازم حججهم , ومذهب. عبد الله بن مسعود وأكدابه وقضايا على وشريح والشعى وفتاوى إبراهم أحق بالاخذ عند أهل الكرفة20 . - وإن هذا الكلام يدل على أن الاختلاف بين الفقه المدتى أو الحجازى بشكل عام » والفقه العراق ليس اختلاف منهاج من حيث الاخذ بالسنة , ولكنه اختلاف شيوخ » وكلهم متفق على الاخدذ بالكتاب والسنة ٠‏ فإنلم يكن فاتباع 5ثار الصحابة , فإن لم يكن فبالتخريج على الكتاب والسنة وآراء الصحابة وهنا بجحىء فقه الرأى . ويضح أن نقول إن الاختلاف بن الفقسه المدقى والفقه العراق ينحصر فى ثلاثة أمور : أولها ‏ أن المدنيين عندمم أقضية ألى بكر وعمر وعثيان وفتاويهم » وفتاوى ابن عباس وزيد بن ثابت وأم المؤمنين عائشة وأحاديث أن هريرة » والعراقيرن عندم أحاديث ابن مسعود وفتاويه » وأقضية ألى موسى الاشعرى ؛ وقتاوى عل كرم الله وجهه , وأقضية شريم . ثانها ‏ أن الثروة عند المدفيين من الأثار أ كثر » ويكون حيثئذ الاعتهاد علما أكثر ء وتكرن مادة الفقه الاثزى الذى يتكرن من أقضية الصحابة ومسائليم أخصب ء والآراء المبنية على الآثار أوثق وأحم . ثالثها ‏ أن التابعين كانت فتاويهم ذات منزلة عند الجتهدين ف المدينة » وكان لا احتر|مها » وكانت متبعة فى كثير من الاحيان ؛ وإن لم يكن على سبيل الالزام » بل على سبيل الاستثناس , أما آراء التابعين فى فقه العراق فإنها لم تكن () الكتاب السابق ص ١64‏ . ولام لها تلك المئرلة » وإن توافقت فىكثير من الاحيان فللاتفاق الفكرى الذى :أؤجدته المدارس الفقهية , لا مجرد الاتباع . ومذا يتبين أن الرأى كان موجزداً بالمدينة , لآنه ما وجد فقه إلا كان معه "الاستنباط من الاصوص , وتخريح غير المنصوص عل حكمه من المنصوص ء وذلك هو الرأى ه ولنكن الرأى المدق مخرج على الآثار المروية » فهو يشيبها » ولا يشذ عن منباجبا » ولا يبتعد عن الأثار إلا إلى ماهر فى معناها » نهو فى دائرتها » وإن استند إلى الرأى . ولكثرة الرواية فى المدينة كان الرأى بلا شك فى العراق أكثر منه على اأدينة . ولعل الرأى العراق كان يعتمد عل القياس والعرف عند أهل العراق » نما كان الرأى المدق لا يعتمد على القياس بقدر اعتهاده على المصالح » وعرف أهل المدينة . والفرق بين عرف أهل المدينة وعرف أهل العراق كالفرق بين المدينة والعراق ٠‏ فالعراق كان موطن النحل والآهواء والبدع » أم المدينة ثموطن الإسلام » بها تمى واحتمى » وبا آثار الصحابءة والتابعين » فعرفها بلا شك مشدق من الإسلام مأخوذ من مبادئه فى كثير من أحواله . هذا هو الاختلاف فى الرأى فى عصر العادق رضى الله عنه ,» وبحب أن نلاحظ هنا ملاحظتين : 1 أولاههما ‏ أن الإمام الصادق كارى. على عل بالمازعين » فقدكان على علم بالممزع العراق ء وكان على عل تام بفقه أهل المدينة بالمقام فيها » والاتصال خقبائما من التابعين » يا كان يفعل أبوه وجده من قبل . ويعد من هذه ااناحية حتيأ مدنا . ولكن إذا كان الفقه المدى لم يكن فقه عله كثيراً فيه , لان مدة حكمه كانت بالعراق » فقدكانت قضايا عا" وفتاويه وآراؤه كام فى آل بيته اكرام » سداءيم] د يتناقلونه خلفاً عن سلف , ويتدارسونه وخرجون عليه ٠‏ ولذلك نقول : إنه نال أشطراً من فقّه العراق » وفوق ذلك فإن الاتصال الفسكرى بينه وبين. فقهاء العراق وعلمائه كان مستمراً » و بذلك عل أشطراً من فقبه من هذه الناحية أيضأ » فكان على عل به » فالتق فى قلبه الكبير الفقه المدق والفقه العراق معأء وقد بدا ذلك فى مناظرته مع أنى حنيفة رضى الله عنما ٠‏ وأثاممما اله تعالى . والثائية ‏ أننا قد رأينا أن فقه العراق كان باب الرأى فيه أ كثره ينمج منباج القياس » وأن فقه المدينة كان باب الرأى فيه ينبس منهاج المصلحة » وذلك. لآن فقه المدينة كان يتأثر بمنهاج عمر رضى الله عنه فى معالجته شئون الدولة , إذ كان يبنى ذلك على المصلحة ودفع الفساد , أما فقه العراق فكان تابعاً اتماج, عبد الله بن مسعود فى الرأى ٠‏ وكان يتجه إلى امل على النصوص ما استطاع, إلى ذلك سبيل . وقد وجدنا أن الفقه الجعفرى لا يبى على القياس , وأر]# الصادق وأباه الباقر كانا يأخذان على أنى حنيفة أنه يفتّى بالقياس , وهذا تميل إلى أن الإمامين الجليلين ما كانا يكثران من القياس » وأن رأيهما كان ينى عل المصلحة كثيراً . . وإنا فى هذا نسير على أن الإمام الصادق كا يحتهد برأيه فما لانص فيه » ون بذلك نتخالف مع أكثر إخواننا الإمامية الذين يقولون إن عليه إلانى » وإنه معصوم » وإنه جاء إليه بالوصابة , وقد رسمنا ذلك لانفسنا من قبل . م1 سد +لاصة حال العصر ١40‏ - عصر الإمام الصادق هو عصر الجدل والنظر والبحث والدرسن «الفحص ؛ وابتداء تدوين العلوم » وعصر ابتداه دراسة الكون والفلسفة والاتصال الفكوى بين الم لمين وغيرم من الامم ذؤات الحضارات القديمة والديانات اختلفة , فقد اختلطت فيه المبادىء الإسلامية السايمة كا نقلها السلف الصاح ؛ والفلسفة الندية بتصوفهاء والفاسفة اليونانيه بعمق دراستها » والآراء الفارسية <رل الملوك . وغير ذلك . وقد ظهر كل هذا فى السياسة وف العلوم العقلية وفى الافكار الفلسفية , وفى الدراسات الدينيية الى تتيسع الائز والدراسات الى تنج مهاج العقل » وقد ظهرت ف ذلك العصر المناهج الختلفة , وتولد عن اختلاف المناهج اختلاف الآراء واختلاف الفرق الإسلامية » ووجدت آراء غريبة عن الإسلام بعضها ينقض هبادثه المقررة » و بعضها لا يحانسه , و لكن لا ينقض عروة من عرأه » وكانذلك بظهر فى السياسة وفى النحل الاعتقادية » ولم يظهر شىء من الانذراف فى الفقه ودراسة الفروع ٠‏ . 4 - وثرى فى السياسة أفكاراً >ل العقيدة قد استورت بعض النفوس », أو حاول بعض المغرضين أن هدموا بها مبادى” الإسلام » فكان من يدعرن التعصب لآل البيت الكرام من يقول بالحلول ٠‏ فيقرر أن الله يحل فى الإمام وإن هذه بلا شك فكرة نينت من الأوساط الدينية التى أخذت ذا النظر المنحرف الذى لا يدرك حقيقة الله تعالى » ولا يتصور ذاته العلية المقدسة , تعالى الله تعالى عما يقولون علواً كبيراً . ومن المنتمين لال البيت من قالوا غير ذلك » وآل البيت عامة وجعفر الصادق خاصة كانو! يصححون الافكار التى تثار ح وهم » ويدمعون زيفبا » وقد رأينا - من الإمام الصادق مراقف حاممة قاطهة فى الام الذى يبتدعون » ولكهم. ما كانو! يذعنون » ولا يحيبون داعى اق » مما دل عب أنهم ما كانوا طلاب حق, ضلواء بل كانوا طلاب باطل ليضلوا ؛ والآولون قابلون للاهتداء ؛ والأخرون لا يريدونه ولا يقبلونه . وفى هذا العصر رأينا فيه العلوم الكونية والفلكية تبتدى” ؛ وأن من المتصلين بالصادق من كان له قدم ثابتة وخوض فها » وله مع الصادق مدارسة » وهو جاير ابن حيان الذى كان من ثلاميد الإمام ومريديه . وقد جاءت الفلسفة ا حميرة » خاء | لسكلام فى أقدر وإرادة الإنسان وكان بعض الئاس حر يصاً على إثارة اله رل فيها كلما حانت له فرصة ؛» وتفرقت الفرقء فى ذلك ما بين جيمية وقدرية ومعيزلة » وكان للإمام الصادق فها جولة هادية. م شدة » تأخذ بقلوب المنحرفين إلى الحق المستقم . وفى هذا العصر أخذت المناهج الفقبية ترس برسوم واضحة مستبينة لها مام ومظاهر ؛ واسكل منهاج رجال بو دونه ويبينونه » وبستخرجون |الاحكام الفة الفقيية على مقتضى ما رسم وانتهج . وقد ا تّدأ تالعلو مالإسلامية والكونية تدونءخار بن حيان أخذ يدون رسائل فى الكونيات , وأخذتالمجموعات الفقهية طريقها لتظهر . وظهر فى أعمّاب ذلك. المدونات الجامعة . و4 هنذا عصر الصادق رضى الله عنه وكان التجاوب فيه بيه وبين معاصريه قاتمأء كان تجاوب أخذ وعطاء » فهو بلا شك أفاد كثيراً من عز المدينة » ومن الاتصالات الف كرية حتى إذا بلغ مرتبة الإمامة العلبية أخذ يعطى . بهدى ويرشد » وقد تسكونت له آأراء فى كل ما جرى فى عصره وقد حق لنا أن نذكر بإبجاز هذه الآراء . . سيم الاق اا ا 000 3 أراه ٠‏ - درس الإمام الصادق كل ما ظبر فى عصره من علوم » وكان له فى الفقه القدح المعلى » وا مكان المرموق » وكان فى عل الإسلام كله الإمام الذى يرجع إليه » وقوله فى المشاكل الى أثارها أعداء الإسلام حوله هو الفصل » وهو الفارق بين الحق والباطل . وقد خاض فى أمور كثيرة » لاض ف عل العقيدة مدافعاً عن عقيدة الإسلام ميدأ الحق فما يثيره الخصوم وما يثيره المتشسككون , وما يسأل عنه الجاهلون . ولم يكتف بعلوم الدين » بل خاض فى علوم الكون باحشاً فاحصاً , وله آراء فى تكوين الإفسان وطب الاجسام » فل يقتصر رضى الله عنه وعن آبائه على طب الآرو اح بكلامه الحق ؛ بل قصدى لطب الجسم وكا عابم القلوب المنحرفة » عا الجسم المنحرف . وإنه إن كان قد امتنع عن المشاركة فى الساسة , قد كان له رأى » وإن لم يعلنه إعلاناً صريا يقطع أقوال من يدعى عليه » ومن يتحرف عن الإسلام بأحعة ٠.‏ وفوق هذا كله هو الفقيه الإمام الذى أثار إيجاب فقيه العراق أنى حنيفة » وجعله يعتبره أستاذاً له وإن كان فى مثل سنه . و إن استخلاص الأراء الثابتة للإمام من أعسر الامورعلى السكاتبالذىيريد تحرى الحقيقة بعد أنينحى أفكار الذينغالو! فى تقديره .حتىرفعوه إلى متبة النبوة » وآراء ألذينحاواو| أن يبخسوهحظهحتى [نا لنجد بءض ا محدثينيتردد فىقبولممروياتهءوإن كان الشك ف الطريق الموصل إليه » وقد استنسكرنا هذا , وإنا لنستنكره هنا ما استنكر ناه هناك » مع أن الطريق وعر” , وليس بمدبد , وإنا على قدر جهودنا داولما تحاول أن نصل إلى ما تطمبن إليه نفوسناء وترجو ألا يضيق صدر أحد حرجا با ننتهى إليه من نتائج على أساس نظرنا » فإنا ندرس المقدمات كا يدرس #ناضىالبينات يستنطقها ولابوجببا ويأخذ عنها » ولا يتزيد عليهاء حتى إذا انتبى إلى الحم نطق به ء ونقول : إننا بشر تخطىء ونصيب » ونقتدى بقول الى مل : : «إتى بش ولعل بعضكم أن يكون ألحن جته فن قضيت له بق أخه نإتما أقتطع له قطعة من النار» » أويا قال علد : «وستبتدى” بآرائه فى السياسة , م لني بآرائه فى العقائد م م بآاك ف الوم الكرية واي ثم نتجه إلى المقصد والغاية وهو فقيه.». : وم ٠6١‏ - قلنا وكررنا القول فى غير هذا ال موضع إن الإمام الصادق م شغل نفسه بالسياسة ااعملية » ولم يعلن رأيه الصري , ولا بد أن يكون له رأى أخفاه عن الآمراء والحسكام , وأعلنه سر أو ف امجامع على أتباعه والمتشيعين للبيت العلوى » فا هو ذلك الرأى ؟ هذا هو الآمى الذى لا بمكن الاتفاق عليه . لقد قال الإمامية الذين حملوا اسمه ,وهم طائفتان الاثنا عشرية » والاسماعيلية » ولكن الآخررن منهم بعضهم لم يخرج بنحلته عن الإسلام »ومنهم من خلع الربقة ؛ ومنهم من كان إلى الوثنية أقرب » ولا يمنا إلا للذين لم خرجوا منهم على العقيدة الإسلامية » و أولئك قد اتفقوا مع الاثنا عثر شرية فى فكرة الإممة »فالا عدر قالوا إنها بعد الصادق فى ابنه موسى الكاظم » » لآنه هو الذى كان حيا وقت وفاة الصادق رضى الله عنه , والاسماعيلية قالوا إنها بعد وفاته كانت لابنه إسماعيل » وفائدة بقائها فى إسماعيل مع أنه قد مات قبل أببيه هو أنها تكون فى ذريته » ولا نريد أن نتءرض لما بين الفريقين الكبيرين من الإمامية - من خلاف وأساسه , وإما نريد أن تقول إن الاختلاف بين الذين لم يخرجوا عن الإسلام من الاسماعيلية وبين الاثنا عشرية ليس اختلافا فى أصل الفكرة السياسية » وإنما هر اختلاف فيمن يكون الإمام بعد الصادق رضى اله عنه » فقد اتفةوا على سلسة الإمامة من عهد عله إلى الصادق » وقالوا إن الإمام أو الوصى بعد النى م ملم هر على كرم الله وجهه »2 ثم ابنه الحسن : م الحسين , م على د العأبدين » ثم أبو جعفر مد الياقر » ثم الصادق , رضى الله عنهم أجمهين . ٠٠‏ - وقد اتفقوا على أن الإمامة ليست بأم دنيوى . ولكنا ركن الدين الركين » فقالوا ما كان ف الدين أم أمم من تعيين الإمام » حتى تكون مفارقته رسول اله تعالى للدنيا إلا وهر على فراغ قلب من أمى الامة » فإنه إذا بعث لرفع الخلاف وتقرير الوفاق » لا يجوز أن يفارق الآمة ويتركهم هملا » ل لام[ لبد يرى كل واحد منهم رأياً , ويسلك كل واحد هنهم طريقاً لا يوافةه عليه غيره . بل يحب أن يعين تخصاً هو اارجوع إليه » وينص على واحد هو الموثوق به والمعول عليه الى ويقول العلامة الشيخ حمد الحسين آل الكاشف فى بيان أنها ركن خامس بعد الصلاة والركاة والصوم والحج : « إن الشيعة الإمامية زادوا ركنا خاءساً هو الاعتقاد بالإمامة يعنى أن يعتقد أن الإمامة منصب إلى كالنبرة » فكا أن الله سبحانه مختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة » ويؤيده بالمعجزة التى هى كنص من الله تعالى عليه : « وريك يخلق مايشاء ويختار ما كان لحم الخيرة من أمرم » فكذلك مختار للإمامة من يشاء ويأمى نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إماما للناس من بعده للقيام بالوظائف الى كان على النى يله أن يقوم بها سرى أن الإمام لا بوحى إليه كالنى ء وإما يتلق الأحكام منه مع تسديد إلى » فالنى مبلغ عن الله » والإمام مبلغ عن النى يلت » والإمامة متسلسلة فى اثنى عش ركل سابق ينص عل اللاحق ؛ ويشترطون أن يكون معصوماً كالنى عن الخطأ والخطيئة » وإلا زالت الثقة ‏ ودليل ذلك قوله تعالى : : إى جاعلك لئاس إماماً قال ومرى ذريتى . قال لا ينال عهدى ااظالمين » ومى صرحة فى لزوم ااعصمة ف الإمام , وأن يكون أفضل أهل زمانه فىكل قضية » وأعلمهم بكل عل » لآن الغرض منه نكيل البشر » وتركية النفوس , وتوذيبها بالعلم والعمل الصا وهر الذى بعث فى الأاميين رسولا منْهم يتلو علهم آياته ويذكهم ويعلمهم الكتتاب والحكة , والنائص لا يكؤن مكلا . والفاقد لا يكون معطيأ ء فالإمام فى الكيالات دون النى يله وذوق البشر » فن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذى ذكر ناه فهو عنندم مؤمن بالمعنى الاخص » وإذا اقتصر على تلك الآركان الاربعة ( الصلاة والركاة والصوم والحج ) فهو مسل » ومؤمن. )1( الملل والنحل للشبرستاق . احم له بالمعنى الاعم » تترتب عليه جميمع أحكام الإسلام من حرمة دمه وماله وعرضه ؛ -ووجوب حفظ حرمة غيبته » وغير ذلك ٠»‏ لا أنه بعدم اعتقاد الإمامة مخرج سكرنه مسالا (معاذ الله ) نعم يظهر أثر الندين بالإمامة فى منازل القرب والكرامة يوم القيامة , أما فى الدنيا فالمسلءون بأجمعهم سواء » وبعضهم لبعض أ كفاء » وأمافى الآخرة فالمسلمون تتفاوت درجاتهم ومنازلهم حسب نياتهم وأعماهم 5 و أص ذلك وعليه إلى الله سيحانه, ولامساغ لليت به الادول من الخلق #زدفى / » نقلنا هذا الكلام مع طوله » والسيد الكاتب من المعاصرين‎ - ١6+ كن علينا أن نقول إن ه-ذا الرأى هو رأى المتقدمين والمتأخرين » ويشسب‎ هذا الرأى بلا ريب إلى الآئمة من آل عا كرم الله وجهه . وخلاصة‎ : .ذلك الرأى‎ (1) أن الإمامة عقيدة دينية » وليست أمسأ دنيوياً » فليس الامس بالنسبة للخلافة أمرآ مصلحياً » بل هو أمس دينى وليس معنى أنها أ مصلحى أنما لم يأ بها الدين » بل إن الدين أعس بها كا أمى بالبييع وكسب المال الحلال ء ومراعاة المصالم الدنيوية » وهذا غير ما يقوله الإمامية » بل ثم يقولون إنه يحب اعتقاد الإمامة » والاعتقاد بالائمة الذين نص عليهم ٠‏ أو عرؤوا تعريفاً يشبه التعريفب بأتخاصهم ١‏ (ب) وأن الآئمة الذين يتولون هذه الإمامة قد أوصى [ لهم النى بأمم الله له » فأوصى إلى عل" ؛ وعلى أوصى إل الحسن » والحسن أوصى إلى والحسين » وهكذا حتى يصل الام إلى الإمام ااصادق ‏ ومن بعده يكون الاختلاف بين الاثناعشرية وبين الاسماعيلية » فهؤلاء يقولون إنها لإسماعيل ء وأولئك يقولون إنما لموسى الكاظم ؛ ومن بعد مؤسى الكاظم لعلى الرضا : ومن بعد على الرضا محمد الجوأد , (1) أصل الشيعة وأصوفا م من وما يلها طبءة الاعتهاد . _ وم] - نم على الحادى 2 ثم للحسن العسكرى ؛ ودن لعد الحسن العسكرى لد انه 3 وهو الإمام الثاق عشر ٠‏ وهو المغيب بسر من رأى الذى يننظر أن يظهر . (<) وأن الإمام الذى يتولى يكور_ معصوماً عن الخطأ والخطيئة , لانه وبين الشريعة الإسلامية ويوضح مغلقبا » ولقد قال فى ذلك السيد حمد الحسين آل الكاشف : « يعتقد الإمامية أن هه بحسب الشريعة الإسلامية فى كل واقعة حك حتّى أرش الخدش » وما من عمل من أعمال المكلفين من حركة أو سكون إلا ولله فيه حي من الاحكام الخسة : الوجوب . الحرمة . التدب . الكراهة , الإباحة , وما من معاماة على مال أو عقّد أو نكاح ونحوها إلا وللشرع فيه حم عمة. أو فساد » وقد أودع الله سبحانه وتعالى جمييع :لك الاحكام عند نبيه خاتم الانبياء » وعرفها النى بالوحى من الله أو الإلهام , ثم إنه سلام الله حسب وقوع الحرادث : أو حدوث الوقائع » وحصول البلاء » وتجدد الآثار والاطوار بين كثيراً منها للناس , و بالاخص لاصعايه الحافين به , الطائفين كل بوم بعرش حضوره » ليكونوا ثم المبلغين لسائر المسلمين فى الآفاق ٠‏ لتكونوا شبداء على الناس ؛ ويكون الرسول عليم شهيداً » وبقيت أحكام كثيرة ل تحصل », الدواعى والبواعث لبيانها » إما لعدم الابتلاء بها فى عصر النبوة » أو لدم اقتضاء الصلحة لنشرها ؛ والحاصل أن المصلحة اتقتضت بيان جماة من الاحكام , وكتيان جملة ؛ ولكة سلام الله عليه أودعيا عند أوصيائه » كل وى يعهد به إلى الآخر لينشره فى الوقت المناسب له حسب الجمكمة ؛ من عام مخصص , أو مطلق مقيد : أو يمل مبين إلى أمثال ذلك , فقد يذكر عامأ » ويذكر مخصصه بعد برهة من حياته » وقد.لا يذكره أصلا ء بل بودعه عند وصيه إلى وقته ». ٠4‏ - ومن أجل هذا المنصب الذى وضع فيه الوصى كان لا بد أن يكون معصوماً عن الخطأ والنسيان فضلا عن إمءاصى ٠‏ ولقد قال فى ذلك الشريف. اأزنغضى فى كتابه الشاق ما نصه : ٌ سد 14٠‏ اسن « لقد ثبت عندنا وعند خالفينا أنه لا بد من إمام فى ااشريعة يقوم بالحدود وتنفين الاحكام . واختلفنا فى علدلة وجوبها » واعتمدنا فى طريق وجوبها على طريقة » واعتمدوا على أخرى ء وإذا ثبت ذلك وجبت عصمتهء لآنه لو م يكن معصوماً وهو إمام فيا قام به من الدين الذى من جملته إقامه الحدود وغيرها , وواجبالاقتداء به من حيث قام وفعل - لجاز وقورع الاطأ منه فى الدين ولكنا .إذا وقع منه ذلك مأمورين باتباعه فيه والاقتداء به فى فعله » وهذا يؤدى إلى أن نكر ن مأمورين بالقبيس على وجه من الوجوه ٠‏ وإذا فسد أن نكون مأمورين بالقبيح وجب عصمة من أمر نا باتباعه والاقتداء به فى الدين » وليس لاحد أن يقول إنا [ما أممنا بانباع الإمام والاقتداء به » فما علمنا صوابه من جهة غيره » فنحن تبعه فى الذى نعليه صواباً » وإذا أخطأ فى بعض الدين .لم تتبعه ؛ لان هذا لو كان صحيحاً لوجب ألا يكون بين الإمام ورعيته مرية فى معنى الافتداء والاتيماء» بل الهود والنصارى والونادقة من رعية الإمام » لآن رعية الإمام قد يوافق بعضهم بعضاً فى المذاهب ,20 . هكذا يقرر ااشريف المرتضنى وجوب اعتقاد عصمة الإمام » ويقرر #لبيذه الطرسى أن هذه العصمة تكون فى الظاهر والباطن » وحال إمامته وقبل إمامته » فهى عصمة تقترن بولادته » ولا تكون فى وقت إمامته فقط , وقول ف ذلك : «فإن قيل غاية ما يقتضيه الدليل أنه لا بد أن يكون معصوءاً فى الأفعال ألتى تظهر منه » فلم لا يحوز فى باطنه مخلاف ذلك , وملا بحوذ أن يكون قبل توليه الإمامة قد كان يقع منه القبانح فى الظاهر , قبل من لا نستدل بهذا الدليل عل أن الإمام بحب أن يكون معصوماً فى باطنه » وإنما نستدل منه على أنه يجب أن يكون مأموناً منه ما يقطع » على أن الإمام لطف منه سبحانه :و إذا ثبشت عصمته لل الشاق ص 4٠‏ طبمع حجر بقارس . اووس فى الظاهر , فلنا فى الاستدلال على باطنه أم آخر , وهو أنا تقول إنه لا يحسن من الحسكم تعالى أن يولى الأمانة اح فى تقنتضى التعظم والتبجيل من يجوز أن أن يكون مستحتاً العنة والبراءة فى باطنه » للآن ذلك سفه » وكذلك [نما بعلم كونه معصرماً فما تقدم حال إمامته » بأن نقول : إذا ثبت كونه حجة فما يقوله فلا بد أن يكرن معصوما قبل حال الإمامة لآنه لو لم يكن كذلك للأدى إلىالتفور عنه » كا تقول ذلك فى الأنبياء عليهم السلام'© . هه( - ه.ذا اعتقاد الإمامية فى عصمة الإمام » ولا نريد أن نناقشهم فى الآدلة التى ساقوها » وثبرتها من الناحية العقلية لأننا لا ندرس آراءم دراسة فاح<صة ذاتية » يل ندرسها دراسة موضوعية » فتعرضها م فى , ع إنا لا نتجه إلى الفحص إلا عند ما ننظر فى مقدار نسية هذه الأراء إلى اأصادق رضى الله عنه . وإنا نرى أن هذه الآمور النى انتبينا إلى ذ كرها هى آزاء المتقدمين والمتأخرين من إخواننا الاثنا عشرية » لم يدخلها أى تغيير أو تبديل , وكذلك الشأن فىكل مايمس غخصية الأئمة , وإن كان بعض إخواننا الذين تحدثنا إلهم يميلون إلى التساهل فى بعض ما نقلنا » ولا يشددون فيه » ولكنهم لا يكتبون ذلك إلا قليلا » وبالتعريضء لا بالتصرح ؛ وبإشارات القول لا بعياراته . ٠٠‏ - وإن إخراننا الالناعشرية لا يكتفون بذلك .2 بل [نهم ي#وزون أن تحرى خوارق العادات على أيدي الإمام على أنها معجزة » ويوجيون ذلك .إذا كانت الإمامة له غير ثابتة بالنص » ويقول فى ذلك الطوسى : « العم به ( أى بالإمام ) قد يكون بالص تارة , وبالمعجزرة أخرى , فتى نقل الناقلون النص عليه من وجه يقطع العذر فد حصل الغرض » ومى لم ينقاوه وأعرضوا عنه وعدلوا إلى غيره ٠‏ فإنه يحب أن يظهر الله تعالى على يديه علا (1) تلخيص الشاق للطوسى ص ٠١م‏ . 148 سه معجزاً يبينه من غيره » و ميزه من عداه » لَيُتمكن من العل به والقييز بينه وبينه غيره » والناظر فى النص عل الإمام بعينه لم يكلفه إلا بعد أن قطع الله تعالى, عذره » بماجعل فى عقله من وجود إمام معصوم فى كل زمان » وليس جهله. بأن الإمام فلان دون غيره بقادح فى ثقته , لانه وإن جبل كونه فلاناً فبو بعل أن لله تعالى حجة فى أرضه حافظاً لدينه » . ويقول الطوسى أيضاً : «الذى يدل عل إظبار المعجرات على يدى غير نى. أن المعجر هر الامى الدال على صدق من ظبر فى يده عل ما يدعيه » ويكزن ذلك كالمدعى له , لانه يقَع مرقع التصديق » وىرى جرى ةوله له صدقت. فا تدعيه عل » وإذا كان هذا حك المعجزة لم بمتنع أن يظبرها الله على يدى من يدعى الإمامة » دل بها على عصمته ووجوب طاعته » والانقياد له . كا لا متفع أن يظبر على يدى من يدعى النبوة .20 . ١١‏ - وإن الإمامية لا يصلون بالإمام إلى مرتبة النى يتلق » لآن النى يلقم ينل عليه جبريل » والإمام لا ينزل عليه جبريل ٠‏ ولكنهم يضعون الإمام فى مرتبة أنبياء بى إسرائيل » وقد كتب فى ذالك الاستاذ هية الدين الحسيى. الشبرستاق » وه و كاتب معاصر , فقال : « بالقياس إلى النى عمد يلق الميسع دونه فى جميسع الفضائل , وإنما فضائلوم رشحات من فضله ٠‏ وعلومهم مقتبسة من عله » وشرفهم فرع مرَى شرفه » وأما بالقياس إلى سائر الا نبباء السالفين فلا يبعد أن تسكون جملة من هوؤلاء أفضل 1 وأشرف من جملة أولئك , لان فى هؤلاء من هو أعم وأشرف وأ كثر جباداً فى سبيل الله وصبراً وأعظم نفعاً للبشر علياً وأديياً وأخلاقياً واجتاعيا » فلا ببق عثرة فى سيل التفضيل سوى ميزة النبوة » وقد قررت فى مله أن الخلافة لافضل الآنبياء قد تعتبر أعظم درجة من بعض الانبياء غير المشرعين » وبعبارة أخرى. . طبمع حجر بفارص‎ "١١ تلخيص الشاق ص‎ )١( سو د لم ثبت أن الخلافة الإلحية عن أعظم الا نبياء أقل درجة من كل فى ؛ ولدينا مثل بحسوس ؛ وهو قياس ملك صغير من ملوك الشرق إلى ملك كبير من ملوك الغرب » ثم قباس إلى وزير المستعمرات » فإن وزير الملك العظم يقتبس من عظمة ملكه فضلا وعظمة لا يدانيها فضل الملك الصخير ولا عظمته . وإن أبيت إلا أن يقام لك شاهد من ثار الشريعة القدسية فالحديث الأروى عن رسول الله مَلتَوِ « علماء أه تى كأنبياءبى إسرائيل » و فى أكثر الروايات : ١‏ أفضل من أنبياء بى إسرائيل »: فإن أخذنا العموم من علساء الآمة » فأهل بيت نبا المصطق أولى بالقصد » وإلافإنهم القدر المتيقن , مضافاً إلى ما ورد فى على من أنه أخو النى يلت ونفسه » وأنه خير الناس من بعده » وزوجه خير النساء » ونتسليما خير نسل » والجسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » فعم كل نى مات فى شبابه » وكل أهل الجنة شباب . وعلث مى وأنا من على : وحسين منى وأنا من حدين » وما يدريك أن لو كانت النبوة باقبة مستمرة لكانت النبوة فى هؤلاء متسلسلة فا قصروا عنها إلا لمانع فى المكة الإلحية العامة . لا لقصور فى هؤلاء خاصة » © . ٠‏ - هذا ما ذكره الإمامية من خواص الأمة دعن يينهم الإمام الصادق رضى الله عنه » فها , لهم أسناد فى هذه النسبة : لقد قالوا إن علمهم وصية من الله تعالى والنى وقالوا إنهم معصومون » والمعجزات ترى على أيديهم 5 يبالغ كثيرون فإجعاونهم فوق بعض النبيين » أو مثلوم وإن كانت المقدمات التى ساقوها ( على نظر فيا ) تلتهى إلى أنهم فوقبه"» وإن الأساس فى كل هذا أن الإمامة بوصابة متوارثة فما ينم ٠١‏ نم ٠‏ وهل نستطييع أن ثقول إن هذه.آراء الاعة من آل على و أن هذه آراء الإمام الصادق بشكل خاص ! ! لقد قالوا إن هذه الأراء مروية عن أ ! لالبيت» ومروية عن|اصادق ننسه . ١ )‏ الإم'م الصادق 42 14 سل لقد رووا عن على رضى الله عنه أنه قال : « نخن شجرة النبوة » و بيت ال رحمة » ومفاتيس الحسكمة » ومعدن العلل » وموضع الرسالة ‏ ويختلف الملائع ‏ وموضع سر الله » ونحن وديعة الله فى عباده , ونحن حرم اله الا كبر . ونحن ذمة الله » ونحن عبد الله » فن وفى بعردنا فتقد وفى بعهد الله » ومن خفر ذمتنا فقد خفر ذمة اله وعبده0"©, , ويروون أيضا قوله : « نحن خزان عل الله » ونحن تراجمة وحى الله » كن الحجة على من دون السماء ومن فوق الارض »20 . ويذكرون أن علياً رضى الله عنه أشار إلى أن الإمام قد يكون خفياً مغموراً كا يكون ظاهراً مشووراً » فيروون أنه قال : ,لا بد من قائم لله بحجة إما خفياً مغموراً » أو ظاهراً مشهوراً ,© . وقد رووا مثل هذا الكلام عن الواقر » فقد جاء فى الكافى للكلرى عنه : عن أى حمزة قال لى أبو جعفر : «إنما يعبد الله من يعرف الله ء فأما من لا يعرف الله » فإنما يعبده هكدذا ضلالا » قلت جعات فداك فا معرفة الله ؟ قال لصديق أله عن وجل وتصديق رسسوله وموالاة 0 والاثتام به وبأئمة اأبراءة إلى الله عز وجل هن عدوم هكذا يعرف الله » . ف عنه أنه قال 5 . 2 ومنلا لعر ف أنه عن وجل ولعرف الإمام منا أهل البيت 3 ذاما لابعرف الإمام ويعباد غبر الله » ويقول الكافى أيضا : ١‏ إن من أصبح من هذه الأمة لاإمام له أصبح ضالا تائمأ » وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق»20© . )1( الكان ج ٠و(ص‏ هم.١٠‏ طبمع طهر أن . () تبج البلاغة قم الحم . 4( راجع هذا القول فى : إمىم )عم مم ج ؤ من الكاق ٠‏ اهةا سه ويروىإخوانناالاثنا عشريةالذين>ماو نالآناس الجعفرية أن الإمامأ باعبد الله الصادق صرح بالوصاية , وأن هذه الوصاية من الله » وقد نقلنا هذا من قيل » ونتقله هنا الآن ٠‏ فقد روى الكليى عن معاذ بن كثير عن أل عبد الله جعفر الصادق أنه قال : « إن الله عر وجل أنزل على نبيه كتاباً , فقال جبريل يا مد » هذه وصيتك إلى النجباء » فقال : : دعن النجباء يا جبريل ؟ فقال على بن أبى اب ووأده؛ وكان عل الكتتاب وا م من ذهب فدفعه رسول الله إلى على وآ أن يفك غاماً مئه فعمل ما فيه » دع إلى الم فقك منه حا فعمل عا فيه ؛ ( م دفعه إلى الحسين ففك خاتاً فوجد فيه : « أن اخرج بقومك إلى الشهادة » فلا شبادة طم إلامعك , واشتر نفسك له » ففعل » ثم دفعه إلى على بن الحسين » ففك خاتاً فوجد فيه : « أن اطرق واصصت » والزم منزلك واعبد ربك حتى يأقيك اليقين » ففعل ثم دفعه إلى ابنه سند بن على قفك هاما ؤوجد فيه : « حدث الناس وأقهم وانشر علوم أهل يتك وصدق آبائك الصالحين ولا اذ ن أحداً إلا الله ء أنه لاسبيل لاحد عليك , م دفعه إلى جعفر الصادق » ؤوجد فيه : « حدث الناس وأفهم ولاتخافن إلاالله وانثر ع.لوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين فإنك فى حرز وأمان ,. ٠‏ هذا خبر روى عن العادق نفسه , وإله درب يدل ف تارم إن صمح صدئه كل أن الصادق رخى الله عزه يدك ١‏ هذا ال رأى فى الساسة » أى أنه برى أن الإمامة تجىء إلى الإمام بالوصاية الإلهية . وأنها لاتجىء بالاختتيار من الناس , ولوكان الاختيار فى دائرة الفقرشية أو الماثفية » أو فى غير دائرة , وبع ذلك ما استنبطه بلاريب عندم من أن الإمام يحب أن يكرن معصوماً , وأنه ترى على يديه المعجرات لإثبات إمامته » كا تحرى على يدى الرسول لإثبات رسالته . لس ذلك كلام الإمامية فى فى رأىالصادقءوليس لنا أن تدخلى اعتقادم ء ولا أن نخر همعن بقة الإسلام بوذا الاعتتادى يلولا تنص من انهم :و لكنء من حتئنا 6و مم أن نتعرف مقدار صدة النسبة فى هذه الآراء للصادق الامين عترة الصادقين » فإن. الصادق ليس الكلام فية مقصوراً على طائفة » بل الكلام فيه وتحرى صدق مأ يشب إليه من حدق كل كل الباحثين . وإنا نقول إنا نشك فى صدق هذه الاخبار المنموية إلى الصادق لآن رواية. أكثرها عن طريق الكلينى » ونحن نضع راوياته دانما ف الميزان » لا ترفض. رفضاً بات روايته ؛ ولسكن نشك إذ قد قال فى الق رآن كلاماً خالف فيه نقل الإمامية عن الإمام الصادق » وإن نقلهمفى القرآن عنه رضى الله عنه هو الصادق » ونقل. الكلرى هر غير الصادق ٠‏ بل أكثر من هذا القول أن من يدعى عل القرآن أنه <صل فيه نقص » ويدعى أن الحذف فيه كان كثيراً ويصر على ذلك ولا ينقل سواه لا يمكن أن نقول إنه سليم الاعتقاد , ولذلاكلا نقبل كلامه كاه عن الصادق. من غير درأسة . واسناوحدناالذين نتشكك وحدنا فى نسبة كثير من اللا خبار إلى الصادقالامين» بل وجدفا من الذين يعاصروننا من يقرر أن أخبار السنة عند إختواننا الاثنا عشرية كا يروون فى كتبهم تحتاج إلى دراسة و محيص » وأن هذه الدراسة تاج إلى بذل الجوود من علءاء الطائفة الفاحصين الدارسين , و لننقل لك كلام هذا الكاتب السكر بم » وهو الدكتور مد بحى الحاثمى » فهو يقول بعد أن بنين. موافقات ومفارقات بين المذهب الجعفرى والمذهب المنق : « بقيت علينا مشكلة كبرى » وهى من أمم المشكلات فى نظرنا » هل يمكن. إرجاع هذا المذهب عن طريق التواتر الصحييم للإمام نفسه » وما هو دليلنا فى ذلك ؟ يقدر عدد الذين رووا عن الإمام جعفر الصادق بأربعة 7 لاف من أهل. العراق والحجاز والشام وخراسان )30 . "م يذكر الكاتب الفاحص الكتب التى تعتبر مصدر الاخبار عن الإمام الصادق . وهى.: الكافى » والاستبصار , والتهذيب » ومن لا >ضره الفقيه .. (1) داجع كتاب : الإمام الصادق مليم الكيمياء ص ١‏ طبسع سئة 1969 . ا “م الكتب التى جمعتها » والكتتب التى زادت عليها » ثم يتتبى من ذلك إلى قوله : « من هذا كل يتبين أنه ليس عندنا حتى الآن تواتر واضحيوصلنا بالإمام نفسهء بل جل ما عندنا مواد خام تحتاج إلى دراسة مطولة ومتشعبة للحصول عل نايجة ذات قيمة ؛ إن الكتب الى ذكر ناها ليست ف متناول يدنا » ولقد حظينا بكتاب التوذيب من الككتب الأربعة المدرجة أسماؤها فما سبق )20 . ولقد قال بعد أن نقل كثيرا عن التبذيب الطومىالمولود سنة .مم » والمتوق سنة .5ع مانصه ٠‏ ٠‏ فى آخ ر كناب التوذيب نجد تواتراً عن أنى جعفر الكلينى وجمييع أحاديئة ومصنفاته سماءا وإجازة ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة سبسع وعشرين وثلاماثة » فحمد بن يعقوب الكلينى كا يذكر مؤ لف الكتاب » هو أحد المصادر الحامة له للانه يعدد مصادر عديدة » ويقول بعد ذلك : « كلهم عن #د بن يعقوب الكلنى » ويقول أيضاً : « فا ذكرناه فى هذا الكتاب عن محمد بن يعقوب الكلينى , فقد أخبرنا به الشييخ أبو عبد الله بن حمد بن النمان عن أن القاسم جعفر أبن تمد بن قولويه عن حمد بن يعقوب ... لا ندرى ماذا يقصد موّاف كتاب التهذيب بقوله وجر.ع أحاديئه ومصنفاته سماعاً وإجازة فى سنة سبع وعشرين وثلاتمائة » وفى الوقت أن الطوسى 3د ولد بعد هذا التاريخ وهو 5 نينا سنة ١٠م‏ فهل المقصود الرجال وال مؤ لفون بعد الكلينى أم أن التوائر عن جعفر الصادق هو تواتر شفهى فى الآصل . وجرى الندوين فى هذا التاريخ المتأخر » وذلك هرو الارجح ترد | ويقول بعد ذلك حفظه الله تعالى : «جميع هذه النصوص كتاج إلى دراسة وبمحيص ومقارنة مع بقية الكتب » () الكتاب المذكور . () الكتاب المذكود ص ١21507‏ 158 . !هماد‎ لانبا لم تدون فى عبد الصادق نفسه 3 وإعادؤنت خطراً م بينا فى عهد متأخر 5 لو أننا سينا بثقة ناقلى الأخبار » ولكن الاعتهاد على الذاكرة وحدها طول تلك المدة فيه خطر بإمكانية نقل الحقيقة ا هى . من أجل ذلك يقتنى اللاص مقارية يسع التنصوص المتوائرة عن الإهام لا فى كتاب واحد بل فى جميسع الكتب المروية عنه للحصول على نصوص جديدة تقرب من الواقع .ولا شك أن ذلك يتطلب جوودآ جبارة وتضافر العلياء من أجل كشف الغطاء عن هذه الشخصية الفريرة ,29 . مدو هنذا كلام عالم فاضل عحّق وهو اثنا عشرى 5 وحن نوافقه على أن دراسة هذه الآخبار تحتاج إلى محيص ٠‏ وعلى ذلك لا نستطيع أن نعرف رأياً يقَينياً للإمام منها » وإنا نوافقه على ضرورة المقارنة بينها لمييز الصحيم فى نسبته من غير الصحيح وتبى الاحكام على الدحيس ٠‏ ونوافقه على أن انقطاع السيند أو إيامه بين أقدم الكتب وهو الكانى نحو مائتى سنة يوجب الدراسة لفحيص هذه الاسانيد المتقطعة » وخصوصاً أن الكانى هر الذى ترفض رواية صاحبه إذا لم ترافقبا رواية أخرى لآنه يت عدم صدقه فما ادعاد من نقص ف القرآن وبحب أن نذكر هنا إن إخواننا الاثنا عشرية » وبقية الإمامية ستدلون بأحاديث وردت روايتها فى كتب السنة المعروفة عند جماهير المسسلمين » فق تعحص. كتب السنة أن النى يلع قد قال : ه تركت فيكم ما إن سكت به ان تضلوا بعدى. أبداً ؛ كتاب الله تعالى وعترق» . فعترة الرسول يد دب الرجوع إلا عقتطى هذا الحديث 5 وإن السك بها عاصم من الضلال ؛ وواق من الشر ‏ ولقد قرنما النى يلقم بكتاب الله تعالى . فدل هذا عل أنها مفسرته » وم ر#ته » ولا تكون عاصمة من الضلال إلا إذا 3-7 كانت هى مغصومة عنه , ولاشك أن الخطأ ضلال » وهى هذا الحديث معصومة عن الخطأ . ولا يمكن أن يكون ذلك مر غير واحد مئها يكون الهادى والمرشد » كالا يمكن أن بكرن من غير هداية أو وصاية من النى ملق تعين ذلك الهادى المرشد الذى تتلاق فيه نورانية آل النى يلقع » ويكون مشرق الداية والمنقذ من الضلال . وإذا كان للحديث رواية أخرى » وهى أنه بدل عترتى ستى » فإنه لاتعارض بين الروايتين ٠‏ لآن العترة لا تجىء بغير السنة » فتفسر [حدى الروايتين بالأخرى : ويكون مؤداهما أن أقوال العترة سنة الرسول » ومؤدى الروايتين أن العترة والسنة بمعنى واحد » و أن السنة التى تحملها العترة هى أصددق مما روى عن الرسول بخير طريقها . والنقيجة النى تنتبى إليها أن نمة وصية يحملها الإمام الذى تناط إليه الإمامة من العترة . هذا استنباط من الحديث » ونقول إن إخوانا الإهامية يقولون إن رواية وعترق هى شبه متواترة » أو متواترة بالفعل . ولكنا نقول إنكتب السنة التى ذكرته بلفظ « ستى» أوثق من الكتب التى روته بلفظ «١‏ عترق » . وبعد النسلم بصحة اللفظ , نول إنه لا يقطع ٠‏ بل لا بعين من ذ كروم من الألمة الستة المتفق عليهم عند الإمامية الفاطميين » وهو لايدين أولاد الحسين دون أولاد الحسن »كا لا يعين واحداً من هؤلاء مذا الترتيب» وكا أنه لايدل على أن الإمامة تتكون بالتوارث . بل لايدل على إمامة السياسة » وإنه أدل على إمامة الفقه والعل » ولا يدل على إمامة الحكم وإدارة شئون الدولة » ولا تلازم بين إمامة الفقه وإمامة السياسة ٠‏ فالنى يلت كان يولى بعض الآمور غير الافقه لاله مرايا إدادية أ كثر منمرايا الفقيه فيه ء وقدكان يولى النى يلق [مرة المدينة 7 ا فى غيبته من لا قدم له فى الفقه » وإنه إذا كانت الولاية ملازمة لففقه الدين وفبمه لعم ذلك قيادة الجيوش ٠‏ وذلك منقوض بتولية أسامة بن زيد إمرة جيش فيه أبو بكر وعمر ؛ وليس له بلا ريب فقههما ولا علمهما ولا مناص من أن يستعان فى الاستدلال بأخبار الكلينى وغيره . وهنا بجىء ما قاله العالم المعاصر الدكدرر مد يحى الماشعى , والله سبحانه وتعالى أعلم . 9 ولا بم أن نقف عند هذا الموقف السلى بالنسبة لرأى الإمام الصادق » وهو الشك ؟ فىالأروى » بل يحب أن نستأنس عصادر أخ خرى تتعرف منها رأى الصادق » أو عل الآفل نستأنس م أن ما نسب إليه من كلام يؤدى إلى أن الإمام معصوم منكلّزلل» و إثبات أنه بش ركسائر أتباع النبيين لا يتجاوزانه مؤمن فى أعلى مراتب المؤمنين » وهو من الصديقين . وإنا فى هذا نرجع إلى الكتب المعتبرة عند الشسيعة وعند أهل السنة التى تنقل عن آل البيت من غير أن نبخسهم حظهم ٠‏ بل إنها تضعهم فى أعلى مراتب الإجلال والتقدير » وقد جاء فى كتاب <اية الأولياء عن الإمام عل زين العايدين : 1 «كان على بن الوسين «تخطى <ل-ق قومه م تى يأ زيد بن أسلم فيجلس عنده » فقال له نافع بن جبير : غفر أله لك » أنت سيد الناس » وأفضلع تذهب إلى هذا العبد فتجلس له » فقال رضى الله عنه : إنه ينبغى للعلم أن يتببع حيثما كان » وقال رضى الله عنه : إتما بجلس الرجل إلى من ينفعه فى دينه ,20 , وقد رواها صاحدي'<لية الأو لياء إسند متصل نعتيره نن سند حويحاً صادةاً » وإن ذلك الكلام يدل على أن الإمام علياً زين العابدين , وهو الإمام إالرابع من ساسلة الإمامية كان يطلب العلل ويأخذ عن غيره » ولا يحد أن عنده علا » . ١مم حلية الآولياء ج ,م ص‎ )١( دوو د كيس عند غيره ولا أن عليه عل لدق لاكسب فه ء ولا أنه عل بالوصايا » ولا أنه تتمم لتبليسغ الرسالة امحمدية . ولا يضيق صدر إخواننا حرجا إذا استشبدنا بكتب ليست م نكتبيم » فإنا قد رأينا أفاضل من كتابهم يستشبدون على فضل ااصادق بنقول نقلها عنها » ولابد أنه اعتيره صادقاً فى نقله » ومن وصف بالصدق فبو صادق فىكل ماينقل » فالصدق خلة فى الصادق لا تتجرأ . ولقد جاء فى حلية الاولياء أيضاً أن الإمام زين العابدين عند ما رأى أهل الغراق يغالون فى تتبدير الائمة من آل عبل : ديا معشر أهل العراق » يا معشر أهل الكوفة » أحبونا حب الإسلام » ولاترفءونا فوق حقناء . ' وإنا بنظرنا ثرى أن اعتبارثم معصومين عن الخطأ وأن المعجزات تجرى على أيهم إلى آخر ما يقررون فيه مغالاة فى تقديرم . - ولنتجه من بعد إلى المروى عن الإمام الصادق » فإنا سنجد لا الة فيه ما بشير إلى أن الإمامة ليست وراثة » ولكنها اختيار» وأنها ليست تاقيا لأوصاية » وان ذلك يتجلى عند ما أجتيع 0 هاثم لاختيار عد النفس الركية » ذانه علل|متناعهعن بيته بأنه صخير »و أنه بعاامك؛ بالببعة أبوه, و لتنقل لك عبارة الاصفهاق فى كتابه مقاتل الطالبيينفقد ذكر أن بىهاثم اجتمعوا ليختاروا واحداً من بينهم » وقد رشح أبو جعفر المنصور محمد بن عبد ا بن الحسن ؛ ودعا أبوه عبد الله بن الحسن له » ولكنهم لم يبتوا فى الام لغيبة أنى عبد اله الصادق . وقال قائلهم : هلم جتمع أصحابنا بعد , ولسنا ترى أيا عبد الله جعفر بن محمد فأرسقى إليه ابن الحسن فأنى أن يأققء ثم ذهبوا إليه فدعوه إلى بيءة مد فقال ااصادق مخاطباً عبد الله بن الحسن : « إنك شيخ وإن شئت بايعتك ٠‏ وأما ابتك فوالله لا أبايعه وأدعك20 , )0 مقاتل الطالبدين ص 4هلا . سن سى # ا اعم ويروى أن عبد الله بن الحسن لام أبا عبد الله جعفراً ورماه بأنه بحسد ابنه » وقد أشرنا إلى ذلك من قبل » وإن هذا ابر يدل عبل أمرين : أحدهما ‏ أن الخلافة ايس فيها وصاية لاشخاص معينين فى نظر الصادق. رض الله عنه » وإذا كان فها أحقية فى نى هاشم » أو فى بنى على من بنى هاشم » وأن الخليفة مختار بالبيعة والاختيار . وثانهما ‏ أنه ما كان يرى أرى منصب الإمامة ماوء بوجوده » لآن هذه الوقائع كانت حوالى سنة ه١١‏ من الحجرة النبوية ٠‏ أى أنها كانت بعده وفاة الإمام أنى جعفر عمد الباقر رضى الله عنهم أجمعين , فلو كان منصب الإمامة. ملوءا ما استعد لبيعة الإمام عبد الله بن الحسز. » والخلاف بين الرجلين ما كان. على مبدأ الاختيار والبيعة » بل كان على الشخص الذى مختار وثتبايع . وقد يقول قائل : إن ذلك كان من التقية » ونمن نقول إنة اجتاع هائمى لم يكن فيه ما يدعو إلى التقية قط , فل تكن ممة عخافة توجبها » إذ هو اجتماع. أسرة تريد أن تدبر أممها » وما كان الإمام الصادق ليخق ما فى نفسه من غير داع يدعو إلى هذا الاخفاء . وقد يقال إن الخبر ليس إصادق , فنقول إن الخبر قد ثبت فى كتب الإمامية , فقد وجدنا فى كتاب الصادق خخير المشورة الى عقدت فى بى هاثم وارتضاهم محمد بن عبد الله » واعتراضه بأنه لن يتولاها , فقد جاء فيه : ٠‏ دعاه عبد الله بن الحسن للببعة لابنه فقال له إن هذا الآ والله ليس لك ولا لابنك , وإما هو لهذا. ( يعنى السفاح ) ثم لهذا ( يعن المنصور ) ثم لولده من بعده » ولما خرج تبعه أو جعفر » فقال أتدرى ما قلت يا أبا عبد الله ؟ قال عليه السلام أى والله أدريه وإنه لكائن ,(" , وقد أسند الكلام إلى مقائل الطالبيين الذى نقلنا عنه » ولكنه أهمل رضاه. 0: كتاب الصادق للعلامة المظفرى‎ )١( سنس ري "ا اد بمبايعة عبد الله بن الحسن » دون ابنه » وإن أخذه جزء الخير يقتضى صدقء باقه » وحيلد فلا يجال للطعن فى جملة الخير . ١‏ وعندنا أدلة أخرى نستأنس ما فى أن الإمام الصادق ما كان ينظر إلى نفسه إلا على أنه عالم بدى ويرشدء وأنه بعيد عن السياسة » وأنه لا عصمة لقوله » وأنه فما يول كسائر العلباء عرضة للخطأ ويرجو الصواب ٠»‏ وإن كنا نقول إنه فى الثروة » وليس كمائر اناس ومن ذلك كلامة مع المعتزلة الذين كانوا يدعون إلى بيعة محمد بن عبد الله بن الحسن », وقد جاء فى آخر هذه المناظرة قوله : دائق الله يا عبرو وأتم أما الرهط » فإن أى حدثى » وكان خير أهل الآارض وأعلهم بكتاب الله وسنة رسول اله وله أن رسول اقه يلتم قال : وهن ضرب الناس بسيفه » ودعاهم إلى نفسه ‏ وف المسلدين من هو أعل منه فهو ضال متكلف)(© , وإن هذا النص فيه الدلالة على أن العبرة فى الولاية ليس بالوصابة » ولكن باختيار الآمثل , وهذا كلام مع قوم لايحتاج إلى اتتقية معهم :و [نه كان من المناسب. أن يبين لهم خحطأطر يق البيعة » و بيان أن الإمامة بالوراثة» أو بالوصاية » وأنالوصاية لفلان ثم لفلان ؛ ولكنه لم يبين مع اقتضاء الحال البيان » بل قال أولا لشيخ بنى عل عبد الله بن الحسن : امدد يدك أبابمك ؛ وفى هذه المرة قالما رواه عن أبيه عن النى يق من أن الولاية للأمثل » ولعله رضى الله عنه يريد الاعلم يكنتاب الله وسنة رسوله يلت » والاعل بشئون الناس وإدارة الدولة » وسياسة الحم . وإن هذا بلا شك يستأنس منه أن الإمام الصادق ما كان يدعى الإءامة. بالوصاية » ولاذلك الترتيب الذى ذكره الكافى وسار عليه كثيرون. . ص م84‎ ١ كتاب الصادق للعلامه المظفرى ج‎ )١( اوس بيو سجس مس بهسوي بو لصي د د جوج سمي ص لسو دج - سس #6 اسل من الإمامية » وهو ترتيها فى الاثنى عشر الذين ذكروثم ؛ وآخخرهم مد بن الحسن العسكرى الذى غيب . - وإق أرى أنكتاءةبعض إخواننا الجعفريين المعاصرين تميل إلىهذا ؛ فهملا بغر ضز زنتلك الوصاية بولا بغر ضون أن الإمام الصادق كان إماما فى الساسة 2 وإن كانوا بقولون إنه أحق الناس بالإمامة » فقد جاء فىكتاب بعنوان : الإمام جعفر الصادق للاستاذ أحمد مذنية » طبسع فى بيروت سنة ١964‏ ما نصه ؛ بعد أن ذكر العبر فى مقنل الحسين وزيد : » وأتمتنا البافون . ومنهم إمامنا الصادق لهم عذرهم عند الله والناس جميعاً‎ ٠ بعد أن رأوا وسمعوا وشاهدوا تلك الدروس ف عا والحسن والحسين » وبعدم‎ ولأمر‎ ٠ مئات من الاحداث والشهداء الذين خذهم الناس وسلدوثم إلى الموت‎ أنواع الموت ٠‏ لشهوات دنيئة نزفتها عليهم بد الخلافة المزيفة من الأمويين والعباسيين » أبن زيد, وأن > ي>ى بن زيد : وأين 0 وأين إلى آخر شريف خذله قومه 1 تك ن كل تلك العبر درساً مه فر ولاه وجده من قبله وولده من بعده فى ألا يدوا عا إلى الناس فيقدمرا أ الس 0 ضرا ' ر 72 من غير أن تصل تك 'الضدا ب ا إلى م 4 4 فمرأ رضأا ألله ومصاح المسلمين 8 وحودمه 3 العالمين . من أجل ذلك كله م بشكر أبو عيد الله ق أن رشح نفسه للخلافة ,2 واقتنع مخدمة الدين والخلوقين عن طريق العلل والاخلاق » وقضى حياته الغالية الجليلة : هذأ النوع من التضحية 3 وكآان من خدمته وعظمئتة مأ : رأت وما ستقرأً ف عن هذا الكتاب0© . إنهذا الكلام يدل بلا د ديبعل أن فكرة الإمامة السياسية بالوصاية »واعتباز الإماء إماماً حايا أو خليفة وإنل * راج داعياً لنفسه ود | بتدأت تذهب من تفكير بعض إخواننا إذ دك وا أن الإمامة تحتاج إلى ترشيم » وإن هذا يدل على أن تلاق الافكار قريب إن شاء الله تعالى . (1) الإمام جعفى الصادق الأاستاذ أحد مغنية طبسع بيروت سئة مهو ص .4 . لس جو "ا للدم ١56‏ - ونلتبى من ذلك إلى أن الإمام الصادق رضى الله عنه وعن آل بيته الكرام لم ينبت ثبوتاً قاطعاً أنه اعتبر الإمامة تكرن بالوصاية » وأن نمة اثى عشر إماماً منصوبحاً عليهم » وإننا بهذا فى حل هن أن نقول إن نسبة هذا إليه موضع نظر . وإنه بتفكير نا نحن نقولإنه لم يقل هذا الذى نسبهإليه الكليى و أشباهه , وإننا كا قررنا نكتب عن الصادق بنظرنا لا بنظر إخواننا وحدمم ٠‏ وإنه قد وجد من بينهم من يرب ولا يبعد , ومن يتلافى فى نقط قريبة ما عليه اجماعة . ومبما يكن أ الاختلاف بيننا وبين إخواننا فى هذه النظرية » فإننا نتمى أن يكون الخلاف بيننا وينهم ف الرأى والنظر ء لاف العقيدة والإيمان , وأن يكرن ذلك مذهباً 4م ورأيا » وليس نحلة وطائفية » وإننا لنرجو دامأً أن يكرن الخلاف ف دائرة النظريات » لا أن يكون افتراقاً إلى طائفية . وإنا نذكر هذه فى هذا المقأم خاصة , لان الاختلاف فى هذه المسألة هو الذى فرق وجعل هذه طائفة وتلك طائفة » فع اختلافنا معهم فى ذلك الآى نرجو أن يكون اختلافاً فى نظرية أو فكرة , وليس فيه منع طائق قط ٠‏ ليفتتم الباب لمن يريد أن يعتنق رأعم و ليفتح الباب لمن يريد أن يدخل فى الام الذى عليه الجماعة . 5 - وإذا كنا رجح أن الإمام الصادق لم يعتير نفسه إماماً حاكا؛ ولم يعتير الإمامة الحاكة بالوصاية » فبل كان يرىر أي خاصاً فى الإمامة ؟ وماذلك الرأى؟ . إن الرأى فى الإمامية يصح أن يثبت من الفقيه » ولو لم يكن خليفة أو يدعى الخلافة » أو تدعى له , فإنا قد فرضنا أن اللاثمة أصحاب المذاهب الاربعه لهم آراء فى السياسة » ولا شك أن الإمام الصادق كانت له آراء فيها » ولكن فى خضم الاقوال ااتى كثرت حوله » والنقول الى نسبت إليه لا نمتطييع أن نستخلص رأيه بسر وسهولة » ولعلنا بكثير من الاستةراء نستطيمع أن نصل إلى رأيه » لتك )07 كك وإن كنا لا نستطيع أن نقول إنه رأيه الجازم القاطع . وإنا نتلءس السبيل فى معرفة ذلك الرأى من أقرال له ولآبيه وجده » فإنهما سلسلة كرعة واددة ٠.‏ رأبه فى الخروج على الحكام : بدو - وأول ما نلئحه من هذه الآراء أنهم كائوا لايرون الخروج على الحكام بإثارة الفين , لأنهم يرون أن الفتن الصماء يتمع فيها من المظالم فى بوم ما لا يتقع فى <ي حا ك غير عادل فى سنين 2 ولأنهم ضعءفت ثقتهم فى نصراأئهم » وكان أظبر نصرائهم فى العراق . والعراقيورنف 5 ذكرنا مراراً يقولون مالا يتشعلون 2( أو يقل عمليم ويكثر قوطم 1 وقد رأينا ذلك ىُْ عل زان العايدين وق البائر 4 وق الصادق 4 فقد امتنعو[ عن الفين وعن الخروج الذدى لا ولق بنتائجه » وقد نبى الصادق أولاد عنه : مدا النفس الركية وإبراهم ويام عن الخروج . وليس مدى ذلك أن الصادق كان سر ال الخا 1 مأو المختصب 2 وقد صم 2 كان 3 مده وم بوجد ما يدل بأن 5 بنى أمية كان مفتصباً » وال؟ لمان ل أن 3 قوم منايى ارأيه فى 5 الامريين » وإنما معن سكرته أنه يرى ن الغرر فى الخروج من غير تدبير كم ؛ والقوة كاعلة فى يد الحا م - يكون الغرر فى الخروج أ كثر من النفع , وكل عل إثمه أ كبر من نفعه يكون خحرماً شرعاً . وإنه رى أن الح المغتصب يفى نفسه » وإنه يحب أن يترك المغتصب وهر فى تمرته , حرى إذ ذا أدبر عليه الا لام بعد إقبال » ٠‏ وأفل نمه بعد يزوخ » وثُب ميد العدل إلى ال4؟ لامر ا ولاغش ولا ! كرآه ء وقد بداذلك من كلامه مع [ عبد الله بن الحسن » و توقع الامى بالنسبة للح العباسى فى قابل أمره . ؤأسته ولى عليه شو 5 ة الحق والضمو رى والببعة الصحيحة وإن الطاعة واجة م الفقه سىئ م التغيير من غبر فين 2 ولا خروج صممه /أو- لتم عبر ناج يؤدى إلى مظالم أشد وأعنف؛» ذلك أن الانتصار بزيد المغتصب قوة » ويزيد مناوئه ضعفاً ‏ فإن النتصر يغرى بالقوة والعنف » والزمة تغرى بالتخاذل والضعف والاستخذاء , واليأس من الخلاص . رأبه فى الصحابة : ١4‏ - وكان الصادق كآبائه يعتبر الطعن فى ألى بكر وعر وعثهان رضى الله عنهم عخااماً للسنة . وقد أثر ذلك عن جده زين العابدين » كا أثر عن أبيه الباقر » وقد أثر عنه أيضاً , أو على الآقل لم يوجد دليل على المخالفة » والآصل الموافقة » لآنهما أستاذاه . فقد روى عن عل زين العابدين أنه أتاه نفر من أهل العراق » فقالوا فى أنى بكر وعدر وعثهان رضى الله عنهم » فلما فرغوا قال لهم : ألا خبروتى من أن ؟ المواجرون الاولون الذين أخرجوا من ديارهم وأمواهم بإتغرن فضلا من الله ورضراناً وينصرون الله ورسوله وأولئك ثم الصادقون , قالوا لا , قال : فأقتم الذين تبوءوا الدار والإعان من قبلهم يحبون من «اجر إليهم » ولا يدون فى صدورثم حاجة مما أوتوأ » ويؤثرون على أنفسهم وو كان بهم خصاصة » ومن يوق شح نفسه فأولئك م المفلدرن ؟فالوا : لاء قال : أما نتم فقد تبر أتم أن تسكرنو| من أحد هذين الفريقين , م قال : أشبد أن لستر من الذين قال الله عر وجل فيهم : ٠‏ والذين جاءوا من بعدم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخراننا الذين سبقونا بالإعان ولا تجعل فى تابنا غلا لاذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحم » » اخرجوا فعل الله بكم » . هذا رأى زين العابدين جد الصادق , و أول أسائذته وأ كبرثم » ورئيس هذا "بيت الحسينى بعد ألى الشهداء الإمام الحسين رضى الله عنه . وقد روى جاير الجعق وهو من ااشديعة الجغفرية أن أباجعفر مدا البافى. قال وهو يودعه عائداً إلى العراق : « أبلغ أهل الكرفة أت برىء تمن تبرأ من أن بكر وعمر رخى الله عنهما وأرضاهماء ويروى أنه قال : «من لم يعرف ساغرةه5 سدم فضل أ بكر وعير رضى الله عنبما فقد جبل السنةء . ورروى جابر الجعق عنه أيضا أنه قال له : يا جابر بلغنى أن قوماً بالعراق. ز هون أنهم يحبوننا » ويتناولون أنا بكر وعير رطى الله عنهما » ووزع.ون أق أمرتهم بذلك » فأبلغهم أ إلى الله منهم برىء » والذى نفس مد بيده لو وليت. لتقربت إلى الله بدمائهم » لا نالتتى شفاعة مد ء إن لم أ كن أستغفر لا , وأترحم عليهما » إن أعداء الله لغافلون عنبي»0© . بل إن الباقر الذى كان أعل جيله بكتتاب اللدوسنة رسولهيم قال ااصادق يلق كان يستشبد بأعمال أ بكر وعر رطوااق عنهما » فقّد سأله عروة بن عبد الله عن حلية: السيرف . فقال : لا بأس به » قد نحلّى أبو بكر الصديق رضى الله عنه سيفه . قال قلت وتقول الصديق » قال : فوثب وثبة واستقبل القبلة . “م قال : نعم الصديق » فن لم يقل له : « الصديق » فلا صددق الله له قولا فى الدننيا والآخرة,©© 1 هذا قول الباقر الاستاذالعظم الاستاذ الا كير للصادق :والذى كان يتأسى بقوله 4 ويقرر أنه أعلٍ أهلجيله بكتاب الله وسنهر سوله َل مر ؛ ويستشهد بكلامهعل أنه حجه قائمة » وان الصادق يحب أن يكون أ كثر تقديراً را للشيخين أنى بكر وع رللانه من. سلالة ااصديق , وقدو اده الصديقممتين؛ فأبوأمه القاسم بن مد بن ألى بكر » وجد أمه عبد الرحمن بن أن بكر » فنكيف لا يعرف قدره وقدر صاحبه الذى اختاره. من بعده » عم رالعبقرى الذى لم يفر فر*يه ف الإسلام أحد ءا وصفه النى يله . وذو - إن أصتاب محمد جميعاً كانوا مل تقدير جعفر وأبيه الباقر رضى الله عنهما » وقد سئل الإمام الباقر عن قوله تعالى : « 1 ما واي الله ورسوله والذين آمنوا » الذين يقيمرن الصلاة ويؤتون الركاة » فقال : أصصاب حمد يلي , (1) حلية الآولياء. جم ص م١‏ . (م) الأخبار الاربعة فى حلية الآولياء جص 186 . لور 6 فقال السائل : يقولون هو عا" ؛ فال الإمام المتبسع : « على منهم »290 . ومهما ختلف الناس فيمن هم أصعاب عمد ؟ فن المؤكد أن أهل ببعة الرضوان مم رأس الصحاب رضى الله عنهم ‏ لآن الله تعالى كرم أهل بيعة الرضوان الى كاقت بعد صلح الحديبية برضا 3 فإنفءٌ لاءقدثيت رضوانالله تعالىعامهم بألنص إذ قال سبحانه وتعالى : « إن الذين يبايعو نك [ ما ببايعون الله يد الله فوق يديهم » فن نكن فإما ينكث على نفسه , ومن أوفى با عاهد عله الله فسيوئيه أجرآً الشجرة » فعل ما فى قلوبهم ء وأنزل السكينة علهم وأثابهم فتحأ قريأء . وأى شهادة أصدق وأبر من تلك اأشهادة العظيمة ؛ وكيف يسوع لعن وأحد من هؤلاء وقد أعلن اله سبحانه وتعالى الرضا عنهم , إلا أن من يلهئهم نما يحاد الله سبحاته وتعالى . وعلى ذلك تكون الولاية ثابتة لكل منكانوا فى بيعة الرضوان » ومنهم الرأشدون الاربعة 3 وغيرمم من كيار الصحاية الذين جاهدوا فى الله حدق جهاده . “او هذا وإن كثيرين من يدعون الاتاء إلى الاثنا عشرية لا يوالون أبا بكر وععر » ولسكن مع هذا ب تقر بر حشقيقتين : أولاهما ‏ أن طائفة كبيرة من معتدلة الاثنا عشرية لا تسمح بالطءعن فى الشيخين » وقد ذكر ذلك ابن أفى الحديد فىكتابه : شرح نج البلاغة » قفد جاء فيه م نصه : دكان أصحابنا أصحاب النجاة والخلاص والفوز فى هذه المسألة » لأنهم سلكوا طريقاً مقتصدة . قالوا : هو ( أى عل ) أفضل الخاق فى الآخرة وأعلامم منزلة فى الجنة » وأفضل الخلق فى الدنيا » وأ كثرم خصائص ومرايا ومناقب ء وكل من عادأه أو حاربه أو أبخضه فإنه عدو اله سبحانه وتعالى » وخالد فى انار . الكتاب المذكور بالصفحة المذكورة‎ )١( ١6 (‏ الإمام الصادق ) اء[ م سه مع الكفار والمنافقين 3 إلا أن يكون من لبقت توابته 6 ومات على توليه وحياه » فأما الآفاضل من المهاجرين والانصار الذين ولوا الآمانة قبله » فلو أنكر إمامتهم وغطضب عليوم وسخط فعلوم 2 م مله عن أن شور علوم السيف 3 و يدعو إلى نفسه لقلنا إنهم من المالكين 5 لو غضْب عليهم رسول الله يلت ٠‏ اانه قد ثبت أن رسول أله يله مله قال : م حر يك »للك لل لوك قل : « اللهم وال من والاه 3 وعاد من عاداه » . وقال له : لا حبك إلا مؤمن 2 ولا يبغضك الا منافق » وللكنا رأيناه رضى إمامتهم ٠‏ وبايعهم وصل خلفبم وأنكحوم » وأ كل فيئهم » فل يكن لنا أن ذنعدىفعله , ولا نتجاوز ما اشتهر عنه » ألا ترى أنه لما برى” من معاوية ب نا منه , ولما لعنه لعناه » ولما كم بضلال أهل الشام 03 ومن كان فم من بقانا الصحابة ككعمرو بن العاص وعيد أيه اينه وغيرشها حكن أبضأ بضلاهم 5 والخاصل أننا ١‏ بعل بده و سن النى 0 إلا رتبة النبوة 0 وأعطيناه كل ما عدا ذلك من الفضل المشترك بينه وبينه وم نطعن فى أ كابر الصحاية الذين لم يصم عندنا أنه طعن فيهم , وعاملناهم بما عاملهم عليه السلام » . ولاشك أن هذا الرأى مخرج ا وهو رأى معدل فى هذا الجزء كل الاعتدال » ويكون تعمم الحم علهم : بأنه فى ماضيهم كانوا يستسيغون سب الصحابة خخطأ » وإذا كانت بعض عباراتنا فيا كتينا تفيد التعمم ؤإنا نستغفر الله عنها , و نقول بحب تخصيص هذا العام ٠‏ الحقيقة الثافية ‏ أن أكثر الكتاب المعاصرين من إخواننا الإثنا عشرية ست-كرون الطعن فى كيار الصحاية 2 وخصوصاآ الفسخين أ بكر وحم رصطى الله عنهما .وقد قرأنا فى كاب الإمام جعفر الصادق أنه ين عن المتقدمين أنهم استجازوا الطمن فى الشيخين 6 وخصوصاً عر رذى الله عنه . وقد جاء فى ذلك الكتاب . «‏ حورب المذهي الجعفرى فى عهد العثمانيين والاتراك مثات السنين لس [أالاعب حارية عنيفة لئيمة متواصلة » وتفان المفرقون بالافتراءات عليهم فى ذلك العبد :لظام اللئم » فم يتركوا وسيلة من وسائل الإيذاء إلا اقترفوها »م أن المفرقين وجدوا ف اتفاق الاسمين عمر بن الخطاب الخليفة العظيى » وعمر بن سعد قاتل امسين ميدانا واسعاً يتسايقون فيه فى تشويه الحقيقة والدس عل الشيعة بأحط أنواع الدس . . . . وكان طبيعاً أن يكون لعئة اللعنات عمر بن سعدء لآنه بطل الجرعة وقائد انجرمين الجبناء وةن* من المسلبين لا يلعن عمر بن سعد قاتل ابن. بنت رسول الله يِه » إن أوائك الآمين المفرقين استخلوا كلمة ( عمر ) وقالوا إن الشيعة تنال من خليفة النى عمر بن الطاب رضى الله عنه » وإ ف الوقت الذى أثور فيه على الدساسين التجار أصحاب الغايات والمصالم' الرخيصة ‏ لا أنكر وجود أفراد بالأمس من سواد الشيعة وبسطائهم لا يفرقون بين هذين الاسمين . بل لا يعرفون أن فى دنيا الناريخ الإسلاى عمرين . تقبأ وشقياً . وكل الذين بعرفون أن عمر بن سعد هو الذى قتل الحسين » وداس صدره تحت سنايك خيله » .ومثل به وبأهل بيته وأصحابه تمثيلا لم قعرفه الجريمة البشرية من قبل . إذن ليكن 'الغضب عل عمر قائل الحسين ٠‏ ولتكن اللعنات فى لمكم السيئية وغيرها عليه. إل يوم حشرون .02" , تلك كلءات طيبة نزلت على قلوبنا برداً وسلاماً ؛ ومرحباً بهذه الروح الكريمة الجامعة الموحدة بين المسليين , وإنا نفتتم صدر نا لكل كلة توفق ولا تفرق » “وإن بق اختلاف بعد الاجتماع فى الدائرة الذهبية لا الدائرة الطائفية رأيه فى شروط الإمام : ١‏ ذكرنا أننا لا نتفق مع إخختواننا الإمامية فى أن الإمامة كانت بالنص » واستأنسا بعدة أدلة لرأينا » وذكرنا أن الادلة النى سيقت على طريقّة (1) كتاب الإمام جعفر الصادق اللاستاذ أحمد مغيئة ص ١١6 » 1١‏ طبع بيروت عمئة /هو1 . سد 18م سس إخواننا ليست أدلة تنتم قطفاً , وبينا أنبا موضع نظر ء وذكرنا هذا النظر » وإنا لا نكفرمم بذلك ءولا نريد إلا أن نول لحم ل مذهيك , ولنا ما نرى » على ألا يعتبر رأيك طائفياً ورائياً , زما هر فكرة اخترتموها . وإذا كنا نرى للامام رأيا غير ما أرتأوا ففاذا يكون هو ؟ إننا لا نعرف. للامامر أبا مقظوعا بنسبته فى ذلك ,لان الذينكانويتشيعون له فىعهبره كأفى الطاب وغيره » والذينجاءوا من بعدهقد ذكروا كثير! ماخالفه الإمامفى هذاالمةام:.وذلك غلى مقتضى نظر نا ء وفى وسط تلك الاخبار الكثيرة التى قيلت <ول رأى الإمام م نستطع تعرف رأيه على وجه اليقين » ولكن نتلمسه تلاساء ويكون ذلك التلس آمن مواقف سلبية أحياتاً » وإيابية أحياناً أخرى . لقد اتتفق جمهور المسلمين على أن الإمام الذى تسكون خلافته نبوية يب أن يكون قرشياً ‏ عادلا » يختار بشورى المؤمنين ٠‏ ويبايع من الناس ٠‏ إلى آخرى ما يشترطون من هذه الشروط ؛ وأنه يكون إماماً مادام قاماً بالعدل» فإذا اعرف لاتستمر امامته نبوية » بل تسكون ملكا دينوياً . وكذلك إذا تغلب متغاب من غير قريش لا تكون إمامته نبوية» بل تنكون ملكا دنيوياً ولكن صرح المالكية والشافعية والحنابلة بأنه إذا تغلب قرشى عادل ٠‏ ثم ارتضاه المسلءون بعد ذلك ء وبابعوه يكون خليفة وإن كان الاختيار متأخراً عن الولاية . وكلام الحنفية يستفاد منه أن الاختيار فى الخلافة النبوية بجب أن يكون سابقاً لأولاية » وليس متأخراً عنها . هذه هى أنظار الآئمة أصعاب المذاهب » وإنا نستقط من مواقف الصادق أن الخلافة النبوية يحب أن تكون بالمبايعة » وذلك لأنه امتنع عن مبايعة حمد النفس الركية » واستعد لمبايعة أبسه عبد الله بن حسن » فك نت الببعة لا بد منها » ول يذكر أن الإمامة تت من غير بيعة » ويحب أن يكون الختار عدلا أميناً » وذلك شرط بدهى لا يحتاج إلى بيان » م يحب أن يكون أعل المعروفين المرشحين للولاية » عاب لمارواه عن أبيه » وقد نقلناه من قبل » و نعيد هذه الرواية فقّد قال لرهط المعتزلة : « أن أ حدثنى وكان خير أهل الاآرض وأعامهم بكتاب الله وسنة رسول الله عله أن رسول الله يله قال : « من ضرب الناس بسيفه ودءامم إلى نفسه وفى المسلمين من هو أعل منه فهو ضال متكلف ء فهذه الرواية التى رواها عن أبيه العظم تدل على أنه هو و أبوه يريان أن الخليفة الختار يحب أن يكو نأعل المحروفين الظاهرين » وقد قلنا أن العم هو العل بالإسلام , بالقرآن والسنة » ونظام الحم وحسن السياسة » وتكون عنده القدرة لإدارة دفة الدولة الإسلامية ؛ مثل عمر بن الخطاب » وألى بكر الصديق » وعل ابن أن طالب . ولكن أيشترط أن بتقدم الاختيار الولاية يا يستفاد من كلام الحنفية - أم أنه موز أن يتغلب ثم يحى. الرضا والبيعة بعد ذلك ؟إن موقفه فى ببعةحمد النفس الركية يدل على أن البيعة تسبق الولاية » وإن لم تكن الدلالة قطعية » ولكنا ولا شك أن الإمام الصادق يوجب أن تكون الإمامة فى قربش ء ولكن أيشترط أن تكون فى الهاشمية منهم » أو تكون فى العلويين الفاطمينن » أو ف العلويين الحسينيين ؟ الظاهر من مجرى حياته ومن أقواله , أنه كان يرى أن أولى الناس بالخلافة البيت العلوى الفاطمى » وإنا نفرض ذلك حقأ وصدقا » ولا بخص البيت الحسيى ا يقرر الإمامية الجحفريون » سواء كانوا اثنا عشرية أم كانوا إسماعيلية » ولا شك أن رأى إخواننا الجعفر بين أنه يشترط العلوى » ونحن نقبل كلامهم فى ذلك , ولا نجد ما يبرر الك فيه » وبحب أن نتلقاه بالقبول من غير التفصيلات التى ذكرت ف الوصابة وكون الأوصياء فلاناً وثلاءاً من الأبرار الأطبار » ولكنا لانجد اشتراط الحسنية سائغآً لوجود كلام من الإمام صمح عندنا يدل على غيره » فقد مد يده ليرابع عبد الله إن امسن وهر حسى ؛ وليس حسينيا » وإن هذا ميرر جعلنا نشك فى أن رأيه #4 سه جعل الخلافة فى الآسرة الحسينية لا يعدوها , فبو شك له سند » ونرجم. الاخذ ذا السند . وننتبى من هذا إلى أن الإمام الصادق يتلاق رأيه مع ما ينقله الزيديون عن عمه الإمام زيد » ولا شك أن هذا النظر نتليسه تلمسا » وهو مظان تارمخية » فإن وجدنا كلاما معقولا مقبولا خالفه فإنا على استعداد لتغيير نظرنا المبى على الظن الراجح , لا على النص القاطع . 4 - وأخيرا نقوطا كلمة صادقة إذا لم يبق من خلاف ييننا وبين إخوانننا الاثنا عشرية إلا ذلك الخلاف النظرى الذى ليس له موضع من العمل » وهو أقرب إلى أن بكون خلافاً فى وقائع التاريخ , ورأى الإمام ينال التقدير من جميع المؤمنين ‏ فإنه خلاف يمون ؛ وه و كاختلاف المؤرخين ف الوقائع والنظر إليها . وليس اختلافا فى عقيدة , وإذا كان إخواننا يرون أ الإمامة عقيدة » ويرتبونبا ترتيباً تارضخياً بالصورة الى ذكروها ؛ فهم معنا فى أصل التوحيد والزسالة امحمدية وإنا لزجو ملحين فى الرجاء ألا يعتيروا عدم أخذنا ذا الجرء من الاعتقاد موجرا للنقص فى [ماننا أو موجباتأئيمنا » وأن يعلنوا ذلك عل الملل من الآمة » ويخطئوا الكتب الى كتبت فى هذا : أو على الآقل يعلنوا عدم الاخذ مهاء وبذلك تتلاق. القالوب على مودة وإيمان وإخلاص وما كان من تناحر فى الماضى نقول “ن. جميعاً فيه :.« تلك آية قد خات لطا ماكسبت وعلما ما اكتسبت» . وطا؟ لد آراء الصادق فى مسائل اعتقادية ه١‏ - ذاعت فى عبد الصادق آراء حول مسائل ف الاعتقاد 2 فتكلم اس فى القدر وإرادة الإنسان» أهو حر تار فما يفعل أم أنه يبر أم أنه بين ذلك , وأثار الجعد بن درثم القول فى خاق القرآن : أبعدبر اقرآن لوقا , أم أنه متصل بكلام الله تعالى » وأنه قديم بقدم الذات العلمية » ثم ذاعت آزاء حول الصفات أهى والذات ثى” وا<د أم الصفات شى“ غير الذات . ولقد أثار القول فى هذا الجهم بن صفوان . وهكذا كان الخلاف <ول مسائل فى الاعتقاد ليست من لب الاعتقاد » و كنبا حوله من غير أن كس هيم العقدة الإسلامية . ويذلكظابر تف عصر ااصادق رض الله عنه الفرق الاعتقادية امختلفة فظررت الجيربة ٠‏ وظبرت القدرية : وبرت العتزلة . فقد كأن ر أس الاءتزال فى دور من أدواره وهو واصل بن عطاء _معاصراً للامام الصادق » وقد ولد فى ااسنة اتى رجحنا أنه قد ولد فبا الصادق , وهى سنة .مه » وتوى ل الصادق بنحو ست عشرة سنة » وقد رأينا أنه الت بالمءتزلة وناظرم فى أمى إمامة مد النفس الركية » وما جادهم ه الصادق رضى الله عنه ‏ ونقلنا لك 5 قات فى هذه المناظرة . ومن الثابت فى تاريخ الإمام زيد أنه قد التق بواصل بن عطاء وذاكره آراءه فى العقميدة . ولقد ادعى المعتزلة أن ألمة آل البيت جميعاً كانوا رءوس الاعتزال فعصورم وقد وجدنام من المتقدمين والمتأخر بن من إرى أن آراء الاثنا عقر بة فى العقائد هى آراء المعتزلة » وذلك يزى دعوى المءتزلة » فقد جاء فى نبي البلاغة لابن أنى الحديد أن آراءم فى الاعتقاد هى آراء المعتزلة , لا لانهم تابعون للمعتراة بل لآن المعتزلة أخذوا عن متهم ٠‏ وامكنا فى الدراسة ند فروقاً دقيتة أحيانا بين آراء المدتزلة فى العقاد وآراء الإهامية » وإنا لانجد ما منعنا هن قبول “آراء الاثنا عشرية على أنها آراء الإمام نفاتة الصادق مالم يوجد دليل مانع » فإفنا نسير على طريقتنا وهى قبول ما يتلقاه العلماء بالقبول إلا إذا وجد دليل مانع » فإنا ترد مايقبلون بذلك الدليل من كتاب أو سنة ءلآن شرع الله تعالىالثابت بدليل قطعى فوق تلق طائفة من العلداء بالقبول» ولنبدأ برءوس المسائل وأقواها أثراً فى عبد الصادق رضى الله عه ؛ وهى مسألة القدر وإرادة الإنسان وعدل الله تعالى . 5ذ- القدر والإرادة الإفسانية 5 - الإعان بالقدر ختيره وشره ما جاء به الإسلام وصرح به النى وَل ف عدة أحاديث ؛ ققد روى عنه أنه قال 2 وليث جبريل عن الإيمان أن مله الإمان بالقدر خيره وشره » وروى أنه قال ملت : « كل ثى” بقضاء وقدر حتّى العجر والكيس ؛ وإذا كان كل شى” بقضاء وقدر ‏ فا عمل الإرادة الإنسانية أيعمله الإنسان مختاراً » أم يعمله مجبرا اظاهر الإعان بالقدر خيره وشره . يقَول الإمامية » ناسبين ذلك إلى الصادق إن الإنسان ينسب إليه أفعال نفسه الاختيارية » وأنه مسئول عن فعله » إن خيرا غخير » وإن شرا فشر » وإنهم هذا يتحدون فى الف آرة مع المعتزلة » ويةقول فى ذلك الششيخ المفيد مد بن الذعان المتوفى سنة 4٠#‏ من المجرة اأنبوية : ٠‏ قال الشييخ أبو جعفر رمه 22 الله : أفعال العباد مخلوقة خاق تقدير » لا خلق تسكوين » ومعنى ذلك أن الله علمها » فالله م يزل عالماً بمقاديرها : قال الشييخ أبو عبد الله الصحييح عن آل تمد يليو وآله أن أفعال العباد غير عخاوقة لله » والذى ذكره أبو جعفر قد جاء به حديث غير معمول به 2 ولاامرضى الإسناد 1 والاخبار الصحيحة يخلافه » وليس يعرف فى لغة العرب أن العل بالثىء هو خلق له , ولو كان كذلك كي قال امخالفون للحق (1) هذا أبو جعفر ممد بن بابوءه القمى المعروف بالصدوق الموفى سنة 1/ماء رهو صاحب كتاب من لا #ضره الفقيه أل المصادر الأأر بعة عند الأمامية . سا ”17م ب لوجب أن يكون من علمه النى يق وآ له فد خلقه ؛ ومن عل السموات والأرض فهو خالق لها ومن عرف بنفسه شيئاً من صنع الله تعالى وقرره » لوجب أن يكون قد خلقه , وهذا محال لاايذهب وجه الخطأ فيه على بعض رعية الآثمة عليهم السلام فضلا عنهم» . ويهذا المكلام يتبين أمران : أحدهما ‏ أن رواية اين بابوبه القى عن الانمة أنهم قالوا : إن التقدير هو العم وبه الخاق » حديث غير معمول به عندمم ؛ وأنه غير مرضى الإسناد » وبذلك يتبين أيضأ أن فى رواءة القمى» وهو ثاى الرواة » ويسمى الصدوق ٠‏ أحاديث منسوية للأمة » ومنهم الإمام الصادق » وهى قابلة لأرد ؛ بل غير معمول ما . الام الثاتى ‏ أن تفسير القدر بالعم لا يقتضى أن الله سبحانه وتعالى خالق أفعالالعباد»وقد نقهذا التصور وغيره ولذلكيةول اأشيخالمفيدمانصه: «وقدروى عن أفى الحسنحمد بنموسى الرضا صلوات التهعليهم أنهسئل عن أفعال العباد » فقيل له هلهى عذلوقةلله قعالى » تّالعليه السلام :« لوكان خالا لها ماتبرأ منها » وقد قال سبحانه إن الله برىء من المشركين » ول يرد البراءة من خلق ذواتهم » وإما تبرأ من ش ركبم وقبانحهم ٠»‏ وسأل أبو حنيفة أبا الحسن مومى بن جعفر عليه السلام عن أفعال العباد لمن هى , فقال أبو الحسن عليه السلام إن أفعال العباد لا تخاو هن ثلاثة منازل : إما أن تكون من الله خاصة ٠‏ أو منه » ومن العبد على وجه الاثشتراك فيها » أو من العبد خاصة . فلو كانت من الله تعالى خاصة لكان أولى باد على حسنها والذم على قبحبا » ولم يتعلق بغيره حمد ولا لوم فيها ؛ولوكانت من الله والعبد لكان المد للها معاً ففها » والذم عليهما جميعاً فها » وإذا بطل هذان ثبت أنهما من الخلق » فإن عاقهم الله تعالى على جنايتهم ذله ذلك » وإن عفا عنهم فهر أهل التقوى وأهل المغفرة » . هذا كلام واضح فى أن الله تعالى لا تنسب إليه أفعال العباد » فيكون العدل لارام ل فى الثواب والعقاب . ولكن الشيخ المفيد مع ذلك لاستحدن أن يطلق على الخلق أنهم خلقون » ولذلك قال فى موضع آخر من كتابه: « أقول إن الخلق بفعلون و>دئون ويخترعون ويصنعون ويكتسبون , ولا أطلق عليهم القول بأنمم يخلقون ؛ ولالآفعال هم خالقون ؟ولا أتعدىذكر ذلكفما ذكره اللهسبحانه وتعالى » ولا أتجاوز به مواضعه من القرآن . . . وخالف فيه البصريون من المعتزلة : وأطلقوا على العباد أنهم خالقون تفرجوا بذلك من إجماع المسامين .”© . ونرى من هذا أنه يانزم ما ااتزمه القرآن ٠‏ فالله سبحانه وتعالى سما فاعلين وعاملين ٠‏ ول يسمهم خالقين » فبو يللزم ما التزمه الدّرآن فى التسمية ٠‏ ومع ما يقتضيه واجب تقرير أعدالة بالنسبة لله سبحانه وتعالى » ولذلك أ كد أنه لا يتجاوز ذكر ما جاء فى القرآن الكريم . بالاو - وإته يحب التنبيه هنا إلى أن الشيخ المفيد رحمه الله تعالى عل القرآن حا على الاحاديث ؛ فيرد منها ما تخالفه » ويقبل منها ما لا يعارضه ٠‏ وقد عقد لذلك فصلا قما متازاً برد به أخبار ألى جعفر القمى فى اعتبار العز خلقاً : ويقول رض الله عنه فى هذا الفصل القم : ٠‏ وكتاب الله مقدم عن الأحاديث + والروايات ٠‏ وإليه يتقاضى فى صصح الاخبار وسقيمها » فا قضى به فهو الحق دون ما سواه : قال هه تعالى : ٠‏ الذى أحسن كل ثىء خلة» » وبدأ خلق الإنسان من طين » فَكَدّر بأن كل ثىء خلقه فهو حسن غير قبيسح » فلو كانت القبائح من خلقه لنا لما حكم بحسنها ؛ وفى حك الله تعالى يحسن جميمع ماخلق شاهد ببطلان قول من زعم أنه خلق قبيحاً » وقال تعالى : « ماترى فى اق الرحمن من تغاوت » فنق النفاوت عن خلقه » وقد ثيت أن الكفر والكذب متفاوت ؛ والمتضاد من اكلام متفاوت » فكيف >وز أن يطلقوا عل الله تعالى أنه خااق الافعال العباد .. وفى أفعالهم من التفاوت والتضاد ما ذكر ناه 9؟ . (0 أو اثل المقالات وتصحيم الاعتقاد يض + . (0) شرح عقائد الصدوق ص 64لا4؛ . 0 وإنا نقف عند هذا فنوافق ذلك العام الجليل على أن القرآن حا م على الاحاديث » يكون سقما ما مخالفه » و يك ون صيحاً إذا سل إسناده ما لم يعار ضه وإنا لذلك ساسلك المسلك الذى سلكر ذلك العالم الجليل » فا وافق القرآن يكون. حرم النسبة للأثمة ‏ وخصوصاً الصادق رضى اله عنه » وما يكون مضاداً أو مخالفاً لما جاء فى القرآن يكون مدوداً : ويح بضعفه ٠‏ سواء أ كان ذلك فى الاعثقاد أم كان فى الفروع ؛ فكتاب الله أوثق » وحكته أعدل » بل هو ااعدل الذى لا عدل سواه . - ومن هذأ الكلام كله ستفاد أن الإمام الصادق كل أئر أعة آل البيت يقرر أن الله تعالى لا تنسب إليه أفعال العياد , لأن فها قبيحاً لاوصح أن ينسب إلى الله تعالى » ولكن لا يقال نهم , علقم وها » لآن القرآن صرح بأنهم يفعلون , ول يصرح بأنبم يمخلقون , وللآنه سبحانه وتعالى قد انفرد بالخلق والتسكوين » وميم غيره خالقاً » ولآن الذى يعتبر خالقاً هو الذى يلق بقدرته الذاتية التى لم يكونبا فيه أحد . والإنسان فى أعاله وقدرته إنما يعمل بما كونه الله تعالى فيه » فبو يعمل بقوة أودعبا الله سبحانه وتعالى إياه » ومن استمد القوة من غيره لا بعد ميدعأولا غالةاً.وقد سماه'لّهتعالى فاعلا.وصائءاً »وكاسباً ومكتسياً » إلى غير ذلك من اللاسماء التى لا تصل إلى درجة الاق والإبداع ؛ وقد قال الي المفيد فى مان أن قدرة الإنسا ن بقوة أودعبا الله ياه : « إن الله سبحانه وتعالى أة در الخلق على أفعالهم ٠‏ ولكنه من أعباهم أوجد لهم الحدود فى ذلك » ورسم هم الرسوم ٠‏ ومنعهم من القبائح بالاجر والتخخويف , والوعد والوعيد » فلم يكن , بتسكينهم من الأعمال جيرا لمم عايها » ولى يفوض إلييم الأعمال لمنعوم من أ كثرها » ووضع لحم الحدود لحم فيهاء وأمم حسنها » ونهاهم عن قبيحبا » فبذا هو الفرق بين الجبر واالتفويض عل ما بيناه» . ويفبم من هذا بلا ريب أن قوة الفعل فى الإنسان هى بإبداع الله سبحانه وتعالى » فبو خالةما فى الإنسان » ويذلك ينتى عن هذا الرأى ما ينسب إليه هن. 5 أنه يقول قول ال#رس : ان للشر إلا , وللخير إلماء لآن الكل مرجعه إلى الله عب رأى الإمامية » إذ العبد وإن كان ينسب إليه فعله خيرا أو شرا [نما يفعل ذلك بإبداع الله فيه هذه القوة , ولذا لا ينسب إليه أنه خلق » لآن الخلق يكون بالقدرة الذاتية . وليست عند العبد تلك القدرة الذاتية . لاس والإرادة والمشيئة والرضًا : هبو هذا مو ضوع له صلة بالموضوع السابق ' وهر متفرع عنه » فإذا كان الإمامية قد نسبوا لائمة آل البيت ء ومنهم الإمام الصادق . أنهم قالوا إن القبائح تنسب للعبد » وكذلك الخير » ليسكون الثواب , ويكون العقاب » ويكونا متفقين مع عدل لله تعالى وحكيته , وإنه بلاريب تكون إرادة الله تعالى ملازمة لأمه » فلا يأى با لايريد » ولا ينهى عما يريد » ولذلك يقولون الآم والإرادة متلازمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر , ليث أم فقّد أراد » وحيث نبى فهرو ل يرد » وقد قال فى ذلاك الشيخ المفيد ناقدا الذين قالو!ا إن كل شى” بإرادة الله ؛ ما أ به وما نهى عنه . و زعمرا أن الله تعالى خاق أ كثر خاته لمءصيته » وخص عباده بعبادته , ول يعمهم بنعمته , وكاف أكثرم مالا يطيقرن من طاعته » وخلق جميع أفعال بريئه “وعذب العصاة علىمافعله فهم منمعصيته , وأملثم بال يرد»ونبىعما أرادء وقضى بظم العباد » وأحب الفساد . وكره من أكثر عباده الرشاد ؛ تعالى لله عما يقول الظالمون علوا كبيرا, ©" . وهذا الكلام بلاريب يدل على تلازم الام مع الإرادة» وذلك ما يقرره المعتزلة » والإمامية ينسيونه لالمتهم . ا وإن الإرادة والحبة والرضا كلما أمور متلازمة عند الإمامية وينسبون ذلك للإمام الصادق »و بقيةالائمة من ل البيت رضوان الته تعالى عليهم » () أوائل المقال ص م5١‏ . ل 9# اس ولكن_ هل العم يتلاق مع المشيئة » قال أبو جعفر القمى صاحب كتاب ١«هن.‏ لا حظره الققيه «إن الع والمشيئة متلاقيان فا يعله الله تعالى يشاوٌّه » وذلك يتفق مع النص الذى نقل عنه أولا من أنالتقدير يقتعنى الخلق وااتسكوين » وقد خالفه ذلك الشيخ المفيد » وقرد أنه ليس مذهب الإمامية » وسن أن مذهيهم هو أن المشميئة لا تلازم بيبا وين علمه سبحانه وتعالى » وقد قال فى ذلك الشيخ المفيد : « قال الشيخ أبو جعفر رحمه الله تعالى يقول : شاء الله وأراد ولم حب وم يرض , وشاء عر اسمه ألا يكون ثى” إلا بعلمه وأراد مثل ذلك : قال|اشيخ المفيد رحمه اله « الذى ذكره أو جعفر رحمه اله فى هذا الباب لايتحصل » ومءانيهتتلف وتتناقض والسببفىذلك أنه عمل عل مقتضىظواهر الاحاديث الختلفةءو يكن ممنيرى النظرء فيميز بين الحق منها والباطل » ؤيعمل على ما يوجب الحجة » ومن عول فى مذهبه عب الاقاويل المختلفة وتقليد الرواة كانت حالة فى الضعف ما وضنا . والحق فى ذلك أن الله تعالى لابريد إلا ماحسن من الأفعال , ولا يشاء إلا اميل من الإعمال ولا يريد القبائح ولا يشاء الفواحش » تعالى الله عها يقول المبطلون علوا كبيرا .. قال اله تعالى : ه وما الله بريد ظلءاً للعباد » وقال تعالى : « يريد بكم اليس » ولايريد. 5 العسر » وقال تعالى : « يريد الله ليبين 6 وديم سنن الذين من قبكيم وقال تعالى : «والله يريد أن يتوب عليكم » ويريد الذين ,تبعون الشهوات أن تملوا ميلا عظما » . وإن هذا الكلام يدل على ثلاثة أمور : أولحا ‏ أن بعض العلماء من الأة وهم الذين عنوا على طريقتهم بالرواية. يقتصرون ف فهمهم على المروى لابتجاوزون فيه فلا يؤواون : فبأخذون الأقوال المنسوية لللأنمة ما هى في ظاهرها من غير تأويل . وثافهَا ‏ أن ظواهر العبادات المروية عن الآئمة تفيد أن المشيئة تسير مع العم وأنبا أز ليه بأزلية عل الله تعالى » وأن غلمه سبحانه وتعالىومشيئته متلاقيان. بل متلازمان . سس ليه اعد وثالثها ‏ أن أكثر الإمامية يؤولون التصوص المروية » ولا يأخذون بظراهر ها » و ذا التأويل لا ير بطون ما بين الع والإرادة » فيفرضون عل الله تعالى شاملا لما يريد وما لا يريد » ويةول الشيخ المفيد إن الذين يأخذونبالتلازم بين العم والإرادة ؛ ونون كانجيرة » أو هم الجيرة و<دمم : « القول أنه يريد أن يكرنك عل » ويريد أن تكون معاصية قبأنح منهيا عنها » وقوع فما هربوا منه , وتورط فما كرهوه ؛ وذلك أنه إذا كان ماعل من القبيم كا علم » وكان الله مريدا لآن يكون ماعل من القبينم كا عل , فقد أراد القبيم » وأراد أن يكون قبيحاً , أ معى فرارجم من شى' إلى نفسه » وهرءم من معنى إلى عينه » . ١م‏ - هذه آراء الإمامية فى أفعال الإنسان وإرادة اله تعالى » وهل لنا أن نول إن هذه هىآراء الإمامالصادق؟إن الإمامية يقولون إنهذه آراءالصادق . لكن يحب أن نلاحظ أن أبا جعفر القمى صاح ب كتاب من لا نحضره الفقيه قد روى روايات تدل بظاهرها على أن الصادق رضى الله عنه كان يرى غير ما يقّررون » وإن الإمامية بردون ذلك بأضعاف الاسناد أحياناً »كا ردوا خبر أن تقدير الله تعالى هو -كوينه » أو يؤولونها كا أولوا ماروى من أن العم والإرادة متلازمان » وقد قرر الشيخ المفيد أكف أيا جعفر كان لا يأخذ إلا بظواهر مايرويه . وذرق ذلك نرى أبا جعفر الذى يعد من أكبر الرواة عند الإمامية ويسمى الصدوق ‏ يروى عن الصادق أنه كان ينبى عن الخوض ف القدرءوقتم بابالجدل فيه وبقول فى ذلك الشيخ المفيد : قال أبو جعفر فى القضاء والقدر : «١‏ والكلام فى القدر منهى عنه » ودوى حديئاً لم يذكر له إسناداً . . قال الشيخ أبو عبد الله المفيد عليه الرحمة : عول أبو جعفر فى هذا الباب على أحاديث شواذء لها وجوه يعرفها العلياء متّى دت » وثبت إسنادها » وم بقل فيه قولا حصلا ء.. وي ل . ومذا نتبين أن صاح ب كتاب من لا بحضره الفقيه بروى أخبارا فها نبى عن الخوض ف القدر . ويخالفه الشيخ المفيد فى مدلولات النبى وصعة المروى عنه » ولكن يظهر أن الروايات الختافة قد جاءت عن الإمام الصادق وسائر الأنمة بالنبى عن اللكلاءف القدر , ولذلك اضطر الشيخ المفيد إلى الاتجاه إلى تأو يلبا بتخسيص معانيها » أو بقصر النهى على من لايستطيع الخوض » ويقول فى ذلك وأما الأخبار الى رواها أبو جعفر رحمه اله فى النبى عن اكلام فى القضاء القدر , فهى تمل وجهبن ٠.‏ ( الوجه الآول ) أن يكون النهى خاصاً بقوم كان كلامهم فى ذلك يفسدم , ويضلهم عن الدين ولا يصلحهم فى عبادتهم إلا الإمساك عله » وترك الخوض فيه :ول يكن النهى عنه عاماً لكافة المكلفين , وقد يصلم بعض الناس بشىء » ويفسد به آخرون » فدبر الأئمة عليهم السلامأم أشياعهم فى الدين تسب ماعلموه من مصالحهم . . ( الوجه الناتى ) أن يكون النهى عن الكلام فى القضاء والقدر ‏ النهى عن الكلام فيا خلق تعالى وعن علله وأسبايه , وعما أمى به أمى تعبد , وعن القول فى علل ذلك ؛ إذ كان طلب عل الخاق والام محظورا ء لآن الله تعالى سترها عن أكثر خلقه » ألا ترى أنه لا بحوز لاد أن يطلب لخاق جميع ما خلق عللا مفصلات » فيقوللم خلق كذا . ولم خلق كذا » حتى يعد الخاوقات كلها » و#صيهاء ولابحوز أن يقول : لم أمم بكذا . أو تعبد بكذا ونبى عن كرذا أو تعبده بكذا , وأمره لأ هو أعلم به من مصال الخلق وم يطلع أحدا من خلقه على تفصيل علل ما خلق وأمس به وتعبد » وإن كان قد أعلٍ فى اجملة - أنه لم يخلق الخلق عيئاً ٠وإما‏ خلقهم لاحك والمصلحة , ودل على ذلك العقل والسمع » فقال تعالى : « وما خلقنا السماء والارض وما يننهما لاعبين » وقال سبحانه : « أَخْسيم ها خلقنا؟ عبئأء وقال تعالى : « إناكل شىء خلقناه بقدر, "١‏ ثم يقول : « هذا م تصخيم الاعتقاد ص .211 2151 57( . سد عبس للم إن سلينا الاخبار التى رواها أبو جعفر رحمه الله , فأما إن بطلت واختل سندها , فقّد سقطت عنا عهدة الكلام فهاء والحديث الذى رواه زرارة حديث سحيام من بين مأ روى » وا معنى فيه ظاهر » ليس به عل العقلاء خفاء » وهو مؤيد للقول بالعدل , ودال على فساد القول بالجبر » ألا ترى إلى ما رواه عن أن عبد الله عليه السلام فى قوله : «إذا حشر الله تعالى الخلائق سألهم عما عبد إلبهم :ول يسأغم عما قضى علهم » . عبد هذا كلام الشيخ المفيد , ونلاحظ عليه الملاحظات التالية : الآولى - أن الأخبار الناهية عن الخوض لم يوضم ضعف إسنادها بالطريقة. المعروفة عند نقد الرواة » وكان حقاً عليه ذلك . الثانية ‏ أنه خصص الحديث ببعض المخاطبين » أو قصر عدوم معانيه على طائفة منها » وذلك من غير دليل من ألفاظ الأثمة أنفسهم » فإن أقوال الآهمة مادامترها تلكالقدسية عندملا يم أن تخصص إلا بدليلمن خصص ء وإن النهى عن الخوض فى أمى لا يترتب عليه عمل ولا صلة له بالعبادة التى أم الله بها سبحافه وتعالى نهى عام لا يوجد ما يقتضنى تخصيصه . لآن الخوض فى «ذه المسائل بثير الريب فيها » وما كان النهى بمانع من رأى ٠‏ ولبكنه نهى عن أم ء الجدل فيه يؤدى إل التشكيك ف الحقائق الدينية من غير فائدة . الثالئة ‏ أن الخبر الذى رواه عن الصادق » وهو إذا حشر الخلائق سأهم عنا عبد [ليهم ول يسألهم عما قضى عليهم ؛ لا يدل على وجوب الخوض ف القدر بل هو مؤيد فقّط أن الله تعالى محاسب عباده عنا طلبه منهم » وهذا أمم لا تاج إل دليل » لآنه متفق عليه بي نكل الطوائف الإسلامية . الرابعة - أن النبى عن الوض ف القدر هو الذى يتفق مع ماروى عن الصادق رضى الله عنه وعن آل يبته الكرام . فد روى الكهرستاق ف الملل والنحل ما نصه : ٠‏ قال (أى الصادق ) إن الله تعالى أراد بنا شيا » وأراد منا شيئاً . د نانف ين فنا أراده بنااطواه عناء وما أراده منا أظبره لنا ؛ فا بالنا نشتغل يما أرادهينا عنا أراده مناء»0© . 0 وإن هذا الكلام بلا ريب فيه تنديد بالخوض ف القضاء والقدر ؛ لآنه خكوض فما لا بحدى. وتشاغل عما بجدى , وذلك بلا ريب يؤدى إلى الجدال والخصومة فى الدين , والخصومة فى الدين تثير الريب » وتورث النفاق ا قال . الخامسنة ‏ أن الفقهاء الذين كاذوا يعاصرون الإمام الصادق رضى الله عنه والذين تلقوا عنه كانو جميعاً ينهون عن الخوض ف القدر » فالإمام مالك نهى عنه » وكذلك الليث » وكذلك أبر حنيفة ٠‏ وقد قال وهو يناقش بعض القدرية : «أما علتم أن الناظر فى القدر كالناظر فى شعاع الشمس كلما ازداد نظراً ازداد حيرة ». وإذا كان أبو حنيفة » وهو الذى خاض فى عل الكلام فى صدر حياته ينبى عن الخوض ف القدر بتلك العبارات البليغة فابالنا بالصادق الذى يرى أن الخصومة ف الدين تضعف اليقين » والكلام فىالقدر بلاشك قد أورت هذه الخصومة فى الدين وننتهى من هذا الكلام إلى أن الإمام الصادق كان ينبى عن الخوض ف القضاء والقدر » وهذا هو الذى يتفق مع رواية أهل السنة عنه » وهو الذى يتفق مع الأقوال المروية عنه فى أخبار إخواننا الإمامية , وهو الذى بتفق مع رأيه فى منع الخصومة فى الدين »رضى الله عنه وعن آبائه الكرام . وإنه يرك النبى عن الخوض ف القدر ما نقله الإمامية عنه رضى الله عنه من أنه قال : « لا جبر ولا تفويض »ء بل أمس بين الامرين » . ولو أننا أردنا أن نفبم هذه الكلمة بظاهرها , ثم ما توى” إليه » لانتهينا إلى أنه رضى الله عنه يصر ح أن الحق ليس عند أحد المتنازعين فلا جير هناك » ولا تفؤيض يعد مطلقاً » معنى أنه لا يوافق القدرية الذين ادعوا أن الإنسان )01( الملل واليحل ج ؟ ص +" هامش الفصل ف الملل وااغفحل لابن حزم 3 ) الامام الصادق‎ ١١١ ف - بصنع أفعال نفسه الاختيارية , وقد قال الشييخ الحسى الشبرستاق فى هذا الخير مائصه : د سجل التاريخ والحديث الصحيمم السند عن شيخ الآمة والمذاهب_المطاع جعفر بن د كلرة ذهبية أمساست لنا قواعد العقائد المفصلة بأوجر عبارة » وهى قوله لمن سأله عن الجبر والتفويض أعنى الجير أو الاختيار ‏ فأجابه لا جير ولا تفويض» بل أم, بين أمرين ٠‏ . إنه أراد نق الإجبار بصورته المطلقة » ونفى الاختيار أيضاً بصورته المطلقة . بل أثبت أن الام مؤلف من الأمرين » ففيه نوع من الجير ونوع من الاختيار »كا ذهب إليه الحققون من متأ خرى إخواننا السنيين من اتخاذ الجرء الاختيارى فى أعبالناء . ونحن نوافق العلامة الجليل على أن الهق وسط بين الجبر والاختيار 5 صرح الإمام الصادق رضى الله عنه » ولكن مع ذلك نرى أن الخبر عن الإمام الجليل يتلاق أيضأ مع ما روى عنه من النهى عن الخوض والشد والجذب فى مسألة القدر وأفعال الإنسان » فإنها قد تحير بعض العقول . ولا >تاج إليها المؤمن - فى عله . م ا ص سكب اأسكبير 0 م١‏ مسألة تكب الكبيرة شغلت الفكر الإسلاى منذ موقعة صفين بين إمام الحدى على بن أبى طالب » ومعاوية بن أنى سفيان , إذ خخر ج من بعد ذلك الخوارج » ورموأ من أخطأ فى التحكم بقولهم انه كافر » فتكلم الناس فيها » فالوارج قالوا إن مرتكب الذنب كافر هو ومن ناصره أو خضع لكيه , ولذا كفروا جماهير المسليين » والحسن اليصرى قال إنه منافق » والمعنزلة قالوا إنه فى منزلة بين المأزلتينْ » وقالوا إنه مخلد فى النار » ولا يسمى مؤمناً » وقد يسمى مسلا ؛ ويسمى فاسقاً . سس لابالا سب والآن تريد أن نعرف رأى الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه » ونبتدى* جعرفة رأى الإمامية » ثم نعرف مقدار القوة فى نسبة هذا الرأى إلى الصادق برضى الله عنه . لقد قرر الإمامية أن سكب الكبيرة ليس ف منزلة بين المؤمن والكافر » .بل هو فاسق » ولا يتفقون مع المعتزلة إذ يعتبرونه من أهل النجاة بعد أنيستوفى -عقابه على مقدار ما أذنب » وذلك عدل » وهذا ما قرره الشيخ المفيد فى رسالته « أوائل المقالات , فقد جاء فها : « اتفقت الإمامية على أن الوعيد بالخاود فى النار متوجه إلى الكفار خاصة , دون متنك الذنوب من أهل المعرفة بالته والإقرار بفرائضه من أهل الصلاة » «ووافقهم على هذا القول كافة المرجئة وأصداب الحديث قاطبة » وأجمعت المعتدلة على خلاف ذلك ٠‏ وزعموا أن الوعيد بالخلود فى النار عام فى الكفار » وجمييع حفساق أهل الصلاة .. واتفقت الإمامية على أن من عذب يذنبه من أهل "الإقرار والمعرفة لم يخلد فى العذاب . وأخرج من النار إلى الجنة فينعم فيها على الدوام . . وأجمعت المعترلة على خلاف ذلك » وزعموا أنه لا مخرج من النار “أحد دخلها لل " 1 مر - وإن هذا الرأى بلا شك رأى معتدل يتفق مع رأى امور » -وإنه بسبب هذا الاعتدال فيه جدير بأن ينسب إلى الإمام الصادق رضى الله عنه » -وقد نسبه إليه أبو جعفر القمى فى رواياته » ول يعترض عليه أحد » وأيده الشينخ المفيد » وقررا أن الله سبحانه وتعالى قد يتتفضل فيزيد على امحسن نعما » ويغفر من يسىء » ويسوق لذلك الآدلة المستمدة من القرآن الكريم ؛ وإن ذلك لا ينافى -عدل الله تعالى للآن العدل هو الجزاء على العمل بقدر ما يستحق »وهو لا يمنع )00( أوائل المقالات ص 7ع . غ1 _- التفضل » والظل هر من إعطاء الح لفاحيه » » والقه سيحانة وا ى متفضل ررحم غفار لاذنوب مع أنه شديد العقاب 0 ومن الآدلة التى ساقبا الشيخ المفيد لإثبات الزيادة فى العطاء والمغفرة ما يأقى؛ (1) قوله تغالى : ء للذين أحسنوا الحسنى وزيادة » » وبهذا أخبر سبحانه. أن للسحسنين الثواب المسستحق وزيادة من عنده » وقد أحصى سبحانه هذه الزيادة بقُوله-: «١‏ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها » ومن جاء بالسيئة فلا يحرى إلا مثلبا وم لا يظلمون » وأ كد سبحانه وتعالى رحمته بامحسنين يوم القيامة » فقال تعالت كلماته : « قل بفضل اله وبر حمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما معون » . (س) قوله تعالى : « إن ربك لذو معُفره للناس على ظلمبم » وإن ربك لشديد العقاب , . وقال تعالى : « إن الله لا يغفر أن يشرك به , ويغفر ما دون ذلك من يشاء» وإن هذا يدل على أن باب المغفرة مفتوح لمن تاب وأناب ٠‏ وباب العفو مفتوح لمن أخلص وآمن » وإن رحمة الله تعالى قد وسعت كل شىء . (ح) وإنه لايصح أن يفرض أن العبد قد قام بكل ما يستحقه الله تعالى المنعم عليه على الوجه الآ كل , فإ نكل شكر مهما تل” مرتبته هو دون حق الله تعالى » ويقول فى ذلك الشيخ المفيد رضى الله عنه : « والمق الذى للعبد هو ماجعله الله تعالى حقا له » واقتضاه جوده وكرمه ٠‏ وإن حاسبه بالعدل لم يكن عليه بعد النعم التى أسلفبا حق ؛ لآنه تعالى ابتدأ خلقه بالنعم » وأوجب عليهم الشسكر , وليس أحد من الخاق يكافى” نعم الله تعالى عليه بعمل ؛ ولا يشكره أحد. إلا وهر مقصر بالشسكر عن حق النعمة 2 وقد أجمع أهل القبلة على أن من قال : إى وفيت جميع ما لله عل" وكافأت نعمه بالشسكر فهو ضال ؛ وأجمعوا على أنهم مقتصرون عن حق » وأن لله عايهم حقوقاً : لو مد فى أعمارمم إلى آخر مدى الزمان ما وفوا له سبحانه وتعالى ما له عايهم » فدل هذا على أن ما جدله حقاً لهم » فإما جعله بفضله وجوده وكرمه ٠‏ ولآن حال العامل الشاكر خلاف من لا عمل له ات فى العقول ٠‏ وذلك أن الشاكر ستحق فى العقول الجد » ومن لاعمل له فليس له فى العقول حجة ٠‏ وإذا ثبت الفضل بين العامل » ومن لاعمل له كان مايجهب فى العقول من حمده هو الذى يكم عليه حقه » ويشار إليه بذلك , وإذا أوجبت العّول له مزية على من لاعبل له كان العدل من الله تعالى معاملته يما جعله قى العقول له حقاً 20 . ومؤدى هذا الكلام أن العباد ليس لهم قبل الله حق إلا ما تفضل به عليهم » .ولانه سبحانه وتعالى لا يسوى بين العامل وغير العامل على طاعته , وكا لا يسوى بين الشاكر لأنعمه والكافر بها » والعقول أوجبت هذه التفرقة » واللّه سبحانه وتعالى كان من عدله أن بعل للعامل الشا كر مرتبة فوق مرئبة من لا يعمل وكفر بالنعمة » ولذاك قيل على سبيل التسامح إن للعبد حقأ , وإن ذلك الكلام قم وحق . ١‏ ولاشك أن ذلك التفكير أقرب إلى أن يكون مقتبساً من عل الصادق .رضى الله عنه » ولا نشك فى نسبة ذلك القول إليه . ومن هذا الكلام دنيين أن الذين يقردون أن آراء الإهامية فى أصول الدين -هى أراء المعتزلة فى كل المسائل التى ثار فهها الخلاف بين المسلءين حول الاعتقام إيس صميحاً على عمومه , ولو فيل إنهم أقرب إلى أهل الاعيزال فى كثير من أدائهم .لكان السكلام أسل , والله سبحانه وتعالى أعر ا م ع صفات الله تعالى 6 - أثبت الإخامية لهتعالى ما أثبته ال رآن الكرجم له سبحانه » وقد سمو ما أئيته القرآن الكريم إلى قسمين : أحدهما صفات ذاتيةله سبحانه ثابتةله بمقتطضىذاتهدجل جلاله مثل الع(الحياق: والشاق ‏ صفات أفعال , وهى الصفات التى تقررت لوجود أفعال له سبحا نه ككو نه خالقاً رازقاً محياً بميتاً مبدثاً معيداً . وهذه صفات لا تتصف بها الذات. العلية إلا إذا اقترنت بمضمونباءوقالوا فى الفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال. ان صفات الذات لا يوصف المولى جل جلاله باضدادها . فهو القادر الذى. لا يوصف بالعجز , العادل الذى لا يوصف بالظل » والعالم الذى لا يمكن. أن يوصف بالجهل » والمى الذى لا بوصف بصفةغير ذلك » أما صفات الأ فعال ؛. فإنها تنسب إليه تعالى » وينسب إليه ضدها ٠‏ فهو سبحانه وتعالى يعطى وهنع .. ١ . ©( وى ومست 2 ويوجد ويعدم‎ وقد كان هذا الفارق !اذى فرقوا به بن صفات الأفعال وصفات الذات. الاساس للآن يعتبروا القدرة والعل والحياة والسمع والبصر » وغيرها مما وصفه أله به سبحانه وتعالى ذاته جل جلاله صفات ذات لا تتصور الذات من غيرها . ومن هذه الصفات مالا يعم إلا بطريق السمع لثبوته فى القرآن السكريم . ومن الصفات اتى نسيوها له تعالى ما يتعلق بأفعاله فى خلقه : تعالت ذاته الكرعة عن الشبيه والمثيل . وعدوا من صفات الأافعال الإرادة والكلام » فقالوا فى إرادته سبحانه وتعالى إن إرادة الله تعالى لافعاله هى نفس أفعاله » وإدادته لآفعال خلقه أمره بالآفعال22 , وعلى ذلك تسكون ذات الإرادة متعلقة )0 تصحيح الاءتقاد ص +16 . (؟)للا تقرر عند الإمامية من التلازم بين الآ والإرادة ما سنبين . وس ل بالثىء بالمراد »‏ تعلق الخلق بذات الوق ؛ ويقول فى ذلك صاحب كتاب أو ائل المقالات . «إن إدادة الله تعالى لأفعاله هى نفس أفعاله , وإرادته لأفعال خلقه أمره بالافمال , و-بذا جاءت الأثار عن أنمة المدى من آل عمد يلم » وهو مذهب سائر الإمامية إلا من شذ منها » وفارق ما كان عليه الإسلام. . . وأقول إنه لا يجوز تسمية البارى تعالى إلا بما سعى به نفسه فى كتابه أو على لسان نبيه , أو مماه به حججه من خلفاء نبيه » وكذلك أقولء ومذا تطابقت الاخبار عن آل خمد لخم : وهو مذهب الإمامية("© , وجعلوا من صفات الافعال الكلام , ولذلك قالوا إن كلام الله حدث » ويقول فى ذلك الشيخ المفيد : « إن كلام الله تعالى دث وبذلك جاءت الاثار عن آل عمد يلقع .. ونرى أنهم فى اعتبار الإرادة صفة فعل والكلام المنسوب فه تعالى حدثاً قد قد قرروا أن ذلك هو المأثور عن آل مد , وما دام المأثور عن آل عمد يلق فهو رأى الصادق رضى الله عنه » إذ أنهم عدوا القول قول آل عمد أجمعين . 5 - وقد بنى الإمامية على أن الكلام المنسوب لله سبحانه وتعالى يحدث أن قالوا إن القرآن محدث ؛ ولكنهم امتنعوا عن أن يقولوا إنه مخلوق » حتى لا برى بأنه مفتعل مكذوب , فقد قال تعالى : « إنما تعبدون من دون اله أوثاناً وت#لقرن إفكا » ويا قال عر وجل عن منسكرى التوحمد : « ما سمعنا بهذا فى الملة الأخرة» إن هذا إلا اختلاق». وقد نسبرا القول بأن القرآن حدث إلى أنئتهمك نسبوا المنع عن القول ,أنه مخلوق إليهم إيضأ » وجاء فىكتاب أوائل المقالات ما نصه : « وأقول إن القرآن كلام الله تعالى ووحيه » وأنه محدث , !ا وصفه الله تعالى وأشسّع من إطلاق . أوائل المقالات ص عه‎ )١( القول عليه بأنه مخلوق » ومهذا جاءت الأثار عن السابقين » و وعليه كافة الإمامية إلا من شد م: إن الكاد فى القن ركه د أو غير مخلوق قد ظهر فى عبد الإمام الصادق ‏ ققد قاله الجعد بن دره » واننشر عنه الكلام فيه » وخاض فيه علياء الكلام » وامتنع عن الخوض فيه من امتنع من استحصم ٠‏ ولم يرد أن يتكلم ظ وقد ظهر فى تاريخ ألى حنيفة الذى كان معاصراً للصادق رضى الله عنهما ما يدل على أن تلك المقالة كان يتحدث بها مجالس الفقباء » وحملتهاكانوا يريدون حملوم على أن يتكلمرا فها . وقد جاء فى الانتقاء لاين عبد البر أن أبا يوسف صاحب أى حنيفة قال : «جاء رجل إلى مسجد الكرفة يوم المعة يسألهم عن القرآن وأبو حنيفة غائب بمكة ء فاختلف إلى الناس فى ذلك , حتى اثتبى حلقتنا » فسألنا ءنها » وسأل بعضنا بعضاً » وأمسكنا عن الجراب » وقلنا ليس شيخنا حاضراً » ونكره أن نتقدم بكلام حتى يكون هر المبتدىء ء فلءا قدم أبو حنيفة قلنا له بعد أن مكنا منه رضى الله عنه إنه : وقعت مسألة فا قوله فها » فكأنه كان فى قلوبنا » وأتكرنا وجهه » وظن أنه وقعت مسألة معيئه » وأنا قد تكلنا فها بشىء » فتال ماهى ؟ قلنا كذا وكذا فأمسك ساكتتا ساعة , ثم قال : فا كان جوابسم فيا ؟ قلنا لم تتكلم بشىء » وخشينا أن نتكلم بثىء فتنكره فَتَسْرّى عنه » وقال : جز اك اله خيراً » ا<فظوا عنى وصيى لا تكلموا فباء ولا تسألوا عنها أبدا ‏ انتهوا إلى أنه كلام الله عر وجل بلا زيادة حرف واحد., مأ أحسب هذه المسألة تنتهى حتى توقع أهل الاسلام فى أمى » لا يقومون ولا يقعدون عنه 19 . وإن هذا الكلاميدل عبل أن القول فىذلك الموضوع قدشاع فى عهد الصادق» ولا بد أن الإمام رضى الله عنه وعن 7 له قدنبى أن يقول أحد إن القرآن مخلوق » (0) الانتقاء ص ١١‏ . سس بسلاب ل وتد أسند ذلك الإمامية إل أكنهم ؛ وإن ذلك له شاهد ما كان عليه الفقهاء » فى ذلك العصر . ولكينهم نسبوا إلى الائمة ومنهم الصادق أنه قال إنه محدث ء وليس عندنا ما ين هذه النسبة من خير معارض ؛ أو دليل مناقض » ولذاك.لانرد ماقالوا , لآننا قررنا أن ما يتلقاه العلماء فى فريق من علياء الآثمة بالقبول لا يرد إلا بسند من اانقل» أو سند من العقل. عليه سبحاأنه : 0 - أثبت الإمامية صفة العل لله تعالى وما كان لمن أن يتسكر أن الله تعالى متصف بالعلم » وقد وصفوا عل الله تعالى بأنه عل إحاطة » أى أنه علم بما كان وما يكونءو لنترك الكلمة للشيخ المفيد يقرر رأى الإمامية » وهر متفق مع ماعليه الامة كلبا ؛ وما علم من الدين بالضرورة » فهو يقول : ظ « أفول إن الله تعالى عالم بكل ما يكون قبل كونه » وأنه لا حادث إلا وقد عليه قبل <دوثه ولا معلوم ولا مكن أن يكون معلوما إلا وهو عال بحقيقته » وأنه سبحانة لايخق عليه ثى* فى الآرض ولا فى السماء » و بهذا اقتضت دلائل العقول ؛ والدكتاب المسطور والاخبار المتواترة عن آل الرسول يلثم » وهو مذهب جميع الإمامية , 20 . 1 وإن هذا الكلام صدق لا ريب فيه » وهو ما نطق به القرآن ٠‏ إذ قرد أن الله سبحانه وتعالى قد أحاط بكل ثى“ ٠‏ وأن كل ثى” عنده يمقدار عام الغيب والشهادة الكبير المتعال » وإن نسبة تقرير هذه الحقائق إلى الصادق أمى لا يصح أن يكون موضع تردد ؛ وهو أم جمع عليه , وتطابق فيه النقل منع العقل » وقد عل من الدين بالضرورة . () أوائل المقالات ص 1م . عد لفاس م ل المداء مر - نسب القول بالبداء إلى الإمامية » وهو عندم أن يتغير مايظنه العيد إدادة امه تعالى فهو على حد تعبير ثم تغيير مظبر إرادة امه تعالى فى الاشياء » وقالوا هو فى الخاق يقابل النسخ فى الاحكام , فكا أن الله تعالى ينستمن الاحكام ماترى حكته نسخه » فكذلك يغير فى التكوين بمقتضى إرادته فى الخلق والتدبير . والكلام فى البداء ابتدأ القول به امختار الثقّى عندما كان يدعى أنه خبر عن عن الغيب : فإذا وقع الامر على خلاف ما أخبر قال : قد بدا لربكم , وقد أشرنا إلى ذلك من قبل , والآن نتجه إلى ما قرره الإمامية فيه . لقد قال العلامة فضل الله الز يات فى تعليقه على كتاب أوائل المقالات مافصه: « لفظ البداء يطلق على معنين الآول هو الظبور ؛ وهذا هو الاصل فى هذم اللفظة من حيث الوضع اللغوى ؛ والثاق هو الانتقال والتحول من عزم إلى عزم بحصول العم أو الظن بشى” بعد مالم يكن حاصلا » والبداء بهذا المعنى الآخير ما لاوز إطلاقه فى حدق اليارى لاستاوامه حدوث العم وتجدده ما دلت الآدلة القاطعة على نفيه عنه تعالى » ليث ما يضاف إليه هذه اللفظة فاراد منه هو ظهور أى غير مترقب أو حدوث ثى' لم يكن فى الحسبان حدوثه ووقوعه » وعلى هذا المعنى يحصل كل ماورد إطلاقه فى القرآن الكريم » والذى سوغ إطلاق لفظة البداء عليه بهذا المعنى هو السمعيات من آيات الكتاب الكريم نمو قوله تعالى : ٠‏ وبدا للحم من الله مالم يكونوا يحتسبون » وغيره من الآيات الكثيرة المروية بالطرق الصحيحة فى كتب الفريقين » ولولا تلك السمعيات لم بز إطلاقها فى حقه سبحانه .. وحققو الفريقين حملوها على ما يفيد معنى النسخ , ونظائره مما ذكره المصنف . وجعلوا مثابته فى الكو نيات مثابة النسخ ف الآمور التشريعية ما أطبق الكل على سصمته وجوازه » ويصير الخلاف كخلاف لفظى , 90 . )١(‏ التعليقات على كتاب أوائل المقالات ص 6ه ا ا وإن البداء على هذا المعنى يراد به أن ييزل بالناس مالم يحنسبوا ويقدروةا كالذنى بعد الفقر . والعافية بعد المرض. والمرض بعد العافية » و للكنهم يقولون من. البداء « الزيادة فى الأجال , والارزاق والنقصان منها بالاعمال» (© . ولاشك. أن الزيادة فى الأجال إن أريد بالزيادة ما قدره الله تعالى فى علمه الآزلى والزيادة. عا قدر , فذلك يقتضى تغيير عل الله » وإن أريد الزيادة عما يتوقعه الناس , فذلك. ما ينطيق عليه قول الله تعالى « وبدا لهم من الله مالا حتسبون » . وعل ذلك نقول إن كان البداء فما يحتسبه الناس ويقدرونه » فيجى” الامر على خلاف ماتوقعو! فإن ذلكموضع إجماع , وإ نكان البداء هوااتغيير فى المقدور. فذلك مالم يقله أحد من أهل السنة لآنه تغير لعلمه وذلك لا وز . - وإن المتتبع الأقوال التى ينسبونها إلى الصادق ينتهى إلىكلام يوثم أن. المراد من البداء هو تغيير ما قدر الّه سبحانه وتعالى لدعاء أو نحوه , فقّد جاء ف كتاب تصحييح الاعتقاد ما نصه : « قد جاء الخير بذلك عن الصادق عليه السلام فروى عنه عليه اأسلام أنه قال. فى شأن ؤلده إسماعيل كان القتل قد كتب عل إسماعيل مرتين فسأات الله فى دفعه عنه فدفعه . ود يكون الثى* مكتوباً بشرط فيتغير الال فيه . قال الله تعالى :. د ثم قضى أجلا وأجل مسمى عندهء © . إن هذا الخبر المنسوب إلى ألى عبد الله الصادق صريحم فى تغيير المقدور الذى. قدره الله سبحانه وتعالى » و لكتهم يؤولون الخير بأن المعنى ظبر له . ولكن قد جاء فى الكانى التصرج بالبداء فى كلام منسوب إلى الصادق. رضى الله عنه , ففيه . د عن هشام بن سالم و حفص بن البخترى وغيرهما عن أفى عبد الله قال فى هذه 0 () أدائل القالات . [ 69 لصحيح الاعتقاد صم . لل الآية ديمحو الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكناب , » وهل بمحى إلا ما كانثابتاً . وعن هشام بن سال عن عمد عن أل عبد اه ٠‏ ما بعث الله نيا » حتى يأخذ عليه ثلاث خصال : الإقرار له بالعبودية » وخلع الأنداد » وأن يقدم الله ما يشاء ويؤخرء . «وعن يونس »رفعه قال أبو عبد الله إن الله تعالى لم يبعت فبياً إلا صاحب مرة سوداء صافية . وما يبعث الله نبب حّى يقر له باليداء . وعن مأزم بن حكم قال سمعت أبا عبد الله يقول : ما تنأ فى قط ححتى يقر لله خمس بالبداء والمشيئة والسجود والعرودية والطاعة . وعن مالك الجونى سمحت أبا عيد الله يقول لو عل الناس مافى القول بالبداء من الآجر مافتروا عن الكلام فيه . وعن أبى إصير عن أن عبد الله قال : إن لله علمين عل مكدنون مخرون لا يعلمه إلاهو »من ذلك يكون البداءء وعلعاّمه ملامكته ورسله وأنيياءه فنحن فعليه . وعن منصور بن حازم قال سألت أيا عبد الله هل يسكون اليوم ثى' لم يكن فى عل اله بالآمس ؟؟ قال : لا . من قال هذا أختزاه الله . قلت أرأيت ماكان » أرأيت ماهو كائن إلى يوم القيامة أليس فى علٍ الله » قال بلى قبل أن يخلق الخلق » (© . وإن هذه الاخبار فى توعبا تدل على أن البداء فى نظر الصادق هو أن بظبر للناس ما أكنه الله تعالى فى علمه » وذلك لا ينافى عل الله تعالى . وفى الحق إن البداء إذا كان لاخلق كذلك بأن يتمع مالم يحتسبوا فذلك ليس فيه ما يمس العقيدة الاسلامية » إذ لا يمس عل الله تعالى » وإن كان معن البداء بالنسبة له سبحانه وتعالى » فإن ذلك يقتضى تغيير علم الله تعالىء ولا شك أن ذلك نقص فى عليه » وإننا نبادر فنئق عن الامام الصادق رضى الله عنهكل رواية تؤدى إلى أن البداء معناه تغيير عل اللهتعالى ؛ لآن ذلك يؤدى إلى نقص عله ءتءالى الله عن ذلك علواً كبيراً . وكنا نود أن يكون كلام إخواننا الإمامية فى البداء مقصوراً على أن يبدو . صن ع7 طيبع سروت‎ ١ < المسئد‎ )١( عد 1 ون للناس مالم يكونوا يحنسبون , ولكن قوم ؛ ان البداء نسخ فى الكو نيات كالنسخ فى الأحكام , وانهاستجاية للدعاء بالتغيير فى المراد » لا يقتصر البداءفى ظاهرهعلى ما يبدو للناس بل معناءأن الله تعالى يقدرو يعل ثم ينسخماقدر وماعل بأمركوقى آخرء» و بذلك تتغير إرادة اللّه سبحانه وتعالى , وتغيير إرادة الله عندمم جائز , لآن إرادة لله تعالمعندهم تنجيزية حادثة , و ليست أز لية قديمة » ولسكن علالله أزلى يعل الآشياء. قبل وجودها » ويعل ما كان وما سيكون ؛ وما يمكن أن يكون , وإذا كان علٍ الله تعالى أزلا » فإنه بلا ريب يتنافى مع التغيير فى الكون لآم يبدو له سبحانه » ولايصمح أن يقاس تغيير ما قدره فى الكون لآمر بدا له سبحانه على نس الاحكام أو المعجزات » فإن الله سبحانه وتعالى قدر فى عليه الازلى لكل حم ميقاتاً وزماناً , معاوماً فإذا انتهى زمانه حل محله حك آخر بأمره ونهيه سبحانه » فليس فيه تغيير لعليه الآزلى ,» وكذلك قدر الآبات والمعجزات وجعل لكل معبجزة زمنم| فى تقديره سبحانه فتغيير للعجزات لا يقتضى تغيير عل الله تعالى » لانكل ثىء منها كان عند الله مقدار . 0 أن الإمام الصادق رضى الله عنه قرر أنه يحوز التبديل 2 عل الله تعالى » ولذلك ترد الخبر 00 » ولا نقول إنه صادق النسبة إليه رضى الله عنه أو نقصره على أنه نذا له ء, وم بيد لله سبحا نه وتعالى : « إنه بكا ل ثىء علم سس للم - لإخواننا الإمامية الاثنا عشرية عقيدتان : إحداهما ‏ أنالإمام الثاق عشرمغيب سيظهر و مل الدنيا عدلابعد أن ملت جوراً وظلاً . الثانية ‏ أن ناسا من أهل الظم يظهرون ليقتص منهم أهل العدل , و لنشر إلى كل «واحدة منهاتين بكلمة ومصدرها ومقدار نسبتها إلى الإمامالصادق رطى اله عنه . أما الأولى فهى من أصل فكرة الطائفة ‏ ذلك أنبم يعتقدون أن الإعامة :فى اثنى عشر إماما ‏ ثم على" كرم الله وجهه ٠‏ وولداه الحسن والحسين رضى الله عنهما : وعبل زين العايدين بن الحسين , وتحمد الباقر » وجعفر الصادق رضى الله عنهم جميعاً » ومن بعد الصادق آلت الإمامة عند الاثنا عشرية إلى ابنه موسى الكاظم , ثم على الرضا ء ثم لمحمد الجواد , ثم اعلى الحادى , ثم للحسن العسكرى , م لابنه جمد » وقد غيب مد » ولا يزال ينتظر » وإنه المهدى الذى سيقم العدل ق آخر الزمان . وقد ولد ذلك الإمام ا مغيب المنتظر سنة مهلا من الحجرة . وقد مات أبوه وهو ابن سنتين » وقيل مات وهو ابن أربع أو خمس , وقد اختق “وهو ل يبلخ الثامنة » وقيل التاسعة » وقيل العاشرة , وعلى ه-ذا الاخير يكون قد اختق سنة ٠56‏ على الاكثر . وفكرة المبدى المنتظر الها أ كثر الشيعة عل اختلاف فرقهم » فقد الا الكيسانية , وقالها بعض الزيدية من بعد الإمام زيد , وقالحا الاسماعيلية » ولكن “اختلفت االاشخاص عندهم . وقد تكلم بعض السنيين فى ظهور المبدى فى آخر الزمان » ومنهم من اعتنق :تلك العقيدة , وأثبتها بعض من كتب ف العقائد » وقد جاء ذكره فى بعض كتب 5 السنة » كدان أن داوود والترمذى والنساق وابن ماجه » ولكن لم يجىء ذكر للمبدى فى الصحيحين ؛ يم البخارى وصميم مسل » ولقد تكلم علاء السنة فى إسناد الاخبار التى روت ذكر المبدى وفندوا إسنادها » ولذلك نقول إنها ليست عقيدة مدقررة عند السنيين . أما الشيعة ذإنها متقررة عندمم إلا عند الآ كثرين من الزيديين . وقد أسند الاثنا عشرية الكلام فى المبدى ٠‏ أو الإمام الغائب إلى الصادق رضى الله عنه » فقد روى عنه الكلنى فى الكاى أنه قال : ١‏ قال الصادق نظرت فى صبيحة هذا فىكتاب الجفر الذى خخص الله به مدا والامة من بغده , وتأملت فه مولد غائينا وغيبته » وإبطاءه وطؤل عيره ؛ وتلوى المؤمنين فى ذلك الزمان » وتولد الشسكوك فى قاوهم »وارتداد أ كثرجم عن دينهم » وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم الذى قال تقدس ذكره : ١‏ وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه, , يعنى الولاية . قلنا يابن رسول الله »كرمنا وشرفنا ببعض مأ أنت تعرفه ... .© ومن هذا ينبين أن إخواننا الإمامية يسندؤن عن طريق الكلينى القول بالإمام المبدى المغيب إلى الصادق » وقد قالوا إنه متواتر عندمم . ولانريد أن نتعرض بالنقد لهذا الام فإنه لب المذهب الاثنا عشرى فما يتعلق بالإمامة » ولكنا نقول قولا صرياً إننا لا نعتقده » ولا نعتقد أن الصادق قاله » والقه سبحانه هو الجامع لشمل المسلمين . ١‏ - ولننتقل إلى الكلام فى الرجعة » وهى العقيدة الثانية , والرجعة غير قيام المودى , لآن المبدى حى منتظر ء أما الرجعة فققيام الآموات إلى الحياة فى هذه الدنياء ويعودون إلى صورمم التى كاذوا عليها » فيعز الله تعالى منهم فريقاً » ويذل فريقاً ٠‏ وينتصر لآهل الحق من أهل الباطل » وللمظلومين من الظالمين » ويقترن ذلك بقيام مبدى الآمة من آل عمد يلق » وعلى ذلك فالراجعون إلى الدنيا فريقان : أحدهها ‏ من أحاب الدرجات العلا فى الإبمان وذى الاعمال الصالحات » الذين اجتنبوا الظلمء فير .هم عز وجل دولة الحق ؛ ويعزثم ما . ْ والآخر - عن بلغ الغاية فى الفساد . وخالف امحقين , وكثر ظليه لاولياء له » واقتراف ااسيئات فى جنب الله تعالى » فينتصر الله منه لمن تعدى عليه قبل الات ؛ ويشئى غيظ المظلوم . ثم يصير الفريقان من بعد ذلك إلى الماث ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من دوام الثواب والعقاب . ويظبر أن فسكرة الرجعة على هذا الوضع ليست أمم! متفقأ عليها عند [خواتنا الاثنا عشرية » بل فيوم فريق لم يعتقده , ولذلك قال الشيخ المفيد ٠‏ وقدجاء القرآن بصحة ذلك » وتظاهرت به الاخبار , والامامية بأجمعبا عليه إلا شذاذا منهم تأولوا ماورد فيه مما ذكرناه على وجه مخالف ماوضعناه .. وهذا الكلام يفيد أن من الامامية من أنكر الرجعة , وقد ادعى أنهم شذاذ : لآنههو متشدد فى اعتناق هذه الفكرة » ولكن يظر أتهم كثيرون » وليسو قليلين كا تصور عبارته » إذ أن أكثر الكتتاب والمؤرخين على أن الذينلا يقولونبرجعة بعض الابرار وبعض الاخبار طائفة من الاثنا عشرية » وليسرا شذاذا ينهم . وقد ذكر أن الآية القرآنية تشير [إيها » ولعلهم بقولون : إن قوله تعالى ٠‏ إن الذى فرض عليك القرأن لرادل إلى معاد » فإنه قد استدل بها على رجعة على كرم الله وجبه من بعض الطوائف » وادعى بعضبم أن قولهتعالى «و إذا وقع الول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون » وقد استدل بها جابر الجعنى عل رجعة الإمام » وهكذا . وقد [دعى أن الالمة من آل عمد قد قالو! هذا . وما ذكره الاصفهاق الاغاقمن الطرائف فهذا الباب أن السيد الميرى اأشاعر كان يمن بالرجعة » فقالله رجل بلغنى أنك تقول بالرجعة » فقال السيذ:صدق الذى أخيرك ‏ وهذا دبى » فقال أفتعطينى ديئارا مائة ديناً إلى الرجعة , قال وأكثر من 41م ذلك إن وثقت لى بأنك ترجع إنسانا » قال وأى شى” أرجع ؟ قال : أخشى أن ترجع كبا أو خنزيرا فيذهب مالى , 22 . وهذا مزج بين القول بنناسخ 'لآرواح » ومذهب الرجعة . وأقول إننا تميل إلى الفريق الذى لا يؤمن بالرجعة من الاثنا عشرية » ونعتقد أن أو ليك على مذهب الصادق , وله سبحانه وتعالى أعل بالمعاد . / ل التقسبة ؟وة التفية أن لق الشخص ما يعتقد دفماً للأاذى وقول فى ذلك العلامة المظفرى : ٠‏ إن التقية من الوقاءة : فهى *جدّة تدرأ بها الخاوف والاخطارء وإن الآصل فى ثبوت التقية هو إجازة الله تعالى للدؤهنين إذا كانوا فى حال ضعف أن يظهروا الموالاة لاعدائهم » فقد قال تعالى : , لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين » ومن يفعل ذلك فليس من الله فى ثىء إلا أن تتقوا هنهم تقاة » ويحذرك الله نفسهء وإن الله تعالى رخص للمؤمن أن ينطق بالكفر إذا تعرض الدوت إن لم ينطق » إذ قال : ٠‏ إلا من أ كره وقلبه مطمئن بالإممان » وقد سوغ النى يلير لآل ياسر أن بنطقوا بكلمة الكفر , وقلوجم مطمئنة بالإيعان » ولقسد بلغ النى يليم أن رجلين أ كرها على الكفر تحت حر السيف » فنطق أحدهما بكلمة الكفر » وصير الآخر فقتل » فعذر الآأول: وذكر الاجر للثاق . وإن الشيعة كانوا منذ الحم الاموى فى أضطباد وأذى ٠‏ وأمة ل اليبت يحصى علي مكل ثىء » ومن دعا إلى الاق منهم اعتورته السيوف » وما كان يسوغ أن يسكتوا عن مظالم الاموبين ولا النقية » وقد دفعهم إلى النقية ذلك الآذى )١(‏ الآغاق ج با ص 744 طيسع دار الكتب المصرية ١5 ١‏ الامام الصادق - وبشتد بعدها الطغيان . ولذلك كان الشيعة أ كثر المسلمين أخذاً بدا التقية » وقالوا إن الترخيص با بل الحث عليها جاء على ألسنة أتمتهم رضىالله عنهم أجمعين»وقد نسبوا إلى الإمام عل" رضى الله عنه أنه أجازها » بل أمس با ٠‏ فد روى الطبرسى أنه قال : وآمرك أن تستعمل التقية فى دينك . . . وتصون بذلك من عرف من أوليائنا : ذإن ذلك أفضل من أن تنعرض للهلاك » وتنقطع به عن عمل فى اللدين » وصلاح إخوانك المؤمنين » وإياك ثم إياك أن تترك التقية التى أمرتك بها , فإنك شاحط بدمك , ودماء إخوانك , . بل إنهم يدعون أن سكوته كرم الله وجهه فى مدة الخلفاء قبله من غير مطالبة بالخلافة من قبيل التقية , لآنه لم حد أنصاراًءولقد ادعوا أنه لووجد أربعينكا يريد لوضع سيفه على عانقه » ورى الغرض بسبمه . ونحن لا نوافق على أن سكوته فى عهد الراشدين قبله كان سكوت تقية » بل تقول إن حياته كانت متصلة بهم اتصال معاونة ىكل ثىء » ولقد كان له أنصار بالالوف ف عهد عثمان . ومع ذلك كان يعاونه » وينصح له ؛ ومامالاً عليه الخارجين . ولارضى مخروجهم » بل أرسل الحسين يدافع عنه » ويرد من اص ر ونه . عو ولقدرووا عن الإمام الصادق عبارات كثيرة تدعو إلى التقية , وتحث علها 6 فإنه يروي أنه قال : د التضة ديى ودين آبالى , ولادين لمن لا تفية له » وإن المذيع لآمرنا كالجاحد بهء وروى عنه أنه قال لماعة من أصعابه كان يحدثهم : «لا تذيعوا أمرناء ولا تحدثوا به أحداً إلا أهله , ذإن المذيع علينا سرنا أشد مونة من عدونا , انصرفوا رمك الله : ؤلا تذيعوا سرنا 2 ورؤوا عنه أنه سس 7 ست كال : د نفس المهموم لظلمنا تسييح ) وفمه لنأ عبادة ظ وكتاأنه سرنا جهاد فى سييل اللّه, . وهكذا يكثرون من الرواية عن الصادق رضى الله عنه فى التقية , وإن دت عله الروايات فانها تحتاج إل تفسير ؛ ومعى داى ودين آبانى 2( أى مردو نا وميدأ آبائنا » وقد اتخذناه على أنه دين لكى ممتنع عن الجهر با نراه فى حكام الزمان حتّى لا تكرن فتند وفساد كبير » إِذ النفوس ليست مبيأة للنصرة . وإن هذا يستفاد منه: أن التقية التى كان يدعو إليها الإمام الصادق قد دفع إلها أمران : أحدهما دفع الآذى ؛ ومنع النخاطر ‏ التى يتعرض ا المؤمن من غير فوة دافعة مانعة » فيكون الاذى حيث لا جدوى » وبذلك تتلاق التقية مع الجهاد , فالجهاد مع أعداء الإسلام . وحيث يكون واجبأ لنصر الإسلام » وحيث يكون الاستعداد قد تم والاهبة قد أخذت “م فعل النى ملق بعد الحجرة عند ما صار للإسلام شوكة وقوة . والتقية حيث يكون اليقين بأن الانتقاض لا يحدى , وخصوصاً عند ما يكون المؤمن بين الم#خَل لين » لآن الخروج عندئذ ضرره أ كبر من نفعه لا يرفع حقاً » ولا مخفض باطلا » إذ يلق من خرج إلى التهلكة , وتسكون الفتنة والفساد » ويكون الظم والشر المستطير » إذ يقوى الظالم ويستمكن » وبذا التقرير يكون للجهاد موضع ء وللتقية مثله , وكلاهما يكون لخاية الحق » الجهاد لمايته باعلانه وضرب الباطل , والتقية مايته بتمكين أهل الحق من الحياة » رجاء الإعلان فى ميقانه المعلوم . الآ الثانى ‏ الذى دفع إلى التقية هو ما رآه من استعلاء الباطل إذا أعلن عنه » وف مقتل الآاخوين الطاهرين مد النفس الركية » وإبراهم ولدى عبد الله آبن الحسن بن الحسن . “310-03 4 - ولا شك أن التقية كان ا موضعبها فى عصر الصادق وها جاء بعده »ه وهى كانت مصلحة للشيعة » وفها مصلحة للإسلام , لانها كانت مانعة من الفدن المستمرة » وإن موضوعبا كان إعلان التشيع , فكانت التقية ألا يعلن المتشيع تشيعه » ولا يظهر من أعماله ما يدل على موالاته لآل على" موالاة ولاية , لا موالاة محبة » ذامحبة كانت واضمة من بعض الشعراء » ومن بعض العلداء ؛ وللكنها فى مظبرها محبة تقدير » لا حبة ولاية »ما ظهر من ححبة الفرزدق, لآل البيت » ويا ظهر من غيره من الشعراء ككسير عرة » وكا ظهر من محبة أى حنيفة رضى الله عنه لزيد بن عل ء والإمامين : البافر » وجعفر الصادق » تلك كانت محبة ظاهرة » وإن لم تكن تشيعاً . وجب أن نشير هنا إلى أمربن : أولما ‏ أن الروايات التى رويت عن الإمام الصادق توىء إلى أن له دعاية عاصة يدعو إلى كتهانها وترص على عدم إعلائها . ولم نعم ما هى هذه الدعاية » ولسكنها على أى حال دعاية تنجه إلى الولاية والحكم ونحن نشول إنها قد تكون كذلك , ولكن لا نستطيع أن نستتبط منها أنه كان يطالب بها بالحكم أو أى مظبر من مظاهره ٠‏ [ا الذى نستطيعه غير مرتابين فيه أنها كانت تتعلق بعدالة الحكام ‏ وانطباق حكمهم على الإسلام » ومدى ما يقعون فيه من آثام » وخصوصاً الملوك الذين كانوا يحكدون فى آخر العصر الآموى ؛ فقد انغمسوا فى الملا : وصاروا يعيشون بين الناى والءود » فلا جمكن أن ينظر الصادق. إلى هذا نظرة راضية . ولا بد أن تكون نظرة ساخطة . وإن يبدو ذلك عل لسانه بين أتباعه ومريديه » ويمتعيم من أن يعلنوه منعاً للفين ودفعاً للأذى » وإيثاراً للعابية والسلامة » ا أنه لا بمكن أن نتصور أنه لم ينظر نظرة باكية إلىمقتل عمه زيد » و أولاد عدومته أبناء عبداله بن الحسن : ولابد أن يدث بنكه الطائفين حول حرابه من مر يديه وتابعيه ؛ فكان يوصيهم بألا جروا . 0-7 الامر الثاق ‏ الذى يحب أن نتعرض له » وهو أنه وقد زال التعرض للظم إذا نطق المتشييع بتشيعه » وأعلنه فى غير مواربة ولا تستر » فبل يكون اللتقية موضع ؟ إنى أعتقد أنها أصبحت غير ذات موضوع » فلا ظل ولا تعرض لظم فى الجهر بالتشيع » ولا يصح أن تكون التقية لإخفاء الاحكام ومنعبا ؛ فإن ذاك ليس موضوع التقية » وليس صالحاً لآن يتسمى بها ٠‏ بل له (سم آخر ء وهو كتهان العل » ويوصف معتنقه بوصف لا يوصف به المؤمنون ٠‏ والله سبحانه وتعالى أعل . ككدة آراءه فى العلوم الطبيعية والكونية 1 - يذكر العلماء أن الصادق رضى الله عنه تكلم فى كمثير من العلوم > ولم يكن كلامه مقصوراً على علوم الإسلام وما يتصل بها » بل قصدى للكلام. فى الطب وعلوم الطبيعة » وكتتب إخواننا الإمامية كتتبا فى طبه » وفى علومه . وميس عندنا ما نرد به كلامهم » ولا يسوغ لنا أن :تصدى ارد هذا ء لآننة لانهدم » بل نبى ء ولا ننقض بل نتلبت فى مواضع التثبت ؛ وفما يتقاضانا يحثنا التثبت فيه . ولا شيك أن الخاصة النى اختص بها الإمام الصادق ليستهى أنه عالم فى الكيمياء أو الطبيعة أو الطب ٠»‏ وإما الظاهرة الكبرى فيه أنه إمام من أئمة الإسلام » وأنه كان أبرز أنمة عصره فى علوم الإسلام » يؤخذ عنه » وتشد الرحال إليه فى طلها » ولذلك كانت عنايتنا متجبة إلا عل أنها الاصل المقصود ء واالغرض. المشود ؛: وما عداه على هامش ا موضوع »ا كانت هذه المعلومات على هامش “تفكيره رطى الله عنه , فا كافت غايته » ولسكنها كانتتزجية لفراغه الفكرى . إن كان عنده فراغ . وإذاكنا لا نخوض فى بحث ما تعرض له إخواننا إلا بقدر ء ان أمراً يتعلق بالكونيات كان موضع عناية الباحثين فى القديم والحديث . وذلك الآمر هو رسائل جار بن حيان آلميذ الصادق ؛ فإن هذه الرسائل يقرر فها أن للصادق أثرا بليغآ فياء وقد كانت نسية الرسائل إلى جابر موضع دراسة يا كانت نسبتها إلى الإمام الصادق . موضع دراسة عند علءاء أوروبا » كق علينا أن نل إلمامة قصيرة با » غير مفصلين » بل نقول جملين أو مشيرين . كور م لقد قلنا كلام ان خلكان فى وفيات الاعيان الذى قرر فيه أن لجابر بن حيان خمسماثة رسالة ذكر أنه تلق ما فيها من عل عن الإمام الصادق رضى الله عنه . وتقلنا لك أنه وجدت رسائل فى ألمانيا منسوبة لجابر > حم 517”# لد وإن الاتفاق منعقد على أن جابراً كان أول المشتغلين بالكيمياء فى المسلدين » أو على الآقل من أول من اشتغلوا بها » وإن كتب تاريخ العلوم الإسلامية تذكر ذلك فى مواضع كثيرة . وهذا ابن النديم فى كتابه الفبرست يقول : « اختلفت الناس فى أمره ( أى جاير بن حيان ) وقال الشيعة إنه من كيارمم » وأحد الآبواب , وزعموا أنه كان صاحب جعفر الصادق رذى الله عنه , وكان من أهل الكوفة ,(© . وقد ذكر أبو الريحان البيروق ما يدل على أن جابر بن حيان كان يشتغل بالكيمياء والطبيعة » وإن لم يذ كرصاته بالصادق فقد قال : « قالجاير بنحيان فى كتابالرحمة إنه كانعندنا مغناطيس يرفع وز زماثة درم من ال1ديد , ثم لم يرفع بعد معنى زمان عليه وزن ممانين درمما » ووزنه على حاله لم ينقص منه شيئًا » وإما التقصان وقع فى قرته ,© , وننتبى من هذا إلى أن مؤرخى المسلدين يتفقون على حقيقتين : اشتغال جاير بالكيمياء والطبيعةوالثانية صلته بالإمام الصادق ٠‏ وأنهكان تلميذه » ومتشيعاً لآل البيت , والآا كثرون على أنه كان اسماعيلياً معتدلا . ولم يكن إثنا عشريا . وقد وجدت رسائل منسوية إليه باتفاق علياء الشرق والغرب ؛ ولكن علياء الشرق لا يكذبون النسبة من غير حجة وبرهان » ولا يثيرون الظنون أو الشمبات من عير باعث عبل الظن أو الاشتباه » وعداء الغرب يتجهون إلى الشك دايا » ولذلك خاض الآ كثرون منهم فى هذه المسألة منسكرين النسبة » ومدعين انتحالها » وأنها لم تكتب ف القرن الثاى المجرى » ول يذكروا من كتبهاء بل تركرها مجهولة النسب غير معلومة الاب . (1) الفبرست ج ١‏ ص 4هم (0) الماهر فى معرفة الجواهر المطبوع فى حدر أباد سنة وه1١‏ . لس م ل ومرما يكن ذإان الرسائل ذات منطق واد » ووحدة جامعة , وةد قرر ذلك العلامة المستشرق كراوس » و إذا جاء الطعن فى [حداها سرى إلى كابا فى نظره ؛ لآنها وحدة قابلة فى منطقها للتجربة عنده ويقّول فى ذلك . « إن فى رسائل جابر وحدة لا انفصام لحا . محيث إذا ثبت أن واحدة منها منتحلة يلزم أن يسرى الك عبل الرسائل كلها( » وقد يكو ن كلامه حقاً من ناحية وحدتمها ونوافقه علها » وأما من ناحية أنه إذا ثبت بطلان واحد منها يثبت بطلا نسائرهاذذللك مالا يمكن موافتته عليها , لآنه عسى أن يكون الكاتب قد أحسن الحكاية والتقليد » خاء متلاماً مع الاصل الصادق مام الملاءمة . - وإ نكل تشكيك فى نسبةالرسائل إلى جابر لايعتمد علب على أساس » ولذلك نتجه إلى مقدار صلة الإمام الصادق برذه الرسالة » ونجد أنه يذكر الصادق فى هذه الرسائل با يدل على أنه كان ذا صلة بها » يلم بمضمرتها » ويوجهه فى تدوينها ؛ بل إنه فى بعضبا يشير إلى أنه تلق عليه ما وجهه إلى منهاجه , وهو يقول فى كتابه الحاصل ما نصه : ليس فى العالم شىء إلا وفيه جميع الأشياء , والته لقد ويخنى سيدى ( أى الصادق ) على عبلل .قال : , والله ياجابر لولا أى أعل أن هذا العم لا يأخذه عنك إلا من يستأهله » وأعل علا يقيناً أنه مثلك لامرتك بابطال هذه السكتب من العل» . وإنه ليرشده إلى تخير السبل الواضح من الأفكار » فقد جاء فى كتاب ال حمة ما نصه : « قال لى سيدى يا جابر » فقلت لبيك يا سيدى ء فقال : هذه الكتب الى صنعتها جميعها » وذكرت فيها الصفة وفصلتم! فصولا , وذكرت فبها من المذاهب وأراء الناس . وذكرت الأآبواب . وخصصت كل كتاب . ... لعيد أن بخلص منها إلا الواصل » والواصل غير محتاج إلى كتتبك » ثم وصفت كتبا كثيرة فى المعادن والعقاقير » فتحير الطلاب» وضيعو! الاموال ؛ وكل ذلك من قبلك .. (1) الامام الصادق ملهم اللكيمياء للدكدور ممد يحى الحاشمى . و4م ب والآن ياجابر استخفر الله » وأرشدم إلى عمل قريب سهل تكفر به ما تقوم وأوضم » فقات يا سيد أشر على » أى الباب أذكر » فقال : ما رأيت للك بابأ تامأ مفرداً إلارموزاً مدغة فى جميع كتبك : مكدرية فهها . فقلت له قد ذكرت فى السبعين » وأشرت إليه فى كتب النظم » وفى كتاب الملك من الخسمائة , وفىكتاب صفة الكون » وفى كتب كثيرة من المائة ونيف » فقال صمي ماذكرته من ذلك فى أكثر كتبك » غير أنه مدغم مخلوط بغيره » لا يغهمه إلا الواصل » والواصل مستغن عن ذلك » ولكن حياق ياجار ٠‏ أفرد فيه كتابأ بالغآ بلارمن واختصر كثرة الكلام بما تضيف إليه كعادتك , ؤإذا ثم فاعرضه على » فقلت السمع والطاعة . ومن هذا يتبين أن الإمام الصادق كان يدعوه إلى التسهيل والتوضيسم ؛ ومنع الرموز » ويظبر أنه كان براقبه فما يكيب من بعد هذا الترجيه » فيذكر فى بحث التكوين أنه وضح » ويقول مخاطباً ااصادق : ه وحق سيدى ذكرت ما فيه كفاية وبلاغ » ويقول فى كتاب الاحجار ؛ وحق سيدى كشفت وأوضت الطريق». وهكذا نحد الرسائل اللكثيرة يبتدئها يذكر الصادق وتوجهاته2'2 ويتيمن بذكره فى أماكن كثيرة من البحث العميق الذى بدرسه وإنه ليذكر بمذه التوجبهات . أنكتبه ورسائله جاءت [ليه عن علٍ النبوة عن طريق الإمام الصادق » فيقول فى ذلك « ومن الخواص أن الوقت فى وصول هذه الكتب إليك إن قرب فقد قرب الوقت الذى حدثناك به فى الكتب التى فها الفصول النبوية فاعم ذلك : « ولا قيئسوا من روح الله ؛ إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكاقرون ؛ وانظر يا أخى » وإياك والقنوط » فيذهب بعمرك ومالك , فواقّه مالى فى هذه الكتب ب إلا تأليفهاء والباق عل النى ملق » وقد سمحت ما جاء به النى عله فى القنوط » وا|<ذر أن تصبر إلى هذه الحال ٠‏ فتندم حين لا ينفعك الندم » والله أعل بأمرك » وإنما علينا الاجتواد » فى الكلام » وعليك )١(‏ هذه النقول منكتاب الإمام الصادق ملهم الكيمياء . دوجا سمه القبول منا » فإن قبلت لم تندم » . : إن المتتبع للرسائل فى مقدماتها ينتهى إلى ثلاثة أمور‎ - ١ أولها ‏ أن هذه الرسائل من تأليف جابر » وأن الصادق كان يطلع علها ويقر ما اشتملت عليه ويوجهه فيها » فهى إذن ليست من إملاء الصادق » وإما هى من عمل جابر » و أن جابراً كان يتلدس موافقة الإمام على كتابته ؛ وأنه كان يتيمن بذلك » وأنه لهذا يعتقد أنهكان الملهم .هذه المعاومات , وأنه لولا اتصاله به ما اهتدى إلبها . ثانها ‏ أن الإمام الصادق كان يل بالعلوم الكو نية وااطريعية » لآانه كان م عليها ,الصدق أحياناً وبالغموض أحياناً » وإن ذلك بلاريب تصرف العارف بموضوعبها ؛ وليس تصرف الجاهل بمضمونما . ثالثها ‏ أن جارا كان يقتبس هذه العلوم من الترجمة لعلوم اليونان والهند وغيرهماء فعباراتها واصطلاحاتها هى العبارات النى جرت بعد ذلك على أقلام الفلاسفة المسلمين عندما “رجت الفلسفة اليونانية والهندية » وإنك لتجد فييا أحيانا حكا نشبه الهم التى جاءت على لسان الطيور والحيوان ؛ وتضمنها كاب كليلة ودمنه ؛ مما يدل عبل أتها قد سرت إلما الآفكار الفارسية . وإن بعض العبارات التى نقاناها !نفاً هى من فلسفة الهندوس » وانظر إلى كليته فى كتاب الحاصل التى تقول : ١‏ ليس ف العالم ثى” إلا وفيه جميع الاشاء , ذإن هذه تشير إلى الفاسفة الهندية الى أساسها وحدة الوجود » وهى الى سرت إلى الصوفية فى عصور انتشار التصوف . وأخيرا تقول إن هذه الرسائل المنسوبة لجاير » ويرجم العلياء المسلدون كدة نسبتما كان يدونها » وهر عل اتصال بالصادق » وهو يتصل اتصال أأريد برجل لعتقد قدسيته » وقدسية قولهوتوجبه » وانه اعتقد أنه بسبب هذه القدسية ألحم ما أهم فى الكتابة والترجمة , وأنه لذلك ينسبها إليه » وإذا كان الصادق له نسبة نبوية فهو يسند مافما من عل إلى النبوة » والته سبحانه وتعالى أعم : 4 . # لاقم لد ذه الصا دق ١‏ - إنه بلا ريب كان الإمام الصادق من أبرز فقباء عصره » إن لم يكن أبرزهم » وقد شهد له بالفقه ففيه العراق الإمام أبو حنيفة الذى قال فيه الشافى الناس ف الفقه عبال عل أنى حنيفة رضى الله عنه , وة سأله أبو حنيفة عن أربعين مسألة فى مجلس واحد . فأجاب عنها ما عند العراقيين وما عند الحجازيين » وما مختاره من قوم ٠‏ أو يرتئيه مما ليسعندم , وقد قال أب و حنيفة بعد ذكر ماكان بينه وبينه : « أعل الناس هو أعامهم باختلاف اناس , . وكان رضى الله عنه مع فقبه عالم رواية عن النى يلق » وقد تلق عنه انحدثون من علماء السنة زواياته » وتلقوها بسند متصل به , فروى عنه الحدثون والفقباء الذين عاصروه » وروى عنه سفيان بن عينية » وروى عنه سفيان الثورى » وكان له مريدا يسترشد بقوله » وروى عنه مالك , وأبو <نيفة » وبحى بن سعيد الانضارى . وغيرهم كثير . وروى عنه أكداب السئن أبوداود والترمذى والنساء وان ماجه والدارقطنى , وروى عنه مسل » وكان من الثقات عند أهل الحديث » وقد قال فيه ابن حبان : « كان من سادات أهل البيت فقها وعليا يحت يحديئه وقال فيه الساجى : «كان صدوقا مأموناً ؛ إذا حدث عنه الثقات خديئه مستقم » . وقد قالوا إن البخارى لم يقبل الاحاديث المنسوبة إليه » وإن ذلك يحتاج إلى نظر , وقد أشرنا من قبل إلى أن عدم قبول البخارى للمرويات التى تنسب إليه لايمكن أن ينال ذلك من إمامته » والآن نقول إنه لايمكن أن يكون البخارى يجعل صدق من لقبه المسلدون جميعاً بالصادق موضع كلام ونظر » وإنه روى عمن دونه من التابعين فضلا . ولكن الذى يقال فى هذا المقام هو أن البخارى لايشك فى صدقه . وهو صاحب المقام الجليل فى الإسلام : ولكن موضع الشك هو ااسند المتصل به , أى الرواة الذين «وصلون اأسئد إليه رضى الله عنه » فهو سم ان ”#7 امم رض الله عنه فهو يرى أنه كان الصادق الآمين فى شخصه , ولكن موضع الرد هو السند الذى يوصل إليه » ولذلك يقول ابن كثير اأقول الذى نقلناه 1 نفاً » إذ شّرر أن حديثه مستقم إذا حدث عنه الثقات » فالعرب إذا كان إما هو فى الطريق الموصل إليه : لافى رواية الإمام الصادق نفسه . وإن لذلك النظر له محله » ذلك أنه فى عصر الإمام قد كثرت الآ كاذيب عليه » وقد رأينا أكاذيب بان وأكاذيب المغيرة عليه وعلل أبيه »كا رأينا أ كاذيب الخطابية » وتصديه رضى الله عنه لرده, واابراءة منه . ولا بد أنه بقرت منهم بقية تسند إلى الإمام مالم يقله » فكان ذلك مدعاة للشك ف الرجال الذين .يروون عنه رضى الله عنه وعن آل الا كرمين . ومن الرواة من كان يتعرف الصادقين فق رواية الكاذبين » ومنهم من ترك الرواية عنه جملة وهو البخارى لذلك الطريق الكئود الذى يوصل إلى الإمام , ويحتاج إلى تعرف المسالك ااسليمة , والمسالك المملوءة باالاحجار التى يتعثر فيا السالك , ولو ف النهار الواضح . 94( - ومبما يكن فإن الذين التقوا به من الفقباء والحدثين قد أخذوا عنه روايته ما أخذ الكثيرون عنه فقبه » ولتنقل رواية أى حنيفة عنه فى بعض الاحكام الفقبية » فد جاء فى كنتاب الاثار لآفى يوسف ما نصه : حدثنا يوسف عن أبيه عن ألى حنيفة عن جعفر بن عمد عن سعيد بن جبير عن اين عمر رضى الله عنهما قال : « جاء رجل فقال : إلى قد قضيت المناسك كبا غير الطواف بالبيت م واقعت أهل قال فاقض مايق عليك ؛ وأهرق دماء وعليك الحج من قابل » قال فعاد إليه » فقال إفى جنت من شقة بعيدة قال فةال له مئل قرله (الأثارص ١١»‏ ) . وإن هذا ابر يستفاد منه أمور ثلاثة : أولها ‏ وهو أوضها أن ااصادق رضى الله. عنه وعن آله اكرام بروى عن سعيد بن جبير ما برويه عن أبن عمر رضى الله عنهم أجمعين ٠‏ وذلك يدل على ما ذكرناه وكررناه من قبل من أن الصادق ماكان منقطءا عن عصره » لا وول د بل كان يأخذ عن كبار التابعين » وينقل ما يأخذ إلى رواته , وليس لاحد أن يشك فى هذا السند » فإن راويه أبو حنيفة , وما كاد مثل ألى حنيفة من يكذب , وخصوصاً عبل الصادق » فهو من الثقات بلا ريب ولا شك ؛ ومن شك فى روابته فهو الكذاب اليكات الذى لا يؤمن قرله فىدين ولا فقه . وثانها ‏ أن الصادق رضى الله عن.ه كان يأخذ عل أهل المدينة من أهل المدينة » فإن فقه ابن عمر رضىاللّه عنه كان يعد من فقه أهل المدينة » وأن أباحتيفة أخذ ذلك عن الصادق فى لقائه به إما فى المدينة » وإما فى العراق عند قدومه عليه , فقد ثبت أن أبا حنيفة لقيه فى البلدين » ولا يهم المكان , وإما المهم هو اللقاء » وحسبنا ذلك وكق . الام اثالث الذى يدل عليه الخير هو أن الصادق كان يأخد بفتوى الصحان , فإن الحديث أو الخبر منقطع عند عبد الله بن عمر ء ولم يسنده إلى النى يليه » ولا شك أن ذلك يكون فتوى لعبد الله بن عر رضى اله عنهماء ولا شك أن هذه الفتوى فى موضع ليس للرأى فيه مجال » فلا بد أن يكون قد علمه عن النى يِلِتَه » ولكن ذلك لا مخرجه عن أنه فتوى صحانى . والاخذ بفتوى الصحاقى يكاد يكون متفقاً عله عند الأآنمة الاربعة وفتهاء الامصار , وإن أخذ الصادق بفتوى عبد الله بن عمر رضى اقه عنهما ولو فى هذه الدائرة الضيقة ‏ يدل على أن فقه الصادق رضى الله عنه متلاق مع فقه السنة فى جماته . ١‏ - وإن الرواة عن الصادقرضى الله عنه كثيرون؛ وكثيرون جداً منهم سنيون » ولكن ما يرويه أ, ولئك لا يكران مذهباً فتهاً » لآنه روايات متناثرة بعضها يقف عند الصحاقى . وبعضها يسند [ إلى النى يلت » ولعضها مرسل أو منقطع » وبعضبا متصل السند » وجموع ما يروى لا يكو'ن مذهباً . ولكن يجعل صاحبه فى مرتبة كار المحدثين , ولم ببين فى المروى ما استنبطه الإمام لداهن” له الصادق منه » وما أخذه منه , ومثل الراوى كثل الصيدلاق ؛ ومثل الفقيه كثل الطبيب ؛ هذا عضر وج" ؛ وذلك يصف ويطببءو لضع الدواء فى مر ضع الداء ظ وقد أشار أبو حنيفة إلى ذلك مع الاعش . وإن معنى ذلك أن جمروراً من أهل السنة أخذوا عن الصادق روايته , وليس معنى ذلك نق الفقه عنه , فإن رواة الفقه يكونون ملازمين للإمام يدارسونه الأحاديث والقرآن » وما يستنبط منهماء وما *نفرءع من الاحكام علهما » وما *مدّرتج على هذه الاحكام كالشأن فى تلاميذ ألى حنيفة مده , وتلاميذ مالك , وتلاميذ الشافعى وأحمد من بعدهما . وتلامرذ الاوزاعى والليث » وإن كانوالم يقوموا بق هذين الإمامين الجليلين . ولاشك أن الصادق كان له نلاميذ على هذا الندو ء قد أخذوا عنه ؛ ويقاوا الفروع الفقبية التى قررها » وارتآها لولا للسائل التى تقع فى عصره وقد علمنا أنه كان على عل كامل مما اننهت إليه المدارس الفقبية فى عصره؛ فلا بد أن يكون الذين لازمره قد نقلوا عله هذه الحاول . ولكن لا نتلدس أوائك التلاميذ فى فقباء اللماعة , فإنا لن نعثر من ابماعة إلا على أحاديث مروية عن طريقه هى فى ذاتها فقه أو أدب وأخلاق » وللسكن هافيها من فقه هو منطوق اللآثر » ومفهوم عباراته » وم يكن معه منها استنباط » ولا يمكن معرفة فقبه من هذه الجبة » ولا بد لمعرفة فقبه من أن نتجه إلى الجرة الاخرى » جبة إخواننا الشيعة . ووم ل فقه الإمام الصادق عند الشيعة ٠.‏ - ولذلك لا بد لتعرف فقه الإمام من الشيعة . و نخص منهم بالذكر الإمامية الاثا عشرية , لأنهم مستمسكون بالقول بأن فقبهم يننهى إلى الإمام الصادق , وسائر الآثمة الاحد عشر , لارد# اناق عشر مغيب لا يعرف عليه فى غببته . وعند ما ننتقل تلك النقلة ند أمرين يعترضاننا : أحدهما ‏ أن آراء الإمام أحاديث ؛ فالحديث عند إخواةةا الاثنا عشرية هى أحاديث النى يلقم وأحاديث الأئمة , فليست أقوالهم آراء » رلكنها سنة متبعة » وليست استباطاً » بل هى نصوص ثابتة هى حجة فى ذاتها » وإن هذه الاحاديث ليست لإمام واحد ء بل هى متحدة عند الأمة جميعآ . وقد جاء فى الكاق ما نصه : ١‏ عن حماد بن سام وحماد بن عثمان عسى وغيره » قالو| سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول : حديثى حديث ألى ؛» وحديث ألى حديث جدى ؛ وحديث جدى حديث المسين , وحديث الحسين حديث اسن » وحديث الحسن حديث أمير ال منين . وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله ؛ وحددث رسول الله قول اله »20 . وإن هذا الخبر الصحييم فى نظر إخواننا الاثنا عشرية يدل بصر>ه على وحدة الأحاديث عند الامة فا يدث به الصادق هو عين ما حدث به أبوه وجده حتى بصل الام إلى على بن أنى طالب كرم الله وجبه » كا يدل على أن كلامهم حديث » وأن حديثهم هو حك الله تعالى . وبهذا لا نستطيع أن نقول إن الإمام ااصادق له فقه مستقل عن فقه الامة سواه » وقد جاء فى كاب الصادق للعلامة المظفرى ما نصه : ١‏ كان الشبعة يأخذون )0( المسئد وطريق ابر هو الكافى ج ١‏ ص ه طبسع بيروت . سس فلا سب عنه الحديث كن بتلقاه عن سيد الرسل وَل ٠‏ انهم يعتقدون أن ماعنده هو عن الرسول من دون تصرف واجتهاة » ولذا كانوا يأخذون عنه مسلمين من دون شك واعتراض » ويسألونه ع نكل شىء تحتاجون إليه » فسكان حديثه المروى يجمع كل شثىء .© . هذا نظر إخواننا الإمامية إلى أقوال الصادق » وأقوال آبائه » ولسنا ندرس ذلك الإمامالجليل بنظرطائفة منتميةإليهفقط , ولكنا ندرسهعلى أنه إماممن أكبر أئمة المسلدين يقر له بالإمامة فى الفقه والدين كل الطوائف الإسلامية ؛ و بالتعييي الآسل والادق الذى يتفق مع الوحدة الإسلامية تقر له كل المذاهب الإسلامية بالإمامة فى الفقه والدين . ولذلك كان من الواجب علينا أن نقول إننا ننظر إلى ذلك الإمام الجليل على أنه من أنمة الاجتهاد » وعبل أنه من أصدق الرواة وامحدثين , و أنه كان يروى عن التابعين » و ليست روايته مقصورة على أل البيت ٠‏ وقد نقلنا لك عن ككتاب الآثار لآنى حنيفة أنه كان بروى عن التابعين من أمثال سعيد بن جبير » وقد وضنا رأينا من قبل وذكرنا أن عل الإمام كان كسبياً . وكذلك كان أبوه الإمام الباقر » وكان جده الإمام زين العابدين » وقد نقل فى الاثار عن أفى حنيفة الرواية عنهما عن التابءين عن الصحابة عن النى يل 5 بسند متصل أو مرسل . ومن ذلك ما جاء فى الاثار لآنى بوسف عن زين العايدين , وحمد البار : « حدثنا بوسف عن أبيه عن أنى حنيفة عن إسحق بن ثابت بن عبيد عن أبيه عن عل" بن الحسين أن رسول الله يلت مم> فى غزوة تبوك بقوم نون 20 0 الصادق ج ١‏ ص ١6١‏ . (0) يزفنون : أى يرقصون ويفحشون ف القول فنهام أن يشربوا ما يؤدى إلى ذلك ص ه١7‏ . ) الإمام الصادق‎ ١١ فقال ما شأنهم » قالوا شربوا من نبيذ لهم . قال فهاهم أن يشربرا فى ذلك ثم مم بهم راجعاً فشكوا إليه مايحدون من التخمة » فرخص لحم أن يشربوا فى ذلك » ونماهم أن يشربوا مسكراً . . « حدثنا يوسف عن أبيه عن أنى حنيفة عن أنى جعفر مد بن على عن النى لق أنه كان يصل بعد العشاء الآخرة إلى الفجر فما بين ذلك ماق ركعات : وبور ثلاث » ويصل رك الفجر .© . 000 ومن هذه الروايات ينبين أنهم كانوا يروون عن اانى يلق كا يروى بقية الرواة » وم يكن كلامهم فى ذاته قول الله تعالى , ولا فول الرسول . ومن هذا نقرر أن الصادق فى نظر علماء السنة والفقباء غير الشيعة لا يعتبر قوله فى ذاته حجة » ولا يغض ذلك من مقامه وقدره , وهو فى هذا بلغ أقصى درجات الع فى الفقه : وقد اتفق الإمامية وغيرهم على تقديره وتعظيمه » ولكن كل فريق يعظمه بطريقته » فأوائك يرون التعظم فى الالحام , والإلحام نعمة تستحق الشكر ٠‏ والآخرون برون تعظيمه فى أن يكون إماماً يجتهداً مخطى* ونصيب » ويرجو من الله أن يلهمه الصواب فما يرى ويجتهد ' والله تعالى يليه فى الخطأ والصواب ء ولا نريد بهذا الكلام أن نلزم أهل مذهب بتغيير طريقتهم ؛ ولكنا نقول ما نعتقد » ولكل وجهة هو مولها . ٠‏ - الام الثانى الذى يعترض الباحث عند ما يدرس الرواياتعنالإمام الصادقوغيرهأنهإن طبق أصو لالإسناد التى بطيقها علماء الحديث لا جدالسند متصلا بينها و بين الإمام ىكل االاحوال » ذلك أن أقدماءمو لفينالذين جمعو! أحاديثالصادق وأفعال و أقواله هو الكليى فى كتايه الكافى؛ و إذا لوحظ أن الكليى تو فى سنةوبام, أى بعد وذاة الإمام الصادق رضىالله عنه بنحو من ١1‏ سنة ول يذكر السند المتصل إلى الإمام الصادق فىكل الأاحوال » نعم نه يروى الكثير عن تلاميذه » ولكن () الآثار ص 4" . سد قن" لد عن المؤكد أنه لم يلتق بتلاميذه إلا إذا فرضنا أن تلاميذه امتدت أعمارمم إلى أكثر من مالة سنة أو فرضنا عنده سند متصلا غير منقطع » ومن تلاميذه من عات ق حيانه كالمعلى بن خيس ء قد يقال إن تلك الاحاديث والاخبار كانت مدونة عند تلاميذ الصادق , أنه نقل هذه المدونات » ولكن يب أن تكورن هذه المدونات قد اشتهورت وعرفت »ء وتتكون هى الآصل الذى يعتمد عليه , ولا يكون الآصل الذى يرجع غه هو الكافى وحده أو غيره من الكتب التى جاءت من بعده » بل يعد الأصل َلك المدونات اأتى دونها أصحابه ؛ كالشأن فى المجمرعين الاذين أسندا إلى الإمام زيد رضى الله عنه » فإنهما نسب جمعبما إلى تلميذه أنى خالد » وعرف من تلقوهما عن أنى خالد » ومن تلقاهما من بعد جيلا بعد جيل » حت اشتهرا » وصارا ككل كتاب مشهور معروف ٠‏ تتواتره الآجبال بعد هذا الاشتهار » وقد يقول قائل :إن هذه الكتب قد اشتهرت وتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل » ونقول إن الكلام فى ألفترة مابين الكلبنى ومن بعده من الرواة , وبين الصادق رضى الله عنه » فإن هذه الفترة لزه ربما تقطع السند وتمنع اتصاله ؛ إلا إذا كان السند موصولا مطرق أخرى . ومبما يكن فإنا نريد أولا أن ندرس رواية فقه الإمام الصادق دراسة موضوعية » ولا مانع من أن نبدى رأينا فما تواضع عليه [خواتنا من غير أن تجرح مبادئهم» ولامساعتقادم » ولكنا نقول بنظر نا دون نظرهمعندما نتيجه إلى إبداء دأينا » واختلاف أوجه النظر لاضرر فيه » وإما الافتراق والأزاع هو الذى يكون فيه الضرر من غير ريب . 0 7- كت الحديث واأففه عيك الإمامية ٠.‏ - كتب الفقه عند الإمامية هى كتب فقه ورواية معآ » وقد جاءت. من بعد الاصول التفريعات الفقبية على مأ روى عن الآثمة » والذى ممنا هى الكتب التى تعد الاصول , لأانها هى اتى تنسب فبا الآراء إلى الصادق رضى أله عنه . والكتباتى تعتبر أصو لال مذهب ؛ وه ىكتب رواية الفقه الجعفرى ‏ أربعة. مى : الكافى ؛ ومن لا حضره الفقيه , والتهذيب » والاستبصار . والكافى هو جمع الكلينى ؛ وهز أب و جعفر مد بن يعقوب الكلينى » وقد ذكر الشيخ عباس القمى فى كتابه الكنى والالقاب أن أبا جعفر الكلينى قد توق سنه 99م : وهذا الاصل يعد أقدم الأصول المعروفة فى المذهب الاثنا عشرى . وكتاب من لا >ضره الفةّيه قد جمعه أبو جعفر تمد بن عل بن الحسين بن مومى بن بابويه القمى ويلقب بالصدوق . وقدكان أكبر علماء الاثنا عشرية خراسان ؛ قدم بغداد سنة ومم » ومات بالرى سنة إبرم أى بعد وفاة الكلينى بحو اثنتين وخمسين سنة . والكنتابان الآخران النهذيب والاستبصار , هما للعلامة الطوسىءوهو حمد بن الحسن الطوسى وقدواد فى رمضارن سنة م7 ٠‏ وتوفى سئة 4+0 » وقد قدم العراق سنة .4 ؛ وقد تتلمذ لل رتضى , وأخذ عنه ؛ وكان مع عله بفقه الإمامية » وكونه من أ كبر رواته كان على عم بفقه السنة » وله فى هذا دراسات مقارنة , وكان عالماً فى الآأصول على المنهاجين : الإماى والسنى . وفى رواية أحادبته كان يأتى أحيانا باتمئّاد » ولكن لا يمكن أن تكون كاملة فى نظرنا ومن ذلك مثلا : « روى ابن أفى عبيد عن على الصيرفى عن الفضل بن عمر الجعى ؛ قال : كنت عند أى عبد الله فألق بين يديه دراه » فألق إلى درهما منها 7 اس عمال : إرش هذا ؟ ققال : ستوف » قال : وما الستوف ؟ فقال : طيقتان » طيقة من فضة وطبقة من >اس ء فقال : | كسرهاء فإنه لا بحل بسع هذا ولا إنفاقه , فالوجه فى هذا الير أنه لا يوز إنفاق هذه الدرام إلا بعد أن يبين أنها كذلك , لآنه متى لم يبين بظن الأخذ لحا أنها جياد . قال عمد بن مسل : قلت الى عبد الله : الرجل يعمل الدراثم حمل عليها اانحاس أو غيره , "م يبيعها ؟ قال إذا بين ذلك فلا بأس » عن ابن سئان قال : سألت أبا عبد الله عن شراء الفضة والزئبق والتراب والدثانير والورق . قال : لا تصافقه إلا بالورق . وعن عبد الله أبن سنان عن أنى عبد الله , قال : سأله عن شراء اافضة بالذهب ؛ قال لا يصلم .إلا بالدنانير والورق2©02 . وستفاد من هذا النص أمران : أحدها ‏ أن السند غير كامل إذا ذكر ؛ فقد ذكر السند فى النص الآول » أن أبا جعفر الطوسى وإد سمنة مم - وتوفى سنة 4+٠‏ » فلا يمكن أن يكون بينه وبين الصادق المتوفى سنة ١44‏ ثلاثة رواه فقط , إذ أن الفرق بين الوفاتين أ كثر من ثلاثة قرون و بالتعيين 0١١‏ - اللهم إلا إذا كانت مدوفات ممتد إلى قرن سابق » وكان ينبغى ذ كر هذه المدونات . وإنه مع ذر ذلك السند الذى يبدو فى نظر نا غير كامل » وجدت أخبار فى الموضوع من غير إسناد وهى عن مد بن مس » حوعن عبد الله بن سئان ‏ وكل هذه أخبار غير مسندة . الآم الثاق ‏ الذى بدل عليه الخبر السابق أن الطوسى الفقيه كان يروى الاخبار » ويستنبط منها الفقه . ويستعين فى البيان بالمع بين الاخبار امختافة عن الصادق ؛ فهو قد ذكر الخير الذى ينهى عر_ استعال هذا النوع من الدرام الستوف» ثم يبين أن البى مقيد حال ما إذا لم يبين » أما إذا بين 01( التهذيب ج ه ص 8م4١‏ طببع حجر بإيران . لوم ل فإنه يصم التعامل حرث لاغش فالعبرة بالغش » وجمع الاخبار الواردة فى ذلك»ه الى يفسر بعضها بعضأً . ولذلك نقول : إن كتانٍ الطومى النهذيب والاستبصار أخبار عن الصادق. وفقه واستنباط ؛ وتفريع . ولذلك ذكر مقدم طبعه فى إيران أن الطومى وضع هذا الكتاب تبكيتاً لمن عير الإمامية بقلة الفروع لتركهم القياس . وإن الطوسى يذكر فى كتاب التهذيب أنه أخذ طائفة من أخباره عن الكاينى » وبذكر سنداً متصلا بالكلينى ‏ فيقول فى ذلك : «ماذكرناه فى هذا الكتاب. عن مد بن يعةوب الكلنى » فقد أخبرق به الشيخ أبو عيد الله حمد بن حمد بن النعان عن ألى القاسم جعفر بن هل بن قولويه عن مد بن يعقوب » فهو يذكر طبقتين. بينه وبين الكلرنى . والمدة بينهما ممكن أن يك فى سندها راويان » لآن المدة بين وفاتههما ١١‏ سنة وقد عر الطوسى إلى ه/ااسنة . م.م وود أحصى الاستاذ محمد جواد مغبة الآخبار التى اشتملت علمها هذه الكتب الأربعة » وقد ذكر أن الكافى يشتمل على ١+.59‏ »2 وكتاب. من لا حضره الفقيه يشتمل على 1.46و » و كتتاب التبذيب للطوسى فيه و٠١ ١‏ وكتاب الاستبصار فيه ١١مه‏ »وثرى أن أ كثرها عدداً فى الاخبار هو الكافى .. ولذلك عد أخطر المصادر , هذه الكثرة , ولانه أقدمها . قال الكشيرون : إنه يعد عند الشبعة كالبخارى عند السسنة22 . وإن هذه الكنتب تعد هى الأصول الأربعة ٠»‏ ولاينقى ذلك أنه رويت. عندثم روايات أخرى عن الإمام الصادق غير هذه الاخبار » فإن الحصر غير مكن , وخصوصاً أن إخواتنا يقولون إن الرواة عن الصادق بلغوا >و. أربعة آلاف راو أو أكثر . ولنترك الكلمة للعلامة المظفرى فهو يقول : د إذا كان الرواة أربعة آلاف أو أكثر , فاذا كان عدد الرواية » ولقدذ كر )1( مح الشيعة الإمامية ص اب بي . سم ل لد أرباب الرجال أن إبان بن تغلب وحده روى عنه ثلاثين ألف حديث وحمل ابن مسل ستة عشر ألف حديث ء وعن الباقر ثلاثين ألفاً , ولا تسل عن مقدار مارواه جاير الجعق , فإنه ما أكثره . فهل #صى إذن الرواية والفنون المروية عنه » وإن ما بق بالآيدى من تلك الرواية بعد ضياع الكثير وإهمال البعض ماك الصحف والطوامير الى | ع6" وتعد هذه الكتب أصول المذهب الجمعفرى ؟ تعد كتتب ظاهر الرواة للإمام د بن الحسن الشيباق الأصول الذهب الحنق 5 وكتب ظاهر الرواية هى الآأصل » والزيادة » والجامع الصغير والجامع الكيير » والسير الكبير والسير الصغير . ش ولقد أقى العلياء فى المذهب الجعفرى فدرسوأ ه له الكتب 0 وجمعوها 0 ومنهم من زاد عليها ماروى بطريق عن غير طريقها كا فعل ماما فىكتب الإمام حمد رضى الله عله , وقد جمع هذه الكتب الملا محسن الفيض الكاشاق , وهو من متأخرى الإمامية ققد توق سئة زه.١‏ 2 وله عدة مؤلفات فى ذلك المذهب منبأ كتاب الوافى الذى جمع فيه هذه الكتب الآربعة » ومنها كتاب الصافى فى النفسير » وكتاب الشافى مختصره وامحجة البيضاء » والحقائق ملخصة ٠‏ ومفاتيس الشرائع فى الفقه ؛ وعلٍ اليقين » وعين اليقين . وقد وجل حُمد بن الحسن الجر العامل كتياً أخرى تصلح أن تكون من مصادر الآحكام فى المذهب الإماى غير هذه الكتب ء فضم هذه الكتب إلى ما اشتملت عليه الكتب الآربعة ؛ وجمع ذلك كاه فىكتاب سماه تفصيل وسائل الشيعة » وقد قال فى هذا المصنف العلامة المظفرى : «كأن ما روى عنه بلا واسطة انين كتاباً » وبواسطة سبعين كتاباً . أى أن ما روى عن الصادق من غير سند 1( الصادق ج ١ض‏ لاه| . لاش 3 انون » وما روى بسند سبعون - ويظبر أنهم ينظرون إلى ما روى بغير سند نظرة تقدير للا نهم يعتبرونه مشهوراً يستغن عن الس زد» ولناى ذلك نظر . والخر العام! لى من متأخرى الإمامية , فقد كانت وفاته فى الحادى والعشرين من شور رمضان سنة ١١١6‏ » وهو من علياء خراسان الأذذاذ وله مع هذا الكتاب الجامع كتتاب أمل الآمل فى علءاء جبل عالى . وقد جاء من بعد ذلك العلامة المرزا حسين » وقد وقف على عدة كتب أخرى تصاح لان نكر ون مصدراً » وقد جمع منها الشىء الكثير من الفقه » فاقتتصر على الأحكام » وألفه على نبج كتاب الوسائل , وسماء مستدرك الوسائل والمرزا من فقباءهذا العضر إذ كانس وفاته سنة . +16 هء فرو من معاصرى الاستاذ الإمام الشييخ مد عيده . وقد جمع شييخ الإسلام ممد بافر بن الشييخ عمد تق , الجلسى كتابه ‏ بحار الآنوار وهو كتاب شامل لكل الاخبار التي وردت عن الصادق » وقد قال فيه العلامة المظفرى إنه جمع الغث والسمين كشأن امو لفات الواسعة » ومع ذلك يقرر أن ذلك اللكتاب قد فاته الكثير . وامجاسى هو من متأخرى الإمامية فقد كانت وفاته سنة (١١١‏ ء أو ١١١١‏ على اختلاف الرواية فى ذلك » وقد كان ذا نفوذ وشأن فى دولة الشاه حسين الصفوى » وكانت له مجالس عدية تضم نحو ألف تلبيذ » وله مؤافات أخرى غير حار الانوار . وقد جاء من بعد امجلسى من استدرك عل كتابه حار الأنوار نقصاً » إذ قد فاته ثىء كثير من الاخبار عن أَنمة الاثنا عشرية ؛ وود تصدى بعض علياء العصر ؛: وهو المرزا عمد الطبراق , مع كتاب مستدرك البحار(© . (1) اقتبسنا الكلام فى هذه الكتب ومو لفهها من كتاب الصادق للعلامة عمد الحسين المظفرى ج ١‏ ص ١١١‏ »2 2167 ه(اء ناض م.م داهدذله صور للأدوار أى الت 5 مصادر الفقه الجعفرى 3 ولنا ملاحظة نذكرها غير مثككين » ذإن التشسكيك هدم للحقا'ق العلبية » وما قصدنا من كا ينأ هدماً 2 بل تلك الملاحظة هى أن لكت ال أضافت إلى الأصول ما أضافت » وهى تفصيل وسائل الششيعة 2 ومستدرك الوسائل 0 وا رالانوار البحار ‏ كايا متأخرة فأقدميا / لف ف التقرن الحادى عم 0 ومنها مأ ألف و .تمع فى آخر القرن الثالث عشر وأول القرن الرابع عشر اللهجرى »2 ولاريب قصد ا مما موا اذا وتحقيةا عليا . » ومستدرك فى أن الزمن بعيد عن عصر الإمام الصادق والأثمة الذين جاءوا بعده » فإن آخر الائمة الذين جاءوا بعده كانت وفاته فى العقّد الآاول من منتصف القرن الثالث الهجرى » وإن ما بين الترن "ثالث والقرن الحادى عشر فترة طويلة من الزمان , فهذه الزيادة أي نكانت » أمى فى كتب مدونة معروفة السند ؛ أم كانت رواية غير مدونة » لا مكن أن تكون الثانية , لآن السند الذى ينقطع تسعة قرون لا مكن أن يكون محل ثقة » ولا نفرض ذلك الفرض الذى يؤدى إلى استحالة التصديق استحالة مطلقة » بل لا بد من رض آخر فهر أن هذه الزيادات أخذت من كتب أخرى كانت معروفة متداولة بين الشيعة الإمامية » ولكنها لم تبلغ عاتبة الكتب الأربعة فى التصديق والشمرة والاعتداد ما على أنها حجة راجحة الصدق عن الإمام الصادق : وبقية الامة . ولااشك أنه بحب فى هذه الحال الإشارة إلى المصادر التى استقيت منها تلك الروايات . » وختصوصاً أن ماجاء فى مستدرك الوسائل فيه تمانون باباً من غير سند مذكور ء فلابد أنيذكر الوعاء الذى أخذ عنه » وإنإخواننا الإمامية تنهوا للغث الذى عساه يكون ف بعضهاء ولذلك نبه العلامة المظفرى [ىأن كار الأثوارالفث والسمينء كالشأن ىكل الموٌ لفات السكبيرة» وخصوصاً الىتعتمد عل النقل والبحث . وقد نعرض أدراسة الرواية دراسة أوسع من هذا عند ما تدكلم فى السنة عند [خواننا الإمامية . اكوم ب منهاج الصصادق وأصوله >.؟ - هنا نجد نظرتنا إلى الصادق رضى الله عنه وعن آبائه الكرام تختلف عن نظرة إخواننا الاثنا عشرية » فهم يعتبرون علمه وعل الامة جميعاً علدا إلهامياً , جاء إليهم بالوصاية النبوية » وإذن فلا اجتهاد ولا منباج ؛ بل عل من لدن الله تعالى » إذ اجتهد هو الذى يكون له منباج فى اجتهاده بجعله مقياساً لمعرفة الحلال من الحرام » أما الذى ألق إليه العلل إلقاء ؛ فإن كلامه يكون صواباً دائماً » ولا مظنة للخطأ فيه » ولا اجتهاد فى تعرف الصواب ٠‏ بل إن العلل يفيض على لسانه فيضا ربانياً » كالذى يوحى إليه » بيد أنه لا وحى » إذ الوحى انتبى بوفاة النى يَلَِه . هذا نظر إخواننا إلى ااصادق . أما نظر نا ين فهو أن الصادق تمد مءرض للخطأ والصواب »؛ وليس بمعصوم عن الطأ م يعتقد إخواننا » ولسنا بذلك نغض من مقامه » ولا ننزله عن رتبة الإمامة فى الدين » وهو مثاب فى اجتهاده ككل تود . وإذا كان الصادق محتبداً فى نظرنا فلا بد أن يكون له منهاج » وإن لم يدونه ول يكن عصره رضى الله عنه عصر تدوين المناهج » بل كان عصره عصر إفتاء فى المسائل الواقعة » وقد زاد العرافيون الإفتاء فى المسائل المتوقعة » وسموا ذلك الفقه التقديرى الذى استبحر فيه أبو حنيفة من غير أن مخرج عن حد المعقول . ولكن معذلك وجد نا المناهيج وأضية فم أثرعتهم من فقه » تؤخد بالاستنباط السلم » وإن لم يكن قطعياً . ولذانقول مادمنا قدفرضنا الإمامالصادقرذضى الله عندجتهد أءفانه لا بدأنهكان له منهاجوهذأ المهاجهو المقيا سالضابط الذى يوزنبه الاستنياط من حيث السلامة. ولذلك نقرر أنه كان للإمام ااصادق أصول لفقبه لاحظها فى استنباطهوتعر فه سس 7/1 الس الأحكامالمسائل م نكتاب الله تعالى » ولا غرابة فى أن تدوين ا لاحكام الجر ئيةيكون سابقاً على تدوين المناهج » فإن المناهج الضابطة تتكون داتماً مقاييس » وهى ثابتة فى الأذهان قبل تدو ينها وجمعها , فالمنطق كان ملاحظاً فى الجدل قبل وضع عل المنطق » والوزن كان يتبسع بالسليةة الشعرية قبل أن يدون الخليل بن أحمد عروضه ؛ والنطق بالفصحى كان قبل وضع عل اانحو » وكذلك مناهج الفقه كانت ملاحظة , ول تنكن قد دونت حتى كانت الاحكام المدونة . ٠00‏ - ومع أن إخراننا الإمامية يقررون أن عل الصادق الهماى يقررون أن أول من تكلم فى أصول الفقه الإمامان الصادق وأيوه الباقر » والظاهر من كلامهم فى هذا أن هذا كأن من الإلحام أيضاً أفبموم الله إياه لتعلم الناس ذلك ٠‏ العم » كأ علءوثم الفرائض والأاحكام ؛ وليفبموا على مقتضاه النصوص والبناء علا , والتخريج والتفريع . ولنتجه إلى كلام [خواننا الإمامية فى ذلك : لقد قالوا إن أول من ضبط أصول الاستنباط الإمام البائر وأملاها على تلاميذه » وجاء من بعده ابنه الإمام الصادق فأمل ضواوط الاستنياط غير مختلف مع أبيه لآن المعين واحد . ويقول فى ذلك العلامة آية الله المدر : هاعم أن أول من أسس أصول الفقه وفتح بابه » وفتق مسائله الإمام , أبو جعفر مد الباقر , ثم من بعده ابنه الإمام أيو عبد الله الصادق ٠‏ وقد أمليا على أصخاما قواعده ؛ وجمعوا من ذلك مسائل رتها المتأخرون عل ترتيب المصنفين فيه بروابات مسندة إإبهما متصلة الإسناد . وكتب مسائل الفقه المروية عنهما بأيدينا إلى هذا الوقت حمد الله : منها كتتاب أصول آل السيد الرسسول رتيا على ترتيب مباحث أصول الفقه الدائرة بين المتأخرين , جمعه السيد الشريف الموسوى هاثم بن زين العابدين المونسارى الاصفهاقى رضى الله عنه فى نكو عشرين ألف بيت كتابة » ومنها الاصول الأصلية للد عبد اللّه العلامة المحدث عبد الله بن خمد 0-7 الرضا الحسينى » وهذا اللكنتاب من أحسن ماروى » فيه أصول #لمغ خمسة عشر ألف بيت » ومنها الفصول المهمة فى أصدول الأتمة للشيخ المحدث تمد بن الحسن اين على الحر العامى صاحب كتاب وسائل الشيعة » وحيلذ فقول الجلال السيوطى فى كتاب الأوائل : « أول من صنف فى أصول الفقه الشافعى بالإجماع فى غير حله إن أراد التأسيس والابتكار » وإن أراد التصذف المتعارف » فقد تقدم على الإمام الشافعى فى التأليف هشام بن الك المتكلم المعروف من أصحاب أنى عبد الله الصادق » صنف كتاب الالفاظ ومباحثها » وهو أمم مباحث هذا العم 5 بونس نين عبد الرحمن مولى آل نقطين صاف كتاب اختلاف الحديث ومباحثه ؛ وهو مبحث تعارض الحديثين » ومسائل التعديل والتجريح فى الحديثين المتعارضين رواه عن الإمام موسى الكاظم بن جعفر علبهما السلام » وذكرها أبو العباس النجاثى فى كتابه الرجال والإمام الشافعى متأخر عنما » . م0٠‏ - هذه كلية السيد الجليل نناقشها لافى أصل ما نسبه إلى الإمامين الجليلين , لان نسم أن هذين الفقيهين العظيمين كان لكل واحد منهاج يلاحظه فى استنباطه » وإن ل يدونه أو إصنف كتابا فيه » وليس عندنا سبيل التكذيب » فإننا كدأبنا لا نثير شكا حول فكرة أو رأى إلا إذا قام الدليل » فإن لم يقم فالأصل القبول من غير إثارة لغبار الريب . وإنما موضع المنافضة فى أن ما أثر عن الإمامين (اطاهرين يصم أن يقال انه تصنيف أو تأليف » ونةول نحن إنه لا بمكن أن يعد ما نسب إلبهما تصنيفا » وقد سل بذلك الكاتب السكبير » إذ ذكر أنه لم يكن تصنيف , و لكن كان املاء غير عرتب »ء وإذا قبل ان الإمامين الجليلين قد سيا الإمام الششافعى فى الفكرة , فنحن نقرر هذا السبق لكل إمام مجتهد , لآنه كان يليزم منهاجا يتبعه وهو بمذا المنباج يكون سابقاً الشاففى فى فكرته . وإن المدارس الفقبية ما تميزت فى عبد الصادق وقبل عبده إلا بالاختلاف ف المناهج , وكان من كمرة هذا الاختلاف الاختلاف فى الفروع » وقد كأن الصادق رضى الله عنه بعل هذه الفروع 2( ومنازع الفقهاء وم فى اختلافهم » ويستدل لارائه بأدلة خاصة » ومناظراته المأثورة التى تقلنا بعضبا آنا تدل على أنه كانصاحب منباج » وإن لم يدونه . ومذا ننتهى إلى أن الإمامين العظيمين لم يسبقا الإمام الشافعى بالتصنيف ولا يغض ذلك من متامهما ٠‏ فل يعكفا على التأليف . بل عكفا على البحث والتوجيه والتلقين والإرشاد » ول يكن التأليف والتصنيف قد بلغ الشأو فى عبدهماء نعم كان هناك تدوين » وللكن لايعد تأليفاً » وإن تدوين المذكرات والاقوال كان فى آخر عمد الصحابة رضوان الله تيارك وتعالى عنهم . 4 - ولنتعرض أسيق تلاميذ الإمام الصادق للإمام الشافعى فى تدوين عل أصول الفقه » لقد ذكر الكاتب الفاضل أن هشام بن الك قد سر قالشافعى بكنتابه الذى كتب فى الأالفاظ » وأن يونس بن عيد الرحةن قد سبقّه بكتاب الحديث . وهذان الموضوعان بلا ديب جزءان من عل أصول الفقه » ولكتهما ليسا هذا العم كله » والكتابة فهما فقط لا تعد تصنيفأ كاملا فى هذا العم » بل إن هذين الجزءين لا يعدان خالصين للأاصول ؛ فإن مباحث الألفاظ هى من مباحث علوم اللغة » ولسكن يحتاج إليها فى الأصول باءتبارها جزءا متمما له » لآن ما تفسير نصوص القرآن والحديث والاستنياط هنهما » وكذلك بحث مختاف الحديث » فانه جزء من عل الحديث دراية أى مصطام ليث » وهو أيضاً جزء متمم الأصول ؛ ومهما يكن شأن هذين البحثين فى الأصول فإنهما ليسا كله ؛ بل بعض منه » وعلى ذلك لا يعد هذان العالمان مذين المبحتين قد أسسا عل الآصول ,. وسبقا الشافعى به لانهما لم يصنعا | صنع الشافى . إن الشافعى رضى الله عنه جمع أبوابه كلها تقريا » ورتها وجمع فصوله » ولم يقتصر عل مبحث دون مبحث ؛ بل بحث ف الكتاب والاستدلال بنصوصه وعمرمها وخصوصبا ء والسنة وطرق روايها ومناهج الاستدلال بها ٠‏ ومقامبا من القرآن » وبحث الدلالات اللفظية من عموم وخصوص . ومشترك وجمل. ومفصل ؛ وطبقذلك على الاستنباط من نصوص القر أن والسنة كما بحث الاجماع. سس ك/ة”# للدم وحقيقته ونافشه مناقشة علمية ول يعرف أن أ<دا سبقه هذه اانظرات العميقة فى حقيقة الإجماع وؤجوده ومدى تحةقه ومواضع تحققه » وذكر الآدلة بمراتها وضبط القياس » وتكلم فى الاستحسان . وهكذا استرسل فى بيان حقائق هذا العل هبو بة مفصلة كاملة أو على التحقيق قربته من الكال . ولا يغض هذا من مقام من سبقوه » فلا يغض من مقام شيخه مالك , ولا شيخ فقباء القياس أنى حنيفة .كا لابمكن أن بض من مقام الإمامين الجليلين الباقر والصادق رضى الله عنهما . وليس معنى ذلك أن الشافى قد أفى بالعل كاملا كلا لا يقبل معه الزيادة » بمدنى أنه لاتجهود فيه لغيره من بعده بل إن باب الزيادة مفتوح مجهود غيره , ولذا جاء من بعده من زاد وممى وحرر مسائل كثيرة فى هذا العم » ولكن اللب كان موجوداً » والزيادة كافت زيادة فى عل قائْم له دعام وأركان , كا فعل الذين جاءوا بعد أرسطو ف المشرق والمغرب بالنسبة لعل المنطق » فقد حرروه وتمره وكان مازادوه زيادة فى عل موجود قالم متناسق الأجراء هو ما صنعه أرسطو , وإن زاد عليه فلاسفة من المشرق والمغرب . ”٠‏ وإننا مع قولنا إن الإمام الصادق لم يدون منهاج استنباطه » فإننانقول إنه قد أثر عنه كلام فى الاستنباط عي أثر عن ألى حنيفة كلام إجمالى فى استنباطه » فإن فقيه العراق يقرر أنه يأخذ بكتاب الله تعالى» فإن لم يكن فبسنة رسول الله به ٠‏ فإن لم يكن فبأقوال الصحابة يأخذ بقولهم إذا لم يكن إلا واحد , فإذا تعددت أقوالهم تخير منها » ولا يخرج عنها » ويعدبعض ما أثر عن الصادق رضى الله عنه مثل هذا الهاج الإجمالى . فهو يقرر أن الكتاب أصل هذا الدين» وأته مقدم على السنة » وأن السنة لا يوخذ بها إذ! خالفته » ونعتمد فى نقل ذلك عن الصادق على المسند الذى طيع: ببيروت » وفى الكتب الأربعة التى أشرنا إليه من قبل . ْ قد جاء فى الكانى عرى. أد. عبد الله قال : , إن الله تعالى أنزل سي | لإا ع فى القرآن تبيان كل شىء حق » والله ماترك الله شيئاً يحتاج إليه العباد , حتى لايستطيع عبد أن يقول :لو كان هذا أنزله فى القرآن إلا وقد أنزله ,37 وعن المعلى بن خنيس قال أبو عبد الله ما من أ مختلف فيه إئنان إلا وله أصل فى كاب الله واسكن لا تبلغه الرجال,0© . وجاء فى الكاى عن هشام بن الحك وغيره عن أن عبد الله قال : , خطب النى يليد نى » فقال : « أيها الناس ما جاءك عنى يوافق كتاب الله فأنا قلته » وما جاءكم مخالف كتاب الله فأنا لم أقله ,29 , وإن هذا النقول الثلاثة عن الصادق رضى الله عنبا , لا يسعنا إلا قبولما فى الخلة » لآنه ليس فبها ما مخالف أصلا من أصول الإسلام مخالفة قاطعة بل إن كل ما فيها سائخ مقبول فى ظل المقرارت الإسلامية » وإنها تدل على ثلاثة أمور: أولها ‏ أن القرآن السكريم أصل الاحكامالشرعية ‏ وأ نكل ما فى الأحاديث يرجع إليه » وإن ذلك رأى قد نقله الشافى ولم يعارضه . انها أن عل القرآن يحتاج إلى دار سعميق النظرة يدرك كل ما فيه . ثالتها ‏ أن القرآن مقدم على السنة فهو الذى يحم علبهاء وإن كانت هى مفسرة موضحة له . وإن هذا يدل على أن الصادق قد بن منهاج استنباطه فى نظرنا » لآننا نقرر أنه فيه جتهد ؛ عليه كسى » وله منهاج استنباط النزمه . ١م‏ - وإنا تحد أيضا أن الصادق رضى الله عنه ند تكلم فى الناسخ والمنسوخ , فذكر أن فى السنة ناسخاً ومنسوخاء وذكر أن ف القرآن .أيضأ ناسخاً ومنسوها » فقد جاء فى الكافى : «١‏ عن الخراز عن محمد بن ألى عبد الله قال : ١‏ قلت له.ما بال . المسند ص ؛١ طبع بيروت‎ )١( () الكتاب المذكور ص ١١‏ . (م) الكتاب المذكور ص «م . ' الام د أقوام يروون عن فلان وفلان عن رسول الله لا جتمون بالكذب» فيجىء من خلافه قال : م إن الحديث ينسخ كا يأسيخ القرآن» 60 ١‏ وهذا يثبين أنه رضى الله عنه وعن آله الكرام تكلم فى الناسخ والمنسو خ , ولقد جاء فى حديئه مع الذين تدثوا إليه من الزهاد أنه سأهم عن علمهم بالمنسوخ من القرآن والسنة والناسخ » فقد جاء فى المناقشة ما نصه : أخبرونا أما النغر » ألم عل بناسخ القرآن من منسوخه ء وحكه من متشابه الذى ضل فيه من ضل ٠‏ وهلك من هلك من هذه الامة» فقالوا له: بعضه , فأما كله فلا » فقال : فن هنا تيم » وقد انا لك آنفاً نص هذه المناظرة كاملا . ْ وإن هذا النص يدل عل أمرين : أددهها ‏ أن فى القرآن ناسخاً ومنسوخاً » وأن فيه كا ومنشاباً » وأن البحث فى المتشابه هو الذى ضلت فيه أفهام » وتاهت عقول . الآ الثائق ‏ أنه بمدع امجتمد فى الدين من ألا يجتهد فيه إلا إذا كان على عم بالناسخ والمنسوخ عن القرآن » حتى لا يعمل بمنسوخ ويترك الناسخ » وكذلك السنة » حتى لا يفتى حديث قد لحمّه ما نسخه . هذه نظرات استعراضية » وليست استقرائية تبين لنا أن الإمامية نقلوا عن الصادق أنه تكلم فى مناهج الاستنباط » ومن نقول إن ما يصح نسبته إليه رضى الله عنه يكون منهاج استئياطه هو » وإخواتتا يرون أنه يعلينا هذا كيف تستنبط الاحكام من الكتتاب والسنة , ومن السنة أقواله فهى سسنة متبعة كأقوال النى يلت . وإن الإمامية كانت لهم أصول ويحوث ف مناهج الاستنباط » وينسبون ما يقررون فيا إلى الآثمة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم » وقدكتبوا فى ذلك (1) الكتاب المذكور ص0١‏ . الكتب الكثيرة ٠‏ وساروا مع كتاب الأصول من فتهاء السنة ٠‏ وتلاقوا مع المتكلمين من كتبوا فى الآصول » وقد اتفقوا فى كثير من القواعد العامة مع المتكلمين . وذلك لآن علاء الآصول ف فقه السسنة كانت لهم طريقتان : إحداهما ‏ تسمى طريقة الحنفية ‏ وهى تعرف الأصول من الفروع » وبيان منهاج المذهب فى الاستنباط » وتقرير المناهج المذهبية » فيبين من فروع كل مذهب أصوله » ويدافع فيا كتتاب المذهب عن أصول استنباطه ءك! يدافعون عن فروعه » وهى طريقة «وجودة ف المذاهب الأربعة » وتسمى طريقة الحنفية لانهم أولمن سلكوها , واتبعوها فاتسمت بسمتهم وحمات اسمهم . ْ والطريقة الثانية - طريقة الشافعية والمتكلمين . وهى أن تبين القواعد فى ذاتها من غير تقيد هذهب معين والدفاع عنه استمسا كا بذلك ال اذهب . وسعيت طريقة الشافعية ٠‏ لآن أكثر الباحثين على ذلك الهاج كانوا من الشافعيين » ومن هؤلاء ١‏ الغزالى » ونثر الدين الرازى » والأمدى والببضاوى , وعيدثم 4 وسميت طريقة المتكلمين , لآن الذين خاضوا ذلك المنهاج كان منهم المعتزلة » وثم الذين كانوا يسمون علماء اكلام » ولذلك ميت طريقتهم طريقة المتكلمين . وقد استفاد الفقه الإسلامى من الطر بقنين فوائد جليلة » فاستفاد من طريقة ل متكلمين تحقيق قواءد نظرية عامة ليس فبها تعصب مذهى » على أى صورة كان ذلك التعصب » فكان مة مناه عامة متجردة تشبه مقاييس المنطق , من حيث . التجرد النظرى العلى الخالص . واستفاد من الطريقة الأخرى » طربقة الحنفية إعطاء عل الأصول خصوية » واختباراً لقواعده . ولذلك كثرت الكتابة فيه بعد الحنفية . 8 الإمام الصادق )2 تف 0 تاريخ أصول الفقه عند الإمامية عو؟ - وقبل أن نخوض فى بيان المناهي التى تنسب للإمام الصادق » وتعد إأصول الفقه عند الإمامية نخوض فى أدوار ذلك الع عند الإمامية الذين' يءدون ‏ حامل عل الإمام زيد إلى الاجيال . وإنه بظبر عند مراجعة هذه الأصول فى مصادرها تيادل التفكير بين الإمامية واجممرر . وليس ذلك فى أصول الفقه فقط بل إنه أيضأ ظاهر فى العلوم المشتركة التى تتصل بأصول الدين بشكل عام.. وإذا كان التيادل الفكرى قاءأ خصوصا بعد القرن اثالث » إذ رأينا فقباء من الإمامية خوضون فى فقه الستة وأصوله كالطوسى وغيره - فإنا نجد ذلك بين فى أصول الاستنباط بشكل أوضم » وهنا فسأل:أسلكعلءاء الاصول من الإمامية مسإك الحنفية فى جءل الاصول خادمة للفروع , أو فى استنباط الاصول من الفروع ذاتها » أم سلكوا مساك المتكلمين فى جعل الآصول موازين ضابطة » ولسنا فى ذلك :قر أن الإمامية كانوا يسيرون وراء السنيين فى عل الآصول» أو يسيرون وراء ااه من [اهاتهم ؛ بل نقول أنه لا بد أن يكونوا على أحد المباجين غير تابعين , فلهم تفتكيرم المستقل » ولهم منهاجهم القائم بذاته الذى يتتدل مع أحد النهاجين السابقين ؛ أو يقارب أحدهما ويباعد الآخر . ؟ - وإنه بمراجعة كثير من الم لفات فى أصول الفقه ااتى كتبها إخواننا الإمامية يد أن الكثيرين هنهم كانوا من علياء الكلام ؛ فهم قد دوفوا الآصول على منهاج المتكلمين » بل ان أول ملف ألف كتاباً كان من علياء المعتزلة . وقد فقلنا عن السيد آية الله حسن ااصدر أن هشام بن الحكم أول الذي نكتبوا فى بعض أبواب الاصول إذ كتب «كتاب الالفاظ . وهر من علاء الكلام » وكذلك نقلنا عن العلامة الجليل أن يونس بن عبد الله قد صنف اختلاف المديث وفيه مباحث تعارض الخ ديثين » ومسائل التعديل والتجريح » وقد رواه :4ك هن عن الإمام فو مى الكاظم بن 0 الصادق . وبونس هذا مررى علياء 'الكلام أيضا وكلام العالمين من علباء الصف الثانى من القرن الثانتى الحجرى الذى عاصروا أصحاب ألى حنيفة ٠‏ وإذن فقَد تصدى من فقباء الشيعة من فكروا فى أصول الاستنياط ٠‏ بل قد دونوا بعضبا » وإن أصول الفقه فى ه؛ ذا الزمان الذى ظهر فيه هذان العالمان كانت تنحو فى اتجاه وضع مناهج الاستؤاط ووضع المقايس الضابطة من غير دفاع عن مذهب معين , لآن استنباط الاصول من الفروع 6 وهر طربقة الحنفية نشأت مع الجدل الفقبى الذى حدث فى آخر القرن الثالك الحجرى والقرن الرابع بين فقباء المذهبين عند ما ساد الاتباع المذهى :وانتصار كل مذهيه 5 6 - وعل ذلك نستطيع أن نقول إن أصول الفقه فى المذهب الإماى :اتجهت فى أول تدوينها وتبويها إلى المنباج العام فى ابلملة لا فى التفصيل عبل ماسنبين إن شاء الله ؛ فتكلموا فى قراعد عامة من مباحث الالفاظ , ومن قواعد التعديل والتجريح فى الرواية ؛ ولقد سار الذين تكلموا من بعد ذلك على هذا المنهاج الذى . ينظر فى الواعد بجردة من غير أن يحعلها خادمة للفروع » بل يحعلها مقايبس تضبط الفروع وتزنها بموازين دقيقة صادقة » فيقررون الاصول هىموافقين أو مخالفين جمهور المسلءين . فإن اتحاد الهاج لا يقتضى اتحاد التفكير » واتاد الموازين والمقاييس الضابطة لا يقتضى اتحاد الفروع ااتى توزع بهذه الموازين . وقد يختلف نظرم إلى الرواة عن نظر السذين » من حيث أنهم يترددون ىَْ قبول روابءة غير الشيعى » ولعل من الإنصاف أن نقول إن السامين يترددون أيضاً فى قبرل رواية من ليس سنياً » وهذا ميزع طائنى نرجو أن يزول » ويقبل الراوى اقدار الثقة فى صدقه , لا اطائفته . وبهذا نلتهىإلى أنبم فى اجملة ,فقون مع الشافعبين فى منهاجهم فى أصول الفقه. إل حد كبير . شنا 1 - وقدكانت الطبقة الآ ولى من الذين كتبوا فى أصول المقه من الإمامية متجهة إلى كتابة يحوث ؛ وليست متجهة إلى كنتاب تصنيف كامل جامع لاجزاء العم كاها . وقد جاءت من بعد هؤلاء الطبقة الثانة من المؤلفين . وقد كتبوا فى أبواب. الأصول كلها أحياناً » وفى أجزاء منها أحياناً » وقد كافوا فى القرن التالث ا حجرى. ومنهم أبو سبل النوتى وكان من شيوخ المتكلمين , وقدكتب ف الآصول. كتاب الخصو ص والعموم : وقد ذكر اين النديم فى الغهر ست أنه من علماء اأشيعة ,. وذكر أن من مصنفاته كتاب إبطال القياس . وكتاب نقض اجتهاد الرأى .. وقد رد بهذا على ابن الراوندى » وقد النق بالإمام الحسن العسكرى » وهو الإمام الحادى عشر من الأمة الاثنى عشر , وآخر الامة الظاهرين عندمم , فإن من جاء. بعده هر ممد ابن الحسن العسكرى » وهو الذى غيب » وهو المبدى المنتظر . وكان من آل نوخت أبضاً الحسن بن مومى النوتى » وفدكتب فى عل الاصو ل ككتاب خبر الواحد والعمل به وكتتاب العموم والخصوص » وقد كان. فيلسوذا متكلا وفقياً شيعياً » وقال فيه ابن النديم فى الفبرست : , متكلم فيلسوف. كان يجتمع إليه جماعة من النقلة لكتب الفلسفة مثل أنى عثيان الدمشق » واسحق وثابت وغيرهم » وقد كانت المعنزلة تدعيه والشيعة تدعيه » ولكنه إلى حيز الشيعة ما هو » لآن آل نومخت معروفون بولابة على وولده ؛ فلذلك ذ كرناه. فى هذا الموضع » وتد عاش ف الماثة ااثالثة إلى ما قبل آخرها بقليل . ومن الذين كتبوا فى عل الآصول ف المائة الثالثة أيضا الفقيه الشيعى العظم مد. ابن ال+نيد » وكان فقيهاء ولم يكن متكا ء وكان على عل بالفقه المقارن ؛ فكان يقارن بين فقهالإمامية وفقه اججموور . وكان منهاجه فى الدراسة الفقبية أن جمع بين النظائر المتشامة فى عقد واحد , ولعله هذا أول من ألف فى الأشباه والنظائر. فى الفقه الإسلاى . . ولقدكان يعنى بييان أصول الفروع » كا كان يعنى ببيان الآدلة فى الفروع #لتى بحتاج إلى ببانها » ويبين علل الاحكام » ويستخرج المعقول الذى يصليح أساساً للحم من بين الآوصاف الناسبة . ولقد كتب فى أصول الفقه يم كتب فى فروعه . ومع أنه كان فى تفسير النصوص حاول أن يستخرج أصول الأحكام والاساس الذى قام عليه الك من الناحية العقلية ‏ قد كان يعارض القياس كأصل *ستقل من أصول الفقه » ولذلك كتب ف إبطال القياس كتاباً سماه ٠‏ كشف المويه والالتباس فى إبطال القياس » ولعله كان يتجه فى دراسته للنصوص تلك الدراسة التى بيناها ليستعين بها فى إدراك العقل لالم ينص عليه . ومن كتبوأ فى الأصول أبو منصور الضرام النيسابورى . وهو من علماء ألقرن الثالث فى عل العقائد , وعم التفسير » وله كتاب فى إبطال القياس . 0” - هؤلاء أبرز من كتيرا فى أصول الفقه الإماى إلى آخر القرن الثالث الهجرى » وقد استوى العل على سوقه , وجاء من بعد ذلك محققون فيه , وإنه إن كان الذين ذكرنام قد كتروا فى أبواب من العم » لقد كان جموع ما كتبوا فى أبواب العلل كايا ؛ إذ يتتكون من هذا الجموع العل كله » ود تكون تحمد الله علماً قائماً بذاته عند الإمامية . وإئنا قبل أن ننتقا نتتقل إلى أعيان العلداء الذين كتبوا من بعد ذلك فى هذا العم الجليل فى المائة الرابعة وما ولبها نلاحظ ثلاث ملاحظات قد يكون فبا ما يل إجاه علياء الأصول ف الفقه الإمانى : الملاحظة الأول - أن أكثر الذي نكتبوا فى عل الآصول إلى المائة الثالئة كانوا من ا متكلمين ٠‏ فهشام بن الحم كان من المتكلمين وآل نويخت كانوا من الفلاسفة المتكلمين » وإن هذا يتتهى بنا إلى أن الاتجاه الآول لهذا العم عند علداء الشرعة كان كاتجاهه عند أكثر فتباء المبور » وهو أنه يتجه إلى بيان اخم7!ا+ ل حقائق العمل . ومى طريقة الشافعيين , وقد أشرنا إلى هذه الملاحظة فى عدة موأاضع من قبل . الملاحظة الثانية ‏ أننا وجدنا أنه وار هذه الكثرة من المتكلمين كان. يوجد فقماء الفروع الذين عنوا بتحرير الآدلة على طريقة الإمامية وترجيحبا وأولئك كتبو | فى الاصول ء ولا شك أنهم كانوا متأثرين بالفروع وأدلا الجرئية » كابن الجنيد الذى أشرنا إليه ‏ نفا , وكتابة «كشف الهو به والالتباس. فى [بطال القياس ء فيه ما يشعر بأنه متأثر بالفقه الشيعى » لآنه لا يعتمد على القياس. قط , وؤسند نن الاجتهاد بالقياس إلى الإمام الصادق رضى الله عنه . ولا تق النظرة الشيعية أيضاً عن إسماعيل بن نوخت فتد أبطل القياس » وهذا يدل على أن أولئك العلية من علياء الاصول وإن اتبوا إلى بيان حقائق. العم وموازين الاستنباط كانوا متأثرين فى اجخلة مذهيهم . ولهذا نقول إن يصصم لنا بالاستنباط من هذين الآمرين أن الذين كتبوا فى أصول الفقه عند الإمامية كانرا يتجوون إلى منباج أقرب إلى منهاج المتكلمين » ولكنه لا مخلو من التأثر بالمذهب الإمانى . وإن ذلك هو ما نراه بالفعل فى كتب الاصول عند الإمامية » فإنك تجد. موازين وضوابط محكمة للاستنباط الفقبى » وبحوارها دفاع عن الآصول. ألتى أقيمت عليه الفروع الفقبية عندم » وخالفوا فيها فته ابخهور , كأخذم بأقوال الإمام على أنها واجبة الاتباع »أو عل أنها تفسير الشريعة الذى لا يمكن أن يكون فيه خطأ . واعتبار أقواله من ألسنة المتبعة » ووضع أضوابط للرواءة عن الآلمة , ذإنك تجد فى كتب إخواتا دفاءا عن هذا الآصل » كا رأينا فى نقضهم للقياس , وكتفصيلهم لآبواب الاستصحاب الذى أكثروا من الاخذ منه . هاتان ملاحظتان : أما الملاحظة الثالة فبى أن القرن الثالك كان حافلا” ولام ل بالفقباء الذين عارضوا القياس وهاجموه ؛ فبا أنت ذا قد رأيت فقباء الشبعة يهاجمون القياس . وقد ظهر فى هذا القرن أيضأ داود الظاهرى باجم القياس . وقدكان معاصرا لحؤلاء » وقريباً من سنهم , فلماذا كان القياس يهاجم فى هذا القرن أكث من غيره . والجواب عن ذلك بالنسبة الإمامية أنهم يةولون : إن الصادق وأباه كانا يعارضان القياس وبذلك يكون الباقر أول هن ظبرت معارضته للقياس » وجاء الصادق من بعده » فنسب إليه أنه نفاه كأبيه الإمام الباقر . وأما بالنسبة بجهور الفقهاء فإن دراسة الآثار قد سادت ذلك العصر » فدونت السنة المأثورة عن النى يلتم » ودونت فتاوى الصحابة »5 دون فقه التابعين , فكان نم ثروة فقبة بين بدى الفقيه . ومالم ينص عليه بعد قليلا فى نظر نفأة القياس من فتهاء الظاهرية » ولذلك كثر فى هذا العصر اافقه المبنى عل الآثر , ووجد فقهاء بنوا أكثر فقبهم عل الآثر ء وإن لم ينفوا القياس كدق بن *عدإد وغيره من فتهاء الاندلس الذين كان فقبهم نواة لفقه أهل الظاهر فى الأنداس » حَتّى وجد مناصرون لظاهر بة الشرق قدتحمسوا افقه الظاهرىغر ب بلاد الإسلام: وكان على رأسهم من بعد اين حزم الأندلدى . والآمى بالنسبة للشيعة الإمامية واضم وقريب من هذا ء لمهم يضعون أقوال الآئمة فى موضع المنصوص عليه الذى يكون سنة متبعة » فكان وجود الائمة الأعلام فيه غناء عنكل اجتهاد , وقد قالوا [نهم تركوا تركة هثرية هن الفتاوى والاحكام كانت عند مازلة الأثار والتصوص ٠‏ وقد توفى آختر إمام من متهم الظاهرينفى أول النصف الثاق من القرن الثالث» فا كان همةحاجة إلى قياس . وما كان الإمام من أتمتهم إذا قال قولا فى حاجة إلى أن يثبته بقياس يربط فيه الاصل بالفرع » بل إن كلامه حجة فى ذاته , إذ هو معصوم عن الخطأ , فلا يسأل إذا قاله قولا : من أين قلت هذا أو ل قلت هذا » فكان من المنطق ألا يكون للقياس لالم ل عندمم شأن يذكر , إلا على أنه أمى باطل أو بدع فى الدين . ولم بمنع إبطال القياس عند الإمامية أن يكون أ كثر فقهاء السنة ؛ وخصوصاً الائمة الآربعة قد اءتبروه أصلا من الاصول الفقبية حت اعتيره الإمام الشافعى مصدراً قرامه اأخص ؛ إذ أن الفقه يقوم على النص أو امل على النص ء والقياس هر المل على اانص » وأبو حنيفة شيخ فقهاء العراق قد اشتهر بالقياس » وأضاف إليه الاستحسان ٠‏ وهو يرجع إلى القياس أو النص أو الإجماع , فليس زائداً عل وا<د مها . هذا هر عل أصول الفقه عند الإمامية فى القرن الثالث الحجرى » وقد جاء القرن الرابع » وفيه نما عل أصول الفقه عند الإمامية نموا عظما . وذلك بسبين : أحرهما غيبة الإمام عندهم » وقد كانوا بعتمدون عليه فى أخذ الاحكام الفقبية » فكان لا بد بعدغيبته أن يعنوا بضوابط الاستنباط وهوازين الآراء لكى يسيروا فى اجتهادم على بينه ولا يكونوا كخاطب ليل ؛ لا يدرى أيقع على عبان » أم بقع عبل حطب . ثانهما ‏ أن باب الاجتهاد .فتوح عند أكثرمم , وثم الذين لا يقفون عند أقوال الاثمة إن لم يعرف نص هم فى المسألة التى تعرض من بعدهم » بل يستنبطون فى غير قياس » ومن غير أن مخرجوأ على أقوال الآثمة الثابتة عندهم . ولآن باب الاجتهاد مفتوح كان لا بد أن يعنوا بقواعد الاستنباط لكيلا بكون الآم فرطاً من غير ضابط يضبطه , فكانت من أجل ذلك العتاية بهذا العم ودراسته . ولقد نمى هذه الدراسة وجود علماء من بعد القرن |انالث عكفوا عكوفاً تاماً عل الفقه وأصوله , فدونوه ورتبوا أبوانه » ففتحوا عيونه » وأجروا جداوله » وكان فى كل قرن من القرون التالية علياء أجلاء كتبوا فى الفقه » فى فروعه إلمم - وأصوله » ولا نريد أن نحصيهم عدداً فليس فى ذلك جدوى واضخة , ولكن نشير إلى بعضهم من كتتبوا فى أصول الفقه , وتركرا فيه ثروة توارثها الاخلاف . و ومن أعيان العلداء الذين كبوا فى القرن الرابع والنصف الأول من الخامس السيد الشريف الم رتضى : فقد ألف فما ألف فى أصول الفقه كتباً قيمة » منها الذربعة فى عل أصول الشريعة ٠‏ وقد استوفى كل مباحث هذا العل » ولعله أول كتاب عند الإمامية كتتب فى عل الاصول مستوفياً لمياحثه مبسوطاً غير منقوص » ولذا يقول فيه السيد حسن الصدر : ١‏ كان هذا اللكنتاب هر المرجع فى هذا العلل » والذى يقروه الناس إلى زمان الحقق نحم الدين : الحبل , فلدا صنف المعارج فى هذا العم ؛ وكأ ن كتابه سبل العبارة والمأخذ ‏ عكف الطلبة عليه,9؟ , والشريف ا مر تضى كان كبيراً من كبراء الشيعة فى عصره » وهو يلتهى فى نسبه إلى موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق . » وقد توفى سنة م44 » فهو قد عاش فى آخر القرن الرابع ا مجرى » وأول القرن الخامس . 7 ل ويد جاء القرن الخامس الحجرى وهو عصرى الموسوعات الفقهية : بل الموسوعات فى كل العلوم الإسلامية , فكان الشيعة أعلام كتبوا المبسوطات فى الفقه وأصرله » وكان على رأس أولئك الاعلام الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن سن على الطوسى المتوقى سنة .+ع م الطهجرة . وقد تندذ للمرتضى » ويقول فيه السيد الصدر : «١‏ شيخ الطائفة عل الإطلاق » وإمام الفقه والتفسير والحديث والكلام » صنف كتباً لم يسبق أحد فى الإسلام إلى مثلبا , منها كتتاب المبسوط فى التفريع على الآصول الفقبية ؛ يشتملعبل جميسع أبواب الفقه عل الترتيب مقسمة تقسيمها فى عل التغريع ©وذار أصول كل المسائل وفرع عليها » وعقد لا الآبواب » وجمع النظائر واستوى 6 كتات تأسيس الشيعة ص ١1م‏ . سا لإم؟ مسد الفروع . وله كتابٌ الخلاف ف الفقه , وله كتاب الهاية فى كل أبواب الفقه على ترتيب حكمها فى الفروع المستنبطة من حديث أهل البيت عللهم السلام»ء”9© . وله فى الاصول كتاب العدة ؛ وه وكتاب جامع لكل مباحثه ومسائله » فبو موضح لهذا العم عامة , و بيان لمنهاج الشيعة خاصة . وكان يعاصر الطوسى من العلماء الاعلام من عنوا بعل الاصول والفروع ء وهنهم حمد بن على المصى الرازى ؛ وله كتاب المصادر فى أصول الفقه , وكتاب التنقيسم عن التحسين والتقبيس . ولقد كان القرن السادس ال حجرى والقرون التى وليته مماوءة كلتب عل الاصول عند الشيعة » ومن هؤلاء الذين عاشوا فى القرن السابع المجرى » وأول القرن الثامن الهجرى آنة الله العلامة جمال الدين حدن بن يوسف إن عل المطهر المتوىسنة 7/8 ء ؤقد صنف فى هذا العل كنتاب اانهاية » وهو كتابمبسوط فى عل الاصول ؛ واختصره فى كاب سماه توذيب الاصؤل » وقد جاءت عليه الشروح الختلفة بالتفسير والتفصيل . وصنف أيضاً فى هذا العل كتاب المبادى” » وله أيضا كتاب شرح غاية الوصول إلى عل الأصول . ١م‏ - هذه نظرة تارمخية لادوار عل الأصول عند فقباء الإمامية » وإنهم. ليقولون إنهم يقتبسون هذه الاصول وتلك المناهج من الأئمة . وقد كان أكثر الذين كتبوا هذه الاصول من المتكلمين الذين جمعوا بين الدراسات الفقبية العملية المقتبسة من المأثور عن الآثمة » والدراسات النظرية: الجردة الى استمدوها من دراساتهم الفلسفية . وإنه بسبب ذلك المزج بين الدراسات الظرية والفقبية المذهبية كان على اللاصول عندهم ميزاناً » وكان فى آخر أمره دفاعا عن فقه الإمامية . (1) مأخوذ باختصار م نكتاب تأسيس الشيعة ص 0.6 . ممم ل وإنه يلاح ظ أنهم ساروا فىدراساتهم مع فقباءجمهور المسامين» وتشاجت أشكال. الكتاية فى اجملة » فق الوقت الذى كان فيه التأليف فى الفقه وأصوله على شكل. موسوعات أو مبسوطات » كان التأليف ف الفقه الإمائى على ذلك النحو أيضاً . م يلاحظ أن الذي نكتبوا فى الفقه عند إخزاننا الاثناعشرية كانوا جمعون. بين الفقه وأصوله , وبين علوم أخرى » فالطومى مثلا كان له نشاط ف الفقه وأصوله » يم كان له نشاط واضم فى عل التفسير وعل الكلام ٠‏ واأشريف. المرتضنى كان ذلك » وإذا يمنا جانب السنة نجد العلياء الذين جمعوأ بين الفقه. وأصوله وعل الكلام والتفسير ؛ فنجد حجة الإسلام الغزالى » وتجد عفر الدين الرازى,»و#د الأمدى و البيضاوى و غيرم من علماء الفقه والأصولو اكلام 5 ميماآ حب 46لا عب أصول ألفة له الجعفرى الا بد أن نتلس فقه الإمام جعفر الصادق من كتايات إخواننا 'الائنا عشرية » وإذا كان الرواة الذين قد رووه كثيرين » ومن السنة عدد عظم متهم ؛ بيد أن الذى روى عنه فى السنة لا يكون مذهباً » أو بالاحرى الذى دوكن عنه فى |اسئة ليس من شآنه أن يكرن مذهباً ومنبهاجاً ؛ ولعل الافتراق الطاءنى من بعد ذلك كأن له أثره » ول يكن السنيون يشكون قط فى رواءات الصادق » فعاذ الله أن ييكون ذلك »؛ ولكن الشك كان عندهم فى طريق الوصول» ولهذه الاعتبارات كان لا بد من الاتجاه إلىكتب الإمامية . وإننا إذا رجعنا إلى كتاب الاصول عند إخواننا تدم يعتددون عل الكتاب وعل السنة » وعلى العقل والإجماع , وذلك عند أ كثرم , وقد قال فى ذلك السيد عمد آل كاشف الغطاء فى كتابه أصل الشيعة وأصولا : والمسلدرن متفقون على أن أدلة الاحكام الشرعية منحصرة فى الكتاب -والسنة “م العقل والإجماع , ولا فرق فى هذا بين الإمامية وغيرم » نعم اختلف الإمامية عن غيرهم فى أمور » منها أنالإمامية لا تعمل بالقياس . ود تواتر عن أ نهم أن الشريعة إذا قبست عق الدين ؛. والكشف عن فساد العمل بالقياس بحتاج إلى فضل بيان لا يتسع له المقام » ومنها أنهم لا يعتبرون من السنة الاحاديث النبرية إلااها صح منها من طريق أهل البيت عن جدم » يعنى ما يرويه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن المسين السبط عن أببه أمير المؤمنين عن رسول اله يَللَهِ » ومنها أرن باب الاجتهاد لا يزال مفتوحاً يلاف جمرور المسلمين .”© . سوم - وإن هذا النص يستفاد منه أمرآن : )1( أصل الشيعة وأصولها ص 54 . سومج سس أحدهما ‏ اعتمادهم على العقل ذا لم يكن نص . والناق نق القياس . أما اعتهادهم عل العقل إذا لم يكن نص » فإن ذلك موضع نظر عندمم » لآن منهم من يعمد على قول الإمام وما يؤثر عنه ؛ ويف عنده ويفتّى به » وهؤلاء. لايسّمدون إلا عل الاخبار . ولذلك لا يءنون بدواعد الاصول الاخرى ». ولا يحكون العقل , ولا يفتحون باب الاجتهاد . وهؤلاء م الاخباريرنيثم يكتفون ما جاء فكت بالاخبار الاربعة المعروقة». وى الكافى .ومن لا #ضره الفقيه » والهذيب» والاستيصار, وهى فى نظر مقطعية السند ‏ أو عل الأقل بلغت فى النقة حد ما يطمأن له » ولا حاجة إلى البحث عن. سندهاء ولا اسناد ما اشتملت عليه . ولا يرون ضرورة إلى تقسم الأحاديث إلى أقسامبا المعروفة من الصحيح والحسن والموثق » والضعيف والمرسل » وغيرها بل. يروما كلها بيحة يطءأن إليها » وإنهم لا يرون حاجة أصول الفقه إلى الآخرى .. وإن كانت أمة أصول فهى القرآن والاخبار ‏ ولا حاجة إلى الإجماع أو العقل .. وخلاصة ذلكالمذهب أن ماتحتاج إليه الامة إلىيوم القيامة فيهالمصادرالقطعية. من القرآن والاخبار » حتّى أرش الخداش » وإن كثيراً ما جاء به صلى الله عليه- وسلٍ من الاحكام وما يتعلق بكتاب الله وسنة نبيه من نسخ وتقبيد وتخصيص. وتأويل قد بينته العترة الطاهرة » وأن القرآن فى أكثره لا يفيمه الناس. إلا عن طريق الائمة ؛ وأنه وإن كان بعضه يستطيعون فهمه فور فهم ناقص .. ومفتاح التفسير هو الإمام وقد دون عل الآمة فى كتب الاخبار المذكورة 4 وإنه لا سبيل فها بحب عله من الاحكام الشرعية » سواء كانت تتعلق بأصول. الدين أم تتعلق بفروعه إلا بالسماع عن الاتمة الاطبار » وإنه لا يحون اسافياط الاحكام العملية من ظواهر كتاب الله ولا من ظواهر السنة مالم بعل تفسيرهما هن جبة أهل الذكر . وم الائمة؛ بل يحب النوقف والاحتياط . وإن الجتهد 35 قَّ الاحكام إن أخطأ كذب على الله فعليه الإثم , وإن أصاب لاي خذعنه2", . هذا نظر هؤلاء الإخباريين وعلى منهاجهم لا تتعرف آراء الصادق إلا من كلام الصادق فى االكتب الأربعة » وما يبلغ مبلغها من الثقة » وإنه على مذهب هؤلاء أيضاً بكو نكل ما اشتمات عليه هذه الكتب صدق لا ريب فيه »فلا مطعن فى خبر من أخبارها ؛ وهى واجبة التصديق , حتى ما جاء منها خاصاً بالقرآن » وما اشتمل عليه اللكانى ص أخبار تتعاق بالنقص فيه!! . الفريق الآخر ثم الذين اتجهوا إلى الآصرل » وهم الذين وضم منهاجهم #السيد آل كاشف الغطاء فما نقلنأ عنه . 4 - ويظبر أن هذا الفري قالإخبارى ليس كثيراً الآنبين إخواننا الإثنا عشرية » فإن الكثيربن منهم يقررون أن هذه الكتب فبها الرواية الضعيفة والروايات القوية ؛ وأنما تقاس بمقاييس من عل مصطلح الحديث ٠‏ ويقول فى ذلك العلامة الاستاذ محمد جواد مغنية مأئصه : « عندالشيعة الإمامي ةكتب أربعة للمحدثين الثلاثة عمد الكلرنى , وحمد الصدوق", :وعد الطوبى ؛ وهى الاستبصار . ومن لا تحضره الفقيه والكاقى والتهذيب : .وهلة الكتب عند الشيعة تشبه الصحاح عند السنة » ومع ذلك يقول الشيخ جعفر كاشف الغطاء صفحة(. 4؛) امحمدون الاربعة »كيف يعول فى تحصيل العم عليهم » ٠و‏ بعضهم بك.ذب رواية بعضء بتكذيب بعض الروأة» وما استندوا إليه تماذكروا فى أوائل الكتب الأربعة » من أنهم لايروون إلاما هر حجة بينهم وبين الله» أو ما يكرن من القسم المعلوم دون المظترن . فبناء ظاهره لا يمَتضى حصول العلل بالنسبة إليناء لان علمهم لا يؤثر فى علمنا .., وإذا كانت هذه الكتب الآربعة لا بعول علما إلا بهد نقدها ديا » حديثاً » ولأصعما دلالة وسنداً » )١(‏ مقدمة شرح ديوان الشريف المرتضى للاستاذ رشيد الصفار ص 7*8 2 ##ن وود أخذناه تصرف لفظى قليل . فكيف ينسب إلى |أشيعة مالم يؤمن به الكل أو الجل » فإذا أراد الكاتب أن ينسب لاحد المذاهب أصلا أو فرعاً يحب عليه قب لكل شىء أن يكون على معرفة بأقوال علداء المذهب واصطلاحهم ؛ وطريةتهم فى تقرير الأصول ؛ واستفباط الفروع » وأن ينقل عمن يحبر عن عتيدة الطائفة دون تعصب لهاء أو على غيرهاأ من الطرائف20 . وند جاء فى كيتاب أعران الشيعة أن أكثر الاخبار المروية غير قطعية السند, وأن أحاديثها مختلفة المراتب » ففبها الصحيمح والحسن والموثق والضعيف والمرسل وغير ذلك . وما كان كذلك فرو ظى » فيجب أن يبحث عن إرادة العمل . وم هذان منهاجان غلب أحدهما الآخر , والفرق بين المهاجين واضم بين فى أمرين : أحدهما ‏ أن الإخباريين يأخذون كل مافى الكتب الاربعة من غير #خيص » لآن الصحة راجحة » بل يدعرن اليقين فى صدقبا © أما الذين يعنون بالأصرل فإنهم برو نضرورة تمحيص الاخبار وضرورة تعر ف ابر الذى يمكن. الأخذ به ما لا يمكن الا<ذ به » وأن الضعيف منها مردودء وأنه يحب الاحتياط فى التحليل والتحر يم , وأن الاصل هر البراءة والإباحة حتى يقوم دليل التكليف من طاب أو نهى . . ثانهما ‏ أن الإخباريين لا اجتهاد عندمم » بل إنهم يقلدون الأمة , ويترقفون إذا ل يحدوا نص من الأخبار ولا يعرضون الأخبار على كاب الله كا لا يعملون عل الموازنة بنمم! » وإنهم ليدعون أن ما جاء فى الاخبار كامل مستوف لا نحتاج إلى زيادة وفيه م كل ثىء . وإن أكثر إخواننا الاثنا عشرية على أن باب الاجتهاد مفتو ح » و أن الاخبار (1) مع الشيعة الإمامية ص ١١‏ . سا ل لم تستوف كل ثىء » وأن الاجتهاد فها عوازتها بالكتاب واأصحيس من الآخبار . ويلاحظ أن اجميع متفقون على أن كل ما جاء عن الامة عامة وعن الصادق وأبيه خاصة حجة فى ذاته ما دامت صمته قد ثبتت ؛ وهو مفسر للقرآن و مخصص لعمومه . لآنه من عل النبوة بمقتضى وصاية الإمامة . 5 - وقد قال الملا عمد أمين الاستراءادى فى كتابه الفوائد المدنية أن الاثنا عشرية كانوا على منهاج الإخباريين إلى القرن الثالث ال هجرى ؛ وأن أول من اتجمه إلى منهاج الأصولمين محمد بن أحمد الجنيد الإسكافى, وحمد بن أحمد بن. عقيل » وكلاهما ص فقهاء القرن الثالت والرابع , وقيل إن الأول أخذ بالقباس . ويقول الإمامية الآن أن الاتجاه إلى تعرف المناهيج كان من قبل ذلك » ذإن الآصوليين من الإمامية ظبروا فى آخر الآرن الثاق وأول القرن الثااث » فال بن هشام بكتابه فى الالفاظ واستخراج الاحكام منها » ويوفس بن عبد الله.عنى بالسكتاءة فى الحديث ودراسة رواباته ‏ قد اها إلى بيان أصول الاستنباط وتعرف مناجه وعرضبا ؛ وكلاهما كان من الطبقه الآولى التى كانت بعد الصادق. رطى أله عنه . ولعل وجبة الملا ممد أمين فى تقريره أن الاصول والااه إلى وضع المناهج قد ابتدأ فى آخر القرن الثالث هو أن آخر الامة الاثنا عشرية عاش إلى العقد الأول من النصف التاق من القرن اثالث ٠‏ فم يكونوا إذن فى حاجة إلى الاجتهاد » ولا إلى بيان مناهج الاستنباط . لآن الأمه وم الذين تستق منهم الأحكام كانوا أحياء يسألون و>ييون » ويبيئون : فكيف يكن طالب بعد ذلك فى حاجة إلى تعرف الاحكام » وإن هذه بلا ريب وجبة سليمة مستقيمة تتفق مع المنطق الاثنا عشرى ء من اعتبار أقوال الآثمة هى الحجة » وأنهم معصومون عن الخطأء وأنهم المرجع الذى برجع إليه ما داموا أحياء ظاهرين غير مغيبين . سي ومس ست ويمقتضى تلك الوجبة تسكون النزعة الاخبارية هى التى كانت سائدة فى نظر الاثنا عشرية مادام الأئمة موجودين ل يمموتوا » ول يغيبوا » ولكن هل يتفق هذأ مع وجود علماء يدرسون المناهج ؟ وحن نقول : إله لا مانع من أن يكون بعض الإمامية مع اعننادمم عل أقرال الآئمة فى الاحكام وثم أحياء كانوا بجارون علماء العصر فى الكلام فى مناهج الاستنباط , فيكتبون فها » وقد شاع فى أول القرنالثالث الكلام فى تنقيح الرواية » وقد خاض الشافعى فى أصول الفقه ؛ وبيان مناهج الاستنباط فى آخر القرن الثاق ٠‏ ونقحها فى أول القرن الثالثك:عندما قدم إلى مصر ء وأقام فها نحوا من خمس سنين » وقد مات مها سنة 7.6 . لام ومبما يكن فذانك نظران فى مبدأ الكلام فى المناهج » ونحن بلاديب نرجح أن الاتجاه إلى الآصول والاستنباط بالاجتهاد عندهم لم يكن قبل العقدالآول من النصف الآخير من القرن النالث الهجرى ء فل :.كن ثمة حاجة إلى اجتهاد لوجود الآمة ما دمنا نقرر منطق الاثنا عشرية . وجب أن نقرر أن الذى استقر عليه الام بين إخواتنا الاثنا عشر بين الآن هو الهاج الآصولى , وأن الاخبار يحب تمحيصها ٠‏ وأن فها الصحيس والموثق , والمرسل والضعيف , وأنها بحب أن تدرس على ضوء المشهور عن الأنمة , وعلى المقررفى كتاب اله تعالى » وسنة النى يلير ٠‏ رواها آل البيت على حسب ما يقررون ويروون. 1 وإن الذى يقررونه أيضاً أن القياس مردود . وأن باب الاجتهاد مفتوح » وأن الاجتهاد يكون حيئئذ بالعقل , والعقل سكون متجهاً إلى المصاحة , لآنه لا يمكن أن يقول العقل فى أمس ضار إنه مشروع مادام لادليل عليهمنالشرع ولا مكن أن يقول فى أ مؤكد اصلحة : إنه غير مشروع إذا ل يكن دليل . ولا يصح أن يقال إن العقل يحب أن يبحث عن أصل يعتمد عليه بالنسبة للأم الصالح فى طلبه » أو للأس اضار فى منعه , لآنه لو اتجه إلى ذلك ١5 (‏ الإمام الصادق ) 350003 لكان هر القياس , وم يتحاشو نه » ولا يعتبروله أصلا . وفى الحق إن الانجاه إلى المصلحة أو إلى العقل مع تحاشى القياس و إبعاده أس دقيق » ولعله هو الذى دفع بعض الآصوليين من الشيعة فى أول القرن الرابع إلى الأخذ ببعض القياس . وإن الس بالنسية لإخراننا الإمامية #تلف عن الظاهرية » لآن الظاهرية رفضوا الاجتهاد بالرأى جمة » أما الاثنا عشرية فإنهم لم يرفضوا الاجتهاد بالرأى ما رفضرا فقط القياس ء بدليل أخذم بك العمل » إن لم يكن نص من الكتاب أو أخبار الأئمة , و<ينئذ يكون -اثى القياس عندثم أمرأً غير يسير . الإمام الصادق والقياس والاجتهاد 4 - وهل يعتمد الاثنا عشرية فى نفهم القياس وفتح باب الاجتهاد على أقوال للصادق ؟ ونقول فى ذلك : إنه قد وردت آثار فى المكافى متسوية إلى الإمام جعفر ااصادق ينهى فها عن التقليد » ووردت آثار فيه أيضأ ينهى فها عن القياس ٠‏ وبذلك يكون الام بالاجتهاد بغير القياس ثابتاً بالخير عن الصادق . ولننظر فى هذه الأخبار . لقد جاء فى الكافى أنه شبه الذين يقلدون ولا يتودون بالذين اتبعوا الأحبار والرهبان من غير المسلمين » وهذا هو النص : ٠‏ عن ألى بصير عن ألى عبد الله قال : قلت له : «اذوا أحبارهم ودهباتهم أرباباً من دون الله . فال أما والله ما دعوثم إلى عبادة ولو دءرثم ما أجابوثم » ولكن أحلوا لهم حراماً ؛ وحرموا عليم حلالا » فعبدوثم من حيث لا يشعرون ؛ وعن ألبى بصير عن أفى عبد الله فى قوله تعالى : « اتخ-ذوا أحبارهم ورهباتهم أرباباً من دون الله . قال : والله ما صاموا لهم ولا صلواء ولكن أحلوا لهم حرام وحرموا علييم للا فاتبعومم » . س إوو ل وإن هذا النص بلا شك يدل بصريحه على قبح التقليد وما يؤدى إليه . ويدل بلازمه على ضرورة الاجتهاد . وإن هذه النسبة إلى الصادق صادقة لا نشنك قراء لأ نالعص ركان عصر اجمهاد لاعصر تقليد » وقد أ عن الأمة الأاربعة أنهم كانرا يدعون من يأخل عهم إلى أن بعرف من أبن قالوأ ولا ذكأان أبو حشفة يشول : ولا تأخذرامنا <نىتعرفرا عما أذ ناه» وكا نالشافعى حر ض تلاميذمعل أن يأخذوا بالحديث الذى يصم عندمم إذا خالف ما قال الشافعى ؛ وكان يقول : ٠‏ أى أرض ا حديث فور مذهى 2-٠١:‏ اذا كان الإمام الصادق دنهى عن التقليد فذلك متفق مع روح العصر ٠‏ ومع ما أثر عن كل أنمة الفقه الذين عاصروه ء والذين جاءوا من لعده ؛ ولقد كان الإمام مالك وى تلامرده عن أن دونو[ عنه مأ يقول فى المسائل حتى لا تتبسع من بعده , وحتى لا يأخذها من لا يعرف من أين أخذها , ولذلك نقول إن نسبة النهى عن التقليد إلى الإمام الصادق لا مرية فيا . و0 - ونق القياس أيضاً قد ورد فى الكافى منسوبا إلى الصادق ففيه اللنهى عزه ؛ فقّد جاء فى الكانى : عن عيسى بن عبد اللّه القرثى قال : ه دخل أبو حنيفة على أى عبد الله » فال له : ١‏ يا أبا حنيفة بلغى أنك تقيس ؟ قال : نعم . قال : لا تقس » فإن أول والطين . ولو قاس فورية آدم بنورية النار لعرف فضل ما بين التردين وصفاء أحدهها ٠6‏ وجاء فى الكافى أيضآً عن أنى حنيقة : « ادتأذنت عليه ( أى الصادى ) لخجبى : وجاءه قوم من أهل الكوقة واستأذنوا فأذن هم ودخلت معيم ؛ فلأ صرت عنده قلت يابن رسول الله ا عوم د لو أرسلت إلى أهل االكوفة فنبيتهم أن يشتموا! أصحاب عمد يلق » فى تركت. فيها أكثر من عشرة آلاف يشتموتهم فقال : لا يقبلون منى . فقلت : ومن لا يقبل منك , وأنت أبن رسول الله ؟! فقال ااصادق : أنت أولهن لا يقبل منى . دخات دارى بير إذق . وجلست بغير أمرى »؛ وتكلمت بغير رأى . وقد بلغنى أنك تقول بالقياس . فقات : لعم أقول . فقال : ويك يانعان » أول من قاس. إبليس حين أمى بالسجود لأدم فأبي». وقال خلقىمن نار وخلقتهمن طين ؛ أمبما أكبر يانعان القتل أم الزىقلت القتل .. قال : فل جعل الله فى القتل شاهدين وف الزق أربعة , أبقاس لك هذا ؟. قلت : لا . قال فأيهما أكير ابول أو المنى ؟ قلت البول ٠‏ قال فل أم الله فى البول بالوضوء: وفى المىبالغسل » أي سلك هذا ؟ قلت : لا . قال : فأبما أكبر الصلاة أم الصوم ؟. قات ااصلاة « قال : فلم وجب عل. الحائض أن تقضى اأصوم ولا تقعنى الصلاة : أيقاس ذلك . قلت : لا . قال : فأيهما أضعف المرأة أم الرجل ؟ فلت : المرأة . قال فل جعل الله تعالى. فى الميراث للرجل سبمين » و لامر أة سبماً أيقاس ذلك ؟ قلت : لا . قال : وقد بلغنى أنك تقر آبة من كتاب الله تعالى » وهى : لتسألن يوُمئذ عن النهم ‏ إنه الطعام الطيب والماء البارد فى اأيوم الصااف . قلت نعم . قال : لو دعاك رجل وأطعمك طعاماً طيباً وسقاك ماء باردا , ثم امتّن به عليك » ماكنت تاسبه : قلت البخل ؛ قال : أَفَميكل الله علينا قلت. فاهر . قال حبنا أمل0"©, . (1) الستدج اص .(١١١1١١1١‏ ا هذه الرواية لم يسندها الكليى إلا إلى أنى حنيفة » ومن حجقنا أن نوازن بينها وبين المروى عن أنى حنيفة رضى الله عنه فى مناقبه » إن المروى عن أنى حنيفة فى كتب مناقبه أن المناقشة كانت بينه وبين الباقر » وأن أبا حنيفة هو الذى أورد مسألة المقايسة بين البول والمنى » ومسألة الصلاة والصوم والحخيض ؛ ومسألة ميراث الآنثى وميراث الذكر . وأوردها على أنه فى قباسه لا يكذب على رسول الله يقر » وأنه نما يقيس إذا لم يكن نص » فيث كان النص فإنه يحترمه . “وما دامت الرواية مسندة إلى أنى حنيفة » فإنا نقبل كلام الرواة عنه ء لانهم أعل به» ولآن الكلرنى ليس فى درجة أفىحنيفه فى الفقه , إذ قد أسند إلى الصادق رضى أله عنه ما أجمع الإمامية فى الماضى والحاضر على أنه مكذوب عل الصادق وهو «الخاص بالقرآن . ومبما يكن مقدار النسبة إن المشبور عن البافر والصادق رضى الله عنهما أنهما استنكرا الاجتهاد بالقياس الذى اشتهر به أبو حنيفة . 0٠‏ ولقد جاء فى التهذيب : « عن حتنان بن سدرر قال , قال لى أبو عبد الله : سألنى ابن شبرمة : ما تقول فى القسامة فى الدم » فأجبته بما صنع النى يلقع » فقال : أرأيت لو أن النى لم يصنع هذا كيف كان القول فيه , فقلت له : أما ما صنع النى يلق فقد أخبرتك به , وأما ما لم يصنع فلا عل لى يه 10 , . هذه رواية ااتهذيب للطومى » وإنا زى فى هذا الخبر عن الصادق دلالته عل أحس بن جوهر بين * أونما ‏ نفيه للقياس , وأنه يتوقف ولا يقيس » وظاهره أنه لا يفتى حى برأيه ٠‏ وأنه يقف عند السنة والقرآن , ولا يتكلم إذا لم يحد فيهما النص الناطق , أو الفعل المبين . وثانيهما ‏ أنه بدل على أن كلام الصادق لا يكون سنة فى ذاته » وأنه يقف (١‏ الكتاب المذ كور ص ؛و . عجوم د فن النصوص موةف غيره من المتحفظين الذين لا ييزيدون عليها » ولا يقولون. هذا حلال وهذا حرام من غير نص واضم » أو أثر يتسع » وإنا نحن الذين لا نعطيه العصمة ولا نقول إنه أونى عل الإسلام كاه » نقول إن هذا الاير يدله بظاهره على أنه لا يشر ع ٠‏ ولا يقول من تلقاء نفسه » ولا يكون قوله شرعاً . و إلا إقال ذلك لابن شبرمة » ولكن إخواننا الاثنا عشرية ,لا يحدون فى النص, دلالة على ما نآول ؛ وهم اعتةادم » ولنا اعتقادنا من غير تكفير ولاتأئم . والقول اجمل فما يتعلق بالقياس اننا تقول إن الصادق كان: يأخذ بالقياس . ونن نقول إنه كان يتوقف أو يقضى مما يكون فيه المصلجة على حسب ما كان عليه الرأىعند أهل المدينة » فإنكان له رأىفقد كان رأيأ مصلحياً كرأى عبرفى إدارته شئون الدولةالإسلامية وكا كان يفت ع" رضى اه عنه » فقد كان يأخذ بالمصلحة فى كثيرمن االاعمال » يا أفتى بتضمين الصناع , وقال : ٠‏ لا يصلم الناس إلا ذلك » وذلك لآن الصاد قيأخذ بحم العقل.والعقل يتلاق مع الاخذ بالمصلحة تلافيا تامأ , واخوانتايقولون إنه لايتصور القياسمنهء لآن أقوالهسنة متبعة فلا يمكن أن يكون. القياس بالنسبة له فلا يننى عنه ولا يثبت له 5 لا يننى عن اانى يلتم ولا ينبت له 4 وإبما ننق التقياس بالنسبة لغيره » وليس بالنسبة له , بل إنه لا اجتهاد مه » لآن علمه كله إلهاى , وليس بكسى . مم من بعد الأهمة , أو بالاحرى من بعد غيبة الإمام التائى عشر كان لابد أن يحتهد الاننا عشرية إلا الذين وفوا عند الاخبار لايتجاوزوتم! » ولكنهم إذ يحتهدون لا يتخذون القياس منهاجاً » ويتخذون العقل سبيلا . أما نق القياس فقد ثبت أن الإمام الصادق قد قرره » وهو بهذا تف رهم منه » وأما إثبات الاحكام بالعقل كيف سوغوه لأنفسهم . و تقول ففذلك إنالإمام ااصادق أمرمم بالاجتهاد , ونماهم عن التقليد عي أوردنا من أخبار نسبها إليه الكلينى ف الكافى» و إنه إذا كا نالاجتهاد لابد منه ؛ والقياس منفياً -- ووم - فإنه لايد من الاجتهاد بأ آخر , وهر العقل المدرك المميز بين الحسن والقبييس » وهناك أمى ثان اقتضى أن يكون الاعتهاد على العقل فى غير موضع » والنص هو ماكان من القرآن أو السنة أو أقوال الآثمة . وذلك الام هو أن أكثر الذين كتبوا فى الأصول عند الجعفرية كانوا من المعتزلة الذين يرون أن للأاشياء حسناً ذاتياً وقبحا ذاتياً » وأن الفعل يدرك من الآشياء الحسنة » و>ك بأنها مظلوية » وبدرك قبح الاشياء القبيحة ويك بأنها منبى عنها » وما دام العقل بحسن ويقبح فإنه بلا ديب يكون آمس! ناهيا حيث لا يكون نص ؛ وإن الحسن والقبع بلازم الضرر والنفع » وبذلك يتلاق فقه العقل حيث لا نص مع فقّه المصلحة حيث لا نص » وسيكون لذلك فضل من البيان عند الكلام على حجٍٍ العقل ونحسينه وتقبيحه , والاسن الذافى » والقبح الذاى , إن شاء الله تعالى . «مم - ونتتهى من هذا إلى أن الاصول الى يقول إخزاننا الإمامية إن الصادق أقرها القرآن السنة ومنها أقوال الآلمة » والعقل» ولا شك أن الآاول والثاق متفق عليهما بين جمهود المسلبين ؛ بل هما موضع إجماع , ومن أنكر السنة فقد خرج عن الجادة » ولنتكام فى كل واحد من هذه الأأصول متعرفين ما أثر عن الإمام الصادق بششأنها » فإن أتواله هى القطب الذى تدور حوله دراساتنا » ونرجو أن يوفقنا اله تعالىإلى تعرف ما هر صميح النسبة إليه , لكيلا نتزيد عليه . وو ١-القر‏ أن جمم؟ ‏ القرآن بإجماع المسليين هو حجة الإسلام الاولى » وهو مصدر المصادر له ؛» وهو سجل شريعته » وهو الذى يشتمل على كلها وقد حفظه الله تعالى إلى نوم الدين ءا وعد سبحانه إذ قال : ١‏ إتنا تمن نزلنا الذكر ٠‏ وإناله لحافظون , فهو حبل الله الممدود إلى يوم القيامة وهو النور الحادى » وهو السبيل إلى النجاة , من استعصم به نيا » ومن تركه هلك . وإن إخواننا الإماية على اختلاف منازعبم يرونه يا يراه كل المؤمنين » ولقد جاء فى الكافى ما نصه : عن أن عبد اله قال أمير المؤمنين ( أى على ) : «١‏ أيما الناس إن اله تعالى أرسل إليكم الرسول يلقم وأنزل إليه الكنتاب بالمق وأتتم اميون عن الكنتاب ومن أنزله . وعن الرسول ومن أرسله , على حين فترة من الرسل » وطول سجعة هن الآمم , وانبساط من الجهل واعتراض من الفتنة » وانتقاض من المبرم , وعبى عن المق واعتساف من الجور » وامتحاق من الدين » و5!-ظ” من الاروب». وعلى حين أصفرار من رياض جنات الدننا ٠‏ ويبس من أغصائها وانتثار من ورقبا ‏ ويأس من مرها , وإغوار من مائها . قد درست أعلام المدى وظبرت أعلام الردى » فالدنيا متجهمة فى وجوه أهابا . مكفيرة مديرة غير هقبلة » ثمرتها الفتنة » وطعامها الجيفة » وشعارها الخوف ؛» ودثارها السيف ٠‏ مزقتم كل بمزق » وأظلمت أيامها » قد قطعوا أرحامهم وسضكوا دماءهم » ودفنوا فى التراب ال موءودة ينهم من أولادمم . يَخْتار طيب العيش » ورفاهية خفوض الدنياء لا يرجون من الله ثوابا » ولا يخافون والله منه عقاباً » حيهم أعبى نجس » وميتهم فى النار متلبس , خجاءم بنسخة ما فى الصحف الآولى » وتصديق الذين الذى بين يديه » وتفصيل الحلال من ريب الحرام » ذلك القرآن فاستنطقوه سي لاي اس ولن ينطق لك , أخبرم عنه , إن فيه عل مامضى , وعل مايأق إلى يوم القيامة ٠»‏ وحم ما يينكم ٠‏ وببان ما أصبحتم فيه تتلفون ٠‏ فلو سألئوق عنه , لعلتم : 7884 - وإن هذا الكلام المنسوب إلى الإمام على كرم الله وجهه برواية منسوبة إلى ألصادق رضى الله عنه يدل على منزلة القرآن الكريم ويدل على أمر آخر ؛ وهو أن الناس لا يدركون القرآن بأنفسهم » بل لا بد من الإمام , لان فى الخطبة « فاستنطقوهولن ينطق لم , » وإنعند الإمامية أخبارا كثيرةعن الإمام على رضى الله عنه » وبعضها يتفق مع ما روى عنه فى كتب السنة » ومن ذلك ماروى عن الخارث الاعور أنه قال : , دخلت على أمير المؤمنين , فقلت يا أمير المؤمنين , إذا كنا عندك سمعنا الذى نشد به دينتا » وإذا خرجنا من عندك سمدنا أشياء مختلفة . ولا ندرى ما هى ؟ قال أو قد فعلتموها ؟ قلت نعم » قال سمعت رسول الله يل يقول : « أتاق جبريل , فقال يا عمد » ستكون فى أمتك فتن , قلت فا المخرج منها ء فقال :كتاب الله فيه نبأ ما قبلدكم » وم ما يدك وهو الفصل ليس بالحزل » من ولى من جبار فعمل بغيره قصمه 'لله ؛ ومن المس الدى فى غيره أضله الله » وهو حبل الله المتين » وهو الذكر الحكيء وهو الصراط المستقم» لا تزيغه الاهراء 5 تلبسه الالسنة , ولا خاو قعل الرد ' لا تنقضى عائبه , ولا يشبع منه العلماء 1 وإن هذا الحديث روى عن طريق ا كفاقةلرية بتك بعض المحدثين فى السئ! د الذى يصله بعلى " رم أللّه وجهه . ممم - ولقد جاء فى الاخبار عن الصادق أن القرآن فيه بان كل ثىء, وهذا نص ماجاء فى الكافى «عن المعلى بن خنيس قال أبو عبد الله : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله . الصافى فى التفسير الوافى ص ه طبع حجر بإيران‎ )١( مو أصل فى كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال .20 , وقد نقلنا ماروى عن الإمام الصادق أنه قال : « إن الله تعالى أفزل فى الق رآن تبيا نكل شىء ؛ حتى والله ما ترك الله شيثاً حتاج إليه العبادء ولا يستطيع عبد أن يول : لو كان هذا أنزل فى القرآن » . وهذا الكلام يدل على أن الصادق يقرر أن القرآن فيه بيان كل شىء يتعلق بالشريعة الإسلامية وإن هذا يشير إلى أحد معنيين : أحدضما ‏ أن يكون القرآن شاملا لكل الاحكام الكلية » وأن السنة لا تأق ليل ٠‏ وأنها لا تقبل إلا بعد أن تعرض على الكتاب , فا وجد له أصل في كتاب الله قبل » وما لم يوجد له أصل فى كتاب الله لا يقبل » وقد جاء فى بعض عبارات منسؤية للنى تومم هذا ء فد جاء فى الكافى : «١‏ عن أفى عبد الله قال قال رسول الله ملق : « إن عيل كل حق حقيقة ٠‏ وعلى كل صواب أوراً فا وافقكتاب الله تفذوه ؛ وما خالف كتاب الله فدعوه » وجاء فى الكاى أيضاً : عن أيوب بن راشد عن أبى عبد الله قال مالم يوافق من الحسديث القران فهو زشرف 292 , فإت هذه العبارات توم أنه لا يقبل من اسنة إلا مايوافق الكتاب » ولكن وردت عبارات أخرى تقيد هذا الظأهر 2 فقد جاء منسوياً إلى الصادق عند النظر فى مختلف الحديث أن الموازنة تكون بتحكم الكتاب والسنة المعروفة ٠‏ فقد جاء فى الكافى أن أبا عب. الله الصادق قال : إذا ورد علي حديث فوجدام له شاهدا من كتاب الله أو قرل رسو لاله ( أى يوثق به )فاقلوه وإلا فالذى جاءم به أولى,9 . . 1١ص المسلد جو‎ )١( . المسئد جاص "0؟‎ )0( . (م) الكتاب المذكور‎ ومن جوع هذه اتصوص والتوفيق بيها يتبين أن الحديث يقبل مالم يكن. معارضاً للكتاب والسنة المعروفة المقررة , وأنه إذا تعارض خددثان يرجم منها ما يكون له شاهد من القرآن أو الحديث . وتتهى من هذا إلى أن القرآن أصل لكل ثىء وااسنة مبينة له فى نظر الإمام الصادق » ومن اتبعوه . المنى التاق - أن يكون المراد من اانقل الذى ينسب للإمام الصادق من أنه. قال إن فى القرآن بيا نكل شىء هو أن القرآن كلى الشريعة » وأنه ما من أصلى كلى إلا اشتمل عليه » وأن المرجع إليه أولا » وإلى السنة ثانياً » وإن السنة حجة. قائمة » ولكن استمدت قوة الاحتجاج دنه » وإن هذا المعنى حيمس بلا ديب » وهو الذى يرى إليه الإمام اصادق فى كثير من الول الذى نسب إليه . وإن الشافعى قد ذكر هذا اأنظر فى الرسالة والام ‏ ولم يعتبره ضلالا , ولقد قال فى الرسالة وجماع العم : « ومنهم من قال لم يسئن سانة قط إلا ولها أصل فى الكتاب عم كانت السنة تبين عدد الصلاة وعملباء على أصل فرض الصلاة » وكذلك ما من" من البيوع وغيرها من الشرائع , لآن اله تعالى قال : ١‏ لا تأ كاوا أموالك بيك . وقال : « وأحل الله البيسع وحرم الربا » فإتما بين فيه عن الله تعالى »5 بين الصلاة » . ومؤدى ذلك النظر أن يةبسل كل ما يرد فى السنة إذا روله الثقسات. كل بطر بقه , ولكن عند سه بعد قبوله ينبين أن له أصلا فى كتاب الله تعالى . وهذا نظر عميق فى بئان علافة السنة الذبوية بالكتاب الكريم » ومعنى بيانها له »5 قال تعالى : «١‏ نزانا عليك الكتاب تياناً لكل ثىء» » ويا قال تعالى : « أنيين لازاس ما نول إلهمء . 55 وقد وضح هذا المعى الشاطى فى كتابه الموافقات » وقد جاء فه : «الشرآن فيه بيان كل شىءء . فالعالم به عبل التحقيق عالم بحملة الشريعة ؛» ل عولا بعوزه مها ثىء » والدليل على ذلك جملة أمور : » منها النصوص القرآ فية من قوله تعالى : « اليوم أ كلت لك دينكم‎ )١( : الآية » ومنها قوله تعالى : « وأزلنا عليك القرآن تبياناً لكل شىء » وقوله تهالى‎ «مافرطنا فى الكتاب من ثىء» » وقوله تعالى : إن هذا القرآن مبدى‎ للتى هى أفرم » يعنى الطريقة المستقيدة » ولو لم يكثل فيه جميمع معانها ما صمم‎ "00 إطلاق هذا المعنى عليه حقيقة ا‎ (ب) ومنها ما جاء فى الأحاديث كقوله عليه الصلاة والسلام : ٠‏ إن هذا القرآن حيل الله » وهو النور المبين » والشفاء النافع ٠‏ عصمة من ممسك به ء -ونحاة لمن اتبعه » لا يعوج فيقوم ٠‏ ولا يزيغ فيستعتب » ولا تنقعنى يخائبه عل كثرة الرد92© . . .2 . (<) وما التجربة وهر أنه لا أحد من العلياء لجأ إلى القرآن فى مسألة .إلا وجد لها فيه أصلاءو أقرب الطوائفمنإعوا ز أ حكامالمسائل النازلة أهل الظاهر -الذين يسكر ون القياس , ولم يثبت عنهم أنهم يحروا عن الدليل فى مسألة .من المسائل , وقال ابن حزم الظاهرى : «كل أبواب الفقه ليس منها باب إلا وله أصل فى الكتاب والسنة تعليه والمد به ,9" . ويقول فى موضع آخر : « السئة راجعة فى معناها إلى الكتاب ٠‏ فهى تفصيل جمله » وبيان مشكله , وبسط مختصره ء وذلك لأانها بيان له » وهو الذى دل عليه قوله تعالى : ٠‏ وأنزلنا إليك الذ كر لتبين للناس ما نزل [إيهم » فلا تجد فى السنة أمسآ إلا والقرآن قد دل على معناه دلالة إجمالية أو تفصميلية » وأيضا فك ما دل على أن القرآن هر كلى . دوى هذا الحديث الترمذى عن على بن ألى طالب رضى الله عنه‎ )١( )2( الشاطى جم ص ووس , .بيس , ربم وقد أقانا زبه القول » وم تلقله كله -و إن كان كله مفيداً ؛ وفيه علم جديد . سد و م الشريعة وينبوع لها فهو دليل على ذلك ٠‏ ولآن الله تعالى قال : ٠‏ وإنك لعلى.. خلق عظم » , وفسرته عاشة بأن خلقه القرآن » واقتصرت فى خلقه على ذلك » فدل ذلك على أن قوله وفعله وإقراره راجع إلى القرآن ٠‏ لآن الخلق محصور فى هذه الاشياء » ولآن الله جعل القرآن تبياناً لكل شىء ؛ فيلزم من ذلك.. أن تكون السنة حاصلة فيه فى الملة ع9 . ومقتصى ذلك النظر قبول السنة اانبوية » لآانها كاها راجعة إلى الكتاب , وإن الذين لا يتخذون أقوال النى يل حجة أولئك قوم بور ء لا يلتفت [ أيهم ؛ وإن فهم جملات القرآن تاج إلى السنة » ولقد قال 'مطدرتف بن عبد الله : « والله مانريد بالقرآن بدلا » ولكن نريد من هو أعلٍ بالق رآن مناء”© أى نريد عل النى يلت لنفسر به القرآن الكريم . م - هذا ما انتهينا إليه فى تخريج كلام "'صادق من أن القرآن اشتمل على بيان كل شىء بتعا بالشريعة » وان هذا لا ينافى الأخذ بما صم من السنة. من غير أن نحك كتاب الله تعالى فى قبولها , حديثاً ؛ حديثاً . وإن ذلك هو مافسر به إخواننا الاثنا عشرية كلام الصادق رضى الله عنه وعن آبائه الكرام » وقد قال فى ذلك صاحب كتاب الصافى عند الكلام فى رياضة النفس عل التغلغل فى معاى القرآن » وإثارة ألفاظه لتفهم ما وراءها : «ومن عرف كيفية هذا العلى يعرف معنى قوله تعالى : ٠‏ و نزلنا عليك الآرآن تياناً الكل ثىء » وبصدق أن جميع العلوم والمعاق ‏ فى القرآن تصديقاً يقيناً على بصيرة » لا على وجه التقليد والسماع ونحوها . إذما من أمى من اللأآمور إلاوهو مذ كور فى القرآن » إما بنفسه » وإما بمقدماتة وأسيابه ومبادئه وغاياته . ولا يتسكن من فهم الآرآن ويجخائب أسراره » وما يلزم من الاحكام والعلوم. )01 الموافقات ج: ص ؟١1‏ طبسع التجاربة 8 0( الموافقات جو ص 6" . ل 0 ا التى لا تتناعى إلا من كان عليه بكل الاشياء من هذا القبيل . ولقد كان الإمام الصادق يروى ااسئن عن النى يله . ويعان قبوطها » ثم يروض أصحابه على تعرف أصلبا من القرآن الوعم ا ة ٠‏ فسكآن يقول : ,'إذا رويت لم حدياً فسلوق عن أصله من القرآن » ويروى أنه روى عن النى مَل « أنه نبى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السال » فقيل له : ه يان رسو لاله أن هذا من كتاب الله تعالى ؟ فقال : ١‏ إن الله تعالى يدول : «١‏ لا خير فى كثير من وام إلا من أمى إصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس , وقال تعالى : دولا توتو السفهاء أموالكم التى جعل أنه لك قياءأ . وقال تعالى : ١‏ لا تسألوا عن أشياء إن تبدلم توم .2 علم القرآن وبانه م70 س اجاء فى كتتاب الصافى منسوبا إلى الإمام الصادق أنه قال ما نصه : د إن الله تبارك وتعالى بعث حمداً - به | للا تبياء ٠‏ فلا نى بعده » وأنزرل كتاباً عتم به الكتب» فلا كتاب لعده » أ<اء به حلالا 2 وحرم به حراماً 2 خلاله حلال إلى يوم القيامة » فيه شرعمم ٠‏ وخبر من قبلكم ومن يعدم « وجعله النى علماً بائياً فى أوصيا:م , فتركهم الناس , وم شهداء على كل زمان » وعدلوا علوم )ثم قتلومم واتبعوا غيرثم » وأخلصوا لهم الطاعة , حتى عادوا من أظهر ولاية ولاة الآم ( أى من الامة آل اابيت ) وطلب علومبم قال الله تعالى : « فنسوا حظاأ ما ذكروا به » ولا تزال تطلع على خائنة منهم » وذلك أنهم ضريوا إعض القرآن يبعضءواحتجوابالمنسوخ » وم يظنو ن أنه الناسخ »واحتجوا بالمتشايه وم يرون أنه الحم , واحتجرا بالخاص ٠‏ وثم يفقررون أنه العام واحتجوا بأول الآية وتركوا السبب فى تأويلها ٠‏ ول ينظروا إلى ما يفتم الكلام » -وإلى ما مختمه 3 و يعرذوا موارده ومصادره 2( وم يأخذوه عن أهله فضاوا سس الى لخ ام وأضلوا » إن من لم يعرف من كتاب الله الناسخ من المنسوخ , والخاص من العام » والك من المتشابه » والرخص من العزائم » والمى والمدق وأسباب التنزيل , والمييم من القرآن فى ألفاظه المنقطعة والمؤتلفة » وما فيه من علٍ القضاء والقدر , والتقديم والتأخير 2 والميين والعميق ع( والظاهم والباطن 2 والابتداء من الانتهاء 3 والسؤال والجواب , والقطع والوصل والمستتى منه والجارى فيه ٠‏ والصفة لمأ تمبل ما يدل على ما بعد 3 وذو 5 والمفصل 0 وعزاعه ورخصه ,2 وموضح فرائضه وأحكامه » ومعى لاله وحرامه الذى هإك فيه الملحدون 5 وام رصول من الأافاظ , والحم, ول على ما قبله وعل ما بعده فليس بعالم بالق رآن » ولا هر من أهله : وإذا أدعى معرفة هذه الأقسام فهو مدع بغير دايل ‏ وهو كاذب متأب مغر على الله الكذب ورسو له ومأواه جه وبأس المصبر(١؟,‏ وم؟ ‏ هذا الكلام المنسوب إلى الصادق رضى الله عنه يدل على أن من يتصدى لغهم القرآن بحب أن يكون عالما بأمور ثلاثة : أوها ‏ وأهمها عل الناسخ والمنسوخ »فإنه قد يفتى بالمنسويخ ويترك الناسخ » وإن ذلك شتفى حما معدرفة تاريخ نزول القرآن ,لآن معرفة الناسخ تقتضىمعر فة التأخر من الْمدَقدم 1 لآن النسخ ينهى -- 5 م المتقدم بالمتأآخر وكذلك أوجب أن يعرف الى والدق مزالآبات القرآنية يعرف مبى الاحكام » وأسباب | لتزول » فإن ااتأوبل السلم ٠‏ والتفسير المستقم * يحب أن يستعان فيه بأسباب الأزول ؛ والوقائع الى لت بالبرول 0 ليعرف موارد الآيات ومصادر ها ومؤدى الألفاظ ومغازيها . ثانيها ‏ أنه يحب أن يعرف العام والخاص وإيراد العام على مقتعضى الخاص أو سير العام على عمومه 3 9 يجب أن لعرف معاق الاحكام ونا باتها ومر[ مكنه أن بخرج عليها ويف عل متتطى ها ذه المرائى والغايات وليكرن ملتدماً ١٠١ تفسير الصاقى ص‎ )١( داعو لد فى فتواه معنى الق رآن ومقصوده ء فإن ذلك سبيل ممنع الزلل . والآمر الثالك - الذى بحب معرفته هو أسلوب البيان العرنى » فيعرف المؤكد وغير الم وكد , والمجملوالمفصل , والمسىمنهوالجارى على مقتضى الكلام , وبعيارة عأمة بجحب أن يعرف عل اللغة عامة ‏ و ألفاظ القرآن الذى هو وعاء هذه الشريعة خاصة » فإنه إن لم يكن كذلك كان كاطب ليل » لا يدرى أيقع على حطب أم عل ثعبان . وإن هذه الأمور الثلاثة بجمع على ضرورة العل بها لمن يتصدى لمعرفة الأحكام الشرعية من القرآن الكرم ؛ ولذلك ل يكن نمة مقتض ارد نسبة هذا القول إلى الصادق رضى الله عنه , لآن إن ل يقله بلفظه فعناه متقرر ثابت » قد قرره الإمام بمقتضى كونه فقيها بجتهدا سلم الاجتباد صحيمح المنهاج . وإن الخلة الأخيرة من الكلام المنسوب للصادق رضى الله عنه تدل على أنه يرى أن الوصول إلى ذلك مرتق صعب لا يصدق مدعيه ٠‏ بل يقول إن من يدعيه فقد ارى عل الله الكذب : وإن ذلك بلا ريب للذين يدعرن من غير أن يقدمرا الدليل على ما يدعون . أما الذين أثاموا الدليل عل ما يدعرن » فن حقهم أن يفهموا القرآن ويتعرفوا أحكامه , وعندم الآدوات الكافية . ٠؟‏ - وإن هذا الذى ذكرنا هو شأن الذين يطلبون الا حكام من القرآن » ويفتون عبل مقتضاه » ويعينون ما اشتمل عليه من شرائع . وهر مع ذلك مورد عذب لكل من بحاول أن يفهم حكّمه ومراعظه ومواضع الاعتبار فيه » فهر كالنهر العظم الفياض لا مخوض ف لجته إلا من أوق علا بالسباحة أو قيادة السفائن الماخرة فى عبابه » ومع ذلك ينناول من موارده العذية كل من يكون على شطه ؛ فيبسط يدهء أو يتناول منه بأدوات الرفع والدلاء ؛ وكل يأخذ منه بقدر فكرته وقدر طاقته » ولقد قال فى ذلك صاحب الصافى : ١‏ وإن هذا القرآن خرطب به طوائف شتّىوعةولمختلفة » فيجب أن يكلم كلا على قدر فبمه ومقامه : ل يا ومع هذا ذالكل ميم غير مختلف من حيث الحقيقة » ولا مجاز فيه أصلا » كلم من لم يفهم شيئاً من المتشابهات من جهة أن حمله على الظاهر يكو نمناقضاً فى ظاهره لاصول صميحة بينة » وعقائده حقة يقينة عنده ٠‏ فينبغى أن يقتنصر على صورة اللفظ ولا يبدا » ويجعل العم لله والراسخين فى العل » '"© . وإذا كان كل إنسان يدرك من العل بهذا الكتاب بمقدار طاقته فبل هناك من أوق عل الق رآن كله ؟ إن الناس مبما تكن علومهم ومداركهم إلا أن تستقوا من الإمام ؛ لايدركون من القرآن إلا الظاهر » ولا يعلمون الظاهر كله » ففيه المتشابه الذى لا يعليه أحد من عامة الناس » ثم هناك الباطن » فالقرآن ظاهر وباطن » وإن ذلك كله سر عل القرآن لم يؤته كل الناس » ولكن أوتبه الائمة . 4 - إن الآئمة أوتوا عل القرازن كله ظاهره وباطنه ؛ والمحكم والمتشابه » بل إنهم يقولون إن المتشابه إتما بعد متشابها بالنسبة لاناس ء أما بالنسبة للأئمة فإنه لا متشابه قط ء فيقولون فى الحروف المقطعة انها محلومة للأأثمة » وه الراسخون فى العل الذين قال اله فى فهم : ه هو الذى أنزل عليك الكتتاب منه آيات كات هن أم الكتاب وأخر متشامات » فأما الذين فى قلوبهم زيغ » فيتبعون ما تشاءه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله » وما يعل تأويله إلا القهوالراسخون فى العم يقولون آمنا » كل من عند ربنا » وما يذكر إلا أولوا الآلباب» . فالائمة هم الراسخون ف العم الذين يعلمون الاتشابه عامة أولا : ومعاقالحروف خاصة ويقؤلون : ٠‏ إن الحروف المقطعات أسرار بين الله ورسوله ٠‏ ولم يقصد بها اهتهام غيره » وغير الرأسخين فى العم من رسوله وذريته ؛ والخطاب بالحروف المغردة سنة الاحباب فى سان الحاب ٠‏ فهو سر الحبيب إلى الحبيب ء يحيث لا يطلع عليه الرقيب , © . () لكاب المذكور. صن 4. (؟) المحاق ص ٠١ . 7١‏ ٠١ (‏ الإمام الصادق )© الت وو م فإدراك المنشايه فى طاقة الأصفباء الأوصياء., وليس فى طاقتة سائر الناس . ٠‏ وعلى ذلك فل القرآن كله عند الاوصياء دون غيرجم ٠‏ وكل إمام منهم هو فى عصره المرجع فى بيانه » يبين منه مايرى تبيانه » ويكتم ما يرى كتمانه » وينسبون إلى الصادق أنه قال فى ذلك : ٠١‏ انا أهل بيت لم يزل الله يبعث فينا من بعل كتابه من أوله إلى آخره . وإن عندنا من حلال الله وحراهه ما يسعنا كانه ما تستطيع أن نحدثك به أحداً.. ولانريد أن ننائش ماتدل عليه هذه العبارة الآن . ونؤجله إلى أن نبين الفكرة عند إخواننا الإمامية ئ] هى : 49 - وإنهم ليدوون فى ذلك عن على رضى الله عنه أنه قال : وما نزلت آية على رسول الله بلق إلا أقرأنييا وأملاها عل فكتبتها بخطى وعلدى تأويلبا » وناسخها ومنسوخها ‏ وكمرا ومتشامبا » ودعا الله تعالى أن يعلءنى فهمبا وحفظباء فا نسيت آية من كتاب الله تعالى , ولا علبا أملاه علء , فكتبته منذ دعا . وماترك شيا عليه الله من حلال ولا حرام , ولا أص ولانهى كان أو يكون من طاعة أو معصية إلا علءته وحفظته » فل أنس منه حرفا واحدا 5 “م وضع يده على صدرى ؛ ودعا الله أن علا قلى علياً وفهما دحكة ونور »فقلت يا رسول الله بأتى أنت وأى مذ دعرت الله لى بما دعوت لم أنس شيا ولم يفتنى شىء لم أكتبه . أو أتخوف عليه النسيان فما بعد , ققال لست اتخوف عليه نسياناً ولاجهات ٠‏ ويردى أن النى يق قال قد استجاب الله لى فيك وى شركائك الذين يكونون من بعدك ٠‏ فقّات سول الله ومن شركاق من تعدى ء فقال الذين قرتهم لله بنفّسه وى ٠‏ فقال تعالى : ه أطيعوا أللّه وأطيعوا الرسول وأولى الام مذكم ٠‏ فقلت ومن مم ؟ قال الأوصياء منى إلى أن يردوا الخو ضكلبم هادين مبديين » الآمة يهم تتتصر . 32 مط ؛ د ع عنما البيلاء » وستجاب دعوم ». 0 سس لوث سنه وإن هذا الكلام بدل على أن العم بالقرآن كله عند على رضى الله عنه » «وعند الآوصياء الاثنى عشر من بعده » فكليم إمام وكليم عنده عسل القرآن _. "لكريم ؛ وكلهم قد أشرف عل ينابيع الحككة فيه . ولا يشركهم فى ذلك .سائر الناس إلا بغيض قليل نهم . ع؛؟ - وإن الامة ثم مفاتيم عل الكتاب الكامل ٠‏ لا يمكن أن يدخل “الناس أيوابه كأملة إلا .هذه المفاتيسح ٠‏ ويروى الكافى عن أبى عبد الله جحفر “الصادق رضى اله عنه أنه قال : ما من أمر مختلف فيه اثنان إلا وله أصل فى كتاب الله » ولكن لا تبلغه عقول الرجال .20 . وإذا كانت عقول الرجال لا تبلغه فعقول الأوصياء خاصة هى الى تبلغه . -وبذلك يكون المرجم فى فهم القرآن كله الآثمة امختارين. , لأنهم يبينون الشراعة كابا » ومن ببان الشريعة بيان مصدرها الآ كبر . وهو القرآن الكريم . وليس المتشابه فى القرآن هو المهم على الناس الذى يحتاج فبمه إلى عم 'الأؤصياء فقط ٠‏ بل إن ف القرآن رموزاً إكى معان لا يمكن أن يفهم هذه الرمؤز إلا الأوصياء » كا أنه لا يفهم باطن معاق القرآن إلا الأوصياء . ولنضرب مشلا بالرموز التى تشتمل عليها ألفاظ القرآن فى نظرمم . لفظ الصمد , فقد قالوا إن كل لفظ منه يدل على معنى يرمن إليه لا يدركه إلا الوصى بما ألممه الله تعالى , أو بالآمانة إلتى حملبا فى الوصية . ولقد. دووا فى. ذلك عن الإمام أنى الشمداء الحسين والإمام البائر .كلام نتقله 0 هي من عير تصحيف أو تخريف . جاء فى الوافى : «قال وهب بن وهب القرثى : «-حدثق الشادق بن عد عن “أبية اباقر .عت أبيه ر أى زين العابدين ) أ ن أهل"البصرة كتبوا إلى انين بن. عل عليه السلام يسألونه اعن الصمد مكتب [ليهم. > (1) المسند بج وص ٠١٠‏ طبع لبان . سمس إ#راه 146 مهت بسم أله الرحمن الرحم : . أما بعد فلا تخوضواآ القرآن ولا تمااوا فيه , ولا تتكلموا فيه بغير عل > فقد سمعت جدى رسول اله يَلِتهٍ يقول : ,من قال فى القرآن بغير عل ينبو مقعده من النار » وإن الله سبحانه وتعالى قد فسر ااصمد , فتال الله أحبد . الله الصمد » ثم فسره فقال لم يلد ولم يواد ولم يكن لهكفواً أحدء لم بخرج منه. ثىء كثيف , كالولد وسائر الآشياء الكثيفة التى تخرج من الخاوقين » ولا شثىء. لطيف كالنفس ء ولا تنبعث منه البدوات » كالسنة والنوم والغفوة والوهم والحرن. والييجة والضحك والبكاء والخوف والرجاء , والرغبة والسآمة والجوع والشبع ؛. تعالى أن يخرج منه ثىء ء و أن يتولدمنه ثىء كثيف أو لطيف ٠‏ ولم يولد , ول يتولدمنه ثىء » ولم خرج من شىء كا تخرج الآشياء الكثيفة من عناصرهاة كالنبات من الارض »ء والماء من الينابيع عو الكار من الأاتجار , ولالما تخرجالأشياء اللطيفة من م اكزها كالبصر من العين » والسمع من الآذن» والثم من الآنف. والذوق من الفم 6 والكلام من اللسان » والمعرفة والعييز من القلب 0 وكالنار. من اجر , بل هو الصمد الذى لا من شىء ء ولا فى شثىء » ولا على ثىء » مبدع. الأشياء ‏ وخالقهاء ومنثىء الآشياء بقدرته يتلاثى للفناء مشيئته »وييق ماخلق. للبقاء بعليه » فذلك هو الصمد”2 . هذا ما نس ب إلى الإمام الحسين ء ونراه يفسر الصمد ععنى ما قبله وما بعده > وقد نسب إلى الباقر التفسير بالرمن فى الحروف ؛» فقد روى عنه أنه قال : « الصمد. خمسة أحرف »ء فالالف دليل على أنيته » وهو قوله تعالى : « شبد الله أنه لا إله. إلاهو , وذلك تنبيه وإشارة إلى الغائبي عن درك الحواس ٠‏ واللام دليل على إهيته بأنه هو [يّهِ » والآلف واللام ميغيان لا يظبران عل اللسان . ولايقعان. فى السمع » ويظيران فى الكتابة دللا على إهيته بللف عافيه ٠‏ لايبرلك. بالمواس ٠‏ ولايقع فى لسان واصف .. ولا أذن سامع. » لآن تفسير الإله ا )١(‏ الكتاب المذكور ص مم . الك + 107 لك هو الذى آله الخلق عن درك ما ثبته وكيفيته بحس أو بوهم » لا بل هو مبدع الأوهام وخالق الحواس » وإن مايظهرمن ذلك عند الكنتابة دليل عل أن الله تعالى أظبر ردوبيته فق أبدع الخاق وتركيب أرواحهم اللطفة فى أجسادم الكشيفة 0( خإذا نظر عبد إلى نفسه لم ير روحه »كا أن لام الصمد لا تبين ولا تدخل فى حاسة هن الحواس الس ٠‏ فإذا نظر إلى االكنتابة ظهر له ماخق ولطف » فتى تفسكر :العبد فى ماهية البارى وكيفيته آله وتحير , ول تحط فكرته بثئىء يتصور له » لآنه عز وجل خالق الصور » فإذا نظن إلى خلقه ثبت أنه عز وجل غالقهم » «وسكب أرواحهم فى أجسادمم » وأما الصاد فدليل على أنه عرز وجل صادق «وقوله صدق وكلامه صدق ٠‏ ودعا عباده إلى اتباع الصدق , ووعد بالصدق دار الصدق ٠‏ وأما المم فدليل على ملكه وأنه الملك الحق لم يزل ٠‏ ولا يزال -ولا يزول »ء وأما الدال فدليل على دوام ملك . وانه عرز وجل دام » تتسفاى عن الكرن والزوال ؛ بل هو الله عر وجل مكون الكائنات الذى كان بتكوينه كل كائن 219 , 4 - هذه عبارات جاءت للوافى منسوبة للإمامين الجليلين فى تفسير كابة 'الصمد ء وكلدءات الرواية الآخيرة كلها رموز » فإنك ترى الرهوز واضمة صرحة في الكلام المنسوب إلى الإمام الباقر » والصمد معناه فى اللغة المقصود . وقد جاء فى مفردات الراغب الآصفباق « الصمد السيد الذى يصمد إليه فى الام » وعد" كعددك» قصد معتمداً عليك فى قصده . وقي ل الصمد الذي ليس بأجوف » والذى ليس بأجوف شيئان: أحدهها ‏ لكو نه أدون من الإنسان كاجادات . والناى أعل منه » وهو البارى والملائكة » والمقصود بقوله تعالى : الله الصمد ء التنبيه إلى أنه بخلاف من أثبتوا له الإلحية » وإلى نحو هذا أشار . 48 2 ,4 ص‎ ١ المسئد طبع لبثان ج‎ )١( ءام سا بقرله : « وأمه صديتة كانا يأكلان الطعام» . _ ونرى أن هذا التفسير قريب ما ذكر منسوباً إلى الإمام الحسين » لاله نق. الجوفية عن الله سبحانه وتعالى . . وتجدنا مضطرين أن نقف عند هذين الخيرين المنسوبين إلى الإءامين ناظرين فاحصين, ولا نحس بأننا نخالف فى ذلك إخواننا الاثنا عشرية » لآن هذه الجزئيات. لايتمسك بها أكثرم , ولاتهم يوافقوننا فى أنه ليس كل المرويات المسوية- إلى الائمة صادقة النسبة ء بل إنها تحتاج إلى محيص وخص . ' إنه لا تصح فى نظرنا نسبة هذا الكلام إلى الإمامين العظيمين . وذلك. للأسباب الاآتنة : أوها ‏ التعبير ‏ فإن التعبير لا بمكن أن يكون صادق النسبة إلى الإمام الحسين , لانه لا بلاغة فيه » وقد تسكون المعاق بالنسبة لما نسب للإمام الحسين صادقة فى معناها » ولكن لا مكن أن تكون صادقة: فى ذات العبارة » لعلهم. اتجبوا إلى الرواية بالمنى . وإن عدم نسبة العبارة إلى الباقر أوضم ؛ لان فيه “ألفاظاً اصطلاحية لم تدخل فى اللخة العربية إلا بعد أن ترجمت العلوم الفلسفية. في القرن الثالك » مثل كلة ١‏ الإنية» بمدى الذات » ومئثل كلة الماهية بعنى. الحقيقة » ومثل كلبة الكيفية بمعنى « الخال » فإن تلك الكلات ولدتها الاصطلاحات. العلمية الى جاءت ف القرن أثالث وما وليه من قرون . ثانها ‏ أن هذه الرموز لا يمكن أن تنكون قاطعة فى دلالة على معنى,. من المعاق : إذ أن مثل هذا اللفظ يحرى فى عبارات القرآن الكريم . ولا تدل. على معنى من هذه المعاق. ثالئها- أن بعضالرموزقد استقاها الخبرمن المكتوب لامن المنطوق » وليس. المكتوب ثابّاً » فقّد تتخير طريق الكتابة من غير أن تتغير فى لفظ من الالفاظ الدالة على معنى النص ؛ فإن كتب الصمد هكذا امكمد , من غير لام » فالقرآن. ا ا ”م لايتغير » لآنه ليس هو الخط . إنما هو اللفظ المنطوق به فلا يتأق رعش 1 الإخفاء والإضمار 3 رابعها ‏ أن راوما هو الوافى . وقدكتب الوافى فى القرن الحادى عشر » إذ قدكتبه الملا الكاشاق وهو من أعيان القرن الحادى عشر المجرى » فقّسد. توفى سنة ٠١41‏ من الحجرة النبوية » ول يرجع السند إلى كنتاب من الكتب. الاربعة » على أن مانى الكتب الأربعة ذاته يحتاج إلى مراجعة وبمحيص » والله سبحانه و تعالى الأعم بالصواب . :ه76 - ويقول إخواتنا الإمامية إن للقرآن ظاهراً وباطناً » وإن الناس لابعلمون إلا الظاهر » أما الباطن البعيد العميقفلا يعلمه إلا الأئمة ومن يستقمنهم » وينسبونلانى يله أندقال : « إن للق رآن ظبراً وبطناًء وحدأومطلعاً , . وأنهقال: « أنزل القرآن على سبعة أحرف »كل آية منها الها ظبر وبطن » ويروى عن النى ل أيضاً أنه قال : ٠‏ إن للقرآن ظهراً وبطناً » وإن لبطنه بطنآ إلى سبعة أبطن » ويروى عن الإمام على كرم أله وجبه أنه قال : « مامن آية إلا ولا أربعة معان ظاهر . وباطن وحد ومطلع ‏ فالظاهر التلاوة , والباطن الفيم » والحد هو الخلال والخرام 5 والمطلع هر مراد الله من العيد الى وإنعاالباطن؟ أشر نا ليس لاد من الناس , إتما لللأوصياءومن يستقون منهم فعل الناس لايتبجاوز مداولا ت الالفاظ للعظة والاعتبار وا سمىالكتاب الكريم مبيناً ٠‏ وكات فى طاقة كل إنسان العل به . وأما الياطن فهو أخو المتشابه أو التشابه شعبة منه لا يعلمه إلا اله تعالى ورسوله والأثمة الأخيار . وقد نقلذا لك أن صاحب كتاب الصافى قال: ٠‏ وإن هذا القرآن خوطب به طوائف شت وعقول مختلفة ؛ فيجب أن يكلم كل عل قدر فهمه ومقامه » ومع هذا فالكل صحيمم غير مختلف من حيث الحقيقة ولا از فيه أصلاء فكلم, . و صم‎ 7١ هذه الثقول من الصاق ص‎ )١( 0 من لم ينهم شيئاً من المتشاءبات من جبة أن حمله على الظاهر يكون مناقضا فى ظاهزه لاصول صحيحة ببنة وعقائد يقينية عذده » فينبغى أن يقتصر على صورة اللفظ » ويجعل العل إلى الله والراسخين فى العل .”23 . وإن مقتضى. هذا الكلام أن القرآن ورد الله المورود , لا يأخذ من غانه طاليه إلا بقدره , يرده الناس أجمعون » ويأخذون معانيه ويستقون من ينابيعه , ولكن لايأخذ كل واحد إلا بمقدار ما يطيق , ولا بطيق كل واحد أن يأخذ من كل ينبوع أو من كل نهر جار من أنهاره » فهناك ينايسع لاايصل [إليها إلا الخاصة » وم الراسخون ف العل الذين أوتوا عل الظاهر والباطن مدا ء وهناك عم العامة الذى يدركه الناس غير..الاوصياء., وأولئك يقفون عند الظاهر , فإن كان فى الظاهر ما يعارض أصلا مقرراً ثابتاً تركوا ذلك لن عنده عم الخاصة 5 لآن عله فى الوادى الذى لا يدخله غير الاوصياء . ولقد قسموا فهم القرآن إلى أربع مراتب : أؤلاها ‏ فهم العبارة ‏ وهذه للعامة . والثانية ‏ فهم بالإشارة ومراى الألفاظ البعيدة وهذه المرتبة للخاصة ن العلءاء الذين يستبحرون فى دراسات الآلفاظ ومرامبا وإشاراتها » وهذه جوء من دلالات الالقاظ > والمرتية الثالئة ‏ وهى أعلى من ادل والثانية , وهى إدراك اللطائف الدقبقة التى تتكون وراء الآلفاظ » وتكون كأطيافها وهذه يسل إليا الآولياء الذين لازموا الأوصيا. » فأوتوا عبقة من عامهم . ش والمرتبة الرابعة ‏ إدراك الحقائق ومراد الله سبحانه » وهذه لا يصل إلبا إلا الأوصياء . ويلاحظ أن المراتب الثلاث الآولى داخلة فى مدلولات الالفاظ . . الكتاب المذكور ص به‎ )١( سس ا الآنها إما أن تسكونمن عبارتها ء أو إشارتبها ء أو أطيافها ولطائفباء والمرتبة الثالثة تدق باب الباطن » ولا تصل إلى ما فى داخله » والناطن هو المرتبة الرابعة . 5؛؟ - هذا كلام إخواننا فى باطن القرآن وباطن باطنه , وإنا بلا شك تؤمن بأن للقرآن أسراراً ٠‏ وأن الدراسة العلبية للكون والاجتماع والنفس الإنسانية تعاون كل المعاونة على فبم أسراره » وإن صفاء النفوس وإشراتها ليجعلبا تسمو فى إدرا كبا حتى تحلق فى معاق القرآن وتخغوص قى حارها النورانية . ولكنا لائرى أن هناك إلاماً خاصاً ببعض النفوس أو أن علاً تتلقاه من النبوة » وإن أبا الامة علياً كرم الله وجبه الذى روى أنه قيل فيه : إنه مدينة العم - سئل عن عل أوتيه غير ما تلقاه الناس , فقال رضى الله عنه وكرم الله وجبه : لا إلا فبماً أوتيته وإلا ما فى هذه الصحيفة وأشار إلى الصحيفة التى كان تحفظلبا فى جراب منيفه , وقد كانت تشتمل على الديات التى ذكرها النى يلق وعل رضى إته عنه له المقام الاعلى . هذا نظرنا » وذلك نظر إخخواننا , وهو من المواضع التى يفترق فها النظر من غير تكفير ولا تأثم ٠‏ ولا تفسيق ولا تبغيض . الباطن للقرآن عند الغزالى : ٠4‏ ذكر الغزالى فى الاحياء أن القرآن الكريم له أسرار لا يدركيا إلا الراسخون ف العلوم العر ببة والفقبيةوالكونية والإنسانية » وأنالناسيتفاتون فى إدرا كه ؛ وكل إدر ا كبم حيسم مادام فى دائرة عباراته , ويعتبر ماتدل عليهالالفاظ ابتداءهوالممتاح لماوراءها منعلوم وأسرار , وهولذلك يتقاربمع النظرالإماى, بيد أندبجعل الناس جميعاً على أهبةالاستعداد لذلك الفبم العميق, إن 7 تاه اله تعالىعلياً وصفاء نفس وإشراق روح » ويجعل التفسير المنقول عن التى والتفسيرالذى أساسه عل العربية أمران لابدمنهما ؛ لك لينفذ المتعمق إلى ماوراءهما » ويقول فى ذلك : 14م سد « النقل والسماع لا بد منه فى ظاهر التفسير , أولا ‏ ليتق به مواضع الغلط 4 “م بعد ذلك ينسع التفبم والاستنباط واستخراج الغرائب التى لاتفهم إلا بالسماع ولا مطمع فى الوصول إل الباطن قبل إحكام الل اهر » ومن ادعى فهم أسرار القرآن ولم يحكم التفسير الظاهر » فهو كن يدعى البلوغ إلى صدر البيت قبل مجاوزة الباب ٠‏ أو يدعى فهم مقاصد الأتراك من كلامهم وهو لا يفهم لغة أأترك » فإن ظاهر التفسير >رى مجرى تعل اللغة الى لا بد منها للفهم »20 . ومعنى الباطن الذى بقصد هو ترى الدقائق التى تكون فى مطوى الالفاظ القرآ نية والآسرار النى لا يدركها إلا العلساء الراسخون ف العلوم الختلفة » كل يمقدار طاقته » ونوع تخصصه بعد فهم ظواهر الألفاظ » وما فيها من بجاز وحذف وإضار وعمبوم وخصوص وإطلاق وتقييد . ويقول رضى الله عنه فى أسرار القرآن التى قد تكشف للعلماء ما نصه : « إنما يسكشف للراسخين ف العم من أسراره بقدر غزارة علمهم » وصفاء قلوجم » وتوفر دواعيهم على التدبر » ونجردهم للطلب » ويكون لكل واحد حد ف الترق إلى درجة أعلى منها » فأما الاستيفاء فلا «طمع فيه ولو كان البحر مدادآ والاثجار أقلاماًء فأسرار كلسات الله عر وجل لا نهاية لما » فن هذا الوجه يتفارت الاق فى الذهم بعد الاشتراط فى معرفة ظاهر التفسير » وظاهر التفسير لا يغنى ,29 . وهنانجد حجة الإسلام يتلاق بنزعته الصوفية مع إخواننا الإعامية فى أن للقرآن ظاهرا وباطناً » وأن الباطن هو العم بأسرار الق رآن » غير أنه يفترق عنهم فى ثلاثة أهور : أونها ‏ أنه يعتبر الظاهر طريق الباطن » وأنه لااسييل إلى الدخول .020 ص‎ ١ الاحياء‎ )١( الاحياء ج اص م؟م.‎ )0( وام إلى الباطن إلا من بابه وهر الظاهر ؛ فالعل بالباطن كسى » وإن كان يحتاج: وثانيها ‏ أنه يحعل الباب مفتوساً للوصول إلى الباطن » فالراسخون ف العلم, يصلون إليه » أو إلى مقادير منه » فإن الوصول الكامل إليه ليس فى طاقة البشر » ولوكان البحر مداداً والاشجار أفلاما » ولا يقتصر عل الراسخين على طائفة. من الناس , وإنكانت لهم المئزلة العليا بين المسابين . وثالئها : أنه لاايجحعل من حق أحد من العباد أن يقول هذا مراد الله سبحانه وتعالى » فإن ذلك من البشر غير الآنبياء تماوز للحد ء وخروج بالإنسان .. هذا وإن مافتحه الغزالى من تعرف لأسرار القرآن باب من أبواب. إيحازه: وفيه يبان لهذا الإيجاز » فإن القرآن الكريم اشتمل على حقائق كونية ونفسية واجتماعية وطبية »كلما تأمل علاء هذه العلوم فما اشتمل عليه القرآؤمنها . ووازنوه بزمان النزول ينتهون إلى أن القرآن من عند اله تعالى » وأنه جيدير بأن يتحدى الأجيال أن يأتوا مثله لا أن يتحدى الذين كانوا فى عصر التتزيل وححدم : إنه حجة اله القائمة إلى يوم القيامة . تفسير القرآن بالرأى عند الإمامية : 54 - تكلم اجمهور فى جواز تفسير القرآن بالرأى من غير اعتهاد على سنة: مأثورة أو قول صاب » ومن العلماء من فتتح باب الرأى على مصراعيه » ومنهم من. سده ء وقال لااتفسير إلا عن النى يِل أو أصابه الذين تلقوا عنه ٠‏ أو التابعين. ‏ الذين تلقوا عن أتباعه , وعل هذا الرأى الآخير ابن تيمية » وهؤلاء يبحثون عند تفسير الآية عن قول النى يقر فى تفسيرها » فإن لم يجدوا بحثوا عن تفسيرها عند الصحابة , لانم مم الذين تلقوا تفسير القرآن من النى يلج » ولانهم الذين. نزل القرآن الكرم بينهم » وكانوا إذا أهم علهم ثىء سألوا النى يلقو . الاش فإن لم يؤثر عن الصحابة ثىء فى تفسير آية بحثوا عن تفسير المأثور من أقرال "التابعين الذين تلقوا عسل الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عايهم . ولا يمكن أن تخلو آية عن مأثور عن النى أو الصحابة أو التابعين » فإن لم يصح شىء عن هؤلاء توقفوا أخذبن بقوله تعالى : » ولا تقف ما ليس به عم إن الستع والبصر واافؤاد كل أولئك كان عنه مسرلا » وفى زعمهم يدخل فى عموم النبى بهذا النص تفسير القرآن بالرأى ولقد كان فى مقابل هؤلاء الذين خاضوا فى #مسي رالقرآن بالرأى غر منحر فين عن المأثور عن رسو ل لله ملام يلق إذا صيح عن النى 0 تفسير » فإنه هو المبين للقرآن الكرم ؛ وليس وراء. بيانه بيان . | 4 - هذا كلام امبور والا+تلاف بين العلياء » والأكثزون على أن تفسير القرآن والفهم فيه بالرأى جائز . بل واجب إذا لم يكن أثر صمح لآن القرآن كتاب مبين . أما إخواننا الإثنا عشرية ‏ فإنهم يرون أن فبم القرآن بالرأى لا بحوز إلا أن تشبع بعلم الأوصياء , لآن عل القرآن كله عند الأوصياء » وإن باب الفهم بالنص متسع عندم » إذ النص لا“ يقتصر على الحديث النبوى » بل رفعون إلى مرتبته أقوال الآمة , وقد استدل الإمامية على منع التفسير بالرأى امجرد لغير المتشبع بعل الأثمة بأحاديث نسبت إلى الرسول يَلِهِ ‏ وأقرال نسيت إك أعتهم . () فن الآثار النبوية الى يرووتما أن النى ملقم قال : ه من فسر القرآن رأيه فأصاب فقد أخطأ ٠وبروون‏ عنه أيضاً و , من فسر القرآن برأيه لبوأ مقعده من النار » . (ب) وما يروى فى هذا عن الصادق رضى لله عنه ماراوه العياثى فى تفسيره عنه أنه قال « من فسر القرآن برأيه إن أصاب لم يوجر . وإن أخطأ فهر أبعد من السياء . ل اسم ل (<) وروى عن ألى جعذر الباقر أنه قال : ٠‏ ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلاكفر . أى يضرب برأيه المنبعث من الهوى بعض القرآن الواضح متشابه يتعلق به » وذلك من باب الاخذ بالرأى غير المشبع بعل الآئمة. وآثارم وأتباعهم . - وخلاصة القول أن إخواننا الإثنا عشرية لا يمنعون الرأى فى فهم القرآن جملة » ولا يقبلونه جملة » فهم منعون من خالف أقوال الأوصاء برأيه » و يمنعون الرأى لمن لم يتأثر بعل الآئمة و يتشبع بالاقتداء هم » حتى تكون آراؤه. منبعثة منهم ومنازعه متجة إلهم » وقد أشرب قلية حبهم والاقتداء بهم .. أما من كان كذلك فإن له أن يجتبد ويفكر فى فهم القرآن وفى كل' ما يقول. الآئمة الاعلام . وجاء فى الصافى : ٠‏ اعل أن من زعم أنه لا معنى للقرآن إلا ما يترجمه ظاهر التفسير فهو مخبر عن حد نفسه . وهو مصيب فى الاخبار عن نفسه .. ولكنه مخطىء برد الخلق كافة إلى درجته التى هى .حده ومقامه » بل القرآن. والاخبار والآثار تدل على أن فى معافى القرآن لارباب الفبم متسءاً بالفآً ومجالا رحباً . قال تعالى : « أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها , . وقال سبحانه د «ونزلنا عليك الكتاب تبراناً لكل ثىء , وقال تعالى : «ما فرط فى الكتتاب. من شىء » وقال تهالى : « لعلمه الذين يستفبطونه منهم » وقال النى يلع . ٠‏ القرآن. ذلول ذو وجوه » فاحملوه على أحبمن الوجوهء وقال أمير المؤمنين : ٠‏ من فهم. القرآن فسر به جمل العم ء أشار به إلى أن القرآن مشير إلى مجامع العلوم كلها . إلى غير ذلك من الآيات والاخبار . . فالصواب أن يقال من أخلض الانقياد لله واوسوله ولاهل البيت وأخنذ عله عنهم » وتتبع آثارمم واطلع على جطة من. أسرادهم بحي يحصيل له«الرسو خ. ف العم والطنانيئة ف المعرفة » وانفتحت عيئا قلبه » ومجم به العل على حقائق الآمور , و باشر روح اليقين » واستلان ما إستوعره. اام ب #لترفون ٠‏ وأنس با استوحش به الجاهلون , وحب الدنيا وروحه معلقة باحل الاعلى فله أن يستفيد من القرآن بعض غرائيه » ويستنبط منه نذا من مجائيه » وليس ذلك من كرم الله بغريب ولا من مرجوه بعجيب » فليست وقفاً على قوم دون آخرين » وقد عد جماعة من أصحابهم المتصفين .هذه الصفات عن أنفسبم كا قالوا : ه سليان منا أهل البيت فن هذه صفته لا يبعد دخوله فى العلماء » العالمين بالتأؤيل .20 , ١ه؟‏ - هؤلاء ثم الذين بسوغ لمم التأويل والتفسير بالرأى » دثم فى نظر الإمامية قد اقتبسوا النور من إمامهم » حتى صح أن يقال فيهم ما قاله النى يلقم فى سلبان الفارسى : ١‏ سان منا أهل البيتء . ش والرأى المهى على وجهين : أحدهما ‏ أن يكون للمفسر رأى سابق فى أمس شرعى وصار له ميل إلى تأبيده ونصرته » ويخرج القرآن عل مقتضى ميله وهواه » كا يفعل أهل النحل اغزيلغة «كالذى يحتج ببعض آى الق رآن على تصحيم بدعته : وهو بعل أنه ليس المراد من الآية ذلك , ولكن يلبس على خصمه , وتارة يكون مع الجهل , وإذاكانت الآية تحتمله يميل فهمه إلى الوجه الذى يوافق غرضه ؛ ويرجح ذلك الجانب برأيه وهواه » فيكون قد فسر القرآن برأيه المذهى الذنى حمله ذلك التفسير » واولا رأيه ما كان يترجح عنده ذلك الوجه وتارة يكون له عرض يح فيطلب دليلا من القرآن ٠‏ ويستدل عليه بما يم أنه ما أريد ذلك » كالذى يدعو إلى جاهدة القلب القامى » فيو ول قولالله تعالى : « أذهب إلى فرعون أنه طغى. ». ويشير إلى قليه .يوىء أنه المراد بفرعون , وهذا الجنس قد يستعمله بعض الوعاظ ف المقاصد الصجبحة تسيا وترغيباً الستبع وهو نوع » وقد يستعمله. اأباطنية فى المقاصد الفاييدة _لتغرير الناس: ودعوتهم إلى مذاههم . (9) الصاق ص ٠6‏ : 5-3 الباطل لينزلوا القرآن على وفق رأهم ومذههم على أموز يعماون قطعاً أنها غير أده .90 , والوجه الثانى ‏ أن يسارع تفسير القرآن بظاهر العربية من غير استظهار بالسماع والنقل فما يتعلق بغرائب القرآن . وما فيها من الألفاظ المهمة , وما فا من الاقتصار والحذف والإضمار والتقديم والتأخير » وفما يتعلق بالناسخ والمنسوخ والخاص والعام » والرخص والعزاتم , والح والمتشابه إلى غير ذلك من وجوه الآيات , فن لم يحم ظاهر التفسير ومعرفة وجوه الآيات المفتقرة إلى السماع وبادر إلى استنباط المعانى بمجرد فهم العربية كثر غلطه » ودخل فى زمرة من يفسر بالرأى , فالنقل والسماع لا بد منهما فى ظاهر التفسير « ليتبق مراضع الغلط ثم بعد ذلك ينسع الفبم والاستناط » فإن ظاهر التفسير بحرى مجرى تعلٍ العربية الى لا بد منها للفيم » ولا بد من السماع ومن فون كثيرة » ومنها ( أى الآنيات ) ما كانجملا لاينىء ظاهره عزالمراد به مفصلاء مثل قوله تعالى : , أفيموا الصلاة . وآتوا الزكاة » وآتوا حقه يوم حصاده, فإنه يحتاج إلى بيان من النى بوحى من الله تعالى.”"" . بوه؟ ‏ هذا ما قاله الصافى الإمااى , ويكاد يكون متفقا فى تعبيره ومعانيه مع ماقاله الغزالى فى الإحياء » وفيه الموضعان المنبى عنهما فى التفسير بالرأى , - وهذا نص ماقاله الغزالى فى الوجه الاول ٠‏ وهو يتلاق فى معانيه وجملة نصوصه . مح ما قاله الصافى , وإليك نص الغز الى فى الوجه الآول : الوجه الأول - .أن يكرن له فى موضرع الآية رأى ٠‏ وإليه,ميل من طبعه وهواه ٠‏ فيتأول القرآن على وف ق رأيه وهواهم, ب ليحت به على تصحيبح غرضه واو ل يكن ذلك له ذلك الرأى والهوى لكان لا ياوح ليه من القر إآن ذلك المعني » وهذا ثارة يكون حال نع نع بعد يات القرآن لتصحيح بدعتة .| 0 () الكتاب المذكور ص ٠١‏ . 0 (؟) الصاقى ص ٠١‏ ش ْ ْ ٠ --‏ اليس وهو يعل أنه ليس المراد بالآية ذلك ء ولكن يلبس على خصمه » وتارة يكون مع الجهل , ولكن إذا كانت الآية محتملة فيميل إلى الوجه الذى يوافق غرضه » ويرجم ذلك الجانب برأيه وهواه » فيسكون قد فسر بر أيه أى أن رأبه هو الذى حمله على ذلك التفسير , ولولا رأيه ما كان يترجم عنده ذلك الرأى » وهذا الجس قد يستعمله الباطنية فى المقاصد الفاسدة , لتغرير الناس ودعوتهم إلى مذههم الباطل ٠‏ فينزلون القرآن على وفق أيهم ومذهبهم » وعلى أمور يعلدون قطعاً أتها غير مرادة به » فهذه الفنون أحد وجهى المنع من التفسير بالرأى ء ويكون عل هذا المراد بالنبى الرأى الفاسد الموافق للبوى دون الاجتباد الصحييم7" . والوجه الشاتى ‏ كان النص كا جاء فى الصافى تماماً والامثلة هى الامثلة . وإذا كانت العبارات تتفق هذا الاتفاق فإنه يبدو أن صاحب الصافى قد نقلبا من الغز الى » وهذا يدل عبل توافق المهاجين أو توحد الهاج . ويلاحظ مع هذا أن ذلك يتفق مع المروى عن الإمام الصادق فى الكافى , وقد نقلناه فى صدر كلامنا فى بيان القرآن وفهمه ء وقد جاء فما نقلنا عن الصادق رضى اله عنه أنه قال : ٠‏ إنه من / يعرف من كتاب الله عز وجل الناسخ من. المنسوخ » والخاص من العام » وانحك من المتشابه ء والرخص من العزائم » والمى, والمدى وأسباب التنزيل » والمبهم من القرآن فى ألفاظه المنقطعة , والمؤلفة » وما فيه من عل القضاء والقدر والتقديم واتأخير . والبين والعميق والظاهر والباطن , والابتداء والاتهاء والسؤال والجواب والقطع والوصل . فليس إعالم بالقرآن ولا هو من أهله, . وإن هذا الكلام يدلعلل أن الصادقر ضنى الله عنهيرى أن القرآن جوز تفسير م بالرأى » ولكن بشرط أن يكون عالما بالقرآن وأسالييه وأسباب الأزول » (1) إحياء علوم الدين ج وص ١ع"‏ . ل وتاريخ. تزول القرآن 2 والناسخ والمسوخ 0 من. وؤصل إلى هذه المندلة ؤإن له أن يفسر برأيه ما دام الوى لم يغاه على تفكيره » وما دام لم يطلب القرآن ليؤيد بدعنه أو رأيا سابقاً له . لا تتديل ولا نقص فى كتاب الله هم ل ذلك كتاب الله الكريم حفظه الله فى الأجيال متواتراء لا تغيير ولا تبدي لكاته سبحانه, وكان حفظ اله تعالى لهفى الأجال»؟ وعد ووعدهالصادق» إذقال :٠لا‏ تبديل لكات الله » وقال تعالى : «١‏ إنا نحن نزلنا الذكر » وإنا له لحافظون ٠»‏ تنزيل من حكم حميدء لا بأنيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه » وإنه المرجع إلى المسلمين إن إصابتهم فتن وضلت مدارك » وسيطرت أوهام , وغابت حقائق » فهو المصباح فى دور ااظلام » وهو النور فى ظلمات الشر » وهو حجة الله الخالدة » ومعخزة النئ يله الباقية » تحدى الناس فى يل الاجيال والأمصار ء بما اشتمل عليه من شرائع وحقائق , فهو معجزة االاجيال لا فرق فيه بين جيل وجيل « ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض ٠‏ أو كام المولى» فذلك هو القرآن . وقد تواتر حفظه عن النى يلل ٠‏ إذ حفظه يَلك » وحفّظاه كثيرين من أصحابه ٠‏ تجاون عددمم َك ٠‏ وسهبل حفغله أنه نزل منج| .مقسطأ 4 قم 2 ينزل دفعة واحدة حتى يصعب حفظه 5 ولذلك قال تعالىى : « وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة . كذلك لنثبت به فوّادك ودتلتاه ترتيلا » . وقدكان النى يلقع ريصا على أنه يحفظ القرآن بعذ ثزوله مباشرة » بحرك به لسانه , .وجبريل يتلو عليه , حتى لقد قال سبحانه : ١‏ لا تحرك به. لساك لتعجل نمه:, إن علينا جمعه وقراءته , فإذا قرأناه 3 را 1 تم إن علينا بيانه » . 0ك ( ١؟‏ الإءام المادق ) حفظه النى , وحفظه أصحابه الذين بطوفون حول مقامه , ولم بحفظوا عبارته فقط , بل حفظوا قراآته وترتيله ‏ م دتله النى يَلع من عدن ومد , ووقفٍ وغير ذلك من طرق » <ى لقد قرر أهل العم جمعين أن القراءة سنة متبعة لا يوز تغييرها ولا تبديلبا » ولذلك كان لا بد لطالب القرآن من مقسرىء يقرأ عليه ٠‏ ليحفظ الترتيل مع حفظ التنزيل . وكانت كتابة المصاحف فى الصدر الآول غالية من النقط والشكل . لي يعتمد القارىء على مقرىء ٠‏ ولكيلاجرىف المكتوبالتصحيف ., إذا كان الاعتهاد عليه,و لذلك حفظالقرآن ف الصدور ؛ دون أن حفظ فى السطور وحدها , ولذلك ل بجىء فيه تغيير . ولا تبديل . إذ صدور المؤمئين هى الى تحفظه , وليس القلم والقرطاس فقّط فقد بمحى ما دون وسطر ء ولا بمحى ما حفظ واستكن فى ااقلب . وإذا كان الذين حفظره من النى وَلله يعدون بالمئات ٠‏ فإن الأجيال التى حفظت ماد دل لعدثم كانت تعد بألوف الآاورف ؛ إذ كلا ازداد عدد المسلمين ». ازداد بنسبتهم عدد الحافظين . وهكذا استمرت سلسلة التواتر الحافظ حتى وصل إلى جيلنا ,كا قرأه النتى يله , وكا قرأه عليه جبريل ٠‏ وكا دتبه ابه » و تذاكره النى مع املك الآأمين فى آخر عرضة غرطبا علي.ه , وم يعرف لآى كتاب فى الوجود ذلك التواتر المسلسل ء وإنه لياق إلى دوم القيامة , لينكون منار المسلدين » و-بل الله امحدود , ونوره الساطع » ولينكون حجة الله على خلقه . 4ه” - وإن القرآن هذه المنزلة القدسية التى رأيناها ‏ كان هدف الذين يريدون إفساد الإسلام والمسليين ‏ ولكن ل يستطيعوا أن يحدثوا فيه أماً » فهو فوق منالهم , وسهامهم التى كانت تصوب إليه ترتد إلى صدورم, لأنها كانت تصطدم بطود صلد.أشم ٠‏ تلتوى عند اصطدامها به ء ثم تعود إلى أحابها من قوة الصدمة من غير أن يناله ثىء . #بلالم لسعم ولا يحروا من أن ينالواشيثآ ادعوا أنه كان فيه زيادات حذفت » وألَه زيد -عليه ما ليس نه » وما أسبل الادعاء الكاذب , لآن الاستدلال فى هذا المقام متءذر مستحيل » والادعاء سهل يسير » ختصوصاً من الكاذبين الذين لا يتررعون .عن الكذب ف أقدس مكان ٠‏ وأعظم مقام » فإذا أضيف إلى كذيهيم حقدم كان البلاء أشد , ولكنه مرتد عليهم . ولقد حاولوا أن بروجرا هذا الادعاء فى أسايد اخترعرها » وأقوال '!بتدعرها , ما أنزل الله من سلطان » فوجدنا فى بعض كتب السنيين عبارات عوهمة , ولكنهم ردوها » وم يقّروها » ونفرها م ينق الخبث عن الذهب »2 دكا يدفع الزبغ عن العقّيدة السليمة . وسنوضح ذلك قريب إن شاء الله تعالى . ووجدنا ه-ذه الروابات المدسوسة فى كتب إخواننا الإثنا عشرية » ينسما الذين دسوها إلى الإمام الصادق » وهو ممن دسوها وقبلوها براء إلى يوم القيامة . وإن الذين ذكروها منسورة إلى الصادقلهم مقام فى الرواية عندهم » وقد أصروا على .صدق مارووا ء وإن كذهم جميع المؤمنين من إخراننا الإمامية ٠‏ وروى التكذيب عن الإمام الصادق رضى الله عنه وعن آبائه الكرام ٠‏ وأهل بيته الأطبار » وقد كان على رأس هؤلاء الدين لل يردوا المدسوس أبو جعفر الكليى الراوية الأول لاخبار الائمة عند الإمامية » وهذا موضع القول والنظر, ولذلك دعو ذا غيرمتزيدين فى قولنا إلى أن يكرن ذلك القبول أو عدم الرد حافزاً لدراسة رواياته » وجعلبا موضع دراسة . ٠‏ ولندخل من بعد ذلك فى الموضوع اذى نحاشينا الخوض فيه. ». ونتحاثى. الاسترسال فى القدر الذى اضطررنا إلى الخوض فى عنّه » وإنا لا نوغل :طالبين النجاة من اله تعالى . ' ش ٠‏ هه؟ - )١(‏ يروى الكلين عن الصادق أن القرآن الذى نزل به الوحي على _ محمد سبعة آلاف آية والآبات النى نتلوها ثلاث وستون ومائنان وسثة :لاف مقط ء والباق مذزون عند آل البيت » وقال الكلى 0 إنه . بجمع القرآن كله 7ن إلا الائمة . وأنهم يعلنون عليه كله : وقد كذب من أدعى دن ااناس ,أنه جمع القرآن كله , فا جمعه وحفظه أ نزله اله إلا على بن بن أى طالب والامة. من بعده >( 0 . (ب) وروى الكلين: أيضا عن الصادق أنه قال فى القرآن الذى جمعه على كرم وجبه فى زعمه : ٠‏ هو مثل قرآنكم ثلاث مراأت والله مافيه من قرآ نك" جرف واحدء مكثت فاطمة بعد النى خمسة وسبعين يوم صبت عليها مصائب من الحزن لا يعلمها إلا الله , فأرسل الله إليها جبريل يسليها وبعزيها » ويحدثها عن أبها » وعما يحدث لذريتها » وكان على يستمع ويكتب ماسمع » حى جاء به مصجف قدر القرآن ثلاث مات » ليس فيه ثىء من حلال وحرامو لكن. فيه عل مايكون ,29 , وظاهر هذا النص أ نه ليس من القرآر:_ ما قبل لفاطمة على لسان جيريل فى زعم الكليى : لانه ليس فيه حلال وحرام 0 وهو لم ييزل على النى يلاه 39 ولكنه نرل عل فاطمة » زلعله الجفر الذى ادعى لآل البيت دضوان | اله علهم ؛ وقد نينا رأينا فيه . (<) وجاء فى الصافى ما نصه : « المستفاد من الروايات عن طريق آل البيت أن القرآن الذى بين أظبر نا ليس بتامه , كا أنزل عبل خمدء بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله » ومنه ما هو مغير حرف » وإنه قد حذف منه أشياء كثيرة ؛ منها اسم على فى كثير من الموأضع » ومبا لفظ آل حمد غير مية» ومنها أسماء المنافقين فى موأضعبا » ومنها غبر ذلك » وإنه ليس على الترتيب المرضى عند الله ورسوله ٠‏ وبه قال على بن إبراهم ٠‏ ققاله. فى تفسيره : ه قرف علل ألى عبد الله : ٠‏ والذين يقولون ربئا هب لنا من أزواجنه . 3١١ الكاق ج ررض‎ )١( (مم الكليى ج راص ١١6‏ . بخرفا يننج -وذرناتنا قرة أعين » واجعلنا للمتقين إماماً » فقال أبو عبد الله : « لقد سألوا أمرآ -عظماء فقيل له يا ءن رسول الله : كيف نزالت فقال : إما نولت ء واجعل للا .من المتقين إهاماً ء وقولة ' له معقبات من بين يديه » ومن خلفه يحفظونه مق أ “أللّه» فقيل يا'بن رسول الله : كيف نز لت ء فقال : ه له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه بأم الله » ومثلهكثير . وأماما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى : ٠٠‏ لكن الله يشهد بما أنزل إليك ( فى على ) كذا نزلت , أنزله يعلبه والملاتكة .يشودون وكق بالله شبيداً » وقوله : ٠‏ يأما الرسول بلغ ما أتزل إليك من ريك ( فى على ) فإن .ل تفعل ففا بلغت رسالته» وقوله : ٠‏ إن الذين كفروا وظلدوا ( آل محمد فى حقهم ) لم يكن الله ليغفر لهم » وقوله : « وسيعل الذين ظلءوا (1ل عمد حقهم ) أى منقلب ينقلبون » وقوله : ٠‏ ولوترى إذا الظالمون ( ل حمد :حقهم ) فى غمزات الموت » ومثله كثير وأما التقديم والتأخير فإن آية عدة النساء “الناسخة التى هى أربعة أشبر وعشر قدمت على المنسوخة الى هى سنة 20 . ويشير ذا الجرء الآخير إلى أن قرله تعالى : « والذين يتوفون منكم ويذدون -أزواجأ وصية لأزواجهم متاءا إلى الحوال غير إخراج » فإن خرجن فلا جناح علي فما فعلن فى أنفسين من معروف » والته عر يزحكم . منسوخة بقوله تعالى: ونين يتوفون ذم ويذردن أذواجا يتريسن بأنفسين أربعة أشبر وعشرا 5 -فإذا بلغن أجلين » فلا جناح عليكم فبا فعلنق أنفسين بالمعروف » والله مما تعبلون خبير ء وأن ترتيها أرن تكون متأخرة » فى قرم ٠‏ بنها هى فى المصحف متقدمة . . وذلك نظر غير سلم » فأضيف إلى الافتراء على كتاب الله تعالى عدم فوم :الآيات فما دقِيعَأ عميقاً » ذلك أنه لا تعارض بين الأبتين عند ذى البصر النافذ » لآن الآية المذكورة فى المصحف أولا خاصة بعدة المتوفى عنها زوجها التى يحب )١( *‏ هذه النقول من-الصاق ص ١"‏ . عبس ل أن بتريصبا ولا تزوج قبل أن من , أما آية : ٠‏ والذين يتوفون منكم وصية. الأزواجهم ٠‏ فإنها:خاصية بمتعة المتوفى عنها زوجها , ولذلك جاءت فى سياق الكلام. ف متعة المطلقات »:إذ قال سبيحانه وتعالى بعدها ء «ه وللمطلقات متاع بالمعروف جقاً على المتقين» ومتاع المطلقة عطاء تعطاه » أوكسوة تنكم بها . أما متعة المتوفى عنها زوجها . فهى أن 7 تق فى بيت زوجها على حساب التركة سنة لا مرج مله فبا » ذإن خرجت هى فقد نزلت عن حقما » ولذا قال سيحانه : ٠‏ وصية لازواجهن متاعاً إلى الحول غير إخراج . وعل هذا فسر الآيتين كثيرون من من التابعين » فقرروا أن الآية المذكورة أولا خاصة يالواجب عليها من الانتظار » والمذكورة ثانية تبين حماً لها » .والفرق بين اليتين: كالفرق بين الواجب والحق » ولا تعارض بين حق المرأة وواجما . هم # هذا بعض ماقالهالعلماءمن الإمامية الذين يقر رو نأنالق رآندخلهالحذف. الكثير وأن ترتيبه حصل فيه تغيير » وأن التحريف قد دخله » وبممنا من القائلين الكلينى » فقد روى هذا الكلام وأصر عل رويته ول يقدح فمارواه ٠‏ بل لم يعارضه بأخبار أخرى عن ثقات يعارضونه » وقد قرر صاحب كتاب الصاق أنه كان يعتقد هذا النقص فى كتاب الله » أن ما رواه هو الصادق فى نظره » وقال فى ذلك : « وأما اعتقاد مشايضناء فالظاهر من ثقة الإسلام خمدين يعقوب الكلنى طاب ثراه أنه كان يعتقد أيضاً التحر يف واانقصان ف القرآن, لآنه روى روايات فى هذا المعنى فى كتابه الكافى ٠‏ ولم يتعرض بقدح فيها » مع أنه ذكر فى أوله أنه يثق بما رواه فيه » وكذلك أستاذه على بن إبراهم القمى » إن تفسيره مملوء منه . وله غلو فيه ء وكذلك ااه شيخ أحمد بن ألى طالب الطبرسى ». فإنه نسيج على منوالها فى كتابه الاحتجاج » . إذن كان الكلرى يعتقد :ذلك وهو منثقات الرو ايةف نظر كثير ينمن الإمافية» وكتابه هر المصدر الأول لأخبار الآنمة»و خصو اًالصادق ,وإذا كان بعتقدذلك,. سس صما فهل يعد ثقة , ويعد كلامه حجة فى النقل ٠‏ ولنترك الكلام فى انه إلى ضمائر إخواننا الإمامية , وإنانرى فيهم الآن من يتحررون من ربقة التعصب الشديد » ويفتحون قاوبهم » ويريدون أن تكون آراؤم مذهأ » ولا يكونوا طائفة » ونحن :رحب بذلك ونفتتح صدورنا له » بل إننا نرى أنه يحب أن تفتتح له صدور كل المؤمنين الذين يعلدون أن المؤمنين أمة واحدة » وأنهم إذا فرقتهم الآهراء الى تحكمت ف قاوب الملوك , فإنهم يب أن #معبم الإمان . باه؟ - ولنترك بان رأينا فى الكليى ومناقشة بعض الأفاضل من أخوانا الإثنا عشرية إلى مكان آخر » ولنتجه الآن إلى تنقية المذهب الإثنا عشرى من هذه الروايات المنحرفة م فعل أهل الاق فيه » إذ قد وجدنا من الإمامية من يزيلون هذا الغبار عن المذهب ؛ ومن يرحضون عنه تلك الأوساخ ؛ ويعملون على بيان الرواية الصحيحة اللمأثورة عن صادق هذه الآمة جعفر بن مد رضى الله عنه وعن آياته الكرام . لقد جاء فى تفسير الصافى بعد النقول السابقة : » وأما الشيخ أبو على الطوسى » فإنه قال فى جمع البران » أما الزيادة فيه‎ ٠ فجمع على بطلائها . وأما النقصان فقد روى عن جماعة من أكانا وجمع من‎ 2, حشوية العامة أن فى القرآن تغبيراً ونقصاً » والصحيمم من مذهب أكانا خلافه‎ وهو الذى نصره المرتضى » واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء فى جوابه‎ المسائل الطرا بلسيات » وذكر فى مواضع مختلفة أن العم بصحة تقل القرآن‎ » كالعل بالبادان ؛ والحرادث الكبار والوقائع العظام » والكتب المشبورة‎ وأشعار العرب المسطورة » ذان العناة اشتدت » والدواعى توافرت على نه‎ » وبلغت حدا لم تبلغه فى غيره فماذكر ناه» لآن الق رآن معجزة النبوة‎ هتسارحو‎ ومأخذ العلوم الشرعية والاحكام الديئية وعلماء المسلمين قد بلغوا فى حفظه وحمايته‎ الغاية » حتى عرفوا كل شىء فيه من إعرابه وقراءته وآياته » فكيف يجوز‎ سد لم اعد .أن يكون مغيراً أو منقوصاً » مع هذه العناية الصادفة ..وقال ( أى السيد المرتضق) أيضأ قدس اههزوحه » إن العل بتغيير القرآن ونقصه .:كالعلم بحملته »: وجرى ذلك. مجرى ماعل ضرورة من الكتب المصنفة , ككتاب سيبويه والمزق » من أهل العناءة بهذا الشأن » يعلدون من تفصيلها ما يعلدون من جملتهاء حتّى لو أن مدخلا أدخل فى كاب سيربريه بايا فى النحو ليس من كتاب سيبو به لعرف وميز » وعل أنه ملدق » وليس من الككتاب , ومعلوم أن العناية بنقل القرآن وضبطه أصدق من العناية بضبط ونقل كتاب سيبويه . وذكر ( المرتضى ) أيضا أن القرآن كان عبد سول الله لت جموعا مؤ لفا على ماهر عليه الآن » واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ٠»‏ وحفظ جميعه فى ذلك الومان » حتى عبن جماعة من الصحابة فى حفظهم له ء وأنه كان يعرض القرآن عل النى يلقم ويتلى عليه » وأن جماعة من الصحاية مئل عيد الله بن مسعود , وأنى بن كعب وغيرههما قد ختموا القرآن عل النى يَلِتَمٍ عدة ختهات ٠‏ وكل ذلك يدل بأدتى تأمل عبل أنه كان جموعا عرتآ غير مبتور . وأرن كل من خالف ذلك من الإمامية والحشوية لا يعمد خلافهم ولأ مه؟ - نلاحظ على هذا الكلام ثلاث ملاحظات : اللاحظة الآولى ‏ أننا لا نوافق الشريف المرتضى رضى الله عنه فى تشبهه القرآن الكريم بكتاب سيبويه وأشعار العرب المشهورة ٠‏ فكتاب اله تعالى أعلى فى روايته ونقله م نكتاب سيبويه وألوف مثله » إنه لم يحفظ كتاب سيبويه أحد بحروفه وكلانه ونغاته » والقرآن الكريم قد حفظه ألوف الآلوف من المسلمين فى كل جيل من الاجيال » قد حفظوه بتجويده ونغاته وترتيله » وقرءوه على رواة مقرئين حافظين له فى الصدور » فلا يتصور فيه تصحيف أو تحريف » ويتصور فىكتاب سيبويه وأشباهه التصحيف والتحريف» فأ تكون روايةهذا . !4 الصاق ص‎ )١( توم ساد وأشباهبا قريبة من القرآن » أو بحرى بينها ويينه تشبيه أو تمثيل ». ولو كان على سبيل النقريب والتوضيح . ش ش الملاحظة ااثانية ‏ أن هذا الكلام يستفادمنه أن بعض الإمامية ومنهم مكان فى الرواية ومثلبم حشوية العامة لاعلماومم قد قالوا إن فى القرآن نقصاً. ولا شك أرن الحشوية لا يعتد بهم فى الرأى عند العامة » ولا يعدون رواة فى الدرجة الآولى من الرواية . الملاحظة الثالثة ‏ أن الشريف المرتضى وأهل النظر الصادق من إخواننا الإثناعشرية قد اعتبروا القول بنقص القرآن أو تغييره أو تحريفه تشكيكا فى معجزة النى يَلِهٍ : واعتبروه إنكاراً لامى عل من الدين بالضرورة ‏ ومن ينكر أمرأ عرف من الدين فإن إيمانه يكون موضع نظر . وقد ساق رضى الله عنه الآدلة البى تنبت تواتر القرآن ممذا الترتيب عن النى علق » ولا مجال للشك فى هذا التواتر الذى اشترك فيه أتئمة آل البيت , وعلى رأسبم أمير المؤمنين على بن ألى طالب كرم الله وجبه ؛ إذ عكف بعد أن انتقل النى يتلق إلى الرفيق الاعلى على جمعه » واشترك رضى الله عنه فى جمعه فى مصحف مع أن ىكعب » وغيره من كار الصحابة فى عبد أنى بكر و فى عهد عثمان رطى الله عنهم . وهب وإذا كان الإمامية أو بالاحرى الحققون منهم قد قرروا أن القرآن متواتر تواترا لامجال للشك فيه , فإنه بلا شك تكون الروايات المنسوبةإلى الصادق فى هذا الباب , والتى أسندها إليهالكلرى مكذوبة عليهرضى الله عنه , وقد ردوها , وقرروا الاعراض عنها » وقد جاء فى كتاب التبيان للطوسى ما نصه . «أما الكلام فى زيادته و نقصانهقا يليق به ء لآن الزيادة فيه جمع على بطلائها » وأما النقصان منه , فالظاهر أيضا من مذهب المسليين خلافه » وهو الأليق .بالصحيح من مذهينا » وهو الذى نصره المرتضى ٠‏ وهو الظاهر فى الروايات سا9 ميت غير أنه رويت روايات كثبرة من جهة الخاصة والعامة بتقصان كثير من آى القرآن » ونقل شثىء منه من موضع إلى موضع طريقها الآحاد التى لا توجد علءاً » فالآولى الإعراض عنها » وترك التشاغل بهاء لآنه لا يمكن تأويلبا » ولو صمت ماكان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدفتين . فإن ذلك معلوم حمته, ولا يعترضه أ<دمن الآمة ولا يدفعه » ورواياتنا مناصرة. بالحث عبل قراءته والمسك با فيه » ورد ما يرد من الاخبار فى الرجوعإليه وعرضها عليه » فا وافقه عمل به. ومأخالفه يتنب ولا يلتفت إليه وقدورد عنالنى يَت رواية لا يدفعها أحدء وى أنه قال : ٠‏ إفى مخلف فيكم النقلين 2 ما إن سكم بهما لنتضلوا :كتاب الله وعترفى أهل بيتى » وإنهما لن يفترقا حتى يردوا الخنوض »27 . .+7 - أن العلية من علماء الإمامية ضعفوا هذه الروايا تالمنسوبة إلى الإمام الصادق التى تقرر أن ف القرآن نقصأ وتغيرا وتبديلا أو تحريفاً » فالشريف المرتضى نقول إنها أخبار ضعيفة » والطوس يقول إنها أخبار آحاد تفيد ظنا » فلا تقف أمام المقطوع المعلوم من الدين بالضرورة وهو القرآن المروى بتواتر بين جماهير المسلمين » من عصر النى يلع إلى يومنا هذا , لم يحدث فيه تغيير » ولا تبديل » ولا نقص ولا زيادة » وإن النتيجة المنطقية لما قرره أو لئك العلية من علماء الإمامية أن تكون الروايات النى يدعى فا التغيير والتبديل شاذة , لآنها خالفت الآ المقرر امجمع عليه » ولو أخذ بها لكان ذلك هدما للقة فى تواتر القرآن . وذلك بلا ريب هدم للدين من أساسه : وإن هذا الذى قرره المرتضى.والطوسى وغيرهما من كيار العلماء تنقية لتواتر القرآن من هذا الغبار اتى أثارته تلك ااروايات المكذوبة على الصادق رضى الله عنه وعن آبائه االكرام . ٠‏ ولكن يظبر أن بعض الإمامية يستكثرون أن ترد تلك الأخبار الكاذبة لان : ١١ ص‎ ىاضلا)١(‎ ال اد راوسا الكلينى صاحب الكافى . ولذلك عاولون أن يرفقوا بنها وين سلامة- القرآن من التحريف والتبديل وسلامة تواتره ؛ وصدق الله تعالى فى الإخبار عن حفظه » فيقولونإن حم تهذه الاخبارفلعل التفسير أنه [ماوقع فما لا مخل بالمقصود. كثيرا 4نف اسم على وآل مد » وحذف أماء المنافقين , لا منع أن الانتفاع بعموم اللفظ باق , ومع حذف بعض الآيات وكتيانه » فإن الانتفاع بالباق باق » مع أن الاوصياء كانوا يتداركون ما فاتنا من هذا القبيل 90 . وإنا نرى أن ذلك الكلام واه ضعيف ماكان يسوغ قوله بعد أن أكد الثقات. من علماء الاثنا عشرية نق نسبته إلى الاوصياء عندهم » وخصوصا الإمام الصادق رضى الله عنه , وإنه لاريصح التأويل لكلام يوجد شكا فى أصل التغزيل » وحجتنا ف ضعف هذا الكلام تتلخص فم يأنى : أولا : أنراوى هذه الروايات ادعى أن القرآن القاآم فيه تغيير عن الكتاب المزل ٠‏ فادعى التقديم والتأخير » وادعى التحريف فيه : فكيف يقال إن هذه. الروايات لا تطعنفى القاأءالثابت الذى لا يأتيه الباطلمن بين يديه ولا من خلفه . ثانيا : أن الأوصياء أنفسبم تثبت الروايات الصادقة عنهم أن القرآن ليس. فيه تغيير قط » فكيف يقال إن وجود الأوصياء يزي لكل زيغ » وهامم أولاء الاوصياء قد ثبت التكذيب عنهم . وقد أزالوا زيغ المفترين » فكيف يدعى من بعد ذلك صدق هذه الروابات ويتأولوتها » إن كتم تقيدون الوزن الكامل اكلام الصادق » وسائر الاوصياء عندم فكذبوا هذه الروايات ولا تقبلوها . ثالث : أن القول >ذف جرء منه أو بتره ينتهى إلى جواز أن يكرن قد بتر شى* من الاحكام التكليفية » إذ جواز النقصان يؤدى إلى الشك فى كال هذا االكتاب , وذلك بتطرق الاحتمال إلى القطعية فى الكل , وإذا اعترى الشك الكل فعسى أن يكرن الحذرف قدا 3 والذى شك هرو المطلق , أو يكون اكلام عامة” ..١6 الكتاب المذكور ص‎ )١( # اتيس لت تقد ذف منه الاستئناء » فبق العام مع أنه قد أستئنى من عمومه . 59؟ - لقد ذكرنا هذا الكلام مضطرين » وودتا ألا تكلم فيه . ولكنا تمكلمنا فنه لثلائة أسباب . أوها : بيان أن أنمة آل البيت قد كذب عليهم بروايات غير صادقة نسيها روأة إلهم » وأنه يحب عند دراسة الروايات المنسوبة لهم ؛ وخصوصاً الصادق وأباه الباقر - أصها و بمحيصها » ولا يقب لكل قول عبل أنه قولهم , فعاذ الله أن يقعوا فى هذا الكلام الكاذب الذى ينسب إلهم . وثانها : أن ثبت أن بين إخواننا الإمامية من >»دصون الروايات عن الصادق -وينقونالمذهب من هذه الآأوهام الكاذية الى دست فى العم الاثنا عشرى ٠‏ ونحن فى هذا مدافعون ولسنا مباجمين , بل معاذ لله أن نهاجم أولئك الذين يرحضون المذهب من تلك الافكار المنحرفة النى تدس فيه . وثالها : أن ذكر رأينا فى الذين روجوا م ذه الآ كاذيبف المذهب » واعتقدوا -صدقها وأصروا علها ‏ وقلنا أنهم غير جديرون بالثقة » وإنا نعتقد أنهم ليسوا -من أهل الإمان , ولا نفرض رأينا على إخواننا ء فلهم أيهم » ولا غضاضة عليهم فى آرائهم » ولكن بحب أن يتفقوا معنا فى أن رواياتهم عن الصادق وغيره من الأئمة يكون صدقبها حل نظر أو محل شك ء لان من يشكلك فى كتاب الله يكون كل تقل له حمل شك ء أو على الأقل يحب خص رواياته وتمحيصبا . وإما نكر رالقولفإن أكثر الرواة ترويحاً لهذا الكلام الذى يؤدى إلىالشك فى كتاب الله تعالى هو الكليى صاحب الكاى الذى يعد أقدم الكتب الأربعة عندهم » لقد أكثر من روايته » واعتنق فكرة النقص وأصر علها » فقلنا رأينا .فيه بصراحة فى غير هذا الكتاب ؛ وما كنا لنجامل أحدا فى شأن كتاب الله :تعالى المحفوظ إلى يوم القيامة » ودعونا إلى تمحيص رو اباته كلها . ولكن بعض الأفاضل من رجالات العم عند إخواننا الاثنا عشرية تي - م برضه ما كتينا .عن الكلرنى فى كتتاب الإمام زد دضى الله عنه. . وإن لكلامه. عندنا اعتبارا ومقاما » وإنه قد اتفق معنا على أمين . أحدهما : أن هذه الروايات التى تدعى النقص والتغيير مكذوبة على الآئمة. الصادقين رضى اله عنهم , وأثابهم عما كان منهم للإسلام » ورقع شأن القرآن » وإنا نعتقد أن الاثنا عشرية حةا وصدقا جمعون على أن هذه الاقوال مكدذوية عل الامة . والآمر الثاق : أن من يرتعنى هذه الاخبار لا يكون موضع ثقة وأن مشايخ الاثنا عشرية يضربون بها عرض الحائط ويسكفرون من يصدقبا » وقد قالء فى ذلك حفظه : ٠‏ والآخبار الوازدة من طرتنا أو طرقبم الظاهرة فى نقصه. أو تحريفه ضعيفة شاذة وأخبار آحاد لاتفيد علا ولا علا مع العم أن بعض هذه الاخبار الشاذة قد أندست من طريق الغلاة » وقد ضرب بها مشايخ فقباء الإمامية عرض الجدار ؛ بل قد كفروا من ادعاها © » هذان موضع الاتفاق بيننا » ولكن موضع اللاف هو فى تطبيق ذلك الكلام على الكليى » إن ماتحت أيدينا من مصادر يقرر أنه كان يصر على هذا الادعاء الذى كفر المشائحخ مدعيه » فقد جاء فى الصافى »‏ وصاحب الصاق حجة. فى العم الاثنا عشرى »‏ فى مقدمة تفسيره ؛ « فالظاهر من ثقة الإسلام عند بن يعقوب الكلينى طاب ثراه أنه كان يعتقد أيضاً التحريف والنقصان ف القرآن لانه روى روايات فى هذا المعنى فى كتابه الكاى , ا يتعرض بقدح, فها » مع أنه ذكر فى أول كتابه أنه يثق بما رواه فيه © , . ونحن نرى من هذا الكلام أن روايته له من غير فدح أو ردأو طعن يدل عل, القبول . وإن كان غيره روي ورد المروى وكذبه فلاشية عليه » وهذا لم يكذب : )1( من ث كتبه الاستاذ الفكيى اجامى. ببغداذ . )م( تفسير الصا ص ١‏ : رشا ولكن الكاتب الفاضل يقرر أنه لا يعتقده » ون تتمنى ذلك ولا نرده » ولا نصر على قولنا إنه يعتقده » ولكن نريد دليلا على لان » أن الظاهر من "الرواية ونقلبا من غير قدح فها أنها:رأى له » ولا يكذ.ها » وإن أقصى ماقاله الكاتب الفاضل فى إثبات أنه لايرى هذا الرأى أنه روى عن البائر أنه كتب إلى سعد الي ركتابا أوصاه بتقوى الله وجاء فيه : « وكان من نبذمم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرذوا حدودهء فهم يروته ولا برعونه » . وإن هذا النص لا يدل عل أنه لا يعتنق الرأى الذى تدل عليه الروايات الكثيرة المكذوية التى رواها ء ولم يقدح فيا , لآنه بلا ريب يدعو إلى تقديس القرآن » ولكن ماهو القرآن ؟أيعد الذى بأيدينا كاملا فى نظره أم لا يعد؟إن هذا الكلام الذى رواه عن الإمام الباقر لايدل على أنه يؤمن بأن القرآن الذى بأيدينا و القرآن كله . وإذا كان لاددل ولا بشير فن حقنا أن نعتبر مارواه هو عقّيدته ؛ ومن حقنا أن نطالب الكاتب الفاضل بأن يطبق ماقرره مشايخ الإمامية بشأن من يدعى هذا الادعاء » أو يأ لنا بدليل آخرينق قطعاعن الكلرى هذا الاعتقاد : أو رجوعه عنه, فإننا لانتمى لاحد الضلال . على أ ننا معذلك نتواضع فى تفكير نالكيلا يضيق صدرالكاتب الفاضل حرجا بقولنا فنقول إنه لايصح أن يؤخذ ما فى الكافى حجة من غير بمحيص وتحقيق , وأنه لاتقبل رواية فيه إلا إذا كان لما شاهد من غيره يوثقه ويةويهء إذ أنه بعد أن اختلط فيهالخبر الصحيح وغير الصحييلابد من القحيص والبحث عن شاهدله . م١‏ - ولقد ذكر الكاتب الفاضل أن مثل الكلنى فى روايته هذا الاخبار . .عن الإمام الصادق كثل السيوطى ف الاتقان إذ نقل مثل هذه الاخبار » وقد .رجعنا إلى الاتقان فى المواضع التى أشار إليه » فوجدنا ما ذكره سلما . ولكن الاتقان لم يذكرها على أنا رواية صادقة» بل على أنها أقوال واهنة وروايات ضنعيفة لا يؤخذ بها ء ولذلك قال بعد أن نقل ما ذقمل : ٠‏ حى القاضى أبو بكر سي ولج سب ( أى الياقلاتى ) فى الانتصار إنكار هذا الضرب ء للآن الاخبار فيه أخبار آحاد , ولاتجوز القطع على إنزال القرآن ونسخه بأخبار آحاد لاحجة فيها » وقال أبو بكر الرازى نسخالزسم والثلاوة» إما يكو نبأن ينسيهمالله إياه » وير فعه من أوهامهم»7©. ونحن بعد ذلك نقول إن السيوطى ما كان يسوغ له أن يتعرض للقرآن بهذه العبارات الموهمة » وتجد أن ذلك قد يثير الك فى قلوب قوم ضعاف الإعان » ويستغله الملاحدة رالعابثون بالحقائق الإسلامية . والامور المستيقنة فى الإسلام . ولكن يتقاضانا الإنصاف أن نقرر الفارق بين موقف السيوطى وموقف الكلينى» وبيدو فى ثلاثة أمور. أوها : أن الستتوطى ذكر هذه الروايات الأحادية فى مقام النسخ » فهو يحى روايات تقول إن ثمة نسخاء وأنه كان عدد السورة كذا » ولكن يق بعد النسخ منهكذا » وما ذكره فى الجزء الآول من أصل عدد الآيات , ثم ما ذف ممول بلا ديب على ماذكره فى باب النسخ فى الجزء الثاق , وما يسقط يسيب النسخ إنما كان من عمل الله تعالى ‏ لا من عمل أحدمن العباد » وإنه بتسلم هذا النسخ يكون الأ فى المسألة أن الله تعالى هو الذى أمرنا بتلاوة هذا الباق وحدهء لآانه نسخ ما عداه حكارتلاوة أو تلاوة فقط على حد ما يقرره العلماء » وذلك كلام لاطعن فيه فى القرآن الكريم » بل هو نوع من التسلم بالنسخ , أما ما يرويه الكلينى من أخبار ثيت كذما فإنه يقرر فا أن الحذف ما كان بنسخ من الله تعالى » بل كان بعمل من الصحابة ٠‏ وذلك طعن فى القرآن ٠‏ ينا النسخ ليس فيه طعن قط » ل مول عل الأخذ يظاهر قوله تعالى : « | تنسخ من آية أو ننسها نأت خير منها أو مثلبا » ألم تعل أن الله على كل شى" قدير » وذلك ذارق جرهرى » 0 ا لرواية القرآن الكريم وتواتره » ا ني طعن فى الرواية » وإن الذى ينقص من رواية القرآن لا يمكن. بكو نكن لا يطعن . )١(‏ الاتقان حص ودص©7. اناق : أن الكلرى لم يرو غين هذه الروايات الكاذبة فى شأن القرآن وروايته, بنها السيوطى نقل أقوالا مختلفة لين موضوعما النقص منالراوى » بلموضوعبا وتوع النسخ ومدى مانسخ » فالكلام فى المنسو لافى الباق » والمؤكد والمنسو كلاهما لا عمل للانسان فيه . : ثالثها : إن الذين اقتروا: هذه الفرية » ونسبوها إلى الأثمة ومنهم الكليى ادعوا التغيبر والتبديل » وذكروا آيات غيرت » ونسب هذا إلى الصادق » ولم يقل ذلك أحد من علءاء السئة » أولم يرو عن أحد منهم . هذه أوجه المفارقة بين موقف الذين رووا نسخا فى القرآن ٠‏ والذين أدعو النقص فيه بعمل الإنسان, لابوحى من الديان » وننتهىمنهذا إلى أن مانقله السي و طى وأشباهه , لايجعل مساغا الشك فى دينهم » وإ نكنا لانوافق على سردالآقؤال ذلك السرد الذى سلكه السيوطى فى كتابه من غير تمحيص لماء ولا وزن لما اشتملت » ولكن هذه شهرة الذين كانو #>معون الأقوال من غير تمييز بين مالاريب فيه , وما يثير الريب » وذلك قد وقع فيه الكثيرون عمن كتبوا فى عد الموسوعات العلمية . العام والخاص ف القرآن 4 - هذه مسألة تكلم فيها الفقباء : واسترسلوا فى بيانها استرسالا . لآنبا فى دراستها تكشف عن منهاجين من مناهج الفقباء والآئمة الجتودين » وقد جاء ذكر العام والخاص فى عبارات منسوية للامام الصاق » فقد جاء فى الصا عنه أنه أخذ على بعض الذين يحاولون استخراج الاحكام من القرآن أنهم لا يعرفون فرقابين العام والخأص؛ ولا عيزون بينبماعند استخ را جالأحكام , وأنهم قديعممون الحم ؛ وقد أريد به الخاصءنقال , نمم احتجوا بالخاص ومم يعقدرون أن العام 9.. . داجع نبذة رقم 7م37‎ )١( سا0 امس وقبل أن نخوض فى بيان أقوال العلماء فى مدى الاحتجاج بالعام فى مقابل الخاص » وما يستفاد من المأثور عن الإمام الصادق رضى الله عنه . نذكر كلية موجزة فى بيان حقيقة العام والخاص ؛, وسنذكر فى تعريف حقيقتهما ما جاءقى أصو ل الاثناعشرية » وسنقتصر ف الكلام هناعل الحقيقة » ولا تعرض فى الصيغة » فإن ذلك موضعه فى عل اللغة وعل الأصول : ولا نريد هنا استقصاء كل معاق هذا العم . يعرف جمال الدين الحل العام بأنه اللفظ المستغرق جميع ما صلم له بحسب وضع واحد , فالرجال افظ عام , وكذلك كل ما تدخل عليه ( أل ) الى تدل على الاستغر اق لفظ عام , لأنه يدل على استغر اق كل مايصلم له اللفظ , من حيث الوضع » ؤمعنى أنه بحسب وضع واحد ء أنه لايدل على مايدل عليه بطري قالتبادل مثل كة عين فى دلالتها عل العين المبصرة وعل عين الماء » وعلى اللجاسرس » وهى لاتدل عل هذه المعاتى مجتمعة » بل بطريق التبادل , فإذا أريد بها الجاسرس, لايراد بها عين الماء ولا العين المبصرة » وإرادة واحد من هذه المعاق يكون بوضع خاص به لا يتعارض مع الوضع الآخر » وبهذا ينبين أن اللفظ المشترك لم يوضع مجموع ما يدل عليه فى استعال واحد »بل لكل وأحد من معانيه استعالغاص به » فله أحوال مختلفة ؛ وأوضاع مختلفة بطريق التبادل . وهذا هو الفرق بين العام والمشترك » إذ العام يدل على جميع ما يشتمل عليه اللفظ يوضع واحد , وفى حال واحدة . أما المشترك فغير ذلك » وإذا تعين المشترك فى الدلالة على أحد معانيه المتبادلة التى يقبلبا فى أوضاع مختلفة » فإنه فى تعينه قد يكون عاما وقد يكون خاصا ء فإذا قال القائل ماء العيون عذب » فإن كلمة العيون نكون عامة بهذا الوضع وفى هذه الحال . وود يلتبس عب بعض الناس الفرق بين العام والمطلق ٠‏ وإن بينهما فرقا وااً » وذلك أن المطلق يدل على معناه من غير قيد يقيدها » ومن غير نظر إلى التعدد ( ؟* الإمام الصادق ) 5-5 سد لخم دك والاستغراق » أو الإفراد » فقول تعالى « عتتق رقبة » يدل عل المطالبة بعتق رقية من غير ملاحظة أن تكون مؤمنة أو غير مؤمنة » إذ يتحقق الام بعتق رقبة واحدة » لآ نالمطاوب تحقق العتق , وهو يشثبت فىعتق واحدة , أما العام فإنه يدل عل الاستغراق والتعدد فةوله تعالى بالنسبة للأعداء المقاتاين ؛ « فضرب الرقاب» لفظ عام يدل على استباحة دماء كل المقاتلين , لايستثى منهم أحدا » فعنى . الاستغراق والتعدد ملاحظ . هدم - هذا تعر يف العام ؛ وميزه عما يتشابه معه » ومن تعريف العام بأنه الف ظ المستغرق لكل مابدل عليهيتيين تعريف الخاص » وهو اللفظ الذى يدل عل معنى واحد » أو لا يستغرق فى دلالته كل ما تدل عليه العبارة . وبعد بيان حقيقة العام والخاص تكلمقى دلالتهما ؛ وى المقصودة من القول» أهى قطعية أم ظنية » لقد اتفق العلداء على أن دلالة الخاص قطعية » ومعنى القطعية ليس هو فى الاحتمال نفيا مطلقاً » بل المراد بالقطعية نق الاحتهال النائى” عن دليل . أما العام فد اختلفوا فى دلالته أهى ظنية أم قطعية » ولقد خاض فى ذلك فقهاء السنة » يا خاض أيضاً علماء الشيعة » فقد تكلموا فى جواز تخصيص عام القرآن خبر الأحاد ؛ ذلك بأن خير الآحاد ظن الثبرت » ولكنه إن كان خاصاً يكرن قطعى الدلالة , وقد قالوا إن الخاص هن خير الآحاد لاتخصصه . لانه ظنى الثبوت » والعام فى القرآن قطعى الكبوت والدلالة على نظرثم ء والذين قالوا إن العام ظنى الدلالة قالوا إنه بخصص الخاصمن خبر الأحاد , عامالق رآن » لآن عام اأقرآن إن كان قطعى الثبوت هو ظنى الدلالة » فيكون تخصيص ظى بفلى . وقد قلنا إن المراد بالقطعية هو نق الاحال الناثى' عن دليل » دون نفى أى احتمال » لآن منع أى احتمال إنما يكون ف البراهين العقلية المشتقة من بدائه العقول » أو فما عل من الدين بالضرودة ؛ م لكون الصلوات خمسا ؛ وكونها على هذا الششكل وتلك الميئات . لوخم ل وإن دلالة الألفاظ ليست من هذا القبيل : وذلك لدخول احتالات كثيرة فى الدلالة , فقد يكون اللفظ موضوعا للحقيقة ولكنه لابمنع احتمال امجاز , إذا لم توجد قريتته »فيكون احتالا غير نثى* عن دليل فلا يلتفت إليه » ولا يكانع القطعية اللفظية . ولكن إذا وجدت قرينة يكون الاحتمال ناشياً عن دليل » وعللى -ذلك نول إن الالفاظ تعتير قطعية فى دلا لتها على معناها الحفيق » فى حدود ذلك المعنى من القطعية . 55 - بعد تحر بر معنى القطعية عل هذا الوجه نذكر ما أشرنا من خلاف ولذا تقول إن الفقهاء بالنسبة لدلالة العام وكونم! قطعية أو ظنية على رأيين : أحدهما : أن العامفى القرآنظى خصصه خبر الأحاد , وعلى هذا الرأى الشافعية والحنابلة وأكثر المالكية , وحجة هذا || رأى كثر ة تخصيص العام حى ى إنه يبروى الشافعى أنه قال , مامن عام إلا وخصص ء فكانت كثرة تخصيصه دليلا على أن اال تصيص ملق ليل عل تخميعه يب » وهذا يفيد يد أن ل دلالته على العموم ظنية , وأيضأ فإن عهومات القرآن الكريم كثيرة » ولو أخذ «بكل عام عبللى عمومه ار ردت سين كثيرة » ولوجد الذين يريدون أن ينقضوا حججية أأسنة السييل إلى ذلك بادعاء عمومات ف الث ر أن , وها ذا الدليل اعتمده ابن لقم فى كتابه إعلام ا موقعين . والرأى الثانى : رأى الحنفية فقد قرروا أن العام فى القرآن قطعى الدلالة » والقرآن متوائر فهو قطعى اوت ؛» وعلى ذلك لاخصص خير الاحاد عام القرآن الكريم , لآن عام القرآن قطعى الثبوت والدلالة » وخبر الأحاد ظنى الثبوت » ولا مخصص ظى قطعياً . وذلك لآن لفظ العام وضع للدلالة على الاستغراق والشمول؛, فكان دالا عل ذلك بدلالة قطعية , ولآن الاخذ بظنيته يؤدى إلى إهمال الدلالة اللفظية » ولآن القرآن كلى الشريعة » فلا بد أن تسكزن دلالته :دلالة عامة مقطوعا بها . وللكن الحنفية مع قولهم هذا قرروا أن عام القرآن لسعم سد إذا خصص تكون دلالته 'على الباق ظنية لآنه حينئذ يكون مجازا فى الباق - فكون ظنيا , ولآنه إذا دخله التخصيص كان احتمال التخصيص فى الباق ناشت عن دليل . م - ذانك منهاجان معروفا عند فقباء السنة » ومن أى المهاجين الإهامية ». وهل ما يقررونه مستمد من أقوال الإمام الصادق . ؟ إن الإمامية اختلف ال رأى عنده كا اختلف الرأى عند السنيين , فالشر يف المرتضى وتل.ذه الطوسى أحد رواة السسنة عند الإمامية يريان أن دلالة العام قطعبة وأنه لا مخصص غخير الأحاد . وذلك لآن لفظ العام ظاهره أن يكون دالا على. العموم » ويقول فى ذلك الطومى فى كتابه عدة الأصول : إذا ورد خطاب لايخلاو أن يكون محتملا أو غير محتمل » فإن كان غير حتمل. بأن يكون خاصا أو عاما وجب أن تحمل على ما يقتضيه ظاهره إلا أن يدل على أنه يراد به غير ظاهره ,20 , وهذا الكلام يدل عبل أنه يعتبر الخاص والعام كلاهما لا يحتمل غير مايدل عليه اللفظ وهر الظاهر ؛ واللفظ بدل عل القطعية فبها عنده » وأنهما يتقان فى. هذه القطعية » ويدل أيضاً على أن العام فى ظاهره يدل على العموم ٠‏ ولا يخرج اللفظ ع ىظاهره إلا بدليل مخرجه عن ذلك » ويقرر الطوسى مايترتب عل القطعية. فى عام القرآن من أنه لا خصصه خبر الاحاد فقول : ٠‏ والذى أذهب إليه أن أخبار الواحد لايحوزتخصيص العموم ببا2© سواء أخص أم لم بخص بدليل متصل» أم بدليل منفصل » وكينها كان , فالذى يدل على ذلك أنعبوم القرآن يوجب العل » وخبر الوا<د يوجب غلبة الظن ٠‏ ولا يوز أن يترك العم للظن عبى أى حال , فوجب ألا بخص العموم به » فإن قيل إذا دل دليل على وجوب العمل تخير الواح (1) عدة الآصول ١<‏ ص ؛1 . (0) أى بأخبار الأحاد . (110000000 - 41 سس كان وجود التخصيص معلوما . وإن كآن نفس ال بر مظنو نأ » وذلك بحرى بحرى “يام الدلالة على وجوب تنفميذ الحم عند الشبادة , 29 , وإن هذا الكلام يدل على ثلاثة أمور : أوها : أن الطؤسى أحد رواة المذهب الإماى يرى أن العام قطعى الدلالة , .وهو لا يكت ف القطعية بمنع الاحتمال الناثى" عن دليل » بل يقرر أن العام يفيد العل » والعم لايكون إلا قطعياً ما نعاً لكل احتمال » وبذلك أعطى العام قوة ل يعطها له الحنفية . ثانيها : أن العام تستمر له قطعيته » ولو تخصص ؛ سواء كان تخصيصه بدليل -منفضل مقارن له فى الزما نأم بغيره » وهو بذلك أعطى أيضأ العام قوة مستمرة لم يعطبا له الحنفية ؛ وذلك لأنهم يقولون إن العام إن خصص بدليل متصل تبق له القطعية , وإن خصص بدليل لفظمنفصل فإنالقطعية تزول عنه , ويصير محثملا . ثالثها : أن خبر الأحاد لا مخصص العام بذاته لآنه ظنى وليس بقطعى , وللكن إن افترن ذبر الاحاد ما يقويه كقول المعصومءفإنه خصصعام القرآن لهذا المقوى لا الاصل خيبر الاحاد . - ذلك هوالر أى الآولعندالإمامية , والر أىالثاقهورأىجمالالدين الحل ومؤداه أن دلالة عام القرآن ظنية » ولذا خصص خير الآحاد , لآن خير الاحادء وإن كان ظنياً فى سنده فهو إذا كان خاصا - قطعى فى دلالته , وبدلك يتعارض ظنى مع فك » فيكون اتوي بإجراء حم الخاص , وإجراء حك العام فما لم يدخل فى دائرة الخاص »: وذلك إعمال للنصين » نما تعمم العام فى كل ما يشتمل عليه إهمال للخاص , والإعمال أولى من الإهمال , ويقول فى ذلك جمال الدين الل . ه جوز تخصيض العام بر الواحد , لآنبما دليلان ؛ ولا يجوز نفمهما 0 ولا العمل بهذاء ولا العمل بالعام فى جميع مزارده » فتعين التخصيص جمعاً بين )١(‏ عدة الأصول < اص وسبسا ب وم لب الدليلين » أى أنهما دليلان : وإعبالما معاأولى من إهمال أحدهما , فلا يجوز إهمالما" جميعا » ولا وز العمل هما .مع إجراء العام على عمومه والخاص على خصوصه اذ يكون فى المرضوع الواحد حكان متعارضان . ْ ويستشبد على وقرعالتخصيص ضير الاحاد بأن آيات المواريث عامة تيت الميرأث. متى وجد سبهاءوهو فى ميراث الأقارب والآزواج القرابة والزوجية منغير تفرقة- بين (ت>اد الدين واختلافه » ولكن قد ورد الآثر بأنه لا يرث الكافر المسم . والعام فى الكستاب بخصص بالعام فى الكتاب و بالخاص فيه , قد خصصت آية العدة بالاقراء » وهى قوله تعالى : « والمطلقات يتريصن بأنفسون ثلاثة قروء. ولا يحل المن أن بكنتمن ما خلق الله فى أرحامين إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر , وبه, لنهن أحق يردهن فى ذلك إن ارادوا إصلاحا » ود ثيت التخصيص. بقوله.تعالى : ٠‏ وأولات الا حمال أجلين أن يضعن حملين , فانها خصصت الاية الآولى بغير الحامل . وقد قرر الل أنهيا وز تخصيص عام الكتاب بالسنة >وز تخصيمه أيضاً بالسنة المتواترة , لآنه إذا جاز تخصيصه ير الأحاد فبالاولى >وز خصيصه بالمتواتر » وإن السنة المتواترة متساوية فى قطعية الثبوت مع القرآن الكريم . وقد قرر جمال الدين الحل والطوسى أن فعل النى ملت الذى ثبت توائره خصص عام القرآن » ومخصص عام السنة » وذلك لانه قد ثبت أننا مأمورون بالتأمى بالنى يله فى مثل قو لهتعالى : « لد كان ل>م فى رسول الله أسوة حسنة ». فإذا كان التأمى واجباً » وقد جاء عمله عليه ااسلام مخصصاً لعام القرآن أو السنة لقولية المتوائره وثبت عمله بالتواتر »فكان مخصصاً للعام , لآن النى ملك هو مبين القرآن الكر.م ومثل عمل النى يلتم فى تخصيص القرآن والسنة القولية المتواترة : مايثبت بالتوائر من إقرأر النى يلتم لعمل كان فى حضرته الشريفة أو عل به » فإنه يكون عتصصآً للعام فى القرآن والسنة . سم ل وهكذا كل ماكان مه واتراه من أقوال النى يِل وأفعاله وتقريراته ي-كون مخصصاً لعام القرآن ؛: وعام السنة المتزائرة » وما لايكون متواترا رى فيه الخلاف عل النحو الذى أشرنا إليه فى المنقول عن الشريف المرتضى وتلميذه الطوسى 29 . ود" - هذان رأيان ذكرضا كتاب الآصول ف الفقه الإمانى . وأسما أرجم . أو أيهما أقرب صدقا بالنسبة إلى إنى عبد الله الصادق إن كان لآنى عبد اله رأى فى ذلك » أو تصدى لقوله ؟ . لعل ما قاله الطوسى أقرب بالنسبة للصادق ؛ ١‏ لآن الطوسى راوية من رواة الفقه الجعفرى » وله كتابان من الدحاة الأربع ااتى قام علها الفقه الاثنا عشرى » فله التهذيب والاستبصار . وإذا أخذنا ميدأ أن الراوى لا يكون له رأى مخائف رواته ؛ وأنه إذا رأى غير ماروى » أو أفتى بغير ماروى ٠»‏ فإن روايته ترد ولا تقبل فى موضع امخالفة ء وخصوصاً إذا كانت تلك الرواية عن معصوم » فإنا نقول إن رأى الطوسى هو ما قرره الإمام الصادق إن كان قد قرر شيئاً فى هذا المقام . وليس للحلى هذا المقام فى الرواية فى ال مذهب الجعفرى » وهو فرق ذلك من علماء الكلام » وما قرره ورجحه هو رأى علءاء الأصول من ااشافعيين والنابلة وأكث المالكية , ولعله كان متأثراً ممنباجهم » ولم يكن حاكياً لهاج الجعفرى . وإن كلام الطوسى فيه احتراز يتلاءم مع المذهب الاثنا عشرى كام التلاؤم » وهو أن بر الأحاد بخصص عام القرآن إذا كان هناك دليل يغيد التخصرص » ولا شك أن ذلك يكون مفيدا للعل ؛ لا الظن » وذلك الدليلهو قولالوصى المئزه عن الخطأ فى نظرهم أو عملهء فبو يجعل الدليل الظنى قطعياً , لآن كلامه وعمله وتقريرهفى نظرمم دليل قطعى ء لا يقبل المراء والجدل . )1( راجع معالم الدبن والتهذيب ص 4# ووم لت القياس والعام : - يفغرض كتاب الخهور أن القياس الذى يقررونه أصلا من أصول الاستنياط قذ يتعارض مع العام , والذين قالوا إن الغام تكون دلالته ظنية يقول بعضهم أن القياس قد بخصص العام » والذين يقررون أن العام دلالته قطعية لا يفرضون أن القياش بخضص أأعام إلا إذا كان العام قد خصص » فإنه يكون ظنياً فى الباق » و بذلك يصم أن مخصصه القياس : ولكن يحب أن يلاحظ أن الشافعية والمتابلة مع قولحم إن دلالة العام غلنية لا يقولون إن القياس مخصص عام القرآن والسنة فى أى صورة من الصور » لآن الشافعى يقول إن القياس لا يعمل إلا حيث لا يكون نص » وما دام النص ثابتأء ولو كان ظنىالدلالة فإنه لاعيرة بالقياس » والحنابلة يعتبرون الاخذ بالقياس ضرورة » لا يلجأ إليه إلاإذا ل يحدوا طريقة فى الافتاء سواهء حتى أنهم ليقدمون فتاوى كيار التابعين عليه . والمالكية وحدهم ثم الذين يقرر فقباءم أن العام قد بخصصه القياس , وإن ذلك ما أخذه الإمام الشافعى على شيخه امام دار الحجرة مالك رضى الله عنه , وقد قال فى ذلك انه جعل الفرع أصلا . والاصل فرعا ء إذ جعل القياس » وهو فرع النصوص حا م عليها بالتخصيص » وذلك لا جوز . ٠لا‏ هذا نظراجمهور فى معارضة القياس للعام » وإن الإمامية لايفر ضون هذه المعارضة , لآنبم نفوا القياس , ولم يعتبروه أصلا من أصول الاستنباط , ولا حجة من حجج الدين » ولذلك لا موضع للقول فى ذلك عندمم إلا إنه لايد .من الإشارة إلى أبن : أحدما : أن الآصرليين منوم قالوا إنه >ك العقل حيث لا نص ء فهل العقل عندهم بخصص العام ؟ ونقول فى ذلك إن مقتضى الأآمور المقررة عندهم أن قضية العقل إذا كانت قائمة عل البرهان القاطع » فإنها بلا ريب تخصص النص وذلك جمع عليه بين فقباء المسلمين . قوم ا الآس الثاق : أن القياس أحراناً ينبنى على علة منصوص علبها » لا على غلة مستنبطة » وقد قالوا إنه فى هذه الحال لا يكون الم مأخوذا منالقياس »بل يكون مأخوذا منتطبيق نص العلة الثابتة بالقرآن أو السنة ؛ ولذلك أجاز بعض الإهامية ذلك الضرب منضروب القياس , لاعلل أنه قياس , بل عل أنه تطبيق للصوص » وف هذه الحال تخصص العلة المخضوص علها عام القرآن على مذهب من قال إن دلالته ظنية ومنهم الحل . وقد ضرب مثلا للغلة المنصوص عليه الى تخصص عام القرآن ٠‏ بيبع العنب بالذبيب فإنه حرام . وقد خصص العام فى قوله تعالى : وأحل الله الببع وحرم الربا . فإن الحل لا يبت فى هذه مع أن النص لم يرد تحر مما » ولكن ورد بتحرجم بيع القر بالرطب علل النى يل التحريم بقوله : « أينقص إذا ما جف ء فكان هذا تصربيحا بأن ما ينقص من الرطب بالجفاف لا جحوز بيعه ياف من جنسه ء لآنه من ربا الفضل فكانت هذه العلة مخصصة . هذا وقد ثبت عن الإمام جعفر رطى الله عنه فى القياس بروايات فى كتب الإمامية . تعارض العام مع الخاص : «لم - ماذكرناه كان فى دلالة العام والخاص ء وقد قلنا إن اجميع متفقون على أن دلالة الخاص قطعية , وإن كانوا قد اختلفوا فى دلالة العام » وكان مظبر الاختلاف أو ثمرته فى قوة الخصص الذى مخصص العام » ولم نتعرض لتعارض العام مع الخاص فى أ-واله امختلفة وأقوال الإمامبة فى ذلك » وقوة ااسند فى إثيات هذه الاقوال إلى الصادق و نتكلم هنا بإيحاز فى ذلك . إذا ورد نصان أحدهما عام والآخر خاص و تلاقيا فى الحم فإنه لاتعارض بنبما » بل يعد الخاص مؤكدا لمعنى ما اشتمل عليه العام فى بعض أفراده »5 أمى القرآن الكريم بالحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى فى قوله تعالى : ٠‏ حافظوا على: الصلوات والصلاة الوسطى فإن الصلاةالوسطى خاصءوهى داخلة ففعنوم الام سم ل بالصلاة » واختصاصبا بالام بالمحافظة بعد الام العام توثيق للبحافظة عليها وتأكيد , إما لآن طا مزية على غيرها , وإما لآنها مظنة الإهمال » وإما لما معأ , فكان تخصيصها بالذكر لهذا المعى وإذا تعار ضحم العام مع 2 الخاص بأن يكون العام موجيا حكا , 6 والخاص موجبا <كا آخر فى بعض ما اشتمل عليه لفظ إلعام ؛ مثل الس بقطع يد السارق فى قوله تعالى : « والسارق والسارقة فاقطعوا أيدبما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيزحكم »مع ماروى عن النى يِل من أندسن الاقطع فى مر ولا كتشسر » وألا يقطع إلا من بلغت سرتته ربع دينار '© فبنا يفرض التعارض . وبعض الفقباء لا يشرضون أى تعارض بين العام والخاص مبما مختلف مايدلان عليه من م ٠‏ بل يقررون داتما أن العام مول على الخاص وأكثر هؤلاء من الذين قالوا إن دلالة العام ظنية . والحنفية لابحملون العام على الخاص إلا بشروط ثلاثة : أولها : أن يقترن العام مع الخاص افترانا زمنياً ٠‏ بأن ينزل الشرع بهما فى وقت واحد ء لآنه إن تأخخر أحدهما فإن التعارض يننهما يكون داخلافى دائرة النسخ . لافى دائرة النخصيص ٠‏ إذ الفرق بينهما أن التخصيص يقتضى أن يقترن التصان ف الزمن » وأما النسخ فلا . وثانها : أن يكون الخاص بنص مستقل » وليس استثناء ولاغاية ولا نحو ذلك من العبارات التى تخرج اللفظ العام من مدعناه بسياق واحد » إذ العام حيئذ لا يكون شاملا لكل أفراده ابتداء » فلا يكون دالا على العموم . وثالتها : أن يكون النص الخاص فى قوة النص العام من حيث التواتر والدلالة القطعية إلا إذا خصص العام فإنه فى هذه الحال يكون ظنياً » فيخصص بأى ذنى هذا ويحب أن يلاحظ أن التخصيص ليس إخراجا من دلالة العام . 5 . دوى ذلك الشافعى فى الآم » والكثر يفتحتين جمار النخل‎ )١( لاعس لد كر ناعام شاملاحكه كل أحادمثم بحى” ااتخصيصر فبخرج بءض ما اشتمل عليه» بل إن التخصص كا عبر الغزالى » وارتضاءكل علماء الاصول ما عدا الظاهرية هو إرادة الخضوص من أول الآمس ء فيراد بالعام من أول لامر بعض أفراده لاكاها - عب؟ ‏ هذه إشارات إلى أقوال فتباء اجمهور , فا هو نظر الإمامية فى هذ > يرد الإمامية أن الخاص إن جاء مع العام فى الزمن كان مخصصا له لا محالة إن كان فى قوته من حيث القطع أو الظن » وإن جاء بعده وقبل العمل به فقد اختلفوا فى ذلك على رأيين : أحدهما : أنه يكو ن مخصما لجواز تأخير المُتيّن عا بينه ما دام العمل لم صل بالنص الذى حتاج إلى بيان . والرأى اناق : هو أنه يكون ناسخا لآن تأخير الخاص عن العام مع قطعية. كلمنهما » وتواردهماعلى «وضوع واحد يمل المتأخر ناسحا للمتقدم ءيا هو الشأن فى النوفيق بين النصوص » وذلك هو نظر الطومى ء وقد قلنا إن الطوسى لا يمكن. أن بكرن عنا افا لآراء الصادقء للانه من رواته , أو بعيارة أدق هو من أوأق هلاء الرواة فى نظر المنصف من إخواننا الإهامية . وإذا كان الخاص متقدما على العام فقد اتفق الطومى والجلى على أن العام يكون مولا عل الخاص ء فيراد به مالا يعارض الخاص من مداوله » وبعبارة أدق يكون خاصاً فى الباق الذى لا يعارض العام » ويذلك مخالفون الحدئية » لآن الحنفية يقولون إن العام بنسخ الخاص ء لانهما #طعيان تواردا على موضوع واحد. كين مختلفين » فنسخ المتأخر المتقسدم ٠‏ ولذلك نسخوا بقول النى 0 : « استنزهرا من البول » فإن أعامة عذاب القبر منه , ما يدل عليه حديث العر نين الذين أباح لمم شرب بول الإبل » فإنه خاص متقدم قد فسخه العام المتأخر . ويذكر الل رأيه الذى يصور رأى الإمامية غير مختلفين فيه ورأى الحنفية » وبستدل لكلا الرأيين ء فيستدل لاحنفية بأن العام مساو فى القطعية للخاص » والمتأخخر ينسخ المتقدم دائما » وللآن العام ينص على كل الجز ئيات ٠‏ فيشمل كل ام د جزائيةمنها ء فيكون مغير| للجزئيات التى اشتمل علبها الخاص ء والذى أنزل النصين واحد : وهو الشارع الإسلاى » وهو العالم بما يذل عليه الخاص السابق , ولولا أنه يريد إنهاء أحكافة ما أقى بضيغة تدل على هذا الإنباء فنا يقابله من عام » ولو 'أراد مالا يشتمل عليه الخاص لاق بصيغة خاصة به . وأن ابن غباس رضى الله .عنبما كان يقول : «كنا تأخد بالاحدن فالاحدث ٠»‏ . ويستدل للإمامية بأن النسخ إهمال لأحد النصين , والتخضيص إعبال للنصين .والإعمال أولىمن الإهمال ‏ وخبر ابنعياسخاص بالتصين الاذين لامكن إعبالهما , -و إن العام مبما يكن شاملا لآ حكام الج ئيا تلا مخصبابا لنص كالخاص فلا يساويه”؟2. وهذا الجرء الآخير يستقم على نظره , ولايستقم على فظر الطونئى الذى رجتحنا تصويره لمذهب الضادق , لآن الطوسى يرى أن العام قطعى كالخاص . هذا كله إذا عم التاريخ فإن جبل التاريخ فإن الإمامية قالوا إن جبل التايخ .يحمل العام على الخاص إعمالا للنصين , ولا مسوغ لآن يبمل أحدهماء فضلا عن أن الاعمال أولى من الإهمال فى شتى الصور والاحتهالات 0© 4 - وإنه ينبغى أن نقف وقفة قصيرة فى نسخ الخاص لبعض أحكام العام » فنقول : إن الإمامية يقررون 5 يقرد الحنفية أن الخاص إذا كان متأخرا عن العام والعمل به - يعد ناسخا للعام فااشتمل عليه وذلك معقول » لآن الخاص يغير بعض الاحكام التى اشتملعليها العام و إثهاءالعمل يها , وليس النسخ إلا ذاك . ويحب أن نذكر هنا أنهم قرروا أن الإمام المعصوم له أن تخصص النصوص العامة » وذكره الخاص بعد نان للشريمة ؛ وهو منزه عن الخطأ » وإن المؤدى لذلك أن كلام الإمام قد ينسخ عام القرآن الكريم . لانهم يقررون أن الإمام المعصؤمالذى لاينطق عن خطأ أو هوى له مخصصءعم النصو ص القرآ نية والنبوية. . اللتهذيب ص49‎ )١( . (؟) راجع التهذيب وكتّاب معام الدين‎ 5 و بذلك ينسخ بعض أجكامها وينهى العمل بهاء وهذه ننيجة لامناص منها . وإنهم بلا ريب لا ءتنعون عن قبوا . ويعتبرون ذلك انا » وإن له حى. البيان بالوصية التى حملبا عن النى يلم ٠‏ ويتناقلون عامها إماما عن إمام » وإن النسخ بيان : كالتخضيص ؛ وإذا كان النسخ بيانا » فإنه فى نظر الآ كثرين منهم. يجوز تأخير المبين عن موضع البيان نزولا . ونحنمعاجتهاد نا فى ألامس إخوانا فى أدائهم فى الائمة عا تضيق به صدورم حرجا لانحد مبررا لآن يعطى الإمام تلك ااصورة النبوية التى تجعله فى مقام النى. إلا أنه لاينزل عليه الوحى » فامجتهد تهد ولا مخصص ولا يزيد » فإن ذلك» عمل الشارع وحده ء وليس لاحد مبما تكن صلته أن يأخذ صفة الشارع المبين. إلا حمد يله » فبه خشمت النبوة » وبه ككل الشرع ء كا قال تعالى : ٠‏ اليوم أ اللمته لكم دين ؛ وأتمت علي نعمتى » ورضيت لك الإسلام دين » . يان القرآن هباب القرآن هو كلى هذه الشر بعة » وقد قال الإمام الصادق إنه ماهن شى* من أم الشريعة إلا وهو ف القرآن » وإذا كان القرآن كذلك , فإنه ييكون. ما يشستمل عليه إجمالياً أحياناً » ولا بد له من مبين » يفصل المجمل ويوضم أيهم » ويبعين المشترك . ولذلك نستطيع أن نقسم ما يشتمل عليه القرآن إلى قسمين : أحرهمأا : بيآن مفصل كأحكام المواريث » وكأحكام النكاح والطلاق , وكدد القذف والزنا » وكبيان اللعان , فككل ما اشتمل عليه القرآن هن ذلك بمانه كامل. ٠‏ السنة توضح ذلك عملي » أو تبين مايترتب على مخالفته » أو تكل بءض الاحكام ما لايكون فى الجوهر . والقسم الثاق : لايستقل بيانه القرآن حتى يكون تفسيره ٠‏ والإجمال قد يكون من ذات اللفظ كافظ المشترك فى مثل قوله تعالى : «٠‏ والمطلقات يتربصن بأنفسبن ثلاثة قروء ء فإن لفظ القرء مشترك بين الميض والطبر بين الحيضين » مج" له قبعض الفقهاء فسرهبأنه الطهر بين الحيضين, للآن كلمة قرو ءةتضمن معنا جع , وجمع الدم فى الرحم بكر ن فى مدة الطور » م يلفظ فى مدة الحيض ء وقال آل خرون إنه الحخيض » لورود آثار #فيد تفسير القروء بالحيضات » ولآنه الأنسب لآنؤٌا يض دليل عللبرا ءة الرحم » وهو أعظم مقاصد العدة » م هر أم سرس والعلامات تناط بأمور سوسة » وبهذا الرأى قال الإمامية » والزيدية » والحنفية» وأكثر الآئمة , و بالآول قال الشافعى رضى الله عنه . وقد يكون الإجمال لآن الافظ موضوع لحقيقة شرعية وترك للرسول ببانها عملياً كافظ الصلاة » وكلفظ الركاة .و نوهماء فإن هذه الا لفاظ قد وضعت لحقائق شرعية بوضع إسلاى ٠‏ ومداولها ليس مبينأ فى القرآن » وبينتها السنة الشريفة كالركاة فقد بها النى مقع بما نفذ من أحكام فيا , وبالكتب الى كان يرسلبا للأمراء الذين بو يهم أم جمع الزكاة » وكالصلاة , هقد قال عليه السلام « صلوا كا رأيتموق أصل » . 505 - وكون القرآن الكريم قد اشتمل على مل قد اتفق فيه الإمامية مع جمبور الفقباء » ولكتهم اختلفوا معهم فى أمرين : أولما : أن المبين ليس هر النى فقط » بل إن الأمة يبيئون م أددعوا من : عم » وإن لفظ السنة عندمم تشمل أقوال الآئمة وم يديئون بالعل الذى أودءوه » وتناقلوه فم بيهم خلفاً عن ساف » وسنبين ذلك عند الكلام فى السنة إن شاء الله تعالى . ثانهما : نهم مختلفون مع فقواء اأسنة فى الاجمال فى بعض الآبات »2 فقّد فوا الإعاد 2 مواضع قرر فقباء السنة أنهما جملة تحتاج إلى بيان من هذه المواضع ما يأ سير والتحري العاف إلى النوات إن لا بكون جملا , فلا يحتاج إلى تفصيل مثل قوله تعالى : ه حرمت علي الميتة والدم ولحم الخنزيروما أهل لغير مد أن سه الله به » والمتخقة وال مرموذة والمتردية والنطحية : وما أكل السبع إلا ماذكيتم » فد قالوا إنه لا إجمال فيها : ولا تحتاج إلى بيان , واجمهور قال إنها قد تحتاج إلى بيان » فالدم هو الدم المسفوح أم الجامد ء وطريقة التركية ما هى وقد بين نوع الدم بالق رآن وطريقة التذكية بالسنة . (ب) أنه لا إجمال فى آآية السرقة , لآنه لاإجمال عندم فى الفعل » فقوله تعالى: ٠‏ والسارق والسارقة فاقطعوا أبد.بهما جزاء با كسبا نكالا من الله » وفقباء الأمصار قالوا فيها إجمال أو خفاء يحتاج إلى بيان » فنصاب السرقة ماهو ؟ لا بد أن تبينه السئة » ومعنى السرقة قد يتاج إلى بيان » أهو يشملالنباشين أم لايشمل» وأيشمل الطرار أم لا يشمل . (<) قوله تعالى : , لا جناح عليهما فما افتدت به » لا إجمال فيه عندجم » ولعل أكثر الفقباء لاخالقرتهم . (؛)قوله تعالى : , لاجناح عليك إن طلقتم النساء مالم تمسوهن أو تفرضوا هن ذريضة . (ه) قرله ملقم : « رفع عن أمتى الخطأ والنسان وما استكرهرا عليه » . فبذه الأمور الاربعة الآخيرة كاها لا إبهام فيه عند الإمامية لأنها أفعال لا إمامفها » واجمهور يرون أنها برد عليها بيانالسئة أحياناً » وقول الإمامية نسبوه إلى الإمام الصادق رضى الله عنه 22 , ولا رى ما يسوغ رد هذه النسبة , لآن المبدأ الذى قررناه هر أن مايتلقاه العلياء فى مذهب بالقبول لاوز رده أو الشيك فى نسيته مالم يوجد دليل بمنع نسبته »من مثل عخالفته للكتاب أو السنة المشهورة أو لآم عرف من الدين بالضرورة » وليس فى هذا ثى* من ذلك . الام - والبيان للاجمل عند الإمامية وعند أهل السنة يكرن من السنة » ولكن مضمون كللة السنة عندهم أعم شولا من مضمون كلة السنة عند أهل السنة من وجه, لآنهم يعتدرون من السئة أقوال الآثمة » ويرووما على أنها سنة )١(‏ الهذيب ص وعو 2 .ه لويم لم كأقوال النى يليد مستمسكين فى ذلك ما يرويه الكلتتى فى الكافى عن ألى عبد اقِه الصادق أنه قال : , حديثى حديث ألى » وحديث أل حديث جدى » وحديث جدى حديث الحسين , وححديث الحسين حديث الحسن , وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين » وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله يلق وحديث رسول الله م قول الله تعالى 2١٠.‏ وعلى ذلك يبين جمل القرآن الاقوال المنسوية لرسول اله يِه . والاقوال المنسرية إلىالائمة, باعتبار أن أقوال الاآثمة أقوال رسول الله صل لله عليه وس . والسنة عند اوور أعم من وجه لآنها تشمل عند الآاكثرين أقوال الصحابة وفتاو.بهم » وإن كانت من حيث الاستدلال فى مرتبة دون مرتبة أقوال الرسول بع . والإمامية لا يأخذون بأقوال الصحاية » وقد قلنا من قبل إن الإمام الصادق رذى الله عنه أخول بول عبد الله بن عمر . وإن أفعال النى يليم كانت تبين كا يرشد إلى ذلك بأقواله » ومن هذا قوله يلد «صلوا كا رأيتموق أصل , وذلك بيان لقوله تعالى : « أقيموا ااصلاة» ومن ذلك قوله عليه السلام : « فما سقته السماء العشر » فهو بيان لبعض أنواع الزكاة التى أمس با فى قرله تعالى : « وآتو الزكاة » ومثل قوله عليه السلام : « خذوا عنى مناسكك . فإن الافعال التى يشير [ليها هى بيان لقوله تعالى : ٠‏ وله على ااناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا © . 8ب - وقد تصدىعلياء الاصول عندالإماميةللكلام فىمقارنةالمبين للبجمل فالزمان » وجواز تأخره عنه »من حيث إله ب أن يكون مقارناً له فى الزمان أو يحوز أن يكون متأخرا عنه : وقد قال فى ذلك صاحب كتاب معام الدين : «اعل أنه لاخلاف بين أهل العدل فى عدم جواز تأخير اابيان عن وقت () المستدح وص ه () داجع معالم الدين ص ١١١‏ . لد ا د مالحاجة , وأما تأخيره عن وقت الخطاب إلى وقت الحاجة فأجازه قوم «طلقاً » ومنعه آخرون مطلقاً » وفصل الم رتضى » فقال : « الذى أذهب إليه أن بيان اليجمل من الخطاب يوز تأخيره إلى وقت الحاجة » والعموم لوكان باقياً على أصل اللخة في الظاهر لجاز أيضآً تأخير ببانه , لآنه فى حك امجمل , وإذا انتقل بعرف الشرع إلى وجوب الاستغراق يظاهره . فلا بحوز تأخير بيانه »20 . ونرى من هذا أن المرتضى يعتير العام من ناحية اللغة من قبل المجمل , ولكنه يرى أنه يجو زالعمل بظاهره حتى يحى” المبين » وهو انخصص ء إذ لاحرج ف العمل به » بنما يرى أن العام فى العرف الشرعى يستغرق ٠‏ فإذا كان ميانه بالتتخصيص فلا بد أن يقارنه الخصص , ولا يتأخر عنه أبدا . وإلاكان نسخاً : أما المجمل فإنه يحوز تأخيره إلى وقت الحاجة » وهو وقت العمل . وإن ماجاء فى معالم الدين يفيد الاختلاف فى تأخير البيان فى المجمل غير العام إلى وقت الحاجة » وقد قال بعض العلماء من الإمامية واجمبور ذلك » وحجتهم أنه لا حرج فى ذلك » إذ الحرج أن يحى” وقت العمل ٠‏ وألنص غير بين » وأنه ثبت أن الله تعالى طالب النى يلق بأن يقرأ القرآن والله تعالى يبينه من بعد » فقال تعالى : « فإذا قر أناه فاتبع قرآ نه » “م إن علينا بيانه » وقال تعالى : ١‏ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاء فقد جاءت الفريضة جملة , ثم كان البيان الكامل بعد ذلك حج النى يلق » وبما أمر به النى يلت أصعابه فى حجبم . وقال بعض العلماء : لا يحوز تأخير البيان عن الخطاب ٠‏ بل يحب أن يكون مقترناً به , لآن الله تعالى وصف القرآن بأنه بين » فلا بد أن يكون بينا بنفسه أو بيناً بشارحه » وهو النى كلع »5 قال تعالى : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للئاس ما أنزل إلييم» . ١6١ معالم الدين ص‎ )١( ) ("؟ الإمام الصادق‎ سد وج بد وعلى هذا الهاج بعض الإمامية ومعهم المنفية وبعض اللمالكية , ونقله بعض العلياء عن داوود الظاهرى . ولكن أ كثر الإمامية على التفصيل الذى بينه الشريف المرتضى » فقد قال فى موضع غير الذى ذكرناه : ١‏ إن امجمل الذى يكون إجماله من ناحية اللغة كالافظ المشترك , والعام الذى يفهم منه أن العموم ظاهر فيه , و >تمل التخصيص يجوز أن يتأخر فيه البيان عن الجمل , وعن العام الدى يدل ظاهره على احتْمال 0 . أما العام الذى تنكون دلالته حقيقة شرعية تدل ألفاظها فيا على استغراق كل ماتدل عليه هذه الحقيقة الشرعية كالصلاة والركاة والحج وبعض أبواب الربا فانه لا جوز تأخيره عن وقت الخطاب , الآن هذه الحقائق الشرعية لا مدلول لها إلا من الشارع » فلا بد من بيان هذا المدلول معبا . دلا - وإن المذهب الراجح عل هذا الأساس عند الإمامية أنه موز تأخير البيان فى العام الى ظاهره يكون قابلا للتأويل . أما فى العام الذى يفيد الاستغراق لآنه يدل على حقيقة شرعية فلا يجوز ء لآن هذه الالفاظ لاتدل على معناها إلا ببيان من الشارع , فلا بد من البيان وقت نزولا . ليكون القرآن الكريم بيدا م ذكر القرآن الكريم . وترى من هذا أنهم يرون أن العام الذى يؤخذ العموم بدلالته اللذوية تمل التخصيص ء وإن كان [حتمالا لم ينشأ عن دليل ؛ يحوز تأخير البيان فيه إلى وقت الحاجة . ولا يصح أن يكون التأخير عن وقت الحاجة . وإنه يلاحظ أن الإمامية يرون أن أقوال الإمام فى عصره ميينة للكتاب » وإنه يكرن هذا الرأى متلاتما مع قول من يقول إن تأويل العام الذى يقبل التأويل بحوز أن يتأخر عن وقت البيان » إذ أن الإمام مخصص ععموم القرآن بعد اتتقال النى يِلَِع إلى الرفيق الآعلى » ويتلاءم أيضاً مع قولهم إن المجمل يحوذ أن يتأخر بيانة إلى وقت الحاجة , والعام الذى محتل التخصيص جمل . إنهم يقولون إن حوادث الناس لاتتناها , وكل حادثة له فيها حكم وما كان من المعقول أن تتزل أحكام الحوادث كلها دفعة واحدة إلا بالإجمال , والنى يلت بين مادعت الحاجة إلى بيانه فى عصره » وما ل تدع الحاجة إلى بيانه تأخر إلىوقت الحاجة ولو بعد انتقال الرسول يلقع إلى الرفيق الأعلى » والمبين وقت الحاجة هر الإمام » فكان لا بد أن يوز تأخير البيان إلى وقت الحاجة » وهو الوقت الذى يرأه الإمام . ومثل العام المطلو” بعد جملا إن كأن تحتمل التقييد » ويعمل به مع الإطلاق» حتى بعل الإمام أن الحاجة قاضية بالتقييد فيقيد , ويكون ذلك بيانا وقتالحاجة , وإن بيانه يعد سنةيا قررنا , لأس الذى اختص به الآئمة من أنهم أودعوا علا نبوياً لم يكن عند غيرهم من العلماء الجتهدين . وإن تقييد المطلق , وتخصيص العام لايخاو من نسخ ؟] بينا من قبل : وإعطاء النسخ للأمة يرفعهم إلى مستبة من بشرع فيبقٌ و ريمحو . وإن الذى يستفاد من النقول عن المرتضى أن الحقائق الشرعية التى هى حقائق الإسلام الكبرى كالصلاة والركاة والحج وغيرهما لا.مكن تأخير البيان خيها عن الخطاب » وبذلك تكون فوق ما أوتيه عل الأوصياء , فلا تحتاج إلى بيانهم من بعد لأنها عمود الدين » وقوام الإسلام » ولا يمكن أن يفارق النى هذه الامة إلا وقد بينها عمود الدين الذى لامختلف باختلاف العصورء ولا تؤثر :فيه الأحداث والنوازل ؛ لآنه لباب الإسلام . ٠‏ - إلى هنا قد بينا بإجمال آراء الإمامية فى جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب إلى وقت الحاجة » وما يتفق مع مناتجهم منها , وإن هذه الاقوال معروفة عند اخهور »م هى عند الإمامية كا أشرناء وإن كشيرين يرون جواز التأخير عن “الخطا بإلى وقت الحاجة » ويقو لف ذلك الشوكاق فى إرشاد الفحول: ٠‏ وأنت إذا "تبعت موارد هذه الشريعة المطبرة وجدتها قاضية يجواز تأخير البيان عن وقت لس اج“ الخطاب قضاء ظاهرا واضاً لا يشكره من له أدق خبرة مها وئمارسة لحا 2 وليس على هذه الخالفة أثارة من علٍ » 230 . وإن الفارق بين الذين يقولون إنه جوز تأخير البيان عن وقت الخطاب. إلى وقت الحاجة والإمامية هو أنهم يقولون إن المبين هو النى أو القرآن : إذ يفسر بعضه بعضاً , وأما الإمامية فإنهم يقولون إن البين يحوز أن يكو: الإمام الموصى إليه بالإمامة وصاية متوارثة تتنهى فى توارثما إلى النى صل الله عليه وسل . (1)إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق فى عل الأصول ص 04 سمه اوم - » السئة ١م؟‏ - قلنا أن الذين جاءوا بعد الآئمة من الاثنا عشرية قد نهجوا فى تعرف :الاحكام منباجين . أ<دهما : الاقتصار على الأخبار الواردة ذلا يتجاؤزن ما جاء فى السنة ومنها أقوال الآثمة ‏ ولايتهدون فما وراءها » ولعل حجتهم أن الائمة قد أتوا بكل عا يحتاج[ليه الناس , وإنالله تعالىماختم الائمة بالثاى عشر إلا لآنهيعم أن الشريعة قد ثم بيانها ولم تكن ثمةحاجة بءدهم إلىبيان » ولوكان يعلكا قدرفى علمه المكنرن أن الناس يحتاجونف تعرف الشريعة إلى أثمة آخرين ماضن عل عباده بهم » ذلك فما نسب نظر هؤلاء » وإن شئت فقل ذلك زعمهم . الفريق الثاق : يتولون إنه لا بد من الاجتهاد . والبناء على ما أثر عن الالمة , ويسمى هؤلاء الآصوليين » لانهم يبنون اجتهادمم على أصول مقررة ثابتة » ولعل حجتهم أن الإمام الصادق قد دعا إلى الاجتباد » والاجتهاد لمكن أن كرون فى حضرته ولا فى حضرة الآثمة من بعده » ولكنه يكون بعد أن يغيب الإمام الثاق عشر ‏ فورد أمر الصادق بالاجتباد على مقتضى نظرمم يكون فى زمن فراغ الآمة من إمام ظاهر يبين الشريعة و.بدى النامن ليها . وهؤلاء قد قرروا قواعد الاجتهاد » واعتبروا الأصول أربعة هى الكتتاب والسنة » والإجماع والعقل » ولم جعلوا القياس أصلا من أصو لم » لآنه قد ورد نبى الإمام الصادق عنه ؛ وما كان يسوغ لهم أن يعتبروا القيا سأصلا , وقد مهى الصادق عن الاخذبه »وقد نقلنا عن الكاف المناقشة التى قالوا إنها كانت بين الإمام الصادق , والإمام أنى حنيفة رضى الله عنبما . وقدقررواه أنه لا يقبل خير قب ولا قاطعاعن |لّهئعالى » إلا إذا كانطر يقه كتاب الله تعالى » أو سنة متواترة عن رسوله مد يلتم , أو خبر عن الآئمة المحصومين فى سس روم ل نظرم ٠‏ أو أس يرجع إلى الضرورات الى لا تختلف فها العقول والشكذيب. للرسول والقرآن كفر ء والتكذيب لأاخبار الآثمة المعصومين فسق يفقد به الشخص الإمان » ولايفقد الإسلام .7©. وإنالتكذيب بقضايا العقل العضنرورية. اضطراب فى مقاييس الفسكر التى لا يتحقق التفكير الإنساق إلا ما . وبذا يقبين أهران : أحدهما : أن من السنة عندمم أقوال الائمة المحصومين » وقد ذكرنا ذلك. مرارا من قبل . ثانهما : أن [ نكارحجية السنة النبويةالمأثورةبالتوائرعن الرسول يلير كفر , لآنه إنكار للرسالة المحمدية : إذ الرسالة المحمدية بلغت عن طريق السنة النبوية ؛ أما إذكار حجية أقوال الأآثمة فإنها دون ذلك تعد فسقّاً ولا تعد كفرا . ؟م؟ - وإن السنة بمعناها الشامل عند الإمامية » أى عل اعتبار أنها شاملة لاقوال الائمة المعصومين عندمم ليست فى مرتبة واحدة من القوة » بل منها المتواتر ؛ ومنها غير المتواتر . وقبل أن نخوض فى بان القسمين نقرر أننا هنا نتكلم عن السنة كا ضبطبا الأصوليون عندم » فنذكر أقسامبا .» وما قرروا نسيته إلى الإمام الصادق رضى. الله عنه ومقدار سلامة هذه النسبة ما وسعنا التحقيق وما توافرت به لدينا المصادر » ومن بعد ذلك التقرير نحاول تطبيق هذه القواعد على كتب السنة. عندثم » من حيث توافر الشروط الى قررت فى كتب الأصول عندم . (1) راجع هذا فى رسائل أنى المعالى من متأخرى الشيعة » وهى فى الرسالة الثابتة مرة طبع حجة بإيران . لهو ب السنة الماواترة مم - السنة المتوائرة حجة عند بلا خلاف فى حجتبها , والتواتر عندثم يوجب العم القطعى , ولا يثبت الظن فقط ؛ وقد ذكر الشيخ الطومى شروطا ثلاثة لتحقق معن التواتر الذى يثبت العل القطعى , وهذه الشروط هى : 2 © أوها : أن يكون الرواة كثيررن ينتهون فى الكثرة والتفرق إلى حد لا يمكن أن يتفقوا معه على الكذب فى الخير عنهء وهذا هو ما يعبر عنه علياء السنة بقوهم ألا ممكن تواطوم على الكذب , لآن امهور لا يفرض أن اببراعة الكبيرة بمكن تواطؤها على الكذب , أما ثم فلا يقولون ذلك الول الذى يمنع التواطؤ عل الكذب , كا سنشير إلى ذلك عند الكلام فى الشرط الثاى . الشرط التاق : أن يثيت العل القاطع بأنه لم بجمعبم على الكذب جامع , من تواطؤ أو مايقوم مقامه ويبدو بادى الرأى أن ذلك الشرط داخل فى مضمون الآولء لانه إن كان الرواة من الكثرة حيث لا يمكن أن يتفقوا على الكذب فى خبرعنه » فإنه يكون قد ثبت العل القاطع فى أنهم لم بجحمعهم على الك.ذب جامع , ولكن بظهر أنهم يفرضون أن ا!-كاثرة قد يدخل عليها الكذب5أشر ناء و إن كانت لاتتفق على اختراعه » فهم لايشترطون الكثرة الماذءة من الاتفاق , بليشترطون مع ذلك أن يقوم الدليل القاطع على أنه لم يحدث من أحد منها ما يجعلبا تجمع على الكذب » فلا يكون الكذب من اختراعها واتفاقا » بل يكون هن هذا الذى أدخله علها » حي حمل الماعة على التواطؤ عليه » أو يغلب الحوى هذه الماعة » فيجعلبا تتواطأ على الكذب قاصدة إليه . وعلل ذلك نقول أنهم لا يفرضون فى الاخبار ااتى تروى عن طريق كثرة كبيرة الصدق المطلق , بل يشترطون لتحةّق التواطوٌ أن يقوم الدليل القاطع على منع التواطؤ والاتفاق . الشرط الثالثك : أن يكون الليس والشبية زائلين عنما أخبرت به؛ تحيث يكون الخبر واضحا ليس فيه لبس » ولا شبة فى اختلافه عن الحقائق المقررة - 1 ا عندمم » أو يكون فيه تومم اختلاف عنبا . وهذا الشرط أيضاً مبنى على أن الكثرة وحدها ولو تناءت أماكنها غير كافية لتحقق التواتر » بل أن تكون الاخبار الى روتها غالية مما قد يدخل الزيخ عليها » أو بعبارة أدق لا بد أن تكون محاطة بما يمنع الزيغ والييتان فها » أو يكون بالرواة هوى بجعلهم يتواطئون على خبر مخالف للحقائق بالمقررة ىُْ الدين على مذههم . ويقول الطوسى فى ذلك : ١«[عا‏ قلنا إنه عند تكامل الشروط اتى ذكر ناها يكرن الخبر صدقا , لآن خبر اجماعة الموصوفة لم بخل هن أن يكون صدقا أ وكذباً : وكان وقوع هكذيا لا بد أن يكون اتفافاً أو تواطوًا أو لشببة » وإذا علمنا اتتفاء كل ذلك وجب أن يكون صدقا لآنه لا بمكن أن بقال إن كونه كذيا يقتضى الاجماع عليه » . ثم يقول فى قيمة أخبار الجاعات فى ذاتها وإن كانت لاتقتضى الصدق فى كل الأحوال : «كل من يعرف العادات يعرف أن ضرورة حال اجماعة مخالف حال الواحد أو الاثنين ؛ ولذا يحوز أن يخبر واحد ممن حضر الجامع يوم ابجمعة بأن الإمام ينتهى فينكس على رأسه من المثبر ‏ وهو كاذب » ولا يحوز أن يخبر جمبيع من حضر الجامع بذلك إلا تواطوا » . 8 - وإنه لابد أن نفرض أن الطومى يصور مذهب الإمامية فى هذا هام التصؤير » لأنهروى كتابين من أعظم مصادرهما الأربعة » وهو لم ينس بكلامه فى هذه الشروط التى اشترطبا إلى الإمام الصادق » ولكن لا بد أن يقول إنه استقاها من ينابيع علمه ‏ كا يقررون دائما . وإن التواتر عندهم قسمان تواتر عن النى يَلِِمِ » وتواتر عن الإمام المحصوم » وإن التواتر عن الإمام المحصوم أصل عندم , لآن الإمام كلامه ححجة مثل كلام الرسول يلتم ماما » وأنه يتحدث عن النى : وعن الله ما يتحدث الرسول ٠‏ بيد ٠‏ أن الوح لابنزل عليه » وإنه كانملهما فى كل مايقول ؛ ومعصوماً ىكل مايفعل . #11 مب وإن التوائر.عن الرسول يلق يقرون به ٠‏ ولايد أن يتخذوه أصلا من أصرفم الثى يقوم عليها الاعتقاد فى الإمامة . ذلك بأنهم يعتمدون فى أفضلية على رضى إّه عنه على سائر الناس فى عغصره ما يعتقدون من أن حديث «غدير خم , قد ثبت بالتواتر » فيكون حجة على الميع فى أفضلية الإمام على كرم الله وجبه عيل سائر الناس . ويقول فى ذلك أبو جعفر الطوسى : ه دليل آخر على إمامته عليه السلام » وهوما تظاهرت به الروايات من خبر الغدر وأن النى يِل عبد إليه حين رجع من حجة الوداع , لما بلغ الموضع المعروف بغدير خم نزل ثم نادى الصلاة جامعة , فلما اجتمع الناس قام فهم خطيبا » ثم قال ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا : اللبم يلى . فقال بعده : من كنت مولاه افعلى مولاه » اللهم وال من والآه ؛ وعاد من عاداه » وانصر من نصره واخذل من خذله » ويقول بعد ذلك الطومى فى تواتره : « وبعد فإن الشيعة قاطبة تنقله وتولار به » وأكثر روأة الاحاديث ترويه بالأسانيد المتصلة . وجميع أصحاب السير ينقلونه عن أسلافهم خلفا عن سلف نقلا بغير إسناد مخصوص »5 نقاوا الوقائع والحوادث الظاهرة » وقد أورده مصنفو الحديث فى جملة الصحبح , وقد استبد هذا الخبر بما لا يشاركه فيه سائر الاخبار , لآن الاخبار عبلى ضر بين ٠‏ أحدها : ألا يعتير فى نقله الأسانيد المتصلة كالخبر عن وقعة بدر وحنين وال وصفين » وماجرى مجرى ذلك من الآمور الظاهرة ألى نقلبا الناس قرنا بعد قرن بغير إسناد معين وطر يق مخصوص . والضرب الثاق : يعتير فيه اتصال الاسانيد , كسائر أخبار ااشريعة . فقد اجتمع فى خبر الغدير الطريقان معأ » مع تفرقبما فى غيره من الأخبار . على أن ما اعتبر فى نقله من أخبار الشريعة اتصال الاسناد لو فتشت عن جميعه لم يجد طريقة روايته إلا الاحاد » وحديث الغدير قد رواه بالاسانيد المتصلة المع الكثير » فزيته ظاهرة , وما يدل على مة الخبر إطباق علماء الآمة على قبوله » اسه ولاشبة فما ادعينا من الاطباق ٠‏ لآن الشيعة جعلته الحجة فى النص عل أمير المؤمنين بالإمامة » وخالفو الشيعة تآولوه على خلاف الإمامة » . مح؟ - ومن هذا اللكلام يتبين أنهم يأخذون بالتواتر » ولكن مة فرق. بين التواتر فى نظرثم والتواتر فى نظر الجهور ء فإن التواتر فى نظر بور يقتضى اتصال السند , بأن يروى جمع يمن تواطؤم عن جمع يؤمن تواطوؤم حتى يصل السند هذا الوص إلى النى يليه واذلك عن التوائر وندرعندجمبورعدءاء المسلدين» حتىإنه م ثبت إلافى أصو ل الفر | نض كأ حكامالصلاةو الصوموالحجوالركاةوغيرها ما يعد من ركن الإسلام » وقد ادعى التواتر عند أهل السنة فى قول النى يلقع : « هن كذب عل متعمدا فليتبوأ مقعده من النارء يا ادعى التواتر بالمعى رك عل : د إنما الأعمال بالنيات وإتما لكل 'مرء مانوىء لآن معنى الحديث متفق عليه بين المسلمين أجمعين » لم مخالف فيه أحد أما الإمامية فإن الظاهر من كلام الطومى وهو من أثمة الحديث عندمم , أنه لا يشترط اتصال المسند , لآن التواتر كالاحداث العظام التى يتناقلها اناس من غير مراعاة للأسناد المتصلة . وإن حديث الغدير عند أهل السئة لا يعتير حدياً متواترا من حيث ستده » ومن حيشدلالته مخالفونهم فما يدل عليه:إذ لا يعتبرونه نصاً فى أنهإمام » أو أولى بالإمامةمن غيره , لآن الموالاةي تدل على الولاية تدلعل انحبة » ولا شك أن من يبغض علياً مع سابقاته فالاسلام لا يعد موالياقه تعالى , لآن إمام الحدى عليا من قال الله فهم « إتما وليك لله ورسوله والذين آمنوا ء وإنه ممن يحبه الله ورسوله كم ثبت فى فتتح خيبر , ولذلك لم بلغ السيدة أم سامة أم المؤمنين أن معاوية وأصحابه يسبون علي على المنابر » ويسيونمن بحب هأرسلت إلى معاوية تقو لله : :[فك تلعنون ألله ورسوله . إذ تلعنون على منابرك على بن أنى طالب ومن يحبه » وأشهد أن الله ورسوله تحبانه ‏ فالموالاة فى غدير خم موالاة الحبة فى نظر أهل السنة . )١(‏ تلخيص الشاى ص 4 طبع حجر بإير أن . سي اليج" لس وإنكل ما يذكر من مناقب على فى الإسلام وثمائله وصفاته يعتبرونه من. المتواترات ويدل على أنه الوصى الختار للامامة من بعد النى » والاخبار الى. يذكرونها عن الآوصياء الاثنى إعشر يعتبروتها أيضأ من الاخبار المتوائرة فاو 'نكروا التواتر فى الأحاديث لا نهدم البناء الذى قام عليه أصل مذهبهم » فكان لا مناص من أن يقرروا التواتر وأن يدعوه فى الاخبار التى تتصل بالإمامة على . مذههم » على أنهم يخالفون الججهور فى حقيقة التواتر » وشروطه كا أشرنا » ويخالفونهم فيا هو متواتر » فيدعون التواتر فما لا يقر امور بتوائره » وينغون. التواتر عن بعض ما يدعى امبور تواتره . 8 - والتواتر يفيد العم القطعى عندم كا هو عند اجمهور » والقطعية أمر متفق عليه فى دلالة المتواتر على ما يفيد من أمور تتعلق بالتكليف . ولكناختلف العلداء فى إفادة التواترللقطعية من أى نوع هى, أهى من قبيل العم القطعى كالعيان » فالذى يرى تستفادالقطعيةفيه منرؤيته » والذى يلس تستفادالقطعية فى الع به من لمسه » لامن نظر واستدلالءأم أن القطعيةف المتواتر تستفاد بالنظر والاستدلال. وقد اختلف العلداء فى ذلك ؛ فالكثيرون قالوا إنه يفيد العم الضرودى كالمشاهد بالعيان » فلا يسع الإنسان تكذيب ماجاءت به الاخبار المتواترة » كالإخبار بوجود الكعبة , والإخبار بأنها بمكة » والإخبار برسالة الرسول ونزول. القرآن . وأنه الذى تلوه » وتتلوه الأجيال على كر الغداة ومر العثى إلى أن يرث الله الاآرض ومن علما . وقال بعض العلماء إن العم اليقيى فى المتواتر ثبت عن طريق الاستدلال كالعم بوحدانية الله تعالى » فإنها علمت بالاستدلال لا بالمعاينة ؛ وحجتهم أن العم بطريق التواتر لا بحصل إلا بعد العم بأن انخبر عنه محسوس بالسمع أو البصر ء وأن اخبرين جماعة لا يوجد مابحملهم التواطؤ على الكذب ؛ وأن يعل أن ما يكون كذلك لا يمكن أن يكو كذباً » فازم الصدق . وإن العل بالتواتر لو كان ضروريا - ام ل كالعيان ما اختلفوا فى العل الحاصل به » كا لم مختلفوا فى أن أى شى” كله أعظم من جزئه » وأن الموجود لا يكون معدوما ء وحيث اختلفوا فيدعلءنا أنه مكتسب بالاستدلال بمنزلة ما يثبت من العل بالنبوة عند العم بالمعجرات . وقال بعض آخر من العلماء إن العم المستفاد من المتواتر لا يفيد القطع , لا بطريق الضرورة , ولا بالاستدلال » بل يفيد الطمأنيئة بدرجة فوق أخبار الأحاد ؛ ودون العم الضرورى والعل الاستدلالى . وقالوا فى بيان وجبة نظرثم ؛ إن المتواتر صار جمعا بالأحاد , وخير كل واحد محتمل للصدق والكذب حال الانفراد » وبانضمام امحتمل إلى امحتمل لاينقطع الاحتمال , إذ لو انقطع الاحثمال واستحال الكذب حال الاجتماع لانقاب الجائر ممتنعاً » إذ ينقلب االكذب الذى كان جائزا فى الانف راد مستحيلا وممتنعاأ عند الاجتماع » وذلك باطل » ا يؤدى إليه باطل » وهو امتناع الكذب الذى كان جائزا . ويصم أن يرد هذا الدليل بأن احتهال الصدق والكذب فى خبر الآحاد ليس ثابتاً من ذات الخبر , ولكنه ثابت من حال الخير » وقد تكون حاله مرجحة لالكذب » وقد تكون مرجحة للصدق » وقد يتوم الدليل من الخارج على بوت الكذب قطعا » بدليل مادى ». ولا يقال فى هذه الحال إن انحتمل قد انقلب مستحيلا أو واجباً , إذ أن احتماله ماكان أم! ذاتياً تغير إلى مستحيل » فتتغير آلذات » بل كان أمراً إضافيا , ذكذلك احتيال الصدق والكذب ف الواحد لعدم دليل مرجح. فإذا جاءالدليل المرجح لاصدق , وهر تضافر الاقوال ,واستحالة التواطؤ ؛ بحيث يجحىء الإخبار من كل مكان بتوافق اخير , فإنه المرجح هو لأس الخارجى » والخبر هو هو ل يتغير » ولكن تغير مقدار قيوله » وإنهم إن قالوا إن استحالةالتكذيب تغبير للجائر إلى مستحيل نقول هم [ف نقلتهومن احتمال غير .راجح فيه الصدق إلى أرجحية الصدق ء فإن قلتم إن هذا بأمر خارج نقول أيضا إن امتناع الكذب لامر خارج أيضاً » وما يرد على هذا يرد على ذلك . بم؟ - هذء أقو ال العلماء فى العل المستفاد من التواتر وهى آراء ثلاثة , اسم ل فبأها يأخذ الإمامية ؟ لا شك أنهم لا ينزلون بالتواتر إلى درجه أنه لا يفيد العم القطعى , وإن القول الثالث من الأقوال السابقة هو فى الحقيقة قرل مردود عند السنيين والشيعيين معأ » ولذلك نقول إن الإمامية يستمسكون بأن العلل به قطعى لا مجال للاحتمال فيه إن استقامت شروط التواتر » ولكن أهو عم ضرورى و أم هو استدلالى . يظبر من العبارات اتى نقلناها عن الطوسى . والذى نص علما فى الشافى أن العم بالمتوائر فى الشريعة بشكل عام عل نظرى استدلالى بدليل أنه يشترط له شروطا ثلاثة هى عدم الشبهة وثبوت عدم التواطق بدليل خارج عن ذات المتواتر» وأن يكون امع كثيرا حيث لا يمكن أن يتفق من تلقاء نفسه على خبر مكذوب » فإن تحقيق هذه الشروط فى الخبر يقتضى نظرا واستدلالا » وماهكذا يكون العم الضرورى إذ أن العم الضرورى كالعلٍ الثابت بالحس لايحتاج إلى نظر واستدلال » بل لايحتاج إلا إلى سلامة الخواس , وسلامة الإدراك . ولذلك ردوا أخبارا كثيرة ادعى امور تواترها ‏ وناقضوا أعمالا كثيرة تنبت وقائعها بالتوائر عند امور ء وما كانت هذه المناقضة إلا لانهم وجدوا أن شروط التواتر الى اشترطوها غير مستوفاة . ومع تشديدم فى الشروط عندما يدرسون التواتر » ويتهى المنطق إلى أن التواتر ليس علءه ضرورباً » بل هو عل استدلالى نظرى نحدمم يقررون أن بعض الاخبار علمها ضرورى كالعل بالمحسوسات كواقعة بدر » وواقعة صفين » وخير غدير خم ء وغير ذلك من الآمور المشهورة التى بعرفها العلماء وغير العلماء » وهى فى علمها لا تحتاج إلى نظر واستدلال » بل لا تداج إلى سند يلصحح الإخبار عنها » ويرون أن السند لا بزيدها قوة , وتخلفه لا ينقص من قوتها ودلالتها على العلم الضرورى . وعلى ذلك ممكننا أن نقرر أن العل المستفاد من التواتر عندم له مرتبتان . جيم ل إحداهها : يكون العل بها ضرورياً لا محتاج إلى نظر واستدلال » بل هو كالاءور امحسوسة » كالعل بالنبوة , وبعث النى يلت , وااعلم بأن القرآن المتاو هو الذى نزل على مد يلك » والعلم بالصلوات الخنس وأركانها » وإن هذا بلا ريب يتفقون فيه مع جماهير المسلدين » فهم يعتبرون العم بوذه الآمور ثبت بالتواتر وعلمه ضرورى من أنكر بعضه فقد كفر» إذ قد أنكر شيا علم من الدين بالضرورة . ولكنم يزيدون على هذه الآمور وأشباهها خير غدير خم ويعتبرونه مثلبا» و لعليم يعتبرون من التواتر الذى يفيد العم الضرورى خبر الأوصياء الاثى عشرى الذى ساقه الكافى وغيره من رواتهم » وإن هذا بلاريب غير مسا الأصل , ولا مسلٍ النتيجة عند اوور . والمرتية الثانة : المتواتر الذى يعتمد عل السند المتصل يعن يروى عنه » “ومنه الماواترات التى لم تبلغ فى شبرتها وعموم تلقيها ما بلغته المرتبة السابقة . حير الواحد هم؟ - خبر الواحد هو الذى لا يبلغ رواته حد التوائر » وإن كان رواته أكثر من واحد . ويسميه الشافعى رضى الله عنه خير الخاصة , ويسمى رطى الله عنه المتواتر خبر العامة » وذلك لآن التوائر إِذ يرويه جمع عن جمع يكون حكه عأما , والعل به عأما مشهورا بين الناس » أما الآخر فلا يرويه إلا خاصة العلماء» ولا يعرف ابتداء إلا ينهم . والاحتجاج مخبر الخناصة » أو بخبر الواحد موضع خلاف بين العلباء » .ولكن اجمهور على أنه حتبج به » ومع ذلك فإن من الناس من لاحت إلا بالمتواتر ولا حم بأختبار الاحاد » ومنهم من احتج بأخبار الأحاد إذا كانت تفصيلا مجمل القرآن» أو بيانا لخ أو نحو ذلك » وهذا الرأى الاخير يعتمد على ما نسب لا ا إلى النى يلقم من أنه قال : « ما أتاكم عنى فاعرضوه على كتاب له تعالى » فإن وافق كتاب اه فأنا قلته , وإن لم يوافق كتاب الله فأنالم أقله » وكيف أغالف كتاب الله تعالى » ويه هداق » وقد قبل هذا الحديث بعض العلماء » ومنهم الإهامية , وجاء معناه فى كتاب الكافى للكليى . ورده أكثر علباء السنة » وقال فيه عبدال رحمن بنمبدى : « إن الزنادقة والذوارج وضعوا هذا الحديث . . ولو سلست حة الحديث . فإن الحديث الذى يأتى بحك زائد على ماجاء فى القرآن الكريم ' وكان مشتقاً من معناه ومتفقا مع مراميه وخاياته - لا يعد عخالفاً لما جاء فى كتتاب الله تمالى » ولذلك لا يكون لهذا الرأى الذى يشترط لقبول خبر الاحاد أن يكون سانا للقرآن »مؤدى يفيد معنى جديدا . والذين قرروا عدم الاخذ بأحاديث الآحاد مطلقأ قوم بور لا يلتفت لهم » وقد ناقشهم الشافعى فى كتابه الام » وأقام عليبم الحجة الدامغة 'تى تقم الشرع » وترد كيد المبطلين . واجخهور الاعظم من فتباء المسلدين يأخذون خبر الأحاد . ويأخذون به على أنه ظنى وليس بقطعى , وذلك لاآنه لما كان غير متوائر ول يوجد مامنع أحمال الكذب ء فإنه يكون صادتا مع احتمال الكذب . ولكنه من العدل الذى عرف بالصدق يكون احتالا غير ناثى” عن دليل » إذ العدالة تباعد الكذب » وذلك كالبينات التى يقضى مها أمام القضاء ٠‏ فإن احتهال الكذب فبها ثابت » ولكن العدالة فى الشرودرجحت جانب الصدق ؛ وجعلت احتهال الكذب احتهالاغير ناثى” عن دليل , بل هو يعادى الدليل الظاهر . وإذا كان الخمبور يرون أن خبر الأحاد يفيد الظن ولا يفيد العم القاطع أوجبوا العمل به فى التكليفات الشرعية العملية » ولم يثبت الا كثرون الاعتقاد ٠‏ به » ولذلك قال الشافى : « من ل بأخذ بحديث الآحاد لا يقال له تب» لآنه م مخالف خبرا يوجب الاعتقاد , والاعتقاد الذى يخالف الشرع يوجب التوبة » ولكنه خالف أمرا بوجب العمل » ولا بوجب الاعتقاد . سس بجر جات اسم والحنفية مع أخذم بأخبار الآححاد فى الملة على أنها ظنية توجب الظن الراجم قد قسموها إلى قسمين . أحدضما : أخبار [حاد مشبورة مستفيضة « وهى الى روآأها عن النى ث و[حد « أو روآها عن الصحاى واحد "م اشتهرت عل ذلك بأن رواها عن الصحانبى أكثر من واحد يبلغون حد اللكثرة فى التواتر » أو رواها عن التابعى تلك الكثرة التى تعد نصاب التواتر , ويذلك لا تأخذ الاحاديث صفة الشبرة أو الاستفاضة إلا إذا كانت استفاضت فى عهد التابعين أو تابعى التابعين » أما إذا اشتهرت لعل ذلك ., فلا تعد مشهورة » لآن الاحاديث كابا قد أستفاضت واشتبرت بعد ذلك , بوجود المدونات . وهذه الحاديث المشوو رةه فى مرتبة بين الظن الراجم و بين اليقين القاطع » وذلك عند الحنفية , لآنها عندهم تصل إلى مرتبة تخصيص القرآن ٠‏ والزيادة عليه فى الاحكام » وتقييد المطلق ٠‏ بل لقد قال بعض الحنفية إنها تفيد القطع ولا تفيد الطن . والقسم الثانى : عند الحنفية الأعاديث الى م تقر ول تلع -د اشبرة أو الاستفاضة , وهذه ظنية بالاتفاق 3 وهى لا تخصص عند المنفية عام الذرآن ولا تقيد مطلقه . هذا ويحب التنبيه لامر . وهو أن بعض اعلماء قال إن خبر الاحاد يفيد القطع إذا كان فى أس لايثبت فى الإسلام إلا بدليل قطعى » وقد نسب ذلك القول إلى النظام المعتزلى » فقد روى الطومى عنه أنه يرى « أن خبر الواحد يفيد العم لا بحرد الظن » وذلك إذا كان فى موضع لا يقبل فيه إلا القطعى ( ولا يوجد من العقل ما بمنع قبوله » © ٠.‏ هن هذ[ استعر أض لاراء الجمهور وهو موجز أشد الإمجاز 2 . العدة ص ١م للطومى‎ )١( ويام ل وقد توخينا فيه الإ>از , لآنه تمبيد لما بعده » وهو نظر الإمامية إلى خير الاحاد . لقد اتفقوا على أن أخبار الأحاد إذا كان الذى رواها معصوما » وهو أحد الآئمة فبى حجة بالاتفاق , وذلك لآن قول المعصوم فى ذاته حجة , فأولى أن يقبل قرله إذا كان يروى عن النى يلق » وهى فى هذه الحال قطعية » إذ هى تفيد العم لا جرد الظن » لآنه القائم على حفظ الشريعة وبانها فى نظرم ٠‏ فبيانه كبيان النى لت لآنه بوديعة أودعبا ء ووصية أوصى با . وإذا كانت الآخبار لم يروها المعصوم ؛ بل رويت بطريق الأحاد عنه » أو عن النى يِب » فبلهىحجة يجب الاخذ ما فى العمل ؛ وما قوتها فى الاستدلال إذا كان العمل مها واجبا ؟ . لقد اختلفت الإمامية فى ذلك على قولين : أحدثما : رفض أخبار الأحاد » وظاهر عبارة القائل أنه رفضها » سواء أكافت تروى بطريق رجال هن الإمامية أم تروى بطريق غيرم . وهذا القول منسوب إلى الشريف المرتضى رضى الله عنه » ومن بعض المتقدمين من الإمامية فقد قرر هؤلاءأن خبر الأحاد لايقبل إذا لم يقترن بقرينة تدل على قطعية فى نسبته إلى النى يله » أو إلى الإمام المحصوم , وقدقال فى ذلك صاحب كتاب معام الدين: ه ذهبجمع من المتقدمين كالسيد المرتضى وأفى المكارم » وابن زهرة واينالبراج » وابن ادريس إلى الثاتى (أى إلى عدمالاخذ به فى الشرعيات )» إذا عرا عن القرائن المفيدة للعل ء وقد قال فى حكمه على هذا الرأى : « وهو بالإعراض حقيق » . ولكن مع تقريرصاحب معام الدين إنه بالإعراض حقيق لايسهل الإعراض لمقامقائله فىالمذه ب الإماى:فالمرتنى لايصس أن يكون كلامه حقيقا بالإعرا ضنجرد أنصاحبععالم الدينقرر أنه جدير بالإعراضءاللهم[لا أن يقال إن نسبتهإلى الم رتضى غير صميحة , وفى هذه الخال يتصور الإعراض بيسر وسهولة » ولكن لا يوجد مايدلعل بطلان الفسبة بصفة قاطعة؛ والذى يعتمد عليه هذا الرأىهو أن أخبار (4؟ الإمام الصادق) سمه ؤي وده الأعاد نتحتمل الصدق والك.ذب » ومئل هذا لا يثيت إلا ظنا . والله تعالى يقول : إن اأظن لا يغنى من الى فيا لا ن ججة فى الدين . إذ أمور الدين يجب أن يكون طريقها قطديا . وإن جمرور رالفقهاء العامة (أي غير الشيعة) إذا كانوا يحتاجون إلى قبول أخبار الأحاد ؛ فللّنهم لا بعتقدون بو جودالمعصوم الذى يبي طهمالشربعة» ويفسر لمي معانيها » ويذكر ذلك لمم بالوديعة التى أردعها وفها بيان ما عؤق علييم » وأحكام ما يحد من أحداث يريدون معرقتها . فيم فى فراغ نفسى من هذا الحادى الذى بهديهم » فا كتفرا بالظن الراجم عن العل القاطع ‏ يخلاف الإمامية فعندثم المعصوم الذى عاذ الفراغ العقل فيمد 3 باليقين يدل الظن . .و؟ ا هذا هر الرأى الذى م مدع حجية حجمة أخبار الأحاد . لاه لا يريد إلا يقيناأ جازما . ولكن هذا القول خالفه جموور الإمامية وبأخذون بأخبار الأحاد » وسواء أكانت معبا قرينة ترفعبا إلى مريبة القطع أ ملم تكن ؛ ولقد قرر ذلك الرأى الطوءى وادعى الإجماع عليه عند الإماميه ولذلك قال : « والذى يدل على ذلك ( أى نمك أخبار الآحاد ) إجماع الفرقة الحقة » فإلى وجدتها جمعة على العمل بهذه الأخبار ااتى رووها فى تصانيفيم » ودونوها فى أصولهم , لا يننا كرون فى ذلك , ولا يتدافعوته » حتى إن واحد منهم إذا أفى فى ثى” لا يعرفرنه نه سألوه من أين قلت هذا ؟ فإذا أحالهم ء على كتاب هعروف وأصل مشورر ؛ وكأن راوءه ثقة لاينكر حديثه ‏ سكدرا وسلءوا الآمر فى ذلك وقلوا قرله » هذه عادتهم وسجينهم من.عهد النى 2 ٠»‏ ومن بده من الم ٠‏ ومن زمن الصادق الذى اتنشر العم عنه » وكثرت الرواية من جهته ٠‏ فلولا أن العمل هذه الأخبار كان جائزا لما أجمموا على ذلك , ولا نكروه ؛ وللآن اجماعبه عليه إذا كان شه به معصوم لا >وز عليه الغاط والنسيان اك وهنا نجد أن الطر ى يذاكر الإجماع عل الآخذ ضخير الأحاد , وهذا يجعلا (١)عدة‏ الأصول للطومى ».وقد ذكر هذا الموضوع بأدلته من ص ١م‏ » «م © ]لام لد نعود إلى بدء القول الول الذى ينسب إلى المرتضى ء إذ يفسب إليه أنه .يرد خبر الأحاد ‏ إن م يعتمد على قرينة » وقد أشرنا إلى القول فى النسبة » وهنا ماقد يفيد ذلك من غير قطع ‏ ذلك أن الطومى تلميذ المرتضى » وقد قرر الإجماع على الأخذ يخبر الأحاد , وما كان من الممكن أن يقرر هذا الإجماع » وهو يعم أن شيخه يخالفه , أو يفصل ويقيد , ولا يأخذه باطلاق » فذكره الإجماع يقوى الشنك فى نسبة القول إلى السيد المرتضى رضى الله عنه » ولكن الكتب تذكر خلافه ؛ فلنسر فى مسارها . | 0 - وقد ساق الإمامية حجة تتفق مع الحجج الى ساقبا علداء السنة » -وعلى رأسهم الإمام القرشى مد بن أدريس الشافى رضى الله عنه » بل إن ماساقوه يكاد يكون مأخوذا من الرسالة لذلك الإمام الجليل » وما ساقه صاحب كتاب معام الدين من أدلة ما يأقى : (1) قوله تعالى : ٠‏ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين » ولينذروا قومبم إذا رجعوا [ليهم , لعليم حذرون ٠‏ . وقد قال صاحب معالم الدين فى توجيه هذا الدليل : ٠‏ دلت هذه الآية على .وجوب الجبذر على القوم عند إنذار الطوائف لهم وهر تحفق بإنذار كل واحد مر الطوائف واحدا من القوم » حيث أسئد الإنذار إلى جمير امع العائد على الطائفة » وعلقه باسم ابجمع أعنى القوم فق كايهما أريد المجموع , ومن البين تحقق هذا المعنى مع. التوزيع » بحيث مختص بكل بعض من الوم بعض من الطوائف قل أو كثر , ولو كان بلوغ التواتر شرطا لقيل : « لينذركل واحد واحدا من قومهم ‏ أو ما يؤدى هذا المعنى » فوجوب الحذر علبهم بالإنذار الواقع على الوجه الذى ذكرناه دليل على وجوب العمل يخير الواحد »27 . ومؤدى هذا الكلام أن الله سبحانه وتعالى جعل المذر الذى يقتضى أداء 1 . 185 [ك‎ ١88 معام الدين صن‎ )١( سس ابا لم 9 الواجبات والامتناع عن المرمات تتنيجة لإنذار أولئك الذين نفروا لتعم الفقه ورواية مصادره » ولإرشاد وإنذار قوممم به » ولم يشترط أن يسكون الإنذار باجماعة كلها » بل جعل الإنذار هر إنذار انجموع للمجموع ٠‏ وذلك سموع أن يكون المنذر واحدا ء فإذا أنذر واحد المجموع أو بعضه فقد تحقق الإنذار . وإن موجب الحذر يقتضى الاخذ بإنذار الواحد ؛ وليس من ال+ذر الموجب للاحتياط فى القبول ألا يقبل الإنذار إلا من الكثرة . والمنذر فىكل الاحوال, سواء أكان واحدا أم كان أكثر هو حامل عل الرسول صل الله عليه وآله وسلء وإن النقيجة الحتمية لهذه المقدمات هو قبول أخبار الاحاد , والاخذ بها مع ظنيتها احتياطا للعمل فى الدين . وأخذا وجب الحذر الذى أمر الله سبحاته وتعالى به . (ت) وما استدل به جمهور الإمامية لإثبات خير الواحد ؛ قوله تعالى : «يأيها الذين آمنوا إن جاءك فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما يجبالة فتصبحوة على ما فعلتم نادمين » فإن هذا النص يفيد التثبت عندما بجى” بالخبر فاسق , أما إذا كان انخير غير فاسق فانه يقيل قوله , فالآية بمنطوقها » أفادت وجوب التثبت فى أخيار الفاسق ؛ و بمفهومها أفادت قبول تبر غير الفاسق ومن جبة أخرى فإن الآية لم تفد رد قول الفاسق ٠‏ بل أفادت قبرله بعد التثبت » فلا يرد قول الفاسق رد أنه فاسق أو واحد » بل يتحرى مقدارالصدق فيه ولا يرفض جملة » فلو قلنا بأن خبر الواحد التق يرد جملة لكان مؤدى ذلك أن يكون أسوأ حالا من الفاسق وذلك غير معقول فى ذائه » فدلت هذه الآية بمنطوتم| وبفحواها على أن خبر الواحد العدل يقبل ولا يرد » ويكون حجة فى الدين (© , (ح) وقد استدلوا .دليل مشتق من مذهيهم » فبو خاص بهم » ولا يشمل غيرثم من أهل القبلة » وهو اتفاق الذين عاصروا الاتمة من أتباعهم على قبول سس رم ا حير الاحاد » وقد قال فى ذلك صاحب كتاب معام الدين : ١‏ إطباق قدماء الأصاب الذين عاصروا الآنمة عليهم السلام ‏ وأخذوا عنهم أو قاربوا عصرم , على رواية اخبار الأحاد » وتدوينها ؛ والاعتقاد حال الروأة . وتفحص المقبول والمردود ؛ والبحث عن الثقة والضعيف » واشتهار ذلك بينهم فى كل عصر من تلك الاعصار » وى زمن إمام بعد إمام »وم ينقل عن أحد منهم إنكار لذلك , أو مصير إلىخلافه » ولا روى عن الآلمة عليهم السلام حديث يضاده ‏ والإمامية الإخباديون منهم لم يعولوا فى أصول الدين إلا على أخبار الأحاد المروية عن الآئمة عليهمالسلام» والأصو ليون منهم كأنى جعفر الطومىوغيره وافقوا على قبول خبر الواحد » ولم ينلكر أحد سوى المرتضى وأشباهه لشهة حصلت لحم, 29 . ريلاحظ أن الطوسى تاميذ المرتضى حك الإجماع عندمم على قبول خبر الآحاد :وقد قلنا إن ذلك يؤدى إلى الشك فى نسبة! نخالفة الم رتضى ؛ ومهما يكن فإن كلامه يؤدى إلى أن قبول خبر الاحاد مجتمع عليه عندهم منذ العصر الأول ؛ فلا مساغ لرده فليس لاحد بعد ذلك أن يخالف , وما خالف الذين غالفوا إلا بعد انعقاد الإجماع ظ فخالفتهم رد علييم . (5) ويسوقزرن دليلا رابع » وهو غاص بفقبهم أيضاً » وذلك أن .الفقه عندمم له دووان : الآأول :” دور العم القطعى , وذلك كان فى حياة الآنمة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم » فكان ذلك العل قطعياً لمن كان حضرة الإمام . الدور الثاق : ماكان بعد عصر الالمة » وذلك قد انسد فيه باب العم القطعي إلا ما كانمعاوما من الدين بالضرورة » أو كان متواترا عن الاثمة أو النى مستوفياً شروط التواتر » وماعدا ذلك فالعل فيه ظنى ؛ فدلالات القرآن ظنية فى نظر أكثرم , والبراءة الأصلية الى يوجبها الاستصحاب وهو من الأصل العقلى () الكتاب المذكور . سل بات ل فى الاستتباط عندم لايحدث إلا ظنا . وأخبار الأحاد هى الاخرى ظنية : والعقل قاض بأن الظن إذا كانت له جبات مختلفة ‏ متعدذة تتفارت فى القوة : فالعذدول عن القوى منها إلى الضعيف قبيح , ؤلا شمك أن كثيراً من أخبار الآحاد حصل بها من الظن مالا يحصل بِثى” من سائر الآدلة . فيجب تقد الغمل بباء 29 . أى أنه إذا كانت دلالات العقل على ما يدل عليه مر أحكام ‏ ظنية ودلالة أخبار الآحاد ظنية . فإنه تجب الخد بأخبار الأحاد لأنها نصوص , ولا يعمل العقل مع وجود النص », لأنه أقوى . ولا يعمل بالضعيف فى موضع القوى .. وودنعترض عل هذا الدليل بأندلالة القرآن قطعية لا ظنية يا فى النق ل السابق» كا قرر شيخ الآصولبين عندمم الطوسى فى العام . وقد أجيب عن ذلك >وابين : أحدهما : أن قطعية دلالات الظافر فى القرآن ينبت بقرائن أخرى » وفى هذا الجواب نظر ء لآن الآ كثرين قالوا إن الظاهر [ ماهو فى الدلالة اللغوية ؛ على أن القظعية فيها تبت بقزائن من الشرع ٠‏ ومهما تكن فقد ثبتت ا القطعية عن أى سبيل » فلا يسوغ أنيقدمعليها حديث الآحاد أو خب رالا حاد أو يكو نف مرتبتها. وثانيهما : ماجاء فى تول صاحب المعالم : ٠‏ وأحكام الكتاب كلها من قبيل خطاب المشافهة ؛ وقد مر أنه خصوص بالموجودين فى زمن الخطاب وإن ثبوت حكه فى حق من تأخر , إما هو بالإإجماع , وقضاء الضرورة باشتراك التكليف بين الكل , ومن الجائز أن يكون قد امترن يبعض تلك الظواهر ما يدل عبل إرادة خلافها , وقد وقع ذلك فى مواضع علءتاها بالإجماع ووها , فيحتمل الاعتهاد فى تعريفنا سائرها على الآمارة المفيدة للظن القوى . وخير الواحد من جملتها . . وإن هذا الكلام يغيد معنى غربباً ؛ وهو أنخطاب القرآن خاص بالموجودين فى زمن النى يلك » وقد ثبت اخيرم بالإجماع , وبما تحكم به الضرورة من اشترالك )1( معام الدن . 3 جميع المكلفين إلى يوم القيامة فى حك واحد , وهذا لايمكن أن يكون نظرا سلما » ذلك لآن القرآن يخاطب الأجيال كبا » ولا مخاطب جيلا واحدا » وإلا كان غير جبله ‏ ليسوا داخلين فى حك التكليف إلا بدليل آخر ٠‏ فإن قالوا الإجماع , نا سال الإجاع وإن قالوا ضرورة الاشتراك فى التكليف , ها الدليل على هذا الاشتراك » إن كان » وإن ذلك تكلف بلا ريب » والآولى أن يقال إن خطاب القرآن يعم كل الناس » وليس بخاص بحيل نزوله » ولا جدوى فى هذا النظر إلا أن يكون توهيناً للدلالة فى نصوصالقرآن الكرنم , وذالك مالا نظنه فى أحد من أهل الإيمان » بل من أهل القبلة . ومبما يكن فإن المعنى الذى يريده صاحب معالم الدين هو أن ظواهر القرآن قد تخرج عن معناها بتأو يلها , وبذلك تأق ااظنية فى دلااته وقد يرق خير الواحد بأمارات مغيدة وتآوى رجحان صدقه فتتلاقى مع القرآن فى دلالته . ١.وب؟‏ - هذه جملة من الآدلة النى ساقوها لإثبات أن خير الواحد حجة عندم وأنه وجب أأعمل وإن كان ظنا ولكنه لا بوجب العل والاعتقاد أى أن من لا يأخذ ضخبر الواحد لا يقال له : تب كا قال الإمام الشافغى رضي الله عنه . وقد تصدى صاحب معالم الدين لبياحجة الرأى المنسوب للشريف ار تضى» ومن رأوا عدم حجيته الدليل الظنى » فقدقالفى توضيح مؤدىر أيهم : ٠‏ إنانعل علياً ضرو ريا لا يدخل فى مئله ريب ولا شك أن عدءاء الشيعة الإمامية يذهبون إلى أن أخبار الأحاد لابحوز العمل .ما فى !اشربعة ولا التعويل علها » وإنها ليست بحجة , ولا دلالة لها » وقد ملئوا وسطروا الأساطير فى الاحتجاج لذاك , والنقض لخالفهم » ومنهم من يزيد على ذلك . ويذهب إلى أنه مستحيل فى العقول أن يتعبد الله بالعمل بأخبار الأحاد » ويرى ظبور مذهيهم فى أخبار الاحاد بجرى ظبوره فى [بطال القياس , 0" . ١ معالح الدين ض 4غ‎ )1١( علوم ب وترى أنهم يستدلون على مذههم بدليلين : أوههما : أن مصادر الفقه الكتاب والسنة وأقوال الآمة » والسنة تثبت عن طريق الآئمة , وإن ماقاله الأثمة ثابت بالتواتر فلا موضع لخبر الحاد » وفى ذلك الدليل نظر ؛ فإن ما نسب إلى الأنمة فيه الصحيح وغير الصحيح .. وقد اتفق على ذلك الإمامية » وقرروا أنه بحي لخص ما ينسب إلى الائمة » ولا يمكن أن يكون كل ينسب إلى الاتمة يسا . ولا أن يدعى مع ذلك أن كل أخبار الآئمة متواترة , إذ لوكانت متواترة مارد بعضبا » وقدرأيت فمانقلنا فى العقا تدع نالشيخ المفيد أنه يرد مايروى أب و جعفر القمى الذى بوصف بالصدوق » وقدأشرنا إلى ذلك فى الكلام عن المروى عن الإمام الصادق ف العقائد . والدليل الثاتى أن خبر الواحد كالقياس كلاهما لا يفيد إلا ظنا , واللّه سبحانه وتعالى لا يتعبد الناس بالظن . وقد ذم الله سبحانه وتعالى الذين كابوا يظنون , ويعرفون دينهم بطريق الظن , فقال سبحانه : ٠‏ إن تتبعون إلا الظن » وإن أتتم إلا تخرصون ء وقال تعالى : « إن الظن لا يغنى من الحق شيئاً . . ولقد أخذ الذين يعتيرون أخيار الأحاد حجة فى التكليفات العملية ‏ على الذين ردوا أخبار الآحاد بأنهم يستداون كثيرا بأخبار لم يثبت تواترها » فردثم لاخبار الأحاد يناقض ما يلتزمونه فعلا فى الاستدلال ٠‏ فعملهم ينقض قولهم . وإنه لامطعن ف التعبد إذا كان طريق العل ظناً , لانه هو الطريق الممكن بعد عصر أكتهم » وما نعاه الله تعالى على المشركين دن أنهم كانوا يتبعون الظن قلانهم كانوا يتركون الادلة القطعية ليتبعو! الظن » ولآن الظن فى العقائد لا >وز » بل بحب أن تبى العقائد على العم القطعى , وثم كانوا يتنكبون سبيل العم الحقيق , ويتبعون أهواء لا تتيج إلا ظنا فاسدا ء بل وهما باطلا . وإن الإمامية فى عصر أكتهم المعصومين كأنو[ يرجعون فى الآمور إلهم فكان يتوافر لحم الع القطعى فى ذظرم , ومن بعد الائمة لا سبيل المعرفة آرائهم # للا اس إلا إطريق الرواية متواترة عنهم أو غير متواترة » والمتواتر قليل » فلا بد أن يكون الاعتهاد على غير المتواتر كتير . وبذلك ينبين أنهم بعد عصر الأمة فى أشد الحاجة إلى قبول أخبار الأحاد . !وم - وقد يقرل قائل إذا كان هذا الفريق من علياء الإمامية لا يثبتون الأدكام يخبر الوا <د ء فهل اعتمدوا على طريق سواه ؟ لا بد من الإجابة عن هذا السؤال ليتبين الرأى من كل وجوهه , وقد بينوا مذهبهم بما يتتضمن الإجاية عن هذا السؤال , فقالوا إن معظم الفقه قد عل من أقوال الائمة , وقد وصلت إلينا أقوالهم بالتواار فلا سبيل لقبول الاخبار عنهم بغير طريق التواتر » فإن كان فى الذى يروى بأخبار آحاد , ولا يوجد تواتر به . فإنه فى هذه الحال لا يلتفت إليه » وإنما يتجه إلى الاجتباد م الإجماع , أى أنه يعرض الامى عل فقهاء الإمامية ليدرسوه ويفحصوهء فا بجمعون عليه يكرن الك على مقتضى الإجماع , ويكون قد ثبت بدليل شرعىوهو الإجماع , وإن لم يجمعوا وقد خصوا على مقتضى قضايا العقل ؛ ومةنضى ما فى التصرف أو الفعل من حسن أو فتح » فإن لكل فريق أن يأخذ بما يختاره ‏ وفى اجملة إذا لم يثبت تواتر فى حم أمم من الآمى. لا يتجوون إلى الأحاد » بل يتجهون إلى المرتبة التى قلى النصوص , وهى حك العقل , فا يثبت حكا للعقل يقر » وما لا يئبت حك للعقل لا يقر . فإن اتفقوا على 5 العقل كان الإجماع , وإن لم يتفقرا على م العقل كان لكل ما هداه إليه عمله وفكره . ولكن يحب التنبيه إلى أنه لا يكاد يوجد إجماع فى ت#ضية ليس لحا مورد من فص ء وإنه لا يكاد ينعقد إجماع فى حم يوبى عل القياس غير المنصوص عل علته . عند من يجيزون الاجتهاد بالقياس » فك ذلك لا يكاد يوجد إجماع فى قضية تعتمد على العقل النجرد , فإن الانظار تتاف . و باختلافها تختلف الآراء » فلا يمكن أن يكرن اتفاق » وخصرصاً أن علماء الإمامية كعلماء السنة متفرقون فى البلاد , ومن المتعذر وجود الإجماع مع هذا التفرق عل ما سنبين إن شاء الله تعالى 98 الإجماع . ْ وإن جوهر الخلاف ف هذه المسألة هو أن الذين لا يقبلون أخبار الاحاد يقولون إنها ظنية » وإذا كانت ظنية » فإنه لا بد هن مرجم لصدقبا , إذ هى تحتمل الصدق والكذب فى ذاتما ء ومع هذا الاحتمال لا بد من دليل يبعد أحد الاحتالين » ويثبت الآخر , وذلك بأن يكون مع الخبر قرينة 5ك العقل أو المصلحة » فنكون القريئة والخبر موجبين معا لعل » وعل ذلك يكرن موضع الخلاف هو اشتراط القرينة المثبتة الصدق المانعة من الكذب . فالذين لم يأخذوا بأخبار آحاد بحردة يشترطونبا » والذين أخذوا بها مجردة لم يشترطوها . وإنه بتصوير الخلاف عل هذا الوضع نجد الشقة تقرب ولاتبعد , ولذلك كانت موعة المرويات عندم موضع تسلم لا خلاف فى الاخذ ما ؛ لآن المرتضى فما نسب إليه وغيره يرواها مستوفية للشروط » وهو إما التواتر واما القرينة » والآخرونيقبلون متواترها وآحادها ولذلكروى عنالمر تضى أنه قال : إن أكثر أخبارنا المروية فى كتبنا معلومة مقطوع بصحتها , إما بالتؤاترء و إما بأمارة وعلامة دلتعلل صحتها وصدق روايتها » فهنى موجبة للعم ومقتضية للقطع , . وبذلك تلتهى من هذا الخلاف إلى أنه نظرى ليس له ثمرة هن عمل مميز أحد الرأيين عن الآخر ف التطبيق . . عو؟ ‏ هذه أنظار الفريقين وهذه <ججبما : وسواء أكانت تقبل بشرط أم تقبل بغير شرط , أثم يشترطون ااتعدد ف الخبرين أم يكت فى قبول أخبار الاحاد بقبول خير الواحد المفرد ؟ بعض الإمامية يشترطون التعدد , وهم بذلك يأخذون برأى على رضى الله عنه فقبوله , فقَدكان رضىالنه عنه لا يقبل خير الواحد المفرد بليشترط أن برويه عن النى يلقم اثنان فأكثر , وإن هذا الرأى للامام على كرم انه وجبه ثابت فى كنتب السنة » 5 هى ثابت فى كتب الشيعة » وقد ذكره الطومى فى العدة 299 . (1) العدة ص ”١‏ . ويام د وفريق آخر من الإمامية لا يشترطون التعدد » بل يكت بالواحد المفرد » من غير نظر إلى العدد , ما دام ثقّة من أهل العدل . 4و - وهنا تجتاز موضعاً سبلا إلى موضع حَزّن » وهو اشتراط الإهامية فى الراوى » هل يشترط فى الراوى أن يكرن إمامياً » وإن الروايات الثابتة بالتواتر خارجة عن هذا , ولا القول فى أخبار الآحاد . لقد ذكر االطوسى فى عدة الاصول أن خبر الواحد إنما يكون حجة فى العمل إذا كان راويه من الطائفة المحقة . والطائفة امحقة فى نظر الطوسى وإخواننا الاثنا عشرية هى الإثنا عشرية ٠‏ وعبل ذلك نقول إن الطومى يشترط أن يكون الراوى إماميا إثنا عشريا » وظاهر هذا بلا ريب أن كل خبر يروى بطريق الطوائف غير المحقة لا يكون مقيولا ؛ وما يروى عن طريق الطائفة الحقة يكون مقيولا ء ويقول فى ذلك : ه ولكن عند التحقيق تبين أنه لا يعمل بالخبر الذى يرويه الإمامية مطلقاً » بل بهذه الاخبار الى رويت عن الآاثمة عليهم السلام » ودوها الأصحاب .217 فليس كل بر آحاد يرويه إهاى يكون صميحاً بج ب العمل به » بل الخبر الصحيم الذى يحب العمل به هو ما يرويه الإمائى عن الاثمة , وعبلى ذلك لا بد من ملاحظة قيدين لقبول خير الأحاد من الإمانى . أولهما ‏ أن يكون اأراوى إمامياً . وثانيهما ‏ أن يكون المروى عنه إماماً » فلو روى إمانى عن غير طريق الائمة خبر آحاد لا يقبل , ولو كان اأسند متصلا بالنى كله من الإماميةء وبذلك يتح صدق ما قلى من أن الإمامية لا أذون إلا برواية 1ل الييت » بل إن منطوق الشرط يفيد أنهم لا يأخذون إلا بالاحاديث المروية عن الآنمة من آل ابييت : فليس كل 1 ل البيت يصلحرن طريقا للرواية » لآن5 ل البيت ليسوا جميعاً أنمة , فالرواية عن ذرية فاطمة فن ولد الحسن رقى الله عنه لا تعتبر روابتهم » (1) الكتاب المذ ثور دل لد لان من بعد الحسن من ذريته ليسوا أنمة عندم » اللهم إلا إذا كان الراوى إمامما . وأسند الرواية إلى الحسن رضى الله عنه . لآن الحسن إمام » بل هو الوصى الألى من غير فزاع عندم . هو؟ - هذا نظر الطوسى وقد كان شيخ علياء الطائفة فى عصره » وثالك الرواة ة الذين اعتمدت كتبهم أصلا للفقه الإمااى ومصدره الآول, واإنه | بدعى الاجماع فى نظره هذا » وهو ثقه فما ينقل ٠‏ وفما يقرر. وقد فهم بعض الناس من كلام الطومى أ نه تقبل رواية غير الإماى إذا أسند الرواية إلى أحد الائمة , فلو أن أبا حنيفة روى عن الامام الصادق تقبل روايته » وإما ترفض رواية غير الامائى إذا كان طريقبا إلى النى مَل لم يكن فيه [مام من أتمة الاثنا عشرية المعصومين , لآن العبرة بالامام لا بالطريق إلى الامام » لكن الاكثرين من الامامية على أنه لا تقبل رواية غير الإمانى إلا فى صور محدودة سنيتها . وإذا كان رجال الفقه عندمم درسون أحوال الرجال بلا فرق بين إمانى وغير إماى » فإن ذلك من قبيل البحث عن قرائن تقوى خبر الاحاد ء وليعرفرا مقدار تضافر الأخبار فى المروى ؛ فعسى أن ,بلغ حد التراتر فيكون قطعأ . وهناك من فقهاء الشيعة من توسط بالنسبة لقبول خبر غير الإماى فى المذهب الاثنا عشرى » فقبل رواية غير الإمانى إذا كان موقا أو كان مدوحا من لإمامية ولذلك جاء فى رسائل أل المعالى فى رسألة جواز الاكتفاء بتصحيم الغير مانصه : ٠‏ لوكان بعض رجال السنة غير إمائى مصرحا بالتوثق ؛ أو مصرحا بالمدح لا بد من كون الباق إماميا موثقاء © . وهذا النص يستفاد منه أمران : أولها : أنه تقبل رواية غير الإماى الموثق من إماتى » أو اللمدوح من 6 رسائل إلى المعالى الرسالة التأسمة الصفحة التأسعة » طبع حجحص . ل لم لد الإمامية » يعنى الذى غرف بالصلاح والتقوى وعدم مناصبة آل البيت العداء , وإن ل يدخل فى طائفتهم ؛ إذ لا ينادى مثلهم با يرون من عصمة الاهمة » ووصية النى مَل لهمو إيداعهم عل الشريعةءو لكنه لا يفسقهم ولا يكفر ثم بسبب مارأوا. ثانهما : أنه لا يصح أن يكون السندكاه غير إماىءول وكان جميع_جالهمن أهل التوثيق والمدح » بل لا بد أن تكون بيه السند إمامية » ولا يكستنى أى إماى فى رفع رواية هؤلاء إلى مرتبة القبول» بل لابد أن يسكون إمامياً موثةا . معروفا بالصدق والآمانةء لكى يرفع من شأن ااسند بعد أن كان فيهمن لم يقبل إلا بنسائح على أن بعضهم لا يقبل رواية الممدوح من غير الامامية وسنين الافوال كبا . 5و؟ - وإنه لسك يتبين مقام رواية غير الإماى بيانا جلياً لابد أن نذكر شروط الراوى عند إخواننا 0 تتديز منازل الرواة جميداً .. [نهم يشترطون فى الراوى شرطاً جامعأ ؛ وهو أن يكون الراوى راجح الصدق عندم » وإن هذا الشرط يدخل فيه كل الشروط التى يشترطها علياء الحديث » فيشترط أن يكون بالغا عاقلا » وأن يكون مسلا » وأن يسكون ضابطا ء وأن يغلب ذكره على نسيانه » فالصغير لا تقبل روايته وذلك لآن الصى غير المميز عبارته ملغاة » فلا عبرة بها , والصى الميز لا يعرف تبعة الكذب ف الدين » ولا يقدرها . وقالوا إنه إذا كان صبنا ميزا وتقت ت التحمل أى اأسماع ؛ وكان الغا عند الأآداء قبلت روايته 00 , وببذ اعرى أ: جم يعللون منع الرواية من الصغير بأنه عند الآداء ء لا يعرف تآبعة الكنبق الأ » والكذب لا يكون إلا عند الآداء » ولذا إذا كان عند الآداء بالذآ اعتبرت روايته » ولو كان السماع , وهو صى يز » وعندى أن الصى يديه عليه فما يسمع » نفياله يتأدى به إلى أن يعتقد أنه سم مالم يسمع ٠‏ ودأى مالم بره » ومن هنا يتأى الشك فى روايته » وإن تلك حال قائمة وقت السماع ٠‏ فإذا . اللهذيب ص 5و‎ )١( أدى بعد ذلك وهو بالغ » فهو يودى ما وسعه خياله أو غيره » وكان جديرا وذا يأن يرد تموله » ويكون الشرط هو البلوغ عند السياع , لا عند الآداء فقطاءي! هو الآمر فى الشهادة , لان الطفل فد يتخيل ما ليس براقع واقعاً » وقد يتخيل قرلا قد قبل غيره » فالضيط عند الصبران ليس كالضبط عند الكبار . ولهذا لم يكن ما قاله صاحب التوذيب متفقاً عليه عند الإمامية ‏ بلى هو مرضع اختلاف عندم . بوم - ومن جبة اشتراط الإسلام » وهو الذى يتعلق برواية غير الإماى , وهى مرضرعنا الذى ريد بيانه فى هذا المقام ‏ وقد وجدنا أصين مختلفين بالنسبة له . لجمال الدين الح يذكر أن الشرط هو الإسلام » وصاحب معالم الدين يذكر أن الشرط هو الإيمان » فَقّد جاء فيه عند بيان الشروط : ٠‏ والشرط الثالك هو الإعان » واشتراطه هو المشهور عند الاصاب , وحجتهم قرله تعالى : «يأسا الذين آمنوا إن جاءم فاسق بنأ فتبينوا أن تصدرو[ توما يحبالة » قتصبحدوا على ما فعلم نادمين » . وبهذا يبدو بادى الرأى أن فى ا موضوع دأيين : أحدمما : عدم اشتراط الإإمان والا كتفاء بشرط الإسلام » وهذا رأى القلة من الاثنا عشرية . والثاى اشتراط الإعان وعدم الاكتفاء بشرط الإسلام » وهذا رأى الآ كثرين : وعلى ذلك يكر نئمة فرق واضح بين الرأيين » وذلك يبدو فى أمرين : أونما : أنهم لا بعدون الفاسقين مؤمنين ٠‏ بل يعدوتهم مسلمين ؛ وذللك قريب من منهاج المدنزلة يا بينا من قبل » وإن كان أمة اختلاف دقيق بيناه . انيهمأ : أنهم يرون عخالفهم مسلدين , وليسوا عؤمنين » و لذا جاء فى كفاية الاحكام أن الوائف إذاقال : وقفت هذه العين على فقرار المؤمئين لايد خل فى الوقف إلا فقراء الاثنا عشرية » وإذا قال على ذقراء المسلمين يدخل فى الوقف كل أهل القبلة » لا فرق بين إماى واثنا عشرى . وم د وذلك نتهى إلى أن صاحب كتاب مهال الدين يشترط ابتداء أن يسكون الراوى من أعل القبئة , وجمال الدين الحل فى النوذيب ل يشترطه ابتداء » ولبكنه لايلبث حتى يفصل القول فى رواية الخالف فيقول : , والخالف من المسلمين المبتدع , إن كفر ناه فكذلك , وإن عل منه تحريم الكذب لاندراجه تحت الآية فى قوله تعالى ‏ إن جاءم فاسق بنبأ . ولآن قبول الرواية تنفيذ الم على المسلدين فلا يقبل كالكافر الذى ليس من أهل القبلة . والخالف غير الكافر لا تقبل روايته أيضأ لاندراجه تحت أسم الفاسق . 0© وءذا تلتق الكتابات » بيد أن التهذيب يضرح با أجمل معام الدين » فكلاهما لا يقبل رأى المخالف » فءالم الدين يشترط الايمان » ويندرج فى هذا الشرط عدم قبرل شبادة الخالف ٠‏ والثاق يصرح بالمنع , ولا يذكر خلافاً » نما الأول يشير إلى الخلاف . /اه؟ ب ومع أن معام الدين يصرح بأن الآ كثرين عيل اشتراط الإعان قد اختلف الترجيم فى رواية غير الإمانى , فهم من رجح رد رواية غير الإماى باطلاق ٠‏ ومنهم من رجح قبول روايته إذا كان أميناً غير متهم . ومنهم من ترسط ء وهو أبو المعالى ذذ كر أن الراجم قبول روايته غير الإماى إذا توسط السند , فكان أعلاه إماميا » وأدناه إماميا وكان هو موئقأ من إمائى . أو مصرحا بمدحه من إماى . وكأنه يشترط لقبول رواية غير الإماى شرطين : أحدهما : أن يكون غير الإمامى موثاً أو تمدوحا من إمامى . وثانيهما : أن يكون متوسطا فى الستديحيث يكون رإويا عن [مامى » ويروى عنه إمامى . فهو لم ينفرد بالسند إلى أحد الائمة » بل توسط , وروى عه إملى , وكان ذلك توثيقاً ء ومع ذلك لابكن به ء بل لابد أن يوثق أو يصرح عدحه . وننتهى من هذا البحث إلى الحقائق الآأنية : )١(‏ التهذيب ص مم7“ ويم ل الآولى ‏ أنهم لا يقبلون أحاديث أهل السنة التى تتصل مباشرة بالنى . بل لا بد من توسط أحد الامة من أهل البيت . الثانية ‏ أنهم لا يقبلون رواية غير الامائى عن أحد أتمتهم إلا إذا وجدت قرينة ترجح صدق روايته » ومن القرائن أن بكرن متوسطاً بين داويين كلاهما إمائى وذلك ليس جما عليه عندهم . والثالثة - أنالراجم عندم ألا تقبلروايةغير الامائى منغيرقرينة أوحجة . وو؟ - هذا ما تقر ركتب الأصولعند الامامية ‏ فبل هذه مستقاة من منهباج قرره الصادق أو أحد الأمة ؟ يجرب عن ذلك الطومى ف التهذيب بأن هذا ما يرد عن الصادق- بل إنالمأثور عن الصادقفى زعمه أشدء وإليكالروايةئفالتهذيب: ه عن عمرو بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة فى دين أو ميراث » فتحام إلى السلطان وإلى القضاء ؛ أحل ذلك ؟؟ قال : من نحا إليهم فى حق أو باطل » فَإما تحام إلى الطاغرت , وما بحم لهء فإ يأخذ سحتاً . وإنكان حا ثابنا له , لانه أخذه بم الطاغوت ٠‏ وقد أمر الله تعالى أن يكفر به ء قال تعالى : « يريدون أن يتحاكوا! إلى الطاغرت » وقد أمروا أن يكفروا به. قلت : فكيف يصنعان . قال : ينظران من كان منكم قد روى حديثاء ونظر فى حلالنا وحرامنا » وعرف أحكامنا فليرضوا به حك , فإى قد جعلته عليكم حا , فإذا كم مكنا فل يقبله منا فإعا استخف بحم الله , وعلينا رد , والراد علينا هو الراد عل الله , وهو عللى حد الشرك باللّه . قلت : فإنكانكل رجل اختار رجلا من أصكابنا » فرضينا أن يكونا الناظرين فى حقهما » واختلفا فذا نحا , وكلاهما اختلفا فى حديثكم . قال : الحم ماح به أعدلحا . وأفقههما وأصدقهما فى الحديث وأولها ولا يلتفت إلى مايحكم به الآخر . هخ" سب قلت : فإنهما عدلان مرضيان عند أصحابنا لايفضل واحد منهما على الآخر . قال : يننظر إلى ما كان من روايتهم عنا فى ذلك - و الذى حكمنا به إن كانالمجمع عليه من أصحابك فيوخذ به من حكنا . ويترك الشاذ الذى ليس عشبور عن أصحابك بفإن المجمع عليه لاريب فيه , و إتما الآمورثلاثة : أمر بين رشده فيتبع » وأمر بين غيه ,فيجتنب » وأمر مشكل يرد علله الى الله وإلى وسوله ملق : قال رسول الله ييه : حلال بين ء وحرام بين » وشبهات بين ذلك » فن ترك الشييات نيجا من الح رمات , ومن أخذ بالشيهات ارتكب انحر مات » وهلكمنحيث لايع . قلت : فإن كان الخبران عنم مشبورين قد رواهما الثقات عنم . قال : ينظر فما وافق حكمه حم الكنتاب والسنة ء وغالف العامة . فيو خذ به ويترك ما خالف حك الكتاب والسنة ووافق العامة . قلت : جعلت فداك . أرأيت إن كان الفقبان عرفا حكه من الكتاب والسنة » 'ووجدةا أحد الخيرين موافتا للعامة » والآخر مخالفا لحم ٠‏ بأى الخيرين يؤخذ ؟؟ قال : ماخالف العامة ففيه الرشاد . فقلت : جعلنى اله فداك , فإن وافقبما الخيران جميعاً ؟؟ قال : ينظر إلى ما إليه أميل حكامهم . وقضاهم , فيترك ويأخذ بالآخر . قلت : فإن وافق حكامهم الخبرين جميعاً . قال : إذا كان ذلك ء فارجه حتى تلق أمامك فإن الوقوف عند الشيهاته خير من الافتحام فى الهلكات 20 . .© - هذا كلام منسوب إلى الإمام الصادق رضى الله عنه » وقد دون ةكتاب من أصول الحديث عندهم » وراويه ليس الكلينى ؛ بل هو الطوسى » وم يقل الطومى إن القرآن قد حرف أو نقص منهء ولكنا مع ذلك لا نستطيع () المسد الجرء الأولص 1١‏ ء, .*. 70 : ( 0 الإمام الصادق »© 5 الما نه أن نطمثن إلى صدق هذه الرواية . ومهما يكن من أمس نسبة هذه الرواية إلى الإمام الصادق فإنها توكد قو لمن يقولإن | نخالفين لا ب خذيروايتهم: لآنه إذا كانالريب والشك إذا اتفقت تفقت أقوالهم مع أقرال الإمامية ‏ فأولى أن ترد روايتهم عن النى » وعن الآئمة » وإذا كان الخبران من كتبالإمامية» ويتفق أحدالخبرين أوالحكين مع أقوال العامة أى أهل السنة » فيكون ذلك سيآ لإهماله . فإنه بالاول :كون هذه هى الرواءة , وهذه تتائمها : وما تنتهى إليه . وهى بلا شلك تزكى القول الراجح عندم الذى لا يعتبر رواية السنى غير مقبولة ولو كان عدلا ثقة معروفا تأنه لا يكذب مادامت روايته لا وثقبا أماى 2 أو بمدحه إماى 5 وم تتوسط بين اثنين من الإمامية . ولكن يلاحظ أنه يفرض فى الرواية أن الامام كان موجودا ليرجع يكن موجوداء فإنه يكون حك العقل هو المزيل للريب » ولا يتصور أن يكون إجماع ما دام القولان أو الخبران أو الحكان ثابتين فى المذهب » إذ لم يبق إلا حم العقل ليرجم أحد القولين ؛ أو ليرفضبما معا » للاتفاق بين العامة وبين المروى عن الأئمة . وانه يبدو أن هذه الرواية حت عند الإمامية » لآنهم لم ينقدوها ء ولانها معمول با ؛ ولأتها فى المصادر الآولى للتحديث عندم ؛ والاصل فما اشتملت عليه أن يكون صميحاً , بل انما قد ادعى تواترها عنده , لتلق الاخلاف لا بالقبول » خلا مناص من الاخذ با . م وإنا لا رجح مع كل هذا صدق هذه النسبة إلى الإمام الصادق أولا : لان ذلك الامام الجليل كآن يروى عنه مالك. وأبو حنيفة وسفيان لام" ل الثورى رضى الله عنهم , وما كان يقبل أن يروى عنه متهمون فى دينهم حّى لا بحرفوا قوله عن موضعه ء فقّيوله أن يختلف إليه العدد الكبير من ألمة :العامة ومحدثيهم » وخصوصاً أن بعضهم لم يعلن النفرة من حم الأموى ‏ دليل على أنه يعتبرهم ثقة فى النقل . يصم أن ينقلوا علمه إلى الأخلاف ٠»‏ وأنهم أمناء فى هذا النقل لا بحرفون الكلم عن موأضحه . وثانياً : لآن الامام كان حريصاً على أن يطلع عبل فته الأمصار الاسلامية كلها » يا روى عنه الإمام أبو حنيفة . وليس لإخواننا الإثنا عشرية أن يتهموا .مثل أنى حشيفة فى روايته عن الصادق:وروايته عندنا فى مقام الإجلال لهوالشكر م فقد ذكر أنه سأله عن أريعين مسألة فى حضرة المنصور ؛ فكان نبجيبه فى كل مسألة بببان رأى علياء الحجاز , ثم علداء العراق : م ببيان رأيه » وربما وافق بعضهم » وربما خالفيم» إذا فا كان ينفر من رأى العامة ذلك النفور الذى نسب إليه. وثالاً : أن أبا حنيفة روى عنه أنه روى عن عبد اهه بن عمر رضى الله عنما ؛ وما كانذلك إلا لآنه يرى عبد الله بن عمر الصادقالآمين .وهو ليسمن الإمامية , بل ليس من الشيعة بإطلاق , وقد نقلنا لك روايته وأخذه عنه . ورابعاً : أن هذه الرواية تخالف منطق التاريخ » ذلك أننا قلنا إنه حفيد القاسم بن مد بن ألى بكر الصديق رضى اله عنهم » وقد كان القاسم فقيها من الرواة الذين نقلوا فقه المديئة » وقد مات القامم والصادق فى سن الرجولة الكاملة الى بلغ فيها فى العمل شأوا عظما ٠‏ إذكانت سنة يوم مات جده أبو أمه تمانياً وعشرين سنة » ولا بمكننا أن نتصور أنه لم يأخذ عن جده » والمديئة كابا كانت تأخذ عنه عل ابن عباس وعل عائشة » ولا يمكنه أن يعتير جمده. غير مقبول الرأى امجرد , لآنه ليس شيعياً » ولم يكن عمن يقولون مت الإمامة بالوصابة فى سلسلة من آل عل ء أولاد الحسين بن فاطمبة «رضى الله عنهم . سس سم حل لاجل هذا كله نقرر أن نسبة هذا الكلام للاءام الصادق الطاهر سلالة الأطبار . وأ اللاطبار ‏ غير صحيحة » ولو كانت قد جاءت فى التهذيب للطومى . وللطومى مقامه وعليه واستيعابه لمسائل الفقه الإسلاى عامة » فضلا عن الفقه الإثنا عشرى ٠.‏ عدالة الرأوى : ؟.» - يشترطون فى الراوى أن يكون عدلا » ولو كآن إمامياً » ويعرف صاحب كتاب معال الدين العدالة بأنها ملكة فى التفس تمنع صاحبها من فعل الكبائر والاصرار على الصغائر , ولا ينافى المروءة » فالعدالة إذن أمى نفسى هر ثمرة لرياضة النفس عل التقوى والفضيلة والخلق الكريم وها مظبر حسى » هو الابتعاد عن الكبائر » وإن كانت صغيرة فإنها تكون من اللمم الذى يفعله الشخص من غير قصد , ومن غير إصرار » وهذا تطبيق لقوله تعالى فى وصف أهل الجنة : « الذين يحتنبو نكبائر الثم والفواحش إلا اللمم » . ثم هذه العدالة أيشبرط أن نكو زمعلومة عن الراوى قبل روايته » أم يكق أن يكون مستور الحال لا يعم أمره ء حملا لهال المؤمن عبل الصلاح ء فإن الأصل فى الناس "أن يكونوا على الفطرة » والعدالة من الفطرة ؟ هنا جرى خلاف. فى المذهب الشيعى ٠‏ م جرى مثله بين جمهور الفقهاء » فن الإهامية من لا يقبل رواية بحبول الخال » وهؤلاء من متقدى الإمامية » و بميل جماعة من متأخريهم. إلى قبول رواية بجبول الخال ٠‏ ٠٠‏ وليس اشتراط العدالة' فى ذاته متفقاً عليه بين المتقدمين والمتأخرين » فن متأخرجم من يقول إن العدالة من حيث التدين ليست بشرط ء أى أنه لا يشترط أن يكون مجحتنبا للكبائر , نائياً عن الصغائر ٠‏ مادام الشخص سلم الاعتقاد. ظاه رالصدقى ؛ فالفسق بالجوارح لامنع ملكه العدالة 6 ولكن المنصفين منهمردوة هذا الكلام الآخير . 4م م- وهذه الاقوال الثلاثة ذكرت فى كتاب معام الدين فقد جاء فيه : « واعتبار هذا الشرط وهو العدالةهو المشهور بين الاصحاب » وظاهر جماعة من المتأخربن الميل إلى العمل مخير محبول الخال , ؟] ذهب إليه بعض العامة » و نقل عن الشيخ ( أى الطومى ) أنه قال يك كون الراوى ثقة متحرزاً عن الكذب ف الرواية » وإن كان فاسقاً بجوارحه » وادعى العمل بأخبار جماعة هذه صفتهه20 . م.م هذه أقوال ثلاثة بالنسبة للعدالة » وآخرها أنه يقبل خبيبر الصادق سلم الاعتقاد أى من يكون ممن يوالى الآئمة » ولو لم يكن متدينا كأن يتناول إنحرمات , أو ينرك ال أمورات , وقد جاء هذا القول عن الطومى تاميذ الم رتضى . وشيخ الطائفة فى عصره » والذى يعد كتاباه التبذيب والاستبصار من المصادر الاربعة الأولى الى يعتمد علها الفقه الجعفرى من حيث الرواية » ولا يكتق الطومى بأن يقرل إنه مقبول الرواية ٠‏ بل انه يذكر أن الطائفة قبلت أخبار رواة على هذه الصفة » أى أن اعتقادم سلم ولكن جوارحهم غير سليمة » وهذا النظر غريب فى ذاته » لآن رواية غير الإمائى إذا كان تقيا صادا لايرتكب بحرما , ولا ينرك واجبا لا تقبل إلا بموثق أو مادح » ويكون متوسطا بين إمااى وإمانى . أى يروى عنه إمائى » ويروى هو عن إماى ء ورواية الإمائى تقبل » ولو كارى فاسقا #وارحه ينرك المأمورات , ويركب المنبيات . ويحب أن نقف هنا وقفة قصيرة » فإن للطوسى كتابين من أربعة تعد مراجع العم الجعفرى » فبل قبل فعلا من تسكون هذه حاله ؟ ! الظاهر ذلك , وأنه تساهل ققبل روايتهم » وإن هذا بدعونا إلى التفتش فى مدى سلامة الرواية إن كان إخو اننا الإمامية يرون فى قوله هذا شذوذاً فى نظرم , وإنا لنعتقد أن فيه شذوذاآ مثلهم 2 وذه مفارقات عيبة ٠.‏ (1) معالم الدين ص و.؛ »وما نتقله عن الطومى مذكور فى عدة الأصول فارجع إليه . سا يام اس وإنه لهذا الشذوذ رده كثيرون من الإمامية » ومنعوا ادعاء الطومى أن الطائفة عنلت بأخبار الفاسقين #وارحهم ظ إن مسلمت عقائدمم » واحترزوا عن الكذب» فبى فى نظرمم دعوى لا دليل عليبا » ويطالبونه بالدليل » وققلوا لو سامناها لوجب [لاقتصار عبى موأضعبا ‏ لا تتجاوزها لما فيبا من غرابة » وخروج عها توجيه. الثقة بالمروى بأن يكون الراوى موثوقا به من كل الوجوه » ويقردون أن دعوى التحرز عن الكذب مع ظبور المفسق أم مستبعد فى ذاته . ولذا جاء فى كتاب العام الدين ما فصه تعليقا على كلام الطوسى والتعليق عليه . ' «وهذا الكلام جيد » والقول باشتراط العدالة عندى هو الاقرب لنا ,. إذ أنه لا واسطة بحسب الواقع بين وص العدالة والفسق فى موضع الحاجة. من اعتبار هذا الشرط , لآن الملكة المذكورة إن كانت حاصلة فبو العدل .. وإلافبو الفاسق 0" , وإنه مع رد قول الطوسى من لعضهم » فإنه لا يصم أن نقول إن هذا القول. ليس له أصل عندم » بل إن له موضعه , وإن مثل الطوسى فى مكافته العلمية ليس عن يرد قوله ؛ أو تمنع حكايته للدذهب ؛ وهو صاحب التهذيب والاستبصارء وكلاهما أصل من أصول المذهب الإماى , كا نوهنا من قبل . وإذا كانت الحجة و(ضحة فى رده من حيث المنطق ووجوب سلامة الرواءة » فبى غير واضحة من حيث الواقع الذى ذكره ؛ لآنه أعل بالواقع من خالفوه » إذ أنه روى فعلا ونقل ودون ء فبو أعل بحال الرواة الذين نقل كلامهم منغيره » وقد ردوا هذا بأنه يقتتصا عليه , ولا نتجاوزه إلى غيره » أى أنهم بمنعون أن يكون قاعدة , وإن كان واقعآً . وننتهى هن هذا إلى أنهم يتساهلون فى قبول رواية الإمامى ولو فسق >وارحه أحيانا ‏ ولا يتساهلون فى قبول رواية غبر الإمامى , ولوكان براتقيا إلا إذا وثق . (1) الكتاب المذكور . سي إ وام سما 06 - بق أن نذكر يبعض التفصيل كلامهم فى رواية مجهول الحال» فبى غير مقبولة عند أكثر المتقدمين , و يميل بعض المتأخرين إلى قبولها » وإن هذين الرأيين عند جمهور عاماء السنة وفقهاء الأمصار .وقد ساق جمالالدين!+ل فى كتابه الهذيب حجة الفريقين » وكذلك جاءت هذه الحجج فى كتاب معالم الدين » وخلاصة ما احتج به الذين أثبتوا قبول حديث المجهول الحال : )١(‏ ان الله سبحانه وتعالى أمى بالتأبت عند خير الفاسق » ومجهول الخال لاحك بفسقه » ولا يحي بالعدالة » وذلك فى قوله تعالى:ه يأيها الذين آمنوا إن جاءم فاسق بنبأ فتبينواء» وما أنه لاحك بفسقه » فإنه لا يطعن فى روايته » وليس التقبت فى خيره واجبا . (ت) أن الاصل فى أخبار المؤمنين أن تكون صادقة ؛ لآن الآصل فيه أن يكون من أهل العدل » و أن يكون من الثقات , فيحمل قوله على الصدق » حتى يقوم الدليل على خلافه » ولم يقم دليل على فسقه ولا على كذبه » فيقبل حديثه , ثم الاصل فى الأخبار هو رجحان الصدق على الكذب » ويك هذا لترجيح قبول رواية مجهول الحال . (<) أنه فى مسائل الحلال والحرام أخذ بقوله » فأخذ بقوله فى تذكية الحيوان » فيباح أكل الحيوان بإخباره بتذكيته ,» وأخذ مخيره فى طهبارة الماء الذى جوز به الوضوء وأخذ يخبره فى رق الجارية إذا حّ رقبا ,» ديل م بعد ذلك الدخول ما بملك العين . (, ) ويستدل الشيعة بدليل آخر . وهو مارواه الطومى عن الطائفة من قبول رواية من يكون سلم الاعتقاد متحرزا عن الكذب ٠‏ ولوكان فاسفاً يجوارحه » فإنه إن قبلترواية هذا ء فأولى أن تقبل رؤايةبجبول الخال الذى لم ينبت فسقه , لآنه أقرب إلى الثقة من ثبت فسقه . وهذا الدليلخاص بالشيعة » وأساسه قبول رواية فاسق الجوارح من الإمامية على النحو الذى بيناه فما أسلفنا من قول . سالوم ب وقد قلنا إن بعض من جاءو! بعد الطوسى يردون إخباره عن المذهب فى هذا وهو قبول رواية فاسق الجوارح ولكن مهما تكن قوة دليلبم » فيزلتهم فى نقل المذهب دون منزلته »5 أن منزلتهم فى تقرير مسائله دونه » فهو أوثق فى حكاية المذهب ؛ وهو شيخ الطاتفة فى عصره . وكون الرأى غيرمعقول فى ذاته لايقتضى أن الطائفة لم تقله » ول تأخذ به ء وقد حى الطومى العمل به وليس عندنا من الرواية ما رد روايته ونقله وحكايته © , ه.م ‏ هذه أدلة الذين قبلوا رواية امجهول الذى لم تعرف حاله من حيث العدالة والفسق ء أما أدلة الذين ردوا روايته فهبى : (1) أن خبر الواحد يحتمل المدق والكذب . ولكن إذا رجم جانب صدقه على جانب كذبه , فلا بد من مرجم ء وهو العدالة » فهالم تثبت العدالة ببق الخبر على أصل الاحتمال من غير ترجيح ٠‏ والاحتال لا يثبت تكليفاً ٠‏ وإذا تحقق جانب العدالة كان الترجيح فيكون العمل به واجبا . (-) أن الشرط فى قبول أخبار هو عدم فسق الراوى على الاقل , والمجهول لا تعل حاله من حيث الفسق والعدالة فلا يتحقق الشرط فلا تقبل روايته . (<) أن العدال حال موجودة فى نفس العادل » فلا بد لثبوت مة الخبر أو رجحان قبوله من ثبوتها قائمة , ولا بثبت ذلك بالنسبة لللجبول » فلا تقبل روايته لعدم معرفة قيام العدالة به . والإنسان إما أن ييكون عادلا » وإما أن يكون غير عادل » ولا متوسط بينهما فالعادل تقبل روايته » وغير العادل ترد روايته » وقد جاء فى معالم الدين فى تقرير هذا المعنى : ٠‏ إنه لاواسطة بحسب الواقع بين وصئ العدالة والفسق فى موضع ال حاجة من اعتبار هذا الشرط ٠‏ لآن الملكة المذكورة إن كانت حاصلة فهو العدل . وإلا فهو الفاسق . و توسط يبول الجال إنما هر بين من عل فده أو عدالته .. . ومقتضى ذلك إدارة البحث . ومعالم الدين‎ ٠ هذه الآدلة مأخوذة بتصرف ف العبارة من التهديب‎ )١( ا ل والتفحص عن حصوطا وعدمها ‏ ألا ترى أن قول القائل : أعط كل بالغ رشيد من هذه الماعة درهما يقتضى إدارة السؤال والتفحص عن موضع هذين الوصففين 202 ٠‏ وترى من هذا أنه لابف رض حال التوسط بين العدالة والفسق » وأنالجهول فى نظره ليسمتوسطا بين العدل والفاسق [١‏ . إنما هو أحدهماء فبو إما أن يكون فاستاً , وإما أن يكون عادلا » وإن العدالة تقتضى التعرف , ولا تقتضى الك عليه بالصدق أو ترجيح جانب الصدق ء وإذا كان الشرط فى قبول الرواية هو عدم الفسق , فلا تقبل رواية المجبول », لانه ليس الشرط عدم ظهور الفسق » وانججول لايتوافر فيه إلا عدم ظبور الفسق . مناقشة دول رواية السنى 5.05 - رأينا أن إخواننا الإمامية » أو عل الآقل السابقين ٠‏ لا يقبلون رواية الخالف , ولو كان من أهل السنة » وأنهم فى ذلك عل ثلاثة أقوال : القول الآول : أنه غير مقبول الرواية . والثاق : أنه مقبول الرواية إن وثق أو مدح من إماى على نظر فى ذلك . والثالث : أنه يقبل إن وثق ومدح » وكان قد روى عن إماى » وروى عنه إماى . وان الطوسى » قد قبل رواية المستقم العقيدة أى الإمائى إذا كان معروفا بالصدق ولوكان فاسقاء وحى أن عمل المتقدمين من الطائفة على ذلك » وإن كان المتأخرون قد ناقشوا حكايته ورأيه, ولكنهم لم يبلذوا شأوه فى رواية المذهب . وننتهى من هذا إلى أن غير الإماى إما ألا تقبل روايته مطلقاء وإما أن تقبل روايته إن وثق ومدح » وذلك بلا ريب بجعله فى مقام الرواية دون الإماى , )00 معام الدين ص «#.7 . سوام اه بل دون الفاسق من الإمامية على ماحك الطومى فى عدة الأصول . ونقول إن ذلك العصب مذهى ترجو ألا لسكمر 26 وإن السنيين وقع منهم ذلك ع قبم يردون كثيرا ”9 ن الرجال فى روايتهم على أساس أنهم من الروافض 2 ولا مسوغ رد روايتهم إلا كونهم من اأروافض ونم ليقررون أن دواية أهل البدع لاتقبل » و كان من المشهورين بالصدق فى ذات أنفسهم » . وقد قلنا فى غير هذه الوضع من كتينا إن ذلك غير سلم » وأن الام فى. العدالة ينظر فها إلى الشخص ل إلى مذهيه ونحلته . ولقد وجدنا نعض الحدثين من أهل السنة من يتكلم فى رواية الحسن البصرى واعظ العراق » وسيد علياء البصرة , وذلك لانه تكلم فى القدر » والسنيون جعلون من أسباب الطعن. أن يكون قدريا . وذلك ليس منهاج الآئمة رضوان اه تبارك وتعالى عليهم » فإن أبا حنيفة. قد روى عن آل البيتث والثقات من أنصارمم وقد كان الشافعى يروى عن إبرأهم ابن أنى حى ‏ وكان قدرياء وقد قال فيه بن حجر فى التلخيص أكثر أهل الحديث عل تضعيف أبن أنى حى » لكن يقولون عنه إنه صدوق » وإن كان مبتدعا » . وابتداعه فى أنه كان قدريا . وقد قال فيه الرييع راوى فته الشاففى فى مصر , و جمعت الشافعى يقول : كآن إبرأهم , بن أل حى » قدريا قيل للربيع * فا حمل الشافى عل أن يروى عنه ؟ قال :دكن يقول لآن تخ | إراهم من عد أحب. إليه من أن يكذب . هذا منباخ الأثمة » وهو النظر الدقيق للرواة:ينظر امحدث إلى شخص الرجل » لا إلى رأيه » فإن كان رأيه منحرفا فى نظر امحدث ‏ فإن ذلك لا يقدح فى صدقه لآن الصدق ينبعت من الآمانة والخاق وقوة التدين ٠‏ والرأى ينبعث من النظر والاستدلال ؛ وقد يخطى* الرجل فى رأيه » ولكن ليس متهم فى صدقه وأمانته . اووس ل ولعل الذين >#رحون من يكون له رأى خالف رأى اجموور دقعهم إلى ذلك. ما كانوا يلاحظونه من بعض آحاد فى الفرق اختلفة يدفعهم تعصهم لمذههم إلى. الكذب على رسول الله يقر » ليؤيدوا نحلتهم » فم يتجهوا إلى دراسة الشخص » بل اتجبوا إلى النحلة والمذهب . ولقد زكينا الزيدية لانهم فى دراساتهم الفقبية ينظرون ف تزكية الرواة إلى أشخاصهم ؛ لا إلى نلتهم » ويقبلون أحاديث الصحاح فىكتب السنة » ويعدونها مصدرا من مصادر اجتبادهم , وقلنا فى كتاب ( الإمام زيد ) : ٠‏ ولا يشترط أن. يكون الرواة زيديين . ولا هن آل البيت . بل الشرط العدالة اجردة » وذلك. لآصل المبداً الزيدى » وهو تعديل جماهير المسلمين » إلا من يثبت فسقه وم بهذا مخالفون الإمامية فى تقديهم رواية الإماى . ولو كان غير عدل على روأية غير الإمالى ولو كان عدلا ‏ . ٠.‏ - ولقد ناقضنا كاتب فاضل ”2 فى أن الإمامية يقدمون روابة الإماى غير العسدل , عل غير الإماى , ولو كان عدلا . وأخذ يشرح حفظه الله أنواع الحديث عند الإمامية , وهى الصحيم . والحسن », والموثق » والضعيف » ما سنبينه من بعد . وقد نقلنا للقارى' الكرم كلام الطوسى شيخ الطائفة فى عصره الذى قاله فى العدة من أنه جرى العمل عل قبول غير العدول ماداموا مستقيمى الاعتقاد صادقين , وقلنا إن بعض الذين جاءوا بعده غالفوه » ولكنا رجحناه عليهم لآنه من لبقة أعى نهم نهم ء ولآن منزلته فى الإمامية أعلى من منزاتهم ٠‏ ولانه صاحب كتّابين من كتب كنتب الرواية فى المذهب .2 وهى الكت الآرية وهو يحى العمل , فإن كانت حكايته حل نظر » فكل رواياته حل نظر ٠‏ ولا يصح. أن يتأدى بهم الام إلى ذلك , حتى لابمس أصل الرواية فى المذهب . )1( نشر مقاله عجلة رممالة الإسلام قَْ أأسئة الحادية عشرة ٠.‏ سس جاسم اسمس وقد كنا نكتب مانكتب . ونحن نأخذ من عبارات الكتب .ونضعبا فى مراضعبا بأرقام صفحانها » وذلك خشية التزيد علهم » وليتبين أن هذا ليس من رأينا فها نكتب وتقرر ء ولكى ننقل العم بأمانة لمن يعتمدون على ما ندون بعون الله وتوفيقه فى كتينا . وعبل ذلك نةولإن المناقضة الى نافضتا مها السيد الكاتب مناقضة غير سليمة . وإن الأفسنام التى ذكرها تقرر أن غير الإماى العدل الموثق الممدوح يكون متأخرا عن الإماى غير الموثق ء فقد جعل رواية الإمانى غير الموثق من قبل الحسن » وهو مقدم على الموثق الذى يرويه غير إماميين موثقين ؛ فالممدوح من الإماميين مقدم على الموثق من غير الإهاميين . وقد فسر الممدوحين بأنهم ما بمدحون بغير التوثيق مما يوجب الوثوق بتحر زم عن الكذب ‏ وإذا كان الممدوحون مم الذين لا بوجد فهم ما بوجب الوثوق بتحرزهم عن الكذب , وثم يتتقدمو نعل الموثق الذى بوجد فيه مابوجب الاحتراز عن االكذب إذا كان غير إماى , أفلا يكون هذا تسلما من الكاتب الناقد بأن الإمانى ولو كان غير موثق بقدم على غير الإماى ولوكان موثقا . ولقد انتقدنا ذلك فى الإمامية » وانتقدناه فى السنيين ٠‏ وقلنا إنه كان غير منهاج الأثمة فقباء الامصار . وذكرنا فىكتتبنا أن الشافعى رضى اقه عنه أخذ بعض مناهج التفسير عن جاير الجعنى مع أنه كان شيعيا جعفريا . وإذا كنا قد انتقدنا على رواة الحديث من السنيين ذلك » ونقدناءه كذلك من الإمامية أفلا نذكر بالإكبار الزيدية الذين اعتبروا كتب السنة أساساً من أسس اجتهادهم ؛ وأنهم لاتجوون إلى القياس إذا وجدوا النص فى نلك الكتب . م.م - ولقد أخذ علينا الكاتب الفاضل أننا قررنا أن إخواتنا الإمامية يعتبرون عخالفيهم مسلدين , ولا يسمونهم مؤمنين . وعندما قلنا ذلك ما قلناه من غير نقل » ولكنا نقلناه » واستنبطناه من كتاب ف الفقه » ومن م قد أجمع ا ا ا 0 000 لوس ل عليه الإمامية . وهو أنه قال إذا وقف شخص عل فقراء المؤمنين لا يدخل. إلا الاثناعشرية . وإذا قالفى وقفه وقفته عل فةراء المسلمين دخ لكل أهل القبلة ». هذ[ كلام ما ابتدعناه » بل نقلناه » وألا يدل هذا على أن الإمامية فى عر فهم الفقبى » وفى عر فهم الباق ؛ يسيرور: عل أن غير الإماى يعدمسلءا ولايعد مؤمنا »ولكن السيد الفاضل أنكر استنباطنا ء ولي سكلامنا إلا تفسيرا للنص والمؤدى عفقال إن تفسير كتب الواقفين تفسر بحسب قصود الواقفين . ونحن نوافقه » ولكن الذى يكتب ذلك فيه ليس وثيقة وقف ء بل هو كتاب فقه» وهو يفسر الأالفاظ التى ترد عادة فى كب الواقفين بحسب مدلولاتها فى عرف الطائفة وعرف الواقفين » فهو إذن يفسر معنى الإسلام ومعنى الإمان على مقتضى عرف الفقباء ٠»‏ وعرف الواقفين . ولنسل بأن الفقيه الذى دون مادون يفسر عرف الواقفين ٠‏ أفلا يكون مؤدى ذلك أن العرف العام عند الواقفين من الاثنا عشرية لا .فسر كلة مؤمن. إلا بالاثنا عشرى , ولا يرفع غير الاثنا عشرى إلى درجتها » وحسبنا ذلك وكنى . و.م - ماكنا نحب أن نخوض ف هذا القول » ولا أن ندخل فى هذه المناقة » لولا أن بعض إخواننا أثارها » وخشينا أن يعتقد أننا نهمل قوله إذا عدنا إلى الكتابة فى الموضوع »ء ول نتم بالرد عليه . على أننا رحب بتاك الروح المقربة الموحدةالتى حملته على هذا النقض الكريم الذى لم نوافق عليه . ولكنا تحمد الدافع إليه » فإنه غرض نبيل ندعو إليه » وهو الوحدة الإسلامية . ولكنى أقول للسيد الكاتب وغيره من إخواننا الاثنا عشرية إننا ون نكتب فى هذهب من المذاهب » أو فى إمام من الائمة نتجه إلى نقل الفكرة. فى ذاتها » وإن الامانة العلمية توجب علينا تحرى صدق النقل » ولسنا نذكره. لتتناءز بالأوصاف الى لا ترضى . ولكن نذكره لآنه الحقيقة العلمية , وقد ذكر نه وموم أنماعند الإمامية من رد رواية غيرهم أو التشديد فى قبولها وتأخيرها عن غيرهاء مثله عند السنيين » ونقدنا الفريقين بما أوجب العلل والحق ٠‏ وإن الله سبحانه .جامع أشتات المسلمين , موحد لكلمتهم إن شاء القه تعالى .. الضيط ٠5‏ - يشترط فى قبول رواية خبر الاحاد والعمل به أن يكون الراوى “ضابطاً » وقد قرر الإمامية أنه لا خلاف ينهم فى اشتراطه » كا لا خلاف بين جموور العلماء فى اشتراطه . لآن أساس قبول رواية خير الاأحاد هو رجحان الصدق على الكذب ء ولا يكون ذلك بالنسبة للشخص غير الضابط الذى يخلب نسيأنه على تذكره , فإنه من لا ضبط له قد يسهو عن بعض الحديث ٠‏ فلا تتم به فائدة . ويختلف الم بسبب سهوه أو بزيد فى الحديث فيضطرب المنى , أو يبدل لفظا بآخر » ما لا يمكن معه الاطمئنان إلى مايرويه عن الإمام المحصوم عندثم ويفرضون ثم فرضا آخر ؛ وهو أن يروى عن الإمام المعصوم بسند متصل » .ولكنه يننبى بعض أجزاء السند . فيكون فى الحقيقة منقطءاً » وهو يرويه متصلاء ولهذا الفرض لا يصم أن يقبل حديثه : 1 ونرى من هذا أن اشتراط ذلك الشرط حل إجماع الفقباء ٠‏ لانه لاايصح أن قل خبر يشك فى صدقه . أنا كان سبب الشك, » فيستوى أن يكؤن سبب الشك فسق الراوى نحيث يجوز أن يتعمد الكذب أو عدم ضبطه . وفى كلتا حاليه لاحترز عن الكذب , أو يكون من شأنه أن يسهبو لضعف حافظته التى لا تمده بالصواب فى نقله » فيجرى الخطأ فى نقله » ويكون الكذب ء ولا فرق بين كذب متعمد وكذب منشؤه النسيان والغلط ؛ وأن يشكه عليه » أى لا فرق بين الكذب 'الذى هنشوّه ضعف القوى . وكذب مقّصود مادامت النتيجة واحدة . ولا يكو نكل سبو أو نسيان مانعاً من قبول الرواية » بل يكو نان مانعين عن ذلك إذا كان يغلب عل الراوى أحد هذين الآمرين » بأن يكون حالا ملازمة ؟ وروم ل أماما يعرض للرواى من سوو أو نسيان من غير أن يكون حالا ملازمة غالبة » كن يعرض له السهو نادرا » فإنه لا يقدح فى روايه ء إذلا يكاد يسم منه أحد » ولو كان زوال السهو من كل الوجوه شرطأ فى قبول الحديث ماصم العمل إلاعن معصوم من السهو , وذلك غير مطلوب بإجماع العلماء . وبع وقكد فسر الإمامية الضيط بألا يسهو ولا ينسى الراوى فى نقله إلا نادراً . وهذا عندهم ‏ وقد شرح نكر الإسلام الضبط عند النفية شرحا حسنا يصم ذكره هنا » فبو معنى لامختلف فيه العلماء » إذ كاهم يشترطه , وهذا هو : « وأما الضيط فإنه ماع الكلاميا يق سماعه , “م فهمه معنا الذى أريد به » ثم حفظه ببذل الجهود له » ثم الثبات عليه بمحافظته على حدوده وماقباته عذاكراته » على إساءة الظن بنفسه إلى حين أدائه » وهو نوعان ضبط المتن بصفته ومعناه لغة » والئاق أن يضم إلى هذه اجلة ضبط معناه فقها وشريعة » وهذا أ كلبا ء والمطلق من الضبط ,تناول الكامل . ولهذا كان خبر من اشتدت غفلته خلقة , أو مساعحة ومجازفة غير حجة لعدم القسم الآول من الضبط . ولهذا قصرت رواية من لم يعرف بالفقه عن معارضة من عرف ,الفقه فى باب الترجيسم .3 . وبهذا تبين أن الحنفية يقسمون الضبط إلى قسمين . أحدهما : ضبط الحفظ بصيانة ما حفظه وم ىقبته وفهم معناه . والثاى : أن يضبط مع ذلك معنى الحديث فقها وشريعة ٠‏ وبأن يعرف فقّه الحديث ويوازنه بغيره » وهذا يقتضى أن يكون الراوى فتيها . وهذا هو الضبط الكامل . وتقبل روايته الراوى غير الفقيه » ولكن إن تعارضت مع رواية الراوى الفقيه ردت رواية غير الفقيه » لآن الفقيه يعرف ما يدع وما يبحمل . () أصول تقر الإسلام الزدوى ب + ص ان دوو ع للدم تعديل الرواة #رس ل لقد أوجبوا تعديل الرواة عند من يقولون إن العدالة شرط » وهذا هو الطريق لمعرفة العدالة والضبط » وقد قالوا تعرف عدالة الرأوى وضبطه بالصحبة المؤكدة والملازمة » يحيث تظير أحواله ؛ ويحصل الاطلاع عل سريرته » مادام ذلك مكنا » وإذال يمكن ذلك تكون معرفة عدالته وضبطه بالشبرة بالعدل والضبط بين العلماء وأهل الحديث , وشهادة القرائن المتكائرة المتحاضدة , فإن لم يكن شى” من ذلك فبتركية من العالم بها ء © . فالركية ضرورية فى <ال عدم وجود قرائن تبت العدالة . وعدم وجود شهرة تغنى عن التحرى . والتركية :-.كون باخبار عدل بأنه ضابط عدل . وقد جاء فى حاشية معالم الدين ما نصه : « اعتبروا للعل بها ( بالعدالة والضيط ) أمورا منها الامتحان والاختبار بالصحبة المؤكدة والملازمة المنكررة فى أزمنة متكثرة , بحيث تظهر أحواله » ويحصل الاطلاع على سرررته » وصدق أقواله ليحصل العم باجتنايه عما مخلها » ومنها اشتهاره بين العلماء وأهل الحديث ٠‏ سواء أبلغوا حد الشياع أم لم يبلغوا » ومنها شهادة القرائن المتشكثرة المتعاضدة » ومنها تركية. العادل العالم بها 9 . وبهذا تبين أن التركة ليست متعينة طريقاً لمعرفة العدالة وااضبط » بل إنما إحدى الطرق . عورم وهنا تثار أمور ثلاثة أولها : أيشترط أن تكون التدكية بعدد من من الرجال أم يكت بواحد . والثاق أتقبل تركية غير الإماى أم لا بد أن يكون المرك إماميا . والثالك : طرق النركة . ٠١.ع معالم الدين ص‎ )١( ٠.5 » 7٠١64 هامش معالم الدين ص‎ )( سم زوع مسد أما الآمى الآول , وهو العدد » فقد جاء فى معالم الدين ما يفيد اشتراط التعدد وأساس ذلك أن التعديل نوع من الشهادة » لا من الرواية » والشهادة الشرط فها العدد » وهو أمر مع عليه » فالشبادات دائما تكون من رجلين أو رجل وأمر أتينبالنسبة للأموال؛ والله يقول فى الطلاق » ٠‏ واشهدوا ذوى عدل من » وقد رجح دلك صاحب معالم الدين » وقال : « وهذا عندى هو الحق » وجمال الدين ٠‏ الجل يرجم فى كتابه التذيب أن تكون التزكية بواحد عدل كافية » وذلك لآن خير الأحاد يصم أن يكون الراوى فيه واحداً ‏ فا يكون تبعا له يكون مثله مثله ‏ يكت فيه بواحد » ومن جبة أخرى هو شرط الحك الجفر ء وما يكون شرطا لتحقق الك , لا يزيد فى طرق إثباته على الأصل . ويصح أن ينقص عنه , فثلا الرق لا يثبت إلا بشبادة أدبح ٠‏ ولكن لا يتحقق حكه وهو الرجم إلا بالإحصان ؛, والإحصان يثبت بشهادة اثنين فقط . ويقول فى ذلك جمال الدين الجل : « يشترط العدد فى الزنى والجارح فى الشبادة دون أأرواية » لان شرط الثى' لا يزيد على أصله , كالإحصان يثبت بشهادتين » والزق بأربعة فالشهادة والتركية فيها يشترط فبا التعدد , أما الرواءة فلأنها لا يشترط فا التعدد لايشترط ف البركية التعدد عم نوهنا . أما الآمر الثانى وهو اشتراط كون المزك إمامياً فإن الراجم عندمم أن يكون كذلك , لآن الإمان شرط فى الرواية » ومخالفوه هن أهل القبلة لايسمون مؤمنين وإن كانوا يسمون مسلمين , وقد ذكر الخلاف فى هذه المسألة صاحب حاشية محالم الدين . فقال : « ومنهم من اعتير المزى إمامياً » وهذا بناء على اشتراطه الإعان فى العمل مخبر ال واحد.والمصنف 1 اشترطههناك كان لابد أنيشترطه هنا أيضاء وكأنه يصرح به هنا | كتفاء يما سبق , ثم ماظهر من كلامهم فى بعض الاوقات من الاكتفاء فى الجرح بقول غير الإمامى مول إما عل الغفلة عن هذا الاصل ؛ أو ناشهى” عن كون الجارح مجرد ءال » . (5؟ الإمام الصادق » سد 3ه 8 اسم وهذا الكلام يستفاد منه أن كون التركية من غير الإهامى تقبل » 5 يقبل الجرح ‏ هو غير المشهور فى المذهب ء والقول المشهور هو أن التزكية مثل اجرح كلامما لا يقبل من غير الإمامى , وهذا هو الذى اختاره الاكثرون , واعتدوا به ؛ حتى صان غيره معتير| قرلا ضعيفا عندمم لا يركيه عمل , ولم يأخذ به أحدمن يشترطون العدالة إلا عدد قليل . وهناك قول ثالث ٠‏ وهو أن الجرح تقبل فيه شهادة غير الإماى ؛ والتعديل لا يقبل فيه إلا قول الإماى » وهو أيضا ضعيف لا يعتد به. وطريق التزكية وهى الام الثالك - قد ذكر فيا جمال الدين الل أن يبين المزك عدالة الراوى ؛ ولا يسأل عن طريق العلل إذا لم يذكره ٠‏ وذلك إن كان عن العالمين بأسباب الجرح أو التعديل . مادام قد اكت بالإطلاق » وإذا ذكر السبب ف التعديل أو الجرح جاز الاستفسار » لآن ذكر السبب دليل على أنه يريد أن يشترك غيره فى تعرف أسباب الجرح والتعديل » ولا ينفرد هو بتحمل التبعة فى الجرح أو التعديل . وقد ذكرت حاشية معالم الدين أن التركية لها خمسة مراتب : المرئبة الأولى : أن يح العدل الإمانى بشهادة كملة أن الراوى أهل لنقل الأخبار » وأنه ص الثقات » فبذه ليست تزكية فقط ء بل هى 3 أنبا تركية حم بالعدالة . المرتبة الثانية ِ أن يقول امرك الإمام ى هو عدل ويذكر السيب الانه قوى تزكيته بالسبب » وجعله موضعا للمناقشة ليكون النقل على بينة من الس وعل بحال ال رأوى ‏ ومعرفة كاملة به » فإن قبله فعن يبنة » وإن رده فعن بيئة أيضا . المرتبة الثالثة : أن يقول العدل الإمامى هو أهل لنقل الرواية » ولا يذكر السبب ء وهذه مبنية على مقدار الثقة فى قول المرى ٠»‏ ومقدار الاطمثنان إليه . المرتية الرابعة : أن روى عنه العدل الإمااى الذى هو أهل للتزكية 2( سم له 5 علد «والمعروف أن ذلك المرى لايروى إلا عن ثقة ذى عدالة نتسكون الرواية عنه تركة عملية ودعوة إلى الثقة به » فليس أدل على صدق القائل فى ذظرك .عن أن الصدته . المرتية الخامسة : أن يعمل الغير بالخب رالذى رواهء إن هذه تركية عملية له(١»‏ م وإذا لى يكن للراوى إلامن يركيه , ولم بوجد من بجحرحه فإن رؤايته تكون مقبولة يؤخذ بها وإذا وجد تزكية وجراح بأن كأن له مزكان يعدلانه » .وهما من أهل الشبادة والقبول » وجرحه اثنان وها فى مرتبة الاواين » فبأهما يأخذون . لقد اتفق الإمامية على أنه لا يؤخذ ابتداء بشبادة العدالة حتى يكون تحر فى أمر التجري » ويتحرى فى أمر التجريح على النحو الأنى : (1) قالوا إذا كان الجرح لا يناى شبادة العدالة » بأن قال المزكون ‏ لا نعل عليه فسأ » وقال الجارحون نعل عليه فسمًا . ذإنه لا تنافى بين الشهادتين » إذ نق العم لا يقنضى عدم الوجودء فلا #ناقض شبادة العل » فيؤخذ بالجرح , لانه إعمال لمما . والإعمال أولى من الإهمال . (ب) وإذا كان لا بمكن المع بينهما بأن كانت إحداها تقرر أنه عدل , -والاخرى تقرر أنه فاسق ٠‏ فإنه لا يمكن امع بينهما لما فى ذلك من تناقض - فو هذه الحال ,تدير الامر فى أسباب كل واحدة منهما » فإذا كانت أسباب إحداا أقوى وأرجح قدمت », فإن كانت أسياب العدالة أرجم قبلت روايته على أنه عدل , وإنكانت أسباب التجريح أقوى ردت روايته وإن م يكن ترجيح توفف فى قبول روايته , حتى تظهر حاله جلية واضحة بترجم فيبا أحد الاحتمالين . وهذا هو رأى جمال الدين الل وجاء فى معام الدين أن المسألة فها قولان )١( 0‏ ذكرت هذه المراتب الماضية المذكورة ص +.7* ء وجاءت هذه المراتب على أنه لا خلاف فبا فى الجذيب جمال الدين الخلى . سند 88ج للم عند تعارض التعديل مع التجريح .‏ أحدهما ماذكر » وهو هذا التفصيل .. واشاق ‏ أن يتدبر فى أمر الشبادتين من أول الام » وتتعرف الأاسباب » ولا فرق بين حال إمكان اجمع , وعدم إمكان المع , فإن أدى التدبر والفحص إلى ترجيم إحداهما على الأخرى عمل بالراجحة ٠‏ وإن ل يؤد الفحص والتدبر إلى ترجيح توقف العمل » حتى يتتجلى أمس الراوى . اشتراط التعدد لاقبول الروأية هرم - والإمامية فى أخذم مخير الواحد لا يشترطون التعدد , بل يأخذون يخبر الواحد المفرد » واسكن اأطومى قد ذكر أن بعضهم يشترط التعدد , لان الإمام على بن أنى طالب كرم هه وجهه » كان لايقبل حديثاً عن رسول الله ملق إلا كان إثنان يروياته » يم ذكر نا من قبل » وكذلك كان يفعل بعض الصحاية رضوان الله تبارك وتعالى علهم » ولكن جمبور الفقباء وجمبور الإهامية لا يشترطون التعدد ء ولا بشترط الإمامية فقه الراوى » لافى أصل القبول ولا فى الترجيم عند المعارضةءفلا تفضلرواية الفقيه على رواية غيره »كا نبج الحنفيةفى التقديم » بلعند التعارض تكون العبرة بالتوثيق وقوة السند » إذ أن الحجة فى قول الرسول » أو المعصوم ‏ لافى فهم الراوى ؛ لآنه رب سامع أوعى من حامل » ورب حامل فقه إلى من لافته له . 5م - ومن المقررات الثابتة أن نقل الحديث المعنى جائر » وذلك إذا كان الراوى على عل دقيق باللغة العربية بجعله لا يقصر فى فهم المعنى » ولا يقصر عن اختيار اللفظ الذى يؤديه أداء كاملا » وإ نكان بقصر عن بلاغة الرسول » فإنه عليه السلام قد أوق جوامع العلل , فإذا كان يستطيع أداء المعنى من غير زيادة ولا نقصان » وكان العبارة واضحة جلية مساوية لآصل المعنى في الآداء فإن روايته تكو ن مقبولة » إذ أن الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم كانوا - 16 اه ييرؤون أحيانا بالمعنى إذ لم يكتبوا ألفاظ النى يله » ولم يكرروها حتى يحفظوها , كا قالها عليه السلام . ولذلك أجاز الجهور تقل المديث بالمعى إذا كان الراوى على هذه الصفة . .وأجاز ذلك الإمامية أيضا ء فأجازوا أن ينه لالحديث عن النى ؛ وعن المحصومين عندم بالمعنى » وبسندون إجازة ذلك إلى الإمام الصادق رضى الله عنه » ققد قالوا أنه سأل سائل الصادق رضى اقه عنه قائلا : « فى أسمع الحديث عنك , “فأزيد وأنقص ( أى ف الألفاظ ) فقالالصادق :« إن كنت تريد معئاه » فلايأس ».. ولمقام هذا الرأى من الآثر المنسوب إلى الصادق رضى الله عنه » كان ذلك الرلأى هو الراجح . وهناك رأيان آخران : أولمما : أن رواية الحديث بالمعنى لا تجوز » واحتج أصعاب هذا الرأى بأن النى يلقع قال : « رحم الله امأ سمع مقالتى فوعاها ثم أداها ما بمعهاء فرب حامل فقه غير فقيه ؛ ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه » والآداء م سمع إما هو أداء اللفظ المسموع , ونقل الفقيه إلى الأفقه منه محتمل مفروض فيه أن الأفقه .يفهم أكثر من الفقيه , والفقيه يفهم مالا يفبمه من لم يكن فقيها » وربا يدرك الفقيه والآفقه مالا بدركه من حمل إلهما . فلا بد من أن ينقل اللفظ ينصه لكى .يتفهم الفقيه أو الآفقه مايؤديه الللفظ كاملا من المعاق الفقبية » وفوق ذلك فإنه مع تطاول الازمنة وكثرة الروايات تكون الرواية بالمعنى حل شك » من حيث تطابقها مع المعنى الآأصل » فكان الاحوط للدين ألا يقبل قزل إلا بنصه . والرأى الثاق عند الإمامية وإليه ميل الحنفية أنه إذا كان الرأوى فقببا ساغ له أن ينقل الحديث بالمعنى , لآن الفقيه هو الذى يدرك مراى الحديث ومعناه قبا وشربعة , أما الراوىغير الفقيه » فيخشى أن ينقل المعنى نقلا غير صحيسم» فكان لايد أن يلنزم اانص » حتى لايكون تزيد على رسول الله أو نقص من قوله . لامع سما أخبار الأحاد والقرآن والقياس وإن الإمامية يتكلمون فى معارضة القياس لخر الأحاد مع أن مذههم يقوم عب نق القياس » وذلك ليستوفوا الكلام فى أبواب عل أصول الفقه » و لآنبعضهم بأخذون بالقياس الذى يبنى على علة منصوص عالما , لانه إذا كانت العلة منصوصا عليه أو معروفة بطريق قطعى كالإجماع , فإن القياس يكون تطبيقا للنص أو القاعدة القطعة ‏ ولا يكون ذلك استنباطا بالقياس . وإذا عارض خبر الآحاد قراسا قد يثبت علته بنص أو أمر قاطع » فإنه يقدم ما يعتمد على أ قطعى » فإن كان الاص علل اأملة ظنيا قدم الذى يعتمد على سند أقرى » أو يكون ملائما للمذهب الإمانى » وكل هذا إذا لم كن التوفيق يجعل, أدرهرا عخصصا للآخر. و - وقد تكلموا فما إذ عارض اير قرآ نا » وقبل أن نخوض فى كلامم ننقل ما رواه الكافى الصادق فى هذا المقام . فقد جاء فى ذلك الكتاب : عن أفى عبد الله قال : قال رسول الله لع : « إن على كل حق حقيقة , وعلى كل صواب نورا » فا ؤافق كتاب انّنفذوه , وما خالف كتاب الله فدعوه.. وعن إبان بن ألى يعفور قال : مسألت أبا عبد الله عن اختلاف الحديث يرويه من ل#ق به » ومنهم من لا نثق به . قال إذا ورد عليكم حديث » فو جدم له شاهدا من كتاب الله أو قول رسول الله مفذوه » وإلا فالنى جاءك به أولى » . وعن أيوب بن راشد عن أن عبد الله قال : , مالم يوافق من الحديث كتاب له فهو زخرف 2 © . هذا ما نقلوه عن الصادق » وقد تكلمنا عن بعضه , من حيث إن السنة لا تأق بما مخالف كتاب أله » وإنه على ضوء هذا المروى عن الصادق عندمم ‏ وليس. لنا وجه لرده ‏ تقول إنه إذا تعارض كتاب مع خبر الاحاد.., ول يمكن. )١(‏ المسند ص "م » مم طبع بيروت . 0[البلامعة د التوفيق » فإنه يرد خبر الأحاد لهذه النصوص التى أوردناها . ومن العلماء من اعتبر تخصيص خبر الاحاد للعام من القرآن نوءا من التوفيقة فاذا عارض غير الاحاد عام القرآن وكان الخير خاصا , فإنه خصص عوم النص القرآ فى : ويكون ذلك توفيقاً . وهناك كثيرون من الإمامية وعبل رأسهم الطوسى يرون أن خبر الآحاد لا مخصص عام القرآن , لآن دلالة العام قطعية فى الق رآن », ولو اعتراه اتتخصيص عند هذا الفريق من العلداء » وعلى ذلك لا مخصصه ما نسبته ظنية » وهو خير الأحاد هناء وإن تعارض الظنى مع القطعى أهمل العمل بالظنى . ويلاحظ أنه إذا كان الخبر تواتر عن المعصومين عندهم»فإنه تخصص عامالقران» لآ نالاتمةلهم أن بخصصوا عامالق رآن ولو كان ذلك بعد العمل بوعش را تالسنين»وقد قلنا إن ذلك نسخ » وهم بوذاحق النسخ أو التخصيص » 5 تقرر الآراء الإهامية . .م - والآصوليون من الإمامية يعتبرون -ى العقل واجب النفاذ حيث لانص ٠‏ وم أيضاً يعتبرون أن العقل يح بحسن الاشياء وقبحبا » وأن للأاشساء حسنا ذاتيا وقبحا ذاتيا » ولهذا يفرضون تعارضأ بين خير الأحاد وحك العقل » وارددا أنهإذا تعارض خير الأحاد مع حك العقلولم يمكن التوفيق بينهما بأى وجه من أوجه التوفيق ‏ وخير الاحاد » اعتيرت أسيته إلى النى يله وكذلك تعتير نسبته إلى أتمتهم المعصومين عندم باطلة » وب ن مكذوبا عليه » وذلك لآن حك النى ما يلتم حك الله تعالى . وح الآئمة المعصومين كذلك , وإذا تخالف المروى مع حك العقل » فعنى ذلك أن الله تعالى يأمس بالقبيم » أو ينهى عن الحسن » وذلك مستحيل » وذلك يرد الخبر » ويعتير مكذوبا » بل يقطع أنه مكذوب . وإن أمكن اجمع , ولو بتأويل خبر الاحاد , أو تقييده » أو الآخذ ببعضه عمل به فى هذه الدائرة 07 (1) داجع كل قواعد التعارض بين الحديثوغيره من الآدلة فى التبذيب من ص م اه خا ؟ 0-77 وننبه هنا إلى قضية أجمع عليها الإمامية , وهى أنه لايرد خبر من الاخبار» إذاكان على خلا فماعليه جمهور الأثمة السنيين » وكأنهم قرروا ذلك لهنعوا أن ترد أحاديثهم » إذ كثير منها يخالف ماعليه المهور فما يتعلق بالإمامة » ومع ذلك كان من أسباب الرد عندمم أن مخالف الخبر ما عليه أكثر الإمامية » ومن تركيتة أنه يكون موافقاً لا عليه المذهب », وكان هذا كله لحفظ المذهب . الحديث المتصل والحديث المنقطم امم يقرر الإمامية أنه لابد أن يتصل السند بالنى َلك » أو بالمحصوم وهو الإمام ‏ ولا يشترط أن يتصل سند الإمام إلى النى يلق ١‏ الآن قول الإماء فى ذاته حجة وهو سنة ؛ فلا يسأل من أبن أخذ هذا » يرون كلاما عن الصادق ليؤيدوا به ذلك النظر ء فالكافى يروى عن نضر التعمى أنه قال : ذ ولمعت أبا عبد الله يقول : من عرف أنا لا نقول إلا حقاً » فليكمتف با يعم منا» وقد قلنا إن نظر نا فى هذا يختلف عن نظرم » فإنا نرى أنه لاحجة إلا قول صاحب الشريعة وهو عمد رسول اله يلك » وللكنا هنا نقرر نظرم » ولا نقرر نظرنا , وقد ذكرنا ذلك لى تتبت شكنا فى نسبة هذا القول إلى الصادق الذى نكتب عنه » وهو رجل الاسلام حةّا وصدقا . ولنعد إلى تقرير ما يقرره مذهههم » إنهم يقولون إن من يروى عن المعصوم مباشرة » فعليه الطاعة » وقد يثبت لديه أمى الشرع بدليل قطعى لاشبية فيه عندهم . أما من يروى عمن روى عن المعصوم أو ينزل عن ذلك » فإنه لابد أن يتلق تلقيا عمن روى عنه » وذلك التلق له مرتبتان . الآولى : هى أعلاهما » وأحراهما بالقيول ‏ السماع من الراوى» بأن يسمع منه اللفظ , سواء أكان بالقراءة المجردة أم كأن بإملائه . الثانية : وهى دون السابقة هى الرواية بالإجازة لمكتوب كتب . والرواية 4. بالإجازة موضع نظرين الإمامية , فنهم من أجازها » ومنهم من لم يحرها . ولقد جاء فى كتاب. “حالم الدين ٠١‏ نصه : ه وتحقيق القول أن لجواز الرواية بالإجازة سبيين وقع الخلاف عند عض أهل الخلاف فى كل منهما : أحدهما : قبول الحديث والعمل به » ونقله من المجاز له إلى غيره بلفظ يدل عل الواقع , كقوهم: أخبرق إجازة » والقول بنفيه فى غاية السقوط لآ نالإجازة فى العرف إخبار إجمالى بأمور مضبوطة معلومة مأمونة من الغلط والتصحيف ونحوها . وما هذا شأنه لاوجه للتوقف ف قبوله » والتعبير عنه بلفظ أخيرق وما فى معناه مقيدا بقبوله [جازة تجوز مع القرينة فلا مانع منه » ومثله بحدث فى القراءة على الراوى » لآن الاعتراف إخبار إجمالى . والسبب الثاق : لجواز الرواية بالإجازة تسويغ قول الراوى حدثى وأخبرق » وما شايه ذلك من الألفاظ الى يفيدها ظاهر الإخبار تفصيلا » وقد عزى إلى جمع من العامة القول به » وهو بالإعراض عنه حقيق © . ويلاحظ أنه يعتبر قول الراوى حدثنى وأخيرق وما شابه ذلك دون إجازة الكتوب »ء وان جمهور الفقهاء الذين عبر عنهم بالعامة يأخذون به . وهو بالإعراض حقيق » وهذا غريب !! لآن التعبير بحدئنى بلا ريب أقوى من إجازة القراءة فى كتاب » وإن الكتاب يحرى فيه التصحيف , وإجازة الكتاب من غير أن يقّرأه عليه عرضة للتصحيف والغلط ‏ ولكن تكون للإجازة قوة الإملاء أو القراءة عليه إذا كان الراوى بالإجازة قد قرأه عليه . وخلاصة القول أن إجازة الراوى لما هو مكتوب تجوز الرواية به عند الأكثرن منهم » ويشترط التصريح بأن النقل عن الراوى الذى ينقل عنهكان هذه الطريقة » أى بطريق الإجازة لا بطريق القراءة عليه » أما إن لم يقل ذلك » ءاس ى ببين أنه بطريق الإجازة فلا يقبل قوله . لآنه كان كاذياً فى إدعائه القراءة عليه » ودو م يكن قارماً . ؟#؟م - وقد جاء فى رسائل أل المعالى فى الرسالة التى وازن فها بين الكتب الاربعة الكافى ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصارء أن الإجازة لها صور مختلفة منها حمل الكدّاب إلى التلبيذ ويقول فى ذلك : ١‏ إنه يتأق فى شيخوخة. الإجاز ق» فما إذاقراً شخص على شخص أحاديث كتاب استدعى تصديقه » فصدق فتحمل الشخص الرهاية بق رأءته على الشييخ » واستدعى الشخص من الشخص كتتاب. شخص فدفع الشخص الكتاب إليه » وقال هذا كتاب فلان .2 أى أنه يكتتق فى هذا الحال بمجرد إعطاء الشييخ للتاميذكتاب شخص آخر , وتعتبر هذه إجازة وروابة بالإجازة . ومن صور الإجازة الثى ذكرها أبو المعالى أن يجين الشيخ الكتاب إن لم يبلغ سن القييز , و نتقل للقارىء الكلام بالنص ليشاركنا فى فبمه ‏ ولندفع عن أنفسنا التزيد » أو فهم مالا يريد الكاتب . «و إن رواة الاخبار وعلماء نا كانوا مصرين ومبالغين ف الاستجازة والإجازة , ومن هذا أن أحمد بن مد بن منيسى مع كونه شيخ القميين وفتبهبم » ومع شدة رياسته » حيث إنه كان يلق السلطان غير مدافع ‏ شد الرحال من ق2مت إلى الكوفة إلى الحسن بن عل بن بنت الياس : استحازة لكان إيان بن عثهان » فليا أخر جهما قال أحب أن تجيزهما إلىة . فقال ما يحلتك اذهب واكتيما واسمع من “بهد ء فقَال :لا آمن الحدثان2؟ , فقال لو علدت أن هذا الحديث يكون له هذا الطلب. لاستكثرت منه . فإنى أدركت فى هنا المسجد تسعائة شيخ كل يقول حديث جعفر بن محمد . . . وعن ألسيد لمر تضى أنه كتب أبو غالد الزرارى ». )١(‏ الرسالة الخاصة يمن لاحضره الفقيه والتهذبين ص ه 0( لعله أراد .بذا خشية التغيير . !]اج سد إجازة لابن ابنته وهو فى المبدء وعن شيخ الطائفة أنه أجاز بنتيه جميع مصنفائه » © وشيخ الطائفة المشار إلبه هنا هو أنو جعفر الطوسى صاحب.. التهذيب والاستصار . ولقد قرروا أن الإجازة تعد من اتصال السند » وإن قال أبو المعالى إنها من قبيل الاتصال بالمعنى العام » لا بالمعنى الخاص » وذكر أن الكتب الثلاثة : من. لا بحضره الفقيه وانهذيب والاستبصار . روى الكثير منها عن طريق الإجازة. لاعن طريق التحمل . اتصال السند و[نقطاعه : ممم - والسند المتصل بالمعصوم ء سواء أكان عن طريق التحمل أم كان. عن طريق الإجازة مقبول بلا خلاف» وإن ا+تلف فى طرق الرواية » فالتحمل. بلا شك أقوى من الإجازة ؛ وفى مراتب الرجال من حيث قوة الثقة » ومختلف الحديث قوة وضعفاً باختلاف سلامته من المعارض أو وجود المعارض »ء فا دام السند متصلا, فأصل القبول ثابيت » وإن اختلفت القوة فى الاحاديث المتصلة. اختلفة » وبعتب ركل متصل بالمعصوم متصلا » سواء أوصله بالمعصوم أم لم يصله » لآن ما ينقلونه هو عن النى م روى الكافى عن الصادق ٠‏ وإذا كآن السند غير متصل بالمحصرم , سواء أوصله المعصوم إلى النى يلم أم لم يصله فقد اختاف فى قبوله » ويعتبر السند غير متصل إذا روى الراوى عمن م يلتق به ولم زه » ومن كان فى السند مجهولا غير معروف » كأن يقول رجل عن الإمام ٠‏ أو أن يقول عن بعض أحعايه . والاقوال بالنسبة لغير المتصل عندمم أربعة : أوها : أنه يقبل مطلقاآً مادام الذى أرسل الرواية وم يصل السند ثقة. ٠" الرسالة المذكورة ص‎ )١( و41 سب :فونفسه , لآنه المسئول عن الخبر , فيقبل قوله , وهذا القول هو المرجوح عند 'الإمامية 5 بل يكاد يكون مدوداً عندم . ثانها : المنع مطلقاً ٠‏ لآن أساس الرواية الثقة بكل رجال السند » فيجب أن يكرنوا معروقين » حتى يمكن معرفة مقدار الثقة فهم 2 ولا يقبل قول محدث فى آخر إلا إذا كان معلوما » وكيف يرك من لم يذكر قط . ثالثها : التفصيل بأنه يقبل إذا كان الراوى ثقة بنفسه » واشتهر بأنه لا بروى .إلاعن ثقة »ولا يرسل الروابة إلا إذا كان الذين رروى عنهم عدولا ,2 وهذا قول قد رجحه بعص العلماء على أساس أن الراوى اثقة لا يرسل .إلاحيث بكثر العدول الذين يروى عنهم » وأنه ثقة لا يروى إلا عن ثقة » وقدم :الشاه من حال الراوى ذلك » وحيئئذ يتعين قبول روايته . رابعها : أن المرسل يقبل من العدل الذى اشتهر بألا يروى إلا عن ثقة بشرط ألا يعارض المرسل حديث متصل السند » ويستفاد من هذا أن القولين الثالث والرابع يقبل فيهما المرسل , ويصم أن يكون معارضاً للمرسل , وبوازن بيْيهما . وقد رججم صاحب معام الدين القول الآخير . واعتبره ما عليه الطائفه » “فقّد قال : « إن الطائفة عملت بالمراسل عند سلامتها من المعارض » ا عملت بالمساند . فن أجاز أحدهما أجاز الآخرء”' . ٠‏ وهذا القول بلا ريب متفق فى مداه مع القول الآول الذى يقبل الأحاديث المرسلة باطلاق ها دامت من ثقة , بيد أنه يختلف عنه بأنه يعتبره أضعف “من المتصل السئد . © - وإن جمهور الفقباء قد اختافوا فى قبول المرسل عن النى عل : فالك وأبو حنيفة» وإبراهم النخعى وحماد بن أفى سلمان وغيرثم من كبار الققباء (1) معالم الدينرص 6١؟‏ 0 وبعض تابعى التابءين كانوا يأخذون بالمرسل ٠‏ ويعتبرونه حجة مساوية فى قوة. الاستدلال لحجية المسند » لآن العبرة عندم بالراوى الذى أرسل » فهو لا يرسل. إلا إذا كان واثقاً من أرسله, ومقدار الثقة تمنع تصور أن يكذب على الرسول. أو التابعى أو الصحاتى »و ملح أن يروى عن كاذب » وخصوصاً أن بعض التابعين. كان لا يرسل إلا إذا تعدد الذين يروى عنهم » ويروى أن إبراهم النخى كان يشول : , إذا قات ل عن فلان عن عبد الله 2 فالذنى حدتى فللان 2 وإذا قلت عن عبد الله فقد معت عن كثير من سمعوا عن عبد الله » وعبد اله هذا هو عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه » وطذا المعنى وجد من المحدثين من ادعى أن المرسل بهذا الاعتبار يكون أقوى من المسند . وأما اأشافه ى فم هيل المرسل إلا 5 دين 08 فهو لا يقبله إلا من التانتى الئقة. الذى لق عدداً كيرا من أصداب رسول الله يلق ولا بد مع ذلك أن يكون مؤيدأ بحديث مسند » أو يؤيده مرسل آخر قد قبله أهل العم » أو يؤيده قول صحابى أو عله أو يو جود جماعة من أهل العم تلمته بالقبول 3 وهذه أربع ممراتب سسب المقوى للسزد ء أقراها الآولى ثم هى مرتبة على حسب الترتيب السابق فالمؤيد بمسند مقدم على المؤيد بحديث مرسل قبله العلماء, ثم المؤيد بعمل صحانى أو قوله » م الذى يتلقاه العلماء بالقبول» والمسند فى المراتب الثلاثة الآخيرة إذا عارضه مسزد قدم المسند » ورد ا مرسل . الإمام أحمد » ولكنه يقدم العمل به على القيا_ » لآن القياس عنده لا يثبت. إلا الضرورة ؛ ليث كانت مندوحه عنه » ولو حديث مرسل لا يعمل به . هبام وئرى من هلأ أبن : أحدهها : التقارب بسن نظ الإمامية فى الاخذ بالحديث المرسل 2 ونظر موود الفقباء » بيد أن معنى الإرسال يختلف , فالإرسال عند الإمامية يثبت بانقطاع السند. ١ -‏ ل فى أى طبقة » بينما الإرسال عند أكثر أه_ل السنة هر الذى لا يذكر فيه النابعى “أسم الصحان الذى روى عنه » ومن أهل السنة مرى. يوافق الإهامية ف لعر يفهم للإرسال . الام الثاتى : أننا نرى أن المرسلات عند المهور يلاحظ فبها نسبة الحديث .إلى النى يلم مع انقطاع السند عند ااصحانى أو قبله على اختلاف الاصطلاح فى ذلك » وأن الاتصال يلاحظ فيه اتصال السند بالنى يل . أما الإمامية فإنهم بلاحظون فى الاتصال والإرسال الاتصال بالمعصوم ٠‏ أو الإرسال عنه , لآنه إن توسط المعصوم » فافوقه متصل » وإن لم يذكر فيه أحدء لانه هو الناقل عن النى ملقم » بل إنه يروى الكانى عن الصادق أنه قال إنه صادق المكابة عن اله سبحانه وتعالى وما دون المعصوم هو الذى يلاحظ فيه الانقطاع والاسناد, ويتحقق فيه معنى الإرسال والاتصال . مماتب الأاخبار عند الإمامية ,م - الحديث عند الإمامية ينقسم إلى أربعة أقسام : ديم » وحسن ء -ومرئق » وضعيف » وإن هذا التقسم أساسه توافر العدالة فى الراوى وعدم توافرها كاملة فإذآ كانت كاملة فهو بح » وإن كانت دون الكل فيجب النقص ء وقد جاء تعريف الصحيسح فى كتاب معالم الدين للشيخ حسن زين الدين » .بأنه ما اتصل سنده إلى المعصوم بنقل العدل الضابط عن مثله فى جميع الطبقات7" . وهذا التعريف يستفاد منه أنه لا بد لتوافر الصحة شروط ثلاثة هى : أولا : الاتصال بالمعصوم بسند لا انقطاع فيه . انياً : أن يكون الرواة فى جميع الطبقات عدولا . ثالثاً : أن يكون الرواة ضابطين . م١١ معام الدين ص‎ )١( ه١5‏ د فإذا توافرت هذه الشروط فالحديث يم ولا بجال للطعن فيه . وقد قالوا : إن هذا تعريف الصحيمم تعريفاً اصطلاحيا ء أو هو الصحييح باطلاق » وقد تطلق كأية الصحيسح على معنى أسى لا على وجه الإطلاق . فتطلق هذه اللفظة مضافة إلى راو معين , فيال : ويسم فلان ٠‏ فهذه المحة هى معنى فسى مضاف إلى الراوى » لا أن المر وى فى ذاته ميم , وقد جاء فى معام ألدين ما نصه : د ربما يطلق هذا اللفظ مضافذا إلى راو معين , فى جميع ما أسند ذلك الراوى عل الشرائط ( أى كونه عدلا ضابطاً ) ماخلا الانتهاء إلى المعصوم , وإن اعتراه بعد ذلك إرسال » أو غيره من وجوه الاختلال » فيقال حيسم فلان عن بعض أحابنا عن الصادق عليه السلام مئلا » وقد يطلق على جملة من الاسناد جامعة للشرائط سوى الاتصال بالمعصوم حذوفة للاختصار » فيقال روى الشيسخ فى الصحيح عن فلان » ويقصد بذلك بيان حال تلك اجملة الحذوفة ,7" . وإن هذا الكلام يستفاد منه أمران : أولها : أنكلة الصحيم قد يطلقونها فى غير اتصال السند كأن يقال عن راو ثم الصحيح عن فلان » وذلك بشرط أن يكون الراوى من رجال الاسناد المتصلة » وإن لم يذكر السند متصلاء باعتبار أن الباقين لا بد أن يكو نوا معلومين اهل الخيرة بالحديث عندم , لآن رجال هذا الراوى الضابط العدل معروفون عندمم » ويكون أحيانا إذا كان عدد الذين روى عنهم هذا الراوى كثيرين » «فذفهم للاختصار . ثانها : أن هذا لا يعد إرسالا عندم »ولا بعد السند منقطءاً , لآن اهذوفن عدد » ولآن أهل الخبرة يعرفونهم ٠‏ وإلاها كان الحديث صحيحاً , لان القول الراجح عند الإمامية أن الحديث المرسل لا يقبل » وإن قبل لا يعد صميحاً قويا . () الكتاب المذكور . دواع ل وقد يكون هذا قرياً ما قاله إبراهم النخعى فى روايته عن عبد الله بن مسعود إذ ذكر أنه إذا قال فلان عن عبد الله فهر فلان » وإن قال عبد الله فتهد روى كثيرون . ولكن يلاحظ الفرق بين التخعى وعبد الله , فابراهم تابعى » فالسند ببنه وبين عبد الله قريب ٠‏ ولكن الى لاينظر إليه غير ذلك النظر إذا كان الذين بعيداً كائة سنة أو يزيدون. بب” - والحديث الحسن قد فسره الشييخ حسن زين الدين فى كتابه معام الدين فقال: « هو متصل السند إلى المعصوم بالإماى الممدوح من غير معارضة ذم مقبول ولا ثبوت عدالة فى جميع المراتب0©, 1 ويستفاد من هذا التعريف أن الخبر الحسن لا بد فيه من تحّق أمور ثلاثة : أولما : أن يكون السند متصلا بالإمام المعصوم ٠‏ فان كان منقطعاً لا بعد الخير حسا . ثانها : أن يكون جميع السند مدوحين من غير معارضة ذم مطلقاً , أوذم غير مقبول . ثالثها : أن يكون الرواة غير ثابتى العدالة » وإنف لم يثبت فسقهم » إذ لو كانوا عدولا لكان الخير صحيحا بلا خرفء ويستفاد من هذا التعريف مع ذلك أ آخر ء وهو أن اشتراط ثبوت العدالة إنما هو فى الخبر الصحيح الذى يصل إلى أقصى درجات القوة » أما المراتب التى تكون دون هذه المرتيه فوت العدالة غير شرط ء إتمبا الشرط أن يكرن الشخص ممدوحاً من المعروؤين بالصدق , ول يوجه إليه ذم » أو وجه إليه ذم غير مقبول . وهذان النوعان من الأحاديث لا بد أن يكون الرواة فهامن الإمامية , فالحديث الصحيح والحسن لا بد أن يكون الرواة ففهما من الإماميين ولا يمكن أن تصل رواية غير الإماى إلى إحدىهاتين المر تبتين مهماتكن مز لته ومقامهف الفقه والتق: (م) معالم الدين ص 71١07‏ دا سوؤغع سد 6" - والقسم الثالث من أقسام الأخبار الخير الموثق , وقد جاء فى معالم ألدين فى تعريفه : ٠هو‏ مادخل طريقه من ليس بإماى ؛ ولكنه منتصدوص على توثيقه بين الاصحاب , ول يشتمل باق الطريق على ضعف من جبة أخرى » ويسمى الموثق القوى ». ويلاحظ ف هذا التعريف أنه لم يذكر الانتهاء إلى المعصوم » وهذا على أن الموثق يشمل المنسوب إلى الإهام كرواية أنى حنيفة رضى الله عنه عن الإمام الصادق رضى الله عنه وآ له ٠‏ أو الإمام الباقر .كا يشمل مايروى عن النى يلق - مادام الراوى موثا مرضى الرواية عند الإمامية »5 نوهنا من قبل ٠.‏ 0 وهذا أحد اللاقوال فى رواية غير الإماى : وهناك رأبان آخران ؛: وهمارد رواية غير الإماى مطلقا . موثقا أو غير موثق » والثاق قبولها بشرط أن يكون متوسطا بين آثنين من الإمامية : ومهما يكن فعند قبوله لايرتفع إلى مرتبة الصحيم أو الحسن » ولكنه يقف دون ذلك ء والمر تبان العاليتان شرطبما أن يكون السند كله إماميا . وإن ذلك التعريف يستفاد منه أنه لا بد أن يكون السند متصلا » وأن يكون الراوى عدلا ضابطا مستوفيا لكل شروط الرواية ٠‏ لآنه يشترط لقبول. روابة غير الإماى ألا يكون هناك ضعف من جبة أخرى ٠‏ خسبه أن يكون الرأوى غير إماى . وم - والحديث الضعيف هو اللحديث الذى يروى » وقد فقد شروط الانواع الثلاثة السابقة » بأن يرويه بجرح مطعون فيه غير ممدوح ٠‏ أو يرويه فاسد المذهب غير الموثق من الاصحاب» أو برويه موثق فاسد الاعتقاد ء وكان ممة ضعف بسبب آخر كإرسال أو عخالفةلحديث ميم » أو تتكون مقرراتالمذهب عخالفة له » وغير ذلك » فإن الرواية على هذا النحو تكون ضعيفة غير موثقة ‏ .مم -- وإن هذه الاقسام الاربعة الضابطة للرواية المقبولة وغير المقبولة (1؟ الإمام العادق »4 لد هم سا 'عندمم هى الاقسا م آل رئدسية عندم » وكل التقسهات الاخرى 7 رجع إلى هذه الأقسام الاربعة . ولذلك تسمى هذه الاربعة أصول الحديث » وقد جاء فى معالم ألدين : « وتسمى هذه الأقسام الآربعة أصول الحديث » لآن له أقساما أخرى باعتبارات شتى » وكلها ترجع إلىهذه الأقسام الاربعة » وليس هذا موضعتفصيلبا » وإا تعرضنا لبيان هذه الاربعة لكثرة دوران ألفاظبا على ألسن الفقباء © . التعارض بين الأاخمار ومم - رويت عن الإمام الصادق رضى الله عنه وآله الكرام أخبار تتعلق بتعارض الاحاديث المروبة عن النى يلم والاخبار المروية عن أنمة آل البيت » فقّد جاء فى الكافى ما بأنى . 0 عن الخراز عن تمد عن أنى عبد الله قال : قلت : ما بال أفوام يروون عن فلان وفلان عن رسول الله لامتمون بالكذب », فيجى' مم خلافه » قال إن الحديث ينسخ كا ينسخ القرآن . وعن منصور بن حازم قال : قلت لآلى عبد أله 0 مابالى أسألك عن المسألة فتجيبى فيها بالجواب ء ثم يجيتك غيرى فتجيبه فييا بجواب آخر . فقال : « إنا نجيب الناس عل الزيادة والنقصان , . قلت فأخيرى عن أصماب رسول الله قر صدقوا أم كذبوا قال : بل صدقوا . قلت فا با حم اختلفوا ؟؟ . قال أما تع أن الرجل كان يأى رسول اله يلم فيسأله عن المسألة » فيجيبه فبا بالجواب . 5 يجيئه بعد ذلك مأ يلسخ ذلك الجواب فنسخت الاحاديث بعضبا بعضاً , ”" . وفى الكانى أيضاً عن زرارة عن أى جعفر , قال سألته عن مسألة فأجابنى . ثم جاء رجل فسأله عنها فأجابه يخلاف ما أجابنى , ثم جاءه آخر فأجابه خلاف ١١6 معالم الدين ص‎ )١( ١0 ص‎ ١ (؟) المسند طبع ييروت ج‎ 414 سب ما أجابنى وأجاب صاحى » فلءا خرج الرجلان قلت :. يابن رسول الله مَل : رجلان من أهل العراق من شيعتم قدما يسألان» فأجبت كل واحد منهما بفير ما أجبت به صاحبه . فقال يازرارة : إن هذا خير لنا وأبق لنا ولكمءواو اجتمعتم على رأى واحد اصدقكم الناس علينا ء ولكان أقل لبقائنا وبقائكم , 20 . وفى الكافى : عن المعل بن +<ندس قال قلت : لآنى عبد أله : إذا جاء وديث عن أولك وحديث عن أخركم بأمما تأخذ ؛ ذال : خذوا به حتى يبلغكم عن الحى » فإن بلذم عن الى , ذوا بقوله . وفى حديث آخر خذوا باللأحدث 0© وقد جاء فى التهذيب للطومى فى تعارض الرواية بين عدلين, مىضيين عن . الطائفة » بحيت لايفضل أحدهما عن الآخر عن عمر بن حنظلة قال أى الصادق : « ينظر إلى ما كانت روايتهم عنا فى ذلك الذى حك به المجمع عليه من أصمايك هي خذ به من حكمناء ويترك الشاذ الذى ليس بمشهور », فإن | مجمع عليه لاريب فيه » وما الأمور ثلاثة » أمس بين رشده فيتبع , وأ بين غيه فيجتنب » وأصس مشك ليرد عليه إلى الله و إلى رسول الله . قال رسول الله يَتت : « حلال بينوحرام بين » وشهات بين ذلك » فن ترك الشبهات نحا من الحرمات ؛ ومن أخذ بالشبهات ارتكب الحرمات ؛ وهلك من حيث لايعل » 59 . بم هذه أخبار منقولة عن الصادق , وواحد مما منّول عن أبيه الإمام مد الباقر رضى الله عنهما وعن ألما الكرام . ولا نتعرض اصدق هذه الاخبار .ومتدار الثقة فى النقل . ولكنا نستنبط من هذه العبارات ماتتجه به الطائفة , ولا شك أن بعض العبارات الواردة لاتوافق ما إرتأينا ٠‏ وما عليه جموور المسلدين وإنافى هذا المقام نقرر آراء إخواننا فى مذهههم وآراء إخواتنا فى المنقول عن العادق رضى الله عنه . )١(‏ الكتاب المذكور صم (0) الكتاب المذكور ص و١‏ (م) الكتاب المذكرر ص .م سم 7ع مد وإنه يستفاد من هذه الاخبار عدة أمور : أولها : أنه إذا كان الإمام حيا , فإنه يرجع إليه عند التعارض » ولا يقال إن ئمة تعارضا, وهو حى » يمكن الالتجاء إليه » فإذا كان مغيباً ولا كن تعرف - رأبه اتحهوا إلى الموازنة والترجيح » وقد جاء فى روايات الكافى الى نقلناها أن الإمام الصادق قال ذلك ٠‏ وإن ذلك أساسه أن الآثمة معصومون يتكلمون عن النى ٠‏ بل عن اله » وقد بينا ذلك عند الكلامفى عل الصادق » وما يدعى من عصمته . ثانها : أنه إذا عارض خبر الاحاد أم! مدأ عليه عند الإمامية رفض» لآن امجمع عليه لا ريب فيه » يا روى عن الصادق أنه قال » وإن المشبور من من الاحاديث يرد غير المشهور ء لآن الشاذ لا يلتفت إليه ولا يؤخذ به . ثالها ‏ أنه إذا ورد خبران عن النى يلق و*ما ليس فى قوة واحدة من السند قدم أقواهما سنداً . وعلى أساس هذه القاعدة المستمدة مما رواه الطوسى عن عير بن خنظلة عن الصادق من أنه بوخذ بالآوثق والأاقوى ‏ يقدم الصحيح ثم الحسن من الاخبار على غيرهماء ثم لا يقل غيرهما إلا إذا كانت له قرينة تشهد بصدقه ء فانه يكون مقبولا مقتضى هذه القرونة الظاهرة . رابعها : أنه يؤخذ من النصوص السابقة أنه إذا كان فى بعض الاحاديث زيادة ليست فى بعضما الآخرء فد رأينا فما نآل عن الصادق أنه قال إذا تعددت امجالس تقبل لامكان ذ كر النى يلتم لما مر وتركبامرة أخرى ؛ وكل روى ما سمع . وكذلك الأ بالنسبة للمعصوم عندم , وإذا كان امجلس لم يتعدد » وتساوتالروايتان من حيث القوة قبلتا » لآ نهعسى أن يكون تارك الزيادة قدنسها , ومن حفظ حجة على من لم بحفظ , وزيادة الثقة مقبولة إذا لم يعارضها أوثق منها » وإنكان الذى لم يرو الزيادة أوثق بأن كان الذين لم يرووها عددا , وكان الذى رواها واحدأ , فإنه لا تقبل الزيادة عندهم , لترجح النى بالسكثرة ‏ وهذا مأخوذ !#8 لاد عن رواية الطومى عن عمر بن حنظلة » الآن ما يرويه العدد يكون مشووراً » وهو ينافى ما يرويه الواحد . فتكون الزيادة شاذة إلا إذا كان لها شاهد من المذهب » فإنه بمنع الشذوذ , وكذلك إذا كان لها شاهد من القرآن . خامسها : إذا تعارضت الروايتان » وثبت أن كلتمهما قيلت فى مجلس واحد » ذإنة يبحث عن التوفيق بينهما » فعسى أن يكون الكلام الذى أجاب به النى يلل فى إحدىالروايتين كانس ال السائل فيهمقيداً بوصف .ء فاوحظالقيد فى الإجابة: .وإجابة الثا كانت مطلقة , لآن السؤال كان مطلقاً » وجاءت الإجابتان من غير أن يبين السؤال ؛ فرعم القارىء من بعد أنهما متعارضتان , ولعل من هذا النوع :ها تعارضت فيهإجا بات الصادقءو إجابات الباقر فى مجلس واحد لاتخاص مختلفين » ولعل أسئلتهم كانت مختلفة من حيث التقييد فى السؤال والاطلاق فيه , «ولعله لوحظ فى أحدالسائلين مافيهمن قيود منبعئة من حاله لم يلاحظها فى الأخرين خاءت الإجاباث متعارضة فى ظاهرها » ولو لوحظت القيود وأحوال السائلين لكانت الإجابات غير متعارضة » ولكانت متلاقية . ش ولعله بما يوضم هذا ماقاله الإمام الشافغى رضى الله عنه فى الرسالة » حقد جاء فا : « نسأل ( أى الرسول ) عن الثىء فيجيب على قدر المسألة » ويؤدى عنه الخير الخير مقتصى » والآخر الخبر #نصرا فيأق ببعض معنأه دون بعض » وتحدث عنه الرجل الحديث قد أدرك جرابه » ولم يدرك المسألة » فيدل على حقيقة الجواب بمعرفته سبب الجواب » وقد يسن النى يلق سنة . ويذكر فيا حكمه » ويذكر حكا يخالفه فى حال غيرها , “م ينقل الحككين من غير بيان الحالين اللتين فيهما التخالف بينهما » ولو تبينت كلتا الحالتين لظهر أن لاخلاف ؛ وأن كل حم فى حال. وقد يسن رسول اله ملقم حك فى أمى لمعنى فيه » ويسن حك آخر افى أ آخر فيه معنى الام السابق ويزيد عليه » فيكون حكمه عذالفاً للحم 0ع مد الآول هذا المعنى الزائد فبحفظ كل حك حافظ' من غير أن ينيه إلى المعنيين » فإذا تلق العلداء حفدّظ كل راو ظن أن هناك خلانا , ولا خلاف» - هذا نظر الشافهى فى تعارض الظواهر » من تعرف أسباب القول » ولعل هذا يفسز مايروونه من أن الصادق كان يفتى شخصاً فى مسألة حك يغاير ما أفتى به الآخرء إذ يكون ممة. ما بين الرجلين من اختلاف الخال والمعنى ما اقتضى تقييد الفنتوى . وكتا الفتريين صحيحة فى مرضوعبا » وبالقيود ااتى كانت ملاحظة فيا . ونقول هذا تفسيراً لكلامهم ».وإن كنا لا تكلم فى أصل ثبوت اأروأية . على أنه بحب أن يلاحظ أن كلام الشافعى وتخريجه إنما هو فى أحاديث رسول الله طلم . فهو وحده الذى يعد قرله حجه , وهو مبلخ الشريعة عن ربه » ولا بلغ أ تعالى غيره , ولكنا ذكر نا كلام الشافعى للانه قد يكون موضاً ل بنسيوقه إلى المعصو وم عندثم 00 موضوع الول ٠‏ وسادس الأمور : الى من المرويات الى نقلناها منسوبة للصادق . أن أقزال الإمام اللاحق 3 اختلفت مع الإمام السابق » يؤخذ باللاحق , وهذا يفهم منه أن النسخ ي>رى فى أقوال الأتمة , فللإمام المتآخر أن يفسخ أقوال الإمام المتقدم الذى سبقه . وذلك لآن المتآخر من الآخبار والاحاديث ينسخ المتقدم إذا لم يمكن التوفيق بينهما بأن وجهمن وجوه التوفيق » ولا يمكن ترجيس أحدهما على الآخر بأى وجه .3 وجوه الترجيسم » فإن المتأخر بعد ناسخا للمتقدم 5 ومن التوفيق أن يكون أحدهما عاماً والآخر خاصاً » فيونق بينهما باعتبار الخاص خصصاً للعام » ويكون العام فى الباق بعد ما يخرج بالتخصيص ؛ وإن كان. ا سكئيرون على أن التخصرص يقتمنى المقارنة الزمنية ؛ فإن اختاف الزمان فهو نسخ , وليس بتخصيص عل ما بينا عند الكلام فى العام والخاص . وو ونخت كلامنا فى هذا الموضوع برأى شيخ الطائفة الطومى كاملا ؟1 دونه فى مقدمة كتتاب الاستبصار ؛ فقد قال : « وما ليس بمتواتر على ضر بين » فضرب منه وجب العم » وهو كل خبر تقترن به قرينة توجب العم وما يحرى هذا الجرى- جب أيضاً العمل به » وهو لاحقبالقسم الأول ء والقرائد منهاأن تكون 'مطابقة لآدلة العقل ومقتضاه » ومنها أن تكون مطابقة لظاهر الق رأنء إما لظاهره أو عمومهء أو دليل خطابه أو خواه ‏ فكل هذه القرائن توجب العم » وتخرج الخبر عن خبر الأحاد وتدخله ى بأب المسعلوم » ومنها أن تنكون مطابقة للسنة المقطوع با إما صرحا أو دليلا أو وى أو عبوماً ‏ ومنها أن تكون مطابقة لما أجمع المسل.ون عليه . ومنها أن تكون مطابقة لما أجمعت عليه الفرقة انحقّة , فإن جميع هذه القرائن تخرج الخبر من حيز الاحاد . وتدخله فى ياب المعلوم , وتوجب العمل به . وأما القسم الآخر فهو كل خبر لا يكون متواترا . ويتعرى من واحد من هذه القرائن , فإن ذلك خير واحد , و >و ز العمل به على شروط 5 فإذا كان لا يعارضه حير آخير ء فإن ذلك يحب العمل به ء لآنه من الباب الذى عليه الإجماع فى النقل » إلا أرن تعرف فتوام مخلافه » فيترك لاجلا العمل به » وإن كان هناك ما يعارضه فينبغى أن ينظر ف المتعارضين ٠‏ فيعمل على أعدل الروآة فى الطريقين » وإ نكانتاسواء فى العدالة عمل ع ل أكثر الرواة عدداً » وإن كانا متساوبين فى العدالة والعدد . وهما عاريان من جميع القرائن الى ذكرناها » نظر فإن كان متى عمل بأحد الخبرين أمكن العمل بالآخر على بعض الوجوه . وضرب من التأويل كان العمل به أولى من العمل بالأخر الذى يحتاج مع العمل به إلى طرح الخبر الآخرء لآنه يكون العامل بذلك عاملا بالخيرين معاً ؛ وإذا كانالخبران يمكن العمل بكل واحد منهما » وحمل الأخر على بعض الوجوه وضرب من التأويل » وكان لاحد التأويلين خير يعضده أو يشهد به على بعض الوجوه صر>ا أو تلوسحاً لفظاً أو دليلا » وكان الآخر عارياً من كل ذلك كان العمل به أولى من العمل سس 95ج سد نما لا يشبد له ثىء من الاخبار ٠‏ وإذا لم بشبد لاحد التأوبلين خبر آخر وكان متحاذياً » كان العامل مخيراً فى العمل بأبما شاء » وإذا لم يمكن العمل بواحد من اخبرين إلا بعد طرح الآخر جملة (تضادهما وبعد التأويل بينهما كان العامل أيضاً مخيراً فى العمل بأيهما شاء من جهة التسلم ولا يكون العاملان بهما على هذا الوجه إذا اختلفا وعمل كل واحد مهما على خلاف ما عمل عليه الآخر عخطتاً ولا متجاوزآً الصواب » إذ روى عنهم علييم السلام أنهم قالوا إذا ورد عليكم حديثان , ولاتجدون ما ترجحون به أحدهما على الآخر مما ذكرناه كنم مخيرين فى العمل بهما » ولانه إذا ورد الخبران المتضادان وليس بين 'طائفة إجماع على صحة أحد الخبرين , ولا على إبطال الآخر فكأنه إجماع على صحة الخبرين » وإذا كان الإجماع على صحتهما كان العمل بهما جائزا سائغا » وأنت إذا فكرت فى هذه اخملة وجدت الاخبار كلها لا تخلو من قسم من هذه الأقسام » . عمسم هذا ما قالة الطوسى وذلك استنباطنا من المروبات المنسوية للصادق فى كتّيهم » وإن هذهالاستنباطات معمول بهاعندهم » وإنه من الواجب أنمم ننظر فرواتهم أمم تقيدوايذلك أملميتقيدوا به؛ وهل كل الكنتب المروية عند لوحظ فبها تطبيقهذهالةواعد تطبيةاً دقيقاً نحيث يكون المنباج الذى رسممأخوذا به وليس منهاجاً نظرياً » ولا قواعد ونظريات لايتقيد العمل ماء وإن تعرف ذلك إما يكون بتطبيقهذه الآراء على الكتب المأثورة عندهم , و يتجلى ذلك فما يأقى : د هباج د تدوين الحديث وأصوله 3 ا الإمامية أن البيعة أول من دون الحديث عن النى يلآ ملاع «وينسبون إلى الإمام على كرم الله وجهه أنه أول من دون الحديث » فقوا إل صنف أحاديث رسول الله يليه » ويقول فى ذلك السيد حسن الصدر راوياً عن -مذافر الصيرف أنه قال : كنت مع الك بن عييثة عند أ جعفر عمد بن على الباقر » لعل بسألة فقال أبو جعفر يا بنى قم فأحض ركتاب على , فأخرج كتاباً مدرجا عظما ء ففتحه وجعل ينظر حّى أخرج المسألة » فقال أبو جعفر هذا خط على وإملاء رسول اه يَِيهٍ » وأقبل على الحم وقال يا أبا جمد اذهب أنت وسلية والمقداد حيث شلتم عينآ وشمالا ٠‏ فوالته لا تجدون العم أوثق منه عند قوم كان يعزل عليهم جبريل»'. ومن هذا يتبين أن السيد حمسن الصدر يقرر أن علياً رضى الله عنه أول من دون الحديث » وإن هذا ينتهى بنا إلى أن الحديث دون فى عبد رسول الله يلكو » وهر غير ماعليه اللماعة من جماهير المسلمين ٠‏ فإنهم يقررون أن لني يلق تراترك الدنيا » وليس شى” من عل الإسلام مدونا إلا القرآن الكريم ٠‏ أما ألسنة فإنها لم تدون إلا فى آخر العصر الآموى وكان ذلك ابتداء» وقد تكامل تدوينها :بعد ذلك . حيث وجد التأليف فى العلوم المختلفة فى العصر العياسى ولقد ذكر السيد الصدر أنكتاب على الذى أشار إليه كان مصدرا للكشير من الروايات عند 7ل البيت ٠‏ ويقول فى ذلك : « أخرج الكثير منه عمد ابن الحسن الصفار فى كتاب مصاير الدرجات » وهو من الأصول القديمة » كان فى عصر اللبغارى صاحب الحديث » وقد جمع عليه السلام كتاباً معاه الصحيفة كان فى الديات ء وكان يعلقه بسيفه » وعذدى منه نسخة , وقد روى” البخارى ذلك فى صميحه عنه فى باب كتاية العم » وباب ثم من تبرأ من مؤاليه 20 : تأسيس الشيعة ص ولام طبع العراق‎ )١( مع ا مجم وفى المق » إن صحيفة الديات الى كانت فى قرابة سيف الإمام خبرها متفق عليه » ولكن يحب أن يعم أن عليا رضى الله عنه وكرم الله وجبه سثل هل من عل أوتيه واختص به فقال رضى الله عنه لا إلا فهماً أوتيته , وإلا مافى هذه الصححفة » فإذا أخذ بالير يا جاء فى كتب السنة » فإنه لا يكون متفقا مع ماذكره [خو اننا الاثنا عشرية من آراء حول على وبنيه وذريته » تتعلق بالوصاية والعل الإلحانى والعصمة وغير ذلك . ومبما يسكن فإن ما ينسب إلى على إن كان قدكتبه فى عصر النى ملق بإملائه فذلك موضع نظر واختلاف بين الإمامية والسنية » ولعل ذلك لا يتفق مع حياة على رضى الله عنة والنى يلقم حى بين ظهراق المسلمين ٠‏ لآن علا بطل الإسلام كان منصرفاً للجهاد ظ فرة يذهب على رأس سرية » ومرة يرسله على رأس جيش ء فهو بين حركة دائبة لغوب لا تصرفه إلى كتابة الأحاديث إملاء » وإن كان لم ينقطع بذكائه العبقرى عن عل الرسالة الذى تلقاه عن النى يللم » ؟ا تلقاه كبار الصحابة رضوأن الله تعالى عليهم أجمعين . وإن كان ما ينسب إلى على رضى اله عنه قد كتبه عنه آل ببته إملاء منه أو رواية عنه » ققدكان رضى الله عنه بحر العلرء وقد أنصرف إلى العم طول مدة الراشدين قبله , كان يشير ويستشار »ولا يثار شك حول ذلك , وليس عند أحد من أهل السنة المنصفين سبيل إلى الاعتراض على ذلك ٠‏ وكنا نود أن يعلن ذلك للناس ليسكون محل بحث وخص ء ليعرف مقدار مافيه من قوة النسبةااتىر بما نسل بأصلها . وقد قلنا فى غير هذا المقام إنه لابد أن يكون عند آل البيت الكرام روايات عن الإمام » ربما لا تكون مدونة كاها فىكتب السنة المشهورة . دمم - وإن إخواننا ليذكرون أن اارواية كثرت من الشيعة فى عبد الصحابة رضى أله عنهم » وكان الذين يتحملون رواية عل آل الرسول وغيره من أولئك الصحابة الذين كانوا يشايعون علياً رضى الله عندمثل سلءان الفارمى وغيره » ثم جاء من بعدم التابعون الذين يشايعون آل بيت على من بعد استشهاد 2 1 عبل كرم الله وججهه ؛ ومنهم بعض آل البيت كعلى زين العابدين رضى الله عنه .. كم ابنه عمد الباقر الذى بقر العلل , وكان حجة فى العم رواية ودراية » قد أجله كار العلياء والامة رضوان الله تبارك وتعالى علييم ٠‏ كأنى حنيفة » وكان على منباجه ومكانته من بعده ابزه الصادق الآمين رضى الله عنهم أجمعين . وقد روى ذلك الإمام الكثير من روايات 1ل البيت . ون نقول روى عن آل البيت وغيرمم كا بينا فى مواضع كثيرة من كتابنا هذاء وإن الشيعة يقولون إن ماروأه الصادق رضى الله عنه فوق الإحصاء » وماروى عنه أيضاً كثير , فالطبرسى يول فى إعلام الورى : ١‏ قد تضافر النقل. بأن الذين رووا عن ألى عبد الله جعفر الصادق من مشبورى أهل العم أريعة آلاف إنسان وصنف عنه أربعائة كناب معروفة عند الشيعة تسمى الأصول . رواها عنه أصحابه وأصحاب ابنه موسى الكاظم » . مام ل وقد جمع الشيعة روايات الإمام الصادق الى رواها عن النى يلتم وعنكبار آل البيت والتى أقتى ا وقالهاء على أن ذلك كله من السنة 0-8 ئ وتدارسوها جيلا بعدجيل » ويقول فعدد كتبه السد حسن الصدر: « وقدضبطبا (أى روايات الإمام الصادق ومسالله وكتبه » اأشيخ المستبحر فى الحديث ؛ بل إمام عصره عمد بن الحسن الحر الشاى العامل فى آخر الفائدة الرابعة فى كتابه الجامع السكبير المسمى بوسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة بعد ماعدد الكنتب ..» “م قال : ه وأما من نقلوا عنه ولم يصرحوا فيه باسمه فكثيرون جدا مذكورون فى كنتب الرجال تزيد عبل ستة لاف ١ك‏ ,. وإ من القردات اتاب عندم كنتيجة لآن عل الصادق بالوصية والإلهام أن تكو ن أقواله سنة ٠‏ وقد أجمع على ذلك الإمامية الاثنا عشرية ولا يعد سلم 2 ذلك القول منهم ؛ وقد روى الكاق عن أذى عبد الله الصادق. أنه قال : «حديث حديث ألى ؛ وحدىث أى حديث جدى » وحديث جدى, حدايث "الحسين » وحديث الحسين حديث الحسن . وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين -وحديث أمير ال مؤمنين حديث رسول الله » وحديث رسول الله قول أله . وإن هذا يستفاد منه أن أقوالهم هى شرع الله تعالى » وذلك خبر صم عندمم .عن الإمام أبى عبد الله الصادق . ويروى الكاق عن ابن حنظلة ‏ أنه قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ٠:‏ أعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عناء . ومذه النصوص وغيرها » التِى يعتقدون أنها صحة ثبت عندم أن أقوال #لصادق وغيره من الامة هى من السنة . ولهذا اتجهوا إلى جمع أقوطهم » وخصوصا الصادق رضى الله عنه على اعتبار أن قوله هو من السنة المأثورة ‏ ونقلوها وتوارثوا نقلها جيلا بعد جيل يقولون ممم - وقد انتهى الآس ف القرن الرابع الحجرى إلى اعتبار الآصول الجامعة للآثار الإمامية الانسوبة للإمام الصادق وغيره هى أربعة كتبء عليها 'المعول ؛ و [ليها يرجعون » ويقول السيد ااصدر : , اشتهارها عندم كالشمس فى رائعة اانهار تعرف عندمم بالكتب الأربع كالصحاح الست عند أهل السنة ». وقد ذكرنا هذه الكتب فى صدر كلامنا عل فته الإمام جعفر ومصادره , وذكرنا ماأضيف إليها وما تفرع عنما ( وهذه الكتب هى الكاق لأنى جعفر ابن يعقوب الكلين , ومن لابحضره الفتيه لآنى جعفر مد بن على بن الحسين بن موسى القمى نزيل الرى . وهو المعروف بالصدوق ان بابويه , والاستيصار والتهذيب ؛ وهما لشيخ الطائفة أنى جعفر تمد بن الحسن بن على الطوسى . وقد أشرنا بكلراتموجزات |؛ء ل هذهالكتبء أوجامعى أخبارها فى أو لكلامنا (1) تأسيس الشيعة ص 0م ل فى ققه الصادق رضى الله عنه . ولمكانة هذه الكتب ف الفقه الإماى لابد أن. نفردها بالقول »وإنا نوجز فى ذلك ماوسعنا البيان . و الكاق وم - قال السيد حسن الصدر فى كتابه تأسيس الشيعة «١‏ قد أخرج فيه ( أى ف الكاى ) تسعة وتسعون وستة عشر ألف حدريث : سلده عن طريق آل البيت , وهو يزيد على مافى الصحاح الست ٠‏ لآن أحاديث الصحيحين سبعة ألاف وكسر بنص أبن تيمية فى الجزء الرابع من منهاج السنة فى السنة » وباق. الصحاح لا تبلغ غير المكررة منها تسعة آلاف » وإبما كثر عددها باعتباد تعدد الطرق للمتن الواح 20 . وإن هذا الكلام قد يوم بأن مافى الكانى أحاديث للنى يِه رويت عنطريق آل البيت » والحقيقة أن جل مافيه من أخبار ينتبى عند الاثم المحصومين » ولايصح أن نقول إنه يذكر سندا متصلا بالنى بلق » ولا أن يدعى أن هذه أقوال النى يق إلا على أساس أن أقوال أتكنهم هى أقوال النى يلق »وأنما دين. لله تعالىميا بروون عن ااأصادق رضى الله عنه فماروينا من قول 1 نفاً » ولعله. لاحظ ذلك فإن روايات الكلينى تقف عند إمام من أكتهم » وأ كثر مايروى فى الكافى واقف عند الصادق رضى الله عنه » وتليل منها ما يعلو إلى أبه الياقر , وأقل من ذلك مايعلو إلى أمير المؤمنين على كرم الله وجبه » ونادر مايقف. عند النى له . وقد وازن السيد الصدر بين عدد الاحاديشالمروية عنطريق السنةوالاخبار المروية فى الكليىفةرر أن روايات الكافى تزيد على جموعماروى فى الكتب الستة الى تعدصحاح السنة»ونحنلائريدأن نعرض للاحصاء إلافىتقطة واحدةءوهو أنه )١(‏ التأسيس ص 8م ءاج سب "قال إنه بحذف من العدد فى كتب السنة المكرر بتعدد الروابة والاسناد . وإن تكرر اأرواية بتعدد السند أمر لاشك فيه ؛ وهو موضع تسلم ٠‏ ولكن ليس معنى ذلك أن الكافى قد خلا منه » فقد يروى المعى الواحد بعدة عبارات » ولاشخاص ينقاون عن الصادق , فليس خالياً من التكرار حيسث وجد فى غيره » على أنا تقول إن العبرة ليست بكثرة العدد » بل الاعتبار لغير ذلك .من حيث قوة اأسند . ومن -حيث اتصاله برسول الله يلت » بل من حيث أتصاله :يمن وقف السند عنده من الآتمة الكرام رضى الله عنهم » فإذا كان الرواة الذين .يوصلون إلى الرسول» أو إلى المعصوم بالنسبة لإخواننا الإمامية ثقات فإن الكتاب جدير بالبناء, مهما يكن عدد الاخبار أو الاحاديث التى اشتمل علمها . “و إن كان الرواة غير موثوق بهم » أو لم يعرفواء أو لم يذكروا ٠‏ فإن الكتاب جدير بالإبعاد مهما تكن المقادير التى اشتمل علها » فقليل من الذهب خير من كثير من الزيوف » ولو كانت بالقناطير . ٠‏ .م ولا'ريد أن نعيد هنا ما قررناه عند الكلام فى القرآن وادعاء نقصه “الذى رواه الكليى ونسبته إلى الصادق . وكذيه فيه اأرواة الثقات عن الصادق رضى الله عنه » وما قرره العلماء من أن الكلينى أصر على ذلك النقل » ولم ينقل -سواهء بل قرروا أنه رأيه » وإن ذلك بلا ربب يضعف الثقة فى نقله على الآقل ولنا أن نقول إن رأينا فيمن يقل هذا ويؤمن به أنه لا يعد من أهل القبلة . ولكنا مع هذا الرأى لا تفرضه على إخرانناء وهم آراوم , وقد وهنا نظرنا من قبل » ونرجو ألا يثقل عليهم رأينا . ولننظر إلى الكتاب نظرة موضوعية . من غير أن نتأثر بتفكير نا عند “العرض الموضوعى » ولنقره كا هو » ولا بد أن يكون فيه ماهو صحيح » وفيه ما يحتاج إلى نظر » وفيه ماهر مردود قطعاً » وليس الطعن فى الراوى بمؤكد الكذب فىكل ما ينقل » ققد ينقل الصدق أيضآً . وطهذا نقول إن الكافى ليس عردودا كله ل رأينا فيه , بل فيه الأآنواع الثلاثة . دوس ل وقد شبه بع ضكتتاب السنة الكافى عند الشيعة يصحيمالبخارى عند أهل السنة غرد ذلك بعض الأفاضل من كيار إخواتنا الآمامبة وقال: , إن الكافى أصولا ' وفروعاً عند الشيعه لاببلغ مبلخ ديس البخارى عند أهل السنة لتصري بعض الجها بذة من علماء أهل السنة .أن صحيم البخارى أصبم كتاب بعد القرآن » ولدعوى أبن خلدون إجماع أهل السنة على صحةما تضمنه صحيمم البخارى والعمل به , ولذا لايصحالنظر فى رواته . وليس الكافى بهذه المثايةعندالشيعة . بلهو عندالشيعة أحد الكت بالأربعة التى تضمنت الصحاح من الاخبار , لا أنكل ما فيها من الاخبار صحيح , ولذا ليس للشيعة إجماع على العمل مجميع ما فيها . فيضح عندم النظر فى حالالراوى:ويردون الاخبار التى تضمنتها أحكام التعارض والترجيم © . » وإن ذلك الكلام قم بالنسبة لما قاله فى الكانى , أما بالنسبة لصحيم البخارى فإن العلماء من أهل السنة لم يتركوا رواته من غير تمحيص وعدوا على بعض رواته ماخذ , ول يتركوا مروياته من غير نقد وبمحيص » بل تقدو! بعض ممروباته من حيث موافقتها للقررات الشرعية»وفضله أن الرواة الذين أخذوا عليه والروايات التى نقدت قليلة جدا بالنسبة لغيره » وإذا كانوا قد قالوا إنه أصمم كتاب بعد القرآن الكرجم » فليس معنى ذلك أنه يليه مباشرة » ولا يعد بينهما فارق » بل إن المسافة بينه وبين القرآن الكريم بعيدة » وإن لم يشغل هذه المسافة بكتاب سواه » بل مى فراغ وأسع ء كامسافة ما بين القطعى المتواتر الذى يكفر من يشنك فى كاله عن غير نقص ولا ريف ولا زيادة » وبين أحاديث ظنية الثبوت ٠‏ وهى نشغل الشطر الآ كبر من البخارى , ويندر فيه ما يكون متوائر! باللفظ , وإن كأن فيه المتواتر بالمعنى , والاول نادر والثاق قليل . 40 ولقد قال إخوانا الإهامية إن الكافى سنده متصل بالمعصومين لا انقطاع فيه » فقد جاء فى رسائل أفى المعالى ما نصه : ه قد ذكر شيخنا البهانى فى أول مشرق الشمسين : إن الكلينى ملتزم فى كتتاب )0( الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهلالسئة والإمامية جا صه للامامأ بوالحسن الحنيرى للم ل الكافى أن يذكرجميع سلسلة السند . المتخالة بينه وبين المعصوم عليه السلام » وقد بحيل بعض السند على ما ذكره قريب وهذا فى حم المذكور ء . . وذكر فى الفائدة. الثالثةفى آخر الرسائل فى الكافى:أورد الاسانيد بامبا إلا أنه قديبى الاسناد الئاق عل الاسناد السابق » أ هى عادة كثير من المتقدمين » (-كن الكلينى قد يقول فى رواية:عنه » والضمير راجع إلى الرجل الثاق من السند السابق » وقد يروى عن الراوى عن الإمام حوالة بسائر الرجال السند السابق » وقد يقول : وقال. والضمير راجع إلى الإمام المروى عنه فى السند » وسائر الرجال حول إلى السند السابق .لق وصفه النفاق » وقد يقول ومذا الاسناد عن أنى عبد الله عليه السلام » وقد يقول عل بن إبراهم بإسناده عن ألى عبد الله رفعه إلى ألى عبد الله عليه السلام » وفى تاريخ مولد النى يتلق ووفاته تحبوب عن: عبد الله بن سنان عن ألى عبد الله عليه السلام . ويقول عن بعض أصحابنا ؛ رفعه عن مد بن سنان. عن داوود بن كثير قلت للآنى عبد الله عليه السلام ‏ فليس الام فى ذلك إلا من باب حوالة إلى السند السابق ؛ فالام فى ذلك من باب الإرسال بلا إشكال » وفى باب الاستراحة فى السعى والركوب فيه م نكتاب الحج . معاوية بن عمار عن أن عبد الله عليه السلام ٠‏ وديا يتوثم أن من هذا الباب ماروى من آخر كتاب الحج عن عمد بن على ؛ رفعه » قال : الحتم على طين قبر الحسن أن يقرأ « إنا أنزلناه فى ليلة القدر » » وروى فإن أخذته فقل بسم الله اللبم © هذه التربة ٠‏ بناء على كون قوله وروى من باب استيثاق للكلام » وليس من المجهول » ولكته معطوف عل قال . . 07 بيهم وإن هذا الكلام ستفاد منه ثلانة أمور : أولما : أن الكلين فى الكافى كان حر يصاً على إثبات سند مايروى دائماً , وإنه إذا ترك السند فبالإحالة إلى سند سايق ٠‏ وعباراته فى الإحالة على ,السند (1) رسائ ل أى المعامرسالة من لايحضره الفقيه صم وهذهمطبو عةطبع حجر بإيران السابق مختلفة » فرة يصرح بأن الرواية بالسند السابق » ومرة يقول بعد رواية خبر سند قالٍ ء والضمير يعود إلى أول ااسند . وأحرانا إلى منروى عن الإمام: وأحيانا يكون الضمير عائدا على الإمام الذى روى عنه نفسه , وهذا كاه يستفاد منه أنه يعتمد عل سند مستقر ثابت سبق حمل عليه ما'بعده من أخبار » وهذا فى نظرم لا يقدح فى أن السند مذكور . ثانها : أنه كان يرسل أحياناء؟! روى فى خبر مولد النى ملت ووفانه » فقد قال الكاتب إن ذلك من باب الإرسال بلا إشكال . وقدعلنا الاقوال فالإرسال فأكثر الإمامية يردون الإرسال » و بعضهم يقبله بإطلاق » وبعضهم يقبله إذا كان الرأوى فى ذاته ثقَةَ . والكلين عندم ثقة فلعلهم تبلوا إرساله على هذا الأساسء. ولآنه لم بعارضه سند متصل : وبذلك يوجد مسوغ للقبول ٠‏ على أننا قررنا أن جموورمم لا يعتبر كل دا يرويه الكلينى حجة لا ضعف فيه » بل إنهم يفرضون فيه الضعف أحيانا » ويقدم عليه غيره فى هذه الال . الام النالك : أنه كان يوثق الرواية أحانا باعادة كله وروى تأكيدا للرواية وتوئيقاً النقل . مهم هذا ما يقرره العلساء بالنسبة الكافى » ويشددون فى أن له سندا , وأنه لا خلل فى سنده , حتى يتصل بإمام من الآثمة وأكثر أسناده إلى السادق رضى الله عنه , حتى إن كتابا ينسب إليه اسمه روضة الكافى شكوا فى نسبته إليه . لآنه لم يذكر فيه السندمتصلا » وقد قالفى ذلك أبو المعالى فى رسائله : «فى أول دوضة الكافى رواية الكلينى عن مد بن اسماعيل بن بزبع ولا محال لملاقاة الكليى له ما شرحناه عند الكلام فى المتصود منحمد بن اسماعيل فى صدر سند الكافى فى بعض الاحيان » لكن ذكر الإرسال فى روضة الكافى فى هذة المقام يبنى على كون الروضة من الكافى . . إلا أنه حى فى رياض اعلياء عن, الفاضل القزووى أن الروضة من تصنيف أبن ادريس »؛ وساعد معه بعض ( غ؟ الإمام الصادق )» س عاج سسم الأصحاب , وح عن الشهيد الثاق , ولم يثبت . وظاهر بعض أسانيده. ( أى كتاب الروضة ) أنه تصنيف أحمد بن مد بن الجنيد المشهور بابن انيد » فيمكن أن يكرن تصنيفاً على حدة من الكلينى الحقه به تلاميذه 990 , . وإن هذا الكلام يدل على أن هذه الروضة ألحقت بالكاقى » وأنها مرسلة الأسانيد غير متصلة » وأن عند العلماء كلاما فى نسبة الروضة إلى الكلينى , وكونها جزءا من الكافى , فن العلماء من قال إنها ليست للكليى » وإا هى من تصنيف ” ابن أدريس » ومن العلماء من قال إنها من تصفيف ابن الجنيد » وكلا الفريقين من العلماء يقرر ذلك مع ذكره أمها ملحقة بالكافى . ومن العلماء من قال إن الروضة للكلينى رويت بسند دونه سند الكافىءخاء بعض تلاميذه وألتقوها بالكاىءفالتق السند المتصل بالسند المرسل . وإن هذا الكلام يستفاد منه أمران : أحدهما : أن الروضة مختلغة فى طريق الرواية عن الكاق » وإن كانت ملحقة به وأن أ كثرها مرسل » وأنها ليست فى قوة الكافى . ثانهما : أنه شكوك فى نسبتها إلى الكلينى . وأن الاكثرين عل أنها ليست من الكافى » و لكن ألحقبا به بعض تلاميذه على القول بأنها من تصنيفه , وكأنهم رأوا أن بجمعرا كل رواياته فى مصنف , فألحقوا القليل بالكثير . ولا نريد أن نسترسلف الاستنباط » فنقول إن الكافى قد جرت فيهالزيادة» وأنه قد ألحق به ماليس :من رواية صاحبه » عند بعض العلماء » .وقد يثير ذلك الك فى كل ما اشتمل عليه من أقؤال وروايات وأسناد » ولذلك نعرض عن الاستنباط . ونكتق بالعرض الذى.عرضناه » ونحن.ندرس هذا الباب دراسة موضوعية , لادراسة ذائية » لكيلا تضيق صدور إخواننا جرجا . هذا الكلام كله على أساس أن الكافى له سند متصل فى أكثر الاحيان » '(١)الكتاب‏ المذكور والصفحة المآكورة . وم ل ومسل فى بعض الاحيان » و على أساس أن بعض الكتاب مو ضع نظر بي نالعلماء » «وأنه يوازن بغيره » وقد يكون غيره أرجح رواية وأكثر قبولا . وقد وجدنا. بعض العلماء يذكر أن مافى الكافى كله مقيول » ويجب العمل به من غير نظر إلى سند » وقد نسب ذلك القول إلى الفاضل القزويى » الذى ذ كر ناه آنفاً . فقد روى عنه فى الرياض أنه كان يقول : ٠‏ إن كتاب الكافى بأجمعه شاءه 'الصادق عليه السلام » وهو مروى عن الصادق عليه السلام بلا واسطة . وأن جميع أخبار حق . واجب العمل بها ء حتى إنه ليس فها خبر التقية . . ولكن يظهبر أن ذلك الرأى ليس مقبولا عند الشيعة لآنهم يكررون أن له -سند| » وأن فه ما يرد وأنه ليس كله واجب الاخذ . مم - ولقد وجدنا إخوانا بالنجف بجمعون الكتب الاربعة فىكتاب عوه المسند » وقد صدر عدة أجزاء منه من دار الفكر يروت ١»‏ واستعرضنا .روايات الكافى من ينها » فوجدنا أكثرها ليست متصلة السند فما يظهر ء آنه يروى عن راو عن الصادق , ولا يمكن أن تنكون الفترة بين حياته وحماة 'الصادق تكو ن لراو واحد فقط ٠‏ بل لابد أن يكون بنهما عدة رواة “واعل هذا المسند لايذكر فيه السند اختصارا , وإنه لمن المستحسن أن يذكر السندامكن أن يكو ن القارى* على عم بالرواة » ول#كنه أن يدرسهم على أساس ما عم من حالهم » ولنقبض.قبضة من هذه الاجراء النى.وقعت فى أيدينا من هذا المسند , وأكثر مافيه عن الكافى . ١‏ - الكافى عن أنى بصير عن أل عبد الله قال : « من زعم أن الله يأمر .بالفحشاء فقدكذب على الله » ومن زعم أن الخير والشر إليه فقدكذب عل الله », .ونرى فى هذا أن الذى صل السند واحد فقط » وليس من المعقول أن يكون “قد لقيه , لآن ما مين وفاة الصادق ووفاة الكلبنى نحو 1١8٠١‏ سنة . ش ؟ - الكافى عن حفص ,بن قرط عن أنى عبد القه قال رسول الله يل ه من 4ج اسم زعم أن الله يأ بالسوء والفحشاء فقد كذب عل الله «ومن زعم أن الخيروالشر بغير مشيئة الله فقد أخخرجالله منسلطانه » ومنزعم أن المعاصى بغير قوة الله فقد كذب عل الله » ومن كذب عل الله أدخله النارء ونرى أن الرواية فى هذا تنتقل من الصادق إلى الرسو لو لاغضاضة هذا الانقطاع بين الصادقو الرسول يَلِت لان المعصومين ينطقونعن رسو لعندث بالوصية التى أوصى الله سبحانهوتعالى .ها إللهم . وهذا الخير فى معنى الخبر السابق » بيد أنه زاد أمرين : أولما : أن المعاصى عشيئة الله تعالى باعتبار سلطانه تعالى »و إن لمتكن بإرادته وأمره لقوله تعالى : ه وما يشاءون إلا أن بشاء الله » وهذا لا يناقى أن المعاصى لا يفعلها اللّهتعالى. ولكنه شاء للناس أن يفعلوها وير يدوها ء على أن ف الفصل بين. الإرادة والمشيئة نظرا . الام الثاتى : أن ما يفعله الإنسا. هو بقوة أودعبا الله سبحانه وتعالى فيه , فالمحاصى وإن لم تسكن بإرادته هى بما أودعه الله فى الإنسان من قوة . + الكانى عن أنى طالب القمى عن رجل عن ألى عبد الله قال : قلت أجير لله العباد على المعاصى ؟ قال : لا قلت ففوض إليهم الآس ؟ قال : لا قلت : فاذا؟ قال : لطف من ربك بين ذلك ( أى أنه لا تفريض ولا جبر ) فليس العياد خارجين عن سلطانه .ولا فاعلين المعاص مجيرين غير م اخذين على ما يفعلون . ؛ - الكافى عن صالح بن سبل عن بعض أصحابه عن أن عبد الله قال : سثل عن الجير والقدرء فقال : , لاجير ولا قدر ء ولكن مئزلة بينهما » لايعلمها إلا العالىء أو من علمها إياه العالمو» أى أن هذا من المتشابه الذى لا يعلمه إلا الله. والراسخون ف العم . ه - الكافىعن يونس عن عدة عن أل عبد الله » قال له رجل : جعلت فداك » أجير الله العباد على المعاصى ؟ قال : اله أعدل من أن يحسيرثم على المعاصى , "م يعذبهم علها . قال جعلت فداك . ففوض اله تعالى إلى العباد ؟ قال : لو فوض إلهم لم بخصرم بالآام والنهى . فقال له : جعلت فداك فيينهبا منزلة ؟ قال : نعم أوسع ما بين السماء والارض 20 . 5* - هذه كلها أخبار تتعلق عوضوع واحد » وأرى أن بعضبا :0 يكن بينه وبين الصادق إلا راو واحد .كا فى ا اتالين الآاول والثاق , فإن ما ببنه وبين أنى عبد الله الصادق راو واحد فهاء وهو أبو بصير فى الأول . وحفص بن قرط فى الثاق » ولا يممكن أن يسكون السند متصلا مع ذلك إلا إذا كانوا حفظون له سندا وروأة حالعليهم إذا أبهم » أو أن ذلك مختصرله كختصرالزبيدى للبخارى , وإنهم ليذكرون فبارس رجاهم من غير أن يذكروا الحديث بإستاده . ولا يمكن أن يفرض ذلك ف الامثلة الثلاثة الاخرى . لانه يذكر سندآ قد وجد فيه فارق بين من يروى عنه , وبين الصادق .'ولكنه يجهول . فهو يقول مرة عن رجل » ومرة عن بعض أصتابة » ولا يمكن بذلك فرض سند آخر ء والتحويل عن ذلك السند . للآانه ذكر مجهلا بالفعل منيروى » ولايمكن أن يكون ذلك الآخير منقطعاً غير متصل بالصادق , وبينه وبين الصادق ١4٠.‏ سنة . والكليى ننظر نحن إليه نظرة خاصة ؛ وحم رأيهم فيه » ولكن يحب علينا أن نضع علامات استفهام على هذا . ولا نتهجم علهم ف اعتقادهم ولا 'رائهم . ولهم منا الاخوة الصادقة » ولا يقطعها اختلاف فى الرجال . وبحب أن ننبه هنا إلى أن الكلينى قديروى عن أ شخاص قد ماتوا فى حياة الصادق ؛ كروايته عن المعلى بن خنيس » فقد روى عنه عدة أخبار عن الصادق من غير أن نرى من توسط بينه وبين الكليى فما تحت أبدينا من أسناد » ولنضرب لذلك مثلا قد نقلناه فى ماضى قولنا وهر : ,عن المعلى بنخنيس قال : قلت للانى عبد الله : إذا جاء حديث عن أولم و<ديث عن آخرم بأهما تأخذ ؟ فقال : خذوا به حتى يبلغك عن الى . قال ثم قال أبو عبد الله : ١‏ إنا والله لا ندخلم )1( راجع المسلد جاص 4لا ؛ ثلا ١م‏ ج | طبسع وروت . ع لا إلا فم لسعم . وفى حديث آخر ذوا بالاحدثك :227 . وإنه قد ثبت أن المعلى قد قتل فى عهد الصادق قتله داوود بن عبل والى المدينة من قبل المدصور » وكان يتحر ش بالصادق ليقتله فأهلكة الله 5 يروى الإماميون . /4” - هذه نظرات فى كتاب الكاى ألقيناها ونقلنا إلى القارىء صورة. ما انطبع فى نفوسنا عند قراءته وقراءة ما قيل حوله . وما أردنا بهذا العرض. تشكيكاء ولا تيريحاً » ولكن أردنا تحقيقأ ونقلا صادقاً لخواطرنا » وماقيل حوله ؛ ول نسترسل فى القولء حتى لا يكون منها ما لا تطيب له نفوس إخيوانتا» والكتاب عندثم موضع الثقة والاطمئنان فى بجموعه , لا ىكل أجزائه » ولحم فنه ما يرون ء ولنا فيه ما نرى . والاخرة الاسلامية جامعة » واختلاف الاراء. غير قاطع ولا مانع . ١‏ دهن لا حضره الفض.ه م - هذا هو الكتاب الثاقى فى الترتيب عند إخواننا الإمامية من حيث. القدم » وراويه هو أبو جعفر عمد بن موسى القمى نزيل الرى المتوفى سنة ١مم‏ » وهو المعروف بالصدوق » وأحاديثهذا الكتاب نسعة لاف وأربعةوأربعون. حديثاً فى الاحكام والسئن من طريق آل البيت . ومراسيل هذا الشيخ فى هذا الكتاب كسانيده فى الصحة والاعتبار فى نظر السيد حسن الصدر » وذكر أن ذلك لوجوه لا مجال لذكرها0© . وإن صاحب هذا الكتاب له منزلة رفيعة فى المذهب الإماى » ولذا لقب. بالصدوق » ولكن كتابه لم يكن له الاعتبار الذى أعطود للكافى » لأنه ليس فى ثموله ؛ ولانه متأخر عن الكافى بنحو خمسين سنة أو تزيد , ومع ذلك قالوا إنه يرسل الاخبار ولا يذكر الإسناد . )1( الكرتاب المذ كور ص4١. )١(‏ التأسيس للسيد الصدر رحه الله ص88”؟ - 3 وقد قال فيه أب المعالى فى رسالة سماها «لزوم نقد من لا حضره الفقيه » والتهذبين » يريد ازوم نقد الروابة فى كتتاب من لا حضره الفقيه . ولقد جاء فى هذه الرسالة ما نصه : «قال الصدوق فى أو لكتاب من لا بحضره الفقيه : وضعت هذا الكتاب يحذف الأسافيد لتلا تكثر طرقه , وإن كثرت مع ذلك « ثم قال : وجميمع مافيه مستخر ج من كتب مشهورة عليها المعول » وإليها المرجع , ولكن يمكن أن يقال » وجمسع ما فيه مستخر جح من كتب مشهورة >تمل أن يكون المقصود به الاستخراج من كب المذ كورين » وعبلهذا لا حاجة إلى نقد الطريق » لآن رجال الطريق من مشايم الإجازة » وتحتمل أن يكون المقصود الاستخراج هن كتتب أنحذوفين » فرجال الطريق وسائط الإسناد » ولا بد من نقد ااطريق » وحتمل أن يكون المقصود الاستخراج من الكتب المشبورة » وكتب صدور الذوفين وأواسطهم وأواخرم .”© . وإن هذا الكلام يدل على أن الصدوق لم يذكر أكثر الأسانيد , لثلا بكثر الإسناد » وقد قال بعض العلساء إن من لم يذ كر الصدوق اطريق إليهم يقرب عددثم من عشرين ومائة .© . وانه بأخذ من كتب الذين يذكرم » وقد ذكر أبو المعالى أن ذلك يحتمل أن يكرن الاعتّادفيهعلى هذه الكتب » وعل هذا يبحث عن أسانيد هذه الكتب الى أخذ عنها » ولا يبحث عن رواته هو » لآن العبرة بما نقل منه واستخرج » لا بروايته . وقد صرح بذلك . وعلى هذا الاحتهال كان يجب أن يكون تحت نظر نا الكتب التى أخذ عنها انعرف مقدار الثقة فها » وفى نقلها وروايتها ء لآنها تعتير (1) دسائل ألى المعالى رسالة لروم نقد من لا تحضره الفقيه ص م؟ ٠»‏ ويلاحظ أن الأرقام غير مذ كورة» ولكن عددنا الصفحات . (؟) الرسالة المذ كورة ص ب . 5 -- الآصل » وهو الفرع , وتعتبر هى محل الدراسة » ولا يمكن أن فدرس من غير دراستها » إذ هذه الخال يكون قد تلق هذه الكتب بالإجازة . والاحهال الشاق ‏ أن يكون قد نقل من كتب من <ذف إسنادم » أما من لم يحذف إسنادم فإنه ذكرم بأسمائهم . - وتحتمل أن يكون اعتمد عل الكتب بالنسبة لصدر السند » وذكر صاحب الكتاب . ثم من يروى عنه حتى يصل إلى الصادق أو أحد الآلمة . والاحتهال الثالك ‏ أن يكون قد أقل من كتب مشهورة عرف مقدار الثقة فهاءكن بنقل فى هذه الآيام من البخارى ومسل بالنسبة لاهل السنة وإن ذلك السكلام يقنضى أمرين : أحدهما ‏ أن تكون هذه الكتب استفاضت واشتهرت » وصارت تعد أصولا ء كالشأن فى كتب السنة ااستة عند الجمهور , ول يعد شثمة احتمال لتصحيفها وتحريفبا » وما أسنادها التى درسها الناس ما بين مطمين إإمما » ومتظان 2 بعص رجالا . وم - هذه كايا احتمالات . ولعل أوثق هذه الاحتهاللات أن يكون النقل من الكتب بالإجازة لتسكون تلك الإجازة قائمة مقام الرواية بالتلق » وقد رأينا أن صاجب معالم الدين وغيره من علماء الأصول يعدون من طرق الرواية الإجازة ٠‏ فيكون القمى فى كتابه من لا حضره الفقيه قد اعتمد عل الإجازة من أصحاب هذه الكتب ؛ أو من تلقوا هذه الإجازة » ولكن يحب أن نقول إن الرواة من إخواننا الإمامية قد كانوا يتساهلون فى أم الإجازة حتى إن بعض العلياء يذكر أنه كتب أبو غالب الرازى أجازة لابن بنته وهو فى المهد , وقد نقلنا ذلك من قبل عند السكلام فى اتصال السند بطريق الإجازة » وذكرنا المصدر فى موضعه . وقد اختلف العلماء فى قوة الإجازة من حيث الاتصال , فقد تبلبا الكثيرون » 4ع لس و لكن اشترطوا أن تسكون الإجازة بالسماع والقراءة عليه » أو سماع قراءة الغير عليه والمناولة والمكاتبة والإعلام » ولا بد أن يكون انجيز سواء أ كان صاحب الكتاب أو من تلقوه بالتحمل أو الإجازة المستوفاة اشروطبا إعدلا » أو يكون الكتاب مشهوراً متواتراً معروفاً , بحيث يعتمد عليه , وي ؤخذ عنه بفضل رواته » وفضل شهرته , وقلق العلماء له بالقبول من غير نكير من أحده'» . وإذال تسكن الإجازة مستوفاة لهذه الشروط » فإنها موضع نظر ء ومن ذلك إجاز العالم لابن بتته وهو ف المبد , فإن المستجيز أو المتلق الرواية بالإجازة ب أن يكون عالمأ بما يأخذ وما يدع . ليستطيع النقل إلى غيره » ويتحمل عنه غيره »كا نحمل هو . وجب أن نتعرف مقدار أخذ الصدوق صاحب كتاب من لا >ضره الفقيه » :بالإجازة من أى نوع هى , أهى من الصنف المستوف للشروط التى يجعل الإجازة فى متبة التحمل والاخذ بالمشافية أو أوثق , أم أنها كانت من الصنف الآخر , ولا شك أن الثقة بالصدوق قد ترجم احتمال أنه لا يأخذ باجازة إلا من ثقة أو من كتاب مشهور متواتر . ولكن النتيجة تتهى بنا لا حالة إلى أنه هو لا يعد أصلا . إنما الاصول هى الكتب الى أذ عنها » واستجاز أعاما أو من تلقوها » وإذا كانت متواترة مشهورة » فإنه كان يحب أن تكون معروفة للأأخلاف » بينة لديهم » قد درس رجالها ء وعرفت أحوالهم » ومقدار الثقة فهم » ولكن يظهر من مجرى الدراسات أنه لم يكن ذلك معروفاً أو قاءماً ٠‏ أو على الآقل لم بقع تحت أيدينا ما يمكن أن نعرف منه هذه الكتب الى نقل عنها الصدوق » انتجه إلى دراستها دراسة فاحسة عمقدار ما يتهيأ لنا من ذلك . .وم - وإذا كارى الصدوق قد ذكر أنه فى أكثر كتابه اعتممد (1) ملخص من الرسالة المذ كورة . سا اع سم على الاستخراج أو الاخذ من الكتب , فقد ذكر روايات له عن رجاله ذكرم . إذ كان يبذكر فى آخر الكتاب رجالة » وقد جاء فى رسائل أنى المعالى ما نصه : «هن لم يذ كر الصدوق فى طريق الرواية عنهم جمع كثير » قد ضبطه المولى الجلسى فى شرح شيخه بما يقرب من مائة وعشرين » وقال وأخبارهم تزيد على ثلامائة » وإلكل محسوب هن المراسيل عند الاصحاب لكنا بينا أسنادها للناس من الكافى » ومن كتب الهسين بن سعيد . وقال شيخنا البياق فى مشرق. الشمسين : «وأما رئيس الحدثين أبو جعفر محمد بن 'بابويه فدأبه فى كتابه من لا حضره الفقيه ترك أكثر السند . والاقتصار فى الاغلب على ذكر الراوى. الذى أخذ عن المعصوم عليه السلام » ثم ذ كر فى آخر الكتاب طريةه المتصل بذلك الراوى ٠‏ ول يخل بذلك إلا نادراً قال ف الحاشية : « كإخلاله لطريقه إلى بريد بن معاوية » وأنى يحى بن سعيد الاهوازى ١‏ وقد يظهر اختلال هذا المقال . أعنى دعوى ندرة الإخلال بذكر الطريق با سمعت من المولى امشار إليه » والشيخ م يذكر روايته عن إراهم بن هاثم » وحماد بن عثمان ٠‏ بل نظيرهما غيرعزيزء بل ذكرالسيدالنج أن الشيخلم يذكرالطريقإلى الا كثر ء “م إن الموى التق المجلسى قد نقل أن الصدوق نقل عن الحسن بن محبوب فىكتبه فى الاخبار أكثر من غيره » فإن روايته عن ابن محبوب تقرب من أربعائة » وعن زرارة تقرب من مائة وعشرة » وعن حماد الحلى تقرب من مائة ٠‏ . . وعن إبان بن عثهان تقّرب من ثمافين كسماعه » وعبد الله بن سنان » والعلاء بن رزين » وعن تمار تقرب من خمسين » وعن إسحاق بن عمار تقرب من ستين عريز بن عبد الله » وجميل بن بشاج » وعبد الله بن مسكان » وعن أن بصير تقرب من تسعين . وعن على بن جعفر تقرب من أربعين كماد بن عيسى والحسن بن عل بن فضال » وهشام بن سام . وأيضاً قد ضبط من روى عنه الصدوق ثلاثة وأربعة » ومن روى اثنى عشر ء وثلاثة عشر » ومن روى عنه أربعة عشر ء أو خمسة عشر . سسا اج سما ومن روى عنه سبعة عشر إلى العشرين » ومن روى عنه واحدا والعشرين. إلى الخسة وعشرين . وذكر أنه ذكر أسانيد مراسيل من لا حضره الفقيه. فى مواضع الإرسال , والمراسيل تقرب من ألنى خبر .20 . (هم - ونرى من هذا أن ما أسنده إلى الكتتب قد تكلموا فيه » وما أسنده إلى المعصوم 3د تكلموا فيه . فقد قال بعضبم أن ما أرسله نادرء و أن الرجال الذين تركهم عشرون ومائة » وأن جموع أخباره المرسلة نحو ثلاثمائة , فناقض ذلك من اعتمد على الإحصاء النقلى ٠‏ ول يعتمد عل مجرد الذكر من غير أن يتجه. إلى الإحصاء » فوجد أن المرويات المرسلة عنده تبلغ نحو ألنى خير . حتى لقد قال الها فى كتابه : ٠‏ مشرق الشموس . أن الصدوق ابتدأ فى السند ذالباً بالراوى عن المعصوم . . وإن الأئمة ضعفوا المراسيل فى اجخملة ورجحوا التضعيف ء ذال كثرون منهم لم يقباوه » لكن يظهر أنهم فى كتمهم المشبورة يقبلون المراسيل اعتمادا عل الثقة بالراوى الذى يذقل ؛ فالكلينى على ما علست هو موضع ثةتهم : وابن بابويه. الذى يسمى الصدوق مو ضع ثقتهم » وإن هذه الثقه جعل ما يرويه مقبولا » وإن لم تتبت شروط الاتصال فى مروياته . وكل ماذكروه فى حيسم الاخبار من أركان وشروط لا يلتفت إليها يحوار من نال الثقة » وإنهم لايحتهدون فى تطبيق. الشروط عليه ون لانرى فى ذلك مايوجب تقدمٌ , انهم يختارون طريق. الوصول إلى أتمتهم » وليس لنا أن نتدخل فى اختيارم » وماداموا قد تلقوا أخبار من لا يحضره الفقيه بالقبول » فإنا ندرسها على أنها أصل لمذهبهم » وما ذكرنا فى النقد الذى نقلناه عن علمائهم , فإتماهو لبيان مقدار استمس اك الإمامبين بالشروط الى يشترطبا الأصوليون فبهم . وبظهر أرب الذين يقبلون الرواية » والرواة » والآخبار باطلاق ثم من. )1( رسألة من لا ح#ضره الفقيه ص 0" مع أنه لو أرقام وأحصيت عدا ٠.‏ - 558 ب 'الأخباريين الذين لا يتجهون إلى الاجنهاد . بل يكتفوا بتلق ما بجيئهم عن المعصوم بطرائقه امختلفة » ويقبلونها ءا هو الشأن فى بعض الفقباء من السنيين ألذين لا يجتبدون إلا للضرورة ٠‏ فإنهم يقبلون الأحاديث الضعيفة اأتى لم بثبت كذها ؛ ويقدمونها على الاجتباد بالرأى »ككشيربن من امنا بلة تورعا عن الاجتهاد بال رأى الذى لا يباح فى نظرم إلا الضرودة . أما الذين وضعوا شروط الرواية وضبطوها فهم الاصوليون الذين يفتحون باب الاجتهاد ويسيرون فيه إلى أقصى مداه إذا لم يكن نص , وقد علمت انقسام الإمامية إلى أصوليين وإخباريين » وهذه الشروط اتى ذكرناها فى الاحاديث » ومراتب الاخبار قد دونها الأصوليون فى أصولهم . 0؟ - و لنضرب أمثلة من كتتاب من لا حضره الفقيه » وسنج د كل ما نرو يه رسلا ء ومن ذلك ما نقله امد عن الكتتاب مباشرة » ومنه ما نقله عن الوافى الذى جمع الكتب الاربعة وزاد علبها . ولننثر بين بدى القارىء الكريم قضة مله * . من لا حضره الفقيه عن على عن عءه عبد ألى عبد الله عليه السلام‎ - ١ :قال : إن الكبائر سبسع ء فينا أززلت » ومنا استحلت ء فأولها الشرك بالله العل»‎ العظهم » وقتل النفس الى حرم الله إلا بالحق »وأ كل مال الينم » وعقوق الوالدين ؛‎ » وقذق الحصنة ؛ والفر ار من الرحف » وإنكار حقنا, وأما الشرك بالله العظم‎ 2 ققد أنزل الله فينا ما أززل 2 وقال رسول الله مَل فيا ماقال » فكذءوا الله‎ وكذيوا رسول الله فأشركوا باه » وأما قتل النفس التى حرم الله فقد قتلوا الحسين‎ عليه السلام وأصحابه » وأما أكل مال اليم فقد ذهبوا بفيئنا الذى جعله الله لنا‎ «فأعطوه غيرنا » فأما العقوق فقد أنزل ايه تعالى ذلك فى كتابه » فقال : « اأنى‎ أولى بالاؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمباتهم » فعقوا رسول الله ملك فى ذريته و‎ » .وعقوا خديحة فى ذريتها » وأما قذف ال#صنات فقذفوا فاطمة على منابرجم‎ عدا ه؟؟ ‏ وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين عليا عليه السلام ببعتهم. طائعين غير مكرهين . ذفروا عنه وخذلوه , وأما إنكار حتنا فهذا ما لا, يتنازعون .فيه »20 . ؤهذا الخير بلا ريب مرسل » فهو من حيث تطبيق شروط الروابة ضعيف », وفوق ذلك راويه كن فى آخر القرن الرابع ٠‏ وإن المهم ليس هذا إما المبم أن فيه أن الصادق قد فسر الشرك بالته العظم بأنه كار حق آل البيت » ونعيذ الصادق من أن يعتبر إذكار حق آل البيت شركا باللّه تعالى , وكفراً باه وبرسوله » وإن إخواننا الإمامية يقرون بأنهم لا يكفرون مخالفهم , ولذا أقول إن نسبة تكفير جماهير المخالفين إلى الصادق أس غير مقبول فى ذاته » و يذلك يكون ذلك الخبر غير مقبول بسبب ضعف سنده » وغير مقبول لشذوذ معناه . ؟ - الوافى : جاء فى كتاب عرض امجالس للصدوق بإسناد عن عيد ال حمن ابن سبابه قال : ٠‏ دفع إلىء أبو عبد الله الصادق جعفر بن عمد عليه السلام ألف. دينار » وأمرق أن أقسمها فى عيال من أصيب مع زيد بن على » فقسدتها فأصاب عبد أله أخا فضيل اأرسان أربعة دنائير .229 . وإن هذا الخبر يدل على قوة الصلة بين الإمام الصادق , وعمه الإمام زيد رضى الله عنهما » وقد ذكر الإمامية أن الإمام زيداً ما كان يعتقد أن الإمامة له» بل إنهم يذكرون أنه قد روى عنه ما يغهم منه أن الإمامة بعد الباقر لابنه جعفر . ممم وللصدوق كتاب آخر غير من لا تمحضره الفقيه اسمه التوحيد ء كل ما فيه رواية » وفيه ذكر لكلام الصادق ف العقائد » والمسلك الذى سلكم ' فى كتاب من لا حضره الفقيه هو المسلك الذى سلكه فى كتابه التوحيد من حيث. الإرسال » والاعنهاد على الكتب الى قبله » ولنقبض قبضة منه تيك منهاجه. فى الروابة . (1) المسئد روص .١١«‏ (0) الكتاب المذكور ص 186 - "عع لاد جاء فىكتاب التوحيد عن هشام بن الحم : قلت لاى عبد الله ما الدليل “عبل أن الله وأحد ؟ قال : اتصال التديير وكام الصنع كا قال عز وجل : « لو كان فبهما آلهة إلا الله لفسدتاء . »‏ فى التوحيد . قال قوم للصادق ندعو فلا يستجاب لنا؟ فقال : لانم ندعون من لا تعرفون(29 . ونرى أنه فى هذا لم يذكر حتّى من روى عن الصادق ؛ فدل هذا على أنه أخذ .من كتتاب , لاامن سند مرسل أو متصل . م - وجاء فى التوحيد عن أبى بصير عن أل عبذ اله . قال قلت أخيرق .عن الله عز وجل هل يراء المؤمنون يوم القيامة ؟.فقال : نعم . وقد رأوه قبل .يوم القيامة . فقلت متى ؟ . قال : حين قال لحم ألست بر بم ؟ قالوا يل . ثم سكت .ساعة ,ثم قال : وإن المؤمنين ليرونه فى الدنيا قبل بوم القيامة ألست تراه فى وقنك هذا . قال أبو بصير : فقلت له جعلت فداك » فأحدث بهذا عنك ؟ . فقال : لا , “فإنك إذا حدئت به أنكره متكر جاهل ععنى ما نقوله0© . ؛ - وف التوحيد عن الصادق عليه السلام أنه قيل له : إن رجلا منكم ينتحل .موالاتك أهل البيت يقول : « إن الله تبارك وتعللل.ل بزل ميا بسمع » وبصيراً ببصر ؛ وعلما بعل » وقادراً بقدرة » فخضب عليه السلام . ثم قال : من .قال ذلك , ودان به فهر مشرك , وليس من ولايقنا على ثىء » إن الله تعالى ذاته عليمة سميعة بصيرة قادرة9" , ورى أن هذه الروابة لم نذ كر سند قط :فهى من القسم الدذى أخذه (1) المسند ج روص وم. (0) الكتاب المذكور ص م4 . (م) الكتابٍ المذ كور ص ++ . سباع ال عن الكتب » وإنه على هذا ليس له سند . ومن حقنا أن نقرر أن هذا الخبر غير مقبول فى ذاته » لآنه ليس من المعقول أن يقرر الصادق شرك من يقول ' .إن لله علياً وسمعاً وبصراً وقدرة ؛ وإنكان ذلك غير رأى الإمامية والمعيزلة » ويصح أن نقول ليس رأى الإمام أيضا ٠‏ ولكن ليس مؤدى ذلك أن يكفر قائله , لآنه ما أشرك بلله » وما قرر أمراً عرف بالدليل القطعى أنه ليس من الإسلام . 4ه - هذه نظرات ألقيناها على رواية من لا بحضره الفقيه » وكتاب 'التوحيد » وكلاتما لاءن بابويه القمى , وقد قصدنا ببذه النظرات أن ننقل صورة للكتاب فى روايته » وفى منباجه . وما قص_دنا أن شير غيباراً من الشك أو التشكيك حوله , لآننا ملتزمون المنباج ال موضوعى؛ وليس لنا أن ننهجم على مقدسات إخواننا » ولكنا أردنا التوضيسم والبيان» ونقرر هنا أنهم تلقوه بالقبول ٠‏ فليس لنا أن نقول لهم ردوه » وهم ما ارتضوا ء ولنا آراؤنا , عل ألا يكفر أحدنا صاحيه . وقد خرجنا عن حدود الدراسة الموضوعية » عند ما وجدنا بعض الروايات عن الصادق تقرر أنه يرى شرك مخالفيه . ونفينا هذا عن الصادق , لآنه كان رضى الله عنه يو لف القاوب ولا ينفرها . اخ مه قي - التهذيب والاستتصار دوم - هذان الكتابان للشيخ أنى جعفر مد بن على الطومى المتوف. سنة .+ » وقد قال السيد حسن الصدر إن أول الكتابين فيه نحو ثلاثة عشر ألف حديث ؛ وهو يشتمل عب لكل أبواب العل الإماى » ولكن قد صرح الشيخ الطوسى صاحب الكتاب فىكتابه عدة الأصول إن أحاديث ااتهذيب وأخباره تزيد على خمسة آلاف . ومعنى ذلك أنها لا تصل إلى ستة آ لاف . فهل زيد عليه بعد ذلك فى عصور مختلفة , وأما الاستبصار فقد قال فيه السيد الصدر : إن جموع. أحادينه نحو خمسة آلاف ؛ وأحاديث هذا الكتاب متصورة على الاحكام . وقد قال المؤ لف فى كتابه الاستيصار : هإى جزأت هذا الكتاب ثلاثة أجزاء : الجرء الآول والثاى يشتملان. على ما يتعلق بالعيادات » والثالث يتعلق بالمعاملات وغيرها من أبواب الفقه » والاول يشتمل عل ثلامائة باب يتضنمن جميعبا ألفاً ومامائة وتسعة وسبعين حديثاً » والشاق يشتمل عل مائتين وسبعة عشر باب يتضمن ألفا ومائة وسبعة وسبعين حديئاً » وأبواب الكتاب تسعائة وخمسة وعشرون باب يشتمل. ع خمسة آلاف وخسيائة وأحد عشر حديثاً وى ” دهم - ذانك هما التهذيب والاستبصار اللذان رواضا أطوسى ؛ والطومى كان شيخ الطائفة فى عصره غير منازع . ولقد كان من أعيان القرن الخامس ا مجرى » وكتبه موسوعات فقهية » وعلميه » ودرس الفقه المقارن : ولم تقتصر دراساته على فقه الإمامية وعلومبا . ومع أنه مات فى القرن الخامس وعاش فيه قد روى الاخبار والاحاديث عن الآمة المعصومين , ولقد ذكر أسناداً مرسلة ولم تكن أسناده كابامتصلة » وكانه (1) رسالة من لا حضره الفقيه والتهذيبين . - 44 يعتمد كثيراً على الكانى ويأخذ عنه » ويظهر أنه كان يأخذ عنه بطريق الإجازة عمن أخذوا عن الكلينى . وقد أجاز هو كتابه لابنتيه » وتلقاهما عنهما أزواجبما . ولقدكان يذكر تلك الآسناد المرسلة فىكتابهانهذيب » وأحيانا لايذكرها ء ويكتق بذكر من روى عن المعصوم » أما الاستيصار فبعض أجزائه رواه هذه الاسناد المرسلة » وبعضه م يذكر ثيه سنداً » وقد قال فى ذلك الطوسى فى آخر الاستبصار : « إنه جرى ف الجوء الآول والثاق من الاستبصار عل الاسناد » وفى الجوء الثالث على المذف :”© . وإن الاعتهاد على الإرسال مع الحذف فكثير من كتبه يوجب الرجوع إلى الاصول ا ّى أخذ عنها » ويعد هو حجة من حيث إنه جامع الاصولء لاعن روايته هو فى ذاته , لبعد الزمن بينه وبين الصادق الذى يعد واسطة عقد الآمة , وبعد هو الجرهرة المتوسطة فىهذا العقّد ‏ إذ أن الروايات [لا ما ندر تنتهى إليه . ولكن يظهر أن الطومى قد اعتمد فى رواياته على رجال غير رجال.الاسئاذ. الى اعتمد علما فى المذهب , وقد تكلم الرجال فيهم ٠‏ وقال التق أمجلسى فى رجال الطومى » وفيه ما نصه : « واعم أن كل ماوقع من: الشيخ الطوسى من السبهو والغفلة باعتبار كثرة تصانيفه ومشاغله العظيمة ٠‏ فإنه كان من فضلاء الزمان » وسمعنا من المشايم وحصل لنا 'الظن أيضاً من التتبسع أن فضلاء تلاميذه الذين كانوا من امحجتهدين يزيدون عل ثلائمائة فاضل من الخاصة » ومن العامة ما لا حصى , فإن اخُلقاء أعطوه كرسى الكلام » وكان ذلك لمن كان وحيداً فى ذلك العصر » مع أن أكثر التضانيف كانت فى أزمنة الخلفاء العباسيين ؛ لانهم كانو| مبالخين تر العلماء والفضلاء من العامة والخاصة » ول يكن فى زمان الشيخ ققية كثيرة ٠‏ بل كاننته المباحئة فى الاصول والفروع حتى فى الإمامة فى الجالس العظيمة .© , . دسالة التهذيبين ص م . () دسالة التهديبين لآبى المعالى‎ )1١( ) ة؟ الإمام الصادق‎ ( سس ع © 5 اسل ويفهم من هذا بوضوح أن الطوسى لكثرة مشاغله التى أوجدتها منزلته عند الحكام , ولكثرة تصانيفه كان يدخله السهو والغفلة فى اختيار من يأخذ عنهم » ومن ينقل عنهم المرويات من الذين عاصرمم » والذين سبقوه » ويظهر أن كثرة مشاغل الشيخ الطومى قد أوقعته فى أغلاط فى الرجال ومئن الاخبار معاً , وقد قال السيد هاشم التجراق فى كتابه اللوْلوَةٍ عند كلامه فى كتاءه ١‏ تنبيه الآديب فى رجال التهذيب » ما نصه : ه قد نيه فيه على أغلاط ' لاتكاد تحصى كثرة فما وقع الشيخ فى أساند أخيار الكتاب المذكورء وقد نينا فى كتابنا ( الجدائق الناظرة ) جملة ما وقع له من السوو والتحر يف فى متون الاخبار 0 وقلما بس( خبر من الاخبار فى الكتاب [إذكور من سهو أو ريف فى سنده أو فى متنه, . وقال صاحب الاؤلؤة أبضاً فى شر ح حال الشييخ الطوسى فى رواياته : « وقع الشيخ الطؤسى الذكور لاسما فى التوذيب فى السهو والخفلة والتحريف والتقصان فى مون الاخبار ,- وأسانيدها » وقليا خلا خير من علة من ذلك , أ لاق على من نظر فى كتاب التنبييات الذى صنفه السيد العلامة السيد هاشم فى رجاك: التهذيب ؛ وقد نهنا فى كتاب الحدائق الناضرة على ما وقع له من النقصان فى متون الاحبار ‏ حتى إن كثيرآ من يعتمد فى المراجعة عليه ولا يراجع غيره من كنتب الاخبار وقعوا فى الغلط . وارتكبوا فى النقص عنه الشنطط . كا وقع لصاحب المدا/ك فى مواضع من ذلك .227 . 1 وجاء فى رسائل أفى المعالى : « لايسوغ الاعتهاد على أقو ال الشيخ ف الرجال » ولا فيد أخباره بها ظناً ولا شسكا فى حال من الأحوال تعليلا بأن كلامه فى هذا الباب حل الاضطراب ؛ وعد من إضطراب كلامه أنه يقول فى موضع إن الرجل ثقة » وى آخر إنه ضعيف» . (1) رسالة لزوم نقد رجال التهذيبين . 00 لد أم؟؛ د رمم ولقد قالوا أيضاً فى الطوسى [إنه مخالف فى كتابيه التهذيب «والاستبصار مارسمه فى كتاباته فى اللأصول », فهو فى كتاباته الاصولية يشترط أن يكون الراوى من أهل الطائفة » فلا يقبل الموثق ولا الضعيف » ثم يقبل ذلك فى كتابيه » وقدجاء فى رسائ لأف المعالى نقلاعن غيره مانصه : ٠‏ وإنه (أى الطوسى) يشترط فى قبول الرواية الإمان والعدالة » 5 قطع بدفى كتبه الآصولية » وهذا يقتضى ألا يعمل بالأخبار الموثقة » وإنه تارة يعمل بالخبر الضعيف مطلمَاً » حتى إنه خصص به. أخبارآ كثيرة جويحة , حيثٍ تعارضها بإطلاقها » وتارة يصرح برد الحديث لضعفه » وثالئة يرد الخبر الصحيسم معللا تأنه خير وأجد لا يوجب علدا ولا عملا » , مهم - هذه نقول نقلناها من كتب نقد الرجال ف المذهب الإماى , .وما كان لنا أن مملبا » ولا أن تردها » ولسكن علينا أن ندرسها ما دمئا ندنرس المذهب دراسة موضوعية ؛ ومادمنا درس الإمام الصادق رضى الله عنه من وراء المنظار الذى ينظر به إخواتا الاثنا عشرية » غير ميزيدين ليم ٠‏ ولا حرفن الاقوالحم , ولا مخضين عما يوجه إلى النقول منهم . | وإننا نلخص هذا النقد . ونعقب عليه مما يمكن أن بكرن توضيحاً لوجهه أو لرده ؛ ونبين ذلك غند كل نقد ء وقد وجهوا إلى الطومى وإلى كتتابيه النهذيت -والاستّصار النقد من أربعة وجوه : الوجه الأول - الإرسال » وأن سنده غير متضل بالمعصوم عندمم . “وهو إما أن يذكر سنداً ‏ وإما ألا يذكر : والإزسال مع.بعد الزمن يضعف 'الحديث ء فضلا عن أن المرسل عندهم مردود عند الآ كثرين » ونقول فى ذلك إنه كآن يقل قن الكمب المعتبرة عندمم بالإجازة :' والإجازة هن طرق (قصال السند , ا يقول انمحقق صاحب كتاب معال الدين' » وهو مءتبر عندم فى الصف 'الآول» وما دامت الإجازة ثابتة » فهو إما أن بأخذ من صاحن-الكنتاب فعلا د ماه سد باجازته » وإما أن يأخذ عن غيره بإجازات متلاحقة خلفاً عن سلف . وذلك جائز فى منطقاخوائ |الاثنا عشرية . وقد بينا ملاحظاتنا على طرق الإجازةذاتما ء الوجه الثاق ‏ أنه لم يكن عنده قدرة على ييز الرجال » أو ببارة أدق لم بمحص الرجال . لانه لا فراغ عنده للفحص والمحيص » إذ قد شغل بمنصب ولاه إياه السلطان » وكان قريباً من خلفاء بنى العراس » دانياً منهم » ونقول لغل اتصاله برجال الدولة ويجمهور المسلءين » وااعلساء البارزين من أهل السنة جعله يقبل روايات بعضبم ويثق مهم ؛ فان الاختلاط بوجد الاثتلاف + والاتتلاف بوجد الثقة » فكانت الرواية عن بعض هؤلاء » ومن هنا جاء النقد إذا صم ذلك الفرض ء وبحب أن نقرر لهذا أن ادعاءهم جهله بالرجال باطل . الوجه الثالك - لقّد وجه النقد إلى متون الاخبار البّى يروبها على أساس أنها مخالفة لغيرها من المرويات » وفيهانقص فى بعض المتون., ولعل الإنصاف يوجب أن نقول إن رد حدبثه ليس أولى من رد حديث غيره » وتلك مسألة يتبعى أن. يكون فنا نظر : ولعلهم يوازنون بين مروياته ومرويات: الكاقى » ويعتبرون الكافى للكلينى ميزاناً يزنون به غيره , على أنا لا نظن أن ذلك النظر موضع اتفاق عندهم » بل إنه أمر فيه نظ ركثير » ويصرح الكثيرون من إخواتا' في هذا العصر أنه ليس كل مافى الكافى مقيولا غير مردود . ٠‏ الوجه الرابع ‏ أنهم يأخذون عليه أنه يشترط فى كتبه. فى الآصول العدالة. والإيمان » ومخالف ذلك الشرط فهر وياته » فهو يررى عنغير الإمامية من جماهير المسلمين وغيرهثم»ويروى عن بعض أضعفاء ‏ ويرد بعض الصحاح » و نقول لعل تلك الروايات التى روأها عن الموثقين من غير الإمامية » وغير الموثةين عمن تعد نقوهم ضعيفة - كانت بعد أن اتصل بعلداء البور ٠‏ وكان له منصب يتلق عنه. فيه كل طلاب المسلمين » من غير انحياز طائق » وإن ذلك بلااريب يثمر تمراته. فى رواياته » فينطلق من القيد الطائق إلى طلب العم من كل قبيل غير مقيد إلا بقيد. ست مع سس 'الثقة والاطمئنان » وبذلك روى ما كان فى اصطلاحهم ضعيفاً » وقد يرد ما يكون فى اصطلاحهم دا لفكرة رآها بعد ذلك الاختلاط الذى أوجد ذلك 'الائتلاف الفسكرى ؛ وهذا التقريب النفسى . ولن صح تخربجحنا هذا لكان لنا أن نقول إن الطوسى كان بشخصه أول :من حاول التقريب الفسكرى والنفسى بين طائفة الاثنا عشرية » وجموور المسلمين » وإنا لهذا نرحب بتلك المقدمة الى ابتدأها ذلك العالم الجليل على هذا الفرض الذى تتمنى أن يكون صادةاً . وهم - وإن الذين نقدوا كتانى الطومى قد أتوا بتفصيل رجاله الذين لم يكونوا ثقة فى نظرهم , وأتوا بأخبار تقدوها وخطنوا نقلبا » وإفا نستعرض بعض الاخبار التى رويت ف الهذيب والاستبصار ونترك النقد والناقدين . : جاء فى اتهذيب عن حنان بن سدير قال لى أبو عبد الله عليه السلام‎ - ١ : +سألنى ابن شبرمة ما تقول فى القسامة فى الدم » فأجبته بما صنع النى لتم , فقال‎ .أدأيت لو أن النى يلتم لم يصنع هذا كيف كان القول فيه » فقلت له » أما ما صنع‎ . 229. النى يلقم فقد أخبرتقك به وأما ما لم يصنع فلا عل لى به‎ ويلاحظ أنه لم يذكر السند » بل ذكر اسم من تلق عن الصادق » ولعله أخذه بالإجازة من الكلرى أو غيره ؛ وإنه قد ثبت أنه أخذ عن الكلرى كثيرا, .وقد أخذ منه باعتباره كان مشمورا فى عصره » أو أخذ بالإجازة عن تلق عن الكلبى كتابه . ولا نريد أن نعلق على من الحديث بما يدل على أن عل الصادق لم يكن إلحامياً » وم يكن بوصية تلقاها » ولوكان عنده ثىء من ذلك » ما نق العلل عن نفسه » بل كان يؤكد العم والحك . ؟ ‏ وجاء فى النوذيب عن هشسام بن سالم عن ألى عبد الله عليه ااسلام () المسندج رص ؛١‏ . عمق 5 عد معحته يقول : ماكلف اله العباد فوق ما يطيقون . فذكر الفرائض » وقال. إنما كلفيم صيام شهر رمضان » وثم يطيقون أكثر من ذلك*2© . ويقال فى هذا. الخبر من حيث السند ما قيل فى سابقه . م ل وجاء ف التهذيب - عن ألى الصامت عن ألى عبد الله » قال ؟ أكير اللكبائر سبع الشرك بالقه العظى » وقتل النفس إلى حرم الله عز وجل إلا باحق , وأكل مال اليتم » وعقوق الوالدين » وقذف امحصنات » والفرار من الزحف ». وإنكار ما أنزل الله عز وجل فأما الشرك بالقه العظى ققد بلغ ما أنزل الله فينا » دافا رسول لله يليه اذوه على اله وعلى سواه » وأما قئل انفس ارا فقتل الحسين عليه السلام وأصحايه , وأما أكل أموال اليتائى فقّد ظلمنا فيئنا وذهبوا به » وأما عقوق الوالدين فإن الله عر وجل قال فىكتابه : «النى أولى بالمؤمنين من أتفسهم 5 وأزواجه أمباتهم » وهو أب فم فعقوه فى ذريته وفى قرابته » وأما قذف المحصنات ققذفوا فاطمة علا السلام ورضى الله عنها على منارثم » و أما الفرار من الزحف , قد أعطوا أمير المؤمنين البيعة طائعين غير مكرهين ٠‏ ثم فروا مله وخذلوه ‏ وأما إنكار ما أنول الله عز وجل » فقّد أنكر وا.حقنا وجحدوا بهء وهذا مالا يتعاجم فيه أحد , وإن الله تعالى. يقول : إن تجتنبوا كبائر ما تهون عنه نكفر عن سيئاتكم وندخلكم مدخلا كرياً اضف ” وإن هذا الخبر قد روى فى كتتاب من لا حضره الْعَقّه 5 وبسند منقطع غير متصل » غير أنه اختلف الرأوى الذى روى عن الصادق . وف هذا النص يتقارب. فى ألفاظه مع ما روى فيمن لا يحضرة الفقيه » ويتحد فى معناه » وقد علقنا عليه هنالك من حيث صدق نسبة هذا إلى الصادق » ويقال هنا ما قبل هنالك . () المسئد ج وص ١٠١8‏ . سد 568 اسم م وجاء فى الاستيصار : « عن أحمد بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن مود بن عدسى عن ا-+سين بن سسعيد » وأبيه عمد بن عيسى عن مد ابن أبى كيير عن مرو بن أذينة عن زرارة وبكير ابى أعين عن أبى جعفر عليه السلام أنه قال فى المسم بمسم عل النعلين ولا تدخل يدك نحت الشراك , وإذ مسحت بشىء من رأسك أو بثىء من قدميك إلى أطراف الأصابع ققد أجرأك . وإن هذا الخبر يا بظهر روى بسند متصل إلى الإمام أى جعفر مد الباتمر رطى الله عنهما . ه سس روى حمد بن لعقوب عن عدة من أكابنا عن أحمد بن عمد عن أحمد ابن أفى تصير عر أب الحسن الرضا عليه السلام قال : سألته عن المسح عل القدمين كيف هو ؟ فوضع كفه على الآصا ابع فسحبها إلى الكعبين إلى ظاهر القدم . فقلت جعلت فداك لو أن رجلا قال بإصبعين من أصابعه أو يكفيه ؛ فقَال لا لا يكفيه 7ف |" ونرىأن هذا الخبر سل , وإن كان قد ذكر عمن أ, رسلهم أنهم عد : وهو الف الخير ألذى سبقه » من حدث إن الأول بجزرى فيه المسح على القدمين بالأصابع , أما الثاى فإنه يذكر أن المسم يكون با لكف كاه : ويظبر أن المذهب هر الآاول » وأذلكةالالطومى من بعد ذلك : «إنه مول عز الندب والاستحباب دون الفرض والإيجاب » . وإنه يظر من هذين الخيررن أن الإمامية خالفون اجمبور فى غسل القدمين فى الوضوء » فهم لا يوجبون الغسل أخذاً بقراءة كسر اللام فى قوله تعالى : «يأمها الذين آمنوا إذا فم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهم وأيديم إلى المرافق وامسحوا برءوسك وأرجلك إلى الكعبين . » وجمهور الفقهاء أوجبوا الغسل . طبع دار الكتب الإسلامية بالنجف‎ 5١ ص‎ ١ الاستيصار ج‎ )١( همع سل وأخذوا بقراءة فتح اللام » على تقدير فعل #ذوف تقديره ه واغساوا أرجلكم » وعلى ملازمة النى ملق على غسل الرجلين فى كل وضوئه عليه السلام » وقد قال عليه السلام ما يفيد وجوب غسل القدمين , وحملت قراءة كسر اللام على الإيماء إلى وجوت الاقتصاد فى الماء , لآن غسل الرجلين مظنة الإسراف فيه . + - وجاء فى الاستبصار : «أخبرق الحسين بن عبد الله عن أحمد بن مد ابن بيحى عن أبيه عن تمد بن عل بن ححبوب عن مد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن حماد بن عثهان عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله عن الرجل خضب رأسه بالحناء » ثم يبدو له فى الوضوء ء قال : بمسح فوق الحناء292 . وهذ| خير مسند متصل السند فما يظهر . وتقدروى أنه لا بد من أن يصل الماء إل بشرة الرأس » وقد قأل فى ذلك الطوسى : «١‏ وأما ما روأه مد بن حى رفعه عن أل عبد الله فى الرجل مخضب رأسه بالحنا » ثم يبدو ل فى الوضوء قال لا يوز حتى إصيب بشرة رأسه اماء, فأول مافيه أنه رسل مقطوع الإسناد » وهذا حكبه لا يعارض الاخيار المسندة ء ولو سل لآمكن حمله على أنه إذا أمكن إيصال الماء إلى البشرة فلا بد من إيصاله » وإذا لم يكن ذلك , أو لحقه مشقة فى إيصاله فإنهمسفوقالحناء ,0©, .دم - هذه تقول أخذناها عنالّذيب والاستريصار . وهى تو نسنا بالرواية فهما » وإنهما فى الحقبقة يكادان يكو نان كتاباً واحداء لا للآن المؤلف واحد, بل لآن أحدهما داخل فى الآخر ء فهو جزء مه , فالاستيصار يدخل ذما اشتمل عليه التهذيب » إذ التهذيب يشمل كل أبواب العل الإماى من أصول دينية وفروع فقهية , بنما الاستبصار لا يشتمل إلا على الفروع الفقبية » والاستبصار اختصار للنهذيب فى هذه الفروع , ولذلك قال الطومى فى مقدمته : 1( الكتاب المذ كور ص © (0) الكتاب المذكور ص و7 . ل لامع د «إى رأيت جماعة من أحابنا لما نظروا فى كتابنا الموسوم بتهذيب الاحكام ٠‏ ورأوا ما جمعنا فيه من الاخيبار المتعلقة بالحلال والحرام » ووجدوها مشتملة على أأكثر ما يتعلق بالفقه مم# أبواب الاحكام , وأنه م يشدذ عنه فى جميع أبوابه وكتبه مماورد فى أحاديث أصحابنا وكتهم وأصوطم ومصنفاتهم إلا نادر قليل وشاذ يسير . وأنه يصلم أن يكون كتاباً مذخورا يلجأ إليه المبتدى” فى فقبه والنتهى فى تذكره» والمتوسط فى تبحره » فإن كلا منهم ينال مطلبه » ويبلغ بغيته ‏ تشوقت نفوسهم إلى أن يكون ما يتعاق بالاحاديث امختلفة مفردا على طريق الاختصار يفرع إليه المتوسط ف الفقه معر فته والمنتهى لتذكره إذا كان هذان الفريقان آنسين عا يتعاق بالوفاق . وربا لم ب>كنهما ضيق الوقت من تصفهم الكتب وتتبع الآثار » فيشرفا على ما اختاف من الروايات » فيكون الانتفاع بكتاب يشتمل على أكثر ما ورد من أحاديث أصحابنا الختلفة ‏ أكثره يسكون هوقوفا على هذين الصنفين وإن كان المبتدى لايخلو أيضاً من الانتفاع به . ودأوا! أن مايحرى هذا المجرى ينبغى أن تكون العناية به تامة » والاشتغال يه وافرا »لا فيه من عظم النفع وجميل الذكر , إذلم يسبق إلى هذا المعنى أحد من شيوخ أصحابنا المصنفين فى الاخبار » والفقه فى الخلال والحرام . وسألوق تجريد ذلك » وصرف العناية إلى جمعه وتلخيصه وأن ابتدى فىكل باب بإيراد مااعتمد عليه من الفتوى والاخاديث وأعقب ذلك بما يخالفها من الأخبار , و أبين وجه اجمع بينها على وجه لا أسقط شيئاً منها ما أمكن ذلك . وأجرى فى ذلك عل عادق فى كتانى الكبير » . هذا جرء من مقدمة الاستبصار » وفيه يشير إلى أنه قد أخذ من الكتاب الكبير » وأنه كان يذكر الآا-كام الفقبية مستمدة من الآخبار ااتى بنيت عليها على مقتضى مذهبه » ويوازن بين الآخبار التى تتعارض ظواهرها » ويوفق بننها ما أمكن التوفيق » وإن لم يمكن التوفيق وازن بينها من حيث السند » ومن حيث الموافقة للقررات عندم . اهمع سد دم - وإنه من الواجب علينا أن نشير إلى أن الشيخ الطوسى رحمه الله قد خدم المذهب الجعفرى , لا بتلك التأليفات الغزيرة من حيث ا مو ضوع ققطاء بل خدمه مع ذلك يذكر الرجال الذين اعتمد المذهب عليم فى رواياته » وإنه فى الواقع لم يذكر رواته فقط بل إنه يذكر رواة المذهب جمينأ . فإن رواة المذهب يدخاون جميعاً فى مشيخته » وهو قد عمد أولا وبالذات إلى ذكرمشيخته» وثانياً و بالعرض إلى ذكر مشيخة المذهب » فهو يذكر رجال الكافى » ومن لاححضره ومن عن سبقوم »وإذا كان قد أخبذ الكثيرمن أخبارالكتب الودونما من السكمتب نى سبقته بالإجازة فد روى أخبا: د أولك الرجال الذين أجازوه » واأرجال 0 علها الكتب الى أخذ عن وذلك كله دونه فى كتابه الفبرست الذى كان أول كناب فى عل الرجال عند إخو اننا الإمامية . ويعتمدون علي هكل الاعتماد ء وذلك للانه سد فراغافى ذلك المذهب » ماكان بمكن لغير الطومى أن يسدة » وإننا فى هذا الام لا نوافق أولئك الذينرموه بأنه لم يكن له معرفة بالرجالعندم ٠‏ لآن من يسكت بكتاباً بعد الاولمن نوعه عندمم لا يعد جاهلا بالرجال عندمم » ومهما أتوا بأمورأخذت عليه فى بعض رواياته » فإن ذلك لاينقص من قدره فى هذا النوع من العلم . وقد شرحه بعض العلداء » وألف الكثيرون ذبولا ليتموا ماابتدأ » أر لينقضوا بعض مافيه » ولاعِيب عليه فى ذلك » فبو صاحب هذه الخطة فى ذلك المذهب وراسم حدودها ء وكن المرء شرفا أن يفتس الطر يق لغيره . ؟+م - ؤإننا قبل أن نترك الكلام فى كتب الطومى لا بد أن نذكر تقدير نا العللى لذلك | العام العظم »ولا حول بيننا وبين تقديره نزعته الطائفية أو المذهيية : فإن العالم يقدر لمزاياه العلبية » لا لآرائه ونحلته . ولا نود أن يكون الاختلاف دوتع ممم المذهى حائلا بيتنا وبين تقديره » وإننا شهد اله ماجعانا الاختلاف المذهى أو الطائق مانما بمنم من التقدير للرجال» وإن خالفنام فى الافكار . 0 وقد أشرنا إلى أنه يحب على الباحث أن ينظر إلى العلماء نظرة تقدير ذاتى » ولا .يكون التقدير من وراء المذهب أو اارأى أو النحلة » وقد خطأنا الذين جعلوا النقة من وراء الذهب . ونقضنا أقوال أولئك الذين ينبجون ذلك النبييمن أى مذهب كانوا . وإن الشيخ الطومى قد خدم المذهب الجعفرى بدراساته المقارنة ٠‏ و بتعبيد. مسالكه . وبالكتابات المتقصية لأطراف مسائله » فكتابه النهاية يعد ديوان الفقه لهذا المذهب . وكتابه العدة يعد المنباج الاستنباطى له ء وكتاباه ااتهذيب. والاستبصار أصلان كبيران لذلك المذهب . وإنه ككمتاب الدّرن الخامس الحجرى قد أوق أساوبا قوبما يكتب الفقه فى لغة سبلة معبرة موضحة لأعوص المسائل : وأعمقها » حيث نجعلبا قريبة دانية مألوفة معروفة . ولذلاك حولدت علينا كته 2 وحقعلينا إعلان تقدير همع خا لفتنا له قُّ المذهب.. خاءة فى الكلام فى السنة بم ل لقد جاء فى رسائل أل المعالى عن العلامة المجلس ما نصه . لاصول الاربعة عندم يعنى الحدثين أظبر من الشمس فى رائعة اهار 2 فإنا لا حتاج إلى سالك هذه الاصول الاربعة 2 وإذا أوردنا سندأ فليس, إلا للتيمن والتبرك , والاقتداء بسنة انسلف » وربما لم ينل بذ كر - سند فيه ضعف. أو جبالة2 فكذلك هؤلاء اللأكابر المؤلفون 29 , وكانت | . دسالة أزوم ل رجال من لاحضره الفقيه‎ )١( 1 وإنا لانريد بكتابتنا هذه أن نهاجم إخواننا فى تقديرهلهذه الكت بالأربعة » كا أنا لانريد منهم أن بماجموا كتب السنة إلا بنقد على صحيح ء لا دم جارح » كأولئك الذين لايحلو لهم إلا أن يتهجموا عب الصحانى ألى هريرة لييدموا البخارى ومسا وغيرهما من كتب السنةالصحاح » وكا يفعل بع ضكتاب الف نحةالذين يريدون هدم الحقائق الإسلامية بالتشكيك فى مصادرها,. ولقد وجدنا المجورم على ألى هريرة من بعض إخواننا الإمامية الذين يكتبون فى العصر الحاضر » وإنا نعيذهم من أن يسترسلوا فى ذلك . ونقول إننا ما أشرنا إلى الاسناد والرجال فى هذا المقام إلا لنستوفى البحث '» وإلا ليكون القارى” على إلمام بكل ما يقال ولإخراننا رأيهم ومنهاجهم وكتيهم » ولنا مثل مالهم ؛ والله تعالى هو الذى يو لف القلوب وبجمعها عل مودة ورحمة وأخوة . ب 4561 ب _- الاجمباع وجب . جاء فى خبر عن الصادق رواه الكاقى أنه سثل عما إذا اختاف عدلان مرضيان فما يرويان بأى ااروايتين يأخذ ء فقال الصادق ينظر إلى ما كان من روايتهم عنا فى ذلك الذى حكا به نجمع عليه من أصحابك فو خف ابه من حكمنا ,» ويترك الشاذ الذى ليس مشهور عن أصحابك (إن امجمع عليه له ريب فيه اك فإن هذا النص يعطى الآس المجمع عايه قوة تسوغ رد الخبر الذى يخائفه وتسند الخبر الذى يوافقه » وهذا دليل على أن الصادق يمل للإجماع موضعاً فى الاستدلال ء وإنه لتبع عند إخواننا فى كل مايقول ؛ بل فى كل مأ سنده الثقّات أعندم إلنه . وإنه لايد أن الصادق الآمين يقر الإجماع ؛ ولعتير الأمور أجمع عله أصل الإسلام » فإنه قد تقررت ف الشرع أمور ثبنت بالتواتر » وصارت موضع إجماع المسلمين , لا بعد الشخص من أهل القبلة إذا لم يذعن لما ,ومن ذلك الصاوات المفروضة ة عداو ركعاتها وهثاتها » وأركا, اء والح ومناسكه . فإن أكثرها بجمع عليه . وا لكعبة ومكانبها » والقبلة واشتراطها 2 والصوم وزمانه وشكله وأركانه » والركاة وأتواعهاومقاديرها فى اجخلة » فكل ذلك موضع إجماع المسلمين » وهو من المسلءات الضرورية التى يكفر منكرها » وتخرج من الدين من يشك. فها , وم ما يسميه علاء الدين ما عل من الدين بالضرورة » وكذالك كل الآمور الثابتة فى الق رآن بدلالة قطعية ثابتة كال رمات فى أصولا ,وأصل الطلاق و أتواعه, والمواريث وغير ذلك من! امور الثابتة بنصوص متوائرة ودلالة النصوص علها قطعية :فإن من ينكرها كافر . )١(‏ المسلد ج و ص .م سس ال احم وإذا كان ذلك كذلك فإن الإجماع أصله ثابت ء ولا مساغ لإتكار وقائعه , رلذلك كان الشافعى إذا نوقش ء وادعى الإجماع من يمادله أنكر وقوعه إلا إذا كان متعلقاً بأصل من أصول الفرائض المقررة آثابتة بالنصوص القرآ نية . والأحاديثالمتواترة 5 ولذلك كانمن أصول بعض المذاه ب تقدم الإجماع ف هذه المسائل عل كل الآدلة » لآ نكل الآدلة يحب أن تسير على أسا ستسليم هذهالمسائل الى تعددت طرق إثباتها وتوارثتها الجاهير الإسلامية جيلا بعد جيل » حى لاتكون هذه المساءات موضع أخذ وردءكا يحرى على أقلام ملاحدة هذا الزمان الذين لايريدون بالإسلام وقارا » ويريدون أن يكون المسللون قوما بور . ولقد وجدنا كتب إخواننا الإثنا عشرية تقارب فى المهاج ذلك ؛ فبى تدم الإجماع على الكلام فى التصوص ؛ وكأتها ترى إلى ذلك وإنلم تصرح به . وإن أقلام كتاب المسلدين تجعل هذه المسلءات المجمع عليبا فرق جدل المجادلين , وتماتر المهاترين » وليس معنى ذلك أن الإجماع يلغى عمل النصوص »ا فهم من ليس له فى الدراسات الإسلامية قدم ثابتة ؛ بل معتاه أن هذه المسلمات من أركان الإسلام » ومقرراته تضافرت علها كل الآدلة » حتنى أصبحت لاتحتاج إلى أدلة خاصة , وأنه لاممارض لحا من نصوص ولا قضايا استنباطية . ولذا كان الشافعى دضى الله عثه يقسم عل الإسلام ! إلى قسمين : عل عامة » وعل خاصة » أى أن هناك علياً لا يسم أن يجهله أحد من المسلمين » وآخر هو عل يجىء بالاستنباط الست »وإن هذه المسلبات المقررات فى الإسلام مى عل العامة الذي لا يعذر مسل فى الجبل به ء أو بعيارة أدق لا يعتير المسل مسلا إلا بالإيمان به. والإذعان لجكمه ؛ وعدم جحوده ‏ وإلا كان كافراً . مد" - هذه نظرة عامة تتعلق بالإجماع , ومكانه فى المقررات الإسلامية 2 «ولننتقل إلى الكلام فى كونه حجة فما وراء هذه المقررات التى علمت من الدبن بالضرورة 2 أهر حجة يستدل ما اجتهد فى أمور الإسلام غير هذه المسليات ل البدهية النى هى عماد الإسلام , و بناؤه وقواعده ؟ .هنا نحد فرقا ثلاثة من المسلمين يتكلمون فيه » ويعتيرونه أصلا ؛ وإن اختلفت مغروماته عندهم : فالفرقة الاولى جماهير المسلمين الذين بطلق عليهم اسم أهل السنة » والإجماع عندهم هو اتفاق الجتبدن من الامة الإسلامية فى عصر من العصور بعد التى َلِلَّه على حم شرعى فى لس من الآمور العملية . وفكرة الإجماع قامت عند الجمبوو على أساس أن الصحاية كانوا >تبدون فى المسائل : فإذا انتبى الآم فيه إلى رأى نفذه الأمير الا كبر , وقد وافق ابيع عليه » وقد جاء من بعد ذلك عصر الاجتهاد الفقبى » فكان كل إمام حريصاً عل ألا يشذ بأقوال تخالف ما علا فقباء أهل بلده » حتى لا يعتير شاذاً فى تفكيره فألك كان يعتبر إجماع أهل المدينة حجة , وأبو حنيفة كان حريصاً على ألا يأق بآراء تخالف ما كان عليه أهل الك رقة فيا دوا ف جيرا عليهمن قبله » > م كان الفقماءالتهدو نح ريصينعل ألا نخر جوا عن المسائل التى أجمع عليها الصحابة . من هذا النظر إلى منغ الشذوذ فى الآراء كان الإجماع فى المسائل الاستفباطية حجة. وذلك وراء المسلمات التى قررناها: عل 1 نما من المعلوم فن الدين بالضرورة . ولقد توثم بعض الكتاب فظن أن معى الإجماع عند جمهور المسلمين أوسع فى مؤداه من الإجماع عند غيرثم , فهم قد قالوا فيه إنه إجماع اجتبدين فكل عصر » فشمل كل الجتهدين من الفرق الختلفة . والحقيقة أن الأ كثرين لا يعدون نفاة القياس من ينقض الإجماع يخلافهم . وكذلك أهل الآهواةفى نظر الآ كثرين ينعقد الإجماع مع خلافهم . دبذلك لا يكرن كل لجاع يقره قتباء جور يكون موضع إقرار من غيرثم . >ودم ل والزيدية يقرردون الإجماع الذى يتفق عله العلاء انجتهدون ف كل العصور20© من غير خروج طائفة منهم إلامن لايعدون من أهل القبلة, كالخطابية )1( واجع الفصول' اواو بة ورقةم|؟ا . 454 ل وغيرها من الغلاة » فإنه ليسوا من مجتبدى الإسلام » بل لبسوا من أهل الإسلام : وعندم إجماع خاص وهو إجماع العترة » أى اتفاق الجتبدين من العقرة أى 1ل النى يَلِتمِ . وهناك إجماع ثالث أعلى من النوعين عدد الزيدية » ومعناه عند اجميع , وهو إجماع الامة كلبا » وهر الإجماع العام الذى لا يتصور إلا فى المقررات الى علمت من الدين بالضرورة , والتى سماها الشافعى عل العامة » وهذا حجة مقدم على كل أنواع الاستد لال ا نوهنا . والزيدية قد تكلموا فى إجماع العترة . فقالوا إنه إجماع الاربعة المحصومين ثم أولاد الحسنين من جمة الآباء . والأربعة المعصومون فى.نظرم ثم عل كرم الله وجمه ,وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين » وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ؛ وكان هو لاء معصومين عند الزيدية » لآن النى يله باهل مهم نصارى ران إجابة لقوله تعالى : « إن مثل عيسى عند الله كثل آدم خلقه من تراب , ثم قال له كن فيكون » الحق من ربك فلا تكن من الممترين » فن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءم ونساءنا ونساءك وأنفسنا وأتفسك , ثم تبتهل » فتجعل لعنة الله على الكاذيين » . فإجماع هؤ لاء مع أو لاد الظبور من أححسنين هو الإجماع اخاص عند الديدية ١‏ وهو أخص إجماع عندثم . ويلاحظ أن الإجماع عند الزيدية لا تقتصر حجيته على الاحكام العملية , بل يتناول الاحكام الاعتقادية » فإجماع الآمة , أو إجماع العترة على أمر اعتقادى حجة عندمم . ولذا جاء فى الفصول اللؤاؤية : «ومعلومه ح<جة قطعية فى العليات كالنصن المعلوم » أى إن الإجماع الذى قد تواتر سذذه.وثيت وقوعه قطعاً يفيدالعم اليقينى » فيثبت به الاعتقاد كم يثيت به الحم الشرعى العمل » وذلك إذا كان ثابتاً 46 ل على وجه الجزم واليقين » وواقعاً بتضافر الأقوال على رأى واحد . ادم - والإمامية يعتقد الا كثرون منهم حجية الإجماع : وشد منهم من قال : إنه غير حجة ٠‏ وقد عرفوا الإجماع بأنه اتفاق جماعة يكشف اتفاقهم عن رأىالمعصوم » وهو بوى” بهذا إلى أمرين : أحدها ‏ أنه اتفاق طائفة تؤمن بوجود معصوم . وأنه لايخلو منه عصر من العصور إما ظاهرآ مشهوراً أو خفياً مستوراً »كا دوى عن على كرم الله وجبه . وثانهما ‏ أنه مقصور علل الإمامية » فاتفاق غير الإماءية إن لم يكونوا فيه لا يعد اتفاقاً ٠‏ ويقول فى معنى الإجماع صاحب كتاب القوانين امحكمة فى الاصول : هو اتفاق جماعة يكشف اتفاقهم عن رأى المعصوم . . . لآن اتفاق جميعهم >صل العل بأنة مأخوذ عن رئيسهم .7© : وإن الظاهر من تعر يفهم الإجماع عندم أنه لا بد أن يكون الإجماع فى غيبة الإمام , لانه لا يكون الإجماع وحده كاشفاً إلا فى غيبة الإمام , أما فى حضوره ولقائه فإنه وحده يكشف عن قوله ونظره » فبو لا يكون وحده كأشفا إلا إذا كآن الإمام غاءياً . وقد تكلموا فى الطريق ابوت كنا الإجماع العام أو الخاص كاشفاً لرأى ٠‏ الإمام . فذكروا ثلاثة طر الطريق الآول - «أنه و بين الأقدمين أنه إذا اجتمع عداء أمة النى يل على قول فهو قول الإهام المعصوم القاثم لانه من جملة الآمة وسيدهاء فإذا ثبت )1( القوانين الحكة الياب السادس ؛ وهو طبسع حجر بإران ؛ ومع الأسف ٠١‏ الإمام الصادق ( 5ه ل إجماع الامة على حم ثبت موافقته لمم , 620 الطريق التاق - وهو ما اختاره الطومى فى كتابه عدة الأصول » وهذا الطريق هو ما قرره الإمامية بالطريق المتواتر عندمم من أن الزمان لا يخلو من إمام أبدآً » ولا يمكن أن يترك الناس فى ضلال » وإن زاد المؤمنون شيئاً ردم » ولولا ذلك لاختلط على الناس أمورم » وإن الآمة لا يمكن أن تجتمع على ضلالة أبدا » ولا يمكن أن يقرهم المعصوم وهو قائم على ضلالة قط . وقد يسكت الإمام المعصوم إذا كان فى الآمة قولان أو ثلاثة باعتبار أن باب الاجتهاد مفتوح لهم فى غيبته.والمق لايعد وهذه الامور ء فادام الحق فيها ,فلتتركهم حرية الاجتهاد ؛ ولا ضلالة حيث لم جمع على الباطل . الطريق الثالث - قالوا إنه اختيار بعض المتأخرين » وهو أنه يكون الإجماع كاشفاً عن رأى الإمام من حيث إنه يمكن حصول العم يرأى الإمام من اجتماع جماعة من خواصه على فتوى مع عدم ظبور عخالف لمم , وكذلك مكن العل برأى كل رئيس برأى متبعيه » فلو فرض أن فقا له تلامذة ثقات عدول لا يردون إلا عن رأى فقيههم » ولا إصدرون إلا عن معتقده فاجتمعوا على فتوى من دون أن يسندوها إلى فقيهيم ٠‏ ولم بعل مخالف لاحدم فيه , فإنه فى هذه الخال يكون العم الغالب أن ذلك رأى فقيههم . وقد قالوا إنه بناء على ذلك « كان يمكن العم يفتوى جميسع أصحاب الصادق من قبيل : زرارة بن أعين وعمد بن مس » وليث المرادى ويزيد بن معاوية العجل والفضيل بن يسار , وغيرهم من الفضلاء الثقات العدول وأمثالهم من دون ظهور مخالف منهم , » فتكون فتوى إمامهم ومعتقده 2( وطريقته هو الوجدان » وهذه طريقة معروفة لا يمكن إنكارهاء9؟ . : (9) الكتاب المذكور ف الباب المذكور . )2( الكتاب المذكور ف الباب نفسه . ال ل 4" - ونرىمن هذا أن القطب الذى يدور عليه العم الإسلاىعند الإمامية عمو الامام 5 فالإمام هو القطب قَْ نهم القرآن »وهو الاصل ف نمل سنة النى عل وكلامه فى ذاته سنة , ثم الإجماع كان حجة , لآنه السبيل لكشف آراء الإمام . .وذلك لآن الأرض لا تخلو قط من إمام » وما دامت لا تخلو قط من إمام لا يمكن أن تنفق الامة على رأى يرى غيره ٠‏ لآن الآمة لا تتفق على ضلالة » وكاشف الضلالة هو الإمام وواجب عليه أن يبين عند الحاجة إلى البيان » والسكوت فى موضع البيان بيان » وغهذا كان المقررات عندمم أنه إذا اجتمعت الآمة عل قول قرو قول الإمام 2 مأ : يعارضه » وبرده » فإذأ عارضه ٠ك‏ تين الحق ببيانه » ولا يكون إجماع معتير . وقد فرضوا 3 رأيت فرضاً آخر وهو أن أجماعة من خواض أصعاب الإمام إذا اتفقوا عل رأى أعتبر ذلك رأى الامام 3 لاجم راضوا أنفسهم عل تفكيره 15 وأشربوا منطقه » واستقامت عقوطم عل منهاجه دون سوأه 2 فكأن روححه سرت إلى أرواحهم » فإذا اجتمعوا على فكرة كانت فكرته . وإن ذلك يتفق مع منطق التفسير عندمم » فإن تلاميذ الآثمة الذين أشربوًا أرواحهم كانوا من الراسخين ف العلل وأدركوا باطن القرآن ؛ وإن لم يصلوا إلى أقصى غايته » وذلك لرياضة نفوسهم على منهاج الإمام » واستقامة مداركهم على تفكيره , وإذا كان ذلك ف التفسير واضتاً مقرراً » فإنه فى الفقه أوضم ء لآنه لبس فيهعل باطن » بل كله عل ظاهر » له منطق مقرر مستقم ؛ وإن ذلك ليس غريباً عن الفقه الإسلاى . ذإن أصداب مالك وأنى حنيفة قد خرجوا ٠‏ وإنه بلا شك ما يحمعءون عليه من آزاء تثبت بالاجتهاد. ممكن أن تنسب إلى إمامهم باعتبارهم قد خرجوا على أصوله , واستقاموا على منهاجه ٠‏ ولكنه لا يغد إجماعا فتتبياً عاماً . وإذا.فسرنا كشف الإجماع عن رأى الإمام ببهذه الطريقة » فؤدى ذلك أن نعتبر إجماع طائفة خاصة من تلاميذ الإمام إجماءا , فإجماع خراص الإمام جعفر الصادق تعتير إجماعاً » لآنبا تكشف عن رأى الصادق » وإن هذا يؤدى. إلى أن يكون هناك إجماع أخص من أنواع الإجماءات السابقة » بل يكون أخص . من إجماع العترة عند الزيدية الذى يتضمن إجماع أبناء الحسنين مع المعصومين. الآربعة . وإن الطريق اثالث الذى ذكرناه يؤدى إليه لاحالة . إمكان الإجماع : وم اتفق العلماء المسلمين على أن الإجماع حجة إذا انعقد » ولكن. اختلفوا فى إمكان وقوعه » وذلك بالنسبة لغير الأمور المقررة » والتى تعد مسلمات فى الشريعة الإسلامية » فإن هذه موضع إجماع. وقد نحةق فبا بالاتفاق . ومن العلماء من قال إن اتفاق التهدين فى عصر من العصور على حك غير مكن , لآن الجتهدين متف رقون فى اللآمصار المتتائية والتقاؤم فى مكان واحد غير تمكن » واتفاقهم مع الثناق غير تمكن إلا إذا كان الإجماع يتمد على نص قطعى, الدلالة والثبوت » وثبت التواتر فى الدلالة على معناه , كالصلوات الخس المفروضة وهيئاتهاء واستقبال القبلة والحج والصوم والركاة » وغيرها من الآمور ألثايتة » وهذهم قلنا من مقررات الإسلام , وهى فوق اجتهاد الجتهدين » الآنها دعام . الإسلام الآولى التى ببى عليها . ثم من هؤلاء الذين ينعقد بهم الإجماع , أهم أهل العصر جميعاً » أم انجتبدون منهم » وما الحدود المرسومة لمعرفة الجتهدين فى كل البلاد الإسلامية . ولقد قال. الإمام الشاففى فى ذلك . «من ثم أهل العل الذين أجمعوا قامت بإجماعهم حجة؟ فقال مناظره ثم من نصبه أهل كل بلد من البلدان فقبها رضوا قوله » وقبلوا حكمه » » فيتقول الشاقعى بعد بجاوبة : « ليس من بلد إلا وفيه من أهله الذين ثم بمثل صفته من يدفعوئه عر نه الفقه » ويفسبو نه إلى الجهل 5 أو إلى أنه لاحل له أن يفى ٠‏ ولا حل الاحد 5 ل أن يقبل قوله » وعلمت تفرق أهل كل بلدفما بينهم , ثم عليت تفرق أهل كل بلد مع غيرم 6٠‏ ولقد سأله مناظره : د هل من إجماع » فأجايه نعم تحمد الله كثير فى جملة الفر ائْض الى لا يسع أحداً جهلبا » فذلك هو الإجماع الذى لو قلت اأجمع الناس لم تجد حولك أحداً يعرف شيئًا يقول : ٠‏ ليس هذا بإجماع , ومع أن الشافى جادل هذه الجادلة قرر أن الإجماع حجة , ولكنه كان عناقش مدعية فى مسألة معينة غير الفرائض المقررة هذه المناقشة . وكلامه رضى الله عنه يؤدى إلى أن الإجماع من الصحاية قد وقع . وأنه يعيد أن ينعقّد كاملا بعد الصحابة . وقد اعترف الإمام أحمد بن حتبل بإجماع الصحابة » ولم يرو عنه أنه اعترف بإجماع غيره » وكان يقول لمن يدعى إجماعا فى مسألة معينة : « قل لا أعرف فيه -خلافا, وقال بعضبم عنه إن ذلك يعد إجماعا عنده » ولكنه إجماع ناقص . .والزيدية قالوا إن الإجماع مكن عقلا من الصحابة وغيرهم ء وأما وقوعه فى غير المسليات المقررة فد أنكره د بعضهم » وأقر به بعضبم فى إجماع الصحاية » “وأقر 4 آأخرون فى إجماع الصحابة وغيرهم ٠‏ ٠م‏ - والشيعة الإمامية يتفقون على حجية الإجماع , و يتفقون على إمكان موقوعه 4 وععل وقوعه بالفعلى 04 ويقول فى ذلك صاحب القوانين ا محكة : ء ثم إن أحابنا متفقون على حجية الإجماع ووقوعه.. وفى الواقع إن الإجماع بالصورة التى ذكرت وهى إجماع خاصة الإمام ‏ أ مكن ومتصور وقوعه ,2 بل نهم لعتمدون على ذلك كثيراً » وديون عليه أحكاما مختلفة . أما إجماع الطائفة كلها الصرح فإننا نعتقدأنه يرد عليه ماأورده الشافعى رضى الله عنه » فإن الطائفة متفرقة فى الأمصار المتنائية , فنهم بالهند عدد كبير , ومنهم بإيران -عدد أكير نسبة » ومنهم بالعراق عددد متحيز مكانا كبيراً من الأرض » 35 ومنهم بسوريا ولبنان وغيرها من البلاد الإسلامية » وفىكل مصر من هذه الإأمصار علماء . ١‏ . ولكن الإجماع عندمم يتصور بقول فقيه لا يعرف له مخالف » وبهذا الاعتبار يتصور وقوع الإجماع عندم . أقسام الإجماع : ام يقسم الفقهاء الإجماع إلى ثلاثة أقسام » وهى مراتب له » وفيا ما هو مضع أاختلاف ٠.‏ القسم الاول : الإجماع الصريح ٠‏ وهو أن صرح كل واحد من الجتهدين الذين ينعقد بهم الإجماع بقبول الرأى الذى انعقد الإجاع عليه » وقد فسره الشافى بقوله : « لست تقول ولا أحد من أهل العم هذا مجتمع عليه , إلا لما تلق عالما أبداً إلا قاله لك » . ْ وهذا النوع من الإجماع حجة قطعية إذا وقع . وذلك باتفاق الفقباء فى كل الطوائف الإسلامية » ومنهم الزيد والإمامية وإن كان أمة اختلاف بين هذه الطوائف أو بعضبا فهو فى وقوعه فما عدا جملة الفرائض التى علمت من ألدين بالضرورة . ١‏ والقسم الثاق : هو الاجماع السكوق , وهو أن يذهب واحد أو جماعة من المجتهدين إلى رأى ويعرف فى عصرم » ويعلٍ به كل واحد منهم وتمضى فترة للتروى ء ولا يظبر رأى مخالفه ول يكن حرج من أن يعلن من خالفه رأيه . ول يعتبر الشافعى هذا النوع من الإجماع حجة ؛ لآنه لا ينسب لساكت قول» ولآن السكوت يحتمل أن يكون للموافقة أو لعدم المصادقة . وقال فريق من عذاء السنة إنه إجماع , لآن السكوت فى وقت الحاجة إلى البيان بيان ء ولأن النطق م نكل أهل الفتوى متعذر . ولآن السكوت بعد العرض والتروى والتفكير يعد حراما إذا تكون له رأى , ولا يفرض فى الجتهد أنه يرتكب حراماً . فلا يتصور السكرت مع الخالفة » بل السكوت يكون موافقة . وقال فريق ثالثإنه حجة . ولكن لا يعد إجماءا لآن أركان الإجماع لم تتحقق فيه » ولكن لعدم وجود الخالف يعد حجة , وإ: م يكن إجماعا . والزيدية يعتبرون الإجماع السكوق إجماعا » وقد جاء فى الفصول اللؤاؤية « معلوءه رأى متواتره » حجة قطعية فى العمليات كالاص المعلوم » وينعقد بالقول أو الفعل « أو السكوت مع الرضاء0 . والقسم الثالث : من الإجماع أن يختاف الفقهاء فى عصر من العصور على جملة آراءءفإن ذلك يعد إجماءا على بطلان غيرها عند بعض العلماء ‏ فلا يصح أن يأتى مجتبد برأى مخالف يناقض إراءم جمعاً إذا كن هناك مع الاختلاف أصل منفق عليه , كاختلاف الصحاية فى ميراث الجد مع الإخوة ؛ فبعضهم ورم بشرط ألا يقل نصيهم عن الثلث.و بعضهم ورثهممعه بشرط ألا يقل عن السدسء و بعضهم ورثه » ومنع الإخوة والاخوات » وعلل ذلك يكونون جميعاً متفقين عل توريثه » فلايصم أن بجىء محتهد » ويقول إنه غير وارث ء لآن الإجماع قد انعقد على وراثته . وإن بعض العلداء يعتير هذا النوع من الإجماع السكوق ء أو على الأقل هو من مرتبته » وهو عل أى حال لا يعتير إجماءا صر كا . والزيدية يعتيرونه إجاعاء ولكنه فى مرتبة دون الإجماع الصري » ولذا جاء فى الفصول الاؤلؤية : , إذا اختلفت الامة على قولين لا يجوز إحداث ثالث». الب والاثنا عشرية يعتبرون الانواع الثلاثة » لانها جميعها تكشف عن رأى الإمام » فالاول يكشف عن رأى الإمام لآنه صريح , إذ أساسه أن تجتمع الآمة » أو الطائفة على قول واد » ولا يكن أن يكون ضلالا » . الفصول اللؤلؤية ورقة .م١ معخطوط بدار الكتب‎ )١( سس سالا لب وإلا وجب على الإمام ظاهراً أو مستوراً أن يبين ؛ فهو قاتم للبداية والإرشاد . والثاق وهو إذا أعلن قول ول يعلن خلافه فإنه سيأخذ طريقه إلى العمل » ولا يمكن أن يكون ضلالا , وإلا ماسكت الإمام » فإنه يبين الحق لا محالة إذا كان باطلا . وإذا اختلفت الطائفة أو الآمة على رأيين لا يمكن أن يكون كلاضا ضلالا » وإلا وجب أن يبين الإمام » وإذآ كان أحدهما صواباً لامحالة » فالقول اثالث ضلال بلا ريب فيكون مرفوضاً ابتداء . وقد جاءت النصوص ببيان الاخذ بالآنواع اثلاثة » فأما الأول فظاهر , وأما الثاى فقد جاء فى القوانين المحكمة نقلا عن كتاب عدة الآصول للطوسى : « إذا ظهر قول بين الطائفة ولم يعرف له مخالف » ول نجحد ما يدل على صمة ذلك القول » ولاعلى فساده » وجب القطع بصحة ذلك القول » وأنه موافق للمعصوم » إذلوكان قول المعصوم مخالفاً لوجب أن يظبره » وإلا يقبمم التكليف الذى كان ذلك القول نصا فيه » وقد علينا خلاف ذلك » . وهذا بلاريب هو الإجماع السكوق . ويلاحظ أنه اشترط لاعتبار ذلك القول إجماعاً شرطين : أحدها ‏ ألا يوجد دليل على صحة القول , لآنه لو كان نمة دليل من قرآن أو سنة أو قول معصوم ؛ فالحجة فى ذلك الدليل » ولا يفرض أن الإجماع هو الحجة فيه لآن قول المعصوم فيه مكشوف بين» فلا حاجة إلى فرض الكشف عنه بالإجماع . والشرط الثانى -- ألا يقوم الدليل على فساد ذلك القول » لآنه لو قام الدليل عل فساده لا يمكن فرض أن القول يعد كاشفاً عن رأى الإمام , لآن المحصوم لا مكن أن يقر باطلا » وقد كانت هدايته اطفاً من الله وهداية » ولا بمكن مع هذا أن يكلفهم بقبيم دل الدليل على فساده » ولكنهم يشتزطون الشهرة وتكراره فيا تعم فيه البلوى أيضاً . 5 وبهذا ثبت أن الإجماع السكوق حجة عندهم عل هذا الوجه المذكور , وإنهم لا يعتبرون الحجية فى فرض موافقة الباقون من بجتهدى الطائفة » إمما يفرضون الحجية فى كشف رأى الإمام أو قوله » إذ أنه لا فرق بينه وبين سابقه من حيث كشف كايهما لرأى المعصوم . عام هذا منهاج الإمامية فى الاخذ بالإجماع الذى يسمى فى عرف اججمهور بالإجماع السكوف » وقدجاءت نصوص كتب الآصول عندم أيضاً بأن الاختلاف على رأيين يوجد إجماعا لا.يسوغ عخالفته » وقد تقل صاحب القوانين المحكمة عن عدة الاصول ما نصه : «لو اختلفت الإمامية على قولين لا يجرى فهما التخيير كالوجوب والحرءة مثلا ء كان أحدهما قول الإمام ولم يشاركه أحد من العلماء فيه وإلا كان اميسع متفقين عل الباطل»ومتى اتفق ذلكءوكان على القول الذى انفرد به الإمام دليل من كتاب أو سنة مقطوع بها لم يحب عليه الظبور » والدلالة على ذلك ؛ لآن ماهو موجود من الكتاب والسنة كاف فى باب إزاحة التكليف » ومى لم يكن عبل الول الذى انفرد به دليل على ماقلنا , أى على النحو الذى فرضه من الكتاب والسنة وجب عليه الظهور » وإظبار الحق ٠‏ وإعلام بعض ثقاته حتى يؤدى الحق إلى الامة بشرط أن يكون معه معجزة تدل على صدقه , وإلا ل يحسن التكليف . وقد أورد عليه بعض الحققين أنه يكن فى إلغاء الخلاف بننهم بأن بظهر القول : وأن يعرف العداء أنه إمام » بل يكين قول الفقيه المعلوم النسب فى ذلك أيضاً » بل يكن وجود دواية بين روايات أصحابنا دالة على خلاف ما أجمعوا عليه » وفيه نظر ظاهر , إذ مناط كلام الشييخ » ... أن لطفه تعالى الداعى إلى نصب إلى إمام أوجب ردع الآمة عن الباطل » وذلك لا يتم إلا بما بوجب ردعبم فلا لم بحصل ذلك عل أنه راض عل ما اجتمعوا عليه » والتحقيق فى جوابه منع ذلك . وإبما الواجب عل الله نصبه » والواجب عليه الإبلاغ والردع عن الباطل » ٠‏ هذا كلام صاحب القوانين احكنة » وقبل أن نتولى بيانه ننبه إلى ما فى كلامه سس لاج سد من إساءة التعبير بل من إساءة الادب فى جنب أله تعالى إذ قال : « والواجب عليه » فهذا تعبير غير لائق إذ إن الله هو المتفضل وهو اللطيف وهو الرحم » فلا وجوب عليه ء وقد يقال وجب له , ولا يقال وجب عليه . ونقول بعد ذلك فى توضيسم هذا الكلام أن الرأيين إذا لم يكن بينهما تخبير » وكان أحد القولين مؤيداً بكتاب أو سنة مقطو عيبا فإن ذلك القولهو المعمولبه الملأخوذ به » ويعتبر قول الإمام » وما دام يعتير قول الإمام فإنه يحب الاخذ به » ولايلتفت إلى سواه » لآنه قول باطل حجته داحضة , وإذا كان هناك رأيان ليس للاحدهما حجة من كتاب أو سنة : فإنه يفرض أن قوله هو أحد هذين القولين » ولوكان كلاثما باطلا لوجب عليه أن يظبر » وقى حال ظهوره يب أن يكون معه ما ثبت أنه الإمام . اوقد اعترض بعض العلماءبأنعلياء العصر يكفو نف بيان المقءو أنه لاحاجةإلى ظوورالإمام » و!.كنهم اختلفوا :هل >وز إحداشقول ثالث غير ما اختلفوا فيه » وقد أجيب عن ذلك بأنه إذا كان اختلافهم وأقوالهم كبا باطلة » فهو ضلال يجب الإرشاد إلى الحق لكي متدوا به » وجب لذلك ظهوره . ويسمى الإمامية هذا النوع من الإجماع الإجماع المركب , والآولان الإجماع البسيط , لآن هذا الإجماع مكون من قولين أو ثلاثة . ولا يشترطون أن يكون الإجماع فى عصر واحد ؛ بل يصح أن يكون فى عصرين » فينضم أهل عصر إلى الذى سبقه ‏ أو إلى بعض آراء العصر الذى سبقه . ويعل من ذلك أنه لا يشترط وحدة العصر فى تعريفهم الإجماع ؛ بل يجوز انضيام أهل عصر آخر ف إذادة المطلوب . لام والإجماع يفيد العلل اليقينى » ولا يفيد ااظن ٠‏ لآن الاساس فيه أنه كشف عن قول الإمام المستور ء فلا يعد قول قولا للإمام المستور إلا إذا كان إجماع عل أى صورة من الصور السابقة » ومادام الإجماع قد كشف د هلماع عن قول الإمام فإنه يكون حجة مقطوعاً مبا مها وليس حجة ظنية » ويقول فى ذلك صاحب القوانين الحكة . إنه لاشك أنهإذا أفتى فقيه عادل ماهر فهو بنفسه بورث ظداأ حقيقته » وأنه مأخوذ من إمامه » وإذا ضم إليه قتوى فقيه آخر مثله يزيد ذلك الظن » فإذا انضم آخر وآخر ؛ حتى استوعب فنواه يحيث لم يعرف لهم مخائف يمكن حصول العم أنه رأى إمامبم »وإذا أنضم إلى ذلك بعض مو بدا تأخرى دأن جعا منهم نسبوه إلى مذهب علمائنا » وأن جمعاً منهم ذ كر أن الخلاف فيه » وبعضهم ذكر المذهب مع سكوته عن ذكر نالف » وإذارأى لعضضهم أو جماعة منهم 0 فى كتاب. أنه إجماع , فيزيد ذلك وضوحاً .. ويدرل فى موضع آخر : « وباجمة ممكن حصول العم بالنظريات من تتابع العلياء وتضافرم » هذا نسمسيه إجماعا » ونظير ذلك ف المتواترات موجود . فإن التوائر حصل من دون طلب وتتبع ٠‏ لو جاء ألف رجل من مك , وأخبروآ بوجود مكة ؛ فبحصل العلٍ اليقيى بذلك للعلماء والنسوان والصبيان . وقد يحتاج ذلك إلى تنبع وإعمال روية كقول يلق : ١‏ إما الأعمال بالنيات » على ها ذكروه فإن اليقين بكون ذلك قول النى يلتم بنص العلماء بل بعضهم . لاحتياجه إلى معرفه ارال » وتعددها بالعدد المعتبر فى كل طيقة فهناك النظر إلى كثرة الرواة والنقلة وئمة إلى كثرة المفتين والقائلين والعاملين, . ومؤدى هذا أن الإجماع على أصول الفرائئض وأركان الإسلام عل بالإجماع من غير حاجة إلى نظر واستدلال , والإجماع على الاراء الاستفباطية يؤدى إلى اليقين مثل الإجماع على الضروريات ء ومثل لذلك بالتواتر الذى يوجب 0 الضروى كالاخبار : بمكة والتوائر الذى يجب لمعرقته العدد فى الروة ؛ كالتواتر قول التى علق': « إنما الاعمال بالنيات» . ولكن مع ذلك قرروأ أن لحضص أنواع الإجماع يكون ظنياً كالإجماع لوج ل السكوق بشروطه » وهو ألا يعم مخالف ولو نكرر إعلان الول حتى إشتهر حتى لوكان مخالف لناقضه . وكذلك الإجماع المركب ‏ فإنه ظنى لا قطعى بدليل تحقق خطأ أحد الفولين لاالة . ومع احتمال هذا الخطأ لا يمكن أن يكون قطع ويقين » فالإجماع القطعى هو الإجماع الصريح والاستدلال ينىء عن ذلك . سئد الإجماع : وام - يشرر جمهور الفقباء أنه لا بد للإجماع من سند ؛ لآن أهل الإجماع لا ينشئون الاحكام » ولكنهم يستنبطون ويتفقون على وجه من وجوه الاستنباط الآن إنشاء أحكام ااشرع له سبحانه وتعالى» وليس للاحد سواه ولقد كان الصحابة فى المسائل التى أجمعوا علما يبحثون عن سند يعتمدون عليه » فإجماعهم على عيراث الجدة اعتمدوا فيه على خبر المغيرة بن شعبة الذى قال فيه إن النى يلت قد ورثماء وقد وجد من شهد مع المغيرة ؛ وقال مثل قوله . ْ ولقداتفق اجمبور على وجوب أن يكون للإجماع سند » ومثل ذلك قرر الويدية » و لقدجاء فى الفصولاللولؤية : «قال أتمتنا وامبور» ليس لهم أن يجمعوا جر افا » بل لا بد من سند » والمتواتر مستئد قطءا » وغخير المتواتر مستند ف الاظبر » وقد آتفق الزيدية واجمهور على جواز أن يكون المستند كتايا أو سنة » واتفقوا أيضا على أنه يحوز أن تنكون السنة التى تروى بطريق الأحاد مستنداً للإجماع »وقال كتاب الاصول فى الفقه الزيدى إن ذلك هو الاظبر عندمم , | وقد اختلف جمهور الفقباء فىكون القياس يصلم سند الإجماع . فنهم من منع أن يكون القياس سندا للإجماع , لآن القياس لا يمكن أن بحسم خلافا لآن استخراج العلة تختلف فيه الانظار وتتباين المدارك فى الوصول إلى حقيقتها . وم0م عن قال إن القماس صمح أن كرون مستنداً من غير نظر إلى أنواعه 3 لاع سيم لاه إذا ومع الاتفاق على حى ولو بالقياس فإن الحجية تنقل إلى الإجماع » ومن فتباء المبور من قال إن القياس إذا كانت علته منصوصاً عليها أو كانت. ظاهرة غير خفية » بحيث لا تحتاج فى الوصول إلى معرقتها إلى نر" وترديد بين الأوصاف امختلفة » فإنه فى هذه الحال يصلم القياس مستندا . دام ولن اتجهنا من بعد ذلك إلى الإمامية لنجدن أن فرض سند الإجماع عندمم أمر ضرورى بدهى , لآن الذين يتكون بهم الإجماع سواء أكان مركا أم كان غير مركب جتهدون » والمجتهدون لا يمكن أن يقرروا حكما إلا إذا كان مشتقاً من دليل ٠‏ فالفرق بين امجتبد وغير أن امجتهد لا يتكلم إلا عن أصل ,. فإن أنتى فلفتياه أصل فقبى اعتمد عليه» ولكن إذا استقر الإجماع على حم كان هو وحده الحجة البينة والبرهان المستقم » ؛ لانه يكشف عن رأى الإمام » ولقد قال صاحب القوانين بعد أن ضرب أمئلة إجماعية . « فإن قلت إنهم قالوا ذلك من غير دليل » فقد جفوت علهم جداً . وإن قلت دليلبم غير الإجماع من آية أو عقل أو غيره » فأت به إن كنت من الصادقين . وإلا فاعتقد أن الدليل هو الإجماع , بل مدار العلماء فى جميع الاعصار على ذلك ؛ ووافقنا الممسكرون على ذلك من حيث لا يشعرون » بل لا تتم مسأل من المسائل الفقبية من الكنتاب والسنة إلا بانضمام الإجماع إليها بسيطاً أو مركيا0» فانظر إليهم يستدلون على نجاسة أبوال وارواث مالا يؤكل مه بقوله : « اغسل ثوبك من أبوال مالا يؤكل لخه مع أن ذلك مدالول مطايق للفظ . وليس تضمينياً ولا التزاميا » إذ وجوب الغسل أعم من النجاسة » والثوب غير البدن» وغيره. وكذلك البول غير الروث إلى غير ذلك من انخالفات » فليس فهم النجاسة الشرعية. إلا من جهة إجماعهم » . (1) يراد بالبسيط الإجماع الصريح أو السكوقى عند الاخذ به » وبالمركب عدم. الخروج عل القولين إذا اختلف العللاء على قولين » وقد أشرنا إلى ذلك . 5000-2 ونرى من هذا الكلام أنه تثبت نجاسة البدن والروث بالإجماع » وذلك ليتفادى القول بالقياس , والقياس من عندم . إذ أنه لو سل بالقياس لكان إئبات ذلك بالقياس بدل الإجماع وذلك "لانه يقاس على ااثوب البدن , ولآن وجوب غسل الثوب لا يمكن إلا أن يكون لنجاسته » وذلك ضرب من القياسء لانه تعليل للنصوص ء وتعليل النصوص تمهيد للقياس , ولذلك نى تعليل النصوص الذين ينفون القياس ذااتعليل والقياس متلازمان» ومهما يكن أمر موقفهم من القياس » فإن هذا النص يفيد أمرين : أولها : أن الإجماع لا بد له من سند من أصل فى الكتاب أو السنة . ثانهما : أ: الور . 5 وقد تكلم الإمامية أيضا فى طريق ثبوت الإجماع فى عصر من العصور بعينه » فرعم بعضهم أنه لا سبيل لمعرفة ما أجمع عليه الصحاب لبعد الزمان » ويقولون إن العم بالإجماع فى <؟ م من الاحكام بعينه فى الأازمان المتأخرة طريقه النقل » وهو موقوف على معرفة الجتهدين وإحصائهم ليدخل كل مجحتهد فى جملة امجتمعين ول#-كن القول بأنه قد حصل إجماع كاشف عن ل الإمام فى هذه المسألة . وإن الإمامية قد تفرقوا فى البلاد الإسلامية ولا سبيل لمعرفة إجماعبم الذى يكون كاشفاً معلذاأ عن رأى الإمام » وفوق ذلك لا يمكن عقد إجماع فى العصور المتأخرة لتفرق انجتّدين ف البلادء وا نقطاع الاتصال بم »قد قال صاحب القوا نين ا محكمة . ٠‏ نظر بعض علساء الخنلاف فقال : ١‏ الإنصاف أنه لاطريق إلى معرفة حصول الإجماع إلا فى زمن الصحابة حيث كان المؤمنون قليلين يمكن معرفتهم بأسرم على التفصيل . أقول لا ريب فى إمكان حصول الإجماع من #تسع كلمات العلماء ومؤلفاتهم بإجماع جميع الشيعة من زمان حضور الإمام إلى زماننا هذا يسبب اجتهاعهم وعدم ظبور عخالف مع قضاء العادة بأن المتصدين لنقل الأقوال نه فى ذاته حجة من غير نظر إلى أصله » وإن ذلك هر ااه - اولع ل الشاذة والنادرة حتى من الواقفية0© ومائر الخالفين لو كان قول ف المسألة من عدائنا نقلوه » وإذا انضاف إلى ذلك دعوى جماعة منهم الإجماع ء وكذا سائر القرائن مما أشرنا إليه سابقاً » فيمكن حصول العم بكونه إجماعيا بممنى كون اجماعهم كاشفآً عر موافقة إمامهم » وما قيل إنهم لعلهم اعتمدوا على دليل عقللى لو وصلنا لظبر عدم دلالته على المطلوب ؛ ولم يعتمدوا على ما صدر عن المعصوم من قول أو فعل أو تقرير » ففيه ما لا خق » إذ هذا الكلام لايجرى فى الأمور التى لا يجال للعقل ذهبا » وجل مسائل الفقه » بل كلها من هذا الباب . وما يمكن استفادته من العقل إن كان من جبة إدراك حسن ذافء أو قبي ذاقى » فلا إشكال 4 متبعاً ٠‏ سواء اتعقد عليه الإجماع أم لا ء» وإن كأآن من جبة باب استنياط أو نخريج أو تفريع » » فالعقل > ىح والعادة تقضى يعدم | اتفاق أراء هذا الجم الخفير المتخالف المذاق » المتباين 7 ب عبل دليل غير واضح المأخذء . وإن هذا الكلام يستفاد منه أربعة أمور : أولما ‏ أنه يحوز أن يكون سند الإجماع العقل إذا بنى على الحسن الذاق أو القبسم الذاقى ء أو على تخريح أو استنياط أو تفريع واضم المأخذ >رى فيه الاتفاق بين جماهير علمائهم مهما تناءت الأمصار . انها أنه بحوز التفريع والاستنياط والتخريح إذا اعتمد على نصوص » إن اتفق على هذا التخريح كان إجماعا ثالثها - أن الإجماع السك وى ينعقد مادام لم يعرف عخالف: بود تكرر عرض اأسأ رابعها ‏ أن معرفة إجماءات السابقين قد تمرف من الكتب الى دونت » فإنها قد وضحت فيا أقوال العلماء من الاثنا عشرية أجمعين » وإن تلق العلماء لهذه بالاجتهاد أى م فى مقايل الأصوايين . ظ اه خم سل الكتب جيلا بعد جيل بالقبول » وشهرتها دليل على مة نقلها ء وما دامت صميحة النقل » فإنه منها بمكن معرفة الإجماع البسيط , والإجماع المركب ٠»‏ فيمكن معرفة ما اختلفوا فيه على قولين أو ثلاثة » وأنه لابحوز إحداث قول رابع , وأن الإجماع البسيط , سواء أكان سكوتماً أم كان إجماعاً صر>اً دليل على موافقة الإمام المعصوم ٠‏ والإجماع المركب دليل على أن رأى الإمام المعصوم محصور فى هذه الآمور المترددة ينهم » إذ لو كان يرذضى غيرها لوجب عليه أن يبينه وأن يظبر لبدى ويرشد . 8م - من هذا الكلام يتبين أن طرق معرفة إجماع السابقين لما طرق ثلاث لإثباتها . ٠١‏ أولاها ‏ تواتر الإجماعبين العامة والخاصة من جماهير المسلمين والاثتاعشرية» وهذا يستفاد منه العم الضرورى ؛ ومدلول الإجماع فيه قطعى لامساغ لإنكاره 08 كإجماعهم على الأوصياء وترتيهم . ثانيها ‏ إجماع ثبت بالتواتر بين العلداء » وهذا إجماع أيضاً قطعى لا يجال للشك فيه , لآنه لا بمكن تكذيب التواتر وعلبه ضرورى » وإن كان نظريا فبو فى باب القطعية العلمية ليس دون المتواتر عند العامة . الثها ‏ ظى مناظر للقطعى » وهو ما يكور مروياً بغير التواتر عن طريق القرائن كالكتب » وأخبار الآحاد المصحوية بالقرائن » أو غير المصحوية بالقرائن . وقد جاء فى القوانين المحكمة التصريح بحجية الإجماع الثايت مخير الاحاد » وهذا نصه + « الآقرب حجية الإجماع المنقول مخبر الواحد » لآن خبر الواحد حجة » ولآن خبر العدل أجمعالعلماء على كونه يدل بالالتزام غلى نقل قول المعصوم وفعله وتقريره» الكاشفات عن اعتقاده » وعن طريقته المشبورة ؛ أو عل رأيه واعتقاده دامع ا عبل الطريقة التى اخترنا ء فكأنه أخير عن اعتقاد المعصوم إخباراً ناشتاً عن على» . وهذا يشب تأن الإجماع ,'قد يكون طريق العل بهأخبار آحاد » وإنما تفيد الظن عل مقتضى المذهب الجعفرى .م هر ف المذاهب الإسلامية عامة , وم يخالفه فى ذلك إلا الظاهرية . ويام - وإنه يتبين منهذا أن الإجماع يثبت بالمشاهدة,وبالتواتر »وضيرالاحاد وبالكتب » ولكل واحدة من هذه الطرائق الأربعة مرتبةفى القوة والإثبات . وإن الإجماع عند الزيدية له ممراتب فى طرق ثب وته ‏ تقرب من هذه المراتبه أو توافقباءومراتبه هى : المرتبة الأولى ‏ أن يثبت الإجماع بالمشاهدة » وهذا يتحقق فى الآمور التى أجمع علها السلف والخلف . كا نرى فى إجماع أهل القبلة على جملة الفرائُض التى ل يخالف فا أحد ٠‏ وه.ذا هو الإجماع فما عرف من الدين بالضرؤرة » وبموضوع هذا الإجماع تتميز الحقائق الإسلامية . المرتبة الثانية ‏ النقل عن كل الآمة بالقول أو الفعل » حيث يتواتر خير الإجماع تواتراً من جميع المسامين ؛ وهذا كالمرتبة السابقة , لآن الثابت هذا النوع من التواتر كالثابت بالمعاء:ة , ولذلك قرر العلماء أنهذا التواتر يفيد العم الضرورى كألعم بامحسوسات » وإذا لا يحتاج إلى نظر واستدلال فى إثبات موضوعه . لثالثة ‏ أن ينقل بعض الامة خبر الإجماع ويتواتر » ويسكت الباقون فلابعارضوا » وهذه مرتبة دون المرتبتين السابقتين , دأن كانت تنيد لمع لوجود التواتر . الرابعة ‏ أن يعلن الك ويننشر على أنه جمع عليه » ولا ينكر أحد ورود الإجماع , وهذا لشبه الإجماع الذى يؤخذ من الكنتب على النحو الذى قرره الإمامية » إذا وجدت قرائن ندل على وجوده . الخامسة ‏ وهى الاخيرة أن يثبت الإجماع تخبر الحاد ولا يكون مشبورا ومعلناً والله سبحانه وتعالى أعل . » الإمام الصادق‎ ؟١‎ ١ ع - العقف مم - قلنا إن الإمامية فريقان بالنسبة لاستنباط الاحكام : فريق بقف عند النصوص المروية عن الاثمة لا يعدوها » ويتوقف فما وراءهاء وقد يسمون الواقفية » لانهم يقفون » ولا يحتهدون فيا وراء الأخبار المروية عند الامة . والفريق الئاق الاصوليون الذين يحتهدون ويستنبطون . ولا يقفون عند الاخبار » بل يبنون عليها » وي>تهدون فما لا نص فيه » ونحن نسير فى بحث كلام الأصوليين»؛ ومقدار نسبته إلى الإمام الصادق رضى الله عنه » وهؤلاء يقولون الأصول الكتاب والسنة , ويدخلون ف السنة أقوال الآثمة المحصومين» وأفعاللهم وتقريراتهم » كا اعتبرت أتوال النى علقم وأقعاله وتقريراتة من السئة » وبعد #لسنة الإجماع فى غير جملة الفرائض المتفق علها » والتى تعل من الدين بالضرورة » وهى أصول الإسلام ودعائمه التى بنى عليها . ثم يجىء حدكم العقل فى آخر أنواع الاستزاط الفقبى . ولك العقل مقام عند إخواننا الإمامية » وقالوا إن ذلك مذهب الإمام الصادق رضى الله عنه » فالعقل دليل حيث لادليل من الكتاب والسنة ولا إجماع يعتمد عليه ويقف الجتبد عنده , لآ نالإجماع يكون كاشفاً عن رأى الإمام بمقتضى فظ رم ومنهاجهم » وقد بينا مراتب الإجماع فى الباب السابق . : والعقل والنسبة للآاحكام الشرعية له مس نبتان‎ - ١ الآأولى حك العقل فى القضايا المقطوع من حيث معرفة الله تعالى ؛ وإثبات النبوة بالمعجزة» وحم العقل بصدق المعجزرة ودلا لتها عب الرسالة : وهذه المرتبة لاحم العقلى هى أساس الخطاب الإسلاى » إذ هى أساس الإيان بالله ورسوله والنى الى الذى جاء بهذا الكتاب . والإعان بالمعجرة ؛ واولا قضايا العقل والعل النفسى حقائق الاشياء وبدهياتها ماكان التسلم بالرسالة والإذعان للأحكام ء 0 0" م ا وما توافرت عناصر الإيمان ٠‏ وما كانت المؤاخذة على الكفر والج<ود بعد التبليغ وقيام البرهان واستقامة الاستدلال . ش والمرتية الثانية ‏ هى التى تكرن بعد ثبوت الرسالة والتصديق والاذعان » وتعرف الأحكام , وهذه المرتبة تكون متأخرة عن الكتتاب والسنة والإجماع , لآن العقل حينةذ دليل عل التكليف الشرعى بالاحكام العملية ؛ حيث لا يسكون دليل سواه . وإن هذه المرتبة.وهى حي العقل بالتكليفات الشرعية العملية لا :.كون إلا بعد وجرد الخطاب الشرعى ؛ ولذلك كان لا بد من سبق الرسالة على معرفة الاحكام , ولذللك قال الشييخ المفيد فى كتابه أوائل المقالات الختارة ما نصه : « اتفقت الإمامية على أن العقل يحتاج فى عله ونتائجه إلى السمع ( أى فما بخص التكليف العمل : وأنه غير منفك عن سمع ينبه الغافل على كيفية الاستدلال .وأنه لا بد فى أول التكليف وابتدائه فى العالم من رسول ٠‏ ووافقهم على ذلك :حاب الحديث , وأجمعت المعتزلة والخوارج والزيدية على خلاف ذلك »وزعموا أن العقول تعمل بمجردها من السمع والتوقيف ء إلا أن البغداديين من المعتزلة .بوجبون الرسالة فى أول التكايف, 29 . وإن هذا الكلام يستفاد منه أن الى التكليى لايمكن أن يستقل العقل بدركه من غير شرع ينبه إلى ما هو فى طاقة العقل بالنسبة لتعرف الأحكام التكليفية , :وببين له الطريق ؛ ويرشده إلى المعالم المعر فة المبينة . وإن ذلك الرأى يخالف ما قله المعترلة » إذ هم يقررون إلا البغداديين منهم أن العقل يشرع ٠‏ وبين المطلوب وغير المطلوب » ولو لم يسبق شرع مأنّه , يبين الطريق وبرشد إليه , ويهدى للتى هى أقوم . ؟خم - والإمامية يسلكون فى تعرف الاحكام عن طريق العقل منهاجين : . أوائل المقالات فى المذاهب الختارة ص غ4‎ )١( سا هلمع د أحدهها ‏ هنهاج العقل امجرد بعد الشرع . بأن يعرف ما هو حسن > وماهو قبيح , فا هو حسن يحم الشرع بطلبه » للآن أواس الشرع صر>ة. فى أن الحسن يطلب ء والقبيح يترك . والثاق ‏ التخريح عل ما جاء فى الكتاب والسنة والإجماع ؛ ويدخل فى ذلك. بعض الأقيسة التى تثبت علتها » واستقامت طريقتها . ممم - وإن الإمامية بالنسبة للآمر الآول يحكمون بأن العقل يحكم بحسن الاشياء وقبحها » وأن للأشياء حسنا ذاتيا » وقبحا ذاتيا » وقد صرح صاحب القوانين احكمة بأن العقلاء متفقون عل أن لللأشياء حسناً ذاتيا وقبحا ذاتيا » وأن العقل يقتضى الآمر بالحسن ‏ والنهى دن القبيسم » وقال فى ذلك . «ها يستقل به العقل وينفرد كوجوب قضاء الدين » ورد الوديعة وحرمة الظل واستحباب الإحسان ونحو ذلك دليل حك الشرع . م تبين عندنا معشر الإمامية » وفاقا لاكثر العقلاء من أرياب الديانات وغيرهم من الحكاء والبراهمة والملاحدة بالآدلة القاطعة , والبراهين الساطعة . بل بالضرورة الوجدانية الى لا يعارضها شبهة وريبة فى أن العقل يدرك الحسن والقب بمعنى أن بعض الافعال ستحق فاعله من حيث هو ذاعله المدح , وبعضبا يستحق فاعله الذم » وإن لم بظبر من الشرع خطاب فيه » ويظبر منه هذا الحسن فى الآمور اختلفة, . و لقد يقسم بعد ذلك الاشياء بالنسبة لحسنها وقبحبا إلى ثلاثة أقسام : أولها ‏ أشياء حسنة فى ذاتها لا ممكن أن يأمر الشارع بتركبا » وهذه. لما حسن ذاق . . ثانيها ‏ أشياء قبيحة لذاتهااء ولا يمكن أن يطلب الشارع فعلباء وهذه لا يقدم. عاقل عبل فعلها إلا ؤهو موضع ذم الناس أجمعين . ثالثها ‏ أشياءالقبم والحسن فيا نسي كالقتال ققد يكون حسناً إذا كان لدفع )١( 0‏ القوانين احككة فى أول المقصد الرابع » وهو الآدلة العقلية . انم سه الدفع الاعداء » وقببحاً إذا كان فى داخل الآمة الإسلامية » وكتتناول بعض المواد المباحة » قد يكون قبيحاً إذا ترتب عليه ضرر وقد يبكون حساً إذا كان الابد من تناوله ‏ والآمور التى ليس فها قبم ذاق » ولا حسن ذاتقى . الحم بحسنها أو قبحها يكون خاضعاً لأس الشارع » فا يأمر به فهو حسن وما ينبى عنه فهو قبيح . 84 - وإن الإماميةي ترى يقررون أن ما أ به العقل يكون مطلوياً , «وما نبىعنه العقل يكون منهيا عنه » ولكنهم يأخذون بذلك على أسا س أن العقلفى ذاتهغير آنى أو ناه » ولكته كاشف عن أم الله تعالى ونبيه.و بالتالى كاشف عن رأى الإمام فى الام » وإن ذلك لايمكن أن يكون إلا بعد أن أمرالله تعالىونهى فى كتابه »وعلى لسان رسوله النى الآمين . وإن الدليل على أن حك العقل حينئذ يكون كاشفاً عن حم الشرع فى الآمر يعتمد على ثلاثة وجوه . الوجه الآول ‏ أنه مامن أمر إلا وللشرع فيه حك » فأوامر الشارع عامة تعم الأشياء والأفعال والأتخاص ء فاله حكم فىكل شأن » فإذا جاءت النصوص من الكتاب أو السنة ومنها المأثورات عن الإمامية فقد وضح حك الله تعالى » -وإذا لم تكن هذه الآمور فقد أعطانا الشارع هاديا شد من العقل » فهو يكشف عن أمس اله ونهيه » ونبه الشرع المكلف إلى أنه يطلب الحسن , وينهى عن القبح » “ها يدرك بعقله يكو ن كشفاً عن أم اه تعالى ونهه . وثانها ‏ أن اله تعالى أمر بالعم ونبى عن الجبل » وما كان الام بالعل إلا اليعرف حقائق الاشياء وأوصافها من حسن وقبح » ويعرف من وراء ذلك حك الله غهها » من وراء مايكشفه له العقل » وذلك إذا لم يكن الك معروذا بنص أوإجماع , فإن الله تعالى هدى با أكنه فى كل عقل من إدراك بهديه إلى موضع أمر ونبيه . ثالئها ‏ أن الله تعالى أمر فى جملة نصوصه بالعدل والإحسان وكل ما هو ممع لس جسن فى ذاته » ونهى عن الفحشاء والمنكر , وكل ماهو قبيم فى ذاته » حتى إنه قد سئل أعرانى لماذا آمنت بمحمد فقال مارأيت مدا يقول فى أمرا فعل » والعقل يقول لايفعل » ومارأيت مدا يقول فى أمر لا يفعل والعقل يقول افعل » وإن هذا يفيد أن الاشياء لا حسمن ذاق وقبحم ذاق » وأن المكلف. مأمور بفعل الحسن » ومنهى عن فعل القبيس » وأن هذا إذا لم يكن نص يكون فى حم المنصوص , لآانه كاشف عن حى الشرع , أو عن حم الإمام الذى بجدى إليه . محم - وإنهذا المنهاج الذى يقرره الإمامية , وينسبونه إلى الإمام الصادقه رضى الله عنه ‏ هو منهاج معتدل يتفق مع منهاج الزيدية » ذلك أن الزيدية يعلون للعقل موضعاً فى التكليف ٠‏ ويعتيرون أن الآشياء لحا حسن ذانى وقبح ذاق , بيد أن ذلك ليسله أثرفى التكليف عندم إلا إذا استنفدت كل الادلة الى تعتمدعلى النصوص , سواء أكانت نصوصا كفلت ببان الاحكام أو كانت حملا على هذه النصرص بالقياس أو الاستحسان أو الاستصلاح ٠‏ فإن لم يكن دليل من هذه الآدلة التتى هى فى معنى امل عبل النصوص كن العقل كاشفاً عن حم الشرع , هاديا إليه » وكان ما يقضى به العقل من جلب المصلحة أو دفع المضرة أساساً لللأمر أو النهى , فا كان مصلحة فالعقل آمر به أو طالب له » وما كان من مضرة فالعقل ناه عنه » ولقد جاء فى كتاب الكاشف : , إذا عدم الدليل الشرعى من الكتاب والسنة والقياس ( أى بشتى ضروءه من استحسان أو مصلحة ) » كان دليل العدّل فإذا عدمت هذه الآدلة عمل بدليل امقل » أى ما يقتضيه من. حسن وقبح فن شرط العمل به عدم الدليل الشرعى ,© وبنرا على م العقل حيث لادليل من نص ولا حمل على نص ما قرروه. بالنسبةللحظر والإباحة . فل ينظروا إلىكون الأصل فىالاشياء الإباحة أو الحظر )١(‏ الكاشف مخطوط بدار الكتب المصرية ورقة وم لامع عد بالاعتتاد على الإباحة ابتداء فى قوله تعالى : « هو الذى خلق ل5 مافى الآرض جميعاً »كا اعتمد الظاهرية » بل اعتمدوا فى أصل الإباحة والحظر على مقدار ما يراه العقل من مصلحة » وما يرأه من مضرة » قا يراه مصلحة فإنه مباح وقد برتفع إلى درجة المطلوب عراتبه امختلفة » وما يرى العقل فيه مضرة ينزل إلى مرتبة الممنوع . وقد جاء فى الفصول اللوْلوٌيه ما نصه : «اعل أنه قد اختلف فى أصل الأشياء الحظر أم الإباحة ‏ وانختار عند أكثر الفقباء والمتكلمين أنكل ما ينتفع به من دون ضرر عاجل كته الإباحة عدنى الإذن ( والإذن يدخل فيه الطلب ) ولا حرج فى ذلك عقلا أى يقعنى العقل ذلك , حو اقتطاع أأشججر والا نتفاع به » ونحت الصخور ليتتفع 5 واستخراج المعادن ونحو - » فبذه يقتضى العقل الإباحة فا ء إذ لاضرد علينا لا عاجلا ولا آجلا » والزيدية مخالفون الفقهاء الذين يقولون : إن الاصل قَْ الاشاء فيا عدا وينبى على هذا | الكلاء أن الزيدية لا يأخذون باستصحاب الإباحة الاصلية > يقول الظاهرية وغيدم إذ مبنى الاستصحاب الاو من الدليل المغير لحم قوله تعالى : ٠‏ هو الذى خلق ل5 مافى الآرض جميعاً . والزيدية يقردون أنه لا موضع خاو الآمر من الدليل المغير أو المثبت » لانه إذا خلا الموضوع من النصوص أو الل عليها » فإنه لا يخلو من حك العقل بالحسن أو القبم أو بعبارة أدق من انك بالنفع أو الضرر . 8 - هذا نظر الزيدية .وهوك قلنا يتفق مع نظر الإمامية بيد أنه ينتاف عنه من حيث إنه وسع الآدلة الشرعية التى تسبق العقل ٠‏ إذ أنه قد جعل العقل يحم حيث لا نص », ولا حمل عل النص » واعتبر الاستحسان والمصاحة والارسلة م١١ الفصول اللؤلؤية عخطوط بدار الكتب ورقة‎ )١( مم2 حب من قبيل القياس » لانهما فى معناه ‏ إذ أن الاستحسان كا يقول الحنفية قياس خنى أو يحصل من النصوص ‏ لانه حكم ف المسألة بذير ماحم به فى نظائرها لدليا ل مغير » وهذا الدليل المي إماعلة خفية أو نص أو إجماح أو عرف عام » والمصلحة عند من يأخذ بها مصلحة تتفق مع المصال التى حم الشارع الإسلاى . أما الإمامية فإنهم يتفون القياس بشتى ضروبه إلا إذا كان ئمة نص عليه » لأنه حينتذ يكون - نص ء وعل ذلك لا يكون فاصل بين النصوص وحم العقل , بل حكم العقل يلى النصوص مباشرة . ولنا نظر فى المذهب الزيدى » ونظر ف المذهب الإماى . ٠.‏ أما نظرنا إلى المذهب الزيدى » فهو أنه بعد التوسعة فى امل على النصوص حتى مل المصلحة المرسلة التى تتكون من جنس ما أمر به الشارع لم يكن ثمة فراغ يشغله الدليل القطعى امجرد , لانه مامن واقعة إلا يمكن إخضاعها هك المصلحة المرسلة الداخلة فى الدليل الشرعى الواسع عندهم » والدليل الشرعى عندم جامع مانع ٠‏ لآنه يشمل النصوص ومواضع الإجماع والقياس والاستحسان والقياس والمصلحة » ومقاصد الشرعية العامة » وإذا كان الآمركذلك فإن الرجوع إلى تلك الآدلة قبل تك مالعقل امجردسيخنى لاسحالة عن كيمه وحده ؛ ولا يكون : مة مو ضع فيه فراغ شه 2 أو يحتاج فيه إلى الرجوع إلى العقل جرد . أما نظرنا إلى المذهب الجعفرى » فإننا ترى أن العقلعندما ينظر فى الأاشباء من حيث حسنها أو قبحبا » فإنه لامحالة ناظر إلى مافها من مصلحة , أو ما خالطبا من مضرة . فإن رجحت المضرة مع » وإن رجحت الحصلحة حم أنه مطالوب وليس من المعقول أن يطلب العقل الضار , ويدقع النافع ‏ فإن ذلك أمر لابقع فيه العقلاء , ولا يمكن أن يقر العقل الإسلاى مصلحة ليست من جاس ما أمر به الششارع » أو تسكون داخلة فى نهى الشارع , فلا بمكن أن يقر العقل بإباحة مسكر للتدفئة أو نوها ء لآن هذا مخالف للنصوص وم - وهذا نتهى إلى أن المذهب الجعفرى يسير على منطق المصلحة #لتى تكون من جنس المصالم الى أمر بها الشارع الإسلاى . «وهذا يلتق المذهب الجعفرى مع مذهب مالك أو ما يقاريه . ويكون لنا حيتكذ أن نقول : إن المذهب الجعفرى سار على -ى الرأى الفقبى 'الذى كان وسود أهل المديئنة » فقّد قررنا فى صدر كلامنا أن الرأى مختلف فى العراق عنه فى المدينة » فإن الرأى عند أهل المدينة كان يعتمد على المصلحة :امجانسة لما دعا إليه الشارع , وكان ذلك سيراً على منهاج الإمام عمر بن الخطاب رضى انه عنه الدى التهجه فى الاجتهاد فما لا نص فيه بالنسبة لإدارة الدولة. أما الرأى فى العراق فكان جل اعتهاده على القياس . وإننا هذا نتهى إلى أن الإمام جعفرا الصادق رضى الله عنه وعن آبائهالكرام قد التزم هو وأتياعه من بعده منهاج المدينة الذى يبى الرأى على المصلحة , .ولا غرابة فى ذلك ٠‏ لأن الإمام الصادق يعد من فقباء الحجاز , لا من ققباء االعراق » وإن كان قد اطلع على الفقهين » وانفرد بآراء منفصلة عن النوعين . ررم س ذانك رأيان فى حم العقل بالتحسين والتقبيسم» واتصال حك العقل بالتكليف . يؤخران حكنه فى الشكليف عن الآدلة المستمدة من النصوص «والإجماع , بيد أن أحد المذهيين بوسع ف الأادلة المحتمدة على النصوص , وبذلك .يضيق حكم العقل : والآخر يضيق الأدلة المعتمدة على النتصوص ء ليوسع حكم العقل » وفى الحقيقة إنهما مع ذلك متلاقيان فى أمى وهو تأخير حم العقل المجرد عن الآدلة الشرعية الى مى أكث منه كشفأ عن <كم الشرع . ويقابل هذين المذهبين مذاهب ثلاثة : أولها ‏ مذهب المعتزلة » وهو يقرر أن العقل حك بحسن الاشياء وقبحبا ء بويك بالحلال والحرام » بل رتب على الحكم العقاب الاخروى والاواب » ولو م يكن رسول مبعوث قد بين الشرع ؛ وأنزل الله عليه الحلال والحرام » - .68 ب فأهل الفترة عندمم مكلفون بمقتضى حم العقل مثابون على الخير ٠‏ معاقبون على الشر » وكذلك من يكون فى جزيرة نائية قد انقطع عن الناس . ولا يعلم الشرع . ولم يبلخ إليه » فإنه بح العقل مكلف . وقد نسب ذلك القول إلى الزيدية والإمامية » ولكن النسبة إلهما خطأ » فقد علست حقيقة المذهب »ا صرحت بذلك كتهما » ومصادرهما وموأردضاء وهو غير جدير بأن 'ينسب إلى الإمامين زيد » وابن أخيه جعفر رضى الله عنهما وعن آبائهما الكرام . وإنه فى المذهبين السابقين حيث يكون العقل حاكا ,كا يقرر المعئزلة من غير سبق بيان الشرع أو كاشفاً عن <ىالشرع بعدوجودهكا يقر ر|لزيديةوالإمامية , إذا 1 يكن دليل سوآه يكو ن فى هذه الخال حايا بالحلال والخرام » ومن وراء ذلك العقاب والأاواب فى الآخرة . والرأىالثاق_هو رأىأوومنصور المائريدى » وهو رأى فتهاء الحافية_وهذ1 الرأى يقر أن العقل يحم بحسن الأشياء وقبحها » والحسن مطلوب أو مأذون فيه, والقبسم«نمى عنه » وغير مأذون فيهءولكن يلاحظ أنالشر عهوالذى >ك بالطاب. أو النبى إذا وجد دليل عليه فإن لم يكن دليل من الشارع عن الطلب ( ومستحيل. ذلك لآن لله لم يترك الإنسان سدى ) فإن العقل حيةذ يحم ولكن لاعتاب » لآن الله تعالى يقَول : « وما كنا معذبين حى نبعث رسو لا ولعلهم يقررون التواب » ولا يقررون ااعقاب . ش والرأى انالك :رأى الاشاعرة والمحدثين وهو أن |الاشياء ليس لم حوسن. ذائى » ولا قبسم ذاتى » بل الحسن والقبسح يعرفان بأمس الشارع ء فنا أمس به الشارع, فبو حسن ء وما نبى عنه فهو قبسم , والذى خاق الاشياء كابا هو وحده الذى يعرف خيرها وششرها » ونفعها وضررها » وهو وحده الذى يكشف عن المنفعة. بأمره» وعن المضرة بثهيه ٠‏ _ مم - وإنه عند تلخيص الاراء بالنسبة للنظر العقلى من غير نظر إله التكليف بالعقل , نحد هناك مذهبين : وو ل أحدها ‏ أن العقل م سن الاشياء وقبحما 6 وأن من اللاضاء مأله حسن, ذاق ء ومنها ماله قبسم ذانفى » ومنها ما يكون الآمر فيه نسى , وأصحاب هذا الرأى. اختلفوا فما بينهم من حيث النكايف. > العقل على التحو الذى بيناه . والرأى اذاى - أن الأشياء لا يعرف العقل حستها وقبحها إلا بدليل كاشف. من الشارع » هو أمره أو نهيه » وأسكل وجبة . وهم - ودايل الرأى الذى يقرر أن العقل يكشف عن الحسن والقبح فى الآشياء يقوم على أربعة وجوه : ا أولها ‏ أن هناك أعمالا وأقوالا لا بسع العاقل إلا أن يفعلبا » و يمدح. فاعلبا » كالصدق والعدل . ولم بجىء شرع قط بمخالفتها » فدل هذا على أن هذه. الأشياء حسنة لذاتباء وهناك أعبال وأقوال لا يجوز لعاقل أن يفعلبا كالكذب. والظلم» و قد تضافرت العقول على ذم من يفعلما . واتفقت الشرائع على العقاب علببا » فدل هذا على أن هذه الأاشماء قبيحة لذاتها يدرك العقل قبحبا » وإنكار هذه الحقائق الثابتة مكابرة » لآن الإذعان لطا لا مختلف فيه العلماء والجبلاء . ثانها ‏ أن العم بحسن الآشياء وقبحها ضرورى جاء مع الفطرة الإنسانية . وطبيعة تنكوينها » هقد نخاق اله الإنسان سوياً مستقم الجسم والعقل » ولذلك. تظابقت العقول عل أمور -«سنه وأخرى قببحة » لافرق بين متدين وغير متدين » بل الميسع سواء فى إدداكياء فن ذا الذى يرى إنساناً يأ كل مال غيره ويستحسن. فعله » أو يرى إنساناً بسرق وير عمله » أو إنساناً يظل ويستحسن الظلٍ » ولو كان. العقل لا يدرك الحسن والقبم فى الآفعال فقد تعطل وأصيم لا عمل له , والقرآن الكريم دعا فىعك آبانه إلى التفكير فى الخاوقات وعظمتها وفائدتها » ودلالتها على الخلاق العلم » فهل يقال بعد ذلك إن العقل لايدرك حسن. الاشياء وقبحها . وثالتها د أنه لو قبل إن الشارع هو الذى كسن ويقبيم لجاز أن يأمر أّه - تعالى با تتطابق فيه العقول على أنه قبيس » وينهى عما تتطابق العقول عل أنه -مذموم ٠‏ وذلك لا يليق بذات الله تعالى , لآن القبيسم فساد وعيث . والله لاحب الفساد , والحسن نفع ومصلحة. والله اأرحم بعباده لا ممكن أن ينبىعن أمر نافع مؤكد النفع » أو بتعبير أدق »ضرره أ كثر من نفعه . رابعبا ‏ أن الله سبحانه وتعالى علل الاحكام التكليفية بأضرارها » فعلل النبى عن اخر والميسر بقوله تعالى : « ما الخر والميسر والانصاب والازلام «رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلدون » إما يريد الشيطان أن يوقع يينكم العداوة والبغضاء فى لخر والميس , ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فبل أنتم منتهون » و بين سبحانه أنه لا يأمر بالفحشاء » فقال تعالى : « إن الله لا يأر -بالفحشاء » وقال تعالى : « قل أمر رلى بالقسط , . وهكذا تتضافر الآدلة وتتكاثر على أن العقل يدرك حسن الاشياء وقبحها : -ولذلك قال الشوكاق فىكتابه إرشاد الفحول ما نصه : « الكلام فى هذا البحث يطول » وإنكار مجرد إدراك العقل لكون الفعل حسناً أو قبيحاً مكارة ومباهتة . وأما إدراكه لكون الفعل الحسن متعلقًا للثواب » أو كون الفعل القبيح متعلةأ للعقاب فغير مسل , وغاية ماتدركه العقول أن هذا الفعل الحسن دح فاعله , وهذا الفعل القبيم يذم فاعله » ولا تلازم بين هذا » وبين كو نه متعلةاً للثراب والعقاب , وما يستدل به على هذه المسألة قوله تعالى : « وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاء وقوله تعالى» « ولو أنا أهلكنام بعذاب من قبله لقالوا : ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل وتخرى . : وقوله تمالى : ١‏ لثلا يكون للناس عل الله حجة بعد الأرسل « 602 . وإن ذلك اا رأى يتفق تماماً مع رأى الماتريدية والحنفية » فإنهم يحكنون بأن العقل يحسن ويقببح , وأن الاشياء لها حسن ذاق وقبح ذاتق , وأنه بمدح فاعل (1) إدشاد الفحول إلى تحقيق الح فى عل الآصول ص م الحسن عقلا . ويذم فاعل القبيم عقلاء ولكن لاثواب ولاعقاب فى الآخرة إلا برسالةوتكليف شرعى ٠.‏ م ل هذه حجج الذين قالوا إن بعض الاشياء لما حسن ذاق » وبعضبا لها قبح ذانى » وبعضها حسنها نسى وقبحها نسى » وأن الآولى تمدح , ويأمر الله بباء ويثيب عليها , والثانبة يذمبا » وينهى عنها ويعاقب يوم القيامة على فعلبا » وأما ماهو متردد بين اسن والقبح ؛ وان المعانى الإضافية هى الى م عقتضاسا عليها » فإن حسا يثبت بأمر الشرع بها ء وفبحها يثبت بنهى الشارع عنها . وقد بينا أن من أولئك من يحعل كم العقلسلطانا بالتكليف إذا لم يكن شرع ». وهؤلاء بلا ري سخياليونءوةدغلوا لان الهم يترك الناسسدى.ء و إنمن أمة إلاخيلا فيها نذير و أن من أوائك من جعل سلطان العقل وراء الإجماع » والنتصوص ء ومنهم. يراه وداء كل الآدلة الشرعية , ومن هؤلاء وهم الحنفية من يرون أن العقل بحم بالحسنوالقبح » ولكن لإحكم بالتكليف , ويقرر الثواب والعقاب . وإن الشافعية وجموور الفقباء يرون أن قبم الاشياء وحسما لا ترجع إلى ذاتها » وإنما ترجع إلى أمر الله تعالى ونبيه » وإن استحسان العقل واستهجانه لامكن أن يكون جرد حك العقل » إن من يستحسن ومن يستهجن يشرع » والشرع كله لله تعالى ولو كان العقل كافياً للتكليف لكان بعث الرسل عبثا » ولكانت رسالة السماء إلى الارض لا حاجة إلبا . وإننا لو قررنا أن فى الاشياء ما يكون حسناً لذاته , ويجب الآمر به » وفى الأشياء مايكون قبيحاً لذاته , وبحب النهى عنه ؛ لكان أنه تعالى ملزما بالامس والنهى » وهذا لا يسوغ ولا يجوزء تعالى الله عن هذا علوا كبير! » فإنه فعال لما ير يد ء « لا يسأل عنا يفعل وثم سألون». وننتهى من هذا إلى أن المذهبالوسط بين المعتزلة واجمهور هو مذهب الإمامية. والزيدية » وأن المذهب الوسط بين الإمامية والزيدية وبين فقباء الأمصار هو مذهب الحنفية . 44 سد ؟ - وقد أشرنا من قبل إلى أن الك العقلى إذا لم يكن نص يكون كاشف” :عن رأى الإمام عند بعضهم 5 يكون الإجماع فى موضعه ومراتبه كاشفا أيضأً عن رأى الإمام 3 لآن الإمام حيث لانص قد أر عن الأئمة ولا عرف عله .يكون مايقره العقل هو رأيه عند بعضهم . وقدقال فى ذلك صاحب اله وانين ا محكة : « إن العقل والشرع متطابقان ٠‏ فكل ماحم به الشرع فقد حم به العقل , .وبالعكس أن كل ماحكم به الشرع لو اطلع العقل على الوجه الذى دعا الششارع إلى تعيين الم الخاص ف ذلك الثى” لوافق عليه » وذلك لآن الحكم العدل الذى لا يفعل القبيح لايصدر عنه القبيح . 353 الصلاة والركاة وتعيين التحريم للخمر 'وايزير ء إتما كان ذلك لجبةمافها من <س نأو قبح ذاق»أو سب زمان»ومكان أو تخص ... وتلك الجبة علة تامة لاختيار الله سبحانه وتعالى ذلك الحم » فلو “فض أطلاع عو لنا على تلك العلة مكنا فيه مثلماحكم لسان الشرع ءوما يتوم أنه لا يكون فيه رجحان لكن يأم الله به امتحانا للعد ء فهو لا ينافى ماذكرناء إذا نفس الابتلاء أيضاً مصلحة , وإن م يكن فى نفس المأمور به مصلحة » وقد يكون المراد بالأمى حض الامتحان مثل حكاية إبراهم ( أى فى أمره بذبح ولده ) فالمصلحة فى الامتحان لافى الذبح . . . وباجخلة العقل تابع لا أفاده الشارع ٠‏ فإذا اطلع على طلب الفعل ص حيث هو هذا الفعل يحكم بحسن طلبه » وإذا اطلع على “طلبه من حيث الامتحان , فيدكم بحسن طلبه من حيث الامتحان . وأما المكس أعنىكليا حم به العقل فقد حكم به الشرع , فيتصور له تقريران : أحدهما ‏ أن ما حكم العقل بحسنه وقبحه » وقضى بازوم الفعل وعدم الرضا بالترك أو بالعكس أو غيرهما من الاحكام فيك به الشرع » بعنى أن العقل دل على أنه مطلوب الشارع ومراده , ونحن مكلفون فعله » أو نن مكلفون ترك » “ويثيبنا على الأول ويعاقبنا على الآخر . 3 وثأنهما ‏ أن ما حك به العقل بأنه مراد الله ومطلوبه وأراد منا فعله وتركة بعنوان الإلزام فهو موافق لما صدر عن الله من الاحكام » وهو مخزون عند أهله من المعصومين » وذلك مبنى على الاعتقاد بأن حكم كل ثى” ورد عن الله عل النى » وبلغنا أكثرها , وبت بعضبا مذرو' عند أهله لآجل مصاحة يروما » فذلك الحم العقلى كاشف عبا هو مخرون من الك عند أهله فى شأن هذا الذى أدرك العقل كنه ... والاظبر هو التقرير الآول» © . ويستبين من هذا أن م العقل قاض بأن يسكون ماحم به بن حدن ذاق أو قبح ذاق متفق مع أخر الشرع ونبيه » ولسكن هل جاء هذا من أن العقل السلم لايمكن أن مخالف أحكام الشرع . وأنه حيث لا نص ولا إجماع يسكون حكم العقل مرضياً , لآنه لايمكن أن يكون الفا لما أمر به الشرع ٠‏ وأن الله تعالى قبل حم العقل حيث لا دليل سواه » وهذا معن التقرير الأول الذى ذكره» و بذلك .يكون العمل دليلا شرعاً مييناً ل حكام الشارع ومرتبته بعدالنص وبعد الإجماع . أما التقرير التاق فؤداه أن العقل يكون كاشفاً عن ر أى الإمام , ذلك أن 'الشرع بين بعضه على لسان النى له ؛ ولعضه أودعه من عزون الشرع عند الانمة .ويكرن حم العقل فى هذا كاشفاً عن ذلك الخرون » وذلك رأى بعضوم ويكون ؛العقل ف هذه الخال كالإجماع . ومؤدى الآمرين واحد ‏ وهو أن حك العقلينكون حكنا شرعا حيث لانص .ولا إجماع , إما لانه لايمكن أن يأتى بأمر مخالف الشرع على التقرير الأول » أو يكون كاشفاً عن قول الإءام ومخرون علمه , كالتقرير الثانى . و!-كن صاحب القوانين رجم التقرير الآول» لآن فقهاء الاثنا عشرية يةررون أن العقل دليل بعد النصوص والإجماع , ولو كا نكاشفاً عن قول الإمام لكان غير مستقل (1) القوانين احكمة فى المقصد الرابع فى الآدلة العقلية . كو تت وم - وإن الإمامية يقسمون الاحكام التى تثبت بالعقل إلى ثلاثه أقسام ‏ القسم الاول - يستقل العقل بادراك الحسن والقبح فيه . القسم الشانى - لا يدرك العقل حسنه وقبحه ‏ لما فيه من امتحان الله . القسم الثالث - لايتعلق الحسن والقببم بذات الموضوع بل لا بكون الحسن. ذائيا » ويكون لتعلقه .زمان » أو مكان . أو تخص .ء وذلك لان أساس حك العقل هو المصلحة » والمصلحة قد تكون واضضة فى شىء قيكون حسنه ذاتيا: والمضرة قد تكون واضحة ولا .مكن أنيكون إلا ضارا كقتل النفس التى حرم الله. قتلباء وقد تكون المصلحة مختلفة باختلاف الاشخاص أو باختلاف الازمان .. وهذه يختلف فها الك العقلى تبعاً لاختلاف وجه المصلحة . والقسم الذى يستقبلالعقل بإدرا كه ويكون المسنفيه ذاتياكثير »كذ لك القسم الذى يكون فى قبم الآشياء ذاتيا فيه » وهذا قسمان قسم يدرك بالبداهة من غير نظر مثلقضاء الدين ورد الوديعة والعدلوالصدقءوالظل والكذب والخيانة. والفساد »وغير ذلك ما رم العقل بداهة هن غير نظر إلى حسنه ذاتيا أو قبحه: ذاتيا » وذلك لان المصلحة الاجتماعية فيه واضمة , فالعدل هو لب ااشرائع .. وقوام المجتمع الإنسانى , والصدق هو قانون الثقة و بناؤها . والآمانة هى قانون. التعامل المستقم وهناك قسم لا يدرلله العقل إلا بنظر واستدلال » وترجسم بين أوجه المصلحة كالكذب النافع والصدق الضار ء فإنه فى هذه الحال وجه المصلحة لا يبدو بادى الرأى » بل لا بد من موازنة بين أصل النفع فى الصدق والضرر الطارىء » أيهما أبلغ أثراً » وأكثر نفعاً وإن ما يتهى إليه العقل فى حكنه يسكون مداتك العقل المستقم ويستقل بإدراك هذا ولكن لا بد فى هذا الإدراك من موازنة ومراجحه بين مقدار النفح ومقدار الضرر ٠‏ وم - وإنه علل هذا النظر ينقسم ما يدركه العقل إلى أربعة أقسام واجب » ومندوب ؛ وحرام ومكرؤه . ماوع ل ويكون الواجب ما يتأكد العقل منفعته وتكوؤن واضة وضوحاً لابجال للشك فيه , وإذا كانت ثمة مضرة أحياناً فيه , ذإنهما لا تعد شيئاً مذكوراً >وار ما فيه من مصلحة , ذلك لأن الله تعالى قد خلق الاشساء واختلط نفعها بضررها » وها يكون فبه حسن ذاق لا يخلو من ضرر » ولكن يكون ضثيلا بالنسبة الخير العمم فيه » ولذلك وصف الله تعالى الخذر والميسر » فال تعالت كلماته : ٠‏ يسألونك عن الخر والميسر قل فيهما إنم كبير ومنافع للناس » فالله سبحانه وتعالى » وهو أصدقه القائلين لم ينف عنهما النفع وإنكان ضئيلا » وقد اتفق العقل والشرع على أن الخر قبيسم لذاته . والمندوب هو الذى يتبين فيه وجه المصلحة بالنظر والاستدلال »: وتكون. المصلحة فيه أكثر من الضرر » ولكن ليس بقدر واضم كالواجب , وذللكه كداء الدين عند القدرة على الاداء ٠‏ إذا كان الدين مؤجلا , وكرد الوديمة إذا خشى ضياعبا . أو غلب على ظنه أنه لا يستطيع الحافظة عليها ء فإن المسارعة إلى الرد يكون مندوبا إليه فى هذه المال . والحرام يكون وجه الضرر واضاً كاخر والزنى والظل » وأكل للحم الختزير » وأكل الميتة والدم المسفوح , فإن هذه يدرك العقل أنها حرام بلا ريب » وكذلك الحشيشة » ذإن العقل يدرك وجه المضرة فبها بالبداهة » وهى كالخرءو لكن لا يشبشه التحريم عندم بالقياس . بل بالعقل الذى يدرك المصلحة والمضرة فى الاشياء » فإن هذه قبحها ذاتى » لا ماج معرفته إلى نظر واستدلال , لآن آثاره حسوسة وأضية . والمكروة هوالذى كانت فيه مضرة » ولكنها لم تكن واضحة وضوح المضرة كتناول بعض الأاشساء التى يشك فى نفعبا : فإن تاولا يكون مكروهاء وإذاكثر فشى” الضرز ء ولكن لم يكن كالضرر فى الأشياءااتى يكون قبحها ذاتياً » فإنه يكون مكروه التناول؛» وإن كانت الكراهية فى هذه الحال أشد . © ؟# الإمام الصادق‎ ١ سمو ل وإنه على هذا التقسم يحب أن يعرف أن الواجبات مرتبة بحسب مقدار كثرة النفع» فا يكون أكثر نفعاً أو لا يمكن تأجيله ييكون أشد وجوباً » وكذلك المندوبات متفاوتة , وأعلاها تفءأ يقارب الواجب , والحرام متفاوت فأشده ضرراً يكون ألزم » فإذا تردد المؤمن بين أكل لحم الميتة وأن يموت جوحا كان الواجب عليه أن يأكل الميتة » لآن تركه أشد ضرراً » وإن كان كلاهما فبحاً لذاته . وما يكون مكروها تتفاوت مراتبه » وأعلاه قريب مم1 الحرام ‏ وأدناه لعيد عله . ١وع ‏ وإنه يلاحظ أن الإمامية يقر رون أنهذه الا حكامالأربعة الوجوب والندب والكراهة والتحريم تكون من مقتضيات حك العقل»وينفون أن يؤدى حم العقل إلى المباح » وهو ما يستوى فيه الضرر والنفع » ولذلك جاء فى كتأب القوانين احكة . « إن ما هو مسل به عند كل القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين » والمتفق عليه بهم » إنما هو الاحكام الأربعة فى اجملة » وليس عندم شىء مباح عقلى كان متفقاً عليه بينهم , إذ الك بالإباحة العقلية موقرف على حك العقل باستواء (لفعل وااترك فى المصلحة والمفسدة بأن لا يكون فى شىء مصاحة ولا مفسدة» . وإن ذلك الكلام مستقم التفكير والغاية» إذ أن مقتضاه أنه لا وجد ثىء يستوى نفعه وضره » ألا نفع فيه ولا ضرر ,ء وذلك لآن الاشياء قد قسمبا الباحثون فى حسنالاشاء وقبحباء أو بالاحرى فى ضررها ونفعباءفقالوا الاشباء إما أنيغلب ضررها فتمنع » ويكون المنععلى مقّدار الضرر » وإما أنيغلب نفعباء خنطلب ؛ ويكون الطلب على مقدار ما فيها من نفع » ولسكن لايرىفى الوجود ثىء هو نافع نفعاً حضاً . ولا بوجد أيضأ شثىء هو مسّوى الفع والضرر . 2 ولكن الطوفى يقّرر فى رسالته _المصلحة ‏ أن الاقسام الستة موجودة فى الآشياء , فنها ما هو نفع حض » وهو الواجب فعله , ومنها ما هو ضرر متض ء ةع لب عوهو ابواجب تركه , ومنها ما يغلب تفعه . وهو المندوب طلبه » أو المطلوب "لا على وجه اليقين » بل على وجه الظن » وما يغلب ضرره هو المطلوب الترك .على وجه الظن , لا على وجه اليقين , والمستوى النفع والغررء وهو المباح 5 .وإن نظر الطوف » ولو أنه منطق فى فروضه ٠‏ هو غير عمل فى تطبيقه » فإن الله تعالى فما نحسه و>صيه لم يخلق خيرا عحضا نراه فى الوجود » ولا شراً محضآً نراه فى هذه الدنيا . وما الخير الحض فى نعم الجنة يوم القيامة » والضرر 'الحض فى عذاب التار يوم القيامة , أما هذا الوجود فما نراه فهو مختاط النفع والضرر . واختلط فيه الخير والشرر ٠»‏ ليختّير أهّه سبحانه وتعالى الإنسان كا قال تعالى : « ليباوم أيكم أحسن عملا » . ومن هنا قال الذين يقررون أن شرع الله تعالى متبط ماما بالحسن والقبح انه لا يوجد فى الاحكام الشرعية مباح » لآنه إذا كان أساس الإباحة تساوى النفع والضرر فلا يوجد شىء يتساوى نفعه وضرره ‏ وإن كان أساس الاعءالهو 'النية وأنه لايوجد ثىءمن أعمال الإنسان من غير نية مقرية إلى اهّهتعالى»فيكون عليها الثواب عل العمل » وإما أن تكون نيته مداليئّة إلى مراتع الشيطان, ويكون عليهاالعةاب عليهيوم القيامة »كا قال عليه السلام : ٠‏ إبما الأعمال بالنيات, وإنما لكل اممرىء ماتوى فن كانت مجرته إلى الله ورسوله » فهجرته إلى الله .ورسوله . ومن كانت مجرت لامرأة ينكحها فهجرته لما هاجر إليه » وحينئذ لا يكون مباح . ووم وإنه بعد تقرير حسن االاشياء وقبحها على أساس ما فها من مصلحة أو مضرة تنتهى إلى أن الفقه الجعفرى بأخذ بالمصلحة أصلا من أصول الاستنياط إذا لم يكن قرآن ولا سنة ولا إجماع فى المسألة الى جتودون فيا » وإن ذلك يتفق فى جملته مع الفقه المدتى كا ذ كر نا . وإن سمى ذلك حي العقل . وإذا كان الفقه الزيدى والفقه المالى إلى حدكبير أدخلوا المصاحة فى القياس .هن حيث أن المصفحة الى يقرونها بوجبون أن تكون من جنس المصالم الشرعية الى أقرها الفقه الإسلاى بنصوصه ‏ فإن الفقه الإماى لى ينص على وجوب الجانسة مادا ووم ند بين المصلخة التى يقرها العقل مجرداً . والمصلحة التى تحتوما الاحكام المنآررة: فى التصوص . ولكن ذلك الافتراق هو افتراق بظاهر من اللفظ , والحقيقه أنهم بتقريرمم أن للأشياء حسنا ذاتيا يأم الشارع بطلبه بالنصوص ء وقبحا ذاتيً يتبى الشارع عنه بالنصوص ء وأنه إذا لم يوجد نص فإنه يقرر حك العقل وحده فى التحسين والتقبيم - قد قرروا ضنا أن تكو نهذه المصالملاة لمقاصد الشارع.ومنجنس ما قرره » وألا ينص الشرع على خلافهاء ثم هى فوق ذلك الآخذ بها دفع للحرج وجلب لليسر » كا قال تعالى : « ماجعل عليكم فى الدين من حرج » وا قال تعالى : « يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ء وبذلك يكون المذهب الإماى قد أخذ عبدأ المصاحة المرسلة أصلا من الآصول الفقبية بعد النصوص بكافة أنواعبا » والإجماع بشتى ضرو به » وبذلك يتقارب الفقه الإماى مع الفقه امالك فى هذه السألة » ويتقارب أيضا مع الفقه الزيدى » وإن كان قد جعل الفقه الزيدى المصلحة من قبيل القياس ؛ باعتبار أن مناط الك اعتبره هو الحكئة وهى المصاحة المتقررة فيه , ولم يجعل مناط الم هوالعلة |تى هى الوصف المنضبطالذى تتحةق الحكمة فيه فى أكثر الأحوال لا فى كارا على ما سنتكلم عليه عند الكلام فما أخذ به إخواننا إخواننا الإهامية من ضروب القياس وما تركره . عوم ‏ وقد قلنا عند النكلام فى الك المعتمد على العقل » إن للتخر يح العقل . نوعين فى الفقة الإمالى . أحدههما ‏ مبنى عب ما يحك العقل بحسنه أو قبحه . والثاق - التخريحات على أقوال الآمة وما عرف من الاحكام الثابتة. بالتصوص والإجماع » وقد تكلمنا بما وسعه المقام على استنباطهم بمقتضى التحسين. والتقيسح وآنلنا أن نتكلم عن أساليب التخري » و تكلم فى هذا الموضع على أمرينة ( أحدهما ) الاستصحاب ( والثاق ) القياس ااذى أخذوأ به» والقياس الذى. ردوه » ثم نتكلم من بعد على طرق التخري فى المذهب الاثنا عشرى . -ؤ3ء6 سد 6ه الاستصحاب وم - عرف فتهاء الإماميةلاستصحاب بأنه استم رأر لبقاء حكم أو وصف قي ىبت ف الماضى- فى ال حاضر . وإذاعر ض شلك ف بقائه لا يلنفت إليه.ويضربون مثلا ليقاء الحم فى الماضى بالطهارة إذا ثبتت » وحصل شك فى وقوع ما ينقضها فإنه ببق حكلهاءولو حصل شكفى نقضها» و يض ربو نمثلا لاستصحاب ال حال يمن يغيب غيبة لا يعرف فبها أهو حى , أم ميت » فإن حال الحياة أو وصف الحياة ستمر قائما حتى يوجد دليل على زواله » وتعطى الاحكام عل هذا الآساس . أى على أساس أنه حى لم يقير . وهذا التعريف يشبه تعريف اجمبور إذ يدولون : إنه استدامة ما كان ثابتا فى الماضى » ونق ما كان منفيا فى الماضى » حتى يقوم الدايل ٠‏ فقد قال فى تعريفه أبن القم ما فصه : ه إنه استدامة ماكان ثابتا » ونق ماكان منفياً , أى بقاء الحكم خفياً وإثياتا . حتى يقوم دليل على تغيير الحالة » . واستدامة الحم يشمل استدامة الحم الشرعى والوصف الذى اقتضنى حكا , كياة المفقودءفإنها وإن كانت وصفاً أو حالا ‏ تقتضى حك » وهو استحقاق الميراث وبقاء الملكية . ويقول الشوكاى : ٠‏ معناه أن ما يبت فى الزمن الماضى فالآصل بقاؤه فى الزمن الحاضر والمستقبل » وهو مأ+وذ من المصاحبة » وهو بقاء ذلك الآمر حالم يوجد ما يغيره ء فيقال ال1-؟ الفلاتى كان فما متنى » وكيا كان فما مضى » ول يظن عدمه فهو مظنون البقاء »22 . ووم وإنه يلاحظ أن الفقه الذى يعتمد عل القياس وينفيه يكثر من الاستصحاب » وإنه كليا تمل الاعتهاد على الادلة المستنبطة من غير النصوص )1( إرشاد الفحول صغم . ٠‏ 3 مس لاما عمسم ثر الاخذ بالاستصحاب » فالظاهرية الذين ضيقوا الاستدلال » وقصروه. عبل النصوصء و نفو اتعليل الاحكام أكثروا منالاستصحابءوالشافعىمع إقرأره القياس قد فق الاستحسان والمصالح المرسلة » ولذلك كثر عنده الاخذ بالاستصحاب .والإمامية الاثنا عشرية قد غلقوا باب القياس , وأخذوا بالمصلحة. عل أساس أن التحسين العقلى » والتقبيح العقلى مينيان على دفع الضرر وجلب. المصلحة , و لذلك كثر عندم الاستصحاب . وقد وردت الاخبار عن الآئمة عندمم تفيد وجوب الاخذ بالاستصحاب. كأصل شرعى » ومن ذلك ما يأفى : (١)دوى‏ زدادة عن الباقر رضى الله عنه قال , قلت له الرجل ينام وهو على وضوءء أتذهب الخفقة والخفقتان على الوضوء ؟ فقال يازرارة قد تنام ألعين » ولا ينام القلب والإذن » فإذا نامت العين والإذن والقلب وجب الوضوء ٠.‏ قلت فإن حرك على جنبه ثىء وهو لا يعل به ؟ قال : لا حتى يستيقن أنه قد نام » وحتى بجىء من ذلك أم بين » وإلا فإنه على يقين من وضوثه , ولا ينقض اليقين. بالشك أبداً ؛ ولكن ينقضه يقين مثله » وقد علق على هذا صاحب كتاب القوانين الحكمة : ١‏ واليقين والشك. فى الحديث مخولان على العموم © » أى أنه لا يقين قط بمكن أن يزول بالشك. (؟) دوى الشيخ الطوسى عن الصفار عن عل بن القاشاق قال كتبت إليه ( أى إلى الصادق ) عن اليوم الذى يشلك فيه من رمضان أيحب الصيام أم لا : فكتب: ١‏ اليقين لا يدخل فيه الثنك : صم للرؤية وافطر للرؤية ٠»‏ (*) وى العلامة امجلسى فى كتابه >ارالانوار فى باب من نسى أو شك فى ثىء. من أفعال الوضوء :عن سعد بنعبد اللهعن جمد بن عيسى اليقطيى»عن القم بن يحى. )١(‏ القوانين الحكمة باب قانون الاستصحاب » وراجع فى هذا ,اب الاستصحاب. فى رسائل أنى المعالى . سس “ا هن اسم عن جده الحسن عن راشد عن أفى بصير عن أنى عبد الله قال : قال أمير المؤمنين من كان عبل يقينإفشك فليمض عل يقينه » فإن الشك لا ينقض اليقين . (4) وجاء فى حار الآتوار أيضاً أن أمير المؤمنين على بن أنى طالب رضى أله عنه وكرم الله وجهه , قال : ١‏ من كان عل يقين فأصابه الشك » فإن اليقين لايدفع بالشك ء » وقد جاء فى القوافين المحكمة بالنسبة لهذا الخبر : « أصل هذا الخبر فى غاية الوثاقة والاعتبار على طريقة القدماء» وإن لم يكن صميحاً يزعم المتأخرين » واعتمد عليه الكليى وذكر أ كثر أجرائه متفرقة , وكذا غيره من أ كاير المحدثين . دوم - هذه بلا ريب أدلة قائمة عند إخواننا الاثنا عشرية تسير على أصول مذههم سيراً مستقما . لآنها أقوال أتمتهم » وخصوصاً ما نسب إلى أمير المؤمنين عل بن أنى طالب كرم الله وجهه فبو حجة , وهو عند جماهير المسليين حجة إذا صحت النسبة إليه . ويقسم الإمامية والزيدية الاستصحاب إلى أربعة أقسام ى : استصحاب البراءة الاصلية , واستصحاب الملك » واستصحاب الك , واستصحاب الخال . ويسمى استصحاب الوصف » واستصحاب الموضوعخ ؛ ويصح أن يعد قنم خامس » وهو استصحاب الإجماع . اسةتصحاب البراءة : بردم - ومعناه أن تكون الذمة غير مشغولة بواجب أو حق لغيرها من العباد » وتستمر تلك البراءة حتى يقوم الدليل على وجوب حق يتعلق با » وذلك يشمل الشكليفات الشرعية » ويشمل حقوق العباد» وبسمى بءض العلياء هذا النوع من الاستصحاب استصحاب انق » معنى أن النق كان ثابتاً ٠‏ فيستمر ألن » حتى يوجد دليل الإبجاب . فإ نكل اللاحكام الثابتة بهذا الاستصحاب فق » لا إئبات » أو دفع لا إثبات . | سمد ؟٠هم‏ 20-7 وعلى ذلك يكون الصغير غير مكلف حتى يوجد الباوغ يظهور أماراته » ومن بلغ مجنوناً يكون غير مكلف حتى يزول الجنون » ومن أصابته آفة الجنون بعد تكليفه يسقط عنه التكليف وتستمر براءة الذمة من الذكليف » حتى يقوم الدليل الموجب بإثبات عقله . ومن هذا التوع أن الذمة لا تشغل بدين حتى يثبت أو يوجد سبب وجوبه ) وأنه لا ثبت عور إلا إذا قام الدليل عبلى وجود النكاح 2 وألا ثبت نفقة إلا إذا قام الدليل على وجود النتكاح وتحقق الاحتباس والاستعداد له . مو" - وينبغى فى الظاهر عل هذا الآصل وهو استصحاب اليراءة أنه لانحريم حت يقوم الدليلعلى التحريم » ويحر هذا إلى أنالأصل فى الأشياءا لاباحة أو الحظر » وإذا وصلوا إلى هذه الذقطة نظروا [امها من ناحية التحسين العقل والتقييسم العقلى . وذلك لآن الأشياء ليست على “حال واحمدة من الحسن أو القسم » ومادامت كذلك فلا تستطييع أن تقول إن الآأصل هو براءة الذمة من التحريم أو الوجوب ء وغذا قال بعضهم إن الآشياء النى ليس فيا حسن ذاق ولا قبسم ذانى يكون الأصل هو براءة الذمة من التحريم والوجوب حتى يقوم دليل الشرع » لآن منفعتها ومضرتها لاتعرف إلا من قبل الشارع » وهو الذى عط المكلف الحم بأنها حرام أو أو مباحة . أما ما يقطع العقل بقبحها فإنها تكرن حراماً كالظم والكذب والفيمة والخيانة والغدرء وغير ذلك ما تتوافق العقول عل قبحه » وما تقر العقول بحسنه يكون مطلوبآً غير جائو الترك , فا هو مقطوع بحسنه وماهو مقطوع بقبحه قد اتفةوا على أنه غير خال من - , وعلى ذلك لا يكون خالياً من البراءة الاصلية بعد نزول الشرع الإسلاى ؛ وججىء صاحب الرسالة » وذلك باتفاق الإمامية » أما قبل نزول الشرع المحمدى , فهو موضع خلاف ينهم وبين المعبزلة » فالمعتزلة قالوا بوجوب الاحكام بتحسين العقل ؛ واستحقاق الثواب على فعل الحسن والعقاب الاخروى عل فعل القبيح » سد © © © سدم والإمامية لاير تبون ثواباً ولا عقابأء لانه لايد من بشير ونذير بالعقاب والثواب الصرجح قوله تعالى : « وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا » . ووم ومو ضع النظر بين العلماء هو أصل الاشياء التى لا يقطع العقل فيها بحسن ولا قبسم » وهى الى وهنا عنها من قبل » فقد اختلفوا فيها على أربعة أقوال: الآول - قول الآ كثرين من الإمامية » وهو أن الآصل الإباحة , لآن الإباحة الاصلية ثابتة بقوله تعالى : , خلق لك مافى الآرض جميعاًء , .ولا تحريم إلا يدليل » ومن الآدلة العقل إذا حم بالقبم الذاى . والثاق - الآصل الحظر ء وهو قول المعتزلة وبءض الإمامية . وذلك للآن 'الاحتياط يوجب ذلك », إذ أنه يكرن كال تعارض الآدلة ولا مرجم فيسكون .الاحتياط الحظر . والقول الثالك - هو التوقف . لآنه لا مكن أن يخلو أ من حم , “و إن التوقف يوجب البحث عن دليل » فوو إذءان لحك الدليل » ولكن لأنه غير «معروف يحب البحث عنه » وتعرفه من المأثور عن الآئمة » ومواضع الإجماغع , .وغيره من ينأ بيسع الآدلة وهذأ رأى بعض ججمهور الفقباء » ورأى بعض الإءامية » ومنهم العلامة المفيد صاحب أوائل المقالات . والقول الرابع - أنه لاحك له . وهذا نظر غريب . وإن التوقف أو الاحتياط بالاتجاه إلى الحظر هو الذى روى عن الصادق «رضى الله عنه » أو عل الاقل روبت عن الصادق عندثم روايات ظاهرها يزكيه , :ومن هذه الروابات ما يأق : (0) دوى عنه فى الكافى أنه قال : ١‏ إذا جاءع ماتعلون عفذوايهء “ون جاء مالا تعلدون فباء وأهري بيده إليه ٠»‏ يشير إلى أنه بجب إغلاق الفم » :وأن الصمت أولى . (؟) دوى الحسن عن هشام بن سالم أنه قال : قلت لابى عبد الله : ما حق الله لد وج عد ' على خلقه ؟ فقال : أن يقولوا ما يعلدون ؛ وبكفوا عما لا يعلدون ء فإذا فعلوا ذلك. فقد أدوا إلى الله حقه . (م) وعن حمزة بن طيار أنه عرض عل أل عبد ألقه رضى الله عنه بعض. خط بأبيه » حتى إذا بلؤموضاً منها قال له : كف واسكت لا يسعكم فما ينزل بك" ما لا تعلدون إلا الكف عنه , والتثبت له , والرد إلى أنمة المدى حتى يحملوم. فيه على القصد , ويحلوا عنم فيه العمى » ويعرفوك فيه الحق ». قال الله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلدون » . » روى عير بن حنظلة أنه قال : «قال رسول الله يلتم : حلال بين‎ (١ وحرام بين » وشهات بين ذلك ؛ فن ترك الشمهات ا » ومن أخذ بالشهات.‎ . ارتكب امخرمات فهلك من حيت لا يعلم»‎ ونرى من هذا أن الصادق رضى الله عنه فما يرووته عنه يقرر أن الاحتياط فى مواطن الاحتياط يوجب الحظر 0 ولكن الذين هررون الإباحة يروت أنه. إذا لم يكن ثمة تعارض أدلة . ولا اشتباه , فإن الحل يكون ثابتاً بحم الشرع لا بحم العقل ٠‏ إذ أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الأشياء مسخرة للإنسان , وبمقتضى هذا النسخير الفطرى تسكون مباحة فلا اشتباه فى الموضوع . وفى اجملة إن بعض العلماء يقرر أصل الحل ٠‏ والبعض الآخر يقرر أصل. الحظرء وكل هذا إذا لم يكن ثمة دليل ولو من حك العقل بالإباحة . ويحب التنبيه هنا إلى أن فى الفقه الإماى رأبا فيه غرابة » وهو أنه : « عند. اشتباه الحلال بالحرام فى موضع إما لتعارض الآدلة » أو لعدم وجود دليل. يعمل بالقرعة » ويروون ذلك عن ألى الحسن الثالك » فى مضمون فتوى أفتاها . استصحاب الملك : ظ هو بقاء الملكية الثابتة أو التى قامت أماراتها » حتى يقوم دليل. مفيد انتقال االك إلى مالك آخر بعقد من عقود نقل الملكية ؛ أو بعودة. لس ثيه سه الآرض موائا إذا كان سبب الملكية احياءها على رأى كثيرين من الفقباء » ويثبت مع الملكية حق حت اما إلى أن يزول سبب الاحترام » فن كان يملك عينا: فبى ملك ترم مستمر الاحترام, فإذا صارت خمرا ء فقّد حولت من مالمحترم إلى مالغير محترم » فبزول عنه الحرمة »وليس عل متلفه ضمان . ومن اصطاد صيد! . وقبل أن يذ>ه انطلق ؛ فإنه يصير مالا مباحا الى آخر ما يفرض من الصور التى تتحقق فها الملكية . وقد وجدنا هذا النوع من الاستصحاب فى كتب إخواننا الاثنا عشرية » ومن ذلك مايأق : (1) اعتباراليد دليلاعلى الملكية إذا لم تسكن يدا نائبةكيدالمستأجر و يدا مودع. ويد الوكيل . ويد المستعير » فإن هذه ليست بد ملك ء إذ يد الملك هى اليدالمتصرفة. على وجه الملكية . فإنها تكرن دليل الملك ٠‏ ولا يزول الملك إلا بدليل يزيله » ولذلك كانت البينة على من ليس ذايد : والفين على صاحب اليد إذا' تنازعا فى المللكية . (د) إن دم المسلم حرام » وذلك حق لهء فإذا اعتدى عليه إنسان فإنه يوخذ أو تحب الدة إذا كان القتل خطأء ذإذا ارتد فإن حرمة دمه تزولء وقد أثاروا. فى هذا الموضوع مسألة »ما إذا جرح مسل مساءا ء وارتد اجروح , فإنه لاجزاء. بسبب هذا الإيذاء . لآن الحق يب أن يكون ثابتاً إلى وقت ااقصاصء فإذا زال الحق قبل القصاص » فليس له حق المطالبة بمقتضاه . وإذا سرى بعد الردة الجرح فى الجسم فات بسببه غير تائب ء فإنه لا قصاص أيضا ء لأنه ليس له حق المطالبة حق القصاص » إذ زالت حرمة دمه بردته » وإذا تاب قبل الموت » وسرى الجرح حت أفضى إلى الموت فقد اختافت الآنظار فيه عنده عفنهم من قال إن دمه قد. ذهب هدراً , لآنه حدوث الردة قد ذهبرت <رمة دمه بعد حدوث أأسبب الموجب إذا أستئدت إباحدة دمه إلى وقت وجود اأسيب 5 ولدا م يكن ل الحق يأر شر لداهرء م 20-7 الجرح » وبتوبته لا يعءود ذلك الحق » و بالتالى لا يثبت ماترتب عليه الجرح » ' .وهو سرياته إلى ا موت » وفوق ذلك إن طروء ما يرفع الحم ميل لنهايته سقط لأثاره » وما سقط لا يعود . والنظر الثاق», أنه إذا زال الآمر سبب حال عارضةفإنه يعود إذا سقطت هذه الحال العارضة , وقد ثيت أن الجرح أدى إلى الموت فى وقت كأن الجريح فيه حرم الدم , فتترتب الاحكام » وإن كان السبب سابقا , لآن الردة» ل تزل ذات السبب » لآن السبب واقعة لا تقبل الزوال » فيبق قانما » فإذا ترتب عليه حم فى وقت كان فيه حرام الدم , فإن حكمه يترئب » إذا لا مانع منه » فإذا كان المانع قد منع تحقق الآثر فى عقوبة الجرح المجرد » فإنه قد نحقق السبب والقتل فى وقت كان محرم الدم » وزال المانع فلا مانع بمنع تحقيق الآثر وهو العقوبة . ١‏ وما بذرهعلل أستصحاب الملك بد ليل اليد النابتة مسأله(فدك) التى قالوا فيها :إنباكانت حقاً لفاطمة الزهراء رضى التهءنها وعن زوجهاء وبلق على أبيهاءوكان ذلك الحق ثابتا بوضعيدها عليه فى نظر م هبة من النى لكو واستمر الماك إلى أنقبضه الله تعالى إليه:و لنترك للآى المعالىالقصةيقصها فى رسالته , إذ أنه ينسهها إلى أنى عبد :الله ااصادق رضى الله عنه « عن أنى عبد أنه عليه السلام قال لما بويع لذن بكر , 6 بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله يلت عت فاطمة عليها السلام إلى أ بكر , فقالت : يا أنا بكر منعتىمير الى من رسول 5 يله » وأخرجت وكيل من فدك ؛ وقد جعلها لى رسول الله بأمم من الله تعالى » فقال لها ماق عل ذلك شووداً ٠‏ ججاءت بأم أعن ٠»‏ ققاأت أشهد حتى احتج عليك يا أبا بكر بما قال رسول الله يلت ٠‏ فقالت ( أى فاطمة رضى الله عنها ) .أنشدك الله يا أبا بكر , أنست تع أن رسو ل الله مل قال : إن أم أعن من أهل الجنة.قال بلء وأشبدتأنرسولاقه أوح إلى وسيل الله يلير : ٠‏ وآت ذا القربى -حقه » لجعل ذدك لفاطمة عليها السلام بأم الله » وجاء على فشيد بمثل ذلك فكتب لد 686. جم سم لماكتابا بعدل » ودفعه إللها , لخاء عر فال ما هذا الكتاب ؟ فقال أبو بكر فاطمة ادعت فى فدك . وشبدت ها أم أعن وعلى » فكتيت لها , فأخذ عر الكتاب من فاطمة عليها السلام » وقال ؛ هذا فى“ المسلمين » وقال أوس بن الحدثان وعائشة وحفصة يشبدون على رسو الله مَل أنه قال : ٠‏ إنا معاشر الانبياء الانبياء لا نورث » ما تركناه صدقة » وإن عليا زوجها جره إلى نفسه .وأم أعن . ا مأة صالحة لو كان معما غيرها لنظر نا فيه تفرجت فاطمة من عنده باكية حر ينة فليا كان يعد هذا جاء عليه السلام إلى أى بكر , وهو فى المسجد وحوله المباجرون والانصار . قال يا أيا بكر ل منعت فاطمة حقها من رسول الله يل وقد ملكته فى حياة رسول الله » فقال أو بكر هذا فى“ للمسلدين » فإن أقامت شبودا. أن رسول الله َه جعلها لها : وإلا فلا -ق لطاء فقال أمير المؤمنين ( أى عل ) :- يا أبا بكر : تح فينا مخلاف حك الله فى المسلمين ! ! قال : لا . قال فإ كان فى ,يد المسلدين ثىء علكونه وادعيت أنا فيه فن إسأل البينة . قال كنت إياك أسأل البينة على ما تدعيه على المسلدين . قال عليه أأسلام ؛ فإن كان فى يدى شثىء فأدعى . فيه المسلمؤن » أفتسألنى البينة على ما فى يدى » وقد ملكت فى حياة رسول الله " لقم وبعده » ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادعوه على شبودا » م سألتنى على. ما ادعيت عليهم فسكت أبو بكر( , . ونرى أن الجدل فى هذه الآارض اتتهى إلى اعتبار استصحاب الك بإمارة اليد ؛ إذ أن الإمام عليا كرم الله حاج الصديق رضى الله عنهم يذكر الخبر بأن اليد دليل الملك ظاهر! . وأن على غير صاحب اليد البينة » وبذلك تسكؤن القضية على هذه الرواية بئيت ءلى امتصحاب الملك . ولا بد أن نذكر دنا أن فى الرواية بعض الاضطراب » ذلك أن السيدة فاطمة. )01 ا خير كله مذكور ف رسالة أن ةصيداب الملكية ص ٠١‏ والمسألان الأوليان. مذكورتان فى هذه الرسالة أيهنا . سشاوام سه 'الزهراء رضى اله عنها قد ذكرت فى دعراها أنها مبراث » ولذلك كان كلام عبر » .وذكره خير ١‏ نحن معاشر الانيياء لا نورث ب» والملكية بالميراث غير الملكية باهبة مع القبض وسياق القصة ,دل على الحبة . هذه إشارة لايد منها . استصحاب الحم : . 0١‏ - هو أن يستمر الك الثابت بسبب من الأسباب الشرعية المثبتة لثله قائماً حتى يوجد ما يزيله » وإن ذلك النوع من الاستصحاب ثابت فى المذهب الجعفرى »ء فذالشىء الذى تثبت نجاسته يستمر على استه حتى يوجد سبب مغير . كالتحول مثلا , فالعذرة إذا تحولت إلى تراب طبرت ؛ والإهاب إذا دبغ طبر ٠‏ وهكذا يستمر الثىء الذى ينجس على حم النجاسة حتى يوجد المغير . ومن أمثلة ذلك أيضاً أن من يثبت وضومه لا ينقض بالشك. وقد صرحت بذلككتبالاثنا عشربة»فإذا شك فى أنه نقض وضوءهةإن له أن يصلى مع ذلك » لآن الثابت بيقين لايزول إلا مثله على مقتعضى ما رووا عن الصادق رضى الله عنه . :وقد قررجمبور الفقباء ذلك , ولم يخالف فى هذا إلا الإمام مالك رضى الله عنهءذإن 'الصحيسم فى مذهب مالك أنالصلاة لاتبجوز مع هذا الششك ؛ لآن استصحاب !الحم يوجب بقاء الاحكام المقررة الثابتة » ولا يسوغ أحكاماً جديدة » وهنا الصلاة توجب وضؤءاً مستيقناً ولا تسوغ مع وضؤء مشكوك فيه » وإن الك “فى عروض التاقض جعل الوضوء غير مستيقن فى ذاته . فلا يتحقق شرط الصلاة وهو [الوضوء . ومن الآمثلة أيضأ حك الزواج من الحل » فإنه يستمر قاماً , فإدا شك افى أنه نطق بالطلاق أمام شهود فإنه لا يزول حك الزواج من الحل بهذا الشلك . ومنها أنه إذا ثبتت ظهارة الماء انه لا ينجس إلا إذا وجد أمس ينقله من حال #الطبارة إلى حال النجاسة . وما رتيوه على بقاء الحم حتى يوجد مغير أنه إذا ثبت حم مقيد بغاية » 1ه دا -واختلف فى تحقق الغاية فإن الحم يستمر ء لآن الغاية لم تتحةق عومنها أنه إنلم ير الحلال: وحصل منه شك فى رؤيته » فإنه لا يجب عليه الصوم إن كان الشك فى هلال رمضان » وإن كان الشنك فى هلال شوال لا يجوز الإفطاد » لآن وجوب الصوم ثابت بيقين » فلا يزول إلا بيقين مثله » وحل الفطر في الآول واجب ببقين فلا يحرم الفطر ويحب الصوم إلا بيقين مثله . وما يذكر ونه من أمثلة الاستصحاب أن من نوى الصيام » ونزل به فى أثناء النهار رض » وهو لا يعرف أبجوز له الإفطار مع وجوده أم لا يجوز فإنه لا بحوزله الإفطار للآن حم الصيام ثابت بيقين» فلا بزول إلا عمثله . استصحاب الخال : 4.9 - ويسمى استصحاب الوصف : أو استصحاب الموضوع » ويلاحظ فى الأقسام السابقة أن الاستصحاب فها كان مانعاً من التغيير » ولم يكن مثبناً لاس غير قائم » فكل الآمثلة فى الأنواع السابقة كارن_ الاستصحاب مانعاً . أى كان دافعاً لم جديد وليس مثبتاً لحك مبى على الحم السابق . ولذلك اتفق الفقهاء على الانواع السابقة » وإن اختلفوا بعض الخلاف فى تطبيقها . أما استصحاب الال أو الوصف القام , أو الموضوع فهو الذى قد يتضمن تفي وإثباتاً » فيمنع التغير , وقد يثبت حكا جديدا . وقد اختلف الفقهاء فى هذه الخال أيعتير الوصف الذى قرر بقأؤه باستصحاب الحال دافعاً لترتب أحكام التغيير » أم يعتبر أيضاً مثبتاً لحقوق جديدة قد بنيت عل بقاء الوصف 2 وهنا قد اختلف الفقباء » ففريق قال : إن بقاء الودف يح الاستصحاب .يترتب عليه نق التغيير » ون الاحكام الشرعية المثرتبة على التغيير » وذلك أس لا يثبت أح-كام جديدة ‏ يقاء الحال التى ثبت بقاؤها بالاستصحاب » لآن هذه الاحكام تستدعى قيام سبب ثابت » ومهما يثبت البقاء بالاستصحاب «فإن الشك قد اعغراه . د مام م وقال بعض الفقباء ان استصحاب الحال يقتضى الى ببقائها ٠‏ لبق سليا وإجايا » أى دفعاً وإثباتاً » وقد فسر أبن القم الفرق بين الدفع والإثيات فقال : « معنى ذلك أنه يصلم لآن يدفع به من أدعى تغيير الحال 2 لإبقاء الأاص عل. ما كان فإن بقاءه على ما كان » إتما هو مستند إلى موجب الحك , لا إلى عدمه » فإن لم تحد دليلا نافيا ولا مثبتاً أمكتنا ألا تبت الحم ولا نفيه > بل ندفع بالاستصحاب دعوى من أثبته » فيكونحال المتمسك بالاستصحاب كال. المعترض من المستدل » فهو جممتع الدلالة حتى يثبتها » لا أنه يقم دليلا على نفى ما آدعاه » وهذه عير حال المعارض » فالمعارض لون » والمعترض لون ء فالممسرض. ملع دلالة الدليل والمعارض يسل دلالته , ويقم دليلا على 0ع , ومؤدى هذا أن الاستصحاب ليس بدليل معارض راجم يثيت أحكاما جديدة » ولكنه مانع من التغيير عند من يأخذ به » وإذا م يكن هو دليلا مثبتاً . فإنه لا يوجب حقوةالم تكن قائمة . +.؛ - وأوضسمثل تظبرفيه مرة الخلافسألة المفقودءفإنحياته ثابتة بحم استصحاب الحال » ولكن ثبوتها للمحافظة على حقّوقه القائمة , ولا تثبت له حقوق" جديدة عند من يقّول إن الاستصحاب يثبت دفعاً وثلياً » ولا يكبت حقوقا إيحابية جديدة , و لذلك تمكون أمواله عل ٠ل‏ لامس ولا تورشعنهء «تى يحم عوته , وكذلك لا يفرق بينه وبين زوجه جرد فقّده » ولكن لا يكتسب. أمؤالا جديدة ولا حقوقا لى تكن من قبل إلا أن تكون .غلات أمواله القائمة . وتماءها , وعلل ذلك لا يثبت له ملكية فى ميراث من بموت فى أثناء فقده » ويكون هو مستحقاً لميراثه لو كان حياً . م بح عرته بحد ذلك » وكذلك لا تنبت له ملكية فى وصية أوصى له مها » ومات الوصى وهو مفقود م حكم بموته , وذلك لآن فرص الحياة » نما هو لبقاء الحقوق النابتة ء وهو لننى التعرض ء لا للإثبات . وهذا رأى الحنفية والمالكية . وقال ااشافعية والنابلة والزيدية أنالمفةود () أعلام الموقعين ج ١‏ ص وم . لس ماىة ده بأخذ الحقوق الجديدة , وتبق له الحقوق الثابتة » فهو يرث من بموت وقت فقده » مادام قد مات قبل الحم بموته , وذلك لأانه ما دام قد فرض جيا بالنسبة لآمواله ' الثابتة » فإنه يفرض حا بالفسية لما يكسبه من أموال جديدة » ولا إصح أن يفرض ميتاً بالنسبة لها , للآنه يفرض الشخص حياً وميتاً فى وقت واحد . والرأيان فى الفقه الإثنا عشرى » فبعض ققباء الاثنا عشريةقرر أنه لا يستحق نصيباً فما يموت فى أثنا. غيبته إذا لم يعد حتى حك بموته » وقد قال صاحب مفتاح الكرامة : إن ذلك هو الرأى الختار . وجاء فيه مانصه : د الختار وقف نصيبه منالميراث » حتى يعاموته بالبينة » أو معنى مدة لا يعيش مثله فها عادت » ويقسم باق التركة » فإن كان حياً أخذه وإن عل أنه مات بعد موت المورث دفع نصيبه إلى ورثته » وإن عل موته قبله أو جهلت الخال بعد التربص تلك المدة دفع إلى سائر ورثته ( أى المورث )ا هو مقتضى الأصل”" , . والرأى الآخرهو أن المفقود يرث عن يتوفى فى أثناء فقده » وقبل الحم عموته ما دامت قد توجد يينة على وفاته من قبل . وقد اختار هذا الرأى القانون الإيراق فل يعتبره متوفى لا بالنسبة المال الذى كأن ثابتا له ء ولا بالنسبة المال الذى يول إليه بالميراث من غيره » ما دام قد مات قبل الحم عرته » ؤهذا نص [أسادة ولام من ذلك القانون . « إذا وجد بين الورئة غائب قد شبرت غببته حفظ نصيبه فى البركة حت يتبين مصيره النهائى عفإذا ثبت أن الغائب قد توفى قبل الميراث أعطى نصيبه للورثة وف الحالات الأخرى يعطى نصيبه له أو لورثنه» ويتبين من هذا أن ذلك القانون أخذ بالرأىالذى قال عنه صاحب مفتاح الكرامة إنه غير امختار » فإ نكون نصيبه ينتقل إلى ورثته إذا حم بموته دليل على أنه يرث من يموت فى أثناء فقده » ولو حك بموته من بعد ذلك . . مفتاح الكرامة جم ص40‎ )١( ) عم الإمام الصادق‎ ( 14م د أستصحاب الإجماع : 6 - وهو أن بثبت حك بالإجماع فيستمر السكم » ولو عرض أمر فيه خلاف.بالنسبة محل الإجماع يستمر حم الإجماع ء وضربو! لذلك مثلا «الشخص الذى لا يحد الماء, فقد أجمعوا على أنه يوز له أن يتيمم » وأن الصلاة تجوز بهذا التيمم , فإذا أتم الصلاة قبل رؤية الماء فإنها تصم بالإجماع , وإذا رآه قبل الصلاة وجب الوضوء بالإجماع : وإذا رآهفى أثنائها قيل لاقيطل الصلاة استصحابا لم الإجماع . وقيل تبطل لآنه قد عرض ما نقض النيمم قبل 5 تتمم المقصود منه , وإذا نفقض الت تيمم تين الوضو » قلا تصم الصلاة من غير وحنو وهذا النوع من الاستصحاب محل خلاف بين علماء المهور » وبحل خلاف بين الإمامية » وحجة الذين قرروه أن مو ضع الاتفاق يستمر ثابّا حبى يوجد ما بغيره » فإذا كآن الدليل المغير غير قاطع , بل فيه شك أو احتمال » فإن حلم الإجماع يستمر . وحجة الذين قلوا إن -ك الإجماع لايستمر هى أن الإجماع كان على صفة معينة » فاذا زالت هذه فقد أصيسم الإجماع لا موضوع له , فالإجماع الذى انعقد على جواز التيمم إذا فقد الماءكان مقيداً بفقده » فاذا زال ذلك القيد فقد زال موضوع بالإجماع , وبذلك تتغير الحال » فيكو نخاضعاً لحك آخر . ه.؛ - هذه أقسام الاستصحاب » ونرى أن الإمامية لم يسرفوا فى الاخذ به إسراف الظاهريين مع أن كلا الفريقين نق القياس ولم يأخذ به . ولكن الظاهرية نفوا مع القياس حك العمل » والإفتاء بالرأى على أى لون كان الرأى ٠‏ فأكثروا لذلك من الاستصحاب .ووقعوا فى أغلاط واتتة كقولهم إن بول الختزير حك أصل الإباحة المستمد من الاستصحاب ؛ مع حكهم بنجاسة بول الأدى للنص الوازو فى ذلك . أما الإمامية فانهم فتحوا باب الآ حكام العقلية حيث لانص ‏ فوز نوا يحقوطهم الحسن والقبح , والضرر والنفع , ولذلك لم يسرفوا ولم يقعوا فى الأخطاءالبىوقع الظاهرية فيها مع اتفاقهما على أصل نفق القياس فى الاحكام الشرعية . ١ 1‏ - القا تعرفه كتب الصول عند الإمالية دو إجراء ام الاصل “فى الفرع لجامع بينهما وهو علة ثبوت اليم » وأركان القياس أربعة : : المع : والعلةء والآاصل » وهو اانص الذى اشتمل على بيان الحم ٠‏ والفرع. وهو الذى لم يبت حكنه بالنص » وأريد إثباته بالقياس » و القياس يقمونه إلى قسمين قياس الحلة فيه مستنبطة » وقياس العلة فيه ثابتة بالنص . والآول نفاه الإمامية بالاتفاق بينهم » وذلك اللاسباب الآتية : أونما - )١(‏ أنه روى عندم عن النى يلت كر أنه قال : « تعمل هذه الامة هة بالكتاب ورهة بالسئة ؛ وبرهة بالقياس , وإذا فعلوا ذلك فد ضلوا» . وقد ذكروا أن هذا الحديث فى كت السنة . وعل فرض كته » فإن مؤادم أن يتركوا السنة والكتاب » وبعملوا آراءتم ما يعارض التصوص ولا يواققها » وذلك هدم أصادر الإسلام » وهو ضلال » وهو لا بريد القياس الصحيم لان القياس الصحيح لايكون إلا إذا ل يكن نص صرح . ٠‏ ثانها ‏ (ب) روى أن النى 2 قال ستفترق أمتى على يضع وسبعين فرفة أعظمهم فتنة يوم القيامة قرم يقيمون الأمور برأم » ميحرمون الحلال و>لون الخرام ». وإن هذا الحديث لا بدلعلى أن| القياس إذا ل 5 ن نص يكون داخلا فى ععوم القياس الدى ,نرتب عليه الفتنة لآن القياس الذى تترتب عليهالفتنة هو الذى بحل حراماً قام الدليل على تحربمه . وبحرم حلالا قام الدليل على #رعه . وليس هذا موضع القياس عند الذين اتخذوه منهاجأ للاستناط » إذ مم لا يعماونه إلا حيث لانص فى الموضوع يصرح بالحل أو اخرمة » فيلتمسون نضأ يتعرض لمثل موضوع المسألة الى يريدون معرفة الحم فبها. ثالثها ‏ ما رواه اين بابويه القعى المسمى بالصدوق فى كتابه من لا حضره اه ب الفقيه عن ابان أنه قال : « قلت لال عبد الله : ما تقول فى رجل قطع اصبعاً من أصابع المرأة » 5 فيا ؟ قال عشرة من الإبل . قلت قطع اثتين . قال : عشرون . قلت قطع ثلاث ؟ قال ثلاثون . قلت قطع أربعاً ؟ قال عشرون ٠‏ قلت. سبحان القه يقطع ثلاثا فيكون عليه ثلاثون »ويقطع أربعاً فيكو نعليه عشرون . إن هذا كلام كان يبلغنا ونحن بالعراق فنبرأ يمن قال ء ونقول إن الذى قاله شيطان » فقال مهلا يا إبان إنك أخذت بالقياس ء والسنة إذا قيست عحق الدين وإتانرى أن هذا الخير غرين ق نسبته إلى الصادق رضى الله عنه » بله نسبته إلى النى بكر وذلك لانه مخالف عخالفة مطلقة للعقل » ولا يمكن أن يكون التكليف فيه تعبدياً قد قصد به الاختبار؟ إذ الموضوع قصاص لوحظ فيه المصلحة ومنع الجريمة . لآن الدية فى حقيقتها قصاص فى المعنى ٠‏ والله تعالى يقول : «ولك فى القصاص حياة» . وقد نقلنا من قبل من مصادرم الثابتة المعتبرة أ نكل الشريعة متفقة مع العقل » وأنه إذا كان الحم تعبدياً قصد به الاختبار , فإن العقل يقر هذا الاختبارء وق اجملة كل ما جاء به الشارع فهو مصلحة ف ذات لاعس موضوع التكليف » أو فى التكليف , وذلك الاخير يكون فى الأمور التعيدية . ولا يمكن أن يكون التعبد فى أمور العباد , لآن أمور العباد تقوم على الإصلاح ءإما النعبدات تتكون فى العبادات » ولا تسكون العيادات إلا أمورا تعبدية لا ختبار أصل الطاعة له تعالي » والقيام هق شكره ٠‏ لذلك فرى نسية هذا الك إلى الصادق أمراغرياً .. وإن الأوضم فى هذا أن يكون قطع الاصابع الاربع يزيد إلى أربعين بدل أن ينل إلى عشرين . رابعبا - ماروى من مناقشة بين الإمام الصادق » والإمام أبى حنيفة رضى رخى الله عنهما . وقد نقلتاها كاملة عن الكاقى فى صدركلامتا عن فقه الإمام . اأصادق » وعلقنا علها » وقلنا فى اجخلة إن هذه القصة روايتين : إحداهما ‏ فىكتب أخبار أنى حنيفة وتروى القصة مع أنى جعفر الباقر «رضى الله عنهما » وتذكر أن أبا حنيفة هو الذى ساق مسألة قضاء الحائئض للصوم دون الصلاة . ومسألة الاغنسال من الى دون البول » ومسألة نصيب البنت مجوار خصيب الذكر لإثبات أنه أخذ هذا مع أن القياس كان بوجب غيره ؛ لآن القياس .موضعه حيث لاوارد من النصوص»ء فهو يكون حيث لا نص . والثانية رواية الإمامة . وهى أن امحاورة كانت بين ألى عبد الله وأذى حنيفة :وأن السؤال كان من الصادق . ٠‏ - ولقد قال الإمامية إن هذه الأخبار الى نسبوها إلى الإمام المادق -.رضىالله عنه » وقالوا إنهم نقاوهاعن كتبالسنة »فقد نقل متأخروم الخبرينالاول -والثاتى عن البيضاوى والفخر الرازى وقالوا إنها أخبار متواترة توجب القطع . وعل ذلك يكون متندمم فى رفض القياس نقلياء ولا يصم أن يعملوا عقوطم هما يروى عن الإمام الصادف , فأقواله حدة لا بال لإعمال العقل وراءها وعل ذلك يكون تحريم القياس نقليا صرفاء ولذلك يقول صاحب القوائي المحكة : «إنا نرى علاءنا فى جميع الأعصار والأمصار ينادون فى كتهم الاصولية والفقهية بحرمة القياس مسندين التحريم إلى أتمتهم » فنحن نثبت أولا حرمة العمل بالقياس »كسائر أصول دينناومذهبنا بالإجماع والضرورة المتواترة ». “م يبين بعد ذلك أوجه اعتراضات كثيرة على منع العمل بالقياس ويردها , ومنها أن القياس إعمال للظن حيث لا نص , وإعدال الظن عند فقد النص القاطع , أو الدليل القاطع أمس ثابت بالشرع , حتى إنه بتضافر الآدلة الموجبة للعمل . بالظن » يكون العمل بالظن الراجح ثابتاً بدليل قطعى ملزم ؛ فلا مناص من إعمال الظن حيث لا يكون دليل قطعى » وإن ترك العمل بالقياس ترك للعمل بدليل ظنى داخل فى عدوم ما أوجبت الآدلة القطعية العمل به . وماها أنه ثبت أن الشريعة الإسلامية فى جملة إحكامبا سوت بين المتحدين » )١( 0‏ القوانين المحكة عند الكلام فى قوانين القياس . الت ممأهة6 ب وفرقت ف الك بين الختلفية » وإنه من المقررات العقلية البديهية أن الآمرين . اللذين يتساويان فى حقنقتهما يتساويان أيضا ف حكمبما . وأن اللذئن يفترقان فى حقيقتهما يفيرقان أيضا فى حكبما . ْ ويرد هذا بأن الشر بعة كا سوت بين المتحدين » موت ين المتفرقات»فسرت فى النجاسة بين الختزير والميت والكلب والقاة » وحكنت بتحريم صوم العيد » ووجوب الصوم فى سابقه وكلاهما فى معنى وأحد . وفى الحقيقة أن النسوية فى النجاسة بين الشاة الميتة والختزير لآنهما اتحدا فى وصف القذارة »فهر تسوية بين متحدين وو اليس تسؤية بانمفيرقون؛ و حكم الشارع بتحريم صوم يوم عيد الفطر مع وجوب صوم اليوم الذى قبله وهو آخر رمضان ليس تغررفة بين متساويين» لآن هذا من شوال » وذاك من رمضانء وهذا يوم عيدءو ذلك ليس يوم عيدفهما مفترةان , وليس متحدين » فإن جمعها كونهما زما نين » فقد فرقهما الال » فالآول هلال اختنى ٠‏ والثاق هلال يزغ ء ولا يغرق فى الازمنة بغير ذلك . ومنهارده ماترره القياسيونمن أنالشارع أباح الآشياء وحرههاء وعلل الإباحة . والتحرجم بأوصاف ثابتة.ؤد لهذا على أن الشريعة معةولة المعنى.وإذا كانت معقولة, فإنه حيث تحققت المعاق المشتركة الباءئة على الاحكام وجب أن تشيرك فى الاحكام كل الآمور ااتى اشتملت على هذه المعاتى . وقد رذ ذلك بأن الله سبحانه وتءالى علل الاحكام أحياناً بأوصاف غير ذاتية فيها » رمعل الو دكل ذىظفر لظلمناليوود » 3 فى قوله تعالى : « فبظلم من الذين هادوا حرمنا علهم كل ذى ظفر , ومن البقر والخنم حرمنا عليهم مومه إلا ما حملته ظمررهماء أو الوايا أو ما اختاط بعظم» وإذا كان التحريحم لامور ليست ذاتية فى الاشياء » فانه لا يمكن القياس عليها ». لآن الاساس ف القياس هو التسرية فى الاحكام بين الاشياء المتساوية فى معان. ذائية أوجبت هذه الاحكام . لتكت ه4أه ذ- ٠.4‏ - وف الحق أن القضية فى القياس الذى لا ين عللعلة منصوصة تقرر عل أنه تفسير للاصوص على رأى من يأخذ به» إذ أنه حمل على التصوص » وذلك باستخراج المعانى المعقولة الى تصلح علة للحم » وباستخراجها ممكن تطبيقها فى كل مايصلح نطبيقها فيه » فهر فهم للدسوص عبى طريق تعمم مؤداها » ولاجعل ال4-؟ مقصوراً على موضع النص . وإنه بلا شك إعمال للعقل » ولكنه. إعمال مقيد بأن يكون فى دائرة النصوص ء فهو يحانس بين الاشياء , و انس بين الأحكام » قيضع مع كل جنس من الاشياء والآفعال ما يحانسه من الاحكام ؛ أو ما وضع ل+نسه من الاحكام » فهو ميد للعقل فى استنباطه إذا لم يسكن نمة ص صريح . هذا نظر الفقهاء القياسيين » والذين مخالفونهم فريقان : الفريق الآول مشع الاجتهاد بالرأى » وأفرط فى التوسعة فى الاستصحاب . والفريق والثاق ‏ اجتهد بالرأى » ولكن بغير طريق القياس » والاولون ثم الظاهرية » والفريق الثانى الإمامية » وقد قرروا أن الاجتهاد يكون بالعقل النجرد إذا لم يكن نص » فا يراه حسنا لذاته تتحقق فيه الشارع مصاحة طالب به » وما يكون ضرراً وفيه قبييسم لذاته نبى عنه » أو اعتبره ف مو ضع الهى . فالفرق بين هذا الهاج » ومنهاج الذين فتحوا باب القياس إذا لم يكن نص أن الآولين قبدوا العقل بامجانسة بين حك العقل وأحكام النصوصء واافريق الثاق لم ينقيد مهذه اجانسة فى النصوص المعينة » بل اءتبر امجانسة العامة » وهى المصالح الى قدخل فى عدوم التحسين والتقبيح العقليين . سس اه ”3# © عمسم حجة القياس المنصوص على علته ودلالة الأول و.؛ ‏ هذا ما نقلناه بالنسبة للقياس غير المنصوص على علته , وغير القياس الجل الذى يعد من قبيل دلالة النص ؛ من حيث إنه يتيادر إلى الذهن عند النطق بالنص ء من غير إعمال ذهن لاستخ راج العلة » ويسمى دلالة النص ٠‏ ومفووم الموافقة » ودلالة الآولى » وان القياس المنصوص عل علته ثابت عدد من أثبته بالإجماع او النص », ودلالة الآولى موضع خلاف فى الفقه الجعفرى . ولنتكلم كلة موجزة موضة لنظر علءاء الإعامية فى هذين الموضعين . ٠‏ - أما بالنسبة للقياس الذى نص على علته » فالظاهر من كلامهم أن العلة إذا ذكرت مستقلة بالببان » أو كانت علة الك مرضع إجماع ٠‏ فإنها مخرج عن القياس ٠‏ ويكون تعدى الح بالتطبيق ٠‏ لا بالقياس , و بذلك لا يدخل فى عدوم القياس النهى عنه , فإنه إذا كان قد ورد نص مستقل بأ نكل مسكر خمر » وكل خمر حرام » فإن النص يطبق على كل أنواع المسكرات »ولا يعد ذلك قياس , لآنه تطبيق لعموم النص ٠‏ وليس إعدالا (ملة قد استخرجت بأى طريق من طرق الاستنياط . . وكذلك إذا كان مة إجماع على أن علة التحريم فى بول مايؤكل حمه هى النجاسة » فإنه لا حل الصلاة شوب فيه بول ما يؤكل مه , ولا الصلاة على فراش فيه هذا البول » وذلك يكرن تطبيةأ لامرقد انعقد عليه الإجماع , وهو نجاسة بول مالا يؤكل مه » وإذا لم ينص علل العلة بشكل مستقل حتى تعد نصأ عاما يطبق فى الأحوال التى بثبت فها » ولكن ذكرت عند بيان حم الأصل , مثل قوله عليه السلام فى اانهى عن إدغار لدوم الاضاحى عند وجود الدافة » وهى طائفة طرأت على الناس فى امدينة ولا مأوى لهم ولا طعام فنهى عليه السلام عليه السلام عن إدغار اللحوم فى هذا العام , ثم أباحها فى العام التالى » فسئل ع إعله ل عن ذلك » فقال : « نما نهيتم لجل الدافة » فهل يتعدى الحم إلى غير موضع الحم , ليث كانت دافة يكون النبى عن الادغار فى أى ثى لقد اختلف الإمامية فى الملة المقترنة بالك من غير استقلال على ثلاثة أقوال : أوها - قول السيد المرتضى إن القياس ممنوع , لإجماع الإمامية على منع القياس . وذلك ضرب من ضرويه » ولآن الصادق قدرويت عنه بتحرم القياس روايات كثيرة حت عندم ؛ وبلغت حدالدواتر فى اعتقادم»فكل عمل بالقياس يكون مخالفة لما أمى به الصادق:وما أ به الصادق فهو أمر ثابت لكل الأنمةمنسبقوه » وهر أمر النى يلت آي , وهو أمر الله , وما أمر بهالله لا يديم تركه لآنه عصيان اسه ,2 وتحد الحدود التى رسمها للدفتى فى اجتهاده » والعالم فى تعرف الاحكام الشرعية من مصادرها . وفوق ذلك فإن تعدى الم على هذا النحو يعد عملا بالظن الذى لم يثبت العمل به » بل هو من الظن المنهى عنه » فلا يعمل به . الرأى الثانى ‏ أنهإذا كان ذكر العلة قام الدليل عليه أو أثيتتالقرائن على أن الحم لا مكن أن تكون علته سوى الوصف الذى ذكر فإنه يجوز تعدى العلة » والحم عقتضاه ‏ لآنه بتضافر القرائنمع النصالذى ذكرتفيه العلة يكون التعدى إععالا النص » وليس استنباطاً بمقتنى القياس . فثلا إذا كان النص هكذا . حرمت الخر لإسكارها » وتبين هر[ القرائن أن كونها سائلة وكون شراما من العنب ء وثبت أن لونما , وسلاما ومادتها ليست ذات أثر فى التحريم . فإن الوصف حكمه كالنص المفيد لحك عام . الرأى الثالث - وهو رأى كثيرين من امحققين » وهو أظهر الآراء وأصمها , وهو أن العلة إذا كان نص علما ‏ فإنه يوز تعد.با على أن يكون ذلك من تطبيق النص » لا من القياس المهى عنه » لآن النهى عن القياس كان لآن استنباط العلة يؤدى إلى الوقوع فى أوهامكثيرة»وتصور ما ليس علته على أنه علة وباعث مد على سد للحم + وإذا كان النص: فلا أوهام » وقد جاء فى القواتين الحكة لتوجيه هذا الرأى ما نصه : أنت خبير بأن هذا ليس بقياس » بل هو مدلول كلام الشارع » فهو فى الحقيقة قضية كاية مستفادة من الشرع يندرج تمتها ما هو من أفرادها , وعبى فرض تسميته قياساً » فلا دليل على حرمته » والحاصل أن الإجماع والضرورة لم يثبنافى حرمة العمل هذا القسم من القياس لو كر قا ؛ وكان الكلام فى المسألة لو جعلناها من القياس ( المهى عنه ) أما الاخبار ) أى الواردة باللهى عن القياس ) فدلالتها موقرفة على ثبوت الحقيقة الشرعية للفظ القياس فى هذا القسم » وأن مادم من الاخبار ما يشمل ذلك . ولم تنبت الحقيقة الشرعية فيه » ولم يعم أن مصطلح زمانهم أيضاً ذلك . والقدر المتيقن هر القياس المستنبط . ومن المعلوم أن ردءوم كان عن العمل ما أحدثوه » وابدعوه من قبل أنفسهم » ومن جهة عق وهم القاصرة » لقصر دقوهم عن البلوغ إلى مصالح الاحكام القيقية » ولم يتمسك من تمسك به فيه إلا من الاعتهاد على كلام الشارع" , . وإن هذا الكلام يدل على وجبة الذين قرروا أن العلة إذا ذكرت سراء أذكر تمستقلة أوثاتة بإجماع أوكانت مذكورة فى اللفظمن غير استقلاللاتدخل فى باب القياس النهى عنه » لآن الاعتماد فها على قول الشارع » ولآن المهى عن القباس إما هو لإبعاد أوهام الناس فى أمور يتصورون أنما تنطبق علا المصال التى قررها الشارع ومى لا تنطيق عليها ٠‏ 9 - وقد يكون الوطدف الذى يكون علة للحم غير مذكور بلفط صريح كونه علة المكم كالنعبير بالباء أو اللام المفيدتن للتعليل بل يذكر بالإيماء والتنييه » بأن يذكر وصف بغير أداة من من أدوات التعليل » كاللام أو الياء» ولكن لايكون له معن ىإذا لم يكن لاتعليل » كأن يقول الشخصصارت مع اانجاسة (1) القوانين ا محكمة فى قانون القماس . د سس له فيال له. أعد.صلاتك » فيكون هذا دليلا على أن وصف النجا-ة هو علة البطلات ومن ذلك م1 يألى : ()أنه منكل النى يله عن جواز بيع القر بالرطب فقال عليه السلام أيتقص. إذا جف قالوا نعم قال فلا إذن» فاقترآن المنع بالسؤال عن النقصان وثبوته دليل (ب) ومن ذلك قول النى يقت : ه لا يقعنى القاضى وهو غضبان» فإنه لايمكن. أن يكون ذكر الأوصف هنا إلا للتعليل بأن المع إسلاب الغضب 5 وإدح أن قاء. على ذلك كل الاحوال ااتى تشبه القضاء » فإنه لا يصصم البت فيها فى حال الخضب » انه بفسك التقدر 3 والغضب وصف صا لإفساد التديير والحم بالعدل والحق ٠.‏ (ح) ومن ذاك حديت المرأة الختعمية إذ سألت النى يل فقالت : إن.ألى. أدركته الوفاة وعليه فريضة الحج » فإن حججت عنه أينفعه ذلك » فقال النو يلق أرأيت لو كان عل أببك دين فقضلته أكان تفعه ذلك فقالت لعم » قال فدين لله أحق أن يتنى + وهذا كلام يصلم تعليلا » وبكون قاعدة يدخل فى عدومها كل الديون المالية التى تكون على الميت له تعالى » كدين الزكاة » وكدين الكفارات : قكل هذه العبادات المالية وز للابن أن يؤدما عن أبيه وأمه » وشفعها الاداء عنهماً ٠.‏ ش قأس الاول : ماع - هذا نوع من القياس إدخاله فى باب القياس موضع نظر ٠‏ ولذا ل يذكره الفقباء قُْ بأب القياس 4 بل ذكروه ف دلالة الالفاظط من مفهووم اللفظط الموافق 2 وم لعدروة مأخوذا باستنياط 6 وأقد د ره الشافى ف باب الضاس 6 ولكنه استدرك وسهل على الباحث إخراجه منه » وذلك فى الخال التى يكون فب - 6 سم الفرع أكثر من الآصل فى معن القياس , وهو دلالة الآولى بأن يكون تحقيق العلة فى الآس غير المنصوص على حكمه أوضح منه فى الأصل المنصوص عليه » .وذلك كقوله تعالى : «١‏ فلا تقل لم أف ولا تنبرضماء فان انبى عن ذلك .يقتضى النبى عن الضرب ويقول الشافعى رضى اله عنه فى ذلك : « قد يمتنع بعض أهل الع من أن يسمى ذلك قياسا ء ويقول فى هذا المعنى ما أحل الله وحرم , .وحمد وذم داخل فى جملته ؛ فهر لعينه » لا قياس عل غيره » ويقول مثل هذا فى غير هذا مماكان فى غير الحلال فاحل , والحرام كرم . وممتنع أن يسمى القياس إلا ماكان حتمل أن يشبه بما اشتمل أن يكون فيه شبه من معنيين مختلفين » فصرفه عن أن يقيسه على أحدهما دون الآخر » ويقول غيرمم من أهل العم ما عدا النصوص من الكتاب والسنة فكان فى معناه فهو قياس والله أعلء0© . : وإذا كان هذا النوع من الدلالة هومن دلالات الألفاظ عند الأ كثرين » فهو ليس من باب القياس , وقد قرر أنه ليس من باب القياس الحنفية والمالكية .والحنابلة والزيدية وكثيرون من الشافعية ٠‏ وكان من مقتضنى هذا أن يأخذ به الإمامية بالاتفاق ولا مختلفو! لآنه ضرب من دلالات الالفاظ » وليس قياساً » حى لا يكون داخلا فى مضمون اللنبى عن القياس الذى روى عندم أن الإمام الصادق قد نهى عنه . وإن كثيرين منهم قرروا أنه يحوز الاخذ بمفهوم الموافقة » على اعتبار أنه ليس بقياس , أو علل أنه قياس جل لا يؤدى إلى الاخل بأمور ل بعتيرزها الشارع الإسلاى مصالح ٠‏ بل إن بعض هؤلاء قرر أنه من قبيل الاخذ بمنطوق اللفظ لا بمفوومه » ولقّد جاء فى القوانين امحكمة : « والذين يقولون إنه من مفبوم الموافقة يقولون إن دلالته إلرامية » يسمونه وى الخطاب . ون الخطاب» (1) الرسالة ص +00 طبع الحلى تحقيق المرحوم الاستاذ الشيخ أحمد شاكر . سمه 8ج د والذين يقولون إنه منطوق . يةولون إن الممنع من التأفيف فقوله تعالى :« فلا تقل لما أف ولا تتهرهماء فى العرف حقيقة فى المنع عن الأذية المتبادر » وكان مثل قوهم : , لا تعطه ذاركة فى المنع من الإعطاء ٠‏ مطلقاً . . وهكذا . واحتج القائل بأنه ليس من القياس بأنا نقطع بافادة الصيغة للمعنى من غير توقف عل اتستطا القياس الممطلح عليهع2"© . ومن الإمامية من قال إن دلالة الاولى لا يؤخخذ بها » لآن الإمام الصادق. نبى عنها فى إجاية من سأله عن دية من قطع أصبعاً » “م من قطع أصبعين» ثم من. ثلاثاً »م من قطع أربعاً » ثم قرر أن الآول عليه عشر من الآبل » والثاق عليه عشرون . والثالث عليه ثلاثون » والرابع عليه عشرون » فلا تعجب إبان ء تهآه. الصادق ؛ واعتبر تفكير إبان فى الاخذ بالآولى قناساً منبياً عنه » وقد نقلنا لك الخبر والتعليق عليه عند الكلام فى أول القياس ٠»‏ وما دام قباساً فهو داخل. #الهى بكل صوره . والحق أن الآ كثرين من الإمامية على الاخذ بالمفهوم عل اعتبار أنه ليس. قياساً » ومن اعتبره تقياساً فهر جل ٠»‏ كالقياس المنصوص على علته فإنه يقبل » وقد جاء فى القوانين الحكمة أن من أخذ بالقياس المنصوص عل علته من الإمامية . أخذ بدلالة الآولى»ومن منعه فد منع دلالة الآولى»والاساس فى المنع هو اعتباره. قياس داخلا فى عوم النبى أو غير داخل . ومما اثبتوه بدلالة النص ما يأى. )١(‏ مأقرروه بالنسبة لدين الاستظبار , فدقرروا أنه إذا مات ص وقاءت. عليه دعوى ددينءؤإنه لاسددالدين إلا إذا خلف الدائن مين الاستظبار بأندما قبض اللدين , ولا أداه له المتوفى » فقد قالوا إن هذه العين تحب بدلالة مفهوم الموافقة على هن يطالب الغائب » والمجنون والطفل ء باعتبار أن هؤلاء من حيث الذمة » وعدم القدرة على بات الآداء مثل الميت ماما » فيكون على الدائن مي نالاستظبار ‏ (1) التقوانين المحكمة قانون دلالة الأول . 85م لم (١؟)‏ ومنها ما نص عليه أنه إذا اعتق أحد الشريكين حصته فى عبد عثق كله ووجب عل من أعتق أن بدفع قيمة فصيب الآولى فد 'قالوا إن هذا يشبت لمن اعتق حصته فى جارية فإنها تعتق , ونح قيمة حصة شريكه . (*) ومنها تنصيف العقوية على العيد إذا زنى بتتصيفه على الآمة إذا زنت لقوله تعالى : « ذإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعلبين نصف ما على المحصنات من العذاب . ويتبين من هذا كله أن بعض الإمامية يتجهون إلى إبعاد القياس ولو بالشمهة , وبذلك يوافقون قى المنع الظاهرية » فإنهم عنعون كل ماله صلة بالقياس ؛ حتى القياس الجل ودلالة الآولى . وذلك لآن أساس الفقّة عند الظاهرية عدم تعليل التصوص » وما دامع النصوص غير معللة , فإنه لا رخذ إلا يظواهر الالفاظ » ولا يتجاوز ذلك » وإن ذلك النظر أدىإلى شذوذ ء وإلى إهمالالعقل إهمالا فى إدراكمعاق التصو ص بل يأخذون بظواهر الالفاظ دون معانها . وتعليل أحكامبا . سب اناه لد 0 /ا سل الاستديان والمصاح 4 - الاستحسان من أيواب الاجتهاد الفقبى عند بعض الفقباء » فقد أخذ به أبو <نيفة ومالك و أحمد والزيدية : وقد اختلفت تعر يفات هؤلاء الفقباء» وتعريفه عن الحنفية والزيدية متقارب , فهم يولون 5 قال أبو الحسن الكرخى : الاستحسان أن يعدل الجتيد عن أن >ك فى مسألة مثل ما حم فى نظائرها لوجه أقوى اقتضى ذلك . وقد جاء تعريفه فى كتب الزيدية بما يقارب هذا التعريف , وأساسه العدول عن مقتضى القياس الظاهر إلى قياس أشد تأثيراً منه وإن كان أختى » أو إلى نص أو إلى إجماع أو إلى ضرورة . وكل هذه أدلة قائمة بذاتها » فهى أدلة ثابتة .» وقد أخذ بحكم الضرورة والإجماع والنص الإمامية » والقياس قد بينا موتفهم منه , وهم يأخذو ن 'بالجل أو بعبارة أدق دلالة الأولى» وبما نص علل علته » وعبل ذلك الآ كثرون عندم . وعلى ذلك لا موضع للاستحسان التق عندثم ؛ انهم ما أن يأخذوا به من غير أن يسموه استحساناً » وإما أن يرفضوه لآنهم يرفضون الاصل الذى بى عليه وهو استحسان القياس . والاست<سان عند المالكية هو الاخذ بالاستدلال المرسل فى مقابل القياس بأن تكون ممة مصلحة اقتضت العدول عن موجب القياس ٠‏ فإنه يحكم وجب الصلحة الملاتمة مقاصد الشارع » وقد ضربوا لذلك مثلا أن خيار الشرط يورث عندم ذإن قبل بعض الورثة أمضاء العقد ء» ورد الآخرون » مُقتضى القياس أن يقبل البائع ذلك ٠‏ أو يفسخ البيع » ولكن أجين بمقتضى المصلحة أن يقبل الوارث الذى رضى إمضاء البيع أن يأخذ المبيع كله » ويجير البائع على قبول ذلك الوضع » لآنه لاضرر عليه إذ قد قرر من قبل ابت سس ب#لا6 سم فى العقد نبائيا بالقبول فى حياة المورث » .فلا يضيره أن يكون المشترى الورئة كاهم أو بعضبم وهناك مصلحة للوارث بلا ديب . ' والإمامية رفضوا الاستحسان المالى . لانه قائم على القياس ء والقياس مبد لا بسوغونه فى جملته , فا قام عليه لا يسوغونه . ها - والمصلحة المرسلة هى المصلحة التى لا يشبد لما دليل بالإلغاء » ولا دليل بالاثبات , وإذا لم يكن دليل سواها أخذ با المالكية ذاعتيروا كل مصلحة فى حك المنصوص علا إذا لم يكن نص , وقد اشترطوا الأاخذ ا أن تكون ملائمة لمقاصد الشارعءو ألا يكون نص مو ضو عباءلانه إن كان نص كان ناهيا » و إن كان مرا وجبت بأصل النص »5 أن يشترط أن يكون فى الاخذ دفع حرج » وجلب يسر ء فان هذا يكون مطابقاً لنصوص القرآن من مئل قوله تعالى : « ما جعل علي فى الدين من حرج» ومثل قوله تعالى : « يريد الله يكم اليسر ولا يريد بكم العسر » ومثل قوله يِِتَه : « يسروا ولا تعسرواء . وقد نظر الإمامية إلى المصلحة » فقالوا إن كانت مصلحة معتبرة معتيرة فى أواس الشارع وأدلته » ولو كان الدليل عقليا أى أن العقل يقضى با من جهة أنه يدرك أن فى اعمل.ها مصلحة خالية من المفسدة لحفظ الدين والنسل والعقل والمال ؤإنها يؤخذ بها بمقتضى حكم العقل » وإن لم «وجد دليل من العقل على إثباتها » ووجد دليل على إلغائها » فإنها لا تعتبر , لآنها مفسدة يحم الدين » إذ فد نبى الله تعالى عنها , ولا يمكن أن ينهى الشارع إلا عن أمى فيه مضرة ٠‏ وإنكانت المصلحة لا يشبد لما دليل بالإلغاء ولا بالإعتبار فإن الإمامية لا يأخذون بها ء وقد جاء فى القوانين امحكمة فى القسم الثالث من أقسام الممالم : « وإمامرسلة يعنى ل يعتبرها الشارع وما ألغاهاء وكات راجحة وخالية من المفسدة وهذا هو الذى ذهب إلى حجيته بعض العامة » ونفاها أصعابنا وأكثر العامة , وهو الحق : لعدم الدليل على حجيته » ولآنا نرى أن الشارع ألغى بعضها واعتبر - سد فلت -_- بعضها الحاق المرسلة بأحدضا دون الآخر ترجيح بلا مل ج12 5 - وإنه يبدو من هذا النص أنهم ينفون العمل بالمصلحة المرسلة » ويذكر الكاتب أنهم يخالفون من قرروا العمل ها » ولكن عند بمحرص المذهب الاثنا عشرى كا.أشر نا نجدمم يعتبرون المصلحة , لآنهم يدخلوتما فى الدليل العقلى » إذ أن المصال التى اعتبرها الإمام مالك بالشروط الى قررها من أن يكون فيها دقع حرج وأن تكو نملائمة لمقصد الششارع ‏ لا يمكن أن يجافها العقل . فهى داخلة فى حي العقل , وتحسينه وتقبيحهء و إنها بمقتضى ال مذهبالإثنا عشرى لا تعتبر مسلة , لانهم ما داموا قد جعلوا العقل حاما ء حيث لانص ء فإنه شاهد لا » فتكون داخلة فى <ك المصلحة التى يشهد لها دليل بالإثيات , إذ أن العقل لا يرفض أمسآ فيه مصلحة ولا مفسدة فيه » أو مصلحة راججة قطعاً على مفسدة ء وما دام كذلك , فإن كل المصالح المعتيرة عند المالكية داخلة فى عموم سلطانه » وقد أشرنا إلى ذلك من قبل . . الةوانين المحكمة . قانون مما يستّدل به العامة الاستحسان‎ )١( ( 84 الإمام الصادق ) مه «#اج سب . الاجتهادفى المذهب الجعفرى ووه باع - كان لا به أن يكرن المذهب الجعفرى بمقتضى منطقه متسعاً مترااى النواحى والجرانب » ذلك أنه يعتبر تمرات فكرية لاحد عشر إماما على رأسهم إمام الحدى على بن أبى طالب ٠‏ وعنطق السنيين الذى تأخذ به يكون مشتملا على اجتباد اثى عشر إماماء قد عاشو! فى أكثر من قرنين وربع قرن » فإذا كانت أقوال كل هؤٌلاء دونت وجمعت جمءاً سلما فإنه يكون ثروة مثرية ‏ وذلك بآ أنهم جميعاً كان لمم فقه يؤخذ ويورث , وبذلك المنطق يكون المذهب واسعاً كييراً , وعبل منطق إخرواننا الاثنا عشرية من حيث إن أقوال هوّلاء الأمة الاحد عثر كانوا جميعا ذوى إلمام يكون المذهب أيضاً واسعاً » لآنهم كانوا يبينون الاحكام فى هذه المدة المديدة الطويلة . وبذلك نقول إن المذهب الاثنا عشرى مذهب ضخم بمنطقبم و بمنطقنا . وإنه بالاقتصار على ذلك يكون مذها كيرا ولكنه لا يكون متجددا . وذلك ماقرر الإخباريو نمن الإئنا عشرية » فهم وقفوا عند الاخبار اتى وصلتهم عن الأئمة الاحد عشر إماماً »ول يتجاوزوها , لان فها تركوا ثروة فقبية كافية » ويعدونها كافية بحم الاعتقاد » والإمان , لان الامة عندمم ماكانوا إلا للبداية وبيان الاحكام البى تجد فى العصور , وما كان لله ليغيب غائهم إلا حيث لا يحتاجون إليه فى غيبته ولو كانوا فى حاجة إليه لآجل البيان لخرج إلهم وظهر ء ودعامم إلى الهدى والرشاد » يا قرر الظاهرون من عبد عل إلى العسكرى أبيه . هذا نظر الإخباريين . وليسوا كثرتهم : فعلى منهاج الإخباريين لا يكون المذهب متجددا . ولكن الكثرة على الاخذ منباج الاصوليين » وم الذين استجازوا لانفسبم الاجتباد فى أثناء غيبة الإمام لآن الحوادث يتجدد وقوعبا , وللشريعة حم مقرر فى كل حادثة من الحوادث التى تقع فىكل زمان » ولايمكن أن تكون الآفوال المأثورة عن الآئمة المحصومين ا #م لد -.شاملة لكل ذلك ٠‏ على أن استخراج أحكام الحوادث هن أقوال الآئمة يحتاج . إلى بحت واستقصاء واجتهاد ء فإن من الاخبار ماهو متواتر ,» وماهو آحاد » .ومن الآحاد ما حتاج إلى قرائن ليصل إلى درجة اليقين ومنه مالا قراتن له فييق على حي الظن مع الاخذ به » ومنه ماهو قوى أو حسن أو موئق أو ضعيف »2 ثم إنه قد يكون تعارض ف الروايات » ولا بد من مقياس ضابط للترجيم بيبا » أو التوفيق إن أمكن » وإذا استمر التعارض بعد محاولة التوفيق إذا تعذر يبحث عن العمل بأمهما » فكان لابد من الاجتهاد . وعللى ذلك كان الاجتهاد لا بد منه » والاجتهاد ليس مقصورا عل ترتيب الأخبار والاخذ بأقراها » ومراتب اليقين والظن فها » بل يتجاوز ذلك إلى تعرف أحكام لوقائ ع جديدة بالبناء على ال حدى الإماى عندثم .و توجيه المحصومين» كل فى عصره , وعهد إمامته » حتى تركوا هذه التركة الثرية عندمم .. وقد كان الاجتهاد بأمرهء وعلى بينة منه , وإذا لم بمكن استخراج أحكام ال+وادث من أخبارموية» فإن <ك العقل هو الذى يسرى » لآن تحكم العقل بإذن من الإمام فبو عنه راض .وما ينتجه العقل يكون محل الرضا ء ولو كان غغالفاً لرأيه لظبرفى نظرم وأعلن الحقءلآنه لا كن أن يترك أمة عمد على ضلال » وقد بينا هذا كله عند الكلام فى الإجماع فارجع إليه . يأب الاجتهاد هتوم 8 - لقد فم الإمامية باب الاجتهاد ولم يغلقوه » وإن شئت فقل قد .فتحه لهم أتمتهم » ومنعوثم من إغلاقه , فإنهم يروون عن أكمتهم اأنهى عن التقليد؛ وما دام النبى عن التقليد ثابتاً إن إغلاق باب الاجتهاد بمنوع ٠‏ وقد رووا النبى .عن التقليد عن الإمام الصادق رضى الله عنه » فقد جاء فى اللكافى ما نصه : « عن ألى إصير عن أنى عيد الله . قال : قلت له : اتخذوا أخبارم ورهبانهم أربابا من دون الله , فقال :« أما واقه مادعومم إلى غبادة أنفسهم ».ولو دعوم دما أجابومم » ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا - حراما فعبدوم .هن حيث لا نشعرون . وعن أى بصير أيضأ عن 'أبى عبد اله فى قوله تعالى : « اتخذوا أخبارم ٠‏ ورهبائهم أريابا من دؤن الله » . فقال : ٠‏ والله ما صاموا لهم » ولا صلوا لحم » :ولكن أحلوا لهم حراما ؛ وحرموا علبهم حلالا فاتبعوَثم » . هذين الخيرين وغيرهما من الأخبار الكثيرة كان باب الاجتهاد مفتوحاً عند الاصوليين جميعاً , لآن النبى عن التقليد يقتضى أن يسأل المستخنى داماً من أقياه .عن دليله » وعن اللأخذ الذى أخذ عنه الحم » أهر قول الله تعالى فى كتابه الكريم أم قول نبيه الآمين » أم قول المعصوم فى اعتقادمم » أم هو قول 'العقل <؟ به بإذن من المعصوم فى اعتقادمم » وبهذا يتفادى المستفتى أن يمع فى موضع النهى ٠‏ وأن يكون قد اتخذ المفتى رباله يل له الحرام » ويحرم عليه الحلال . ولع - ولكن هل فى طاقة كل إنسان أن يعرف مواضع الاستدلال , ومنابع الآحكام » والمنهاج الذى يلتزمه عند استخراجها ٠‏ والمقايسة بين صحيح الاستدلال وسقيمه لكيلا يتبع من غير بينة ومن غير دليل » وبعبارة أوضح وأبين أعنح للتقليد من كل الناس وى كل زمان ؟ ْ إن الناس فى كل عصر ينقسمون إلى قسمين أحدهما ‏ علباء تخصصوا فى فته الاسلام وتعرف أحكامه من القرآن والسنة على الاختلاف فى تعريف السنة بين الآمامية وغيرهم . والقسم الآخر ‏ وم الاكثرون أولئك الذين ليس لهم من كفايتهم العقلية. أو الدراسية » أو اتجاههم العمل |١‏ يممكنهم من تعرف الاحكام من نابيعها » ست ا أوالبحث عن قرة الدليل إذا بين لهء ولا شك أن هؤلا. يقلدونغيرهم » ويتبعون. -مفتيهم » وليسوا واقعين فى النهى الذى رواه الكلينى عن الصادق » ثم إن أولنك المفتين لايفتون من عند أنفسبمءحتى بحلوا و>رموا ء ويفتروا علىالته الكذبء بل مم مقيدون بالكتاب والسنة وأقوال المعصوم عندمم , والإجماع الذى أجمع عليه من قبلهم » فليس لاس فى أيديهم فرطا لاضابط له ولا نظام » بل هو. مضبوط م بقوانين ثابتة مانعة من خلو اأريقة . - ولهذا كان التقليد من غير التخصصين فى فقه الإسلام عندهم جائوا ». وتقليد الى لا يختلفون فيه كثيرا , أما تقليد الميت فهو موضع الاختلاف » فنهم «من منع تقليد الميت . لآنه بحب عليه أن يستفتى حياً » إذ أن الحى الجتهد بحب أن يعرف فته الفتوى ء وفقه الفتوى يقتضنى معرفة حال المستفتّى » والواقة النى تحرى فبها الاستفتاء » وتنيجة الفتوى , أيتخذها المستفتى للتحايل على الشر » فإن المفتى كالطبيب يعام مشكلة واقعية قد تكون اجتاعية خطيرة ؛ فيجب أن يعرف الواقعة » والباعث عليهاء وطرق علاجها علاجاً شرعياً » وتات الفتوى » وذلك قد نسميه فقه الواقعة . حتى إذا أفهم الواقعة ذلك الفبم اتجه إلى علاجها من اامكتاب أوالسنة وأقوال الأآثمةعندهمومو اط نالإجماع والخلاف فى فقه الإمامية, .وخ العقل فى الآشياء والآمور . وهذا كله يقتضى أن يكون المفتى عل قد الحياة يفهم ويتغهم موضع الابتلاء » ولذلك منع هؤلاء تقليد الميت » إلا إذا كان الميت قد أفتى » ثم مات -فإنه يستمر عل العمل يفتوه من غير استفتاء جديد'» وذلك من نوع استصحاب الفتوى , وإذا جدت حادثة جديدة » وجب عليه استفتاء جديد . هذا نظ رطائفة منعلاء الإمامية » وعلى مقتضى هذا النظر>ب أن يكون المفتى مجتهداً يقرر رأبه ولا حي رأى غيره . وفريق آخر منهم أجازوا تقليد الميت . وقرروا أنه يحوز للعلى أن يطلب 74 لشم هن مفتيه حكاية رأى غيره ليتبعه » فإذا سأل العاى مثلا عن الآكل خط فى رمضان أيفطر أم لا يفطر جوز أن يقول له يفطر , لآن العالم الإماى فلانا أجاز ذلك . » وإن الراجح عندمم هو جوا التقليدفى الفروع » أما فى الآصول‎ - ١ وهر مايتعلق بالاعتقاد , فالمشوور عندم أنه لا يوز التقليد فهاء واللاصو[عندمم.‎ » ما يتعلق بالوحدانية والرسالة والإمامة » وكل ما يتصل بها مما يكفر من مخالفه‎ : أو فق غير معتنقه » وستدل الذين منعوا التقليد فى الأصول با يأق‎ » الآيات الواردة فى تعيير المشركين فى تقليدم آياءهم فى عبادة الآوثان‎ )١( والآيات الداعية إلى اليقين والعل » والناهية عن الظن , والعل لا يكون إلا بالآدلة,.‎ ولا تّف ماليس بك عل » أى يقين‎ ١ : ولا يكون بجر د الأتباع , فد قال تعالى‎ : قاطع » وقال تعالى : « وما لهم به عل ان يتبعون إلا الظن » ومثل قوله تعالى‎ ومن الناس من تجادل فى الله بغير عل 5 ولاهدى ولاكتاب منير » ومثل قوله-‎ « » تعالى : « وإذا قيل لحم اتبعوا ما أنزل الله قالوا : بل نتيع ما ألفينا عليه آباءنا‎ أو لو كان بام لا بعقلون شنا ولا جتدون » وهذه الآيات كلها صرك>ة فى.‎ أنه بحب أن يكون الإيمان عن دليل » لا عن تقليد » ولو فتم باب التقليد.‎ . لوقعوا فما وقع فيه المشركون » ولا تبعوا من لا يعلمون‎ (س) أن الله تعالى قد أمى بالع( صراحة عند الكلام فى الوحدا نية » قال تعالى : « فاع أنه لا إله إلاهو , والعلم لا يكون إلا عن دليل قاطع ملزم . (<) أجمع المسلدون على وجوب اليقين بأصول الدين ٠‏ وأنه لا يكتى فا بالظن 5 ؤإن الإمان ماهو أب الإسلام ولا يعد الشخص مسلا إلا إذا وجد اليقين الجازم بالعقا:د الإسلامية , ولا يتسكون ذلك الاعتقاد إلا عن دليل . (5) ماروى عن أب عبدالله الصادق : أنه قال فى إجاية من سأله عن الإعان :. ه© سد « انه شبادة لا إله إلا الله » والإقرار بما جاء من عند اللّه » وما استقر فى القلوب من التصديق بذلك ء ولا يكون الاستقرار إلا بالعم القطعى » ولا يكؤن العم القطعى من غير دليل قاطع . (ه) أنه روى الكافى عن أفى الحسن مومى أنه قال فى سؤال الشير من الملكين . أن المؤمن يسأل عن الإعان بالته والنى والإمام فاذا أجاب قيل له : من أبن علبت هذا : ه فقول سمعت الداس يقولون فيضربانه بمرذية لو اجتمع علها الثتقلان من الإنس والجن لم يطيقوها. . ممع هذه الآدلة الذين منعوا التقليد فى أصول الاعتقاد ‏ وقد ساق. الذين أجازوا التقليد فى أصول الاعتقاد أدلة هنها : )١(‏ ورود الأخبار بقبول الإسلام من غير سوال عن دليل » فقد كان النى لتم إذا جاءه الرجل مؤمنا لا يسأله من أبن علبت , وما دليلك ٠‏ وقد ورد عن بعض الأمة أنه قال : , عليكم بدين العجائز » و إنهن لا يعلمن بدليل . (؟) أن الصادق قد نبى عن الخوض ف القدر , وقبله نهى النى ولت عن الخوض ف القدر ‏ والإيمان بالقدر » جزء من الإمان » فقد ورد فى حديث سؤال جبريل إن من أركان الإعان ‏ أن يؤمن بالقد. خيره وشره - ولو كان لا بد من الدليل لابيسم الجدل ليتعرف الدليل الموجب » ويبطل العويه المانع . (*) أنه ثبت عن الساف الصالم أن الجدل ف العقائد » وهو ما سعى بعرفهم عل الكلام كان أمراً غير مستحسن » ولو كان طلب الدليل واجبا العد أمرآ مستحسناً : ولابعد أماً مستيجنا . وإن الشهات الكثيرة التى تثار حول القائق الكثيرة من شأتها أن تضل ولا تهدى . (4 ) أن الآصول دليلبا أعمق مئ أن يدركها العانى , فاذا جاز أن >تهد فى الفروع ‏ وهو الرأى الحق عندثم » فأولى أن يجوز ااتقليد فى الأصول . (0) أنه من الثابت المتقرر أن قول النى يلم » والإمام » والرجل العدل إاماق ل الثقة“الذى يطمأن إلى قوله يوجد يقينا لا يوجده دليل ولابرهانء بل ربا كانت الادلة ملقية ريباً لا .يكن مع قول الثقة المأمون النافذ البصيرة . (1) أن الله تعالى يقرل : « فاسألوا أهل الذكر » إن كنت لا تعلدون » فبذا النص الكريم قد قسم الناس إلى قسمين : أحدها ‏ يطلي الحقائق بأدلتها . والشانى - يطلها من هذا الخبير المدرك ٠‏ وإن ذلك بلاديب يفتم: باب التقليد لأهل الذكر 20 . | ممع هذا هو اختلاف الإمامية فى جواز التقليد فى الآصول » وهو خلاف جرىمثله بين جماهير العلداء.وإن اختلفوا فىالاستدلال ببعض الآدلة. والذى نراه فى هذه القضية أن الدليل ليس هو وحده السبيل إلى الإيمان » و إن المعجرة وحدها كافيةفى حصو ل الإذعان واليقين » وإذا علمت الرسالة بمعجزتبها , فا نكل الأقوال يكون الأمى فا إلى النص » وإن نصوص العقائد محكنة لا يكاد يجحهلبا أحد ‏ وهى من عل العامة الدى لا يجهله مؤمن , وبذلك نتنهى إلى أن التقليد فى العقائد غير جائز ولكن لاتطلب بالآدلة العقلية» بل تعرف من النقو لالشرعية » وحسبنا ذلك وك , وهذا في أصل العقيدة , لا فى تفريعاتها ككون الصفات هى عين الذات . أو هى ثىء غير الذات , فهذه أمو رلاحاجة إلى العل بها ؛ فضلاعن أن يعرف دايلبا . وإن الثقة والاطمئان قد توجدان يقينا لا بوجده البرهان » وكثير من المؤمنين الآأولين كانو | يؤمنون بصدق رسالة النى مكلا لما عرف عنه من أمانة » ويروىأن أعرابيا لق النى لَه فقال له أنت الذى تقول عنك قريش » إنك كذاب » فقال عليه السلام نعم » ققال الآعرانى ليس هذا بوجه كذاب ء فا الذى تدعو إليه فبين له النى يلتم حقائق الإسلام وآمن با فهل يعد هذا غير مؤمن لانه لم يطلب الدليل ؟! » هذه الآدلة المائمة والمسوغة أخذناها من رسائل أهالمعالى فى رسالة الاجتهاد‎ )١( . ومن القوانين الحكمة فى تانون الاجتباد‎ لإنوم ب الجتود 2 المذهب الإماى 4 - الجتهدون يقسمبم الفقباء إلى أربعة أقسام رئيسية » كل قسم من هذه الأفسام يعد مرتبة فى الاجتهاد . الأول وهو من يكون ف المرتبة الاجتهاد المطلق , أو الاجتهاد المستقل » بأن يحتهد الفقيه ؛ فى استخراج منهاج له فى اجتهاده » فهو مستقّل فى منهاجه » وفى استخراج الاحكام على مقتضى هذا الهاج » أو هو 6 يعبر العلماء مجتهد فى الأصول وف الفراغ . والقسم التاق وهرف المرتبة الثانية فى الاجتهاد ء وهو الذ >تهد فى الفروع » ويتبع الإمام فى الأصول.وقد يصل بتطبيق الاصول التى سنها الإ.ام إلى الوصول إلى تتائح فى الفروع تخائف ما أفتى الإمام المتبع فى الاصول ء ويسمى الفقيه الذى تكون له هذه الال , الحتود الماتسب » وضربوا لذلك مثلا بالمزق من أصحاب الثشاففى , وعبد الرحمن بن القاسم وأبن وهب » وآين عبد الحم » وغيرمم من أصحاب الإهام مالك . وادعى بعض الفقماء الحنفية أن تلك منزلة أىيوسف وعمد وزفر من أصصاب أنى حنيفة » ولكن بالفحص قررنا أنهم فقباء مستقلون , وليسوا منتسبين» وإن كانوا حريصين على إحياء عم شخبم » وذلك لانم إن اتفقوا معه فى أكثر أصوله قد خالفوه فى بعضبا » و هذه امخالفة قد ارتفعوا من مرتبة الانتساب إلى مرتبة الاستقلال . والقسم الثالث - ال#تبدون الخرجون وثم الذين يستخرجون علل الأحكام , والأقيسة التى بنيت عليها » ويسوقون الآدلة للأحكام التى دونت ف المذهب ,2 وهؤلاء » وإن كانوا فى المرتبة دون القسمين الآولينم فى الحقيقة الذين بجمعون بناء المذهب » ويضعون قواعده والاشياه والنظائر فيه . القسم الرابع - مخرجون من المذهب دون الأو لين » وهؤلاء يطبقون قواعد المذهب عل الوقائع التى تحد ولا تعر ف للانمة المذهب منتسبين أو مستقلين أقوال فيها ء وقد تخالف بعضهم بعضا , وبهذا الخلاف ينمو المذهب . وتنسع فاته » ويكون واسع الرحاب ‏ ومادام أساس الخلاف اجتهادا فقهياً أا كانت صورته فإن الخير فيه أكبر , والتفع فيه أعظم من الضرر . وما يلى هؤلاء ثم مقلدون . ويلاحظ أن السابقين بعضهم لا تقليد فى اجتهاده قط . وهو المستقل » وبعضبم تقليده فى الآصول », وله حرية فى الفروع , وبعضبم يقاد فى الأول والفروع ٠‏ ولكنه يتبد فما لا نص فيه فى المذهب ء وهؤلاء ثم الذين يندرجرن ف القسمين الثالث والرابع . ومن يكونون بعد ذلك مقلدون » ولو كانوا فى ذلك مراتب » فنهم مس جتدون ومنهم من لاطاقة له على الترجيح , إلى آخر ما ذكر فى غير هذا المقام 2 , ه؟؛ - ومن أى طبقة من هؤلاء امجتهدون ف المذهب الجعفرى » أم بجتّدون مستقلون أم مجتهدون منتسبون أم ثم بجرد عر جين وبعيارة أدق أيوجد مجتبدون مستقاون فى اذهب الجعفرى فإنه لا شك أن فى هذا المذهب ععخرجين » وفيه مقادون , ولكن النظر هو فى وجود أحد القسمين الآواين . وقبل أن نقرر قولا فى هذا تكلم فى شروط الاجتهاد : وإن هذه الشروط ليست لقبول أقرال أتمتهم المعصومين ٠‏ لآن علمهم فى نظر إخواننا إهاى , وما دام كذلك » فإن الاجتهاد لايتصور»هم . وإنهم يشترطون ف الجتود : أولا - أن يكرن على عل دقيق باللغة العربية بأن يعرف مقرراتها وأسال وتصريف كاتا . وثاناً ‏ أن بعل عل الكلام بأن يعل اللآدلة المنبتة لحدوت العالم » ووحدانية الخالق . وصفات اله تعالى » وما فق مع 1ه ٠‏ والعدل ق ف شرعه ؛ والوعد 1( راجع مر نب الاجتهاد والتدليد فى كتاب 1 أبو حضيقة 04 للكاتب الضعريف . سوه ا والوعيد فى عباده » ومعرفة أنه لا يليق به الظل » ولا يليق به الآمى بفعل القببيم » والبى عن فعل اسن . وثالناً ‏ يشترط أن يكون على عل بالكتاب وناسخه ومنسوخه وعامه وخاصه . وبالسنة المروية عنطريق الأتمة , والاخبار المروية عن الامة أنفسهم». فإن هذه ينابيع العل والفقه , ولا يستّق الماء إلا من يعرف عيونه » ومن يحل الكتاب وسنة اأرسول لا يكون أهلا للاجتهاد ء وكذلك من يحهل أخبار الائمة .. ورابعاً - أن يكون على علم بطرق الاستنباط , ومناهجالاستدلال » وطرقه التوفيق بين الاخبار » ووضعها فى مراتما . وخامساً ‏ يشترط أن يكون على عل بالمسائل المجمع علها فى المذهب » حتى لامخالفبا باجتهاده » فإن الإجماع كاشف عن رأى الإمام المغيب , وإذا كان الإجماع كاشفاً عن رأى الإمام » ورأى الإمام يحب اتباعه , فإنه يحب العلل به أيضاً » ومن العل به العلم بالمسائل ا مجمع عليه . ويشترط سادساً ‏ أن ي-كون فطدا ذكا مدركا لحقائق! لأشياء لمكنه معرفة مواضع الحسن والقببم فيا ء إذ أن الحسن والقبح لا يدركهما إلا ذو خبرة بمعرفة طبائح الأشاء والاتخاص والاعمال . ويشترط سابعاً ‏ أن يسكون على عل بمواضع الخلاف ف المذهب الإماى. ليستطيع أن يحتهد فيه , ولآن معرفة الخلاف قد ينتهى إلى معرفة الإجماع المركب. فى مسألة , كأن يكون الاختلاف فى دائرة رأبين » فلا يحوز أن يأ بقول ثالث. لوجود إجماع مكب . وهو حجة كاشفة عن رأى الإمام » إذ لو كان كلاهما ضلالا لكشف عن الصواب . ومن الآمور البدمية أنه لا بد أن يكون امجتبد إمامياً » مادام الاجتهاد فى. دائرة المذهفب الإماى . 45 - هذه إشارات إلى مايشترطه الإمامية فى التهد فبل إذا استوفاها يعد عند فى درجة المستقل ؟ ونقول إن المسألة يتجاذها نظران : سند ام 6م شنم أحدهما ‏ إننا إذا .نظرنا إلى أن امجتهد عندهم ليس تابعاً مجتهد .غيره . لافى الآصول ولافى الفروع » وهر تابع للإمام المعصوم الذى لا يعد مجتهدا » ذإننا لاعحالة نحم بأن امجتبد الذى يعتمد على الكتاب والسنة ومنها عندهم أقوال الائمة المعصومين يعد حتبدا مطلقا ء ولا يعد مجتهد! منتسباً لآنه إن كان يتبع منهاج الإمام , هو يتبع مصدر! من المصادر الإسلامية الآولى , لآن الإنهاج الذى رسمه الإمام للاستنباط الفقبى تابع لوحى السماء » وليس استنباطاً من أحد , وهو منهاج إجمالى فى جملته ‏ وإن كان مفصلا أحمانا » فهومن هذه الناحية يشبه ماروى عن الننى يلق . من أنه سأل معاذ بن جبل بم تقضنى ؟ قال بكتتاب الله » قال فإن لم تجد ؟ قال فبسنة رسولاله يليه ؛ قال فإن لم تجد ؟ قال اجتهد رأنى ولا 1 لوء فقال الرسول يله : امد له الذى وفق رسول رسول لله لما أمربه الله » ٠‏ والنظر الثاق ‏ هو أنه رسمت له المتاهج من بيان أحكام النسخ والعموم » وطريق الاستنباط » والتعارض بين الأخبار » وم العقل إن لم يكن نص » وكل هذا يقتضى أن يطبق فى اجتهاده ؛ لا أن يرسم ويخطط » فهو يسير فى اجتهاده عبلى خط مرسوم لا يعدوه ولا يبتعد عنه بمنة أو يسرة ء ومذ النظر ييبكون فى درجة المجتيد المنتسب ولا يكون ف درجة الجتهد المطلق . وفى الحق إنه إذا لم يعتبر من امجتهدين والمنتسبين , لا يمكن أن يعاو إلى مرتبة امجتهدين المطلقين الذين يشقون الطويق بأنفسهم إلى الكتتاب والسنة المحمدية » ويرسمون الخطوط ء وبحدون الحدود لما وز وما لاوز . وهذارأينا » وقد ذكرناه من قبل فى بحوث كتبناها » والله سبحانه وتعالى أعل . - ١ءه‏ كت كو المدهب الجعفرى وهروو ننه 490 - يمو المذهب ثلاثة عوامل : أولما ‏ أن يكون باب الاجتهاد مفتوحاً ٠‏ فإن ذلك يفتسم باب الدراسة لكل المشا كل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية » وعلاجما من الشربعة بما يناسبها من غير تجاوز لد التصوص » وخروج عن المأثور » وإثنا نعتقد أن المذهب. الجعفرى من الناحية الفقبية قد فتسم فيه هذا الباب للدراسة » وهو بهذا صالح النمو المستمر الذى لا يتخلف مادام الجتدون فيه مابزمين الجادة والطريق المستقم 4 واتباع القرآن الكرم » والسنة النبوية الشريفة » لارؤرن الكلم عن مواضعباء ولا العبارات عن موٌّداها : ولا الاحكام عن غاياتها وتمراتها . العامل الاق من عوامل الفو وصلاحيته لعلاج المشاكل امختلفة بالموروث من الفقه . والبناء عليه » هو كثرة الاقوال فى المذهب واتساع الصدر للاختلاف. مادام كل يجتهد يليزم المنهاج المسئون . ويطلب الغاية التى يَتَعْتاها من يريد خض. الشرع الأسلاى خالصاً غير مشوب بأى شائية من هوى . وإن الأقوال فى المذهب الجعفرى كثيرة » وقد رويت فيه رواءات كثيرة ؛ وقد وضعوأ نظا للنعارض », ولم مدموا رواية .رواية » بل إن الطوسى شيخ الطائفة فى القرن الخامس الهجرى يقرر أنه إذا لم مكن اجمع بين خبرين ٠‏ وكلا الخبرين روىبرواه ثقات يكون فى المذهب قولان » ويجوزااعمل بأى واحدمنهما وإن كثرة الأقوال بلاريب من شأنها أن تبعل تطبيق المذهب مرنا » و يستطيع المفتّى العدل الثقة الامين أن يتخير من الآقوال فى المذهب ما يداب به واقعة الآفتاء , وإن مثل المفتى كثل الطبيب المعابم » كذا كثرت بين يديه أنواع العقاقير الذى يعا بها مريضه ء وكاها قد يكون فيه شفاء لدائه فى اجملة » فإنه بتخير منها أنسها لجسمه ونفسه . وأقرما علاجاً » وأبعدها عن الضرر , فن الدواء 6688م ند حايحسم الداء , ولسكن قد يعقبه أدواء » ربما كان ضررها أبلغ أثراً من ضرر #لداء الذى عوج . العامل الثالك - تفر ق الأقالم التى !شر فا المذهب » وتباين عاداتهم » -وتفكيرم » و بثاتهم الطبيعية والافتصادية والاجتماعية واانفسية » ؤإن اذهب إذا تعددت الطباع التى يعالجها استفاد اتساعا وءوا مادام لانخرج عن الآصل المرسوم » والغاية المنث.ودة»وإن المذهب تتعدد فيه بذلك أشكالالاحكام التىيصل إلا الجتهدون ؛ فإن مثل المذهب كثل النهر الجارى فى الارضين الختلفة الآلوان يحمل فى سيره ألوانها » وأشكالها من غير أن تتغير فى اجملة عذوبته » وإن تغير صفاؤه » وقد يحمل مع ذلك هذه الكدرة ما يكون سبباً الخصب والثاء . وإن المذهي الجعفرى قد انتشر فى أقالم مختلفة الآلوان من الصين إلى ر الظليات حيث أوريا وما حوها » و إذا كان العدد فىكل إقلم محدودا فى كثير ون الاقالم فاته عل أى حال عاج مشا كل هذا العدد . ونضيف عاملا رابعاً من عوامل مو المذهب هوكثرة العلاء الذين يتصدون للبحث والدراسة وعلاج المشاكل المْختلفة . وقد [ف الله ذلك المذهب من هؤلاء عددا وفيرا ء عكفوا على دراسته » وعلاج المشاكل على مقتضاه » وإذا كانوا قد ظبر فهم تعصب فإن ذلك التعصب ربا يفيد مذهيهم » وإن كان لايقر مهم هن إخوانهم فى الدين » وإن الطريق بعون الله تعالى معبدة للسير إلى مزطن اللقاء » ولعل ذلك التعصب كان مجاوبة لتعصب مثله » وإذا زال كلاهما تلا المسلءون “بعون الله تعالى وو وفيقه من غير ا تحراف عن حقائقه على مودة وه وتقوى عن الله ورضوان . لد “8ه مد البلاد الى دخلبا المذهب م - قد اتتشر المذهب الإماى فى أماكن ختلفة » ولكن لم يكن فى بلد من البلدان التّى دخلبا له غالبية كبيرة فىكل البلاد التى دخلا واستةر فا » ول.كن بعضها له فيه كثرة . وبعضبا له فيه قلة .» وحم فى قلنهم وكثرتهم يتلاقون على العمل فى الفروع بالمذهب الجعفرى ٠‏ فهو المذهب السائد فى الفرع , ذلك أن الإمامية يتلاقرن متفقين عند الإمام الصادق رضى الله تبارك وتعالى عنه » “م يكرن التفرق من بعده . فالإساعيلية اعتيروا الإمام من بعده إسماعيل » والاثن' عشرية اعتبروا الإمام من بعده مومى الكاظم , ثم أرسلوا سلسلتهم إلى الحسن العسكرى الذى غيب » ولا يزال ينتنظر . ولذلك فقول إنكل أرض دخلبا المذهب الإمائى دخلبا معه المذه ب الجعفرى والاثنا عشرية على أى حال مم الكثرة من الشيعة الإمامية فى اجملة . وإن المذهب الاثنا عشرى فى إيران يستغرق الكثرة . والمذاهب السننة فيه عدد متبعيها أقل من عدد الاثنا عشرية » والآكثرون منهم من الشافعية » ذلك للآن المذهب الشافعى من قديم الزمان كان له شأن فى تلك البقاع . 4 والاذهب الإثنا عشرى له شأن كبير فى العراق ٠‏ وإذا كان معتنقوه ليسموا الكثرة الغالية » فهم ليسوا قلة . والنجف فى بلاد العراق بها طائفة كبيرة من علماء المذهب ؛وثم أشد العلياء عناية بفدصه ودراسته » وتذليل سبله » وتسهيل الاطلاع عايه , ويقصد إليها طلاب العم الإثنا عشرى من كل بلاد العام الإسلاى ألتى يننشر فا الشيعة , وإنها مقصودة لذاتها من الإمامية » لآن بها ضرح الإمام على كرم الله وجهه » وهو رأس الآنمة و أبوثم » فيجىء | أمهأ الإمامية من 5 كل حدب ومكانعيق » وهو عند الشيعة قريب من الروضة الشريفة عند المسلمين أجمعين . وفى العراق مدينةكربلاء التى اشتشهد فيها أبو الشهداء سبط رسول الله يِه » ورأس الشميعة الإمامية الاثناغشرية » والإسماعيلية بشتى فروعها » بل إنه رأس الزيدية أيضأ » و إن كارا قد فتحوا الباب فى الإمامة لذرية الحسن رضى الله عنه . وكر بلاءها عدد كبير من الشيعة وكثرتها أو كاباشيعة » ومباعددمنالعلماء الأجلاء عندهم ,وهى تقصد لحو لاء العلماء الأجلاءء وتقصد أيضا لذاتما ؛ لآن بها قبرا الشهيد الحسين رضى الله الى تقام عنده الما “م لذكرى مقتله رضى الهعنه » فكان لما تلك المكانة العالة بذلك . والكاظمية شيعية فى كثرتما » وهى منمدن العراق المشهورة ؛ وهى بهذا الإسم منسوبة إلى موسى الكاظم بن جعفر الصادق » وهو الإمام بعده عند الاثنا عشرية » وبها قبرهء وقبر حفيده مد الجواد بن على الرضاء وهو إمام من أمة الإثنا عشرية ولآنها تضم جثمان إمامين من المعصومين عندهم . لما بهذا الاعتبار شأن يذكر » وهى تقصد أيضأ لوجود جثْمان هذين الإمامين بها . وإن كان القصد إلا دون القصد إلى المدينتين السابقتين . وساممراء - ويقال لها سر من رأى » ولعل سامماء مخففة منها » وإن أهل هذه المدينة كان أكثرم شيعة » وإن ذه المدينة أو الضاحية من ضواحى بغداد منزلة » لانه غيب بها آخر إمام من ألمة الإثنا عشرية » وهو عمد بن اسن العسكرى » فقد قالوا إنه دخل سرداباً فى دار ابيه لسر من رأى 5 وم لعد » ولا يزال ينتظر إلى اليوم ولعلها بهذا ذات منزلة » ولكن لا يذكر كتاب الشيعة لها هذه المزلة الآن . .م - وفى الحقيقة أن التشيع لآل البيت ساد منذ القدم أقليمين من أقاللم الإسلام » وما العراق ٠‏ وبلاد فارس » ومنهما امتد ااتشيع شرقا وغربا , أما العراق » فقد كانت الكوفة والبصرة وغيرههما من بلاد العراق موطن الخروج علىماوك ب أمية الذين كانوا أول من أظهروا العداوة لعلى كرم الله وذريته من بعده » وخسب القارىء دلالة على هذه العداوة المستحكمة ما بين أمير همهم دم المؤمنين إمام ا حدى على رضى الله عنه » وبين معاوية بن أنى سفيان » ثم ماكان بعد ذلك من مقتل الحسين تلك القتلة الفاجرة » ومقتل حفيد زيد بن على رضى الله عم أجمعين . وأمافارس وخراسان وما وراءهما من بلدان الإسلام : فقد هاجر إليها كثيرون من علياء الإسلام الذين كانوا يتشيعون فرارا بعقيدتهم من الأمويين أولا ء ثم العباسيين ثانياء وإن التشيع كان م:تشراً فى هذه البلاد | نتشاراً عظما قبل 'سقوط الدولة الآموية ؛ بغرار أتباع زيد » ومن قيله إللها » ولذلك وجدت الدعوة اأشيمة الى انتحلها دعاة العباسيين رواجا عظما فيا ٠‏ ومنهم نبت اقوة الدولة » وقادة الحرب التى أدال الله بهم من حم الامويين » ومسل الراساق هو الةائد المظفر الذى أسل صو لجان الحم إلى العياسيين » قد كان فيه تشيع لآل على كرم الّه وجبه » ولعءله من أجل ذلك ء ومن أجل غيره قتله أبو جعفر المنصور الذى كان يتغدى من مخافه قبل أن يغشاه . وقد كثر التشيع فى إيران فى عصر ماوك الدولة الصفوية . وف ال ةكثر التشيع فى بلاد خراسان وما وراءها » وخصوصاً عند ما جاء ما جاء إليها على الرضا مع المأمون » وهو أحد الأنمة الاثنى عشر . الذين بدين بإمامته الإثنا عشرية » فَدّد مات فى هذه الرحلة » ودفن وقبره بطوسى » ولذلك كانت هذه المدينة شيعية . وتقصد لزيارة قبره من طوائف الاثنا عشرية . وقد جاء معجم البإدان فى شأن طومى أنها مدينة خراسان بينها وبين نيسابور نحو عشرة فرأسخ . . . وفى بعض بساتينها « قبر على الرضا ٠‏ وقبر الرشيد » فالرشيد مأت بها عند ما خرج خرجته الآخيرة , والرضا مات بها عند ما خرج مع الملأمون « ويقال إنه كان قد عهد بالخلافة إليه من بعده 52 نكث بعبدهفى ذات نفسه , فألق إليه السم فى الطعام يعد أن وثق به الرضا ء فكان شبيداً . وقد جاء فى أعيان الشيعة للعلامة السيد محدن العامل فى البلاد الى دخلبا التشيع مانصه . ( هم الإمام العادق ) حل وم عد د عند حدوث الضعف ف الدولة العباسية » وخروج أكثر الامصار عنهم واستيداد الاص اء بهم حتى لم يبق لهم غير الخطبة ظهرت فى العراق وفارس دولة البوجيين » وفى الموصل ودمشق دولة إمدانيين » وفى أفريقية والمغرب ومصر والشام والحجاز دولة العبيديين » حتى أصبم جل بلاد الإسلام بيد الملوك والآمراء الشيعة وكثرت الشيعة فى هذه البلاد كثرة مفرطة » فبعضها كان أ كثرها شيعة كنصر والغرب » وبعض سواحل سورية ومدنها » وكثير من مدن العراق » و بعضبا كحلب وطر ابلس الشام » وجبال منى عاملة » كا نكل أهلبا شيعة إلا ما ندر ودخل النشيع إلى بلاد الاندلس » وكثر فى بلاد العجم فى ذلك العصر مضافا إلى ماكان فيها من الشيعة , ولم يزل فى زيادة وفى عبد الماوك الصفوية أصبح جل أهلبا شيعة , ودخل التشيع جميع بلاد خراسان وما وراء النبر وأفنانستان قبل عصر الصفوية » وكثر فى هذه اليلاد فى عصرم كبلخ قبل عصر الصفوية » وكثر فىهذه اليلاد ويخارى وسمرقند وجرجان وهواة وكابل وقندهار » وغيرهما وامتد إلى بلاد الهند والسند » والتبت » وظبرت ف بلاد اند دولة العادل شاهية » والنظام شاهية . والقطب شاهية وغيرها من الدول الشيعية » ومازال التشيع يفشو فيها حتى أصبح فيها اليوم ما يزيد على ثلاثين مليونا وأهل البحرين قديمو التشيع ن. وم - وإن هذا الكلام قد يكون اليوم غير حدق وثابت » فقد ضؤول نفوذ المذهب الشيعى فى كثير من البلاد التى ذكرها ء وقاومه المذهب السنى فى كثير بمماذكر ء فقد انحسر المذهب الشيعى عن حلب » وآوى الباقون من الشيعة إلى الجبال . عل أنه بلاحظ أنه اعتير سيطرة دولة شيعية دليلا عل أعتناق الإقلم الذى سيطرت عليه لللذهب , والقيقة أنه لا ينتشر المذهب بقّوة السلطان . وإنه من الثابت تاريخ أن الدولة الفاطمية قد استولت على مصر ء ولم تقض على المذاهب سب © سد "الى كانتهها إلا المذهب الحنىءلانه كان مذهب العباسية, فاربته لتحارب به تفوذ العباسيينء أما المذهبان المالى والشافى , فقد كان لما سلطان كبير فى الشعب المصرى فل تغاليهما » وما فى استطاعتها أن تمنع ذلك » وإلا فإنها تشغل بذلك عن مد سلطام| وحكبا إلى ما وراء مصر من البلدان » وما كانت تصل فى ذلك إلى أرب » لآن الآراء لا تعتنق بقوة السلطان . ْ ولذلك لما انقضى الك الفاطمى لم يحد صلاح الدين كبير مشقة فى القضاء على المذهب الشيعى فى مصر ء وقد انحسر عنها المذهب واليقية الياقية انان ذاك من مءتنتٍ المذهب لم يكونوا قوة فيها » ولذلك فروأ إلى صعيد مصر ء ولعلبم انتمَلوا من مديرية إلى مديرية حى استقر بم المقام فى مدررية أسوان واتهى هم الأ إلى مدينة أسوان وقد طوتهم لجة التاريخ فيها ٠‏ فليس منهم أحد اليوم ٠‏ ويلاحظ مرة ثانية أن بعض البلاد التى ذكرها » وكان للشيعة فها سلطان وذيوع بين الشعب » قد أصبحوا فيها فى هذه قلة فادرة » ومن ذلك بلاد الافغان, فإن التشيع فيهاكان ذا سلطان كبير » ولكن اليوم قل عدده » حتى أصبح عدد المتشيعين لا يتجاوزون أربمائة ألف , ولذا يقول السيد العامل مانصه : دوا نتشر التشيع فى أفغانستان فى عبد الملوك الصفوية » وعينوا علماء ومدرسين ومشايخ إسلام فى أثم مدنها , مثل هراة » وكابل » وقندهار وغيرها » والآن لا تخلو بلد من بلاد الافغان من الشيعة » ولكن عددم غير معلوم على التحقيق » إلا أن :فيهم كثرة لا يستهان بها تقدر بنحو أريعائة ألف .20 بسع لا هذا وأتباع المذهمب الاثنا عشرى كثيرون ف لبئان وق عض أجزاء من سوريا » ولكنهم يعدون فى الإقليمين بالألوف » ولا يبلغو ن ألوف الالوف وفيهم نشاط على واضح ٠‏ كإخوانهم و ف النجف وإيران » ولبنان قد نشرت حديدا كثيراً من كتب ذلك المذهب » وحبذا لو استمرت فى ذاك حتى تخرجه (1) أعيان الشيعة ١‏ ص 018 . د ات من خرائن الخطوط ٠‏ إلى دور المكاتب فى طبع أنيق » ولك تخرجه فى طباعةة تقرأ لا فى طبع حجر هو كامخطوط فى قراءته أو أشد لكثرة التحريف. التصحيف والتقديم والتأخير . ؤقد عانينا من ذلك الثىء الكثير . وبكب أن نذكر هنا أن بلاد علمية قد اشتهرت فى القديم بتخريح العلماء. فى الاذهب الشيعى » ولسكنها الآن ليس لا متام مذكور فى خدمة ذلك » من هذه. طوس . وحسها أنها خرجت شيخ الطائفة أبا جعفر الطوسى الذى كان بحر العم فى ذلك [اذهب » ومن هذه البلدان زان وهى بلدة بأذربيجان » وقد رأينا كثيرا من أفاضل العلماء فى ذلك ينتسبون إلى ثلك المدينة . ومن البلدان الشيعية قاشان » وهى قريبة من أصبهان . وأهلبا شيعة إمامية. اثنا عشرية » وقد جاء فى كتاب للسمعاق : تاشان بلدة عند قم » أهلبا من الشيعة وكان ما جماعة من أهل . العم والفضل » . وجاء فى كتاب النقض : ١‏ كاشان (قاشان) امد لله والمنة » كان منورآ ومشهوراً ولا يزال » وترتيب الإسلام ونور الشريعة ظاهر فى مساجده ومدارسه العظمة » فن المدارس الكبرى المدرسة المتصورية والمجدية والشرفية والعزيزية مع كال الزيئة والعدة والآوقاف والمدرسين , مثل ضماء الدين أبو الرضا فضل الله ابن على الحسين اذى لا نظير له فى العم والزهد وغيره من الامة والقضاة والفقباء والمقرئين والمؤذنين هناك يباحون ويناظرون ويذكرون». ومن البلاد أأتى' كآن لها فضل فى العرء وهى فى بلاد إيرآن مدينة ا ظ وكان بدء عصيرها مله مم من الطجرة النبوية » وقد جاء فى معجم البلدان » 5 ذكل بعضهوم أن أهليا كليم شمعة إمامية وكان يده صير هاسنة مرو ذكر أن. عبد الرحمن بن مد بن الاشعث بن قيس كان أمير سحستان من جهة الحجاج , 3 4 ا «٠ *« 7 5 ١‏ 1 و 6 من عليه » وكان فى عسكره سبعة عشر نفسا من علماء التابعين من العراقيين » 6:ه ل حفلما انوزم اب ناللاشعث:ورجع إلى كابل منهز ما كان فىحملته عدةإخوة . وكان متقدم هؤلاء الإخوة عبد الله بن سعد » وكان له ولد قد رلى باللكوفة , فاتتقل منها إلى قم » وكان إماميا وهو الذى نقل التشيع إلى أعلبا ء فلا بوجد ما سنى قط . وفى مجالس المؤمنين : « قم خرج منها كثير من أكابر وأفاضل وجتبدى الشيعة الإمامية » ووردت أخبار عديدة ففضل قم وأهل قم -عن الرسول يللو واللائمة عليهم السلام.وعن الإمام جعفر (عليه السلام) :« ألا إن الله حرما هومكة ألا أن لرسوليلتوحرما هو المدينة . ألا أن لأمير المؤمنين حرماءوهوبالكوفة . ألا إن حرى وحرم ولدى من بعدى قم . ألا إن قا كوفة صغيرة ». وهكذا نجد كثيراً من البلدان قد اشتهرت بالعل الإمااى . وود ذ كرنا بعضباء وئمة كثير غيرهماء وعلماء هذه البلاد امتازوا بنشاط كير هو الذى أبتق ذلك المذهب مدوناً مسطوراً » يرى الاجتهاد فيهمن آخر القرن اثالث إلىهذه الايام. عم والمذهب الإماى موجود فى كثير من يلاد ال مند الآن » وى بلاد أندنوسيا شيعة » والشيعة فى كل بلد يحلون فيه يوجدون لانفسهم حيزا قاما بذاته . لآن الطائفية تسيطر على نفوسهم فىكثير من الأحوال . وخصوصاً إذا كانوا أقلية فى إقلم من الأقاليم » فإن خترفهم من أن يندغموا فى غير كانت تدفعهم إلى التشدد فى طائفيتهم مقاومة للفناء . والشيعة قد انتشروا فى وسط أفريقية فى البلاد الإسلامية كنيجريا » ويلاد الصومال » وبلاد السنغال » وغيرها من البلدان الآفريقية » وأكثر هؤلاء من “الاسماعيلية المنحرفة » وليسوا من الإثنا عشرية . ولا من طائفة الاسماعيلية المعتدلة كالبهره الذين يقيمون بالهند وباكستان . ومع هذا ويلاحظ أن المن أكثرها شيعى» ولكن قليل منها من هو إثنا عشرى »2 أو إمائى بشكل عام » بل جل التشيع فيها على المذهب الزيدى » -وقد ذكرنا ذلك فى كتاب (الإمام زيد) . وفى أطراف البلاد العربية بعض التشيع , وبعض بلدانه يكثر فيه كالبحرين .- وما مدينة يقال لحا قطيف , وقد جاء فى أنوار البدرين « هى بلاد الخط فى ألسنة المتقدمين التى تنسب إليها الرماح الخطية » وأهلبا كلهم بحمد الله متمسكون بالعروة. الوثق » وولاية الائمة الحداة , آل الرسول يَلِتع , أ كثرها الآن علماء ومتعلدون. وأدياء ؛ وأرضها من أطيي الارضين 0 وجاء فى معجم البلدان :« القطيف بفتس أوله وكسر ثافيه فعيل » وهى مدينة. بالبحرين ؛ وهى قصبتها » وأعظم مدنها . .. ولما قدم وفد عبد القيس عللى النى لله تكلم مع سيديها الجون والجارود . وجعل يسألهما عن البلاد» وفى رحلة. أبن بطوطة الت كانت سنة 7 « القطيف مدينة كبيرة حسنة ذات نحل كثير » يسكنها طوائف من العرب ء وثم رافضية يظهرو نالرفضجهاراً لا يتقون أحداً ».. مم؛ - هذه إشارات إلى البلاد الى ينتشر فبا التشيع 5 ولكن يجب. أن يلاحظ أمران : أحدهما ‏ أن أكثر البلاد الإسلامية وخصوصا النائية عن البلاد العربية. فيها تشيع بفئات كبيرة أو أعداد صغيرة » ولكنه فى ب#وعه لا يكون كثرة إسلامية,» ولا عدداً قريباً من الكثرة المطلقة . وإن كان عدداً كير" فى جملته » ذالكثرة ال-كييرة سنية بلا ريب » وإةأ لنأمل أن ينديج اجميع فى وحدة شاملة » لا تكون فيها كثرة » وقلة طائفية » بل يكون فيها جمع موحد , وإن كانت . فيه مذاهب مختافة » وتفسيرات للشريعة فى دائرة المقررات الشرعية متعددة » فتعدد التفسيرات فى دائرة المقررات الإسلامية دليل على الحدوية الفكرية والانقسام » إلى طوائف دليرل على التفرق والانقسام » والفرق بين الآمرين عظم . والآس الئاق أنه لي سكل التشيع ف البلاد الإسلامية إثنا عشرياء بل ليس . كل من ينتمون إلى التشيع ويجهرون به يعدون من أهل القبلة » فالمتشيعون. فى البلاد الإسلامية القاصية والدانية منهم زيديون » ومنهم اثنا عشرية » ومنهم إسماعيليرن غير منحرفين فى اجهلة كالبهرة فى الهند وباكستان » ومتهم اسماعيليون منح رفون يعتقد يحلول الإله فى أتمتهم » وهؤلاء لا يعدون من أهل القبلة فى ثىء » ولقدكان أعداء الإسلام ينفخون فى صور الذين يدعون لأنفسهم الامامة عليهم ليكونوا أبواقاً ينادون بسلطانهم:وليتخذ أولئك من مظاهرمم أدلة للطعن ف العقائد الإسلامية وإنهم ليرتعون ويلعبون ف المدائن الآوروببة ويتقلبون بين الملاهى ,» ويرتمرن فى أحضان الغواق » وتنشر حركاتهم » ويمكنون من وسائل الإعلان عن أنفسبم , ويعلن الأعداء أعبالهم ليحصوها على الإسلام » والإسلام منهم براء » طهر الله الإسلام من أفعالهم » ووقاه من شرورهم » ورد كيد الأعداء فى نحورم : إنك ياءولاى سميع الدعاء . خاءتة أما بعد فهذا كتاب الإمام الصادق .كتبناه بروح من اق الثابت » قصدنا بكتابته أن قرب ولا نفرق» وأن يطلع الناس على تاريخ إمام من 1 ل البيت أجله أهل عصره من علءاء » وحكام » وشعوب » واهتدى ديه كثيرون » وضل فيه كثيرون » وأجمع ابيع على أن له التجلة والاحترام . وماكنا ون نريد التقريب مستسامين لكل ما يقرره [خواننا الإثنا عشرية وله . ولكنا كنا ندرس فنوافق أحيانا» وتخالف أحياناً رفق الول هن غير عبارات جافيه » أو أتوال متهجمة . وما كان لنا أن نسل بكل مايقوله إخواتا جول شخصه الجليل ظ إلا كنا نناصر طائفة على طائفة » ونقوى الطائفية « ولا نقرب بن المسلمين . وماكنا ندرس الهق لذات الهق . ولعل أ ماخالفنا فيه إخواتنافى أصولمذهيهم لافى فروعههو سلسلة الإءامة فى إثى عشر » وما حكنا علهم يسوء 2 ولا عبر نا عنهم بعبارات سوء) ولكن 5-1 - قلنا هذا رأينا ولك رأيكم , وأكبر هذا الرأى ليس فيه عمل » وهو ذكر لخللاف سلف . تم كان ما خاافنا فيه ماقالوه إن عل الصادق إلائى 5 فقد قررنا أنه كسى » ورفعناه مكانا علياً بين ' علماء جده واجتهاده وطلبه العلل من كل مظانه » ووصوله إلى درجة الإمامة مخطوات العلماء الطالبين » وما اختافنا معهم فى تقديره » ولكن اختلفنا فى سبيل ذلك التقدير . وخالفناهم أيضا فى مسألة الجفر يا رواه الكلى : من أن فيه عل ما كان وما يكون إلى يوم القيامة . ٠‏ ولقد وجدنا من إخخراننا الإثنا عشرية الذين كتيوا حديثا عن الشيعة من مخطو فى مسألة الجفر نحو انكاره » حتى لقد يقول بعض فضلاتهم إنه لا يغيمه » وأنا أقرل متلاتياً معه : وأنا لا أعتله . بل إن التلاق أوضم فى أن بعض كتاب العصر يقرر أن الجفر إلا جموعة علمية قد دو نما الإمام على " قو جيه وقول ف ذلك ا محسن العامل فى كتابه أعمان الشيعة بعنوآن الجامعة مأ نصه : ه البصائر عن على بن الحسين السخالى عن حول بن إبراهم عن ألى مريم قال لى أبو جعفرء عندى الجامءة هى سبعون زراعا فها كل ثبىء حتى أرش الخد شإملاء ا رسول الله صا يلك وخط على ». : البصائر عن ابن بوب عن أبن رئاب عن ألى عبيدة عن أل عبد الله أنه سل عن الجامعة » فقال تلك صديفة سبعون ذراعا فى عرض الآدم مثل عفذ الفالج فها كل ما كتاج الناس ليه » وليس من قضية إلا وفيها حكمها من أرش الخدش » قال الولف الأديم الجاد والفالح اجمل الضخم ذو السنامين . وجاء فى الجفر ما نصه : ١‏ من مؤلفات أمير المؤمئين عليه السلام الجفر فى ججمع البحرين فى الحديث أمل رسول الله يليه على أمير المؤمنين عليه السلام مدا لاوج د الجفر والجامعة ونسرا فى الحديث باهاب ماعز , وإهاب كيش فهما جميع العلوم حتى أرش الخدشة والجادة » ويقول العال الجليلفى ختام عنه : أقول الظاهر من الاخبار أن افر كتتاب فيه العلوم النبوية من حلال وحرام وأحكام وما >تاج إليه الناس فى أحكام دينهم » وما يصلحهم فى دنيامم والأخبار عن يعض الهزادث » ويمكن أن يكون فيه تفسير بعض المتشايه من القرآن » وأما عد الجفر علدا من العلوم يستنيط منه عل الحوادث المغيبة كأ يفيم من كشف الظنون وغيره , وكا ارتكز فى أذهان بعض الناس , فلم نطلع على ما ريده .207 . ومرحباً ذا النظر » ونادر فنقرر أن إنكارتا المطلق للجفر نما هري رواه ال الام الكلينى , و أما ما ذكره العامل , ؤإنه ابل للدرس و النظر . هذا وإنا وين نكتب فصول ذلك السكتاب بتوفيق من الله كان يرد على خاطر نا دائما تقول أكثم بن صيئ : ٠‏ إن قول الحق لم يدع لى صديقاً , ذلك أننا توقعنا أن إخواننا الاثنا عشرية ستضيق صدور بعضهم <رجا من مناقشتنا لكثير من آرائهم وأخبارمم » وستضيق صدورالسنيين حرجالاننا تصدينا الكتابة هذه الموضوعات ولكنا نطلب رضا الله بما نكتب ء ونطلب القرب إليه ؛ الهم إنكنت تعل أتنا أخلصنا النية, فاعف عنا واغفر لنا وارحنا » واجعلنا نطمع فى رضاك يارب العالمين ,© ثمر أبو شرة )01 أعيان الشيعة ج ١‏ ص 78٠9‏ بان ما شتمل عليه الكتاب 0-5 الافتتاحية القدي ايؤّول عبيساك 5 كلة الإمام'الصادق فى الخصومة ف الدين وآ ثارها. 7 الفرق بين الخصومة فى الدين والاختلاف المذهى . + - يحب أن تنتبى الخصومة بانتهاء عصر عصر المتخاصمين . ٠٠.‏ الخصومة قد تخاف مع الاحقاد خيرا إذا درست الآراء على أساس المذهبية الفرق حملت مع الافتراق علا . ما حول بين الناس ودراسته . ٠١‏ اعتبار الفرقة مذهبا يقرب الوحدة » ويزيل الفرقة . مو ب درأسة الإمام الصادق دراسة مذهبية . ؛١‏ -دهنهاجنا فى دراسة المنقول عن الإمام الصادق . ٠07‏ - دراسة مهاج الإمامالصادق ‏ الهاج الآصولى عندالجفرءة م١‏ - دراسة أراء الصادق ف العقائد . و١‏ دراسة أراء الإمام الصادق ف السياسة ٠‏ - السلساة الذهيية من آل البيت التى عاصرت التابعين . الصادق وأبوه وجده . *١‏ - عدم إعلان رأنه فى السياسة . 7#« الإمام الصادق . مكانة البيت العلوى فى آخر القرن الأول المهجرى وأول القرن الثاى‎ - ٠! رأى الياقر‎ ٠4 مكائة زين العابدين . مكانة الباقر . #”* - الباقر وأبو حثيفة‎ . ف الشيخين ألى بكر وعس‎ 2 أم الصادق د هى حفيدة ألى بكر الصديق. + جده القاسم بن مد بن أفى بكر » ومكانة القاسم فى الفقه والرواية . موأده ولشأته : 4 - الاختلاف فى وقت ولادته . بم - نشأته فى وسط العسلم المدثى . م؟ ‏ أصاله بالتايعين ب عليه يفقه عصره .‏ و« طلبه عم الكونيات : -- ه66 سلب وم ما تدل عليه رسالته فى متوحيد من عل بالكونيات . +م ال عصره ابتدأت العلوم الكو نية والفلسفية تدخل الفكر الإسلاى . مم الجفر- معناه نسيته إليه . عم كلام الكلينى فيه تفينا للجفر . دم ل عدم تأبيد الكتاب المعاصرين اتأييد الجفر. م عل الصادق فى عصره واستناد الكثيرين منه . ٠م‏ - الصادق والسياسة فى عصره . .؛ ع نق كثيرين من العلاء عنه أنه اشتغل بسياسة عصره - آثار نكبة أهل الببتف نفسه . +« - رأى الإمامية فى موقفه من السياسة . م موقف الصادق مع أنى جعفر المنصور ٠.‏ »4 اتهامه عند خروج جمد النفس الركية بالمديئة على أنى جعفر . 4 اتهامه بأنهكان يجمع الركاة . 5 - #اورة بينه وبين المنصور فى ذلك . بو - رأيه فى خروج العلويين . 4 - رأيه فى خروج عمه الإمام زيد . و؛ ‏ اجتماع كبار البيت المائعى سنة ه٠١‏ وتقوير أكثرم البيعة محمد النفس الركية . وعخا لفة الصادق لمم فى ذلك . .ه ل محاورة بيئه وبين عبد الله بن الحسن ابنالحسن .2 وه هانسيت إليه من أنه توقع الصادق لهمزعة جمد قبل هز ته بعشرين سنة , وكلام العذاء فى ذلك . ؟ه ‏ موقفه من خروج النفس الركية . م؛ - مناقشةه مع المعتزلة فى الببعة للافس الركية . به الإمام الصادق والشيعة فى عهده ب موقفه من المنحرفين واستمرارمم فغيبم. ده - الصادق فى العراق ‏ التقاؤه فيه بأصحاب المذاهب العقلية . سب وفاته : بكاء المتنصور عند ما بلغه نعيه ‏ ادعاء أنه مات السموما » كه وبطلان ذلك . 0 حاله عند الوفاة ب وصاناه . عليه 13 إجماع أهل عصره على مكانته العلبية ‏ عله بالاخلاق . 7 - وصاياه لأهل عصرهوالقاصدين له . + - الإلهام والكسب فى عل الصادق . الإشراق النفسى .ب - الإمامية يقولون عليه إلائى لاكسب فيه . 07١‏ ترى أن عليه كسى مع إشراق نفسى . إن الآدلة التى ساقوها . «#*و ‏ رأينا وأدلته . 5م مب ع7 - كون علله كسبيا لا يغض من مامه . هبد - مصادر عله . 07 صفاته : وصفه ا مسمى ا ل إخلاصه د عناص ذلك الإخلاص ومظاهره . هلا تفاأذ تصيرتة ب حضور بدمتة .‏ هن جلده وصيره . .م ع سخازه. إم ‏ له وساحته. بم ا شجاعته ٠.‏ 6م فراسته . 6ل ددا هيه . ببم ‏ شيوخه : جده على زين العابدين - أبوه الباقر. م جده القاسم لن حمد بن ألى بكر اتصاله بكثير من التابعين . .هو عل آل البيت . ١و‏ س استق الإمام جعفر عله من كل اليتابيع فى عصره . سه انصراف الصادق إلى العم , هبه العلوم الى خاش فيها . +4 - إقامته لرد الشهات ‏ مناقشته مع بعض الزنادقة فى عصره ‏ صورة من ذلك .2 وه اشتهار مناظرات الصادق » وكرتما مهلا للعرفان . ٠..‏ - عناية الصادق بعل الكلام . ٠.9‏ ع صلته مجاير بن حنان صاحب الكيمماء . ١.+‏ الزهد وكلامه قيه ومتاطرته . .و ما تل عليه اجاوبات من أنف عم الإمام كسى : ٠‏ ل عدم اتجاهه إلى السياسة العملية . ٠.4‏ عصره : البيئة الفكرية وأثرها السلى والإيجابلى. ٠.6‏ عصره هو عصر العلم الإسلااى : ش . السياسة ف عصره : كلام منسوب للياقر ْ ظلم قر بش للعلو يبن‎ - ١١ ظل يزيد بن معاوية . - 4 - زوال الدولة السفماتية واستقرار الآمر‎ 11# السياسة‎ ١١+ . لللروانية . ضعف الآمرين فى آخر عبدثم بعد مقَدّل الامام زيد‎ وأثرها فى الأراء » وأثرالاراء فيها ضرب الأآمثالعلى ذلك . 907و الانحراف‎ . بعد مقدّل على رطى الله عنه‎ 4 - أثر مقتل الحسين رضى الله عنه : الختار الثقى وانحرافه ١١9‏ آرازه ١‏ - انحراف بعضالذين أعلوا التشيع فى عبد الإمامين الباقر والصادق » ظبود مان بن سمعان ؛ والمغيرة بن سعيد .2 #م«١ ‏ ما يدل عليه هذا الاكخراف الفكرى. 01 - إنكار الإمامين الباقر والصادق لهذا الانخراف . سس لاوم سد م - بهم روح ا ىَْ الدواة الإسلامية ٠.‏ [#٠‏ اعم الخوارج : تعصيهم و كو نهم من العر بلا من الموالى ٠.‏ إخ أ سه مناقضتهم لاشيعة ‏ اختلاف الذوا رج. عسو ل أسكيلاء الخوارج على المديئة سئة ١.‏ والإمام الصادق ا .2 عم خطبة ألى حمرة الشارى وما تدل عليه . مسب أثر هذه الحوادث فى تفكير الصادق رضى الله عنه . +م١‏ - أثر الأحداث السياسية فى نفسه .2 وسو محاولة ألى جعفر المنصور أن يكون الصادق فى صبته ‏ ينب الصادق السياسة وعلوه على السياسيين . ١.‏ _التواحى السياسية والاعتةسادية فى عصره : اكلام فى القدر 49( س منتاقفة للامام عنى القدر ٠.‏ س١‏ الكلام فى مر تكب الكبيرة . 14 خبة : أدلا من كام هذه التحلة ‏ أسبتها إلى بيان بن سمعان الذى دعا إلى ألوهية !لأنمة 45 القدرية : نهو أول من نادى ما تصراق أسل ثم تنص غيلان الرشق وحمله الدعوة ايها فى أول القرن الثاقى حتى قثله هشام بن عيد املك . و1 - المعتدلة : حامل لوائهم فى عبد الصادق واصل بن عضاء ‏ صلته بالإمام زد عم الإمام الصادق ومو المرجئة المرجثة : أول ابتدائها ‏ أدوارها . ؟وو ‏ دعوة فريق منها إلى الاعلال ق العمل عمل والاءةتاد . مم - ع جه السعة .. 5١646‏ - اسمكار الإمام الصادق لأقوال المرجمة الذين يشجعون العصأة . الفقّه فى عصر الإمام الصادق ١5‏ عصره هو عصر لج نضج الدراسات الفقبية . باه ١‏ الفقه فى ببته . ول اللديئة ومكاترا الفترة قعيده وعيد أبيه رده 6 عمل عر أبن عيك العزيز فى جم مه المديئة . اا فقه على وفتاو.ه ومقدارالاروى فى كتبالسنةله . لسداؤهرمج سا + ب محافظة أهل بيته على ترائه . ١54‏ فقه التابعين بالمدينة . ١+6‏ الفقهاء السيعة ‏ أحدم هو جده القاسم بن عمد ١55 ٠‏ كلية موجزة عن سعيد بن المسيب . - كلمة عن عروة إن الزبيرالذىكان ذا رحم يأم الصادق . ل أو بكر بن الحارث . عبد الله بن عبد الله بن عتية . سليان بن يسار . - خارجة بن زيد بن ثابت .2 07١‏ ملاحظات على فقّه هؤلاء السبعة ومقدار صلة آ كثرم بالإمام الصادق , واتصال الصادق بعلمهم . من الرأى والحديث : 074و وجود الرأىؤعبد الصحابة ه6١‏ وجود الرأى فى عبد التابعين .‏ +ن0و ‏ وجودهف عبد تابعى التابعين » والجتهدين . بو ل رواية ذقه التابعين وتابعى التابعين فى عصر الاجتبهاد والتخريح عليه . +بو - الرأى ف المدينة والعراق ومقداره فكل من البلدين .2 ١04‏ - عل الإمام الصادق بفقه العراق والمدينة كثرة فقه على بالعراق . ١م‏ - خلاصة عصر الإمام الصادق . القدي الثالى أراؤٌه وفضيبسبهة و- آراوه ف السياسة 5 - من يتقسبون للصادق - الاثنا عشرية والاسماعيلية ‏ موضع اتفاقهم . بمو خلاصة التفكير السياسى عند الائذا عشرية كلام بعض المعاصرين"منهم . م هب خلاصة ما يدل عليه . .م١‏ - عصمة الإمام ‏ مايسوقونه من أدلة على ذلك . اور- اعتقادم أن المعجزات تجرىعلى يد الإمام لإثيات إمامته ١59 ٠.‏ - كلامهم فى ذلك ٠.‏ م١‏ ذكركتهم لنسية هده الأراء إلى الصادق . وو مناقشة خضيفة لهذه الأراء . ولنسبتا للصادق ة شك بمض الإمامية فى عصرنا هذا فى بعض الروايات ..؟ - رأينا ُدعوى عصمة الامة مشفوعا بأخيارم رضى الله تعالىعتهم. ٠0‏ - مايروى عن الصادق فى وراثة الإمامة ب خبر مناقشته للباشعيين عندما اجتمعوا ش سنة ه١1‏ . م.م مناقشته للعيزلة . ع.م ‏ كلام بعض العلباء من إخواننا الإمامية فى عصرنا هذا . .م مانرجحهم نكل ماتقدم , وهو :فكير نا لانلزم بغيرنا. ”.+‏ رأى الصادق فى الخروج على الحكام . ٠.07‏ رأى الصادق فى الصحابة . م.م - ثناء الباقر والصادق على ألى بكر وعمر. 0 4.با ‏ عدم موالاة بعض الائنا عشرية للشيخين أبى بكر وعسر ‏ الكثرة المعتدلةمنهم لاتسمح بالطعن فييم. كلام ابن أنى الحديد فى هذا . + كلام المعاصرين . 11« رأى الصادق فى شروط الإمام . )١(‏ آراء الصادق فى مسائل اعتقادية هوم - أراء المعتزلة » وما ينسب إل الصادق . +وم ‏ آراء الصادق فالقدر والإدادة الإنسانية . .٠م‏ الأآمر والإرادة والمشيئة ‏ الإرادة وانحبة والرضا . 9٠؟‏ - آراء الصادق . وآراء الإمامية . م#«م ‏ تهيه عن الخوض فى القدر . 7؟ كلام إخواننا الإمامية فى هذا , ورأينا فيه . ه«* ‏ كان الامتناع عن الخوض يسود فقباء هذا العصر . كلام أنى حنيفة فى ذلك . 1 مستكب الكبيرة » واختلاف الفرق فيه .2 مب رأى الإمامية واعتداله؛ وجدارته الاتتساب إلى الصادق .2 .مم صفات اله تعالى ب كلام الإمامية بشأنها . ْ وم - صفة اكلام ٠‏ والقول بأن القرآن محدث » ونسية ذلك إلى أعتهم . عمسب ب عليه سيحاتة . ومم ل البداء ‏ ابتداء الكلام فيه كلام الختار الثقى . كلام ألى الخطاب . هم؟ - نسية القول به إلى الإمام الصادق ء. >مم ‏ معنى ما نسب إلى الصادق » رأينا فيه وفى النسبة .2 يسم كلام إخواننا الإمامية . 900 الرجعية ‏ غيبة الإمام والمهدى المنتظر. ومم ‏ قيام الآاموات من أهل العدل وأهل الظلم » وإنصاف أهل العدل , ثم موت الفريقين إلى يوم القيامة . ”٠.‏ - التقية . معئاها ب أحوال الشيعة فى العصر الأموى والعباسى الآول . +74 - ما روى عن الصادق خاصاً بالقية معتى التقية التى نسب إلى الإمام الصادق أنه أخذ ا والبواعث التى بعت علبا . د م مما آرائه فى العلوم السكونية 5م رسائل جابر بن حيان » وصيلة (اصادق ما . كلام ابن خلكان . 7؟ كلام صاحب الفهرست . م؟ كلام المسنشرقين . مثن الرسائل وما تدل. عليه من صلة بين الصادق وجابر . ” - طلب الصادق التسبيل ف عبارتها والتوضيح والتسبيل .2 .ه؟- رأينا فى نسية الرسائل إليجابر » وصلة الصادقما . فتقهةه ووم إمامته فى الفقه ‏ مكاتته فى الرواءة عند أهل السنة ٠.‏ ##ه؟ ‏ روابة أىحنيفة عنه ‏ روابة الصادق عن الصحابة والتابعين . هم - الرواة عن الصادق كثيرون . ما بروءه أهل السنة عنه قليل لا يكون مذهباً فقبياً . 5و7 - لا يلتمس مذهبه الفقبى من رواءة السنمين » بل بلتمس بعد الفحص من رواءة الإماميين . هم ل فقه الصادق عند الشيمة . اختلاط فقبه بفقه المة ‏ نظرة الإمامية إليه . /اه؟ - لسنا ندرس الصادق بنظر طائى » بل ننظر إليهنظرة عامة . وه+؟ ‏ إشارة موجزة إلى رواية أراء الصادق عند الإمامية . .م ساكتب الحديث والفقهعند الإمامية ‏ الكافى للكلينى . من لاحضره الفقيه. التهذيب والاستيصار .‏ ١-م‏ أستادها ل كك جموع ما يشتمل أنه كل كتات من أحاديث ٠.‏ مم - جمع غير مافى هذه الكتتب . ماجمعه الجر العاملى . .5م المجاسى فى حار الآنوار . مستدرك البحار .2 هب عدد ما يذكر فيه سلد موصول . منواج الصادق وأصوله وم كن للصادق منهاج فى اجتهاده .2 ندم الإمامية يقررون أن له أصولا؛ وإن كان عله إلهاميا . م+م ‏ ادعاء أن الصادق والباقر أول من وضعا أصول الفقه ‏ مناقفة ذلك . 14م ب القافعى ج+صيع أبوابه كلها تقريبا . .٠؟‏ - الكتاب أصل الشيعة فى نظر الصادق .2 بم - النقول الدالة على ذلك . بم ا كلامه فى الناسخ والمنسوخ . وب؟ ‏ أصول الإمامية ٠.‏ سيم طريقة الحنفية فى الآصول . طريقة 1جه سب الشافعية_منباج الإمامية أقر بمنها لىااشافعيةوالمتكلمين >بام - تاريخ الصو لعندالإماصية هبام - الآصول عندم فى منتصف القرن الثانى الهمجرى . +/بم ‏ الطيقة الثانية من كتاب الاصبول عندم بوبم الطيقة الثالثة . بم أكر الأصوليين عندهم من المتكلمين ‏ معارضتهم للقياس ٠‏ واتصال ذلك بأحوال اثقرن ااثالك . - الطبقة الرايعة ‏ فتّم باب الاجتهاد . إلم؟ - وجود الموسوعات الفقبية فى القرن الخامس - عمل الشريف الرضى والطوسى ٠.‏ 9مم ‏ مزج الدراسات فى الاصول دراسة الفروع . 4م - أصول الفقه الجعفرى . ومم . الاصوليون والإخياريون ‏ مذهب الإخباريين . بيمم - أخذ الإخباريين بكل مانى اللسكتب الأربعة . - الإ ثناعشرية كانوا على منهاج الإخباريين إلى القرن الثالك » وسبب ذلك . همع - المنباج الاصولى هو المقرر عند الاثنا عشرية . الاصول المقررة عندهم الكتاب السئة الإجاع اعقل . )١(‏ القرآن - ماروى عن الإمام على فى حجيته .2 بوم ما نسب إلى الصادق » وما يستنبط منه . ووم القرآن أصل السنة ‏ بيان هذا اانظر. ..م - ماساقه الشاطى من أدلة لذلك .2 +#.م ‏ علٍ القرآن وبيان - ماجاء فى الصافى منسوبا إلى الصادق .2 +. +« شروط من يتصدى لفبم القرآن . ه.م ‏ ظاهر القرآن وباطنه _ الآهمة أوتوا عم الباطن . +.م ‏ عل القوآن فى نظرمكانعند الآوصياء ما بروونه عن على فى ذلك ٠‏ م.م - ما ينسبونه إلى الصادق فى تفسير المروف .م مناقشة هذا الكلام وتر جيم عدم صمة النسبة في نظر نا ودم الناس لايعليون إلا ظاهر القرآن . «(”م - طيقات الذين يعون علٍ القرآن .2 #وم ‏ مواذنة . بين كلامهم وكلام الغزالى . هلم ل تفسير القرآن بالرأى عند الإمامية . #١4‏ من يحوز له التفسير بالرأى عندمم . م(سم ‏ الرأى المنبى عنه . .05م - كلام الغزالى فى ذلك . ”١‏ لا تبديل ولا نص فى كتاب الله ب حفظه وتواتره. ##سم ب محاولة #59 الإمام الصادق ) 'النيل من القرآن . عسوم ما نسبه الكليتى إلى الصادق من النقص . وبس . رد هذأ العلام وبطلان نسية الكلام إلى الصادق بم قرره الروأة عن الصادق من الإمامية . >مم ‏ اعتقاد الكلينى النقص ف القرآن -_كلام الشريف المرتضى وتلسذه الطوسى فى هذا المقام . .مب ل عداء الإمامية لابرون أن القرآن فيه نقص . ١سس‏ تأويل كلام الكلينى ‏ من روج القول بنقص القرآن لا يوثق له بنقل بل بفحص ثقله على الاقل عب # عا لفه بين كيار المحامين فى يغدادلنا ومناقشة كلامه . وم ادعاء أن السيوطى قال ماقاله الكلين رد ذلك . دمم ‏ العام والخاص ف القرآن ‏ تعريفيما . 2 نمم الفرق بين العام والمشترك . هعم دلالة العام رأى الشافعية . وعم ل رأى الحنفية . .م - رأى الإمامية. وعم مااختاره الطوسى . تخصيص العام نخس الواحد ميم ما أثر عن الصادق 64م القياس والعام ميم تعارضٍ العام مع الخاص +ع#م ‏ رأى الحنفية ممم رأى الإمامية . ووم - بان القرآن - أفسامه ‏ اشتال القرآن على جمل قرره الإمامية - بيان القرآن هوللنى والامة ب#وس ‏ مقارنة اليحمل لبينه فى الزمان ‏ جواز تأخير المبين عند الإمامية ‏ موس قول بعضبم خلاف ذلك . ؟ السنة بوم - السئة هى المصدر الوحيد عند الإخباريين - السئة عندم تشمل أقوال الآثمة ,روم السنة عند الإمامية جميعا . وهم - السنة المتواترة - شروط التواتر .جم - أقسام التواتر - التواتر الذى لا تحتاج إلى سند وم ل القسم الذى يتمد على الاسا نيد 9وس ب عطدايث ادير وتوائره عندم مجم ما يفيده التواتر من علم ‏ اختلاف العللاء فى ذلك عومسم داراأى الإمامية . 1 جم ل خيرالواحد.الاحتجاج به .2 ببدم رأى الخهور فيه أقسام خب رالاحاد :عند الحنفرة_المشهور أو المستفيض . وم رأى الإماميةفىالاستدلالضخبر الأحاد. اختلافهم فيشأنه . رأى المرتضىرد أخباروادعاء الإجماععلى رأيه. .يسم حجة سس اكع سمي من أخذ به منهم » وتوافقها مع احتجاج الشافعى . ميب ب الدليل الخاص بفقههم دور العم عندم . أصل خطاب 'لقرآن عندم أهو للمخاطبين ‏ وثيت لغيرهم بالاستدلال أم هو للعموم . تباية الخنيفة . “يم من رفضوا الاستدلال مخير الواحد على أى ىء أعتمدواأ من لعدم . + - اشتراط التعدد . ١‏ وهم - اشتراط أن يكون الراوى[ماهما وأساسه » وقوة رواءة غيرالإماى . .م+م - رأى الطوسىفى روابةالإماى . مم - تعليل قول من رفض رواية غير الإمائى ‏ الرأى الماوسط عندهم فى روابة غير الإماى . 4م - عدم قبوهم الروايات "تى لا بتوسطها إمام من الأآئمة ‏ ما ينسيونه إلى أوعبد للهالصادق فى هذا الموضوع .2 هلمم روابة الطومى فى ذلك . جمم ‏ رأينا فى مقدار نسبة ذلك إلى الإمام ؟لصادق والآساس الذى يقوم عليه . مم - عداك الرأوى بعضهم لا يشرط الع دالة فى رواية الإماى . همع - الأقوال بالنبة لعدالة الراوى .‏ (إوم ب رواية مجبول الحال الاختلاف بشأنة ‏ حجة من قبله . حجة من رفضه . عوم - مناقشة حول روا كستى ٠.‏ 4عوم ‏ موازتئنا بين المذهب الزيدى والإماى فىهذا . ووم مناقضة كاتب فاضل لنا بعد أن نقلنا ما نقلنا من المذهب الإمااى بحروفه لا معتاء . بوم أخذعلينا أننا ادعيئا أن الإمامية يعتيرون مخالفهم مسلين لا مؤمنين . وحجتنا فى ذلك تفسير كتب الآوقاف . بوم سا كتب الأوقاف تبين عرف الواقفين وتفسير الفقهاء » فبى <جة فى الاعتبار » ترحيينا بكل مافيه تقريب بين المسلين بل توحيد لهم . وموم - الضبط ٠.‏ ووم تفسير معنى الضبط ‏ أقسام الضبط عند الحنفية . .- تعديل الرواة ‏ التركة عند الإمامية . -4.١‏ اشتراط العددء وكون المزى إماميا . م.؛ ‏ تعارض الجرح والتعديل . ع.م ‏ اشتراط التعدد لقبول الرواية . ثقل الحديث بالعبى . .هع ' الاختلاف فى نقل الحديث بالمعنى . +.غ ‏ أخبار الاحاد والقماس والقرآن .2 7.غ ‏ حسم العقل وأخبار الأحاد . م.م الحديث المتصل وذخ ا والحديث المنقطع .0 و.ع - الرواية يطرين الإجازة . 4١١‏ - اتضال السند واتقطاعه ‏ اخدلاف الأقوال بالنسبة لشروط الاتصال ٠.‏ #وع اخثلاف الآراء فى المرستل ‏ أظر الإمامية ونظر الجبور ٠:‏ 4١غ ‏ مراتب الاخيار عند الإمامية الحديثك الصحيح . 5 الحديث الحسن وتعريفه . 9«7ع ‏ الحديثالموثق ب تعر يفه . الحديث الضعيف . ب التعارض بين الاخبار ‏ كلام الصادق فى ذلك . اما ستفاد من هذه الروابة المنسوءة إليه 99 - الموازتة بين ما ينسب إليه واقوال الشافعى. «م؛ - كلام الطومى فى فعارض الاخبار. هع - تدوينالحديث » وأصول مصاره ‏ ادعاء أن أول من دونالحديثعلى بن أنى طالب ومناقشة ذلك .2 مم ما وواه الصادق عن النى مَل , وكلام الإمامية فيه. 498 أقوال الصادق سنامتبعة .الكتب التى جمعتها . دراسة هذه االكتب . ومع الكاف : عدد المرويات فيه وموازئة هذا العدد بالمروى فى اح السنة . .مع الإشارة إلى دأيئا فى راوى الكاق . ومع قول بعض الامامية المعاصربن: ليس كل ماف الكافى مقبولا ٠.‏ مم - التّرام الكافى السند فى فظر الإمامية: و تفسيرطرق إسناده . م#م؛ ‏ دراسة ذلك من آراء فىكتبالإمامية ‏ نقل أ المعالى عن علياء الشيعة أنه أضيف إلمه كاب الروضة و ليس هذا الكتابمن رواية الكليق . وم؛ - جع الكاقى مع بقية الكتب فى جموعة واحدة .2 ومع - دراسة أسناد الكاقى من واقع ما يروى فيه مماذج من ذلك ٠.‏ يمع الرواية عن أشخاص مانوا فى عبد الصادق من غير أن نرى السند مذكوراً. إحتتال اسقاط السند اختصاراً . ممع - من لا بحضره الفقيه :2 ومع ما قله أبو المعالى من أقوال بعض .بعض العلداء فيه تركه الإسناد .2 ١غغ ‏ اعتياده على الاستخراج من الكتب . مع؛ ‏ ارساله . غ»مغ ‏ أمثلةلم يذكرفها الإسناد. هعع ‏ كتاب التوحيد. 5 ب بماذج مله . م4 - التهذيب والاسةيصار: كلام الطاوسى مؤ لفهما . 84 - اعتهاده على لوهم إنه لا بسوغ الاعتاد على الطوسى ف الرجال . ١ه‏ تلخيص أوجه النقد الذى وجبه العلاء من الإمامية إلى روايات الطوسى ٠.‏ #مغ ‏ مماذج من الهذيب . هه؛ - ماذج من الاسقيصار . 55 - الكتابان كتاب واحسب . #ه؛ - الاسقصار ‏ حذد من اهديب . ش مه - كتاب اتغيرست ف الرجال للطوسى . وه4؛ - خامة فى ؟لكلام فى السنة عند الإماميين . - الإجماع 5 هماها عن الصادى فى الإجماع 8 الإجماع فا عم من الدين بالضرورة . ع الاحاعف عدا متواملات. 6ع الإجماع عند أهل السئة ب الإجماع عند الزيدية 6+ الإجماع علد الإمامةه_الإجماع عند م كاشف عن رأىالإمامووجه ذاك ++؛ - إجماع الذين أشرير' عز الإماء . +ع - إمكان الإجماع ‏ كلام الشافعى فىذلك ٠.‏ +ع الإمامية يقرروت إمكان الإجاع . .ع - أقسام الإجماع : الإحماع مصري . الإجماع السكوت والاختلاف فيه الإجماع المركب والاختلاف قبه. إيع ‏ أذ الإمامية بالانواع الثلاثة . و4 - شروط الإجماع السكوق عنده .2 سس الإجاع المركب وكلامهم فيه . و4 - الإجماع يفيد الع اليقيق عندم . اع . - سلد الإجماع : بإباع كلام الإمامية فى سند الإباع . هب؛ - طريق ثبوت الإجماع .2 ونع إجماعات السابقين تعرف من كتهم . سا حجية الإجماع الثابت حجر الواحد عندمم . 44١‏ الإجماع عند الزيدية ومراأتبه . - العقل اع حٍ العقل عند الأصوليين ‏ مراتب حك العقل - الفرق بيهم و بين المعتزلة فى سلطان العقل .2 سمغ مهاج الإمامية فى تعرف حك العقل أقسام الأشياء بالنسبة لتحسين العقل وتقبيحه . ولمع حم العقل كاشف عن حلم 3-5 الشرع » وأدلتهم على ذلك <٠‏ 4يم؛ موازنة بين منباج الإمامية والريدمة والحنفية والشافعية فى سلطان العقل . يمع أؤجه الافتراق بين الزيدية والإمامية . .وغ رأى الحثفية » وهو رأى أنى منصور الماتريدى - رأى الأشاعرة » وهو رأى انحدثين من السنيين , والإخباريين من الإمامية . ١و‏ - أدلة الذين يقولون »سن الآشياء وتقبيحها ‏ #وغ ‏ حجج الذين مخالفون ذلك 44و الدليل على أن حك العقل هو حك الشرع 5وغ ‏ حكم العقل يكون كاشفا عن رأى الامام عند الإمامية 44 - أقسام حم العقل 9و4 - مساتب حك العقل فى الطلب ومراتبه فى النبى موع ‏ تقول عن الإهامية فى ذلك . ووع - فق المباح فى حم العقل . ه - الاستصحاب 6ه ل تعر يف الاستصحاب - الاعتهاد عليه عند الذين لا يعتمدون على الرأى فى استناط الاحكام ١٠.١‏ ماروى عن الصادق فى اللاخذ بالاستصحاب . م.ه ل أقسام الاستصحاب ‏ استصحاب البراءة ع.ه ‏ تطبيقه فى التكليف والتحرم ه.ه ‏ الآصل ف الأشياء الحظر أو الإباحة آراء الإمامية فى ذلك . كلام منسوب للامام الصادق فى ذلك.. 5.ه - استصحاب املك معناه .ىه أمثلة مئنه م.م استصحاب اللك؛ وأرضفدك و.ه- النظر فى روايةهذا الموضوع .١ه‏ استصحاب الحم ب أمثلة له . ١ه‏ - استصحاب الحال ‏ اختلاف الفقهاء فى قوته من حيث الدفع والائيات ؟زه ‏ اللمفقود ‏ ب#زه ‏ اختّلاف الإمامة بالنسية للفةود . زه - استصحاب الإجماع معلأه . + - القياس هزه - تعريف القياس - ماروى عن أمة الإمامية من نق الآخذ بالقياس . لأأه ب الاعتراضات الواردة على القياس ‏ وردها 44 - ثفاة القياس فريقان . .به - القياس المنصوص علىعلته ‏ اختلاف الإمامية فى الأخذبه مه الرأى لاوم ب الراجمح ‏ النص المستقل الدال على العلة » والنص التابع وأمثلة لكل قم . مره دلالة الآولى : اختلافهم بشأنها كاختلافهم فى القياس الذى يكون بعلة متصرص عابما ماه رجيح الاخذ عند الإمامية . /الزه سد متام الاستحسان فى الاجتهاد 5 لعر دفه عند الخئضة والريد والمالكية . 5 رفض الإهامية للاستحسان هلاه المصاحة المرسلة ٠.‏ الاجتهاد فى المذهب الجحفرى ره - نظر الإخياريين .به باب الاجتهاد مفتوح ء ماروى عن الأأيمة فى ذلك وسمى ‏ الجتهدون والمقلدون وةةليد الميت واختلافهم فيه ممه التقليد فى الآصول والاختلاف فيه عند الإمامية ‏ الآدلة المائعة من التقليد فى الآصول . مه أدلة من أباحوا التقليد فى الآصول ومه ‏ القول الفصل ف ذلك . >مه - امجتهد فى المذهب الإمائى ‏ مراتب المجتهدين ‏ المستقلاون ‏ المنتسبون اتخرجون مه طبقة امجتهدين فى المذهب الجعفرى مه شروط الجتهد وعه - مرتبة الجتهدين فى المذهب الجعفرى . مو المذهي الجعفرى و مرو نته - عوامل الدُو : فتتم باب الاجتباد - كارة الأقوال - تفرق الأمصار - كثرة العلداء فبه . 4ه - البلاد التى دخلها المذهب الجعفرى . هوه - انتشاره فى أمصار حكثيرة فى الماضى 5 - حاله فى مصر فى العبد الفاطمى ويعدها . مه - البلاد التى له كثرة فها . .وه - شامة البحث هه - بيأن بما يشتمل عليه الكتاب من موضوعات .