ا 7 سس . ٠.‏ 6ج لحرن ف السسيرة اللبويم الت ف السم البو الاب ممت نرق ملدرم الطبع والحسر دار الفكر العربى 5 شارع عباس العقاد - مدينة نصر - القاهرة ت: 707/55985” - فاكس: ه7107/7105 ” أشارع جواد حسنو اتا لكوع وم 21.1" 2[ع 1ع 1 خ:121) .777 11111:121251.1ع:021 11/1006 خرف أبو زهرة؛ محمد بن أحمد. .١91/5-١/9/‏ زهاخا حاتم النبيين يلة/, محمد أبو زهرة.- القاهرة: دار الفكر العربى. ”7ع اه ع ١1م‏ “' مج )١١5١(‏ ص؟؛ 5" - تدمك: "" "١‏ 25"-١٠١-_لالاة,‏ د السيرة البوية . أ-العئوان. جمع إلكترونى وطباعة هم+ ٠. ٠م 1 ٠٠‏ ؟" 11 421-3--977-10 النرقيم الدولى الجزء الاول سا اللضيك افثماته - 85 بابه - ٠‏ مه - اتصاله بالقبائل محر نه صلى ائله علبه و سل ' بسم الله الرحمنالرحيم مقدمة 2 محمت ردول الله وخاتم النبيين له الحمد على م أعمء وله الفضل فيما أكرم؛ إذ أكمل الدين» وأنم الرسالة الإلهية» رسال محمد 4# بالهدى ودين الحق» ليظهره على الدين كله فأكمل الهداية» وأبلغ الغاية» وكشف الحجة» وبين الجادة؛ ورفع راية الاسلام القوى العزيز» المكين» وحمل الحواريون من أصحابه ما حملهم الله فقاموا بواجب التبليغ» وأدوا الأمانة التى حملوهاء فكانوا منارا مقتبسا من نوره» فرضى عنهم؛ ورحم الإنسانية بما اقتبسوا من معانى الرسالة المحمدية . إن الله خلقك بشرا سوياء ولكنك فوق سائر البشرء وآثارك التى حملتها الأجيال من بعدك فوق القدر ونحن معشر المتبعين لك إن كان فينا شرف هذا الاتباع إنما ندرك بالتصوير أمثالنا. فمن خواطرنا ومنازع نفوسنا نتعرف نفوس غيرناء ونحكم على أحوالهم ءوإن حاولنا أن ندرك من هو أعلى مناء فإنه يجب أن يكون علوه على مرأى أنظارناء وفى مطالع آفاقناء فعندئذ نحاول وقد نصل» ولكنك بارسول الله فى علو لانصل إليهء وفى سماك لانراه؛ وليس منا من يضاهئكك حتى نتمثله ونتخيله» فألى لأمثالنا أن يكتب فى شأنك» وأن يعلو إلى شأوكء إن ذلك أمر فسوق المنال» ويعلو على مدارك الخيال . ومن أجل هذا نضرع إلى الله أن ينالنا بغفرانه, إن تسامينا محاولين الوصول إلى الكتابة فيك؛ فالمعذرة قائمة» والمصور ثابت» ولايكلف الله نفسا إلا وسعها . قد كتبنا فى أّمة أعلام؛ قد قبسوا من نورك قبسة أو قبسات» أدركنا نورهم» ووفقنا الله تعالى إلى ما نحس أننا وصلنا فيه إلى ما يفيدء وبمقدار ما قبسوا كنا ندرك ما به شرفواء وما به أصابوا. واهتدوا . فلما جنا إلى ساحتك. وحاولنا أن ندخل إليهاء غمرنا النورء وكف أبصارنا الضوء المنير» فأنى ندرك؛ ا نرى» وقد صرنا كذى رمد غمره ضوء الشمس» أما ما هو أعلى؛ فأصابتنا الحيرة؛ ولاهادى لنا يخرجنا منهاء إلا أن تكون الهداية من الله تعالى كما أمر إذ قال سبحانه : طقل إن الهدى هدى الله" فليس لنا إلا أن نلجأ إليه ضارعين أن يهدينا لتصوير شخصك الطاهر المطهرء أو تقريبه إذا كان التصوبر فوق طاقتناء وأعلى من أن نصسل إليه» فإن التقريب يحل عند العجز محل التسديد» والعجز مغفور» والقاصر معذور» والله عفو غفور . 121012121212 ا ال 0 1م م ل . .و اماما ايم 821-ذ-_--_-0ن0ذ0ذ0ذ701012120 ا ا 5 77 ااا د 0 0 0 ا ا ا 0 2000 اذ آذ ليللا ااا تو وح جحو بوحو ح حونو و ووو وو ووو ورور ١ ش٠‎ ظ‎ ظ‎ ١ ١ ظ‎ ١ ١ ٠ .٠ ظ‎ ظ‎ ظ‎ ١ ١ يأرسهسول الله . ظ فالاجاه إلى تلك الناحية هو مفتاح عظمته؛ فتسهل معرفته؛ ولكنك يارسول الله فوق عظمة الأشخاص, لان وجوه عظمتك تعددت» حتى يعجز الحصى عن الإجصاءء والمستقرئ عن الاستقراء» وإذا نفدت الطاقة أقر مطمئنا بعجزه؛ وموّم'أ بأن وجودك فى هذا الوجود معجزة البشر» فإذا كنت من البشرء ولسكق فى كونك إلا بشراء فلسست إلهاء ولست ملكا من الملائكة, فإنك فى مقام أعلى من سائر البشر ومن الملائكة» صانك ربك» وحفظك ورباك على عينه» حتى كنت وحيدا بين الغلمان» بما كلك الله به وحماك؛ وصبيا فريدا بين الصبيان؛ وكنت الشاب الأمين عن رجس الجاهلية بين الشباب» فكل شىء فى حيانك الأولى كان من الخوارق التى علت عن الأسباب والمسببات» فلم تكن أ تربية موجهة» ولا أثر بيئة حاملة؛ ولا أثر شرف رفيع؛ وإن كان محققاً؛ ولكنك كنت صنيع الله؛ فكنت معجزة بشخصك وكونك ووجودك» فيك البشرية» وفيك المعجزة الإلهية ( الله أعلم حيث يجعل رسالته)”7 . يارس ول الله يأخير البشر : كنت ذا الخلق القويم؛ والسياسى الحكيمء والقائد العظيمء والحاكم الرفيق» والمربى لأمنك بالشورى ؛ والوحى ينزل إليك؛ وكنت الرءوف بأمتك» وامحارب الرحيم؛ وحامل لواء السلام فى مرحمة النبى» وعزة القوى » أنشأت جماعة مؤمنة ابتدأت بها بذرا صالحاء وأخذ يدمو فى بيئتك الطاهرة» مختفيا فى خلايا الإيمان» حتى أخرج شطأه» فظهر متعرضا لمقاومة الحدثان» قويا فى تكوينه حتى استغلظط واستوى على سوقه؛ وصار قسوة الحق فى الأرضء وكنت كما قال الله تعالى «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم؛ تراهم ركعا سجداء ييتغون فضلا من الله ورضواناء سيماهم فى وجوههم من أثر السجودء ذلك مثلهم فى التوراة؛ ومثلهم فى الإمجيل كزرع أخرج , ؛ فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار»"") وكل ذلك بتوجيه ربك» وإلهام نفسك» وعلو فكرك» وقوة قلبك؛ فمن أى ناحية يدر حيائنك الدارس» وقد كان كل شى ء فيك قويا عظيماء كما قال فيك ربك» (وإنك لعلى خلق عظيو). اللهم ربى؛ ولا خالق سواك؛ ولا إله غيرك .. وليس كمثلك شىء» وأنت السميع البصير؛ خلقت محمدا من البشر» وجعلته سيد البشر» وأرسلته رحمة للعالمين» وإذا كان وجوده وما أحاط به خارقا للأسباب والمسببات فد أرسلته بمعجزة لاتزال تتحدى الخليقة إلى يوم الدين . )١‏ سورة الأنعام : 174 . (1) سورة الفتح : 18. 0) سورة القلم : 5 . فب ب 1011111 ٍ3ظ خائم النببين الله عابه وسلم تيان د 1 ّ يبي يي يي 222 22 20070 وربه الحظيم : لقد تطاولت فاعتزمت أن أكتب فى سيرة نبيك وخاتم أنبيالك محمد غلله, فاغفر لى يارب ذلك التطاول» إنك أنت الغفور الرحيم» وأمدنى بعونك وتوفيقك فى هذا المقام الذى يعلو عن طاقتى؛ وتعجز فيه قدرتى إن لم يكن منك العون. رب لاتخزنى »فإنه لاقدرة لى إلا بتوفيقك؛ ولك الفضلء والمن» (رماتوفيقى | إلا بالله لبذت كلت وله أي 016 وإنى قد اتتجهت إلى القصد فى القول. فمهما يكن الإطناب» فإنه لايصل إلى الغاية ولايبلغ الشأو. ولذلك اجتهدنا فيما هو نحت سلطان قدرتناء ومع ذلك استطال بنا القول؛ وإن لم ندرك النهاية؛ فهى فوق قدرة عاجر مثلى » ولقد قسمت الكتاب إلى ثلاثة أجزاء : ظ أولها - ذكر حياة النبى تيه من ولادته التى حاطتها الخوارق» وحيانه التى كانت كلها إرهاصات بالنبوة» حتى بعثه الله تعالى بشرا رسولاء وأوذى هو وحواريوه فى الله وصسبر وصابر» حتى كانت الهجرة التى أنشعت بها مدينة الإسلام» ودولة الإيمان . والثانى 5-5 جهاده؛ وقمع الشرك؛ وفتح الطريق للدعوة الحمدية؛ وإزالة انماجزات من طغيان الظالمين» وفتنة المؤمنين» حتى ور طريقها من غير عوج؛ وفى طريق معبد لايحاجزه الإيمان» وعجز عن أن يغزو المؤمنين» وصارت الكلمة العليا فى الجزيرة العربية للإيمان» وسارت الدعوة فى كل مسار . والجرء القالث من بعد الحديبية» وفية جرد لنبى 6 لليهود الذين كانوا 000 جنب رب 5 5 2 زيل 0 ل لى 3 أقما ارالأرض» فكانت 4 وكان 3 0 ورسله» والسرايا يبشهاء ره إلى الروم لنين قلا لؤمنين من أل لخم فى أرضهم» » فكان لابد من تأمين الدعوة» وإزالة الفتنة» وهذا الجزء ينتهى برحلة النبى عله من هذه الدنيا بروحه إلى السموات العلا . محمد أبو زهرة 20010 سورة هود ثلث . ا مالل ايلا 3 و ا قت هسة -520 9ْ7339309_-_-_-_-_-_-جذجذنجت0020202020 0 000000707070777 اناا ااا 0 امأ ا ال ااا م ا ا ا ١#“‏ “امأ ااا“ :“أ ١‏ ا 22222222222222 روت 0 55 .بهل | 00 المفكرطه : فى القرن الخامس الميلادى وما يليهء كان العالم الإنسانى يموج بالشرء وتضطرب النفوس) 0 الأهواء» وتفرق بنو الإنسان» حتى صار القانون السائد المسيطرء الحق هو القوة والقوة هى الحق» فشاهت الأفكار, وتقطعت الأسباب. وصار ابن أدم ينقض مأ أبرمته الفطرة» ويحل الرابطة ا الجامعة» وعجز العقل عن أن يحكم بين الناس» بل ! إنه اتخذ العقل مطية لتبرير الباطل؛ وتزييف الحق» والعبث بالميراث الإإنسانى للنبيين من بعد إبرهيم وموسى وعيسى» وشوهت المفاسد تعاليم موسى وعيسى» وغيرهم من الأنباء المرسلين» فالنصارى قد استسلموا لحكم الأباطرة وزكوه» بل أيدوه؛ وتفرقوا» وصار بأسهم بينهم شديداء وأغرى الله سبحانه وتعالى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة . الملكانيون تحكموا فى اليعقوبيين» حتى نفروا منهم. واليهود شوههوا تعاليم موسى عليه السلام فضربت عليهم الذلة والمسكنة: وصاروا مع فساد قلوبهم لاوجود لهم إلا ؛ بمغولة قو «يريق أن يكرن غالبا ينه ولغيرهم؛ وتسربلوا سربال العداوة لبنى الإنسان جميعاء إذ يعطون لأنفسهم من الصفات العقلية» والمزايا الدينية :ما لين فيهم وينكرونه فى غيرهم حتى زعموأ أنهم أبناء الله وأحباؤه؛ وأنهم شعب الله امختار» وجو لغيرهم المنزلة الدون» وكانوا يقولون عن العرب الذين نكبوا بمعاشرتهم #.. ليس علينا فى الأميين سبيل.. ©: فهم يأخذون منهم نهم بالحق والباطل» ولايعطونهم شيما لأنه لاسبيل لهم بحق» ولابغيره . ؟ - وكان الأقريون والأبعدون» والقاصون والدانون فى اضطراب فكرى ؛ وعجز العقلٍ الشركة عن أن يحل مشاكل هذا الوجود. فتاه العقل فى معرفة أصل الوجود» ولم تستطع الفلسفة الأيونية أن تل مشكلة أصل الوجود» ولا أن تصل إلى منشعه» مما أُْبت أن العقل مهما يؤت لايستطع أن يفسر الظواهر» فهو يعرف مظاهر الأشياء» ولايعرف :1 المستكنة الباعئة» يعرف مظاهر الحرارة ارلكيرم 0 يمكن أن يعرف ما يحركهاء إلا إذا اله إلى معرفة امؤثر من الأثر» والمنشىء هما أنشأ . ولكنه - با نمحسوسات» ومظاهر القوى» دون أن يعرف مصدرهاء عمى عن الأصل وشغل بالفرع» فتاه فى هذه السماء؛ وصار فى عمياء؛ لايعرف المبتداً وإن عرف مظاهره . ومع ظهور الأديان السماوية؛ واختتامها بالإسلام لا يزال العقل» وهو مأسور بما يحس» لا يعرف ما وراء امحسوس» وكل ماتراه من سيطرة العقل ونفاذه لايتجاوز المظاهر واستخدامهاء وهو يجهل باعثها ولايعرف منشكها إلا إذا كان ينفذ من المظهر إلى المنشئ المكون . . آل عمران : هل‎ )١( اا ل ٠.‏ رمضد اا ايا ايليا 987ب-00000 020 2 2 2 2 2 ز 2 7 ااا كك ااااااا0ااا1ا1 “ااا اا ا ا ا ل ا 00000 ا اي راث 7ه وه د 7 تك 00722272 0ه سوس وسوس ووس وبع جح ججح جح ع حواخن جح جوري حو اجي تح وج حون و7 7 حك ويد يي 8 م ىل 11122 211111111111111 2 اي ب ب ا م ب ل ب بي م م م ل ل وإنه لايمكن معرفة الكون على حقيقته إلا الإيمان بمن أنشأ.» وإن الأديان السماوية تدعو إلى معرفة المنشى مما أنشأه» ومعرفة الخال من النخلوق» فهى تدعو إلى دراسة الخلق لمعرفة من أنشأء . تدعو إلى دراسة الكون؛ وتعرف مظاهره لمعرفة من وراء هذه المظاهرء ولم يكن ذلك شأن الدارسين للكون فى الماضى ولا من يدرسون مظاهره الجردة فى الحاضرء وإنما يهمنا الماضى الذى كان قبل محمد صلى الله عليه وسلم؛ وما كان عليه الوجود . ؟ - تلك كانت حال العقيدة فى الفلسفة الأيونية؛ والفلسفة اليونانية التى ورثتهاء ولما جاء سقراط زعيم هذه المدرسة وكبيرهاء أراد أن ينزل بالفلسفة من السماء إلى الإنسان؛ ودعا إلى ترك البحث عما وراء الطبيعة ومظاهرهاء وأراد أن يعمل ما يجدى وما ينفع فى السلوك الإنسانى بدل أن يهيم فيما وراء الطبيعة من غير هاد يهدى » ولا مرشد يرشد . أخذ يدرس نظام التعامل الإنسانى » ومقياس الفضيلة الذى يميزها عن الرذيلة» ليميز به الحق من الباطل » وطاً السلوك واستقامته ؛ ليعرف ما هو فاسد وما هو صالح . ودعا إلى ذلك» واختلف هو وتلاميذه؛ فمن قائل إن القياس هو المعرفة وهو ما اختاره سقراط» ومن قائل إنه الحكمة والعدالة والشجاعة والعفة. والفضائل كلها ترجع إلى هذه العناصرء وقد اختار ذلك أفلاطون؛ ومن قائل إنه اللذة أو المنفعة ' فما هو نافع» ولو نفعاً شخصيا فهو خيرء وما لا نفع فيه فهو شرء ومن قائل إن الخير وسط بين رذيلتين. وهكذا كانت المتاهات العقلية فى إدراك أسس التعامل الإنسانى » كالحيرة فى معرفة العقيدة الصحيحة» فالعقل لم يستطع أن يصل إلى قانون التعامل المستقيم ' كما لم يصل إلى إدراك سر الوجودء بل كان يهيم فى نظريات من غير أن يصل إلى حقائق ثابتة . وفى وسط ذلك الديجور ظهرت السوفسطائية التى تشكك في حقائق الوجود؛ فمنهم من أنكرهاء ومنهم من شك فى كل شىء؛ ومنهم من قال إِن الحق فى الأشياء هو ما يعتقده كل امرىء فى ذات نفسه وتسمي العندية؛ فليس للأشياء حقيقة» وإنما الأمر فيها إلى اعتقاد وجودها . وهكذا كان الضلال المبين بسبب الاعتماد على العقل ارد فى وسط تلك الفلسفة التى لاتهدى » بل يضل فيها الفكرء كما يضل السارى فى ظلمات الليل. المجوسية: 2 ؛ - ولو غادرنا اليونان ومن سبقوهم إلى الفرس ومن وراءهم فإنا واجدون عجباء فإنا جد بجوار الفلسفة اليونانية التى سرت إليهم فلسفة أخرى ‏ أرادت أن تنظم التعامل الإنسانى ول مشكلة أصل لمان ييا اا ا يي يلي ذال ل ل ل ل 1ذ[ذ1[1[1[1[1 2200111111 5 ظ خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم لاا 03ح حت 0 الوجود بأوهام توهموهاء وأساطير اكتتبوهاء فكانت الزرادشتيةالتى تفرض أن الوجود له إلهان إله الخير وإله الشرء وأن كليهما يتنازع النفس الإنسانية والكون وما فيه. وإن هذا - بلا ريب- باطل لا أصل له من دين؛ ولكن قد يقال إنه تخريف لدين سماوى ؛ كان يدعو لعبادة الله تعالى وحذه» ولامانع من ذلك عقلاء وقل وجد فى بعص 5-5-3 ذلك بقايا تبشر بمحمد عليه الصلاة والسلام؛ وقد قال تعالى : (وإن من أمة إلاخلا فيها نذير206©. ولكن بد بجوار ذلك مذهبا اجتماعيا خطيرا يلعو إلى القوة» وأنه لاعبرة بالضعفاء, 5 لايصلحون للبقاء, فالحق مع القوى دائماء والباطل مع الضعيف دائما ' فقانون الحياة يعمل للأقوياء على الضعفاء؛ ويجب أن يبقى الأقوياء , وأن يفنى الضعفاءء فلا إيمان بالعدل؛ وإنما الإيمان بالقوة . المانوية: ه - ثم كان بفارس أيضا مذهب يحسب أن الوجود الإنسانى كله تيخب الأايقى ؛ بل يجب العمل على إفناء الإنسان» وهو مذهب (مانى ) وعقيدته تسمى المانوية» فهو مذهب يدعو إلى الفناء. ولذلك يمنع الزواج حتى لايكون تناسل » وينتهى ذلك الإنسان الذى ابر ركه لعداى الأرض» ومادام الإنسان فى الإنسال مستمراء فإن اللعنة الإنسانية مستمرة؛ وكأنه يحسب أنه نزل إلى الأرض يخطأارتكبه أبوه» فالخطيعةباقية بوجوده. اليمزسضخضخية : * - وبعد ذلك جاء المذهب الخرب» كان مذهبا أخر يحل الوحدة الإنسانية» والعلاقة الفاضلة؛ وهو مذهب (مزدك) الذى اتتشر فى فارس» وأساسه إباحة النساء» فلا زواج ولا ارتباط؛ بل يسافد الإنسان كما يسافد الحيوان من غير أى قيل من رابطة حافظة للأنساب» وراعية للطفولة المقبلة) ؛ كما أباح الأموال؛ فلا ملكية تحمى إنساناء من إنسان» بل كل الأموال مباحة للجميع من غير أى نظام؛ فهو يمنع القيود فيها كما يمنع القيود فى النساء . وجملة هذا المذهب ميا واد الحيوان فى البادية أو الغابة منطلق؛ لايقيد إلا بقوة غير التى ترسم له حدا لايتعدأه . والوهم الذى ام عليه ذلك المذهب أنه زعم أن لدوف رزلا احتياز النساء 5 واجأو نحوه؛ واحتياز المال بالملكية» ويحسب أنه إذا زالت روابط الزوجية؛ وزالت الملكية للأموال يكون الناس فى )١(‏ سورة فاطر : 5؟. ااا ل ل ل ل ل ل ل ل 1لا ا ل ا ليله ١ 9‏ رمضد 20 ننا المت يإ ا يل وحن نو نوجرس عوج جوج حونج وج عرس عون ب وحوج جووت تجوت ججح وح جح جوج وجوج وجوج ججح نضح جوع وج حو وج روح وح نونو نوسح جوج و و جو رضم وو مم +-!+١!١٠!٠١+٠++ط+‏ !+ |[ |[ |[ 1 1 1 2:11 حت وح وم ا اج وحوح وا وح حوب روي جوج وح جاح وب حو يواج جح برج رح وح مو وح جوج جح جوج جوج جوج يج جرح اح رحج كوج توح اج تح وتيتو وت ورور لت عن شو حو سان الكل /دا بوث تو وج انث ورا وروت ورت ”زا 0 سلام دون خحصام» وباليته اعتبر الإنسان كالحيوان لأنه مع زوال الملكية والعقود الرابطة للعلاقة بين الذكر والأنثى فى الحيوان لم تزل القوة الغالبة والافتراس بين الحيوانات المتحدة فى الجنس والأرومة وامختلفة القرة والقدرة على التسلط والعدوان. ومهما يكن فقّد انتشر ذلك المذهب فى فارس» وضاعت الأنسابء واعتنقه بعض الأكاسرة؛ وساد وسار مدة حكم هذا الكسرى . ولكن زال ملكه 'قبيل مبعث البى َيه فانظر كيف تأدّى ودار حك الغذ .+ البراهمة : - ولوأننا مجاوزنا فارس إلى ما وراءها من أرض المشرقء فإنا واجدون الهندء وما فيهاء وهنالك جد ديانة تقوم علو لى التفرقة الإنسانية بين الطبقات» فالناس ليسوا سواء فى الحقوق والواجبات» بل يقرردين البراهمة التفرقة ؛ بين الناس من حيث العبادة والزلفى لبراهماء ؛إلههم الأكبر ؛ فقد انقسم الناس من حيث مهنهم التى تتوارث» والتى تصير المهنة عندهم أصلا نسبيا ينتقل من الأصول إلى الفروع» ومن الفروع إلى فروعهم فقسموا إلى أربع طبقات : الطبقة الأولي : فى أعلاها وهى طبقة البراهمة؛ رهم رجال الدين الذين يبينون أحكامه؛ ويزعمون أنهم خلقوا من رأس إلههم (براهما» ولذلك كانوا أعلى الناس, لأنهم لقو فخ أعلى الإله. وهم فى زعمهم خلاصة الجنس البشرى » وعقله المتفكر ورأسه المدبر» لأن الرأس عنوان ذلك كله؛ فهم علاوة الجسم َ الطبقة الثانية : طبقة الجند» ويزعمون أنهم خلقوا من مناكب إلههم (براهما) ويديه؛ وهم لهذا الحماة والغزاة وموطن القوة. ومرتبتهم دون مرتبة البراهمة؛ وهى تليهم مباشرة. الطبقة الثالثة : طبقة الزراع والتجار» وهم مخلوقون من ركبتى إلههم؛ والمسافة بينهم وبين الطبقة السابقة لها كبيرة» وهى قريبة من الطبقة التى تليها مباشرة لتقاربهما فى التكوين والخلق . الطبقة را ؛ طبقة عر والرقيق» وهؤلاء خلقوا فيما يزعمون من قدمى إلههم فهم أحط الطبقات» وأبعدهاء لأنها البعيدة عن رأس ( براهما) . وهناك دون هذه الطبقات طبقة أبناء لزنى وامحرومين أو النبوذين ؛ والذين يتناولون الأعمال الحقيرة فى الماثء ود سمون من ليسوا من الهنود (أبليج) ومعناها أمجاس» فكل من ليس هنديا نجس .. ويلحق بتلك الطبقة من المنبوذين . الفن ال ال امل لل لل ل ل+ !+ !+ !+ !1 [! ! 1 [ 1 [ 1[ 1 2322301111 ١‏ خائم النببين صلى الله عليه وسلم الايد ٠‏ وو وه إمب- هه 8 ' الملا راتت وجاسة أولئك ليست جاسة معنوية فقط؛ بل هى حاسة حسية فى زعمهم) حتى أن الأجنبى لو شرب من كوب ماء حطموه؛ وألقوا بحطامه فى الأرض. بلاحظ فى هذه الطبقات أنها تتوارث» فلا يرتفى ابن طبقة إلى أعلى منهاء ولاينحدر من هو فى الاعلى إلى الادنى . والفضائل تتفاوت بتفاوت الطبقات؛ ففضائل البرهمى أن يكون وافر العقل ساكن القلب صادق اللهجة؛ ظاهر الاحتمال» ضابطا لنفسه» مقيما للعدل» بادى النظافة» مقبلا على العبادة؛ مصروف الهمة إلى التدين . ويجب أن يكون الجندى مهيبا شجاعاء ذلق اللسان» سمح اليد؛ غير مبال بالشدائد» حريصا على لقاء الخطوب» وتيسيرها . ويجب أن يكون ريع والتجار عاكفين عليهاء يرعى الزراع شئون السوائم وتربيتهاء ويقوم التاجر بشئون التجارة؛ ومعرفة الأسواق؛ وما تنقاضاه الخبرة من صفق فى البياعات والتمرس بشئونها وتعرف أحوالها. ويجب أن يكون الخدم والأسارى والأمجاس مجتهلدين فى الخدمة» والتحبب إلى الناس» لأن ذلك أليق بما ينبغى أن يكونوا عليه من أداب؛ وهذا الذى يتفق مع أعمالهم فى الجماعات . ويقول أبو الريحان البيروثى فى كتابه (ما للهند من مقولة» مقبولة فى العمل أو مرذولة) بعد بيان الطبقات ما نصه: ١‏ وكل من هؤلاء إذا ثبت على رسمه وعادته نال الخير فى إرادته إذا كان غير مقصر فى عبادته غير ناس فى جل أعماله» وإذا انتقل عما عهد إليه إلى ما عهد إلى طبقة أخرى - كان أثما بالتعدى!). هذه نظم وعبادة فيها وثنية» وإذا ضرينا صفحا عن الوثنية فيها واتجهنا إلى النظم العملية؛ فعجب كيف يقبل شعب مهما تكن درجة التفكير فيه تلك الطبقية المقيتة» ويسير عليها على دين واجب الطاعة» ومن أجل هذه الطبقية كان التأخر النفسى والاجتماعى .. هلم للبرهميةأصل سماوى : / - لاشك أنه لايوجد فى دين سماوى التفرقة الطبقية التى يعتبرها البراهمة فى القديم فى ضمن دينهم الذى انتشر بها قبل المسيح» ولاتزال بقاياها قائمة» وإن خفت حدتها بفعل الزمان» وبطبيعة الانصالات الإنسانية العامةء وشيوع فكرة المساواة بين الناس علماء وإن كان العمل لايزال يتخاذل عن ددرن انريم حر ا يحسبول أنهم يطبقونه . ذا قا 010001111111 ا“ ا ا ل ل ل ا ليلا اا 9 رمضد 20 وه ات حي يا ا طح و ا يي اي 0 ا ا ل ا ل ل ولكن يفيد كلام أبى الريحان البيرونى احتمال أن يكون لأصل البرهمية رسالة سماوية» ويرجح هذا الاحتمال بدليلين ينشأ عنهماء وبهما يكون احتمالا ناشئا عن دليل؛ ولمثل هذا الاحتمال قوة فى الامعدلال . أولهما: أن الرسل المذكورين فى التوراة والقرآن ليسوا هم الرسل وحدهم بل يوجد غيرهم؛ فقد قال تعالى : (منهم من قصصنا عليك؛ ومنهم من لم نقصص عليك04" ويقول سبحانه وتعالى : (وإن من أمة إلا خلا فيها نليرة". جود ديانة سماوية بين الهنود الذين كانت فيهم ثقافة . 0 0 بمقتضى النصوص القرانية. مرذولة) 1 78 0 موحدول» وأن 0 دخلت ييه فهويقول فى هذا الما م اعتقاد الهند فى الله سبحانه وتعالى أنه الواحد لأزلى ؛ من غير ابتداء ولا انتهاء؛ المختار فى فعله اقادرة م 7 لبر المنفرد في لع ال ثىء. ا هذا امود لقرى ؟ قال امجيب هوالستعلى ليه ووحدئيت عن عل لكف 00001 ول تخاف وتتفى » ؛' والبرى ء من الأفكار, لتعاليه عن الأضداد المكروهة, والأنداد احبوبة) والعالم بذاته سرمدا. إذ العلم الطارئ يكون لما لم يكن بمعلوم» وليس الجهل بحجة عليه فى وقت ما أو حال . ثم يقول السائل بعد ذلك : فهل له من صفات غير ما ذكرت ؟ فيقول الجيب : العلو التام فى القد رلافى الكانه لامجل غن التمكن: ؛ وهو الخير امحض التام» وهو العلم الخالص عن دنس الهوى والجهل . قال السائل: أفتصفه بالكلام أم لا .قال نهيب :إذا كان عاما فهو لامحالة متكلم .. قال عر : فإذا كان متكلما ا لأجل علمه 0 0 بينه 0 و ا مر اسل لستكلمين» وتقلوا - علومهم 1 رهم: فكلاو مغو زمان» إذ ليس للآمور الا زلية بالزمان اتصال ؛ فالله سبحانه رتعالى عالم متكلم فى الأرل» وهو الذى كلم براهما وغيره من الأوائل على أشكال شتى » فمنهم من ألقى إليه كتاباء ومنهم من فتح الواسطة باباء ومنهم من أوحى إليهء فقال بالفكر ما أفاض عليه . قال السائل : فمن أين هذا العلم ؟ قال الجيب: علمه على حاله فى الأرل#قاة له () سورة غافر : //9. »)0 سورة فاطر : 715 . لعل ف يي ل ا 1 10010101011 101010100101 0 ثلءء 1 حبكي ل 4 ١ 6‏ 6 هو وه 4 6 مامالاو ااا اانا اج حيتت يجهل قط فذاته عالمة» لم تكتب علما لم يكن له؛ كما قال فى فيد الذى أنزل على براهما: احمدوا الحواس فلم تدر » فقد عقلته النفس» وأحاطت بصفاته الفكرة» وهذه هى عبادته الخالصة) . هذه نقول البيرونى فى كتابه عن الكتب المقدسة الهندية» وهو يدل على ثلاثة أمور : أولها :أن هذه الكتب تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى » وتنرهه عن مشابهة الحوادث» فهر ليس كمثله شى ء وهو السميع البصير العالم المتكلم» والمتصف بكل كمال لايتلاقى فيه مع صفات أحد من البشر.فوحدانيته سبحانه وتعالى فى الخلق والتكوين» وصفاته العلية» وخلوصه سبحانه بالعبودية لاريب فيها فى كتب البرهمية الأصلية . الأمر الشانى : أن الرسل جاءت إليهم وقد ذكر أن النصوص الدينية فى التوراة والإتجيل والقرآن؛ لاتمنع ذلك بل إنها تؤيده؛ كما تكون من الآيات الكريمات . وإن براهما - لم يكن إلهاء ولاشى ء فيه من الألوهية إلا أنه كان رسولا من عند الله تعالى . والعبا رات التى نقلها لنا البيرونق من كتبهم صريحة فى ذلك صراحة مطلقة. الأمر الشالث إن هناك كتابا رلا تلماه براهما من ربه» من غير نظر إلى كون ذلك الكتاب حرف في الكلم عن مواضعه كما حدث لتر والإمجيل ال 00 4 - للبراهمة كتب كما دلت على ذلك عبارات البيرونى ؛ وأقدم ما عرف من كتبهم الفيدا؛ ولم يعرف المؤرخون عصره على وجه التحقيق والضبط» وأقصى ما تأكد لديهم أن الفيدا كانت موجودة قبل القرن الخامس عشر قبل ميلاد المسيح عليه السلام؛ فقد كانت مع الفانخين الآريين على أنها من أصول ديانتهم .. والفيدا مجموعة من الأشعار ليس فى كلام الناس ما يمائلها فى نظرهمء ويقول جماهيرهم : ١إن‏ البشر يعجزون عن أن يأنوا بمثلها » ويقول البيرونى أن خاصتهم يقولون أن فى مقدورهم أن يأنوا بمثلها ولكنهم منوع ون من ذلك احتراما لها. ولم يبين البيرونى وجه المنع :أأهو منع بمعنى التحريم ) بمعنى أن فى استطاعتهم أن يأنوا بمثلها ويتجهوا إلى سدع اس اا سس تين نيليا المي 11000770 [ ز | |[ | | | | | |[ 1 1 1 1 1 1[ |ذ1]1 1 [|[|[|ز|ز[ 1< 1 1[ |1 |1[ | | | | 1[ [ |[ [ [ [ز [ 0001 ٠‏ هو صرف لهم عن أن يأنوا بمثلهاء فهم قادرون على أن يأنوا؛ ولكنهم صرفوا عن ذلك كما يقول بعض الجهلاء فى إعجار ز القرآن منحرفين فى دينهم ؟ لم يبين لنا البيرونى أى الوجهين أراد بالمنع . كن أراد , الأول» وهو منع بالتحريم وذلك لايقتضى الامتناع» فقد يكون من بعض المكلفين من يعصى‎ ٠ فيأَى بمشلهاء أويزيد عليسهاء لأن الناس ليسوا معصومين عن المخالفة» ولاأحد من البراهمة يعتقد جوار‎ وجود أمثالهاء ولذلك نرجح أن يكون الامتناع فى زعمهم بصرفه؛ ونكتفى من الإشارة إلى كتبهم بهذا‎ القدر.‎ ١‏ - بعد أن حرفت البرهمية وجعل الناس فى عقيدتها طبقات كان لابد أن يكون من بينهم من يغير) ول يرضى بهذه الطبقات» ولذلك ظهر من بينهم من لايرضى وهو من رجال الطبقة الأولى» وبلغ أقصى الغاية بها رهربوناء الذي ولد سنة ٠ه‏ قبل قبل المسيح عليه السلام؛ وكانت دعاية بوذا تخفيف ويلات الإنسانية التى أرهقها نظام الطبقات . ولقد انجه فى سبيل تخفيف ويلات الإنسانية إلى امغر لطيق الداعت ركف النفس عن الشهوات؛ وهذه الشهوات هى التى تشقى» فإذا كانت ويلات الناس جى ء إليهم من ناحية أهوائهم وشهواتهم؛ واتساع مطالبهمء والرغبة فى المزيد منهاء فإن تخفيف ويلات الحياة يكو بتربية النفس على الاستغناء عن أكثر مطالبها. والاكتفاء بالقليل ومجانبة الأهواء والشهوات. فإنها هى التى مجعل النفس طلعة؛ حب اللذائذ وإن كانت عاقبتها سيئة» فكان من الواجب السيطرة على الأهواء . وقد وضع منهاجا للتربية النفسية؛ الخط الأول منه يبدا باجتناب الأهواء والايجاه إلى الأمور بقلب سليم منهاء فإن النفس تشرقء ويكون إدراكها سليماء ثم يكون من بعد ذلك الاعتقاد سليماء ومن بعد الإدراك يكون النطق الصادق. ثم العمل القويم» ثم السلوك الحسنء ثم الجماعة التى تقوم على الأخلاق. ويقرر مبادى ء خلقية فهو يقول فى النهى عن أمور عشرة : . لاتقل أحدا‎ - ١ . لاتسرق ولانغضبء ولاتأخذ مالا لم يقدم إليك‎ - ١ ؟ - لاتكذب» ولاتقل قولا غير صحيح . ؛ - لاتنشرب خخمراء ولاتتناول مخدرا . ه - لانزن ولاتأت بأى أمر يتصل بالحياة الجنسية يكون محرما . ل ل م ل 011 الومذنددد ادوع 4موة*» 14 وه 9 المااحاا ااا يمايم اااي ااا ااا حواش نو ب حوس اج وحوح توح اح نير بون جوج ج جح وجو وج نو ون جح جوج جحو حي جو حو تجو حون جو نح وح سح اج احج جح رحج جح حرج جو وس وجوج نوج جوج جوج جو وجوج تاجو وخ عجوو عوج حنج زاج اودجت وجنت وتوت جاتنال حت توت تجتن “و0 م« * - لا تأكل طعاما لم ينضج | - لاتتخذ طيباء ولاتكلل رأسك بالزهر . / - لاترقص» ولانحضر مرقصاء ولاحفل غناء . 4 - لاتقتن فراشا وثيراء فلا تقتن أرائك وطنافس» ولا وسائد ولاحشايا رافهة . ٠‏ - لا تأخذ ذهبا ولافضة . وإن هذه المبادى ء البوذية فيها عيب» وهى ناقصة . أما عيبهاء فإنها لاتعتمد على عقيدة موجهة» بل يروج عن بوذا أنه أنكر أن يكون ثمة إله منشى ء للوجودء ولهذا شاعت عبادة الأوثان فيمن جاءوا بعده» فلم تنق قلوبهم) لأنه لم تسلم عقيدتهم» وكانت وهما من الأوهام ضل فيها العقل» ولم يهتد إلى سواء السبيل . ويضاف إلى هذا عيب آخرء وهى أنها تزهد فى الحياة» وتمنع الانتفاع بخيراتها. فكأنما اف طلء النياة؛ إبدااغافية يكن ترى وتشتاق النفوس لهاء ثم حرم على الإنسان. وأما النتقص فلأن فضائلها سلبية» هى نهى لاطلبء ومنع لا التزام» فالخير فيها لايطالب به؛ ولكن يتجنب الشر . إن الفضائل الإنسانية تتكون من عنصرين» عنصر إيجابى وهو تقديم النفع الإنسانى والقيام بح الإنسان على أخيه الإنسان» والاتصال بالتعاون بين الناس بعضهم مع بعض ) وذلك هو العنصر القرى ٠‏ الفضيلة» والعنصر الثانى الامتناع عن الإيذاء» وهذا هو العنصر السلبى ؛ وهو الأدنى؛ والأول 0 وهو الخير الحقيقى ؛ » بل إنه يمنع غيره؛ إن النفع يمنع بعض الأذى فإذا اقتصرت البوذية على البلئن نقص معنى الكمال فيها. وإن تكاليف البوذية قد يستطيع تنفيذها الخواص» ولايمكن أن يكون تنفيذها عاماء والمذاهب لايلاحظ فى تطبيقها الخاصة: بل لابد أن يكون تطبيقها عاماء وهى كالمذاهب الصوفية يطبقها الشيوخ, ويقاربهم المريدون» ولايمكن أن تكون نظاما عاما يطبقه الجميع . ولهذا لم يطبقها الجميع» بل انقسم البوذيون أنفسهم إلى قسمين : (أحدهما) البوذيون الذين أخذوا أنفسهم بالتعاليم السابقة لا يحيدون عنهاء وقيدوا أنفسهم بأنواع من الأطعمة؛ وحرموا غيرهاء ولا يختارون للباسهم إلا الخشن من الثياب» لما راضوا أنفسهم عليه من ترك لذات الحياة لتكون الحياة نحت سيطرتهم» ولايخضعوا لسلطانها . ل صمت لاا امسا 0م 0 وح توس جد و وجو ووو وو ووو دودو ووو ورور وتوت وح نج نز نح توح وجو وجح حرج احاح ون حوضو ضوحو حو وحوح ججح وحوح جح وح اضرو توتو توح اح وح جحو جح جح جح وو حونو نوو واو ووو م ص2 ص ووم (ثانيهما) البوذيول المدنيون» وأولئك لم يطبقوا المنهاج الشاق» فاختاروا لأنفسهم طريقا وسطا ليس فيه إفراط فى اللذائذ» ولاشدة فى تركها . أخذوا ببعض الأخلاق البوذية من تواضع وصدق وأمانة» ونالوا بعض الملاذ التى لاتعقب ألماء ولم يندفعوأ فى اجتراح الشهوات؛ حتى لايصابوا بألام الحرمان إن لم يستطيعوا . وخلاصة القول أنهم أخذوا من المبادى ء السلبية المبادى ء الخمسة الأولى » وهى ألايقتلواء ولايسكرواء ولايكذبواء ولايزنواء وتركوا الباقيات من المنهيات» فلم يحرموها على أنفسهم . ولد كان ذلك الانقسام سبيلا لأن يكثر المدنيون؛ ولأن يو جد فريق لايأخحذون بسى ء من هله المبادىء بل يتركونها وراءهم ظهريا. وبذلك ضعف العقل وحده عن أن ينشىء دينا آأمرا وناهيا . ١‏ - وإن البوذية النى ولدت فى الهند كان أكثر تابعيها فى الصين لا فى الهند وقد ولكنها إذ انتقلت إلى الصين قد احتضنتها بيئة امتازت من بين البيئات بالوثنية والتمسك بكثير من مبادىء العملية التى تنفق مع قانون الأخلاق إلى حد كبير» ولكن لعدم اعتمادها على عقيدة قوية؛ كانت 9 قلوب شاغرة» وإذا سكنت المبادىء ف قلوب شاعرة عن الإيمان جف عودهاء ولم تقو على القاة: 0 كان فى الصين فيلسوف يسمى فى لغة الفريجة كونفوشيوس» وهو مخريف لاسمه الأصلى المدنيين» و كان مذهبه ليس دينا يتبعه؛ ولكنه إصلاح يدعو إليه . ومع وجود المنهج العلمى فى إصلاح كوج فوتس جد بجواره فيلسوفا كان أسن من كوج فوتس إذ أن هذا ولد سنة 00١‏ قبل الميلادء أى أنه يعاصر بوذاء والفيلسوف الآخر واسمه لوتسء كان يكبر الأول بنحو خمسين عاماء ومذهبه هو الاعتزال أو أن ينجو بنفسه ومن يتابعه من المفاسد . وقد التقى الفيلسوف الشاب كونفوشيوس الذى يرى أنْ مبادىء الأخلاق يكون أساسها النفع الإيجابى؛ لا الاعتزال السلبى » بالشيخ لوتس الذى لايرى إلا الاعتزال السلبى » فتحاورا . ا ااا لل د خائم النبيين الله عليه وسلم اياي د مفووممه وم 6 5 الا اذ ذخ ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ[ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ|#ذ|#ذ4ذ#ذ[ذ#ذ[ذ#ذ#ذ[#ذ#ذ#ذ[ذ#ذ[ذ#ذ#ذ#ذ[ذ#ذ#ذذ#ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذخذذخ ذخ ذخ ذخا وتو وح جو وح وح وحوح وجوج وح جح ا و وجوج ووس جح جح جوج جو بوسح وجو وج حون جوج جح وج جو وج اج ا و جح حون اج رج جد جو رح وجوج تح وجوج وجو بوجو نوعو انو حورج حرس حرج جح وو وروت جرحت رت ح وجو ع نوج ورور قال الشيخ للشاب ١:‏ إن الخير ليس في محاولة إصلاح امجتمع الفاسد بالعمل والاختلاط , إذ أن الاخخلاط يفسده , بل الخير كل الخير في الزهادة والقناعة والاعتزال» والتسامح» ومقابلة السيئة بالحسئة ' وهي العفو) ه | ١‏ قال الشاب للشيخ : 9إذا كان واجب كل شخص من آحاد الأمة أن يعتزل في كهف من الكهوف فمن الذي يبقي في المان يعتمرها ؛ وفي الأرض يفلحها وبزرعها » وفي الصنائع يمهر فيها » ومن الذي ينسل ويعمل ليبقي الكون عامرا ببني الإنسان؟ وإذا كان الاعتزال مقصورا علي الحكماء؛ والفضلاء. فمن الذي برلي الإلسان ويؤدبه أ يترك الناس حائرين بائرين لا هادي ولا مرسد غ. ١‏ - ومهما تكن آراء كونغ فونس من الحكمة والصواب فقد اختلط بها ما ليس سائغاء فقد كان يعتقد بآلهة» وبأن السماء مرتبطة بالأرض» فيصاح الكون إذا صلح الإنسان» ويفسد بفسادهء لقد كان كوخ فوتس يعتقد مايعتقده الصينيون القدماء . وأساس هذا الاعتقاد أنهم يعبدون ثلاثة أشياء : السماء والأرواح المسيطرة على ظواهر الأشياء؛ (الملائكة) ؛ وأرواح الآباء . | والسماء التى يعبدونها لايتقصدون بها تلك القبة الزرقاء» بل يقصدون الأفلاك ومداراتهاء والقوى المسيطرة التى تسيطر عليها وتسيرها فى مداراتها. وبانصالها بالأرض والرياح والامطار تنبت الارض » وكانت عبادنهم للسماء لاعتقادهم أنها عالم حى يتحرك حسب نظام دقيق محكم؛ وللسماء السلطان الا كبر على العالم ءإذ أن كل ما فيه من قوى مسيرة خخاضع لسلطان السماء . وظاهر كلامهم أنهم لايفرضون للكون - سمائه وأرضه - قوة منشئة مغايرة هى المدبرة والتى حفظ العالم؛ ونحول قوأه» فهم بذلك يعدول منكرين لله الواحد الأحد الفرد الصمد» وعلى ذلك يكون الأساس الذى بنيت عليه عقيدتهم باطلا. وهم يعتبرول التحول والتغير فى الكون على حسب مداركهم» وعلى أساس عقيدتهم السقيمة؛ فهم يرون أن العالم فسمال مادى وروحى وأن الروحى ؛ هو الذى يسير المادي: فهم بهذا يروك أن المنشيء . من ذات الكو لا من قوة فوقهم» وبذلك يتقاربون من الفلسفة الأيونية‎ ٠ ومع أنهم لايؤمنون بالواحد الأحد المنفرد بذاته عن المشابهة يؤمنون بالقضاء والقدرء ويرون أن السماء‎ “#ك“ك“ك“ك““““““ك““ك“لاللممممممممميييمميمميمم ةك يي ها زمهيد ' معدي وه 3 ااا ةذ 5 5 5 0 0 6 ا ا ا ا ا ا 00ا0ا18ا1ا1اا22 2 0 اذ ذزذآ#ذ##آ#آ#ذآ#آ#آ#آذذ ا ل اياك دمر يبي 111111101010000 د ويؤمنون بأن الأحكام القدرية مرتبطة هى والأمور الكونية» بالأخلاق الإنسانية» فإذا كانت الأخلاق مستقيمة استقام الكر ن» وإذا فسدت اضطرب؛ فكلما كان الاعتدال والانسجام والعدالة بين الناس استقام الكون ولايضطرب. وما الزلازل وما خسف الأرض وكسوف الشمس وخسوف القمرإلا من فساد الأخلاق؛ وعدم استقامتها. وهى أمارات على ذلك؛ وإذا كان السلوك غير القويم يحدث الاضطراب» فالسلوك القويم يجلب الخير» والبركات» ويجعل كل مافى الكون يجي ء على مايحبه الإنسان ويرضاه. وعلى ذلك يكون المؤثر فى الكون ثلاثة : أولها : السماء بسلطانهاء والأر ض بقبولها لحكم السماء والإنسان بإرادته الخلقية. فإن اختار خير الأخلاق وأفضلها وامجه ليها فإن مظاهر الكون تكون لخير الإنسان. فالجو يمتليء بالنسيم العليل؛ والحرارة المنعشة غير اللافحة» والغيث الحبى لموات الأرض من غير أن يخرب العمران» ويصير غيثا؛ وتكسون الشمس المشرقة» والنهارالمبصر والليل الساجى . ١١‏ - وبذلك جد أن العقيدة الصينية فاسدة؛ والخلق الصينى قويء والإرادة الصينية قويممة ولكنها قائمة على عقائد فاسدة؛ وما يقوم على الفاسد لابد أن ينهارء إذ هو قائم على شفا جرف هار غير مستقر ولاثابت الدعائم . وإذا كانت الفلسفة اليونانية ووليدتها الرومانية قد عجزتا عن تكوين حكم خلقى له مقياس ثابت لايتغير بتغير الأعراف ولابتغير الأماكن والأزمان» فإن الصين قد وصلت إلى حكم عملى حسن فى جملته يتجه إلى الخير فى غايته. ولكنه لم يقم على دعائم ثابتة من إيمان» خصالية من الأوهام؛ وعقيدة بعيدة عن الاخيلة غير احققة ولا الثابتة . إن العقيدة الصالحة هى التى توجد الأخلاق الثابتة؛ وهى التى توجد اجتمع الفاضل الذى يريد الخير بدافع من إيمان ثابت الدعائم قوى الأركان . 4 - وننتهى من هذا السياق الذى انتقلنا فيه من اليونان والرومان سائرين إلى الشرق الأدنى فالشرق الأقصى - إلى أن العالم كله فى الفترة التى كانت قبل المسيح وخات النييين محمد 4 كان يموج فى مضطرب فسيح من الاراء والمنازع المتناحرة . وإنه فى الوقت الذى كانت الوثنية تضيق فيه ذرعا بالوحدانية التى جاء بها موسى وخلائفه؛ وجاء بها عيسى وحملها حواريوه - كان الشرق الأقصى بعيدا عن هذه الدعوات إلى الوحدانية» فكانت فيه اااط1ااااطاااالاااااالا بلال الا ازا لل ااناالاالطرااطاااللاالااط اال لالط لاوا لقال لالزلا الماج لقا لاوا لولاا ااال اناالا خائم النببين الله علبه وسلم يكيل 9 بهعوهمه 14 . 9 الللريريرئييييببب ب ب 2 2 22 7007 مجوسية الفرس» ووثنية الهندوس؛ وظلم الطبقات؛ ثم كان من وراء ذلك عبادة الأفلاك والنجوم والأرواح فى الصين . كان العالم إذن يموج بفساد الفكرء وفساد العمل؛ واضطراب الحكمء وانقطاع الصلة بين الحاكم وامحكوم» وسيطرة الأقوياء على الضعفاءء وقد اشتد الطغيان . وثنية اليونان والرومان : 5 - وبجوار تلك كانت أوروبا تعيش فى ظلمات الوثنية“وكان غربها من الوندال والسكسون بل الجع بورد فى اهاب اح برو روا ا أفريقية) ولا فرق بينهم | إلا فى اللون؛ فأولئك بيض وهؤلاء سود ولكن الفعل واحد:والوحشية متقاربة؛ ولعل البيض أغلظ أكباداء وأقسى قلوبا . 1 - ولما جاءت المسيحية جاءت إليهم بعد أن شاهتء واعتراها التغيير والتبديل» وذلك لأن الفلسفتين اليونانية والرومانية من بعدها عجزا عن إصلاح الأخلاق» وبث الاطمئنان فى القلوب؛ والرضا فى النفوس» فكان لابد من دين يقود العقل إلى ما فيه خخير العباد . وقد فقدت الأوثان قوة تأثيرها فى الجماعات» إذ أن الفلسفة قد أيقظت العقولء وإن لم تهدهاء وحركت الأفهام ودفعتها إلى التفكير» وإن لم تهدها إلى الصراط السوى الذى يسلكه من يستضيء بنورها وحدهاء فكان لابد من دين بجوارها» وخصوصا أن المدائن الرومانية لم يكن فيها التناسق الاجتماعى الذى يجعل كل إنسان يرضى بما قسم له من حظ. ن التاريخ يحكى أن توزيع لثروة فى الدولة لرومانية لم يتحقق فيه العدل الاجتماعي» فبينما الترف فيمن أفاءت عليهم الدولة بالغنائم والأسلاب من الفتوح الرومانية ترى ألوف الألوف من 0 حرموامايتبمفون به فى حيانهم فاستولى عليهم الإحساس بالظلم» ولناس أشن بلامذانة وحرمان ذانى بمقدار مايشقون لسعادة غيرهم التى امتنعت عليهم؛ وكذلك كانت الالام فى سواد الرومان» ولولا بقايا من الصبر عندهم لانفجروا فى ثورات ماحقة لاتبقى ولاتذر . ١‏ - ونه لوقت أاوأة مزجا فلس بين كريط افاسقة مل اليإ أطت التماثيل تفقد قوتهاء ولم يعد لها سلطان فى التأثير فى نفوس الشعوب» وفقدت معابد الأوثان ما كان لها من روعة) وقد كان يعتور النفس الرومانية حيتئذ عاملان قويان كلاهما فيه شدة وبأس» فشعورهم بالبأساء 1 أ ا ااا ااا ا ا ل ل ل ل ٠‏ رمضد «لححححتا هه . 323232333376خ323ذ23خت-ت-تذت2ذ20ت2ت0020102 0 0 5 7 77777 نا 0 ااا 22 20 ا م والآلام يجعلهم فى حاجة إلى عزاء من الدين) وسلوى بالجزاء فى يوم أخر غير يوم الشماء الذين يعيشول فيه ؛ والعامل الثانى الذى أضعف هذه السلوى هوأن الألهة التى تمثلوها فى الأوثان فى زعمهم قد فقدت قوة ة تأثيرها. وقد أرادت الفلسفة أن نحل محل الأديان» ولكنها لم يكن لها تأثيرهاء فاتصلت بالأديان والنسقت بها التفاء تعاون» وليس التقاء تخاصم وتناحر» كما كان الشأن بينهما. ظ جاء لىّ كا (المباديء الفلسفية) «إن الفلسفة استخدمت نظريات علوم اليونان لتبهذيب إلا رأء الدينية » وترتيبها والتقدم بها إلى الشعور الدينى اللجوج بفكرة فى العالم قد تقنعه 0 مع الأديان فى النظر فيما وراء المادة اتنفاقا يختلف قلة و ) . وهنا جد الفلسفة اليونانية التى تسمى الأفلاطون. نية الحديثة مخاول الالتقاء بالديانتين اللتين كانتا بارزتين فى ذلك الإبان» وقد تخاذلت وثنية اليونان والرومان عن أن تقف وحدها فى الميدان» فأنى بأراء فى خلق العالم تقرر أن منشيء الكون الجدير بالعبادة فى نظرها يشتمل على ثلاثة أمور : أولها- كا أن الكون صدذر عن منشيء زلى دائم لاتل ركه الأبصار ولا نحله الأفكار ولاتصل إلى معرفة كنهه الأفهام . 5-0 أن جميع روح ث شعب 0 5 وتتصل - . 0 . بالاب وعن لعل بالابن, وإن إن كان أحدهما 3 مخفا عن لأخرفي الزمان . ثالثها- أن العالم فى تدبيره وتكوينه خاضع لهذه الثلاثة : التثليث فه الفتلسفة : ١ /‏ - وخلاصة القول أن المنشيء الأول هو مصدر كل شي ع ) وإليه معاذه لايتصف بوصف سن أوصاف الحوادث» فليس بجوهرء ولابعرض» فليس بفكر كفكرناء ولا إرادة كإرادتناء ولاوصف له إلا أنه واجب الوجود؛ يتصف بكل مايليق به» يفيض على كل الأشياء بنعمة الوجود؛ ولايحتاج هوإلى ظ موجد له . وأول شيع صدر عن هلا المنشيء ل نظر صاحب تلك المدرسة “وهو هو أفلوطي:- هو العقل» صدر عنه كأنه متولد منه؛ ولهذا العقل قوة الإنتاج؛ ولكن ليس كمن تولد عنه . لعفي ل ا 211 إلللييلككك 3-5 ظ خا النبيين كلى الله عليه ج شل ا تت بي 2 07 021100 اند شن بثو وا كوو اوس وس جوتووعل روجا 0 ومن العقل انبشقت الروح التى هى وحلة الأرواح؛ وعن هذا الثالوث يصدر كل شيء» ومنه يكون التدبير والخلق ٠‏ ويلاحظ أمران : أولهما - أنه التفت الأفلاطونية الحديثة مع الدين»؛ وصارا يضربان على نغمة واحدة هى نغمة ذلك التثليث» وهو ما اشتملت عليه النصرانية التى حالت إليها المسيحية التى تزعمها من تركوا ما دعا إليه المسيح عليه السلام . وبها تلتقى الفلسفة مع ذلك الدين» وتلتقى الوثنية التى تتعدد فيها الألهة وتكون منهما تلفيق متناسق أو غير متناسق؛ ,من غير نظر إلى كون هذا الامتزاج مزيجا قد اختفت فيه ظواهر العناصر الممتزجة فى مزاج واحد» أم لم تختف ٠‏ الأمر الشانى - أن شيخ هذه المدرسة هو أمنيوس المتوفى سنة 143 ميلادية» اعتنق الديانة المسيحية الأولى التى جاء بها أنباع المسيح عليه السلام فيما نظن ؛ .ثم أرتد عنها إلى وثنية اليونان الأقدمين . وجاء من بعده أفلوطين المتوفى سنة 11٠‏ م. وقد تعلم فى مدرسة الإسكندرية أولاء ثم رحل إلى ؟ فارس والهندء وهناك استقى ينابيع الصوفية الهندية واطلع على آرا اء بوذا ومذهبه؛ وبراهمة الهند وديانتهم؛ وعرف| آراء البوذيين فى بوذاء وقد رفعوه إلى مرتبة الإله؛ والبراهمة فى كرشنة؛ وقد رفعوه أيضا إلى مرتبة الإله؛ وقد عاد من بعد هذه الرحلة التى تزود منها بالزاد البرهمى والبوذى إلى الإسكندرية التى كانت مهد مدرسته ١‏ المثلثة على النحوالذى بيناه . 9 - فى هذه الموجة الفكرية كان يعيش العالم : ا ا وقد استمر ذلك الاضطراب الفكرى أمدا بعده» حتى جاء القرن السادس» وقد زا :اأدت المنازع وتخالف- المناهج وانحل الفكر انحلالا شديدا فيما يتعلق بالاعتقاد. وانشقت النصرانية التى انحرفت عن تعاليم المسيح عيسى بن مريم على نفسهاء » فكان منها الملكانية وكان منها اليعقوبية؛ واشتد الخلاف بينهماء حتى انتقل الخلاف إلى عداوة فكرية ثم إلى عداوة تشبه العداوة الجنسية» وأغرى الله تعالى بينهم بالعداوة والبغضاءء وتفرقت النفوس والأفكار, وضعف ] الاعتقادء وانحل الإيمان» فإنه كلما انتقلت العقائد إلى أن تكون موضع مجادلات تضعفف » ويعرض 0 الشك» وينتهى اليقين» وكذلك كان الأمر فى الأرض التى كانت تعتنق النصرانية فى القرن السادس؛ فى ) البلاد التى كانت جاور الجزيرة العربية وفى الجزيرة نفسها . مضد كا م ا م ل 0000000 وو وتوت و2" _ : 21 ااا0ا0ا0ااايااا ا زذ ةذ 2 52 ا اا ا 00 06000 ااا 00 6 4 ذت 5 لظ غخ 8# سك تن وح بو وحوح وو ووو حور ووحرير ا 7 ٠‏ - فالمسيحية إبان القرن السادس الميلادى قد ضعف الإيمان بهاء لكثرة الجدل فيهاء ولم تكن قل استقرت الأدكار حولهاء وتتصرت على انجاه معين من اتجاهانها . فابتدأت أولا باضطهاد الوثنية لهاء وتججسس اليهود على النصاريء وا ختفى المسيحيون فى أكنان من أرض الروم وفلسطين مستسرين بعقائدهم. وكلما ظهر فريق منهم قوبل بالاضطهادء والأذى المرير؛ وتبارى فى ذلك ملوك لرومان» وقد جعلوا عمل أمرائهم الذين برسلونهم هو ذلك الأذى لير ذلك الدين الجديد فى مهذه؛ ويقبروه فى حجر ولادته . وقد تكاثرت المصادر الدالة على ذلك الاضطهاد» وقد جاء فى كتاب (تاريخ الحضارة) ما نصه (قد كتب بلين وكان واليا فى أسسيا إلى الإمبراطور تراجان كتابا يدل على الطريقة التى كان يعامل بها المسيحيين قال ٠ججريت‏ مع من أنهموا بأنهم نصارى على الطريقة الآنية؛ وهوأنى أسألهم إذا كانوا مسيحيين» فإذا قرو أعيد عليهم السؤال ثانية وثالثة مهدا بالقتل » فإن أصروا أنفذ فيهم عقوبة الإعدا م مقتنعا بأن غلطهم الشنيع؛ وعنادهم الشديد يستحقون بهما هذه العقوبة؛ وقد وجهت جهت التهم إلى الكثيرين بكتب لم تذيل بأسماء من كتبرهاء فأنكرالمتهمون أنهم نضارئئ» وكرروا الصلاة على الأديان الذين ذكرت أسماءهم أمامهم؛ وقدموا الخمور والبخور لتمثال أتيت به عمدا مع تماثيل الأديان» بل إنهم شتموا المسيح» ويقال إنه من السصعب إكراه النصرانى ى الحقيقى على شتم المسيح» ومنهم من اعترفا بأنهم نصاري» وكانوا يقرون بأنهم ار فى بعض الأيام قبل طلوع الشمس على العبادة؛ وعلى | انشاد الأناشيد إأكرانا المسبيخ ؛ وتعاهدوأ ينهم لا على ارتكاب جرم بل على ألا يسرقوا ولايقتلوا ولايزنوا وأن يوفوا بعهدهمء ورأيت من الضرورى 00 مرأنين ذكرتا أنهما خادمتا الكنيسة» بيد أنى لم أقف على شيء سوى خراذة سخيفة) . وقد كثر الاضطهاد؛ وكان نيرون يجعل من النصارى مشاعل تسير فى مو كبه إذ يطليهم بالقار» ويشعل فيهم النار. وتسير تلك الشعلة فى احتفاله بنفسه . وأوقع دقلديانوس بنصارى مصر شل الاضطهاد؛ وأنزل بهم العذاب» وقتل فى مصر المسيحية التفتيل الذر بع الماحق ؛حتى أنه اعتبر تار يخ ذلك العذاب هوابتداءالتارر يخ ع القبطى . ١‏ - وبعد زوال الاضطهاد ظهرت الخلافات على أشدهاء فكانت بقايا - تظهر على لسان أريوس » ومعه أكثر كنائس الشرق» وأكثر الكنائس فى فلسطين » وكثير من كنائس ولا أراد قسطنطين أن يدخل فى فى انصرقية ممع مجمع تفي ة و6نام وأعان قماية عفر وثلاثمائة من امجتمعين ألوهية المسيح) » فأخحيل بقولهم مع أن امجتمعين ابتداء فى اجمع كانوا ييلغون ٠: /‏ أو وكن لاسب إى مل م اف وري يفي اس السب ون خخلت من لبهاء وهى الوحدانية التى مخارب الوثنية . الل ل اذ 111111111 ب خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم احج احاح ححا احاح احاح احاح احاح ححا ح احاح ححا ح احاح ححا ححا حا جين ثم توالت بعد ذلك مجمع الذى مال بالمسيحية عن معناها مجامع أخري» وأول مجمع عام العقد بعد ذلك كان امجمع القسطنطينى الأول سنة ١/١‏ ميلادية وفيه أضيفت إلى مناصب الألوهية روح القدس لتتم عناصر الأفلاطونية الحديثة التى أشرناإليها آنفا . ولكن يظهر أن ألوهية المسيح التى قررها مجمع نيقية لم تكن قد استقرت فى الأذهان» فد جاء من بعد ذلك نسطورسء واعتقد أن المسيح ليس ابنا للإله بالحقيقة؛ إنما البنوة مجازية» إذ هو ابن بالنعمة وانحبة» لا بالألوهية؛ فاجتمع ان الأول سنة 41١‏ » ليبطل قوله؛ ويكفروه كشأنهم فى كل . من يجهر برأى . توالت من بعد ذلك الخلافات المفرقة» فمنهم من قرر أن مريم ولدت المسيح الجر امد عليه البنوة الإلهية التى هى اللاهوت» فيقولون أن فى المسيح صفتين هما اللاهوت والناسوت» أو الإنسان والإلهء والابن هو مجموع الاثنين» وهو الأقنوم . والأخرون يقولون إنه طبيعة واحدة مسد فيها العنصر اللاهوتي؛ ومريم ولدت الناسوت واللاهوت معاء فمّد ولدت الإنسان والإله . وقد اعتنقت الكنيسة المصرية وحدة الطبيعتين وولادة مريم لهما معا . وكان الخلاف الشديد بينهماء وكان النزاع وكان الجدل» وكل 0 يحل الاعتقاد, ويضعف قوته» ويخضد شوكته» ولايجعل له قوة دافعة مانعة. وقد اشتد ذلك كله فى الْقرن الخامس والسادس . وبذلك نقول مقررين أمرين : أولهما - أن القرن السادس كانت العقائد فيه غير قارة فى النفوس» والآراء تخلق وتعتنق ثم يتعصب لهاء وليس التعصب دليلا على قرة الاعتقادء بل التعصب دليل على الانحراف النفسي» والنظار الجانبي؛ وكذلك كان تعصب الملكانيين ضد اليعقوبيين» إذ كان فى جملته إدراكا جانبيا منحرفا. العصبية هى المسيطرة فيه؛ وليست قوة اليقين هى المسيطرة. ظ ثانيهما - أن النفوس فى القرن السادس كانت مهيأة للعقيدة الصحيحة تعتنقها إذا ظهرت بيناتهاء وقا م الاستدلال المنطقى عليهاء وخحصوصا أن الأفكار المرددة كانت أوهاما ٠أوأقوالا‏ غير متميزة تميزا تباذ رار قن فك ارت اننقرا] يمل ابي لها يتية اللي كلذ حل من جد مين النصاري» وبين اليهود . 111111114 لانن ل يننا ينيك و ومضد 0000 و. 93909000ز9ب79ببب-ج-ج2ت2ت00202 0 5 05 اناغ ا ااانا ااا :اا :ا :ا :ا “ا ااا اا ا ١‏ ل ا ا ا اا 0 2 ا 000 عاو ل ل م ا ب ب ا حر وهكذا نرى المسيحية التى خلفت المسيحية الحقيقية التى جاء بها المسيح رسول الله صلى الله عليه وسلم» جاءت إلى النفوس قلقة غير مستقرة» بل إنها مضطربة غير ابت فإذا كانت أوثان الرومان قد فقدت قوة تأثيرهاء وحل فى ربوع الوثنية ديانة تأخذ من اليهودية طرفا ظ بأحذها بأحكام التوراة إلا ما خخالف الأناجيل» وتأخذ من الوثنية بأطراف» ولانكاد تأخذ من الدين الحقيقى شيئا - فإن ذلك ال يج الجديد لم يستقرء بل جاء مضطربا واهنا حتى نهاية القَرن السادس الهجري؛ فكانت النفوس مهيأة لدين جديد هو الدين الحق . العمطعسرب ف - طفنا بتفكيرنا حول العالم من غربه القربب والبعيد؛ إلى شرف الى الأرسط ولأتصيء رلم نعرج على البلاد العربية ونحسب أنها القلب. وأنها ذؤابة الفكر الأدبي» فإليها تأ رزالحقائق الدينية قديما وحديثاء ومنها خرجت أصوات الأنبياء؛ خرجت ابتداء من أطرافها؛ ثم خحتمت الرسالة الإلهية فى قلبهاء ولقد هاجر إبراهيم أبو الأنبياء إلى بلاد العرب وولد فيها ولده إسماعيل الذى كان أول البشرى وحمد | الله على ولادته ومن بعده إسحاق» والأول من جاريته هاجر. والثانى من زوجته سارة» وقال من بعدهما (الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحق»؟ . وقد كان من ولده اسماعيل قريش الذين كانوا ذوابة العرب» ولهم مكانة الزعامة فيهم؛ كما سنبين عند الكلام عن الكعبة المكرمة فإليهم يأرزون» وإلى تلك البنية يحجون . وكانت ة فريش ومن يتبعونها على الدين الذى جاء به أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام» فكانوا فى أصلهم موحدين لايعبدون غير الله تعالي ؛ ؛ فلا يعبدون صنماء ولاحجراء ولاحيواناء وليس فيهم ألوهية نخلوق إلا ما كان من وفدوا إليهم من النصارى كنصارى ران ونصارى تغلب وغيرهم .. وقد كان يقرى توحيدهم صلتهم بإبراهيم عليه السلام » وشرفهم فى الانتساب إليه عن طريق ولده إسماعيل عليه السلام ولكن طرأ عليهم ما حالت به أحوالهم؛ وتغيرت بسببه عقائدهم ' وذلك لتقاد م الزمن بينهم وبين إسماعيل عليه السلام حتى نسوا ماعرفوا . دخول الوثنية أوض الخرب : 1 - تواردت عبادة الأوثان على النفس العربية؛ والتفكير العربى من نواح ثلاث : أولاها إن بقايا من الديانات القديمة كانت فيها وثنية ) وإن لم تكن سائدة فى البلاد, فقوم توح كان فيهم وثنية ) وقيل | أنه كان عربياء أ وخاطب العرب, وقد قص الله خبر أوثانهم فقال تعالى : 11 111 يي يا الل ل لآل !+ !1 [ 1 1 1 1 22125356001011 0 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم لاتحت جحت (وقالوا لاتذرن آلهتكم ولاتذرن ودا ولاسواعا ولايغوث وبعوق ونسراء وقد أضلوا كتير |2104 ولاشك أن هذه الأثارة من بقايا الوثنية تبقي ؛ وإن لم تكن سائدة مسيطرة؛ وإنك لترى أن بعض لمتدينين بديانات سماوية ييقى فى نفوسهم بعد اعتناقها بقايا أأشربت بها نفوسهمء وتجرى أثارها فى بعض آرئئهم » وإذالم تصل إلى أن تكون رأيا يقنع ؛فإنها قد تكون تقليدا يتبع . اثانية من جيرانهم الرومان .فإن الوثنية الرومانية كانت على مقربة من العرب من قبل المسيح ومن بعده» فعدوى العقائد تسرى كعدوى الامراض» ومن الاختلاط الذى كان بين بعض العرب والرومان فى الامجار كانت العقائد الدينية ججيء إليهم؛ وخصوصا أن دولة الرومان كانت أقوى سلطانا من الجماعات العربية» وأن بعض القبائل العربية كانت تخضع لسلطان الروم؛ كالغساسنة» فإنهم كانوا نحت سلطان الرومان» وكانت لهم تبعية للرومان؛ ووراء هذه التبعية الاختلاط» ووراء الاختلاط العدوى . ظ والناحية الثالثة ذكرها ابن إسحق صاحب السيرة فقال : ٠‏ يزعمون أن أول ما كانت عبادة الأحجار في بني إسماعيل أنه كان لايظعن من مكة ظاعن منهم حين ضاقت والتمسوا الفسيح في البلاد إلا حمل معه حجرا من حجارة الحرم تعظيما للحرم » فحيئما حلُوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة » حتي أدي ذلك إلي أن كانوا يعبدون ما استحسنوه من الحجارة وأعجبههم» حتي خلفت من بعدهم خلوف ونسوا ما كانوا عليه واستبدلوا بلدين إبراهيم وإسماعيل غيره» فعبدوا الاوثان » وصاروا أبعد ما كانت عليه الام من الضلالات ). ويذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه أن ابن هشام قال:احدثني أهل العلم أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلي الشامء فلما قدم مأب من أرض البلقاء وبهايومكذ العماليق رأهم يعبدون الاصنام فقال لهم :ما هذه الأصنام لني أراكم تعبدون ؟ قالواله: هذه أصنام نعبدهاء فتمطرنا؛ ونستد صر بها فتتصرنا.فقال لهم: ألا تعطونني منها صنماء فأسير به إلي أرض العرب فيعبدونه, فأعطوه صنما يقال له هبل» فقدم به مكة ونصبه وأمرالناس بعبادته) . وعمرو بن لحي هذا كان سيد خزاعة » وكانت لخزاعة سدانة البيت الحرامء فكان لها بهذا سلطان في التوجيه . يعظمون ما تعظمه . وإن هذا يدل علي مقدار العدوي التي جاءت من الرومان » فما كان في الشام إنما هو من أثر وثنية الرومان » وإن ذلك يؤكد أن وثنية العرب كان للعدوى أُثر فيها وإن كان ثمة أسباب قوتها . ومهما تكن الأسباب فقد توافرت» حتى دخلت الوثنية الأرض العربية» وبين ذرية إبراهيم حاطم الأوثان الذي جعلها جذاذا . .15: سورة نوح‎ )١( يل نيليا ليللا نيليا ا يي ييا يله .9 رمضد 0< إيايا ١0206060606060ي2ةيةزذةزذةذ2‏ ذ0707013132 7 0:77 ااا 000 اذ ذزذآذ#ذآ#ذ#ذ#ذ#ذآذ ذا ا ممااماااااااااا0ا0ا0ا0ايا0ا0اةا0ا0ا0ا0ا0ا0ااك 0 111010001010009 4 وقد مسيطرت الوثنية على أعمالهم حتى لقد ورد عن أبى رجاء العطاردى أنه قال : كنا فى الجاهلية إذا لم جد حجرا جمعنا حثية من التراب فحلبنا عليها ثم طفنا بها . لم ينسوا الله فه وثنيتهم : 4 - لد أغرم العرب بعبادة الأوثان إغراما شديداء حتى صارت جزءا من مذاركهم وعقولهم؛ وأصبحوأ يستنصرون بالأحجار» ويظنون أنها جيب سؤلهم» ولكنهم مع ذلك لم ينسوا الله تعالى خالق هذا الوجود ومنشئه؛ وكانوا كما قال تعالى عنهم: «ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله» ©. وهنا تفترق الوثنية الرومانية واليونانية عن وثنية العربء إذ أن وثنية العرب فيها إيمان بالله وإن لم يكن وحدانية؛ بل كانوا يشركون مع الله تعالى غيرهء أما الآخرون فقد كانت نظرية الحلول تسرى فيهم؛ ولايجيء فى وثنيتهم ذكر الله تعالى قط . والسبب الجوهرى فى هذه التفرقة أن الأصل عندهم هو التوحيد» كما تلقوه عن إسماعيل وإبراهيم عليهما السلام؛ فكان بفية ممأ وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب؛ كما قال تعالى فى كتابه الكريم (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابنى إن الله اصطفى لكم الدين» فلا تموتن إلا وأنقم مسلمون264". الأمرلثانى - هو احترام الكعبة والبيت الحرام؛ وهو ما ورثوه عن إبراهيم عليه السلام؛ فقد كانوا مع وثنيتهم فيهم بقايا من عهد إبراهيم من تعظيم البيت والطواف والحج والعمرة والوقوف على عرفات والمزدلفة وهدى البدن؛ والإهلال بالحج والعمرة مع إدخالهم فيه ما ليس منه؛ ويقول ابن إسحاق فى سيرته : كانت كنانة قريش إذا أهلوا قالوا: لبيك اللهم لبيك لاشريك لكء إلا شريكا هو لك؛ تملكه وما ملك. فيوحدونه بالتلبية؛ ثم يدخلون معه أصنامهم» ويجعلون ملكها بيده؛ ويقول تعالى محمد «وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون» :0 ومن أجل أن العرب كانوا يحاولون الجمع بين إيمانهم بالله تعالى وإيمانهم بالأوثان نقول أن إيمانهم بالأوثان لم يكن قويا مستغرقا كما آل إليه أمرها عند الرومان؛ وخصوصا قبل البعث امحمدي؛ كما أن إيمانهم بالله تعالى لم يكن صحيحاء لأن الإيمان بالله لايتحقق إلا إذا كان الموُمن يوُمن بوحدانيته لايشرك به أحدا فى ذاته ولافى الخلق والتكوين» ولا فى العبادة» فلا عبادة إلا لله تعالى وحده. )١(‏ سورة لقمان :75. (0) سورة البقرة ١7:‏ . عبرملل ا اب ب ثبي 3 110011111 5-85 خائم النبيين صلي الله عليه وسلم ا اب ب بيب يي يي يي 2 2 2 2 2222222222 20007007071 ولكن الذى يدل عليه الجمع بين الإيمان بالله تعالي» والإيمان بالأوثان هو أن اعتقادهم فى الأثان لم يكن قويا مكيناء »بل هو اضطراب فى الاعتقاد, ولا امتترارقيه بعيث نستقر النفن وتطمئن ) ء“ وكيف يستقر عقل يجمع قبضة من التراب أو يقتطع قطعة من الحجر يجعله معبوده» ويعبده أطراف ف النهار وزلفا من الليل؛ وهو مع ذلك يجزم بأنه ليس بخالق» ولكنه مخلوق. وإذا كانت الوثنية قد ضعفت فى آخر أمرها قوة الأوثان؛ فإن أوثان العرب خلقت فكرتها ضعيفة يوجد ما ينازعهاء أو يجعلها قلقة غير مستقرة إذ هى فى نفسها حمل عوامل ضعفها وردهاء ولكنه التقليد الأعمي» الذى سد مسالك الإدراك على العقل. القلوب فارغة من إيمان : 5 - إن الذى ذكرناه أن القلوب والعقول كانت فارغة ححتاج إلى مايملؤها ويسد فراغهاء ولايتركها شاغرة فى شرق الأرض وغربهاء يستوى فى ذلك قاصى الأرض ودانيهاء فالشرق الأقصى كما يعبر رجال السياسة لم يكن فيه إيمان بشيء؛ وقد كانت الأوهام هى التى تسيطرء والأوهام وإن استحكمت فى نفوس من تسيطر عليهم غير صالحة للبقاء؛ إنما الذى يصلح للبقاء بما يسيطر على النفوس هو ما يكون متفقا مع حكم العقل » والتفكير السليم. والأوهام وإن فويت (المتطع عقاو العفل» ومثل الأوهام كمثل الضباب يبدده ضوء الشمس» فكذلك العقل يبدد ضباب الأوهامء ويكشف عن المدارك غمتها. والهنود تسيطر عليهم أوهام أشد؛ وظلم اجتماعى غير صالح للبقاء» والفرس ظهر عندهم مذاهب هدامة تهدم الإنسانية. فتجتئها من جذورها أوتهدم أخلاقها التى يتماسك بها أحادها. والرومان وما كان حت ظلهم قد فقدوا الإيمان» فاستبدلوا بالوثنية النصرانية التى ابتدعوهاء ولكن لم يثبت بها إيمان إلى القرن السادس . وليس فقد الإيمان كان خاصا بالعقيدة فيما وراء الطبيعة؛بل كان مفقودا فى القيم الإنسانية لخلقية كما هو مفقود فى العبادة والألوهية» فلم يكن ثمة خلق إنسانى سليم؛ ابل كان كل شعي بعر إلى الآخر نظرة العداء» وأصبح بح التفكير الخلقى مقصورا على معاملة أبناء الوطن الواحدءلا أبناء الإنسانية عامة. وعم ذلك ولم يخص »حتى كان الفلاسفة لايؤمنون بحق الشعوب» فأفلاطون قد كان يعتبر ماعدا اليونان من الناس برابرة» وكل من ينعد عن وطنه فرسخا أو دونه يسترقه من يلقفه من غيره وقد وقع الرق على أفلاطون نفسه؛ حتى افتدى» وهكذا قد فقد الإيمان بالقيم الإنسانية كما فقد الإيمان بالالوهية. 000 ل يي يي اي ل نيلها يليا ل لل نايللا ل ب يالل 0 9 ومضشدت ججح هه اا اح حك موا رركتت عا و وا و وتان وي فكانت أماكن الإيمان شاغرة من القلوبء فلابد أن يكون من يملؤهاء لابد من محمد رسول الله رب العالمين» ولابد أن يقوم فى وسط الارض يدعو أهل الارض فى أرض النبوة الاولي . أرض النبوة الأو لسى 51 - قرأت ت لبعض كتاب الفرئجة كلاما يتحدث فيه عن أورشليم وبيت المقدس؛ يقول فيه إن أورشليم وما حولها البقع امباركة كانت مدرسة الأنياء» ففى وسطها تربى الأنياء؛ وعلت أصواتهم بالرسالة؛ وأنه لامدرسة للنبوة ة غير هذه المدرسة ففيها ظهر داوود وسليمان وعيسي » وهطى النى ا رادها موسي ؛ ودعا بنى إسرائيل لأن يدخلوهاء فقالوا (إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها4(!). وذلك القول فيه حق» وفيه باطل؛ أما الحق فهو ماينبيء عنه من مكانة أورشليم التى بها المسجد الأقصى مسرى النبي» وثالث المساجد التى تشد إليها الرحال؛ والتى كان منها المعراج» والقبلة الأولى للإسلام؛ وهى بهذا وبغيره سميت فى القرآن الكريم والمصادر الدينية السماوية الأرض المقدسة. أما الباطل فى كلام ذلك الكاتب فهو : أولا - في تعيرة النبوة ة على أورشليم وما حولهاء ' فإن القصر ليس بسليم ؛ فإنه ما من أمة إلا خملا فيها ننير» وبعد أن قص الله تعالى قصص عدد من الأبياء قال تعالى فى كتابه الكريم : (منهم من قصصنا عليك؛ ومنهم من 3 نقصص عليك”" وإننا لانذهب بعيدا عن أورشليم فإنه بجوارها الجزيرة العربية وأطرافها كان فيها الأنبياء أصحاب الرسالات التى جاءت بها كتب سماوية وذكرتها التوراة والقرآن» مما سنذكره ه فى هذا الموضوع قريبا إن شاء الله تعالي . ظ ثانيا- - لأنه فهم أن للنبوة مدرسة يتربى فيها الأنبياء» وذلك باطل لأن النبوة رسالة من الله تعالى لخلقه؛ لاتكون بمدرسة يتخرج فيها الأنبياء, ولكن تكون بوحى من الله تعالي» وتكليف منه سبحانه رتعالي ' سواء أكان ذلك الوحى بخطاب أوحى به إليهء أو بكلام الله تعالى من وراء حجاب؛ كما كان الشأن بالنسبة لموسى عليه السلام » أوبرسول من الملائكة ينقل عن الله تعالى من اصطفاه من خخلقه نبا أ رسولاء فاعتبار أورشليم مدرسة للنبوة كلام ليس دينيا وليس علمياء ولا يتفق مع تاريخ الأنبياء لمرسلين عليهم الصلاة والسلام. - وإذا سأل سائل :لماذا بعث محمد ملل فى الجزيرة العربية وفى الحجاز منهاء ولم يبعث فى أورشليم كما بعث داود وسليمان وعيسى عليهم الصلاة والسلام ؟ ل 000111111111815 |[ [ز[ 11 ًٌ د / 0024: سورة المائدة : ؟؟ (1) سورة غافر‎ )١( ازنن]‎ 111!!! 11111111117 111111411111111 114111111113141] 11111111 نانم , الشبيين هلي 0 وسلم‎ الالمال لاا اا ااا تح جا يج حت‎ تقول فى الجواب عن ذلك : إن أكثر الأنبياء وخصوصا أصحاب الرسالات كموسى وإبراهيم ‏ ونوح وإسماعيل وإسحاق لم ينشكوا بأورشليم كما توهم ذلك الكاتب الفرئجى الذى لم يعرف معنى الرسالة والرسل ») ولم تكن الجزيرة العربية خالية» بل هى كانت مبتعث الأنبياء أصحاب الرسالاات من القديم؛ والذدين كانوا فى أورشليم إن استثنينا عيسى عليه السلام وداود وسليمان لم يكونوا أصحاب كتب يعمل بها أقوامهم وإنما كان يعمل أكثرهم بكتب نزلت على غيرهم؛ وأكثرهم كان يعمل على إقامة توراة موسي . أما الرسل الذين جاءوا فى الجزيرة العربية فقد كانوا أصحاب رسالات» ينفذونها بأنفسهم, ولم يكن عملهم مقصورا على بيان الرسالات لمن سبقوهم؛ ولقد بين الله وحدة الرسالة الإلهية التى اختلفت كتبهاء ولم يختلف معناهاء فذكرها فى قوله تعالى (شرع لكم من الدين ماوصى به نوحاء والذى أوحينا إليك؛ وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) 5-1 على المشركين م تدعرهم إليه ؛ الله يجتبى إليه من يشاءة”!' . كانوا تابعين من البلاد العربية» أ مما حولها من أرض كنعان» أو من أطراف الجزيرة كأرض سيناء. فالبلاد العربية هى موطن الرسالات الأولي؛ بها ابتدأت الرسائل الإلهية؛ وبها ختمتء فلم يكن ! غريبا أن يبعث محمد مله فى تلك البلاد» وينبثق نوره فى الآفاق من أهل المدرء وأهل الوبر فيها. هذا إجمال نعرج إليه يبعض التفصيل : أدريش غربه : - إن الحقيقة أن البلاد العربية كانت مهد النبوة» فإدريس عليه السلام الذى رفعه الله تعالى مكانا علياء والذى تقول الأخبارء أنه كان فى البطن الثالث لآدم أبى الخليقة» قالوا أنه كان عربيا وفى أرض العرب؛ وليس لدينا دليل يجعلنا نؤمن أنه البطن الثالث لأدم؛ ولذلك نطرح القول فى ذلك غير مكذبين ولامصدقين؛ ولانحسب أنه من أساطير الأولين. وإنما الذى نتمسك به هوأنه صديق من الأنبياء الذين وصفهم الله تعالى بذلك الوصف الكريم. فقد قال تعالى : ( واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا + ورفعناه مكانا عليا)”"؛ فهو صديق؛ وهو رفيع المكانة عند الله تعالي» لأنه سبحانه رفعه مكانا عليا. ويغلب على الظن أنه لم تكن نشأنه بأورشليم» لأن أورشليم أنشأها يعقوب بن إسحاق عليهما الصلاة وأتم التسليم. () سورة الشورى : ١١‏ . 20 سورة مريم :1 0. تللل 111111111111111 يكن .9 رمعضد و . يلي يشي يا ا بي ةي بوب ةي ةج ةي ا م ااا ايا ٠. ٠: اجرح و ووو ووو وتو وو ووو و رو رو ووو ووو وووو ورور نو ٠ باحو حي وتو ب وح و وح وح وبح اح وجوج وج و و ح ‏ ح ‏ ح نو وج وا واو وحوح اوح اث حونو نونو ووو وا 002 بين اث :ث0ا/0ا0خ02020_خ_ج-ج-جذجذج0جذجذجذجذجبجبب100111110000000 |[ ز[ز[1ز1|1|1|1|1أأأ2 7 7 7 80 وقد جاء فى كتاب قصص الأنبياء لأبى الفداء أن إدريس فى سلسلة نسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فقّد جاء فيه ما نصه : (إدريس عليه السلام قد أثنى الله تعالى عليه بالنبوة والصديقية وهو فى عمود نسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ . ومادام فى عمود نسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعد عربياء ولايعد من أُورشليم» ولاشك أن الحكم فى هذه المسألة الموغلة فى التاريخ لايعد حكما قاطعاء ولكنه حكم راجح؛ وأكثر مسائل التاريخ الحكم فيها ظنى لاقطعى. نوح حوبك : 5 - تضاربت الروايات عن منشأ نوح عليه السلام أكان ببابل أم كان بالجزيرة العربية» ولكن ابت أنه من اباد لعرة؛ وذكروا أن سفبته مرت فى مقاب الكجة أن مرة؛ وقد أكد ابن كرأ دفن فى البلاد العربية» فقد قال أبن كثير فى قبره: وأما قبره عليه السلام؛ فروى ابن جرير والأزرق عن عبد الرحمن بن ساباط مرسلا أن قبر نوح بالمسجد الحرام أى بالموضع الذى بنى فيه المسجد الحرام. ويقول ابن كثير: «وهذا أقوى وأثبت من الذى يل كره كثير من المورخين من أنه ببلدة بالبقاع تعرف اليوم (أى فى القرن الثامن الهجري) بكرك نوح, » وهناك جامع ق قد بنى بسبب ذلك ). والحق أنا نميل إلى أنه طوف بالآفاق. فإذا كان منشؤه يبابل» فهو قد أوى إلى بلاد العرب حصن الديانات الأولي »ومنابع النبوة. هود نبه الله كان غربيا : -<هود أقدم من إبراهيمٍ عليه السلام؛ » كان من قوم عادء وكانوا عربا يسكنون الأحقاف, وكثيرا ما كانوا يسكنون الخيا م ذوات الأعمدة الضخام . ويذكر ابن كثير أنه يقال إن هودأ أول من تكلم بالعربية؛ ويقول ابن كثير. ٠‏ وزعم وهب بن منبه أن أباه (أى أبا هود) أول من تكلم بهاء وقال غيره : أول من تكلم بها نوح عليه السلامء ' ويقال للعرب الذين كانوا قبل إسماعيل العرب العاربة» وهم قبائل كثيرة منهم عاد وثمود وجرهم؛ وغيرهم؛ وأما ولد إسماعيل» فيسمول العرب المستعربة . للف ااا 00101 الللذا ا ا ا ا ل وقد قالوا إن هودا كان أول نبى بعد نوح عليه السلام» وربما يوميء إلى ذلك ما حكاه الله تعالى فى خطابه لقومه : «واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم فى الخلق بسطة» فاذكروا ألاء الله لعلكم تفلحون + قالوا أجكتنا لنعبد الله وحدهء» ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين)”؟. ونرى من هذا النص أنه يوميء إلى أن هودا جاء من بعد نوح؛ وأن قومه كانوا خلفاء من بعد نوح ثم يؤتى بالإشارة من جهة أخرى أن قوم نوح كانوا فى أرض العرب» كما كان خخلفاؤهم» والله أعلم. وإن عادا كانوا من أقوى قبائل العرب منعة؛ وأقواها شكيمة» ولكن كانوا أشدها غروراء كما قال الله تعالى عنهم : (فأما عاد فاستكبروا فى الأرض بغير الحق» وقالوا من أشد منا قوة» أولم يروا أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قرةء وكانوا بآياتنا يجحدون * فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنياء ولعذاب الآخرة أخزى وهم لاينصرون''". ٠‏ ْ وهكذا نرى هودا عليه السلام يجادل قومه بالحسنى أو التى هى أحسن» وهم يجادلونه بالعنف أو الطغيان حتى أهلكهم الله تعالى بريح صرصرعاتية . صالح عربه : "١‏ - صالح عليه السلام هو نبى ثمودء وكانوا عربا من العاربة يسكنون الحجر الذى بين الحجاز وتبوك؛ وقد مر بديارهم رسول الله محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك فى الغزرة التى قد غزاها. كان يدعوهم إلى التوحيد؛ وكانت بينته ناقة لايمسوها بسوءء وإلا كانوا نخاسرين كما قال تعالى حكاية عن سيدنا صالح وقومه : (وإلى ثمود أخاهم صالحاء قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من : إله غيره» قد جاءئكم بينئة من ربكم؛ هذه ناقة الله لكم أية, فذروها تأكل فى أرض الله ولاتمسوها بسوء فيأخلكم عذاب أليم)' ولققد كان قوم صالح من بعد عاد قوم هود. إذ كانوا خلفاءهم» وكانوا أقوى وأكثر عددا كما قال تعالى: «واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عادء وبوأكم فى الأرض تتخذون من سهولها قصوراء وتنحتون الجبال بيوتاء فاذكروا آلاء الله ولاتعثوا فى الأرض / يي م ل م مك 2 ١ كلت و تجح وحوح وج حو جو جو ص و وص ص صو يو و و وو 2 7 مفسدين 1ح ْ٠‏ )١(‏ سورة الأعراف : .7١‏ 99 )سور فصلت11 (600') سورة الأعراف : 77 . (4) سورة الأعراف : 7/5. ١‏ لايل نانيك اليا اميك 1 الللل الملل ا ا ليلا او يي ٠.‏ مضشيد لاا م امتكتختكدخير 6بجبجذخذخذخذخذخ2خ2-2-2-_-_-جب-ب-0007313232 5 7 اا ]6 ااا ا 20000 0 ولكن ثمود بعدت عن أمر ربهاء واعتدوا على صالحء فنزل عليهم عذاب واصب وأبادهم. ويروى أن المسلمين وا البثر التى كانت تشرب منها الناقة؛ وذلك فى غزوة تبوك؛ فقد روى عن أبن عمر قال: لا نزل رسول الله عه بالناس على تبوك نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود» فاستقى الناس من الآبار التى كانت تشرب منها ثمودء فعجنوا منها وملأوا القدورء ثم ارتخل بهم حتى نزل بهم على البثر التى كانت تشرب منها الناقة. إبراهيم أبو الحرب المستهربة وإسماعيل : ؟” - لقد ولد إبراهيم فى أرض الكلدانيين يعنون أرض بابل. وقيل إل إبراهيم ولد بغوطة دمشق فى قرية يقال لها برزة فى جبل يقال له جبل قايسون؛ ولكن ابن عساكر راوى الخبر يقول ١‏ والصحيح أنه ولد يبابل ). رلكن إبراهيم لم يستقر فى بابل » بل كان ينتقل فى الأقاليم فارتخل إلى كنعان حيث أرض فلسطين؛ ثم ارخحل إلى حران؛ والجزيرة» والشام. وكانت عبادة الكواكب سائدة فى البلاد التى نزل بها. وكان هو يدعو إلى عبادة الله تعالى الواحد القهار» ولد حطم الأوثان وجعلها جذاذا؛ وقد حاول المشركون أن يحرقوه بالنارلما فعل بآلهتهم» فألقوه فى النارء وهو لايعتمد إلا على الله تعالي ؛ وقال حسبنا الله ونعم الوكيل» فاستجاب الله لدعائه» وجعل النار بردا وسلاما عليه؛ فقال سبحانه: «قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم + وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين0©. أرادوا أن يغلبوا فغلبواء فهم أرادوا الأذى لإبراهيم» وأراد الله الخير له, فكان كيدهم شراء وأراد إحباط ما صنعوا وكانوا الأخسرين» لأنه لم يتم لهم مأرب» وحقق لإبراهيم الغاية. ولم يجد إبراهيم مهاجرا إلا فى بلاد العرب» هاجر إليسها بعد أن طوف ما طوف إذ أن أم ولده إسماعيل هاجرت بولدها إلى مكة فرارا به» وطمأنينة عليه ؛ وكان معها إبراهيم» أو هو الذى أخذها إليه. هربت بابنها إسماعيل إلى موضع مكة. ومعها أبوه خليل الله. وقد أصابها العطش»؛ فأخيذت تسعى إلى الماء بين الصفا والمروة حتى رأت عينا ثرة؛ فملأت سقاءها وشربت هى وولدها. ولقد شب إسماعيل عن الطوق» وتعلم العربية» ورزقه الله هو وأمه رزقا حسناء كان يأنِيهما من غير حساب؛ وكان الخليل يزورهم الوقت بعد الآخر. .59 : سووة الأنبياء‎ )١( 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ال 2 200070 ابي 201010100110000 2 بنأام الكضخغبة : 7 - وفى إحدى الزورات التقى الشاب بأبيه» فصنع كل منهما مايصنع الولد بالوالدء والوالد بالولد على شوق بعد طول غياب» فال الأب لولده الشاب يإإسماعيل إن الله تعالى أمرنى بأمر. قال الشاب : اصنع ما أمرك به ربك. قال الشيخ : وتعيننى عليه ؟ . قال الشاب : وأعينك عليه. قال الشيخ لابنه : فإن الله أمرنى أن أبنى ها هنا بيتا. أشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها. فعندئذ رفعا القواعد من البيت» فجعل إسماعيل يأنّى بالحجارة» وإبراهيم يبني » حتى إذا أرتفع البناء جاء بالحجر الأسود فوضعه؛ ليكون علامة ابتداء الطواف وانتهائه فى مرانه. وهذا ما بينه الله تعالى فى قوله تعالت كلماته : (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم + ربنا واجعلنا مسلمين لك وس ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم * ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم أيانك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العرير الحكيو)” . استقر بإبراهيم المطاف بأن بنى ذلك البيت» أول بيت وضع للناس» فشرفت البلاد العربية 7 وشرفت بإبراهيم الذى جعلها تختا ربناءه بأمر الله تعالي . يراه كان موود يبل »بيت أل بيت فل نعل بن بلبلادلمبية فيست لبلاد شرفة به وبابنه فقط» بل هى شريفة أن ابنه أبو العرب المستعربة. وإذا كان إبراهيم أبا الأنبياء حتا وصدقاء فإنه لمن بيتا بأم الله تعالى إلا فى البلاد العربية» ولم يين ذلك البيت بكنعان ولا ببابل ولا بغيرهماء فكانت الجزيرة العربية أرض النبوة الأولى حما وصدقا. ولا غرابة فى أن يكون مبعث محمد عليه الصلاة والسلام فيها. إنما تكون الغرابة إن خرج نبته الطاهر من غيرها. ا ا 2 )١(‏ سورة البقرة .1١79- ١171/:‏ مالالا رامال الوا لالط لالطالا | .8 رمضد ححا ينا ااا 0 7 77077 ا ا ا ااا 2222200000 020000 1 ل يش اخ ع 000 كه يي 21011011010101101010101010100929229220250 مم 0 7 7 0 شغخيب ومدين : 4 - جاء شعيب بعد إبراهيم وبعد لوط. وقيل أنه كان بعد يوسف عليهم السلام؛ ومن المؤكد أنه جاء بعد لوط لأنه جعل من إنذاره لقومه أن يصيبهم مثل ما أصاب قوم لوط» فقد قال الله تعالى عنه : ( ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو فوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد04". وإن هذا النص القرآنى السامى يدل على أمرين : أولهما : أن مبعث شعيب عليه السلام كان بعد مبعث هود وصالح ولوط؛ ققد جعل فى بيانه ما حدث لأقوام هؤلاء من عذاب دنيوى ماحق كان موضع إنذار لهم. ثانيهما : أنه يدل على أن قوم لوط كانوا فى العرب؛ ولذلك قال سبحانه وتعالى : «وما قوم لوط منكم ببعيد)'" فهم كانوا على مقربة منهم؛ فهم كانوا مثلهم فى أطراف أرض العرب من ناحية الشام؛ إذ قد اختار لوط محلة غير امحلة التى كان بها عمه إبراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام؛ فهم من صفوة خلق الله الذين اصطفاهم على عباده؛ وكانوا رسلا مبشرين ومنذرين؛ وتركوا رسالات خالدة خلدها القرآن الكريم . ولانترك الكلام فى شعيب من غير أن نذكر كلمتين : إحداهما : أنه بعث لمدين» وأهل مدين هم أهل الأيكة؛ إذ كانوا يعبدون شجرة عظيمة هى الأأيكة؛ وهم أصحاب يوم الظلة» وقد ذكر علماء تاربخ الأنبياء أن يوم الظلة يوم فيه حر شديد أصابهم؛ وأسكن الله تعالى هبوب الهواء عليهم سبعة أيام؛ فكان لاينفعهم مع ذلك ظل ولا ماءء ولادخول فى الأسراب » فهربوا من محنتهم إلى البرية فأظلتهم سحابة» فاجتمعوا محتهاء ليستظلوا بظلهاء فلما تكاملواأرسلها لله على عليهم ترميهم بشرر وشهبء ورجفت بهم الأرض» وجاتتهم صيحة من السماء فأرفقت الارواح؛ وخرت الاشباح . هذا ما ذكره ابن كثير فى معنى الظلة والصيحة التى أصيب بها قوم شعيب» وقد ذكر سبحانه وتعالى الرجفة والصيحة؛ فقد قال سبحانه وتعالى فى قصتهم فى سورة الأعرا «فأخذتهم الرجفة؛ فأصبعوا فى دارهم جائمين'”؛ وجاء فى سورة هود أنه (أخذتهم الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جائمين»). .51/: سورة الأعراف :8//ا. (4) سورة هود‎ )3( ١.44: سورة هود‎ )١3( ١.45: سورة هود‎ )١( الس ا 11 1010001010010101011010110101110111111 خائم النببين الاء علبه وسلم دوو وه 7 9 اب بيب يبيب يبي يي يي 2 2 2 2 2 2 2 2 2 22 2 2 2 2 2 2 7007000 وهى عقوبات متتالية» أرهقتهم الذلة» حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت؛ وضاقت عليهم أنفسهم؛ حتى فروا من أماكنهم» فجاءتهم الغمامة فرجوا أن يستظلوا بهاء أوأن يجدوا فيها الرحمة؛ فكانت الصيحة العنيفة وكانت الرجفة التى أصابتهم . وقد قال فى ذلك ابن كثير : جمع الله تعالى عليهم أنواعا من العقوبات وصنوفا من المثلات» وأشكالا من البليات» وذلك لا 1 به من قبح الصفات. سلط الله عليهمٍ رجفة كزيدة سكن الحركات؛ وصيحة عنيفة أخمدت الأصوات؛ وظلة أرسل منها شر النار من سائر أرجائها والجهات. الكلمة الثانية أن أهل مدين أمتازوا من بين عبدة الأوثان بأنهم جمعوأ مع عبادة الشجرة فساد الأخلاق وسوء المعاملات بعضهم مع بعض» كانوا يطففون فى الكيل والميزان» وكانوا قطاع طريق» يقطعون لسبيل ويخيفون المارة» يأخذون الفائدة الزائدة؛ ويدفعون الناقصء فإن استدانوا نقصوا من الدين» فكانوا بذلك شل فساداء ولذلك كان نهى نبيهم لهم عن الفساد» فال لهم : ولاتعثوا فى الارطن مفسدين» فلا يفسد الجماعات إلا التعامل الفاسد؛ وهو مبيد جمعهاء لقد كانوا قليلا؛ » فكثرهم الله؛ ولكنهم أضعفوا نخوتهم » وأمانواعزتهم » فانصر فوا إلى الفساد. ولد كان أوضح ما دعاهم إليه شعيب عليه السلام هو الوفاء والمعاملة الطيبة» والتعاون على البر والوفاء بالحموق» بدل التعاون على الإثم . ركان شعيب فصيح العبارة» قوى البيان والتأثيرء حتى لقد روى فى بعض الآثار أنه فلي الانياء: ودين نمن بللا العرن على أطراف الشام؛ جاء فى ة قصص الأنبياء لأبى الفداء فى أرض مدين ما نصه : ١‏ كان أهل مدين قوما عربا يسكنون مدينتهم التى هى قريبة من أرض معان من أطراف الشام مما يلى ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط» وكانوا بعدهم بمدة قريبة» ومدين قبيلة عرفت بهم؛ وهم من 8 مدين بن مديان ) 17 , موسه كلف الرسالة فه أوض الغوب . د" - لقد نشأ موسى بمصر حيث ولد بهاء وتربى فى دار فرعون؛ وترعرع فى هذاء وكان فى رعاية الله » لا فى رعاية فرعوك؛ إذ كان يتوجس منه خيفة » ولكن صنعه الله تعالى على عينه؛ فحماه وأعطاه سبحانه وتعالى النبوة» فكان كليم الله تعالي. ١ قصص الأنبياء ص 17170 ج‎ )١( لامي الله 9 زمضد و 6ه ااام 7 1ا0أا111ا1للا1لاللللا2 ااا 2202 ةا اا ا اا ا وس و حو ع نونو سج تجو عو كوج وحوح ع ست سو حبست عت وجوج تجح ججح حيو وحوح جوج اح وج جو نج اوجح حار وح وح وجوج جح حو وحوح وا وحوح و حو و رو نو و صو و وو م نوري ولكنه لم تبلغ إليه رسالة ربه فى أرض مصر منبته» ومرباه» بل كلمه ربه من وراء الشجرة خارج مصر حيث البلاد العربية . ذلك أن موسى عندما قتل من المُصربين رجلا اعتدى على آخر من بنى إسرائيل قوم موسى, وحرض على أن يقتل آخر لولا أنه أدرك أن هذه فتنة» وقال لمن حرضه من قومه ( إنك لغوى مبين76"؛ وما أخبر أن الملا يأتمرون به ليقتلوه خرج من مصرء وانجه تلقاء مدين وهو يحس بالحاجة إلى الغوث والمعونة وهو يقول ( رب إنى لما أنزلت إلى من خخصير فقير 6" وهو يقول أيضا راجيا الهداية من ربه : إعسى ربى أن يهدينى سواء السبيل ,7 إحتى إذا ورد ماء مدين وجد أمة من الناس يسقون؛ ووجد من دونهم امرأنين تذودان)4 : أى تكفكفان غنمهما أن تختلط بغنم غيرهما . وكانتا لاتسقيان غنمهما إلا من فضل الماء الذى يبقى بعد سقى الرجال» وأنهم كانوا بعد سقيهم يضعون صخرة على العين» فلا تتمكن الفتانان إلا من سقى غنمهما من فضل الرجال» فقال موسى الفقير إلى رحمة الله, للفتاتين الضعيفتين فى بدنهما كما هو ضعيف النفس لفقره؛ والضعيف يحنو على الضعيف (ما خطبكما» قالنا : (لانسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ”© فجاء موسى إلى الصخرة فرفعها بعد أن صدر الرعاء وسقى لهما . ظ بعد ذلك قصت الفتانان على أبيهما قصة القوى الأمين» فاستأجره ثمانى حجج أو عشراء حتى انقضت المدة؛ وهى عشر سنين لأنه قضى أطول الأجلين؛ أى أتمها عشرا . (فلما قضى مومى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراء قال لأهل امكثوا إنى أنست نارا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذرة من النار لعلكم تصطلون . فلما أتاها نودى من شاطيء الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن باموسى إنى أنا الله رب العالمين 504 . ومدين كما جاء فى قصص الأنبياء لأبى الفداء» هى المدينة التى أهلك الله فيها أصحاب الأيكة وهم قوم شعيب عليه السلام؛ وقد كان هلاكهم قبل زمن موسى عليه السلام . فمدين كما ترى من بلاد العرب؛ هى التى جاءت فيها الرسالة . بعد أن أقام موسى عليه السلام فيها عشر سنين؛ بعد فيها عن بيئة فرعون فصفت نفسه . وقد يقال إن النص يفيد أنه كان بجانب الطور» أى فى أرض سيناء» ونحن نقول أن ذلك حق, ولكن بعد أن صفت نفسه من فرعون وآثاره وطغيائه» وتربيته قومه على الذلة والخنوع؛ حتى كان فى مصر الرخاء والخسب والذلة مجتمعات . صر القسص 11 مالف ف تسو لعفن 1 4) شورة القصض +6 (5) سورة القصص :77 . (") سورة القصص : 79, .7١‏ ل 222010101 1 1101010101010101111 22 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 اماك ا 0 ا 7 جات ةيةه يبيب يبي ربب |0001| |[|[|[|[ز[زذ1ذزذذذذذ ًٌ 7 7 وكيف يوفق بين كون مدين ببلاد العرب على أطراف الشام؛ وكون موسى كلف الرسالة بجانب الطور . يجيب عن ذلك السؤال أبو الفداء فى قضصص الأنبياء ٠:‏ وسار بأهله ) أى من عند صهره ذاهبا فيما ذ كره غير واحد من المفسرين وغيرهم أنه اشتاق إلى أهله فقصد زيارتهم يبلاد مصر فى صورة مختف» فلما سار بأهله؛ ومعهم ولدان وغنم قد استفادها مذة إقامته بمدين» ومهما يكن من الأمرء فإن الله اصطفى موسى كليما له ورسولا إلى فرعول؛ وشعيب استنقذه من أرض مصرء مدة عشر سنين» بعد فيها عن جو فرعون المعنم» ليلقى أمر ربه بتبليغ رسالته إلى فرعون الذى طغى أن رأه استغنى . أوض الغرب مأو.ه الفارين بدينهم : 75 - كانت أرض العرب مأوى لأصحاب الديانات الذين فروا من الاضطهاد» فاتخذوها مستقرا ومقاماء فهى أرض النبيين أصحاب الرسالات العامة وهى أيضا مأوى الديانات التى نبتت فى غير أرض العرب عندما اضطهدوا فى ديارهمء ونزل بهم البلاء من التتار الذين جاسوا خلال ديار بنى إسرائيل ومزقوهم كل ممزق» وهم أولو البأس الذين بعثهم الله تعالى» ثم من بعد ذلك الرومان الذين ضربوا عليهم الذلة وامسكنة» وكانوا لايعترفون لهم بحقوق الرومان» ولم يدخلوهم فى الجنسية الرومانية مع أنهم فى حكمهم ونخت سلطانهم؛ ورعاياهم ؛ ولكنهم الرعايا الأدنون» وهم من فوقهم» ولذلك لم يجد كثيرون منهم مأوى يأوون إليه إلا البلاد العربية التى كانت حصن الذين يفرون بدينهم؛ ولايجدون ملجأ إلا أرض النبيين الأولين التى لم يتغلب عليها . وقد وجددا الملاذ ابتداء فى أرض اليمن فاستظلوا بظل قوم تبع؛ ومع أنهم كانوا وثنيين وجدوا فى حكمهم ظلا ظليلاء استظلوا به» وأخذوا حريتهم فيه» وقد اعتنق اليهودية بعض اليمنيين» ولكن اليهود لابعتبرون أليهودية دنا فيه إصلاح البشروصلاحه؛ ولكنهم يعتبرونه جدسية؛ وبقولون مقاله امرعوم الفاس. نحن أبناء الله وأحبازه؛ ولذلك لم يضموا اليمنيين الذين دخلوا فى اليهودية إليهم؛ ولم يضعوهم فى ١‏ 4 ويسمونهم السامرة» ولقد عاشروا الأوس والخزرج فى موطنهم الأصلى باليمن . وا هاجر أولئك الوثنيون إلى يثرب حيث الجناب الخصيبء؛ وحيث المنجع المريع» هاجر اليهود أيضاء إلى ما حول يثرب فهاجر بنو النضير وبنو قريظة » وبنو قينقاع؛ وخيبر . ولم يندمجوا فى الشعب العربى »بل اتخذوا حصونا احتويهم حينما أقامواء وانتجعوا الخصيب من الأرضء فكان لهم النخيل والتمر فى يثرب» امتلكه الذين أقاموا فيها من بنى قينقاع والنضيرء وقريظة . وامتلك أهل خيبر مثلها . وكانوا كشأنهم أ أثرين يحبون أنفسهم . ولايتعاونون مع أهل البلادء فكانوا لايتعاملون مع العرب؛ وإن تعاملوا معهم بخسوهم وخانوهم عهردهم, كما قال تعالي : : (ومنهم من إِنْ تأمنه بدينار لايؤده ل ل ل ايليا ل يئئيلنا 9 3 ومضشد ححا 96 اتج ةا ادس نت اوحض ان تو نتن شن زو ىو نتن تثب ئإت ىنث نت وت ىور تو تو نوا ازورال 8ب ط2'ه1<25 إليك إلا مادمت عليه قائماء ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * بلى من أوفى بعهلذله وأنقى ؛ فإن الله يحب المتقين)7١)‏ ' فالعرب الذين أووهم وأنزلوهم أرضهم» أبوا هم عليهم المعاملة الطببة؛ ونظروا إليهم على أنهم دونهم وأنهم أميون» والأمى يؤكل حقه فى زعمهم الباطل؛ ومنطقهم الأثيم. وجانبوهم؛ وخيزوا فى حيز دونهم؛ وعاشوا بجوارهم يأخذون ولايعطون . النصرانية : - كما أوت اليهودية إلى أرض الحرية أرض العرب أُوت النصرانية إليها عندما كانت مضطهدة من الرومان؛ وكان اليهود يغرونهم بهم كما روى عن محاولتهم إغراء الرومان بالسيد المسيح عليه السلام نفسهة . وقد لجأت النصرانية إلى أرض جران» ويظهر أنهم كانوا من النصارى الذين فروا من حكم القياصرة الذين اضطهدرهم» ويظهر أنهم كانوا فى ابتداء أمرهم موحدين حتى غشيت الوثنية تلك الديانة السماوبة بالتثليث وادعاء الألوهية لعيسى بن مريمء وأمه والروح القدس . فقد جاء فى كتاب (الاكتفاء) ما نصه : كان بنجران بقايا من أهل دين عيسى بن مريم على الإنجيل؛ أهل فضل واستقامة من أهل دينهم؛ لهم رأس يقال له عبد الله التامرء وكان موضع أصل ذلك الدين بنجران» وهى بأوسط العرب فى ذلك الزمان . وإن استقامة أهل مجران على أصل دين المسيح عليه السلام كانت قائمة فيهم؛ حتى عصر النبى ته حتى ذكرهم القرآن الكريم بالثناء عليهم فقال تبارك وتعالى : ( لتجدن أشد الناس عدارة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرولهه وإذا سمعوأ ما أنزل إلى الرسوا, ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق» يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين» ومالنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق» ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين» فأنابهم الله بما قالوا جنات مخرى من مختها الأنهارء خالدين فيها وذلك جزاء امحسنين 94" . () سورة آل عمران : ه/ا 2 55". (3) سورةالمائدة 87 :86/. فففي دا ييف يي يي ل ل ل لي ا ل ل ياي يي يي يي ل ا" 001111313111101 تحدد عانم ا لنببين الله عليه سلم د د دهم > جوج عه . 010 4 انان وياب بابب تح نوس نووت نوس حوس سوس صو نون وتو جاتو توح تو اوح جح ونح اكز اج تو اجو اجو توح وإ تو خوج اج كز رجز جات توتو جنات حون وج نوا جنوج توج توج اتوت تون نو بج جز ات ات اتن اكز شت نوات جوتو اجن نو اج اينيج تزتت وتنك تاو اولحرو و2 وجل صالح : ود قالوا فى أخبار مجران أنه مع مكانة عيد الله؛ » كان رجلا صالحا من نصارى الشام» ويظهر من سياق الأخبا أنه كان ممن فر بدينه هاربا من أرض الرومان» إما لاضطهادهم النصارى؛ و! اما لأنه رأى بعد زوال الاضطهاد أن الرومان وجهوها وجهة وثنية وانحرفوا بها عن التوحيد الذى هو لبها وأصلها . رذلك الرجل اسمة 9 فيقوت ). كان رجاد زاهدا صالحا مجتهدا عاملا لايأكل إلا من كسب يده؛ كان حريصا على أن يعيش مستخفياء لاود ليور نابي ثها الاين فى را حي يرع نه إلى غيرهاء ولكن فضله كان يكشفه . ولعل السر فى استخفائه أنه كان مضطهداء فأراد ألا يعرف» وأن يذهب إلى أماكن متفرقة يحتقب عقيدته الخالصة؛ حتى لايكون اضطهاد يقع به : ولقد تبعه فى ذهوبه وجيئته شاب اسمه صالحء أتبعه اتباع المريد للشيخ» فكان ينزل معه حيث نزل» ويرحل من حيث ارتل . وبينما هما يسيران اختطفتهما سيارة؛ واسترقهما من فيهاء وباعوهماء وقد رأى من ابتاع فيميون فى عبده المزعوم خيرا كثيراء إذ كان يقوم من الليل ويصلى» غير أبه لرق الجسد؛ ما كانت له حرية العبادة. وكان أهل مجران يعبدون نخلة» كما كان أهل مدين من قبل يعبدون أيكة» وقد أخذ ذلك الزاهد الطيب يدعو لله وحده؛ ويسيطر بدينه على من استرق بلنه . قال لهم : إنما أنتم فى باطل» إن هذه النخلة لا تضر ولا تنفع؛ ولو دعوت عليها الله الذى أعبده وحده لا شريك له لأهلكها . قال الرجل: فافعل . فإنك إن فعلت دخلنا فى دينك» وتركنا ما نحن عليه . فقام فيميون و وصلي» ثم دعا الله تعالى عليهاء فأرسل الله تعالى عليها ريحا فاقدلمتها» فاتبعه عند ذلك الكثيروناء وذاعت حاله ودعاؤه» وما كان للشجرة بعد الدعاء . وبذلك دخلت مجران فى دين ( فيميون ) فحملهم على الشريعة الحق من دين عيسى عليه السلام . وحن جو عر جرع وت سوس ووو ست ابت وجوت ابو تج وتوت ست ىس تت تو توت رحبت نوت تو اوتنج توت تو جوتو ىن ستو تسوت توس توت تت رو جح و ووو توتو توتو ووو ون" "اروب اويا و يو ايا كي 1 0 0 فى ذاته . ااا ا ل يي يي يي يي نيلي يلين يني يني يي نتن ييا . رمضد 20-5 6 امعو تيون شي حي توتنز ىر تو توت لت نزوت كاز لز 7 ات 7 اح و م وحوح وو اح حو وح جوج وجو ج حوي و وح وحوح وج اج وج اج وجوج و وح وح جو وج جوج جو وح وح وح حو و رج جوج جوج جح وجوج وجو وج جوج جوج اح اج جوج كوج ججح حو وج اوج ونج نسحت حرو تجو جح وج حو رحوحو بوجو وجو نوو خو رتراك 5 7 7 وأنه مهما يكن فيه من مبالغات لاينفى العقل وجودها فإنه لاشك أن النصرانية دخلت مجران وفى 00 لا النصرانية التى دخلها الانحراف من بعدهاء وإذا كانت قد غشيتها شى التحريف فى أهل جسران من بعد فإن بقية من الاستقانة النفسية كانت فيهم عندما التقوا 9 صلى الله تعالى عليه وسلمء ولقد كان مع أهل مجران من العرب من دخل النصرانية غيرهم اكنصارى بنى تغلب الذين كانرا مع المسلمينء واستمروا حتى عصر الرأشدين؛ ' ومع انتشار النصرانية فى أهل مجران بدعاة المسيحيين الأصليين كان ملكها باقيا على وثنيته» وقد رأى الشعب يخرج منه 3 الذين يدعون إلى توحيد المسيحية الأولى مخلصين» فشدد فى إيذاء هؤلاء الدعاة ونكل بهم وأوجد فيهم صنوفا من العذاب ابتدعهاء ولم يسبق بها. أصحاب الأخدوت : - وإن أهل مجخران أخلصوا فى المسيحية وقبلوا فى سبيلها العذاب الشديد» ورضوا به عن أن يغيروا دينهم غير مطمكنين إلى عقيدة سواه؛ وابتلوا فى ذلك» فأبلوا بلاء حسناء وصبروا . وذلك أن ذا نواس سا رإليهم وأراد حملهم على اليهودية بأوأن يعودوا إلى الوثنية ذأبى أهل ججران أن يخالفواءوأن يرتضوا بالعذاب بدل أن يغيروا وييدلوا فحفر لهم أخدوداء أى شق لهم فى الأرض شقا طويلا امتدء وألقى بهم فى النا رالتى أثارها فى هذا الأخخدود» وحرقهم »فما غيروا وما بدلواء حتى قالوا أنه ألقى فيها نحو عشرين ألفا أبادهم» وهؤلاء هم الذين جاء ذكرهم 5 القرآن الكريم فقال تعالى : «والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهوره قتل أصحاب الاخدوده النار ذات الوقوده إذ هم عليها قعوده وهم على لمعاو بامؤمنين شهوده* وما نقموأ منهم | إلا أن يؤمنوا بالله العريز الحميده الذى له ملك السنموات ولا ري والله على كل شيء شهيده إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق © .)١‏ وهكذا نرى أن الذين عذبوا ذلك العذاب سماهم القرآن الكريم مؤمنينء مما يدل على سلامة اعتقادهم وحسن إيمانهم؛ وأنهم يؤمنون بالعزيز الحميد؛ لايؤمنون بشيء سواه فلا تثليث ولاشريك . وإذا كان هؤلاء هم نصارى جران» فهو دليل على أنه لم يصل إليهم التحريف النصرانى» أو لم يكن قد دخل التحريف بعد إلى الدين المتين . وكأنه قد نزل بأولئك المؤمنين الصادقين مانزل بهم من القياصرة قبل قسطنطين أمثال دقلديانوس ومن قبله نيرون وغيرهما ممن أذاقوا النصارى الخسف والهوان . .٠١ - ١١ سورة البروج‎ )١( خائم النببين صلي الله عليه وسلم الخاجضا اياي ااا ااا ااا ااا اذ خخ ااا ا احختصاص الجزيرة العردية 9 - ولماذا اختصت الجزيرة العربية بالرسالات الأولى : رسالة إدريس» ونوح وهودء وصالح؛ وكان لإبراهيم يم الفضل فى إنشاء البيت» وكان شعيب قل بعث فى مدين بهاء وانبعث نور رسالة موسى لي الملامنها. ظ ثم ماذا كانت مهجر اليهود عندما نزل بهم الأذي ونزل بهم سوء العذاب' ؟ ولماذا وجد المسيحيون الأول فيها مأوى ؟ وجيب عن هذه الأسكلة بأمور ثلاثة : أولها : : أن البلاد العربية ليست بلادا متوحشة» كمأ يتوهم الذين يحكمون بغير بينات؛ أو الذين يرمون الكلام على عواهنه؛ أو الذين يتجنون على الحقائق مغرضين غير منصفين:؛ إنما هى 0 فيها ذكاء ونفوس صافية كصفاء سمائهاء وقوة الاستجابة فيه متكافقة مع قوة المقاومة. وليس لأحد أن يدعى أن ابلادا فى العصور القديمة كانت أكثر منها تحضراء فأوريا كانت فى غربها تعيش كالوحوش» فالواندال أوسكسون وغيرهم لم تصل إليها حضارات قبل أن تصل المسيحية؛ وما وصلت إليهم إ إلا بعد أن شاهت؛ وانحرفت عن أصلهاء بينما كان الشرق فى القديم مهد الحضارات؛ ومهد الديانات؛ ومهد الرسل واختقصت النجزيرة العربية بأنها كانت أصفى الشرق» قفيها انبعئت ر سالات الله تعالي» ومن حولها كأرض كنعان وأرض بابل» وغيرهما ما يحوطهاء أو من يدخل فى دائرتها كاليمن والبحرين وما وراءهما. الأمر الثانى أن الجزرة دري مع ذكاء هلها واستقاة تفوسهم, وإ نحرفت أحيانا عقولهم. معتصم حصين» فبيداؤهاء وقراهاء وبرها فيها حصون لمنع الاعتداء الوحشى من الأم التى اشتدت إغارتها فى الماضي» فإذا كان النبيون قد قووموا فى إقناعهم ابتداء» فإنهم إذا كانت ديانتهم في حصنين منيعين: حصن من الأرض المائعة لكل أجنبى من أن يقتطعهاء وحصن من النفوس التى إذا أمنت قاومت واعتزت بإيمانهاء وأن استقامة النفوس وقوتها هى التى بها تتميز أخلاق الأمء فإن العقول إذا انحرفت تقوم وتستقيم» والقلوب إذا غشيتها غاشيات الضلال فى نفوس ملتوية غير مستقيمة فإن الحق لا يصل إليها إلا من رحم | الله. واعتبر بحال العرب بين ذولنين قوبتين من الدول التى صاقبتهاء فإنهما لم تتجاوزا فى سلطانهما أطرافهاء ولم تتمكن إحداهما أن تنتقل من الأطراف إلى داخلهاء فإنهما عندئذ ججدان قلوبا صلدة قواها ضوء الشمس الساطعء وق الحياة فيهاء والتعرض لأوابد الحيوان ليلا ونهارا . الال الئل( للئئلنا 1111 ل يننا ل كك 9 ومضد لاك ىليا ةي اااي ا ا ل ا ل ل ا ا ل ا ااا 1 الأمر الثالث : قوة الشكيمة وقوة الخلق العربي ؛ رما امتاز به العربى من جود» وسماحة؛ وحسن تأت إذا وجد القيادة الحكيمة؛ فإن العربى أنف إلا إذا رأى القائد الحكيم الذى يقوده؛ ولعل أحسن تصوير للنفس العربية ما قاله الإمام الحكيم عمر بن الخطاب عندما تولى إمرة المؤؤمنين. فد قال فى اده ااطل الى كبا ييل أله الل للك أ رةة وبذلك يلتقى فى العرب عناصر ثلاثة تجعلهم فى موطن الدعاة إلى الحق فى المكان الأول . العنصر الأول : قوة فى النفس تقاوم؛ ولانستسلم؛ واعتبر ذلك فى النصارى المومنين الذين لم يغيروا ولم يبدلواء ولما حاول تبتمع أن يغيرهم ووضعهم فى الأخدود» مانال مأرباء ولا وصل إلى مبتغى . العنصر الثانى : صفاء نفسى وقوة مدارك؛ احتفظوا بها حتى فى جاهليتهم؛ وصدق النفس» والصدق فى القول؛ والعمل الذى يوجهون إليه . العنصر الثالث: الأنفة وألا يطيعوا فى ذلة » بل يتبعون فى هداية ورشد مختارين» غير مجبرين؛ ولد جاءت بعثة النبى لل فيهم؛ فبدت هذه السجاياء وشقت طريق النور فى وسط الظلمات . 1 الله أعلم حيث يجعل رزسالته ١‏ 4 - نعمء الله وحله هو الذى يختار مكان الرسالة؛ والذين يحملون لرسالة» والذين ينزل | عليهم الوحي» ويبلغون رسالة الله تعالى إلى خلقه؛ فاختار الله تعالى أرض العرب» لأنها أرض الرسالات ٠‏ العامة التى جاء بها النبيون الذين أرسلوا مبشرين ومنذرين » وأوتوا الكتاب الإلهى بقوة . 1 ْ 00 1 ' ١ ٠ش‏ وفيها العبر وفيها المثلات؛ وفيها الاثارالتى تدعو إلى الاعتبار» وهى لامطمع فيها لتحكم أو تسيطر» | وهى التى لم تغلب عليهم قوى الشرء وإن كانت فيهم عيوب» فهى التى تتعلق بالعلم؛ ولاتتعلق بالنفس؛ ١‏ وفوا ات لم بتر ها الال الذي إلرض الراك لاون عمدو التقوت» وجتاول اغرة هلها اذل كما لال ْ٠‏ الله تعالى حكاية عن بلقيس : ( إل الملوك إذا دخلوا ة قربة أفسدوهاء وجعلوا أعزة أهلها أذلة ٠ش‏ وكذلك يفعلون» .)١‏ 1 ١ ٠ش‏ ولقد كانت نفوس أولنك الذين لم يتمرسوا بظلم الملك هى التى حملت رسالة العزة :إلى بقاع ا الأرض» وإذا كانوا قل أبوا حكم الملوك فى جاهليتهم ؛ فقل فوضوأ عروشهم بعل إسلامهم؛ هم أعداء ٠ش‏ التحكم الفردى؛ وهم الذين قوضوا قصورهم انتهاء؛ بعد أن أشربوا حب حب الإسلام وحملوا لواءه شرقا وغربا. ا وإنه لو كان لنا اتيار فى أرض غير العرب» لأعيانا الاختيارء لأنها أرض العزة» فلا ذلة فيهاء وأرض ٠ش‏ الحرية؛ وهى أرض الشجاعة؛ ولاينقل دين العزة والإقدام؛ والعمل الصالح إلا الأحرار الذين يتأبون الدنية, اح ته ش٠‎ ١ : مج 11ل 11111 قولخ 11111111 1ض 1111111 11111و( ك2 د )1 !)111 ]جا ة) !)114ل ةا ف ل دور ةلف زؤايرة نتهحنفتند سوم وج هه . 6 9 ااا ااا اااي ااا ييا 0 ولا يرضون بالذل؛ ويتحملون الشدائدء وليس ذلك إلا فى العربء وأرض العربء ولذلك ما أن 0 بالإسلام إلا خرجوا من ديارهم يدعون إلى الحق» ويهدون إليه من غير توان» ولا فرار» ولا 5 532000 . لأنهم مخملوا لام الصحراء . وترى لو تصورنا أرضا للنبوة فى غير أرض العرب» أتكون فى أرض القياصرة حيث تطامن العامة لحكم القيصرء وديثوا بالصغار له نفوسهم؛ حتى حسبوه من طينة غير طينتهم؛ وحيث يختلفون فى كل شيءء وحيث لايحكم بينهم إلا الهري؛ وحيث العنصرية الجائمة على الرءوس» وحيث رق النفوس لهوى الحكام» والخروج على كل منطق للمساراة الإنسانية . وإذا لم يكن لرومان؛ أفتكون أرض الفرس هى أرض النبوة» وكسراهم فرض عليهم المذلة والهوان» وتوزعتهم سيادة الأشراف؛ حتى إذا بعدوا عن ذل الملك؛ وجدوا ذل الحاشية» ووجدوا أنهم يتنقلون فى الذل والهوان؛ وقد لانت نفوسهمء وخنغوا وهانوا أما م الملوك؛ وهل هؤلاء فى ذلتهم هم الذين يحملون دعوة الإسلام إلى العزة ؟ وهل ه فى رقهمالنفسى هم الذين يدعو إلى لكراة الإنسنة النى سجلها ل تعالى فى قوله تعالت كلماته: ١‏ ولقد كرمنا بنى أدم؛ وحملناهم ف البر والبحر» ورزقناهم من الطيبات» وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا م 27. لايمكن أن تكون دعوة الحق ممن تمرسوا بالظلم» حتى أمات نخوتهم أو ممن ألفوا الخضوع, حتى لايستطيعوا التفصى عنه؛ والخروج منه ولا ممن قنعوا بالحياة الدون» ورضوا بالهونء إنما لايدعو إلى لعزة ولا إلى الحرية إلا الأحرار. وهل تتصور أن تكون أرض الفراعنة هى التى تدعو إلى إسقاط حكم الفراعنة؛ وإعلان أن الناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرا راء وما انتقلوا من حكم الفراعنة إلا لمن هو أطغي» وأشد بغياء وأكثر عتوا وفساداء فهم يسارعون فى الذل والهوان» وينتقلون فيه من قطاع إلى 0 ومن جانب إلى جانب» لايتململون؛ ولايضجون ولايثورون لقهر قاهرء أوظلم ظالمء بل إنهم يألفون لخضوع حتى يحسب الدارس لهم أنهم يستطيمونه ) ويستمرئونه» ويعاونون من يذلهم وينغضون رءوسهم على من يحاول أن ييث فيهم روح العزة والكرامة؛ بل يحسب أنهم يجدون العزة عبئا لايمكن احتماله؛ وحملا لايمكن حمله؛ ووزرا يرزحون قال لهم فرعون: أنا ربكم الأعلي» فصدقوه. وقال لهم: أليس لى ملك مصرء وهذه الأنهار يجرى من محتى فلم يكذبوه. وقال لهم ميس لكم من إله غيري» فقالوا : أنت الإله. لقد تضعضعت نفوسهم ؛ حتى ألفوا الذلة فصبت عليهم» وقبلوا أن يكونوا قوما بورا. 2000 سورة الإسراء :نا لم ممم ا ل 0 فيلا 1 رومضشيد حتححح 8ه م بوإبإ7ب7ب7ز<ز<دذد7ب--ت-تج-د-0252025020212 000 0 ا ا 2 اا ا :ا :ا ااا “ا “ااام ااا ااا ا ا 2 2 2 2 22222 9ب““““““ب“““““7ب11 5 ه*”2<< مدير إن الذلة كانت مجرى فى دمائهم ؛ حنى إنه إذا جاءهم من يريد لهم العزة استنكروا مايدعو إليه» وإن صدقره جعلوه معبودا أو كالمعبود» وأطاعوه فى الخير والشر» وتصوروا فيه ما ألفه آباؤهم من تقديس لقوله؛ وإطاعة لعمله؛ يذوقون الجوع والعري» ويرضونء لأنهم كانوا مع فرعون فلا يتصورون الطاعة» إلا لمن يشبهه. إن موسى عليه السلام عندما بعثه الله تعالى بعثه فى غير مصرء وفى غير أرض فرعونء ولما دعا فرعون بدعوة الحق لم يجد مستجيبا إلا من السحرة» وعدد من الشعب ليس بالكثير» فما آمن من قوم فرعول إلا قليل» وخرج ببنى إسرائيل ناجيا بهم. وأطبق البحر على فرعون؛ وخرج إلى سيناء ليدعو بدعاية الحق» ولكنهم لم يصلحوا لتمرسهم بما كان عليه المصريون حتى أنهم أرادوا أن يتخذوا من عجل صنعوه لأنفسهم إلهاء كما كان المصريون يعبدون العجل» وهانت نفوسهم كشأن المصربين» حتى أن موسى عندما طلب منهم أن يدخلوا الأرض التى كتب الله تعالى لهم أن يدخلوهاء غلبت عليهم شقرتهم؛ وغلب عليهم الذل الذى أذاقهم فرعون كؤوسه . واقرأ ما حكاه القرآن الكريم عنهم؛ فقد قال موسى ( ياقوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكمء ولاترئدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين * قالوا ياموسي» إن فيها قوما جبارين» وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منهاء فإن يخرجوا منها فإنا داخلون * قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهماء ادخلوا عليهم الباب» فإذا دخلتمره؛ فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين* قالوا ياموسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيهاء فاذهب أنت وربك فقاتلاء إنها ههئا قاعدون + قال رب إنى لا أملك إلا نفسى وأخى فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين* قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين 04" كان ذلك من تأثير إذلال فرعون» فكتب الله عليهم التيه أربعين سنة» حتى يتربوا على البأس والقوة؛ وبجيء جيل يغالب. ولو تركنا الشرق الأدنى إلى الهند لوجدنا الطبقات قد قتلت فيها النخوة؛ ودفعت شعبها إلى الاستسلام للذل» إذن فليس لدعوة الحق والعزة والحرية إلا العرب . () سورة المائدة : 7١‏ - 73 . 84 يي سي يي ل 0 220001011010101 التي دهم م هو هه 14 وو 4 ماكح ويج جح تحححنت ل بم مم 11 1 271111111111111 1 مك ةالمكرصمة ١‏ - إذا كانت الجزيرة العربية موطن النبوة الأولى» وقد ثبت أن خليل الله تعالى إبراهيم عليه السلام أوى إلى بلاد العرب بعد تطوافه بين العراق وأرض كنعان؛ وبنى بيت الله تعالى» وقد وجد فى الدعوة إلى الوحدانية فيها مستجيباء وأنشأ فيها بيت الله الذى قال الله تعالى فيه: ( إن أول بيت وضع للناس الذى ببكة مباركا وهدى للعالمين* فيه أيات بينات مقام إبرأهيم ؛ ومن دخله كان امنا )١١4‏ . كانت مكة المدينة الممتازة بين العرب» وقد تضافرت أسباب كثيرة فى العرب جعلتها مناط عزتهم؛ وملتقى اجتماعهمء وجماع لغتهمء وكان من أهم هذه الأسباب وأبرزها : (1 ) أن أبا الأنبياء هوالذى ابتدأ بإنشائهاء وكانت من بعده مدينة العرب العظيمة وقطبها الذى تدور حوله قواهاء وهى وسكانها أولاد إبراهيم» ذو المكانة العظمى عند العرب استجابة لدعاء إبراهيم إذ قال عليه السلام» كما حكى الله سبحانه وتعالى: ( ربنا إنى أسكنت من ذربتى بواد غير ذى زرع عند بيتك حرم ؛ ربئأ ليقيموا الصلاة» فاجعل أشدة من الناس تموى إليهم وارزقهم من الشمرات لعلهم يشكرون #* ربئأ إنك تعلم مانخفى وما نعلن2 وما يخفى على الله من شىء فى الأرض ولا فى السماء + الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق» إن رلى لسميع الدعاء + رب اجعلنى مقيم الصلاة؛ ومن ذربتى 2) ربنا وتقبل دعاء م () < فكانت الاستجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام أن كان العرب يفدون إليها من كل فج عميق» من وقت أن أنشا إبراهيم البييت الحرام؛ وصار مثابة للناس وأمناء وملتقى العرب أجمعين» مع اختلاف قبائلهم, (ب) وكان سكان مكة المكرمة هم قريشا الذين كانوا أعلى العرب فكرا إن كان العلو بالفكرء وأشرفهم نسباء إن كان التفاخر بالنسبء ولسانهم كان افوى الالسنة أداء» وأفصحها لفظاء واشرقها أسلوباء ولذلك كان العرب يجتهدون فى أن تكون أثارهم الأدبية بلغة قزيش» فكان الشعراء حريصين أَشد الحرص على أن يكون شعرهم بلغة قريش» ويعتزون بآن يكون على نهج اللسان القرشى . ولقد ذكر رواة الأدب أن من ينال قصب السبق يعلق شعره على أستار الكعبة» كأنما يسجل بين العرب مأثره الشعرية » ومكانته بين الناس . . 1٠ - 71/: سورة آل عمران :"95 ./!ا95. (؟) سورة إبراهيم‎ )١( 4101416101011 ل 1 م مل ]تللم 11 1 1 م10 . يمضبيد سين ع اجاتج و وتو تي ا م قي يا يي ب ب لل لا ا ثب ب ب ا اااااا0ا0ا0ا0ا0ة0ا0ا9ة09ة0ة0ة0ة0ة0ة0ةاة0ة0ة0ة0ة0ةا09ة0ة0606060ا0ة06ا60ةا060ا0ا0ا0ا0اااااااا0ايا0اا 1 (ج) وجود البيت الحرام بهاء وهو أعلى الأسباب» إذ أنه صار بيت العرب الدينى؛ ومستقرٍ شرفهم؛ إليه يحجونء وبه يأمنون» كما قال تعالى : ( أو لم يروا أنا جعلنا حرما أمناء ويتخطّف الناس من حولهمء ٠‏ أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون)20 . تقد كانوا لتقديسهم لمكانة البيت؛ يحرمون على أنفسهم أن يقتلوا أن يقتدلوا داخعل الحرم حتى أنهم مع تشديدهم فى الأخذ بلثأر ما فرق جمعهم كانوا يحرمونه على أنفسهم فى الحرم المكى ؛ ؛ زاده الله تعالى تشريفا وتكريماء وأن الرجل كان يلقى قاتل ابنه أو أخيه فلا يمسه بسوء لمكان التقديس النفسى؛ بل إنهم لايحترمون المكان فقطء بل يحترمون أيضا الزمان الذى يكون فيه الحج إلى بيت الله الحرام» فكانوا . لايتقاتلون فى أشهر الحج» ولا شهر العمرة؛ وهو مايسمى بالأشهر الحرم؛ وهى ذو القعدة وذو الحجة واغحرم؛ ورجب الذى بين جمادى وشعبان» إذ كانت فيه عمرة مضرء ولذلك سمى رجب مضر . وقد أقر الإسلام من بعد حرمة البيت؛ ومنع القتال فى الأشهر الحرم إلا إذا كان فيها اعتداء؛ فإه يكون من ظلم النفس ألا يدافع المعتدى عليه عن نفسه . ( د ) لقد كانت الصحراء العربية موضع تنازع بين القبائل» ولم يكن فى القبائل من تقر لها نظام» إلا مكة؛ وإن لم تكن فيه صفة الدولة؛ بيد أنه كان سلطانا ناشئا من تعاونهم؛ وتضافرهم؛ وتلاقيهم؛ فهو نظام حر ناشىء ومنفذ بين قوم أحرارء ون لم تكن دولة ابتداء؛ فإنه يجوز إذا انسع السلطان» ووجدت المقدرة الثابتة» يصلح أن تكون فيه دولة العرب من بعدء لأنهم يجدون فيها الرياسة الختارة من الشعبء بمقتضى الإرادة العربية التى تتلاقى فيها القبائل » وبمقتضى الانتخاب الطبيعى فى البلاد العربية . (ه) وكانت قريش بمكة المكرمة ذات اتصال مجارى بين الروم والفرس» فكانت فيها المتاجر تغدو وتروح ذاهبة إلى اليمن حاملة بضائع الروم إليهاء ومن اليمن تنفذ إلى ما وراءها فى أرض الفرس؛ وكانت بضائع الفرس التى تؤخذ من اليمن تذهب إلى الشام لتصل إلى ما وراءه من الرومان . والسبب فى أن مكة كانت لها تلك اميزة الاقتصادية أنها كانت فى وسط البلاد العربية ؛ بين اليمن والشام» وأن المواصلات إبان ذلك كانت عن طريق البر بالصحراء العربية» وفوق ذلك النزوع التجارى فى أهل قريش » احترفوا التجارة» واتخذوها مرتزقا لهمء إذ لم يكن فى مكة زرع يغنيهم . وكان العرب يتخذون موسم الحج سبيلا للصفق فى الأسوق التى تعقد فى أيام الحج» ومن هذه الأسواق عكاظء وغيره؛ وكان هو أكبرها . 00ع)0 سورة العمنكيوت ا . 111 )!!!111111111111111 !!!111111111111411 111111111111111 !!!1 !!!11114111111114 !!!11111 للفلا تتدطددد سوم © وو هه 4م قوع 9 لاا اا 1# #[1# #[1 #|[1 #|[1 |1 |1 |1 |[ ||[ | #1[ 1 | 1 |1 |1 |1 ذ|[ذ[ |[ ذ[ذ|ذ[ذ[ذ|ذ|ذ|[ذذ[#ذ#ذ“#ذ6ذ[ذ65ذ6ذ15ذ“*#ذ“ذ*#ذ*#ذ[ذ[ذ[ذ“ذ[ذ[ذ[ذ[ذ“ذ[ذ[“ذ[آ“[“#[أ[#[آ[آ“١‏ “ذخ # 1 1#أأأذأ 00( معد بيك يي يبي ل الي يلي لي الي لاني لزي ل حي الي اسن لال ارال لغ لخر لراش الغ از شرل اش شع تي كر شت ال ل تن ب اث ل لات تن تر الى الى نين اتن الى تلزال ل ل لب لي لز ل فى ان تر لني تي يلي ل ل تر ل راثت تن تر ل ل ىل ل ل ل لي ثب شن ل ل ل المي 7 ولرغبة العرب البيانية قد اتخذ الشعراء من هذه الأسواق سوقا لترويج شعرهمء فكانت الأسواق فيها ظ الزادالمادى 'وفيهاالزادالبيانى. وقد قال الله تعالى فى روح قريش التجاربة (لإيلاف قريش إيلافهمه رحلة الشتاء والصيفه فليعبدوا رب هذا البيته الذى أطعمهم من جوع؛ وأمنهم من خوف)0". ( و) ويجب أن يذكر فى هذا المقام أن الوثنية سادت العرب» فنسوا دين إبراهيم» ودين هود وصالح وغيرهم وسرت فيهم الوثنية سريان لنباناك 1 لماء الطاهر القراح؛ ولعل قريشا فى مكة أخومن دخل فى الوثنية» كما ندث أخيا ر العرب» فالوثنية سرت إليهم من غيرهم؛ ولم تنبعث من أرضهم ؛ ولكنها موجة من الموجات التى كثرت فى ذلك العصرء وال سي 0 موجة من التفكير الدينى سرت فى لعرب؛ ووفدت إليهم من حولهم؛ وجاءت إليهم من أرض غير أرضهم . وقد أشرنا من قبل إلى أن العرب خاصة قريشا لم يكن إيمانهم بالأثان إيمانا متغلغلا فى النفس» إذ أنه كان مع الاعتقاد فى الأوثان اعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى هو خالق الكون» وبقية من تعاليم إبراهيم عليه السلام؛ فمناسك بح كانوا يقومون بها على اختلاف أو ابحراف» وألفاظه الموروثة كانت تردد على ريف يقرب من وثنيتهم . وكون بقايا من ديانة إبراهيم فيهم كان يجعلها موضع الرسالة» وإذا كانت الوثنية قد قاومت التوحيد الذى جاء به محمد مله فما كانت كلها من أجل الاعتقاد» بل من تسلط العصبية الجاهلية» والمنافسة فى الشرف بين بطو فريش وأفخاذها ٠‏ كما سنبين إن شاء الله تعالى عندما نتحدث فى مقاومة الشرك للوحدانية» وذلك بمقاومة زعماء مكة للنبى مله . كانت مكة جماع العرب فكانت بها دار اندرة التى ججمع أيال العرب وكبراء القبائل» من شتى الجزيرة؛ من اليمن جنوبا إلى الغساسنة بالشمال» فإذا أهم العرب أمر واحتاجوا إلى أمر جامع لايجدون مثابة جمعهم | إلا دار الندوة فى أرض مكة المكرمة؛ وكانت الرياسة فيها لمريش » ؛ وأقربهم كان من جدود النبى لله وكان عليه الصلاة والسلام يحضر ندوة قريش فى صدر حياته» وكان مع هدوء طبعه؛ واطمئنان نفسه يلفت الأنظار» وتتطلع إليه الأبصار . يروى أنه كما جاء فى كتاب(زهر الآداب) حضر الندوة قيل من أقيال اليمن» فرأى الرسول ؛ كلما عرض ما يراه خيرا اطمأن إلى القول اطمئنان المؤمن» وإذا كان ما يرى فيه غير الخير أحد البصرء فى م- 2١١‏ مت سور فريس : ٠.‏ الال لم الم المبليييلك 5 ل رمضشيد فود 66 ات ااا ا فق 006 ام حلى | الاح ظ لاثما 00 1 هوادة؛ من غير هوان» فقال ذلك القيل :«مالى أرى هذا الغلام ينظر إليكم تارة بعينى لبؤة وتارة بعينى عذراء خفرة» والله لوأن نظرته الأولى كانت سهاما لانتظمت أفدتكم فؤادا فؤاداء ول وأن نظرته الثانية كانت نسيما لأنشرت أمواتكم) . ومكة فوق ذلك لها المكانة فى التاريخ الدينى القديم» فقد ذكرت فى الديانات القديمة» واليهودية والنصرانية. وقبل أن نخوض فى ذلك نتكلم فى ناحية حول حال مكة المكرمة . أول بناء فكه مكة المكرمة وبلوغهاً هذه المنزلة : ؟؛ - وإن مكة قد صارت مطمع أمال العرب؛ لما ذكرنا من معان دينية وقومية وثقافية وجخارية؛ ولكن لابد من معرفة وقت قدسيتهاء ونيلها هذه المكانة بين العرب» وإن ذلك أمر لابد منه فى دراستنا عن النبى الذى ظهر فى هذه المدينة . واتصالها بماضيها القريب والبعيد . فذكر أنها بقعة من الأرض مخيط بها الجبال الجرداء من كل جوانبهاء وينفذ من بين هذه الجبال الحيطة ثلاثة مسالك؛ أحدها سلك بها إلى طريق اليمن» ويصلها الثانى بطريق جدة حيث سيف البحر» ويكون مرفاً جدة» ويصلها الثالث بطريق الشامء حيث يمر بيثرب» وبذلك يتضح انصالها منذ القدم؛ وإن كانت الشقّة بعيدة . وقد كانت البقعة التى أنشئت فيها تلك المدينة التى تتوسط البلاد العربية» ملتقى القوافل» ومنتجعها فى السفرء حيث تأوى وتستريح بين جبالها حيث كان فى الوادى حول هذه البقعة ماء العيون» وكان بجوارها أوعلى قرب منها أماكن منثورة» كان يلوذ بها التجار بقوافلهم . إن إبراهيم عندما أوت إلى هذه البقعة هاجر جاريته وولدها إسماعيل وألهمه الله تعالى بناء الكعبة؛ التى كانت أول بيت للعبادة» كما تلونا من قبل» وإن إنشاء ذلك البيت المقدس هوالذى أدى إلى تكوين المدينة» وإن هذا تصوير للوقائع التى حدثت؛ والتى ذكرها القرآن الكريم فى محكم التنزيل . وإن فى التاريخ ما يدلنا دلالة راجحة على ابتداء بناء المدينة» وإن معرفة ابتداء المدن فى ذلك الماضى السحيق لا يمكن أن يكون على وجه جازم أو راجح, فإن المدن لا توجد مساكنها فى أمثال هذه العصور البعيدة التى تنشأ فى الصحراء؛ ولم تكن فى أَرض لها حكومة ثابتة قائمة» تنشىء وتخطط » وتبنى وتهندس ؛ إنما الذى يتصور أنها ابتدأت ببناء المسجدء ثم تدرجتء ثم أخذ الزمان يزيدها بناء والعمران يدخل إليها الميذا يالف ل يفيل ييا يي ل ا ف خائم النببين الله عليه وسلم الام ٠‏ لسؤع 6 ور وه . م 9 . االطاطاع العامة اناا اي عط اهمع هع عن ع ناا ع ع عع ع ع مخ هطع ع يمع اياعم هياعم ةهاع م ةيةه هياعم ةماه ةماه يماما هيا يلاعا ماتيا يا يماما اياي يماما اميا امم يما اياي فيكتت لال رض ع لعا لاش تراش راش زاك ان ال الا ال را ال ان ائائ الا ئ لرث ال تاكن تاك الراكا ل لكر لاق تا رشلل شيئا فشيئا؛ وإن تصورها على أساس التصور الذى أومأت إليه المصادر الدينية» فإنه يكون إنشاؤها قبل ميلاد المسيح بنحو تسعة عشر قرنا . ويستفاد من هذا أن الكعبة قد بنيت» أو على الأقل بناها إبراهيم عليه السلام قبل دخول القبائل الآرية الهند؛ لأنها دخلت فيما نظن قبل ميلاد المسيح عليه السلام بنحو خحمسة عشر قرناء وعلى ذلك لا تكون ثمة غرابة فى أن يجىء ذكر مكة والكعبة؛ والتبشير بمحمد عله فى كتب الفيدا المقدسة عند الهنود كما سنبين إن شاء الله تعالى . ومهما يكن فإن الذى بى الكمة إبراهيم؛ والتفت من بعده حوله الأبنية» سواء أكان ذلك قبل جمع الأبنية لتكون مدينة مكة أ م كان بعد التجمع؛ وفصل القرآن الكريم ذلك فى نصوص كثيرة . ولكن الذين يحاولون مهاجمة القران الكريم من ناحية التشكيك فى الوقائع التاريخية التى يشتمل عليها» بنكرون أو يفترون» أو يثيرون الشك امجرد . فثبر الريب قوله إن قصة إبراهيم وإسماعيل من صنع اليهود قالوها ليربطوابينهم وبين العرب برابطة من قربى النسب» حتى يكونوا أولاد عمومتهم : ليحسنوا إيواءهمء إذ يؤوون إليهم ذوى قرابتهم لرابطة الرحم بينهم ؛ ويسوق شاهدا لكلامه التباعد بين الوثنية العربية» وبين ن دين إبراهيم عليه السلام الذى كان موحداء وكان هادم الأوئان . رفى الحق أن ذلك لكانب أو المؤرخ غلبت عليه شهرة التشكيك فى القرآن فساق كلاما لايينى على أى أساس علمى من وقائع ثابتة» لأنه كان يجب أن يبنى الطعن على وقائع ثابتة» إنه يحاول هدم أمر معروف مقرر» ذ كره الى وز بعل كرنستى يجاء إلى هذه المصور ؛ وقد تطابقت عليه الكتب السماوية حتى الحرفة منهاء فقد جاء ذكر إبراهيم وإسماعيل فى التوراة» أى كتب العهد القديم التى يؤمن بها المسيحيون» وأنهم جاءوا إلى بلاد العرب . فتقد جاء فى التوراة (أي كتب العهد القديم عند المسيحيين) قد جاء فى الإصحاح السادس خبر هاجر الجارية وحملهاء وذهابها إبنها فى لبر (أى الصحراءا (هر ذا الرب قد أسكنئى عن الولادة» ما دخل إلى جاريتى لعلى أرزق منها يسن ...لا رأت هاجر أنها حملت صغرت فى عينها؛ فقالت ساراى لإبراهيم: ظلمى عليك؛ وقعت 2 إلى حضنك» فلما رأت أنها حبلت صغرت فى عينيهاء بة يقضى الرب بينى وبينك» فقَال إبراهيم لساراى: هو ذا جاريتك . فى يدك افعلى بها ما يحسن فى عينيك ؛ فأذلتها ساراى» فهربت من وجههاء فوجدها ملاك الرب 7 عين الماء فى البرية» على العين التى فيها طريق شورء وقال:ياهاجر جارية ساراى؛ من أبن أنيت ؟ وإلى أين مال 101111011111 000000111111111 مضد ااا . اتح ةا سج سوسس حوس وت تو سونو ص و بت رو تت وحوح و جح وس تو حجن اوح سو ضح ا جوج حرج جوج جح سن توح جو بن تو جو حت تخت جحت صخت جوج رجت جرتت و جر تر ١ “ا ون سنو تون ووو ووو ووو و وور وبر مدو ووو ور رو وس سس سس سس و سس سور سو وسو و ا سو سوس نو سوسس و و سس سوس و و سس إو نس ص ص وس نج رحج زد شن شوشي نحلو تز دير ابت الك شو دإ كل شو وز الو الى از وسو ان اتلد حكن الا ب كلد إن 4 تذهبين' فقالت: أنا هاربة من وجه مولاتى ساراى. فقال لها ملاك الرب: ارجعى إلى مولانك» واخضعى نحت يديهاء وقال لها ملاك الرب: تكثيرا أكثر نسلك فلا يحصىء وقال لها ملاك الرب: ها أنت حبلى وتلدين وتدعينه إسماعيل؛ لأن الرب قد سمع لضراعتك؛ وأنه يكون إنسانا وحشياء يده على كل واحدء ويد كل واحد عليه وأمام جميع إخوته يسكن ) ش وجاء فى اللإصحاح الحادى والعشرين: مضت وتاهت فى برية بير سبع» وما فرغ الماء من القربة طرحت الولد نحت إحدى الأشجار؛ ومضت وجلست مقابله بعيدا على مرمى القوس» لأنها قالت : لا أنظر موت الولد؛ فسمع الله صوت الغلام ونادى ملاك الرب هاجر من السماء: لاتخافى: لأن الله قد سمع صوت الغلام حيث هوء قومى احملى الغلام؛ وشدى يدك به 5 سأجعله أمة عظيمة؛ وفتح الله عينهاء فأبصرت بثر ماء» فذهبت وملأت القربة ماء؛ وسقت الغلام؛ وكان الله تعالى مع الغلام؛ فكبر وكان وسكن فى برية فاران؛ وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر ).. 7 -() هذه نصوص صريحة فى التوراة تدل على أن إسماعيل ولد من هاجر جارية سارة» وأنه ولد فى برية فاران» وهى قد كانت حول الكعبة؛ وأن هذا حجة على منكر أن يكون إسماعيل من ولد إبراهيم أو أنه جاء إلى أرض الحجازء وأ اليهود قالوا هذا ليتقربوا إلى العرب» بحسبان أنهم أولاد عمومة . (ب) وعلى أن هذا التشكيك أمر مثير» من غير بينة» ولا دليل» وكأنه يشك فى التوراة أيضاء وما كانت إصحاحات التوراة مقارنة لتقريب اليهود من العرب» بل إنها سابقة على ذلك . إن الشك الذى أثاره تدل الأمورالثابتة على مناقضة ما أثاره» وذلك لأن الطبع اليهودى فى ماضيهم وحاضرهم أنهم لايعترفون لأحد بدين غير دينهم ‏ وأنهم كانوا يقولون: نحن أبناء الله وأحباؤه؛ ويقولون وهم بين ظهرانى العرب: ليس علينا فى الأميين سبيل ... وأن المعروف أنهم كانوا فى البلاد العربية يستعلون على العرب ويظنون أنهم الأعلون بما أوتوا من كتاب. (ج) وفوق ذلك فإن العمومة المدعاة من اليهود لا أصل لها فى زعم ذلك الكاتب النحرير فكانت للعرب العدنانية التى تنتهى إلى إسماعيل عليه السلام؛ وهم الذين يسمون العرب المستعربة» واليهود, عندما أووا إلى العرب فارين بدينهم من عنت التتارء ومن بعدهم الرومان؛ ومن أذاقوهم العذاب أكؤساء إنما أووا إلى أرض عرب قحطانء فهل يعفل أن يتملقوا القحطانيين بادعاء النسب إلى العدنانيين» والارتباط بينهم برباط القرابة بالعمومة ونحوهاء إنما المعقول الذى لم يدركه الكاتب النحرير أن يكون الادعاء عند القحطانيين؛ لا عند العدنانيين» ولا يصدق كلام ذلك إلا أن يكون تصرفهم مخالفا كل معقول» ويأنون عكس ما يريدون» كعقل ذلك الكاتب . ( كك لاا لتك دوو مه .و و 9 لماي ا )0 وإن تاريخ العرب امحفوظ أن العرب العدنانية لهم تاريخ ثابت موصول تلقاه أهل العقول بالقبول, وما يتلقاه العلماء بالقبول لا ينقض بمجرد الشك بل لايرفض إلا بدليل يناهضه؛ وبينات تقاومه» ولا يقاوم بمجرد القنك والا ضاعت الحقائق ) وضلت الافهام ؛ وظواهر الاأحوال شاهد يؤخل به» حتى يقوم الدليل على خلافه . (ه) وأن الزعم بأن أولاد إسماعيل وثنيون» وإبراهيم عليه السلام كان موحداء فكيف يلتقيان؛ أو القول بأن العرب وثنيون؛ والموحد لايمكن أن يكون أبا للوثنيين» منطق فاسدء لآن مؤداه أن من يكون موحدا يجب أن تكون سلالته كلها من الأولاد الصابيين إلى آخر الذرية؛ ولو كانوا فى الطبقة المتممة للمائة؛ موحدين ») وذلك كلام باطل ؛ فإنه قل ينحرف الابناء عن وصايا الاباء, وإذا كان ذلك غريبا فى الطبقة الأولى» أوما يكون قرييا منهاء فإنه لايكون غريبا فى الطبتقات البعيدة من الذرية . وإن إبراهيم عليه السلام قد طوف فى الآفاق داعيا إلى التوحسيد محاربا للوثنية» وترك أثره واضحا فى العرب وخصوصا ذريته ) فقد كانت ذريته موحدةع سالكة سبيل الحق ك0 عبادتها؛ ولكن القلوب إذا تقادم العهد قد تنحرف شيعا فشيئا حتى تصل إلى الوثنية» فالوثنية عارضة على العقل العربى » ونحصوصا ذرية إبراهيم عليه السلام» فإنْ الوثنية لم تكن أصيلة فيهم ومع ذلك كان فى وثنيتهم بقايا من تعاليم إبراهيم عليه السلام» وما كانوا يؤمنون أن أوثانهم لها قوة الخلق والإنشاء» كما كان عند المصريين القدماء» وكما كان عند اليونان والرومان» بل كانوا يقرون بأن الخلق والتكوين لله تعالى وحدهء (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله )«©؛ ويقولون ج ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى 01 , ١‏ وإن تفكير ذلك الكاتب المستشرق فيه غرابة من حيث المنهاج العلمى المستقيم من ناحية أمرين : أولهما : أنه من الاستهانة بأى منهاج على أن يثير عالم الشك من غير أى مسوغ للريب من أمور تقترن بالأمر الجازم المقطوع به فإن ذلك إثارة لطريقة السوفسطائيين الذين يشكون فى حقائق الاشياء شكا مجردا من غير أى باعث علمىء أو من غير أى بينة تسوغ الشكء حتى يحارب اليقين؛ ولكن هله الأمور البدهية نسيها ذلك الباحث إن صح هذا الوصف لهء وما أنساه إلا شيطان التعمب المردى الذى فى الصدورة2 . انيهما : أن من الحقائق الاجتماعية والنفسية» أن العقائد فى الناس تتحول وتتغير» ويجرى عليها نظام التغير» ويستمر فى طريقه ؛ م لم يكن هناك كتاب ابت يهدى إلى الحق؛ ويرشد الضال فيهتدى»؛ ويكون ميزانا يمنع الانحراف . .5 1: سورة الزمر : ؟. )0 سورة الحج‎ 000 ."١: سورة العنكبوت‎ ) ٠ ا101ااا ا ا ا ل ل 2 مم ا ل ا ل ا ا مضد ححا 6م لالت شح كات كك ل ل م ل ل ل ا ١ 0 ا ا ل ل ل ل م ا ا ل ام 7 مكة المكرمة موطن تقديس لأجل الكهبة المشرفة : 5 - وإن التاريخ الإنسانى العام جاء فيه ذكر مكة والكعبة؛ وقد ورد اسمها فى مصادر التاريخ اليونانية واسمها فى كتاب بطليموس الإسكندرى ماكورايا''" . وإنها أقدم من ذلك» فإنها تمتد فى القدم إلى تسعة عشر قرنا قبل الميلادء وذكره لها فى القرن الثانى بعد الميلاد» لا يومىء من قرب أو بعد» إلى أنها كانت غير موجودة قبل ذلك العصرء وليس إنشاوها فيه إذ هو إخبار عن الموجود» وليس بيبانا لوقت الوجود . والمؤرخون بشكل عام ذكروا أنه كان فى غرب الجزيرة العربية أماكن للعبادة كانت فيها مكة؛ وما حولها من الصفا والمروة. وعرفات» والمزدلفة» ومنى كانت بالقرب منهاء فإذا كان المؤرخون يذكرون أماكن للعبادة فى غرب الجزيرة العربية فهى هذه الأرض . وقد جاء فى كتاب تاريخ الإسلام لجواد على ٠١:‏ قد ذهب أوغست ميل إلى أن المعبد الذى قال عنه ديودور الصقلى أنه معبد مشهور هو مكة ) '" . ويستفاد من هذا أمران : أولهما : أن مكة كانت قائمة بشهادة التاريخ العام . وثانيهما : أن الكعبة كانت بهاء وكانت معبدا يفد إليه الحجيج من كل مكان من بلاد 5 - هله شهادات المؤرخين بتقديس الكعبة قِ القديم؛ وبمنزلتها عند العرب» واجتماعهم حولها مع تفرفهم منازع, وفبائل وعصبيات أحدثت حروبا ملهمرة) ودماء مهراقة' مع ذلك يلتفون متحابين أو غير متحابين » ولا آخذين بثاراتهه احتراما للبيت» وتقديسا لهذه البنية التى زادها الله تعالى تكريما وتشريفا . ----_ذذذذ 111111111111111 بي ب ا ب ل ل ل ا ل 2-2 (1) حياة محمد للمرحوم الدكتور محمد حسين هيكل ص 84. (5) جواد على ص 4 ص 5054 . الي يي ييل م 211001011110930 لا 1 عع م وه مهم . 6 9 لكا أ ذا المكان والزصمان *؛ - كانت مكة هى المكان الختار للرسالة» وقد أشرنا إلى ما كانت تمتاز به بين البلاد العربية؛ فأشرنا إلى مكانتها الثقافية» فهى ملتقى العرب؛ ولغتهم أفصح اللغات؛ وشعراؤهم يعملون على أن تسجل أشعارهم بلغة قريش» فكأنها التى تختص بوصف الفصحى واللغات الأخرى بجوارها كاللغات العامية بجوار الفصحى فى عصرنا الحاضرء وهى ملتقاهم الدينى» فإليها يحجون وينسلون من كل أرضهاء ويلتقون فى أسواقها ومجوعهاء بها تروج بضائعهم؛ ويروج أدبهم» وفيها يتفاخرون من غير ملاحاة ويتجادلون من غير مجافاة» وفيها محَقن الدماء؛ وتغمد السيوف فى أجفانهاء ويلتقون على التدين والحبة» ولا يلتقون على العداوة والبغضاءء آلامهم يطرحونها وأحقادهم يستدبرونهاء ولايرون أمامهم إلا النسك على قدر مداركهم وتبادل المنافع» والقول الطيب» ومع أن كل قبيلة لها صنمها فى الكعبة على ظاهرهاء كانوا يجتمعون فى العبادة على تقديس البيت الحرام مطرحين ما عداه . وكانت مكة مع هذه المنزلة الثقافية والدينية والاجتماعية ملتقى القوافل التى جىء من اليمن ومن أقصى الشرق» والقوافل التى جىء من أقصى غرب الجزيرة» فتلتقى فيها المتاجرء وتلتقى فيها العقول الناقلة للحضارات» ولو نقلا سطحياء ولا يصل إلى أعماق القلوب» ولكنه يمس المدارك» وأنه فى مكة ويثرب تلتقى البداوة ب ا ل وقوة نفس فى غير جفوة؛ ويلتقى صفاء البداوة والحضارة العربية فيهاء فينتفى الخبثء ويبقى اللب ) الكريم . ظ وإن أكثر الرسالات الإلهية التى كانت على مقربة من الرسالة امحمدية كانت فى أرض تكون على مقربة من البوادى أو هى فى البوادى ومثلها كالواحات فى وسط الصحراء لأن أوئكك تكون نفوسهم قابلة للجديد من الرسالة» وغير متخلفة فى مداركها . )١(‏ إذ يكون فيها الصفاء الصالح لتلقى تكليفات الوحى الإلهى ؛ اس سس وتفكر وتربط حاضرها بماضيهاء وتستخرج من ماضيها ما ينير لها حاضرهاء من غير إعنات فكرى و إجهاد نفسى» وامقاومات للرسالة تكون أعراضها ظاهرة» يمحوها الزمان القصيرء ليست مستكل فى أغور النفوس » وخبايا القلوب» بل إنها على سطحها.ء والتغيبر يعرو السطوح» ولايتجه إلى عميق القلوب . (ب) وإن المدائن ذوات الحضارات تكون فيها عادات راسخة» وتقاليد ثابتة» وأفكار سائدة فلكى تدخل العقيدة الجديدة يجب تفريغ الأذهان ما امتلأت» حتى يكون ثمة حيز للتفكير الجديد» إذ أن ؛ 0 ا ا يليك ٠‏ مضيد عيدوت لفًا اجا بمج متب ,قي يق يي يح ااا ا ااا “3001 ادرب ب ا ا ا ل ل ل ل م مم ل ل ل م يل م م ا م ا ل م ا “لسوت ور العلوم وما يتصل بها من فلسفات سواء أكانت حقا أم كانت باطلا تملؤهاء وإذا جاء الدين الجديد كانت المصارعة بين ما ألفوا » وما جد لهم» وأقل أبواب المصادمات امجادلة» والجادلة مع المتحصبين تضيع فيها الحقائق» ولاييدو جوهرها نقيا صافيا . وإن الأفكار العلمية ولو خطأ تركز فى النفسء والتقاليد المستحكمة المسيطرة تشتد حتى تصل إلى أغواره فلايسهل الرصول إلى اقتلاعها . وقد يقال إن أهل البادية لهم عادات وتقاليدءكما أن أهل الحضارات لهم ذلك» ونقول فى الجواب عن ذلك: إن تقاليد البدو لاترتكز على عناصر فكرية تتغلغل فى الأذهان؛ وتسيطر على القلوب كالأفكار والآراء فى بلاد الحضارات؛ وما يكون فى دائرة العمل من غير تغلغل فى النفس لا يكون راكزا ابتاء كالذى يكون منشؤه التفكير العميق . (ج) وإن التجارب قد أيدت ذلكء فإن الدين الجديد يسهل دخوله فى البادية الصافية نفوس أهلها. )د( وإن أى دين لابد له من ناس يحملونه؛ ويسيرول يدع وأهل البادية الذين يكون عندهم لو من التفكير والرقى النفسى يكونون أقوى نفساء وأشد جلاداء وأكثر احتمالاء ولقد قرر الاجتماعيون أنهم هم الذين يحملون أعباء الجهاد فى سبيل ما يعتقدون مادامت أوضاع الحضارة لم تصب قلوبهم. بل فيهم بأس وقوة احتمال . ظ وإن الشواهد قائمة؛ فإننا جد الأديان التى جاءت برسل أوحى إليهم من السماء كان بعثهم فى الأرض التى تكون بين الحضارة والبداوة؛ وكان التابعون دائما من أهل البأس والقوة الذين عاشوا فى الصحراء؛ وقاوموا لأواءهاء ولم يكونوا من أهل المدن التى أصيبت بطراوة التحضر . واعتبر ذلك بموسى عليه السلام؛ فقد أرسل إلى قوم فرعون؛ ولكن مانزلت عليه الرسالة إلا فى أرض مدين المتاخمة لحدود الشام؛ وما وجد الذين يستجيبون له من أهل مصرء وما كانوا هم الذين حملوا عبء التبليغ من بعده؛ وحمله غيرهم . : ولقد كان بنو إسرائيل 5 فى نفوسهم من أن يحملوا عبئها من بعده؛ وذلك لأنهم مردوأ على اخلان لصرين إن لم يكونوا منهم؛ فكان ١‏ من أن يتربوا على البأس فى لبادية ليستطيعو 11111141119100819151 7 1 1 111111 1 1 100001111 ؤظ خائم النببين صخلم الله عليه وسلم 2 وج هه 4م 6 1 الا ا ااا ا ااا ا ااا اا ااا ا ااا ا ا خا ااا اا اا ا ااا اا ااا ااا اذ أذ ذ#ذ#أذ#ذ##أ#ذ##أذ أ اا يي ل ب ل ل ل يي يي م م م م ل ل ل لي ل ل ل ل ل ص المقدسة التى كتب لهم أن يدخلوها وإن لم يقيموا فيها : ١‏ قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهول فى الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين)20. ولقد فهم بعض الكتاب أن الموحدين كانوا فى الساميين فققطء وجاء بعض الأوربيين؛ وعلل ذلك بأن العقل السامى عقل سطحى؛ لايفهم من العقيدة إلا التوحيد؛ ولا يتصور المعنى الفلسفى فى التثليث؛ وهذا الكلام يأنّى على عقيدته بالنقض» لأن عقيدته المسيحية جاء بها سامئ» فلابد أن يكون ما أنى به» وما دعا إليه يتفق مع السامية التى لاتهضم فلسفة التثليث وأن يكون التثليث الذى نسب إليه لاتشتمل عليه دعوته» ولاتدعو إليه رسالته» وليس ما اشتملت عليه عقيدته . على أن العقل الآرى قد اعتنق الوحدانية فى أصل الديانة البرهمية التى جاءت بها القبائل الآرية, فدعوى الاقتصار فى الوحدانية على العقل السامى يأتى على أصل التثليث بالنقض» وينتهى بأل التثليث من أوهام الفلاسفة؛ وليس من عقائد الرسل . ولعل ما ذكرنا من أن القبائل الآرية التى جاءت تحمل الديانة البرهمية من بوادى آسياء قرينة على أن الرسائل الإلهية» إنما تنزل فى الأرض التى تكون بادية قريية من المدائن» أوتكون فى طريق القوافل» . فقد جاءت إلى الهند التى كانت مملوءة بالأنهار والأحراش» وفيها تخضر نوعا ماء ولم يكن فيها صفاء | البادية» ويأسهاء وقوتها وسذاجتهاء وسلامة فطرتهاء ولذلك سرعان ما حرفت العقيدة إلى الصورة التى جاءت بعد ذلك من نظام الطبقات الظالم . وقد أشرنا من قبل إلى أن الرسائل الإلهية غير محصورة» وأن الله تعالى ذكر أنه لم يقص في القرآن أخبار كل النبيين» فقد قال تعالت كلماته : ( منهم من قصصنا عليك؛ وهم تلم بلص عليك؟ 0), وسيتبين عند الكلام في البشا رات التي بشرت بالنبي يك أن من البشا سي ل وا هو أعلي مصادر الديانة البرهمية» وبينا في وضوح أنه في أصلها ديانة توحيد» كما جاءت بالفيدا النصوص | الدالة علي ذلك مما يدل علي أنها ديانة منزلة ابتداء» وإن انحرف عنها القوامون عايها » وشاهت إلي لحال ' التي آلت إليها من عصور سابقة ولا تزال قائمة إلي الآن . 4 - من هذا البيان الموجز يتبين أن البيئة الطبيعية بمكة وما حولها وما لها من مزايا امتازت بها كانت من المرشحات لأن تكون موطن النبوة وموطن خخاتم النبيين» فإذا كانت النبوة قد ابتدأت بإبراهيم أبي الأنبياء وإسماعيل ابنه» فإن خختام النبوة فى العالمين كانت بها أيضاء برجل من ولد إسماعيل . 19 نيررة الاو )١(‏ سورة غافر : /7. الل ئلا 111111 11111111 !!!111111111111111 1 1 1 ا 9 زمضد حححححح ا ينا ْ ش الالالال الهالهةا نانج نيبج اييةيةيييييية ةج جاج ةبج يي يي يجيي ةا ةا ا نونو أو بو ون واس جو ونوا ووو ووو وتروب ووو و ووو ووو وو ووز ورور وبر دود و و و ووس و ند ووو ووو ووو رو وو ووو وروووو ووو ووم و ورور ل ل ا ا م ا ا يي يي يي يم بي ب ل ل ب ا ا فهى أصلح مكان لأن ينبعث منها الدين الجديد الخالد إلى يوم القيامة حيث يلتقى العرب جميعا نيها؛ رحيث الأمن الام هاري لقاع تي نعلا للقي تابن ايها رعيت :دار 5 وكان المكان أصلح الأرض» لأن تغرس فيه أغراس الدين الجديد وأن يؤتى أكله. والعرب أصلح الجماعات لأن يحملوا عبء الدعوة إليه؛ والدفاع عنه وحمايته من سطوة الملوك, وطغيان الجبارين حول العرب» ومن ورائهم فهم أهل البأس والنجدة . ولغة قريش فى مكة ولع لقا الور ليها ريال الكرير لاي اجر الاين و بمثله » فالمكان صالح لأن يبعت رسول الله طهراء وثقافة وقوة ة بأ ظ وجلاداء» ولغة» ( الله أعلم حيث بجعل رسالته» 2. - إذا كان المكان الذى اختاره لله تعالى لخاتم النبوة مكانا يدرك العقل البشرى صلاحيته؛ ويعلم بالاختيار مكانته» فإن الزمان قد تهيأت فيه الأسباب لدين يجمع الإنسانية» ويهديهاء والقلوب قد فرغت» وأ صبح العالم فى حاجة إلى هداية من السماء» إذ قد صار الناس على فترة من الرسل» فالديانة السماوية حرفت وانحرف تابعوهاء وغيروا وبدلوا وحولوها عن غايتهاء وبعدوا عن الحق فيها . والأوثان قد تزايلت قوتها وضعفت مكانتهاء وأدركت العقول موضع الوهم فيهاء قآلهة اليونان قد زالت الأوهام ا أنها أخيما رلاتتقع ولانضيوةوأنها لين فيها قير بمنع أربمنح يضر أو ينفع» بذ يشفى أو يسقهم؛ وعلى فرض أنها لم تذهب الأوهام حولهاء فهى خرافات وكانت الإمبراطورية الرومانية تعبث برعاياهاء وتفرض عليهم طاغوتها وهم لا حق لهم يستطيعون به تقويمهم» والنفوس قد ضلت وزلتء ولكنها لم ترض وتطمئن» فهى هالعة جازعة» لانها كانت الحال فى الشعب المصرى الذى فرض عليه دينهاء أو عقيدتهاء كما فرض عليه سلطانهاء وجعلتهم عبيدا أو كالسيله الرومانيون 3 داخل أرضهم ) وفى الشعوب الى منيثت بحكمهم؛ » كانت التفرقة , بين الناس .١17 15 : سورة الأنعام‎ )١( 0 ل م م ايلا يننا خائم النببين الله عليه وسلم اياي ياي 6 ووه 7 6 1 يا اا يا كانت التفرقة أولاء من حيث محكم رجال السلطان فى الرعية؛ واختصاصهم بالمال يجيء إليهم من الغنائم التى يغتنمونها فى الحروب؛ وحرمال بقية بقية الرعية من امال والسلطان معاء والناس لا يشقون لآلام ذاتية فقطء وإن كان الحرمان فى ذاته يحدث ألما نفسياء ولكنهم يألمون من ذلك» ومن رؤية النعمة فى يل غيرهم يرتعول وبلعبول؛ ويعبئون» ولا حق لأحد فى أن يعترض عليهم أو يلومهم» أويوجه إليهم نقدا . والتفرقة من الناحية الثانية فى أن الشرف كل الشرف لطبقة الأشراف والمهانة كلها فى الطبقة الحكومة؛ والشريف الرومانى يعلو على كل أحاد الرعية من الضعفاء . والرق فى أرض الرومان كانت تتكائر أسبابه؛ حتى إنه يسوغ لأى إنسان يرى شخصا من أى شعب أن يسترقه؛ والحكم للقوى فى العلاقات الإنسانية كلهاء وكأن أرض تلك الدولة أجمة يفترس قويها والأحكام بين الناس تسير على مقتضى تلك النظم المقيتة التى تفرض التفرقة بين الناس . والمرأة عندهم أمة لأبيها قبل الزواج» وأمة لزوجها فى بيت زوجها وس وهكذا ترى نظاما اجتماعيا أهدرت فيه الحقوق الإنسانية الأساسية التى تثبت للإنسان ب إنسان. وشاع الفساد» وظهر فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس . كان لابد من تغيبر لهذه الحال؛ ومن إصلاح لهذا الفساد, لأن الله لايحب الفسادء والله لا يريد ظلما للعباد» فلابد من أن يكون من يغير هذه النظمء وليس فى الناس من يغيرء ويبدل بالفساد صلاحاء وبالضلالة هدى؛ ولايكون من الإنسان لأن ابن الأرض ترك لأخيه الإنسان فأكله أو أذله» أو أهدر إنسانيته؛ لابد من رسالة السماء تكون فى أُرض تصاقب الرومان» وهم ذوو بأس وقوة . - وإذا تركنا غرب الجزيرة العربية وشمالهاء واجهنا إلى شرقها وجنوبهاء فإنا جد أرض فارس» .وما فيها من انحلال سياسى وظلم؛ وانحلال اجتماعي» وانحلال فى الأسرة؛ وظلم فى الحكمء جد كسرى يعتبر الشعب كله عبيدا أو كالعبيد؛ ومن حوله من رؤساء ودهاقين يسوغون ذلك للناس؛ ولايكادون يسيغونه» وأن العقائد امختلفة التى تواردت على العقل الفارسى جعلته فى متاهات فكرية يضل فيها السارى» ونظلم النفس» والطبقية ألتى سرت إليها من الهنود الذين على مقربة منها حلتها اجتماعيا وإن | كانت ل تفل إلى ل با كان ليه اهنود . والأسرة كانت غير قائمة على أسس قوية وسليمة» فقد | كان الولد بتررج أمه وأخته ويتروج الرجل ابنته» وغير ذلك ما يضعف النفس فى العلاقة الزوجية» وينحدر ١‏ به الإنسان إل اعد من الحيوان» وكان مذهب مزدك الذى جاء فى آخر الحكم الفارسى الذى حل ل يان 111111111111111 1111ل 111ل ل 111111111141 ةلقان لل 11ل للق ل لمم 11 لل 4استسسرالةسسساويقين ١ 2 رمعضد‎ 6 المطالعماابه اا اجاج ااي جما يي يي - 1 حوس وح وان و و وح حونو وحوح وح وت وحوح حو حو وحوح نج جو اجاج وج وح جوتو جوج جو جح جوج احز وح حو جوت وحوح جح حون خوح احز خوج جوج وحوتو حورتو توح وجوت بي و ا ب م ب يه 507070*أ*2إ ا ا ا ا ل م مي م ا ا ا 2 الجتمع الفارسي» وضاعت فيه الأنساب واستبيحت الأموال حتى وهنت الحقوق» وضعف تثمير الأموال» واختلط الحابل بالنابل» وما كان فى المستطاع أن يغير النظام بنظام من فارس» فإن التجارب فى المذاهب السابقة من زرادشتية إلى مانوية إلى مزدكية؛ لم تنجح فى إصلاح؛ بل كانت كالأدوية التى تزيد الداء العضال استشراء فى الجسمء فتكون هى أسبابا لتقوية الانحلال ؛ فالزرادشتية دعت إلى القوة» فتحكم الموى قف الضعيف » والمانوية دعت إلى إنهاء أبن الإنسان من هله الأرض غم ار انرق ل )وجاء من بعد ذلك مزدك» فنشر الفساد وانهاربه امجتمع الفارسى انهبارا. إن لابد من هداية السماء» لتستقيم الأمور» فكانت فى أرض العرب التى مجاورهم» كان من ارظن العوت الرشول الاميق 26 و سا واذا بجاوزنا فاأرس وخراسان وما وراءهماء جل الهند والصين, وعندئك يد حيرة العقول واضطرابها؛ جد مجتمعا مضطرب التفكير» قد حرفت البرهمية» حتى صارت وثنية بعد أن كانت ديانة موحدة» وصار براهما إلها مجسما فى أعينهم؛ مع أنه فى حقيقته رسول أرسله الله تعالي» قد جسموه؛ وجعلوا بعضه يخلق منه» خلق من أعلاه» وخلق من سواعده؛ وخلق من ر كبتيه» وخلق من قلميه؛ وحالوا بين الخلق والحق» ثم فرقتهم الفرقة والطبقية» ورضوا بالتنافربينهم بدل التحاب والتواد» وتقطع بينهم أمرهم» حتى صاروا هدفا يراد» ومقصدا يقصد : وصارت الأوهام تسيطر عليهم؛ حتى توهموا فى أحد رجال الدين عندهم أنه إله أو ابن إله؛ ونحلوه و العدات ,ابكار جني يادي الور أن النصارى تبعوه» إلى آخر ما قيل مما أخذه عنهم النصارى من بعدهم . ولا اتججهت بعض النفوس إلى إصلاحهم كانوا فى حيرة من أى الأبواب تدخخل فى الإصلاح» لأن معرفة المداخل وامخارج فى باب التهذيب الدينى لاتكون إلا بدين» ولم يكن ثمة دين مرشدء ولا نبى مبعوث يدعو إلى الحكمة وإلى الصراط المستقيم . فاقتصروا على ما يوميء إليه الإحساس» فجاء بوذا وأتى بعقيدة هى إلى الحرمان أقرب منها إلى إلاصلاح والإيجاب ورفع الإنسان وتكوين الإرادة المنجهة إلى الفضيلة الإيجابية والعمل النافع المثمر؛ وعمارة هذه الأرض» وإقامة المصالح على أسس خلقى مكين . وإن الحرمان لاينتج ولا يشمر) ولا يطبقه العامة» وإن أدعاه الخاصة» ولذلك لم يكتب لهذا المذهب الأخذ به أخذا كاملاء أو قريبا منه أو حتى إرادته إلا عند بعض الأحاد الذين سموا فى الماضى والحاضر الفقراء» وقد راضوا أنفسهم على الحرمان غير المنتج . امل 5300-6 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ال ولا انتقل المذهب إلى الصين أثمرت فيه ثمرات غير إيجابية» وكانت كلها تتجه إلى الحرمان؛ وقد أراد بعض المصلحين أن يحول الشعب إلى الناحية الإيجابية» ولكن ضلال الفكرء حال بينهم وبين إدراك الحقائق؛ وقد ضلوا فى تفكيرهم ضلالا بعيدا على النحو الذى ذكرناه فى صدر كلامناء وإن الإشارة فيه تغنى عن العبارة والإيجازيقوم فى ذلك مقام الإطناب . فكانت حالهم تقتضى هاديا مرشدا لا يكون من بينهم» ولا يكون بمن على شاكلتهم ؛ بل يكون من الله تعالي وإذا كانوا قد عبدوا السماءء فهدايتهم مجيء من خالق الأرض والسماء . وقل يقول قائل: إنه بلا ريب كان العالم يحتاج لي رسالة من الشا ءا إلى رسالة محمد عليه الصلاة والسلام خاصة التى دعت إلى تهذيب النفس وتقوية الجسمء وأن يكون الإنسان ربانيا نافعا. فهل 0 #رفعاله ل ل ة ثابتة؛ الذى حمار حملوه ولم يقوموا ببحق الأمنة الس اعنون يحط مانا لملاذة رجه م عليه بأمرريهء وال عر شيء محيط . والحكمة؛ وليهدى من تبلغه الدعوة؛ وهم ممن يؤمنون بالغيب ويهدون إلى صراط 0 59 على أن هذه الكتب جاء بها رسول؛ وكانت هذه الكتب هما اشتمل عليه مايدعو إليه من توحيد الله تعالى العليم العزيز» الذى جاءت النذر والبشرى بما يدعو أهل الإيمان إليه . وأقدم الكتب التى اشتملت على هذه البشارة بمحمد لله كتب الهنود القدماء» فإن كتابهم فيدا الذى أشرنا إليه؛ قال بعض المطلعين من المسلمين أن فى فيدا ما يدل على التبشير بوجود الرسول محمد خخاتم النبييين» وإليك ما قال ذلك الكانب ننقله مما نقله عنه الأستاذ المرحوم عباس محمود العقاد فى كتابه مطل النور) جاء فى هذا الكتاب القيم مأ نصه : يقول الأستاذ عبد الحق إن اسم الرسول العربى أحمد مكتوب بلفظه العربى فى الساما فيدا من كتب البراهمة» وقد ورد فى الفقرة السادسة والفقرة الثامنة من الجزء الثانى ونصها: «إن أحمد تلقى الشريعة من ربه» وهى مملوءه بالحكمة: وقد قبست منه النور» كما يقبس من الشمس ) : !!!111111111111411 فط لف4111 1 ]لفل للة] 1 ض 41ل ]خأ أ ةنا ف طفة11 !]1111 ةلل ذا ئ !!!11ل لاتش تلقل |14 )!41411111 !!!11 111؟1) !11111 ل ةل قلة 1111 1ل ذ اناك اة! 11 فلخو ابرتانا ٠‏ ب/مضشيد و .. الخاااخاااابةا اا ليللي جالجاجال جلاب ا ليوا ول ا تت ب اا 0 ا ا ظ ولايخفى المؤلف وجره الاعتراضات التى قد تأتى من جانب المفسرين البرهميين' بل ينقل عن بعضهم أنه وقف عند كلمة ١‏ أحمد ؛ فالتمس لها معنى هنديا وحاول إن يجعلها تفيد أننى وحدى تلققيت الحكمة من ربى ... قال الأستاذ عبد الحق ما فحواه؛ أن العبارة منسوبة إلى البراهمي» ( فانزا كانفا من أسرة كنفاء ولا يصدق عليه أنه وحده متلقى الحكمة من أبيه)”" . ويستفاد من هذا الكلام أمران : أولهما : : أنه ورد ذكر أحمد فى كتاب الفيدا كما ورد ذكر هذا الاسم الكريم فى التوراة والإمجيل. ثانيهما : أن البراهمة الذين حرفوا تعاليم هذه 577 ديأنة توحيد» حاولوا أن يحرفوا الكلم عن مواضعه ويغيروا المعنى بتفسيرها بغير مجراها . ولا شك أن التفسير التحريفى لهم يخالف ما يدل عليه الأصل كما قر الأستاذ عبد الحق» وفوق ذلك فإن العبارة تفيد بنصها ١‏ أن أحمد تلقى الشريعة من ربه » ويخالفه التفسير المنحرف» فإن الذى تلقاه بالنص أحمد هو الشريعة وإنه تلماه من ربه لامن ابنه؛ والفرق واضح بين الأب والرب إلا إذا كانوا يجعلون الرب أبا كما قال النصارى من بعدهم . وقد يقول قائل إن البرهمية لم يأت 0100 نصوص كتبهم تفيد كما ذكر البيروني» أن براهما كان مرسلا ولم يكن إلهاء ولم يكن ابن إله» وقد نقلنالك ماذ كره البيرونى فارجع إليه . لقد جاء فى كتب الهنود كما قررنا تبشير بمحمد كله كما جاءت بكتب فيداء التى اعتبرها الهنود أصلا لعبادتهم؛ ولقد ذكر الأستاذ عبد الحق أن وصف الكعبة ثابت فى كتب الأثار فافيدا؛ ويسميها الكتاب بيت الملائكة؛ ويذكر من أوصافها أنها ذات ثمائية جوانب؛ وأبواب تسعة؛ والأستاذ عبد الحق يعبر عن الأبواب بالأبواب المؤدية إلى الكعبة» وهى باب إبراهيم؛ وباب الوداع وباب الصفاء وباب على؛ وباب عباس » وباب النبى عل؛ وباب الزيارة» وباب الحرم . ويفسر الجوانب الثمانية» كما فسر الأبواب. فيذكر أنها جبال تكتنف البيت الحرام؛ وهى جبال خليج» وقيقعان» وجبل هندى؛ وجبل لعلع؛ وجبل كداء وجبل أَبِى حديد» وجبل أبى قبيس (1) معالم النور للأستاذ المرحوم عياس محمود العقاد ص ١7‏ . ز ز 2 ز 2 ز 2 ز 1 ز1ز 1 ز 12 1ز 1 1 ذزذز آذ آذ ذخ ا يي م ٍ د 5 ّ حّ ّ ّّ ِّ 3 د 7 د 0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ااا لاح 2212-2-2 ااا اماما 00 1م 232320921 212 يي 2 222 022222222222222 ولايلتفت الكاتب إلى ما قاله البراهمة احرفون من أن البيت هو مثل الإنسان وجسمه؛ وذلك لأنه قول لا اعتبار له إذ أنه يتنافى مع وصف القدسية المذكورة وصفا للبيت» ولا إلى أنه بيت الملائكة؛ فلا يوصف الإنسان بأنه بيت الملائكة . ويسترسل الكاتب فى بيان أن كتب البراهمة قد اشتملت على إشارة إلى ما يلاقيه النبي له من عداوات؛ ويشير إلى عدد الذين حاربوا النبي عله فى موقعة بدر وانتصاره عليهه 7" . وقد تشكك بعض النصوص فى الكاتب الهندي؛ ولكن الكانب لم يعتمد على أرهام توهمهاء لم يعتمد على وهمهه أو خياله؛ إنما اعتمد على المنتقول» وفسره تفسيرا تمله الألفاظ» ولا يجافى العقول ؛ والذين خالفوه فسروها تفسيرات لاتقلبها العبارات. بل تناقضهاء وهى مخالفة للمعقول» كتفسيرهم بيت الملائكة والقداسة بأنه جسم الإنسان» وكتفسير الرب بالأب» وغير ذلك . 5ه - ولد ذكر الكاتب الأستاذ عبد الحق إشارة تبشر بالنبى محمد مله من كتاب زاندافستاء إنه وصف فى هذا الكتاب ببعض الأوصاف التى جاءت فى القرآن الكريم» فقد وصف بأنه رحمة للعالمين؛ والله تعالى يقول فى الكتاب المبين وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وذكر أنه يدعو إلى الواحد. الأحد الذى ليس له كفءء وليس له أول ولا أخرء ولا مع ولا قريع ؛ ولاضاخن ولا ان ولا أمء ولا ولدء ولامسكن ولاجسدء ولاشكل ولا لون ولا رائحة ولاشك أن هذه أوصاف للذات العلية» وهى من الوحدانية فى الذات والصفات ووحده الخلق والتكوين ثابتة واضحة» والنتيجة لهذا وحدة العبارة فلا يعبد إلا الله تعالى. ظ ويقول الأستاذ العقاد ١‏ ويشفع ( أى الأستاذ عبد الحق ) ذلك بمقتبسات كثيرة من كتب الزرادشتية تنبيء عن دعوة الحق التى يجيء بها النبى الموعود» وفيها إشارات إلى البادية العربية» ويترجم نبذة منها إلى اللغة الإتجليزية معناها بغير تصرف ١‏ إل أمة زرادشت حين ينبذول دينهم؛ يتضعضعون» وينهض رجل فى بلاد العرب يهزم أتباعه فارس ويخضع الفرس المتكبرين» وبعد عبادة النار فى هياكلهم يولون نحو | كعبة إبراهيم التى تطهرت من الأصنام؛ ويومئذ يصبحون وهم أتباع للنبى رحمة العاملين وسادة لفارس ومديان» وطوس وبلخ» وهى الأماكن المقدسة للزرااشتين ومن جاورهم؛ وإن نبيهم ليكونن فصيحا يتحدث بالمعجزات 9" , )١(‏ كتاب مطلع النور للأستاذ المرحوم عباس محمود العقاد ص ١١‏ بتصريف قليل. (0) سورة الأنبياء ٠١/:‏ . (6» الكتاب المذكور ص ١4‏ . ىذالا 11010101111111 ٠.‏ زمعضيد الا 0 يال الخالةاطاة بايغ بايطا أ ا ا وروي وو ووو وو وو ووو ووو ووو وووووووووووووووو وير : وو ود ب و بح لدع وت وإلا ما اشتملت على هذه البشارا ات» وماكان لها عندنا اعتبارء لولا أصلها السماوي» وكيف يتفق هذا مع ما يقال فى كتب الفريجة من أن زرادشت كان يدعو إلى الموة» وإلى معاضدة الأقوياء» وإفناء الضعفاء حتى وجدت فلسفة فى أوربا تدعو إلى إفناء الضعفاء .. وألا يكون لهم مكان فى الوجود» وذلك يتنافى كل المنافاة مع أخلاق النبوة السماوية» وما تدعو إليه الأخلاق الإنسانية الكاملة» فإن حق الحياة ثابت لكل الأحياء؛ والضعيف لا يموت أو يبخع بحق قانون الأخلاق وقانون السماء» ولكن يعاول ويعيش » حتى يبلغ أجله . . والجواب عن ذلك أن هذه النصوص موجودة فعلا فى كتب الزرادشتية وهى تؤدى بمنطقها إلى أنها جاءت على لسان رسول فى كتاب سسماري» فقد وقمت الحوادث, كما ذكرت» فقد تضعضع الشعب الفارسى فعلا, وأدخل أَرضِه العرب ة فملاء وكان لوا العلم الإسلامى الذى كان رحمةه ة للعاميين . وذلك لايكون إلا من وحى السماء . فليس لنا إلا أن نفول أن هنا سرلا وويدالة :كايا ينطح يوي الله تعلى : أما ما ينحل إلى زرادشت من أنه كان يدعو إلى القوة فإن كان يراد بها أن يكون المومن برسالته قوب فى خلقه وعقله وجسمه) فإن ذلك حق) وهو يتفق ع مباديء الأخلاق, ورسائل الرسل؛ وقل أثْر عن محمدئك أنه قال : ٠المؤمن‏ القوى خير من المؤؤمن الضعيف؛ وفى كل خير) وليس فى هذا مأ يمنع أن يكون نبيا مرسلاء داعيا إلى التوحيد؟ وإن كان يراد أنه يغلي القوة على الحق فذلك باطل ) ؛ وتقوله أوهام الأوربيين وهو جدير بساستهم) ولانظن ! إلا أن فلاسفتهم الذين زعموا هذا قد حرفوا القول عن مواضعه» كما حرفوا دعو المسيح عليه السلام؛ وادعواله لألوهية وهومنها باء» وما قال لهم إلا ما أمر الل تعالى به . وكذلك ما يزعمون من أنه أوجب إفناء الضعفاءء إنه فيما نرى دعا أهل الإيمان إلى أن يدرعوا بالقوة وأن يعالجوا الضعيفء لا أن يفنوا الضعفاء . وخلاصة الول فى هذا المقام أن البشارات جاءت فى هذه الكتب؛ وهى صادقة فيما قالت؛ ونتج إثبات النبو لمن وجدت فى كتبه؛ وليس لنا أن نطعن فى صدق ما تتتجهء جرد أوهام توهمها ناس ينكرون الوحدانية: وادعوا على عيسى أنه إله أوأنه ابن الله »فليس غريبا أن يدعوا على غيره ما دونها . وقد يقول قائل إن القرآن الكريم عندما ذكر الذين بشروا بالنبى 8 لم يذ كر هؤلاء» بل بل ذكر أن الإمجيل فيه أن المسيح عليه السلام بشر برسول يأنى من بعده أسمه حبك ود كر أن التوراة فيها محمد 0 آذ ا ا ل ل ل ل في خاتم النببين حلي الله عليه وسلم لل[١>‏ »الا ا لاا ا 2222 020220222222222 ا ار 1071 عليه الصلاة والسلام مكتوب؛ كما قال تعالي: «واكتب لنا فى هذه الدنيا حسئة وفى الآخرة إنا هدنا إليك؛ قال عذابى أصيب به من أشاء ورحمتى وسعت كل شيءء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة؛ والذين هم بأياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإتجيل يأمرهم بالمعروف؛ وبنهاهم عن المنكرء ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث؛ ويضع عنهم إصرهمء والأغلال التى كانت عليهم؛ فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون 204 . ظ والجواب عن ذلك أن أهل الكتاب كانوا يجادلون النبي عه إذ كانوا على مقربة من دعرته؛ فكان يحاجهم بمأ عندهم؛ وكانوا هم يعرفون النبي » ويستفتحون على المشركين عندما كانوا ينازلونهم بالنبى عليه الصلاة والسلام قبل أن يبعث» فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به . على أن رسالة النبى عليه الصلاة والسلام ما كانت تستمد من شهادة السابقين» إنما كانت قوتها تستمد من ذاتهاء وحمل فى نفسها الشهادة بصدقهاء والبينات الناطقة بأنها حق» وأنها من الله العزير الحكيم . محميط فط التوواة : © - جاء ذكر محمد عليه الصلاة والسلام فى التوراة بالإشارة الواضحة؛ ومع أنه جرى فيها التغيير والتبديل لم يمح ذلك ما فيها من إشارات بينات واضحات إلى رسالته عليه الصلاة والسلام ثما جعل اليهود يعرفونه على وجه اليقين؛ كما يعرفون أبناءهم» واستفتاحهم على المشركين به قبل أن يبعث» فلما بعث كفروا . وقد عنى الأستاذ عبد الحق ببيان النصوص العبرية التى فيها البشارة بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكانت ترجمتها هى (إِنْ الرب جاء من سيناء ونهض من ساعير لهم؛ وسطع من جبل فاران؛ وجاء مع عشرة ألاف قديس وخرج من يمينه نار شريعة لهم . وجبل فاران إنما هو بمكة؛ وقد قال عبد الحق فى ذلك: (إن الشواهد القديمة جميعا تنبيء عن ) وجود فاران فى مكة؛ وقد قال الموؤرخ جيرون» واللاهوتى يوسبيوس إن فاران عند بلاد العرب على مسيرة ثلاثة أيام إلى الشرق من أيلة» ولا يكتفى بالنقل العبرى وترجمته؛ بل ينقل عن النص العربى المترجم أن إسماعيل سكن برية فاران بالحجازء ثم يقرر أن سفر العدد من العهد القديم جاء فيه أن بنى إسرائيل ارشخلوا .١6ا/,‎ ١65: سورة الأعراف‎ )١( لاي لملا ا 1 9 , قفشيدت المُتتتحهتد ٠.‏ الطالطاايةا اياي ا ةا ا لا ةا ا ا ةل يي يلابب ا يق وهم : اج و ووو ووو وو ووو وج ووو وو ووو ووو وو وو حونو ووو وجو وو وو ووو ل ل ا ب ل ل ل ل ل ل 0 و ووو وو ووو ووو ووو ووووووووووورور حوس زوجو حت تت تع ع بج جوج و و تر رون و سو تت وجو جر خخ داك جز حت دسي جل لت و حوب تح جص كني وتو تو جو جح جو عو جوج توج ووو و وح جح حوس وري وا يوس و حو و حو واإواإ دود من برية سيناء فحلت السحابة فى برية فاران.. ويستنبط من ذكر عشرة الآلاف الذين ذكروا على أنهم محمل وأصحابه عندما خرجوا فى غزواتهم إلى مكة, وإلى الشامء فقد بلغوا هذا العدد؛ وكانوا من الصحابة الأطهار. ويسوق ما جاء فى التوراة من أن موسى كليم لل تعالى بشر بمحمد عليه الصلاة والسلام بقوله: (إن نبيا مثلى سيقيم الرب إلهكم من إخوانكم أبناء إبراهيم) . ويسترسل الكائب المحقق فى بيان ما جاء بالتوراة من إشارات فيذكر أن عبارة «نبى من أبناء إيراهيم مثلي) تثبت أنه محمد عليه الصلاة والسلام؛ إذ لم يجيء أى نبى بعد موسى عليه السلام بشريعة كاملة ببين كل الأحكام غير القرآن الكريم الذى نسخ بعض الأحكام التى جاءت فى التوراة”" . وهكذا مد التوراة قد بشرت بالنبى وإشا رات اللي قئمة يها حتى بعد أن عراه التغير ولتبديل. وإن هلأ لدم رشا وماد و )0 ؛ بل يبين مكان الرسالة» ومنبعثهأ منبعثها الذى تعم منه مشارق الأرض ومغاربها » قفأ ران كما جاء فى اخنا رالمؤرخين والمحققين من الكتاب العنين كان بينها وبين أيلة مسيرة ثلاثة أيام؛ وكما جاء فى كثير من أقوال المؤرخحين كانت حول مكة أو بمكة ترجمة القرآن» كما نرى الرأى المطل لاعتقادهم» مع ذلك نأخذ كلامهم فى التبشير بالنبى عل ؛ فإن اللؤلؤة الفائقة لاتهون لهوان غائصها الذى استخرجهاء والحكمة ضالة المؤمن يلقفها أنى وجدها. ذكر الأستاذ المرحوم العقاد ما قاله الأحمديونء فقال : (ومن الجماعات التى عنيت عناية خاصة بهذه النبوءات جماعة الأحمدية الهندية التى ترجمت القرآن (أى معانيه) إلى اللغة الإمجليزية» فإنها أفردت للنبوءات والطوالع عن ظهور محمد عليه الصلاة والسلام بحثا مستفيضا فى مقدمة الترجمة.. قالت فيه إن نبوءة موسى الكليم تشتمل على ثلاثة أجزاء؛ وهى التجلى فى سيناء؛ وقد حصل فى زمانه؛ والتجلى من ساعيرء أو جبل أشعر» وقد تجلى فى زمن السيد المسيح, لأن هذا الجبل» على قول الجماعة الأحمدية؛ واقع حيث يقيم أولاد يعقوب الذين اشتهروا بعد وا ادي رسيي وي برية فاران.... وقل أصبح " إسماعيل أمة ل كم 5 فى وعل ا 5 0 5 من الأرض على تخوم كنعان ولا وجه لإقامتهم؛ حيث أقام العرب المنتسبون إلى إسماعيل؛ ولا باعث لهم “ال ا اا امه 53 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اح على انتحال هذا النسبء والرجوع به إلى جارية مطرودة من بيت سيدهاء وقد جاء فى التوراة أسماء ذرية إسماعيل الذين عاشوا فى بلاد العرب. 0 ظ ومن تبوءة أشعياء التى سبقت مولد السيد المسيح ندال ملنة أن أبناء أسماعيل كانوا يقيمون بأرض الحجازء ففى هذه النبوءة يقول النبى أشعياء فى الإصحاح الحادى والعشرين :اتبيتين بقوافل الدادانيين» هاتوا ماء لملاقاة العطشان؛ بإسكان أرض تيماء» وأووا الهارب بخبره» فإنهم من أمام السيوف قد هربواء من أمام السيف المسلول» ومن أمام القوس المشدودة» ومن أمام شدة الحرب» فإنه هكذا قال إلى السير فق بهلااسقة كسنة الأجير يقي كل جل فلاالاء وقول التريضون فين الجماعة الأحماية ترون هزيمة فيدا بهزيمة المكيين فى وقعة بدر» وهى الهزيمة التى نزلت بهم فى وقعة بدر بعد هجرة النبى عل إلى المدينة (بنحو سنة كسنة الأجير)”'2 وهذا النص يشير وكل تبشيرات الكتب بالأخبار المستقبلة تكون بالإشارة التى لاتخفى على المتأمل» وربما لايفهمها من يأخذ بظواهر الألفاظ» لا بمراميها وغاياتهاء وإن التفسير بالظواهر لا يجدى ولا يؤدى معانى» والامجاه إلى المرامى التبشيرية يجعل للألفاظ معانى قائمة بذاتها وواضحة. ويسوق جماعة الأحمدية فى مقدمة تفسيرهم بالإمجليزية؛ فينقلون عن إصحاح فى سفر أشعياء؛ اوهو يرفع راية للأم من بعيد» ويصف لهم من أقصى الأرض» فإذا هم بالعجلة يأنون» وليس فيهم وازع ولاعائر» لاينعسول ولاينامون» ولا تنحل حزم حقائبهم: ولا تنحل سيور أحذيتهم؛ سهامهم مملوءة؛ وجميع قسيهم مدودة» حوافر خيلهم كأنها الصوان) . ون هذا النص يدل على الدعوة إلى الحج» وهى قد تدل على بعض قوله تعالى :3 وأذن فى الناس بالحج يأنوك رجالاء وعلى كل ضامر يأثين من كل فج عميق* ليشهدوا منافع لهمء ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعامء فكلوا منهاء وأطعموا البائس الفقير 96'. 02020 وجاء فى سفر أشعياء فى الإصحاح الثامن : (ولا تقولوا فتنة لكل ما يقول هذا الشعب فتنة» ولا تخافوا خوفة ولا زهواء وقدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم» ويكون مقدساء وحجر كل صلمة؛ وصخرة عثرة وكما شرقا لسكان أورشليمء فيعثر بها كثيرون» ويسقطون فيتكسرون؛ ويعلقون فليفظون؛ صدا شهادة؛ أختنم الشريعة بتلاميذى؛ فاصطبر للب السائر وجهه فى بيت يعقوب). .1/8 71/: الكتاب اللذكور ص 2317 7 (5) سورة الحج‎ )١( الللللل ااي للا ا ل ا ل 01011 9 زمضد تحدددنت: . لايجالل اجاج و 1 جح وجو وس توج ججح و ت جورب رن تت وجوج تح وح كدوجو حونو ججح جد وح وخي حوب وح جح حوس وج جوتو ووو ور د ا ا و ا ا ا ل كا 7 ولاه وزقا تر أن الإنشارة بعيذة أن الذلالة بسر إوزاكها على ونه يقيئى» ٠‏ وحسبنا ما مضى من نقول ففيها مايكفى. محمت فك الإنجيل : 1 - جاءت البشارة بمحمدعَكه فى الأناجيل أوضح إشارة منها فى التوراة» ولنضرب لذلك بعض الامثال : (أ) جاء فى الإصحاح الثالث والعشرين من تيل متى على لسان المسيح يخاطب بنى إسرائيل : «هوذا بيتكم يترك ىم خراباء لأنى أقول لكمء إنكم لاتروننى من الآن حتى تقولوا مبارك الاتى باسم الرب» فهو يدل على أن هناك من يأتى بعده مباركا باسم الرب» ولم يأت بعده إلا محمد عليه الصلاة والسلام. (ب) وفى الإصحاح الحادى والعشرين من هذا الإيجيل على لسان السيد المسيح ما نصه : ١‏ لذلك أقول لكمء إن ملكوت الله ينزع منكم؛ ؛ ويعطى لأمة تعمل أثماره ومن سقط على هذا الحجر يترضض» ومن سقط هو عليه يسحقه ). (ج) وجاء فى جيل يوحنا فى الإصحاح الأول حديث يوحنا مع الكهنة فى اللاوبين» إذ سألوه: من أنت؛ فاعترف ولم ينكرء وقال :إنى لست أنا المسيح؛ إذن ماذا ! أأنت إيلياء فقال: لا. قالوا : أأنت النبى ! فأجاب: لا. فقالوا له: من أنت لنعطى جوابا لمن أرسلوناء ماذا تقول عن نفسك ؟ قال: أنا صوت صارخ فىالبرية. ولا شك أنه كان تنبؤ عن نبى ليس هو المسيح ولا هو نبياء فمن يكون هو غير محمد سول الله يله دو ع ا ل 9 ليكم» ومتى جاء إليكم يكت العالم على خطيئته وعلى بره» وعلى دينونة الله ؛ فأما على خطيئته فلأنهم لا يؤمنون بهء وأما على بره فلأنى ذاهب إلى أبى ولا تروننى أيضاء وأما على دينونة الله » فلأن رئيس هذا العالم فل دين) وأن لدى أمورا كثيرة أقولها لكمء ولكن لاتستطيعون أن تتحملوها الآن؛ وإنما متى جاء ذاك روح بأمورآتية» وذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركمء وبعد قليل لا تبصروننى ١‏ . ا ‏ ل ملل على" ذاتم النببين صلى الله عليه وسلم الاح 0 إن هذا الكلام إذا اطرحنا عبارات الآب» والألوهية المدعاة» يتبين أنه ينبيء عن المعزى الذى يجيء بعده وأنه ينطلق ليخلى له الطسريق؛ وأسه ييكت العالم على خطينته؛ ع على بر بالمسيح فى زعمهم لأنه ييكتهم على ادعائهم ألوهية المسيح وبنوته لله سبحانه وتعالى المنزه عن الصاحبةالولد. ثم إنه يصرح إلى أنه يدعو إلى الحق جميعه» لأنه أنى بالشريعة كاملة غير منقوصة؛ خالدة لكل زمان ومكان» ولكمالها كانت هى الخالدة» فمن غير محمد يكون إذن المعزى للخليقة» الذى ينكر الخطاياء وينكر غلو أهل الكتاب فى دينهم ؟ إنه محمد رسول الله مل . وقد جاءت نصوص الأناجيل الحاضرة بأن المسيح يبشر بالفارقليط؛ والفارقليط هو أحمد إذ أن ذلك هوالمعنى اللفظى للفارقليط ”© . عله فترة من الورسل : - إن نظرت إلى العالم شرقا فى أقصاهء أوغربا فى أقصاهء أو القريب الداني» أو البعيد النائى ؛ فإنك واجد أن العالم فى حاجسة إلى من يهديه من ضلاله؛ فالفلسفة لا تصلح الناس ؛ ولو استقامت على الطريقة» لأنها إن أتنعت الخاصة لا تملأ نفوس العامة؛ ولا تهديها إلى سواء السبيل» وهى ما استقامت فما أصلحت أحدا. ظ والعقائد قد اعتراها التحريضىء فاليهود حرفو التوراة عن معناهاء ونسوا حظا كثيرا مما ذكروا به ونظرر إلى الناس جميعاء على أنهم دونهم وأنهم ليسوا عباد الله مثلهم وأن الله تعالى خالقهم كما خلق غيرهم» بل زعموا أنهم الختارون وأن كل الناس دونهم» وبذلك عاثوا فى الأرض فساداء ولا ذلوا وهم على الاعتقاد بأنهم شعب الله اختار» حقدوا على الخليقة وعملوا بكل الوسائل للكيد لغيرهم بر حرجي و متأئمين؛ 'بل إنهم يغرون بالعداوة بين الناس ) » وينشرون الفساد فى غير محفظ» ولا مراعأة لأى جوار فى أ مكان» فكان لابد من نبى يأتى بدين قوى يكفكف غرورهم وبنهنه من غلوائهم . والنصرانية انحرفت»؛ وخرجت عن مباديء المسيح وغلوا فيه» واستبدلوا بأد المسيح وسماحته استعلاء واستكبارا فى الأرض وعتوا وفسادا. فكان لابد من رسول بشير ونذير» يهدى إلى الحق وإلى صراط مستقيم. (يأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين 1 على فترة من الرسل» أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير» فقد جاءكم بشير ونذيرء والله على كل شيء قدير 0.4" )١(‏ قد كتب بعض تلاميذنا المسيحيين كتايا قيما بيين فيه بعض نصوص الأناجيل ينبوة المسيح عليه السلام؛ وقد طبع . لل ‏ ال الل لل ال ‏ ا اااااااا 2311 ٠.‏ 1 إقمضشد لالم . يبي يي 2 2 2 2 2 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا 0100 55 ل عي يي لوبي رم كاااا<20 عع 6 محمد من أوسط قريش نسبا 51 - التقى أبو سفيان بن حرب بهرقل بعد أن ظهر أمر نبوة النبى مله. وشاعت دعوته؛ وسمع - الرومان برسالته» فسأله عن النبى لله أمكلة كان من بينها السؤال عن نسب النبى عله فقال أبو سفيان» وهو خصم شديد اللدد قوى الخصومة عندما سكل فى ذلك» فقال غير كاذب: (إنه من أوسط فريش» أى أعلاهم؛ لأن الأوسط هو الأعلى والأشرف. فقال هرقل : هكذا يبعث الأنبياء من أشرف الناس نسبا. وأخبار القرآن عن الأنبياء السابقين تثبت أنهم كانوا من أعلى الناس فى قبائلهم من حيث مكانة أسرهم ) ولنضرب لذلك مثلا بشعيب عليه الصلاة والسلام؛ فقد كان من رهط شريفء وكان نسيبا فيهم» ولقد قال الله تعالى فى مجادلته لقرمه ( قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا ما تقول» وإنا لنراك فينا ضعيفاء ولولا رهطك لرجمناك؛ وما أنت علينا بعزيز * قال ياقوم أرهطى أعز عليكم من اللهء واتخذتموه وراءكم ظهرياء إن ربى بما تعملون محيط)7". وإن هذا النص الكريم يدل على أن شعيبا عليه السلام كان من قبيل فيهم شرف» وفيهم عرة ومنعة» وبذلك كان من أوسط العشائر وأعلاها فى مدين. ومحمد مله كان من أسرة لها كر رعاو فى قوم وقد روى ابن عباس أن النبى يك قال:لم يزل الله عز وجل ينقلنى من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة صفيا مهذباء لاتتشعب شعبتان إلا كنت فى خيرهما) , وفى الصحيح من حديث واتلة بن الأسقع أن رسول الله عله قال: «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ؛ واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة»؛ واصطفى من بنى كنانة قريشاء واصطفى من قريش بنى هاشمء واصطفانى من بنى هاشم . وبذلك يتقرر أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان رفيع النسبء وليس المراد بشرف النسب أن تكون عشيرته ذات مال كثير» وأن يكون قد نال منهم تركة مثرية كبيرة» فإن المال لا يكون نسباءوقد كان عمه أبو طالب كبير البطحاء وشريفهاء وكان مع ذلك فى المال قلاء والنبى لله مع علو نسبه بين العرب كان فقيراء وكان يتيماءوكان يرعى الغنم؛ فليس علو النسب والشرف ملازما لكثرة المال» أو قوة البطش» أو عظمة السلطان؛ إنما شرف النسب أن يكون من كورة يعلو أحادها عن النقائص» ويخشون العار من أن يقعوا فى رذيلة يستنكرها العرف؛ ويستهجنها ذوو العقول السليمة» وأن يكون لهم شرف نفسىء ولم يجعل النبى عليه الصلاة والسلام شرفه فى العرب بالمال» أو السطوة» بل جعل شرفه بأنه من خيرهم نفسا وبيتاء وقد قال عليه الصلاة والسلام : « جعلنى فى خيرهم بيتا وخيرهم نفسا ). 00 زؤ ذةز[ [ |[ | |[ | | | [ز[ | [ؤز زؤ زؤزؤزؤزؤزؤز ز ز ز ز ‏ 1011111111011 )20 سورة هود لا ا" ال للكك 111110 انان الع ل ا ا اا 22111111 الرسول الله علبه وسلم 1110 . »6 داعا ال يطل بايا يري كي يي 8 ا يي م ا م ااال 2 وانظر إلى أبى سفيان الذى كان من أعلى قريش عندما سأله هرقل أجاب بالصدق والأمانة» وإن كان صدقه حجة عليه؛ ومعطيا للنبى يه قوة» واستعلاء بدعوته ورسالته» ويقول أبو سفيان وهو على الشرك ١:‏ لولا أنى أخشى أن مخفظ عنى كذبة فى العرب لكذبت ©). اه - ولماذا كان الأنبياء لا يكونون إلا من كورة عرفت بشرف النفس وعلو المحتد» ون تولدت الرفعة من غير كبرياء» واحترام النفس من غير استعلاء. ذلك لأن الرسالة محتاج إلى دعوة قوية لا يرنقها كدرة التعييب» أو عدم الثقة» أو نقص فى شرف النفس» أو رميه بالرذيلة ابتداء؛ وإن كان هو فى ذانه كاملا. إن النبى الذى ليس فيه رفعة؛ ولم يعرف بأنه من عشيرة ذات تقاليد فاضلة؛ كان أول ما يبادر به هو الردء لعدم شرف أسرتهء وإنما جد النبيين كانوا يعيرون بأن أتباعهم من أراذل القوم» لا من أشرافهم» ولا من ذوى النسبء ويتخذون ذلك ذريعة لرد الدعوة» وإن كانوا فى ذلك ظالمين» وإِنْ رد قوم نوح أبى الإنسانية الثانى ليبين هذاء فقد قال تعالى عنه وعن قومه الذين ردوه ( فقال الملا الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلناء وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادى الرأى» وما نرى لكم علينا من فضلء بل نظنكم كاذبين * قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى رآنائى رحمة من عندهء فعميت عليكم أنلزمكمرهاء وأنتم لها كارهون+ ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله وما أنا بطارد الذين أمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكنى أراكم قوما مجهلون # وياقوم من ينصرنى من الله إن طردتهم ؛ أفلا تذكرون + ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب» ولا أقول إنى ملككء ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يرتيهم الله خيراء الله أعلم بما فى أنفسهمء إنى إذن لمن الظالمين)0". إن اعتراضهم على أن الذين اتبسعوا نوحا عليه السلام هم أراذلهم اعتراض ظالم» ولكن الله تعالى أرحم بعباده من أن أيهم بنبى مغمور فى أسرته؛ منكوب فى أمر أمتهء مرذول ابتداء عند قومه' فيبادرون بعدم تصديقه؛ ويجاهرون ابتداء بمخالفته؛ ويصرون؛ ويأخذون حجتهم من حال عشيرته وما يألفون» وإن التأثير فى الأقوام لا يكون بإكراه النفوس على عكس ما يبدو لهاء وما تبادر برده لأن امبادرة بادى الرأى بالرد مجعل النفس تبتديء بالانحراف عن الخط المستقيم الذى تدركه العقول» وإذا انحرفت زاوية التفكير بأمر منفر بادى الرأى» فإنه يستمر فى خط الانحراف ولا يرجع إلى الحق إلا بعسرء وإنه كلما استطال خط 0)010 سورة هود 0 2 ا ل ا ا ل ل ل م ل ال لل اام اننا خائم النبيبين الله عليه وسلم اياي ٠‏ وه وم 7 ص 8 272727ئ--د-جدج-جدج-ج-جذدذدتجذت072032 0000 000070707070700 ا ااا#اأا :ا فالأ :ا“ :#:ا“أا*“:ا“:ا“:ا“:ا؟١ا؟‏ اا ١:‏ 2 222 2 2 2 2 2 2 2 2 22 2 2 2 2 2 3 الانحراف انفرجت الزاوية) ويضصعر التلانى من بعل ورضى الله تعالى عن على كرم الله وجهه إذ يقول: ١إن‏ للقلوب شهوات؛ وإقبالا وإدباراء فإن القلب إذا أكره عمى) ودعوات الرسل للهداية؛ وليست للعماية. - ولاشك أنه يجب أن يكون للرسول لله منعة من قومه لأنه يبادر الناس بالمجاهرة بغير ما يعلمون» وبغير ما يعتقدون؛ ويصدع مفاجئا بما لايريدون» وأنهم بلاريب يجدون أنه لايدفع مايجئ على غير رغبتهم بالحسنى بل بالقاومة الحقيقية القوية» وإذا لم يكن له منعة من قومه يقتلونه فجر دعوته قبل أن ا رلو كان ضئيلا» فإنه من بعد يكون نوراء ولو أطفئ النور عاش فى ظلام لايضئ أبداء وانظر إلى قصة قوم شعيب» إذ أْه لم يمنعهم من أن يقتلوه إلا رهطه» فقد قالوا فيما حكاه القرآن الكريم عنهم مما تلونا . . (ولولا رهطك لرجمناك)”" فلو كان الرسول فى غير رهط يمنعه؛ وفى غير منعة تدفع أعداءه مانت دعوته فى مهدها. وما لنا نغوص فى الماضى قريبا كان 1 بعيدا» ونحن بين يدى حضرة الرسول عليه الصلاة والسلام, إذ أن قريشا عندما صدع لرسول مه بأمر ربه؛ عارضتهء ولجت فى المعارضة» ولا لجت فى , 00 ساورتها نزعة الشر لقتله؛ وما كان يمنعها إلا أسرته؛ وشرف هذه لاسر ومكانتها عند لعرب» وخوفها من أ بدر بتر ودع اعار؛ حت تمكن البى صلى اله على عليه وسلم من أن يخرج | بدعوة الحق من الفجر الذى يشق الظلام إلى الصباح المشرق المنير» بل إلى الضحى الذى يملا ا ضياء» عندئذ فيض الله تعالى من يمنعه؛ وقد وقفت الدعوة تناضل عن نفسهاء وترد كيد الكائدين. 8ن وقد يقول قائل إنهم إن لم يستطيعوا النيل من شخصهءفقد نالو يمن يتبعونه ) ووقفوا محاجزين دون أن تصل دعوته إلى الضعفاءء فلم يمنعهم مكانه فى أسرته من أ ل ينالوا من صحابته » ويعوقوأ رسالته» وقد مات فعلا بعض الضعفاء من الصحابة نحت حر العذاب. ونقول إن هذا دليل على أنه لو كان صاحب الدعوة كأولئك الضعفاء لم يوجد من يمنعه - لقتلوه» وقالوا إنه أصلها فلو قتلناه لزالت, ؛ فيستكابون عليه وتموت الدعوة فى مهدها فيعجلول بوقفها. وإنه يلاحظ أن الأذى الذى كان ينزله المشركون من قريش بالمؤمنين كان يتفاوت مقداره بمقدار قوة أسرهم ؛ ومكانتهم 5 النستت الذى كان موضع فخارهم» فكان لأبى بكر وعثمان؛ لون ما كان لا يأسر» وأ خباب بن الأرت, وكان لهؤلاء الذين 3 لا ناصر لهم شل م يلافى الإنسان من ا الإنسان» دوو ووو ورور ورور 000 سورة هود 5 نينا 0 اا للةز111ماةالة الل رمالل لواف لولووو لابو رور ململ اوعاب افروامااسافووروواملبواماطاسوطوو لل اماملطططم قفاوو وطق 0 الرسول صلم الله علبه و سلم و -------- 10 1 1 1 1 1 1 1 1[ [ز1[ز1[1[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز 1[ ز 110110010101010101(ذ( تفعيديي يي يي يي يي يي 11010010010000101010101010101000000000929222 يي ز ز ز ز ز [ ا ز ز زذ ذ آ آذ ا ايا يبب ب بااااااااااااا0ة090ةا060609ة0ة0606060ا0اا ا 0 حتى كانوا كالذين عذبوا بالأخدود كما نوهنا من قبل؛ وكما جاء فى القرآن تعالت كلماته؛ وسمت عن القيل عباراته . ظ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ناله الأذى؛ وأصابه العنت من أولئك مولكن دون أن يفكروا فى قتله إلا بعد أن يكسوا من أن يقفوا الدعوة. وبعد أن وجدوه يعمل على توجيه دعوته إلى خارج مكة2 وقل أخذ نورها يتجه إلى القبائل العربية» فحاولوا أن يقتلوه؛ ولكن قد أن له عليه الصلاة والسلام أن ينشيء دولة الإيمان» وقد تكاملت عناصر تكوينهاء ولكن فى غير أرض مكة. وهكذا اختبر الله أهل الإيمان بالشدائد؛ حتى هاجروا فرارا بدينهم لأن الشدائد تملا القلوب صرامة» وتعطى الإرادة عزيمة» فلا تهن ولاتضعفء ولا من ولا تيئس من روح الله» ومن أن تكون كلمة الله تعالى هى العلياء وهكذا يربى الرجال الذين يكونون دعائم الحق؛ قال تعالت كلماته (أم حسبتم أن تدخلوا الجئة وما يأنكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلواء حتى يقول الرسول والذين أمنوا معهء متى نصر الله؛ ألا إن نصر الله قريب74' , ٠‏ - كان لابد لنبى الرحمة أن يكون فى كل حياته رحيماء فيربى على الرحمة بالضعفاء صغيراء يكون بينهم ضعيفا ليحس بآلام الضعفاء والمساكين؛ فليس رحيما من لم يذق مثل ما فيه حال الضعفاء. إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع أنه كان نسيبا من أعلى نسب فى قومه قد كان فى المال قلاء وابتداً حياته يتيماء ثم كان أجيرا فى رعى الغنمء فالتقى فيه مهذبان : أحدهما - النسب الرفيع الذى يجعله لا يتجه إلى سفساف الأمورء بل يتجه إلى معاليهاء ليتكافاً نزوعه مع شرفه» فيتلاقياء ويتوافرا على إعلائه؛ وبذلك حفظ محمد شرف النسبء فكان الصادق الأمين؛ الذى لم يكن فيه ما ينقص نسبه؛ ويضعف شرفه العظيم» فكان النبيل حقا وصدقاء وكان الكامل بين ذوى الأنساب» والمتبع من غيرهم . المهذّب الثانى اليتم وقلةالمال» وإن هذا المهذّب من شأنه أن يجعله موطاً الكنف للضعفاء من العبي» والعاملين والفقراءء فلا يستكبرء ولا يستعلي» بل يكون قريبا منهمء أليفا معهم من غير أن يناله ذل الفقر» وضعف الحاجة واستخذاء المسكين» فهو العالى الرفيع» وهو الذى ينبع معين الرحمة من بين جنبيه» فإ الرحمة تنبع من بين الشدائدوالرحيم هو الذى يذوق الشديدة من غير أن تذله» ليرحم غيره؛ ولا يعترى نفسه حقد على من هو أعلى منه؛ بل هو ينظر دائما إلى من دونه ليعليه؛ وأيحميه ؛ ويعينه. .7١14 : سورة البقرة‎ )١( لال 1 الا اا ل ل ا ل ا ل 000 ال للم لانن خاتم النبسين صلى الله عليه وسلم مددتححكد 8 دوم مم 4 .. 9 خ232323-ذ-ذ-ذ7ذ-_ج_ج_ج_ج_ج_ج-ج-ذ2ت00032 0 0 0 50 077707070770777 ا ا ااا اا ا مم م 2 2 2 2 22222 022022222222222 إن هذين التهذيبين قد توافرا فى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فاحجَه منذ صباه إلى معالى الأخلاق التى تليق بذوى الشرف والرياسةء ولم يتخذ الشرف سبيلا للاستطالة على غيره. إن يتمه وفقره؛ وعمله فى ميدان الأجراء الضعفاء جعله قريبا مألوفا غير متعال يحس أنه من الضعفاء فى إخلاصهم» ومع لأشاف فى انتاعهم عن لني فى أعمالهم؛ فى كل أحوالهم . .. كان العطوف الأليف. وإنه يلاحظ فى استقراء أحوال الناس أن الضعفاء دائما إذا لم ترنق قلوبهم بحقد؛ ولا حسد للناس على ما أتاهم الله من فضله 37 فى قلوبهم إخلاص؛ ومع الإخلاص إشراق النفوس الذى نزع بها إلى الحق» وإلى صراط مستقيم؛ ذلك لأن قلوبهم لم تصبها كدرة الهوى؛ والشهوات واللذات التى يدفع إليها المال» أو يسهل 0 ؛ واستغراق النفس بهاء فيكون الإنسان قريبا من الإيمان سرعان ما يدخل قلبه الإيمان؛ ولذلك كان أول من يجيب دعوة الأنبياء ويؤمن بهاء وأول من يجيب دعوة أى حق ويؤمن بها الضعفاء والفقراء بهذا القيد الذى ذكرناه؛ وهو ألا يدنس قلوبهم حقدء ولا حب انتقام؛ ولا حسد يطفيء موضع الإيمان فى قلوبهم. لقد أوتى النبى عليه الصلاة والسلام الرحمة بالضعفاء؛ لأنه أحس بأنه منهم؛ من غير أن يناله ما عساه يكمن فى نفوس الضعفاء من استكانة» ورضا بالدون من السجايا المرهقة المذلة» لأن الضعيف إذا لم يصب بالحقد أصيب بنوع من الرضا بالقليل؛ ٠‏ وعدم المطالبة بحقه الهضيمء به لك لاجراي الاستخذاء» والنبى عليه الصلاة والسلام أوتى مزايا الفقر من إخخلاص والجاه إلى الطريق المستقيم» مر تدلى الضعفاء إلى هوان؛ أو إذلال لأن علو النسب منعه» وأبعده عن ذلك» باو اليا النسبء والإخحلاص لله مبحانه وتعالي , فكان ذلك تهيئة للرسالة الإلهية الرافعة للإنسانية. ووو دودو دوروو دورول 3 0 ص م و و ومو ووو و ووو وم وموم ووو وو وو ووو ووو وو وو ووو وووو ووو ووو ووووووووووو ووو ووو ووو لبي ا اا ا 1110111 1[ [ 1 202150010110111 الرسول صلى الله عليه و سلم و ا 6 العالنالمال لجالج ليا الاي ايليا يي يا يي ييه يي ياي ةا 21211ب | [|[|[|[|[|ز[ز[ز ز ز 12 11111111[1[1[1[1|[<|<1>©6[0[01 السب الطاضر "١‏ - يذكرالمؤرخون للسيرة الطاهرة؛ سيرة خير الأنام محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أنه من ولد إسماعيل بن إبراهيم؛ ولكن لا تعرف سلسلة النسب كاملة إليهء بل إن التاريخ لا يحفظ إلا عشرين منهاء فهو محمد بن عبد الله» بن عبد المطلب» واسمه شيبة الحمد» بن هاشم واسمه عمروء أبن عبد مناف» واسمه المغيرة» ابن قصى واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر ابن مالك؛ بن النضرء بن كنانة؛ بن خزيمة» بن مدركة» بن إلياس» بن مضرء بن نزار» بن معدء بن عدنان. ظ وهذا التعريف بنسبه الكريم» هو المجمع عليه بين كتاب السيرة» ولد كان ذلك التعريف كما تدل الرواية عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهماء فد كان يقول: «كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذا انتهى إلى عدنان أمسكء ثم يقول: كذب النسابون؛ قال الله تعالى: (وقرونا بين ذلك كثيرا04 , وإن هذا الخبر المنسوب للنبى عليه الصلاة والسلام يدل على صدق تلك السلسلة الكريمة أبا عن جد إلى أن ينتهى إلى عدنان» وإن حفظ النبى لهؤلاء فقط يدل على أمرين: أولهما - الشك فيمن فوقهم؛ أنه لم يصل إليه عن طريق صحيح؛ وأنه وصل إلى الناس عن طريق النسابين» وأن النسابين قد يدفعهم الفخر إلى الكذب والافتراء. ثانيهما : أنه يدل على صدق هذا النسبء فما كان النبى مك ليقول إلا حما فهو الصادق الأمين؛ ويظهر أن ذلك القدر من النسب الرفيع هو الذى كان معلوما فى حكم المتواتر» أو المشهور عند العرب؛ وغيره موضع شكء والقول فيه رجم بالغيب» وأخذ بالتوهم أو الظن» وإن الظن لايغنى من الحق شيئا. وما كان أولكك معروفين إلا لأنهم أثرت عنهم مآثر» صارت مفاخر لذرياتهم» وإن كان النبى عليه الصلاة والسلام لم يفخر قط بنسبه. . ومع ذلك هو من خيار الأقوام؛ مانن ل لوسرم | «ولدت من خيار من خخيار من خيار) ف يذكر الخير فيهم؛ ومكان الشرف فى أسلافه؛ ويمتنع من أن يستعلى بهمء والتفاخر استعلاء واستطالة بالنسب» وقد يكون فيه شحناء» والشحناء ليست من شأنه صلى اللهتعالى عليه وسلم. ار - وإن الظاهر أن أولاد عدنان قد أقاموا بمكة منهم من هو فى سلسلة نسب النبى عليه الصلاة والسلام؛ وذلك لأن إسماعيل عليه السلام؛ » كانت إقامته قرب مكة» وهو بانى الكعبة» ولأن النسابين .7/2 سورة الفرقان‎ )١( ا امال ل ئلئليك حتذحتحدةه وو مه 4 ٠.‏ 5 ا م م م م م م ا م ا اا اا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا 2 2 22 2 2 2 2 2 2 2 اث ذكروا أنه كان أولكك العشرون بهاء ولأنهم كانوا معروفين فيها كابرا عن كابر وما يعرفون إلا لإقامتهم بمكة التى قام بها الأخلاف من بعدهم؛ ولتقديس الكعبة ومكة: ووفود الناس إليها من كل فج عميق.. ولقد ذكروا أن بعض ذرية عدنان أقام باليمن» وأنسل فيها نسلاء وذلك لأن عدنان ولد له ولدان أحدهما معد؛ والثانى عك» فتزوج هذا من الأشعريين» وهم بنو أشعر الذين يقيمون باليمن» فانتقل إلى موطن زوجته باليمن» ثم كان من بعض منهم من كان بعض ولده يخرج من مكة؛ وينفرد بالبقاء فيها من يدخل فى سلسلة النسب؛ كما رأيت فى معدء وأخيه عك فهذا هاجر إلى اليمن مع أسرة زوجه »وبفى معد فيها. وجاء معد. فكان مث أبيه فكان من أولاده قضاعة الذى تنسب إليه هذه القبيلة» وكان نزار هو الذى استمر بمكة؛ حتى كان منه ولده من بعده من يدخلون فى نسبه عليه الصلاة والسلام . وكان من أولاده ربيعة الذى ينسب إليه الربعيون» وأنمار» وإيادء وهذان كانا أبوين لقبيلتين» وكان ابنه مضر الذى كان جد النبى عليه الصلاة والسلام؛ وهو الذى أقام بمكة المكرمة . وكان لحضر ولدان هما إلياس؛ وغيلان» ومضر خيرهماء هو الذى يدخل فى نسب النبى عليه الصلاة والسلام» ويظهر أنه فى عهد إلياس أخذ بنو إسماعيل يغيرون ماورثوا من شريعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فأنكر عليهم ما غيروا من سنن آبائهم وسيرتهم. ويقول فى ذلك صاحب كتاب «الاكتفاء) : بان فضله عليهم؛ ولان جانبه لهمء فأيد جميعهم رأيه؛ ورضوا به رضاء لم يرضوه لأحد من ولد إسماعيل» فردهم إلى سنن أبائهم؛ حتى رجعت سنتهم قائمة على أولها. وجاء من بعد إلياس ابنه مدركة؛ واسمه عامرء وله ابنان آخران؛ لكن هذا كان انختار منهم؛ وسماه مدركة لأن إيلا كانت قد نفرت منهم» فتقاصر الولدان الآخران عن تتبعهاء ونهض عامرء لردها من نفارهاء وقد بعدت» فأدركها فردهاء فسمى مدركة وصفا لهذا العمل وكان لمدركة خزيمة وهذيل فكان خزيمة الختار ليكون جدا للنبى عليه الصلاة والسلام؛ كان جدا لهماء وولد لخزيمة - كنانة وأشد وأشذاة والهون؛ وكان كنانة هو امختار ليكون النبى عليه الصلاة والسلام من صلبه. وكان لكنانة عدة أولاد» ولكن الذى اختار الله تعالى» ليجرى فى صلبه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هو النضر الختار من بينهم» ويقال إن النضر هذا هو الذى جمع قريشاء ولكن الأكثرين على أنه فهر حفيده الذى هو جد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. والنضر كان له أولاد كان أمجبهم فهر جد النبى عليه الصلاة والسلام. فا يي يي ييا يي يي ا ال يي 0 الرسول حلى الله عليه وسلم وت 6 عالطا اخ اي يل يلي لياح كاي وج اج جو احاح انوج وحوح اجورن و جوج ججح وحوح جح وتوت وح توتو حو نو وج ج جوت وج تو انو و وحوح جارج تح جو جو جوج توح جو جوج جوت جح وت جو توح تو ونوج انر توح دورج وجح حو جح توى اج جوج تجح وح وجو وتو وتو توتو تور 3 وكان فهر هو مجمع قريش؛ وكان يسمى قريشاء وقد كان فيه حكمة؛ وخلق سويء وقد قال فى وصيته التى قالها لولده غالب الذى أعقبه فى الزعامة وهو الختار ليكون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من صلبه» فقّد قال لابنه غالب عندما حضرته الوفاة : يا بنى إن فى الحزن قبل المصائب إقلاق النفوس» فإذا وقعت المصيبة برد حرهاء وإنما أقلق فى غليانهاء فإذا أنا مت فبرد حر مصيبتك بما ترى من وقع المنية أمامك وخلفك؛ وعن يمينك» وعن شمالك؛ وبما ترى من ثارها فى محبى الحياة» ثم اقتصر على قليلك؛ وإن قلت منفعته» فقليل ما فى يدك؛ كان خيرا لك من كثير ما أخلق وجهك. وقد كان غالب له أولاد» وقد خلفه فى زعامة قريش لؤى» وقد كان لؤى هذا فيه كلمة كأبيه وجده؛ بدت وهو غلام حديث؛ فقد جرت مناقشة بينه وبين أبيه غالب دلت على حكمة قلبهما. قال الغلام لأبيه :يا أبت من رب معروفا قل إخلافه؛ ونضر ماؤه؛ ومن أخلفه أهمله؛ وإذا أهمل الشيء لم يذ كر؛ وعلى المولى تكبير صغيره ونشره» وعلى المولى تصغير كبيره وستره. فقال الأب الحكيم : (إنى لأستدل بما أسمع من قولك على فضلك وأستدعى لك به الطول على قومك؛ فإن ظفرت بطول؛ فعد به على قومك؛ وكف غرب جهلهم بحلمكء ولم شعنهم برفقك» فإنما تفضل الرجال الرجال بأفعالهاء ومن ن قايسها على أوزانها أسقط الفضل؛ ولم تعل به على أحد؛ وللعليا فضل أبدا على السفلى. خلف الغلام بعد أن اكتمل رجلا أباه؛ وقد ولد له أولادء كان كعب أعقلهم؛ وأفضلهم؛ وهو جد النبي؛ وقد كان حكيما كأبيه وجده» ويذكر رواة السيرة أنه قال هذه الخطبة : أيها الناس اسمعوا وعواء وافهموا وتعلمواء ليل ساج ونهار وضاح» ؛ والسماء بناء والأرض مهاد والنجو م أعلام؛ لم تخلق عبثاء لتضربوا عن أمرها صفحاء الآخرون كال ولين» والدار أمامكم؛ واليقين غير ظنكم؛ صلوا أرحامكم واحفظوا أصهاركم؛ وأوفوا بعهدكم» وثمروا أموالكم» فإنها قوام مروءاتكم» ل تصونوها عما يجب عليكم؛ وعظموا هذا الحرم ؛ وتمسكوا بهء فسيكون له نبأ عظيم ' وسيخرج منه نبى ود ُ' ' ' هذا ما يقوله كتاب السيرة فى نسبة الخطبة إليه» وليس لنا أن نحكم بصدق النسبة أوتكذيبهاء ولكن نحملهم مغبة ذلك» إن صدقا وإن كذبا. وقد كان لكعب بن لؤى أولاد خيرهم مرة جد النبى عليه الصلاة عم وقد كان أحد الرجال الذين تفاخر بهم ريش . وقد جاء من بعد مرة كلاب» وهو جد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. اح وح جو و جح جو وج جوج وجح جوج جو ا جو ججح جوج رج ح وض ص اس حوس حوس وس بوسح جو حوس جوج جو وح و ص وس سج حوس حوس جح جو رس و نج بج واو وس واو و وح جح ون نس ئ اشوا انإ شوشو زود وإ ووو وو ووو 3 2 لم١‏ ل ل اا ثم جاء من بعده ولده قصى وهو خير أولاده؛ وأظهر 4 رأيينهم أثرا فى قريش فهو الذى جمع الله به قريشاء وكان اسمه زيداء فسمى مجمعاء لما جمع من أمرهاء وبسمى قصيا لتقصيه أمورهاء وإن قصيا على هذا جد قريب؛ وليس من الأجداد الذين يبعد عهدهم به عليه الصلاة والسلام؛ وله شأن خاص فيما يتعلق بسدانة الكعبة» ورياسة الندوة وغيرهاء ,فلابد أن نخصه بكلمة. قح : 1 - قد ترك أبوه كلاب ولدين أحدهما قصيء والثانى زهرة؛ وكلاهما جد للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقصى جده عليه السلام؛ ؛ وهو الجد العصبة؛ وأما زهرة فهو جله لأمهء فهو الجد لرحمي؛ وكأن كلابا بهذا قد جمع الله تعالى له شرفين» فهو جد النبى عليه الصلاة والسلام لأبيه ولأمه» فالتقى فيه الشرفان. رقد طوف قصى فى بلاد العرب» فهو فى أول حيأنه لحق بأمه فى قضاعة؛ فأقام معهاء وقد كان فتى قويا كريما أبيا يأبى الضيم والعارء ناضل يوما شابا من قضاعة فنضله قصي» فغضب المنضول» وحزت فى نفسه حرارةالسهام؛ وسبة الهزيمة» فتنازعا فى القول» فقال المهزوم : ألا تلحق بأهلك فلست منا. ويظهر و ا ا اا 0 له : : أنت والله يا بنى أكرم منه نفسا ووالداء ونسباء وأشرف منزلاء وأنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن | لؤى بن غالب بن فهر بن مالك , بن التضيريق كتانة القرنيى : وقرمك بمكة عزلء ليت الخرام: 0 حوله؛ تفد العرب إلى ذلك البيت. أجمع قصى بعد ذلك الخروج؛ واللحوق» وضاق ذرعا بالبقاء 0 فقالت له أمه: لاتعجل؛ حتى يدخل عليك الشهر الحرام؛ ؛ فتخرج فى حاج العرب» فإنى أخشى عليك أن يصيبك بعض الداور 3 اتتقل قصى إلى أسرة أبيه فى مكة بعد أن جاءت الأشهر الحرم؛ وخرج حاجا. وكان جلدا بهذا نسيباء ولم يلبث أن نال سدانة البيت الحرام. ولم تكن من قبله لقريش بل كانت لخزاعة. وكان له | لمر إجازة الح »كان ذلك لغيرقريش فت تلك الولاية بعيلة الداهة, وقرة ذى لبأ ووو وووورورو ووو 0 و بهذا قفصى سدانة البيت»وإمرة مكةع وجمع قومه من منازلهم؛ واجتمعت فى يله بمفتضى الولاية سدانة البيت وإمرة مكة والحجابة والرفادة والسقاية والندوة واللواء» ومعنى الحجابة أن يملك مفاتيح ١٠ج الاكتفاء ص "لا‎ )١( -_- لات‎ ا 101اا ا ا ا ا م ا ا ا 0 يل ا نيلي ا اي ل‎ الرسول حلى الله علبه وسلم ست‎ 86 00 أ ل ل ل يل يل ل ال ا م ل ابببت» فلا يفتح إلا بأمره؛ ومعنى السقاية تولى سقاية الحج» والرفادة كانت خرجا تخرجه قريش فى كل موسم من أموالها وتعطيه قصياء فتصنع به طعاما للحجاج فيأكله من لم يكن له سعة ولا زاد. وقد سن هذه السنة الكريمة؛ ودعا إليها قريشاء وقال فى خطابه لهم بذلك : ايامعشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته. وأهل الحرمء وإن الحجاج ضيف الله وزوار بيتهء وهم أحق الضيف بالكرامة؛ فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج حتى يصدروا عنكم) . ومعنى اللواء ألا يعقد لقريش لواء إلا بيد قصى هذاء ومعنى الندوة دار الشورى لقريش» ثم كانت من بعد ذلك للعرب» فكانت تعقد فى دار قصي . وقد أعطى كل هذه الحقوق التى نالها بهمته لابنه عبد الدار» ليعزه بهاء وأراد أن يرفع خسيسته ينال الشرف على بنى عمه من قريش » ولذلك قال له أبوه عندما أعطا إياها : (أنا والله يا بنى لألحقنك بالقوم؛ وإن كانوا قد شرفوا عليك). وكان عبد الدار هذا ولده البكر» وله ولد آخر هو عبد مناف» وقد شرف فى مكة بذاته؛ ونبل أمرهء وقد ذهب كل مذهبء وأبوه حى. وقد أراد أبوه بإعطائه عبد الدار ما أعطى أن يتعادل الأخوان فى الشرف الذى وصل إليه الأول بذاته ونبله» وتخلف الثانى فأعطاه أبوه ما يعوض تخلفه. وعبد مناف هذا هو الجد الرابع للنبى عله وقد أعطى الله عبد مناف أولادا أربعة هم عبد شمس جد الأموبين؛ وهاشم والمطلب الذى ربى عبد المطلب الذى يعد اسمه الأصلى شيبة الحمد» ونوفل جد جبير بن مطعم . -1١‏ وكان أولئك الأربعة فيهم شرف ذاتى كشرف أبيهم ونبله؛ فلم يتركوا لعبد الدار وأولاده ما أعطاه جدهم قصي» ورأوا أنهم أولى بذلك منهم لفضلهم فى قومهم؛ وقد انقسمت قريش فى تمكين بنى عبد مناف من نزع ما بأيدى أولاد عمهم؛ فرأى بعضهم أنهم أولى لكان فضلهم» وليس إمرة مكة وزعامتها عطاء يعطى من لا يستأهله؛ بل يوسد الأمر من هو له أهل» ورأى آخرون أن بنى عبد الدار أولى ؛ لأن قصيا صاحب الحق هو الذى أعطى أباهم» ولأنه بأيديهم » ولا ينزع من يد صاحبه لغيره؛ ومن قريش طائفة التزمت الحياد. ل اللا لفل الل ل 111111 راكنا حصي امم حاتم النتييي كلى الله عليه وسل اناا ١ض‏ ا ا ل 0 0 0 اذ 111111111111111 وقد كان خلف شديد انتهى إلى صلح سديدء لأن امختلفين أزمعوا الحرب؛ وحيث قد بلغ الخلاف أقصاه تنبه امختلفون إِذ نبهتهم العاقبة المرتقبة إلى أن يكفواء أويكف كل فريق عن غلوائه» فتداعوا إل والصاح. و ا داف . والندوة فى - هاشم أصبح بنى عبد مناف» وأنقبهم صحيفة؛ ولذلك كان له الشرف على إخوته؛ ونال نما أخذه بنو عبد مناف» وكان ينفس عليه أخوه عبد شمس ما كان له من شرف ذاتي» ومكانة عند العرب عامة» وعند قريش خاصة:» وقد أعقبه فى شرفه مربى النبى عليه الصلاة والسلام عبد المطلب» وهنا عبد المطلب : 6 - نقف عنده وقفة قصيزة ءلأنه هو الذى حضن النبي َيه وهو فى سن الحضانة» وعبد المطلب أمه من يغرب مهاجر النبى ْلَه ؛ وهى من بنى النجار بهاء وقد شب فى حياته الأولى فيهاء وقد تربى بينهم فى دار الغربة حتى أنى به عمه المطلب»ودخل مكة ولزم صحبته» فقيل له عبد المطلب . وقد أعطته قريش رياستهاء واستحق ذلك بقوة نفسه وقوة خلقه؛ وسماحتهء فهو لشبابها أب ولكهولها أخ؛ فى طلعته يمن؛ وفى خلقه عزمة قوية؛ ولكن فى هدوء؛ وسمت طيب راض» وطيبة» ولكن فى غير هوان . هو الذى حفر زمزم بعد أن طمرتها جرهم عندما سيطروا على مكة؛ وكانت لهم قوة فيها واستمرت مطمور عبر السنين» حتى حفرها عبد الطلب» فسقوا من الها وثار ذكريات إسماعيل | عليه السلام بحفرهاء وملأهم عزة وكرامة باستعادة بثر كانت ببركة أم إسماعيل الذى كان هو وأبوه فخر العرب» وزاده ذلك شرفا فيه وعلرا وما كا لعية نفسه الذى يستعلى على أحد بمناه» ماعطلا ل أ من حسن النقيبة ويمن الطالع» بل يحمد الله تعالى على ما وفقه وهداه . ويذكر كتّاب السير أنه حفرها برؤيا صادقة مكررة» وكأنها إلهام من الله تعالي» ألهمه سبحانه وتعالى إياه لصفاء نفسه» وإشراق روحه . ا ل ل ال للا لالم الرسول صحلى الله عليه وسلم د و لاخو ا كي 3 وج تجح حون سس جو سوسس وجح جاح جر ججح وح وس جحو حوس وح جح ووس وحوح ووو نونو يو نونو برو ووو ووو ووو 2 9يف ا ابن نم ل ل 0 ذ |[ |[ |[ | | 4 4 4 1 1 1 1 1111111 ؤز ؤزؤزؤزازاز|زاز1ز100000000000| |[ 9 / 7 / 0 يروى على بن أبى طالب عن أبيه عبد المطلب أنه قال : إنى لنائم فى الحجر ( بجوار الكعبة ) إذ أنانى آت» فقال ١:‏ احفر طيبة» قلت : وما طيبة ؟ ثم ذهب عني . فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه» فجاء فال ا ؟ ثم ذهب عنى. فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى ١‏ فنمت فيه» فقال : احفر المضنئونة. قلت : وما المضنونة» ثم ذهب عنى. فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى» فنمت فيه فجاءنى فقال : احفر زمزم. قلت: وما زمزم؟ فقال : لا تنزف أبداء ولا تذم؛ وتسقى الحجيج الأعظم. وهى بين الفرث والدمء عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل. ومعنى بين الفرث والدم» أى عند المذبح الذى كانت قريش تذبح ذبائحها فيه؛ ومعنى قرية أى المكان الذى كان فيه نمل» ووجد الغراب ينقر عندهاء وكأن هذين كانا علامة حد المكان» والآية التى تدل على صدق لأنى» فى تبشيره . فلم بدا عبد المطلب لماء كبر لله تعالي» وقد كانت قريش تلاحظ عطل رار ل بان نتائج ما يحفر» فلما كبر علموا أنه أدرك ما يريد . ولكنهم جاءوا يشاحونه فى أن تكون العين نحت سلطانهم جميعا لا حت سلطانه وحده؛ وقالوا: إنها بئر إسماعيل إن لنا فيها حقا فأشركنا معك فى السلطان عليهاء ولكنه لم يسلم لهمء بل رأى أن تكون نحت سلطانه» لأنه هو الذى حفرهاء وقد نازعوه هذا الحق» ثم لما رأوا من طيبته؛ وراجعوا حسن تفيبته» تركوا الأمرء وما هو بمانعهم من مائها . ولكنه يسقيهم ويسقى الحجاج منها فى غير منة ولا أذي؛ ولكن فى عدل وحسن توزيع على أن يكون له حق السقاية فيها . وإن وصف زمزم بأنها لا تنزف» وفيها سقاية الحجيج خبر حققه الزمن إلى اليوم» فلا يزال الحجاج يشربون منها . وهى تفيض عليهم فى سخاء . وهى عين ثرة» ومعين لاينضبء ولاتزال فيها بركة إسماعيل» ونقيبة عبد المطلبء والدلالة على أن بيت الله تخوطه البركة كما قال تعالى فى وصفه :9 إن أول بيت وضع للناس الذى ببكة مباركا وهدى للعالمين 206 . - إن الناظر فى تاريخ عبد المطلب ينتهى بأنه كان متصفا بثلاث صفات كريمات. الأولى - الضيبة والسماحة؛ فكان موط الكنف قريبا من الناس أليفا محبوباء لايستغلظ على أحدء ولا يستكبر ولايستعلى؛ يطمكئن أهل مكة إليه؛ وبثقون به؛ ويرضونه حكماء ولو على نفسه . )١(‏ سورة أل عمران :"5. خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اياي يي يي يحي حيويي اللاي الثانية - أنه كان مباركاء لايضع يده فى عمل إلا بارك الله تعالى فيه ..حمل المعول» فحفر بثر زمزم وإذا لم يكن ذا مال فى قومه؛ فقد كان موفورا فى كرمه؛ مباركا له فى رزقه» وأكثر قريش فضلا عليهم ؛ وعائدة بالخير على جمهورهم» لا يضن بخير, ولا يستأثر بهء وقد وقاه الله تعالى شح الثالشة - عزمته؛ وإصراره على ما يقوم به من خير مهما يصادف فى ذلك من عقبات» وما يحتاج إليه العمل من خير له وللناس . فكان قوى الإرادة ماضى العزيمة» متحملا أثر مايقول . ذكر علماء السيرة أنه ما كان له عند حفر زمزم إلا ولد واحد» وهو الحارث بن عبد المطلب» ١‏ وكان العرب يعتزون بكثرة لمال» وكثرة البنين» فكان يجرى على ألسنتهم فى مقام الفخر ( أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا 4 وإذا كان عبد المطلب قد قنع بما أعطاه الله تعالى من مال»وإن لم يكن كثيرا كغيره من أثرياء فريش وثقيف» فقد قنع به» لأنه كان يكفى لحفظ مروءتهبوما كان حريصا على أن ولد كان له شوق إلى البنين ليكون أعز نفراء والمال والبنون زيئة الحياةة الدنيا . ولد نذر نذرا فيه بقية من بقايا الجاهلية» وهو أنه إذا عاش له عشرة من البنين» لقدم أحدهم فداء عند الكعبة» وكأنه يريد أن تكون فيه قوة التقرب إلى الكعبة» كما تقرب جده إبراهيم بولده البكر إلى الله تعالي» ولكنه فعله نذرا من نفسه؛ ولم يفعله بأمر ربه؛ ولذلك كان استعداد إبراهيم قوة عبادة» ونذر عبد المطلب لايخلو من جاهلية؛ وهذا فرق ما بين أبى الأنبياء وخليل الله تعالي» وصفيه؛ ومن عاش فى جاهلية الوثنية» غير مستنكر لهاء والله هو الذى يهب من يشاء الذكور» ويهب من يشاء الإناث» ويهب من يشاء الذ كور والإناث . جه الرجل القوى فى نفسه وعزمته إلى الوفاء بنذره؛ وقد بلغ عدد أولاده عشرة رجال» ولكن من يختاره لهذا الفداء» فأراد القرعة» فجمعهم؛ ودخل بهم فى جوف الكعبة» وأمرهم أن يأخذ كل ) واحد منهم ورقة» ويكتب فيها اسمه؛ وقد أخبرهم من قبل بنذره» فارتضوا طائعين غير منافرين» وبعد أن كتبوا أسماءهم وضع اسم كل واحد فى قدحء وأمر خبيرا فى القداح أن يسهم بينهم؛ فساهم؛ فكان القدح على عبد الله ابنه وأبى محمد ل ار يب بايا 9ك ا ا اللا ل نا ااا 1 الرسول صلى الله عليه وسلم 5-9-0-6 نايا اااي ةذ ةذ 7 77 5 7 ا ااا 0 حون نتن ينوت حو عونتت حو تجن اشتوكت تو ا واحزوتت وو تحتو وتوت و0707 تاد لاورز 1000100000009 توراه ومع أن عبد الله كان أحب بنيه إليه؛ أخذ الشفرة يحدها ليذبح أحب ولده إليهء ولكن ترامى الخبر فى أندية قريش من أن عبد المطلب يحمل شفرته ليذبح ابنه» فجاءوا سراعا إليه» ورأوه حامله 0 ليذبح ولده الحبيب غير وان ولامقصر؛ فصاحوا فيه :ماذا تريد يا عبد المطلب» قال : إنى اذبحه» فهال الآمر قريشاء وفزع إخوته» وقد ضعفت عزمتهم وطاعتهم الأولي» ومحبة أخيهماء ولكن لم تضعف عزمة الشيخ الفادى الوفى بنذره وإن كان الفداء أحب إليه منهم جميعاء ولكنها قوة الإرادة والعزيمة» والإيمان بما يعتقد» وإن كان باطلا . أقسم الأبناء وقريش على ألا يذبحه؛ وبنوا ذلك على أنه ستكون مغبته سوءا على قريش خاصة؛ وعلى العرب عامة؛ قالوا له:لا تذبحه أبدا حتى تعذر فيه» لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتى بابنه ليذبحه, فما بقاء الناس على هذا ؟! وقالت له ابنة أخته : والله لا تذبحه حتى تعذر فيه ( أى تبدى العذر عن النذر ) فإن كان فداه فديناهبأموالنا. ذهبوا إلى عرافة فى أرض الحجازء فأشارت عليهم بأن يقدموا الدية وهى عشرة من الإبل ويقرع أصاخوا إلى صوتهاء وأجمعوا الأمرء ثم قربوا عشرا من الإبل وعبد الله الذبيح, فقرعوا بينهاء فكان السهم على عبد الله ثم زادوا حتى صارت عشرين» فكان القدح أيضا على عبد الله؛ فزادواحتى صارت ثلاثين» ولكن خرج القدح على عبد الله أيضاء واستمرت الزيادة عشرة بعد عشرة حتى وصل العدد مائة من الإبل» ثم ضربوا القداح فخرج القدح على الإبل . فقالت قريش : قد انتهى الأمرء ورضى ربك بالفداء ياعبد المطلب. ولكن عبد المطلب يريد أن يستوثق من الرضا بالفداء» فزعم الرواة أنه ضرب مرة ثانية وثالثة» والقدح يخرج على الإبل» فنحرت الإبل» وتركت للناس لا يصد ولا يمنع إنسان . 7 - وإن دل هذا على صفة من صفات عبد المطلب» فهى تدل على صفة الرجل امريد لما يفعل؛ القوى فى عزمه) الصادق فى نفسه وأخحتياره ؛ وهويدل على فوته فى البلاع, وحمل الصبر على ما يكره؛ وإن تقاضاه الصبر ذبح أحب أولاده إليه» فاختبر» وابتلى فأحسن البلاء . والرجل القوى ليس هو الذى يخضع إرااته لهواه» أو عزمته لشفقته, إنما القوى حا وصدقا هو الذى يجعل الإيمان والإرادة يغلب الهرى وامحبة وقد كان عبد المطلب القويء ولايمنع ذلك أن يكون لص يي 222 2111112 / لعفف ب ييا ا ل 00 الاير دهم بوه مه . .. 9 ا اي بي يي يي يي 2 2 2 222 22 2 2 2 770007 شفيقا محباء فإذا آمن بفكرة نفذها بقلب قوى صابر» وبنفس مطمئنة راضية؛ ولو كان مصدر إيمانه باطلا . ظ وكان قوى الجنان ثابت الجأش لا يضطرب, ولا يهن ولا يضعف عند المفاجأة» ولاتذهب نفسه شعاعاء عندما يكون الأمر الخوف . جاءت الحبشة بملكهاء وأفيالهاء وأقبل على مكة جيش لجب قوى مستندبأقوى العدد» وبأكثر العددء فانخلعت القلوب واضطربت إلا قلب عبد المطلب كبير قريش» وسيد البطحاءء وكان يحسن القول» ويرهب بقوله فى هدأة من غير هوادة فى الحق . جاء الجيش الحبشيء واستاق إبلا لأهل مكة؛ ومن بينها إبل لعبد المطلب» فذهب إلى لقاء أبرهة ملك الحبش وقائد جيشهم؛ ومعه الرهبة والطغيان؛ فما اضطرب قلب كبير البطحاءء بل ذهب إليه؛ وكانت فيه هيبة؛ وله سمت كريم يهابه من يلقاه؛ ويطمئن إلى سماحته؛ فعند اللقاء وقع فى قلب أبرهة هيبته فسأل عما جاء إليه» فسأله أن يرد الإبل» فقال إنه حسبه جاء يسأل عن الكعبة» وقال مستنكرا ١‏ أراك تسأل عن إبلك ولا تسأل عن الكعبة » فأجابه فى قوة أوقع الرعب فى قلبه بإجابته ٠‏ أما الإبل فأنا ربهاء وأما لبيت فله رب يحميه ؛ والجواب فيه إرهاب وتخويف» إذ أنه يقول له : لا نظن أنك منتصره أو غالب» أو مقتلع البيت الذى جثت لهدمهءفإن ذلك فوق قدرتك؛ بل فوق طاقنك» لأنه بيت الله والله يحمى بيته؛ ولن تنتصر» فالله خاذلك. جواب مرهب مفزع؛ ولكن فى هدوء الحكيم» ورفق الذى يزن القول» ويعرف موقعه . ولذلك كلام مفصل فى موضعه إن شاء الله تعالى . عبدألله - ذلك هو الجد القربب الذى تربى النبى عليه الصلاة والسلام فى حضنهء والذى رأى أول ما رأى عزة الرجال؛ وحكمة الشيوخ؛ وعطف الأبوة التى عوضه بها عن أيه الذى لم تكتحل عيناه برؤيته» ولابد أن نذكر كلمة عن الرجل الذى افتدته قريش كلهاء وهو عبد الله أعز أولاد أبيه إليه »وأقربهم منهلقَد كان أحب أولاد عبد المطلب العشرة ”2 وقد انسم بالجمال فكان أجمل قريش وأحب الشباب إليها. » العشرة هم الحارث والزبير وحمزة وضرار وأبو طالب واسمه عيد مناف» وأبو لهب» وأسمه عبد العزي‎ )١( وعبد الكعبة» والمغيرة» ونوفل», وعبد الله . ل الرسول صلى الله علبه وسلم زم وتوت نز تارتوت ت تبت تن تا تو تر كز وتوت تا تتاو رنوت جز وات وتوت توت جز نونو نووت وح توج وت حوح حزن حورن توح توح وجوت حو حجان توح حوح وح حوس جو حب حوس نون ون حونج جح حون حاون ونوج نوات كو دان ناوا وي ابر احاح تح تح كحك كحك كد 000 اذ اذ 111111111111111 عوج وووتوو رول وكان فى خلقه طيبة نفس» واطمئنان قلب» ورضا بما يجرى به القدر مع استعداد للفداءءإن كان م يقتضيه؛ لم يتردد أن يقدم نفسه لأ ليوفى بنذره» فاستعد لأن يذيع» فكان الذبي الثانى بعد جده العظيم إسماعيل» وإذا كان فداء إسماعيل بذبح عظيم كان من أمر لله تعالي » ٠‏ لأن الله تعالى اختبر إبراهيم بما رأى فى المنام ومادام الاختبار» فالفداء يكون بأمر الله تعالى ونهيه .أما ذبح عبد الله» فكان بنذر من عبد المطلبء فكان الفداء برأى أهل مكة؛ »فما كان من البشريكون منهم؛ وما كان من الله تعالى» فالأمرإليه؛ ركان لجمال وجهه؛ ولطيب نفسه؛ موضع اجتذاب الناس» ومحبتهم» فلم يسلموه لأبيه» وقد أراد قتله؛ وجوه من يد أبيه الشفيق الحازم المريد القوى فيما يريد؛ وإن كان شديدا عليه . وكان موضع اجتذاب النساء لوسامته وجاذبيته» ولكنه كان العفيف الذى لايريد | إلا الحلال» ولا ييتعد عنه؛ وكأنه يبتعد عن الحرام مروءة» وكرامة نفسء لا لتنفيذ أوامر إلهية» بل أمر مروءته واحتفاظ كرامته يستجيب لهماء كأوامر المصادرالدينية . تعرضت له امرأة»راقتها وسامته؛ وجذبتها طيبته؛ فأرادته لنفسهاء وربما راودته عن نفسهء ولكنه 5 الذى لا يشتار إلا عسلا يملكه حلالا نكاحاء ولا يريده نزوة أو سفاحاء فيردها الشاب القوى أما الحسرام فالممات دونه والحل لا حل فأستبينه 200 يحمى يحمى الكريم عرضه ودينه صان الشاب نفسه» وصال أمانته؛ وصان خلقه وكرامته» فلم يتدل كما تدلى الشباب من قومه؛ لأنه أ راد أن يعيش طاهرا كريما محبوبا؛ 'لينقل وديعة الله تعالى للإنسانية الذى ينقل رسالته سبحانه وتعالى إلى خلقه وذلك بزواج طاهر حلال . الم 1 - كل فناة فى قريش كانت تتمنى أن يكون الشاب عبد الله بن عبد المطلب شيبة الحمد - أن يكون لها زوجاء وأن يكون لأولادها أباء وقد قارب العشرين أويزيد من عمرهء عفيفاء الم يزن بريبة) لم يعرف عنه نزوع إلى شرء بل كان ينزع إلى الخيرء ولا يزبدء ولأبيه عليه حق الطاعة فى غير معصية؛ إذ كان له ملاز 'ماء ؛الايستطيع له فراقاء ولا خلافا . لأنه حب أبيه؛ وصفيه الختار . وقد اختار أبوه له زوجا آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أخحى قصي» وابن كلاب؛ وكان أبوها سيد بنى زهرة» كما كان عبد المطلب سيد بنى قصي» ثم سيد مكة جميعها غير منازع؛ لأنه لملا ليلل يني يي ا ا يي يي يي ا ا 215111011010100 جحي خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم الطا لاطا اناما ااا تت محمود النقيبة حكيما بين قريش لا يطيش» ولا يجبن» ولا يرهق أحداء فكان السيد المطاع فى غير جبر» ولا إعنات» ولا تضييق» ولقد التفى الشاب مع أبيه فى الإصهار إلى بنى وهب بن زهرة؛ إذ أن عبد المطلب كان قد تزوج هالة بنت وهب بنت عم أمنة» واختار لابنه أمنة . وهى بنت عم لزوجته التى أتجب منها حمزة بن عبد المطلب ١"‏ الذى صار فى جهاده للإسلام سيد الشهداء؛ وصفية أم لزبير بن العوام حوارى رسول الله يله وبذلك التقت فى حمزة بن عبد المطلب ثلاث صلات بالنبي» أولها أنه عمه؛ وثانيها أنه ابن بنت عم أمه» وثالثها أنه أخوه فى الرضاعة» وفوق ذلك أنه ثانى عميه اللذين تصديا للدفاع عن النبى عليه الصلاة والسلام فى مواجهة قريش فى مكا؛ ولكنه الثانى الذى دافع عنه لا بمقتضى حكم القرابة القريبة الوثيقة:؛ بل بذلك وبحكم الإيمان بالرسالة المحمدية؛ والجهاد فى سبيل الله؛ فكان سيد الشهداء حمّا وكذلك كانت صفية بنت عبد المطلب لها بالرسول قرابتان : قرابة العصبء وقرابة الرحم» فهى عمته أخت أبيه؛ وهى ابنة هالة بنت عم أمه» وكانت معه فى الرخاء وفى الكريهة» وفيها شجاعة آل عبد المطلب . وبنو زهرة مع التقائهم فى نسب النبى فى جده كلاب كما سماه العرب؛ وحكيم كما سماه التاريخ لما فيه من حكمة لم يكونوا مع بنى هاشم فى خلافء ولا منافسة جرت إلى عداوة فى جاهلية أو إسلام» بل كانوا لهم معاونين ومناصرين وموادين؛ لا بقضاء يسيطر على نفوسهم؛ ولكن مودة تربط على قلوبهم . ولد قالوا فى الأخبار كان كلابا من يؤمن بأنه سيكون نبى من قريش» وكان يخطب قومه كل جمعة ينبههم بذلك'"' وإن صح ذلك الخبر فم_ؤداه أن كلابا هذا كان من أشد المستمسكين اه وتو من بتي تيل باينا لك من أن نقول أنه تأشب إبمانه بالله تعالى بعض أثارة من الوثنية الجاهلية» فنحن لا ننفى هذا عن عقلاء العرب» وذوى الأخلاق والهمة يهم كعبد المطلب» ومن بعده أبنه أبو طالب سيد مكة؛ وحامى الرسول» ومانعه من الأذى . وآمنة تلتقى مع النبى مله من جهة أمها برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى جد النبى عله . . 50١ ابن كثير الجزء الثانى ص‎ )١( . 5805 البداية والنهاية لابن كثير ج 7 ص‎ )7( ا وا اس ا ا ل 0 م ا ا ا لت يمف ١‏ الرسول حصلى الله عليه و سلم عد نينا لواح و ححه ح حح د و ا م م ل ‏ ل م ‏ ااااااااا0ا0اا0اة06060اا م ا وو ووم و و حو جو و واج وحوح وي و بحو وروي وح جح وحوح وح جوج جو وجوج جوج ابوج دو وج وحوح وحوح وحوح وج وج ج وجوج حو نوج جحو جرخن وج تحور ا ا ا ا ا م 7 ات وهنا يثور كلام يجيء فى أخبار عن عبد الله أبى رسول الله عله أكانت نت له زوج غير أمنة تزوجها قبلها أوبعدها وأن آمنة إحدى اثنتين كانتا زوجين لعبد الله . قال ابن إسحق صاحب السيرة ٠‏ فقد ذكر أن عبد الله إنما دخل على امرأة كانت له مع آمنة بنت وهب وقد عمل فى طين له وبه آثار من طين» فدعاها إلى نفسه؛ فأبطأت عليه لما رأت به من أثر الطين فخرج من عندها فتوضأء ؛ وغسل ما كان به من ذلك الطين»» ثم خرج عامدا إلى أمنة فمر بالمرأة فدعته إلى نفسهاء فأبى عليهاء وعمد إلى آمنة فدخل عليها وأصابها ' فحملت بمحمد ( عَيللّه ) ثم مر بامرأنه تلك ' فقال لها :هل لك ؟ قالت» ' لاء مررت بي» وبين عينيك غرة بيضاء فدعوتك فأبيت على؛ وذهبت إلى أمنة» فذهبت بها» ”23 . وإنا نرد ذلك الخبر» ونؤمن بأن عبد الله ما تزوج إلا آمنة أم محمد خخير الخلق والنور المنبئق فى هذا الوجود» وإنما نقرر ذلك : | أولا ا وري ال ا التعدد» وأواده من كل زوجة تزوجها وبيان ا كان عبد الله 56 بأقل شأنا من أن يعرف زواجه الأول والثانى» ؛ من عبد المطلب إن كان قد عدد الأزواج» ' وقد علا شرف عبد الله بأبوته محمد فليس بأقل من أبيه الكريم» والسيد العظيم . وثانيا : أن هذه الزوج المزعومة لم تذكر متى كان زواجها منه؛ وما أحوال ذلك الزواج لو كان حقاء وما الذى انتهى إليه؛ ولماذا تزوج أخرى فى هذه السن المبكرة؟ إن عد م ذكر شيء من هذا فى ذلك الخبر يجعله غير قابل للتصديق :وهو غريب فى ذاته : وثالثا : أن المذكور فى السير أن المرأة المشار إييها كانت قد طلبت أن يصيبهاء ولم تذكر زواجا؛ 0 أجابها 6 ' وال اببتين الشهورين عه اللذين يفيدان أنه لايقبل إلا الحلال الذى يسوغه له ورابعا لظ فلم ترض وكان المعقول وقد طلبها طلب الرجل لامرأته وأنها مانعته حتى يغتسل» وأنه اغتسل أن يذهب إليها؛ )١(‏ السيرة لابن هشام ج ١‏ ص ١607‏ طبع الحلبى . ظ الع ا لفيا ل ل 2 ااا اذا 1111111 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الاي 8 ل اللاالامااا اح نكت وإذا عاد إليها بعد آمنة وهى إحدى زوجتيه» فإنه ليس لها أن تمتنع عليه لأنها زوجه؛ فكيف يقال من بعد أنه رضيت به لغرة نور فى جبينه» ولو كان ذلك هو السببء ما منعها عند إجابته وعلى ثيابه طين» لأن الأساس فى نظرها أن تصل إلى أن يكون النور فى رحمها لا يمنعها غبار طين أو نحوه . فالخبر مضطرب فى مناه مناقض مع العقل فى معناء فير جملة وتفصيلا . ١‏ - انتسمت آمنة كما يبدو من أخبارهاء أنها كانت صبوراء وكانت تشبه البتول فى سموهاء وفى اصطفاء الله تعالى لها فى أن تكون أما لسيد البشر محمد عه كما اصطفى مريم البتول لتكون أما للمسيح عليه السلام؛ ولكن أمنة» ولدت محمدأ وحملت بها كسائر البشر 5 وكانت شبيهة بالبتول فى الصبر» وفى خلاصها من فتن الزواج» وكونها حملت صاحب أكبر رسالة فى هذا الوجود . إنها منحث زوجا مرموقا محبوبا تتمناه كل فتيات عصره» ولكنه سرعان ما غادرها بعد الزواج بمدة قصيرة ) قدرها بعض الإخباريين بأنها ثلاثة أيام أو ثلاثة أشهر» سافر ليمتار لأهله من فريش تمراء فذهب لأخوال أبيه بنى النجارء ومات هناك . فهذه الام الصبور على فراق زوجها الشاب» ولم تشتر عسل الزواج ورضيت الحرمان فى سبيل نفع قومهاء إذ ذهب ليجلب لهم رزقاء والمرأة الفاضلة ترضى باغتراب من محب إذا كان الاغتراب لنا قومه؛ وإصلاح حالهم؛ وارتضت صابرة» أن يولد ولدها الحبيب فى غيبة زوجها الحبيب الذى لم تلبث أن نالته حتى بعد عنهاء فكان الرضا بالانتساب إليه يغنى عن المتعة بقربه» واكتفت من متعة هذا الزواج الطاهر ١‏ بمتعة قرة عينها ولدها الحبيب محمد كه بوعاشت مطمئنة إلى أمل اللقاء؛ وأن يجمع الله تعالى الشمل ) المنفرق كما أراد رب العالمين »ولكن الله جلت قدرته أراد اختبارها فأفقدها زوجها فى غربته» فكانت الصابرة الكريمة القائمة على تربية ولدهاء الراضية بأمر ربها من غير أن يعرف عنها تململ بحيانها وعيشها . وما استغنى ولدها عن المراضع سشسدت رحالها مع وليدهاء وقطعت الفيافى والقغفارفى مشقة لا يقدر عليها إلا الصابرون» وذهبت إلى يثرب لترى قبر زوجها الذى اختيرت له وهو مرمى الانظار 9 ا ا ل يي نئي ييا الم يي يلايل ال يفي يننا الر ل صلى الله عليه سلم خرن فو لسو به 9 المي حو جوج ص ىجس ب ص رح جص جر ور تو شو رون وت ان ىت تب وت نس تون تو تن نو تس تت نز تن تت روت و نت إل د إن 417 الوتو 1" اجاح ناس حوس وح حو وح جوتو وحوح و نوسح وح حو ون نون توت نوت وو ووو وادوور والحبيب فى مكة وأبى القدر الحكيم إلا أن ترى بعد ذلك رمسه المدفون فيه وهى فى كل هذا الصبور المطمئنة إلى قدر الله تعالى العادل : ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون»"" . ومكثت هناك بجواره مدة لا تقل عن ثلاث سنين كان فيها متاع حسن بالنسبة لهاء إذ كانت قريبة من زوجها الحبيب» وقد ارتضت ذلك واطمأنت نفسهاء فهى الصابرة الآمنة كاسمهاء الشريفة كقومهاء الكريمة كمحتدها . ويظهر أنها لم ترد أن ييعد ابنها عن قومه؛ وهم أشراف مكة؛ ولم تكن التى تضن به على جده فهى تؤثره على نفسها دائما وقد احتملت المشقة وأخذت تقطع الفيافى والقفارء وليس معها إلا جارية تعينها على مشقة الطريق » وتكون لها رفيقة مع بعد الشقة» وتعاونها فى حضانة الغلام النورانى . ولكن هذه المجاهدة فى سبيل الوفاء» والإخلاص للولد ولجده أجهدتها الرحلة فمانت؛ وهى عائدة إلى مكة ودفنت بالأبواء بين مكة والمدينة» وهى إذ أسلمت روحهاء ودعت الدنيا تاركة عزيزهاء كما ودعت أباه من قبله» ولكن وداعها الأول كان لعزيز إلى طريق الأبدية» أما وداعها من بعد فكان لولدها العزيز» وتركه إلى طريق الحياة والجهاد فيهاء ولكنها تركته إلى رعاية الله تعالى مع الجارية التى صحبتهاء فرعاه الله تعالى وصنعه تعالى على عينه» حتى وصل إلى جده العظيم فى قومه فاحتضنه . وهنا نقف وقفة قصيرة» لننظر إلى تلك المجاهدة الهادئة الصبورء فإذا قلنا إنها عاشت كالعذراء إذ لم يكن إلا أنها حملت سر هذا الوجود» وكأنها أودعت أمانة النبوة لتحتفظ بهاء وكأنها كالبتول العذراء» بيد أن هذه لم تصطفها الملائكة؛ عزاء من رب العالمين» إذ اخختارها وتعهدها نبى وأقامها فى ا حراب وكانت فى رعاية ظاهرة» وأما أمنة بنت وهب فقد خوطبت بلسان الفطرة المستقيمة» وعلمت بحكم الباعث فى نفس طاهرة أنها حملت أمانة؛ واستمرت الأمانة معها فى رعاية الله تعالي» وهى حاملة ما حملت غير وانية ولا مقصرة » ولا هادى يهديها إلا ما انبعث فى نفسها من نور الفطرة؛ والإحساس بعبء الآمانة . . 7 : سورة الأنبياء‎ )١( 1111111111111 111111111111111 111لا ةطولخم اللا خاتم النببين حلى الله علبه وسلم يكيل ٠.‏ 6 هه . لك 3 يحي 2 2 222222222222222 222222222222222 2 2 ا ا ا ةا ا ا ا ا ا ا ا ا 0 ااا ل ا ا ا ا ا ل ل ا ل ل ا ا ا ا ا ا ا م ا ا 111112222002220 ق الجفين المبارك ١‏ - إن أحداث هذا الوجود تسير علي مقتضى ناموس كونى ثابت عند رب العالمين» قد أراده لله تعالى بحكمته وتخيره بإرادته؛ وأقامه بقدرته» وليس للمصادفة حكم عند الله؛ وإنما حكمها لا يتجاوز ما عند الناس» لأنهم يربطون الأسباب بمسببات بحكم العادة» ويطبقون عليها نظام قانونهم امحسوس المعلوم؛ فإذا خالفه قالوا إنه مصادفة, وهذا نظر الذين يدركون الماديات, ولا يدركون ما وراءهاء ويحكمون بالمحسوسات؛ ولا يحكمون بأن ثمة سلطانا قاهرا لخالق الأسباب والمسببات» وأنها لاتقيد إرادته» بل هو الذى يقدرها بحكمته. وقد صرح سبحانه بأن أهل القرى لو أمنوا واتقوا لأنزل لهم الرزق مدراراء فقال تعالت كلماته؛ «ولوأن أهل القرى أمنوا وتوا لفتحنا عليهم بركات من السماء وال 04 ل مبيحالة. بأ تزل الرجز على الذين ا من آل ل د ربط الله 0 ذلك عي لعلهم ل فإذا جاءتهم الحسنة 0 لنا هذهء وإن تصبهم سيكة 7 بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله؛ ولكن أكثرهم لايعلمون* وقالوا مهما تأننا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمئين * فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والفمل 0 والدم أيات مفصلات ادر وكائر 3 5 ول 0 ومن لك ولنرسلن معك بنى اله فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون* فانتقمنا منهم. فأغرقناهم فى اليم بأنهم كذبوا بآياتنا عنها غافلين 01 إن هذه النصوص الكريمة تدلنا دلالة قاطعة على أن الله ينزل البرركات لمن استقاموا على الطريقة؛ إن سلكوا طريق الوصول إلى الخير وتوكلوا عليه سبحانه حق التوكل» وأنه يصيب الأقوام بالرجز والحرمان والبلايا إن هم طغوا وبغواء فى ترتيب محكم سنه مسبحانه وتعالى وأ إدهءوإث خالف ما تعلم من الأسبا والمسبياث: . 175-17 : سورة الأعراف :95. (0) سورة الأعراف‎ )١( ل ل للم ينيك الرسول صلى الله علبه وسلم 5 نينا ا ا م ا ا ا ا ا ا ا ا 2022222 ح سس وج بج جو توس و ور و ون وتو ووو وو ووو 2 5 توتو وح وح وح وح جح جح جح سح ون نون وو نو حوضو حوب وحوح و وح وح حو نس وا نو نو حو ووو نووت اوور . مدبر الكون يجرى الأمور على مقاديرها بما قدره سبحانه وأراده» وعطى ما ارتضاه من نظام ( لا يسأل عَما يفعل ) وهم يسألون 0 ؟/ - سقنا هذا الكلام لتوضيح أن محمد بن عبد الله قد كان وجوده بركة على قومه من وقت أن علقت به أمه إلى أن قبضه الله تعالى إليه» وأن البركة التى آناها الله تعالى لقومه مباشرة من وقت العلوق به فى بطن أمه» كانت خيرا على الإنسانية كلهاء لأنها حمت البيت الذى كان أول بيت للناس, وهو كعبة المسلمين. وهو المكان المقدس الذى قدسته الأديان كلها كما أسلفنا من قبل. وقد كان إنقاذ البيت؛ وهو فى بطن أمهء إذ أن أبرهة ملك الحبشة واليمن أراد اقنلا البيت من مكة وهدمه؛ وأن يينى بدله فى اليمن ليكون ذلك البيت الجديد هو مزار العرب؛ ومثابتهم وأمنهم كما كان البيت؛ وفى ذلك مصادمة لدعوة إبراهيم عليه السلام إذ يقول ( ربنا إنى أسكنت من ذربتى بواد غير ذى زرع عند بيتك انحرم» ربنا ليقيموا الصلاة؛ فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم؛ وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون 6"". وقد استعد بخيله ورجله من قبل الحمل بالنبى» وساور مكة وأمه حامل بهءوقد ردهم الله مدحورين ببسركة الجنين الذى بعسثه الله تعالى برسالة تشرف البيت الحرام وحميه» ولنعرج على ذلك بكلمة موضحة موجزة. أححاب الفيل :/ - آل أمر اليمن إلى رجل من الحبشة اسمه أبرهة »وصار لها حاكما بأمره» وبنى بها كنيسة فخمة بصنعاء سماها القليس» وأراد أن يحج إليها العرب» وخاصة النصارى منهم» فلم يؤثروها على البيت الحرام؛ ولم يستبدلوها به؛ وبعد بنائها بعث إلى النجاشى بالحبشة» وهو لا يزال يعتبر نفسه تابعاء وجاء فى هذا الكتاب ١‏ إنى بنيت للك أيها املك كنيسة لم يبن مثلها ملك قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليك حج العرب ). ولكن رجلا من العرب أدرك هذا المراد. فأراد حقيرهاء وأحدث فيها شيكا استهانة وسخرية. فلما رأى أبرهة احتقار العرب لهاء واستمرارهم على الذهاب إلى البييت الحرام من غير وناء ولا تقصير لم يجد بدا لتنفيذ إرادته إلا أن يهدم البيت الحرام بجيش يسيره مجهزا بأعظم عدة» وخرج بالفيل الذى يستخدمونه فى الحرب مع الإبل والخيل. )١(‏ سورة الأنبياء : 77 . (1) سورة إبراهيم : /ا7. 01 111111001110001 1 ما خاتم النببين صلى الله عليه وسلم ات كيار 59 لسهم ووو *ه مه ه. 0 اام 1 ا اا ااا اا اا اذ ذأ ذأ ذذ[ذذ#أذأذأ[ذ#ذ#[أذ#[#ذ#[آ[ذذذا ١‏ ذذ[ذ#[ذ[ذ#[ذ[ذ#[ذ#ذذأذذذا اا آذ ذذذ#ذ#أذذذذذ ااا ااا ااا ااا ااا ااا ا ااا ااام ااا “اذ ذذ“ذ[ذذ“[ذ“ذ[301111#1”ظ جاتو اس عوك جوت حا احرج جو حون جحو اح جح وحوح جوتو جوج حو تجو اتوظوخ حوجو نونو جح اج جوج تنح وو تون وحنو حتت حجن حوس حون نان ازا تزاح لكك تزواجت وكيروت حو تكو تكو حو كووح حت ع وحووحوبوحو جر عوحوث حون وجوج جوتو نوتراك أفرع ذلك العرب وأعظهو»؛ ورأوا مدافعته حقا عليهم؛ فنفر منهم نفر بقيادة بعضهم وهاجمرا أبرهة؛ ولكنه هزمهم؛ ومضى قاصدا البيت الحرامء لا يتقاومه أحد من العرب | إلا هزمه؛ واستمر سائسرا لا يلوى على أحد من العرب إلا أخضعه. وصل إلى الطائف» وقد رأوا ما حل بغيرهم فمالأوه؛ وخصوصا أنهم كانوا ينفسوذ على قريش مأ كسبوه احا يي ا ب لهم المزعوم. أهم لأمر من بمكة من قريش وكنانة وهذيل؛ وسائر من كان بهاء وعلموا أنه لا قل لهم بمقاومته لا عنده من قوة؛ ولأن الاتتصارات المتتالية فى طول طريقه إلى مكة زادته قوة» وزادتهم خوفاء فسكتوا حتى يكشف الخبوء فى قدر الله تعالى. ولعل الفزع قد غلب عليه بما علم من منزلة للبيت فى الكتب المقدسة» ومنها كتب النصارى التى أشارت إن ذلك؛ فلم يرد أن يستمكن من البيت عنوة» بل أراد أن يسلمه له أهله؛ لا ليزيد بناءه» بل ليهدمه؛ فإن فعلوا كان ذلك مبررا فى زعمه. هما يكن فإنه قد ترد فى القتال أو أراد ذه بسلام, ' فأرسل رسولا إلى مكة؛ وقال له : سل من سيد أهل هذا البلد وشريفهمء ثم قل له ١‏ إن الملك يقول لكم إنى لم أت لحربكم إنما جكت لهدم هذا البيت» فإن لم تعرضوا له بحرب» فلا حاجة لى بدمائكم : فإن هولم يرض إلا حربى فأننى به ). ذهب الرسول إلى مكة؛ وعلم أن سيد البلد وشريف مكة هو عبد المطلب بن هاشم فبلغه الرسول؛ فأجابه عبد المطلب إجابة سليمة؛ ولكن فى طيها إيمان بالله رب البيت؛ وذلك لا يخلو من إرهاب بقوة الله . قال عبد المطلب للرسول ٠:‏ والله ما نريد حربه؛ وما لنا بذلك من طاقة؛ هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم» فإِنْ يمنعه منه فهو بيته وحرمته» وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه ) . كان هذا الكلام السهل اللين يخفى فى نفسه إنذارا شديدا لرجل كتابى نصراني» لأنه بهذا الكلم اللين ينبهه إلى أنه لا يحارب أحدا من أهل مكة إنما يحارب الله» ويهدم بيتا بناه بأمر الله أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام» فهو مع هذا اللين يتضمن تهديذا يروع من كان عنده اعتقاد بالله» وإيمان برسالته . وقد كان بلا ريب لذلك الكلام وقعه؛ ومن الكلام الهادىء ما يفعل فى النفوس ما لاتفعله المقاومة بالسيوفء وخصوصا إذا كان الكلام لمن تعود الانتصار فى الحروب» وهزيمة من يدافعه؛ إذ فى هذا الكلام تهديد بحرب لم يألفها ولم يعرفهاء وهى حرب الله؛ وحرب أبى الأنبياء. 1111111 00161116111 111111411111111 انط !]111111111111111 1ة ا ل م1111 اف 111111111111111 لال ةل لو لوازاراد الرسول صحلى الله عليه هو سلم و يليا اليناجالية ايه العامة اجاج يجا ا 33 . توا سنوت نسوسو نو جوج وتوت اوسن توج جح جوج تج رترت جد طح وج جوج سج جح توح وو وج اج وج جح حو جر روح وس وح وج سوج جو وج جوج حورج ورج وح جوج ون ووس ونون وو وب و حرج سو ووو واو ووو و4 © - استاق جيش أبرهة إبلا لعبد المطلب»؛ وقد طلب هو لقَاءه فلقيه ليؤكد ما قاله لرسوله بالقول المتضمن فعلاء إذ قرر أن يطالبه برد الإبل التى استاقها جيشه بعلمه أو بغير علمه. التقى عبد المطلب المهيب غير المرهوب بعد أن علم أبرهة قوله. ولقد كان عبد المطلب من أوسم الناس وأجملهم وأشدهم هيبة» فلما رآه أبرهة أجله وأكريةا فنزل عن سرير ملكه وجلس بجوارهء ثم قال له بلسان الترجمان : قل حاجتك. فقال للترجمان : حاجتى أن ترد لى إبلى ؛ مائة بعير أصابهاءفقال أبرهة : كنت أعجبتنى حين رأيتك» ثم زهدت فيك حين كلمتنى. أتكلمنى فى مائة بعير لك» وتترك بيتا هو دينك ودين أبائلك قد جئت لهدمه لا تكلمنى فيه. فقال عبد اللطلب- يضع أبرهة أمام الله تعالى وجبروته الذى فوق كل جبروت : أنا رب الإبل؛ وإن للبيت ربا سيمنعه . قال أبرهة؛ وقد غلب عليه الفزع : ما كان ليمتنع منى . قال عبد المطلب : أنت وذاك. لااشك أن عبد المطلب يهدده بالله» أولا بتأكيد أن الله مانع البيت» وثانيا بأن قال له أنت وذاك» كان التهديد واضحاء وإن إن كان هادئاء ولعل الذى فوى وقعه هدوءه) فالهدوء يخاطب النفس فتعتبر) وخصوصالمن تعود الانتصار المادى الذى يكون فيه إيمان فى الجملة بالخرب» وابرهة نصرانى . عندئل ينتيل انئاك أمر الله يبركة الجنين الذى حله فى بطن أمه؛ لباقي لاسر سيهالى ليث لحم » فوقف ولم يسرإليه وحبسه الله تعالى عنه» فوجهوه إلى اليمن » فائيجه, فوجهوه إلى الشام فاج » ثم أرادوا أن يوجهره إلى البيت» فامتنع 27 ولهذا كانت إرادة الله أن ينجوالبيت ببركة الجنين المستكن فى الغيب المستور. ولوأن أبرهة اعتبر واعتزم العودة إلى اليمن لرضى من الغنيمة بالإياب»ولكنه اعتزم تنفيذ نيته» فلم يبق لقأ عل لدعلل سشسدر مقر لأرسل للاملى قن لايل رهم هارا سول ؛ كما قال سبحانه وتعالى فى سورة الفيل (٠‏ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل* ألم يجعل كيدهم فى تضليل* وأرسل عليهم طيرا أباييل * ترميهم بحجارة من سجيل* نجعلهم كعصف مأكول)2. .6 - ١ ومن تاريخ البداية والنهاية لابن كثير . (1) سورة الفيل:‎ 14, 1577, 181 .6 -١ ص‎ ١ الاكتفاءج‎ )١( ١‏ 0 م م ل ا ل ل اياي يننا نانم لنببين صلي بك و9 سلم ك2 ١‏ ا ا ا ا ا ا ا ا 2 2 2 7 0 / 72 أنتهم رياح عاصفة؛ ومعها طير جاء جماعة بعد جماعة؛ ترميهم بحجارة صلبة شديدة قوية تنفذ ثّ الجسم لا تبفى فى ظاهره» بل تدخحل ا ورأء جلده» وفل جعلتهم فض مأكول؛ أى كبقل أكل لبهء وبقى قشرهء وقد قال علماء الأخبار أن تلك الحجارة الصلبة التى أرسلها الله تعالى بريح عاصف كانت صغيرة تشبه حب العدس» وأن الطير كان يحملها فى منقاره؛ وفى رجليه. ولفد قال بعض الكتاب إنهم أصيبوا بالجدرى قرح أجسامهم» ولعل جرثومة ذلك الداء الوبيل كانت فى الاحجار التى رمتها الطيور ان جاءتهم وباء وبلاء» وإهلاكاء وقد كادوا من الشر كيدهمء ودبروا بالفساد أمرهم» ومحدوا بيت الله وهوأول بيت وضع للعبادة» والذى كرمه الله وباركه. وليس عندى ما يمنع أن يكونوا قد أصيبوا بالجدرى بما رماهم الله تعالى بهء فد قال ابن إسحاق فى سسيرته 9 حلثئى يعقوب بن عيينة أنه أول ما رميت الحصبة والجدرى بأرض العرب كان فى ذلك العام) هذا كلا م مقبول إذا قلنا أن الحجارة كانت تحمل معها جرثومة هذه الأمراض الفتاكة؛ ولكن الا يبل هو القول بأ لطر هى جيم ذلك امرض» لآن هذا يكرن مخفا نس الآ الكريمة؛ أن نص الآية الكريمة يفيد أن الطير رمتهم بحجارة قوية شديدة. "١‏ - إن ذلك العذاب الأليم الذى أصابهم فى الدنياء فبعد أن أرسل الله تعالى عليهم الطير الذى جاء جماعة بعد جماعة؛ ورماهم بالحجارة الجامدة التى كانت تنفذ ل جسمهم » وتضع فيه 0 ْ الأمراض الوبيلة كالحصبة والجدرى» وصاروا ينساقطون فى الطرق» ويهلكون كل مهلك؛ وقد وصف حالهم ابن إسحاق فقال خرجوا يتساقطون ويهلكون بكل مهلك على كل منهل؛ وأصيب أبرهة فى جسدهء وخرجوا به معهم يسقط أنملة بعد أنملة؛ ؛ كلما سقطت أنملة أتبعتها منها ملة (صليد) تمت قيحا ودماء حتى قدموأ به صنعاء؛ وهو مثل فرخ الطائر» فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمول) . عاد من حيث خرجء ولكن فرق ما بين العودة والخروجء إنه فى الخروجءكان قويا فى بدنه مغزورا فى نفسه يصحبه جيش لجبء يحسب أن أن يغلبه أحدء وقد غلب من قاومه حتى إذا جاء إلى رحاب الله يتحدى الله تعالى فى بيته» ويريل هدمه» وقل جعله الله تعالى مبأ رك عاد مذموما مدحورأء مقصوص الجناح؛ لامجانا زا ولكن حقيقة ؛ فمل تفرح جلده؛ وتساقط, وذهب تذبيره كله 8 ضلال العماء. لاون ا يا ا تإنناك م1 ل ا ال يليك الرسول صلص الله 00 0 200 1-111 1 1غ 07: © 3 ع كع 5 اع جع 0202020 | لا ب ل ل ل ل م ا ل ل ا ا ند تن انو شو شت شوش جح وس حتت اث حو اإوان ج از ب جر ضني ئن كت لك ان كاب ند نوت تبر نز رادت ناور نكن ان جت رظن ات ئزج كت كن يتل اوت انز ات ازرتوو تلت “رز 1077# 72 كانت واقعة الفيل هذه وآمنة الطاهرة كالبتول حاملة قد أودعها الله تعالى خير الخلق محمدا عله فكان مباركا على العرب» وعلى الناس أجمعين من يوم أن حملت به أمه. وما حملت به كرهاء وما كان فصاله كرهاء فما كانت نس بشدة فى حمله؛ وما أحست بشدة فى فصاله» ولد قالت السيدة امنة الطاهرة ١‏ لقد علقت به» فما وجدت له مشقة حتى وضعته؛ فلما فصل منى خرج معه نور» ثم وقع على الأرض معتمدا على يديه ). ولد الهفصه /ا/ا - سببقت محمدا فى الوجود بركاته» فقد ولد كما يقول أكثر الرواة بعد خمسين يوما من مغادرة الفيل وأصحابه مدحورين» بعد أن أباد الله تعالى أكثرهم» وقد ابتلعتهم الأرض» بعد أن غرهم الوقن وقبل أن نخوض بالقول فى مولده عَيّْه نقول أنه ولد وأبوه غائب» ذلك أننا أمحنا فى القول أنه ترك زوجه وقد ذهب فى عير ليمتار لأهله؛ وليتجر فى كسب رزقه؛ فسافر فى عير لقريش» وكان الوفى الأمين» فانتهز فرصة ذهابه إلى يثرب» وزار قبر جده هاشم الذى كان يهشم الثريدء الذى يأكل منه الحجيج؛ ولكنه لم يعد من غربته» بل أصابه امرض فى بيت بنى النجار» وعاد العير الذى كان معهء وتركوه حزانى على تركه مدنفا بمرض عضال فى بيت بنى النجار أخوال أبيه؛ وأصها رجده الكريم؛ وعادوا إلى مكة؛ وأخبروا أباه الذى حدب عليه؛ وزوجه الصبور التى صبرت على غيبته؛ وجمل لها الصبر لأنها كانت ترجو لقاءه؛ ولكن حرمت من هذاء ففظع الأمر عليهاء ولكنها الصبور مع رقة صباها. وإن عبد المطلب أرفدل إل ابنه الحبيب كبير أولاده الحارث» فذهب إليه» وقد رأى فراق نفسه وقيل أن الموت سرى إليه ؛ ولم يجده أخحوه إلا ميتا. فإذا كان الأب قد ثكل ابنه الحبيب فتجلدء فقد فقدت الأء الزوج الحبيب؛ فكان منها الصبر امزيز: وك مع ذلك كا امبر الجمل: وعوالضير الحييس الخالى من الجر والأنين. ولادته قبل وفاأة أيه : /, - أكثر الرواة على أنه ولد َيه بعد وفا أبيه عبد الله؛ ولكن روى أنه توفى بعد أن وضعت أمنة حملهاء ومنهم من أقصر المدة ومنهم من أطالها؛ حتى أوصلها 98 نحو ثلاث سنين ) فقل فال ابن حزم الظاهرى ما نصه : ان 11901061516161 !1111114111 ]111111111111111 111111111111111 1111لا 1ف 1ن لة11ة1!1|1؟11 11111111111 1111م يكيان ٠.‏ دهم وو مه ٠‏ -. 9 انمايا ايكاب اي اليج ااال ا ااا ا اليا ١‏ ولد مله بمكة» إذ مات أبوه» وهو لم يستكمل ثلاث سنين؛ وماتت أمه؛ وهو لم يستكمل 013 ظ 7 وإن هذا القول يتقارب مع من يقول أن أباه عليه السلام, مات بعد ولادته عليه الصلاة السلاء بنحو ثمان وعشرين شهراء ولكن كلام ابن حزم يومىء إلى مدة أطول» لأن الشمانية والعشرين شهرا هى سنتان وثلث» ولا يقرب من ثلاث سنين. فقد روى عن عوانة بن الحكم أنه قال هو وأبوه أن عبد الله توفى بعد ما أنى على رسول الله ثمانية وعشرون شهراء وقد قيل : توفى بعد ولادته بسبعة أشهر. وإننا نستبعد كل الاستبعاد أنه توفى والنبى عنده نحو ثلاث سنين» كما نستبعد أنه ولد من بعده؛ لإجماع الرواة على أنه عليه الصلاة والسلام استرضع فى بنى سعدء وهويتيم؛ ومن كان أبره حيا لا يعد يتيماء وإذا كانت الرضاعة أقصى مدتها فى الغالب حولان كاملان لمن يريد أن يتم الرضاعة» وقد أرسل إلى المراضع فى أولها أو بعد مضى وقت قصير من الولادة؛ فلا يمكن أن يسمى عند أخذه وأبوه حى يتيماء وإجماع الرواة على وصفه باليتم عندما أخذته حليمة التى أرضعته. وإن الذى رجحه الرواة - وعليه الكثرة الكائرة - أن أباه توفى وأمه حامل به. وقد قال ابن كثير فى تاريخه 9 والمقصود أن أمه حين حملت به توفى أبوه عبد الله وهو حمل فى بطن أمه على المشهور . وقد روى ابن سعد عن عبد الرحمن بن أبى صعصعة» قال خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام فى عير من عيرات قريش» ففرغوا من مجارتهم» ثم انصرفوا فمروا بالمدينة؛ وعبد الع د المطلب يومكذ مريض» فقال : أتخلف عند أخوالى بنى عدى بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا..فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفى ودفن.. فوجد عليه عبد المطلب وإخوته وجدا شديداء ورسول الله مله حملء ولعبد الله يوم توفى مسر رعشرون سنة ) . ويؤخذ من هذا الكلام أن رحلة عبد الله إلى التجارة كانت فور زواجه أو بعده بقليل كما توميء عبارة لبن كثير. وأن عمره يوم الوفاة كان حمسا وعشرين» وكانت رحلته بعد الزواج بقليل؛ ويستفاد من هذا أن الزواج كان بعد العشرين وقرب الخامسة والعشرين. ولد قال الواقدى فى وفاة عبد الله وكونه قبل ولادة ابنه الكريم ٠:‏ هذا هوأبت الأقاويل فى وفاة عبد الاه مندنا ) وهو المشهورء كما نل الحافظ بن كثير رضى الله تبارك وتعالى عنه ١"‏ . 757 ص‎ ١ : البداية والنهاية‎ )١( ا و ل يال ييا الرسول صلم الله به و سلم 00 ااا ااال ا بت ا 1 ىن و ىت رت سوج نوتس وى وت سنن نوت رن ب ود ىت و تن وتو سو اتن ت ىت تإ نن ننىىتنى ‏ رن وني بل ل لت إن إن إن أل 1/77 تت " ظواهر تغلن مكانته 4 - تكريم الله تعالى له ظهر وهو جنين كما رأيت. وظهر وأمه حامل به وكأن وجوده على ظاهر الأرض كان أمرا خارقا للعادة, فى بركته على قومه برد أصحاب الفيل وكيدهم فى تضليل؛ وفى الحمل به إذ لم يصبها شيء من أعراض الحمل الشاقة» وكأنه مر فى قلبها مرور الماء فى الميزاب» وإن طال حتى مدة الحمل. ثم كانت الأمو رتسير سيرا يدل على أمورربانية أكنها الغيب لذلك المولود الجديد. . فأبوه يلقى وديعة الله فى أمنة الصبور المطمئنة» وما كان الزواج إلا ليلقى هذه الوديعة» ويعزب عنها مسافرا مغترباء وقبضه الله تعالى بعد أن ألقَى هذه الوديعة» وكأنه خلق بما يشبه كلمة الله تعالى ٠‏ كن فيكون]7' . وينزل من بطن أمه مكتملا ٠‏ كأنه يجاوز السنة» وهو قد نزل فى المهل اليا ممص لعاره ناب الصادقة تفول أنه وقع على الأرض معتمدا على يديه كما نقلناء وهو فى هذا شبه الساجد» وقال بعضهم أنه نيل جاثيا على ركبتيه . وعندما ولد أرسلت أمه الكريمة إلى جده عبد المطلب تبشره بولد قد رزقه, فقالت فى رسالتها : «قد ولد لك غلام فأت ن فانظ إليه ؛ وقد أضافته إليه مسرية له عن حزنه لوت ولده عبد الله الذى وجد عليه وجدا شديدا فلما جاءها أخبرته بالولادة» وبرؤية صادقة تعددت روايتها مما يدل على مكانته؛ وبذلك سرت عن نفس حميهاء وهى الحزينة» ولكنها الصبور التى تواسى غيرها فى مصاب أبيه؛ ومصابهاء وإن كان أعظم وأشق احتمالا ولكنه الآن قد يسهل احتماله إذ وجد ما يعوض» وهو المولود الذى يسمو على كل الخليقة؛ وهو سيدهاء وهو محمود الوجود» وهو حمد الكون وتسبيحه؛ وإذا كان الله تعالى, قد أعطى به البركة على قومه؛ فقد كانت إرهاصات التكريم تبدو وهو جدين أيضا فى بطن أمه لقد رأت أمه فيمايرئ لنائم رؤيا صادقة» والرؤيا إلهام من الله تعالى أوتوجيه منه سبحانه يشعر بها من تصفو نفسه؛ وله جاه روحى» ورأت حين حملت به كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام؛ وقد ورد ذلك فى حديث عن رسول الله يله صحيح النسبة. قد ذكر ابن إسحاق أن كانت تحدث أنها أتيت حين حملت به فقيل لها : ٠‏ إنك حملت بسيد هذه الأمة» فاذا وقع إلى الأرض فقولى : أعينة ات ايد فب شير كا خاي )١(‏ سورةالبثرة:/7١١.‏ (1) البداب ا الل يننا ججدتيح جح حواح جوج جحو عوج وحوح ح عو حو وو عوج رح جو جح جرح حجن وج جح جح توج احج توج جوج توح جنوج جوت حزجه وح حجن كاحوحوح وحوح حو جحو تلوح نوت كوحو حي وكواحو شوح بو حوحوئ وح اوج داورو وتيود كن حوتو حوب واحوحو بوب وحووج و وجحوحونوب وتوتو ول / 0 د 1 خاتي نوين ع الله ا م" 1 فج ا ا ا ا ا ااا اا ا يج وقد يقول قائل وكيف نثبت التكريم بالرؤيا وقد تكون أضغاث أحلام بوهى لا تثبت شيماءفنقول فى الإجابة عن هذا السؤال العارض :إن الرؤيا الصادقة تشبه الإلهام أو كأنها وحى »أو هى جزء من الوحى كما روى عن النبى عل أنه قال : «الرؤيا الصادقة جزء من أربعة وأربعين جزءا من النبوة ‏ وثبت فى الصحاح أن أول ما جاءت به إرهاصات الوحى كانت الرويا الصادقة «فما كان يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) . هذا ما تقوله الحقائق الدينية فى الرؤيا الصادقة ويقول الذين يتكلمون فى الأرواح فى هذا الزمان أن الرؤيا الصادقة سبحات روحية فى الملكوت الأعلى . وإنه بلا ريب هناك فرق ثابت بين الرؤيا الصادقة وأخلاط الأحلام التى تكون صورة لحال مادية أو عصبية للنائم؛ كتخمة تصيبه من كثرة الطعام» أو أن يكون مخموراء أو أن يكون مضطرب الأعصاب» أو مضطرب النفس» أو مشغولا بأمر من أمور المادة أو الشهوة؛ فإن هذا يكون أخلاطا لا تخبر عن شيءء ولا يصدق فى شيء؛ وهى التى تسمى أضغائ أحلامء والتى لا يكون لها تأويل» ولا يعبرها خبير. وإذا كان من الناس من بنكر الرؤيا الصادقة؛ ويكذب الأحلام بإطلاق» ويقول أنها صورة للعقل الباطن» فذلك لأنه لا يمكن أن يدرك معنى الرؤيا الصادقة» إذ لم يجربهاء لأن الله تعالى لم يوّته قوة روحية ولم يؤته طاقة نفسية يستطيع أن يتغلب بها على خواطر اللذات والشهوات وهو لاينام إلا مخموراء أو مبطوناء أوتكون نفسه واقعة فى الأهواء والشهوات؛ فيكون ليله كنهاره؛ ونومه كصحوه؛ وحياته كلها صورة للمادة فى النوم واليقظة على سواء. ٠‏ - وترى من هذا الكلام الذى سقناه من بشارات التكريم فى منام أمه البتول الطاهرة الصبور أن تسميته محمدا مَل ؛ كان بأمر من الآتى الذى أناها فى هذه الرؤيا. وقد توافقت مع رؤيا أخرى رأها سيد قريش عبد المطلب الذى كان قد اشتهر بالدسك فى قومه؛ وإن لم يكن نسكا فيه حرمان» بل نسك فيه ما يجمل بالمروءة» وقد كان صادق الرؤياء قيل لعبد المطلب : لم سميته محمدا ؟ فقال شيخ قريش الطيب ٠:‏ أنه رأى فى منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف فى السماء؛ وطرف فى الأرض» وطرف فى المشرق وطرف فى المغرب» ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نورء وإذا أهل المشرق والمغرب يتعلقون بها ) . كك يللا ين الرسول صلم الله علبه وسلم 2218 6 2 202 2 ا ا ا ا ا ا ا ا 2 2 02222 . ب ب ب ب ب ب ا ا ب با ات ب اا ا اااااااا0ا0اا0ا0ا0ا0ا0ا9ا090ة0ة0ة0ةا09090ا09ة0ة090ة90اة0ة9اة0ة0ة0ة0ة0اة0ةاة09ة060606060ا06ا0ا0ا0ا0ااااااااااااااا ا وأراد عبد المطلب أن يعرف مدى هذه الرؤيا التى رآهاء فسأل من يعبر له رؤياهء فقيل له إنه يكون مولود من صلبه يتبعه أهل المشرق وا مغرب ويحمذه أمل السماء زالارض (1, اموت رؤياه »ورؤيا الأم الرعوم التى قصتها على الجد الكريم عندما بلغت بالمولود الذى بلخته بأنه مولوده فارتضى الاسم الذى صلوا عليه وسلموا تسليما فاللهقد صلى عليه قديما وحباه بالخلق العظيم فأبشروا2 يامادحين لذانه تكريما لم يكن هذا الاسم معروفا عند العرب؛ ولقد ذكر علماء السيرة أنه لم يسم به أحد فى الجاهلية إلا ثلاثة تسموا بهذا الاسم فى عصر ولادة النبى عليه الصلاة والسلام. وقد قال صاحب كتاب الروض الأنف فى ذلك ١:‏ لايعرف من تسمى بهذا الاسم قبله يك إلا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد مله وقرب زمانه» وأنه يبععث فى الحجاز أن يكون ولدا لهم. ذ كرهم ابن فورك فى كتاب الفصول؛ وهم محمد بن سليمان بن مجاشع جد الفرزدق الشاعر؛ والآخر محمد بن أحيحة الجلاح؛ والآخر محمد بن حمران بن ربيعة. وكان آباء هؤلاء قد وفدوا على بعض الملوك؛ وكان عنده علم من الكتاب الأول فأخبرهم بمبعث النبى مل وكان كل واحد منهم قد خلف امرأته حاملاء فنذر كل واحد منهم إن ولد له ولد سماه محمدا. سنا هذه القصة لنثبت منها ندرة الذين سموا ولدا لهم محمداء إذ لم يكن معروفا ذلك الاسم عند العرب» ونكاد نوافق على حصر العدد فى ثلاثة» وإذا فرض وكان أكثر فإنه لايتجاوزه بكثيرء سواء أصح السبب الباعث على التسمية أم لم يصحء فإن تلك التسمية لم تعرف إلا قرب مولد النبى ع وإنا نميل إلى صدق هذا الباعث لأن التبشير برسول اسمه أحمد كان معروفا فى أوساط أهل الكتاب اليهود والنصارى؛ وإن أنكر أكثر اليهود رسالة محمد يَلَهُ ودعوته لهم : (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به4”" , 8 وجحدوا بهاء واستيقنتها أنفسهه»”". وقد اختيرت هذه التسمية من الله تعالى» ولنذكر إشارة إلى ما فى هذه التسمية من معنى يفهم بمقتضى قراءة اللغة؛ ذلك إن صيغة التفعيل تدل على مجدد الفعل وحدوثه وقتا بعد آخر بشكل مستمر متجددا أنا بعد آنء فيقال إذا تكرر ذلك الفعل. وعلى ذلك يكون محمد أى يتجدد حمده آنا بعد آن بشكل مستمر حتى يقبضه الله تعالى إليه. وذلك لأنه تكون منه فعال الخير المتجددة وقتا بعد أخرء فهو )١(‏ الاكتفاء ص ١58‏ من الجزء الأول . ١(؟)‏ سورة البقرة : 48. (7) سورة النمل : .١4‏ لبف يي ل ل ل يللا 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا اي ااام ا 0 خ حي ا وح اث اث اث اث توش اخ رح اج جح جوج نوا جوج جو اح حو اح جوج حو وحوح وح وحوح وض انو جوج و رجو توح وت جح جب حورج جوج وى توج جو اج بح حب جوت جو حو وتوت وج ا ججح جو وجوج وتو وحوح جوتت توتو وتوت وو توج 2 لاينى عن فعل الخير الذى يقتضى ثناء وحمداء ولا عن قول الصدق الذى يقتضيه؛ ولا عن الجهاد فى الحق الذى يستمر عليه إلى أن ينشر الحق وهو شرع الله تعالى ويخلد إلى يوم القيامة. وكان من أسماء 0 الذى بشر به فى الإتجيل» وبشر به موسى ولعله لم ن 2 الإتجيل وعلى لسان موسى عليه السلام إلا بأحمدء إلا لأنه اشتهر لك ف حا وخصرصا جد أن بث كت د أن لابخرك في أحده ندر كد ا مولذده : -/١‏ - الجمهرة : العظمى من علماء الرواية على أن مولده عليه الصلاة والسلام فى ربيع الأول من عام الفيل فى ليلة الثانى عشر منه»وذلك لأن الفيل وجيشه ساروا إلى مكة فى 0 ( وولد النبى يل بعد ال أجمع الأكثرون على أنه ولد بعد مساورة جر جيش أبرهة بخمسين يوما. وقد وافق ميلاده بالسنة الشمسية نيسان ( أغسطس)' ''» فد ولد فى العشرين منه؛ وقد جاء ذلك فى الروض الانف فقل قال: : اذكر أن مولده عليه الصلاة [السادم كان قف رنتع الاول وهو المعروف»؛ وقال الزبير كان مولده فى رمضان»؛ وهذأ موافق لمن قال أن أ وات به فى أيام التشريق؛ والله أعلم. وذكروا أن الفيل جاء مكة فى امحرم؛ ؛ وأنه مله ولد بعد مجيء الفيل بخمسين يوماء وهو الأكثر والأشهر. .. وأهل الحساب يقولون وافق مولده من الشهور الشمسية يسان (أى اعننطسن ) فكانت لعشرين 0 ويلاحظ هنا أمران : أولهما : أن هناك رواية تقول أنه رلد فى رمضانء وأنه على مقتضى هذه تكون البعثة فى رمضان» وأول نزول القرآن» وأول نور الإسلام ظهر على وجه الأرض فيه بمولد محمد َي وفيه يوم الفرقان إذ جعل الله تعالى كلمة الشرك السفلى وكلمة التوحيد هى العلياء وفيه زوال دولة الأوثان ويأس الشيطان من أن يعبد فى هذه الأرض بفتح مكة المكرمة؛ وطرح الأوثان من فوق ظهرهاء وحطمها. ولولا أن هذه الرواية ليست هى المشهورة لأخذنا بها. ولكدن علم الرواية لا يدخل الترجيح فيه بالعقل. )١1(‏ نيسان فى السئة الشمسيةهوشهر أبريل أما أغسطس فهر آب ولعل هذا سهو من صاحب الروض الأنف أو الناقل عنه. (1) الروض الأنف ج ١‏ ص ٠١7‏ طبع المغرب . فلي ا 1 ا 1*“#“####“# ا 1 آذآ 11111111 الرسول حدلى الله عليه وسلم اوسن ا 6 المالحاح انلاح اليم لاطا ليواي يي ابي يي يبي يي يي يي 0ص ثانيهما : أن صاحب الروض الأنف يذكر فيما نقلنا أن الأشهر أنه ولد بعد خمسين يوما من قدوم ججيش جيش أبرهة, ولكن هناك قول آخر مشهور وهو أنه ولد بعد خمس وخمسين» كما فى وي أَى جعفر محمد الباقرء إذيذكرأن الفيل قدم فى النصف من الحرم» فيكون امناسب لليةاثانية عشرة هو أن يكون قد مضى خمسة وخمسون ليلة7"" . وإن ذلك يتفق من التقدير الشمسى بعشرين من نيسان» ولذلك نختار هذا إذا كانت روايته وثيقة وإن ذلك الاختلاف اليسير فى ليلة مولده عليه الصلاة والسلام لا يضر لأنه عليه الصلاة والسلام وجد وهل الرحرة لاسا وكان شهيدا على أمته حفيظا على شرعهاء يشهد للمؤمنين بشرعه ويشهد على العصاة الخارجين» وأمته شاهدة على الناس بالحق» تبين للمنحرفين» وتهدى السالكين. وروايات الميلاد جاءت على ألسنة من عاصروهاء وما يعتمد على المشاهدة أو المعاصرة قد يختلف فيه العلم فيذكر كل إنسان ما يعلم .وإن كانت الحقيقة لا تختلف » ؛ والمؤرخ يتعرفها من وراء الاختلاف اليسير» والله سبحانه وتعالى هوالعليم . إرهاصات النبوة يور مولده : ١‏ - وضعت آمنة الطاهرة حملها الطاهر الذى لم يثقل» فأضاء الوجود ببزوغ شمس هذا الوجود» وقد ذكرت الروايات فى كتب السيرة أمورا كثيرة ظهرت غب ولادته» أو قارنت الولادة : () فقد قالوا أنه خرت الأصنامء وتزايلت عن أماكنهاء وتمايلت على وجوههاء لأنه جاء هادمهاء وليس ذلك منها بارا ادة, ولكنها با رادة القاهر الحاكمة على كل شىء. (ب) ظهرالنور حتى أضاء قصور الشام. (ج) جاء فى سيرة ابن اسحق ١كان‏ هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت كان يهودى قد سكن مكة يتجر فيهاءفلما كانت الليلة التى ولد فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال فى مجلس قريش نيا معشر قربش .هل ولد فيكم الليلة مولودفقال القوم : والله ما نعلمه »فقال :الله أكبر أما إذا أخطأتم فانظروا واحفظوا ما أقول لكمءولد هذه الليلة نبى هذه الأمة الأخير بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات! . ورف اراسي عن حساك بن ا" قال |: لغلام تبعة ابن سبع سنين أو ثمانى سنين» أعقل ما رأيت وسمعت إذا بيهودى فى يثرب يصرخ ذات غداة يامعشر يهود فاجتمعوا إليه وأنا أسمع؛ قالوا: ويلك مالك »قال قد طلع مجم أحمد الذى يولد الليلة ) . .757 ص‎ "١ البداية والنهاية لابن كثير ج‎ )١( ا لا يا يني ييا ا يليان 0 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم 0 ا ا ا ا ا 22 2 ا وحسان بن ثابت قد ولد قبل النبى عليه الصلاة والسلام بسبع سنين فإنه كانت سنه عند هجرة النبى عليه الصلاة والسلام إلى يثرب ستين سنة» والنبى لله كانت سنه ثلاثا وخمسين. وهكذا تواردت أخبار من جهات مختلفة عن اليهود بأنهم أدركوا مطلع رلادة النبى عليه الصلاة والسلام؛ ونحن نؤمن بأن اليهود كان عندهم من علم التوراة ما يجعلهم يعلمون أن النبى الأمى . سيبعث من العرب» وكانوا يستفتحون به على المشركين الذين كانوا يجاورونهم فى المدينة؛ «فلما جاءهم ما عرفوا كفروا بهءفلعنة الله على الكافرين)”". (د) ذكر مخزوم بن هانيء الخزومى أن إيوان كسرى اريس ليلة مولد النبى مَل وسقطت منه أربع عشرة غرفة » وحمدت نيران فارس التى يعبدها الجوس ؛ ولم تخمد قبل ذلك بألف سنة . ورأى أحد رجال كسرى فى منامه أن إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة والفرات فى بلاده, فلما ة قص الرؤيا على كسرى أفزعه » فتصبر وإن لم يصبر ‏ فجمع كبار دولته وقال لهم : أندرون فيم بعئت إليكم؟ قالوا : لا إلا أن يخبرنا املك» فبينما هم كذلك إذ ورد إليهم كتاب بخمود النار » ثم أخبرهم بم رأى أحد رجاله وبما هاله وقد تأولوا هذه الرؤياء وخحمود النيران بأن حدثا يكون من بلاد العرب . | ونقف وقفة ة قصيرة » أما م هذه الرويات التى تواردت من مزايلة الأصنام عن أماكنها وتمايل‎ - ١ | رجوهها ؛ وإضاءة الضوء ساعة مولده ؛ وارتكاس إيوان كسرى » وخحمود نار فارس التى لم تخمد منذ ألى‎ | سنة ؛ فنقرر أن العبرة فيها بصدق الرواية لا بكون هذه الأخبار مقبولة فى العقل فإن حكم مؤرخ بعدم‎ . صدق الرواية رددناها‎ ونقول فى الرواية أن الحققين فى علم الرواية لم يجدوا مساغا لتكذيبها فإن الحافظ بن كثير يروى فى هذا روايات كثيرة يعلن شكه فى صدق بعضهاءويسكت عن سائرهاء ع و فحق علينا أن نقبل منها ما قبل» ونرد منها ما ذكر أن فيه ريياء وخبر الصادق يقبل ؛ » مادام لم يعر كذب: والأحكام تبنى على أخبار الصادقين» ولوكان فيها احتمال الكذب لأنه احمال غرمبنى على أ دليل؛ ومجرد الاحتمال لا يمكن أن يكون سببا لرد أقوال الصادقين؛ وإلا ما حكم قضاء »ولا أدين متهم؛ ولاثبت حق» ولادفع باطل ارالك ١‏ بمينا اراد شل مالم يجري لعن , وأما من ناحية فبول العفل ؛ فإنا قد بينا أن خوارق العادات بجىء بتقدير الله تعالى الذى لايتقيد عوروك ل ير م م ب يمل يي يم 6 ا 0 3 5 1 6 6 ء 320 مه 1 73 0 0 8 2 3 © : 23 00 6 د 0 . 0 ع تو اتن وح ب ضح سج نس او سىس تن ىن توت نإ نتن 2777777077 ٠‏ وانمحق والخسف والزلزال لفساد قام به بعض الخلق » وذكرنا الآيات الدالة ىو أن الله تعالى يلفى | .46 : سورة البقرة‎ )١( ل لل ل ل يي اي نيلي" الرسول صلى الله عليه وسلم وي نِنا ا م م ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 22 707و 2 ور بالنعم على من يتقى ويعمل صالحا وقد تلونا من قبل قوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحتا عليهم بركات من السماء والأرض”" وذكرنا أن الرجز والعذاب قد يكون بسبب فساد ارتكبه بعض الأقوام؛ كما أنزل الله تعالى من الرجز على فرعون وملثه؛ بما كانوا يفسدون فى الأرض. فالذين يدعون أن هذه الأخبار غير مقبولة فى العقل » إنما ينظرون إلى الأسباب والمسببات العادية التى مجرى فى أعمال بنى الإنسان» ولو علوا بأنظارهم إلى ما فى الكون من كسوف وخحسوف وما فى الرياح من مثيرات؛ وما فى الأرض من زلزال وخسوف ما وجدوا لذلك تعليلا إلا أن تكون إرادة الحكيم العليم القاهر فوق كل شيء الذى لا يسأل عما يفعل؛ أنه يفعل ما يفعل لحكم يريدهاء ومصالح يقدرهاء وقد ربطها بأمور يعلمهاء وهو علام الغيوب» وتقديره هو تقدير العليم الخبير. وإذا كان الله تعالى قد أراد الكرامة محمد ْله وأراد أن يعلم من يطيفون به من أهل وقوم ما كرمه الله تعالى به» وهو سينادى بالحق» فإن ذلك هو المعقول؛ وغيره هو المردود؛ لأنه مخالف لما قدره الله تعالى لهذا الإنسان 0 الإنسانية كلها . 5 - يصح لعافقل أن نقول أن هذه أرهاء سيطرت»؛ وخيالات خيلت»؛ وظنون ظنت» مجرد أنها الوا 0 فى كل مولود» فليس ككل مولود . ومع ذلك فنحن نرجح صدقهاء ولا نلزم الناس بالإيمان بهاء فليس من الإيمان أن نؤمن بأن إيوان كسرى اريجفء ولا النار خمدت» ولا أن الوجود قد استنار عند ما شرف هذا الوجودء لأن هذه الأمور ليست جزءا ما دعا النبى عل إلى الإيمان بهء إذ أن ما يجب الإيمان به هو ما دعا إليه؛ وما تكلم به عن الله سبحانه وتعالى » وما نطق به القرآن الكريم؛ وحكم به الديان . ولو رجعنا إلى ما كتبته الأناجيل الحاضرة فى مولد عيسى عليه السلام وما ألزمت الأناجيل به النصارى الذين يؤمنون بهذه الأناجيل التى يزعمون صدقها - لوجدنا أن ما تذكره السيرة النبوية لا يعد شيئا كثيرا بالنسبة لما ذكرته الأناجيل وأوجبت الإيمان به؛ ولنقبض قبضة يسيرة ثما جاء فى هذه الأناجيل وما زعمته بالنسبة لولادة المسيح عليه السلام : () جاء فى إمخجيل متى فى الإصحاح الثانى أنه لما ولد يسوع المسيح ظهر مجمه فى المشرق» وبواسطة ظهور مجمه عرف الناس محل ولادته . .95: سورة الأعراف‎ )١( خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الام اا اا اا ا ا اا ا ااا ااا ااا ا ا اا ا ا 0 7ب7بببببببدد 111 إ وظهر من السحاب أنغام مطربة . (ج) وجاء فى ولادة المسيح أيضا فى أحد الأناجيل» لما ولد يسوع المسيح أضيء الغار بنور عظيم أعيا بلمعانه عينى القابلة» وعينى خطيب أمه يوسف النجار . 6 وجاء فى إنجيل لوقا الإصحاح الثانى ١‏ وعرف الرعاة يسوع) وسجدوأ له ). (ه) وجاء فى إمجيل متى الإصحاح الثانى أيضا ١‏ ولما ولد يسوع فى ببيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس املك إذ امجوس من الشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أين هوالمولود من اليهود ) . هذه فبضة ما عند النصارى فى أناجيلهم؛ ولا شك أن ما يذكر عند ولادة الرسول من أخبار صادقة هى دون ما يذ كره هؤلاء عن مولد عيسى عليه السلام . وإنه من الحق أن نقرر أن الفارق بين ما يقولون فى مولد عيسى عليه السلام وما يقوله الرواة الصادقون من ناحيتين : الأولى - أن ما يذكر فى الأناجيل عن حال عيسى عليه السلام أكثر غرابة» وما يذكر لنبينا عليه السلام أقل غرابة بكثير . الناحية الثانية أننا لا يجب علينا دينا وإيمانا أن نذعن لهذه الأخبار وإن كانت صادقة» ولكن امسيحيين يعتقدون صدق ما فى أناجيلهم» من لم يصدقها يكون كافرا بها . وإذا كان ذلك هو الحق الذى لا ريب فيه» فليس لأحد من الذين كتبوا فى النبى عليه الصلاة والسلام أن يثيروا غبارا حول ما ذكر عند رلادته عليه الصلاة والسلام . وإلا فعليهم أن يثيروا عثيرا بل أكواما من التراب» حول ما قيل عند ولادة السيد المسيح عليه السلام» ولكن رضى الله عن عبد الله بن عباس الذى يقول: سو و و و0 الإنصاف. "-- جوج جحت حو نتوج وح وح دو روح تو توت وت ب تس جح جحو ون نو تون ات حت روحت توس تو توت نين وت توتو و27 بوووو ون ب اااايا0اا0ا060ا0اااام 0 تيينننيينننينيننا ل فيا يي يي ل ييل يي يي ا يي ا ياي ا ا ليا ليان يلين الرسول صلى الله علبه وسلم 50-5 1غ انر جح اح تو جح نوج وجوج وج تون جوري جح جوج وج وا جوج روح جوج حون نونج نون وج جوج جوج جوج جو جوج وان جوج جح جوج جوج جوج وج سوس حوج وس نوج جوج وجرن جوج وجوج وج حو حوب توب حو وت بوجوو ووو ووو را ءّ إَ إرضاعه 5 - الغذاء الأول للججنين بعد ولادته هو الرضاعة؛ والرضاعة تكون من الأم» لأن لبنها يسير مع نموه سيرا مطرداء فكلما كبر الغلام فى المهد كبرت دسامة اللبن» حتى يستغنى بالغذاء» ولذلك اا ا ا : (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)”7" فكان بمقتضى الفطرة أن تكون أمنة الأم الرءوم هى الت تتولى إرضاعه . ولكن كان لابد من وجود من يعينها بلبنه؛ فقد أرضعته . معها ثويية وهى جارية لأبى لهب عم النبى مله وقد نارأه العداوة لما بعث رسولا ورحمة للعالمين؛ ولكن قد كان محبا لأخيه عبد الله» ولابنه النبى الكريم محمد؛ وكانت ثوببة أول من أعلم أبا لهب بولادة ابن أختيه محمدء فأعتقها لهذه البشرى الكريمة؛ وكان هذا له خيرا يحتسبء ولكن أخفاه كفره؛ وانضمامه إلى انخالفين المؤذين للنبى عليه الصلاة والسلام؛ وضعفاء المؤمنين . ين ا يع حمزة بن عبد المطلبء وقد كان هذا سببا من الأسباب التى من أجلها طلب عبد المطلب لمحمد المراضع وعلى ذلك نقول إن طلب المرضع للنبى عليه الصلاة والسلام من مراضع البادية له أسباب ثلاثة : أولها : عدم كفاية لبن أمه لتغذيته؛ ولعل من بعض أسباب ذلك ما نالها من حزن دفين عميق صبرت عليه من غير تصبر» وهو موت زوجها الحبيب الطيبء ولم يزله ألم قريش كلها لوفاته وألم أبيه وألم إخوته, وإن خخففته فإن المشاركة فى الأسى تخففه ولا تزيله. ثانيها : أنه كان من عادة أشراف قريش أن يعطروا أولادهم للمراضع فى البادية» ولايرضع نساؤهم؛ كما هو ظاهر الآن في كبراء الحضر أو ذوو اليسار فيهم» فإنه لا يرضع نساؤهم الأولاد» ون كانوا لا يرسلونهم إلى الريف . ثالثها : أن الغلمان إذا رضعوا فى البادية اكتسبوا غذاء طيباء وهواء ليس معكرا بما فى جوالمار» - فأهل الوبرأقرب إلى الهواء النقى النظيف من أهل المدر . (1) هيورة البقرة 6# ا ا ا ا ا ا م ل ل 000 حاتم التبييين حلي الله علية وعلى ” يي 22 22 2 2 2 222 2 22 2 2 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ١‏ ا ااا ااا رمن ولد قال فى هذا صاحب الروض الأنفء وأما دفع قريش وغيرهم من أشرات العرت أولادهم إلى المراضع» فقد يكون ذلك لوجوه أحدها تفريغ النساء إلى الأزواج ... وقد يكون ذلك منهم لينشأ الطفل فى الأعراب» فيكون أفصح للسانه» وأجلد لجسمه ... وقد قال عليه الصلاة والسلام لأبى بكر حين قال له :ما رأيت أفصح منك يارسول الله» فقال : ومايمنعنى وأنا من قريش» وأرضعت فى بنى سعد. فهذا ونحوه كان يحملهم على دفع الرضعاء إلى المراضع الأعرابيات؛ ليتربوا على تحمل الأجواء؛ ويتنسموا نسيم البادية؛ ويعرفوا عاداتهاء ويخشوشنوا بخشونتهاء ولا ينشئوا فى حلية المدينة؛ غير متعرضين لما تقتضيه الحياة من حمل الأعباء» وما تفرضه مقتضياتها من شدائد ليكون منها الأشداء . 5 - جاءت المراضع إلى مكة من بنى سعد بن بكر يردن الرضعاء يرضعنهم . وكان من عادة العرب ألا تأخذ المرضع أجرا على الرضاعة؛ وإن كن يقبلن من آل الطفل الهدايا والرعاية . فتسد بعض حاجاتهم» ويرين من العار أن يكون لهن أجر منتظم؛ وسرى بينهم المثل السائر ١‏ تموت الحرة؛ ولاتأكل من ثديها). ومنهم كما جاء فى الروض الأنف من كن يقبلن الأجرة؛ إذا ألحت بهن الحاجة. ولقد كان محمد يتيما لم يترك أبوه شيئا يعد ثروة» فقد ترك خحمسة جمال؛ وبعض الشياه؛ وأمة اسمها أم أيمن التى حضنته بعد وفاة أمه الكريمة فكان يتسيما فقيرا . وقد حضرت المراضع ترجو أن يعهد إليهن بمن يرضعنه راجيات من هذه الرضاعة الهدايا أو رضخا من المال» لا أجرة يؤجرن بها أثداءهن» فإذا كن يرجون ما يرجون؛ فإنهن لا يرضعن إلا أولاد ذوى اليسار» ولذلك أعرضن عن اليتيم الفقير» وبذلك خرج كل المرضعات بطفل من ذوى اليسارء إلا حليمة بنت أبى ذؤيب»؛ وكان زوجها معهاء واسمه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة . وكانت المرضعات كما قال الواقدى عشرا كلهن عاد بالأولاد إلا حليمة» فلما رأتهن جميعا أخذن أطفالاء ولم يق إلا اليتيم الطاهر محمد بن عبد الله أخذته راجية الخير وإن لم ترج العطاءء ولنتركها تخدثنا كيف قبلته» فإنها تصور لنا طيب نفسهاء وما أفاضه الله تعالى عليها من خير بس بب بركة اليتيم الكريم؛ فهى تقول : للااللنا 1111 800011111114141 ل لل لب ائائلك لل ل للا لل ل ل الل 11010011 الرسول صلم الله عليه وسلم ححا 96 ا م م م م م ا م ا ا م ا ا ا ا :ا ١‏ ا ا ا ا ا ا 2 ااااا0ا0ة060ا0ا6اي606ا04ا0ة060ة060ا0ة0ا060606060ا0ا0ا0ة0ا06060ا0اا0ا0ا0ا0ايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ايا0ايا0ا0ايا0ا0ا0ا0ا0اةاةا0606060606060ا060ا0اةا0ا06060ا06060606ا0ا060ة0606060606060ا06اةا060ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا0ا0ا0ا0ي0ا0ا0ااا0ا0ااااا 1 الي يدي يبب ب ب بر بم ب م ب ري م ل ا ل يي ل م م ل ل م م ل م م ل م ل م ل م ل ل م ل ا ا ل ا م 72 7 فى سنة شهباء لم تبق لنا شيئا رجت على أنان لى قمراء معها شارف'". كانت والله م تبض”'' . بقطرة» ولاننام ليلتنا أجمع من صبينا الذى معنا من بكائه من الجوع ما فى ثدبى ما يغنيه؛ وما فى شارفنا ما يغذيه ولكنا نرجو الغيث والفرج» فخرجت على أنانى تلك» فلقد أذمت”" بالركب» حتى شق ذلك عليهم؛ حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما معنا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله ملل أب إذا قي لها إنيتيم؛ ذلك أناإنما كنا نرجوامعروف من أبى الصبى» ٠‏ فكنا نقول ما عسى أن تصنع أمه وجده !! فما بقيت امرأة قدمت معى إلا أخذت رضيعا غيرى . فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى : والله إنى لأكره أن أرجع من بين صواحبى ولم آخل رضيعاء والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم» فلاخذنه . قال : لا عليك أن تفعلى؛ عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة . قالت : فذهبت إليه فأخذته» وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره . فلما أخذته رجعت إلى رحلي» فلما وضعته فى حجرى أقبل عليه ثدياى بما شاء من لبن؛ فشرب حتى روى؛ وشرب معه أخوه حتى روى؛ حتى ناماء وما كنا ننام معه قبل ذلك . وقام زوجى إلى شارفنافإذاإنها لحافل . فبتنا بخير ليلة» يقول صاحبى حين أصبحنا: تعلمى والله ياحليمة لقد أخذت نسمة مباركة. قلت: والله إنى لأرجو ذلك؛ ثم خرجناء وركبت أنانى وحملته عليها معي» فوالله لقطعت بالركب ما 00 نى أن صواحى ليقان يبنت أى ذؤيب وبحك؛ ؛ اربعى عليناء أ » الست قالست: ثم قدمنا منازلنا من بنى سعدء ولا أعلم أرضا من أرض الله أجدب منهاء الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم؛ ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعى بنت أبى ذؤيب» فتروح أغنامهم يتنه امن اكد افا لاا اسان يقن "مز انام الام كرس (7) أى صارت مذمومة فى الركب . لكك 1 لل ا ا ا ليا اااي ٠‏ ؟»» +»” 2 لك 8 اوضع ا ااا ا ١١‏ يكير مدحورين» عادواء فبر كته بعد ولااته تسير معه حيث سار. لْقَد رضيت اليتيم» وصاحبها قبله, وكلاهما طيب النفس مطمئن القلب. مستعين بالله تعالى قانع بما يعطيه؛ فجزاها الله تعالى جزاء حسنا فأطعمهم من جوع؛ ودر عليهم الأثداء الجافة؛ فأضاف إلى لبنها لبنا كفاه هو وصبيها وأخصب كلؤهم بعد إجداب؛ وامتلأت أضراع غنمهاء فكان الخير العميم والفضل العظيم . وقد يسأل سائل : لم كان هذاء ويستغرب» ولكن لاغرابة لمن يؤمن بالله تعالى فإن له تقديرا فوق تقدير العباد» ونظاما فوق نظامهم» وماذا يستغرب من لايؤمن إلا با حسوسء ويربط بين الأسباب العادية ومسبباتها. إن الذى نقف عنده هو أن هذا الغلام الذى صنعه الله على عينه» ولد يتيماء ولكن لم يذق قهر اليتامي» ولا ذل اليتيم» بل كان بين أحضان من يحبونه؛ فأول حواضنه أم رءوم لم تر فى الوجود نورا إلا نوره» وغمرها حبه » وغمرته بعاطفتهاء فكان كل حبها له لم يشركه فيها زوج إذ فقدته فآل حبه إليه؛ فكان له صفوا خالصاء ؛ لم يرنق شركة: ولتقى فى عاطفتها حب لزوج كريم لم تتم ابرفقتة) نزاين. , حبيب محبب فيه كل ما فيه؛ وكانت الحاضنة الثانية أ م أيمن التى كانت ميرائه من أبيه أحبته كما تحب | لأ ولنها ركنت له بعد مه رقيقة به أضاقت إليه من انها ما موضه؛ وإن لم يكن الموض “الأ صل ولا البديل كالبدل . ثم كانت الحاضنة الغريبة التى صارت برضاعه أما كأمه,خلق فيها رب العالمين محبته »وجعله يمنا وبركة لترى فى محبته حب الله»ولترى فى عاطفتها عليه رزق الله تعالى . والحواضن الطيبات الطاهرات هن اللائى يدر منهن العطف الإنسانى» فمنهن يتلقى العواطف الاجتماعية والأنس الإنسانى» ولذلك نشأ محمد ليه الصلاة والسلام إنسانا محبا يألفه كل من يعرفه . وإذا كان قد فقد الأب» فقد قيض له الجدء وإذا كان قد فقد الأم فى باكورته» فقد تغذى من عطف أم أيمن؛ واستقى منها أكرم العواطف» وهذا كله فوق ما أودعه الله إياه من خلق كريم عظيم . 4 - أخعذت حليمة ترضعه حولين كاملين؛ وهو ف .نضنها مع ولدها لا يفترقال؛ لاتضن عليه بعطف ولا محبة» ولا تخص ابنها بفضل منهما بل هما على سواء . فما بلغ الحولين حتى استغنى عن اللبن وأخذ فى الغذاء حتى كان غلاما جفلاءأى قويا ممتلما ا .ولم يذكر التاريخ أكانت تلتقى به أمهءأم تركته إلى البادية مط.بئنة عليه !!» ولكن | اذا كان الرسول صلى الاه عليه وسلم 7 الببالجاج يل ياي يا جاح يي وت يي ي ايبيلل بيج ا ليغ يبي ب يي يي يي يي وووو ور 00 التاريخ لم يذ كر أنها رأته فلنفرض أنها كانت تراه من وقت بعد آخرءوإذا كان التناريخ لم يذكر الرؤية»فإن أقصى ذلك أنه لم يثبتها ولم ينفهاء فالفطرة والحنان يوجبانهبوهما أصدق خبراء ولذلك نقررأنها لابد كانت تراه من حين لاخر 0 أنه بعد أن استغنى عن الرضاعة؛ وبلغ فيها حولين كاملين؛ يكون من الحق على المرضع أن ترده إلى أهله وإذا كانوا يرون أن ييقى عندها فإنه يكون برجاء منهاء ورضا منهم؛ وهذا ما فعلته, فقد قالت : قدمنا به على أمه» ونحن أضن شيء به مما رأينا فيه من البركة؛ فلما رأته أمه, قلت لها: دعينا نرجع بابننا هذه السنة الأخرى» فإننا نخشى عليه وباء مكة. فوالله مازلنا بهاء حتى قالت: نعم . رأت الخير بين يديه» فأرادت أن تبقيه ليبقى الخير» ولأنه قد نال محبتهاء وأصبحت لاتستطيع فراقه كأنها التى حملته؛ ولم ترض الأم التى حملت به أن تتركه لشوقها إليه؛ ولتضمه أحضانهاء فلم تسلمها ولدها لأول طلبء بل مازالت بها حتى قبلتء ولعل قبولها سببه ما ذكرته من أنها تخشى عليه وباء مكة؛ وتريده أن يكون مستمتعا بجو الصحراء الصافى من حمل الأسقام والأوباء فهى قد رضيت إيثاراً ومحبة اخباو شق الصدد ٠‏ - عادت حليمة فرحة ببقاء الخير والبركة ببقاء محمد فى حضانتهاء وإذا كانت من قبل مرضعا وحاضنة فهى الآن حاضنة؛ وإن ذلك يحملها عبئا أخر» وهو صيانته وحفظه إذ كان من قبل يلازم حجرهاء أو يكاد أما الآن فإنه لا يلازم حجرهاء بل يغادره ليلعب» ليروح ويغدوء هنا وهناك» وإن ذلك يحتاج إلى صيانة. وكانت تتبعه وقد خرجت مرة لتبحث عنه مع أخته من الرضاعةءوكان الحر شديداء فتقيل كلاهماء (أى استرخى فى القيلولة ) فقالت الفتأة» إنه لايحس بحرء 1ن اغهافة قير حي سهد وتقف حيث لانتركه . ونقف وقفة قصيرة عند الأخبار الواردة فى شق صدره عليه الصلاة والسلام؛ فقد رويت فى ذلك أخبار بعضها فى خبر قصيرء وبعضها فى خبر طويل» ولاتخلو من زيادة فى بعض» ونقص فى أخر» وإ كان المعنى الأصلى متفقا فى الجميع . )١(‏ الاكتفاء ص ١/١‏ ل بلا 10ل . 00 0 لل لف 111 جا ف ناد :ناولس 222111101010102 333--- “0000 | | | | | # | ا 0000000909 #0|[|[|[|[|[|#|[|[ |[ [|[10/10|[1[1أ212*#71110111 ولنذكر واحدا منها؛ وهو ماروى وثبت فى صحيح مسلم عن طريق حماد وابن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله 58 ا و وديم وصرعه؛ 5359086 5-05 ثم لاثم عا ف مكاه» وجا الغلمان 0 يعنى » ظثُره ؛ 0 00 ا ا لق . قال أنس : وقد كنت أرى ذلك الخيط فى صدره) أولهما : أن الخبر فيه أنه غسله بماء من زمزم» ويلاحظ أن الواقعة إن صحت كانت فى البادية فى مكان ناء عن زمزمء وإذا كان من ماء مع جبريل» فمن أين علم أنه من زمزم . ثانيهما : أنه ذكر أنه كان يرى أثر الخيط فى صدره عليه الصلاة والسلام؛ وإذا صحت الواقعة ونحن نرى أن الأخبار بالنسبة للشى لا تخلو من اضطراب . وعلى فرض أنها صحيحة؛ لا نقول أنها غير مقبولة» بل إنا نقبلها إن صحت؛ ولكن الاضطراب ومهما يكن الأمر فى قصة شق البطن» فإن الغلام الطاهر كانت مخوطه أمور خارقه للعادة لم تكن لتحدث للغلمان فى سنه عادة . ولقد جاء فى الروض الأنف أن محمدا يله عندما عادت به حليمة بعد أن حملت أمه على الرضا ببقائه عندها سنة أخرى أعادته بعد شهر أو ثلاثة خوفا عليه ثما يجرى» ولقد ذكر الرواة حديث شق البطن» وأنها لما بلغها خخافت على الغلام فردته إلى أمه . قال ابن إسحاق أنها رأت أن بعض النصارى رأوهء ورأوا ما به من علامات النبوة» فطلبوا إلى حليمة أن يأخذوه 00 خائفة عليه» ولتخلى نفسها من التبعة» وسنزيد ١‏ - هذا الكلام يدل على أنه آل إلى أمه بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من السنة الثالثة »وهو معقول لأنه لا رضاعة من بعد ذلك»والأحوال كانت توجب هذاءما كان يصيب أمه رصاع ين بحرت عليه بسبب الإرهاصات التى كانت توم حوله مما أفزعها ولكن جاء 0 الروض الأنف مانصه : 1و1 >1 ااا م ا ل م ا ا ا ل الل ا ا للف ا الرسول صلى الله عليه وسلم 5 ااااايايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا11010212121120120-010 اتا 0 ا 2 0 000010 200 ممموي و و و :22:0 0000 7 ل 0 00 111[1111111000ذأاااااا 1101|[ 11 7 7 ١‏ وكان رد حليمة إياه إلى أمه؛ وهو ابن خمس سنين وشسهر فيما ذكر أبو عمروء ثم لم تره بعد ذلك إلا مرتين إحداهما بعد تزوجه خديجة رضى الله تعالى عنهاء جاءت إليه تشكو السنة» وإن قومها قد استنواء فكلم لها خحديجة فأعطتها عشرين رأسا من غنم وبكرين» وام الثانية يوم حنين ) . وإن هذين بلا شك خبران متناقضان : أحدهما يفيد أن أمه تسلمته عند بلوغه سنتين وشهرين أوثلاثاء والثانى يقر أنها تسلمته بعد خمس سنين وأشهر . ولكن التوفيق بينهما ممكن بأن أخذها الأول لتضمه إليهاء ويكون فى كنفهاء ولا يمنع ذلك من أن مجع حليمة إليه تأخذه عندها الفينة بعد الفينة؛ يستروح بنسيم الصحراء . وتتيمن به ظثره امخلصة العطوف؛ أما حد التسليم بخمس سنين» فهو عندما أخذته نهائيا أمهء ولم يذهب بعد إلى بنى سعد . ولذلك قرروا أنها لم تره بعد ذلك إلا بعد أن اكتملت رجولته بتزوجهء وبعد أن أبلغ رسالته؛ وتذاكرت الركبان بنصرته فى يوم حنين» فقد دامت من بعد إقامته عند أمه» ورحلت به إلى يثرب لتريه قبر أبيه؛ ولتزوره هى وفاء لرجلها الطاهر الأمين . لقد سلمته حليمة إلى أهله؛ وكان يتردد عليها برغبتهاء وأجازه أهلهاء وقد ذكر ابن إسحاق خبرين قد نوهنا إلى أحدهماء ولم نذكر الآخرء وقد كان السبب فى ألا يقيم عندها إقامة ممتدة» ولكن تأخذه الوقت بعد الآخر . أولهما أن ابن إسحاق قدر أنه زعم الناس فيما يتحدثون أن حليمة ظيره لما قدمت مكة به ضلت وهى مقبلة به نحو أهله» فالتمسته فلم مجده» فأمت جده؛ فقالت له إنى قدمت بمحمد هذه الليلة» فلما كنت بأعلى مكة أضلنى الناس فوالله ما أدرى أين هو ؟ فقام عبد المطلب يدعو الله أن يرده؛ فوجده ورقة ابن نوفل بن أسدء ورجل آخر من قريش فأنِيا به عبد المطلب» فقالا له : هذا ابنك وجدناه بأعلى مكة, نأخذه عبد المطلب» فجعله على عنقه» وهو يطوف بالكعبة يعوذه ويدعو له؛ ثم أرسل به إلى أمه آمنة . وقد ذكر هذا الخبر بن إسحاق؛ وصدره بكلمة زعموا بما يدل على شكه؛ ولكن لاموضع للشك فيه؛ فالخبر فى ذاته مقبول؛ وهو يدل على عظيم حدب جده عليه؛ وحرص حليمة؛ ومحبة قريش له . ظ ظ ولكن هل هذا كان فى تسليمها الأول؛ أو فى تسليمه فى المرات التى كان يتردد عندهاءتيمنا لجواره وقربه منها ءوقبول أمه لذلك ليستروح هواء البادية وتتقى أسقامه بها . 9100 فل ينا 111114141111111 !1 |4 )!!!1111111 111111111111111 1411ل 1 !111111111 لط لط 1111111111 411 !)641611 1 لة لال لفرؤفان كلق خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 مامح0 الالالال اياي هميان ل ناي ان ياي اماي ياه يمايا ييه ليع ايلا ايايا اي يللاي اياي ابييل ا ياي الخبر الثانى قد أشرنا إليه من قبل» ورجحنا أنه السبب فى إعادته بعد شهرين من بلوغه حولين «حدثنى بعض أهل العلم : أن لاا ا 0 عنه أن نفرا من الحبشة نصارى رأوه حين رجعت به بعد فطامه» فنظروا إليه وسألوها عنه» وقلبوه ثم قالوا لها لتأخذن هذا الغلام» فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدناء فإ هذا غلام كائن له شأن؛ نحن نعرف أمره. . فزعم الذى حدثنى أنها لم تكد تنفلت منهم حتى أرسلته إلى أمه) . سفر أمه به إله يثرب : 1 - كانت آمنة مثالا للمرأة الكاملة؛ وهى بعد لم تتجاوز العشرين إلا بقليل» ققد رأت أن تزور يثرب وهو معها هو وم أيمن حاضنته بعد أمه الكريمة» وذلك لأمرين : أولهما : أن تزور مع ولذها قبر أبيهء وفى ذلك أجل لرناك ركز ركانها ” ترى زوجها وديعته التى أودعهاإياها . وثانيهما - أن تعرفه بقرأبته من ذوى الأرحام؛ وهم بنو النجار؛ إذ تروج منهم جده هأشم» تروج سلمى بنت زيد بن عمرو الذى ينتهى بنسبه إلى عدى من بنى النجار وكان بالمدينة ذا شرف فال وقد مق لها ما أرادت؛ ولعل هناك باعثا آخرء وهو أنها كانت تخشى على وليدها العزيز جو مكة ووباءه؛ فأرادت أن تخرج به من ذلك الجو المزدحم الأهل بالسكان؛ لقد كانت حليمة تأخذه من وقت لآخر» فينقى جسمه من جو مكة المتكائفء وينال من جو البادية ما ينعش جسمه ونفسه» ويكون إرادته» ويكون فيه متصلا بالكون لا يحجبه عنه حاجب» ولا يحول دونه باب» بل هو متصل بالسماء وزرقتها والنجوم ومدارجهاء والقمر وانبلاجه؛ فيرى الشمس مراج الوجود» والقمر منيره من غير استتار | يمنعه؛ أو حاجز يرى الشمس فى مشرقهاء وضحاهاء وأصيلها وغروبهاء وشفق ق القمر إذ يضئع» فيشق صضوءه الللمات وينبلج نوره) ويتغنى يه الشعر؛ وفى ظله يتسامر الدركون لجمال منظره» ودلالته على الخلا ق العليم. سافرت به أمه لتزور قبر أبيه» وأخواله؛ ولتخرج به من مزاحم بكة؛ ومحاجزها؛ وهى أحب أرض الله إليهاء ولكنه الوفاء» ورعاية الوليد الطاهر فى جسمه ونفسه» وأهله. ولتريه ذوى رحمه كمارا أى عصبته . 011 اسع ل ل 2 2 ال ل ١‏ الرسول صلى الله عليه وسلم 0000 ؟. 2مه-ذ-دذدذ_ذ3د3د33خ3خ3خ-3خ-7-2-3-3--د-جب-ج-ت- 01012131212‏ 0 0 0 ات ااا ااا 2 202022 و و 712 اوري توتو تحنو تجو بتو ترج عجو اج حورج جرح جوج وح وج توح جو ج ووو وو 66 7 بي 11111111 111108 ووو ووووونو ور والظاهر أنها خرجت به بعد أن أخذته من حاضنته ومرضعته بعد أن بلغ خمس منين وأشهرا كما ذكرنا من قبل » أى أنه كان قد ابتدأ السادسة» وسار فيها أشهرا . وقد أ ر أولنك الصفوة من الأخيار قبر عبد الله أبية) والزوج الحبيب زدج أمنة فعبرت العيون وسكنت الأصوات: وتناجت الأرواح على مشهد ار الغلام بحس المد رك فعرف أباه» وقد أرمس فى التراب؛ ورأى رفسة بنظره» وأدرك محبته من عبرات أمه؛ فكان منظرا مطبوعا فى نفسه؛ وهمسا مس قلبه ومشاعره, ولعله أول حزن مس قلبه الغض البريم . أقام وأمه فى أطم بنى عدى | بن النجار» وهو قصر بنى فى أكمة عالية كأنه الحصن ؛ وقد كانت الأطم معروفة فى المدينة» ويظهر أن الإقامة لم تكن فصيرة ) وربما كانت طويلة نُسَميا) ومهما يكن فل رسمت فى ذهن الغلام صورا وضحها الخيال ووسعها من غير مبالغة ولا إغراق عند ذكرها. 0 عع 2 0 طبر طأثر اا يا 41 - أقامت أمنة بدار بنى النجار ما طابت لها الإقامة» ولم ترد الاستمرار بعيدة عن بنى هاشم وعن الجد الطيب عبد المطلب كافله؛ فكان لابد من العودة» فأخذت فى السير إلى مكة؛ ولكنها وهى عائدة إليها أدركها اموت بمكان اسمه ( الأبواء)؛ وهو بين مكة والمدينة» وهو إلى المدينة أقرب» كما يقول صاحب الروض الانف"١'.‏ وبذلك صار محمد مله يتيما من أبويه إذ ادخره الله تعالى للإنسانية هادي بالحق؛ داعيا إلى الرحمة فكان نبى الرحمة؛ لأن الرحمة بالناس تنبع من الآلام الذائية التى تعترض فى أثناء الحياة» فإنه ل تنبعث الرحمة بالضعفاء إلا ممن ذاق مرارة الضعف؛ ؛ وأى ضعف أشد من اليتم ' وإن المسوة فى كثير من الأحيان تكون من الذين ينشئوا شئون فى الحلية فا كهين فى نعيم الحياة . ولقد مانت لآم الطاهرة» وهو يدرك الحياة» وقد ذاق حلاوة حنانها؛ ولف عطفهاء وهى التى كان هو لها كل الوجودء واستبشرت به؛ واتخذت حبه عوضا عن الحب الزوجى الذى فقدته فى باكورة زواجهاء وإذا كان قد فقد أباه من قبل» فد كان ذلك هو فى غيب الله المكنون؛وقد عوضه جده . يقول فيه صاحب الروض الأنف:وقيل سمى الأبواء . لأن السبل كان يبوء فيه‎ )١( اييننلييينليللللئلنا في ا ا ا 1 ا ا ل 10001111111 ججح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم لاا اااي ااا اا اا ات عطف الأب فلم يحس بألم الفقدء لأنه لم يعلمهء واستقبل الحياة بهذه الحال» ولم يجعله جده عبد المطلب يحس بالفقد الذى لم يعهء أما الأم نقد فقدها وهو فى وعىء وبعد أن ذاق حلاوة حنان الأم؛ وإنه لا شئ يعوض عطف الأم الرعوم؛ وهو حرمان من شع موجود شعر به؛ وأصابته لوعتهء علمته الصبر وعوده أخضر . 202 وزادت اللوعة» وزاد معها الصبرء أن الموت؛ وهما غريبان؛ وليس لهما إلا الصحراء» وطريق مدعثرء وشقة بعيدة» لابد من قطعهاء فاجتمع ألم الغربة» وألم الفقدء وألم الانقطاع» وصار الركب فى رعاية الله تعالى الذى صنعه على عينه؛ وذلك ليحس مع الصبر واحتمال الالام كريم الرعاية الالهية» والعناية الربانية» ويكون له من هذا زاد نفسى يذكره عندما يلاقى الشدائد فى الدعوة إلى الحق» ومناوأة الشرك وتكائف المشركين عليه؛ وتعرضه للأذى والتجائه إلى الله إذا أحس بالضعف . وإن الذى حمله؛ وحل محل أمه فى حضانته جارية حبشية» وإذا كانت لم تعطه حنان الأم؛ وعزة العطفء فقّد كلأته وحمته . وإن ارتباط حياته الطاهرة بأمة حبشية تزويد من الله تعالى له بزاد إنسانى. ليشعره بأن الناس سواسية» وأن كل الفضل فيمن يحسن فى عمله لا فيمن يفاخر بنسبه؛ وإنها لحكمة عالية أن تكون الحاضنة التى لا يستغنى عنها محمد صلى الله عليه وسلم أمة حبشية» لأنه تربية ربانية على المساواة الإنسانية» وأنه لاشرف إلا بلنفع؛ والعاطفة. ذلك لم يكن غرييا من الذى حضنته جارية حبشية أذاقته حب الأمومة. إن كان دون حبهاء وأوصلته إلى جده محوطا بعناية الله وعطفها - أن يكون نصير الأرقاء» والمانع للرة الإنسانى» فليس غريبا أن يغضب أشد الغضبء عندما يسمع بعض صحابته يعير آخر بقوله « يا ابن السوداء» ويقول فى قوة : القد طفح الكيل» لقد طفح الكيل» لقد طفح الكيل» ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى فمحمد ابن البيضاء حضنته السوداء فكان ابنا لهما معا) . 4 - ذاق حب الأم؛ وذاق لوعة فراقه؛ ولذلك زار قبرهاء بعد أن بلغ أشده؛ وصار رجلا مكتملا سويا ورسولا نبياء جاء فى الروض الأنف 9 وفى الحديث أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم زار قبر أمه بالأبواء. فبكى وأبكى » وهذا حديث صحيح وفى الصحيح أيضا أنه قال: 9استأذنت ربى فى زيارة قبرأمى» فأذن لى واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لى» وفى سند البزاز من حديث بريدة أنه صلى الله تعالى عليه وسلم حين أراد أن يستغفر لأمه ضرب جبريل عليه السلام فى صدرهء وقال له : لاتستغفر ا 5-7 0>1>1اااااكاااااااااااااا 0 ١‏ ل حلى الله عليه 0 لرسو به وسلم ظ ااا 57 55 ا ااا 0 8 ووو ووو ووو م ووو ووو ١ يه نفك م يما ١ ١١ 0 ١ ١ ١ ١ ١ ١ ووت تت ع تون وج حون سح توح حو و7 ب« جرس ور حوور ووو ووو 2 م وو جر ووو وو 211001001000009 دحوو ووروورراة أبى ؟ فقالدفى لنار» فلما ولى الرجل قال عليه السلام :إن أبى وأباك فى النار؛ وليس لنا أن نقول نحن هذا فى أبويه صلى الله تعالى عليه وسلم» لقوله عليه الصلاة والسلام 9 لانؤذوا الأحياء بسبب الأموات ) وإنما قال النبى عليه الصلاة والسلام لذلك الرجل ما قال» لأنه وجد فى نفسهء وقد قيل أنه قال أين أبوك أنت؛ فحينئذ قال وقد رواه معمر بن راشد بغير هذا اللفظ؛ فلم يذكر أنه قال إن أبى وأباك فى النار. ولاشك أن الخبر الذى يقول أن أبا محمد عليه الصلاة والسلام فى النار خبر غريب فى معناه؛ كما هو غريب فى منده؛ لأن الله تعالى يقول : «وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا04" وقد كان أبو محمد عليه الصلاة والسلام وأمه على فترة من الرسل» فكيف يعذبون ؟!! إن هذا مخالفن للحقائق الدينية» لقد مات أحدهما قبل أن يرز الرسول إلى الوجود» وماتت الأخرى وهو غلام لم ييعث رسولاء ولذلك كان الخبر الذى يقول أنهما فى النار مردودا لغرابة سندهء أولاء ولبعد معناه عن الحقيقة ثانيا. ولعل نهى النبى عليه الصلاة والسلام عن الاستغفار لأن الاستغفار لا موضع له إذ أنه لم يكن خطاب بالتكليف من نبى مبعوث» وليس كاستغفار إبراهيم لأبيه الذى نهى عنهء لأن أب إبراهيم قد خوطب برسالة إبراهيم فعلا؛ فهو مكلف أن يمن بالله» ويكفر بالأوثان. وفى الحق أنى ضرست فى سمعى وفهمى عندما تصورت أن عبد الله وآمئة يتصور أن يدخخلا النار؛ لأنه عبد الله الشاب الصبور الذى رضى بأَن يذبح لنذر أبيه, وتقدم راضياء وما افتدته قريش استقبل الفداء راضياء وهو الذى كان عيوفا عن اللهو والعبث؛ وهو الذى برزت إليه المرأة تقول هيت لكء فيقول لها أما الحرام فالممات دونه» وماذا يعاقب بالنارء وهو لم تبلغه دعوة رسول» ونفى الله تعالى العذاب إلا بعد أن يرسل رسولاء ولا تكن الرسالة قد وجدت» ولم يكن الرسول قد بعث. وأما الأم الرؤوم الصبور التى لاقت الحرمان من زوجها فصبرت؛ ورأت ولدها يتيما فقيراء فصبرت: وحملته صابرة راضية فى الذهاب إلى أخواله: أيتصور عاقل أن تدخل هذه النار من غير أن يكون ثمة رسالة تهديهاودعوةإلى الوحدانيةتوجهها. إنى ضرست لا محبتى للمصطفى الحبيب فقط ون كانت كافية ولكن لأن قصة أمنة جعلتنى لأستطيع أن أنصور هذه الصبور معذبة بالنارء وقد شبهتها بالبتول مريم العذراء لول أن الملائكة لم تخاطيها. 9 - ويظهر أن النبى صلى الله عليه سلم كان كلما مر بقبر أمه غلبت عبراته؛ ولا عيب فى ذلك» فقد قال عليه الصلاة والسلام أن البكاء من الرحمن والصراخ من الشيطان» ولقد ذكر الرواة أنه ة الإسراء ١6:‏ . مر “ال سه 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم يي يي يي 22 700 يكى عندما مر بلأبواء» وبكى من معه لتذكر أمه» ولقد قال القرطبى فى تذكرته ‏ جزم أبو بكر الخطيب فى كتاب السابق واللاحق» والناسخ والمنسوخ؛ وأبو حفص عمر بن شاهين بإسناديهما عن عائشة رضصى الله عنهاء قالت حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فمر على قبر أمهء وهو باك حزين مغتم» فبكيت لبكائه صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ؛ ثم إنه نزل» فقال : ياحميراء استمسكى» فاستندت إلى بيت البعير» فمكث عنى طويلاء ثم عاد إلى وهو فرح مبتسمء فقلت , : يأبى أنت وأمى يارسول الله نزلت من عندى وأّنت باك حزين مغتم؛ فبكيت لبكائك؛ ثم عدت وأنت فرح مبتسم؛ فيم ذا يارسول الله فقال 9 ذهبت لقب رآمنة أمى, فسألت أن يحسبيها الله تعالى» فأحياها فأمنت بى » . روى فى إحياء أمه وأبيه خبر مثل ذلك بسند فيه مجهولون. ونحن نرى أن توافر السند الصحيح فى هذه الأخبار غير ثابت» ولكن نقول ما قاله صاحب الروض الأنف - ة الله قادر على كل شيء» ولا تعجز رحمته وقذرته عن أى شي ع2 ونبيه عليه الصلاة والسلام أهل أن يخصه بما شاء من فضلهء وينعم عليه بما شاء من كرامته صلوات الله تعالى وسلامه عليه . ولقد روى الحافظ ابن كثير أحاديث كثشيرة ومو 00 الذى سقناه عن عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» سأل ربه أن يحبى أبويه فأحياهما وآمنا به ثم قال فيه : ( إنه حديث منكر جداء وإن كان ممكنا بالنظر إلى قدرة الله تعالى - لكن الذى ثبت فى الصحيح يعارضه » ''' . وخلاصة القول» وهو ما انتهينا إليه بعد مراجعة الأخبار فى هذه المسألة أن أبوى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فى فترة؛وأهما كانا قبن إلى الهدى» وإلى الأخلاق الكريمة التي جاء به شرع ابنهحا | من بعدء وأنهما كانا على فترة من الرسل» ونعتقد أنه بمراجعة النصوص القرآنية والأأحاديث الصحيحة لا , بمكن أن يكونا فى النارء فأمه امجاهدة الصبورء الحفية بولدها. لاتمسها النار. لأنه لادليل على استحقاقها, بل الدليل ين الثناء عليها هى وزوجها الذبيح الطاهر. لكن حك المقل والمنطق والقانون 0 011 الشرعية ميية الشريعة وغاياتها. جوزتن ت تانح تي وحوح انن تو ت انو ونث وت تو وو وت ورا د17 ١8١ البداية والنهاية ج 7 ص‎ )١( كك 1>21ا“ا اا الرسول صلى الله علبه وسلم 222 ااا ايا 1 1 55ت 5ت 5 5 6 7 5 ا ااا ججح حونو وجي وجو وح نوجحي وو ووو واو نو و وح ياو ووو وو نت 00170 بي يي يبي يي يي يي يي يي يي يي 210101001000100 ا ب ل م ل ا يا 00 فه حضن هبد المطلب 7 عادت أم أيمن بركة الحبشية إلى مكة وسلمت الغلام الطاهر إلى جده عبد المطلب» وقد بلغ السادسة من عمره الكريم العامر بالخير» وعمل الصالحات» فأدناه إليه وقربه. وفى البيت كان الصبية من أولاد عبد المطلبء والشباب من الرجال والنساءء كان فيه حمزة وكان فيه العباس » وكانت فيه هالة زوج عبد المطلب وابنة عم أمه؛ فهى ذات رحمء وما كان يمكن أن تنظر إليه؛ كما تنظر أزواج الأباء؛ إلى ذرية أزواجهاء بل كانت تعد كخالته» لأنها ابنة عم أمه؛ وهى ربة البيت الراغبة لبيت زوجها الكريم؛ ولذريته الأطهارء فما كانت تنظر إليه شزراء بل كانت بوه من عطفها ما محبوه لولدهاء فكان فى وسط بملوء بالعطف والصلاح؛ فماقهره يتمه؛ ولا أرهقه فقد أبويه» وإن لم يكن عزه كمثل عزهماء ولا عطفه كمثل عطفهماء ولكن من حواليه؛ لم ييقوا عطفا يستطيعونه إلا قدموه. وكان جده عبد المطلب يرى فيه أعلى صورة للغلمان» والتقت فيه محبتان من عبد المطلب» إحداهما محبة أبيه الذى اهتصره الموت؛ وعوده أخضرء ومحبة الغلام الطاهر فى ذاته؛ فكان يدنيه إليه» وإذا كان اليتم بطبيعته يوجد أنفرادا نفسياء واعتزالاء فإن الجد العظيم خشى أن يكون لذلك أثره فى قلب هذا الغلام الحبيب» فكان يبالغ فى تقريبه منه حتى يأنس به دائماء جاء فى السيرة لابن إسحاق ٠:‏ كان يوضع لعبد المطلب فراش فى ظل الكعبة وكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه لايجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له, فكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأّى وهو غلام جفر حتى يجلس عليه فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه» فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم ١:‏ دعوا ابنى فوالله إن له لشأنا ثم يجلسه معه على فراشه؛ ويمسح ظهره بيده؛ ويسره مايرأه يصنع ) . حباه عبد المطلب بالعطف الأبوى, فكان ينسبه إليه مباشرة فلا يقول ابن عبد الله» ولكن يقول بنى» ليأتنس به ويؤنسه» ويمنع عنه الإحساس بغربته بين أولاده»ولكيلا يحس بأنه دونهم» ويفضله عليهم فى امجلس . ليمنع قهر اليتم» فألقى الله سبحانه محبة منه عليه. إن أخشى مايخشاه القوامون على اليتامى أن يحسوا بانفراد» فلا يأللفوا الناس؛ فكان عبد المطلب الحكيم العطوف الكريم ييث روح الاثتلاف فى هذا اليتيم. ظ وكأن فطرة عبد المطلب السليمة» وفراسته كانا يلهمانه أنه سيكون له شأن؛ وبددت إرهاصات ذلك فى منامه الذى ارتآه؛ ثم فى أحواله التى شاهدهاء ثم فى الأخبار التى جاءت عنه وهو فى البادية عند حليمة 3-6 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ابيب ب يبي بي يي يي يي 2 2 2 2 2 22 222 22 720000700 وزوجهاء ولذلك كان يبدو على لسانه ما يدل على أنه يتوقع له خيرا عظيماء كما جاء فى الخبر الذى سقناه» وقد قال أيضا ابن اسحاق؛ مرويا بسنده» الم توفيت أمنة قبضة إليه جده عبد المطلب» وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولدهء وكان يقربه منه ويدنيه» ويدخل عليه إذا خلاء وإذا نام» وكان يجلس على فراشه» فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك ٠‏ دعوا ابنى إنه يؤسس ملكا ) "''. وكان فى ذلك البيت قلب آخر منحه محبة الأم» ورأت فيه وجودهاء تحنو عليه كأمه؛ وهى التى حضنته كأمه, وأوت به من غربته وهى أم أيمن؛ وكان عبد المطلب يعتمد عليها إذا غاب عنه فى رعايته فكان يحثها على أن تبلغ أقصى الغاية فى العناية به فيقول : لها ؛ يا بركة لا تغفلى عن ابنى فانى وجدته فى غلمان قريب من السدرة» وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابنى نبى هذه الأمة ) . ولكمال عطفه؛ وإيناسه وتأليفه بكمال حنوه كان لا يأكل طعاما إلا يقول على بابنى» فيؤتى به» . ولكن الله تعالى يختبر نفس الغلام بحرمان ثالث» فقد اختطف الموت أباه ولم تكتحل عينا برؤيته؛ وأختبره ثانيا بأن اهتصر الموت عود أمه, وقد أدرك معنى حنو الأمهات» ورآها كالعود الأخضرء يذبل» ويذوى؛ ثم أختبره الثة» وقد رأى جده الكريم يتركه فد الأبوة القربية» والأبوة البعيدة» وقد أحس بعظم ما فقَد عند سمع المراثى فيه؛ وهى تعلن مكانته؛ ومحبته وأنه قد ابتدأت» وهو لايزال حياء ولكن اموت يدنو منه. وكانت الأشعار شجيء بالرثاء من بناته؛ ويقول ابن إسحق ١‏ إنه لما أحس بذلك الموت أمر بناته أن يرثينه فكن يرثينه » وهويسمع ١‏ . وهذا الرثاء هو أبلغ النواح» وإن ذلك الخبر يدل على أنه كان فى وعى كامل؛ ولم يصبه خرق الشيخوخة . فه كنف أبه طالب /3 - كان اليتيم الكريم يعيش فى عزة وعطف» ورفق فى أحضان أمه الطاهرة» وحاضته البرة أم أيمن بركة هذا البيت؛ وكنف الشريف فى قومه السيد فى قبيلته؛ .لم يحس بالمهانة أو القهر» بل أحس بالشرف والكرم والرفق والعطفء واستمرت هذه حاله الى أن بلغ الشمانية. وود اس ويه ا ادي يا استمر قائما بحقه عليه ولذلك عندما أحين بالموت يدب فى جسمه دييبا؛ أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وحياطته» وقد اختصه بهذه الوصية؛ لأنه كان فى قريش له مقبا مقام . 587 البداية والنهاية ج ؟ ص‎ )١( ا ا 0 0 ا ا ا الرسول حلى الله عليه وسلم 20001 يفا الج جح حش تح كك لالض ١‏ لصتأ 9يم © 00 د المطلب بعد أبيه؛ ولأنه أقرب كل بنيه إليه؛ لأنه ابن شقيقهء إذ أمهما واحدة؛ وهى فاطمة بنت عمرو بن عائل من بنى مخزوم . وقد قام أبو طالب بحق الوصية؛ فكان يرعاه حق الرعاية» فكان يصاحبه فى غدره ورواحه ما أمكنت الصحبة. لأنه ابتدأ يتعود عادات الشباب؛ ولايغنى عنه فى هذا الدور من حيانه إلا الصحبة الموجهة, فكان يصحبه لهذاء ونحبته الشديدة له فكان يختصه بمحبة لا يحب أولاده بمثلهاء فكان لاينام إلا بجواره فى منامه» وقد لاحظ فيه يمنا لم يلاحظه من قبل؛ وكان مثله؛ كمثل حليمة وأولادهم؛ إذ حل فيهم فشبعوا بعد جوع» ودرت عليهم أخلاف ناقتهم بعد أن جفت. كان أبو طالب فى بعض الأزمة لمادية؛ فكان عياله إذا أكلوا لم يشبعوا وإذا أكل معهم محمد الميمون شبعواء فكان أبو طالب إذا أراد أن يغذيهم قال لهم كونوا كما أنتم حتى يجيء ولدى» وهو محمد عليه الصلاة والسلام» فإذا جاء أكلوا معه, فكان الطعام نفضل منهمء وإذا لم يكن معهم لم يشبعوا فيقول أبو طالب :7 إنك لبار) هذا ما قصه ابن إسحاق فى سيريه 297 . وليس عندى ما يسوغ لنا أن ننقض ذلك الكلام؛ فهى قدرة الله تعالى على كل شيء» وإذا اختص الله بها محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ؛فهى إرهاصات الرسالة وقد جرى على يديه وفى أحواله خوارق عادات أخري »أوضح وأظهر وأبينء فالضوء الذى صاحب ولادته؛ وارئجاس إيوان كسريء وتهدم غرفاته؛ وخحمود نيران |مجوس» والبركة التى حلت على حليمة وذريتها بقدومه, كلها أحوال خارقة للعادة هذا دونها فى الإرهاص . ولكن جاء عن الحسن بن عرفة ما قد يوميء بالتعارض الظاهرى. فإنه روى عن ابن عباس أنه قال: كان أبو طالب يقرب إلى الصبيان صفحتهم فيجلسون وينتئهبون؛ ويكف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فلا ينتهب معهم؛ فلما رأى ذلك عمه عزل له طعامه على حدة. وهذا قد يوهم التعارض» وبفحص الخبرين يتبين أنه لا تعارض لأن الأول يتبين منه أن الشبع وفضول الطعام يكونان إذا كان بينهم؛ وليس معنى ذلك أن ينتهب كما ينتهبون إنما معناه أن يأكل وقد عزل له طعام خاص» حتى لايتسابق معهم فى الالتهام؛ إذ نفسه العفوف تأبى عليه أن يزاحم فى مد الأبدى إلى الطعام» فذلك من تأديب الله تعالى له وما منحه عن عفة وابتعاد عن الجشع فى الطعاء وغيره» كما يبدو من صفحة حيانه. ظ وإنه يكفى أن يكون معهم فى الطعام لتكون البركة؛ ولعل البركة تزداد بهذا التتخصيص الذى اختصه به أبو طالب فإن الله تعالى قابل ذلك التخصيص من عبده الكريم بفيض من فيضه العميم. )١(‏ البداية والنهاية ج 1 ص 187 . 011111101 0 لعل لي ل‎ 1 ١ خاتم النبيين حلى الله عليه وسلم‎ ٠ اااي يكيكيل‎ 9 بالنا ننا . اين‎ جح ا اح اج تت يي يي 111101110101010 الهالهيمل - انجه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إلى العمل» وقد شب عن الطوق» وإن كان لم ٠‏ يبلغ سن المراهقة» وايجه إلى العمل الذى يستدعى رفقا منه ورعاية؛ وفيه حنو على الضعفاء؛ امه إلى رعى الأغنام؛ وهو عمل فيه ثلاث مزايا : إحداها : أن فيه سياسة لحيوان ضعيف يقتضى عطفا ورفقا فى سياسته . والثانية : أنه يعاشر فيه الضعفاء من الغلمان الذين ليس فيهم استعلاء أهل الجاهلية الأولى الذين كانوا يستعلون بشرفهم . والثالثة : أن فيه كسبا ماديا من عمل اليدء وأفضل الكسب ما كان عمل اليد . وإنه كان يرعى الغنم فى بنى سعد؛ مع إخوته من الرضاعة أولاد حليمة فكان يلهو معهم بذلك الرعى فى أخر أيام رضاعته» وأولى سنى حضانته» فكان لهوا مفيدأ) وخير اللهو ما كان فيه مصلحة؛ وفائدة؛ وكان بلا شك ذلك النوع أجره فيهء إذ أنه لهوء وأجرته هى متعة اللهو الحلال المفيد . وثبت أنه رعى الغنم فى مكة؛ وقد كان فى سن شب فيها عن الطوق كما أشرناء وقد اليه إليه غير لاه به» ولكنه عامل فيه ليكتسب حلالاء ويأكل طيبا . ولقد ثبت فى الصحاح أنه كان يرعى الغنم فى مكة على قراريط؛ يأخذها من أهلهاء والقراريط ‏ هى حصته من اللبن فيما يظهرء فهو يرعاها على أن يكون له حصته من لبنها يناله؛ ولعله كان يتغذى بها مع أولاد أبى طالبء أو يأكل منهاء ويتصدق» فينال خيرين : خير الكفاية» وخير الصدقة أو المودة : ويظهر أن رعاية الغنم من تربية الله للنبيين؛ إذ تعودهم على الرفق' والعطف على الضعفاء» وحسن قيادة النافر» وتأليفه وتقريبه ‏ وإدنائه من قطيعه : ولقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم فيما ذكره ابن إسحاق بسنده: ما من نبى إلا وقد رعى الغنم» قيل : وأنت يارصول الله ! فقال نبى الرحمة : وأنا. وقد روى فى بعض الأخبار أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال : 9 بعث موسى عايه السلام وهو راعى غنم» وبعث داوود عليه السلام وهو راعى غنم وبعثت وأنا راعى غنم) . يي ايليا ا*اااااا ا ل 0 م الا الل ل للا ليلا لك الرسول صلى الله عليه وسلم 5233 6 1 اااا0ا0ا0ا221710-د-د-جت001012012 1 7 077 اا ا ا 060 ااا م 2 2 2 00202 ا آذ آذ آذ آذ ملل ااا ب ب ل 0 00ذببببب-ب--ب-ب-ب-ب-ب-ب-ب-.-.-_-_-ز_ز_زذز9ز0101101011090909 1[ ز 1 1غ ً 7 72 وجاء فى الروض الأنف فى تعليل ذلك ٠:‏ وإنما جعل الله تعالى هذا فى الأنبياء تقدمة لهم ليكونوا رعاة الخلق » ولتكون أمتهم رعاية لهم ؛ وقد رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه يزع عن قليب» وحوله غنم سود وغنم عفرء قال ثم جاء أبو بكر رضى الله تعالى عنه فنزع نزعا ضعيفاء والله يغفر له؛ ثم جاء عمر» فاستحالت غرباء يعنى الدلوء فلم أر عبقريا يفرى فريه » فأولها الناس بالخلافة لأبى بكر وعمر رضى الله عنهماء ولولا ذكر الغنم السود والعفر لبعدت الرويا عنهما”". وإن هذه الرؤيا الصادقة أومأت إلى الرعية» بأنها كالغنم العفرء للإشارة إلى أن الرعية يسوسها حاكمها بالرفق والعطف؛ والتوجيه من طلب الغذاء لها من غير إعنات» ينقلها من الخير إلى الخير من غير إرهاق ولا إكراه» ولا إيذاءء كما ينقل الراعى قطيعه من كلاً إلى كلاً» ومن ماء إلى ماء بالترغيب والتحبيب لا بالإيذاء والترهيب . حماية الله تعالى 5 - حمى الله تعالى محمدا فى نشأنه؛ فكفله محبوه؛ فلم ترهق أعصابه؛ ولم يرهق فى يتمه؛ فنبت نبتا حسنا محبوبا أليفا مألوفاء وحمى نفسه من أن تتردى فى مهاوى الانحراف . لقد كانت طبيعة العمل الذى اختاره الرسول؛ لأنه أسهل الأعمال إليه أن يختلط بصبيان من طبقات مختلفة أكثرهم من طبقات الفقراء والخدم والعبيد» فأولئك الذين كانوا يؤجرون لهذا العمل الذى لا يعد من معالى الأعمال بل يعد من صغارهاء ومع أنه كان مع الخدم والعبيد والغلمان» لم تنزل نفسه عن عزتها من غير استعلاء؛ فكان يجذبه إلى العلا شرف نسبه وطيب محتده؛ وما يراه فى أرته من سمو وعلو وسيادة»وما يكمن فى طبعه الكريم من حب لمكارم الأخلاق من غير غطرسة؛ ولاكبرياء» ولا استهانة أو استصغار للضعفاء؛ ويجذبه إلى التطامن والرضا بالقليل صغر العمل فى ذاته من غير نظر إلى ثمراته؛ وأثره فى تربية النفس على حسن المعاملة» والرفق بالناس . وكان الأحداث منهم خصوصا الذين انغمس ذووهم أو أولياؤهم فى الشهوات يستولى على قلوبهم حب اللهو البريء وغير البرىء؛ ومنهم ينزع إلى الشر من بعدء ويكون عنصر فساد فى الجتمع إذا شدا وترعرع وبلغ أشده؛ وإذا كان الضعف يثير الرحمة» ويدفع إلى الحب الخالص البريء؛ فهؤلاء يدفعون إلى النجون» وامجون يهدى إلى سيطرة الهوى وسيطرة الهوى تهدى إلى الفساد» والصحبة بجعل السقيم يعدى البرىء؛ وقد تعدى الصحاح مبارك الجرب» كما يقول الشاعر العربى الحكيم . ظ . طبع المغرب‎ ١١ ص‎ ١ الروض الأنف ج‎ )١( بلسي يي ل ا ل 1 لل ل لآ + + !1+ 1[ 1[1! 1[ 1[ 220011010111 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الحا ااا انج ايا ااي حت حيتت فكان أشد مايخشى على محمد عليه الصلاة والسلام فى صباه هو عدوى انمجون» إذ هو محبب إلى نفوس الغلماذ فى سن المراهقة؛ ومحمد عليه الصلاة والسلام كان مراهما فى هذه السن» ولكنه تربية الله فجنبه ذلك؛ وأبعده؛ ويحكى عن نفسه عليه الصلاة والسلام وامجون يساوره» فيعصمه الله تعالى ) فيقول» وهو الصادق الأمين م روى البخارى عنهء»أنه قال ١‏ ما هممت بشيء من أمر الجاهلية إلا مرتين ). 5 ذكر ابن إسحق أن إحدى المرتين كان فى غنم يرعاها هو وغلام من قريش»؛ فقال لصاحبه اكفنى أ مر الغنم حتى أن من مكة؛ وكان بها عرس فيه لهو وزمر» فلما دنا من الدار ليحضر ذلك ألقى عليه النوم؛ فنام حتى ضربته الشمس عصمة من الله تعالي . وفى المرة الأخرى قال لصاحبه مثل ذلكء وألقَى عليه النوم كما ألقى فى امرة الأولى» وترى من هذا حماية الله تعالى له من الاسترسال فى الهوى» فهو فى الخطوة الأولى سد الطريق؛ لا بمجاهدة 00 »بل بأمر خخارج عن إرادته» وهو النوم الغامرء وكان له نعمة) وتوالى ذلك النوم؛ حتى قويت إرادته» وكانت له عزيمة تمنع) وقوة إرادة» وبمقتضى النظام 0 أنه لولم يعصمه الله تعالى بالنعاس الذى منعه» ربما كان يسترسل فى أتباع الهوى» وبذلك ١ ١‏ تسيطر الشهوات» فكانت العصمة المانعة فى أول الخطوة» وأول الدفعة؛ وإنما الصبر عند الصدمة الأولى كما قال عليه الصلاة والسلام من بعد أن منحه الله تعالى الرسالة . إله التجارة 06 - اشتهرت قريش بين العرب بالتجارة» فكان سراتها جاراء ذللك أنها لم تكن بلد زرع بل كانت بواد غير ذى زرع ولم يكن فى العرب صناعة تكون موردا افتصاديا الأنيا كانك مثابة أمن للناس بوجود البيت الحرام؛ فكان حجاح ذلك البيت يجيئون من كل فج عميق؛ وكانت الأسواق تقام فى | الحج؛ » كان فيها الامجارء وفيها تعمد ندوات الشعرء والمسابقات البيانية» فكان مع تبادل البضائع تروج ] بضاعةالبيان. وكان كسب أغنياء قريش من التجارة» وأوساطهم فى المال كانوا يتجرون كل على حسب طاقته؛ وعلى حسب ما عنده من المال» وكبار التجار منهم كالعباس بن عبد المطلب:والوليد بن المغيرة وأبى بكرء كانوا يتجرون فى الجلب من اليمن والشام . “اا اا ا ااا ل م ل ا ا ا م ل 0 الرسول صلى الله علبه وسلم عي ايليا 70101020-22-0902 70 كك ا ا ا ا ااا اا ا 2 0 0 0 لا رتسي جوج وت توت متتو ووس رتوتو وو ووو وو وو وووو ووو ووووو وو ردي" ل يا م م وير وكانوا ينقلون بضائع الفرس إلى الرومان عن طريق اليمن» وبضائع الرومان إلى الفرس عن طريق . ويحملون فيها بضائع الرومانء والأخرى فى الشتاء يحملون منها بضائع الفرس ويحملون إليها بضائع الرومان؛ فكانت التجارة الخارجية سبيل ثروة كبارهم» والتجارة الداخلية مرتزق أوساطهمء وأما فقراؤهم فكان مرتزقهم من النعم الإبل والبقر والغنم . ولذلك كان من مقتضى هذه الحياة التجارية أن يتجه محمد عليه الصلاة والسلام إلى التجارة؛ كبر» فإنه لابد أن يتجه إلى التجارة الداخلية والخارجية؛ وأن يعرف الأسواق التى يكون منها الاستيراد» ويكون عن طريقها التصديرء ولابد حينئذ من أن يسافر» وقد ألهمه الله تعالى أن يطلب السفر مع قافلة قريش التى تحمل البضائع إلى الشام وتجلب منها . شكره مغ عمه ٠١‏ - عندما بلغ سن المراهقة وشب عن الطوق كان لابد أن يتجه إلى مرتزق قومه وهو التجارة كما نوهنا من قبل» وجد القافلة وفيها كافله وولى نفسه؛ عمه أبو طالب» فابتغى أن يكون مع هذه القافلة؛ يسير بسيرهاء ويجرب الحياة عن طريقهاء ويدرس شئون التجارة التى يمارسها كبار التجار بمكة؛ ويتعرف الاحوال» ويكون على خبرة بالحياة وما يجرى فيها . ويظهر أن عمه كان يستصغر سنه ويرى أن تلك الرحلة الشاقة فوق طاقته» فوق أنه لا منفعة له فيهاء إذ ليس فى القافلة مال له؛ حتى يتعرف حاله . ولكن شدة رغبة النبى عليه الصلاة والسلام جعلته يستجيب لطلبه ولقد عبرت كتب السيرة عن رغبة محمد عليه الصلاة والسلام بقولها ه صب به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم - أى تعلق بالسفر - وأحب الصحبة فرق له أبو طالب وقال «لأخرجن به معى ولا يفارقنى» ولا أفارقه أبدا» . ونقف هنا وقفة قصيرة» لماذا كان التعلق الشديد-بذلك السفر ؟ قد بينا ما فيه الجواب عن ذلك» وهو تعرفه التجارة وشئونها معرفة عيان لا معرفة إخبار» وأن يمهد لنفسه ممارستهاء والايجاه إليها بدل الاقتصار على رعى الغنم . فلا111 نائم النببين الله علبه وسلم ااام . فيووهة» 4 ٠.‏ 9 ااا ااا اااي ااا اياك توح حوس حو او انان وح جح يوحتو تو نج اج وحوح جوج حو اتوي نون جوج وح جح وو لواحو اش جاتحي وتوت جات تون حو نوج اوح نج تج جوت جوج اتو اجو خوج جب حاترت حو نوسن جز دحوتت تن جونز تواتز كتاكت ووو نأ ات وت ورور م4 00 اليد خرج محمد صلى الله تعالى عليه وسلم مع عمه للتجارة بالشامء فحلت القافلة بأرض مدينة بصرى» وبصرى كانت موطنا لصوامع الرهبان» يقيمون بهاء منصرفين إلى عبااتهم؛ وتعرف الإ مجيل والتوراة» وما يحتويان» فكان لهم مع الرهبنة والزهادة علم بالكتاب وإشاراته » وتبشيراته . ْ أوهاص وبشارة بالنبوة : 5 - قامت هذه الرحلة مشتملة على إرهاص كبير معلم بنبوة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وفيها إعلان عن البشارة بهذه النبوة والإعلام بأماراتها . لقد كان ببصرى راهب فى صومعة؛ اسمه بحيرى؛ وكان على علم بالكتاب» وكان نزلاء هذه الصومعة ذوى علم بالتوراة والإمجيل » يتوارثون ذلك العلم كابرا عن كابر . وكان من طبيعة بحيرى كما هو طبيعة كل الرهبان ألا يخرجوا للقاء القوافل ولاتعرف أحوالها؛ ولا استضافة من فيهاء لأن الرهبنة تتقاضاهم العزلة وهم لابخرجون عن سنتهاء ولاينحرفون بأنفسهم عن أحكامهاء ويظهر أن قوافل العرب تعودت هذا وتعودوها من هذا الراهب خاصة ألا يلقاهم» ولا يلقوه . ولكنه فى هذه المرة خرج من صومعته؛ إذ رأى من البينات ما يتفق وما عنده من التبشير برسول بأنّى من بعد عيسى أسمه أحمد ترج من السويتة ليلنقى جلك القافلة ويغرف من بتطيق عليه يلاك الأما رات ؛ويتحقق فيه التبشير. ذلك أنهم نزلوا قريب من صومعته؛ وأنه رأى غمامة تظلهم تسير حيث يسيرون ١‏ ونقف حيث يقفون» وأنهم إذا آووا إلى فيء شجرة» رأى أغصانها تتهصرء وتميل حتى تظل واحدا منهم هو رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وجد هذه العلامات» ويظهر أنه لم يتبين ذلك الصبى» أو تبينه وأراد أن يعرف أحواله وبقية الأمارات الدالة على أنه المذكور فى الإجيل . ولذلك أراد أن يزيد تعرفه بالقومء فالجه إلى إكرامهم» فأقام لهم وليمة عامة تشمل صغيرهم وكبيرهم» لا يتخلف منهم أحدء وأرسل إليهم يدعوهم؛ وقال فى رسالته لهم ٠:‏ إنى صنعت لكم طعاما با معشر قريش» فأنا أحب أن خخضروا كلكم» كبيركم وصغيركم؛ وعيدكم وحركم ) . لم يكن العجب من الدعوة إلى الطعام؛ إنما كان العجب من أنه ترك صومعته » وخرج إليهم ولذا قال رجل من قريش «والله إن لك يا بحيرى لشأنا اليوم؛ ما كنت تصنع هذا بناء وقد كنا نمر بك كثيراء فما شأنك اليوم ؛ . ا يي ا يللي يل ينانا الرسول كلس الله علنة وسلم 3-5 6ه 9 ١-0-‏ ا ك١‏ ب لل 2 ا ااا ا اا ماما مم2 ااا ا ا 2 02222 اوور ووو ووو وو ووو ووو ووو وو تن 3ذ 3 1 1 1177 1ز1ز ز<ز<ذ| ذز|ز<ذزذز<|ز|ز|ز<ز<ذز <ز<ز<ة<ز|[|[|[ز[ <ز<ز | <ز| < |ز<ز + + +ز+ز زد 0 قال بحيرى : صدقت قد كان ما تقول ولكنكم ضيف ؛) وأحبيبت أن أكرمكم: وأصنع لكم طعاما تأكلون منه كلكم. فاجتمع القوم إليه؛ ولم يتخلف إلا محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لحداثة سنه» وبقى نحت الشجرة يرعى إبلهم ويحرسهاء فلما رأهم لم ير الصفة التى عرف بها الرسول المنتظر فى كتبهم» فذكر لهم أنه طلب ألا يتخلف أحد منهم عن طعامه» فقالوا : يابحيرى مأ هذا الطعام . فقال رجل من قريش مع القافلة : واللات والعزى إن كان للؤم منا أن يتخلف محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب عن طعام من بيننا. حضر محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الوليمة» واختصه الرجل أخذ بحيرى يلحظه لحظا شديداء وينظر إلى أشياء من جسده؛ قد كان يجدها عنده من صفته. حتى إذا فرغ القوم من طعامهمء وتفرقوا قال له : ياغلام أسألك بحق اللات والعزى إلا أخسبرتنى عما أسألك. وإنما قال بحيرى ذلك» لأنه سمع قومه يحلفون بهما . فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو غلام لم يبعث : لا تسألنى باللات والعزى شيئاء فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما. عدل بحيرى عن استقسامه بهماء وقال: والله إلا أخبرتنى عما أسألك عنهء فقال عليه الصلاة والسلام : سلنى عما بدا لك . جعل بحيرى يسأله عن رحلته وهيئته وأموره؛ ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يخبره؛ ويقول ابن إسحق : فوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته . ثم نظر إلى ظهره؛ فرأى خخاتم النبوة بين كتفيه» فى موضعه من صفته التى عنده. فلما فرغ أقبل على عمه أبى طالب» فقال: ما هذا الغلام منك» قال : ابنى !! قال بحيرى: ما هو بابنك» وما ينبغى لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا. قال أبو طالب: فإنه ابن أخى . قال : فما فعل أبوه؟ قال : مات وأمه حبلى به» فال ارخ بابن اخيك إلى بلده, واحذر من اليهود فوالله لكن رأوه» وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شراء فإنه كائن لابن أخيك شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده . فخرج به عمه أبو طالب سريعاء حتى أقدمه مكةء وأجز مجارت 017 , )0010( البداية والنهاية لابن كثير» التيرة لابن هشام ؛ الاكتفاء . لل ل م ا لال هوهو هه وه 3 ااا 000 ون اح حو صو صو عوقو او اث جح حو وحوح تون حوس جوج وج اح وحوح ب وح وحوح جاو بج جوج ج وحوح حو جوتو حون وحوح جوج جح جوج وج ججح حو بح جوج بج جوج جوج جوج وجوج حوب وجوج حون جوج حرج جوج جوتو روجو جور وروص راك 7 7 7 - إن هذه رواية من الروايات التى رويت فى هذه الرحلة» والتقاء بحيرى الراهب . وليس فيما ذكره بحيرى؛ ولا فى أصل القصة غرابة؛ لأن التبشير بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثابت عند أهل الكتاب» وقد أشرنا إلى ذلك فى مقدمة كتابناء وليس فى القصة أمر يستحيل تصديقه» أو يتعذر تصديقه بل إنه خبر يتفق مع ابتداء نشأة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وإظلال الغمامة له عليه الصلاة والسلام؛ ليس فيه غرابة أوما يظن أنه غربب فى زعم الذين يجحدون» ومن طبيعتهم جحود ما ليس ماديا ولا محسوساء ولكن يرد عليهم جحودهم بأن شواهد الصدق فى الخبر قائمة؛ فخاتم النبوة كان أمرا ظاهرا في جسم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» »رأ الراعون ووصفه الواصفون فإذا كانوا لايؤمنون إلا بالمادى» فهذا أمر مادى ظاهرء وقد وجل فيه ) ولم يوجد فى أحد من غيره؛ فكيف يمترون؟ وهناك شاهد آخر بالصدق» وهو وجود هله الأوصاف المعروفة فى التوراة والإججيل حتى بعل أن أصابها التحريف» وإذا كانوا قد نسوا حظا مما ذكروا به وأفسدوا الباقى» فالبشارات تلوح معلنة وجودهاء رغم أنف الجاحدين المستكبرين » فلا مجال لارتياب مرتاب . بقى فى كلام بحيرى أنه يخوف أبا طالب الكافل الكريم من اليهود؛ وفى بعض الروايات أنه يخوفه من الرومان لأنه يعرضه للأذى؛ والتخويف منهما معا جائز وذلك لأن الرومان كانت الملكانية فى الطوائف المسيحية حريصة على معاداة العرب» وكل مذهب دينى غير الملكانية» ولذلك كانت العداوة شديدة اللدد يينهم وبين اليعقوبيين بمصر» رك بينهما ما بين النصارى واليهود؛ بل كانوا أشد إيذاء؛ وحينما قر قربت العقيدة , وان ا العداوة أحدء إذكل خرين :على أن - الآخر فيه . 26 7 أن 0 فق بن إسذاء . ؛الأن حسدهم 0 لا أن 0 نبى من غي د الذى كان فى ظهر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو لحم ناتيء بين كتفى الن صلى الله تعالى عليه وسلم فى نسق ليس فيه تشويه للمنظر » قيل إنه كتفاحة» وقيل إنه كرقبة العنزة؛ وإن كثرة التشبيهات ممن رأُوه فى جسم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليست اختلافا فى أصله» ولك اختلاف فى عبارة الذين رأواء والتشبيه من حيث حجمه؛ ونظر الذى وصفه. والرواية التى ذكرناهاء أقصرالروايات عبارات . وقد روى الترمذى رواية أخرى أطول» وقد جاء فيها أن بحيرى قال عندما أخذ بيد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : الرسول صلى الله علية وَسلم الود (3 00 و وارود تروت م113 . حوس حوس ووس دحوت و ووو جحو وو ون وتو ووو وتو ووتر رتوو وبر دن نكي ووو وول ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو حورتو ووو ووو تروروودووورووورو وروا 7 ا اي ايت ال ري قار م امن أبن لي عورد 0 6 ٠١ 4‏ - عاد محمد صلى الله تعالى عليه وسلم من تلك الرحلة التى يبدو من ثناياها أن محمدا (عليه الصلاة والسلام ) أراد فيها أن يعرف الشام وأحواله؛ والتجارة» والصفق فى الأسواق» وبدت فيه تلك لبشائر النبوية» وعلم الأشياخ من قريش مكانة ذلك الصبى؛ ؛ وهو اححبوب بينهم كثيرأ كأبيه» حتى أنه لمأ نبههم بحيرى إلى أنه لم يكن بينهم ويجب أن يكون بينهم ؛ تنبهواء وقال قائلهم. ؛ إنه لوم إذ لم يكن بينناء وناداه واحتضنه؛ شعورا بالحبة الشديدة الخلصة؛ وإشعارا بالندم على ما كان عندما رأوا هذه الحال . من أن يغتاله اليهود» أوالرومان: فعاد به إلى قومه . وإنه فى هذه الرحلة التجارية التى رغب فيها محمد ملل واستجاب له أبو طالب شفقة ورقة وملاطفة» وهو يحسب أنها من رغبات الصبيان» وأجابه محبة وتدليلا» يحسب أنه لا جد فيهاء ولا غاية؛ ولكن الصبى يظهر أنه كان يريد منها الجد, فيريد منها الاستعداد لعمل يعتمد فيه على نفسه؛ ولا يكون كلا على عمه امحدود فى الرزق» فهو يريد الكسب من عمل يله . وإذا كان اليتم لم يقهر محمدا مله فى نفسه؛ إذ أعزه الله تعالى» وأكرمه؛ ولم يمكن أحدا من قهره فكان اليتيم العزيز ا حبوب» فإن محمدا مه استفاد من اليتم الجد فى طلب الرزق غير معتمد على أحد غير ربه» فنال من اليتم محاسنه؛ ولم ينل اليتم منه بمسارئه . ذلك أن الثابت أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ابتداً الاعتماد على نفسه من بعدء وقد رأينا أنه ابتدا يرعى الغنم صبياء فلما جاوز الصبا إلى المراهقة انه إلى صناعة أشراف مكة؛ وهى التجارة» ولم يذكر التاريخ فى أى سن ابتداً التجارة» ولكن الأمارات تصور لنا أنه ابتدأ فى سن مبكرة . أولا د لأنه رغب رغبة شديلة ٠‏ فى أن يسافر إلى قافلة التجارة؛ ولانفرض أنه طلب ذلك جرد اا بد وثانيا : لأنه كان لا يمكنه أن يعتمد على ثراء أحد . إذ كان كافله الذى كفلهء وهو أبو طالب فقيرا . .7١5 ص‎ ١ الروض الأنف ج‎ )١( 111111 111111111111111 ةلط ةة !!!111 !!!]111111111111111 111111111111111 !!!]1111 قراخ كط لفق خاتم النبيين الله عله وسلم لحنددد . .وه + 4 . 9 لاا ضغ ٠١‏ - ابه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إلى التجارة منذ بلغ البلوغ الطبيعى» وقد ثبت فى المصادر التاريخية أنه زاولها مع شريك أرشركاء: وقد ثبت أنه كان شريكا للبسات: بنى أبى السائب» واستراح إلى شركته؛ ورأى فيه ما يمازج أخلاقه؛ وإن لم يسم إليهاء ولكنه على أى حال رأى الشريك الأمين السمح فى معاملته» فكان التاجر لا يمارى ولا يجادل فى الشراءء ولا يخفى الخبيث من البضائع ؛ ويظهر الطيب بلا ماراة فى مخارته . القديمة فى الامجار وتلقاه مستبشرا مرحباء وقال له مذكرا بماضيه ليؤنسه فى حاضره : (مرحبا بأخنى وشريكى» كان لا يشارى ولا يمارى © . ولم يذكر فى التاريخ ما كان يتجر فيه؛ لأن كتاب السيرة لايعنون فى حياة النبى م الإنسانية بمقدار عنايتهم فيما يتعلق بالرسالة» وإرهاصات النبوة» وخوارق العادة الصادقة التى أحاطت بحياته فى حله وترحالهء ووجهتهم فى ذلك أنهم يجعلون موضع الاهتمام فى دراستهم هو ما امتازبه من يدرسون حياته» ومثلهم فى ذلك أن من يكتب فى حياة رجل من النبغاء يعنى بجهة نبوغه» وموضع النبوغ, ولايعنى وكذلك الأمر بالنسبة محمد رسول الله تعالى؛ صلى الله تعالى عليه وسلم» وله عليه الصلاة والسلام المثل الأعلى للإنسانية» كانت عناية كتاب سيرته الشريفة» بما يتصل بالرسالة مما سبقها ولحقهاء وقليل منهم ما يكون امجاهه إلى نواحيه المتصلة به كإنسان إلا أن يكون لذلك اتصال بموضوع الرسالة . وقد كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء فى حياته الأولى راعيا للغنم» أو تاجرا مثالا للأمانة والصدق؛ وكان مرموقا من مكة؛ وأخص ما امتاز به فى حياته كلها الصدق والأمانة والوفاء بالعهدء ولطف العشرة وأنه موطأ الكنف يألف ويؤلفء يفتح قلبه لكل عمل كريم؛ ولا يضن على أحد بالمعونة إن لزمت. كذلك كان فى كل أعماله فى الحياة» وكذلك كان فى جارته» حتى سمى الأمين» وصار هذا اللقب علما له مع اسمهء فإذا أطلقت كلمة الأمين» لا تنصرف إلا إليه؛ إذ هى لاتطلق إلا عليه؛ وإن كل من يعمل بأمانة ويقول بصدق دونه فى الأمانة والصدق» وكان لذلك فى مكان يعلو ب 6 كل من فى مكة المكرمة من غير استعلاء ولا استكبار . 0101ل ا ا ل م م ا ا ال اا ل ل ياه السو لي الله عاسو ا ب اج ا حك بجو عادو اك و عوادو ارت 9 13 . ولكن ما الذى كان يتجر فيه ؟ مأ زال هذا السؤال يلح علينا ما دمنا لم نذكر مادة مجارته فيما ذ كرناء ولكن يصح أن نسد الفراغ فى هذا الجرء بن تارية) عليه الصلاة والسلام؛ بأنه يتجر فى البضائع التى تتبادل داخل مكة المكرمة, ولاتذهب إلى خارجهاء ؛ لأنه لم يعرف أنه خرج من مكة المكرمة مع قافلة التجار إلى اليمن أو الشام» فكانت مجارته عليه الصلاة والسلام؛ ' مع شريكه مقصورة على ذلك النطاق فى داخل المدينة» وما يفد إليها, وقد كانت فبها أسواق تمتليء بالتجار فى موسم الحج» وكون الحجيج يفدون من أقصى أرض العرب إلى أدناها لابد أن يجعل فيها بضائع ترد إليها مع الحجيج؛ ويأخذ الحجيج من بضائع فى مكة المكرمة يعودون بها إلى ديارهم . وإذا كانت رحلة الشتاء والصيف لقريش فيها التجارة الخارجية التى ينقلون فيها بضائع الروم إلى الفرس وبضائع الفرس إلى الروم» ف فمكة المكرمة كان فيها الاجار فى داخل البلاد العربية فى موسم الحج؛ ومنها بضائع الروم والفرس فى البلاد لعربية » فكانت فيها الأسواق رائجة . مشاركته فه الأمور الجامغة 1 - لم ينقطع محمد صلى الله تعالى وم عن قومه فى أعمالهم الجماعية؛ إذا كانت تتعلق بالتعاون على خير يقومون به فإذا كانوا على أمر جامع ذهب إليه؛ وشارا كَُ فيه مأ وسعة المشاركة؛ من غير أن يرضى بباطل» أو لا يشر بحق؛ بل كان دائما مع الحق يستبشر به؛ وضد الباطل ؛ ؛ ينغض رأسه به؛ من غير صخب ولا شحتاء: فما كانت ا المباغضة من خلقه » بل هو فى كل أحواله الودود الحليم؛ والنفس الطيبة» وكان يحضر دار الندوة إذا انعقدت؛ ويستمع إلى كبراء لعرب» فما يرضيه من قول الحق يستشرف إليه؛ ويستبشر به؛ وما لايكون حقاء يبدو نفوره منه؛ ولا يرتضيه . جاء فى كتاب زهر الآداب أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى نا حضر ندوة قريش» وقل حضر من اليمن كبارهم فنظر إليه قيل من أقيالهم؛ ورأى فيه نظرات قوية أحياناء وهادئة مستبشرة أحيانا أخرى» فقال ؛ مالى أرى هذا الغلام تارة بنظر إليكم بعينى لبؤة؛ وأخرى بعينى عذراء خفرة» والله لو أن نظرته الأولى كانت سهاما لانتظمت أفئدتكم» فؤادا فؤاداء و وأن نظرته الثانية كانت نسيما لأنشرت أموانكم . لم يكن منقطعا عن الحياة الجماعية' إذ أنه رسول الرحمة والمحبة وتأليف الجماعات؛ فلابد أن او ص همي ليده م عه لأهله, بل الل فلتي ل يا ل ل ابي يي ا ا 11 1 1 1 1 1 300010010010111 جح خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الطالخاخاااااالم ااا ااا تت اس جوتو نوو حو حوس وتو حوضو جوج حوس توج رو و جر حوس جح تت جو جرح وح جوج وجوج بج رج ب جوج جوج جو جو روجو ووو ووو توجووتووجر دحتو اح تن اح تو ب نت جو جو تح جح جز تبح جو جو تت تو حورو وح كو جوج و وجو تون توج وجو جروجو وتوتروواة يهديهم إلى الحق واجتناب الأثام؛ فمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم» ليس من طبعه الاعتزال» بل من طبعه الاتصال بالناس» ليعرف مواطن الصحة ومواطن المرض» فاعتزال الحياة والأحياء ليس من الطبع القوى» بل هو من الضعف العصبىء إلا أن يكون لعبادة» فإنه إن اعتزل الناس استأنس بالله» فيقدم من بعد ذلك على الناس» وقد ادخر لنفسه قوة يسير بها فى الحياة . حرب القجار - الفجار مصدر فاجرء فمصدر فاعل فعالا أو مفاعلة» كقتال ومقاتلة ونقاش ومناقشة؛ والفجار معناه تبادل الفجور» أى وقع فيه كل من المتحاربين» وكان الفجور الذى تبادله الفريقان» هو أنهما أقدما على القتال فى الشهر الحرام» وابتداء القتال فيه كان حراما فى الجاهلية» ولعله بقية من بقايا إبراهيم عليه السلام» ولذلك جاء الإسلام بتحريم ابتداء القتال فيه أو السير بالقتال فيه إلا لضرورة» ولقد قال الله تعالى : ١‏ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض» منها أربعة حرم؛ ذلك الدين القيم» فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقائلوا المشركين كافةء كما يقاتلونكم كافة؛ واعلموا أن الله مع المتقين ”2 . والأشهر الحرم كما روى عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هى ١ذو‏ القعدة وذو الحجة» وا حرم »ورجب الذى بين جمادى وشعبان ؛ وكان القتال فيها حراما ليكون الآمن والاطمئنان فى الحج إلى البيت والعودة منهوكان رجب محرما فيه القتال؛ لأنه شهر عمرة مضر. وقصة هذه الحرب» التى انتهك فيها الشهر الحرام كما جاءت فى كتب السيرة» أن رجلا من بنى هوازن اسمه عروة الرجال أجار عيرا للنعمان بن المنذر فيها جارة وطيب وحربر» ومعنى إجارتها منع أى أحد من أن يعتدى عليهاء ويقال إنها فى جواره؛ وتسمى هذه العير اللطيمة . فلما كانت هذه الإجارة كبر على بعض رجال كنانة وهو البراض بن قيس» فقال غاضبا : أتخيرها على كنانة؛ فقال عروة : نعم وعلى الخلق كله . فسار الرجلان» وقد غافل البراض الكنانى عروة» وقتله» فقامت الحرب بين القبيلتين وانضمت قريش إلى كنانة؛ والتقت كنانة وقريش مع هوازن' واقتتلوا أربعة أيام» حضر النبى عليه الصلاة والسلام رابعها. وكان اليوم الذى حضره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هوأشدها . 000 سورة التوبة 1" . ال ا ا اي انييف لرسو ل حل ل ل6© 9 سلم تت تا ايا اا يا ّ إ: وح وس وض ووو وح رو و وح جوج حوس جوج ووو وجو و وو و نوو و وو وو وح وحوح وح 2 وو وح ور و و وو ون نو وان و ضوئ و صو نو وان اوح توتو وان نح او وو كو سورج ا اي وقد توادع الفريقان على أن يستأنف القستال بينهما من العام القادم فى عكاظ . فلما توافقوا فى الميعاد ركب عتبة بن ربيعة جمله؛ ونادى : ١‏ يامعشر مضر علام تقاتلون؟ فقالت هوازن: ما تدعو إليه ؟ قال: الصلحء قالوا :-كيف؟ قال فدى قتلاكم ( أى ندفع الدية عليها ) ونرهنكم رهائن عليهاء ونعفوعن دياتناء قالوا: ومن لنا بذلك قال :أنا. قالوا: ومن أنت ؟ قال: أنا عتبة بن ربيعة. فدفع الصلح على ذلك. وبعثوا إليهم أربعين رجلاء فيهم حكيم بن حزام» فلما رأوا الرهائن من الرجال بين أيديهم عفوا عن ديانهم؛ واقضت حرب الفجار بصلح كريم » . - وهنا نسأل: ماذا كانت سن النبى عله فى هذه الحرب؟ وماذا كان عمله فيها ؟ وما الذى حمله على الذهاب اليها ؟ أما من ناحية سنهء فنقول : إن ابن هشام يقول فى سيرته : 9 إن سنه كانت بين الرابعة عشرة والخامسة عشرة» ويقول ابن إسحاق : إنه كان فى العشرين من عمره الكريم . ولا جد لإحدى الروايتين ترجيحا على الأخرى» إلا أن يكون سند ابن إسحق أقوى» فلقد قال الشافعى رضى الله عنه 3 الناس فى السيرة عيال على ابن إسحق » ولعله يكون ما يقوى خبر ابن هشام من السيرة أن أعمام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أخذوه فى هذا اليوم» فهذا يدل على أنه لا يزال حدثاء ومن بلغ العشرين يكون رجلا . ومهما يكن فإنا نرى أنه كان ابن عشرينء كما يدل على ذلك مايجىء فى حلف الفضول . ومع أنه بلغ العشرين لم يقدم على القتال؛ لأنها ليست حربا عادلة؛ وفطرة محمد السليمة ما كانت لتسمح له بأن يقاتل فى حرب فاجرة انتهكت فيها الحرمات من الجانبين» فكلاهما آثم؛ فكيف يشترك الطاهر المطهر الذى رباه الله تعالى على عينه في حرب خالطها الإثم . فى سببها وفى زمانهاء وفى وقائعها ؟ لم يكن للنبى فى هذه الحرب إلا أنه شهدها بعد أن حمى وطيسهاء وكان ذلك بسبب أعمامه الذين اشتركوا فيهاء ولعله كان يود مشاهدتهاء لأن له قلبا طاهراء لا يسكن والناس فى كربء فكان يشاهدء وإن لم يقم بعمل فيه حربء ولد قال صلى الله تعالى عليه وسلم فى عمله الدافع للأذى؛ وليس فيه أحداث :كنت أنبل على أعمامى) أى أمنع النبل عن أعمامى» فهو كان درعا واقية لأعمامه؛ فلم يغمس يده فى حرب إلا أن يكول واقيا لذوي رحمه كاليه الذين رعوه حق الرعاية . اا0ا0ا6ا060606060ة80ة060ااا ل ا ا م ا ا ا يي م 1111111 3 5 5 د 7 7 ُ خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اللاااح اا ااا ان نا ا ا لل طلخا يا لال ايا يي ييا ا لاي ٠.‏ : ومهما يكن الأمر فى شهوده تلك الحرب الآئمة:؛ حتى فى نظر الذين أشعلوهاء فقد كان من النظارة» ولم يشترك إلا أن يكون وقاية لذوى رحمه . حلف الفصول ١)‏ - عاش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى مطلع حياته مع قومه يشاركهم وجدانهمء إذ كان يتجه إلى الخير» ويتجنب الشر ولاينغمس» فهو يفعل ما يتفق مع الفطرة المستقيمة التى فطره الله تعالى عليهاء والمنهاج القويم الذى هداه الله تعالى إليه وأدبه بأدبه .. ومن ذلك حلف الفضول الذى قال فيه ابن كثير إنه كان أكرم حلف وأشرفه فى العرب .وقد كان ذلك الحلفء والنبى عليه الصلاة والسلام قد بلغ العشرين» وقد أجمع الرواة على ذلك» وقالوا إنه كان بعد حرب الفجار .كان حلف الفضول فى شهر ذى القعدة» وكان الفجار قبله بأربعة أشهرء أى أن الفجار كان فى شهر رجب وهو من الأشهر الحرم؛ ولم يذكروا أن حرب الفجار كان والحج قائم , وشهر رجب ليس من أشهر الحجء وإن كان من الاشهر الحرم . وقالوا أن سه أن رجلا من زبيدة قدم مكة ببضاعة» فاشتراها منه العاص بن واثل ؛ فحبس عنه حقه» فاسستعدى عليه بنى عيل الدارء ومخزوما وجمح ) وغيرهم ؛ فلما رأى الرجل أن حفقه ضائع ؛ وبدا القعود فيمن استعان بهم علا جبل أَبِى قبيس عند طلوع الشمس» وقريش فى أنديتهم حول الكعبة المشرفة فنادى بأعلى صوته منشدا: يا أل فهر لمظلوم بضاعته ببطن مكة نائى الدار والنفر ومحرم أشعث لم يقض عمرته20 يا للرجال؛ وبين الحجر والحجر فالرجل يثير فيهم الحمية بذكر الظلم الواقع عليه وأنه واقع ببطن أرض اللهء وبجوار الببيت المقدس الذى لا تخطف فيه الأموال وتضيع الحقوق» وأن الظلم بين الحجره وبين الحجر الأسود الذى يقدسونه» ويشير إلى أنه محرم للعمرة .... .كان أول من استجاب لنداء الله؛ وتقدم لإغاثته بنو عبد المطلب» فقام فى ذلك الزبير بن عبد المطلب» وقال: ما لهذا مترك أى لا يصح أن يترك . ل ل ل ل ايا يالا نيليا الرسول صلى الله عليه وسلم 0007 يننا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 2 222 ااا ااااااااااااا0اا0ا0ا0ا0ا0ا06090ا0606060ة0اةا0اا0اةا0ا0اا 1 اموس وح وس نوو و وو نواث وي وح ووص حوحو و بوجوو ورو ووو توتو ووو ووو تووتوتوتوتوتووورتوووووورررروورق ان نوت وو شو شو تن صن سس نزو ستو و وتوت تو تجن وج جص وت نت توت تو تون تو جو و وو تجوت وو 4 اجتمعت لهذا بطون بنى هأشم ؛ وزهرة» وتيم بن مرة فى دار عبد الله بن جدعان» وكان جواداء فصنع لهم طعاماء وكان ذلك فى ذى القعدة الشهر الحرام . تعاقدوأ وتخالفوا ليكونن على الظالم؛ حتى يوؤّدى إليه حقه» ما بل بحر صوفة؛ وما رسأ ثبير وحراء مكانهماء وعلى الناس فى المعاش»؛ فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول 7" . وقل نفذ ذلك الحلف فور انعقاده ققشل مسشى المتعاهدون إلى العاص بن وأئل فانتزعوا منه سلعة الزبيدى فدفعوها إليه؛ وقد قال الزبير بن عبد المطلب معتزا به : إن الفضول تعاقدوا وتخالفوا ألايقيمبيطنمكةظلم أمرعليه تعاق دوا وتواتقوا فالجاروالمعترفيهم سالم وقد سر النبى عليه الصلاة والسلام لشهوده ذلك الحلف» وأعلن أنه ينفذه فى ادم :ا لقد شهات في نار عبد الله بن جدعان حلفا ولودعى به فى الإسلام لأجبت خالفوا على أن يردوا الفضول إلى أهلها) . وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال ١:‏ ولقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لى به حمر النعم ولودعى به فى الإسلام لأجبت » . ولقد نفذ الحلف قبل بعثة النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فيروى أن رجلا من خشعم قدم حاجا أو معتمرا ومعه ابنته من أوضاً الناس جمالاء فأخذها عنوة منه نبيه بن الحجاج وغيبهاء فقال ونادى: يا آل حلف الفضولء فإذا هم يفيضون إليه من كل جانب؛ وقد انتضوا أسيافهم يقولون جاءك الغوث؛ مالكء فقال إن نبيها ظلمنى فى بنتى» وانتزعها منى قسراء فساروا معه» حتى وقفوا على باب داره؛ فخرج إليهم» ومازالوابه حتى عادت الفتاة إلى أبيها . وإن ذلك الحلف كان لازماء لإننيكة كادع ران لغرب زات العرب جيء إليها فلابل أن يستقر فيها الأمن» ويكون بلد الاطمئنان والمحافظة على الحقوقء ولا يكون فيها اعتداء حتى يجيء الناس إليها. )١(‏ قييل إنما سمى حلف الفضول؛ لأنه أشبه حلفا تخالفته جرهم على مثل هذا من نصر المظلوم على ظالمه» وكان الداعى إليه ثلاثة من أشرفهم اسم كل واحد منهم فضل؛ وهم الفضل بن فضالة؛ والفضل بن الحارث» والفضل بن وداعة؛ وذكره ابن قتيبة» وقيل: سمى حلف الفضول» لأن أصحابه دخلوا فى فضل من الأمر التزموا به» وقيل إن الفضول معناها الحقوق» وتخالفوا على ردها : 1]1!11)019161821811!1 !]111111111111111 111111111111411 111111111111111 ةلا 111111 ]ةا لفلة حي خائم النببين حلي الله عليه وسلم ااا ا ا اا ااا ااا ااا 1001 1 1 1 “1 ذخا ااا الحقوق كما ب 5 57 ولأنها أرض لييت الذى 9 لله تعالى مثابة للناس 0 فلا يكون الأمن للأرواح فقط» بل يكون للأرواح» وللأموال» ولكل ما يحتاج اليه اطمئنان النفس . الزواج ٠‏ - بلغ محمد صلى الله تعالى عليه وسلم سن الزواج؛ ولكنه لم يتزوج فى سن مبكرة؛ كغيره من الشباب؛ بل استمر لا يتجه إلى الزواج» أو لايفكر فيه؛ حتى بلغ الخامسة والعشرين» كما ولاذا لم يعرف أنه فكر فى الزواج من قبل هذه السنء لقد كان عفا كريماء لم يقع منه فى طفولته ما يشين الكرام؛ وقد عصمه الله تغالى يوم هم؛ وهو طفل» أن يلهو بالوقوف عند عرس لا يفشى حراماء ولكن ربما يرى فيه حراماء فصانه الله تعالى بأن ضربه فنام» فنام الليلة كلهاء حتى أيقظته الشمس فى ضحاها . ٠‏ وهو ليس حصورا كما دلت على ذلك حيك من بعد وما كان خاملا في قو بل هو الذى إذا خطب لا ترد خطبته؛ وكان فيه خلق قويم يجعل القلوب تهفو إليه؛ وفيه جمال يجعل الأنظار تتعلق به» وتشرئب الأعناق إليه؛ وقريش كلها محبه » وترضاه صهرا. أكان فقيرا لا يجد ما يبوء به على أهله ؟ : نعم إنه لم يكن غنيا » ولكنه تعود منذ نعومة أظفاره أن يكون عاملا » فرعي الغنم ثم اجر » وإذا كان الاجر لم يأنه موفور يرفعه إلي الثراء , فقد كان فيه الاكتفاء, فلماذا إذن تأخر فى الزواج . إن الذى نلمسه من تاريخ حياته فى أبتدائهاء حتى صار شاب متليء الشباب أنه ما كان يعير شهوات | البدن اهتماما فليس للنساء موضع فى تفكيره؛ إنما يشفل النساء والطعام القلب الفارغ» وما كان محمد | صلى الله تعالى عليه وسلم فى أى دور من أدوار حياته ثما يشغل قلبه لذات الجسم» وشهوات النفسس» لاعن ضعف فى النفس» ولكن عن قوة فيهاء وهمة عالية تتجه إلى معالى الأمورء وعزيمة صادقة:؛ وإرادة قوية» لا يجعل للهو سلطانا عليهاء بل تجعل كل العواطف نحت سلطانهاء والغايات العلسيا هى النى مجذبهاء فلا مجذبه امرأة مهما يكن فيها من جمال؛ ولا تستولى على نفسه غاية يتغياها تتعلق | بالبدن» ولا مطلب من مطالب الجسدء وإن لم يتجه إلى الحرمان فى ذاته. [ ١ مولو ةل 11م 0000010101 الرسول حلى الله علبه سلم ' 22 به 9 ا ا 220222222 و بون نا لوت ون ابن وتو اتن تو“ وت وسو وى سس تن تت ىن تن انز انز وى نتن ازور" وني نو كنتت تو تن ىىى ب تن تر تن نت تن نتن ١ ١‏ بين ]ات عا رميات رياه الزمنع الم اقلا بريدرن الت وإن 0 أنه اللك 006 الكلف لذى لا 0 الله, لأنه يريد ألا عصى. » فهو لايعصى متا ١‏ - لم يعرف أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم» يتكلم فى صغره؛ ولا فى بأكورة شبابه فى أمر الزواج إلا بعد أن نبه إليه» وصار مطلوباء ولم يكن طالباء ولنذكر الأخبار كما جاءت فى كتب السيرة فيما يتعلق بزواجه من سيدة قريش» كيف ابتدأت بالمشاركة فى التجارة» ثم بالمشاركة فى الحياة. اشتهر محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء بالأمانة والخلق الكريم» وحدئت بأمانته الجماعات المكية فى سمرها وفى مجالسهاء وكان قد مارس التجارة فى دائرة محدودة فى داخل مكة على قدر طاقته؛ وما يملك» وإنه لقليل. حجمهاء ونفاسة ما اشتملت عليه من بضائع التجار. وكانت حكيمة شريفة فى قومهاء مختفظ بجمال؛ وشباب» وكانت أرملة زوجا لرجلين قد ماتاء وما كانت تتولى مجارتها بنفسهاء لأن ذلك لم يكن شأنا من شكون النساءء بل السفر والترحال للانجار كان من شكو مون الرجال ؛ لصعوبة السفر فى هذا الإبان» وكما وصف السفر عبد الله ب بن عباس : لولا الأثر لقلت إن العذاب قطعة من السفر وليس هو قطعة من العذاب. كانت خديجة مع قوة شخصيتها لهذه الاعتبارات لاتذهب بتجارتها ل الشام؛ وكانت تسلك إحدى طريقتين - إحداهما - أن تؤجر ناسا يكونون وكلاء عنها فى التجارة على أجر معلوم تعطيهم إياه؛ على مقدار ماييذلون من جهد فى الرحلة» يبيعون ويشتروا؛ باسمهاء ولاشأن لهم فى كسب التجارة» وإنما لهم أجر معلوم يأخذونه كسدت التجارة أوربحتء وأجرهم مقدر بالأمن أو بالعمل أو بهما معا. الثانية : طريقة المضاربة الشرعية» وذلك بأن يتجروا فى المال بعقد بينها وبينهم على أن يكون الربح بينها ويينهم؛ مقسوما بحصص شائعة كالربع أو الشمن أو السدسء أو نحو ذلك» وملكيتها قائمة؛ وإذا خسرت التجارة تكون الخسارة عليها وحدهاء لأن المال باق على ملكيتهاءويسمى هذا العقد المضاربة أو القراض. نفل ياي ا يي يي ا يي ا 0 1 الالاما اا ا ا اي اي ل ا وح وتو و وى حي وج بورج وبح جوج انو توح جو توي توج توج جو ا جو جح جوج توس جوج اح وح جوج تو جو جات اج تبت جاتو حاتت جوج جوتو حورن جوج نزت جاتو ات حو رتو اتوت نزتو احرج ات اجو وبح راون خرن جوج جوج حي جو نزوت زوز تازازرو ااورتوز اك ً ولاشك أن الطريقتين كانتا ختاجان إلى أمانة كاملة» فكانت تتحرى فى أولفك العاملين لها الأمانة؛ لأنهم فى عملهم ينوبون عنهاء ولا تلقاهم إلا فى ذهابهم ومجيئهم وكانت مع ذلك ترسل من قبلها من يكون معهم كميسرة مولاها. ولا كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم يعمل فى جارة محدودة» وقد بلغها أمانته» وشرفه وعفته واستقامة نفسه؛ الجهت إليه؛ وكان هو فى مطارح أنظارهاء والظاهر أنه بمجرد أن خطر على خاطرهاء لم ترض غيره بديلاء لأنه لم يكن له نظير بين العرب؛ فى أمانته وعفته وشرف نفسه؛ وخلقه الكريم ؛ وبعده عن التدلى إلى مهوى الرذيلة. ١‏ - بينما هى تفكر فى اختياره وكيلا عنها فى رحلة القافلة التى تحمل عيرها مع غيرها كان أبو طالب عم النبى عليه الصلاة والسلام يفكر فى أن يعرض محمداء صلى الله تعالى عليه وسلم؛ عليها للعمل فى جارتها وكيلاء ليبعد عن محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ جهد السنين الشديدة التى كانت فى الأسرة. ويظهر أنها كانت تبحث عمن تراه كفئا لحمل العبءء ويتهافت عليها الطالبون» فأشار أبو طالب على محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» القوى الأمين» بأن يعرض نفسه مسارعا إلى ذلك خشية أذ يسبقه غيره؛ ولكن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلمء يرى فى العرض ذلة لا يرضاها الكريم؛ ومثار اتهام لا يرضاه الأمين؛ فهو يريد عزة المطلوب» لا ذلة الطالب؛ ولننقل للقارئ الكريم الجاوبة التى كانت بين قال أبو طالب :يا ابن أخى أنا رجل لا مال لى» وقد اشتد الزمان عليناء وألحت علينا سنون منكرة؛ وليس لنا مادة ولا جارة) وهذه عير قومك قل حضر خروجها إلى الشام» وخديجة بنتت خويلد تبعث 1 رجالا من قومك؛ يتجرون فى مالهاء ويصيبون منافع» فلو جئتها لفضلتك على غيرك» لما يبلغها عنك من فيقول محمد الأمين صلى الله تعالى عليه وسلم: لعلها ترسل إلى فى ذلك. فقال أبو طالب: أخخاف أن تولى غيرك 77 . 60 )١(‏ المناقشة فى شرح المواهب اللدنية. اوور جرم 1111 0110010 000001111171310 اح ب حت حي تح د وحوح ترج بو وح جح وجوج وات تون وتوت وخ جرح جح ظوض حون تجو احاح وحوح وح ج وحوح توح تو نوات ت وحوح وحوح حوس وحوح وحوح حو عو عوج وح جح حو حجن ضوح حوس توتو حجن وجح نو نظو تون تو نو نو تو ل إل اول وير 5 - ) 7 ونرى من تلك المناقشة كيف لا يعرض شرفه وأمانته» وتكونان محل قبول أو رفض لأن الأمين حما وصدقا ' لا يجعل الامانة ولا الشرف متجرا يتجر به» ولكن الشرف فى ذاته مطلوب» والامانة سجية ) لا يتخذها سبيلا للكسبء وليس هو غايتهاء لاتطلب إلا له؛ ولكن نكون ثمرة طيبة» كما تثمر الأرض الطيبة» والشجرة اليانعة . قيل أنها بلغتها هذه الحاورة بين العم وابن الأخ فطلبته؛ وأنها كانت تعرف صدقه وأمانته وكرم أخلاقه . وأنها ما كانت تعلم أنه يريد هذا. وعندى أنها كانت تفكر فيه وأن رغبتها تلاقت مع رغبة عمه سواء أعلمت بامحاورة أم لم تعلم » وإذا أراد الله تعالى أمراتهسيأت أسبابه وكان التوفيق بنجاحه. أرسلت خديجة إلى محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء تطلبه وقالت له : ١ 0‏ دعانى إلى البعئة إليك ما بلغنى من صدق حديئك» وعظم أمانتك» وكرم أخلاقك» وأنا اعطيك ضعف ما أعطى رجلا من قومك ). إننا نلمح من ثنايا السطور أنها كانت راغبة فى أن تعهد إليه بتجارتها من ذات نفسها أوأنها لرغينها أعطته ضعف ما كانت تعطى غيره؛ ولماذا ضاعفت الأجر ؟ الجواب عن ذلك أنها وقع فى نفسها أن التجارة ستكون رابحة بفضل الأمانة» ولتشجعه على الحرص»ء وربما تكون رغبة خنفية» جعلتها تعامله بما لم تعامل به غيره» وأخفت ما لاتبديه ثما جرى من خير بعد ذلك. ولقد سارع محمد عليه الصلاة والسلام؛ إلى عمه الحبيب يخبره بما جرىء لأنه طلبته» فسر - عمه؛ وقال له ( إن هذا رزق ساقه الله تعالى إليك » . ااا 1 1 1 1 1 1 1[ 11111111111 4 للنيلنييين ال يي يي تي ل 202251711100000 اياالياتتي ايان سوم #* هه عه . 6 9 لاا ١٠‏ - فصلت العير» وفيها خير خلق الله تعالى» تكلوها عنايته سبحانه وتعالى ؛ 'ولم تكن سفرأ قاصدا بل كان فيها مشقة؛ وإن لم يكن فيها عنت فوق الطاقة» وكانت عير خديجة وحدهاء تبلغ عير قريش كما أشرناء حتى بلغت سوق بصرى التى بلغتها القافلة الأولى التى كان فيها محمد عل مع عمه أبى طالبء وهو فى الثائية عشرة من عمره. وروى أنه وصل إلى سوق 9 حباشة ؛ وهى أرض بتهامة» ولكن الرواية الأولى هى المشهورة وهى أقرب إلى التصديق» أو هى الصادقة لأن تهامة من أُرض العرب؛ والرحلة كانت إلى الشام؛ إذ كانت العير حاملة البضائع إلى الشام» لا إلى العرب. < وكان معه ميسرة مولى خديجة: لا ليرقبه» فما كان يتصور منها ذلك بالنسبة للنبى عليه الصلاة والسلام؛ ولكن ليخدمه وليعينه فى حله وترحاله . ركان خروج العير أو وصولها لأربع عشرة بقيت من ذى الحجة 7" وله عليه الصلاة والسلام خمس وعشرول سلة. وكأن هذه العير خرجت بعد قيام الأسواق التى تقام فى مكة أيام الحجء عكاظ» وذى المجاز» ومجنة؛ وهذا يوميء إلى أنها حملت من بضائع هذه الأسواق التى مجيء من اليمن وسائر نواحى لعسرب» قاصييها ودانيهاء وذهبت إلى الشام محملة بهاء وكانت البضائع تباع فى مكة؛ التدقل من بعد إلى الشامء أوإلى اليمن. جلك اقم ال سروك برا ازج لفو لالع ادو سو رأهب هو نسسطوراء وهو غير راهب الرحلة لتى كانت مع عمه إِذ الأول اسمه بحيرى» وهذا اسمه نسطورا وقد مضى على الأولى نحو ثلاث عشرة سنة؛ ربما يكون الأول قد ماتء أو غير صومعته. التقى الراهب بميسرة ةغلام خديجة؛ الذى كان فى معونة محمد عليه الصلاة والجلام وخل مته ) وقال له : من هذا الرجل الذى نزل نحت هذه الشجرة ؟ قال: هذا رجل من قريش من أهل الحرم؛ قال الراهب: مانزل نحت هذه الشجرة إلا نبى. وكأن هذه الشجرة منذ القدم هى منزل الأنبياء ينزلون فى ظلها | وغيرهم ينصرفون» ولا يلوون عليهاء وقد استبعد بعض كتاب السيرة هذا المعنى» لبعد العهد بين محمد عليه الصلاة والسلام ؛ وعيسى عليه السلام؛ والشجرة فى نظر هؤلاء المستبعدين لا تعمر فى العادة هذا ْ٠‏ العمر الطويل؛ وليس من المعقول أن تخلو شجرة من أن ينزل فيها السيارة فى الطريق الطويل وفيه الظل / (١)المواهب‏ اللدنية للعسقلانى وشرحها ج ١‏ ص 198 . الول نلو جو جربودر نطولل اق للع رو و 1110ل الرموطول ةرق قالع ولول مم4 مسورو لو ةلقل لل لولوول لالم نابلا ل لل لل لابن لل مي وطخ شقان ألر ل صلى الله علبه سلم وح سه كد اح كك كك حي وتوت تت وس تج توس جو رتو وج وح تو وا نو جوت تو وج اوت تو وجو حو جوج ا جح جو جوت حت حوب بح حوس حوس حوس ون وو رس و 9و2 وح وت وتوت تو وير لي يي يي 101000001010100 ب ل يض ل ف ل ل 00 والحرورء اللهم الا إن يقال إن هذه ختصوصية للأنبياء؛ ينصرف عن الإيواء إليها غيرهم؛ ويجيء إليها النييون ولهذا الاستبعاد فسر الأكثرون كلام الراهب بأنه ما نزل الآن فى هذه الساعة نحت هذه الشجرة إل نبى فهو يخص محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم؛ بوصف النبوة باعتبار أنه هو الذى نزل الآن» لأمارات عنده. وربما نميل إلى ذلك التفسيرء لأنه لا دليل على تخصيص الأنبياء بشجر أو منزل أو نحو ذلك» وإنما التخصيص فى الإإكرام الشخصى. والأمارات الظاهرة فبه. 2١7‏ وقد قيل فى هذه الرحلة إنه كلما اشتد الحرء كان ميسرة يرى ملكين يظلانه من الشمس» وبعيره يحمله. وليس لنا أن ننفى ذلك الخارق للعادة إذا روى بسند صحيح» لا مجال للريب فيه» ولكن فى رواية ذلك كلام. ظ أقام محمد عليه الصسلاة والسلام فى الشام حتى باع أحمال العير الخاص بخديجة: ثم بشمن ما باع اشترى بضائع من الشام؛ وقفل راجعا بها إلى مكة. ظ والربح يتعرف بمقدار اللمن الذى تبيع به لينقله التجار فى قافلة تذهب إلى اليمن. وقد باع كل البضائع التى اشتراها فى مكة» فكان الشمن ضعف رأس المال الذى كانت المتاجر التى ذهب بها محمد مله فكأن الكسب كان مثل رأس المال. وإن ذلك بفضل أمانة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وحرصه فى التجارة» وبفضل ما هو أعظم من ذلك وهو البركة التى فاضت على محمد يك فيما يعمل. الإيلاك ؛ 1 - إن ميسرة مولى السيدة خديجة أخبرها بما رأى من طيب نفسه؛ ومن لطف عشرته, ومن حسن معاملته ومن سماحته ومن أنه موطأ الكنف يألف ويؤلف» مع شرف محتذه» ومكارم )١(‏ يروى أن الراهب لا رآه دنا إليه وقبل رأسه وقدميه؛ وقال له : أمنت بلك وأشهد أنك الذى ذكره الله تعالى فى التوراة» فلما رأى الخاتم قبله؛ وقال: أشهد أنك رسول الله تعالى النبى الأمى الذى بشر بك عيسى .. إلى آخر ما قال. ويروى أنه فى أثناء يجارته اختلف على بعض معامليه فقال الرجل: أحلف باللات والعزى فقال: ما حلفت بهماء قال : القول قولك. لل يي ل 3 110 1 1[ 1 [1[!<[! كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) واقرأ قوله عليه الصلاة والسلام فى المعاهدات لتى تعهل والنفوس 8 أحتادها ولا تستل منها سخائمها : (هدنة على دخن) فإن كل إنسان يفهم أن القلون فاسدة؛ وأن الصلح الظاهرى لا يصيب الأحقاد التى طويت عليها القلوب . ومثل قوله عليه الصلاة والسلام فى فضل العملء وأ يكفى كل إنسان مثونة نفسه؛ ويستعد معوئة غيره للاستعافة به اليد لعليا خيرم . 55 الكتاب المذكور ص‎ ١ للق طاطم نالور الولو امنا ة الالالال تال مالالا الالجوواطاطلللوااوفطاقا للزلا للمافوطا اونا لالطالا سانانا انا للافاطاططلط فراطلا وول ا خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اي ا 0 اليد السفلى؛ وقوله فى الأمر لايختلف فيه «ولاينطح فيه عنزان» وقوله عليه الصلاة والسلام فى توزيع خيرات الله تعالى فى أرض الله كل أرض بحصتها من الرزق : كل أرض بسمائها؛ وقوله فى الرفق بالنساء وقد سار السائق يسوق رحالهن بعنف :(رويدك رفقا بالقوارير) . وإن هذه التعأبير جلها جديد فى العربية لم يسبق بها فى قول قائل؛ وهى واضحة المعنى بينة المقصدء لا تعلو على العامة؛ ولا مفو عنها أذان الخاصةء بل كل الناس يجد فيها علما لم يكونوا به عالمين . ظ ( ج)أن كلامه عليه الصلاة والسلام من جوامع الكلم؛ فيه حكمة: وفيه ألفاظ قليلة ومعان جديدة لم تكن معروفة . أنظر إلى قوله عليه الصلاة والسلام؛ وقد سثل : أنحاسب على ما تنطق به ألسنتنا . فقد قال عليه الصلاة والسلام مجيباء «وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألستتهم؛ وقوله فى صلة الرحم عند المنابذة والقطيعة : اليس الواصل بالمكافيء؛ إنما الواصل من يصل رحمه عند القطيعة»؛ ومثل قوله : 9رحم الله عبدا قال فغنم أوسكت فسلم) . ( د ) وإنه من الظواهر العامة فى كلامه عليه الصلاة والسلام أنه يخاطب العقل والوجدان من غير فير ؟ استكراه للألفاظ أو تكلف فى المعاني ؛ بل كل ذلك يجرى سهلا طيبا قيمأ . فيه إرشاد وتوجيه» اقرأ قوله ؟ عليه الصلاة السلام يدعو المؤمنين إلى أن يكونوا إيجابيين فى أقوالهم وأفعالهم : ؛ لا يتبعون من غير تفكير : الايكن أحدكم | إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت» ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس محسنواء وإنأساءوا فتجنبوا الإساءة) . (ه ) خلو كلامه عليه الصلاة والسلام من الصناعة البديعية» فهو بديع فى ذانه من غير صناعة ؛ وقد يجيء أحيانا فى كلام الرسول بعض السجعء ولكنه سجع غير مقصودء بل هو من إحكام القول» فمثلا قوله عليه الصلاة والسلام :ارح اله عبد قل فم أوسكت فلم؛ لاشك أ يه سجعاء أ ما يقرب منه ولكن التكلف غير موجود؛ وإن كل لفظ منه موضوع فى معناهء لو أردت أن تغيره ما طاوعك المعني ؛ فهل يمكن تغيير كلمة غنم مع ما فيها من ثروة فى المعانى بغيرها يؤدى مؤداهاء ويكون فى إيجأ زهاء ونسقها؛ وكذلك الأمرإذا أردت استبدال سلم مع ما يرمى إليه من سلامة العرض واللسان عن | لغوه؛ وتوفير العقل؛ والابتعاد عن لجاجة القول؛ فهو عليه المملاة والسلام؛ لايقول إلا حكماء ولاينطق إلا فصلاء وتلك غاية قوله» فإن كانت حلية؛ فهى الحلية التى لا تكلف فيهاء ولا استكراه فى نسقهاء أو محاولة الصناعة التى تغطى الكلام الفطري وتغشاه بغواش من ضجيج الأوزان . وو ةو لاو اعوج خم رورم دم مممو ووو و1 م موا ملعلل عبرو و0000 له التكامل الإنسانى فى صحمد +2 2 لماعي ةا حا ااا كاك الجيهننعفففي وتيتو نونو انز توتو وتو تجنو تيت ونو نرت اواو توت جرت توت عو توتو اج وحوح حو ىسنانو تنو تن تن ات تت تح تس ون نونو وت تل 07 تور ست زوج ا كرتتو نج بإ ن وتو تروت تت تب دان اند إل 00" ا 71 7 . وإن 7 الفطرى فى القول؛ والحسن اللفظى من غير مخسين» بل السجع الذى يكون كسجع الحمام . يأنى من غير إعمال ولا قصد إليه؛ حتى فى بيان الحقائق الشرعية:؛ ودقيق المعانى الفقهية؛ » ففى بيان الشروط الباطلة المقترنة بالعقود» وأساس البطلان فيهاء يقول عليه الصلاة والسلام اما بال أقوام يشترطون شروطا ليست فى كتاب الله . ما كان من شرط ليس فى كتاب الله تعالى فهو باطل » وإن كان مآئة شرط » قضاء الله حق؛ وشرط الله تعالى أوئق» وإنما الولاء لمن أعتق» . ألا ترى أنه كلام جيل جاء فى نسق محكمء والحسن فيه باد من غير محسين» والجمال لل را ور ارو تسخير د يا المسرارر رعرا مسا من جاتر بي الفقه شأوا . وإنه لواضح كل الوضوح أنه جاء عفو الخاطر» ولم يكن بإجهاد فكرء وتجْميع ألفاظ وتنسيق كلمات: إنما كان المعنى الجيد القاصد فى اللفظ امحكم المصور الواضح ( و) وإنه أحيانا يجيء كلامه القصصى الذى يحكى قصة فى أسلوب تصويري؛ تنطق فيه حقائق القصة وأبواب العبرة فى كلام مرسل سهل؛ يمكن القارىء أو السامع من أن يصل إلى غايتها؛ ويدرك معانق هدفها الصادق من غير إسراف ف اللفظ, ولا نقص فى الادائء ولكن وفاء وكمال فى غير حشو) ولا لغوء وإليك قصة أصحاب الغار» كما روى البخارى وغسيرة : (بينما ثلاثة نفر يمشون فأخذهم المطرء فأووا إلى غار فى جبل» فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل؛ فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعل الله يفرجها 0 0 ا اي زعى عليهم' ا 0 أن أوقظهما من نومهماء وأكره أن أسقى الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمى» فلم يزل ذلك دأبى ودأبهم حتى طلع الفجر» فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهكء فافرج لنا منها فرجة نرى منها الشعاء: ففرج الله منها فرجة» فرأوا منها السماء . وقال الآخر اللهم إنه كانت لى ابنة عم أحببتها كأشد مايحب الرجال النساء؛ وطلبتها ذأبت؛ حتى بباح ادي متنك عبنت ران دنار نكو" لمارا ا ان بللنليليليك الالنلللك اللللتليلييك اللناليليك اممليل ايلك 11 خانم التبسين صل الله عليه وسلي” لالخالا ااا ااا ااا يني يننا الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه» فقمت عنهاء فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهكء فافرج لنا منها فرجة؛ ففرج لهم . وقال الثللث : اللهم إنى كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز”""؛ فلما قضى قال أعطنى حقي؛ د رو ا 00 7 ا فقلت انى 00000 لبق ورعايها » فأخجذه لهب 1 فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهكء فرج لنا ما بقي» ففرج الله ما بقي. وإننا نتف عند القصة الصادقة» فإنا جد العبارات السهلة المستقيمة» وبجوارها التصوير للأفعال التى تنبعث من القلوب» ويقصد بها فاعلها وجه الله تعالي » والحديث واضح فيه مع صدق القصة العبر والمعازق التى ذكرها الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ومنها يبرز : أولا : أن الأعمال بالنيات؛ وأن الله تعالى لا يقبل إلا الطيب من الأعمال؛ ولا يكون العمل طيبا إلا إذا قصد به وجه الله» وابتغاء ما عنده لا يريد جاهاء ولا شرفا ولا مالاء إنما يريد الله تعالي» كما قال عليه الصلاة والسلام : ١لا‏ يؤمن أحدكم؛ حتى يحب الشئ» لا يحبه إلا لله) : وثانيا : أن قدر الله تعالى يسير على نظام محكم فى عمله؛ وبحكمة بالغة يقدرهاء وأنه سبحانه وتعالى بنزل الفرج» ؛لمن يتجه إلبهء وأنه يجيب دعوة المكروب» لخير قدمه» ولإخلاص قلبه؛ وابتغاء ماعند ربهء كما قال سبحانه وتعالى : «ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )20 : وبدل ثالثا : على أن الله سبحانه وتعالى يجازى المؤمن بالفعال التى يتجه فيها إلى العمل الإيجابى الذى ينفع الناس وخصوصا الأقربين: 58 يك فى الخبر الذى قلمه الرجل ارا من إحسان إلى أبويه وتقديمهما على أولاده الصبية الصغار وتركههم يتضاغود» ولايرعج أبويه ) وأن ذلك الإيثار لأن الأولاد قطعة منه فتقديمهم تقديم لنفسه» فتقديمهم أثرة» وتقديم أبويه إيثار» فهو ممن ينطبق عليه قول الله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟ ا )١(‏ جاء فى القاموس المحيط: الفرق بسكون الراء وفتحها رت الغناء مكيال بالمذيعة تلاثة أوسق#سعة عشر رطلاء وجمعه فرقانء؛ والخلاصة صة أنه وعاء لكيل الحب من أ أرز وغيره. (9) سورة الشعر :55 6 سورة العف 101ل ا ل ل ا ل مل اا وو . التكامل |( نسانى كى محمد عه ججح ححا و ا ا ا كاد و اا يي ا ل م م م ل ااا صو رو ووو وح ووو وو ووو وو ووو وح وي ربوج جو رو وح وحوح وج جح وجو حوب حوس وي جوج بون ج وجوج جح وج ب جح جوج سح جح وح وج جحو وح جح حو وب رحو عونو روجو وحوح وجوج روج جوتو حورا ويدل رابعا 0 0 الشر بعد أن تتوافر دواعيه وتهجم أسبابه هو من الأعمال ا خامسا على أن 5 بالحق فضيلة الإسلاء؛ ونه ليس بقريب من اله من أكل حقوق غيره» وأقرب النا من أعطى كل ذى حق حقه؛ وتدل القصة فى ضمن ذلك على أن أجر العامل يجب أن يوفي» وأن يعطى العامل أجره قبل أن يجف عرقه؛ فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. ) ار ا و ا وان لسلام | الى لى اع فى نفجهاء زلايترك هارا اغلية رذ فون فى جارك فيط لازا ها فيها ولا تحيف؛ اليو كاملة الشروط» لأن مقاطع الحقوق عند الشروط . ولوأن سأسة هلأ العصر درسو مخلصين وثائق المعاهدات التى أملاها النبى صلىٍ الله تعالى عليه وسلم م رأدوا مه متجهين إلى الحق أن يحرروا معاهدات خالصة لوجه الحق لا يجدول : لروة ة يأخذون منها إلا ماهدات الى الأمى» وسيكرن لذلك فضل من الكلام عند النعرض لمات إن شاء الله سبحأانه وتعالى. ' - الخلق الكامل [1] الرفق ٠.‏ 4 - قال الله سبحانه وتعالي لنبيه الكريع : (وإنك لعلي خلق عظيم» ولقد قال صلي الله تعالي عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد في مسنده ٠‏ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ؛ ولقد قال عليه الصلاة والسلام ٠‏ أدبنى رربى فأحسن تأديى ) . وكمال الخلق لفظ قصيريتناول في معناه كثيرا » فهو يشمل حب الفضيلة والتتمسك بها والقياء بحقها» ويشمل حسن العشرة وطن المودة » ويشمل صلة الرحم والإحسان إلي الجا رالقريين والبعيد ( 5 حب الناس والرفق بم » ويشمل التواضع؛ وتوطئة الكنش لهم ؛ ويشمل السشر ؛ ولقاء الناس به )2 ويشمل الأناة والحلم» ومنع الجفوة» ويشمل كظم النفس واجتناب الغيظ» ويشمل الحياء وإقراء السلام علي من عرف ومن لم يعرف» ويشمل الجود بما عنذه) والزهد فيما لمعن عنده) ويمنع الغلظط والفظاظة, ويشمل إأمفو عن المسىءء وإقالة عثرته) ويشمل الرد علي المسيء بالاحسان؛ ويشمل تخليص القلب من الإحن, ويشمل الإعراض عن الجاهلية ( وترك المهاترة ' والمماراة واجادلة 2( دا مد ا ا بلنليلنا فلتلل 0١ 7‏ خاتم النببين الله علبه وسلم يكيل © عو *ه* . ٠.‏ 8 االجالجا اطاط لاجلا يتك وفى الجملة الخلق الحسن يشمل تهذيب النفس» وتربية الوجدان» والتآلف مع الناس » والقرب إليهم؛ وتوطيء الككف لهم؛ والتواضع ؛ والرفق بالضعفاءء والقَرب ب منهم؛ والألم لالامهم: والسرور لسرورهمء والاندماج فيهم من غير تأنم» ولا مجانف لإثم. :1 الخلق الحسن يؤثر فى الدعوة إلى الحق» بما لايؤثر البرهان وضروب الأقيسة. من أوصاف النبوة» ولقد قال الله تعالى فى ثمرات الخلق المحمدى 7 فبما رحمة من الله 0 ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولكء فاعف عنهم. واستغفر لهم وشاورهم فى الأمرء فاذا عزمت فتوكل على الله؛ إن الله يحب المتوكلين»0"©. [ب] الغفو: - ولقد هيا الله تعالى محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ليكون الهادى إلى الحق؛ وإلى صراط مستقيم؛ فوهبه الخلق الكامل» الذى يؤلف القلوب» ويجمع النفوس» إلا من طغى واستكبر» وأثر الهوى على الحق» وكان قبل البعئة يحب العشير» ويقرب الصديقء ولا يعنت أحدا بتعداوة» بل كان الملاك الطاهر بينهم» يعف عن قول الخنا وفعله» ويبتعد عن الهوى وجموحه لا يعادى» ولا يصخبء ولا يفحش فى قول أو عمل» وهو الصادق» وهو الأمين» وهو الذى يعين الكل؛ ويغيث ! الضعيف» ويعين على نوائب الدهر» يعفو عمن ظلمه إلا أن يكون فى ذلك انتهاك لحرمة من حرمات الله أواعتداء على فضيلة . واذا كان المسيح عيسى بن مريم قد كان خلقه السماحة يعفو عن المسيء كذلك خلق النبيين عامة» وخلق محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة: وكان ذلك إيجابياء وليس سلبياء يفعل الخير ويجتنب الشرء و كان التاجر السمح الصبور» حتى إنه يروى بعض القرشيين أنه بايع النبى صلى ) لله تعالى عليه وسلم بياعة قبل البعثة» وبقى شيء لم يأخذه من محمد» فانتظره النبى عليه الصلاة والسلام . ثلاث ليال» وكان يذهب فيقيم فى مكانه الذى غادره فيه, حتى لا يضل فلا يهتدى إليه» فيضيع حقه ١‏ الثابت له. ولد امتدت هذه الأخلاق إلى ما بعد النبوة» فكانت دعامة الدعوة؛ فسار بسنة العفو عن الإساءة؛ والإعراض عن الجاهلية استجابة لقوله سبحانه وتعالى: «(خذ العفو وأمر بالعرقنه رأعرض :عن ؛ الجاهليه)9 , ٠‏ وقد كان ذلك الخلق يجذب الناس إلى الايمان من غير دليل ولا برهال» وإن ان كألن ؟ الحق واضحا فى ذاته» وزاده وضوحا خلق النبى الكريم صلى الله تعالى عليه وسلمء ولنذ كر واقعة كان ] العفوفيها داعية الإسلام. .١99 : سورة الأعراف‎ )1( . ١65 : سورة آل عمران‎ )١( 011717114445 م1 10100 * 5 التنكامل ال نسا: كاى حدمت م وو 0 سسا سال الما اا #1414 #41[ أ1#آ1#آ111#11 ا 11 [آ [ ذ[ذ#ذ[ذ4خ5[1[1#4ذ1آذ#ذآ1#5آأآ1#1#1#1413#آ1#آ#أذذذخ مض ب ل ب ل ل ل م ا ل م يل ل م لي م ا ا ا م ل م م م م م ل ا 0 ع ل ل ا ا ا ا د د و ا ا ا ا م ا ل ا م ا ا ا ل ب ل ا جرح جب بو بوص توراه 3 د د 4 تصدى غورث بن الحارث ليفتك برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو نائم نت شجرة على رأسه فى يد الرجل؛ وهو يقول : من يمنعك منى ؟. فقال عليه الصلاة والسلام بقلب مؤمن ولسان صادق ١:‏ الله فسقط السيف من يد الرجل . فأخذه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وقال : «من يمنعك منى ؛)» قال اح امه فدنا قلب الرجل بعد نفورء وصار داعية نحمد صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن كان يريد قتله؛ فقد ذهب الرجل إلى قومه يحببهم فى محمد وكيم و عو ا ا ا . ولد قال فى مجمل أقواله هند بن 0 لي 0 ؛ ويحترس 0 امبر اعت بشره ) ا ضهنا ب 3 0 3 فى لناس ؛ وبحسن الحسن ويقوبه ' ويقبح القبح 0 لا ببح :هء الذن٠‏ بلونه م٠‏ النامى خما 0 عنده أ 5 عنذه ل ”« ول جوز ا يرهم اي اراسي اي منزلة أحسنهم 0 كه يسلى كل جلما نصيه؛ل١‏ يحب جايس أن أحنا أي يعد م حاجة» صابره» حتى يكون هو المنصرف. من سأله حاحة لم يرد إلا بها أو اتسين القرل» وقل ع الناس بسطه وخلقه؛ وصاروا عنده ة فى الحق سواء. مجلسه مجلس حكم وحياء وصبر وأمانة؛ لاترفع فيه الأصوات» ولا تؤين فيه الحرم» ولانغشى فيه فلتاته» متعادلين يتفاض لون بالتسقوى؛ متواضعين يوقرون فيه الكبير» ويرحمون الصغيرء يرون ذا الاح وا ووطافا رن لحري 41 ويقول: ٠‏ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظء ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا ممزاح» يتغافل عما لانشتهى» ولا يوس منه راجيه؛ ولا يخيب فيه. قد ترك نفسه من ثلاث : المراء والإكثار وما لايعنيه» وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحداء ولا يعيره» ولا يطلب عورته؛ ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه؛ إذا تكلم أطرق (1) البذاية والتفاية حك عن م شح البداية والنهاية جه" ص 1-1 ب ب ؤي )ااال جلسازه؛ كأنما على رؤوسهم الطير» فإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده؛ يضحك مما يضحكون منه؛ ويتعجب مما يتعجبون منه؛ ويصبر للغريب على الجفوة فى منطقه ومسألتهء حتى أن أصحابه يستحلمونه فى المنطق 17" إذا رأيتم طالب حاجة فارفدوه» ولا يقبل الثناء إلا من مكافيءء ولا يقطع على أحد حديثه؛ حتى يجوزء فيقطعه بانتهاء أ قيام.. ويقول: كان سكوته على أربع : الحلم» والحذرء والتقديرء والتفكر. فأما تقديره» ففى تسويته النظر والاستماع بين الناس» وأما تفكرهء ففيما يبقى ويفنى» وجمع له الحلم والصبرءفكان لا يغضبه شىء ولا يستفزه. [ ج ] أخلاقه حارقة للعادة : [ - ولنقف وقفة فى جزئُة ذلك القول البليغ» ودلالته على ما وراءه مما ينبغى أن تكون عليه عٍِ أخلاق الداعى إلى الحق» وصاحب الرسالة التى حمله الله تعالى إياهاء وأثر هذه فى الإجابة. نقد قال بعض الكتاب معدا الخوارق التى صاحبت الدعوة المحمدية» قال إن من أعظم الخوارق التى كانت محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أخلاقه, فكانت فى ذاتها أمرا خارقا للعادة بين بنى الإنسان» نهى أعلى من أخلاق الملائكة: لأن الملائكة حسنت أخلاقهم بمقتضى كونهم ١:‏ لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 20 وليس فيه روحانية عيسى عليه السلام الجردة بل كانت فيه الروحانية الإنسانية» بما فى الإنسان من مطالب الجسمء ورد الروح» فمحمد صلى الله عليه وسلم بين لناس الإنسان الذى تتجلى فيه الإنسانية الكاملة» وفى طبعه روحانية إرادية؛ فكل ما فيه من أخلاق للتربية والإرادة دخل فى تكوينه» فهو ليس حصوراء ولكنه عفيف لم يتدل إلى خنا قطء ففضيلته كف الشرء ويجنب لهء والعفة من حصورء ليست كالعفة من له شهوات تغالبه» وأهواء تعانده؛ وبمعركة بين القوتين تكون النصرة للعفة» والغلب للفضيلة, وما يكون الوصول إليه بغلاب يكون أعلى وأنفسء ما يجيء رخيصا سهلا. )01( الو ادل صفات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذى ذكره ربيبه هندء أنه يخزن لسانه» أى يكون لسانه كأنه فى خزانة قد ستر لا يظهر إلا لخير يرثجيه. فلا يشجع على نفرة» بل إنه لا ينطق إلا فيما يعنى الذين يخاطبهم» ويفيدهم؛ ويكون فيه تأليف لقلوبهم وتقريب لنفوسهم» وتأنيس غريبهم ويأمر بإعطاء ذى الحق» ولا يتكلم فى مراءء ولا يذم أحدا ولا يكثر فى قول؛ خشية سقط اللسان؛ لا يعيب الحرمات؛ ولا يقطع على أحد حديثئه حتى يشبع نهمة القول» فإذا تكلم هو كان كلامه فصلاء وكان قوله حكما: ٠. )١(‏ الكتاب المذكور .... وابن الحرم معناها إلمامه بهاء لايغشى فلتاته لاتستر. (179) سورة التحريم : 0 0101ااا ااا ا 0 ل ظ : التكامل الا نسانى قص محمد هه ححا نلسشا بال ١اا0ا0ا206060606060ي20ة‏ دز زذزذ دز د ز 00013132‏ 7 7 777 0007ااا اك 6ااا0ا0اا1 111 ل 00 0057 عووريو ودود 1 اذ ذ آذ ا ا با ااااا0ا0اا0ة0606090ا ا اه 7 ذا 111111111 ل ل م ل ا 0 وجملة القول فى ذلك أنه قد استولى على لسانهء فلا يتكلم إلا اذا لزم الكلام لرفع حو ١‏ خفض باطل ؛ أوتأليف» أو زرع مودة» أوإسد سداء معروف؛ فلسانه ليس خارجا على إرادته؛ ولكنه مكملهاء ويسير حت سلطانها وإرادته للحق. () والصفة الثانية من أخلاقه أنه يتألف مع أصحابه؛ ويمتزج إحسامه الفاضل بإحساسهه لينساب إِلى نفوسهم وبكرم كريمهم؛ ويرفع خسيسة صغيرهم, » حتى يحس بأنه منه وبوزع محبته بينهمء ويععلى نفسه لكل واحد منهم حتى أنه يظن كل واحد منهم أنه موضع الرعاية منه؛ وإذا رأى أمرا حسنا أعلن حسنه» وإن رأى فبيحا نبه إليه فى رفق الهادى الأمين الذى يؤلف» ولا ينفر» ويقرب» ولايبعد؛ لايسكت عن باطل. وهو يينهم اليقظ الذى لا يخفل مخافة أن يغفلوا أو يميلواء لا يطوى نفسه لأحد على شر» وينقذهم» وكان حريصا يحذر من يتوهم منه شراء وبحترس منه من غير تقطيب وجهء أو غلظة فى قول بل هو فى كل أحواله الأليف الألرف يقتح قلبه لهم ليقول خيارهم ما تنطوى عليه نفوسهم؛ ويستحبى غيرهم من أن يظهر خبيئة نفسه؛ بل يبقى حبيسا لايظهر, ؛ وربما خبا فيزول» ويستقيم أمرهء فإن بعد الرذيلة عن النور والماء يذبلهاء بل يذهبها. () والصفة الثالثة التواضع الكريم الذى لا ضعة فيه ولا ذلة؛ فهو إذا دخل على جماعة جلس حيث ينتهى الس وح أصحابه على ذلك؛ ويتطامن لهم فى المجلس ؛ ويمسهم بجناح الرحمة؛ ويسوى بينهم؛ وبشره مستمرء يلين جانبه لهم ويغض الطرف عما لا يحسن إلا أن يكون فى السكوت ترك لواجب الإرشاد وإ أرشد ففى رفق يكتفى بالإشارة :فإ لم يكف كان التعرض: فإن لم يكنن كان لتنبيه فى تعميم» فإذا رأى بعض الناس يسيء لايواجهه بالإساءة» بل يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذاء ولا شك أنه إذا كان التوبيخ فيه معنى العموم كان ألطف؛ وكان مع ذلك أفعل» وأبلغ أثرا. ولا يمزح إلا قليلا؛ وإن مزح فبعبارة فيها حكمة؛ ولا تخلو من بيان كقوله لعمته صفية : ال يدخل الجنة عجوز ) فبكتء فقال عليه الصلاة والسلام؛ تكن ١‏ كواعب أثرابا » ألا ترى فى هذا مداعبة لطيفة تخبر عن حال من أحوال الآخرة. 0 السفيحة لرابعينة ينعن الاللنسة والشرةه الع رفظ ولا عن بط لاغان: ولا متتبع العورات ولاصخاب ولا فحاش فى القول» وإن كان صادقا فإن النطق بهجر القولء ولو كان وصفا صادقا لمن يرمى به فإنه لايصح النطق به إلا إذا ترتب عليه ضسياع حق أو نصرة باطال» فإنه يذ كر موضوعه؛ ومن غير تخير للفاحش . للملضا ياي لل ل ل 1 21010101010101011101011111 * ا»» حر م7 ١‏ خاتم النببين الله علبه وسلم دويء»” 4 ٠.‏ لالطالا اماما ااا اا ااا 00000 ا 0 ا حتت (5) الصفة الخامسة : الامتناع عن الذم امتناعا مطلقاء إلا أن يضطره الحق اضطراراء فإنه يتكلم ا ب 0 (5) والصفة السادسة : التى يدل عليها هذا الكلام من ذكر أخلاقه, أنه عليه الصلاة والسلام كان يلتزم السكوت كما أشرناء ولكن ليس سكوت العبئ الحصر بل سكوت من يفكر فى القول قبل 2011111 سكوته حلما وعقلا وإغضاء وعفوا عمن يكون فى قوله سوء. (0) والصفة السابعة : أنه لا يغضب لشيء يتصل بذاته؛ ولا يستفزه شيء يتعلق به» بل لايغضب إلا لله أن تنتهك حرماته» فإذا كان ذلك لايسكت حتى يقام حد الله. - هذا ما وصفه به هند بن أبى هالة؛ وقد كان رجلا وصافا للرجال» لا تفوته اللمحات؛ ولا تخفى عليه النظرات؛ وتنكشف دخائل النفوس من العبارات؛ وقد لخصنا لك بعض ما تنبئ عنه الكلمات. ولننقل بعضا من قول من عاشروه وخالطوهء لتعرف كيف كان عشيراء وفياء وذا خلق هنيء» لاجفوة» ولا جفاء. لقد روى عروة بن الزبير عن خالته أم المؤمنين عائشة؛ وهى التى عاشرته؛ وهو يحمل أعباء با اي ا - أنها قالت فى أخلاق محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ ما ضرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيده خادما قطء ولا امرأة» ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يكون إئماء ولا انتتقم لنفسه من شىء يؤتى إليه؛ حتى تنتهلك حرمات الله؛ فينتقم لله عز وجل» . ولد وصف أبو هريرة صاحبه» فقال : كان يقبل جميعاء ويدبر جميعاء بأ وأنوء ل يكن تدا ولا منسفاء زلا فا فى الاسواق. وإن هذا الوصف لذلك الصحابى الجليل» ينبيء عما كان عليه الصلاة والسلام من معاملة للناس؛ وقد وصفه فى هذا بثلاث صفات : أولا : أنه فى لقائه يقبل بنفسه كلها على من يلقاهء فلا يلقاه لقاء جانبيا أو يكلمه بطرف من لسانه» أو يستقبل استقبال المستهين» بل هو واضح فى إقباله» كما هو واضح فى إدباره» فإن تركه | لايتركه إلا بعد أن يتم حديثه؛ وعندئذ يتركه فلا ييقى حديثا لم يتمع إليه؛ ولم يستمع إليه وهو يوى مدبرا. ااا ا ا ا ا ا ا ل ل ييا يلاله ١‏ يننا ِ النكا مل الا نسانىصى قصس محمد م تحب * ة ة<ز< زد د<دب7ب03232 0 7 7 ااا ا ا ااا ا ااا ا ااا اا 2 222222222222222 2ض و 2 ان ترح ا نونب نت ان نإ تن نزوت و انول 17" # والصفة الثانية 5 أنه لم يكن يجبه الناس بفحش » 0 بخررج المول عن جادته, وقد أشرنا إلى هذا فى وصف ربيبه هند بن أَبى هالة. الصفة الثالثة - أنه لا يصحبء ولا يغاضبء ولا يجادل فى الأسواق» بل كان كل وقد أشرنا إلى أنه عليه الصلاة والسلام كان كما يستفاد من وصف ربيبه له متواضعا أبلغ ما يكون التواضع» ولقد خير عليه الصلاة والسلام بين أن يكون نبيا ملكاء أو نبيا عبداء فاختار أن يكون نبيا عبدا. هذا هو النبى مله الذى بعثه الله تعالى رحمة للعالمين وقد بن فى قوم شمس» فيهم عنجهية جاهلية وغطرسة نسبية» يخير نبيهم المبعوث لهم بين جبروت الملك» ورق العبد» فيختا فيخترر رق العبذدء لأنه يريد أن يقرب من النفوسء لا أن يعلو عليهاء فالرشاد لي منهم»؛ ويبتعد عمن يستعلى عليهم. روى أبو أمامة رضى الله تعالى عنه قال ٠‏ خرج علينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم متوكثا على عصا ؛ فقمنا له, فقال : لانقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضاء وقال.إنما أنا عبد أكل كما يأكل العبدء وأجلس كما يجلس العبد ». < وقد جاء فى كتاب الشفاء للقاضى عياض : وفى حديث عمر رضى الله تعالى عنه أن رسول الدؤاي اللاتعلى عليه ويلع فال ٠‏ لانطرونى كما أطرت النصارى ابن مريم» إنما أن عبد» فقولوا عبد الله ورسوله ». . وعن أنس رضى الله عنه أن امرأة كان فى عقلها شيء» جاءته» فقالت :إن اليك حاجة. قال صلى الله عليه وسلم ‏ اجلسى يا أم فلان فى أى طرق الماينة شكت أجلس إليك» حتى أقضى حاجتك]”" , ولقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام فى أهله موطأً الكنفء ر يعين أهله فى مهنة البيت» ولا يستنكف» ؛ يغسل توبه ويحلب شاأته) ويرقع ويه ) ويخصف نعله» ويخدم نفسة) ويعفل البعير» ويعلف ناضحه؛ وبأكل مع الخادم ' ويحمل بضاعته. وكانت الأمة من إماء المدينة إذا احتاجت إلى من يعينها من الرجال» ولْقَيتَ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أعانها فى حاجتهاء حتى تقضيهاء ثم ينصرف عنها موفورا غير منقوص. .75 ص‎ ١ الشفاء ج‎ )١( اللفف في ل ل لل 222222 00 0000 110101001101011 جح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم اناا ان ا اي لاا اي ماي يا ييا كانتت 2090001 1 هيللك : يل - ومع هذا التواضع الكريم غير الذليل» كانت هيبته فى القلوب أشد ما نكون هيبة الرجل الذى اختاره الله تعالى رسولا للعالمين» وما كان تواضعه إلا لما يعلمه من فرط هيبتهء فيلطفها بذلك التواضع» بل إنهما نبعا من هيئة واحدة» فهما متأخيتان» بل إنه لا يتواضع هذا التواضع من غير إن يتضع » إلا من يكون قويا فى نفسه؛ لا يحس بأنه ينزل إلى المهانة فيما يفعل» وفيما يدع . لد وصف الواصفون مجلس النبى عليه الصلاة والسلام بين صحابته بما يدل على عظيم مهابته؛ وقوة وقاره؛ وسمته فقد كان مجلسه عليه الصلاة والسلام يحفه الوقارء لا يتكلمون إلا إذا أذن فى القول؛ فإذا صمت صمتواء لايخرجون عن قوله» ولا يبعدون عن إرادته. ولكن فى تواضع واطمئنان. ظ كان النساء يسترسلن فى القول فى مجلسه من غير أن يكون منه جفاف القول» وهو قادر على إسكاتهم بنظراته» ولكنه لا يرمضهن » ولا يمنعهن. ظ وقد كان يرشد بعض النسوة» فكن يتسابقن فى سؤاله؛ ؛ فتصايحن عليه فدخل عمر رضى الله تبارك وتعالى عنه» وهن يتصايحن فى تسابق إلى السؤال» ؛ فسكتن : فابتسم رسول الله على الله تعالى عليه وسلم حتى بدت سلة) فقال عمر 00 الله سنك يا رسول الله» ما الذى أضحكك ؟ فقال الرسول الكريم الرعوف الرحيم : هؤلاء النسوة كن يتصايحن على» فلم رأْنك سكتن» فقال عمر: أى عدوات أنفسهن أنهبننى ولا تهبن رسول الله. فقالت إحداهن : ولكنك أفظ وأغلظ . فأسكتها الرسول وقال القوى المهيب » نافيا الغلظة عن صاحبه ١:‏ لاء إن الشيطان لا يسير فى فج يسير فيه عمر ). ولم يكن عمر أشد هيبة من النبى بل النبى المهيب الحبوب؛ ولكنه يتطامن ليصل إلى القلوب» وهولا يترك هيبته هب » ولكنها هيبته ما كانت إلا لترشد» فال رشاد غايته فى حاليه مهيبا ومتواضها. وان أخبار هيبته فى مبداً البعث لها صور ووقائع» ولكن ما كان عليه الصلاة والسلام يسلط هذه الهيبة التى تفرض صاحبها إلا نادراء لتكون استجابة الدعوة عن الاقتناع الجرد الذى لا يدخله رهبة ولا ترغيب إلا ما يكون من رضا الله تعالى يوم القيامة. (١)الشفاء‏ ج ١‏ ص 75 . از 7 7 ؤز زؤز ز ز ذ ‏ كك ا ااا ا 96 التكا مل الا نسأ: تقاى فتهت ج22 ححا . نال 1 ااا 00 07ت ا 2 ل 00 ةالو اي واو وو 10330333 " 1110011111111 111101-00 ووو ووو رةه ولكن إن كانت المواجهة بينه وبين زعماء الشرك وجها لوجهء ورأى فيهم استهزاء مقيتاء وانفرد بهم ؛ بين بأس الله تعالى عليههم» وقوته؛ وما وهبه الله تعالى من هيبة ربانية» ولنذكر من ذلك واقعتين. إحداهما ‏ أنه يررى عمرو بن العاص أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يطوف بالبيت» الملا من قريش جالسون فى فنائهء فكلما مر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غمزوا بالقول؛ فيبدو ذلك فى وجهه؛ وكرروا ذلك حتى أتم الطواف سبعاء ثم التفت إليهم» ووقف وقال لهم فى قوة المؤمن؛ وعزمة الصادق» وهيبة القائل : يامعشر قريش شاهت الوجوهء وأرغم الله هذه المعاطس ؛ لقد جثتكم بالذبح» أو كما قال عليه الصلاة والسلام» فراعهم قوله وأفزعهم؛ فما كان منهم أحد إلا كان يرفوه بأحسن القول» ويقول: اذهب أبا القاسم موفورا. ما علمنا عليك شرا قط . ولاشك أن الهيبة الإنسانية التى منحها إياه رب العالمين كانت هى الفاصلة فى هذاء وما كان النهديد الذى ساقه عليه الصلاة والسلام له الأثر النفسى» إلا لصدوره عن مهيب قوى. الثانية - أن أشد الناس طغيانا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عمرو بن هشام الذى سماه التاريخ الإسلامى بحق أبا جهل فقد كان فاجراء لا شرف فى القول يقيده؛ ولا خلق كريم يمنعه؛ بل كان الحمّد الدفين يلفعه ) وكان النبى عليه الصلاة والسلام يصابره مير عطف الناس على الدعوة الحمدية؛ يترك هذا الطاغوت فى اندفاعه إلى الشر وصبره له. ولقد كان لبعض العرب دين عليه ؛ فماطله, ثم أمتنع عن السداد فرأى أن يستعين ببعض زعماء مكة يمن هم على شا كلته ليستأدوه دينه ) تأحالوه تهكما - على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ‏ فذهب إليه الرجل يستعين به» فذهب النبى عليه الصلاة والسلام إلى بيت أبى جهل الطاغية؛ وطرق الباب» فخرج إليه؛ وفرائصه ترتعد؛ من هول الملل وسدد الدين صاغراء وصار هو أضحوكة الجاهليين أشباهه. وكان عليه الصلاة والسلام يخفف من جأش من تناله هيبته عليه الصلاة والسلام. دخحل عليه رجل» فأصابته من هيبته عليه الصلاة والسلام رعدة» فقال عليه الصلاة والسلام : ٠‏ هون عليكء فإنى لست بملكء انا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) . وروى أبو هريرة : دخلت السوق مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم»فاشترى سراويل؛ وقال للوزان: وأرجح أى ( أوف الميزان» , فيثب التاجر إلى يد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقبلهاء فجذب يده؛ وقال: هذا مايفعله الأعاجم بملوكهاء ولست بملك إنما أنا رجل منكم . ثم أخذ السراويل » فذهبت لأحملها؛ فقال صلى الله عليه وسلم ٠:‏ صاحب الشيء إحق بشيئه أن يحمله ). - خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم المالماعاما رايا اياي اياي يايد احا اهنج الجا ماياياي ايت وقليل من الناس من يلتقى فيه التواضع والهيبة» وإن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى أسمى درجات الهيبة» ونزل من التواضع إلى درجة يقرب فيها من كل ذى حاجة وذى ضعفء يأنس به الضعيف ويرجوه ذو الحاجة فى حاجته. إن أكثر الذين يستكبرون ممن يحسون يضعف فى نفوسهمء ولايجدون فى أنفسهم قدرة شخصية تفرض هيبتهم فيستعينول بالكبرياء وغمط الناس والتسامى عليهم» ليعوضوا التقص» ويخففوا الضعفء أو يخلقوا هيبة صناعية : مصدرها مالء إن ذهب فقّد ذهبواء أو منصب يتعالون به إذا ألقوا عنه أصيبوا مينر لضا أباتر لضب المهببة بتكوين الله تعالى» وبما منحه الله تعالى من علم وفضيلة وقوة نفس . فإنها لاتحتاج إلى المهابة الصناعية والغطرسة والاستعلاء بها على الناسء والاستهانة بهم» قي المهابة الفطرية التكوينية المستمدة من العلم والخلق والفضيلة هى والتواضع صنوان ينبعان من معين واحد»ء فهما لايفترقان» لأن المهابة الفطرية ليست فى حاجة إلى غذاء صناعى» بل إن المهابة ترجب التواضع ليكو ن التألفوا التكامل الجماعى. العفو والتسامح : 9 - ينبعان من قلب سليم وخلق كريم» ولقد قالت عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها وعن أبيها فى خلق النبى صلى الله عليه وسلم ٠‏ كان خلقه القرآن )2 فهو يأخذ بهديه؛ ويتبع منهاجه 4 غير كوجء ولا التواءء والله تعالى يأمره بقوله : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»”"" ستمع إلى قوله تعالى : (ولا تستوى الحسنة ولا السيكئة؛ ؛ ادقع بالتى هى أحسن» فإذا الذى بينك وبينه 0 0 ولى حميم)" . وقد هيأ لله تعالى قبل البعئة, ليكون العفو عن هفوات الناسء المتجاوز عن أخطائهمء ون العا والسماحة لايسكنان إلا قلبا خاليا من الأحقاد والأضغان: ومن يعمل ليقود الخلق إلى الحق لابد أ' يكون نظره إلى ماهو أمامه ولاينظر إلى الوراء والأحقاد والأضغان؛ ومحاسبة كل امريء على ما كان منه؛ إنما هى تشد صاحبها إلى الوراء» فلا يكون تفكيره إلى ما يجب عليه القيام به فى المستقبل» بل يكون تفكيره فى شفاء غيظ من أسقامه التى كانت فى الماضىء ومن يأتى برسالة داعيا إلى الحق» لايكون دبرى النفس يشغله الماضى عن الحاضرء بل يكون عاملا للمستقبل. .75 : سورة الأعراف :1949. (1) سورة فصلت‎ )١( ل ا 0 +ب141 !]161114191 1|111 1414ل طؤلة11011144161 111010101110 الذلة !)111111111131311 ةا 611 0 التكامل الا نسانى فى محمد وله لاما ا م يا الام ا ا ا كير د 2 27 بدددمددءدوءيدودوددوءوابددرويبدودودوروووووروور ورور وح وس ووو ووو وحوح و وج دوجوو ووو ووب توتو ووو ووو ووو وو ووو رووص وورتوو ووو وت ووو ورو رو ووو ورووروربيو رو 0 محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الذى أدبه ربه فأحسن تأدبيه؛ والذى خلقه ليحمل أقوى رسالة؛ وأعظم هداية» رباه ربه على الصفح الجميل» ليكون قلبه متجها دائما إلى ما هيأه الله تعالى لهء من حمل الدعوة إلى الحق» متفرغا لهاء فما كان من إحن يضعها دبر أذنه» وما كان من واجب تفرغ له ليبلغ الرسالة على أكمل وجه؛ فلا يشغل نفسه حقدء ولاتملؤها إحن؛ فحسك الصدور يشغل عن العمل» ويفسد الصلات» ويغرى بالعداوة» ونبى الله تعالى فوق أَنْ يشغله ضغن. ولقد كان النبى عليه الصلاة والسلام كذلك قبل أن يبعثه الله تعالى» فلم يعلم فى تاريخ حياته أنه شغل نفسه بأحقاد الجاهلية وما كانت تبثه من عداوات» بل إنه فى آخر الرسالة يعلن الصفح الكامل؛ فيقول في قوة فسد يك دم الجاهلية موضوع؛ وأول دم أبدأ به دم عمى الحارث بن عبد المطلب»). ولقد كان بعد البعئة حريصا على سد كل مسام الأحقاد والأضغانء وذلك بمنع النميمة؛ ولو كان متقل صدقاء ققد ثبت فى الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال الاييلغنى أحد عن أحد شيئا إنى أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر 0 نحبته للعفو الكريم والصفح الكريم ما كان يوجه لوما على عمل عمل مادام يخص نفسه يفول أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ٠‏ والله ما قال لى لشيء صنعته لم صنعت هكذاء ولالشيء ء لم أصنعه لم لم تصنع ) | ويقول ذلك العشير الذى خدمه فى السفر والحضر : كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من أحسن الناس خلقاء أرسلنى لحاجة» فقلت : - لا أذهب - وفى نفسى أن أذهب لا أمرنى به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فخرجت حتى أمر على صبيان؛ وهم يلعبون فى السوق» فإذا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء قد قبض بقفاى من وررئى قال : فنظرت إليه وهو يضحك» فقال يا أنس» ذهبت حيث أمرتك؛. فقلت: اب با يواسي عليه سلم إلى حيث أمره أو طلب إليه من حاجة ) هذا خبر يبدو صغيرا فى مقام أخبار النبوة امحمدية؛ ولكنه كبير فى مغزاه؛ وفى معناه» وقد بدت السماحة وسماحة الأخلاق» أولا- فى أنه عنفا وسامح خادمه وهو يعانده؛ ويرد قوله ظاهراء فما لامه, ولا عتب عليه» ولا احتسبها عليه ولكنه تركه لتقديره؛ وقبل ألا يذهب إلا مختارا غير مأمور. .55 البداية والنهاية ص 5 ص‎ )١( . (؟) الكتاب المزكور‎ فاللففي ليا ل يل فا الي ل ا 00 طح خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم المالخالوااالجااجاج لالم الاين احا اي هينمي يللي ايلا ياي ياي د 0 ولا 0 فى إغلاق 0 أو مفاضبة. وثالثا : لم يكتف بألا يغضب, بل إنه يداعبه مع ذلك» فيقبض عليه من قفاه» ثم يناديه مداعبا ظ ضاحكا يا أنيس» يدلله بتصغيره» وهو الذى عانده؛ ورد إرادته. ثم يقول معلنا انتصار السماحة والعفوء وعدم المؤاخذة على ظواهر الأفعال ١‏ ذهبت حيث أمرتك ) 95 وخلق النبى الذى يدعو النفوس أشاردة فروضها على الحق» ويؤنسها فى عفو وسماحة, وصفح جميل؛ بل إن الإشارة لا تعلو قطء حتى تكون أمرا. وقال أنس هذا «كنت أمشى مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وعليه برد غليظ الحاشية؛ فأدركه أعرابى فجبذ بردائه جبذا شديداء حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا به قد أثْرت فيه حاشية البرد من شدة جبذته» ثم قال ١:‏ يامحمد مر لى من مال الله تعالى الذى عندك) فالتفت إليه رسول الله مه فضحكء ثم أمر له بعطاء ) . وإن هذه السماحة» وذلك العفو خلقه قبل البعئة» وكان خلقه عندما اشتد الأذى» فهو يعالج عنف فريش الرفق فى القول» ويعالج الإيذاء بالصفح الجميل؛ » الذى لايمن به» ولكنه يهدى به من شاء الله تعالى» ولو لم يكن العفو أساساء لطلب من الله تعالى كما قال تعالى عن نبيه نوح :9 رب لا تذر على ١‏ الأرض من الكافرين» ديارا» إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا "2 ولكن الله فضل بعض النبيين على بعض» ؛ ولكل أمة رسول تكون أخلاقه على ما يكون سبيلا لهدايتها ولإر شادها. روى أنه لما كذبت قريش النسبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ويالغت فى الأذى» وما لجأ إلى ثقيف فى الطائف وأغروا سفهاءهم أناه جبريل عليه السلام فقال له ٠‏ إن الله تعالى قد سمع قول قومك ١‏ لكء وما ردوا به عليك» وقد أمر ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم - فناداه ملك الجبال وسلم عليه وقال: 0 وإ 500 ااي وعفوه ب وأذوه وقتلره ول 8 بابا من واب الأذى والمتل والقتال | إلا 5 وما تركوأ كيدا 3 كادوه له » 7 لم آل الأمر إلى أن ينتصر عليهم نصرامؤزرا 1 )0 سورة نوح كك . ااا ا م ل م 0 ٠‏ التكامل الا نسانى قىس محمد له الحيدية للسانالق الاي ا ا اد ووور م م لي م ل لل م 90 سظظضظ©!هشش*«1إ(( 212111111 ووو وووول عندما فتح الله تعالى له مكة المكرمة» نادى الملا من قريش» ولم يفكر فيما كانوا يصنعون به وبأهل الإيمان إن كان لهم النصرء ولكنه فكر فيما ينبغى أثله معهم؛ وتطريب قلوبهم؛ وإزالة الأحقاد من نفوسهم» فقد قال لهم فى ود رأه فى موضعه : ما تظنون أنى فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم ما نظن إلا خيرا. قالأقول لكم ما قاله أخى يوسف للإخوته: ١‏ لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم؛ وهو 2 0 اذهبوا فأنتم الطلقاء» وبذلك أنهى الأحقاد ورضعها دبر أذنه عار عهدا إن لداعي بدعاية الحق» يجب عليه أن يطهر نفسه من أمرين : أحدهما أدران تألم من الناس لأذى سبقوا به؛ أو لحسك الصدورء أو لفحش كان منهم؛ فإنه جاء لهدايتهم» لا لمقابلة إساءة بمثلها؛ ل يشغل نفسه بلقمة بهم» ون كانت حا أوأخذ حق» ولا علاج لذلك إلا بن يمل سيان الماضى؛ والتسامح ؛ هو السبيل لهذا النسيان» والعفو عما سلف من سيئات - يمكن الداعى من الخلاص إلا من الحق. ثانيهما :أن يعد الأثرة عن نفسه» فلا يفكر فى العمل لنفسه؛ وذلك يقتضى الإيثارء والفناء فى دعوته التى يدعو إليها؛ ؛ إن تطهير النفس من الأثرة؛ إنما يكون بتغليب ترك الحقوق إذا لم يكن فى تركها إقامة لباطل») أو خفض لحقء أو سكوت عن حق عام؛ فالداعى ينسى حقوقه الشخصية؛ بل يهملها من غير تهاوك» ولايترك حمًا عاماء ولا أمرا من موجبات دعايته فإن تساهل فى حقرقه ‏ فلكى يتفرغ بكله للحقوق العامة. وإذا كان ذلك ما ينبغى أن يكون عليه دعاة الحق» والناصرون له من الناس» فكيف يكون الشأن من هو رسول لرب العالمين' إنه ينسى حقوق نفسه» فيعفو عنهاء ويذكر حقوق الناس فلا يفرط فى أى جزء منها. وقد قالت عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها فى وصف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ لم يكن فاحشاء ولا متفحشأء ولا صخابا فى الأسواق, ولا يجرى بالسيئة عه السيئة؛ ولكن بعفو ويصفح ). وفى الجملة ما كان يحمل إلا الخير؛ وينفى عن نفسه كل ما يثيرها على أحد؛ فلا يكون حياوه : - الحياء صفة نفسية يظهر أثرها فى العمل على ألا يفاجيء الشخص الناس بما ينفرهم؛ أو بما لا يألفون» لا يظهر منه ما يخالف الفضيلة: فلا يعلن رذيلة» ولا أمرا لا يتلقاه الناس بالقبول؛ ؛ ويعمل ناي ا يي يي يي ب ل 1 0 0 ا ا الل 22111111111 حححي خاتم النببين صلى الله عليه وسلم دون هه 4 . 9 الخالطاةاايااا اج اي ا يا اي يتك على إرضاء النفس الجماعية ما لم يكن إثماء وهناك صفات تلتبس مع الحياء. أو يبدو بادى الرأى أنها تعارضه. فقدل ضَْ بعض انل أن الحياء ضعف نفسى » وأنه قل يكون السكوت فيه نوع من الرياء؛ وذلك باطل ؛ لأن الحياء الحقيقى ليس ضغنفاء ولا ينشأ عن ضعفء إنما ينشأ عن الكمال لأن من عنده الحياء لا يحب أن يظهر منه إلا ما هو كامل ذاته» وألا يظهر منه ما هو مرذول فى ذانه أويعده الناس مرذولاء وذلك ليس ضعفاء ولكنه نقاء وصفاء للمجتمع من أن ترنقه مظاهر الانخلاع من القيود الاجتماعية ؛ والتحلل من الروابط الإنسانية التى تربط الأحاد ربطا نفسيا. والشجاعة والحياء يتلاقيان» بل إن تلاقيهما هو ذروة الكمال؛ فإن قول الحق فى موضعه؛ وفى وفته المناسب يتلاءم مع الحياء؛ والسكوت عن النطق بالحق فى وقت الحاجة إليه يع عياف بل إنه استخذاء» والحياء حماية للفضيلة ؛ وتضبيق على الرذيلة من أن تظهرء وإذا كان للحياء أثر فى شجاعة قول الحق» فانه يحمل الفائل على الدعوة إليه فى رفق من غير عنف» فيكون أجدى, وأشد تشيتأ» وأهدى سبيلا » وإن اقتضى الحق مجاهرة به تأخذ وصف القوة؛ لايمنعها الحياء . ولا يظن أحد أن فى الحياء رياء» إنما الحياء ألا تنطق إلا بالحق» أو لاتغمطه؛ أوتغمض العين ؛ ١ على الباطل؛ إنما الحياء يمكن صاحبه من أن يسوس الحق سياسة المستمسك من غير هوادة إلا أن تكون ١‏ رفقا . او انو ات د نن نن نل إلى لبن انز تن لنت 11747077 ولقد ذكر لقاضي عياض فى الشفاء فى بيان الحياء : وأما الحياء والإغضاءء فالحياء رقة تعترى وجه الإنسان» عند فعل يتوقع كراهيته؛ أو ما يكون تركه خيرا من فعله, والإغضاء هوالتغافل عما | 5 يكره الإنسان بطبيعته» زأكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أشد الناس حياء؛ وأكثرهم عن العورات إغضاء . قال الله تعالى ( إن ذلكم كإن يؤذى النبي» فيستحيى منكم الآية ... عن أبى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه قال : 9كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أشد حياء من العذراء فى حدرها»'") وإن مظاهر حياء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تبدو فى عامة أحواله, نذكر بعضا منها يدل على سائرها : ( أ) أن بعض أصحابه كانوا لفرط 5 يتناولون الطعام ؛ ل هذا يؤذى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقد يكون منه اضطراب فى بيته؛ وإقلاق لراحة أهله؛ ابا واو باوجو وياب البو 1 0 . 18 ص‎ ١ سورة الأحزاب : 7ه (0) الشفاء ج‎ )١( 2101 0102 اللا 7ش ل 0 ل ل ا م ا ل ل لالم إى| التكامل الا نسانى فى محمد ©ة د .8 ساكل اا10____ 00101201212121 7 ا اا2 الا :اا :ااا الا ل ا ا 222 راعج انتج ون جوزت جح سج جح ىح تو توتو ات تر تنس توت تت ات تو تت جتان تدحت تش شر شت تت نووت ىإ زات توت و77 3 24 و11 : أو يشير به بأي نوع من أنواع الإشارة حتى تولى الله تعالى تعليم المؤمنين الأدب فى هذا المقام» وأعفى رسوله من أن يخالف قانون حيائه» فقال تعالى : 7 يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم؛ إلى طعام غير ناظرين إناه؛ ولكن إذا دعيتم فادخلراء فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستاأنسين لحديث؛ إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحيى منكم ؛ والله لا يستحبى من الحق, وإذا سالتموهن متاعا فاسألرهن من وراء حجاب» ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن: وما كان لكم أن تؤذوا رسول اللهء ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا » . (ب) ومن مظاهر حيائه؛ وعدم امجابهة من غير ضياع للحقء أنه إذا كان قد بلغه عن أحد مايكرهه» لا يجابهه بأنه فعل ما يكره فى الشرع» ولا يجبه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» بل كان يفول ١:‏ ما بال أقوام يصنعون كذا أو يقولون كذا.) فينهى عن العمل ويستنكره ولا يسمى فاعله . وإن ذلك فوق أنه مظهر من مظاهر الحياءء فإنه أولا يجعل النهى عاماء والاستنكار شاملا لكل من يحتمل أن يقع منه هذا العمل؛ وفوق ذلك إن ذلك التعميم على قبح الفعل فى ذانه من غير تعلقه بشخص بعينه» فالاستنكار للفعل من غير نظر إلى فاعله» ومع كل هذا فإن ذلك هو الحكمة؛ لأن امجابهة للفعل فيه خزيه؛ وقد يجر تكرار اللوم إلى امجاهرة والاستمرارء وإن تكرار الخزى إعانة للشيطان» كما قل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لقوم قالوا حدود فى شرب خحمر: أخزاك الله فقال لهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ لا تعينوا عليه الشيطان) . ( ج ) ومن مظاهر حيائه صلى الله تعالى عليه وسلمء أن الفعل إذا كان يندر وقوعه؛ فإذا وقع لايجابه صاحبه بالنهي؛ بل يحث أصحابه على أن ينبهوه؛ دخل عليه مرة رجل عليه ثياب معصفرة زاهية تبهر الأنظار مما رأى أنه لا يليق أن يكون لبسة الكاملين» فلم ينبهه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء بل بعد أن خرج أمر بعض صحابته أن ينبهه؛ وقد دفع إلى ذلك حياء النبى عليه الصلاة والسلام أولا - والرفق بالرجل من مرارة الإعلان ثانياء ومنعه من أن يقع عليه خزى ثالنا . ( د ) ومن مظاهر حيائه؛ ولطف مودته عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا لقى الرجل بوجه لايتجه بصفحة وجهه إلى جانب أخرء حتى يكون محدئه هو الذى ينصرف عنه .روى أنس خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه كان إذا استقبل أحدا بوجهه لا يصرفه عنه حتى يكون الرجل ينصرف علة . وروى أنس أيضا أنه كان إذا صافح الرجل أو صافحه لا ينزع يده منه» حتى يكون الرجل هو الذى يتزع يله» وإذا أراد رجل أن يسر إليه حديثا فى أذنهء فيحنى رأسه له» ويستمر حانيا رأسه» حتى يكون الرجل هوالذى ينحيه . (1) شورة الأخراب: اه للفلل ا ااا ااا اا 1111 ممما خائم النسين صخلم الله عليه سلم بلتدذدحتده ٠‏ ووو موه 2 و 9 ااا ااا ااا ين وقد يقول قائل ما للحياء والشمائل النبوية التى من شأنها أن تسهل دعوة الرسول عليه الصلاة والسسلامء إنه أدب شخصى ليس له صلة بالدعاية أوتبليغ الرسالة؟!! ونقول إن خلق الداعى يجذب إلى موضوع الدعوة, فلو كان الداعى فحاشاء أو صخاباء أو يغلب الي بر 00 ويد "زر بيرم ورف معي مؤديا إلى رده . وإذا كان مع الحياء لين فى الطبع من غير ضعفء وقوة ‏ فى الحق وصل إليه فى مداخل سهلة بي و ا ا ا ا عريكة» وأكرمهم عشرة [. ولقد كان لالتقاء الخلق الحسن اللطيف المعشر مع الحياء؛ والاستمساك بالحق مزيج من أخلاق كريمة؛ جعله لايترك التنبيه إلى الحق فى رفق؛ وجعله يصل إلى ما يريد من إيغاله فى الْقَلوبٍ . ذكر بعض الذين أدركوه قصة تدل على جمع النبى عليه الصلاة والسلام بين لطف العشرة؛ 9 الحياء 9و التأديب اللطيف. الك لمرو ب وقر ائن عبو اتا ربل اله على امال عليه وام عر لاون إليهن؛ وخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من قبته» فقال: يا أبا عبد الله ما يجلسك إليهن؛ فهبت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقلت: يارسول الله جمل لى شرود أبتغى له قيداء قال: فمضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وتبعته فأُلقَى رداءه .... ودخل الأراك فتقضى حاجته لحن قلسل وو ؛ فجعل لا يلحقنى فى منزل إلا قال: 0 «فلماطال | 0 فجعلت أصلي؛ فخرج رسول الله ع من بعض حجره؛ فجاء صلى ) 11ة1 ]11161611111101 1 ]1ف ل 1م .»م . التكامل الا نسانتن قفى محمد جه جحت الملاااج جلا اا اهاج اجاج لجان يمايم ينا ليجل يي يي و م ا ا ااا ا 7 قعمتييميية 95 ظظضه! 'ه شإ 8 > > > > <> >< >< >< > >< ><><>|>7|>|[<[|<|<| | | | ><[ |[ ز[<| | <ذ[ < |[ <|ز|<ز[ < <[|< < | < <> > | < < < + <+<ز<ززز0000 0 [ز[ؤ[ [ؤزؤز 21111111111111 الله تعالى عليه وسلم؛ فصلى ركعتين خفيفتين ) ثم جاء فجلس » فطولت رجاء إن يذهب» ويدعني »؛ فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : طول يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف . فقلت والله لاعتذرت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ولأبردن صدرهء قال فانصرفتء» فقال : السلام عليك يا أبا عبد الله؛ ما فعل شراد جملك» ؛ فقَلت: ابارشرل اللابرالدي يعدب للب جيه ؛ فقال عليه الصلاة ة والسلام:رحمك الله مرتين أو ثلاثاء ثم انظرأيها 5 الكريم للتأديب النبوى لأصحابه من غير أن يكون فحشاء وفى حياء المؤمن: دان الهدى اللحمدي» لقد لاحظ رجلا يرى جمعا من النسوة يعيختنة4 قبليس اميق ثيابه؛ ويجلس إليهن اكد نر الي ان : أولهما - أن يخزق حجاب الحياء فيجلس فى مجلس النساءء وذلك خدش لحيائهن» وتهجم. عليهن؛ واختراق لحجاب الحياء فى ذات نفسه» ثم يكذب على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ويلح النبى ويوميء من طرف خخفى إلى أنه لم يقل الحقيقة فيكرر له ما اعتذر به وقتا بعد آخر بأناة» وذلك يحمله على التوبة والاستنفار إنه يريده على التوبة عن أصل ما ارتكب ثم عن الكذب» فأخذ يكرد الحزل ف يداي بور يهم لمرو إنه ما انتهى من تكرار القول . وهو يعرف مداه من القلب» حتى أقر بما | تكب وه قد كذب على الول صلوات الله تعالى وسلامه عليه؛ والإقرار بالذنب أول أو التوبة» وقد ندم على ما فعل بدليل تهربه من مواجهة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . جودط له عليه الصلاة والسلام : -الجود إذا لم يقصد به التفاخرء كان بابا من أبواب الخير الذى يكون بالعطاء لذى الحاجة الذى لا يمتن فيه ولا يستكثر» بل يبذل سدا لحاجة محتاجء أو لإعانة مستعين» أو ليتصدق يرجو ما عند الله تعالى» لايرجو من الناس جزاء ولاشكوراء وهو بهذا خلق جماعى بربط المودة بين أحاد الجماعة» ولقّد عد الحكماء أن الفضائل أربعة جعلوا منها الحكمة والشجاعة» والعفة والسخاءء فهو فضيلة عامة» لا تصدر إلا عمن يحس بحق الجماعة عليه . ولقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جوادا يعطى ما فى يده ولو كان فى حاجة إليه» فهو علم المؤمنين أن يؤثروا على أنفسهم؛ ولو كان بهم خصاصة . 149 الوفا بأخبار المصطفى لابن الجوزى ج 7 ص‎ )١( 1 اا1ااال ا ا ا ل ل ل ا ل ل ممم للبلا 58 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم .. 0 يي يى ىظ ةظؤز ز زذزذ 7770 0 0غ ولقد ذكرابن عباس فقال ٠:‏ كان أجود الناس بالخير» وأجود ما يكون فى شهر رمضان؛ وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) . فالجود صفة ة ملازمة له تعلو ولاتنزل» » تعلو فى رمضان»؛ ويسمو علوها فى العشر الأخيرة من رمضان عندما يذاكره جبريل القرآن . 0 اكه اشرن بد البعثإ كل شي يقي را وقل جاء فى كتاب الشفاء أنه رد 5 هوازن سبأياها؛ 5 سته ة ألاف» وأعطى إليه العباس من الذهب ما لم يطق حمله؛ وحمل إليه تسعون ألف درهم؛ فوضعت على حصيرء ثم قام إليها فقسمها . فكان من كرمه صلى الله تعالى عليه وسلم أن يوزع كل ما يجيء إليه من غنائم» ولا ييقى منها لنفسه شيئا إلا مايكفيه . وما كان يرد طالب حاجة قط حتى كان ييلغ به الجود (أن يجود بالموجود كله) بل إنه إذا لم يكن الوجود حمل عرباء الدين ليسد الحاجات؛ جاءه رجل مال حاجة» فقال: : مأ عندى سئع) ؛ ولكن ابتع على ؛ فإذا جاءنا شيء قضيناه . ولفد قال عمر رضى الله تعالى عنه» وقد رأى محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتحمل ثمن البياعات» ليؤديه إذا لم يكن معه - قال له ٠:‏ ما كلفلك الله تعالى مالاتقدر عليه؛ فكره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من صاحبه ووزيره عمر الفاروق ذلك ؛ لأنه لا يريد وبااي بع ا ا من ذى العرش قلا قبسم رسرل الله صلى الله ذال عله تلح بن ١‏ ا وعرف 00 وجهه؛ وقال: بهذا أمرت . وذكر الخبر الترمذى . ولقد كان خودة من ارد اعتماده على الله تعالى مع اتخاذ الأساتةولانة يؤثر على نفسه) حمل نفسه سد حاجة أى محتاج؛ ريعي ع ايل قل لماو اا لل لبر ار قال عليه الصلاة والسلام» م» وصدق فعله قوله ١‏ من ترك مالا فلورثته؛ ومن ترك عيالا فإلى وعلى ) . فمال الناس لأنفسهم إلا ما يفرض من زكوات عليهم» وأما الذين لايستطيعون أن يعولوا أنفسهم؛ فهم يكونون فى عياله؛ وعليه وحده تحمل أعبائهم؛ ذلك أن الفقراء عيال اللهء ويحملهم رسول الله . يقول أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . ٠‏ كان رسول الله لا يدخر نينن عي يي لل 2 11111 1[ [1[1[1 200010101110101 التنكامل ال .نسانى فى محمد عق 557008 لاا يبابح 6 د ااا 0 ب وعن أبى هريرة أن رجلا جاء يسأل النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ولم يكن مع الرسول مال فاستلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وإن جود رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليزيد ؛ حتى إنه يخلع ثيابه لمن يطلبهاء فقد روى الطرئى عن ابن عمر أن رسول الله تملى الله عليه وسام رأئ صاحب يزه فاشتر منه فميضا برها دراهم» فخرج وهو عليه فإذا رجل من الأنصار يقول : يأرسول الله اكسنى قميصاء كساك الله تعالى من ثياب الجنة» فنزع اليا كاري لاس اباس ا 0 رفن الغ ارفخاناة 0 بجارية فى الطريق تبكى»؛ فقال: ما ييكيك فقالت يارسول الله دفع إلى أهلى درهمين أشترى بهما دقيقا فهلكاء فدفع إليها رسول الله الدرهمين الباقيين ثم انقلب» ؛ فإذا هى تبكي » فدعاها ' فقال لها ما ييكيك؛ وقد أخذت الدرهمين» فقالت أخاف أن يضربونى فمشى معها إلى أهلها؛ فسلم فعرفوا صوته ... ثم قالوا ما أشخصنك بأبينا وأمناء فقال: أشفقت هذه الجارية أن تضربوهاء قل سياس با رمه لهال متب اله ينهاء يفره ستل لله ,اكير رالينة . ولقد كانت عشرة دراهم مباركة ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بركتها فقال: ٠‏ لقد بارك الله تعالى ف لا بويج سي الله هوالذى رزقنا بقدرته؛ )١"‏ وكان عليه الصيلاة والسلام ينفق ماله» ويحرض الناس على الإنفاق» وكان فى كرمه ير الاعتماد على الله تعالى:فى رزقه؛ فهويقول لسبلال ١‏ أنفق بلال . ولا تخش من ذى العرش إقلالا ) ويقول عليه الصلاة والسلام ٠‏ ما من يوم يصبح إلا وملكان يقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط بمسكا تلفا) . وإن ذلك الكرم لم يكن بعد البعثة امحمدية» بل كان قبلهاء ويقول فى ذلك ابن كثير: اس و هجرته ملجأ الفقراء والأيتام والضعفاء ا ! . يطليه» 1 جود من يجرد نفسه من ات الحياة» فلا فلا يترك المال إذا 4 بل 1 من أسبابه 0 الطيبة التى لا خبث فيه قطء ولكن ليمر على يده مروراء ليصل إلى الضعفاء واليتامى والأرامل والمساكين» فهر يعبر من يده الطاهرة الأمينة إليهم . لقد كان تاجرا يكسب من التجارة لنفسه؛ ولزوجه الطاهرة الأمينة خديجة وتدر عليه الدر الوفير؛ )١(‏ راجع البداية والنهاية ج”" ص 550» وقد ذكر أن فى بعض رواته من يضعفه بعض الرواة. 0000010111 1111111111 811110118100 1110ل د يتيوه جحي خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ١ ١‏ 73970و 22-5-0790 ااا ااا م اااظلظتظتظتتبي 222 200222222222222 ا 111 1 2237111ظغ وكان يستخدم كل خبرته التجاربة التى أفادها من بيئة مكة التجارية؛ ولكنه ما كان يفعل ذلك لنفسه ولا لزوجه» ولكن ليعطى هو وهى الفقراء والضعفاء كسبهما الطيب الذى لا خبث فيه . لي ا ا ل 0 على الالء وينفق ما حمل عليه على الشعفاءء فهو قد سخر تقس غاملا .. وفى كل فضل» ولكن سودي للدم نل ب لياع ليالس الكسب الطيب» وذلك الكسب فيه نفع عام؛ ؛ لأنه إما زرع يأكل منه الإنسانء وإما عمل وكدح ينمى ثروة الجماعة؛ وإما نقل خيرات الأرض التى تفيض من إقليم إلى إقليم أخر بالتجارة» وفى ذلك نفع عميم. ايا ااا ان زهادة إيجابية كادحة عاملة . الشفقة والرافة والرحمة 1 - وصف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بأنه روف رحيمء 1 والشفقة فال لوي راي ال 000 رسول من 0 رحمة للعالمين للد ١‏ ونحن فيما كتبنا من بحوث تتصل بهذا المقام قررنا أن الرحمة تكون أثا رها عامة» وقد أشار | با ذلك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ عسي بإشوووب ا 0 ١ | الرحمة؛ فقال بعض أُممّحابه: ويارسول الله أكثرت من ذكر الرحمة ونحن نرحم أزواجنا وذرياتنا. فقال‎ ْ٠ . ) عليه الصلاة والسلام اما هذا أريدء إنما أريد الرحمة بالكافة‎ ١ والشفقة وأختها الرأفة تكون فى إلنواحى الخاصة» والنبى عليه الصلاة والسلام كان فيه الرحمة , ظ ااال ل اا كل 595 7 مائة جلدة» ولا تأخذكم م رأفة فى دين الله إن كنعم تؤمنون بالله واليوم الآخر» وليشهد عذابهما طائفة من الؤمنم:4؟ . 2 ١11748: سورة التربة‎ )١( ٠١/ : سورة الأنبياء‎ )0( يما )0 سورهة النور : 1 5 ا ١‏ ال ا اا لل لل التكامل الا نسانى ؟ ءه 3 8 سال كاى السشقهة ا١اا0ا0ا0ا0ا606060يةيةزةزةزذزذ‏ ذ2ذ 7072121312‏ اا اا 222 22222222 000 05 بو ا وود وو روا 1331 . د 0 0 سس هر - و ل ا ل د وإنه عليه الصلاة والسلام كان يعالج النفوس الشاردة بالرأفة التى تؤنس هذه الننفوس » 'فتقرب بعدهاء ونستأنس بعد جفوتها . ويروى فى ذلك أن أعرابيا جاء يطلب منه شيعا ؛ فأعطاه» ثم قال له أأحسنت إليك؟ قال الأعرابى: ولا أجملت. فغضب الحاضرون من المسلمين» وقاموا إليه» فأشار الرسول صلى الله على عليه وم اليهم أن كفواء ثم قام عليه الصلاة والسلام ودخحل منزله؛ وأرسل صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الرجل وزاد شيئاء ثم قال : أأحسنت إليك؟ قال : نعم فجزاك الله تعالى من أهل وعشيرة د والسلام :نك قلت ما قلت» وفى نفس أصحابى من ذلك شيء» فإن أحييت؛ ' فقل أمامهم ما قلته بين بدىء حتى يذهب ما فى صدورهم عليك. قال: هم؛ لما كان افد أو المنى جاء فقال صلى الك تعالى عليه وسلم : إن هذا الأعرابى قال ما قال فزدناه؛ فزعم أنه رضى بذلكء قال الأعرابى نعم فجزاك الله تعالى من أهل وعشيرة خخيرا) . . فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كي وهل هذامل ركل له ناقة شردت عليه؛ فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراء فناداهم صاحبها : خلوا بينى وبين ناقتي» فإنى أرفق بها منكم وأعلم» ؛ فتوجه لها بين يديهاء فأخذها من قمام الأرض؛ فردها حتى جاءت 0 عليها رحلهاء واستوى عليه. وإنى لوتركتكم» حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار» 217 إن ذلك الحديث؛ ينبيء عن حكمة الدعوة والإرشاد والهداية إلى الحق» يقرب الشارد؛ ولايعاقبه يدنيه إلى الحق» ولا يهلكه؛ وإنه يسوس النفوس ويتجه إلى الجادة من غير عنف . اووس بي ب وو ا ا وفى ذلك كمال التبليغ 14 ةلي الراعى كيف يسوس الرعية» ويأخذها إلى مواطن الحق» وحمايته : وإن شفقته الشخصية على المتصلين به لتبدو فى معاملته لأهله من أزواج وأقارب سواء أكانوا أقربين أم كانواغير ذلك من لهم رحم موصولة . وقد اع عله الدرم عندما أسر عمه العباس بن عبد المطلب في غزرة بدرء فكان ييكى لأثينه؛ وهنا فى هذه القضية» يبدو أمران يظهران متناقضين - أولهما - ألله لأن عمه وحبيبه العباس قد أسرء ويذوق مرارة الأسريشفق عليه ؛ ويشتد الأسى عليه وثانيهما العدالة المقررة الثابتة الى تسوى بين الناس ف النتائت : إذا تساووأ فى الأمنان الموجبة لهذه النتاء نج المؤدية إليها؛ وإن الجمع بسن دواعى الشفقة» وموجبات العدل عسير على محمد عليه الصلاة 5-0 ./” الشفاء : ج١ ص‎ )١( س0 خاتم النبنين حلي الله ا اياتب ةو 0 0 ل لا 0 وإن الشفقة ودواعيهاء والحرص على الواجب والعدل؛ ليتجلى فى أمر زوج ابنته؛ فإنه كان أسبيرا فى غزوة» فلم يعفه من واجب الفداء ورفض أن يفك أسره إلا بفداء؛ فأرسلت زوجه زينب بنت محمد عليه الصلاة والسلام إلى أبيها تفدى زوجها بحلية عندها كانت أهدتها إليها فى عرسها أمها خديجة أعر النساء على محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام؛ عندئذ التتقت أمور كلها تؤثر فى القلب الشفيق فى الرجل العادل؛ ففيه الشفقة على ابنتهء وفيه الذكرىء لأوفى النساء له وأبرهن بهء وأحناهن عليه وأعزهن عنده؛ وفيه ما يجب عليه من عدل غير مفرق بين أسير وأسيرء فهنا التكليف الشاق» والإحساس القوى؛ فمحمد يبكى من فرط ما جاش فى نفسه من ذكري» وما يدعوه الواجب؛ فيجمع أصحاب الحق فى الفداء؛ وهم الغزاة الجاهدون؛ ويعرض عليهم النظر فى واجبه والرفق بإحساسه؛ وما هو بالذى يفرض عليهم الرى . فيكون الرأى من أصحاب الحق فيه أن يعيدوا الحلية إلى صاحبتها . وهنا تجد محمدا عليه الصلاة والسلام يجمع بين شفقة الأبوة وذكرى الزوج البارة» الحانية العطوف» والواجب العادل الذى عليه أن يؤديه . ون شفقته الأبوية التى لاتتعارض مع الواجبء أو لا يعارضها واجب من العدالة» والتسوية بين الناس لتبدو فى شفقته؛ على أبن زينب» وهو يحتضرء فقد أرسلت إلى أبيها نبى هذه الأمة ولكن ال الشفيق خشى من ضعفن الشفقة أن يرى حفيده يحتضرء فأرسل إليها عليه الصلاة والسلام يقول لها : إن لله ما أخذ وما أعطي» وكل شيء عنده مسمي» فلنحتسب لنعتبر) ولكنها تصر على أن يحضرء وتقسم عليه فقام إليها النبى » وقام معه من بحضرته من صحابته» فوضعه عليه الصلاة والسلام فى حجره» ونفسه تخرج» ففاضت عين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فقال له سعد بن أبى وقاص : دما هذا يارسول الله قال الرسول : هذه رحمة وضعها الله فى قلوب من شاء من عباده؛ ولايرحم الله من عباده إلا الرحماء). ولقد كانت الشفقة مع القيام بالواجب» تتجلى فى موت ولده إبرأهيم الذي وهبه الله تعالى على الكبر» لم استرد الوديعة» فما رؤى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حزن الابوة» كما رؤى فى وفأة إبراهيم؛ إذ بكى من عبء ذا أضيت به» كان ثقيلاء ولما رأى أسامة بن زيد محمدا صلى الله عليه وسلم يكى صرخ» فنهاه صلى الله عليه وسلم وقال له يأأسامة : «البكاء من السرحمن؛ والصراخ من الشيطان) . يليل ا لي ايا يني ييل التكامل ال نسانى قس محمد عله ون 1-7 7بب-0032 0 ا ااا1اا2ا 2 2 22 2 2 2 22 2 22 2 2 2 2 2 2 02 وح ا ا تا قات . ولقد كان وهو ييكى يقول ٠:‏ الموت حق . وإن القلب ليحزن» والعين لتدمع» وإنا لفراقك يا إبراهيم امحزونون ) وفى هذا اليوم كسفت الشمسء فقال الحبون» إن الشمس كسفت لإبراهيم؛ ولكن نبى العقيدة الصحيحة البعيدة عن الأوهام؛ نسى حزنه؛ أو غلب واج به على حزنه؛ كما هو شأنه دائماء فوقف خطيباء وقال صلوات الله وسلامه عليه . . إن الشمس والقمر أيتان من أيات الله لا تكسفان لموت أحدء ولا لحياة أحد)‎ ١ وأم الناس) وصلى بهم صلاة الكسوف ؛ وهكذا كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الشفيق الرفيق الودود انب دائماء ولكن عاطفته الإنسانية لاتتغلب على واجبهء بل الواجب أولي» وأحرى بأن يؤثره على غيره . وإن شفقته تعم» فتكون رحمة؛ لاتختص بالأحاد» بل أحيانا يغضب ولا يغضب إلا للحق» ولكن قلبه التقى الخالى من كل سوء بالناس» تغلب عليه الرحمة العامة دائماء فيقول فى ضراعة لربه الرحيم : ١‏ اللهم إنى بشر من البشرء أغضب كما يغضب البشرء فأيما رجل دعوت عليه؛ فاجعل ذلك له زكاة ورحمة؛ وصلاة وطلهوراء وقربة تقربه إليك» يوم القيامة) . وإن مظاهر حياته كلها شفقة» فامرأة فى عقلها شيء يقف معها فى جانب من الطريق يستمع إلى حاجتهاء ويلقى فى قلبها الطمأنينة . وجارية يضيع منها ثمن دقيق' فيدفعه لهاء وتبكى خشية أن يضربها مالكوهاء فيسير معها إليهم ليمنعهم من ضربهاء وأحد السبطين يركب على ظهره؛ وهو ساجدء فيطيل السجود؛ حتى لايزعجه, ويستمر مرحلا ظهر جده الرءوف الرحيم؛ حتى يتركه. وكان يسمع بكاء الطفل وهو يصلى فيخفف فى صلاتهء ليكون بجوار الطفل من يرحم بكاءه؛ وهكذا . وقد يقول قائل : إن شفقة النبى عليه الصلاة والسلام أمر ثابت» وهل لهذه الشفقة صلة بالرسالة » وولايته لامرالمؤمنين . . إن شفقة المسيح عليه السلام كانت لروحانيته؛ وأنه لم يكن منشيء دولة . ونقول فى الإجابة عن ذلك : إن عيسى عليه السلام كان صاحب رسالة» وكان من مقتضى هذه الرسالة أن يكون بالذين يدعوهم رءوفاء فالشفقة من مقتضيات الرسالة والدعوة فإن الدعوة من الشفيق الرفيق تكون مستجابة من القلوب الطيبة المؤمنة المطمئنة ؟ إن الرحمة هى التى مجذب الناس إلى الداعى؛ وليست القسوة" إن النفوس التى تدعى إلى الحق منها ما يفتح الله قلبه للحق بقوة إيمان الداعى وشفقته؛ الع يي ل 2 ا ذ ذ 201010101111111 5 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 003000 ب يج ججح جا حتت 1011100010001010101010900000909 - واجتذابه إليه بالحق ومنهم من يحتاج إلى البينات والأدلة, وهؤلاء هم أهل البرهان والدليل ومع الأنبياء معجزاتهم؛ ومنهم من يكون على قلوبهم غشاوة» وهؤلاء يدعون بالبرهان والحق» وتكرر الدعوة إليهم فإن اعتدوا رد كيدهم فى نحرهم 5 وإن من مقة مقتضى الولاية الشفقة» ولقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الولاة إلى الرفق بالرعية؛ ودعا لهم إن رفقوا بهاء وأشفقوا ولم يرمضوهم بقسوة أو ظلم أو استكراه؛ أو إضعاف للنفوس» ولقد قال عليه الصلاة والسلام فى ذلك : «اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم » فارفق به» ومن ولى من أمر أمتى شيما فشق عليهم فاشقق عليه) . ولقد أدرك هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه بهدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم واتخاذه له قدوة فكان لا يولى إلا من يشعر منه بأنه يكون فى ولايته شفيقا رحيما إلا إذا وجب حدء فإنه لا شفقة» والرحمة بالكافة تقتضى إقامته . ولقد دخل على عمر رضى الله عنه رجل» وكان عمر قد اعتزم أن يوليه ولاية؛ فرأى عمر يقبل بعض ولدهء فقال الرجل أو تقبل ولدك يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم؛ وأنت ألا تقبل ولدك؟ قال: لاء فتقال الفاروق: وأنا لا أوليك» من لم يرحم ولده لايرحم رعيته : صداقه وأمائته ومفته حله الله عليه وسلم : إن حديث صدق الرعرل عليه الصلاة والسسلام يعل من نافلة القول فى هذا المقام» م» وكذلك أمانته وعفته» فهو الصادق الذى عرف بالصدق من منذ أن وعى إل أن قبضه الله تعالى إليه فم عرفت عليه كذبة قط فى حيانه كلها صلى الله تعالى عليه وسلم . إن الكذب لم يكن من أخلاق كبراء العرب: فإن الحرية التى كانت لهم بمقتضى قيامهم فى | بلاد لا يسيطر فيها طاغ يتحكم فى عقولهم ونفوسهم» وألسنتهم وتفكيرهم؛ ولم يكن عندهم الملق | لذى يجعلهم يدهنون فى القول رجاء خيرييتغونه» وإنه حيث يحكم املك العضوض» وتسيطر هوا لحا توجد صفتان متلازمتان» إحداهما النفاق» وثانيتهما الكذب؛ لأن النفاق فى ذائه كذب» والكذب لازمة من لوازمه» ولذا أثر عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : ١‏ أية المنافق ثلاث إذا حدث كذبء وإ وإذا وعد لف وإذا اؤتمن خان ) ولم يظهر في العرب نفاق أوكذب إلا ما كان يصاقب حواضر البلاد التى يحكمها ملك أو أمراء كالملوك أو حكام مستبدون بشكل عام» كأراضى العرب التى | كانت تجاور النعمان» أوالغساسنة فى الشام» ؛ فإنه يجوز أن كوك فيها التفاق لكي والملق» ووراءهما خيانة الأمانات. ل ل و ااال ل اا الم ملم يي ٠‏ 5 التكامل الا نسانى قى محمد مله د فلسا سال ا ---5ددتددتجتج-020202 0 00 ا ا 0 0 اا 0 ااا 0 ا ا اا “ا ا :ااا ا ا اا ااا“ ١‏ ا ا ا ا ا ا ا ا 2 ا 2 ا ا 1 011 عجو حو وحن و وسو جح صو ب ووو جو رح وو صن روح وم 0 2000 اوح تس تح ان ص نت و رت تسوس و رس و و و و ا ا وإن التاريخ ليروى أن أبا سفيان؛ وقد كان زعيم الشرك فى الوقت الذى جرى فيه حديث بينه وبين هرفل ملك الروم عن اللننى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد سأله عن لسبه الكريم ؛ فقال إنه من أوسطنا نسباء وعمن يتبعونه» وعن أسئله كثيرة تتعلق بأخلاق النبى عليه الصلاة والسلام, أجابه بالصدق غير مائن فيما يقول» ولقد قال» وهو محنق من أثر الحقائق التى ذكرها لهرقل : ١‏ لولا أنى أخشى أن فعرب مكة والمدينة ووسط الصحراء لم يكن الكذب سائغا يينهم . وكذلك النفاق» ولم يعرف النفاق فى أوساط المسلمين اللبين استجابوا إلا من اليهود ومن يجاورونهم من مشركى المدينة» فقد ظهر فيهم النفاق مقترنا بقوة المسلمين 5 إن لم يكن غريبا أن يكون محمد صلى الله تعالى عليه وسلم صادقا بين الصادقين. ولكن صدق محمد صلى الله عليه وسلم ليس كصدق غيره من أهل مكة المكرمة ومن حولهاء ولكنه صدق من أعده الله تعالى ليكون رسولا للعالمين» فأخلاقه صلى الله تعالى عليه وسلم كانت من إرهاصات النبوة . فلم يكن صلى الله تعالى عليه وسلم صادق القول فقط بل كان صادق القول» وصادق الحسء وصادق النفس. ونقصد بصدق الحس بأن يكون نظره إلى الأشياء والأشخاص صادقا فى وصفهاء مستبطنا من وراء الظاهر؛ ما يعرف حقائق استبطنهاء ثم صادق فى النظر إلى نفسه) فيعرف مواضع الخير» فيفعلها؛ ويعرف مواضع الشر فيجتنبهاء وهو صادق فى مقاصده؛ وصادق فى غاياته؛ يخلص فى إدراك الحقائق؛ والالجاه اليها اجَاها مستقيما لا عوج فيه . فيستقيم إدراكه؛ ويصدق ولأن الإيمان أساسه الإخلاص فى العمل والقول والإذعان؛ لا يتصور إيمان مع كذبء ولقد سكل من بعد نبوته» أيكون الموْمن جباناء فقال عليه الصلاة والسلام يجوزء وسثل أيكون بخيلا قال قد يكون بخيلاء وسثل أيكون الموُمن كذابا : قال: لا يكون المؤمن كذاباء إذ الكذب والإخلاص فى الايجاه وأما الأمانة فحسبنا أن نعلم أن ذلك أمر رأئَه قريش كلهاء وآمنت به» حتى سمى بالأمين» كان يعرف بالأمانة» وينادى بالأمين» وإن الأمانة والصدق صنوان متلازمان» فلا أمانة من غير صدقء والصدق يقنضى كل الفضائل والكذب عش الرذائل . ييل فلي يي يي ام ا ا اا ال ل ل للك خاتم النببين الله عليه وسلم لمالا ايل . 6 جج وعم 4 و 9 خخخ اخ الخال خ لخ الخ ةالغ 6 خخخ خخ اك ل ب ا ل ل ل ب م ل ل ل ل ل 0 ب ب ل م ل ل م ل ا و وعفة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام كانت صيانة من الله تعالى صانه عن أن يلهوء ولا يمكن أن تكون الشهوات وانحرافهاء إلا ومعها اللهو بكل ضروبه؛ وقد صانه الله لا عن الأهواء والشهوات المنحرفة» بل صانه عن مقدماتها؛ رع أغد أسبابها فصانه عن اللهو ولو كان بريئا . وقد ذكرنا من قبل كيف انساق وهو غلام إلى الرغبة فى أن يحضر عرسا فيه لهوء فإنه عندما ذهب إليه ضرب الله سبحانه وتعالى على ذاته بنعاس أصابه من غير غمء وما استيقظ من نعاسه حتى أيفظته الشمس فى ضحاهاء وكذلك كان الأمر فى ليلة أخرى» حين استوى عودهء وكانت له إرادة مسيطرة على نفسه» كان عزوفه عن اللهو بإرادة مهدية مدركة؛ ولم يكن بنوم يصيبه الله تعالى به؛ ولذلك استعصم» ولم يحدث منه قط ما يكون انسياقا وراء هوى جامح أو شهوة مسيطرة . حتى كان الزواج» فكان الحلال الذى لا مرية فيه . ألوفاء ورعاية الجخهط : 5 - إنه يستدل على سجايا الرجل بمقدار رعايته لمن كان لهم به صلة؛ وبمن كانوا معه على عشرة طيبة» فيوفى بحق هذه العشرة» يرعاها حق رعايتها » يصلها ولا يقطعهاء يذكرها ولا ينكرهاء فالوفاء خلة الرجل الكريم؛ وبمقدار وفائه يكون مقدار ما اتأه الله تعالى من خلق سمح ) ونفس مؤنة | بالخير» معترفة به لأهله . إن وفاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لمن مضى من معاشريه يسترعى أنظار من قرأوا يرت الطاهرة: ْ٠‏ (1) وأوضح مثل » وفاوه لآم الؤبنين خديجة» يود صديقاتها» ويصل صلاتهاء يذ كرها بالخير ٍٍ والاعتراف بالجميل؛ حيث جاء ذكرهاء حتى إن أم المؤمنين عائشة حب رسول الله صلى الله م عليه وسلم تقول اك لقع اباد ل لقي أ سم مايال , عليه | وسلم يذكرهاء وإن كان ليذبح الشاةء فيهديها إلى خلائلها . استأذنت عليها أختها فارتاح إليها ودخلت ا عليه امرأة فبش لها وأحسن السؤال عنهاء فلما خرجت قال:إنها كانت تأنينا أيام خديجة ) . 1 وإن الوفاء لحسن العهد من الإيمان» وناهيك بأعظم من فى الوجودء فلابد أنه كان أوفاهمء وما ْ٠‏ يتصل بوفائه لزوجه البارة خديجة أن عائشة من كثرة ثنائه علسيها قالت له مرة .هل كانت إلا عجرزا | بدلك الله خيرا منها ؛ فقال عليه الصلاة والسلام: لا والله ما أبدلنى خيرا منها . .. أمنت بى إذ كفر ) الناس» وصدقتنى إذ كذبنى الناس» » وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس ورزقنى الله منها الولد دون غيرها ‏ ١‏ .٠‏ ا ا اا ا ا م ل يي ل ياي ييل يي | 9 التكامل الإنسانى قص مدكمد + 55595 77011012121 1 7 2 2 6 ا 2 ااا ا ا ا 1 وكان لفرط وفائه إذا رأى أحدا من أولادها من غيره فاض عليه بالعطف والحنان» إذ قد سمع صوت ابنها هالة قد جاء إليه؛ فخرج إليه مناديا فى لهفة فرح : هالة» هالة .. وأكرمه؛ وبالغ فى |إكرامه. يي ومن أوضح وفائه عليه الصلاة والسلام وعرفانه للجميل م روى عن أبى فتادة أنه لما جاء وفد النجاشى ملك الحبشة الذى أوى أهل الهجرة إلى الحبشة وأكرمهم ‏ قام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يخدمهم بنفسه» فقال له أصحابه:نكفيك يارسول الله خدمتهم . فقال محمد صلى الله عليه وسلم الوفى العارف للجميل ٠:‏ إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين» وأحب أن أكافقهم؛ . نعم إن محمدأ عليه الصلاة والسلام يجازى الإحسان بمثله وإلا ضاع العرف بسن الناس؛ وهو ( ج ) ومن كريم وفائه؛ ولطف مودته وعدم نسيان من ارتبط معهم برباط من مودة وعشرة مهما يتباعد زمانهاء فإن.الكريم لاينسى عشرة من عاشرهم ضعفوا أو علواء قدم عهدهم؛ أو قرب» وقد وجد أختا له من الرضاع اسمها الشيماء من سبايا هوازن» فتعرفت له فلما عرفهاء بسط لها رادءه؛ وقال لها 1ش إن أحببت أقمت عندى مكرمة محببة» أو متعتك ورجعت إلى قومك» فاختارت قومهاء فأرسلها . 1. وعن عمرو بن السائب أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان جالسا يوماء فأقبل أبوه من ٠ش‏ الرضاعة فوضع له بعض ثوبه؛ فقعد عليه؛ ثم أقبلت أمه؛ فوضع لها شق ثوبه من الجانب الآخر فجلست ظ عليه ثم أقبل أخوه من الرضاعة؛ فقام صلى الله تعالى عليه وسلم فأجلسه بين يديه . ٠‏ ( د ) وأنه ليوفى حتى لمن فرح بولادته؛ فقد كانت جارية لأبى لهب قد أرضعت النبى عليه .٠‏ الصلاة والسلام أول ولادته؛ وخرجت فبشرت أبا لهب بالولادة» وأعتقها أبو لهب لهذه البشارة . فكان | محمد صلى الله تعالى يليه وسلم يبعث إليها بصلة مستمرة موصولة ما كانت حية» فلما مانت سأل ١‏ 1 ' ' 5 2-0 ١‏ عمن بقى من ذوى قرابتهاء قيل: لا أحد . ١‏ 2 ولقد كان فى جملة أخلاقه أنه يصل رحمهء ولو لم يكونوا له نصراء وأولياء» فهو لا يصل رحمه ٠ش‏ مكافًاءولكن يصلهم راحماء وقد روى أنه عليه الصلاة والسلام قال عن بعضص ذوى رحمه ١:‏ ليوا ١‏ | لى بأوسياء غيرأن لهم رحما سأبلها بيلالها» ”" . ظ ْ٠‏ . ,/0 ,/4 الشفاء ج 18 ص‎ )١( ان يي يا يي ايا يي اي 20000 يد حيبي ان لاني يي 000 5و5 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم الطالخاالا ا ااا ا ااا ا ا يي 1 العساسد عبادته قبل البعثة 1 *11 - تحير إبراهيم عليه الصلاة والسلام فى تعرف ربه الذى يستحق العبادة وحده ولا يشركه فى نر ولاشجرء ولا شيء من اخلوقات » وحكى ل تعالى حيرته فى كتابه الكريم ؛ إذ حكى عنه أنه ابتداء انكر أن تكون الاصنام الهة, واستنكر على أبيه عبادتهاء وقال تعالى فى قصته : (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخل أصناما آلهة إنى أراك وقومك فى ضلال مبين* وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين* فلما جن عليه اللبل رأى كوكبا قال هذا ربى فلما أفل قال لا أحب الآفلين* فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربى فلما أفل قال لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الضالين* فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي؛ هذا أكبرء فلما أفلتء قال يا قوم إنى برئ مما تشركون* إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين» 7" . ونرى من هذا أن الخليل عليه السلام ابتدأ فى الخروج من الضلال الذى كان فى قومه فبين أن لوئن لا يصلح ربا لأنه لا يضر ولا نفع وقام لديه الدليل بإزاله ما يعلق بها من أوهام؛ فحطمهاء. وتأكد ) بتحطيمها أأنها لم تضرهء وأنها لا قوة فيهاء لا ظاهرة ولا باطنة . ٠ش‏ ين 1< 5000 / 00000000 عرفهم من كان يعبد النجوم» فانجه إلى النجوم يعرف سر كنهها عساه يجد قوة فيها تسوغ تألههاء فوجدها | تأفل» فليس لها بقاء ذانى مستمر . ومثلها لا تصلح للألوهية» ثم الجه إلى القمر باعتباره كوكبا كبيراء فوجده مثل سائر الكواكبء ثم ايج إلى الشمسء وكان المصريون يزعمون أن فيها ألهتهم؛ وقد زار مصرء ولكن وجدها لا تصلح للألوهية» لأنها أفلت» وهكذا راه متحيراء حتى هده ربه» فكان أبا الأنبياء» فمن ذريته الأنبياء الذين جاءوا بعله) وذكرهم القرآن الكريم ؛ ثم كانت الهداية بعل الحيرة» والأطمئنان واليقفين:» بعد الشك احير . ظ ش ' رنبينا محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم خحطا خطوة إبراهيم الأولي» وهى إنكار عبادة الاوثان فقد انكرها ابتداء» ولم يعترف لها بوجود) فما سجد لصنم قط وما قدس صنما قط وإذا استقسمه أحدء لا يقسم بهاء وما أراد بحيرى الراهب أن يستحلفه باللات ردهء وقال أنه يكره ذكرهاء وما | ظ كره ذكر شيء كما كره ذكرهاء فأدرك محمد ( عليه الصلاة والسلام ) حفيد إبراهيم ما أدركه إبراهيم » وعلم بالعقل السليم وفطرة الله تعالى ما علمه جده الأكبر إبراهيم . 7 ونوا تهت تنو بنجت ىت ترج جر سج حوس رح ووو وص حونو ووو و وح وو واو وتو ىو اعبات وحوح تت تون توح وثوحوحو ا حون وتات توت 710 7ل بين نذا ل نيلك ا ل ا يلل ينين يفا 5 التكامل الا نسانى قاى محمد عه ووو كل تاحش ةكح ححا كد ولكن الخطوات الأخرى التى خطاها إبراهيم فى معرفة ربه لم يخطها فلم يخط خطوة تعرف الله فى النجوم ولا فى الشمس») بل وقف عند عبادة اللهء وإدراك عظيم قدرة الله سبحأنه ) واستحقاقه وحذه للعبادة. والسبب فى أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يخط الخطوات التى خطاها خليل الله إبراهيم؛ أن إبراهيم رأى فعلا من عبد مع الأوثان الكواكب» وعبد الشمس» ولم يكن فى الأقوام الذين بعث فيهم من يذ كرون الله كثيراء ولوعلى انحراف فى الاعتقاد» أما العرب » فكانوا يعرفون الله تعالى ببقايا ديانة|براهيم ؛ وكانوا يذكرون الله فى الحج بقية إبرأهيم فى العبادة» فهم يعرفون الله على أنحراف» لم يكونوا إشرأ كهم بالله؛ بينما الظاهر من تاريخ الكلدان والمصريين» أنهم ما كانوا يذكرون الله تعالى فى عبادة قطء فلما نشأ محمد عليه الصلاة والسلام فى قوم يعرفون الله ويشركون معه فى العبادة أرثانهم» ترك ما ابتدعوه؛ وأنكره وبالغ فى إنكاره» وأبقى من بقايا إبراهيم الاعتراف بالله, ثم كان إيمانه بربوبيته وحده؛» واستحقاقه وحده للعبادة والالوهية . وقد يقول قائل : إن الله تعالى وصفه بأنه كان ضاا فهدىء إذ قال تعالي: ( ْ٠‏ يجدك يتيما فأوى » ووجدك ضالا فهدى'' فإن هذا يدل على أنه كان ضالا فى العبادة» ومن ١‏ يعرف الله تعالى لا يضل فى عبادته. ونقول فى الجواب عن ذلك : إن محمد بن عبد الله عليه الصلاة ١‏ والسلام كان يعرف الله تعالي ‏ ويؤمن به ويكفر بالأوثان» وينكر أن تكون مستحقة لأى نوع من .٠‏ التقديس لهاء كما رأى جده الأكبر إبراهيم أنها لا تضر ولا تنفع . ولكنه كان حائرا فى الطريقة التى يعبد ٠‏ لله تعالى بها فهو متجه باستقامة نفسه وقلبه إلى الله تعالي » وعبادته وحده» ويريد أن يقوم بحق اللهء وكانت ا ديانة إبراهيم قد جهلت؛ ولايعرف من طريقتها إلا قليلاء فكان لابد من أن تصيبه حيرة» حتى يهديه الله | تعالى إلى شيء ثما بقى من دين إبراهيم؛ وهذا هو مؤدى قوله تعالى : (وكذلك أوحينا إليك روحا | من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان» ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء ا من عبادنا 94" , ٠‏ - وإن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم نشأ عابدا منذ أُدرك سن التمييزء فكان عله فى ْ٠‏ الل تعالى يفكر كيف يعبده؛ ثم يجد في التفكير فى خلق الله تعالى عبادة » وإذا كان إبراهيم عليه السلام .٠‏ أرا الله تعالى ملكوت السموات والأرض ليصل إلى إدراك ربهء فقد كان محمد بن عبد الله صلى الله | تعالى عليه وسلم منذ كان غلاما زكيا يرى فى خلق السموات والأرض والشمس والقمرء والنجوم ْ٠‏ المسخرات بين السماء والارض عبادة» لا ينظر إلى السماء وأبراجها وزينتها» والشمس وضحاهاءوالليل إذا ْ ظ ١‏ .©7 : سورة الضحى : ”, ل/ا. 000 سورة الشورى‎ )١( ل يي يي يي يي 3 2 2 2 1011111 2 خا لمم النببين الله عله سلم محنجحدد ٠.‏ دوه ءوه 4 86 9 اللالااا اين يغشاهاء لا ينظر إلى كل ذلك على أنها مناظر جميلة» وزينات باهرة» بل ينظر فى دلالتها على الخالق؛ ولا ينظر إليها متعرفا سر الإضاءة فى الشمسءوإنما يتعرف منها سر الدلالة على المنشيء؛ والأرض والماء والزرع؛ والشجر والثمار. كل ذلك كان يستغرق تفكيره لا ليعلم كيف خلق» ولكن ليعلم من الذى خلق» وكلما أمعن بفكره تعرفا للخالق» واستدلالا عليه ازداد إيمانا به» وطلبا لرضوانه واطمئنانا لنفسه . جه إلى معرفة الخالق» وما يرضيه عاكفا على ذلك عكوف العابد فى صومعته» لا يطلب إلا إرضاء ربه؛ ولكنه لم يعلم ما يرضيهء ولا ما يكون نسكا له إلا ما توارثه العرب من حج البيت ومناسكه التسى بقيت من عصر إبراهيم عليه السلام؛ ونزهت نفسه وقلبه ولسانه» حتى صار ربانيا بفطرته المستقيمة وقلبه السليم . وكانت كل أعماله لإرضاء الله تعالي» فهو يخالق الناس بخلق حسنء لايكذب» ويتصدق ويقدم للناس الخير؛ لأنهم يال الله؛ وقد صار كل شيء فيه لله تعالي ؛ وقد صار قلبه المعلق بالله على الخاضع الخانم,لا يرى فى الوجود إلا اله تعالي» ولا ييحسب أن إل القانت له» الخاضع» ولكنه يجهل الشكل الذى يرتضيه لعبادته» فصار كله لعبادته» قلبا ولسانا وعملا وخلقا . وزهده فى الاختلاط كان يريه من الناس إفكا من عبادتهم للأوثان؛ ومن خمر يعاقرونها وميسر يلعبونه؛ وخصومات يفجرون فيهاء وشحناء ليست من شأنه؛ ومجادلات ليست من غايته؛ وشعر يتبعه الغاوون» والكبر الأثيم الذى لا إئم فوقه؛ تقديسهم للأحجارء واتججاههم إلى تقديسها بدل تقديس الديان؛ كل هذا زهده فى الاختلاط . لذلك كان محمد ,بن عبد اله عليه الصلاة والسلام قبل أن يبعث عزوفا عن أن يغشى مجالس فريش فى سمرهاء و ما يزجون به فراغهم, إلا أن يكون جدا يوجب جب الخلق الكريم مشاركتهم فيه كما ل ا الفضول . والسبب فى عزوفه عنهم أنه يبتعد عن مواضع يعزب فيها عن ذكر الله ويبتعد عن التفكير فى ذاته تعالت عن الشبيه» وتنزهت عن المثيل» وأنه يريد أن ينصرف الفكر فيه» والتفكير فى ذانه وإرضائه» خيرا من عبادة الحركات والمظاهر» فكانت حياته كلها لله تعالى . ما كان يخرج من خلوته إلا لإسداء معروف» أو إطعام مسكين» أو إغاثة ملهوف» أو لإقراء ضيف عز عليه إقراء» وإن ذلك كله عبادة» لأنه ما يقصد إلا وجه الله تعالى؛ لرضاء لله تعاليء وأى عبادة أعلى من ذلك شأنا . ااا ا ل اال ااانا 6ه 2 التكامل أل نسأ: تقاى محمد به ججح 95 بالق ات ا ا ااا اح جوع ع حم جو ووو و وح سوج جح مو ووم وج ص وجوج وج و جوج ور حو وو جو حو حي جر حو اج وص ب جوج وح رح وج وحوح نج م و و وو وح وو وج نو ور و ورور كل شيء فى الوجود يذكره بالله» فكلما رأى الخلق كان منه ما يدل على الخالق . كلما رأى النعم فى الوجود تذكرالخالق . وقد دعا بعد بعنته إلى التفكير فى الله تعاثي » فكان يقول ١ ١‏ تفكروا فى ألاء الله أى فى نعمه م وحكى عن ربه أنه قال : كنت كنزا مخفياء فأحببت أن أعرف» فخلقت الخلق . فبى عرفونى) ولقد كان محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام يعلن أن التفكير في الله وألائه وخلقه أساس العبادة» وأنه لا عبادة من غير معرفة الله سبحانه وتعالي ؛ ولقد قال على بن أبى طالب صفى رسول الله؛ وحبيبه امجتبى : ١‏ سألت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن سنته ( أى طريقته » فقال: المعرفة رأس مالى . والحب أساسي» والشوق مركبي» وذكر الله أنيسي» والثقة بالله كنزيء والحزن رفيقي» والعلم سلاحي» والصبر ردائي» والرضا غنيمتي» والعجز فخري» والزهد حرفتي» واليقين قوتي» والصدق شفيعي» والطاعة حسبي» والجهاد خلتي» وقرة عينى فى الصلاة ) ورويت زيادة» وهى: ١‏ وثمرة فؤادى فى ذكرهء وعملى لأجل أمتى؛ وشوقى إلى ربى عز وجل76" . ١4‏ - قد كان من أحوال محمد بن عيد الله صلى الله تعالى عليه وسلم الاعتزال إلا فى مكرمة تؤثرء أو صلة رحم» أو إغائة ملهوفء أو تحمل للكل . فعندئذ يتصل بالناس لينفعهم» ويتقرب منهم, ولاينقطع حتى وهو فى عزلته؛ ؛ لأنه ما جاء إلا لخيرهم؛ فهى عزلة يسكن فيها إلى الله تعالى خالق الناس . وكلما كانت تتقدم به السن تزداد عزلته؛ ويزداد تفكيره فى إرضاء الله تعالي» وتعرف صفاته والوصول إلى عمل ما يرضيه؛ ويرى فيه ما تقر به عينه, وتطمئن إليه نفسهء ولايريد غير الله . وقد صارت العزلة خلوة يخلو فيها للعبادة» فقد ذكر الرواة أنه كان يتحنث (أى يتعبد) فى غار حراء» الليالى ذوات العددء واستمر يزداد فى الخلوة والعبادة» وقال الرواة كان يتعبد شهرا كل عام حتى كانت البعثة وهو فى خلوته فى غار حراء . وكان عليه الصلاة والسلام يتزود لذلك؛ ويمكث فيه الشهر للعبادة» وذكر الله تعالى .وقد تكلم العلماء فى المنهاج الذى كان عليه الصلاة والسلام يتبعه فى عبادته» أكان على شريعة من الشرائع السماويةالسابقة . .485 ص‎ ١ الشفاء ج‎ )١( ف يي اانا فففيد يي يي #1 #1 آ# اذ 1 يلنيا لوفو خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ااا ا ب اا اا ااي اياي ييا ا اميا ماي ويج تح اي حي يجيي 1010111711101 يوورووك جاء فى كناب البداية والنهاية لابن كثيرما نصبه : اختلف العلماء فى تعبده عليه الصلاة والسلام قبل البعثة؛ »هل كان على شرع أم لاء وما ذلك الشرع؛ فقيل شرع نوح» وقبل شرع إبراهيم» وهو الأقرى» وقيل موسي» وقيل كل ما ثبت أنه شرع عنده اتبعه وعمل به(١)‏ . هذا ما قاله ابن كثير» وقبل أن نأخذه مأخذ التسليم مع ترد الأقوال بين نوح وإبراهيم وموسى ننبه إلى أمرين من الضرورى التنبيه إليهما فى هذا المقام . أولهما - أن الثابت من سيرة النبى عليه الصلاة والسلام ومن تقرير القرآن أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب» وأنه نه لم يكن على علم بكتب الديانات القديمة فلم يعرف اتوراة؟ 3 !جيل" 5 إن كانت فيهما رشنا رات برسول ينى من بعدهماأ أسمه احيل ولم يكن بمكة ولا ا اليهود 0 السابقين ا 0 عليهم بقوله تعالى : (ولقد تعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون لي أعجمي ) » وهذا لسان عربى مبين4' . وبذلك يثبت أنه عليه الصلاة |والسلام لم يكن على م لطاع السابقة؛ 75 هو 5 وهو يتفق - إعجار ز القران 5 أنه أنى بالصادق من أخبار انيهما - أنه كان بمكة المكرمة نفر قليل 7 عبادة الأوثان» ولم يعبدوهاء وسموا حنفاء» وقالوا إنهم كانوا يتعبدون على بقايا من ديانة إبرأهيم عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك سموا حنفاء. وروى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتحنف فى غار حراء - بدل يتحنث - وإنا نسوق ذلك لبيان أنه كانت هناك بقايا من ديانة إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ فقد بقَى منها بيقين بقية فى الحج وبقاء جزء قد ينبيء عن إمكان تعرف ما جهل . وإنا لذلك نقرر أنه عرفت عقيدة إبراهيم عليه الصلاة والسلام» وربما تعرفت بعض الشرائع التفصيلية عنذه من أركان الصلاة ونحوها . وإنامع تقديرنا لهذا نرجمع أن عبادة النبى عليه الصلاة والسلام كانت إلهام من الله تعالى من غير وحى» وقد كان دائم التفكير دائم الخشوع دائم التأمل فى الكون» فهو ابتدأ العبادة الفكرية» وربما عرف بعضا من صلاة إبراهيم . كما عرفت بعض مناسكه . 0 1 ا ا ا اا 0 0 0 الا الا ١‏ التنكامل ال. نسانى قي همفكمت عه الحا 0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اااااااااايا0ا0ي 1 ة 5055555 5 ا ا ا ا ااا اااا5ا05اا1ا2ا0908اااخ““ا“ا0ا0اا 0 ا هذا وإن محمدا عليه الصلاة والسلام كانت رؤياه صادقة كل الصدقء فقد قال عليه الصلاة والسلام إن أول الوحى كان بالرؤيا الصادقة؛ فكان إذا رأى رؤيا جاءت مثل فلق الصبح» أى أنها تكون واضحة» فلعله فى وسط تعرفه لصلاة إبراهيم جاءته رؤيا بها مثل فلق الصبح . ومهما يكن من الروايات» فإن الشابت الم وُكدء أنه كان يتحنف فى غار حراء الليالى ذوات العددء وكان يتزود بالزاد لخلوته هذه؛ وكانت الإلهامات تفيض عليه فى المدة التى كانت قبل البعثة» وأنه كان يرى الرؤيا مئل فلق الصبحء وأنه منذ بلغ سن إدراك المعانى الدينية كان دائم التفكير والتدبرلمعرفة الله تعالى ومحاولة إرضائه؛ ونرجح بهذا أنه كان يتعبد على ديانة إبراهيم؛ أنه وصل إلى بعض أجزائها بالإلهام وبالرؤيا الصادقة وبالتعرف» وإنا نستبعد كل الاستبعاد أنه أخذ من التوراة والإتجيل» فما كان له علم بهما . -١ 41‏ هذه صورة صادقة أو مقربة من عبادته عليه الصلاة والسلام قبل البعثة؛ وهى تدل على أنه كان قواما لله تعالى طالبا مرضاته؛ وإذا كان لم يعرف شربعة إبراهيم على وجه الكمال؛ فد عرف مايكفيه لأن يكون عابدا يطلب رضا الله تعالي؛ وقد صففت نفسه فأدر ت» وخلص قلبه فألهم . وعلم أن ملة إبراهيم كانت الفطرة المستقيمة والحنيفية السمحة» فاختارهاء وسلك سبيلها . فالعبادة المتجهة إلى الله تعالى كانت فى قلبه ونفسه؛ وكيانه وخخلقه» قبل أن ينزل عليه كتاب هاد» قد أذهب حيرته؛ ووجد الكتاب ينير له السبيل» ويفصل الأحكام» ولا شك أنها تكون أهدى بعد هذا التنزيل» وأن العبادة فى الجاهلية قبل البعئة كانت فى قلبه بذرة صالحة نمت لأنها كانت فى أرض طاهرة خصبة؛ ولم يكن لها سقى ولا رعي؛ ومع ذلك آنت أكلهاء فبعد البعثة المحمدية جاءها السقى والرعى فأربت ونمتء وازدهرت فى قلب مخلص مدركء وصار قريبا من الله تعالى بقلبه الطيب الخلص؛ وبمعرفة شرعه نعالي » وبانصال الوحى به دوما من غير انقطاع» فكان بذلك أعبد خلق الله تعالي؛ وكلما ازداد علما بالله وشرعه» ازداد عبادة, وخوفا من الله, وإرضاء له ولقد روى أبوذر عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال :7 إ: أرى ما لا ترون» وأسمع ما لا تسمعونء أَطّت السماءء. وحق لها أن تمط» مافيها موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله والله لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاء ولبكيتم كثيرا ) . رواه الترمذى . وقد سئلت أم الموّمنين عائشة رضى الله تبارك عنها عن عبادة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقالت الصديقة بنت الصديق : كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يضوم» حتى تقول : :3 0 لالاةاةا ال لطاا طاو مالالا الالو الاق اللا ءالولا لوال امناو الالو الاال لاع لمانالا اللخ افوا ل طاو ٠ ١‏ لاءه ٠.‏ الاين 1 ف 9 5 وومةه 4م وه اب يبيب بيب ب ب بي يي يي يي 222222222 :700707 ا يي 1110100000006 1 لا يفطر ويفطر حنى نقول لا يصوم» وكان لا تشاء تراه من الليل قائما إلا رأيته» ولا تشاء تراه نائما إلا ا درون فى انيسن لبر وباو الا ارا يلي الع وا ا قدماه, فقيل له : أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : أفلا اا ,واقدايك فى الفيعيعن عن أب الترن 2141 م 0 ويد الله بن رواحة؛وفى الصحيحين أدا عن علقمة قال : سألت عائشة هل كان رسول الله صلى ا ع بابر ؛ قالت ااا 0 55 52510 على العبادة» ولا يحب الانقطاع عنهاء وكان هو يستديم العبادة ولو كان فيها مايشق؛ ولكنه لابطلب من الؤنين | إلا الاستدامة فى العبادة» وإن قلتء ولذا يقول عليه الصلاة والسلام اع الأعمال إلى الله أدومه» وإن قل ) . وذلك لأن استدامة العبادة ولو قليلة تجعل المؤمن فى ذكر دائم لله تعالي ؛ ' لايغيب عنه سبحانه؛ فهو فى قلبه دائماء ويتحقق فيه قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: ٠‏ اعبد الله كأنك تراهء فإن لم تكن تراه فإنه ج يراك ) ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ٠‏ إن الله تعالى يحب الديمة من الأعمال» . ولد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو المؤمنين إلى التخفيف من الصلاة والقراءة» وأن يصلوا بصلاة أضعفهم؛ ' حتى لا يكون فى الصلاة إرهاق» ورأى بعض أصحابه يصلى بالناس فأطال القراءة» ثما شق على الناس» فال ١‏ فتان أنت؟) لأن التطويل يؤدى إلى فتنة من لا طاقة لهم على الإطالة. ولكنه عليه الصلاة والسلا م فى قيامه الليل كان يختار لنفسه الأشق» لأنه عليه الصلاة والسلام يق ما لابطيقه عامة الؤمنن؛ فيختار لهم ما لابق عليهم» ولقد قال عوف بن مالك (٠‏ كنت مع ] رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فاستاك» ثم توضاًء ثم قام يصلي» فقمت معه؛ فاستفتح بالبقرة؛ فلا يمر بأية رحمة: إلا وقف فسأل» ولايمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ» ثم ركع؛ ؛ فمكث بقدر قيامه» يمول : سبحا ذى الجبروت والملكوتء والكبرياء والعظمة .ثم سجدء وقال مثل ذلك ) )1( ا وهكذا نرى عبادته عليه الصلاة والسلام فيها ذكر دائم ؛ وتلاوة للقرآن 0 أصحابه على أن يقرأوا وهو يسمعء فإذا ذكروه بأن القرآن نزل على قلبه »قال لهم إنه يحب أ يسمعه من ا حو حت وت جور جح تو رانوس وس وس جوت وج جح تح نت ىت نو وى ورت توس و وت وت و 7 .486 ص‎ ١ الشفاء ج‎ )١( ا 1ااا ااا ا ا ا ل ل 0 امم ا اا ببسي ل ل فرر9 ا يي ل ل لصن ينين 9 ب التكامل || نسانى قفص محمد 8 ححححح حا سابال 7خ72ئئل3د3ذ3ذ33خخخ0خ0د0د0ت001010202020 0 الا ا ا ا ا 2 ا ا عات يي ا 211111111111110 ور ومع دوامه على العسبادة التى وصفها القرأن» ودعا إليهاء وبيسنها عليه الصلاة والسلام» كان إذا سكت عن القيام بصسلاة: أو إرشاد عام» دائم التفكير فى آلاء الله؛ والتأمل فى خلقه» ليدرك عظمته؛ وكمال سلطانه فلم ينقطع عن عبادة التفكير التى ابتدأ بها قبل أن يوحى إليه؛ ولقد قال هند بن أبى هالة أبن خديجة ١‏ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة) وكان كثير الاستغفار» لأن الاستغفا ر عبادة فى ذاته» لأنه إحساس بوجوب الالتجاء إلى الله وفيه إحساس بقصور ما يؤدى العبد من العبادة؛ واستصغار العمل إحساس بالحاجة إلى الله والقرب منه» وعظمته؛ زجلاه؛وشور بأل عمل مهسايكن كي صغر بلس لهل ومن يتك سنك ؛ كل يمن على الله تعالى فى هذه العبادة» وإن الشعور بالاستغفار والالتجاء إليه بعد عن المن» وإن الصوفية يمقتون الاستكثار ولو من الطائعين» ومنهم من يفضل المعصية التى محدث ذلا وطلبا للاستغفار على الطاعة التى يصحبها الاستكثار» ويقول حكيمهم ٠:‏ إن معصية أورئت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورئت تعالى عليه وسلم . الزألهه قبل البغثة : - نشأ محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام يتيما فقيراء واجه الحباة ينمه وفقرهء مانت أمه بالأبواء, بعد أن ولد يتيما من أبيه فأودع جده عبد المطلب فكفله بالرعاية» ولم يكن فى سن من يتحمل التبعة» ويقدر لمستقبله وإن كان يحس بالفقرء وإذا كان جده قد كلأه» وكفاه حاجته» وأغدق عليه بما يستطيع من خيرء وأفاض عليه بمحبته التى تغذى عاطفته؛ ويجعله يعيش موادا غير مباغض؛ ولكنه عاش معه أمدا قصيراء إذ توفى بعد سنتين من كفالته . وبعد ذلك أخذ يواجه الحياة مع ضعف الصغرء ومع الفقر المرير» ذلك أن عمه أبا طالب الذى آلت إليه كفالته كان ذا عيال» وكان مقترا عليه فى رزقه» وإن هذا الغلام الذى يعلو عمّله على سنه؛ وإحساصه قوى يدرك ما حوله قد أدرك ما عليه حال عمه كافله ورفيقه وحبيبه» الذى أفاض عليه بمحبة غذت نفسه» فكان لابد أن يعمل عملا إن لم يغنه عن عمه؛ فإنه يعينه إلى حد . (االشقامج؟ (ص 40 0000 يي يي يي يي ا يي ال ا 111000000 1 1 1 22100011011011 ججح خاتم النبيين الله عليه وسلم 7 0 اللاللاعااناج اا ال حيتت جه ابتداء إلى رعى الغنم الذى تعوده ورآه وهو فى بنى سعدء فرعى الغنم لبعض أهل مكة على أجرة يأخذها من لبنهاء قرارا بط معلومة كخمس ما قدر أو نحو ذلك» وبها يستعين ويعين . لم كان من بعد ذلك يتجر فى قليل من المال» أو فى مال غيره حتى اشتهرت أمانته» ثم ابر فى مال خديجة؛ وضاعفت له الأجر لما اشتهر به من أمانة وصدق» ولأن الربح تضاعف على يليه . ثم كان الزواج» وكان المال الوفيرء ولكنه لم يكن جماعا للمال كانزا له» فلم يعرف أنه تكونت له ثروة. قط تقدر رأس مال» بل كان ينفق ما يدخر فى أوجه الخير» من صلة رحمء وإعانة محتاج» وإغاثة ملهوف» ومشاركة لذوى الحاجات فى شدائدهم ومعاونتهم على نوائب الدهر . وبذلك يضرب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الأمثال فى الزهد الإيجابي» وليس الزهد السلبى الذى هو زهد المحرومين» بل زهده هو زهد القادرين الذين يتخذون أبينات: الكنيت المميب» »ثم يزهدون فى أدخار المال إلا لحاجة بعد جمعه . وبذلك سار قبل البعثة» على ما بعثه 00 الحلال وفيا 7 لا 07 7 يلعب»؛ لايكتز الذهب والفضة؛ ولا يتفاخر بالخيل المسومة 3 والحرث» ولكنه ينفقها فى مصارفها من غير عبث ولا استعلاء» ولا تكاثر . الا بج وي 0 وحسبنا ذلك لبيان هذا الإجمال . الثانية - أنه لم يعرف له مدخر قط مع الاستقامة» والبعد عن الزخخارف» مع كثرة الكسبء وما يدر عليه من مال خديجة أجرا له على استغلاله فى التجارة . وإنه بهذا ي: يتبين أن زهده قبل البعفة هو زهده من بعدهاء اطل الكسن التحلال لا لتكلا بل ليتفق منه فى مكارم الأخلاق» وإعانة الضعفاء» فهو يطلب ليعطى ؛ » ويكثر ليطعم غ ل فق على نفسه وعلى أهله إل لقليل بامعروف من غير خصاصة واضحة ولا حرمان ظاهرء بل يتناول الحلال ويكتفى 0 يحرم ما هو طيب حلال؛ وكذلك كانت الحال بعد أن بعثه الله تعالى ؛ + 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 آذ ا ااا اا ا 0 التكامل الاء نسانى كى محمد +24 25200 تطاطاطا لاماوا” اا0ا0ا0يايا0اااااااا0اااااا0060 ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز 0 7 7 7 7 5 5 5 5 57 05055 6 ااا ا اا اااا00الاااا00ا0ا0اا09اا“اا0ا0ا0ا0اا ا 05 0 1 ووو 1 ترد سح نوت تو ووو وحوح و ووو وا وو اوور | - إن زهد محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلا م الذى وصل إليه بفطرته السليمة فى وسط الجاهلية هو أعلى در جات الزهد؛ ولنستعرض بعض كلام الصوفية فى الزهد الصوفى لنتعرف مقام زه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام قبل أن ينزل كتاب يرشده وبهديه؛ لقد قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه : اللزاهد فى الدنيا علامتان: علامة فى فقّدها (أى 5 الشهوات) وعلامة فى وجودهاء فالعلامة التى فى وجودها الانصراف عنهاء والعلامة التى فى فقدها وجود الراحة منهاء فالإيثار شكر لنعمة الوجدان؛ ووجود الراحة منها شكر لنعمة الفقدان » . وزهل محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعئة؛ 050 والراحة من فقدهاء لأنه كان زهد لعامل للحصول على أسباب اللذائذ, فإذا حصل عليها لا يختص بهاء بل يؤثر غيره بهاء ولايتأنى زهد فقدانهاء لأنه لاينتظرها وجودا وفقداء ولكن يعمل لوجودها لينفق على الفقراء وليمتع غيره؛ فهو زهد إيجابى عامل؛ كما نوهنا. فليس زهد الحرمان الذى جاء من فلسفة الهنود ولكنه زهد الكاسب الذى يكسب لغيره «..وييقى لنفسه القليل الذى يقيم أوده؛ ويمكنه من استمرار الكسب لغيره .٠‏ ولقد رتب الإمام أحمد رضى الله تبارك وتعالى عنه مراتب الزهد أدنى مراتبه ترك اللحرام؛ والمرتبة الثانية ترك فضول الحل ؛ يا ا 0 تخحريم؛ ولكن ليعودها احتمال الحرمان إن لم يجد بعض الحلال؛ فهو تهذييب وتربية» والمرتبة الثالثة وهى العليا ألا يشغل نفسه عن ذكر الله تعالى بالاشتغال بالدنياء واستغراقها لنفسه, وهو زهد العارفي . ومحمل بن عبد الله عليه الصلاة والسلام قبل البعثة كان زهذه أعلى من ذلك لأنه كان مشغولا بذكره دائما فى كل عمل يعمله؛ وكل عبادة يؤديهاء وكل فكرة يتفكر بهاء وما كان يعمل لتعود ثمرة عمله على نفسه» بل لتعود على نفع غيره» ف فهو العابد فى كل حياته؛ ولا يعمل إلا لله وإذا كان شغل النفس بذكر الله تعالى هو زهد العارفين» فزهد محمد صلى الله عليه وسلم أعلى منه . ذلجمطم بلخغط البغثة : ٠١‏ - كان زهد محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم امتدادا لزهده قبل البعثة ولكنه بعد البعئة أخذ صورة أجل وأعظمء لأنه حمل أعباء الرسالة» فكان زهدا فى الاستعلاء بالسلطان؛ وزهدا معروفا عند كافة المؤمنين؛ ليكون أسوة حسنة فيما يطيقونه من زهده عليه الصلاة والسلام؛ وكان زهد العامل الذى يعمل فى كل ميادين الحياة» لا زهد من يعكف فى الصوامع؛ وكان يبث ذلك فى المؤمنين ويدعوإليه . ب ل يللين ل افيض ل ا ا ال ل اذ 101010110111 ححححه خانم النبيين صلي الله ا لاححخ ‏ ذ ذذ ذ ذ ذ ذ ذخ ذ ذزذذأذذذذذذذأأأأذأذذأخأ اك 121100100010000 ولعل أظهر مظهر للزهد رفضه أن يكون ملكا كداوود وسليمان وبعض الأنبياء» فقد روى ابن عباس أن الله تعالى أرسل إلى نبيه ملكا من الملائكة معه جبريل؛ ؛ فقال الملك لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ إن الله يخيرك بين أن تكون عبدا نبياء وبين أن تكون ملكا نبيا فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ابل أكون عبدا نبيا ( رواه البخارى ) . وكانت أوامر القرآن تدعو إلى الزهد فى الحرام ومنعه عن أمته كلهاء ولكن الخطاب كان موجهاأ ابتداء إليه عليه الصلاة والسلام» ولقد جاء فى كتاب البداية والنهاية لابن كثير : ١‏ قال الله تعالى : «ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى 2704 وقال تعالى :[ واصبر نفسك مع الذين يدعول ربهم بالغدأة والعشى يريدول وجهه) ولا تعل عيناك عنهم تريد زينة الحيأة الدنياء ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرناء واتبع هواه وكان أمره فرطا ©" وقال تعالى : (فأعرض عمن تولى عن ذكرناء ولم يرد إلا الحياة الدنيا*# ذلك مبلغهم من العلم)”" وقال تعالى: (ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيمه لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا لحرن عليهم؛ » واخفض جناحك لت و0 والأيات 01 ارد وإن هذه النصوص كلها الخطاب فيها للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولكنه موجه إلى كل المؤمنين» ولا يختص به وحده؛ وهو يدل على أمرين : أولهما : الامتناع عن الحرام؛ وهذا زهد العوام ولذلك طولب به الناس جميعا . وثانيهما :أن الامتناع عن الحرام لاايكون بمجرد الامتناع المادى الواقعي» : بل إنه لابد من البعد النفسى وك ابناةبولذلك كان النهى متجها إلى الأسباب النفسية» فقال تعالت ١‏ كلماته : 9 لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا» وكأن الدعوة إلى ملازمة الذين ينصرفون عن الشهوات إلى الله سبحانه وتعالى والاجاه إليهء وألا يخالط الذين يجترحول ؛ الشهوات»؛ فال تعالى 8 واصبر نفسك مع الذين يدعول ربهم بالغداة والعشي ؛ يريدول وجهه؟ فعشرة الذين يتجهون إلى الله تعالى فى غدوهم ورواحهم؛ وفى غدوتهم وعشيتهم تربى فى النفس معنى الاستبعاد عن الحرام والامجاه إليه سبحانه وتعالى . وإننا جد زهد محمد عليه الصلاة والسلام يشتد كلما تمكن من المال» وكلما اتسع سلطانه؛ وكلما كثرت تكليفاته وكلما أقدم على الشدائد؛ لأنه يرى أن حمل مصائب الحرب وشدائدها إنما ؟ يكون ابتداء بتربية للنفس وحملها على ترك اللذائذ» أو القدرة على تركهاء وما كان يدعو أمته بذلك )١(‏ سورة طه : .١١١‏ (؟) سورة الكهف :78. رم سورة النجم : 55 ا 20 سورة الحجر : /1/ و لق . ا لالم لمم نذا 5 التكامل الا نسانى قى محمد ب تح َه احا ا ا ا ا ا تكد ل ا م ل لمم ل لي وحي وح ورج اح حوس وح حوس كو ئواحو انو حوب وب صو 202229002 وري م 077 و 1 1111011 1 9901 بلسان القول» بل كان يدعو بلسان الفعل» ولسان الفعل فى هذه الحال أجدى فإنه لا يصح أن تكون امال تا رربي لشو ييار 410 ' فلا يسمع له قول؛ ١6١‏ عم وا مد عدم ا ا بى سال ل ل ا ' وقد 9 خونخن إسعاء الشجفاء عتصوما و أرهقوهم عذابا وعسفا وهواناء وكان يواسيهم العطاء وطلب الصبر ' والفرج القريب إن شاء الله نعالى؛ لايألو جهدا إلا بذله, وهو يكتفى بالقليل من العيش الذى يقيم أوده؛ ليتحمل عبء الدعوة؛ والقيام 0008 وما هاج إلى المدينة» وانشغل بالإسلام عن التجارة التى كانت المرتزق له» ويظهر من مجرى التاريخ أنه قد أنهاها قبل الهجرة؛ وربما يكون قد صفاها بعد وفاة أ م المؤمنين خديجة رضى الله تبا رك وتعالى عنهاء 0 رزقه من بست الملل الذى يعمل فيه) إِذ هو لعامل الأول وله الامتيلاء على خمس الغنائم بمقتضى الولاية العامة الإسلامية كما قال تعالى : «واعلموا أنما غنمتم من شيءء فأن لله حخمسه) وللرسول ولذى القربي؛ واليتامى والمسا كين وابن السبيل إن كنتم أمنتم بالله, وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التفى الجمعان؛ والله على كل شيء قديا114") عندما صارت نفقته من بيت المال» أو من الغنائم» وإنها لتكون بأشق جهد يبذله وأعظمه. علا زهده عليه الصلاة والسلام فى المال والعيش الرغيد» ولولا قيام الأود» وأنه لابدامخ لقيمات يقمن :ضلبه: لزهد حتى فى اللقمة القفار ْ كان عليه الصلاة والسلام ينام على الحصير» احتى يؤثر فى بدنه الكريم ' ويروى عن أبن مسعود أنه قال : ( إنه عليه الصلاة والسلام نام على حصير» فأثر الحصير بجلده؛ فجعلت أمسحه» وأقول ألا أذنتنا فنبسط لك شيئا يقيك تنام عليه» فقال عليه الصلاة والسلام : ( مالى وللدنياء ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل نحت ظل شجرة:؛ ثم راح وتركها ) . وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتوسد بحشية من ليف» ورأه عمر بن الخطاب» وهو على مثل هذه الحال» فبكي» فقال له النبى الزاهد : وما ييكيك ؟ فقال عمر : ومالى لا أبكى؛ وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنياء وأنت على هذه الحال التى أرى» فقال محمد صلى الله عليه وسلم :يا عمرء أما ترضى أن تكون لهم الدنياء ولنا الآخرة قال ىك »قال : هو كذلك . 21١ الأشال‎ ةروبه)1١(‎ اللللسيييل ا ا ل م 211516110101110110111111111111111111010000 ل 717 خائم النبيين صلب الله عليه وسلم لمعا ااا ااا ااا احاح اكيت : قوت الزاهد : ١1‏ - فى الصحيحين البخارى ومسلم أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ٠:‏ اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا ) هذه دعوة محمد عليه الصلاة والسلام إلى ربه» ولا ندرى أهى دعوة الاستجابة لها توفير القوت لال محمد عليه الصلاة والسلام؛ أم هى دعوة للاقتصار على القوت الضروري؛ وحمل آل محمد عليه الصلاة والسلام ذلك» والطير علب والرضا به» والقناعة 3 الكافية التى لايطلب معها غيرها؟ أجيب أن الاستجابة تكون بهماء أى بتوفير القوت الضرورى أن يلقَى الله تعالى فى قلوب : محمد عليه الصلاة والسلام من الأزواج الطاهرات» ومن يلوذ به من أسرته الرضاأ به» والصبر عليه» وأن تكون الأسرة كلها فى زهد ربهاء ؛ تختمل ما يحتمل؛ وتصبر على ما يصبرء لتكون أسوة لغيرهاء ولكيلا يكون من بعضهن من يطمع فى امال الذى يساق» ويكون تصرف رب هذه الأسرة الزاهد كذلك . ولقد كان كذلك» : فقد روى الإمام أحمد أن أب هريرة يقول : ٠‏ ما شبع نبى الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة» حتى فارق الدنيا ) أى أن محمذا عليه الصلاة والسلام ا ا و ل والسلام» وقد يكون معه التمر. ولقد قالت أم المؤمنين عائشة :( ما شبع آل محمد عليه الصلاة والسلام من خبز» حتى قبض» ا . ومن هذا الخبر يستفاد أنه ما كان يقدم له على مائدته إلا ما يكفى بلا زيادة تنفضل عنه . ظ ولقد كان لا ينفى عن الخبز نخالته» بل كان يأكله من غير نخل» فقد قالت الصديقة بنت سي ع ف ا اااي وجلء إلى أن قبضه ) . وما كانوا يأدمون الطعام دائماء بل كانوا يأكلون فى كثير من الأحيان الخبز قفارا غير مأدوم؛ ' وقد قالت أم المؤمنين عائشة : فيما رواه الشيخان البخارى ومسلم عن عروة / بن الزييرأنها قالت ٠:‏ إن كنا آل دي ب لبلا ل ا» إنما هما الأسودان التمر والماءء إلا أنه كان حولنا أهل دور من الأنصار يبعثون إلى رسول الله بلبن منائحهم؛ فيشرب» ويسقينا من ذلك اللبن ) . وهكذا جد استجابة الله تعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فجعل رزقه وآله قوتاء ولكنه من أدنى القوت ليكون قدوة للمسلمين» وليكون غذاء لفقرائهم» ولكيلا ترمض نفس | ٠‏ بحرمان» ولكيلا بأسواعلى مايفوتهم من وفرة الزق' وأسباب النعيم والعيش الرافغ فى هذه الحيأة . التكامل النسانى فى محمد يه 3-5 -0000اا722770100-_-_-_ج-ج-ت-ب-001012 0 ااا ا 2222222222 0000 اواو او 1 وا" 00 م م روح سح و جو و وو ججح اح وجوج جوج نوج بج رواج نوج جوج رح جوج جو جح رحج وحوح وح وح جح ججح وح وحوح وبح حوب ج ججح حو د وس شح وح وخ وان نونب و و وجوج و وجو وبر وحرمرا 4 ولكن يلاحظ أنه لم يحرم على نفسه صنفا من فاكهة, أو طعاما من أطعمة أهل الترفه والنعيم؛ يقبل كل الحلال» ولكتهيكتنى بلأدنى دما فاطما لنفس عن أهاها وملاذعاء تفيل لهاء ولتكون الإرادة الحاكمة بسلطان العقل هى المسيطرة» ولا تكون النفس أمة ذلولا للأهواء والشهوات بل تكون سيدة مطاعة» حا كمة عليها غير محكومة بها نك - ومع هذه لزادة الى التزمهاء وأخذ نفسه بها ما كان يدعو انا إليها الأنهم لايطيقونهاء ولأنه الذى أمر المؤمنين بألا يفعلوا إلا ما يطيقون غير مسرفين على أنفسهم إذيقول ١:‏ إن هذا الدين لن يشاده أحد إلا غلبه ولكن سددوا وقاريرا ) ارات وا رردم احام وه ايمر لكيلا يرمض فقير بفقر» ولا ذو قل بقله . ولقد روى أب داوود فى سننه أن سائلا أل بلالا مؤذن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قائلا : حدئنى كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقال : ما كان له شيء من ذلك إلا أنا لذى كنت ألى ذلك منه منذ بعثه الله تعالى إلى أن توفي » فكان إذا أاهالمسلم فر عائلا يأمرنى أنطلق» فأشترى له البردة؛ ولشيء فأكسره وأطعمهء حتى اعترضنى رجل من المشركين» فقال لى ٠:‏ إن عندى سعة» فلا تقترض إلا منى ففعلت» فلما كان ذات يو م توضأت ثم قمت لأوْذن بالصلاة» فإذا المشرك فى عصابة من التجارء فلما ا ا :يالبيهء فتجهمني» وقال قولا عظيما غليظاء وقال: أدرى كم بينك وبين : القن ! قلت:قس قال إن بينك وببنه أربع ليال» فآخذك بالذى لى عليك؛ فإنى لم أعطك الذى أعطيتك من كرامتك» ولا من كرامة صاحبك وإنما أعطيتك لتصير لى عبداء فأذرا ك ترعى فى الغنم كما كنت قبل ذلك . قال بلال: فأخذنى فى نفسى ما يأخذ أنفس الناس» فانطلقت» فناديت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة؛ ورجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أهله؛ فاستأذنت عليه فأذن لى فقلت يارسول الله بأبى أنت وأمىء إن المشرك الذى ذكرت لك أنى كنك أنلدين منه قال كذا وكذاء وليس مايقضى عنى ولاعندى وهو فاضحي؛ ؛ فأذن 5 أن أتى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله تعالى رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم مايقضى به عني» فخرجت حتى أنيت منزلى؛ فجعلت سيفى وحرابى ورمحى ونعلى عند رأسى» فاستقبلت وجهى الأفق» فكلما نمت انتبهت» فإذا رأيت رجلا نمت حتى اتسق عمود الصبح الأول . فأردت أن أنطلق؛ فإذا إنسان يدعوني» يا بلال أجب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ فانطلقت حتى أتيه» فإذا أربع ركائب عليهن أحمالهن, فأتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام فاستأذنت» فقال لى رسول الله : أبيشر فد جاءك الله بقضاء دينك فحمدت الله وقال :ألم تمرعلى الركائب المناخخات الأربع قلت: بلي» قال: فإن لك رقابهن وما عليهن. فإذا عليها كسوة وطعا م أهداهن إليه صاحب فدكء قال : فاقبضهن إليك» ثم اقض دينك»؛ ؛ ففعلت فحططت أحمالهن, لم علقتهن ثم عمدت إلى تأدية صلاة لصبح. ' حتى إذا صلى رسول الله صلى الله تعالى ‏ عليه وسلم خرجت إلى البقيع فجعلت أصبعى فى أذتى فقلت من 55 خاتم التبيين على الله علبموصل ” المالطا ااا ااا ااا اا ححا جحت كان يطلب من رسول الله عليه الصلاة والسلام دينا؛ فليحضر» ؛ فمازلت أبيع وأقضي» وأعرض حتى لم ببق على رسول الله صلى الله تعالى عليه 9 دين فى الأرض حتى فضل عندى أوقيتان: أو أوقية ونصفء ثم أنطلقت إلى المسجدء وقد ذهب عامة النهارء فإذا رسول الله عليه الصلاة والسلام قاعد فى المسجد وحده؛ فسلمت عليه؛ فقال لى : ما فعل الله قبلك؟ قلت : لقد قضى الله كل شيء كان على رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ فلم ببق شيء . قال: فضل شئ قلت نعم ديناران» قال : انظر أن تريحنى منهما فلست بداخل على أحد بن أهلى حتى تريحنى منهما فلم ينا أحدء وظل ف السجة حتى اليوم التالي؛ »حتى إذا كان آخر النهار جاء راكبان» فانطلقت بهما فكسوتهماء وأطعمتهما؛ حتى إذا صلى العتمة دعاني» فقال : ما فعل الله تعالى قبلك؟. قلت : : قد أراحك الله تعالى منهما - فكبر وحمد الله تعالى شفقا من أن يدركه اموت وعنده ذلك» ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أنتى مببثه)(0) , 5 - سقنا هذا الخبر مع طوله؛ لأنه يدل أولا : على زهادة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم المطلقة التى لا يدخر فيها فى بيته . ويدل ثانيا : على أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان يحمل أعباء العائلين من صحابته؛ يعينهم حتى يبعد عنهم ذل الحاجة؛ ويحميهم من رق الدين» ويدل الثاعلى أنه إذا لم يستطع أن يعطى أمرهم بأن يستدينوا عليه . ويروى فى ذلك الترمذى بسنده أن رجلا جاء إلي رسول الله َل فسأله أن يعطيه . فقال : ما عندي ما أعطيك ؛ ولكن اذهب فابتع علي شيئا » فإذا جاءني شيء قضيته » فقال عمر بن الخطاب » يارسول الله ما كلفك الله تعالي ما لاتقدر عليه؛ فكره النبي عليه الصلاة والسلام قول عمر .فقال رجل من الأنصار:يارسول الله أنفق؛ ولا تخش من ذي العرش إقلالا » فتبسم رسول الله صلي الله عليه وسلم وعرف التبسم في وجهه لقول الأنصارى . ولد كان ما يجرى علي النبي عليه الملاة والسلام يجرى على نسائه؛ فيتحملن راضيات فى أكثر الأحيان. ويروي أن امرأة من الأنصار دخلت علي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهاء فرأت علي فراش رسول ل ا ا ل ل عله فقال :ما هذا ياعائشة ؟ قلت: يارسول الله فلانة الأنصارية دخلت علي فرأت فراشك» فذ هبت ) وبعنت 00 ما 00 0 أن يا 5 ذلك ثلاث مرات قالت . 5 تاريخ الحافظ ابن كثير نقلا عن الشمائل لأبى داود ص 5ه ج‎ )١( 11117 111111111111141 111111111411111 1111نم إلى التكامل ١لا‏ نسانى فى عت حححححيا 1 سال كمه اما اعم ا ش52 1 ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدخر لغده شيئا يسارع إليه الفساد» وقل رؤى الإمام أخيتك أنه أهديت لرسول الله مه هدية فأطعم خادمه طائراء والظاهر أنه أكل هو طائراء وبقى طائرء فلما جاء الغد أى . به» فقال لأنس خادمه ٠‏ ألم أنهك أن تبقى شيئا لغد ) ٠١‏ ولا أفاء الله على رسوله نخيل بنى النضير» كان يدخر منها فكان يعزل لأهله من تمرهاء ما يكفى سنة؛ ثم يكون الباقى مما ينفق فى الخيل والجمال مما يعد للحرب؛ وفى السلاح الباقي» صلى الله تعالى رم ظ وكان عليه الصلاة والسلام لا يدخر ذهبا ولا فضة حتى أنه كان وهو مريض مرض الموت عنده سبعة دنائير أوستة» فما زال بأهله حتى تخلص منها . وروى أنه كان له فى مرض موته قطعة ذهب صغيرة عبروا عنها بأنها ذهبية» فتصدق بها رسول الله عله حتى يخرج من الدنياء وليس له شيء» ولا عليه شيء» ولذا قال عليه الصلاة والسلام : 9 نحن معشر الانبياء لا نورث ) . 4 - كان آل رسول الله عله من أزواجه يحملهن ما يحتملء لأنهن آله؛ والسعة عليهن قد تعود بالسعة عليه؛ فسدا للذريعة كن يتحملن مايتحمل . ولكن يظهر أنهن طالبنه مرة بما ليس عنده؛ وضاق بهن ذرعاء فآلى عليهن بأن حلف ألا يدخل عليهن شهراء واعتزل عنهن؛ وسكن علية من داره؛ فدخل عليه عمرء وإذا هو مضطجع على حصير» قد أثر فى جسمه عليه الصلاة والسلام؛ فهملت عينا عمرء فقال عليه الصلاة والسلام : مالك» فقال : أت صفرة الله تعالى من خلقه وكسرى وقيصر فيما هما عليه؛ فجلس عليه الصلاة والسلام محمر| . رجهه فقال ٠:‏ أوفى شك أنت يا ابن الخطاب» أولك قوم عجلت لهم طيباتهم فى حياتهم الدنياء أما ترضى أن تكون لهم الدنياء ولنا الاخرة ) وقد عتب الله تعالى على نبيه أن حرم عليه أزواجه شهراء فقال تعالي :ايأيها النبى لم حرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك والله غفور رحيم* قد فرض الله لكم مخلة أيمانكم والله مولاكمء وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثاء فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعضء فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأنى العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكماء وإن تظاهرا عليهء فإن الله هو مولاه وجبريل» وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمئنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا 204 . )١(‏ سورة التحريم ١١‏ - ه. للف ل بي ب يي يي ا ل 0 حل بهو مه . 6ه 9 الاين وو و وو يوج حو جا جح وج و توجو وح جيجح بحب وج جحو جو اخو ووولح اج حو وجوتوكوجون حورب حونج ججح وحوح وجو شوحو حت جو جوج تاحولو جوتو تون نوو حو وكوك وت وخر ووو ووه توا ولقد كانت شكواهن من أن محمدا رسول الله عله قد أخذهن بما أخذ به نفسه؛ وإن كان أخف ولكنه فى كلتا الحالتين دعا ربه أن يكون رزق آل محمد مله قوتاء لا يتجاوزه إلى رافغ الحياة . وفاكههاء ولذلك حلف بما حلف تأدييا وتجربة» ومحبة أيضاء وبعد أن مضى الشهر الذى حلف ألا ى يقربهن فيه. لم يعد إليهن إلا بعد تخبير صريح يقبلن فيه أن يكون رزقهن قوتا لانعيم فيهء إلا بالحلال؛ وبين أن يسرخهن بالمعروف» وذلك بأمر صريح من الله سبحانه وتعالى إذ قال مبحانه: (يأيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتهاء فتعالين أمتعكن؛ وأسرحكن سراحا جميلا # وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرةء فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما» يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبيئة يضاعف لها العذاب ضعفين؛ وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاء نؤتها أجرها مرتين؛ وأعتدنا لها رزقا كريما * يانساء النبى لستن كأحد من النساءء إن اتفيتن فلا تخضعن بالقول» فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله؛ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل , البيت ويطهركم تطهيرا * واذكرن مايتلى فى بيوتكن من أيات الله والحكمة؛ إن الله كان لطيفا خبيرأ 4 نفذ محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه أمر ربه بالتخبير ليخترنء وابتدا بأحب نسائه إليه ابنة صديقه وصفيه صفيه أبى بكر الصديق رضى الله عنهء عائشة» فقال لها: إنى ذاكر أمراء فلا عليك أن تعجلى حتى تستأمرى أبويك» وتلا عليها هذه الآيات فقالت : أفى هذا أستأمر أبوى» فإنى أختار الله ورسوله والدار الآخرة» وكذلك قال سائر أزواجه عليه الصلاة والسلام؛ وبذلك اخترن عيشة النبى عليه الصلاة والسلام الزاهدة؛ فكن جديرات بمحمد لله خاتم النبيين» وسيد الزاهدين . الصابر المصابر 155 - إن نشأة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الأولى من شأنها أن تربى فيه خصلة الصبر» وحاله فى شبابه الباكر تربى فيه الصبر واستمساكه بالفضائل فى وسط الرذائل التى كانت تكثر فى قومه لا يقوى عليه إلا بالصبر وضبط النفسء» واجتنابه للأهواء والشهوات التى كانت تسيطر في مكة؛ لايقوى عليه إلا الصابر الذى يقمع دواعى الشهوات بين جنبيه» ويقذعها عن متابعة الاهواء ومنازع .54- 78: سورة الأحزاب‎ )١( ل ا ا يليك ل ايلك « التكامل الإ نسانى قفص محمد ب حححححها نا اما ات يي ايكيا 00 الشيطان» إن ضبط النفس أقوى مظاهر الصبرء والناظر إلى حياة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام يراه منذ نشأته إلى بلوغه سن الشباب» إلى اكتمال رجولته يرى فيه إصرارا على خلق واحدء وعفيدة واحدة» يتزلزل كل شيء حوله, ولا يتزلزل» ولا يكون ذلك إلا من صبور . لاتغريه جدة» ولايجزعه فقرءلايدفعه التكاثر حول تقديس الأوئان إلى الميل نحوهاء ولا يحرضه التقليد للأقوياء على أن يخضع لصنم أو يقرله بسلطان» بل يدافع الاعتقاد فى الأصنام» يدافعه فى نفسهء إن كل ذلك يحتاج إلى ضبط نفس» وضبط فكرء واستقامة نظر» وصبر عميق يتغلغل فى أطواء النفس» وثنايا الفؤادء وكل هذا لا يكون إلا من صابر مصابرء يغالب الأحداث بالصبرء ويغالب الأعداء بعدم الفزع» إن الصبر أقسام يختلف كل قسم باختلاف موضوعه؛ والصدمات التى يلقاها الصبور. أولها - الصبر على النوازل تنزل بهء ومن نوازله نازلة الفقر» لاترمض نفسه بهء ولايذل, رلايخنع لذل الحاجة؛ بل يرضى بالقليل صابرا ساعيا جادا فى جلد ودأب حتى يمنعه الفقر من أن يتسرب لنفسه بالإحساس بالذل» أو بأن نذهب قوى النفس شعاعا من الاحتياج» وإن ذلك النوع من الصبر كان فى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فما ظهر منه ذل الاحتياج» بل كان حتى عندما تمد موائد الطعام؛ لايكون أول من يمد ولا أكثر الغلمان تزاحما فيه» ولاتسابقا إليه بل كان حريصا على ألا يفعل ‏ ولوفاته الطعام . الفسم الثانى : الصبر على الحرمان من الأهواء والشهوات وقمعها . وعلى دفع الخواطر الفاسدة» وعلى مقاومة ما تدعو إليه أحوال عبدة الأوئان لتحريم أمور حلال كتحريم السائبة والوصيلة ا وكاستباحة الخينقة وا موقوذة والنطيحة؛ وما كان مله شرب الخمر» وملاعبة بالمسيتةء واستقسام بالا زلام؛ فكل ذلك امتنع عنه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ؛ قبل أن يبعثه الله تعالي؛ وذلك من خصين نفسه بالصبر» وما منحه الله تعالى من قوة احتمال . 1 القسم الثالث : الصبر على ما ينزل من نوازل» وقد جاء محمد عَيه فى الحياة ليكون صبورا 0 أول ما أدرك الحياة ميزا مانت أمه وحملته حاضنته الحبشية إلى جدهء ثم لم يلبث أن فقد الجد؛ وقد بلغ سن التمييز الذى يعرف الحامي» وانتقل إلى بيت عمه؛ وكان محدود الرزق كثير العيال» ' فتعلم كيف يكون الصبر حيث التزاحم» فما كان يمد يده فى زحمة الغلمان على الطعام . 11101111110 111111111111 خائم النببين الله عليه وسلم اللحيوين اسهم # همهو «» . م 3 و11 ا ا ا ا ااا 1 يذ ذ[ذ[ ذ[ذ[ذ ذ# 4#[ #1 #ذ ذأ ذذ[ذ[ذ#ذ#[ذ“ذ[ذذ[ذذأا اي ا اذ ذ[ذ#ذ#ذ#أآذ“ذأذ##ذذأخا ااا ااا اااي ا ذ#ذ“آ1#خذ1#1#ذأذأخ“#1#ذ#أ#ذ##ذذ1#أااي اذ ذا ا ااا اا ااا اياي ااا اا اا ااا ا ا 1ض ثم كان الصابر فى رعى الغنم» ثم كان الصابر فى كسب القوت» وهكذا كان الصبر عدته التى يعدها لنوائب الدهر وملمات الزمان؛ وأخذ يحمل وحده أعباء حياته جلدا صبورا . وإذا كان قد صابر النوازل والقل واحتمل» فقّد احتمل نعمة الكثر من المال كما احتمل القل»؛ فلم يطغ إذ جاءه المال ا موفور عندما اجر فى مال نخديجة التى صارت من بعد زوجه وأم المؤمنين» فاحتمل النعمة كما احتمل النقمة» وضبط نفسه فى نعمته ؛ كما ضبطها فى نقمته؛ فلم يكن فى الأولى جازعا ؛ ولم يكن فى الثانية فرحا فخورا . وقد بين الله تعالى فى كتابه أن الذى لا ييأس فى الحرمان ؛ ولا يطغى عند الجدة هو المومن الصابر» فد قال سبحانه : «ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ؛ ثم نزعناها منه» إنه ليئوس كفور* ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى إنه لفرح فخور * إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات؛ أولئنك لهم مغفرة وأجر كبير)”" . ظ والصبر فى هذا المقام أجل أنواع الصبرء لأنه هو الذى يكون فى أعاظم الرجال الذين أوتوا القدرة على تحمل الأعباء. لايأشرون ولا ييطرون فى سرائهم فيكونوا صابرين» ولايجزعون ويهلعون فى شدائدهم فيذلوا . ' وكذلك كان محمد ين عبد الله عليه الصلاة والسلام قبل أن يعث الل تعالى نيا فكان مهيا أ لاعظم رسالة فى الوجود . ١5/‏ - بهذا الخلق الصابر يختار الله تعالى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ليكون رسوله الذى يدعو الناس إلى التوحيد فى وسط قوم صلاب شداد غلاظ» فالدعوة فيهم تُتاج إلى عزم ] الامور» والصبر من عزم الأمور» بل إن عزم الأمور يحتاج إلى صبر شاق مريرء لا يتحمله إلا أولوالعزم من | الرجال» وأُولو العزم من الرسل» كما قال تعالى مخاطبا محمدا لله الصبور» والمكاره مخيط به إحاطة الدائرة بقطرها: ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسلء ولا تستعجل لهمء كأنهم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهارء بلاغ؛ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون 6'". كان لابد بعد البعثة من أن يكون علاج الأمور كلها بالصبر» صبر على المشركين فى أوهامهم؛ وصبر عليهم فى دعوتهم منه إلى الحق» وقد أصروا على الباطل» وصبر على سفهائهم» وصبر على | أذاهم المستمرء الذى أقدم عليه ذوو الحقد والعصبية» ولم يستنكره كبراؤهم» وصبر فى الدعوة إلى ١‏ الإسلام وما يكأد طريقهاء ويعرقل سيرها . ولذلك جعل الله تعالى أقوى أوصاف المؤمنين الصبر . فقال ؛ تعالى ( وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا الله وإنا إليه راجعون 7" . معدي امويتميينيفة هيدييفن ييه 17 سوس و و وس تو تت نوت ٠ .١65 6 ١88 : (؟) سورة الأحقاف :76؟. (6) سورة البقرة‎ .١١: 9: سورة هود‎ )١( التكامل الرنساني فى احفتمة له لاحك 89بببب717102012103732717 5ت ا 0 ا اا ١‏ ا ا ا اا ا ا 2 22222222222 بابب ب اا0ا09ة060ة0ا0606اا 1 ولد كان النبى عليه الصلاة والسلام الصابر حمًا وصدقا ودعا إلى الصبرء فقد أثر عنه أنه قال : ما من أحد تصيبه مصيبة, فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون ؛ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة؛ وأولنك هم المهتدون» اللهماأجرنى فى مصيبتى » وأخلف لى خيرا منهاء إلا أجره الله تعالى فى مصيبته وأخلف له خيرا 78 ظ وإن فضيلة الصبر الجميل؛ وهو الصبر من غير تململ» بل فى ثبات جأش واطمئنان قلب وتحمل» هى قوة لصاحبه؛ فوق أن فيها تفويضا لله تعالى مع العمل من غير تخاذل» فالمفوض الصابر يؤمن بقدرة الله تعالى حق الإيمان» وأنه المغير» ولذلك طلب الرسول الصابر ملل ممن يصاب أن يدعو الله تعالى؛ ويفوض إليه أمره» فإن ذلك يعطيه جلدا واحتمالا. ولقد قال ابن القيم فى علاج النفس بحملها على الصبر بالتفويض. ١‏ وهذه الكلمة أى التى قالها محمد عليه الصلاة والسلام فى العلاج بالصبر» وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب وأنفعه فى عاجلته وآجلته, فإنها تتضمن أمرين عظيمين إذا محقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته. أحدهما أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة» وقد جعله عند العبد عارية, فإذا أخذه منه» فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعيرء وأَيضا فإنه محفوف بعدمين : عدم قبله؛ وعدم بعده؛ وملك العبد له منحة معارة فى زمن يسير» وأيضا فإنه أليس أوجده من عدمه حتى يكون ملكه حقيقة, ألا هو الذى يحفظه من الافات بعد وجوده؛ وألا ييقى عليه وجوده؛ فليس له فيه تأي ولا ملك حقيقي؛ وأيضا فإنه متصرف فيه بالأمرتصرف العبد المأمور المنهي » وتصرف الملاك» ولهذا لايياح له من التصرفات فيه إلاما وافق أمر مالكه الحقيقى ...2 . والثانى : أن مصير العبد ومرجعه إلى الله تعالى مولاه الحق» ولابد أن يخلف الدنيا وراء ظهرهء ويجيء ربه فرداء كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال ولا عشيرة» ولكن بالحسنات والسيئات» فإذا كانت هذه بداية العبد وما حوله ونهايته؛ فكيف يفرح بموجود أو يأسى على مفقودء ففكره فى مبدئه ومعاده من أعظم علاج هذا الداءء ومن علاجه أن يعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطثههوما أخطأه لم يكن ليصيبه؛ قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير + لكيلا تأسوا على ما فانكم ولاتفرحوا بما أتاكم» والله لا يحب كل مختال فخور » 27 . (0) زاد المعاد فى هدى خيير العياد والأيات من سورة الحديد 7١‏ 776 . 111111111111111 111111114111111 1111ل ل !!!1111111111 41111111111111 لذ ل خاب لطا لوتؤتللورة يو 9 سسب 7 م 9 لاوما ااا لاا الاين اااي يريجنال ل اين ا يليان لجن ال يان لي لايخ اي ياه يللي الي لجنا الالال يلي يلاله ياي نيليا تيلاي لواحتو اياي اياي يتوت ماو و وح نح وو وو و وتو و رو وح وي جوج و وج جوج وج وجو توح وي وح و وح جوج وج وي و جح وج رج ضح وج بي وج وج بورج و يج وح جوج وو وجو وح رج بج بج جح ب حو حور حو حوب وج ربح وجرا / د 7 - كان محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام صبورا أبلغ ما يكون الصبورء فقد كان قبل البعثة الصابر فى المنشط والمكرهء والصابر فى الفقر والغني» والصابر فى العجز والمقدرة» ثم كان بعد البعثة الصابر فى أداء الرسالة» وتبليغها والدعوة إليهاء صابر المشركين عند الدعوة» صابر قومه الذين جفوه؛ ونكروه وهم يعرفونه » وكذبوه؛ وهو الصادق الأمين» ورموه بالسحر كذباء والجنوث افتراء وقالوا ما قالوا فيه وفى رسالته؛ وقد وسع صبره كل افترائهم؛ فما وهن فى دعوته؛ ولا يئس من إجابته؛ وكان يرضى فى أن بضدع بأمر ربه وهو يصبر على رهم من غير أن يأس من إيمانهم» ويدعو عليهم؛ فلم يقل كما قال نوح : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراء إنك إن تذرهم يضلوا عبادك: ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا '' بل قال ::إن قومى لايعلمون» وقال : 9إنى أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله؛؛ ولكل نبى من أنبياء الله تعالى فضل» وقد فضل بعض النبيين على ولقد أذوه؛ وآذوا أصحابهء وهو القادر على أن يقمعهم» أو يدعو عليهم بالمقت؛ وبسخط عليهم » وإنزال غضب الله تعالى عليهم» بل إنه كان يتلقى كل ذلك بالرجاء والاطمئنان إلى أنه مبلغ رسالة ربه؛ غير وان ولا مقصرء مدركا أن الله تعالى بالغ أمرهء ون العاقبة للمتقين . كان طاغيتهم يلقى عليه فرث الجزور» وهو يصلي؛ فما يغضبء ولايثور» لأن الغضب يفقد الحق قوته؛ والثورة تطيش حولها أحلام من يدعوهم » وهو حريص على أن يترك لهم حرية الاختيار» وتقدير الأمر فى أناة» وهدأة مدركة» والغضب يدفع إلى الملاحاة والمنازعة» وهو يريد أن ينزع من قلوبهم سخيمة الحقد الملاحيء بل يضع فى قلوبهم قوة الحقيقة تسرى فى قلوبهم» وتنساب فى نفوسهم» وهم مطمئنول من جانبه غير منزعجين . يصبر عليه الصلاة والسلام صبر الطبيب يعالج المريض؛ وقد هاج هياجه؛ وأرغى زيده؛ فيأخذه فى حكمةءعالما أن المقاومة من المرض ذاته؛ وأن غايته معافاة المريضء فليصبر» حتى يصل إلى هذه الغاية غير منزعج» ولا مخاصمء ولامعاند . ولقد صبر عليه الصلاة والسلام على استهزائهم وعلى سخريتهم؛ وهو أخذ نفسه بأنهم كلما سخروا منه زادت عنايته بالدعوة» وزادت قوته فى الاحتمال ورغبته فى المصابرة» غير متحمل ولا ياس » فإن 2230 سورة موح ك2 ١7‏ . 11141 111151611511411 1111111111111 ا 100011111111111 9 : التكامل الا نسانى فص محمد +8 حححححا 2 بيطاي يوام ااا ااا 1 ذ1ذ#ذذذذ2000/00#ظ2 اا0ايا060ا0ا0ا0ا0ا0ة0ا60606060ا06ا060ا0ا0606ة06060606ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا060ا060ا0ا0ا0ا0ا060ة0ة090ة090ة060ة0ا0606ة060606060ا0606060ا0ا0ة6ا0606060606ة0ة060ا0606ة06ة0اة060ة09060ة0ة090ة09ة9ة0ة09ة0ة0ة09ة0ة0ة0ة0ة0ة6ة60ا0اااا0ا0ة0ة0ة090ة09ة0ة090ة0ة0ة0ة09ة0ة0ة0ة0ة0ةاة0ة09060ة0ة0ة0ة0ة0ااا 0 ا#ن تت و اوت توس و وحنو ئس صن إإ شإ نوس وش نان اجرح جح سن اج نل ىا حت د دص ل و كلديو تند الي بدت اوت لانن إن تت اتن تن نت ارت او لوانتن إن تت جز تن تن تت تلن تن تن ان تن تو تن نو وان تو وو تون ون وو ووو و ون ووو 4 الصبريبعد اليأس ويقرب الرجاء؛ ويهدى للتى هى أقوم» ويوقظ الضمائر إن كانت فيها قوة الحياة» وإن الصبر للذى تشمس نفسه يكون كالسقى والرججى يحبى ولا يميتء والملاحاة تشغل النفس عن الحق» وتوجب انحياز كل إلى جانبه, فلا يرى إلا ما عنده؛ ويعمى عما فى الجانب الآخرء فتكون النظرة الجانبية» والنظرة الجانبية لا تفيد صاحبها . وصبر عليه الصلاة والسلام على الأذى ينزل بجسمه, وبأهله» ألم تره صبر على الحرمان هو وبنو هاشم عندما قاطعتهم قريش ثلاث سنين دأب .لاقوافيها العنف من قومهم» فما أسلموا محمدا عليه الصلاة والسلام لأعدائه. فكان صبر محمد عليه الصلاة والسلام صبرين» صبر الداعى إلى الحق يحمل فى أثنائه ما يلاقى من جفوة قاطعة لما أمر الله تعالى به أن يوصل» وصبرا على أذى القريب الواصل الذى يرى أنه كان سببا فى أنه ذاق آله وأحبابه مرارة الحرمان والقطيعة . وصبر عليه الصلاة والسلام يوم ذهب إلى ثقيف يطلب منهم الإيمان» فآذوهء وأغروا به سفهاءهم وغلمانهم يقذفونه بالحجارة حتى أسالوا دمه الكريم وكان الصابر الكريم عندما عرض عليه جبريل أو ملك الجبال أن يطبق الأخشبين عليهم» فطلب من ربه أن يستأنى بهمء ويقرر فى اطمئنان الصابر أنه لاييغى إلا رضاهء فيقول لربه : إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى . 9 - وما رأى الأذى الشديد ينزل ببعض من أسلمواء أذن لهم فى الهجرة إلى الحبشة» وهو المقيم الصابر» لايتخلى عن دعوته» ولا يفر ثمن يدعوهم» بل يصابرهم» ويلقاهم بالرفق» ولطف المعاملة؛ وإن لم يقابلوه بمثلهاء بل يجافونه ويعادونه . وإذا كان قد خرج من مكة المكرمة مهاجراء فليس ذلك لأجل الخوفء أو نفاد الصبر» بل لأن الدعوة استوجبت الهجرة بعد أن استمكن لها فى يثرب؛ وهو إذ يخرج كان صابراء إذ أنه يخرج من مكة المكرمة» وهى أحب أرض الله إليهء ولولا أن أهلها لم يستجيبوا وآذوه ما خرج منهاء فكان الصابر فى خروجه؛ ولم يكن خروجه جزعا وفرارا . ولا هاجر كان المجاهد الصبور» ولد صابر وصبر فى ثلاثة ميادين من الجهاد . صابر فى محاربة الأهواء والشهوات؛ وسمى ذلك الجهاد الأكبر» ودعا المؤمنين إلى متابعته فيه . ل ل لي ا ائليك حي خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الوالطال ايا لاا ا وصابر فى ميدان الحرب» فكان الجاهد الثابت الذى لا تزلزله قوة» ولا يذهب تفكيره شعاعا ولو تألب عليه العرب جميعاء كما فى غزوة الأحزاب» وقد جلء المشركون من الخارج واليهود من الداخل (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكمء وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا +هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدأ 4!", ومجد النبى عليه الصلاة والسلام كان فى هذه المعركة؛ الصابر» المصابرءالذى لم يذهب ساعة من نهار الرجاء منه بوإن كانت الشديدة قد بلغت أقصاها . وصابر عه فى الداخل طوائف ثلاثا فأخذ بالرفق الضعفاءء فكان ييث فيهم روح الإيمان؛ وكان الضعف يبدو أحيانا منهم فى وقت يحتاج فيه إلى الجلد وقوة العزيمة» والثبات فى البأساء والضراء» وحين البأس وصابر المنافقين الذين كانوا يظهرون الإيمان» وييطنون الكفرء ويلقون باليأس والهزيمة» ويدعون إلى التردد فى صفوف المؤمنين» ويستجيب لهم بعض الضعفاء من المؤمنين» ويصبر عليه الصلاة والسلام على ما يثيرونه حول شخصه وآله»كما خبوا ووضعوا فى الحديث الذى أشاعوه عن أم المؤمنين عائشة . ويشير عمر بقتل كبيرهم» فيرده محمد يك بأنه لا يريد أن يتحدث الناس أن محمذا مله يقتل أصحابه: ويستمر صابرا حتى ينهى الشر نفسه . وكان اليهود فى المدينة» فكان يصابرهم حتى ينكشف فسادهمء فإذا انكشف أخذهم ببعض ذنوبهم صابرا مصابراء وإن الصبر فى الشدائد هو صبر العاف المدرك بأن غايات الأمور لا تدرك إلا بالصبر لمرير» وكان إذا ادلهم الأمر لا يجزعء ولا يفزعء بل يتأنى الأمور» ويصطبر لهاء معالجا أمرها فى أناة وحكمة؛ ويقول عليه الصلاة والسلام ٠:‏ إنما الصبر عند الصدمة الأولى ‏ فإذا دهمه الأمر لا ينزعج ولا يضطرب» ولا يذهب لبه وتفكيره» بل يسيطر على نفسهء ويدبر الأمر من غير هلع ولا جزعء وكان يرى أن الصبر من الإيمان . إن الشدائد النفسية محتاج إلى الصبر أكثر من الشدائد المادية» وانظر إلى موقفه الصابر عندما أشاعوا قالة السوء عن حب ا م المؤمنين عائشة, فقد تلقى الخبرء وساوره الظن» وبدا فى بعض عمله؛ وفى ملامح وجهه؛ ولكنه كان المخل الكامل فى الثبات» وتقدير الأمرء ودعا بعض خاصته للاستشارة فى هذا الإفك؛ وليتعرف مقدار الحق فيه؛ فمنهم من نفى الوقوع وأكد النفى كعمر رضى الله عنه» ومنهم من دعا إلى التحرى بسؤال جاريتها وهو علي؛ وقد رأى النبى عله فى هدأة الصابر أن ذلك هو الأسلم والأحزم؛ .٠١ : سورة الأحزاب‎ )١( ا ا يا يي ا ا يليان 9 التكامل الا نسانى فى محمد جه مححححما هه حابن اج لاج اج يي تيا ةيا ايا ييه اياي يي يي اطي يي يإ وود لاير211 . فسلكه فانتهى إلى البراءة» وما كان ذلك ليكون إلا من صبور حكيم متدبر يغلب العقّل والفكر فى وقت تطيش فيه الأفهام» وتجيش فيه العواطف»؛ ولكن النفس» نفس محمد رسول الله مَل تسيطر عليها الحكمة دائما . وإن صبر النبى س2 فى البأساء والضراء وحين البأس» كان صبر من يتوقع البلاء قبل أن يقع» فعبد نفسه لقوة الاحتمال؛ وقد أخبره الله تعالى بما سينزل به وبالمؤمنين ليصبروا فقال تعالى: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والشمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون»0" ولقد قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأنكم مثل الذين خلوا من قبلكم مم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قربب 06 ويعلم الصابرين )2 : وقال سبحانه وتعالى : ( يأيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطواء واتقوا الله ملك تفلحون ذا فكان الصبر الاختيارى من غير شكوى ولا أنين عدته فى تبليغ رسالة ربه» وقد تربى عليها قبل البعثة» و كان قوته بعدها . الشادل ٠‏ - الأمانة والعدل صنوان متلازمان» فلا يمكن أن يكون الأمين غير عادل؛ ولا أن يكون العادل غير أمين» لأن الأمانة مراعاة الإنسان لحق غيره؛ لاينكره ولايجحله؛ والعدالة» تبتديء من انتصاف الإنسان من نفسهء ولذلك قرن الله سبحانه وتعالى طلب أداء الأمانات بالعدالة فى الحكمء فقال تعالى : (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلهاء وإذا حكمتم بين الناس أن محكموا بالعدل؛ إن الله نعما يعظكم به؛ إن الله كان سميعا بصيرا 4" . . ١47: سورة آل عمران‎ )6( .7١85 : سورة البقرة‎ )0( .١65 ١1١ه‎ : سورة بالبقرة‎ )١( سورة النساء :/ه.‎ )5( .7٠١١ : سورة آل عمران‎ )4( ل ل ل يي لفل ل يل ل ا ايا ججح خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا ااا ا ااا ا ا ااا ااا ذخا اسح جح احج تجوت حو وج جو جحو دوو نون ج اجرج جح رج رجي توج ات ىوج تت جح توت كوتو تجح عن كوتو توج تحتو و تو توح توخي نو حوور حو ننج نجي حيو توح جو نونز تي تنوتي توي تكرتو نوز وى نووت الت تل و بأز وت تو رتوو ورتوو و0 نه التو مشطلون عبن الله 2ه بالأعانة نتن :من انمه لالامتن #دز نا يحكموا أول ينه يدخل البيت فى أمر الحجر الأسودء وكان هو الداحل الأول أرتضوه حكماء وفرحوا به» وقالوا إنه الأمين , وكان فى معاملاته كلها عدلاء لايغبن» ولا يخدع؛ وكان ينتصف من نفسه فى كل ما يتعلق به» كان ذلك قبل البعثة. لمات كام اللإنتين ليع قل البعنه زيد بن حارثة؛ فكان مولى له ولما عرفه أهله؛ وجاءوا إليه يريدون أن يفتدوه بثمنه» اعطاهم الرجل العدل» الحق فى أخذهء ولم يمارهم فى حقهم,» بل إنه زاد فى العدل والإحسان» فقال: خذوه من غير ثمن إذا أراد الذهاب معكم؛ ولكن زيدا رفض أن يترك محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقبل أن ييقى فى قربه مولى» ولم يقبل الذهاب مع أسرته» وهنا يتحرك العدل مرة أخرى فى قلب محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فيتخذه له ولداء وقد وري راو ا و من بعد البعئة خريم التبنى » وعدم ا 1 بع و0 عليه الصلاة والسلام أن يعوضه عن ترك أسرته بذلك التعويض الكريم. ولقد كان الخصماء يتحا كمون إليه عليه الصلاة والسلام قبل بعلته ) فقل روى أن ١‏ الربيع بن خيئم كان. يتحاكم إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الجاهلية قبل | الإسلام؛ ؛ وذلك لما عرف به من الصدق والأمانة والاستقامة» وكونه لاينطق إلا بالحق» ولا ١‏ يت ينجه إلى غيره) ولا يرصى بالباطل أبذا: بحت البغثة : ١‏ - لقد كان عليه الصلاة والسلام يوزع الغنائم» فيعطى كل 0 حق. حقه؛ لا يلتفت إلى ما وراء ذلك» فلا غاية يطلبها إلا تخقيق العدل وإرادته يعطى الرجل من | الغنيمة بمقدار جهاده؛ وقد يعطى من يريد تأليف قلبه؛ وقد أسلم على حرفء فهو يعطى لعاعة من المال من يريد أن يتألفه, كما كان يعطى , بعض القرشيين الذين أسلموا عند الفتح تأليفا لقلوبهم وليستمروا على ١‏ دينهم الذى دخلوه طوعا من غير إكرأه؛ ولكن لكثرة معاندتهم من قبل تألفهم النبى ببعض من الصدقات . )20)10 سورة النساء به . لل ا ل ياي لال يل يي ماين 1 6ه ١‏ .9 وا : مل الإنسانى فى محمد يه 3-6 5 المالاا ايا ا ؛' ر16) عويودئعوتووتوءودوووبدوررويردورو رون وات ب كرتب تس و حجن او او إن ننى اواننى نت بن بن تو اوت صن جوت اث تو تس تس و وس سن ان 170/7477 2 **ش51إ اح وت سح نو حو حوس واس سوس وحوح وس جاو و توت سح سو ات توح ون جح وج توس ونوج سج وض تو اج نونو و انوج وت جوج توت توج و روج نو جوج ورج جوج وج وحن جوج ونون جوج جوت ج جوج وتو تو تت تو اتو تلو وني لازتالو ا وعودواكة ديد للف يي يي ل ا 020 خاتم النسبين الله علبه وسلم محححد ٠.‏ وومةه 4 َه 9 ااا ااا ااا ااا ا ا ااا ا ا ا ااا ااا ااا اا ولقد حدث أن قال بعض الذين فى قلوبهم ضعف إيمان للرسول عليه الصلاة والسلام: اعدلءفرد عليه النبى عليه الصلاة والسلام «ويلك فمن ذا الذى يعدل عليك بعدى » ولنذكر الخبر» كما فى كتب الحديث» فقد روى قتادة أن رجلا من أهل البادية حديث عهد بالإسلام أنى النبى صلى الله عليه وسلم» وهو يقسم الغنائم فقال : يامحمدء والله لئن أمرك الله أن تعدل ماعدلت »قال النبى عليه الصلاة والسلام : ويلك؛ فمن ذا الذى يعدل عليك بعدىء ثم قال: نبى الله: احذروا هذا وأشباهه» فإن فى أنى أشباء هذا يقرأون لقرآن لا يتجاوز حناجرهمء فإن خرجر الوه . ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ) وروى مثل هذا فى الصحيحين مسلم والبخارى . ون هذا الكلام يدل على عدالة النبى عليه الصلاة والسلام امطلقة ققد سمع القول من المعترض من غير أن يمنعه من الاعتراض»؛ ولكن بين له أنه العادل» وأنه سيكون إرهاق من بعده» فمن عدل كعدله مجاء ومن لم يعدل فقد انحرف إلى الهاوية. ويدل ثانيا على أن أمثال هذا من يرون العدل غير عدل ويحكمون بهواهم, أو بنظرهم بادى الرأى سيكونون شوكة فى جنب الحكم الإسلامي؛ وأن سلامة الحكم فى ردعهم ولو بالمتل وتكراره» وذلك عقابهم إذا خرجوا على الحاكم العدل وإلا لايقتلواء كما قال على من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه ) . ثم إن النبى عليه الصلاة والسلام أ ردف فى هذه الواقعة ما يو كد عدله المطلق القائم على أمانته فقال : «والذى نفسى بيده ما أعطيكم شيئاء ولا أمنعكم إنما أنا خازن ) . وان النبى العادل د 0 اعتدي» كان يقسم الغنائم مرة؛ وبعض أعراب المسلمين يلاحيه» فرده بعود فى يده؛ ف فشكا الألم فأعطاه الرسول الأمين العادل ' ليقتص منه؛ فعفا الرجل» واستحيا أن يفعل . ولقد كان يخشى لفرط إحساسه بالعدالة» ألا بلقى الله خالصا من حقوق العبادء فقا فقام؛ وهو مريض مرض الموت» وقد بلغ به الإعياء أشده وقال : ١أيها‏ الناس من كنت جلدت له ظهراء فهذا ظهرى فليستقد منه؛ ومن كنت شتمت له عرضاء فهذا عرضى فليستقد منه؛ ومن أخذت منه مالاء فهذا مالي» ااال سي اليا لور اود التي إن كان لهء أو حللنى » فلقيت ربى وأنا طيب النفس » . ولقد كان محمد عليه الصلاة والسلام ينهى عن الظلم بكل ضروبه» وأكل أموال الناس » ؛ وينهى عن معاونة الظالمين بكل أسباب المعاونة» وإنه يشدد فى ذلك» فهو يقول :أتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها ون الله ححجاب ‏ وقال عليه الصلاة والسلام امن مشي مع ظالم ققد سعى إلى انا أو كما قال علب الصلاة والسلام؛ ونهى المحكومين عن أن يسكتوا عن ظلم الحاكمين» لأنه معاونة» فقال عليه الصلاة والسلام : الا يأخذ الله تعالى العامة بظلم الخاصة إلا إذا رأوا ولم ينكروا » وأوجب حمل الظالم على العدلى» وحث على ذلك فى قوة» فقال عليه الصلاة والسلام : «والله لتأمرن بالمعروف» ولتنهون عن المدكر ولتأخذن على يدى الظالمء ولتأطرنه على الحق أطراء أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض» ثم تدعون فلا يستجاب لكم ). وإن هذه الأحاديث تدل على أمرين عظيمين: أولهما - شدة تمسك النبى عليه الصلاة والسلام بالعدل والدعوة إليه والتشدد فيه؛ والاستمساك به لأنه كمال فى ذاته, ويدل على استقامة النفس» حاكما كان أو محكوماء فهو الكمال المطلق إن كان - وثانيهما - أنه يدعو إلى العدل الجماعي ؛ لأنه هو الذى يستقيم به أمر الجماعة؛ فلا يظلم الرجل أهله؛ ولا يظلم الزوج زوجه» ولا القريب قريبه؛ ولا الرئيس مرءوسه؛ ولا الحاكم محكومه؛ ولا ا مولى مولاه؛ وإنه عليه الصلاة والسلام يقول فى حديث قدسى عن ربه: (يا عبادى إنى كتبت العدل على نفسى فلا تظالموا ) . ١‏ - ولد كان عليه الصلاة والسلام يتولى الفصل فى خصومات المسلمين فى خاصها وعامهاء ويأنى فى فصله بحكم الله تعالى الذى لايأنيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه» فكانت أقضيته ! تقصد القضاء بحكم الله تعالي» وتنفيذ ما أمر الله تعالى به من أمر وما نهى عنه؛ وكانت أحكامه عادلة؛ لايحابى قوياء ولا يهضم حق ضعيف . ولا سرقت فاطمة اللخزومية؛ وأهم قريشا أن يقطع محمد صلى الله عليه وسلم يدها ذهب إليه حبه أسامة بن زيد فتشفع له فى ألا يقيم الحد عليها بقطع يدهاء فنهره عليه الصلاة والسلام قائلا له مستنكرا : أنشفع فى حد من حدود اللهء ثم وقف خطيبا يقول : اما بال أناس يشفعون فى حد من حدود الله؛ إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف قطعوه؛ وأيم الله لوأن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) . فكان العدل الذى لايمارى ولا يحابى فى حكم من أحكام الله تعالى . وكان عليه الصلاة والسلام ينظر فى الأمر عند الاختصام إلى لب القضية؛ فيتعرف المعتدي» فيحكم عليه؛ ولا ينظر فقط إلى المظهرء ويروى فى الصحيحين (البخارى ومسلم) أن رجلا عض يد رجل آخرء فنزع المعضوض يده من فم الآخر» فوقعت ثناياه؛ فاختصموا إلى النبى صلى الله نعالى عليه وسلمء ويظهر أن الذى رفع الأمر من عض أخاه, فقال النبى عليه الصلاة والسلام؛ منحيا باللائمة على العاض مهدرا دية أسنانه : ايعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل لا دية لك ) 1 1017 1لا ا لاا ل 0 م مم ل ينا 5 1 التكامل الا نسانى فى محمد َه د . سال 1 الا خخ حك را ا ااال اااااااا0ا06اي0ا0ة60ة060606060ا0ا ا #0 داح لوث ئش تح حص و وح نوي جح جوج وجي حو نانج وج جحو و اج حوس حو جوج حرج جوج وحوح ص اج جب وحوح وج جوج حت اج حو اواج و نزح جر رج زوج برح وحوح نخس رجو كوت ووو ت اال تور ب ا ا ا ا ا ل ا ل ا 4 وهو بهذا ينظر نظر الأريب إلى موضوع القضية؛ ليتعرف موضوع الاعتداءء ومن الذى كان السببء ثم فيه إشارة إلى من دفع عن نفسه الظلم» وتعين عليه ألا يدفع الظلم إلا بأذى ينزل بالآخرء فهو بريء ثما يترتب على فعله؛ والمتسبب هو الذى يبوء بالاثم ولو كان هو الذى نزل به الأذى . وكان عليه الصلاة والسلام يلاحظ فى قضائه ثلاثة أمور : أولها - العدل بين الناس والمساواة بينهم فى تنفيذ أحكام الله تعالى لا فرق بين أمير وسوقة, ولا بين شريف وضعيفء بل الجميع أمام القانون سواء. وفى المأثور 9الناس سواسية كأسنان المشط ) . ثانيهما - أنه يلاحظ الأثر إلا جتماعى لحكمه؛ فهو يغلظ العقاب على من يكثر فساده؛ حماية للجماعة المسلمة من شره . ثالثها - أنه لفرط إيمانه بالعدل يخشى أن يقع منه ظلم لأحد؛ بسبب من يدلون بالحجة فى فصاحة منهم وعجز غيرهم؛ فقّد قال عليه الصلاة 7 وهو العدل الأمين: إنكم تختصمون إلى» وفى الحق أن النبى عليه الصلاة والسلام كان عدلا 9 نفسه» وعدلا فى كل مأ يقوم به وعدلا فى أحكامه؛ ويغلب المساواة فى كل شيء حتى فى الهدايا تهدى | إليه باعتباره كبير المؤمنين» ويقول فى ذلك ابن القيم فى زاد المعاد فى هدى خير ير العباد . وقد جاء فى صحيح البخارى أن النبى عليه الصلاة سل أت دمن ماج مزة لهب تسمه ف لي من أصحله رول هوا شرن وهكذا نرى العدل يعم ولا يخصء وإنه كما ثبت من تاربخه قبل البعثة وبعدها لم يظلم 'ولم يضيع حقا لأحدء بل كان الحريص على حق غيره الحفيظ عليه . وكان يعوض من يهدذى من أمتيارة إن تمكن من التعويض؛ ويهادى من يهاديه, لأن الهدية محبة؛ وهو عليه الصلاة والسلام يبادل المحبة با نحبة فهو عادل حتى فيما تبعثه العاطفة» ويدعو إليه الود . لل يي ا ا ين 10020100000000 220010110101011 خاتئم النسبين الله علبه وسلم اين ع*وه مهو . .م 5 اللالاعان اناج ياياي مااي ايا اياي حي حيتت الشجساع 7 - يذكر بعض العلماء الشجاعة بأنها منبعثة من القوة الغضبية» ولكنها خاضعة لحكم العقل» وللحكمة؛ وللمعرفة؛ وهى السبيل إلى دفع الأذى» وإلى والنفع للجماعة» وليست مرادفة للتهور, ظ وإن كان منبعثهما واحداء وهى القوة الغضبية الدافعة عن النفس فى موقف التعرض للأذى» بيد أن التهور اندفاع غير محكوم بالعقل والحكمة؛ ولا خاضع للمعرفة؛ أما الشجاعة فإنها لا تصدر إلا عن تفكير سليم» ودواعي الحكمة المستفيمة ٠‏ وليست الشجاعة منافية للحذرء بل إنه مسيطر عليهاء فهو يدفعهاء وهو يحكمهاء وقد يكون الخوف مع الشجاعة, لأن الشجاع يترد قبل أن يقدم فيوازن بين العمل ونتائجه؛ والإقدام وغاياته؛ وهل يتعين الضرب بالسيف» وإن ذلك كله قد يصحبه؛ فليس الشجاع هو الذى لا يخاف قطء إنما الشجاع من يتغلب على بواعث» ويتقدم فى تدبير محكم؛ رار احتمال؛ ولا تتصور الشجاعة إلا مع التدبر والصبر والإحكام وتعرف الغايات والمقاصد . ظ والشجاعة قد تكون معنوية» وليس لها مظهر حسي» وقد تكون حسية بدافع معنوي» ورغبة فى رفع حق» وخفض باطل» والنبى عليه الصلاة والسلام قبل البعثة كان المثل الكامل للشجاعة المعنوبة» التى لا تهاب امخالفة فى الحق» ففريش كلها كانت تسجد للصنم»؛ ومحمد عليه الصلاة والسلام لم يسجد لصنم قطء وكان يجابه بذلك فريشاء ولا ييالي» وكانوا يحلفون بالللات والعرى ومنأة الثالئة إلى آخر الاسماء التى سموهاء وما أَنزِل الله تعالى بها من سلطان؛ وكان هو يرد من يطلب منه الحلف بهاء فيقول إنه يكرهها وما يكون ذلك إلا من شجاع قوى الإيمان بما يعتقد ويؤمن؛ فيختلف مع بائع فى الشمن» فيطلب منه الحلف باللات والعزي» فيرد محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ردا قوياء بأنه يكره هذه الأسماءء فيقبل الرجل قوله من غير يمين لروعة إيمانه وشجاعته فى هذا الإيمان . وإنه فى رحلته إلى الشام وهو فى الخامسة والعشرين كان شجاعا فى نفسه وفكره وقلبه عندما منع رجال القافلة التى أعطته زمامها من أن يسأبقوأ رجال قأفلة أخري؛ واجه من معه بذلك المنع غير هياب ولا وجل » ثم خالف طرق الأخري» وسار فى طريق أخرى ليمر بقبر أمه بالأبواء؛ ويستعبر عليه العبرات» إذ كان لأول مرة زارهء وكان فى وعى عند موتهاء إذ كان فى السادسة من عمره؛ ومع ذلك وصل قبل القافلة, وكان قل اختار الطريق الذى ظنه من معه وعرأء وظنه هرمس لو كاء وكان مستقيماأ) لانه وصل قبل القافلة المسرعة من غير مسابقة . م اديب يي هي هس يي ييه حت توح اتح انيعي وحوح احاح وحوح وحوح ئس وحوح حوب رج حوس جح احاح حورجو جح وحوح وح توج جوج وح وحوح وح يي حو وس حضون نض و وح ضوح حو نو وح ثارث اإاخو نوش توان شو كو اظو تو وو شوخ واوا لوالو بير التكامل الإ نسانى فى محمد 6ه ا ةينج حاتجا اج جا اجا اج جااجا اجيج ا يي ااا او ““““““ددد“““د““110110110101010101010101010101010 0 وإن هذا الخبر فى ذانه يدل على قدرة تدبير للأمور» وتعرف لأقرب الطرق للوصول إلى الهدفء ويدل على رفق بمن معه؛ والابتعاد عن المسابقات غير المثمرة إلا التعب» وعلى كمال الرفق بمن فى صحبته» كما يدل على شجاعة نادرة» وقوة احتمال كاملة . ولقد كان شجاعا فى أقصى درجات الشجاعة عندما قبل أن يكون الحكم بين قبائل العرب فى وضع الحجر الأسود» فقد تقدم وهو يعلم أن الحاكم لايرضى كل من يحكمونه؛ ولكنه بتوفيق الله تعالى أرضانهم جميعا . وهكذا كان محمد عليه الصلاة والسلام شجاعا قبل البعثة يقول الحق ولا يخشى لومة لائم ويجاهر به غير مستهين بمن يقاومه» بل راض بأن ينطق بالحق» وحسبه ذلك وكفى . بغدط السبعثة 14 - بعد أن بعثه الله تعالى بدت شجاعته كاملة؛ والبعثة من أول أدوارهاء وفى أثنائهاء وفى نهايتها حتاج إلى شجاعة, وعندما التقى عليه الصلاة والسلام بورقة بن نوفل ابن عم خحديجة» قال له : اما ا إلا عودى؛ . ولقاء أعداء الفكرة يحتاج إلى شجاعة وثبات جأش» وقوة احتمال؛ «والله أعلم حيث يجعل رلته اما ار رسراة زر ارول رولا لتعطرا» لوصول بعتن لمأن و أول الصدمة؛ بل يستمر مصابرا مستعدا للصدمات؛ واحدة بعد أخري؛ وأحيانا جيء متكائفة غير متفرقة؛ بل مجتمعة صلبة غير متكسرة؛ فكان لا يتلقاها إلا شجاع النفس ذو العزمة الصادقة فى هدأة المؤمن المطمئن القَلبٍ . لقد كان أبو جهل يرعد ويبرق» ويعمل فى إيذاء مستمر» عسى أن يجبن محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه عن دعوة الحق المستمرة غير الوانية؛ بل كلما اشتدت وسائل الإيذاء وتعددت وتجمعت» ازداد عليه الصلاة والسلام عملاء ما هاب وما مل بل كان يصدع بالحق فى اطمئنان وشجاعة . ولقد كان من أعدائه ذو البطش الشديد فما هابه ولا خافه» وإن رفق إليه فى القسول» فذلك شأنة والواجب عليه 10111110ذظصض2 فبنفض الناس من حوت ٠‏ وهو لا يزال على الشرك فزع المسلمون إلا ا ا اد أسد له الى وميد اشهداو حمزة بن عبد الطلب؛ وسحمد بن عبد ال رول لله صلى اله الى علي احاح 57 « خانم النبيين صلي الله عليه وسلم ات ا ا ا ا ا ا ا ا ا 22 22 ا 22 وسلم فما فزع؛ بل رجاء وما اضطرب بل اطمأن» فقال: أدخلوه» فدخل والنبى الأمين ثابت مطمئن هاديء هدوء المؤمن الشجاع؛ فلبب عمر بقوة» حتى استكان ثم دعاه إلى الإسلامء فأسلم . ظ ومحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان شجاعا يستمر فى دعوته؛ وهو يعلم أن الملا يأتمرون به ليقتلره. فما وهن لائتمارهم وللأذى ينزل به» وبضعفاء صحابته. وكان الشجاع الثبت» وهو مهاجرء وقد أوى إلى غار ثور» والقوم قد أحاطوا به حاملين سيوفهم؛ بل كان الشجاعء وهو يقول لصاحبه الخائف على النبى صلى الله عليه وسلم لما عساه يصيبه : الا حزن إنالله معنا ) . وعندما لاتى هرد فى روه زهو هام نكابة النهرد نايف د روسك رهم انييف للق ل يمتنعون فيه عن الفدر» وقد هموا به؛ وأرادوا قتله غيلة برمى حجر عليه من علل؛ وبدس السم فى طعامه؛ وما جبن» ولا سكت عن الدعوة» بل استمر يدعوهم إلى الحق «ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين» . إن الشجاة المي بن للنققين كانت مياسته» فهويصدع بالحق بينهم؛ كما صدع به بين أصحابه؛ فهو فى معاملة لمنافقين بسوسهم يربد عمر أن يقتل عبد الله ؛ بن أبِي» فيمنعه فى قوة غير أبه لاعتراضه ومكانة عمر فى أهل الإيمان» ويقول له مرشداء (لا أقتلهم حتى لا يتحدث العرب أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه ) . وكان أبعد نظرا من عمرء لأنه بعد ذلك برم أهل كل منافق به واستأذنا النبي عليه الصلاة والسلام فى قتل من فيهم من أهل النفاق» حتى طلب ابن عبد الله بن أبى من النبى عليه الصلاة والسلام أن يأذن له بقتله؛ »فلم يأُذنء وقال :أي عمرء لو قتلتهم يوم طلب عمر أن أقتلهم : الأرعدت لهم أنوف تريد إليوم قتلهم ) . وكان عليه الصلاة والسلام شجاعا كريماء عندما قبل أن يكتب صلح الحديبية كما أملى المشركون» وقد اشتد الأمر على المزمنين' لا قالوا من يخرج من المشركين مسلما بغير رضا وليه ردوه؛ ومن خرج من عند محمد صلى الله عليه وسلم مرتدا إلى مكة المكرمة لايردوه؛ وغضب عمر وكثرة من المؤمنين» رقال قائلهم ؛لماذا نقبل الدنية فى دينناء واشتد غضبهم عندما جاء أحد المسلمين من قريش مكبلا بالحليد فرده . كان ؛ شجاعا وهو يعلم أنهم على خخطا الخلصين وردهم» متي بد ذلك ماكلا عل النى عليه الصلاة والسلام من حكمة: عندما طلبوا هم عدم التمسك بهذا الشرط» وإغاي» لأنه لم برق أحد التكامل الإنسانىص فى محمد جه 4 481 ييا هااا0ا0ا0ا0اا0ااا ‏ 5 ةذ 7 7 0 ا 0 0 ا اا ا 0 222222000 00 واس مسرن تسم نونو وحوح وح حو وحن جح مح وو اح وح وح وحوح ورج حون توح ص كوت وا وكين الاج و يي يبي يي بي يي يبي 111110030103102 ًُ د ًُ من المسلمين؛ ومن خرجوا مسلمين من قريش» ولم يقبلهم ترصدوا المشركين فى متاجرهم» فأذاقوهم الوبل والثبورء وقتلوا منهم » واستولوا على غنائم كثيرة من أموالهم على ما سنبين إن شاءالله تعالى . شجاعة النبه عليه الصلاة والسلار فه ميدان القتال : 6 - كتب القتال على محمد عليه الصلاة والسلام ومن معه, وهو كره لهم؛ لأن الدعوة الإسلامية لابد أن تأخذ طريقهاء وأن ترد الاعتداء حتى يكون الدين لله؛ وتستقيم القلوب» ولا تكون الفتنة» وال كراه على ترك الهداية؛ والوقوع فى الغواية؛ بعد أن من الله تعالى عليهم بالحق؛ والإيمان وما كان أهل الإيمان ليستخذوا ويستكينوا ويهنوا عن نصرته» ولذلك أذن لهم فى القنال» كما قال تعالي : (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمواء وإن الله على نصرهم لقدير» الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا اللهء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وببع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراء ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزير 204 . كان لابد من القتال جهادا فى سبيل الله» ولنصرة الحق؛ وكان لابد ن يكون محمد عليه الصلاة والسلام الموجه له فى كل ميادينه؛ والموجه له فى كل نواحيه وضروبه» ما كان محمد عليه الصلاة والسلام القائد الذى يحارب بغيره؛ فيوجه إلى الميدان» ولايتوجه هو إليه» بل كان يتجه هو إليه ليكون القدوة الحسنة فى كل أمر يدعو إليه؛ لا يضن بنفسهء ولا يستأثر بالراحة» ويترك غيره يعمل بل يكون فى أول العاملينلتقين. ' وكان على رأس امجاهدين؛ جاء فى كتاب الشفاء للقاضى عياض ما نصه : (قد حَضر عليه الصلاة والسلام المواقف الصعبة؛ وفر الكماة الأبطال عنه غير مرة» وهو ثابت لابيرح» ومقبل لايدبر؛ ولايتزحزح؛ وما من شجاع إلا وقد أحصيت له فرة» وحفظت عنه جولة سواه عليه الصلاة والسلام»”" ولقد فهم بعض الناس من قوله تعالى: «فقاتل فى سبيل الله لانكلن إلا نفسك وحرض المؤمنين»7" أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مأمو بأن يقائل المشركين إذا واجهوه ولو كان وحده؛ وذلك الأمر الخاص به الذى كلفه؛ وقد فهمه أولئك الفسرون من قوله تعالى: (لا تكلف إلا نفسك» . 4 ص 5". (7 )نبور الاق‎ ١ الشفاء ج‎ )0( .4٠ : سورة الحج‎ )١( 10111111 لعي يي 2 1 ذذ#ذ11ذذذذال‎ ١ 5 6و همه 4م هه‎ الا ل ا نت‎ الميدان بنفسه من غير ضن بها وكان أصبر أصحابه فى الجهاد» فما فر قط من صفوف القتال؛ وما يختاره فى موضع أمن؛ ولو تولى عنه كل من حوله . ولقد روى عن فارس الإسلام على بن أبى طالب كرم الله وجهه أنه قال: (إنا كنا إذا حمى ولقد رأيتنى يوم بدرء ونحن نلوذ بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وهو أقربنا إلى العدوء وكان من أشد الناسبأساً) وكان عليه الصلاة والسلام هو العلم الذى نهتدى به فى الميدان» أشجع امجاهدين وأصبرهم صلى الله تعالى عليه وسلم. رسول الله صلى الله عليه وسلم» فهو الشجاع الرضى الكريم الصبورء الذى يقف فى الهيجاء؛ويحمل وإنه عليه الصلاة والسلام كان قوى الاحتمال مع شجاعة؛ ورباطة جأش» لقد جرح فى يوم أحد» واشتدت جراحه؛ وأنزفت دمه؛ ومع ذلك داوم على الحرب» ولم يهن ولم يستكن . ولقد أريد قتله عليه الصلاة والسلام فى هيجاء أحد؛ واضطرابهاء فجاء أبى بن خلف يريد قتله, وقد أعد لذلك عدته منذ بدر الكبرى؛ إذ كان فى الأسرى» فلما كان أحدء ولم يكن للمسلمين جاء وقل ادرع بالحديد» لايرى منه إلا عينه ؛ حتى لا يصيبه سيف أو رمح وهويقول: أين محمد صلى الله الذى أنزف من دمه ما أنزف؛ خلوا طريقه» وتناول الحربة من الحارث بن الصمة؛ وحملهاء وانتفض بها انتنفاضة تطايروا تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض» فطعنه عليه الصلاة والسلام فى عنقه طعنة تدأدأ منها من فرسه مراراء وقيل بل كسر ضلعا من أضلاعه؛ فرجع إلى قريش يقول: قتلنى محمد صلى الله عليه وسلم - وهم يقولون : لا بأس عليك. فقال: لو كان يجمع الناس لقتلهم, أليس قد قال أنا أقتلك؛ الله لو بصق على لقتلنى» فمات فى سرف فى قفولهم إلى مكة المكرمة ."١‏ وإنه فى حرب هوازن ثبت وحده وذلك كاف لبيانك مدى شجاعته وصبرة . . الشفاء ج١ ص ىا‎ 0١ .1117113001310191810 11م 111 1ل 10011111114 96 . التكامل ألا نسانص قى سضتية ته اللمحححتيا نل ااا م ا ا م ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا 22 ممم م مي يي يمي يي بي يمي يمي يمي يمي يي يي يي يي م م يي ممم ممم رمم 5 - هذه شجاعته عليه الصلاة والسلام فى الجهاد بالسيفء وقد ذكرنا شجاعته المعنوية فى السلم؛ وكيف كان لا يخشى فى الحق لومة لائمء ولا يلاحظ فى أفعاله البيئة وتقاليدهاء ولو كانت مستنكرة» ولو كان منشاً هذه التقاليد أنهم لايعقلون شيئا ولا يهتدون؛ بل ما يكون معروفا يعرفه» وما يكون نكرا ينكره؛ وهو فى ذلك قبل البعئة وبعدها على حال واحدة؛ ولا يهاب الرجال؛ بل يهاب الله تعالى وحده؛ ويرفق بالرجال ما كان الرفق سبيلا للهداية؛ فهو الهادى المرشد الداعى إلى الحق فى كل أحواله. وهو يستجيب لداعى النجدة . حيث تكول الاستجابة واجبة» والنجدة لازمة» وحيث يكون ملهوف يغاث؛ لقد فزع أهل المدينة وتصايحوا نخوف ألمء فانطلق ناس قبل الصوتء يتعرفون مكان الاستغاثة؛ وكل يعتقد أنه الذى سبق؛ ولكنهم وجدوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد سبقهم إلى الصوت؛ ولقوه قافلا وقد سبقهم» وقد سارع إلى الصوت على فرس لأبى طلحة ركبه النبى صلى الله عليه وسلم الشجاع الُقوى الآمين» والفرس عارء لا سرج عليه» وقد سبق عليه الصلاة والسلام والسيف فى عنقه» وقال لهم ء وهو راجع : لن تراعوا ) . وهكذا كانت شجاعة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كاملة فى كل صَروب الشجاعة . وإذا كان الحق يتكلم؛ ولا يجمجم, وفى الميدان يتقدم كل الصفوفء ولايحجم» وفى النجدة هو السباق إلى مواطن الإغاثة فهو فى كل أحواله الشجاعء ولكن فى غير خيلاءء ولا مفاخرة» ولا استعلاء» بل هو فى هذه الداعى إلى الحق» وإلى صراط مستقيم . وقد روى عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : «فضلت الناس بشدة البطش» والمراد البطش بالظالمء وأخذه بالقوة بعد ألا مجدى الموعظة» ويخرج من طور الجاحدء امجرد إلى طور المعتدى الأثيم» الذى يحاول أن يفتن الناس فى دينهم والفتنة أشد من القتل . اللرجسسل ٠‏ - إن سمات الرجال الخلقية والعقلية ينبيء عنها أوتوميء إليها صفائهم الجسمية' فأولنك الشواذ فى تكوينهم النفسى 0 العقلى يبدو شذوذهم فى أجسامهم بضمور واضح مثلا فى عضلات لوجوه؛ أو اعرجاج فى بعض أجزاء جسومهم» و اضطراب فى عيونهم» أو انحراف فى بعض الملامح؛ وإن ذلك يتضح كاملاء لاهل العلم بالاأعصاب»؛ والنفوس» والمتتبعين للمرضى من الشواذ : متناسقة منسجمة انسجاما لا شذوذ فيه» ويكون معه انسجام نفسى كامل» وعقّل كامل وخلق كامل . ال ا ل ا ل ل ل يني ني ياي يليك جح خائم النببين الله علبه وسلم تتتتد +وع مم ا 9 . 9 الاا 1 أذ أذ[ ذ[ذذ[ذذ[ذذ[ذذذذ[ذذ[ذذ[ذذذ[ذ أذ[ ذ#[ذذ#ذذذ[ذ آذ ذذ1[ذذ[ذذ#ذذأذخذذذذذذذ ذأ أذ ذ[ذذذ#ذذ#[ذذ#ذذأذخذ ناا اي زذ|زذزذز!ذ[ذ[!ذ[ذ[!#ذ[![ذ[ذ[!ذ!|ذ[ذ[|[|[|ذ[|ذ[ذ[|[ذ[|[ذ[|[|[ |[ ذ[ذز[ذ[ذ[“[ذ[ذ[ذ“ذزذ“ذ[ذ#[ذ#[أذ#أذذ#ذخ#”ك جاجح اي جونز ان ب جح تب جات حت جي راز وتودكز جكب اح تاكن اكجت كروت كوو وح تون وان وجو ئؤ وج جحت جرح جاجد اجاج ت يتور وكل حو ت كوج توج حوح وج تحت توي اجن حونو جوت حو خز نوجي نوح نوجو ورتو نوعو عو جحو عواتو عونو نوج حح نو وتونوتوربوت ركه الجسمى ل لايكون مايسوع ا دا ا 10 رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى . فقال : «أما إبراهيم فلم ا 0 ولا صاحبكم أشبه به منه . وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة ” " . وأما عيسى ابن مريم فرجل أحمر , بين القصير والطويل سبط الشعر . كثير خيلان الوجه؛ كأنه خرج من ديماس . تخال رأسه يقطر ماء . وليس به ماءء أشبه رجالكم به عروة بن مسعود] . ش ظ وإن هذه الأوصاف لأولئك الأنبياء الثلاثة» وهم من أولى العرم من الرمل» ندل على كمال التناسق الجسمى فيهم مع اختلاف فى الأوصان الجرئية اغاقهم في أصل, التنسبيق» » وقل روف الدارقطنى من حديث أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن النبى عليه الصلاة والسلام ل او ا ا وكان نبيكم أحسنهم وجها ل يك عام أي أ بكر كل ا عه محمد صلى ال تاي عي وم اق | والتكوين مسترعيا للأنظارء هو جميل فى جسمه؛ كما هو جميل فى خلقه؛ وإنه عندما تحدى قريشا ١‏ ازا الكرير درش الونيرء وين بلاال لاطبا الى سي 0 عليه الصلاة والسلام ليقتله؛ فرفض تلك اللساومة على ابن أخيه؛ وقال فى تهكم لاذع اتعطونى ولدكم أغذوه لكمء وأعطيكم ولدى تقتلونه » وهذا الخبر يدل على أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ الكمال الجسمى» إذ سواه الله تعالى فأحسن خلقه . ولا شك أن ذلك التناسق الجسمى له أثره فى الدعوةء والاستجابة لها إذ كان مصحوبا بإشراق روحي» وإنه مما يروى فى ذلك أنه بعد أن مجاوبت الدعوة امحمدية فى الأصداءء وعرفت فى أرجاء الجزيرة العربية» وشاع خبر المكذبين م 0 كالشأن فى كل دعوة جليدة بجي ء على لسان رجل يأنيهم ١‏ بجديد لم يألفوه» فى هذه الأثناء قابل أعرابى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فراعه منظره» وإشراق وجهه» وتلألو النور فى جبينه» فسأله: من أنت ؟ فقال: محمد بن عبد الله - صلى الله عليه ؛ حت توج توس تو تجو روج وح ووس جح و ووو صوصو ووو وتو ووو ووو ووو ووو وحوووووتووووو ووو ووو و و2 )١(‏ الضرب الخفيف اللحم؛ والجعد المنكسر الشعرء والأقنى المرتفع قصبة الأنفء وشنوءة من الأزدء والآدم ذو الحمرة المشرت بسمرة . ا ا ل ل لاا لا التكامل الإرنسانى : سه 3 بسانتي كىن هقكمد 0 ا 2 ااا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا 2222 222222222222222 احاح احج رح ب حون ون وح ون ا ون حو و تاتون وان وه الاوز 0 نقال الرجل فى إيمان مرك : وس ني !! فقال 0 حَقَيقة حقيقة اإملام؛ أ لأعرابى ! 327 ولقد أكثر الواصفون ن لتكوين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وجاء من طرق أنه كان فيه جمال يعلذلاً وجهه جهه إشراقاء ونختار من هذه الروايات وصفين جامعين : أحدهما وصف هنل إن خديجة رضى الله تعالى عنه» وكان رجلا وصافا فيه دقة ملاحظة» وإدرا اك للصفات - وثانيهما - لأم معبل ) ولنختر هذين الخبرين قفيهما الغناء. ١17‏ - حديث هند بن أبى هالة ربيب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رواه الحسن بن على رضى الله عنهماء فقد قال الحسن أول سيدى شباب أهل الجئة : سألت خخالى هند بن أبى هالة عن حلية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وكان وصافاء وأنا أرجو أن يصف لى شيئا منه أنعلق بهء فقال : ١كان‏ رسول الله صلى الله تعالى عليه وس لم فخما مفخما يتاذلا وجهه تلألوٌ القمرليلة البدر 00 أطول من الربوع 0 وأقصر من الشذب د الهم الهافة: رجل !4 الشعر» إن انفرقت عقيقة فرق» وإلا لايجاوز شعره شحمة أنه ذا وفرة ٠‏ أزهردة) اللون؛ واسع الجبين» أزج الحواجب سوابغ فى غير قرن بينهما عرق يدره الغضبء أقنى”" العرنين» له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشمء كث اللحية؛ سهل الخدين» ضليع © الفم أشنبء مفلج الأسنان» دقيق المسربة» كأن عنقه جيد دمية فى صفاء الفضة معتدل الخلق باديا متماسكاء سواء البطن والصدرء فسيح الصدرء بعيد ما بين المنكبين؛ ؛ ضخم الكراديس أبذر المتجرد؛ موصول ما بين اللبة والسسرة بشعر يجرى كالخطء عارى الثديين والبطن مما سوى ذلكء» أشعر الذراعين والمنكبين وأعالى الصدرء طويل الزندين» رحب الراحة سسن الكفي؟) والقدمين؛ سائل الاطراف سبط العضب حمصان(١٠)‏ 000 وخيلان جمع خال» وهو شام الوجه الذى يعطيه حسئاأء ٠‏ فى الماء السائل . () أى أنه ربعة من الرجال أقرب إلى الطويل منه 0 () الشذب البائن الطول. (4) الشعر الرجل المرسل كأنه مشط. (5) العقيقة شعر الرأس 5 الأزهر الئير. 0 الأقنى السائل الأنف. () الضليع الواسع والمشنب رواق الأسنان» والمسربة» خيط الشعر بين الصدر والسرة» وسواء معناه سوى. )0 شسن الكفين والقدمين» أى أنهما ذوانا لحم؛ فليسا معروقين. والزندان عظما الذراعين؛ سائل الأطراف» أى أن أطرافه. عليه الصلاة والسلام فخمة لاتعوج» بل إنها مستقيمة» ورحب الراحة أى واسع اليد. » نخمصان الأخمصين : الأخمص وسط القدم الذى ينزل إلى الأرض» ولاتمسه» وخمصانهما أنه طويل‎ )١( أى أنهما متباعدان.‎ ١‏ لل ا ل ل ل ا ااا 35وج 6ه 4 00 9 الاح ااا ااا يج يتيحت وت ايت يتوت وتوت يجيج وت يجت اي م1 ص اوح وجو جر جوج اواو ونث اتونواج جوج جوج جاح يوج و وج حوس حاجن نونو جوج اج بج جرح جو جح وحوح احوجو حبرو ابوج وجو جاجز جح جوت جحو وج وجو حوب وجوج تو جوج نج رج جح وح جو جح رتوو حو اح تادز نوجي حو حتت بترتي جوتو احورتو حو عورو ترك الأخمصين: ؛ مسبح للقدمين؛ ينبو عنهما الماء . إذ زال تعلقا (©؛ ويخطو تكفؤاء ويمشي هوناء ذريع المشية؛ إذا مشى كأنما ينحط من صببء وإذا التفت التفت جميعاء خافض الطرف» نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء؛ جل نظره الملاحظة؛ يسوق أصحابه» ويبداً من ليه بالسلام » . وإن هذا يدل على الجمال والكمال؛ جمال الرجولة» وكمال الإنسان» فكل ما فيه يسترعى الأنظار» ولاتنصرف عنه» ولذلك من لقيه ممن هو خالى الذهن؛ لا يتجه اليه بحقد أو حسدء أو ضغن يلتفت إليه» ويجد فيه مثلا كاملا للرجل» ومكانة عالية فى الخلق» والإشعار بالمودة» فهو لا يتقدم مباهياء ولا يسبق معتزاء ولكن يسير وراءه متواضعاء متطامناء ويلقى السلام على كل من يلقاه إشعارا له بالمودة والحبةء حتى لا تسبق الجهامة» والمنافرة؛ فهو جميل التكوين والتنسيق فى جسمه مرضى اللقاء» بل محبوب اللقاء فى خلقه» وما اقام بين بينه وبين أحل فى الجاهلية عداء» ولا كانت شحناء بينه وبين أحلد منهمء ولا ملاحاة فى عصبية أو ما يشبهها من المشادات الجاهلية؛ بل كان الأليف الألوف» القريب إلى النفوس خخصوصا النفوس المستقيمة التى لا التواء فيها ولا منافرة . وذلك فوق ما خصه الله تعالى به من جاذبية شديدة تعلن الطيبة» وتكشف عن خبيئة نفسه الطاهرة المسالمة التى لا تنافر ولا تغاضبء ولا تصخب . ولنقراً يدف مر عليها عابرا فى هجرته من مكة إلى المدينة» فقد قالت واصفة له . وقد مكلت عنه أم معبد 110200 1 ذ[ [ز 1 1 270111 ومولاه عامر بن فهيرة ودليلهم عبد الله بن أريقط الديلمي » فسألوها هل عندها لبن أو لحم يشترونه منهاء فلم يجدوا عندها شيئاء وقالت لو كان عندنا شيء ما أعوركم القري» وكانوا بمحلين؛ ؛ فنظر عليه الصلاة والسلام إلى شاة فى كسر خيمتها فقال ما هذه الشاة يا أم معبد» فقالت : نحلها '» الجهد؛ فقال عليه الصلاة والسلام أنأذنين لى أن أحلبهاء فقالت إن 2 بالشاة فمسحهاء وذكر اسم الله او عام ا بوم ع سا مياه . فلما جاء بعلها استنكر اللبن» وقال : من أين لك هذا يأأم معبدء ولا حلوبة فى البيت والشاء عازب !! فقالت لاءوالله مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت؛ فقال صفيه فوالله إنى لأراه صاحب قريش الذى تطلب !! . 000 التقلع» رفع الرجل بقوة » والتكفؤء التزام طريقة الشئع» والقصد فيه ) والهون الرفق. ١(‏ )المحل الجدب ؛ ونحل يعنى ضعف وهزل . ااا ال ل ل ل ل ااا م يي ا ا التكامل الا نسانى قىص محمد +2 يدت 10000010 ج0ج20ة0ة6ةذةذةذةذزةذزةذزةذزةذزةذزذزذزةزذزةزذةذ2ذز2ذ007373232 0 7000 ااا 0 0ا000ا0اااااااا5اااااااا0ا2ل2 ذأ 0 2977*<<( اممو فمالت : أت رجلاء ظاهر الوضاءة ١”‏ حسن الخلق» مليح الوجه؛ لم تعبه ثلجة» ولم تزر به صلعة؛ قسيم وسيمء فى عينيه دعج» وفى أشفاره وطف» وفى صوته صحل» أحور أكحل» أزج أقرن فى عنقه سطح» وفى لحيته كثافة اذا صمت فعليه الوقار» واذا تكلم سماء وعلاه البهاء؛ حلو المنطق» فصل لا نزر ولا هذرءكأن منطقه 4 نظم يتحدرنء أبهى الناس وأجملهم من بعيدء وأحلاهم وأحسنهم من قربب» ربعة لا د؛ اي اوسا و ير غصنير:227 فهو أنضر الثلاثة 4 قداء له رفقاء يحفون به» وإن قال استمعوا لقوله» وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود» محشودء لا عابس ولا مفند”' . : هذا وصف من رأوه» وهو يدل على ثلاثة أمور‎ - ١5 أولها : جمال تكوينه الجسمانى» وكمال التنسيق بين أعضائه؛ حتى أنه لو أراد مصور أن يضع صورة لرجل مكتمل الجسمء منسق الخلق؛ ما وجد خيرا من هذه الصورة النى يصورها من رأوهاء وكان لها روعة عند كل من رأوهاء يستوى فى ذلك من خالفه وعانده؛ ومن أطاعه وصدقه؛ فهى صفات لها أثرها عند الناظرإليه؛ وهى تزيدا لموافق تصديقاء وتثير الحمّد والحسدء ومحبة الأذى عند من يعانده استكباراء إن المكابر يزداد | إعناتا» كلما رأى عوامل التأبيد لنقيض ,أيه تزداد وضوحا وإعلاماء وخصوصا إذا كان صدقاثابتا بالمعاينة» وليمست خبرا يقبل الإنكار . ١‏ إن فيه كانت مله ف ذلك الكريو» رانلك الاك انترشن نالك تعن اين أخي ةدرف له أنهد فتى فى قريش» ولكن أنى يكون من محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم نور الإنسانية ورسولها. < الأمر الثانى - أن قلبه الطاهر كان يشع على وجهه بالنور» فهو إذ يمشى يحف به النور الذى أضفاه الله تعالى عليه بتطهير قلبه؛ وتنوير نفسه بالخير» فكان كما قالت أُم معبد #وضاء الجبين متلألئا بالنور» من غير استكبار ولا استعلاءء بل كان بين الناس متطامن النفس» دان إليهم» وهو فيهم كأحدهم؛ لولا فضل الرسالة؛ وما جعله الله تعالى له من مكان ليصل القول الطيب إلى أمته ) . الأمر الثالث - شدة جاذبيته صلى الله تعالى عليه وسلم مع الهيبة التى تفرض قولها على الناس » ومع كمال الحبة واستشراف النفس المحبة إليه أو النفس الخالية من ضغن أو حقدء أو إعنات فى المخالفة » فإن النفس التى تكون على هذه الشاكلة توجد فيها مقاومة للتأثير النفسى الذى يتجه إلى البراءة» وإنها )١(‏ الوضاءة الجمال» وأبلج الج معناه مشرق» والثلجة كبر البطن» والصعلة صغر الرأس» والقَسيم لوس من سلامة التكرين» والدعج شدة سواد حبة العين؛ والوطف طول رمش العينين» والصحل بحة يسيرة جعل للصوت تأثيرا . (1) غصنان هما الاثنان اللذان يحيطان به أبو بكرء والدليل . فر محفود أى مخدوم) ومحشود معنأه أن من معه يحيطون به» ومعنى عير مفئد لا يجابه غيره بالتخمطلية واللخالفة . م01 11117101710 ]41م 00000000 57 ذاتم النبيين صلي الله ا 92121210+ +[ [11111111111111111111 تكون مدنسة بالشر قد سكنها الشيطان وغلبت عليها وساوسه» فالقلب لا يصدقء ويكون من جحدوا بها واستيقنتها أنفسهمء ولقد كان المشركون يعرفون قوة تأييره الشخصية» فوق ما معه من حق وبينات تثبت صدق ما يأ ارالك اراببترة لى بال أرب واررنيو الاير وجا ا لجال ل ماعل يبوكرر لهب قرس اال ومع كبر ما صنعواء لم ينفر الناس من الاستماع إليه؛ والانعطافء لأن الحق , بين» والحجة قائمة» والداعى تنجذب إليه النفوس وتصغى إليه أفقدة طلاب الحق الذى لا يمتارون فيه إن وجه إليهم ودعوا إليه. 1 - وكان كل شيء فى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يعان فوته وجماله وكماله. فكان فى شكله الشاب وقد جاوز الستين من عمره .لم يكن فيه شيب بل كان أسود الشعر» حتى عد الذين خالطوه من صحب وخدم شعرات شيبه فذكروا أنه لم يشب فى لحيته ورأسه إلا عشرون جب سام و مودي ا ب 000 . وقد يجاوز الستين فى أ صح الروايات عن منه؛ وإذا كان تغيير فى بعض شعره ظن خضابا فإنه لم يكن خضاباء وإنما كان من كثرة نما يضمخ به شعره من مسلك» قفد كان يحب الطيب: وقد روى غنه علد الصلاة والسبلام أنه قال : (حبب إلى من دنيا كم ثلاثة : : النساءء والطيب؛ وجعلت قرة عينى فى الصلاة) . ونرى أنه عليه الصلاة والسلام جعل الصلاة من الدنيا؛ إذ وصفها مما حبب إليه من شمون الدنياء لأن الصلاة مع جانبها الروحاني؛ ومع أن فيها ذكر الله تعالي » »هى تصلح الدنياء لأن الصلاة تربى الضمير؛ وترهف الوجدان» فتنهى عن الفحشاء والمدكرء وبذلك تصلح شمون الدنيا والأخحرة معا. وإنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان حريصا على الطيب يتطيب به دائماء حتى أنه كان ينبعث عرف الطيب فى مجلسه» ولقائه» وفى مظاهر حسه» وكان إذا مس رأس طفل استمر العرف الطيب فى رأسهء وإنه ليعرف أن الرسول مر فلمس طفلا بالريح الطيب . ولا شك أن العرف الطيب تستروح به النفس» ويقبل معها الجليس؛ وتتجذب ليها لنفوس إن الرائحة الكريهة تنفر» وتبعد . وكان عليه الصلاة والسلام يعنى بالنظافة فى المظهرء كما عنى بتطهير انخبر» كان يعنى بنظافة الحس» كما عنى بنظافة النفس» ' ولنترك الكلمة للقاضى عياض يبين ذلك.. فقد قال : أما نظافة جسمه وطيب ريحه وعرفهء ونزاهته عن الأقذارء وعورات الجسدء فقد خصه الله تعالى بخصائص لم توجد فى غيره» ثم تممها بنظافة البشرة وخحصال الفطرة وقال اي الاين على النظاف 2 عن أنس خادم رسول اللهلاما شممت عنبرا قطء ولا مسكا ولا شسيئا أطيب من ريح رسول الله لبي يي ا يلايك ا ا ل يي يام يي يي ف لمتميم ] م ببروم بقع 6 9 ب 1 التكامل الا نسانى فى محمد +2 امححح حم سلفما بال 28--_-جب-ج0012 0 007 ا ا نك 6 ااا 22 2 2 2 2 2 2 222002 اواو حجنت تنو روج و جوتو جوج وح و رو رح حوس ووو و نوت وو ونوا 0و7 دوعت اق عمد وو ور 3 عط غك شخ ةا 3 صلى الله تعالى عليه وسلم) وعن جابر بن سمرة أنه صلى الله تعالى عليه وسلم مسح خده قال فوجدت ليله بردا وريحاء كأنما أخرجها من جونة عطارء قال غيره مسها بطيب أولم يمسها .. يصافح المصافح فيظل يومه يجد ريحهاء ويضع بده على را أس الصبى» فيعرف من بين الصبيان بريحهاء ونام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى دار أنس» فعرق» فجاءت أمه بقارورة ججمع فيها عرقه؛ فسألها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن ذلك» ؛ فقالت مجعله فى طيبناء وهو من أطيب الطيب . وذ كر البخارى فى تاريخه الكبير عن جابر : لم يكن النبى عليه الصلاة والسلام يمر فى طريق» فيتبعه أحدء إلا عرف أنه سلكه من طيبه؛ وذكر إسحق بن راهويه أن تلك كانت رائحته بلا طيب» صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وروك المزنى عن جابر : ٠‏ أردفنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خلفه فالتقمت خاتم النبوة بغمى؛ فكان ينم على مسكاء 297 . وهنا ننظر نظرة فيما رواه إسحق بن راهويه؛ أو ذكره من غير رواية» وهو أن رائحته عليه الصلاة والسلام التى كانت طيبة كانت من غير تطبيب» وإن ذلك بلا ريب جائز ومكن» فليست أمرا مستحيلا فى العقل ولا فى الشرع؛ فقد اختصه الله تعالى بخواص ليست فى كل الناس» والله أعلم حيث يجعل رسالته. ولكن ثبت بالرولية الصحيحة أنه عليه الصلاة والسلام كان يتضمخ بالطيب» وليس ذلك ما يعيبه؛ بل هو من المستحسن, وثبت أنه عليه الصلاة والسلا م كان يقول أنه فيما حبب إليه من شكون الدنيا الطيب. ومهما يكن فإن محمدا عليه الصلاة والسلام كان حريصا على أن يكون ربحه طيباء لكيلا يكون منه مأ ينفر جليسه؛ بل يجذبه ويحببه . ١/١‏ - هذه الصفات الجسدية كلها صفات كمال وجمال: وقل يشاركه بعض الناس فى بعضهاء ولكن لايشاركونه فى كلهاء فلديه صلى الله تعالى عليه وسلم صفة جسمية لا يشاركه فيها 000 بارز بين كتفيه؛ وهو من نوع جسمه؛ وإن كان بارزا فيه» ويظهر من مجعوم الروايات أنه كان صغيرا بحيث لا يظهر من وراء الثوب ناتئا نتوءا واضحاء فقيل إنه كبيضة الحمام؛ وقيل إنه كالتفاحة؛ ولابد أن يكون كالتفاحة الصغيرة؛ قد قال سلمان الفارسيء أتيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فرأيت الخاتم بس كتفيه مثل بيضه ة الحمامة, وقد تكاثرت الروايات فى ذلك حتى بلغ الخبر فى ذلك حول (١)الشفاءج‏ اص .4١‏ لل يي ا يي ل 212323011001101 مايا0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم لاوما ااا ات المشهور مستفيض» وكأنه وصف جسدى معلم للرسالة؛ لا يمارى فيه من ره ولله تعالى آيات فى تقدية صفات النبه يك . ١‏ - المنهاج الذى يسلكه الكتاب فى السيرة العطرة؛ سيرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أن يكتبوا صفانه صلى الله تعالى عليه وسلم فى آخر سيرته الطاهرة» فلا يكتبوها قبل البعثة المباركة »ولكن يكتبونها بعد أن بلغ الرسالة» ومضى إلى لقائه الكريم . ونحن قد اخترنا أن نكتب تلك الصفات قبل تكليفه أداء الرسالة» لأنا رأينا - ونرجو من الله التوفيق - أن نكتبها قبل البعئة ا ا للناس كافة عربهم وعجمهم ' وليعلم الناس أنه لم يكن فى مجموع صفاته وكمالاته كسائر الناس» وإِنْ كان من الناس» وأنه ليس ككل واحد من البشر بجموع أخلاقه وتكوينه ؛ وإن كان منهم؛ فهو من الناس» ولكنه فى أعلى كمال الناسء وإذا كان ليس من الملائكة؛ ة فهو أعلى من الملائكة » أليق بالرسالة» وأجدر بها من الخلق أجمعين . لديو شرن هزه الصنات ورت وافراده امن دن جيه ل من بين الأجيال كلهاء لايستطيع أحد أن يقول : لماذا اختاره ربه دون عمرد بن هشام ( أبى جهل) أو دون .عمر بن الخطاب وهومن الأبرار, أو دون الصديق» وهو من الأطهارء أو دون على ؛ وهو من الأشداء الأبذال؛ اطع أحد أن يسأل: لم اختير دون هؤلاء أو غيرهم ) لأن هذه الصفات الخلقية والجسمية لم تكن لأحد بن اقراءة رد من غيرهمء ولم يكن ذلك الإشراق المتلآليء الوضاء فى واحد منهم ولا من غيرهم» ولم يعرف لأحد من الناس الكمال فى الأخلاق إلا محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وإذا كانت تلك الصفاتء وما آناه الله تعالى من فضلء وما اختصه من رحمة هى التى جعلته مستأهلا لأن يحمل أمانة الرسالة دون غيره؛ فإنها تكون مقدمة للرسالة» ولا تكون نتيجة لهاء والمقدمة بمتتضى المنطق والعقل تسبق النتيجة» وتمهد لهاء والتمهيد لا يكون بعد اللقصدء بل إنه يرشح له وينيره» ويهدى إليه . وقد يقول قائل : إنك فى سبيل بيان صفاته الكريمة قد أتيت بأخبار عنها من بعد بعثه؛ واستشهدت له بعد إرساله رحمة للعالمين» وبذلك تقع فيما خالفته, وهو أنك ذكرت الصفات بعد البعثة؛ وموضعها قبلها على ما ذ كرت من منطق !! لتقام الإتسائم قل مدي 2 اا 0سا )١( 103 ل ل ل 150000-00-02 سي ونقول فى الإجابة عن ذلك : ١‏ إننا استعنا بالأخبا رالتى وردت عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد الرسالة لأنها وضحت صفاته قبل الرسالة» ولأنها ذكرها من شاهد وعاين من بعد الرسالة» وهذه الصفات التى عاينها الذين أمنوا بمحمد صلوات الله وسلامه عليه ؛ صفات ذائية» لم جيء بالرسالة, ولكنها كانت قائمة بذاته العياهرة من قبلهاء ؛ فما وصفه الجسدى حادثا بعد الرسالة» ولكنه كان من قبلهاء واستمر بعدهاء وما كان ما اتصف به من الأمانة والصدقء والعفة؛ والحلمء والعفوء بأخلاق عرضت لهء ولكنها كانت ككل الملكات الذاتية لا تكون عارضة؛ ولكن تكون مستكنة تامة» وإن أخبار النبى عليه الصلاة والسلام ما كانت لتقوم عليها البينات النيرة © الواضحة قبل الرسالة؛ وهو لم يكن له أصحاب يتبعون يرت ) ويدونون خليقته» ويهتمون بما كان عليه وما كان من الممكن أن يتكشف للناس أمر هذه السجايا إلا بعد أن يختلط بهم» ويتقدم للدعوة لربه؛ ويلتقى بالقبائل» ويقرب المرافقين ويدنيهم؛ ويوجههم 0 هى أحسن ؛ ويوطيء أكنافه لهم ؛ وهو ليس فظا ولا غليظ القلبء فالأخبا ر التى استشهدنا بها لإثبات صفاته؛ وما كان عليه من خحلق ذاني» ما كانت الرسالة منشئة لهاء ولكنها كاشفة الغطاء عنهاء معرفة لهاء وهى ذاتية قد هيأته لأن يكون المبعوث رحمة للعالمين؛ ( يختص برحمته من يشاء, والله ذو الفضل العظيم 20# البشارات بالنبى المنتظر - كان العالم يموج بفتن مادية» فالحرب كانت قائمة على قد م وساق بسن الفرس بو ا الجيوش اليونانية بقيادة الإسكند القدونى وراء فأرس» حتى وصلت إلى الصين؛ وقد كان العصر من بعد عيسى عصر الاضطهاد الديني» اضطهد النصارى ابتداء؛ ومكث اضطهادهم زهاء ثلاثة قرول لوا فيها من الرومان واليهود أشد ما يلاقى ذو اعتقاد فى اعتقاده؛ وذو إيمان فى إيمانه؛ حتى أَنْ نيرول أحد أباطرة الرومان كان يطليهم بالقار» ويشعل النار فيه ويسير فى موكبه تخيط به تلك المشاعل الإنسانية لهؤلاء المؤمنين الصادفين فى إيمانهم الذين لم يغيروا ولم يبدلواء وقبلوا العذاب الهون؛ وتوقعوه؛ ورفضوا أن يغيروا فى سبيل دنيا يصيبونها؛ أودفع عذاب ليتقوه . وكانت مصر من أول البلاد التى دخلت فى النصرانية الأولي» ولم يغيروا ولم يبدلواء ولذللك كانوا أشد البلاد تعرضا لأذى الرومان الذين كان سلطانهم مفروضا عليها وعلى الشام؛ وجاء إليهم العذاب الشديد فى عهد دقلديانوس» وذبحت فيهم مذابح سجلها التاريخ وأرخ بها لارية القبطى مسجلا تلك المذابح, يذكر الرومان بما يعود عليهم بالخزى والعار» ويذكر المصريين الأولين بالافتخارء ويذكر المتأخرين من الأقباط بالاعتبار . ./54 : سورة أل عمران‎ )١( افليس يي يي اي يي يي ا ا ا ا 2 اذ 1[ 1 1 22010101111 ْلَيا : خاتم النبيين حلي الله علبه وسلم لظ وما دخل قسطنطين إمبراطور روما فى النصرانية فى الثلث الأول من القرن الرابع؛ كان ذلك سبيلا لسيطرة الانحراف فيهاء وانتقل الاضطهاد من النصارى إلى اليهود فأذيقوا من العذاب كموسا وشربوا منه» ثم جاء من بعد ذلك لون آخر من الاضطهاد» ذلك أن كنيسة روما خالفت كنيسة مصر فى بعض جزئيات عقائد النصرانية بعد أن انحرفت من الوحدانية إلى التثليت وانقلب الاضطهاد إلى داخل النصارى فوم فكان منهم الملكانيون الذين تتمثل فيهم عقيدة روما؛ واليعقوبيو الذين تتمثل فيهم عقيدة الصربين وكان ذلك الاضطراب فى العقيدة النصرانية التى حرفت ثم أنتهاؤه ل رغ معفول ف ذلك من قيل أن المسيح ابن الله» وأنه لل 8 ل العلا حيث الله أبوه؛ وتجسد إلى الأرض العف رمه 3 لعصيانه ربه وأكله من الشجرة» فكان غرييا أن يكون تكفيرا للمعصية الأولى بالأكل بمعصية أشد وأوغل» هى قنلهم ولد الله فى زعمهمء والعقل لا يعلم ولايدرك أن معصية أأشد فى حق الله تكون تكفيرا لمعصية أقل ؛ بل لخطأ جاء تضليلا من عدو أنِيم . ومن غرائب تلك العقيدة أنها تاول الجمع ؛ بين الوحدانية والتثليت فيصعب التصوير» ولكن مع ذلك يصدقون على ريب من مفكريهم؛ وتسليم من عوامهم . ١7/1‏ - والعرب كانوا فى حيرة أشدء وإن كانت حياتهم لاتمكنهم من التأملات فى العقائد؛ ولعلهم 0 ولم يغلب الاتباع؛ وقولهم ١‏ إنا وجدنا أباءنا على أمة؛ وإنا على أثارهم مقتدون4"''' لكانوا قادرين على الوصول إلى الصواب؛ أو على الأقل منهم من يصلء؛ كما فعل , الحنفاء» وأنهم كانوا قبل البعئة عددا محدودا . لفد كانت حياتهم مضطربة بين توحيد جزئي ؛ وولنية جانبية» لقد كانوا شرن ]راف ويعتقدول أن الله وحذه هو خالق الكون ومنسكه ومدبره» فاعترفوا بذلك بوحدانية الخلق والتكوين » ولكن مع ذ . أشركوا معه فى العبادة أحجارا لا تنفع ولا تضرء يزعمون أن العبادة لها تجعل منها شفعاء يشفعون . ثم كانت البشائربأن نيا سيبعث كان يتردد فى البلاد العربية» كان يجرى على ألسنة بعض العرب؛ كما يروى عن قس بن ساعدة الإيادى أنه ذكر فى إحدى خطبه أن نبيا قد أدركهم زمانه» ون أوانه . وأن البلاد العربية) وخصوصاأ الحجاز ' كانت يتجاوب فيها فيها ذكر احتمال رسول مبعوث ؛ تذاكره كثيرون من كانت لهم دراسات للديانات؛ مثل ما جاء على لسان فس سن ساعدة الانف الذكرء ولعله ؟ يوميء إلى أن له صلة بالنصرانية وخصوصا أنه ثبت فى القرآن» أن التبشير بالنبى محمد الأمى عليه الصلاة والسلام مذكور فى التوراة والإيججيل» , كما قال الله تعالى : 9 الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإتجيل »99 . ليسا (0) سورة الزخرف 0 0غ( سورة الأعراف ب لاه , ا ا ا ااا ااال ااا ا التكامل الإنسانى فى مدمد +2 مميححمة “لال ااا وو ووو ووو ووو لاببل ل ااا0ا0اا080اا اك م م ل م ا ا 1 وقال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار» رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا ييتغون فضلا من الله ورضواناء سيماهم فى وجوههم من أثر السجود» ذلك مثلهم فى التوراة؛ ومثلهم فى الإمجيل74" : وقال تعالى : (وإذ أخخل الله ميثاق النببين لما أنيتكم من كتاب وحكمة لم جاءكم رسول مصدق لا معكم لتؤمنن به ولتنصرنه؛ قال : أأفررتم وأخلتم على ذلكم إصرى» قالوا أقررناء قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين»” . وقال تعالى فى بشارة عيسى عليه السلام بمحمد النبى الأمين ع (وإذ قال عيسى ابن مريم يأبنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم؛ مصدقا لما بين يدى من التوراةءومبشرا برسول يأنى من بعدى اسمه أحمد)»'". وهكذا مجد النصوص القرآنية الكثيرة التى جاء فيها أن محمدا عليه الصلاة والسلام ذكر فى التوراة رالإتجبل» وقد أشرنا إلى ذكره فى كل الديانات القديمة قبل محريفهاء حتى البراهمة والزرادشتية قبل التغيير والتبديل فيها. ويهمنا أن نعرف ذكر التوراة محمد عليه الصلاة والسلام . - وقد وجدنا النصوص فى التوراة حتى بعد مخريفهاء وبعد أن نسوا حظا مما ذكروا به توميء أو تشير بإشارة واضحة تكاد تكون عبارة لا إشارة - مبشرة بنبى الله تعالى محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم, وإليك ذلك النص الذى يكاد يكون صريحاء ولكنه نص فى دلالتهء سواء أكان و ١‏ جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من فاران ( أى مكة المكرمة) . وقد فسر ابن ظفر من كتاب المسلمين فى السيرة الطاهرةء معنى النص فقال: مجيئه من سينا تكليمه لموسي» وإشراقه من سأعير - وهى جبال فلسطين إنزاله الإنجيل على عيسي» وبالقرب من هذه الجبال قرية الناصرة حيث ولد عيسى عليه الصلاة والسلام؛ واستعلن من جبال فاران وهى جبال مكة, إنزال القرآن © ) , .4١ : سورة الفتح : 19. (؟) سورة أل عمران‎ )١( . 4 سورة الصف :5. (5) خبر البشرء لابن ظفر ص‎ )4( 1 لال ف ا طلالخلاالللالواا اللا الامو املاطل وواللا اطق لاوطا الاي كيك السرزهع هن ه©4* 0 8ه 9 اايييييييبييبيب يبب ب يي 22 22222 2 700 ا ربب يبي 210110000010669 4 ونرى من هذا أن الرموز كانت للأماكن» وبتبيين الرسل الذين بعثوا فيهاء ومجيء الرب بالبداهة هو مجيء رسالاته» فإن الله تعالى لا ينرل بذاته انما تنرل هدأيته ؛ ويجيء أمره ولهيه على ألسنة رسله وفل ذكرت أماكن ثلاثة هى سيناء وقد جاء من طريقها كليم الله تعالى موسى عليه الصلاة والسلام ومجيم+ رسالة الله تعالى إلى فلسطين حيث ولد سيدنا عيسى عليه السلام بالناصرة؛ من فلسطين انبعث نور رسالته عليه السلام» ومجيء رسالة الله من فاران حيث مكة المكرمة زاد الله تعالى نبيها تشريفا وتعظيما . ويقول صاحب كتاب خير البشر فى بيان تبشير التورأة بالنبى محمد عليه الصلاة والسلام : قرأت فى ترجمة للتوراة لموسى عليه السلام» جاء فيهاء والله ربك مقيم نبيا من إخوتك» فاستمع له كالذى سمعت ربك فى حوريب يوم الاجتماع حين قلت ٠:‏ لا أعود أسمع صوت ربى لثلا أموت» قال الله تعالى لى . نعم ما قالوا . وسألتم لهم نبيا من إخوتهم؛ وأجعل كلامى فى فمهء فيقول لكم كل شيء آمره به وأيما رجل لم يطع من تكلم باسمى فإنى أنتقم منه ) . ونلاحظ هنا أنه ذكر أن الرسول سيكون من إخوة بنى إسرائيل» لا منهمء ولا تكون هذه الأخوة إلا من بنى إسماعيل؛ أخى إسحاق الأكبرء فإن هؤلاء هم الذين يقال لهم إخوة» وعيسى ومن قبله داود»وسليمان وغيرهماء لا يقال لهم إخوة بنى إسرائيل إنما يقال عنهم أبناء إسرائيل» لانهم من يعقوب ابن إسحاق» ويقول صاحب كتاب (خير البشر) ١‏ قوله أجعل كلامى فى فمه) واضح فى أن المقصود به محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء لأن معناه أن الله تعالى يوحى إليه بكلامه ( أى الله ) فينطق به؛ أى يوحى إليه بالقرآن فينطق به 7" . 7 - وإذا كانت هذه الإشارات الواضحة في التوراة » فإن في الإتجيل مثلهاء بل ما هو أكثر وضوحا منهاء فقد ورد التبشير » بالبارقليط في الإنجيل » وإِن الترجمة الحرفية لهذه الكلمة العبرية هي أحمد» فهو مطابقة من حيث المعني التبشيرى بأحمد » وقد جاء القرآن الكريم بالذي بشر به عيسي عليه السلام اسمه أحمد ؛ إذ قال سبحانه : ٠‏ ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمدا وقد جاء في لأناجيل على لسان عيسي عليه السلام ٠:‏ إن أجبتموني فاحفظوا وصيتي » رأنا أطلب إلى أبي فيعطيكم بارقليط آخر يكون معكم الدهر كله ) . 12 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 ل ااا 0 9 التكامل (١‏ نسانى فى محمد + مسسدينتة 9 سال ااااا0ا0ا0ا20606060ةزذزذةذ زد ذ7710012125 7 5 5 5 0 ا ا 0 0 000 222222202120106 0000 ١ ورووويوور ووو عسوب وعوح وح وح سحي حي ونون توب جوج احونو توتو سن ئ او 17/077 ١ ٠ م‎ ا مل م م فهذا النص يبي أن الله تعالى سيبعث من بعده رسولا هو أحمدء يقوم بتبليغ رسالة ربه؛ كما يقوم عيسى عليه السلام؛ وأن شريعته باقية مع الدهرء أى أنها خالدة لا شريعة بعدهاء وأن صاحبها هو خاتم النبيين. ظ والتعبير بالأب من مخريف النصارى لعنى الله بعد أن غيروا وبدلوا فهو مأخوذ من الإمجيل بعد أن حرفت الديانة عن موضعهاء ومع ذلك فإن كثيرين كانوا يفسرون البنوة بأنها بنوة النعمة وامحبة» كما يقول اليهود ( نحن أبناء الله وأحبازه 2204 . وقد جاء فى الأناجيل بعد محريف الديانة النصرانية ١‏ إن هذا القول الذى سمعتموه ليس هولى بل للآب الذى أرسلنى لكم بهذاء وأنا معكمء فأما البارقليط روح القدس الذى يرسل أبى باسمى» فهو يعلمكم كل شيء» ويذكركم جميع ما أقول لكم؛ . ولعل لغرابة فى أن تسمى رسالة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أنها باسم المسيح» وأنها محرفة بلا ريب» ومهما يكن فليس المراد بالاسمية أن تكون دعوة محمد صلى الله عليه وسلم صورة كاملة لدعوة المسيح» إنما المراد الموافقة فيما يكون دعوة للمسيح بالوحدانية؛ وأن دعوة محمد عليه الصلاة والسلام ؛ هى ما كان يدعو إليه؛ وما يتفق مع قولهء كما قال الله تعالى :8 شرع لكم من الدين» ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك؛ وما وصيئا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين؛ ولا تتفرقوا فيه. كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ©”" وروى أن عيسى عليه لسلام قال ف/البارقليط الذى أرسل إليكم من عند أبى روح الحق الذى يخرج من الأب فهو يشهد لى؛ وأنتم تشهدون لى أيضا لكينون: معى من أول أمرى » وهذا صريح فى أن محمدا عليه الصلاة والسلاء يشهد الكتاب الذى أنزل عليه وهو القرآن بأنه مصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل؛ وقد سمى القرآن بحق روح الحق؛ وقد سمى كذلك كما قال الله تعالى: 9وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرن|94؟, وجاء فى الأناجيل أُيضا ١:‏ البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهبء فإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة؛ ولا يقول من تلقاء نفسه؛ ولكنه يسمع ما يكلمهم به؛ وبسوسهم بالحسقء ويخبرهم بالحوادث والغيوب9©)) . ظ .١١ : (؟) سورة الشورى‎ .4١ : سورةالمائدة‎ )١( .01 : ؛ وخيرالبششر . رالآبة من سورة الشوري‎ ٠٠١ راجع السيرة العطرة ونهاية الأرب ج١٠ ص‎ )1( والسيرةالعطرة.‎ برألاةياهن)4(‎ يتليل الالالال اللا لامالا مالالا لاا مالالا يوي لستاع © وه وج 4 6. 9 و يبب ب ب 2 2 22 700 210101000000009 ل ل ل 0 م وأن فى هذا النص وصفا للنبى عليه الصلاة والسلام بعينه من بين الرسل» وذلك الوصف هو قوله : اويسوسهم بالحق) ولاشك أن رسالة محمد عليه الصلاة والسلام؛ لم تقتصر على بيان الحمائق الإلهية التى بعث بها عليه الصلاة والسلام» بل ساس الناس لتطبيقهاء فأنشأ دولة, وطبق النظم القرآنية تطبيقا دقيقا سليماء وإ هذه صفة كاملة لرسالة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وعمله . وإن كلمة البارقليط التى جاءت فى هذه النصوص قال علماء العبرية أن ترجمتها الحرفية كما أسلفنا أحمدء وهى فى معناها الذى يعرف السرء والحكمة؛ وهو قد بلغ أقصى الحمد لهذا 5 /ا/1؟ - ولقد نقل بعض الكتاب الفضلاء )١(‏ عبارات من كتب العهد القديم؛ عن الزبور الذى جاء به داوود عليه السلام؛ وأشعياءء وشمعون» وحزقيل : (أ) وما جاء فى مزامير داوود 9 اللهم اجعل جاعل السنة يحيا) . وجاء فيه» ١‏ إنه اذا جاءت الرحمة على شفتيك من أجل ذلك أبارك عليك إلى الأبدء فتقلد السيف؛ فإن بهاءك وحمدك الغالب؛ واركب كلمة الحق» فإن شرائعك مقرونة بهيبة يمينك» والأم يخرول تحتك ) . : ولاشك أن دلالة هذه النصوص على التبشير بمحمد عليه الصلاة والسلام وليست هذه الإشارة ١‏ بينة» كبيانها فى النقول السابقة عن توراة موسى » وإنخيل عيسى عليهما السلام» ولكنها قد تدل | بالاقتضاء» لا بالإشارة الجردة» لان الذى أحيا السنة وهى عبادة الله تعالى وحده؛ إذ هى الطريقة القويمة هو محمد عليه الصلاة والسلام؛ بعد أن حرفت النصرانية» إلى انحراف التثليث ٠‏ وفى النص كانت الدلالة بالتضمين أيضاء إذ وصف فيه من يياركه اللهتعالى بأن شريعته تقر بهيية ١‏ يمينه؛ وإن شريعة محمد عليه الصلاة والسلام تأمر بدفع الباطل بما تحمله اليمين وهو السيف» ولم تكن | شريعة عيسى عليه السلام كذلك؛ إنما كان يغلب التسامح ولم يحمل سيفاء ولم يدع الحواربين إلى / حمل السيف» بل الذى حمل السيف الذى يشير إليه نبى الله داوود؛ ووضع الباطل خت الأقدام؛ وخر ١‏ الجبابرة نحت الشريعة الإسلامية في عهده؛ وعهد الحواريين من أصحابه هو محمد عليه الصلاة والسلام. ولقد جاء فى الزبور عبارة لعلها أصرح من هله العبارة فى سلطان شريعة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وهذا نصها ١‏ فإذا جاز من البحر إلى البحر ومن عند الانهار إلى منقطع البر» وخر أهل الجزائر على وجوههم كبهم ولحس أعداده التراب» وجاءته الملوك بالقرابين» ودانت له الام بالطاعة» لانه يخلص الع 1 )١(‏ هوابن ظفر فى كتابه خير البشر - ص ١4‏ و 11. ناطلسل طلسن لا الل ل لطس لل ل ل ل ل 6 1 | ٠‏ التكامل ال نسانى فى محمد يه 8-ظ تسابى كاى 1 ل رتوو نوت اوو تن تل تزتوو ات انلى وا 470070074747 و ون نوتس سوا رب وهو كوحن لحرا و وحنو عسوو سونو جوتو 1407140100 # الضعيف المغلوب البئس » ويقوى الضعيف الذى لا ناصر له؛ ويرحم المساكين» ويصلى» ويبارك عليه فى كل وقتء ويدوم ذكره إلى الأبد» . وقد كان ذلك الكلام عن رجل يجيء فى المستقبل ولا شك أن هذه الأعمال لم يعملها بعد داوود وسليمان إلا محمد سيد البشر عليه الصلاة والسلام» فهو ذكر هنا عليه الصلاة والسلام بالوصفى, لا بالاسم كما جاء فى الإثجيل . 7 - وجاء فى كتاب أشعياء عليه السلام قوله : ١‏ عبدى الذى سرت به نفسى أنزل عليه وحبى» فيظهر فى الام عدلى؛ ويوصيهم بالوصاياء لايضحكء ولا صوته فى الاسواق» يفتح العيون العورء والآذان الصمء ويحبى القلوب الغلفء وما أعطيه لا أعطى أحدا مشقح(" بحمد الله حمدا جديداء يأنّى من أقصى الأرض تفرح البرية وسكانهاء يهللون الله على كل شرف» ويكررونه على كل 000 يضعف ولا يغلسبء ولا يميل إلى الهسرىء ولا يذل الصالحين الذين هم كالقصبة الضعيفة» بل يقوى الصديقين» وهو نور الله الذى لايطفاً» على كتفيه علامة النبرة » . ويلاحظ على هذه البشارة أن الوصف فيها يكاد يكون عينياء لا فى شريعته فقط بل فى أخلاقه | وسيرته عليه الصلاة والسلام؛ فهو يذكر أعمال النبى عليه الصلاة والسلام» وسجاياه؛ كأنه رآهاء ثم يصف ١‏ جسمه فيذ كر علامة النبوة بين كتفيه وهو خاتم النبوة الذى ذكرناه آنفا . ا م هو يذ كر الاسم لنبوى بما يقرب من البارقليط» فهو يقول مشقح» ومعناها محمد صلى الله شْ عليه وسلم؛ كما أن معنى البارقليط أحمد وكلاهما من أسمائه عليه الصلاة والسلام . ٠‏ وجاء فى كتاب شمعون ١‏ جاء الله تعالى باليبنات من جبال فاران» وامتلأت السموات والأرض ١‏ لحن لحي وتسيع ايشا ظ ١‏ وهنا تعيين له بالمكان فجبال فاران هى جبال مكة» ولم يكن بعد إبراهيم فى مكة المكرمة وبين | جبالها سوى محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهو تعريف ليس بالاسم ولا بالوصف, 1ش ولكن بتعريف المكان . ش ها كان يروج بيس العرب من اخبار نبي يرسل 0ش 6 - راجت فى البلاد العربية؛ ونخصوصا حول مكة المكرمة والمدينة امنورة أقوال تذكر أن نيا ا ييعث فى هذا الزمان» وروج ذلك النصارى الذين كانوا منبشين فى الجزيرة العربية» ويقيم كثيرون منها فى أطرافهاء وكانوا يتناقلونها من الشام فى رحلتهم إليها جاراء إذ يرون الرهبان منبثين فى الأديرة» ويلتقون بهم لاا ااا لاا لولاا لاوطالا ساملالا خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ٠. “الا جح يجيي ججج جح لجووج‎ ١ )المشقءة‎ ١١ ١ ١ الاي واليهود فى المدينة كانوةيذ كرون ذلك متحدين به الوثنيين الذين يجاورونهم» وكانوا يستفتحون به المشركين» زاعمين أنه سينصره عليهم؛ ويؤيد دينهم الذى يذكرون ذلك آخذيه من إشارات كتبهم . التى كانت مفسرة عندهم» حتى صارت علما توارئوه عن أسلافهم» وهو فى مطوى التركة التى أخذرها عنهم مع أن اليهود عرفو بأنهم يكتمون م أنزل الله تعالى عليهم ليكون العلم حكرا عليهم؛ ويمكنهم من أن يكذبوا على الناس مدعين أنهم أبناء الله تعالى وأحباؤه؛ مع هذا يتناثر من أقوالهم ما يدل على أن نبيا من أبناء عمهم إسماعيل عليه السلام سيبعث . وإذا كانت الأثرة هى التى حملتهم على كتمان ما أنزل الله تعالى عن غيرهم» فالأثرة أيضا هى لتى حملتهم على التحدث بخبر النبى المنتظر المكتوب عندهم فى التوراة» لأنهم كانوا فى حرب مع الأوس والخزرج الذين يجاورونهم» فكانوايذكرون أمر النبى لهم لا ليعلنوا الحقائق» ولكن ليتغلبوا عليهم بما يسمى فى عصرنا الحرب النفسية التى تقارن الحرب المادية» لينا لوا الفوز والغلبء وليتم لهم التعالى عليهم؛ وإعلان الاستهانة بهم ولإنذارهم بأن المستقبل معهمء وفى ذلك إلقاء بالرعب . وقد حكى القرآن الكريم عنهم ذكرهم من كانوا يجاورونهم أمر النبى المنتظرء فقال الله تعالى : (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفرواء فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به, فلعنة الله على الكافرين* بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله من فضله على من يشاء من عباده؛ فباءوا بغضب على غضبء وللكافرين عذاب مهين ". ولقد كانت مجران بملوءة بالنصارى وبظهر أنهم لم يكونوا كنصارى أوربا فى الماضى أو الحاضرءبل كانت فيهم بقية من نصرانية المسيح»ولقد كانوا بعد البعث المحمدى أقرب إلى المسلمين من اليهود والمشركين»فقد قال تعالى فيهم :التجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى؛ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض 0 الدمع ثما عرفوا من الحق» يقولون : ربنا آمناء فاكتبنا مع الشاهدين* ومالنا لا نؤم: بالله وما جاءنا من الحق؛ ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين)”". كان ؛ينبعث من بين هؤلاء صوت قوى يخب بأ نبا قد آن أوانه؛ والناس يعيشون فى زماه؛ ويظهر أنهم كانوا من بقايا الموحدين الذين لم يثلثواء فإنه على تعاقب الأزمان كان ثمة موحدون» وإن كانوا ع سو وان ون ‏ و و وووح د ووو ووو وو ووو ووو ووو رو ووو ووو ووو وو ورور دوروو ورور (0) سورة المائدة : 7 - 14/. : سورة البقرة‎ )١ لي ل ا ااال ا الك التكامل الانسانى فى محمد به حسما موتح توت تت كحك تمك كت متكت ك تم اب وبا ا جا اج جب ب بحا ب ا وميا يبي الديي هه 11 1‏ [ آ#آ أ ووو لوالو كر يتناقصون قرنا بعد قرن؛ إن عبارات القرآن الكريم تنبيء عن ذلك فى قصة النصارى الذين حكم سبحانه بأنهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا بجوار العداوة المستحكمة التى أعلنها المشركونء واليهود الذين كانوا أعداء للناس جميعا . وإنه ليروى التاريخ فى أخباره المتضافرة» والسيرة الطيبة الطاهرة أنه لما كان اضطهاد المشركين للمؤمنين عقب مجاهرة النبى عليه الصلاة والسلام بدعوة الحق كانت الهجرة إلى الحبشة . وقد لقى المسلمون ترحابا وإكراما من ملكها . ولقد ثبت أن النجاشى ملك الحبشة كان موحداء وأنه يرى فى عيسى ابن مريم وأمهء ما نص عليه القرآن الكريم» وأنهما لم يكونا إلهين من دون الله . - ولقد سرت فكرة التنبٌ برسول قريب زمانه إلى قريش وما حول مكة المكرمة؛ ولقد وجد أربعة من قريش أنكروا تأثير الأوثان بالنفع والضررء واستنكروا عبادتها وثبت أن هؤلاء الأربعة؛ منهم ورقة بن نوفل وعبد الله بن جحش» وعثمان بن الحويرث؛ وزيد بن عمرو بن نفيل . وقد خلصوا مجيا من عبادة الأوئان» وقد قال بعضهم لبعض : ١‏ تعلموا والله, ما قومكم على شيء. ألقد أخطأوا دين إبراهيم؛ ما حجر نطيف بهء لا يسمع ولا ييصرء ولا يضر ولاينفع» ياقوم اتتمسوا لأنفسكم دينا ؛ فإنكم والله ما أنتم على شيءا . وقد دخل المسيحية أثنان منهم همأ ورقة بن نوفل) وعثمان بن الحويرث» وقد قصد إلى فيصر فتنصرء وكانت له منزلة حسنة عنده . يي عون ل ب بك ال أملها. أ يتل فى بل العرب متعرفا دين اع اليد موا ان عياب لي يا رع اموصل والجزيرة كلها»' ثم أقبل فجال الشام كله حتى انتهى إلى راهب بميفعة من أرض البلقاء ”2 كان تهىإليه عم أهل التصرية فم يزعموث» فسأ عن الحفية؛ دين إراهيم قال نك لتطلب نمأت بواجد من يححملك عليه اليوم؛ ولكن قد أظل زمان نبى يخرج من بلادك التى خرجت منها يبعث بدين إبراهيم الحنيفية» فالحق بهاء ؛ فإنه مبعوث الآنء هذا زمانه, وقد كان شام اليهودية والنصرانية» فلم يرض شيئا منهما » فخرج سريعا حين قال له الراهب ما قال يريد مكة المكرمة؛ حتى إذا توسط بلاد لخم عدوا عليه فقتلوه ‏ (١)الميفعة‏ : ا مرتفع من الأرض . والبلقاءكورة بجوار دمشق. الميللينيليلينيييلين 11117114 10171010101000 01010 11717#17171717107101101خ 00م م.م خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم 11010 15ذ0501 غ2 25-5-0707 ا ااا ااا ااا ا ا تسم يو 2 2 2 22202 ك2 وقد رثاه رفيقه ورقة بن نوفل''' بقصيدة جاء فيها : رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ١‏ لجنبت تورا من النارحاميا بدينك رباليس رب كمئله2 وتركك أوئان الطواغى كماهيا وإدراكك الدين الحنيف» طلبته 2 ولمتك عن توحيد ربك ساهيا فأصبحت فى دار كريم مقامها 2 تعلل فيهابالكرامةلاهيا هذا بعض رثاء ورقة بن نوفل فى القصيدة المنسوبة إليه فى أصح الروايات» وهى تدل على أن ورقة وصاحبه كانامع إنكارهما للوثنية يؤمنان بالبعث ويوم القيامة. . ١‏ - وإن ورقة بعد أن دخل فى النصرانية؛ وعلم علمهاء وأسرار كتبهاء ودرس الأديان؛ ووازن بين حقائقها كان يعرف أن الزمان الذى كان يعيش فيه هو زمن النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء بل إنه حكم بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو النبى المنتظر واستبطأ ظهوره . وقد روى فى ذلك ابن إسحاق أن خديجة بنت خويلد ذكرت لورقة بن نوفل الذى كان نصرانيا وكان قد تتبع الكتب؛ وعلم من علم الناس ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب نسطورا الذى ذ كر أن أوصاف النبى عليه الصلاة والسلام تبين أنه النبى المنتظرء فال لها ورقة: لئن كان هذا حا يا خديجة إن محمدا صلى الله عليه وسلم لنبى هذه الأمة» وقد عرفت أنه كان لهذه الأمة نبى يننظر هذا زمانه» فجعل ورقة يستبطىء الأمر» ويقول : حنى متى ؟ وقد قال فى ذلك قصيدة جاء فيها : لججت وكنت فى الذكرى لجوجا 2 لهم طالما ما بعث النشيجا ووصف من خديجة بعد وصف فد طال انتظارى يا خديجا سطن المكتين على رجائى 2 حليثك أن أرى منه خروجا ويظهر فى البلاد ضيباء نور0 يقوم به البرية أن تموجا فيلقى من يحاربه حسارا 22 ويلقى من يسالمه فلوجا فيالينى اذ ما كانذاكم شهدت وكنت أولهم ولوجا """ هذا كلام ورقة عندما خبرته ابنة عمه خديجة عن حال محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان ذلك عقب إخبار ميسرة غلامها عندما صاحبه فى رحلته إلى الشام فى التجارة فى (1) سيرة ابن هشام ج ١‏ ص 11 . (1) البداية والنهاية ى ١‏ ص 97؟ . ل الاين ايك ابي يل يليل يلللا ل يننا يننا إى١‏ . التكا مل النسانى فى مدكمد عه حححححا 8 الجا اواو وت ااا ا كايكيد ا يي يي مي م م م ل م يم م ا ا ا ا ل ل م ااااا010ا0اا0ا0ااا0ا0ا اام ايا وا حي تود ساح يح جوج اجو واج حونو جو ا جوج جروج اجاج حون وج وح جو جوج اج جاجز جات حو جح وجو نز ات توت توح جو وتو ناخو اش ص جات اح رصتنت رت ص ؤ نزوو تروت رتوتو تلفزور يي ب يي ب ل ل ل ا ا ا ا ان 0 7 مال خديجة . وكان ذلك قبل أن يتم الزواج بينهماء بل كان والزواج يساور فكرتها ولم يمتد إلى تفكيره هو إلا من بعد ذلك . علم النبوة عغنك شلمانن الفارشسه قبل أن يلقأه : ١‏ - وإن ما تضافرت الصحاح عليه فى قصة إسلام سلمان الفارسى؛ وكيف علم بأمر بعث نو ري يلقاه؛ وكان إذ لقيه لا غاية له إلا أن يعرفه بالأوصاف التى ذكرت له قبل أن يلقاهء بل قبل أن ييعث صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وخلاصة القصة كما جاءت فى الصحاح ظ أن سلمان رضى اللهتبا رك وتعالى عنه كان فارسيا من أهالى أصبهان؛ كان أبوه دهقان القرية”27؛ وكان يرا عند أبيه حريصا عليه» وقد درس المجوسية حتى كان خادم نارها الذى يوقدهاء ولايتركهاء وكان أبوه ذا ضيعة عظيمة ... ويقول رضى الله عنه ٠:‏ فخرجت أريد ضيعته التى بعثنى إليهاء فمررت بكنيسة من كنائس النصارى» فسمع بيعت امراوع 163 زد يصلون؛ وكنت لا أدرى ما أمر الناس» فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ماذا يصنعون؛ ١‏ فلما رأيتهم أ أعجبتنى مي هذا الله خير من الدين الذى نحن فيهء فوالله ما برحتهم حتى غربت الشمس ؛ وتركت ضيعة أبى» فلم أذهب إليها ثم قلت لهم : أين أصل هذا الدين؟ قالوا : بالشام» فرجعت إلى أبى وقد بعث فى طلبى» وشغلته عن عمله كلهء فلما جئته قال: أى بنى أين كنت؟ فقلت له: يا أبت مررت بأناس يصلون فى كنيسة لهم؛ فأعجبنى ما رأيت من دينهم فوالله مازلت عندهم حتى غربت الشمس. قال: يابنى» ليس فى ذلك الدين خير» ودينك ودين أبائك خير منه» قلت له :كلا والله إنه لخير من ديننا . قال فخافنى فوضع فى رجلى قيداء ثم حبسنى فى بيته ؛ ويظهر أن سلمان استطاع أن يخلص ميا من قيده؛ فقد قال:٠‏ بعئت إلى النصارى» فقلت لهم إذ اقدم عليكم ركب من الشام جار من النصارى» فأخبرونى بهم إذا قضوا حوائجهم؛ وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فأذنونى بهم» فلما أرادوا الرجعة ألَيت الحديد من رجلى ؛ ؛ ثم خرجت معهم؛ حتى قدمت الشام؛ ؛ فلما قدمتها قلت: : من أفضل أهل الدين علما ؟ قالوا الأسقف فى الكنيسة. فجثت إليه فقلت له إنى قد رغبت فى هذا الدين فأحييت أن أكون معك» أخدمك فى كنيستك وأتعلم منك وأصلى معك؛ فدخلت.ويذكر سلمان أنه كان رجل سوء يأمر بالصدقة ويرغب فيهاء ثم يكتنز ما يجمعه لنفسه ولا يعطيه المساكين» حتى جمع سبع قلال من الذهبء وأنه ييغضه بغضا شديدا لصنعه؛ ولا مات واجتمع النصارى ليدفنوه ذكر لهم سلمان ما صنع؛ ودلهم على مكان كنزه؛ فصلبوه؛ ورموه بالحجارة . )١(‏ الدهقان ار العارف بأمور وأمور زراعها. فلا يي يي م يل يي ا ل ل !+ + [! ! [ !1 1 1 1 2510131111 تجدددد خائم النبيين حلي الله علبه وسلم لمالا يليان ل ياي ابيا يلايل لي اليا اااي يا يي ييا تج جتنن انتقل من بعد ذلك سلمان إلى خدمة أسقف صالح ؛ كان يدأب على العبادة ليلا ونهارا؛ ' فأقام معه زمنا طويلا؛ ولا حضرته الوفاة استوصاه سلمان وقال له ٠:‏ إلى ا 05 والله ما أعلم أحدا على ما كنت عليه فقد هلك الناس وبدلواء وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل فالحق به ) . . لحق سلمان بصاحبه بالموصل» فوجده على خير عظيم» وما حضرته الوفاة قال له: ٠‏ إلى من توصى بى وبم تأمرنى : قال : يابنى والله ما أعلم رجلا على ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين”" ) . ١‏ وا ذهب إلى رجل نصيبين وحضرته الوفاة دله على رجل بعمورية سافر إليه؛ ووجده خير رجل وأقام عنده خير إقامة» وانجه إلى الا كتساب فاكتسب بقرات وغنماء ولما حضرته الوفاة قال له بمن توصى بى وبم تأمرنى ٠١‏ قال أى بنى» والله ما أعلم أحدا أصلح على مثل ما كنا عليه من الناس آمرك أن تأمنه ولكنه أظل زمان نبى ؛ وهو مبعوث بدين إبراهيم عليه السلام؛ يخرج بأرض العرب» مهاجره إلى أرض بن حرتين”" بينهما نخل به علامات لا تخفى» يأكل الهدية» ولا يأكل الصدقة؛ وبين كتفيه خاتم النبوة» فإن استطعت أن تلحق به بتلك البلاد فافعل ) . لتخا يماد رحيله إلى وادى القرى» : لم إلى المدينة» إذ مر به نفر من جار كلب» فقال لهم ! احماونى إى أرض العرب؛ وأعطيكم شاي ونيمي علدو ضير بهذه الصفقة» ولكنهم مكروا به وغدروا فما أن بلغوا به وادى القرى حتى ظلموه؛ وباعوه على أنه عبد إلى رجل يهودىء ولكنه أسلم نفسه لربه الذى طوف فى الافاق يبتغى الدين الحق الذى يريد أن يعبد الله تعالى على مقتضى شريعته؛ وترك العيش الرافغ فى ظل أبيه ‏ وسار فى المهامه والقفار طالبا الهداية . رأى النخلات التى وصفها له أسقف عمورية» وفرح إذ بيع من اليهودى الذى اشتراه إلى عم له من بنى قريظة؛ فحمله إلى المدينة . وفى هذه الأثناء حيث كان يقيم هو بالمدينة كان محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد بعثه الله تعالى نبياء وما كان يعلم سلمان رضى الله تعالى عنه من أمر ذلك شيئاء لأنه شغله الرق عن أن يتتبع أخبار من بشرت به الكتبء ونقله الأساقفة» ومحدث به الرهبان . وقد هاجر محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وبينا هو فى رأس عذق 7 لمألكه ؟ يعمل به بعض العملء إذ أقبل بن عم لهذا فلك فرق عليه يسب أهل امد من الأو والخزوج, ويقول: (والله إنهم الآن مجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة المكرمة اليوم؛ يزعمول أنه نبى)؟ . . مدينة فى طربق القوافل من الموصل إلى الشام . 2 (2)الحرة أرض ذا تحجارة سود من أثر احتراق بركانى‎ )١( !١4 ص‎ ١ العذق هو النخلة . (1) سيرة ابن هشام ج‎ )( لل ا ا ل ا نيليا ب ةا النكا مل الا نسانى فى محمد ب ححححححه ا البئتوالا مذ ااا ااا اا ا ااا اااي 200001 ١ ان كاتنت انون تس ىن ان ب نز شو نو تن ات شوش ب تس ب جص ىش بج ص سس سس وخ وج دإ ص تت جز كب إزد ”لدت ززن”/ لز ”/لر7/" 11077 ©ه5”غ الو ص وس نح ني لإ “اد الت شإ الى اتوت نيدح زر ىنال دشني إن اي فى ل نل ”إو بن لواو الى لد لىإ د ىإ تل الى ان تيو الى لنت نون شت شال كلل الى الى ”الى ل إل تود الى اند تت نانثإ كل تي الى الى تر تت نت الى اث انزئ إن الت تت إنىتى از تت تنو تن نت نو تت ان تكن كاز ىت نت نز تب ا نونو لانن الى تلن ارتل الى اإب ران 0 ُ 0 ويستمر سلمان فى قصتهء فيذكر أنه أصابته رعدة حماسة للذهاب إلى قباء حيث سمع أن الجتمعين بقباء فيهم من يقول أنه نبى» وقد بين له أسقف عمورية أن مهاجر النبى المنتظر سيكون بهذه الأرض» فأخذ الأهبة, وذهب إلى قباء ومعه مال قليل» وهنا يلتقى العيان بالخبرء لقد أخبر فى غيبة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أنه نبى وسلك الفيافى والقفار عام بوكر بعلم بتكل وجري الحديث بينهما . يختبر به حاله ؛ لقد أ للكانء كما أخيرالأمقفء ولم بق | إلا أن يختبر» لفد فيل أنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة؛ وأن بين كتفيه خاتما . عند اللقاء قال سلمان ٠‏ إنه قد بلغنى أنك رجل صالح» ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة؛ وهذا شيء كان عندى للصدقة؛ فرأيتكم أحق بها من غيركم » . لم يأكل منها النبى صلى الله عليه وسلم؛ وقال لأصحابه»كلوا وأمسك يده (وبهذات تبين الوصف الذى علمه من قبل وقال سلمان فى نفسه هذا واحدةة اذا رذ أن يشت القن ليقي لسكائل الرضك:» جمع شيئا ما يهدى» وول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينة» وجاءه» وقال له : (إنى قد رأيتك لا تأكل الصدقة؛ وهذه هدية أكرمتك بها » فأكل منها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأكل معه أصحابه . قال سلمان فى نفسه: هذه الثانية . وسلمان علم من وصف أسقف عمورية؛ أن بين كتفى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاتم النبوة» فأراد أن يعرفه ولم ييق إلا ذلك ليستوثق من مح الخبر مع الخبر. ' يقول رضى الله عنه : ٠‏ سلمت عليه أى على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ثم استدرت انظر إلى تهرو اهل ارى الخاتم الذى وصف لى صاحبى» فلما رانى رسول الله عليه الصلاة والسلام أستدبرته عرف أنى أستثبت من شيء؛ وصف لى؛ فألقى رداءه عن ظهره . فنظرت ”5 الخاتم فعرفته تأقبلت عليه أقبله, وأبكى» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : تخول» فتحولت» فجلست بين يديه 076 , كان سلمان فى الرق» فشغله عن أن يلازم النبى عليه الصلاة والسلام؛ حتى أنه لم يستطع أن يحضر غزوة بدر» وأشار عل لتو جوري أذ بيقسعد تكان مر الك نيه أل بضلا ليد ل أر بمنفعة يقدمها فى نظير عتقه» ففعل ؛ » وعاونه الصحابة فى تنفيذ عمّده؛ وصار من بعد حرأ . 7 - سقنا ذلك الخبر بعد اختصاره» وهو مع الاختصار طويل» سقناه لأمرين. سن .1٠‏ ل ل 1 ان يلل يي يلاي ييا اياك 211111111111100 أولهما - كيف يرضى طالب الحق بالتعب فى سبيل طلبه» هذا شاب صغير يكاد يكون غلاماء يعيش فى ظل أبيه فى عيش رافغ » وهناءة من الرزق؛يرى كنيسة فيها عباد لايعبدون النار الذى كان سادنا لها فتستهويه عبادتهم» فيتقدم أمسرق ‏ أنكرة عري كل لوديا يد لجان ويجتهد فى أن يفك أغلاله؛ ويلحق بهم فيكون له ما يريد» ثم يحمل نفسه عناء الانتقال من إقليم إلى إقليم حنى يصل إلى الحق الذى يريده» ويصاب بالرق فيصبرء ولا ينشنى عن غايته» ويقبل أن يعيش مظلوما فى قيد الرق صابرا محتسباء حتى يصل إلى غايته» وهو التقاؤه بمن يطلبه حتى وجده؛ وكان العون من الله فى فك رقبته» إنه العابد الصابر حقاء من يوم فك قيود أبيه؛ فقّد فك معها قيود عقّله؛ ونفسه؛ وصار ديانا لله سبحانه وتعالى لاييغى إلا رضاه؛ وإذا كان قدغادر أباه فقد انتهى إلى حضن رسول الحق فاحتضنه هوء وققال عليه الصلاة والسلام : سلمان منا آل البيت . الأمر الثانى : وهو الجوهرى فى القضية أن أمر نبى مننظر كان معروفا بين العرب فى عصر النبى عليه الصلاة والسلام؛ وهو المقصد الأصلى من سوق القصة مع طولهاء فالعرب كانت أسباب العلم برسالة بى صلى اله عليه وسلم معلومة عندهم؛علمها طلابها؛ والذين صفت نفوسهم وجهلها الأكثرون لعدم الاحجاه إلى تعرفهاء ولم يكن عندهم الاتجا الدينى ليعرفوا ما لم يعرفوا من ششون + الدين فى قابل حيانهم ' حتى جاءهم ووو ا العقاب أو الثواب» قال تعالى اي إلا خلا فيها نذير؟ . يهوك تكخبر عن النبه [صله الله عليه وسلم] المنتظر : 5 - قد ذكرنا فيما مضى إشارة إلى أن اليهود كانوا يستفتحون على الذين كفروا من الور بنبى مرسل يكون لهم؛ ويكون على الوثنيين ؛ ينصر اليهود؛ ذكرنا بالإشارة» ولكن ف هلأ المقام لا : الإشارة عن العبارة) فلابد من أن نذكر بعض الإيضاح لشير الباحثون من معرفة ة أن العصر كانت ف البيانات الكافية التى ت تبين أن رسولا من قبل الله تعالى وشيك أن يظهره الله تعالى بينهم مصحوبا بحجته؛ مبينا بآيأته ودعوته . ظ ولم يكن ذكر النبى عليه الصلاة والسلام ْن عاصروه من الأوس والخررج فقطء بل كان من قبل أن تقع الحروب بين اليهود وبينهم . تقد ثبت فى التاريخ أن تبعا أبا كريب اليمنى جاء إلى يثرب وأحنقه أن بعض أهلها قتل رجلا من رجاله ؛ فقائلهم» وبينا تبع على ذلك من قتالهم إذ جاءه حبران من أحبار اليهود من بنى قريظة؛ وهما عالمان بأصول الديانة اليهودية ومصادرهاء والخبوء من وثائقهاء وقالواله : اا ا ا ا ا و م ل لل ا ا يللي ا يلين , ٠.‏ التكا مل الا نسانص قفى مدكمد به ممححححه لي الاو و ا 0 تنود تحت نو نت حو و توت نى ت ئز تن نتن ينيزت د نل تت ب وى بان تنى تإ ازونل انو وتو وتو إن وعدا رو . 5 ناح و وان وح جز حوس وجوت اث تون اجاج حت اس توت اوح رج جوتو وتوت ووو ونوج ووو توتو وو ووو تر وووتوترتوتركو و وونور. ىت تن وى و إن شو نون سو و إو ئي نو اح حوت ‏ ث تو تت جو ان جو حجن ص تا از تت تاتون ازاوج رج تالور 0 فقال لهما : ولم ذلك : قالا ٠:‏ هى مهاجر نبى يخرج من هذا الحرم من قريش تكون داره وقراره » 0" . ولقد كانت أخبا ر اليهود بنبى يجيء تشيع فى يثرب» وتنتقل إلى أهلها طبقة بعد طبقة» وكان من أسباب مسارعة ة الأنصا ر للاستجابة للنبى عليه الصلاة والسلامء وكان لهم بذلك علم بالكتاب أنى إليهم 0 9 0 57 قومه» والسبب فى مسارعتهم إلى إجابة اللبى عليه الصلاة ايا الام مع رحمة الله؛ وهداه لنا لما كنا نسمع عن رجال رد ركنا أعل شرك وأوئان» وكان عندهم علم ليس لناء وكانت لاتزال بيننا وبينهم شرور» فإذا نلنا منهم بععض ما يكرهونء قالوا لنا إنه قد تقارب زمان نبى يبعث الآن نقائلكم معه قل عاد وإرم؛ فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم؛ فلما بعث الله رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله تعالى» وعرفنا مما كانوا يتوعدوننا به» فبادر نأ ناهم إليه؛ 'فأمنا به وكفروا) 9 . ولم يكن اليهود يذكرون خبر النبى عليه الصلاة والسلام مقتصرين على الخبر؛ بل يذكر مع ذلك الإيمان باليوم الآخرء والجزاء بالنعيم المقيم أو بالجحيمء ويظهر أنهم لم يكونوا من الذين ينكرون نا لوي عو ع م ٠‏ ار ا ؛ فقال : الأشهل ا 0 لجان ا والنار وااسوي بع هذا كان 1 الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار» يجزون فيها بأعمالهم !! قال نعم والذى يحلف به ... فقالوا لَه : ويحك ؛ فما أية ذلك ! قال:نبى مبعوث نحو هذه البلاد» وأشار بيده إلى مكة المكرمة واليمن ؛ فقالوا: ومتى نراه» قال سلمة:فنظر إلى وأنا من أحدثهم سنا فققال إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ) . قال سلمة :١ف‏ الله ما ذهب الليل والنهار» حتى بعث الله محمدا رسول الله؛ صلى الله ِ عليه وسلم وهو حى بين أظهرناء فآمنا بهء وكفروا به بغيا وحسدا ) 5 ولقد عرف بعض اليهود وصف لبن عليه الصلاة والسلام وفيه إنه يسبق حلمه جهله فهو لايحمة ش يحمق . فر سيرة ابن هشام ج ١‏ ص "51١‏ | لبن يا يي يا ا اا ا 7 ش خائم النسين الله عليه ء سلم تتتدد ٠‏ 6 »ونه ِ و فو الواللاحا ا ١‏ ا تت ولقد روى عن عبد الله بن سلام الصحابى أنه قال :لما أراد الله تعالى هدى زيد بن سمية, قال: لم يبق شيء من علامات النبوة إلا عرفتها فى وجهه صلى الله تعالى عليه وسلم حين نظرت إليه إلا لنتين؛ لم أخبرهما منه»ءيسبق حلمه جهلهء ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماء فكنت أتلطف له لأن أخالطه؛ فأعرف حلمه وجهله ؛ فذكر قصة إسلافه للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم مالا فى ثمرة . قال: فلما حل الأجل أتيته» فأخذت بمجامع قميصه وردائه» وهو فى جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ» وقلت: يا محمدء ألا تقضينى حقى» فوالله علمتكم يابنى عبد المطلب لمطل. فنظر إلى عمرء وعيناه تدوران فى وجهه كالفلك المستدير» ثم قال : يا عدو الله أتقول لرسول الله عليه الصلاة والسلام ما أسمع؛ وتفعل ما أرى» فوالذى بعثه بالحق لولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفى رأسك» ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ينظر إلى عمر فى سكون وتؤدة» وتبسم ثم قال: أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك ياعمر : أن تأمرنى بحسن الأداء» وتأمره بحسن الطلب» اذهب به ياعمرء فاقضه حقه وزد عشرين صاعا من تمرء فأسلم ). - هذه نقول تاريخية ثابتة تبين أن العصر الذى بعث فيه عليه الصلاة والسلام كان عصرا يدور فيه كلام حول نبى يرسل» وقد كان لهذا الكلام مصدران : أولهما - ما كان يحاوله الذين أرادوا إحياء ملة إبراهيم عليه السلام؛ فقد كان بعض من أهل مكة المكرمة يؤمنون بضرورة إحياء ملة إبراهيم الحنيفية السمحة؛ وقد وجدوا بفطرتهم أن الله لا يدع ذربة إبراهيم بورا لا هادى يهديهم؛ ولا مرشد يرشدهم. وقد رأيت من خرجوا على أقوامهم؛ واطمأن بعضهم إلى النصرانية فدخلوهاء وبعضهم أخذ يطوف فى الأرض حيث يبحث عن عقائد سليمة لا تدخلها الرثنية» ومات شهيدا فى طلب الحقيقة؛ وذكر محمد صلى الله عليه وسلم من بعد بعثته أن الله تعالى سيبعثه أمة وحدهء فرضى الله تعالى عنه . ظ ثانيهما - الكتب السابقة» وأقوال الأحبار والرهبان» وعلماء الأخبار من اليهود والنصارى» فبحيرى الراهب كان قد لقى محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم غلاماء وطبق الأوصاف التى لديه؛ ونسطورا الراهب قد ليه وهو شاب؛ كانت أخبار اللقاعين تذيع وتشيع عند العرب» وفوق ذلك كان نصارى مجران وغيرهم يذكرون للناس ترقبهم لنبى مننظرء كانت أوصافه لديهم وكان محمد أكثر ذكراء لا أنهم يريدون إعلان حقيقة» أو ابتغاء هداية» بل شفاء غيظهم» وإطفاء نار حقدهم أو التمادى فيه» فقد كانوا يعلنون ذلك عندما نر فى أجسامهم سيوف الوثنيين» في ذكرون خبره» ويقولون: سنقتلكم معه» كما قتل عاد وإرم . 00 لامو رسام ا م اللا صم ديقتنيمهم رواا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا06060ا0اةا0ا0ا0اةا0ا0ا0ا06ا0ا0ة060606060ا0ك دعي اي 101000010101010 يب ب ا ا ل ا بهذا انتشر خبر مجيء النبى عليه الصلاة والسلام؛ وتوقع المفكرون مبجيئه وأن زمانه قد حان؛ فجاء مصدقا لما بين يديه من الكتب التى لم حرف » رحمة للعالمين» وهاديا للحق» ونصيرا له وقد أيده الله تعالى بالحجة الباهرة . 1/5 - تذكر كتب السيرة أن الكهان قد بشروا بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد كان فى نيتنا أن نعرض عن ذلك الكلام؛ لأنه فتح لباب الأوهام فى سيرة سيد الأنام؛ نبى الحق والعقل وبعث امدارك نحو الحقيقة؛ من غير أن يسيطر عليها وهمء أو يتغلغل فيها خرافة ليست قائمة على حكم العقل؛ أو الخبر الصادق المنقول باسناد صحيحة. ظ لأن هذه الأخبار عن الكهان ليست ثابتة بسند صحيح يطمأن إليهء ولأنه لم يبت أن اللو علية الصلاة والسلام قبل البعثة كان يلجا إلى الكهان؛ أويطمكن إلى أقوالهم؛ ولأنه إذا كان الكهان قد قالوا شيعا فى البشارة بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وكانت صادقة فإن ذلك قد يكونون علموه من الكتب السابقة أو أصحابهاء وقد كانوا قبل البعثة علماء العرب؛ وربما يكونون قد أخذوا ييئون ما عندهم فى كنا نوينا ترك الكلام فى الكهانة, لأن الضرر فى ذكرها أكبر من نفعها . ولكنا حملنا على الكتابة فيها .. أولا - لأن بعض كتاب السيرة من الحدثين تعرضوا لها مصدقين» وأن المستشرقين قد اتخذوها ذريعة لربط الدعوة امحمدية بالكهان؛ وللربط بين القرآن المنزل رحمة للعالمين وسجعهم ولأن بعض الكاتبين توهم تبعا لهم أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان 17 - ونبتديء من الكلام في أخبار الكهان بخبر نسب إلي سيف بن ذي يزن الحميري ؛ الكتاب مأ نصه بعد أَنْ التقي بعبد المطلب:٠‏ أيهم اكلم ؟ قال: أنا عبد المطلب بن هاش(" قال: نعم. ادن مني » فأدناه ثم أقبل عليه وعلى القوم : قال 9 مرحبا وأهلاء وناقة ورحلا » ومستناما سهلا , وملكا ربجلا يعلى عطاء أهل الليل والنهار» ولكم الكرامة ما أقمته والحباء اذا ظعنتم) . (1) لآن أم عبد المطلب من بنى النجار وأصلهم من اليمن - الرحل كثير العطاء. يو الل ليليللللك بلنللللنا الللنللنا لي 210 + لزءه 5 «الااين . 8 ل وو وه 36 . 09293ىئىن ا 70722222 بعد هذا مكثوا شهرا لايصلون إليه» ولا يأذن لهم بالانصراف» ثم انتبه انتباهة» فأرسل إلى عبد المطلب فأدنى مجلسه وأخحلاه ثم قال ٠:‏ يا عبد الله إنى مفض إليك من سر علمى ما لو يكون غيرك لم أبح به» ولكنى را كك نط احا يمه ؛ فليكن عندك مطوياء حنى يأذن الله تعالى فيه» فإن الله تعالى 0 أمره إنى حل فى الكتاب المكنون» والعلم الخرون الذى اخترناه لأنفسناء واحتجناه دول غيرناء خبرأ عظيماء وخطرا جسيما فيه شرف الحياة» وفضيلة الوفاء للناس عامة» ورهطك كافة ولك خاصة ). فقال عبد المطلب: مثلك سر وبرء فما هو فداؤك أهل الوبر زمرأ بعد زمر. قال سيف بن ذى يزن ساجعا سجع الكهان : ١‏ إذا ولد بتهامة» غلام به علامة» بين كتفيه شامة» كانت له الإمامة وله به الزعامة إلى يوم القيامة) . قال عبد المطلب: - أبيت اللعن رق ما ان سدراققت :ا لانعنة للك لحاذلة وإعظامه لسألته من بشارته إياى ما أزداد به سرورا. قال يرن ذى ل : ( هذا حينه الذى يولد فيهءأوقل ولد. اسمه محمد ص يموت أبوه وأمهء ويكفله حجله وعمه» وقل تأه مرارا | ؟ والله باعثه جهاراء وجاعل منا أنصارا .يعزيهم أولياءه» ويذل بهم أعداءه؛ ويضرب بهم الناس من عرض» ؛ ويستبيح بهم كرأئم الأرض» يكسر الأوثان؛ ويخمد النيران» يعبد الرحمن»؛ ويدحر الشيطان» قوله فصل » وحكمه عنحدذل افر بالمعمروف ويفعله وينهى عن المنكر ويبطله. قال عيبل المطلب: عر جدك وعلا كعبيك») ودام ملكك» وطال عمرك» فهذا نجارى»؛ فهل الملك سارلى بإفصاح» فقد أوضح لى بعض الإيضاح. قال ابن ذى يزن ١‏ والبيت ذى الحجبء والعلامات على النقب» إنك يا عبد المطلب لجده غير كذب ). فخر عبد المطلب ساجداء فقال: ارفع رأسك» ثلج صدرك» وعلا أمرك فهل أحسست شيئا مما ذكرزف لك قال عبد المطلب : كان لى ابن» وكنت به معجباء وعليه رفيقاء فزوجته كريمة من كرائم قرمه أمنة بنت وهب .فجاءت بغلام سميته محمداء فمات أبوه وأمهء وكفلته أنا وعمه ). قال ابن ذى يرك 0 إن الذى قلت لك كما قلت» فاحتفظ بابنك» واحذر عليه اليهود؛ فانهم له ةا 09ا0ا0ا0ل ا 0 0 التكامل الا نسانى قصى امتدهمتك له و« 17 اا ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز زةز زةزة ة 0 4 5404 ا 71 تت ا ااا ااا 0 يي ستو ب ب يي ير يي سس الي م 7 مت أعداء؛ ولن يجعل الله لهم عليه سبيلاء واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك؛ فإنى لست أمن أن تدخحل عليهم النفاسة من أن تكون لكم الرياسة» فيطلبون الغوائل » وينصبون له الحبائل , و أو أبناؤهم , ولولا أأى أعلم أن ا موت مجتاحى قبل مبعئه ) نرت بخيلى ورجلى حتى أصير بيثرب دار تددر .لي كار قزرلل اللو ليكوب بين سيب ولكنى صارف ذلك إليك عن غير تقصير لمن معك) ". مما - هذا كتاب ما فيه بلا ريب حق من حيث البشارة بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولعله إن صدقت النسبة إلى سيف بن ذى يزن يكون مصدره ما ما وصل إليه من علم» فقد كان نصرانيا متعرفاء ولم يكن وثنيا أميا . ولايمكننا أن نقول أن ابن ذى يزن من الكهان» وإن وجد الموضوع فى كتاب هواتف الجاك» ويقال إن الكهان كانوا يخاطبون بهواتف الجان» ونقول إن فيه سجع الكهان؛ وإن لم يستغرقه» بل كان فيه بعضه؛ ولعل هذا من صني الكهانهوقد أرادو أن يجعلوه ه من الكهان بعبارات السجع فيه أولاء وجعله فى كتاب هوائف الجا ثانيا. رفى الواقع أن الحديث كما ذكر ممن له علم بالكتاب وكان مستفيضا مشهررا. ومن ذلك ماروى بالأسانيد الصحيحة عن بعض المضريين قال : شارفنا الشام» ونزلنا على غدير به شجرات؛ فسمع كلامنا راهبء فأشرف علينا فال :‏ إن هذه لغة ما هى بلغة هذه البلادء فقلنا: : نعم . . نحن قوم من مضرء قال : من أى مضر ؟ قلنا : من خندف. قال : أما إنه سيبعث وشيكا نبى خاتم النبيين؛ ٠‏ فسارعوا إليه؛ وخذوا بحظكم منه ترشدوا ؛ فقلنا ما اسمه؛ قال أننفة نشول 782 بإنه بلا ريب نرى هذا الخبر الذى سقناه يتلاقى مع خبر ابن ذى يزنء بيد أنه لا سجع فيهء ولا ينسب إلى هوأتف الجان بل ينسب لراهب من الرهبان نسبه إلى ما عندهم من كتبء لا إلى هواتف من الجان. ١/8‏ - فنحن إذا وجدنا فى عبارات الكهان مايوميء إلى ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فليس من هوانف الجانء أو من علم الكهان وليس مصدره الكهانة؛ ولكنهم علموه مما يجرى على السنة الرهبان» وما تنطق به به كتبهم. وما عرف من علم. .""١ الكتاب المذكور ص‎ )١( 2 . "". البداية والنهاية لابن كثير ج ؟ ص‎ )١( اللاي اام 32#1#01010110111011101011101011111111111000 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم لاا احاح خخخ خخخ ح اح خخخ ححا ححا حكن ومن ذلك مثلا قول سطيح الكاهن : إذا كرت التلاوة؛ وغاضت بحيرة ساوة» وجاء صاحب الهراوة .... مع غيره. وقال ابن كثير إنه يعنى النبى عليه الصلاة والسلام؛ ونرى أولا - أن النبى ما جاء بالهراوة بل جاء برد اعتداء الباطل على الحق بالسيف لا بالهراوة» وثانيا - أنه على فرض أن المراد النبى عليه الصلاة والسلام فذلك ما شاع بين العرب من أنه مبيكون نبى منتظر» » وأن أهل الكتاب جره ينيم عام ويعلنونه عند الاقتضاء للعامة» سواء فى ذلك اليهود والنصارى وإِن كان إعلان النصر أوضح وأبين؛ » واليهود يعلنونه عند الشديدة تنزل بهم فى حروبهم مع الوثنيين» يعلنون مجيء النبى عليه الصلاة والسلام كما جاء تكبو انها فته وتخذيلا لخصومهم وتعلقا بالرجاء؛ وتشفيا من الأعداء بالمستقبل» فكان السبق لأعدائهم؛ والتخلف لهمء فكان به المآل لغيرهم والحال عليهم؛ وهم الأخسرون دائما إن شاء الله. هل كان محمد عليه الصلاة والسلام يسمح اخبار الأحبار والرهيان والكهان 8 - إن محمدا عليه الصلاة والسلام كان يعيش فى مكة المكرمة وهى مدينة أمية لا تقرأً كتاباء ولا تتدارس علماء وكان كأهلهاء لا يجلس إلى درس ولا إلى معلمء وإذا كان بعض أهله يعلم : المراءة والكتابة» فما كان محمد صلي الله عليه وسلم يعلمها؛ وما يمتاز به على أهل مكة المكرمة هو] خلقه وقوة إدراكه وابتعاده عن عبادة الأوثان واستنكارهاء وكراهية الأوثان والحلف بهاء من غير أن يكاره قومه» ويعلن بغضهمء بل ما كان يبغض غير قومهء بل كان الودود الألوفء وإن كان لايسايرهم فيما يفعلون» بل كان كر كه ولا يلاحى ولايغاضب» ولا ينافر. إن أقصى ما كان يريد معرفته من الديانات هوديئة إيراهيم» لأنثاره قائمة بينة ؛ وبعض الدينة كان يتبع مع انحراف فى بعضهاء وهو الحجء وكانوا يتفاخرون بانتسابهم إلى إبراهيم؛ وهو يعلم أنه جدهم ونبى مرسل» ويريد محمد صلى الله عليه وسلم مع تركه الأوثان أن يعرف ما كان يأمر به إبراهيم عن ربه؛ وقد علم هو أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذى ليس بوالد» ولا ولد. أما غيره من الأنبياء كموسى وعيسى وداوود وسليمان؛ وخصوصا ما كان من دقائق علمهم كالنص على رسول يجيء من بعد موسى وعيسى» وكونه من جبال فاران» أى جبال مكة المكرمة؛ كما تعبر كتبهم» أو نشير إل من غير إيضاح واضح » ارصرات لاك التكامل الا ساني قس محمد ُُ ايتفففيتتة 271تتبتذ3خ3خذ3ذ3_-_-_-7272د_7د-د7ددتدت-ذ-ذت01010102 5 5 75 7 ااا 0 ما 0 ا ا 0000 خر ور وو ووو و1" يه يتيند عه 0 ب 1111110110101010101000000000000010101010100101012 2 2 1 ون النبى عليه الصلاة والسلام كان يتحدث عنه» ولايتحدث هو معهم) وإنه عندما التقى ببحيرا الراهب صغيرا كان قومه يتحدثون عنه» ولم يعرف التاريخ أنهم ذكروا له ما حدث به الراهب. وكذلك الأمر فى رحلته الثانية بعد أن صار شابا سويا» كان الحديث عنه؛ ولم يثبت أن الحديث كان معه. 00 عناية خاصة تاريخ النصارى؛ ولا راغا راليهود ولا بشيء من ذلك ؛ بل عنايته فى مطلع حياته بكسب الرزق؛ وفى شبابه الأول بالتجارة» ثم بعد أن توافر له الرزق انصرف إلى العادة والتيكيت اللبالى والشهور؛ وفى كل أحواله كان كثير التأمل» ؛ يدرس الخالق من خلقته؛ والمنشيء مما أنشأه. ولكن كتاب الفرجة يدعون أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان قبل البعئة يتتبع أخبار اليهود؛ ويستمع إلى ما يحدث به أحيا راليهود» ورهبان النصارىء وأنهم يرمون بهذا إلى أمرين : أحدهما : إثبات أن محمدا عليه الصلاة والسلام ما وصل ل رك الأوثان إلا بتعاليم اليهود والنصارى» وأنه ماوصل إليها بمنطقه وفطرته وبقايا ديائة إبراهيم عليه السلام؛ وكأنهسم يري دون أن يصوروا ما كان دون زيد بن نفيل وورقة بن نوفل» وقد ثبت أنه كان يكره اللات والعزى وهو فى الثانية عشرة من عمره؛ وقد ثبت ذلك فى أخبار بحيرا الراهب . عا ا نبيين وقصصهم من التوراة والإتجيل» وأن العلم 0 0 ااا ل ساق -100 داوود بامرأة قائل جيشه فهى أكاذيب ليست فى القرآن الكريم . وقد تبعهم بعض المغترين بهم من الكتاب عن نية حسنة؛ ولم يدركوا خبيئة نفوسهم؛ وخبث ألا فليتركوهم واستنباطهم» وليتتبعوا أخبا ران عليه الصلاة والسلام من كتب السيوة الدقيقة البعيدة عن الأوهام ؛ وليتركوا اتباع الاستنباط الفاسد؛ من غير خبر تاريخى يؤيده؛ ولا سند صادق يزكيه. وليعلموا أن النبى عليه الصلاة والسلام كان بعيدا عن الأحبار والرهبان؛ وما كان يصدق كهانة ملسا ا مي يآ آ[!<+<121110101001010010110111011!1 لجح خاتم النببين صلي الله عليه وسلم احاح جح ججح ححا ججح كت البعثة المحمدية التجله الأعظم : كان محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله رحمة للعالمين ملتزما أمرين‎ - ١ أولهما - أنه لم يكن صاحب لهو ولا عبثء كان كذلك غلاماء ثم شادياء ثم بعد ذلك عاكفا زاهداء منصرفا عن الناس إلا ما يوجبه حق المجتمع عليه؛ من عطاء يقدمه نحتاج» أو معاونة لمستعين» أوإغائة لملهوف؛ أو حمل لكل» أو قرى لضيفء أو صلة لرحم؛ وغير ذلك. فكان المتحمل للواجبات؛ المعتزل» الذى يؤثر العزلة عن الاندماج فى غمار الناس» حتى لا يصيبه شيء ما يخبثون بهء لانه الطاهر الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه» فكانت حياته الأولى مرشحة لحياته الثانية» وآية على أنه ذلك الرجل الذى يستدكر المدكر» ولا يفاحش أويخاصم أويجادلء آية على أنه الرسول المننظر» والنبى المرتقب» وهو فى أحواله فى اختلائه واجتماعه - الأليف المحبوب» الذى قدرته قريش كلها حق قدره. الأمر الثانى - أنه قد انخذ منسكا ينسك فيه؛ وهو غار حراءء بعد أن أكثر من العبادة, والعكوف على عبادة الله» وقد رأى قريشا يعكفون على أصنام لهم. وإن الظاهر من حال قريش الذين استمرءوا عبادة الأوئان أنه لم يكن فيهم غير الحنفاء - من يتنفكرون فى عبادة» أو يختلون ليعبدوا أوثانهم» فإن ذلك لم يثبت تاريخياء ولم تذكر واقعة له تنبئ عن ذلك » وإن ما يحيط بهمء وما يبت من حالهم يدل على أنهم لم يعملوا التفكير فى أمر عبادة» بل كانوا يتبعون ما وجدوا عليه آباءهم من غير تفكير ولاتدبر» ولو أن بعضهم كان يعمد إلى الاختلاء والاعتزال لكان كثيرون منهم يخرجون عن عبادة الأوثان إلى عبادة الديان» إذ أن تأملا يسيرا كان يخرجهم من الظلمات إلى النور» ومن ضلال الوثنية إلى هداية الوحدانية» ولكنهم قوم ماديون» يقولون ( إن هى إلا حياتنا / الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين2, ويقولون: لما يهلكنا إلا الدهرء ومالهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون 94. وإذا كان قد جرى على بعض الأقلام أن الاختلاء للعبادة كان نسكا عندهم يعبدون فيه الأوثان وينفردون لذلك» فإنما هو كلام من قوم لايريدون بالإسلام إلا خبالاء ولايريدون بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم علواء ولا يذكرون فيه قول الحق خالصاء بل يموهون فيه ويلبسون الحق بالباطل . لل يللا ل لا اليل ايليا البعثة المحمدية ونا 9 4 تاي يع يي يي لي ل م يي ل يمي ب ل ب 1 ١‏ - كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العبادة؛ ومن وقت أن اطمأن إلى رزقه؛ ونظم مجارته فى مال خديجة بأن يعمل غيره نحت إشرافه» ولم يكن ثمة حاجة إلى خروجه بنفسه للتجارة» فلم يذكر أنه خرج بنفسه؛ بعد خروجه وهو فى الخامسة والعشرين من عمره. وكلما تقدمت به سن الشباب ازداد نسكا واختلاء وانصرافا عن الملاذ والشهوات فى غير ريه لحلال؛ أو إبعاد لطيب من طيبات» بل كان يأكل ويشرب فى غير سرف ولا مخيلة» كما بين فى شريعته التى أرسل بها رحمة للعالمين. وقد أتخل لنفسه شهرا من أشهر السنة يختلى فيه بغار حراء» وكان حراء نسكا للعرب فى جاهليتهم؛ كما جاء فى البداية والنهاية لابن كلير؛ فد قال ١‏ وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يخرج إلى حراء فى كل عام شهرا ينسك فيه» وكان من نسك قريش فى الجاهلية 6" أى أنه كان من الاماكن التى تعتبرها قريش من النسك فى الجاهلية» ولعلهم كانوا يضيفونها إلى نسك الحج, وقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم أن هذا خير مكان لعبادته, لأنه لا يطرق طول العام؛ ولم يكن كالبيت الحرام» إذ يطاف بالكعبة المشرفة فيه كل يوم» ويظهر أنه بمضى الزمان قد هجر اتخاذه نسكاء ولعله كان ما أضيف إلى مناسك من غير شريعة إبراهيم عليه السلام؛ وليس بحث هذا ذا جداء فى موضوعنا. جاءت الصحاح بأنه كان عليه الصلاة والسلام يتحنث ( أى يتعبد على الحنيفية السمحة ) الليالى يطوف به» ويتصدق بالصدقات العظيمة ويطعم الطعام» ثم يذهب إلى غار فى جبل حراء؛ لم يكن فى سفحه ) بل كان أعلى من ذلك. ولا يصل إليه قاصده إلا بمرنفى ضعب ) وليس بالسهل؛ والناظر إليه الآن لا يجد الوصول إليه بغير شق النفس مما يدل على أن الله تعالى أعطى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلا على نونك احتمال؛ ورغبة اد افا د لفن أولو العزم مر العباد. حتى إذا أتم الشهر وهو رمضان عاد إلى بيته» وقبل أن يأوى إليه يمر بالبيت الحرام» فيطوف؛ ويتصدق بما بقى معه من زاد» ويطعم الطعام مما بقى له ثم يأوى إلى خخديجة زوجته الطاهرة. . 0 البداية والنهاية ج ا ص‎ )١( 111111 اج جب خائم النيبين الله عليه وسلم متتننتدت- هع > وج مه . 011 9 الام ااا اذ ذأ ذخا ااا ا ااا حواح ا اس توح وجح ا نو توس اح ست جو تت سب توح وت و اجو توس اح حون وان اج توج توي اواج وتوت جو حون جح جحت اوج تو دجي حورو بوت جوت بان تو جو ترجو كاحت جب تنو تي نت ىرو انن نونز توركو نووت زنج زات لوانتيو ضر بوتي ا نيزت حو تورك إن الباق فى كل الصحاح من أخبار السيرة يستفاد منها أنه كان يتزود بالزاد.ويذهب منفردا ليتم له الاعتكاف بعيدا عن الأهل والصحابء ولا يكون إلا فى حضرة الحبيب الذى لا شريك له وهو الله سبحانه وتعالى . هذا هو المستفاد من معنى الاختلاء والاعتكاف: ولأنه كان يصرح بأنه يغدو صادرا عن أهله فى الشهرء ويعود دائما إلى أهله بعد أن ينقضى الشهر. ظ ولكن روى عن ابن إسحاق فى سيرته عبارة تفيد أنه كان يذهب إلى الغار بأهله؛ وإليك عبارة ابن إسحاق ١‏ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يجاور ذلك الشهر من كل سنة» يطعم من جاءه من المساكين» فإذا قضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جواره من شهره ذلك كان أول ما يبدا به إذا انصرف من جواره للكعبة الشريفة قبل أن يدخل بيته» فيطوف بها سبعا أوما شاء الله تعالى من ذلك. ثم يرجع إلى بيتهء حتى إذا كان الشهر الذى أراد الله تعالى به ما أراد من كرامته» من السنة التى بعثه الله تعالى فيهاء وذلك الشهر شهر رمضان خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى حراء كما كان يخرج لجواره ومعه أهله ) 0 وإن هذا الكلام يدل على أن الإيحاء. وهو كان فى الليله التى كانت فيها البعثة النبوية - لم يكن أهله معه؛ وفيما قبل ذلك كان يكون أهله معه» إذ أنه يصرح بأنه كان يخرج | لجواره» ومعه أهله» ولكن لاجد هله العارقلي راف ابن إسحاق بل إن معنى الاختلاء والاعتكاف ١‏ ربما لا يكون متناسقاأ مع وجود أهله معه ) إِذ أن معنى الاعتكاف للعبادة يقتضى الابتعاد عن الأهلء والاججاه إلى الله تعالى وحده. ولهذا نحن نميل إلى رد ما قاله ابن إسحاقء ون لم يكن ثمة ما يسوغ لنا أن نقول أنه ربما كان يذهب مع أهله ولا ييقون معه؛ بل يذهبون فى صحبته» ثم يتركونه من بعد فى وحدته وعبادته. 17 - والآن نسوق الخبرء كما جاء فى صحيح البخارى وغيره من صحاح السنة. يروى البخارى عن عروة بن الزبير عن خالته أم المؤمنين عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها أنها قالت ١:‏ أول ما بديء به الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم؛ وكان لايرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح» ثم حبب إليه الخلاء» فكان يخلو بغار حراء» فيتحنث فيه الليالى ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله؛ ويتزود لذلك» ثم يرجع إلى خديجة؛ فيتزود للثلها حن جا الحو ور فى كار حراء ) '''. . 7 ص "75 . البداية والنهاية : ج 7 ص‎ ١ سيرة ابن هشام نقلا عن ابن إسحاق ج‎ )١( للا ا البعئة المحمدية 25-9 امش يا ا ا يك م دوروو ووو ونون هجتت جوت وجوتتتنبوت حتت جوج حون امعو ع وحوح تجح جح جح نوج جوج جو حو جحو وجح وحوح نح و جوج حو و رو وو حو نوصو وو ووو ووو ووو وو ووو وووا ري بي وهذه الرواية التى ساقها البخارى عن حب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم للخلوة أقرب الروايات» وهى أرجحها وأصدقهاء وهى تدل على أمور ثلاثة : أولها - أن الوحى جاء إليه وهو فى غار حراءء ولم يكن معه أهله وأنه كان يتزود» ولم تذكر أنه كان يصاحبه أهله. وثانيها - أنه كانت تصفو نفسه وروحه .. وتخلص لله. وثالثها - أن صفاء النفس أدى إلى صدق رثياه. وهنايثارأمران: أولهما 8 من أى وقت ابتدأت ملازمة الخلوة شهرا من كل عام . ثانيهما - بأى شيء ابتدأ الوحى» ونزول الروح القدس عليه صلى الله تعالى عليه وسلمء أكانت مواجهته له صلى الله تعالى عليه وسلم بالرؤيا الصادقة أم المشاهدة فى الصحوء لا فى المنام؛ لذلك موضع من البيان» نوجزه ولا نفصله. أما أولهما - وهو من أى وقت ابتدأت خلوته صلى الله تعالى عليه وسلم. فإنا نقول فى ذلك أنه من المتفق عليه أنه صلى الله تعالى عليه وسلم نشأ وهو متجه إلى ربه لا يعبد سواه» وأنه التزم أن يكون عابدا من وقت أن بلغ سنا يدرك فيها معنى العبادة؛ ويعرف فيها حق الخالق على الخلوق» وقد كان يعبد الله تعالى بالتأمل فى خلقه» والتدبر فى ملكوته؛ واهتدى إليه؛ وأن يهتدى ابتداء إلى طريق عبادته, فإن ذلك فوق طاقة المعقول» ولابد فيه من المنقول» وقد أشرنا إلى أنه كان يحاول معرفة ديانة إبراهيم التى كانت بقاياها فى البلاد العربية) وخصوصا ف مكة المكرمة, حيث بيت الله الحرام الذى هو أول بيت وضع للناس) وبناه إبراهيم بمكة مباركاوهدى للعالمين (فيه أيات بينات مقام إبراهيم؛ ومن دخله كان أمنا 204. فنيي ين نيدن هودديية يبب ب ل 20 ورجحنا فى صدر كلامنا أن يكون قد وصل بالصفاء النفسى» وربما بالرؤيا الصادقة إلى صلاة إبرأهيم ؛ فلا عبادة من غير صلاة» فما دامت هناك عبادة لحمد عليه الصلاة والسلام؛ صارت رتيبة له 6 فلابد أن يكون قد اهتدى لصلاة إبراهيم . ل يه .9/: سورة آل عمران‎ )١( ٠ م0 0111110 11171717771707ذخ ا‎ 0 4 خاتم النبيين الله عليه وسلم‎ ند‎ 9 6 4 اسم © وج ©ه‎ وإنه إذا كان قد سار فى طريق التأمل والعبادة؛ وفى وسط ذلك الديجور المظلم من عبادة الأوثان؛ لابد أن يختلى محمد صلى الله عليه وسلم عنهم لينصرف إلى ربه» ولكيلا يكون فى قلبه غيره» ولكى يعبده كأنه يرأهء وقد وصل بقلبه المشرق إلى درجه ة الاحسان» والاختلاء إذن كان أمرا لايد منه» ليكون لله وحذله. ولكن ذلك النظام الرتيب الذى التزمه؛ بأن يعبد الله منفردا بعبادته طول العام ثم يختلى خلوة العابد شهرا من كل عام؛ »هو شهر رمضان:؛ فى أى وقت ابتدأ ؟ الظاهر من عبارات الصحاح من الأخبار أن ذلك لم يكن فقط عام لبعث امحمدىء بل ذلك العام اختتم بأن الحق نزل عليه؛ وجاءه روح القدس مولا من عند ربهء فلاب أن يكرن تل ذلك نظام لرتيب» ونحسب أ له أعم .لا نستطيع أن نحدس بهاء وإن كان يتسابق إلى عمولناء أنها مدة لا تقل عن خمس سنين؛ من وقت تمام بناء البيت الحرام » ووضعه الحجر الأسود بيده الكريمة» وإن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين . 4 - بقى أن ننظر فى الأمر الثانى» وهو بأى شيء ابتدأ الوحى» لقد قالت أم المؤمنين عائشة وض الهتبارك وتعار عنهاة إن الوح تايار الصادقة,ذكانلابرى لزي إلا جاوت مثل فق الصبح؛ وإن ذلك لا يدل على أن ابتداء إنباء الله تعالى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم كان بالرؤيا الصادقة. ولكنه يدل على أن ابتداء الإشراق الإلهى» والاتصال الربانى كان بالرؤيا الصادقة, والرؤيا الصادقة, ون كانت جزءا من الإلهام الإلهى ؛ وليست هى الوحى الذى يقام عليه التكليف بالنسبة للنبى صلى الله تعالى عليه | وسلم» فد قال عليه الصلاة والسلام ١:‏ الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من الوحى ) فليست بالنسبة للنبى عليه الصلاة والسلام هى الوحىء وإن كانت بالنسبة لإبراهيم عليه السلام كانت وحيا | كاملاء وبالبناء عليها َم بأن يذبح ولده إسماعيل عليه السلام» حتى هداه رب العالمين» كما قال تعالى : «وفديناه بذبح عظيم 6 فكانت الرؤيا إنباء. إن المقرر لدى المؤرخين للسيرة الطاهرة أن الوحى ابتدأً بخطاب روح القدس جبريل عليه السلام؛ ولكن جاء فى سيرة ابن إسحاق أن أول خطاب لجبريل محمد عليه الصلاة والسلام كان برؤيا صادقة فى انام ؛ ثم صحا يحفظها عليه الصلاة والسلام. فقد جاء فى سيرة ابن هشام : 3 وجاء جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمء فجاءنى وأنا نائم بنمط 7) من ديباج فيه "كتاب» فقال: اقرأً. قلت: ما أقرً. قال : فغتنى به )١(‏ سورة الصافات ٠١1:‏ . (59) التمط وعاء. لذ ا ا ا ا ل ل لل ل مه م ا لبعية المحمدية طح د ل 6 5 3300022067د3د3د3-ذ-ذ-د-دذدذدذد2دت010101202 7 7 2 052 57 7773 ااا 0 0 ا ا ا ا ا ا ا 220002222 او وج وج وح وجو وج حو جح جح جوج 20 00100 4 حتى ظننت أنه الموت؛ ثم أرسلنى» فقال اقرأ فقلت ماذا أقرأء ففتنى به. حتى ظننت أنه الموت» ثم أرسلنى» فقال اقرأقال فقلت ماذا أقرأ ما أقول ذلك الا افتداء لى أن يعود لى بمثل ما صنع بى . فقال: (اقرأ باسم ربك الذى خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذى علم * بالقلم؛ علم الإنسان ما لم يعلم04) قال فقرأتها؛ ثم انتهى فانصرف عنى وهببت من ى» فكنا كبت فى قلى كاباء رجت حي إذا كت في وس اليل ؛ سمعت صوتا من السماء يقول :يا محمد أنت رسول الله» وأنا جبريل» قال : قت أراه»واققدم وم أخر جعت أصرف عنه وجهى فى أفاق السماء فلا أنظر فى ناحية فيها إل رأيته كذلك» الراك لزيا اطع اموي» وما أرجع ورائى ؛ حتى بعلت خحديجة رسلها فى طلبى ؛ فبلغوا أعلى مكان» ورجعوا إليها وأنا فى مكانى ذلكء ثم انصرف عنى .١‏ وإنه لا شك ثمة فرق جوهرى فى الخبرين : 6 - فالخبر الذى جاءت به الصحاح يفيد بأن الالتقاء بالأمين جبريل عليه السلام كان فى صحو لا فى منام» والثانى يفيد أن الالتقاء كان فى المنام؛ لا فى الصحوء وإن كانت رؤيا كأنها الصحوء لأنه بعد أن استفاق من نومه تذكر كل ما قال لم ينس منه حرفا واحداء فكان وحيا بلا ريب» والاختلاف بين الخبرين فى الرواية لا فى أصل المعنى » فهما متلاقيان غير متخالفين. ومع هذا التلاقى فى المعنى» فإن هناك اختلافا فى الواقعة» أكانت فى نوم أم كانت فى يقظة» وإن الكثيرين من العلماء قالوا مادام المعنى واحدا فى الروايتين وليستا متعارضتين» فإن التوفيق يكون بتكرار الواقعة , وفعت فى النوم» ووقعت فى اليقظة» فهى قد ابتدأت اللقاءات بين محمد صلى الله عليه وسلم وروح القدس فى المنام» ثم كانت فى اليقظة والمنام» كان تمهيدا للمجاهرة فى اليقظة. وقد وفق ذلك التوفيق ابن كثير فى البداية والنهاية وبناه على أن قول أم المؤمنين فى رواية للبخارى أول مابديء به الوحى بالرؤيا الصادقة, فقد قال : ١‏ فقول أم المؤمنين عائشة أول ما بديء به الوحى الرؤيا الصادقة؛ فكان لايروى ريا إلا جاءت مثل فلق الصبح» يقوى ما ذكره ابن إسحاق : ابن يسار عن عبيد بن عمر الليثى أن النبى صلى الله تعالى عليه (0) سورة العلق ١١‏ - ه. يي يي يي ل ا 11991120000000 1 1 220101011110111 ججح خانم النبيين حلي الله عليه وسلم فب بيب يي 222 2 222 2222222 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 ا ا ا ا ا ا 000 00م ب ب يبب ااا ا م ا ا 11101010 1 11111111 رورومرركة وسلم قال: 3 فجاءنى جبريل وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب» ققال اقرأء فقلت ما أقرأء فغتنى حتى ظننت أنه الموت» ثم أرسلنى وذكر نحو حديث عائشة سواءء فكان هذا كالتوطثة» لما يأنى بعده من اليقظة» وقد جاء مصرحا بهذا فى مغازى موسى بن عقبة عن الزهرى أنه رأى فى المنام» ثم جاءه الملك فى اليقظة. وقد جاء فى كتاب دلائل النبوة لأبى نعيم الأصبهانى أن ذلك شأن الأنبياء جميعا يأتيهم الرحى ابتتداء فى المنام حتى اذا تهيئوا للقاء الوحى عياناء جاء إليهم. فقد نقل عن علقمة بن قيس أنه قال : ١‏ إن أول ما يؤتى به الانبياء فى المنام» حتى تهدأ قلوبهم» ثم ينزل الوحى ) "١١‏ . الالتقاء بالروح القدس ابتداء فى المنام» ثم لما ألى محمد عليه الصلاة والسلام الرؤيا المنامية الصادقة» ويظهر أنها فى وضوحها وجلائها تشبه رؤية اليقظة إذ كانت جىء مثل فلق الصبح كما أخبرت آم المؤمنين عائشة» حتى إذا كان الأنس بروح القدسء وامتلاء النفس بالروحانية كانت المشاهدة فى اليقظة, لأن ذلك مقام خطير عظيم» لاتقوى عليه النفوس إلا بعد أن تصقل صقلا روحيا. وقد يقول قائل: إن كلام أم المؤمنين عائشة يستفاد منه أن الميل إلى الاختلاء للعبادة كان بعد الرؤيا الصادقة» وقد يوهم ما قلنا بأن الصفاء النفسى بالعبادة قد سبق الرؤيا الصادقة . ونقول فى الإجابة عن ذلك بأن الصفاء الروحى كان فى قلب النبى عليه الصلاة والسلام من يوم مولده؛ وهو فى المهد صبيا ؛ فإذا كان عيسى عليه السلام تكلم فى المهد صبياء فإن محمدا عليه الصلاة يستمر إلى شبابه الباكر, ثم إلى ما بعدهء فالرؤيا الصادقة كانت من إرهاصات الرسالة» وكانت من الوحى؛ ثم كانت فى المرحلة الاخيرة منهاء وحيأ بما يرأه من خحطاب الوحى بالامين جبريل ؛ وهى م وإذا كان لنا أن نستفيد من تقديم الرؤيا الصادقة على الخلاءء» فكان محبيب الخلاء له ثمرة لرؤيا صادقة تكررت حتى كان منه الاختلاء بنفسه. عثرنا على الضوء الذى نهتدى به فى تعرفه للصلاة على ديانة إبراهيم» وظننا من قبل احتمال أن يكون . 7118 ص‎ ١ سيرة ابن هشام ج‎ )١( ل م الما مم ا البعئّة المحمدبة ححا 2 به ا ة ةزة زةز ز<دت7تببب-ب-000202 0 5 05 070 007 ااا ااا اما اا لاا م ااا ا ا ا ١‏ ا ا 11 1 ا ا 0 غت تت ستاو تن راتت توه بس وس ور توج تحتو لتكت توح جح حو رتت تج جح جوج جح جحو نو خوج رح اح وحوح اج حيو واج رحج صن وح حش وو اجن ات حا دلاوو اث ورا ييز ذلك بالرؤيا الصادقة» وظننا ذلك ظناء والآن ندركه راجحا رجحانا يقرب من اليقين على اللاتكاى على محمد العابد صبيا وكهلا؛ ومن الصالحين. 5 - روح القدس هو جبريل عليه السلام؛ كما قال تعالى : (وأيدناه يروح القدس», وكما قال تعالى : (نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين206. لقد جاء إليه جبريل عليه السلام؛ وهو فى غار حراء ''' يتعبد الله تعالى؛ حيث علا قلبه إلى المقام القدسى» فارتفع من الأرض» إلى ملكوت الله تعالى» فصارت نفسه صالحة لتلقى نور السماء» فنزل رسول أمين من رب العالمين. إلى رصول الخلق أجمعين ليحمل رسالة ربه؛ وبيلغها للعالمين» من رب غفور» وقد توالى النزول . إكوس 1 فزاة ابسو غير يدون وداه سال قل ع رسكن ون أشد العمرء وهى من النضج فى الروح» وفى البدن» وفى العقل؛ فهى سن القدرة على الاحتمال؛ وقد قال الله تعالى فى هذه السن «حتى إذا بلع أشده؛ وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدي؛ وأن أعمل صالحا ترضاه4*" وإذ قد بلغ محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هذه السن» فقد أوزعه الله سبحانه وتعالى إليهء وجعله له خالصاء وقد تهيأ لذلك؛ وأنشأه صفوة خلقه وجعله نبيا رسولا . )١(‏ سورةالشعراء : "ؤة ,.4ؤ. (1) غارحراء كهف صغير بأعلى حراء ؛ وحراء جبل فى الشمال الشرقى من مكة ٠‏ يبعد عنها بما يقرب من ثلاثة أميال , وهذا ليس بذى زرع ولا غرس ؛ بل هو تملوء بالصخور لا عمران فيه ولا يأوى الناس إليه ٠‏ ولا يستأنسون به ؛ يمشى الماشى فى طريق مدعثر , لايدل إليه إلا فى مقدار من الزمن قد يسير فى طريق غير معبد إلى نحو الساعتين , فإذا وصل إلى سفع الجبل بعد هذه المدة لابرتفع إلى الغار إلا فيما يقرب من ساعة , وإذا ارتفع وجده موحشا يحس فيه الداخل برهبة , وهو أعلى الجبل , فيزداد المقبل عليه عزلة عن الناس ؛ بل عن الأرض وما فيها , ويكون الغار من وراء صخرتين كبيرتين تعترضان داخله , قد ضين الله ما بينهما , وإذا تجاوزهما , ودخل الغار أحس بأنه قدصار معزولا عن العالم عزلةكاملة. وإن اختيار محمد بن عبد الله ذلك المكان , لأن فيه العزلة الكاملة عن الناس , والوحشة من كل شىء إلا الأنس بالله وحده . وكان اختياره بإلهام الله تعالى ليكونمقدمةجهاده ٠‏ وبعيش فيه حياتين , أولاهما - رهبة , والثانيةصعبة ‏ وإنكانت نهايتها سعيدة. () سورة الأحقاف : .١8‏ 1114111041611 011101001111 1111110101191 101010000001111 5-5 حاد النبيين صلى الله عليه سلم سوم / به 9 اماما ا ا ا اا اا ااا اذ ذذ ذذ ذأذت ا ا ب ب ب ل ا ل ل ل ل ا ل ا ا ل ا ل ل ا ا ا ا م ا ا يي 0 كان الالتقاء بالروح القفدس على مرتين أولاهما تمهفيد لأخراهماء كانت الأولى: وهى كاملة, وإن كانت فى منأم هر كالصحوء إِذ لايقل عنه وضوحاء وقد تلقى فيه أول القران الكريم فوعى ما وعى» وحفظ آيات ربه الأولى» ولا ذهب عنه النوم الصافى كان يحفظ كل ما حفظء لاينسى هنه شيكأ . ولا رأى الوجود ببصره ) كما كان فيه ببصيرته التقى بالذى رأ فى منأمه ) ره وهو شهيد» وقد استأنس بالرؤيا التى صدقهاء وخاطبه مرة أخرى فى عالم الشهادة» ولولا أنه قد استأنس به ابتداء فى الرؤيا الصادقة؛ لعظمت المشقة عليه» وهنا فى هذه المرة أدرك أنه ينادى بالرسالة من قبل الله تعالى» وأنه شرفه بهاء وكان عليه الصلاة والسلام فى هذين اللقاءين محفوفا بالنور القدسى؛ وإ كان شديدا على النفنين البشرية التى عاشت فى الأرضء ولو كانت بصفائها متطلعة إلى النور الربانى الذى يملا أطوارهاء وبحيط بشناياها. وفى هذا اللقاء النورانى نزل أول القرآن الكريم؛ وكانت ليلته ليلة القدر التى فرق فيها الأمر وأبرم برسالة محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ كما قال سبحانه وتعالى : (إنا أنزلناه فى ليلة القدر» وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر»* تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هى حتى مطلع الفجر) على كلام فى ذلك سنتصدى لبيانه . ظ ويقول الرواة أن ذلك كان فى الليلة السابعة والعشرين من رمضان بعد أربعين سنة من عام الفيل» وقيل أنها كانت الرابعة والعشرين من ذلك الشهر المبارك » ومهما يكن اختلاف الرواة فى تعيينها فإنها كانت فى رمضان كما قال تعالى : (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس؛ وبينات من الهدى والفرقان24 على كلام فى ذلك أيضا . قلق الزوجة الصالحة : - بإلهام المأ الصالحة الذكية القلب» الطاهرة النفس أحست خديجة زوج محمد بن عبد فى شهر رمضان؛ وكانت هى التى تزوده بزاد المادة» والله تعالى يزوده بزاد التقوي» انزعجتء فأخذت تسأل عنه) وهى تعلم انه لىّ غار حراء» لانها أحست أنه فى جهاد روحى» جهاد من ينزع من الارض»؛ ليتصل بالسماء. ./6 : سورة القدر كلها. (0) سورة البقرة‎ )١( 1 ْ | ْ البعثة أله 5 دبة‎ 0 6) امامااااااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0 اك ادير وببنا هى قلقّة مضطربة لغيبته على غير عادة إذ هو مقبل قد تغير لونه يرجف فؤاده» فزال قلقهاء وان استغربت حاله - وقالت : بأ أبا القاسم» اين كنتء فوالله لقَد بعثت رسلى فى طلبك؛ حتى بلغوا مكة المكرمة ورجعوا لى. وفل حدثها بما رأى فى رؤياه؛ وما شاهد فى عيأنه) وفؤاده يرجف وهويقول ْ) زملوق ( فزملوه حتى ذهب منه الروع؛ وهو يقول (خشيت على نفسى) . وعندئل جاء دور الزوجة الرفيقة الصالحة فى القول؛ فقالت بمنطق الفطرة» وهو أن من أحسن لايجازى إلا إحسانا «كلاء والله لا يخزيك الله أبداء إنك لتصل الرحمء وتصدق الحديثء وتقرى الضيفء وحمل الكل» وتكسب المعدوم؛ وتعين على نوائب الدهر) رأت فى زوجها الأمين الطاهر كل هذا» وبإحساس الفطرة؛ رأت أنه لا يمكن أن يكون ثمر الطيب إلا طيبا . ويقول ابن إسحاق» إنها قالت بعد أن عَلْميَكَ الخبر» وقالت ما قالت : (أبشر يابن ع اولبت فوالذى نفس خحديجة بيذه؛ ل لأرجو أن تكون نبى هذه الأمة ) وما قالت ذلك إلا وقد تواردت الأخبا ربأن نبيا سيبعث فى هذا الزمان . إلى ورقة بن نوفل : - لا أدرى أهى فرحة بما توقعته من خير عظيم يجيء لزوجها ونور عميم ينبئق من بيتهاء أم هى فرحة اللقاء دائما يدفع إلى الحركة؛ ومهما يكن فقد وجدت منها رغبة إلى العمل فى الموضوع الذى طرأء وتوقعت منه أن يغير مجرى حياتها؛ قامت فجمعت ثيابهاء ثم انطلقت مع محمد بن عبد الله عليه أفضل السلام وأتم السلام إلى ورقة بن نوفل» وكان من الحنفاء الذين هجروا عبادة الأوثان واخحتاروا أنيعبدواالله. واختا رالنصرانية» إذ كان يعرف العبرانية» فدرسها ار التوراة» فعلم الديانتين من الينابيع الأصلية, ويظهر أنه علمها ديانة وحدانية لا ديانة تثليث ؛ لأنه دخيل عليهاء ولأن نصرانية الشرق الك كانت فى العراق وأطراف الجزير العربية كانت تتبع نسطورس الذى أنكر أن يكون المسبح إلها أواين الله إذ كان يعتقد أن عبارة الابن التى وردت فى بعض كتبهم أضلتهم؛ ؛ وإن ماضى حياته ما كانت تسمح لنا أن تقول أنه مثلث ؛لأنه ترك عبادة أحجا رلا تضر ولا تنفع» فكيف يعتنق تثليئا غير متصور فى العقل . لقد بلغ علم الرجل بالعبرية أنه كان يكتب بها ويقرأ ويدرس» فكان على علم بالبشارات التى جاءت فى التورأة والإتجيل بالنبى عليه الصلاة والسلام . وهى تبشر برسول اسمه أحمد . لللبلل ا ا اما ا 0 م 101111111 تت خائم النبيين حلي الله عليه وسلم الللاأمالماجاج اااي ااا ححا ايت 2131111 [1 [11 1|110 8 وقد بلغ الشيخوخحة فنضج فكرهء وقد جاءت إليه ابنة عمه خديجة بنت خويلد . وكان بصره قد كفء قالت خديجة فى هذا اللقاء : يابن عم أسمع من ابن أخيك. . فأخبر النبى عليه الصلاة والسلام ورقة بما رأى وعاين . قال ورقة : هذا الناموس الذى كان ينزل على موسى» ياليتنى كنت فيها جذعاء ؛ ليتنى أكرن حيا إذ يخرجك قرمكء قال محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم متعجباء كيف ينطق ال و 0 بشدائل الدعوة» وقبل أن يلقى الباطل فى طغواته بالحق فى نوره . قال ورقة الذى علم أخبار النييين» وما لقوا من بأساء وضراء وشدائد ٠‏ نعم (أى هم مخرجوك ) لم يأت أحد بمغل ما جكت به إلا عودى؛ وإن يدركنى يومك هذا أنصرك نصرا مؤزرا » . إن هذه كلمة ورقة وهى ثمرة الدراسة المبينة لتجارب الأنبياء . وهنا قد يسأل سائل: لماذا ذكر موسى عليه السلام» وهو التوراة» ولم يذكر الإمجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام؟ ؟ والجواب عن ذلك أن التوراة كانت فيها شريعة قائمة عمل بها النبيون من بعد موسى عليه السلام؛ ». وجاء عيسى لإحيائها بعد أن أهمل اليهود تعاليمهاء ولم يطبقوها لغلظ رقابهم» فجاء عيسى لإعلان حقائقها؛ وروى عنه أنه قال : ١‏ جكت لإحياء الناموس 6» ولقد جاء النص فى كتب النصارى أنه يؤخذ بشريعة التوراة» مالم يجيء نص فى الإمجيل يخالفها . ولم يكتب الله تعالى للشيخ ورقة بن نوفل أن يحضر المعركة التى قامت بين الح والباطل »فلم يلبث أن توفى ولم يحضر الدعوة امحمدية؛ إذ أنه قد مكث مدة» حتى أمر محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغ رسالة ربه» وأن يصدع بما يؤمر . كترك عياب وسح المقدس : 09 - عل ان علي لاوسلا ل حمل كينا كبا وها و كم ة يعلو فيها بإنسانيته؛ فأصبح المرهوب محبوبا مرغوباء بعد أن خشى من لقاء روح القدس» » جبريل عليه السلام؛ صار يتمنى أن يلقاه ليلقى أمرالله تعالى» ويستجيب له ويحمل الأمانة التى اختاره الله تعالى لها . لقد كان يتوقع أنه سيراه بعد أن يعود إلى الغارء لكنه لم يجيء إليه وفتر عنه» فظن فى نفسه الظنون» ولعله ظن أن ما اعتراه من خوف فى اللقاء الأول نحى تكليفه القيام برسالة» ولقد كان حريصا على الاستجابة للدعوة إلى الحق» والحريص على القيام بأمر يستعجله» ويستبطيء غيابه» ولعله خشى أن يكون ما أخبره به العالم الخبير ورقة بن نوفل لم يصادف الحق» ولعله تكون الرؤيا التى رأهاءوالمشاهدة التى عاينها 2 ا ااال ل مم ل البعئة المحمدية نيت اااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا ة ةي ة ة ةزةزذزذزذزذ0001313132 5 5 0 0 ااا ا ا ا اا ااا 0 ممع ا ب و سي ع و لس عع عع بع عع سب ااا 6 6 00 يو تسشبه ما يدعى للكهان؛ وهى لوقع ويستنكره . لعل هله الخواطر وغيرها أقلنته فاستبطاً الوحي؛ رتمناه؛ وعلم أنه لا يستقر مرة إلا إذا عاد الوحى إليهء شق ذلك الانتقطاع على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ خشية على النعمة التى توقع أن ينعم الله تعالى به عليها . ويقول فى ذلك ابن إسحاق ١‏ ثم فتر الوحى فتر من ذلك؛ حتى شق عليه صلى الله تعالى عليه وسلم فأحزنه ) ١‏ ذكر البخارى فى صحيحه أنه كان يذهب إلى غار حراء ينتظر حيث ينزل عليه الروح القدس كى يتردى من رءوس شواهق الجبال» فكلما أوفى بذروة لكى يلقى نفسه تبدى له جبريل» فقال: يامحمد نك رسول الله حقاء فيسكن جأشهء وتقر نفسه فيرجع؛ فإذا طالت عليه فترة الوحى غدا لمثل ذلكء اذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل» فقال مثل ذلك ) وهكذا حتى انتهت فترة الانقطاع . وقد جاء فى الصحيحين عن جابر بن عبد الله 9 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينما أنا أمشى سمعت صوتا من السماء فرفعت بصرىء فإذا املك الذى جاءنى بحراء قاعد على كرسى بين السماء والأرض فجنبت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض» فجئت أهلى فقلت زملونى ) فأنزل الله تعالى : ١‏ يأيها المدثر * قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجر فاهجر)""' ثم حمى الوحى وتتابع”" . وإن هذا يدل على أن الفترة التى انقطع فيها جبريل عن محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلاء شوقا لان يعود الوحى» وإن شوقه إلى تلقى الوحى بعد هذه الفترة جعله محبوبا مرهوباء أو على الأقل لا يكون فزعه منه» كفزعه الأول الذى كان عقب الرؤيا بالمعاينة لجبريل عليه السلام . ٠‏ - لقد اختلفت الروايات فى مدة الفترة التى انتقطع فيها الوحى» ما بين رواية تذكرها طويلة ؛ وأخرى تذكرها فقصيرة . فقد جاء فى المواهب اللدنية أنها بلغت ثلاث مني تولاشك أن هله ملة طويلة نستبعدهاء وإن كانت قد ذكرت فى كتب السيرة» والسبب فى استبعادنا لها- أنها لاتتفق مع كون نبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان فى مشقة شديدة من تلك الغيية حنى إنه كان يرتفع إلى شواهق الجبال ليتردى من أعلاهاء وكان يتكرر ذلكء وإن الله تعالى أجل من أن يلقى بمن اختاره رحمة للعالمين . ١5 ه. (5) البداية والنهاية لابن كثير ج ص‎ -١ : سورةالمدثر‎ )١( لمحا بام خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم 9 ااا 3ج جا ججح كك ايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اااااا0ا0ا0ا0اا0ا0ا0ا0ا0ا0اا0 0ه 1 1 210101010110111 بيب ا ا ب م ا ا ل ا م ل 0 - يعيش فى ذلك القلق والاضطراب تلك المدة الطويلة من غير أن يعرف له غاية يتتهى عندهاء وفوق ذلك: فان الاستعداد لأمر خطير لا يستمر تلك المدة الطويلة» بل هى قد تحمل على النسيان بين اللقاءين» وإن المصادر الأصلية» والأحاديث لم تذكرهاء فلم يذكرها ابن اسحاق» ولم يروها البخارى . ولقد قال السهيلى إن المدة سنتان ونصفء وقيل إنها سنتان» وقيل فيها مدد مختلفة أقلها ثلاثة أيام و ها أربعون» وقد روى أن ابن | سحاق جزم بأن الذين قالوا ثلاث سنين أو سنتين قولهم وهم . وإن الذين قالوا إنها ثلاث سنين استندوا إلى ما جاء فى تاريخ الإمام أحمد؛ ويعقوب بن سفيان عن الشعبى أنه قال ٠:‏ الفترة وهو ابن أربعين سنة» فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين» وكان يعلمه الكلمة ) . وهذه رواية لا نحسب أنها عالية مما يوجب الربب» فأولا : نذكر أن إسرافيل هو الذى كان يعلمه فى مدة ثلاث السنين؛ ولم يثبت ذلك؛ »ابل الثابت أنه من أول تلقى نور السماء انصل به جبريل الأمين روح القدس» وثانيا :أن الشعبى تابعى ولم يذكر من الذى نقل له هذا من الصحابة» وقد أنكره ٠#‏ كلير هن الرواة» فقد قال الواقدى |[ أنه لم يكن سس الملائكة سس قام بالاتصال بالنبى عليه الصلاة والسلام ! إلا جبريل عليه السلام . وفى الجملة أنه بعد ذلك البيان نرى أن تقدير مدة الفترة بالسنين أي كان مقدارها غير معقر ولامقبول» وليس له سند صحيح حتى يكون منقولاء حجته حجته النقل ٠‏ وإنمأ الذى نعتشله أن المدة لابد أن تكون فى دائرة الأشهرء ولعلها خمسة أشهر وبعض» على ما نشير من بعد . ١‏ - إلى هنا ذكرنا اللقاء الأول للوحى النبوىء الذى أفاض الله به تعالى على محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلمء؛ » ولكن لا ننتهى من هذا الجزء» وننتقل إلى ابتداء التبليغ» والقسيام بعباء الدعوةء والجهاد فى سبيلهاء سن وفت أن صدع بأمرهاء قبل أن تحقق الأمرء فى ثلاثة الور تحدث العلماء فى أمرها : أولها : الشهر الذى نزل فيه الوحى» أهو رمضان» وهو ما ذكرته كتب السيرة وما ر جحناه وانتهينا إليه؛ وسمّنا سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام الطاهرة عليه؛ وكان يصح ألا نذكر سواه ولكن لم نرد أن نترك أمرا اختلف فيه العلماء من غير تمحيص » وبيان الصادق منهاء وقد قيل إنه ربيع الأول» وقيل إنه رجبء فلابد من إزالة الشبه من حول الحق الصريح . لس ل ا ا 7 0 د ًُ عو يو بو بجبجوو ومد رد للح اس :772:22 عر ا ا 0 2101 4 لد دش سو ووو ووب وجو وروأ ثانيها : أول نزول القرآن الكريم» أهى آية : «اقرأ باسم ربك الذى خلق* خلق الإنسان من علق4"' أم هى قرله تعالى : 7 يأيها المدثر* قم فأنذر 6”". وسننتهى ان شاء الله تعالى بالتوفيق. ثالثها : أنواع الوحى الذى خوطب به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . الشهر الك.ه. نزل فيه الوحه : ؟ 5٠‏ - جاء فى كتاب ( زاد المعاد فى هدى خير العباد) ؛ للاما م ابن القيم ما نصه: لما كمل له أربعون أشرقت عليه أنوار النبوة» وأكرمه الله تعالى برسالته؛ وبعثه إلى خلقه؛ واختصه بكرامته؛ وجعله أمينه بنه وبين عباده؛ ولا حلاف أن مبعئه صلى الله تعالى عليه وسلم كان يوم الاثنين؛ واختلف فى شهر المبعث» ' فقيل لشمان مضين من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل؛ هلا قول الأكثرين؛ وقيل : بل كان ذلك فى رمضان ؛ واحتج هؤلاء بقوله تعالى ا الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس7) قالوا أول ما أكرمه الله تعالى بنبوته وأنزل عليه القرآن فى رمضان "كت اا ب سوير 0 ؛ ذا كا لب عليه الصلاة سدم ا 07 فكو ان علي صلا ولسام قدبدث بعد أذ بلغ ارسي ره بسة. ولك بطهر ا النبوة كما قال ابن القيم أشرقت عليه قبل أن بيلغ الحادية والأربعين» وتكون أ رالبوةاسارقة على البعك ببطيدة أشهرء إذ أن كلامه يفيد بصريحه أن أَنوا رالنبوة ة جاءت فى الأربعين» لا بعد مرور سنة الأربعين كاملة . والمشهور الذى عليه الجمهور هو أنه بعث فى سنة الأربعين فى رمضان فى اليوم السابع والعشرين من رمضان؛ وهذا هو المشهور» وهو الراجح, وقيل فى السابع» وقيل فى الرابعة والعشرين . وإننا نستطيع التوفيق بين هذه الروايات » فنقول : إن أول مجيء الوحى كان فى السابعة لخر امن شان بد 4 راكن التكلين بالتبليغ كان فى شهر ربيع فى الثامن من ربيع» ويكون الفارق الزمنى بين الأمرين هو أربعة أشهر ( شوال وذو (0) سورة العلق. )١(‏ سورة البقرة : ه1١‏ . لا 2111111 اللا جحي خاتم النسسين صلن الله علق وسل ” تجججج احا جاح كت 74 القعدة وذو الحجة؛ وانحرم» وسبعة أيام من ربيع)» أى أربعة أشهر وبعض الشهرء وإن ذلك يهدينا إلى مدة الفترة التى اتقطع فيها الوحى النبوى» والتى كانت شاقة؛ وقد جاء هذا بالإشارة لا بالعبارة فى شرح المواهب اللدنية» فقد جاء فيها ما نصه :0 وجمع بين النقلين » أى النقل بأنه بععث فى رمضان؛ والنقل الذى يقول إنه فى ربيع» بما ما فى ذلك حديث عائشة 9 أول ما بديء به الوحى الرؤيا الصادقة ) فيكون نبيء فى شهر ريبع بالرؤيا الصادفة؛ثم أناه جبريل فى رمضان""' . ونرى أن صاحب المواهب نقل عن ابن حجر فى فتح البارى ذلك التوفيق» ولكنا نوافقه فى أصل التوفيق» ونخالفه فى استنباطه فى القَول بالرؤيا الصادقة كان فى ربيع سنة ١‏ 6 ونزول جبريل كان فى رمضان سنة ١‏ 4 أيضاء وذلك لأن الذين قالوا إن النزول كان فى رمضانء قالوا وقد بلغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأربعين لا الحادية والأربعين» وللتوفيق الكامل نقول أنه كان فى رمضان سنة 4١‏ كانت الرؤيا الصادقة» التى أعقبها لمَاء جبريل» وقد ذكره بما رأى وكان تصديقه بالمعاينة ثم فتر الوحى من بعد ذلك فئرة شقت على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان نزول القرآن الكريم وتتابعه؛ وهذا يعطينا بيان مدة الفترة» الذى ذكرناه ظناء ونراه الآن رواية صادقة؛ وأنه ملتقى الروآيات التى يبدو فيها تضارب» ولكنه يتكشف بهذا أنه لا تضارب» بل تلاق بين النتصوص ٠‏ أول ما نؤزل من القوآن الكريم . . ”٠‏ - إن السياق الذى ذكرناه آنفا وهو الذى أجمع عليه رواة السيرة» أن جبريل روح القدس عليه السلام خاطب محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد رؤياه الصادقة بما جاء فى وحى الرؤية تماماء فقال له اقرأء فقال لا أقرأ .. إلى آخر المذاكرة الروحية بينهماء الى انتهت بأن نقل عن ربه قوله تعالى : 7 اقرأ باسم ربك الذى خلق* خلق الانسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذى علم بالقلم* علم الانسان ما لم يعلم ...)9 . وإذا كانت هذه من القران الكريم؛ ومن ينكر ذلك فعليه أن يتوب») فإنها بلا ريب او الفران الكريم زولاء واذا كنا قد انتهينا إلى أن أول القرآن الكريم نزولا كان فى رمضانء وأن أُول الوحى كان فى رمضان» فرمضان شهر القرآن الكريم» كما هو شهر الوحى»؛ وكما قال الله تعالى: (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيينات من الهدى والفرقان 5" . اا لو 2 و0003 ل ولد ٠.‏ 0 البعنة المحمدية فد 9 8ه ااااا0اي0ا0ا0ا0ا0ا0ا6ا0ا000 0 ة ة2ة2ة زد دزذ001013232 0 50 00007070777755 ا 2 0 ا ات 200000 111 1 از اذ ذ آذ آذ آذ ذا اامراااا0ا0ا0ا0ا060ي0ا ا 6 لوبو ووروروووروبرووروزرر يبيب ثبي يبيب رربي 111155255552225[ 270/>+<|+|4+|[|#|#|<|<|<10111110101010101010101[1717<7ظ هذه حقائق سائغة» لاريب فيها »ولا اختلاف» ولا تثير ريبا ولا خلافا . ولكن الروايات جىء بما يفيد ظاهرها المعارضة بينها وبين ذلك الحق الصادق الذي لا ريب فيه ولا مجال للريب فيه؛ ولنذكر بعض هذه الروايات لنبين أنه لا تعارض فى حقيقة الأمر . عبد الرحمن: أى القران أنزل قبل غيره فقال ٠:‏ ياأيها المدثر» فقلت : «واقرا باسم ربك »؟ فقال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : فنوديت فنظرت من بين يدى وخلفى وعن يمينى وعن شمالى» فلم أر شيئاء ثم نظرت إلى السماءء فإذا هو على العرش فى الهواء» فأخذتنى رعدة» أو قال وحشة) فأتيت خديجة؛ فأمرتهم فدثروق فأنزل ويا أيها المدثر* قم فأنذر * وربك فكبر» وثيابك فطهر؟ رفى رواية أخرى ما يشير بأن هذه الآية ليست الأولى» وليس ما فيها أن رؤية جبريل روح القدس الاولى» فققد قالت : فإذا املك الذى جاءنى بحراء جالس على كرسى بين السماء والأرض”" فجنبت منه فرقا - إلخ ؛ وهو ذكر لما تضمنه الضمير فى الرواية الأولى التى تقول :فإذا هو على العرش فى الهواء» . وإن هذا يفيد بلاريب أن الوحى جاء ابتداء فى غار حراءءوفيها نزل ( اقرأ باسم ربك الذى وإن نظرة فاحصة تبين لنا أن أول القرآن الكريم نزولا هو اقرأء كما هو الأصل الذى لا مراء فيه؛ولكن فترة الوحى هى خمسة أشهر وبعض الشهرء ثم جاء فيها الوحي: ( يأيها الماثر قم فأنذر ... © وقد اتنهينا إلى أن الفترة ابتدأت بعد أن نزل قوله تعالى ( اقرأ» فى رمضان من سنة 4١‏ هء تهت الفترة فى ربيع سنة ١‏ 4 ه من عام الفيل. والحق أن الروليات غير متضاربة للمتأمل البصير» فإن أول ما نزل بالقرآن الكريم لم يكن فيه الأمر بالتبليغ» بل كان فيه اللقاء بروح القدس» والإعلام بالقرآن الكريم؛ ويمغزاه الأول» وهو تعليم الخلق؛ وبيان الحق » وأنه كتاب الله تعالى» يقرا باسمه ويعرف به ذكره» أما تكليف القيام بالتبليغ» فد جاء فى قوله تعالي: ( يأيها المدثر * قم فأنذر* وربك فكبرة . | وى هذا أشار ابن كثيرء فقال فى الرواية التى جاءت فى البخارى عن عبد الرحمن بن أى سلمة: ١‏ لا ينفى هذا تقدم إيحاء جبريل إليه أولا : ( اقرأ باسم ربك الذى خخلق ...4 ثم التقى به جبريل بعد نزول قوله تعالي: 7 يأيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجر فاهجر4؛ ثم حمى الوحى وتتابع - أى تدارك شيئا بعد شيء - وقام حيتئذ رسول الله صلى الله تعالى | . ١7 البداية والنهاية ج ا ص‎ )١( المصس ل ل لي ل لل ل ل ل ل +21000111111111“1 24 خائم النببين الله علبه وسلم لاماتات ييل 9 ٠‏ بفوه وه 4 .6 9 الحا ااا ا ايت عليه وسلم فى أداء الرسالة أتم القيام» وشمر عن ساق العزم» ودعا إلى الله تعالى القريب والبعيد» والأحرار والعبيد» فأمن به حيتئذ كل لبيب جيب سعيد» واستمر على مخالفته وعصيانه كل جبار عنيد . مراتب الوحه وشكله : 4 - نتكلم فى هذا الجزء من البحث عن الوحى الذى كان ينزل على النبى صلى الله تعالى . عليه وسلم» والذى ايتداً بالرؤيا الصادقة وتتابع؛ وجاء شيئا فشيئاء حتى تم القران الكريم نزولاء فى مدى ثلاث وعشرين سنة كاملة : لقد جاء النص القرآنى بطرق خطاب الله تعالى لأنبيائه» فقال تعالى : «وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياأ أو من وراء حجاب» أو يرسل رسولا174" 1 ولاشك أن هذه طرق لحصر خطاب الله تعالى لمن يختارهم من خلقه لخطابه؛ فمن أى كان الخطاب محمد بن عبد الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم؟ وجيب فى هذا المكان ؛ لأننا فى مقام أول نزول الوحى » فلنسر فى مداه إلى نهايته . يل كرابن القيم فى كتابه ( زد عاد » أن للوحى سبع مراتب» فلنعرج على كل واحدة بكلمة | موضحة فى إيجازء وربما جد المقسم لا يشمل ذلك العددء لأن بعضها يدخل فى بعضه؛ فالحدود فى الأقسام غير فاصلة . المرتبة الأولى : الرؤيا الصادقة : وقد كانت تلك المرتبة قائمة عند النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء » حتى إذا كان البعث امحمدى كانت الرؤيا الصادقة هى أول ما نزل به القرآن الكريمء كما جاء فى | سيرة ة أبن إسحاق» ثم تأكدت الرؤيا بمخاطبة رفح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام؛ » فكانت يدق ' بالخطاب . وقد كانت هذه الرؤيا توجب التكليف أحيانا الجايي ونا و واي السلام فى قصة الفداءء إذ قال تعالى حكاية عن قول إبرأهيم : (رب هب لى من الصالحين* ١‏ فبشرناه بغلام حليم* فلما بلغ معه السعى؛ قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك ١‏ فانظر ماذا ترى؛ قال يا أبت افعل ما تؤمرء ستجدنى إن شاء الله من الصابرين* فلما ١‏ أسلماء وتله للجبين * وناديناه أن يأ إبرأاهيم * قد صدقت الرؤياء إنا كذلك ا ' الحسنين* إن هذا لهو البلاء المبين* وفديناه بلبح عظيم ©" . ,.1٠١ال-‎ ٠ ٠ : (؟) سورة الصافات‎ .8١: سورة الشورى‎ )١( ليا ل م ام مني يي ييا يلايد الد لا ١ ٠. ١ ٠+‏ بم ؟ 210 ليا .8 6 0 ج000 0 طقل ١‏ معد طالطالة وله قؤاى ا سعسية 2 حدم «الحاا اويا عه 000000 والذواه كشفهوهبه موده ا سعدا مم د واي وشو وا اللتتتتطنضضضد 7 3 تدان رح تج انو اح حوس حوس وح و حو حو وح وح جو جو حو و نبو و وت ىوس ص سن ند وى سزكل وسو و تون وال واال 1/2 و “سس جد وس جود ص برام سح و ص سجس جوتو اح وتو اجو توس ىج جوج تاج سس وجوج بحن حتت اح نوت تج جوتت 707070707077 7 7ز 7< ز 71 ز 1ز]1]ز90ز 1 1 1[ 1[ 1 اا ونرى من هذا أن خليل الله تعالى إبراهيم عليه السلام؛ فهم من هذه الرؤيا تكليفه ذبح ابنه» فقبل التكليف صابراء محتملاء وهو ابنه البكرء واستجابة دعوته عليه السلام؛ وكان ذلك البلاء المبين حقاء فقد استجاب للطلب إبراهيم» وقبل الاستجابة إسماعيل صابراء فكانا من امحسنين» ونعم الصابرون . والمرتبةالثانية؛ عبر عنها ابن القيم بأنها ما كان يلقيه املك فى روعه وقلبهء وهذا التعبير يستفاد منه أن املك هو الوسط بين الله ورسوله فهو ينفث فى رو الرسول» وبأمر الله تعالى فكان بذلك رحياء وكان بطربق الملك» ولقد مثل له أبن القيم بقوله عليه السلام ٠‏ إن روح القدس نفث فى روعى ' أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب» والفرق بين الوحى بهذا المعنى والوحى بلقاء جبريل وروح القدس» أن لقاء جبريل عيانا فى حال لمخاطبة إنما فى هذه الحال» فاللقاء فى النفس وفى القلب والعقل» وربما نعد حيئئذ أن يكون هذا من | رسال رسول» ولركان بلهام اله تع الجرد» وهو ما نميل إليه إذا استيقن الرسول أن ذلك إلهام من الله تعالى »فإنه كلام الله تعالى بالوحى الجرد من غير توسط رسول . المرتبة الثالثة : مخاطبة الملك؛ حتى كان يتمثل رجلاء فيخاطبه حتى يعى عنه ما يقول له؛ فد كان يأتيه متمثلا فى رجل يظنه النبى صلى الله عليه وسلم من الإنس لا من الملائكة . فقد كان بأبيه فى صورة دحية الكلبى؛ كما روى ذلك النسائى بسند صحيح من حديث ابن عمرء ولقد قيل أن مجي ء جبريل على صورة دحية الكلبى كان بعد بدرء ويقول ابن القيم وكان دحية رجلا 0 إذا قدم لتجارة خرجت الظعن '' لتراهء وإن مجيء جبريل فى صورة رجل» ليس معناه أن جبريل الأمين تزع من روحانيته أو ذهبت عنه الروحانية؛ إنما هو لايزال روحاء والذى ظهر به هو ظهور للروح فى صورة جسدية؛ ومعانق الملك لا تزال ثابتة قائمة؛ ولا يوجد ما يمنع عقلا أن تظهر الروح فى صورة إنسان له جسكد . ودحية لا شأن له فى هذا التغير الصورى؛ بل هو حى فى جسده يأكل ويشرب» ويمارس الحياأة الإنسانية كاملة . وكون روح القدس جبريل يظهر فى جسد لا يقتضى أن يتحول الجسد إلى ملكء ولا أن يتحول الملك إليه؛ وهى روح ليست حيوانية» ولا ثمرة للحيوية الإنسانية» حتى إذا تركت الجسد لا تفارقه 0 عضوياء ولكنها روح ملك تفيض فى جسم يخلقه؛ أوتظهر فى جسم يخلقه الله إؤوا حم معت ساد مصيدا امشمية يي يال 00 5< خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اللاخا ا ا الال ايا يي مال لل يي اياي المرتبة الرابعة : أنه كان روح القدس جبريل يأتيه مخاطبا له مثل صلصلة الجرس؛ شرل ابن القهم كان أشده عليه؛ ويقول فى وصفه ابن القيم : ١‏ فيلتبس به الملك»؛ حتى أن جبينه ليتفصد عرقا فى اليوم الشديد البرد» وحتى إن راحلته نا به إلى الأرض» إذا كان راكبهاء ولقد جاء الوحى مرة كذلكء, وفخذه على فخذ زيد , بن ثابت» فثقلت عليه؛ حتى كادت ترضها ) . وقد روى البخارى عن زيد: أرسل الله على رسوله؛ وفخذه على فخذىء فثقلت عي حتى خفت أن ترض فخذى . وقد جاء فى الصحيحين والموطأ عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: كل : أحيانا يأنينى مثل صلصلة الجرس» وهو أشدها على؛ فيفصم عنى وقد وعيت عنه ما قال؛ وأحيانا يتمثل لى الملك رجلاء ليكلمنى؛ فأعى ما يقول. قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الملك فى اليوم الشديد البرد» فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرق" ولا نريد أن نحاول توضيح هذه المرتبة» فإن تلك مراتب روحية لا نسمو إلى إدراك حقيقتهاء ولكن نحاول أن نتصورها فقط؛ من غير تعرفها كاملاء فلا يعرفها إلا من عالجهاء ولم يعالجها إلا المصطفون الأخيار الأبرار. إن الذى فهمناه من ذكر فى هذه الحال أن روح القدس الطاهر يختلط بالنبى عليه الصلاة والسلام ويمازج روحه وجسده؛ ويخاطبه بصوت قوى صارخ؛ فيه عنف كعنف صلصلة الجرس» يسمعه عليه الصلاة والسلام» ولايسمعه غيره؛ ويحس فى نفسه؛ ولايحس غيره؛ ويكلمه بكلام مفهرم؛ وإن كان فى صوت قوىء وكل ما فيه من خطاب قوى» ويكون باختلاطه بروح النبى؛ وبممازجته جسمه محدثا ثقلا جسميا ضاغطا على ما يكون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم | جالسا عليه؛ وإن الرسول ليعرف ما يقول» ويحفظه ويعيه ولا يجهله حتى إن انفصل عنه لا ينفصل إلا وقد وعى كل ما أراد أن يبلغه عن الله تعالت قدرته؛ وعظمت منته . وقد روى العسقلانى فى المواهب أحاديث موضحة وشاهدة لهذه المرتبة من الوحى . رمنها ررى الطبرئى عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب الوحى لرسول الله صلى تعالى عليه وسام - إذا نزل عليه أخذته برحاء شديدة؛ وعرق عرقا شديدا مثل الجمان"''» ثم سرى عنه؛ وكنت أكتب؛ وهو يملى على؛ ؛ وربما وضع فخذه على فخذى حال الكتابة» فما أفرغ حتى تكاد رجلى : وا با ؛ وما نزلت عليه سورة المئئدة كاد ينكسر عضد ناقته 9" . )١(‏ الجمان : صغار اللؤلؤء والبرحاء الحمى. (6) كان الكلام فى نزول آية : «اليوم أكملت لكم دينكم؛ لا فى سورة المائدة. ل اماما اياك 4 77 7 ة ة ة2دز003232 0 اماما ام م اا :اا ا :ا“ ١:١١“‏ ا ١: “١6١‏ ا 2 2222 22222 2 02 ججح اح حو ناب جوج جد و حو حو حو واو ووو ووو ووأ" ا يل ل م ل مير وذكرت الناقة هنا لأن النبى عليه الصلاة السلامء > خطب خطبة الوداع فى عرفة وهوواقف» ونزلت أية ( اليوم أكملت لكم دبنكم وأنممث عليكم عمتى») ورضيت لكم الإسلام دينا)"'' فى هذا اليوم؛ وكان راكبا على الناقة . ظ المرتبة الخامسة : قال فيها ابن القيم ١‏ أنه يرى الملك فى صورته التى خلق عليهاء . فيوحى إليه ما شاء أن يوحيه) وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله تعالى فى سورة النجم . يشير إلى قوله تعالى : (والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحى يوحى # علمه شديد المَوى* ذو مرة فاستوى* وهو بالأفق الأعلى* ثم دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أدنى* فأوحى إلى عبده ما أرحى» ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى* ولقد رأ نزلة أخرى )7 فيفسر ابن القيم تلك الرؤية الروحية بأنها رؤية جبريل بحقيقته, وهى فيما أحسب رية ‏ بنور البصيرة» وبقوة روت ل قور للش زلا بلكل ينبب لأن جبريل روح» فكيف يراه إلا أن يكون محسوساء وبذلك لا تفترق هذه الحال عن الرؤية المشخصة مع أنها غيرها . خلق عليها إلا مرتين؛ أما واحدة فإنه سأله أن يريه نفسه» فسد الأفق» وأما الأخرى فليلة الإسراء عند سدرة المتهى. المرتبةالسادسة :ما أوحاه الله تعالى إليه وهو فوق السموات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها . ومؤدى كلام ابن القيم أن هذه المرتبة من الوحى هى التلققى عن الله سبحانه وتعالى مباشرة» لابطريق الرؤيا الصادقة فى المنام» ولا يقتضى ذلك رؤية؛ لأنه قد يكون الله يكلم العبد امختار للرسالة من عباده من ورآء حجاب» ليكون الكلام مع الله تعالى من غير رؤية لذاته العلية» فقد سثل عليه الصلاة والسلام : هل ريت ريك ٠‏ فقال إنه نور» فأنى أراه » وإن هذا التفسير الذى اخترناه يتلاقى مع امرتبة السابعة التى سنذكرهاء وإذا أردنا التمبيز فإننا نقول إن هذه هى من الله مباشرة من غير توسط» وهو ما كان ليلة المعراج؛ فالذى نتصور على مقدار ما يقرر ابن القيم؛ أنه ليس بكلام تكلمه رب العالمين» ولكن وحى مباشر . المرتبة السابعة : هى الكلام من وراء حجابء وقد قال فيها ابن القيم: ١كلام‏ الله إليه أى الرسول صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ملكء فكلم الله تعالى موسى بن عمران» وهذه المرتبة ثابتة )١(‏ سورة المائدة : ". (1) سورة النجم : ١‏ - "1. اللبل ل ا اام مما ااا 1 2250101111111 6م" خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الخاااا اناا ااا ااا تت اااااا0ا0ا0ا060ا0ا0اا0اا0ا0اااا م ا ا م ا يخأاي )خا 0000020 و اب ا ب ل ل ا ل ا 00 لموسى قطعا بنص القرآن الكريم» وثبوتها لنبينا صلى الله تعالى عليه وسلم فى حديث الإسراء وبهذا التفسير يتبين أن السابعة داخلة فى السادسة؛ وليست كل واحدة منهما مرتبة قائمة بذاتها © | وفى الحق إن هذه المراتب متداخلة؛ والمراتب كلها مذكورة 5 القرآن الكريم؛ فى قوله تعالى 0 وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ...374 5 دعوةالحكحق ٠‏ - بعد أن فتر الوحى نحو ستة أشهر أو دون ذلك قليلاء جاء التكليف بالتبليغ». وتحمل عبء الرسالة الإلهية إلى الخلق أجمعين ناداه ربه بالأمر بأن يرفع من ثيابه ما كان يجرء ولا يكتفى بالتعبد فى غار حراءء» وإن كان ذلك كافيا لتهذيب نفسه؛ وتصفية روحه وأن يكون متصل" بربه خفية وتضرعا . فإنه لايكفى لرسول أمين» بل لابد أن يتكلم عن ربه أمام العالمين» وتكون معه العبادتا: العبادة الفردية بتهذيب ذاته وتقوية روحه» وتوجيه نفسه إلى الله وحده الذى لا يغيب عنه شيء فى السماء ولا فى الأرض» والعبادة الجماعية بأن يتقدم لدعوة الحق ودعوة الناس إلى الانصراف لعبادة الله وحده . وإصلاح الخلق» والسير بهم فى المحجة الواضحة التى ليلها كنهارها . وهذه غاية الرسالة الكبرى التى حملها خاتم النبيين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. أمره الله تعالى بعد أن ناداه النداء المؤكد : (يأيها المدئر* قم فأنذر* وربك فكبر * وثيابك فطهر* والرجز فاهجر* ولا تمئن تستكثر ولربك فاصبر 6" . تضمنت هذه الايات الكريمات» الإنذار بالعذاب الشديد إن استمرواء وبالدعوة إلى عبادة الله تعالى » وتطهير الثياب ظاهرا وباطناء وبترك الفساد وهجر الشرء وعبادة الله تعالى هى السبيل لدفع الشر» ومنع الأذى» وفى الجملة هذه الآيات التى تعد أول طلب لتبليغ الدعوة تشتمل على ثلائة أمور هى خلاصة الدعرة امحمدية» أو ترمز لكل نواحيها التكليفية . أولها - الإيمان بالعقاب والحساب» وقد أشار إليها سبحانه وتعالى بالأمر بالإنذار فيه إشارة إلى اليوم الآخر وما يكون فيه من حساب وجزاء إن خيرا فخيرء وإن شرا فشر . والأمر الشانى تربية النفس الإنسانية بالعبادة والصبرء وتطهير القلوب بالخلوص لله سبحانه وتعالى» وتكبيره وحده لا شريك له له الملك وله الحمد» وقد أشارإلى ذلك بقوله 1 () سورة الشورى 0١:‏ سر ةلد لعير 1111110 ا خ وقول 111لا لوغ 111111 لال 111ل 111لا !!!111 ]فلل لفلة!] !|1111| ل لل !]1 !1 ؤللرلة ١‏ لبعنة ١‏ محمد , به ا 0 اا ب اش ةا ا ل 000 عروددءديءدءعحدءدئدوطدحدءبحددوءددوءددءدتحءددوءدددءدحددحدددحدحددءددددحطدحدءدحدحطدحدددطدءتددتدرءرورروءر درورو ود ووو ووووورووورووددوووو وادوور روو ورور لح اج 000000000 ع (وربك فكبرة وثيابك فطهر»: والأمر الغالث - إماطة الأذى عن الجماعة التى يعيش فيها . ونفعهاء وقد أشار سبحانه إلى ذلك بقوله : «والرجز فاهجرء ولا تمنن تستكثر » . وبذلك يتبين أن الآيات الكريمات رمزت إلى خلاصة الحقائق الإسلامية التى يقام عليها الإسلام؛ وهى الوحدانية والإيمان باليوم الآخر وتطهير النفوس ودفع الفسادء وجلب النفع . 6 - ذكرابن القيم فى زاد المعاد أن مراتب الدعوة خمس مراتب : الأولى النبوة : فلا يدعو إلى الحق الذى نزل من عند الله تعالى إلا نبى وقد اعتبرها ابن اليم المرتبة الاولى » ونحن لانعتبرها كذلكء إنما نعتبرها كيان الدعوة» فلا دعوة إلى الإيمان برسالة إلا من نبى مرسل؛ فهى دعامة؛ وليست مرتبة يبتدأ بهاء بل هى الأصل ولب الدعوة : المرتبة الثانية : إنذار العشيرة الأقربين» وفل أمر الله تعالى بذلك فقال سبحأنه (وأنذر عشيرتك الأقربين* واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمئين»”" وقد بدأ النبي عليه 1 الصلاة والسلام دعوة عشيرته؛ فدعا بنى عبد مناف وقال لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن ا 200 0 : ١‏ إنى رسول الله 00 0 52-07 الثالثة 0 2 محمد عليه ع بي ذلك 00 الذى ١‏ سف ظ وقد أنذر عليه الصلاة والسلام فى هذه المرتبة سكان مكة المكرمة وما حولها ْ٠‏ المرتبة الرابعة: عبر عنها ابن القيم بقوله» إنذار قوم ما أناهم من نذير من قبله إلاكانوا به ٠ش‏ مؤمنين ) وهؤلاء هم العرب ف فى الجزيرة العربية قاصيهم ودانيهم» سكان المدر منهم وسكان الوبر» وبذا ]| عمت دعوة كل من ينطق بالعربية من غير تفرقة بين قريب وبعيد. ظ والمرتبة الخامسة : تبليغ الدعوة إلى غير العرب من الرومان والفرس والشام ومضصر ا والحبشة برسل أرسلهم ويكتب كتبهاء ثم بث الدعاة؛ وجهز الجيوش التى تدافع من هجموأ أو حاولوا ١١‏ 1 ؤ 6 1111ل لالط ةانقل ل 111 1111ل لل ل 111 ]1 لول ولستسلولة وحوح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ال يي ييا اي اهجوم ؛ أو حاجزوا بين الإسلام ودعوته» وحالوا بين الشعوب ومعرفته» فكان الجهاد ليتبين الرشد من الغى؛ والهدى من الضلال؛ ومن بعد ذلك يختارون عن بينة» فقد قال تعالى : «لا [كراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة لوثقي؛ لا انفصام لهاء والله سميع عليم)". وقد سلك النبى عليه الصلاة والسلا وتلك المراتب» وإ كانت التفرقة بين الرتبة الثانية والثالثة دقيقة إذ ا 0 نزول قوله تعالى : (اقرأ باسم ربك الذى خلق ...4 إلى آخر الآيات الكريمات؛ التى نزلت فى أول لقاء النبى مله بروح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام؛ إلى نهاية الفترة التى قدرناها بما دون ستة الأشهر وتنتهى عند نزول قوله تعالى : 7 يأيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر * وثيابك فطهر 76" - وقد كانت الدعوة من بعد ذلك خخفية» يلتقى بالأولياء والأصدقاء المقربين» والصفوة الختارة من الصحب الأبرار» وهذه هى المرتبة الثانية . 3 وإنما كانت الدعوة ابتداء خحفية لتتكون خلية الإسلام» وإن الخلايا يكون بذْر البذور فيها بالكتمان لأن الجهر يبددها قبل أن تتكون حتى ينمو عودها وتتكون سوقها. فكل فكرة جديدة لابد أن يلتقى حولها قلوب مؤمنة بها ويتولى من بعد ذلك إعلانها وامجاهرة بهاء ثم لابد من تكوين من يتقدمون الدعوة» ومثل الدعوة الخفية» كمثل تكون الجنين فى بطن أمه» فإنه لايظهر للوجود حيا حياة كاملة؛ صالحا لأن يقاوم دواعى الفناء» والأخذ من عناصر البقاء والتغذى بكل أسباب القوة» فكذلك الدعوة إلى كل فكرة» تقتضى التدبير الخفى» ثم الإعلان الجلى . ولذلك كانت الدعوة الأولي» ثم كانت المراتب التى تليها . . ولقد يقول الرواة إن الاستخفاء كان نحو ثلاث» كانوا يستخفون بها فى العبادة والمذاكرة» وقالوا إنها كانت فى دار الأرقم بن أبى الأرقم . ولكن يجب أن نعلم أن الاستخفاء فى هذه الفترة ليس الاستخفاء بالدعوة» فققد كان النبى عليه الصلاة والسلام يعلن ما جاء به من نذير وما فى جعبته من تبشير» ولكن الذى يستخفى به هو إقامة العبادة الى ادها إيها زج اناي ؛ ولذلك كان اضطهاد المؤؤمنين من الضعفاء واضطهاد النبى عليه الصلاة والسلام قبل أن يسلم حمزة وعمر» وخروج المسلمين صفوفا معلنين الإسلام مجابهين المشركين متحدين قوة الشرك بقوة الله تعالى وقوة الحق» والصبر المستعذب»؛ وإن كان مريرا . لل اال اا ا الل 0ا000ا0ا0ا0ا00ا0ا01ا0000ا7110020بدب01101_-111115 العية أله كمد عفرن ا 9 بة | لطح كح ححا خخ احاح ححا تم 30 1 .. ثم من بعد ذلك كانت امجاهرة الكاملة التى تشق الصفوف المشركة بنور الحق» وإشراق الإخلاص» إذ أمر الله تعالى أمرا جازما قاطعا إذ قال تعالت كلماته (فاصدع بما نؤمر وأعرض عن المشركين 204 , وقد أخيل عليه الصلاة والسلام من بعد نزول هذه الاية يجاهر المشركين؛ ويجادلهم بالقرآن الكريم؛ ويصابرهم فى اطمئنان المؤمن بالحق فيما يدعو إليه؛ يجادلهم بالقرآن الكريم يتلوه عليهم؛ ويتحداهم أن يأنوا بمثله, وهم يتهددونه وبنذرونه وأهله» ويقاطعون بنى هاشم إلى آخر ما سنقرر من بعد . وبنو هاشم ما عدا أبا لهب ومعهم بنوالمطلب يسيرون معه صمفا واحدا اعتبارا للقرابة عند الأكثرية منهم ولأجل الحق عند غيرهم . حتى إذا مات أبو طالب الذى كان عالى الصوت باسم القرابة وانحبة؛ أخذ محمد عليه الصلاة والسلام يدعو القبائل فى مواسم الحجء وفى وفودهاء حتى إذا صار للإسلام الكلمة العليا فى الجزيرة العربية فاضت الوحدانية بالنور على من وراء البلاد العربية إلى الأقاليم التى تصاقبها إقليما بعد إقليم . - اج محمد عليه الصلاة والسلام إلى تكوين الخلية الأولى للإسلام؛ فائجه إلى الذنين ١‏ يعاشرونه ابتداء». و كان يعاشره ثلاثة أولهم أم المؤمنين خديجة؛ السكن» والمواسية» والحانية؛ والرقيقة» وأم أولاده» والرفيقة الرءوم ؛ والثانى على بن أبى طالب» وقد كان فى كلاءة النبى عليه الصلاة والسلام وكفالته؛ وهوله المؤدب والمربي» ذلك أن أبا طالب كان كثير العيال قليل المأل؛ وعند ابن أخيه محمد عليه الصلاة والسلام فضل يسار ومال من عمله فى التجارة فى مال خديجة ؛ وعند العباس عمه مال وفير» إذ ولقوة إحساس محمد صلى الله عليه وسلم وصلة رحمه ومأ عنذه من مودة فى القربى دك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على كرم الله وجهه؛ وعندما جاءت الدعوة الإسلامية؛ ونزل الوحى الإلهى كان على فى العاشرة َ ظ وثالث الثلاثة زيد بن حارئة بن شرحبيل» وكان عربيا من بنى كلب . .945 : سورة الحجر‎ )١( 11-41 111171717101011 ايام كيان لسهم > هج ©#» : وه 4 الام اويا يالا اماما اا ا ا ااا ا ذخا ااا ااا ودوودل ورور ب ب ب يي ل ب ب ل ل م ل يم ا لي ل ل كان الرق قد جرى عليه بالطريقة الجاهلية» إذ قد أخذته جماعة من الفرسان وهو ابن ثمانى سنوات» وباعوه فى سوق من الأسواق» وأل أمره إلى خديجة 1 المؤمنين» : م وهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ » فكان عبدا له على مقتضى ما كان عليه الناس إيان ذاك . وقل جزع أبوه عليه جرعا شديداء وبكى لفقده؛ وقل قال فى ذلك شعرأ جاء فيه: بكيت على زيد وما أدرى ما فعل فوالله ما أدرى وإنى لسائل وياليت شعرى هل لك الدهر أوبة تذكرنيه الشمس عند طلوعها وإن هبت الأرواح هيجن ذكره سأعمل نص العيس فى الأرض جاهدا حياتى أوتأتى على منيتنى أخخذ يبحث عنه فى طول بلاد العرب» حتى عثر عليه عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عسي ال شكت فأقم عنديء وإن شئت فانطلق مع أبيك ولكن الغاب قد ار له فاخحتا يح جما امو ا ا الحرية مع أبيه وآلهء ولكن أباه أخذ يلومه فقال له : ٠‏ يازيد نختار العبودية على أ بيك وأمك »© فقال ابن الكريم ٠١‏ إنى قد رأيت من هذا الرجل شيئاء وما أنا بالذى أفارقه أبدا) . اعند ذلك الوفاء أخيل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيدهء وقام إلى الملا من قريش» فقال : ا بوه ريدس ار في انان ( ادعوهم لآبائهم هو أفسط عند اللهء فإن لم تعلموا أباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم 0# ( )١(‏ بجل بمعني 7 حسم الشئع وأنهاه. (5) النص السير الكثير الشديد . (5) سورة الأحزاب : الآية ©. البعئة المحمدية ينين يلي نينا ينا اينيك اااي يايو ايا 20600010101ةيةيةذةذةذةذةذزذزذزذزذزذزذ ذ 00071737373252 5 5 5 5 ااا 0 ااا ااا 0 دلق (1) الأرواح جمع ريح والوجل الخوف . (4) الشعر في سيرة ابن هشام ج ١‏ ص ١4/‏ أحى فيرجى أم ضبن دونه الأجل أغالك بعدى السهل أم غالك الجبل فحسبى من الدنيا رجوعك لى بجل 00 وتعسرض ذكراه إذا غربها أفل 0" فياطول ما حزنى عليه وما وجل ولا أسأم التعطواف أوتسآم الإبل 9" فكل امرئ فان وإن غره الأمل ©) 20 وير الإسلار فه بيت النبوة : 48 - كان أول الإسلام فى بيت النبوة) وأول الدعوة كانت فى بيت محمد عليه الصلاة والسلام؛ وقد كان الذين يكونونه » وبلغوا حد الإدراك المميز للحقائق الدينية فى الجملة» هم هؤلاء الثلاثة فارساء وهو الذى رباه النبى عليه الصلاة والسلام؛ وثالثهم المولى الخلص الذى أزال محمد بن عبد الله ألغى الله تعالى التبني » ولكنه ألغاه وزيد شريف بالإسلام والإيمان» وشريف بحريته واحترام نسبه الأصلي ؛ الذى لم يرنق برق . ظ عليه السلام؛ وعاد إليها يرجف فؤاده؛ وأخبرها ورقة بن نوفل بمكانة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وأنه رسول هذا الزمان» وأنه لا نبى بعده . أمنت به منذ الابتداء» وكان إيمانها أمنا وسلاما فقد كانت هى السكن الذى يأوى إلى ما فيه من ا وسط عنف المعارضة؛ وشدة المقاومة» وكما قال ابن هشام فى سيرته ١:‏ وأزرته على أمره؛ وكانت ول من أمن بالله وبرسوله؛ وصدق بما جاء به؛ فخفف الله تعالى بذلك عن نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له» فيحزنه ذلك» الا فرج الله تعالى عنه بها إذا رجع إليها؛ تثبته وتخفف عليه ؛ وتصدقه وتهون عليه أمر الناس ) رضى الله تبارك وتعالى عنها . وإنها بذلك صارت لها منزلة فوق منزلة نساء الأنبياء أجمعين» بل صارت لها منزلة فى الذروة بين نساء العالمين حتى صارت ثالثة بين فضليات النساء فى الخليقة؛ وهى مريم العذراء التتى خخاطبتها الملائكة من السماء؛ وبضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبضعتهاء فاطمة الزهراء . وقد أرسل الله تعالى لها مخية طيبة مباركة من السماء» فقد أمر الله تعالى نبيه أن يخبرها على لسان جبريل بأن الله تعالى يقرئها السلام» وروى عبد الله بن جعفر بن أبى طالب أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمر بأن ييشر خديجة ببيت من قصب (والقصب هو الولو امجوف ) لا صخب فيه ولا إنها أقامت بيناللنبى عليه الصلاة والسلام فيه الهدوء والبركة والأمن والسلام يلقى فى خحارجه غبار جمال المنظرء بلطف الهدوء بعد اللغوب . ومو سمو و ووو و ووو ووو ووو ووو وو و وو ووو بوجوب جو وجوج بوجوو ووو وجو و ووب بوجوو وو ب وبي ووو وو ووو وو لووول و 9 00072 زن(:(*٠‎ حرا 2 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ولقد أحست بمنزلتها عند الله تعالي؛ وخصوصا عندما أقرأها السلام بذاته الكريمة فقد ردت التحية فقالت مقال المؤمنة الله السلام 'ومنه السلام؛ وعلى جبريل السلام » فالتق الإيمان الصادق»بالتتزه لله؛ فجعلت الرد على جبريل »؛ » أما الله فهو السلام؛ » وهو واهب السلام؛ فتعالت ذاته» ويقول فى التعليق على ردها شار ح المواهب ب اللدنية 3 هذا من وفور فقههاء حيث جعلت مكان رد السلام على الله تعالى الثناء عل نوارك لبن عأ بلق بدالا بلي ومع كون هذا إدراكا سليما أقول إنه إحساس عميق وإيمان صادق بالله . ٠‏ - كان على رضى الله تعالى عنه فى العاشرة من عمره» وقد مخاوز سن التمبيز الأولى ؛ وصار له إدراك فى المعازق الدينية . وذلك هو نظر علماء الإسلام من بعد . إذ إذ أنهم اتفقوا على صحة إسلام الصبى المميز . واعتبارإسلامه وإن اختلفوا فى اعتبار ردته إذا تقرر إسلامه ابتداء . أ بورائته للإسلام . كان على رضى الله تعالى عنه وكرم الله وجهه فى سن التمييز عند بعئة النبى عليه الصلاة والسلام .وفيه ذكاء يسبق به أقرانه ومن فى سئة ) وهو فوق ذلك فى مهبط الوحي؛ ومنزل النبوة» وما لابصل إليه بالإدراك يصل إليهباحاكا والقدرة الصالحة؛ وقس قبس النبوة يهديه . ونورها يسطع فيما حوله . ولقد قالوا إنه ابتدأ نور الهداية باتخاذه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أسوة حسنة يقلدها ييحاكبها؛ تع أ 0 ع اك ا عم بعد و 0 لو جع أسه رار وه بي لسارت ها ٠‏ فإذا أمسيا رجعا فمكنا كذلك ماشاء الله تعالى أن يمكثا . ولم»ولذلك؛ شه 270 بعلنان فاك 9 والسلام؛ ؛ فقال له : يابن 6 ما هذا الدين الذى أراك تدين به. فقال: أى عم هذا دين الله ودين ملائكته» ودين رسلهء ودين أبينا إبراهيم بعثنى الله به رسولا إلى العباد» وأنت أى عم: : أحق من بذلت له النصيحة؛ ودعوته إلى الهدى؛ وأحق من أجابنى إليهوأعانتى عليه) . صلى الله تعالى عليه وسلم دع يت بحا وو 0 أستطيع أن أفارق دين أبائى وما كانوا عليه. . ولكن والله لا يخلص إِلِيك شىء تكرهه . 1 ا و 0 ا ل ل ل البعنة المحمدبة ا ا ١‏ 2020606000606060ة2ةزةزذزذزذزذزذ5د 00071717373725‏ ا 5 5 5 5 5 0 ااا ااا ]اا ااا 0 وا وا 10 ثرح ب روا وس ري وو وج ووو ور ووب يرث ا 1 هذا ما كان بينه وبين ابن أخيه . وهو ينبيء عن نخوة كريمة؛ وتعصب الما كان عليه آبارٌه تعصبا غير حسن فى ذاته .ولا من مثله من كبر عمّله» وقوة نفسه . ولكن ذلك ما أراد الله تعالى لحكمة ؛' ليرى الناس مثلا من أقوياء الرجال, » يكون عظيما فى ذاته؛ ويكون مع ذلك مش ركاء فهو عال فى نفسه؛ ليس كبيرا فى اعتقاده . ظ أما ما كان من أمره مع ابنهء فقد اجه إليه يقول له أى بنى ما هذا الدين الذى أنت عليه . فقال له : :يا أبت» أمنت بالله وبرسول الله؛ وصدقت بما جاء به» وصليت معه لله واتبعته ) . وهنا جد أبا طالب الحر الكبير فى نفسه فى معاملة ابنهء كما رأيناه مع ابن أخيهء فقد قال غير مضيق ولا متزمت» ولا ضائق الصدرء أما إنه لم يدعلك إلا إلى خير فالزمه. وروى أبن إسحاق مع ما ذ كر رواية فيها زيادة إذ قال : ١‏ إن على بن أبى طالب رضى الله تبارك وتعالى عنه جاء بعد ذلك بيوم أو يومين وهما يصليان (أى خديجة والرسول) فقال: أيا محمد ما هذا ! قال النبى عليه الصلاة والسلام : دين الله تعالى الذى اصطفى لنفسه بعث به رسله, ٠‏ فأدعوك إلى الله تعالى وحده لا شريك له» وإلى عبادته» وأن تكفر باللات والعري» فال على : هذا أمرلم أسمع , به قبل اليرم ؛ فلست بقاصد أمرا حتى أحدث به أبا طالب ؛ فكره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يفشى عليه سره قبل أن يستعلن أمره؛ فقال عليه الصلاة والسلام ٠ :‏ يا على إذا لم تسلم 'فاكتما فمكث على تلك الليلة» ثم إن الله أوقع فى قلب على الإسلام فأصبح غاديا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى جاءه» فقال : ٠‏ ماذا عرضت على يامحمد) فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى وتبرأ من الأنداده قفعل على ذلك وأسلم» ويروى أنه كتم إيمانه عن أببى طالبء ولكنه ل علم قال له: «وآزر ابن عمك وانصره) . هذه زيادة ذكرها ابن اسحاق فى رواية أخري» وهى لا تتعارض مع الرواية الأولي» ؛ ولكن تزيل عليها؛ ' فمؤداها أن على بن أبى طالب؛ ' كشأن من يكون فى سنه رأى أن يعرض الأمر على أبيه كالشأن يار اركروطا مر الس لاير1 م عليه» ثم وقع فى قابه الإيمان بما جاء به ابن م تر ان ا ا 0 أول أسرة فى الإسسلاة ١‏ - أسلم من بعد ذلك أومقارن ذلك مقافة زمية ١‏ زيد بن حارة؛ وهو الذى اختار مح محمل أي خسفي يمد يد مع أن يعيش فى كنف محمد عليه الصلاة والسلام رقم الل ا 12110100101111 حسطا اوم خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا ااا اح احاح احاح احاح ححا ححا ححا اح احاح احاح ججح ححا يي على أن يعيش فى أسرته حرا طليقاء فلابد أن يكون من أول الناس إسلاماء فانضم إلى الأسرة النبوية غير متلكيء» ولا متلعئم» ولا مضطرب» بل دخخل مسرعاء غير متلوم . اجتمع شمل الأسرة الكريمة على الإيمان؛ ولازم محمد صلى الله عليه وسلم فى صلاته أم لي دي وصغه الى على بن أى طلب» قد بجنجر قامكة لكو ولا ل لكل يقص ما رأى : عن يحيى بن عفيف قال ٠:‏ جثت زمن الجاهلية إلى مكة» فنزلت على العباس بن عبد المطلب» فلما طلعت الشمس وحلقت فى السماء وأنا أنظر إلى الكعبة . أقبل شاب» فرمى ببصره إلى السماء . ثم استقبل الكعبة . فقام يستقبلها . فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه للم للب حي اكاك مر فقامت خلفهماء فخر الشاب ساجدا . فسجدا معه . فمَلت :يا عباس أمر عظيم . فقال: : أندرى من هذا؟ فقلت: لا . فقال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخى أندرى من هذا الغلام ؟ قلت لا . قال: هذا على ؛ بن أبى طالب . أندرى من هذه المرأة التى خلفهما ؟ قلت : لا أدرى ! قال : هذه خديجة زوج ابن أخى ب حدثنى أن بدا سبحو ع انين ويلاحظ فى هذه الأخبار الصادقة أن أولنك أسلموا من غير أن يطالبوا بدليل» بل كانوا المصدقين لا عرفوا من الحق فى ذاته .فى قلب خال من شوائب الهرى والغرض يسوى بين الإيمان بحجر لاينفع ولا يضر والإيمان بالواحد الأحد الفرد الصمد» الذى لبعن بوالد ولا ولد : لم مع ذلك الحق الذى | يدرك بأدنى تأمل من قلب سليم - ما عرف به الداعى من خلق صادق . وفضل كبير» وعقل مدرك ١‏ سليم ثم لا يكون فى كلامه ارتياب مرتاب . فالذى دفع إلى إيمان تلك الأسرة الطيية إدراك للحق فى ذانه؛ وإيمان بصدق ربهاء ومن بعد ذلك صفاء فى نفوس أهلهاء وأنى يكون قلب أصفى من قلب أم المؤمنين خديجة» وعلى بن طالب. 0 5-5 يغسرق مسن بيست | 35 ولكنه لم 0 بعيدأ عن محمد 000 الصلاة والسلا ) فقدل ذهب #0 0 أصدقائه؛ 5 وصلت نفوسهم بنفسه» وإن لم يكونوا له أقباء قرابة بعيدة أ قربة؛ ولكنهم كانوا من قبيله وقومه» ثم كانت ا ذ ذ كك ااا ا ل ل اا 1 البعثة المحمدية ججح 1 فق لجح خخ حت حك حوو سس جوت جح جرس ووس ووو ووو ووو ووو وو ووو ووه" رلته انهوجو تجو رح ست ىكح تزواجت جرح تو نح توتو اح وحوح وات حو تح تووو جح رحج اح ظ وض وات ئو حورت وا حورته مويو آية الله الكبرى أن عارضه أقرباؤه الأدنون» كأبى لهب ولم يتبع دينه أ ولم يظهره حتى أحباوه من ذوى قرباه كأبى طالب الذى رباه» وكان حبيبا إلى نفسه؛ وعمه العباس وغيره . وكانت تلك أية كبيرة تدل على نزاهة الإسلام من أن تقيمه عصبية» أو يتبع للعصبية» إنما هو دين الله جاء نحو العصبية الجاهلية» ولم تكن عموم دعرته ننها أن المتفانة لعي 507 قبلية كما سيتبين ذلك فى القصص النبوي» فلا يقال إن أسرة كانت تطمع فى السلطان . فاستعانت بسلطانها لنبوة كانت فنها . وخخصوصا أن بنى هاشم كانت فيهم رياسات بالكعبة الشريفة توارثوها كابرا عن كابر» وكان آخرهم أب وطالب الذى عاصر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وإذا كان بنوهاشم لم يكونوا أول الناس إسلاماء فتقد كانوا بلا ربب أولهم نصرة» وكانوا نصراء النبى عليه الصلاة والسلام عصبية لا إسلاماء إذ كان ذلك عادة العرب يعيش كل شخص فى حماية عصبية؛ لا يسلمونه ؛ ويعدول تسليفة ذلا والتهاون فى نصرته فهرأ وهواناء وخصوصا أن محمدا عليه 08 والسلام كان معتدى عليه . وليس معتديا . والإيذاء ينصب عليه انصبابا . 0110101110ظ2ظ بل إن باس عمه؛ وهو الذى كان يعد كبير بنى هاشم بعد أبى طالب خرج مقائلا فى جيش المشركين فى در لجيش محمد عليه الصلاة والسلام ابن أخيهء وأسر من بين من أسر من المشركين» ولم يخرجه محمد عليه الصلاة والسلام إلا بفادية ان وا أسلام أبه بكر : 17" - لا نريد أن نخوض فى أوليته» وسبقه فى الإسلام على ابن أ ى طالب رضى الله عنه أو سبق على عليه فتلك مسألة طائفية بثيرها الطائفيون فى الإسلام فالشيعة يعدون عليا أسبق والأمويون ' والناصبيون7" يخالفون؛ وما لنا أن نخوض فى ذلك . وكل فريق يذكر أن معه من الصحابة فريًا . وكان يمتاز من بين قريش» بأنه عالم بالأنساب» فكان نسابة العرب» وكان له علم يأخبار الأولين, وكان تاجرأ معروفا بالأمانة والصدق» وإِن لم يكن كمعرفة محمد عليه الصلاة ة والسلام بذلك» ولعل الأمانة قد سرت من صديقه محمد عليه الصلاة والسلام فقد كانا صديقين ورين لتوافق مشاربهما فى مااي ول لاز يا را معن اه يان رالا جبيا وي آي ابعر الاوثان» فالفرق بينهما كالفرق بين من يصنعه الله تعالى على عينه ليكول رسولا نبياء وبين من خلقه الله تعالى صاحبا برا تقيا . وود ووو ا لي ل ل 0 0 د 0# . الناصبية والناصبيون الذين يناصبون عليا وأولاده العداوة‎ )١( لعل يي 2 22 2 0 ا م وذ 1 100100101001011#1#1#1 ا ا ا 017 إنما الذى نقرره أن كليهما أسبق الذكور إلى الإسلام؛ أبو بكر وهو رجل مكتمل يقارب الأربعين . وعلى فى العاشرة من عمره؛ لم يبلغ حد المراهقة؛ ولكنه كان مميزا فاهما ؛ أسلم متفكرا متدبرا. مدركاء وقد ذكرنا أن فقهاء المسلمين يعتبرون إسلام الصبى المميز صحيحا ون اختلفوا فى اعتبار ردته مستحقة للعقاب . بادر أبو بكر بالإسلام عندما علم بالبعثة الحمدية؛ واسمه عتيق» أو عبد الكعبة المكرمة» وسماه النبى عليه الصلاة والسلام عبد الله . وقالوا أن أمه كان لا يعيش لها أولاد ذكورء » فلما رزقته وعاش سمته عتيقا لأنه عتق من الموت» وقيل سمته عبد الكعبة ١‏ المكرمة » لأنها نذرت أن تسميه عبد الكعبة .ثم اختار له صديقه محمد عليه الصلاة والسلام أن يكون عبد الله . كانت الصحبة تجعلهما كالمتعاشرين فى كمال الخلق؛ حتى أنه عندما بدت إرهاصات النبوة وابتداً البعث؛ كانت تسأله خديجة عن صاحبه إذا غاب وهو يحضر إليها عندما تقلق عليه؛ وتقول له : (يا عتيق أين ذهب) . تقول الرواة أن أبا بكر أسلم قبل أن يطلب إليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذ أنه قد كان يتوقع ظهور نبوة صديقه محمد عليه الصلاة والسلام؛ ؛ لأنه قد سمع كلام ورقة» وعلم من خديجة حديثه لها وكان يوما عند حكيم بن حزام إذ جاءت مولاة له» فقالت:إن عمتك خديجة تقول فى هذا اليم أن زوجها نبى مرسل مث موسي » عندئذ أدرك أب بكرأن ما توقعه قد وقع» وأن الور أشع ؛ ولم يبق إلا أن يستضيء به ويعشو إليه» فانسل إلى النبى عليه الصلاة والسلام» فأسلم إذ طلب إليه النبى عليه الصلاة والسلام» وما كان طلبا لجاهل . بل كان طلبا ممن عرف ولم ينكر واستسلم وأذعن لله تعالى 17" ' ولذلك روى ابن إسحق فى سيرته أنه بلغه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال : ما دعوت أحدا إلى الإسلامء إلا كانت عنده كبوة» ونظر وتردد إلا ما كان من أبى بكر ما عكم 27 عنه حين ذكرت ) . فنفس أبى بكر كانت سائغة إلى الإسلام قبل دعوته» لما رأى من إرهاصات النبوة» ولا علم من كلام ورقة» ولأنه كان الصديق الوفى والحبيب الولى محمد عليه الصلاة والسلام . لقد كان لإشراق نفسه؛ ولصغوة فؤاده إلى الحق» والالجاه إليه أنه كان يرى الرؤى التى يكون تأويلهاتبشيره بالإيمان. 22م 2222 سس ٠1سسمدساسس‏ 11 )١(‏ شرح المواهب اللدنية ج ١‏ ص 58١‏ . (؟) عكم عنه : أى تردد وفكر وانتظر . دورطم ة ونه درواة اال تماخلو لولم لامرلاو رانط انرو ولاطة الرففادة اطنط ماسقالل ركان ةلي حرطلل قطنلل روالر لق مقطلل قوفخ فطلا ام ةلاقا روطفلل 4111111 !!!)111111111411111 لفطة11ةة ا البعنة المحمديبة و ١06060260606060200ي0يةزذزذزذ2ذ‏ ذ 0031313232 00 ااا ا ااا ااا 2 ووو و بي جاء فى الروض الأنف (من أسباب توفيق الله له (أى لأبى بكر) أنه رأى القمر نزل مكة المكرمة؛ ثم تفرق على جميع منازلها وبيوتهاء فدخل فى كل بيت منه شعبة» ثم كان جمعه فى حجره؛ فقصها على بعض الكتابيين» فعبرها له بأن النبى المنتظر الذى قد أظل زمانه يتبعه فيكون أسعد الناس به؛ فلما دعاء صلى الله تعالى عليه وسلم أجاب» . دخل أبو بكر فى الإسلام فاستأنس به النبى عليه الصلاة والسلام بأبلغ ما كان واشتدت بينهما الصحبة» فبعد أن كانت الصحبة مبنية على مجرد الاستئناس النفسى والخلقي؛ صارت الأنسة بالإيمان بالله وحذه) وبالمؤازرة فى شدائد الحيأة؛ واتخذ محمد بن عبل الله عليه الصلاة والسلام من مكانة أبى بكر وأنس الناس ومكانته عندهم قوة لدعوة الحق يدعو بهاء فوق ما كان له هو عليه الصلاة والسلام من فوة نفس » ومكانة عند الله وعند الناس . 4 - بإسلام أبى بكر جاوز الإسلام حجرات بيته؛ قد كان فيها مقصورا على إسلام الثلاثة الذين يعاشرون النبى عليه الصلاة والسلام وهم زوجه الكريم ؛ وربيبه الامين علي ؛ وعشيره الونى زيد» ولسنا نذ كر فى ذلك ترتيباء وإن كنا نوكد فى غير تلبث ولا مواربة أن أولهم بإجماع المسلمين الطاهرة التى أزرت النبى عليه الصلاة والسلام قبل البعثة؛ ووقت انبلاج فجرالبعثة؛ وبعد الأمربالتبليغ » ركان فضلها عند الله عظيما . بعد إسلام أبى بكر تتابع الإسلام فى نفر من لهم بالنبى عليه الصلاة والسلام مودة سابقة» أو لهم بالصديق صداقة» وكان فيهم استعداد, كان أول من أسلم بعل بيت النبوة وأبى بكر عثمان بن عفان»؛ وقد كانت له بالصديق صداقة؛ وله بالنبى محبة' ويريد أن يتصل به بنسبء كان يريد أن يكون له صهرء فإنه عندما بلغه أن محمدا صلى الله عليه وسلم أنكح ابنته رقية عتبة أصابته حسرةء ولنترك له الكلمة . فهو يقول : كنت بفناء الكعبة فقيل أن محمدا صلى الله عليه وسلم أنكح عتبة ابنته ,قية فدخلت حى ة ألا ظ . , عر أكون قد سبقته إليها فانصرفت إلى منزلي» لأجد سعدى بنت كريز» فأخبرتنى أن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم ... وقال أنها حثته على انباعه؛ وإن لم تكن قد ذكرت لحمد صلى الله عليه وسلم إيسلامها . ثم قال : «وكان لى مجلس من الصديق» فأصبته فيه وحده) (فحثه الصديق على الإيمان» قال و 111111110200100 لان توا تكو او تواتى تو اجر اتوت توح كوج كو اتو توكو توتو اتو او جوج تون جوج جوج كزوج جتاون كز رات كبكو وك كور 00 بي يي يي 335 1111111 5 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ٠ لل ا ا اك‎ وكان زواجه برقية الأمنية التى كان يتمناها من قبل » وأصابته حسرة لسبق عتبة بن أبى لهب إليها؛ وذلك لأن أبا لهب بلغت به الجاهلية العمياء أن حمل ابنه على تطليق رقية عندما دعا محمد صلى الله عليه وسلم عشيرته للإسلام فوجد عثمان طلبته قد هيأها الله تعالى له فاجتمع عنده الخير العظيم بالإسلام» وأعلنواإسلامهم ومؤازرتهم . وأسلم من بعد هؤلاء أبو عبيدة عامر بن الجراح» وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد» وهو زوج أم سلمة التى تزوجها النبى عليه الصلاة والسلام بعد موتهء والأرقم بن أبى الأرقم؛ وعشمان بن مظعون وأخواء قدامة وعبد الله» وعبيد بن الحارث بن المطلب وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الذى كان أبوه من الحنيفيين الذين نفروا من عبادة الأوئان؛ وزوجه فاطمة ابنة الخطاب» وهكذا أخذ الجمع يكثر واحدا بعد آخر. وكانوا يستخفون فى صلاتهم؛ وقبل أن نسير فى بقية درجات الدعوة والاستجابة نسارع إلى الصلاة نبين وقت فرضيتها. فرضية الصلاة - عندما نزل قوله تعالى : ١‏ يأيها المائرء قم فأنذرء وربك فكبر* وثيابك فطهره والرجز فاهجره ولاتمنن تستكثره ولربك فاصبر )0". كان التكليف لتبليغ الرسالة والدعوة إلى أمر الله ودينه» ولا دين بغير صلاة» بل لابد لكل دين من صلاة؛ لأنه لابد لكل دين من عبادة, ولا عبادة من غير الصلاة» فهى عمود الدين» و ركنه لقي . ولذلك اقترن التبليغ بفرضمية الصلاة اقترانا زمنياء لأن الصلاة مقترنة بكل دين اقترأنا عمليا. ولقد قال الرواة أن الصلاة فضت ركعتين بمجرد البعثة ا حمدية وكانت تصلى مرتين' أولاهما فى الصباحء والثانية فى المساء؛ وفرضت ركعتين فى كل منهماء ولقد قال فى ذلك المزنى من أصحاب الشافعى رضى الله عنهء إن الصلاة كانت مفروضة قبل الإسراء؛ كانت صلاة قبل غروب الشمس وصلاة قبل طلوعهاء ويشهد لهذا قول الله تعالى : (وسبح بحمد ربك بالعشى والإبكار 6" . ولقد قالت عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها فيما رواه ابن أختها عروة بن الزبير» فرضت الصللاة ركعتين ركعتين» ثم أيد الله تعالى أنها فى الحضر أربع وأقرها على فرضها فى السفر ركعتين» وبهذا يتبين أن الصلاة كانت مفروضة من أول الإسلام؛ وظاهر المروى أنها فرضت ركعتين» وفى وقتين اثنين وهما فى العشى والإبكار» قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. )١(‏ سورةالمدثر :+١-ال.‏ (؟) غافر أية : هه. لان 111 ا ال ينان يليك إيلنا ليللا كتج +» ». البعية المحمدبة جود 98 0 ١‏ ا 0606060600يةيةزذزذزذزذ ذ ذ 0071713132132 5 7 7 7007 0 ا ا ]ا ا ااا 1211 0000 ار ااا0اا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ة0ة0ة0ة06060ااا مغ موي هذا هوالمفروض على الكافة ممن يسلمونء أما التطوع فبابه مفتوح والنبى مأمور بكثرة الصلاة؛ وقد آل تعالى مشيرا إلى طلب الصلاة الكثيرة من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ( يأيها المزمل* قم الليل الا قليلا*# نصفه أو انقص منه قليلا* أو زد عليه ورتل القران ترتيلا* إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا* إن ناشئة الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا* إن لك فى النهار سبحا طويلا74' . وذكر الرواة أن جبريل رفح القدس هو الذى علم النبى عليه الصلاة والسلام الوضوءء فقد ذكروا أنا جبريل عليه السلام نزل عليه» وهو بأعلى مكة المكرمة فهمز له يعقبه فى ناحية الوادى» فبع ملء؛ فنوضا جبريل » وعلم النبى عليه الصلاة والسلام بذلك الوضوء قبل الصلاة. ظ وقد روى كتاب السيرة ذلك الخبر بسند غير متصل؛ ولكن روى متصلا عن زيد بن حارثة رضى الله تعالى عنه. وبهذا يتبين أن الوضوء فرض لكل صلاة؛ وكانت فرضيته وهو عليه الصلاة والسلام فى مكة المكرمة, وقد استمر من بعد ذلك؛ وكان والصلاة ركعتان مرتين واستمر وقد صارت أربعا فى الظهر والعصر والعشاءء وثلاثا فى لمغرب وركعتان فى الصبح؛ وذلك غير السنن على ما هو مبين فى فقنه العبادات. ولكن ذكر العلماء أمرا لا جدوى فيه من حيث العمل؛ وهو أن فرضية الصلوات المكتوبة والتى فرضت فى المعراج قبل الهجرة بسنة على ما سنحقق إن شاء الله تعالى فقالوا أن الصلوات المكتوبة قد نسخت الاكتفاء بصلاتين» وأن ذلك ثابت بعمل النبى عليه الصلاة والسلام عملا متواتراء وانعقد عليه وقد أشار القرآن الكريم إلى مواقيت هذه الملوات الخمس» فقّد قال تعالى : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى 06" , وقد قالوا إن الصلاة الوسطى هى صلاة العصرء ولا يمنع أن يراد الصلاةالمثلى. وقال تعالى مشيرا إلى أوقات الصلوات كلها : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد فى السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون 4 0) سورة المزمل ١:‏ ل. 220 سورة البقرة /77 . 0870 ااصونة ارو اانا نو اا يي يي 111111101000000 “و الااماشام ب اا اطاطا لولالااا للا ال لالاا اا باللا امازل لاما ااا الاالاالاطابااا املاطل اناالا اطاط ااال لح بريه ؟ خائم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 اوور 2 700022222 فقد أُنى بصلاة الصبح مشيرا بقوله تعالى «حين تصبحوذ» وبصلاة العصر مشيرا بقوله تعالى (حين تمسون؟ وبصلاة ا مغرب والعشاء ليوا بقوله تعالى (وعشيا) فهما العشاءان» حتى قال بعض الفقهاء إن وقت المغرب والعشاء واحد يصلى أسبقهما أولا وثانيهما آخراء وأنى بصلاة الظهر بعبارة تكاد تكون صريحة وهى قوله تعالى (وحين نظهرون» . وانذر عشسرتك الاقربين واخفض جناحك إمن اتبعك من المَوْ منين''' 5 - دخل عدد من كبار قريش الإسلام؛ ' ون كان قليلاء ولكن تسامع الناس بالدعوة لمحمدية التى جاءت برسالة إلهية؛ حتى كان علمها قد سرى سريان النور إلى داخخل البيوت» حتى قبل ما من بيت من بيوت قريش إلا علم بالإسلام ودعوة يحون يك وأله«بخاطيع مق النتماء: فالأخبار فى خنفاء وقد تعلمء وإن لم يكن دعا إليهاء ولم يحرك ذلك عناداء ولا خحصاما ونزالا ؛ لأنها ما أصابت اهتماما إلا من كان لهم صفاء نفسى لم يعكره تعصبء أو لجاجة فى عنادء فكان الأمر بين متبع وإن كان عدده قليلا» وغير مهتم ؛ وإن كان كانوا الأكثرين . وفى هذه الأثناء دخخل الضعفاء؛ وهم دائما نفوسهم أصفى وأكثر إنصافاء وإدراكاء حي بالظلم؛ ويرجون التغيير» فإذا جاء نور يكونون أول من يعو إلبةء ويذهب فى استجابة ضارعة) مع رجا الإنتقاذ ولو فى المأل» فما كانت حالهم صالحة لأن تبقى ) ولا يمكن أن يرضى الحق بقاءهاء ' حالهم شتاء ولايزيدهم إذا كان الخير مرجواء وتغيبر الباطل مأمولاء فصادق يفتح باب الأمل ويغلق باب اليا س» يكون فى رجاء التغيير سلوان وإن كانت الحال مؤلمة أسيفة. لذلك دخل الضعفاء والعبيد فى الإسلا م أمثال عمار بن ياسر واه وأمه وخباب بن الأرت» وبلال الحبشى وغيرهم كثير» والدعوة بينهم؛ ليون سماعهاء ويصدقون الاستجابة لها ويستعذبون كل عذاب فى سبيلها. وكانت الاستجابة للدعوة لا تعتمد على معجزة وذ دليل يتحدى به» بل يرون الحق سائغاء وهو يدعو إلى نفسه وما نزل من القرآن لكريم يستجيبول له لأنهم يرونه الحق الواضح؛ وفى الداعى وهو محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين» وإنما يقدم لديل للمرتاب» وبرضح إذا كان لحن جاح | إلى مقدمات ونتائج» فإن النبى هو الأمينء وإن الذى يسمعون هو القرآن الكريم؛ وإ الذين استجابوا من ' الكبراء هم فضلاء الجماعة وأمناؤها. وك ا 3 2010 سورة 0 : ١5‏ هل . بغازايل ااا ا اا ا ا ا اا ل البعثة المحمدية 0 101010100 260ةزةزذزذزذ5ذ00707171737375252 5 5 5 5 5 5 5 0 0 0 00 0 ااا 0 الوا لا 777 ل والدعوة تسرى سريان الماء العذب فى خفاء العشب الأخضر والزهر الأنضرء ولكن لابد أن تستعلن ليعلمها القريب؛ وتكشف فى وضح النهار المشرق» ويسرى علمهاء فالخفاء مهما يكن لايخلو من إبهام . ظ ولذلك لما سرت الدعوة الختفية المتربية فى خلية نمائهاء طلب الله تعالى إلى رسوله أن يعلنهاء فقال أمرا له (وأنذر عشيرتك الأقربين* واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين* فان عصوك فقل إنى برريء مما تعملون* وتوكل على العزيز الرحيم 06" تقدم النبى محمد عليه الصلاة والسلام وجمع بنى هاشم وبنى عبد مناف؛ وغيرهم من بطون قريش» جمعهم فى الصفاء وقال لهم : أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى ؟ قالوا : نعم مأ جربنا عليك كذباء ثم ساق لهم ما يدعوهم إليه» ولنترك الكلمة لرواية البخارى فى صحيحه عن ابن عباس رضى الله عنهماء فقد قال: لما نزلت الآيات «وأنذر عشيرتك الأقربين * وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين» صعد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على الصفاء فجعل ينادىء يا بنى فهر يا بنى عدىء لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الذى لم يستسطع أن يخرج يرسل رسولاء لينظر ما هوء فجاء أبو لهب وقريش» فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى ؟ قالولانعم؛ ما جربنا عليك كذبا. قال: فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد. فقال أبولهب: تبا لك سائراليوم ألهذا جمعتناء فنزل قوله تعالى : ( نبت يدا أبى لهب وتب»). وهذا يدل على أن كبير المعارضة فى تلك الدعوة المباركة هو أبر لهب عم النبى عليه الصلاة والسلام؛ لكيلا يعلم الناس أنها عصبية أسرة أو بطن من قبيلة؛ إنما هى رسالة الله تعالى إلى خلقه. وروى مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه قوله تعالى : (وأنذر عشيرتك الأقربين.. ) الآيات وقف وقال:يا معشر قريش» اشتروا أنفسكمء لا أغنى عنكم من الله شيئاء يابنى عبد المطلب لا أغنى عنكم من الله شيئاء ياصفية عمة رسول الله لا أغنى عنك من الله شيئاء يا فاطمة بنت رسول الله سلينى ما شئت من مالء لا أغنى عنك من الله شيئا. وهذا الحديث مخرج على شرط البخارى؛ وروى مثله الإمام أحمد فى مسئده. 0 ١‏ - ولقد جاء فى التاريخ الكبير لابن الأثير :لل أنزل الله تعالى على رسوله (وأنذر عشيرتك الأقربين» اشتد ذلك على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وضاق ذرعاء فجلس فى بيته كالمريض؛ يي 110110100101010 وووة يي يي 2 111 ااا ااا 11010101111111 5-5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اللي يي يي يي يي 2 22222 ا 5000707002 فأتته عماته يعدنه» فقال: ما اشتكيت شيئاء ولكن الله أمرنى أن أنذر عشيرتى» فقلن له: فادعهم ولاتدع أبا لهب فيهم» فإنه غير مجيبك. فدعاهم ومعهم نفر من بنى المطلب بن عبد مناف» فكانوا خمسة وأربعين. 0 أبو لهب 0 0-2 ا 0 0-6 0-0 0 الصبأة؛ 0 أنه ليس 0 البيان» فقد بادر أبو لهب بخاق جو عنيف من الاعتراض الشديد» والإنذار والوعيدء وبذلك يشجع كل معارض» ولو كان فى الأصل متردداء فزال التردد إلى حال معترضة: ولذا أجل قوله إلى ويقول ابن الاثير: دعاهم مرة ثانية» ووقف فقال : ١‏ الحمد لله أحمده وأستعينه» وأّق به وأنوكل عليه» وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له) ثم قال ٠‏ إن الرئئد لا يكذب أهله, والله الذى لا إله إلا هو إنى لرسول الله إليكم خاصة؛ وإلى الناس كاف اله موقن كما تاموذ» وتبشن "كما تستيقظون ولتحاسين بم تعملوث» وإنها لجن أبداأولار أبدا) . وفى هذه المرة لم يبادر أب لهبء بل بادر أبو طالب حبيب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وإن لم يتبع» فقال غير موافق» ولكن يعاون» وغير متبع ولكن من غير معادأة. قال أبو طالب :ما أحب إلينا معاونتك» وأقبلنا لنصيحتك وأشد تصديقا لحديئك !!» وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون» وإنما أنا أحدهم غير أنى أسرعهم إلى ما حب فامض لما أمرت به» فوالله لا أزال أحوطك وأنفعك» غير أن نفسى لا تطاوعنى على فراق دين عبد المطلب. ولم يسكت أبولهبء ٠‏ والباطل لجوج دائما » بل قال: 1110 فقال أبو طالب ( مصرا ) : والله لنمنعنه ما بقينا. ااا ا ام ل البعية المحمدية 0 اااا0ا0ا0اااااايايا0ا0ا0ا00060 555525777 55 5 057 ا 0 ا ااا ااا ا مسح سو رم 0100777 دمر 201010010001000 ل م ل ل 0 - إن موقف أبى طالب لا يحتاج إلى تعليل ء لأنه موقف الشفيق على من كفله ومن رباه» فقد كان كافله بعد جده عبد المطلبء واختاره عبد المطلب دون بقية بنيهء ولم يكن أسنهم فكان يمنع النبى مستجيبا لداعى الشفقة والمحبة» ومستجيبا لوصية أيه أن يحفظه ويحوطه» فقام بحقها؛ حتى بعد أن صار محمد صلى الله عليه وسلم شابا سويا قوياء ووجد أن الحياطة تكبر بكبر الموصى به فتكون معاونة بعد أن كانت وصاية» وتكون مدافعة بعد أن كانت رعاية. إنما الذى يحتاج إلى تعليل هو موقف أبى لهبء فما أعلن ما توجبه القرابة بل ما توجبه العصبية التى مجعله مع محمد صلى الله عليه وسلم عصبته وقريبه القربب؛ وأن عليه أن يحميه؛ لم يفعل ذلك؛ ولم يسكت مفوضا الأمر إلى أبى طالب أخيهء كما سكت حمزة والعباس؛ ولم يكونا قد دخلا فى الإسلام؛ لم يفعل ذلك أبو لهب. ولعلنا لو أشرنا قليلا إلى طبيعته » وما أحيط به لسهل علينا تفسير موقفه» أو أدركنا فعله لهذا ا موقن الذى عادى محمدا عليه الصلاة والسلام وخالف قرابته مسلمهم وكافرهم على سواء. لقد كان عبد العزى ( أبو لهب ) طبيعة غير طبيعة إخوته؛ فإخوته يطلبون السيادة والشرف والعزة بالخلق العربى الصميمء وهو يطلب المال والدنياء وفيه أثرة» وحب الذات» ومن يكون كذلك يميل دائما إلى الابتعاد عما يثير المتاعب» ويؤثر فى المال ويوجد اضطراباء وبذكائه الشديد أدرك أن دعوة محمد عليه الصلاة والسلام تقدمة لمتاعب لمن يعتنقها أويحميهاء فقاومهاء وشدد فى المقاومة» وطبيعته المادية جعلته لا يفكر فى أى أمر معنوى؛ ولا فى رجاء لنصرتها وطبيعة الأثرة فيه جعلته لا يفكر فى إحساس غيره , ولا فى معاونة من يحتاج إلى معاونة طويلة مديدة من أسرته. وتلك الطبيعة التى لا تريد إلا استقرارا لأجل المال؛ وما يتصل به من متع تكره تغيير ما كان عليه الاباء» بل ترغب فى أن تسير الحياة نمطية» لا تغبير فيها ولا اضطراب. ظ لعل هذه الطبيعة هى التى جعلته لا يخرج مع قريش فى غزوة بدر الكبرى» وخرج العباس وإن كان كارها محرجاء وهناك عامل ثان» فوق ذلك العامل النفسى» وهو زوجه أم جميل الأموية أخت أَبِى سفيان؛ فقد كانت عاملا مذكيا لتلك الطبيعة المعاندة» كانت تكره رسول الله محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وتكره زوجه أم لمؤمنين خديجة؛ والتقى كرههما فى قرن واحد من يوم زواجهما الميمون الطاهرء ولا ندرى أكان الزواج هو السبب أم كان غيره. ليا ا ا ا 1011111113 المتدكددد 8 هومه 4 ل 9 ل 2 2 2 77000010 3 وبهذه الكراهة كانت تخرضهء وتؤججه إذ تصورت أن نيران العداوة قد تطفئها القرابة» وعلو شأن محمد به فى دعوته وجهاده» وذكر اسمه شََ 1 بلدان العرب» وجاوز ذلك إل البلدان المصاقبة؛ ولقد كانت تتردد أخت أبى سفيان فى أن تفرض الشعر ذما للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وتسميه مذمما ولا تسميه محمداء فقّد قالت فى ذلك : مذمما قلينا ودينه أبينا وأمره عصينا ولقد تلقى شعرها هذا بالاستضحاك؛ وعد ذلك ليس شتما له, لأنها لم تذكر اسمه فى شتمهاء ويلعنون مذمماء وأنا محمد )» وكان فيها مع ذلك صفة السفيهات من النساءء إنها كانت تمشى بالنميمة. فتوقد نيران العداوة» وقد قال الله تبارك وتعالى فيها «تبت يدا أبى لهب وتب* ما أغنى عنه ماله وما كسب* سيصلى نارا ذات لهب* وامرأته حمالة الحطب* فى جيدها حبل من مسك70#! , هذا هو أبو لهبء وهذا هو السر فى عداوته للحق؛ ومحمد عليه الصلاة والسلام مع قرب رحمه؛ ومع أنه سر لولادته وقت أن ولدد. 5 - هذا أبولهبء وذلك موقفه من دعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم التى كرهته فيه مب رس اس 00 طبع العم المادى» وطبع ابن أما أبو طالب» ارد لدعوة محمد عليه الصلاة وعدم ودر أنه تومي ء بأنه لا يعاندهاء و عير ا فاه أبو طالب لم يكن أ ان ملى ال على عل وم ويننا 5 اله لاسقارعى أى 0 كانت» كان أبو 5 )١(‏ سورةالمسد كلها. ا ا ا ا اا ا ا ل ل ا ا م 0 العتّة المحمدبية ميحد ل لما خ--د-دددد-0101010121 ا 7 7 7 07777 ااا ا ١‏ ا 000 دصريو وا و ووو جح حو ونس وو و سو رو ست 000 ا يي ل 101011132000 111111111111111 4 ربينما كان أب لهب محبا للمال مؤثراله على كل شيء من أ سباب الحياة الكريمة كان أبو طالب يكتفى من الملل بالقليل من غير أن يذل مرووته فى سبيل طلبه» فالمروءة عنذه أولى بالطلب من الاستكثار من المال» ولذلك كان محدوداء ولم يكن مجدوداء ولكل هلا قبل أبو طالب أن يكون عورد عليه الصلاة والسلام نصيراء لأن الشفقة والمروءة» والمناصرة العربية الكريمة تقاضته؛ فاستجاب لسجيته له وما وهن ولا استكان؛ ولا ولى» بل استمر مناصرا فى كل الشدائد» حتى قبضه الله تعالى. وليست الغرابة فى نصرته للنبى عليه الصلاة والسلام» إنما الغرابة فى أنه لم يدخل فيسما يدعو ليه !! (ذلك تقدير العزيز العليم»”" وقد ذكرنا من قبل أن ذلك دفع لوهم يقوله بعض الواهمين؛ إن دعوة محمد عليه الصلاة والسلام كانت عصبية جاهلية. < وقد ذكر ابن كثير أنه لو أسلم كما كان يظهر من لحن قوله أنه يميل إلى الإسلام؛ إذ يقول : لولا اللامة أوحذارمسبة لوجدتئى سمحا بذاك مبينا لو أسلم لكان المشركون له أعداء كما عادوا محمدا عليه الصلاة والسلام؛ وقد كان 0 قبل ذلك الأمين امحبوب الذى يسمع قوله وبطمأن إلى حكمه؛ ولكن أراد الله تعالى أن ييقى على دين قومه؛ لكى يكون ردءا للنبى وعضدا فى وسط المدلهمات» وقال ابن كثير فى ذلك ٠:‏ وكان رسول 1 أحب خلق الله تعالى إإليه ( أى إلى أبى طالب )؛ وكان يحنو عليه؛ ويحسن إليه؛ ويدافع عنه» ويحامى ؛ ويخالف قومه فى ذلك مع أنه على دينهم؛ ؛ وعلى خلتهم» إلا أن الله تعالى قد امتحن قلبه بحبه حبا طبيعيا لا شرعياء وكان استمراره على دين قومه من حكمة الله تعالى؛ وما صنعه لرسوله من الحماية» إذ لو أسلم أبو طالبء لما كان له عند مشركى قريش وجاهة؛ ولا كلمة: ولا كانوا يهابونه ويحترمونه؛ ولاجترءوا عليه ؛ دوا أيديهم وألْستتهم بالسوء إيه؛ وريك يخلق ماايشاء ويختارء وقد قسم خخلقه أواع وأجناسا”" . ٠‏ - كانت دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ابتداء سرية يدعو من يعرف من أصدقائه وأوليائه الذين كانوا كنفسه: : ثم يدعو كل من ذاق بشاشة الإسلام وخالطت نفسه من أصدقائه وأحبابه؛ فكانت تصغى إإليه الأفئدة طالبة الحق؛ بقوة أمحبة للخل الوفى» وللحق البدىء من دعوة علنية» ولكن الأمر النورانق لا يخفى طويلا؛ فعلم وإن كان فى أضيق دائرة. وكان لابد أن يتولى النبى عليه الصلاة والسلام الإعلان؛ والجهرء وكما بدأ بدعوة أهل بيت لنبوة» الذين أشرق الوحى عليه؛ وهو بينهمء فققد أخذ أمرالك تعالى يعلنه بين ذوى قرابته يؤمن من يؤمن ؛ ويكفر من يكفر. (١)سورة‏ يس 4". (1) البداية والنهاية ج ‏ ص 4١‏ ل سي ا 1 للم ل لآ+100010101011111“1“1 م اده لوكي دم 8 اللالا ايا ان ياد 211111118 ولعله يبدو بادى الرأى واضيحا جليا أن أكثرهم قد رد من عشيرته؛ ولم يستجب إلا بعض نساء العشيرة الطاهرة كصفية؛ وفاطمة امرأة بقن طالب» وكان من ب العشيرة أول من جاهر بالعداوة» وهو قربيه القريب عمه أبو لهب؛ وفى هذا دليل مادى على ان الدعوة ما كانت من انبعاث قبلى» بل كانت استجابة لدعاء رباني. كان إعلان الدعوة للعشيرة الأقربين» إعلانا للعرب أجمعين» فقد كانت بأعلى الصفاء وتسامع بها الناس) وإذا كان الخطاب للعشيرة خاصة»؛ فقد كان الإعلام لمُريش» ثم إظهارا لنت بعث رحمة للعالمين» تسامعت به الركبان» وتذاكر فى دعوته الذين يغشون مكة المكرمة من غير أهلهاء وبذلك انتشرت الدعوة المحمدية بتبليغ رسالة ربه الذى كلفه بإبلاغها فى غير معاندة للمشركين:؛ ولا مجابهة لهم» ولا ولد كانت تسير فى استخفاء؛ كما يسرى لماء العذب فى أرض مغطاة بالأعشاب؛ ولكنه يشمر» وينبت» وينمو ولو كان مستخفيأ؛ وكان الذين ارتضوا الإسلام دينا يستخفول بعبادتهم ولا يظهرونهاء ويذهبون إلى شعاب مكة المكرمة يص لون فيهاء وما عرف أنهم كانوا يذهبون إلى الكعبة الشريفة مجاهرين متحدين » ولكن كانوا يستخفون بهذه العبادة. ولقد روى إسلام كبزي 5 ذلك وهم علية الصحابة الذين بنيت دعوة الإسلام عليهم؛ وكانوا الدعامة الأولى فى قواعد البلاغ امحمدى. فاصدع يما تؤمسر ١‏ - نزل فى تدرج لدعرة قوله تعالى : (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين* إنا كفيناك المستهزئي:* الذين يجعلون مع الله إلها آخر* فسوف يعلمون* ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون* فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين* واعبد ربك حتى يأنيك اليقيه 276 فكانت هذه الآيات الكريمة دعوة إلى أن تبلغ الدعرة أقصى مراتبهاء وأبعد تكليفاتها أثرافى التكليف:وتأثيرا فى النفوس . ومن كتاب السيرة هن يرى أن التكليف الكامل بذعوة الناس الحمعية قل ايتداً من نزول قوله تعالى : (وأنذر عشيرتك الأقربين) ومن هؤلاء ابن كثيرء فقد قال فى نزول هذه الآيات الكريمات ما نصهء بعنوان (أمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بإبلاغ الرسالة.) قال الله تعالى : «وأنذر عشيرتك الأقربين* واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين* فإن عصوك فقل إنى برىء هما إىينا )١(‏ سورة الحجر : 44 - 45 سمو ره لحجر ٠. ٠.‏ ا و ا ال ا ا ال ع 1 _ اله فمت) 3 أ فو لما ااااا0ا060يةيةيةزذزذ 2 0013132 7 اا 0 ااا 0 222221110006 000 فيو در اوااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ة0ة0606060ة06060606060ا0ا اك . رربي 111110101010106 2 تعملون* وتوكل على العزيز الرحيم* الذى يراك حين تفوم#وتقلبك فى تسألون»”'' وقال تعالى: إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد 4 أى أن الذى فرض عليك؛ وأوجب عليائ تبليغ القرآن لرادك إلى دار الآخرة ليسألك عن ذلكءكما قال تعالى: (فوربك لنسألنهم أجمعين* عما كانوا يعملون ”"والآيات والأحاديث فى هذا كثيرة جد" ., ظ ونرى من هذا التقرير أن الإمام الحافظ ابن كثير لا يرى أن ثمة تدرجا فى الدعوة» وأنه من وقت أن أمرالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بإنذار عشيرته الأقربين كانت الدعوة عامة؛ وأن الاقتصار فى الآية على ذكر العشيرة الأقربين لا يفيد قصر الدعوة فى هذه الآية عليهم بل يفيد الابتداء بهمء أو مواجهنهم) مع مخاطبة غيرهم ‏ ولا يفيد قصر الدعوة عليهم؛ لأن الرسالة المحمدية يخاطب بها الأحمر ونحن نوافق على عموم الرسالة المحمدية» وأنها ليست بمقصورة على قرابة قريبة أو بعيدة» ولكن هذا درج فى الدعوة والخطاب» وأن ذلك يتصمن دعوة غيره من المكلفين؛ بلا فرق بين قريب وبعيل») فالجميع مكلفون بالاستجابة من غير تفريق» ونحسب أن قوله تعالى : «وأنذر عشيرتك» الخطاب فيها مقصور على العشيرة» ولذاك لم يداع محمد عليه الصلاة والسلام إلى الاجتماع بهم الذى كان 5 الصفا غيرهم» وليس من المعقول أن يكلف العامة بخطاب طائفة من الخاصة» بل لايد من توجيه الخطاب إليه فجاء فى قوله تعالى: فاصدع بما تؤمر* وأعرض عن المشركين» إلى آخر الآيات. ويزكى هذا ما جاء عن ابن إسحاق» فقد جاء ما نصه : ثم أمر الله تعالى رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد ثلاث سنين من البعئة أن يصدع بما أمر وأن يصبر على أذى المفركية» وكان أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا فى الشعاب» واستخفوا بصلاتهم من قومهم» فبينا سعد بن أبى وقاص فى نفر يصلون فى شعاب مكة المكرمة؛ إذ ظهر عليهم بعض المشركين؛ فشجه؛ فكان أول دم أريق فى الإسلام 0ت ظ وقد قال ابن إسحاق فى موضع قبل هذا : ا 1 )١(‏ سورة الزخرف : 44. (؟) سورة القصص : 86. (9) سورة الحجر : 57. (4) البداية والنهاية . ج ‏ ص 8" . (6) سيرة ابن هشام طبع الحلبى ج ١‏ ص 76 . ل 1 0 ل 2111111111 يننيلللنا ال ا 211110 خائم النببين الله عليه وسلم مايل »+ بهو+ه” . نينا 95 08909_3ىئىئ ا 00022 دخل الناس فى الإسلام أرسالا من الرجال والنساء؛ حتى فشا ذكر الإسلام بمكة المكرمة وتخدث به ثم إن الله ع وجل أمر رسوله صلى الل تعالى عليه وسلم أن يصدع بما جاء به» وأن يهادى الناس بأمره» وكانت الدة بين ما أخفى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم واستتر بها إلى أن أمره الله . تعالى بإظهار دينه - ثلاث سنين فيما بلغنى من مبعثه» ثم قال تعالى : ل( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين »4. ومن ذلك نستطيع أن نقول إن الدعوة المحمدية في مدة ثلاث السنين تدرجت في ثلاث مراحل» أشار إليها من قبل الإمام ابن القيم في زاد المعاد إذ ابتدأت الدعوة من النبي عليه الصلاة والسلام؛ ومن بيت النبوة سرت إلى من يتصل بهم من أصدقاء وخلان؛ فكان من النبي عليه الصلاة والسلام إلي صديقه الأول أبي بكر عتيق بن أبي قحافة؛ ومن عتيق سرت إلى أصدقائه كعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد لله؛ ومن بيت النبوة سرت إلى صفية والزبيرء وغيرهم من عشيرة النبي عليه الصلاة والسلام وأقرباه لأدنين» وهذه هى مرتبة الدعوة الأولي التي أشارإليها ابن القيم فى ترتيب مراتب الدعوة . لم كانت المرتبة الثالثة من بعد ذلك » وهي مرتبة الدعوة العامة في قريش ومجابهتهم بدعوة الحق » من غير أن تكون مقصورة علي بيت النبوة » أوعلي أقرباء النبي عليه الصلاة والسلام . وهي في كل مرتبة لاتقف عند الحدود التي ابتدأت فيها » بل تسرى إلي غيرها » سريان النور إلي الظلام» ؛ وفى مرتبة العشيرة ة الأقربين خرجت إلى قريش كلها , ٠‏ فما كان يدعو عشيرته من آل عبد المطلب وبنى هاشم فى كن مستور من الأرض ٠‏ بل كان يدعوهم جهرة فى غير مواربة . وقد يسأل سائل اما الدليل الذى كان يسوقهالنبى فى هذه الدعوة» ققد كان الذى نزل من القرآن الكريم قليلاء وتوالى نزوله بعد ذلك»؛ ولم يذكر أن أحدا جادل حول القران الكريمء أو طلب طلب دليلا واستدل بهء فما الذى كان يهديهم إلى الاتباع من غير أن يعرفوا دليلا قدم» وبرهانا أقيم. والجواب عن ذلك أن الاستجابة كانت للحق فى ذانه» ولما عرف من تاريخ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذ كان الصادق الذى لم يعرف كذبه قطء والأمين الذى لم يقترن عمل له بربية قطء والصفى فى نفسه؛ وامحبوب لمكارمه» والعاقل الذى لم يعرف فيه انحراف فكرىء بل هو المدرك المستقيم الإدراك فى كل معاملاته؛ وكل ما اتصل به من أعمال. !)ا ايللللئئللليلا ااانا ل لئلئئئلئللا ل ليللا يلللا لل لل الئل يلينلا 111 البعثة المحمدبة ججح ححا ا00ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا202060606060يةزةزةزذزةذزذ ذ ذ0001712 0 5 0 000000 ااا ا 0 ااا اا ااا 00 و1 ديز 211101001001109 سد“ قاع بوثو وب حوب رتوو ا 4 ثم كان هذا القرآن الكريم الذى ابتدأً يتلوه عليهم ببيانه الذى فاق كل بيان» وعلا عن أن يتسامى إليه أى إنسان؛ وإن إشراق نفوس هؤلاء» وحيرتهم فى الأوثان؛ إذ يرون الأوثان تفقد قوتها فى نفوسهم» وتنهار مكانتها فى قلوبهم؛ وبقايا الأديان السماوية تتورد على عقولهم؛ وبعض سنن إبراهيم ومآثره يزاولونها فى حجهم» وبنسبته إليهم يعتزون ويفاخرون ولم تسبق إلى نفوسهم نزعة حسدء أو حقدء أو منافسة مقيتة؛ ثما عوق غيرهم . كانت نفوس الذين اتبعوا الرسول والذين امنوا معه نفوسا صافية» وما علاها من غبار الوثنية زال وشيكاء فكان الحق وحده هو الذى لمع نوره وجذبه إليهم» فوق ما كان مع محمد صلى الله تعالى عليه وسلم من بينات. ولد قسم الباحثون فى أخلاق الناس القلوب عند تلقى الحق» إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول : القريب إلى الهداية هو من يقتنع بالحق بمجرد بيانه؛ فبيانه وحده يهديهم إلى سواء الصراط؛ ولا يحتاجون إلى دليل غير سراج الحق المزهرء وأواكك هم الذين ينظرون إلى الحق» وقد خلت قلوبهم من هوى اللذات والشهوات» فأشرقت بالحكمة وصفتء فدخل نور الهدى فنطقوا به وعملوا به» وساروا على منهاجه؛ وأولئك لايطالبون حامل الحق الداعى إليه ببرهان يقدمه؛ فالحق وحده يحمل فى نفسه دليل صدقه؛ إذ اشر/بت ليه النفوس» ومن هذا القسم أولئك الذين اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم فى أول الدعوة. القسم الثانى : قوم امتلأت عقولهم بمعلومات سابقة» أو اختلطت فى نفوسهم نوازع الحق» ونوازع الباطل» وفيهم إدراك يميزون به بين الحق والباطل» وأولك يحتاجون إلى دليل» لينفوا به خبث الفكر الذى خالط قلوبهم» وأثر فى نفوسهم» فالبرهان يعينهم» وينير السبيل لهم ؛ وذات الحق لا يكفى بيانه لكى يستولى عليهم؛ ويسيرهم إلى الهديء فلابد من دليل يرجح نوازع الهداية على غيره. والقسم الثالث قسم غلبت عليه الضلالة» وغلبت عليه شقوته» فلا يتبع الحق لذات الحق» ولا يزهر فى قأبهء وليس له بصيرة مخلصة فى طلب الحقء وفى الوقت ذاته قد طمس على بصيرته؛ فختم على قلبه» وكان على إدراكه غشاوة» وهؤلاء هم المعاندون المكابرون الذين جعلهم الله أعداء للحق» وهؤلاء يكون موقفهم معاداة أصحابه؛ وموقف أصحابه مدافعتهء فلا تكون العلاقة إلا ممانعة؛ يمنعون الحق من أن ينتشر» ويمانعهم هؤلاء ليدفعوا الأذىء ولذلك لا يكون بينهم إلا السيف. ولقد قال الغزالى إن قوله تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتئاب والميزان ليقوم الناس بالقسطء وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس: وليعلم الله من بنصره ورسله بالغيب؛ إن الله قوى عزيز""". .76 : سورة الحديد‎ )١( ال 11111 حرا اام خائم النبيين صلي الله عليه وسلم االررريئحييبيبيبييبيبييب ب 000 وكان المؤمنون الأولون خديجة وأبو بكر وعلى وزيد؛ وعثمان والزبير ومن معهم من السابقين الأرانة من الصنف الأول» ثم جاء من بعدهم»؛ من بحاصم القران الكريم بالإعجار واكم ٠‏ فمنهم من اهتدى وأبصرء ومنهم من ضل وغوى؛ فكان المعتدى الاثيم . وكان الجهادء فكانوا أهل السبق» وما كان لصاحب دعوة خالدة أن يترك الشر يسيطرء والحق يستخذى. استجابية محمد صلى الله عليه وسلم لمر ريه 6 - استجاب محمد صلى الله عليه وسلم لأمر ربه؛ وبعد أن كان يدعو من يدعره فى بعاد رد الدعوة العلنية على عشيرته الأقربين' بعدئذ أخذ يدعو كل من يلقاه, وأخذ يغشى الأسواق الع حول مكة المكرمة يدعو إلى دينه» وتبليغ ر سالة ربه» غير مددخر جهدا فى الدعوة إلى الحق والوحدانية بعبادة الله تعالى وحده» لاشريك له ويقول فى ذلك ابن كثير : ١‏ المقصود أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم استمر يدعو إلى الله تعالى ليلا ونهاراء وسرا وجهاراء لا يصرفه عن ذلك صارف ولا يرده عن ذلك رادء ولايصده عن ذلك صادهء يتبع الناس قن .> أنديتهم؛ ومجامعهم ومحافلهم؛ وفى المواسم ومواقف الحج؛ يدعو من لَقيه من حر وعبد» وضعيف وقوىء وغنى وفقير» جميع الخلق فى ذلك شرع سواءء وتسلط عليه وعلى من اتبعه من أحاد الناس من ضعفائهم الأشداء الأقوياء ) 7" . وكان أشدهم | إغلاظا عليه عمه 02050 وثانيهم عمرو بن هشام الذى لقبه التاريخ الإسلامى بحق بلقب أبى جهل ,أما الأول فلم يكن منه أذى بدنى أو قولى للنبى عليه الصلاة والسلام؛ ولكن مبالغة فى مقاومة دعوته. ولا يكتفى بالقعود عن حمايته» وأما ثانيهما فد كان فاجرا فكانت معانلته ؟ للنبى عليه الصلاة والسلام فجورا في القول والعمل» وللضعفاء إعنانا وبغياء وسنخصه بالقول في حركة | الاضطهادء والبواعث التى دفعته إى هذا الموقف الذى جره إلى ذلك البغى المرذول الذى لا يقع من كريم. أُبو لهب كان موقفه موقف محاربة الدعوة» فكان يتبع محمدا عليه الصلاة والسلام فى التقائه بالقبائل العربية فى موسم الحج؛ فكلما ذهب إلى محفل أو ندى يدعو فيه ناكره؛ ودعا السامعين إلى الاتشجيوا: . ١ البداية والنهاية لابن كثير ج "!ص‎ )١( ا /7ا ااا الا لال الجا جا نا مالكلا للا اجا لا ال ا ل املاطل الا اق ذل لاف الال لا الا ل لالش اللا لكل ال أل الالال 1 البعنة المخمدبة 00 ختزخثخث-ثخثخثتخثخثتخثت-خثت-ت-ذت-ذتذ-ذزذ-ذ_تتتتتتنزنتز-0-ضنضنتنتزتزت2ثجخجخجخ2ظجضج+ج+ج2ج2 252 5 ”22 ةذةذزةد70070700000303 اااي ا ااا اا ا ا ا ا ااا ااا ا ا ل ل اخ بر ممم مومسم ووو ووو مووو م ووو ووو وو ومو ووم ووو ووو و ووو و وو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو وو ووو ور وووو ووو ونو وول مي يي ب ا ل ل وروى الإمام أحمد عن أبى الزناد عن أبيه» قال: أخبر رجل يقال له ربيعة بن عباد قال ١:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسوق ذى الجاز» وهويقول ٠:‏ يأيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحواا والناس مجتمعول عليه» ووراءه رجل وضيء الوجه يول : إنه صابيء كاذب» يتبعه حيث ذهبء فسألت وروى البيهقى مثل ذلك مع بعض الزيادة عن ربيعة هذا الذى ذكرناه أنه قال : ريت رسول الله ولحاي اريم جل ار روي تالو ل ماراوسم يدعرهم إلى الله؛ ووراءه رجل أحول تفل وجنتأه, وهو يمول 0 أيها الناس لا يغرنكم هلا عن دينكم ودين أبائكم: قلت: من هذا؟ قيل: أبو لقي عمنة:)ا: ونرى من هذا أن أبا لهب قبل أن يكون هو المثبط» ولعله اختار ذلك لنفسه أو اخختاره المعارضون للدعوة امحمدية» فيكون أدعى إلى تصديقه؛ إذ هو قريبه القريب فمع أنه أقرب رحما كذبه» فهذا ترشبح لصدقه عليه الصلاة ة والسلام. وأنساه الحقد والضلال أن الحق ذاته له نور ساطع ؛ لا يحاجز دونه هلأ وأشباهه» ولكنه الأفن يتولد من ضيق العطن» وغلبة الهوى؛ وسيطرة المآرب المادية. رمهما يكن فقد حمل محمد عليه الصلاة والسلام عبء الجهاد من حين نزل قوله تعالى : (فاصدع بما تؤمر؛ وأعرض عن المشركين)”" وتقدم بمن هداهم الله تعالى به من صحب كرام اشتروا الهدى بالضلال؛ والحق بالباطل» واشترى منهم أنفسهمء فكانوا السابقين» ولنشر بكلمة إلى من سبقواء وإن كانوا عددا قليلا. (1) سور الشع 4 مالالا فالالا الالالال الالال اطلفارال اللا لاطا لازال واطاقارالااار فالالا ااام الالالال لاا نالجام اولازال الالالال ال قاو و خاتم النبيين حلي الله علبه وسلم ا ا ب بت تت 22 ا 7 السايقون السايفون 3٠‏ - أشرنا إلى سبق الأربعة الكرام خديجة أم المؤمنين» سكن الرسول التى جعلت بيته روضة الاطمئنان» ويسكن إليها بعد فعاناة عدارة الاعداة» والمناضلة فى سبيل الله تعالى». فيجد المواساة» ويجد ل ا والبهتان. ثم ذكرنا با بكر الصديق الولى الوفى» والصديق الذى خلص قلبه لله تعالى» وإذا كان إبراهيم أبو الانبياء خليل الله فالصديق كبير المصدقين خليل محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه 00 أشرنا إلى أنه ما عتم أن أسلمء» بل إنه سعى إلى الإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام عندما علم من حكيم بن حزام لوي ا فل هم باستشارة ل ولكنه فكر وقدر وحذه» فعاد ل 5 عمه يعلمه بايمانه ؛ فكان المؤمن باقتنا ع مع الصغر وغضاضة الإهاب. قال فيه محمد بن إسحاق :) كا بكر ملا قوس محجاسهلاء وكا أسب قيش لقيش . ألم فريش بما كان فيها من خير وسر» وكان رجلا تاجرا ذا خلق معروف» وكان رجال قومه بأتونه ويألفونه لغير واحد من الامر؛ لعلمه وجارته وحسن مجالسته» » فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن © يغشاه ويجلس إليه» فأسلم على يديه فيما بلغنى الزبير بن العوام » وعثمان بن عفان» وطلحة بن عبيد الله وسعل بن ب وقاص» وعبك الرحمن بن عوف رصى الله تعالى عنهم أجمعين) !1 . وقل قدم هؤلاء للنين هئ وأخيل ا بكر بست الدعوة لأصدقائه وخلانه, وعارفيه ) ثم ذهب بطائفة أخرى إلى النبى عليه الصلاة باسنا منهم عثمان سن مظعون؛ 3 عبيدلة عامر بن الجراح» وأبو سلمة بن عبد الأسدء والأرقم بن أبى الأرقم. . 559 ص‎ ١ سيره 5 ابن هشام . والبداية والنهاية جح‎ )١( اليب !!!11111114111411 ١1١1!!!‏ !!!1111 !!!غ1 1] ١‏ لبعية المحمدبة 00 .8 لزنا 22232 ا ا ا ا ماخ اانا الا0اخر0را0ا0انا0ا:ناااااأام _اااا0اااامااأاأا١م‏ :ا اا1أذأ187#1#خأ: “١‏ ذخأ ذأ أ ١ #١ ١_١“ ١‏ أ ١ ١ “١ “١ “١ “١:١ ١“‏ ا ا ا ا ااا ا ا ا 2 2 ا ل ا ا د ل ا خا ان ا ا و ا و ل ل ل ل تبان نون “ىجن بون الى او شبن بإ كال دكب د كب وإ “إل بوثب كين ثانإ ىف نإو لاإ اب ىبن بإ ل “إن 20 مم ووو ووو وو و م وح وي حو وح وج وح نويج وج حوب وجو وحور ضوح بح حونو وح جوج حو حو و جو جوج جرح حو وحوح جوج جح جح اصح جب واب صر اا ا ل ا ل ا ل ل ل ل ا يل 2 أخذ العدد ينمو بفضل الله» وإخلاص صفرة مختارة من صفت م واستقامت قلوبهم حتى بلغ العدد ثمانية وثلاثين, ومنهم نساء دخل اام قلوبهن؛ ومنهم ام جميل أخت عمر بن الخطاب؛ وزوجها زيد بن نفيل كان من السابقين الأولين. وقد أراد أبو بكر أن يخرج المسلمون مجاهدين بالدعرة إلى الإسلام قبل أن يتكاثر الجمع ولكن محمدا عليه الصلاة والسلام صاحب الدعوة والتبليغ رأى التريث» حتى يكون الجمع أوفر وأكثر عدداء لأنه مع العدد عزة الكثرة ة النسبية؛ وإ كانوا فى الحقيقة عدا قليلاء ولكن الصديق مازال بمحمد عليه الصلاة والسلام حتى قبل أن يخرجوا من الاستخفاء إلى الإعلان» ويظهر أن الدعوة قد أعلنت بإنذار العشيرة الأقربين ببزتاكر قنلى رع راك جوري اباي وكر ايو مرولههاوتهوبوام يعرف لهم موافقة ولا مناوأة. ومهما يكن فقد خرج أبو بكرء ومحمد عليه الصلاة والسلام قام بعمل جليل قبل ذلك لخررج» فقد نبعث كل رجل إلى عشيرته يدع إلى الإسلام فيهاء وخرج محمد صلى الله تعالى علي وسلم ومعه أبو بكر إلى المسجد الحرام؛ " قام أبو بكر خطيباء ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جالس . وقال ابن كثير فى روايته ما نصه : كان أول خطيب دعا إلى الله وإلى رسوله ( أى بعد النبى صلى لله عليه وسلم )؛ وثار المشركون على أبى بكر وعلى المسلمين فضربوه فى نواحى المسجد ضربا شديداء ووطيء أبو بكرء وضرب ضريا شديدا ”© . بعد ذلك؛ وخصوصا بعد إعلان الإسلام فى مخاطبة بنى هاشم» وبنى عبد المطلب عند الصفاء أخل الإسلام ينتشرانتشار الضوء فى الظلام؛ فأسلم بنو مظعون من أولاد كعب بن لَوْى) وأسلم عبيدة بن لحارث بن المطلب وسعيد بن زيد بن نوفل» وامرأته فاطمة؛ أت عمر بن الخطاب» وعمير بن أبى وقاص» وعبد الله بن مسعود الهذلى» وأسماء بنت أبى بكر - وهكذا غيرهم من أهل مكة الأحرار» وإن لم يكونوا ذوى مال وذوى رياسة. ومن الضعفاء» وقد كانوا أسبق إلى الإسلام عامر بن فهيرة مولى أبى بكر الصديق؛ وهو مولى لأسد اشتراه أبوبكر رضى الله عنه. ننم صهيب بن سئالك؛ ويقال أنه مولى عيبل الله بن جدعان»؛ ويقال أنه روهى ) ولسب إلى الروم» لأنه كان أسيرا ة فى أرض الروم. . ”. البداية والنهاية لابن كثير ج ص‎ )١( الللللللل اللا 223232001010101 تتح لضن خائم النببين حلي الله عليه وسلم ححا ححا ححا ححا احاح احاح اح حا ححا حا ححا حم حا ححا ححا ححا ححا حا كت ومنهم بلال الحبشي» وكان مولى لبعض المشركين عذبوه, حتى اشترا أبو بكر وأعتقه. ومنهم بالسووعيهار رانف وقد كان ياسر من عرب قحطان من مذحج. وعمار بنه كان مولى لبنى مخزوم؛ لأن أمه سمية كانت مولاة لهمء فولدته على الرق» والمولود على الرق يتبع أمه فى رقهاء ولا يتبع أباه فى حريته» وكذلك كان نظام الرومان فى الرق الذى سرى إلى العرب. ومنهم خهاب بن الآرت» وغيره من الضعفاء الذين سارعوا إلى الإسلام وقد سارعوا إلى خير الدنيا وخير الآخرة» وإذا كانوا قد أوذوا ابتداء» فد نالوا الخير انتهاء؛ وكما قال الله تعالى (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرضء ومجعلهم أئمة ومجعلهم الوارئين 04©. وقد دخل الإسلام بيوتا كثيرة ة فما من بيت إلا علم بأمر دعوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » وإذا كان العدد قليلا فى ذانه» فإنه ما خملا يبت من بيوت مكة المكرمة من مسلم» »أو من قلب مال إليه» وأحس أهل الشرك بأن دولة الأوثان تؤتى من قواعدهاء وأن الأحجار أخذت تفقد سيطرتها. ومن استمر متمسكا فعن أرب يريده باسمهاء لاعن إيمان بهاء فإنه كان يكفى أن يدعو محمد عله إلى الحى القيوم الذى لا شريك له؛ حتى تزايلت الأوثان عن مكانتهاء وما هو إلا تفكير يسير حتى زالت الأوهام؛ وصارت أحجا رالاتتجاوز أنها أحجار؛ ومن تمسك بها فهو غير مؤمن أوسادر فى غلوائه . 4 - من وقت أن أمر الله نبيه بأن يصدع بأمر به» وقد أخذ يلتقى بالجموع» فيغشى الأسواق داعياء ويدخخل النوادى صادعا بأمر ربه» ويقف فى مناسك الحج داعيا القبائل عندما يجد سميعاء والآحاد يذاكرهم» يسألونه فيجيبهم بما يوحى به الله تعالى فى سماحة صاحب الدعوة» وبإشراق نور انبرة حتى أصبح حديث القبائل التى تفد إلى بيت الله تعالى حجيجا أو معتمرين» أو جارا مضارمين» ووجد من | لقال من صغت أفادتهم إلى الإسلام؛ يستمعون دعوته؛ ويؤمنون بوحدانيته؛ ولعل من أدلة وصول الدعوة إلى القبائل إسلام 5 ذر الغفارى؛ وإسلام ضماد من أزد شنوءة . روى الييهقى فى إسلام أبى ذر الغفارى أنه قال ( أى أب ذرم : أتيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقلت : السلام عليك يارسول الله أشهد أن لا إله إلا الله ون محمدا رسول اللهء فرأيت الاستبشار فى وجه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. (1) شورة القصض: +5 ل ل ل ان البعثة المحمدبة 5-6 الا ا كل و يي وو حو ع سس و وجو عوج حرج بوي ووو ووو بو ووور وو وو 47 ا ا ا مام ل ينا بص كيين ويظهر أن ذلك نتيجة لوقائع سابقة من مقتضاها أن خبر الإسلام سرى إلى بنى غفارء وأن دعوة النبى عليه الصلاة والسلام قومه قد وصلت إليهم فبعئت أبا ذر على البحث عنهاء حتى عرف صدق النبى عليه الصلاة والسلام قبل أن يجيء إليه. وروى البخارى بإسناده عن ابن عباس قال: «لما بلغ أبا ذر مبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال لأخيه اركب إلى هذا الوادى فاعلم لى علم هذا الرجل الذى يزعم أنه نبى يأنيه الخبر من السماءء فاسمع سس قوله؛ ثم ائتنى »فانطلق الاخر حتى قلمه بم من كلامهع ثم رجع ل أبى ذر» فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق؛ وكلاما ما هو بالشعر, فقال: ما شفيتنى»؛ فأتى المسجد» والتمس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو لايعرفه» وكره أن يسأل عنه؛ حتى أدركه بعض الليل» فاضطجعء فرآه على بن أبى طالب فعرف أنه غريب» فدعاه إلى ضيافته» فتبعه» ولم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح» ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم» ولا يراه النبى حتى أمسى» فعاد إلى مضجعه؛ فمر به على فقال : أما آن للرجل أن يعلم منزله. فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء؛ حتى إذا كان اليوم الثالث؛ فعاد على مثل ذلك فأقام معه» فقال: ألا تحدثنى بالذى أقدمك» قال إن أعطيتنى عهدا وميثاقا لترشدنى قلتء فأخبره... قال: فإنه حق؛ وإنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فإذا أصبحت فاتبعنى» فإنى إن رأيت شيا أخاف عليك قمت كأنى أريق الماء وإن مضيت فاتبعنى» حتى تدخل مدخلى» ففعل فانطلق يقفوه» حتى دخل على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ودخل معهء وسمع من قوله وأسلم مكانه؛ فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: ٠‏ ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأنيك أمرى ‏ فقال: والذى بعثك بالحق لأصرحن بها بين ظهرانيهم؛ فخرج حتى أتى فنادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمذا رسول الله؛ فضربوه» حتى أضجعوه (2 , فنَى العباس» فأكب عليه» فقال : ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار» وأنها طريق جارتكم إلى الشام ؛ فأنقذه منهم ثم عاد من الغد بمثلها فضربوه؛ وأثارواعليه فأكب العباس ثانيا. ومن هذا نرى أن الإسلام قل أخحل يذيع نبؤه خارج مكة المكرمة» ويقول الرواة إن غفار أسلمت تابعة أبا ذر» ولم يكن أمر الإسلام ليصل فقط إلى من هم على مقربة من مكة المكرمة؛ بل وصل خبره إلى أزد شنوءة فأسلم رجل منهم اسمه ضماد كما أشرنا. . 71 البداية والنهاية لابن كثير ج 7 ص‎ )١( الببلسل ليل ا مف ل ليل لآ 20000101101101111#1#1#1 خائم النبيين حلى الله علبه وسلم لاي يكيل 6 بون مه . . 9 االمانمانماا اها اااي يلي ااا لاي بي ا ا ا ا ا ا ا اا0ةا0ة0ة0ة60ا60606060606090606ا ربب بي يي يي يي ا اميم ااا م ااا 111111111111111 2 وضماد هذا كان رجلا يقول للعرب أنه يرقى من به مس من جنون أو سحرء فيشفى» فأراد سفهاء مكة المكرمة» أن يحسنوا النكاية بمحمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فجاء سفهاء من مكة المكرمة» ودعوه ليعرضوا عليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وقالوا له إنه مجنول. جاء ضماد فقال: أين هذا الرجل الذى تقولون عنه إنه مجنون لعل الله تعالى أن يشفيه على يدى. لقى محمدا صلى الله عليه وسلم فقال: له إنى أرقى من هذه الرياح» وإن الله يشفى على يدى من شاء فهلم إلى. فقال محمد صلى الله عليه وسلم :إن الحمد لله نحمده ونستعينه؛ من يهد الله فلا مضل لهء ومن يضلل فلا هادى له؛ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له) ثلاث مرات. قال ضماد متأرا وقد فتح الله قلبه للإيمان ‏ والله لقد سمعت قول الكهنة؛ وقول السحرة وقول الشعراء؛ فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات؛ فهلم يدك أبايعك على عادر فبايعه على الإسلام؛ ويزوى أنه عندما سمع كلام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال له «أعد على كلماتك هؤلاء فقد بلغن السحر) . تلك كانت أحوال من يدخلون فى الإسلام» كانوا فرادى ولم يكونوا جماعات إلا ما قيل عن ببى غفار» وكانوا قليلا ولكنهم كانوا يزيدول ولا ينقصول؛) وكانوا من بيوت مختلفة؛ وشعب متفرقة» وتتجاوزوا حجزات مكة المكرمة. فماذا تصنع فريش ؟ المنسساوأة - توقع ورقة بن نوفل معركة تقوم بين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وقومه بسبب ما أوحى الله تعالى إليه والقيام بأداء الرسالة التى كلفه ربه أن يقوم بها لأنه ما من أحد جاء قومه بل ما جاب إل مردى» وقد كان محمد صلى ل علي وم كرما عند قوه؛ حيا يه لفن ويثقون به الثقة المطلقة؛ حتى خاطبهم بما آتاه الله تعالى؛ ؛ فانقلب أكثر من بمكة المكرمة مخالفين» ثم مناوئين لدعوته ؛ مستنكرين لها ابتداء» ومقاومين ومعادين» ومضطهدين فى الجملة لمن أتبعوه. وذلك لأنهم فوجئوا بهذه الدعوة إلى الحق» ولم يكونوا متوقعين لهاء ومن محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام» والمفاجأة بتغير أمر مألوف تولد الإنكا رمالم يكن ثمة أمر متوقع يقع . ون أمر رسول الله يجئ فى بنى إبراهيم و كان ذ كره خارج مكة المكرمة؛ ولم يكن يترد كثيرا بين أهلهاء وأهلها قوم ماديون» لا يعنيهم إلا أمر التجارة» وأمر الحج» ولعل الحج لايعنيهم إلا لما يعلون به من | 1 1 1 ااا ااا ل م ل ا البعئة المحمدبة ججح ححا 6ذدذدذٌذجذخذدذدذخ-دتد-10102-23 1 0 05 0077777ا0 ااا ا 0 كك ]1م11 ا 0 ل 0 وح ص ووس زوب ناوث ل 7ل خخ عيبي يي يي يي يي يي يي يي ل 100000101010100 3 شرف بين العرب» واستعلاء عليهم» وشعور بأن العرب لهم تبع» وهم السادة فى بلاد تصعب السيادة فيها» وبين أقوام لايعترفون برياسة إلا ما يكون من قبل ذلك البيت المعظمء الذى كرمه الله تعالى» وجعله حرما أمنا مجبى إليه ثمرات كل شيء. ولا يهمهم من جوار البيت إلا ذلك الشرف الذى يكتسبونه من الجوار وأنه محل مجارة العرب» كما هر محل نسكهمء وأمنهم» إذ الناس فى خوف وتقائل » فكانوا بالإقامة فى البيت أمنين من ناحية المال إذ هو سبيل مجارتهم؛ وهو مأمنهم؛ كما قال الله تعالى: ( لإيلاف قريش إيلافهم* رحلة الشتاء والصيف* فليعبدوا رب هذا البيت* الذى أطعمهم من جوع؛ وآمنهم من خوف704 , ش وإذا كانت المفاجأة التى لم يكونوا متوقعمين لها قد دفعتهم إلى المبادرة بالإنكار» فقد ساروا فى طريقه » وانتقلوا من الإنكار إلى الاستنكار» وهو مرتبة أعلى من الإنكار أمجرد»» لأن الإنكار أنجرد أمر سلبى » قد يجيء من بعده الإيمان إذا جاء الدليل» أما الاستنكار فهو عمل إيجابى معناه أنه ينكر الحق؛ ويستنكر الدعوة إليه» ثم اندفعوا من بعد الاستنكار إلى المنارأة» وكل ذلك من المفاجأة, وقد تدفع المناوأة إلى الجحودء ويدفع الجحود إلى الكفر ثم الايذاء. ظ 7 - والدعوة امحمدية التى فوجثوا بها هى تغيير لما هم عليه» أُلفُوا عبادة الأوثان من غير إيمان قوى بهاء ولكن كانت عباراتهم تتلوى بتقديسها يتوهمون فيها أوهاماء وبسيطرة هذه الأوهام يشركونها فى عبادة الله تعالى؛ وهم يعلمون أن الله تعالى خالق السماوات والأرض . والذين يميلون إلى المال» ومجرد الاستعلاء بين الناس لايحبون التغيير بل يحبون الحياة الرتيبة السهلة التى لا تبديل فيهاء ولا انقلاب ولاتقلب فى المذاهب والأفكار» وليس فيهم شاغل بهذاء ولذلك كان جوابهم عندما يدعوهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : «بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا أولو كان أباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون)”"» ويحكى سبحانه وتعالى عنهم فيقول تعالت كلماته : ( واذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءناء أو لو كان الشيطان يدعرهم إلى عذاب السعير 06". ألفوا الشرك» ولم يألفواالتوحيد» ولو كان الحق ساطعاء والبرهان قائماء واستمسكوا بالأصنام؛ وهم ل يؤمنون بهاء يحطمونها ويعبدونهاء ويغيرون حجرا بحجر». وإن كانت الأسماء لا تتغيرء ولكنهم لا يتركونها إلى غير ما يألفون» ولقد توقعوا ما عرفوا من أخلاق محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام؛ .7١١ سورة لقمان‎ )6( .17١ : سورة البقرة‎ )1( .4 - ١: سورة قريش‎ )١( الا ا 2 2223 لل ل ل ل ل 2121111111111 الجا يك »وب وه . يليا 9 لجح جح جحت ومن معاملاته أنه سيدعوهم إلى ريم الخمر» وهم يعاقرونها ا 00 الكريم بأنها لين رزقا حسنا (ومن ثمرات النخيل وأ لأعناب تتخذون منةه سكرا ورزقا حسنا4(١)‏ فجعل الرزق الحسن مقابلا للسكرء فكانت إشارة إلى قبحه) والربا كان جزءأ من بجارتهم ؛ وللخرامة ار ميحيد على اللعاية ويم أنه لا يزاوله ولا يرتضيه» والقرآن الكريم يتلى بينهم بالإشارة إلى تريمه؛ إذ يقول سبحانه : ( وما آتيتم من ربا ليربو فى أموال الناس فلا يربو عند الله؛ وما أتيتم من زكاة تريدول وجه الله 5 هم المضعفون ا فدل هذا بصريح العبارة أن هذا الدين الجديد الذى جاء به محمد عليه الصلاة والسلام عليهم سيزعج الربويين الذين يستغلون أموالهم بالرباء يدفعونه دينا ويأكلون من ثمرات مجارة غيرهم رباء وكان فيهم وهكذا حسبوا أن ذلك الدين سيقلب عامة أمورهم؛ فعاجلوه بالإنكار» ولد صور هذا الحال جعفر بن أبى طالب فى حديثه مع النجاشى؛ وإليك القصة كما جاءت فى الصحاح فى الجاوبة بين مهاجرة الحبشة» ولسانهم الناطق جعفر قال النجاشى : ١‏ مادينكم ؟ أنصارى أنتم ؟ قالوا : لا. قال : أفيهود أنتم ؟ قالوا : لاء قال: فعلى دين قومكم ؟ قالوا : لاء قال : فما دينكم» قالوا الإسلام. قال. فما الإسلام ؟ قالوا : نعبد الله لا نشرك به شيئا. قال. من جاءكم بهذا؟ قالوا جاءنا به رجل من أنفسناء قد عرفنا وجهه ونسبهء بعثه ألله تعالى إلينا كما بعث الرسل إلى من قبلنا ؛ فأمرنا بالبر والصدق والوفاء وأداء الأمانة» ونهانا أن نعبد الأوثان» وأمرنا بعبادة الله تعالى وحذه لا شريك له؛ فصدقناه وعرفنا كلام الله تعالى ؛ ؛ وعلمنا أن الذى جاء به هو من عند الله ؛ فلما فعلنا ذلك عادانا قومناء وعادوأ النببين الصادق وكذبوه وأ رادوا قتلهء وأ رادونا على عبادات الأوثان» ففررنا | اليك بدينناودماثنا من قومنا) . هذا الكلام يصور بعض التصوير التغيير الذى رأوه فى عاداتهم » فتجردوا هنارأته, وأخطذ الطريق عليه إن استطاعوا. وما دفع إلى مبادرتهم بالإنكار غرابة الأمرفى ذاته عليهمء ما كانوا يؤمنون بأن هناك يوماآخر يحاسب فيه ال محسن على إحسانه والمسيء على إساءته» وأنها للجنة أبدا أو للنار أبداء ولد أكد ذلك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما وقف لينذر قومه بعد أن أمره ربه» ف قد جاء فى تلك الخطبة تأكيد لليرم عور لخر 1 () سورة الروم : 7. (؟) سورة البقرة : 71/8 . 11 لوقل لوقاف ةمال لاقل خخخ 11111111 قالط ةلمكتل ةالغ لالط تلاق ةا قةضط 111 !فوط علطاو رطاتار اكسالا تلط ململ كز اناقل لو لان الالالال طلخ طاطخ ا للة إ لبعية ١‏ لمحمد 2 “-5*56051ه©5 الج ةا جح وح رج جو روح حوس وح جو نج وح سو موي و جح وجوج يوج حوس وج حونج روح وح واج وج جوج جر صو وج وو جح حو وح ب وح وو وجو ووو وو وو ووو ووو م ووو و و وو و حو ووو ووو ووو و وروي ل ا ل ل م ل ل ل ل ل م ا ل ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 0 0 الآخرء لأنه عليه الصلاة والسلام يعلم أنهم عنه غافل ون ١‏ والله لتموتن كما تنامون» ولتبعئن كما تستيقظون ولتجزون بالإحسان إحساناءوبالشر شراء وإنها للجنة أبدا أو للنار أبداء وإنكم لأول من أنذر بين يدى عذاب شديد ). إن المشركين من العرب كانوا قوما ماديين لايؤمنون إلا بالحس» يعرفون الله» ولكن يصورون حجارة ليعبدوها فلا يعبدونه سبحانه؛ وهو غيب عنهم» فكان كل هذا غريبا» ومن يستغرب من غير دليل اسك ا 0 اليوم الآخر وما يكون : (وإن تعجب فعجب قولهمء ٠‏ أئذا كنا تراباء أثنا لفى خلق جديد* أولئك الذين كفروا بربهم؛ وأولئك الأغلال فى أعناقهم؛ وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون»”" . ويقول سبحانه وتعالى فى استغرابهم الخلق من جديد : (وضرب لنا مثلا ونسى حلقه قال من يحبى العظام وهى رميم* قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم 6''. ولجهلهم بالنبوات أَنارعجبهم والغرابة فى نفوسهم أن جاءهم بالرسالة عن الله تعالى رجل منهم يدعو إلى الله سبحانه» ولو كانوا يعلمون أن الرسول لا يكون | إلا رجلا يمشى ١‏ بن الابن يها 7 مجم لكونه رجلاء ولقد قال قائلهم فى الدعوة إلى التمسك بالحجارة: «وانطلق الملا منهم أن امشوا واصبروا على الهتكم؛ إن هذا لشيء يراد* ماسمعنا بهذا فى الملة الآخرة؛ إن هذا إلا اختلاق* أأنزل عليه الذكر من بينناء بل هم فى شك من ذكرىء بل لا يذوقوا عذاب 76" وهكذا كانت من أسباب غرابتهم بشرية الرسول» لأنهم أميون لم يعرفوا الرسالة» ولم يدركوها من قبل. ولقد قال الله تعالى عنهم : «وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق؛ لولا أنزل إليه 7 فيكون معه نذيرا* أو يلفى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منهأ؛ وقال الظالمون إن تتبعول إلا رجلا مسحورأ ذا فجهلهم بالنبوات والرسلات؛ وعدم وجود أنبياء بينهم علموا منهم رسالات الله تعالى إلى خلقه وأن الرسل قوم من البشرء جعلهم يستغربون أن يكون الرسول بشرا سويا يأكل ما يأكلون» ويشرب هما يشربون» وإذا كان الآمر غريبا عليهم؛ فقد كان حما عليهم أن يتعرفوا الحقائق لتزول الغرابة عنهم ؛ ويستأنسوا بنور النبوة» ولكنهم عاندوا فلج بهم العناد» فكان منهم الجحود والكفران. )١(‏ سهرة الرعد :2.9 (1) سورة يس :2.9/8 (1) سورة ص :5 0.12 (4) سورة الفرقان : لاعا. سي حاتم النببسن كل الله غلئة وهلي " ااا ةي ةي ةلق يايلا يبيط اجة يط الي ة يقالي ةجا اجا جطا ةياج جة لجالج وة يطو ج لياط ةلاخ ةيخ ةي ةج طالةجةية يط الةلةةةجةةةةوةية يطلل يي 0 - وإن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم بهذه الدعوة التى تسوى بين الغنى والفقير؛ شحنا دري ال ل يد وأحسوا بالأرض تميد من حتهم إذ أن ذوى الانساب منهم يستعلون بأنسابهم» ويحسبون انهم الاشراف وحدهمء والناس دونهم؛ وهم الأعلون وغيرهم الأدنى» فكان لابد أن يقاوموا ذلك الداعى الجديد الذئ يقول بلسان المقال وبلسان الفعال ١‏ لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى» وأن الجنة لمن أطاع؛ ولو كان عبدا حبشياء والنار لمن عصى» ولو كان شريفا قرشيا» فهو يأخذ بنواصى الاقوياء ليضعها بجوار رءوس الضعفاءء» وقد نحوا ذلك فى أتباعه, فقد رأوا أبا بكر نسابة العرب ومألف قريش» يكون بجوار بلال وعبيد أبى بكر نفسه» لا يفرق يينهما إلا فضل الإيمان؛ فهو مقياس الشرف والضعفء والإكبار والإصغار. بلا شك هذه مباديء اجتماعية لا يقبلها شرفاء مكة ورؤساؤهاء ومحمد عليه الصلاة والسلام لابد منفذهاء لأنه كان ينفذها قبل أن يكون نبيا رسولاء فكيف لا ينفذهاء وقد نزل الوحى عليه وجعلها هو نظاما واجب جب الاتباع »من لم ينفذه إن لم يعاقب اليوم فالنا رالموقدة تلقأه يوم القيامة» ويلقى به فى السعير. وقد قوى هذا أن الضعفاء أقبلوا على مايدعو إليه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم غير نافرين منه» بل كانوا مستجيبين أشد الاستجابة» وابتدأ الأقوياء الذين دخلوا فى الإسلام يعاملون الرقيق» كما يعاملون العا ٠‏ ظ إذن لايد من مقاومة ذلك التيار الذى جاء مع الرعصوة ولا يتركونه - ينمو» ويستغلظ ويستوى على سوقه؛ ويكون قوة تقوض ما نحت أيدى قربش من شرف وهمى» وسلطان استمدوه من ذلك الشرف الواهن فى بنيانه . ظ ثم إنهم كانوا الرؤساء الأعلون» ولهم شبه سلطانء وإنه إذا ذاع دين محمد عليه الصلاة والسلام» وصار السلطان للحق وحده؛ وحكمت المساواة» وذهبت المنازعات القبلية» فمحمد ذو السلطان؛ سام كل ما لهم من سلطان» وما بنوه من مجد طريف وتالد ينهدم بين أيديهم؛ لأنهم يبنون سلطانهم على أنهم ذرية إسماعيل وضئضيء إبراهيم وها هو ذا يدعوا إلى ديانة إبراهيم ؛ ' ويقول فى غير عوجاء ولا 0 ملة إبراهيم حنيفاء وما كان من المشركين؛ فأنى يكون لهم من بعد ذلك» لا مدر محمد عليه الصلاة والسلام من جذور » والقضاء عليها فى مهدها. ثم إن بعض الكبراء منهم كانوا ينفسون على محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام» ويتساءلون لماذا كانت له تلك المنزلة عليناء ونحن أولى بها منه. وقد ذكر ذلك الوليد بن المغيرة؛ وادعى أنه أولى بالنبوة وأنه أكثر مالا وأعز نفراء ومثل ذلك ابن 0 0 ول هما 7 0 (وقالوا - نزل مه هذا سه على رجل مر شريلالاا ام اا يقي 3 3 جوب اوور برب ورور رو در ورور ورب وبر ااااااااااااا0ا0اا0ا0ا060ا0ا0ا0ا0ا0ايايا0ا0ا0ا060ي0ا06060ا0ا0ا060ا0ا0ا0يا0ا06ا0ا0ا060ا60ا0606060606ا060ا0ا0ااااااااا0اا0اااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اة0ة06ا0ا060ا000 م1 0 اح وح وج توتو وتران حور وتو ووو حونو ووو رتوو ووو ووبر رو ورور اب ب ب ب ب ب ب ري ب ل ب ب يي ب ل ل ل م ا 7 القربتين عظيم* أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنياء ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخل بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون* ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون#ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون* وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين 206. - وفوق ما ذكرنا كله - العصبية العربية الجاهلية التى كانت مستمكنة فى النفس العربية يتوارثونها جيلا بعد جيل» فالعرب تنفس على قريش مكانتهاء وقريش تنفس على بنى قصى ما لهم من مكانة؛ وبنو قصى وغيرهم ينفسون على بنى عبد مناف؛ وبنو أمية ينفسون على بنى هاشم رياستهم للعرب: وكونهم فى المكانة العليا من سدانة البييت والقيام عليه ' فهاشم ورث الرياسة من عبد مناف» وعبد المطلب أخذها عن هاشم؛ وأبو طالب ورثها عن عبد المطلب. فالدعوة الإسلامية تعرضت لعداوة من عادوا تعياء وتعرضت أن عادوا عبد هناك ثم تعرضت من كانوا أعداء لبنى هاشم» ومن كل هؤّلاء تكونت المقاومة؛ ولعل أمثل صورة لهذه العداوات مجتمعة هر عمرو بن هشام الذى اشتهر فى الإسلام باسم أبى جهل» وهو به جدير. فد كان فرعون هذه لأمةء وإن لم يكن فرعون فى مثل سفهه وحنقه ورعونته. لعن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبا جهل فناداه بكنيته أبا الحكم قائلا له ٠:‏ هلم إلى الله وإلى رسوله أدعوك إلى» فقال أبوجهل : يامحمد؛ هل أنت منته عن سب آلهتناء هل تريد إلا أن نشهد أنك قد بلغت فنحن نشهد أنك قد بلغت» فوالله لو أنى أعلم أن ما تقوله حق لاتبعتك » . مناقشة هادثة, كلها حكمة من محمد عليه الصلاة والسلام؛ ؛ إذ أنه يناديه بكنيته يا أبا الحكم؛ وهى عجرفة من جانب عمرو بن هشأ م١‏ أبى جهل ) فبينما انبى عليه الصلاة والسلام يناديه يكنيته» لايناديه بمثلهاء بل يقول فى جفوة يا محمد. وليس هذا هو المهمء إنما المهم أنه قال محدثه بعد انصراف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. : والله إنى لأعلم أن ما يقول حق» لكن يمنعنى شيء؛ إن بنى قصى قالوا : فينا الحجابة فقلنا‎ ١ قالوا :فينا السقاية» فقلنا: قالوا : فينا الندوة» فقلنا: قالوا : فينا اللواء» فقلنا نعم» ثم أطعموا 0 م الم لام نعم ثم أطعمو وأطعمناء حتى إذا تخاكت الركب قالوا منا نبى .والله لا أقبل ) 7" . البداية ج 7 ص 50. 11141111111111 111111111131111 111111113111111 !]1110ل 41111111 114 !!!]11111011 فال حححت خائم النبيين حلي الله عليه وسلم لاا ااا ااا اا ااا ا لو ايا كانت قبائل فريش تأخذ على بنى قصى أنهم جمعوا فى أيديهم الحجابة للبيت الحرام» والقيام على شئوله ) وذلك شرف يتن فوقه شرف » وسققاية الحجيج ؛ وذلك يذيع ذكرهم ويعلن أسمهم؛ والندوة» وهى شورى العرب» فكانوا بذلك رؤساءهمء وهم الذين يحملون لواء قريشء وهذا كله إثارة للعرب عليهم» ثم انحدرت هذه المنافسة إلى معاداة الحق الذى يأنى به أولاد قصيء» وبنو هاشم على رأسهمء وقد ورثوا عنه بعض ما اخذه من فريش . وإذا كانت قريش كلها تنفس على بنى قصى ما أخذوا أو يحسدونهم فبنو عبد مناف كانوا من ينهم يختصون بالحقد عليهم لأنهم الذين ورثوا شرف قصىء وما كان معه» ولقد ظهر ذلك على لسان فرعون هذه الأمة أبى جهل . قد سمعوا القرآن الكريم سراء وكانوا هم الأعداء الذين قد أصيبوا بلدد الخصومة ثم تذاكروا بعد حانا : 9 ماذا سمعت؛ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف؛ أطعموا فأطعمناء وحملوا فحملنا وأعطوا تأعطيناء حتى مخاذينا على الركبء وكنا كفرسى رهانء قالوا : منا نبى يأنِيه الوحى من السماء» فمتى ندرك مثل هذهء والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه 1" . وإذا كان أبو جهل يمثل أعنف وأحمق معارضة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فهو فى معارضته أوضح صورة للعصبية الجاهلية؛ النى تضع على البصائر غشاوة؛ فتعمى عن الحق؛ ولاتدركهء بل تدركه ولاتذعن له» وترضى بالرديء الوبيء عن الحق الصادق المريء. نسوق هذه الأمور» لا لنبرر بها ذلك الموقف الجاهلى الذى وقفه أعداء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» أوإن بكي فقل خصومه الذين حاربوه وأعنتوه فى الخصومة والمعاندة» ثم عادوه؛ وكانوا شياطين الإنس الذين ذكروا فى القران الكريم على أن الله تعالى يجعل لكل نبى يبعثه عدوا من شياطين الإنس» ليكتب الله تعالى لهثواب الجهاد والمصابرة.. ١‏ ولكن سقناه لنعلل الوقائع بأقرب أسبابهاء ولكى تزول كل غرابة فى معاداتهم للحق» وقد بدا وضحه؛ وليعرف الباحث البواعث الحقيقية لتلك اللجاجة فى العداوة التى ذهبت بهم إلى الإيذاء» وأسرفوا بها فى القول» وأثاروا نيران البغضاءء والواقع أن البغضاء للدين كانت مستكنة فى نفوسهم» واستيقظت بفوة دعوة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. عردو اا ااماااااا0ا0ا0ا0ا0ا0اا ا تدصحو حي يرجن جز حيو بنوجي وجي حابي وب ب او جب ب و 72 يي لاالناللللااال اسلا الاطااطلا ااطاا اال ل لااللشل لا شل لع شاش لل للخل الل ل لل لل 1ل اللعئة المحمدية 7700316 اا0ا2020ة2ة2ة زذزذزدز232 0 777777772222 0 ا اناخأ ا 0000 : 21 وادوور مومسم ممه صمو ومو ومو وموم وومصوو وو ووو ووو ووو و ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو و ووو ووو وو ووو ووو ووو ورور «7 إن إسناد الأمور لأسبابها لاعد تبررالهاء ولكن يكون تبان للقائع» إن الأسباب فى ذانهاإنم» والإنم لا يولد إلا إشماء واللجاجة لا تولد إلا فجورا وآثاما. ظ لقد يعجب الناس كيف يمارى أولئك وفيهم عقل فى الوحدانية؛ ويجادلون فى الله تعالى وهم يعلمونه» وهو شديد امحال» كيف يقف أمثال الوليل بن المغيرة وهو من أذكياء العرب) والنضر بن الحارث مقف المعارضة» وفيهم إدراك سليم؛ ولكن عميت عليهم الأمور بسبب ما ذكرنا فكانوا فى حيرة بين ماض ألفوه؛ وألفوا معه الدعة وال والجاه والسيطرة؛ وحاضر قد أدركوه؛ ورأوا نور الحق الذى ساروا فيه؛ ولكن ما أن يبرق عليهم نوره ويمشوا فيه؛ حتى تكون غاشية المال؛ وغاشية الجاه؛ وغاشية الاستعلاء, وغاشية التعصب القبلى المردى. ومنهم من كان يرد النور إلى قلبه روبدا رويداء فكان فى وسط ذلك الأتون من العداوة نور يهدى إلى التى هى أحسن,ء والله عليم بذات الصدور. تلفى الئاس للدعسوة 1 - تلقى الناس فى مكة المكرمة دعوة النبى عليه الصلاة والسلام بعد أن أعلنها على الصفاء مخاطبا عشيرته الأقربين أولاء ثم مخاطبا العرب أجمعين ثانياء حين صدع بأمر ربه؛ تلقوها مشدوهين لغرابة الجديد, فقسم صغى قلبه إليهاء وأوليك السابقون الأولون الذين اصطفاهم الله تعالى لحمل دعوته؛ ومعاونة النبى عليه الصلاة والسلام فى تبليغ رسالته؛ ونشرها فى الأرض ومجاوزتها الأقطار من بعده. وكان من هولاء الضعفاء الذين حرموا السلطان ومتعة الحياة» ورأوا فى دعوة محمد صلى الله عليه وسلم أملا مرجى فى الآخرة وإذ لم يكونوا فى حال مرضية البقاء؛ بل هى مرجوة الإنهاء» فأوجد فيها الإسلام الآمل فى إنهائها» فسارعوا إليهاء وذاقوا العذاب فى سبيلهاء فصبروا من غير انزعاج أو ارتدادء بل مضوا فى الطريق حاملين البؤس والبأساءء فى جلد وصبر وإيمان» وقد مكن الله تعالى لهم ووفاهم صبرهم و(إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب 2"26. والقسم الثانى أعلن العداوة للنبى منذ ابتدائهاء وشنوا غارة على الذين يؤمنون» وعلى رأس هؤلاء ابو لي عم النبى عليه الصلاة والسلام» ومن هؤلاء من ذهبت غلواؤهم فى العداوة؛ ولجاجتهم فى الخصومة إلى إيذاء المؤمنين» وتعذيب الضعفاء من العبيد والفقراء؛ ومن لا حول لهم ولا طول من عشيرة تحميهم؛ وعزة من النفر يدافعون عنهم» وكثير من دخلوا فى الإسلام كانوا على ذلك النحوء إذ لم يجدوا جوارا من أحد يدفع عنهم الأذى وعلى رأس المؤذين أبو جهل . .٠١ : سورة الزمر‎ )١( لاا ااا لاطا ااال ااا تالالطا اواولا لاسا مالسالا اللا اا الح وو نه . 6 9 ا 2 والقسم لثالث وسط بين هؤلاء فلم يعتنق الإسلام؛ ولم يكن من السابقين الأولين» بل وقف وقمة المنتظر» أووقفة من رد الدعوة من غيرمعاداة» ولا مناوأة» وكان من هؤلاء أكثر بنى هاشم ؛ وبعض بنى أمية؛ وبعض القرشيين» وكان فى كل عشيرة بعض من هؤلاء» كما كان فى كل عشيرة بعض ثمن أسلم. ومن هذا القسم من كان يشرح الله تعالى صدره للإسلام؛ فيدخل فى صفوف المسلمين مجاهدا صابراء متحملا الأذى؛ وأقله السخرية والاستهزاء» فقد كان الإسلام ينمو من هؤلاءء بل إنه الرواة بقتل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولكن تداركته رحمة الله تعالى» فشرح الله تعالى صدره أخذ اللبى عليه الصلاة والسلام يدعو ولا يلى عن دعوته) ولا يلين ولايخفف من دعوته ضعفاء أتباعه» ولكنه يأسى ويحزن على ما ينزل بهم ويواسيهم ويدعرهم إلى الصبرء ويصبر هو ليتأسوأ به؛ وكلما ازداد عدد المؤمنين؛ ازداد الأذى وازدادت المعارضة» فإنه كلما فوى الحق ونما أهله, يئس الخالفون من أن يطافئوا نور الله تعالى الذى انيثق فى مكة المكرمة. ولكن بوادر اليأس كانت تزيده حجة ولجاجة فى الباطل» وكل يسير فى طريق التمسك بالباطل» ففريق الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا سوط عذاب يستمرون فى غيهم يعمهون» والذين ارتضوا المعارضة من غير إيذاء» والمقاومة من غير إعنات لمن جاءوا بالدين الجديد» ساروا فى طريقهم ومنهاجهم» يدعو النبى عليه الصلاة والسلام لان يكف عن دعوته؛ ويجادلونه؛ ويعرضون عليه ما يرونه مغربا بالإعراض عن دعوته؛ على حسب تفكيرهم؛ وعلى مقتضى ما يسول لهم شيطان المادة. ٠‏ - ويذكر الأكثرون من الرواة أن النبى عليه الصلاة والسلام كان يلقى منهم مسالمة؛ انتقلوا إلى مقاومة عنيفة؛ أخذت صورة الإيذاء من بعضهم والاستنكار المرير من بعض أخرء ثم تطورت الأمورإلى العداوة والإغراء بالبغضاء وقطع الأرحام الموصولة . ش ا ينانا ا لاا ييا هل .»> 6 البعثة المحخمدية حي 9 نننا ا١ا2020ي2يةيةزذز‏ زذزذ د د ذ0171717313132525 0 5 5 0 0 0 0 7 ا ا ااا ااا 0000 ذذزذآذآذآذآذآ#ذآذذذ ااااااماااااااااااااا0ا06ا0ا0اا 0 وير يي 110101010101010 تتييينييييي نهد يون نين 2 0 وفى الحق أننا لا نرى فارقا زمنياء بل مج أن دعوة التوحيد وخريم عبادة الأوثان» والإشراك بالله ابتدأت منذ جاء عليه الصلاة والسلام؛ ومنذ أعلن عشيرته باستنكار عبادة الأصنام» فقال عقب الإنذار البراءة منهم إن عصواء فقال الله تعالي: ( وأنذر عشيرتك الأقربين* واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين* فإن عصوك فقل إنى برئ ما تعملون* وتوكل على العزيز الرحيم 0 وجاء مثل ذلك عند الأمر بالجهر بالدعوة؛ وإعلان قريش خاصة والعرب عامة» إذ قال الله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين* إنا كفيناك المستهزئين* الذين يجعلون مع الله إلها آأخر فسوف يعلمون 4". وإذا كنا لامجد فارقا زمنيا يحد ما بين الدعوتين» وإذا كانت الآيات التى نزلت فى أول الدعوة بمكة المكرمة تتشابه فى معانيها من ناحية الأوثان مع الآيات التى نزلت فى أخر مقامه عليه الصلاة والسلام بمكة المكرمة. فإن من الحق علينا أن نقول إننا لامجد تفربقا بين حال لم تذكر فيها أوثائههم بسوء وحال قد ذكرت فيها بسوء. وإن الذى مجده أو نظنه ظنا أن مقاومتهم ابتدأت بحال دهشة مما فوجثوا به» وتساؤل فيما يينهم؛ ما شأن هذا الذى جاء به محمد عليه الصلاة والسلام وهم بين من علم أن محمدا عليه الصلاة والسلام دعا إلى هذه الدعوة؛ وبين متشكك فى نسبة القول إليه؛ وبينما هم يتساءلوند كانت الدعوة تسرى فى الأوساط) ومجْد لها من بينهم مصدقين ما بين سادة وعبيد» وأشراف وضعافء فتنبهوا خيتكذ للمقاومة؛ لأمر وجدوه جدا لا هزل فيه وقويا لا ضعف يعتريه, وإذا كان الذين يتبعونه قليلاء فهم يزيدون وسيكونون كثيرا ولابد أن يأخذوا الأهبة لمدافعة هذا الواقع وهو لايزال نبتاء قبل أن يستغلظ سوقه. "1١‏ - وعلى ذلك نقرر أن المقاومة كانت تتزايد فى الشدة كلما تزايدت الدعوة عموماء؛ وتكاثر المستجيبون لهاء فهم كلما رأوها تنمو ولو قليلا يحسون بالخطر شديداء وكلما أحسوا بالخطر ازدادوا لجاجة وعنفاء لأنهم يرون الخطر على سيادتهم؛ ونظمهم الاجتماعية» والأرض تنهار من ححتهم شيئا فشيئاء فتزداد المقاومة بصورها امختلفة» وكل يعمل على شاكلته؛ وعلى الطريقة التى يرضاها خلقه ففريق بالايذاء» وفريق بالاستهزاء وفريق بالشكوى لأبى طالب حاميه؛ ويتلاقى الجميع على أمر يكون متلاقيا مع كل طبائعهم... هكذا. .954 : سورة الحجر‎ )1( .711/ 7١5 : سورة الشعراء‎ )١( اث ثب ثب ثب ص صصص يي 11011 خائم النببين الله علبه وسلم متتنتد +*وم»مه. . ٠.‏ 9 لاارن ا :2007007 وإنْ اعتراضهم أخذ ثلاث صورء الصورة الأولى محاولة حمل النبى عليه الصلاة والسلام على ترك الدعوة التى يقوم بهاء وينشر الإسلام عن طريقها ويحارب الوثنية بكل ضروبها. الصورة الثانية - امجادلة ومحاولة إحراج النبى عليه الصلاة والسلام بمطالب هى غير معقولة فى ذاتهاء بقصد تعجيزه؛ وإظهار عجزه أمام الناس أجمعين عسى أن يكون فى ذلك صد الناس عنه. الصورة الثالشة - الإيذاء فى صوره امختلفة» بالإيذاء الفعلى الأحادى للنبى عليه الصلاة والسلام خاصة: وللذين يؤمنون من الناس» ولم يخلص منهم كبراؤهم» ووقع شديد على ضعفائهم» ثم كان من ذلك إيذاء جماعى» أنزل من قريش كلها على بنى هاشم كلهم وإخوانهم بنى المطلب»وقد تلقوا جميعا مقاطعة قريش لهم» ولم يقبل دنية الافتراق عن أسرته إلا أبو لهبء أما الباقون فتحملوه صابرين مشاركين معاونين» واستوى فى ذلك مؤمنو بنى هاشم وبنى المطلب على سواء. . وقد لوحظ أن الإيذاء كان يجعل الإيمان يذيع وينموء لأن الناس تنفطر نفوسهم لألم امتألمين»؛ ويدفع حمية الذين لهم صلة بمن يؤذون» فتدفع المروءة إلى مشاركتهم فى سبب الإيذاء محديا ومقاومة لذلك الشر فقد دفع الإيذاء للنبى عليه الصلاة والسلام حمزة بن عبدالمطلب لأن يعلن إسلامه؛ ثم , يعلن إيمانه» كما سنبين إن شاء الله تعالى ؛ فى إسلام حمزة. وقد يكون اندفاع المؤذى فى إيذائه مفرطا فيه دافعا لأن ينفطر قلبه» فيجد سبيلا للإيمان؛ كما كان اذاه لي إينان صترين الخطاب ققد كاك د الذى ا إيذاء لها على إيمانها ا عي جد وو ب با تَ الدعوة» والجهربها. الذين استجابوا لله والرسول 3 - سرى الإسلام إلى النفوس من أول نزوله؛ وإذا كان الذين سارعوا إلى الدخول فيه عددا قليلاء فذلك شأن كل دعوة تعتمد على الحق امجرد» فإنها تدخل فى قلوب الجماعات فى ريث من غير تعجل » ولا انسياق من غير تفكر وتدبر» ولكنها صارت كالجبال. ااا اللالااك الا لولم الالالال للفلل لا اللا الكاقال كرفا التاق لمارا الللطلطاك الالالال لالطالا الاكطاللا ل االو اكلللل ةلا الكل لالطالا لالط قالطا البعتة المحمديبة دنه 060000000 007070707070777 00 ااا ا ا ا لل اا ا ا بج ب وو جص 722 دص ود دوز يي يي يي 211101001000100 بي يي يب 20 7 وقد يقول قائل إن دعوة محمد عليه الصلاة والسلام كانت ثورة فكرية واعتقادية واجتماعية واقتصادية وإنسانية بشكل عام؛ ومن شأن الثورات أن مجتذب الجماهير فتندفع فى نصرتها والأخذ بهاء ونقول فى الإجابة عن ذلك أن ما أنى به محمد عليه الصلاة والسلام كان فى نتيجته وغايته أعظم ثورة إنسانية رأها التاريخ الإنسانى» فى نتيجتها وثمرانها وغاياتهاء لا فى وقائعها وأشكالهاء فإن الثورات الجامحة انفعالات للجماهير تكون كانفعال الأشخاص لاتلبث أن تنطفى» إذ ذلك شأن الانفعالات دائماء لا فرق بين أن تكون فى الآحاد وأن تكون فى الجماعات؛ واعتبر ذلك بالثورات الأوربية» فأعظمها مظهرا الك ورة الفرنسية» أنفعلت بها فرنسا انفعالة شديدة» ثم لم تلبث حتى أخذت تأكل نفسهاء وكثرت ثورات زعمائها على أنفسهم جماعة بعد جماعة حنى رسبت فى آخر الأمر فى حكم يشبه حكم القياصرة؛ كما كان فى عهد نابليون الذى نال الكمثرى فيها بعد أن نضجت. أما دعرة محمد عليه الصلاة والسلام» فقد كانت نابعة من أحكام المنطق وأحكام العقل» والإمداد الإلهى بروح القدس» وما كانت انفعالة» بل كانت نفوسا مطمئنة راضية مرضية آمنت بالحق وأخذت به دخلها الإيمان ولم يخرج منها. وهذا يكون من شأنه الدوام والاستقرار فى النفوس التى يدخخلهاء فإذا أشرق فيها إشراق لا ينطفيء؛ فلا يشبه نار الهش من الأحطاب الذى ينطفيء بأقل الرياح» بل يشبه الماء العميق البعيد الغور الذى لاتهزه الرياح » فلا تعبث به الأهواء . | لذلك كان الذين يدخلون قليلا قليلا من غير طفرة» وانتقال انفعالى. 7317 - ولقد اختبرت قلوبهم من أول دخولهم - لقد ابتدأً الإسلام يسرى كالثور فى الظلام» فأشرقت به قلوب مؤمنة, فدخلها واستقر بها فى وسط لجاجة الشرك وعوجاء أهله؛ أسلم قوم مؤمنون؛ ولكن منعوا من أن يقيموا شعائر دينهم» فكانوا ابتداء لا يصلون فى المسجد الحرام» بل كانوا يذهبون للصلاة فى شعاب مكة المكرمة مستخفين بدينهم؛ لا يجهرون بقراءة القرآن الكريم بين ظهرانيهم, ولقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يفعل ذلك» ومكانته بين قريش مكانته؛ وجاء أبو جهل الذى اشتهر بذلك الاسم فى الإسلام واستحقه بعمله؛ وقال فى تبجح ظاهر للنبى عليه الصلاة والسلام : «ألم أنهك يا محمد عن الصلاة هنا» فلم يلتفت إليه النبى عليه الصلاة والسلام؛ لانه يعلم أن أدب الإسلام أنه إذا مر باللغومر كريما ولم يلتفت. وكان المسلمون الأولون لا يستطيعون أن يجتمعوا ليتعلموا من الرسول دينهم؛ بل كانوا يجتمعون خفية فى دار الأرقم بن أبى الأرقم؛ قالوا إنه يجتمع فى هذا البيت الطاهر نحو تسعة وثلاثين كانوا هم امجتمعين عندما أسلم عمر رضى الله تبارك وتعالى عنه؛ وليس معنى ذلك أن الذين أسلموا كانوا هذا العدد با ابا باس 1111111 خاتم النببين الله علبه وسلم يُحتتدد ٠‏ ١‏ .6ه 4م - 9 ااا 700700 فقطء فقد كان ثمة عبيد آمنواء وكانوا فى مهنة مالكى رقابهم؛ ومنهم من كان يعذب العذاب الأليم ليفتن عن دينه» ويكره ه على الخروج منه. ومن المؤمنين من كان يؤمن» ويخفى إيمانه عن أهله أبيه وأمه وأخيه فرارا بدينه من أن يمنى حرا بويديا جاو أي رماع اود اربنين سوسس يه 11000 ولم يكن المسلمون يجهرون بقراءة القران الكريم خوف الأذى إلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ 'فقد كانت دعوته وتبليغ رسالة ربه توجبان عليه أن يجهر مهما يكن الأذى الذى ينزل به . فإ الله تعالى عاصمه من الناس»؛ وما كانت قريش تستطيع دفعه بل إنهم كانوا يتناهون فيما بينهم أن يسمعوه؛ ولكنهم يذهبون خفية ليسمعوه» يذهب كل واحد مختفيا عن جماعته ثم يلتقون فى الاستماع إليه ؛ وقد تناهواء ولكن كل وأحد خالف م انفق عليه معهم ) ويحسب أنه الخالف وحذه) وإذا هم جميعاأ مختلفون وإذا هم جميعا ناقضون لا اتفقوا . ظ ويذكر الرواة أن أول من جهر بالقران الكريم بعد النبى عليه الصلاة والسلام» يروى ابن إسحاق عن عروة بن الزرير عن أي لزير بن العام أ أنه قال : كان ن أل من جهر افآ ا الله ليسي ترمد لان 00 امسوسيو0 50 52285 بمنعونه من اعدو إذا رادو 1 «عوى ل 0 ا ال تسعرو ا أن المقام فى ( بسم الله الرحمن الرحيم * الرحمن * علم الفرآن» خلق الإنسان*# علمه | البيان74" : --00 يار عا 0 لصرف : أسحاب» ف واف .الال : هلأ لذ شا عي 0 كان 0 7 00 0 0101010100 0 ااا ل البعثة المحمدية أ الات خخ 37بتزت2ت2ت05070777057272025200000320232ا005 0 ا ا 0 اا اا لأا الاااأبا6اأ:: ١:‏ اا“ ١‏ 222 22 سس سح بجح ص بجح نح بو جح بن نوس يو روا و وا روث نه ل ا يل . خب بو ب ب حوس ب بن ب ىدث د دإ د “د جح ص جح ص ب روي ويس روج وجو وو صو و و ووو وادوور 4" - وإن هذا كله يدل على ثلاثة أمور : أولها : الاستخفاء بالعبادة إلا ما كان من أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقد كان حريصا ولا مترددء لأن الأمر جاء إليه بذلك» وهو يبلغ الرسالة» ويظهر إن المشركين» وإن كانوا يتضايقون من ذلك لم يكونوا يمنعونه ؛ وإن حاولوا المنع لم يجدوا مستجيبا لم يدعون» فكانوا يعمدون إلى الاستهزاء به أنا وإيذائه اناء والإعراض علة دائماء وفى كل وقتءلانهم قل جعلوا ىْ قلوبهم وقراء فل يستمعول» وقل كان المشركون يشتدون فى أذاهم . ظ فهذا عبد الله بن مسعود يضربونه» فيستمر فى قراءته؛ وهم يستمرون فى ضربه حتى يبلغ ما شاء الله تعالى أن يبلغه غير ملق اهتماما إلى ضربهم. وإِن حال الايذاء فى أثنناء قراءته يصور حال المؤمنين مع إيذاء الكافرين ؛ وم الإيمان استمروا فى الإيذاء» واستمر الإسلام فى ازدياد. ْ الأمر الثالث : أن المشركين حين كانوا يسمعون القرآن الكريم من النبى صلى الله عليه وسلم يتميز غيظهم» وإن كان الغيظ ثابتاء إذ يتبعه إيذاء أحياناء ولكنهم يتميزون غيظا عندما يسمعونه من غيره) لأنهم بذلك يعلمون سريان الدعوة؛ وزيادة الأتباع حينا بعد حين» فليس غيظهم فقط من سماع القرآن الكريم ؛ بل إنه منه» ومن نمو عدد المستجيبين ؛ فالآمر إذا كان يزيد ولو بقدر ضكئيل ييشر اصحابه ببلوغ الغاية 'وينذر أعداءه بالعاقبة المريرة , 4" - وبلاحظ أن الأذى لم يمنع الاستجابة للدعوة؛ بل زيلاتهاء ومن المؤمنين الذين كان ولنذ كر فى هلأ المقام إسلام حمزة بن عبد المطلبء ولنذكر قصته كاملة كما رواها أبن إسحاق: قال ابن إسحاق ٠:‏ حدثنى رجل من أسلم كان واعية أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه؛ ونال منه مايكره من العيب لدينه؛ والتضعيف لأمره» فلم يكلمه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومولاة لعبد الله بن جدعان فى مسكن تسمع ذلك... فلم يلبث أن أقبل حمزة متوشحا فُوسه ) راجعا من قنص له وكان صاحب قنص يرهيه ) ويخرج له وكان إذا رجع من تت تب ثبي ص 100101111111 3 للاع» ٠.‏ يححتحذدد سوم : 9 .وو مم 4 ٠.‏ يي 2 2 270001700 يي يي 311100010101010 0 قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالبيت» وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف» ونخدث معهم ) وكان أعز فتى فى قريش. أن شكقية تلا مر الرلاة ( القى معت تست أبن جهل) قالت له: أآبأ عَمَارة» لو رأيت مأ لقى ابن أخيك محمد ائفأ ا الحكم بن هشام» وجده هاهنا جالساء فأذاه وسبهء وبلغ منه ما يكرهء ثم انصرف عنهء ولم يكلمه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم. فاحتمل حمزة الفضب ما أراد لله به من كرامة. فخرج يسعى ؛ ولم يقف على أحد عامدا لابى جهل إذا لقيه أن يوقع به» فلما دخحل المسجد نظر إليه جالسا فى القوم» فأقبل نحوهء حتى إذا قام على راسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة» ثم قال: أنشتمه وأنا على دينه» أقول مايقول» فرد ذلك على ليا استطعت» فقام رجال من بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل» فقال أبو جهل : دعما أبا عمارة» فإلى والله قد سببت ابن أخحيه سبا قبيحاء وتم حمزة على إسلامه؛ وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم)”" . | وفيما ذكره ابن إسحاق هنا مايوهم بأنه أعلن إسلامه, وكان ذلك الإعلان هو دخوله فى الإيمان» ولكن ذكر فى البداية عن ابن إسحاق أيضا أن حمزة إذ أعلن ذلك أنه أتبع محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ما كان ينطق بها إلا عن حمية العصبية؛ ولكنه فكر بعد ذلك فى مخرج منهاء أو ١‏ أقبل حمزة على نفسه؛ وقال ما صنعتء اللهم إن كان خيراء فاجعل تصديقه في قلبى» ولا فاجعل لى ثما وقعت فيه مخرجا. فبات بليلة لم بيت بمثلها من وسومة الشيطان» حتى أصبح» فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلمء فقال يا ابن أخى» إنى قد وقعت فى أمر ولا أعرف الخرج منه؛ وإقامة مثلى على ما لاأدرى ما هو !! أرشد أم هو غى شديد؛ فحدثنى جدغاءانقك اتكهيكةيا اق أعى: آر تدثتى» فاأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلمء فل كره ووعظهء وخوفه وبشرهء فألقى الله تعالى فى قلبه الإيمان بما قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال : أشهد أنك الصادق» فأظهر يا ابن أ دينك» فوالله ما أحب أن لى ما أظلته السماء وأنى على دينى الأول. فكان حمزة ممن أعز به الدين. وروى البيهقى مثل ذلك" . ويظهر من هذا الكلام, وما قبله أن حمزة رضى الله تبارك وتعالى عنه كانت له نزعة دينية كانت على الباطل » ثم كانت على الحق. كان فى جاهليته؛ إذا جاء من صيده وقنصه لا يغشى ناديا إلا إذا لاف بالبيت» والمتدين فى طبعه إذا رأى وضح الحق سار فيه ولصدق إدراكه عندما أعلن الإسلام فى غضبة 5 011 [10) صيرة ابى هشاوع ١‏ ب 161 99) البناة خا حر لاا لاما لالش ااا لالطالا لالطالا لال ل ل | لشبعنة | 2 الا 202020-01 7 ز ز ز ز ز 5 77575525 ا ا كاتأ ااا“ اخأ ل 000000 امك 7 ٠. ووو وو ووو ووو 22 7 1 ووم ومس سو و ممم و مووو م وموم ووو ووم و ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو وو ورور وو ووو وو ووو وو وو ورور ورور ا ادير يوش وسو ووب و ورج وجرا عنيفة قوية» أراد أن ينعم النظر فيما عرض له من حال ؟ أيخرج منهاء وما السبيل ؟ أم يمضى» فاعترته حيرة) كانت هادية موجهة» إذ هداه الله تعالى إلى الإسلام. اسسسلاه صر 6 - كان الإسلام ينمو ويزيد» وإذا كان قد ابتدأ بالضعفاء» وقل فيه الكبراء فقد أخذ عدد الأقوياء يكبر» وإن كان العدد فى ذاته لايزال قليلاء فقد دخل أقوباء» يرفعون العبء قليلا عن الضعفاء. دخل أولا حمزة؛ ولاول مرة فى تاريخ الإسلام يضرب أبو جهل فوق رأسه حتى يشج» ويثور له زمان» فيدعوهم إلى أن يتركوا حمزة؛ ولعله دعاهم إلى أن يقوا أنفسهم شر ضربات حمزة. ام يذ كر كتاب السير تاريخ إسلام حمزة؛ وإن ادعى بعضهم أنه كان قبيا من اسلام عمر أى أن إسلام عمر كان بعذه بقليل» واسلام عمر كان فى العيقة السادسة من البعثة | لانه كان بعد الهجرة إلى الحبشة. وإن كتاب السيرة كانوا يعنون بذ كر الوقائع بروايات صحيحة» وإن كانوا لايذ كرون تاريخها إلا إذا اقترنت بواقعة مشهورة» كما اقنرنت واقعة خروج المؤمنين هاربين بدينهم إلى الحبشة بإيمان عمر بن الخطاب. ظ ولكنه في طبيعته إدراك صحيح إن ضل يرشده ' وفيه طبع رحيم إل قسأ ٠‏ فظهر الالم يؤذيه ذلك كما يؤذي من نزل به . ولعل أقرى حادثة هرته أنه رأى المؤمنين يهاجرون فرارأ بدينهم من إِيذائه هو وأشباهه, فلفتته هذه الهجرة عما كان فيه من غى» وما عليه المؤمنون من رشاد. ظ لنخرجن فى أرض الله» أذيتمونا؛ وفهرتمونا» حتى يجعل الله لنا مخرجا؛ فمال 4 صحبكم الله قالت: ورأيت والل فيه رقة لم أكن أراهاء ثم انصرف وقد أخحذنا فيما رأى خروجناء فجاء عامر ابنهاء فقالت له : لو رات عكر الها وق جره عليناء قال: أطمعت فى إسلامه قلت نعمء قال لا يسلم إلا اذا أسلم حمار الخطاب» وما قال ذلك إلا يأسا لما كان يرى من غلظته. لاطا لاااخالطالا الخلاطللاالل اا تالالطا لالطو امار ا راطا اللااطاوزالاالوامااط الالالال اؤسووااا لجالا الالال لاطا لاطا اا ا و تدوددةد ٠.‏ © وو وه 7 ٠.‏ 9 سير 222 0 ومن هنا يستفاد أن عمر رضى الله عنه كلما رأى فريقا من قومه يخرج فارا بدينه من ظلمهم يناله ألم؛ والعدالة فى طبعه؛ ون كان التعصب لما عليه أباؤه وأجداده فى جنب منه. ويظهر أن ذلك الألم من خروج بعض قومه مقهورين لم يمنعه من إنزال بعض الأذى لمن يعلم إسلامه من أهل بيته وذوى قرابته» ولقد هزته أخرى ففتحت قلبه للإسلام ؟ وخلاصته أن فاطمة بنت الخطاب أخته قد أسلمت هى وزوجهاء وأخفيا إسلامهما خشية بطشه» وبطش ذوى قرباهماء وقد أسيله أيضا نعيم بن عبد الله وكان ثلاثتهم يستخفون» ويتلون القرآن الكريم فى منزل سعيد بن زيد زوج فاطمة» وكان خباب بن الأرت يجوع إليها ويقرئها القرآن الكريم فخرج عمر متوشحا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ رهطا من أصحابه؛ وهم قريب من أربعين ما بين ر جال ونساء» فلقيه بعض قريش» فقال له أين تريد يا عمر ؟ فقال له : أريد محمدا هذا الصابيء الذى فرق أمر قريش» » وسفه أحلامهاء وعاب دينهاء وسب ألهتها فأقتله» فقال له: والله لقد غرتك نفسك من نفسك ياعمر, أترى بنى عبد مناف تاركيك تمشى على الأرض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم. . قال: : وأى أهل بيتى» قال ختنك ابن عمك سعيد بن ز' يل بن عمرو) وأختك فاطمة بنت الخطاب» فقد والله تابعا محمدا على دينه؛ فعليك بهما. موس توج حوب ووس وو ووو ووو ولا تناقض بين هذين الخبرين» خبر أم عبد الله, لأنه عندما رق للذين يهاجرون لم يكن رقة رغبة للإسلام؛ , ولكن كان أُما لفراق قومه, وسولت له نفسه غير المؤمنة» بأن محمدا صلى الله عليه وسلم سببا ذلك الفراق» وكان يتنا زعه حال من الإيمان» ووسوسة من الكفر. ذهب عمرإلى أخته, وكان يستخفى فى بيتها ثلاثة : صاحبها الذى أمن 000 الجميع القرآن الكريم؛ ومعه صحيفة فيها سورة طه؛ فلما سمعوا صوت عمر» تغيب خباب فى مخدع لهم؛ أو فى بعض البيت» وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة؛ ؛ فجعلتها نحت فخذهاء وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما ؛ فلما دخل قال ما هذه الهيمنة التى سمعت ؟ قالا له : مااسفغت: شكا ؛ قال بلى والله لقد أخبرت أنكما اتبعتما محمدا على دينه» وبطش بختنه سعيد بن زا زيكد» فققامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجهاء » فضربهاء فشجها » فلما فعل ذلك قالت له أخته وخختنه : نعم قل أسلمناء وآمنا بالله ورسوله» »فاصنع ما بدا لك فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع» فارعوى وقال لأخته: : أعطينى هذه الصحيفة التى سمعتكم تقرأونها آنفا أنظر ما هذا الذى جاء به [ [ [ [ [ [ [ [ [ [ [ [ [ 0 ا لبعية المخمدبة نديد 78 020202020202020 1012 ا اا ‏ ااا لللللاااا 0000 0 مور محمد. وكان عمر كاتبا. فلما قال ذلك قالت له أخته : إنا نخشاك عليها !! قال: لا تخافى؛ وحلف بألهته ليردنها إذا قرأها. فلما قال ذلك طمعت أخته فى إسلامه, فقالت له يأخحى إنك لجس على شر كلك وإنه لا يمسها إلا الطاهر» فقام عمر فاغتسل فأعطته الصحيفة فقرأهاء فلما قرأ منها صدرا قال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه؛ فلما سمع ذلك خباب خرج إليه» فقال له: ياعمرء والله إنى لأرجو أن يكون الله قد خصاك بدعرة نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم» فإنى سمعته أمس» وهو يقول: اللهم أيد الإسلام بأبى الحكم بن هشام» أو بعمر بن الخطاب» فالله الله ياعمر... فقال عمر عند ذلك: فدلنى يا خباب على محمد مه حتى أنيه فأسلم. فقال له خباب: هو فى بيت عند الصفا فى نفر من أصحابه. فأخذ عمر سيفه فتوشحهء ثم ذهب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه معه فضرب عليهم الباب» فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فنظر من خلل الباب» فراه متوشحا سيفه؛ فرجع إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو فزع فقال يا رسول الله هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف. فقال حمزة بن عبد المطلب : فائذن له؛ فإن كان يريد خيرا بذلناه له» وإن كان يريد شرا قتلناه بسيفه, فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنذن لهء فأذن له الرجل» ونهض إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى لقيه ى الحجرة؛ فأخيذ حجزته أو بمجمع ردائه, ثم جبذه جبذة شديلة وقال: ما جاء بك يابن الخطاب» فو الله ما أدرى حتى ينزل الله بك قارعة. ذال عمر : يارسول الله جئتك لاومن بالله وبرسوله) وبما جاء من عند الله فكبر رسول الله تكبيرة عرف أهل الببت من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن عمر قد أسلم. وإنك لترى أن عمر بن الخطاب جاء إسلامه من نبع قلب يؤمن بالعدل؛ ويؤمن بالرحمء وإن كان قد غشاهما غشاء من مألون الجاهلية وما كان عليه قومه؛ دفعته عصبيته قبل أن يدرك الإسلام لأن يناويء محمذ بن عبل الله إذ أنه توهم أن ذلك يفرق كلمتهم؛ ويذهب بمكانتهم عند العرب» وهو فى هذا مخطيء» فتفرق بسبب نور الحق بين مؤمن وكافر خير من إجماع على باطل؛ وذلك ما خفى يسيل من أخحته» فزالت عنه الغشاوة» فكان عمر الشفيق العدل المدرك إذ أزال الله تعالى عنه غشاوة الباطل . ال خاتم النبيب لنبيين حلي الله عليه وسلم ليذ ال ينبب يي 111111101010000 1 فى الأول مستضعفين يرامون بالسوء» ولايدفعون السيكة بمثلها ولايستطيعون أن يدفعوأ عن أنفسهم,؛ ولا يرقب فيهم أعداؤهم ذماماء ولا مراعاة لحسن جوار» أو لودة» أو لقربى) بل يسومونهم العذاب» ويريدونهم على الهوان من غير أن يتوقعوا دفعاء وذوو المروءات من المشركين إن تابوا عن الأذى فلأنهم لايريدون أن يرتكبوا نذالة فى إيذاء عبد أو ضعيف» أو من لايملك ردا. ونا أسلم حمزة ابتدأ كبير الأنذال فيهم أبو جهل يحس بالضربات تقمع رأسهء وبالدم يسيل منه؛ فإن تخفف له نصراء من قومه خشى من المعركة؛ وأن يكون ابتداؤها هذا وهو يخاف نهايتها كشأن كل من يكون ناقص المروءة؛ يستعدى على الضعفاء» ويخاف الأقوياء. فلما أسلم عمرء كانت الكارثة على الشرك» وتكامل كيان العهد الجديد» عهد الاعتزاز بالإسلام. واستعلانه بعد استخفائه. ووقوف الجلهن صفوفا مجتمعين» بعد أن كانوا فرادى متفرقين. التقى عمر عند إسلامه فى بيت الأرقم بن أبى الأرقم فى الصفاء وعدد المسلمين يقارب الاربعين» فقام عمر رضصى الله عنه» فقال: يارسول الله علام نخفى ويننا ونحن على الحق» ويظهرون دينهم؛ وهم على الباطل . قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إنا قليل وقد رأيت ما لقينا. قال عمر: والذى بعك بالحق لاييقى مجلس جلست فيه أنادى بالكفرء إلا أظهرت فيه الإيمان» ثم خرج فطاف بالبيت» ثم مر بفريش» وهى تنتظره ؛ وقل تسامعوأ باسلامه» فقال ابو جهل : يزعم فلان أنك صبوت؛ فقال جاهرا: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله؛ فوثب المشركون إليه يريدون أن يصرعوه؛ وكان على رأسهم عتبة بن ربيعة الذى كان إلبا على المسلمين وكان قل صرع أبا بكر وضربه؛ حتى أنخنه فكأنه كان طلبة عمر») فوب عمر عليه؛ وصرعه؛ وبرك عليه كما يبرك البكر الراغى وجعل يضربه, وأدخل اصبعه فى عينيه؛ فجعل عتبة يصيح» فتنحى الناس» فقَام عمرعنه؛ فاشتفى للمسلمين عامة ولأبى بكر خاصة. يي ننيينينا يننا نيللا يان انك البعئة المحخمدية حمحححه - به ١‏ 6ي0ي0يةيةزذزذزذزذ زد ذ 1373232‏ 5 5 5 7 77 0 ا ا ااا 20000 وجوت جو رجح جوج جح ب جو رج حوس وجح نو صو لوه اا اماك مو مم وم مم ووو ووو وس ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو و رووو و ووو ووب وو بوعل تو ”ل ا ل ركان عمر رضى الله تعالى عنه حفيا بألا يضرب إلا أشراف قريش ليعرفوا حرارة الضربات فصلك وجردهم مك الجدل ' فما كان فى هذه المعركة التى أنا رها يدنو منه شريف إلا أخذه بالضرب الشديد حتى أعجز الناس) ثم أتبع المجالس التى كان يجلس فيهاء ؛ فيظهر الإيمان"''» فيلاقونه ويذيقهم من إساءانهم كؤوسا. عاد إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومعه المسلمون يدعوهم إلى أن يظهروا مجتمعين وألا ييقوا متفرقين؛ ؛ فتجمعوأ وخرجوا ليصلوا فى الكعبة الشريفة مجتمعين؛ يا أس أحدهما حمزة أسد الله وسيد الشهذاء؛ وعلى رأس الثانى عمر رضى الله تبارك وتعالى عنهم. وتحدوا بجموعهم قريشا أن تمنعهم؛ ' ولم يجدوا جوابا لهذا التحدى العملى؛ لأن أبا جهل داعية الشر تذ كر قوس حمزة تقمع رأسه؛ وتذكر عتبة بن ربيعة صرع عمر؛ ووضع أصابعه فى عينيه. ٠‏ ظهر الإسلام؛ فظهر النوره وسارت الركبان؛ بما اعتز به الإسلام» وانخذل الشرك؛ وول الاضطهاد من الأحاد إلى الجماعات على ما سنبين فى الاضطهاد» الذى نؤجل الكلام فيه؛ لأنه استمر طول مدة الدعوة فى مكة المكرمة» وأنتهى بالهجرة. وأخيل المشركون يسلكون ثلاثة مسالك مع الاضطهاد : أولها محاولة استمالة النبى عليه الصلاة والسلام ليمنعوه من الجهر بدعوته. وثانيها : مجادلته لإعجازه أوإظهار ضعفه فى زعمهم. وثالئها : الشكوى منه لعمه أبى طالب. محاولة كفه عنهم بالاستمالة - يس الكفار من النبى عليه الصلاة والسلام؛ آذوا أنصاره فثبتواء وآذوه وتهكموا به فما نالواء وكلما زادوا إيذاء سرى الإيمان فى القلوب» فبإيذائهم للنبى صلى الله عليه وسلم هدى الله حمزة للإيمان فكان إلب| عليهم؛ ؛ وسبب إيذاء عمر لختنه ولأخته, ولرؤيته المؤمنين يهاجرون رق قلبه» ؛ فأمن) وكان إيمانه كارثة كرك الله سبحأنه وتعالى بها الشزك وأهله, فكان القوة الفارقة بسن استخفاء المسلمين) وإعلان الإسلام؛ ؛ وامجاهرة بالعبادة» وإظهار صوت الحق يرل فى جوف الممسخل الحرام . ل )١(‏ البداية ج 7 ص ,7١‏ 5 الل 07 و آاهءوء لحدحههد 13 ٠‏ 8 سوم 9 171905500505959 وروا تي ا ل 0 و 11 7 وإذا كانوا هم يؤذوك فالنبى صلى الله تعالى عليه ركم يسالم ويدعو بالحكمة والموعظة الحسنة ؛ لايقطع» ولايكف عن الدعوة» بل إنه يألم لألمهم» ويواسيهم فى أ زماتهم . حتى أنه نزل بأهل مكة المكرمة قحطء فدعا صلى الله تعالى عليه وسلم لهم بإنزال المطرء ٠‏ فنزل» ويظهر أن ذلك كان فى الفترة التى عاشها النبى عليه الصلاة والسلام بين أهل مكة المكرمة بعد وفاة أأى طالب إلى أن هاجرء ولذالك روى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن استجابت دعوته ود لو كان أبو طالب حيا رجاء إيمانه» ورجاء أن يعلم أن دينه أى محمد صلى الله عليه وسلم خير لقومه» ويروى أن هذا الاستسقاء كان ومحمد عليه الصلاة والسلام بالمدينة» فقال: لو أدرك أبو طالب هذا الاستسمّاء (010 ولقد كان من المشركين من يعتريهم ما يفيد قبول ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام أو على .م رويد رئريت فى النا ستو بارا ووو ريسي ا 0 تلطا الشيب وجاءكم بما جاءكم بهء قلتم ساحرء والله ما هو بساحره لقه رأينا السحرة ة ونفثهم وعقلهم» رنائم كاهن: واللدنما هر بكاهن» لد رأينا الكهنة وتخالجهم وسمعنا سجعهم . وقلتم شاعر :لا والله ماهو : بشاعر» لقد رأينا الشعر» وسمعنأ أصنافه كلهاء هرجه ورجرهء وقلتم مجنو وما هو بمجنون؛ فما هو | بخنقه» ولا وسوسته» ولاتخليطه . يامعشر قريش» فانظروا فى شأنكم؛ » فإنه والله لد نزل بكم أمر عظيم]”. (1) المذكور في رؤية أبي طالب لاستسقاء النبي صلي الله تعالي عليه وسلم أنه رأه في حياة عبد المطلب »؛ روي أن رقية بنت أبي أصفي بن هاشم قالت ا ا ا وأرقت العظم » » فبينا أنا راقدة للهم ... إذا أنا بهاتف يصرخ بصوت صحل :يا معشر قريش | إن هذا النبي ] المبعوث منكم » هذا إبان لتجومه » فحيهلا بالحيا والخصب » ألا فانظروا منكم رجلا طوالا أبيض أ الع ١‏ ... ألا فليحضر هو وولده » وليدلف إليه من كل بطن رجل ... وليمسوا من الطيب ٠»‏ وليطوفوا بالبيت سبعا ؛ وفيهم الطيب الطاهر لذاته » فليدع الرجل وليؤمن القوم ... قالت ا مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي : واقتصصت رؤياي ... فقالوا هو شيبة الحمد : وعبد المطلب » فتتابعت عنده قريش ء وانفض إليه الناس من كل ١‏ بطن رجل فمسوا واستلموا وطوفوا ‏ ثم ارتقوا أبا قبيس » وطفق القوم يدقون حوله ما إن يدرك سعيهم . مهلة ؛ در قر ال واستكفوا جناي فقام عيد لمطلب » فاعتضد ابن بنه محمدا صلي اله تعالي عليه | وسلم فرفعه علي عاتقه وهو يومئذ غلام قد أيفع » ثم قال ٠:‏ اللهم ساد الخلة » وكاشف الكربة » أنت عالم | غير معلم » » ومسعول غير مبخل وهذه عبداوؤك 5 .. يشكون إليك سنتهم » فاسمعن اللهم وأمطرن عليهم غيثا مغدقا » فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها وكظ الوادي بنجيجه » هذا ما جاء في الروض الأنف » لي ل ل لم ا للد ا لبعنة | [مخمد, به ا 24242020202020 2< 2< 2< <ز <ز < ز <ز 0703 ز ز 07070707077272 لل ل ااا الصيرة ووددييدعييييب عن ويح ع تس وو ومو ووو و72 خرن ىا وب ان ال 41/7" اوح تن بر تبجا جورت ب رن ى انو ندال "إن ويج وح نح جب و وح وو و و وا و ور و دوي لقاء أهل مكة المكرمة به لاأستمالته : 9 - عن جابر بن عبد الله فقالوا : انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر» فليأت هذا الرجل الذى فرق جماعتناء وشتت أمرناء وعاب دينناء فليكلمه ولينظر ماذا يريد عليه» فقالوا فيما بينهم: ما نعلم أحدا غير عتبسة بن ربيعة» فندبوه لذلك» وقالوا له أنت يأبا الوليد؛ وكان بينهم سيدا حليماء وبروى أنه هو ألا أقوم إلى هذا الرجل » فأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضهاء ويكف عن ؟ قالوا : بلى ياأبا الوليد. وسواء أكان هو الذى انتدب لهذا أم ندبوه فقد ذهب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وعرض عليه ما يظنه كافا له عن متابعة الدعوة إلى الحق . قال عتبة : يا ابن أخى» إنك منا حيث قد علمت من الصّطَة فى العشيرة» والمكان فى النسب؛ وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم؛ وسفهت به أحلامهم؛ وعبت آلهتهه ودينهم) وكفرت به من مضى من أبائهم» فاسمع منى حتى أعرض عليك أمورا تنظر فيهاء لعلك تقبل منها بعضا. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : قل يأأبا الوليد أسمع . قال ربيعة :يا ابن أخى . إن كنت إنما تريد بما جكت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالناء حتى تكون أكثرنا مالا . إن كنت تريد شرفا سودناك عليناء حتى لا نقطع أمرا دونك . وإن كنث تريد ملكا ملكناك علينا. وإن كان هذا الذى يأتيك رئيا تراه» لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطبء وبذلنا فيه أموالناء حتى نبرئك منه» فإنه ربما غلب التابع على الرجل» حتى يتداوى منه. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن فرغ عتبة ٠:‏ أفرغت با أبا الوليد) قال : نعم. قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: اسمع مني. قال: أفعل» فتلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (ح* تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم بعلمون)”١'‏ ومضى رسول الله مله يقرؤها مرتلا تاليا. .5-5١+: سورة فصلت‎ )١( افيف ييا ع 2 ااا لاا 1000111111 نُتتحتدد “وممهءم . ينا 9 ا ب بي 2 2 2222 222222222222 7000700 210001000001000 1 لما سمع عتبة أنصت لهاء وألقى بيديه خلضى ظهره معتمدا عليها ليسمع منهاء حتى انتهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى آية السجدة فى السورة» فسجدهاء ثم قال : سمعت يا أباالوليد ؟ قال: سمعت. قال الرسول: فأنت وذاك. ثم قام عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض : لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذى ذهب به؛ فلما جلسواإليه قالوا :ماوراءك يا أبا الوليد. قال عتبة : ورائى أنى والله قد سمعت قولا ما سمعت مثله قط» والله, ما هو بالشعر ولا بالكهانة يا معشر قريش أطيعونى» واجعلوها لى » خلوا بين هذا الرجل وما هو فيه واعتزلوه» فوالله ليكونن لقوله الذى سمعت نبأ فإن تصبه العرب» فقد كفيتموه بغيركمء وإن يظهر على العرب» فملكه ملككم» وعزه ظ عزكم. وكنتم أسعد الناس به. قالواغير مجيبين نصيحته : سحرك واللهيا أب الوليد بلسانه. قال الناصحء وكان فى ذلك الوقت أمينا فى نصحه :3 هذا رأ » فاصنعوا مابدالكم » '"" . - أعجزهم الإيذاء المستمر عن أن يحولوا محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن الإيمان» بل إن التعذيب الشديدء والإيلام المستمر كان يزيد المؤمنين إيماناء واستمساكا بما يعتقدون» وترتب على الإيذاء أن آمن مثل حمزة وعمر كما ذكرناء وأخذ المؤمنون يردون الإيذاء بمثله. فعرف أبو جهل كيف يكون شج الرأس من القوى العادل اثله الفاجرء وآلمهم عمر رضى الله عنه القوى» كيف يكون الضرب للشرير العصى . . أخذوا يجربون من ذلك طريق العلاج باللين؛ وعرض ما يحسبون أنه يقرب النبى إليهم من غير أن تقربوا هم من الإيمان؛ عرضوا عليه مايلين أمثالهم» وماهو منطقهم؛ وعرضوا عليه الشرف فيهم ليكون السيد المطاع, وعرضوا عليه الملك ليكون ملكهم؛ وعرضوا عليه الأموال ليكون أكثرهم مالاء فلما رفض كل هذاء ولا يحسبون أن يرفضه إلا من يكون قد إيف عقلهء وذلك لمنطقهم المادى الذى لايحسبون العلو فيه إلا بالمال والسيادة والملك؛ عرضوا عليه أن يعرضوه على نطس الأطباء ليعالجوه ولكنه بدل أن يجيب بلا أو نعم تلا عليهم القران الكريم ليعلموا أن ما عنده خير مما يقدمون» بل لا يعد ماد مونه شيكا مذ كورا بجوار ما عنده وهو خير وأبقى . ا ا ااااا0ا0ا0ا0ا0ايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا 1 2 1212 1 ا ا ا ا ااال ا ااا البعئة المحخمدية نو َ به اااااا4606060يةيةيةز ةذ ةذ 21717152125 5 5 055 00 0 ا 222222200000600 2 00 إفقه ا رربي 211111001000009 0 24 0 ًٌ 1 ضاقوا ذرعا بمحمد عليه الصلاة والسلام وأنباعه؛ وزيادتهم آنا بعد آن» عالجوه بالاضطهاد فما أجدى, وعالجوه برشوة المال والسيادة فما أجدىء فماذا هم صانعون؟ لم يبق إلا أن يدخلوا معه فى جدل ليبين عجره أمام الناس » فلايزيد أنباعه . جدلهم مج الرسول صلى الله عليه وسلم 4" - أعادوا على النبى صلى الله تعالى عليه وسسلم عرض ما عرضه عتبة؛ ولكنهم فى هذه امرة يعرضونه مجتمعين توثيقا لإرادتهم ؛ ورغبة فى الإعذارثم يجادلونه بعد الرفض . اجتمع لملا من المعاندين له عليه الصلاة والسلام من بطون مختلفة؛ فكلما تكامل جمع منهم قال بعضهم لبعض ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه . فبعثوا إليه :إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك. فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مريعاء وهو يظن أنه قد بدا لهم فى أمره بداءء وكان عليهم حريصا يحب رشدهم؛ ويعز عليه عنتهم؛ حتى جلس إليهم. قالوا: يا محمد إنا قد بعثنا إليك لنعذر فيك» وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومكء لقد شتمت الآباء, وعبت الدين» وسفهت الأحلام؛ وشتمت الآلهة» وفرقت الجماعة؛ فما بقى من قبيح إلا وقد جثته فيما بيننا وبينك؛ فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاء وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سودناك عليناء وإن كنت تريد ملكا ملكناك عليناء إن كان هذا الذى يأنِيك رئيا من الجن» فربما كان ذلك» بذلنا أموالنا فى طلب الطبء حتى نبرئك منه أو نعذر فيك. قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ ما بى ما تقولون» ماجئتكم بما جئت أطلب أموالكم» والشرف فيكم ؛ ولا املك عليكم» ولكن بعثنى الله إليكم رسولاء وأنزل على كتاباء وأمرنى أن أكون لكم بشيراء ونذيراء فبلغتكم رسالات ربى » ونصحت لكم» فإن تقبل! منى ماجئتكم به» فهو حظكم فى الدنيا والأخرة. ون تردوا على أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بينى وبينكم » . قالوا :يا محمد فإن كنت غير قابل ما عرضنا عليك» فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق منا بلاداء ولا أقل مالا ولا أشد عيشاء فاسأل لنا ربك الذى بعثئك بما بعئك بهء فليسير عنا هذه الجبال بيلبااللننا - خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ٠. اناب ا‎ التى قد ضيقت عليناء وليبسط لنا بلادنا ؛ وليفجر فيها أنهارا كأنها رالشام والعراق» وليبعث لنا من مضى من جو او سير ياس وي و اي مؤدى هذا الكلام أنهم يطلبون آيات أخرى ) والله عليم بالقلوب» فد جاء عيسى لأمثالهم بما موأند من ذلكء» من إحياء المونى وإبراء الأكمه؛ والله سبحانه وتعالى هوالذى يختار اياده وهوأعلم بمن 552 رادا عليهم قولهم :ما بهذا بعثتء إنما جنتكم من عند الله بما بعثنى به فقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم؛ » فإن تقبلوه فهو حظكم فى الدنيا والآخرة» وإن تردوه على ؛ ٠‏ أصبر حتى يحكم لله يينى ويينكم . قالوا: فإن لم تفعل هذا فخذ لنفسكء فسل ربك أن يبعث لنا ملكا يصدقك بما تقول» ويراجعنا عنك» وتسأله فيجعل لنا جنانا وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة» ويغنيك عما نراك نبتغى» فإنك تقوم فى الأسواق» وتلتمس المعايش» كما نلتمس» حتى نعرف فضل منزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم . قال لهم الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم :ما أنا بفاعل» وما أن بالذى يسأل ربه هذاء وما بعشت إليكم بهذاء ولكن الله تعالى بعثنى بشيرا ونذيراء »فإن تقبلوا ما جئتكم فهو حظكم فى الدنيا والآخرة؛ وإن تردوه على أصبر حتى يحكم الله بيننا. قالوا : فأسقط علينا كسفا من السماءء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل» فإنا لانؤمن بك إلا أن 0 قل لهم الرسول الصادق الأمين صلى الله تعالى عليه وسلم :3 ذلك إلى ربى إن شاء فعل بكم ذلك). قالوا:يامحمد ماعلم ربك أننا سنجلس معك ونسألك عما سألناك ونطلب منك ما نطلب» فيقد بيك » ويعلمك ما تراجعنا به؛ ويخبرك ما هو صائع فى ذلك بن إذا لم نقبل ما جتنا به» فقد بلغناأه | يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن» وإنا والله لا نؤمن , بالرحمن أبداء فقد أعذرنا إليك يامحمدءأ والله لا نتركك وما فعلت بناء حتى نهلككك أو تهلكنا. و1141 تالكالا انال لانمل الور تالالا االتت فا الالالال انكل المتلج لكلا فلا الالال لال ال اللا لالطالا العنّة المحمدبية ججح 006060000000 ةذ ذزذ01212 0 0 ا 5 5 5 7 ا 7 7 000070707 ااا 111 6 حم 0 بي اي 111111101010105 27 وقال قائل منهم: نحن نعبد الملائكة؛ وهى بنات الله؛ وقال قائل منهم ٠:‏ لن نؤمن لك حتى تأنينا بالله والملائكة قبيلا) . تقاولوا طالبين أيات حسية؛ ومستعجلين العذاب» ثم قال عبد الله بن أبى أمية بن المغيرة ابن غمته عانكة بنت عبد المطلب ١‏ يامحمد عرض عليك قومك ماعرضواء فلم تقبله؛ ثم سألوك أمورا ليعرفوا بها منزلتك من الله فلم تفعل » ثم سألوك أن تعجل ما تخوفهم من العذاب» فوالله لا أومن لك أبداء حتى تتيخذ إلى السماء سلما ثم ترقى منه وأنا أنظرء حتى تأتيها وتأنى معك بنسخة منشورة» ومعك أربعة من الملائكة يشهدون أنك كما تقول ٠:‏ وأيم الله لو فعلت ذلك لظننت أنى لا أصدقك ؛ 0©. 45 - طلبوا ما طلبوا لا ليمنواء ولكن ليحرجوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وليعلنوا قوة جدالهم؛ وهم قوم خحصمون كما قال الله تعالى» ولعل الذى يفضح حقيقة نياتهم قول الهاشمى ابن عائكة بنت عبد المطلب : وأيم الله لو فعلت ذلك لظننت أنى لا أصدقككء فكأنه يصرح بأن التكذيب سابق للدليل» وأنه راكز فى النفوس لايخ ج منهاء حتى بعد تلك الآيات التى طلبوهاء فلو استجيبت مازادوا إلا إعناتاء وكانوا كما حكى الله سبحانه وتعالى عنهم : «وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لايؤمنون* ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم فى طغيانهم يعمهون* ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون»)". ومطالبهم التى قدمت كانت للتعنت لا طلبا للدليل» فإن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حق واضح فى ذانه تبعه مؤمنون لما فيه من الحق» وقد صحبه الدليل الذى يثبت أنه من عند الله قرآنا غير ذى عوج يهدى الضال» ويرشد السارى فى الظلام؛ وهو المصباح المزهر» الذى يعجز العرب وغير العرب عن أن يأنوا بمثله : ( قل لعن اجتمعت الإنس والجن على أن يأنوا بمثل هذا القرآن لابأنون بمثله؛ ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا 6. وخلاصة هذه المطالب أنهم : . يطلبون أدلة مادية؛ طلبوا منه أن يوسع عليهم أرضهم» وأن يبعث أموانهم‎ - ١ - وطلبوا أن يبعث لهم ملكا يشهد لنبوته. 1١1 ٠‏ راح أبن عيبر لى امصير متي الإقزاء واي كفي كلتلا ورهن سير أبن اعفان :والباانة والنهاية لابن كثير . (؟) سورة الأنعام : .1١١- ١١9‏ (9) سورة الإسراء : 848. ا اتا ا 1011111 الات كي مو ”م . ٠.‏ 9 يي يي يي 2 2 77070777 ٠١‏ - وطلبوا منه أن يجعل أرضهم القاحلة جنات؛ وفيها كنوز» وفيها قصور من ذهب وفضة؛ وانهموه كذبا بأنه يعلمه رجل من اليمامة. 4 - وطلبوا أن يسقط عليهم من السماء كسفا. ه - وطلبوا منه أن يحضر سلما يرقى فيه إلى السماء» وأن ينزل ومعه كتاب فى قرطاس . طليوا ذلك لا ليؤمنوا ولكن ليحرجوه عليه الصلاة والسلام؛ ولو كانوا طلاب إيمان ما طلبوا أن ينزل عليهم كسفا من السماءء لأن ذلك يبيدهمء ولا إيمان بعد هذا الإنزال. ولد كان صادقا عبد الله بن أبى أمية بن المغيرة بن عمته عانكة بعد أن طلب ما طلب أنه لم يعد بالإيمان إن جاء بما طلبء بل ختم القول بأنه لا يظن أنه سيصدق إن جاء. وإن النبى عليه الصلاة والسلام لم يطلب إلى الله تعالى أن يجيب هم فيما طلبواء بل رد طلبهم لأنه سبحانه وتعالى يعلم أنهم إن أجيبوا ولم يؤمنواء فالهلاك كما هلكت عاد وثمود» والنبى صلى الله عليه وسلم يعلم أن شريعته باقية خالدة» وأن لها معجزة خالدة باقية بخلودهاء فلا تناسبها معجزة تحدث ثم تنتهى ٠‏ وقد حلثوا أنهم لما سألوا لنبى عليه الصلاة والسلام تلك الأسكلة وطلبوا تلك المطالب أوحى إليه ‏ إل شكت أن تستأنى بهم وإن شت أن تؤتيهم الذى سألواء فإن كذبوا هلكوا كما أهلكت من قبلهم ) فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم :7 بل أستأنى بهم ». ولقد روى أنهم قالوا للنبى عليه الصلاة والسلام» ادع ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن للك» قال عليه الصلاة والسلام: وتفعلون ذلكء قالوأ : نعم فدعاء فأتى جبريل فقال ٠:‏ إن ربك يقرأ عليك السلام؛ ويقول لك إن شكت أصبح الصفا لهم ذهباء فمن كفر منهم بعد ذلك أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين؛ وإن شكت فتحت لهم باب الرحمة والتوبة» قال الرءوف الرحيم صلوات الله وسلامه علية: بل التو والرحمة ‏ . إن مطالبهم والرد عليها قد سجلها القرآن الكريم فقد قال الله تعالى وهو أصدق القائلين : (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا* أو نكون لك جنة من نخيل وعنب» فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاء أو تأتى بالله والملائكة قبيلا* أو يكون لك بيت من زخرفء أو نرقى فى السماءء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه؛ قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا 2''4. لي يليا لينلا [الللننئلئلنا اننا نايا البعية المحمدية 0 لي وه ااذاذ3ذ7_7_723_د7ُخُخ-_-جبجبتبت001312-2 0 7 7 707777 اا ك6 ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا2120 222222222222221 22 00 ل ١ ميقي ااا 0ك دو يي 101100100010100 بي ا ل يا 4 وقد أشار سبحانه وتعالى إلى هذه المطالب فى آيات أخرى؛ وبين أنهم لو جاءتهم لايؤمنون فقال تعالت كلماته : «وما تأنيهم من أية من أيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين* فقد كلبرا بالحق لما جاءهم فسوف يأنيهم أنناء ما كانوا به يستهزءون»* ألم يرواكم أهلكنا من قبلهم من قرنء مكناهم فى الأرض ما لم نمكن لكمء وأرسلنا السماء عليهم مدراراء وجعلنا الأنهار مخرى من مختهم» فأهلكناهم بذنوبهم» وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين* ولو نزلنا عليهم كتابا فى قرطاس فلمسوه بأيديهم؛ لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين* وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر ثى برس #اس لاينظرون* ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلاء وللبسنناً عليهم ما يلبسون 06©. طلبوا كل هذا لا ليرمنواء فقد سبق القول بالكفر» وإذا سبق الاعتقاد الباطل فى أمر فإن كل الاجاهات لإثبات هذا البطلان؛ بالسلب إذا لم يأت لهم الدليل الذى يريدونه؛ وبالإيجاب بالإنكار وعدم الإقرار» فإ التعنت لانزيده قوة الدليل إلا إصراراء وكثرة الأدلة إلا لجاجة فى الإنكار. ون الله تعالى قد اخختار لهم القرآن دليلا؛ ليعطيهم فرصة للتفكير» وهو يخاطبهم فى أمر الدعوة؛ وقد تتولد التوبة والغفران» أما الأدلة الحسية» فإنها مججيء دفعة, فإما العقاب وإما الإيمان؛ وفى الماضى عبرة فما جاءت آية من نوع ما يطلبون إلا كانت النتيجة هلاكاء ولم تكن إذعاناء لأنهم ما كانوا ليذعنوا بالحق» بل قد سبق التكذيب؛ وقد قال تعالى يشير إلى ذلك : 7 وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون؛ وأتينا ثمود الناقة مبصرة» فظلموا بهاء وما نرسل بالآيات إلا تخويفا"". 47> - ما كانت هذه الأسكلة؛ إلا لإظهار النبى عليه الصلاة والسلام بمظهر العاجزء وإذا ظهر عجزه فى زعمهم أتخذوا من ذلك ذريعة لمنع الناس عن اتباعه؛ وللوقوف ضد ينبوع الإيمان الذى يسرى؛ ولا ينقطع؛ ولكن هل مق ما أرادواء لقد ثبت بذلك صدقه؛ وأنه لايريد إلا الحق» والأتباع يزيدون ولا ينقصون ولا يرتد أحدء بل يزدادون إيمانا. وإنهم يحيلون موضع الجدل أيات» والقضية توحيد أو تعدد. ‏ فهل يجادلون فى الله» وهو شديد احال. )١(‏ سورة الأنعام :4 - 5. () سورة الإسراء : 5ه. تبي بي 2 100111 لح حات النببين الله عليه سلم وال ذد لهم * هونو هه . 2 8 يبيب يبب يي 2 22222222 7070 الاستعانة ياهل الكناب قلوبهم؛ والناس رجلان: رجل يدرك الحق بعقله وقلبه فيدركه بمجرد سماعه؛ وهذا يطلب الدليل ليطمئن قلبه) وليزداد إيماناء فالدليل لاينشيء الإيمان فى قلبه ولكنه يزيذه تيتا : هؤلاء هم الذين قال الله تعالى فيهم : ( فأما الذين آمنوا فزادتهم ايمانا 6'" . وأخر يسارع إلى الكفر» ويسابق بالإنكار» فيكون قلبه أغلفى قد سدت مداخل الإيمان إليه؛ وهم الذين قال الله تعالى فيهم: (ختم الله على قلوبهم؛ وعلى سمعهم) وعلى أبصارهم " غشاوة» ''» وأولئك لا يطلبون الدليل ليسيروا فى نوره» بل يطلبونه ليعجزوا من يخاصمهم» وينحرف بهم القول» وانظر ما قاله تعالى فى شأن عتاة المشركين الذين كانوا يقاومون النبى عليه الصلاة والسلام»» فهو يقول تعالت كلماته : «وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو اثتنا بعذاب أليم* وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون 6". ظ أحس المشركون بعد المطالب التى قدموها أن أحدا لم يفقد الثقة بمحمد صلى الله عليه وسلم» بل كانت دليلا على حمقهمء وانهوائهم فى هاوية من التفكير ليس معها رشادء إذ كيف الدليل الذى لو نهذ لماتوا قبل أن يستجيبواء كإنزال مطر من حجارة أو عذاب ألِيم. عجزوا عن الاستدلال الذى كشف جهالتهم؛ فعمدوا إلى الاستدلال الإضافى بالاستعانة بأهل الكتاب عساهم أن يعينوهم» على وقف التيار العذب الذى يدخل به الناس فى الإيمان. 44 - روى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن قريشا بعثت النضر بن الحارث وعقبة بن أبى معيط إلى أحبار يهود بالمدينة فقالوا: سلوهم عن محمد صلى الله عليه وسلم» بعد أن تصفوا لهم صفته؛ وأخبراهم بقوله : إنهم أهل الكتاب الأول وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء. خرجا حتى قلما المدينة» فسألا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلمء ووصفا لهم أمرهء وبعض قوله وقالا : إنكم أهل التوراة» وقد جثناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا. فقالت لهم أحباريهود : سلوه عن ثلاث نأمركم بهن» فإن أخبركم بهن فهو نبى مرسل» وإن لم يفعل فهو رجل متقول» فروا فبه رأيكم : عع حو حون وس حوس حو جوج جح ججح وحص جو حوس ونح نون بوجو يوج وح حوب حو بو وحوح حو جوج جوج عض ع ب او حوب و حو اح وحوح ا حو وحوح و جحو وح وح نوس ووس و جو سنو حوس روث ون اح ص ص 022:22 وو صو و كولوين )١(‏ سورة التوبة : 5 .١8‏ 9 أسورة البقرة + 17 73 نشورة الأبقال ار البعثة المحمدية ييه لوطي بيبا اي اي وا ةي ا شيا خضو نو لوحو سس وحوح جو واس جوج سو وح وس و ثحو نوج وج وج و جوت وس توح وج و نوو ووو ووو توتو وتروبر: لي ا ب ا ل بي ا ل ل م ل ل ل ا ل ل ا ل ا ل م اي 0 ( أ) سلوه عن فتية ذهبوا فى الدهر الأول ما كان أمرهمء فإنه قد كان لهم حديث عجيب. (ب ) وسلوه عن رجل طواف : طاف مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه. (ج) وسلوه عن الروح ماهى . فإن أخبركم بذلك فاتبعوه؛ وإن لم يخبركمء فإنه رجل متقول» فاصنعوا فى أمره ما بدا لكم. فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش فالا : يا معشر قريش قد جثناكم بما يفصل ما يينكم وبين محمد : قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن مر اردع به لاح ا اميه فعل أول الأمر. كن علي طون فقد أمهلهم؛ لم وهم لأ ذلك ما يمكن أن تشمل مسج الكبرى» وهى القرآن الكريم ؛ . ولذا وعذهم بالإجابة إن أجلوه؛ لأنه يتكلم من عند الله؛ فلا علمله إلا من عند الله العلى القدير. فقال لهم : أخبركم غدا بما سألتم عنه؛ ولم يستثن أى لم يعلق الإجابة على مشيئته الله . ا ال ل ب م ذلزه وحى» ولا يأنيه جبريل ؛ » حتى أرجف أهل مكة المكرمة وقالوا: وعدنا محمد غداء واليوم خمسة عشسر قد أصبحنا فيها لايخبرنا فيها بشيء مما سألناه؛ وحتى ولو ا ا ا مكث الوحى عنه؛ وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة المكرمة ثم جاء جبريل . اذا تأخر الوحى هذه المدة» وجيب عن ذلك بجوابين : أولهما : أنه لم يستثن عندما قرر أنه سيجيب غداء فلم يقل إن شاء الله تعالى: (ولا تقولن لشيء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن شاء 204. وثانيهما : أن مجيء الإجابة بعد طول انتظارهاء وإرجافهم نحوهاء وإشاعتهم عجز محمد عليه الصلاة والسلام عن الإجابة؛ تكون للاجابة فائدة أنها تكون أوقع إذ تكون فى وقت الحاجة إليهاء فيكون فضل تمكين فى النفس» ويكون التحدى أشد تثبيتا فى النفس وأقوى لتكذيبهم ورد كيدهم فى نحرهمء إذ يكونون قد تقاولوا فى ذلك» فيكون ردهم قد علمه كل من أشاعوا بين يديه عجز محمد صلى الله تعأ عليه و ؛ فنكون دعوة التصديق للنبى عليه الصلاة والسلام. 200 سورة الكهف 7 ؟ 737 , لعي يي ل فيا ا يي ل لذ 1 1 1 1 1 1 1 1 2215361111111 يحتحدد ممم 4م نذا 9 جاخ ااا ةا ااا يات وفوق ما تقدم فى الأمرين أن التأخير يدل على أن محمدا عليه الصلاة والسلام لايأنى بهذا الكتاب من عنده» وإنما يأنيه عن الله تعالى علام الغيوب الذى يعلم ما خلق وهو السميع البصير. 7 - أجيبوا عن الأسكلة الثلاثة - أجيبوا عن السؤال الأول بأن أولئك الفتية هم أهل الكهف الذين ذكروا فى السورة التى سميت بأسمائهم - ولننقل جزءا من هذه السورة» فقد قال تعالت كلماته : (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا* إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا أتنا من لدنك رحمة وهبيء لنا من أمرنا رشدا* فضربنا على أذانهم فى الكهف سنين عددا* ثم بعثناهم لنعلم أى الحزبين أحصى لا لبثوا أمدا* نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى* وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض» لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذأ شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين» فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا* وإذا اعتزلتموهوء ومايعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته؛ ويهبيء لكم من أمركم مرفقا»* وترى الشمس إذا , طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال؛ وهم فى : فجوة منهء ذلك من أيات الله من يهد الله فهر المهتدء ومن يضلل فلن جد له وليا : مرشد|...106' إلى أخر القصة التى تختم بقوله تعالى : ذوائل ما أوحى إليك من كتاب ربك» لا مبدل لكلماته» ولن بجد من دونه ملتحدا؟. ش هذه إجابة السؤال الأول» وهو شطر من سورة الكهفء وتلاوته تسمعهم القرآن الكريم؛ وإسماعهم القرآن الكريم فى ذاته دعوة إلى الحق» وإلى صراط مستقيم» وبتلاوته يدركون معنى الإعجاز. وأما الإجابة عن السؤال الثانى» وهو الرجل الطواف؛ فقد جاءت فى أخخر سورة الكهفء إذ يقول تعالت كلماته «ويسألونك عن ذى القرنين» قل سأتلو عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له فى : الأرض» وأتيناه من كل شيء سببا# فأنبع سببأ*# حتى إذا بلغ مغرب الشمس»؛ وجدها تغرب فى عين حمئة» ووجد عندها قوماء قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب» وإما : أن تتخذ فيهم حسنا* قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا ‏ نكرا* وأما من أمن وعمل صالحاء فله جزاء الحسنى» وسنقول له من أمرنا يسرا* 00 لا ل ل ل ل مم0 يي ا لبيعثة إ لمحمد به 122011 9 6 الم اي ا باخ يي ا تي ةي كد و رونل" ا د آذ ل ا ل ل ا ا ل لي ادو ووو ووو وو وو وو ووو وريز اايا0ا0ا06060606060606ا060ا06060606ا م م اا ما اما امم اماما 111111111 1 1 1 1 1 111111111111 لم انيع سبباة حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قرم لم تمعل لهم من دونها سترا* كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا* لم أنبع سببا# حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لايكادون يفقهون قولا 4 إلى آخر القصة التى تختتم بقوله تعالى «وتركنا بعضهم يومئذ يموج فى بعض» ونفخ فى الصورء فجمعناهم جمعا)"". وكانت الإجابة عن السؤال الثالث فى سورة الإسراء بقوله تعالى : (وبسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى؛ وما أوتيتم من العلم إلا قلبله04") جاءت الردود ايات تتلى ويسمعها كل الذين أرجفوا بعجز محمد صلى الله عليه وسلم فى ديهم: فقرأرهاء أو سمعوهاء فكانت تتلى فيهم فى ضمن ما يتلوه النبى عليه الصلاة والسلام عأيهم؛ ولاشك أن اذلك أثرا قويا فيهم. وفيمن علم أمر امحاجة بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وف مقدمة ما سرى فيهم من روح القرآن الكريم ودلائل إعجازهء فهل أمنوا ؟ من المؤكد زادوا إيمانا بعد ذلك. إسماعهم القرآن الكريم 1117 - عندما ذهب عتبة بن ربيعة يتودد للنبي صلي الله عليه وسلم باسم قريش» وعرض عليه السيادة فيهم » أوالملك » أو المال الوفير » أو أن يحضروا له طبيبا يعالجه من الرئي إن كان عنده رئي » فقرأ عليه النبي عليه الصلاة والسلام بعد مجاوبة ترد ما يعرضون قوله تعالي: (حم* تنزيل من الرحمن الرحيم» إلى أخر الآيات» فأني أصحابه» فقال لهم: ( ياقوم أطيعونى في هذا الأمر اليوم » واعصوني فيما بعد » فوالله لقد سمعت من هذا الرجل كلاماء ما سمعت أذناي كلاما مثله وما دريت ما أرد عليه ) . كان المشركون حريصين علي أن يستمعوا للقرآن الكريم بعد أن عرفوا تأثيره » لا ليؤمنواء ولكن ليعرفوه» وليعدوا العدة, ولأن بعضهم مع عناده ؛ وجحوده وإصراره كان يخاف تهديده وإنذاره» بل كان . يخاف مجرد تهديد من النبى صلى الله تعالي عليه وسلم. لبت يي عم سوس يووا 7 ا 000 ./.28 : سورة الكهف :7م -98. (0) سورة الإاسراء‎ )١( ابل للفلل ا 1 الل ااال 11111111111 سيا بوم خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم الماخا ااا اااي ااا ونراه أحسن الخطاب بذكر رابطة وثيقة من القرب فى القبيلة» وذلك ما لم يؤلف من قبل . . كان كبراء قريش يجذبهم القران الكريم لاستماعه؛ ون لم يؤمنواء لقد سمعه الوليد بن المغيرة؛ فقال لقريش فى وصفه ١‏ إن له لحلاوة» وإن عليه لطلاوة» وإ أعلاه لمثمر» » وإِن أسفله لمغدق» وأنه ليعلو, لامها ا رإرطايار لا الى بار ااا اي ار إلى أن يقول إنه سحرء وإن لم يرض بذلك الوصف للقرآن الكريم ابتداء. وإذا كان المؤمنون قد جذبهم القرآن الكريم ومحبة النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وإخلاصهم» وإشراق قلوبهم بالإيمان» فالمشركون لعلمهم ببليغ القول» وشغفهم به قد شغفهم القران الكريم» ولكن حالت بينهم وبين الإيمان ظلمات اعترت قلوبهم؛ (ختم الله على قلربهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة 174" . ولقد شغفوا بسماع القرآن الكريم» لا فرق بين صغير وكبير» والصغير يؤمن والمتعنت لا يزيده السماع إلا كفرا وإعناتاء »فإن قوة الدليل تمل قلب الخلص إيماناء وقلب الحقود الحسود كفراناء ولجاجة؛ وكلما لج فى عناده زاد بغضا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته؛ والمستجيبين لها. 47 - ولقد روى ابن إسحاق عن ابن شهاب الزهرى أنه حدث أن أبا سفيان بن حرب ب امي للج لمعيو ارو لكي ناي لمر دوكر ضمغي ميشه نا فصر فجمعهم الطريق» فقال بعضهم لبعض مثل ما قاواأول مرةئم انصرفواء حت إذا كانت الليلة الثاثة أذ كل رجل سيك 0 ندا اندو فجمعهم الطريق» فقال بعضهم لبعسض وقد تعاهدوا .م ذلك» وقد قال الله فيهم: (وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون 6" . ٠‏ وكانوا بعد سماع القرآن الكريم يتذاكرون فبما ينهم ما سمعواء فقد سأل الأخنس بن شريق التقفى أبا سفيان عن رأيه فيما سمع» فقال: :( أخبرنى أبا حنظلة عن رأيِك فيما سمعت من محمد ؟ ا ا ا ا ا ا ا و ا لل ا اا ا مام م2 2 ا ل ل ا ل البعنة المحمدبية ومح 0م م مز[ زطذز[ذ[ذ[ [ [ [ ز ز 0701010125 0 0000000000( 50 ير فقال : يأاثعلبة» والله لقد سمعت أشياء أعرفها؛ وأعرف ملراد بهاء وسمعت أشياء مسا عرفت معناهاء ولا مايراد بها. وقال الأخنس : وأنا كذلك؛ وذهب الأخنس من عند أبى سفيان» وأنى أبا جهل فقال: يا أبا الحكم؛ ما رأيك فيما سمعت من محمدء فقال: : ماذا سمعت» تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشريف» أطعمواء فأطعمناء وحملوا فحملناء وأعطرا فأعطيناء حتى مخاذنا على اركب ركنا كفرسي رهن قلوامنابى أيه الوحى من السماء فمتى ندرك مكل هذا ؟ اله لا ؤم أبداء ولا نصدقع) وقد تقل ذلك الجزء من قول أبى جهل. 11 - والمقصود من ذلك الخبر أنهم كانوا ينجذبون نحو سماع القرآن الكريم» كما يتجه إلى السماع والتلاوة المؤمنو» بيد أن الفرق بينهماء كالفرق بين من يستمع طالبا الحق مذعنا له» ومن يطلب غير الحق» ولكن يجذبه إليه حلاوته وطلاوته . ولذلك ما كانوا يؤمنون» وكأن الله تعالى مقلب القلوب جذبهم إليه ليعرفوا البينات» والأدلة القائمة ليهتدواء فإن كفروا من بعد ذلك فعن بينة وسماع؛ ومعرفة بالدليل» ثم الإعراض وقد كان الإعراض شأن من كتب عليهم الضلال؛ ولا معذرة لهم لأنهم اشتروا الضلالة» ورغبوا عن الهداية؛ ومع أنهم كانوا يتهافتون على سماعه فى جنح الليل البهيم ؛ وكلما تواعدوا ألا يفعلوا نكثوا فى عهردهم كان النبى عليه الصلاة ة والسلام إذا تلا عليهم القرآن الكريم جهارا نهارا استهزءواء ولم ينصتوأ خشية أن يكثر أتباع النبى عليه الصلاة والسلام؛ وكانت دعوته قذى فى عيونهم ؛ وغصة فى حلوقهم. قال ابن إسحاق ,كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا تلا عليهم القرآن الكريم ودعاهم إليه» قالوا يهزءون: قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه» وفى آذاننا وقرء ومن بيننا وبينك حجابء فاعمل إننا عاملون. فحكى الله تعالى عنهم قولهم : (وإذا قرات القرآن جعلنا بينك وبين الذين لايؤمنون بالآخرة حجابا مستورا # وجعلنا على قلوبهم أكنة أ ان يفقهوه؛ وفى أذانهم وقراء وإذا ذكرت ربك فى القران وحده ولوا على أدبارهم نفورا* نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك» وإذ هم مجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون رججلا مسحورانة انظر كيفى ضربوا لك الأمثال فضلوا فلايستطيعون سبيلا* وقالوا ذا كنا عظاما ورفاتا أإنا إنا لمبعوثون خلقا جديدا* قل كونوا حجارة أو حديدا* أو خلقا مما يكبر فى صدوركم» فسيقولون من يعيدنا قل الذى فطركم أول مرة 204 , 2000 سورة الإسراء :هة - ١أه.,‏ للي 231‏ ااا اا ااا ا ااا 1011 ام6”_ خائم النبيين صلي الله عليه وسلم مممم ب مو ووو ووو و وممصم ممصو ججح احاح احاح احاح احاح حت ع بربرطلقخقشغشٌغغأأ ه11 1 1111111101111 بيب ب ب يي ا ل 9 222258614249000 ان وهذه الآيات الكريمة مع ما ذكر من حرص عتاة الكفار على سماع القرآن الكريم تدل على أولها : أن القرآن الكريم كان يجذبهم إلى الاستماع إليه» لما فيه من بلاغة مجذب أهل البيان لاستماعه وتعرف منزلتهء وبهذا يدركون الفرق بين كلامهم وكلامه؛ ويذكرون الفرق بين البيان البشرى؛ وكلام رب العالمين حجة الله تعالى البالغة إلى يوم الدين» وإذا كانت الايات الحسية تبهرهم وتقرع أسماعهم» فيراها أكثرهم بينة؛ فكذلك تلك الآية المعنوية يتجذب قلوبهم وتسترعى أسماعهم» فيعلم بها الذين لم يدخل الإيمان قلوبهم» وبذلك تقوم الحجة» وتقوم البينة» ولا حجة لهم فى الجهل» ولا فى الاعتذار. ثانيها: أنهم مع عدم المطالبة بأن يأنوا بمثله قد أحسوا بالعجز عن أن يأنوا بمثله» كما رأوا فيه من ييان لا يصلون إليه» وروعة بلاغة لم يستمعوا إليهاء حتى يقول قائلهم »وقد استمر على كفره وضلاله: (إنه يعلو ولا يعلى عليه» مايقول هذا بشر) فهم أذعنوا لبلاغته» ولم يذعنوا لدعوته» فاستحبوا الكفر على الإيمان» مع قيام الدلائل . النها إكا فوس إرية فى طب اميف ؛ ومن كان كذلك لا يهديه دليل» ولا تقنعه حجة:؛ لأنه حيتئذ لا يطلب حقاء فلا يحاول أن يتعرف الطريق الذى يتأدى به إلى الإيمان» لأن من سلك طريقا معوجا غير موصل إلى المطلوب للحق لا بصل إليه؛ وكلما أمعن فيه بعد عن الهدايةكلما أوغل ازداد نكراء ومهما يناده رائد الحق لا يستمع إِليه لأنه بعد عنه وإن ؛ يسمع لا يكن جواب من قابه. ومن سلك الطريق المستقيم وصل إلى الحق» لأن الأمارات والظواهر هادية قائمة؛ والطريق المستقيم هو الإخلاص فى طلب الحق غير مربد قلبه بهوى أو شهوة» أو أثرة ماحقة للخير مغلقة على النفس أبوابه. الأيداء والفتنة 6 - منذ جاءت الدعوة المحمدية؛ وقد حاول أهل العصبية الجاهلية الذين ينفسون على البيت الهاشمى مكانته, والذين من دأبهم أن يحسدوا الناس على ما أتاهم الله؛ والذين ألفوا رجس الجاهلية من عبادات» وريم الطيبات سم الررق» وقل حاول كل أولئك مجتمعين ومنمردين الوقوف فى وجههاء وهى تنمو وتزيل» تسعى قلمأء ولا تتأخر. وإذا كان السير بطيكئاء فهو متواصل من غير وناء ولا قصور» وكلما انبلج نوره وانسعت دائرته» ظنوا أنها دعوة قابلة للإنطفاء» فحاولوا إطفاءها بالحيلة والعرض الذى يشبه ل م امم لالم البعثة المحمدية ْ 3 : به ال ةا ااا .كي يي ب يبب ااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااااااااةاةاةا0اةاا 11 الرشوة» فما أجدى ذلك فتيلاء وحاولوا الإعجاز بالجدل فارتدوا على أدبارهم خاسكين وقامت الحجة لاط رقا مارم حاولوا كل هذاء ولم يجد شيء همنة ) والإسلام سائر فى طريقه ؛ وإ كانت العقبات» فهى لا تعوق السيرء وإن أبطأته» ولم يجدوا سبيلا الا إلى أمرين: أحدهما الإيذاء المستمر لمن لا حول له ولاقوة» ولن آثر السلام والعافية» وهذب قلبه الإيمان مب يب ار ال رأس هذا والفقراء الذين لايملكون سطوة ولا عشيرة لهم. انيهما: : الاستعانة بمن يحسبول أن له سلطانا أدييا على محمد عليه الصلاة والسلام وهو بو طالب» لأنه عمه الذى كفله صغيرا وهو رأس بنى هاشم وهو الذى يحميه كبير. فلما لم يجدوأ واحدأ من الأمرين زادوا فى الإيذاء وجعلوه جماعيا؛ ولم يجعلوه أحاديا فقطء ووجدوا بلى بنى هاشم مؤمنهم وكافرهم مع محمذل عليه الصلاة والسلام يحمية اف العشيرة إلا من كتب الله تعالى عليه أن يكون لهبا فى جهنم وهو أبو لهبء فقد كفر بالله» وكفر بالقرابة» وكفر بالحمية؛ حمية العشيرة والنصرة» وأسلم ابن أخيه؛ فضل ضلالا بعيدا. أيذاء 0 من أصحابه ثبت كل قبيلة 0 من فيها من 00 8 يحجسونهم » ويعذبونهم 586 وبرمضاء مكة المكرمة إذا اشتد الحر» ثمن استضعفوا منهم يفتنونهم عن دينهم» فمنهم من يفتن من شدة البلاء الذى يصيبه» ومنهم من يثبت ويعصمه الله تعالى منهم وقل كان المؤمنون الصادقود يعينول العبيد من الموؤمنين الذين سارعوأ ا الإيمان فى أول الدعوة؛ ويعينول الفقراء ليصابروا الذين يؤذونهم» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد جعل كل ما كان يملكه من مال هو وزوجه خديجة لهؤلاء الضعفاء؛ وابتداً محمد عليه الصلاة والسلام يخرج من الملل والنشب» لكيلا يحاجزه عن الدعوة حاجزء وليكون ما عنله عوئأ لأمل الإيماد المستضعفين منهم. إِذن لقى العبيد أشد العنت عندما اعتنقوا دين الحرية . ' ال 0 0 لد خاتم النببين حلي الله علبه وسلم اااا 00000 تين د وتو سو وتو وو تون وس و ووو سوس حوس سو جو جوت و حورو تج نح جو حو وس حوس جو وس جو جوتو جو حو حي حت حش توحتح كت و نزوت حت تح حت تن جوج ا تن اتنز ات جز اجو تبثن تز اتن اواتن جززر نزاو تو تزدكثو: نزاوتو حورتو وو و وتو ووو ووو عت بلال ركه الله عنه واخوانه: 5 - كان من أول الناس إسلاما بلال بن رباح؛ كان رقيقا عند أمية بن خلف؛ كان يخرجه عند الظهيرة فى الحر الشديد فيطرحه على ظهره فى بطحاء مكة المكرمة. ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ؛ ثم يقول له: لاتزال على ذلك حتى تموت أو تكفر بمحمدء وتعبد اللات والعزى» فيحتمل البلاء على أن يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم» وأن يعود إلى الشرك فيقول ملهوفا: - أحل 5 حول 0 وتأويلها الله اعلا يلفظها فى عجلة لشدة البلاء وللمسارعة بإثبات الصبر» وعلهم الاستجابة لما يطلبونه» ولولاقى أشق البلاء. ولكن ذا المروءة الموؤمن مر عليه وهو فى هذا العذاب؛ فكان له غوثا - وهو أبو بكر الصديق» عتيق النار ومعتق أهل الإيمان. فقمال لأمية: ألا تتقى الله تعالى فى هذا المسكين؛ حتى متى ؟. قال أمية : أنت الذى أفسدته فأنقذه ثما ترى . قال أمية: قد قبلت. وحسب أن صفقته رابحة» لأنه أخذ عبدا قويا هو أملك لعنانه. وأخذ أبو بكر بلالا فرحا بما أعطاه الله تعالى وأعتقه؛ وكان مؤذن الإسلام من بعد. وهؤلاء الذين من الله تعالى عليهم بالحرية فداء لهم من العذاب على يد أبى بكر صديق هذه م الامة. عامر بن فهيرة الذى كان فى الجهاد فى غزوة در وغزوة أحد» وأم عبيس» وزنيرة النهدية وبنتها وكانتا لامرأة من بنى عبد الدار فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما بطحين لها وهى تقول: والله لااعتقكما أبدا. فقال أبو بكر رضى الله عنه: حلى ( أى تخللى من يمينك ) . فقالت له : حل أنت» أفسدتهماء فأعتقهما. قال: فبكم هما ؟ قالت بكذا وكذا. قال أبو بكر قد أخذتهماء وهما حرتان» أرجعا إليها طحينها. قالتا رضى الله عنهما: أو نفرغ منه يا أبا بكرء ثم نرده إليها ؟ قال الصدبق: وذلك لكما إن :111111111111114 0111--111110101418101141481481481144814818181848048041818144+4404ض البعنئة المحمدبة لحدددد 9 6 ا ا اا اا اا ا ا ا ا ا ا اا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا اا مم ممم مم ي]))-)]-]-]١-١]-١-١-١-.)-).)|‏ 1 !|0 ١س‏ ووو حو وحوح وجوج حونو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو ومر بجارية وكان عمر فى أيام شركه معذبها لتترك الإسلام؛ فيضربها حتى يمل. فيتركها ملالة لا شفقة. فابتاعها أبو بكر وأعتقها (". ويروى أنه نزلت فيه هذه الآيات: «فأما من أعطى واتقى* وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى*# وكذب بالحسئى* فسنيسره للعسرى* وما يغلى عنه ماله إذا تردى* إن عليئا للهدى* وإن لئا للاخرة والأولى * فأنذرتكم ارا تلظى* لا يصلاها إلا الأشقى* الذى كذب وتولي* وسيجنبها الأتقى* الذى يؤنى ماله ترك * وما لأحد عنده من نعمة مجرزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى 21# آل ياسو وضف الله غنهم وغيرهمر: هن - هوبيت أسلم كله وأمن بالله سبحانه وتعالى » وفيه ضعف من المال والجأه وناله ضعف الرق. فرأس الاجيرة يأسر» وهو أبو عمار؛ عذب» وأمه سمية ) عذبت» وذهب الفجور بأبى جهل إلى أن يضربها برمح فى بطنها فماتت. فكانت أول شهيد فى الإسلام مات فداء لدينه. وحمل عتما راش العذاب» وقبله طيبأ راضياء ولقد مر به النبى عليه الصلاة والسلام وهو يعذب» فقال: صبرا أبا اليقظانء ثم قال: اللهم لا تعذب أحدا من أل عمار بن يأسر. . وكان آل مخزوم يعذبونهم اذا حميت الظهيرة» يعذبونهم برمضاء مكة المكرمة» وقد مر النبى عليه الصلاة والسلام بهم» وهم يعذبون» فقال عليه الصلاة والسلام: صبرا آل ياسرء فإن موعدكم الجنة. ولقد كانوا أحيانا ينالون منهم حتى يفتنوهم عند دينهم؛ فينطقون بكلمة الكفر نحت ضغط العذاب؛ ولقد شددوا العذاب على عمارء وما تركوه حتى نال من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وذكر ذلك لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ فبين له عليه الصلاة والسلام أن لا مؤاخذة على من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان. الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما يعذرون به فى ترك دينهم؛ قال: نعمء إنهم كانوا يضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوى جالسا من شدة الضرب الذى نزل به حتى يعطيهم ما سألوه )١(‏ أخبار عتق هؤلاء بعمل الصديق أخذناه من سيرة ابن هشام ج ١‏ ص "١8 , "١7‏ , وال !11111111111111 !111111111 111111111111111 111111111111111 111111111111111 11111111111 ٠0‏ إى انا لح لوم خائم النسين الله عليه وسلم 9 وب وه ٠.‏ 96 الال اجاج لجالج لج ١ل‏ لج لج للج لج لج ججح للج لج لجيج لج اجاج لج لج لج لج لج لج ج جججج ‏ ج ج ج لج لج لج للج لجن اا ل ا م ل يم ل ل ل م ل ل ل ل ل ل ل يخ د ا ا ا من الفتنة. وحتى يقولوا له اللات والعزى إلهان من دول الله. فيقول : عم افتداء. منهم بما يبلغون من 00 ويقول ابن كثير: ٠‏ وفى مثل هذا أنزل الله تعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه؛ إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان» ولكن من شرح بالكفر صدراء فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم* ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدى القوم الكافرين* أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم رأبصارهم وأولئك هم الغافلون* لاجرم أنهم فى الآخرة هم الخاسرون)27 فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة والعذاب البليغ» أجارنا الله تعالى من ذلك بحوله وقوته ) ''' . 4 - تفننوا فى الإيذاء» فمن لم يكن له من يحميه من أهل وعشيرة يؤذونه بالتعذيب» والضرب الشديد» ولقد بلغت النذالة بأبى جهل اللعين أن يضرب امرأة بالرمح فى موضع عفتهاء حنى مانت» من غير أى مرج من أدب إنسانى» أو عروبة نبيلة» هذا شأن من لم تكن له عشيرة تذود عنه؛ أر تمنعةه . ومن كان له عشيرة أخذوه بالتشنيع عليه؛ وكان يتولى ذلك أبو جهل سفيههم. وشيخ أراذلهم؛ وقل حكى ابن إسحاق فى سيرته ذلك» فقال: ١‏ كان أبو جهل الفاسق الذى يغرى بهم فى رجال قريش إذا سمع بالرجل قد أسلم له شرف ومنعة أنبه وأخزاهء وقال له: تركت دين أبيك» وهو خير منك؛ لنسفهن حلمكء ولنفيلن رأيك؛ ولنضعن شرفكء وإن كان تاجرا قال: والله لنكسدن مجارتك» ولنهلكن مالكء وإن كان ضعيفا ضربه وأغرى به ) (" . ولقد كان الكافرون من كبرائهم إن أسلم واحد منهم؛ لم يمنعوا أمثال أبى جهل من لومهم. وإ ظ كانوا يمنعونه وأشباهه من قتلهم, حتى لا تأخذهم معرة عصبية جاهلية. لقد أسلم رجالء فأراد بنو مخزوم قبيل أبى جهل» أن يلوموهم على التطريقة التى أشرنا إليها من تسفيه أحلامهم ولكنهم خشوا شر قومهم فاستأذنوهم وأنواء قالوا إنا أردنا أن نعاتب هؤلاء الفتية على هذا الدين الذى أحدثواء فإنا نأمن بذلك غيرهم. سسا الا سا لاا الالالال الال ملس ل ل لل ل م لاا لل | رع 1 ب إ 1 ' --0*ظ3 لمحمدبه 660ي6يةزةزذزذزذزذ 007517575‏ 5 ا ا ااا 2 000 أ 25 ا ااا ا ا 0م 4 قالوا ذلك لهشام بن الوليد حين أسلم أخوه فى النفر الذين أشرنا إليهم» فقال لهم: هذا لكم فعليكم به فعاتبره» وإياكم ونفسه؛ احذروا على نفسه» فأقسم بالله لثن قتلتموه لأقلن به أشرفكم رجلاء قالوا فى أنفسهم اللهم العنهء فوالله ل وأصيب فى أيدينا لقتل أشرفنا رجلاء فتركرهء ونزعوا عنه 217 . ومن كان له دين لايعطونه؛ ويمطلونه إذا أسلم » بل لايؤدون الدين . ظ ومن هؤلاء خباب بن الأرت؛ كانوا يعذبونه » وينزلون به الأذي لأنه لم يكن ذا عشيرة حميه ؛ ومع ذلك كانوا يحاربونه في صناعته » فلا يعطونه أجر ما صنع . روى البخاى عن خباب بن الأرت قال «كنت رجلا قينا”". فعملت للعاص بن وائل سيفا فجكت أنفاضاهء فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد, فقلت لا والله لا أكفر بمحمد؛ حي تموت ثم تبعث» قال فإنى إذا مت ثم بعثت جثتنى ولى ثم مال وولد. فأعطيك؛ فأنزل الله تعالى : لأفرأيت الذى كفر بأياتناء وقال لأوتين مالا وولدا»* اطلع الغيب أم اتخد عند الرحمن عهدا* كلا سنكتب مايقول ونمد له من العذاب مدا* وثرئه مايقول ويأنينا فردا 294 . مصابرة النبه صله الله تغاله ليه وسلم ؛ 0 - كان النبى عليه الصلاة والسلام يلقى فى قلوبهم ببيان أن الإيمان يوجب تحمل المشاق» وأن ثواب الآخرة ثمنه تحمل ما يقتضيه الحق فى الدنياء وبيان أن الل تعالى ناصر عيادهالمؤمنيرء بعد أن يمل إيمانهم ويظهر صبرهم . روى البخارى عن خباب بن الأرت أنه قال : ١‏ أنيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهو متوسد ببردة وهو فى ظل الكعبة الشريفة» وقد لقينا من المشركين شدة» فقلت: ألا تدعر الله ؛ فقعد ؛ وهو محمر وجهه. فقال : قد كان من قبلكم ليمشط بأمشاط الحديد مادون عظامه من لحم وعصبء مايصرفه ذلك عن دينه؛ ويوضع المنشار على مفرق رأسه» فيشق باثنتين مايصرفه ذلك عن دينه؛ وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء 0 حضرموت) ما يخاف إلا الله عر وجل ... ولكنكم تستعجلول) . شكا المؤمنون إلى النبى عليه الصلاة والسلام من حر الرمضاء؛ واستنصروا فطالبهم النبى صلى الله عليه وسلم بالصبرء فلا إيمان من غير صبر وكأنه ينبئهم بما أنبأ القرآن الكريم من بعد» وهو أن الجخنة جزاء الصبرء وأنه لابد من الاببلاء : .68. - (؟) القبن الحداد . (199) سورة مريم : لالا‎ 7 ٠١5 : سورة النحل‎ )١( 111114 11111ض!! 111111144 اال الطلء .ا الا اللا فالالا لاطا امار لاا لاطا ةلالطا لكلا لاطا ااا لاعلا لاطا الول ةقاطلل لاو ليا 9 تحجر ووم ل خائم النببين الله علبه وسلم دوو وه 0 . الاين هت اا لبي يي يي 2 2 222 2 :272727207070200 ااي يب يي يي 211110101110100 7و البأساء والضراء وزلزلواء حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر اللهء ألا أن نصر الله قريب4!'. هذا ولأن النبى صلى الله عليه وسلم لو دعا عليهم لاجتئهم الله تعالى من فوق الأرض» وما وجل الصلاة والسلام لما أخبره أن الله يطبق عليهم الأخشبين (جبلى مكة ) قال خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام : ١‏ : لأرجوأن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله تعالى ) وقد حمق الله تعالى رجاءه» فكان من حملوا النور» إلى مشارق الارض ومغاربها. الأاد.ه ينزل بشخص النبه عليه الصلاة والسلار : 05 - لد كان لأذى الضعفاء لو وشكوى) وسمع النبى عليه الصلاة والسلام أنينهم : فكان له أما ممضاء وشكوا إليه فأشكاهم بالصبر وبشرهم بالجنة» وما كان ليكون نبى الرحمة إذا لم يذق من ١‏ الكأس الدهاق من الآلام لنى يتجرعونهاء وما كان ليدعو إلى المساواة فى السراء والضراءء إذا لم يشاركهم ١ كان بنو هاشم يمنعونه من أن يقتل » ولكنهم ما كانوا ليمنعوه من أن يسفه وبستهزأ به ويؤذى بغير القل بل كان يتجرا على ذلك سفهاؤهم من أمثال أبى جهل؛ بل من أمثال عمه أبى لهب الذى سلط ابنه اللعين ابن اللعين من أن يتفل فى وجه النبى عليه الصلاة والسلام فى حضرة كبير البطحاءأ طالب الكريم ابن الكريم . ظ إنه يروى البخارى بسنده عن عروة بن الزيير عن عمرو بن العاص» قال : بينما النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يصلى فى حجر الكعبة الشريفة إذ أقبل عقبة بن أبى معيط فوضع ثوبه على عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر رضى الله عنه؛ حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ رتلا قوله : ١‏ أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله؛ وقد جاءكم بالبينات من ربكم؛ وإن يك كاذبا فعليه كذبه؛ وإن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكمء إن الله لايهدى من هو مسرف كذاب» 2. يو وو 3022 لي ا لي ا اااا0ي0ا0ا ا يتامم )١(‏ سورة البقرة : .5١5‏ (0) سورة غافر /7. ا اياي ةي [ذ[ [ [ [ اا البعية المحمد 2 35 َ ب 0 0201201212 020 ا ا ااا ا ااا ا ا ااا 0000 ب بل إن أبا جهل لعنه الله ليرمى فرث الجزور عليه وهو يصلى صلوات الله تعالى وسلامه عليه؛ والنبى ساجد فتجيء فاطمة الزهراء وهى صغيرة» فتلقيه عن ظهر أبيها وهى تلعنهم. ! إن الفجر ليصل بأبى جهل اللعين إلى أن يهم بقتل النبى عليه الصلاة والسلام غير عابيء بأن يتحرك بنو هاشم للأخذ بثأره؛ وأنه لن ينجو من يد أبى طالب وسيف الله حمزة؛ فيجتمعوا فى أره؛ وإن تفرقوا فى اتباعه فى دينه» ولكنه الحقد الدفين يعمى ويصمء فلا يفكر الأحمق فى مغبة عمله؛ ولكن يفكر فقط فى شفاء غيظ نفسه الذى لا يكظمه. ‏ حددث ابن إسحاق بسنده أن أبا جهل شيخ السفهاء من قربش وقف بينهم يقول: يأمعشر قريش » إن محمدا أبى إلا ما ترون من عيب ديننا» وشتم أبائناء وتسفيه أحلامنا ومسب ألهتنا ؛ وإنى أعاهد الله لأجلسن له غدا بحجر فإذا سجد فى صلاته فضخت به رأسهء فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم. فلما أصبح أبو جهل لعنه الله أخذ حجرا ثم جلس لرسول الله ينتظره» وغدا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم... فقام يصلى» وقد غدت قريش فجلسوا فى أنديتهم. فلما سجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجرء ثم أقبل نحوه؛ حتى إذا دنا منه رجع منبهنا ممتقعا لونه مرعوبا قد يست يداه على حجره» حتى قذف الحجر من يده... وقام إليه رجال من فريش فقالو: ما بك يا أبا الحكمء قال : قمت لأفعل ما قلت لكم البارحة؛ فلما دنوت منه عرض لى دونه فحل من الإإبل» والله ما ريت مثل هامتهء ولا قصرتهء ولاأنيابه لفحل قط ؛ فهم أن يأكلنى ) 27 وقد روى مثل ذلك البيهقى والإمام أحمد. وإن كان ماروى عن أحمد موجزا عن ذلك. مهابة محمد غليه الصلاة والسلام, : 01 - هذا بعض ايذاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من المشركين؛ دع استهزاءهم إذا سار أوتكلم؛ ودع رميهم له بأنه ساحر ومجنول» ودع معاندتهم لهء وهو يدعو القبائل إلى الاسلام؛ فهل كان ذلك سببه أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن المهيبء وأنه كان الهزيل الذى يجتراً عليه ؟ والجواب عن ذلك أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان المهيب فى شخصه؛ والقوى فى ذات نفسه» والذى أناه الله تعالى القوة الإنسانية الكاملة فهو المرهوب الحبوب الذى لم يرد أن يكون مرهوباء وإن أراد الرهبة كانتء والله تعالى يعصمه من الناس ؛ ولكن الحمقى والسفهاء يغرون بالكرماء؛ وكان محمد عليه الصلاة والسلام كريماء ولم يرد أن يكون مخوفا مفزعاء بل أراد أن يكون أليما قريا دانياء ليستطيع أن يتألف الناس ولايرهبهم. از ورت ل وو 211010010101010 4 ا ا ين )١(‏ الهامة الرأس والقصرة الرقبة - راجع الخبر فى البداية والنهاية لابن كثير ج ٠‏ ص ١غ‏ الوا لظ اللي ا 111111 « لاوه» مح اوم خاتم النبسبين الله علبه وسلم »وهم وه . ٠...‏ يبب ب ب 772 وقد كان عليه الصلاة والسلام يفرض الرهبة فى قلوب المشر كين ! ان كان لذلك يك حكن موضعين كانت فيهما مهابة الرسول فاصلة؛ قاطعة حاسمة : أولهما : ماروى عن عبد الله بن عمرو بن العاصء أنه قال ٠:‏ رأيتهم وقد اجتمع أشرافعهم يوما فى الحجرء فذكروا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء » فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط» سفه سفه أحلامنا وشتم آباءناء وعاب ديننابوفرق جماعتناء وسب الهتناء وصرنا منه على أمر عظيم. فبينما هم في ذلك» إذ طلع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأقبل يمشى» » حتى استلم الركن» ثم مر بهم طائفا بالبيت فغمزوه يبعض القول فعرفت ذلك فى وجه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فمضىء فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلهاء فعرفتها فى وجهه؛ ابي سحو ع0 أنسمعون معشر قريش» أما والذى نفسى بيده لقد جئتكم بالذبح . فأخذت القوم كلمته» حتى ما منهم من رجل إلا وكأنما على را أسه طار ثر وقع) , حتى إن أشدهم فيه قبل ذلك ليرفوه؛ حتى إنه ليقول : انتصرف يا أبا القاسم راشدا فما كنت بجهول. إن هذا الذى أنزعهم عزمة محمد صلى الله عليه وسلم» وقد أخذتهم الدهشة» وأريتهم الهية وإذا كانوا بعد ذلك تكاتفوا واعتزموا أن يؤذوه فى مكانه هذاء فإن هذا لا يمنع 7 ونيا جه وما استطاعر لها ردا إلا بعد طول مؤامرة ومجاوبة» وإصرار على مقاومة الهيبة؛ ولو أرادها فى الثانية لكان أفزع لهمء وأروع» ولكنه كان يميل إلى اللين دائما. الثانى ما كان فى قصة الأراشى» فقد قدم رججل من أراش بابل له إلى مكة المكرمة» فابتاعها منه أبو جهل فمطله بأثمانها فأقبل الأراشى» حتى وقف ينادى فى قريش» ورسول الله صلى الله تعالى عليه | وسلم جالس فى ناحية المسجدء فقال الأراشي : ٠‏ يامعشر قريش من رجل يعدينى على أبى الحكم بن ] هشام» فإنى غريب وابن سبيل» وقد غلبنى على حقى . فقال من بامجلس من قريش مستهزئين بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : ترى ذلك الجالس» مشيرين إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لما يعلمون من عداوة أبى جسهل للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ اذهب إليه فهو يعديك عليه . أقبل الأراشى حتى وقف على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : فذكر له ذلك» فقام محمد صلى الله عليه وسلم العظيم معتزما إنصاف الغريب» ولا سلطان معه إلا شخصه» وعون الله تعالى . فلما رأى الجلس القرشى المشرك قالوا لرجل من معهم اتبعه فانظر ماذا يصنع . طزازليل “ااا ااا ل ل للا له المحمدية بيطي 1 6يةيةيةيةزةزةزةذةذةذدذ0707373737325 50050 5 5 5 0 0000777 211020202006606 جهوت وج سحو جرح و سج حوضو وجو توتو تو ووو ووو و2 اوددد 1 رح وان 7 ورت ان ىدل دن 00 يو اس لإا على اوت ار ظ خرج إِليه وما فى وجهه قطرة دم؛ وقد امتقع لونه. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعزمة مرهبة مثل أبى جهل : أعط هذا الرجل حقه. قال الطاغوت المتخاذل : لانبرح حتى أعطيه الذى له فدخل فخرج إليه بحقه؛ فدفعه إليه. انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلمء وقد أحق الله الحق؛ بهيبة محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ وقال للأراشى:الحق لشأنك. وأقبل الأراشى على المجلس الذى وقض يدعو ناديه لينصروه؛ فقال عن النبى عليه الصلاة والسلام.جزاه الله خيرا فقد أخحذت الذق لى: وقال الرجل الذى أرسلوه مراقبا للواقعة ١‏ أت عجباء والله ما هو إلا أن ضرب عليه بأبه فخرج ومأ معه روحه ). جاء أبوجهل فقالوا له : ١‏ ويلك مالكء فو الله ما رأينا مثل ما صنعت؟ فقال : ويحكم» والله ما إن طرق على بابى» وسمعت صوته؛ فملئت رعباء ثم خرجت إليه؛ وإن فوق رأسه لفحلا من الإبل ما رأيت مثل هامته ولا قصرته وأنيابه لفحل قطء فوالله لوأبيت لأكلنى » . لماذا لم يرهبهم صله الله عليه وسلم بهيبته . 4 - لقد كان المشركون يريدون بأذاهم اموُمنين» ويختصون من لهم حلم ومرووة, ولا عنف فيهم, ولا يتوقعون مقاومة كأبى بكر وعثمان وجعفر بن أبى طالب؛ وعلى رأس هؤلاء محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وينالون الضعفاء الذين لاحول لهم ولاقرة يقاومون بها. ولكن لم يعرف أنهم الوا من عنده قوة بطش» وبذيقهم الكأس أكؤساء فلم يعرف أنهم نالوا بالأذى حمزة بن عبد المطلب» لأنهم يتوقعون منه المقاومة» ولايأمنون مغبتهاء فد عل ذلك أبو جهل اللثيم بموضعها من رأسه؛ ولم ينالوا بالأذى عمر بن الخطاب الذى شوه وجوههم» وأرغم معاطسهم؛ وطاح بهم مجتمعين 'اولم ينالوه بالأذى لذلك» فد كانوا يخافونه ويرهبوثة. وما كان محمد عليه الصلاة والسلام؛ دون عمر مهابة» بل أعلى من ذلك كثيراء ولا دون ا سسا ردثر بال ولكنهم نالوا منه, فلماذا لم يستخدم مهابته وقوة نفسه وشخصهء مثل ما أجازه اماااللفاطاالة الال الزاواللالا م لللللامولللللااوطالطلالللو ا لاالالل مل لاطرلل اطول الالالال الالالال الباق ناطوالا 5-6 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ججح جججج حأ ذخأ لعمر وعمه حمزة؛ إذن لارعوى مثل أبى جهل فى نذالته» ولكنه لم يفعل؛ وحمل الأذى فى سبيل الدعوة ولم يرهب ولم يفرغ؛ بل رضى بالبلاء ينزل به وبأصحابه الضعفاء. وإن ذلك هو عمل النبوة» إنه عليه الصلاة والسلام ما جاء مسيطراء ولكن جاء مبلغاء وما جاء متحكماء ولكن جاء داعيا مقنعاء فلو استخدم هيبته وأظهر الرهبة لتبعه الناس خائفين غير مقتنعين بذات إن الرسول الأمين يريد مؤمنين يدخلون فى الإسلام رغبا لا رهباء ولايكون عن خوف أيا كانت صورة الخوف. إِنْ الإسلام الذى جاء به محمد صلى الله تعالى عليه وسلم جاء ليحمله الذين شاهدوا وعاينوا إلى الأخلاف من بعده؛ لأنه دين الخليقة كلها لا دين جيل من أجبالهاء فلابد أن يحمله مؤمنون لا مجرد تابعين. ولا يكون ذلك إلا إذا كان الإيمان القوى الذى يصبر صاحبه ويصابر فى حضرة ليطمئن من بعده بقوة التبليغ بالرسالة فى مشارق الارض ومغاربها. إن الذين يدخلون فى الإسلام بهيبة النبى عليه الصلاة والسلام سرعان مأ يتركونه إذا غاب عنهم) واعتبر ذلك بحال المؤمنين فى المدينة فإنه لم يكن فيهم نفاق» حتى صار لاهل الايمان قوة يسيطرون بهاء وكان من المسلمين بالاتباع بالايمان اللمجاهد الصابر» وكان منهم الأعراب الذين ساروا مع المَوى؛ وقال فيهم الله تعالي : , الأعراب أشد كفرا ونفاقاء وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل ١‏ الله4" وهم الذين ارتدوا بعد موت محمد صلى الله عليه وسلمء إن الله تعالى أمر رسوله بالدعوة | بالحكمة» فقال تعالي: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنةء وجادلهم بالتى ١‏ هى أحسن)” وإن ذلك يقتضى أن يكون موطأ الكنف وديعا فى دعوته متطامنا لمن يخاطبهم» ليس فظا ولا غليظ القلبء ولا مرهبا ولا مفزعا. وإ تطامن النبى عليه الصلاة والسلام كما جرأ عليه الأقوياء الذين يوذ ون الحق إذا بدا وضحه المبين» قد قرب إليه الضعفاء وبهم كانت الدعوة الأولى وقوة الحق من غير سيطرة ولانحكم. إن تطامن النبى عليه الصلاة والسلام والاعتداء عليه قرب بعض الأقوياء ولم يبعدهم. ألم تر أن كثيرين كانوا يسلمون لأنهم يرون أن محمدا عليه الصلاة والسلام بماضيه الكريم» وحاضره العظيم .١١؟©‎ : سورة التوبة :/931. (؟) سورة النحل‎ )١( ليلا ابيا [الانللانا ل ل اللا يلللا 1111 . البعثّة المحخمدية مححححيا 0 6ه 74مااااياااا260600ة ةذ ذ 007013212 0 0 ا 0 ا 222 2 2 22 2 2 2 200 حرس وس توج وتوص رونو رتوو ووو ووو وود مني ييه ينيمي 0 ١ 0 6 ا ل ل ما كان ليسمح لأحد أن يؤذيه إلا لطيب نفسه؛ فيكون الإيذاء جاذبا للأنظار مسترعيا للذين يعرفون ما ينبغى لحرا فيدعرهم ذلك إلى التفكير فى الذى يدعو إليه من غير تمبيز لهم؛ ويكفى ذلك للدخول فى الإسلام مناصرا غير محارب ولا مجاهل . ظ من أجل ذلك» ولأن الله أعلم حيث يجعل رسالته؛ وحيث يثبتها وينشرها ويذيعها اختار لنبيه عليه ' الصلاة والسلام أن يتأتى للأمور بيسر وبرفق من غير عنف أو رهبة؛ ولو كان بقوة النفس لا بقوة السيف. العمجرة إلى الحبشة 5 - عدد الذين اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم؛ وتابعوه فى الصبر على الأذى يزيد ويكثر ولم يقتصر على الضعفاء. بل دخل فيهم أشراف من مكة المكرمة وبتزايد العدد يتزايد الاضطهاد ويكثر ويتنوع. فمن إبذاء الأبدى والسياط» والإلقاء فى الرمضاء فى الحرورء ومن أفعال لا تصدر إلا عن السفهاء الانذال. كما فعل أبو جهل مع النبى عليه الصلاة والسلام وغيره؛ ومن استهزاء وسخرية» ومن منع من العبادة. ويجدون فى ذوى الكرامات مرتعا محصيبا للنيل من كراماتهم . أصبح الإيذاء عاما ولا مناص من التخلص منه؛ وهم بمكة المكرمة وما حولها فلابد من الهجرة؛ (رمن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مراغما كثيرا وسعة ©*" وإلى أى أرض يهاجرون. لابد من أرض تتوافر فيه الحرية» وتكون بعيدة عن سطوة مكة ومن فيها قريش. ولهم مكانة فى القبأئل» وتكون مخت سلطان حاكم فيه طيبة لايؤذى ولايمكن أحدا من الإيذاء. حتى يكونوا فى بعد عن الاضطهاد واحتماله. وذلك فى أرض الحبشة. فههى بعيدة عن سطوة قريش. وهى لاندين لقريش بالاتباع كغيرها من قبائل. وفيها حاكم طيب عرف بذلك واشتهرء فأشار النبى عليه الصلاة والسلام بالهجرة إليه. وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه وقد رأى البلاء ينزل بهم. وهو لايقدر على منعه عنهم ٠:‏ لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لايظلم عنده أحدء وهى أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا ما أنتم فيه ) . كانت أول زمرة من الهجرة إلى الحبشة فى السئة الخامسة من مبعث النبى صلى الله تعالى عليه 0 ولاشك أن الهجرة لها ثمرة أخرى غير دفع الأذى؛ والاعتصام منه ومنع الفتنة التى أرهقوا بهاعسراء وهل. الشمرة ق التعريف بالإسلام؛ وبالمباديء الإسلامية؛ فقل وفف جعفر بن أبى طالب 53٠ : سورة النساء‎ )١( يي يي 211010000101000 ّ / 7 5 0 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم اااي 4 ليث ااا يي ااا ات ا امتحدث باسم المهاجرين أمام النجائى يبين الحقائق الإسلامية؛ وما يدعو إليه دين الوحدانية من صلة الأرحام» والحث على مكارم الأخلاق» وما يمنعه من فساد الجاهلية والعصبية المغرقة. وقد نقلنا ذلك من وهناك ثمرة أخرى أن الهجرة إلى الحبشة تعرف النصارى بالإسلام؛ وما قاله فى عيسى عليه السلام. فهى تزرع الإسلام فى أرض غير أرض مكة وتباينهاء كما أن الهجرة من بعد ذلك إلى المدينة كان فيها تعريف اليهود بالإسلام ودعوتهم إليه. فأسلم من أسلم وكفر وقاوم وعاند من كفر: امن اهتدى فلنفسه؛ ومن ضل فإنما يضل عليها)'". وقد هاجروا زمراء وكان فى أول زمرة عثمان بن عفان ومعه رفية بنت محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» والتى تزوجها ذو النورين عثمان بن عفان بعد أن تركها وأختها ابنا أبى لهب اللعين» وكانت عدة الزمرة الأولى نحو عشرة من الرجال والنساء. ثم توالت الهجرة بعد ذلك . ويقول ابن إسحاق كان جميع من لحق بأرض الحبشة وهاجر إليها من المسلمين سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم صغاراء أو ولدوا بها ثلاثة وثمانين)7" . وقد ناقش هذا الرقم ابن كثير؛ وانتهى إلى أن الشك فى كون الزائد عن الشمانين ثلائة وروى عن الإمام أحمد عن ابن مسعود أنه قال ٠١‏ بعئنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ونحن نبلغ نحوا من ثمانين) 7". ّْ - وأبو بكر لم يكن من الذين هاجرواء ولكن قدر الله تعالى شرف الهجرة فى صحبة أكرم خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه كما روى ابن إسحاق والبخارى عن عروقين الزبير عن عائشة قالت ١‏ حبن ضاقت عليه ( أبى بكر ) مكة» وأصابه فيها الأذى» ورأى تظاهر ١‏ قريش على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه ما رأى استأذن رسول الله صلى الله تعالى ١‏ عليه وسلم فى الهجرة فأذن لهء فخرج رضى الله تعالى عنه مهاجرا إلى الحبسشة» حتى إذا عارقية مكة يوما - أو يومين - لقيه ابن الدغنة أخو بنى الحارث بن أبى بكرء وهو سيد الأحابيش» فقال: إلى | أي يا أبا بكر ؟ قال: أخرجنى قومى» وآذونى وضيقوا على. قال: ولم ؟ فوالله إنك لتزين العشيرة» وتعير على لنوائب» وتفعل المعروف» وتكسب ال معدوم؛ ارجع فإنك فى جوارى. فرجع معه؛ حتى إذا دخل (؟) سورة الاسراء : 215 ١١)البداية‏ والنهاية ج " ص 19. عورس وج حت عو وج وسح اصع عوجر حوسو سح وحوح وح جرح ضوح ون و وو وتو كدق م بد وهنو روت وت زد "إن 217 ١: (؟) روى هذا الخبر البخارى فى صحيحه . )كج ج ج؟ اا سس .سس لل مه 6 البعثة المحمدية ححححححا 9 لزنا ااااا0ا0ا0ا0ايايا0ي0ي0ي0يةية 0 5 5 5 5 55 5 5 5 5 ا ا ااا 00 وو كوو مرجي عن وحوح جح لجوجو وحوح حورن جو عوج جنوي جنوج وج وجوج قث كن مويو يبي يي يي ا اااااا2310110110101010010000001010101000000ظ معنب مكة قام معه ابن الدغنة» فقال: يامعشر قريش إنى قد أجرت ابن أَبِى قحافة» فلا يعرض له أحد إلا بخير, فكفواعنه. أقام أبو بكر فى منزله» وكان له مسجد عند باب داره فكان يصلى فيه؛ وكان رقيقاء إذا قرأ القرآن استبكى ؛ فيقف عليه الصبيان؛ والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من هيبته؛ فيمشى رجال قريش إلى ابن الدغنة؛ فقالوا: يا ابن الدغنة إنك لم مجر هذا الرجل ليوّذيناء إنه رجل إذا صلى وقراً ما جاء به محمد يرق وله هيبة؛ ونحن نتخوف منه على صبباننا ونسائنا وضعفائنا أن يفتنهم فأنه فمره بأن يدخل بيته فليصنع ماشاء؛ فمشى ابن الدغنة إليهء فقال يأأبا بكر إنى لم أجرك لتؤذى قومك؛ وقد كرهوا مكانك الذى أنت به وتأذوا بذلك منك فادخل بيتك فاصنع فيه ما أحببت. قال أبو بكر,أو أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله. قال: فاردد على جوارى . قال : قل رددته عليك. فقأم ابن الدغنة. فقال:يامعشر فريش ») إن ابن ألى قحافة قد رد على جوارى» فشأنكم بصاحبكم ) 20. رضى أبو بكر بالبقاء فى العذاب أو الإيذاء» وهو يصلى مجاهرا بصلاته أمام داره؛ أو فى فنائها غير معتمد إلا على الله تعالى؛ ورضى بأن يكون قرييا من النبى متعرضا لما يتعرض له عليه الصلاة والسلام؛ 1١‏ - سافر أولئك المهاجرون إلى أرض الحبشة فرارا بدينهم من أن يفتنوا فيه» وفرارا بأنفسهم من المهانة والاستهزاء والسخرية » فوجدوا حاكما طيباء أكرم مثواهم وتركهم فى أرضه أحرارا مطمكئنين» ولد رق أبو طالب لفراق ابنه جعفر ومانزل بالمسلمين من أبناء مكة حتى فروا فأرسل إلى النجاشى يوصيه بهم . النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أرسل إليه كتابا يشير فيه إلى البر بهم وبأمر بالإسلام معاء وهذا نص كتابه عليه الصلاة والسلام كما جاء فى رواية البيهقى ة' بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشى الأصحم ملك الحبشة : اسلام عليك؛ فإنى أحمد إليك الله اللك القدوس المؤمن المهيمن؛ وأشهد أن عيسى روح”" الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطاهرة الطيبة الحصينة فحملت بعيسى» فخلقه الله من روحه ونفخته» كما خلق أدم بيذه ونفخه. )١(‏ روى هذا الخبر النحاس في صحيحة. (؟) كان خلقه بنفخة من روح القدس جبريل , وولد بكلمته . لايل ٠‏ خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم تيبي يبب ب بي يي 20000 وإنى أدعوك إلى لله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته؛ وأن تتبعنى فتؤمن بى وبالذى جاءنى» فإنى رسول الله» وقد بعثت إليك ابن عمى جعفراء ومعه نفر من المسلمين » فإذا جاءوك أقرهم, ودع التجبرء وإنى أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل» وقد بلغت ونصحت» فاقبلوا نصيحته والسلام على من أتبع الهدى » . ظ هذا كتاب فيه متابعة لأمرين : ظ أولهما - أنه يدعو إلى الإسلام» فهو يتابع دعوته حيث جد المناسبة والرجل المناسب» وقد وجد فيه قلبا مفتوحا يدخل فيه الحق مزدلفاء لأن العادل يستمع إلى الحق» وهو يكون ممن يستمعون إلى الحق فيتبعول أحسنه» وقد استجاب لدعائه؛ وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ورسالته, وقد أجاب دعوة النبى عليه الصلاة والسلام إلى الإسلام وكتب إليه عليه الصلاة والسلام يقول : بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من النجائى الأصحم بن أبجر سلام عليك يانبى الله من الله؛ ورحمة الله وبركاته؛ لا إله إلا هو الذى هدانى إلى الإسلام فقد بلغنى كتابك يارسول الله؛ فيما ذكرت من أمر عيسى» فورب السماء والأرض إن عيسى عليه السلام ما يزيد على ما ذكرت» وقد عرفنا ما بعثت به إليناء وقربنا ابن عمك وأصحابه» فأشهد أنك رسول الله صدقا ومصدقاء وقد بايعتك؛ وبايعت ابن عمك» وأسلمت على ديه لله رب العالمين» وأرسلت إليك بأريحا بن الأصحم ابن أبجرء فإنى لا أملك إلا نفسىء وإن شكت أن آنيك فعلت يارسول الله فإنى أشهد أن ماتقول حق ). ونرى من هذا أنه أرسل ابنه فى وفد من الحبشة للالتقاء بالنبى عليه الصلاة والسلام» وبيان الخضوع لطاعة الله ورسوله. الأمر الثانى - هو متابعته العطف على الذين هاجرواء فقد دعاه عليه الصلاة والسلام إلى الإحسان إليهم فى إقامتهم وأا يرهقهم بتجبر ذوى السلطان. ونه لفرط محبته عليه الصلاة والسلام للذين هاجرواء ولإحساسه بوجوب الوفاء» وشكر من يستحق الثناء» والمقابلة الحسنة بمثلها على الأقل فإن النبى عليه الصلاة والسلام عندما جاء الوفد الذ بعئه؛ كان عليه الصلاة والسلام يقوم بخدمته بنفسه» فقد روى البيهقى بسنده عن أبى أمامة قال ٠:‏ قدم وفد النجاشى على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقام يخدمهم عليه الصلاة والسلام» فقال أصحابه : نحن نكفيك يا رسول الله» فقال إنهم كانوا لأصحابى مكرمين» وإنى أحب أن أكافئهم! . اك ا ا ا ا ا اللا لل ا الت الشبعنة المحمدية لفح إلى يفا -١ااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا060ا0ا0ا0ا‏ 1 ة 557575752 5 05 ا ا :ا اا ا 00 222222060500000 0 ل فميييفب ا ا ل راااااا0ا0ا0ا0اا ل ١ م ع دو ترد حت دح حوس حر وس جرح توتو وااو نا و هي يه ا م ل 6 اي 0 1101010009009090909909090901000ظ 5 - هذه متابعة لأصحابه الذين هاجروا إلى النجاشى» وهى متابعة الرحيم الحانى الذى يريد الاطمئنان على أصحابه الذين هاجررا إلى تلك الأرض النائية؛ ومازال بملكهما حتى صار فى صفهم؛ وطابت إقامتهم» وكرمهم تكريم الإخوة» لا تكريم العادل فقط. هذه متابعة الأولياء أما متابعة الأعداء؛ فقد كانت على النقيض من ذلك؛ لم يكتفوا بأن أخرجوهم من ديارهم وأموالهم؛ بل أرادوا التكاية بهمء رأن يجعلوا المهجر يلفظهم» كما لفظوهم لأنهم رأوهم ينشرون الإسلام ويمدون ظلاله الوارفة فدفعتهم العصبية الجاهلية لأن يفسدوا عليهم طيب الإقامة؛ والقرارء واستقام أمورهم» فأرسلوامن يحاول إفسادالنجاشى عليهم. قال ابن إسحاق : لما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد استقروا واطمأنوا بأرض الحبشةء وأهم قد أصابوا بها دارا وقرارا اتتمروا بينهم أن ييعثوا فيهم منهم رجلين من قريش جلدين إلى النجاشى فيردهم عليهم» ليفتنوهم فى دينهم؛ ويخرجوهم من الأرض التى اطمأنوا بهاء وأمنوا فيها» فأرسلوا عبد الله بن أبى ربيعة وعمرو بن العاص 17" » وأرسلوا معهم هدايا يدفعوتها للنجاشى ليغروه بها. وقد أزعج المهاجرين الأبرار. روى عن أم سلمة أنها قالت :لما نزلنا رض الحبشة» جاورنا بها خير جار النجاشى أمينا على ديننا؛ وعبدنا الله تعالى » ولانسمع شيكا نكرهه» فلما بلغ ذلك قريشا اتتمروا بينهم أن ييعثوا إلى النجاشى فينا رجلين منهم جلدين» وأن يهدوا النجاشى هدايا ثما يستطرف من متاع مكة... فجمعوا أدما كثيراء ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية» ثم بعثوا بذلك عبد الله بن ربيعة وعمرو بن العاص» أمروهما بأمرهم» وقالوا لهما: ادفعا إلى كل بطريق هديته» قبل أن تكلما النجاثى فيهم, ثم قدما إلى النجاشى هداياه؛ ثم سلاه أن يسلمهم إليكما قبل أن يكلمهم... فخرجا حتى قدما على النجاشى ونحن عنده بخير دار» عند خير جار 9 . لقد نفذ الرسولان ما أوصاهما به قومهماء وقدموا لكل بطريق هديته وذكروا عند إعطاء كل واحد هديته؛ أنه جاء إليهم غلمان من سفهائهم فى زعمهم» فارقوا دين قومهم؛ ولم يدخلوا فى دينكم» رجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أتتم» وقد بعثا إلى المللك فيهم أشراف قومهم ليردوهمء فإذا تكلم للك فيهم فأثئيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم» فإن قومهم أعلى بهم عيناء وأعلم بما عابوا عليهم: فوعدهم البطارقة بماطلبوا. مهدرا للقاء املك ذلك التمهيد القائم على رشوة البطارقة» ثم التقوا بالنجاشى» وقدموا هداياهم قبل أن يتكلمواء ثم تكلموا فى غيبة المهاجرين» ققالوا : )١(‏ سيرة ابن هشام ج اص غع"”. بابب 111111[ و ينا جحت نائم النبيين صلى الله عليه وسلم دموءوه م .. ا | أيها الملك انه قد ضوى )١(‏ إلى بلدك منا سفهاءء فارقوا دين فومهمء ولم يدخلوا 5 وجاءوا بدين بتدعوه؛ لا نعرفه نحن ولا أنت» وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم» فهم أعلى ” بهم عيناء وأعلم بما عابوا عليهم؛ وعاتبرهم فيه. عندئذ تكلم البطارقة, وحركت الهدايا لهواتهم» فقالوا : صدقاء أيها الملك, قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم؛ فأسلمهم إليهماء ليرداهم إلى بلادهم. أحس النجاشى بالحملة الباطلة؛ فرد الكيد ردا حاسما وقال : لا أسلمهم إليهم ولا يكاد قوم جاورونى» ونزلوا بلادى واختارونى على من سواى؛ حتى أدعوهم فأسألهم عما يقول هذا فى أمرهم؛ فإن كانوا كما يقولون أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم, وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهماء واحسنت جوارهم ما جاورونى. ذلك هو القول الحى من حاكم عادل» ثم أرسل إلى أصحاب رول الله ليواجههم الرجلان» جاءواء ودعا الاساقفة. قال لهم : ما هذا الدين الذى فارقتم به فيه قومكمء ولم تدخلوا به فى دينى (وكان لايزال نصرانيا) ولا فى دين أحد من هذه الملل 3 زد عليه جعفر بن أبى طالب قائلا : أيها املك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام» ونأتى الفواحش ونقطع الأرحام؛ ونسيء الجوار» ويأكل القوى منا الضعيف؛ فكنا على ذلك» حتى بعث الله إليناسولا نعرف نسبه وصدقه» وأمانته» وعفافه» فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده» ونخلع ما كنا نعبد نحن | وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان, وأمرنا بصدق الحديث» وأداء الأمانة وصلة الرحمء وحسن الجوار» والكفى عن انحارم والدماء» ونهانا عن الفواحش وقول الزور... فعدد عليه أمور الإسلام. ثم قال : فصدقناه وآمنا بهء واتبعناه على ما جاء به من اللهء فعبدنا الله وحده» فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم عليناء وأحللنا ما أحل لناء فعدا علينا قومناء فعذبونا وفتنونا عن دينناء ليردونا إلى عبادة الأوئان... وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث؛ فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا عليناء وحالوا بيننا وبين ديننا خخرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك؛ ورغبنا فى جوارك» ورجونا ألا نظلم عندك. قال النجاشى - متعرفا دارسا - : هل معك ما جاء به عن الله شيء 7" . ا ا ل )١(‏ ضوي معناها لجأ . )١(‏ أي أبصربهم () الخبر بطوله روته أم المؤمنين أم سلمة » وقد تصرفنا في بعض الكلمات تصرفا لايخرج الخبر عن ألفاظه. براقالا لالط العاف تالا لمالاو لاوا الالاللل للا اللال ااال تالالطا مالل لاا الرعية | لمحمد به 00 ٠‏ 6 ااااا0ا0ا20206060606060ة ةد دز دز د 001313212 5 7 5 7 7 0 ا ا 0 2 ا ااا 21 1 000 امم در عيبي يي يي يي يي يي يي يي يي 2 11101010010101010100000001010101110 يي يي 2 قال له جعفر : نعم. فقال له النجاشى: هات ما عندك. فقرأ عليه صدرا من كهيعص. تأر النجائى من وضوح الحقائق بين يديه؛ وكان فيما قرأه خبر زكريا وما وهبه الله تعالى من يحبى » ثم جاء فى حمل مريم إذ جاء الملك» وقال لها إنى رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا... ثم ولادة عيسى عليه السلام.. إن النجاشى كان مؤمنا يدرك الحق إذا أُلمَى عليه؛ وكان عادلاء وكان صادق فبكى من فرط تأثره ؛ وإدراكه الحق حتي اخضلت لحيته » وقالوا إن أساقفته وافقته ابتداء حين ظ قال النجاشي : إنه والذي جاء به عيسي ليخرج من مشكاة واحدة . ثم قال للاثنين اللذين بعثهما القرشيون: أنطلقاء فوالله لا أسلمهم إليكما ولا يكادون. 17 - هذه هي الجولة الأولي في الكيد الذي يكيد الباطل لأهل الحتق ؛ وقد كانت النتيجة إحفاق الحق » ولكن عمرو بن العاص لا يقف عند الهزيمة الأولي في الكيدء فهو واسع الباع فيه ؛ فكانت امجاوبة بينه وبين صاحبه الذي هو أَنقي نفسا . قال عمرو لصاحبه : والله لآنينه غدا بما أستأصل به خضراءهم . فقال له صاحبه : لا تفعل » فإ لهم أرحاما » وإن كانوا قد خالفونا . جاء الغد » والتققى عمرو بالنجاشى؛ ومعه صاحبه عبد الله بن ربيعة . قال عمرو : أيها الملك؛ إنهم يقولون فى عيسى بن مريم قولا عظيماء فأرسل إليهم؛ فسلهم عما يقولون فيه . فأرسل إليهم وقد وقعوا فى حيرة وخوف» فقال بعضهم: مانقولون فى عيسى بن مريم» ولكن الذين حملوا أذى قومهم على استعداد لأن يتحملوا غيره» ولذا قالوا مصممين : نقول والله ما قال بينا كائنا فى ذلك ما هو كائن» فلما دخلوا على النجاشى قال لهم : ماذا تقولون فى عيسى بن مريم ؟ . قال جعفر : نقول فيه الذى جاءنا به نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم يقول هو عبد الله ورسوله لالغاااااالاا لاا الالفقللاللاللوامااالار لالاالالاللا الالالابالاللالاللالزاالالاالنفاالبالرقاالاللالالطرطلر اراق اللا الملا الاوااااافاار الال املاط ناتم النببين الله علبه وسلم ماتيا ايك ©»يه ن» ٠.‏ . 8 يبيب بي يي يي 2 707 ' عندما سمع النجاثى هذا ضرب بيده على الأرضء فأخذ منها عوداء ثم قال : والله ما عدا والبطارقة حاضرون فتنافروا حوله حين قال ما قال : فقال: وإِن نخرتم . ثم النفت إلى المسلمين من أصحاب محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال ما معنه :اذهوا فم الآمنون» من سبكم غرم؛ من سبكم غرمء من سبكم غرم» ما أحب أن لى جبلا من ذهب وأنى أذيت رجلا منكم . انتصر النجاشى الهمام للحق وأهله - ودئخل فى الإسلام - كما تدل على ذلك مكاتبته للنبى ظ وعشيرتها . ولكن الهدية فعلت فعلها فى البطارقة؛ وبظهر أنهم بعد إسلامه تأمروا مع بعض رجال الحبشة؛ فخرج عليه رجل منهم فكان المسلمون فى فزع» ونقول السيدة أم الؤنين أم ملمة ٠:‏ فوله ما عاج حزنا أحزننا قط كان أشد علينا من حزن حرناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك الرجل على النجاشى» فيأنى ٠‏ رجل لايعرف من حّنا ما كان النجاشى يعرفه ) . ١‏ 4 - استقام الأمر للمهاجرين فى الحبشة» ولم يذكر التاريخ أكانوا يتولون عملا فيها أم كانوا ١‏ فى ضيافة النجاشىء لم يذكر التاريخ شيئا من ذلك» لأن مؤرخحى السيرة انبية الطاهرة ما كارا يعنون إلا | شاء طالب الحقيقة أن يعرفه؛ ولكنهم ما كانوا يعنون بالأعمال امادية من صاعة ومكاسب ! ولكن أردنا أن عرف ما طوأه التاريخ ولم يذكره؛ نتعرفه من صور الرجال الذين هاجرواء فلابد أن نتصور من صورهم أحوالهم. ظ 5 ١‏ لقد كان من يبنهم ذو النورين عثمان التقى الطاهرء وهو مع ذلك التاجر الماهر» وقد خرج | ا ١‏ ١‏ ١‏ - ومعه بعض ماله غالباء وما كان ليترك عمله فى التجارة حتى تأكل النفقة ماله؛ ولم يثبت فى التاريخ أنهم كانوا فى ضيافة النجاشىء لانهم كانوا يتزايدون فى الهجرة ولاينقصون؛ وإذا كان لابد من فرض فى هذاء فهو أننا نتصور أنه كان يعينهم ليتمكنوا من أعمالهم الكاسبة التى تدر عليهم ما يكفيهم با معروف من غير إسراف» ولاتقتير . ١ ٠ ييا ل ئلا نيليا يليا ليا لي ييا ول جه ين البعنة المحمدية مسح ل 6 م 06ي2ي2ةزذزذزذزذزذزذ7772717137132 55555777 07 ك6 ااا 0 و وم ووو ووو ووو ووم ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو وج ووو وو ووو وو ووو ووو بو ووو ورور و0 ا 0 ونتصور حينئذ أمرين نفرضهما فرضا : أولهما - أن يكونوا قد قاموا بما يكسبهم القوت؛ ولا يعيشون كلا على غيرهم فليس ذلك من مكارم الأخلاق فى الإسلام . ظ ثانيهما - أن نفرض التعاون الكامل بينهم» يعين غنيهم فقيرهم» والقادر منهم العاجزء وإذا كانت المؤاخاة قد نظمت العلاقات بين المهاجرين والأنصارء وبين الأوس والحخزرج بما فعله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . فإن التعاون أو المؤاخحاة الطبيعية فرضت نفسها فى أرض الحبشة بحكم الاغتراب أولاء وبحكم الحاجة إليه ثانيا؛ وبحكم الخلق الإسلامى الذى يوجب التراحم والتعاطف ثالثاء وقد كان التعاطف امتدادا ل كان فى مكة من حماية ضعفاء المسلمين من أقويائهم» كما يفعل أبو بكر من شراء العبيد المسلمين وإعتاقهم من غير من ولا أذى . لقد فشل الرسولان اللذان ذهبا إلى النجاشى ليحرضاه بالهدية الراشية؛ وبالقول المعسول» وبالإيقا ع لممفسد فى أن يحملاه على إخراج من حلوا فى داره» واستظلوا بعدالته؛ وخرجا مذمومين مدحورين . ولكن أحدهما عمرو بن العاص داهية قريش وماكرهاء أشاع الشائعات بأن قريشا آمنت بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وأن هذه الشائعات مجاوبت أصداؤهاء حتى وصلت إلى الموّمنين فى هجرتهم بالحبشة» فاطمأن إلى صدقها بعض المهاجرين» وطاهر القلب ينخدع» وقد خدع إبليس من قبل أباناآدم الطاهر . ظ عاد من عاد منهم حاسبين صدق الشائعة) وكانت عدتهم نحو ثلاثة وثلاثين؛ ولكنهم ما إن شارفوا مكة حتى وجدوا الأذى والاستهزاء والسخرية تستقبلهم؛ فمنهم من دخل فى جوار بعض كبراء المشركين» ومنهم من استقبل الأذى صابراء ومنهم من حبسه ذو قرابته . واستطاع الماكرون بذلك أن يعيدوا بعض المهاجرين إليهم ليتحكموا فيهم؛ ولكن لم تتم بغيتهم؛ لأنه بقيت الكثرة فى أرض الحبشة لم تغتربهذه الشائعة الكاذبةالتى دفعتها فرية خبيئة ماكرة . وقد يقول قائل : هل لك من سند يؤيد فرض الشائعة» وخصوصا أنه تذكر أسباب لهذه الشائعة غير ما ذكرت وبينت» وهى قصة المشركين مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما مجد الللات والعسزى كما يزعمون وكما جاء فى صحيح البخارى . ل ع 0100 ل 1111 اجام ايديم . دم وو وه 4-. يننا 9 الاير اا لنجاشى الرسولين للذين جاءا حملا على الإقاع لين ليخرجهم؛ ويستمكنوا من رقابهم؛ وحربانهم» وليفتنوهم عن دينهم» ويفسدوا رجال محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء والعقل بلا ريب يربط بروابط منطقية بين الأمرين» كما اقترنا فى الزمن . ولا يمكننا أن نفرضالسبب الذى يذكره مؤرخو السيرة؛ وهو سجود النبى عليه الصلاة والسلام للات والعزى ومناة الثالثة الأخرى؛ ولابد أن نعرج عليه بالقول» ولو كانت الرواية فى كتب الحديث» ونبين استحالة قبوله . جاء فى كتاب البداية والنهاية لابن كثير ما نصه فى بيان سبب الشائعة : وكان له سبب؛ وهو ما ثبت فى الصحيح وغيره أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حبس يوما مع المشركين؛ وأنزل الله تعالى عليه : (والنجم اذا هرى* ما ضل صاحبكم وما غوى'" يقرؤها عليهم ؛ حنى ختمها وسجدء وسجد من هناك من المسلمين والمشركين والجن والإنس» وكان لذلك سبي ذكره المفسرون عند قوله تعالى : (وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته» فينسخ الله ما يلقى الشيطانء ثم يحكم الله آياته : وله عليه كيرا" وذكروا ة قصة الغرانيق» وقد أحبيئا الاضراب عن ذكرها صفحا . كلا يسمعها من لايضعها فى مواضعهاأ إلا أن أصل القصة فى الصحيح . قال البخارى ٠‏ حدثنا أبو معمر» حدثنا عبد الوارث» حدثنا يوني عن عكرمة عن ابن عباس قال : سجد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالنجم؛ وسجل معه 0 55 0 5 ا( انفرع به 0 3 5-9 ' وقال 3 حدثنا تراب فرفعه 5 جبهته ) وقال 0 هذا. 1 2 0 داود» زلا وروى مثله ا ا ل اسماخ اا افد عطي افع ليده 010 سورة النجم ٠ ١:‏ ؟ ؛ .١‏ 68 سورة الحج 67. (") البداية والنهاية ىج ! ص 0 البعثة المحيديبء 70 وك 42 07 ح وجح جو وحن توج جوج تو ووو ووو و2 م :0-77 كه أولا : أن مقتضاه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وهو يقرأ قوله تعالى: «أفرأيتم اللات والعزى* ومناة الثالثة الأخر زاد بتأثير الشيطان «تلك الغرانيق العلاء وإن شفاعتهن لترئجى؛ فلما أنم السورة تلاوة ووصل إلى قوله تعالى : (أفمن هذا الحديث تعجبون* وتضحكورن ولا تبكون* وأنتم سأمدون*# فاسجدوا لله وأعبدوه 0 سجد سحجدلة التلاوة فسجدوا معه . وذلك باطل بلا ريب ومستحيل أن يقع لأن الشيطان لايتسلط على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وفى شأن التنزيل والقرآن الكريم؛ وإلا جاء الشك الباطل فى شأن القرآن الكريم» وجوز الفاسقون على مقتضاه أن يكون القرآن قد اعتراه التغيبر والتبديل » والزيادة» ويجويز أن يكون النبى صلى الله عليه وسلم وهو مبلغ الرسالة قد اعتراه خرفء وابتعاد عن مؤداه؛ وذلك بطل فمايؤدى إليه باطل بلاريب 1 وثانيا : أن هذه الأخبار لم يسند فيها القول إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولكن كلها مرسلاتء فلا يلتفت إليها . وثالنا : أن الذين يقولون هذا القول يسندونه إلى تفسير قوله تعالى : (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان؛ لم بحكم الله أياته؛ والله عليم حكيم)”"2 فزعموا أنه ألقى فى أمنيته صلى الله تعالى عليه وسلم زيادة تلك الغرانيق العلاء وإن شفاعتهن لترجى » ثم نسخت تلك الزيادة التى ألقاها الشيطان فى أمنيته وأحكم الآيات؛ وذلك من شأنه أن يشكك فى أصل القرآن الكريم» وينى عليه المفترون قولهم أن فى القرآن الكريم زيادة ونقصاء وذلك قول قائله كافرء لأنه يدكر ما جاء به القرآن الكريم من أنه محفوظ إِلى يوم القيامة تصديقا لقوله تعالى : (إنا نحن نزلنا الذ كر وانه له لحافظون»97» ' وقد يقول قائل؛ وكيف نفسر قوله تعالي: (وما أرسلنا من قبلك من رسولء ولانبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الل أيانه»24) ... تقول إن التمنى هو ما يتعلق بما يتمناه الإنسان بمقتضى غريزته؛ فالأنبياء ليسوا معصومين انوا ان جو نياج جوت توح وج ترج جوج توج وجوت جوت جوتو جوج صو ووو ووب يي يي يي يي 110010101101010 )١(‏ سورةالحج :00817 (0)اسورة اكع دا [#اسورة الس و لاا ااانا لاطا لاا ةالولا تالالطا اللالاللعالالالملباالطاانالااماطاالمل ااا ااال الالاالااقا الاق لاطا ااا ااال ْ 6لاءه ٠‏ اياي لهم . 4 «-وووهة 4 ٠.‏ يبب ب 70 تعالى أى يزيله من قلب النبى عليه الصلاة والسلام ويحكم سبحانه وتعالى أياته الظاهرة والباطنة على النبوة والرسالة والحق» وبذلك تنزه قلوبهم . وقد يقال: وماذا نصنع فى الروايات التى قد رويت عن البخارى كما ذكر ابن الأثير؟ ونحن نقول أنها رواية أمر يستحيل على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم الأمين؛ ومثل هذه الرواية ترد مهما يكن الراوى» أنقول أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سحرء وزاد فى المرآن ما يكون شركاء والرواية مهما تكن رواية أحادء ولو طبقنا قاعدة الشافعى الذى يقرر فيها أن من ينكر حديث خبر الآحاد» أو خبر الخاصة لا يقال له تب أى لايكفرء فكان المؤدى أن نكون بين أمرين أحدهما أن ننكره ولا نكفرء والثانى أن نقول ما يشكك فى الرسالة والقرآن الكريم فنكفر ! إن الاحتياط لدينناء ولقرآن ربناء وعصمة نبينا أن ننكر نسبة تلك الأخبار لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وصحتهاء ونؤمن بالقرآن الكريم والنبى عليه الصلاة والسلام بل أن نؤمن بالله تعالى . وإننا ننتهى من هذا إلى أن نقرر أن سبب إشاعة إسلام أهل مكة المكرمة ليس هو تلك الرواية غير الصادقة التى تفتن الناس عن دينهم؛ وتشككهم فى القرآن الكريم والنبى صلى الله عليه وسلم . إنما لسبب مما استنبطناه من سياق التاريخ وارتباط وقائعه واقترانها وهو إشاعة إسلام أهل مكة المكرمة ليعود الذين فروابدينهم» فينالهم المشركون بأيديهم وألسنتهم . ا 211 لعي ااال ل ال 0 البعية المحمديبة بجدد و ١١‏ 24046ة2ة ة 7 ز ز ز ز ةد 07373252 7 7 7 اا ااا ا النبي صلي الله عليه وسلم يناضل 5 - نعود إلى لبى صلى ال تعالى عليه وسلم لنرى جهاده بالمصابرة ولنرى ما تفعله قريش معه؛ ومع بنى هاشم الذين أبت مروءتهم أن يسلموا محمدا لقريش د يؤذونه أويقتلونه أويحبسونه» وأبو طالب كبيرهم واقف كالطود يحمى محمدا صلى الله عليه وسلم' ويأبى أ أن يتركه؛ وخخديجة فى البيت تواسيه ) فيعود إليها مكدودا من قومه ' ويخرج من عندها مجددا عزمه» وقد خلع وعثاء النضال ليجدد النضال؛ ويتقدم ابت القدم قوى الإ رادة» وقد تزود منها ومن عمه بزاد الإيناس بالتأييل: ؛ ومن الله تعالى بالنصرة . وقريش قد بالغت فى الإيذاء ولكنها نخس بأن الأرطن ميدن ها وقد ازداد عنادها وازدادت لجاجتها وعنفوانها كلما رأوا دعوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم جد مستجيباء وخصوصا أ ان بعض الأقوياء ذوى الشكيمة قد دخلوا فى الدين الجديد» فقد دخل عمر فى السنة التى كانت فيها اللهجرة إلى الحبشة . ظ وهم فى هذه الشديدة التى وضعوا أنفسهم فيها عدوانا وظلما أرادوا أن يسكتوا محمدا عليه الصلاة والسلام عن طريق عمه الذى لايزال على دينهم وهو شيخ البطحاء» ولهم عليه حق الرعاية؛ كما لابن أخيه عليه حق الحماية . لقاوُهم بأبه طالب : ١‏ - دبروا أمرهم؛ وجمعوا ممن لهم مكانة فيهم وفدا ذهب إلى أبى طالب بعد أن رأوا أنه لا يدهم فرادى 0 رادوا أن يذهبوا | إليه جماعة) والرسيحول سائر 7 طريقه) لايعوقه عائق من أذى أو استهزاء أو سفاهة حمقاهم ' فهو ماض فى الطريق الذى ربسبدالله دعالى له يدعو التق هي أحسن) ؛ من غير أن ينكص على عقبيه» لذلك تركره ه مليا فلم يجادلوه؛ وإن كان الأذى مستمرا ؟ ذهب وفدهم إلى أبى طالب» فقال قائلهم : ياأبا طالبء إن ابن أخيك قد سب الهتناء ' وعاب دينناء وسفه وضلل أحلامناء فاما أن تكفه عناء وإما أن تخلى بيننا وبينه» فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه» فنكفيكه . اا يناريالا ولا عدر والمسلمون يزيدون» ولايقلون: والأمر قد خرج إلى لقبائل إلى 0 ا ال 11111 جحي خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ا 2 د 70 ا 1 0000 تل ل سإ جتن ىسن داوق تو زرحت اورت 0 ازداد غيظهم» واشتد الأمر عليهم بسبب حقدهمء وتضاغنوا فيما بينهم وتذمرواء وتخاضوا على وجوب إبذائهمء ورأى أهل الروية منهم أن يذهبوا إلى أبى طالب مرة أخرى» ولكن بوجه أعنف» وبلسان اخ اجتمعوا فقال قائلهم ٠:‏ يا أبا طالب إن لك سنا ومنزلة وشرفا فيناء وإنا قد استأنيناك من ابن أخبيلك فلم تنهه عناء وإنا والله لا نصبر علي هذا من شتم أبائنا ونسفيه أحلامناء وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك فى ذلك؛ حتى يهلك أحد الفريقين . ق هله المرة كان التهديد لأبى طالب بإعلان عدأوتهم؛ وقد أزالوا ل الحجزر فى القول؛ ولم يراعوا سنا ولا شيخوخة» ولا شرف منزلة كما ذكروا فى الأولى» ولا شك أن تغير لهجة القول كان له أثر تعالى عليه وسلم» ولكنه أراد أن يعرض عليه ما أصابه من ضيق» ويشركه فى أمر قومه الذى تفاقم» فقال له : يا بن أخحى إن قومك قد جاءونى» فقالوا كذا وكذا فأبق على وعلى نفسكء ولا تحملنى من الأمرمالا أطيق . لم تضعف عزيمة محمد صلى الله عليه وسلم المؤيد من الله تعالى والذى لا يرجو النصرة إلا منهء وإن كان يرغب فى أن يشعر أنه فى عزة من أهله» تألم؛ لا خخوفا من الأذىء ولكن لظنه تخلف عمه الحبيب عن نصرته» وهو فى ميدان الجهاد والمناضلة إذ ظن أنه خاذله ومسلمه؛ وعلم أنه ضعف عن نصرته . عندئد قال مقالة أولى العزم من الرسل ٠١‏ ياعم والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله نعالى أو أهلك فيه ما تركته ) ثم استعبر فبكى ثم قام» وما كان استعباره ضعفاء ولكن لأنه يرجو من عمه وحبيبه ألا يسلمه ولا يخذله . أدرك أبو طالب الكريم أنه أسرف على ابن أخيه فى ذكر ما كان من قول وفد قريش» وأنه كرثه بذلك . فلما ولى ناداه : أقبل يا ابن أخى » فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم» فقال أبو طالب العظيم: :اذهب يا ابن أختى» فل ما أحببت» فوالله لا أسلمك لشيء أبدا » . ظ تواردت الأخبار على فريش » وَعلمرا أنه لا شيل لأن يصلوا إلى محمد عليه الصلاة والسلام ليمتلوه أو يحبسوه أو يخرجوه وأبو طالب مأنعه ) ولكن حيلتهم لم تنته» والرغبة ولو أثمة لا سكت عند الصدام » ففكرواء وانتهوا إلى أمرغربب» وإن لم يكن ظاهر الغرابة عند العرب فى جاهليتهم. ينيك 11 وروراكالزااتطالرا طاطخلل كلاوااجالططللالالت انرا اتسو لاما اووططتسسسروالسل ال ةالول االسرو لطا طلوو لمم لوال اخلط اومان اططخم ١‏ ول وه يل إ | لمحمد ل ١‏ ' متتحتنتمد 09 . 0707060606١‏ ةر ةزةزذز2زذ2ذ2ذ2 ذ2ذ00070713132 0 7 7 007 ا ااا0ا0ا0ا1اااا111 000 عت تت وج وج وض 7 و لي اذ ذآذذذذآذ ا ا ا ا ااال ااا د لوعو وا لوو بدي ادن الممكن تبادل الأبناء» ويمكن تبادل الإخوة, وأبناء الاخوة ة فى نظرهم . ذهبوا إلى أبى طالب يعرضون عليه أن يسلمهم ابن أخيه فى نظير أن يعطوه فتى من قريش يكون ابن أخن ندل محمد عليه الصلاة والسلام؛ وكأن المحبة سلعة تقبل المبادلة, والانتقال من سخص ليحل محله شخص آخر . قال قائلهم لأبى طالب الجليل يا أبا طالب» هذا عمارة بن الوليدء أنهد فتى فى قريش» وأجمله فخذهء فلك عقله ونصره 23, واتخذه ولدا فهو لك؛ وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذى قد خالف دينك ودين أبأئك؛ وفرق جماعة قومك وسفه أحلامناء ونقتله؛ فإنما هو رجل برجل . ظ لاشك أنها فكرة سخيفة يعطيهم ابن أخيه لي: ه» ويأخذ ولدهم ليحميه؛ وقد سارع إليهم الرجل العظيم ليبيدى سخفها . قال لهم أبو طالب : والله لبئس ما تسوموننى » أتعطونى ابنكم أَغذوه لكم . وأعطيكم ابن أخى ا اا التخلص. فقال: 0 59 0 خذلانى» ومظاهرة القوم على» فاصنع ما بدا لك . وإن القوم قل اشتدوا فى ذلك» وكما قال ابن كثير : حقب 6 وحميت الحرب»؛ وتنابل القَوم؛ ونادى بعضهم بعضا” ٠‏ 5514 - لقّد صا لوطلول وو لي م ا ن يتخلى عن ابن أخيه مهما تكن الأحوال؛ ومهما تكن الدع البطحاء ابن عبل المطلب يتحمل كل شي ء فى سبيل او : اال ا اليو كو و يأ لبه أت عت ين أعك محمنا( عل )20 العقل دفع الدية أى يدفع عنك الدية» وتدفع عنهدء2 وينصرك وتنصره . () البداية والنهاية لابن كثير ج ” ص 4/7 20 اممممممم ا 210000001010106 مورك احج جح ذ [ز [ز [ز [ز [ [ ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ‏ بك الصلاة والسلام ) فمالك ولصاحبك ( أى أبى سلمة ) تمنعه» فقال : إنه استجار بى» وهو ابن أخستى؛ إن أن لم أمنع ابن أختى لا أمنع|بن أخى . أخذت الحمية أبا لهب من طول المضايقة لأخيه فقال مهددا : يامعشر قريش» أكثرتم على هذا الشيخ» ما تزالون تتواثبون عليه فى جواره من بين قومه» والله لتتتهن أو لنفومن معه فى كل ما قام فيه؛ حتى ييلغ ما أراد . كان أبو لهب فى صفهمء وخشوا أن ينحاز إلى محمد عله كما انحاز أخ له من قبل فدخل فى الإسلام وهو حمزة بسبب ما فعله أبو جهل مع محمد عليه الصلاة والسلام . ولذا سارعوا إلى إرضائه فقالوا :بل ننصرف عما تكره يا أبا عتبة .وكان لهم وليا وناصرا . بهذه الوقفة القوية طمع أبو طالب أن يكون معه فى نصرته محمد عليه الصلاة والسلام» ' لتكون الليالي 0 اي أكرمها؛ ولكن هذه 7 م برق لم تلبث أن 0 4 لنى/ عليه الصلاة 0 ) وموالاته لأعدائه» يشترك 1 فتنهم وإيذائهم؛ لا تخركه مروءة» 7 المفاطعة ويدافعونهم عن نفسه أن ينالوا منهاء وحصوصا أبا طالب الذى ضاعت عنده الحيل والتهديدات» وهو مرتفع شامخ كالطود تتسال عنذه التهديدات» ولاتقف عنذه») لايبضعف ولايهن؛ ولا يصيبه خور فى عرمته . ولا وصل بهم الأمر إلى هذا الحلى اعتزموا الشطط, وأن يركبوا مركبأ صعبا» وهر قعل الي صلى الله تعالى عليه وسلم» ولا يبالون أبا طالب» وبنى هاشم معه . علم أبو طالب بما بيتوا وما دبروا فنادى بنى عبد مناف أن يناصروه فى منع النبى صلى الله تعالى ا ل ل ولنترك اااي ا ذ1#آ1آ1#1ذآ#آآ آذ آذ 00 اال لل ١‏ البعثة المحمدبة ست ٠.‏ بايا احاح ححا حك ل ا ا 0 8 «إن الشركين ارال اللطبين افدنا كارا ست بلع السلنين _ طالب جمع بنى الطاب وهاشم ؛ 5 أن يدخلوا رسول اله على الله علية وس 0 بمنعوه من أرادا قت ل ا 0 ا 0 5 ار ا يجالسوهمء ولا ار 0 رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم . ٠‏ وكتبوا فى مكرهم صحيفة» وعهودا ومواثيق» ألا يقبلوا من بنى هاشم صلحا أبداء ولا يأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل ) . ظ ١‏ لببث بنو هاشم فى شعبهم ثلاث سنين واشتد عليهم البلاء والجهد؛ وقطعوا عنهم الأسواق» فلا يتركوا لهم طعاما يقدم مكة المكرمة, ولا بيعا إلا بادروهم إليه فاشتروهء يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم) . ظ ٠‏ وكان أبوطالب إذا أخذ الناس مضاجعهم - أمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فاضطجع على فراشه» حتى يرى ذلك من أراد به مكرا واغتيالا له » . ١‏ وكان أحيانا يأمر أحد بنيه أو إخوته أو بنى عمه فاضجعوا على فراش رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأن يأنى بعض فرشهم فينام عليه ) . وهكذا كان العم العظيم يحتاط للغيلة أن يصيبوا بها محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم فينيمه فى منأمته» متعرضا للغيلة بدله وهو الشيخ الفائى . ويغير مكان الرسول من وقت لآخر فيجعل مكانه بعض بنيه هو أو إخوته أو بنى عمه من بنى ن المطلب أو غيره؛ وبدون ذلك كان يفى للعصبية» ولكنها الشفقة وأنحبة لال ألقاهاالدتعالى ف قلب أى طالب المي اشتد البلاء على المؤمنين» وبنى هاشم وبنى المطلب» حتى كان الأطفال يتضاغون من شدة الجوع, وقل كانت المقاطعة كما روى ابن إسحاق كاملة» فقد كانت تشمل المنا كحةع لاينكحونهم؛ ولاينكحون منهم اللارضة تمنخ اسم الله تهاله من موائيقهم : سه مكف بنو هاشم وسو المطلب وعلى رلهم أبو طالب» والنبى عليه الصلاة والسلام معهم فى هذه القطيعة ثلاث سنين دأباء وهم يرون صبيانهم يعد يعضهم الجوع» ولكن الكبار لا يذهب بهم ”سي اي ا 0 111111111111120 210010010111111 م ه بأءءه 5 اميل ٠.‏ 4 ١‏ 1 هون همه م وه الا بلالا ااا ااا اااي يي بوي 111111222[ 1[ 111111111111111 الفزع» فيستجيروا لأنفسهم أوأن يسلموا محمدا صلى الله عليه وسلم ليقتلوه» فألقى الله تعالى بالصبر فى قلب ال مؤمن والكافر معا ولتقد أظهر الله تعالى أياته فى أمرين : أولهما : أن الأرضة جاءت وأكلت كل كلمة فيها اسم الله تعالى أو صفاته التى عاهدوا الله تعالى عليه أن تكون القطيعة دائمة؛ وكأن الله تعالى ألهم الأرضة أن تعلمهم أن اسم الله تعالى لا يصح أن يكون فى وثيقة ظلم وفسق عن أمر ربهم؛ وقد أطلع الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم الصادق المصدق على ما فعلته الأرضة بإلهام من رب العالمين» تعالت قدرته؛ وعظمت منته . الأمر الثانى : أنه تشقفقت الرحمة من قلوب هؤلاء الذين تعاهدوأ على الظلم والعدوان» كما تنفجر الأنهار من بعض الأحجارء فإنه على رأس السنين الثلاث التى مرت ببنى هاشم تلاوم رجال من بطون قريش» من بنى عبد مناف» وقصى » ؛ ورجال من قريش» قد ولدوا من نساء من بنى هاشم رادا أنهم و بالحق» واج جتمع أمرهم على نقض الصحيفة؛ ؛ والبراءة ثما جاء ة فيهاء وقيل أنها بينا هذا لفكي قد سيط على الأ من قري ذهب أبو طالب إليهم يخبرهم بأن الأرضة أخلت من صحيفتهم أسم الله, وأبقت فيها الظلم والفسق الذى دونوه» وتعاهدوا عليه 5 انطلق الرجل العظيم أبو طالب» ومعه العصبة من بنى عبد المطلب» فقال فى جمع حافل من قريش : ظ قد حدثت أمور بينكم نذكرها لكو فأنوا بصحيفتكم التى تعاهدتم عليها فعله أن يكون بيننا وبينكم صلح . فطمعوا أن يسلم بنو هاشم محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فأنوا بالصحيفة معجبين بهاء لايشكون أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سيدفع إليهم» فوضعوها , بين أيديهم وقال قائلهم : قد أن لكم أن تقبلوا وترجعوا إلى أمر يجمع قومكم» فإنما قطع بيننا وبينكم رجل واحدء جعلتموه خط لهلكة قومكم . فقال أبوطالببإنما أيتكم لأعطيكم أمرا لكم فيه نصفء إن ابن أخى أخبرنى» ولم يكذبنى أن , الله بريء من هذه الصحيفة ومحا كل اسم هو له فيهاء وترك مرحي لع بالظلم» فإن كان الحديث الذى قال ابن أخى كما قال ع عندنا آخرناء وإن كان الذى قاله باطلا رفعناه إليكم» فقتلتموه أو استحييتم لوا رضا فقول ركهم هدو ات أيسلمهم لوهم من صحيفتهم. 10ل ا ا ل ا ا لل ل م م ا ااا ا ا 0 ُ لبعنة التحمدية باياسمم لاحم ال 1 ا ااامامامااايا0ا0ا00000102060 0 0 ااا ا :ا 0 ااا ااا ااا ا ااا ا م 2 2 2 2 2 2 ل اا ا 0 1 ود َك ١‏ 07 سناجت اتوت لان لو جتنتو جتحت ىت نه يت نوج تو جو جو جرح حي وحوح حجنت توس جرح نج جوج جح دحج ح دجس حزن انان واي واي جوج توح ب تو وو 47 "إن دو ديد كبري راف از د رثا د دان دبي 7 ور ز 1 ذ ااا 040-01 101219 22 مُحتتحكد فتحوا الصحيفة فوجدرها كما قال الصادق المصدق» وسنبين بعض الصحيفة من البيان؛ ومن دعا إليه ولم يذعنوا للحق إذ جاءتهم بيناته؛ بل أصروا على الكفر والعناد» وقالوا مقالة الكفرء وقالوا إن هذا إلا سحر من صاحبكم؛ وارتكسواء وعادوا بشر ما كانوا عليه من كفرهم والشدة على رسول الله صلى الله افيف ذاه الاو امم ع لبإ لمث وش اا نكم 50001111100 شفت صفوفهم التى كانت مجمعة بالباطل . فظهر النفر من بنى قصى وبنى عبد مناف؛ وغيرهما وكانوا قل تلاوموا من قبل على الصحيفة وأمرهاء وفيهم من كانت الصحيفة عنذه) وجاهروا بما فى نفوسهم وقالوا حاسمين قاطعين ؛ ؛ غير مترددين »؛ ولانا كصين ٠‏ قالوا فى 7 نحن براء 1 فى هذه الصحيفة . وقال أبو جهل الخبيث فى ذات نفسهء والضال فى فكره وعقله: وهذا أمر قضى بليل 27 . 1١‏ - كان النتيجة النى تستخلص من هذه القصة أن قريشا بلغت بهم لجاجة الكفر أن يحاولوا جر معيد ص الله تعالى غلية وسلم ؛ وأن يندفعوا فى ذلك» ' لاينظرون فيه إلى عاقبة من تصدى بنى هاشم لهم؛ ؛ للأخذ بثأره منهمء ولعله كان قد ابتداً التفكير عندهم فى تفرق دمه فى القبائل» بحيث يضربونه ضربة رجل واحدء فلا يكون لبنى هاشم قبل بالنأ ر فيقبلوا وتم الراحة لهم فى زعمهمء إذ 5 الدعرة من جذورها 'إذ ذ يفتلون حيس سي التدبير اليد ريل اسيم الأذى» ويحاول ا والسلام بكل الأسبابء حتى أنه ينيمه فى مضجعه متحملا ما وراء ذلك ويستعد لفدائه بنفسه؛ وهو لايزال على دينهم . ولم يخرج إلى الدين الجديد؛ وإن كان يظهر أنه فى دخيلة نفسه كان يعتقد صحته وقد بدا ذلك + 0 9 . ومن كتاب البداية والنهايةج اص 44 , 80 وما فيها‎ ١ أخذ ملخص القصة من كتاب سيرة بن هشام اج‎ )١( : يس ل ا ل 00 هو وه : ». 9 ملاتا اا ا 0030 جا جح حيتت وإنه ييدو من نهاية القصة أنه كان فى قريش من تألم من الأمر الذى نزل بإخوانهم؛ ولعله كان فيهم ميل لتصديق محمد عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك دخل الأكثرون منهم من بعد فى الإسلام. وإن نهاية الخبر تدل على أن بعض قريش» وإن دخلوا فى الحلف طائعين كانوا لنتائجه كارهين» فلم يستطيعا تحمل نائج ما عقدرا عليه حلفهم بعد أن أوهواقعا أنهم كائوا يون تهديداء ولايرونه أمرا صالحا للنفاذ» وقد عظم عليهم عندما رأوه نافذا . ولقد كان منهم من يرسل الطعام سراء ومن يعلم ذلك من ذوى الصلة منهم لايستدكره . يروى فى ذلك أن حكيم بن حزام بن خويلد؛ ابن أخى خخديجة ذهب ومعه غلام يحمل قمحا يريد عمته خحديجة بنت خويلد وهى عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الشعب» فتعلق به أبو جهل» وقال: أنذهب إلى بنى هاشمء والله لاتذهب أنت وطعامك؛ حتى أفضحك بمكة . عندما قال أبو جهل ذلك تعرض له أبو البخترى بن هشام بن الحارث بن أسد وقال له: مالك وله؟ فقال: يحمل الطعام إلى بنى هاشم . فقال له أبوالبخترى منكرا عليه فعله : طعام كان لعمته عنده بعئت به إليه أتمنعه ؟ رجل يأتيها بطعامهاء خل سبيل الرجل . ظ أبى أبو جهل أن يخلى مبيل حكيم بن حزام وتلاعناء ونال كل من صاحبه» ولم يكن لأبى جهل أن يعامل إلا بالضرب» فأخذ أُبو البخترى لحى بعير» فضربه وشجه؛ ووطأه وطما شديدا. وحمزة بن عبد المطلب يرى؛ وهم يكرهون أن ييلغ ذلك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وبنى | هاشم فيشمتون بهم؛ وهكذا كانت الأطعمة تذهب إليهم. وكان من كتاب الصحيفة من لم يرض ١‏ بتنفيذهاء وكان يرجو إنهاءهاء ولكن ذلك لم يمنع المشقة الشديدة التى لقيها بنو هاشم وبنوالمطلب من | قومهم ؛ والرسول صلى الله عليه وسلم أشدهم مشقة واحتمالا . الرسول عله مستمر فى دعوته ظ 7 - إذا كانت المقاطعة قد ضيقت على الرسول عليه الصلاة والسلام وأسرته أسباب العيش السهل؛ وضيقت عليهم السبل فى الرزق» فإنها لم تمنعه من دعوته؛ فهو قائم بالليل» والإقامة فى ضيق الرزق» ولكنه ليس برما ولا متململاء مادام يستجيب لأمر الله تعالى «فاصدع بما تؤمر وأعرض | عن المشركين» فأعرض عنهم واستمر فى دعايته» والله تعالى يمده بالعون والتأبيد بنصرهء فهو فى أنس | من ربهء وإن كان فى وحثة من قومهء ولكن شعاره دائما: «اللهم اغفر لقومى» فإنهم لايعلمون) «وإنى أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله تعالى » . والجدل مستمر بينه وبين أحادهم يدعوهم إلى الحق» فيصدون بالباطل . : ناملا ماللاو فافتلالا ماللا مالعالل لولاا الالالال اللا الالالال الفط ا البعية المحمدية ود .8 56 ةبةذةذةذةزذزةذةذد25232 2 05 0 0 6000 222220020202010 20000 حوس جح حوس ور حو نحو وو وو 7 ميدي تلزن توتو تن تاتون نووت جو ظح حون و7172 اوت سو و2 عوج حو جو د حب جوج ضو ح وو و ون و ووو عدت ووو 7 يب ب بي بيب يي 00 زةز[ز ز ز ز 0 | زؤ|زؤ|ؤزؤ| |0000 | |زؤ|زؤ|10010110101 1 1 1 اذخ ولقد وصل التهافت بأبى جهل أن يكفر بملته كلهاء فيسب الله تعالى» وفى ديانتهم أن الله هو خالق السموات والأرض وإن كانوا يشركون الأنداد معهء لقد قالوا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم التتركن سب ألهتنا أو لنسبن إلهك » ولأن أبا جهل ومن على شاكلته لا دين لهم إلا العصبية الجاهلية؛ ولا يؤمنون بشيء لايتوقع منه أن يسب الله تعالى ولكنه سبه فنزل النهى عن سب الأحجار والأوثان؛ وتكون الدعوة إلى التوحيد الجردء وبطلان عبادة الأوثان» فقال تعالى : «ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم » . ظ ولقد كان منهم من يحسب أنه يحاكى القرآن الكريم» فيأى بقصص من أخبار الفرس وحروبهم يسلى الناس عن القرآن الكريم وييعدهم؛ ثم يقول للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : ياقوم والله ما محمد بأحسن حديثا منى» وما حديثه إلا أساطير الأولين» أكتبهاء كما اكتتبهاء فيحكى عنهم رب العالمين قولهم» ويرده عليهم بالقرآن الكريم يتلي» فيقول الله تعالى: (وقالوا أساطير الأولين؛ اكتنبها نهى تملى عليه بكرة وأصيلا* قل أنزله الذى يعلم السر فى السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما* وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا04"©. ظ هم يكذبون القرآن الكريم» ويعبثون بحقائقه؛ وهم الذين يفرون من سماعه؛ فإذا تهكموا عليه أنتظروا ما يقال فى تهكمهم فيهجم القرآن الكريم على مسامعهم؛ ولايستطيعون منه فراراء ولاينفكون عن سماعه . ظ ومنهم من كان يحسب أنه يناقض معانى القرآن الكريم بحقائق من الأديان السابقة أو يما حسبه اكذلك . ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يجلس بينهم» ويتلقى مجادلتهم؛ ويدعوهم بالتى هى أحسن» غير مدخر بابا من أبواب الإقناع بالحق إلا سلكه» يروى ابن إسحاق فى السيرة ما يأتى : جلس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيما بلغنا يوما مع الوليد بن المغيرة فى المسجد» فجاء النضر بن الحارث؛ حتى جلس معهم؛ وفى مجلس غير واحد من رجال قريش» فتكلم رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم فعرض له النضر بن الحارث؛ فكلمه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى أنعمة: ثم تلا قوله تعالى : (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهلم أنتم لها وأردون* لر كان هؤلاء ألهة ما وردوها وكل فيها خالدون* لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون 224 . )١(‏ سورة الفرقان : ه - /. () سورة الأنبياء :94 .1٠١١-‏ عد .58 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم 5 ااا عا ااا ااا ااا ٠‏ اا ااا ا ا يق ثم قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وأقبل عبد الله بن الزبعرى السهمى حتى جلس؛ فقال الوليد بن المغيرة : والله ما قام النضر بن الحارث وما قعدء وقد زعم محمد أنا وما نعبد من الهتنا هذه حصب جهنم . فقال عبد الله بن الزبعرى ؛ أما والله لو وجدته فخصمته؛ فسلوا محمدا أكل من نعبد من دون الله حصب جهنم مع من عبده؛ فنحن نعبد الملائكة» واليهود تعبد عزيرا» والنصارى تعبد عيسى » فعجب الوليد ومن كان معه في المجلس من قول ابن الزبعرى» ورأوا أنه قد احتج وخصمء فذكر ذلك لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال النبى صلى الله عليه وسلم الحكيم : كل من أحب أن يعبد من دون الله فهو مع من عبده فى النار.. فنزل قوله تعالى : (إِن الذين سبقت لهم منا الحسنى؛ أولئك عنها مبعدون* لايسمعون حسيسهاء وهم فيما اشتهت أنفسهم خخالدون)”" أى عيسى وعزير ومن عبد الأحبار والرهبان الذين مضوا على طاعة الله تعالى . ونزل فيما يذكرون أنهم . يعبدون الملائكة؛ وأنها بنات الله تعالى : «وقالوا اتخل الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون* لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون»* يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعول إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون* ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك لتجزيه جهنم كذلك مجزى الظالمين 06". وقال تعالى فى إعجاب المشركين بقول ابن الزبعري: «ولما ضرب ابن مريم مقلاء إذا قومك منه يصدون* قالوا أألتهنا خير أم هوء ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون؟ . 717- إن هذه الأخبار التى كان فى المَرآن الكريم رد عليهاء تدل على أمور ثلاثة: أولها : أن هؤلاء كانوا يجادلون النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وأنهم كانوا يستعينون بما عند غيرهم من علوم؛ كانوا يذهبون إلى اليهود يستعينون بهم يسألونهم أن يدلوا بشيء يحتجون به على النبى عل الله تعالى عليه وسلمء وقد لقنوهم الأسثلة عن أهل الكهف وعن الروح؛ وعن ذى القرنين» ونزل القرآن الكريم بما فيه إشباع النفوس طالبة الحق المريدة له ولكنهم لم يؤمنواء بل أصروا إصراراء وأنغضوا رءوسهم علوا واستكبارا . وها هم أولاء الآن يدرسون أخبارا من الديانات؛ مع أنهم أميون؛ لم يكن لهم كتاب يقرءونه ولا علم دونوه؛ ومع ذلك حاولوا أن يعرفوا شيا ثما عند اليهود والنصارى» لا ليؤمنوا به» أو ليستعينوا به لمعرفة الحق والوصول إليه» بل ليجادلوا ويختصموا النبى عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك كشف الله تعالى حالهم. يقول يون الأ وا ا 19 سور الأب ا ل لامالا 0 البعبة المحمدبة ححا طش ا اك سروح جرح توج ا جح وج جح حو و تو ووو وو ووو ووو ووو ووو روود تي ١ 0 ١ ١ 2 ا و د ل ا ا ل بدح رن د صو وى اص ان اد 7 بين ١ م ووس وس حا و وح وح وو اوحض ضوح جرس اج ووس حو جح حوس جوج جوج جوج حونو توس جوتو وجوج جر رج اج جوج و وت وجوج جوج رتوت حوور ووو ا ا لي ل ب ب ب ل يب ل م ا ا ل يخ 0 . تعالت كلماته مبينا أنهم لايريدون إيماناً بل يريدون إعناناء فقال تعالي: ا 8 هوء ما ضربوه لك إلا جدلاء بل هم قوم خصمون؟ أى يريدون أن يلتمسوا الحجة من أى ناحية. ثثانيها : أنهم كانوا يعتقدون فى ذات أنفسهم أن محمدا صلى الله عليه وسلم على الحق» وأن القرآن الكريم هو الذى لا يحاكى» ولكنهم يمارون فى الحق بعد ظهوره؛ ولذلك ما كانوا يسكتون؛ عند إفحامهم؛ أو إفحام بعضهم بل إنهم إذا أفحموا بحثوا عما هو أشد لجاجة؛ وأقرى محاجة فى الظاهر, ولذلك لما أفحم النضر بن الحارث بين أيديهم لم يسلموا بالحق؛ وقد بدت بينائه؛ بل قالوا معاندين : وما قام وما قعد . حتى جاء أبن الزبعرى» فأتى بما يظنه مفحما لمحمد عليه الصلاة والسلام؛ بل كان سبيلا لمعرفة الحقء إن أرادوا رشاداء ولكن ما أرادوه . ثالثها 0 أثناء الحصار والمقاطعة والقطيعة ما ونى محمد عليه الصلاة والسلام عن دعوته حتى يكسوا هم» ولم يبأس هو ومن معه من اموّمنين الأشداء الأقوياء» ولو كانواالمعذبين المضطهدين . وإنه فى أثناء ذلك ما ونى» وما ضعف ولا استكانء ولا وهنت نفسه . إن ابن إسحق قد أتى بأخبار كثيرة عن النبى عليه الصلاة والسلام مع قومه» وقد أفرغوا من الأذى كل ما فى جعبتهم من سهام مريشة: مزقة جارحة» ولقد قال ابن كثير فى تاريخه بعد ذكر أخبار لمجادلة : كل هذه القصص ذكرها ابن إسحاق معترضا بها بين تعاقد قريش على بنى هاشمء وبنى المطلب» وكتابتهم عليهم الصحيفة الظالمة» وحصرهم إياهم فى الشعب» وبين نقض الصحيفة؛ وما كان من أمرها وهى أمور مناسبة لهذا الوقتء ولهذا قال الشافعى رحمه الله تعالى :7 من أراد المغازى فهو عيال على ابن إسحاق © . إذذ» فالنبى عليه الصلاة والسلام؛ مواصل دعوته؛ صادع أمر ربه لاينى ولا يقصرء فما نهنهت من عزمته المقاطعة» ولا إرادة الجوع والعرى؛ بل استمر» وهويقول فى قوة وعزم :‏ أنا النذير العريان) . واذا كانت قريش قد بلغت أقصى الإيذاء» وانتقلت من الإيذاء الأحادى إلى الإيذاء الجماعى؛ ومن إيذاء المؤمنين وحدهم» إلى إيذائهم مع من يوالونهم من أقارب» وأولياء ونصراء» إذا كانت قد بلغت ذلك» فمحمد عليه الصلاة والسلام لم يعبأء لأنه مؤيد من رب العالمين . ب 4 لل يي ل ا 00 نيللا جحي حاسم التيسين كلن الله عليه وشلم " لاا تنك سعى فى نقض الصحيثة 34 - أقصى درجات الشدة قد يفضى إلى نوع من 0 إل المظلوم الصابر الداعى إلى الحق الذى وا الظلم الصارخ به قد يفتح ينابيع من الشفقة» وقد تنفتح هذه اليناييع من لند لمت قيش كناو عمويتها من بن هاشم وى الطاب اين ل ترم عمومتهم من ذرية هاشم ضراءهمء لأنه كان ينالهم شرفهمء فألزموا أنفسهم بمقاسمتهم الضرء كما انتفعوا من شرف هذه العمومة . وإننا لا نفرض أن قريشا كلها قد أجمعت على القطيعة من مداخل شعورهاء فما انقطعت كل المودات» ومازالت ل الصلات» وإذا إذا كان قد دعا ع فى وقت المباغضة:» والخالفة والحفاظ امخطيء على ما كان عليه الاباء» فاستجابوا أو جلهم نحت تأثير الحمية لمتحي ام ؛ فليس معنى ذلك أنهم صغت قلوبهم جميعا إلى الداعى الأنيم؛ بل ربما أجاب من أجاب بظاهر من القول » أر حت تأثير 0 فل تتبدد» ' فى 60 بعدهاء 3 3 حال لسيال عل 9 5-0 واحبة الرابطة» وإن وإن تلك القطيعة فطرت بو لأهل الحق» وأنهم إذا أعياهم البرهانء بالغوا فى الإعنات» وإن الناس فى البلاد العربية إذ يتسامعون بهذه القطيعة سيتعرفون سببهاء ويتذاكرون أمرهاء ويحكمون بالشطط على مرتكبيهاء فتشيع حقيقة الإسلام ويفشو بين الناس» والنبى عليه الصلاة والسلام لا ينى عن بيان» وتلاوة القراد الكريم المشرق بنوره وحججه؛ وشرف نسبته إلى الله تعالى الذى يخاطب به الخليقة وينادى به الفطرة المستقيمة . لذلك لابد من نقض الصحيفة» ؛ لأنها لم تؤد إلى غرض مقصود؛ ولو كان مثل غرض أبى جهل» ولم تمنع الدعوة من أن تذيع بين العرب الأدنين منهم والبعيدين عنهم» فكلما كانت محا ولة كتم لدعرة» كان بزوغها وظهورهاء وانبئاق معينهاء وإشراق نورها . - أشرنا إلى أنه يبدو من حقائق الأمور» ودخائل النفوس» وبعض مظاهرها أنه لم نكن لموافقة على القطيعة الجماعية كاملة؛ وإذا كانت بظاهر من العمل» فالقلوب لاتؤيدهاء ولاتعاضدها . وقد قصصنا عليك أيها القارئ الكريم قصة حكيم بن حزام الذى كان يذهب بالبر إلى عمته خديجة وزوجها الطاهر ومن معه من , بنى هاشمء ؛ واعتراض أبى جهل عليه» وتصدى أبى البخترى لابى بالا لي ا ا 0 7 فى رأس أبى 57 حى مج تيلنللك 61111111111111 لنب لللينا 11!11!١!11!111111!!!1!!!1 111١١!!!‏ !!!1111111 111111111111111 111111111111111 !ا البعثة المحمدية " ًًظ 9 98 امطامطالهةي هااا ااا ا اا ا اا اا ااا 200100 تت تن و ينل نز ىل انث اوسن شوو شوو تو نتن تن ىج ون تن و و و نون تو إن سن ىو وت تت توت و تون و تون توس وى تون تت و تت سإ 27 توتو واو ووو وبر اانب ناس ست حوس ىت اوجن ات جو انوت اث اث باوث جوش توح ردح تت تت ال نت يحيو توت تت و وح وح ات حت جح جوج جو وحن ان ص تون ون جوج نوج اخ ناث زجح نت جح جح اح جوج جح حرج اج جوتو جو حوري جد رج اج وج جو حو ث وث و دجوا وجو وز ب تتح تو و رود 2 ريظهر أنه كان يقع ذلك من القرشيين» انعطافا على المظلومين؛ وإكراما للقرابة» ويقول فى ذلك ان إسحاق: «ولم ييل أحد أحسن من بلاء هشام بن عمرو بن الحارث. .. وكان ذأ شرف فى قومه» فكان فيما بلغنى يأتى بالبعير ؛ وبنو هاشم وبنو الطلب فى الشعب- ليلا قد أوقره طعاماء حتى إذا بلغ فم الم ل ل ل الل 0 ذلك) . وهكذا يتكرر منه العمل» ويتكرر منه التزويد؛ وهذا لا يدل على خيانة عهد» فليس للاثمين عهد يراعى ؛ ولكنه كان استجابة لصلة القرابة» وإحساسا بظلم تلك الفعلة التى فعلها قومه . وإذا كان لهشا م هذا ذلك الشرف الذى كان يعاون به امحاصرين من قومه؛ فإنه صاحب الفضل الأول فى تريب نقض الصحيفة من جانب المشركين» وقد ذكرنا من قبل كيف أخبر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأن الأرضة أكلت ما فيه اسم الله وعهده؛ وأبقت لهم إلمهم البغيض» وكيف انتهت والنهاية امشى هشام إلى زهير بن أمية بن المغيرة» وكانت أمه عائكة بنت عبد المطلب» فقال له : أقد رضيت أن تأكل الطعام ا يد ولا ينكحون ولا ينكح إليهم؛ “أن إنى 50 بالله لو كانوا أخوال أبى الحكم بن هشا م(أى أبى جهل) ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم؛ ما أجابك إليه أبدا . قال هشام : لد وجدت رجلا . قال من هو ؟ قال: أناء قال هشام : ابغنا ثالنا . ذهب هشام الكريم إلى المطعم بن عدى؛ فقال: يامطعم أقد رضيت أن يهلك بطنان من بنى عبد مناف؛ وأنت شاهد على ذلك موافق لقريش فيه» أما والله لن أمكنتموهم من هذا لتجدنهم إليها منكم سراعا . قال : ويحك فماذا أصنع إنما أنا رجل واحد. قال قد وجدت ثانيا . قال فمن هو ؟ قال أناء قال ابغنا ثالثا. قال قد فعلت .قال من هو؟ قال زهير ين أبى أمية؛ قال: أبغنا رابعا . فذهب هشام إلى أبى البخترى لما اي ابي ا 0 اللنلنالاللك للنذا ش احج حاتم النبيين صلى الله علية وسلم” ااا اا الال ا ا لي ان يليا لاي يال لان اج ينباي يالل مالي لاا ا ا ياو وهل جد أحدا يعين على هذا ؟ قال: نعم. قال: من هو ؟ قال زهير بن أبى أمية» والمطعم بن عدى وأنا معك. قال: ابغنا خامسا . ذهب هشام إلى زمعة بن الأسود . فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم . فقال له : وهل على هذا الأمرالذى تدعو إليه من أحل . قال: نعم . اجتمع أولكك الخمسة الكرام؛ تعدو بأعلى مكة . وتعاقدوا على الدعوة لنقض الصحيفة» ووقف زهير» فكان أول المتكلمين كما كان أول الداعين :9 . طاف بالبيت سبعا ثم قال وقد أقبل على الناس :يا أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثياب» وبنو هاشم هلكى لايبتاعون ولا يتاع منهم؛ والله للأقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظامة . قال أبو جهل : والله لاتشق . ظ ظ قال زمعة بن الأسود : أنت والله أكذبء ما رضينا كتابتهاء حين كتبت . قال أبو البخترى: صدق زمعة مانرضى ما كتب فيها ولاثقر به . قال المطعم بن عدى : صدقتما وكذب من قال غير ذلك نبرأ إلى الله منهاء وما كتب فيها . قال أبو جهل : هذا أمر قد قضى بليل تشوور فيه بغير هذا المكان . 5 - من هذا الكلام يستفاد أن كبار الذين لاضغن عندهم على بنى هاشمء وإِن لم يذعنوا لدعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكونوا راضين بهذه القطيعة التى لم يكن لها جدوى إلا إثارة العطف على محمد عليه الصلاة والسلام وعشيرته ودعوته وإنما كانوا مورطين . وقد جرت هذه المناقشة وأبو طالب العظيم مستمع وجالس فى ناحية من المسجدء كأن القول لا يهمه» وكأنه المعنى بالأذى .. هو وعشير من أمثال اللثيم أبى جهل» والمعنى بالمودة من كرام قومه . ولكنه عندما وج القوم قد اعتزم خخيارهم الأمرء أرادوا قطعهاء قال لهم مقالة الحق التى أخبره بها لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . يا معشر قريش إن ابن أخى قد أخبرنى بأن الأرضة أكلت الظلم والقطيعة والبهتان» ولم تدع فيها اسما لله إلا أبتعه فهلم إلى صحيف>كمء فإن كانت كما قال؛ فانتهوا عن قطيعتناء وانزلوا عندهاء وإ كان كاذبا دفعت إليكم ابن أخى . عندئذ نقضت قريش الصحيفة رغم أنف أبى جهل وأشباهه . البعثة المدمدية 1200000 ا 3 ْ اااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا06060ا0اااا 7 مومس وم سمدم وموم و ومو وموم ووم وم ومو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو و ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ورور ومو و ووو ورور مه ©#+* » | مفة فعلا 1" - نقضت الصحيفة المشكومة؛ ولا شك أنه فى وسط الجاهلية العمياء وجد بصر رجح داعى المروءة» وصلة الرحم؛ وأكثرهم كانوا ذوى نسب أو صهر بنى هاشم أو قرب نسب من البطون» أو سبب الانكححة: ومنهم من حر كتهم ا مروءة والنخوة؛ واحترام الارومة؛ وترجيح الشرف مع اختلااف الدين على الضعف بسببه. وقاوموا نذالة أبى جهل» ودقوا أنفه» وقال قائلهم: لو كان فيهم ذورحم بأبى .. جهل ما ارتضى تلك القطيعة . ظ وقل قدر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لذوى المروءات مروءتهم ؛ وأكثرهم دخل فى الإسلام وحسن إسلامه؛ وكان خيرأ فى جاهليته وخيرا فى إسلامه فاجتمعت له الحسنيان؛ ونال الشرفين شرف الهمة والمروءة وشرف الإيمان . ومنهم من لم بدخل فى الإسلام؛ ولكن محمدأ عليه الصلاة والسلام عرف له مرووته ) وقدرها له حق قدرها . 1 وأبو البخترى هذا كان أحد الخمسة الذين نادوا حول الكعبة الشريفة بوجوب خرق الصحيفة ونقض ما فيهاء وأصر على ذلك إصرارا جعل أبا جهل وأشباهه يخرجون مذمومين مدحورين . عرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تلك السابقة المكرمة, ومحمد عليه الصلاة والسلام لاينسى السابقات المكرمات؛ واعتزم أن يجزيه على موقفه الجزاء الموفور» فالوفاء خلق محمد عليه الصلاة والسلام؛ وخلق الإسلام . ولد كان يتمنى عليه الصلاة والسلام أن يسلمء ليكون كإخوانه الذين أسلمواء ونالرا الحسنيين ولكنه لم يسلم؛ بل استمر على شركه» وبلغه عليه الصلاة والسلام أنه خرج مقاتلا فى صفوف المشركين فى غزوة ددر الكبرى» فأوصى المسلمين ألا يقتله أحد منهم إذا لقيه وتمكن منه . فلقيه أحد امجاهدين ومعه صاحب له من المشركين» فذكر له وصية النبى عليه الصلاة والسلام» فدفعته مروءته أيضا إلى ألا ينفرد بالنجاة» ويقتل صاحبه» فقال إما نقتل معاء وإما أن ننجو معاء فنتلهما امجاهد معاء وليته لم يفعل . لاا لاا مالالا ااا ااا ااال اطاط اناالا ااا اناالا لاما ااال يتتدددذةه 5 بعوه . 6 8 :ربب ب ب يب 222 نى أحسب أنه خالف وصية النبى صلى الله عليه وسلم» فهو أمرألا يتعرض له وألا يقتله وما كان ثمة من مانع من أن ينجيهماء بل إنى أحسب أنه كان من المستحسن أن ينجيهما؛ لأن الإسلام ينهى عن القتل إلا للضرورة وقل كانت مندوجة ؛ ونحسب أنه لو عاش لكان من المؤمنين» فخيار فريش فى ظ الجاهية حبار ف الإسلام إن آمو وث فى نفسى حسكة شك فى ذا تذكرت أ الترى قك السيوف الإسلامية بغي إرادة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . انطلاق الدعوة الأسلامية : / - كلك نلك لهي لني الحا لف الجا الجاقايها فين الوم 901707 » وأمر دعوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم . فقد رأى العرب مقاطعة قرش لفؤبتها من بنى هاشم؛ وهم يجيثون إلى مكة المكرمة حاجين ومعتمرين ومتجرين يغشول لأسواق ويجدون سادة العرب ممنوعين من غشيانهاء والدعوة إلى مقاطعتهم قائمة على قدم وساقء فلابد أن يسألوا لم كان هذاء وأن يتعرفوا دعوة الحق؛ وما ينادى به محمد عليه الصلاة والسلام؛ فنصل إلى أسماعهم؛ فمنهم من يؤمن» ومنهم من يستمر فى ضلاله . ولذلك كانت هذه المفاطعة سببا فى أن تسامع العرب بالإسلام ودعوته» وأن تصل الدعوة | لحمدية إلى القبائل فى أماكنهم : فمن اهتدى فقّد اهتدى لنفسه» ودعا غيره بالهداية» ومن لم يؤمن خحدث مع غيره بما كفر به» فتكون الدعوة قد علم بها من ارتضاهاء ومن لم يرتضهاء لقد حملها جميعهم» ورب حامل فقه لافقه له؛ ورب حامل فقه إلى من هو أفقه . جاء الناس إلى مكة المكرمة يستمعون إلى النبى صلى الله عليه وسلم» من صفت قلوبهم للإيمان» وقريش لهم بالمرصاد يحاولون أن يصدوهم عن سبيل الله تعالى» ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا . وأوفك الذين وضع الله تعالى فى قلوبهم ا ميل إلى الإسلام يسيرون إلى الحق لايعوقهم عائق» وار ره ولنذكر لك قصة رجل حاول أن يدخل فى الإسلام بناء على ما سمع فى القبائل من أخبا ر محمد عليه الصلاة والسلام ودعوته إلى الوحدانية؛ وما معه من كتاب أوحى به يتلوه عليهم» ويرونه عجبا لم يكونوا قد سمعوا مثله» ولاقريبا منه» وقريش تترصد الرجل وأمثاله الذين يجيئون إلى الرسول يستمعون إليه؛ وتحاول تنفيرهم منهء فلا ينفرون» بل يزيدون رغبة وإمعانا فى الطلب . وهذا الرجل الطفيل بن عمرو الدوسى» وكان سيدا مطاعا شريفا فى قبيلة دوس» وكان قد قدم بكة الكرمة) فاجتمع به كبراء المشركين من قريش» وحذروه من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ونهوه أن يجتمع به ويستمع إليه . 927 -010 اا“ ااال ل 0 0000 ل ل ل البعنة المحمدية 0 اااا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا0ااايا0ا0ا0ااي0ا0يةي ة ة 1 5 5 5 5 05777 ااا ا ا اا ااا 1 عير 000010010000000 اا بي يه م ل ا ا ع 0 4 وما زالوا به حتى اقتنع بألا يستمع» وحشا أذنه قطنا لكيلا يسمع؛ ولكنه غدا إلى الكعبة الشريفة؛ فرأى على البغتة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وحاول ل أوصاه رجال قريش ألا يسمعء ولكنه بما وهب الله تعالى رسوله الأمين من طيبة ظاهرة تجَذب إليه القلوب الصافية أبى إلا أن يسمع بعض ما يقرأ به عليه الصلاة والسلام؛ ولنترك الكلمة للرجل ليخبر عن نفسهء فالقول قوله فى شأنهاء والإخبار عنهاء قال رضى الله عنه : قلت فى نفسى» وانكل أمى» والله إنى لرجل لبيب شاعره ما يخفى على الحسن من القبيح» فما يمنعنى أن أسمع من هذا الرجل ما يقول؛ فإن كان الذى يأنى به حسنا قبلته» وإن كان قبيحا تركته؛ فمكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بيته» فدخلت عليه؛ فقلت: يامحمد (صلى الله عليه وسلم) إن قومك قالوا : لى كذا وكذا . فوالله ما برحوا يخوفوننى أمرلك حتى سدوا أذنى بكرسف (قطن ) لكلا أسمع قولك» ثم أبى الله تعالى إلا أن يسمعنى قولا حسناء فاعرض على أمرك» فعرض على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الاسلام؛ وتلا على القرآن الكريم» فلا والله ما سمعت قولا أحسن منه» ولا أمرا أعدل» فأسلمت وشهدت شهادة الحق . وكان الطفيل هذا رجلا مسموع الكلمة فى قومه شريفا يينهم لم يعرف بقول الزور ولا الباطل فدعاهم إلى الإسلام؛ فأسلموا طائعين؛ وكانت دوس على الإسلام إلى أن جاء عصر الجهاد بالسيف؛ فجاهدت مع امجاهدين وحاربت المشركين فى عصر النبى صلى الله عليه وسلم؛ وحاربت المرتدين من بعده» وكان لها قدم ثابتة فى الإسلام . ولم يجد منع قريش» فالنور لايقع فى قبضة أحدء بل إنه يسرى شعاعا مضيئا هاديا مهما تكن الفظلمات المتكائفة, هذا الرجل الأول الذى جعلناه مثلا لشيوع أمرالرسالة امحمدية بعد القطيعة وفى أثنائها؛ فكان كل ما عمل ضد محمد عليه الصلاة والسلام» وما قام به يكون فى نتيجته خيرا لدعوة التوحيد؛ ونداء الحق البين . ظ من هذه القصة وأشباههاء وإنها لكثيرة مجد أن الإسلام أخذ يسرى إلى الجزيرة العربية قاصيها ودانيهاء والنبى عليه الصلاة والسلام قطب دعوة التوحيد مقيم فى مكة المكرمة مثوى العرب أجمعين؛ لايسكت ولاينى» بل يستمر فى دعوة الحق» يستمع إليه الضعفاء وبعض الأقوباء يينهم بصلوانه يجهر بها ولا يخافت؛ والمشركون يستهزئون ظاهراء وهم مأخوذون بها باطناء بقدر حملتها على الشرك الذى يستمسكون به ويلاحون عنه بظاهر من عصبية؛ وحقدا وحسداء لا إيمانا ويقيناء ولكنهم قوم فى ذات أنفسهم مترددول) والمترددون يثير حنقهم وغضبهم المنطيقنون المؤمنون؛ وكذلك كانت المعركة بين حق لائح مبين ) وباطل متردد فى ذاته . اليب ا ا 11010110100111 خائم النسبين الله عليه وسلم مجحددد ٠.‏ سوم # ووهده. . »._ 8 ايب يبيب يبي يي يي 2 2222 :72770070000 انار ااا لاا لقا الا الال لالط تالالطا ااا ااا لاقلا ال ام اقالطا الال اال اقالطا اماج اف ل اال اا اماف ازا ال ا عام الحزن 1/4 اي د عو ار ب 5 ابن عبد المطلبء وأم المؤمنين خديجة رضى الله تعالى عنهاء وقد كانت أبر زوج لأكرم زوج؛ فسمى أ صلى الله تمل عليه وسلم ذلك العام عام الحزذ» أنه قد فيه حبيين؛ ولم بر بعد موتهما من يعوضه عنهما من ذوى قرابته وصهره ٠‏ فد كانا يواسيانه؛ ويشدان أزره» ويمنعان عنه الأذى أن يؤثر فى نفسهء ويرى فيهما المثابة 3 الاطمئنان والسكن» ذأبو طالب ينصرهء ويذود عنه؛ ويتحمل الأذى فى سبيل مرضاته؛ ويعمل 7 تفرعينه دائماء وقريش تضايق العم الشيخ فيتحمل ضيق قومه على أن يكون منه ما يجعل ابن أ خيه فى ضيق» ويتحمل الملامة هو على أن توجه ملامة لابن أخيه, وأشهد ويشهد كل اريخ لسيرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أنه ما وجد أب أحنى على ولده من أبى طالب على ابن أخيه» وهو يخالفه فيما يدعو إليه؛ ولايستجيب ما ينادى بهء كما يقولون خشية سبة قريش » وإن ذلك الأمر يعلمه الله تعالى» وهو فى جملته يتعلق بالدعوة الحمدية الموحدة» وتخفيف الأذى عن عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ومن أمن معه . ظ ظ ونحسب أن أبا طالب لو آمن بالدعوة امحمدية كما أمن حمزة؛ وعلى وعثمان» وغيرهم من بنى عبد مناى ما استطاع أن يذود عن محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه؛ كما ذاد عنهم» ولا أن يصد قريشا كما صدهم؛ إذ أنهم يدخلونه فى ضمن من يناوئون» وحيتئذ يفقد سلطانه الكامل على البطحاء إذ ينكرون سيادته؛ فلا يستطيع أن يكفكفى حدتهم» ولا أن يكون الدرع الواقية» كما كان الأمر فى ذلك وهو على دينهم ظاهراء »أما الباطن فعلمه عند الله تعالى . ولو أن لنا أن نأخذ بالقرائن أو بالأما رات على ما يستكن فى القلوب» لقلنا إنه مؤمن» وليس بكافر» ولكن يعارض هذه الظواهر أنه دعى إلى الإيمان بالقول فلم يستجبء ومهما يكن فهو فى الحالين عظيم حتى فى شركه . هذه إشارات إلى ما كان من أُبى طالب فى حماينه للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى أنه عليه الصلاة والسلام ليقول : إن قريشا ما نالت منى فى حياة أبى طالب ما نالته من بعده . وأما خخديجة أم المؤمنين ؛ والزوجة الحانية كالأم أو أشد» فقد كانت السكن إذا ادلهمت الأمور, ولقَى من منارأة قومه أشد ما يلاقى داع إلى الحقء يشتد الكفر وتشتد العداوة» ثم يعود لى ينه مجهود حوس ترس و ا روس ون 7" اا مدير / لبعنة / لمخمدبة ود ون ااا0ا0ا0ا0اااا0ا0ا0اي0606ي0ة 1 5 5 07057577 ااا 0 ا ااا ا مشنوءاء فيلاقى الزوج البرة» ولسان حالها يقول له كما قالت أولا ٠:‏ والله لايخزيك الله أبداء إنلك لتصل الرحم وحمل الكل وتعين على نوائب الدهر, فيطمئن فؤّاده, وتنسكن جوارحه, وتقر نفسه الجائشة ) . وإن عاطفة الزوج امخلصة تلهمها بأطيب القول وأحكمه فى أشد الأوقات التى تتضافر فيها أسباب الضيق النفسى والقلق؛ وهى بحق التى تسمى السكنء وكما قال الله تعالى : «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل يينكم مودة ورحمة 01# : ظ هذا العام كان قبل الهجرة بثلاث سنين» كما يحقق الرواة» وهو قبل فرض الصلوات الخمس, كما يقول احققون» وهو بناء على ذلك قبل الإسراء والمعراج » ولذلك ذكرنا عام الحزن قبلهماء للترتيب الزمنى أولا - ولأن الإسراء والمعراج» كانا لمواساة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأنسه بربه؛ ولأنهما فيما يظهر لنا فيهما إذهاب للوحشة التى نالت قلب الرسول عليه الصلاة والسلام الكريم بفقد حبيبين . فبين الله تعالى بهذا الإسراء أن الله هو الحبيب الأعظم؛ وهو الحامي وحده ولا حماية لأحد تقارب أو تدانى حمايته . ون الأكثرين من كتبوا فى السيرة النبوية يقدسون الكلام فى الإسراء والمعراج» لأن فيهما | تكميلا لبيان الفرائض الإسلامية التى تتعلق بالتوحيد وهى الصلاة . ويقول فى ذلك ابن كثير فى تاريخه الكبير ٠:‏ قال البيهقى؛ وزعم الواقدى أن خديجة وأبا طالب . وثلاثين ليلة . وروف عن الزهرى أنه قال : توفيت خديجة بمكة المكرمة قبل رع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وقيل قبل أن تفرض الصلاة ... قلت: مرادهم قبل أن تفرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء, وكان انس أن نذكر وفأة أبى طالب وخديجة قبل الإسراء كما ذكر الييهقى وغير واحد 1 أبو طالب. وإيمانه - مما لاشك فيه؛ ولا يمارى فيه مؤمن أن أبا طالب كان له موقف فى الدعوة الإسلامية؛ وهر موقف من يحمى الحق ويدافع عنه؛ ويتحمل الضيق فى سبيله؛ وقد رضى أن يعيش ممنوعاء هو وبنو هاشم وبنو المطلب» مضيقا عليهم فى الرزق» وكل أسباب الحيأة» وذلك عندمأ قاطعه قومه هو وبنى هاشم؛ ومن أنضم إليهم من بنى عبد مناف؛ واستوى فى ذلك مؤمنهم وكافرهم» وعلى رأسهم كبيرهم أب طالبء وقد كان المحرك لهم . اكالم الالالال الالالال نووالق الولو لالطالا لالطالا امتالالارالاللانازلالالاالا لمارا ااال لالطالا ل ْ خائم النبيين حلي الله عليه وسلم 9 الاإرتا ا 2 2 7707 وكما كان منه هذا الموقف المشرف الرافع للحق لم يدخل فى دين اللهء أو على الأقل لم يدخل فى دين الله ظاهراء واستمر على ذلك لايدخل فيما يدعو إليه محمد صلى الله عليه وسلم؛ ولايمتنع عن الدفاع. والقارئ١لسيرته‏ يعتقد أن ذلك مجرد العصبية الجاهلية؛ ولفرط محبته محمد صلى الله ناريك ظ وسلم؛ وأن الحبة كانت ا للعصبية وحدها. ل وهنا يرد سؤال؛ وهو: أمات أبو طالب بعد هذا البلاء فى حماية الدعوة الإسلامية على الشرك» ولم يخالط الإيمان بشاشة قلبه ؟ يقول إخواننا الشيعة إنه مات مؤمناء وأن الله تعالى أجرى على لسانه كلمة الحق: لا إله إلا الله محمد رسول الله.. ولهم فى ذلك روايات أسندت إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. ويقول جماعة أهل السنة؛ ومعهم الكثرة الكاثرة من علماء الفقه والحديث أنه مات على الشرك؛ وأنه من أهل النار» وأن الله تعالى يخفف عنه عذاب جهنم؛ فيكون فى ضحضاح من النار. ويردوذ كلام الأولين بأنه من فرط التشيع لعلى» فقد جرهم هذا التشيع لعلى إلى أن يحكموا بإيمان أبيه أبى طالب» ثم يذكرون ضعفا فى إسناد الأخبار التى روت إسلامه؛ ونطقه بالشهادتين؛ ويذكرون أن الأخبار الصحاح ذكرت أنه ما نطق بشهادة أن لا إله لا الله وأن محمدا رسول الله؛ ويذ كرون أنه فى الخبر الذى صح عندهم عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذكر أنه يكون فى ضحضاح من النار» وأن ذلك استجابة لدعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالتخفيف عنه .لما كان له من مناصرة له عليه الصلاة والسلام. ا امامو ع د صلى الله تعالى عليه وسلم كان كهفا لقريش يشكون أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إليه» ليرجو أن يخفف عنهم» ولنتركالكلمة للمؤرخ الحدث الحافظ بن كثير فى كتابه البداية والنهاية 7 . )١(‏ البداية والنهاية ج 7 ص ١١7‏ - بتصرف قليل فيه تقديم وتأخير مناسب , ليتسق المنقول. 1 10 0101اا ا ا ا مم ا ا ا ا ا لي ا ال ا | لل +, ٠‏ | ا | إفخوةت ٠‏ ) متُحتتتدحد ٠.‏ 6 000106060600000 7 7 ا نان 0 ا 0 ا ا 2 2 0020200 ممم م :2-7-7 1 000 موري 2110100100101010101010101000000000011100010000ظ ل م 00 حمزة وعمر قد أسلما وقد فشا أمر محمد فى القبائل فانطلقوا بنا إلى أبى طالبء فليأخذ لنا على ابن بعض أهله عن ابن عباس قال: لما مشوا إلى أبى طالب و ه؛ وهم أشراف قومه : عتبة بن ربيعة» وشيبة ابن ربيعة؛ وعمرو بن هشام ( أبو جهل ) وأمية بن خلفء وأبو سفيان بن حرب» فى رجال من أشرافهم فقالوا: يا أبا طالبء إنك منا حيث قد علمتء وقد حضرك ماترى» وتخوفنا عليك؛ وقد علمت الذى يننا وبين ابن أخبيك فادعه» فخل لناء وخحذ له مناء ليكض عناء ولدكف عنهء وليدعنا ودينناء ولندعه ودينه. فبعث إليه أبو طالب فجاءه » فقال: يا بن أخى, هؤلاء أشراف قومك قل اجتمعوا إليك» ليعطوك وليأخذوا. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : يا عم؛ كلمة واحدة تعطونها تملكون بها العرب؛ لا إله إلا الله وتخلعون ماتعبدون من دونه. فصفقوا بأيديهم ثم قالوا: يا محمدء تريد أن مجعل الآلهة إلها واحدا. إن أمرك لعجب, ثم قال بعضهم لبعض إنه والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئا مما تريدون» فانطلقوا وأمضوا على دين أبائكم» حتى يحكم الله بينكم وبينه؛ ثم تفرقوا. فال أبوطالب : والله يابن أخى ما رأيتك سألتهم شططاء فطمع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيه؛ فجعل يقول له : ٠‏ أى عمء فقلها أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة » فلما رأى حرص رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: يا ابن أخى » والله لولا مخافة السبة عليك» وعلى بنى أبيك من طالب الموت نظ العباس إليه يحرك شفتيه؛ فأصغى إليه بأذنه... قال العباس : يابن أخى » لقد قال أخى الكلمة التى أمرته أن يقولها. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ لم أسمع ) ". هذا الخبر» يدل على ثلاثة أمور : أولها : أن قريشا ترى فى بقاء أبى طالب ضمانا لأمنهم؛ وانصالهم بالنبى صلى الله تعالى عليه .١؟"صع_ج)1١(‎ يبي ب ب ب ب 22272 لظ وي د © هم حص 4 6 9 احاح احاح احاح جاح اح حكن 2< ثانيها: عظم محبة أبى طالب صلى الله تعالى عليه وسلمء إذ أنه ينطق بها محبة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم. ثالفها : أن الرواية تدل على أنه يصدق دعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وذلك من ناحيتين: أولاهما : أنه قال ٠:‏ ما رأيتك سألتهم شططا ) أى أنه سألهم معقولاء وهو: لا إله إلا الله. والثانية : أنها تدل على أن أبا طالب نطق بكلمة الإيمان» كما قال العباس. وقد رد الذين أنكروا إيمان أبى طالب : أولا: بأن السند فيه تججهيلء لأنه قال عن بعض أهله؛ فلم يعرف من الراوي» وما حاله. وثانيا : بأن الإمام أحمد روى هذا السياق» ولم يذكر كلمة العباس» وكذلك الترمذى والنسائى وأبن جرير. وروى البخارى فى سياق هذا الخبر أن عمرو بن هشام ( أبا جهل ) وعبد الله بن أمية» عندما سأل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عمه أن يقول لا إله إلا اللهء قالا له :يا أبا طالب أترغب عن ملة: عبد المعطللب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر ما تكلم به ٠:‏ على ملة عبد المطلب ». رهكذا غيرها من روايات الصحاح تدل على أنه لم يقلهاء وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ٠:‏ لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) . - وإن الذى ننتهى إليه أن هناك أمورا ثلاثة» مقت منها اثنتان» والثالثة موضع نظر : الأولى : أن أبا طالب حامى على الإسلامء بالدفاع عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وبالدفاع عن المسلمين» وما قاله من المدح لدعرة النبى صلى الله عليه وسلم والثناء عليهاء وما أظهره له ولأصحابه من المودة والحبة والشفقة فى أشعاره؛ وما تضمنه كلامه من العيب والتنقيص لمن خالف | وكذبه بتلك العبارات الفصيحة البليغة الهاشمية المطلبية التى لا تدانى ولا تسامى» ولا يمكن عربيا مقاربتها ولا معارضتهاء وهو فى ذلك كله يعلم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صادق راشد'" . ظ الثانية - ثبت أنه عندما حضرته الوفاة كان يزكى مطالب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وأنه ما عرف عنه بعد الدعوة امحمدية أن زكى الأوثان قطء ولا فضل تقديسهم عن دعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأنه تحمل الأذى مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. . ١7١5 البداية والنهاية لابن كثير ج ص‎ )١( !اللا ييه ا ا ئلللللا |]0|!]]!اللللا ا يلللا ل ل لللالنا 11 ةالانا ل ئلئللل 1611 البعئّة المحمدبة ججح ححا 4 ببه ظ. ا0ي0606060ي202يةيةيةزةزةذةذةذة7170713132525 5 5 ااا ااال 00 ٠م‎ و عسوتو توتو نوت حيرج تيوتير از تاتون تو اتوت ونح تود 0لا 147 ا د ل ل 8 ويضاف إلى ذلك هذه الخبة الظاهرة» والشفقة الواضحة التى كانت للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم. | الثالثة - النطق بكلمة ١‏ لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فقد جاءت رواية بأنه نطق بهاء وقالهاء وهذه رويت عن العباس» وتطاول بعضهم على مقامه؛ فقال إنه قالها قبل أن يسلم؛ وكأن القائل يرمى العباس بالكذب» قبل الإسلام» ومعاذ الله أن يكذب العباس بن عبد المطلبء ولو قبل إسلامه» لأنه من ذؤابة قريش وأشرافهم» والعربى لا يكذب, وأنظر إلى مارواه البخارى عن محادثة هرقل ملك الروم مع أبى سفيال» فقد صدقه القول عن النبى عليه الصلاة والسلام وبينهما عدارة قال ٠:‏ لولا أنى أخشى أن تحفظ عنى كذبة فى العرب لكذبت ؛ فهل يعد العباس أقل من أبى سفيان شرفا وهمة ؟ كلا إنه القرشى الهاشمى» وعم النبى عليه الصلاة والسلام قبل الإسلام وبعده. 17 - وإننا ننتهى من هذا العرض الذى شخرينا فيه صدق التلخيص أن أبا طالب لم يكن مكذيا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولم يكن مقاوما معانداء فهل كان من المسلمين ؟. ويقول ابن كثير فى هذا ٠‏ وهو فى هذا كله يعلم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صادق راشد؛ ولكن مع هذا لم يؤمن قلبه؛ وفرق بين علم القلب وتصديقه: (©. وكأنه بهذا يشبهه بعلم اليهود بالنبى صلى الله عليه وسلم إذ كانوا كما قال الله تارك وتعالى عنهم: ١‏ يعرفونه كما يعرفون أبناءهي)7» ولكنهم لم يذعنوا لما يقضى علمهمء فهم يعلمون ولايذعنون. وإنى أسمح لنفسى أن أخالف الحافظ بن كثير فى قوله هذاء أو انطباقه على أبى طالب» وأحسبه هر قد وجد فارقا بين معرفته لله تعالى ولدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام واليهود, وأقول أن علم أبى طالب قد صحبه ما يدل على التصديق والإذعان؛ فهو علم مقترن باليقين والإذعان؛ كما دلت عباراته؛ وكما دافع عن الإسلام؛ فإذا كان ثمة نقص بالنسبة لأبى طالب. فهو أنه لم ينطق بموجب التصديق والاذعان» وإنى لذلك أقول أنه لايمكن أن يكون مشركا قط . أولا : لأنه استنكر أقوال قريش وأيل دعوة التوحيد. وثانيا : لأنه دافع عن التوحيد وأهله؛ وتلقى الأذى كما تلقى الموُمنون الصادقون. وثالنا : لأنه صرح بأن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم صادق راشد. اس وو ووس وح و ور يو ونوج وجو ووب بوجو وجرت اي يري 120101010000 () البداية والنهاية ج ” ص ١75‏ الكتاب المذكور ص 177 . (5) البقرة .١45 ٠‏ لالال اا اطل اغاطلاطلالاااااا اا لالاااالااطاالااوااسااارال ابل افاالالاااواا ااا لاطا الاااساوااسسم انماما ااا يححدن د دوم >وه 6ه ٠.‏ 6 9 ل تج 00ح - 0 ون وجد من يتردد فى إدخاله فى زمرة المسلمين» ولو كانوا ضعافاء فإننا لانتردد فى إخراجه من زمرة المشركين؛ وإذا كان قد نسب إليهء أنه قال وهو فى سكرات الموت: على ملة عبد المطلب استجابة لأحد الأشياخ من قريش» فإنا لا نحسب أن هذه الكلمة تعارض كل ما كان منه من دفاع عن الإسلام؛ وتصريحات كثيرة له بأن دعوة محمد عليه الصلاة والسلام صادقة راشدة قالها وهو صحيح معافى. ونختم كلامنا فى هذا بما قاله الحافظ بن كثير فى أبى طالب فقد قال رضى الله عنه : ١‏ أبو طالب كان يصد الناس عن أذية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وعن أصحابه بكل ما يقدر عليه من فعال ومقال» ونفس ومال» ولكن مع هذا لم يقدر الله تعالى له الإيمان» لما له تعالى فى ذلك من الحكمة العظيمة؛ والحجة القاطعة البالغة الدامغة التى يجب الإيمان بها والتسليم لها ولولا ما نهانا الله تعالى عنه من الاستغفار للمشركين' لاستغفرنا لأبى طالب وترحمنا عليه » 7 . الله تعالي وأفعاله وأقواله » ومواقفه تدل على أنه يرى عبادة الأصنام أمرا باطلاء ولذلك أميل إلى أن أستغفر له إن كنت من أهل هذا المقام وأرى أنه ليس بكافر أصلاء والله سبحانه وتعالى هو العليم بذات الصدور» وما تخفى الأنفس. خديجة رضي الله عدها 5 - كانت نخديجة هى الفقيد الثانية التى أدخل موتها الحزن فى قلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وكان قطعة من نفسهاء وهى لتى أذهبت عنه الرعب يوم جاءها يرجف فؤاده من أول لقاء بالوحى الإلهى؛ وهى التى كانت تأسو جراح قلبه؛ كلما لفى من قومه صدودا وأذى» وهى الْتى شاركته ولمكانتها فى نفسه لم يتزوج فى حيانها غيرها قط معهاء ولكن تزوج من بعدهاء وعدد الازواج» وكان الحل لمقاصدء ليس منها الشهوة؛ بل ليؤلف بينه وبين قبائل العرب وليولى أصحابه الححبة» ويدنيهم ٠ش‏ منه وليؤوى أزواج من يموتون من أصحابه. أو يقتلون» ويتركون أزواجهم من غير عائل يعولهم ليحقق بالعمل قوله عليه الصلاة والسلام ٠:‏ من ترك مالا فلورثته» ومن ترك ضياعاء فإلى ؛ وعلى ) . وإنها لعظم منزلتها من النبى عليه الصلاة والسلام؛ وفى الاسلامء بشرت ببيت فى الجنة من قصب. وج نوع بو جوتو تو رت توح نحت تحرو توتوسو حو حون وح نح حو تتح جوج حونج نحو ووب توح نوو تاتون ىلا7 - . " ج‎ ١75 البداية والنهاية‎ )١( ا 1 1 1 1 ذ آذ ا ايا 1 البعثة المحمدية ْ ححا 9 6ه لمح ججح شح اجن ون تراسو تويزو وس رتت ودعو توحت ا توت يح ظزوات حو وح توت توت تن اتن 9707 ابيز روى البخارى بسنده عن أبى هريرة قال ٠:‏ أتى جبريل إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال: يارسول الله هذه خديجة قد أنت بإناء؛ فيه إدام - أو طعام أو شراب - فإذا هى أنتنك فاقراً عليها السلام من ربهاء ومنى» وبشرها ببيت فى الجنة من قصبء لا صخب فيه ولانصب » والقصب المراد به اللو وقد قال السهيلى ١‏ إنما بشرها ببيت فى الجنة من قصب يعنى قصب اللوْلوُ» لأنها حازت قصب السبق إلى الإيمان» ولاصخب فيه ولا نصبء لأأنها لم ترفع صوتها على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد كان يذكرها دائما بالخير» يحب من كانت مخبه؛ ويواد من كانت توده؛ حنى كان ذكرها لدائم يثير غيرة بعض نسائه؛ حتى لقد قالت أم المؤمنين عائشة ٠:‏ ما غرت من امرأة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ما غرت من خديجة؛ لما كنت أسمعه يذكرهاء وأمره الله تعالى أن يبشرها ببيت فى الجنة من قصبء وإ كان ليذبح الشاة فيهدى فى خلائلها منها ما يسعهن 7©) , وكان مع ذكرها يكرم ذكراهاء ومن يذ كره بهاء ولقد استأذنت عليه هالة بنت خويلد أختهاء فعرف استئذان خديجة؛ فارتاح» فقال :< اللهم هالة ) . وروى الإمام أحمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ١:‏ كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذا ذكر خحديجة أثنى عليها بأحسن الثناء فغرت يوماء فتلت ٠:‏ ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين؛ قد أبدلك الله خيرا منها» قال: ما أبدلنى خيرا منهاء وقد أمنت بى إذ كفر بى الناس» وصدقتنى إذ كذبسى الناس؛ وأستنى بمالهاء إذ حرمنى الناس» ورزقنى الله ولدها إذ حرمنى أولاد النساء» . وواضح أن ذلك قبل أن يهب الله تعالى له إبراهيم من مارية القبطية. وإننا نرى من هذا الكلام كله مكانة أم المؤمنين خديجة فى نفس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكيف كانت المواسى» إذا ادلهمت الامورء وأشتد البلاء» وكيف كان المؤنس إذا استوحش من الناس» وكيف كانت الهدأة والسكن إذا ارتاع من هول ما يفعل الناس» فكان حتا عليه الصلاة والسلام أن يسمى عام وفاتها ووفاة عمه الكريم عام الحرن؛ وقد فقل فيه الحبيبين؛ الحامى المكافم : والمؤنس لاسن وقد مات أبو طالب قبل خديجة على أصح الروايات» وقيل : كانت وفاته قبلها بئلاث ليال. ويذكر بعض الرواة أن وفاتها كانت قبل وفاته بنحو من خمس وثلاثين ليلة وأن الراجح أن وفاته كانت قبل وفاتهاء ومهما يكن الأمر فى المقدم والمؤخر فإن وفاتهما أورئت حزنا شديدا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم. و يي يي يي يي 110001001010100 9 . بت سح 5 - ف كه 5 | مسي “اس ا ل ا ا ا ا ال يي الل ا 111110101110111 - خاتم النبيين حلي الله عليه و« ملم ايب يبي يي يي يي يي 2 2 :7277007205 ماكان بعد موت ابى طالب 5 - قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ ما نالت منى قريش شيا أكرهه» حتى مات أبو طالب ؛ ولقد لزم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الحبيبين» الحامى المكافح؛ والمؤنس الموامى ثم لما خرج وباشر الدعوة وبلغ ر سالة ربه» كلبت عليه قريش» ؛ حتى كانوا يؤذونه فى بيته» فكان جيرانه جيران سوء ) ومنهم أبو جهل» ؛ والحكم بن أبى العاص بن اميه وعقبة بن معيط وعدى بن الحمراء؛ وابن الأصداء الهذلى؛ وكان أحدهم يطرح عليه يه رحم الشأة وهو يصلى. وذ روي ابسلم عن ابن متعرد كال. ٠‏ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند البيت» أبو جهل وأصحابه جلوس» وقد نحرت جزور بالأمس» فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا”'" جزور بنى فلان» فيأخذه فيضعه بين كتفى محمد إذا سجدء فانبعث أشقى القوم. فأخذه» فلما سجد النبى صلى اله الى عليه وسلم وضع بن ككفيه تلتفسسكووجعل بعضهم يمل على بعض» ذلا أنظر وانى صلى الله تعالى عليه ملم ساجد ما برقع ر 57 حنى ذهب إنسان فأخبر فاطمة» فجاءت» , وهى جويرية فطرحت عنهء ثم أقبلت عليهم د: تشتمهم» فلما قضى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ‏ صلاته؛ رفع رأسهء ثم دعا عليهم؛ وكان | إذا دعاء دعا ثلاثا وإذا ل فال ثلاثاء ثم قال . اللهم عليك بقريش ثلاث مرات» فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحكء وخافوا دعوته» ثم قال :اللهم بأبى جهل | بعيركي بن ربيعة ) وشيبة بن ربيعة ) 0 0 عقبة ؛ وأمية بن خلف» وعقبة بن أبى معيط ؛ اشتد أذى قريش موب ا صلى الله تعالى عليه وسلم كان بعد وفاة أبى طالب. ولقد قال ابن كثير فى ذلك : و وعندى أن غالب ما روى مما تقدم من طرحهم سلا الجزور بين كتفيه؛ وهو يصلى كما روأه ابن مسعود. . وكذلك ما أخبر به عبد الله بن عمرو بن العاص من خنقهم له صلى الله تعاى عليه وسلم خنقا شديدا وكذلك عزم أبى جهل. .. لعنه الله على أن يط عنقه وهو يصلى فحيل بينه وبين ذلك» وما أأشبه ذلك - ذلك كله كان بعد وفاة أبى طالب والله أعلم ؛ ٠‏ فذكره ها هنا أشبه وأنسب ) . 0 السلا , أحشاعو خلاص الناقة , وهى الجزور . ا00 ا ا 0 اا ا 0 0 0 0 العكة المحمدية ل 0 1 ل ااا 0 مي ل ا وإن هذا الكلام له وجاهته؛ وعلى ذلك نذكر أن أذى المشركين أخذ دورين . الدور الأول : ما كان قبل وفاة أبى طالب» وقد كان أذى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان بالاستهزاء والسخرية والسب» ولا ينالون منه بغير ألسنتهم» ويقوم بذلك سفهاؤهم كأبى الحكم بن هشام ( أبى جهل ) وعقبة بن أبى معيط» وغيرهما من سفهاء القوم. وكان مع ذلك التعذيب والإيذاء البدنى للضعفاء» وغير النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما أدى إلى الهجرة إلى الحبشة مرتين» وكان فيهم كبراء كجعفر بن أبى طالب؛ وعثمان بن عفان» ولعل هجرتهم كانت لأذى القول والسخرية والاستهزاء . الدور الثانى : كان بعد وفاة أبى طالب» وهنا اشتد الأذى» وكان الاعتداء بالقول والفعل حتى اضطر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أن يطلب الجوار ليدخل مكة المكرمة, فأجاره مطعم بن عدى. وإذا كان قد فققد حماية أبى طالبء فقّد عوضه الله تعالى بحمايته. حماية الله تعالي 18120 - روى البخارى بسنده عن ابن عباس» قال :؛ مر أبو جهل بالنبى صلى الله تعالى عليه .. وسلم وهويصلى» فقال: ألم أنهك أن تصلى يامحمد لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديا منى» فانتهره النبى صلى الله عليه وسلم» فنزل قوله الله تعالى : (فليدع ناديه * سندع الزبانيه06", والله لو دعا ناديه لأخذته زبانيه العذاب. زروى ابن جرير الطبرى بسئذه عن أبى شريرة : هل يعفر محمل عليه الصلاة والسلام وجهه بين أظهركم ؟ قالوا: نعم : قال : فواللات والعزى عندما رأيته يصلى كذلك لأطأن على رقبته» ولأعفرن وجهه بالتراب» فأنى رسول الله له وهو يصلى ليطأ على رقبتهء فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على صلى الله عليه وسلم. ١‏ لو دنا منى لاختطفته الملائكة » . ولقد حدث عكرمة عن ابن عباس رصى الله عنهها أنه جرت بين النبى صلى الله عليه وسلم ومش ركى مكة المكرمة والرسول عليه الصلاة والسلام يدعوهم إلى الله تعالى؛ وسين لهم أن الاحجار .١/.: سورة العلق‎ )١( 0 ا اب 100111 خائم النبيين صلى الله عليه وسلم متتدنددد #عجومء . . 9 يبي يي يي يي 2 2 2 222 700 اي يي 211110100010100 2 ٍ يامعشر قريش» إنه قد أبى | إلا ما ترون من عيب ديننا “وشتم أبائنا» وتسفيه أحلامنا وسب الهتناء وإنى أعاهد الله لأجلسن له غدا بحجرء فإذا سجد فى صلائه؛ فضخت به رأسه فليصنع بعد ذلك بنوعبد مناف ما بدا لهم. فلما أصبح أبو جهل أخذ حجراء ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر» وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قبلته للشام؛ » فكان إذا صلى؛ صلى بين الركنين الأسود واليمانى؛ فجعل الكعبة الشريفة بينه وبين الشام ف فقام يصلي . وقد غدت قريش فجلسوا فى أنديتهم ينتظرون» فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل» واواوا ا 00 قذف الحجر من يديه. رأى رجال قريش الذين غدوا ليروا ما يفعل وما كان به فقالوا له: ما بك يأبا سورت نمت إليه لأفمل ما قلت لك البارحة؛ فلما دنرت منه عرض لى دونه فحل من الإبل» وإلله ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قطء فهم أن يأكلني) . هذه أخبار روأة ثقات بأسناد صحيحة قوية ) وإذا كان 7 بعضص أسنادها ضعل فالقوى ير يرفع الضعيف وحسبنا رواية القوى. ونحن نرجح مأ رآه ابن كثير من أن ذلك بعد وفاة أبى طالبء وإن كتب السيرة ة والأحاديث التى رويت بأسناد صحيحة لا تذكر زمان الوقائع ؛ ولكن تعنى بصدق الوقائع بروايتها عن ثقات ثثبات» وإذا كان الزمان غير ثابت؛ فمن حق المؤرخ الفاحص أن يذكر الأحداث مرتبطة بما يناسبهاء وهو الوقت الذى خلا فيه لنبى صلى الله عليه وسلسم من نصرة النسيب القريب الذى الهمه الله تعالى انحبة والذود عن نبيه» ولوكان فى أكثر حياته لم يعلن اتبااع النبى صلى الله عليه وسلم؛ حتى إذا قبضه الله تعالى إليه» كانت النصرة لله تعالى وحده الذى لم يضيع عبده ورسوله ساعة من زمان. المسابة مع المحبة | . 17 - كانت حماية الله تعالى لرسالته التى بلغها محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قد اقترنت بما أفاض الله عليه من مهابة كانت تظهر فى أوقاتها حيث كان الأذى يشتدء والاستهزاء يكثرء فيذكرهم الله تعالى بأنه لم يترك نبيه لسخريتهم واستهزائهم ‏ نكن دفن الاك جف تداق ؛ وتطاولهم لاا ب 7 ادي كك كك يي | لبعنة ا أمخمد؛ به الحا اااما0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااااااا 0 ة ةزةذة ذة 17172525 5 5 5 5 5 00 ا :ا ا ا ا ا ااا ا رلنذكر فى ذلك واقعتين تبنت فيهما مهابة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم التى ألقاها الك تعالى عليه مع محبته ورحمته. الأولى : قصة الأراشى؛ وخلاصتها كما روى محمد بن إسحاق بسنده عن عبد الملك بن أبىى سفيان الثقفى قال : قدم رجل من أراش بإبل له إلى مكة المكرمة» فابتاعها أبو جهل بن هشام فمطله بأنمانهاء فأقبل الأراش حتى وقف على نادى قريش» ورسول الله عليه الصلاة والسلام جالس فى ناحية المسجد فقال : يامعشر قريش هل من رجل يعدينى على أبى الحكم بن هشام؛ فإنى غريب وابن سبيل؛ وقد غابنى على حقي ؟ فقال أهل ا مجلس : ترى ذلك. ويشيرول إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ يهزءود به لما يعلمون ما بينه وبين أبى جهل من العداوة. اذهب إليه فهر يعديك عليه. فأقبل لأراثى» حنى وقف على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم, فذكر ذلك. فقام معهء فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن معهم : اتبعه فانظر ماذا يصنع. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه. فقال: من هذا ؟ قال: محمد فاخرجء فخرج إليه» وما فى وجهه قطرة دم» وقد امتقع لونه» فقال له عليه الصلاة والسلام : أعط الرجل حقه. قال: لاتبرح حتى أعطيه الذى له » فخرج إليه بحقه فدفعه إليه» ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلمء وقال للرجل : ارحل لشأنك. فأقبل الأرانى حتى وقف على ذلك امجلس» فقال : جزاه الله خيراء قد أخذت الذى لى. جاءوا إلى الرجل الذى بعثوه معه فقالوا: وبحك ماذا رأيت ؟ قال: عجبا من العجبء والله ما هو أن ضرب عليه بابه؛ فخرج وما معه روحه؛ فقال: أعط هذا الرجل حقه» فقال: نعم لا تبرح حتى أخرج إليه حقه, فدخل فأخرج إليه حقه. ظ والله مأ هر أن ضرب على بأبى؛ وسمعث صوته ) فمليت رعباء فخرجت إليه؛ وإن فوق رأضينة لفسحلا من الإبل ما رأيت مثل هامته ولا قصرته» ولا أنيابه لفحل قط فوالله لئن أببت لأكلنى ) . ون هذه الواقعة تدل أولا على هيبة النبى صلى الله عليه وسلم يستعين بها إذا أراد فى إقامة حق رخحفض باطل» ولا يستعين بها فى الدعوة إلى الله تعالى دائماء حتى يكون دائما رءوفا رحيماء والرأفة تلين لالط الملل لال الالالال الالالال لالم اماطاز انارق للللاناو لالط لاالاافازاالا الا االا لقا لاا الا املاطل ال خائم النببين الله علبه وسلم يحتنندد # هو وه 7 ٠.6‏ 9 لو 0 211110100010010 4 القلوب» والهيبة إذا استخدمت باستمرار أرهقتهاء وأرهبتهاء والرسالة تستدعى تأليف القلوب دائما واللين دائماء ولقد قال الله تعالى «فبما رحمة من الله لنت لهمء ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك 1". وتدل ثانيا : على أن أشد الناس سفهاء وتهجما على الناس» واستهانة بحقوقهم؛ وهو فى وسط الجموع هو أشدهم خوفاء وهلعا وفزعا إذا انفرد فهو جبان رعديد إذا لاقى خصمه وجها لوجه» وإنك لترى الذين يبالغون فى الإيذاء من الحكام وغيرهم أشدهم فرعاء إذا أحسوا بأنهم مرام مقصود؛ وانفردوا. فالتهجم من فرط الاندفا ع وهو لا يتنافى مع الجبن» بل إنه يلازمه إذا لاقى الا قوباء. هذه هى الواقعة الأولى التى أردناها. أما الواقعة الثانية : فهى ما رواه البيهقى بسنده عن عروة بن لزبير قال : قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص : ما أكثر ما ريت من قريش وما أصابت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيما كانت تظهره من عداوة ؟ فقال: رأيتهم؛ وقد اجتمع أشرافهم يوما فى الحجرء فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلمء فقالوا : مارأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قطء سفه أحلامناء وشتم أباءناء وعاب دينناء وفرق جماعتناء وسب آلهتناء وصرنا معه على أمر عظيم . فال ينما هم فى ذلك طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم» فأقبل يمشى حتى استلم | الركن. ثم مر بهم طائنا بالبيت» فغمزوه ببعض القول؛ فعرفت ذلك فى وجه رسول الله صلى الله تعالى ) عليه وسلم» فمضى» فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلهاء فعرفتها فى وجهه صلى الله تعالى عليه وسلم» فمضى فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها. فقال ١:‏ أنستمعون يامعشر قريش» أما والذى نفسى بيدهء لقد جنتكم بالذبح ؛ . ظ فأخذت القوم كلمته؛ حتى ما منهم من رجل إلا وكأنه على رأسه طائر وقع؛ حتى إن أشدهم فيه قبل ذلك ليرفؤه؛ حتى إنه ليقول :أنصرف أب القاسم راشدا فما كنت بجهرل) انصرف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء حتى إذا كان الغد اجتمعوا فى الحجر» وأنا معهم ( أى عبد الله بن عمرو ) قال بعضهم لبعض : ذكرتم ما بلغ منكمء وما بلغكم عنه؛ حتى إذا بدأكم بما تكرهول تر كتموه. فيينما هم على ذلك طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة جل واحد» فأحاطوا به يقولون: أنت الذى تقول كذاء وكذاء وكذاء لما كان ييلغهم من عيب الهتهم ودينهم» فيقول رسول الله ل الا 00000000 0 البعثة المحمدية ااا ا ("؟) عر و دودرو 0 اا اا اايا0ا0ا0ا0ا0ا06060اا ا دمو وو وو ووو ووو ووو وو ووم ووو وج وج ووو م وح وج جح و ووو ووو ووو وو ووو ووو وو وو وول ا ا ا 0 2 ص انعم أنَا الزى أقول ذلك ) ولقد أت رجلا منهم أخذ بمجامع ردائه؛ وقام أبو بيك ووئة ويقول : ١‏ ويلكم أنقتلون رجلا أن يقول ربى الله ) ثم انصرفوا عنه؛ فإن ذلك لأكبر ما رأيت قريشا بلغت منه قط( وإن هذه لواقعة تدل أيضا على هيبة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وطاقته النفسية؛ ولا ينانى هذه الهيبة ما ار بوه بعد ذلك من إنم » فإن الهيبة نفرض نفسها عند أول الصدمة ولا تتنافى مع التدبير القأرمتهاء فق لقوه فى المرة الأولى . وواجههم بما يكف ألسنتهم عن الغمز والاستهزاء؛ ويلقى فى قلوبهم أرجدتها الهيبة دبروا أمرهمء ثم كانت تلك الحركة التى أخذ فيها بعضهم بمجامع ردائه؛ وإن ذلك ١‏ ينافى الهيبة التى كانت للنبى صلى الله عليه وسلم عندما يعتزم القول وإلقاء امجابهة فى القلب. ولننزل عن مقام النبى صلى الله عليه وسلم إلى من دونه. نقد كان عمر رضى الله عنه من ذوى الهيبة» ولم تمنع هيبته تدبيسر اغتسياله؛ وعلى كان على قدر من الهيبة عظيمء بل كان المهوب المرهوب؛ ولذلك لا دبروا قثله. انتدب له اثنان أنفسهماء وغذى السسيف بالسم شهرا ومع ذلك لم تمنع هذه الهيبة؛ وتلك الرهبة التدير والإقدام. رهكذا نرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قد حماه ربه من قريش بما منع به شر الأشراره وبما منحه الله تعالى من قوة نفس » وعزم وصدق. محمد عليه الصلاة والسلام فى الطائف - ذاق محمد صلى الله عليه وسلم ما ذاق من أهل مكة المكرمة من صد عن مسبيل الله ومقاومة» وإيذاء له ولأصحابه, وقد بلغ الدعوة فيهمء وكلبوا عليهء ولكن دعوته عامة» وليست لفريش وحدهم بل هى للناس أجمعين» وقد علمها أهل مكة المكرمة؛ وقاوموها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا؛ ولله فى ذلك حكمة» ولو كانوا أول من يطيعه لقيل أنهم يريدون بذلك السلطان على الناس . لقد اه انبى صلى الله عليه وسلم فى سبيل توسيع نطاق الدعرة إلى الطائف التى تقرب من مكة المكرمة» ولها من القوة والسلطان والثروة من الشمار والتجارة ما لمكة المكرمة؛ وريما يرى فيهم نصرة لم يرها من فريش . وله فى الطائف نوع رحمء لأنه رضع فى بنى سعدء وهم قريبون من الطائف» ففيهم مراضعه» وحواضنه» وذلك فوق القرب النسبى» فقد كان الطائف بينها وبين مكة المكرمة نحو ١١١‏ (عشرين ومائة ) ميلاء وذلك ليس ببعيد فى الشقة فى عرف أهل البلاد الصحراوية. االخططوط اا اططللطااافاو ا اجاالالا ا طوواااااااا اا الاالااماااا لالطالا اماما مالالا ااا - خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ووو 2 ذهب إلى الطائف فى أخريات شوال من السنة العاشرة» ذهب إلى الطائف ليس تجرد اشتداد قربه منه كما تذكر كتب السيرة» ولكن ذلك قد يكون بعض الأسباب» وليس أقواهاء وإنما لذلك» ولأنه اعتراه ما يشبه اليأس من إيمان قريش» أو من بقى منهم؛ وما كان له أن يضرب فى حديد بارد» أو أن يقصر دعوته عليهم؛ وقد غلب عليه الجدل بالباطل من غير أن يتجهرا إلى الاقنناع» فلا يشغل نفسه بهم» والجه إلى بلد غير بعيد» وهو الطائف» يرجو منهم الاتباع ومن وراء الاتباع النصرة. ذهب صلى الله عليه وسلم إلى الطائف سعيا على قدميه مع أن المسافة كما قلنا تبلغ نحو عشرين ومائة ميل» ولم يكن معه إلا مولاه زيد بن حارثة الذى أعتقه من قبل» وقد صار له حبيبا ودوداء فلم يكن له خادماء بل كان معيناء وقد ذهب راجلا كما ذكرء قيل لأنه لم يرد أن يعلم أحد بذهابه؛ وقد يكون ذلك بعض السببء ولكن نقول إنه كان يجاهد فى سبيل الدعوة» وببلغ به الجهد والجهاد أقصاهما . قال ابن إسحاق فى سيرته بسنده لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عمد إلى نفر من ثقيف هم يومثل سادة ثقيف وأشرفهمء وهم إخوة ثلاثة . عبد ياليل بن عمرو بن عميرء ومسعود بن عمرو بن عمير وحبيب بن عمرو بن عميره وابن عورف بن عقدة بن عوف بن تقبف)17) ١‏ التقى بهؤلاء الذين كانوا يعدون من أشرافهم» لمكانة أيهم فى ثقيف . وقد كانت هذه الرحلة النبوية إلى ثقيف غير محققة الاستجابة؛ ولكنها كانت جهادا فى سبيل الدعوة من صاحبها .. ولنذكر لك امجاوبة الت كانت بير النبى عليه الصلاة والسلام ومن يدث إليهم من أولاد عمرو بن عمير . جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أولاد عمرو بن عمير» فدعاهم إلى الله تعالى» وبما جاءهم له من نصرته عليه الصلاة والسلامء والقيام معه على من خالفه من قومه» فاجابوه بنكر من القول. قال أحدهم : وهو يمرط ثياب الكعبة الشريفة ( أى أنه ينزع كساء الكعبة ) إن كان الله تعالى أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتزع ثياب الكعبة الشريفة. وكأنه يسخر بالرسول عليه الصلاة والسلام؛ ويعلق علي إرسال النبى صلى الله عليه وسلم من الله تعالى أن ينزع هو ثياب الكعبة الشريفة؛ وذلك مستحيل لقدسيتها . وقال الثانى : أما وجد الله أحدا يرسله غيرك !! وكأنه يستنكر أن يكون هو الرسول عليه الصلاة والسلام . الات اتات ط اه لا ة ما كك لد اا الت انيلا زنك يليك ا ا م ا ل ل ل ل ول »م و البعنة المحمدية جح 8 . اللاااا060يةيةز ز زذزذزدذ21212 1 5 555577757 5 0 0 ااا ااا ا 00 # ا ا اك 7 اا يبي يبب 1111101010100 يروم ررك وقال النهم : لثن كنت رسولا من اللهء كما تقول لأنت أعظم خطرا من أن أرد عليك؛ وإن كنت تكذب على الله ما ينبغى لى أن أكلمك . < كان الرد كله تهكما واستهزاء؛ فرأى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه لا استجابة منهم؛ ويئس إذا كاوا ير مستجيمين لدعوة الله تعالى فإنه قد يكون فيهم مروءة .فرأى عليه الصلاة والسلام أن يخفوا مجيئه إليهم؛ وكره أن يبلغ قومه فيدثرهم أى يثيرهم ؛ ولكنهم للؤمهم لم يخفوا أمرهء بل أعلنوه؛ بل أغروا بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم سفهاءهم؛ وعبيدهم » يسبونه ويتصيحون بهء حتى اجتمع الناس عليه . وقد روى موسى بن عقبة أنه قعد له أهل الطائف صفين على طريقه؛ فلما مر جعلوا لا برقع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة؛ حتى أدموه؛ فمضى» وهما يسيلان دما ) (© , عاد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من تلك الرحلة الشاقة لقوم لمام؛ لم يذوقوا معنى المروءة» وله يعرفوا الكرامة الإنسانية فى أى صورة من الصور الآدمية. أشل البلاء ما يثير عطف العدو اللدود» وقد أثار ما فعل أوليكك اللثام عطف ابنى ربيعة عتبة وشيبة اللذين اشتركا من قبل فى إيذاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . فقد كان لهما بستان قريب من الطائف» قد أوى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى ظل شجرة من أشجاره . قد محركت الرحم فى ابنى ربيعة؛ فبعئا غلاما لهما يقال له عداس بقطف من العنب للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ليتبلغ به» وذلك من الكرم القرشى . عداس والنبه صله الله عليه وسلم : 84 - كان عداس نصرانياء فذهب بالقطف الذى كان فى طبق» وقدمه للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فابتدا صلى الله تعالى عليه وسسلم أكله بقوله ٠:‏ باسم الله ؛ فنظرإليه عداس» وتفحص فى وجهه ثم قال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد . فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : ومن أى البلاد أنت عداس وما دينك ؟ قال : نصرانى» ومن أهل نينوى» فال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : من قرية الرجل الصالح يونس بن متى. فقال عداس : وما يدريك ما يونس بن متى !؟ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ذلك أخى» كان نبيا وأنا نبى . 200 )١(‏ البداية والنهاية ج ا ص ١5‏ . ااا اقالطا ااانا لامالا اطاط ا خائم النببين الله علبه وسلم مايا اماي 0 يالل لف . لننا 8 ورب 2222222222 أكب عداس بن مالك على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه . رأى ابنا ربيعة ما كان من الفتى النصرانى . فلم يلن ذلك قلبهما للإسلام» فقال أحدهما لصاحبه: أما غلامك فقد أفسده عليك . ل عاد إليهما عداس قالا له : ويلك يا عداس» مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟! قال: يا سيدى» ما فى الأرض شيء خير من هذاء لقد أخبرنى بأمر لا يعلمه إلا نبى . قالا له : ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك» فدينك خير من دينه . كانت العاطفة الكريمة» ومعها ذلك الضلال المبين» وإن كان الحق واضحاء جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم: فكان الطغيان» وكان الكفران وكان الضلال . صفأء. وعغقو. واجارة : 6 - أحس الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم بالجفوة» ومرارة الأذى من هؤلاء اللؤماء؛ وبما أرادوا له من مهانة» فلم يجد مثابة إلا فى أن يلجأ إلى ربه ضارعاء فقال دعاءه ربه وكان بعد أن غادر ابنى ربيعة» ورأى ما رأي من عداس بن مالكء واطمأن قال : ٠‏ الهم إليك أشكو ضعف قوني» وقلة حبلستي» وهواني على الناس با أرحم الراحمين» أن رب وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بى غضبك» أو يحل على سخطكءلك العتبى حتى ترضى» ولا حول ولا قوة إلا بك ) :2 دعاء منبعث من نفس مكلومة ولكنها راضية؛ لأنها تقوم بأعظم دعوة فى الوجود» فيهون فى سبيلها كل أمر مهما يكن عنيفاء وكل شديدة مهما تكن بالغة» فهو يقبل ما قدره الله تعالى وما يرضاه» ولا يهمه إلا غضب الله تعالى عليه وما دونه يهون . استجاب الله تعالى لدعائه عليه الصلاة السلام» وبين له أنه معه؛ وقد ثبت فى الصحيحين أن أم المؤمنين عائشة حدثت أنها قالت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ قال : ما لقيت من قومك ... إذ عرضت نفسى على ابن عبد ياليل .. فلم يجبنى إلى ما أردت» فانطلقت» وأنا مهموم؛ فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب» فرفعت رأسى» فإذا أنا بسحابة قد أظلتنى » فنظرت» فإذا فيها جبريل عليه السلام فنادانى» فقال .3 إن الله قد سمع قول قومك للك وما ردوا به ا ااا اع لاا ا ا 0 البعثة المحمدية مححححيا 4 بلتا ااااااا06060يةيةيةيةزذةذ د 7107017132 5 5 0 0 7 :22222250000000 000 # ا ا ا اامااااااااا0ا0ا0ا0ااااااااااااا اك مور اي يي 210010101010100 و و وو ورت ورور 4 عليك» وقد بعث لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم؛ ثم نادانى ملك الجبال» فسلم على ثم قال: يا محمد- صلى الله عليه وسلم- قد بعثنى الله إن الله قد سمع قول قومك لكء وأنا ملك الجبال قد بعثنى إليك ربك لتأمرنى ما شئتء إن شكت فأطبق عليهم الأخشبين (جبلين بمكة المكرمة) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ١‏ أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله . ظ استجاب الله تعالى لدعاء نبيه؛ وقد ذكر فى دعائه ضعف قوته» فبين الله تعالي بأنه يضع في يده كل القَرى وأنه لا يمكن أن يهون عند الناس» والله تعالى معهء وأنه لم يتركه لعدوء ولا ولى» بل إن أمره عليه الصلاة والسلام إلى الله سبحانه. وهو القاهر فوق عباده . فمن كان مع الله تعالى لا يهون أبدا . سماعغ الجن له : 111 - كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حفيا بأن يتبع الناس دعوة الحق» ويؤمنوا بالله ورسوله ويتركوا عبادة الأوثان؛ وكما قال الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم ( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمئين ©”" ولقد شكا أن قومه لا يتبعون؛ وأن غيرهم كمثلهمء فبين الله تعالى أنه إذا كان الذين اتبعوه من قومه عددا قليلاء فإن له أتباعا من الجن» فبين الله تعالى أن بعض الجن قد استمعواء واستجابوا ولم يكفروا فقال تعالى مخبرا عن سماعهم فيما يروى الرواة بعد خروجه من الطائف» وما نزل به» قال الله سبحانه وتعالى : (وإذ صرفنا إليك نفرأ من الجن يستمعول القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين* قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصلقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم* يا قومنا أجيبوا داعى الله وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب ألبم* ومن لا يجب داعى الله فليس بمعجرز فى الأرض) وليس نه من دونه أولياء وأولفئك فى ضلال بيك 904 : وقال الله تعالى فى سورة الجن : ( قل أوحى إلى أنه | ستمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرأنا عجبا* يهدى إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا* وأنه تعالى جد ربنا ما أنخل صاحبة ولا ولدا* وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا* وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا» وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا »© . . : البداية والنهاية + ا ص /ا"١ . (0) سورة الشعراء‎ )١( () سورة الأحقاف :79 ”59. (4؟) سورة الجن ١:‏ -5. الف ييل ا 21111 للا اا ل ليلل اا 0001 الحننندد ٠.‏ © , .هونو وه م ؟؟. 9 :1 7007 والجن كما تدل ظواهر القرآن الكريم وما روى من أخبار عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جنس يقابل الإنسان» فليس الجن من الأناسى» ولايتفق مع القرآن الكريم قول من يقول إنهم طائفة من الناس غيبوا فى الأرضء أو بعدوا فيها. ولقد أخطأ وجانب الصواب من يقول أنهم الأنصار فذلك كلام باطل بالبداهة» ولكن تبع الغربيين بعض الذين ليس لهم استقلال فكرى أمام ما يقوله الغربيون» وليست عندهم طاقة يستطيعون بها تمييز ما هو حق وما هو باطل» وما هو خطأ وما هو صواب . 20 إن كل عبارات القرآن الكريم تصرح بأنهم جنس مقابل للإنس» وأيات الكتاب الكريم فى ذلك كتير من ذلك قوله الله تعالى : (ويوم يحشرهم جميعا؛ يأمعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال آوليازهم من الإنس» ربنا استمتع بعضنا ببعضء وبلغنا أجلنا الذى أجلت لناء قال النار مشواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم* وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون* يامعشر الجن والإنس» ألم يأكم رسل منكم يقصون عليكم آياتى» وينذرونكم لقاء يومكم هذاء قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوأ على أنفسهم أنهم كانوا كافرين74" . انهل الاناك له وناك دل يسريحباعان أن الجن جتنن والالين جين تجزم . ويقول الله تعالى : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأنوا بمثل هذا القرآن لايأنون بمثله» ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا 76" . واقرأ قوله الله تعالى : يامعشر الجن والإنس» إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذواء لا تنفذون إلا بسلطان»”" . وإننا تأخذ من صريح هذه النصوص اختلاف الجنسين» فليس الإنس من الجن» ولا الجن من الإنس» وإن الواجب أن نأخخذ بظواهر الألفاظ لا إذا قام الدليل على أن الكلام على ظاهره مناقض لحقيقة شرعية قد علمت من الدين بالضرورة» أو أمر عقلى مستحيل مخالفته . . وأولئك الذين يريدون أن يخرجوا لفظ الجن عن ظاهره فى القران الكريم هم من أولئك الذين لايفكرون فى غير الحسوسء فلا يؤمنون إلا بالمادة ولا يؤمنون بالغيب» وهو الركن الأول للإيمان؛ ولذلك كان أول وصف للمؤمنين هو الإيمان بالغيب» إذ يقول الله سبحانه وتعالى: فالذين يؤمنون بالغيب» وفيصل التفرقة بين الإيمان والرندقة الإيمان بالغيب . ع وبعل ذلك نتساءل: ما حقيقة الجن ؟ والجواب عن ذلك أننا نميل إلى ما يقرره المسلمون. وهو أن الجن من نار واعتمْدو! فى ذلك على نص القرآن الكريم» لا على الأوهام؛ وذلك لأن الله تعالى قال ذ آذ ا اي ا ااا )١(‏ سورة الأنعام ١17/8‏ - 170 . (؟) سورة الإسراء :.//. (#اأاعمورة الرسفي ا اذ اللا ا ا ل م ا ا ا لل 0 البعنة المحمدت به ا يبر ةي ةي ةي ةي ةزةزذزذزذ ذ2ذ2ذ07173213232 5 7 7م ا ا كك ا ااا م م 2 2 ا 0 از ز ز ز ز ز ‏ 1 1 1 1 1111111111111 لسن ل وت ناوث ووو وو وروا 0 عن إبليس اللعسين (كان من الجن ففسق عن أمر ربه» وما أبى واستكبر ولم يسجد لآدم؛ قال فيما حكى الله مبحانه وتعالى عنه: ( أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين6<" وبالتقاء هذا كما يدل عليه صريح القرآن الكريم . إن سماع الجن وإيمان بعضهم تسلية للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء إذ فيه بيان أنه إذا كان قد بطؤت الإجابة فى الإنس فقد سارعت الجن إلى الإجابة (فلا تأس على القوم الفاسقين4". فى جوار المطعم بن عدى 0 - كان لابد أن يعود النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى مكة المكرمة مهبط الوحى» . ومجتمع العرب فى موسم الحجء لأن الخطة التى رسمها وابتدأ بها فى الطائف تقتضى العودة إلى مكة المكرمة؛ وتلك الخطة أن يتصل بالقبائل العربية فى أثناء اجتمااع وفود القبئل فى الحج إلى بيت الله الحرام . هم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالرجوع إلى مكة المكرمة» وهو عند حراء» وكان معه زيد بن حارثة الذى صحبه فى هذه السفرة فخشى على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وطلب بألا يرجع إلا فى جوار أحد من سادة مكة المكرمة المشركين» حتى لا يضار . فنزل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عند مشورته» فأرسل إلى الأخنس بن شريق أن يجيره بمكة المكرمة . فقال إنه حليف قريش لا يجير على صحيحها . ثم بعث الرسول عليه الصلاة والسلام إلى سهيل بن عمرو ليجيره» فقال : إن بنى عامر بن لؤى لا مخير على كعب بن لَؤى . ظ لم بعث الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المطعم بن عدى ليجيرهء فقال للرسول: نعم؛ قل له فليأت» فذهب إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فبات عنده تلك الليلة . ثم لما أصبح خرج معه وبنوه ستة - أو سبعة ‏ على اختلاف الرواية ‏ متقلدو السيوف جميعا؛ فدخلوا المسجد؛ فقال لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : طف . واحتبى هو وأولاده بحبائل سيوفهم فى المطاف . ظ كان ذلك إعلانا قويا بهذا الجوار الكريم» فجاء أبو سفيان بن أمية بن عبد مناف؛ وأقبل على مطعم بن عدى فقال: أمجير أم تابع ؟ قال : بل مجيرء فقال: إذن لا تخف . .75 : سورة المائدة‎ )"( .١7: سورة الأعراف‎ )١( لس 213 ا ا1ذ1ذ1ذذاتاالااا 101011111 الايد لحهع © وج مه . 6 1 يبب يي يي تي 2 2 2 2 2 2 222 2 2 2 70000 .وكأن أبا سفيان بهذا السؤال ؛ يشير إلى أنه إن كان تابعا فهو حرب مع النبى عليه الصلاة والسلام ينل مانال أباع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وإن كان مجيرا فإنه محفظ ذمته» لأنه منهمء ولا يفرضون فيه العداوة أو الخصومة . ومن هذا تعرف رحمة الله تعالى فى أن أبا طالب لم يعلن إسلامه مع حمايته للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء إذ أنه لو أعلن الإسلام لحاربوه مع من آذوا من أتباع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الذين لم يرعوا فيهم إلا ولا ذمة . الشفان الفسمر 4 - قلنا إن الأمور التى كانت بعد الدعاء الحمدى كانت استجابة لهذا الدعاء وإبعادا للوحشة عن قلبه الطاهر» فمجيء ملك الجبال كان لإشعاره عليه الصلاة والسلام بالقوة» وقد شكا ضعف قوته؛ وسماع الجن للقران الكريم وإيمان بعضهم كان لإيناسه عليه الصلاة السلام بكثرة ة الأتباع ثم كان تسهيل الجوا لمحي نك ء: ركم امورل إبات سا اليل لاب على اللهؤال لي انه هداه الله تعالى إليها لكى يذهب بقلة حيلته التى شكاها رسول الله عليه الصلاة والسلام . وكانت من بعدذلك الآيات الحسية» التى كان منها انشقاق القمرء والإسراء والمعراج . لبيان أن الله تعالى لم يتركه (ما ودعك ربك وما قلى؟ "''. وقد ذكرنا أن كتاب السيرة لم يذكروا الأخبار مرتبة بترتيب الوقائع » وقد ذكروا انشقاق القمر بعد الإسراء والمعراج ؛ ونحن قد رجحنا كما رجح ابن كثير أن الإسراء كان بعد وفاة أبى طالب وخديجة أم | المؤمنين رضى الله عنهماء إذ أنها توفيت قبل أن تفرض الصلوات الخمس والصلوات لم تفرض خمسا | إلا فى المعراج : وقد ذكر بعد المعراج انشقاق القمرء وإ المناسبة تزكى ذلك الترتيب فإن ذلك تقوية للاستدلال على صحة الرسالة» وإن كان القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى التى محدى بها النبى صلى الله تعالى عليه ييا 5ظ المعجزة . وانشق 0 0 : ( وقد 5 يصو واي 11419101719141614194 100011717010141 0001 البعتة المحمدية ٍ و : به الوق رود دوو وووووووورروحرو و ووتووووو ووو وووووووو وو ل ل ل ا ا عي الصلاة والسلامء وجاءت بذلك الأحاديث المتوائرة من طرق متعددة تفيد القطع عند من أحاط بها ونظر فيهاء ونحن نذكر من ذلك ما تيسر إن شاء الله تعالى» وبه الثقة وعليه التكلان» ويذكر من بعد ذلك الحافظ الحجة ابن كثير الأخبار الصحاح الواردة فى ذلك . وقبل أن نختار من هذه الصحاح اي لي و ا الماضى مما يدل على حكاية الواقع» لا ذكر المتوقع» فإن اللفظ القرآنى يؤخذ بظاهره ما لم توجد قرينة من حقيقة ثبتت بالإجماع والعلم الضرورى» أو من قضايا العقل المبثوثة التى لا مجال للريب فيها 00 القران الكريم ؛ وإخراجه عن ظاهره باستبعاد بعض ذوى العقول المأفونة أوالمتأثرة بالمألوف بين الناس » وتنكر ما عداه؛ ولا تعلم أن هناك قوة مغيرة محدثة منشئة هى قدرة الله تعالى وإرادته التى توجب الإيمان بالله تعالى فعالا لا يريد؛ مختارا فيما يفعل» وأنه وحده خالق كل شيء» خلق الأسباب والمسببات» لا توجب إرادته أسبابا عادية ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون 74" . وى للك تقر انه وقع فى الأضى فى اتصصر الى ملي اله على لل وس لأن قول الله تعالى : ( اقتربت الساعة وانشق ق القمر » عبر عن انشقاق القمر بلفظ الماضى الدال على الوقوع فى زمن مضي ؛ وتخريجها على أن الماضى أريد به المضارع» وأنه بيلق لخر للفظ بير ظاهره الذى دل عليه القرآن الكريم بظاهرهءلابد له من مسوغ يوجب ذلك التخريج ؛ ويكون قرينة دالة على أن الللفظ أريد به غير ظأشره . ا - هذا ما يدل عليه ظاهر القرآن الكريم؛ ' وهو فى ذاته حجة دالة على الوقوع لايحتاج إل حجة أخرى تؤيده فهو يويد غيرهء ولا يستمد التأييد من غيره» ولكن السنة تبين لنا كيف وقع لا أصل الوقوع فنحن نرجع إلى السنة ليان شكل الوقوع . نقد ذكر الحافظ ابن كثير أن الوقوع» أو شكل الوقوع يثبت بعدة طرق عن كثيرين من الصحابة؛ فروى عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله على عليه وسلم» وجبير بن مطعم» وحذيفة» وعبد الله بن عمر»وعبد الله بن مسعود؛ وعبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهم أجمعين . روى البخارى ومسلم أن أهل مكة المكرمة سألوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم آي فانشق القمرء فانشق القمر بمكة مرتين» وفى رواية لمسلم عن قنادة عن أنس بن مالك أن أهل مكة المكرمة سألوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يريهم أية فأراهم القمر شقتين» رواه البخارى» وزادت روايته حتى رأوا حراء بينهما . وبذلك تفسر كلمة مرتين بأنه صار فرقتين . 1 شورة الأنياق.: 6لا للب ليلل 111111111111414 ]لفط 111111111111111 11لا ةل ل 111111 لو ؤنار ار انار التتتتانة جحي خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم الالحال ياغ ونون جح نج حوس وح عوئ و ن وح حو اج وح جو حون وح حوس جاح وح حوب وجوج وحوح جو اج واج اج وحوح جوت حو حو اوجح جوج جوج ات جوج جوج تجو نح جوج جوج نوج جوج جووح جو اجو ضوحو نوو جوج بوجت و توت تتح لوحتيو 0 2 وروى الإمام أحمد عن جبير بن مطعم قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم؛ فصار فرقتين» فرقة على هذا الجبل» وفرقة على هذا الجبل» فقالوا : سحرنا محمد وقالوا إن كان سحرناء فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم . ظ وروى البخارى عن ابن عباس» قال إن القمر انشق فى زمان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد قال البخارى قد مضى ذلك كان قبل الهجرة انشق القمر حتى رأوا شقيه . ويقول ابن عباس فيما روى عنه أبو نعيم بسنده : 9 اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام» والعاص بن وائل» والعاص بن هشام ... ونظراؤهم فقالوا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم: إن كنت صادقا فشى لنا القمر فرقتين» نصنفا على أبى قبيس» ونصفا على قيقعان» فقال لهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تؤمنون ؟ قالوا نعم» فسأل الله عر وجل أن يعطيه ما سألواء وكانت ليلة بدر» فأمسى القمر قد شق نصفا على أبى قبيس؛ ونصفا على فيقعال) . ' وهكذا تضافرت الروايات» وهذا بعضها يدل على أن القمر شق» وكان شقين» وكان القمر بدراء وعينت بعض الروايات أنه كان فى الليلة الرابعة عشرة» وليس لأحد أن يشك في هذه الروايات التى ! سند بعضها بعضاء حتى ادعى ابن كثير أن أخبار انشقاق القمر فى عصر النبى صلى الل تعالى عليه | وسلم بلغت حد التواتر» أنْه لم يعد ثمة مساغ لمستريب؛ ولا مجال للتكذيب؛ وخصوصا أن الأصل | ثابت بظاهر القرآن الكريم الذى لا يأنيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه؛ ولكن الذين ينكرون يستغربون أ ثم يؤولونء إن كان للإيمان بالقرآن بقية فى قلوبهم . 68ب إن الذين يستغربون» ثم ينكرولء ويؤولون إن كانوا مَسَلمَين يردوك أن ذلك لو حصل وهو أمر كونى لكان مرئيا فى كل بقاع العالم . ولم يختص العرب برؤيته؛ بل تعم ولا تخص» وقد ردد ذلك النصارى من كتاب المشرقيات ونقله عنهم الذين يتعرفون أمور الإسلام من هؤلاء . < . ونقول لعلماءالغرب الذين يشككرن فى القرآن الكريم: لقد صدقتم ما هو أشد من ذلك غرابة. فإن الأناجيل التى يصدقونهاء ويؤمنون بكل ما فيها يقولون فى ميلاد المسيح عليه السلام أنه علم ميلاده عند امجوس بنجم أعلمهم؛ وانزسم جاءوا من بلادهم؛ والنجم يسير أمامهمء حتى علموا مكانه عن طريق النجوم؛ فهل كان الناس كلهم قد رأوا ذلك» كما تطالبون المسلمين بأن يثبتوا أن الناس جميعا قد راوا انشقاق القمرء وإلا فهم فى حل من أن يكذبوا القرآن الكريم: #كبرت كلمة تخرج من أفواههم» ان يقولون إلا كذبا)”". ْ )١(‏ سورة الكهف : ه. كك ا و1 1 )ااال ا 0000000 0 0 ا لل يس ول + 6 : البعية المحمدية 000 9 6ه ااا0ا0ا0ا0ا0ايا6060ةية 2 ز 1071717212‏ 7 7 7 7 ا كك اااااا 222 000 آآآآآذذذ ‏ ر مل ير يي 011110010101010 4 ومع ذلك فإننا نقبل الاعتراض» وإ كانوا غير مخلصين» ولا مؤمنين بما يقولون. ونقول فى رده إن العرب المشركين عندما رأوا القَمر قد انشق» لم يوؤمنوا وقالوا : سحرنا محمد - وحكى الله تعالى عنهم ذلك» فقد قال الله تعالى في واقعة انشماق القمر : (اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن بروا آية يعرضواء وبقولوا سحر مستمر 0" . وبعضهم أراد أن يتعرف» وانتهى تعرفه بأن الناس الذين علموا أمره من غير المقيمين قد رأوه منشقا . فقد روى الإمام أحمد؛ والشيخان البخارى ومسلم عن ابن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم » فقالت قريش : هذا سحر ابن أبى كبشة؛ فقالوا: انظروا ما يأنيكم به السفار, فإن محمذا لايستطيع أن يسحر الناس كلهم . وروى البيهقى مثل ذلك عن عبد الله بن مسعود أيضاء فقد قال : انشق القمر بمكة المكرمة حتى صار فرقتين» فقال كفار قريش لأهل مكة المكرمة : هذا سحر سحركم به ابن أبى كبشة» انظروا لسفارء إن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدقء وإن كانوا لم يروا مثل ما رأتم» فهو سحر سحركم بهء قال فسئل السفارومن قدموا من كل وجهة» فقالوا: رأينا. من هذه الصحاح ب بين أن الثية كانت عامة؛ ولم تكن مختصة بإقليم ولا ببلد» وقد مخرى أهل الفحص والنظر فرأوا أن قد رؤى فى كل الأماكن التى كانت مجاورهم . أو أنى فيهم السفر بخبره؛ فدل هذا على أ الرؤية كانت عامة» والقرآن الكريم صادق وأخبار ابي سلى الله تعلى عليه ويتام صادقة من كل الرجوه ولا سبيل الإنكارهم بتوهم متوهمء أو استغراب مستغرب» فأما رات الصدق قائمة بيئة» ولا يرد الأمر ابن بترهم واهتم أو النتدران متشفري» أر إركار كال جيورد.. وفوق ذلك» فإنه جاءت الأخبار بأن انشقاق القمرقد رؤى فى الهندء قال المؤرخ ابن كثير : ومع ذلك فقد شوهد ذلك فى كثير من بقاع الأرض ٠‏ ويقال : إنه أرخ بذلك فى بعض بلاد الهند . وبنى بناء فى تلك الليلة؛ وأرخ بليلة انشقاق القمر”". لالت ااا 10101111111 و ١ع‏ خائم النبيين حلي الله عليه وسلم يي 07 الاسسراء والمعسراج أنه كان فى السنة التى قبل الهجرة» وروى الحاكم أن الإسراء كان قبل الهجرة بستة عشر شهرا . واختلف على ذلك فى الشهر الذى أسرى به فيه» فالسدى قال أنه فى ذى القعدة» والزهرى قال فى ربيع الأول . وروى عن جابر وابن عباس أنهما قالا : ولد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليلة الاثنين الثانى عشر من شهر ربيع الاول؛ وفيه بعثء وفيه عرج إلى السماءء وفيه هاجر؛ وفيه مات . وفى رواية أن الإسراء كان فى ليلة السابعة والعشرين من شهر رجبء ويقول ابن كثير : وقد اختاره الحافظ بن سرور المقدسى» وقد أورد حديثا لا يصح سنده كما ذكرنا فى فضائل شهر رجبء وأن الإسراء كان فى ليلة السابعة والعشرين من رجب والله أعلم . ومن الناس من يزعم أن الإسراء كان فى أول ليلة جمعة من شهر رجبء وهى ليلة الرغائب التى أحدئت فيها الصلاة المشهورة» ولا أصل لذلكء والله وقد جاء في نهاية الأرب أن الإسراء كان في ليلة السبت» ليلة سبع عشرة من رمضانء قبل الهجرة بشمانية عشر شهراء وقد أسرى صلى الله عليه وسلم به وسنه إحدى وخمسون سنة وتسعة أشهر !! الواقعة ثابتة. وقد اتفقوا علي أنها كانت بعد ذهاب النبي صلي الله عليه وسلم إلى الطائف» وردهم له الرد امنكر» وأن كونها فى ليلة السابع والعشرين من رجب ثبتت بخبر لم يصح سنده في نظر الحافظ الحدث ابن كثير» وقال من بعد ذكره: والله سبحانه وتعالى أعلم .. وقد وجدنا الناس قبلوا ذلك التاريخ» أو تلقوه بالقبول» وما يتلقاه الناس بالقبول ليس لنا أن نرده» بل نقبله» ولكن من غير قطع ومن غير جزم ويقين . واتفقت الروايات أيضا علي أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة على الأقل » ويظهر أنها كانت فى السنة التى قبل الهجرة فى ثاشها الأول أوالأخير. والله سبحانه وتعالى أعلم . ٠م‎ تارتن ت اياون مدو وجرتو ونه نوهت توس تت نواد وجوج وحوح حنج نوج وح جحت حو تح ان حو حوحو حو جح جاح حون وج حوت توح وت توج تح جوج وانوي سنو دض نوا وان نون كاكوو 7272 و اا ا ل ل م الملل ام ام 2 ع 96 البعنة المحمدية ييا ىو 6 :46ب----ت-ت-تبتتذ-ج-د-00202 0 7 :ااا 0 2 0 ا ا ا ا ااا“ :“ا :ا اا ١ ١:١“ ١ ١ ١ ١:١١ ١‏ ا ا 2 3 ومن سياق التاريخ ومناسبات الحوادث نرى أن الإسراء كان بعد انشقاق القمر . 7 - وهنا قد يسأل السائل : ما المناسبة لمسألة الإسراء والمعراج» وتعيين الله تعالى لزمانهاء والله سبحانه وتعالى حكيم عليمء يضع الأمسور بموازينها وفى أوقانهاء وأجلها المعلوم» ولنا أن نتعرف حكمة الله تعالى من غير أن نقطع بأن هذا هو مراد الله تعالي » فهو العليم الخبير الذى لاتخفى عليه صغيرة أو كبيرة فى السماء أو فى الأرض. وتجيب عن هذا التساؤل بما قررناء وهو أن الله سبحانه وتعالى استجاب لنبيه صلى الله تعالى عليه وسلم فى ضراعته بالدعاء الذى دعا ربه عب خروجه من الطائف»؛ وشكا ضعف قوته؛ أمده الله تعالى بالقوة» وقلة الحيلة فأمده بحسن التدبير لدخول مكة المكرمة أمنا مطمئناء وأيله بأية حسية من نوع ما يطلبون» وإذا كانوا لم يستجيبوا لداعى الله تعالى» فلأن المعاند لا يقنعه الدليل» ولو كان حسياء فقَالوا: سحرناء مع أن انشقاق القمر رأنه الركبان فى أسفارهاء ثم كان من بعد ذلك الأنس بلقاء الله تعالى فى المعراج» سواء أقلنا أن لقاءه بالله تعالى » كان بالروح فى الرؤياء أم كان بما هو أكثر من الرؤيا"؟ ؟ . لقد أحس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالوحشة بعد وفاة الحبيبين» خديجة العطوفء وأبى طالب الشفيق . فقال الله تعالى له بالفعل: أنس الله أكبر» ورحمته أعظم» وحياطته أكرم» وإن عنايته بك وبرسالتك هى. النى ستبلغك أمرك» وحقق لك شأوك؛ وتصل بك إلى غايتك» وهو المهيمن الرووف الرحيم؛ لذلك كان الإسراء» ومن بعذه عروجه إلى السماء . - ولان ننتقل إلى الآيات الكريمات التى صرحت بالإسراءء ثم كانت الإشارة الواضحة إلى المعراج» قال الله تعالي : ( سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آباتنا . إنه هو السميع البصير ). نفى هذا النص ذكر الإسراء صريحاء وكانت الإشارة إلى المعراج بقوله تعالى : 7 لنريه من آياتنا » . وقال الله تعالى: «وإذ قلنا لك : إن ربك أحاط بالناس» وما جعلنا الرؤيا التى أديناك إلا فتئة للئاس والشجرة الملعونة فى القرآن» ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا 74" فقد ذكرالمفسرون أن الرؤيا هى المعراج. وقال الله تعالى فى سورة النجم : «والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطبق عن الهروى* إن هو إلا وحى يوحى # علمه سشديد الفوى* ذو مرة 2. 7584 0 787 ص‎ ١١ السيرة العطرة للأستاذ عبد العزيز خير الدين . ونهاية الأرب ج‎ )١( (؟) سور الاسراء : ١‏ (9) سورة الاسراء : 0-0 لسرم خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الاامااجاياااج اا اا اياي يماي لاوا ييا يا اا يج لي ا ييا اياي و حي حو و حو و نونو وج وجو صوي اوث و وان وج بحس ج حو و جو اجو يو وج جوج وي جوج جو يوانح جح و جوج وجوج حو تو حوس وج وح ب حون اجو ان جوج رج جز جوج تت ت نوج تو جور توج جوج وجوج وجوج وح وج رتوو وح و حت كتلوجر فاستوى* وهو بالأفق الأعلى* ثم دنا نتدلىم فكان قاب قوسين أو أدنى* فأوحى إلى عبده ما أوحى* ما كذب الفؤاد ما رأى* أفتمارونه على مايرى؛ ولقد رآه نزلة أخرى* عند سدرة المنتهى* عندها جنة الأوى» اذ يغشى السدرة ما يغشى* ما زاغ البصر وماطفى* لقد رأى من آيات ربه الكبرى 206. ولقد قرر المفسرون أن هذه الآيات نرلت ئ فى المعراج؛ وإن ذلك لواضح وإذا كانت العبارات السابقة لم تصرح بالعروج إلى السموات العلا فإن الإشارات واضحة تكاد تكون تصريحاء والإشأ رات الواضحة فى قوة الدلالة تكرن كالألفاظ الصريحة . وقد قال بعض علماء السيرة أن الإسراء بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ابتدأً من شعب أبى طالب» وإن كان السند فى ذلك صحيحاء فإنه يشير إلى أن أبا طالب قد ماتء وأن مهمته قد انتهت» وأن لله تعالى وهو الباقى لدائم. الأول الآخر والظاهر والباطن به تكون النصرة الدائمة المتجددة فى الشدائد ولكن النابت فى البخارى أنه ابتدأ من الحطيم بالمسجد الحرام . 4 - إن ا الآية 7 التى أثبتت الإسراء وهى ف على : (سبحان الذى أسرى | و0 واي لديف الأخلان إنه من المقرزات أن لألفاظ. تفسير يظاخرها إلا إذا لم يكن جلها على القااخر للمعارس »ولا فا زان وفوق ذلك فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما أعلن خبر الإسراء بين قريش ففتن بعض الذيق اسلمرا أرتد من ارتد» ويقول فى ذلك ابن كثير فيما رواه عن قتادة ‏ انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة؛ فأصبح يخبر قريشا بذلك» فذكر أنه كذبه أكثر الناس . وارتدت طائفة بعد إسلامهاء وبادر الصديق إن التصديق» وذكر أن الصديق سأله عن صفة بيت المقدسء وقال !: لأصدقه فى خبر السماء بكرة وعشيا ٠‏ أفلا أصدقه فى بيت المقدس, ' فيومكل ميق ابو بكر الصديق:: انه روى أنه عند مروره صلى الله تعالى عليه وسلم على عير لقريش فند بعير لهم نافراء فأرشدهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى مكانه؛ وقد أخبروا أهل مكة المكرمة بذلك 7 . وانه روى أن أهل مكة المكرمة الذين ردوا القول استوصفوه ه عيرا لسهم فوصفهاء وقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم فى إخبارهم» والاستدلال على صدقه ١:‏ وآية ذلك أنى مررت بعير بنى فلان بوادى كذا وكذاء فأنفرهم حس الدابة”" فند لهم بعير» فدللتهم عليه؛ وأنا متوجه إلى الشام» ثم أقبلت» حتى .544 ص‎ ١ سورة النجم : ب 1-لما. (١؟) الروض الأنف ح‎ )١( ١ ى البراق الذى ارناراك كه بويد‎ 5 15لا 011 ل ل يلاك البعثة المحمدية " تحححححيا اليف يف يا ييا يلي يليا نيلي يليك الي بيه اليا اياي يمايا اياي ا ااا 00 إذا “كنت بضحنان مررت بعير بنى فلان» فوجدت القوم نياما» ولهم إناء فيه ماء» قل غطوا عليه بشي ء) فكشفت غطاءه؛ وشربت ما فيه؛ ثم غطيت عليه كما كانء وآية ذلك أن عيرهم تصوب الآن من ثنية التنعيم ١”‏ البيضاء يقدمهم جبل أورق عليه غرارتان؛ إحداهما سوداء؛ والأخرى برقاءء فابتدر القوم الثنية .. وسألوهم عن الإناء وعن العير فأخبروهم» كما ذكر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وإن هذا كله يدل على أن الإسراء كان بالروح والجسدء فإنه تلاقى مع المارين بين مكة المكرمة والشام وأخبر عن التلافى» وصدق خبره عليه الصلاة والسلام؛ وإذا كانت بعض هذه الروايات فى إسنادها كلام؛ فإن بعضها يقوى الآخر, ونص القرآن الكريم ظاهر فى تأبيل الدعوى؛ بل لا يدل على غيرها حتى يقوم الدليل . ولو كان الإسراء بالروح أو الرؤيا الصادقة ما كانت ثمة غرابة تمنع التصديق» ولبادر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بإخبارهم أن ذلك رؤيا فى المنام» أوهذا وحى أوحى به إليه . ولقد كان بجوار هذا القول الذى تنطق به الآية الكريمة قول آخرء روى عن أم المؤمنين عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها وعن أبيها الصديق رضى الله عنه؛ وروى أيضا عن معاوية بن أبى سفيان؛ وقد كان إبان ذلك هو وأبوه من المكذبين الذين يناوئون الدعوة» ولكن لعله نقل عن غيره ممن شاهدواء وعاينواء كما نقلت عائشة عن غيرهاء وما كانت فى ذلك الإبان قد زفت إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . بقول عائشة هذاء وقد أثر عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه أمر بأن يؤخذ الدين عن عائشة . ولكن الخبر عنها يحمل فى نفسه ما يوهم عدم صدقه عنهاء ففيه : أنها قالت ١:‏ لم تفقد بدنه ) وأن ذلك يوهم أنها كانت معه فى مبيت واحد؛ مع إجماع المؤرخين والحدثين على أنه لم يبن بها إلا فى الملينة. - وقد استدل أصحاب هذا القول بما روى الحسن البصرى عن أن قول الله تعالى : «وما جعلنا الرؤياالتى أريناك إلا فتنة للناس76" وقالوا إن الرؤيا هى ما كان فى ليلة المعراج» والرؤيا هى ما يكون فى المنام؛ كما حكى عن سيدنا يعقوب : أنه قال لابنه يوسف بعد أن قص عليه ما رآه فى المنام : ( لا تقصص رؤياك على إخوتك »2 . .”9* : هو مكان فى مدخل مكة . (0) سورة الاسراء‎ )١( دل ب لدت الى و و اوت و اوت رجو ا ب وادوور ب وات رت إو رت ر ضوروتوبوورووورروراوبت وجورتوو تو جوج ت رتو توت او وو روج وو ارو ور و ووو ورور ا ا ا ا م0 لل ب نيلك ينا 3 خانم النبيين حلي الله عليه وسلم آي يي يي يي 2 2 2 2 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ان وجاء فى كتاب البصائر للفيروزبادى : ١‏ الرؤيا ما رأيته فى منامك» والجمع رؤى كهدى» وقد تخفف الهمزة من الرؤياء فيقال بالوا» 2١”‏ وهذا وغيره نصوص صربحة فى أن الرؤيا منامية . ولكن أهى كانت فى الإسراء أم كانت فى المعراج ؟ إن رواية الحسن رضى الله عنه تقول : هى ما كان فى ليلة امعراج» نعم أن الليلة كانت واحدة؛ ولكن النص على ليلة لمعراج يدل على أن كلام الحسن ومن معه فى المعراج لا فى الإسراء . اا قال : ليلة أسرى برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى خذوا خخيرهم ... فلم يرهم حتى أنوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه؛ وتنام عينه ولاينام قأبه» و كذالك الانبياء تنام أعينهم» ولاتنام قلوبهم» ولم يكلموه حتى احتملوا فوضعوه عند زمزم» فتولاه منهم جبريل ... والحديث طويل وقال فى آخره واستيقظ وهو فى المسجد الحرام ؛ ويرفى صاحب الروض الانف انه نص لا إشكال فيه . ونرى أن فيه إشكالاء لأنه نص فيه على أنه كان قبل أن يوحى إليه» ونرى أنه لم يتعرض لذكر الإسراء والمعراج» ولعلها كانت إذا صحت الرواية فى موضوع أخر . وراق انح الرؤضن الأنف أن الأدلة قد تعارضت بالنسبة للإسراء وأنه يوفق بينها بأن الإسراء كان مرتين : إحداهما بالروح والأخرى بالجسد والروح . ظ ونحن نرى أن الأدلة لم تتعارض» بل الأدلة على أن الإسراء كان بالجسد والروح هى التى لاريب فيهاء ولا يمكن أن يعارض الضعيف القوى . | ولذا نرى أن الإسراء كان بالجسد والروحء ولا ند فيما استدل به ما يدل على أنه كان بالروح فقط» وإن الآية : وما جعلنا الرؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس؟ لا نرى أن موضوعها هو الإسراء» بل إن موضوعها هو المعراج . ولاغرابة فى أن ينقل الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس وأن يعود به فى ليلة واحدة» فإن هذا ليس يبعيد على الله سبحانه وتعالى: لأن المسافات فى الزمان والمكانء إنما هى بالنسبة للعبيد» لا تكون قط بالنسبة لله سبحانه وتعالى وهو القادر على كل شيء؛ وهو خالق الأماكن والأزمان . م اااواوااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا06060606060606060606060606060606060اك مو 2 << > > >1اا ااا 0 ض عم . إ لبعية ا لمحمد ب2 الاح للا ينا ٌ ٌ|*#م<«_«_#ك#كطكغكغك ”© ”(زيزرْْْ ‏ لاا 2 د ل ل 0000 . 2590 المغراج بالروح 1ب إن الاكرين من البلماء عل أن المعراج كالإسراء كان بالجسد والروح؛ وأخذوا ذلك من ظواهر الأحاديث الصحيحة التى روتها السنة» ففيها التصريح بأنه لقى آدم فى سماءء بإبراهيم فى مثلهاء وإدريس وعيسى ويحبى وموسى» وهذه الظواهر آثروا الأخذ بها . رلكن أولنك الأكثرين وقفوا عند رية الله سبحانه وتعالى» فقال فريق منهم أنه رأى ربه وخخاطبه؛ وكان ذلك تكريما له لخاطبة الله سبحانه وتعالى اختص به محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم تعظيما وتقريبا له؛ وهو فوق المذكور فى قول الله سبحانه وتعالي «وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا» ”© وليس من هذه الثلاثة رؤية الله سبحانه وتعالى» وتلقى الرسول منه مباشرة من غير حجاب . وقد رأى ذلك الرأى الامام أحمد بن حنبل وقاله أيضا أبو الحسن الأشعرى وقالت طائفة أخرى لم يقع ذلك لحديث مسلم عن أبى ذر رضى الله تبارك وتعالى عنه :0 قلت يارسول الله هل ريت ربك» فقال عليه الصلاة والسلام إنه نور أنى أراه» وفى رواية رأيت نورا . والذين قالوا إن الإسراء كان بالروح وفى ريا صادقة قالوا ذلك فى المعراج» بل هو أولى» فالرحلة كلها كانت رويا صادقة وقد بينا القول فى أدلة هذا الرأى بالنسبة للإسراء من قبل . وقد أنضم إليهم غيرهم ممن يرون أن الإسراء كان بالجسد والروح» فمنهم من قال إن المعراج كان بالررح وليس فى الموضوع نص قرآنى يدل بظاهره على أنه كان بالجسد والروح؛ حتى لايكون مناص من أتباعه أو تأويله» بل جد الألفاظ تقبل أن يكون المعراج بالروح؛ وبالظاهر المتبادل؛ لا بالتأويل المنترع نتزاعا. : ولننظرفى الآيات الكريمات الدالة على المعراج‎ ٠ دلالة آية الإسراء على المعراج بالإشارة لا بالعبارة» وذلك فى قوله سبحانه وتعالى (لنريه من أباتنا» فتلك الآيات التى أراها الله عبده هى المعراج وإمامة الأنبياء السابقين .0 والآيات الأخر ى التى دلت على المعراج؛ كانت ألفاظها لا تدل على المعراج إلا بالإشارات البيانية؛ ولننظر فيها عبارة عبارة» وكلها من السمو البيانى فى السماك الأعزل الذى لا يصل إليه بيان قط . (علمه شديد القوى* ذو مرة فاستوى94) فقد قالوا إنه جبريل عليه السلام؛ وإذا كان سبحانه وتعالى » فتعليمه لا يكون بالتلقين بل يكون بالإرشاد والإيحاء . (0) سورة الشورى : ١ه.‏ (5) سورة النجم : ه -5. ااام ااا اطاط ااااا ؤم لطا ةلالطا شق الولف لاطا الال فشا لكا ااا لطا اقافتا اا لاما اجا ا افا ااا لازا لاطا ااه للا لاا لاط لل لمق واوا او 414 خائم النببين الله علبه وسللّم متتدحتذكةه ؟* ونه وه .8 ٠.‏ 9 ”أن 2222222 :0077 سيد يبي يي 100101010101000 7 وقوله سبحانه وتعالى: «وهو بالأفق الأعلى» يراد جبريل عليه السلام ( ثم دنا فتدلى» أى نزل وقرب من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ( فأوحى إلى عبده ما أوحى» عن طريق جبريل » (ولقد رآه نزلة أخرى» وهو جبريل أيضا وقوله سبحانه وتعالى «ما كذب الفؤاد ما رأى» توميء إلى أن الأيات الكبرى التى رأها كانت بفؤاده لاببصره؛ وقوله سبحانه وتعالى : (ما زاغ البصر وما طغى أى ما كل وما جاوز حده؛ والنفى فيه ما قد يكون لأنه لم تكن رؤية بالبصر حتى يكل المبصر أو يتجاوز حده؛ وقد يكون لبيان أن البصر لم يتجاوز حده ليطغى» ويحاول أن يرى ما لايمكن أن يراه» ويزيغ أن يكل وبمل» ويلقى فى النفس ما لم ير . وإننا عند هذا النظر الفاحص ننتهى إلى أن الإسراء إذا كان بالجسد والروح» فإن المعراج ج كان بالروح فقط» وأنه كان رؤيا صادقة» وقد اجهنا إلى ترجيح ذلك لا يأني (أ) أنه ذكر فى المعراج ج أنه التقى بالأنبياء أدم وإبراهيم وموسى ويحبى» وغيرهم والباقى منهم هو أرواحهم؛ وأجسامهم سيبعثها الله تعالى يوم البععث والنشور» وفرض أنه بعثها ئم أقناها فرض بعيد لم يذكر فى حديث من الأحاديث» ولا خبر من الأخبارء لو ضعيفاء وكل فرض فى أمر غيبى لادليل عليه من المنقول فهو رد على قائله إلا أن يكون أمرا يؤدى إليه البرهان العقلى» ولا يوجد شيء من المنقول ولا المعقول يقرر إعادة أجسام الأنبياء الكرام أحياء» ثم إعادتها إلى الفناء. (ب) إن العبارات القرآنية الكريمة الواردة فى المعراج توميء بل تصرح بأن الأمر فى هذه الرحلة السماوية كان روحيا وأن الإدراك لم يكن بالحس؛ بل كان بالقلب والفؤاد» فالله تعالى يقول : ( ما كذب الفؤاد ما رأى* أفتمارونه على ما يرى» فالحايث القرانى كله كان فى إثبات رؤية الفؤاد» وأنه لانجوز المماراة فيما رأى الفؤاد الذى لا يكذبء وذلك لا يتحقق إلا بأن تكون الرؤية روحية؛ لأن رؤية القلب لاتكون إلا روحية؛ وأنه عندما ذكرت حامة البصر ذكرت بالنفي» لا بالإيجاب» وقد بينا مؤدى النفى فى هذا. (ج) أن أخبار المعراج تصرح بأنه رأى ربه والرؤية القابية ممكنة باستحضار عظمته؛ وبالسبحات لروحية التجهة إلى الله سبحانه وتعالى وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد قر أنه لم ير ربه فى حديث أبى ذر الغفارى» فقّد قال عليه الصلاة والسلام فى إجابة سؤال الصحابى الجليل أبى ذر:(إنه نور» فأنى أرا أه) . إننا لا نتعرض فى ذلك لكون رؤية الله تعالى يوم القيامة ممكنة» أو غير ممكنة» فذلك يوم القيامة بعد البعث والنشور» وذهاب أهل الجنة إليهاء وإيقاء أهل النار فيهاء فإن الكلام فيها غير الكلام فى الدنياء ونحن نحس ونرى؛ فإن كانت رؤية الله تعالى الآن فهى بالعين الفانية» ورؤية أهل الجنة عند من يثبتونها تكون الينالباقبة وله أعلم كيف مركه. ف ]رالا ا ا ااا البعثة المحمدية ١‏ حجدددددد ا0000ا0ا0ا0ا0اا06060ي202يةيةزةذزذ د ز 001012‏ 5 75 00070770 اا 00 0 ااا ااا 0 باجا 000 ور وننتهى من هذا إلى تقرير حقيقتين نراهما : الأولى : أن الإسراء كان بالجسد والروح بظواهر النصوص المثبتة» ولا معارض لها . الثانية : أن المعراج كان بالروح فط لعدم وجود الأدلة المثبتة أنه كان بالجسد والروح من القرآن الكريم؛ ولوجود المعارض من النقل والعقل . والآن نعود إلى قصة الإسراء والمعراج كما هى فى عدت على أن نفسر الألفاظ على ضوء هانين الحقيقتين اللتين قررناهما . ١‏ - كان من الممكن أن نقف بالنسبة للإسراء والمعراج عند هذا الذى قررناه» ولكن يجب أن نستأنس بالمنقول عن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم على أساس أن كل ما ذكر فى المعراج أنه بالروح . . وقد رويت روأيات مختلفة تتعلق بواقعة الإسراء ثم العروج » نختار منها رواية البخارى‎ .٠ ْ٠‏ روى البخارى بسنده عن أنس بن مالك؛ عن مالك بن صعصعة؛ أن النبى صلى الله تعالى عليه ١‏ وسلم حدثهم عن ليلة أسرى به قال : +7 # يسا اق لحي وزيا قال فى لجرت ممعنيها إذ لقن كه رسمتةه بزل اقذوبها ٠‏ بين هذه إلى هذهء فقلت ( أى الرارى ) للجارود وهو إلى جنبى ماذا يعنى به؛ قال من نقرة شعره إلى ١‏ جر وسح ينول بن فهه إلى شترنة . فاستخرج قلبى؛ لم أنيت بطشت من ذهب مملوء إيمان ْ٠‏ فغسل قلبى» ٠‏ لم حشى» ثم أعيد . ثم نيت بدابة دون البغل وفوق الحما ر أبيض») فال الجاروة. ٠ش‏ وهوالبراق: قال أنس.نعم . يضع خطوه عند أقصى طرفه؛ فحملت عليه؛ ؛ فانطلق بى جبرائيل؛ ؛ حتى أنى ]| السماء الدنياء » فاستفتح قيل من هذا ؟ قال جبرئيل قال ومن معك ! قال محمد قيل أوقد أرسل إليه ؟ قال ٠ش‏ نعم قيل مرحبا به . فنعم أعجيء جاء . ففتح» فلما خلصت فإذا أد م؛ فقال هذا أبوك آدم؛ فسلم عليه فرد ْ السلام فقال مرحبا بالابن الصالح؛ والنبى الصالح ؛ ثم صعد بى إلى السماء الثانية» فاستفتح» قيل من هذا ْ٠‏ قال جبرائيل» قيل ومن معك ؟ قال محمد؛ قبل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا بهء فنعم الجيء جاء . ْ٠‏ ففتح» فلما خلصت,؛ إذا بيحبى وعيسى وهما ابنا خالة, قال هذا يحبى وعيسى فسلم عليهما فسلمت ٠ش‏ عليهما فردائم قالا :مرحبا بالأخ الصالح والنبى الصالح . ْ ثم صعد بى إلى السماء الثالثة . فاستفتح جبرائيل» قيل من هذا ؟ قال جبرائيل. قال ومن معك ؟ قال محمدء قيل أوقد أرسل إليه ! قال نعم فيل مرحبا به فنعم الجيء» ففتح» فلما خلصت إذا يوسف. قال هذا يوسف فسلم عليه؛ فسلمت عليه فردء ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبى الصالح . ثم صعد بى إلى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا ؟ قال جبرائيل قال ومن معك؟ قال محمدء قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم أججيء جاء فلما خلصت إذا إدريس» قيل فسلم عليه؛ فسلمت عليه فردء ثم قال مرحباء بالأخ الصالح والنبى الصالح . ظ لم صعد بى حتى أنَى السماء الخامسة فاستفتح» قيل من هذا ؟ قال جبرائيل» قيل ومن معك قال محمدء قيل أوقد أرسل إليه قال نعم» قيل مرحبا بهء فنعم الجيء جاء؛ فلما خلصت إذا بهارون» قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه؛ ثم قال مرحبا بالأخ الصالح» والنبى الصالح. ثم صعد بى حتى أتى السماء السادسة» فاستفتح» فقيل من هذا ؟ قال جبرائيل» قيل ومن معك؟ قال محمد. قيل أوقد أرسل إليه ؟ قال نعمء قيل مرحبا به فنعم امجىء جاء» فلما خاصت إذا موسىء قال هذا موسى فسلم علية» فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبى الصالح؛ فلما تجاوزت بكىء فقيل له : ما ييكيك ؟ قال أبكى» لأن غلاما بعث بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر من دخلها من أمتى . ظ ثم صعد بى إلى السماء السابعة فاستفتح جبرائيل» قيل من هذا ؟ قال جبرائيل. قيل ومن معك؟ قال محمدء قيل أوقد بعث إليه؟ قال نعم . قيل مرحبا به فنعم امجيء جاء» فلما خلصت» إذا إبراهيم قال هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه؛ فسلمت عليه» فردء ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبى الصالح. ثم رفعت إلى سدرة المنتهى» وإذا أربعة أنهارء نهران ظاهران» ونهران باطنان» فقلت ما هذا | ياجبرائيل ؟ قال أما الباطنان فنهران فى الجنة وأما الظاهران» فالنيل والفراتء ثم رفع لى البيت المعمور .يدخله | كل يوم سبعون ألف ملكء ثم أنيت بإناء من خمرء وإناء من لبن» وإناء من عسل» فأخذت اللبن. قال | هى الفطرة التى أنت عليها وأمتك ٠.‏ . ظ ثم فرض على الصلوات؛ خمسون صلاة كل يوم» فرجعت فمررت على موسى» فقال بم؛ أمرت ؟ قلت أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم » وإنى ١‏ والله قد جربت الناس قبلك» وعالجت بنى إسرائيل أشد المعالجة؛ فارجع إلى ربك؛ فسله التخفيف لامتك ] فرجعت»؛ فوضع عنى عشراء فرجعت إلى موسى فال مثله؛ فرجعت فوضع عنى عشراء فرجعت إلى موسى ) فقال مثله» فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم» فقال مثله؛ فرجعت فأمرت بخمس ا 1 ااا ا م 0 ول »٠‏ ». | لبعية / لمحمد 7 لصح 9 96 اياي 0 ةذ 1212 اانا 0 ا اا 2 00 تحر عوحووتورعو نور ت رتوتو طن تند رتوتو كربجي راتحت ست تو بوتت تو و لقتني 07 ووو ه27 ا لي يي ا متفييي يي ل 4 4 هقفني شينييينت ب اا0ا0ا06060606060ااا ل ييا ا ا م م م م ااا 111111111111111 ا ب ل ب ل ل ل ا ا ل 0 صلوات كل يوم ) فرجعت إلى موسى ) فقال بم أمرت» فقلت بخمس صلوات كل بوم ٠‏ قال أمتك ل 0 وإنى قد جربت الناس ولع لحك تادر أشل المعالجة: فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأستك» قال: سألت ربى حتى استحيبتء ولكنى أرضى وأسلم» قال فلما جاوزت نادانى مناد : أمضيت فريضتى وخففت عن عبادى ) . وفى رواية البعارت فى كاب التوحيد أنه بعد أن راجع به بعشورة موس عليه الصادة والسلام ( 00 ب أشى نا واه وقوه وأسابم وأصرد. ا كما وضت ليك ف أ اكاب لكل حسة بوداي 200 ل سبية د لع ا الا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أم الأنبياء أجمعين؛ وعلى 0 قالوا | إن الإسراء كان بالروح تكون الإمامة روحية ثبتث بالرؤيا الصالحةع وكذلك يرق الذين قالوا إن المعراج كان روحيا . ولكن من الرواة ما يدل مسياق روايته على أن صلاة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالأنبياء إماما كانت عند مقدمه إلى المسجد الأقصى, ومن الرواة ما يدل سياق الرواية على أن الإمامة كانت وهو يعرج إلى السموات العلا . واحتا ابو والسلام للأنبياء كانت بعد أن نزل من العروج ؛ ويقول فى ذلك : ١‏ وهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس» والظاهر أن الأنبياء هبطوا معه تكريما له وتعظيماء عند رجوعه من الحضرة الإلهية العظيمة ٠‏ كما هى عادة الوافدين» لا يجتمعون بأحد قبل الذين طلبوه إليه؛ ولهذا كان كلما سأل على واحد منهم يقول له جبريل : هذا فلان فسلم عليه» فلو كان قد اجتمع بهم قبل صعوده ما احتاج إلى تعرفه بهم مرة ثانية» وبما يدل على ذلك أنه قال عليه الصلاة والسلام « فلما حانت الصلاة امتهم ) ولم يجي ء وقت إذ ذاك إلا صلاة الفجر فتقدمهم إماما بهم عن أمر جبريل فيما يرويه عن ربه عز وجل : 29 . . البداية والنهاية ج " والتفسير لابن كثير أول سورة الإسراء‎ )١( . ١" البداية والنهاية ج ص‎ )5( فيب ل ل ا ااا ااا 221200111111111 ل خائم النبيين حلي الله علبه وسلم اللبببب يي 2700770 وإن هذا الكلام يدل على أن إمامة النبى صلى الله تعالى علسيه وسلم للأنبياء كانت بعد أن تنزل من الأفق الأعلي» وأن المعراج كما انتهينا كان بالروح» وكانت ريا صادقة. هذه قصة الإسراء والمعراج» كما نص عليها فى القرآن الكريم» وكما جاءت بها السنة الصحيحة» وقد ذكرناها بشيء من الإطناب» لكثرة الكلام حولهاء ولاختلاف الروايات» فكان لابد من أن نصفى القول فيها . وخصوصا أنها وانشقاق القمر أعظم خوارق العادات الحسية التى كانت فى حياة النبى صلى وا امد ل يوبا باس ابا الشتبار الاسلام في البلاد العريسة 2 5 الله سبحأنه 0 أن تكون مكة المكرمة مهبط الوحى» ومنزل الدعوة الإسلامية الأولى؛ لأنها مطمح أنظار العرب» ولأنها مثابة الناس وأمنهم : تعد مصدر المعرفة العربية على قدر ما عند العربء وبها حج بيت الله الحرام» وبها ملتقى العرب فى موسمهم وبها أسواق الأدب والمتاع؛ ففى موسم الحج يلتقى العرب من "كل فج عميق» وفى الأسوق الى تقم ف الموسم يتبارى الشعراء الخلا فى عكاظ» وذى مجاز ومجنة . وإذا كانت مكة المكرمة لها تلك المكانة فى بلاد العرب» فإن كل ما يكون فيها من أحداث تنتقل . أخباره إلى بلاد العرب» فإذا كانت الأحداث منها رسالة رسول يدعو إلى هدم الأوثان وعبادة الله سبحانه وتعالى وحدهء فإنه لابد أن يسير بخبرها الركبان . ومن العرب من لايعيرها اهتماماء ومنهم من يلتفت إليهاء ويهتم لهاء معاندا مع العاندين» أو طالبا للحق » فيبتغيه . ٠‏ وكذلك كان الأمرء ذإن أخبار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ودعوته إلى الحق» وإلى صراط مستقيم كانت تتجاوب أصداؤها فى البلاد العربية» ومن ن العرب من كان يجيء إلى مكة المكرمة متعرفا أمر ذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلمء ومنهم من يرسل إِليه من يتعرف دعوته ويدرسهاء كما ١‏ فعل أكثم بن صيفى حكيم العرب» إذ أرسل بنيه إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتعرف مايدعو إليه» فلما حضروا وسألوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تلا عليهم قوله تعالى : ف إن الله يأمر بالعدل ل نيليا 14111111111111 1111111 111111141411111 )لقا ل يا يييليينا العكة الفعيت.ة ححا . الا ا ايا ش زجنت ابوجو نوجو نورت روز نوكتي سإ وت كتج نت كحو تن نو حور توس جو جرحت جوت تج نج وت تون تت جيوتت تح وتو وئ ‏ وضوان و 437222 زا د ووس ص نج روج ووس و عو وان صوصو هأ وو كوو وو ل 111021-10 111 111111111111111 اي ب ب ب ل ل ا ا ال ل ل والاحسان وإيتاء ذى المربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم المي مو ا 1 .قال : إنه إن لم يكن دينا فهو وقد أسلم ا ذر الغفارى بهذا العلم العام الذى شهرت به دعوة محمل صلى الله تعالى عليه وسلم. وكذلك أسلم على هذا النحو الطفيل بن عمروء فقد أسلم إذ جاءه الخبر بدعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكان رجلا شريفا شاكراء وقد . كرا كم ليتعرف خبرة وما يدعو إليه؛ ولنتركه يقص علينا قصة إيمانه» إذ يحدث أنه قد م مكة المكرمة» فمشى إليه رجال من قريش فقَالوا : وو وي وشتت أمرناء وإنما قوله سحرء يفرق بين الرجل وبين بنيه» وبين الرجل وبين أخيهء وبين الرجل وبين زوجته؛ وإننا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل عليناء فلا تكلمنه ولا تسمعن منه شيئا . ويقول الطفيل : ١‏ فوالله ما زالوا حنى أجمعت ألا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حنى حشوت فى أذنى حين غدوت إل المسجد كرسفا خرلامن أن يلض فريومن تك ولايد أن امم ذلى اله تعالى إلا أن يسمعنى بعض قوله» فسمعت كلام حسن ققلت فى نفسى : وذكل أمى اول إنى لرجل لبيب شاعر ما يخفى على الحسن من القبيح» فما يمنعنى أن أسمع من هذا الرجل ما يقول؛ فإن كان الذى يأتى به حسنا قبلته» وإن كان قبيحا تركته . ولا انصرف النبى عليه الصلاة والسلام من صلاته إلى بيته تبعه الطفيل وقد مال إلى الإسلاء ١‏ يامحمدء إن قومك قد قالوا كذا وكذاء فوالله ما برحوا يخوفوننى أمرك حتى سددت أذنى بكرسف لثلا أسمعء ثم أبى الله تعالى إلا أن يسمعنى قولك؛ فسمعته قولا حسنا فاعرض على أمرك . قال فعرض على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ' وتلا على القرآن الكريم» فوالله ما سمعت قرلا قط أحسن منه؛ ولا أمرا أعدل منه» فأسلمت وشهدت شهادة الحق؛ وقلت: :يا رسول الله إنى امرؤ مطاع 2000 سورة النحل :5 00 اناا اا ااا اد اللاي ميا غ47 « خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم فى قومى» وأنا راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام؛ فادع الله أن يجعل لى أية تكون لى عونا عليهم فيما أدعوهم إليه . عاد طفيل إلى قومه يلعوهم ىن الإسلام الذى انبعث نوره من مكة المكرمة» زاد الله البيت الحرام تكريما وتعظيما ) . وفد نصارره نجرأن : ظ “٠+‏ - ويمن أسلموا عندما علموا دعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وفد مجران وهم عشرون رجلاء أو قريب من ذلكء من النصارى؛ عندما علموا أمر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم من الحبشة» ولنترك الكلمة لابن إسحاق فهو يقول : ظ قدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو بمكة المكرمة عشرون رجلا أو قريب من ذلك من النصارى حين بلغهم خبره من الحبشة» فوجدوه فى المسجد فجلسوا إليه وكلموه وسالوه؛ ورجال من قريش فى أنديتهم حول الكعبة الشريفة, فلما فرغوا من مساءلة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عما أرادوا دعاهم رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم إلى الله عر وجل» وتلا عليهم القرآن أ الكريم فلما سمعوا القرآن الكريم فاضت أعينهم من الدمع» ثم استجابوا لله وأمنوا به وصدقوهء وعرفوا منه | ما كان يوصف لهم فى كتابهم من أمره . ما قاموا عنه مؤمنين اعترضهم أب جهل فى نفر من قريش فقالوا قولا أثماء قالوا لهم : خيبكم الله من ركبء بعثكم من وراء كم من أهل دينكم ترتدون لهم لتأنوهم بخبر الرجل» فلم تطمئن مجالسكم عنده؛ حتى فارقتم دينكم؛ وصدقتموه فيما قال؛ ما نعلم ركبا أحمق منكمء أو كما قالوا ١‏ فقالوا لهم ملام عليكم لاتجاهلكم» لناما نحن عليهء ولكم ما أنتم عليه» لم نأل أنفسنا خيرا» . وقد ذكر الله سبحانه وتعالي خبر هؤلاء في القرآن الكريم مبينا له بالإشارة في وصف عام لبعض أهل الكتاب » فقال الله تعالى : ( الذين آنيناهم الكتاب من قبله هم به مؤمنون* وإذا يتلي | عليهم قالوا أمنا به إنه الحق من ربنا , إنا كنا من قبله مسلمين* أولئك يؤتون | أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسئة السيئة وثما رزقناهم ينفقون* وإذا سمعوا | امفيميي ووو وروت رتوو وسو دونو اتوت نيوان اإتزون اال ا ينين ٠ اللغر أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم؛ سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين* ١‏ إنك لا تهدى من أحببت 0 ولكن الله يهدي من يشاءع وهو أعلم بالمهتديك)"" . ظ ٠‏ ااا ا ا سيل ان ينا ااا ييه ؛ البعثة المحمدبة ححح ححا 9 6 يه" سس ال يبب يي ا 11011000 ددهي ا وقد رجح الأكثرون أن هذه الآيات نزلت في نصاري مجران الذين ذكرنا لك الخبر عنهم » ولم تكن الآيات في النجاشي وأتباعه ؛ زيقول ابن إسحاق إن الذى نزل في النجاشي وأصحابه من النصاري هو ما جاء في سورة المائدة» إذ يقول الله سبحانه وتعالي : ( لتجدن أشد الناس عداوة الذين أمنوا اليهود والذين أشركراء ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارىء ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناء وأنهم لايستكبرون* وإذا سمعوا ما أنرل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدفع بما عرفوا من الحق» يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين* وما لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين* نآتاهم الله بما قالوا جنات تجري من نحتها الأنهار » خالدين فيها وذلك جراء المحسئي »004 عرص الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه على القبائل 4 - يكس الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم من أن يؤمن قومه فى هذا الوقت؛ ورحمة الله تعالى قد محملهم على الإيمان» ولكن بعد أدوار من الزمان والأحوال؛ فإذا كان قد يكس من إيمانهم فى ذلك الوقتء فهو لم ييأس من إيمانهم بعد تعاقب الأحداث؛ لأن الله تعالى لم يقل له كما قال لنوح عليه السلام : ( إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد أمن)؟ . وإذا كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لم يجد من قومه إلا الأذى فى هذه الجولة, فإنه وجد فى بعض الذين يفدون إلى الحجء أو يفدون إليه من يجد قول الحق إلى قلوبهم مسبيلاء وقد رأينا 521 كان نور الإسلام ينبعث خارج مكة المكرمة فيجيء أحاد من القبائل العربية» ويستمعون القرآن لكريم رهم بمن يسستمعون القول» فيتبعون أحسنهء فإذا تلى عليهم القرآن الكريم خروا لله ساجدين؛ ثم يدعو من بعد أقوامهم . ٠‏ وقد رأى النبى صلى الله تعالي عليه وسلم أن يقدم إلى القبائل فى موسم الحج يدعوهم فى ماهم اتى ينزلونها فى منى يذهب إليهم قبلة قبلة؛ يدعوهم إلى الحق» ويتلو عليهم القرآن الكريم» وقد حست قريش بذلك» فانبرى الذين يلجون فى عدارة الحق ليصدوا عن مبيل الله؛ وعلى رأسهم أبو جهل, أبو لهب» فكانا يتحريان أن يتبعاهاء وذ يدعو النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الله تعالى اللبيتاا يسكس 2000 سورة المائدة لم - هلم 200 سورة هود 1 فالالا الفا لاطا هاما تالالا لالم الالال للملا ااال تالالا لاقل انلسار لاقل لازنالا ارال ااال لالالااازااالااالااذ فلالا الالالال لاماي لمهم همووه . مع 9 الايييييبيبيبببيبي يب بي يي 207222222222222 رع بقوله ٠:‏ يأيها الناس» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا » يتصدى أبو جهل وأَب و لهب وهما يتناوبان فيقول ٠:‏ يابنى فلان» إن هذا إنما يدعوكم إلى أن تسلخوا اللات والعزى من أعناقكمء إلى ما جاء من البدعة والضلالة؛ فلا تطيعوه» ولا تسمعوا منه) . وهكذا كانت الدعوة المحمدية تأخل طريقهاء والذين يصدون عن سبيل الله يدعثرونهاء ولكن نور الحق لا تطفئه الضلالة؛ ولاتعمى عنه الأبصارء والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم دائب على الدعوة» اتبعوه أو فارقره» وربما وجد غفلة عن اتباعه » فانتهزها 5 ومهما يكن مقدار الاستجابة؛ إن إعلام الناس بعقيدة التوحيد ينبه الأذهان إلى التفكير فى الأوثان» ومجرد التفكير فيها يحبطها . ولقد روى عن ابن شهاب الزهرى أنه قال : ١‏ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يعرض نفسه على قبائل العرب فى كل موسمء ويخاطب أشرافهم, ويكلم كل شريف قوم» لا يسألهم مع ذلك إلا ان يوُووه ويمنعوه) ويقول ١‏ لاأكره احدأا على شيع ) من رضى منكم بالذى أدعو إليه؛ فذلك» ومن كره لم أكرهه إنمأ أريد أن رزونى (اى تمنعونى) فيما يراد ل من القتل» حتى أبلغ رسالة ربى ؛ وحتى يقضى الله تعالى لى؛ ولمن صحبنى بما شاء ) 5 ونرى من هذا أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يدعوهم بالحكمة» فهو يأنيهم من قبل ما شهر عن العرب بحبهم للنجدة» ولا يأتيهم ابتداء بمحاربة تدينهم كما قال الله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن 26 . وكان أكثر الجماعات لا يحبول دعوة الحق؛ ومنهم من يحسن الردء ومنهم من كان يقول : الحق بقرمك. ولكن بعض الآحاد كانت تصغى أقدتهمء وإن لم يستطع الكثيرون أن يخرجوا من ربقة ما هم عليه دفعة واحدة . ٠6‏ - ومع الصدود من الجماعات» والصد من بعض الآحاد؛ والميل من آخر كان النبى والأشراف ومعه أبو بكر الصديق» وهو من أعلم الناس بأحوال العرب . ركان بجوار القبائل التى أعرضت:؛ كانت جماعات قد أقبلت على الاستماع؛ وبدت منها الاستجابة» حتى كانت قبيلتا الأوس والخزرج» على ما سنبين» ولنذكر لك خبرا عن بعض الجماعات )١‏ سورة التحل : 6؟7١.‏ اللالنيلينئنلا لل ا نايللا الناليللك ااا ا ا ا لا يل ٠٠‏ 6 البعثة المحمدية 3-65 0 00 ١06060ي2ةية‏ ةذ ذ د 70717131312 7 0 7 ا اا0ا0ا0اخاااااا 000 ماك و التى مالت ابتداءء قبل اللقاء بأهل يثرب» وسنجد فى كلامهم مجاوبة تدل على قدرتهم على المنعة» وقوة روى أبونعيم أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم صحب فى إحدى مرات عرضه نفسه الكريمة على القبائل على بن أبى طالب وأبا بكر رضى الله تعالى عنهماء وكان بين أبى بكرء وبين قبيلة من شيبان بن تعلبة صلة ومودة؛ ثم جرى بينهم وبين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حديث طويل . قال أبوبكر مخاطبا القوم: ممن القوم ؟ قالوا : من بنى شيبان بن تعلبة . 00 فالتفت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقال: بأبى أنت وأمى ليس بعد هؤلاء من عر فى قومهم» وهؤلاء غرر فى قومهم؛ وغرر الناس» وكان فى القوم مفروق بن عمروء وهانيء بن قبيصة ؛ والثنى بن حارثة؛ والنعمان بن شريك» وكان أقرب الناس إلى أبى بكر مجلسا مفروق بن عمرو وكان قد غلب عليهم بيانا ولسانا فقال له أبوبكر كيف العدد فيكم ؟ فقال له مفروق بن عمرو: إنا لنزيد على ألف؛ ولن نغلب من قلة . فقال مفروق : إنا أشد ما نكون لقاء حين نغضب وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد» والسلاح على اللقاح» والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل عليناء لعلك أخو قريش (أى النبى صلى الله عليه وسلم ) . فقال أبوبكر : إن كان قد بلغكم أنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فها هو ذا . فقال مفروق: بلغنا أنه يقول ذلك . ثم النفت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مخاطبا له؛ فجلس؛ وقام أبو بكر يظله بثوبه . فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ظ ١ ا‎ .٠ ١ ١ ِ 0 0 ا ا‎ أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحله لاشريك له وانى رسول الله وان تؤُوونى وتتصرونى‎ ١ حتى أؤدى عن الله تعالى الذى أمسرنى به فإن فريييشا تظاهرت على أمر الله وكذبت رسوله,‎ ١ . واستغسنت بالباطل عن الحقء والله هو الغنى الحميد‎ ٠ فالالا انال ااال وواللا لااا انالا لا اال اوالا اك طقال لاا الالالال لالط لمحيل ٠.‏ بوموة» . نف 5 : تيبب بيب ب يي يي يي 222 700 فقال مفروق : وإلام أيضا يأأخا قريش . فتلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قول الله تعالى : (قل تعالوا أئل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركرا به شيئاء وبالوالدين إحساناء ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهمء ولانقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن» ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق» ذلكم وصاكم به لعلكم تعملون* ولاتقربوا مال اليتيم إلا بالتى هى أحسن حتى يبلغ أشده؛ وأوفوا الكيل والميزان بالفسطء لا نكلف نفسا إلا وسعهاء وإذا قلتم فاعدلواء ولو كان ذا قربى) وبعهل الله أوفواء ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون* وأن هذا طراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلهء ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون 276 . ظ فقال مفروق» وإلام تدعو أيضا يا أخخا قريش ؟ فوالله ما هذا من كلام أهل الأرضء ولو كان كلامهم لعرفتاه . ظ فتلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قول الله تعالي: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربي؛ وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تلكرون)”". قال مفروق : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق» ومحاسن الأعمال» ولقد أساء قوم كذبوك» وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه فى الكلام هانيء بن قبيصة؛ فقال : وهذا هانيء بن قبيصة شيخنا وصاحب ديئنا . ظ فقال هانيء ند سمعت مقالتك يا أخا فريش» وصدقت قولك . وإنى أرى إن تركنا ديتناء واتبعناك على دينك مجلس جلسته إلينا .. لم نتفكر فى أمرك» وننظر فى عاقبة ماندعو إليه - زلة فى الرأى وطيشة فى العقل» وقلة نظر فى العاقبة» وإنما تكون الذلة فى العجلة» وإن من ورائنا قوما نكره أن نعقد عليهم عقداء ولكن نرجع وترجع» وننظر وتنظر. وكأنه أحب أنتيشركه فى الكلام المثنى بن حارثة؛ فقال : وهذا امثنى شيخنا وصاحب حريبنا . فقال المثنى: قد سمعت مقالتك؛ واستحسنت قولك يا أخا قريش» وأعجبنى ما تكلمت به؛ والجواب هو جواب هانيء بن قبيصة. وتركنا ديننا واتباعنا إياك مجلس جلسته إليناء وإنا إنما نزلنا بين حيزين : أحدهما اليمامة؛ والآخر السماوة . ع تو حو جوج وتو ا ووو ون ووو ووو .4٠ : سورة النحل‎ )0( . ١61- ١8١ : سورة الأنعام‎ )١( نيا ا تاللا ا ا ا 000 مم ا ل ا البعئة المحمدية معني 9 عه -7_727707010000-_-_-_-_-_-_-ت-ت-ت-003212 0 7 00 اا ا 000 ااا 2 0000 1 تيوسو تكو رتوتو عي روجع حوزن توح توتو جو تورنو رض وحوح حونج جو حو اصح حوس ح ‏ احياظ و اظين تو اتوت تون انون وات كوت زات 7ل لا 27 ع وو فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: وما هذان الحيزان . فقال له المثنى : أما أحدهما فطفوف البر؛ رض العرب» وأما الآخر فأرض فارس وأنهار كسرى» وإنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى : لا نحدث حدثا ولانؤوى محدثاء ولعل الأمرالذى تدعونا إليه ما يكرهه الملوك فأما ما كان مما يل العرب» فذنب صاحبه مغفورء وعذره مقبول» وأما ماكان يلى بلاد فأرس» فأنب صاحبه غير مغفور» وعذره غير مقبول ؛ فإن أردت أن تنصرف ونمنعك ثما يلى العرب فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ما أسأتم الرد» إذ أفصحتم بالصدق» إنه لايقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه . ثم قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : مخاطبا ٠‏ أرأيتم؛ إن لم تلبثواء إلا يسيراء حتى حا حوريام وري اباي ا ندر بل اماو تيد : «اللهم إن ذلك لك ياأخا قريش ) . فتلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قول الله تعالي : 7 إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا* وداعيا إلى الله بإذنه» وسراجا منيرا 206. ثم نهض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قابضا على يدى أبى بكر . يفول ابن كثير فى البداية والنهاية بعد أن ساق الخبر: هذا حديث غريب جداء كتبنا لما فيه من دلائل النبوة» ومحاسن الأخلاق ومكارم الشسيم؛ وفصاحة العرب)7» 8 فى الخير أ الى صلى الك تعالى عليه وسلم تبأ لهم أنهم مينصروذ على قارس قييء وق انتصروا فعلاء وأعلن علن ذلك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم » فقد قال ما : ( احمدوا الله كثيراء فقد ظفر أبناء ربيعة بأهل فارس » وإن هذا الخبر الطويل يدل على أمور : الع الب عن ملي لبور انها ويه امراب ارال قر موسم الحج» سواء أ أكانوا من القبائل المتاخمة لفارسءأ م المتاخمة للروم فى الشام وأنه كان يلقى تأييدا على ا (ب) ومنها - أنه كما كان يلقى صدوداء كأن يلقى أيضا حسن تفهم؛ وإن كان ثمة تمرد؛ ومنشؤه أنهم لا يريدون أن يتركوا ما هم عليه ليغيروا بمجرد مجلس . . ١58 , ١44 سورة الأحزاب : 40 6غ. (؟) البداية والنهاية لابن كثير ج ص‎ )١( 200101011110100 1 لل ل ل ل‎ ١ الح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم‎ اللاألاعاناناااناااححححححلاكتي‎ لاسو ووو ووو ووو وتو وتوتب وو وتو ووو وتوتر ووو ووونوروو ل 0--ب-ب-ب-111 1 1111111111111 ومنها - أن المنافسة وحب السيطرة بالشرفء هى التى أضلت قريشا وحيث لا تكون منافسة يكون التدبروالتفكير. ما بين الرومر والفرس : ظ 5 - ولناسبة ما تنبأ به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من هزيمة الفرس فى جوار البلاد العربية» ووقوع الأمر كالب نذكر تنبؤ القرآن الكريم المنزل من رب العالمين من غلبة الفرس للروم؛ وأن الفرس سيغلبون من بعد فى قول الله تعالى : 9 آلم* غلبت الروم فى أدنى الأأرض» وهم من بعد غلبهم سيغيون* فى بضع نين له الأمرمن قبل ومن بعد» يوذ يفرح انون بنصراله 916 ولقد ذكر علماء السيرة والمؤرخون أن كسرى قاد الفرس إلى قتال الروم» فانتصروا عليهم؛ وهم من عبدة النار ؟ فهم كعبدة الأوئان» ويصدران عن ضلال واحدء فكان المشركون يعتزون بهذا النصرء أنهم لا محالة سينتصرون على المسلمين؛ لأنهم أميون» وليسوا أهل كتاب؛ والمسلمون أهل كتاب» والنصارى أهل كتاب» فكانت المفاخرة ثمن يقاربونهم؛ ويستطيلون بهم للإيهام بأنهم سينتصرون ؟ على المسلمين» فنزل قول الله تعالي ( الم* غلبت الروم فى أدنى الأرض؛ وهم من بعد غلبهم 4 إلى آخر الايات الكريمات. وقد قال بعض المشركين إن الروم لن يغلبواء وقال له أبو بكر الصديق: سيغابون فى بضع سنين فتراهنا على عدد من الإبل؛ فى تسع سنينء إن انتصر الروم فيها خسر الشرك الرهان؛ وإن لم ينصر الروم فيها كان أبوبكر عليه أن يدفع ما تراهنا عليه . وقد انتصر الروم فى هذه المدة» فكان الرهان لأبى بكرء ويظهر أن ذلك النصر كان بعد أن هاجر لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الديئة .. والحافظ ابن كثير يذكر فى هذه ذلك الخبرء فيقول : ؛ الشهور أن كسرى غزاه ( أى هرقل ) بنفسه فى بلاده؛ فنهره؛ وكسره؛ حتى لم ببق معه (أى هرقل ) إلا مدينة القسطنطينية:؛ فحاصرها كسرى مدة طويلة» حتى ضاقت عليه .. ولم يقدر على فتح البلد . لحصانتهاء لأن نصفها من ناحية البر ونصفها الآخر من ناحية البحر» فكانت تأنيهم ( أى 2 1 141 1 1 1 1 ل ا ول عه + البعية المحمدبة "اع مح 8 96 اااا0ا0ا0606060يةزةذ ةذ د 0101313212 757 0070707777 ااا ا ك6ااااا0ا0ا0ا10اااا11 1 1 00 اذ ذزذزذ#ذ#ذآذآذآذآذآ#آذآذذ ا ا 0 اا اب ااا ير 221111010101115 د الروم) 0 0 0 تايا 0 2 الدنياء من ذهب» وجواهرء 0 وجوار؛ وخدام ؛ 0 ُيرةٌ ) فطاوعه فيصر ) 3 أن عنذة جميع ما طلبه! وسأل كسرى أن يمكنه من الخروج إلى بلاد الشام» وأقاليه مملكته؛ ليسعى فى نخصيل ذلك من ذخائره وحواصله . لامر ور فارس قات فيها شاد وتلا فى رجالهاء ور كان بها من المقائلة وقد كان أكثرهم مع كسرى .. ولم يزل يقتل؛ حتى اننهى إلى المدائن» وفيها كرسى مملكة لسر فقتل من بهاء وأخخذ جميع جواصله وأمواله؛ اير نسأءه» وحلق 9 ولدهء وأركبه على حمار, وبعث الأساورة من قومه فى غاية الهوان والذلة» وكتب إلى كسرى يقول : هذا ما طلبت فخذه ... أصاب العمى كسرىء واشتد حنقه على البلد ( القسطنطينية ) فجد فى حصارهم فلم يقدر على شيء : عاد كسرى إلى بلده بعد أن حزب بمكيدة ة قيصر مكيدة بعد مكيدة» وبذلك غلب الفرس فى أدنى الأرض كما غلبوا الررم من قبلء ولله الأم من قبل ومن بعدلا؟ . وقد ذكر ذلك الخبر فى هذا المقام لأن ذكره ه أمتداد لما انتتصر به بنو شيبان على كسرىء» كما بأ لنى صلى لله لي علي وسلم ونا مقحمين ل ف غير موضع» أن واه كات قبل الجر وأمتدت إن ما بعدها» ولأنه إيذان بنصر الإسلام فى فأرس من بعل . ولنعد بعد ذلك إلى التقاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالقبائل؛ وما كان قبل الهجرة من تمهيد لها . عي ع يي 2 10111111 ال خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم حجنن التقاؤه صلى الله عليه وسلم بالأوس والخسزرج ظ - أخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل كما أسلفنا من القول» وما علم فى موسم الحج أن ملاً من قبيل قد جاء إلى مكة المكرمة إلا عرض عليه الدعوة الإسلامية» وإلى التوحيد» والإيمان ع يي د رسول الله. وما علم بوجود كبير فى قومه يقول فيتبع إلا عرض الإسلام عليه وقد التقى بكثيرين من شمال البلاد السعربية وجنسوبها ممن جاورا الروم» وممن جاوروا الفرس» وعقب أن لقى من ربيعة التى جاور فارس من رأى فيهم من أشراف العرب من كان فيهم نخوة؛ ومعرفة وإدراك الواجب التقى ببعض رجال من يثرب . التقى أولا بجماعات منهمء ثم كان الاتفاق على التأبيد والنصرة بعد الاتباع على الإيمان؛ وهدى من الله سبحانه وتعالى . وكانت يثرب بأحوالهاء وما فيها الأرض التى تقبل الدعوة المحمدية؛ ذلك لأن أهلها كان اليهود بحاريونهم ولم يكونوامعهم على وفاق» كشأ اليهود حيثما كانراء ونم ثقفواء وكان أهل امدين ونيين» | واليهود أهل كتاب» فكانو يذكرون لهم أنه الآن نبى مبعوث ينصر اليهود على الوثنيين» وكما قال الله | تعالى: «ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لا معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به» فلعنة الله على الكافرين»"" وبذلك كانت بين أياديهم معرفة للنبوة» وإدراك للبعثة امحمدية. وفوق ذلك كان أهل يثرب ينتمون إلى قبيلتى الأوس والخزرج» وكان الخلاف بينهم شديداء وكانوا يتقاتلون» وربما كان خلافهم بعمل يهودى» كشأنهم فى تفريق الجماعات, وإلقَاء بذور الفتن فى أى مجتمع يعيشون فى ظله . فكان التنافر بين الأوس والخزرج قبيلتى يثرب مستمراء والحرب تقع من وقت لآخر» وفيههم من يهم بالاستنصار بقريش على الآخرين» فكانوا فى حاجة أو نصرة من الخارج ولتوالى التناحر» وكانوا يرحبون بمن يؤلف بينهم؛ فكان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هو الجامع | ينهم والله تعالى المؤلف بين قلوبهم؛ كما قال تعالى : «واذكروا إذ كنتم أعداءء فألف بين قلوبكوء فأصبحتم بنعمته إخواناء وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها» . )١(‏ سورة البقرة : 49. البعثة المممدية ل الشا اك القفنييمييهنيي يد ننة يفقم اااو حورتو جو ورت وت رح ورت ور رت ‏ ص وض ش وان از زازبا ترونو نت اتن تت و تو الاش ست ان ش بحتو تاشن ىتس توت اورت تون تو وات 147000 اا ااااااا060ة060ا0ا0ام 10 - ابتدأ الاتصال بأهل يثرب من الأوس والخزرج بالآحادء ثم سار فى طريق النموه حتى صار الاتصال بالجماعات؛ ثم كانت البيعة؛ وتكررت مرتين . يروى ابن إسحاق أنه قدم سويد بن الصامت وهو من بنى عوف مكة المكرمة حاجاء وكان رجلا شريفا» ونسبه رفيعا يسمى فى قومه الكامل؛ لجلده وشرفه؛ وكان شاعرا وله صوت مسموع فى قومه . فتصدى له البى صلى الله تعالى عليه وسلم حين سمع به؛ فالتقى به ودعاه إلى الإسلام . فكانت بينهما مجاوبة لأنه لم يكن أعراييا ليس على علم» بل كان على علم يمهد له العلم بالنبوءات . دعاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال سويد : فلعل الذى معك مثل الذى معى . فال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : وما الذى معك ؟ قال مجلة لقمان - يعنى حكمة لقمان - فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : اعرضها على . فعرضها عليه؛ فقال النبى صلى الله تعالى | عليه وسلم ١:‏ إن هذا الكلام حسن : والذى معى أفضل منهء هذا قرآن أنزله الله تعالى على هدى ونورء | ثم تلا صلى الله تعالى عليه وسلم القرآن الكريم؛ ودعاه إلى الإسلام؛ فلم ييعد منه وقال : إن هذا القول 1ش حسن. ثم أنصرف عنه إلى المدينة» وقدم على قومه فلم يلبث أن قتله الخزرج . وكان قتله قبل واقعة بعاث ٠‏ التى كانت بين الأوس والخزرج . ْ٠‏ ولقد كان رجال من قومه يقولون إنالنراه قئل مسلماء وإن مقدمات الإسلام كانت معه فى لقائه | بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء إذ قال فى القرآن الكريم ٠:‏ إن هذا القول حسن » وهذا يدل على أن | قلبه قد فتح للإيمان» وإن كان وصف القرآن الكريم أعلى من ذلك» ولقد جاء من بعد ذلك جماعات 1 من الأوس على رأسهم أنس بن رافع» يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج, أى ْ٠‏ ليعقدوا حلفا مع قريش لينصروهم من الخزرج . ظ ْ٠‏ سمع بهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأئاهم» فجلس إليهم» فقال: هل لكم فى خير ٠‏ اه ؟ قالوا :وما ذاك ؟ فقال ٠‏ أنا رسول الله تعالى إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله» ولايشركوا ٠ش‏ به شيئاء وأنزل على الكتاب )ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن الكريم . 7 كاف اقيم ناتس ل رياس وز مهت قال اليد د قرطلا ماخرو لقي ٠‏ رئيس الجماعة وقال له : دعنا عنك» فلعمرى لقد جئنا لغير هذا . فصمت إياس بن معاذ» وعادوا إلى ب فبي يبي لالم لل الل ل 11 جح خائم النبيين صلي الله عليه وسلم “3517 الدينة ثم مات إياس» وقد قال من حضر موته من قومهإنهم لم يلوا يسمعون يهال لله برة ويسبحة ويحمده فما كانوا يشكون فى أنه مات مسلماء وإن الله تعالى قد أنار بصيرته» وأعطاه الله نفسا طيبة تدرك الحق عند أول سماعه» وتؤمن به إذ خلصت لله تعالى . ش يوم بحاث : م - بعاث موضع بامدبنة امورة» تقائل فيه الأوس والخزرج ؛ وكانت بينهم مقتلة عظيمة؛ قئل فيها خلق كثير من أشراف الأوس والخزرج وكبرائهم؛ ولم يبق كما يقول ابن كثير من شيوخهم إلا القايل ؛ فعضتهم الحرب عضا شديدا بنابها» وكان ذلك غب عودة الأوس من مكة المكرمة» وعرض الب على قار معلل ومن قط لالبو :را اليناف ولخهم زتره لعن رفت وإن الشدة فى كثير من الأحيان توجد فى القلب نوراء وكأن الأحياء فى تناحرهم يحدث من التحامهم نور يضيء كالنور الذى يحدث من احتكاك شيكين أحدهما موجب والآخر سالب . فد كانت واقعة بعاث هذه بعد دعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم داعية أهل يثرب للتفكير فيما جاء به عليه الصلاة والسلام» وعندهم معرفة عارضة ببعئه صلى الله تعالى عليه وسلمء فإنه كان ابتداء لدخول الناس من يثرب فيه جماعات» بعد أن كانوا يدخلون أحادا . [ وقد روى البخارى فى صحيحه بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنهاء أنها قالت : لقد اكتووا بنار الحرب» ومن اكتوى بهاء طلب برد السلام والاطمئنان» وفتح قلبه لنعمة الله تعالى. بدء إسسلام الا'نصسار يدخلون فى دين الله تعالى أفواجا أفواجا . إن أوأيك الآحاد كانوا يذكرون نعمة الإسلام فى عشائرهم» فيستأنسون بهء ولم تكن لهم بأسرة النبى عليه الصلاة والسلام عداوة؛ حجبتها المنافسة» أو الحسد» أوأثارها الحقد على بيته الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فوجدت بينهم معرفة ة الحق» وموجبات اتباعه» من غير أن تكون الموانع التى تصد عن نا 0 0 لكين ااا ا ا ا م م ا ا م يا ١‏ لبعثة ا لمحمد, به باح ححا ااا 006060600060 0 2 2< <ز <ز ذز ذز ذ ذ ذ 000017170101015 5 75777 ااا ااا ا ااا ااا ااا اوري 210100100000009 مي يي يي ل م 4 سبيل الله تعالى» والتى تغلف القلوب بغلاف من العداوة والبغضاءء فتمنع نور الحق من أن يدخل إليها؛ فينيرها. ظ ْ فى الموسم الذى كان عقب بعاث والنبى عليه الصلاة والسلام يعرض الإسلام على القبائل افقال لهم : من أنتم . قالوا : نفر من الخزرجء قال : أمن موالى يهود ؟ قالوا لاء قال أفلا يجلسون أكلمكو؟ قالوا بلى» فجلسوا فدعاهم إلى الله تعالى» وعرض عليهم الإسلام؛ وتلا عليهمء القرآن وعلم» وكانوا هم أهل شرك أصحاب أرثان وكانوا غزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا إن نبيا مبعوثا الآن» قد أظل زمانه» نتبعه» فنقتلكم مثل قتل عاد وإرم؛ وكان عندهم علم بذلك كما قرر القرآن الكريم . ظ وإ النفر الذين جاءوا من قبل» وذاقوا بشاشة الإسلامء قد أوجدوا بينهم الفكرة الإسلامية» فلما كلم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك الرهط ودعاهم إلى اللهء تذاكروا فيما بينهم كلام اليهود . قال بعضهم لبعض ٠:‏ ياقوم : تعلمون والله أنه النبى الذى توعدكم به يهود فلا يسبقنكم إليه ) ١‏ لذلك أجابوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيما دعاهم إليه؛ وصدقوا به» وأرادوا أن يسود الإسلام بينهم؛ وأن يستبق الحق قومهم» وأن يكون الإسلام طريق الخير لهم» فقالوا للنبى صلى الله تعالى 000 «إنا تر كنا قومناء ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم؛ ولعل أن يجمعهم الله تعالى عليك» فلا رجل أعز منك » وهكذا أجابوا داعى اللهء وقد ذكرت كتب السيرة أسماء هذا الرهط من الخزرج © . واختلفت الروايات» أكانوا ستة أم كانوا ثمانية؛ وكلهم من الخزرج » ولكن من الروايات ما ذكر فيها أنه كان من الأوس أبوالهيئم : ومهما يكن» فقّد كان أوائك وفد الخير والحق والصدقء فما أن أنصرفوا عائدين إلى يثرب» حتى أخذرا يذ كرون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ويدعون بدعوته» حتى عمت وفشت» وتذاكر بها أهل يثرب؛ ومنهم من استجابوا لدعوة الحق» مجرد ذكرهاء ولم يطلبوا برهاناء لأنها دعوة إلى التوحيد» وهى فى ذاتها صادقة, وكانوا يعلمون بهاء إذ يؤمنون بأن الله تعالى خالق السموات والأرض )١(‏ هذا السياق التاريخى فى السيرة لابن هشام» والبداية والنهاية لابن كثيرء والسهيلى واين نعيم وصحاح السئة. ا 221111111111 ل ا 0 1نةل ل لة ]11 لول لوزفرورة - خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم و ججح اج نت وحده؛ وما كانوا جاهلين بالله تعالى؛ ٠‏ بل كان فيهم بقية من ملة إبراهيم؛ واليهود بينهم يذكرون لهم أن رسولا فى مكة المكرمة قد بعث؛» فكانت الدعوة إلى الله تعالى مستجابة لا مراء فيها . 0 ل ريا لا 0 مبعوثاء يعلمهم الإسلام؛ ويتلو عليهم القرآن الكريم؛ حتى أن ابن إسحق يقول بسنده المتصل» لم يبق من دور الأنصار دار ا ان الفلنوه تجميغا :غلهوا دعوته جم الا تهيئوا لبعة. العقبة ال'ولى أو الببعة الأولسى "١‏ - جاوبت أصداء الدعوة المحمدية فى ربوع يثرب وتذاكروها مذاكرة من لا يتنازعون فى شرف تمسه أو عصبية جاهلية ينصرونهاء ولكن جاوب من يطلبون الحق» ومن صغت أفئدتهم إليه؛ ومن يرجون من الاستجابة زوال الفرقة التى تقسمهم؛ وجعلهم فى حرب مستمرة» وفوق كل ذلك يريدون أن يستعلوا بها على اليهود الذى كانوا يستفتحون عليهم بأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سيكون مع أهل الكتاب عليهم؛ فهم يسارعون إليه؛ لأنهم يسارعون فى الحق» ولا يبغون سواه . فلما كان موسم الحج الذى أعقب موسم اللقاء الأول» وكان التفاهم الذى رجوا فيه الخير ١‏ والأمن والسلام فى حضرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ؛ فى هذا الموسم جاء اثنا عشر نقيبا من الأوس | ْ٠‏ والخزرجء لا لأداء الحج فقط بل لهذاء وللقاء محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء مستجيبين له؛ لما قل ؟ ١‏ عاقدوا العهد على لقائه؛ وإعطائه به المواثيق عن أنفسهم ومن وراءهم ممن بعثوهم نقباء» يتحدثون باسمهم؛ ويقدمون العهود والمواثيق عنهم وقل روى عن عبادة بن ٠‏ الصامت أنه قال : ١‏ كنت فيمن حضر العقبة الأولى» وكنا اثنى رجلا ليبايعنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم) وكانت هذه البيعة وعبوا/ و الاجتماعية؛ والأسرية» وأخذ العهد عليهم أن يقوموا بحقهاء وهى جزء من الإسلام على عقيدة التوحيدء والعبادات» على أساس هذه العقيدة . وقد ذكر عبادة بن الصامت نص هذه المبايعة» فقال باينا رسول الله صلى لله تال عليه وسلم ) ليلة العقبة الأولى على ألا نشرك بالله شيئأ)» ولا نسرق ولا نزنى ) ولا نقتل أولادناء ولا أنى ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلناء ولا نعصيه فى معروف؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن وفيتم فلكم الجنة؛ ا ا ا ل م ا ا لل لي يسك ١‏ طش مه . ١‏ ا ا ١‏ فثكمت لهم لاسا 20 8 . الماح ا ياي وس وت و ورت و وت و سو ووو وول" درا زواخز وتوران توت توتو اجرج تو تت رت رجز نوت تون تج رتو توج و اجوى حوس ور ا اج ننس رتت ص اس رودت تو حت توت توس توت تحتو تو شإ ان نئي وء ير وبان تو نو باتو تو توت وات ونإ إن 7 0 وإن غشيتم شيئا فأخذتم بحده فى الدنيا فهو كفارة له» وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة» فأمركم إلى الله تعالى» إن شاء عذب وإن شاء غفر. ولقد قال الحافظ ابن كثير» إن هذا الحديث مخرج فى الصحيععين وغيرهما من طرق عن ابن شهاب الزهرى. ونرى أن هذه المبايعة كانت لبيان بعض التكليفات الإسلامية التى لا اختلاف فيهاء وما كانت للإيواء والنصرة لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن قد قرر الهجرة إليهم ولم يكن قد جاءه الأمر بذلكء أو الإيحاء به ولأنه لا يأخذ بعهد النصرة» قبل عهد الإيمان» فما كان عهدهم عهد جوارء ولكن عهد تأييد»ومحاربة دون الإسلام» ولا تكون إلا بعد توثيق كلمة الإيمان» وحقها . ظ وقد سمى كثيرون من كتاب السيرة هذه البيعة بيعة النساء» وما كانت هذه التسمية فيما نحسب فى وقت البيعة» إنما كانت بعد ذلك لمشابهتها لما ذكره القرأن الكريم من مبايعة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم للنساء فى أحكامهاء وإن اختلف وقنهاء واختلف موضوعهاء فتلك كانت مع النساءء أما هذه فكانت مع الرجال؛ وهى للرجال وللنساء على سواء . وهذا نص بيعة النساء كما جاء بها القرآن الكريم؛ فقد قال الله تعالى فى سورة الممتحنة : 9 يا أيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ألا يشركن بالله شيئاء ولا يسرقن» ولا يزنين» ولا يقتلن أولادهن» ولا يأنين ببهتان يفتربنه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك فى معروف» فبايعهن؛ واستغفر لهن الله؛ إن الله غفور رحيم 16" بيعة النساء بعد الهجرة . مصطغلب. بن مير : عمير الذى يلتقى فى النسب مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى قصى بن حكيم» فهو كما جاء فى نسبه مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الداربن قصى . وقد أرسله إليهم؛ ليدعو إلى الله تعالى من لم يؤمن» وليعلمهم» ويفقههم فى الدين؛ ويقرأ عليهم القرآن الكريم . ظ ويذكر البيهقى بسنده عن عمرو بن قنادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» إنما بعث إليهم مصعبا حين كتبوا إليه أن يبعثه إليهم؛ وهو الذى يذكره موسى بن عقبة 7©. . ١56١ البداية والنهاية لابن كثير ج ص‎ )'( .١ : سورة الممتحئة‎ )١( - خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا ياي ااا ا ااا ايا اا ا اشن ان نوس وتو و و توت وسو عرض وتو حو حو بج جو وس ات وتوت توتو تو تحضو سن جوج اوح جح توس جسن سنن احرج جح جوج ات تت جوتو توت جوزت اج نو روخ تو تج جورت اوت اجنو توت سنوت توتو نو نزتو وح وج وت تت تنو ورت توتو وو ورج جورت وراك وإنا ترجح أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو الذى اختار لهم مصعباء وأنه قرر أن يبعثه إليهم ش لي امهم الإسلام ويتلو عليهم؛ فما كان من المعقول أن يتركهم صاحب الرسالة؛ وقد استجابوا له وللرسول من غير أن يرسل إليهم من يعلمهم؛ ولعلهم قد كتبوا إلى الرسول أيضاء فالتقت رغبتهم مع مأ قرره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ذهب إليه مصعب بن عمير» ومعه علم الإسلام؛ وعلم القرآن الكريم ؛ فأخدل يعلمهم مبأديء الإسلام» وعباداته ويقرئهم القران الكريم» ولذلك سمى فى المدينة ( المقريء ) . وقد نزل عندما قدم المدينة عند أسعد بن زرارة . 5 يوم 0 بالدينة لتر فى 6 لأنه أعلمهم بالقرآن الكريم وبالإسلام ! اذ جاء رسال فهر نب» ولاب يستعد عن ا وو را سأر تمدام لع الأولى؛ وهو أن الأوس كرهوا أن يؤمهم خزرجى» والخزرج كرهوا أن يؤمهم أوسى » فكان الوفاق على أ ذ يؤمهم مصعبء ونرى أن السببين الأولين كافيان وهما الأليق برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وروى أنه كان يتبادل الإمامة مع مصعبء أسعد بن زرارة . أول جمغة أقيمت. بالمدينة المنورة : "١7‏ - هذا عنوان أخحذناه من سيرة ابن هشام» رواه عن ابن إسحاق» ونقول فيه: إن هذه أبيعة مقام صلاة الظهر وهى إحدى الخمس . وكان لابد أن تقام الجمعة فى المدينة المنورة بعد أن فشا الاسلام؛ وسارت فى الطريق» لتكون مدينة إسلامية؛ يأمن فيها المسلم على نفسه وعلى دينه؛ والجمعة وأصحابه . لقد أخذ أسعد بن زرارة الذى نزل عنده مصعب بن عمير رضى الله عنهما وذهبا إلى جبل هزم النبيت من حرة بنى بياضة فى بقيع يقال له بقيع الخضمات وكانت علتهم يومئذ أربعين رجلا . روى ابن إسحاق بسنده عن أبى الشامة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك حين ذهب بصره قال كنث إذا خرجت به إلى الجمعة؛ فسمع الأذان صلى على أبى أمامة) أميزد بن زرارة» ]101111111111100 ةالول ونور 11141611 1م11 1 0 0 110 11خ00010110101#1#111ظ ل ٠»‏ 0 مها البعثة المحمدية ظ نيت 9 98 لاطا ال ا ايا ب ييا( ا ا بيبا بض روي او وا اه ان ا ااا حوس حو وج احاجن جو اجاح وتو وكرت باونو وحكتوئ كح نوك حرجي تنخ وعو لوح رونو ور حو توح و تور كوك كاجو عنس احاح حو وح وح جزمن كوح نحو رحو تومو وس جوع عو حون وح رخو نوج حوب حوب وجو حوجوبوبوتوج وح وبرت رتراك هذا بى لعجزء ألا أسأله ماله إذا سمع أذان الجمعة صلى على أبى أمامة أسعد بن زرارة؛ فخرجت به فى “يوم جمعة؛ كما كنت أخرج؛ فلما سمع الأذان للجمعة صلى عليه؛ واستغفر له فقلت ١:‏ يا أت مالك إذا سمعت الجمعة صليت على أبى أمامة» فقال أى بنى كان أول من جمع بنا فى المدينة فى اللا سا لي دو لويم : وكم أنتم يومئذ ؟ قال: أربعون رجلا 27 . ار سيو ان انا ا تقد جاء ف الس 5 إسحاق وفى البداية والنهاية لابن كثير أنهما أخذا يدعوان إلى الإسلام بلى عيد الأشهل: وبنى ظفر» وهمأ من أقوى الأنصار صوتاء وأبعدهم ذكرا . وإليك م جاء فى البداية والنهاية : كان سعد بن معاذ ابن خالة أسعد بن زرارة» فدخل به حائطا من حوائط بنى ظفر فجلسا فى الحائط ( البستان ) ) واجتمع إليهما رجال يمن سلما سيد بن معاذ» وميد بن الحضير يومكذ من بنى عبل الأشهل: كلاهما مشرك على دين قومه . فقال. سعد لأسيد: لا أبالك انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد نيا دارينا ليسفها ضعفاءنا فازجرهماء وانههما أن يأنيا دارينا ... فأخذ أسيد بن حضير حربته ‏ ثم أقبل إليهما :لما راه أسفسد ين زرآرة قال لمصعب : هذا سيد قومه؛ قل جاءك» فاصدق الله فيه فوقف عليهما أسيد متشمتاء ثم قال : ما جاء بكما إليناء تسفهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانى» إن كان لكما بأنفسكما حاجة؛ وقال غلام: أتيتنا فى دارنا رعديد الغريب لتسفه ضعفاءنا بالباطل » وتدعوهم إليه . فقال مصعب وأسيد» والله لعرفنا الإسلام فى وجهه؛ فى إشراقه وتسهله قبل أن يتكلم . فقال : ما أحسن هذا الكلام وأجمله» كيف تصنعول إذا أردتم أن تدخلوا فى هذا الدين؛ قالا له: تغتسل فتطهر» وتطهر ثوبيك» ثم تشهد شهادة الحق» ثم تصلى ... ففعل ما طلب إليهء ثم قال لهما : إن ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس فى ناديهمء فلما نظر إليه سعد بن معاذ مقبلا قال: أحلف بالله لقد جاء كم أسيد بغير الوجه الذى ذهب به من عند كم . .7 ج‎ ١07 والبداية والنهاية لابن كثير ص‎ 4١5 ص‎ ١١ سيرة ابن هشام ج‎ )١( يي للا الي فيا ل متحدند مومه 4 لذ 9 ١‏ ااا ا ذا ا ا ا ا ا ااا اا ااا ا ا اا 0ك فلما وقف على النادى؛ قال سعد: ما فعلت. قال كلمت الرجلين» فوالله ما رأيت بهما بأسا . وقد نهيتهما فقالا: سل تي رديت ابي زعي الى ابورا لوراك أنهم عرفوا أنه ابن خالتك» ليحقروك . فقام سعد مغضبا مبادراء مخوفا للذى ذكر له من بني حارثة؛ وأخذ الحربة فى يدهء ثم قال : والله ما أراك أغنيت شيكا . ثم خرج إليهما سعد؛ فلما رأهما مطمكئنين عرف أن أسيداء إنما أراد أن يسمع منهما فوقف متشمتاء ثم قال سعد بن معاذ: والله يا أبا أمامة لولا ما يينى وبينك من القرابة» مارمت هذا منى» أنغشانا فى دارنا بما نكره . قال أسعد لمصعب : جاءك واللهنسيد من ورائه قومه إن يتبعك لا يتخلف منهم اثنان. قال مصعب : أو تفعد فتسمع» فإن رضيت أمرا رغبت فيه قبلته؛ وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره . قال سعد: أنصفت» ثم ركز الحربة وجلس . وعرض عليه الإسلام؛ وقرأ عليه الفرآن الكريم؛ وذكر موسى بن عقبة أنه قرأ عليه أول سورة الزخرف «حو* والكتاب المبين* انا جعلناه قرأنا , عربيا لعلكم تعقلون* وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم* افنضرب عنكم الذكر أ صفحا أن كنتم قوما مسرفين * ركم أرسلن من لبى فى الأولين» فعرفنا فى وجهه الإسلام قبل أن يتكلم فى إشراقه وتسهله . ثم قال سعد لهما : كيف تصنعون إذا أنتم دخلتم فى هذا الدين» قالا: تغتسل فتطهرء وتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق؛ ... وقد أخذ حربته بعد أن فعل ما أشار به فأقبل عائدا إلى نادى قومهء فلما رأه قومه مقبلاء قالوا: نحلف بالله لقد عاد اليكم سعد بغير الوجه الذى ذهب به من عندكمء فلما وقف عليهم؛ وقف داعيا للإسلام» ويقول : يابنى عبد الأشهل» كيف تعلمون أمرى فيكم ؟ قالوا: مسيدنا وأفضلنا رأياء وأيمننا نقيبة» قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله''' . اجتمع مصعب وأسعد بن زرارة وسعد بن معاذ فى منزل أسعدء وأخذوا يدعون إلى الإسلام حتى فشا فى يثرب فأسلم بنو عبد الأشهل رجالا ونساء . وقد فصلنا القول فى دعاية مصعب بن عميرء وأسعد بن زرارة» ونقلنا لك امجاوبة التى جرت بين الزعماء والكبراء؛ فإن الاستماع إلى كلمات الرجال؛ كما جرت على أفواههم تصور حالهم ونفوسهم . )١(‏ البداية والنهاية لابن كثير ج " ص , 0١09 , ١617‏ 2 ا ل ا يي يي ل يلاي بين ييا البعنة المدمدية ووو 5 لب ١‏ ا لاا اا ااا ااا اا ا ااا اا امام مم امام ممما ا 1ح ٠ " 0033333 واو ور وا و اواو‎ تاس تس جحو سىس حو وج بح جح وح ججح حوس ج رسج جب جو تت وجوج وتو وان جوج انج بج ج رج جوج جو تج وج جو جوج بج اج وج وج ونون نور اد وت تون و اش ائز توت شن ب رجنج تت ئس بو نوصو و نو جز دج ات تس اوت وخ وو توج 4 قد كانوا ينتهون من امجاوبة إلى الإصغاء إلى دعوة الحق وانباعها من غير تلكؤ وإن هذا يدل على صفاء نفوسهم؛ وحيث خلت النفوس من المنازعات بالشرفء والمنافسة فى الفخرء فإنها تنجه إلى الحق بقلب سليمء فتسارع إِلى الدخول فيه وقد أحسوا أن فى الاتباع منجاة لهم من التفرق والنزاع الذى أداهم إلى الحرب» وعضتهم بنابهاء وفوق ذلك كانت وصلتهم إرهاصات بذكر النبوة المحمدية كان يستفتح بها اليهود عليهم . العثية الثائسة 5 - جاءت العقبة الأولى بعد اللقاء الأول بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والخزرج وبهم انتقل خبر الإسلام إلى يثرب التى أعدها الله تعالى لتكون المدينة الفاضلة» ممدينة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ثم كان فى العقبة الاولى التعريف بمباديء الإسلام والبيعة بها على أن تكون هله الببعة الميثاق الذى أخذه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وكانت البيعة الثانية فى العقبة بعد أن فشا الإسلام؛ وكانت تمهيدا للانتقال إلى المدينة والهجرة» ويظهر أنها كانت فى آخر موسم حضره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالمدينة المنورة» والعقبة الأولى كانت فى الموسم الذى قبله, ولذلك كانت البيعة فيها بالإيواء والنصرة» كمايتبين ذلك . ويظهر أن خبر اتصال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يتسرب إلى قريشء ويحاولون أن يأخذوا حذرهم» إذ رأوا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يعرض نفسه على القبائل» وهم يتوجسون خحيفة من أن تخرج الدعوة إلى التوحيد من بين ظهرانيهم إلى العرب» وإنهم يتوقعون منهم الاستجابة» ليستعين بهم» ويتخذ منهم قوة عليهم . وقد رأينا كيف يتعقبه أبوجهل وأبولهبء ويتناوبان . لذلك عندما حاء مصعب من يرب فق ابقل بن زرارة) رمعهم جماعات من الأونين والخررج؛ الإسلام؛ ونهم من تتجافي قلوبهم دونه مثل عبد الله بن أبى بن سلول الذى أكله بغض الإسلام والمسلمين؛ حتى صار رأس النفاق فى المدينة المنورة ل إلى الل سياد فد أ انبى صلى اله على عليه وسلم حذره من ناحيتين؛ من ناحي قش الذين احتبوا أن را يدي رمن وراهم» ولقد كان يرى عبونهم تبث من حول حتى أن الرسول صلى الله تعالى عليه ولع 0 خانم السيددن على الله عليه وهلي“ ” اللا اا ااا اااي ليقول لوفد الأوس والخزرج عندما التقى بهم فى العقبة : ٠‏ ليتكلم متكلمكم؛ ولا يطل الخطبة؛ فإن عليكم من المشركين عيناء وإن يعلموا بكم يفضحوكم ) . والناحية الثانية من أُولئك المشركين الذين صحبوا المسلمين من الأوس والخزرج» ولعله صلى الله تعالى عليه وسلم فيما حذر من عيون المشركين؛ كان كلامه يعم الفريقين» فريق قريش» وفريق المشركين الذين صحبوا وفد الإيمان . 1 ولهذا لم يلتق فى أول حضورهم؛ بل ضرب لهم موعدا فى أيام منى» فلم يأخذ عليهم البيعة فى أول لقاء . فروى ابن إسحاق بسئدهة عن كعب بن مالك2, قال ١‏ حرجنا إلى الحج وواعدنا رسول الله صَلى الله تعالى عليه وسلم بالعقبة من أواسط أيام التشريق فلما فرغنا من الحج» وكانت الليلة التى واعدنا رسول . الله صلى الله تعالى عليه وسلم ... وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين . ويقول كعب فى هذه الرواية : فنمنا تلك الليلة فى قومنا فى رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل . خرجنا من رحالنا ميعاد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نتسلل تسلل القطا مستخفين» حتى اجتمعنا عند العقبة ونحن ثلاث وسبعون رجلاء ومعنا امرأتان . هذه رواية كعب بن مالك» وروى أنهم كانوا سبعين؛ ومعهم امرأتان . التقى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فى الميقات المحدود؛ والمكان المعين وقد صحبه فى هذا اللقاء عمه العباس بن عبد المطلب» وهو على دين قومه وإنما صحبه ليتوئق له؛ ويطمئن على نصرته؛ وقد قال فى هذا اللقاء : ١‏ يامعشر الخزر ج )١(‏ إن محمدا مناء حيث قد علمتم وقد منعناه من قومناء ممن هم ١‏ على مثل رأينا فيه فهو فى عز من قومه؛ ومنعة فى بلدهء وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم» واللحوق بكم؛ فإن ؟ كنت ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إله؛ وما نعره من خالفه. ؛أتتم وما تحملتم من ذلك» وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج إليكم» فمن الآن فدعوه؛ فإنه فى عزة ومنعة من قومه وبلده . عندئذ قال قائل الأوس والخزرج: قد سمعنا ما قلتء فتكلم يا رسول اللهء فخذ لنفسك ولربك مااحبيبت . فتكلم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ودعا إلى الله تعالى» ورغب فى الإسلام . وقد طلب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يختاروا من بينهم اثنى عشر نقيبا ففعلوا . ل كانت العر مسرسامام ع اخل 0 وأوسها ار ا ا 0 عند قريش . النليلنا لللللنن ا ينيدا ل 1 البعثة المحمدية سيندت اا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااااا0ا0ا0ا0ا1010101010101010 7101010101 01 70 005 > ”> 2”*”77577 ل ا ل ا ل ب ب يي يي وول" كباجح ان جح نج جح حو وح جح جح حوس اصح جح جح نج حو احج جرح حوس جح جوج حون حوضو واج حو و وج و حص صوص يس نإو اص وا 4 بر البيعة : 5 - هذه هى البيعة الثانية» كما جاءت بذلك الروايات المتضافرة وقد انقسمت البيعة إلى فسمين : أحدهما - لتوثيق مباديء الإسلام ؛ وقد روى الإمام أحمد فى هذا القسم : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال فيه ١‏ تبايعون على السمع والطاعة فى النشاط والكسل» ايم واليسرء وعلى الأمر بامعروف» والنهى عن امحكر . أن تقولا فى الله لا تخافون لومة لائم ) والقسم الثانى - خاص بنصرته صلى الله تعالى عليه وسلم . أن يمنعوه . وبروى ابن إسحاق عن أبى أمامة أسعد بن زرارة أنه قال للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : سل يا محمد لربك ما شكتء ثم سل لنفسك ما شكتء ثم أخبرنا مالنا من الثواب على الله وعليكم إذا فعلناء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : 9 أسألكم لربى أن تعبدوه؛ ولا تشركوا به شيئاء وأسألكم لنفسى وأصحابى أن تؤوونا وتنصروناء وتمنعونا ثم تمنعون منه أنفسكم ) . وروى الإما م أحمد أيضا عن عبادة بن الصامت أنه قال إن بليعنا رسول الله على السمع والطاعة فى النشاط والكسل» ولنفقة فى العم وفيس ' وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وعلى أن نقول فى الله .لا تأخذنا فيه لومة مة لائم اولي افر يبرل اسان لمانا عا وا الام علينا يغرب؛ ممانمنع به أنفسنا أواجنا وأبناءناء ولنا الجنة . هذه روايات متعددة فى ألفاظ البيعة ومعانيهاء ولا تخالف بينهاء بل يكمل بعضها بعضاء وإذا كانت نقصت بعض العبارات من رواية: فإن الرواية الأخرى تكملها . وقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى نتيجة الببعة 9 أخذت وأعطيت ) أخذ عليهم العهد لله بالتوحيد والطاعة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأعطاهم الوعد بالجئة . ولقد أعطوا الوعد بالنصر والإيواء عن بينة من ريهم» فقد بين بعضهم لبعض ما فى الوعد بالنصر من تبعات؛ سيتحملوتهاء ولنذكر لك بعض ما تذاكروه قبل أن يصفقرا بالبيعة» أوفى عنفها . قال العباس بن عبادة بن فضلة الأنصارى أحد بنى سالم بن عوف : هل تدرون علا م تبايعون هذا الرجل ؟ قالو : نعم . قال :إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس» فإن كنتم ترون أنكم ذا أنهكت أمرالكم مصيبة وأشرافكم قتلا أسلمتمره ه فمن الآن» فهو والله إن فعلتم خزى الدنيا والآخرة» وإن كنتم ترون أنكم سيا يي ا يي ل ا ا * *ة#آ1آ311111111ظ23 جحل خانم النبيين حلي الله عليه وسلم الما انان ااا 0 ناا لايجا ان يان ا ايج ياج ااا ااي اجا ااال يي ابيا ييل يي يي يا يميت وي يي ا يي اااا0ا0ا0ا06060ا0ااا ااا ا يا م م يي ا اي ا يي ا م مي ا اام 1111111111111 و4 وافون له بما دعوتموه إليه» على نهكة المال وقتل الأشراف فخذوهء فهو والله خير الدنيا والآخرة» قالوا : فإنا تأخذه على مصيبة الأموال؛ وقتل الأشراف . ولقد قال البراء بن معرور أحد النقباء مجيبا قول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما طلب أن يمنعوه مما يمنعول منه نساءهم وأبناءهم . قال رضى الله تعالى عنه : نعم» فوالذى بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع أزرنا. فبايعنا يارسول الله» فنحن والله أبناء الحروب ورثناها كابرا من كابر . واعترض أبو الهيثم بن التيهان فقال :7 يارسول اللهء إن بيننا وبين الرجال حبالا - وإنا قاطعوها - يعنى اليهود - فهل عسيت إن قبلنا ذلك» ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا . | فنبسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ثم قال : بل الدم الدم؛ والهدم الهدم» أنا منكم» وأنتم منى » أحارب من حاربتم» وأسالم من سالمتم . ولقد قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن تمت البيعة ٠‏ أنتم بما فيهم كفلاء بهذا تمت البيعة الثانية؛ وكانت إيذانا بالهجرة؛ وكان أساس قيامها ما يكون من حماية للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وقد كانت حماسة الأنصار لهذه البيعة شديدة؛ وبعضهم أراد تنفيذها ؛ ومحاربة فريش فى عقر دارهم» لقد قال العباس بن فضلة الذى نقلنا كلامه أنفا : يارسول الله, والذى بعثئك بالحق ؛ إن شكئت لنميلن على أهل منى عذابا بأسيافناء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لم نؤمر بذلك؛ ولكن ارجعوا إلى رحالكم . غلم قريش بالبيغة : 57 - كان حذر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أن يعلم المش ركون بالبيعة قبل أن تتم فى موضعه ‏ لأنهم كانوا ييثون العيون لمعرفة أخبار الخزرج والأوسء إذ كانوا يتوجسون منهم خخيفة . لقد رجع أهل البيعة إلى منازلهم فلما أضحوا غدا عليهم ناس من جلة قريش» حتى جاءوا إلى 1!1!!11١ 1#!!! 114111111111111 1111111111111 111141141444419]‏ 1111لا البعئة المحمدبة ححا 4 به الال ا اا ااا ذ#ذ1ذ#ذ1#ذ#ذ#ذذ خا اا ااا ا ام ا م ا اا اا ا ااا اا ااا اا ااا ااا ااا ا ااا ااا اا 1ذ#ذ1#ذ#ذ1ذذأذ اا اذخ ووو و مو ووم م ووو وو نور ووم و و جوج وج و جو و م و مج م ص و ووو ووو وجو وو ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو م رز قالوا يامعشر الخزرجء إنه قد بلغناأككم جئتم إلى صاحبنا تستخرججونه من بين أظهرناوتبايعونه على حربنا وإنه والله ما من حى من العرب أبغض إلينا من أن تنشب الحرب ب بيئنا وبينهم منكم . وقد كان من بين أهل يثرب مشركون مثلهم» وقد اجتهد الذين مال قلبهم للإيمان وأسلموا أن يخفوا عنهم أمر البيعة وما يتصل بها . لذلك انبعث من أولئك المشركين من يحلفون ما كان من هذا شيء وما علمناء فصدق القرشيون مقالتهم . وقد روى ابن إسحاق أن القرشيين أنوا عبد الله , بن أبى بن سلول, الذى صار من بعد 5 المنافقين» وكان من الخ كيه فسألوه كن ار البيعة) فقال لهم: إن هلأ الأمر جسيم ) ما كان قومى ليتفرقوا على مثل هذاء وما علمته. كان الأمر بالنسبة لقريش أول الأمر ظنا ظنوه» ولم يكونوا قد استوثقوا من صدقه» فكان التكذيب كافياء لإزالة الظنة» ولكن لم يطمكنوا . لذلك أخذوا يتحرون صدق الخبرء ليطمئنواء فلما نفر الناس من منى» وجدوا أن البيعة قد تمت أو أن ما ظنوه ظنا قد وقع . راعهم ذلك» فخرجوا فى طلب القوم الذين بايعواء فلم يلحقوا بهم؛ ولكن أدركوا منهم سعد بن عبادة والمنذر بن عمروء وكان كلاهما من النقباء» وقد استطاع المنذر ألا يمكنهم منهء فأعجزهم انباعه . وأما سعد بن عبادة فأخحذوه فربطوا يديه إلى عنقه؛ ثم أقبلوا به حتى أدخلوه مكة المكرمة يضربونه, ويجذبونه بجمته 2 , وكان ذا شعر كثيف ' وضع الوجه شعشاع؛ خلو من الرجال» فقلت فى نفسى إن يك عند أحد من القوم خير» فعند هذاء فلما دنا منى كلمنى كلمة شديدة» فقلت فى نفسى ل ا د فوالله إلى لفى أيديهم؛ إذ أدلى لى رجل ممن معهمء فقال: وبحك أما بينك وبين أحد من قريش جوار) ولاعهد . قلت ا ؛ لقد كنت أجير لجبير بن مطعم . مخارة» وأمنعهم من أراد ظلمهم ببلادى؛ وللحارث بن حرب بن 20 ٠.‏ قال : : ويحك . وخرجع ذلك الرجل إليهما فوجدهما فى المسجد عند الكعبة الشريفة» فقال لهما: إن رجلا من الخزرج يضرب بالأبطح» ويذكر أن بينكما وبينه جواراء قالا: ومن هو؟ قال: سعد بن عبادة» قالا: صدق والله | إنه كان ليجير نجارناء ويمنعهم من أن يظلموا ببلذه» فجاءا فخلصا سعدا . ا ا 0 سين اللي يي ينا خاتم النببين الله عليه وسلم متحتدحد ٠.‏ وو ده . .. 9 ااا لاص وي 222 ا اا ااا ا ١ ١‏ ا ا ا ا ا ا ا ا ا 2 ذكرنا هذه القصة بطولها . ليتبين أن قريشا أحنقهمء أن استجيب طلب محمد عليه الصلاة والسلام أن يجل المأوى لدعوته فى يكرت وظهر غضبهم فى نتبع القوم وفى الأذى الذى أنزلوه بسعد بن عبادة» وهو الذى أدر كوه؛ وغيره قد اجتازوا الطريق» ورحلواء قبل أن يصلواء ولو أدر اكوهم فوق السبعين لايعلم إلا الله تعالى كيف تكون العاقبة . ولعلها تكون أول موقعة بين المشركين والمسلمين؛ بل لعل هذه المطاردة ذاتها أول معركة بين قوة الإسلام ولو قليلة وقوة الشرك؛ وإن كانت كثيرة» ولعل المشركين أدركوا بأن عهد الاستضعاف أوشك على نهايته؛ والله ولى الصابرين . اسداء المجسرة ”١١/‏ - وجد المسلمون أنه صار لهم مأوى ينقلون الوسر الم كود أن الإسلام خرج نقيا طاهرا ظاهرا قويا من أرضهم ليكيل لهم الضربة بمثلهاء والإيذاء بدفعه» وأن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم قد صار له قوة تناوئهم إن أرادوا به كيدا» وأنه قد تلتف عليه قبائل العرب» قبيلة قبيلة؛ وما شعروا بالندم على أن خاريرة ولم يمكنره ه من الدعوة» بل لاقوه شو وصحبه بالاذى والاستهزاء, ولكن الندم لم يعرهم ) لأنهم سادرون ى غيهم ٠‏ وقد استولت عليهم العداوة, ومن استولى عليه العداءء وسيطرت ١‏ 00 د لى 7" 0 قوة 0 حدلة 1 00000 يب 9 مظاهر القرة ة فى الحق إلا عتوأ ا أن المنافسة بين ) العشائر» راغا بين الشرف هى الأصل فى الإعراض؛ وتثبيت الكفر نى القلوب؛ 0 ازدادت قوة ظ الدعوة؛ حسبوا أن ذلك زيادة لشرف بنى هاشم أهل الرسول صلوات الله تعالى وسلامه عليه . ولذلك اشتد كلبهم على المسلمين الذين بين ظهرانيهم» لما رأوهم يخرجون إلى القوة يتجمعون بهاء ولم يخرجوا فارين بدينهم؛ كما خرجوا فى هجرة الحبشة مرتين» بل هم فى هذه المرة يخرجون ليجمعوا قوة يستعصمول بها بتوفيق الله تعالى » وهدايته . ظ وذلك هو الفرق الواضح بين هجرتى الحبشة؛ وهجرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولذلك لم ترعهم هجرتا الحبشة؛ بل أثارت إشفاق بعض قريش كعمر بن الخطاب؛ كما ذكرناء أما الهجرة إلى يثرب؛ فلقد أزعجتهم؛ وأثارت غضبهم وإن كان ثمة إشفاق؛ فعلى أنفسهم لا على غيرهم . هذا شعور المشركين من قريش عندما بايع أهل يثرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم “ا شفور المؤمنين الصابرين فقد ابتدأوا يحسول بنصر الله تعالى لهم؛ وأنهم صار لهم قوة) تدفع عنهم وبهم ذل ؟ لل ل يلللا يي ف ا ا 0_70070707070001010110ب7ب0707,0,070_0_77,ب67ب_7670ب7ب7رب_7ادذذذد_د-ب12111001 البعثة المحمدية ظ 3-5 ا يي ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا 1 لد ووو ووو بترو وورر اا ا ا[ 0 اح اعون واي يي ا م ا ل ل ل ل م ل ل ل م ل ا ا الاستضعاف والاستهزءء كما قال الله تعالى : «ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ومجعلهم ألمة ومجعلهم الوارثين» . النبه صل الله عليه وسلر يحرض المؤمنين هله الهجرة : 4 - أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد البيعة الثانية - يحرض المؤمنين على الهجرة إلى يثرب. وأهل يثرب من الأوس والخزرج يدعون إلى دين الله تعالى» وبنشرونه بين أهليهم وإخوانهم» حتى صاروا كثرة كاثرة فى المدينة؛ وصاروا هم أنصار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وأصبحوا كالحواريين لعيسى عليه السلامء بيد أن الحواريين لم يكونوا عددا كثيراء وكان الأنصار عددا كثيرا من بعد . ٠‏ روى البخارى ومسلم بطرق مختلفة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ٠١‏ رأيت فى المنام أنى أهاجر إلى أرض بها نخل » وذهب وهمى إلى أنها اليمامة أو هجرء فإذا هى يثرب » وروى الزهرى عن عروة بن الزبير عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو يومكذ بمكة المكرمة للمسلمين ١:‏ قد أريت دار هجرتكم» أربت سبخة ذات نخل بين لابتين ؛ فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ورجع إلى المدينة من كان هاجر إلى العيكة هن الملمة: ويذكر ابن إسحاق في سيرة النبي َكل برواياته أن الإذن بالهجرة أو الأمربها ذكره الله سبحانه وتعالي في قوله تعالت كلماته : ( إن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ؛ وإن الله علي نصرهم لقدير* الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربا الله » ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع ؛ وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ؛ ولينصرن الله من ينصره » إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآنوا الزكاة وأمروا بالمعروف » ونهوا عن المنكر » ولله عاقبة الأمور)«© . ونري أن هذه الآيات الكريمات نزلت بالمدينة » لأن سورة الحج مدنية » ولأن الآيات تنبيء عن أنهم أخرجوا بالهجرة من ديارهم وأن الإذن من الله بالخروج والإخراج قبل الهجرة » والسبب مقدم علي المسبب وأن الأمر فيها إذن بالقتال » وهو بعد الهجرة , بعد أن صارت قوة متجمعة في يثرب التي صارت مديئة الرسول . .4١ - 59 : سورة الحج‎ )١( ا ال 00 لل 0 الل نا يحتنتند ١‏ فوع همه أ آي 9 0707 0 :0 ااا اا 0 ااا 0 0 :“#1 ١|“ ١|“6١“56١“أ5؟١“7؟أ“5 ١#‏ أ أ أ ا 222 2 2 222 22 ا ١س‏ الإذن للمؤمنين بالهجرة . 9- أذن رسول الله عله وبين لهم أن فى يثرب الإيواء والنصرة وقال مله : إن الله تعالى قد جعل لكم إخوانا ودارا تأمنون بها ) . بعد هذا الإذن الصريح الذى يكاد يكون أمراء خرج المسلمون مهاجرين أرسالاء آحادا وجماعات» ولم يجد المهاجرون السبيل ذللا سهلاء بل كانوا يجدون معوقين من فريشءلان هؤلاء بعد أن علموا ببيعة الأنصارأدركوا أن المسلمين بمكة المكرمة يتجمعون بإخوانهم فى يثرب التى صارت مدينة ل الله عله فأخذوا يترصدون كل من هاجرء فإن استطاعوا منعه منعوه»فحاولوا أن يمنعوا أم سلمة وزوجهاء وتركوه يهاجر دونهاء وهى بإرادة مؤمئة صبرت وهاجرت وحدهاءحتى وجدت من أهل المروءة من عاونها على هجرتها. ظ ظ وأحيانا كانوا يتحايلون على المهاجرين بالكذب حتى يردوهم ثم يعذبوهم غير موفين بعهد أو ذمة ولنضرب لذلك مثلاء بأحد المهاجرين وهو عياش بن أبى ربيعة . ظ يروى أن عياشا هذا عندما هم بالهجرة خرج إليه أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام» وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهماء فتتبعاهء حتى قدم المدينة المنورة» والنبى عله لم يكن قد هاجر بعدء بل ! كان لايزال بمكة المكرمة وقالا له : إن أمك قد نذرت ألا يمس رأسها مشط حتى تراك» ولا تستظل من شمس حتى تراك» فرق لهاء فقال له عمر وكان معه ١:‏ يا عياش إنه والله» إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن | دينك فاحذرهمء فوالله لوآذى أمك القمل لامتشطتء ولو اشتد عليها حر مكة لاستظلت» فقال» وهو مخدوع : أبر أمي عولى هناك مال فآخذه .قال له عمر : والله إنك لتعلم أنى لمن أكثر قريش مالاء فلك , نصف مالى ولا تذهب معهما. فلما أبى ذلك قال عمر الرفيق الشفيق» أما إذ فعلت ما فعلت» فخذ ناقتى هذهء فإنها ناقة تجيبة ذلول» فالزم ظهرهاء فإن رابك من أُمر القوم ريب» فالغ عليهاء فخرج عليها معهما؛ حتى إذا كانوا يبعض الطريق قال له أبو جهل : يأأخي؛ والله لقد استغلظت بعيرى هذاء أفلا تعقبنى على ناقتك هذه . قال : بلي فأناخ أناخها ليتحولا عليهاء فلما استووا بالأرض عدوا عليه» فأوثقاه رباطاء ثم دخلا به مكة المكرمة» ففتناه فافتتن» وخرج من الإسلام مكرهاء وقلبه مطمئن بالإيمان . وكان صاحب عمر فى الهجرة؛ ومعهما صاحب ثالث؛ وهو هشام بن العاص أدركه أهله قبل أن يصل إلى المدينة المنورة ففتنوه عن دينه ففتن . قال عمر صاحب الرواية كلهاء وكان قد صحبهما فى الهجرة؛ (كنا نقول لا يقبل الله بمن انتتن) وفى رواية عبد الله ين عمر عن أبيه قوله ‏ ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلاء ولا توبة ؛ قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم) وكانوا يقولون هم لأنفسهم ذلك . : 3 ا 9 جعي ب 0 0 روم ٠ [ ا‎ ١ ٠ 1 ْ 3 و ل 22-4909956 211111111111111 ولعل هذا الاعتقاد الذى سكن قلب عمر الفاروق؛ وسكن قلوب أواك المؤمنين الأرلين؛ ! انما يبوت ود اوسا يو بخ 0 قد رسول الله عه إلى المدينة « أنزل الله تعالى :لاقل ياعبادى الذين أسرفوا على نفسهم,ء لا تقنطوا من رحمة الله؛ إن الله يغفر الذنوب جميعا . إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأنيكم العذاب؛ ثم لا 00 واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بفتة؛ وأنتم لا تشعرون 204 . لا نزلت هذه الآية لم ينس عمر الكريم صاحبيه اللذين كانا على نية مرافقته» ورافقه أحدهماء ثم 5 ايا اك د اام وات و0 0 من كانواقد قنطوا من رحمة الله تعالى . وهناك رواية أخرى تقول : إن رسول الله مَل » وهو بالمدينة المنورة» قال : من لى بعياش بن أبى ربيعة؛ وهشام بن العاص» ققال الوليد بن الوليد بن المغيرة أناالك يا رسول الله (عَيله ) بهماء فخرج إلى مكة المكرمة مستخفيا فلقى امرأة حمل طعاماء فقال لها: أين تريدين يا أمة الله ؟ قالت : أريد هذين 0 وكانا محبوسين فى بيت لا سقف له ؛ فلما أمسى تسور عليهماء ثم أخذ ردة ( أى خنجرا ) فوضعها مخت قيديهماء ثم ضربهما بسيفه؛ فحل القيدان؛ ثم حملهما على بعيره . رض - من أجل هذا و ليد من التركين. ؛ كان 0 0 9 الى ف هموك فايرا 0 ا ف ألمن الأذي» إل 0 الخطاب الذى لى | إلا أن يجهر بالايمان ف كل موطن من مواطن مكة المكرمة, وأبى اتير فهو فى الهجرة ة أيضا أَبى الاستخفاء؛ وخرج مجاهرا بالهجرة ة متحديا من يقف فى سبيله . روى على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه فى الجنة أنه قال : ٠‏ ما علمت أحدا من )١(‏ سورة الزمر :"اه - هه. ١ض‏ لس ل ا ال ا 1 1 1 22011111111111 حدددت خاد اللبيسى صل لله ل سلم عم >وجب همه 5 000000000222222 557770700010101 وتتكب قوسه» وانتضى فى يديه أسهماء واختصر عنزته» ومضى قبل الكعبة الشريفة» والملاً من قريش شاهت الوجوه» لايرغم الله إلا هذه المعاطس »من أراد أن تثكله أمهء أويبتم ولدهء أوترمل امرأنه» فليلقنى وراء هذا الوادى!١)‏ ' ' وقد يسأل سائل : إن المشهور أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه صحب فى رحلته عياش ابن ابى ربيعة : وكان فى عرمته أن يصحبهما هشام بن العاص» فكيف نوفق بين هذه الرواية المشهورة ورواية على كرم الله وجهه ؟ ونقول فى الجواب عن ذلكء إن الجمع بين الرواينين ثمكن» ومتى أمكن الجمع يتعين تصديق الروايتين» إذ لانرد إحداهما إلا إذا تعذر التوفيق بينهما . والتوفيق ممكن وظاهرء إذ أن الصحبة كانت فى السفر وواضح أن السفر يكون بعد اعتزام النية والإصرار» وقد كان متفقا معهما على أن يلتقيا معه فى مكان يقال له التناضبء من أضاة بنى غفار . والواقعة التى رواها على كرم الله وجهه كانت وهو لايزال بمكة المكرمة» وقد أعلن الهجرة» فهو كانت هجرة المهاجرين سراءأو على استخفاء من قريش . إلى المدينة المنورة ولحق به أهله وأخوه زيد بن الخطاب »وعمرو بن سراقة وغيرهمء نزلوا على رفاعة بن عبد المنذور بن زهير فى بنى عمرو بن عوف فى قباء. ونزل طلحة بن عبيد الله؛ وصهيب بن سنان؛ على خبيب بن أصاف» وهكذا غيرهم نزل فى منازل الذين آووا ونصرواء وكانوا يرحبون بهم؛ وكأنهم بين أهليهم وذويهم؛ لان الإيمان الصادق جمعهم) ومحبة الله ورسوله عليه الصلاة السلام فاضت عليهم؛ فجعلتهم أغايا على مائدة الرحمن؛ وقد علموا فضل إخوانهم المهاجرين الذين صبروا عند الصدمة الاولي؛ أوذوا فى أنفسهم وأخرجوا من ديارهم وأموالهم؛ فجعل الله تعالى من خوفهم أمناء ومن ذل ضعفائهم عزة» إذ اعتزوا بعزة الله تعالي» وكان بهم بتوفيق الله أن صارت كلمة الله تعالى هى العليا؛ وقد قال الله تعالى فى المهاجرين والأنصار: . (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغوث فضلا من الله ورضواناء وينصرون الله ورسوله؛ أولتك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان . راجع في هذا أشهر مشاهير الإسلام للمرحوم رفيق العظم طبعة 19177 الناشر ( دار الفكر العربي»‎ )١( ل ايليا ا ينانا اليا 111114111111114 !!!111111 !!!11 ينا ٠.‏ البعثة المحمد امجح ححا 4 به ش 0006000 ةذ ةذ ذ 0072013212 0 0 7 777777 ااا 0 222 ل 00 ا000 1 ز ذ آذ آذ م ااااا0اا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اااااااااااااايا0ا ا 0 من قبلهم يحبون من هاجر إليهمء ولايجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهمء ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون4” , ظ ويقول الله سبحانه تعالت كلماته : (والسابقون الأولون سن الملهاجرين والأنصارء والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنهء وأعد لهم جنات مخرى نمتها الأنهارء خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم © ©. فالسابقون الأولون هم الذين هاجروا فارين بدينهم؛ مجتمعين فى ظل الله تعالي» ولا ظل غيره؛ والانصار الذين ولوهم فى السبق» وفتحوا لهم ديارهم بإذ فتحوا لهم قلوبهم» وآثروهم على أنفسهم أولنك لهم الفضل الأول فى السو إلى اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام» والذين دونهم أتبعوهم بإحسان؛ فهلاء لهم فضل السبق» والاخرون لهم فضل الاتباع 5 ظ ١‏ هجسرة النبسى عله ١‏ - أخط المسلمون يهاجرون زرافات ووحدانا مستخفين» وقليل منهم من هاجر معلناء كما فعل عمر رضى الله تعالى عله فقد أعلن هجرته وحدأهم أن يمنعوه) وعلى كرم الله وجهه يخص عمر بأنه الذى أعلن وتحديء ولعل ما انفرد به عمر رضى الله عنه هو هذا التحدى. ولا شك أن من الأقوياء من يعلن ولايختفى» كسيد الشهداء حمزة بن المطلب» فماأ كان لثل حمزة فى قوته زباسة رإيمانه أن يختفى» وفوق ذلك فإن عشيرته من بنى هاشم وعلى رأسهم العباس بن عبد المطلب لايرضون أن يرهقوا حمزة فى إرادته؛ أو لا يوافقرم على هجرته؛ وقد رضى العباس بهجرة الرسول عي . كما تدل على ذلك خخطبته فى العقبة الثانية؛ حيث كانت البيعة الثانية على الإيواء والنصرة» بل لو سايرنا التصور العتقلى المنطقى لقلنا أن العباس كان يرحب بهجرة حمزة ليكول بجوار ابن أخيه؛ ينصره مع الناصرين . ما بقى من المؤمنين من يثبت أنهم لم يهاجروا قبل النبى مله إلا على وأبو بكر فأما على فهو مع لنبى مَل وقد ثبت أنه هاجر بعد النبى بأمر منه صلى الله تعالى عليه وسلم بأن ييقى من بعده ليرد الودائع؛ أما أبو بكر رضى الله تعالى عنه فقد كان يهم بالهجرة» والنبى عل يستبقيه» ويشير إليه بمعاريض القول بأنه قد يكون صاحبه ثانى أثنين . .٠١١ : سورة الحشر :8 + 8. (1) سورة العوية‎ )١( المبنيلنا نا ل ا ل فيل يي ا ال 000 خائم النببين الله عليه وسلم تححدهد ل هوهو وه 4 هه 9 “الالح لا ا ا ل ات ب ب ب ل م م م يي م 0 “دشن ب كنوت ب صف وت جوتو تو ا نج نوت توح ونوج ورج نورتس ونوج نوو وو وتو و وير ا ووو ونوج وو ووب تروو ووو لقد قال ابن إسحاق فى السيرة أقام رسول الله عَْكه بمكة المكرمة بعد أصحابه من المهاجرين يننظرأن يوذ له فى الهجرة؛ ولم يتخلف معه بمكة المكرمة أحد من المهاجرين» إلا من حبس أو فتن إلا عل ا لل راو كر أ قاذ الفسلين ري العاف كان اريك كر اها اسان سي َيه فى الهجرة» فيقول له رسول الله عله الم سي سح أن يكونه . كان النبي َف يستعد للهجرة منذ البيعة الأولى عندما التقى بالأوس والخزرج» بدليل هذه امبايعة؛ . ثم كانت البيعة الثانية بيعة الإيواء والنصرة دليلا على أنه اعتزم الهجرة وأرادهاء ثم من بعدها أذن رسول الله لاه أو أمرهم بأن يهاجرواء فهاجروا زرافات م معلنين فى الأقل » فكانت الهجرة ترتيبا للدعوة؛ وخروجا من موطن لا قوة للإسلام فيه إلى بلد يكون للإسلام فيه قوة» ويكون له فيها السلطان لانشاء دولة إسلامية» فما كان من المعقول أن ينفذ النبى عَيْك مباديء الإسلام فى مكة المكرمة؛ وهى فى ظل الوثنية؛ ويحكمها مشركونء فالزكاة لايمكن جمعها إلا فى ظل سلطان عادل يجمعها من الاغنياء» ويردها على الفقراء» وتنفيذ مباديء المساواة والإخاء» ودعوة المسلمين 8 التراحم ليكونوا أشداء على الكفار رحماء بينهم؛ وما كان يمكن أن يقيم الحدود الزاجرة» لبناء دولة فاضلة» ولا ساس | : العادل» ولا لينظم المعاملات بين الناس على أساس من الرضا والعدل» وما كان ليحارب الربا الجاهلي» ما كان يمكن شي ء من ذلك إلا فى ظَل الله تفي وبدولة إسلامية تنفد أوامر الله تعالي ؛ وتبعل الناس عن ١‏ ا نوأهيه » وما كان يمكنه عليه الصلاة والسلام أن يفم رأيا عاما فاضلا, يقوم المنحرف» ويرسد المسترشدل» ويكافيء المحسن [ إلا فى ظَ ل الإسلام». ولعبتا ا ركانه؛ وتعم فى الوجود الإنسانى دعوته ) ولبيسبت الهجرة حاءت بسبمسا حادث وقع» أو خوف لأمر متوقع . ما اقترن بالهجرة المحمدية : 1 - اقترنت الهجرة بواقعة وقعت من قريش» فظن كثير من كتاب السيرة أن هذه الواقعة هى سسبب الهجرة» وأن الهجرة كانت أمرا مسببا لهاء ولكن الهجرة كانت أمرا مقرراء وتنظيما محكما . يقول الله تبارك وتعالى : 9 وإذ يمكر بك الذين كفروا ليشبتوك أو يقتلوك 1 يخرجوك؛ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" فهم يدبرون من جانبهمء والله تعالى يدبر أمراء قد وجه النبى مي إليه وهو الهجرة والأمر الذى مكروا به وتأمروا عليه خلاصته ما ذكرته الآية الشريفة . .7١ : سورة الأنفال‎ )١( 3 “اال ل ا ل 1 وو مم ا ا ا الم يي ا لبعنة أ أمحمد 7- 3" ا 9 هه 00701012312121 7 777 1 ا اا اا :اا“ ا “أ ا أ :ا اا 20 نيدت تكن اال “إن 0/7" بودرد 1 وت وج اجن وحوح وحوح سبح وح تجح اج جوج وجوج وح وجوج حورج وجح سجن تج وحوح وجوج وجح وجوج ووو ووو وو ووو و ووو ووو ووو ووووووبوبوووووووووو و ورور ااياياي0اةا0ا0ة060ا0ا0ا0ا0ا00ا ا 11 1 1 1 ااا 1 1 1 1 1200101111 يٍ د / رأى المشركون أن مكة المكرمة قد رج منها الذين اتبعوا محمدا عليه الصلاة والسلام؛ ليتجمعواء وليكونوا مع أهل يثرب قوة تقاوم الشرك وتنقض على المشركين» وأنهم بلا ريب أشد أعداء محمد عليه الصلاة والسلام وأنباعه» فلابد أن تكون تلك القوة عليهمء وأن عليهم أن يتداركوا الأمر قبل أن يستفحل, وأن تتحقق المأرب . ظ وإذا كان الأتباع قد هاجرواء ولم يبق إلا ضعيف أو عبد» فإن محمدا عليه الصلاة والسلام لايزال بين ظهرانيهم» وهو الرأس وغيره أتباع» فإذا نالوا منه» فقد محقق مأربهم . قال ابن إسحاق فى سيرته : لما رأت قريش أن رسول الله َيل قد صار له شيعة وأصحاب من غيرهم؛ وغير بلدهم ‏ ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم - عرفوا أنهم أصابوا دارا وأصابوا منهم منعة» 00 1 1 7.4 فحذروا خروج رسول الله عه إليهم؛ وعرفوا انه قد أاجمع لحربهم . اجتمعوا فى دار الندوة» وهى دار قصى بن كلاب؛ وكانت مجتمع أمر قريش» لا يقضون أمرا ذا بال إلافيهاء اجتمع فى الندوة كبراء فريش ») ودلف عليهم رجل من جل حصضر جمعهم) فيل إنه إبليس» وإن لم يكن هو فهو مثله خبثا . تشاوروا فى أمر محمد كله ؛ وقال بعضهم لبعض إن هذا الرجل قد كان من أمره ماقد رأيتم» فإنا والله مانأمنه على الوثوب علينا فيمن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيا. فقال قائل منهم : احبسوه فى الحديدء وأغلقوا عليه باباء ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذى كانوا قبله» ومن مضى منهم من هذا اموت . قال الشيخ النجدي: ما هذا لكم برأي» ولئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذى أغلقتم دونه إلى أصحابه» فلأوشكوا أن يثبوا إليكم» لينزعوه من أيديكم, ثم يكاثروكم به؛ حتى يغلبوكم على أمركم. ما هذا لكم برأى فانظروا فى غيره. فقال قائل منهم : نخرجه من بين أظهرناء فننفيه من بلادناء فإذا أخرج عناء فوالله ما نبالى أين ذهب ولا حيث وقع» إن غاب عناء وفرغنا منه» فأصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت . فقال الشيخ النجدى : لا والله ما هذا لكم برأيءألم تروا حسن حديثه وحلاوة منطقه؛ وغلبته على قلوب الرجال بما يأتى بهء فوالله لو فعلتم ما أمنتم أن يحل على حى من العرب» فيغلب عليهم بذلك من فوله وحديثه حتى يتابعوه عليه؛ ثم يسير بهم إليكم؛ حتى يطأكم بهم فى بلادكمء فيأخذ أمركم من أيديكم» ثم يفعل بكم ما أراد» فروا فيه رأيا غير هذا . 0 قاتمالنبيين صل الءعليهوسلم فقال أبو جهل بن هشامء والله إن لى فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعدء قالوأ:وما هويا أبا الحكم ؟ قال.أري أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا نسيبا وسيطا فتياء ثم نعطى كل واحد منهم سيفا صارماء ثم يعمدوا إليه؛ فيضربوه ضربة رجل واحدء فيقتلوه» فنستريح منه» فإنهم اذا فعلوا ذلك تفرق دمه فى القبائل جميعاء فلم يقدر بنوعبد مناف على حرب قومهم جميعاء فيرضوا منه بالعقل ( أى الدية) فعقلناه لهم ٠١‏ قال الشيخ النجدى: الول ما قال هذا الرجل» هذا الرأى الذى لا رأى غيره . انتهوا إلى ذلك فأعلم الله تعالى نبيه بما دبرواء وأمره ألا ينام الليلة على فراشه 71 - إن القوم اثتمروا بالنبى عله ليقتلوه؛ ولكن الله تعالى أعلم النبى عله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين؟ ولقد روى الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن ابن عباس أن أمر رسول الله مله بالهجرة كان فى ذلك الوقتء ونزل قوله تعالى : «وقل رب أدخلنى مدخل صدق» وأخرجنى مخرج صدق»؛ واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرأ 0 وأن دخول الصدق كان بدخول المدينة المنورة» والخروج مخرج صدق كان بالهجرة من مكة المكرمة؛ كما فسر قتادة» وهكذا كان خروجه من مكة المكرمة وهى أي أرض الله تعالى [ إليه لدعوة الحق ولنصرته وإعزازه» وكان ١‏ دخوله المدينة المنورة صدقا لأنه بسبب إرادة نصرة الحق» وإعلاء شأنه» فخروجه صدق؛ ودخوله صدق ( وكلاهما حق . إن قرش فى عنمة اليل الذى يو في تفيذ مؤارتهم يقل محمد رسول الله 4 قد أحاطرا داه 5 ليقتلوه إذ يخر ج إليهم؛ ولم يحاولوا أن يدخلوا إلى منامه وقال السهيلى فى تعليل ذلك وذكر بعض أهل ١‏ غمير اليب الع هم من التقحم عليه فى لدار مع قصرالار وهم إنما جاو لقه؛ قذكرفى | الخبرأنهم هموا بالولوج عليه فصاحت امرأة من الدارء فقال بعضهم لبعض : : والل إنها للسبة فى العرب أن , يتحدث عنا أننا تسورنا الحيطان على بنات العم؛ وهتكنا سر حرمتنا. فهذا هو الذى أقامهم بالباب» وأصبحوا ينتظرول خروجه . عندما أعلم الله بيه يه بأمرهم كان محملا أمانات من القوم؛ » فكانت عنده ودائع الناس» وليس بمكة المكرمة أحد عنده شيء يخشى عليه إلاوضعه عند النبى 86 لما يعلم من صدقه وأمانته» وكان ذلك مع شدة العداوة والمناوأة من كبرياء المشركين . ه © ٠‏ 9 ته ذ1#1#آ1آذآذآ1آ1ذآذآ آذآ آذآ 1 ا ا ير وال م» و | لبعنة أمحمد ا احا 9 6 /6ذذ30732333خ070ت0101010 1 1 7 ااا ااا 0 ااا 22222222 022222222222222 و ا مي يو ييه ل م 1 ع وان ان نا سباح وس اح حوس وحوح ون جح نج اح وح حوس حو ئ وتوت و ضوح وح و نوجو حو نو وج وج اج ون جو جوج جوج تو اج نوج جح جوج وى جوج اح سو جح تو اران اج جح حورج جوج واج توح كوحن تزاج كد توت ووو ووو و2 ولذلك خخلف عليا رضى الله تعالى عنه؛ وكرم الله تعالى وجهه فى الجنة؛ وجعله ينام فى مكان نومه عله وقال لعلى كرم الله وجهه : نم على فراشي»؛ وتسج ببردى هذا الحضرمي؛ فنم فيه, فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم؛ فنام على المؤمن المصدق لرسول الله ملله, وهو الشجاع الجلد القوى الذى لا يهاب الموت فى سبيل الله؛ وكان إذ ذاك فى نحو الثالثة والعشرين» أو الثانية والعشرين . اجتمخ المشركون فه الغتمة : روى ابن إسحاق بسنده عن كعب القرظى أنهم ما اجتمعوا له عليه الصلاة والسلام» وفيهم أبو جهل قال أبو جهل ؛ وهم على بابه : إن محمدا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ؛ ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن؛ وإن لم تفعلوا كان فيكم ذبح, 'ثم 0 ثم جعلت لكم نارا مخرقون فيها فخرج رسول الله ِلّهء فأخذ حفنة من تراب» ثم قال : نعم أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله تعالى على أبصارهم عنه؛ فجعل ينثر ذلك التراب على رءوسهم؛ وهو يتلو: ( يسن والقرآن الحكيم ك إنك لمن المرسلين #على صراط مستقيم كت تنزيل العزيز الرحيم * لتنذر قوما ما أنذر أباؤهم» فهم غافلون * لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون+ إنا جعلنا فى ناته أذ أغلالا فون إل الأذقان فهم مقمحول ا وجعلنا من بين أيديهم سذاء ومن خلفهم سذاء فأغشيناهم فهم لا ييصرون ؟ (2, مر بهم رسول الله ل وهم لم يروه؛ وقرأ عليهم هذه الآيات» وسواء أصحت الرواية التى تقول أنه خاطبهم أم لم تصحء فإنها لم تغير من اللب شيئاء بل الحقيقة أنه مر عليهم؛ وتلا عليهم تلك الآيات البينات» وحثا التراب فى وجوههم؛ وانصرف النبى مله إلى حيث كان على موعد مع صاحبه الصديق . أما المشركون المؤتمرون الذين كانوا يربدون قتل الرسول مَله» فإنهم استمروا فى موقفهم منتظرين النبى عله أن يخرج ليقتلوه؛ حتى أتاهم آت ممن لم يكن معهمء ويظهر أنه قد رأى رسول الله عل قد 7 . فقال لهم : ما تنتظرون ها هنا ؟ فقالوا : محمدأ ٠‏ فال خببكم اللهء والله قد ترج محمد عليكم ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه تراباء ثم مضى لحاجته» أما ترون ما بكم؛ فوضع كل ل رأسه» فإذا عليه تراب» ولكنهم مع ذلك لم يصدقوا هذا الرجل الذى أناهم؛ فجعلوا اعرد فيررك عا فى الغراان , متميا يبرد رول الله 27 فيقولون: والله إن هذا محمد ائما عليه برده؛ فلم يبرحوا كذلك؛ حتى أصبحواء فقام على من الفراشء فقالوا : والله لقد صدقنا الذى حدثنا . 0) شورة يسن 1 2 م4 لا1111 ]111111111 111 111111111111111 1111ل )!1111ل 111 لل ل لافطالاو خاتم النببين الله عليه وسلم الاير دنم #*مو مه 4 ليإ 3 اللخالخاخاخ ايا رجاتت النبه 26 مخ صاحبه إلي الهجرة وطريقهما : 4 - كان أبو بكر يريد الهجرة كما هاجر أصحاب النبى ملل فكلما هم بالهجرة قال له النبى كه لا تعجل . ويقول ابن إسحاق: استأذن أبو بكر رسول الله مله فى الهجرة فقال له ٠:‏ لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبا ) وقد طمع أبو بكر أن يكون رسول الله مث إنما يعنى نفسه» ولقد عظم ذلك الظن فى نفسه»ء فابتاع راحلتين؛ نحبسهما فى دارهء يعافهما إعدادا لذلك؛ وكان رسول الله مله يأنى كل يوم إلى بيت أبى بكر فى طرفى النهار إما بكرة» وإما عشية» كما تروى عائشة رضى الله تعالى عنهاء وتقول: حتى إذا كان اليوم لذى أذن فيه للنبى بالهجرة» والخروج من مكة المكرمة من بين ظهرى قومه أثانا رسول الله مله بالهاجرة فى ساعة كان لايأنى فيهاء فلماأ رأه أبوبكرء قال : ما جاء رسول الله علله فى هذه الساعة إلا لأمر حدث .... قال الرسول # لأبى بكر : إن اله قد أذ لى فى الخروج والهجرة» فال أو بكر : الصحبة يارسول الله قال رسول الله: الصحبة) . لت رفي اخر: فاه ماشعرت قط قبل ذلك ايوم أن أحصدايكى من الفرح» حى ولت أ بكر يومئذ ييكي »ثم قال :يا نبى الله بإن هانين راحلتان كنت أعددتهما لهذا . كان هذا فى الليلة التى أعلم الله نبيه عه بما يأتمر به القوم» وأذن لرسول الله عكتّ» فلما خرج» وقد غشى الله تعالى على أبصارهم كانت الرحلة الشاقة؛ وكانت الهججرة ة المبا ركةء وقد أخذت لها الأهبة؛ وأعدت لها العدة . عندما أخبر الرسول َيه أبا بكر بإذن ربه له بالهجرةء وأخبره عليه الصلاة والسلام بالصحبة ججمعهماء قال الصديق :8 يانبى الله إن هانين راحلتان كنت أعددتهما لهذا)» وقد استأجر أبو بكر عبد الله , بن أريقطء وكان لايزال على الشرك؛ وأبوه من بنى بكر» وأمه من ١‏ بنى سهم بن عمرو») قد استأجره أبو بكر ليكون دليلهما فى الرحلة؛ وقل ع ليه أبو بكر الراحلتين؛ فكانتا عنذه يعدهما ويرعاهما حتى يحل ميعاد الخروج عليهماء ؛ ويروى أنه أهدى فضلاهما لرسول الله َه ؛ فسأله الرسول عليه الصلاة والسلام عن ثمنهاء فذكره» وقال هى لك . وكان الميعاد يينهما وخرج رسول الله عله هو وأبو بكرء خرج من خوخة لأبى بكر نر , ظهر بيته بال 0 لو 03 ظ ظ 0 1 [ ؤ 1 1 1 1 1 ااا اا / ١‏ لبعنة المحخمدية 5-5-5 ا 00 260ةزةزذزذزذ ذ2ذ2ذ07171717132 0 7 055 7 ااا ااا :222002020280606 2 0 وقد دعا النبى عه فيما روى ابن نعيم قائلا ٠‏ الحمد لله الذى خلقني» ولم أك شيئاء اللهم أعنى على هول الدنياء وبوائق الدهرء ومصائب الليالى والأيام؛ اللهم اصحبنى فى سفري؛ واخلفنى فى على واكلى ما ؤقتى» وك نيرع صاح لت تتوسي»وابك بي فين » وإلى الناس فلا تكلني» أنت رب المستضعفين» وأنت ربي» أعوذ بوجهك 0 الذى أشرقت له السماوات الأرض وكشفت به الظلمات؛ وصلح عليه أمر الأولين والآخرين أن مخل على غضبكء وتنزل بى سخطكء أعوذ بك من زوال نعمتك؛ وفجأة نقمتك» ومخول عافيتك؛ لك العتبى عندى خير ما استطعتء ولا حول ولا قوة الا بك © . ومن قوله عليه الصلاة والسلام حين خرج من مكة المكرمة؛ ونظر إلى البيت ١‏ إنك لأحب أرض الله إلى اللهء ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما رجت » وإخراجهم كان بالأذى ومنع الدعوة . بهذا الدعاء الضارع ابتدأ رسول الله مك رحلته المباركة التى آنت أكلها للإنسانية كلهاء لأنها كانت ابتداء عموم الدعوة . وقد كانت فكرة الهجرة بعد العقبة الثانية وفى عامهاء فققد انتهى الحجء وابتدأ التفكير فى الهجرة النبوية» وقد هاجر المؤُمنون قبله» وقالوا إن هجرته عليه الصلاة والسلام لم تكن فى حرم ولانى صفر) ولكن قد ابتدأت: ولعلها ابتدأت مع ابتدائه» وقد وصلوا إلى المدينة المنورة فى الثانى عشر من ربيع الأول على أصح الروايات؛ وكانت فى يوم الاثنين . ولقد روى الإمام أحمد عن ابن عباس قال ٠‏ ولد نبيكم يوم الاثنين» ونبيء يوم الاثنين» وخرج من مكة يوم الاثنين» ودخل المدينة يوم الاثنين' وتوفى يوم الاثنين 6 . فه هاو ثور : 4" - كانت الهجرة هى النصر الأول؛ بل هى أعظم النصرء لأن النصر الذى جاء من بعدها كان ثمرة لهاء فهى باب للفتح» ولقد عدها الله سبحانه وتعالى النصر الأول» وذكر محمد مل وصاحبه فى غار ثور هذاء إذ قال الله تعالت كلماته : ( إلا تنصروه فقد نصره الله؛ إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين» إذ هما فى الغار» إذ يقول لصاحبه لاتحزنء إن الله معناء فأنزل الله سكينته عليه؛ وأيده بجنود لم تروهاءوجعل كلمة الذين كفروا السفلي» وكلمة الله هى العلياء والله عزيز حكيم )20 . ٠ 00 علي يي يي يي يي يي يي ب ا يي ل اا ا ييل اا ل‎ يححفدد‎ 9 66 : لوم 6 وو موه‎ المالمالمااماام اياي ااانا‎ واي حو احاح اش شو وحوح نو ا حو وتو حو رج و بجوو حو جح حو جو جوج جو تج وى توج رج و رن رن جوج توح جوج جو جوج جو ون جوج جوج جروج وت اتوت رونو توت وجو وشو تو جنوج بن تت تت نوو توتو وتوت تر رجحو وتوت ويرك خرج النبى مَل إلى غار ثور» وهو على مسافة من مكة المكرمة بأسفله» وسار هو وصاحبه الصديق مرا اا ااا ات فقال : إذا كنت خلفك خشيت أن تؤتى من أمامك وإذا كنت أمامك خشيت أن تؤتى من خلفك . ويروى أنه قال إذا كنت مانا خقيت الطلب برذ كنك غ لفاك لتقيف ارين وروى البيهقى عن عمر بن الخطاب قال : ١‏ لقّد خرج رسول الله عله ليلة أنطلق إلى الغار» ومعه أبو بكر» فجعل يمشى ساعة بين يديه وساعة خلفه؛ حتى فطن رسول الله عله, فقال : ٠‏ يا أبا بكر مالك تمشى ساعة خلفي» وساعة بين يدي» فقال : يارسول الله أذكر الطلب؛ فأمشى خلفكء ثم أذكر الرصد فأمشى بين يديك» فقال النبى عله : يا أبا بكر لو كان شيء لأحببت أن يكون بك دوني . قال : نعم» والذى بعثك بالحق» فلما انتهيا إلى الغار . قال أبو بكر: مكانك با رسول الله حنى أستبري لك الغار لاحل سحي إذا كان ذكر أنه لم يستبريء الجحرء فقال : مكانك يا رسول الله حتى أستبريء» فدخل فاستبرأ» ثم قال: انزل يا رسول الله؛ فنزل» قال عمر: والذى نفسى بيده؛ لتلك الليلة خير من أل عمر 2١”)‏ مكث رسول الله عله مطمئنا إلى وعد الله تعالي» راضيا بالمشقة فى سبيل الدعوة» وتبليغ الرسالة؛ وقد رضى أن يفارق مكة المكرمة, وهى أحب بلاد الله تعالى فى سبيل اقامة الدولة الإسلامية» التى لم يمكنه أهلها من الدعوة؛ وحاولوا قتله» وكانت هذه انحاولة مع عنادهم؛ وكفرهمء وجحودهم بالآيات سببا فى أن يخرج يريد أرضا لدولة الإسلام فى غيرها . علم المشركونء أو العتاة منهم أن رسول الله عت خرجء وأن لذى نام مكانه على ؛ وأنهم ترصدوأ علياء وهم يحسبون أنهم يترصدون النبى عليه الصلاة والسلام ليقتلوه؛ حاولوا أن يعرفوا من على أين ذهب النبى عله فلم يجدوا عنده مايطلبون» فأخذوا يتقصون أثره؛ وبتأثرون خطاه ليعرفوا أين يكون؛ وأطلقوا فى الأسواق والأماكن من يأتى به حيا أ ميتا وقد اقتفوا أثره؛ وتتبعوه» حتى وصل بهم الأمر إلى جبل ثور الذى بغاره الصاحبانء ولكن آية الله تعالى أن جعلت العنكبوت ينسج نسيجه» وكأنه من سنينء وأن حمامتين عششتا على بائه فكانت آية حسية من خوارق العادات» ولكن الب ض لم يتحدث لإثبات نبوته إلا ؟ بالقرآن الكريم» لأنه المعجزه الكبرى الباقية إلى يوم الدين وهو حجة على الخليقة فى كل الأجيال» ولكل الأجنا اس ٠‏ ا رجال قريش يطلبون النبى له وقدانتهى بهم الأثر الى الغارء رلكنهم؛ وجدوا ما وجدرا وقالوا نسج العنكبوت: لم يدخل أحد. وهم لو ألقوا بأنظارهم إلى داخله را اارفيول وماج باكر . ١8٠١ البدية والنهاية لابن كثير ج 4 ص‎ )١( ا ل ا ل م م ير البعنة المدمد 75 الحااححد الال ححا كيل حورج جح جح وج جح تو نحن توج جنوج تجح سنح تو حوس تو و حو ووو وس ون و واونو و ووو وو دور واج جوج وح حو وو و و نج نون و و ص و وح و وو ص و و و ور رو ري صرف الله تعالى أنظارهم» والنبى ِل أمن مطمئن» ولذا كان قائما يصلي»؛ وأبو بكر يرتقب» فلما أتم لنبى مَل صلاته؛ قال أبو بكر خائفا على النبى عليه الصلاة والسلام ١‏ إن قومك يطلبونك أما والله أنى لائل”١2‏ على نفسي» ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره » فقال له النبى ملله: 9 لا تخض إن الله معنا » . هذا ما كان من القوم» وما كان يجرى داخل الغار» وكان أبو بكر قد دبر الأمر بالنسبة للرسول #, لقد كلف ابنه عبد الله أن دتما وهما فى الغار بأخبار قريشء وما تدبر من أمرهاء وهو غلام شاب ثقف مدرك لقنء فيدلج من عندهما فيصبح مع قريش بمكة المكرمة» ولا يسمع أمرا يكيدون به لرسول الله عه وصاحبه؛ حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام؛ وأمر مولاه عامر بن فهيرة أن يرعى غدمه فيريحها عليهما وهما فى الغار» وذلك فى ساعة العشاءء فيبيتان وأرصال لبن الغنم تصل إليهماء حتى إذا جاء الغلس» أخذ عامر بن فهيرة الغنم» وعاد إلى مكة المكرمة» فيكون من اللبن غذاءء ويذهب سير الغنم بآثارمن يجيئون إلى الغار» حاملين أخباراء أو حاملين طعاما . وكانت أسماء بنت أبى بكر تعد لهما سفرة من الطعام فى جراب» ولما لم مجد ما تربط به قطعت نطاقهاء فرطت بقطعة مزه على ف الخراي ولذلك سميت ذات النطاقين» وكانت تذهب بالطعام لرسول الله مله وصاحبه كل يوم أو كلما أمكنتها الفرصة . سراقة والسير إله. المدينة المنورة : 7 - مكث النبى عله فى الغار ثلاث ليال» حتى يسكن طلب قريشش» ويكسوا من أن يصلوا إليه» مله ؛ وبعدها خرجا قاصدين إلى المدينة المنورة» ومعهما دليلهما المشرك» ولكنه كان أمينا عليهماء غير مدلس ولا تماليء؛ فسلك بهما طريق الساحل» حتى لا يتبعهم أحد من قريش» لأنهم لا يتصورون أنه يسلك هذا الطريق وهم يتتبعونه ويقتفون طريقه» وقد جعلوا لمن يعود به حيا أو ميتا مائة ناقة كما أشرنا من وقد طمع سراقة بن مالك بن جعشم فى أن ينالهاء وقد روى ابن إسحاق عنه أنه قال : . الما خرج رسول الله َي من مكة المكرمة مهاجراء جعلت قريش فيه ماثة ناقة لمن رده عليهم. فبينما أنا جالس فى نادى قومي» إذ أقبل رجل منا .. فقال : والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا على آنفاء إلى لأراهم محمدأ وأصحابه؛ فأومأت إأيه بعينى أن اسكت»: ثم مكثت قليلا... لم أمرت بفرسى.. 2111002-22 ١ 4 ع اى ءِِ‎ 8 شْ وأمرت بسلاحى . ثم أخذت قداحى استقسم بهاء ثم انطلقت فلبست لأمتى”'2, فاستقسمت» 5 ! سللاسسيب لتلتئيسسييمه )١( ١‏ هى من أل المريض أو الحزين بمعنى رفع صوته وصرخ عند نازلة تنزل به. (؟) الدرم. ْ1 04 يي ل يي ا يي ا ا 0 ذل ل ل ل + ذ[ذ [ ذ 1 1 1ذ211010101111111 : مد اننا ٠.‏ نُتتدنحد 1 83 4 معومهوه 4 ٠.‏ اناما نام الالال ااه ااياياي اناما امايا مااي حاتت فخرج السهم الذى أكره؛ ركنت أرجو أن أرده على قريش» فآخذ مائة الناقة». فركبت على أثرهء فبينما فرسى يشتد عثر بي» فسقطت عنه؛ فقلت: ما هذاء ثم أخرجت القداح فاستقسمت بهاءفخرج السهم الذى أكره؛ء فأبيت إلا أن أتبعه, فركبت فى أثره فبينما فرسى يشتد عثر بي » فسقطت عنه فقلت ما هذا ثم أخرجت قداحى فاستقسمت بهاء فركبت فى أثرهء فلما بدا الوم ورأيتهم عثر بى فرسي» فذهبت يداه فى الأرض» وسقطت عنهء ثم انتزع يداه من الأرض وتبعهما دخان كالإعصار » فعرفت حين رأيت ذلك أنه قد منع عنيء وأنه ظاهرء فناديت القمم » فقلت: أنا سراقة بن جعشمء أنظرونى أكلمكمء فالله لا أرييكم ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه . فقال رسول الله علله: وماذا تبغي منا؟ قلت : تكتب كتابا يكون بينى وبينك ) . ظ ظ ظ يلاحظ أنه ذكر له ما كان يسعى إليه؛ ولكنه عندما رأى ما رأىء وعلم اليقين فى الرسالة» استوثق من أن محمدا كله منصور بأمر الله تعالي . فكتب رسول الله عله كتاباء ثم ألقاه إليه . وقد استمر سراقة حافظا لهذا الكتابء حتى جاء الفتح المبين بفتح مكة المكرمة؛ ثم فرغ رسول الله عَيلّهُ من حنين والطائف ذهب سراقة إلى رسول الله مله بالكتاب» ويقول فى ذلك ١‏ دنوت من ١‏ رسول الله ؛ فرفعت يدى بالكتابء وقلت يا رسول الله هذا كتابك لىء أنا سراقة بن جعشمء فال ١‏ رسول الله مله « هذا يوم وفاء ) . ظ أعلن سراقة إسلامه» ويظهر أنه كان مؤمنا بصدق النبى تكله من يوم أن رأى ما رأى» ولذلك أراد أن ؛ يأخذ هذا الكتاب . - ظ ظ وقد سأل النبى لله عن سقى الإبل الضالة قائلا :الضالة من الابل يفشى حياضىء أ وقد ملأنها الإبل هل لى من أجر فى أن أسقيها؟ ظ قال الرسول عليه الصلاة والسلام الرحيم ٠:‏ نعم فى كل ذات كبد حرى أجر ) . ولد حسن إسلامه فرجع إلى قومه؛ وساق إلى رسول الله لله صدقته . الركب يسير فه طريق وعر : 7 لم تكن الرحلة المباركة سهلة لأن الطريق فى الصحراء؛ يعن سهلا فى ذاته » بل هو طريق وعث منتاز فيه الرمال والوهاد والآكام» وقداختار الدليل طريا هو أشد طرق الصحراء وعورة» وذلك التعكة الفسفيدية للختت بكي يي يبي ا يكيم 2 لقد سلك بهم طريق الساحل» ولم يكن مألوفا فى الوصول إلى يثرب منه» ولنترك الكلمة لابن عا ترسو راك اناك الو عرييا لوقيل لما خرج بهما دليلهما عبد الله بن أرقط (أريقط ) سلك بهما أسفل مكة المكرمة؛ ثم مضى بهما ( النبى # وأبى بكر ) على الساحل حتى عارض الطريق أسفل من عسفان» ثم سلك بهما على أسفل أمج؛ ثم استجار بهما حتى عارض بهما الطريق' بعد أن أجاز قديداء ثم أجاز بهما من مكانه ذلك؛ فسلك بهما الخرار ثم سلك بهما ثنية المرة» ثم سلك بهما لقفاء ثم أجاز بهما مدلجة لقفءثم استبطن بهما مدلجة محاج (2"؛ ويقال له مجاجء ثم سلك بهما مرجع مجاج؛ ثم تبطن بهما مرجع ذى لعضوين» ثم بطن ذى كشرء ثم أخذ بهما على الجداجد, ثم على الأجرد» ثم سلك بهما سلم؛ من بطن أعداد مدلجة تعهن ( وزن فعلل ) اسم عين ماءء ثم على العبابيد .. ثم أجاز بهما الفاحة ؛ . قال ابن هشام : 9 ثم هبط بهما العرج؛ وقد أبطأ عليهما بعض ظهرهما . فحمل رسول الله تلهُ؛ رجل من أسام يقال له أوس بن حجرء على جمل له يقال له ابن الرداء - إلى المدينة؛ وبعث معه غلاما له يقال له مسعود بن هنيدة» ثم خرج بهما دليلهما من العرج فسلك بهما ثنية الفا عن يمين ' ركوبه» حتى هبط بهما بطن رئم» ثم قدم بهما قباء لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين»؛ حين اشتد الضحاء؛ وكادت الشمس تعتدل 6" . هذا هو البيان الذى ذكرت فيه أسماء الأماكن التى مر بها ذلك الركب المبارك» فما ذكر كله أسماء أماكن فى الصحراء العربية» وهى مجاهل فيهاء ما كان ليعلمها إلا خبير بهاء وهو ذلك الدليل الذى كان عليما بهاء وكان أمينا على من معه مع بقائه على الشرك . وهذا البيان يدل على مقدار صعوبة الرحلة؛ حتى أجهدت الرواحل» واضطر النبى عل إلى تغيير الراحلة. ج ججح جو جو جح و وجوج وجوج وج وتو توتو وتوت ووو وتوتووووور: بك ب ب ب ب بي ب ل ب ب ل ب ب ل م ب ل يض ل لي 2 0 أم مخبهةط:؛ - هذا خبر عن امرأة نقية طاهرة مخلصة: التقى بها النبى مله فى القديد فى أثناء رحلته: وقد ظهر فى لقان بها عليه الصلاة والسلام من خوارق العادات؛ ما يضاف إلى خارقة خروجه عليه الصلاة والسلام» وقد وضع الله تعالى على بصرهم غشاوة؛ فلم يروه» ويضاف نسج العنكبوت فى الغار» وإلى تعشيش الحمام عليه؛ وإِلى غوص قوائم فرس سراقة» وعثرته عدة مرات . )١( .‏ فى معجم البلدان لياقرت (مجاع) (؟) سيرةابن هشام ج ١‏ :”7 ص 49١‏ . 457 . في معجم 4 بن هسام ص ا ل ل ل ا 1 و 0100 الوايكيا ا 0 ش وه وه . يل 9 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا فإن كل هذه خوارق عادات حسية؛ لا تقل عن معجزات موسى وعيسى الحسية؛ ولكن لنبى لل لم يتحد قريشا بهاء ولم يتحد الوجود الإنسانى بهاء بل تحداه بالقرآن الكريم المعجزة الكبرى . والخارق الذى بدا فى المرور على أم معبد؛ هو أن اللبن در من شاة عجفاء حائل لا لبن فيها سقى جميع الركب؛ وتكرر السقى؛ لور لمنزل الذى نزل فيه النبى مله وإليك القصة كما رواها البيهقى بسنده عن أَبى معبد الخزاعى : اأن رسول الله يله خرج ليلة هاجر من مكة إى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثى؛ ؛ فمروأ ب: بخيمتى أم معبد الخزاعية؛ وكانت أم معبد امرأة برزة جلدة ؛ حي نان الخمة 31 اردا ال عدها لحم أر لبن بخترزنيا ل ل وقالت: لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى» وإذ القوم مرملون مسنتون ( أى فى سنة جدب) . فنظر رسول الله مله فإذا شاة فى كسر خيمتهاء فقال عليه الصلاة والسلام :وما هذه الشاة يأأم معبد ؟ ققالت: هى شاة خلفها الجهد عن الغنم؛ قال عليه الصلاة والسلام : فهل بها من لبن ؟ فقالت هى أجهد من ذلك . قال عليه الصلاة والسلام: تأذنين لى أن أحلبها؟ قالت : إن كان بها حلب فاحلبهاء فدعا رسول الله مل بالشاة فمسح ضرعهاء وذكر اسم الله تعالي ؛ ودعا بإناء لها يريض الرهط' ١‏ فتفاجت واجترت فحلب منها ثجا حتى ملأه؛ وأرسله إليهاء فسقاهاء وسقى أصحابه فشربوا عللا بعد نهل""', حتنى اذا أرووا شرب ( أى عليه الصلاة والسلام ) أخرهم» وقال : ساقى الوم أخرهم» ثم 1 حلب فيه ثانيا عودا على بدءء فغادروه عندهاء ثم ارعلوا د عجفا يتساوكن هزلا لانقى بهن”"', » فلما رأى اللبن عجبء وقال : من أين هذا اللبن يأأم معبك» ولا حلوبة فى البيت» والشأة عازب ؟ فقالت لاء والله إنه مربنا رجل مبارك كان من حديثه كيت» وكيت؛ فقال : صففيه» فوالله إنى لأراه صاحب قريش الذى تطلبه» ققالت: ريت رجلا ظاهر الوضاءة» حسن الخلق» مليح الوجه» لم تعبه مجلة؛ ولم تزر به صعلة "4" قسيم وسيم» ؛ فى عينيه دعج» وفى أشفاره وطف؛ . وفى صوته صحل» أكحل» زج أقرن ( أى سيد ) فى عنقه سطع» وفى لحيته كثافة؛ إذاصمت فعليه لوقار وإذا تكلم سماء وعلاه البهاءء حلو المنطق» فصل لا نزر» ولا هذرء كأن منطقه خرزات نظم | روج سس سي وو يدو مس سهد . أى يشبعالجماعة , وتفاجت معناها فرجت بين رجليها‎ )١( (؟)النهلالشر بالأول, والعللالشربالثانى. (") النقى : المخ . (4) التجلة : ضخامة البطن , والصعلة : صغر الرأس والوطف : كثرة الشعر . ل ل ل سبحب ح سيعت هيروت تبتو جوتت تن نورجي تهجوت نت توح جو حت راتت توا زو ر// اما - ا ذ ذا لل ا 1 ا وق ن» .. ا لبعية ا محمد © امجح 9 6 اااااااااايايااا0ا0ا777:0ب-00013212 0 0 0 0 0 اتا ا ا اا 2 2 ل ا 0000 ووو واو ووو ووو وتو وووو ونور ووو ووو وتو ووو ووووووووبر: لي تبنت سإ نو تدج و انزح وو وتو ووو تو وجوت وتوت ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو وتر ووو وووووورة يتحدرن» أبهى الناس وأحلمهم من بعيد؛ وأحسنهم من قريبء ربعة» لاتشنؤه عين مسن طول» ولا تقتحمه عين من قصرء غصن بين غصنين» فهو أنضر الثلاثة منظراء وأحسنهم قداء له رفقاء يحفون به إن قال استمعوا لقولهء وإن أمر تبادروا لأمره» محفودء محسودء لا عابس ولا مفند . فقال بعلها : هذأ والله صاحب فريش الذى تطلب» ولو صادفته لالد أن أضضة: ولأجهدن وجدت إلى ذلك سبيلا . ا لاي و فنك ف سكن و ا ا 0 ا 4 - سار الرائد الذى سلك بالنبى عليه الصلاة والسلام وصاحبه غير الطريق الجاد؛ وسار فى طريق غير معاروق» مر بأماكن كثيرة وقد حدثت فى هذه الطريق خوارق للنبى عله وكلها يتعلق بمسير السائرفى الصحراءء وحاجته إلى الزاده والماء» فكانت الخوارق بجي ء مناسبة لذلك . وقد روى البيهقى بسند عن قبس بن النعمان قال ٠:‏ لما انطلق رسول الله يه وأبو بكر رضى الله تعالى عنه مستخفين» مروا بعبد يرعى غنماء فاستسقياه اللبن فقال ما عندى شاة تخلبء غير أن هناك عناقا حملت أول الشتاء وقد أخدجت 7" وما بقى لها من لبن» فال عليه الصلاة والسلام: ادع بهاء «ويوايس وي او لاا و الصلاة والسلام أبا بكرء ثم حلب» فسقى الراعى» ثم حلب؛ فشرب لك .أخذ العجب الراعى فقال: من أنت» فوالله ما أت مثلك قطء قال عليه الصلاة والسلام ٠:‏ وتراك تكتم على حتى أخبرك ؟ قال نعمء قال النبى له فإلى محمد رسول الله ( 46 . فال الراعى المخلص: أنت الذى تزعم قريش أنه صابيء !! قال إنهم ليقولون ذلك» قال فإنى أشهد أنك نبى» وأشهد أن ما جكت به حقء وأنه لا يفعل ما ظ فعلت إلانبى» وأنا متبعك» قال النبى عله ٠:‏ إنك لاتستطيع ذلك يومك هذا فإذا بلغنك أنى قد ظهرت فأتنا). وقد روى هذا أيضا أبويعلى. )١‏ أي ألقت ولدها بعد أن صار تام الخلق ولكن نزل قبل أوانه ويقال أيضا إذا ولدته قبل تمام الحمل ناقص الخلق . عفصي يي يي يي يي ا ف يي اي يي يي ا ل ا ا 00 الال غ5 خائم النبيين صلي الله علبه وسلم ااانا ا اا لاا ا خم اا اا ااا ااا ياي الاي يويد وروى أبونعيم بسنده عن عبد الله بن مسعود أنه قال اوكدث غلانا يانم )ع فنمالشةين أن معيط بمكة» فأتى رسول الله #, وأبو بكر وقد فرا من المشركين؛ فقال عله ( ياغلام عندك لبن تسقيناا فقلت:إنى مؤتمن» ولست بساقيكما فقال ا ا ا قلت:نعم» فأتيتهما بهاء وأخذ رسول الله يه الضرع» فدعاء فحفل الضرع . وجاء أبو بكر بصخرة منقعرة» فحلب فيهاء ثم شرب هو وأبو بكرء وسقيانى» ثم قال للضرع أقلص فقلص» فلما كان بعد أنيت رسول الله لله فقلت لمن من هنا اقول اليب . يعنى القرأن الكريم» فقال رسول الله © : ١‏ إنك غلام معلم» 5 1 00001 وهذه القصة لعلماء السيرة فيها كلام وذلك أن ابن مسعود رضى الله عنه كان من المسلمين الذين أسلموا قبل الهجرة» وأوذوا فى سبيل الله» وهاجر إلى الحبشة» والقصة توهم أنه كان إسلامه فى أثناء رحلة النبى مله . وكلام علماء السيرة» لا يمنع أصل القصةء ولب الخوارق للعادة؛ فإن ذلك ثابت فى الصحاح» وربما كان الكلام منصبا على السياق» لا على أصل الواقعة وغيره ثابت بلا ريب . وقد سنا ذلك الكلام؛ ' وليس فيه تطويل لأنه صدقء ولا تطويل فى نقل الصادق من الأخبار . وإن هذا كله يدل على أن سيدنا رسول الله مله قد جاء على يديه من الخوارق الحسية ما يزيد | رات ل اضر ربا رع ار ؛ إذ أحيا الموتى باذن الله» وإذ أخرجها من قبورها بإذن الله؛ واختلاف النوع لايدل على ضعف الروحانية في خوارق محمد ينه فالاسراء والمعراج خارق للعادة مادى روحى؛ وغوص فرس سراقة» ونبع اللبن بين أصابعه وتكرره يدل على قوة روحية لا تقل عن إحياء الموتى» ومع ذلك لم يتحد النبى م إلا بالقرآن الكريم ( أنزله على عبده ليكون للعالمين نذيرا » . وطول النبه عله إلى قباء استمر الركب البارك محمد ته وصاحبه سائرا فى طريق وعر فى وعثاء الصحراءء وقد استطال فرارا 1111111111 ليعلم النبى ع بالواقع أن الله سبحانه وتعالى معه حيث حل وحيث ارخحل») » كما علم من قبل بعين الإيمان» إذ قال لصاحبه وهو بالغار» لامحزن إن الله معنا فأراه الله تعالى الآيات فى رحلته» كما أراه الآيات فى نبوته . وقد انتهت سْدة الرحلة بالوصول إلى قباء» حم حىء المنعة والنصرة» وحيث لقاء أهل الإيمان الذين ا َه 01 10101اا ا ا ا ا ل ا ل ا 110 اللي الل ل ا وال 6ه ». البعية ا [محمدية ودح 9 6 الما دورول وسوس سجس وجوه سوج وتوت تج وج تجو ون نج توح روح وج نوجو ووس وح وموم ووو وحوح سونو ووو وو ووو وو ووو و وووووو ووو دوو ووو و ووو دوو د قدومه» كنا نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتناننظر رسول الله ركه ؛ فوالله ما يبرح حتى تعلينا الشمس على الظلال» فإذا لم جد ظلا دخلناء وذلك فى أيام حارة» حتى إذا كان اليو الام فيا رعول الل َك ؛ جلسنا كما كنا ججلس حتى إذا لم ييق ظل دخلنا بيوتنا ٠‏ وقدم سل الله له حين دل ليرت» فكاذ أول من رأ رجل بهردى» رق رأى ما كنا نصنع» وأن ننظر قدوم رسول الله عه - علينا . فصرخ بأعلى صوته يا بنى قيلة ( الأنصار ) هذا جدكم قد جاء؛ فخرجنا إلى رسول الله م؛ وهو فى لل نخلة ومع أو بكررضى الله عد فى مثل سته وأكرة لم يكن رأى رسول الله مله وركبه الناس أى ( ازدحموا) عليه وما يعرفونه من أبى بكرء حتى زأل الظل عن رسول الله مكل فقام أبو بكرء فأظله بردائه؛ فعرفناه عند ذلك . نزل رسول الله مله » فيما يذ كر علماء السيرة و ل أنه نزل عند سعد بن خيثمة) وقد وفق ابن إسحاق وغيره ( بين الخبرين »فقال إنه عه نزل عند كلثوم؛ ولكنه كان إذا ع للناس وجلسوا | إليه» كان ذلك فى بي سعد. بمادعصدتدبددصدرءووددعءدروروورور ذْ ؤ [ ٠ش‏ ١‏ [ ؤ اما ا يه ر الجلوس فى ببت سعدء لأنه كان عزبا لا أهل له» وكان 110000 رسول الله عله لرد الودائع ثم أخذ سمته إلى يثرب ‏ وكأنه أقام فى مكة المكرمة بعد الرسول عليه الصلاة والسلام المدة التى مكثها النبى وصاحبه فى الغارإذ أنهما مكثا فى الغار ثلاث ليال . ونزل على كرم الله وجهه فى المنزل الذى نزل فيه الننى وهو منزل كلثرم بن هندء ويظهر أن حضوره إلى قباء كان بعد حضور النبى عل بليلة على الأقل؛ ؛الأنه أقام بقباء ليلة أو ليلتين' وقد ذكر ابن إسحاق أنه أقام فى قباء أربعة أيام بلياليهاء فذكر أنه أقام يوم الاثنين والغلاثاء وال ربعاء والخميس وفى هذه المدة التى أقامها بقباء أنشأ مسجدهاء وهو الذى أشار العا ل سر :(.. لمسجد أسس على التقوى من أول ل يوم أحق أن تقوم فيه ثيه رجال يحبون أن يتطهرواء والله يحب المطهرين 204 فهو مسجد أسس على الترى من أول يوم أقام فيه النبى مل وهو جدير بأن يسمى سجد الهجة» وأ مسجد الذين بون أن يتطهروا فى حبادنه مركي ولا مناقفن . ولقد كان رسول الله مله وصل فى اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول وكان بو م الاثنين» وقيل فى اليوم التالى والأول هوالذى يرجحه الرواة . .٠١ 8: سورة التوبة‎ )١( سي ا 1 ل 12000 1 1 32001010101101 لأا أمظ دول المدسسسء ١لا"‏ - كان دخول رسول الله مك المدينة يوما مباركا على أهل المدينة المنورة» وعلى الأخلاف» وعلى الخليقة كلهاء لانه اليوم الذى انتقل فيه الإسلام من الدعوة فى مكة المكرمة وما حولهاءغير معلم بنظام ثابت مقر عام بل كانت الدعوة فى دائرة العقيدة» وبيانهاء وبيان ما يتعلق بهاء من غير أن تكون نظاما مفروضا يتبع وينفذ» انتقل الإسلام من ذلك الحير إلى عموم الدعوة فعلاء للبلاد العربية؛ فى كل صفقع من أصقاعهاء ثم جاوز حيز العرب إلى الدول الجاورة» ومنها انساب إلى ما وراءها من إقليم إلى إقليم . ظ ولقد أحس أهل المدينة المنورة بماحباهم الله به من فضلء» وبما اختص المدينة من شرفء إذ صارت موطن الإيواء والنصرة أولاء وموطن النظام الإسلامى ثانياء والمكان الذى يأرز إليه الإسلام ثالثاء وأحست بأن الوثنية أذنت بأفول»وأن اليهود فيهاصاروا لا يتطاولون بعلم علموه» أو كتاب سسبقوهم به . ولذا خرج الناس مهللين مكبرين بمقدم النبى عَيْتّه يستقبلون من يرونه فيه الهداية فرحين واجدين فى مقدمه العزة والكرامة» والإخلاص والطهر من الوثنية . روى الشيخان البخارى ومسلم بالسند المتصل عن أَبى بكر رضى الله تعالى عنه أنه قال: #خرج الناس حين قدمنا المدينة فى الطريق» وعلى البيوت الغلمان والخدم يقولون ٠:‏ الله أكبر جاء رسول الله ملل ؛ الله أكبر جاء محمدء الله أكبر جاء محمدء الله أكبر جاء رسول الله فلما أصبح انطلق» وذهب حيث أمر) . ش وروى البيهقى فى دلائل النبوة» وأبو بكر المقرى فى الشمائل» والطبرى فى الرياض» عن أبن عائشة» واسمه عبيد الله بن محمد بن حفصء وأمه عائشة بنت طلحة: أنه صعدت ذوات الخدور تعلن تهنئة له حال دخوله : ذ! لبدر علينا ميل ثثبات الوداع وجب الشككر علحتها مادعا لله د بها التعوت: نينا فت بالاشر المطاء 3 روى هذا الخبر فى سنن الترمذى والنسائى عن السأئب بن يزيد . )١(‏ يقول ابن القيم إن هذا الدعاء قيل عند عودة النبي صلي الله تعالي عليه وسلم من غزوة تبوك » ويحذف البيت الأخير من الآبيات الثلائة » والسبب في قوله أنه أرجف المرجفون في المدينة عن النبي في غزوة تبوك مما جعل المؤمنين يستبشرون ويفرحون بمجيئه » فخرج الغلمان والنساء يقولون ؛ وإن ثنية الوداع في مدخل المدينة من قبل الشام » لا من قبل مكة » ويقول في ذلك ابن القيم : لا دنا رسول من المدينة» خرج الناس لتلقيه ٠‏ » وخرج النساء والصبيان والولائد تعلن طلع البدر علينا . من ثنيات الوداع » وجب الشكر علينا . ما دعا لله داع ؛ وبعض الرواة يقول . إنما كان ذلك عند مقدمه من ل كا االاللا “اذ ا ا ا ااا ا م اا امم0ام اماما البعنة المحمدية جحت 118276خ3خ-272-2-د-د-ت- 7107012‏ 5 7 077 7 اام ١‏ ااا 0000 ا ا ا ا ااال ااا موي ءوس سج توس توت و نو توس وت تو ات سو جو وجوج جوج توس و جو و جو جروج نو توج وو وو و ووو هذا استقبال رائع - صحبه تكبير أهل المدينة لمقدم النبى ع؛ فد كان هناك استقبال عملى أروع فى معناه؛ وهو تزاحم أهل كل بطون الأوس والخزرجء فى أن يأخذ بناقة رسول الله م لتكون إقامته ينهم . جاء رجال من بنى سالم» فقالوا :يا رسول الله أقم عندنا فينا العدد والعدة والمنعة» وأخحذوا بزمام الناقة؛ فقال رسول الله ملل 9 خلوا سبيلها فإنها مأمورة) . وجاء رجال من بنى بياضة . فقالوا: يا رسول الله هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة» قال عليه الصلاة والسلام : خلوا سبيلها فإنها مأمورة» فخلوا سبيلهاء فانطلقت حتى إذا مرت بدار بنى ساعدة؛ اعترضه سعد ابن عبادة والمنذر بن عمرو فى رجال من بنى ساعدة؛ فقالوا :يا رسول الله هلم إلينا إلى العدد والمنعة» فققال عليه الصلاة والسلام: خلوا سبيلهاء فإنها مأمورة؛ فخلوا سبيلهاء فانطلقت حتى إذا وازت دار بنى الحارث بن الخزرج اعترضه معاذ بن ربيعة؛ وخارجة بن زيدء وعبد الله بن رواحة؛ فى رجال من بنى الحارث بن الخزرج» فقالوا : يا رسول الله هلم إلى أخوالك» ومنهم أم عبد المطلب جد النبى مَك قالوا: هلم إلى العدد والعدة» والمنعة» فقال عليه الصلاة والسلام : خلوا سبيلهاء فإنها مأمورة» فخلوا سبيلها . فانطلقت حتى إذا أنت دار بنى مالك بن النجار بركت؛ وكان ذلك عند دار أبى أيوب الأنصارى, ويقول ابن إسحاق: لما بركت لم ينزل رسول الله له عنهاء حتى وثبت» فسارت غير بعيد» ورسول الله؛ واضع لها زمامها لا يثنيها به؛ ثم التفتت خلفهاء فرجعت إلى مبركها أول مرة» فبركت فيه .ثم نزل عنها رسول الله مه فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فوضعه فى بيته» ونزل عليه رسول الله عله حتى بئى المسجدء وبنى له دارا . خطب لرسول الله صلي الله عليه وسلم 7" - تدل هذه الأخبار التى سقناهاء على أن الأنصار الذين دخلوا فى الإسلام كانوا يرحبون بالنبى عله فى بيوتهم فرادى؛ وجماعات؛ وأنهم بيوتا وبطونا كانوا يستعدون بعددهم» ويعطون العهد»على يمطنون ما لا يظهرون أو يخفون مالا يبدونء ولقد روى أنه ما مر بأهل بيت إلا أعلنوا التأبيد وأبدوا الترحيب إلا عبد الله بن أبى الذى صار من بعد زعيم النفاق فى المدينة الطاهرة . فلي يي يي ا يي ل ا ا 1-0-0000 1 1[ 1 1 2022130011111 تتحنحجندد بالنالفا . . 9 الالااماااياياي ايا ااا ااا ااا ييا ولقد ذكر موسى بن عقبة أن رسول الله مه مر فى طريقه بعبد الله بن أبى بن سلول» ينتظر أن يدعوه إلى المنزل» وهو يومئذ سيد الخزرج فى أنفسهمء فقال : عبد الله انظر الى الذين دعوك فانزل عليهم؛ فذكر ذلك رسول الله م لنفر من الأنصارء فقال سعد بن عبادة يعتذر عنه : لقد من الله علينا بك - يارسول الله وإنا نريد أن نعقد على رأسه التاج» ونملكه علينا . جه رسول الله لله من بعد نزوله فى دار أبى أيوب الأنصارى إلى ثلاثة أمور : أولها : صلاة الجمعة فقد صلاها فى بنى سالم بن عمرو بن عوفء ويظهر أنه صلاها فى أرض فضاءء لأنه لم يكن قد بنى مسجده فيها» ومادام النبى مله قد اختارها لإقامة الجمعة» فهى مسجد تقام فيه الصلوات؛ وخصوصا أنه ولى أمر المسلمين . الأمر الثانى الخطبة : وقد قالوا أن رسول الله عأ خطب الجمعةءوقد روى فى نصها روايتان : إحداهما 00 ' وروايته أقصرء ولم ينص على أنها خطبة واحدة؛ بل روى أخرى بعدها على أنها خطبة أخرى؛ ولنذكر الخطب الثلاث» وإن كان فى بعض رواتها كلام؛ ولكنها أشبه بكلام رسول الله مله ومواعظه . الخطبة الته رواها أبن جدير: ١‏ الحمد لله أحمذه أستعينه؛ وأستغفره» وأستهديه؛ وأرمن به ولا أكفره؛ وأعادى من يكفره؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأن محمدا عبده ورسوله» أرسله بالهدى ودين الحقء والنور والموعظة على فترة من الرسل» وقلة من العلم» وضلالة من الناس» وأنقطاع من الزمان» ودنو من الساعة؛ وقرب من الأجل» من يطع الله ورسوله فقد رشدء ومن يعصهما فقد غوى 0 ضلالا بعبدا, وأوصيكم بتقوى الله فإنه خيرما أوصى به المسلم أن يحضه على الآخرة» وأن يأمره بتقوى الله تعالى فاحذروا ما حذركم الله من نفسه؛ ولاأفضل من ذلك نصيحة؛ ولا أفضل 0-0 وإن تقوى | الله تعالى ذخر لمن عمل على وجل ومخافة» وعوك صدق على ما تبتغون من أ مر الآخرةء ومن يصلح | ا الذى بينه وبين الله من أمر السر والعلانية؛ ل ينوى بذلك إلا وجه الله تعالى يكن له ذكرا فى عاجل أمره؛ | وذخرا فيما بعد الموت ؛ حين يفتقر المرء إلى ما قدم» وما سوى ذلك يود لون بينه وبينه أمدا بعيدا ويحذركم | ا الله نفسه والله رءوف بالعبادء والذى صدق قوله» تر وعده, لاخلف لذلكء فإنه يقول تعالى :“اما يبدل ؛ القول لدى؛ وما أنا بظلام للعبيد ». وتقوا لله فى عاجل أمركم» وأجله فى السر والعلائية»فإنه من | يت الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراء ومن بتق الله فقد فاز فوزا عظيماء وإن نقوى الله تعالى توقى مقته | 1 3 بيذ لللبليليليا ار ا م الل بي ايل يلللا ا لما ييه 1 ١‏ لبعئة ١‏ لمحمدية وتوت 7 00000 0 0 0 ا سيا ا تي 0 ونيينن يفعي يي هي يه ففيية اح م ص و وإ ناو وو رووص يواح وج اتوي جوج حو بوحوار ويح ب وجوج اجوجو يو وو حرج جو اج جو باحو جوج جح تددح وحوح ث وئخي ئ لو جو توتو جونز حاون ووو اي ب ب ل ل ل ب يي ا ف ل ا ل لي م 0 4 وتوفى سخطه» وإن تقفوى الله تبيض الوجه؛ وترضى الرب» وترفع الدرجة؛ خذوا بحظكم ولا تفرطوا فى جياه ل علعكم الل كيف روح لكم سبيله؛ ليعلم الذين صدقواء وليعلم الكاذبين؛ فأحسنوا كما أحسن الله تعالى إليكم» وعادوا أعداءه؛ وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم 'وسماكم المسلمين؛ ليهلك من هلك عن بينة» ويحبى من حى عن بينة» ولاقوة إلا بالله ؛ فأكثروا من ذكر اللهء واعملوا ل بعد الموت» فإنه من أصلح ما بينه وبين الله يكفيه ما بينه وبين الناس» ذلك بأن الله يقضى على الناس؛ ولايقضون عليه؛ ويملك من الناس» ولا يملكون منهء الله أكبرء ولا قوة إلا بالله العلى العظيم » . هذه الخطبة كما رواها ابن جرير» ولولا أن الحافظ ابن كثير رواها ما أقدمنا على نقلهاء ولكن قال الحافظط : هكذا أورد ابن جرير؛ وفى السند إرسال . "بيه م وو ب وي لمي أطول من أكثر خطب النبى عَيْه ل ونلاحظ أن فيها تكرارا لم يعيهد فى خطب النبى مه وأن فيها آيات قرآنية من الآيات المدنية؛ مما يدل على أنهانزلت بعد هذه الخطبة» والله أعلم . هذا ما نراه بالنسبة للخطبة التى روأها ابن جرير» وقد روى البييهقى خخطبتين : أولاهما : ما رواه عن عبد الرحمن بن عوف قال : كانت أول خطبة خطبها النبى عه فى المدينة المنورة أن قام فيهم فحمد الله تعالى» وأثنى عليه بما هو أهله, ثم قال : ١‏ أيها الناس قدموا لأنفسكمء » تعلمن: ' والله ليصعقن أحدكم؛ لم أيدعن غنمه ليس لها راع ثم ليقولن له ربه؛ ليس له ترجمان ولاحاجب يحجبه دونه : ألم يأنك رسولى فبلغك» وآتيتك مالا فأفضلت عليك؛ فما قدمت لنفسك» ' فينظر يمينا وشمالاء فلا يرى شيئاء ثم ينظر قدامه» فلا يرى غير جهنم ؛ فمن استطاع أن يقى وجهه من النار» ولو بشق تمرة فليفعل ؛ ومن لم يجد فكلمة طيبة» فإن بها يجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته » . والثانية أنه مه قال : ٠‏ إن الحمد لله أحمده؛ وأستعينه» نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا؛ من يهد الله؛ فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادى لهء وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إن أحسن الحديث كتاب اللهء قد أفلح من زبنه الله فى قلبه؛ واختاره على ما سواه من أحاديث الناس» إنه أحسن الحديث وأبلغه ؛ أحبوا من أحب الله» أحبوا الله من كل قلوبكمء فإنه من يختاره الله ويصطفيه فقد سماه خيرته من الأعمال؛ وخيرته من العباد» والصالح من الحديث» ومن كل ما أوتى من الناس من لحلال والحرام» فعدو لله ولا نشركوابه شيناء وحن تقه؛وأصدقرا لله صا ماتفلون بأولهكم: رثاو بروح الله ينكم إن الله يغضب أن ينكث فى عهده؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) . 4 الي ا ا ا يل 1 اللا ذل ل ل 100100111111 جحي خانم ال الله عليه الالطاماا يمايا بان اال ااا اا حتت وقد قال ابن كثير فى رواية هذه الخطبة أن طريقها مرسلة إلا أنها مقوية لما قبلهاء وإن اختلفت الألفاظ . كانت هذه الخطب على ما فى متن أولاها من نقدء وعلى أنها مرسلة؛ بيد أنها فى جملتها على منهاج النبى له فى دعوة المؤمنين لتقوية إيمانهم» وتغذيته بتقوى الله تعالى؛ كمادلت أقوال النبى قبل الهجرة على منهاجه فى دعوة المشر كين إلى التوحيد . بناء مسجده عليه الصلاة والسلام 000" - هذا هو الأمر الثالث الذى ابتدأ به النبى عَلل إقامته فى المديئة المنورة . لقد ابتدأ مله ببناء مسجد فى قباءء وهو المسجد الذى ذكر الله سبحانه وقال فيه (.. لمسجد أسس على التقوى من أول بوم وأنه يجىء إليه الذين يحبون أن يتطهرواء والله يحب المطهرين؛ ولا نزل فى بيت أبى أيوب اله تفكيره إلى إنشاء مسجد بالمدينة المنورة الذى هو أحد المساجد الثلاثة التى تشد إليها الرحال وهى : المسجد الحرام؛ ومسجد بيت المقدس ( المسجد الأقصى )» وهذا المسجدء أو كما قال عليه الصلاة والسلام ( مسجدى هذا) . روى عن أبن شهاب الزهرى أنه قال : بركت ناقة رسول الله مله فى موضع مسجده؛ وهو يصلى فيه رجال من المسلمين؛ » فكان مصلى لهم قبل أن يبنى ملل فيه مسجده . ولقد كان ذلك ا موضع الذى بركت فيه الناقة مربدا لغلامين يتيمين فى المدينة المنورة من أولاد الأنصار» وكان اليتيمان فى كفالة أسعد بن زرارة الذى كان أول داع للإسلام فى المدينة المنورة ة قبل هجرة النبى يلك إليها . ساوم رسول الله َل الغلامين» أو وصيهما أوهما بحضرة وصيهماء فقالا : بل نهبه لك يارسول الله؛ ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أبى إلاأن يكون بالشمن» فابتاعه منهما بعشرة دنانير . ركان قبل شراء رسول الله عليه الصلاة والسلام جدارا لاسقف له؛ وكان يصلى فيه؛ ويقيم الجماعات والجمعة أسعد بن زرارة» قبل مقدم رسول الله عل وهو بمكة المكرمة وقد جاء رسول الله لله فجعل ذلك المصلى مسجده كما أشنا : ل ذراع؛ وقد قال إن البو برض لله عنه) جعل أساسه قريبا من ثلاثة أذرع» وتم بناؤه باللبن» وبعضهم قال إن بعضه كان بالحجرالمنصنود . .٠١8: التوبة‎ )١( #(ا لأ أ“ آذ ا ا ال ا ل ل ااا ا ا الل ل ا ل الل البعنة ا ألمحمدبة 00 0 0[ |[ |[ [# 0 0 0#[ كط12910ة9ة0ي10620ا1ي ل يطغيطةطيةطةطة1ة1طزطز1[ز1ذز1[ز1[1[ز[ز[ز[ز[ 27 2 7272 72 7 2 7 72 72 2 2 10 120 12 1 1 1 1 1 1 1 7777 ااا ا :ا ا اا 00 0ك ا ص و الالو 00ج 0000000 دو ووو وووووور ورور انو اح وشح ؤس ون ح حاو اح جو اس حو حرج جوج وو توتو تو تبص وج حتت تجن وتوت وجرتو تاتون بتو توبور ميم ميدي يمي وقد اشترك فى بنائه كل من حضر البناء من المهاجرين والأنصارء والنبى لله كان يعمل فى بنائه؛ وكان ينقل اللبن والحجارة بنفسهء ويقول راجزا . اللهم لاعيش إلا عيش الآأخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة . ولقد جعلوا يريجزون» وبنقلون اللبن وبقول بعضهم فى رجزه مستحثا الهمم , لفن قعدنا والرسول يعمل لذاك منا العم لالمضلل . وجعل عليه الصلاة والسلام قبلته إلى بيت المقدس» وجعل له ثلاثة أبواب» بابا فى مؤخرهء وبابا يقال له بأن الرحمة؛ والباب الذى يدخل هزه رسول الله عله , وجعل عمذه بالجذوع, وذ كر السهيلى أنها جذوع نخل» وسقف بالجريد؛ وجعلت قبلته من اللبن؛ وقيل من الحجارة منضودة بعضها على بعض . وقد نخرت عمده فى خلافة الإمام عمر فجردهاء واستبدل بهاء وا كانت خلافة عثمان ذى النورين رضى الله عنه بناها بالحجارة المقوسة» وسقفه بالساج» وجعل قبلته من الحجارة؛ وهذه رواية واحدة؛ وفى عهد عبد املك بن مروان أضيفت حجرات نسائه» وكانت تسعا . وا كانت أيام بنى العباس» بناه المهدى ثالث ملو كهم »ووسبعه وزاد فيه ؛ وذلك فى سنة ستين ومائة؛ ثم زاد فيه عبد الله المأمون» وأنقن بنيانه . ونخلص من هذا الى أن سنة النبى عله فى بناء مسجده» ومسجد قباء كانت بأقل كلفة لتشجيع بناء المساجد . وكما كان مسجده الطاهر الذى هو أحد المساجد التى تشد إليها الرحال كان أيضا مسكنه بوكانت بيوته عليه الصلاة والسلام تسعاءبعضها من جريد مطين بالطين؛ وسقفها جربدءوبعضها من حجارة مرصوصة بعضها فوق بعض» وسقف أيضا بالجريد؛ ولم يكن سقفه عاليا . وكان سريره عليه الصلاة والسلام خشبات مشدودة بالليفء فهل من معتبرء فذلك نبى الخليقة؛ هل من الناس من يتسامى إلى حياة كحياته !! نو بحمت الله ظ الجلد الأول ويحوى الجزء الأول ويحوى الجزء الثاني 04 رفيا ا لانن لعي ا 101000000 1[آ1[ذ[ذ[1آ1 1 1[ 1 آ[آ[1[آ[225232320102001111 ينين نينا جحي خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 “اح ةج يت حا حتت 0 الج ف السمرة اللو ملتزم الطبع والنشر 5 شارع عباس العقاد - مدينة نصر - القاهرة ت: 51/559385 - فاكس: 1١17/6516‏ 5 أ شارع جواد حسلي درت” /51أا 0٠.‏ .ع1 7.0211 21.0" واءع1 1 1ع 03 © 110/10 الجزء الثانى ا ااا 1 1 5 1 1 ل 0 1 أي ا 5 آ 1 ا 0 5 ع ار ش ا 1ن 50 5 1 عا مزح 5 لوي 1 200 دساف الله الرحمن 0 0 ' اي تبي و : ا ا 3 : 1 ُ 1 5 و 1 : ا 37 0 الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله . والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير خخلق الله ؛ وعلى أصحابه الذين اتبعوأ هذأه . أما بعد» فهذا هو الجزء الثانى من السيرة ة الطاهرة سيرة خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد صلى الله تعالى عليه وسلم . وفيه ابتداء قيام الدولة الإسلامية التى من الله تعالى بها على عباده المؤمنين الذين استضعفوا » ثم مكن الله تعالى لهم فيهاء وصاروا الأئمة والهداة؛ وبدلهم بها من الضعف قوة ومن الذلة يا ا وإنه ينتهى بانتهاء الجهاد مع المشركين ووقف أذى قريش » والصلح معهم فى الحديبية الذى عله اللهتعالى فتحامبينا . لله تعالى هو اموق والهادى إلى طيب القول وصصراط العزيز الحميد .. كتب الله أن الترفيق . محمد أبو زهرة 4 7 كبك ا ا 00ا0ااااالللا ا لل 2 / و | 1 المتدحنتنتتم الثاني ٠‏ 6ا1دندزنزااا0ا2ا0ا0ا0نكتك2ت0100202 0 1 1 7 7777 7777 7 77 7 7 0 22222222 22 2 00 إنشاء دولة الا سلام كراق - هاجر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وخرج من مكة المكرمة بوهى أحب أرض الله تعالى | إليهء لأن بها البيت الحرام ؛ ولأنها منزل الوحي » ولأن بها الأهل والأقربين» وأن بها مآ: ثر إبراهيم» وك قمع كل الى لدي ةرما كاذك لأ ره ساد وما جه رع روحانية مجردة» أو لتهذيب النفوس فقطء بل بعث رحمة للعالمين ولا بد من أن تقوم دولة تقيم الحق» . وتخفض الباطل» وتمنع الظلم» ومجمع الإنسانية» وتنشر التعاون بين الناس » سكل فرق الى مل ظ بعض بنى الإنسان يتحكم فى الآخرء وتمنع الفساد فى الأرض . ولذلك هاجرعليه الصلاة والسلام حيث يستطيع إقامة الدولة المؤمنة التى تتناهى عن الشرء وتتعاون على الخيرء وكذلك كل رسول يأتى بشريعة تقوم عليها دولة؛ كما فعل موسي» إذ خرج من أرض فرعو؛ لينشيء من قومه قوة ترفع الحق» وحاول ذلك مع بنى إسرائيل» وحاول أن يربى فيهم روح العزة والكرامة, وهما لا يسكنان فى قلب إلا إذا سكن معهما حب الإنضاف»؛ وحب الرحمة والمؤاخاة» والرفق» فالعزيز الكريم هو الذى ينصف ويرحمء ويرفق» واللئيم هو الذى يظلم » ويشق على الناس» ولا ينزل بهم رحمة؛ بل عداوة ة وبغضاءء حاول موسى عليه السلام أن ييث فيهم البأس بعد البؤس والخنوعء فقالوا ؛ لهء وهو يريد بهم العزة والدفاع عن أنفسهم ( اذهب أنت وربك فقاتلاء إنا ها هنا قاعدون» ١4(‏ - المائدة ) . وعيسى عليه السلام الذى أثرعنه قوله « دع ما لقيصر لقيصرء رمالل لله ) ؛) لم يشن حرباء ولم قم دولة» وإن دعا إلى الفضيلة وامحبة» والروحانية فى وسط الغلظة المادية التى آل إليها اليهود» فكانوا متنابذين ‏ مع الإنسانية؛ ولكن خاضعون خانعون للدولة الرومانية؛ لا يتمردوك» ولا يلاحون؛ ولكن يرضون المنزل ١‏ ْ ظ اببونء كما قال الله تالى (ضربت عليهم الذلة أينما تقفوا إلا بحبل من الله حلم الناس؟ (11- آل عمران .2 فعيسى لم يحاول أن يكون دولة» ولكن كان داعى رحمة ورفق ومؤاحاة فى فوم غللاظط الرقاب يثيرول العداوة والبغضاءء مع من لا قوة لهم؛ ويخضعول فى ا للقوي» ويعيشون بالسعاية والإفساد : جاء محمد عليه الصلاة والسلام على فترة من الرسل لإقامة الدولة الفاضلة لأنه خاتم النبيين» ولأنه آخر صرح فى بناء النبوة ة الالهية ؛ فكان لا بد من أن تودع رحمته فى جماعة مؤمنة؛ وأن تكون هى | حاملة تبأيغ الرسالة من بعدهء تقاوم فى سبيلهاء وتسالم فى الدعوة إليها وم مبادئها ؛ وتنتقل الرسالة فى ؟ الأجيال مع هذه الأمة التى حملت الأمانة» ومع دولة تحميها . ا 0ل 010ل م م ا ااا 2 ل ا 9 ١‏ إ 1 ١‏ ؟ِ الاك -) سال ىا امجح اج جك جح كك كك تك ككل ا ع وح تو سج جو وو حو وج حو و و وس ون و ووو بد 4 متتو توت توتو تب ترس حورج ا حو جو رج ووو كوو وتو ووو وود 717 ز ذ 00 وإن قيام الدولة الفاضلة؛ بعمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى حياته والحواريين من بعده فيه تطبيق عملى للفضيلة والعدالة والمساواة . وإذهاب روح التفاوت والعنصرية» وبث الإيمان والفداء؛ ورججاء ما عند الله تعالى. ويكون ذلك حجة فى الأرض على الذين يدعونء أن قيام دولة فاضلة على مبادئ الأخلاق ليس حلما لا يتأنّى تطبيقه؛ ولكنه عمل ثبت مخقيقه؛ وقامت الوجود أعلامه» وأن الذين يفرطون فى حقوق الإنسانية» يسرفون على الناس فى ظلمهم زاعمين أن الفضيلة والأخلاق علاقات شخصية؛ ولا تصلح أن تكون أساسا للعلاقات الاجتماعية والإنسانية عامة . وأن قيام الدولة الإسلامية حجة قائمة على الذين يزعمون أن الدين علاقة بين العبد وربه . وأنه مقصور على المساجد والكنائس والصوامع» لأنه لو كان الدين كذلك ما هاجر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولارتضى البقاء فى مكة المكرمة؛ واكتفى أن يطلب من المشركين أن يتركوه وما يعبد» وأن يتركهم وما يعبدون» ولعلهم كانوا يرتضون بذلك؛ وخصوصا أنهم كانوا يعلمون فيه الأخلاق الفاضلة؛ والصدق وشرف انحتد» والنسب الرفيع . 0 ولكن البى صلى الله تعالى عليه وسلم “كانت رمالته أبعد من ذلك أثراء وأعم من ذلك عملاء | وإنا نقول مقالة الذين يقولون أن الدين هو العلاقة بين العبد وربه» ولكنا نعمم العلاقة بين العبد وربه؛ ْ٠‏ فنجعلها عامة شاملة» وليست خاصة بالصلاة والصوم» إنما علاقة العبد بربه تقتضى الرحمة بعباده؛ والعدل بينهم أيا كان جنسهم وأا كان لونهم؛ كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ د لايؤمن أحدكمء حتى يحب الشيء لا يحبه إلا لله ؛ وأن كل عمل خير فيه صلاح الجماعة من عدل يقام» وظلم يخفض» وإعلان مساواة ورفق بالناس »كل هذا عبادة إذا قصد به وجه الله؛ ولا يمكن أن يكون مصاح قادرا على الإصلاح, إلا إذا أخلص النية لله تعالى» وأراد نفع الناس مريضاة لله تعالى العلى القدير » فالذين يفصلون ين عبادة الله تعالى وحدهء وحسن المعاملة» وتنظيم المعاملات بين الناس » يفصلون بين الدين ولازمه» والحقيةة وما يترتب عليها » والمنقدمة والنتيجة . 8 - وإن العرب كانوا أصلح الناس لتجربة الدولة الفاضلة التى وضع الله تعالى فى الكتاب . الكريم وعلى لسان رسوله الأمين» دعائمها وأسس إقامتهاء وقد سن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم السئن العملية لتطبيق أحكام الله تعالي» فبين العبادات المفروضة من صلاة وصوم» وحج وزكاة» وإن كات الما ادك فى أسر انه ىالل الى علية وم فى نك للكزنا ع لإسرل لاي ١ ٠ 100011111 222221222 222 ع يي‎ ١ ج-1 خائم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا اا اله المالما ااا اياي ااا ااا تت نيالك لت بع سبحأنه وتعالى لهذه 5 أسس 5 بو من ا إلئن الجماعة إلى ل العلافات الإسلامية تكلفات د 21 تغنى الإشارة فيها عن 0 07 الإجمال مب أ- أول الأهداف الاجتماعية تهذيب الاحاد ليكون منهم وحدات متلائمة يتكون منها مجتمع؛ ولهذا شرعت العبادات ونفذت أحكامهاء تطهيراأ للمجتمع من أثامه» وتوقيا للأخيار من سرؤر الأشرار» فكانت الصلاة» التى قال تعالى فى بيان غايتها وثمرتها ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر » (5؛ - العنكبوت ). وشرع الصوم لتطهر النفس وتسيطر عليها الروح؛ وتقوى ٠‏ إلا رأدة 0 يكون الواحد من المؤمنين خاضعا للهوى» بل يسيطر عمّله على شهوته ) فتكون له أمة ذلولاء وشرع الحج للتعارف الإنسانى . وتهذيب الوجدان بالإقامة فى ضيافة الرحمن . وشرعت الزكاة ليعين الغنى الفقير وليعيش الناس فى وام . فكان تطهير امجتمع إيجابيا بتركية الروح وتطهيرها. وتنمية العلاقات الاجتماعية وبث روح الرحمة فى القلوبء والتعاون بين الناس . وقد شرعت الكفارات تطهيرا للنفوس إذا أشمت» وفتحا لباب التوبة عمليا ونفسيا . وجعل الصدقة تطهيرا من كل إِثم كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم :8 الصدقة تطفيء المعصية» كما يطفيء الماء النار) إذ كل معصية مهما تضؤل فيها اعتداء على الناس . فكان تكفيرها بمعاونة الناس . .ب - واج الإسلام إلى تكوين الأسرة الفاضلة . لأن الأسرة نواة البناء الاجتماعى ‏ . 9 الوحدة الأولى فى إقامة دعائمه . ولذلك عنى القرآن لكريم يبيان أحكامها . وشرح الواجبات والحقو فيها بين الزوجين. وبين الآأباء والأب:اد . وإن كل الأحكام الشرعية الخاصة بالعبادات والتعامل جاءت مجملة. وبين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تفصيلها بالعمل. ل بالقول فقطء إلا أحكام الأمرة» فقد 0 الله سبحانه وتعالى بيانها تنفصيلا فى كتابه الكريم؛ بين التزامات الزوجية والعلاقات الأسرية, وعلاجها إذا أصابتها آفة؛ وبين أحكام الميراث تفصيلا لا إجمال فيه, وأحوال الطلاق وما يتصل به . ٠‏ وإن ذلك كله حجة قائمة على الذين يريدون أن يحرفوا الشرع عن مواضعه؛ ويجعلوا للأسرة نظلاما لم يأت به كتاب الله تعالى . وهو عند الله منكر» لأنه تقليد للذين لا يعرفون مكانة الأسرة» ولا حريتها . 111111 111101001111111 ا1 ا ا ا ل للم 0 د ا ع أ 0 للجتشتخن تتم م لثًا سال ٠‏ كام للاخ اد ل وتوت وو ووو وو ووو وود وول" ير ١ (أى عسسام ج - وقامت الدولة الإسلامية التى أقامها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تنفيذا لحكم الله على تكوين رأى عام فاضل . ولذلك حث الإسلام على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» واعتبرهما عنوانا للأمة الفاضلة» وإذا كان الرأى العام الذى قام فى مكة المكرمة كان وثنياء ولذلك حارب الوحدانية وأباح الخبائث . فالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بهداية القرآن الكريم والوصايا الإلّهية ايجه إلى تكوين رأى عام فاضل يقوم المعرج ويمنع الخبائث؛ ولقد قال تعالى : (كنتم خير أمة أرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله» ٠١١(‏ - آل عمران )؛ وبين أن اللعنة تكون على الذين يفسدون الرأى العام فيها فقال تعالى : ( لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود, وعيسى أبن مريم ؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون# كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه؛ لبئس ما كانوا يفعلون » (//ا, 9/ - المائدة ) . وفى سبيل تكوين رأى عام فاضل» أوجب على كل مؤمن أن يستنكر الشر » ويستهجنه» ولا يقره ويستحسنه»وإلا اضطربت أمور الجماعة» وهوت سفينة الحياة . ولذا قال صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ مثل المدهن فى حدود الله مثل قوم استهموا فى سفينة؛ فصار بعضهم فى أسفلهاء وبعضهم فى أعلاهاء فكان الذى فى أسفلها يمر بالماء على الذى فى أعلاها؛ فتأذوا به فأخذ فسا ينقر به أسفل السفينة » فأنوه» فقالوا : مالك ؟ قال تأذيتم ولابد لى من الماء» فإن أخحذوا على يديه أنجوه؛ وجوا بأنفسهمء وإن تركوه أهلكوه؛ وأهلكرا أنفسهم » . ون الرأى العام الفاضل الذى أراد الإسلام أن يتكون هو الذى يمنع الظلم» ويقيم العدل» ولذلك يقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكرء ولتأخذن على يدى الظالم؛ ولتأطرنه على الحق أطراء أو ليضربن بقٌلوب بعضكم على بعضء ثم تدعون فلا يستجاب لكم ) . وإن الرأى العام الفاضل تسوده الفضيلة» وتقتل فيه الرذيلة» فلا تظهرء ولذلك يحث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على الحياء الذى يجعل صاحبه لا يظهر أمام الناس إلا بالخير . فيقول عليه الصلاة والسلام ١‏ الحياء خير كله ) ويقول عليه الصلاة والسلام ١‏ لكل دين خلق؛ وخلق الإسلام الحياء» . إن الجماعات الإنسانية التى انحرفتء وسادتها الرذيلة» أول مظاهرها فقدان الحياء؛ وكذلك يدعو المسرفون على أنفسهم» وعلى أقوامهم» إلى هجر الحياء وإظهار الرذيلة؛ ويسمون ذلك بأسماء ما أنِل الله تعالى بها من سلطان للف ا ا كت في بي ا ل ل 0 خائم النببين الله علبه وسلم لاتحي 9 نهم 6موج وه 4م 6ه ] امام امار اماما مااع اها ااه الها ينالخ انان لمان نلنيا؟ و انوالجنهانياا ا تمان انيتال اهلان هللاا اناا لامب ا و م ايت ادح اس نونو ص وس ووو صو وح جو وح ىب ووس وحوح وي وجوت جح جوج جح جوج ووو ووو ووو ووو وتوت ووو وت ووو وواوتووو م اس وتو و وو وح وس نو وس سو سو تون حوس وج اج جو ووو ووو وجو و0 7 الكرامسة ون دولة الإسلام التى ألفها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى المدينة المنورة تدعو إلى تكريم الإنسان . لأنه إنسان لا لكونه شريفا نسيباء ولا لكونه أبيض أو أسودء ولا لكونه مسلماء بل للإنسانية فيه؛ ولقد قال الله تعالى فى ذلكء 9-لقد كرمنا بنى أدم ؛ وحملناهم فى البر والبحرء ورزقناهم من الطيبات؛ وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا». وكرم الله تعالى الرقيق» ودعا القران الكريم إلى عتقهمء ومنع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يذل امالك من يملكه» أو يرهقه بأن يكلفه ما لا يطيق» وروى الإمام أحمد أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ١‏ من لطم عبدهء فكفارته عتقه ) وقد سوى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بين نفس الحرء ونفس العبد» بل سوى بين نفس العبد» ونفس مالكه . فقال عليه الصلاة والسلام 9 من جوع عبده جوعناهء ومن قتله قتلناه ) . التسسدذ الس (د) وأوجب القرآن الكريم العدالة بكل ضروبهاء وعدها عنوان الإسلام» ويروى فى ذلك أن أكثم بن صيفى ل بلغته دعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أرسل بنيه ليعرفوا دعوته عليه الصلاة والسلام؛ فتلا عليهم قوله تعالى: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وايئاء ذى القربى؛ وبنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون 4 ( ٠١‏ - النحل ) . وإن العداله مطلوبة على الولى والعدو على سواءء ولذلك قال الله تعالى : (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلواء اعدلوا هو أقرب للتقوى » ( 8 - المائدة ». فالعدل حتى مع العدو المشنوء أقرب للتقوى . والعدالة فى مضمونها تشمل ما يسمى العدالة القانونية؛ وهى أن يكون القانون الذى يحكم به الناس واحداء وأن يكون تطبيقه على الجميع واحداء فلا يضار الفقير فى تطبيقه ولا يحابى الغنى فى معاملته؛ وأساسه المساواة فى التطبيق . ولذا قال صلى الله تعالى عليه وسلم: «كلكم لادم وأدم من تراب لا فضل | لعربى على أعجمى إلا بالتقوى». ولقد تأسى بهدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء أبو بكر إذ قال: ١القرى‏ منكم ضعيف؛ حتى أخذ الح منه؛ والضعيف منكم قوى حتى أذ الحق له ) . [ ٠ عسو مسح ع وموس جح نع موس ج تحن سوج وحوح سح وحوح صو حو حوضو نو ا كو وو ده ٠ اتييه د هي يمي كنيمي وتشمل لعدالة فى مضمونها العدالة الاجتماعية بأن يمكن لكل إنسان من أن يعيش عيشة الفرص لكل إنسان أن يعمل بطاقته جسمية كانت أو عقلية ١‏ ْ 1 1 1 ا ا اااااا0ا0ا6ا06اا0ا ا كن ليلل لللينننيليليا الجر النا: / ال . ل لمتحا شح كحت حوور نوعب تو حبرت حرس جوج وسح حرس ح سس وحوح جودح حورن حو جو جو رح اح جحو وحوح وو وتو و9222 2 لاتير 111111111111111 11111686 4 وليس معنى العدالة الاجتماعية محو الفقر وإذابته» فإن الفقر والغنى حقيقتان ثابتنان فى الوجودء لايمكن محو أحدهماء أو إذابته» كما جاء التعبير على لسان بعض الناس. إنما العدالة الاجتماعية, وتطبيقه . ٍ بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم 9 من ترك مالا فلورثته» ومن ترك ضياعاء فإلى وعلى » . ويشمل مضمون العدالة الدولية؛ وهى تقوم على ثلاثة مباديء متقررة فى حكم القرآن الكريم؛ وبعمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وهى الوفاء بالعهدء والمعاملة بالمثل من غير أن يجارى الأعداء فى انتهاكهم لحرمة الفضيلة» فإذا قتلوا النساء والذرية لا مجاريهم » وإذا انتهكوا حرمات الفضيلة لا ننتهكهاء لأن دين العدل والفضيلة لا يجارى الناس فى مآئمهم. وثالث الأمور فى العدالة الدولية أن الأساس فى علاقة المسلمين بغيرهم هو السلم؛ حتى يكون اعتداء أو استعداد للاعتداء؛ أو محاربة لحرية الاعتقاد ووقوف على اعتقاد . التعاون ه - وقامت الدولة الإسلامية على أساس التعاون» فقال الله تعالى : «وتعاونوا على البر من التعاون» فالتعاون فى الأسرة هو قوامهاء فالمرأة هى السكن : وهو الحمىء والآباء والأبناء يتعاونون فى شدائد الحياة» ويشتركون فى سرائها . وإذا تجاوزنا الأسرة إلى اجتمع الصغير المكون من الجيران وأهل الحى وأهل القرية» وجدنا التعاون فوام الترابط بينهم . وقد أوصى صلى الله تعالى عليه وسلم بالجيران؛ وأمر القرآن الكريم بالإحسان إلى الجار ذى القربى» والجار الجنبء والجار فى العمل» والجار فى السفر . وإذا تجاوزنا امجتمع الصغير من الجيران وأهل الحى أو القرية واتجهنا إلى مجتمع الأمة أو الشعب؛ وجدنا التعاون دعامة بنيانه؛ تتعاون كل طوائفها فى جهودها الختلفة فى رفع شأنهاء وكأن تلك الجهود أنهار فكل طائفة قوة فى ذانهاء فمهرة الصناع قوة؛ ومهرة الزراع قوة متعاونة؛ والعلماء يمدون الجميع بالمعارف» فتعمل كل القوى متعاونة متضافرة ه ل للك لعفي يي يا يب يي 2 1111111 ]ةا لة 11111116 لاتونارردا 5-9 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم اناا ااا اك والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أقام الدولة الإسلامية بالتعاون والتآزر» وجاء القرآن مقررا ذلك المبدأ الكريم بأدق معانيه» وكانت الدولة الإسلامية التى أوصى بها القرآن الكريم» ونفذها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد أنت بمبدأ لم يسبق إليه سابق» ولم يلحقها فيه لاحق» وهو سداد دين المدينين الذين استدانوا فى غير فساد أو سرفء وعجزوا عن سداد الدين؛ فإن ذلك مصرف من مصارف الزكاة. وبينما كان القانون الرومانى فى بعض أدواره أجاز للدائن أن يسترق المدين كانت الدولة الإسلامية التى أنشأها محمد صلى الله تعالى عليه وسلم بإذن الله تعالى تعمل على سد الدين عن المدينين <٠‏ ولئن انتقلنا من الأمة إلى الجماعة الإنسانية جد أن القرآن الكريم والسنة امحمدية يوجبان أن يكون التعاون أساس العلاقات الإنسانية عامة؛ ويعمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى الدولة التى أقامها على التعاون الإنسانى العام استجابة لقوله تعالى 3 يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفواء إن أكرمكم عند الله أتقاكم» ( الحجرات - 217 وإِن القرآن الكريم فى سبيل دعم التعاون يقرر أن الإنسانية أمة واحدة؛ وتنتهى فى نسبها إلى نفس واحدة» فد قال الله تعالى : (يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدةء وخلق منها زوجهاء وبث منهما رجالا كثيرا ونساءء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحامء إن الله كان عليكم رقيبا4 (النساء - )١‏ . مج اليعود ولقد نفذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى أول إقامته بامدينة المنورة مبداً الاممحاد الدولى والتعايش السلمى : فعقد المعاهدة مع اليهود ومع كثير من القبائل العربية . [ وقد يقول قائل: ألا يتعارض مبدا التعاون مع الحرب ؟ ونحن نقول: لو كان الناس جميعا أخياراء ولم يكن قانون الغابة مسيطرا على بعض الدول؛ لكانت الحرب مناقضة لمبدأ التعاون» ولكن فى الدول أشرار» كما فى الآحاد أشرار» وإذا كان الأشرار يمنعون من الشر بالعقوبات الرادعة» فأشرار الدول يمنعون | من شرهم بالحرب المانعة» ولذلك قال سبحانه وتعالي :(ولولا دفع الله الناسى بعضهم بسعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين» (١‏ البقرة - 55١‏ ). فكانت حرب الأشرار من قبيل التعاون على الخير» ودفع الإثم والعدوان» وكذلك كانت حروب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لدفع الأشرار» ومنع الملوك الغاشمين من أن يرهقوا شعوبهم بمنع حرياتهم . 11010101 الل 000000 0 ا ل ا الجزء النًا: ١‏ ومع ادي ٍِ سال اااااا0ا0ا0ا0ا0ا060اا0 1 1 1 5 7070577 ااا اد :222222100500050 00 سوسس و حو حبس ت ء حوس تج احو وحوح حورن وحوح ججح نوو وحوح اخ جو يح جد و ج وحوح جح او و وان دي 7 رتو حم نسوس حوس حوس جوج وح وح و حونو و ووو و عب الرحصمة والمسودة و - وقيام دولة الإسلام على أساس الرحمة الشاملة والمودة المقربة» ومنع البغضاء المنفرة» ولقد قامت الدولة الإسلامية على أساس الرحمة والمودة» أما الرحمة فأساسها الرحمة بالأخيارء لا بالأشرار, فليست الرحمة فى الإسلام: مجرد انفعال نفسى؛ بل هى الرحمة بالكافة؛ ولقد قال بعض الصحابة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ يا رسول الله أكثرت من ذكر الرحمة ونحن نرحم أزواجنا وذرياتناء فقال عليه الصلاة والسلامجما هذا أريد» إنما أريد الرحمة بالكافة ‏ . ولذلك شرعت العقوبات الزاجرة رحمة لكان فقل قال عليه لاد والسلام ) من لا يرحم لا يرحم ) إن بعض انواع الرآفة يشمل فى اطوائه أشد أنواع القسوة» وهى الرأفة باجرم» ولذلك نهى القرآن الكريم عن الرأفة بالزناة» فقال الله تعالي : (الزانية والرانى؛ فاجلدوا كل واد منهما مائة جلدة, ولا تأخلكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر» (النور-؟ ) فكان من قانون الرحمة العادل أن يعاقب المذنبون . وإن الرحمة العادلة التى تكون للاحادء إنما تكون على الضعفاء من العبيد» والفقراء واليتامى, كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم ٠١‏ أبغونى فى ضعفائكم» إنما تنصرول وترزقون» بضعفائكم )؛ ولذلك أوصى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم برحمة المرأة الضعيفة» وأوصى بالرحمة بالعبيد؛ وأوصى برحمة اليتامى بإصلاح أحوالهم؛ ورعاية أموالهم . ظ هذه إشارات إلى مباديء الرحمة فى الدولة الإسلامية التى كونها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأمر القرآن الكريم . أما المودة فهى قوام الروابط الإنسانية دعا إليها الآحاد والجماعات» ولذلك عد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إفشاء السلام الذى هو مظهر المودة؛ وإطعام الطعام لذى هر إدامهاء عدهما أحسن الإسلام؛ فال عليه الصلاة والسلام ]| واحسن الإسلام أن تطعم الطعام؛ وان تقرأ السلام على من عرفت» ومن لم تعرف) . نعم كان الأمر بالمودة» وجعلها قوام الأسرة؛ كما قال الله تعالي: (ومن آباته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» <الروم - 21١‏ . وأوجب صلة الرحم مودة فى القربى» فقال صلى الله تعالى عليه وسلم: 9من أراد منكم أن يبارك له فى رزقه وبنساً له فى أثره فليصل رحمه ) ويقول عليه الصلاة والسلام : اليس الواصل بالمكافىءء إنما الواصل من يصل رحمه عند القطيعة ) : ل لان لعن يي يي ا 3 ااا ااال لاا 2111111 خاتم النببين الله علبه وسلم متحددهد م*مه.».” 4 6 9 اب بي بيب ب ب ب بي يي ب يي 2 2 2 2 2 2 2 2 2 222222 2 2700 ب ب يبي يي بي 00 3131209012 111011111111 2 وإن المودة ليست واجبة بالنسبة لأبناء الأمة الإسلامية وحدهمء بل هى واجبة حتى للمخالفين فى الدين ما داموا لم يعادوا المسلمين أو لم يعتدوا عليهم» ولقد بين الله سبحانه وتعالى تلك الحقيقة» وهى القانون الشامل فى معاملة المسلمين لغيرهم» فقال الله تعالي : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم بقاتلوكم فى الدين؛ ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطرا إليهم إن الله يحب المقسطين* إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم» ومن يتولهم فأولعك هم الظالمون) (الممتحنة / - 4) . وقال الله تعالى : ١‏ لا مد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله» (المجادلة - ؟15) . ويروى أنه فى مدة الحديبية بلغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن قريشا نزلت بهم جائحة فأرسل مع حاطب بن أبى بلتعة خمسمائة دينار ليشترى بها براء ويوزعها على فقراء قريش ٠‏ بل إنه فى أثناءالحرب» لا تنقطع المودة مع شعوب الدولة الحاربة من غير المقاتلين» ولا تنقطع المودة إلا مع المقاتلين أومن يشتركون فى القتال بالعقل والتدبير» والترتيب والتنظيم» فأولك هم الذين يحادون الله ورسوله . والخلاصة أن الإسلام لا يقطع المودة» بل يصلها داثماء ويعد القاطعين لها فى غير الدائرة المذكورة يقطعون ما أمر الله به أن يوصل . ز - المصلحة ودفع الفساد»وقد قامت الدولة الإسلامية التى بينت أسسها فى القرآن الكريم وطبقها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم, وأرسى قواعدها عمليا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» قامت على رعاية مصالح العباد فى الدنيا والآخرة على القاعدة التى ذكرت فى القرآن الكريم: (وابتغ ف ١‏ آناك الله الدار الآخرة؛ ولا تنس نصيبك من الدنياء وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين» (القصص - 277 ٠‏ وهكذا كانت المصلحة الجماعية هى من غايات الإسلام. على أنه يجب ملاحظة أمرين : فإن الضرر يزال» ومنفعة العامة مقدمة على منفعة الخاصة إن لم يمكن الجمع بينهماء ولذلك شع | 101١1010‏ ااا الجزء النا: 2255 - سال ٠‏ 0 0 ا 0 0 0 ااا ا ا ا ااا 00 جه 5 ئذذزذ0702375 07 ا 000 اا ااا ا وسس و عسي تدوج حورج نج توح جو ع ح ح اح وح ججح حو توح وج نوصو ونوا 272717222 . يرسي هتدجو هتيلو بي ترجو جوج توت حواحوحو وت توح حا وا 77 27 ووو ومو وا ير 211010001010100 رةه الجهاد؛ وحث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عليه؛ ولو كان فيه ضر لآلام تنزل بامجاهدين» ولكن تركه يؤُدى إلى تهلكة الجماعة؛ وغلبة الشر على الخير : الأمر الثانى: أن المصلحة المعنوية بأداء الواجب والتزام الحقوق» وتهذيب النفس - مطلوبة كالمصلحة المادية» بل هى أشد طلباء وأكثر رعاية فى الإسلام؛ والمصلحة الأصلية تلاحظ قبل المصلحة العاجلة» ولذلك كانت ملاحظة العبادة قبل ملاحظة المعاشء إن الدنيا سبيل الخير فى الآخخرة» وإن النظر إلى الآخرة خير مآلا وغاية (وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون» (العنكبرت-14). ون الإسلام لا يدعو إلى الزهد فى الحياة» ولكن يدعو إلى أن يطلب المؤمن الحياة من حلالهاء ويجتنب محرماتهاء وما كان جنب المحرمات إلا لأن تناولها يفوت المصالح الحقيقية التى عدها الإسلام مصالح» وما من مصلحة مضيعة» إلا ومعها تناول محرم حرمه الله تعالى لأن الحرم اعتداء على غيره . وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يتناول المباحات» وينهى عن ريم ما أحل الله تعالى من طيبات فى هذه الدنياء ولقد استنكر الله تعالى على الذين يحرمون الطيبات ما يصنعون» فقال الله تعالى : (قل من حرم زيئة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق» قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدئياء خالصة يوم القيامة؛ كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون* قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطنء والإثم والبغى بغير الحق» وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون» (الأعراف - 0,79 ويقول الله تعالى (يأيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم؛ ولا تعتدراء إن الله لا يحب المعتدين» وكلوا ما رزقكم الله حلالا طيباء واتقوا الله الذى أنتم به مؤمنون» ظ (المائدة -/41 /8) . وهكذا مجد أن دولة الفضيلة لا تقوم على الحرمان ' بل الحرمان المجرد نقيضهاء وقد منع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأمر الله أن يحرم مؤمن على نفسه ما أحل الله؛ ولقد روى الإمام أحمد رضى لله تعالى عنه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ٠:‏ كلوا واشربوا والبسوا فى غير سرف ولا مخيلة ) . ولقد روى أن الإمام أحمد رضى الله عنه سثل عن الورعء فقال رضى الله تعالى عنه: ١‏ الورع طلب الحلال)؛ فليس فى الدولة الإسلامية الفاضلة زهادة مجرد الحرمان؛ وإذا كان زهدء فهو لتعويد النفس القدرة على فطمها عن الشهوات عندما يلج داعيها . لي يي اي 1 2111111111 ا 1 !11 ]از ةادالا لل ا 001 نذا لجد ده 9 سم 4 هو وه د 1-31 9 يي 2 2 22222 7001 وإن المصلحة فى دولة الإسلام تقوم على للمحافظة على النفس والدين والعقل» والنسل» وامال» ولذلك أوجب الله العقوبات على من يعتدى على مصلحة من هذه المصالح بمقدار اعتدائه» فإن كان الاعتداء على أمر لا تتحقق الحياة إلا بهء فإن العقوبة تكون بقدر الاعتداء» وإن كان الاعتداء على أمر تتحقق الحياة به مع الاعتداء ولكن بمشقة» فإن العقوبة تكون دون السابقة» وإن كان الاعتداء على أمر ترفيهى أو كمالى» فالعقوبة دون العقوبة فيما سبق . ظ وهكذا كانت العقوبات من حدود وقصاصء لأجل مصاحة العباد» وهى كما ذكرنا رحمة بهم . وهكذا كانت الدولة الإسلامية رحمة للعباد» ومصلحة لهم؛ ويتحمق فيها قوله تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين » ١‏ از ذ آذ ا را ا ا ممما عير آذ ااا ا ا ا ل ا ا ل اللي ا . | 2 ١‏ ملمتتتتت 3 سال لىإا اما اكد ب 0 3 7 4 اول اعمال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم 31 - استطردنا إلى الكلام فى الدولة امحمدية التى أقامها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بأمر ربه؛ مشيرين إلى دعائم هذه الدولة» غير مفصلين النظم» ولا الأحكام؛ ولكن نبين مقاصدها وغاياتها بالإشارة الموجزة المبينة» لا بالعبارة امفصلة الموضحة» ليعلم الناس أمرين : أولهما : أن لمبادىء التى تقوم هذه الدولة عليها مبادىء تقبلها العقول السليمة التى لم تسيطر عليها الأهواء» ولم تتحكم فيها منازح التقليد من غير تفكير ولا انباع للهرى فى ذانه؛ وإن جعلها مستمدة من أحكا م القرآن الكريم والسنة الحمدية بوحى من الله تعالى لا يجعلها مضطرية» ولا مزلزلة بأهواء الناس ؛ رهى متفقة مع مصالح الناس» ولقد عل أعرابى : لماذا أمنت بمحمد عليه الصلاة والسلام ؟ فال الأعرا, ى انستميع الفكر والنفين :هما رأيت محمدا يقول فى أمر افعل» والعقل يقول لا تفعل ' وما رأيت محمدا يقول فى أمر لا تفعل» والعقل يقول افعل ٠‏ . الأمرالثانى الذى جعلنا نشي ر إلى هذه الدولة لرد أقوال الذين يقولون على الله تعالى بغير الحق» إن الدين للعبادة» أما الدنيا فإن الناس ينظمون أمرهاء فأ ةلم كل ماف ون ما قا ماحل ؤم حرم وها نقلم” ولد كانت التجارب الإنسانية تؤيد إقامة دولة إسلامية تمنع الظلم وتقيم الحق والعدل بين الناس . ولقد رأينا من أقدم العصور دولا تقوم» وأخرى تهبط؛ والرعايا ضائعون بين الحكام المتغالبين» وبمقدار استعلاء الحكام يكون الظلم المستمر الذى يعم ولا يخص» فمن عهد الرومان 1 هم 7 مغالبة ا متحكمين وإن القرآن الكريم الذى نظم الحكم فى الإسلام يدعو إلى أن محكم الشعوب نفسها بنفسها . وأن الحاكم مسئول أمام الله تعالى ينفذ أحكامه أولا. وأما م الشعوب لا يرهقهم ولا يظلمهم, ولا يشق عليهم ثانيا. إلا أن يكون فى المشقة تنفيذ حكم الله تعالى . ال خساء 307 - وقد ابتدأ عمله صلى الله تعالى عليه وسلم فى المدينةالمنورة بإيجاد الروابط التى تربط انحا الجماعة الاسلامية؛ وتكون وحدة تضم بها العناصر الختلفة الأنساب والأماكن . وأن يجعل من ذلك اجتمع الختلن أنسابا وقبائل مجتمعا مؤتلفا فى سعوره) تمحى فيه الفوارق» والأمور التى تفرق ولا جمع . 111111111111101 1 لالم لل الم ليك اياج اليل ناميل يوي بيو - - ف لي اي ل يي ا وجد قن صلى الله تعالى عليه وسلم مهاجرين من بطون مختلفة» ووجد نصار اوها 56 ظ ولكن الدماء لم تكن قد جفت بينهم فجاء إلى ذلك الجمع الذى كان متنافراء ليؤلف بين قلوبهم, والأمم إنما تتكون بتأليف القلوب المتنافرة» وجمعها على الحق؛ وأشد ما يجمع توثيقا - الإيمان بالله والخضوع لأحكامه؛ فى ظل أطهر من فى الوجود وهو محمد صلى الله تعالى عليه وسلم . قال السهيلى فى كتابه الروض الأنف : 9 آخى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بين أصحابه حين نزلوا بالمديئةالمنورة؛ ليذهب عنهم وحشة الغربة» ويؤنسهم من مفارقة الأهل والعشيرة ويشد أزر".. بعضهم ببعض ) . وعندى أن ذلك أحد أغراض المؤاخاة» ولكن المؤاخاة أولا وبالذات تنجه إلى تكوين وحدة الجماعة الؤمنةء ولذلك كانت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار أولاء وكانت بين المهاجرين بعضهم مع بعض ثانياء وبين الأنصار بعضهم مع بعض ثالثاء أوسهم مع خخزرجهم؛ ليقضى الرسول عليه الصلاة والسلام على الثغرة السابقة بالألفة التى تجمع القلوب» وتزيل نفار ها . فالمؤاخاة كانت لتكون الأخوة هى العلاقة بين النسيب الشريف والمولى الضعيفء لذلك كانت ] المؤاخاة جاعلة: حمزة بن عبد المطلب أخا لزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . فالمؤاخاة كانت لتكون الجماعة كما ذكرناء ولوضع مبداأ المساواة عملياء ولنترك الكلمة لابن . إسحاق يشرح ما كان فيه : يقول ابن إسحاق فى سيرته بسنده: 9 آخى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصارء فقال فيما بلغناء ونعوذ بالله تعالى أن نقول عليه ما لم يقل . ١‏ تأخوا فى الله أخوين أخوين) ثم أخذ بيد على بن أبى طالبء فقال: هذا أخى» فكان رسول الله سيد المرسلين» وإمام المتقين» ورسول رب العالمين» الذى ليس له خطير ولا نظير من العباد» وعلى بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه أخوين؛ وكان حمزة بن عبد المطلب أسد لله تعالى؛ وأسد عراصي الل تعلى علا رسام وزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أخوين: وإليه أوصى حمزة يوم أحد حين حضروا القتال إذا حدث به حادث الموت» وجعفر بن 5 طالب ذو الجناحين» الطيار فى الجنة ومعاذ بن جبل أخؤبنى سلمة أخوين ع ( وكان جعفر بن أبى طالب يومئذ غائبا بأرض الحبشة ) . و ١١ ئ . وكان أَبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه؛ وخارجة بن زهير .. أخوين : 1 يك ا ا م ل يل يي ييه أ إٍ 2 ا لنا ."0 لاحي ا آخر - سال لاا ا حك كا 0 ا [ [ ظ ظ ظ ١‏ ٠‏ آ وهكذا أخذ يحصى الأخوة بهذا التآخى بين المهاجرين والأنصار» فذكر المؤاخاة بين بلال مؤذن رسول الله صلى الله تعالى وسلم مع أَبِى رويحة .. وقد استمرت الأخوة بينهما لا تنقطع؛ كالشأن فى كل من أخخى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بينهم . ولا دون أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الدواوين بالشام» وكان, بلال قد خرج إلى الشام» وأقام بها مجاهداء قال له عمر: إلى من مجعل ديوانك» فقال : مع أبِى رويحة» لا أفارقه أبداء ؛ للأخوة التى كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد عقدها بينه وبينى: فضم إليه . ظ وقد أنكر ابن القيم مؤاخاةالنبى صلى الله تعلى عليه وسلم لعلى بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه, وقال فى ذلك : «وقد أخى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار ) وذكر ما نقلناه عن محمد بن إسحاق» : ثم قال : ارقد قبل إن نبيه أحى بين المهاجرين بعضهم مع بعض مؤاخاة ثانية؛ واتخل فيها عليا أخا لنفسه) . والثابت الأول ١‏ أن المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فقط ) والمهاجرون كانوا مستغنين بأخخوة الإسلام وأخوة الدار وقرابة النسب عن عقد مؤاخاة بخلاف المهاجرين مع الأنصارء ولو آخى بين المهاجرين؛ كان أحق الناس بأخوته أحب الخلق إليه؛ ورفيقه فى الهجرة؛ وأنيسه فى الغار, رأفضل الصحابة» وأكرمهم عليه أبو بكر الصديق' وقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم : ١‏ لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا؛ لاتخذت أبا بكر خليلا» : وهكذا نرى الإمام أبن القيم ينكر الرواية تجرد الاستبعاد» ولم يتعرض للطعن فى الرواية» ويقصر المؤاخخاة والباعث عليها على ما كان بين المهاجرين والأنصارء لأجل توثيق الإيواء » وحاجة المهاجرين إليه؛ ولا يحتاج إليه المهاجرون بعضهم لبعض» ولا الأنصار بعضهم لبعض . وقد وافق ابن القيم فى هذا ابن كثير فقال فيما نقله ابن إسحاق:«وفى بعض ما ذكره نظرء أما مؤاخاة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فمن العلماء من ينكر ذلك؛ ويمنع صحته؛ ومستنده فى ذلك أن هذه المؤاخاة إنما شرعت لأجل ارتفاق بعضهم من بعض ولتتألف قلوب بعضهم على بعضء فلا معنى مؤاخاة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لأحد منهم؛ ولا لمهاجرى أخرء كما ذكره من مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة؛ اللهم إلا أن يكون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يجعل مصلحة على إلى غيره؛ فإنه كان ممن ينفق عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من صغره فى حياة أبيه أبى طالب وكذلك يكون حمزة قد التزم بمصالح مولاه زيد بن حارثة فأخحاه بهذا الاعتبار» والله تعالى أعلم ) 21١‏ )١(‏ البداية والنهاية للحافظ ابن كثير ج ١‏ ص /ا؟ . 1100161 لك للة 111111041 لل 1ل ةلال 1ف 01 1ة ةلط !!!)1141لا 1111ل ام ةلالطا ةلا 111 لان 1 فال فلع ولول )ملفا جحي خائم النبيين حلي الله عليه وسلم الماحاماما اا ال ا ا ماناي اي ماياما لانن اس وو وحوح اج وجح حوس جور تو جنيو ع جوج وو جوج وح وج جروج جح حاتري واج وح جو جح توس توح نوات جورت ات واج تو اوح جوت و حرج ورت جوج رج وجوج تت توح تو اتوت توتو حاو توج وجوت توج ن وبح حيجن وو وجو رتوو جورت توراه وما ينكره ابن القيم نحن نشبته ) ولرجح أن المؤاحاة بين المهاجرين بعضهم 0 بعص والأنصار بعضهم مع بعض نقررها ؛ وذلك لأن الحافظ ابن كثير لم يتكلم فى صحة هذه الرواية الثبتة» ولأ قصر الباعث فى المؤاخاة مجرد تمكين المهاجرين من الا رتفاق من إخوانهم الأنصار قصر لا دليل عليه؛ »بل هو أخذ من ظاهر الهجرة: والإيواء والنصرة» كما صرح بذلك القرآن الكريم . إن المؤاخاة ليس المقصود منها فيما نحسب هذا الا رتفاق فقطء ولكن أثار غير ذلك هنها : أولا : عد الألفة بين الضعيف والقويء وتمكين الصحبة بين المؤمنين وألا يتعالى مؤمن على مؤمن» وذاهيك بمؤاخاة حمزة الشريف النسيب مع زيد بن حارئة مولى الذى كان عبداء ومن عليه صلى اله تعالى عليه وسلم بالعتق» وكان قد أعلاه؛ وجعله ابنا له؛ حتى حرم الله تعالى الأدعياء وقال سبحانه : (وما جعل أدعياءكم أبناءكم» ( الأحزاب -4) فكان من حكمة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن جعله أخا لابن عبد المطلب ش وثانيا : أن المهاجرين كانوا من قبائل مختلفة, والقرشيون منهم من كانوا من يبوت متنافسة» فكان لابد من محو العصبية والدمج يينهم بحكم أخوة الإسلام . ثالثا : أن الأنصار لم يكونوا متألفين فيما بينهم » فكانت على مقربة من هدايتهم العداوة المستعرة رابعا اي ع ا معاي 9 المهاجرين اماه بل جع 0 ونظام متبع» 7 تكون الحاجة 7 فول أ كبر ٠‏ 3-7 ولاء الموالاة الذى تقر أنه لم ينسخ» وأنه بين العرب وغيرهم من الأعاجم الذين يدخلون فى #/زكنا - وقد أُثُمرت المؤاخاة ثمرتها » وربطت بالمودة على قلوب ا مؤمنين» روى البخارى» ومسلم والإمام أحمد عن أنس : : أن عبد الرحمن بن عوف قدم المدينة» فأخحى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري» فقال له سعد: أنت أي أنا أكثر أهل المدينة مالاء فانظر شطر مالى» فخذه وتختى امرأنان» فانظر أيهما أعجب لك حتى أطلقهاء » فقال عبد الرحمن ١:‏ بارا الله فى أهلك ومالك؛ دلونى على السوقء فدلوهء فذهبء فاشترى وباع ' فربح» فجاء بشىء من أقط. وسمن »ثم لبث ما شاء اللّه تعالى أن يلبث فجاء وعليه ودك من زعفران» فقال رسول الله صلى الله نعالى عليه وسلم:. لما ميك 7 1 1 1 2 ل 0 اا ل ل ميحتحنتد مل 0002222222 7 ند ووو ووو 0 و د مهيه'"' فقال: يا رسول الله تزوجت امرأة» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما أصدقتهاء قال: وز نواة من ذهب. قال عليه الصلاة والسلام: أولم ولوبشاة) . ظ . وقد كان المهاجرون غير طامعين فى غير الإيواء والكفاف» يروى البخارى عن أَبى هريرة «قالت الأنصار للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم: أقسم بيننا وبين إخخواننا النخيل» قال عليه الصلاة والسلام: لا وبشركوكم فى الثمرة؛ قالوا: سمعنا وأطعنا .. ولقدكان المهاجرون رضى الله تعالى عنهم يستكثرون ما مرن به إخوانهم الأنصار عليهم من أموال» فروى الإمام أحمد عن أنس . أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله دما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة فى قليل؛ ولا أحسن بذلا من كثير, لقد كفونا المثونة» وأشركونا فى المهنأء حتى لد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله؛ قال عليه الصلاة والسلام: لا ما أنيتم عليهم ودعوتم الله تعالى لهم ) . إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد جعل المهاجرين يعملون ليستفيد الأنصار منهم كما أووهم ونصروهم» فإنه يروى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال مخاطبا الأنصار : ١‏ إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد؛ وخرجوا إليكمء فقال الأنصار: أموالنا بيننا قطائع» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ أوغير ذلك» قالوا وما زال رسول الله يثنى عليهم حتى قال هم قوم لا يعرفون العمل » فتكفونهم ؛ وتقاسمونهم الثمر) . النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ أبى إلا أن يعمل المهاجرون مع الأنصارء ويكون الشمر بينهه قسمة عادلة للأرض حصتهاء وللعمل حصته ) : الائفة بين سكان المدينة المنورة - كانت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ؛ والمهاجرين بعضهم مع بعض » والأنصار بعضهم مع بعضء تاليا من الآحاد . وتعاونا بينهم . وهو عد أواصر المودة الشخصية . وهى أساس للألفة الاجتماعية . والروابط الجماعية. ولكن كان لابد أن يكون بجوار ذلك تنظيم للعلاقات القبلية أوالأسرية . والتعاون بين البطول والقبائل » بعد التعاون بين الأحاد بالإخاء . أن يكون الاتصال بينها على أساس التعاون على الخير . ودفع الإثم بينهم؛ وأن يكونوا جميعا فيما يينهم متماسكين فى رفعة الخير . ودفع الشر . ولذلك امجه النبى صلى الله عليه وسلم إلى تأليف الجماعات التى كانت تسكن المدينة المنورة من مهاجرين رأنصار ويهود بل مشركين ممن بقوا على وثنيتهم . )01( الودك الدهن . ولعل دهن الزعفران نوع من العطر؛ومهيم . استفهام عن الحال. أى ما هذه الحال التى أنت عليها. الا اطاط ااال الالالال اللا ماللا لافطال لاقام وط راطفالا ط ارال اللاططرقا تالالا لاطا الالالال امااطالالاو راطالا افولا 0 ظ ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا يي يي يي يي يي 100101110002222 : 2 في اها بةاانخاان لالم يننا ع نا اواو وود - اح 2 2 2 000 وقد قال الحافظ ابن كثير فى تاريخه ( البداية والنهاية ) : كان بها - أى يغرب - من أحياء اليهود بنو قيئقا ع ؛ وبنو النضير» وبنو قربظة» وكان نزولهم بالحجاز قبل الأوس والخزرج» وقد نزلوا به أيام بختنصر حين دوخ بلاد المقدس فيما ذكره الطبرى . ثم لما كان سيل العرم» وتفرقت اليمن شذر مذر نزل الأوس والخزرج المدينة عند اليهود, فحالفوهم» وصاروا يتشبهون بهم ل يرون لهم عليهم من فضل العلم باْأثور عن الأنبياء 0 وبعد الهجرة قد صار اليهود حانقين على المؤْمنين الذين أمنواء وعلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لأنه مبعوث من بين أولاد إسماعيل» لا أولاد إسحاق» مع أنهم كانوا يستفتحون على الذين أشركوا به» ويرجون النصرة فى بعثه» فلما جاء ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الظالمين . ويقول ابن القيم إنه بعد الهجرة صارت المدينة المنورة بها أنواع من النفوس» فكان فيها المؤمنون من المهاجرين والأنصار. وكان فيها اليهود من بنى قينقاع؛ وبنى النضير» وبنى قريظة . وفيها المشركون» وكان من خارجها من يناصبونه العداء . وقد قال رضى الله تبازك وتعالى عنه فى ذلك : الما قدم لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة - صار الكفار معه ثلاثة أقسام» قسم صالحهم وواعدهم على ألا يحاربوه ولايظاهروا عليه؛ ولايوالوا عليه عدوه؛ وهم على كفرهم أمنون على دمائهم وأموالهم » وقسم حاربوه» ونصبوا له العداوة . وقسم تركوهء فلم يصالحوهء ولم يحاربوه» بل أنتظروا ما يول إليه أمره» وأمر أعوانه» ثم من هؤلاء من كان يحب ظهوره؛ وانتصاره فى الباطن» ومنهم من كان يحب ظهور عذوه عليه؛ وانتصارهم» ومنهم من دخل معه فى الياهص وهو مع عذلوه فى الباطن ليأمن الفريمين : وهؤلاء هم المنافقون» فعامل كل طائفة من هذه الطوائف بما أمره ربه تبارك وتعالى ) . كان قدوم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة المنورة فى هذه الطوائف» ولكن لم تظهر هذه الأقسام فى وقت واحدء فالنفاق فيما أحسب وكما تدل الوقائع التاريخية لم يظهر إلا بعد النصر فى غزوة در الكبرى» وكما سنبين؛ ولما شرق بنو قينقاع بهذا النصرء وأبدوا العداوة» واعتزموا الشرء فقوتلوا حتى يكن من أمر تاريخ ظهور بعض الطوائف» فإنه من المؤكد أنه كان أمام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مش ركو فريش الذين تأصبوه العداء» وأخرجوه من داره» وإن كان الإخراج أمرا مقدورا وأن الهجرة كانت ظ والجوار» ويبعدهم الاعتقاد» وأمامه الذين اعتزلواالمؤمنين» فلم يقاتلوه» ولم يمالثواعليه أعداءه . ا ا ا ام ا ا 00 ل ١‏ ١ 1 ١‏ مَا: مذؤذدتتحنهم م لنَا سال ل التتتتت تاكتك كك 0 #يكوءةة 70100 5-----22202 2 ا م2 اا ا ا مم ب بربواااااااا0ا0ا0ةا0ا0ا0يا0اا ا 7 وما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتكشف القلوب من يريدوك ظهوره على أعدائه ؛ ومن ظ يريدون ظهور أعدائه عليه فالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ينفذ شربعة تحكم بما ظهرء وتشرلك لله ما بطن» وإن كانت تأمر بالاحتياط والحذر فالله تعالى منزل هذه الشريعة . يقول تبارك وتعالى فى كتابه العزيز : ( يأأيها الذين آمنوا خذوا حذركم 4 «النساء - 0/١‏ . التكيف الاجتباعه. والاقتصاد.ه والسياسه. والحربه 4" - كتب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كتابا هو بالنسبة للمؤمنين أمر من الله تعالى وقبائلهم» وتعاون على إقامة الخير» ودفع الشرء وبيان حكم الإسلام فى العمل على منع الظلم والتظالم ينهم أحادا وجماعات . وجعل ما يسرى على المؤمنين فى شعوبهم وقبائلهم يسرى على اليهود وغيرهم» على أن يكون لهم م للمؤمنين؛ وعليهم مأ عليهم؛ لا يضارون فى دينهم ) ولايعتدى عليهم فى اعتقادهم؛ وعلى أن تكون الرياسة الكبرى للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ولذلك كان هذا الكتاب بالنسبة لليهود عهدا عاهدهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد أن لنا أن ننشر الكتاب كما رواه ابن إسحاق» وكما روته صحاح السنة؛ وإليك الكتاب الشريف : بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد النبى الأمى صلى الله تعالى عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب؛ ومن تبعهم فلحق بهم؛ وجاهد معهم: بأنهم أمة واحدة من دون الناس . لمهاجرون من قريش على ربعتهم ( الحال التى هم عليها يتعاقلون) ”'©؛ وهم يفدون عانيهه”" بالمعروف» والقسط بين المؤمنين . وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى» كل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين يي يي يي يي يي يي 11311232200 100100000001000 المؤمنين . ظ وبنو ساعدة على ربعتهم» يتعاقلون معاقلهم الأولى» وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط | بين المؤمنين . ل (؟) العانى الأسير . 0 يي 22322 10111111 خائم النبيين صلى الله عليه وسلم اكباايتيل 5 7 سوم هه وهم . ىن 9 لمانالا اا يا يوي 3 ااباع ان اناا انان ين وبنوالحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى» وكل طائفة تفدى عانيها با معروف والقسط بين المؤمنين . وبنو جشم على ربعتهم تعاقلون معاقلهم الأولى» وكل طائفة تفدى عانيها بلمعروف والقسط بين المؤمنين . وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون بام لأولى» وكل طائفة منهم تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين . وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم 8 معاقلهم الأولي» وكل طائفة منهم تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤُمنين . ظ وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى؛ وكل طائفة تندى غانيها بالمعروق والقسط بين المؤُمنين . أن الممنين لا يتركون مفرجا ”2 بينهم أن يعطوه بالمعروف فى فداء أو عقل . وألا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه ”'" وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهمء أو أبتغى وسيعة 9 ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين ولايقتل مؤمن فى كافرء ولا ينصر كافر على مسلم . وأن ذمة الله تعالى واحدة يجير عليهم أدناهم . وأن المؤمنين بعضهم موالى بعض دون الناس . وأن من تبعنا من يهودء فإن له النصر والأسوة غير مظلومين» ولا متناصرين عليهم : أن سلم المؤمنين واحدة» لا يسالم مؤمن دون مؤمن فى قتال فى سبيل الله؛ إلا على سواء وعدل يينهم؛ وأن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا . وأن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال وباءهم فى سبيل الله تعالى . وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه . )١(‏ المفرج المثقل بالدين والكثرة فى العيال . (؟) معناه ل ٠‏ فيجىء مؤمن ويأخذ الولاء لأنه لحمة كلحمة النسب . لنيلئللليللا ةنر ااانا لطلاتلاراط لا السلتت الال اطاتطاتاقار ارال لطا طلم انال اتان طاوللا نلال قالطال عالط اطاط 1 2110001 اح ا 1 ورور وأنه لايجير مشرك مالا لقريش» ولانفساء ولايحول دونه على مؤمن ' وأنه من اعتبط27 مؤمنا قئلا عن بينة فإنه قود إلا أن يرضى ولى المقتول» وأن المؤمنين عليه كافة, ولايحل لهم إلا قيام عليه وأنه لايحل لموُمن أقر بما فى هذه الصحيفة» وآمن بالله واليوم الآخر أن بنضر ميفلا ولارؤؤيةه ون من نصره أوأواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة» ولا يؤخذ منه صرف ولاعدل . ْ وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء» فإن مرده إلى الله عز وجل؛ وإلى محمد ( صلى الله عليه رعلا هذا كله بالنسبة للمؤمنين» وقد عاهدهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على كل ما فيهاء أما ما جاء لمن خاصا باليهود فقد كان عهداً عله عليه؛ وعلى طرفيه الوفاء به» وقد جاء فى عغهت النبه صلى الله تغاله. عليه وسلم عله اليهوب ١‏ - أن اليهود يتفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين» وأن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين؛ لليهود دينهم؛ وللمسلمين دينهم؛ ؛ مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأّم» فإنه لاايوقع إلا نفسه وأهل بيته . وأن ليهود , : بنى النجار مثل ما ليهود بنى عوف» وأن ليهود بنى الحارث مثل ما ليهود بنى عوف؛ وأن ليهود بنى ساعدة مثل ما ليهود بنى عوفء وأن ليهود بنى جشم مثل ما ليهود بنى عوف» وأن ليهود بنى الأوس مثل ما ليهود بنى عوف: وأ ليهود ب عمل هوي عوف لاس ملم له لبوق إلا نفسه وأهل بيته . بالودو ووو ووو ورووبوورورورر ورور ١‏ ا و وتو جاتو ابو اس ال وات دو كنس اكات كوس تزاح اوح رابغ اوز رتيوت كوتو اززنج تخ وكاو نوتراكو ب لوو اجرح وك وكي رتور ووو و . وأن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم‎ ٠ . وأ ليهود الشطيبة مثل ما ليهود بنى عوف» أن البر دون الثم‎ . أن موالى تعلبة كأنفسهمء وأن بطانة يهود كأنفسهم‎ أنه لايخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم؛ وأنه لا ينحجز على ثار جرح ؛ ؛ وأن‎ . ) من فتك فبنفسه فتك وبأهل بيته إلا من ظلمء وأن الله على أيد هذا ( أى على الرضا به‎ سمة . اعتبط معناها : قتلمه من غير أى مبرر. (؟) يوقع : يهلك‎ )١ 512 لللياينليلننا ل 2 ا ا 1 1[ 1 3250000001011 ل 0111 : 03 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ا----- 101010000[ [ 1[ 6[ 0 ((إؤ ظ2ظ2ظ وأن على اليهود نفقتهم؛ وعلى المسلمين نفقتهم . وأن لينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة» وأن بينهم النصح والنصيحة؛ والبر دون ْ الإثم» وأنه لا يأئم مرو بحليفه» وأن النصر للمظلوم؛ وأن اليهود يتفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين . وأن يثرب حرام صد لأهل هذه الصحيفة. وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم» وأنه لا جار حرمة إلا بإذن أهلها . وأنه ما كان من أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل » وإلى محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وأن الله تعالى على أنقى ما فى هذه الصحيفة وأبره . وأنه لامجار قريش» ولا من نصرها . ظ ظ وأن بينهم النصر على من دهم يثرب . وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه وبلبونه» وإنهم إذا دعوا إلى ال 7 0 سه على ل مالأ هه الصسفة عابرا من أهل هذه الصحيفة» ا وأن الله تعالى على أصدق ما فى هذه الصحيفة وأبره» وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وأثم» وأنه من خرج أمن» ومن قعد أمن؛ إلاامن ظلم أو أنم» وإن الله جار لمن بر واتقى ‏ ومحمد رسول الله ١‏ صلى الله تعالى عليه وسلم ) َ نظرة فه هذاه الوثيقة : قار - هله ويقة لني صلى الله عل عله وسل الى نظم با لبى صلى الك ال عل ١‏ ْ٠ ١ ْ٠ ْ٠ | وسلم امجتمع الجديد لسكان المدينة المنورة لا فرق بين مهاجرين وأنصارء ولا فرق بين مؤمنين عرد‎ ٠ و بت وت وت وب 7 ويلاحظ فيها : 0 ام ا و و حر ياي لك صارهو ميم اما و اس ا ا ا بإذنه» حتى لا تتورط فى أمر يضطرب به وا أريد له أن يقوم على أساس التعاون فى ) جلب الخير» ودفع الشر» يتصادقون ويتوادون ولايتعاونون على إثم أوعدوان . الجرء التانسى الاح احاح وح نان تاونسو وانو ان و (ب) أنه بمقتضى هذه الوثيقة يصير اليهود الذين يقيمون بيثرب رعية واخدة» فلا تكون لهم أحكام خاصة بهم لا تسرى على غيرهم؛ ولا يختصون بنظم لا تنطبق على غيرهم» وذلك مع الاحتفاظ بدينهم؛ تراعى فيه حرمة العقيدة؛ وألا يكون لأحد عليهم سبيل فيهاء وأن عليهم حكم الله تعالى» وللنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ألا يحكم بينهم إذا وجد مصلحة؛ ويبين هذا قوله تعالى فى شأنهم : «فإن جاءوك فاحكم بينهم؛ أو أعرض عنهمء وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئاء وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسطء إن الله يحب المقسطين» ١‏ المائدة - ؟47). وإن هذا يدل على أنهم كانوا خخاضعين فيما يتعلق بالنظام العام كحرمة الدماء؛ والظلمء ولكن ا ان ' فله أن يحكمء وله أن يعرض . ولذا لانستطيع أن نقول إنهم كالذميين تماما فى الأحكام؛ ولكنهم من 5 كالذعيين؛ ومن جهة ثانية جيران؛ يستمتعون بحقهم فى المعاملات الخاصة من غير إثم . عد ) أن العهد كان أساسه التعاون بين العشائر بحيث خمى كل عشيرة ضعيفها ١‏ 05000 الفضيلة بينها وتفك أسر أسيرهاء وتدفع ديات قتلاهاء وذلك يشير إلى حرمة كل شخص على أهله فى دائرة البر لا فى دائرة الاعتداء أو الانتقام . (د) أنه مع التعاون بين العشيرة؛ هناك تعاون عام بحيث يتضافر المؤمنون جميعا بل الجماعة فى عون المظلوم» ولذلك عندما كان النص على القود أوجب على المؤمنين جميعا معاونة أولياء المقتول فى القصاص» وتتعاون الجماعة كلها فى دفع أذى كل من يحدث حدثا أو اشتجارأء أو ما يثير العداوة والبغضاءء وأنه بهذا التعاون الفاضل تستقر الأمور على خير الجماعة» وما يجلب لها النفع» ويدفع عنها الضرء وأنه لونفذ هذا العهد بكل ما فيه لتكونت من المؤمنين وجيرانهم مدينة فاضلة . وأن الحلف يوجب أن يكون عدو النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عدوا لليهود» فلا يجار قرشى؛ ولا من يناصر قريشاء فعلى اليهود ألا يوالوا المشركين ؛ لأنهم أعداء الله تعالى» وأعداؤهم» وذلك لأن الميئاق يجعل أهل المدينة المنورة مسلمين ويهودا أهل ولاء واحدء عدوهم واحدء ومناصرتهم واحدة» وذلك ليكون أمن الجميع واحداء فمن هاجم فريقا من أهل المدينة المنورة فقد هاجم المدينة كلهاء وذلك بلا ب م اليهود» لأن الوثيقة أعطتهم حقوقاء وأرجبت عليهم واجبات» فإذاأخلوا بما يجب عليهم؛ فقد وام لهم حقرف» لأ حقو ولجات متقابلة .وما دام الولاء واحداء فإنه لا يصح أن يتعاون 0 1111111111711 19111111111 131373787171111 مامالل جحي خائم النبيين صلي الله عليه وسلم ١‏ ااا ا ااا ااا ااا ااا ااا حوس وان نو واي وتو جنوس جو حيو وو صو ب توح وس جبحا و جح جوج و جوج حدس جح بح جو اح جك وى توج روس وح ججح جد جحو تو وح جوج نون نت نو وتو وس وا ور نت جو جح جحو اج ناروت جو حو كح توج واب صوو وجرا 2 اليهود وأعداء محمد صلى الله تعالى عليه وسلم على شيء دون ما نص عليه» وقد وفى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بهذا العهد . ظ فهل وفى اليهود؟ !! » إن الأمور التى مخرى كفيلة بالجواب» مع ملاحظة أن الأمر يوجب الوفاء من الجانبين؛ وإن أخل أحدهما ذهبت الحقوق التى تضمنتها الوثيقة لهء وإذا كان الإخلال فيما يتعلق بالأمور الخارجية؛ وهى موالاة اليهود للمشركين على الممنين» فإنه فى هذه الحالة تزول صفة الجوار» ويكون من الواجب على من ينكث أن ترك المجوارء ويتخلى عن الإقامة فى المدينة؛ وحل للطرف الآخر أن يخرجه طوعا أو كرهاء فإن لم يفعل كان يحل له أن يحمى ظهره» ولو بقتله؛ » لأنه صار عدوا له وأصبح كالثعبان يكون فى بطانة الرجل ؛ ؛ فيجب أن يبعدهء ولو بقتلهء لأن الأمر إما سلم فيها الأمن» وإما حرب فيها الخوف ا ذان 743 - تكونت جماعة الإسلام؛ ووضع صلى الله تعالى عليه وسلم نظم هذا الاجتماع؛ وألف القلوب فيهء بالإخاء بين المؤمنين. ووضع النظم للتأليف بين من يدخلون فى الإسلام من بعد. ثم كان عمد الوثيقة التى ألفت بين الجماعات فى المدينة المنورة كما ألفت الإخاء بين الأحاد» وبين الواجب على كل جماعة ثم عمّد العهد مع اليهود على أن يكون لهم ما للمؤمنين فى الشئون العامة» ولهم شكونهم الخاصة؛ يتحاكمون فيها فيما بينهم» وإن احتكموا إلى النبى صلى الله تعالى عليه | وسلم» فله أن يحكم بينهم بما أنزل الله تعالى فى القرآن الكريم . وبعد هذا التأليف وذاك التكوين بين ما يربط جماعة الموُمنين قلبياء بعد أن سن ما ألف بين قلوبهم اجتماعياء وذلك بتنظيم الجماعات فى الصلاة والتنبيه العام بمواقيتهاء والدعوة إليهاء لتؤدى جماعة فى أوقاتهاء وذلك بالأذان» فكان شرعه فى هذا الإبان . يقول فى ذلك ابن إسحاق افلما اطمأن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالمدينة النورة واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين» واجتمع إليه أمر الأنصارء استحكم أمر الإسلام فقامت الصلاة وفرضت ١‏ الركاة والصوم وقامت الحدودء وفرض الحلال والحرام» وتبوأ الإسلام بين أظهرهمء وكان هذا الحى من الأنصار هم الذين تبوءوا الدار والإيمان .. وقد كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حين قدمهاء الس تس يسرم ا مع سم عبوز 101ل ا م0 8 اي ا 222111111111100 م م ل ل ا ولح سوس وج وجو ووو ووو ووو وو وو و ووو و مووود و بح نوج حو جح وج وس حوس حو حو وا و ووو 22 ب لاحو ووو وو ون “ان ان و يتحو سو اح ا اح اح وس جوج حوس ار ج نح اووح ير جور جضان وج وج احو احج ح كز تون جك جو اتواتو و ونون ب اج حونج كوت اجون اتوت جز توت نوت ات توتو اجون كوبت وت نوات بوتاو ب لتنحند يجعل بوقا كبوق يهود الذى يدعون به لصلاتهم؛ ثم كرهه) ثم أمر بالناقوس» فنحت ليضرب به للمسلمين ) . ويلاحظ على هذا الكلام أمران : أولهما : أن ما ذكره من قيام الصلاة وفرضية الزكاة 5 ' وإقامة الحدود وفرض الحلال والحرا م إنما كان فى أوقات مختلفة من بعد ذلك» وبعضها كان قبل الهجرة؛ وهو فرض الصلاة؛ فد فرضت فى الإسراء والمعراج» كما هو مذ كور فى موضعةه) ولعل الذى جد فى المدينة المنورة هو قيامها جماعة فى أمن واطمئنان؛ وعبارة ابن إسحاق قد توميء لذلك . الأمر الثانى : أن كلام ابن إسحاق فيه أن خاطر البوق اليهودى خطر للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكذلك ناقوس النصارى . ولكن روى ابن ماجه عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم استشأ ل له من أجل اليهود؛ ثم ذكروا الناقوس ؛ ؛ فكرهه من أجل النصارى . ظ وهذا الخبريخالف ما قاله ابن إسحاق فى روايته من جهتين : أولاهما : فى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هو الذى هم بالبوق» والرسول فى الرواية الثانية قد استشارء وكره عليه الصلاة والسلام ما أشاروا به . الثانية : أن رواية ابن إسحاق فيها م يفيد أنه أخحذ فى تنفيذ فكرة الناقوس» ؛ مع أن الرواية الأولى تقول أنه كرهه؛ ونحن نرى أن هذه الرواية الأخيرة هى الأليق بمقام الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ رفى الاسم فهى عندى أصح ؛ واللّه أعلم . ويسترسل ابن إسحاق فى أمر الأذان» فيقول: «فبينما هم على ذلك إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه ٠‏ النداء » فأتى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقال : يا رسول الله : ١‏ إنه طاف بى هذه الليلة طائف : : مربى رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا فى يدهء فقلت له: يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ! قلت ندعو به إلى الصلاة . قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ! قلت: وما هو ؟ قال: الله أكبرء الله أكبرء الله أكبر, اللّه أكبر, أشهد أن لا إله إلا اللّه؛ أشهد أن لا إله إلا الله ٠‏ أشهد أن محمدا رسول الله ' أشهد أن محمدأ رسول الله حى على الصلاة؛ حى على الصلاة؛ جع الات بس علي لبالبلا ابر الله أكبرء لا إله إلا الله). فلما أخبر بها رسول الله لف ا يي اا ل 210111100100000 الطالما مترتم اما الاج ااا اتن صلى الله تعالى عليه وسلم قال إنها لرؤيا حق إن شاء الله . فقم على بلال فألقها عليه » فإنه أندى صوتا منك؛ فلما أذن بلال سمعها عمر بن الخطاب . وهو فى بيته . فخرج إِلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهو يجر رداءه» وبقول: 9 يا نبى اللهء والذى بعثك بالحق» لقد رأيت مثل الذى رأى» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : فلله الحمد على ذلك . هذا سياق ابن إسحاق فى هذا الاهتداء إلى صيغة الأذان .وأن ذلك كان برؤيا رأها بنصه اثنان من أصحاب رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلمء وأن لاجد ارول الشورى التى استشار بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أصحابه . وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أقر الرؤيا فكان الأذان على ذلك شرعا بإقرار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وذلك على أن إقرار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو الذى شرع الأذان لا الرؤى والأحلام . ولكن علق ابن هشام فى سيرته على رواية ابن إسحاق بأن الوحى قد نزل بالأذان» وصيغته؛ فقال: اذكر أبن جريح قال: قال لى عطاء: سمعت عبيد الله بن عمير الليثى يقول: (ا,: كمرالنى صلى | الله تعالى عليه وسلم وأصحابه بالناقوس للاجتماع للصلاة» فبينما عمر بن الخطاب يريد أن يشتر خشبتين للناقوس إذ رأى فى المنام: ١‏ لا مجعلوا الناقوس» بل أذنوا للصلاة» فذهب عمر إلى لنى صلى لك أ تعالى عليه وسلم ليخبره بالذى رأى وقد جاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الوحى بذلك؛ فما راع عمر إلا بلال يؤذذء فققال رسول الله صلى الله يت داك بذلك؛ قد سبقك بذلك ١‏ الوحى غ وإن هذه الرواية تصرح بأن الوحى 5087 ظظ بأركانه وهى ليست رؤيا عبد اللّه بن ثعلبة بن ربيعة. وإنا نميل إلى هذه الرواية وذلك؛ لأن الأذان شعار من شعائر الإسلام وأنه تعرف به الجماعات الإسلامية» وما يكون كذلك من العبادات لا يكون من الأمور التى تكون بشورى الناس» وقد تكون الشورى ابداء معرفة طريق الإعلام؛ » فجاء الوحى بهذا الطريق الذى يعتبر سئة» وما كانت السنة تعرف بطريق رؤى الأحادء إنما تكون بوحى من الله تعالى» وإن الأذان لكل صلاة سنة ة مؤكدة) وكثيرون من العلماء يلون إنه بالنسبة للجماعات فرض كفاية تأُّم الجماعة كلها إذا تركته . لل 0018181 1101| ]111111111111111 لة 144141011 !!!111111111111111 1111ل لل ا 5 ١ 9 ١‏ باجح ل انسإ 1 5 9 ةادا ا ا ةما اي ا دودو و2 0 بددوددوددددتردووودروويوددودروربوويوو ورور از[ زذ ذ آذ ا ا يي يي مي وإن تفصيل الأذان وبيان أجزائه التى لا يمكن أن يجزى الأذان إلا بها لا تكون إلا بأمر من الله تعالى ؛ لآن الاذان عبادة» ولا تعرف أجزاء العبادة إلا بوحى من الله تعالى لنبيه ) لا برؤيا لغيره مهما تكن مكانته فى الإسلام. الإذن بالفتسال 4 ينل أن استقر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم امه إلى تعميم الدعوة وحماية الضعفاء من المؤمنين الذين كانوا يفتنول فى دينهم ) ويؤذول فى اعتقادهم؛ وكان لا بل أن يكون ذلك بقتال المشركين الذين يؤدُوك المؤمنين » ولا بد من استنقاذ اليك 0 الأوثان؛ وا أن مخطم الأوثان النى حيط به . ولذلك شرع الله تعالى القتال» فقال تعالى فى كتابه المبين: (إن الله يدافع عن الذين أمنواء إن الله لا يحب كل خوان كفور* أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمواء وإن الله على نصرهم لقدير* الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا اللهء ولولا 3 الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذ كر فيها سم الله كيرا ولينصرن الله من ينصره» إن الله لفوى عزيز»# الذين إن مكناهم فى 0 أقاموا الصلاة وأتوا الركاة وأمروا با معروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور» (الحج -م؟: ١غ).‏ كان الإذن بالقتال» وفتح باب الجهادء وفى هذا النص الكريم بيان الباعث عليهء والنتيجة التى ينتهى إليهاء وإنها لخير» ووسائل الخير تكون خيرا ول و كانت أمرا كريهاء »مادا م قد تعين ما هو الطريق» وإنه إذا حر الاك ل الى (كتب عليكم القتال؛ رك ا 0 تكرهوا شيثا وهو خير لكمء وعسى أن لبوا شيئا وهو شر لكمء والله يعلم وأنتم لا تعلمون» ( البثرة -115) . والآية التى كان فيها الإذن بالقتال فيها إشارات بيانية تليق بالقرآن الكريم أبلغ كلام فى هذا الوجود الإنسانى . [ أولاها :أن فيها الإذن بالقتال ولك لم يصرح بها إذ أنه صرح بأشد ما يبعث عليه؛ وهو أن 0 القتسال من جانب الأعداء قد وقع فعلاء الفييانة وتعالى عبر بقوله ايقاتلونة بالبناء للمجهولء أى . أن مشر كي قاتلوا 0-0 فعلا؛ فد 0 وحار أن يفتنوهم عن دينهم, 0 أشل من الفشل ا ل م الم يليل يلل يي ليان اح 4ه خاتي النببين صلى الله عليه وسلم " »هوه ٠.‏ ااا ااا العقبة الثانية» فكان التعبير بالبناء للمفعول دليلا على أن قنال المؤمنين فى مقابل أنهم ابتدأواء وهو دفع للأذى؛ وللفساد فى الأرضء كما قال تعالى : #ولولا دفع الله الئاس بعضهم ببعض لفسدت الأرضء ولكن الله ذو فضل على العالمين» ( البقرة - ١5؟)‏ . الإشارة البيانية الثانية أن الله تعالى صرح بأن القتال دفع للظلم أو منع لاستمراره . الثالثة : أن أهل الإيمان هم أهل الحق» فإن قاتلوا فهو دفاع عنه وعن التوحيد؛ والإيمان به فهو قتال يحمل فى باعثه, وفى ذاته» الدعوة إلى الله تعالى . ظ الرابعة :. أن القتال الذى يكون جهادا فى سبيله هو دفع الباطل؛ وإلا كان الفساد فى الأرض؛ وألا يعبد الله تعالى فتهدم بيع وصلوات؛ ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا . فالقتال نصرة لله تعالى . وحماية للحق» «ولينصرن الله من ينصره؛ إن الله لقوى عزيزة ( الحم - 1١٠‏ ) : ظ الخامسة : أن القتال فيه تمكين للحقائق الإسلامية» فنتيجة القتال تمكين للذين يقيمون الصلاة» ويؤتون الزكاة؛ فالقتال من نتيجته أنه يمكن أهل الحق من الدعوة إليه بالقول وبالعمل» وبذلك تقوم شريعة الله سبحانه . وفى هذا إشارة إلى أن غاية القتال بعد دفع الاعتداء ومنع الظلمء هى التمكين للدعوة الإسلامية؛ وأن يدخل الناس فى دين الله تعالى مختارين من غير فتنة» ومن غير إرهاق لهم فى عقائدهم ٠‏ وبذلك نأخد من الآية الكريمة أن الباعث على الجهاد فى الإسلام أمران: أولهما: دفع الظلم ومنع الفتنة - كما قال تعالي: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة؛ ويكون الدين للهء فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين» ( البقرة - 191). وأن الاعتداء يرد بمثله» فمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم الذى جاء بالحق لا يدفع إرادة الأذى بالسكوت عليه واستمراره» بل يدفع الاعتداء بمثله, كما قال تعالى: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم؛ ولا تعتدوأ إن الله لا يحب المعتدين» (البقرة ب ,.)١990‏ الأمر الثانى : هو التمكين للدعرة الإسلامية؛ بأن تزال الحاجزات التى يقيمها الملوك والحكام | الظالمون بين دعوة الإسلام والاستجابة لدين الحق أو أن يعوقوه؛ وليس معنى ذلك حمل الشعوب على | الدخول فى الإسلام كرها بقرة السيف» بل إن مؤداه أن يعرفوا الإسلام» ويتمكنوا من تلقى الدعوة الإسلامية» فإذا عرفوها فقد تبين الرشد من الغى» والحق من الباطل» فمن شاء فليؤمن» ومن شاء فليكفر» ولذلك قال تعالى: «لا [كراه فى الدين» قد تبين الرشد من الغى» فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن باللهء فقد استمسك بالعروة الوثقى؛ لا انفصام لهاء والله سميع عليم »© (55؟ - البقرة ) . ل لا ىاع 1 2 لحر ال |: بح 7 سال .8 ال 00 الاب ظ ْ٠‏ ْ٠‏ ْ ٠‏ ظ ١١‏ ١‏ ظ ٠ش‏ رتوو وجو نووت توت تدسج ووو ضوح نوصو و واوا نو بيرع أول الفتسال 4 - أخرج المشر كون من قريش المؤمنين من مكة المكرمة؛ وجردوهم من أموالهم» وفتنوهم فى دينهم؛ فكان لابد من أن يضايقوهم كما ضايقوا المؤمنين ويردوهم عن غيهم » ويعلموهم أن الباطل لابقاء لهء بل إن للحق قوة» وأنه أبلج» ابتدأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بإرسال السراياء وهى طوائف صغيرة من الجيش على رأسها قائد من القواد, فهى تشبه كتيبة يرسلها القائد الأكبر, لتحارب؛ أو لتمنع الطريق عن قوم من الأعداء؛ أو كسرية الجيوش فى هذه الأيام؛ وقد فهم بعض الكتاب من ذلك أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ابتدأ بالسرايا تصادر عير قريش» أو طائفة من مجار المشركين» وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ابتدأ بالحصار الاقتصادى» ونحن نفهم من الحصار الاقتصادى الحصار الذى يفرض ظ على موارد الجماعة كلها من رزق؛ أى أن الحصار يفرض على قريش كلها ء: ونحسب أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما كان يريد أن تصاب قريش كلها بمجاعة؛ فما كانت قريش كلها على طريقة أبى جهل وأبى سفيان ومن على شاكلتهما من الذين ناوءوا الدعرة بتداء؛ واستمروا على غيهم إلى أن كان الفتح المبين» وكان منهم الساكتون الذين لم يعادواء ولم يناوثواء وإن لم يؤمنواء وليس من شن المباديء الإسلامية أن يؤخذ المطيع بظلم العاصى أو المعتزل بظلم الذى يرتكب الشر» وفى قردش من كان مكرها غير مختار ومظلوما مأسورا . ومنهم من كان يربطه بالموّمنين مودة وصلة, بل بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . والحصار الاقتصادى يعم ولا يخص ؟ إذ يعم من بلغوا أقصى غايات الشرء ومن سكتواء ومن توادوا (ولا تزر وازرة وزر أخرى» ( فاطر -18) . ولكن هذه السرايا كانت لمناهضة زعماء قريش» إذ كانوا أصحاب المتاجر التى محملها العير وقنا لآخرء ولأن أرلئك الزعماء أخرجوا المؤمنين من ديارهم وأموالهم؛ فكان حقا على هؤلاء أن يضايقوا الذين أخرجوهم من أموالهم معاملة بالمثل؛ وليأخذوا مقابلا لبعض ما أخذ منهم» وليذيقوا أولئك الزعماء وبال ما صنعوا . “لجو وح نووت اح حو تج رج ووو جو رج جز نوو جوتو لي يي 110111111113111 22 ' ااا ابا ااه لا مام ااة لمااقاللا اط لاة الا ااال افلش لالطو مالعا الاق مالالا االؤلملوونا الال اواالااااماالطااطلا لماز الالالال فالالا كدير .ووه 4م . 8 يبي يي ب يي 222222 2222222 2 0070 أول السرايا انفد بيك حيزة رضه الله منه 55 - فى السنة الأولى من الهجرة» ابتدأت السراياء وهى عدد ليس بكثيف من المجاهدين ‏ يعترضون رجالا من قريش يتجهون إلى الشام بأموال لهم . ليمنعوهم من الذهاب إلى الشام؛ ويستولوا على ويلاحظ أن هذه السزايا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يختار رجالها من قريش» وليس معهم من الأنصار أحدء وأول سرية كان قد عقدها صلى الله تعالى عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب؛ وخرج حمزة فى رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة على سيف البحرء » وكانت عدة هذه السرية ثلائين رجلا من المهاجرين» وكذلك كانت سرايا هذه السنة» وكان لواؤها أبيض» وقد اعترضوا طريقا لعير لمريش » وكانت لكبرائهم» وكانت عدة من تعرض لهم حمزة لاثمائة؛ على رأسهم عمرر بن هشام (أبوجهل) . ظ تقابل الفريقان المؤمنون بقيادة أسد الإسلام حمزة» والثانية بقيادة لثيم قريش وخبيثها أبى جهل ؛ لكن يي لتوسط رجل من العرب كان 0 الفريقين اسمه أبن عمرو . نسرية عبيدة بن الحارث بن عبه المسللب . 1 لظ الحارث لواء أبيض» وأمره بالسير إلى بطن رابغ » فى ستين من المهاجرين ليس فيهم أنصارى 1 التقت هذه السرية بمشركى قريش وكانت عدتهم ماثتين» عليهم أبو سفيان صخر بن حرب . وقد كان اللقاء عند ماء يقال له الآخياء حيث كان المشركوء والمؤمنون قد بلغوا ثنية المرة ولم يكن يينهم قتال» ولكن كان بينهم رمى بالسهام . | ولقد رمى سعد بن أبى وقاص الذى كان فى هذه السرية وإن لم يكن قائدها فقد رمى بسهمء -.. فكان أول سهم رمى به فى الإسلام . هذا هو الترتيب الذى ذكره الواقدى فى ترتيب السراياء فذكر أن سرية حمزة كانت أولاء وأنها كانت أول نسرية» وتليها سرية عبيدة بن الحارث . ال ا ا و ل ييل يلال ييه ١ _ ١‏ ل الاي ع لتانى 1 لل ا 7 ا 0 اا 0 0 ا 0 ا ا 121 ااا اا ااا اا ااا 1 1 ا 00 وحن وح نس وج حوس وح احج جح وح و جوج و و توح ائوس ىج توج ج وجو جوج نوج جب جو اجو اجاج اجرج رج جوت وجا وتوت نوج توج جوتو وجو “ند تن وتو بتو نس تون وس و حت نو تن انوت نس تج جو را اج ان اث و اجن زواجتت تار وتزرج و0 8 ولكن ابن إسحاق يذكر أن أول راية السرية كانت سرية عبيدة بن الحارث» لا سرية حمزة» ويقول فى ذلك : (وبعض الناس يقول راية حمزة أول رابة عقدها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأحد من المسلمين؛ ذلك أن بعثة حمزة وبعثة عبيدة كانتا معا فشبه ذلك على الناس) . هذا ما ذكره ابن إسحاق» ولكن الواقدى لا يذكر أنهما كانا معاء بل يذكر أن واحدة كانت فى الشهر السابع بعد الهجرة؛ وهى سرية حمزة» والثانية كانت فى الشهر الثامن بعدهأ وهى بعثة عبيدة ' وهناك اخختلاف أخر بين رواية الواقدى ورواية ابن إسحاق» فالواقدى يقول إن حمزة التقى بأبى جهل» وابن إسحاق يقولء إنه التقى بعكرمة بن أبى جهل . وابن كثير يظهر من لحن قوله أنه يرى رواية الواقدى أُثبت على ما سنبين إن شاء الله تعالى . سرية سهد بن أبه وقاص 17 - وفى ذى القعدة من سنة الهجرة - أى على ان عشرة شهور من الهجرة- صل لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم سعد بن أبى وقاص فى سرية ؛ لأنه علم عليه الصلاة والسلام أن عيرا لقريش ستمر بهاء فأرسل سعدا فى عشرين من المهاجرين ساروا إلى مكان اسمه الخزار» وقد عينه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على ألا يتجاوزوه؛ ويقول سعد رضى الله تعالى عنه ٠:‏ خرجت فى عشرين رجلا على أقدامناء فكنا نكمن النهار ونسير اليل حتى صبحنا الخزار صبح خامسة؛ وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام قد عهد إلى ألا أجاوز الخزار» وكانت العير قد سبقتنا قبل ذلك اليوم» وعلى ذلك لم يلق سعد أحدا من قريش» ولم يأمره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بمتابعتهم ؛ لأنه يظهر أنه عليه الصلاة والسلام كان يريد مباغتتهم فى الطريق؛ والمفاجأة تفزع العدو فينال منهء والملاحقة لا تكون فيها هذه المفاجأة» ولأنهم كانوا راجلين» فلا يوغلون فى الصحراء حيث لا مركب لهم ! والواقدى يذكر فى روايته أن سرية سعد كانت عدتها عشرين أو واحدا وعشرين» كما نقل عن سعد رضى الله عنه؛ ولكن ابن إسحاق يقول: إنه خرج ومعه ستمائة من المهاجرين . ولع رواية الواقدى أوضح وأقرب إلى المعقول» لأنه ثبت أن العير كان بها نحو ستين رجلا ويناسبهم عشرون وأنهم راجلون . ' 4 - ولسرايا الثلاث على كلام الواقدى كانت فى السنة الأولي» وقد حدد مواقيتها؛ اللاي كرتوان يات اويايا ارك وتران ال ارال المالةالانا ناا اياي ا 2 0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ولكن قال أبو جعفر بن جرير رضى الله عنه فى تاريخه, وعند ابن إسحاق أن هذه السرايا الثلاث كانت فى السنة الثانية من الهجرة . ونلاحظ أن ابن إسحاق لم يعين أكان فى السنة الثانية أم كان فى الأولي» ولكن قد يفهم ذلك لأنه ذكرها بعد غزو النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أولى غزواته؛ وكانت فى ودان » وهى كانت فى صفر من السنة الثانية » وقد صرح بذلك ابن إسحاق ٠»‏ وذكر بعدها السرايا الثلاث » وإذا كانت الأحداث ترتب فى الذكر بترتيب زمنها » فإنه تكون هذه السرايا فى السنة الثانية » ولكن نلاحظ أن ابن إسحاق فى سيرته يتكلم فى بعض الوقائع فى غير وقت وقوعها . لمناسبة اقتضت ذكرها فى غير أوانها . وعلى فرض أن ابن إسحاق يعد هذه السرايا فى السنة الثانية» فإن الحافظ ابن كثير رجح ما قاله الواقدى؛ ويقول :(والواقدى رحمه الله عنده زيادات حسنة؛ وتاريخ محرر غالباء فإنه من أثمة هذا الشأن الكبار» وهو صدوق فى نفسهء كما بسطنا القول فى عدالته وجرحه فى كتابنا الموسوم بالتكميل فى معرفة الثقات والضعفاء وامجاهيل» ولله الحمد والمنة) "6٠‏ - وهناك ملاحظة أخرى غير ملاحظة الزمن» والروايات فيه وهى تتعلق بقريش؛ ومقدار استمساكها فى اعتقادها . ذلك أن الذين كانوا يخرجون لحماية عيرهم كان منهم من هو مؤمن» ولكن يكتم إيمانه» وكانوا يخرجون فى متاجر قريش عساهم يجدون سبيلا لان يلحقوا بالموؤمنين إذا كانت الهجرة قد فاتتهم عند خروج النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فإنها لن تفوتهم من بعدء فإنه قد حدث عند التقاء سرية عبيدة ابن الحارث بن عبد المطلب بعير قريش» التى انصرف الفريقان فيهاء ولم يتقاتلاء فر من قريش إلى المسلمين ابن عمرو البهرانى حليف بنى زهرة؛ وعتبة بن غزوان بن جابر المازنى حليف بنى نوفل بن | عبد مناف» وكانا مسلمين ولكنهما توصلا بالكفار إلى المسلمين» فوصلا إلى المسلمين بطريق المشركين ليأمنا الإيذاء والشر . . خروج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم للجهاد ١‏ - أذن للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالقتال» كما تلونا فى الآية الصريحة بالإذن وهى قوله تعالى 7 أذن للذين يقائلون بأنهم ظلمواء وإن الله على نصرهم لقدير) إلى آخر هذه الآيات التى تلوناها من قبل . و ا ااا ا ااا ا ام ل اا الا ا 2 أ . | 1 |: / ماح م 9 0بببببب-- 0131212‏ 0 777777 ا ااا اا ا 0 1 0 لي لي ل ب يل ا ا ا ل لل 1 عندئل أخ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأهبة» وأخط يرسل السرايا سرية بعد سسرية» ثم كانت الغزوات» ونرى فى اصطلاح مؤرخى السيرة أنهم يطلفون السرية على كل بعث يبعثه النبى صلى الله يخرج عليه الصلاة والسلام مع ذلك الجيش» أما الغزوة فإنه صلى الله تعالى عليه وسلم يخرج فيها مجاهدا بنفسه سواء أقاتل بالفعل أم لم يقائل . إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ابتداً الجهاد بالسرايا النلاث التى بعثها فى رمضان وشوال وذى القعدة» وهى سرية حمزة بن عبد المطلب» وسرية عبيدة بن الحارث؛ وسرية سعد بن أبى وقاص ' ثم ابتدأت الغزوات فى السنة الثانية . وقد اختلف المؤرخون فى عدد غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وما كان اختلافهم فى أصل الوقائع أو عددهاء إنما كان سبب الاختلاف هو اختلافهم فى خروج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع الجيش أو عدم خروجه أيعد غزوة أو سرية . وعلل التحقيق بجدهم متفقين على العدد, واختلفوا قليلا فى وصف الخروج ؛ وكلمة مغازى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عامة تشتتمل على الغزوات والسرايا ' وعدتهم كما روى الإمام أحمد فى بيد نادت وأربعون» فقد روى عن قتادة أن مغازى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثلاث وأربعون» أربع وعشرول بعثاء وتسع عشرة غزوة؛ خرج فى ثمان منها بنفسه» بدر وأحد والاحزاب» والمريسيع» وخيبر» وفتح مكة المكرمة» وحنين ٠‏ وروى عن الزهرى فى هذه الغزوات الثمانى أنه قال : هذه مغازى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء قائل فيها يوم بدر فى رمضان سنة ثنتين» ثم قاتل يوم أحد فى شوال سنة ثلاث ثم فاتل بنى 5 سنة لمأن» ثم قائل يوم حنين؛ وحاصر أهل الطائف فى شوال سنة ثمان» ثم حج أبو بكر سنة تسع» ثم ظ حج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حجة الوداع سنة عشر . ظ ا بع ف ل م م ا ا ل ا م 0 ومن هذا السياق التاريخى يتبين أن الغزوات تسع عشرة» والبعوث أربع وعشرونء وأن الغزوات منها ما كان فيه قنال ببين الموؤمنين والمشركين» ومنها ما لم يكن فيه قتال» أو جاء شبه الانهزام لخطأ كان من المقاتلين» وقد يكول انتصار للمؤمنين بغير قتال» بل كان برعب وريح» كما كان فى الخندق فإنه لا يعد فبها قتال» ولو كانت الهزيمة للمشركين» وإنما كان القتل والقتال فى بنى قريظة» وقد كانت هناك ا يي يت يي يي 2 ااا ااا 12111111 5-5 خانم الك : ألله عليه ٠‏ نم النبيين صلي به وسلم الي 2 2000000 غزوات لا قتال فيهاء وأولى غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن فيها قتال» ومنها الأبواءء والعشيرة؛ وغطفان» وبدر الأولى» ومن أعظم الغزوات التى لم يقاتل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيها الحديبية فقد كانت فتحا لابتداء. سلام بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقريش» ولذلك قال الله تعالى فيها: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا* ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وبتم نعمته عليك؛ وبهديك صراطا مستقيما* وبنصرك الله نصرا عزيزا » (الفتح - ١‏ :5). الحرب الفاضلة أو حرب النبوة 1 - لم يكن فى السرايا التى بعث بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قتال» بل كانت نتيجتها سلماء وما كان الفريقان يلتقيان إلا ليفترقا فى سلام » وإن لم يكن ذلك دائماء إلا ما كان من رمية رماها سعد بن أبى وقاص فى سرية عبيدة بن الحارث . ومع أنه لم يكن فى هذه السرايا قتل ولا قتال كانت ذات فائدة, لأنها أعلمت قريشا أن الإسلام صارت له قوة» فإما أن يسارعوا إليه» ولا يكونوا آخر لناس» وإما أن يسارع القصاص» والرد على ما سبقوا به من الاعتداء . أو من جهة أخرى يشعرون بأن قوة ا ا ا و ع الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم . ومن جهة ثالثة يحسون بأن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم | سيضايقهم بالحق كما ضايقوه بباطلهم. وكما يضايقون أصحابه من المستضعفين فى ديارهم» وذلك بمصادرة أموالهم كفاء لما أخرجوا المسلمين من ديارهم وأموالهم ش [ ١‏ فكانت هذه السرايا الأولى فى السنة الأولى من الهجرة إشعارا لهم بأن الإسلام قد أمده الله تعالى ْ٠‏ بالقوة» ليرهبوه ماداموالم يسالموه» بل إنهم لم يرغبوه . وكانت كذلك غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأولى فى الأبواء والعشيرة» وغطفان؛ وبدر الأولى» فقد كانت خالية من القتل والقتال» بل كانت لهذا الإشعار . المي د ديك نيفين حتى إذا شعرت قريش بهذه القوة المؤمنة؛ وكونوا جيشا كثيفاء وساروا به ولم يسبق عيراء وبدا أنهم يرومون الحربء إذ استعدوا لهاء وأرادوا الاعتداء بها»كان القتال لأنهم كانوا امهاجمين» وما كان محمد ظ عليه الصلاة والسلام لينتظر حتى يغزوا المدينة المنورة بجيشهم؛ ادا ادي كوه قري ظ عقر دارهم إلا ذلواء كما قال بطل الجهاد على كرم الله وجهه الذى رباه محمد صلى الله تعالى عليه | وسلم؛ وعلمه الحكمة وفصل الخطاب . لل اا ل ل م يا يا نييلت ْ م" ١‏ 5 9 اللاو ع لثا سال 9 حيطي اي ةي ا اا كي توح وح تحت تو اوت وتو وت وو اواو ووز ولكن قد يسأل سائل :اذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم محاربا. ونقول فى الجواب عن ذلك إنه لم يكن بدعا من الرسل فى ذلك» لأن موسى وهو من أولى العزم من الرسل حارب؛ ودعا بنى إسرائيل إلى الإيمان؛ ولكنهم ارتدوا على أدبارهم فانقلبوا خخاسرين» وقالوا وحال الذلة والجبن م (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون» ( المائدة - 74 ) . 1 والمذكور فى التورة التى بأيديهم أن موسى عليه السلام حارب ملوكاء واخترق بجيشه ديارهم » ' وداود عليه السلام حارب وقائل . وكذلك ابنه سليمان . وإذا كان عيسى عليه السلام لم يقائل؛ فلأنه ما شرع له القتال» وكأنه كان تمهيدا للبعث الحمدى إذ أن بينهما مدة ليست كبيرة؛ تبلغ نحو ستماثة سنة أ تزيد قليلاً. وأن رسالة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم كانت للناس كافة) للأحمر والأسود والأبيض» فكانت لابد أن تجتاز الأقطار» وتصل الدعوة قوية إلى الأمصارء وأن ذلك لا يكون إلا بالاستعداد للقتال. إذ أن العالم كان محكوما بالملوك الغاشمين ؛والرؤساء الظالمين . وإن شريعة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم جاءت بمباديء هى ضد الحاكمء وقد قاتلوه عليهاء فكان لابد أن تكون قوة مانعة من الظلم دافعة بالحق ؛ فكان لابد من الحرب أو الاستعداد لها . وإن الناس لا يستقيم أمرهم إذا لم تكن للمبادئ العادلة قوة حميها بالحق من غير اعتداء؛ وفضيلة الإسلام ليست فضيلة خانعة ضعيفة مستسلمة» ولكنها فضيلة قوية دافعة للشرء حاملة على الخير» فليس فيه ١‏ من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر» » وإنما فيه (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله » ( البقرة - 194 ) . وفيه العفو والصبر» إذ يقول سبحانه وتعالى 1 فاعفوأ واصفحوا 6 (البقرة )١١9‏ والعفو لا يكون إلا بعد أن يكون الأمر للإسلام؛ فلا عفوإلا عن مقدرة» ويكون عزا ولا يكون استسلاماء فق قال عليه الصلاة والسلام : 9ما زاد عبد بعفو إلا عزا » وأمر سبحانه وتعالى بالصبرء فقال سبحانه «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل م عرقبئم به ) ولئن صبرتم لهو خير للصابرين» (النحل- 375 )١‏ ون الصبر يوجب ألا يندفع الجيش إلى القتال» بل يصابر» عسى أن يكون الصلحء وألا تخرج السيوف من أغمادها. كما كان يفعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكان يوصى جيوشه بذلك . وإن الصفح الجميل عمن أذوا أهل الإيمان يحتاج إلى صبر وقوة نفس» فليس الصبر فقط فى لقاء الأعداء؛ إنما يكون فى ذلك» وفى فطم النفس عن شهوة الانتقام . ل ل هم بي ههه م ب يي ب بي ل ل ل ل ا ل ل ل للخ ل ل ل وإن حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ كما سنرى حرب فاضلة فيها الرفق وفيها الفضيلة؛ وإن اشتجرت السيوف» وتلافى الناس بالحتوف:فهى تعلم الناس كيف تكون الفضيلة» والسيوف تقطر دماء وكيف تكون المرحمة فى الحرب» وهى فى أصلها أمر مكروه فى ذاتهء فإذا دخلتها الرحمة» فإنها تكون كالنسيم العليل فى الحر اللافح» وكالظل فى الحرور. وقبل أن نتكلم فى غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نتكلم فى بيان الفضيلة فيهاء وإنا نأخحذ ذلك من أوامر القرآن الكريم للمجاهدين وعمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى سيرها وفى انتهائهاء وفى وصاياه عليه الصلاة والسلام لجيوشه . وقد كان أصحابه من بعده يتبعونها ويحكمونها غير منحرفين عنها . الخضصيل»؟ في الخحسرب 70 - إن الرحمة من الفضائل الإنسانية العالية؛ ورحمة الإسلام ليست انفعالا نفسيا وقنيا. ولا شفقة أو رأفة شخصية تكون على الفاضل والآثم» والبر والفاجرء بل إن رحمة الإسلام هى الرحمة بالعامة وقد تكون الحرب رحمة بالعامة» بل إنها يجب أن تكون كذلك ما دامت حربا فاضلة» كما تلونا من قبل قوله تعالي : (ولولا دفع الله الناس بعضصهم ببعضص لفسدت الأرض» ولكن الله ذو فضل على العالمين؟. فالشفقة على الظالم والامتناع عن الاقتصاص منه ليست من الرحمة فى ١‏ شيء» لأنها تخفى فى ثناياها قسوة على المظلوم» ولذلك قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : «من لا يرحم لا يرحم ؛. الارب الإسلامية تعره الرحمة» وأظلتها الرحمة؛ وأنهتها الرحمة» وإذا كان 7 الرحمة بجسم الإنسان أن نفدم بعض الأجزاء المثوفة» حتى لا تفسد الجسم ؛ فال من الرحمة بالناس أن تقطع عناصر الفسادء لأنها تكوف الجماعة» وأن يرد الاعتداء بقطع عناصره لسلامة الناس, وأن يعيشوا أمنين » وكلمة الحق تسرى بينهم ولا محاجزات حول دون النطق بها . ونتكلم فى حرب النبى صصلى الله تعالى عليه وسلم؛ معتمدين على كتنب اله الي ؛ وعلى السنةالنبوية . فالباعث عليها. كما نص القرآن الكريم رد الاعتداء على المسلمين» فقد قال تعالى: (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين» وقال تعالى: الظالمين» (البقرة - 197) وبين سبحانه أت يعامل المعتدون بمثل اعتدائهم. قال تعالى: (فمن << الجزء الثانى 0 ظ فقث مرووويوو دن 200 2ة2ةز232 1212121201 1 ااا 1 ذا 00000 اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكمء واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين؟ وذلك بعد قوله تعالى9 الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص» ( البقرو 2 1595): ونجد من هذه النصوص أن ابتداء الاعتداء كان من المشركين» وأنه كان لاعتداء المشركين على الحربة الدينية وفتنة امؤؤمنين فى عقائدهم ليحملوهم على تركها. وإننا إذا أمرنا برد الاعتداء بمثله؛ دا ذلك طلبان جليان أخران وهما: النهى عن الاعتداء» فنهينا عن الاعتداء والاعتداء بأن نقاتل من لم يبدأنا بالقتال» ولم يمنع الدعوة الإسلامية من السير فى طريقهاء والطلب الثانى أمرنا بالتقوى؛ وهو التزام الفضيلة؛ » فإن كانوا يعتدون على الأعراض لا مجاريهمء وإن كانوا يمثلون بالقتلى لا نمثل بقتلاهم كما ستبين إذذشاء الل نما . لقد علمنا بما قصصنا من السيرة ة الطاهرة أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مكث يدعو إلى الإسلام ثلاث عشرة سنة توالى فيها الأذى على المؤمنين؛ وخصوصا ضعفاءهم؛ ولم يسلم من أذاهم | إلا من يكو ذا بطش يخشى بطشه كعمر ‏ بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب» ومع ذلك لم يسلموا من ْ٠‏ الأذى تماماء بل كانت سلامتهم نسبية . ٠ش‏ ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لم يسلم من أذاهم؛ حتى رموا عليه وهو ساجد فرث ٠ش‏ جزور» حتى لقد هموا بقتله عليه الصلاة والسلام» ليلة الهجرة؛ معرب يسرم .٠‏ وسلم» وهاجر من كان عنده قدرة على الهجرة. ْ٠‏ ترك المهاجرون ديارهم وأموالهم فرارا بدينهم الذى ارتضواء والمشركون سادرون فى غيهم . وترك ٠ش‏ لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ضعفاءء لا قدرة عندهم على الهجرة؛ وهم يعذبون أشد العذاب» فهل ٠ش‏ من قتفى الرحمة أن يرك هؤلاء بون ولقى بهم فى الغابس» إن لبد من أذ ينو اذين يؤذه؟ ٠ى‏ وبال أمرهم ٠ش‏ وننتهى من هذا ومن 57 السابقة إن أن الباعث على الحرب دفع الاعتداء, ومنع الأذى ٠‏ المستمرء وعقوبة الظالمين» وتأمين الدعوة الإسلامية حتى لا تكون فتنة فى الدين» ويتبع الناس الدليل» ولم ْ٠‏ يتبعوا الحكام الذين يرهقونهم ويسومونهم الخسف والهوان . ْ٠‏ هذا هو أمر القتال فى شبه الجز 6 العربية؛ الذى ابتدا فى قريش ثم عمم أجزاءها عندما اجتمعت 5 القبائل على حربه فى غزوة الأحزاب؛ أو غزوة الخندق» و رادوا اقتلاع الإسلام من قصبته فى المدينة ْ٠‏ طاهة» فزل قوله تعالى : #وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة» «التوبة - 05 . لل لللليللننا بين يي يي يي ا يي يي ا يي يي يي يي ا 111111111100010 1 737111شظ#ظ232# سح عام خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ١‏ ال لوو الانماكالياام الالماانخا م لخانة ااا لياليالايخ ايا أما بالنسبة لغير من كانوا فى الجزيرة العربية» فقد أرسل إلى الملوك والرؤساء الكتب على أيدى رسل من حكماء أصحابه» أرسل إلى هرقل» وإلى عظيم مصرء وإلى كسرى وغيرهم من الملوك . وبعض ٠‏ أمراءالبلادالنائية من البلادالعربية. ولكن لم يجب إلى الإسلام من غير العرب أحد ومنهم من أساء الرد؛ ومنهم من أحسن فى الإجابة؛ ولكن لم يجب داعى الله تعالى إلى الإسلام؛ ؛ ومنهم من لم يرد بالقول» ورد بالعمل؛ ؛ وأعلن برده العداء كالمشركين» فكسرى هم بأن يرسل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من يقتله؛ وهرقل قتل واليه على الشام من أسلم من أهل الشام. ولذلك مجه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الشام» فكانت غزوة مؤتة» ثم غزوة تبوك؛ ثم وصيته بإنفاذ جيش أسامة بن زيد إلى الشام . وبهذا نرى أن الباعث لحرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو دفع الأذى» وتمكين الدعوة؛ ولم يكن ثمة إكراه على الدين؛ لأن الله تعالى يقول: (لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى» ولم يثبت أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أكره أحدا على الدين؛ بل ثبت أنه أراد بعض الأنصار أن يكره ولده على الإسلام» فنهاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عن ذلك . قبل المغركة 4 - وكانت الفضيلة تتجلى فى حرب النى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما أذ يرسل أ الجيوش إلى الجهات النأئية» فد كان عليه الصلاة والسلام يأمرجيشه بالتأنى قبل أن يتقدم للقتال» وكان يدعو المؤمنين إلى ألا يتمنوا القتال» لأنه امتحان القلوب وهد م الأجسام؛ » فكان عليه الصلاة والسلام يقول:١‏ لا تتمنوا لقاء العدوء وإذا لُيتموهم فاصبروا ) . وإذ تعين القئال خيرهم بين الإسلام؛ أو أن يعاهدوهء ليأمن الاعتداء من جانبهم؛ وذلك ما يشبه فى العصر الحاضر ميثاق عدم الاعتداءء أو أن يكون القتال' وأنهم إذا قبلوا العهد أمن جانبهم؛ وأمن أن تسير الدعوة فى طريقها» وأن يخلو له وجه الناس» ويقنعهم بالحق» فمن اهتدى فلنفسهء ومن أساء فعليها. وإننا إذ نتجه إلى ذلك الوادى المقدس يسترعى انتباهنا دعاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عند القتال الذى يدل على شعوره صلى الله تعالى عليه وسلم بوحدة الإنسانية ووحدة الخالق» فهو يقول فى [ دعائه عليه الصلاة والسلام ١‏ اللهم إنا عبادك وهم عبادك» نواصينا ونواصيهم بيدك ؛ اللهم اهزمهم؛ وانصرنا أ ان لسسع سا اميه سد سس 77/7 ؤة 1 ة ة1آةة ا الجزء ال ١ 6 ١‏ إء 3-6 . لان اح تح كت كك اخ ا ا يي يي يي يي وجوج وح ون جوج جح جح وح بوب جر جووص حو وو ووو ووو ووو وو ووو م2222 دوو ووو وول 0 نس ضوحو حو حو توا جح جح اي وا ايو انو اج ارجح اح اس اجواح اجو اج اوج اج ججح جو جوج و بجو جوج وج اح اج حواح حو اجر وحوح روح ورج اج جوتو ترح حورج جوج جو وو اج جوج جح اجن حون تحجن وج توت ت توت وتئ وتو وو و0 رووررك دنهم وجخرد بالسين: عا ا ا ان الأهبة» فهو يقول لمعاذ بن جبل وقد أرسله إلى اليمن قائدا: رلا تقتلوهم حتى عر فإن أبوا فلا تقاتلوهم؛ حتى يبدأوكم؛ ' فإن دك ؛ فلا تقاتلرهم حتى يقتلوا منكم قتيلا ثم أروهم ذلك» وقولوا لهم :هل إلى خير من هذا سبيل» فلأن يهدى الله على يديك رجلا واحدا خير ثما طلعت عليه الشمس'وغربت») . وتجد من هذه الوصية أن نية السلم قائمة والجيشان قد تلاقياء فالقائد المسلم لا يقاتلهم إلا بعد أن يدعوهم إلى العهد الذى يكون فيه تأمين حرية الدعوة» ثم هو لا يبدأ القتال» بل يتركهم يبدأون القتال؛ وحتى بعد هذا البدء لا يقاتلهم حتى يقتلوا فعلا ثم يبين لهم العبرة فى ذلك الدم الذى أراقوه ظلما وعدواناء فإ لم يعتبروا لم بيق إلا السيف ليحكم بأمر الله بينه وبينهم والله خير الفاصلين . فه المهركة - والرفق ملازم المعركة ذانهاء كما كان فى ابتدائهاء ذلك أنها حرب نبوة» وليست 5 ولا تناحراء ولقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم فى وصف دعوته وحربه: ١‏ أنا نبى المرحمة:» وأنا نبى الملحمة)» وفى الحق أن المرحمة والملحمة متلاقيتان» فما كانت الملحمة إلا لأجل المرحمة؛ إذ لخن ليرا فى ذلا انان فى لام لفسا وت القزو بن كارن الس ا يا اكه وإنه كان يصاحب حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عند ابتداء امعركة العمل على تأليف اللقلوب حنى وقد اشتجرت السيوف ؟ ولذلك يوصى عليه الصلاة والسلام جنده وقد أرسلهم للقتال بقوله: «تألفوا الناس وتأنوا بهم ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل مدر أو وبر أن تأتونى بهم مسلمين أحب إلى من أن تأتونى بأبنائهم ونسائهم وتقتلوا رجالهم) . هى حرب رفيقة تتسم بالتأليض» لا بالتقتيل» وبا محافظة على الأنفس والرجال إلا أن تكون ضرورة ملجثئة؛ فقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يوصى بألا يقوم الجيش بإتلاف زرع أو قطع شجر أو قئل الضعاف من الذرية والنساء؛ والرجال الذين ليس لهم رأى فى الحرب؛ ولم يشتركوا فيهابأى نوع ؛ ومن ذلك قوله فى إحدى وصاياه: 0 ليشي ا يي لي ياي يي ا ا الل ل ل ل ل ل لذ ل 1 1[ ذ1 220111111 خانم النسين الله علبه وسلم لمتكيل ٠.‏ هوه 5 26 5 اغا مانا اجاجا جا جاع جاع جاع اجا ياغ 8 «انطلقوا باسم الله وعلى بركة الله لا تقتلوا شيخا فانيا. ولا طفلا »ولا امرأة » ولا تغلواء وضموا غنائمكم 27؛ وأصلحوا وأحسنوا إن الله تعالى يحب الحسنين) . وفى معنى هذه الوصية وصية أخرى؛ وهى قوله عليه الصلاة والسلام ‏ سيروا باسم الله فى سبيل الله تعالى» وقاتلوا أعداء اللّه ولاتغلوا(تخونوا) ولا تغدرواء ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا) . ويقول عليه الصلاة والسلام لخالد بن الوليد :دلا تقتل ذرية ولا عسيفا» (أى عاملا) . وبهذه الوصايا يتبين أن الحرب النبوية الفاضلة لا يصح أن تكون إتلافا وإفساداء وتحللا من القيود الإنسانية» ولذلك لا يياح فى القتال كل شيء» ولا يفعل ما يفعله القواد فى هذه الأيام من إهلاك الحرث» والنسل» وإفساد الزرع وإلقاء السم فيه ليتسمم الاحياء , وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شدد فى منع قتل الأطفال والشيوخ الذين لا يحاربون وليس لهم رأى فى الحرب» والنساء؛ لأن القتال الذى كان من المسلمين إنما كان لدفع الاعتداء والقصاص من المعتدين ماداموا مستمرين أو على نية الاعتداء» وأولئك ما كانوا يقائلون ولا يعتدون؛ وليس فى طاقتهم أن يقفوا محاربين الدعوة الإسلامية أن تسير فى طريقها : وقد مر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على القتلى فرأى امرأة مقتولة» فقال عليه الصلاة والسلام: ما كانت هذه لتقائل. وأرسل إلى خالد بن الوليد يأمره بألا يقتل عسيفا ولا ذرية . عر وجرتو رتوو وورور وتو ووو وو ووو ووو ووو وووو وان 7 ولد كان عليه الصلاة والسلام يغضب إذا بلغه أن جنده قتلوا صبياناء ولقد بلغه أن بعض الأطفال قتلهم جند المسلمين؛ » فوقف عليه الصلاة والسلام يقول لجنده :3 ما بال أقوا م جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية» ألا لا تقتلوا الذرية .. ألا لا تقتلوا الذرية ) . ركان عليه الصلاة والسلام يمنع قتل العمال؛ وكرر منع قتل العسفاء وهم العمال الذين يستأجرون للعمل؛ لأن حربه عليه الصلاة والسلام لم تكن لقتل الأقوياء القادرين» إنما كانت لمنع اعتداء الذين يحملون السلاحء أو يدبرون الاعتداء» والعمال ليسوا كذلك إذا لم يكن عملهم لتهيئة سات القعال . )١(‏ وضم : القوم تجمعوا وتقاربوا » والوضم : كل ما يوضع عليه اللحم يوقى به من الأرضء وفى هذا واللّه أعلم إشارة إلى المحافظة على الغنائم أنفسا كانت أو غير أنفس . ا اذ آذآ م ل الل ا 1 الحزء النًا: / : ااا 9 020276خخ23د332دددجتدتذدذت00102 0 7 اا كك ا ااا ل 0 ا ا ل ااا 1 وكان عليه الصلاة والسلام ينهئ عن التخريب؛ فكان يمنع قطع الشجر لأنه لا ضرورة توجب قطعه إلا أن يتخذه العدو مستترا له ليجعل منه كمينا يكمن فيه فيه لجيش المسلمين؛ فما كانت حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تسمح بالتخريب . الفضيلة 71 - ليست حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كحرب الأنذال اللؤماء الذين يضعون السيف فى موضع البرء وموضع السقم» إنما هى حرب الخلق القوى الذى لا يضع السيف إلا حيث يكمن الداء؛ ويستقرء ليقتلع الشر من مكمنه» فلا يقتل إلا من اعتدى وحمل السيفء أو دبر الأمر إن اتحملة ١‏ ولذلك كانت الفضيلة هى المسيطرة فى كل أدوارها فى ابتدائها وسيرها وانتهائهاء وإنها إذ كانت لرد الاعتداء بمثله؛ فهى مقيدة بالفضيلة لما ذكرنا من أن اللّه تعالى أمرنا بالتقوى عند رد الاعتداءء فالمعاملة المثل مع التقيد بالتقوى توجب على جيش الإيمان ألا ينتهك حرمات الفضيلة لأجل المعاملة بالمكل» فإذا تعارضت الفضيلة مع المعاملة بالمثل كان الواجب مراعاة الفضيلة لأنها المبدأ الذى لا يقبل التخلف كيفما كانت الحال . اي ا ام اد القيدة بقانون السماء؛ ام بها النبى ا وا ا لبوة 56 اي ل في لاقع الردين دفعا ار أن يكون الباعث عليها الدفاع عن الحق والفضيلة؛ وتنتهك الحرمات من أهلها فى الميدان مجاراة لأراذل المعتدين ؛ ذا كان 000 7 0 مده مقيد بالفضيلة: فإذا كان 0 لم لمعه لأ مي بلنيلة ولحل قر .ا 1 وإذا كان العدو يمثل بالقتلى» ويشوه أجسامهم بعد القتل» فإن جيش الفضيلة لا يفعل لقول القائد الأعظم العلم الأول للحروب الفاضلة : «إياكم والمثلة ) 110101010000110 ولد قتل المشركون فى غزوة أحد حمزة بن عبد المطلب عم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ وحبيبه ) وأدنى قرابته إليه ؛ وسيل الشهداء كما سمأه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ومثلوا بجسمه الطاهرء ومع منزلته منه عليه الصلاة والسلام لم يفكر بأن يمثل بأحد من قنلاهم فيما جد من بعد ذلك. وإذا كان الأعداء يجيعون الأسرى» أو يقتلوهم بالعطش» فإن جيش المسلمين يعد من أقرب القربات إطعام الأسيرء محقيقا لقوله تعالى فى وصف المزمنين الصادقين فى إيمانهم: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينا وبتيما وأسيرا» ( الإنسان -8 ). احترام الكرامة الإنسانية: اه" - وإذا كانت الفضيلة لابد من احترامها فى أنّناء الحرب» للأمر بتقوى الله تعالى عند رد الاعتداء بمثله؛ فمن الفضيلة امحافظة على الكرامة» بقوله تعالى: «ولقد كرمنا بنى أدم وحملناهم (الإسراء - 7٠١‏ )» فكرامة العدو محترمة ككرامة الولى على سواء, وقد يعد بعض الناس ذلك أمرا غريباء حيث كانت السيوف متشابكة؛ إذ أن هذا ليس وقت التكريم» بل هو وقت التقتيل» ولكن لا غرابة؛ فهى ليست حرب انتقام» ولكنها قمع للشر» ومنع لاستمراره ولا استمرار يتصور من مقتول ٠‏ ولذلك أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بدفن قتلى قريش» لم يترك جثثهم نهبا لوحوش الارض وسباع الطيرء أمر عليه الصلاة والسلام بوضع جنث القتلى من قريش فى القليب وهو بكر جافة . ولقد نهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن الإجهاز على جريح»كما نهى عن تعذيب القتلى» إذ ضعفت قوة الجريح عن أن يقاوم» وذلك كله لاحترام الإنسانية» ولأن القتال ليس الْقَصد منه إلا إضعاف قوة الطغاة» ودفع الاعتداء ولبين منها الانتقام 1 وأن المعاملة بالمثل التى تفرضها قوانين الحرب» والتى تفرض بحكم رد الاعتداء به لا يسير به امسلم إلى أقصى مداه ولو اتتهكت الفضيلة والكرامة الإنسانية» بل إن المسلم بأمر الله تعالى مأمور بالتقوى عند رد الاعتداء» وكانت حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هى المثل السامى فى تنفيذ ذلك لأنه الذى يتعلم منه الإنسان إن حارب أخاه الإنسان» فعندئذ يكون قانون الأخلاق هو الذى يحكم لا قانون الغابة . ا ا ا ا للا لاا ال يالل ايها [ ' ا 7 | 1 ؟: الح . سال .© لاماي ا ل ا ل ل ا ل ل لل لل انتهاء الحرب " - كانت حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تنتهى بأحد أمور ثلاثة: أولها- - الموادعة - وقد كانت عهود الموادعة التى كان يبرمها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مرغوبا فيها منه صلى الله تعالى عليه وسلم استجابة لقول الله سبحانه وتعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله4 ( الأنفال )1١‏ ولقول اللّه سبحانه وتعالى: (يأيها الذين أمنوا ادخلوا فى السلم كافة» ( البقرة )7١8:‏ ولأن الأصل فى العلاقة هو السلم؛ والحرب لا تكون إلا إذا دفعت إليها ضرورة رد الاعتداء بمثله مع التزام الالو اواك ري الي ضرورة الحرب؛ والضرورة تقدر بقدرها . وقد عفد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مرازعات: كنا عمّد صلحاء وعقّد من بعده صاحباه أبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما معاهدات صلح آخذين بهديه؛ مقتبسين من نوره» وكلها كانت تبدو فيها الرغبة فى الصلح من جانب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يدخل فى الحرب إلا بعد عرض الصلح؛ حتى تتحقق ضرورة الحرب . وإن الموادعة لا يفرضها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بحكم القوة» إن كان هو الغالب» بل يفرضها بالسماحة وإدناء القلوب النافرة . ولعل أوضح الأمثال فى الدلالة على ذلك صلح الحدييية؛ فقد ذهب إلى مكة المكرمة ومعه جيش كثيف فى عدده؛ قوى فى رجاله؛ مستعد فى عدته» ليحج بيت الله الحرام؛ ولكن ما إن عرضت فكرة المهادنة؛ حتى سارع عليه الصلاة والسلام إليها وقبل من الشروط مالايقبله إلا السمح الكريم وفيها كما يدل ظاهرها من الإجحاف بالمسلمين ما كان لغير نبى أن يقبله؛ ولكنه قبله راضيا. ولنذكر الخر فيها؛ اميا ليه |2 روى البخارى أن رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم خرج فى ذى القعدة من العام السادس ١‏ لبحج إلى بيت الله الحرام . على ألا يقائل إلا إذا منع» فلما بلغ قريشا عزمه عليه الصلاة والسلام» ومجيئه مع أضيحابة: جمعوا له الجموع ليصدوه؛ ومن معه2 فلما علم النبى صلىٍ الله تعالى عليه وسلم بذلك» وقل لبس لباس الحج ونوآه ومعه الجيش الكدد 8 اضتجابه» وقال ١‏ أشتيروا على) ؛ فقال أبوبكر : | اانا زول الله خرجت قاضدا البيثه لا تزيد قبل أحده ولا حرب أخلء'فمن دنا عله قجلداء»- فقا الرسول عليه الصلاة والسلام ١:‏ امضوا على بركة الله) جتى إذا أشرف على مكة المكرمة قال : (والله لا يسألوننى خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها )': لتو 0 ظتم سيد سياد مليوس 58 االجالج اناج اجاج لخن اتج ايه اناج نتن لانمخ الهاج جح جلي ايلج ل ل منج يولي يويد - .ااانا يا حتت ب ل ا ا م ا ل م م 0 وا جاءت رسلهم إليه صلى الله تعالى عليه وسلم قال لهم ٠:‏ إنا لم نجيء لقتال» ولكنا جثنا... معتمرين» وإن قريشا قد نهكتهم الحربء وأخذت بهم . فإن شاءوا ما رد لهم وأخلوا يينى وبينهم ) ٠١‏ عرض عليه الصلاة والسلام الموادعة, وهو المَوى بجيشه ) وسنصر الله الذى ول شىء) فقبلوا المهادنة بشروط كان جلها كما يرغبول : 0 أرلها- بود ولاب فى عه هنا ول وضع لوب عر سن يأ ها الى وكن وثانيها- أن من قدم المدينة المنورة من قريش مجتازا إلى الشام فهو أمن على دمه وماله . وثالفها - أن من أتى محمدا عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة مسلما من غير إذلْ وليه رده عليهم . ورابعها - أن من جاء ثمن مع محمد عليه الصلاة والسلام مرتدا عن دينه لم يردوه إليه. هذه كلها شروط كتبت برغبة فريش وهناك شرط واحد لمصلحة الدعوة الإسلامية؛ وهى غاية الغايات» وذلك الشرط أن من قدم مكة المكرمة من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام حاجا أو يبتغى الرزق فهو أمن على دمه وماله . الصلاة والسلام دخل» ومن أراد أن يدخل فى عقد قريش دخل : وربما تكلمنا عن تفصيل لهذا الكلام عليها فى موضعها . الأمرالثانى الذى تنتهى به الحرب - هو الصاح بإنهاء القتال؛ لا بالموادعة الجردة فيه؛ والصلح ' حينئذ يكون على أساس العدالة والوفاء بكل ما يلتزم كلا الطرفين فيه من حقوق» ويكون ذلك عهدا يجب الوفاء فيه بكل الشروط الجائزة شرعا » وأن العهد الذى لا يكون فيه الدخول فى الإسلام تكون قبل الحرب عند التخيير بين الإسلام أو العهد أو الحرب» فيكون مانعا للحرب من أن تقع» لا أن يكون منهيا لها بعد وقوعها . أما الصاح المنهى للحرب بعد وقوعهاء فيكون بإعلان الإسلام فى ربوع الديار التى كان النصر فيها للمؤمنين . 7 ا ا 11ل ا م ل مايال ا 5 إِ 9 ١‏ 9 اا : 2 مسال ٠‏ اللخ خخخ خخ احاح 001 0ا007000ي00000 ”25 بي 22111111 1 [ [ [ 101 4 والأمر الثالث الذى ينهى الحرب هو الانتصار للمؤمنين» والاستسلام من الكافرين» وهو النوع الثالث من الصلح الذى ذكرناء آنفا . معاملة الممزومين 4 -- تبدو السماحة الحمدية, والرفق على أهله فى الحرب النبوية عند هزيمة العدو واستسلامه؛ ويلاحظ أنه فى حرب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» لم يهزم المؤمنون هزيمة فيها استسلام قطء إذ أنه لم يتتصر خحصوم الإسلام انتصارا ساحا قط فى عصر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» والراشلين من بعده . وإنه لما هزم امسلمون فى غزوة أحد لم يستسلمواء لأن الاستسلام فيه ذلة» والإسلام دين العرة والكرامة؛ فلا يمكن أن يستسلم المؤمنون بقيادة محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء ' بل إنه عليه الصلاة والسلام جمع متفرق الجيش» وأراد أن يتبع به المشركين, » فلما علموا هم بذلك مضوا فى طريقهم قافلين» ورضوا من الغنيمة بالإياب» إذ علموا أنه مؤيد من عند الله وأنه يجاهد فى سبيله . ظ وإذا كانت الحرب تنتهى باستسلام العدو فمحمد عليه الصلاة والسلام فى حرب النبوة لا يقول مقالة الغاشمين» ويل للمغلوب» بل تكون العدالة» وتكون السماحة والرفق الحمدى . كانت أخر حرب للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع قريش هى التى انتهت بفتح مكة المكرمة للإسلام والمسلمين» وهنا يلتقى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع من آذوهء وأعنتوا أصحابه؛ وساموهم سوء العذاب» ومنههم من مات من شدة التعذيب» وقد هموا بقتله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولكنهم كانوا يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . التقى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بهم » وبكبير حرب الشرك أبى سفيان؛ فنشر عليه الصلاة . والسلام؛ وهوالغالب والمسيطرء راية الأمان عليهم» فنادى مناديه عليه الصلاة والسلام ٠‏ من دخل دار أبى سفيان فهو آمن» ومن دخل المسجد الحرام فهو أمن» ومن دخل داره فهو آمن» . وهكذا كان انتصار النبى عليه الصلاة والسلام الرفيق الرءوف الرحيم نشرا الأمان فى ربوع مكة الكرمة عل يت الله عله نعلي الخرم: ولا التقى بالملاً من قريش» قال لهم: ١‏ ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ ! قالوا: خيراء أخ كريم وابن أخ كريم» قال لهم: أقول ما قاله أخى يوصف: لا تثريب عليكم اليو ؛ ينف لل لكم وهو أرحمالراحمين ين» اذهبوا فأنتم الطلقاء؛. أى حرب تنتهى بهذه السماحة وذلك سس ا ا ا لي 110101011011011 2 خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم الاح احاح احاح ححا خخخ حت ا التى قام بها محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» الى فى رمو الله صلى ال تعالى عليه وسلم أ سوة حسلة . السسرى - ا ا المؤمنين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله؛ هى حرب لتعليم الناس أن الخلق الكريم يلازمهاء وأن الفضيلة نظلها فى كل أدوارهاء هو معاملة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم للأسرى» لقد كان رفيقا بالأسرى لا يهدر آدميتهم: ولا يعرف تاريخ الإنسانية محاربا كان رفيا بأسراه كمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقد كان صلى الله تعالى عليه وسلم يوصى بالأسرىء وما أسر من أسر فى غزوة بدر, نزلوا فى بيوت الأنصارء وكأنهم فى ضيافة لا فى أ و وذلك لقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : (استوصوا بالأسرى خيرا ) ولاذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يوصى بالأسرىء ويبالغ فى الإيصاء بهم ؟ والجواب عن ذلك أنهم يؤسرون ونيران الحرب مستعرة» وربما كان بعضهم من قتل الكثير من جيش المسلمين فيكون الاعتداء عليه متوقعا وغليظا لشدة الغيظ» وانبعاث الرغبة فى الانتقام؛ كما فعل الأوربيون والأمريكان فيمن سموهم مجرمى الحربء فالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ يضرب الأمثال السامية فى تلك الحرب النبوية منع إيذاء الأسرى وأمر ب|كرامهم منعا لتلك الروح الانتقامية الغليظة . وقد أخذ المسلمون فى أسرى بدر بتلك الوصية الكريمة؛ حتى إن الذين قد نزلوا فى ديارهم كانوا يؤثرونهم على أنفسهم وأولادهم بالطعام . وإن أولئك الكرام كانوا فى جهادين : أولهما جهاد السيف ونيران الحرب ملتهبة» حتى إذا انطفأت كان الجهاد الثانى» وهو ضبط النفس لتكظم الغيظ؛ لكلايكون منها ما لا يرضاه الله سبحانه وتعالى بالنسبة للمغلوبين؛ وخصوصا الأسرى . لقد تلونا فيما مضى من قولنا قول الله سبحانه وتعالى: «ويطعمون الطعام على حبه مسكيناء ويتيما وأسيرا 4 ( الإنسان ٠:‏ ) وإن الإسلام يوجب بالنسبة للأسير أمرين : أولهما: أنه ليس لجيش الإسلام أن بأسر حتى يفخن فى الأرض بأن يثقل جيش العد . بالجراحء ولا تكون له قدرة على مواصلة القمالء وقد قال الله سبحانه وتعالى : لما كان لنبى أن له أسرئ حتى يفخن فى الأرضء تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرةء والله عز عد يقت (الأنفال - 51 ) . 2 1 1 1 2 1 1 1 1 1 آ آذ آذ تت ا ا ا ا ا ا يي يي يي يي ييل يي ينين يي يني ل يل يل ليك ١‏ عيبب ا ا :900000099050995 9 كط يي ا 00 سم الأمر الشانى : أن القرآن الكريم الذى كان ينفذه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبيينه كما قال سبحانه وتعالى : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم» أن هذا القرآن الكريم يذكر . بالنسبة للأسرى أمرين لا ثالث لهماء وهما إما المن عليهم بإطلاق سراحهمء وإما الفداء بالمال أو الرجال؛ فد قال الله سبحانه وتعالى ١:‏ فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب» حتى إذا ألخنتموهم فشدرا الوثاق» فإما منا بعدء وإما فداءء حتى تضع الحرب أوزارها » (محمد -4) . وكما أشرنا : أن الفداء قد يكون بالرؤوس» فيطلق من أسارى المسلمين فى نظير أن يطلق : المسلمون من أسرى الأعداء. وقد يكون بالمال . وإذا كان الأسير فقيرا ولا مال لهء فإنه يتعين تسريحه؛ ويكون ذلك من الصفح الجميل الذى أمر الله سبحانه وتعالى نبيه به بقوله: «فاصفح الصفح الجميل» (الحجر: 417)؛ وعن أخذ الأمور بالعف وكماقال الله تعالى: (خل العفو وأمر با معروف وأعر ض عن الجاهلين؟ (الأعراف- 118). حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عبادة - أعظم العبادات الجهاد فى سبيل الله سبحانه وتعالى؛ وإذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد علم المؤمنين الصلاة» وقال: «صلوا كما رأيتمونى أصلى) فقد علمهم الحرب الفاضلة أيضاء بل علم الإنسانية كلها الحرب الفاضلة» ولسان حاله عليه الصلاة والسلام يقول: ١حاربوا‏ فى سبيل الفضيلة وبالفضيلة كما رأيتمونى أحارب ؛ فحرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أدت مقصدهاء وهو جعل كلمة الله سبحانه وتعالى هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى؛ ولا تزال المثل السامية التى صورتها الحرب المحمدية قائمة تهدى وترشد العالمين»ولقد عد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أعلى درجات الزهادة والعبادة الجهاد, ولذلك قال صلى الله تعالى عليه وسلم :( الجهاد سنام الدين) 1 وقد منع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الرهبانية. وقال ولا رهبانية فى الإسلام وبين أن رهبانية الإسلام هى الجهاد؛ فقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم: «فى كل أمة رهبانية؛ ورهبانية هذه الأمة الجهاد؛؛ وقد علل ذلك الإمام السرخسى بأن فيه العشرة مع الناس» والتفرغ عن عمل الدنيا والاشتغال بما فيه سنام الدين» وفيه أمر بالمعروفء ونهى عن المنكرء وهو صفة هذه الأمة . وأنه يتشابه ا جاهد مع الراهب فى ثلاثة أمورء ويختلفان فى أمر . أما الأمورالمتشابهة فهى : المللنيلليلينا تفلي يا ل ا يل يي يي يي يي 1 ا 12115111111( نحنفنة 0 +*وي فم 14 00 5 الجالخالحاو اتنا تتا ا ناا ااانا ااانا وا ااا ايان احاح ايب اتح اجا يبت تيتا اا0ا0ا0ا0ا0ا بيب يب يب ب ب ب ب ب ب يي يب ا ل لال لولاا اا اا ااا ااا 0 ره أولا - اعتزال الناس جملة؛ والخروج عن الحياة التى يحياها الناس لأنفسهم أكلين شاربين متمتعين بحلاوة الحيأة وما فيها ١‏ ظ وثانيا - أن الراهب يعتزل النساءء وامجاهد التقى الذى نال شرف الجهاد ومعناه يعتزل النساء وينقطع عن الأولاد فى مدة الجهاد, وهم فلذات كبده . وثالنا - أن كليهما قد قدم نفسه لله سبحانه وتعالى - الراهب بالعبادة ليسمو فى نظره إلى الروحانية النى تقربه من الله سبحانه وتعالى فى زعمه. وامجاهد قد قدم نفسه فعلا لله سبحانه وتعالى ليحمى الحق الذى أمر اللّه بنصرته» وترى أن المشابهة قائمة؛ وإن اختلف القصد فى كليهما . فيعتزل الناس» ليحمى الناس» وينفذ أمر ربه» فالأول عبادته فى دائرة وجوده الشخصى لا تعدوهء والثانى عبادته فى دائرة النفع العام . والأول لا تخلوعبادته من أثرة» والثانى عبادته كلها إيثار . وإن الإسلام منع نع الرهبئة» لأنها فرار من الحيأة ومتاعبهاء ولذلك تعتبر القَوانين الأوربية الرهبان فى )' حكم الأموات» والرهبنة موت اختيارى؛ والإسلام لا يربد للمتعبد هذا الموت ولا ذلك الفرار» ولكنه يربد | المؤمن نافعأ للناس»؛ حيأ فى وسط الأحياء؛ حامياأ لهم من المضار» جالبا لهم المنافع»إذ ايت العبادات ا الإسلامية سلبية؛ بل هى إيجابية؛ هى المشاركة فى رفعة النوع الإنسانى» ولذلك يعد كل نفع للأحياء ١‏ صدقة» فقد قال عليه الصلاة والسلام :اما من مسلم يغرس غرساء أو يزرع زرعاء فيأكل منه إنسان أودابة | إلا كتب له به صدقة) وإنه ليس معنى ذلك أن الروحانية فى الإسلام لا وجود لهاء بل إن لها المقام الأول» .٠‏ ففى الصوم والصلاة والحج روحانية» بل كلها روحانيه» وفى الاعتكاف روحانية» ولكن روحانية الإسلا ملام | ليست انقطاعا عن الحياة والأحياء» بل هى مع ما فيها من سمو نفسى» ومجرد من من الجسم وأهوائه ْ٠‏ وشهواته؛ هى لتحسين العلاقات الإنسانية» وأن يكون المؤمن مألفا يألف الناس ‏ 'ويألفونه . ١‏ ١‏ ٠‏ .٠‏ [ ١‏ ا ١‏ 47 ااا 0 لاا بلي ليسيلنللنينييييلسينتنيليسينيننا لابين ذ ‏ 0 0 اااال1 لبي ييل ميا ساني 0 ا 5 1 | 3 / : 33 3 سال ىا ميجحت ا ا ال ا ااا ابت تمه 9-ب-ب-000373232 0 0 ااا ا ا ل ا الخلاصسة 1 - هذه كلمة تقدمنا بها عند الكلام فى حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لترد بها قول الذين يتقولون الأقاويل فى حرب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ويزعمون أن الحروب والدمار ليست من أعمال النين» وهى فرية افتروهاء فإنه مادام الإنسان ابن الإنسانء فإنه لاابد من مغالبة ْ ومن وقت أن امتنع إبليس عن السجود لأدم استكبارا أواستعلاء, والمعركة بين الخير والشر قائمة؛ والعداوة مستحكمة بين الرذيلة تعتدى والفضيلة تدفع ؛ ومن وقت أن نزل آدم وذريته إلى الأرض» وإبليس هذا الوقت وقد محقق قول الله سبحانه وتعالى: اهبطا منها جميعا؛ بعضكم لبعض عدر» (طه :17) والنزاع بين الخير والشر قائم . وليس من الفضيلة أن يترك الشريرتع ولا يدفع؛ ولذلك قال الل سبحانه وتعالى : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض» ولكن الله ذو فضل على العالمين؟ ( البقرة -1١0؟‏ ). ظ وإن أوليك الذين يعترضون على قتال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» لا يتصورون الحرب إلا مغالبة بشرية كما تتغالب الوحوش على فريسة تأكلهاء أو على غابة مختلها . ولا يتصورون لفرط ماديتهم أن الحرب تكون لإعلاء الحق وخفض الباطل؛ وكذلك كانت حروب النبيين موسى وداودء وسليمان؛ وغيرهم من الأنبياء؛ وما كان قتالهم شرها إلى الدماءء فمعاذ الله وتتزهت ذاته الكريمة فلا يرسل إلا ملكا كريما . وننتهى من هذا إلى تقرير هذه الحقائق التى بدت من البحث واضحة نيرة : الحقيقة الأولى : أن حرب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» كانت أمرا لابد منه؛ ليقي الحق ويخفض الباطل» وما كانت رسالته تدعو إلى استخذاء الخير أمام الشرء وما كانت دعوتهم لتسير فى مسارها إلا إذا أزالت الحواجز التى كانت مُخاجز دونهاء ليتم التبليغ . والناس بعد ذلك يختارون الهداية أو عليهم بوكيل» ( الزمر : 4١‏ ) الحقيقة الثانية : أن حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كانت حربا فاضلة مثالية تعله الإنسان أنه قد يكون محاربا وهو فاضل »وأ الإنسانية خترم؛ والسيوف مشتجرة. الحقيقة الثالئة : أن حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومن يتبعونه فى هديه؛ ويتخذونه لاا ا اط ةلاطا لاط ةلاقا لاقل اااال باللا الالالال الالالال ماللاو الور ااا لاطا ااا نامقل لاا ل خاتم النببين الله علبه وسلم مُتتكدد . 1 لهم 8 و6 وه 7 8 9 الا ا ينيبي يي 210111000101000 0 أسوة فى حربه وفى سلمه هى عبادة؛ لأن رفع الحق» والحرب لرفعه هو فى ذاته عبادة» فليست عبادة الإسلام عكوفا فى الصوامع من غير عمل نافع» بل كل عمل نافع فيه عبادة إذا نواها المؤمن :« إنما الأعمال بالنيات» وإنما لكل امريء ما نوى .. ) ادوار الحرب المحمدية - 709 - كان لابد قبل أن نخوض فى حروب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأدوارهاء والمعارك التى خاضها - من أن نسبق بالقول فى أوصاف حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فإن ذكر الحرب قد يفزع» ويرهبء فكان من الضرورى أن نعرف القارئين بأنها ليست كحرب الناس تستمد أحكامها من الغلب بالخلب والناب» وأنها حرب نبوة تدفع إليها الفضائل الإنسانية» ويظلها الحق والخلق الكريم فى الباعث عليهاء وفى ابتدائهاء وفى سيرهاء وفى الانتهاء منهاء وفى معاملة المغلوبين؛ ليتميز الخبيث من الطيبء ولكيلا يتطاول ملحد فى دين الله على مقام الرسالة» ومكان الهداية» ويقع فى القول بغير حق ويفترى بالباطل ال بيو اواو بصيرته فما له من هاد» ويكون كما قال الشاعر: كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل وبعد هذه التقدمة نقول أن حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أخذت أدوارا ثلاثة: الدور الأول: توجه عليه الصلاة والسلام للتصدى لمتاجر قريش ليشعرهم بقوة الحق؛ وليحملهم على منع الفتنة فى الدين» وليدركوا : نور الحق بعد أن تبين نوره قويا وهاجاء وليعلموا أنه لا ملجأً لهم من الله سبحانه وتعالى إلا إليه . والدور الثانى: تلقيه لمن يهاجمون المدينة المنورة لينالوا من رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم ومن معة , ظانين أنهم بذلك يقتلعون الإسلام من جذوره ولينالوا مزه نيلا » قل ابتدأوه فى مكة المكرمة) وحاولوا أن يقطعوا شجرته فى المدينة المنورة» حاسبين أنه قد استغلظ سوقها . وبنى النضيرء وبنى قريظة . ظ الدور الثالث: كان فى الخروج إلى العرب الذين قاتلوه كافة» فكان حمّا عليه أن يقاتلهم كافة؛ كما أمره الله سبحانه وتعالى بقوله : (وقاتلوا امسر قد كافة, كما يقائلونكم كافة؛ واعلموا أن الله مع المتقين» ( التوبة -15 ) وفى تلك الغزوات كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعمم 0 1 1 1>1ال 00000 ااا 0 0 ا ام م00 مم يك 0 إ أ ِ 1 1 7 تبك - بسال 9 00000١ 1‏ 7 7 7 7777 70 077 ان ا ا 0 ا ا 0 كك ا ااا ا 0 ذ ذ آذ آذ ل ااااا060ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا ا 1 111111111101101 1 07 / 0 0 0 إلى الإسلام لأنه عليه الصلاة والسلام كان يخيرهم بين الإسلام ' ويبين حقيقته وأ ركانه؛ وبين القال» وإ اخارا الم "كاذء وإن حتاو الحرب» وهزمرا دوا ني وف المعاملة ولين القَوى وعطفه مأ لم يحتسبوأ ؛ فيألفونه؛ ويدخل الإيمان فى قلوبهم . وإنه فى هذا الدور قد أخذت الحرب تنتقل من جزيرة العرب إلى خارجهاء لأن لرسول صلى الل تعالى عليه وسلم أخل يدعو الملوك ورؤساء الدول إلى الإسلام» أو أن يفتحوا الطريق أمام الدعوة الإسلامية, باهر ١‏ البياض ملك المي ونتهم من لو يدب وهر عن أله فى الا وهم مي أجلي جوابا رقيقا ولكنه لم يؤمن . وحدث أن ملك الروم قل قتلت جيوسه من أسلم سن أهل الشام ؛ فتعرض المسلمون لفتنة دينية كالتى كانت فى مكة المكرمة» وأمر الله سبحانه وتعالى بالقتال لأجلهاء فقال الله سبحانه وتعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة» ويكون الدين للهء فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين؟ ( البقرة 1ه رلك كانت غروة دزف وعر ول برل عرق يديها ” وقد جمع اليهود الذين أجلاهم من المدينة المنورة ة فى خيبر» لينقضوا على المدينة المنورة» فكان لابد أن يساورهمء قبل أن يساوروا المدينة المنورة . وهكذا ... السدور الول 5 - وإن هذا الدوريصح أن نقسمه إلى قسمين: أحدهما لم يلق فيه حرباء ولا قنالاء بل كان اللقاء ينتهى بالمسالمة» وكان فيه تأليى للقلوب النافرة. . وتقريب الإسلام من العقول والنفوس» وفيه بيان لقريش أن الإسلام قد أعره الله سبحانه وتعالي» وأن المسلمين صاروا فوق منالهم» والناس يستقبلونه» وقد أرادوا أن يحولوا بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبينهم . ظ والقسم الثانى كان فيه قتل وقتال 5 وفى القسم الأول كانت غزوات أربع خرج فيها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قبل غزوة ار الكبرى التى هى ابتداء القسم الثانى من هذا الدور. وتلك الغزوات التى لم يكن فيها قنال هى غزوة الأبواء» وتسمى ودان وغزوة بواط» وغزوة العشيرة وغزوة بدر الأولى» وكانت بينهما سربة عبد الله بن جحش . والغزوات الثلاث الأولى كانت فى الطريق بين المدينة المنورة ااالاي تالا ارو 021 1 بيني يي ا ا اا 111( إنانا الاح احاح احاح ححا غؤوة وان :1 الأبواء] وأما ودان فقدكانت فى صفر فى السنة الثانية» وودان قرية كبيرة من أمهات القرى؛ وقريب منها الأبواء. وكانت الغزوة بينهماء ولذا صح أن تسمى بكل واحدة منهما . وهما على مقربة من الجحفة؛ وبين المدينة المنورة» وتبعد عن المدينة ا منورة بنحو ثلاثة وعشرين فرسخا ٠.‏ وقد كان خروج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى جمع من المهاجرين ليس فيهم أنصارى وسبب الخروج أنه علم أن عيرا لقريش قد خرجت؛ فترصد لها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لكن وصل بعد فصل العير عنهاء ولقى بنى ضمرة؛ فتوادع معهم على أن ينصروا المسلمين إذا دعوهم إلى النصرة وأنهم آمنون على أموالهم وأنفسهمء وأن على المسلمين نصرهم على من يعتدى عليهم ٠‏ ركان الذى تولى العقد عن بنى ضمرة مخشى بن عمر ”© الضمرى وكان سيدا فى قومه فى زمانه» وقد خخلف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سعد بن عبادة على المدينة المنورة. وقد أقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقية صفرء وكانت غيبته عن المدينة امنورة حمس عشرة ليلة فق ش غزوة بواط : - فى ربيع الأول بلغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن عيرا لقريش مقبلة من الشام؛ أميرها أمية بن خلف فيها مائة رجل» ومعها ألفا بعير وخمسمائة؛ فخرج إليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى جمع مائة من المهاجرين وخلف عنه فى المدينة المنورة سعد بن معاذء وحمل لواءه سعد ابن أبى وقاص» وبواط - بفتح الواو - جبل من جبال جهينة من ناحية رضوى. ولكن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم عندما وصل إلى هذا المكان لم يلق كيدا . غزوة الخحشيدة” ظ ان فى جمادى الأولى من هذه ( السنة ) علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام ؛ فخرج عليه الصلاة والسلام ملاقاتهاء فنزل نحت شجرة يبطحاء ابن أزهر يقال ١ مم برسي لوعي تبت سل كن تح تبس دحج حجنن احجان جردت ويه د سس و احج جو حوس وجروب جح نويج و و02 بور ١ 4 1 1 ) نهاية : )5 ية الآرب للنويرى ج /ا١١‏ ص 2 . ١‏ و ل 5-5 4 و - ٠"‏ 0 و« ف يقا عنها العسيرة والعشيرة بالمهملة 0 وبحذف التاء فيهما 5 2 2 1 ل ا ا الحزء النًا: 1/ الام 9 3 000 اااا0ا0606060ية ةد ذ2ذ 721717312 7‏ 757 7 770000757ا000000000000000007ا221 2 00 كم 1101000000909 ا ف ل ل ب يم 0 لها ذات السباق؛ فصلى عندها فكانت مسجذه ) وصنع للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم طعام فأكل وأكل أصحابه؛ ثم استقى له من ماء يقال له المشيرب» وأخذ يتابع البحث عن تلك الشعاب المتعرجة» لم اعتدل فى الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع فأقام بهاء جمادى الأولى» وليالى من جمادى الآخرة . ولكن العير قد سبقت ولم يدركهاء فلم يلق حرباء ولكنه عاد بتأليف القلوب» فوادع بنى مدلج ومن معهم من حلفاء لهم؛ فإذا كان لم يدرك العير» ولم يكسب منها مالاء فقد كسب قلوباء وألفها؛ وذلك هوأول أعمال الرسالة الحمدية. وقد خلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على المدينة المنورة أبا سلمة الأسديء وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب» ويذ كر ابن إسحاق أنه فى هله الخرجة؛ كن النبى صلى الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ( لعلى - أبو تراب ) قال : فحدثنى يزيد بن خيثم ... عن عمار بن ياسر؛ قال كنت أنا وعلى بن أبى طالب رفيقين فى غزوة العشيرة من بطن ينبع» فلما نزل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أقام بها شهراء فصالح بنى مدلج وحلفاءهم من بنى ضمرة؛ فوادعهم فقال لى على بن أبى طالب رضى الله عنه: هل للك يا أبا اليقظان أن هؤلاء النفر من بنى مدلج يعملون فى عين لهم ننظر كيف يعملون, فأتيناهم , فنظر إليهم ساعة» فغشينا النوم ؛ فعمدنا 5 صور من النخل فى دقعاء من الارض» فنمنا فيه فوالله ما أهبنا إلا ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يحركنا بقدمه؛ فجلسنا . وقد تتربنا من تلك الدقعاء» فيومئذ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لعلى: يا أبا تراب لما عليه من التراب» فأخخبرنا بما كان من أمرناء فقال: ألا أخبركم بأشقى رجلين ؟ قلنا : بلى يارسول فقال عليه الصلاة والسلام: أحبهر تمه الذى عقر الناقة) والذى يضربك يا على؛ على هذه ووضع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم - يده على لحيته ) . وقد علق على ذلك الخبر ابن كثير» فقال: (وهذا حديث غريب من هذا الوجه؛ له شاهد من وجه آخر فى تسمية على أبا نراب» كما فى صحيح البخارى : أن عليا خرج مغاضبا فاطمة؛ فجاء المسجدء فنام فيه؛ فدخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فسأل عنهء فقالت: خرج مغاضباء فجاء عليه الصلاة والسلام إلى المسجد فأيقظه» وجعل يمسح التراب عنه؛ وبقول :7 قم يا أب تراب] | ونستطرد فى ذكر هذه الكنية النبوية الشريفة فنقول أنها كانت أحب كنية إلى على كرم الله وجهه فى الجنة» لأنها تسمية من حبيبه وكافله محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولأنها اقترنت ا ل 101010111111 خائم النببين صلى الله عليه وسلم الاين مفوممءه ٠.‏ 9 ابي بي ب ب يي يي 2 2 2 2 2 2 22 27000707 بمسحه بيده الكريمة التى أزال بها التراب عن بدنهء كما أزال الغبار عن الحقائق الإنسانية بالشرع الذى حيلة وله للفلن, والخبران متلاقيان كما ذكر الحافظ ابن كثير . فإنهما يدلان على أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ناداه بذلك النداء الحبيب إليه فى عدة مواطن . . ولقد فسق ناس عن أمر ربهمء فأذاعوا بين من تبعوهم على غيهم أن هذه الكنية تدل على الحط من مكانة على عند النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فساء قولهم كما ساء فعلهم . وفى هله الغزوة كما أشرنا وادع ببى مدلج وحلفاءهم بنى صمرة) وقد ذكر السهيلى فى الروض كتاب الموادعة بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبنى ضمرة؛ وهذا نصه كما جاء فيه : كانت نسخة الموادعة فيما ذكر غير ابن إسحاق ١‏ بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لبنى ضمرة» فإنهم أمنون على أموالهم وأنفسهم وله تصرعلى من رمهم لاك يعارو فى نين اك مال بحر صوفة - وأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذا دعاهم لنصرة أجابوه. عليهم بذلك طاعة الله تعالى وذمة رسوله؛ ولهم النصر على من بر منهم واتقى ) . بطر الأوله. : مر - أقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى العشيرة ليالى من جمادى الأولي ؛ وبعض | ليال من جمادى الآخرة كما ذكرناء ثم عاد إلى المدينة المنورة» ولكنه لم يقم فيها إلا ليالى قلائل حتى | أحس بشبه غارة أزمعتها قريش على المدينة المنورة لتوهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه لاتزال عندهم | همة للقتال ولم تكفكف عزيمتهم تلك الإنذارات التى قام بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ومن أرسله فد أغار كرز بن فهر القرشى على سرح المدينة المنورة أى على فنائها فخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم | ليه واستعمل على المدينة المنورة زيد بن حارثة» وسار رسول الله صلى الله تعالى عليه ) وسلم» يج بلغ ران بعال عفرن قن نأعية بدره راكق كنا رون بعداجرا بدو ة لم يدركهم | جيش الإيمان والفضيلة» ثم رجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المدينة المنورة ة فأقام بها بقية ) جمادى ورجب وشعبان؛ وتسمى هذه الغزوة التى لم يلق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قتالا فيها | بعروة ة بدر الأولى» وهى فى مقابل غزوة بدر الكبرى التى سماها الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم يوم | ل ا 'ولقد أ كان حامل اث فى در الى سيف الله على بن أى طالب . 777 وجل جردو بهد وبع ديج 010000 وجل دجو دوب دوا مه وج 110460000010001 مرو مور ةرو ف روطع 1ل عدم ما لم1 مم00 ليله قور ادال يوم ل . ا 0 ا ِ 1 1 . ااي . سار 4 9 اتوت يا تبي وت و ووو م بوي ا يي يي . 2 وى وس وس رح جوج وسو رتوب رس اس توت وح وت وا توت تثب و توح توح تو و جو نونك 7 وتو تو 17070702 وتوت نإو ان 0/7470 200 00 شرية عبت الله بن جحش : 4 - قد علمت أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما جاء إلى المدينة المنورة سالم الذين يقيمون فيها؛ وعقد معهم الأحلاف البرة من جانبه عليه الصلاة والسلام؛ وقد رأيت أن غزواته صلى الله تعالى عليه وسلم الأولى لم يكن فيها قتال ولكن كان فيها سلم ومواثيق تؤخذ» وتميف بين القلوب النافرة ولو استمرت على كفرهاء إذ أن وراء التأليف أن تخلص النفوس بطلب الحق» فتشرق من غير أن يدخلها ظلام النفرة . ومن القبائل من كانت مجيء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تلقى بلمودة من غير نفاق ولاريبة» ومنهم قبيلة جهينة فقد روى الإمام أحمد بسسنده عن سعد بن أبى وقاصء أنه قال : ١ل‏ قدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة المنورة جاءته جهينة» فقالوا: إنك قد نزلت بين أظهرناء فأوثق حتى نأنيك وقومنا فأوئق لهم فأسلموا فبعئنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى رجبء وكنا مائة؛ أمرنا أن نغير على حى من بنى كنانة إلى جنب جهينة فأغرنا عليهم؛ وكانوا كثيراء فلجأنا إلى جهينة, فمنعونا وقالوا لم تقانلون فى الشهر الحرام ؟ فقلنا إنما نقائل من أخرجنا من البلد الحرام فى الشهر الحرام ؛ قال ينها ليع نارود قال يننا :على فى اشرو ول ان ول نيعا ا ل 1م الله بن جحش) فى أناس معى» لا بل نأتى عير قريش» فنقتطعهاء وكان الفيء إذ ذاك من أخذ شيما فهو له؛ فانطلقنا إلى العير» وانطلق أصحابنا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فأخبروه الخبر ؛ فقام غضبان محمر الوجه, فقال : أذهبتم من عندى جميعاء ورجعتم متفرقين» إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة لأبعشن عليكم رجلا ليس بخيركم أصبركم على الجوع والعطش 6 . هذه رواية عند الإمام أحمد؛ وليس فى سنده من عرف الطعن فيه؛ وقد روى مثله مع بعض زيادة فى السند البيهقى فى دلائل النبوة» وزاد فى متن الحديث أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم استدكر ير والحديث برواية الإمامين أحمد والبيهقى يدل على ثلاثة أمور : أولها - ما جاء من أن جهينة أمنت إذ بدت البينات» واستعدت لنصرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وثانيأ إن المسلمين لم يقاتلوا فعلاء وإن هموا بالقتال» وترددوا عندما نبهوا إلى الشهر الحرام 202320110010111 111111111010110 ليلاي ييل‎ ١ خائم النببين صلم الله عليه وسلم‎ 5 اا‎ 9 يالفا نان ينا‎ لالجا جاج لالجا يطانيةا ينكيني لجالج انحا يت‎ اح اح اس وحوح وا و جح وجو جو و نح جح حرج جو جو وجو توح وح جح وس وج جو اج توج وس بو جوج جو وى توح دوع جو ج راوحو وجوج حوور لبون ل او سوال لال ود ووو وو ووو ووو ووم 0 والأمر الغالث - أنه كانت ثمة عير لقريش على أهبة القدوم؛ ولعل هذا هو الباعث على السرية؛ ومهما يكن من أمر هذه الروليةاتى انف علبها إمامان من أئمة الحليث؛ فإن الأمرالذى أشارت | إليه تلك الرواية هو أن السرية سارت بإمرة عبد الله بن جحش» 000 ابن إسحاق كانوا ثمانية ولم يكونوا مائة » وقد عدهم بأسمائهم» وكانوا من المهاجرين» ولم يكن أحد من الأنصارء كشأن كل البعرث والغزوات التى سبق ذكرهاء ولعل هذا العدد الحدود . قد قرره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن رأى الاختلاف؛ ولعل عدد المائة كان من أسبابه» وكلما قل العدد بعد الاختلاف؛ وفى الفرقة الهلاك كما قرر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. على أن النص لا يدل على قصر العدد على ثمانية, إنما يدل على أن فيهم هؤلاء المذكورين مع عدد ليس بالقليل؛ » وقد ذكر ابن إسحاق أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كتب كتابا لعبد الله بن جحش أمير السربة وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين» ثم ينظر فيه؛ فلما سار بهم يومين فتح الكتاب» فإذا فيه فيه: إذا نظرت فى كتابى اقأن حت قزل يذاء بين مكة المكرمة والطائف فترصد بها قربشاء وتعلم من الناس أخبارهم» فلما نظر فى الكتاب» قال : : سمعا وطاعة» وأخبر أصحابه بما فى الكتاب» وقال قد نهانى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن أستكره أحدا منكم؛ » فمن كان منكم يريد الشهادة وبرغب فيها فلينطلق معي» ومن كره ذلك فليرجع» فأما أنا فماض . وإن هذا التخيير يدل على أن العدد لم يكن ثمانية؛ وإلا ما كان ذلك التخبير» فإنه لا يكون إلا فى عدد كبير ولو نسبياء ولا يمكن فى العادة أن يكون فى ثمانية . ولعل ذلك التخبير» ما كان من قبل الافتراق» إذ قد يكون سببه وهنا فى بعض القلوب ٠‏ فأراد لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ألا يسير إلا من اعتزم 00 احتماله .سارت السرية بإمرة أميرهاء سالكة طريق الحجاز. ولكن ضل عنهم سعد بن أَبِى وقاص وعتبة بن غزوان وكانا من الثمانية المقدمين» وكان معهما بعير يعتقبان فى ركوبه '''. ولكن القافلة سارت» وكان رجاء فى أن يهتديا إليها . مضى عبد الله مع من بقى من أصحابه, حتى وجد عيرا فيها من قريش ومواليهم الحضرمى ابن عبد الله بن عباد» وعثمان بن عبد الله بن المغيرة امخزومى» وأخوه نوفل» والجكم بن كيسان مولى المغيرة ة بن شعبة . سوا ا لت لبح التي نعف واقد» تلتاق بظالة ان اقنلا بالا نلق 5 لالليللليلين ااا اا ل ا ا ا ا للبلا يليا ' 1 ثم 3 نِ 1 5 1 / المُوتتجكهكهم ااا 0يةيةية ة <ز ز زذزذزذزذزذزذزذزذزذزةزذزةذزةذةذ7071737372525 0 5 5 0 0077 0اا 7 :ا اا 0غ ع سي ا م ا 0 م لا رأى السرية أصحاب العيرء هابوا لقاءهم» ولكنهم روا عكاشة بن محصن من سرية النبوة قد حلق رأسه فأمنوا وقالوا عماره أى ناوون العمرة» لا بأس عليكم منهم) . تشاور الصحابة من أهل السرية» وقد كانوا فى آخر رجب» وهو رابع الأشهر الحرم التى بينها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأنها ذو القعدة وذو الحجة, وامحرم» ورجب الذى بين جمادى وشعبان. ترددوا أيقاتلون فى الشهر الحرام» أم يت ركونهم؛ هذه الليلة؛ وحينئل يدخلون الحرم» فيمتنعون عليهم؛ ولا يمكن اننظارهم هذه الليلة الباقية» من رجب الحرام . ظ وانتهت الشورى بالإجماع على القتال؛ فرمى أحد السرية عمرو بن الحضرمى فقتله . وأسروا عثمان بن عبد الله بن المغيرة والحكم بن كيسانء وأفلت من القوم» نوفل بن عبد الله , وعادت السرية بالعير والأسيرين حتى قدموا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . القتال فه الشهر الحرام : 4 - قدمت السرية إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالعير والأسيرين» ولكن مع ذلك كان قتال فى الشهر الحرام ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الحريص على احترام الحرمات قد تنم من ذلك » فقال لهم عليه الصلاة والسلام ٠:‏ ما أمرتكم بالقتال فى الشهر الحرام » ؛ ووقف توزيع العيرء خيس امهرد فأسقط فى أيدى القوم؛ وظنوا أنهم قد هلكواء وكان الكلام اللائم من إخوانهم الذين لم يشتركوا فى القتال؛ ولم يبلوا بلاء هم . ْ أما الأسيران فوقف عليه الصلاة والسلام إطلاقهما حتى يعود سعد بن أبى وقاص وصاحبهء فلما عادا أطلقهما | وقد قامت قائمة من التشنيع على محمد عليه الصلاة والسلام» جاهر بها المشركون من قريش» < ْ٠‏ وما حركهم احترام الحرمات؛ والمناسك» وإنما حركهم العير التى أخذت فى مقابل ما أخذوا من أموال المهاجرين ؛ وحركهم الغيظ من أن يكون محمد عليه الصلاة والسلام قوة تتولى تأدييهم والقصاص منهم ) وأنه قل ابتدأ أمر جديد فل انبلج فجره) فظهروا بمظهر المدافعين عن الحرمات» وأن محمدا عليه الصلاة | والسلام ينتهكها وهم يصونونهاء ونسوا أنهم هم الذين فتنوا المسلمين عن دينهم» وانتهكوا حرمات البيت الحرام؛ ونسوا أنه حرم الله سبحانه وتعالى الآمن غير مفرقين فى هذا الإيذاء بين شهر حرام وشهر حلال . 0 و متممدفي / 1 ممم رو ل وية وعل م 0163001 لميدة 1 ف دوية ]01 قلي ذا ا و ميقع يعلد ويه م جوودة يغاط افاج موجه وجو جا مويو نو فووه يود د وماق عمو يومور خائم النبيين حلى الله عليه وسلم ااا ذز ذ ذ ذ ذ ةذ ذ ذ ةذ ذ ذ ‏ ذ ذ ذ |0 يي زاجهزة قل وجدرها فرمية لان تشفى غيطهم فأخذوا ينثرون من أفواههم ما تنغر به قلوبهم من إحن وعدارة للإسلام أخفوها ابتداء» ولكن بدت من أفواههم رغم أنوفهم. وما تخفى صدورهم أكبر . حدث هذاء والجاهدون الأطهار تكاد نفوسهم تذهب حسرات حتى نزل قوله الله سبحانه وتعالى : (يسألونك عن الشهر الحرام » قتال فيهء قل قتال فيه كبيرء وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرامء وإخراج أهله منه أكبر عند اللّهء والفتنة أكبر من القتل, ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا» «البقرة - /1١؟).‏ كانت هذه الآيات الكريمات بردا وسلاما للمؤمنين وردا قاطعا حاسما للكافرين» وإنه ليس لأولئك الذين انتهكوا الحرمات» من كفر بالله وبالمسجد الحرام وصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى» وقتل فى البيت الحرام - أن يتكلموا فى انتهاك الأشهر الحرم . على أنه يجب أن يعلم أن الذين ابتدأوا بالقتال هم المشركون» فقد أغاروا ابتداء على فناء الممدينة لنورة؛ نعم إنهم لم ينالوا مأرباء وفروافراراء ؛فهل كان لأهل الإيمان أن يتركوهم ليعي دوا الكرة عليهم؛ لا يمكن أن يتركوهم ليغزوهم فى عقر دارهم . وناكو الإترء اند 205 هذه الغزوة إرهاصا لبدر الكبرى» فقّد كانت لون استولى عليها المؤمنون . لماكأ كانت هذه الغخزوات 3 - قد خرجت غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثلاث مرات» وخرجت أربع ] سريات لم يحصل قتال فى السراياء ولا فى الغزوات إلا سهما أرسله سعد بن أبى وقاص فى سرية عبيدة ابن الحارث بن عبد المطلب» وسهما قتل ابن الحضرمى فى سربة عبد الله بن جحش» وكانت سهما عائرة؛ لأخذ العير؛ ولا يمكن أن يسمى ذلك قتالاء إنما يسمى محاولة لأخذ مال هو من بين ما | اغتصبه الم ركون من الموؤمنين» إذ أخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربن الله. بجوي اماه ميد بجوو أت الى علي لديا يذ ديري عونك ارا برعاي 005 ظاهر الأمرء وما هو إلا يجمع قوة الحق » فكان لابد أن يعمل على إظهار ما أيده الله سبحانه وتعالى به من | قوة» تستطيع أن تشعر الظالمين بأن للحق شوكة» وأ نهم إذا لم يتركوا الدعوة فى طريقها رغباء فإنهم لابد أن ليذ >1 1 1 1 01 1161114111 ة 11 1111 ناذا ١ ١‏ ف 1 ! 1 5 2 / ااا ياي 9 البطاطاي ةيلاطيا يي اياي يي . دوددودوووموووودووبوووورورور و رعرروروورورورووير لعا 17 داشنا وس ص ج ‏ اث صو نوس بس وس بوب اب جو وح حوس تو بجح جوج اج تح جو سج جو وجو حو حوس سج حوب 0526( از ز ز 0 <ز 0< 2ز 0ز<ز 0< 0ز<0<ز< 0< 2< 0< 1<ز12ز1ز12ز2ز1ز1 1ز2 1ز1ز1ز1ز 1 1ز 1 1ز1 1 1ز 1 1ز 1 1ز1زذ1ز1ذ1 1 1ز 1 1 1[ ز زذز ذخ ااا يي غك يتركوها رهباء ولابد للحق فى هذه من صولة تكف أذى الباطل» أو على الأقل مجعل الباطل يترد عند إنزال أذاه» وأنه إن لم يخش صوت الضميرء فإنه يخشى صلصلة السيوف . فكانت هذه السراياء وتلك الغزوات مظاهر من صولة الحق ليتركوا الدعوة إلى الحق تسير فى سبيلها» ولتستيقظ ضمائر كانت نائمة؛ فمن الضمائر ما لا يستمع لصوت الحق الوادع الرفيق» ولكنه يستيقظ إذا رأى جلجلة القرة» فبخفف من حدة الأذى» ويتبع ذلك أن يسير فى طريق الهداية إن لم يكن الضلال قد كتب عليه . - وإنه إذا لم يكن قتال» فقد كان هنا دراسة للمؤمنين فى البلاد العربية يتعرفون وهادهاء . وجبالهاء ويدرسون مجاهلهاء فيعرفها من لم يكن يعرفهاء ويلتقون فيها بالأعراب فى أخبيتهم؛ ومساكنهم» وفى ذلك إعلان الدعوة لمن لم يكن يعلمهاء وتوجيه العقول إليها وتوضيحها وبيانها . وإن فى هذه الجولات التى كان يجولها أولئك المؤمنون فى السرايا التى بعث بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تعرفا لمساير عير قريش» وما كانت إلا للتجار الأغنياء فيهم» فما كان للشعب فيها إلا النزر اليسير» وما كانت تلك البعوث التى تتبع عير قريش لأخذهاء إلا ليكون هذا بدل ما اغتصبواء وقد قلت من قبل» إن ذلك لم يكن حصارا اقتصادياء كما يجرى فى عبارات الكاتبين وانحاربين والسياسيين فى هذا الحصار. كالذى مجُرى كلماته فى عصرنا يقصد به التضييق على الأمة التى يعادونها فى موارد رزقهاء فلا يرسل إليها طعام» ولا ا مواد الضرورية للحياة والعمران؛ بحيث يعم الضيق الشعب كله؛ وما كان ذلك فى سرايا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولا فى غزواته إنما كان الالجاه إلى محاربة التجار الذين كانوا يقومون بالتجارة» وجلهم أُو كلهم ممن حاربوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم واشتركوا فى إيذاء أصحابه؛ وإخراجهم من أموالهم وديارهم؛ فما كان فعله عليه الصلاة والسلام حربا اقتصادية تعم البرىء والسقيم» بل هو مصادرة لمال ظالم اغتصب أموال المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله كما تلونا الآيات من قبل ذلك . - وإن غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع ما فيها من نشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كان فيها تأليف للقلوب؛ ففيها عدت اتفاقات على النصرة والإيواء؛ قفى غزوة الأبواء ( ودان ) اتفق عليه الصلاة والسلام مع بنى ضمرة على أن ينصروه إذا دعاهم إلى النصرة وينصرهم إذا دعوه . وفى غزوة العشيرة عقد مع بنى مدلج» وحلفائهم من بنى ضمرة أنفاقا على المناصرة بينه عليه الصلاة 0 بكتان: كتنن ٠‏ كما نقلناه من قبل من الروض الأنف للسهيلى . ا ا ل الل ااال للح خائم النببين صلى الله علبه وسلم + هنج هو و 9 7 كك ١ ١‏ ا ١ ١ ١ ١‏ ا اا ا ا ااا“ 1#1ذ#أ 13ذأ١3ذ#“١<أ“١١6أ ١‏ ا ا ا ا 2 2 2 2 2 2 2 2 022 ضف وإذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يغز لحرب» فقد غزا قلوباء وألفها لتكون قوة لأهل الحق؛ وليدخحل الإيمان إلى قلوبهم؛ لأن تألف القلوب هو السبيل إلى دخول الحق إليها لكيلا تنفرء ويلاحظ أن هذه البعدث كلها كان جنودها من المهاجرين» فأمراها من المهاجرين» وغزوات ظ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان الجنود فيها من المهاجرين» ولم يكن فيهم من الأنصار أحدء فلم 5 النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أحدا من الأنصار إلا فى بدرء ولماذا كان ذلك ! لابد أنه كان مقصودا منه صلى الله تعالى عليه وسلمء ولم يجيء إذا اتفاقيا من غير قصد له بالذات : والجواب عن ذلك : ظ ظ أولا : إن المهاجرين هم الذين أوذوا فى أبدانهم وكراماتهم من أولئك المشركين» فهم أشد الناس رغبة فى القصاص من آذوهم والقصاص شريعة لحكمهم؛ فكانوا أولى بلقاء قريش من غيرهم؛ ولأنهم هم الذين استضعفوا وأراد المشركون إذلالهم» فكانوا فى لقائهم با مشركين وفرارهم منهم أشد تببينا لبيان أن الحق قد علاءوأنهم مكن لهم فى الأرضء وإن ذلك يكون أروع وأوقع» وماذا تكون حال الصناديد من قريش إذا رأوا عمار بن ياسر وقد أوذى هو وأبوه ومانت أمه نحت حر العذاب» حتى قال لهم رسول الله , صلى الله تعالى عليه وسلم : ( اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة »» فماذا يكون وقع ذلك فى نفوس الغلاظ إذا رأُوا عمارا العملاق واقفا لهم بتمكين الله سبحانه وتعالى . ثانيا : إن الذين أخرجوا من أموالهم وديارهم هم المهاجرون/ فكانوا أحق الناس بأن يطالبوا بمالهم الذى اغتصبء» وديارهم التى خربت؛ وأن يكفوا عن أهليهم وضعفائهم الذين لم يهاجروا شر أولئكِ العتاة أويعطوهم وبال أمرهم جزاء بما اكتسبوا . الغا : وهو عمدة الأسباب وقوتها - أن عهد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان على الإيواء والنصرة وأن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وذرياتهم ؛ ولم يكن فى ذلك النص على أن يخرجوا معه فى حرب؛ وإن فهم ضمنا أنهم يكونون معه فى الحرب السلم» فلم يرد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يخرجوا معه فى غير ما نص عليه العقد نصا صريحا لا تأويل فيه ولذا لم يدعهم إلى الخروج معه فى هذه الغزوات وتلك السراياء وكان فى المهاجرين غناء بالنسبة لهذا الغزو انحدود . 20 ولذلك لا جد الجدء وجاء جيش كثيف من المشركين علته مجاوزت الألف استشارهم؛ لتكون الإجابة رضا بأن يشتركوا فى الحرب؛ وتلك الاستشارة كانت عند الإقدام من قريش برجلها وعتادها وفرسهاء فكانوا عند رجاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيهم؛ وعلى ما دفعهم إليه إيمانهم؛ وهو أوئق جب بباااةةااالااالسيس س0 2 أ 5 / 1 ١‏ - نووت . سال 9 ناا اا 0 ا اا 000 ا م # م رتنإ 417" وح ب بيج وح وا حوس بو وبر 3 تحويل القبلة وفرض الصوم 1" - لم يكن عمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الحرب وإرسال البعوث» وعقد المعاهدات؛ وتنظيم شئون المدينة المنورة وما حولها لم يكن ذلك عمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقطء بل كان عمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع ذلك تنظيم الدولة بوحى من الله سبحانه ونعالى» فما كان ينطق عن الهوىء إن هو إلا وحى يوحى» فأصل الجهاد بوحى من الله سبحانه وتعالى ؛ ولكن الترنيبات الجزئية واترتيبات التنفيذية وكل ذلك إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ليقوم بمثله من بعده عند انفطاع الوحى» وله فى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أسوة حسنة» ولم يكن تنظيه الدولة فقطء بل كانت التكليفات التى يتلقاها عن الله سبحانه وتعالى من العبادات» والتكليفات الاجتماعية التى من شأنها أن تربى روحا قوية لتجعل من أنباع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قرة متحدة» فى نظام اجتماعى متماسك قوى تربطه أُشد عناصر الترابط الاجتماعى الذى يكون مجتمعا متكافلا. ولذلك كانت الفترة ما بين جمادى الآخرة: أو بالأحرى ما بين رجب ورمضانء أو الشطر الأكبر منه كانت تلك الفترة زمان شرعية أمورمن العبادة تتصل بتقوية النفس وتقوية اجنم ! صوم رمضال» وفرض مع صوم رمضان صدقة الفطر» وهما فرضان اجتماعيان كما سنبين : ومخويل القبلة إيذان من الله سبحانه وتعالى بإزالة الأصنام» أو الأخذ فى أسباب هذه الإزالة . تحويل القبلة إلى الكعبة الشريفة 575 - عندما فرضت الصلاة بعد الإسراء والمعراج على أنها خمس صلوات؛ وإن كان لها . ثواب خمسين صلاة» إن أقيمت على وجههاء كانت قبلة المسلمين إلى الشام إلى بيت المقدس, ولكن نتوسط الكعبة الشريفة» فيكون الايجاه إلى الكعبة الشريفة على ناحية بيت المقدس» فكان المصلى يجمع فى صلاته بين القبلتين بأمر ربه . ظ ولما هاج ر إلى المدينة المنورة لم يكن الجمع مكناء بل لابد من استدبار إحدى القبلتين؛ وقل ترك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة» والكعبة الشريفة مخيط بها الاوثان» ولم يكن ثمة ما يؤذن من الأمور بزوالهاء فكان استقبالها لا يخلو من استقبال الأوثان امحيطة بهاء والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان حريصا على أن تكون الكعبة الشريفة هى القبلة» وحريصا على أن تزول الأصنام عنها ! 0 مااازا ااطا اخلال ااا لاطا لولاا افقار الما ااا انلافطا لاما الفا لاط ااا ازا لتلا ااا لاطا للا لاغ مقاط الالال ااا اا ااا اا 4 + لأءه و ليان سوم 5 8 مون »6ه نف اااريئيئيبيبيبيبيبيبيبيبيبيتبب يبي يبي يي يي 210101101110101 يا وقد أمره الله سبحانه وتعالى بأن تكون القبلة إلى بيت المقدس مؤقتاء لأن الله سبحانه وتعالى لم يؤذن . أن تخرج الكعبة الشريفة عما هى عايه؛ ولعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم علم بأمر ربه رأى أن استقبال بيت المقدسء واستدبارالكعبة الشريفة أمرمؤقت وأن النهاية إلى الكعبة الشريفة» وأن الاحجاه إليها إيذان بذهاب دولة الأوثان؛ وطهارة البيت الحرام . ولذلك كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يقرب الوقت الموعود بالعودة إلى الكعبة الشريفة» لأن العودة إلى الكعبة الشريفة عودة إلى كعبة إبراهيم أبى الأنبياء» ولأن لاتجاه إليها إيذان بنصر الله سبحانه وتعالى» وإيذان بإزالة الأوئان بعد زمن طال أو قصرء وإن كان فى عمر السنين والحساب ليس كثيرا . وفى هذا الوقت كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يقرب البعيد» وكان اليهود يتوهمون أن جعل القبلة إلى بيت المقدس معناه أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم لا يكون خارجا عن أنبياء بنى إسرائيل» وهو وهم باطل سكن فى نفوسهم التى تتخيل ثم تخال ثم تعتقد» كشأن أصحاب الديانات الذين لا يؤمنون بالديانة إلا على أن تكون أمانى لهم أوتنفق مع أمانيهم . قذي[ يلار كان الإيذان بزوال دولة الأوثان التى كان يومها يوم الفرقان» قد أذن الله سبحانه على | بتحويل القبلة إلى الكعبة الشريفة» أو بالأحرى إعادة القبلة إلى الكعبة الشريفة, إذ نزل قول الله سبحانه وتعالى : ١‏ سيقول السفهاء من الناس مأ ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليهاء قل لله للشرق أ والمغزرب, يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم* وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكرنرا | شهداء على الناس» ويكون الرسول عليكم شهيداء وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه؛ 2 هدى اللّهء وما كان الله ليضيع إيمانكمء إن الله بالناس لرءوف رحيم* قد نرى تقلب وجهك فى السماءء فلئولينك قبلة ترضاهاء فول وجهك شطر المسجد الحرأم ؛ وحيث مأ كنتم فولوا وجوهكم شطره» وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه 1 الحق من ربهم؛ وما الله بغافل عما يعملون* ولكن أنيت الذين أوتوا الكتاب يكلا آية ما تبعوا قبلتك؛ وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض؛ ولثن اتبعت | أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين ) (البقرة -575١1:ه45١).‏ كان تخويل القبلة إلى الكعبة الشريفة» بهذا النص وهو يدل على أمرين : ثنيا 16 1 1 1 1 1 1 1 1 آذ اع ا , ا , الال 2 | بر 6 لما سال ةي ة دز ذزذزذزذز2ذ207171323232 2 0777777722 0 ك6 ا ااا 0000 ترسو هروس عو حو تدسجت حوس نو سو جح انح تو حت توح جو اوتا واوا 7 بيو يي يي يي 100100100010100 ادو ووو رو ووو ويرووا 4 أحدهما : أن أهل الكتاب هم الذين كانوا يقولون : ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليهاء وأنهم كانوا فرحين» إذ أن المؤمنين كانوا يتبعون قبلة بيت المقدس . انيهما : أن نص الآية يشير إلى أن جعل القبلة إلى بيت المقدس كان حكما مؤقنا يزول بزوال سببه» ولذلك لا نعتقد أنه نسخ» ولكنه انتهاء حكم موقت بانتهاء وقته المعلوم» وقد بين الله سبحانه زتعالك ولاه بقى أن تعرف الميقات الذى كان فيه التحويل ! ! لتقد رويت فى هذا روايات ظاهرها الاختلاف, ولكن الاتفاق على أنها كانت بعد جمادى الآخرة, والاختلاف أكان ذلك التحويل فى رجب أم كان فى شعبان فروى عن قتادة وزيد بن أسلم وعبد الله بن عباس أن ذلك كان فى رجب, وروى أنه كان فى شعبان» وكلام ابن إسحاق يوميء إلى ذلكء إذ يقول إنها كانت بعد سرية عبد الله بن جحش» وما كانت فى أخر رجب ويقول فى هذا المقام : «قال ابن إسحاق كانت بعد غزوة عبد الله بن جحشء ويقال صرفت القبلة فى شعبان على رأس لمانية عشر شهرا من مقدم رسول الله» صلى الله تعالى عليه وسلم. وحكى هذا القول ابن جرير عن أبن عباس؛ وناس من الصحابة .. قال الجمهور الأعظم: إنما حولت فى النصف من شعبان» على را اقهااية عشر شهرا من الهجرة .. وعن محمد بن سعد الواقدى أنها حولت يوم الثلاثاء فى النصف من شعبان . ومهما يكن فقد ذكر الحافظ ابن كثير» أنه يميل إلى هذه الرواية التى تقول إنها فى النصف من شعبان وذلك لأنه رأى الجمهور الأعظم؛ كما يقرر ابن كثير» وما كان الجمهور ليتجه إلى رواية إلا إذا ثبتت لديه صحتهاء ورأينا دائما أن ما يتلقاه الناس وفيهم العلماء القبول لا يرد إلا إذا بت بدليل قاطع أو راجح بطلانه . اا 0 إنا قد رأيا أن نصف شعبان يحتفل به المسلمون على أساس أنه يوم مبارك» والاحتفال به يتفق مع كونه اليوم الذى حولت فيه القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة الشريفة» وكلاهما مقدسء إذ هو فرحة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ظ وعلى أننا نلاحظ أن ابن كثير قدر المدة بين الهجرة» أو مقدم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بئمانية عشر شهراء وإنه باستقراء عدد الأشهر من وقت مقدم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى منتصف شعبان لا يكون قد مضى ثمانية عشر شهراء ذلك أن الهجرة كانت فى ليلة الثانى عشر من ربيع الأول؛ فإذا احتسبنا ربيع الثانى وجمادى الأولى والآخرة؛ ورجبا يكون سبعة عشر شهرا وأياما . لالط الططلللط الل لالم تالا الالالال الالالال الالالال اطلام لاتق اللا لرانانااالاازااطلاللاااالا لاافانازا مسالطلا لالطو خائم النببين حلى الله عليه وسلم اياي ماتيا 6ع مه . 9 لاي 7270000 صوم رمضان 1/6 - هذا ما يتعلق بالقبلة» أما فريضة صوم رمضانء فقد روى ابن جرير أن ذلك كان فى شعبان كما كان فيه تخويل القبلة إلى الكعبة الشريفة» فهو شهر مبارك . وقد روى أن فريضة الصوم أخذت ثلاثة أدوار : الدور الأول: كانت عندما قدم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة المنورة» فقد وجد اليهود يصومول يوم عاشوراء» فسألهم عنه؛ فقالوا: هذا يوم مجى الله سبحانه وتعالى فيه موسى» فقال عليه الصلاة والسلام : نحن أحق بموسى منكم» فصامه؛ وأمر الناس بصيامه. هذا هو الدور الآول» وقد يفهم منه أن ذلك كان باجتهاد النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ونحن لابد أن نقدر مع ذلك وحى الله مسبحانه وتعالى» وإلا ما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليأمر الناس بعبادة إن لم يكن قد نزل وحى الله الدور الثانى: عندما نزل قول الله سبحانه وتعالى : (يأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام؛ كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون* أياما معدودات؛ فمن | طعام مسكين؛ فمن تطوع خيرا فهو خير له؛ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون» ( البقرة - 184187 ) ظ وقد قال ابن كثير فى هذا الدور أنه كان الموؤمن بخيار بين أن يصوم؛ وبين أن يفطر» وهذا : قوله فى هذا الدورء فكان من شاء صام» ومن شاء أطعم مسكيناء فأجزأ عنه . وفى ذلك نظر سنبديه» إن شاء الله تعالى بعد ذكر الدورالثالث . ظ ظ الدور الثالث : هر فزيضة الصيام فى شهر رمضانء فقد قال الله سبحانه وتعالى: (أشهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس» وبينات من الهدى والفرقان» فمن شهد منكم الشهر فليصمه؛ ومن كان مريضا أو على سفرء فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر» ولا بريد بكم العسر» ولتكملرا العدة ولتكبروا الله على مأ هدا ولعلكم تشكرون» ) البقرة 2 ه21 5 إحداهما : أنهم كانوا يأكلون ويشربون حتى ينامواء فإذا ناموا امتنعوا . “كسمي تكد يي 2ل ١ 1 /| 9 /‏ : مااي 2 سال 9 ااايا0ا0ا0ا0ا0ااا0 0 2 055252 0 0 0 ا ا ا ا ا ا ا 2222225060 00 _. ؟ج اهرهوج تور تح توت وتوت حون توس حوس ونور جح حو رح روحت اوح توس تور اوتوت 272172" وو تا توتو تو يوحت عوج حونو ووو وو ووو ووو و7000 ٠ كاده‎ والحال الثانية : وهى الأخيرة أن الله سبحانه وتعالى أباح لهم الرفث إلى نسائهم وأن يأكلوا . ويشربوا حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجرء وقد بين الله سبحانه وتعالى هذه الحال الأخيرة بقوله سبحانه وتعالى : «أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكمء هن لباس لكم» وأنتم لباس لهن؛ علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم» وعفا عنكم ؛ فالان بأشروهن ؛ وابتغوا مأ كتب الله لكم وكلوا وأشربواء حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجرء ثم أتموا الصيام إلى الليلء ولا تبأشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد, تلك حدود الله فلا تقربوهاء كذلك يسين الله أاته للناس لعلهم يتقون» <«البقرة - 1817) . ولنا أن ننظر فى كلام الحافظ ابن كثير من نواح عدة : الأولى أنه ذكر أنه عند فريضة الصوم كان المؤُمن مخيرا بين أن يصوم» وأن يفطره ويقدم فدية طعام مسكين؛ ولعله فهم هذا من قول الله سبحانه وتعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين؟ ونحن نرى متبعين للسلف أو على الأقل لبعضهم أنه لم يكن تخبير بين الصوم والإفطار- .٠‏ أولاء لآن ذلك ينافى الفريضة؛ وقد ثبتت الفريضة مؤكدة فى قول الله سبحانه وتعالى : (يأيها الذين | أمنوا كتب عليكم الصيام؛ كما كتبت على الذين من قبلكم لعلكم تتقون* أياما ٠‏ معدودات) (البقرة : 2147 184). فقد تأكدت الفريضة بالتعبير عنها «بكتب © وبيان أن فريضة .٠‏ الصيام شربعة أزلية؛ دائمة كتبت على المؤمنين؛ كما كتبت على غيرهم» ثم أفاد كلام الله مببحانه وتعالى | أنها ذريعة إلى تقوى الله؛ وتقوى الله مطلوبة فى كل الأحوال . ْ٠‏ الثانية : أن الله سبحانه وتعالى فرض على المترخخص بالسفر أو المريض أن يصوم فى أيام أخرء فدل ْ على أن الأيام محدودة معلوم وقنهاء وعلى أنها لا تفوت وتترك إذا كانت أعذارء بل يجب أن تقضي» ولو ْ٠‏ كان ثمة تخيير لذكر التخيير هنا وما وجب القضاء فى أيام أخرء ويكون ذلك للمسافر أوالمريض اقيم . ٠‏ والثالئة : أن آية كتب عليكم الصيام؛ فى سياقها (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن» ٠‏ ( البقرة : 185 6 فلا يعقل أن تكون آيتان فى نص واحدء إحداهما ناسخة والأخرى منسوخة؛ بل .٠‏ ا معنى المنسق هو أن يكون قول الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بيانا ليام المعدودة. ْ٠‏ والرابعة : أن قول الله سبحانه وتعالى : #يطيقونه 4 معناها الذين يبلغون أقصى الطاقة فى الصوم؛ ْ٠‏ ولا قبل لهم بالإعادة من بعدء فإن عليهم الفدية؛ وقد روى أن هذا النص يتطيق على الشيخ والشيخة , ظ ل م لل ل*آ1#1ذ1ذ1ذ1ذ1ذذتتل لل لل للا اا1111111< 5 »لءه 3 7 يمت دده 1 ٠‏ . 9 ب؟وووء و لح جحت 9 اللذين يبلغان أقصى الطاقة فى الصومء وقد روى ذلك عن ابن عباس» ومثلهما الزمن والمريسض بمسرض لا رجاء فى البرء منه . والخامسة : أن قول الله سبحانه وتعالى : #فمن نطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم) (البقرة : 144) لا تدل على التخيير» لأن الواضح منها هو صوم التطوع؛ لا صوم الفريضة. ظ بقى أن ننظر نظرة فاحصة فيما ذكره من أنه بعد الفريضة؛ كان الفرض أن يمنع الأكل والشرب؛ والرفث إلى أزواجهم بعد النومء وأنه من بعد ذلك أبيح إلى الفجر» ونقول فى ذلك إنه لم ينبت من نص قرآنى» ولا من حديث نبوى أنه بمجرد النوم تنتهى إباحة الأكل والشرب» وغيرهماء بل الثابت أنهم فعلوا ذلك» أو أن بعضهم على التحقيق فعل ذلك» أكان هذا من فهم فهموه؛ أم من نص أدركوه؛ وإذا كنا نبحث عن النص المروى فى ذلك عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فلا ججده فإن الراجح أن يكون ذلك من فهمهم لفرط تورعهم؛ ويرشح لهذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى: (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم» (البقرة : 141) والمعنى أنكم تريدون صيانة أنفسكمء وقد فسر الراغب الأصفهانى الاخحتيان بأنه مرارة الخيانة» وإنى أرى أن خيانة النفس بتكليفها ما لاتطيق. . ولهذا أرى أن ذلك فهم فهموه» فصحح القرآن الكريم الأمر ووضحه وبينه فلم تكن هله حالا جديدة ٠.‏ وإنى أعتقد مؤمنا أن الآيات الكريمة من أول فريضة الصيام إلى أخرالآيات الكريمة المتعلقة به نسق واحد» ليس فيها ناسخ ومنسوخ» والله أعلم . ظ فريضة زكاة الفطسر 34 - وفى هذه السئة فرض الله سبحانه وتعالى زكاة الفطرء ويبدو من سياق الحوادث أنها كانت تابعة لفريضة الصوم؛ ولذلك روى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم خطب بفرض صلقة | ظ الفطر» قبل الإفطار فى رمضان هذه السئة بيوم أو يومين» وقال الحافظ ابن كثير : وفيها أى فى السنة الثانية صلى النبى عليه الصلاة والسلام صلاة العيد» وخرج بالناس فصلى بالناس إلى المصلى» فكانت أول | صلاة عيد؛ وخرج بالناس إلى المصلى وصلاهاء وخرجوا بين يديه بالحربة» وكانت للزيير وهبها له ٠‏ النجاشي؛ فكانت حمل بين يدى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الاعياد . ْ٠‏ وكان حملها بين يدى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى مجتمع الاعياد الجامع» إشعار | بالوحدة الجماعية التى تقوم بالعرادة» وأنها قوية عزيزة بعون الله سبحانه وتعالى لا ذلة فيهاء بل فيها العزة ْ٠‏ 0 ١‏ والكرامة . ا 1 1 ل ل كشذ12و1>121 ااا ا داس 1 الحزء النًا: , للتددتتك لإ احاح ضح حت الح كك ١‏ وأن زكاة الفطر يبدو من السياق التاريخى أنها شرعت بعد واقعة بدر الكبرى» لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم خطب بها قبل عيد الفطر بيوم أويومين . ظ أما الصوم؛ فمن المؤكد أنه فرض قبل يوم الفرقان فى شعبان على الأرجح | أن من الرواة المتأخرين من يقول : إن الزكاة التى تفرض فى المال» وتسمى زكاة المال قد رضت فى هذه السنة؛ فيقول : وفى هذه السنة - أى السنة الثانية - فرضت الزكاة ذات النصب كما ذكر غير واحد من المتأخرين . وقبل أن ننهى الكلام فى رمضان وصدقة الفطر نذكر أمرين جديرين بالنظر : أولهما : أن صريح الأحاديث الواردة فى صدقة الفطر يفيد بأنها فرض» ليست سنة مؤكدة؛ ولا واجبة وجوبا دون الفرض» كما يقر الحنفية» ولد روى الترمذى بسنده أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعث مناديا فى حجاج مكة المكرمة (ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ذكر ونث ظ حر وعبد» صغير أو كبير» أى أنه يجب على الغنى أن يدفع ز ة كل واحد من هؤلاء لأنه يمونهم 5 ظ ولقد قال ابن القيم : ٠‏ وكان من هديه صلى الله تعالى عليه وسلم تخصيص المساكين بصدقة | الفطر» ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية أى المذكورة فى قوله سبحانه وتعالى : «إنما ْ الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلربهم وفى الرقاب والغارمين | وفى صبيل الله وابن السبيل» ( التوبة - 60) ولا أمر بذلك؛ ولا فعله أحد من أصحابه؛ ولا | من بعدهم» بل أحد القولين عندنا ( أى الحنابلة ) أنه لا يجوز إخراجها إلا على المساكين عامة» وهذا ظ القول أرجح ظ وإن هذه الصدقة فيها معنى إشراك المساكين فى أفراح العيد بأن يغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم؛ "تاق الأمرنن الأره يتن لكين إليهما : أن الصيام فرض قبل غزوة بدريوم الفرقان» لأن الصوم؛ | يربى ضبط النفس وينمى روح الصبرء ويعلى الإرادة؛ وهذه هى أدوات الجهاد النفسية, فإن عدة الجهاد ] هوالصبر . فكان فرضه تمهيدا لما يجىء من بعد» وهويوم الفرقان . 5 111 جاوزالا طر ةلقل روزلا لل ةمومالا وات وا ولام ملسو رموبوم ال مما موزل امومطوط ةاورلل ن الما واف بالطلل كارن لاطل لط انال طلم مواقا ا خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم 3 جوع ٠‏ 3 9# وو« ينها 9 الال اذ أذ ذأ ذذذزذذزأزأذأذأذأ زب 7 7 يوم الفرقان بدر العظمى لا - كانت الغزوات التى قام بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى أول العام الثانى من الهجرة؛ والسرايا التى قام بها أصحابه بأمر منه» لإشعار قريش بأن الإسلام صارت له قوى تناو يه من أذوا أهله . وحاولوا فتنة الضعفاء عن دينهم» فأرهقوهم ليحولوهم عن اعتقادهم» فلم ينالواخيرا.. وكانت ليتعرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم داخل البلاد العربية» ويشعرهم بوجود الإملام؛ ويتألف قلوبهم ليجمعهم من بعد على كلمة الحق» وقد عقد عليه الصلاة والسلام مع بعضهم مواثيق عدم اعتداء» والنصرة لهم وبهم : ظ وكان من بعد ذلك أن يلاقى صلى الله تعالى عليه وسلم قريشا لا بسربة يرسلهاء ولكن بغزوة . يغزوها بنفسه؛ وقد مهدت الأسباب؛ وعلم المشركون أنه صار للمسلمين قوة يقدرون معها عواقب أمرهم . أنه عليه الصلاة والسلام قاطع عليهم طريق ترهم» ققد صرت الب قئمة عد أ رج المؤمنين من ديارهم؛ وبعد أن هموا بقتله؛ وأخذوا العدة» فما أن علم بتجارة لهم ذاهبة إلى الشام أو عائدة: حتى يبادرإليها . ولا قتل عبد الله بن جحش فى سريته ابن الحضرمى كماأسلفناء وأسر المسلمون من أسروا أحس المش ركون من قريش فكانوا يحصنون جارتهم بحراس خرجت فريش بتجارة عليها نحو أربعين مقانلاء وسارع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ة سرية ابن جحش ليدركهاء ولكنها أفلتت» وكانت فيها أموال ذوى المال من قريش» فأخذ رسول | صلى الله تعالى عليه وسلم يترصدها عند عودتها من الشام وتتبع أخبار قريش وأخبارها . الغير 1 - عم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن عير قريش قاذلة راجعة من الشام» وفيها ثلاثون أو أربعون رجلاء فندب المسلمين إليهم, وقال عليه الصلاة والسلام : ١هذه‏ عير قريش فيها أموالهم , فاخخرجوا إليهاء لعل الله سبحانه وتعالى ينفلكموها) . نموم ديبمجموه ذه بمبمويور الرجيع يم يمييو و بعيهيير يننا لوبو يم يميم يجري بوعريو رو ا مدر ا ١‏ إ 5 ١‏ 8 . اا ' سسال 9 ١‏ الجالباتت ا وام اا ا ْ ١ 1 | ١ [ م‎ ظ‎ | قبل‎ ل‎ ١ 1 ٠ [ [ ١ ١ ١ فخف بعضهم استجابة لنداء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وثقل بعضهمء وإن كان على استعداد؛ لانهم لم يتوقعوا قتالاء كما كان فى السرايا والغزوات السابقة» فإنهم لم يلتقوا بالمشركين» ولم . يكن قتال . وإن أبا سفيان الذى كان على رأس العير التى حمولتها ألف بعير» كان يتخوف من أن يلقاه المسلمون فيأخذوه؛ كما أخذوا عير ابن الحضرمى وقتلوه؛ ولذلك كان يتحسس أخبار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه؛ ويتعرف حركاتهم . ظ ظ فكان يسأل من يلقى من الركبان؛ حتى أصاب خبراء بأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم استنفر أصحابه للقاء أبى سفيان؛ وعيره؛ وتأكد أن المصير الذى سيلقاه هو والعير هو ما ليه ابن الحضرمى وعيره . وقد دفع به الحرص على عير قربش إلى أمرين : أحدهما - أنه مال عن طريق بدر » وجا بعيره؛ وجاء محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ومن ٠‏ معه من المهاجرين فوجدراالعير قد أفلتت منهم» ولم ينالو منهاء وعلموا أن وراءها القتال . | الأمرالثانى : أنه أرسل إلى قريش يستغيث بها لتحمى عيرها التى معهء وليعمل على أمن | الطريق من محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وعلى أصحابه وليجهز جيشا يقضى على محمد صلى ظ أرسل ضمضم بن عمرو الغفارى يبين ما تتعرض له العير» وأن محمدا صلى الله تعالى عليه | وسلم وصحبه يتعرضون لهاء فذهب ضمضم يصرخ ببطن الوادى» واقفا على بعيره وقد جدعه وحول ئ رحله؛ وشق قميصه ليسترعى الناس؛ وينبههم إلى ما يقول» ثم قال : (يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة 2١‏ ظ أموالكم مع أبى سفيان ( قد عرض لها محمد فى أصحابه؛ لا أرى أن تدركوهاء الغوث؛ الغوث . ظ كانت تلك الكلمات الحارة مع المظهر الذى ظهر به دافعة القوم إلى أن يندفعوا معتزمين الدفاع عن | أموالهم؛ وإنقاذهاء فكانت قريش ما بين رجلين» رجل اعتزم أن يخرج بنفسه» وآخر ينيب عنه من يدافع | عن ماله ومال قريش كلهمء وبينما هم قد مجهزوا وأعدوا العدة بلغهم أن العير قد جا بها أبو سفيان إذ غير | الطريق كما أشرناء فأرسل إلى قريش يسشرهم بنجاة العير» إذ قال لهم (إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عي ركم ؛ | ورجالكم وأموالكم فقد مجاها اللّه, فارجعوا » . )١١]‏ اللطيمة : الإبل التى تحمل الحرير والطيب وغيرهما خائم النبيين صلى الله علية وسلم لاحن وبذلك ذهب السبب الذى كان من أجله الخروجء ولكن لأجل الحقد والعنف فى قلوب بعض المشركين؛ وعلى رأسهم أبو جهل أبى إلا المضى إلى بدر» فقال : 9والله لا نرجع حتى نرد بدرا » . فرد كلامه بعض حلفاء بنى زهرة» وقال وهم بالجحفة : ويا بنى زهرة قد تجى الله أموالكم» وخلص لكم صاحبكم مخرمة ابن نوفل (و كان فى حماة العير ) وإنما كفرتم بنعمته وماله؛ » فاجعلوا لى جبنها وارجعواء فإنه لا حاجة لكم بأن تخرجوا على غير ضيعة» لا ما يقول هذا الرجل ( أى أبو جهل ) فلم يشهدها زهرى واحد) . ولم يكن بقى من قريش بطن إلا وقد نفر منهم ناس» وبنو عدى بن كعب لم يخرج منهم وكانت محاورات فى صفوف الذين خرجوا للقتال من شأنها أن توجد ترددا فى الخروج؛ وقد 00 فى محاورة لطالب بن أبى طالبء وقد استعد للخروج (لقد عرفنا يا بنى هاشمء ون خرجتم معنأ أن هواكم لمع محمد) فغضب لذلك طالب . ورجع مع من رجع : كان هذا التردد والرجوع من بعضهم بعد أن خرجت رجالات فريش للدفاع عن العير» ولا شك أن من بقى مصرا على القتال قد نهنه من عزمته ذلك الخلاف» مع رجوع بعضهم؛ وخصوصا أن ! سبب الخروج قد زال . ْ٠‏ ١‏ ومهما يكن من أمر ذلك التردد فقد خرجت قريش على الصعب الذلول فى خمسين | وتسعماثة مقاتل معهم مائتا فرس يقودونها » وأعداد من الإبل ججاوزت الحسبة؛ ومعهم القيان يضربن ان | بالدفوف» ويغنين بهجاء المسلمين . ظ ١‏ وذخا - ارك هؤلاء وعيرهم وجيشهم وقيانهم؛ ولنذكر العطر من أخبار رسول لدسلوال | تعالى عليه وسلم. لقد خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بنحو تسعة وثلائماثة أوحول هذا | العددء وكان فى هذه المرة من المهاجرين والأنصار قاصدين بدراء ليلقوا العير هنالك» فلم يدركرهاء وفريها | أبو سفيان مخالفا طريق بدر جاعلا بدرا على يساره» وبذلك جا العير ومن معه 5 ٠‏ وعلم النببى صلى الله تعالى عليه وسلم مما # سس من أخبار أن قريشا قد خرجت فى هذا العدد ] بجيش لجب فيه الأفراس والإبلء وأنه إذ فر منه العير فد لقى النفير» وإنها الحرب لا محالة . ظ ولذلك أخل يجمع قلوب جنده؛ ب أ عبر عا رن الى عمد تور ارو قد إيمانه» إنه وثئق من المهاجرين والأنصارء ولكن خشى أن يفهم الأنصار أن العهد لا يلزمهم أن يخرجوا معه بل يلزمهم العهد إن دهم فى المدينة المنورة ة وأن ليس عليهم أن يسيروا معه لقتال عدو لم يجيء إلى بلدهم. : 1 1 1 1 ذ ‏ ا ا ااا لي لي ت يي ا ل | الجزء الثا سح 1 نوع نال الااحح اح تح تج كح حش حك تكد 1 ٠‏ ذلك أن صيغة العهد أنهم قالوا يا رسول الله - عليه الصلاة والسلام - إن براء من ذمامك حنى تصل إلى ديارناء فإذا وصلت إلينا فأنت فى ذمتنا نمنعك مما نمنع به أبناءنا ونساءنا . وربما توهم بعضهم أن هذا العهد لا يلزمهم بالخروج ولا بد من اليقين عند الحروب؛ لذلك أراد أن يتعرف ما فى قلوب أولئك الذين آوواء وهل ينصرونه فى هذا الموطن» وقد خرجوا للعير» لا للنفير. استشار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أصحابه ليظفر بمشورة رجل حسن المشورة؛ وليتعرف حال جنده مهاجرين وأنصارا بصفة خاصة. استشار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال أبو بكر وأحسن القول؛ وقال عمر بن الخطاب فأحسن القول؛ وما كان يريد قول عمر وأبى بكر» فهو مستيقن بإيمانهما وإقدامهماء ولكنه يريد من وراءهم . فقام المقداد بن عمرو واقفا وقال . يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ١‏ امض لا أراك الله فنحنء والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : «اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون؛ ولكن اذهب أنت وربك فقائلاء إنا معكما مقاتلون» فوالذى بعثك بالحق لوسرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك؛ من دونه حتى تبلغه ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراء ودعا له . وهنا استيقن من المهاجرين» وبقى أن يطمئن إلى الأنصار الذين قد يتوهمون أن العهد الأول لا يلزمهم بالخروج» فقال : أشيروا على أيها الناس (يريد الأنصار) .قال سعد بن معاذ : الله لكأنك تريدنا يا رسول اللّه) قال عليه الصلاة والسلام : «أجل» . قال سعد : ١‏ لقد آمنا يك وصدقناك» وشهدنا أن ما جئت به هو الحق» وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة» فامض يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) لما أردت» فنحن معك» فوالذى بعئك بالحق؛ لو استعرضت بنا هذا البحرء فخضته لخضناه معك؛ ما تخلف منا رجل واحدء وما نكره أن تلقى بنا عدوناء إنا لصبر فى الحرب» صدق عند اللقاء» لعل الله يريك منا ما تقر به عينك؛ فسر عندئذ أمن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى قد صدق وعدهء وأن معه جيشا يؤمن بالله وبالحق» وأنه لا يتردد: ولذلك سر عليه الصلاة والسلام بقول سعدء ونشطه الملل ل كيين يي يللين لل اا 000101111111 خائم النببيين حلى الله عليه وسلم مايا ِ دم #6 ووا مه ا 8 اللالاا ااا حت ادب ووو وو ووو وتو ووو بورحو ووو ووووترو ورتب ورور ووترووبر, يكبتو اح حو اتتئز و تواتو احو كن توكو وتو جو وح حورتو تج اح حتت توتو توا اث جر احج جوت حارجو جحو جحو نونو جووتو و10 قوله» 0 ١‏ سيروا وأبشرواء فإن الله قد وعدنى إحدى الطائفتين» والله لكأنى أنظر إلى مصارع القوم ) [ 11111ظصضص ٠.‏ الحشسان - رأيت الجيش النبوى قد ربط نفسه وقلبه بالحق» ولكن عدده قليل» وعدته ناقصة» فلم يكن فيه إلا فرسان وأربعون بعيرا لأكثر من ثلائمائة مجاهدء فكانوا يعتقبون البعير» يتبادله أكثر من أربعة؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعتقب معهم؛ ا سي وو و عليه وسلمء فقال عليه الصلاة والسلام: لست أقل منكم قوة» ولا أقل منكم طلبا للأجر وجيش الشر كان خمسين وتسعمائة كما ذكرناء وكان معهم سبعون فرساء وكان معهم العدد الكثير الذى يركبونه والذى يذبحونه فى مأكلهم» ولكنه تنقصه العزيمة والإيمان» بل الرغبة القاطعة فى القتال» فالتردد فيه قد كان من كثيرين منهم» ومنهم من تورط فى القتال؛ ولم يكن له فيه إرادة : (أ) إنهم خرجوا من أجل حماية عيرهم » ودفعتهم الرغبة فى حماية حماها . إلى أن يتقدموا على الصعب والذلول لحمايتها وإنهم إن لم يفعلوا فقدوا المال ومعه النعمة ونالتهم المهانة فى العرب» وقد أرسل إليهم أبوسفيان يذكرلهم أنه ثجا بالعير» وقال «إنما خرجتم لتمنعوا عي ركم ورجالكم وأموالكم؛ فقد مجاها الله فارجعوا) . وإذا زال السب فليس لهم ما يبعث حميتهم لقتال؛ ولكن الحقد الدفين» والحسد لبنى هاشم حرك أبا جهل؛ فدفعهم إلى المضى فى القتال حقدا وحسداء واندفع معه من هو على شاكلته . ( ب ) وجاء بنوزهرة فتخلفوا جميعا لهذا السببء وقال قائلهم؛ لا حاجة لكم بأن تخرجوا فى غير ضيعة» ورموا أبا جهل بالحمق والجهل . (ج ) إن بعض القرشيين الأقوياء الذين لهم مكانة فى قومهم ترددوا فى الخروج كأمية بن خلف, فإنه امتنع عن الخروج» جاء فى سيرة ابن إسحاق أن أمية بن خلفء كان قد أجمع المَعود؛ ركان ضيه يزارلا حيهها تاناد عت ين أن معط وهو عالين قن المسنجلا نلو رانى اقزمه يجتجمرة | يحملها نارا ومجمر|( أى بخورا) حتى وضعها بين يديه . ثم قال :يا أبا على استجمر فإنما أنت من | ظ النساء . 11141411144 ل الولو مووود الوو لوو وود مفلل نواجوع لقوق روم يمتواج الول مقرم او امامو ووو اطلام امار بلطو باوبا ابابل موت | ١‏ ع ١‏ إ 9 ١‏ 7 متتندحججطت م إِ بكم 3 سال الحتح حت تح كاكتحا +++ + < 1 < + ز ز 1 آذ 0 وو و0 مي يه هه هي مه يها وير .٠ | قال أمية : قبحك اللهء وقبح ما جكت به - وتجهز ذلك الرجل ذو المكانة من غير حماسة, ولكن خشية الملامة »وأبو لهب الذى كان يخذل الوفود العربية فى الحج عن متابعة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمتنع عن أن يذهب إلى القتال بنفسه وأناب عنه العاصى بن هشام بن المغيرة فى نظير تركه دينا له كان قد أفلس به؛ فجعله فى نظير خروجه ذَ ولم يذهب طالب بن أبى طالب» لأنه كما قال , بعض القرشيين: كان هوى بنى هاشم مع محمد الهاشمى صلى الله تعالى عليه وسلم . ركان خروج العباس؛ وهو الهاشمى الأول غريبا لأنه كان يذهب مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عند لقائه مع الأوس والخزرج فى العقبة الثانية؛ ويطمئن على حمايتهم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم »وبين لهم أنه فى منعة من قومهء وأنهم إن لم يمنعوه» فليتركوه فى حماية قومه» فما كان ليخرج ويقاتل جيش أبن أخيه . وهو يريد هزيمته؛ بل خرج ليدرأ عن نفسه ملامة قريش الذى يعد من كبرائها؛ وليكون له دائما السلطان فيهم» ولا يكون فردا ما بينهم . وإنا نحسب أن أبا سفيان نفسه لم يكن مؤمنا بضرورة هذه الحرب بدليل رسالته التى أرسلها إلى فرش . 00 ( د) وإن قريشا فى جملتها خافت من الحرب؛ ذلك أنهم بعد أن فرغوا من جهازهم وأجمعوا باكر كا ديع وين بلى كر إن داطاة بن كله من الحرير وخترا أن يأرهم بين ورائهم؛ وقال قائلهم إنا نخشى أن يأنونا من خلفنا. ونراهم قد فزعوا من الحرب؛ وظنوا أن ما وراءهم من عورات أكثر بما يستفبلهم من حروب» فما كانوا مؤمنين بالحرب» ولا معتزمين لها إلا ما كان ممن أعماهم الحقّد والجهل والحسد - وهم أيضا كانوا يرهبون المؤمنين؛ ويخافونهم ؛ وكان من بعضهم عندما التقى الجمعان أو أوشكا على اللقاء فى وقت يثبط عن القتال» وقد صار قاب قوسين بن أو أدنى ) ' ولعله كان يثبط لحقن الدماءء وقد بدا من كلامه مايدل على أنه يريد الرحم لا الحرب مع الاختلاف فى العقيدة . روى ابن إسحاق بسنده»ء أنه لما اطمأن القوم ( أى المشركون ) بعثوا عمير بن وهب الجمحى فقالوا : أحزروا لنا أصحاب محمد فاستجال بفرسه حول العسكرء ثم رجع إليهم؛ فقال ثلائماثة رجل يزيدون قليلاء أو ينقصون؛ ولكن أمهلونى حتى أنظر للقوم كمينا أو مددا فضرب فى الوادى حتى أبعد, . فلم ير شيئاء فقال : ما وجدت شيئا الا رودت ليست بالعددء ولكن بقوة النفس - وإرادة الموت؛ فقال مخاطبا الجيش» وهو على أ هبة القتال : م ذاتم النبيين صلى الله عليه وسلم _ ايا معشر قريشء البلايا تحمل المناياء نواضح(١؟‏ يثرب حمل الموت الناقع ؛ قوم ليس لهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهمء والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقل رجل منكم» فإن أصابوا منكم أعدادهم فما خير العيش بعد ذلك» فروا رأيكم) . ظ ظ سمع حكيم بن حزام ذلك القول؛» ومشى فى الناس» فذهب إلى عتبة بن ربيعة فقال له: يا أب الوليد نك كبير قريش وسيدها والمطاع فيهاء هل إلى أمر لا تزال تذكر فيها بخير إلى أخر الدهر» قال : وما ذاك يا حكيم» قال:ترجع بالناس» وحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمى ( أى الذى قئل فى سرية عبد الله بن جحش ) قال : قد فعلت أنت على بذلك . إنما هو حليفى؛ فعلى عقله . بعد ذلك مباشرة قام عتبة بن ربيعة خحطيباء وقال . يأ معشر فريش » إنكم والله ما تصنعون بأن تلقرا محمدا وأصحابه شيماء والله كن أصبتموه لا يزال الرجل ينظر فى وجه أخيه يكره النظر إليهء قتل أبن عمه أو ابن خاله أو رجلا من عشيرته؛ فارجعوا وخحلوا بين محمل وبين سائر العرب 43 فإن أصابوه فذلك الذى أردتم ) وإن كان غيبنز ذلك ألقاكم؛ ولم تتعرضوا منه مأ يريدوك . ابن الحضرمى أخخا عمرو الذى قتله أصحاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على المناداة يثأره فصرخ واعمراه . فحميت النفوس واشتد الناس واجتمعوا على ما هم عليه من الشر . وننتهى من هذا إلى أن إرادة الحرب كانت ضعيفة مترددة عند قريش وفى جيشهاء إذ زال باعثها ١‏ وداعيها وتردد ذووالرأى فيهم» ومنهم من تنادى بالرحم ومنهم من أفزعه حال أصحاب محمد صلى الله ١‏ تعالى عليه وسلم وإرادتهم الموت فى سبيل الله سبحانه وتعالى . فكانت إرادة القتال غير ثابتة» وقوة الجيش تبتديء بالعزمة والإرادة؛ وما كان من بعضهم إلا انفعالة الحقدء وهى إِنْ أجدت فى الابتداء والتحريض لا تستمر عند اللقاء؛ وعندما تعض الحرب بنابهاء هذه حال جيش الباطل يبدو التخاذل فى صفوفه؛ ووراء التخاذل والتردد الهزيمة لا محالة وإنا نقول إن رحمة الله سبحانه وتعالى بأهل الإيمان أن جعل جيش الباطل يحمل فى نفسه ذرائع انهزامه» وعوامل خذلانه : ْ وو وموووروو و بوووور ووو ا ا يي يي يب للك )١(‏ النواضح : الإبل التى يستقى بها الماء» أو تحمله. 1ب اا ااا لل اا ) ١‏ الحرء ألثا: للكدتكت مسال ااا اا ا 1 7 7 د ا ااا ا ااا 1 ا قار 5 - ولننتقل إلى الجانب الفاضل وهو جيش محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فقد أجمع القتال» ولم يكن الباعث عليه مالا يبتغونه؛ ولا عرضا من أعراض الدنيا يريدونه» ولكنه عدو الله قد جاء إليهم» فلا بد لهم من أن يخوضوا استجابة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم» وإن لهم إحدى الحسنيين» إما الغنم وإما الشهادة وكلاهما غنيمة فى ذات نفسه . عندما رأى ا مشركون المؤمنين بعين المتحسس منهم هالهم حالهم فاسترهبوهم؛ وهم القلة الذين بلغوا نحو ثلاثمائة وازدادوا تسعة» وقال ابن كثير : إنهم كانوا ثلاثة عشر وثلاثماثة عدا . وعلى ذلك أرى الله سبحانه وتعالى الموّمنين المشركين قلة يستهان بهاء ولا تهولهم حالهاء وقد رأى الننى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك بالرؤيا الصادقة؛ ورأوهم كذلك رأى العين» وقد قال الله سسبحانه وتعالى فى ذلك : فإذ يربكهم الله فى منامك قليلاء ولو أراكهم كثيرا لفشلتم؛ ولتنازعتم فى الأمرء ولكن الله سلم؛ إنه عليم بذات الصدورء وإذ يريكموهم إذ التقيتم فى أعينكم قليلاء ويقللكم فى أعينهم ليقضى الله أمرا كان مفعولاء وإلى الله ترجع الأمور» ( الأنفال 47 - 44 ) . ١‏ ونرى من هذا أن المشركين كانوا يهلعون من اللقاء» ويترددون ساعته إلا من ركبت الحماقة رؤُوسهمء بينما المؤمنون فى بشرى من الله سبحانه وتعالى » يستصغرون شأنهم » ويتقدمون غير راهبين» ولا يستنيثون إلا بالله؛ والله سبحانه وتعالى يلقى فى نفوسهم الطمأنينة» والروحانية تظلهم واللّه سبحانه وتعالى ْ٠‏ يعينهم؛ ويمدهم فى ذات أنفسهم بالملائكة وفى قلوبهم بالأمن والدعة وهم ينامون مطمئنين واثقين ظ بالنصر راجين ما عند الله سبحانه وتعالى ولا يستعينون إلا بذاته الكريمة» ولد قال اللّه سبحانه وتعالى فى ١‏ (إذ تستغيثون ربكم؛ فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين* | وما جعله الله إلا بشرى ولتطمكن به قلوبكمء وما النصر إلا من عند اللهء إن الله | عزيز حكيم* إذ يفشيكم النعاس أمنة منه وبنزل عليكم من السماء ان الورك | به» ويذهب عنكم رجز الشيطانء وليربط على قلوبكم؛ ويشبت به الأقدام* إذ يوحى | ربك إلى الملائكة أنى معكمء فشبتوا الذين آمنواء سألقى فى قلوب الذين كفروا | الرعب؛ فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان* ذلك بأنهم شاقما الله ١‏ ورسوله» ومن يشافقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب؟ ( الأنفال 1 ٠‏ ظ ظ ثم يقول سبحانه :(ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين» ( الأنفال )١8-‏ 959 0 كانه اتسين سل الك عله وملد 5 نيو جيشان قد تلاقيا أحدهما كثير العددء والعدة؛ ولكنه فاقد الإيمان» حتى بالحرب التى أقدم عليها؛ فقد أوهن اللّه سبحانه وتعالى كيذه وتدييره؛ أوهنه بإزالة الباعث على القتال» وأوهنه بالتردد فى بعض كبرائهم؛ وأوهنه بانفصال بعض بطونهم» وأوهنهم بإثارة الأرحام التى قطعوهاءوألقى الله سبحانه وتعالى قى قلوبهم الرعب عندما التقى الجمعان. ظ ظ هذه حالهمء أما حال المؤمنين فإرادة مؤمنة مجمعة؛ وبشرى من الله سبحانه وتعالى با ملائكة وإيحاء إلى الملائكة بتثبيت المسلمين وإلقاء الطمأنينة فى قلوبهم» حتى غشاهم النعاس أمنة» وأرسل لهم المطر خفيفا لتثبت الأرض حت أقدامهم؛ واستبدلوا بطلب العير طلب العزة» فقد أرادوا امال ابتداءء ثم أرادوا إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى» كانوا يودون المال» وبعزة اللّه سبحانه وتعالى أرادوا القوة والعلياء»كما قال لله سبحانه وتعالى: (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكمء وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم 4 ١‏ الأنفال - ): جيشان درع أحدهما بالعدد والعدة مع الوهنء والثانى درع بالعزيمة والإيمان والصبرء والرغبة فى الشهادة» وإنها إحدى الحسنيين» فإما نالوهاء وإما نالوا النصرء وفى كليهما الغنم الكثير . فهل هما متكافان ؟ أقول | إن أمل الخبرة فى الحروب يقولون إنهما غير متكافقين؛ ذلك أن قواد الحروب فى القرنين الحاضر والسابق قدرواأثر القوة الحربية المادية بالنسبة للقوة المعنوية بواحد إلى ثلاثة أى أن نتائج النصر أو الهزيمة يكون للقوة ة المادية فيها الربع . وللقوة المعنوية الروحية ثلاث إلا رباع» وإذا كان عدد المشركين ألفا فهو ألفء أما عدد المؤمنين فى ميزان القوة فهو مائتان وألف على الأقل فوق تأيبد الله سبحانه وتعالى بالملائكة ( إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثشبتوا الذين أمئوا »4 (الأنفال: »)١7‏ (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى» «الأنفال )١1-‏ . إن تقدير النسبة بين قوة المادية إلى قوة الروح بواحد إلى ثلاثة هو تقدير أهل الخبرة؛ وهم يخائون ويصيبون» أما تقدير الله سبحانه وتعالى فهو أعلى من ذلك إذ قدر الواحد من أهل الإيمان فى حال القوة التى لا ضعف معهاء بعشرة من أهل الكفر فقال الله سبحانه وتعالى : 9 يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين* يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال» إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين» وإن يكن 0 مائة يغلبوا ألفا من الذين كفرواء بأنهم قوم لا يفقهون* الآن خفف الله ء: ا ار 1 0 وك جل مايرا بلأبرا ماين وق يكن جنك ل يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع ١‏ الصابرين» ( الأنفال - 54 50) . 5 به - اا 1 ون و ل بور ونرى من هذا النص أن القوة المعنوية عشرة أمثال القوة المادية إذا لم يكن فى أوساط المومنين ضعاف الإيمان» الذين يخالطون المؤُمنين الصادقين خصوصا عندما كان فى المسلمين منافقون. لا يريدون بأهل الإيمان إلا خالا كما قال الله سبحانه وتعالى فيهم (لو خرجرا فيكم مازادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم؛ يبغونكم الفتنة» وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين * اود ا عن لب انيرا لان انور جين جار ابن وقير ابر لاريم رهول؟. هذا هو الضعف فى الصفوفء وقد ظهر فى غزوة أحدء والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يسوى الصفوف للقتال. كما قال الله سبحانه وتعالى : «وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمئين مقاعد للقتال والله سميع عليم*إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون». هذه هى النسبة فى حال قوة الإيمان . وألا يخالط المؤُمنين نفاق قط . وهى قوة الواحد بعشرة فإذا خالط المؤمنين منافقون مع مرضى القلوب كان هناك ضعف فيكون الواحد من المؤمنين يقابل اثنين من المنافقين» فالنسبة الكبرى فى حال قوة الإيمان الخالص, والنسبة الثانية إذا كان مرضى القلوب فى صفوف المؤُمنين؛ فلا ناسخ ولا منسوخ . كما يقال إن الثانية نسخت الأولى . التفاء الجمعين يوم الفرقان - ذهب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بدر ليدرك العير» فلم يدركهاء وأدركه النفير فلم يكن من القتال بدء وقد أقبلت قريش بخيلائها وفخرهاء فتعرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم العدوء فقدره بين تسعمائة وألفء مما كانوا يعمرون من إبل» فقد قيل له وقد سأل عن عددهم؛ فقال المسثول: إنهم كثير لا يحصون؛ فسأله عما ينحرون من إبل» فقال: يوم تسع» ويوم عشر. فقال: هم بين تسعمائة وألفء فكانوا خمسين وتسعمائة. وسأل عن أشراف رجالاتهم» فذكروا عتبة بن ربيعة وأخحاه شيبة ) وغيرهم من أشرافهاء فقال عليه الصلاة والسلام ْن معه من جذلل المسلمين ليحثهم على القتال ويحرضهم : (هذه فريش قد ألفت إليكم أفلاذ أكبادها ) ١‏ وقد نزلوا من بدر بالعدوة القصوى؛ وهى كثيب من الرمل مرتفع» بعيد عن بدرء ونزل أهل الإيمان بالعدوة الدنيا من بدر» وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى بقوله : (وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير* إذ أنتم بالعدرة الدنياء وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكمء ولو تواعدتم لاختلفتم فى الميعادء ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا# ليهلك من هلك عن بيئة؛ وبحيى من حي عن بينئة 4( الأنفال - 4١‏ 5 ) ' لال لل ةلل ا 111101 111111111111111 لمعل 1111 1ض ]اذ 1 11خ نان تدر ند ند هوه مم 6 5 اللالخام ااانا ا ا ا اي لو ناي ايا اا يكم لفاو الا يي وو وا تحت عاب سح وح حو وج جو ووس وحوح و حو حوس انو نوجو ابح وحوح جوج وج اج جوج ا و جروجو و جاجح بوت اجو رج جوج جور وجو وتو احج جوت ججح و جز رجور اج نووت وتو بو تبج توتو حور ابز رجو اج جز توتو تروت ت رتور س توتو تت 0 كان اختيار المكان بتوفيق الله مسبحانه وتعالى؛ لا بإرادة أحدء ولو كان بإرادتهم وأمرهم لاختلفوا فى المكان والزمان» ولكن اللّه سبحانه وتعالى دبر الميقات» فجعله فى هذا الزمان» ودبر المكان فكان هذا المكان؛ وكان منزل المؤمنين دهسا رمالا يعوق السير» فأنزل اللّه سبحانه وتعالى مطرا خخفيفا لبّد الأرض» وجعلها معبدة يسهل السير فيهاء وأنزل أمامهم على قريش مطرا كثيرا عوق سيرهم . روى النسائى عن مجاهد : : أنزل الله سبحانه وتعالى عليهم المطرء فأطفاً الغبارء وتلبدت الأرض» وطابت به أنفسهم. . جاء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء بجيش الإيمان» فنزل على أقرب ماء من بدر» وعرض الأمرعلى الصحابة فجاء إليه الحباب بن منذر بن الجموح وقال : يا رسول الله أرأأيت هذا المنزل» أمنزلا أنزلكه الله تعالى الجا عوك ارام والحرب والمكيدة ؟ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: بل هو الرأى والحرب والمكيدة . قال : يارسول الله هذا ليس بمنزل؛ فامض بالناس» حتى تأنى أدنى ماء من القوم» فتنزله ثم تغور210 ما وراءه من القلبء ثم تبنى عليه حوضا فتملوُه ماء ثم تقائل الوم » فنشرب ولا يشربون ٠:‏ احتا رالنبى صلى الله تعالى علي وسلو» ذلك اننرل, وأخل برأى الحباب بنالمنذر كاملاء وبنى الحوض على البئر التى احتا رهاء وامتلأت يا لأنه آل إليها كل ماء الآبا رالتى غورت»؛ ورأى المشركون ذلك تأحسوا أنه للكيدة الت مخرمهم من اما . وقد تواجهت ت الفئتان وتقابل لفان رجير لمات واستغاث برب لعالمين ميد الأنبياء . وقل ابتدأت المناوشات بأن رجلا شرسأ من بنى مخزوم أحس بمكيدة لماوع وظن أنه يستطيع أن يهدم على المؤمنين الحوض الذى بنوه» فقال: : لأشرين من حوضهم,ء أو لأهدمنه؛ أو لأموتن دونه '") فخرج إليه وانتقض حمزة بن عبد المطلب أسد الله فانقض عليه؛ فلما التقيا قطع حمزة بسيفه رجله إلى نصف ساقه» ولكنه لحرصه على أن ينفذ ما أقسم عليه حبا إلى الحوض» فضربه حمزة حتى قتله . ٠‏ ظ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الجيش كسائر جنده؛ ولكنه رأى أن يكون فى مكان مرتفع ليشرف على حركة جنده» فاتخذ له عريشا على مرتفع من الأرض؛ وبروى أن سعد بن معاذ هو الذى أشار به على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . يروى ابن إسحاق بسنده أن سعد بن 0١)‏ رويت فى هذه الكلمة بحرف الغين . المعحمة . ومعتاها تغوير ما حولها ليذهب ماؤهاء ورويت بالعين ومعنى تعويرها افسادها يما يشبه ردمها فينحصر الماء فى القليب المختار . (؟) هوالأسود بين عبد الأسد المخزومى . 0 1اا ااا 0 0 م م ل للم ا ف ين 1 | أجزء | لثا ناىق يد مح جح جح ا ضح حا جح احج كد الاح 0 1 تير اعو وى تت توتو توت تو وو وجوت هتوج يتور وجو حتت حو حرس جوت حرج اوحض حب توح وح وح ناجو تو وس وتو نو وان وان و و توا وال 27 كيت حتت وتوت اح تو وحوح توج جد تو وتوت توتو اث و اث وتوت و00 لاوزا يوز : 4 معاذ قال :يا نبى الله» ألا نبنى لك عريشا تكون فيه ونعد عندك ركائبك» ثم نلقى عدوناء فإن أعزنا الله تعالى وأظهرنا على عدونا ذلك ما أحببناء وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك؛ فلحقت بمن وراءناء فقد تخلف عنك أقوام يا رسول الله؛ ما نحن بأشد حبا لك منهم» ولو ظنوا أنك تلقى حرباء ما تخلفوا عنك» يمنععك الله بهم ؛ يناصحونك ويجاهدون معك» فأثنى عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ودعا له بخير : وليكون مع الجند كله يبصره» لا مع فريق منه» فهو يراقبهم؛ ويعرف أعمالهم 1 ولا شك أن النبى صلى الله تعالى عليه سلم كان بوجدانه وشعور العطف والرحمة بجيشه يغلب عليه الإشفاق» فعندما رأى جيش قريش ضرع إلى ربه داعيا قائلا ' الله هله فريش قل أقبلت بخيلاثها وفخرهاء ادك وتكذب رسولك» اللهم فنصرك الذى وعدتنى اللهم أحنهم 7" الغداة) ١‏ . وكان أبو بكر مع رسول الله فى العريش» ومعاذ بن جبل فى نفر من الأنصار يطوفون حوله والرسول صلى الله تعالى عليه وسلم دائم الدعاء والضراعة إلى ربه يقول فوق ما روينا ما رواه على بن أبى طالب رضى الله عنه: كان رسول الله يكثر الابتهال والتضرع والدعاء؛ ويقول فيما يدعو (اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها فى الأرض؛ وجعل يهتف بربه عز وجل ويقول : االلهم أ لى ما وعدتنى؛ اللهم نصرك) ويرفع يديه إلى السماء حتى سقط الرداء عن منكبيه؛ وجعل أبو بكر يلتزمه من ورائه , ويسوى عليه رداءى؛ ويقول مشفقا عليه من كثرة الابتهال» يارسول اللّه : ابعض مناشدتك ربك» فإنه سينجز لك ما وعدك) . وهكذا كان القائد الرشيد الحكيم نحبته لجيشه؛ لكل رجل من رجاله؛ ولحرصه على الأمر الباعث على الجهاد, وهو حماية الوحدانية؛ والقضاء على الوثنية» كان يشتد فى الابتهال إلى الله سبحانه وتعالى. وبجوار ذلك كان يجتهد فى بث العزيمة على القتال فى جيشه الحبيب إليه؛ فهو يلجأ إلى جنده ليأخذ الأهبة» ويعمل على النصرء ثم يضرع إلى ربه متوكلا عليه مستغيثاء لتجتمع له ولجيشه قوة العمل» وقوة الاعتماد على الله سبحانه وتعالى الذى لا يغير - أمر إلابأ عم د . أحنهم : من الحين والهلاك‎ )١( 0 لعفي يي ا لي 1 م م 1 1 1111111111 تدبببببب11010101 11 ما25111 ل ا ل كك كال ل الل الال الا كات تال 96699999007 055955955262569 2 7 ولققد أخذ صلى الله تعالى عليه وسلم يحرض على القتال استجابة لقول الله سبحانه وتعالى: (يأيها النبى حرض المؤمنين على القتال» ( الأنفال:55) فقال عليه الصلاة والسلام: والذى نفس محمد بيدهء لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا غير مدبر إلا دخل الجنة. هذا بعض تخريض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وتخريض الله تعالى كان أقوى من ناحية التحذير فد قال اللّه سبحانه وتعالى : ظ ظ (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاء فلا تولوهم الأدبار» ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرّفا لقتال أو متحيزا إلى فقةء فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم ويكس المصير) ١‏ الأنفال - 1515 ). وإذا كان تخريض النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تبشيراء فتحريض الله سبحانه وتعالى كان مخذيراء فالأول بين عاقبة الخير إن أقدموا . وكلام لله سبحانه وتعالى يبين العاقبة السوء إذا فروا أوأحجموا . القيادة والشظيم ١‏ - كانت القيادة حكيمة) وكانت رحيمة؛ وكانت حازمة» وكانت قوية ) فكان عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة لقائد الحرب العادلة» كما هو أسوة حسنة للمؤمنين فى عمله وخلقه وسننه وقد قال الله سبحانه وتعالى «لقد كان لكم فى رسول اللّه أسوة حسنة» ( الأحزاب - 5١‏ ) . ()] وأول مظاهر قيادته الحكيمة المرشدة» أنه كان وسط الجند فى القتال» فلم يكن بعيدا عنهم ) بل كان يشرف عليهم وبيوجههم») ولتترك فى شدائد الحرب» كما يندرك 7 ثمراتهاء سواء أكانت حلوة أم كانت مرة . روى عن على رضى الله تبارك وتعالى عنه أنه قال: «كنا إذا اشتد الخلب» وحمى الوطيس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه» ولقد | رأيتنى يوم بدرء ونحن نلوذ برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وهو أقرب إلى العدو»» فالنبى القائد كان فى المعركة ولم يكن بمنأى عنهاء بنى له أصحابه عريشاء وبظهر أنه لم يستقر فيه إلا بالقدر الذى أشرف به على الجيش» وحرك الجند» ليتبعوا نظامه . ولقد رأينا من بعد قوادا مسلمين اتبعوا هديه؛ كصلاح الدين الأيوبى الذى كان يعيش فى جيشه» وقطز الذى كان جنديا مع الجنود . فكان النصر . بازلا اييليكةا 7 اااااااو االا الا ا ل 0 0 2 م م م ا ل ل . الجر النا: لتمدداتتء . سام 24 9 الاتاكم 60600000يةيةزةزذز0020702021212 0 0 0 5 5 0 777777577 ا ا ا 0 0 ا 22 2 ا ااا ااا 0 ا مم لااا0ا0ا0ااااااياة0ا060ي0 مك م ميت رحج رسعو عو جع جوع موجه تتح ت حورت وحن وجح توح تحتو ونوا 07 وير وخالف طريقه ناس سموا أنفسهم قوادا كانوا يديرون دفة الحرب» وهم فى قصور مشيدة» فكانت الهزيمة» وذهب جند الله إهمالهم . (ب) وثانى مظاهر قيادة النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء المساواة بينه وبين جندهء فقد كان يشعر كل جندى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بجواره؛ ويتساوى معه فى الحقوق والواجبات الجندية» وليس أدل على ذلك من أنه كان يتعاقب مع على بن أبى طالب ومرئد فى جمل واحدء فلما جاءت نوبته فى السير أرادا أن يعفياه؛ فرفض» وقال: لستم أقوى مني» ولا أنا أغنى عن الأجر منكم. وازن يكتوى بنيران الحرب؛ والاخر ينعم بالخيرات؛ وينال الفخر إن كان انتصارء ولا شرف يناله الذين اكتووا بنارهاء ولذلك كانت الهزيمة تتلوها أختها . (ج) وثالث مظاهر القيادة النبوية؛ إشعار الجند بأنهم يعملون مختارين » ولا يعملون مسخرين»؛ وأنهم يطلبون الثواب بحربهمء وأنهم إن انتصروا بهدى الله تعالى نالوا نصرا لأنفسهمء وللحق الذى يدافعون عنه .إن قتلوا الوا شرف الشهادة وجنة رضوان» وما بيينهم ربس دخول الجنة إلا أن يقاتلوا ويقتلواء فهم ينالون إحدى الحسنيين؛ فهم يقاتلون مختارين لله وللحق» ولأنفسهمء فهم فى صفقة رابحة اختاروها ولم يسخروا لهاء كما قال الله سبحانه وتعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجئة؛ يقاتلون فى سبيل الله؛ فيقتلون ويقتلون؛ وعدا عليه حما فى التوراة والإجيل والقرآن, ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا لبيعكم الذى بأيعتم به وذلك هو الفوز العظيم4 ( التوبة - ١١١‏ ) . فالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أودع قلب كل مؤمن من الجند بأنه يقاتل مختارا لنفسهء لا لدنيا يصيبهاء ولكن لله وللحق فى ذات الحق» فلم يكن أى واحد من جند الله بهداية الإيمان؛ وقيادة النبى عليه الصلاة والسلام مسخرا أو مجنداء ولكن كان جنديا مختارا . ( د » ورابع الأمورالتى لوحظت فى قيادة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنها كانت لينة مع حزمه وقوة تنظيمه؛ فقّد كان رفيقا سهلا لينا فى قيادته» لا سيطرة» ولكن قيادة رفيقة هادئة هادية مرشدة من غير إعنات ولا غلظة؛ فكانت القلوب مستجيبة» والأجسام لها تبع؛ فالتفوا حول القائد الحكيمء يفدونه » ويفدون معه الحق طوعا واختياراء لا كرها واضطراراء ولد كان ذلك من رحمة النبوة» ولذلك قال الله سبحانه وتعالى فى قيادة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:ة افبما رحمة من الله لنت لهم؛ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك؛ فاعن عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمرء فإذا عزمت فتوكل على الله (آل عمران - 104 ). اذا ل انا للف يي الب 2 2 ال ل 100010111111111 خاتم النبيين حلى الله عليه وسلم متنننهد لهم 6هوءهه 6 9 “اذك بيس مده ووو ووووبويرة ( ه) والأمر الخامس الذى لوحظ فى قبادة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حرصه على جنده» وإشفاقه عليهم؛ وإعظامه لامر احادهم وجماعتهم؛ كمائبت فى ضراعته أربه ) وخوفه عليهم؛ فلم يكن الجند معه إلا الأحباب والأولياء؛ ودعاة الحق وهداته» وأنهم عصابة الله إن هلكوا لا يعبد الله فى الأرض» فتتربى فيهم عزة؛ ويحسول بأنهم موضع الحبة . ظ وإذا أحسوا بذلك باعوا أنفسهم لله فلم ينظر إليهم القائد الحكيم كما ينظر بعض قواد المسلمين اليوم؛ على أنهم أدوات للحرب» كآلانها . ( و) وسادس الأمور التى لوحظت فى قيادة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إشراكهم معه فى حمل التبعة بالشورى يقيمها فيهم» كأمر الله سبحانه وتعالى بقوله فيما تلونا «وشاورهم فى الأمر؛ إن الشورى مع الجند؛ تجعل الجندى يحس بتحمل التبعة» وأنه ذو رأى فى توجيهاته» وذلك يوجد فيه عزة الجندى المتحمل للتبعة وليس كالآلة المتحركة» وفوق ذلك يشارك فى تدبير القتال» فيزداد قوة نفس» ومن قوة النفس تكون الإرادة الحازمة الراغبة غير المترددة 5 بهذه القيادة الحكيمة اللينة الحازمة» الرقيقة الرحيمة » تربى جند الله تعالى . فكان النصر والغلب . التنحليم 5 - أول ما انه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى تنظيم جيشه جعله صفوفا متتالية أمام لعدوء وذلك كقول الله سبحانه وتعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا | كأنهم بنيان مرصوص» ( الصف - 4). فهذا توجيه من الله تعالى فى القيادة إلى أن يصف الجنود صفوفاء وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو الذى يبين القرآن الكريم بعمله وقوله؛ إن احتاج القران الكريم إلى بيان . وأول معركة فى الحرب النبوية كانت بدرا الكبرى» فطبق نظام الصف الذى يحبه الله مسبحانه 59 حوس جو جوت وح وني رت وت و7" يده قدح يعدل به القوم» فمر بسواد بن غزية وهو مستنتل"" من الصف» فطعن عليه الصلاة والسلام ٠‏ فى بطنه بالقدح قائلا: استويا سواد» فقال:يا رسول الله أوجعتنى» وقد بعثك الله تعالى بالحق والعدل؛ فأقدنى <"2. فكشف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن بطنه» وقال: استقد قال: فاعتنقه فقبل 0( أي مكني من القصاص . 1 و مدت الدزء النا: 33ص 2 مسال و مه 0 هااا ا ا ةي 5 5 5 7 ا 7 7 نت ا ا 060 2222222225 0 ٠ ١ ا ظ ظ ْ٠ 0‏ روى ابن إسحاق بسنده أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عدل صفوف أصحابه؛ وفى ١‏ ١‏ ش٠‎ ١ ١ ١ ٠ ١ ١ ظ ظ [ [ ١‏ [ ْ٠‏ .٠‏ [ .بطنه ! ! فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما حملك على هذا ياسواد ؟ قال: يا رسول الله حضر ما ترى؛ فأردت أن يكون آخر العهد بك يمس جلدى جلدك؛ فدعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم له بخير . وأصدر أمره إلى جيشه جيش الإيمان ألا بحمل على العدو إلا عندما يصدر إليهم الأمر بذلك . وأمرهم أن ينضحوهم» فلا يقائلون مهاجمين حتى يصدر أمره عليه الصلاة والسلام؛ لكى يهجموا هجمة رجل واحد غير متفرقين» ولا مانع من أن يكون النبل» فرادى؛ ومع ذلك كانت أوامره ألا يسرفوا فى النبل» بل يتخيرون من يرمونه؛ ليكون ذلك أنكى للعدوء وأبقى للعدة . روى ابن إسحاق بسنده أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمر أصحابه ألا يحملوا حتى يأمرهم ء وقال إن اكتنفكم القوم؛ فانضحوهم عنكم بالنبل . وفى صحبح البخارى عن أبى أسيد قال لنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوم بدر إذا أكثبوكم فارموهم» واستبقوا نبلكم . وأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن تقطع الأجراس من أعناق الإبل لكلا يشغل الناس بها . وقد جعل شعار الصحابة فى هذه الحرب العادلة «أحد أحد .. وشعار المهاجرين يابنى عبد الرحمن؛ وشعار الخزرج يا بنى عبد الله؛ وشعار الأوس يا بنى عبد اللّه » . وكانت عدة المؤمنين كما ذكرنا ( "١1‏ ) ثلاثة عشر وثلائمائة؛ وكانت عدة المهاجرين نيفا وستين على رواية البخارى؛ وعند الإمام أحمد ستة وسبعين . وقد أعطى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اللواء لمصعب بن عمير وكان أبيض؛ وأعطى راية المهاجرين وكانت سوداء لعلى بن أبى طالبء وراية الأنصار وكانت سوداء أيضا لسعد بن معاذ» وروى أن راية الأنصار كانت مع الحباب بن المنذر . وجعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قيس بن أبى صعصعة معه . هذا تنظيم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» جعل على المهاجرين رجلا منهم؛ وهو من صناديد الإسلام؛ وجعل على الأنصار رجلا منهم؛ لا للتفريق بين المهاجر والأنصارى؛ ولكن ليأنس كل فريق بصاحبه» وليكون الجهاد الذى يراه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والناس» وفى ذلك فليتنافس المتنافسون . للف فلي ا ا ا ل س7 ف ليلل بيلف بيو اا 1[ 1 ”0 خائم النبيين صلى الله علبه وسلم اام ايا دهم بوه. هه . 9 “الال ا ا أ تك المعركة - بعد ذلك التنظيم الذى لم يكن للعرب عهد به كان لابد من اللقاء» ببين جيشين أحدهماقوى الإيمان وقد عقد العزم؛ والثانى غير مؤمن باللهء ولا عزيمة عنده كما بينا فى حال الفريقين» وينطبق عليهما قول الله سبحانه وتعالى :اهذان خصمان اختصموا فى ربهم» فالذين كفررا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم* يصهر به ما فى بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد» إلى آخر الآيات الكريمات ( الحم - 219 .)5١‏ وإنها إذا كانت الآية فيما يلقاه الكافرون يوم القيامة ففى لفظها ما يوميء إلى حالهم فى المعركة . ابتدأ القتال بالمبارزة» طلبها بعض كبار المشركين» فأجيبوا إليها» وجندلوا بسيفى أسد الله ورسوله حمزة بن عبد المطلب» وفارس الإسلام على بن أبى طالب. خرج عتبة بن ربيعة) ومعه أخوه شيبة بن ربيعة» وابنه الوليد يطلبون المبارزة فخرج لليهم ثلاثة من الأنصارء فقالوا :ما لنا بكم من حاجة ولكن نريد أكفاءنا من قومناء ثم نادى مناديهم : يامحمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومناء فاختار لهم الأكفاء من ذوى قرابته لأقرسن عمه وابنى عمه» وقد أثرهم بالجهاد والعمل» ولم يرض لهم القعود . أخرج عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب»: وحمزة» وعلياء فلما رأوهم سألوهم عن أنفسهم؛ ويظه رأنهم قد تقنعوا بالسلاح؛ فلم يعرفوهم فعرفوهم بأنفسهم» فقالوا :أ أكفاء كرام » فبارز عبيدة عتبة » وبارز حمزة شيبة» وبارز على الوليدء فقتل كل من حمزة وعلى صاحبه؛ أما عبيدة وعتبة» فاختلفا ضريتين كلاهما أصاب صاحبه؛ فكر حمزة وعلى بأسيافهما على عتبة فأجهزا عليه . بعد ذلك أخذ النبل يرمى من الجانبين» وأصيب به بعض المسلمين» ورمى الجيش امحمدى نبلهم بمهارة متخيرا كبارهم؛ متصيدا زعماءهم» والرمى يمكن التصيد فيهء أما الملاقاة بالسيف» فلا تخير فيهاء ولكن اللقاء هوالذى يحدها . عندما رأى المشركون ذلك هجمواء فكان ابد من ملاقاتهم . وعداذ تم رول لل صلى ال الى لي ممأ جيه أ حمل على الشركن حمة رجل واحدء وأخل حةاين تراب فاستقبل بها قريشاء وقال : شاهت الوجوه؛ ولفحهم بها فلم يكن منهم إلا أصيب منهاء ثم قال لأصحابه : شدوا . فالتحم الجيشان والنبى عليه الصلاة والسلام ينظر من فوق العريش» وهويحس بأن الله تعالى أخجر وعدهءوهزم قريشا وحده وما رميت إذ رميت» ولكن الله رمى» ١‏ (الأنفال:17). ْ 57 اللي ااا لما 0 24 م : ل ل ا ال ا ا ا 000 دعي وسعد بن معاذ قائم على باب العريش» متوشح بالسيف فى نفر من الأنصار يحرسون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» يخافون كرة العدو. وقد أخذ الجيش المحمدى فى تقتيل صناديد قريش وزعماء الشرك الذين كانوا يفتنون الناس عن دينهم ؛ ويأسرون فريقا وقد اشتدت النازلة با مش ركين؛ وعلموا أن كلمة الله تعالى العليا. 15 - هذا ويجب أن نلاحظ أمرين جديرين بالنظر :- أولهما - أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم ينس رحمه وواجب الوفاء وأن يكون جزاء الإحسان لبنى هاشم الذين ذاقوا مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما ذاقواء وقريش تقاطعهم فى شعبهم ) وهم على مثل قومهم من الشرك » فما كان من الوفاء بالعهد ؛ وجزاء المعروف بمعروف مثله أن كي فى ااه وقد 0 جره كارن وكات ب بعال الات 0 أنبى صلى الله يي لوفى ا واللّه 53 وتعالى 9 (مل جزاء الإحسان إلا الإحسان» ( الرحمن - 50 ) . وهذا العباس بن عبد المطلب الذى كان يذهب مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى بيعة الأوس والخزرج ليستوئق من منعة يثرب للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ' فهل يتركه تعتوره السيوف. ولذلك قال لجيشه فى رواية ابن عباس : «إنى عرفت أن رجالا من بنى هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاء لا حاجة لنا بقتالهم؛ ؛ فمن لقَى منكم أحدا من بنى هاشم» فلا يقتله»ومن لقى أبا البختري”2 فلا يقتله؛ ومن لقى العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمءفلا يقتله » . فقال بعض من قتل ذووه؛ وهو أبو حذيفة؛ (ويظهر أن قوله لم يكن فى حضرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم) » أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخوانناء ونترك العباس» والله لثن لقيته لألجمنه السيفعفبلغت هذه المقالة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فأثرت فى نفسه» فال لعمر بن الخطاب أسيا :يا أبا حفص : أيضِرب وجه عم رسول الله عليه الصلاة والسلام بالسيف . وفى ذلك إشارة الى موقف العباس فى العطف على رسول الله عليه الصلاة والسلام» والفرق بينه وبين أى لهب . ظ رلقد ندم أبو حذيفة ( ولعله قالها لقتل أبيه )”" أشد الندم » فكان يقول: ما أنا بأمن من تلك ظ الكلمة التى قلت يومكئذء ولاأ: زال منها خحائما إلا أن تكفرها عنى الشهادة» فقتل يوم اليمامة شهيدا . ١‏ 0 الحا وامنتي تالكا م " ) هذا التعليل حل ول سدا ده فصو ا اق ل فى د ليس في د المليللللييليليا سس سس 0 2-2 0010 هذا وإن الذين حضروا الموقعة من بنى هاشم لم تمسهم السيوف استجابة لطلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء لرحمه؛ ولحدبهم عليه ولشاركتهم له فى الضراء» وما كان القتال لأجل الكفرء بل أما أبوالبمخترى وله مقام مشهود فى نقض الصحيفة» وقد عرفها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم له فى شديدته كما كانت منه المعونة فى الشديدة» فقّد ليه اجذر بن زياد البلوى حليف الأنصارء فال لأبى البخترى : إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد نهانا عن قنلك . وكان أبو البخترى له زميل قد خرج معه من مكة المكرمة» فجمعتهما رفقة السفر ولعله كانت بينهما مودة موصولة؛ فطلب ألا يقتل صاحبهء فقال المجذر ٠:‏ والله ما نحن بتاركى زميلك ما أمرنا رسول زميلى حرصا على الحياة . فتنازلاء ولم يسلم أبوالبخترى سيفه إلا أن يكون مقتولاء وقال فى ذلك : لن يسلم ابن حرة زميله حتى يموت أويرى سبيله هذا وفاء محمد عليه الصلاة والسلام فى ميدان القتال» والبلاء بلاء / الملاحظة الثانية: أن الشرك وإن فرق النفوس» قد كانت المودة بين بعض الرجال مازالت ) بل أراد أن ينقذه» لقد رآه وابنه علياء وإنه ليقودهما بدل أن يقتلهما - إذ رآه بلال الذى كان عبدا ؛ 5 مدبدورويوورووورودوحررويءررووربوووورور لأميةء وكان يعذبه ليترك الإسلامء فيخرجه إلى رمضاء مكة المكرمة إذا حميت فيضجعه على ظهره؛ ثم يأنى بالصخرة العظيمة» فتوضع على صدره؛ ثم يقول : لاتزال هكذا أو تفارق دين محمدء فيقول 0 وجدها بلال الفرصة التى يقتص فيها منه جزاء ما فتنه فى دينه» فقال رضى الله تعالى عنه : رأ الكفر أمية بن خلف لا جوت إن مجاء ثم صرخ بأعلى صوته :يا أنصار الله رأس الكفر أمية بن خلف؛ تجوت إن مجاء فأحاطوا به؛ وعبد الرحمن بن عوف يذب عنه؛ ولكنه قتل هو وابنه . جعي ب ب يي ب ل( ا ١‏ 9 إ بط الا 3 بال 9 تت تت م ا و ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 6 عه اايايا06ا060ا0ا0ا0اةا0906060ة0ة09ة09ة0ة09090ة0ة0ة0909ة09ة0ة60606060601ا0ا ل القتل والأشسر - كان الجيش الإسلامى يقتل وبأسر» لأنه فى حال حربء ولكن سعد بن معاذ . الذى كان يحوط عريش رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء كان يكره الأسرء ولا يريد إلا الفتل» وأن ينخن فيهم . يقول ابن إسحاق : رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى وجه سعد بن معاذ الكراهية لمأ يصنع الناس » فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :الله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم !! قال:9 أجل يا رسول الله كانت أول واقعة أوقعها الله تعالى بأهل الشرك» فكان لخدي لثر 0 الشرك أحب إلى من استبقاء أحد) . لما ا سايم ١:‏ ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يشخن فى الأرض © . نتائج المعركة واعقابها 5" - هذه المعركة اكتفينا فى ذكرها بالإجمال لضيق وقنها؛ فلم تمكث إلا يوما واحدا من صبيحة الليلة السابعة عشرة من رمضان فى السنة الثانية» وكان شهرا مبا ركاء وهويوم بدر» وفيه آخر فتح بإزالة الأوثان وتطهير بيت الله الحرام . وإذا كنا ذكرنا المعركة بإيجاز» لأنها فى وقت قصيرء فقد كانت نتائجها بعيدة الأثر فى حياة المسلمين» ذلك أن زعماء الشرك الذين ما كان يرجى فيهم خيرء قد قتلواء ومنهم من كان يؤذى النبى عليه الصلاة والسلام والمؤمنين» ولا يألو فى ذلك ولا يقصرء ومنهم أشد مشعليهاء ومؤججيها . وكان عدة من قتل من المشركين سبعين »وأسر منهم سبعول؛ وكان ممن أسر: النضر بن الحارث الذى كان شريك أبى جهل فى إيذاء المسلمين والمبالغة فى الأذى» وعقبة بن أبى معيط الذى كان يف ضد كل داعية للسلام حنى أشعلت الحرب» فوقف ضد ابنه؛ وعيره بأنه رضى أن يعيش 000 » فقتل النضر على بن أبى طالب؛ وروى أنه هوأيضا الذى قتل الثانى. وفى غب 7 المعركة كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حريصا على أن يعرف مآل أبى جهل الذى سمى فرعون هذه الأمة» فإذا أدال الله سبحانه وتعالى منهء فقّد أدال من فرعون . ٠‏ يروى ابن إسحاق أنه لا فرغ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من عدوه أمر بأبى جهل أن عدم ا لس عله #خت ال تايا رأس الفتنة» ولقد أحيط بمن يدفعون عنه إن ٠ . 9٠ ل ااا ااا ااا ااا اي يها‎ ١ وودتن خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم‎ لاا ااا #111 1#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#1>11## 1 01101 اليا مايا 0 ااا لا اي‎ تب تونز اجون ون اج تاجو اح تت تو تج تت اتز توتو توج توتو اتزاتاتوات تو اتو جز ات ت اتوت تو توتو اتزت وتو نووز وات كرتو ارتبوا اناج انوت تو نوناح جوج وخ نوحورت تتح وت حجرت سوست ووو تحتو وت بوتنو توت رتوتو وتوت تو 112720 أريد قتله» » فكان معه عكرمة وبعض سفهاء القوم؛ وكان أول من لقيه بضربة معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بنى مسلمة؛ فقال: رأيته كالحرجة ( أى كالشجرة الكبيرة ) وهم يقولون لا يخلص إليه أحد . فضربته ضربة أطنت قدمه إلى نصف ساقه ( أى قطعتها ) وضربنى عكرمة على عاتقى فطرح يدى .لم يستطع معاذ الإجهاز عليه؛ حتى جاء معوذ بن عفراءء فأثبته؛ ولكن لم يقض عليه أيضاء وإن منعه الحركة حتى جاء عبد الله بن مسعودء وبه رمق فوضع رجله على عنقه؛ وكان قد اذاه, ثم قال له: : أخزاك الله يا عدو الله ثم حز رأسه؛ وذهب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . ظ أنتهى أمر ز. ء الشرك؛ والذين بقوأ منهم كانوا أقل عداء وإيذاء وإن كان فتل ذويهم قد أرث قلوبهم بالاحقاد ‏ 1 وإنه فى هذه المعركة لم يستشهد من الرمنين إلا أربعة عشرء أى نحو خحمس من قتل من المشركين؛ وإذا أضيف المأسورون؛ يكون ما أصيب من المسلمين عشر ما أصيب من المشركين؛ ولقد كانت هذه المعركة شفاء لغيظ المؤمنين الذين أوذوا فى الحق وأخرجوا من ديارهم كما قال الله سبحانه وتعالى : (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم؛ ويخزهم » وبنصركم عليهم؛ ويشف صدور قوم مؤمنين * وبذهب غيظ قلوبهم؛ ويتوب الله على من يشاء 4 ١‏ التوبة 15؛ ١5‏ ) . وإن الأمور الأربعةالتى ذكرها الله سبحانه وتعالى قد كانت» فقد عذبهم الله سبحانه وتعالى بأبدى الذين عدوم وأخزاهم الله بالهزيمة» وشفى الله قلوب امؤمنين؛ وأذهب غيظهم؛ وكانت المعركة سبيلا لأن يذهب غرور بعض الناس؛ ويفكروا من جديد فى دعوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهى دعوة الحق . ويفول ابن كثير فى تاريخه فى قتل أبى جهل : ٠كان‏ قتل أبى جهل على يد شاب من الأنصار, ثم بعد ذلك وقف عليه عبد الله بن مسعود وأمسك بلحيته؛ وصعد على صدره» حتى قال له: : لقد رقيت مرتقى صعبا يا رويعى الغنم م بعد هذا حز رأسه وحمله حتى وضعه بين يدى رسول الله عليه الصلاة ارابلا 6 الى ب د قلوب المؤمنين؛ وكان هذا أبلغ من أن تأنيه صاعقة؛ أوأن يسقط وقد ذكر مؤرخوالسيرةأه فيمن خوج يوم بد بعضى المسلمين الذين شهدوا ل لال إل له نْ محمدأ رسول الله؛ ولكنهم بقوا فى مكة المكرمة؛ وهم مؤمنول فخرجوأ مع المشركين تقية؛ كما خرج ظ ومن هذه الجماعة المسلمة الحارث بن زمعة بن الأسودء راق قمر بن الفاكه, وأبو قيس بن وحوح جو حوس نوس و وس سو جو و جح حوري جو ون و نوب توح اس وو وتو وت نج نو و77 3 وو . وماج وووز فا زج 4 11011101019111009104 1لا لل ةل 1لا 1 لالم ملا وو لوو دولوملا ل لالد ةلا 0 1 الجزء الثاني 737 7 ا اا اام ا م0 ا ااا و م يو ا ا 1 احاح اح وح رح سح نح وح دح وحوح جو وح جح اح ضح وان ضوح وتو وحوح اح جرح يج حا و ان وات وان واوا وا او اللل و كالاكووز د 0 0 0 الوليد بن المغيرة» وعلى بن أمية بن خلفء والعاص بن منبه بن الحجاج . وقد قتل هؤلاء يوم بلدر .... قال ابن إسحاق؛ وفى هؤلاء نزل قول الله سبحانه وتعالى إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم» قالوا فيم كنتم» قالوا كنا مستضعفين فى الأرضء قالوا ألم تكن أرض الله واأسعة فتهاجروا فيهاء فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا» إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا* فأولئفك عسى الله أن يعفو عنهمء وكان الله عفوا غفورا» ( النساء 91 - 994 ) . وسواء أصح أن تكون حال هؤلاء هى سبب النزول أم لم يصحء فإن الآية توجب على كل مؤن يقي فى أرض الكفر أن يخرج مهاجر إلى للك حيث يكو قرة لإسلام» ولا يتخذ قر للكفر إن ثبت أن النزول كان لذلك السببء فإن الآية عامة» وكما يقول علماء الأصول إذ العبرة بعموم اللفظ؛ لا بخصوص السبب . الكرامة الأنسانية فه أعقاب المغحركة : ظ اثل تكريما للإنساذه ولا بترك يها أشلاء الإنسان نههشها الاب والغزان» بل إنها ندفن تكريما للإتسان؛ ظ وذلك لفول الله سبحانه وتعالى : (ولقد كرمنا بنفى أدم وحملناهم فى البر والبحر» ورزقناهم | من الطيبات؛ وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا» (الإسراء -070 وإن النبى صلى ظ الهاي علي وم كر النسان حبا وت لقتل ف ليان عند العنداء؛ لا يتاي مع كيم انان .لأنة 02 دائماء ففيه تكريم الإنسان الفاضل بأخذ الحق له؛ وتقويم الفاسد ئ 5111111111 من المشركين تنوش ٠‏ جنثهم سباع الحيوان» ولا تنقرهأ الغريان جيفا ملقاة فى الأرض» كما فعلت جيوش فى قتلاها ؤ ل لانى قتلىأعدائهم فقط . ظ ظ بل إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد جاء إلى حيث القتلى من قريش فى هذه المعركة | المباركة فدفنهم فى القليب» وهو بثر جافة» وتقول عائشة فيما رواه عنها ابن إسحاق : «أمر رسول الله ظ ا كه إلا ما كان من أمية بن خلف» نه تفخ فى درعه؛ خائم النبدين حلى الله عليه وسلتى - 1 لاما ا ناكا ا 9 فملأهاء فذهبوا ليخرجوه فتزايل لحمه . فأقره» وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة . وهكذاء فعل ليوارى سوءاتهم؛ وليبحمى أجسامهم من سباع البهائم؛ وسباع الطير . قال ابن إسحاق : حدثنى , بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال مخاطبا جنث القتلى : ١‏ يأهل القليب؛ بكس عشيرة كنتم لنبيكم» كذبتمونى ) ' وصدقنى الناس» وأخرجتمونى؛ وأوانى الناس» وقاتلتمونى؛ ؛ ونصرنى الناس» هل وجدتم ما وعد ربكم حقاء فإنى قد وجدت ما وعدنى ربى حقا ) . ويروى أنه نادى طائفة من زعماء الشر فيهمء أو كبراءهم؛ و فمقدروى أنه كان ا : ايا عتبة ع ياي ا ا 0 - فعدد من كان منهم بالقايب - هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاء فإنى قد وجدت ما وعدنى ربى حا ويظهر أن الواقعة قد تعذدت . فقال الحاضرون :يا رسول الله أتنادى قوما قد جيفواء »فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : (ما أنتم بأسمع لا أقول منهم؛ ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبرا؟ . ومعنى أسمع أعلم بحقيقة ما أقول؛ لأن السمع الحقيقى يحتاج إلى جارحة السمع» وقد أ فقدوها بالقتل؛ ولأن الله سبحانه وتعالى يقول : (وما أنت بمسمع من فى القبور» ( فاطر 1 وفى رواية عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : 9لقد علموا ما أقول» . ٠‏ والعبرة ة فى هذه المسألة أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد الل سوءات هؤلاءء وليبين للأحياء المسلمين الاعتبار فى هذه المعركة» وهو أن الله صدق وعدهء ونصر | عبله؛ وهزم عدو الله سبحانه وتعالى وعدوهم . ْ٠‏ ظ الأسسرى 0 77 2 أس من الشركين مبعوذ» وقد علمت أن معد بن معلا رضى الله تارك وتعالى عند أ كان يكره الأسرء ويريد القتل» ؛ حتى يشخن المشركين» وذكر للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم رأيهء وأله ؛ كره الأسر» ولكن سياسة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كانت تتجه إلى الاستبقاء بدل القتل؛ عسى أن يسلمواء ويكونوا قوة للإسلام ولأن يكونوا مؤمنين ولو مآلا خير من أن يقتلوا كفارا فى عجلة الحرب. والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا يعمل عملا إلا بمشورة أصحابه؛ مادا م الوحى لم ينزل بأمره فهو يجتهد فيمأ يفعل؛ لا فيما يشرع؛ وإذا اجتهد فى عمل؛ فالشورى روح العمل؛ وقوة الجماعة. لما لاق لمن مم16 1114 الله بف 1111م الاق اماما الا مالفال اواتطل لاوما ةارم العامة امامل رمق بوامطنا ف انيه متم رم امورو و ومسب وماس 0 الجزء التا: 0 مسال ٠‏ المالك كح احاح احاح تح ووز ووو وتو ووو ور 3: قال الإمام أحمد فى مسنده بروايته: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما تقولون فى هؤلاء الأسرىء فقال أبو بكر : يا رسول اللّه قومك وأهلك» استبقهم» واستأنهم» لعل الله أن يتوب عليهم. وقال عمر : يا رسول الله أخرجوك وكذبوك» فربهم فاضرب أعناقهم؟ وقال عبد الله بن رواحة : يا رسول الله انظر واديا كثير الحطبء فأدخلهم ثم أضرمه عليهم نارا . استمع إليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقد ابتدا الرأى رفيا ثم اشتد حتى صار حريقاء فدخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وتركهم ملياء ليتدبروا مغبة كل قول» ثم خرج عليهم. فقال عليه الصلاة والسلام: ١‏ إن الله ليلين قلوب رجال» حتى تكون ألين من اللبن» وإن الله سبحانه وتعالى ليشد قلوب رجال؛ حتى تكون أشد من الحجارة» وإن مثلك يأأبا بكر كمثل إبراهيمء قال: (فمن تبعنى فإنه منى؛ ومن عصانى فإنك غفور رحيم» (إبراهيم - 25. ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى» قال: (إن تعذبهم؛ فإنهم عبادكء وإن تغفر لهم؛ فإنك أنت العزيز الحكيم» . ظ ٠ش‏ وإن مثلك ياعمر كمثل نوح؛ قال: ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا» ْ٠‏ (نوح:ا 1) ٠‏ وإن مثلك ياعمر» كمثل موسي ) قال “لأربنا اطمس على أموالهم؛ واشدد على ١‏ قلوبهم» فلا يؤمنوأ حتى يروأ العذاب الأليم» ) يونس - كلم ) . انتهت الاستشارة بأن أبدى رأيان» أحدهما رفيق مؤلفء لا جفوة فيه وهو رأى الصديق رضى الله تعالى عنهوالثانى رأى عنيف :وهو رأى الفاروق عمر بن الخطاب» رضى الله تبارك وتعالى عنه» ويتبع ذلك فى عنفه بأشد فى طريقته؛ وهو رأى عبد الله بن رواحةء إذ كان رأيه القتل بالحرق . وقد رأى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يأخذ بمبدأ الفداءءإذ فيه رفق أبى بكرء ونفع | لجماعة المسلمين؛ وقدكانوا فى غير غنى» ورخص فى غير ذلك» فرخص لنفسه فى القتل» ورخص ٠ش‏ لنفسه فى المن من غير فداء» وإن كان الاكثر كان الفداء» وكان يسير فى الفداء على مقدار الثروة للأسير» ْ٠‏ وفى العفو بالمن على مبدأ من كان يظن أنه أسلم؛ وخرج تقية» ويمن أيضا على من يرى فى المن عليه | كنبا الفسليين: : ظ ظ ظ ظ أنه يلاحظ أنه لم يمن على أحد من بنى هاشم مع أنه نهى عن قتلهم» وأنه يعلم أنهم خرجوا . ا ْ٠‏ [ 6 د مستكرهين ولم يخرجوا محاربين . 0 ركيفما كانت حالهم من من أو فداء فقد أوصى بهم خيراء وقد نزلوا عند الأنصار» وكأنهم فى 1 01 0 0000 0 0 م م2 م ا ل ل متحند لزع 6 هه نه .6 6 1 لاجو 0 ضيافة» لا فى أسر حتى إن الأنصارى كان يفضل الأسير فى الطعام على أهله وعياله؛ وكان يرى الأسير ذلك» فيتعفف» فيشدد عليه الانصارى» فكانوا يؤثرون على أنفسهمء ولو كان بهم خصاصة ٠‏ 8 - لقدد أمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقتل عقنبة بن أبى معيط» والنضر بن الحارث؟ لأنهما كانا قائدى الشرك فى المعركةء ولأن عقبة هو الذى كان يحرض على القتال بعد أن نت العير وأراد بعض كبراء قريش أن يكتفوا بذلك» ولا يقائلوا حفظا للرحم» كأمية بن خلف» وعتبة ابن ربيعة . ْ وروى الشعبى أنه لما أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بقتل عقبة قال: أتقتلنى يا محمد من بين قريش؟ قال: نعم؛ ثم الف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أصحابه» وقال: أتدرون ما فعل هذا بى ؟لقد جاء ونا ساجد خلف المقام فوضع رجله على عنقى؛ وغمزها فما دفعها حنى ظننت أن عينى تدوران. وجاء مرة أخرى بسلا سأة فألقاها على زاف وأنا ساجل» فجاءت فاطمة» فنسلت عن رادي وكان مثل ذلك النضر بن الحارث؛ وكان حامل لواء المشركين . فكان قتله لما قدم من أذى» وما فيه من إذلال الشرك وأهله . ظ وقد أخذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الفداء من ذوى الثراء من بنى هاشمء بل شدد ْ٠‏ فى الأخذ منهم ولم يقبل منهم إلا الفداء . ولعل أدل شيء على شدته فى أخذ الفداء من بنى هاشم مجاوبته مع عمه العباس بن عبد المطلب الذى كان يحبهء وكان يألم لأسره» والشد عليه بالوثاق. ظ ادعى العباس أنه أسلم من قبل » ومعنى ذلك أنه ليس عليه فداءء لأنه جاء مكرها لا محاربا ٠‏ فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: أما ظاهرك فكان عليناء والله أعلم بإسلامك؛ وسيجزيك خيرا. فادعى أنه لا مال عنده يفدى به نفسه؛ ومن معه من بنى هاشم عقيل ونوفل ولدى أخيه, فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: فأين المال الذى أودعت أنت وأم الفضل» وقلت: لو ظ أصبت فى سفرى هذا فهذا لبنى الفضل وعبد الله وقكمء فال العباس رضى الله تعالى عنه: والله إزى لأعلم أننك رسول اللهء إن هذا شيء ما علمه إلا أنا وأم الفضل . وقد أخذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مائة أوقية من ذهب فداء له ولابنى أخيه عقيل ونوفل» وعن حليف له هو عتبة بن عمرو أحد بنى الحارث بن فهر ْ ل 0>1>15 لاا مي يي ١‏ 4# .8 يا 95 ااا ليا ااااااياي0ا460ي0ي0 5 5 5 5 5 5555 55 5 0 0 ا 92925086860606000000ااااااااااا 0 م و و وتو ازور و0 1170702274 ّ ُ وهكذا أخذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الفداءء لاينى عن ثرى؛ ولا يعف و إلا عمن يرجى منه خب للإسلامء أومن يمن عليه فى نظير أن يمن على مسلم أخذوه عنوة من غير حرب؛ كما فعل أبو سفيان فى معتمر من أصحاب الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أخيذه؛ حتى يفك أسار ابن لهء ففك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إساره لذلك . رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فإذا كان الأسير ليس له مال يفدى به نفسه» ولكن له عل القراءة» فإنه يكون فدازه أن يعلم بعض الأمبين من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم القراءة. وقد من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على ناس من الأسرى» منهم من كان يظن فيه الإسلام؛ وقد شهد عبد الله بن مسعود لسهيل بن بيضاء بالإسلام» فقد قال سمعته يذكر الإسلام ْ وثمن من عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبو العاص بن الربيع الأموى زوج زينب بنت الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم» فكان زوجا بارا مكرما لزوجه غير مضار لها . وقد أرادت قريش أن تحمله على طلاقها كما طلق ابن أبى لهب ابنة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فتأبى عن ذلك . فد كانت زينب رضى الله تعالى عنها بمكة المكرمة فأرسلت فداء لزوجها البار اليب وبعئت فى ضمن الفداء قلادة لهاء كانت أم المؤمنين خديجة قد أدخلتها بها على أبى العاص حين بنى بها فلما رأها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أثارت ذكريات الزوج الرفيقة الشفيقة والرحم» فرق لذلك رقة شديدة . وكان للرسول الأمين أن يطلق سراحه, كما أطلق سراح غيره من بنى مخزوم وغيرهم» ولكن لكيلا يكون فى نفس أحد ضيق أو حديث نفس» ولتطيب النفوس كلها جعل إطلاق سراحه للصحابة» فقال : (إن رأيتم أن تطلقوا أسيرهاء وتردوا عليها الذى لها) ففعلوا . ظ ويجب أن ننبه هنا لأمرين : [ أولهما - أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رأى ألا تبقى من بعد فى مكة المكرمة, ,ألا تكون فى فراش العاص من بعد» فأخذ عليه عهدا أن يخلى سبيلها رضى الله عنهاء بأن تهاجر إلى المدينة المنورة» فوفى أبوالعاص بذلك 5 ظ انيهما - أنه لم يكن قد نزل التفريق بين المسلم وغير المسلم؛ لأنها لا تل له, إذ أن ذلك ا ة الممتحنة» فقد قال الله سبحانه وتعا : (يأيها الذيء أمنوا إذا جاء نل فى سور ,2 ين أمنوا [ 0 0 ا تيبب ب بي ا المؤمنات مهاجرات: فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن» فإن علمتموهن مؤمنات» .ذلا | ترجعوهن إلى الكفارء لاهن حل لهم؛ ولا هم يحلون لهن, وأتوهم ما نفقواء ولاجناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن؛ ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا ما أنفقتمء وليسألوا ما أنفقواء ذلك حكم الله يحكم بينكم ل عليم حكيم؟ ( الممتحنة - ٠١‏ ) . ويلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى أشار إلى سبب التحريم وهو الكفرء إذ قال الله سبحانه وتعالى : (فلا ترجعوهن إلى الكفار» ولم يقل إلى المشركين؛ والكفر يشمل الشرك وما عليه النصارى واليهود الذين كفروا بمحمد عليه الصلاة والسلام» وأمنوا بالتخليث» وألوهية المسيح؛ كما قال الله سبحانه وتعالى: ١‏ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم 4 وقال الله سبحانه وتعالى: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة » . هكذا مي رمو الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أناس كان يرى خيرا فى المن عليهم؛ أويرى فيهم عجزا عن أن يقدموا فداء ! 5 ا ا ل ااا ل 0000| فمن على المطلب , بن حنطب بن الحارث من بنى مخزوم» ومنّ على صيفى بن أبى رفاعة ابن عاد من بنى مخزوم؛ ومن مق عليه أبو عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان؛ وكان محتاجا ذا عيال فمن عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأخذ عليه عهدا ألا يظاهر عليه أحداء وكان شاعراء ولكنه نقض ما عاهد عليه الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم» ولعب المشركون بعقله؛ فرجع إليهم بعد ال يي 00 ٠‏ إذ من عليه من غير فداء فى قصيدة : من مبلغ عنى الرسول محمدا ‏ فإنك حق والمليك حميد فلما كان يوم أحد أسر أيضاء فطلب أن يمن عليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : ١لا‏ أدعك تمسح عارضيك؛ وتقول خدعت محمدا مرتين) ويروى أن النبى صلى اللّه تعالى عليه وسلم قال فيه (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) . وهكذا فوض النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتصرف فى الأسرى بما يكون خيرا فى ذانه وللمؤمنين» فقتل من قتل منهمء وفدى كثيرين؛ ومنّ على بعضهم . مز وو و00 ل وجعوو وجوور ع زم 141010 بوره بوجو ووجورفر مو يور ةا مميد و روما 10 ما علوم م لمرو لومي مودو لم لمر م4 ام لية 141ط ملل زنق فلم تفرم بلما لمل الما ططخمل بو مالالا 00000 2 لحر . لوالو [ ضوع الثاني 1 -ب7-ب7-ب010125152527271717-71 تت 0 0 0 ا ا ا ا ا ا 1 / بسان الله تعالى لخطا اللنسر 5 - نزل القرآن الكريم من بعد القيام بما اتجهت إليه الشورى بالنسبة للأسرى ببيان الخلأ فى أن المسلمين أسروا قبل أن يثخنواء وهو ما كان يميل إليه سعد بن معاذ الأنصارى رضى الله تبارك وتعالى عنه؛ ولد ذكر الخبر كما رواه ابن إسحاق «أنه لما وضع القوم أيديهم يأسرون رأى رسول الله صلى اله تعالى عليه وسلم فى وجه سعد بن معاذ» فقال له: كأنى بك يا سعد تكره ما يصنع القوم . قال: أجل والله يا رسول اللّه كانت أول وقعة أوقعها الله تعالى بأهل الشرك» فكان الإئخان فى القتل أحب إلى من استبقاء الرجال) ولقد قال الله سبحانه وتعالى بعد إنهاء ما أشار إليه الشورى : «ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يشخن فى الأرض تريدون عرض الدنياء والله يريد الآخرةء واللّه عزير حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخلتم عذاب عظيم* فكلوا مما 5 حلالا طيبا واتقوا الله؛ إن الله غفور رحيم* يأبها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى» إن يعلم الله فى قلوبكم خيراء يؤنكم خيرا ما أخذ منكمء ويغفر لكمء والله غفور رحيم» ١‏ الأنفال - 76 ١١:‏ ) . ٠‏ د كان الخطأء لا فى أنهم فدوهم» ولا فى أنهم منوا عليهمء ولكن فى أنهم أخذوا الأسرى | قبل الإئخان» أى قبل أن يثقلوهم بالجراح» حتى لا يستطيعوا أن يثيروا عليهم معركة أخرى؛ أو تكون ٠ى‏ صعبة عليهم لكثرة القتلى» ومن بعد ذلك يكون الأسرء ويكون المن أو الفداءء كما قال الله سبحانه .٠‏ وتعالى: ( فإذا لفيتم الذين كفروا فضرب الرقاب؛ حتى إذا ألخنتموهم فشدوا الوثاق» ٠ش‏ فإما منا بعدء وإما فداءء حتى تضع الحرب أوزارها » ( محمد - 4 ) . ؤ ويجب أن نذكر هنا ثلاثة أمور : أولها - فى معنى قول اللّه سبحانه وتعالى : (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما | أخذتم عذاب عظيم» فإن الكتاب الذى قرره الله سبحانه وتعالى: هو أنه لا عقوبة إلا بنص على المنع؛ ٠‏ ولم يكن ثمة نص على منع أخذ الأسرى» قبل الإثخان؛ وإن ما فعله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ اجتهاد ولا عقوبة على الاجتهاد فى الخطأ . .٠‏ ثانيا - أن كثيرين ممن كتبوا فى الماضى - وتبعهم أهل الحاضر - أن القرآن الكريم نزل موافقا ْ٠‏ لرأى الإمام الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهءفى الأسرى» ونحن نرى أن ما جاء به القرآن | الكريم لا يوافق رأى الفاروق» لأن ما جاء به القرآن الكريم» إنما كان معارضة لأصل الأسر قبل الإثخان, | ولم يعترض الفاروق على الأسر قبل الإئخان . اللل لي يي يي يي يي 221001010101011 لاا 0 اهمع ؟* وج 6م . 88 1 الاللاامااو ااا ان إنما الذى كره الأسر قبل الإئخان فى القتل سعد بن معاذ رضى الله تبارك وتعالى عنهء فإذا كان ثمة فضل فى نزول القرآن الكريم موافقا لما كره سعدء فله فى هذا الفضل» #يختص برحمته من يشاء» ( أل عمران - 4لا ) . ثالشا - وهو الأمر الجدير بالاعتبار عند أهل الاعتبار» وهو أن اللّه سبحانه وتعالى وحده يعلم الغيب؛ ويعلم السر وأخفى» وهو سبحانه وتعالى يعلم أن أخذ الأسرى قبل إئخان العدرء خطأء فلماذا ترك النبى - رسوله وحبيبه - ومعه صحابته يخطئون» وقد كان وحده هو الذى يعلم الصواب . والجواب عن ذلك أن هذا فيه عظة وعبرة» ذلك أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الذى يوحى إليه» والذى علمه ربه وأدبه فأحسن تأديبه) إذا ترك يتصرف باجتهاده فقد يخطيء؛ ولاينزه عن - الخطأ أحد ولو كان نبياء إلا أن يعلمه اللّه سبحانه وتعالى» فهو وحده العليم الحكيم الذى يعلم المستقبل كالحاضر والماضى» وفى ذلك توجيه للذين يستبدون» وبيان أنهم يخطئون» وليس لهم أن يدفعهم الغرور» فيحسبوا أن آراءهم منزهة عن الخطأ فيتردون بأثمهم فى أفسد النتائج . إن ترك محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء وهو الذى يوحى إليهء ثم هو فى ذانه أعقل الرجال؛ إذ كانوا قبل البعثة يهتدون برأيه - يخطيء فى رأيه؛ ثم ينب إلى الصواب» فيه عبرتان لأولى الأبصار: -. أولهما - لأنه لا يصح لأحد أن يغتر برأيهء فيحسبه الصواب الذى لا يقبل الخطأء ويعتقد فى نفسه العلمء وفى غيره الجهل . ثانية أنه ليس لأحد أن يستبد فى تفكيره الذى يعمل فيه للجماعة» فلا يقول ما قاله فرعون. | (ما أريكم إلا ما أرىء وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» ( غافر-؟؟). فعلينا معشر المؤمنين أن نتأدب بأدب اللّه سبحانه وتعالى» وهو ألا ندلى أنفسنا وجماعتنا بالغرورء فتكون السوءى؛ فى حاضر الأمة ومستقبلها» وعلينا أن يكون لنا فى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أسوة حسنة؛ ولا يكون لنا من فرعون» متبوع يتب ؛ فالحق أحق أن يتبع ؛: ولقد رأنا فى عصرنا إخوان فرعون يطلبون أن يتلى ما يكتب لهم كأنه تنزيل من التنزيل وقد بوعوا بهذا الغرور عنهم؛ والخنوع من غيرهم - أمتهم سوء الدارء ويئس القرارء ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ (إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد»ة (7 - ق) . ةا 0 ااا ا م ا ا ا ال ييل ينين : الجزء النًا: / تححححححة 1 9 اللايمابو ا تو و ا ا تايا : ومنند يه مففتنييي عي م يي ل يل ل م يي ل م يا ب امور الانفسال ١‏ - كان المشركون يحاربون فى غير ديارهم وأرضهم ءوكان الممنون كذلك» ولكن كانوا على مقربة من ديارهم ؛ وكانت الهزيمة قد نزت بالمشر كين » فكانوا سبة فارين بعل المعركة لا يلوون على شيء إلا ما يمكنهم من أن يعودوا إلى ديارهم راضين بإياب بعضهم سالمين . فكان لابد أن يغنم المسلمون منهم غنائم» وكانت هذه الغنائم أول ما غنمه المسلمون فى الحروب» لأنها كانت أول حرب كان الامجاه فيها إلى المنازلة» وأخيل الغنم نتيجة لهذه المنازلة, ولم تكن عيرا مصادرة بل كانت حربا شعواء . ولذلك اختلف المقاتلون فى الأنفال» وهى الغنائم التى تكون قبل القسمةء ولم يكونوا على علم بقسمتهاء والمقسطون منهم سألوا عما يفعلون بشأنها» وبعض القاسطين ظنوها لمن أخذها . وذلك أن الجاهدين كانوا ثلاثة أقسام: قسم واجه العدو كعلى؛ وحمزة» وغيرهمء وقسم كان من ورائهم» وأولئك جمعوا الغنائم» وقسم حاط العريش الذى كان به الرسول صلى الله تعالى عليه | 2 ويقول فى ذلك عبادة بن الصامت وهو من البدرببين» ٠‏ خرجنا مع النبى صلى الله تعالى عليه ١‏ وسلم؛ فشهدت رعه بدراء فالتفى الناس» فهزم الله تعالى العدو, فانطلقت طائفة ورأءهم يهزمول | ويقتلون» وأكبت طائفة على المغنم يحوزونه ويجمعونه؛ وأحدقت طائفة برسول اللّه صلى الله تعالى عليه | وسلم حتى لا يصيب أحد منه غرة) حتى إذا كان الليل» وفاء الناس بعضهم إلى بعض» قال الذين ١‏ جمعوا الغنائم : نحن حويناه وليس لاحد فيها نصيب 5 ظ وقال الذين خرجوا فى طلب العدو : لستم بأحق بها مناء فنحن نفينا منها العدوء وهزمناهم . وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: خفنا أن يصيب العدو منه غرة» ظ فاشتغلنا به. كان هذا الخلاف»: وكان معه تساؤل: لمن تكون الغنائم ؟ فنزل قول الله سبحانه وتعالى : | (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول» فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم؛ | وأطيعوا اللّه ورسولهء إن كنتم مؤمنين» ( الأنفال-١)‏ . 2 كانت هذهالمناقشة فى الغنائم قبل أن ترفع إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فذكر الله بحانه | وتعالى ما يحسم الخلاف» ويقطع مادة النزاع» وهو أن يكون أمرها إلى الله تعالى» وما يحكم به سبحانه | وتعالى وإلى الرسول عليه الصلاة والسلام الذى ينفذ حكم الله سبحانه وتعالى» فليس لهم أن يقتسموا ظ 2 ذاتم النبيين حلي الله عليه وسلم بأنفسهم؛ ٠‏ بل الأمر لغيرهم فليصلحوا ذات بينهم ) ولا يصح أن - المادة مغرقة بينهم) وقد جمعهم الحق وجمعهم الجهاد فى سبيله .. وما الذى اتبعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى قسمة الأنفال» فقال بعض الرواة إنه قسمها بين امجاهدين بالسوية» إذ لم يكن حكم تخميس الغنائم قد نزل فى قول الله سسبحانه وتعالى : (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه؛ وللرسول» ولذى القربى؛ واليتامى والمساكين: وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان؛ والله على كل شيء قدير » ( الأنفال -41 ) . فالنبى عليه الصلاة والسلام على رواية هؤلاء وزع بالسوية بين كل المجاهدين» لأنه لم يكن مأ يوجب التفاوت» ولا دليل يرجح طائفة على أخرى . يرك إن كثير أن توزيع وي يب د اياي اياي الله سبحانه 0 رسوله عليه الصلاة والملام على حسب هذا الحكم الذى شرعه لل تعالى, فَأية الغنائ متصلة 1 ْ السورة التى أشارت إلى التوزيع وفوق ذلك فإن الآية تشير إلى أن ذلك ما أنزله الله سبحانه وتعالى يوم التقى / الجمعان يوم الفرقان . ولقد روى أن عليا ذكر أن الناقتين اللتين نحرهما عمه حمزة؛ وهو شارب كانتا من خمسه فى الغنائم» ونحن نميل إلى ما اختاره الحافظ ابن كثير . أثر المعركة فى المدسة المنورة 5 - كان أثر المعركة فى العرب عامة بعيد المدى» فقّد سارت الركبان فى الصحراء العربية بهزيمة قريش على يد طريدها الذى أخرجته وأصحابه من ديارهم وأموالهم» لأنه ينكر الوثنية؛ وبدعو إلى الوحدانية ويقول إنه يوحى إليه من عند الله سبحانه وتعالى» فكان ذلك النصر منبها للعرب بحقيقة الدعوة الحمدية وسلامتها وقوتهاء فوهنت العقيدة الوثنية بين العرب» وأخذت عقول تدرك الحقائق وتطرح الأوهام التى نسجها الخيال الضال حول الأحجارء وبذلك صارت كلمة الله سبحانه وتعالى هى العليا؛ وكلمة الشرك فى لسفلى؛ وكان يوم الغزوة بحق يوم الفرقان» إذ فرق فيه الناس وانتفل المسلمون من ١‏ مستضعفين فى الأرض إلى أقوياء يكائرون الناس بقوتهمء كما قال الله سبحانه وتعالى : -. جما ملي بجوو يدومو ده نه زم نوردي جة لع ملل ملل 01 لة )11 11م قا قال لام بط لم110 لق لز زل ةل 1ف خض ةنا لم1 ةبوفط لل ةل 1111 ةنال للم ةلل العام 1 ا ا | ١‏ 9 اميك 82 مسال « 1 امت , لييح 770+ 0 7 7+7+-0101+17107077>+>+<+< + < 2 ز 1[ 1[ 11 ا 0 وو و7 ب 1 (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس» فآواكم وأيدكم بنصره »ورزة من الطيبات لعلكم تشكرون؟ ( الأنفال 6" هذه إشارة إلى أثر ذلك النصرالمبين فى البلاد العربية؛ لقد نظ رإليه العرب على أن الإسلام هو القوة الحقيقية فى البلاد العربية» وكان من ذلك أن أخذ الناس يفكرون. هذا أثره بشكل عام فى الجزيرة العربية» أماأثره فى المدينة المنورة وما حولهاء فقد صار القوة المرهوبة فيهاء وكان فيها أخلاط من الوثنبين الذين بقوا على وثنيتهم من الأوس والخزرجء روكانوا يظهرون عقائدهم ولا يخفونهاء وكان فيهم يهودء قد أكل الحقد قلوبهم وإن أخفوهء وإن كانوا يعرفون فى لحن القول وفى استهزائهم باموؤمنين أحيانا. فلما ظهرت قرة المسلمين فى بدرء وجد فى الفريقين منافقون يظهرون الإسلام بألسنتهم» ويخفون الكفر» ويقولون ما لا يفعلون» وينطقون بما لا يعتقدون» ولقد نزلت فيهم سورة كاملة» وأولها - قوله الله سبحانه وتعالى : (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله؛ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون* اتخلوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل اللهء إنهم ساء ما كانوا يعملون* ذلك بأنهم آمنوا ثم كفرواءفطيع على قلوبهم. فهم لا يفقهون» ١‏ المافقون - .)"١‏ 20 فالقوة الإسلامية التى ظهرت فى بدرء هى التى جعلت هؤلاء من المشركين واليهودء يتخذون مظهرهم الإسلامى جنة يتقون بها قوة أهل الإسلام ويشيعون الخبال فى صفوف المسلمين» ويخدعون الذين فى قلوبهم ضعف : ظ ء' إن قوة المسلمين جعلت من لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام يخضع يبدنه ولا يؤمن بقلب . ظ كان ذلك فى السنة الثانية التى كانت فيها غزوة بدر . قال ابن كثير «وفيها ختضع المشركون من أهل المدينة المنورة واليهود الذين هم بها من بنى قينقاع» وبنى النضير» وبنى قريظة» ويهود بنى حارثة؛ وصانعوا المسلمين؛ وأظهر الإسلام طائفة كثيرة من المشركين واليهودء وهم فى الباطن منافقون» منهم - من هو على ما كان عليه ومنهم من انحل بالكلية فبقى مذبذباء لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء, كما وصفهم الله تعالى فى كتابه) : وهر بهذا يشير إلى قول الله سبحانه وتعالى: ( إن المنافقين يخادعون اللهء وهو خادعهم؛ وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى» يراءون الناس» ولا يذكرون الله إلا قليلا* مذبذبين بين ذلك, ل إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاءء ومن يضلل الله فلن مجد له سبيلا ؟ ( النساء )١51*: 1١7-‏ . ف ين يشي ا يي يي 222 2 222 ا 1 1 1 1 1 1 1 0011101111ذ2 6 تسر كلام خا سوم النببين الله عليه 94 سلم بفوووةه . ا او 2 ا+الجاخ اتنا ل ا اج اجاج اجا لمانا ااا تت وإنه يتبين من هذا الكلام أنه بعد أن أظهر الله سبحانه وتعالى قوة المسلمين وأعلى كلمة الدين» 0 صار الذين يخالفونه؛ ويعاشرون اموؤمنين بالجوار على ثلاثة أقسام : ظ أولهم الذين نطقوا بكلمة الإسلام والكفر يسكن قلوبهم» ويستولى عليها وهؤلاء هم الذين قال الله سبحانه وتعالى فيهم (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا أمناء وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم؛ إنما نحن مستهزئرن» الله يستهزئٌ بهمء ويمدهم فى طغيانهم يعمهرن؟ («البقرة - 15 )١6‏ فهؤلاء بقوا على كفرهمء وأمد الله تعالى فى طغيانهم؛ لأن مظهرهم كان غير مخبرهم وقد استمرءوا ذلك حتى زادوا عتوا وفسادا. ظ والقسم الثانى قوم ضعفت نفوسهم؛ وانحل تفكيرهم؛ فهم منافقون» فى إظهارهم الإسلام؛ ولا عقيدة لهم يؤُمنون بهاء وإن كانوا إلى عقيدتهم الأولى أميل» ولكن قد انحلت بالتعارض» بين ما . يظهرون وما ييطنون» فقد خدعوا المؤمنين وأوغلوا فى الخديعة: حتى خدعوا أنفسهمء وهم الذين قال الله سبحأنه وتعالى فيهم : (مذبذبين بن ذلك لا إلى وؤلاء ولا إلى هؤلاء»؟, وقل وصف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هذا النوع من المنافقين بقوله عليه الصلاة والسلام : «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين غنمين لا تدرى إلى أيهما تذهب) : ١‏ والقسم الثالث وهم أكثر اليهود لذين ثبتوا على دينهم من بنى قينقاع» وبنى النضير وبنى قريظة وبنى الحارث» وأولنك ثبت أكثرهم على اعتقادهم وجاهدما بالبقاء عليه؛ والاعتراض لدبنى على | النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ولكنهم نافقوا فى أنهم لم يخلصوا فى العهد الذين عاهدهم عليه النبى | صلى الله تعالى عليه وسلمء بل يخفون الخيانة» ويتربصون بالمسلمين الدوائر» ويكاتبون اعداء النبى صلى لله تعالى عليه وسلم؛ ويحرضونهم عليه ويسرفون على أنفسهم» فينافقون المشركين» ويقولون إن ما هم عليه من شرك خير مما يدعو إليه النبى من توحيد . وفى الجملة ظهر النفاق بعد النصر امحمدى من أعداء هذا الدين . ولنخص اليهود؛ ومن والاهم بكلمة موجزة موضحة : ظ اليمسود 0 - عقد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حلفا مع اليهود» جعل فيه له ما لهمء وعليه ما عليه وتعاهد معهم على البر والتقوى» لا على التعاون على الإثم» وأنهم فى أحيائهم متعاونون على دفع الإثم» وعقل الجانى الذى يجب عليه الدية» وفى الجملة أعطاهم الحرية والحماية؛وعقد معهم جماعة؛ تجوجويهومبوجو ييه عسييييا 0 1 زي20 12 كك ا د الس ١‏ إ 0 ١‏ أ , ١‏ ,0 ااا اجر 3 سال حوب ججح جونز وو سبو وحوح وحوح جحو ووز 10010104044444 بي وأحياء متفرقة عقّدا ملزماء ولكن الحسد كان يسكن قلوبهم من أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم الذى بعث كانوا يتمنون أن يكون من ولد إسحق لا من ولد إسماعيل» وقد كانوا يعرفون أن نبيا سيبعث؛ فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به حسدا من عند أنفسهم» وكلما استيقنوا أنه النبى المبشر به فى التوراة ازدادوا ضيقا وغضبا وكفراء وكلما وجدوا أيات النبوة زادتهم طغيانا وضلالاء وعتوا وفسادا فى الأرض» وكأنهه رحدهم سلالة قابيل الذى قل أخاهء لأنهما قربا قربانا فتقبل من أحدهماء ولم يتقبل من الآخر (قابيل) . ولنتقل شهادة أم المؤمنين صفية بنت حبى بن أخطب» قالت رضى الله تبارك وتعالى عنها : عندما قدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة المنورة» ونزل قباء فى بنى عمرو بن عوف» غدا عليه أبى حبى بن أخطب» وعمى أبو ياسر بن أخطب مغلسين ( أى فى غلس ) قلت لم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمسء فأنِيا ساقطين يمشيان الهوينى؛ قالت فهششت إليهما كما كنت أصنع» فوالله ما التفت إلى واحد منهماء مع ما بهما من الغم؛ وسمعت عمى أبا ياسر» وهو يقول لأبى حبى بن أخطب: أهوهو ٠.‏ ؟ قال: نعم واللّه» قال أتعرفه وتثبته ؟ قال: نعم» قال ما فى نفسك منه ؟ قال: عداوته والله ما بقيت. تلك شهادة صادقة من سيدة برة على أبيهاء فما جعلته الآية المثبتة لرسالة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم مؤمنا مصدقا بل جعلته عدوا لجوجا فى عداوته؛ وذلك فعل الحسد الذى كان من قابيل على أخيه هابيل إذ تقبل منه الإيمان وحده؛ والله تعالى يختص برحمته من يشاء . وحبى بن أخطب وأخوه صورة نفسية لكل يهودى من كان بجوار المسلمين بالمدينة المنورة؛ وبهذه العداوة كانوا يتحركون؛ وطويت قلوبهم على الضغينة المستكئة . فلما انتصر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ازدادوا ضيقاء وظنوا أن الدائرة من بعد ستدور عليهم؛ .٠‏ فأرادوا بغريزة حب البقاء أن يعملوا عملا يظنون فيه بقاءهم2» لكيلا يجد المسلمون السبيل ظ لإخراجهم »وا تخدوا مع المشركين من بقوا فى المدينة المنورة» وحملوا أولئك على أن يظهروا الإيمان؛ | ويخفوا الكفران إذ أوعزوا إليهم بُخلقهم» الذى اشتهروا به فى ماضى أمرهم ونفذوه فى حاضرهم . ولقد أنضاف بذلك إلى اليهود بإغرائهم من كانوا قد بقوا على الوثنية من الأوس والخزرج» وإن لم يكونوا الكثرة» ولكنهم بما أظهروا من إيمان يبثون الوهن فى قلوب المؤمنين» ويلقون بأسباب الفشل وقد - ظهرت رؤوسهم فيما ظهر بعد بدر من الغزوات. ظ ١‏ م١‏ امابوا مالالا لالجا الالال الا واوا وملعم داورل لاوا روطام ااال اوورمامسوللاام اساسا الواوبالمفا لطا ملاطرو لطا لد خاد النبيين الله علبه سلم مهم »وو مم 4 .. 9 : ا يبي بيب يبي بي ب يبي يي يي 2 2 2 2 222222222 2 22222 :70070 ١ مي يي رقد ذكر ابن إسحاق كثيرين ممن ناققوا من اليهرد الذين أظهروا الإسلام» وأخفوا عقيلتهم؛ كما ذكر من الأوس والخزرج من لف لف اليهود؛ وأظهر الإسلامء وكان كثيرون منهم من الخزرج؛ وعلى رأسهم عبد الله بن أبى بن سلول» وإليه كانوا يجتمعون» وهو الذى قال: ( لكن رجعنا إلى المديئة ليخرجن الأعز منها الأذل » ١‏ المنافقون -8 ) فى غزوة بنى المصطلق . والنفر من منافقى الخزرجء وعلى رأسهم عبد الله بن أبى بن سلول هم يمالئون بنى النضيره ويدسون إليهم أنهم معهم عندما خافوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ فنكثوا فى أيمانهم وعهدهم الذى عاهدوه؛ وأرادوا معاونة المشركين» فد أرسل إليهم ابن سلول وشيعته أنهم إن خرجوا يخرجوا معهم؛ عندما حاصرهم النبى صلى اله تعالى عليه وسلم فى حصونهم وأخذوا يخريون بيرتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين» لد قال ابن أَبى والنفر معه: اثبتوا لئن أخرجتم لنخرجن معكم» ولا نطيع فيكم أحدا أبداء وإن قوتلتم لننصرنكم» وقد أَنزل الله سبحانه وتعالى فيهم ١‏ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم» واللّه يشهد إنهم لكاذبون* لثن أخرجوا لا يخرجون معهم) ولكن قوتلوا لا ينصرونهمء ولعن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون»* لأنتم أ أشد رهبة فى صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم يفقهون...> إلى أن قال الله سبحانه ١‏ وتعالى فى وصف ابن ابى ومن معه : (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر» فلما كفر ا قال إنى برىء منكبإنى أخاف الله رب العالمين» ( الحشر-١١ ١5:‏ ). [ وكان المنافقون من بقية الأوس والخزرج واليهود يحضرون مسجد رسول الله صلى الله تعالى عليه ٠‏ وسلم فيستمعون أحاديث المسلمين ويسخرون ويستهزئون» وبيثون الشك فى قلوب المؤمنين بأوهام | يذكرونها؛ وبأسئلة مشككة يستجوبون بها. ؤ إخراجهر من المسجت . ظ 4 - يقول ابن إسحاق: اجتمع يوما بالمسجد من المنافقين أناس فرآهم رسول الله صلى الله | تعالى عليه وسلم يتحدثون ينهم خافضى صوتهم» قد لمق بعضهم يبعض» فأمربهم رسول الله صلى | الله تعالى عليه وسلمء فأخرجوا من المسجد إخراجا عنيفا . ظ [ فكان المومن يأخذ برجل المنافقء فيسحبه سحباء وأحيانا يجذب المؤمن المنافق» وينتره نترا شديدا , ويلطم وجهه وهو يشيعه باللعنات قائلا له: (أف لك منافقا خبيثاء اخرج يا منافق من مسجد رسول الله ٠‏ صلى الله تعالى عليه وسلم » . وأحيانا يجيء الموُمن إلى ذى اللحية الطويلة منهم ) فيأخل بلحيته ؛ ويقوده منها قودا عنيفا» حلى [ يخرجه من المسجدء وأحيانا يأخذ المؤمن بجمة المنافق ذى الجمة «فيسحبه منها سحبا عنيفا » . وذلك العنف فى الفعل يصحبه عنف فى القول» ومن مثل (لا تقربن مسجد رسول الله صلى اله تعالى عليه وسلم »فإنك مجس» وقول بعضهم غلب عليك الشيطان وأمره) . وذلك غيرالذين كانوا يدفعون من أقفيتهم . وكانوا هم والذين بقوأ على يهوديتهم من يهود أشل الناس أذى للنبى عليه الصلاة والسلام وأصحابه. فالمنافقون كانوا ييثون فى المسلمين روح التردد والهزيمة؛ وفى المسلمين سماعون لهمء كما قال الله سبحانه وتعالي: «ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة؛ ولكن كره الله انبعائهم, فتبطهم»ء وقيل اقعدوا مع القاعدين * لو خرجرا فيكم مأ زادوكم إلا خبالاء ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة» وفيكم سماعون لهم واللّه عليم بالظالمين * لفد ابتغوا الفتنة من قبل» وقلبوا لك الأمور, حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون؟ ( التوبة - 45 :48 ). ظ واليهود من وراء المنافقين يتعاونون معهم؛ ويكيدون معهم؛ ويمكرون»ويمكر الله سبحانه وتعالى ش بإفساد تدبيرهم؛ وكان اليهود يلقون الشك فى قلوب المؤمنين يظهرون الإيمانءثم يعلنون الردة ليشجعوا | المسلمين على الردة وليكونوا لهم مثلا لمن يخرج من الإسلام بعد الدخول فيه.وهؤلاء الذين قال الله | سبحانه وتعالى فيهم (وقالت طائفة من أهل الكتاب أمنوا بالذى أنزرل على الذين أمنوا ظ وجه النهار واكفروا آخره» لعلهم يرجعولٌ#» ولا تؤمنوأ إلا ْن تبع دينكم ؛ قل إن الهدى هدى اللهء أن يؤنى أحد مثل ما أوتيتم؛ أو يحاجوكم عند ربكم؛ قل إن | الفضل بيد الله يؤتيه من يشاءء والله واسع عليم» ( آل عمران - ؟/1, 0/7 . ظ وهكذا كان الإفساد اليهودى» ينافقون» وبدعون الوثنيين إلى النفاق» وييثون بنفاقهم روح الفرقة | بين المسلمين» ويستهزئون وبسخرون من أهل الإيمان» ويجعلون من أنفسهم مثلا لمن يخرج عن | الإسلام» كما عبر القرآن الكريم عنهم . إفساد اليهود بين المسلمين ظ 9 - كانت الحرب بين الأوس والخزرج قائمة بين الفريقين» حتى جمع الله سبحانه | وتعالى بينهما بالإسلام؛ وألف بين قلوبهم» فكانت القوة» ولكن اليهود كانوا يعلمون بأنباء العداوة | السابقة» فكانوا ييثون فيهم ما يحبى نار العداوة بعد موتهاء ويثيرون نارها بعد إطفائها؛ وفى كل فريق من | يسمع لضعف فى إيمانه» أو لبقايا العصبية» أولترات بقيت بعد الحرب . ظ 11ل ل 1100101 لوووم ةا قشف وعم 10و لاجمل م4100 لمهم موودلة لوج بم 101 00م لمجووع ا موووو لوعي بجو ممم جوج بوبود م مبوو وير مووي خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اتا اذ ذ ذ ذ ‏ [ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ‏ ذ ذ ذ ذ آذ ذ أذ أذ ذأ لقد كان رجل من شيوخ اليهود» وذوى الضغن والحسد اسمه شماس بن قيس» قد هاله أمر محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء وما أكرمه اللّه سبحانه وتعالى به من نصر فى بدرءوهاله أن الأوس والخزرج اجتمعواء وكانوا يعيشون على الفرقة بينهم؛ فيوالون فريقا على فريق؛ ويتخذون بمن يوالونهم قوة يثبتون بها أقدامهم» فلما رأوا اجتماعهم بالإسلام» فقال شماس: هكذا اجتمع بنوقيلة بهذه البلاد والله .. ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم من قرار . قدر ذلك الشيخ الخبيث ودبرء فوجد أن يثير الخلاف القديم جذعاء فأثار ما كان يوم بعاث؛ وهو الذى كان بين الأوس والخزرج» وانتصر فيه الأوس» وكانت يبعة العقبة الأولى» ثم الثانية . أثار الأمر فى هذا اليوم بين الأنصار رضى الله تبارك وتعالى عنهم» وفيهم ضعاف العقول يستطارون فتكلم هؤلاء رتنازعواء وتفاخرواء واشتدت الجاوبة فتوئئب رجلان من الحيين؛ واحد من الأوس والآخر من الخزرج» وقال أحدهما لصاحبه: إن شئتم رددناها الان جذعة؛ فغضب الحاضرون من الفريقين؛ واتفقوا على مكان يكون فيه اللقاء» وقالوا : موعد كم الظاهرة . .بلغ ذلك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فعلم أنها فنة يهودية؛ وخرج إليهم فيمن معه من أصحابه المهاجرين حتى جاءهم؛ فقال: ايامعشر المسلمين» الله اللهأبدعوى الجاهلية» وأنا بين أظهركمء بعد أن هداكم الله تعالى للإسلام؛ وأكرمكم بهء وقطع عنكم به أمر الجاهلية؛ واستنقذكم به من الكفر» وألف بين قلوبكم ». أدرك أنصار الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم أنها نزغة من الشيطان» وكيد من عدوهم؛ فبكواء وعانق بعضهم بعضا - ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سامعين مطيعين موفورين ١ 0 ٠‏ ورد الله سبحانه وتعالى كيد الكافرين من اليهود فى نحورهم . وأنزل الله سبحانه وتعالى فى اليهود قول الله سبحانه وتعالى : 7 قل يأهل الكتاب تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجاء وأنتم شهداءء وما الله بغافل تعملون » ( آل عمران - 99 ). َ وأنزل الله سبحانه وتعالى فى المسلمين الذين انساقوا وراء شر اليهود: #يأيها الذين أمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين* وكيف تكفرون وأنتم نتلى عليكم أيات الله رفيكم رسوله؛ ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط ١ اذ ا ل ا اا ا ا ا متي سي ل ل للف نامض‎ 1-١ 0 لجر 2 / لنا نان‎ | ا‎ ٠ : مح اح جح تح شح حش كك كك كحك‎ عبد يي 0 1 مووووووريه مستقيم* يأيها الذين آمنوا انقوا الله حق تقاته؛ ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون* 0 بحبل الله جميعا ولا تفرقواء واذكروا نعمة الله عليكم؛ إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم؛ فأصبحتم بنعمته بنعمته إخواناء وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منهاء كذلك بين الله لكم أياته لعلكم تهتذدول# ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخيرء ويأمرون بالمعروف؛ وينهون عن المنكرء رأولئك هم المفلحون* ولا تكونوا كالذين تفرقواء واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولنك لهم عذاب عظيم» (آل عمران- ٠٠١‏ به١٠).,‏ نفى هذا ”7 لكريم و 3 0 لذين يفرقول ا 0 الأمر اروف والنهى عن الذكرء ا د بعد البينات إثم كبير» ؛ وله عذاب عظيم. لسسسوا سسواء 71 - إذا كان ما ذكرناه صادقا على اليهود الذين كانوا بامدينة المنورة عندما هاجر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إليها»فالحكم فيه بنى على الغالب الكثير» لا على الجميع؛ فمنهم ناس اختاروا الإسلام ديناء وأمنوا بالله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه رسلم حق الإيمان» كما قال الله سبحانه وتعالي : هر أهل الكتاب أمة قائمة يتلون أيات الله آناء اللبل وهم يسجدون* يؤمئون بالله واليوم الآخرء وبأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات؛ وأولنك من الصالحين» وما يفعلوا من خير فلن يكفروه؛ واللّه عليم بالمتقين؟ (آل عمران- 115:11 ) فهؤلاء من أهل الكتاب» وأهل الإيمان بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم» وسيجزون أجرهم مرتين. ظ ونذكر من هؤلاء اثنين كان كلاهما من أحبار اليهود : وجاء من أخبار السيرة فى إسلام عبد الله أنه قال ؛: لا سمعت برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عرفت صفته واسمه وزمانه الذى كنا نتوكف له أى نترقبه» فكنت أسر ذلك صامتا له» حتى قدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة المثورة . اللي يللا 0000 عينش يي يي يي ييف ني يي يي ا ا الاي ا 2221111111111 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 4 6 اماامااننا انل هااا انمه اياي يليواي ع حيتت لاما يات فهو قد عرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قبل قدومه المدينة المنورة وتعرف صفات النبوة فيه الى بشر بها فى التوراة؛ وخاطب بذلك بعض أهل بيتهء إذ كان فرحا بقدومه ولم يوافقه ابتداء من عرف من أهل بيتهء حتى قالت له عمته فى فرحته: «والله لو كنت سمعت بموسى بن عمران قادما مازدت؛ فقال لها المؤمن الخلص الذى لم يشب إخلاصه تعصب لنحلة سابقة : أى عمة هو والله أخو موسى بن عمران» وعلى دينه بعثء ولم تلبث أن وافقته . وإذا كان عبد اللّه بن سلام الحبر اليهودى الخلص قد عرف الحقء وأدرك فقّد عرف قومه من اليهود وأدرك انحرافهم ؛ وأنهم اتخذوا ألهتهم هواهم» وهواهم هو شهوة التحيز» حتى جعلوا الدين عنصراء وليس اعتقادا خالصا فأراد أن يكشف حالهم . ذهب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد إذآمن» ولم يعلن إيمائه, فقال له » . يا رسول الله إن يهود قوم بهت ( أى ييهتون ويكذبون بالباطل) ؛ وى أحب أ تدخانى فى بعض ييونك» وتغيبنى عنهم» ثم تسألهم عني» حتى يخبروك كيف أنا فيهم قبل أن يعلموا بإسلامى فإنهم إن علموا بهتونى » وعابونى. ٠ش‏ وأدخلنى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم فى بعض ببوته؛ فدخلوا عليه وكلموه» وسألوه ثم ١‏ سألهم :أين الحصين 2١7‏ بن سلام فقالوا سيدنا وابن سيدناء وخحيرنا وعالمنا. [ فلما فرغوا من قولهم خرج عليهم» فال لهم :(يا معشر يهود» اتقوا اللهء واقبلوا ما جاء به | الله إنكم لتعلمون أنه لرسول اللهمتمدونه مكتوبا عندكم فى التوراة باسمه وصفته فإنى أشهد أنه رسول الله» ْ٠‏ وأومن به وأصدقه وأعرفه» فقالوا : كذبت . 1 ١‏ فقلت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بوي وفجور» فأظهرت إسلامى وإسلام أهل بيتى جميعا . ا ولقد كانوا يكثرون من الطعون فيه ويقولون :إنه من الأشرار ا وهوالنى ذكرواأله من خيرهم | 7 وأعلمهم وأعدلهم :ولكنهم يكفرون بما يعلمون»ويكتمون ما عندهم. ْ٠‏ وأما الثانى وهو مخيرق» فد كان علما من أعلامهم؛ وحبرا من أحبارهم. .٠‏ وكان رجلا ذا مال أعطاه الله تعالى بسطة من العلم والمال» وكان يعرف رسول الله صلى الله / تعالى عليه وسلم بصفته فى التوراة . ٠‏ ٠ش‏ ا ٠ش‏ 5-7 )١(‏ وكان اسمه هذا قبل الاسلام. الجن اتا ا الشزمة: اا 1 ماق لم01 التهوا لمم لالجل اعال عوطم ووم ااازاااط او شماوه اا اا لاقام مممواي يويد بوسوبمر تميمرف ام طم ولم يكن من يجعلون الاعتقاد عنصرية؛ بل كان ممن يؤمنون بالحق» ويعلمون أن الحق أحق أن يتبع » ويقول ابن إسحاق «غلب عليه إلف دينه؛ حتى إذا كان يوم أحدء قال: يامعشر يهودء والله إنكم م أخذ سلاحه؛ فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بأحدء ودخل فى جنده وعهد إلى من وراءه من أهلهء فقال: إن قتلت هذا اليوم» فأموالى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم يصنع فيها ما أراه الله سبحانه وتعالى . فقائل حتى قتل؛ فكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : ١‏ مخيرق خير يهود) وقد أسلم فى ساعته الشديدة» يوم جاءت قريش تريد أن تغزو المدينة المنورة ثأراً وانتقاماء فأبى إلا أن يكون مع المؤمنين» فاستشهد فى سبيل الله تعالى؛ فكان خيرا فى ذاته» وكان خير من فى اليهود . الغيرة : /1- صدق الله سبحانه وتعالى إذ يقول فى شأن أهل الكتاب عامة؛ واليهود خاصةء (... منهم أمة مقتصدة؛ وكثير منهم ساء ما يعملون» «المائدة -57)؛ ولكن الكثرة هى التى كان لها لجب وصخبء وهى التى ظهرت بلجاجتهاء وعنفها فى الكراهية وحسد الناس» وهؤلاء هم الذين ظهرواء وهم الذين ظهر زبدهم» واستمر ظاهراء فهم يكرهون الناس» أينما كانواء وحينما وقد ذكرنا حالهم بعد غزوة بدرء وأعمالهم التى كانت أثرا لانتصار أهل الإيمان» فإن الخير بجيء إلى امحسودء فيزيد الحاسد بغضا وضراوة . لقد سكتوا فى السنة الأولى عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على إثر المعاهدة التى عقدهاء الموالاة التى أولاهم بهاءليكون منهم جماعة مندمجة معه وهى على دينهاء ولسان حاله يقول لهم «لكم دينكم ولى دين وليس بيننا وبينكم من بعد إلا التواد» والتعاون على البر والتقوى؛ والتناصر على أعداء المدينةالمنورةالذينيهاجمونها. ظ ٠‏ كان ذلك والحسد للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وللذين آمنوا يملا قلوبهم»والضغن يأكل صدورهمء فإذا كان الموُمنون قد أخلصوا فى ولائهم فأوائك قد أضمروا البغض . ولا كان الاتتصارء كان أولى ثمرات الانتصار فى قلوبهم المدنفة بالحسد أن خركوا لإفساد أهل ج دج ات وول حوس توح ونان وس وات و روح حر وح تاجاحو جو توج اج و ناح ان و جوت اورت توتو توج انو طن رج جر اتتو نتوج ا احو عو توج رن اح رن ع جو ب جرس جو وجوج تجوت جات نزتو نوج تزواج جوت انوت ز رتوو نرت بن رن ووو 2 امبف ياي ا ا اا ا 0 بيدا 58 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الاج اباجاان ان ااا اي اياي ااا مااي ااام اياي ايت حاو اجتذبوهم إلى النفاق» فامجذبوا إليهء وكان منهم منافقونء والنفاق يسكن القلوب الحاقدة الحاسدة ٠‏ الضعيفة المستكينة» فكان أول أثر مرير من آثار تلك الغزوة المباركة أن ظهر النفاق ناتما برأسه» ويفت فى جماعات المسلمين؛ ويعملون على تفريق صفوفهم ويشتد أثر النفاق فى مدة الحروب» حيث تشتجر السيوف» وتلتحم الأجسام. ففى غزوة أحد التى كانت فى السنة الثالثة» كانوا يبثون فى جيش المسلمين روح التمرد والهزيمة؛ ويأخذون قلوب الضعفاء من الموْمنين ييشون فيها الذعر والخوف؛ حتى همت طائمتان من جيش الإسلام أن تفشلاء كما قال تعالى : «وإذ غدوت من أهلك؛ تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال؛ والله سميع عليم؛ إذ همت طائفتان منكم أن تفشلاء والله وليهماء وعلى الله فليتوكل المؤمنون» ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة» فائقوا الله لعلكم تشكرون» ( آل عمران ١171١7١‏ ). وهأنان الطائفتان كانتا من المنافقين» وضعاف الإيمان» فإذا كان المؤمنون فى غزوة بدر قد دخلوا وقلوبهم مستبشرة» فقد دخلوا فى غزوة أحدء والمنافقول ييشون فيهم روح التردد والعجزء ولكن الله سبحانه , وتعالى عليه نصر المؤمنين إن لم يأخذوا فى أسباب الهزيمة» وإن استقاموا على الطريقة» ولم يخالفواء وأنه إذا ٠‏ كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعيش فى المدينة المنورة والمؤمنون من أصحابه يحيط بهم أولك | المنافقون والمفتونون والحاسدونء فإنه يجب عليه الحذر منهم» وقد نفذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك بأمر ربه» ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: (يأيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاء ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أنواههم وما تخفى صدورهم أكبرء قد بينا لكم الآبات إن كنتم تعقلون* هأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبون وتؤمنون بالكتاب كله؛ وإذا لقولكم قالوا آمناء وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظء قل موتوا بغيظكمء إن الله عليم بذات الصدور* إن تمسسكم حسنة تسؤهمء وإن تصبكم سيئة يفرحوا بهاء وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاء إن الله يعملون محيط» ( آل عمران 114 : 1٠١‏ )» وهكذا جد حقد اليهود وصدهم قد أفسد النفوس» وفرق ما بينهم وبين أهل الإيمان . ولم يفوا عند حد العمل على إفساد العلاقات الاجتماعية بين الناس» ومحاولة إضعاف الإيمان» وإغراء غير المؤمنين بالنفاق» حتى شاركوهم» بل كانوا يحاولون التشكيك فى قلوب المؤمنين» لأنهم يودون أن يكفروا حسدا من عند أنفسهم ١‏ 1 لان ا ا ل مم املا ل يل اللا الحزء ألثا: 1" لالحا ا 9 الا ا ا 1 يي ا يي م م م لل يي يي ا ل ا للا ا ا اااا0ا090ة0ا0606060ااا 2 وكانوا فى سبيل ذلك يسألون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أسكلة معنتة لا لتتبين نبوته صلى الله تعالى عليه وسلمء بل يرجون من توجيه هذه الأسئلة ألا يجيب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عن بعضهاء فيتخذوا ذلك ذريعة للتشكيكء وإلققاء الريب فى قلوب الموٌمنين» ولنذكر شيئا من هذه المحاولة . و تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسسلن - جادلهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالتى هى أحسن» وهو يعلم أنهم يريدون الكيد بالمسلمين وإلقاء الرعب فى قلوبهم؛ رجاء أن يجدوا ثغرة فى الرسالة يطيرون بها فرحاء ولكن الله سبحانه وتعالى أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأن يجادلهم» فقال الله سبحانه وتعالى (وجادلهم بالتى هى أحسن» (النحل - .)١170‏ لأن ذلك سبيل من سبل الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. كانوا يسألون» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يجيبهم بما آناه الله سبحائه وتعالى من علم القرآن الكريم والحكمة؛ فيرد كيدهم فى نحرهمء وتثبت الرسالة المحمدية» ويذهب ريب كل مرتاب ' لقد سألوه متى تقوم الساعة؛ وهم يعلمون من علم الكتاب أن الساعة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالي» ولكنهم سألوا السؤال» وهم يعلمون الإجابة؛ فيشككون فى أمر البعث الذى يجادل فيه المشركون, وقد حكى الله سبحانه وتعالى السؤال والجواب الحكيم الصادقء فقال الله سبحانه وتعالى : (يسألونك عن الساعة؛ أيان مرساهاء قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوتتها إلا هوء ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة» يسألونك كأنك حفى عنهاء قل إنما علمها عند الله؛ ولكن أكثر الناس لا يعلمون 4 (الأعراف - 1817). ولقد كانت صيغة السؤال من بعضهم توميء بالتشكيك فى الرسالة» فقد قال قائلهم : أخبرنا متى تقوم الساعة» إن كنت نبيا كما تقول . فأمره الله سبحأنه وتعالى بأن اتيت ذلك الجوان الصادق؛ ولو كان السؤال من لا يؤمن لأن ذلك هو الحق» والحق أحق أن يتبع : وسألوه عن الروح» ليعنتوه أيضاء وليلقوا لريب فى نفوس المؤمنين فأمره اله سبحانه وتعالى بن يقول أنها من أسرار هذا الوجود الذى لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي' فقال الله سبحانه وتعالى فى السؤال والجواب «ويسألونك عن الروح؛ قل الروح من أمر ربي» وما أوتيتم من العلم إلا قليلا» (الإسراء - 66) . . 3 للف سي يي ا 2 0 ااال ل لخ + + 1 1 1 1[ 1[ 1[ 1#[ 1# 02511010101 خاتم النبيين صحلى الله عليه وسلم اا 6 وو وه 4م . 9 الالالاي ااا ا الاي ايام «لاماا اااي 1غ نو ونح نح ضح سو و اوح ا حا اوح توح ئواج صنوب اواو نوج وحوح جوج اواج توا و حو دئورئو ئو توح جوج اتوت او جح ج احج جوتو جو كحو او انوج حو وج وتوت توتو تاونس تكنو تنوب وتورت تتلا الوكارد وإن حقيقة الروح لا تزال سرا من أمر الله لا يعلمها أحد سواهء نرى مظاهر وجودهاء ولا نعرف حقيقة أمرهاء لقد عرف ابن الانسان الكون وظواهرهء وأدرك بالاستقراء الأفلاك» وأبراجها وارتفع ابن الأرض إلى السماءء ووصل إلى القمرء بأسباب المادة» لكنه إلى الآن لا يعرف حقيقة الروح ولا كنههاء وإن كان يعرف بعض ظواهرهاء وأعراضها . 89- وسألوه عن ذى القرنين ما هو وما كان أمرهء وما فعله؛ فذكر الله سبحانه وتعالى السؤال؛ وأعلم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالجواب فى قول الله سبحانه وتعالى : (ويسألونك عن ذى القرنين» قل سأتلو عليكم منه ذكرا» إنا مكنا له فى الأرض وآنيناه من كل شيء صبباه فأتبع سببا*# حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها : تغرب فى عين حمثة» ووجل عندها قوماء قلنا ياذا القرنين» إما أن تعذبء وإما أن 00 نكرا* وأما من أمن وعمل صالحاء فله جزاء الحسني» وسئقول له من أمرنا يسرا* لم أنيع سبباة حنى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قرم لم ممعل لهم من | دونها سترا#كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا* ثم أتبع سببا»* حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا* قالوا ياذا القرنين إن أجرع | ومأجوج مفسلول فى الأرض» فهل ججعل لك خرجاء على أن جعل ركنا وبينهم | سدا* قال ما مكنى فيه ربى خيرء فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما»* أتونى زبر الحديد» حتى إذا ساوى بين الصدفين» قال انفخواء» حتى إذا جعله ناراء قال آتونى أفرغ عليه قطرا*# فما اسطاعوا أن يظهروهء وما استطاعوا له نقبا* قال هذا رحمة من ربي» فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء, وكان وعد ربى حمًا ؟. (سورة الكهف "الم :8 ة) هذا سؤال قصد به الإعجاز وإذا عجز محمد عليه الصلاة والسلام عن الإجابة طاروا فرحاء وألقوا بالريب فى النفوس» وذلك ما يقصدونء وإليه يهدفون . ظ ولكن الإجابة كانت علما غزيراء وتتبعا دقيقا لسيرة ذى اقرف درا كاذ لا أغال امال وذكر ولسان صدقء وكان ذلك البيان العجيب الصادق مسترعيا لعول وقلوب الذين يستمعو إليه» فكان أثر الإجابة حجة لأهل الإيمان مثبتا لدينهم الذى ارتضوا . ١ 0‏ لل ل و م ا ل ال ييا ايليل | 9 | 1 ااي ع لثانى 9 ك7 7 ١١ااأ١اا‏ لاا ا ا ا ا اا ا ااا ا ا ااا اماما اام ا ا ا ا ا ا 2300 يي يي يه يي ب يا اتن نو وان ونوج وح وجو تو انإو شو ورج حت بج توس جحي وض و نوص حوس وح توح تو ووو وت رتوو توتوووروروبور ا ب ب ا ل ل م ل ل ل ا ل ل ل ف ا ل 00 وقد سألوا سؤالا آخر عن القرآن الكريم ليشككوا فى أمره؛ وهو حجة الرسالة الحمدية» ودليلها الذى لا يأنيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . قالوا: أحق يا محمدء إن هذا الذى جكت به الحق من عند اللّه» فإنا لا نراه منسقاء كما تنسق التوراة. فقال لهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :3 إنكم لتعرفون أنه من عند اللّه؛ يجدونه مكتوبا عندكم فى التوراة» ولو اجتمعت الإنس والجن على أن يأنوا بمثله ما جاءوا به ) . فوجهوا السؤال إلى ناحية أخري» لأن اعتراضهم واهنء إذ أن نسق القرآن الكريم لا يمكن أن يوزل به نسق التورأة» ولو كانت هى الالواح العشر التى نزلت على موسي » فلكل نبى معجزته واياته : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : «والله إنكم لتعلمون أنه من عند اللهء وإنى لرسول الله يتجدون ذلك مكتوبا عندكم فى التوراة) . ظ قالوا فى لجاجة: يا محمدء فإن الله يصنع لرسوله إذا بعثه ما يشاءء ويقدر منه على ما أرادء فأنزل اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأنون بمثله» ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا» ( الإسراء - 8 ) . ولسان الحال يقول : أثتوا إن استطعتم» ولكنكم لا تستطيعون» وفيصل الأمر أن تأتواء ليتبين أمركم؛ وينكشف خبىء مكركم وضلالكمء إذ تسفهون فى أنفسكم بما لم يسفه به المشركون . ويسألون سؤالا آخر يدل على عفليتهم المادية» وعلى عدم معرفتهم الله سبحأنه وتعالى ) وصفاته وذلك أنهم كانوا متأثرين بالفلسفة اليونانية التى كانت تومن بالأسباب والمسببات؛ ولا تؤمن بغيرها. فالأسباب العادية جعلوها قانون الوجود» فكل شيء نش بالعلية» فالوجود الإنسانى والخلق كله معلول لعلة؛ والعلة سبب عن آخرء وبهذا أخذت الفلسفة اليونانية» فيحسبون أن العالم كله نش بقانون العلية» عن الأول» 0 لفيا ل اا ا ل 1 1 1 01 لوطو خا لم النسبين الله عله سلم ايت ٠.‏ مون هه 6 8 ااال ا ا ا تج تج نحت أرادوا أن يظهر عجز النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بسؤال من هذا النوع» وتناسوا أن اللّه سبحانه وتعالى هو الفاعل امختار» الفعال لما يريد» وأن إنشاءه للكون» ليس بالسببية أو العلية» بل أنشأه بإرادته امختارة» قالوا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : (يا محمدء هذا الله خلق الخلق» فمن خلق الله ؟) فغضب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حتى انتقع لون ثم سأورهم غضما لربه : ولقد كان غضب الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم,لأن هذا السؤال كان من اليهود؛ وهم أهل كتاب مفروض أنهم يعرفون الله سبحانه وتعالى ويعرفون صفاتهء وأنه الأول والآخر والظاهر والباطن »وأنه الفاعل الختارءالقادر على كل شيء» وليس فوقه شيع ) وهو مبد م الوجود» بديع السموات والارض . ولع بقعي العرب مال هذا لوك » ؛ فهم كانوا يعرفون أن الله سبحانه وتعالى وحده خالق الوجود» وأنه ليس فوقه أحدء وإنما شركهم فى أنهم كانوا يعبدون مع الله الأثان التى ابتدعوهاء وما أنزل الله تعالى الا 0 ا فى التفكير ويقول رأوى هذا الخبر» وهو سعيل بن جبير: فجاءه جبريل عليه السلام؛ وهو غضبان 37 فسكنه وقال له : خفض عليك يا محمد - صلى الله عليه وسلم - وجاءه بجواب ما كان هذا تنبيها لهم إلى ما أسفوا فيه ولكنهم نزلوا مرة ثانية عن مرتبة الوثييين من العرب» وظنوا الله تعالى مادة كالاحياء, وتلك بقية من نزعتهم المادية : ظ قالوا : ( فصف يا محمد»؛ كيف خلقه ؟ ذراعه» كيف عضله ؟) . ففضب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كغضبته الأولي» وساورهمء فأتاه جبريل اأمن | وجاءه بجواب من الله سبحأنه وتعالى عمأ سألوه؛ وهو قوله الله سبحأنه وتعالى : : (وما قدروا اللّه حّ قدره» والأرض جميعا قبضته يوم القيامة» والسموات مطويات بيمينه» سبحانه 08 عما يشركون» ( الزمر -/ا؟ ) . هذه بعض مجاوبات بين اليهود الذين لا يتقيدون بفكر ولا منطق ولا علم بكتاب» ولا إيمان بالله الواحد الأحدء الفرد الصمد الذى ليس كمثله شيء؛ وهو السميع البصيرء والنبى صلى الله : ا[ ي20202 012 ااا ل م ا ا ا ل الل ا | 5 ا ١ 9 ١‏ 0 اللحتتيد تت ) نسال : ٠»‏ اتح كحت حك | 0 وت ون حوس سي نوكتت رتت نوتس اتوت توتو نو سو حح ابوج حو حت جح تسوت حت لوحت ونون وحن و واتوا 7227/72 ل يلم م م مي يي يي يي ب بي ا -. عليه وسلم يجادلهم بالتى هى أحسن » مع سوء قمذهم, | إطاعة لْقَوله سبحانه وتعالى : (ولا ججادلرا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن »4 ١‏ العنكبوت -5؛ ) . نترك الآن اليهود وأثر الانتصار امحمدى النبوى عليهم؛ وكيف نافقوا وانجهوا إلى الإيذاء النفسى بكل ضروبه؛ والنبى عليه الصلاة والسلام والموّمنون الذين صابروا فى ميدان القتال» صابروا اليهود وعلموا شرهم فى ميدان الدس» والنميمة والخيانة؛ والفت فى العضد أو ما يسمى بلغة عصرنا الحرب الباردة؛ فصبروأ وانتصروا فى الحالين» و كان النصر مؤزرا له ما بعده فى تاريخ الإسلام . فى الفتسرة سين سدر وأحسد 45 - كانت فيما بين الغزوتين اللتين كان فيهما تعليم للمسلمين فى الحروب؛ فالأولى علمتهم أسباب النصرء والثانية أرتهم أسباب الهزيمة» وأن طاعة القائد الحكيم فيها النصرء والتقاء القلوب؛ وكان الظفر المؤزر من بعد ذلك» وإذا لم يكن انتصار حاسم فى بعض المواقع كحنين فى ابتدائهاء وكبعض الغزوات مع الروم» فلم يكن أنهزام؛ ولم يكن خذلان . وإنه فى هذه الفترة بعد الانتهاء من الأولي ' والابتداء فى الثانية قد كانت شرائع الإصلاح الاجتماعى بتنظيم التعامل بين الناس» والإصلاح الاجتماعي» هو الذى يقيم الجماعة الإسلامية على التعاون الجماعى فوق التعاون الاحادى . ْ إذا كان الإخاء الذى كونه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تأليفا أحادياء فقد شرع الله سبحانه ٠‏ وتعالى بعد غزوة بدرالزكاة وهى التعاون الاجتماعى . قد لقد شرع الله سبحأنه وتعالى قبيأ ل غزوة بدر صدقة الفطر» وهى معاونة من الغنى للفقير والسكين» ولا يتجاوز المصرف فيها الفقراء والساكين؛ على ما حققه الأكثرون من الفقهاء» ومنهم ابن ١‏ القيم ٠‏ كما ذكرناء وأنه لا تصرف فى كل مصارف الزكاة على ما سنشير من بعدء ولأنه ورد فى الأثر أن ٠ش‏ الواجب فى صدقة الفطرء » هوإغناء المسا كين عن الحاجة فى ذلك اليوم الذى هو فرحة المسلمين جميعاء ١‏ وهو فرحة عيد الفطرء ف فيعم الفرح بهذه الصدقة المفروضة على رأى الأكثرين : ْ٠‏ عاب او اوم ا غيرهما كز ىح ماب إن لم تكن خ+مياصة ٍ .٠ .٠ 48 4 ا جوع بججرهر ير ببويوم 141182034 1614 مج114 90لا 706114 جم ] 101014101094 وجم9 161114 لمجو 0010ل وجوج مووو و0 فة 0 4010001 ه610 01 لم ري وووو ومو مر مريودو 1010114 مويومور مجه يمر ومو مر موه يويميميي ؟ وبوجعم جور م بم عوجر لسرا ذاتم 'لنبيين صلي الله عليه وسلم الا ايم لاا اك الح الي ااا لوي لامر لحم اماما يجت ات اتيت ولقد بين الله سبحانه وتعالى المصارف بقوله الله سبحانه وتعالى: ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليهاء والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب» والغارمين» وفى سبيل الله وابن السبيل» فريضة من الله رالله عليم حكيم» ( التوبة - ٠0‏ ) . فهنا جد أصنافا ثمانية تصرف لها الزكاة النى يجمعها ولى الأمر فى كل إقليم من الأقاليم؛ كما قال عليه الصلاة والسلام ٠‏ خذها من أغنيائهم وردها على فقرائهم ). والمصرفان الأولان الفقراء والمساكين: وخلاصة ما انتهى إليه الفقهاء من التفرقة بين الفقير والم.كين» أن الفقير هو امحتاج» ولو كان له كسب ولكن لا يتكانً مع حاجاته أما لكين فهو العاجز عن الكسب لعاهة أو لشيخوخة أو لمرض مزمن أو نحو ذلك من الأسباب التى تعجز صاحبها عن الكسب قليلا كان أو كثيراء فكلاهما يستحق» وإن كان المسكين أشد استحقاقاء فإن ضاق بيت المال عن الإنفاق عليهما معا كان للدم المسكين : والصنف الثالث من الأصناف الثمانية العاملون عليهاء أى الجامعون لها من الأغنياء الذين يجب عليهم أداؤهاء والذين ا لويس ب و و جيه ١ وصرفها فى ضمن المصارف يدل على أن الزكاة تكون لها حصيلة مالية قائمة بذاتها توزن فيها راردا ١ ١‏ بمصارفهاء وتكون جزءا منفصا" عن ميزانية الدولة» ولذلك جعل لها المنظمون لبيوت المال بيث مال أ للركاة قائما بذاته. والصنف الرابع المؤلفة قلربهم؛ و هم يدخلون فى الإسلام؛ ' وتؤلف قلوبهم بقدر من 75 ذالم لغ ركذب ما له يعض لتلى من أن 5277700 عمل الفاروق أنه لم يعطه لناس كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أعطاهم» وفعل أبو بكر ما فعل لرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » فجاء عمر رضى الله عنه ومنعهم» لكيلا يكون حا مكتسباء وليس عطاء لمقصدء وأجمع الفقهاء على أنه إذ وجد ما يوجبه وجب صرفه . ويصح أن يصرف فئ الدعوة إلى الإسلام؛ كما يصح الصرف من حصة المؤلفة قلوبهم على الذين يدخلون فى الإسلام فيقطعون من ذويهم» ويضيق عليهم فى أسباب رزقهم» فيجب فيجب أن يعطوا تأليفا لقلوبهم وتثبيتا لإيمانهم؛ »ومعاونة لمن يستحق المعاونة . | والصنف الخامس إعتاق الرقيق»؛ -. لأن م دين الحرية ودين الكرامة والإنسانية ودين العدالة الحقيقية) ؛ ودين الإخاء ولا يمكد أ ل يرضى عن أن يكون إنسانا ملو كا لغيره ؛ وإذا اذا كانت المدينة .. فى عود النبى صلى اللّهتعالى عليه وسلم والرائدين من بعده هى الصورة الاجتماعيةالعالية التى تنفذ فيها 01 مججو لج جدز ف قط ضف 9150016864 0161415401916101 ]| 6 83 130 ... بوهم هن نش ف 1 ة 151 )340431000302 01 لف قهز ي! 1 ومز دو كو نو 310130 ا ل ل ا يي ل ييا يننا 1 الجر ء الدَّ انس الال وباط يي ااا لجان يد مأب يط ةي و ,قي ا ةي شي ييه ا ا لاط ما ي يلاي ياه لوزا ورويو ريو داريا ا 01و01 . ووو و ووو وتو وتو وو ووو ووو ووو وتو ووو وتو ووو ووو رتوو ووو وتوتوت وو ورور نت سس سو تو نو قن سب نح داجيإو سو رجض زح توت ووو توي وووووو وتو وروو را أحكا م الإسلام كاملة موفورة» إن الركاة قد بينت أحكامها فى السنة الثانية؛ وأخذ النبى صلى الله تعالى علية ظ وسلم ينفذ فى امجتمع الأحكام الاجتماعية العادلة التى حمى امجتمع من آفاته؛ وأن إعتاق العبيد يكون بارت لكر وى اللو قدا مع مالكيهم عمّدا على أن يسددوا لهم قيمتهم المالية فى سبيل مخرير رقابهم» فهؤلاء يعانون من الزكاة بما يمكنهم من سداد ما عليهم من المال »وقد قال الله سبحانه وتعالى : (والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراء وأنرهم من مال الله الذى أتاكم» (النور -11) . ويكون منه إعتاق من فى الرقاب بشرائهم وعتقهم» وقد كان السلف الصالح يفعلون ذلك» يروى ١‏ كار امويكي ونع و وو م ا قد اكتظ» ولا يجد فقيرا يعطيه؛ فأرسل الحاكم العادل أن سدد الدين عن المدينين. فسددهاء وأرسل إليه يشكو من اكتظاظ يبت مال الصدقات» فأرسل | إليه اشتر عبيدا من عبيد المسلمين وأعتقهمء وبهذا تلاقى الأحرار على نصرة الإسلام؛ فى عهل سيل الأنام محمد عليه الصلاة والسلام. والمصرف السادس الغارمون وهم الذين أثقلتهم الديون» وكانوا استدانوا فى غير معصية وأنفقوا في غير سرف إذا عجزوا عن سداد الدين» فإن بيت مال الصدقات يسدد الدين عنهم؛ رفعاً لخسيسهم وكذلك يسدد الدين عمن استدانوا لأمر اجتماعى كالإصلاح بين متخاصمين ؛ أو تملوا ديات بين 0 يعاونهم على سداد ما عليهم من ديون؛ ولو لم يكونوا عاجزين» لعى يتقدم أهل المروءة لإصلاح ذات البين ؛ ولتخفف عنهم المغارم »فى هذا السبيل. ظ وإنه يجب المقارنة فى هذا بين شريعة الله تعالى التى نزلت على رسول الله صلى الله تعالئ عليه وسلم) وقانون الرومان الذى كان يعاصر نزولهاء فإنه بينمأ كان ذلك القانون يبيح فى بعضص عصوره.أن 0 الدائن المدين إذا عجز عن السداد, جاءت الشريعة بمعاونة المدين فى سداد دينه» وذلك فرق ما بين ش والمصرف السابع - هو معاونة ابن السبيل» وهو من كان غريبا لا مال فى يدهء وإن كان له مال فى بلدهء فإنه يعان من بيت مال الصدقات؛ حتى يثوب؛ ويصح لبيت المال أن يعينه بالمال» دينا عليه» حتى يعود إلى أهله إذا كان ذا مال يستطيع السداد منه من غير إرهاق ولا مشقة؛ والأصل أن تكون المعونة تمليكا لا أن تكون دينا 1 والمصرف الثامن هو الإنفاق فى سبيل الله تعالي» وهو الإنفاق فى الجهادء فللجهاد قدر فى مال الزكاة يعادل الثمن أوأكثر على حسب حاجة الجند فى عتادهم والإنفاق عليهم . أ ل لففي يي يي ا ا ل م 2 لبلينيلي نيا جحي حاتم التبينين حلي الله عليه ول ابي يي 222222222222222 2 2 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 0 0 وبعض العلماء يقول إن كلمة فى سبيل الله تشمل كل ما يكون من المنافع العامة» مثل إنشاء الجسور وتعبيد الطرق» وقد قال ذلك القفال الشاسيء على أن يدخل ذلك فى المصرف الثامن» لا أن تدخل فيه كل المصارف السابقة» كما فهم بعض الذين يحاولون تعطيل تلك الفريضة الشرعية وهى فريضة الركاة . المعاقل والديسسات ٠‏ - ذكرنا أنه فى الفترة بين الغزوتين الكبيرتين كان إصلاح اجتماعى عملى واسع النطاق»قبل غزوة بدر كان الإصلاح النفسى بالصلاة والصوم؛ والاجتماعى المحدود» بصدقة الفطرء وما كان الإصلاح النفسى إلا لتتألف النفوس بالقرب من الله سبحانه وتعالي» والشعور بجلاله وعظمته؛ فمن قرب من الله رحم عباد الله ومن رحم عباد الله تلن معهم» وكان معهم قوة مصلحة؛ رافعة دعائم الحق والخير. وكانت الزكاة من بعد ذلك إصلاحا عمليا يؤخذ بقوة الحاكم الذى يستمد السلطان من الله سبحانه وتعالى لا بمجرد الرغبة والاختيار» وإن الثواب على مقدارهما . وكانت هذه الفريضة من دعائم المدينة الفاضلة . ظ ولكن الملدينة الفاضلة يجب أن تكون فيها الزواجر الاجتماعية التى تحمى الفضيلة؛ لأن فضيلة الإسلام إيجابية» فيجب أن يكون لها من القوة ما تدفع به الرذائل . وكما أن القرة الحربية فى الدولة لحمايتها من الاعتداءء فالزواجر الاجتماعية من الحدود . والقصاص هى القوة التى تخارب بها الرذائل . ولقد ذكر ابن جرير الطبرى أنه فى السنة الثانية من الهجرة شرعت ا معاقل أى الديات» وإذا كانت الديات والمعاقل قد شرعت» فإنه قد شرع القصاص فى النفس وفى الأطراف - وذلك لأن الديات قصاص معنوي» عند عدم استيفاء القصاص صورة» ومعنى بالقتل قصاصا أو قطع الاطراف . فالقصاص قد شرع وجوبه فى السنة الثانية؛ إذ نزل قول الله سبحانه وتعالي: ( يأيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى» الحر بالحر والعبد بالعبدء والأنثى بالأنثى» فمن عفى له من أخيه شىء فاتباع بالمعروف» وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة؛ فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاد. أليم* ولكم فى القصاص حياة؛ يا أولى الألباب لعلكم تتقون» ( البقرة -11/9:118 ) . 1سا امم ْ٠ ْ٠ ْ٠ ٠ ظ‎ ٠ ظ‎ ظ‎ 1 ظ‎ ٠ 1 يبي 210101001010109 اال وووروووو ورا 4 وإن ذلك بلا ريب إصلاح اجتماعى خطيرء لأنه يحمى الإنسان من أخبيه الإنسان ولأنه بقيام القصاص تكون حياة كريمة أمنة لا اعتداء فيها ولا إفساد؛ ولأن ذلك إبطال للعادات الجاهلية التى كان يفتل فيها الألف بالواحد» ولا يقتل قاتل الكبيرء بل يقتل من يرى أهله أو قبيله قنله من يحسبون أن يكون له كفئاء ولا يرضون أن تكون النفس بالنفس . ولقد كان فى القصاص قتل لروح الحسد والحقد فى النفسء أو تخفيف لآثار الحسد» أو حمل للحسود على أن يضبط نفسه» إذ يرى العقاب يترصدهء ولقد قال الله سبحانه وتعالى عن أثر الحسد الذى حمل قابيل على أن يقتل هابيل أخاه التقى الذى تقبل الله سبحانه وتعالى قربائه: ( من أجل ذلك كتبنا على بنى إمرائيل أنه من قل نفسا يفير نفس أو فساد فى الأرضء فكأنما قتل الناس جميعاء ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» ( المائدة - 9 ) , وإن أحكام الديات بأنواعها كما ذكرنا تابعة لأصل الحكم بالقصاص فى هذه الآية» وقد بينث آية التقصاص فى التوراة أن شربعة النبيين فى التوراة القصاص» واستمرت فى الإسلام» فقال الله سبحانه وتعالى فى سورة المائدة «وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين؛ والأنف بالأنف والأذن بالأذن» والسن بالسن» والجروح قصاص؛ فمن تصدق به فهو كفارة لهء ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولنك هم الظالمون »© ( المائدة - 48 ) .2 وبهذا يتبين أنه فى الفترة بين الغزونين كان الإصلاح الاجتماعى بإقامة العدل بين الناس» وسن سئة القصاص» وبيان الديات؛ حيث لا تتوافر شروط القصاصء أو حيث لا يمكنء والله سبحانه وتعالى أعلم . بناء عله بن أبه طالب بغاطية درضه الله عنهما: ٠5‏ - فى هذه السنة بعد غزوة بدر بنى على بن أبى طالب كرم الله وجهه بفاطمة الزهراء رضى الله تبارك وتعالى عنها وصلى الله وسلم على أبيها سيد الخلق أجمعين . وقد روى البخارى بسنده فى ذلك عن على بن أبى طالب رضى الله عنه: قال: كان لى شارف من نصيبى من المغنم يوم بدرء إذ كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أعطانى شارفين ثما أفاء الله من الخمس يومئذ - فلما أردت أن أبنى بفاطمة بنت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ واعدت رجلا صواغا من بنى قينقاع أن برحل معى فنأتى بأذخر (نبات نفيس بالصحراء) فأردت أن أبيعه من الصواغين؛ فاستعين به فى وليمة عرسى فبينا أنا أجمع لشارفى من الأقتاب والغرائر والحبال» وشارفاى مناخان إلى جنب حجرة زجل من الأنصار» حتى جمعت ما جمعت فإذا بشارفى قد أخبت (أى قطعت) . لا مسالطلا ااال مامتا اللاطرانالالطاالااواقااالااااالالاااالاااالاا لاطا الاق 2 خائم النببين الله علبه وسلم ايل “هه وو . . 5 أسنمتهاء وبقرت خواصرها وأخخذ من أكبادها فلم أملك عينى حين رأيت المنظر» فقلت: من فعل هذا؟ قالوا : فعله حمزة بن عبد المطلب وهو فى هذا البيت فى شرب من الأنصارء وعنله قينته وهى تغنيه؛ وجاء فى غنائها ١‏ ألاايا خمر للشرف النواء ...» فانطلقت حتى دخلت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وعنده زيد بن حارثة .. فقلت: يا رسول الله ما رأيت كاليوم؛ عدا حمزة على ناقتى فأجب أسنمتها» وبقر خواصرهاء وها هو ذا فى البيت مع شرب ١‏ أى ندامى يشربون الخمر )؛ فدعا إلى ردائه» فارتداه» ثم انطلق يمشى» واتبعته أنا وزيد بن حارئة حتى جاء البيت الذى فيه حمزة؛ فاستأذن» فأذن له فطفق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» يلوم حمزة فيما فعل» فإذا حمزة ثمل محمرة عينه فنظر إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثم صعد النظر فنظر إلى ركبتيه؛ ثم صعد النظرء فنظر إلى وجهه؛ ثم قال: وهل أنتم إلا عبيد لأبى» فعرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه ثمل؛ فنكص على عقبيه القهقرى؛ فخرج وخرجنا معه . هذا لفظ البخارى فى روايته. سقّنا هذا الخبر لأن فيه خبرا عن زواج فا 7 الإسلام على بن أبى طالب وقد كان يناهز الرابعة والعشرين من عمره؛ وإنا تتيمن دائما بذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وآله الأبرار . والخبر يدل فوق ذلك على أمور : أولها : أن عليا امجاهد العظيمء ما كان عنده مال لعرسه؛ فخرج يجمع المال من جوف الصحراء ليستعين بجهده على ذلك وهو ابن عمه؛ وربيبه الذى رباه . ثانيا : أنه يصرح بأن الناقتين من نصيبه فى الخمس الذى كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وآله, فدل هذا على أن أنفال بدر خمست ولم توزع بالتساوى» كما ادعى أبو عبيد فى كتابه الأموال . تبت تت تن وت و بوت تت تت كن نزت يتن" ١ | وثالئها ل ل ل لويس معنن طفق‎ على الشرب . ٠ش‏ ورابعها : عو ودرا لدي ا صدر عنه . ظ ظ ١‏ وخامسا : أن الخمر لم تكن حرمت ريما قاطعاءولم يكن قد تبين حكمها بيانا شافيا. [ وأنها تغرى بالعداوة والبغضاءء وكادت توجد العداوة بين على وحمزة؛ والنبى صلى الله تعالى | عليه وسلم وحمزة» لولا أنهم الحكماء الأبرار . .٠‏ ٍ الجزء الثاني ا حصروب فى النترة الغزونيس الكبيرتيس ٠‏ - بعد غزوة بدر الكبرى كان الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم يتعرف ما حوله من القبائل» وبسيرإليهم؛ فبعد سبع ليال من قفوله إلى امدينة لنورة كما قال ابن إسحاق جه إلى بنى سليم؛ فذهب إليهم؛ وبلغ ماء من مياههم اسمه المكدر؛ وأا م ثلاث ليال متعرفاً أحوالهم وبيئتهم ثم عاد » ولم يلق كيدا وأقام بالمدينة المنورة» وكان ذلك فى شوال من السنة الثانية للهجرة» وتسمى غزوة المكدر . وقد كانت من جولات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى القبائل يتعرف أحوالهم؛ ويعرف من يلاه بالدعوة الإسلامية» فهذه تسميتها بالغزوة هى وأشباههاء لا يعنى الحرب» ولكن هى نشر الدعوة» والاستعداد لما يكون من بعد . ' وكان كلما خرج خرجة من هذا النوع وغيره ف سدم ة من يخلفه عليها ؛ ولا يختص أحدا دون غيره : غزوةالسوسق 4 - فى ذى الحجة كانت غزوة السويق وسببها أن رجوع فلول جيش قريش المهزوم قد أرث حقد كبراء قريش الذين بقوا من معائدى النبوة ومحاربى الدعوة المحمدية إلى التوحيد؛ وهجر الاوثان؛ وعبادة الرحمن وحذه . وأخص من تألم منهم أبو سفيان الذى آلت إليه زعامة الشرك بعد أبى جهل» وعقبة بن أبى معيط» وقد كان أظهر قواد المشركين فى بلدر . نذر أبوسفيان ألا يمس الماء رأسه من جنابة حتى يغزو محمدا عليه الصلاة والسلام» وقد كانت رهبة من المسلمين شديدة إثر الهزيمة المنكرة التى منى بها قومه» وقتل الأشياخ منهم» فأورئهم ذلك فرعا وخوفا مع الرغبة الشديدة فى الانتقام . . ومع هذه الحال أراد التحلة من يمينه » فخرج فى مائتى راكب من قريش» فسلك الطرق النجدية؛ فنزل بصدر قناة إلى جبل يقال له 9 يشب » يقرب من المدينة المنورة ثلاثة فراسخ » ولكنه لم يتجه إلى أحد من المسلمين حتى يتصل بيهود بنى النضير الذين كانوا يجاورون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى المدينة المنورة » وقد علم ما كان يسكن نفوسهم من إحن وبغض للمسلمين مع العقّد الذى بينهم ؛ أويظهر أنهم كانوا معهم على مودة كونتها عداوة المسلمين عامة » وعدارة النبى عق خاصة. فصي يي ب ا ا ل م ا 0 جحي خائم النبيين حلي الله عليه وسلم 952 ا حاتت تان شنو نل ان نس تس وسو واج رتت اح توح اح زح ىت اس ات جز كوت توتو رتح دوت تت اتوت رتوتو" نل سإ و وإ او وا وو وال ووو بوجو وو ووو ووو ووو ووو وموووووروووبر التقى أ بو سفيان يينى النضير» نحت الليل» فأنى حبى بن أخطب فضرب عليه بابه» فلم يفتح له ودفعه الحرص ألا يعأونه » فانصرف إلى سلام بن مشكم؛ وكان اي زمانه 1 وصاحب كنزهم الذى اكتنزوه» فقرى أبا سفيان؛ وأخبره ما كان خخفيا عليه من أخبار المؤمنين حي لظ فأرسل رجالا ممن معه حتى أنوا ناحية من المدينة المنورة يقال لها العريض» فحرقوا النخيل » وخربواء ثم وجدوا بها رجلا من الأنصارء وحليفا فى حرث يزرعونهء فقتلوهماء وانصرفوا راجعين هاربين» غير مقاتلين» وتخففوا مما يحملون» حتى يسهل الهرب» وتر كوا أزوادا ثما تزودوا بها. علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم » وكان أشد حرصا وسبقا إلى الفزع والهيعة إذا تنادوا بها فخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ‏ وأقام على المدينة المنورة ة أبا لبابة . ار حت ل لكر وك كلأ مفيان ون مع قد أ ف الهو فم يركو 2 كوه» ولكن وجدوا زاد جيشه الذى كان ييلغ نحو المائتين وكان أكثر مماتركوا سويقا من أزوادهم » فأخذ المسلمون سويقا كثيراء وجدوا فيه غذاء طيبا . ولذا سميت الغزوة ذات السويق . ظ ظ وقد كانت نتيجة هذه الغزوة إرهابا شديدا للمشركين» وإشعار أوافك الأعداء بالرتقظة من جانب أهل الإيمان» والحذر من ألا يؤخذوا على غرة . ركان من نتيجتها أيضا أن علم المشركون أن ليس الطريق لهم ومالهم غير الهزيمة» وأحسوا بذلك أن الإسلام صار قوة للحق لا ينال منه بغرة» وإذا كانوا قد قتلوااثنين فى حرئهماء فما كان ذلك منالا لأبطال . غزوةذىأبمسر ٠‏ - أقام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد غزوة السويق بالمدينة المدورة بقية شهر ذى الحجة يدبر أمر المسلمين وينفذ أحكام القرآن الكريم . ولم يلبث إلا قليلا حتى الجه إلى تعرف أحوال البلاد العربية » وانجه إلى مجد التى كان قد أنى من طريقها جيش أبى سفيان الذى فاز بقتلى الحرث» ولم يظفر بمقاتل» فكان مخربا لا محارباء ثم فر هاريا ظ ريا ا 22 2 م ل ل ا ١‏ ا إ 3 ١‏ 9 للتدتتت 2 بال 9 الاح تح ا عر ا انو وح و وحوح و جحو اج بواج اج انوي يواج رج جو جايو جوج و رج بج حور وحوح جوج وتو جو ووو جوج حرج جرح جوج عوج وحوح وجوج جوج ات تجح تينح حر وتو تجتن لوانتن نإو سروح و كوت وحوح نو و وو حو ووو ونوا بتو وروا 4 غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم مجدا يريد غطفان؛ وخلف على المدينة عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه : ولقد ذكر الواقدى فى تاريخه» فقال: «بلغ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن جمعا من غطفان من بنى ثعلبة يجمعوا بذى أمر يريلبون حربه؛ فخرج إليهم من المدينة المنورة يوم الخميس لثنتى عشرة ليلة خخلت من ربيع الأول من العام الغالث» واستعمل على المدينة المنورة ة عثمان بن عفان . وكان معه أربعمائة وخمسون رجلا وهربت الأعراب فى رؤوس الجبال حتى بلغ ماء يقال له ذو أمر فعسكر به» ولم يمكث فى هذه الغزوة أكثر من أحد عشر يوما وعاد. ويذكر الواقدى فى هذه الغزوة أن المسلمين أصابهم مطر كثير» ابتلت منه أثواب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فنزل مخت شجرة نشر عليها ثيابه لتجفف على مرأى من المشركين الذين شغلهم خرفهم وهربهم. ولكن رجلا مندفعا منهم يقال له غورث بن الحارث أغروه بأن يقتل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو فى أمنه فيأخذه على غرة. فذهب ذلك الرجل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومعه سيف صقيل؛ حتى قام على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شاهرا السيف عليه» وقال: ١‏ يا محمد من يمنعك منى ؟ قال , رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: اللهء فوقع السيف من يدهء فأخذه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وقال: من يمنعك منى ؟ قال: لا أحدء وأنا أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه؛ واللّه لا أكثر عليك جمعا أبدا ) . ذكر هذه القصة الواقدى فى تلك الغزوة وهى غزوة ذى أمرء ولكن البيهقى ذكر فى غزوة ذات ‏ - الرقاع قصة تشبه هذه؛ وحمل السيف منسوب إلى غورث. وبعضهم يقول إنهما قصتان» ولكن يلاحظ ابن كثير أن غورث المنسوب إليه حمل السيف واحد فى الروايتين» فلا يمكن أن تكون ثمة واقعتان إلا إذا فرضنا أن غورث هذا لم يسلمء ولم يعط عهدا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأن لا يكثر عليه جمعا أبدا . والله تعالى أعلم بالحق فى الأمر . 0 لسلا ياي يي ا ا 111111111000100 1 222525012010101011 نُتتدددة . لم © هوه 4 00 5 اماما لماا تك غزوة الفروع من بحران ٠5‏ > كانت فريش وح دي ل فى أمن, وما كان يمنعهم من الإغارة على المدينة المنورة إلا نهم فى غب هزيمة؛ وهى توجد الفزع؛ فكان الخوف يردهم عن غاياتهم. النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعمل على تبع أحوالهم؛ ' وتقصى أخبارهم؛ ونقص الأرض من أطرافهاء وهو يريد بهذا مع تخويفهم أن يتعرف أحوال قبائل العرب» قد يكن كققاك أحياء العرب وقبائلهم فى منتجعاتهم ' ومتعرفا أرضهم . لذلك خرج من المدينة المنورة تاركا عليها ابن أم مكتوم » وسار يريد قريشاء حتى بلغ بحران؛ وهو معدل من ناحية مكان يقال له الفروع . ذهب إلى ذلك المكان فأقام به شهر ربيع الآخرء وجمادى الأولى» وهو فى هذه المدة يدرس حال القبائل ويتعرف حالهاء ويدعو إلى الإسلام فى ربوعهاء غير وان ولا مقصرء فذلك عمله الذى فما كان مبعوثا لأجل لون وإنما كان مبعوثا لأجل الهداية, والحرب كانت لحماية الدعوة من الأذىء ع لفسة فى الدين. 0 ظ يسرك المدينة المنورة تلك المدة الى ليست قصيرة »لأن الغاية نشر الإسلام» لا مكيدة حرب ولا مصادرة مال» فالغاية هى نشر دعوة التوحيد . تكشف الوجه اليهودى فى قينقاع /ا: - ذكرنا بإيجاز ما كان يقوم به اليهود, من إثارة للريب فى قلوب المسلمين؛ وما كانوا يحاولون له أن يثيروا روح التردد والهزيمة فسى امجاهدين, وما ملا قلوبهم من غيظ بعد غزوة بدر , الكبري» وكيف علموا الوثنيين الحقد وسبقوهم إليه ؛ وكيف أخرج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المنافئقين من المسجدء عندما رأهم يهمزون ويلمزون» ذكرنا ذلك ولكن طائفة منهم تكشف غيظهاء ولم تخف أمرهاء لأنها كانت تعيش فى وسط المدينة المنورة ة مع المسلمين؛ ولم تكن فى أطرافهاء وأوافك هم بنوقينقاع . ا الل يي ا ل اال لآ آلآ + 1 1[ 1[ 1 [ذ[1# 1[ 231001001111 ١ 0‏ إِ 3 1 ب مكاي تت سال 9 ووو ا ع ايلاتو ا ا اواو 0101 وقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حريصا على أن يدعوهم إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة» تاركا ما يعرف من أن قلوبهم تنضح بالحقد يبدو على ألسنتهم؛ فالداعى إلى الحق لا ينى عن الدعوة إليه؛ ولو كان من يدعوه يهوديا لا يؤمن بشىء » ولا يرضى إلا بالخبال للمؤمنين . التفى بهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بسوق قينقاع فحدثهم حديث الجار لجاره الذى عاهده يدعوه إلى الرشد » قال عليه الصلاة والسلام لهم ٠:‏ يا معشر يهود ؛ احذروا من الله مثل ما نزل. بقريش من النقمة؛ وأسلمواء فإنكم قد عرفتم أنى نبى مرسل» دون ذلك فى كتابكمء وعهد الله تعالى إليكم ) فأجابوا هذا الحديث الرشيد الودود بكلام فيه جفوة وحدة قائلين : يا محمدء إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب » فأصبت منهم فرصة» وإنا واللّه لئن حاربناك لتعلمن أننا الناس ٠.‏ - لفى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك الجواب المرعد المنذر بالإغضاءء فما كان يحارب المعتدى بالقول» ولكن كان يحارب الفعال . وذكر ابن إسحاق أن الله تعالى قد أجاب عنه بقوله سبحانه وتعالى: فقل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد* قد كان لكم أية فى فكتين التقئا فئة تقائل فى سبيل اللّهء وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين واللّه يؤيد بنقسرة من يشاء, إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار » ( آل عمران - ١١‏ ) . وهذه الرؤية المضاعفة كانت حال اللقاء فى الحربء إذ كانوا يرون أنفسهم رأى أعينهم مثل المؤمنين؛ والله تعالى هو الذى يؤيد بنصره من يشاء قلة كانوا أو كثرة وكم من فئة قليلة غلبت ظة كثيرة بإذن الله .. ولكن بنى قينقاع لم يقفوا عند حد القول» فى بث روح التفرقة والشك فى أنفسهمء بل انتقلوا من الإساءة بالقول إلى الإساءة بالفعل» وهم على كثب من المسلمين» وكانوا يجاهرون بنقض العهد وأنهم لا يحترمونه» ويتناولون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمؤمنين بالذم؛ والأذى . ولقد قال ابن إسحاق إن امرأة من المسلمين قدمت تبيع فى سوق بنى قينقاع ؛ وجلست إلى صائغ ؛ فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت» فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرهاء فقتله, وكان يهودياءوشدت اليهود على المسلم فقتلوه» فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسلمون؛ ااا 0 ٠‏ ا يا انان ليللا ا1اااا00 11 1[ 1[ 1 1111 ز ز ز 1ز10ز1ز1ز1 1 1 1 ]1 ز زذزذ آذآ آذ م يي يا لااااااااا0ة060ا06اااا060ا0اا ا ُ 7 / 7 عندئذ كان لابد من الحرب دفاعا عن الفضيلة وعفة النفس» وقد نقضوا العهد بأقبح طريقة . موقهة ا ٠. : ٠‏ ينقاعغ 5 4 - أخذ بنو قيتقاع من قبل ما حدث مع المرأة » وما كان من تهديد بتطاولون على المسلمين بالسب والأذى » والتحامل » وعدم صون لسانهم عن المسلمين والإسلام؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يصابرهم ويوفى بعهدهم؛ حتى كان منهم القتل . حاصرهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى ديارهم» و وأقام على المدينة المنورة فى أثناء محاصرته لهم التى دامت خحمس عشرليلة بشير بن عبد المنذر وهو أبو لبابة : لد لحار عليه متا ثرا على حكم ل صلى الى علي ول . فأجلاهم؛ ولم يقتلهم ؛ وقد كانوا حلفاء الخزرج الذين منهم رأس أس المنافقين عبد الله , 000 ابن الصامتء وقد ناصرهم ابن أبى ؛ وتعرض للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقال رأس النفاق:يا خوك | لخدن ا تران: أبطا عليه رسول الله صلى الله تعالى علي وسلم» فقال: يا محمد أحسن فى | موالى. فأبطأ عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال : يا محمد أحسن فى موالى . ومع تبجحه فى نداء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من غير وصف الرسالة؛ إذ غلبه النفاق فى النداء» فبدا فى لحن قولهم؛ , كما قال الله سبحانه وتعالى: «ولتعرفنهم فى لحن القول؟ ( محمد - )1٠١‏ مع هذا التبجح رأفوضع من فى جيب درع النى صل ال على عله مل ٠‏ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه ) وسلم: أرملني» وغضب حتى رأالوجهه ظللاء ثم قال: وبحك أرسلنى» قال الشاق: «والل لا أرسلك أ حتى مسن فى موالى. أربعمائة حاس”©, وثلائمائة دارع" قد منعونى من الأحمر والأسود» | خصدهم فى غداة واحدة؛ إنى والله امرؤ أخشى شى الدوائرة وكأنه حسب أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سيقتلهم؛ والنبى عليه الصلاة والسلام أراد إجلاءهم. ولم يرد قنلهم» فقال له - أى أنه يجليهم؛ ولا يقتلهم ؛ .لأ لني صلى لله تمل علي وسلم دقع شرهم بل ضر ل ب 5507 لنفاق» أما نرقف الؤمن عبادة ين الصامت» وهو حليفهم مثلهء فإنه قال: «أنولى | الله ورسوله والمؤمنين' وأبرأمن حلف هؤلاء الكفار وولايتهم ؛ .ذانكم رجلان: مؤمن ومنافق ٠‏ 07 ]01>1]>1]0]>]0]0> >1 ااا ددس ا لحجرزْء | لثائنسى الام جو جرح تزر حو توس تاتس 7007نت وير 231111111111100 اام يي يي يي 110100100010900 معدي هيه يم ف ل 7 يقول ابن إسحاق: إن فى ابن أَبِى وعبادة نزل قول الله سبحانه وتعالى: إيأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض») ومن يتولهم منكم فإنه منهم, إن الله لا يهدى القوم الظالمين* فترى الذين فى قلوبهم مرض يسارعون فيهمء بقولون نخشى أن تصيبنا دائرة؛ فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عندهء فيصبحوا على ما أسروا فى أنفسهم نادمين* ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكمء حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين» يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه؛ فسوف بأنى الله بقوم يحبهم وبحبونه أذلة على المؤمنين؛ أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائمء ذلك فضل الله يؤتيه من يشاءء والله واسع عليم* إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة, ويؤتون الزكاة, وهم راكعون* ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون» «المائدة - ١ه‏ :5ه ) , ظ وإذا صح أن الآيات الكريمات نزلت لناسبة موقف رئيس المنافقين» ورجل مؤمن من المؤمنين ؛ فإن الأيات فيها وصف عام لمن يكون ولاؤهم لله ومن يكون ولاهم لغيره . وإن أمر بنى قبنقاع قد انتهى بإجلائهم» وطهرت المدينة المنورة من أرجاسهم؛ وما كان ذلك اعتداء من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ بل كان ذلك لرد اعتدائهم » ولنقضهم للعهد ؛ ولأنهم صاروا جيران سوء » يحق إجلاهم ليسلم الناس من فسادهم. سرية زيد بن حارئة 4 - بعد غزوة بدر» وما أصاب قريشا فيهاء خافوا طريق المدينة المنورة فى وصولهم بمتاجرهم إلى الشام فاختاروا طريقا حسبوه أسلم من هذا الطريق وإن كان اطول؛ فاختاروا طريق العراق وهو طريق مع بعده لم يكونوا من قبل يسلكونه» فلم يعرفوا مسالكه» فاستأجروا رجلا من بنى بكر بن وائل حليف بنى فبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إليهم زيسد بن حارثة, يتتبع مسالكهمء فلم يفلتوا منه» ولقيهم على ماء يقال له ماء القردة؛ وهم يستسقونء فأصاب العير» فأحضرها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقسمت غنائم» ولكن الرجال الذين كانوا يصحبون العير قد موا بأنفسهم فارين. 11 لالط االل الا اااان لاقلا لاما لالطالا الات مامالل الالو ااام ناولالاو لمارالا ابااإمتاا الالالال الاقاازا انالا ااال امابوا # جوج > . يما 9 يبيب يبي يي 2 2 :7000 ويقول الواقدى فى تاريخ هذه السرية» والعلم بالعير كان خخروج زيد بن حارثة فى هذه السرية فى مستهل جمادى الأولى على رأس ثمانية وعشرين شهرا من الهجرة (فى السنة الثالثة) وكان رئيس العير صفوان بن أمية, وكان سبب بعثة زيد بن حارثة أن نعيم بن مسعود قلم المدينة المنورة ومعه خبر هذه العير؛ وهو على دين قومه؛ واجتمع بكنانة بن أبى الحقيق فى بنى النضير» ومعهم سليط بن النعمان؛ فشربوا فتحدثوا بشأن العير . ا ابا ياج لاا با ا يي ول وقته زيد بن حارئة» فلقوهم فأخذوا الأموال» وأعجزهم الرجال وإنما أسروا رجلا أو رجلين» وقدموا بالعير» فخمسها فبلغ خحمسها عشرين ألفاء وقسم أربعة أخحماسها على السرية. وكان فيمن أسر الدليل فرات ابن حيان» فأسلم رضى الله عنه وأن هذا الخبر» يعين الوقت» ويذكر طريق العلم بهذه العير . ظ إلى أرى خبر نعيم الذى وصل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى حينه كان من أحد طرق المعرفة» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقظا عالما بما تفعل قريش من أوقات متاجرهم وخخروجها إلى الشام؛ وميقانه »وخروجها إلى اليمن وميقاته » فققد كانوا يألفون مواعيد معلومة يعدون فيها لمتاجرء والله سبحانه وتعالى قد أعلم بما يألف قريش؛ فقال: (لإيلاف قريش إيلافهم* رحلة الشتاء والصيف* فليعبدوا رب هذا البيت* الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من ظ خوف؟ ( سورة قريش ) . فالنبى لابدأ ن يكون بفراسة المؤمن يعلم 50000000 إذا لم يمروأ به فإنهم لابد أن يمروا بطريق أخرء وهو طريق العراقءفجاء الخبر 30 تعالى عليه وسلم قد حسبه والله أعلم . كعب ا بسن الأشرف النفودى ٠غ‏ - هذه حال فردية ولكنها ذات صلة بسير الحروب» بين أهل مكة المشركين والنبى | صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وما كان يقوم به اليهود فى هذه المعارك أحادا وجماعات من ريض للمشركين وتخذيل للمؤمنين؛ وبث روح التردد والهزيمة فى أهل المدينة المنورة وإثارة الحروب فى مكة المكرمة» وكلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله سبحانه وتعالى . وكان كعب بن الأشرف 00 بأعمال خطيرة) تؤجج النيران ضد المؤمنين؛ وكعب ] م أنه م بنى التغير وظاهر حاله و ل ا مؤلاء وأوانك» / أظهر العداوة وعد خا سلطانها” 58 ذلك فيما يأتى : ليأ اا ااا اا ا ا لل اا م ا ام مم ف ل لان ١ 2 |‏ ١‏ , ا 1 اميت ار 2 سال 8 ااا ا ا ا ا 0 0 ا مم اا ا ا ا ا ا 222 2022202 اقينينيييميفيتويقفييى تنروت حجن نض نو از وتو ات اتن ب تف وات 27177 3 امتييييت رود واو 171 : (أ) أنه لما علم بمقتل المشركين من أهل بدرء أعلن غضبه على المؤمنين » قال : ١‏ لين كان محمد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها » » وبذلك أعلن العداوة المكنونة فى نفسه» وماذا يصنع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع عدو أظهر عداوته» ولم يكن له عهد مع النبى ظ صلى الله تعالى عليه وسلم . ( ب ) أنه كان يهجو النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ويشدد فى الهجاء؛ غير ملاحظ كرامة؛ ولا حرمة) بل كان منخلعا من كل عهد» ومن كل فضيلة؛ وكان كالذين أذوا موسى من إخوانه اليهود؛ وهو متحلل من كل مروءة : (ج) أنه قدم امدينة المنورة يعلن عداوته للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ويجاهر بهاء ويحرض اليهود على المومنين» ويلقى بالشر والفتنة بين المؤمنين من غير حريجة من خلق أو دين أو عهد؛ وجعل يشبب بنساء الموؤمنين » ويشيع قالة السوء عن فضليات هؤلاء النساء. بأفعاله يجرئ كل من لم يؤمن بمحمد عليه الصلاة والسلام على الخروج عليه» وشن الحرب» ولم يترك بابا من أبواب الكيد إلا دخل إليهء وليس له أهل يرد عليهم فيمنعوه» بل هو منفرد بأعماله مقيم فى حصن» لا ينتمى إلى بنى النضير إلا من جهة أمهء ولا تسرى عليه عهودهم. ( ه ) أنه لم يقف عمله عند العدارة والبغضاءء وإشاعة الفساد» وتخريض يهود» بل إنه مجاوز ذلك؛ إذ ذهب إلى مكة المكرمة» واستعدى قريشاء فنزل على الذين أوذوا فى غزوة بدرء وأخذ يحرضهم أبو سفيان من فرط ما أمتزجت نفوسهم به: ١‏ أناشدك أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه» وأينا أهدى 8 رأيك» وأقرب إلى الحق» إننا نطعم الجزور الكوماء؛ ونسفى اللبن على الماء» ونطعم مأ هيت الشمال» فقال له كعب اليهودى الكتابى: أنتم أهدى سبيلاء وقال الله سبحانه وتعالى فى كتابه: (ألم تر إلئ الذين أوتوا نصيبأ سس الكتاب يؤمنول بالجبت والطاغوت؛ ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين أمنوا سبيلا» أولىك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا» أم لهم نصيب من الملك» فإذا لا يؤتون الناس نقيرا* أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضلهء فقد أنينا آل 'إراهيم الكتاب والحكمة؛ وآنيناهم ملكا عظيما؛ ( النساء - 24:01) . 0 وهكذا قد بدت العداوة من أفواههم» والتحريض من أعمالهم» وإرادة الفسادء وإشاعة الفاحشة بين المؤمنين من تصرفاتهم؛ وكان كعب امثل الواضح فى ذلك» وكان يقول القصائد محرضا المشركين على المؤمنين ويقول فى شعره محرضا قريشا : ظ 0-1 11111#1##1111#1#17171011101ذ ا 11111[101010110ذذذذذذذذخذظك #6 مو وه 14 م6 5 اللالخانا اا ااا ا ا يا ا اك ب ب يي بي ب ب ب م ل م مي ا روسروررووو وك ١ طحنت رحى بدر لمهلك أهله ولثل بدر تستهل وتدمع وبقول فى التحريض من هذه القصيدة : ظ ويقول أقوام أسر بسخطهم إن ابن أشرف- قل -كعيا يفزع نبكت أن بني المغيرة كلهم خشعوا لقتل أبي الحكيم وجدعوا وابنا ربيعة عنله ومئبه ما نال م ثل المهلكين وتبع تيقيف أن الحارث بن هشامهم في الناس يبني الصالحات ويعجمع ليزور يشرب بالجموع (إنما يحمى على الحسب الكريم الأروع . وهكذا يحرض على القتال » ويرثى القتلى بعبارات تؤجج نيران الحقد ليدفعها إلى الثأر . ١‏ - هذاما يفعله الرجل اليهودى المنطلق من كل العهود والمواثيق» أيسكت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو امحارب الحذرالذى يهجم على مداخل الأذى قبل أن يلج منها العدو» أم يعلنها على قومه أو من ينتمى إليهم من بنى النضيرء وأكثرهم لم ينالوا المؤمنين بمثل ما نال» ولا تزر وازرة وز أخري؛ والنبى عليه الصلاة والسلام لا يعلن الحرب إلا على من أعلنهاء ولا يعلنوها . ! أم يسكت ويترك الشر يستشري» ويحاكيه فى أفعاله بقية يهودء لاشك أن آخر الدواء الكي» إنه | لابد أن يجتث الداء فى موضعه؛ ولا يتركه حتى يفسد الجسم كله ولا منجاة حينئك ُ لم يبق إلا ١‏ أن يقتل كعبا حسما لمادة الفسادء وما السبيل لدفع شره غير القتل» إنه لا سبيل إلا هوء وأن يقضى | - على الداء» أن يعلن عليه النبى عليه الصلاة والسلام الحرب» وهل تعلن الحرب على واحدء لقد قلنا | أن من ينتمى إليهم لم يكن منه مثل ما فعل ٠‏ ظ فلم بيق إلا أن يقتل» وأن يدعو انبى صلى الله تعالى عليه وسلم من يتولى قثله فى مأمنهء وقد | انخذ حصنا يأوى إليهء فحرض عليه الصلاة والسلام من يقتله من غير ضجة» ولا إزعاج لأحد من | الآمنين» ولقد انتدب لذلك من رأى فى نفسه القدرة من الصحابة» واستأذنوا الرسول فى أن يخدعوه | بالقول فأذن . لقد وجدنا من الغربيين الذين يكتبون فى تاريخ الإسلام من أثاروا زوبعة حول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم .وكيف يأمر بالقتل غيلة ؛ وهو نبى مرسل» قالوا ذلك؛ ونسوا أنه نببى محارب ظ لا يدع و إلى الاستسلام للشر ؛بل يقاومه » ويحتاج لحماية الناس من الضرره وأنه بمقتضى حكمة النبوة يجب أن يدفع الضرر الكثير بالضرر القليل؛ وإنه فى سبيل أن مقن الدماء فى القتال يجب منع أسبابهاء وأن | ا ما ناد 0104410100 م ملم امو جامد ل ا 6 1ل روعي مويو 1 ل 2 ١‏ و أ , ااا ع لعا سال 8 - المحبت اياي الما ااا خ8ئلب-_ب7د7ب7ب-ج-ج_جتج00202 00 0 0 0 ااا 0 ااا ا ا 2 0 : الذى كان يثير الحرب جذعا هو واحد وقتل واحد شرير خير من قتل جماعة فى ميدان الحرب » فهو كان يحرض على الحرب . ظ قالوا إن القتل كان غيلة» ونحن نقول فى ذلك إن الرجل جاهر بالعداوة» وشبب بنساء المسلمين؛ وحرض اليهود على الانقضاض على المؤمنين ونكث العهود . ولم يكتف بذلك» بل ذهب إلى مكة المكرمة» وأثار الأحتقاد ودعا إلى أن يقاتلوا محمدا عليه الصلاة والسلام . . فعل كل ذلك جهارا نهاراء فإذا لم يتوقع من محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أنه يتربص به الدوائر الدائرة» وأنه يريد أن يقضى عليه؛ لأنه مادة الشر ولسانه» إذا لم يقدر ذلك فهو أبله » ولم يكن كذلك فمحمد عليه الصلاة والسلام أمر بقنتله فى وقت كان هو يتوقع ذلك »أو ينبغى أن يتوقع ذلك ولا يعد القتل غيلة لمن يتوقع القتل» إن قتل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يشبه من يعلن عن شرير بأنه ارتكب أثاما كثيرة» وأن من أحضره حيا أو ميتاء فله جزاء . إننا فرضنا أن الحكمة والعدالة والأخلاق توجب التخلص منه؛ 5250 لتى حدثت وهى الخديعة؛ .فكيف كان يمكن التخلص » أيحضره من ينتمى إليهم فيقدمونه للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ 'إنهم لا يفعلون ذلك » ولم يوجد من يتحمل تبعة عمله وما يفعل؛ ؛ وإذا لم يكن ذلك أيأمرالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بإحضاره بين يديه والحكم عليه بالقتل ويتولى قتله؛ وما الفرق بين هذاء وبين ما كان من حيث المعنى . إن قتله كان أمرا لابد منه لما قام بهء ويقوم به رئيس الدولة العادلة التى يحكمها ذلك الحاكم العادل» فإنه لا سبيل لدفع فساده وإفساده إلا بقتله بأى طريق كان القتل» وكل ما فعله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه أباح دمهء جزاء ما ارتكب» ومنعا لاستمراره فى غيهء فقد كان يقوم بجريمة مستصرة غير متحرج» فالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان مخ ين أمرين إما أن يقتله» وإما أن يتركه يرتع فى جريمته» فاختار أسلم الأمرين» اللذين.لا مناص من اختيار أحدهما . وإن أولئك الذين يثيرون الشك حول أعمال محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وحول رسالته لسماوية التى كانت رحمة للعالمين - يقولون إن الرسالة السماوية تتنافى مع القتل غيلة بل تتنافى مع ٠ 0‏ كما كان من عيسى عليه السلام الذى يروون أنه قال: «من ضربك على خحدك الأيمن فأدر له الأيسر) . 0001 باز لاط مالم جلف بطلطل لوال الالالال املاطل لالط ل مالفالل ااال ماروالا طاطملا بوبواومابوسوورو اما ااممسبوومورو مالم وامممماساسموبو ووو تايح خائم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا اه #الخاعااجا انا ااا اج اا ايا ا يي اتانوس تت و ا و جوري جح و رو جو وج اوج وتووتوت و وجو - م« يي حت وان اح اح اشح صو ناح جز اجن وتو بتر جز جوج توج جو بج جر تو رتوت جوتو وو ابورواو 3 ونقول فى الجواب عن ذلك؛ إن قمع أعداء الدعوة الدينية لا يتنافى مع الرسالة» فموسى عليه السلام وهو من أولى العزم من الرسل» قد قتل بيده» وقائل» ودعا بنى إسرئيل إلى الفتال» وما تنافى ذلك مع رسالته الإلهية التى نزلت بها التوراة؛ وهى كتب العهد الققديم المقدسة عند اليهود والنصارى معا . ويحسبولن أن الرحمة النبوية د تمنع القتل والقتال» ونقول فى ذلك إن القتل المشروع يكون بباعث من الرحمة؛ فليست رحمة النبوة انفعالة رعناء تكون على موضع البرء والسقمء إنما رحمة النبوة تكون بالكافة» ومن الرحمة بالكافة أخذ المذنب بذنبه» ومنع الفساد فى الأرضء قال اللّه سبحانه وتعالى : «ولولا دفع الله الناسى بعضهم ببعض لفسدت الأرض » ولكن اللّه ذو 0 7 العالمين » ( البقرة - 790١‏ ) والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقول ٠:‏ أنا نبى المرحمة » ونا ع ااا اويا وو وي واي عن الجانى الذى لا رجاء فى صلاحه. والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد اشتملت شريعته على العفو فى الأمور التى لا يعود العفوفيها بالشر على الجماعة؛ كما قال الله سبحانه وتعالى : (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن : صبرتم لهو خير للصابرين 4 ( النحل -171). ترظن أل الجالى بمترنمطة لتنا بكرن ل | الاعتداء على الآحاد الذى لا يتعدى الأمر فيه إلى الجماعة؛ وقول الله سبحانه وتعالى : (خخل العفو ١‏ وأمر بالعرف» وأعرض عن الجاهلين» إنما هو فى الأمور الشخصية التى لا يعود ضررها على الكافة» يقول الله سبحانه وتعالى: «ولا تستوى الحسنة ولا السيئة » ادفع بالتى هى أحسن؛ فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم* وما يلقاها إلا الذين صبرواء وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم * وإما ينزغنك من الشيطان نرغ فاستعذ بالله» إنه هو السميع العليو» (فصلت - 71:174) وهذا واضح أنه فى الأمور التى تمس الشخص ولا تصل إِلى الجماعة؛ وكلام النصارى الذى ينسبونه إلى المسيح عليه السلام | تماغو ات الأجو الى تكسن إلا الشخص . وإذا فهموه على أوسع من ذلك فلكل شرعة ومنهاجء والله ولى الرشاد . * ا »و امةييقيهمه 1111411018 11ل ا للل طلاخ ل وال ةا قاقلق لان نطلا 11ل ونان لامعل قالط العا لة اللو قان 11116 1ط ةل ةالوو | ِ, ا 2 ااام 4 لثانسي . ٠‏ 701050512521216 7 7 0 0 ا ا ااا اا ا ا ا ا ا 2 020220 1 غسزوة أحكسد 45 - أهمت قريشا هزيمة بدر الكبري؛ إذ كانت حا يوم الفرقان بين الحق والباطل» وقوة المؤمنين وضعفهم ) وكانت أول هزيمه ة تنالهم من جيش محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ٠‏ فكانت مرارة الهزيمة شديدة؛ لأأنها نالت أشياخهم» والزعماء فيهم الذين كانوا يجعلونهم بحكم الجاهلية لاتعدلهم قبائل» وما من بيت من بيوت كبرائهم إلا كان فيه جرح كبير قد ولد ترة شديدة. وفوق ذلك قد أحسوا بأن دولة الشرك التى كانوا يستمسكون بها قد أخذت تنهار» وقد كانوا يعتبرونها عقيدة أبائهم : وكانوا يقولون :ثبل نتبع م ألفينا عليه أباءناء أولو كان أباؤهم لا يعقلون شيكا ولا يهتدون» (البقرة - )1/١‏ . وقد وجدوا من بعد ذلك أن مكانتهم فى العرب» وشرفهم أخل ينهار, ولوتوالت هذه الحال لزال شرفهم ولزالت مكانتهم ؛ وظنوا أن الأعراب الذين كانوا يخضعول لشرفهم سيخرجول من بعل عن نفوذهم» وأن القبائل العربية: تتسنم مكانهم إن استطاعوا . ورأا متاجرهم تساق إلى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم غنائم تقسم بيسن أصحابه؛ وأهم ظ لاقبل لهم بأن ينفذوا بمتاجرهم إلى الشام ليتوردوا ويستوردوا » وتستقيم لهم رحلة الشتاء والصيف. رأوا كل هذا وحاولوا أن ينالوا من محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فلم ينالواء فأغاروا غارة السويق» فما استفادوا كثيراء »بل لم يستفيدوا قليلا. رأوا كل هذه الدناياء فهل يسكتون؛ إن سكتوا عن متأجرهم؛ فلن يسكتوا عن شرفهم الذى ثلم» ثلم» ولن يسكتوا عن النا رات التى ولدتها المفتلة فى أشياخهم؛ ومن كانوا فى موطن الزعامة فيهم . ظ [ ظ القسوة سدل العيسر ١7 ١‏ - مشى عبد الله , بن أبى ربيعة ) 030 بن أبى جهل» وصفوان بن أمية فى رجال ٠‏ من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم سِ بدر فكلموا أبا فيان بن حرب ليقودهم إلى المعركة الجديدة؛ ا ا ارا ار ل 0 ؛ وعقبة بن أبى معيط» فأرادوا توحيد القيادة هذه المرة» وأبو سفهيان بقية رجالهم» أو من هوفى مكان الزعامة منهم ) وأبو سفيان هو الذى جا بعيرهم؛ ويريدون أن تكون العير الناجية فداء لثأرهم . قال هذا الوفد الذى ذهب إلى أبى سفيان؛ وخاطب أصحاب العير قائلا : سوم خائم النبيين حلي الله عليه وسلم 7 رسوويراك بامعشر قريش : 9إن محمدا قد ونركمء وقئل خياركم فأعينونا بهذا المال على خربه» لعلنا ندرك منه ثأرا) . فنزلوا عن المال» ليكون مادة القتال» 50555 رأدوات الحرب ؛ رم أنها الذلة والخزى والعار؛ 0 لض 0 ويدفعون عارأ . وضموا إليهم كنانة وتهامة؛ وأحباشا كثيرة مممن لهم دربة فى القتال بالرماح» وكان منهم وحشى قاتل أسد الله حمزة الذى منى بالعتق إذا قتل حمزة الذى كان سيفه البتار يهد قريشا هدا » فما ا يتاي ان لاللقتال . من الأو فى ب لالم بي ا ا ا 7 عامر بن صيفى أخا بنى ثعلبة» ركان قد خرج من مكة المكرمة مباعدا لرسول الله صل الله تعالى عليه وسلم؛ ومعه خحمسون من غلمان الأوس» وكان قبل قدوم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وتوهمت قريش أو أوهمها أنه إن لقى قومه؛ لم يختلف عليه أحد . قد اجتمع بذلك نحو ثلاث آلاف» ومعهم ثم نوس عليه مقن فارى وكان خالد بن قري على | مائة جعلها يمن الخيل؛ وعكرمة بن أى جهل على مائة جعلها على ميسرة الخيل» وإنهم رأوا أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم » ؛ إنما يقائل بحمية الدين» ومؤيدا بروح معنوية تفوق قوة العدد والعدة وتتغلب على الصعاب» فرأوا أن يكون معهم ا محرض ا معنوى» وهو أن يكون نسأؤّهم معهم» بحيث بحيث يستحون أن يفروا أمامهن ءوأن يؤخذن سبايا. ترج أبو سفيان بن حرب» وهو القائد بروجه هنل بنت عتبة» وكان لها ثأرات» قتل ابنها ١‏ وأخوها وأبوهاء وخرج عكرمة بن أبى جهل ومعه زوجه أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة .. وهكذا كثيرات من عقائل القومء وذوات الشرف فى قريش» ليكون خروجهن محرضا على الجلاد ومانعا من الفرار» وجملة القول فى ذلك أنهم تزودوأ بالعدد وبالسلاح والكراعء وبا محرضات كلها لأنهم يعلمون أنهم أمام خصم مزود بكل قوى النفس والإيمان الذى فقدوه .2 ١ ٠‏ ١ .٠ س0‎ 7 ا‎ [| لجر . لنا نال‎ ططاح ###### تب ١ض #])بييسيسسسسسسيب‎ ل‎ و يرحس تج رج وجح جو وح حبس جح جح حوس جين وت نو 777 حو حبرب رس مسو توس حو جر ح ح تو ج سو وحوح ىوض وتو وو 20 يو سنوت تن تت تن وتوت واو وو ون" وه لها 202 وجاءوامعهم بالشعراء والخطباء ليحرضواء وليدفعوا فى الجند روح البأس والقوة وحب النضال» ولم يتركوا بابا من أبواب الإعداد إلا دخلوا منه. وكان ممن اشترك فى التحريض على القتال أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحى؛ وكان قد أسر بدر الكبرى؛ فمن عليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بغير فداءء لأنه فقير كثير العيال؛ على ألا يظاهر ولكن المشركين مازالوا به حتى أخرجوه عن عهده للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فقد قال له صفوان بن أمية: يا أبا عزة إنك مرو شاعرء فأعنا بلسانك» فاخرج معناء فقال: إن محمدا قد مره على» فلا أريد أن أظاهر عليه, قال: بلي» فأعنا بنفسك, فلك عهد الله على إن رجعت أن أعينك فى خرج أبوعزة وأخذ يحرض بنى كنانة هو وغيره على أن ينضموا إلى جيش قريش ومن معهه فى قتال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ويظهر أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد علم بمخرجهم» وفى كثير من الروايات أن العباس ابن عبد المطلب الذى لم يشترك فى هذه الحملة أرسل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يخبره. أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان له فوق ذلك العيون ييثها ويتعرف أخبارهم؛ فيعرف عيرهم وبالاولى يعرف نفيرهم» ولكنه انتظر حتى يقع ما توقع؛ ويكون أمامهم وجها لوجه؛ وما كان له أن يلقاهم قبل ذلك فى غير مأمنه؛ وحيث مستقره . وقل سار جيش فريش سيرتّه ) حتى وصل إلى المدينة المنورة» وانساب فى مزارعهاء تأكل وتعبث أفراس امشركين وإبلهم» متحّين مهاجمين . لقاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لهم 4 - كان قدوم ذلك الجيش اللجب إلى المدينة المنورة فى أول شوال من السنة الثالثة؛ وكانت الغزوة فى منتصفه؛ وروى أنها كانت فى الحادى عشر منه , وقد أخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأهبة للقاء لا بكثرة العدد والعدة؛ ولكن بقرة الإيمان والحق وقوة الشورى» وبث روح التعاون؛ والاندماج النفسى بالشورى» فإن الشورى بين الخلصين مجعل نفوسهم تندمج» وخس كل نفس بأنها جزء من الأنفس. وقف عليه ألصلاة والسلام بعد الصلاة بين المسلمين» وقد عاينواء وأحس المومنون منهم بأن الأمر خطر» أخذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يستشير المسلمين قبل المعركة . الملل للك لع يي ا 2 2 1111111 خاتم النببين الله علبه وسلم يكين : 9 ب وو©6ة. . ننذا 8 ا لبي يي يي يي 2 2 2 2 2 2 2 222222 20000 لاحك يينيسييينشيييييييي52220202255565655650666 156003322200 "ؤ6ك1اآ1آ<|<ظؤظ| | |[|#| | ||1111|11ظ ويقائلهم حيث يكون خير مكان للقتال» أم أنه ييقى فى المدينة المنورة» فإن أقاموا أقاموا فى أسوأ متقامء وقد ينفد منهم الزاد والراحلة» وإن يدخلوا إلى المدينة المنورة ولها مسالكها المبنية بالحجارة والآجرء وكأنها حصن وهم لا يعرفون مداخله كانت الشورى فى أى الأمرين أنكى للعدوء وأقرب إلى النصرء لقد كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يكره الخروج» وروى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «امكثوا واجعلوا الذرارى فى الآطام فإن دخل علينا القوم فى الأزقة قائلناهم» ورموا من فوق البيوت )» وروى ابن إسحاق أنه عليه الصلاة والسلام قال ١:‏ إن رأيتم أن تقيموا بالمدينة» وتدعوهم حيث نزلوا فإن أقاموا أقاموا بشرمقام؛ وإن هم دخلوا علينا قاتلناهم فيها) . وإنه مما يسترعى الأنظا أن عبد الله بن أبى لبن سلول كان على هذا الرأى؛ ولعله جبن اللقاء منه؛ ولكيلا ينكشف النفاق» أو لأنه يرى أن بعض مواليه اليهود قد يجدها فرصة للانقضاض . مهما يكن من مقصدهء والله أعلم بذات الصدور» فإنه قد قال : يا رسول الله» أقم بامدينة لاتخرج إليهم ؛ فوالله ما حرجنا منها إلى عدو لنا قط إلا أصاب مناء 0 دخلها علينا إلا أصبنا منه» فدعهم يا رسول الله؛ فإن أقاموا أقاموا بشر محبس» وإن دخلوا قاتلهم الرجال فى وجههم' ورماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوقهم » وإن رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا . وقل خالف ذلك الرأى- مع أنه رأى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم- كثيرون من انجاهدين؛ وكانوا صنفين» صئف من أهل النجدة والبأس والقوة لم يجدوا فى الانتظار ما يتفق مع مأ عندهم من إقدام» وأنه لابد أن يلاقوهم ولا ينتظروهم ومن هؤلاء حمزة بن عبد المطلب أسد الله» فقد قال فى قوة؛ ظ «والذى أنزل عليك الكتاب لنجالدنهم » . وقال رجال من الأنصار الأشداء: ومتى تقاتلهم يارسول الله إذا لم تقاتلهم عند شعبنا. والصنف الثانى من الذين لم يحضروا بدراء وأرادوا أن يكون لهم فى هذه الموقعة شرف مثل شرفهاء وقالوا :كنا نتمنى مثل هذا اليوم» وندعو الله» فقد ساقه إليناء وقرب المسير . وبذلك انتهى الرأى بالخروج » لتكاثر الذين أرادوهء وكثرة الذين أرادوا أن يستعيضوا عن شرف الجهاد فى بدر بشرف الجهاد فى أحد . ظ وما كان لمحمد عليه الصلاة والسلام الذى جاء بالشورى» وأمر بها إلا أن يستجيب لحكم الكثرة» ولا يفرض فيه الخطأء كما يفعل ويروج المستبدون فى هذا العصرء . إذ يفرضون فى أنفسهم ظ ْ ْ٠‏ ْ٠‏ ١‏ 5 ظ ْ٠‏ ١‏ م8 ١‏ م مم ٠‏ م م8 ١‏ م ْ ١‏ ل يلي يي مسي باينا 7ب 1 1 ل 0000 11خ ا606ا ا 0 ألثا: 3 الجر ع ا ١‏ لابوا 070712120001000 5 0 اا 222222220 0000 الصواب الذى لا يحتمل الخطأ وفى تفكير غيرهم الخطأ الذى لا يحتمل الصواب» وتردت بهم النبه عليه الصلاة والسلام يعد المؤمنين للقتال: - أخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتعرف خبر الأماكن التى يلقى فيها العدو المكاثر المكابر» وأنه لكى يختار لجيشه لابد أن يعرف أماكن جيش العدو ويمر فى غير مثمرهم . قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كما روى فى الصحيحين: هل من رجل يخرج بنا على حرة بنى حارثة» وبين أموالهم؛ حتى سلك بهم فى مال مربع بن قيظى ؛ وكان رجلا منافا ضريراء فلما سمع حس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومن معه من المسلمين؛ فقام يحلى فى وجوههم التراب» ويقول: إن كنت رسول الله فإنى لا أحل لك أن تدخل فى حائطى» وأخل حفنة من التراب فى يدهء ثم قال: واللّه لوأنى أعلم أنى لا أضيب بها غيرك يامحمد لضربت بها وجهك؛ فابتدره القوم ليقتلوه فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : لا تقتلوه» فهذا الأعمى أعمى القلب؛ ولكن قبل هذا النهى ضربه بعض القوم بالقوس فشج رأسه . كان هذا الامجاه من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن نزل على رأى الكثرة ممن استشارهم. من المؤنين . ظ وقبل أن يخوض بهم المعركة نبههم إلى أنه نزل على آرائهمء فلبس لأمة الحرب؛ وانخل درعه استعدادا للميدان؛ وأخذ يضع الجيش مواضعه . أحس بعض المؤمنين أنهم استكرهوا الرسول عليه الصلاة والسلام؛ وقاواأمرنا رسول الله أن نمكث بالمدينة المنورة» وهو أعلم بالله تعالى وما يريد» ويأنيه الوحى من السماء . حسبوا أن الأمر من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالبقاء يتصل بالوحى وأمر الله فيهء وظنوا لفرط إيمانهم؛ ولو كان الأمر كذلك ما أخذ فيه رأى أحدء فلا رأى فى أمر الله تعالى ونهيه» ولكن كان من الرسول عليه الصلاة والسلام الرأى فى الحرب والمكيدة» ولهذا عرض الأمر عليهمء واختار رأى الكثرة, لأنه الشورى 6 ٠ يبي يي يي يي ب ا يي 111111111101012 ذْ ظ ظ خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ٠. لجججججج وبمك‎ 203 ويظهر أنهم رجعواعن رأيهم على حسب الزعم الذى زعموه» ولكن الشورى ليس معناها التردد؛ ْ فإن مع التردد الهزيمة؛ إذ التردد يترتب عليه عدم العزيمة ؛ والعزيمة من قوة الجيش . ١‏ ولقد نبههم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى منع التردد؛ وقال فى حكمة النبوة ( ماينبغى لنبى لبس لأمة الحرب وأذن بالخروج إلى العدو أن يرجع؛ حتى يقائل» وقد دعوتكم إلى البقاءء فأبيتم إلا الخروج فعليكم بتقوى الله تعالى» والصبر عند البأس» إذا لقيتم العدوء وانظروا ماذا أمركم الله ) . مضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بجيشه من المؤمنين؛ ار ثلاثة ألاف كما ذكرناء بينما كان عدة المسلمين؛ وفيهم مرضى القلوب ألفاء وأراد بعض الأنصار أن يستعينوا بحلفاء لهم من اليهود» فقد ذكر الزهرى أن الأنصار استأذنوا الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم فى الاستعانة بحلفائهم من المدينة ا منورة» فقال صلى الله تعالى عليه وسلم: لاحاجة لنا فيهم؛ لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أراد أن يكون جيشه ممن يريدون القتال دفاعا عن عقيدتهم» ولأن الله سبحانه وتعالى يقول : (يأيها الذين أمنوا لا تتخذوأ بطانة سن دونكم لا بألونكم خبالا ودوأ ما عنتم ) قد بدث البغضاء من أفواههم وما تخفى صدذورهم أكبر» ( آل عمران - ١١/8‏ ). وما كان له أن يستعين باليهود فى نصرته؛ وقد كان بينه وبين بنى قينقاع ما كان بما اضطره لأن المنافقون : 5 - نقى الله تعالى الجيش الإسلامى من المنافقين فخرج من الألف نحو ثلث الجيش من أتباع عبد الله بن أبى» وأظهر أنه خرج مغاضباء لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يأخل برأيه؛ وكذلك كل مستبد يريد أن يفرض أيه على غيره؛ فهو لا يخلو من نفاق» وقد ييلغ فى نفاقه ما بلغه منه عبد الله بن أبى رأس النفاق بين المسلمين» وكان خروجه ومن معه إعلاما لأهل الإيمان بنفاقهم؛ ولقد قال: أطاعهم وعصانى . ولد كان من أثر دعوته إلى الخروج أن لامه بعض امخلصين؛ ٠‏ وهم باتباعه بعض المؤمنين فكان من لامه ومن معه عمرو بن حزام» وهو يقول له ومن معه ٠:‏ يا قو م أذكركم الله ألا تخذلوا قر 01 ونبيكم؛ عندما حضر من عدوكم ) فكان من نفاته أن قرا اعد يساور للد اخرة ٠:‏ لونعلم أنكم | تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا نرى أن يكون قتال » فقال الرجل المؤؤمن عندما استعصوا عليه: أبعدكم الله ١‏ أعداء الله؛ فسيغنى الله تعالى عنكم نبيه . يي يني نينا ا يي ل ييل ابيب يباك / لجر ء النًا نارم 6 متيتتتندد ااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااااااااااااااتاتايايايايايايايي اي اي 00000001120212 وسوس سح وح رح رتور وح حوس جوج حوح جرور وج رحس وح جو وح اح جوج واي وان وو حوب وحوح و وج نوت 20720200062 ادي يت ليت نورت ات احاح و نوو ب 276 روي خ ح حواح كدح رح حا وان اح ووس حوس جوج حو بوجو سس جوج و جو رو جح جوج و جوج جح جح رج رج بوجوو نو وحوح جرح جح وجو نوجو وجوج جوج وجوج عجوي ب ب ل ب بي ل ل ا ل ل ل ا ا 2 فك كان رجوعه سييا فى اضطراب بعض المسلمين من المترددين» وإن لم يكونوا من امنافقين؛ فد همت طائفتان من المسلمين أن تفشلا والله وليهما . وهم بنو سلمة؛ وبنو حارثة أن يعودوا مع من عاد مع عبد الله بن أبي» وكان ذلك من فرط جرعهم من لقاء عدد يفوقهم أضعافاء وهو مزود بزاد الضغن والعدة, وقد أثر النفاق فى نفوسهم وإن لم يكونوامناققين . مقاعد للقتال» واللّه سميع عليم * إذ همت طائفتان منكم أن تفشله واللّه وليهماء؛ وعلى الله فليتوكل المؤمئنون» ( آل عمران - ١177+ ١7١‏ ) . وقد فرح رجال هاتين الطائفتين لقول الله سبحانه وتعالى : #والله وليهما» إذ اممأنوا إلى أنهم لم يكونوا منافقين وإن كانوا مترددين» لأن الله تعالى ولى المؤمنين» والمنافقون وليهم الشيطان .7 وإنه إذ خرج هؤلاء كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعرض عليه صغار المؤمنين الذين لم يبلغوا الخامسة عشرة» ولم تكن فيهم مهارة فى الرماية ولا قوة بدنية تغنى غناء الرجال» فقد ثبت فى رد يومئذ أسامة بن زيدء وزيد بن ثابت» والبراء بن عازب 4 وغيرهم : وقد هم برد رافع بن خديج وكان فى مثل هذه السن, فقيل له : إنه يحسن الرماية؛ فأجازه» لأنها لا مختاج إلى قوة فى البدن؛ ولكن إلى مهارة فى إصابة الهدف . وكان سمرة بن جندب قد تقدم أيضا فى قريب من هذه السنة فهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يردهء فقيل :إنه يصرع رافعاً؛ ويظهر أنه رأه أقرى هنهةع فأجازه . مقاعط القتال . ١‏ - أخيل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يبويء المؤمنين مقاعد القتال» وقد صفى الله تعالى الجيش من المنافقين» وثبت المترددين» فقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم داعيا إلى التقوى والصبر» وأن الله تعالى ناصرهم» كما نصرهم ببدر وهم أذلة؛ ومبشرهم به إن صبرواء فقال الله سبحانه وتعالى حاكيا عن نبيه عليه الصلاة والسلام فى تثبيتهم فى ذلك اليوم «ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة» فائقوا الله لعلكم تشكرون* إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ل يي ا 1 1ذ1ذ1ذ1ذذذذ ا ل ل لآ +1+4ذ220110111131 اااي ٠‏ مون مم 4 . 9 اللالاا ا ااا ات ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين* بلى إن تصبروا وتتقوا وبأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين*# وما جعله الله إلا بشرى لكم؛ ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم* ليقطع طرفا من الذين كفرواء أو يكبتهم» فينقلبوا خائبين» (آل عمران - 117 :177 ) ثبت الله سبحانه وتعالى قلب المؤمنين بهذه البشرى؛ وهى الإمداد الروحى بالملاكة إن صبروا فى الميدان وثبتواء وذكروا اللّه تعالى» وأنه فوق كل القوى» وصبرت نفوسهم) فلم تنحرف عن القتال والإيغال وراء العدوء ولم تشغل بالغنيمة عن النصرء وإن صبروا فلم يخالفوا القائد المدرك الذى يدعوهم إلى الرشاد» وإلى أن يتعاونوا جميعا فى الميدان» وعلموا أنهم يؤلفون جيشا متعاونا وليسوأ فرقا متفرقة تتنافس فى الغنائم» ولا تتنافس فى النصر . ظ ظ تقدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ومضى حتى نزل الشعب من أحد فى عدوة الوادى إلى الجبل» فجعل ظهر عسكره عنده لكيلا يتمكن المشركون. وصف الصفوفء كما فعل فى بدر؛ وقلده المشركون فى هذا فصفوا الصفوف أ يضا وجعل لرماة وعددهم خمسون رامياء وراء ظهر الجيش» وجعل عليهم عبد الله بن جبير أميراء وأوصاه بأن ينضح عن المسلمين الخيل» وقال له : 9 انضح الخيل عنا بالنبل» لا يأنونا من خلفنا فائبت مكانك لا ١‏ نؤتين من قبلك ) . ولبس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأمتهء وشدد الوصية للرماةء وذلك ليمنع التفاف جيش المشركين حول جيش المسلمين؛ وعدد المشركين كبير» وجيشهم كثيف . وبعد أن صف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جيشه أمره بألا يقائل» حتى يأمره بالقتال» ليتقدم الجيش على قلب رجل واحدء وظهورهم فى حماية الرماة . وذلك تنظيم حربى لم يعرفوه؛ ولو أن الرماة ل لله ولا مام فرح فى هذه الغزوة» وقد كان أمام جيش الإيمان جيش الشرك يفاخر بكثرته وعدته) وقد اتخل الأفراس الى ججاوزت مائئد 3 والإبل مزارع المدينة المنورة مستراداء ومذهباء وذلك هما أثار ا حتى قد قال قائلهم» والنبى عليه الصلاة والسلام يشاورهم فى الخروج إلى المشركين: أترعى زروع بنى قيلة الاوس والخزرج وا تضار . 11111 امسلل ةل ةلقل ةنال جنروا تخ ةلل طا نال طل دلا ل ةل ةالة]ة]!101]1ة1 !]11161 لفلف 1111 1 لو اولان للالق ١ ّ | 0 ١ ١‏ 8 اام 3 سال ؟ اللووا جايو اا اوتام ةا اا اسح رع موس موس سو وى جرس ججح سحت توج توح ووووووترورو ووو ووو ووو ورور وو ووو ووو دورو رودو نو روووو د وحوح ان وجو جر و و و و نونو وو وو و و ووو واو 1 - التفى الجيشان» ولكن لم تبدأ المعركة ولابد أن الرادريان الظاهرة والنفسية للجيشين قبل أن يخوضا المعركة, لأن الحال لهما تنبيء عن المآل؛ والله ولى المؤمنين كان جيش المشركين مزودا بكل أسباب القوة المادية فعددهم أضعاف مضاعفة لعدد المؤمنين؛ ومن ناحية الدوافع النفسية كان يدفعهم إلى التقتال أولا الثأرء ومحاولة استرداد مكانتهم فى العرب» والخشية على جارتهم التى كانت مصدر ثروتهم ؛ وقد تهددتها قوة العلعين ‏ 0 أخذوا عليهم كل مرصدء فوجد الدافع إلى القتال والاستمانة فيه من النفس والنفيس» وأدركوا أن الأمر بينهم وبين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمر حياة عزيزة كريمة يتفاخرون فيهاء أوموت ذليل فيه العار والثبور. . ولقد أخذوا يعدون العدة الحربية فى التنظيم آخذين مما صنع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو تنظيم الصفوف» فا محارب مأخوذ بنظام محاربه تسرى إليه بمحاكاة والمدافعة نظمه ومسالكه . ولقد أخذوا نساءهم معهم» وكلهن موتورات محنقات» فأرادوا أن يثبتوا بهن» وألا يرتكبن عار الفرارأمامهن؛ ويسلموهن للسبى .0 وكل ذلك لتقوى الروح المعنوية؛ ولا يفرون يوم الزحفء وقد رأوا محمدا صلى الله تعالى عليه سلم وصحبه يثبتون عند الحرب ولا يفرون يوم الزحف ٠‏ ولقد روى أنه لما التقى الناس ودنا بعضهم من بعض قامت هند بنت عتبة فى النسوة اللائى معهاء وأخذن يضربن بالدفوف ويحرضن على القتال؛ وكان اللواء فى بنى عبد الدار فقالت محرضة لهن: ويها بنى عبد الدار» ويها حماة الأدبار» ضربا بكل بتار . أو تدبروا نفارق فاق غير وأامتقىق ولقد كان أبو سفيان حريصا على بث بث الروح الدافعة إلى لقتال فى جنوده إلى أخر لحظة قبل 00 المتال» لقد كان اللواء لبنى عبد الدار» وروى أبو إسحاق أن أبا سفيان قال لهم يحرضهم على القتال :يأ نى عبد الدارء قد وليتم لواء يسوم بدر» فأصابنا ما قد رأيتم ' وإنما يؤتى الناس من قبل رآياتهم؛ إذا الحا ل ا فهموا به وتواعدوه وقالوانحن نسلم إليك لواءنا 2101100100100100010000000000000000000000000000000000000000119030200 0 :ِ 0 .٠ [. د خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم لالطالا الاش لاا دا ااا ااا اااي جب تج جح جتنت 5 - هذا جيش قوى بالعددء وقوى بالعدة» وبثوا فيه روح القوة وأثاروا فيه الحمية» فكانوا ٠‏ المجتمعين على باطلهم» جمعهم الشر والحقد والثار . ولنتجه إلى جيش الممنين» ولا يمكن أن نقول أنه فى إيمانه وقوة روحه كان أقل من قرة المشركين المدافعة» فإذا كان أولئك يدفعهم الحقد والضغينة والترات؛ إن جيثى لإيمان يدفعه إيمان قوى راسخ كالرواسى؛ 5 وإرادة من عند الله سبحانه وتعالى ومعهم أعظم قواد الأرض إيمانا وروحاء وللمؤمنين فيه أسوة حسئة» ولكن يجب أن نذكر بعض الملاحظات : ( أولاها ) أن بعض الذين لم يحضروا بدراء ورأوا غنائمهاء ربما كان من امحرض لهم على القتال والخروج للأعداء - رجاء أن ينالوا من الغنائم أوالأنفال ما ناله إخوانهم من قبل» وإن كان ذلك مع الإيمان والرخ غبة فى أن يفدوا الإسلام بأنفسهم؛ وجانب المال إن كان ؛ بعض الهدف ل بما دفع إلى طلبه» ا ا و0 من لأس قل أن يش المسلمون فى العا وإذا كان اا ا لقان اسن مد وه م ان كا لال بعض المترددين الذين لم يعقدوا العزم قوياثابتاء » فالطائفتان اللتان همتا بأن تفشلاء لا أستطيع أن أقول أن كل أحادهما عقد لعزم ؛ وأصر على القّتال وأراد النصرء وأنه لا يذهب بقوة الجيش إلا التردد» فإن كان من ١‏ بعض أحاده» نقصت الْقُوة بمقدار تردده ٠:‏ ( الثالثة ) أن اليهود كانوا حول المدينة المنورة» ولهم ترات» وقد انضم إليهم المنافقون» وهؤلاء يكونون عورة من وراء الجيش المقاتل . ولكن قيادة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد ذهبت بكل عوامل الضعف» واختفت كل عناصر التردد ابتداء ولم يحدث النزوع إلى الغنائم الذى كان مستكنا فى ؛ بعض النفوس | إلا عندما لمع بربق الغنيمة» وظهرت بوادر النصرء فلم يكن التتبع للفلول المهزومة من قوات المشركين . هذا بإنصاف حال الجيشين المقاتلين؛ وكلمة الله سبحانه وتعالى أعلى» وله وحده العزة» وأنه ناصر جنله إن استقام على الطريقة؛ واتخذ الصبر فى الزحف» والصبر بضبط النفس عدة له» فإن ذلك هوالقوة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى . إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أخذ الأهبة وقوى النفوس» وشحذ العزائم وحقق قول الله سبحانه وتعالى «فإذا عزمت فتوكل على اللّه). ا ا 0 ال لالم اما ل ليك ا 5 إ | 2 ِ 5 الا . سام 4 ل يك 6---تب-- 00070012723212-2121-1-1-1‏ 5 7 7 0 ا 2 6 ا 2 ااا اا ا ا ا ا ا 2 0 ممومووددوودوووو ا ل ل ا ل ل م ا ب ااا0ا00ا0اا00اااا 0 المعركة 6 بوأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لجنذه مقاعد للقتال» وقد عنى بأمرين عناية شديدة أولهما بالرماة؛ فقد شدد عليهم الوصية بألا يبرحوا مكانهم؛ وبما قاله لهم فى ذلك» ١‏ احموا لنا ظهورنا إننا نخاف أن يجيئوا من ورائناء والزموا أماكنكم لا تبرحوا منهاء وإن رأييتم ونا نقتل فلا تعينونا ولا تدفعوا عناء وإنما عليكم أن ترشقوا خيلهم بالنبل» فإن الخيل لا تقدم على النبل ) . الأمر الثانى جعل فى صفوفه الأولى الأشداء من جند المؤمنين الذين أبلوا بلاء حسنا فى غزوة بدر كأسد الله تعالى حمزة بن عبد المطلب؛ وفارس الإسلام على بن أبى طالب والزبير بن العوام الذين يذكرهم وجودهم بهزيمة بدر فيكون ذلك إرهابا لهم وإيقانا بأن الليلة كالبارحة؛ ولأنهم يدقون صفوف المشركين دقاء فيفتحون الطريق لمن وراءهم» ويزيلون الرهبة من لقاء أهل الشرك »ولو كثر عددهم» ونهاهم عن أن يقدموا إلا بأمره» ويستأنوا. وفك أخيل يتفرس الوجوه؛ ويحرضص الأبطال؛ ويدفع الصناديد إلى الا فحمل سيفا ودعا المؤمنين إلى أن يحملوه؛ ويحموه .. روى الإمام أحمد بسنده أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحدء فقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؛ فجعلوا ينظرون إليه» فقال: من يأخذه بحقه ... فقال أبودجانة (سماك )أنا أخذه بحقه . فأخذه ففلق به هام المشركين . قال ابن إسحق: وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب» وكانت له عصابة حمراء يعلم بها عند الحرب يعتصب بهاء فيعلم أنه سيقاتل» فلما أخذ السيف من يد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ثم جعل يتبختر بين الصفين بعد أن اعتصب بعصابته. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حين رأى أبا دجانة يتبختر : إنها لمشية يبغضها الله إلا فى هذا الموطن . كان لواء المشركين مع طلحة بن أبى طلحة» ثم عثمان بن أبى طلحة؛ وكان حملة اللواء جميعا من بنى عبد الدار . والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أعطى لواء جيش الإسلام على بن أبى اللواء من على كرم الله وجهه فى الجنة» وأعطاه مصعب بن عمير من بنى عبد الدار . 11 نالانا لِنِللا افش لي ال ل ل !+ + ! !+ + +1[ 1[ 1[ 1[ 1[ 1 1 1 56000011ظ222 114 خائم النببين الله عليه وسلم لتجنكدكد وو هه . 86 8 الطالايلا ااا اميا ااانا ياي ينين من و وح وح اس وحوح و نح جح اح ص احوحوح ووو وو جو اج اجو روح نوي بواج اج وح وجو يوحي جوج جوج جوج بو اح حو احوئ اج جد دج جوج جوج وتووح توح حون جح ججح حو كوتو وتوت ونح وح كتير اياوزو لوو 1غ - ابتدأ القتال من قبل المشركين أبو عامر بن صيفى وهو أوسى؛ كان يسمى الراهب؛ وسماه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الفاسق عندما خرج إلى قريش يحرضهم على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان قبل قدوم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة المنورة ذا مكانة فى قومه . فلفعوه ليتقدم جيش الشرك؛ وكان فى نحو خمسين؛ وظنوا أن ذلك يوهن من فوة الأنصارء ويبعث على الترددء ولذا قال عندما تقدم ونادى: يا معشر الأوس» فقالوا له ٠:‏ لا أنعم الله بك عينا ) فطاش سهمه ومن معه وخاب فألهم؛ ٠‏ وقال لما سمع ردهم ٠:‏ لقد أصاب قومى بعدى شر ) 5 أذن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالقتال» وكانت كلمة التعرف بين المؤمنين أمت أمتء أندفع الصناديد من جيش المسلمين يقتلون فى جيش الشرك يضربون» فاندفع أبو دجانة يفلق الهام سيف رمو لله صل ل على عي وس أنه تعهد لرسول الله صلى الله تعلى عليه وسلم أن أذ بحقه حتى إنه ليضرب الرجل على رأسه بالسيف» فيفرقه فرقتين 0٠‏ وكان النساء قد خرجن فى القتال ملثمات» أو ظاهرات بمظهر رجال» فلقى أبو دجانة امرأة فيل إنها هند امرأة أبى سان بنت عتبة» فرفع السيف عنهاء ولم يجد من كرامة سيف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يقتل به امرأة» ولو كانت تقاتل. - وحمزة بن عبد المطلب يدق جيش المشركين بسيفه دقاء وأوغل بسيفه البتار فى جيش المشركين» وهم يفرون منه فراراء كأنها النعاج تفر من الأسد الهصور . وحامل لواء الشرك طلحة بن أبى طلحة يطلب المبارزة» فلا يقدم على مبارزته إلا على , بن أبى طالب؛ وما هى إلا جولة من جولات على إلا كانت بعدها الضربة القاصمة التى وصفها المؤرخون بأن ضربات على كانت أبكارا أى لا يضرب إلا ضربة واحدة تكون بكرا منفردة , الخكسادة الفاصدحة ‏ مقتل حمزة مخ المضاء فه القتال: 5 - كانت الجولة للمسلمين؛ حتى إن المشركين يفرون فرارا أمام سيوف الله تعالى التى سلها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على الشرك وأهله» وأمام الذين اشترى الله منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله جاتر يسار نما شرا عرصي على اليا الاو »إنما يحرصون على ما عند الله فى الآخرة : ا م ا ا ل ااام م للييك 00 ا ا ] , ١‏ 9 المح - ' سال 9 اجاج ابي توتو ةك سس سح رس حر جوج رسعو وس جو سوج جح حوس حورج رموس جو وحوح جوج جوج وجوج حو جح جح وح ضوح وحوح جح جح جوج جاجحو ج وحوح حو حو وح وح وح و نو نو ونوج تبح نح نض و نونو ووو واعوا و رلور لوحتو او وح نوس اث توح نو جح جوج رحو وجوج نوج نو جح تو جوج وحن توتو اجو اوح كو رحو جو توج تاجو تون توح تون انج جوج اتنو وتو نزاوتو توتو توا انو تورات تاتون ت راو نزت او تورات وتوت روت اوتا ور ل قتل حامل اللواء الإسلامى مصعب بن عميرء فحمل اللواء على رضى الله عنه» فما سقط اللواء» ولكن الخسارة الكبرى كانت فى مقتل حمزة . لقد قتل غيلة» ما قتل فى مبارزة» ولا فى مواجهة فما كان بنو هاشم ليقتلوا إلا غيلة خبيانة وجبنا. لُقد تواصت هنذ» ركيرها من ولا مع وخني العيد الحمشى الذى يجيد القذف بالرمح؛ ولا يجيد الضرب بالسيف وما كان يجديه لوأجاده أمام أسد الله تعالى حمزة . كان حمزة ة يجندل الأبطال» وما تقدم نحوه أحد إلا جعله يعض التراب مستهزثا به ساخرأ منه ) وهو يتبختر» ويدل بمواقفه فى القتال . قد كا يتريص به العبد الذى جعل سيده جب بن مطعم قل حمزة عم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثمن عتقه؛ كما فتل حمزة عمه . كان وحشى يختبي ء وراء الأشجار لتسنح له فرصة يرمى فيها رميته» وحمزة» كما قال العبد» يحمل سيفه كالجمل الأورق يهد به الجيش هداء فرماه بحربته التى لم تخطيء» ونال حريته 1 فقتل عم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وسيد الشهداء. كما قال صلى الله تعالى عليه وضلم ‏ سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قال كلمة حق أمام سلطان جائر فقتله ) ْ وإذا كان ذلك قد أرضى جبير بن مطعم؛ وأرضى هنل بنت عتبة» فإنه لم يرض الشرف والمروءة» وأرضى النذالة والخيانة» وأنى يكون هذا من فعل أَبِى دجانة» وقد رأى امرأة محاربة فتركها تنزيها لسيف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يقتل به امرأة تقائل . ولكن ما وهن جيش الإسلام» ولا ضعف؛ واام عار لسرن لديل الترني] استشهد منه رجل كان كألف من الرجال الأشداء . بل استمر جيش الحق فى تتبعه لأعداء الله تعالي» فلم يهن» وإن حزن بل مضى فى طريقه؛ ركان هو الغالب» والمشركون يتساقط من بين أيديهم لواؤهم حاملا بعد حامل . قتل حامل اللواء طلحة بن أَبى طلحة؛ ؛ فحمله أخوه عثمان بن أبى طلحة ثم حمله من بعده أخوه أبو سعد وقد طلب المبارزة من على متحدياء فتصدى له على الذى لم يفر من مبارزء ولم يبارز أحدا إلا نال منهء فبارز حامل لواء المشركين» وهو الذى آل إليه لواء المؤمنين بعد مصعب بن عميرء فاختلفا ضربتين فنبت ضربة ابن أبى طلحة؛ وضربه على فصرعه ؛ ثم انصرف عنهة) ولم يجهز عليه؛ ولعله لم ْ يجهز عليه' لأن ارس الإسلام لا يقتل مصروطه بل بقتل مي يقف أماه؛ قال على رضى الله الى الحو خائم النبيين حلي الله علبه ل الاج 0070000000003000500000007 0 عنه عندما قال له بعض أصحابه : أفلا أجهزت عليه؛ قال : إنه استقبلنى بعورته» فعطفنى عليه الرحم؛ وعلمت أن اللّه قد قتله . لا نفول قابلوا بين على ومن حرض العبدء فإن تلك بطولة على» وهذه أخلاق العبيد . توالى . وصناديد الجيش الإسلامى حتى بعد مقتل حمزة بالخيانة والغيلة والغدر مستمرون فى الضرب فى اهتداء, وقد شقوا صفوفهم؛ كما تسق السكين الكمثرى؛ وأداروها رحى فى صفوفهم؛ وهم يفرون تاركين أموالهم وعتادهم ومع كثير ثما يغنم . الغنائم القاتلة 411 - تفرق معسكر الشرك» وفر من فر منهمء ولم تغن عنهم كثرتهم شيئاء ولم ينالوا خيراء ولكنهم لم يسحقراء عع وي ا 1 وفيهم قوة الخيل قوة خالد بن الوليد؛ وفوة عكرمة بن أبى جهل؛ ومع كل منهم ماثة فأرس» قل أعدوا العلةٌ» لينقضوا إن وجدوأ ظ الفرصة» وكلاهما ذربصراريب يدفعه الثأر والحمية . ١‏ 2 طللاب 00 وبينماأ على 5 وسعد بن 9 وص 0 الأنصار 0 ١‏ 1 00 الأسلاب» ويتركون أبا 0 يفلق لا 0 يحمول اه رلطليه ١‏ يغرى بالطمع» والمال يغوى ويضل . ولقد وصف ابن إسحاق العركة قبل التسابق على الغناب تقال : أنزل الله نصره على المسلمين أ وصدفهم وعله» وحسوهم بالسيوف حتى كشفرهم عن العسكر وكانت الهزيمة لاشك فيها . ظ ويقول البطل الزبير بن العوام : ( ولقد رأ يتنى أنظر إلى خدم هند وصواحبها مشمرات هوارب مأ دون ١‏ أخذهن قليل ولا كثير ). | أخذ ناس يجمعول الغنائم ورأى الرماة الغنائم 1 ويتسابق إليها من يريدونها؛ فتركوا حماية ظهور المؤمنين» ونضح الخيل ل را عار لل تعالى عليه وسلمء بألا يتركوا أماكنهم سواء أكان القتل للمؤمنين أم كان على المؤمنين؛ أنه لا يريد أن يحبط جيش المشركين الكثير بجيش الؤسين لذ لم يصل فى العدد إلى ربعه . فلج 14 ة] سومج لطؤداة) اموشاشوافلة للة 1م 141لا 1 فلم 4 ةيقرب فاجو ا ةا مولغ مطوط ها امام 101 لوعي زلدة للم ةرم فلم اما بزها لجطرولة 1110 الحر الثا: ااا ' سال ١‏ آي لماو الاح زايلوا أماكنهم» وعين خالد وعكرمة تترقبهم» ويريدون فرصة ينتهزونها لفعل الخيل» فانقضوا على مواطن الرماة» وأخذوا جيش الإيمان من ظهره . والجزء الأكبر من جيش قريش يسير فى انكسارء ولا يتوقع إلا الهزيمة حتى أخذ ينادى خالد ابن الوليد جيش قريشا بأنه أخذ يضرب جيش محمد صلى الله تعالى عليه وسلم من ظهورهم؛ فعادوا كلبين على جيش المسلمين يريدون أن ينالوا منالاء وأرادوا محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ليقتلوه» وإذا كانوا قد أحاطوا بجيش الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى من ورائهم قال ابن إسحاق : الكشف المسلمون فأصاب فيهم العدو وكان يوم بلاء وتمحيص» أكرم الله سبحانه وتعالى من أكرم من المسلمين بالشهادة؛ حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فرمى رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم بالحجارة؛ حتى وقع» فأصيبت رباعيته وشج فى وجهه؛ وكلمت شفته . وهكذا وصل جيش المشركين إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ودخلت حلقتان من حلق المغفر فى وجنته الطاهرة» ووقع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى حفرة من الحفر . وكان أبو عامر الأوسى؛ قد حفرها ليتردى فيها المسلمون عند هجومهم» فأخذ على بن أبى طالب بيد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ورفعه طلحة بن عبيد الله حتى استوى قائما . وأخذ الصحابة يزيلون وضر الجروح عن وجهه» ونزع أبو عبيدة عامر بن الجراح إحدى الحلقتين من وجهه» نزعها بأسنانه؛ فسقطت ثنية أبى عبيدة» ثم نزع الأخرى, فسقطت ثنية أخرى . كان جيش الشرك لا يريد إلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ظانين أنهم إن قتلوه» انتهى الأمر» ولذلك أحاط به الصناديد من المؤمنين الذين كانوا فى صدر الجبهة» وأخذوا يذودون عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ والسيوف تعتورهم» ومنهم كثيرون ذهبوا فداء لرسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم» وكان منهم من يخصه بالحماية غير مبال بشئع. وفى ذلك الوقت اشتدت الحماسة فى الدفاع عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وكان بجواره مصعب بن عمير حامل اللواء يذود فقتله من يريد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ونادى فى قريش أن محمدا قتل» وقد أعطى اللواء لعلى . ل ني يل ا 2 م اااي 001011000100011 خاتم النبسين الله عليه وسلم ااا يكيل باللا لف 4م ٠.‏ 9 الا ليوا 0 ا تو حيتت اي يي 193302000 |10 110101101011 22 وقد اجهوا إلى النبل يصوبونها على رسول الله صلى الله تعآلى عليه وسلم واتخذ أبو دجانة من نفسه ترسا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقع النبل فى ظهره وهو منحن عليه» حتى كثر النبل؛ وبينما أبو دجانة يترس دون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء كان سعد يرمى المشركين بالنبل ليبعدهم عن الرسول صلوات الله الى وسلامه عليه» والرسول عليه الصلاة والسلام يناوله ما يرمى به ويقول له : ارم فداك أبى وأمى لنترك الذين حول رسول الله ف الله تعالى ل 1 وما أصاب الرسول» ولنتجه إلى مأ جرى فى جيش الإيمان بعد الإحاطة بهم . ظ قد شاع فى المشركين أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ق قد قتل» فأيأس الخبر الجميع؛ ويئس الضعفاء وتحمس الكثيرون» وصاح فيهم أنس بن النضر ١:‏ ماذا تصنعون بالحياة بعدهء قوموا وموتوا على ما مات عليه رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم) واستجاب الناس لندائه» وقاتل حتى قتل . ثم جاء البشير من بعد فترة بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقتل» فنهضواء ونهض معهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من الشعب الذى كان به بجوار أحل» ومعه أبو بكرء ور رعلى: وطلحة» والزبير» وغيرهم من أقويا المسلمين يستردون الموقف بعد المباغتة التى بلغ الاضطراب فيها أن قتل بعضهم بعضا وقد صارت الأمور لأهل الإيمان فوضى . وكان أبو سفيان قد أشرف بمن معه على المسلمين؛ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهوفى هذه الشدة, لا يعلونا» اللهم | إن تفتل هذه العصابة لا تعبل 7 هله الأرض . ونتذب من أصحابه من أنزلوهم» واستقتل المسلمون فى ذلك حتى أزاحوهم عن الجبل» وشقوا طربق قريش» وإن كان الجيش كليلا مكلوماء ولكنها قوة ة الآيمان السترفظه فى لوب رجال بدر الكبرى» وبقية ة سيوفهاء وبقية ة السيف أبقى عدداء كما قال على بطل بلدر وأحل : 6 ذلك سن عزيمة 4 إذ “كانت 0 ترمى من 01 7 فرسان خالد الذى ا ل عادت القيادة إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن اضطربت أمور الجيش؛ حول . رسول الله اللواء على بن أبى طالبء بعد أن سقط حامله مصعب بن عمير» وإنه بعد أن حمل اللواء ١و1‏ 1 1 1 1 1 ا ااا ااا ااا 0 الجر ء الد |: / تتتنتححند ---713د213-3د1ت1-23ت0013232121323 7 7 0 0 ا ا اا اا ا اا“ ا ا ا ا 1 00 ب 0 1 ز ز ز[ ذز 01 اح ا ام راوث جا اج جنوج جوج جوج جحو انوي يرح ووس جحو جوح وح وح نوخي نو اجاج وحوح اتح اث وجو اتواحواحو اح خب ص توج تكح تنو جز كحو كنوت لجن حو وحن اتوتو اواو وو اوور يعوعريراة على وهو الذى يهجم ويضرب» ولا بيهمه أيقع الموت عليه أ يمع على عذلوه) وبعدل أن استولى المسلمون على الهضبة أخذوا يقاتلون» ولم يغن المشركين» إذ استمر خالد فى هجومه؛ فقام المسلمون؛ وكانت الصفوة المختارة من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومن أمثال أبى دجانة والزبير» وطلحة؛ وحامل اللواء على فقابلوه بهجوم مضاد وصدوه» يعن الجبال : ظ ومضى بريق النصر لقربش عندما اضطرب جيش المسلمين؛ وكثر الفقك فيه؛ وليس عددا كثيرا بجوار عدد المشركين» وعندما شاع بينهم أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم قد قتل فحسبوا أنهم منتصرون ساحقون لجيش النبى عليه الصلاة والسلام؛ جيش الإيمان» ولكن ذهب البرق الذى خطف أبصارهم عندما علا جيش المسلمين إلى الهضبة؛ وصد هجمات خالد ومن معهء وحمل اللواء على؛ واللواء حامل النصر» وإن تخاذل حذل من ورأءهء وعلى لا يتخاذل» وقد علموا فهجم؛) وسط اضطراب جيش الإيمان» فلما استقام له الأمرء نغرت جراحهم ؛ وخافوا العقبى ؛ ويكسوأ من النصر الساحق» إذ رأوهم وقفوا أمامهم , وقل ذاقوا من قبل وبال الأمر من طجومهم ) وإن كانوا عندئذ رأوا أن ينهوا القتال» وقد فرحوا بهذا النصرالموؤقتء وخشوا أن يضيع منهم وإنه لابد ضائع ؛ لقياسهم القابل على الماضى؛ والحاضر لحظة ستصير ماضيا. 4 - هذه غزوة أحد التى يقول فيها المؤرخون إن الهزيمة فيها كانت على جيش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولكنى أرى أن تسمية ما أصاب المسلمين هزيمة ليست تسمية تنطبق على الواقع تمام الانطباق» إنما تكون الهزيمة إذا كان جيش الإيمان قد فر فرارا» والآخر قد تبعه فى فراره؛حتى داهم المدينة المنورة »و كان ما يكون بعد ذلك 1 إنما الذى أنهى القتال هم المهاجمون» وكأنما اكتفوا بأن أصابوا مقتلة من المسلمين» ورضرا بذلك لأنهم لا طاقة لهم فيما وراء ذلك» وقد رأُوا السيوف الإسلامية تبرق» وذاقوها مرتين» ولذا تتبعهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وإذا كان ما فى أحد لا يسمى هزيمة» فإنه لا يسمى نصرا أَيضا لأحد الفريقين . وقد يسمى جراحا للمسلمين» كما سماها القرآن الكريم؛ إذ سماها قرحاء وسماها إصابة» فقّد قال اللّه سبحانه وتعالى (إن يمسسكم فرح؛ فقك فس القوم فرح مثله, وتلك الأيام نداولها بس المي يي يي يا ا 31100000 1 1 1 1 215110101111 : خائم النببين الله علبه وسلم ‏ 2 وي لسهم 66وج همه . 00 8 اللاطا ناا ااا ا اك الناس» وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء» والله لايحب الظالمين»* وليبمحص الله الذين أمئوا ويمحق الكافرين* أم حسبتم أن تدخلوا الجنة؛ وما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين* ولقد كنتم تمنول ا موت من قبل أن تلقوه, فقد رأيتموهء وأنتم تنظرون* وما محمد إلا رسول قد سحلت من قبله الرسل أفإن مات أو فتل انقلبتم على أعقابكم؛ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاء وسيجزى الله الشاكرين؟ (آل عمران - .)١144:15٠‏ 6- وقبل أن نترك الكلام فى الموقعة التى أنهاها المشركون» ولم ينهها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولم يعترف بانتهائها إنهائهم؛ بل سار وراءهم حتى فروا هم فارا .. لابد أن نشير إلى أمور ثلاثة: < أولها : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد قتل مشركا بيده فى هذه الغزوة) ذلك أن أبى بن خلف قد أراد أن يقتل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقد اعتزم ذلك الآئم وهو فى مكة المكرمة؛ فلما كان يوم أحد أقبل أبى مقنعا بالحديد؛ وهو يقول : لا تجوت إن نا محمدء فاستقبله مصعب بن عمير فقئله ولكن قيل أن مصعب بن عميرء قتل غيرهء وكان على رسول الله صلى الله تعالى عليه ! وسلم أن يرده بنفسهء فأخذ الرمح وأبصر عليه الصلاة والسلام ترقوة أبى بن خلف من فرجة بين سابغة | الدرع» والبيضة الحديد» فصوب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الترقوة من بين الحديد؛ فطعنه | بالحربة» فوقع إلى الأرض عن فرسه» ولم يخرج من طعنته دم»كما يقول الرواة؛ فأتاه أصحابه» وهو يخور خخوار الثور, فقالوا له : ما أجزعك !! إنما هو خدش» فقال : والذى نفسى بيده لو كان الذى بى بأهل ذى امجاز لمانوا أجمعين.فمات إلى النار فسحقا لأصحاب السعير . ويقول ابن إسحاق فى وصف قتل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم له وقد جاء إليه قال : دعوه فلما دنا منه تناول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء الحربة من الحارث بن الصمة» فقال بعض بد م مم يي ل القوم؛ كما ذكر لى» فلما أخذها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم انتفض انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعر عن ظهر البعير إذا انتفض» ثم استقبله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فطعنه فى عنقه طعنة تدأداً بها عن فرسه مرارا . ظ 1 ظ وإن هذا يدل على قوة بأس النبى صلى الله تعالى عليه سلم وإن كان لا يقتل بيده . الأمر الثانى : أن النساء كن يخرجن فى جيش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يحملن ألا للمجاهدين ويداوين الجرحى إن أمكن ذلك» وقد يضرين بالسيفء إن كانت ضرورة لذلك» يروى أذ أم عمارة نسيبة المازنية قد خرجت مع الجيش حمل سقاء فيه ماء؛ لتسقى الجيش . وكانت تشد أزر 90 كك لاا 0 0 لحر أل ا ابام ١‏ ٍِ - سال ككل ل مما ا ا 0 3 ١ ووو وحوح ووو وكوك ووو ووو 17101714007407 انون اين يي 1010022 جح وح رج حوور تحور 2 اجاهدين؛ فلما أحدق المشركون وأحست بأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتعرض للمشركين؛ وقد جعلوه هدفا مقصودا . استلت السيف؛ وأخذت تذود عنه صلى الله تعالى عليه وسلم مع الذائدين؛ وترمى بالقوس؛ حتى نزلت بها جراح شديدة وأصاب عاتقها جرح أجوف له غور. لد كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تغسل الدم عن وجه أبيها الكريم؛ وتداوى جرحه. روى البخارى عن سهل بن سعد أنه قال: ١‏ أما والله إنى لا أعرف من كان يغسل جرح النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومن كان يسكب الماء وبما دووى» كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تغسله؛ وعلى يسكب الماء بالمجن» فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها 2 . والظاهر من هذا الخبر أن فاطمة الطاهرة بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد خرجت مع امجاهدين» فداوت جرح أبيها عليه الصلاة والسلام» أو أن يكون الدم استمر يسيل حنى عاد إلى داره؛ والله تعالى أعلم . ( الأمر الثالث : ما فعله المشركون بالقتلى؛ وخصوصا الجثمان الطاهر» جدمان حمزة رضى الله عنه وأقرنه بما فعل على رضى الله عنه عندما صرع مبارزه ابن أبى طلحة» فقد بدت عورته» فرفع على سبيفه وأخذته المروءة والرحمء ولكن أنى تكون امرأة أبى سفيان وأبو سفيان؛ وعلى البطل الذى يقرع الأقوام فى وجوههم» ولا يقرعهم مدبرين . سلط المشركون النساء على القتلى يمثلن بهم بقيادة هند بنت عتبة زوج أبى سفيان» وأم معاوية» وذكر ابن إسحاق أنه وقعت هند بنت عتبة» والنسوة اللائى معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يجدعن الآذان والأنوف» حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنوفهم خلاخل» وقلائد» وقد أعطت قلائدها الحقيقية وخدمها وأقراطها وحشيا الذى اغتال حمزة غدرا وخيانة وجبناء وبقرت بطن حمزة» وأخذت كبده فلاكتها ولم تسغهاء فلفظتها ثم علت على صخرة مشرفة . وأنشدت تقول : نحن جززيناكم بيوم بدر والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي مسن صبر ولا أخي وعمه.وبكرى شفيت نفسى وقضيت نذرى شفيت وحشى غليل صدرى فشكر وحشى على عمرى حتى ترم أعظمى فى قبرى ااانا اطاط لولاا ااا الالالال براقا ااال اللا لاوطلا ااا مالقا خائم النببين الله علبه وسلم تننتندد هوووه . 6ه 5 يبب بي يي يي 22 0 من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه 771 بت (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» فمنهه من قضى تحبه ) ومنهم من ينتظر. وما بدلوا تبديلا *# ليجرى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنائقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما» ( الأحزاب - 14,77) . إن النص السامى الكريم ينطبق على الذين ثبتوا مسن رجال المؤمنين فى أحدء سواء أنزلت الآية فيهم أم كانت عامة» تعم كل رجال الجهاد من الموْمنين . فقد كان فى هذه الغزوة رجال كانوا صادقين فى حربهم2» وصادقين فى إيمانهم منهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب الذى كان يدق جيش الشرك دقاء ومنهم أبودجانة الذى كان يفلق الهام بسيف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأعطى السيف حقه؛ ومنهم مصعب بن عمير» ومنهم بطل الأبطال على بن أبى طالب الذى حمل اللواء فى الشديدة؛ فكان إعطاء اللواء له إرهابا للشرك؛ ومنهم طلحة بن عبيد الله» الذى كان له الفضل الأول فى ويل الحرب من هزيمة متوقعة للمؤمنين إن نصر متوقع للمؤمنين؛ ومن بعده أنهى المشركون القتال خشية أن تكون العاقبة عليهم؛ لالهم . وذلك عندما طلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من صحابته الأبطال الذين يحوطونه أن يعلوا إلى الجبل» حتى لا يكون أبو سفيان فى علو عليهم . وأتترك البيهقى يتكلم فى دلائل النبوة 0 أنهزم الناس عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال: ألا أحد لهؤلاءء فقال طلحة: أنايا رسول اللهء فقال عليه الصلاة م" 3 رجل من الأنصار فأناايا رسول الله فقاتل عنهء وصعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وم معه» ثم قتل الأنصارى فلحقوهء فقال: ألا رجل لهؤلاءء فقال طلحة مثل قولهء فقال رسول 0 لله تعالى عليه وسلم مثل قولهء فقال: رجل من الأنصار فأنايا رسول اللهء فقاتل» وأصحابه يصعدونء ثم قل فلحقوهء فلم يزل يقول مثل قوله الأولء ويقول طلحة أنايا رسول الله فيستأذنه رجل من الأنصار للقتال» فيأذن لهء فيقاتل مثل من كان قبله, حتى لم يبق معه أحد إلا طلحة؛ فال رسول الله صلى الله ؛ تعالى عليه وسلم من لهؤلاء؟ فقال طلحة أنا يا رسول الله» فقاتل مثل قتال جميع من كان قبله؛ وأصيبت أنامله» ثم صعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أصحابه وهم مجتمعون» وقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم:ذلك يوم كان لطلحة . 03 ف تمتعدن ل ييل أ أ ] ا ١‏ 2-6 تتتددتتم 2 سال ل الجاية جاع جام الج اوت سج توس وى توت سس تو سىس سو سو سسس ت ءسون ت ‏ نز / 0 [ 0 2000أ22 ااا 1 وإن صعود - جيش المسلمين إلى الجبل بعد أن أبعدهم المشركون فيصل بين الاضطراب فى جيش المؤمنين» وبين إعادة الخطة» والسير على المنهاج من غير اضطراب؛ وحامل اللواء على كرم الله وجهه؛ ولذا أخذوا يضربون أقوى فى المشركين بقيادة خالد بن الوليد؛ وينتصفون منهمء وقد زال عنهم وعث الجروح؛ وانتظم - جيش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولذلك أنهوا القتال وشيكاء ولم يستمروا خشية أن تدور عليهم الدائرة كما ابت لمسلمون يحسونهم بإذنه ' فرحة أبى سفيان بالنصر القريب - أنهى أبو سفيان الحرب فرحاء راضيا بما وصل إليه, وإن لم يكن نصرا لهم وسحقا للمسلمين؛ ولكنه أدرك الثأر وكفى» والوقائع أقنعته بأن يكتفى بذلك؛ حتى لا يضيع من يده ما أخذء وهو أنه ثأرء وأخذ ترتهء وكفاه ذلك» ولم يقتلع المدينة المنورة» ولم يستطع أن يمنع أسباب مصادرة ماله وعيره؛ ولكن وقف يفاخر بما وصل إليه» وينادى المؤمنين» يقول : أفى الجيش محمد؟ أفى القوم محمد؟ أفى القرم محمد؟ نادى ثلاثاء فنهاهم رسول الله صلى الله تعالى علية وسلم أن يجيبوه؛ ثم قال: أفى القوخ ابن أبى قحافة؟ أفى القوم ابن أبى قحافة؟ ثم قال: أفى القوم ابن الخطاب» ثم أقبل على أصحابه» قال: أما هؤلاء فقد قتلوا وقد كفيتموهم فما ملك عمر نفسه فقال : كذبت والله يا عدو اللهء إن هؤلاء لأحياء كلهمء وقد بقى لك ما يسوءك. فقال : يوم بيوم بدر والحرب سجال؛ إنكم ستجدون.فى القوم مثلة لم أمر بهاء ولم تسؤنى . ثم أخذ يريجز فرحا : اعل هبل» اعل هبل .. ظ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ألا تجيبونه ؟ قالوا :يا رسول الله وما نقول ؟ قال قولوا: الله أعلى وأجل» قال إن لنا العزى» ولا عزى لكم. قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ألا مجيبونه ؟! قالوايا رسول الله فما نقول؟ قال قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم . وصف المعركة فى القرآن الكريم 6 - وصف القرآن الكريم المعركة وصفا دقيقا» ووصف نفوس - جيش النبي صلى الله تعالي عليه وسلم وخصوصا الذين كان يطلبون مال في المعركة» وآنارهم فيهاء قال اله مبحانه وتعالي . هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين* ولا تهنوا ولاتخزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين* إن بمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الأيام نداولها 1111110010164 11113171717101011خم |||[ |[ |[ |[ 1100 الا خاتم النبيين صلي الله علبه وسلم ااا اا ااا اا ينين ب بي ب ب ب ب ب ب ب م ل ا ا ل ب م ل م ل ل ل ل ا ل ا م ل ا بين الناس؛ وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهاداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين أمنواء ويمحق الكافرين* أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ونا يعلم اللّه الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين* ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه, فقد رأيتموه وانتم تنظرون# وما محمد لا رسول» قد خلت من قبله الرسل» أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعفابكم؛ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاء وسيجزى الله الشاكرين* وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا؛ ومن يرد واب الدنيا نؤُنه منهاء ومن يرد واب الآخرة نؤنه منها وسنجزى الشاكرين» ( أل عمران -8؟١ ١45:‏ ). هذه الآيات الكريمات تصور النتيجة التى انتهت إليها المعركة بالنسبة لما أصاب المسلمين من قرح؛ وأنه كان اختبارا للمؤمنين ليتميز امجاهدون الصابرون من الضعفاء المترددين» كما أشرنا فى وصف الجيش . وفى النص الكريم ما يشير إلى حقائق ثابتة» ومنها أن الإصابة مرة لا يصح أن محدث الوهن والحزن» فهما يولدان اليأى من رحمة اللهء وليس اليأس من شأن أهل الإيمان؛ فإنه لا ييأس من روح الله إلاالقوم الكافرون. ومنها أن القياس بالممائلة بين ما أصابهم فى الماضى؛ وما أصاب المومنين يريح النفوس» وقانون الحياة الذى سئه الله تعالى فى الوجود المداولة» حتى يكون النصر النهائى» وما النصر إلا من عند الله العلى الحكيم ٠‏ 0 ومنها بيان أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وإن كان صاحب الرسالة لا يصح أن يكون موته أو قله منهيا لدعوته» بل على المؤمنين من بعده ألا ينقلبوا خاسرين» وعليهم أن يتحملوا الرسالة وييلغوها للناس ٠ش‏ ويجاهدوا فى سبيلها غير وأنين ولا مقصرين. ْ٠‏ ا ا ١‏ عوترموووووو وو م ١ يي يات هذه حال المسلمين فى أعقاب المعركة والعبرة فيها . ولقد وصف الله سبحانه وتعالى المعركة فى ابتدائهاء ووسطها وما أصاب النفس الحاربة» إن كانت ) مترددة؛ والنفس إن كانت مجاهدة: وبين سبحانه وتعالى سبب العجزء فقال تعالت كلماته: (ولقد | صدتكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه» حتى إذا فشلتمءوتنازعتم فى الأمر ٠‏ وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون؛ منكم من يريد الدنياء ومنكم من يريد الآخرةء ثم < صرفكم عنهم ليبتليكم» ولقد عفا عنكم, والله ذو فضل على المؤمنين* إذ تصعدول ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم فى أخراكمءفأثابكم غما بغم ) لكيلا تحزنوا على ما فانكمء ولا ما أصابكمء واللّه خبير بما تعملون* ثم أنزل لا 0لا ل ل ا 00م الل م ) الجر النًا: باح 2 - سال الح حتت حك . تو كز توت تارنب جوج توج توت توتو وو رن حو وحن بجوو واو وتو وو ود وبري عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يفشى طائفة منكمء وطائفة قد أهمتهم أنفسهم بظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية» يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله؛ يخفون فى أنفسهم ما لا يبدون لك» يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما . قتلنا ها هناء قل لو كنتم فى بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم؛ وليبتلى الله ما فى صدوركم» وليبمحص ما فى قلوبكم؛ واللّه عليم بذات الصدور* إن الذين تولوا منكمء يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبواء ولقد عفا الله عنهم؛ إن الله غفور حليم» (آل عمران - 181 : .)١50‏ ونرى فى هذه الآآيات الكريمات وصفا دقيقا للمعركة» ووصفا للنفوس بينه العالم بما فى الصدور. ونرى الآيات تبين ابتداء المعركة» وقد كان فيها جيش الإيمان يحس الشرك بأن يصيب حسهء وإصابة الحس قتل الأنفس. وإزالة عنصر الحيأة فيهاء بإزالة الحس الذى هو مظهر . ويجي ء من بعد ذلك الخلاف حول الغنائم ؛ بسبب التردد بين أحذها وبين تركهاء وفى الأولى عصيان القائد الأعظم» وفى الثانية عصيان النفسء» وطاعة القائد هو أولى بهاء وإن كل تنازع عجز» ولذا بين القرآن الكريم أن ذلك فشل ذريع؛ ثم غلب بعد ذلك العصيان . انق فى هذا الخلاف ما تكن النفوس» فكان منها من يريد الدنياء وهم الذين تبعوا الغنائم» وأخلوا بالصفوف» وصرف الله تعالى جيشه الذى كان موحدا فى الظاهرء لتكون تلك الجراحء والمقتلة التى. أصابت المسلمين : وصور الله تعالى المعركة فى انتصارها وكبوتهاء إذ هم يصعدون؛ والرسول عليه الصلاة والسلام يلعوهم فى أخراهم 03 ثم من بعد ذلك كانت الحسرةء فلم ينالوا مالاء ولم يحفظوا نفساء وأصابهم غم شديدء بل أصابهم غمان. غم بسبب ضياع الأنفس وضياع المال إذ تعجلوا قبل ميقاته؛ وغم إذ نالهم »وأحسوا بما كان منهم؛ فلا يحزنون على مال فاتهم» ولا جروح أصابتهم» إنما هوالغم والغم إنزال غمة بالنفس؛ تكون منها فى ظلام لا يرى ما وراءهء ويصيب النفس بالإعياء المرهق كدا وحسرة . وإن ذلك كان عاما لمن كان يريد الدنياء ومن كان يريد ما عند الله» وقد خص الذين يريدون ما عند الله تعالى بعد الغم المتوالى» غما بعد غمء كان الاطمئنان والرضا بما كان مستفيدين من العبر» وكان مظهر هذا الاطمئنان النعاس الذى لا يكون إلا من قرار نفس» واطمئنان حاضرءورضا بما قدر الله تعالي؛ 1 لني اام ا يي يي يي ا لل ل ل لز<ل+ +1[ 1+1[ [ 1[ 1 1 1 1 2220100111 خائم النبيبين الله عله وسلم تدده 9 سوج وم 4ه 4 وو 9 الجاجاا ااا لظ يي ا 00000 1 11 111101112121111 3 وقد بذلوا فى جهادهم كل الأسباب» وقد فاتهم النصر الحاسم كمن كان الشيطان قد 535 بأن . أوقعهم فى الزلل» بما كسبت قلوبهم من طلب للمال . والأخرون الذين لم ينلهم الاطمئنان لأنهم الذين باشروا سبب الفزع والاضطراب الذى أصاب - الجيش قد أهمتهم أنفسهم؛ ؛ فكانوا فى هم دائم؛ لأنهم فقدرا مال الذى كانوايريدرنه؛ وأصابتهم حسيرة من الجراح التى نزلت بهم» وبامؤؤمنين» ولأنهم لم يطيعوا . ولقد حدث من بعضهم أنه بعد الانكسار لمؤقت الذى أصاب الجيش فكر بعضهم فى أن برب الل آذ ل اا ني مراك هنل . ألا انار ليله لاسا لوقي قبل أن يأنوكم فيقتلوكم؛ .فقال أنس بن النضر: يا قوم إن كان محمد قد قتل» فإن رب محمد لم يقتل» فقانلوا على ما قاتل عليه محمدء اللهم إنى أعتذر إليك ما يقول هؤلاء» وأبراًإليك مما جاء به هؤلاء» ثم وقد أشرنا إلى ذلك من قبل» نذكره هنا بيانا لما نشير إليه» فهؤلاء هم الذين أهمتهم أنفسهم» وقد جرهم الشيطان إلى الزلل بسبب ما كسبت نفوسهم من تردد» ومرض نفسى» فكان زللهم نكية للجيش» ' وإن لم تؤد إلى هزيمة» وإن هذا يركى ما قلنا فى أول القول عندما وصفنا جيش امسلمين» بأن فيه بعض المترددين دعاة الهزيمة إذا وجدت أسبابهاء وأنهم ما جاءوا إلا للغنائم» وأنهم نفسوا على أهل بدر ما نالوا من أنفال» فلم يريدوا القتال إلا لينالوا مثل ما نال الذين سبقوا بالجهاد حقا وصدقا . سام المعركة 3-0 ا 00 وإنما الذين أنهوها هم المشركون ولم تكن قد انتهت من قبل المؤمنين ان ل ل ل ا وكانت جراحات فى المشركين دون 0 وكنن 0 إلا أن جاعرا 0 و, د اا ا لين وررهم كاله بالرصاء : يي 11000101010110 1 1 21101010101 ا , ا ما: 0 ع لثانصس 9 امات ات كيو اجاج ااا الاج ا ايا يي يلياو يي يي يا | 7 وإذا كان المشركون قد أنهوا الحرب» بما يشبه الفرار عندما استرد المسلمون جأشهم» واستقاموا ظ لجهادهم ؛ وأخذوا يكيلون لهم؛ ونخحافوأ على أنفسهم من عودة الوثبة ؛ وأن يحسوهم بإذد الله تعالى كمأ 2:.31101101101001*1*1*[|[|[| [#[#|[# | # [| [| [| [| 09| | [| | | 0000 0001111 ً 7 ابتدأواء لم ينه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الحرب» ولذا تبعهم بالجند المؤمنين؛ ولا يجدد الجيش» بلبيلعب إلرهع يمن كائرا ببعة وإذا كان قد فقّد من جيشه نحو السبعين؛ فإنه بقى له فوق ستماثة؛ وإذا كانوا قد أصابتهم جراحهم؛ ولكنها لم تنقلهم؛ ٠‏ وهم بقية السيف وبقية السيف كما قال بطل الجهاد على بن أبى طالب» أبقى عددا . خروج النبه صلى الله تهغاله غليه وسلم - بعد أن عاد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المديئ المنورة من امعركة التى كانت يوم السبت 15 من شوال منة ثلاث, وكان يوم الأحد فى الغداة يدعو جنده للذهاب إلى تتبع المشركين) ورأى صلى الله تعالى عليه وسلم ألا يخرج معه إلا من كان من رجاله فى أحد؛ 7 عرض عليه عبد الله بن أبى ومن رجعوا أن يخرجوا معه؛ فرفض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يخرجواءوقد فرح المؤمنون بخروجهم وقد قال رسول الله صلى الله تعلى عليه رسام 3 يخرحن بتى إلامن شهد القتال ) فاستجاب الذين أخلصوا دينهم لله قرحى على ما أصابهم من جروح وبلاء؛ وقد روى أن اللّه سبحانه تعالى قال فيهم :9 الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم ‏ القرح» للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم » (آل عمران - ١9/1‏ ) .. ميدي و و طلب اعدو الى أنهى هر الحرب؛ ورحاها دائرة» ولم يتركوها رحمة؛ بل نجرد الرضا بما وصلوا إليه من ثا رات غير كاملة؛ فالأبطال الذين جندلوا مشايخهم ببدر كأبى دجانة وعلى والزبير ما زالت سيوفهم مشهورة عليهم . والمشركون من بعد أن أنهوا القتال شبه فارين من نهايته» فإنه روى أنهم أخذوا يتلاومون ويقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئاء تن ثم تركتموهم) بنااتنف د رؤوس يجمعون لكم ٠‏ 0 ذلك قولهم بأفواههم» والحق أن رجالات محمد عليه الصلاة والسلام ما زالت فيهم البقية المرهبة» وما زال الإيمان بنصر الله يملا قلوبهم ظ اد م الشركة جما هم عم لز لإلايةبباة ل صلى ال نل عل وسلمء وقد ابتدأت العودة إليهم عندما علا النبى عليه الصلاة والسلام بجيشه فوق الهزيمة» وأخذ يذيقهم وبال أمرهم» فانتها ل علموا ذلك ورجعوا عن عزيتهم ورضوا بماناوا . ظ ل الل يليك ا ا ا ا ل 0 ا ان خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى حمراء الأسدء وهى تبعد عن المديئة ا منورة نحو ثمانية أميال» وأقام على المدين ا منورة ابن أم مكتوم » وقد لقيه بعض بنى خزاعة» وكانوا يميلون إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مسلمهم وكافرهم فقال قائلهم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يا محمد إنا واللّه لد عز علينا ما أصابك فى أصحابكء ولوددنا أن الله تعالى عافاك فيهم» وقائل هذا القول هو معبد بن أبى معبد الخزاعى . ذهب من ذلك معبد إلى الروحاء وفيها أب سفيان بن حرب» وقيل أنهم كانوا أجمعوا إلى النبى ظ صلى الله تعالى عليه وسلم» ولكن من غير إقدامء بل على خوف ووجل» ولذلك جبنوا لما علموا بخروج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم للقائهم . سأل أب و سفيان معبدا قائلا:ما وراءك يا معبد . ظ قال معبد: محمد قد خرج فى أصحابه يطلبكم فى جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم محرقاء قد أجمع معه من كان تخلف عنه فى يومكمء وندموا على ما صنعواء فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط . قال أبو سفيان : ويلك ما تقول ؟ الله ما أراك ترتخل» حتى ترى نواصى الخيل» ووالله لقد | اجتمعنا للكرة عليهم؛ حتى نستأصل شأفتهم . قال معبد: فإنى أنهاك عن ذلك . نهنه من عزمتهم» وقلل من شوكتهم كلام معبد؛ وقد كانوا على وجل من اللقاء» ولكنهم أرادوا أن يمنعوا محمدا صلى اللّه تعالى عليه وسلم من اللحوق بهم؛ فكلفوا بعض عبد القيس بأن يفزعوا النبى كما فزعوهم فركب عبد القيس التقى بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو بحمراء الأسدء فأخبره بأن أب سفيان قد أجمع على السيرإليه ليستأصل بقيتهم . ظ فلم يفزع محمد صلى الله تعالى عليه وسلم كما فزع هوبل قال : حسبنا الله ونعم الوكيل؛ وقد قال البخارى: إنه أنزل فى هذا قول الله سبحانه وتعالى : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكو فاخشوهم فزادهم إيماناء وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل177»4- آل عمران) وأخيرا ارتد المشركون على أعقابهم خاسئين» ورضوا يما لقوا. والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يتبعهم؛ فهل كان المسلمون بعد ذلك فى واقعة أحد مهزومين ؟ لد أصابهم قرح والجروح تصيب المقاتلين ولا تعد فى قانون الحرب هزيمة» إنما الهزيمة أن يولوا الأدبارويفروا فرارا . 8 2 141214242 ز 1 آذ ااا أ : |/ 7 ١‏ ححا : . سسا 4 8 اام كك يةيةيةذةذ 2د 2 0013232 5 0000707077777 ا ا ا ا ا 0 ااا ا و2 ا ا م ا ا ا ا ا ااااااا0ااا0ا0ا0ا0ا0ا09ة0ة0ا ا لوو وير ظ رحمة النبى القائه صلى الله تعالى عليه وسلم 5١‏ - إن القائد الذى يسيير ورأءه الجيش »؛ ويقدم روحه بين يليه؛ ويقدم معه على مواقع الردى غير هياب ولا وجل» هو القائد الرحيم الذى يحمى الجند من ورائه بأن يحنو عليهم كما يحنو الأب على أبنائه؛ فإذا قدمهم للاستشهاد فلمقصد أسمى» يقدم نفسه فيه أمامهم .‏ - ولبس القائد المظفر هو الذى يقدم جيشه إلى ايدان كما يقدم أدوات الحرب» ومعدات القتال» من غير قلب يرحم؛ وينسى أن الجبوش قلوب تقدمء وأرواح تتقدم فداء للمعنى الإنسانى العالى الذى تفاتل من أجله؛ وتخوض له مشتجر السيوف» وتلفى بالحتوف نصرا له وتأبيدا لكلمة الحق» إن ينتصر» وإِن انتصر مرة» لا يعاوده النصر مرة أخرى, لانه لا يجد جندا ينصرونه؛ ولقد رأينا من يحسبون أنفسهم قواد الحرب من يرى صرعى جيشه فى الصحراء؛ ولحومهم تنهشها ذثابهاء ويقول غير حزين : رلقد كان بونابرت قائدا مظفرا حتى عاد إلي فرنسا ءوترك جنده فى روسيا يأكلهم الثلجء وقد أذاقهم لباس الجوع» فكان ذلك مفتاح هزيمته» وما انتصر من بعد ذلك انتصارا حاسما . وإن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم كان المثل السامى لرحمة القائد بجنده؛ كأنهم قطع من نفسه, ولقد زكى الله سبحانه وتعالى هذه الرحمة المحمدية النبوية» فقال الله سبحانه وتعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهمء ولو كنت فظا غليظ القلب؛ لانفضوا من حولك» فاعف عنهم واستغفر لهمء وشاورهم فى الأمرء فإذا عزمت فتوكل على اللهء إن الله يحب المتوكلين؟ (آل عمران .)١8-‏ وقد بدت رحمة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بجنده فى أحل وعقب الجروح النى أصابت الجيش الإسلامى» فما وجه لوما لأحدء وما جال بخاطره أن يحاكم المقاتلين لأخطاء وقعت» بل كل همه فى الميدان أن يسترد الموقن لأصحابه؛ وأن بتقفواء ولا يخروا صرعى أمام أعدائهمء بل ارتقى بهم إلى الهضبة وأعطى الراية من يحملها بحقهاء وناضل» وقاوم؛ حتى أ المشركين من أن يستأصلوا المرمني:؛ بل خافوا منهم» وأنهوا الفتال وإن لم يكونوا مل حورين »؛ دشية أن يندحرواء إذ رأوا جند رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم قد اشتد بأسهم فى القتال مع هذه اللجراح التى جرحوها ْ وعفا عنهم» ليستبقى نخوتهم وبأسهم لا يأ: ' وإن لم يكن ما وقع لا يسرء بل كان يضرء ولم يكتف عليه الصلاة والسلام بالعفوء بل استغفر لهم بأمرربه . | ناواو ااا اااي 9 فون مه 4 . 9 »نايبب ب 0 ووو ووو ووو وسو ووو ووو وم ووو و ووو ووو ووو ووو ووو جو و بوجوو وجب وو و جب و روجو ووو وو رو ونوج بوجوو ونون ونور 02 ولعل شوراهم هى التى جعلتهم يواجهون المشركين» وقد كانوا بمنجاة عن ذلك» لو أخذوا برأى لرسول» ولكن الشورى لم تكن سبب الجراح» إنما عصيان القائد» والخروج عما رسم من نظام كان هو السبب المباشرء ولذلك أمره الله سبحانه وتعالى أن يستمر فى الشورى» فخا الشورى دائما إلى صواب» لأنه يقوى إرادة الأمة؛ وصواب الاستبداد دائما إلى خطأء لأنه يضعف إرادة الأمة» وضعف إلا لإرادة يضعف العزيمة ويفسد النفس» وذلك فى ذاته خطأ 1 ولد أخذت الرحمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نهنا سن ةر يدفنوا بدل أن يرسلوا إلى أهليهم: ٠‏ ومن أخخذه أهله رده إلى الموطن الذى استشهد فيه وذلك لكيلا ن تتبعثر أبدانهم الطاهرة» ولكيلا تثير رؤية ة ذويهم لهم أما وحزناء ولكيلا يتصايح أهلوهم بالندب والنواح» فكانت رحمة ة الله تعالى بهم أن يدفنوا حيث هم؛ ليعرف الناس فضلهمء ولد كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من بعد يزور مصارعهمء وسلك ذلك أبو بكرء ثم عمر ثم عثمان» رضى الله تعالى عنهم جميعاء وعلى كان يكرم ذرية أهل بدر وأهل أحد» فيزيد فى الصلاة عليهم تكبيرات فى صلاة جنازتهم . ولقد كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يدفن الشهداء؛ ويجمع فى القبر أكثر من واحد» ويختار من كانوا ذوى صحبة بينهم ؛ فيدفنهم فى قبر وأحد؛ وكان يقدم فى الدفن الأقرا فالأقرأء وكلهم شهداء ذوو فضل عظيم ومقام كريم فى الإسلام . وقد كان عليه الصلاة والسلام لا يمنع أن ييكى أهل الشهيد من بكاء عليه حزناء وإن كان قد فاز بالشهادة؛ وكان يقول عليه الصلاة والسلام ٠‏ البكاء من الرحمن والصراخ من الشيطان ) . وكان ييكى بكاء شديدا على عمه حمزة أسد الله تعالى» حتى إنه رأى نساء الأنصار ييكين قنلاهم فقال صلى الله تعالى عليه وسلم حزينا باكياء (وحمزة .لا بواكى لحمزة ) . ومن رحمته عليه الصلاة والسلام بأهل الميت أنه منع السيدة العظيمة عمته صفية من أن ترى أخاها حمزة مقتولاء وقد عبثت العابثات من نساء المشركين بجثمانه الطاهر» ومثلوا به . قال ابن إسحاق : قد أقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إليه (حمزة) وكان أخاها لأبيها وأمهاء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم للزبير: : الحقها فأرجعهاء لا ترى ما بأخيهاء فقال لها الزبير؛ ارجعى يا أمه» إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأمرك أن ترجعى . قالت: ولم وقد بلغنى أنه قد مثل بأخىء وذلك من الله فما أرضانا بما كان من , ذلك لأحتسبن ولأصبرن إن شاء اللهء فلما جاء الزبير إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأخبره بذلك قال: خل سبيلهاء فأنته فنظرت إليه واسترجعت واستغفرت . ا ا اا ا ا م لل ل ميا الحز النا: ااا -_' سال 9 احاح هكحكح حك احا ا 0ا0ا0ا0ااا0000000ا14140 1 ا ة0ة0ة0ة0ة0ة0ة0ا0ا06060ا060ا060ا00606060 1 لي م يي ل ل ل ا م بثو واس حوس ترح يو وتو وح واج وس و جو تور اج جوج جو يي ايوج يج وجوج جح حو جتن اج و توتو جوج جوج بو ووس تو ورج رج رج جوج اح جوتو عو جوج وجوج وو كتحت وح حاو ئوس جاح اجيج اح حو وح وح وحوح وجي توج حو جو جوج وج وحو وجري ووه ولقد دفن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عمه سيد الشهداء حمزة مع ابن أخته عبد الله ابن جحش» وقد مثل به؛ كما مثل بخاله حمزة , وهكذا كان النبى عليه الصلاة والسلام القائد الرحيم يعيش بعد الجراح مع الأسر الجروحة يواسيها ولكن مواساة النبوة . والحقيقة : أن قتلاهم شهداء؛ وأنهم أحياء يرزقون» كما قال سبحانه وتعالى : (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواناء بل أحياء عند ربهم يرزقون» (أل عمران ١59-‏ ) وأنهم قد نالوا * خير الحسنيين» وأنهم يتمنون لو يعودون ليقتلوا فى سبيل الله شهداء كما قتلوا» ولكن كتب الله أن الذين يموتون لا يرجعون؛ ولكن يبعثون فى يوم الميقات المعلوم . السعدد والحسسات ١‏ - وقف أبو سفيان بن حرب الذى كان قائد الشرك مفاخرا قائلا ١‏ يوم بوم بدرء نه اع يي نا فخسارة المسلمين يوم أحد كخسارة العدد ا فيهما الم والاجابة؛ لقَد كان الفتلى من المشر كبن فى بدر سبعين ») والأسرى مثلهم وفروا يومها منهزمين مدحورين» والسيوف ف الإسلامية تعمل : فى أقفيتهم , فهل كانت هذه حال المسلمين : كان القتلى من المسلمين فى أحد سبعين» أربعة من المهاجرين؛ وأكثر من خمسة وس ان لأنصار, ولم يكن من المسلمين أسر ةق لطتركان الغلى من المتركين فى غزوة أحد اثنين وعشرين» وأسير هو أبوعزة الجمحى الذى أسر يوم بدر» وخان العهد الذى أعطاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على ألا يظاهر عليهء فظاهر على المسلمين وجاء مقائلاء فأسرء وطلب أن يمن عليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لفقرهء ولبناته» فقال له النبى صلى الله عليه وسلم الذى يجازى الإحسان بالإحسان» والاساءة بعقابها. قال له: لا أدعك تمسح عارضيك, وتقول خدعت محمدا مرتين ) لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. وأمر به فقتل . ولم يكن من المؤمنين أسبير» ولم يفروا ولم ينهزموا مدحورين؛ ولم تعمل السيوف فى أثفيتهم إذ لم يولوا مدبرين» وإذا كان قد أحيط بهم فى الدورة الثانية من أدوار القتال» فقد سوا طريقهم وارتفعوا علبيع: واختارر لأنفسهم المكان الملائم؛ » وأخحذوا يسلبون نتائج المعركة من أيديهم حتى حسبوها ستفلت من أيديهم بهذا القتال؛ ؛ وتتبعهم المسلمون فى اليوم التالى» وإن كانوا م مجروحين لم ينهزموا لأنهم يقاتلون فى سبيل اللهء فهم ليسوا مع المؤمنين على سواء؛ ونتيجة الحساب با معادلة تنتج أن عند المسلمين زيادة فى الغلب. الللاي الل ل ال ا 0 إيلذا جحي حاتم التنيين حلي الله عليه وقاء ” تج ججح حجنن وإن الجروح التى أصابت جيش الإسلام لا تعد هزيمة. وكما قال صديقنا القائد العظيم اللواء ركن محمود شيت خطاب» إن فقد عشرة فى امأثة من الجيش مع بقائهم ثابتين؛ ومع أنهم شقوا الطريق إلى النصرء لا يعد هزيمة بحال من الاحوال . إنما هو جرح» كما قال الله سبحانه وتعالى: ف إن بمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثلهء وتلك الأيام نداولها بين الناس» آل عمران. فما كانت المداولة بين الناس فى الانتصار والانهزام» بل كان فى القرح الذى مسهم مثله فكانت الهزيمة لهم ابتداءء ولم يستطيعوا أن ينزلوا بالمسلمين هزيمة مثلهاء بل فروا فى النتيجة فرارأ ٠‏ . الغبرة فيما أصاب المسلمين ٠‏ 478 - ولكن مع ذلك دروسء» ففى أحد عبر وأغلاطء هى التى جعلت المسلمين يمسسهم فرح؛ كما مس المشركين قرح أولا - وقرحهم أشدء لأنه صحبته هزيمة . وأن الجرح الذى أصاب المسلمين له أسباب : أولها: أن جيش المسلمين كان فيه من يطلب الغنيمة» لأنه حسب أن النصر مفروغ منه بالقياس على ما كان فى بدرء وقد ظهرت نيات هؤلاء قبل المعركة» إذ همت طائفتان أن تفشلا والله وليهماء وظهرت فى أثناء المعركة» فقال سبحانه وتعالى : (منكم من يريد الدنياء ومنكم من يريد الآخرة» والذين يريدون الدنيا سارعوا إلى الغنائم؛ وعصوا أمر الرسول . وظهر الذين يريدون الدنيا بعد المعركة» فقد أهمتهم أنفسهم ؛ وندموا على الخروج لأنهم لم يصيبوا مالا وأصابتهم جراح؛ ولم يعرفوا أن شأن القتال اتباع مناهجهء فإن خرجوا عنها وخالفوا أمر القائد؛ ينلهم الثبور» وأنهم إن أطاعواء وسلكوا المنهج المستقيم نصرهم الله تعالى بتوفيقه . ولقد كان هؤلاء يثيرون التردد فى الجهاد فى قلوب أهل الإيمان» وقال الله سبحانه وتعالى فيهم : ١‏ را أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذاء قل هو من عند أنفسكمء إن الله على كل شيء قدير» وما أصابكم يوم التقى الجمعان؛ فبإذن الله وليعلم المؤمنين* وليعلم الذين نافقواء وقيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعواء قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم؛ هم للكفر يوذ أقرب منهم للإيمانء يقولون بأنواههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون» ( آل عمران - 155 :111 ) . ا ا ا ل | , ا أ: لاما يار 3 لئائنس 0 دذدذدذدذدذدذ3ذ3ذ3ذ3ذ23ذ3ذ_2_2-د-دت-001012 0 0 707777 0 0 0 ١‏ ا ا ااا 22 000 ا را ااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اة0ي0ا0اا اك دون و نت و حو و وو وو 270 مير وثانيها : أن بعض الجيش الإسلامى بتأثير الذين يريدون الدنيا قد شغلوا بالغنائم» ولم يطاردوا المشركين بعد أن اضطربت صفوفهم بضربات المومنين الصادقين أولى البأس من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ رلم يتبعوا المشركين حتى يثخنوهم؛ ويعجزوهم عن أن يحيطوا بهم؛ ويضربوا فيهم. وثالثها: عصيان القائدء وذلك من الذين يريدون الدنياء وقد عارضهم الذين يريدون الآخرة» ولكن الاولين كشفوا ظهر المسلمين. ظ ولقد كانت نتيجة هذه الجراح عبرة ولم تكن هزيمة) وهى أن الله تعالى محص الذين أمنوا بالل وطلبوا الآخرة من الذين يريدون الدنياء ولا يفكرون فيما عند الله تعالى فى الآخرة . يريدول الاخرة قد أحاطوا بالرسول يتلقون عنه ضربات السيوف وينضحون النبل» وبرمون» ويأتمرون بأمر القائد الأعظم؛ بأمر الرسول عليه الصلاة والسلام» وقد باعوا أنفسهم لله تعالى يقاتلون» فيقتلون ويقتلون حتى شقوا الطريق» وعلوا إلى الهضبة» وأخذوا يكيلون الضربات» حتى أيئسوهم من نصرء وأن يلحقوا بالمسلمين هزيمة» ولقد قال الله سبحانه وتعالى وقد تبين امجاهدون الذين أشرنا إليهم» والذين استردوا الموقف» بعد أن خرج بعمل الذين يريدول الحيأة الدنيا (وليبمحص الله الذين أمنوا ويمحق الكافرين* أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين » : وقد تبين امجاهدون الصابرون؛ وكأن منهم من قضى نحبه؛ ومنهم من ينتظر؛ وما بدلوا تبديلاء وإن غزوة أحد مهما تكن نتيجتها قرر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنها جرح أصيب به المسلمون من الشرك؛ فقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم : ١‏ لا يصيب المشركون منا مثلهاء حتى يفتح الله علينا ) . طفاء الرسول صله الله تهاله عليه وسلهر فه أحب 4 - رأينا أن نتيمن بذكر دعاء الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم فى أُعماب المعركة فى شدتها على أهل الإيمان» روى الإمام أحمد رضى الله تعالى عنه فى مسندهء وبالسند المتصل أن رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم لما كان يوم أحدء وانكفاً المشركونء قال رسول الله صلى الله تعالى عليه سام ١‏ استووا حتى أثنى على ربى عز وجل» فصاروا خلفه صفوفاء فقال اللهم للك الحمد 55 اللهم لا قابض لما بسطتء ولا باسط لما قبضت»؛ ولا هادى لما أضللت؛ ولا مضل لمن هديت؛ لعي 3222 11011111 ا ٠ 6 ٠.‏ المححايي لزع 1 5 ٠. 4 6.6‏ اب 2 2 2 2 700007 يبي بيب يي 201010101011019 ولا معطى لما منعت» ولا مانع لما أعطيتء ولا مقرب لم باعدت» ولا مبعد لما قربت» اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك؛ اللهم إنى أسألك النعيم المقيم الذى لا يحول ولا يزول» اللهم إنى أسألك النعيم يوم العيلة» والأمن يوم الخوف» اللهم إنى عائذ بك من شر ما أعطيتناء وشر ما منعتناء اللهم حبب إلينا الإيمان؛ وزينه فى قلوبناء وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان» واجعلنا من الراشدين) اللهم توفنا مسلمين» وأحينا مسلمين » وألحقنا بالصالحين غير خزاياءولا مفتونين» اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك؛ واجعل عليهم رجزك وعذابك» اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب» إنه الحق ) . هذا الدعاء الذى رواه الإمام أحمد؛ قد رواه النسائى أيضا فى سننه . وهكذا دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هو وأصحابه الذين يريدون الحق متجهين إلى الله تعالى لا يرضون إلا رضاه فى جهادهم» واستشهادهم ورغبتهم فيما عنده» وخرج بهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء واتجاههم إلى الله تعالى» واستووا وراءه صفوفا حامدين شاكرين» غير ناكصين» زادتهم المحنة إيمانا وتسليماء وإذعانا وتفويضاء فما ارتابواء بل ازدادوا إيمانا ويقيناء رغبة فى حميةدينية» وقوة ر بانية» وما ضعفوا ولا استكانوا . وبذلك كان التمحيص بهذه الشدة2 نه فنفت الأخباث: وبفى 5527 وصفل . وبينما المؤمنون يدعون ع لبي صلى اله عليه ملم ذلك الدعاء كان الذين أممهم فوم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية» ٠‏ يقولون هل لنا من الأمر من شيء ... يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ماقتلنا هاهنا) . ويقول لهم المنافقون الذين رأوا ضعفهم؛ وضعضعة نفوسهمء ( لو أطاعونا ما فتلواء فل فادرءوأ عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين؟ . أعفابت أحسد - يي وام الو 0 لأنهم خرجوا من القتال» ولم يمكنوا المسلمين من أن يضربوهم الضربة القاصمة؛ بل إنهم خرجوأ راضين بالجرح فى شبه اختلاس لا لقاء ولما ركبوا إبلهم تأكد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم عائدون» فعاد إلى المدينة ا منورة» حتى يداوى الجبيش جروحه) م خرجع إليهم فى حمراء الأسدء عسأه يدركهم لينال جيش الإيمان منهم : ا ا الل ل 1 الاين | , | كا: البالما ا ام ) لاني 9 اا ببب-ب-71 020100202 0 ا مك اا 0 الااا0 ا الااا0أا ‏ ا ااا ا ااا “ااا ااا ا ا ا 2 2 3 22 ا ا 0000 اح يح اح جو وص ص و واي وح وح يو وحوح اج اث ص توس وجو نوس بورح و جو جو جوج جو وى ون وح جو جوت تور وجح سو جحت تجو جو روج حوس جوج جو جوت حوس و جوتت ور يي اش رلكن عبد الله بن عباس رضى الله عنه يرى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نصره الله تعالى فى أحدء فقد أثرعنه أنه قال :ما نصر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى موطن نصره فى يوم أحدء فأنكر عليه ذلك» فقال بينى وبينكم كتاب الله تعالى» إن الله سبحانه وتعالى يقول «#ولقد صدقكم الله وعده إذ حسونهم بإذنه) والحس القتل» ولقد كان لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولأصحابه أول النهار حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعة ' وإذا قتل أصحاب اللواء كان دليلا على عظم كفة المسلمين. فإن الكفة راجحة» وكفتهم غير راجحة» فقد قتل كل حملة لوائهم؛ حتى رفعته امرأة. أما المؤمنون»فكان لواؤهم مع مصعب بن عميرء وأخذ يقاتل منافحا عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقتل »واستطاع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يشق إلى الهضبة ويحمل اللواء على بن أبى طالب » فانحسروا دون لواء المسلمين» ولم ينالواخيرا. ومع أن المسلمين لم يهزمواء وجيش الرسول صلى الله على عشوي لم ينقط اراز ارين ابر ات الى بال الى ال رخن وجيشه» وسموا الجرأ ح التى أصابت السلمين هريمة وانتهزوها فرصة لإظهار الشماتة والتهكم؛ حتى قال قائلهم لو كان نبياما هزم؛ وأخذوا يعيرون إخوا: ر أ سولهم نون بهم لوكاواه, ماق وماأصيبوا. ولقد بلغ بهم التهكم أن كبير المنافقين عبد الله بن أبى صارح بالتهكم؛ ووقف كعادته يظهر أنه يد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو فى قوله يسخرء كما كان يسخرمن قبل . قال ابن إسحاق فى سيرته ١‏ كان عبد الله بن أبى له مقام يقومه كل جمعة؛ 5 فى نفسه وفى قومه» وكان فيهم شريفاء إذا جلس رسول الله يوم الجمعة وهو يخطب قام فقال : الناس هذا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بين أظهركم, أكرمكم ل تعالى به ا به؛ فانصروه وعزروه واسمعوا له» وأطيعوا ) ثم يجلس . وما كان ذلك منه إلا نفاقا» إذ كان يستر كفره بهذه الكلمات؛ وييث الكفر والنفاق والتردد فى نفوس المؤمنين . وقد رأه المؤمنون يبث روح التردد والهزيمة فى جيش الإيمان» ثم ينسحب ليفت فى العضد؛ ويسث روح التردد» حتى همت طائفتان أن تفشلا ' فص يلي يي يي يي ا يي اي ا لذ أذ لذ 2222011111 جح خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ‏ 2 المالعاطاامان ع اللاي ليواي ايا اماي ان ييا يحنت ولكنه كان دائبا على إظهار مالا يخفيه» فد وقف كذلكء؛ والجيش الإسلامى قل عاد جريحا؛ ولم يكن مهزوماء وقد وقف كما كان يقف كل جمعة» فأدرك المؤمنون تهكمهء وأخذوه بثيابه» . وقالوا: اجلس أى عدو الله والله لست لذلك بأهل, وقد صنعت ما صنعت . ظ فخرج يتخطى رقاب الناس وهو يقول:إوالله لكأنما قلت هجرا أن قمت أشدد أمره .. فوئب إلي رجال يجبذوننى) . ظ قال له رجال من الأنصار: ارجع يستغفر لك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» قال: واللّه ما أبغى أن يستغفر لى» إنه يقول يريد الشمانة؛ وكما قال سبحانه وتعالى فيه وفى أصحابه» ومرضى القلوب : (أم حسب الذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهي»* ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول والله يعلم أعمالكم» ولنبلونكم حتى نعلم الجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم» (محمد - "5١‏ ) . . أصابت المنافقين فرحة شديدة» قد بدت البغضاء من أفواههم» وكما قال سبحانه وتعالى: (إن تمسسكم حسنة تسؤهمء وإن تصبكم سيئة يفرحوا بهاء وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيكاء إن الله بما يعملون محيط 4 ( آل عمران - ١١١‏ ) . هذا ما كان من أهل النفاق ظ الوطةط : 51 - كانت فرحة اليهود سديدة») وأوجدت فيهم طمعاء إنهم موتورول من المسلمين بما كان لبنى قينقاع جزاء ما اقترفواء وكانوا يتوقعون أن ينزل بهم ما نزل بهمء فلما كانت أحد طمعوا بدل أن يستمر خوفهم» وظنوها فرصة سنحتء» وكانوا يتربصون بالمؤؤمنين الدوائر . ولا شك أن فرحتهم كانت عظيمة ؛ وخصوصا أنه كان منهم من قاتل مع المشركين ؛ وهو أبو عمار الراهب» وحسب أن مجيئه يخذل أهل يثرب عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ولقد بدت البغضاء من أقوالهم» وأفعالهم, حتى ليهمون أن يقتلوا النبى صلى الله عليه وسلم غيلة بأن يرموا عليه صلى الله تعالى عليه وسلم حجرا من سطح بعض بيوتهم؛ ومعه أصحابه أبو بكرء وعمر» وعلى» رضى الله تعالى عنهم جميعاء ولكن الله تعالى مجاه منهم . << الجزء الثانى 1 ال 2) اذ ذزذزذزذ#آذ#ذآ#آ##آ#آ ذا اك ا يب بي يي 201000001010100 ااا ب بل يض ل 4 لا تينن أن نقول هنا ما قاله الله سبحانه وتعالى فيهم «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون أآيات الله أناء الليل وهم يسجدون» ( آل عمران : )١١17‏ . إن أوئنك هم الذين أسلموا من اليهود عند حضور النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المدينة المنورة كعبد الله بن سلام» وفريقه الذين أمنوا بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم فله جزاء- الحسنيان. ومعهم عدد قليل أسلموا مخلصين فى شدة أحد» ويذكر التاريخ منهم مخيرق» قال فيه ابن إسحاق: كان من قئل يوم أحد مخيرق» وكان أحد بنى تعلبة» فلما كان يوم أحد قال: يأ معشر يهود, الله لقد علمتم أن قصد محمد عليكم لحق؛ قالوا: إن اليوم يوم السبت؛ قال: لا سبت لكمء فأخذ سيفه وعدته: وقال : إن أصبت فمالى إلى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم يصنع به ما شاءء ثم غدا فقائل مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى قتل ؛ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: مخيرق خير يهود . ظ وقد روى السهيلى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جعل أموال مخيرق وكانت سبع حوائط؛ أى حدائق - أوقافا فى المدينة المنورة . ويظهر أنها كانت أول أوقاف سنها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهى حجة للذين أجازوا لأحباس ولم يمنعوهاء فهى عمل نبوى ثابت إلى يوم القيامة . وفتهاء ومن هؤلاء أصرم بن عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش . أخذته الحمية عندما جاءت قريش» رمعها الأحابيش وغيرهم يغيرون على المدينة المنورة فى أحد؛ فخرج مع أنحاربين وقد دخ الإيمان قلبهء وكان من قبل يأبى الإسلام على نفسه ويستدكره من قومه؛ فلما كان يوم أحد حمل سيفه؛ ودخل فى عرض الناس» فقاتل» حتى أبته الجراح» وبينما رجال من بنى عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم فى المعركة إذا هم بهءفقالوا: إن هذا للأصيرم؛ وما جاء به ولقد تركناء وإنه لمنكرء فسألوه فقالوا ما جاء بك ياعمرو أحدب على قومك أم رغبة فى الإسلام؟ فقال رغبة فى الإسلام؛ أمنت بالله ع واسلمت لم اخلت سيفى ) وغزوت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقانلت حتى أصابنى ما أصابني» فلم يلبث أن مات . وقد أسلم وهو داخحل المعركة وأمن الله ورسوله) ولم يكن وقت بين إسلامه وتقدمه للصلاة ومقتله؛ وقد شهد له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالجنة . يبب 2 11010 خائم النببين الله عليه وسلم لوكي لسع 6 هوو©ه . 6 9 يبيب بي ب يي 2 70 00 روى أبو هريرة عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : حدثونى عن رجل دخل الجنة لم يصل قطء فسألوه من هو؟ فقال: أصيرم بن عبد الأشهل عمرو بن ثابت .١‏ هذه أمور قد أحاطت أحداء وأعقبتها فى داخل المدينة المنورة» وما حولهاء أما أثرها فى بلاد العرب؛ والقبائل المصاقبة فى المدينة المنورة» وما محمله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمؤمنون فى أعقابهاء الاأحكام المسنفادة مما اتبعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى أحد /ة - كانت غزوة بدر الكبرى إيذانا بشرعية القتال دفاعا عن النفسء» ودفعا للاعتداء. وحماية للدعوة؛ كما صرح بذلك القرآن الكريم» فى قوله تعالى : ( أذن للذين يقائلون بأنهم ظلمواء وإن الله على نصرهم لقدير» (الحج - 74 ) .رفى قوله تعالى : «وقاتلوا فى سبيل الله الذين بقاتلونكم ولا تعتدواء إن الله لا يحب المعتدين؟ (البقرة -.19), وفى قوله تعالى : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) ويكون الدين لله (البقرة )1١417‏ وقوله تعالى : (كتب عليكم القتال؛ وهو كره لكمء وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكمء وعسى أن تبوا شيكأ وهو ص لكم؛ واللّه بعلم وأئتسم لا تعلمون؟ ) البقرة .)١١168‏ وهكذا نزلت آيات كثيرة فى إباحة القتال» بل وجوبه دفعا للفساد, كما قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض» ولكن الله ذو فضل على العالمين» .)١161١ - (البقرة‎ كان هذا لمناسبة أول قتال» أما فى أحدء فقد شرعت أحكام تفصيلية فى الجهاد من عمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من تكوبنه لجيشه؛ ومن استقباله لعدره : ()) ومن هذه الأحكام التى ثبتت فى هذه الغزوة أنه لا يخرج إلى الجهاد من لم يبلغ الخامسة عشرة إلا إذا كان قوى الجسمء كقوة الشبان البالغين» أو كانت له مهارة فنية فى الحروب» كالرمى بالنبل» فد أجاز اثنين من دون الخامسة عشرة بقليل لمهارة أحدهما فى الرمى؛ ولقوة الثانى فى المصارعة . وقد أجاز صلى الله تعالى عليه وسلم خروج النساء فى الغزو؛ يسقين الغزاة؛ ويداوين الجرحى؛ < وى وجوت توج حورجو ون ورج ووو وو ووو وو ووو وو وو و ورور ووو وووو ووو ويد ووووووووووو و32" تزاح وات ونون تو تجح جحت حو وحوح توت ح يحت حورا اتح اح وحوح تو ن اتوت يز اقيم يي ل يب ايليل ال م ا ل يال ليس نيليا نينا ا , ٍ ثأ: الوم 2 3 لكا سسال ىا ااا 7ب77بب0202502 0 7 ا كك ا ا انا ا ااا ا ا ااا اا ا اا ١‏ ا ا 0 0 011071 ل ا ا تأ أ 111011111111 ال تو وسوس اث نو سس ووو اس توس وض و س ج جو ت جو ووس رو ووو ورنراً لد اللي يي يي ا ااا 1 1 1 1 1 1 1 22000011111 909-6 خائم النبيين صلى الله عليه وسلم لاا ات والقتال إن تعين القتال عليهن»كتلك التى كانت تناضل مع المناضلين عن رسول الله صلى الله تعالى ير وقد ف ا يحاولون قتله» فردهم 5 تعالى بغيظهم لم ينالوا منه عليه الصلاة والسلام شيئا ذلك أجا: ز الفقهاء خردع لمرأة مع الجيش مداوية ومقاتلة» 5-6 : لاايحل لها ركوب الخيل إلا أن تكون محارية ' ( ب ) ومنها أنه إذا أخذت الأهبة للجهاد لا يجوز أن يترددواء فإن التردد يلقى بالخذلان فى النفوس؛ والاختلاف والتدابر» ولذلك لا لبس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لأمة الحرب» وغير الجاهدون رأُهم؛ قال صلى الله تعالى عليه وسلم (ما كان لنبى لبس لأمة الحرب أن يخلعها) وكذلك الأمر فى كل أمرينتهى بالشورى لا يصح أن يكون موضع تردد حسما للأمور وفضا للتزاع . (ج) ومنها أنه يجوز للمجاهدين مجتمعين أن يأخذوا طريقهم؛ ولوفى رض ملركة ملك خاصاء كما اجتاز النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بجيشه بعض الحدائق» ولم يلتفت إلى اعتراض المعترضين؛ لأن الملك الخاص له حق الصيانة؛ إلا إذا ترتب على الحقوق الخاصة ضر عام» ٠‏ فإذا لم يكن للجيش طريق إلا الملك الخاص» لم يمع من متار قا هما يكن اعراض ماه ولذلك لم يلتفت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى اعتراض الأعمى صاحب الحديقة» وقال إنه أعمى البصر المي ( د) ومنها جواز أن يتمنى لمجاهد فى سبيل الله الشهادة من غير مواناة ولا استسلام بل فى حزم وعزة وقوة وتمنى الموت منهى عنه فى غير هذا المقام كما قال عبد الله بن جحش عندما تقدم للجهاد ١‏ اللهم لقنى من المشركين رجلا عظيما كفره؛ شديدا حرده) فأقائله, فيقتلنى ويسلبنى ثم يجدع أنفى وأذنى » فإذا لقيتك فقلت: يا عبد اللّه بن جحش» فيم جدعت |إقلت: فيك يارب) : ويظهر أن ذلك الدعاء بعد أن رأى المشركين يمثلون بالقتلى . ه ) ومنها أن امسلم إذا قتل نفسه أنمء ربخل ار ولو كان ذلك من جراح شديدة؛ وذلك أن مسلما اسمه قزمان أبلى يوم أحد بلاء شديدا حتى أَنُخن بالجراح: فلما اشتدت به نحر نفسه, امد ات على اللاي يه وس . ٠‏ لأنه يئس من روح الله تعالى وبأنه : ( لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون» ( يوسف -87 ) . 01 رمنها أن السنة فى الشهداء ألا يفسلوا ولا يكفنوا فى غير ثيابهم التى كانوا يجاهدون بهاء بل يدفن فيه بدمه وكلومه إلا أن يسلبها فيكفن فى غيرها . ( ز) ومنها أن السنة فى الشهداء أن يدفنوا فى مصارعهمء ولا ينقلوا إلى مكان أخرء وذلك لتكون زيارة قبورهم فيها عبرتال :عبرة الاستشهاد والجهاد» وعبرة رؤية المكان الذى صارعوا فيه وجاهدوا حتى نالوا أعلى الحسنيين . وقد حصل فى أحد أن بعض الصحابة نقلوا قتلاهم إلى المدينة امنورة» فنادى منادى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم برد القتلى إلى مصارعهم» قال جابر بن عبد الله بينما أنا فى النظارة» إذ جاءت عمتى بأبِى وخالى؛ كما دلتهما على ناضح فدخلت بهما المدينة لتدفنهما فى مقابرناء وجاء رجل ينادى: ألا إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأمركم أن ترجعوا القتلى فتدفنوهم فى مصارعهم حيث قتلت» فرجعنا بهما» حيث دفناهما فى القتلى حيث قتلا. وبعمل الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم صارت السنة فى الشهداء أن يدفنوا فى مصارعهم . ( ح ) ومنها جواز أن يدفن الرجلان والثلاثة فى قبر واحد فإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء كان يدفن الرجلين والثلاثة فى القبرء ويقول أيهم أكثر أخذا فى القرآن ؟ فإذا أشاروا إلى رجل قدمه فى اللحد وإذا كان رجلان بينهما محبة فى الدنيا دفنهما معا فى قبر واحد لما كان بينهما من امحبة فدفن عبد الله بن عمرو بن حزم» وعمرو بن الجموح فى قبر واحد لا كان بينهما من أتحبة . (ط ) ولقد حدث عندما كان الاضطراب فى جيش الممنين بسبب المفاجأة أن قتل بعض المؤمنين مؤمنا يحسبه كافراء فإنه لا يذهب دم المقتول ا بل تكون ديته فى بيت المال» كما فعل لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فودى الذين قتلوا خطأ من المؤمنين» لأنه بقيادته صلى الله تعالى عليه وسلم وهو ولى أمرالمؤمنين . (ى ) ومنها أن ذوى الأعذار يرفع عنهم واجب جب الجهادء ولكنهم إن خرجوا مجاهدين كان لهم ثواب الجهادء وإِن قتلوا كانوا شهداء» فرخصة «العلب درم ركه ترفيه» لا تسقط الواجب» ولكن تسوغ التخلف» كمن يصوم وهو صاحب رخصة : كمرض أو سفرء فإِن الصوم يجزى عنه إذا صام» وإن أفطر فعدة من أيام أخر . وقد خرج عمرو بن الجموح وهو أعرج ؛ وليس على الأعرج حر فلم يمنعه النبى من أن يجاهد» فجاهد حتى استشهدء وتولى دفنه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع شهيد كان له معه صحبة 0101لا ا ا 101 لا امام انل / ا ا ِ 9 ١‏ 8 اواج 3 سال 9 كا ا ا ا خخ 0 لم111 0 ( ك ) ومنها أن العدو إذا طرق الديا رلا يجب على المؤمنين أن يخرجوا لقتاله» ولا يجب عليهم أن يننظروا حتى يدخل عليهم الديار, بل ينظرون إلى ما يكون المصلحة والمكيدة فى الحربء فإن كان الأول أشد نكاية اتبع وإن كان الآخر التزم كما فعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. (ل) ومنها وجوب الشورى, كما استشار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جند الموؤمنين؛ ليدخل الجند مطمئنين» أمنين راضين» غير مرهقين فى نفوسهمء ولا فى تفكيرهم» فيكون ذلك أرجى للنصر .0 ( م ) ومنها ألا يصلى على الشهيد؛ ' فإنه ثبت أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يصل على شيداء أخدة ولم يصل على شهيد مات فى المعركة فى أى غزوة من الغزوات؛ لأن شهادته تغنيه عن دعاء الأحياء, وصلاة لجاز دعاء لطر وابتتهار 1 (ن) وقد قال ابن القيم أنه يجوز للمجروح أن يصلى قاعداء ولو كان إماما. ويقول فى ذلك: إن الإمام إذا أصابته جراحة صلى بهم قاعداء وصلوا وراءه قعوداء كما فعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى هذه الغزوة واستمرت على ذلك سنته إلى حين وفاته . ولكن» هل يجوز أن يصلى المأموم واقفا وراء الإمام الذى يصلى قاعدا ! إن ذلك موضع خلاف بين الفقهاء؛ ليس هذا موضعه . هذه الأمور التى ذكرناها كلها كانت من البى صلى الله تعالى عليه وسلم فى هذه الغزوة» وما يعمله يكون بيانا لحكم شرعى يتبع؛ ولا شك أن بعض هذه الأحكا م تدخخل شخت أنواع ثلاثة من الأحكام التكليفية؛ ٠‏ فمنها ما يدخل مخت حكم الجوازء والمصلحة ترجحه أو توجبه» كما رأينا فى خروج النساء فى الحرب والجهادء فإنه جائز أو مباح» وقد يكون مستحبا إذا كان فى الرجال كفاية وفى النساء عون . وقد يكون واجبا إذا كان الجرحى يحتاجون إلى عدد كبير من المداوين . وكما رأينا فى الذى خرج وعنده عذر فإن لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أجازه» فإنه يكتفى بالجواز» ابتداء؛ يا الي ل لأولى الخوج مع رخصة القعود .20 ع ' 1 ا ا ل و لي ل 3 مذ[ ذ ذ ذ ل 211010111111 حي 111111 اتح حتت صدى أحد وسرايا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم - تسايرت الركبان بموقعة أحدء وقريش تدعى أنها هزمت محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم) وتنشد بذلك شعرا والشعر فى البلاد العربية كان أداة النشرء وطريق الإعلام؛ ٠‏ فإن حدثا يذ كر فى قصيدة جدير بأن تعلم به القبائل العربية فى قاصيها ودانيها ولا كانت النفوس مستشرفة لأن تعرف ما بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقريش أخرجوه من مكة؛ أو خرج بأمر ربه؛ وصارت بينه وبينهم مغالبة شديدة هم يغالبون بجاهليتهم وغطرستهم» وهو يجاهد بالحق ويدفع به الباطل . وقد رأوا الحق يدفع الباطل يوم الفرقان» وذاع فى البقاع أمر الهزيمة التى فروا فيها فراراء فذلت أنوفهم أو كادت؛ وزلزلت هيبتهم» وقد كانوا شرف العرب ومحتدهم. فكان لابد أن يشيعوا أنهم أخذواثاراتهم . ونالوا مأربهم ليستردوا هيبتهم ؛ ويستعيدوا شرفهم الذى مزق محمد صلى الله تعالى عليه وسلم رايته . إذا كانت بدر قد هزت مكانة قريش فى العرب» وحركت عليهم من كانوا ينفسون عليهم مكانتهم» فكان لابد أن يشيعوا ما زعموه هزيمة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فى أحدء وأن يملثوا بها الأجواءء وأن يرددوها فى كل مكانء وقد صارت المعركة بين مكة والطائف وما حولهماء ومدينة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . تخركوا لمنارأة النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء والأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله» طمعت قبائل فى المسلمين» بعد أن كبتهم الله يبدر» وتخركت عوامل محرضة على أهل الإيمان مجرئة ة عليهم؛ ٠‏ ونشر الأخبار عما زعموه هزيمة يؤُلب على 7“ ويثير الأضغان من عبدة الأوثان عليهم؛ ٠‏ فكثر الغدر والخيانة من قبائل العرب» وكثرت مداهنة قريش والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه يصابرون ويجاهدون . وبمقدار ما كانت قريش تزدهى كان يعتريها أمران ١‏ أحدهما : أنهم لم يشتفوا من أعدائهم رجال الإيمان» فما زال من عملوا سيوفهم فى رقاب لمشركين فى بدر من صناديد المومنين أحياء وسيوفهم مشهورة يننظرون لأمرلتضرب» فإذا كانا قد نالوا من حمزة؛ فأمامهم على بن أبى طالبء والزبير بن العوام؛ وسعد بن أبى وقاص» وأبو عبيدة عامر بن ا ا 0 ا م يلللا ييا 5 ١‏ 5 ال : / مامحل م يا كاكلا ااا ١-١‏ ااا ا اماما اماما اماما ام ااا ااا اا ا 2 ا ل ا ل يي م لل 0 احوضو و ونح و توح سح حونو وتو رض و وح وى توس ورج بو جو و و ور جوج رج رج وجح بوجوو ات ضوح جوج وجوج وح حوس حورن اح وات جوتو تو توتو اوور ادان ان لد سإ تن سل سن إن جتنن اوت توت إن كوتو تاوت و واو روج ووو 0 الجراح ؛ وأمامهم وزيرا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبو بكر وعمرء وأمامهم نور اللّه ورسوله يسطع فتغشى أبصارهم . ثانيهما : أنهم يتوجسول خيفة من جولة لأهل الإيمان تختالهم وخصوصا أنهم يتربصون بهم حتى يؤمنوأء 0 اال دق , من يأنونهم 3 38 لإبمان 0 ويشترول منهم ا منهم من 9 د الله تعالى عليه وسلم؛ ٠‏ والأعراب أشد كفرا ونفاقا يسأيرونهم ؛ ويتمنول الأمانى منهم ) وإنك لترأهم يعملون الغدروالخيانة لينالوامأربهم . ولذلك نرى سرايا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ينالونها بالغدر والخيانة عن طريق أولئك الأعراب. والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يحترس ويعلم خبايا الأمور» ويتعرف الأخبار» ويحاول أن يقعد لهم فى كل مرصد . ويرسل السرايا التى سماها صديقنا اللواء شيت خخطاب دوريات تتعرف ما فى البلاد والقبائل؛ ومنها من يعود بالغنائم؛ ومنها من يترصده الأعراب ليقدموه قربانا للمشركين؛ ومنهم من يظهر الميل إلى الإسلام فييعث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من يهديهم؛ فإذا بهم يخونون ويغدرون» فيقتلونهم قربا للمشركين أويبيعونهم لهم ليأخذوا منهم ترانهم . سرية لبنى أسد ظ كر - جمع طليحة الأسدى وأخوه سلمة ابنا خويلد عددا كبيرا من يت أسل ليقصدوا حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رجاء أن ينالوا عند زعماء مكة منالاء وقد ظنوا أن المدينة أصبحت ترام منهم ؛ وممن على شاكلتهم بعد أن أشاعت قريش خبر هزيمة مزعومة . ا مايريدون» وإِن كان فوق طاقتهم . فأرسل أبا سلمة فى خحمسين وماثة من المهاجرين والأنصار وأوصاه بتقوى الله؛ وبمن معه من سار حتى وصل إلى قطن وهو ماء لبنى أسد . الف يي ا اي ل ل ا 0 ل 1 1 1 1 1 212111101011111 ع حاتم ا لنبيين لي الله علية وول ”” خخ 22-2 77070 ويظهر أنهم مع ما كانوا قد أزمعوه من حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فوجثواء فأذهلتهم امفاجأة» فتفرقوا مذعورين» وتركوا نعما كثيرة لهم من الإبل والغنم . غنم ذلك كله أبو سلمة؛ وأسر منهم ثلاثة ثماليك» وففل راجعا إلى المدينة ومعه هذه الغنائم ‏ وقد أخخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم خخمس الغنائم؛ وكان فيها عبد» وقد وزع خمسه وقسم أبو سلمة خمسه بين أصحابه كما شرع الله تعالى فى الغنيمة» فقد قال تعالى: «واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسهء وللرسول» ولذى القربى» واليتامى والمساكين وابن السبيل» إن كنتم أمنتم بالله واليوم الآخر) ( الأنفال - )4١‏ . وإن أبا سلمة رضى الله تعالى عنه قد أخرجه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى هذه السرية فى الحرم من السنة الرابعة أى بعد خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة . ظ ولقد مكث فيها نحو بضع عشرة ليلة ومات بعدهاء لجرح أصابه فى أحدء ولقد قال أبنه عمرو ١كان‏ الذى جرح أَبى أبو أسامة الجشمي؛ فمكث شهرا يداويه فبرأء فلما برأ بعنه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى حرم (يعنى من سنة أربع) فغاب بضع عشرة ليلة» فلما دخل المدينة اتتقض به جرحه فمات لثلاث بقين من جمادى الأولى؛ . وهكذا أدى ذلك الشهيد واجبه مرتين إحداهما فى أحدء وقد جرح جرحا قانلاء وكرمه رسول الله تعالى بأن أرسله فى سرية إلى بنى أسدء ثم مخرك الجرح فمات شهيداء ولكن بين أهله . ولعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اخختاره ليرسله إلى بنى أسدء لأنه منهمء إذ هوأبو سلمة بن عبد الأسد أبى طلحة الأسدى . فيرسل عليه السلام الرجل المؤمن على رأس المقاتلين من المؤمنين ليقاتل ؛ المشركين من قومه» فتكون الفائدة من ناحيتين؛ إحداهما - تأديب المشرك لحمله على الإيمان» والثانية - التأكيد فى محو العصبية الجاهلية» وإحياء الوحدة الإسلامية . يوم الرجسيح - الرجيع مكان على ثمانية أميال من عسفان؛ وقد قال ابن كثير تابعا للواقدى (غزوة الرجيع) وما ارتضينا ذلك العنوان» إلا لأنه كان الأمر فيه أمر خيانة وغدر من بعض المشركين بتحريض من | قريش» لينالوا بعض ما بقى من ثأرهم؛ وإنه لا يزال كثيرا كما ذكرناء فأكثر الذين وتروهم من شجعان المسلمين لا يزالون يحملون السيوف؛ ليخوضوا بها فى صفوف المشركين مرة أخرى أو مرات . وقصة الرجيع كما روتها السيرة وصحاح السنة؛ هى قصة غدر ولوْم بتحريض من المشركين . ل ل ل ل يليللا ١‏ التليلك 111 ١ 2 ١‏ ا , , بويت 6 هه سال 0 7 0 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ااا“ ااا اا ا ا ا ا ا 222222222 222022222222222 ا ل ل ل بي يي امورو ا لوح و وس و جح تو و و ووو ووو و و ور < اح صوص حوس صوص حو اح وتو نحو اح ص ثالثو بير ب ا ل ا فا لتر 9 2555595965909666665666190909909:99960990ئ2570222 “7 قدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد غزوة أحد رهط من عضل والقارة» وهما بطنان من الهول بن خخريمة بن مدركة : قالوا: ا رسول الله إن فيا إسلاما ؛ فابعث معنا نفرا من أصحابك يفهموننا الدين» ويقرئوننا القرآن» ويعلموننا راع الإسلام. فبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نفرا من أصحابه . قال أبن إسحاق بسئذه أن عدتهم ستة) ٠‏ وقال البخارى بسئده فى صحيحه أن عدتهم عشرة) وقال ابن إسحاق إن الذى أمره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على وفد الإيمان والدعرة هو مرئد ‏ بن أبى مرئد الغنوى الذى كان أخا لحمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء فى المؤاخاة التى أخحى بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار . وفى رواية البخارى أن الذى أمره عليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هو عاصم بن ثابت ابن الأفل-0, وأ رواة الحديث والأخبار يرجحون رواية البخارى . ويؤيد رواية البخارى الواقدى . انطلق ذلك الوفد المؤمن مغادرا المدينة متجها إلى عضل والقارة دعاة هداية» وليسوا محاربين؛ وما كانوا ماي 0 ' حتى إذا كان الرجيع بين عسفان ومكة المكرمة» وهو بالهذيل غدروا بهم ونادوا 1 وفرجيء وف الهدة إلى لاسا برجا[ ) بأيديهم السيوف قل غشوهم. أرادوا أن يأخذوهم بالغش والخديعة كما استنفروهم بها فقالوا لهم: نا وله مانريد قتلكم ولكن نريد أن نصيب شيئا من أهل مكة المكرمة. وربما كانوا صادقين؛ وإن ذلك من أنخداع العرب بما زعمه المشركون من نصر نالوه» وقد قالوا فى خديعتهم : الكم علينا عهد وميثاق ألا نقتلكم) ش فترت بذلك عزيمة بعض المومنين بعد أن أخذوا سيوفهم ليقاتلوا ويموتوا مجاهدين؛ ولا يموتوا تسلمي". فال عاصم بن ثابت» ومرئل ر 0 مرئل» وخالد بن بكير من العشرة الكرام أو الستة على اختلاف العدد» لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا . )١(‏ فى ابن هشام البو الاس. فئافل يي يليييلكك الفففف يي يي ا يليك مانلا لايك النللللنك 1111110041 111111111111111 1ن 1ل 1 لان انم 11116161 اا لحي ْ خاتم النبيين صلس الك عليه وصلم اح اين اناا ا اا ا ريال اااي لضم 4 0 د أونسليط الغادرين الخائنين ؛ وعلى 0 مج و القع أله ولذلك قاتل أولئك الثلاثة» وقتلواء فاختاروا أن يقتلوا مجاهدين من أن يقتلوا مستسلمين: أما إخوانهم فلم يرتضواأ ذلك الموقف الشجاع الذى كانت نهايته شهادة فى غير استسلام واستخذاء, بل فى قوة وإيمان وجهاد. استسلم الباقون ظانين أن لهم عهوداء وقد ذكر منهم ابن إسحاق ثلاثة وهم: زيد بن الدثنة؛ وخبيب بن عذدى » وعبد الله بن طارق. ولنذكر بعض ما فعلوه بعاصم بن ثابت الذى أصاب من قريش فى ميدان القتال» فقد أصاب فى أحد ابنى امرأة من قريش فنذرت إن تمكنت منه أن تشرب الخمر فى قحفة عاصمء» فلما قتل طلبت رأسه) وقد فيل» ؛ عندما أرادت ذلك» نبه رجل أبا سفيان بن حرب كيف يصنع برأس أبن عمه 0 لحيع بواج عو سياه فطق ٠‏ ولكن الله 6 من بعد إلى الذين رضوا بمواثيق المشركين» ولم 0 وى فل و تعالى : (لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ة ؟. 000 بهم إلى مكة المكرمة ليبيعوهم بهاء حتى إذا كانوا بالظهران» وهوواد قرب مكة المكرمة» استطاع أن يفك أحد الثلاثة عبد الله , بن طارق يده من رباطهاءوأخذ سيفه» فاستأخر عنه القوم؛ وباعدوه حينا من لقاء سيفه؛ ولكن رهوه بالحجارة حتى قتلوه» فمات غير مستسلمء وإن كان قد وثق بعهدهم الذى عاهدوا عليه . وأما الأخران خحبيب بن عدى » وزيد بن الدثية فقد 5 من فريش باستزياة من هذيل كانا بمكة المكرمة . بتاع خبيا ينو الحارث بن عمار ين نوفل» وكان خبيب هو الذي قتل أباهم الحارث يوم بد فمكث عندهم أسيرا» »؛ يسومونه الخسف والهوان؛ ولكنه كان في سعة نفس من إيمانه؛ ومهما يروموه من إهانة؛ فنفس المؤمن لا تهونء وكأنه وثق بعهدهم ليرى الله تعالي الناس الموؤمن إذا ؛ خدع وصبره إذا أوذى ليرتفع إلى درجات امجاهدين بالصبر» كما هو مجاهل فى ميدالن القتال؛ : 0 ا ا ا ا ااا ل ووو ل اا ااا أ ١‏ كو 9 1 ما: 1/ بالا ١ااااااا0ا0ا0ا0ا0ااااااااااا0ا0ا0ا0اااااوااااات1111‏ 1 لل ل ل مم ل يل ا و نو ضوح انون ان وو و وا اوور إن واو حواث و واو نو جو اح نوس وان اح يو وح جو وو سجس جو خوج وو جح حوس وحوح ورج جح وح وات حجن اوج جو جوج توج جاتو وحوح جب رج ورت رتو جوت ورت اوور ا ا ب ب ب ب ب ب ل ل ل م ل م 0 0 قدموه ليقتلوه صلباء فاستأذنهم حتي يصلي ركعتين فصلاهماء ثم أقبل عليهم مستبشرا يقول للجلادين : أما والله لولا أن تظنوا أنى إنما طولت جزعا من الموت» لاستكثرت من الصلاة. ولقد علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بصلاته عند القتتل مستشهدا فأقره» فكانت سنة نبوية بإقراره عليه الصلاة والسلام . راعردين اجات إى جني العلب فلما أوثقوه قال: الهم إنافد يلخا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بناء اللهم أحصهم عدداء واقتلهم بدداء ولا تغادر منهم أحدا . وهكذا مات خبيب بطلا فى ميدان الجهاد النفسى؛ كما مات أصحابه عاصم ومن معه فى جهاد مستشهدين؛ ولم يلقوا سيوفهم . وهكذا قتلواخبيبا صلبا وهويقول صابرا : ولسبنت أيالئن حين أقتل مسلما على أى شق كان فى الله مصرعى وذلك فى ذات الإله وإن يشا ييارك على أوصال شلوممرم - وفى اليوم الذى صلب فيه خبيب صلب فيه أيضا زيد بن الدثنة. وكان صابرا راضيا مطمئناء فى سعة من الإيمان» قال له عند صلبه زعيم الشرك أبو سفيان بن حرب: أنشدك الله يا زيد أنحب أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم عندنا الآن فى مكانك نضرب عنقه؛ وإنك فى أهلك؛ قال: والله ما أحب أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم فى مكانه الذى هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه؛ وإنى جالس فى أهلى . وعندئذ قال زعيم الطاغوت: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد (صلى الله تعالى عليه وسلم) محمداء ثم قتل الشهيد الصابر . وإن يوم الرجيع يدل على أمور ثلاثة : أولها : ما كان من ريض قريش من غدر وخيانة واستخدام أخس أنواع الخيانة . وثانيها : أن قريشا لم يشتفوا لثاراتهم من بدرء وأنهم أنهوا الحرب فى أحد غير مختارين عوالا لبقوا حتى يأخذوا بكل ثارانهم؛ وأنه قد جدت لهم فى أحد ثارات أخرى. وثالئها : أن العرب بسبب الدعاية التى قامت بها قريش من إشاعة أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم قد هزم قد وجد فيهم من يعمل لحسابهاء ويرجو رضاهاء ولم يكن شىء من ذلك بين بدر وأحدء ولكنه كان بعد أحد لإشاعة الهزيمة الكاذبة. والله أعلم . لفيا يي يي يا ا لل يي اي ااا ا 2111011 جح ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اجاح تج حتت سرية عمرو بن أمية ويوم بثر معونة 0١‏ - هذا يوم آخر بعد يوم الرجيع لاحق به؛ ويتجلى فيه الغدر» كما يتجلى فيه العمل من القبائل لحساب قريش» ويذهب فى هذا اليوم نتيجة الغدر نحو أربعين من المؤُمنين لا ستة ولا عشرة . وإن هذا الغدر كان ييبيت فى مكة المكرمة» ويدبر أمره فى قريش» وقبل يوم بثر معونة نذكر ما نواه أبو سفيان من غدر بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومحاربته له. المكرمة» ما أحد يغتال محمدا صلى الله تعالى عليه وسلمء فإنه يمشى فى الأسواق» فيدرك ثأرناء ومؤدى هذا أنهم إلى الآن لم يدركوا ثأرهم» وأنى يدركونه ؟ فأناء رجل» وقال له: إن أنت وفيتنى خرجت له حتى أغتاله» فإنى هادى الطريق خريت؛ معى خنجر مثل خافية النسر» قال أبو سفيان: أنت صاحبنا سار الرجل خخمس ليال حتى وصل إلى المدينة فسأل عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فوجده فى جماعة من أصحابه يحدث فى مسجدهء فلما رآه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أدرك بفراسة المؤمن وبإعلام الله أن هذا الرجل يريد غدراء قال الرجل: أيكم ابن عبد المطلب. فقال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم : أنا ابن عبد المطلب. ذهب الرجل ينفذ ما دبر مع أبى سفيان ينحنى على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كأنه يساره» فتنبه بعض الصحابة وجذبه أسيد بن حضير وقال له: تنح عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وجذب داخل إزاره» فإذا الخنج, فقال: يا رسول الله هذا غادر» فأسقط فى يد الأعرابى“وقال دمى» دمى يا محملء وأخذ أسيد بن حضير بلببه . قال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: أصدقنى ما أنت وما أقدمك» فإن صدقتنى نفعك الصدق وإن كذبتنى فقد اطلعت على ما هممت به . يي ل ا ١ قال الأعرابى: فأناآمن ؟ قال عليه الصلاة والسلام: وأنت آمن» فأخبره بخبر أبى سفيان» فوضعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عند أسيد بن حضير فلما جاء الغد قال له: قد أمنتك» فاذهب حيث شفتء أو خخير لك من هذا؟ قال: وما هو ؟ قال: أن نشهد أن لا إله إلا الله» وأنى رسول الله فشهد الرجل الشهادة . 2 2 2 2 2 2 12 1 1 1 1 ل ااا ع ا ١‏ ١‏ 9 ال |: الا بف ' بال لي اا0ا0ا0ي0ا0ا0يةيةزةزذزذزةذةذ ذ00010132 0 5 0 0 70 000 اا ا 2222222001 00 : ا م ريل م ا ل ا اي دكدويووعوحوددد رع بووروروووو ور 2 علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما يدبر له فى مكة» وما يريدونه منهء وقد انتقلوا من الحرب إلى الاغتيال» وبدا ذلك يوم الرجيع» ثم تبين أنه يبيت لشخصه الكريم فى مكة . < فأرسل سرية لتعرف ما فى مكة» وتفعل مع أبِى سفيان ما كان سيفعله بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ) (والحرمات قصاص»؛ فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله 4 ( البقرة - 154 ) . أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عمرو بن أمية الضمريء وكان فارسا فانكا من فتاك العرب» قد أمن وحسن إسلامه؛ وسلمة بن أسلم؛ ليتعرفا أحوال مكة المكرمة, وليصيبا من أبى سفيال . ذهبا إلى مكة المكرمة وصليا وطافا بالبيت . وقد علم أهل مكة المكرمة بهما؛ وكان عمرو كما ذكرنا فاتكا فى الجاهلية يخشى بأسه, فتجمعت فتجمعت الجموع لملاقاته, ولكنه تركهم») وقد عرف حالهم وما يذبروك؛ ولم يتمكن من أحل» عادوصاي. ماه رسيي 5-6 0-0 وأسر بعضهمء وأنى بكر مخونة 445 - فى نفس هذا الشهر وهو صفر فى السنة الرابعة من الهجرة وكان أمر هذه السرية أن أبا براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة قدم المدينة» فعرض عليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الإسلام ودعاه إليه» ويقول ابن إسحاق ١‏ فلم يسلم ولم ييعد عن الإسلام؛ قال لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : لو بعشت رجالا من أصحابك إلى أهل جد تدعوهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك ون إنى أخشى عليهم أهل مجد. قال أبوبراء: أنالهم جار فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك . اطمأن النبى _. الحريص على تبليغ رعالة يذه ركنا وخ قرط ابد من موطن التبليغ وخحصوصا عندما أعلن أب البراء أنهم فى جواره . أندتا رالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لإمرتهم المنذر بن عمرو أخا بنى ساعدة؛ وكانوا كما روى بن إسحاق أربعين» وكما روى البخسارى سبعين .ولنترك الكلمة للبخارى: 1 يي يي يي 222 111111 لحن خانم النبيين حلي الله علبه وسلم جججت تح قال: بعث رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء» فعرض لهم حيان من بنى سليمء رعل وذكوان عند بثر يقال له يثر معونة فقالوا: والله ما إياكم أردنا وإنما نحن مجتازون فى حاجة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فقتلوهم. ويقول البخارى بروايته فى أوصافهم وبيان أنهم طلبوا من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يمدهم بمن يعلمهم وإن رعلا وذكوان وعصية وبنى سليم استمدوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على عدد فأمدهم بسبعين من الأنصارء كنا نسميهم القراء فى زمانهم؛ كانوا يحتطبون بالنهار» ويصلون بالليل» جر إذا كيرا يئر فعرية رهم ركرررا بلتم ٠‏ فبلغ ذلك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقنت شهرا يدعو فى الصباح على أحياء العرب من رعل وذكوان وعصية . ولقد روى أ: نههم قالوا وقد عملت السيوف فيهم ( بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا ) كانوا يعلمون الناس الإسلام؛ » وقد بعثهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لذلك» ولذا نرجح أنهم ما كانوا مقائلين؛ ولم يستمدوا على العدوء كما يفهم من الرواية الأولى للبخارى . ظ ولننظر من بعد ذلك إلى تفصيل الرحلة التى انتهت بالغدر المقيت عند الله وعند كل كريم . ذهبوا كما أمرهم الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم هداة مرشلدين كما طلب أبوالبراء؛ وأرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع المنذر بن عمرو كتابا إلى عامر بن الطفيل يبن فيه أنهم مبلغون لا | محاربون» ولكنه إبان ذاك كان عدوا للمؤمنين؛ فلم يرع جوار ولا ذمة صاحبه فى الشرك أبى براء الذى مازال بالنبى حتى أرسل من زرفل وكان كارها ابتداء» ولكنه التبليغ الذى حمله سهل إرسال هؤلاء؛ ولم يكن الغدر متوقعا . ٠‏ ولذلك قئل من أعطاه الكتاب . ولقد ذكر البخارى فى أخبار عامر بن الطفيل» أنه حسب النبوة ملكاء فخير النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بين ثلاث خصال بثلاث يكون للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أهل السهل؛ ٠‏ وله ا 0 اغراف ابرق 1 كانت هذه حال عامر بن الطفيل إبان ذاك؛ اي . ولم يكتف بذلك؛ بل استصرخ بنى عامر على أولئك المؤمنين» وقد علموا بجوار أبى البراء» فامتنعوا وقالوا : لن نخفر جوارأبى البراء وقد عقد لهم عقدا وجوارا . يكنا ا لم لي ايك ١‏ 9 أ إِ إ 9 الاج ' بال لىإ ال > لحمو ااا 1 عو ووو ووو و ووه ل ل ا ل ل ل ل واج ب و جوج وحوح جح ا وجوج وحوح حو ص و وص و وو توج وو وو ووو وو ووو ووو وو وو ووو ور و و حو جد يو وح جا جوج جح وحوح جوج حوب اجو حونج اج جو وج وح احج احج تو احوجو اخ نوج حرج جح حوب حوح نح وح جوج وحوح وك وشوج ب جوتت تون وتو ووو نس نس بن دا راوث ران ب وج و عسوو وحور 2 فاستصرخ عليهم قبائل من بنى سليم عصية وذكوان ورعل فأجابوه إلى ذلك الغدر اللثيم؛ فخرجوا حتى غشوا المؤمنين» فأحاطوا بهم فى رحالهم» فلما رأوهم حملوا سيوفهمء وقاتلواء ولكنهم كانوا يقاتلون من أحاطوا بهم حتى قتلوا عن أخرهم كما ذكر. ولم ينج منهم إلا كعب بن زيد أخو زيد بن النجارء فإنهم تركوه وبه رمق» فحسبوا أنه ماتء وكان عمرو بن أمية الضمرى فى سرح القوم ورجل من الأنصار . وفرا من القتل» فأخبرا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . فقنت ثلاثين يوما لما أصاب رسله, صلى الله تعالى عليه وسلم . و - تلك قصة بئر معونة فى صفر» وبثر معونة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. ونلاحظ فى هذه الفضة بعض أمور. : ظ أولها 1 أن أبا براء ما كان مسلماء وربما له ميل إلى الإسلام ولكنه زعيم فى قومه) ويريد أن يكون مع قومهء فلا يكرههم حتى لا ينفروا ولكن يريد الدعوة إليهم؛ حتى إذا استأنس بإسلامهم أعلن إسلامه واكتفى بأن جعل الدعاة إلى جواره . ظ لانيها : أن الغادر عامر بن طفيل كان يعمل لحساب اأشرك أو لحساب مكة؛ وما كان ليفعل لولا أنه وجد فى قريش قوة, وهى ما أشاعوها من هزيمة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ' وثالئها : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أرسل إليهم مبلغين حفظة عبادا يحتطبون نهارا؛ ويقومون لبلاء ولم يرسل معهم أبطال حرب كالزبير وسعد بن أبى وقاص وعلى بن أبى طالب» وإن رابعها : أن هذه ثانى غدرة برسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلممبلغين ليغدر بهم؛ وكانت الاولى فى يوم الرجيع» وهذه فى بكر معونة : فهل كان خدع النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وهو قائد الأمة سهلا بهذا الشكل» فنقول: لم يكن الخدع بعيدا عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو بشر كسائر البشرء يحتاطء وكفاه» وقد فرض الله سبحانه أن يخدع, والكريم الخلص يخدعء؛ والخب اللثيم الذى يفرض الشر لا يسهل خدعه كالكريم الطيب الذى يفرض فى الناس الخيرء وقال سبحانه وتعالى فى ذلك: «وإن يريدوا أن يخدعوك » فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين 0 عسي ل ا ف ا 1 1 1 ا 1 1 1 1 11110101101111 خاتم النببين الله علبه وسلم مُحدددكهةد عو مه . . 8 الاج ا اج اج اج ايت قلوبهم؛ لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم؛ ولكن الله ألن بينهم) إنه عزيز حكيو# يأيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين؟ ظ (الأنفال: 5١‏ -54). ففرض أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد يخدع من الخب الغادر اللقيم . وأن الرجل المؤمن الحكيو» - وقد أوتى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الحكمة وعلمها الناس -, يخدع من ناحية ما يريد وما هبيء له | وقد أحب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تبليغ رسالة ربه وهداية العرب إلى الوحدانية؛ وعبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك لهء وذلك عمله الذى بعثه الله تعالى لهء وما كان قتاله إلا دفاعا . فالقتال لحماية الدعوة من الاعتداء» ولم يكن هدفا مقصودا لذاته» تأذا جاء من سهل له الدعوة استجاب» والحر الأبى لا يفرض الغدر ابتداءء ولكن يفرض الغدر حتما إذا كان الأمر من غادر .. وفى الحق أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلّم خدع فى لمرة الأولى لأنه رول يريد تبليغ أمر ربه» قال تعالى: «يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته») ( المائدة -/317) فما كان له أن يتردد فى إجابة من دعوه ليعلمهم الإسلام؛ وليقضى الله أمرا كان مفعولا. ظ هذا فى يوم الرجيع ؛ أمأ يوم بثر معونة) فما كان مخدوعاء بل كان يقظا» وخشى على من رسلهم من خشونة أهل مجدء وجفوتهم» وأنهم أعراب غلاظ» وما وافق حتى عمد عهدا بالجوار, وكان مكتوبا بدليل أنه قدمه رسول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل فمزقه بسيفه؛ وبدليل أن بنى عامر رفضوا أن يصرخوا ابن الطفيل إذ استصرحهم حفظا للجوار . ولكن الغدر والخيانة جعلاه يستصرخ بغيرهم» كما أصرخوه؛ وكان ما كان من قتل الأطهار العبادالزهادالذين يحتطبول بالنهارءويقومون بالليل . ظ ولد أدرك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غدر الغادرين؛ وربما ظن بقلبه الطاهر الربانى أنه لم يكن حريصا فى إرسالهم» فقنت ثلاثين يوما استغفارا لربه؛ فما كان غير حريص» ولا مخدوعا فى هذا. وإنه مهما يكن الأمر فى هذاء فإنه من المؤكد أن مسارعة عامر بن الطفيل لهذا الغدر» ما كانت إلا لإشاعة أن المؤمنين هزموا فى أحدء فتكشفت قلوب الغادرين والمداهنين لقريش» الذين ظنوا فيهم القرة» والله ولى المؤمنين . ظ 03 ا9 00200 ا ١‏ | 3 |: ليح . سال ٠‏ ااا0ا0ا0ي0906يةزةذةذدذ 2 0707131325 5 7 7 757 000070 ااا 606ا0ا6ا0ا0اااا2ا22 22 0000 7 # ا ا ا ا ير رار رووواا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ة0ة0ة0ة060ا0ااا0ا0ا0اا مك 7 يي 110110101010100 غزوة بنى النضيسر 414 - أشرنا إلى أن غزوة أحدء والظن بأن المسلمين هزموا فيها أظهر حقدا دفيناء فى لمنافقين واليهودء وما كانوا يترددون فى إعلانه رهبة وخوفا أظهروه حقدا وطمعا . وا توالى الغدر بالمؤمنين لم يكن ليكف اليهود والمنافقين عن أن يقوموا بدورهم فى الغدر» وهم على مقربة من المؤمنين» فهم أقدر» وغدرهم أنكى, لذلك اخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حذره منهم» وكان يترصد حر كاتهم؛ وغدر غيرهم كان إرهاصا بغدرهم» وإظهار ما تنطوى عليه نفوسهم؛ وبدا غيظهم فى أفواههم وغدرهم ظهر فى بعض أعمالهم . قئل عمرو بن أمية الضمرى أثنين قد أعطاهما الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم جواره؛ وكان القتل خطأء فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لأديتهماء أى لأدفعن إلى أهلهما الدية . وكان الاتفاق الذى تم العهد عليه عندما قدم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المدينة امنورة أن يتعاونا فى أداء الديات . ٠‏ ذهب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى يهود بنى النضير ومعه أبو بكر وعمر وعلى ليستأدى ما وجب عليهم من المعاونة فى دية هذين القتيلين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمرى خطأ . فلانوا فى القول» ولكنهم استخفوا غدراء قالوا له : نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت ثما استعنت بنا عليه . ظ ولاحظ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه خلا بعضهم إلى بعض» وتساروا فى القول» وفراسة المؤمن مدركة يفظة» وكان الذى تناجوأ يه غدراء وقال بعضهم لبعض: لن ججدوا الرجل على مثل هله الحال. وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هو ومن معه من كبار أصحابه, قالوا: فمن رجل يعلو على هذا البيت» فيلقى عليه صخرة فيريحنا منه؛ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب» وقال: أنا لذلك؛ وصعد ليلقى الصخرة . ظ رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خلوتهم بعضهم يبعض وحركاتهم امبية فأدرك أن فى هذا شيئا يبيتونه» وقد رأى الغدر فى يوم الرجيع وبثر معونة؛ فلابد أن يكون قد تسارع ظن الغدرإليه صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وخخصوصا أن حركاتهم كثرت» وتأخروا عن الإجابة» وقد أعلم الله تعالى نبيه بما أرادوا من غدرء والله يكتب ما يبيتون . 0 االاالااالااا بلاطلا الالالال ال للالجام ااا لاوطالا لمارا ااا خائم النببين الله علبه وسلم ليون بوه مم . 6ه 89 اااطزؤزن_ا 0 70 والصحابة قد استطالوا الزمن» وركبتهم ظنون الغدرء وكما قال ابن إسحاق: استلبثوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» أى اعتقدوا أنه لبث زمنا طويلاء فسألوا عنه رجلا مقبلا من المدينة المنورة داخحلا المديئة. ظ اللي ا يي ؛ فأخبرهم صلى الله عليه وسلم بحركاتهم؛ وبما كانوا قد أ رادوا من ن الغدر اجلاوهم 6 - لم يجيبوا داعيه إلى المعاونة التى يفرضها عليهم العهد الذى عاهدوا عليه» وأعطوه كلاما ليناء ودبروا تدبيرا خبيثاء وكان ذلك غدرا فى العهد ابتداءء وما كان ليرضى أن يعيشوأ معه؛ وهم ينقضون الميئاق الذى وثقه عليهم» ووفى به من جانبه صلى الله تعالى عليه وسلمء والمواثيق عهود فيها واجبات وحقوق متبادلة تلزم كل فريق» بمقدار ما يلزم الآخر» ولا يمكن أن يكون جوار حسن من غير عهود توفى» ومواثيق تربط بالمودة» أو بالوفاء» فكان الجلاء أمرا لابد منه» وفوق ما علمه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من إرادة الغدر به» والقضاء عليه» فلم يكن لبقاء الجوار مكان» وكان على أخفهم حملاء وأقلهم عددا أن يرحل» ويترك الأرض لأهلهاء يعيشون فى أمن واستقرار فلا يعيش الثعبان بين بعث رسول الله يأمرهم بالخروج من جواره لنقضهم العهد ولا إذ لم يعينوا فى دية الرجلين ولأنهم هموا بالغدر انياء وإذا كانوا يدعون أنهم لم يفعلوا مع علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اليقينى بذلك فإنهم يكفيهم نقض الميثاق فى المعاونة» ولا سبيل لإقامتهم معه من غير وفاء بعهد وقوه . أرسل لهم محمد بن مسلمة أن يخرجواء وأرسل إليهم عبد الله بن أبى بن سلول ينهاهم عن الخروج» وأهم معهم» ولكن قوتلو ليقانان معهم . ويقول ابن كثير فى تاريخه: بعث إليهم أهل النفاق يشبتونهم؛ ويحرضونهم على المقام؛ ويعدونهم النصرء فقوبت عند ذلك نفوسهم؛ وحمى حبى بن أخطب» وبعثوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ونابذوه بنة بنقض اليهود. أعلنوا بهذا نقض الميثاق جملة لا الجزء الخاص بالاستعانة فى الديات؛ فكان هذا إعلانا للحرب من جاه وما كان الى صلى لله على عله وسلم ركه بتقضون العهد؛ ويهمون بالغدر فى غير اكتراث بعهد ولا حسن جوار ويهمون بالقتال ولا يقائلهم. 17 1 11 11م 11لنلةا 1111ل ل 1 ةلل لل 11خ لف1111 ة!11111131)1!1ة1]11 111111 1111ل ق ]111111111111111 1111 خخ ملق ا 8 !! 8 ١‏ 9 الما ييا لجر ل سحال المقام لجالج اج لجالج اياي ةليم اداو عو و ووو ا 120 . ديروتب وير وورور وري رورورروررررروررءوروودرووردروردئدتردئعودودوءدردربددئحتدرررعوووئعيدروئرووردئيءررو رع رووريردرريوبيريرووورديدرورويوووووبيريبعيودوئيوردبيءتدردرووروورورربرررررب بوره أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالخروج إليهم؛ مهما يؤيدهم المنافقون سرا أو علناء فجعل على المدينة ابن أم مكتوم» وكان ذلك فى شهر ربيع الأول . سار بمن معه من المهاجرين وا تضبار فنزل بساحتهم فحاصرهم وخصر بحصونهم2» وقل أوهمهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه سيقطع نخيلهم ويحرقها فنادوه : أن يا محمد قد كنت وبظهر أنهم توهموا ذلك؛ أو أوهموا لتضعف نفوسهمء ويهون عليهم الاستسلام؛ ولم يقطع ولم يحرق كما تدل الاية الكريمة التى بينت مألهم فى سورة الحشر» وهى سورة جلائههم . وقد ذكرنا أن المنافقين وعلى رأسهم عبد الله بن أبى قد بعثوا إليهم ابتداء بأنهم معهم ليثبتوا ويتمنعوأ» فر وتمنعوأ وكان الحصار؛ وقد استمروا فى غيهمء» وقالوا لهم: لن نسلمكم.ء إن قوتلتم فاتلنا ٠‏ تربص اليهود ذلك من المنافقين» وصدقوهمء وتوقهوا أن ينصروهمء وهم بين المسلمين» فما فعلوا شيئاء فاضطرب أمر اليهود وانزعجواء وقذف الله تعالى فى قلوبهم الرعب . عندئذ اضطروا لأن يعودوا ويقبلوا الجلاء الذى طلبه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من غير حرب ولا حصارء وإعنات» ولكن لم يرضوا بسبب مخريض أهل النفاق. عادوا وطلبوا من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يجليهم؛ ويكف عن دمائهم؛ على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم . أجابهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فاحتملوا من أموالهم ما استقلت به الإبل؛ فكان الرجل منهم يأخل من بيته ما يخلع به بابهء فيضعه على ظهر بعيرهء فينطلق به. خرجوا إلى خيبر» حيث مجمعوا فى حصونها مع بنى قينقاع» ومنهم من ذهب إلى الشام» فكان من أشرافهم الذين ذهبوا إلى خيبر ابن أبى الحقيق» وحبى بن أخطبء» فكانوا لهم سادة» ودانوا لهم بالطاعة. وقد نزل فى بنى النضيرء وما كان من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وما أمر الله تعالى نزل أكثر سورة الحشرء قال الله تعالى: «سبح لله ما فى السموات وما فى الأرضء وهو العزيز الحكيم* هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم, لأول الحشرء ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من اللهء فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب» يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى 2 خاتم النببين حلى الله علبه وسلم كن لاطا ااا ااا ااا المؤمنين» فاعتبروا يا أولى الأبصار* ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم فى الدنياء ولهم فى الآخرة عذاب النار* ذلك بأنهم شاقوا الله ورسولهء ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب* ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن اللهء وليخزى الفاسقين» وقد حاصرهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأجلاهم فى ست عشرة ليلة . ©» هن | + هه» احكام شرعية اقترنت بغزوة بنى النضير 5 - أحكام شرعية ثلاثة اقترنت بغزوة بنى النضير» أو شرعت بعدها : أولها منع التخريب : وذلك أن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم كان منه ما توهموا أنه سيقطع نخلهم بعد أن استطال حصارهمء فاحتجوا عليه صلي الله تعالي عليه وسلم بأنه نهي عن التخريب وعيبه» وكيف يقطع النخل مع هذا؟. [ والحقيقة أن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم لم يقطعه وإن هم بقطع النخل إفزاعا لهم» وتخويفا ليسارعوا بالاستسلام؛ وقد كانوا تحصنوا بحصونهم» ويرمون الحجارة من فوقهاء وكان لابد أن ينزلهم من صياصيهم؛ وهي الحصون» والآية الكريمة صريحة في أنه أمر بقطع الثمار» لا بقطع الأصول بل أبقي ما أبقى قائما علي أصوله كصريح الآية؛ ولو كان صلي الله تعالي عليه وسلم قد قطع الأصول ما بقّي نخيل تقوم عليها ثمار . ولبيان الموضوع كاملا نذكر الفقه فيه وأساسه هذه الآيات التي تلوناها في واقعة الجلاءء أن النهي عن قطع النخيل والتخريب بشكل عام قد جاء في وصية أبي بكر الصديق لبعض جنده؛ وما كان أبو بكر إلا متبعا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وها هى ذى :- روى الإمام أحمد في مسنده أن أبا بكر بعث الجيوش» وبعث يزيد بن أبي سفيان أميراء فال وهويمشى ويزيد راكب: إما أن تركبء وإما أن أنزل» فقال الصديق: ما أنا براكبء وما أنت بنازل» إني أحتسب خطاى هذه في سبيل الله؛ إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعهم وما زعمواء وستجد قوما قد فحصوا أوساط رؤوسهم من الشعر» وتركوا منها أمثال العصائب» فاضربوا ما ' فحصوا بالسيفء وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة» ولا صبياء ولا كبيرا هرماء ولا تقطعن شجرا مثمرا ولا نخلا ولا ترقهاء ولا تخرين عامراء ولا تعقرن شاة أو بقرة إلا لأكلة» ولا يبن ولا تغل ). اا ل م م م ل اام ا 0 النًا: تتحددنتنته 6 بال 6 الام كم ا اك ااا كاك وس نوس توج تج وجو اتاتب تت جوج عر وجوج وتوت وجزو تو ورت احج كيحي سونو توح تت تور وت وح جوج جحو توحتح توس توس وس تاجاحو توج وج جوح ون نوا و جاتو وح وان ىن 420722 ٠. حاون نوس جو ص ان تو 7777 اوور 111111111111220 هذه توصية أبى بكر الصديق : خليفة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولابد أن تكون بهدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولذلك ننفى أن يكون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ق قد قطع نخيل بنى النضير؛ ٠‏ فمحال أن يكون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمر فى موضع» وأبو بكر ينهى بإطلاق» لأن القرآن الذى نزل فى واقعة الجلاء لم يذكر قطع النخيل؛ » وهى الأصول بل الذى فيه أنه قطعت ثمار» وبقيت أخرى على أصولها قائمة ش ولكن مع ذلك لما اشتدت لجاجة الحروب بين المسلمين والمشركين أو الكفار بشكل عام اختلفت الفقهاء فى جواز التخريب فى أرض العدو من قطع أشجار 1 مأكلة؛ أو إهلاكه بشكل عام. فكثيرون من الفقهاء أجازوه, لأن الحرب لا تبقى ولا تذرء ولأنه إذا أبييحت الأنفس» فكيف الاي ري إلى أخبار نسبت للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى غزواته . أولها يوق ايدب اندي دفني مان لضان فلد وان آئر قارب بن نين وقال الله تعالى فى ذلك #يخريون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين» فاعتبروا يا أولى الأبصار» . ثانيها : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمر بأن يحرق قصر مالك بن عوف» وقد كان أميرا لجيش المشركين فى الطائف» ورمى بالمنجئيق حصنا للطائف : الشها : أنه عليه الصلاة والسلام أمر بقطع كروم العنب لثقيف فى الطائف؛ وقد ذكر فى المغازى أنهم عجبوا عند إرادة قطعها ' وقالوا ١‏ كيف نعيش بعد قطعها ) . هذه حجج الأكثرين من الفقهاء الذين قالوا ما قالوا حت سلطان لجاجة الحروب وشدتهاء وعدم خرجها من قبل المشركين . ظ أما الفريق الآخر من الفقهاء وإن لم يكونوا الأكثر فقد تمسكوا بقول الصديق الذى لا يمكن أن يخرج عن قول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولا عن عمله» فمنعوا التخريب» وعلى رأس هذا الفريق فقيه الشام الأوزاعى » فقد قرر أنه لا يجوز التخريب إلا إذا ألجأت إليه ضرورة حربية» كأن يتحصن امحاربون بحصن ولا يمكن الوصول إليهم إلا بهدمه» أوتكون الأشجار غابة كثيفة» قد اتخذوها مستترا - يكمنون للمسلمين فيهاء وينقضون عليهم من مساترها . 0 فب ال اا ا الل 325210111111 الاح خائم النبيين حلي الله علبه وسلم 4 يي 2 2 2 2 2 22 22 2 22 2 2 2 ا ا ا ا 01 للست ون الناظر إلى أدلة الذين أباحوا التخريب فى غير ضرورة ملجئة» لا يجدها منتجة لإباحته بإطلاق فإن تخريب النبى لبيوت بنى النضيرء لأنهم اتخذوها حصنا يقذفون منها الحجارة على المؤمنين» فكان لابد أن تزال تلك الحصون دفعا للأذي؛ فكانت الضرورة ملجهة لذلك» وقد قرر الجميع أن الضرورة تقد بقدرها. ظ إن تعهو عون بو سالك كان ونال متنا 0 ثقيف» فما كال رميها إلا لضرورة يخرنية» لا للتخريب والإفساد . ظ أما ما هم به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من قطع كروم العنب لتقيف فلأنهم كانرا يتخذون. منها الخمرء والخمر حرام» ويظهر أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يقطع» وإنما أمر فقط بالقطع؛ أو قطع قليلا لإفزاعهم؛ وذلك ليحملهم على التسليم بدل السرركلي لعل د حفن الدماء, ولذلك سلموا بمجرد أن رأوا المسلمين يعتزمون قطعها . وإنه بمراجعة الشريعة فى مصادرها من كتاب وسنة وآثار انى صل لل على عل ون 0-0 اي يا ال ا - 000 التخريب بإطلاق 0 0 الذى كه القرآن إنما بو افيض الأشجار, وذلك فى قوله تعالى: :لما قطعتم من ليئة أو تركتموها 'قآئمة على أصولها نبا الله4 ( الحشرنه» .إلى أخر الآيات الكريمات التى تلوناها . ظ وذلك لأن اللينة المراد بها الشمرةء والمعاجم فى اللغة تويك ذلك لأندكلمة لينة جمعها لرن وهر :. بالاتفاق نوع من ثمر النخل »ولأن الآية تخير بين قطع اللينة أو بقائها على أصولها ا تكول ثمرة قائمة على الأصول تبقى أو تقطع والأصول النخيل , ٠‏ فلم يذكر فى القرآن ! إباحة قطعهاء ولأن الانا ر الواردة فى غزوة | بنى النضير الى هى موضوع الايات اكردام تفيل أن الصحابة م كانوا ؟ انالا ؛ بل كإنوا يقطعون الثمر . فلرو لوسرل الله صلى الله تعالى عليه وسلم 5 أاليلى امازنى وعبد الله بن سلام على نخيل بنى النضير قبل إجلائهم؛ فكان أبو ليلى يقطع العجوة؛ وهى تمر جيل» وابن سلام يقطع اللون وهو تمر ردىء: فقيل لأبى ليلى: لم قطعت العجوة؟ قال لأنها أغيظ لهم وقيل لابن سلام: لم قطعت اللون؟ رطش داعي اراي اعد ناولع وهى خيا رأموالهم؛ وإن قطع الثم الماههاء امارد 0 الل 2 0 1 | 1 كر 9 1 ا 1 : ١‏ بجحتت ايانطلا اح مدووووورروروروري 3-1 0 اح مودو ووو وو وو وو باوووووورروووبوررووو ووو ووز زر عا و را 7 7<ز7020<ز0ة<ز0ةز2<0 20<ز02<ز2 2ز1<02 1<ز213ز212ز12ز12ز12ز1ز1 1< 1 1 1 1ز1ز 1 ]| | | |[ زذزآذآ آذآ ذا يغ والذى ننتهى إليه بالنسبة لما يكون فى الحرب من هدم وتخريق وتخريب أنه يستفاد من مصادر الشريعة وأعمال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فى حروبه 5-6 أولا : أن الأصل هو عدم قطع الشجر وعدم تخريب البناء» لأن الهدف من الحرب ليس إيذاء الرعية» ولكن دفع أذى الراعى الظالم. وبذلك وردذت الأثار ٠‏ ثانيا : أنه إذا تين أن قطع الشجر وهدم البناء توجبه ضرورة حربية لا مناص منها » كأن يستتر العدو به ويتخذه وسيلة لإيذاء جيش المؤمنين» فإنه لا دامر من قطع الأشجار, وهدم البناء» على أنه ضرورة من ضرورات القتال» كما فعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى حصن ثقيف 1 النا : أن كلام الفقهاء الذين أجازوا الهدم والقطع يجب أن يخرج» على أساس هذه غنائم بنى النضير والحكم العام فى الغنائم كلها 441 - كانت غنائم بنى النضير هى أول غنائم من أهل القرى من أرض» ونخيل؛ وحصون» فهى التى سنت ما يتخذ من حكم الاستيلاء على الأراضى: أ وزع على امحاربين أم تكون ‏ أيديهم أيدى ملاك رقبة؛ بل ملاك منفعة على خراج يؤدونه . ويقول الفقهاء : إن ذلك الخراج هو بمثابة أجرة للأرض قد استأجروها بهء وإليك النص الذى قال الله تعالى عقب إجلاء بنى النضيرء «وما أفاء الله على رسوله منهمء فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركابء ولكن الله يسلط رسله على من يشاءء والله على كل شيء قدير # مأ أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول» ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكمء وما آناكم الرسول فخلوهء وما نهاكم عنه فانتهواء واتقوا اللهء إن الله شديد العقاب* للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتفون فضلا من الله ورضواناء وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون# والذين تبوعوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم؛ ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أونوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ء ومن يوق شح نفسه » فأولئك هم المفلحرن* ااا ا ل ل ا ل فين بلننللئلنا تنحتححد لهم م بووعجعه . 000 5 مم ااا ا 770757877707077 7 2 0ك ااا ا :“أ :ا“ “ا ا ١“‏ “أ “#اآ# “أ اذأ ذأ ١#‏ أ9 “| أ أ ا ا 2 2 2 222222222202222 0ت والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ٠‏ ولا تجعل فى قلوبنا غلا لللين أمنوا ربنا إنك رءوف رحيم؟ (الحه 0 وتجد هذا النص الكريم قسم ما أفاء الله تعالى به على رسوله والممنين معه قسمين: أحدهما مالا يعد شيا ثابتا أو أرضاء بل هو مال غير ثابت فالأمر فيه إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوزعه كما شرع الله تعالى له» وقد أشار إلى ذلك بقوله سبحانه وتعالى: «ولكن الله يسلط رسله على من يشاء» ويوزعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بمقتضى أمره فى قوله تعالى: «واعلموا أنما غنمتم من شىء» فأن لله خحمسه » ( الأنفال - 4١‏ ) إلى آخر الآية الكريمة . والقسم لثانى هو ما أفاء الله تعالى به من أهل القرى » وهو الأموال الثابتة من نخيل قائم وأرض زراعية . ظ وهذه قد جعلها الله تعالى لله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل . وهنا يجيء البحث فيه: أنقسم الأراضى بين الغانمين وتخمس كما تخمس الغنائم» فيكون لله وللرسول وذى القربى واليتامى والمساكين الخمسء وأربعة الأخماس للمجاهدين. رأى بعض الصحابة - وكان بلال أشدهم أن تقسم الأرض قسمة الغنائم» ورأى عمر وعلى وجمع من الصحابة أن تكون محبوسة غلاتها على مصالح المسلمين؛ وقد بدا ذلك الخلاف عند الاستيلاء على أرض سواد العراق» وقد جمع عمر الصحابة خارج المدينة المنورة» وأخذ يجادلهم ويجادلونه ثلاث ليال سوياء هو يحنج بألا يكون المال دولة بين الأغنياء» وقال إن الله سيفتح فارس ومصر والشام» فلو قسمت فماذا ييقى لسد الثغور وماذا ييقى للذرية . وهم يعارضون بأنها غنائمهم» وأشد من يعارضه بلال وصحب له فكان عمر الفاروق يقول: اللهم اكفنى بلالا وصحبه . وبعد ثلاث ليال أراد أن يحكم بينه وبين مخالفيه طائفة من الأنصار خمسة من الأوس وخمسة من الخزرج» فلما التقوا به ذكر لهم أنه ما أزعجهم إلا ليحكموا بينه وبين مخالفيه؛ وبعد أن عرض وجهة نظره من الوجهة المصلحية الاجتماعية» ذكر لهم أنه وجد قوله تعالى: «وما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى» إلى آخر الآيات» وفصل القول ووزع الأقسام التى تشتمل عليها الآية» وذكر أن الغلات أولا للمهاجرين» ثم للذين أووا ونصروا ثم للذين اتبعوهم ثم للذين جاءوا من بعدهمء «يقولون ربنا اغفر لناء ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان؟ . حا ل ل ااا ائيس يننال | أ 9 النا: الدحتتمته -_' نال 9 هاااا0ايا0ا060ا0يةزذةذ ذ 77071212 0 70 ااا ا ااا 222222222222220 000 خ ووو ووو ودود ووو ١ ١ ه27 ٠م‎ ١ ١ دوا و27 بات كاتني توت رن جو رحج توح وح حضوو حونو وود ووو و7270 0# 7 ٠ سد 0 ١ ١ و مي م ينيد حاون ون وحوح ووز ٠ , « ولا تلا عليهم الآيات انقطع الخلاف. وصار الإجماع على أن تكون الأرض محبوسة لمنافع المسلمين بحكم هذه الآية..اوما أفاء اللّه على رسوله من أهل القرىء فلله وللرسول...» وأن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أعطى ثمرات أرض بنى النضير للمهاجرين اليرفع بذلك مؤنتهم عن الانصارء إذ كانوا قد ساهموهم فى الأموال والديارء ولم يعط مع المهاجرين من الأنصار إلا أبا دجانة وسهل بن حنيف لحاجتهما . ومؤدى ذلك أنه وزع الأموال والشمرات على ذوى الحاجة وذوى القربى واليتامى والمساكين وفعل ذلك مع الذين اتبعوا من مهاجرين وأنصار, ثم من جاءوا بعدهم, واللّه سبحانه وتعالى أعلم . تحريسم الخسر /0- جاء تحريم الخمر فى أعقاب غزوة بنى النضير» كما جاء فى سيرة أبن إسحاق وصحاح السنة. وظاهر القول أن ذلك التحريم هو البيان الشافى لحقيقة الخمر الذى طاما دعا ربه إليه الررجل الذى ينظر بنور الله تعالى عمر بن الخطاب رضى الله تبارك وتعالى عنه؛ وهو قوله تعالى (يأيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان» فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسرء ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون» ( امائدة : 5 94١‏ ) وبذلك كان التحريم القاطع 1 وإن القرآن الكريم والنبى الأمين عليه الصلاة والسلام لم يكن منهما ما أقر الخمر أو أباحهاء إنما كانت موضع عفو قبل إعلان التحريم القاطع» فكل أمر يسكت القرآن الكريم عنه؛ وهو يتنافى مع معانى الإسلام» فإنه يكون محل عفو الله تعالي» ويقال بإنه عفو» ولا يقال: إنه مباح» فمرتبة العفو تقتضى أن يكون الآمر غير مستحسن فى ذاته, ولا يرضى عنه الإسلام» ولا الخلق الإسلامى» ولكن لم يجيء النص بالتحريم فيكون موضع عفو حتى يجيء النص الحرم . وريم الخمر قد جاء فى لقرن لكريم على أريع مرائب .. أولها : بيان أنه أمر غير حسن فى ذانه؛ وقد أشار سبحانه وتعالى إلى ذلك فى قوله :ومن لمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا » (النحل - 57 . أى تتخذون منه مسكرا » وفى مقابل المسكر رزق حسن» ولا يمكن أن يكون مقابل الرزق الحسن حسنا مثله » فهذا النص يشير إلى استنكار الخمرء وأنها ليست أُمرا حسنا . يي 3 1210111111 5 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم يبي يي يي 2 2 2 2 22 2 22 22 7000 9 3110000010010101010100000000000009ظ يورك الثانية : بيان أنها إثم ضار» وإذا كان فيها نفع فإئمها أكبر من نفعها . ولذلك جاء الاستنكار المؤيد بالسبب» فقال تعالى: «يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إلم كبير ومنافع للناس» وإثمهما أكبر من نفعهما» ( البقرة - 5١5‏ ) . ومن المقررات فى الشرائع والعقول أن الأمر الذى يكون ضرره أكبر من نفعه يكون محرماء إذ أن التحريم والإباحة والندب تناط بالضرر والنفع؛ فما يكون نفعه أكبر يكون مطلوبا ؛ 557 يكون ممنوعا » وإن اللّه سبحانه وتعالى خلق الأمور وقد اختلط نفعها وضررهاء فلا يوجد ما هو نافع نفعا محضاء ولا يوجد ما هو ضار ضررا محضاء والعبرة بالكثرة والقلة» ويتفاوت الطلب بتفاوت المصلحة» ويتفاوت النهى بتفاوت المضرة . فكان هذا النص دالا على التحريم؛ لكن بغير دلالة صريحة ة شافية» ولذلك كان 57 رضى الله تعالى عنه يقول: ١‏ اللهم بين لنافى الخمر بيانا شافيا ) . المرتبة الثالثة : التربية على الامتناع من الخمرء بأن تتعود النفس التى مردت عليها التخلى عنها طول النهار وأطراف الليل؛ فا جاءالتحري القاطع الحاسم الشافى تكرن انفس الؤمنة قد توت على أن تنفطم عنهاء فتنفطم بالأمر القاطع . ٍ٠‏ وذلك بقول الله تعالى : «يأيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة رأنتم سكارى حتى ١‏ تعلموا ما تقولون» ( النساء - "49 ) إن الصلاة ركن الدين وعمود اليقين» ولا بد أن يقيموهاء ١‏ وهى مفرقة فى أوقات النهاروزلفا من الأيل . ظ فإذا كان الصباح لا يشربون حتى يقربوا صلاة الصبح وهم فى صحو كامل» فيمرنون على ترك | صبوح الخمر . ظ والنهار عمل لا لهو فيه». ولا خمر» بل أمر جد؛ وإذا جاء الزوال لا يقربون من الخمر» لأنهم ١‏ يقربون من الصلاة,» فلا يشربون حتى لا يقربوأ صلاة الظهر وهم سكارى لا يعلموذ؛ وكذلك العصر» وكذلك صلاة العشاءين» وبذلك يفوت عليهم شرب الخمر مساء فيغوت عليهم الفبوق كما فاكتعايهع السبوت. ولا يكون لهم إلا ما بعد العشاء؛ وإن بعد العشاء يكون النوم عد لكد رللغري . . 1 ا المرتبة الرابعة : التحريم القاطع بعد أن أدركوا أنها شيء غير حسن. وبعد أن أدركوا أن ضررها أكبر من نفعها ,وبعد أن مرنوا على الاستغناء عنها بعد أن ألفوها. وصارت خلب أكبادهم» ونبع نفوسهم» ا و1 1 1 اا ا ا ا ا ااا ا ا اا امام ا يي ١ 9 | 5 ١‏ 5 الاير ' سال 9 لياو ا اام 3خ 22111 ا ص واو وو و جو وح حوس جو حوا و اجو يي و اح جو جوج جح وي واي جوج اج جحو اج جح توت حو احو وتو جح جح اجو جو وروت بواجتت وجو نزت حي تت توتو لانن اندتن أن نو نلو و سونو و شن و رتو ووو جو وسو وو ووو ووو وو ورور ولذلك نزل قوله تعالى: «يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون» ( امأئدة - 1١‏ ) وقد كان التحريم مشددا ذاكرا سسبحانه وتعالى حكمته بأنها توقع العداوة والبغضاءء وقد ذكرنا ما كان بين على وعمه حمزة؛ لولا أنهما من بيت النبوة وكنفهاء وأنها تصد عن ذكر الله لأنها تضعف صرت الضمير» وتجعله فى غفوة» فلا يدرك الخير» وهى تصد عن الصلاة» وحسبها هذه الأمورشرا . وهنا نلاحظ أنه كان ذلك الإصلاح الاجتماعى بعد الحرب» لأن الجتمع الفاضل يجب أن يحمى نفسه من العدو والمهاجم المردي» ويحمى نفسه من المأئم الداخلية» فكان جهاد النفس فى محارية الخمر وإجلاء شيطانها بعد محاربة اليهود, وإجلائهم ؛ فاجتمع الجهادان . أثر خزو! 2006 صلى الله على عل رسام عو بحو رد بايد عله 0 والحيات والأفاعى بجواره : ينقضون العهود والمواثيق) ويريدون فرصة ة للانقضاض عليه لينتهزوها . إن اليهود فى ماضيهم وحاضرهم لا يؤٌمنون إلا بالقوة » فإن رأوها خضعوا وذلوا » ونافقوا » وربما يكو منهم من تهديه صدمة القوة إلى الحق . ميس من اليهود إل بنو قريظة. اراق عسي ونشو نر سينا امهرد »؛ وهو عمر بن سعدى القرظي ؛ ٠‏ فأقبل على أرض بنى النضير بعد جلائهم ) فلما طاف بمنازلهم ورأى خرابها وقل صارت يبابا ليس , بهاداع ولاهمجيب ' فهداه ما رأى عليه حال إخوانه إلى أن ينظر ذ فى التوراة » وما فيها من صفة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ومال قلبه لآن يعلن ما كتموه ؛ وأن يظهر ما أخفره ( وقد بدت العبر ' التقى بقومه من بنى قريظة وقال لهم : ظ رأيت اليوم عبراء قد عبرنا بهاء ورأيت منازل إخخوانا خالية بعد ذلك العز والنجد والشرف الفاضل » والعفل البارع؛ قد تركوا أموالهم» وملكها غيرهم ) وخرجوأ خروجا ذليلا ... وأوقع ببنى قينقاع, تأجلاهم وهم أهل عدة وسلاح وتجدة؛ فحصرهم» «ثلم يخرج إنسان منهم وأسر بأقوهم, حتى سباهم) فقسا ,فتركهم على أن أجلاهم من يثرب" 558 خاتم النبيين صلي الله ا 2 ار 10111102000000 070101(ح((2 0 نف قال: أنت يا كعب. قال: فلم وما حلت بينك وقال ب بعض اليهود الحاضرين : ابل أنت صاحب عهلنا وعقدناء » فإل اتبعته اتبعناه» وإن أبيت أبينا» كان ذلك التفاؤل من اليهود بعد أن رأوا ما كان لبنى النضير» وبا كا قل لت اقرع د- أعصابهم؛ وحملهم على التفكير فيما بين أيديهم؛ وما عندهم من كتاب» أصابتهم حيرة بلا شك ؛ فأمامهم حق عرفوه؛ وإن لم يذعنوا له وما عليهم من تعصب ينأى بهم عن الحق ؛ وما يحسبول أو يرجون فى أعدائه من أن يكون لهم غلبء وبذلك يجزيء عنهم ويأمنون جانبه» ثم ما أفزعهم ما رأوا فى إخوانهم من بنى قينقاع وبنى النضير . جعلهم حب الذات» وهو ديدنهم أن يفكروا ويعتبروا بما كان» وما من طمع بأن يكفيه أمه غيرهم فيكونوا نظارة يروك مأ يسرهم من غير أن يضارواء وذلك شأنهم دائما » يتقون الأذى بسيوف غيرهم » ولا يحملون هم السيوف ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. ولقد انتهى ترددهم بأن أصروا على كفرهم . وألقوا حبالهم مع المشركين من كفار قريش ٠‏ وكانت التدبيرات معهم. وقد ظهر ذلك أشد ظهور فى معركة الخندق. إذ محَالفوا مع المنافقين والشركينء ويفسدون ويدلون على عورات المؤمنين» ولنترك القصص للحوادث يتبع بعضها بعضا . غزوة ذات الرفساع 5 - ذات الرقاع بقعة فيها نخل» وقيل سميت ذات الرقاع» لأن الألوية كان فيها رقاع؛ وقيل غير ذلك» فقيل أنهم كانوا يربطون على أرجلهم الخرق والرقاع من شدة الرياح . كانت هذه الغزوة فى أخر جمادى من السنة الثالثة . وكان الاجاه فى هله الغزوة إن بى محارب ؛ وبنى تعلبة من غطفان» وخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى أربعمائة مقائل . نا الالالال ط قاطن انان التتللالالار روا انان ال طلم انار طلم مسالطلا لسارمل لط ولط خلال الالالال ممم درطم كلاخ اط اللخ امال ٠. |‏ أ | 9 ١‏ 9 : بايا 8 سال 9 اا خخخ هكحكح تكد 861 1[ زذزذزذ ذ آذ ا اي ململ يي رو 210111111 0 0 7 ررك وذلك لما كان من عامر بن الطفيل» وقتل أكثر من سبعين والقراء من المؤمنين خديعة وغدرا مما يدل على الاستهانة بالرسول وجيشه بعد غزوة أحد التى ادعى فيها بغير الحق هزيمة الموُمنين وإشاعة ذلك فى الصحراء ليستردوا هيبتهم؛ ويحرضوا العرب على محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ومن معه من المؤمنين . وكان لابد للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أ ن يعلن قوة الإيمان؛ أن يقتص من الذين قتلوا الأبرار الأتقياء من أصحابه غدرا وخيانة . خرج إليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى أربعمائة رجل كما ذكرناء فوجد جمعا عظيما من غطفان» فلما تراءى الجمعان تهيب كل صاحبه» ويقول ابن إسحاق خاف الناس بعضهم بعضاء ولم يكن قتال ؛ » فلم ينل محمد صلى الله تعالى عليه وسلم منهمء ولم يقتص لأولئك الأبرار الذين قتلوا خيانة وغدرا . لكنهم إذا كانوا لم يفتصوا منهم لكثافة عددهم وكائوا عددا كبر وعد الشقة بين موضع القتال والمدينة» فإن النبى عليه الصلاة والسلام قد أرهبهم: واسترد ما كان للجيش الإسلامى من هيبة؛ وذهبت سورة ما أنشأنه قريش لنفسها .. وفوق ذلك, ارتاد البلاد العربية؛ وتعرف مداخلهاء ثم أشار لقريش إلى أنه يرصدهم كل مرصل») ويتتبع متاجرهم إن أرادء رما كان الدخول فى معركة يشك فى نتيجتها خيرا من أن يصل إلى الأمور من غير حرب» وأما القصاص لأرئك الأبرياء الذين ذهبوا فى غدر دنيء» وخفر للعهد لا يرضى عنه عربي» ولا يقبله من له مروءة» فإن أمر ذلك إلى الله » والمستقبل القريب » وإن ربك لبالمرصاد » وما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لينتقم إذا استجابوا لله وآمنوا بما أنزل على الرسول . صلاة الضوف اه - كانت الأهبة للحرب من جانبهم عنيفة شديدة؛ وإن كان الله تعالى قد ألقى فى قلوبهم الرعب» وكان على المؤمنين أن يحذروهم» ولقد كان المشركون يتفاهمون فيما ينهم على أن ينقضوا على المسلمين إذا حان وقت صلاتهمء وهم يعلمون» وجرى على ألسنتهم أن الصلاة أحب لهم من كل شيء» فكانوا يطمعون أن يصيبوا منهم غرة وقت صلاتهم» ولكن الله تعالى قد علم جنده الحذر» فقال عر من قائل : 7 يأيها الذين آمنوا 000 ( النساء - 7١‏ ) . لي ل ليل 11 2 1000 120202101112121 110011101101011 الا ا ا الوا اجيج جين ا يي ل ولذلك شرعت صلاة الخوف لثل هذه الحال» ونزلت أية شرعيتها فى هذه الغزوة» فقال تعالت كلماته : «وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفرواء إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا*# وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة» فلتقم طائفة منهم معكء وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم» ولتأت طائفة أخرى لم يصلواء فليصلوا معكء وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم؛ ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكمء فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنئم مرضى أن تضعوا أسلحتكمء وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا*# فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا » وعلى جنوبكمء فإذا اطمأننتم» فأقيموا الصلاة ؛ إن الصلاة كانت على المؤمئين كتابا موقوتا *# ولا تهنوا فى ابتغاء القومء إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ؛ وترجون من الله مالا يرجون ٠‏ وكان الله عليما حكيما؛ ( النساء - ١٠١5‏ ). ويظهر أن الآيات الكريمات قد نزلت فى وقت ذلك اللقاء بين المؤمنين والمشركين الذى كان فيه الحذر من الجانبين» وهذه الآيات تدل على أحكام شرعية . أولها : قصر الصلاة الرباعية لأجل السفر أو الخوف ودل على ذلك قوله تعالى: فوإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة» . وثانيها : أنها ثبت صلاة الخوف بها » وظاهرها الذى تدل عليه أنه يصلى ركعتين » وليحرم الجميع بالصلاة معه ؛ ولكن مجِيء طائفة منهم النبى بأسلحتهاء ولتصل معهم ركعة» والطائفة الأخرى رس المصلين مع تسلح المصلين أنفسهم؛ أ اكع مع هذ الطائفة »تي الطائفةالأخرى , مع أسلحتها » ولتأخذ حذرهاء ويصلى صلى الله تعالى عليه وسلم الركعة الثانية مع الطائفة الأخري» ويسلم صلى الله تعالى عليه وسلم عند كمال صلاته ,! ومن بعد ذلك تصلى كل طائفة الركعة الباقية لها مع بقاء الأخرى حارسة» فالطائفة التى ابتدأت الصلاة مع النبى تكون ركعتها لاحقة لأنها الثانية » والطائفة الأخرى التى جاءت الأولى تصلى مسبوقة؛ لان مافاتها هو الركعة الاولى : وبلاحظ ف صلاة الخوف : أولا - أنها ركعتان» وروى أنها كانت الأربع فى حال الخوف من غير سفرء وأن النبى صلى لله تعالى عليه وسلم؛ وكذلك كل إمام يقسم المسلمين فرقتين إحداهما تخرس» وقد أحرمت للصلاة» ويصلى بالأخرى - وإن ذلك يقتضى الحراسة الدائمة؛ مع عدم الانقطاع عن الصلاة . ظ ل نيليا ل ليل يي يناك الجزء النًا , / ااا اوت و تح ااا تكد يم ل ل يي يا ييا ٠ 2 وتو ت تجو جع حرو مع وت حو وح حو راسج وح ع سوس حوح ججح ان وح و وحوح جح حو حي وحوح حرج وح ونث وتوت وتو وا كل ادر 111101001010000 رك وثانيا : أن الصلاة تكون بإمامة القائدء أومن يقوم مقامه ليكون الجمع بين الصلاة والإمامة أى تكون الصلاة جماعة . وثالئا : أن ينتفع الجميع بفضل الجماعة فإن فضل الجماعة ينالها الملاحق» وهو الذى ينطع الصلاة بعد الدخول فيهاء ثم يتمهاء والمسبوق» وهويتأخر دخوله فيهاء ثم يعيد ما سبق به . وله فضل الجماعة . وقد روى أبن هشام عدة روايات فى صلاة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى الخوف وقد تعددت هذه الصلاة فى مواطن كثيرة؛ ولبها واحد . فقد روى عن جابر بن عبد الله قال : ٠‏ صلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بطائفة ركعتين ثم سلم» وطائفة مقبلون على العدوء جاءوا فصلى بهم ركعتين أخريين ». < < والاية تنطبق على هذه الرواية ولا تخرج عما قلناء بيد أن الرواية تدل على أن النبى صلى بهم فركع بنا جميعاء ثم سجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وسجد معه النصف الأول فلما رفعوا سجد الذين يلونهم بأنفسهم؛ ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الثانى حتى قاموا مقامهم؛ ثم ركع لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بهم جميعاء ثم سجد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وسجد الذين يلونه معهء فلما رفعوا رؤوسهم سجد الآخرون بأنفسهم فركع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بهم وإننا نرى فى عبارة هذه الرواية اضطراباء ولا نرى أن الآية تنطبق عليهاء والأولى أحق بالأخذء وعليها الفقهاء الأربعة : وتدل الآيات السابقة على أن الصلاة لا تسقط فى سفر أو حضرء ولا أمن ولا خوف. وأنها فى الخوف والسفر قد تقصرء أو تكون بالإيماءء ولكن لا تسقطء لأنها ذكر الله؛ ويجب أن يكون العبد قائما به فى كل حال» ولو على الجنوب. وإنه إذا كان الأمن والاطمئنان يجب أن تقام الصلاة كاملة مقومة على وجهها بركوعها وسجودها .والائتمام الكامل والجماعة الكاملة كما قال تعالى: (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة؛ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقونا » ( النساء - ٠١‏ ) أى معينا فى مواقيته» لا يجوز التخلف عنها فى أى حالء ولا عذر فى تركهاء لأنها مخاطبة العبد لربه» وذلك هو الدين القيم . 0 ليس يي لي ا يل 0010110 ايليل ل + + + 1 ذ 1 1 1 1 100010101010011 خاتم النببين الله عليه وسلم متحنحدههد دهم دعويدهء. كم 6 9 الالماما ااا ات فه كات الوقاعغ : 1 - إذا كانوا قد غدروا بالسبعين قارئاء وقد أمنوهمء فقتلوهم وقد جاءوا بأمان مكتوب تلو رنجررا فتهي رم زكرا ارد قن إذا كانوا قد فعلوا ذلك» الفا اكاك أراد أن متايه غدراء وأبعد أثراء وأفجر فعلا . فقد روى ابن إسحاق بسئده أن رجلا اسمه غورث بن الحارث من بنى محارب» قال لقومه: ألا أقتل لكم محمدا؟ قالوا : وكيف تقتله ؟ قال: أفتك به» فأقره الغادرون» وأعادوا غدرهم جذعاء وكانوا الغادرين فى العرب» ولم يكونوا الشجعان الأبطال . أقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو جالس أمن وسيفه فى حجرهء فقال الرجل : يا محمد انظر إلى سيفك هذا ؟ فجعل الرجل يهز السيف» ويهم بهء فكبته اللهء ثم قال: يا محمدء أما تخافنى ؟ قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : لاء يمنعنى الله تعالى منك . ظ هذه رواية ابن إسحاق» وفى الصحيحين عن جابر أنه غزا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم غزوة جدء أى ذات الرقاع» فلما قفل راجعا أد كته القافلة فى واد كثير العضاة» فتفرق الناس ١‏ يستظلون؛ وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حت ظل شجرة» فعلق بها سيفه» قال جابر : فدمنا نومة, ال صلى الله تعالى عليه وسلم: ١‏ إن هذا اخترط سيفي؛ وأنا نائمء فال من يمنعك منى قلت اللهء فشا السيف وجلس» ولم يعاقبه ) وفى رواية مسلم زيادة» وهى عن جابر : ١‏ أقبانا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» حتى إذا كنا بذات الرقاع؛ وكنا إذا أثينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم | فجاءه رجل من المشركين وسيف رسول الله معلق على شجرة» فأخذه فاخترطه» وقال لرسول الله صلى | الله تعالى عليه وسلم : ٠‏ تخافنى؟ قال: لا»قال: فما يمنعك منى؟ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه | وسلم : الله يمنعنى منك . ويروى أن السيف سقط من يد الرجل فأخذه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وقال: من يمنعك منى فقال الرجل خاضعا كن خير آخلء قال تشهد أن لا إله إلا الله قال: لاء 9 أعاهدك على ألا أقائلك؛ ولا أقاتل من يقائلونك» فخلى سبيله» فأتى أصحابه» وقال: جثتكم من عند خيرالناس . 1 1 1 1 1 1 ذآ 0 ااا لجر ع لعا نبال ااا 1 5 5 ااا 0 ا ا ا ا ا ا ااا اا حورو وووووو و2220 وجوج رح جو وجو عوج و جروجو جرحوووتر ووو ووو هدو اقفييهيففققفايها و نوتسو تر تسوج ررح حي توج حو رح حح وج تح حوس و نو حوس وإ اح توا وي كإر 0 4 0 1010010010001010101000000000012210000ظ 170 1 1 ذأ 0 0 وتعذد الروايات لا يمنع صدقهاء وهى يتمم بعضها بعضاء ولا اخيللان بينهاء وكلها بكر أنها كانت فى ذات الرقاع . وإذا كانت قد ذكرت فى غيرهاء فإن ذلك دليل على تكرار ها ولا تنافى , بين الروايات : وقد ذكرنا هذه القصة لأمرين . أولهما : ما انحدر إليه بعض المشركين من أخلاق تتنافى مع مراعاة الجوار والمروءة»وفيها إرادة الغدر والقتل من غير مواجهة؛ بلا يي ايام وفسوقاوعنادا. ثانيها : أن ذلك بلا ريب فيه أمر خارق للعادة؛ لأن السيف تنقبض عليه اليد فى وقت إرادة الضرب ثم يسقط من يده على غير إرادة منه؛ وقد اعتزم الشر وبيته ودبره» فلما حانت ساعته» خانته يذه » وقد كا ذلك من انبى صلى ال تعلى عليه وسلم ف أبور كير ولكن لم يجعلها دليل نبوته؛ وم يتحلد بها العرب؛ بل عُدى بالقرآن وحذهع لأنه م حاء بالخوارق الحسية» كعصا موسى بإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الحوادث التى تنقضى بمجرد وقوعهاء بل كانت معجزله بأفية) لأن رسالته بأفية) 0 تنقضى بزمانهاء وهى القرآن البافى الخالد الذى يتحدىق الناس فى 13 جيل وفى كل مكان . (قل لثن اجتمعت الإنس والجن على أن يأنوا بمثل هذا القرآن لا يأنون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا» ( الإسراء - 88 ) . يي لي ا يي 1 2 ا 111111101010 001071711 ندند خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ججح 300030000000033 ات الى بين أصحابه 0 -- شغلتنا أخبار الغزوات والسرايا عن النواحى الأدبية التى كانت بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وصحابته والتى كانت تربط القلوب بالمودة الراحمة» فقل كان رعوفا ر حيماء؛ يعين أنحتاج ويواسى الضعيف؛ وما كان ليخرج بهم إلى ميادين القتال» إلا وهم يشعرول برحمته» ومودته فكان نبى المرحمة ونبى الملحمة» ولا بد قبل الملحمة من المرحمة» فإن النصر وسيلته الرحمة بالجند والرعية؛ ورعاية العشير لعشرائه . رأك رسول الله صل ال تعلى عليه وسلم جاب بن عبد ال قد تأخر عن ن الرفاق؛ إذ هم يمضول وهو متخلف عنهم؛ وكان سبب تخلفه عن الركب أن جمله ضعيف»؛ فسأله مالك ؟: : قال يارسول الله أبطأ بى جملى هذاء فقال له محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنخهء وقطع جابر عصا من شجرة بأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فأخذها ونخسه بها نخسات ثم قال لجابر : اركب» فركبه» وقال جابر : والذى بعئك بالحق يواهق ناقته مواهقة؛ أى يسارعها ولا ييطؤ . هكذا كانت مراعاة القائد لجنده؛ يتتبع الضعيف فيقويه, والمتخلف فلا يتركه حتى يسير معه ببركة اللهء وما سنا الخبر لذلك فقطء بل سقناه لهذاء ولأنها بركة بأمر خارق للعادة . وإن حديث الجمل لا ينتهى بذلك» بل إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يبتاع الجمل؛ فيريد أن يهبه له جابر» فيأبى إلا الشراء» ثم يساومهء طلبه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بدرهم ذأبي, فزاده إن درهمين فأبي؛ فما زال يزيله حتى جعل ثمنه أوقية من ذهبء ولكنه يهبه للرسول» بعد أن 0 يوي ياجابر؛ 0 قال : : نعم ا رول ل حك لصلاة والسلام أي أم بكراء قال: لا بل ثيبا. قال عليه الصلاة والسلام أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك .قال جابر: يا رسول الله إن أبى أصيب يوم أحدء وترك بنات له سبعاء فنكحت امرأة جامعة» مجمع رءوسهن وتقوم عليهن ؛ ' قال له الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم العطوف ف الألوف: أصبت إن شاء الله. ولكن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم لا يكتفى بذلك الود الراحم» ؛ بل إنه يقيم الوليمة لزواج صاحبه؛ فإذا وصل إلى مكان يبعد عن المدينة بنحو ثلاثة أميال اسمه صرار» نحر جزوراء ؛ يأكل هو وأهله. كان ذلك والجمل فى يد جابر : : ا مم ا لا لل ا 1 ا ؟. الدَ |: ا الا 9 1-ادذذتذت000ن0ن 1101000‏ 7 7 اا ا ا نا ا ا ا ا 2 0 000 ا مي فرأى إزاء تلك الحبة والمودة أن يرسل الجمل إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد وهبه . له؛ فرده النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إليه؛ وأرسل معه ثمنه» وهو الأوقية من الذهب التى ارتضاها ثمناله . ولننقل كلام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لنرطب به أسماعناء ونملاًٌ به قلوبنا . لا رأى الجمل قال: ما هذا؟ قالوا : هذا جمل جابر» فقال: أين جابر» فذهب إليه فقال الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ يا ابن أخخى خذ برأس جملك فهو لك» ودعا بلالا فقال له: اذهب بجابر . وأعطه أوقية ذهب . ذكرنا هذه القصة لنعرف مودة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم, ورأفته بهم» وملاحظته وإدخال السرور على نفوسهم؛ وإذهاب العنت عنهم) لتكون منهم قوة فى الأرض» بسن المَوة؛ بالفظاظة والتحكم؛ إنما الموة بامحبة والتراحم والتودد ' غزوة بدر الآخرة 4 - فى نهاية غزوة أحد من قبل المشركين نادى أبو سفيان مهدداء أو واعدا بأن موعدكم در من العام المقبل. وما كان أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ليخافوا اللقاء؛ وقد أدره فى أعقاب قفول قريش. ولذلك خرج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بدر فى شهر شعبان من السنة الرابعة فيلقاهم بمنى ولينتصف لجرحى أحد وشهداء المسلمين؛ وخصوصا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عمه وأخخاه فى الرضاعة . خرج فى ذلك الميقات. وأقام على المدينة المنورة عبد الله بن عبد الله بن أبى بن سلول» أى ابن رئيس المنافقين ولم يكن كأبيه؛ بل كان برا تقياء ومؤمنا صادقا. حتى إنه لما اشتد أمر النفاق» قال لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: دعنى أقتل عبد الله بن أبى حتى لا يقتله مؤمن فيحنقنى . اختاره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على المدينة» لمكانته فى الإيمان وأهله» ولتبراً نفسه من سقامها. . وفى الوقت الذى كان يقيم فيه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عبد الله بن عبد الله بن ' أبى مقامه على المدينة» كان أبوه عبد الله بن أبى شط المسلمين عن الخروج للقاء قربش» فيروى عروة بن لزب رأن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم استنفر الناس لوعد أبى سفيان» وانبعث المنافقون يثبطونهم؛ لعفي ل ا ل لي 1 1ل[ [![!1 1 1 >1 1 1 1 1 110101111101 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم العا اج ا 0ج خض حجنن يي يي يي يي يي يي يي ب لز ز ز ز ‏ 0000| [|[|[|ؤ|ز|ز000000000000000000011 |[ ز[ [ 1ك َ 7 فسلم الله تعالى أولياءه» وخرج المسلمون وصحبه إلى بدر. وأخذوا معهم بضائع ؛ وقالوا: إن وجدنا أب سفيان» وإلا اشترينا من بضائع موسم بدر. خرج المسلمون كما ترى يتمنون أن يكسروا أنف الشرك . خرج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بدر ومعه نحو خمسمائة وألف ‏ المخرع على ب 000 نزل وانتطر ثمانى ليال» عساه يلقى قريشا بقيادة أبى سفيان كما وعد أو توعد» ولكنه لم 3" 201011 و اك حتى نزل مجنة من ناحية الظهران» ولكنه مع خروجه ووصوله إلى ذلك المكان كان التردد لا يزال يسيطر عليه» خشية العاقبة» ولذا هذا عام جدب وإى راجع ار جعواا واد او او ا أبى سفيان ثم عاد جيش السويق يقولون إنما خرجتم تشربون السويق ولعل هذه النظرة وذلك القول فيه لوم وتهكمء لأنهم خرجوا للقتال وعادوا من غير لقاء أو قرب . وإن هذا يدل على أن أبا سفيان تخاذل عن اللقاء, والسبب الذى استحله للعودة وهو الجدب كان ١‏ قائما وفت الخروج فكان أولى أن د يمنع الخروج»؛ 01 أن يوجبه . ولكنه فكر وقدر الهزيمة؛ وقد ذاق مرارتها فى بدر؛ فآثر العافية؛ ورضى من الغنيمة بالإياب : وأنى إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو بماء بدر بعض بنى ضمرة الذين كان قد وادهم | لود امار ري اا 0 قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم 0 ا - أى ما كان قال : لاء والله يا محمد ما لنا بذلك من حاجة . رجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المدينة؛ ولم يلق حرباء وكان النكوص من جأنبههم وإن ذلك بلا ريب يزيل ما كانوا يرجونه من إشاعة الهزيمة ليوهنوا شأن النبى والمؤمنين فى بلاد العرب ؛ ويعلوشأنهم فيتهيبهم الناس دونه هٍ اال اللا ل لل ليم ييه - ا أ ] 3 ١‏ ف لاماي -' بالق ىا اخ طح تكد دمددودودورونوور ل م م م ل ل و ل يي م م يي يا /014 ب 2 هش<ت*52* ولقد قال الواقدى إن جيش المؤُمنين فى مدة إقامته الليالى الثماني» امجرواء إذ لم يجدرا قتالاء وكانت سوق تعقد فى ثمانية أيام ؛ فرجعوا فى وفر مالي؛ وقد ربحوا من الدرهم درهمين» أى أنهم باعوا واشتروا وكسبوا فزاد رأس مالهم ضعفين. وهذا كما قال الله تعالى: «فانقلبوا بنعمة من اللّه وفضل لم يمسسهم سوءء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم» (آل عمران - 174) . غزوة دومة الجندل هه؛ - وهى مكان يبعد عن المدينة بمسيرة نحو حمس عشرة ليلة من ناحية الشام. وقد كانت سرايا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وغزواته؛ أكثرها فى ناحية مكة المكرمة وما حولهاء ومجد وما يقاربها . وفى هذه الغزوة احججه ناحية الشام؛ ليكون ذلك إعلاما لقيصر الروم الذى كان يحكم الشام ! بأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهذا الدين الجديد فيتعرف الحال والمآل» فيكون ذلك تنبيها له ما بعده» كما سيجيء الأمر فى الغزوات التى اتجهت إلى لقاء الرومان فى حياة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. الك وى اراي عرسم إي دومة الجندل ليدنو إلى أدنى الشام من الصحراء العربية» ولأن دومة الجندل كان بها جمع كبيرء وأنهم كانوا يشبهون قطاع الطريق. فيسرقون من يمر بهم وينتهبونه . ومع ذلك كان فيه سوق عظيمة. فكان لابد أن يغزوها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من المدينة امنورة فى شهر ربيع الأول من السنة الخامسة» واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفارى . نرى من هذا أنه ما كان يخص نوعاء معينا من الرجال باستعماله فى امدينة وهوغائب عنهاء وفى ذاك إشعار للمؤمنين بأن الولاية حق لكل مؤمن من غير نظر إلى قبيل أونوع من الرجال . ندب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الناس» وخرج فى ألف من المسلمين» وكان يسير بالليل. ويكمن بالنهار. ولعل الوقت كان صيفاء فكان السير ليلا أخف وأيسرء وعلى أى حال» فهو كتمان للمسير. والحرب خدعة؛ وكان يسير ومعه دليل من بنى عذرة» وهو هاد خريت . ما دنا من دومة الجندل» وقد وصل الخبر إليهم» فتفرقوا فنزل بساحتهم» فلم يجد أحدا فأقام بها أياماء وبث سراياهء داعية إلى الإسلام بين الأقوام متعرفة فاحصة وقد أسلم على يديه من أسلم» ثم عاد وول لله سل لل لي عليه وسلم بع شه رمن خوج لعي ا يي ااا ا 11001010000[ 1 1 1 1 1 1 1 1 1 223235301111511 جحي خائم النببين صلى الله علبه وسلم لهم “6 وه هه . 6 9 اماما ا ااا ااا ااا 10 اااي0ية0ة0ة0ة0ة060ام ل ب ا ب ب يم بيب مي يي بي يي يي يي اا اا ا ا م م ا ا ما ااا 1 00 الى فسى المديسسة 5 - كانت غزوة بدر الآخرة فى شعبان من السنة الرابعة» ثم كانت من بعد غزوة دومة ستة أشهر أو تزيد» فماذا كان يعمل؟ ونقول فى ذلك : كان يقوم بحق التبليغ للرسالة؛ نما بعث محمد صلى الله تعالى عليه وسلم للقتال» ولكن بعث لتبليغ ر سالة ربه ) وما كان المتال | إلا دفعا للذين يقفون فى سبيل الدعوة؛ أويكيدون للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وللمؤمنين» أويريدون أن يفتنوا الناس عن الإسلام؛ 'فالقتال كان لحماية الدعوة؛ وهى الأصل» وبيان أحكام الله تعالى للعباد, هى تبليغ الرسالة والله تعالى يقول فى كتابه العزير: (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إلبك من ربك: وإن لم تفعل فما بلغت رسالتهء والله يعصمك من الناس» ( المائدة -/!5) . كانت إقامة لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى المدينة فى الفترات التى تكون بين الغزوات لبيان حقائق الرسالة الحمدية» والأحكا م الشرعية» وتعليم المؤمنين ما يدعو إليه ربهم» وتخفيظهم ما يتيسر لهم , من حفظ القرأن بحيث يحفظه مجموعهم؛ ويحفظ بعضهم كله كزيد بن ثابت كان عمل ' اد مود اللا ااي وبيان الطريق لتنفيذه وتطبيقه؛ وتعليم الناس مالا ؛ 05 بنى النضير نزول القرآن بتحريه الخمر» فالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ' يتولى تنفيذ ذلك التحريم» ببيان العقوبات الزاجرة المانعة من الشرب» فقد جيء له بشارب» فضربه بالنعال ' ْ٠‏ أربعين بنعلين» فكانت ثمانين؛ فاعتر ككيرون من الليحابة تحد الخمر تمانين» وَغْذة النين صلى الله ) تعالى عليه وسلم فى المنع؛ ٠‏ فقال فى شارب الخمر : إذا سرب ») فاضربوه» فإن عاد فاجلدوه, إن عاد فاقتلوه. بار ا ل ا ميا ا 1 0 عي عن قله الرالايوة 5007 رتب الحدود اا رقو للاتالى: ا بين الناس فيما اخحتلفوا فيه بما أنزل الله تعالى . وقد بين لهم صلى الله تعالى عليه وسلم أحكا م الزواج» وشرح لهم امحرمات؛ وعلمهم الفرق بين ما هو سفاح» وما هو نكاح؛ وما للرجل على امرأته؛ وما عليه من حقوق» وبين أحكام الملكية ا10101اال ا ا لل ل ل ل ا لم ل ا اسن ا ينا ا لجرء / لمعا: نايل ااا 0 الا حا حا حا مي ييه ففييمي ٠ ووو ووو ووو د21 ووو وير 303 . اال ب وح وجو و او ضر وح جح ب جحو اواج اج انر جوج و اجحس و رو اج ئر رح جو اج اج رج اج جوت احج حورتو تت جحو نون رج جو رج جو توتو و تور رن تيج تو جوج جوت جوت تو جو وجوج تر يب ب ب يي ب ب لي ل ل ل م لي 0 الخاصة؛ وبجوارها الملكية العامة» وما على الاحاد من الناس من حقوق» وما عليه من واجبات» ويتلقى الذين جاءوا إليه ليتعلموا الإسلام دسل إلى كل عشيرة أو قبيلة من يعلمها أمر دينهاء ويتحقق بذلك فوله تعالى : طفلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم» ( التوبة - .)١11‏ فهو يرشد ويهدى بنفسه من يجيئون إليه . ومن هم قريبون منه؛ ويرسل رجاله إلى من يرشدونهم ويتلقى القرآن؛ من لدن حكيم عليم؛ 9 بحضرته تمن يحسنون الكتابة أن يكتبوا ما ينزل به الروح الأمين . ويعلمهم صلى الله تعالى عليه وسلم أحكام البيوع والشروط؛ والمعاملات والديون وما يتعلق بهاء وغير ذلك من الأحكا م التى تنظم الجماعة الإسلامية وتكون منها المدينة الفاضلة؛ ره فى هذا ييلغ رسالةربه. لللليلئيليليلليا يي يي يي يبي يي يي 101010110111111 * ووه 4م 0 8 ارا ا تك فزوة الخنسدق /لاه؛ - كانت غزوة دومة الجندل فى ربيع الأول من السنة الخامسة؛ وبعدها بستة أشهر كانت غزوة الحتدق» إذ كانت 7 شوال من السئة الخامسة» وفى هذه الاشهر الستة كان اللبى صلى الله تعالى عليه وسلم يبلغ الدعوة؛ ويعلم المؤمنين مباديء الإسلام فى امجتمع والفضيلة. والمعاملات المالية؛ وغير المالية» ويسث دعاته فى البلاد العربية» وأخبارها تتجاوزها إلى ما وراء تلك البلاد» تسرى فيها كما يسرى النور» وهو آمن مطمئن» لم يزعجه غاز يغزو مدينته» ولا غادر يغدر به فى دعوته الحق» يجيئه المؤمنون به فرادى من كل القبائل» ينضمون إلى صفوفه» أويعودون دعاة إلى أقوامهم إن وجدوا فيهم . ركان اليهود من بنى خزاعة بجواره؛ قد يكيدون لهء وإن كانوا لا يظهرون» يمالثون الأعداء؛ ويتضافرون مع المشركين ممن يرسلونهم من بنى النضير الذين أجلواء فهم جميعا ملة واحدة فى الكيد للمسلمين وإرادة اقتلاعهم؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يسالمهم» ويحذرهمء يخادعونه؛ والله خادعهم. ظ ونوجه الأنظار إلى أن الغزوات المحمدية ما كانت تتجاوز شهرا فى سيرهاء وذلك قليل فى عمر الدعوة الإسلامية. وهى كأمر يعرض فيدفع» ثم ينصرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى تبليغ رسالة ربه. وبيان شرعه والدفاع بالحجة والبرهان عن العقيدة والرسالة أمام اليهود» وأمام المشركين لا يألو جاهداء فهو يجادل ويبلغ ويعلمء ويحفظهم القرآن ويعلمهم الحكمة؛ فيرددون أحاديثئه؛ وينقلون أعماله؛ والرسالة يتكامل تبليغها . كيف كانت غزوة الخندق وأسبابها - إن السياق التاريخى للوقائع يشير إلى أن القرشيين تضعضعت نفوسهم ويظهر أنهم ما كانوا ليقدموا على حرب وحدهوء خشية من محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ومن معه من جند أشداء فمّد مكثوا لا يقاتلونه ولا يذهبون سنتين كاملتين . وإن كانوا يشجعون عليه غيرهم من غطفان وغيرهم» ممن غدروا وخانواء وهم كانوا يهابون لقاء المؤمنين الأشداء الذين يطلبون الحياة من وراء الموت » ولا يضنؤن بنفوسهم على الاستشهاد : كل قبيلة من الأعداء كانت تخاف المؤمنين وحدهاء وإذا كانوا قد اجتمعوا على الشرك والكفر فإنهم أرادوا أن يجتمعوا على القتال؛ ينتفضون على المؤمنين مجتمعين؛ ويقتلعونهم من المدينة لتعود كما كانت ذار شرك ويهود كما كانت أولا : «. 210 2 1 اا ااام 2 0 ا ا ا امم يي انك الخر ألنًا: للح ْ 9 -' سال لب ا كد وس سس حو حرج عجعج توج توت رجض تسوس و وحن نو حو وح وحوح وح و جحو ني و نو حو وااو انه ل عع ىو توت و تج حوس جوج جور وحوح وج وجح ا نوت وتو حو وحوح ا واتوت ون وان و ناور 101000 1[ 1[ 1ز1[1[1أأأأاا0ك 0 / 1 وإذا كانت الحاجة إلى نصر الشرك تدعوهم إلى الاجتماع» فقد أخذ كبار اليهود الذين طردوا من يحرضونهم على الاجتماع؛ وأن يكونوا معهم» والمنافقون يرونهم» وبنو قريظة من ورائهم» فكان اليهود مدبرين» أو مشتركين فى التدبير . قال ابن إسحاق د إنه كان من حديث الختدق أن نفرأ من اليهود منهم سلام بن أبى الحقيق النضري» وحبى بن اخطب النضري»؛ وكنانة بن الربيع بن اس الحقيق وهوذة بن فيس الوائلي ؛ وابو عمار الوائلى فى نغر من بلى النضير؛ وبنى وأثل 271 وهم الذين حربوا الاحزاب على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء خرجوا حتى قدموا على قريش بمكةء فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقالوا إنا سنكون معكم عليه؛ حتى نستأصله . قالت لهم قريش :يا معشر يهودء إنكم أهل الكتاب الأول» والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمل» أفديننا خير أم دينه ) قال اليهود أهل الكتاب الذين يدعون أنهم يتبعون التوراة : بل دينكم خير من دينه ) وانتم أولى بالحق. وهكذا نرى حقدهم وعنادهم دفعهم إلى الكفر فى دينهم ؛ ولقد نزل فيهم قوله تعالى : ١‏ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت؛ ومن يلعن الله فلن جد له نصيرا » ( الساء - ام (اه) , ولم يكتف هؤلاء اليهود بتحريض قريش الذين لم يكونوا محتاجين إلى مخريض» ولكن يحتاجون إلى من يؤازرهم» بل إن أولئنك النفر من اليهود خرجوا إلى غطفان من قيس بن غيلان فدعوهم إلى حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وأخبروهم أنهم يكونون معهم؛ وأن قريشا قد تابعوهم. اجتمعت الأرض كلها واجتمعت قريش» وغطفان؛ اجتمع هؤلاء ومعهم اليهود وغيرهم فخرجت قريش بقيادة أبى سفيان بن حرب. وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن» وكان فى بنى فزارة . وبنو مرة وقائدهم الحارث بن عوف المرى / وغير هؤلاء من القواد الذين كانوا يقودون جماعات . اجتمع هؤلاء ومعهم قبائل من العرب؛ ليغزوا المدينة وقد أمر الله تعالى نبيه بأن يقائلهم كافة» وإنه لناصره كما قال تعالى : (وقائلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة؛ واعلموا أن الله مع المتقين» ( التوبة -78 ) . يلا لفل ا ل كردن 0000000000 | [ |1[ 1#[ [ [ [#[#[# #[# # # [ #[# #[#[#[#[#[#[#[ [ [ [ [ [ [ [ [ [ [ 1 1 خائم النببين الله عليه وسلم > عه 4م . ». 5 ااا تك سمع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بمسيرهمء وجاءه الخبر بكثرة الجموع» وما دبرواء وما استحصدوا له . اا وكتب إلى النبى صلى الله 1 بعد.. فإنك قد قتلت أبطالناء 55 ت الأطفال» وأرملت النساء والآن قد اجتمعت القبائل والعشائر يطلبون قتالك, وقلع آثارك» وقد جنا إليك نريد نصف نخل المدينة» فإن أجبتنا إلى ذلك» وإلا أبشر بخراب الديار وقلع الآثار . ظ تجاوبت القبائل من فزار لنصر اللات فى ببيت الحرام وأقبلت الضراغم من قريش على خيل مسومة ضرام وقد نقل هذا الكتاب فى كتاب السيرة لابن جرير الطبرى . وقد أكد هذا الكتاب ما وصل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أخبار ولم يجد تهديده لاعتماد النبى والمؤمنين على اللّه . ورد عليه الصلاة والسلام كتابه قائلا فيه : بسر الله الرحمن الرحيم 0 كتاب أهل 00 راكاد دي 3-5 اي وبفاق لهاء ا الديار» وقلع لأا والسلام 0 من ال 0 ونشك فى نسبة هذا الكتاب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لما فيه من السجع. وباتو 10 فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مضى فى الاستعداد. فجمع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم صحابته؛ واستشارهم فيما يصنع مع هذه الجموع لقد 77 أن يخرجوا إليهمء ولا أن يتركوهم يدخلون المدينة ؛ وحصوصا أن بنى قربظة على مقربة من ميدي يواوه 00 وعبات نيا الل ا ل يي ِ أ 5 ١‏ و ١‏ م3 3 سال 9 ااا ا ا ةذ ةذ 2020121721212 0 0 0 ا ا ااا 2 0000 و يبي يي يي ا 0 20200010 ة ز زذز ذز ذز <ز ز ز ز ز زؤزؤزؤزؤز101011011|[ز[111[1[1[1ذذ0 7 0 / استشار أصحابه؛ فتقدم سلمان الفارسي» وأشار بالخندق» لأن ذلك كان يصنعه الفرس فى حروبهم ليحولوا يينهم وبين القوى المهاجمة؛ وكان فى زمن موسى عليه السلام . اختار الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك الرأي؛ وهو جديد فى العرب» قل تروعهم فكرته؛ ويفزعهم أمرهء فأخذ فى تنفيذه .. فجمع المسلمين ليحفروه؛ حتى إذا جاءت الأحزاب وجدره حائلا يينهم وبين مأربهم . حفر الخندق : 4 - كان على أهل المدينة أجمعين أن يشتركوا فى حفر الخندق» والنكبة فى ذلك الهجوم العام تعم أهل المدينة أجمعين ولا تخص»؛ فإن الشر إذا طم لا يفرق . ولكن المنافقين يستأذنون فى التخلف؛ ويعتذرون بالضعفء وما كان ضعف الأجسامء فالعذر فيه» إنما كان عذرهم فى ضعف الإيمان . ومنهم من استجابوا للدعوة؛ ولكنهم عندما اشتدت الشديدة» أخذوا يتسللون لواذاء لأنهم لا يريدون أن يشتركوا فى نصرة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولو كان فى ذلك إنقاذ للمدينة التى تؤويهم من أن تخرب بيد المشركين » ولقد قال سبحانه وتعالى فيهم : (إنما المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله؛ وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه» إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسولهء فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شفت منهم؛ واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم + لا مجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاء قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذاء فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم » دترا ومع ذلك تخلفت طائفة من المنافقين ابتداء. وذهبت أخري ) ولكنها كانيك أشد نكاية من الأولى لأنها كانت تخذل وتوهن قوة العاملين؛ إذ كانت تتسلل لواذا غير عاملة تثير الإحساس بالشدة. وليشجعوا من يمكن أن تخور عزائمهم» والأمر صعب شديد. - تقدم المؤمنون الصادقون لحفر الخندق» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم معهم؛ يحفر ويشتد فى الحفر» حتى يستر التراب جلد جسمه صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو لا ينى عن العمل بجد لاغب» ولا يقبل أن يعفيه المؤمنون؛ ولسان حاله يقول أنه ليس أقل منهم فى طلب الجزاءء ولا أضعفهم. الما ااا اح جين كان حفر الخندق فى ذاته عملا شاقا مجهداء وقد أقبل عليه المؤمنون ببشر وترحاب» وكانوا ينشدول الرجر : : والنبى يشاركهم بأن يقول معهم آخر كلمات الرجز الذى ينشدونه وكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقول ما يناسبه مما يثير همة المؤمنين بالدعاء لهم . فيروى أنه كان يقول: «اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة» وذلك تشجيع للعمل» وترئم بما يرجو المؤمنون. وهم ينشدون : ظ نحن الذين بايعوا محمدا على الإسلام فا قينا بدأ وينشدون أيضا : واللّه لولا أنت ما اهتدينا ‏ ولاتصدقناولا صلينا فأنزان سكينة علينا 2 وثبِتالأقدام إن لاقينا إن الألى قد بغوا علينا إذا أرادهة قنة أبينا كانوا ينشدون هذه الأشعارء والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا ينشد الأشعار» ولا ينبغى الشعر له. فما كان يتابعهم فى البيت من الأبيات؛ ولكنه كان يجهر بالقافية معهم مشاركة فى الوجدان والإحساس من غير أن يقول ما لا ينبغى له أن يقوله. وهكذا كان شأئه صلى الله تعالى عليه وسلم فى كل ما كانوا ينشدونه يشاركهم فى النشيد بأخر القوافى. - ولقد اقترن حفر الخندق بمشقة شديدة إذ ابتدأ فى غداة يوم شديد البرودة . وقد قسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما يحفر من الخندق بين صحابته من الأنصار والمهاجرين فكان يجعل لكل عشرة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أربعين ذراعا . وقد اختلف الصحابة فيمن يكون سلمان الفارسى منهم. لأنه صاحب الفكرة التى هداه الله تعالى إليها. ولقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : سلمان منا آل البيت. ولقد كان العمل شاقاء ولم يكن القوت كافياء لأن كثيرين من الصحابة قد انقطعوا عن موارد أرزاقهم» فاجتمع لديهم شدة العمل وقسوته والجوع. ولكن الإيمان كان يخفف كل شدة: والصبر يوجد قوة احتمال» ورعاية الله تعالى فوق كل شدة . ل ب ايلك لمملللنننللئئئنا لياه ١#‏ ا ل م اين ا ا ١‏ 1 05 لحححكلتححتحتهد جر ع سار 4 ااا اي0يةيةزةزةزذزذزةذ زد 01070171712 5 5 5 5 7575 0 اا د ااا اا ااا و ميد فيييهم 2 يي 1110111111 1 1 1110 ميب ا ا ا يي ل ا ل 0 4 وقد ذكر ابن إسحاق وغيره من الرواة أنه قد حدثت خخوارق كثيرة على يدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى تلك الشدة التى اشترك فيها كل أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وهو سد 00000 قال ابن إسحاق: وكان فى حفر الخندق أحاديث بلغتنى فيها من الله عبرة فى تصديق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ومحقيق نبوته» عاين ذلك المسلمون . منها - معجزة الكدية (وهى صخرة شديدة صلبة ) فكان مما بلغنى أن جابر بن عبد اللّه كان يحدث أنه اشتدت عليهم فى بعض الخندق كدية؛ فشكوها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأتى بإناء من ماء فتفل فيه ثم دعا بما شاء الله تعالى أن يدعو بهء ثم نضح ذلك الماء على تلك الكدية فوالذى بعثه بالحق نبيا لانهالت حتى عادت كالكثيب») . هذا كلام ابن إسحاق: وقد رويت مسألة الكدية بروايات أخرى: ذكر الثانية ابن إسحاق كما قال ابن إسحاق فى الرواية الأخرى» وحدث عن سلمان الفارسى أنه قال ضربت فى ناحية من الخندق, فغلظت على صخرة» ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قريب مني؛ فلما رآنى أضرب» ررأى شدة المكان علي فأخذ المعول من يدي» فضرب ضربة لمعت نحت المعول برقة ثم ضرب به أخرى فلمعت مخته برقة أخرى» ثم ضرب به الثالثة» فلمعت مخته برقة أخرى. قلت ( أى سلمان ) بأبى أنت وأمى ما هذا الذى رأيت لمع نحت المعول وأنك تطرن؟ قال: أوقد ريت ذلك يا سلمان؛ قلت نعم قال : أما الأولى فإنه قد فتح علينا الييمن» وأما لثانية فإنه قد فتح علين الشام والمغرب» وأما اثالثة إن الله تعالى قد فتح علينا بها المشرق . هله رواية تخالف الأخري: ولا مانع من أن يكون الأمران قل وقعا» وخصوصاً أن الأولى رواها جابر والثانية روأها سلمان الفارسي؛ ولكل رواية واقعة) وفى كل واحدة منهما خارق للعادة؛ نفى الأولى كانت نضحة الماء الذى فيه تفل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد أذابت الصخر فجعلته ككثيب الرمال . والخارق فى الثانية أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أجرى الله تعالى على يديه ما كشف له به أنه سبيفتح الله تعالى أمة اليمن وما وراءها والشام وما وراءها إلى ا مغرب ») والمشرق» وهو يمتد إلى الهئد والصين : عي ل 1 لل ذال ل ل ل ل 1001001010111 ظ خائم النببين الله علبه وسلم تين دم * همومه . 96 9 الات ونحن لا ننكر خوارق العادات» ولا يمكن أن ننكرها قط على نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» ولكن يجب أن نؤكد هناء ما أكدناه من قبل» وهو أن هذه الخوارق التى أجراها الله تعالى على يد رسوله محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ليست هى معجزته التى محدى فيها الناس أن يأنوا بمثلهاء إنما المعجزة الكبرى هى القرآن الذى تحدى العالمين أن يأنوا بمثله» ولايمكن أَنْ يأنوا بمثله» ولو كان بعضهم الجوع والطهام 3١‏ - قلنا إن حفر الخندق اقترن بمشقة شديدة فى الحفر ذاته» وبمشقة أشد فى الجوع لغيره؛ وحتى ما يقوم به الأودء وإن الجهاد فى سبيل الله غذاء النفوس يقبلون عليه ولو تعبت فى سبيله الأبدان» وأرهقت الأجساد؛ لأنهم يريدون ما عند الله وعنده الفوز العظيم . وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو الأسوة الحسنة فى الصبر وضبط النفسء والجلادة وتحمل الجوعء حتى إنه صلى الله تعالى عليه وسلم ليشد الحجر على بطنه حيث لا يجد مأ يذوقه . لقد عرض البخارى حديث جابر عن الكدية» وجاء فيه (إنا يوم الخندق نحفر حفرة» فعرضت كدية شديدة» فجاءوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت فى الخندق. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أنا نازل» ثم قام وبطنه معصوب بحجرء ولبثنا ثلاثة أيامء لا نذوق ذواقا) . تلك صورة للجوع الذى كانوا فيه؛ وهم يجالدون» ويبذلون ما لا ييذله إلا أقوياء الرجال فى دينهم ونفوسهم» وهنا جد الخوارق تكون فى بركة الطعام القليل الذى يتغذى منه العدد الكثير . ويذكر ابن إسحاق فى ذلك روايتين فى بركة الطعام . أولاهما : البركة فى تمرابنة بشير : ذكر ابن إسحاق بسنده ١‏ أل ابنة لبشير بن سعد أخت النعمان بن بشير حدثت فقالت : دعتنى أمى عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة الشاعر الأنصارى فأعطتنى حفنة من تمر فى ثوبي» ثم قالت: أى بنية اذهبى إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغذائهما فأخذتهاء فانطلقت بهاء فمررت برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأنا ألتمس أبى وخالي» فقال عليه الصلاة والسلام : ١‏ تعالى يابنية ما هذا الذى معك) فقلت: يا رسول الله هذا تمر بعثتنى به أمى إلى أبى بشير بن سعد وخالى عبد الله بن رواحة يتغذيانه . اام ا ا ال ل م م م ا ا م نيلك ١ 3 /| 7‏ _ ال ل" سال 9 ااام و عدج اح احج شحو و ب جوج وجوج راوث شن احوئو ا جوش شو اثووثو توج جوتو لانو ا وان ل اووا وير م حبس وجوج وج جوج جوج وحوح و وح رح حر جو وح وج جح وج جو وس بوصو ووو وو ووو ووو وو ووو ووو و2 "١ ع ماح و و واي جردج و وج و وح جوج جوج جو وب حو جوج جح بج وحوح حوس ايوج جح جوج جح وج حورت اش عور جو ترج بونجو حونج رج وتيت وت واو تو اوور بي م ب يي ل م ل ل ل ل 0 4 قال صلى الله تعالى عليه وسلم: : هاته . فصببت فى كفى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فما ملأهما ثم أمر بثوب فبسط له» ثم دعا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب» ثم قال لإنسان عنده اصرح فى أهل الخندق أن هلم إلى الغداء فاجتمع أهل الخندق» فجعلوا يأكلون منه» وجعل يزيد» حتى صدر أهل الخندق عنه, وإنه ليسقط من أطراف الثوب : الثانية : وهى تشبه هله ٠‏ وإن كان قل احتلف موضوعها؛ ذكر ابن إسحاق عن جابر بن عبد الله أنه قال: عملنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الخندق؛ وكانت عندى شويهة ليست جد سمينة» فقلت: لو صنعناها لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فأمرت امرأّى فطحنت لنا شيكا من الشعير» صنعت لنا منه خبزاء وذبحت تلك الشاة» فشويناها لرسول الله صلى الله تعالى عليه صلم «اللغاانيه أراد سول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الانصراف من الخندق» قلت:يا رسول عي سول لله صلى اله على علي وسلم وح فلما قلت له ذلك قال نعم ثم أمر فصرخ صارخ أن انصرفوا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بيت جابر بن عبد الله. قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون. أقبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأقبل الناس معهء فجلس وأخرجناها ليه برك وسمي ؛ ثم أكل؛ ما الا رام ناس» حتى صدر أهل الخندق عنهاء أى أن الشاة ولا شك أن هذين الخبرين بهاتين المسألتين يدلان على خارق للعادة جرى على يدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى ذلك من خخوارق» منه ما ذكرناء فى لقائه عليه الصلاة والسلام ؛ وغذائه فى ببت أم معبد وهو فى طريقه إلى الهعجرة ‏ . وإن الخبر يدل فوق ذلك على الجهد الشديد الذى أصاب الصحابة و نهم التي تمسلى الله تعال عليه وسلم من قلة الطعام . ويدل على أمر سامء وهو فضل التعاون» 27 كان لا ينفرد أحدهم بطعام عن الباقين بإرادة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهديه وحكمته ' 011 ينبني اي ل ا ا 184)4 3 حاد النبيين صلي الله عليه سلم دوم © ميهي »س* 34 اللاطالخاعاي ا ل ا لا ا اا اياي ا اا غك اللمفسساء 3 - أقبلت قريش ومن معها من كنانة وتهامة والأحباش وكانوا في عدد كبير بلغ الافا منهم وممن معهم ونزلوا في أسيال رومة بين مكانين أأحنهها اسه لجرت والأخرنانيعة زغابة :راقيليك ستة ألاف؛ وكانت لهم قيادات مختلفة» فكان يقود قريشا أبو سفيان بن حرب» وكانت غطفان بقيادة عيينة بن حصن وكان ثمة قواد يقودون أعدادا ليست بالكبيرة نسبياء فكانت أشجع بقيادة مسعود ابن رخيلة وعددهم أربعمائة ؛ وكانت سليم يقودهم سفيان بن عبد شمس» وعددهم سبعماثة . لم تكن لهؤلاء قيادة موحدة ترسم الخطة ‏ ويتبعها الجميع» وإن جعل كل قيادة علي قومها يتولي القوم رجل منهمء وقد يكون ذلك مفيدا في ذاته؛ ولكن يجب أن تكون ثمة قيادة عامة ترسم للجميع. ومهما يكن فهم لم يختلفوا لانهم جاءوا إلي المدينة؛ فلم يجدوا ما يمكنهم من الهجوم جميعا ار متفرقين؛ وما كان سبب الهزيمة التى منوا بها بنصر الله للمؤمنين بالريح والرعب ٠‏ ولقد جاءوا إلي المدينة يحسبون أنهم يغيرون عليهاء وليفرقوا أويقضوا عليهم ويسبوا نساءهاء لقد فوجتوا بأهم لا قبل لهم بأن يدخلوا المدينة» فوجثوا بالخندق يحول بينهم وبين أن يقتحموا جند لمؤمنين» ولم يكن لهم عهد بمثله؛ ورأوا كيدا لم يكن بتدبير عربي» بل بعقل آخرء وبذلك لم بروا أن مهمة القضاء على محمد وأصحابه سهلة إنها تختاج إلي تدبير أخر غير ما دبرواء وأن يدخلوا إلي المدينة من غير هذا المكان . فإنه لا يمكن أن يدخل منه جند كثيف كعددهم . عندئذ مرك حي بن أخطب الذي جمع متفرقهم» وإن لم يكونوا مندمجين موحدين في قيادتهم» وإنه إذا جح في تخريضهم؛ لا يمكن أن يتخاذل عن أن يضم إليهم بنى قريظة» وقد كانوا يتمنون الغوائل للمؤمنين . ويريدون الوبال لهم , وربما كان لهم سعي في الحركة» وإن لم يكن ظاهراء تسلل إليهم حبي ليكونوا وراء المؤمنين » وقد يحيط الجميع بهمء وليجدوا منفذا إلي المدينة عن طريقهم» ويعملوا معهم؛ ويكون المشركون من فوقهم» وبنو قريظة من أسفلهم ٠‏ لم يكن بنو قريظة ممن يغامرون وكانوا حريصين علي الحياة كشأن اليهود كما قال تعالى فيهم (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) ١‏ البقرة 01 دخل حبي بن أخطب علي كبيرهم كعب بن أسد القرظي» الذي وادع رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم علي قومه وعاهدهء وقد رده ابتداء ردا عنيفاء وقال له: إنك امرؤ مشئوم» وإنى قل عاهدت محمدأء فلست بناقض ما بيني وبينهء ولم أر منه إلا وفاء وصدقاء وبعد أن عرض بشجاعته» فتح له الباب. مايه فرعتتل اما "0 إ 5 ال |: اللختتشتبت ع يبساأا أ ُ ٠ 3‏ يبب ةزةزة ة دز ز زذز ذز 2 ذ 2 0373232ي0ي0ي0ي0ي0ييبااا ا ا ا 20000 ١ مرح عع د يدن حي وبي بي نيتنث و كنبإ إن يد ا ل 0 م ٠‏ 6 - شيعه 033 ا جيلع رحدو عور حداحل ب دوبيا تببب اير وتنب ل ل بإلكبدلك تيا 7 نجي حي حي حبر بت جز احبر بوتنو ثبو حو جيو اب بتكإ يد ب ىكبي ل يه اا ا /! حي هم مسجم لأسيل من ردم وف على ان 0 5 قل عاهدونى وعاقدوني علي ألا يبرحوا حتى يستأصلوا محمدأ ومن معه : قال له كعب : جثتني والله بذل الدهر, وبجهام قد هراق ماؤه ( أي بسحاب قد نزل ماؤها ) فإني لم أرمن محمد إلا وفاء وصدقا . - يل حبي يتحايل القول ؛ ويفتل ار الغارب حي مع | د لما يطلب» وده ااي 00 و ا حي مس سر : اطمأن كعب» 4 فنقض العهد . وهو من شيمته) وما كان التمسك إلا حرصا منه علي نفسه؛ ل ؛ والعداوة فيه أصيلة . وبين حبي ) يب ولكن وصل الخبر إلي النبي صلي الله تعالي عليه وسلم؛ ٠‏ وهو الحذر الحريص الذي لا يؤتي من غفلة صلى الله تعالى عليه وسلم . واد ني صلي الله نعلي عليه رسلم أن يستق يكرن الخ كلمن تأر إل ني قيظة سيا ارسي كال او ع 0 ال صن كنراطلي ارق يماي اي / نبا لان ذهبوا إليهم فوجدوهم على أخبث حال , ' نالوامن رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم ؛ وأنكروا العهد وقالوا: : لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد ؛ وقالوا منكرين من رسول الله صلي الله تعالى عليه رسع ابي با لبي وي سي يد :. دع عنك للفلل ا ل( ألا لحتنتددد 16 اخاتم السيير كل الل ل 7 ااا ا ااا اا ااا اا اا ا اا ااا ااا احاح ااا ححا ححا ححا حك ححا ححا وي عاد السعدان إلي رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم» وذكرا لرسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم غدرهم» ولكن بلحن القول» لا بصريحه حتى لا يفت ذلك فى أعضاد المسلمين . 17 - جاء المشركون من أعلي واليهود من أسفل» والمنافقون فى داخل المسلمين يقولون ويوهنول العزائم » ويضعون في النفوس روح التردد والهزيمة والنفاق» وزلزلت قلوب ضعفاء المؤمنين» وظنوا بالله اللنون؛ الب حا ال ف اله ي': كان محمد يعذنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر) ل م لا يأمن علي نفسه أن يذهب إلي لغائط » ووجد من يستأذن في التخلف من أولنك الضعاف في إيمانهم؛ حتى قال بعضهم: يا رسول الله إن بيوتنأ عورة من العدوء وذلك علي ملا من رجال قومه, فأذن لنا أن نرجع إلى دارنا . إن أبلغ التصوير للنفوس في هذا الهول هو كلام الله تعالى عن الأحزاب وآثارهم» فيصف ما في الأنفس العليم بذات الصدورء يقول سبحانه : (يأيها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا * إذ جاءوكم من فوقكم؛ ومن أسفل منكم» وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا» ١‏ هنالك ابتلي الموُمنون وزلزلوا زلزالا شديدا* وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم : مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا* وإذ قالت طائفة منهم ٠‏ يأهل يثرب » لا مقام | لكم؛ ؛ فارجعوأ ( ويستأذن فريق منهم النبي ' يقولون إن بيوتنا عورة ) وما هي بعورة ) إن يريدون إلا فرارا* ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سكلوا الفتنة لآترها » وما تلبقوا : بها إلا يسيرا # ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله : مسمولا* قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل» وإذا لا تمتعون إلا ١‏ قليلا*# قل من ذأ الذى يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءأ أو أراد بكم رحمة؛ ١‏ ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا* قد يعلم الله المعوقين منكمء والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأنون البأس إلا قليلا*# أشحة عليكم فإذا جاء الخوف 0 ينظرولا إليك م" أعينهم دم بشي عليه بن ا ٠‏ فإذا ذهب الخوة وكان ذلك علي لله يسيرأ# يحسبول الأحزاب لم عا وإ إن يأت الأحزاب 5 و أنهم بادون فى الأعراب يسألون عن أنبائكم » ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا* لقد ١ . ١ . ااال اننا‎ ٠. ٠. > |] . ١ , ا 2 ا ا‎ 6 سام‎ - «9 الا ياي اكد‎ جع سو ووس بو وص ب يوس ب ا بو و د27 لد رب وو ورور وموس ووو 1" عبر وءح اس سر و رحج اج يج ى ججح وا ل بثك توب ب ب و نو ب ىرث رب ب بد إل 17 الحو ووو بو وو رو ا ا ا ا ا م ا ا أ أذأخ#ذخ#ذخأخذخذخذخذ خأ ا ا ا ا د ا أي ذأ ذأذأذأ#ذأذأذذزذأذأ#ذأ#خذأذخذأخذأذخذأذأذأذأذأذأ#ذخذأذذ0 7 7 7 كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا* ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا اللّه ورسوله» وصدق اللّه ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما* من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه» ومنهم من يننظر وما بدلوا تبديلا# ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب النافقين إن شاء أو يتوب عليهمء إن الله كان غفورا رحيما* ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراء وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا * وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهمء وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا * وأورئكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطثوها , وكان الله على كل شيء قديرا » ( الأحزاب - 5 :37) . هذا أدق وصف تحال النفوس في ذلك الهول » فهل وهنت إرادة النبي صلي الله تعالى عليه وسلم أوضعفت عزيمته » بل كان يؤمن بنصر الله تعالي ويدبر الأمور ؛ ويأخحذ الأهبة بعزم الرسول » وهو من أولي العزم من الرسل » فضرب المثل لمن معه من المؤمنين . 65 - تقدم للميدان بثلاثة آلاف من المقاتلين» وأمر بالذراري والنساء أن تكون في أطم » أي مبان متينة تكون كالحصون لكيلا يكونوا نحت عين بني قريظة » ولكيلا يكون المجاهدون في فزع علي نسائهم وذريتهم ولكيلا يصيبوا منهم غرة . إن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم وضع حراسة علي المدينة خشية أن ينقضوا عليها » فأقام سلمة بن أسلم علي مائة من الرجال؛ وأقام زيد بن حارثة على ثلائمائة أخري لحراسة الموُمنِين من اليهود. وذلك كله حذرا من المشركين » وكان لابد من اتخاذ المكيدة » والحرب مكيدة #ويمكرون ويمكر الله واللّه خير الماكرين ( الأنفال - .)7١‏ فأراد عليه الصلاة والسلام أن يخذل المشركين عضهم عن يعس بإثارة الطمع في بعضهيم ' فيتخلون عن باقيهم » فأراد أن يطمع غطفان ومن معها من جد ؛ أرسل إلي عيبنة بن حصن وإلي الحارث بن عوف بن أبي حارثة من قوادهم ؛ ' فطلب إليهما المصالحة علي أن يأخذوا ثلث ثمار المدينة» فقبلوا ذلك طمعا منهم» وأن يعودواء وكتبوا الكتاب من جانبهم ولم يكن من النبي صلي الله تعالي عليه وسلم شهادة ولا عزيمة صلح, لأنه لا يمكنه أن يعزم ذلك من غير مشورة أهل فار ويام عر اريم من بعد أن جاء الكتاب» وكان ذلك العرض أن بعث إلى وساب ان رودي ماري ار اياك ور )!!!1 ]1!1؟1111 !!!1111 !!!اللا 1111114111111 ا الا يلللا 110101 121111111111111 قالاله:يا رسول الله أمر به فتصنعه أم شيء أمرك الله به لابد لنا من العمل به؟ قال صلي الله تعالي عليه وسلم: بل شيء أصنهه لكم » والله ما أصنع ذلك ء إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة » وكالبوكم من كل جانب » فأردت أن أكسر عنكم شوكتهم إلي أمر ما ! قال سعد بن معاذ: يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء على الشرك باللهء وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه» وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا شراء أو بيعاء أفحين أكرمنا الله تعالي بالإسلامء وهدانا إليه» وأعزنا به وبك تعطيهم أموالنا ء والله ما لنا بهذا من حاجة؛ والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله قال رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم: فأنت وذاك . فتناول سعد الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب » وبذلك انتهت إرادة الصلح » إن كانت . وقد أفاد عرض الصلح أمرين عظيمين : ثانيهما : أن ذلك أطمع غطفان ومن معها من القبائل ؛ والطمع إذا سكن حل العزيمة وقد ترتب علي ذلك الإطماع » أنهم تململوا بطول الحصار وجري بينهم وبين القرشيين خلاف» وهموا د - بهذا العرض خذل النبي صلي الله تعالي عليه وسلم بين قريش وبين من جاءوا بهم من الأعراب » وبي أن يخذل بين اليهود وبين المشركين » وساق الله تعالي إليه من رضي بأن يكون لسان ذلك التخذيل . فقد أني رجل من غطفان هو نعيم بن مسعود وقال: ي رسول الله إني قد أسلمت » وإن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شكتء فقال صلي الله تعالي عليه وسلم: إنما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا إن استطعت» فإن الحرب خدعة . عرفتم ودي إياكم وخاصة ما بيني وبينكمء إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم» البلد بلدكم فيه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم » لا تقدرون علي أن ملو منه إلي غيره » وإن قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه وقد ظاهرتموهم عليه؛ وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره » فإن روا نهزة أصابوها وإن كان غير ) ل اا ا ال ا ل ل م ا ااا الل ل ا ا ل اا 1 إ .9 إ إِ ّ 1 8 لاندتدتكتد م 1 1 و اا احاح تكد اذ 0 ا اا0اااا0اااا0ة0ة0اياا م 2 ووو وو ووو ووو ولو ال يي ثقة لكم علي أن تقاتلوا معهم محمدا حتى تناجزوه. كان هذا تنبيه صدق لبني قريظة» وإن كان القصد تخذيلهم عن قريش» ولم يكن كاذبا. ذهب من بعد إلي أبي سفيان بن حرب قائد قريش » وقال : عرفتم ودى لكمء وفراقي محمداء وإنه قد بلغني أمر قد أت على حقا أن أبلفكموه هنصحا لكم؛ ٠‏ فاكتموا عني ! فقالوا : نفعل» قال: تعلموا أن معشر يهود قد ندموا علي ما صنعوا فيما يينهم وبين محمدء وأرسلوا الهم إنا قد ندمنا على ما فعلنا ؛ فهل يرضيك أن نأخذ لك من القبيلتين من قريش وغطفان رجالا من أشرافهم فنعطيكهم » فتضرب أعناقهم ثم نكون معك علي ما يبقي فنستأصلهم » فأرسل إليهم أن نعم » فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون منكم ر هنا » فلا تدفعوا إليهم منكم رجلا واحدا . م خرج إلي غطفان فقال لهم مثل ما قال لفريش . بعد هذا التحذير من ذلك المسلم التقي المدرك» أرسل أبو سفيان عكرمة بن أبي جهل يستنهض قريظة للقتال وقال لهم: إنا لسنا بدار مقام » قد هلك منا الخف والحافر» فاغدوا للقتال حتى نناجز محمدا ونفرغ مما بيننا وبينه» وكان اليوم يوم سبت ٠»‏ فاعتذرواء وقالوا : لا نعمل فيه شيئاء وكان بعضنا قد أحدث فيه حدثاء فأصابه ما لم يخف عليكم ... ولسنا مع ذلك بالذين نقائل معكم محمداء حتي تعطونا رهنا رجام يكونون بأيدينا ثقة لناء حتي نناجز محمداء فإنا نخشي إن ضرستكم الحرب واشتد عليكم القتال » أن تتشمروا إلي بلادكم وتتركوناء لبجل ويد كاد ا رطا ل اتيت ش هكذا أدركت فريش أن بغي قريظة تريد أن تأخذ لنفسها أمنا من الرجعة فيما تقول؛ وهي تريد قتلهم ؛ وأدركت قريظة أنهم لا يريدون تأمينها . وبذلك تم ما أريد من التخذيل بينهم؛ ؛ وأشد التخذيل ما يكون بفقد الثقة وأن يتظنن كل فريق . ولكن الفريقين مع ذلك استمروا في غيهم » فكانوا يبثون العيون علي أطم المسلمين التي بها الذراري والنساء » لينقضوا عليهم , وينالوا من النبي صلي الله تعالي عليه وسلم وأصحابه . فإذا كان للتخذيل أثرء ففي فقد الثقة بين الفريقين» ولكن عداوة النبي صلي الله تعالى عليه وسلم مأ 0غ ادقن ادتااباتاهي اااي 114141 1! 1111 !!!111لا للللك ا لم حاتم النجيين صلم الله عليه وفل ” الاح اح ا اح ححا احاح احاح ححا ححا احا حت ااااا0اا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا060606060ا0ا060ا0ا060ا0اا0اا0ا0ا060ا0ا0اا00ا00 ما ا أ أ أ أ أ 1 111111111111 |[ ز|[ز[ز[ز[ز[1[1ذذذأ عين من اليهوت حول أطم آل النبهى 7 - كانت صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلي الله تعالي عليه وسلم في أطم الحجاب قد نزل» قالت صفية » فمر بنا رجل من يهود » فجعل يطيف بالحصن» وقد حاربت قريظة, وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم » فعلمت ابنة عبد المطلب من أنه يطيف بمساكن الذراري والنساء » ومن أن قريظة قطعت ما بينها وبين النبي صلي الله تعالي عليه وسلم » أن هذا. الرجل عين علي المسلمين» ويريد عورات النبي صلي الله تعالي عليه وسلم . قالت السيدة صفية لحسان الشاعر » ليس بيننا ويينهم أحد يدفع عنا ؛ ورسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم وا مسلمون في نحور عدوهم لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إليناء إن أتانا آت » ون هذا اليهودي يطيف بالحصن» وإني والله ما آمنه أن يدل علي عورتنا من وراءنا من يهودء وقد شغل عنا رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم؛ وأصحابه » فانزل إليه فاقتله : قال حسان : يغفر الله لك يا بنة عبد المطلب؛ الله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. ولا لم أر عنده شيئا احتجزت ( أي شدت وسطها ) ثم أخذت عموداء ثم نزلت من الحصن إليه فضربته بالعمودء حتي قتلته » فلما فرغت منه ورجعت إلي الحصن ؛ فقلت : يا حساذ انزل إليه فاسلبه» فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل» فقال: مالى بسلبه من حاجة يابنة عبد المطلب . ظ وقد ذكرنا هذه القصة لا لنثبت شجاعة أحت حمزة أسد الله ولا لحال حسان رضي الله عنه؛ ولكن ذكرناهاء لنعلم منها كيف كان اليهود حريصين علي أن يأنوا دور النبي والصحابة في غيبتهم . - تلاقي الجيشان : يعتز جيش الشرك بكثرة العدد وكثرة العدة» وأنه من جميع : لعرب» ويعت به امتطاع بمحالفته لني قريظة أن يحبط بامدينة؛ وأه يستطيع الانقضاض عليها من طريق , حلفائة: ولكن لم يتنبه بأن فيه ضعفاء بتفرق كلمته» إذ أن تعدد القواد» لا يوجد كلمة قيادة موحدة مسن الهجوم الموحدء وبذلك لا تغني عنهم كثرتهم شيئاء لأن الكثرة المتفرقة خير منها القلة المتحدة؛ مووي سي ا 1 1 1لاالا الللل لاا 2332*757 ٠‏ إ(ء 1 المححجةه -) سال ٠‏ الطالالطااع اال اهيلي ا ا ا الحجاي اث و وا و وا و وح وو يواح وح ب وح وس ص موي جص ب يو ص بو يو جم جر ب موب ب بس ب ناح بح برح ب ص بو اج بو جو حب جحو جح توح برعت جحي جحي حب حت حي بر بل حبار بر يدبن حبر 0056211 وفوق ذلك ما كان من إطماع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لغطفان وعدتهم ستة آلاف فى صلح يأخذون فيه ثلث ثمار المدينة؛ وإن ذلك يثير طمعهم» ويفت فى عضدهم» وإن كان أمر الصلح لم يبت فيه» ولكن بابه مفتوح لم يغلق . ثم فوق هذا وذاك فقد الثقة يبنهم وبين قريظة الذى لم يجعل ثمة فائدة فى التحالف معهمء وإن كانوا قد عملوا فى إيجاد الذعر بين الموؤمنين» وربما كان منهم من حاول الهجوم على دور النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وآل بيته الكرام» وقد رأينا عيونهم تنبث فى المدينة ء' هذا جيش المشركين ومن معهمء أما جيش أهل الإيمان» فقد خلصته الشدة من المنافقين فيه وضعفاء الإيمان من الذين زلزلواء وكان خالصا صافياء وليس فيه إلا من قال الله فيهم : (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدرا الله عليه؛ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من يننظرء وما بدلوا تبديلا» (الأحزاب - 7317). اجتياز الخضندق 4 - فوجيء المتجمعون من المشركين بالخندق» إذ لم يكونوا يعرفونه فلم يكونوا أهل . حروب جماعية» فعرفوا تدبيرها ومكايدها كما أشرنا من قبل» ورأوه سدا يحول بينهم وبين أن ينقضوا جمعا متكانفا على المدبنة» فيقتلعوا الإسلام منها اقنلاعاء وبذلك طاش أول هدف لهم . ولكن بعضهم وجدوا غرة منه فقد استطاع بعص فرسانهم أن يقتحمها ومنهم عكرمة بن ابى جهل؛ وبعض بنى مخزوم؛ وعمرو بن عبد ود العامرى العربى المرهوب الذى حضر بدرا وألخن بالجراح» ولم يحضر يوم أحد لجراحه» وقل حرج يوم الخندق معلما ليرى مكانه» ويعلم أنه جاء لشفاء غيظه. ا وقد خرج مناديا للمبارزة» وأراد على أن يخرج له فرده النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مرتين فلما التقيا قال له على داعيا إلى الهدى: يا عمرو» إنك قد كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذت منه خيرهما . قال عمرو : أجل. قال على فى أدعرك إلى الله ورسوله ولى الإسلام. قال: لا حاجة لى بذلك. ا ا ال ل يليييك الللللنلللللنا جح خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ةمي ييا 00 ز[ ز ز[ 1 آذ يي ا م ل م م ل م 7 قال على : فإنى أدعوك إلى النزال. فقال له: لم يابن أخى» فوالله ما أحب أن أقئلك» قال له على: لكنى واللّه 5 أن اقتلك» فحمى عمرو عند ذلك وأقتحم عن فرسه) وعقره. ونزل للقاء على؛ ويظهر أن عليا كان راجلاء فأبى أن يقاتل عليا إلا راجلا. ثم أقبل على على ؛ فتجاولا وضرب ضربة تلقاها على بدرقته؛ ولكنها اخترقتها وجرحت رأس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن عليا رضى عنه قد قتله. ظ أقبل على نحو رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ووجهه يتهلل» فقال له عمر بن الخطاب: هل استلبته درعه, فإنه ليس للعرب درع خير منهاء قال على : ضربته ؛ فاتقانى بسوءته؛ فاستحييت أبن ويظهر أنه كان عظيما بين المشركين يعزونه فأرسلوا يطلبون جثمانه بمال يقدمونه؛ تأعطاهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إياهء وقال : هو لكم لأننا لا نأكل ثمن الموتى. كان أولئك الذين قد اجتازوا الخندق وفيهم عكرمة» وغيره؛ وفى بعض الروايات فيهم خخالد بن | الوليد» قد رأوا ما كان بين على وعمرو بن عبد ود الذى كان كما قيل لم يهزم فى مبارزة قطء ولم يلبثوا وقد ذكر ابن جرير فى تاريخه أن نوفل بن عبد الله بن المغيرة تورط فى الخندق» ورماه المؤمنون بالحجارة وجعل يقول: قثلة أحسن من هذهء فنزل إليه على وقتله» وروى أن الذى قتله الزبير بن العوام؛ وطلبت قريش جنته بعد قتله فى نظير مال» فأعطاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من غير مال؛ وقال لا | تأكل ثمن الموتى . ال" ظ الهجوم على بيوت اللؤمنين 8 - استمر الحصار قائما بعد الهجمة التى هجمها الذين اجتازوا الخندق من مكان ضيق غير مرتفع » وقد قئل اثنان من المشركين فيهء وهما نوفل الخزومى؛ وعمرو بن عبد ود العامرى» ثم الرهبة بعد ذلك من اجتيازه» وكان النبل من الجيش منهمرا كالسيل» والمسلمون ينالونهم بالرمى أيضاء وقد ) قتل منهم واحد بالنبل» وقتل من المسلمين خمسة؛ أصيبوا فقتلوا والسادس كان هو سعد بن معاذ الصحابى الجليل الذى كان ثانى اثنين ذهبا إلى بنى قريظة؛ ورأرا خيانتهم للعهد فى وقت الشديدة؛ وسعد | رضى الله عنه كان قد خرج إلى الميدان بدرع غير سابغة؛ فذراعاه كانتا عاريتين» وأصابه سهم فى لا : إزا د الجر | 1 إ 8 الار . سال 9 ااا0ا0ا0ا0ا0يةزذةذ د ذ 2 ذ27071712 2 7 57 7 0 7 ااا 0 0 ا 0 ا 2222222 ا يي م يم م مي ا حو 7 لل لذ 111111111111111 3 أكحله أثبته؛ ولكنه دعا الله تعالى ألا يموت إلا بعد أن يرى فى بنى قربظة جزاء غدرهم فعاش رضى لله تعالى عنه» حتى كان هو الحاكم فيهم ثم قبضه الله تعالى إليه راضيا مرضيا . كانت المناوشة إذا بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمشركين» إذ عجزوا عن أن يصلوا إلى المؤمنين والخندق أمامهم, والمؤمنون الصادقون من على وإخوأنه من ورأئه؛ ومعهم سيوف تبرق . فلم يكن لهم إلا اهجوم على بيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أسفل المدينة» وإن ذلك كما يظهر من جانب قريظة , فهو الجانب الذى يمكن أن يجيء الشرك إلى المدينة من جانبه؛ وإن الظن أن بنى قريظة هم الذين قاموا به تأييدا لحلفائهم الذين نقضوا الميثاق من أجلهم؛ وليشفواغيظهمء ولينالواثأر بنى النضير وبنى قينقاع من إخوانهم؛ وإن كان ما أصابهم إنما هو بالاعتداء ونقض العهد؛ وغدرهم برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم 1 يقول ابن كثير فى تاريخه نقلا عن عقبة بن موسى «وجهوا نحو منزل رسول الله صلى الله ولا أحد من أصحابه الذين كانوا عه ) أن يصلوا الصلاة على نحو ما أرادواء فانكفأت الكتيبة مع الليل؛ وروى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: شغلونا عن الصلاة ملاً الله بطونهم وقلوبهم وقبورهم نارا) . وإن هذا الخبر يفيد أن الذين كانوا على حراسة الموْمنين من خيانة بنى قريظة هم الذين قاتلوهم: ظ وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لحق بأولئك الجاهدين الأبرارء وردوهم فلم ينالوا شيما من بيوت من المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله تعالى عليه» وما بدلوا تبديلا. وإن كانوا لم ينالوا منالهم» فقد أزعجوا البيوت فى المدينة» وتلك هى الجريمة الكبرى التى ارتكبها القرظيون بنقضهم للميثاق كشأن أسلافهم وأعقابهم من بعدهم؛ وإن ذلك أمارة اشتداد البلاء» وأن الجمع بين صلاة العصر والمغرب فى وقت المغرب قد ثبت فى صحاح السنة فى هذه الموقعة. فقّد رواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى؛ وصيغته كما فى البخارى عن جابر بن عبد اللّه أن عر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش» وقال: يا رسول الله ما كدت أصلى حتى كادت الشمس تغرب» قال النبى صلى اله تعالى عليه وسلم 9 والله ما صليتها) فنزلنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فتوضأ للصلاة» وتوضأناء فصلى العصر بعد ما غربت اللي ل ل 2 000 100101010101101111114122222212120101010 خائم النببين الله علبه وسلم اال انين ؟ 6ه 4م . ٠.‏ 5 1 0333330003333 3ج جح جا جوج حتت وإن هذا يدل على جواز الجمع عن الصلاتين جمع تأخير لعذر الحرب» وأجازه كينل لعذر الحرب ولغيره . دعاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم واستجابنه 4- الأم حسبتم أن تدخلوا الجئة» وما يأنكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلواء حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب؟ (البقرة- .)1١4‏ تلك الخيانة» وإن هموا بكتيبة غليظة أن يغزوا بيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . نعم إنه لم تكن الشديدة على المؤمنين وحذهم» بل كان جيش الشرك فى ليال برد سديدة وي ' وقد فل الزاد» وجف الحافر - وأصابهم سوء الظن بعضهم ببعض حتى قال أبو سفيان متكلمهم إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام» لقد هلك الكراع والخف» وأخلفتنا بنو قريظة. كانت حال المؤمنين قابلة للصبر بالإيمان» أما غيرهم فلا إيمان يعزيهم» ولا رجاء فيما عند الله يشجعهم؛ » وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دائم الاجاه إلى ربه» ورويت عنه فى هذه الواقعة عدة أدعية نبوية مفوضة ضارعة؛ تكررت فكانت الاستجابة كما قال تعالى : 7 ادعونى أستجب لكم ». وكان من دعائه فى هذه الشدة ما رواه الإمام أحمد أنه قال : ١‏ اللهم استر عوراتناء وأمن روعاتنا » ومن دعائه مأ روأه الأمامان مسلم والبخارى ١‏ اللهم منزل الكتاب» سريع الحساب أهزم الأعداى اللهم اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم ) . ومن دعائه ما رواه البخارى عن أَبى هريرة أنه كان يقول: ١لا‏ إله إلا الله وحدهء أعز جنده» وأعز عبده») وغلب الأحزاب وحذه» فلا شيء بعله) . وقد استجاب الله تعالى لرسوله؛ ومن أحق بالاستجابة من الرسول» والدعاء عبادة» وأى عبادة أطهر وأنققى وأخلص من عبادة الرسول . أرسل الله عليهم ربحا صرصرا عانية فى يوم برد شديد البرودة» وأرواح الله الطاهرة تبث الرعب فى ون وي ؛ فتخاذلت غطفان عن قريش» وتظننت قريظة فيها وتظننوا فيها بل روى أنهم أرسلوا إلى الرسول يطلبون إليه الصلح على أن يرد بنى النضير إلى أرضهم . 7 20 01>2الاذ ا ا ا اا ا ااا م ل ام مم فيا ا . | 3 ١‏ س الام 3 سار 1 ىا حش حا ححا 1ق الاي ا حبش اح وح ان وح ح واو ب توح توج اج جح ب و ووس جو اج جو و جوج جوج ووس ووس حرج وى جروجو رج جروج توج جوج جنوس وا جح توج وو جو وج دوس ووو جاءهم الخوف وقد سكن قلوبهم؛ وجاءت الريح تزعجهم؛ حتى أن أبا سفيان يقول: قينا من شدة الريح ما ترون! ما تطمئن لنا قدرء ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء؛ فار حلواء فإنى مر حل : رححلوا مذعورين مخذولين» وتركوا من ورائهم متاعهم . وما نالوا من المؤمنين» فد قتلوا بالنبال من المؤمنين ستة» وقتل المؤمنون منهم ثلاثة فيهم عمرو بن ولننقل ما ذكر الله تعالى فى بيان ختام الواقعة» ونكرر التلاوة إذ تلوناه من قبل : (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراء وكفى الله المؤمنين القتال؛ وكان الله قوبا عزيرا» ( الأحزاب -0؟ ). قال الله تعالى فى أثناء وصف القصة:؛ وبيان نتائجها : (يأيها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم؛ إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ربحا وجنودا لم تروهاء وكان الله بما ظ تعملون بصيرا 4. ويوية40ةية2 1 1 211ص كلهاء ونادت بالويل والثبورء وأنها مقتلعة الإسلام من موطنه» فباءوا بخسران مبين» منهزمين فى الميدان» ومضطربين فى نفوسهم» وقد رأوا من آيات ربهم الكبرى ما رأوا . نقد جاء فى كتاب مغازى الواقدي: لما ملت قريش كتب أبو سفيان كتابا وبعئه مع أبى سلمة الخشنى. جاء فيه : باسمك اللهم؛ فإنى أحلف باللات والعزى وأساف ونائلة وهبل» لقد سرت إليك فى جمعناء وإنا لا نريد ألا نعود إليك أبداء حتى نستأصلكم» فرأيناك قد كرهت لقاناء فجعلت مضايق وخنادق» ليت شعرى من علمك هذاء فإن نرجع عنكم؛ فلكم منايوم كيوم أحد تنتصر فيه النساء . فكتب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : من محمد رسول الله إلى أبى سفيان بن حرب. أما بعد فقد أنانى كتابك؛ وقد غرك بالله الغرور. أما ما ذكرت أنك سرت إلينا فى جمعكم) وأنك لا تريد أن تعود حتى تستأصلناء فذلك أمر الله يحول بينك وبينه» ويجعله لنا حتى لا تذكر اللات والعزى» وأما قولك من علمنا الذى صنعنا من ذلك فإن الله ألهمنى ذلك» لا أراد من غيظك» وغيظ أصحابكء وليأنين عليك يوم أكسر فيه اللات والعزى» وأساف رال وهل حى أذكرك :ل “لك . لفل ا يي يي يللي ا 2*110ظغ0 لحل . . ا : خائم النببين حلي الله عليه وسلم الال اا ١‏ للا كاي ل ا 000 نتائنج غزوةالعدق 4/١‏ - كانت لهذه الغزوة نتائج طيبة 00 (أ) إذ رد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراء وقد بذلوا أقصى ما يستطيعون فيهاء جمعوا العرب ليغزوا المدينة فما رجعوا إلا بستة من القتلى يقابلهم ثلاثة فيهم فارسهم وقد قتله فارس المسلممين على كرم الله وجهه . وإن أثر هذا أن ألقى اليأس فى قلوبهم من أن ينالوا مولي قالطال الزدوان: ؛ وما كانوا ليستطيعوا أن يتقوموا بمثل ما قاموا به؛ فكان لسان حالهم يقول؛ لا نستطيع محمد سبيلاء ولقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ لا تغزوكم قريش بعد عامكم هذا . ولكنكم تغزونهم 4؛ ولقد أشار القرآن الكريم بذلك» فقال تعالى وهو أصدق القائلين «وكفى الله المؤمنين القتال»؟ . ( ب ) وإن العرب الذين كانوا قد طمعوا فى الموٌمنين بعد غزوة أحد التى أشاع المشركون فيها أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم وصحبه قد هزمواء قد استكانواء ولم يعودوا طامعين فى نصر» بل نأى بهم الخوف عن أن ينالوا منالاء أو يدبروا أمراء فلا يفكروا فى اعتداء أو غدرء أو ممالأة» وإن ذلك ؛ امب ل ا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم داخخلين فى الإسلام أفواجا وفرادى» إذ أن الغواشى قد زالت» ومن | ذلك كانت وفود القبائل العربية يجيئون يتعرفون الإسلام . ( ج ) ,أن الآيات المادية قد تؤثر فى أُولئك الماديين الحسيين؛ وخصوصا إذا كانت فى موطن الفزع؛ فإنها إذا جاءت من غير سبب يألفونه ويعرفونه» فإنها قد تأخذ عقولهم إلى التفكير السليم وتخلعها مي الوثنية» إذ يدخل إليها : نور الحق شيكا فشيئا» والنور كلما دخل أشرق» وإذا أشرق الجَهوا إلى الحق رطلبره ١‏ والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ؟ . ( د) وإن اليهود قد ظهرت نياتهم رأ العين» وانكشفت وصار ما تخفيه صدورهم أمرا معروفا. فقد كانت هذه الشديدة» التى ادلهمت مبينة ما يبيته اليهود للمؤمنين؛ بل تكشفت الوجوه ولم تسترها همزة النفاق؛ وصاروا وجها لوجه أمام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ( ه ) وقد بينت واقعة الخندق أن أهل الباطل جمعهم متفرق» فقد اجتمعواء ولكن سرعان ما اختلفت نوازغهم بين المشركين أنفسهم؛ بما أبداه غطفان من اميل للصلح والعودة» وبما كان بين لمغيرين والقرظيين ٠‏ - ا 1 آذ ا ااا ل ا ا ا ليل ١ 1 | 9 |‏ . الا 4 ) سال . آزذزذزذزذ2ذ2ذ2ذ010101010202020202 1 0 1 7 ان 0 ا 00 0 ا ل ا 0 ادوهي يي يهن هيفيتفكيديين جاتو ااا 1 ددر غزوة بنى قريفة ؟/ا: - إن هذه الغزوة إحدى ننائج الفشل الذريع الذى منيت به غزوة فريش ومن معهم للمدينة. وحيلولة الخندق بينهم وبين أن يدخلوها . فإن بنى قريظة قد ارتضوا نكث العهد» أونقض الميثاق الذى كان بينهم وبين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد حاولوا أن ينقضوا على عورات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم /! لقد حسبوها فرصة للتقضاء على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وأن تكون المدينة لهم بدل أن وقد مالئوا وعاونواء وأقدموا على مهاجمة بيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ومن معه من المؤمنين» ولما رد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال» أدركوا أن الفرصة قد أفلتت من أيديهم وكانت عاقبة أمرهم خسرا ٠‏ . أونك المشركون رجعوا إلى ديارهم» ورضوا أن يثوبواء وعادوا إلى ديارهم لا يغير عليهم مغيرء ولا يأُخلُ منهم أحد جزاء ما اقترفواء أما بنو قريظة» فإنهم سيؤدون الحساب على ما ظاهروا عليه المشركين؛ وعلى نقضهم العهد الموثق : لذلك كله امتلأت قلوبهم رعباء وكانت النتيجة كما قال الله تعالى : (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا #وأورئكم أرضِهم ؛ وديارهم,؛ وأموالهمء وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شي قديرا » ش كان بين يدى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أحد أمور ثلاثة : إما أن يعفو عنهم؛ يتركهم آمنين فى ديارهم» وهم بجوار لمؤمنين الذين خانوهم؛ وإن ذلك غير ممكن ؟ لأن العفو لا يكول إلا لمن يرجى منه خيرء وكيف وإِن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة . مساوأة بينهم وبين بنى النضير؛ لان بنى النضير نقضوا الميثاق بما دون ذلك» ولانهم لم يهاجموا بيوت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد اوتيت من فوقها ومن اسفل منهأ) واأحيطت بكتائبهم؛ وكتائب الشرك» فكانوا إحدى الكوارث» أو أشدها فاعلية بعد أن حال الخندق بين النبى صلى الله تعالى عليه . وسلم وبين أعدائه . ٠‏ 5 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 الالخالخالخان اااي ينانا يح ا ا نت يي يي يي 111119292102200 هذان أمران ليس من المعقول تطبيق أحدهما أ وهماء وليس من العدل تطبيق الثاني . لم يبق إذن إلا القتال» وعندكل تقول الحقيقة وبل للخائن المغلوب» وإنه إذا كان قتال» فإن نتيجته معروفة من قبل 2ك لعدم التساوى بين حالهم» وحال بين النضيرء فاختا الى صلى الله تعالى عليه وسل القمال بأمر ري ولكنهة استسلموأ . أمر الله 1 - جاء أمر الله تعالى بأن يخرج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لقتال بنى قريظة» فروى أن جبريل أمين الوحى جاء يقول للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم: وقد وضعت السلاح يامحمد ؟ قال: نعم فقال جبريل:فما وضعت الملائكة السلاح . إن الله عر وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بنى قريظة . ظ سأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بنى قريظة بأمر الله؛ وإن منطق الحرب يدعو إلى ذلك؛ والحذر الذى أمر الله به يوجب ذلك . ا ا ا ان فلا م دا ب لبان ْ أعطى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم الراية لعلى بن أبى طالب . سار على رضى الله تعالى عنه؛ ا ا صلى الله تعالى عليه وسلم وكأنهم مستمرون على غيهم فرجع حتى لقى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ٠‏ وظن الرسول أنهم قالوا فيه وعلى لا يريد أن يسمع منهم أذى لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . دنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من حصونهم؛ وقال لهم : ١‏ يا إخوان القردة. هل أخزاكم الله وأنرل بكم نقمته ؟ قالوا :يا أبا القاسم ما كنت جهولا » . اا ا ا ا ا ا ل ل ل ل ااال امنيا | , | لنا للم 1 تحرزجدتتتم 9 ال اخ اي ٠ ا‎ مضى إليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن اجتمع جيشه؛ والراية مع على حتى نزل على بثر من أبارهم ١‏ ظ وكان من بين أصحابه من لم يصل العصر إلا فى وقت العشاءء لأنهم انتظروه إلى العشاءء وقد قال: لا يصلين أحد العصرإلا فى بنى قريظة؛ فينتظرونه حتى يصلى بهم العصرء فصلوا العصر بها فى وقت العشاء فما عابهم صلى الله تعالى عليه وسلم . حاصرهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لقتالهم» وهو ما أمر الله به» وهو الأمر بالمعقول فى ذاته كما ذكرنا من قبل قبل» ولكنهم لم يخرجرا لقتال . ظ حاصرهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خحمسا وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصارء ركان معهم فى حصن كعب بن أسد حبى بن أخطب الذى حرضهم على نقض العهد ووعد كعبا أن يكون فى حصنه يصيبه ما يصيبه إذا لم يصب المشركون من محمد شيئا؛ فوفى بما وعل . ل أينوا أن النبى صلى الله نعالى عليه وسلم غير تاركهم حتى يناجزهم القتال تقد مإليهم كعب ابن أسدء وقد رأوا أنه لابد من الحرب» خيرهم بين ثلائة : أحدها - لإيمان بمحيد صلى ال تعالى عليه وسلم؛ وقال فى ذلك : نبايع الرجل ونصدقه فوالله لقد تبين لكم أنه لنبى مرسل» وأنه الذى تجدونه فى كتابكم فتأمنون على أموالكم وأبنائكم ونسائكمء قالوا: لا نفارق حكم التوارة أبداء ولا نستبدل به غيره . لثانية أن يقاتلوا منفردين عن الأولاد والنساء بعد فشلهم» فرفضوا . والثالثة أن يصيبوا غرة من محمد يوم السبت إذ ربما لا يكون مستعدا لقتالهم؛ لأنه يعلم أنهم لا يقاتلون يوم السبت . رضوا أخيرا بالاستسلام؛ ولكنهم لا يعرفرن انتيجة, نأرسلوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وس أن يرسل إليهم أبا لبابةء فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبيان يشكون فى وجهه؛ فرق لذلكء ولما سألوه ا قال: نعم» وأشار بيده إلى حلقه بأنه الذبحء قال أبو لبابة» والله فما زالت قدماى عن مكانهاء حتى عرفت أنى قد خنت الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم انطلق أبو لبابة على وجهه؛ ولم يأت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى ارتبط فى المسجد إلى عمود من عمده؛ وقال: لا أبرح مكانى هذاء حتى يتوب الله على بما صنعت. وذلك هو الضميرالمومن القوى؛ وقد استبطأه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ثم علم أمره . لبف يي ااا ل ا ل ل ل 01 50 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم لالع الخال لج ئجال للخل ل ل ع الالالال خط انان نيةة نظن نان 0ت لج نج الج نه لخ لط لمع لالخ لخ ل لعج نالخ نج لاخلخ الخال عن اليا جيني تيكو وح وج حوس وت و اح اح حوس واو و حو اواج حوس و وس وج س تو اح ساون جو وحوح جرح حوس جوج حوس تو و يس وج جوج وح جح وت اج جروج اح و و نوج وج جو اج تو انوج جوتو ا تو جاجح اج جوج جرح وج بحسو وبروت حجن روج وجو مورك ولنؤجل قصة أبى لبابة وتوبة الله تعالى عليه إلى ما بعد ما آل إليه أمر بنى قريظة الذى استحّوه عدلا وصدقا - فقد غدرواء ونقضوا الميثاق» وحاولوا أثمين إزالة دولة الإسلام» ولكن قضى الله أمرا كان مفعولا . نزولهم عله حكم سغد بن مغأت 4 - نزلوا على حكم سعد بن معاذء وقد كان من الأوس من يطمع فى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سيجليهم عن المدينة» كما فعل مع بنى قينقاع» وبنى النضيرء مع تفاوت الجرائم التى وقعت من هؤلاء, وأن الأولين لم يمالئوا على من جاءوا لاقتلاع الإسلام من المدينة كما فعل هؤلاء؛ والأولون لم يكونوا مقاتلين» بل كانوا غادرين ناقضين للميثاق فقطء فكان المنطق الاكتفاء | بجلائهم ؛ إذ لا ييقون من غير ميثاق محترم : أما بنو قريظة فقد نقضوا وقاتلواء وهاجموا بيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فوجب أن يعاملوا معاملة مقاتلين؛ وبمثل ما عاملوا به ا مؤمنين» وبمثل ما كان يننظر أن يعاملوا به المؤمنين؛ لو كان الأمر قد تم للأحزاب كما يريدون . زلوا على حكم سعد بن معاذ الأوسى ؛ وقد جيء به راكباء إذ لم يكن يستطيع المسير للجرح الذى أصابه من السهم وأثبته؛ بل أتخنه» يعض قومه من الأوس قلوا لك مشفقين على نى قريظة: يا 4ن عمرو أحسن فى مواليك» فإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء إنما ولاك لتحسن فيهم أكثروا عليه قال : لد آن بسعد ألا تأخذه فى الله لومة لائم ) . عندما قابل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سعداء التفت إلى أصحابهء وقال : قوموا إلى سي لكم ؛ ٠‏ فقاموا إليه» وقال الأنصار ع اك اق فيهم» فقال سعد:عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ... ثم بعد كلام أصدر الحكمء وهذا نصه إنى أحكم فيكم أن تقتل الرجال» وتقسم الأموال» وتسبى الذرارى والنساء . هذا هو الحكم؛ ؛ وقد أيده رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله : ١‏ ولقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات )' نفذ فيهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حكم معاذ وأببت قبل التنفيذ أنه حكم الله تعالى فيهم ؛ فقتل الرجال إلا بعضا قليلا أعطاهم بعض الصحابة أمانا ليد سابقة شغد 1 زثزكب 2‏ ل ا للدي اااي ىك ١‏ الجزء اله |: 1 الحم الح كك م متحي و ل و فظرة فه الحمكم 0 - لا شك أن الحكم شديدء ولكنه عادل» والنظر لا من ناحية أنه عادل» ولكن أما كان موضع للتخفيف؛ ونقول فى ذلك : إنهم مقاتلون؛ واستمرت لهم صفة المقاتلين إلى أخر لحظة» وعلى بن أبى طالبء عندما تقدم لهم خاطبهم على أنهم مقاتلون؛ وقال رضصى الله عنه) وهو يهاجمهم؛ 0 ما ذاق حمزة) اموس ؛ فلما ا اتيم فى على وس الزير اي مراك يزاراعى أرتضوأ الك نهم و لاك لقي مد او و لاا 000 ولهم بهذا التفويض أن يحكموا بما يرونه عدلاء ولقد حكم وهو الذى ذهب إليهم ليحول بينهم وبين تنفيذ نقض الميثاق فردوه ردا نكراء وعرف أنهم يريدون اقتلاع الإسلام» وقتل أهله . ولقد خضع المدبرون منهم لحكمه؛ ٠‏ وأدركوا أنش جما قفي أيديهم , حتى لقد روى أن حبى موي 0 لد و ا وي ا كتاب وقدرء ليا لبور اند : ظ وهكذا كانوا يحسون بأن ما نزل بهم قصاص» وما للناس يقولون كان على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ أن يشفق عليهم . ومع ذلك إذا لم يقتل رجالهم؛ فماذا يصنع معهم؛ أبعفو عنهم ؛ ولو تمكنوا لقتلوه وقتلوا الإسلام؛ ؛ وشردوأ أهل المدينة . إن العفو عن الجانى ظلم فى ذاته؛ أم يخرجهم من أرضهم ويجردهم من أموالهم؛ وذلك لا يخلو من عفوء وقد قلنا إنه فى هذا المقام ظلم» ثم ماذا يكون إذا خرجواء وفيهم أكثر من مبعمائة مقائل؛ ألا يكونون حربا عليه ويتجمعوا يوٌلبون يهود الجزيرة العربية؛ ويكون قد أشفق عليهم لينقضوا عليه إن واتتهم الفرصة؛ كمن يشفق على اللصوص ليجمعوا أمرهم؛ ويستلبوه ما يعتز به» ويأخذوا ما عنده . إنه لم يكن إلا القتل؛ كفاء ما صنعواء وهم الذين قتلوا أنفسهم بما دبروا وبما فعلواء قد يقال أنهم قد صاروا أسري» والاسرى لا يقتلون» ونقول فى الجواب عن ذلك : إن المسلمين والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يشدوا 5 لأنهم منهيون عن ذلك بحكم أية الأسرى إذ يقول سبحانه وتعالى : (ما كان لنبى أن يكرن له أسرى حتى يلخن فى الأرض» تربيدونل عرض الدنيا» واللّه يريد 0 والله عزيز حكيم »4 (الأنفال - /51). 1111111111 111111111111111 !]11111111111111 1 لاخ لم ٠‏ الماححديد نانم 4 دفهعه وه 4 ؟. ااا اا ياي ا ا اليم ااا اا وس وت و ات و ح ئو ئىإوت نو ان نو ب وو ان و اجرج رباج تت توح وتو احواث ث س ‏ و اث جو ان و و ووو وتو توتوتوو وو ووو و ووو وو برو وروت وورووووترو وو ورحورو ووو ورور وو ورور ورور فما كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يشد الوثاق وهو لم يشخن فيهم جراحاء ولم ينل إلى أجفانها ولا القلوب إلى جنوبها . ظ ظ بل إن قتالهم امتداد لقتال الأحزاب الذين مالئوهم لم ينته» وإذا كان المشركون قد ألقى الله فى وفل يقول فائل : إن النبيين رحماء؛ ونقول لهم إن العدالة رحمة والقصاص حياة» ورحمة الإسلام دفع الظلم واقتلاعه عن أساسه» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال : أنا نبى المرحمة؛ وأنانبى الملحمة» واللّه سبحانه وتعالى عزيز حكيم ٠.‏ - قد كانت أحكام شرعية خاصة بالصلاة قد ثبتت عمليا فى غزوة الأحزاب وبنى قريظة» كما كانت أحكام شرعية قد ثبتت فى توزيع الغنائم بالنسبة لتقسيم أموال بنى قريظة؛ ولعلها أكبر أموال وزعت من الغنائم إلى هذا الوقت من الغزوات . وبالنسبة للصلاة فى غزوة الخندق عندما هوجمت بيوت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أخرت صلاة العصرء إلى ما بعد الغروب: فجمع صلى الله تعالى عليه وسلم بين العصر والمغرب جمع تأخير . وقد قال الذين اتبعوا النبى صلى الله تعالى عليه رسلم أن عذر الحرب مسوغ للجمع؛ وكثيرون من الفقهاء الذين اتبعوا ذلك جوزوا الجمع فى كل عذر» وتكون الصلاة الموؤخرة أداء لا قضاء 1 وفى غزوة بنى قريظة, كان الجمع بين العصر والمغرب» ذلك أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى دعوتهم إلى اللحاق يبنى قريظة قال: ألا لا تصلوا العصر إلا فى بنى قريظة؛ فقال بعضهم عزم علينا ألا نصلى حتى نأتى بنى قريظة .. فإنما نحن فى عزيمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فليس علينا إثم» وأخروا إلى وقت المساء فجمعوا بين العصر والمغرب فى وقت المغرب. وطائفة من الناس | صلوا احتسابا. ولم يلم أحدا من الطائفتين» وهذا يدل على جواز الجمع جمع تأخير؛ ويدل على أن الخطأ ١‏ مرفوع عنه الإئمء كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم : ١‏ رفع عن أبتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا / عليه ؛» وكان ذلك استجابة لدعاء المؤمنين الذى حكاه الله تعالى عنهم بقوله تعالى: 9 ربنا لا تؤاخلنا ١‏ ١ > 1[ ل ا اااااا0ا0اا لاا ١‏ / 3 , ال |: نت 3 ' سال 9 الح تح ححا ١ 5 5 ١ 0 ١ ١ 5 5 ١ ْ٠ ١ ١ 5 ١ ١ 5 ش٠‎ ٠ ١ 5 ١ ٠م‎ ١ ل‎ ١ ١ ١ 6 لي يبب يي ب بي يي 011101101011012 حت و وت ره إن نسينا أو أخطأناء ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلناء ربنا ولا تخملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمناء أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين »؟ ( البقرة - 787). ولا شك أن إحدى الطائفتين مخطثة فيما عملت؛ ولكنها اجتهدت . توزيخ الغنائ 3 - كان ما استولى عليه فى بنى النضير أموالا ثابئة؛ وما غنم فى الوقائع السابقة ؛ لم يكن كثيراء أما ما كان فى غزوة بنى قريظة فكان أموالا كثيرة بالنسبة لما سبقهاء وخخصوصا فى الأموال المنقولة , ولذلك كان التوزيع فيها تطبيقا للنص القرآنى: «واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه؛ وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل »> ١‏ الأنفال - )4١‏ . وقد قال ابن إسحاق فى ذلك ما نصه : قسم أموال بنى قريظة ونساءهم؛ وأبناءهم على المسلمين» وأعلم فى ذلك سهمان الخيل وسهمان الرجال» وأخرج منها الخمس (١‏ أى خمس الله ورسوله وذى القربى ) وكان ( من بعد الخمس ) فى أربعة الأخماس» فكان للفارس ثلاثة أسهم للفرس سهمان» ولفارسه سهمء وللراجل (من ليس له فرس) سهمء وكانت الخيل يوم بنى قريظة ستا وثلاثين؛ وكان أول فيء وقع فيه السهمان؛ وأخرج منهما الخمس؛ فعلى سنتها وما مضى من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقعت المقاسم؛ ومضت السنة فى المغازى . ونقول إن هذا التقسيم لم يكن أول تقسيم بالأسهم» فقد سبق أن اخترنا ما قرره الحافظ ابن كثير فى تاريخه أن آية ( واعلموا أنما غنمتم من شىء فأن لله خمسه » قد نزلت قبل تقسيم أنفال بدرء وأن على بن أبى طالب نال من خمسه راحلتين . ولكن يظهر أن الجديد هو ما قرره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أن يكون للفارس ثلائة أسهم اثنان للفرس» وواحد للفارس» وأن لمن لا فرس له سهماء ولم يكن ذلك التقسيم فى أنفال بدر لأنه لم يكن فرسان غنمت؛ بل كان هناك للمسلمين فرس واحدء قيل أنها للزيير بن العوام رضى الله تعالى عنه» هذا ما يظهر لى» واللّه سبحانه وتعالى أعلم . 06 - أولها : أن أبا رافع سلام بن أَبى الحقيق اليهودى كان من أشد اليهود مخريضا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فهو من جمع جموع قريش وغطفان» وكان يحرضهمء حتى ا ون لملطلة مل 0100 مما م عمل لامايولة لووو فونم اماما مامد ور لاتروب يواطنط اطنط ووو 2 خائم النببين الله عليه وسلم المحم . 6ه + 14 .. 5 الات حا كانت غزوة الأحزاب» وكان ما كان من بنى قريظة» ويظهر أنه لم يفعل ما فعل حبى بن أخطب من إفحام نفسه مع بنى قريظة لعهد له مع كعب بن أسد من أن يكون معه فى حصنه إن انتصروا أو هزموا. . ولكن عين الحق لا تغفل عن ذلك الذى حرض العناصر المعادية للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى كل أرض العرب» وأنه على استعداد لمثلهاء فكان الحذ رالذى أمر الله به فى قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا خخذوا حذركم 4 يوجب على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتولاه قبل أن يعيد إفساده ومخريضه لما بدأه؛ فأرسل إليه من المؤمنين من قتله فى حصنه الذى يقيم فيه بخيبر . الثانى : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يميز بين الرجال والصبيان فى بنى قريظة ؛ ليتبين من يستحق القتل» ومن أعفى منه من الذرارى تنفيذا لحكم سعد بن معاذ رضى الله نبارك وتعالى عنه» كان يميز بخروج شعر الفرج» فمن نبت له ذلك الشعر قتل» ومن لا ينبت له لا يقتل» روى عن ابن عطية القرظى قال : كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد أمر أن يقتل من بنى قريظة كل من أنبت منهم وكنت غلاما فوجدنى لم أنبت فخلوا سبيلى . وروى مثله أهل السنن الأربعة عن طريق آخر . الثالث : قوة الضمير فى أبى لبابة» لقد سأله القرظيون أينزلون على حكم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» فأشار إلى عنقه بأنه الذبح» وما أن قالهاء حتى استيقظت النفس اللوامة؛ وعلم | أنه خخان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ال بي بكشفه» وما كان له ذلك؛ لذلك انطلق هائما على وجهه؛ ولم يأت رسول الله صلى الله تعالى وسلم؛ ٠‏ وارتبط بعمود من عمد المسجدء وقال : لا أبرح مكانى هذاء ل صدمت؛ ل ل الله تعالى عليه وسلم أبدا . ولا استبطأه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وعلم أمره قال الرسول الكريم» أما والله لو جانى لاستغفرت له» فأما إذ فعل ما فعل» فما أنا بالذى أطلقه من مكانه؛ حتى يتوب الله تعالى عليه | وائر تسح اياي وعلم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بوحى من ربه أنهتاب على أبى ‏ لبابة» وأبلغ ذلك إلى أم سلمة؛ إذ كان فى بيتها وأذن لها أن تبشره بهء إذقالت : أفلا أبشره يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ بلى إن شكت» فقامت على باب حجرتهاء ونادت أبا لبابة فى المسجد؛ فقالت: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله تعالى عليك» فثار الناس ليطلقوه . فقال: لاء 6 مه لا ا 1 الل للفلا ملل الحز النًا: اماما 2 ' سال الم ا ا ا ااا ورور 7 الت رس وس ص جى وج تح ىن زو ب تت إن ند ندا "زد ىإ كوا لإ مواد و و عرووروووورروور_وٍ تح سو اجن نإ اح جياتن بات تو توح نو جح ددس اداح بورح تورث وى اوح نوج رج ونح حوس جو جو جو و حو يوج وجي وح جحو انود جو واو وج رحو نحن بجت جرحي تي بتي تز ايوزو تاز راوز لوو الوزن ووأ يكون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هو الذى يطلقنى» فلما مر عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خارجا إلى صلاة الصبح أطلقه . وقد أقام أب لبابة رابطا نفسه بالجذع ست ليال تأنيه امرأئه فى وقت كل صلاة؛ 0 يعود فيرتبط بالجذع, وقالوا إنه نزل فيه قوله تعالى: (وأخرون اعترفوا بأنوبهم خلطوا عملا صالحاء وأخر سيكاء عسى الله أن يتوب عليهم؛ » إن الله غفور رحيم 4) التوبة -؟١٠).‏ وهكذا حكم الضمير» أو النفس اللوامة خس بذنوبها لتتوب» وترجو المغفرة فتذل لله سبحانه وتعالى؛ ولقد قال الصوفية ١‏ إن معصية؛ أورئت ذلا وانكسارا خير من طاعة» أُورئت دلا وافتخار| 0(6) لا ال ان ولكنه ظن أنه خان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء إذ أخبر بالحكم قبل صدورهء وبالأمر قبل ظهوره . رابعها : أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعث بسبايا بنى قربظة إلى جد فابتاع بها خيلا وسلاحاء وذلك ليكو منها قوة للمسلمين؛ وإعداد للعدة لقوله تعالى : «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةء ومن رباط الخيل»؟. و خارص ل الى يول من نتم ةبت عدر إحنى نه بى قي لقن وأراد لها الإسلام فتعصت عنهء وأبت أن تدخل فى الإسلام» زاعمة أنها تبقى على اليهودية» ولكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكرههاء ولم يصنع ما قد يكون إغراء مانعا من اختيار سليم حر ولكنها جاءت إليه من بعد ذلك طائعة فأسلمت» ٠‏ فسر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من إسلامهاء وقل عرض عليها صلى الله تعالى عليه وسلم أن يعتقهاء ثم يتزوج منها زواج ج الحرة امختارة؛ فاختارت أن تستمر على رقهاء ليكون أسهل عليهاء إذ لا تتحمل واجبات الزوجية» فلم تزل عنده إلى أن توفى صلى الله تعالى عليه وسلم . ولم تذكر بين أزواجه صلى الله تعالى عليه وسلم . - وإن قصة سبى نساء بنى قريظة تدل على أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قل أنشأ الرق على أعدائه فى ميدان القتال؛ لتكون المعاملة بالمثثل» إذ لو أسروا من المسلمين لاسترقواء والله تعالى يقول : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين» (البقرة - 2144 وإ المشركين كانوا يسترقون من غير قتال» فقد ذكرنا أنهم أخذوا , بعض المسلمين غدراء وبأعرهم فى مكة المكرمة؛ وسأمهم أمل مكة المكرمة سوء العذاب» فلا تثريب على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أخذ من بنى قريظة سباياء وباعهن بخيل من مجل. . القول لابن عطاء الله السكندري: (رب معصية أورئت ذلا وانكساراً خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا)‎ )١( 17116161 4 6 01 1 مام لاحل خانم النبيين صلي الله عليه وسلم االلالماابا اااي ااا جلا اتن ان نان ياي نل ليا ايا ين ني نيلي تحت وإن هذا يدل على أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالنسبة للرق عامل بنى قريظة» ومن وراءهم من المشركين بمثل ما كانوا يعاملون به المؤؤمنين» حتى فى غير حرب» ولكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عاملهم بامثل فى حرب كان الاعتداء من جانبهم» فهم اعتدوا مرتين» الأولى بالخيانة وتتبع عورات المؤمنين» والثانية بأنهم هم والمشركون كانوا يسترقون المؤمنين لو تمكنوا منهم» وقد تمكن منهم القرشيون فباعوهم وعذبوهم» كما ذ كرنا فى يوم الرجيع . الإيماء بالصلاة للضرورة - أجيز الإيماء بالصلاة للضرورة وفى حال المنازلة إذا خيف فوات الصلاةء وقد أخخرنا الكلام فى هذا عن الكلام فى جمع الصلاتين جمع تأخيرء لأن هذا يتعلق برجل أراد أن يجمع الناس من عرفة ليغزوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى المدينة» وهو خالد بن سفيان بن نبيح الهذلى» وكان ذلك عقب غزوة بنى قريظة: اللي عل لمان ماديا أل لض ال ٠‏ وأراد القتال؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يعمل على حسم الشر قبل وقوعه؛ فإذا كان رجل يجمع ويحرض ) وأخذ ينفذ ما شرع فيه يستأصله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قبل أن ينفذ شرهء لأن الحذر يوجب ذلكء ولأنه إن يتركه جمع الجموع» وكان المت ف فى الجمع أكثر عددا من قتل واحد» ولذلك كان يؤثرالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم قل رجل على حرب مع رجال لحماية الأنفس من امحاربين ولو كانوا مشركين» فعسى أن يخرج الله تعالى الكفر من قلوبهم» ويستبدل به الإيمان . أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى خالد بن سفيان عبد الله بن أنيس وقال له: إنه بلغنى أن خخالد بن سفيان بن نبيح الهذلى يجمع لى الناس ليغزوني» وهو بعرفة. خرج ابن أنيس متوشحا سيفه» فأقبل نحوه» وخشى أن ا والصلاة لا يسقط فرضهاء فصلى وهو يمشي» يوميء بالركوع والسجود حتى لقيهء فقال له خالد: من الرجل ؟ قال: رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل» فجاءك لذلك» قال: أجل أنا فى ذلك» وسار معه قليلا؛ حتى استمكن منه فقتله. ومن هذا نرى جواز الصلاة بالإيماء فى الحرب للضرورة» إذ أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أقر ما صنع فى عبادته فى الصلاة» وأقربما قام به من جهاد . وإن ذلك لا يعد القتل فيه بطريق الغدر أو الغيلة» لأنه تدب للقتال» فيجب أن يتوقع أن ينزل به مثل ما يدبر ا جا ري رادي انال يحل وسيل للم براي وإن هذا يدل اال ا ا م ملالا ا اللي ينيك / لجر ع لثانس اللالاما ا 0 سي ري 00000 225595939395559 295100101 ايا بي ا يي ييا 0 كاد 7 على أنه بعد غزوة الخندق كانت نفوس عاول البعرد على كر اراقع تزعم أنها تستطيع القضاء على المسلمين؛ وقد صارت الدولة بأيديهم يغزوك» ولا يغزوهم أحد : مدة غزوة الخضدق ١‏ - وقد قطع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى غزوة الخندق» وبنى قريظة بقية شوال. وذى القعدة وبعضا من ذى الحجة . | الشرك» ثم تزوجبزينب بنت جحش . ظ وا كانس تن روخ بود بم ري وعائنة بجت الصديقء وتزوج بعد بدر حفصة بنت صأحبه ووزيره عمر بن الخطاب» وتزوخ بعل أحل م سَلمة : ثم تروج بعل غزوة ‏ بنى المصطلق جويرية بنت الحارث» ثم من بعد خيبر صفية بنت حبى بن أخطب . ونترك الكلام فى أزواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الكلام فى باب خاص بذلك وأسبابه وحكمته . حوس جح يوي و ون وح جوج جوج ح حو اس حي اجو خوج جز اج جز جو توح جوج و اح تحتو اج تو جوتو شوح ج رحبو جو اح توج توج تح توتو ار وجرتو ات نوئ و وجح داج تر رج كز توج نتن تيوت ز تنو اتو نزت تلوتو ابورواو وتو رتوتو وس ووس توتو توتو راك الف لي يل يلال 1111114 111111111111111 1111لا 11111111101 1111ل 11111141 ولول ججح حاتم التبيين حلي الك علشرن على الا دجن سسوريينن زواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بام المأمنين زيب 5- نزل فى السورة التى تسمت باسم غزوة الأحزاب أمران» خحريم التبنى» وتطبيق التحريم فى زواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش» ولذلك أوجبنا على أنفسنا الكلام فى زواجها فى هذا المقام؛ لأن هذا الزواج كان تطبيقا لحكم شرعى» وأعقب زواجها حكم شرعى» فحق علينا بيان الأحوال التى أحاطت بزواجها . نزل ريم التبنى فى أول سورة الأحزاب» إذ قال الله تبارك وتعالى : ( ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه؛ وما جعل أزواجكم اللائى تظاهرون منهن أمهاتكم؛ وما جعل أدعياءكم أبناءكم» ذلكم قولكم بأفواهكمء والله يقول الحق؛ وهو يهدى السبيل* ادعرهم لابائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا أباءهم فإخوانكم فى الدين؛ ومواليكم » ( الأحزاب - 27 4 ) . ظ كان ذلك مخريما قاطعاء لا ريب فيه» ولذلك جاز للرجل أن يتزوج امرأة من يتبناه لأأنه ليس أبنه؛ ووصف زوجة الابن التى يحرم الزواج منها بأن يكون ابنه من صابهء لا أن يكون ابنا بالادعاءء ولذلك قال الله تعالى فى ذلك فى باب الحرمات ( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم 4( النساء - ”2117 . ذلك لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء يقرر حكم الإسلام بأن تكون الأسرة مترابطة بالأرحام لتكون قوية» ولا يكون فيها دخيل ليس من رحمهاء ولا من صابهاء ولا من دمهاء لأنه يفسدهاء ويحرم ذا الحقوق من حقوقه» وينافى القاعدة المقررة فى القرآن بقوله تعالى : (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله © . ْ 4 - ولقد كان التبنى شائعا فى البلاد العربية مأخوذا من القانون الرومانى» وقد ألحق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم زيد بن حارثة به بناء على ذلك العرف المأخوذ من قانون الرومان» وذلك قبل البعث المحمدى» وقبل نزول الوحى على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ذلك أن زيدا هذا كان عبدا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فعثر عليه أهله عنده صلى الله تعالى عليه وسلمء وأرادوا أن يفتدوا رقه بثمنه» فقال محمد صلى الله تعالى عليه وسلم.هو لكم إن اختاركم» فأرادوا أخذه» فاختار أن ييقى مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فأعتقه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وألحقه به بعد البعثة |كراما لهءكما كان العرف فى البلاد العربية» ولم يعد ابن حارئة فكان ينادى زيد بن محمد . اا اللا 1 ا ا ١ _ ِ ١‏ : لتتندنتتمد ' سال ىا ااا اا 0 00 7 7 7 7 7 ا ا د ا ا 00 حم ومو وروت حو رتس توج وس وح وسح حوس و جوج ووو ووو وو ووو ووو و و ١ 0 ١ ا وه ققهيةييم سيفن م ٠‏ و ادي م ةد هق ة دمي ١ ١ اتن وح حا ور وااو اوسنو اواو وو هيز 222231110 [1 1 1 1 1 1 1 1 [1 1[1[1[1 1 111010000 4 وقد تزوجته القرشية زينب بنت جحش» وهى نسيبة بين العرب» على أنه قرشى ) وأنه أعظم العرب وأوسطهم نسباء وهو من أنفسهم, ٠‏ كما قال الله تعالى : ١‏ لقد جاءكم رسول من أنفسكم » (التوبة : )١١‏ على قراءة فتح الفاء : فلما نزلت الآيات التى تلوناها بتحريم التبنى » ؛ ونفى الادعياء؛ تململت بحيانها مع زيد إذ أنه لم يعد ابن محمد» بل أصبح الأمر الحقيقى فيه أنه ابن حا رثة . شكا الزوج من تعالى زينب عليه بنسبهاء فكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقول له: أمسك عليك زوجك واتق الله 5 اا وا اي ا تعالى قد قضى أمراء ( وما كان لمن ولا مؤمنة إذا قضى اللّه ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من 0 6 ( الأحزاب :275 . قضى الله سبحانه وتعالى أن يطلق زيد زينب» وإذا انتهت العدة تزوجها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأمر الله؛ ليكون ذلك تطبيقا عمايا لمنع التبنى؛ ' وليضرب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك الأمثال على إهمال التبنى ونفيه نفيا مؤكدا بالعمل . تزوجها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تنفيذا لأمر ربه ولكيلا يكون حرج فى أزواج أدعيائهم . ولم يكن زواجه عليه الصلاة والسلام شهوة أو رغبة إلا أن تكون استجابة لأمر الله تعالى؛ وكذبت الإسرائيليات التى أدخلت على كبار المؤرخين كابن جرير الطبرى الذى تولى كبر إذاعة هذا الكذب الإسرائيلى والنصرانى» وكذب أولئك الكتاب الأوربيون الذين راحوا يروجونها آثمين» وإن كانوا لا يعرفون الإثم» وكذب الذين يقلدونهم تقليدا أعمى: ويحتذون حذوهم كحذو النعل بالنعل . 4 - وإن الآيات فى هذا لمقام صريحة بأمر الله تعالى بالزواج» وصريحة فى أن ذلك لكيلا يكون على الؤؤمنين حرج فى أزواج ج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراء وصريحة فى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليس أبا لأحد من رجالهم؛ صريحة فى كل ذلك» ومع ذلك كان التقليد وترويج الكذب لهما الأ ففسد 1 ففسد الفهم؛ وكانت الآفة فى نفوسهم وفهمهم؛ ' لافى الوقائع ذانها . ظ ولنتل الآية» وهى توضح الحقيقة . وتكذب لكذابين ؛ والذين إيف تفكيرهم بالكذب الرائج ‏ قال الله تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمئة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم ال يي اي ا ا 11000 1 1 1 1 1 1 220010111011 ججح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم اذ ذ ذ ذ ذ ‏ ذ ذزذ[ذزذآزذآزذآزذ[ذزذزذأذأذأذأذأأآذ#أ##ذذا 2 الخيرة من أمرهم؛ ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبيئا# وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجكء واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه؛ وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه 4 (الأحزاب - 55, 211 والذى أخفاه . النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو أمر الله تعالى له بالزواج منها بعد طلاقهاء وأن الله تعالى قدر له أن يطللقهاء وهذا هو الذى أبداه فلا حب ولا عشقء والذى كان يخشاه من الناس أن يصدعهم بالزواج من امرأة دعيه». وذلك أمر غير مألوف عندهم؛ وكان يجب أن يخشى الله تعالى ولا يخشى الناس؛ لأن إرضاء الناس بغير الحق لا يجوز من داعية إلى الحق صادع به . ثم يقول سبحانه وتعالت كلماته فى الأمر الذى أبداه ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر اللّه مفعولا» ( الأحراب - /11) . ولقد بين سبحانه من بعد ذلك أن الزواج بأمره سبحانه» وأنه ليس على النبى من حرج فى تنفيذ أمر الله تعالى» همس الناسء أو صمتواء فقال تعالت كلماته : ( ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له سنة الله فى الذين خلوا من قبل» وكان أمر الله قدرا. مقدورا* الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه؛ ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا» ما كان محمد أبا أحد من رجالكم؛ ولكن رسول الله وخاتم النبيين» وكان الله بكل شيء عليما) (الأحزاب - 2158 .)4١‏ وبهذه النصوص ثبت ريم التبنى» وعدم الاعتراف به فى الإسلام» وطبق ذلك على سيد الأنبياء والمرسلين والعف الكريم محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء فلعن الله الأفاكين فى هذا الزمان الذين لا يفكرون؛ ويتقصدون إلى الأمر امختلف» ولا يحاولون أن يتعرفوا المعنى المؤتلف . منغ دخول بيوت. النبى صلى الله تعالى عليه وسلر من قير استتدان: كان منزل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بيتا للمؤمنين أجمعينء وخصوصا أنه كان على | مقربة من المسجدء بل إنه متصل به؛ وكان أقرب البيوت إليه؛ بيت عائشة رضى الله عنها . ْ 0 6 - ويظهر أن المسلمين ما كانوا يجدون حرجا فى الدخول إلى منزله عليه الصلاة والسلام؛ ْ٠‏ والمؤمنون الذين أشربوا أداب الإسلام؛ وهذب الإسلام طبعهم يستأذنون» ولا يدخلون لغير موجب» ولا ْ٠‏ يتخذون فيه مجلساء فلما كان ناس لم يتحلوا بهذا النوع من التهذيب الإسلامى» كان لا بد من بيان | ١‏ ١‏ 0 1 حرج اج تت نرت تت تون 277" جوتو ووو ووو ووو ووو" 0 بنهى» وقد كان وسمى علماء الحديث الآيات الثى بينت ذلك النهى آيات نزول الحجابء بأن لا يدخل أحد إلا بإذن» وألا يدخل بيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نوداننا لليف لزن 0000 ا مطل لول لللالة افلا لافقا لاالللطلة امال طاالوانانك ال لالم ناتللا لتالتل ل للفاق لان ل جتانلا ملاتا قافا الال اطول ةلال ةلالطا ااال الفط لط لافطا لاطا 101 1 ا | 3 ١‏ 5 لمحيل 3 سسال ىا 0606060600 ةية ةزذزذ2ذ0070101012 70 0070707577777 اا 7 ا ا 22222222000 00 ونزل ذلك الحجاب فى ليلة زفاف زينب بنت جحش الصالحة المعتصمة بدينها للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فقد روى عن أنس بن مالك أنه لما تزوج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم زينب بنت جحش» دعا القرم فطعموا وجلسوا يتحدثون؛ فإذا هو يتهياً للقيام فلم يتهيأواء فلما رأى ذلك قام فقامواء وقعد ثلاثة نفرء وجاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليدخل» فإذا القوم جلوسء ثم إنهم قامواء . فأخبرت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم انطلقوا . 1 - روى الخبرء البخارى ومسلم 1 وخلاصته كما ترى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ول لهم بوليمة» فلما طَعَموا له ينتشرواء فتهيأ للقيام فلم يقوموا ثم قام فعلاء فقام من قام» وبقى ثلاثة لم يشعروا بما ينبغى فبقواء فدخل صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أهله وهم جلوس» ثم انطلقوا بعد . وروى البخارى حديثا آخر فى هذا المعنى عن أنس خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولكنه يثبت أن الدعوة كانت عامة رواسعة» يقول أنس : بنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بزينب بنت جحش» فأرسلت على الطعام داعياء فيجيء قومء فياكلون ويخرجون ويجىء القوم فيأكلون ويخرجون» فدعوت حتى ما أجد أحدا أدعوه؛ فقلت يانبى الله ما أجد أحدا أدعوهء قال ارفعوا طعامكم؛ ربقى ثلاثة رهط يتحدثون فى البيت» فخرج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة فقال: السلام عليكم أهل البيبت» ورحمة الله وبركاته؛ قالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركانه كيف وجدت أهلك» بارك الله لك فتقرى حجر نسائه كلهن» ويقول لهن: كما يقول لعائشة, ويقلن له؛ كما قالت عائشة؛ ثم رجع فإذا رهط ثلاثة فى البيت يتحدثون وكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شديد الحياء» والروايات متلاقية؛ وإن كان فى بعضها زيادة نفصيل . . 47 - كان هذا سببا مقاربا لنزول أية منع دخول بيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فنزل قوله تعالى : ( يأيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه» ولكن إذا دعيتم فادخلواء فاذا طعمتم فانتشروا ولا تأنسين لحديث» إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحيى منكمء والله لا يستحبى من الحق» وإذا سالتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب» ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن» وما كان لكم أن تؤذوا رسول اللهء ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداء إن ذلكم كان عند الله عظيما* إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما* لا جناح عليهن فى أبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن» ولا أبناء إخوانهن: ولا أبناء أخواتهن, نت توح وو ونون و وح جح ووب رتور وج نوس و ونوج وج وجوي ورو وجو ووو تونووووتووترو. 2 ب ب ب ل ل م ب ل ل ا ل ل ع ل ٠‏ ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن: واتقين اللهء إن الله كان على كل شيء | شهيدا 4( الأحزاب - اه, هه) . ١‏ ل 5-5 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ٠. رااان‎ هذا تعليم من الله تعالى لقوم يحتاجون إلى هذا التعليم وهو تهذيب وتأديب» ليكون امجتمع مبنيا على مودة ورحمة» وألا يكون إيذاء نفسى» يكبته الحياء عند أهل الحياء ١‏ وجوب الاستئكذان عغامة : ظ أوجب الإسلام بنص القرآن ألا يدخل أحد بيتا حتى يستأنس بأهله وبسلم عليهم ويستأذن منهم ) لتربية النفوس» ولتكون الثقة كاملة بين الناس فلا يرتاب مرتاب» ولا يشك شاك» وقد قال الله فى ذلك <١‏ يأيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا يو ييوتكم ؛ حتى تستأنسواء وتسلموا على أهلهاء ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون* فإن لم مجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكمء وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكمء والله بما تعملون عليم* ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكمء والله يعلم ما تبذون وما تكتمون ؟ ( النور - /71, 19) . - وبين سبحانه حكم من يكونون فى داخل البيت من الخدم؛ ومن ملكت أيمانهم؛ فأرجب الاستكذان فى العشية» وقبل صلاة الفجرء ومن بعد الظهيرة» فقال تعالى: ( يأيها الذين أمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكمء والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل ! صلاة الفجرء وحين تضعون ليابكم من الظهيرة» ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم؛ ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن2 طوافونٌ عليكم بعضكم على بعض» كذلك يبين لكم الآيات؛ والله عليم حكيم * وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم؛ فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهمء كذلك يبين الله لكم آياته والله | عليم حكيم* والقواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحاء فليس عليهن جناح أن ١‏ يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة» وأن يستعففن خير لهن. والله سميع عليم ») (النو- ام .)1١‏ د تج تت تبس سس و حت ود حون نونو 07 غزوة بنى لحيان 8 - بن لحيان هم الذين جاءوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يطلبون إليه أن يرسل إليهم من يعلمهم الإسلام ويحفظهم القرآن» فأرسل إليهم ستة من أصحابه المومنين الفقهاء فى الإسلام؛ وتبين أنهم أرادوا ان يقدموهم لقريش أسرى يسترقونهم» فقتلوا بعضهم» وباعوا الباقين بمكة المكرمة فعذبهم المشركونء ثم قتلوهم أفجر قتلة إذ قتلوهم صلبا ! كان لا بد أن يؤدبهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على سوء ما فعلواء وليس ذلك انثقاما كما يتوهم من لا يستطيعون تمحيص الحقائق؛ إنما هو قصاص أولا» ولابد ان يتولى القصاص يي م ل ا يي ا مي لم ل ١١ اذ ل ااا م اماما ل ا ,8 : الجا 0 3 ) لا سال #« م يي ةي ةي ةي ة ةي ةيةيةذةذ2 د دذ 012132‏ 0 77 اا ١‏ ا ااا ا ااام م 0000 2 ان وا و روز #اح الوح شت عو وح و اوح وو وج حرج وحوح توح توح وحوح جح حوس اجرج وج جوت وح وحوح وس نوو حونج جوج جو جوج وجوج رو و روج ب جوج وج جرح وجوج وح بور جحو وح اوس حنج اجرج رج دح ورج جوج وج وح وو سوج عر رموس جور وجوج وراك ولى الذين قتلواء ووليهم الله ورسوله والمؤمنون. كما قال تعالى: ( إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا 4 (المائدة - ده) . ثم لابد من تأدييهمء بإنزال أشد النكال بهمء لأنهم خدعوا فى أمر الدعوة؛ فلابد أن ينزل بهم ما يكون فيه عبرة لغيرهم ؛ حتى لا يرتكبوا تلك الخديعة باسم الهداية. بعد بنى قريظة أقام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالمدينة بقية ذى الحجة من سنة خمس» وأنحرم وصفر وشهرى ربيع» يعلم الناس أمر دينهم» ويبلغ الدعوةء ويتصل بالقبائل العربية داعيا مرشداء ويعلم شعار الإسلام ومبادئه لأصحابه الذين حملوا فقه الإسلام من بعده. وفى جمادى الأولى خرج إلى بنى لحيان يطالب بأصحاب الرجيع خبيب بن عدى وأصحابه؛ وكان ذلك فى سنة ست من الهجرة . ولقد ذكر البيهقى أن ذلك كان فى سنة أربع» ولكن ابن إسحاق ذكر أنه كان فى سنة ست ونحن نختار ما اختاره ابن إسحاق» فهو أوثق فى أخبار السيرة» كما قال الشافعى رضى الله عنه : الناس فى السيرة عيال على محمد بن إسحاق . خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى جمع من أصحابه» وأراد أن يصيب من الغادرين غرة» فخرج من المدينة إلى طريق على الشام» ليوهم أولئك أنه يقصد غيرهم؛ والحرب خدعة, وبعد أن سار أمدا عرج على اليسار متجها إلى مكة؛ وأَغذ السير سريعاء ليدركهم قبل أن يتنبهوا إلى مقصله . ولكنهم حذروا خوفاء وقد أدركوا أن القوة قد آلت إلى أهل الإيمان بقيادة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وتمنعوا فى رعوس الجبال . وعندئذ علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه أخطاً من غرتهم ما أراد . فاتجه إلى غسان فى مائتى راكب من أصحابه حتى نزلهاء وأرسل اثنين من الفرسان يتعرفان النواحى وإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن سار فى القبائل متعرفا داعياء مبينا شرع الله تعالى بن يلقاه من أهل الصحراءء قفل راجا إلى المدينة المنورة. وإنه فى هذه الرحلة المباركة» وإن لم يتمكن من تأديب الفجرة الغادرين على غدرهم وخيانتهم فقد تعرف البلاد على حالها والصحراء وقبائلها؛ وهو يدعو إلى دينه» حيثما وجد سبيلا للدعوة وأرهب مع ذلك أهل الشر من القبائل العربية» ونشر هيبة الإسلام ها لهم بذك ف أر هذ لين اجيد الى جاء بحن اللي ومعه القوة التى حميهما. الل لي ا شي يي ا يا ا م 0 ف خاتم النببيين صلي الله علبه وسلم مالالا ييا اا ااا ااا ااا فالنبى لم يرجع من الغنيمة بالإياب» بل رجع بالغنيمة الكبرى؛ وهى نشر الدعوة؛ ومعرفة الذين يدعوهم وبسط سلطان الله فى الأرض العربية ؛ اق ثم يكون من بعد ذلك لمن وراءها من ظ أرض الشامء ٠‏ وغيرها . قزوة كد قرط ٠‏ - خرجت غطفان بعد الخندق محنقة؛ لأنها طمعت فى صلح. ولم يعزمه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بل كان مراوضة لتخذيلهم عن قريش» وقد تم بعض ذلك» عادت مع فريش مذمومة مدحورة؛ ولكن ما لم تستطعه بحرب أرادت أن تأخذه بالسلب والنهب والإغارة الجزئية ؛ والغصب»؛ ثم الفرار» فصاروا كشطار العرب» بل كلصوصهم؛ يستوى فى ذلك من كان قائدا» ومن كان مقودا . أغا فيلا ين تراز أ عل اا 1 وسلم بالغابة؛ وفيها جل من بنى غفار وامرأله. العراارسل » وساقوا المرأة امع للناج 'وكانوا بهذا كقطاع الطريق الذين يقومول بالسلب والنبهب» ورأوا أن ذلك أنكى للمسلمين من أن يلتقوا معهم ى حرب تشتجر فيها السيوف»؛ وإن كان ذلك أبعد عن المروءة؛ والخلق العربى الكريم : كا يس فرقاك الزسنين ين قد علم بأمرهم؛ منهم سلمة ‏ بن الأكوعء ومعه غلام لطلحة بن عبيد اللّه معه فرس» وقد أصبح يريد الغابة» حتى إذا كانوا بثنية الوداع نظر إلى بعض يول 8 فصر : : واصباحاه؛ ثم خرج يشتد فى أثار الوم ؛ ركان رجلا قربا مثل السبع' حتى لحق القوم؛ وأخذ يردهم بالنبل؛ ' ويقول» إذا رمى : خذها وأنا ابن الأأكوع اليوم يوم الوضّم ( أى اللثام ( ا الرمى يحاولون أن ينقضوا عليه؛ فإذا وجهت خيلهم لحوه انطلق هاري ربا من لقائهم وجها لوجه؛ ا فإذا رمى يقول: غذها ونا بن الأكوعء ونا بلغ رمول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما كان من هؤلاءء وسمع صياح ابن الأكوع دعا الفرسان من المهاجرين والأنصارء فكان أول فارس تقدم المقداد بن الأسودء وتوالى من بعد ذلك الفرسان الذين يتبعونهم فارسا بعد فأرس . وقد رأى رجلا من رزين اسمه أبو عياش» معه فرس» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لو أعطيت هذا الفرس رجلا هو أفرس منك» ففال رضى الله عنه: أنا أفرس الناس» ولكنه ما جرى به خمسين ذراعاء حتى طرحه أرضا. فتولى الفرس غيره؛ وهكذا تولى الفرسان يلاحقون الفارين السالبين. ا ل ا ييا الل لانيل ييا ١‏ 5 ا ا : 1 2 با ل ' سال ٠‏ اموا حك ملاعل حتاو 1000 خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مع الفرسان» وأقام على المدينة ابن أم مكتوم» وسار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومن معه من أصحابه؛ واستنقذوا بعض اللقاح» ولم ينقذوها كلهاء ولكنهم قتلوا من أدركوه من القوم؛ واستمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى سيره حتى نزل بالجبل من ذى قردء وتلاحق عليه الناس؛ وأقام عليه يوما وليلة 5 عاد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد قسم على كل مائة رجل جزورا . وقد ننجت ١‏ مرأة الغفارى على ناقة من إبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عندما شغل القوم بالفرار من فرسان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وكانت قد نذرت لله تعالى إن مجاها عليها أن تنحرهاء ببس شن وسلم عندما علم عزمتها؛ وقال بئسما جزيتها أن حملك الله عليها وجاك بها ثم تنحرينهاء إنه لا نذر فى معصية الله تعالى» ولا فيما لا تملكين؛ إنما هى ناقة من إبلى» فارجعى إلى أهلك على بركة الله تعالى . ظ وقد روى حديث امرأة الغفارى عن الحسن البصرى موقوفا . وبذلك انتهت هذه الغزوة التى دفعت غارة من غارات الأعراب . غزوة بنى المصطدق 49 - ذكر ابن إسحاق بسئده أنها كانت فى شعبان من سنة ست من الهجرة» وروى أنها كانت فى شعبان سنة خمس»؛ وقال الواقدى فى تاريخه إنها كانت بعد ليلتين من شعبان سنة خمس . ولقد ذكر بعض الكاتبين فى عصرنا أنه يستحيل أن تكون فى سنة ستء لأنه جاء فى عقبها حديث الإفك» وذكر فيه مجاوبة بين سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وملاحاة بينهماء وسعد بن معاذ كان قد مات أثر جرح بعد قريظة سنة حمس . وإن هذه الملاحاة لم تكن بين ابن عبادة وسعد بن معاذ» وإنما كانت بين أسيد بن حضيرء وسعد بن عبادة» وعلى ذلك لا دليل من حديث الإفك على أنها كانت فى الخامسة ' وفى الحقيقة أنا لا جد فى الروايات ترجيحا بينهاء ونميل إلى أنها كانت فى الخامسة» وقبل الخندق غير ترجيح؛ ولكن نأخذ بترتيب ابن إسحاق؛ ونضعها بعد الخندق: لأننا نقبل أن نكون عيالا لل ف لفيا ل ا ا ا ل 1 1 1 1 1 1 1 1 22250101311111 2 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 210100111190100 وحوح ص توش قو نح جح ضح وح حوس صو وي وحوح جوج اج وحوح حوس وجو توا ض و وح وج جوج و حي وح يروس و جوج رج ب ترجو جوت توتو جوج جوج وحوح جوج جاتو تخ حورن حرج رج وجوج اح جات انو توج جوتو رجز حت حر جوتو حوو توتو وت ونور 3 على ابن إسحاق؛ كما قال الشافعى رضى الله تبارك وتعالى عنه: 3 الناس عيال فى السيرة على محمد بن إسحق ) . علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن بنى المصطلق يجمعول الجموع له؛ يقري 20 وعلى منهاج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه إذا تأكد أن قوما يريدون الإغارة عليهم بادرهم قبل أن يبادروه» فإنه ما غزى قوم فى عقر دارهم إلا ذلوا. أقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على المدينة المنورة أباذرالغفارى وعرج إليهم كما يقول عبد ااا وروا ينوا يسمى المريسيع . وكان لواء ا مع بى أبي, بكر الصديق» ولواء لأنصار مع سعد بن عبادة» وقيل كان لواء المهاجرين مع عمار بن يأسر . وأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن ينادى فيهم فنادى أن قولوا لا إله إلا اللّه تمنعوا وأموالكم فأبوا إلا القتال . الهم مول الله صلى الله تعلى عله ولم بيش الؤسين فم قلت مهم فقتل منهم عشرة» وأسر سائرهم وسبى نساءهم . وقل حدث فى هذه الغزوة أن رجلا من المؤمنين أسمه هشام بن صبابة أصابه نم وهويظن أنه مباح الدم من الأعداء : كان ذلك القتل خطأ فكان له دية مسلمة إلى أهله» وقد وداه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . فجاء أخوه مقيس بن صبابة من مكة المكرمة مظهرا الإسلام؛ ٠‏ فطالب بالدية فأعطاه الرسول الدية؛ وأقام مع المؤمنين حتى تمكن من قتل قائل أخيه؛ مع أن القتل كان خطأء م عاد مرتدا إلى مكة المكرمة؛ لي : أما الجريمة الأولي: : فهى أنه قئل بعد أن أخذ الدية» والقتل كان خط فلا قصاص وأخذ الث معتديا أثما . والجريمة الثانية أنه ارتد بعد إسلام أظهره 1 ولهانين الجريمتين كان يستحق إباحة دمه وإحداهما تسوغ قتله ,. ولذلك أباح النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دمهء ولذلك كان من الذين أهدر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوم فتح مكة المكرمة دماءهم» وإ وإن تعلقوا بأستار الكعبة . نيا ا ل اا ل لل / لجر 0 لشائصس يتتحتن تمد ال ا اااااااا0ااا00 6 43م دير 212010111010000 بك وإن هذا يدل على أن الردة توجب القتل» ويصدق عليه قول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه) . ودلالة إباحة دم مقيس هذا لقتله قائل أخيه أو لردته» ولذلك كانت الدلالة احتمالية من حيث إثارة فتنة وإطفاؤها 45 - فى هذه الغزوة ثارت فتنة» ولكن أطفأها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بحكمته . ذلك أن الناس كانوا يردون الماء» وفيهم أجير لعمر بن الخطاب يقال جهجاه بن مسعود يقود فرسهء فازدحم أجير عمر هذا مع سنان بن وبر الجهنى حليف بنى عوف من الخزرج فاقتتلاء فصاح الجهنى :يا معشر الأنصار» وصاح أجير عمر: يا معشرالمهاجرين . ولم يجب الأنصار صرخة حليفهم؛ ولا الهاجرون صرخه أجيرهم: ولكن النفاق استغل ذلك لتكون تارة ثائرة 1 غضب عبد الله بن أبى بن سلول زعيم المنافقين مع رهط من رجاله؛ وكان فى مجلسهم زيد ابن أرقم» ولم يكن منافقا بل كان مؤمنا . قال أبن أبى بن سلول: قل ناقروناء وكاثرونا ف بلادنا واللّه ما عدنا وجلابيب فريش ) أى لمهاجرين) إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك» أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل» ثم أقبل على من حضره من قومه؛ فقال لهم: هذا ما فعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكمء وقاسمتموهم أموالكم؛ أماوالله لوأمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير دوركم . سمع ذلك زيد بن أرقم فمشى به إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأبلغه الخبر بعد فراغه من غزوة عدوه» وكان عنده عمر بن الخطاب رضى الله عنه؛ فقال له عمر : مر به عباد بن قال ذلك عمر بحمية الإيمان» ولكن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وهو الحليم الذى 5 انفوس والأمور قال: ١‏ فكيف يا عمرإذا حدث الناس أن محمذا يقتل أصحابه / ولكن أذن سبي يي يي ا 1 0 لل ل ل ل + + +1[ 1[ 1 1[ذ1[ 1[ 1 1[ 10010101010111 -3-ذ خانم أ الله عليه اسؤم لنببين صلي - 89 سلم ااانا ااا ا وجيت فالعلاج إن لم يكن حاسما للفتنة؛ فهو مانع من أن تتأجج نيرانهاء ذلك أن الفتن إذا عرضت للنفوس» وتبادلتها الأقوال؛ ورددتها الألسنة يكثر القول الذى يلهبها؛ وإطفارها أوتخفيفها يمنع ترديدهاء وشغل الناس بغيرها . فكان الأمر بالرحيل شغلا للناس عنها . جاء عبد الله , ن أى بن سلول إلى رسول الله صلى الله الى عليه وسلم يت ما نسب إيه أن امنافق يستتر دائماء ويمنع أن يتكشف» ٠‏ فإذا بدا بعض أمره حاول إعادة ستره ' قال ساترا كاذبا حالفا : ما قلت ما قال» ولا تكلمت به . وكان فى زعم قومه شريفا عظيماء فقال بعض من حضر من الأنصار من أصحابه حدبا على ابن أبى» أو تخفيفا لوقع الأمرء قال: عسى أن يكون الغلام قد أوهم فى حديثه» ولم يحفظ ما قال الرجل . ومهما يكن من الأمر فقد عالج النبى الموقف بشغل الناس بالرحيل قبل ميقانه» حتى لقد قال أسيد بن حضير للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : يا نبى الله لقد رحت فى ساعة مبكرة ما كنت تروح فى مثلها . قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أو ما بلغك ما قاله صاحبكم؟ قال : وأى صاحب يا رسول الله ؟ قال: عبد الله بن أبى بن سلول. قال: وما قال؟ قال زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعزمنها الأذل. قال: فأنت يا رسول الله والله تخرجه إن شكت وهو الذليل وأنت العزير . ثم قال: يا رسول الله؛ ارفق به» فوالله لقد جادنا لله بلك» وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه» فإنه ليرى أنك قد استلبت منه ملكا . مشي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى أمسى ؛ وليلتهم حتى أصبح ) وصار فى صدر ذلك اليوم الثانى حتى آذتهم الشمس . وبقول فى تعليل ذلك ابن إسحاق عتما شل الك رول ملاتا عليه وله ليشغل الناس عن الحديث الذى كان بالأمس . ' إنه عندما نزل رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن آذتهم الشمس» ومست جنوبهم ل و م م اي ١‏ 9 أ ] 1 ١‏ ع لتحددتت 3 ' سال ٠‏ ب بيات جحو وتو توت جوتو اجو تحتو و تبجح اج عورا عاج حو وحوح جح وح وو جحت توج جح وجوج جو جح حو انحن وح جوج جوج ور جرح جح اصح ضح ضوح وحوح وحوح ع حو ضوح وج جوج حو ص اح صو ضوح وح وض ووو وو وحوح و وو وو وير وفى النوم لم يذ كروا ما كان من خلاف» ولم يحسوا إلا بالتعب» فشغلهم التعب الجسمى عن القلق النفسى» فانطفأت نارهذه الفتنة» لتكون فتنة أشد إبذاء» وأبلغ تأثيراء وكانت أُيضا من النفاق والناففين؛ وشاعت نيرانهاء حتى شملت بعض المرمنين من الأنصارء وبعض المهاجرين من ذى القربى من أشيعت حولها الفتنة. ولقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما بلغه التنادى يا معشر المهاجرين» ونادى الآخر يا معشر الأنصار, قال النبى : دعوها فإنها منتنة» أى دعوى خبيثة جاهلية: حتى نتنت بقدمها . وعندما علم عبد الله بن عبد الله بن أبى» وقد كان مؤمنا قوى الإيمان بما قال أبوه؛ وما حرض به؛ مشى إِلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال: يا رسول الله إنه قد بلغنى أنك تريد قتل عبد الله بن أبى فيما بلغك عنه, فإن كنت لابد فاعلا فمرنى» فأنا أحمل إليك رأسه . فوالله لقد علمت الخزرج ما كان بها من رجل أبر بوالده منى» وإنى أخشى أن تأمر به غيرى فيقتله فلا ندعنى نفسى أنظر إلى قاتل أبى يمشى فى الناس» فأقتل رجلا مؤمنا بكافرء فأدخل النارء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: بل نرفق بهء ونحسن صحبته ما بقى معنا . ٠‏ كان عله الرتهديد اقل تقض الى وإن كان :قد عالعة ينا تكآن افيه الرقالة من تفاقدهاء ققد كان لها أثر فى نفوس المرمنين» فكان قوم ابن أبى حريصين على منعه من أى فتنة ولومه على كل قول يكون منه بما يدل على قلبه؛ فكانوا هم الذين يعاقبونه» ويأخذونه فقال رسول الله صلىٌ الله تعالى عليه وسلم لعمر بن الخطاب» كيف ترى ياعمرء أما والله لو قئلته يوم قلت لأرعدت أنوف لو أمرتها اليوم بفتله لقتلته . فقال عمر رضى الله تعالى عنه مذعنا: قد والله علمت لأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أعظم بركة من أمرى . هذا وقد أنزل الله تعالى جزءا من سورة المنافقين فى هذا الأمر فقد قال الله تعالى : ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول اللهء والله يعلم إنك لرسولهء والله يشهد إن لمنافقين لكاذبون.* اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون* ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم؛ فهم لا يفقهون» وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهمء وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندةء يحسبون كل صيحة عليهم؛ هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون+ وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهمء ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون + سواء لفف ‏ ل يي اي ل ل ااا 1111 11ج رزنزنكنككك 001 جح خاتم النببين الله عليه وسلم لهم ؟ووة” 4م ». 9 ااا ااا توح و نوحون و وح نوس جرس حراج وج وج توح ونون وس جروج دحج جد ووس ووس جوج وج جوج ون ججح اج جو جوج ج وجوج وج واب وج و حون جوج جح جح وجح اج جز دج جوت جح وج تحتو توج وب اتج اح ح زح و يوحيو توتو طورتوز رزوت ورت رجحوصور و برأ عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم» لن يغفر الله لهمء إن الله لا يهدى القوم الفاسقين هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضواء ولله خزائن السموات والأرض» ولكن المنافقين لا يفقهون» يقولون لثن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل» ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين؛ 8 المنافقين لا يعلمون؟ (المنافقون - .)6-١‏ هذا حكم الله على المنافقين» وقد حكم الله تعالى بأنهم لا يفقهون» ولا يجزيهم استغفار الرفتول لهم؛ ' لأنهم عثوا فى كفرهم إذ الكفر من غير نفاق جهل وحمق وعنادء ومنشؤه غالبا من عدم إدراكهم الحق ؛ فهم لا يذعنون» وتوبتهم قريبة إذا زالت غواشى الضلال والجهالة . أما النفاق فهو دركتان فى الكفر هو عناد وحقد من غير جهل ؛ » ومحاولة لستر الحقائق وإبعادهم ذرائع الإيمان عن نفوسهم؛ 0*0 الوا ولذلك وصفهم الله سبحانه وتعلى بأنهم الأنس هي والسانا مدقف التحطللة ٠+‏ 37 ع أ تخن المسلمون فى بنى المصطلق؛ إذ لم تبق فيهم قوة يستطيعون أن يغيروا بها على | المؤمنين فإنه قتل منهم من قتل ؛ ' وسيق الباقون أسرى وسباياء ولم يسترقهم رسول الله صلى الله تعالى عليه رسلم نهائيا فد شد الثاق اتداء» قيل إنه وزعهم غنائم على الحاربين» ولكنه أطلقهم فى النهاة ونرى أن تدرج فى معاملة الاسرى؛ ونرجح بهذا المعنى ان غزوة ب بنى المصطلق كانت بعد غزوة فريظة) ذلك أنه فى غزوة فريظة فتل الرجال؛ وسبى النساء, وباعهن فى بحل فى خيل اشتراها فى مقابلهن قوة أما فى هذه وهى غزوة ؛ : بنى المصطلق فقد تصرف صلى الله تعالى عليه وسلم تصرفا حكيما أدى إلى ألا يباع منهم أحدء حتى بعد تقسيمهم بين الغانمين» وألا يسبى منهم امرأة بعد تقسيمهم . فإن كتب السيرة ة تروى ما ثبت فى صحاح السنة» وذلك أن الناس قسموا الرجال والنساء بينهم )؛ وأبقى سول الله جويرية بنت الحارث التى صارت من بعد من أمهات المؤمنين؛ ولنترك 4 الكلمة لابن هشام الذى روى بعض الروايات» فهو يقول : يقال أنه لم اصرف رسول الله صلى الله تالى عليه وسلم من غزوة / بنى المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث؛ دفعها إلى رجل من الأنصار وديعة وأمره بالاحتفاظ بها . وقدم مزالم دمل | عليه وسلم المدينة» فأقبل أبوها الحارث بن ضرار لفداء ابنتهء فلما كان بالعقيوا نظ ر إلى الإبل التى جاء بها ا ا ل ل ل ل ل ل مال امار الجر أليًا: لتم 3 سال 9 5 اا رتو ات ند وجوت كرحتو توت جح ت اتوت سحتب سبج جد و رتح رح عو توح جح وح اح صصح ووب وو وح وا صو ووو وو ويل 0 للفداء؛ فرغب فى بعيرين منهاء فغيبهما فى شعب» من شعاب العقيق»٠‏ ثم أنى إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقال : ١‏ يا محمد أصبتم ابنتى» وهذا فداؤها» فقال 0 الله صلى الله تعالى عليه ٠:‏ فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق فى شعب كذا وكذا؛ فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله وأنلك محمد رسول اللّهء فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله تعالى. أسلم الحارث؛ وأسلم معه ابنان له وناس من قومه» وأرصل إلى البعيرين» فجاء بهما الرسول؛ فدفع الإبل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ودفعت إليه ابنته جويرية» فأسلمتء وحسن إسلامهاء فخطبها رسول الله صلى الله تعالى عليه,وسلم من أبيهاء فزوجه إياهاء وأصدقها أربعمائة درهم. وقد أعتق بعد ذلك كل من كان فى يذه واحل منهم؛ وقالوا: أنسترق أصهار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . 252005 رم ياكر لرواية التى انمد عليه : إن كانت الصحاح نوميء إلى ذلك» إن لم تفصله ذلك التفصيل؛ وهذا الخبر يدل على أن الرق لم يكتب على أم المؤمنين جويرية . ولكن ابن إسحاق روى عن أم المؤمنين ما يفيد أن رقا قد كتب عليهاء وإليك ما روى عن عائشة رضى الله تعالى عنها وعن أبيهاء لك نار عراين أرير في ذقنا لت لما قسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سبايا بنى المصطلق» وقعت جويرية بنت الحارث فى سهم ثابت بن قيس أر لابن عم له» فكاتبت على نفسهاء وكانت امرأة حلوة ملاحة» لا يزاها أحد إلا أخذت بنفسه» فأنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مستعينة فى كتابتها . .. فدخلت ؟ فقالت:يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث» سيل قومه) وقد أصابنى من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت فى السهم لثابت بن قيس أو لابن عم لهء فكاتبته على نفسى؛ فجئتك أستعين على كتابتي» قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: « هل لك فى خير من ذلك؟ قالت: وما هويا رسول الله ؟ قال: أقضى عنك كتابتك وأتزوجك» قالت: نعم يا رسول الله قال:قد فعلت ) ' وإن الفارق بين الروايتين ين أن ما ذكره ٠‏ ابن هشام؛ أن أباها هو الذى زوجها من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وأنه لم يجر عليها الرق | إذ افتداها أبوها الزبل؛ » وذكر فيها الصداق» وهو أر بعمأثة درهم, أما رواية ابن إسحق فكتبت أن الرق قد كتب عليها؛ وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دفع عنها ما كاتبت عليه . ونحن نرى أن سياق ابن هشام أكثر انسجاماء وانساقا مع أحكام الإسلام» إذ أن وليها هو الذى زرجهاء 3 م ؛ ولم يجز للمرأة أن تعقد زواجها بنفسها إلا أبو حنيفة رضى الله ا ا 00 الاي »ون »*» 4م . 1 لاما اناا امام نا ياي ياوا الا لي اي ايا اياي خا وا وس وس حو وح جح ضوح جاح اج نح جوج حو اح اج حوس ب ووس حوس تو حو توح نوس وح جوج ورج وو وو جوج وجو وي جو توس حو جروج نوج جرح جوج و حو جو حوس جا نو اتوت وو خوج رج توح تو نحو توتو توتو توتو وتوت وتوتوتوتوو ورور «<7 ولوق الك فى راي ابن إبجاق ها قاد يكوت عله فى البجديةة) 1 ففيه أنه نسب لعائشة رضى الله تعالى عنها وقد وصفتها بأنها امرأة حلوة مليحة ة ١:‏ فوالله ما أن رأيتها على باب حجرتى فكرهتهاء وعرفت بره اسل تدان علو ارا رأيت فدخلت» وإنا نرى أن هذه العبارة» لا يليق أن تنسب لعائشة» لمكانتها فى الإسلام» ولا أن ينسب ما تضمنته للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وكتب السئة لم تذكر ما ذكرته رواية ابن إسحاق . ومهما كان الأمر فى هذه الروايات فإن زواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ترتب عليه عتق قومها جميعا . وإنا نقول إن زواجه صلى الله تعالى عليه وسلم منها كاف لأن يدع المسلمون ما بأيديهم من الأسرى والسباياء إذ عتق بزواجها رجال مأئة دار من العرب» وقل أسلم قومهاء ودخلوا فى ظل الإسلام» وكانت مجمع منهم الركاة : خطأا فه الأدراك 5 - لما أسلموا صاروا فى ظل الدولة الإسلامية وتابعين لحكم المدينة» فأرسل إليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الوليد بن عقبة بن أبى معيط ليجمع منهم الزكاة /' لما سمعوا به ركبوا إليهء فظنهم مغيرين عليه فهابهم» ويظهر أنهم كانوا يستقبلونه لا ليغيروا ولا ع ل لرمول صل ل الى ليه وم تأر أن لقم قد هموا بق ومنعوه ما قبلهم من صدقتهم؛ ونا ر بذلك ثائرة , بعض المسلمين؛ وكان منهم من أكثر فى القول بغزوهم . وما كان أساس الأمرإلا سوء فهم للأمور, فد قدم وفدهم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . قالوا يا رسول الله : سمعنا رسولك حين بعثته إليناء فخرجنا إليه لنكرمه ونؤدى إليه ما قبلنا من الصدقة» فانشمر راجعاء لواالمرم ري لماي لبا نل با كيال ووالله ماجئنا لذلك . والظاهر أن إساءة الفهم كانت منه» وفرض أنهم جاءوا إلى رسول الله صل , الله تعال عليه و ل لفهم فرض أنهم وا إلى رسوا صلى لى سلم | خوفا من غزو جرى على ألسنة بعض المومنين بعيدء لأنه من الضرورى حمل حال المؤمن على | ا ا 011111 42 ا 9 إٍ 1 ١‏ 5 تحتحتددذةه 3 نبلم ٠‏ اي يي يي ا ا ا ا ا ااا ا 0 ان نسوس ون نو وح و وإ و صو حو وو وح نح وجو رسج حوس وح حورج وو حوس ووو وجح وح جح جوج جو جو حوس جح وج جح جح جح سجس يوج جو رج جوج وجو و ووو ووو وج جو و ربوج جروج رجور و ا - الصلاح» ولذا قيل أنه نزل فى هذا الموضع قوله تعالى: 9 يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة تنصبحوا على ما فعلتم نادمين © ( الحجرات - .6 ) رلل أعلم بما تخفى الصدور. حديث ال فك 0 - اختصت غزوة بنى المصطلق بأن جاء فى أعقابها أمور تتبعها أحكام ناف لحمل" ظ وإصلاح النفوس ومداوأة مرضصى القلوب . فكان فيه معاملةالنبى صلى الل تعالى عليه وسلم لمن وقعوا فى الأسر والسبى بعد أن أخن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى محاربيه؛ وقد كان عمله يتجه إلى المن بدل الفداء وقتل الرجال وسبى النساءع وعمل الرسول سنة متبعة؛ فهولا يفرض الرق إلا إذا كان يتوقع أن تكون بينه وبين من أسر منهم م وقد كان يتوقع مع اليهود حربا قد يأسرون من المسلمين فيها؛ فيسترقول ويسبون فعاملهم بما اااي 0 ولم بخن فى قوته بل ! نال “بهم قوة مرهوبة انعا سن بس اواج رلة والأنصار وهم قوة الإسلام ؛ وقد عالج لني صلى اله الى يوسم الأمر بالترفق بالمنافقين» حتى ينكشف أمرهم وبلفظهم فومهم؛ ويكون تأ دييهم من أهليهم : ثم لا يكون لنفاقهم قوة التأثيرء إذ لا يخدع بهم أحد من أهل الإيمان؛ وينالهم لضلال: وبذلك بين الب صلى ال تعالى عليه وسلم كيف يعامل المنافقون بتركهم ؛ حتى يذوى عودهم من ذات نفسه مع التحذير منهم . والأمر الخطير فى ذات نفسه ) وكان فيه إيذاء للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأهله؛ وهو حديث الإفك» الذى كان فى ذانه إثما عظيماء وفى أثاره خطيرا فى امجتمع» إذ من شأنه أن يشيع الفاحشة فى امجتمع» ويدنسه بظهور الرذيلة فيه» وفوق ذلك فيه هجوم على النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وفيه استهانة بمقام صاحب الرسالة الذى كرمه الله تعالى فى السموات وفى الأرضء وقال الله تعالى فى شأنه «لقد كان لكم ل رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا» ( الأحزاب ظ - ,.)١١‏ وقد اشترك فى هذا الحديث المنافقون وعلى رأسهم عبدالله بن أبى الذى قالت فيه أم المؤمنين عائشة الطهور: إن الذى تولى كبره عبد الله بن أبى . وكان مع المنافقتين زلل لبعض المهاجرين والأنصارء فلم تنزه فيه ألسنة أهل الإيمان من قبيل الاستهانة بالأخبارء وقبولها من غير تمحيصء ولا التفات لمغزاها ومرماهاء بل كان تشهيا للحديث مجردا م ل يي ل لل اي ا لما يا يليا لجتنططد دهم فعومه 4 6ه 8 ااا اج ا اي اال الجايا ا ا اا اا اياي من كل اعتبار» فكان هذا من بعد تنبها إلى وجوب العمل على حماية امجتمع من مروجات الشرء ومن الخرص بالظنون» والاحتفاظ بكرامات البيوتات» ولقد قال تعالى فى ذلك : 3 إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكمء لا تخسبوه شرا لكمء» بل هو خير لكم »؟ . والخير فيما شرف الله به بيت النبوة» وفيما أعقبه من تطهير نفوس الذين خاضوا فيه بإقامة الحد عليهم بجلاهم ثمانين جلدة». ثم ما بين الله سبحانه وتعالى أن الإثم الذى اكتسسبه بعض المهاجسرين لا يمنع معونتهم من خير يسدى» فحسبهم عِقوبة الحد الزاجر 44 - ونذكر الآن حديث الإفك؛ كما جاء فى كتب السيرة وصحاح السئة: كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يختار من نسائه للسفر معه عندما يريد السفر بالقرعة؛ فكانت القرعة فى غزوة , بنى المصطلق على أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق؛ فخرجت معه فى هذه الغزوة وفى عودتها نزلت لحاجتهاء فتخلفت عن الركب» ولنترك لابنة الصديق ذكر القصة» وقد وافق ما جاء فى الصحيحين عن هذا الأمر ٠.‏ قالت فى سفره عليه الصلاة والسلام لبنى المصطلق؛ 27011 وسلم من سفره ذلك جاء قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات فيه بعض الليل ؛ لم أذن مؤذن فى الناس بالرحيل؛ فارحل الناس فخرجت لبعض حاجتى؛ وفى عنقى عقد . ... فلما فرغت انسل من عنقى ولا أدرى» فلما رجعت إلى الرحل ألتمسه فى عنقى فلم أجدهء وقد أخذ الناس فى الرحيل فرجعت إلى مكانى الذى ذهبت إليه» فالتمسته؛ حتى وجلته. وجاء القَوم خلافى الذين كانوا يرحلون إلى البعير ( أى أنهم ساقوا البعير الذى كان يقلها) وقد كانوا قد فرغوا من رحلته فأخذوا الهودج, وهم يظنون أنى فيه كما كنت أصنع» فاحتملوه» فشدوه على البعير» ولم يشكوا أنى فيه ثم أخذوا برأس البعير» فانطلقوا به» فرجعت إلى المعسكر, وما فيه داع ولا مجيب» قد انطلق الناس» فتلففت بجلبابى» ثم اضطجعت مكانى؛ وعرفت أنى لو افتقدت لرجع الناس ] إلي» فوالله إنى لمضطجعة؛ إذ مر بى صفوان بن المعطل السلمى؛ وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجاتهء فلم بيت مع الناس؛ فرأى سوادى فأقبل حتى وقف» وكان يرانى قبل أن يضرب الحجاب فلما رآنى قال : إنا لله وإنا إليه راجعون» ظعينة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وأنا متلفلفة فى ثيابى ؛ 7 له الله؟ فما كلمته ثم قرب إلى البعير فقال: اركبى» واستأخر منى» فركبت وأ برأس البعير وانطلق سريعا يطلب الناس؛ » فوالله ما أدركنا الناس» وما افتقدت حتى أصبحت ونزل الناس» فلما 0 ا ل ل ل ا ل ل ا م ييل م نيل ا ١ 9 ١‏ 9 لتتتديتت- 2 سال 9 لبايك كد : جب رعس وس روت وج سو نو حو اتتاج تت جو وجنت جو جوج و جوج جوتو حو بوجوو ووو ووو ووو حرو ووو وو 20222 و د ل ل م م ل يي تح سس وت نان ناوا و ص 7 كبر ب يي يي يي 2 ل 11010 1ؤ1ؤ0717*7*7*1 7 1 7 ><ظ<|<ظ<|<|1|[ز1ؤز7زؤ7 77 <<< << << <><>ظ|<|<|<|<[<[<[<1[ز[11111أ1أ/ 2 4 7 اطمأنوا طلع الرجل يقود بى» فقال أهل الإفك ما قالواء وارج العسكرء والله ما أعلم بشيء من ذلك» ثم قدمناالمدينة) . هذه عبارة أم امؤمنين الصادقة بنت الصديق تبين الواقعة» كما هى ؛ وكما عاينت وشاهدت, ولنتركها تذكر ما شاع ومن أشاع» فهى حكى الوقائع؛ وحكى خلجات نفسها المؤمنة الباكية وهى فى غضارةالصبا. افلم ألبث أن اشتكيت شكوى شديدة لا ييلغنى من ذلك شيء» وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم, وإلى أبوى» لا يذكرون منه قليلا ولا كثيراء إلا أنى قد أنكرت من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعض لطفه بى؛ وكنت إذا اشتكيت رحمنى ولطف بى» فلم أزل فى شكواى» فأذكرت ذلك منهء كان إذا دخل على وعندى أمى تمرضنىء قال: كيف تيكم؟ لا يزيد على ذلك؛ حتى وجدت فى نفسى فقلت: يا رسول الله حين رأيت ما رأيت من جفائه لى - لوأذنت لى» فانتقلت إلى أمى فمرضتنى» قال : لا عليك. فانقلبت إلى أمىء ولا علم لى بشيء؛ ثما كان حتى نقهت من وجعى بعد بضع وعشرين ليلة ... فخرجت ليلة لبعض حاجتى ومعى أم مسطح بنة أْى رهم بن عبد» فوالله إنها لتمشى إذ عثرت فى مرطهاء فقالت: تعس مسطح» قلت: يكس لعمرو الله ما قلت لرجل من المهاجرين» وقد شهد بدرا ! ! قالت: أُوما بلغك الخبر» فأخبرتنى بالذى كان من قول أهل الإفك؛ قلت: أو قد كان هذا ؟ قالت: نعم والله قد كانء فوالله ما قدرت على قضاء حاجتى» ورجعت») فوالله مازلت أبكى؛ حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدى» وقلت لأمى:يغفر الله لك ! ! تحدث الناس بما محدثوا به» ولا تذكرى لى من ذلك شيئا ! ! قالت: أى بنية خففى عليك الشأن» فوالله لقل ما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر» إلا كثرن وكثرالناس عليها . قالت: وقد قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فخطبهم» ولا أعلم بذلك فحمد الله وأثنى عليه» ثم قال: أيها الناس ما بال رجال يؤذوننى فى أهلى» ويقولون عليهم غير الحق. واللّه ما علمت قالت أم المؤمنين عائشة: وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أِي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح؛ وحمنة بنت جحش ») وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم؛ ولم تكن امرأة من نسائه يناصبني في المنزلة عنده غيرهاء فأما زينب فعصمها لله بدينهاء فلم تقل إلا خيراء وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت» تضارني لأختهاء فشقيت بذلك. امي ا يي 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 22 2 ا ا 00000 ناما قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تلك المقالة قال أسيد بن حضير: يا رسول الله إن يكونوا من الأوس نكفيكهم, وإن يكونوا من إخواننا الخزرج؛ فمرنا أمرك؛ وال إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم . فقام سعد بن عبادة؛ وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا » فقال: كذبت لعمرو الله» ما تضرب أعناقهم» أما والله ما قلت هذه المقالة إلا لأنك قد عرفت أنهم من الخزرج ‏ ولو كانوا من قومك ما قلت هذا . فقال أسيد بن حضير: كذبت لعمرو الله؛ ولكنك منافق مجادل عن المنافقين» وتساور الناس. حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس ولخررج ضر ندل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على فدعا على بن أبى طالب وأسامة بن زيد فاستشارهماء فأما أسامة فأثنى خيرا ثم قال: يا رسول الله أهلك؛ وما نعلم عنهم إلا خيراء وهذا الكذب والباطل . وأما على فإنه قال: يا رسول الله إن النساء لكثيرء وإنك لقادر أن تستخلفء وسل الجارية فإنها ستصدقك» فدعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بريرة يسألهاء فقام إليها فضربها ضربا شديدا © . ويقول: أصدقى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فتقول (بريرة) : 50 أعلم إلا خيراء وما كنت أعيب على عائشة إلا أنى كنت أعجن عجينى؛ فأمرها أن مَفطظه فتنام عنه ؛ فتأنى الشاة فتأكله . ثم دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وعندى أبوى» وعندى الي وأنا أبكى وهى تبكىء فجلس» فحمد الله تعالى» وأثنى عليه ثم قال : يا عائشة» إنه قد بلغعك من قول الناس فاتقى اللّه» إن كنت قد قارفت سوءا مما يقول النأس» فتوبى إلى اللّه» فإن الله يقبل التوبة عن عباده؛ | فقلص الدمع؛ حتى ما أحس منه شيئا. وانتظرت أبوتى أن يجيبا عنى رسول الله صلى الله تعالى عليه أ وسلم؛ فلم يتكلماء وأيم الله لأنا كنت أحقر فى نفسى وأصغر شأنا من أن ينزل فى قرآنا يقرأً؛ ويصلى به الناس) ولكنى كنت أرجو أن يرى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما يكذب الله به عنى ما يعلم من براءتى» ويخبر خبراء وأما قرآنا ينزل فى» فوالله لنفسى كانت أحقر عندى من ذلك . ولالمأ رأبوئ يتكلمان قلت لهما ألا يخيبان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. فثالا: فوالله لا ندرى بما مجيبه؛ ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبى بكر فى تلك الأيام ' فلما 3 استعجما على استعبرت فبكيت» فقلت: لا أنوب إلى الله مما ذكرت أبداء والله إنى لا أعلم إن أقررت م و و ا ما خا1لو لقنل لول ة ودار اا ميل الجزء الثانس ظ 0 ا لمعي يي يي 7 2 010 0000022 ورررررررردووتروورورعوتع روي رروئعوعودءدووعوعوووووودودودواووووو دتعي سن و 107 م لش سضة 5 5 ٠.‏ بما يقول الناس؛ الله تعالى يعلم أن منه بريئة لأقوآن ما لم يكن ؛ َو أن لكرت بقرارة لالسلتون» ٠‏ ثم السك اسم يعقوب أذكره» ولكن سأقول كم قال اووس ١‏ فصبر جميل؛ » والله المستعان على ما تصفون ») اول نا برع رول الله الى اله نعلي عليه رسام مجلسه؛ حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه؛ فسجى بثوبه؛ ووضع وسادة من أدم تخت رأسهء فأما أن حين رأيت من ذلك ما رأيت» فوالله ما فزعت» وما باليت» قل عرفت أى بريكة ) وأن الله تعالى غير ظالمى: وأما أبواى فوالذى نفس عائشة بيده ما سرى عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ) حتى ظننت لتخرجن . أنفسهما حزنا من أن يأنى من الله حقيق ما قال الناس, ثم سرى عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فجلس» وإنه ليتحدر عن وجهه مثل الجمان- فى يوم شات ‏ فجعل يمسح العرق من وجهه» ويقول: أبشرى يا عائشة قد أنزل الله عر وجل براءتك . قلت : الحمد للّه . ثم خرج على الناس فخطبهم فخطبهم» وتلا عليهم ما أنزل الله تعالى من القرآن الكريم ثم أمر بمسطح إن أللة وجباد بن نايك وجعنة (سمجيد عن القي , الوانعلة لعو حلاف ... لا ذكرنا القصة مع طولهاء » كما جاءت على لسان الجنى عليها؛ وقد اخترنا تلك الرواية لا فيها من جمع لكل معانى الروايات ٠‏ لأنها تصور نفس تلك الصبية الكريمة التى لم تكن قد مجاوزت الرابعة عشرة من سنها . امتحن الله تعالى تلك الصبية الطاهرة لزوج أعظم رجل فى الوجود الإنسانى وابنة صاحبه فى الغارء 00 0 - ا رصارت في أرض قفر متظرة أر اله يها عل أن الله ١‏ يضعه ا او بل قيل أنه حصور ليس له فى النساء أرب » فاسترجع عندما را أهاء وعجب أن يرى فى الليل؛ وفى هذا المكان الموحش» وهو يسترجع ويقول : ظعينة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ' وينيخ لها البعير ' فتركبه من غير معونة أحد وليس معها مكان الرحيل بها وهو هودجهاء إذ أنه حمل على بعيرها؛ زعم من رفعرهإليها أنها فيه لصغرثقلها . وإنها من بعد ذلك تستقبل المدينة بصخبها وجابها » ونفاق بعضهاء وفضول الأكثرين الذين لا يتركون الظن أو التظنن »وهو من الإثم »كما قال الله تعالى :إن بسعض الظن اثم» ( الحجرات-١١).‏ وإذا ظنوأ أشاعوا غير ناظرين 5 عاقبة» ولا إلى أثرالقول؛ ولا إلى موضوع القول, ومكانة صاحبته فى أهلها وبعلها؛ ومكان من يناله السوء من إشاعة؛ افع فى إرداذه غير غاكم له إحنيف ولكنها ظن السوء المجرد وشهوة قول الفتنة؛ الما الذى يسود , كر وما أصدق قول الله الى فى وصف مائللا انال باينا اا م خائم الثبيين كل الله غلية وسلي”” ااا 03ت 111 [| |0000“ . الذين خاضواء وهم الجماعات الإنسانية قلوا أو كثرواء وهو يقدم لهم أحسن الأدب» وما يجب التحلى بهعندما يقال القول من أحمق مأفون» أو منافق مفتون» يقول تعالت كلماته: ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علمء وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيو, ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيمي يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين» ( النور .)10/ -١8‏ نعم إنهم تلقوه ه بألسنتهم ؛ لا بعيونهمء وأخذوه من الألسنة المرددة » لا من بصادر العم المتيقنة» وأشاعوه بالأفواه لتزجية القول فى امجالس ء والسمر الماجن الفاسدء ويحسبون ذلك أمرا سهلاء معتاداء وهو عند الله تعالى أعظم الفرية» وإن الموؤمن لا يتلقاه بالترويج والإشاعة إنما يرده » أو ييعدوا الفضول عن أنفسهم ) وإنه لا ينبغى ترداده؛ بل ردهء لانه بهتان عظيم . وفنا قد شاعت قالة السوءء .ورددها المهاجر والأتضارى والمنافق والمخلص فى غير تحر ولا اختراس عن لغو القول وبهتانه» هنا جد عظمة الرسول» وإيمانه بأن الطيبين للطيبات وحسن ظله بأهله . وقوة إيمانه النبوى وضبط نفسه» وصبرهء فيقول شاكيا الناس إلى الناس: ما بال رجال يؤذوننى فى أهلى؛ ويقولون عليهم غير الحق » والله ما علمت عليهم إلا خيراء ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيراء ولا يدخل بيتا من بيوتى إلا وهو معى . لام رسول حب الرجال الذين أشاعوا القول الكاذب»؛ وتضمن قوله لوم الذين استمعوا إليهم . ولقد كان ذلك إنهاء لترداد القول» لأن الذى نفى الخبر وكذبه هو صاحب الشأن؛ وهم من علموه لا ينطق عن الهوى . فكان ذلك إطفاء للثائرة . ولكن إذا كان ذلك القول من أخلاق النبوة فقد بقى حكم البشرية» والبشرية لها سلطان لم : تكذب ولم تصدق» ولكن النفس ارتابت» والارتياب ينساب فى النفوس | اذا كانك لهاسنات ولو بالظن ١‏ الذى لا دليل على صدقه / وهنا جد التعليم العالى من محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لمن يختبره الله تعالى بمثل تلك | القالة الأئمة. . فهولا يسارع إن أهله يبادرهم بالاتهام 1 الإيذاء أو غير ذلك ثما يرتكبه ابن الإنسان فى ] غضبه أو ريبه » بل إنه يتلقى يتلقى ذلك بالصبر الكظيم الهاديء الذى يميل إلى التبرئة» ولا يميل إلى الاتهام . رلكن أمرا لا يملكه وهو ألا بيدو عنه أثرللألم المكين؛ ٠‏ وإن لم يظهر لعنا ولا سخطاء بل إنه لا يفكر فى أن اهيا حنى تأ 5-5 ا والسحابةالعارضة قد تبددت؛ ولكنها 1701010000000 211ذظغ لالللللائلن 111111 الللئللنا الملل ا لئان 11101001 اك لمباليليه 0[ 5 جو 1 5 1 ثانى مُتتنتتحتد كوج وس جح جو رحس وو حو رو حوس جر جو رج اج و جو ب حو حي وج حوس وس بوصو و بوصو وو و2" يم م ا م اينم لجدمهوة فيدد نيم وم و يو ووو وو ووو و ووو دو ووم وي لا تعلم » وقد كانت غافلة عما يجرى بين الناس من قولءقد أطفأه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بإعلان كذبه وبهتانه. ولكن الصبية الطاهرة المؤؤمنة تعلم» والقول يجرى بشأنها من الآنمين الذين لعنهم الله تعالى فى كتابه؛ إذ قال: «إن الذين يرمون المحصنات المؤمنات لعنوا فى الدئيا والآخرة ولهم عذاب عظيم 4 ( النور -74 ) وأى ذنب أعظم ما من رمى هذه المؤمنة الغافلة الوفية ابنة الصديق تزرج النيى صلى الله تعالى عليه وسلم . كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بمنطق العقل والإيمان لا يصدق» وبمنطق النفس البشرية يرتاب» فاستشار خواصه؛ فكلهم كذب»؛ وشدد فى التكذيب» وهو يقول إنك طيب لا يختار الله تعالى لك إلا طيباء نسب ذلك لعمر بن الخطاب الفاروق . قد سل الى صلى لله تعلى علي وسل انين من الرمين من بيت وهنا أسانة بن بريه وعلى بن أبى - ني خيراء وكلامه فى أم المؤمنين عائشة يترقرق فيه بشر الاطمئنان . وسأل عليا القاضى الذى قال فيه ٠‏ أقضاكم علي) جاب إجابة قوية لم يتهم ولم يكذب؛ ولم يئن» ولم يهاجم؛ بل وقف كمايقولون موقفا محايدا . وفى الحق إن ذلك هو السبيل لإزالة الريب» قال:يا رسول الله إن النساء لكثير» وإنك لقادر على أن تستخلف . سيا م امؤمنين ترضاه من على بطبيعة امأ الحبة الخلصة امثالية» وهو مهما يكن أثره فى قلب أ الؤشين يؤيدحيا على ف القضية وهو يجعله أقرب إلى الانباع» يقول على القاضى الحقق : سل الجارية فإنها تصدقكء أخذ التحقيق طريقه فسأل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بريرة» فقالت ما أدخخل الاطمئنان فى قلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وابتداً يزيح غشاء الشك . قالت: والله ما أعلم إلا خيرا » وما كنت أعيب على عائشة شيئا » إلا أُْى كنت أعجن عجينى, فأمرها أن تحفظه فتنام عنه » فتأتى الشاة فتأكله . كان الاطمئنان وإن لم يكن كاملاء وخصوصا أن الوصف الذى وصفتها به هو من أقنات إشاعة قول السوء من الأفاكين الآثمين ين» فإذا كانت غلبة النوم تسببت فى أن تأكل الشاة عجين بريرة» فقد كانت غلبة النوم هى التى فتحت باب الاتهام الاثم للأفاكين. : بعد أن استأنس النبى بدليل البراءة بعد أن برأها بإيمانه» وبعد أن علمت هى» واجهها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وهى حبه فى الدئيا والآخرة» قال لها ما يدل على أنه غير خاف ولا تارك ميلم لليليلنيكد تفي يي يي يي يي يي اا الل ل 1 +1 1 1 1[ [ 1 1 1 1 222000010100011 حححجة خائم النبيين حلي الله عليه وسلم الطاطاطااج لطا ايا ااا ا يي اا اا ا وح يي يي يي ل 111111119000001 برووريرة لهء يا عائشة» إنه قد كان ما بلغك من قول الناس فاتقى اللهء وإن كنت قد قارفت سوءا ثما يقول الناس؛ فتوبى إلى الله . فإ الله يقبل التوبة عن عباده . لقد كانت تبكى؛ فجف الدمع من قوله» لأنها كانت ترجو فيه الرضا بعد الجفوة» ترجوه رضا مطلقا لارضا معلقاء ونرجو ألا يكون منه» وهو الحبيب الرسول النفى المطلق فى مواجهته» وتلفتت الصبية المؤمنة الحصنة الطاهرة أن يجيب عنها أحدء وقد قال أحب حبيب لها فى الوجود ما لا يقطع بالنفى المطلق» المثبت لبراءتهاء فلم يجب أبواهاء وكانت فى حيرة البريء الذى يجرى حوله الاتهام؛ ويحيط بها من كل جانب» رأت أنها إن كذبت لا تصدق» وإن أثبتت كذبت : فتركت أمرها لله تعالى» لا ترجو سواهء وما كانت نظن أنها بلغت مبلغ أن ينزل قرآن يتلى ويصلى به فى برأءتهاء وإنها تزعم أنها أصغر من ذلك؛ ولكن مقامها عند الله كبير لأنها صبرت مطمئنة إلى حكم الله تعالى؛ ورضيت بأن يكون وحده هو الذى يعلن براءتهاء فنزلت الآيات الكريمات المبرئات بالدليل» إذ قال تعالى : ظ ظ (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكمء لا تحسبوه شرا لكمء بل هو خير لكم؛ لكل امريء منهم ما اكتسب من الإثم ‏ والذى تولى كبره منهم له عذاب ! عظيم + لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراء وقالوا هذا إفك | مبين* لولا جاءوا عليه بأربعة شهداءء فإذ لم يأنوا بالشهداء فأولئك عند الله هم | الكاذبون# ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم | فيه عذاب عظيم * إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناء وهو عند الله عظيو*# ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذاء سبحانك هذا بهتان عظيم* يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ويبن الله لكم الآبات والله عليم حكيم* إن الذين يحبون أن نشيع الفاحشة فى ' الذين أمنوا لهم عذاب أليم فى الدئيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون* ولولا . فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رووف رحيم* يأيها الذين أمنوا لا تتبعوا خطوات ١‏ الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكرء ولولا فضل الله | عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاءء والله سميع عليو» ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين» | والمهاجرين فى سبيل الله » وليعفوا وليصفحوا ألا تبون أن يغفر الله لكمء واللّه ؛ غفور رحيوم إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ااال ااا ااا اا ااا ل م م ا ال الل ل 0 2 . أ 0 ال |: اا 3 يسلم 4 9 اجاج ا خخخ حت حك كل حاو تى سبت ورج ج صس حح ص س و و ء و ستو ور و وا و7" و ىه يعوو وراد 2 ا ل ا م ا اي م" لها واواعب وت نل 7د وي ولهم عذاب عظيمء يوم تشهد عليهم السنتهمء وأيديهمء وأرجلهم بما كانرا يعملون* يومكئل يوفيهم الله دينهم الحق؛ ويعلمون أن الله هو الحق المبين* الخبيقات للخبيئين والخبيثون للخبيئات والطيبات للطيبين» والطيبون للطيبات أولئك مبروون ثما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم» ( النور - 2751١‏ . - هذه حادثة الإفك والبهتان» وننظر فيما تشير إليه الآيات الكريمات التى نزلت ببراءة الطاهرة الصادقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ١‏ تشير الاية الكريمة أولا إلى أن أكثر الشر فى الجماعة يجيء من أمور يحسبها الناس أمورا هينة وليست هينة فى ذاتهاء بل هى إئم كبيرء كما أنها ليست هيئة فى آثارها لأنها حل امجتمع وتشيع الفاحشة فيه» وتهون الرذائل ويكون فيه رأى عام غير فاضل» بل رأى عام فاسدء ولا تفرخ الرذائل إلا فى رأى عام فاسدء ولذلك شدد القرآن الكريم فى وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكرء ليكون رأى عام فاضل يحث على الفضيلة» ويدفع الرذيلة . وتدل الآية ثانيا على أن الشهادة فى الفاحشة؛ لا تكون إلا بأربعة شهداء وإلا كان القول كاذبا عند الله تعالى مهما تكن مكانة القائل الاجتماعية» ولذلك اقترن بهذه القالة الفاسدة حد القذف . وتدل ثالثا على أن الظالم لا يظلم ولا يمنع من الخير مادام قد استوفى عقابه على ما ارتكب؛ لقد كان أبو بكر رضى الله تبارك وتعالى عنه يمد مسطحا وهو ذو قرابة به فلما خاض فى حديث الإفك, قطع عنه فنزل نهى الله تعالى عن ذلك فى قوله تعالى فى الآيات التى تلوناهاء (ولا يأئل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى» إلى آخر الآية الكريمة . وتدل هذه الآية على أمرين : أولهما :أن الزكاة يجوز إعطاوها للعصاة وقد أخطأ فى ذلك بعض الفقهاءء فإنها قد تمنعهم من كثير من الجرائم» وقد تدنى قلوب العصاة » فإن الجفوة تولد الجرائم؛ والعطاء يرطب النفوس فلا مفو ونخس بأن عيشها مؤتلفة مع الجماعة أدنى إلى الراحة . انيهما : أن الإعطاء عند الجفوة يقرب ويمنع البعدء وأن الصدقة تطفيء المعصية وتجلب الغفران» ألا ترى إلى قوله تعالى: ( ألا تخبون أن يغفر الله لكم» ولقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ ليس الواصل بالمكافىء» إنما الواصل من يصل رحمه عند القطيعة) . وتدل رابعا على طهارة نساء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم طهارة مطلقة لأن الخبيئات للخبيثين والطيبات للطيبين» فتلك سنة الله تعالى فى خلقه؛ ولم تكن مخالفتها إلا فى امرأة فرعون التى ذكرها القرآن ىل يي ل 1 111101000 1101010101010100010101 خاتم النببين الله علبه وسلم يكيل ©؟.و6مم 4 . 8 ٌْ اللالا ااا ااا ااا تت رب يي يي 2 100001010010000010000102ظ ووه بالخير» وقد كانت مع شر خلق اللّهء وكذلك فى امرأة : نوح ولوط اللتين خانتا هذين الرسولين الطاهرين» وقد قال تعالى فى ذلك: «وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعونء إذ قالت رب ابن لى عندك بيئا فى الجنة وتجنى من فرعون وعمله ومجنى من القوم الظالمين» ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحناء وصدقت بكلمات ربها وكتبه» وكانت من القانتين» ( التحريم -١١؛١١)‏ . ظ ويقول الله تعالى قبل هاتين الآيتين - (وضرب الله مثلا للذين كفروا أمرأة وح وأمرأة لوط كانتا حت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهماء فلم يغنيا عنهما من الله شيئاء وفيل ادخلا النار مع الداخلين؟ ( التحريم 2 0 : فكان نساء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من الطيبات . الأثر النفسه. من عله كرم الله وجهه 48 - يبدو من سياق القصة كما روتها أم لمؤمنين عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها أن كلام على رضى الله تعالى عليه لم يقع من نفسها موقع الرضا ٠‏ كما وقع كلام أسامة؛ وكما وقع ١‏ كلام الصحابة الذين قالوا خيرا . وذلك لأن عليا كرم الله وجهه لم يكن فى كلامه ما يرضى ؛ » ولكن كان فى كلامه ما يكون سبيلا لإنهاء الموضوع ٠‏ ولكيلا يشغل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأمر عارض ٠.‏ وما كان يرضى كلام على عائشة لأنه لم يشهد بالبراءة كما شهد غيره» ولعلها كانت ترى أنه أعلم ببراءتها أكثر من غيره من الصحابة ولأن له بالبيت الذى هى فيه صلة؛ ٠‏ فشهادته تكون أقوى من شهادة غيره . ولأنه قال كلاما لا يرضى من لها مكانة عائشة فى قلب النبى» لأنه قال: النساء غيرها كثيرات وأن له أن يستخلف غيرها . وإذا كان ذلك لم يرض البريئة الطاهرة» كاذ المبيل إلى صرف البى صلى الل تعالى عليه أ وسلم إلى التحقيق» ووراء التحقيق كان الاطمئنان الابتدائى» ثم كان وراءه الإبراء لها من النبى صلى لله | تعالى عليه وسلم ثم الإبراء لها من الله تعالى . ولقد استرسل المؤرخون فى ذكر ما بينها وبين على كرم الله وجهه » حتى جعلوه سبب الخروج عليه فى واقعة الجمل» وقالوا ما قالوا فى ذلك . 0 ل ل سك 1 0 لي لوبت وي يري لاتوت رتوتو اورت اتوت بت و توب رحن حو جوتو تحت ربجت تج تس ووس توس تددح اح حوضو ات توت توتو و 222 9707 روحس ررحت وجو سس توس نووت و توت" 3 ونحن نقول إنه بلا ريب لم يرض على عاطفتهاء ولكنها فى ظنى ما أبغضته» وإن خالفته على كلام فى ذلك» وإن الدليل على أنها لم تبغضه أنه عندما نعى إليها ذهبت إلى قب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقالت: جئت أنعى إليك أحب أصحابك إليك؛ جثئت أنعى إليك صفيك المجتبى» وحبيبك ا مرتضى » على بن أبى طالب . ظ وما كان من شأنها أن تبغض أحب أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إليه؛ فرضى الله عنها وكرم الله وجهه . حد الفذف - أحسب أن حد القذف قد شرع لهذه المناسبة التى شاعت فيها قالة السوء؛ وحديث الإفك؛ لأن الآيات جاءت متصلة بعضها ببعض» إذ أنه ذكر فيها نصاب الشهادة بالزناء وهو أربعة شهداء وأنه إذا لم يكن الشهداء الأربعة» فإن الرامى بالزنا يكون كاذباء وهذا الحد هو جزاء الكذبء وقد ذكر الله تعالى الحد فى قوله تعالى : (والذين يرمون اللحصنات لم لم يأنوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداء وأولكك هم الفاسقون* إلا الذين تابوا من بعد ذلك, وأصلحواء فإن الله غفور رحيم». ونلاحظ أن الآية دلت على عقوبة أصلية مادية» وهى ضربهم ثمانين جلدة» وذ كرت عقوبتين تابعتين معنوبتين . إحداهما : ألا تقبل لهم شهادة أبداء لأنهم كذبوا فى مقام يجب الاحتراس فيهء ولأن الله تعالى وصفهم بأنهم الكاذيون» وخصرهم فى وصف الكذب فقال تعالى : دلولا جاءوأ عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأنوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون؟, وكيف تقبل شهادة من حصر فى الكذب بحكم الله تعالى» ولذلك منع قبول شهادتهم أبدياء فقال تعالى: ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا ) . الثانية من العقوبات التبعية وصفهم بالفسق» وهذا الوصف يستمر إذا لم يتوبواء فالاستثناء بالتوبة إنما هر من وصف الفسقء فلا يكون التائب توبة نصوحا فاسقاء بل لا يكون مذنباء لأن التوبة يجب الذنوب»كما قال تعالى: (وإنى لغفار لمن تاب وأمن وعمل صالحا ثم اهتدى» (طه - 85). 7 عجو حوضو و سب وس وج اتح حوحو اوح حو وري وحوح جواح وح روح وح وس وى ىج جح ب ان جوج جوج تس جاتحتو حوور وجو وج تون احج جوج حونج توج جاتو جو رت وج تر رج ججح سج ز باونو بور ر 7 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 لاا ااا ااا ا الإفك مع أنها الضرة التى كانت تناصى عائشة رضى الله عنهما النزلة عند رسول الله صلى الل تعلى عليه وم وكان قد نزل حد القلض من قبل . وهنا يرد سؤال : إن الذين محدئوا حديث الإفك كانوا أكثر من ثلاثة » فقد تناول القول به غير ثلاثةء بل إن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: يلي ارب بن أبى» فلماذا لم يقم الحدء إلا على هؤلاء الغلائة . ونقول فى الجواب عن ذلك أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذكر أن هؤلاء قد صرحوا بالرمى ويظهرأنه قام الدليل على أنهم تكلمواء ولم يقم الدليل على غيرهم . ولكن أم المؤمنين عائشة قالت إن الذى تولى كبره رأس المنافقين فكيف لا يحدء وهو الآئم الأول. ونقول فى الجواب عن ذلك أنه بلا ريب هو الذى تولى كبر هذاء بالتنبيه على ما يسهل على غيره ره أو من ن غير أن يصرح بالمى» ويدس لخبر في لمان عن لقرل 4 0 در غير أن ا فهم يوعزون بالقول, ولا ا له 0 7 تكلمون و لك 0 المنافقين يستترول ولا يتكلموذ» وبذلك تتحفق فى غيرهم شروط إقامة الحدء ولا تتحقلق فيهمء والله أعلم . والقذف هو الرمى بالزني» سواء أكان رميا للرجل أوامرأة . حد اللعسان الرجل أو المرأة بالزنا إذا لم يكن بينهما عقد زواج أى يكون المقذوف ليس زوجا للقاذف . أما اللعان فإنه يكون عندما يرمى الزوج زوجته؛ لعا أن يحلف الزوج الرمى أريع مات أنه صا صادق فالحلف تضمن سلبا وإيجاباء والإيجاب كان بالحلف على وقوعه؛ والسلب كان بالحلف باستحقاق لعنة الله إن كان كاذبا . وقل ثبت بقوله تعالى بف انه حد القذف : (والذين يرمول أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهمء فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين* والخامسة اه مغ مم2 ا ا ا ليا يلي 0 ا 5 ال |: لاحي : - سال ٠‏ الخ اكد امم ع م ع 0 00 000001000 0 اميا ب ب ل ل ل ل م م ل ف ل ل ل ل ل م ل ا لي ا م ل ا ا ل 2 أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين* ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين* والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين» (النور - 5" 82) . وكان اللعان إذا كانت الزوجية قائمة وقت الرمى بالزنا بأن تكون قائمة حقيقة» أو حكما بأن تكون فى عدة الطلاق الرجعى . واختص رمى الزوج لزوجته بألا تكون شهادة أربعة, لأنه لا سبيل لأن يحضر أربعة يشهدون واقعة زنى زوجته» ولأن الغيظ الذى يكون عليه الزوج لابد أن يطفأ ولو بالقول فى حضرة الحاكم . ولقد جاء رجل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : يا رسول اللهء إن الرجل يجد الرجل مع أهله» وإن قتله قتلتموه» وإن تكلم ضربتموه؛ وإن سكتء» سكت على غيظء اللهم بين» فنزلت أية اللعان مبينة كاشفة . وإنه إذا تم اللعان فرق بين الزوجين» فرقة أبدية عند جمه ور الفقهاء» وأجاز بو حنيفة العودة إليها بعقد جديد ومهر جديد إذا كذب نفسه . وقد قال بعض الناس فى أيامنا هذه هل يطبق حد اللعان إذا رمت المرأة زوجها بالزني» ولم يكن عندها شهداء أربعة . ونقول فى الجواب عن ذلك أن اللعان ورد بالنص فى حال ما إذا رمى الزوج زوجته» وكان تفصيله فى الحلف أربعة إيجابية» وواحد سلبى » أما المرأة» فكان أربعة سلبية وواحد إيجابى . ولا يمكن ثبوت الحدود إلا بالنص» إذ أنها تدرأ بالشبهات» فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقول ٠:‏ أدرأوا الحدود بالشبهات ما استطعتم) . ولا يمكن أن نثبته بالقياس» لأن علة القياس غير ثابتة بقدر واحد فى المقيس والمقيس عليه» إذ أن المرأة وعاء النسل للرجل» فمن حقّه أن ينفى نسب الولد إذا كان من غيره» ولأن زنى المرأة أشد خخطرا على الأنساب من زنا الرجل» فليسا مشتركين فى علة التخفيف من القذف إلى اللعان» ولأن المرأة فى بيت الرجل» فالحكم منه بالزنا عليها قد يكون من غير حضور شهداء؛ يشهدون . أما الرجل فالزنا منه فى أكثر الأحوال يكون خارج المنزل» فعلمها به» إما أن يكون من غير بينة» بل بالحدس والتخمين أو بإخبار الناس من غير تعيين للمخبرين» وذلك هو الغالبء وإما أن يكون بمخبرين معينين» وفى هذه الحال تثبت الرمى بالزني» ويكون حينئذ حد القذف؛ وما يترتب عليه من عقوبات مادية وتبعية» والله سبحانه وتعالى هو العليم بذات الصدور . لف ا ل ا لي ل ا ليان حاتى النسين كلى الله علنة ول نتتحند ١‏ 5 جه »مه . . 9 الخال يا حدالزنا - الآيات تتلى وإليك آية حد الزناء وآية حد القذفء وآيات الإفك» وهذا التوالى الكافى ينبيء عن أن يكون النزول فى وقت واحد أو متقارب؛ ومناسبة واحدة . اللخ ال /' منكم فإن 8 اكه : 0 حتى ا الموت» أو ا 3 لهن . سبيلا د واللذان يأتيانها منكم رهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهماء إن الله كان توابا رحيما» ( النساء )١5-‏ . فهاتان الآيتان تفيدان أن ثمة عقوبة تخص المرأة, وأخرى تعم الرجل وامأة» فأما التى تخص المرأة؛ فإمساكها فى البيوت حتى تموت أو يجعل الله تعالى لها سبيلا بالزواج» كما هو الظاهر الواضح أما التى تعم الرجل وامأة» فهو الإيذاء؛ وقد جاءت السنة بعقوبة للرجل تقابل عقوبة المرأة التى تخصهاء وهو التغزيب سنة» وهذا يقابل الإمساك فى البيوت . والإيذاء لهما بينته أ النورء ؛ ولم تكن ناسخة؛ كما جاء على أقلام كثيرين من الكتاب ؛ لأن النسخ لا يصار إل ليه إلا إذا تعذر التوفيق بين النصين»؛ والجمع هنا مكن؛ » وهو واجب؛ لأن كل آية تتمم الأخرى أوتبينهاء كما فى الآيات الواردة فى عقوبة الزنا . والايذاء مببين فى سورة النورهو قوله تعالى : 7 الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة؛ ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر » وليشهد عذابهما طائفة المؤمنين* الزانى لا ينكح | إلا زانية 3 مشركة» والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك » وحرم ذلك 6 اللأفنية 78 البورت 11 , وجاءت بعد ذلك أيات حد القذف» ثم آيات اللعان ثم حديث الإفك والبهتان الذى يصور جريمة الرمى بالزناء وأنها تشيع الفاحشة فى الدين» وتفسد الجماعة؛ وجعلها تعيش فى مجتمع معتم بالرذيلة» والاستهانة بها . ويجب التنبيه هنا إلى أمرين - أحدهما - أننا لا نقول جازمين أن هذه الأيات المتعلقة بهذه الحدودء قد نزلت كلها عقب غزوة ببى المصطلق أو فى أثنائهاء أو عند حديث الإفكء والذى يغلب واس اسان ار ااال 101 لامعا لان لفلللنلللييك لالنلييكنا 0 7 / 1 1 و 1 / لاما اا حك الج ا اح > © 9ل أس ع 010010100010100 1 ارتكبوا ذلك الإثمء ولا يقال إنه قد طبقت عليهم عقوبة لم تكن ثابتة وقت ارتكابهم ما حقت عليهم بسببها » وإ العقوبات تطبق على الحوادث اللاحقة ولا تطبق على الحوادث السابقة» كما يقرر علماء القانون الوضعى» وإن كان فى ذلك القول نظر يوجب تمحيصه . التنبيه الثانى : أن العقوبات فى الإسلام تسير سيرا طرديا مع منازل المرتكبين» فتكبر العقوبة مع كبر أنجرم؛ وتصغر مع صغره» لأن الجريمة مهانة» والمهانة تهون على الصغير» لأن نفسه مهينة فى نظرهء والمهانة من ذى المنزلة أمر كبير . ولذلك جعل الإسلام العقوبة المقدرة على العبد نصفها إذا وقعت الجريمة على الحرء وقد قال تعالى فى شأن الإماء ( فإذا أحصنء فإن أنين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب؟» فإذا كانت الحرة إذا زنت لد ماثة» فإنه إذا زنت الأمة مجلد خمسين . وكذلك الأمر بالنسبة للعبدء وكذلك الأمر بالنسبة لكل الحدود» لا فرق بين حد وحدء وكل ذلك فى العقوبات القابلة للتنصيف . ولقد أجمع الفقهاء على أنه يجب تخفيف ما على العبد بعد تنصيفه, فيكون السوط الذى يجلد به العبد أخف من سوط الحر . 207 - انتشر الإسلام فى الصحراء العربية» تبعه من تبعهء وعلم بأمره الكثيرون» وكان من الأعراب مؤمنون كما كان منهم مسلمون؛ أعلنوا إسلامهم, إن لم تؤمن قلوبهم» وكان منهم من استمر على شركه؛ ولكن صار فى المسلمين قرة ولهم هيبة مجعل الذين بقوا على شركهم ينظرون إلى الدعوة للترحيد؛ والإيمان بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم على أنها ذات مكانة جعاتهم يفكرون ويقدرون» ولا يكتفون بالرد بادى الرأى» والإنكار المطلق من غير تفكير ولا تلدبر . والقول الجملى أن الريب دخل قلوبهم من ناحية عبادة الأوئان» وهم يعلمون الله تعالى بذانه رصفاتهء ولا شك أن ريبهم فى أوئانهم هو الطريق لأن يدخلوا فى دين الفطرة مؤمنين آمنين» صارت الدعوة الإسلامية تملا الأفاق؛ ولم يعد أحد من الأعراب أو من لف لفهم يفكر فى غزو المدينة فهى محروسة بحراسة الله تعالى» مصونة بكلاءة الله تعالى . . فإذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أُمن غزو الأعراب؛ أو أن يدخلوا فى أحلاف مع أعدائه , فقد آن له أن يتجه إلى قريش الذين يناصبونه العداوة» لا ليقاتلهم؛ فهو لا يقائل إلا دفاعاء كما رأينا فى سراياه وغزوانه السابقة . تت بم 22 1001011111 - خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 3 لذ ذ أذ آذك ولكن قريشا تعاديه والحرم المكى الشريف حت سلطانها؛ فلابد أن يفرغ من عداوتهاء تمكينا تمكينا للدعوة؛ وتعبيدا للسبيل إلى الحي؛ » الذى هو نسك من نسك الإسلام؛ ولأنه صلى الله تعالى عليه وسلم يريد التفرغ لليهود الذين جمعوا فى خيبر» وهم وحدهم الذين يريدون الانقضاض على المدينة» زاعمين أنها ديارهم أخرجهم منهاء وقتل من قتل منهم . فكان لابد أن يعرف أمر قريش » وأن يعرف أهم يسهلون له أداء فريضة الح » ٠‏ بقية ديانة إبراهيم فى أرض العرب» ا م أنهم يقفون فى سبيله كما وقفوا دائما . لابد أن يقرن النية بالعمل؛ فذهب ليحج؛ ركانت موقعة الحديية لتى سماه لل تعالى تحا مين لأنهاألت الحواجز النفسية لتى كانت مخاجزبين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبين قريش» والتقى بهم الأمين الحبيب الذى عرفوه فى صباهء وشبابه؛ وزالت المحاجزات بسبب الخلاف والنفور» والحرب . 1م - فى ذى القعدة سنة مست من الهجرة النبوية؛ كما تطابقت كل الروايات وهى من أشهر الحج, اعتزم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومن معه من أصحابه الحجء ٠‏ وكان معه سبعمائةٌ ) ولكن قال جابر بن عبد الله : كان معه أربع عشرة ماثة أى نحو »14٠‏ وهذا معقول» ققد فقل كان جيشه صلى الله تعالى عليه وسلم مرهبا لقريش» وما كان يرهبها ما دون الألف» ولقد ذكر ذلك العدد» وهو ١4٠١‏ ( أربعمائة وألف ) البخارى وغيره» ورقم السبعمائة لابن إسحاق . حرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهم لا يريدون حرباء ا ولكنه ما أن وصل إلى عسفان حتى لقيه بشر بن سفيان الكعبى؛ ٠‏ ويظهر أن فريشا قد علمت أو ظنت خروج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهى الحذرة المتحفزة . قال بشر بن سفيان : يا رسول الله» هذه قريش قد سمعت بمسيرك» فخرجوا معهم العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور» وقد نزلوا بذى طوى » يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبداء وهذا خالد بن الوليد فى خيلهم قد قدموا إلى كراع الغميم . قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الرحيم بقومه راجيا الإسلام فيهم» وإن حاربوه: يا ويح قريش قد أكلتهم الحرب» ماذا عليهم لو خلوا بينى وبين سائر العرب» فإن أصابونى كان ذلك الذى أرادواء وإن أظهرنى الله تعالى عليهم دخلوا فى الإسلام وافرين» وإن لم يفعلوا قانلوا وبهم قوة فما تطن | قري ) مياه جاده دع جديا ال الللللللللنا 001 انين اليك 7 7 9 لثانى تنتنتنحححت» ا ا 2 11ا11110601010ظغ2 211*111 و ير 9 و ص وح وي نو جوج وح وح حو جح جوج سج ربوج جوج جو جو جور وج جوج دج وج وجوج نس جوتو اعوج جح سوج اج وحوح ن رحج ووو جوج جوج وج ات وج تتتو توتو اوور دحت احج حت كاتا اث اوح جوج حرو حورت حواتزوواتتو جراخو اخ نورت ووو توج بوب ورا بعد هذا لم يرد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يلقى مقاتليهم؛ ؛ حتى لا يسبق السيف الرأى » وهو يريد أن يحج ) ولا يريد أن يرعمهم؛ بل يريدهم مختارين ؛ لأن الاختيار يوؤلف» والقتال ينفر» والإجبار بالسيف يرمض النفسء» ويكلمهاء ولا يريد عليه السلام كلماء بل يريد شفاء للقلوب من ا حتى وصل ثنية 5 7 رالدين يكرا ومكة لكر والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم الجيش إلى ثنية مرا لح ل له هذا المكان» فلما 0 لاتدعونى تيش اليو إلى حطة يون فيها صلة رح إل أعطته يها قال ذلك لأنه ا الداعى إلى الحق ليقرب نفوسهم بعد الحرب التى شنوهاء ومكنه الله تعالى منهم قال لجيشه انزلواء فقالوا:ما بالوادى ماء ولم يكن به ماء» ور فأعطى النبى اي تن ا ا ا فجلس النبى للرواء حتى شرب الناس . المراسلة بين الفريقين همعن - كان مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جيش قوى» ولم تكن مكة على استعداد للحرب» ولو أراد أن يدكها بيش ه دكا لفعل ؛ ؛ ولكنه أنى للحج؛ وليطفيء حرباء ويبر رحماء ويزيل نفرة» وليذهب بوحشة الحروب التى خلفتها . ٠‏ ولذلك أعلن المسالمة وإرادة الحج من غير أن يقهرهم أويذلهم . جاء إليه بديل بن ورقاء مع رجال من خزاعة فكلموه صلى الله تعالى عليه وسلم» وسألوه ما . الذى جاء به؛ فأخبرهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه ما جاء يريد حرباء وإنما جاء زائرا للبيت ومعظما لحرمته؛ وقال ما قاله من قبل لغيره . لقتال» إنما جاء زائرا لهذا البيت» فاتهموهم وجابهوهم» وقالوا: وإن جاء لا يريد قتالاء فوالله لا يدخلها علينا عنوة ولا يدث بذلك العرب» ولكنهم مع هذه العنجهية لم يزيلوا ما به : ينهم وبين البى صلى الله نين يي يي يي يي يي ا ا 0 ع 1 لل + + + 1[ 1[ 1[ !1 1[ 1 200101010 9 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم المالطااانا ا ااا ااا اا ايا ينك تعالى عليه وسلم » فأرسلوا له مكرز بن حفص بن الأخيف أخا بنى عامر بن لؤى؛ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لما رأه مقبلا: هذا رجل غادر» ات افو انق كن وسلم بأنه ما جاء للقتال» ولكن لزيارة البيت . ومع أن قربشا لا تريد حتى زيارة البيت أرسلت حليس بن علقمة» وكان يومئذ سيد الأحباش الذين كانوا يعينونهم فى القتال فلما ر أه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال عليه السلام : إنه من قوم يتألهون - أى يذعنون - لظاهر العبادة» فابعثوا الهدى فى وجهه حتى يراه» فلما رأى ما يسيل عليه من عرض الوادى من قلائد أشعرت بأنه هدى للحج, قد أكل أوباره من طول الحبس عن محله : اكتفى حليس بالنظر إلى الهدى عن انحادثة» فرجع إلى قريش ولم يصل إلى رسول الله صلى اله تعالى عليه وسلمء إعظامالما رأى . حدثهم بما رأى فقالواله: اجلس فإنما أنت أعرابى لا علم لك. يا معشر قريش» والله ما على هذا حالفناكم؛ ولا على هذا عاقدناكمء ٠‏ أفصد عن بيت الله تعالى من بعد ما جاء معظما له والذى نفس الحليس بيده لتخلن بين محمد وبين ما جاء لأنفرن بالأحابيش نفرة رجل واحد : فقالوا لحليس: مه » كف عنايا حليس حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى به . ما زالوا طامعين فى أن يكون لهم من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما يرضيهم من غير أن يقانلوه » فأرسلوا إليه عروة بن مسعود الثقفى ؛ وقد ذكر لقريش أنه بمنزلة الولد » لأن أمه كانت من بنات عبد شمس » وقد ذكر من جاء إليهم بعد لقائه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم » وأنهم لقوه بالتعنيف وسوء الحظ كما قالوا لبديل الخزاعى» وكما قالوا للحليس سيد الأحباش » تبين أن صلتهم به وثيقة » وأنه سيكول أمينا فى رسالته مع رغبته فى نصرتهم » وقال فى ذلك : قد سمعت بالذى نابكم » فجمعت من أطاعنى من قومى ثم جثتكم حتى أمبيتكم بنفسى» قالوا : صدقت ما أنت عندنا بمتهم . 00 هذاء الو عد حنى أ رسول الله صلى الله تعالى وحور وي حب ع ضرم أبداء والله الكافى بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا . ميا .حم . العوذ المطافيل » النوق التى معها أولادها , والعوذ جمع عائذ , وهى هنا الناقة أى الناقةذات الأطفال‎ )١( :114043141148313 1111111 111!11؟1 ]161111111111114 111111111111111 1111م / إ | 1 ا 9 لمدحتتت - سال ىا الات تت شي يي يم ةبط -ل7بببب“““ببب“بب“د7د1 هشسشغ151 وكان أبو بكر رضى الله عنه خلف النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال له: أنحن ننكشف عنه . ثم جعل يتناول لحية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو يكلمه مما يدل على جرأنه وصلفه وخشونته وعبثه . وكان المغيرة بن شعبة واقفا على رأس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم » وهو بالحديد ؛ فكلما مد يده إلى لحية النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقرع يده» ويقول : اكفف يدك عن وجه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل ألا تصل إليك - أى تقطع فلا تصل إليك - . قال عروة الغليظ الجافى للمغيرة بن شعبة : ما أفظكء وما أغلظك ؟ و ل الله تعالى عليه وسلم . رد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بنحو بما كلم به من سبقوه . قام عروة بن مسعود الثقفى من عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد رأى ما يصنع به أصحابه» وعاد إلى قريش يقول لهم. ١‏ يامعشر قربش» إنى قد جئت كسرى فى ملكهء وقيصر فى ملكهء والنجاشى فى ملكه؛ وإنى والله ما ريت ملكا فى قوم قطء مثل محمد فى أصحابه ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء أبدا فررا رأيكم) . كان كل الرسل الذين يرسلونهم يؤكدون لهم أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ما جاء لقتال» بل جاء حاجاء ويريد أن يصل الرحم التى قطعوها . غطر وعقو 75 - غلدر من جانب قريش» وعفو من جانب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» فإنه فى الوقت الذى تأكد لهم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما جاء مقاتلاء لأنه جاء محرما وساق الهدى» ولأنه فى الشهر الحرامء ولأنه جاء يطلب المودة» ولا مودة فى قتال» فى هذا الوقت فكرت فريش فى الاعتداءء فإنه روى عن ابن عباس أنهم بعثوا أربعين أو خمسين رجلا منهم؛ وأمروهم أن يطيفوا بعسكر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليصيبوا من أصحابه أحدا /! الفل ل ا ايك ايلك بيلنا 0 الح خانم انيمي كل الله عليه ل تسلم: . ١‏ واوا ااا اا ا ا ا ا حدس تاودن زب ات ت وت ا ئنى ب جب زب سو اوت تس تنس بات تو رتو تت تو اث كوب نا وض ان اس اوش زرح ثح اش و او اث و قثو تو اث ووش تون وح وت اش و و نوش ناس ا شإ بو حو ىس نوش وس بس توس تنس توس او ونوج اوواوس و انكل فأخل أولئك أخذاء وسيقوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وكانوا قد رموا المعسكر بالحجارة والنبل» وكان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يأخذهم رهائن أو نحو ذلك. ولكن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم قد عفا عنهم . وسول النبه صله الله تغاله غليه وسلم 0١‏ - كانت الرسل يجيكون إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من قبلهم؛ ومنهم من ينقل الأمر كما هوء وربما كان منهم من يحرف فى القول؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يريد أن يوجه الخطاب إليهم برسول يرسله إليهم» يتعرف أحوالهم وما تطويه نفوسهمء وما يقدر عليه ويفعله من بعد ذلك يكون عن بينة ً اجه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الفاروق عمر بن الخطاب» وهو نعم الرسول» وقد كان فى الجاهلية يقوم ببعض أعمال السفارة بين القبائل» وبين العرب وغيرهم» ولكن عمر يبطشه وقوته على الشرك: كان يعمل حساب لقائه معهم؛ وقد يحبسونه» فلا يؤدى حق السفارة التى اختاره لها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولذا قال غير راد لأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ولكن يعرض الأمر عليهء قال : يارسول اللهء إنى أخاف قريشا على نفسى؛ ويس بمكة من ينى عاك بن | كعب أحد يمنعنى ) وقد عرفت قريش عداوتى إياهاء وغلظتى عليهاء ولكن أدلك على رجل أعز بها منى» عثمان بن عفان» فدعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عثمان بن عفان؛ ا قريش» وأبى سفيان» يخبرهم أنه لم يأت لحرب» وإنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته . ذهب عثمان إلى مكة المكرمة للقيام بهذه السفارة وهو الرجل الذى لا عنف فيه وهو أموى له عصبة من بنى أمية تمنعه وجيره . وقد التقى أول ما التقى أبان بن سعيد بن العاص الأموى حين دخخل مكة المكرمة أو قبل أن يدخلهاء وهو فى طريقه إليهاء فلقيه لقَاء ا حبة بسبب الرحم» ولأن عثمان رضى الله عنه كان رفيقا ؛ ودوداء وحمله بين يديه وأجاره: بأن جعله فى جواره؛ وذلك يوجب عليه حمايته» واستمر فى ؟ جواره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . انطلق عثمان» حتى أنى أبا سفيان وعظماء قريش» فبلغهم رسالة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وسلمها إليهم؛ وأنه ما جاء للقتال» وإنما جاء زائرا للبيت معظما لحرمته. اا ااا ل ل ل ل مام م نيليا ١‏ م" ١ ١‏ ١ 9 ١‏ 9 ا 3 مسارم 1 ل اب 7 ا ان نغ ا اانا 0غ 0 م ا ا “ا اا اا ااا اا ا“ “١‏ ااا ا ا 2010 وح و ووو وو ووو وت 7 وح وج وس وج توح وجوج جوس وتو وتو روصو ووو وو ووو وو ووو وو ووو ووو ودود دوو و2 تبح و جح وتو نوو وو وو ووو وو رونو وو ود وو وروي وقد قبلوا كلامه من غير استنكار ولا رد ورحبوا بعثمان رضى الله عنه؛ وعرضوا عليه أن يطوف د ل ودف الاي ال 0 وبذلك أدى عثمان رسالة لنبى صلى الله على عليا يت ولكنهم أستبقوه) لا ليؤذوه؛ ولعل ذلك لاستشارته أو الاستفسار مزه ) أوودا ومحبة) أو خجفاوة وتكريما . وعندئذ راجت الأقوال بين المسلمين بأن عثمان قتل» وتبلبلت الأفكار واضطربت النفوس ووجدت عزمة ة الفتال» ولم يكن مرادا ابتداء ولا مقصودا. بيعة الرصوان - خرج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه من المدينة يريدون الحج ولم يريدوا قتالاء ولماغاب عثمان رضى الله عنه فى مكة المكرمة» وشاعت القالة بأنه رضى الله تعالى عنه قد قتل؛ ولم يكن ذلك بعيد الاحتمال: أخذ أهبته لقتال لأن الاعتداء وقع بقتل الرسول» وهو رسول سلام أمر منكر وقبيح فى ذأنه؛ وفوق ذلك يتضمن فى ذاته رفضا للسلام واعتداء على من أرسله, إذ الرسول لا يقتل» ولكن يرد إلى مأمنه» سواء أرفضوا الرسالة أم قبلوها . لا بد إذن من الأهبة» وما خرجوا للقتال» فلابد من أخذ البيعة به» لأن القتال برضا الجندء وتلك سنة نبوية فى كل حروبه عليه الصلاة والسلام ' فإنه يريد جندا مختارا يقدم نفسه برضا واختيار محتسبا النية لله تعالى . طالبا ماعند الله . لذلك أخذ لبيعة على من معه؛ وكان يبايعهم على الموت» وعلى ألا يفروا من الميدان» لأن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قررالقتال» وقال :لا نبرح حتى نناجز القوم؛ لأنهم بقتلهم ذا النورين عثمان يكونون قد رفضوا السلام . ٠‏ كانت بيعة الرضوان نحت الشجرة» فبايع رسول و اا ا ا ولم يتخلف عن البيعة أحد إلا واحدء وما كان ليلتفت إليه. ولقد رضى الله عن أولئك الذين قبلوا أن يغيروا ملابس الإحرام وبلبسوا ملابس القتال» وقال الله تعالى فيهم: ( لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك نحت الشجرة؛ فعلم ما فى انفش ل ل ا 1 ا ا ا 1 1111111111( : خائم النببين حلم الله عليه وسلم بتكي 6هووهثة _ وه 8 اللااا اك 00ج ؤز< ؤزؤزؤز00000000090 | ز [ز 00000000001 1ز ذخ قلوبهم؛ فأنزل السكينة عليهمء وأثابهم فتحا قريبا* ومغالم كثيرة يأخذونهاء وكان الله عزيزا حكيما» وعد كم الله مغانم أككيرة تأخذونهاء فعجل لكم هله وكف أدى الناس عنكم؛ ولتكون آية للمؤمنين وبهديكم صراطا مستقيما* وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بهاء وكان الله على كل شيء قديرا* ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار» ثم لا يجدون وليا ولا نصيراءدسنة الله التى قد خلت من قبل؛ ولن جد لسنة الله تبديلايه وهو الذى كف أيديهم عنكم؛ وأيديكم عنهم ببطن مكة؛ من بعد أن أظفركم عليهمء وكان الله بما تعملون بصيرا» (الفتح - 218 14). وهكذا رضى الله تعالى عن أهل بيعة الرضوان» ووهبهم سبحانه وتعالى من بعد ذلك مغائم كثيرة» وبين سبحانه وتعالى أن أول هذه الغنائم أن كف أيديهم عنكمء فكانت هذه غنيمة عاجلة؛ وكان هذا فتحا مبيناء كما سنذكر ذلك إن شاء الله تعالى . عقد صلح على هدئهة 89 - اقتنعت قريش بأن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم» ما جاء لقتال» وقد عادت القضب إلى أجفانها بعد أن عاد عثمان رضى الله عنه» واطمأنت القلوب» وعادت رغبة السلام وعزمته إلى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو يريد خخطة تمنع القتال» ومحفظ الحرمات . بعت قريش سهيل بن عمرو من بنى عامر بن لؤىء وقالوا : له ائت محمدا نصالحه ولا يكن فى صلحهء إلا أن يرجع عنا عامه هذاء فوالله لا تحدث العرب عنا أنه دخلها علينا عنوة أبدا . ولا شك أن هذا شرط؛ -كما يقول علماء القانون- تعسفى ولحكميء: ولكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الرءوف الرحيمء كما وصفه رب العزة» لم يمانع فى قبول ذلك» وإن ضع أصحابه بالرفض؛ وهم لا يعلمون ما يعلم النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وما توجبه الرسالة». وتختمه الدعوة إلى الإسلام؛ فما كانت دعوة الإسلام رهباء بل كانت رغباء وما كانت بالسيف بل كانت بالموعظة الحسنة . اجتمع سهيل مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وتم الاتفاق المبدئى على ما اشتمل عليه من التزامات» خلاصتها : أولا : لا يزور المسلمون البيت حاجين هذا العام . ااا ا ا اا ا ا اا ل ل ل ل ا ا ا 0 ١‏ | .ل ١‏ , ا ,0 الما وا . سال 8 ا تب-0252021212-2 502 0 انان ا ا لاا ا ااا ا ااا ا ااا ااا ااا ا ا ا 0 21177 حوس سس سوج حو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووووو ور ودووووووووو ووو 2 ١ ١ رتوب جح جوج جح جوج جحو نو طو لوح وحوح حو حورج و وحوح وح صوص جح حو اح نح حو وس ص جص نل ووو وير م و و وو و نو ضوح اج اح اح جو ب صوث وحوح و ئورئ اوح وح نج جح جو حو وح ايح اج ا ب جح وج وحو اجو جو توح جز ج وحوح و حو وجو اتواخو نح اج اجرج وج وحوح اح وتوت جونز تزاح ججح ترج جوتو توت كوتو تزعو وج توت نوو اوووت نوو يبوسرجوم راك ثانيا : وضع الحرب عشر سنين . ثالشا : أن من خرج من مكة إلى المدينة المنورة يرده النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ومن عاد إلى مكة المكرمة مرتدا لا ترده مكة المكرمة إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ظ رابعا : من أراد أن يدخل فى عهد محمد صلى الله تعالى عليه وسلم دخل والتزم بالتزامهء ومن أراد أن يدخل مع قريش دخل» والتزم بالتزابهم . ما تم الانفاق الشفوى وقف عمر رضى الله عنه غضبان أسفاء وقال لأبى بكر: يا أبا بكر أليس حقا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟ قال أبو بكر : بلي» قال: أولسنا بالمسلمين» قال؛ بلى . قال: أوليسوا بالمشركينء قال: بلى . قال: فعلام نعطى الدنية فى دينناء فقال أبو بكر رضى الله عنه : ياعمرء الزم غرزه أى أمرهء فإنى أشهد أنه رسول الله فقال عمروأنا أشهد أنه رسول الله . ثم أنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال : يارسول الله ألست رسول الله !! قال: بلي» قال: أو لسنا بالمسلمين !! قال: بلي» قال: أوليسوا بالمشركين ! ! قال: بلى. قال الفاروق : علام نعطى الدنية فى ديناء قال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم الرفيق الأمين : أنا عبد الله ورسوله؛ لن أخالف أمره؛ ولن يضيعنى . عندئذ سكن عمر رضى الله عنهء وعلم أنه أمر الله تعالي» فسكت عنه الغضبء وكان ذا نفس لوامة» فندم على ما كان منه من قول» وكان يقول : ما زلت أنصدق وأصوم وأصلي» وأعتق من الذى صنعت يومئذْ مخافة كلامى / 1 - تم الاتفاق على ما تشتمل عليه الوثيقة» ثم دعا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهء فقال : اكتب. بسم الله الرحمن الرحيم» فاعترض سهيل ابن عمرو ممثل المشركين عند كتابة العهد» وقال : لا أعرف هذا ولكن اكتب باسمك اللهم؛ فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: اكتب باسمك اللهم؛ فكتبهاء ثم قال: اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمروء فاعترض أيضا سهيل» وقال: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك؛ ولكن اكتب اسمك واسم أبيك. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: اكتب» هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو : 0 نئي ا يي ل ا 1111111111 تتجتكذهد بدلن للا . .. 9 مالحا نان ال ااا اا نايا ون يت (أ) اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيهن الناس» ويكف بعضهم عن القتال» على أنه من أنتى محمدا من قريش بغير إِذْ وليه رده عليهم» ومن جاء قريشا ثمن مع محمد لم يردوه عليه . ( ب ) وأن بيننا عيبة مكفوفة أى ( لا عداوة )؛ وأنه لا إسلال ولا إغلال أى ( لا سرقة ولا خيانة ) . ( ج) وأنه من أحب أن يدخل فى عقد محمد وعهله دخل فيه؛ ومن أحب أن يدخل فى عقد قريش وعهدهم دخل فيه . رذ شه على العقد يعض الشرادين. ومن المسلمين أبو بكر وعمرء وعلى بن أبى طالب» وسعد بن أبى وقاص» وعبد الرحمن بن عوف . وبعد تمام العهد تواثبت خراعة» فقالوا: ا فقالوا: نحن فى عقد قريش وعهدهم . هذا ما كتب فى العقدء وكان هناك أمر عملى توجب قريش تنفيذه؛ وقد رضيه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . فقد قالوا تتميما للعهدء وإنك ترجع عنا عامك هذا لا تدخل علينا مكة, وأنه إذا كان عام قابل خرجنا عنكء فدخلتها بأصحابك» فأقمت فيها ثلاثاء ومعك سلاح الراكب : السيوف فى القرب لا تدخلها بغيرها . قبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وآثرهاء مع ما فيها من شطط المشركين» لأنه يريد سلاماء وأن معه جيشا لا قبل لقريش به» وكان يستطيع أن يقائل؛ والحجة قائمة عليهم؛ ولكنه النبى عليه الصلاة والسلام المسالم الذى يعظ بالحكمة ويدعو بالرفق» وليس غليظ القلب ٠‏ أبى جندل : أآه - وبينما هم فى مجلس الصلح لم يفارقوه؛ بل لم يتموا كتابته إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو الذى يمثل المشركين عند كتابة العقدء جاء وهو يرسف فى الحديدء فلما رأى سهيل أبا جندل» قا م إليه؛ فضوب وجهه وأخذ بتلبيبه؛ ثم قال :يا محمد قد لجت القضية بينى وبينك قبل أن يأنيك هذاء 0 أول من أقاضيك عليه فقال صلى الله تعالى عليه وسلم: إنا لم نقض الكتاب بعد؛ قال سهيل: فوالله إذن لم أصالحك على شىء. وقد جاء فى البخارى مع هذا الكلام أن النبى صلى الله ل ا ل ل امال أ ٠‏ أ ىا ١ ١‏ ماحد م سسال ىا اتح ححا حا 20 22 و وح وحوح و جد ججح وتو و نج يوي جو وج جوج وس جوج وجو واج وحوح جح جوري وح وح و جوتو وح جح جح اح وحوح حو وحو تح حت جو جو حرجو احواجو اج ون وجوج وح وج كوتو وتوتو تت “لإ و سن و و ص زو اواو وت ووو ووو ووو ووو و رونا 3 تعالى عليه وسلم قال : فأجزه لي : قال: ما أنا بمجيزه لك» قال: بلى فافعل» قال: ما أنا بفاعل» وقال ظ بعض الحاضرين من المشركين:قد أجزناه لك ؛ ولكن سهيلا هو وليه. قال أبو جندل: أى معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جكت مسلماء ألا ترون إلى ما قد لقبت. وقد جاء فى رواية ابن إسحاق أنه وثب عمر بن الخطاب مع أبى جندل يمشى إلى جانبه» ويقول : اصبر يا أبا جندل؛ فإتما هم الشركون: وإنما دم أحدهم دم كلب» ويدنى قأئم السيف منه, ويقول عمر : رجوت أن يأل السيف»: يضري نه أباة فضن الرجل بابية: وذهبت القضية . والنبى يمضى فى عقّده؛ مع ما أثاره فى نفسه ونفوس المؤمنين مجيء أبى جندل يرسف فى قيوده» وقال لأبى جندل: اصبر واحتسب» فإن الله جاعل لك ومن معك من المستضعفين فرجا ومخرجاء إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحاء وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهد الله؛ وإنا لا نغدر بهم . مع تلك الكلمات التى تلقى بروح الصبر والاطمئنان فى قلب أبى جندل كانت الثائرة تغلى فى قلوب المسلمين» ولكن لا يتكلمون احتراما لمقام العهد؛ ٠‏ ولأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال إنه لا يخالف أمر ربه؛ ولكن الفاروق ثار بالقول مرة أخريء يقول : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؛ قال : بلى: قال: فلم نعطى الدنية فى ديننا إذنء فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : أعطيها وهو ناصرى . ١‏ قال عمر : أولست كنت تحدثنا أننا سنأنى البيت فنطوف به» قال : بلي ؛ ' أفأخبرتك أنا نأتيه هذا العام ؟ فإنك أنيه ومطوف به. وهذه رواية البخاري» وقد جمعنا يينها وبين رواية ابن إسحاق» فقدرنا أن عمر بادك رار سير لبت ارسي و الاير ررضامر بدالجكر يدي الله نعلي قله زربا« استجابة لأمر ربه ٠‏ التحلل من الإحرام ظ ظ ؟أآهم - كان لا بد أن يتحلل المسلمون من إحرامهم؛ على أن يؤدوا عمرة فى عام آخرء وذلك بأن يقصروا شعرهم أو 2 وقد دعاهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يحلقوا رءوسهم وينحرواء وابتدأ هو فحلق, وحلقرا وقصروأ من بعده» وهذه رواية ابن إسحاق سنده . ولكن روى فى البخارى أنه قال لأصحابه رضى الله عنهم لأنهم جميعا أهل بيعة الرضوان؛ قال لهم: قوموا فانحروا ثم احلقواء فوالله ماقام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات . 1 لفن يي يي يي ا ا ا 110000000 1 1 220101011111 جحي خاتم النبيين حلم الله علبه وسلم لامالا اك فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة؛ وكانت معه فى هذه الغزوة فذكر ما لَقَى من الناس» فقالت أم سلمة بعاطفة امحبة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء والعاطفة الشريفة تنطق بالحق أحيانا قالت أم سلمة : يانبى لله أتحب ذلك؛ اخرج ؛ ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة؛ حتى تنحر بدنك» وتدعو حالقك» فخرجء فلم يكلم أحدا منهم» حتى فعل ذلك» ثم نحر بدنه» ودعا حالقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحرواء وجعل بعضهم يحلق بعضاء حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غماء لعصيانهم ؛ وهذه رواية البخاري» وقد كان فيها خبر الحلق وخبر النحر معاء وقصة النبى عليه الصلاة والسلام مع أم سلمة رضى الله عنهاء وإن هذا التفصيل زاد به البخارى عن ابن إسحاق» وزيادة الثقة مقبولة فى ذاتها . احكام ثبتت في الحديبيسة اه - بعد صلح الحديبية جاء نسوة إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مؤمنات مهاجرات؛ ولم يردهن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لانهن لم يشملهن العهد؛ الذى يوجب رد من يجيء مسلما من غير ولى أمرهء وفى هذا جاء النص الذى يحرم بقاء المسلمة فى عصمة كافر سواء أكان كتابيا أم كان من المشركين» ولذا قال الله سبحانه وتعالى : 7 يأيها الذين أمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات» فامتحنوهن الله أعلم بايمانهن» فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفارء لا هن حل لهمء ولا هم يحلون لهن» وأنوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا أتيتموهن أجورهن» ولا تمسكوا بعصم الكوافر» واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقواء ذلكم حكم الله يحكم بينكم؛ والله عليم حكيم* وإن فانكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقيتم فآنوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقواء واتقوا الله الذى أنتم به مؤمنون» ( الممتحنة - )١١٠١١‏ . وقد قال الحافظ ابن كثير: جاءت نسوة مؤمنات . فأنزل الله سبحانه وتعالى: «يأيها الذين أمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحونهن - حتى بلغ بعصم الكوافر .. © (الممتحنة )1١-‏ فطلق عمر ابن الخطاب امرأنين كانتا فى الشرك» فتزوج إحداهما معاوية بن أبى سفيان» والأخرى صفوان بن أمية» ثم رجع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المدينة المنورة . قال ذلك ابن كثير فى سرد ما كان فى الحديبية» ولذلك قلنا إن تخريم زواج المسلمة بغير المسلم؛ وزواج المسلم بالمشركة جاء فى الحديبية بعد إمضاء الصلح . 2 اللنلنط نطاومو ماتطخ لط لالط طخلا 1لا طتتوطانال طلا ن اال لة تتا ن ةلال اراز تلخ ق قالط كتلط انول اولاق الالو لالط ملخ نول قالطنالل خط لوخ الات خ الال وار ملا ادر : أ ١ . ١ 9 ١ ٠‏ للحي -) سال ٠‏ تمت ا شح كي (هفي ل ا م م ل ١ ١ و تففيف ١ تناز توتو ووو وو و روو وب ر ووو درووو بو ١ ا ل ل م ل م ل لي ينا حبر ووو ورت وكوا وبري 211111111111111 7000022 براه وهذه الآية تدل على ثلاثة أمور : أولها - أن المسلمة لا تجوز للكافر سواء أكان كتابيا أم كان مشركاء والكتابى كافر لا كما أوهمت كتابة الحدثين يمن لا يمحصول الحقائق, ويقولون ما يقولون مجاملة) أو موادة للنصارى الذين لا يوادون المسلمين» فالنصرانى كافر بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم وبما نزل على محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وبالوحدانية» واليهودى كافر بالقرآن الكريم وبمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم» ووصف الله فى القرآن الكريم اليهود والنصارى بأوصاف الكفر فال الله سبحانه وتعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة؟ (المائدة - 0171 وقال الله سبحانه وتعالى: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين» ١‏ البينة )١-‏ . والذين يجيزون زواج المسلمة بغير المسلم قد خرجوا عن إطار الإسلام» لأنهم أنكروا القرآن الكريم . وأنكروا أمرا معروفا من الدين بالضرورة؛ وأجمع عليه المسلموث. وتدل ثانيا على أن المسلم لا يجوز أن بتزوج مشركة) ومن كان عنده مشركة فليفارقها؛ وقل فهم ذلك الإمام عمر رضى الله تبارك وتعالى عنه» ففارق امرأنين كانتا حته » وهما مشركتان» وأخخل ذلك من النهى فى قوله تعالى: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر > أى لا تتمسكوا بزواج الكافرين إن كان بينكم وبينهن زواج» لان الكوافر جمع كافرة لا جمع كاف إذ لا يجمع وصف العاقل الذى يكون على وزن فاعل على فواعل؛ ولكن مجمع فاعلة على فواعل». كفاطمة وفواطم» وقافلة وقوافل؛ وأريد المشركات؛ لأنه الذى يتفق مع إباحة الكتابيات بقوله تعالى : «والمحصنات من المؤمنات؛ والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم 4 ( المأئدة - ه) . وتدل ثالشا - على أن العدالة توجب عند فسخ الزواج بهذا الحكم الشرعي» أن يرد إلى الأزواج المشركين ما أنفقوا على أزواجهم اللائى انفسخ زواجهن بالإسلام» فيرد إليهم الصداق» لأن الفسخ كان بحكم الإسلام يعد من قبل الزوجة : ظ وفى مقابل ذلك من ينفسخ زواجها من المشركات بحكم إسلام أزواجهن عليه ن أن يردوا إلى المؤمنين م انفقوا هر أموال» فى هله الزيجة؛ وذلك لان امتناعهن عن الدخحول فى الإسلام؛ وقل دخل الزوج فى الإسلام يعد تفويتا لحقه فوجب التعويض عما أنفق, لأن سسبب الفرقة من جانبها . وإن المسلمين يستجيبون لحكم الإسلامء فيردون ما وجب من إعطاء ما أنفق هؤلاءء لأنه مما يؤدى إليه عفد المسالمة وما تؤدى إليه العدالة التى هى خاصة الإسلام مع العدو والولى على سواء؛ لقوله تعالى: «ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى» (امأئدة - 8) . 0 علس ل ل م ا 11110000« [ [ 1[ 1[ 22111010101 الاين ف هوه 7 6ه 9 الاك ولكن لا يضمن أهل الإيمان أن يؤدى المشركون ما يجب عليهم إذا انفسخ الزواج بين المشركة والمسلم ؟ ولذلك فرض القرآن الكريم ب ل للمشركين مما أنفقواء ويسدد للمؤمنين الذين استحقوا ما أنفقواء ولم يؤد إليبهم حقهم لوده لوتبلا عشوي نالل اهارن لبان دياق إسلام الزوجء لاسي يب ا /! وأن الشركين يجب عليهم مجه مجتمعين أن يؤدوا للمؤمنين ما أنفقوا فى الزواج الذى فسخ للإصرار على الشرك؛ إن لم يه أخذ حق لمؤين من مجموع ما كان يجب على الؤنين؛ هذا تفسير قوله تعالى: (وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم» فآنوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا 4 (الممتحنة - )١١‏ وقد أخذنا المعنى فى تفسير هذه الآية من تا تفسير الحافظ ابن كثير لهذه الآيات . امه ياي الإشارة إلى أن سبب التفريق إن كان من جانب الزوجة يجب عليها أن ترد ما أ نفق الزوج بالمعروف» وتقدير المعروف للقاضي؛ كما كان تقدير ذلك فى عصر النبى صلى لله تعالى عليه وسلم لأمر المؤمنين. وبمقتضى تلك الإشارة: إذا أسلم زوج من لا دين لهاء ولم ترض | الدخول فى دين كتابى أو الإسلام» فإنه يجب عليها أن ترد ما أنفق زوجهاء أو ما خسر بسبب امتناعها ؛ عن الدخول فى دين سماوى 4ه - الأول : أن هذه الأحكا م الفقهية أخذت من : نص الآية» وتفسيرها الذى يعد من اتتفسير بالأثار وهو تفسير الحافظ ابن كثير» 59 نرجع إلى كتب الفقه التى اختلفت فيهاء ولا نقول إن هذه الأحكام منسوخة فإنا لا نعلم لها ناسخاء ولأنا نقول إل القرآن الكريم ليس فيه منسوخ وخحصوصا فى الأحكام الفقهية . الثانى : أن أكثر الحدثين ذكر أن هذه الآيات نزلت والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يغادر الحديبية» فقد قال أبو ثور أنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو بأسفل ] الحدييية حين صالحهم على أنه من أناه منهم رده إليهم» فلما جاءه النساء نزلت هذه الأية» وأمره سبحانه وتعالى أن يرد الصداق إلى أزواجهن» وحكم على المشركين إذا جاءتهم امرأة من المسلمين ( أى كانت نحت مسلم ) وبقيت على شركها أن يردوا الصداق إلى أزواجهن . 11ل لللة اللو ل لط لال ةلا لج الالو 1111ل الول ةا 1|111 لو لقال 111111 11 4 لك ل 11111111 اللو خوخ ط ةنانفلا ا ب | . ١‏ 9 ماح 2 نسال ىا ا ا ا :ا ا ا ا ا ا ا ا ا حو و ووو و ادي يبر ا ل ل ل م ل ل ل ا ل ل ل ب ب ب ا اح اخ 0000 جوري حو وجوج جو جوج جح احج وج نح اج اج ودج توح اجاج ص جح جو جوح ج وجوج احج رح جو وح وج وح جحو جوج جوج جز حو جوتو جو اح وحوح جح وجو جو حو وس جحو ني ج عوج جو جح جح توح ورت بج وتوت جو رح و ت راوحو وز رتوتو كرتت توح حورجو توتوتز روزنج نوتراك التنبيه الثالث : أنه لم يكن ذلك الحكم هو الوحيد الذى كان فى غزوة الحديبية» وإن كان ثبوت هذا الحكم بالنفي» بل هناك أحكام أخرى ثبتت بعمل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ قد عمد لها ابن القيم فى كتابه (زاد المعاد فى هدى خير العباد) فصلا قائما بذاته فلنتبعه فى ذلك . (1) 59 بالعمرة اي ويلزم الاستمرار فيه وأن الإحرام ال اي قيت الإحرام؛ فى الأماكن التى خصها لننى صلى الله الى ٍ لسريس دار عله اك بعر اله قل لجار زهاء غير أن الإحرام من الميقات للعمرة أفضل» فإنه صلى الله تعالى عليه وسلم أحرم بها من ذى الحليفة» كما أحرم بالحج . ( ب ) ومنها أن إشعار الهدى سنة وأنه لا مثلة فيه وذلك بأن يحدث فى جسمه عند سوقه ما يدل على أنه مخصص للذبح فى مكة المكرمة» وبالتالى فإن سوق الهدى للعمرة سنة فى ذاته عند الإحرام» وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ساق الهدى وأشعرهء وكان فى جملة ما ساق من هدى جمل لأبى جهل كان من أنفال بدر» وإن كان مغايظة للمشركين؛ وهذا يدل على أن غيظ المشركين ليفل من حدة سلطانهم؛ ولإثبات أن كلمة الله هى العلياء وأن العاقبة للمتقين» وأنه سبحانه تعالى قال: «ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة فى سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفارء ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح؛ إن الله لا يضيع أجر المحسنين» ١‏ التوبة - )١1١‏ ومنها جواز الاستعانة بالخلص من غير المسلمين إذا كان فى الاستعانة به فائدة ولا ريب فيه ولا مظنة لأن يترتب على الاستعانة إيذاء؛ من أى نوع كانء إلا يمنع سدا للذريعة وذلك لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم استعان بعيينة الخزاعى» وكان كافراء وجعله عينا على المشركين وكان أقرب إلى أن يعرف أحوالهم» لاختلاطه بهم؛ والمصلحة فى ذلك» ولااضرر. والحق فى هذه القضية أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يستعن به ابتداء» بل إنه هو الذى قدم معلوماته؛ وإن خزاعة مسلمهم وكافرهم كانوا على مودة بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم. ولذلك عندما تم العهد بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبين قريش دخلوا فى عهده ولم يدخلوا فى عهد قريش كبنى بكرء ورد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم للمشركين عهدهم عندما عاونوا بنى بكر على خزاعة واستعد لفتح مكة المكرمة . بلللنف اب لم ل ال للا لل ايك ايليا لحي 0 .خاتم التبكين كلي الله عليه وسلوة” ايب ب ا 2 م ااا ا ا 22 اا ا ا ا وذكر ابن القيم أن من الأحكام الفقهية التى ظهرت فى الحديبية استحباب مشورة ة الإمام رعيته وجيشه استخراجا لوجه وااو اران بعض » واسشجابة لأمر الله فى قوله تعالى : ( وشاورهم فى الآمر) (آل عمران - .)١54‏ وقد مدح سبحانه وتعالى عباده المؤمنين» بقوله تعالى : (وأمرهم شورى بينهم ؟ (الشورى -/؟1) : ونحن نرى أن النصوص توجب أن يستشير الإمام الرعية فى إدارة شئونهمء وقد نرى استحباب ذلك فى القتال» لا فى شكون الكافة . ومنها أن المشركين والفجار والفسقة وأهل البدع إذا طلبوا أمرا يعظمون به حرمة من حرمات الله تعالي» أو أمرا هو حق فى ذاته أجيبوا إليهء فكل من يطلب أمرا هو حق فى ذاته» أو محبوب لا إِثم فيه؛ أجيب الطلب» ولو كان فاسقا مبتدعاء أو باغيا على الحق» أو مشركاء إلا أن يكون فى ذلك ما يؤدى إلى التجرؤ على أهل الحق أو معاونة آئم لذات الإثم وإن ذلك موقف دقيق» إذ التعرف على حق لا يجر إلى باطل أمر دقيق لا يدركه إلا أهل الإيمان وأهل الإدراك السليم . رمنها أن الحرم ليس مقصورا على المسجد الذى هو مكان الطواف ؛ بل الحرم يشمل ذلك» وما حول مكة المكرمة؛ وأن كلمة الحرم تشمل كل ما حول مكة المكرمة. ومنها أن احصر بالحج أو العمرة وهو الذى يمنع من الوصول إلى البيت الحرام» وقد أحرم لزيارته معتمرا أو حاجا ينحر الهدى حيث أحصرء ومنها أن المصالحة مع الكفار جائزة» ولو كان فيها ضيم ظاهر إذا ترتب على ذلك مصلحة للمسلمين؛ والضيم ظاهر؛ والعبرة بالنتيجة» وإن كان الضيم فى ذاته ضررء فإنه يقدم بدفع أقل الضررين؛ وإن الصلح بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وكفار قريش فى هذا الوقت كان خيرا فى عواقبه؛ وإن لم يكن ظاهرا لكل المؤمنين بن كتهو وهكذا كانت أعمال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تفيد أحكاما شرعية؛ سواء أكانت تتعلق بتدبير مصلحى» أو عبادة مقررة ثابتة 5 وإنه إذا كان الأمر مصلحة؛ وجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يبدى ما يرأه مصلحة» يعي على الواجب؛ لأن ذلك من قبيل النصيحة فى الدين التى جب المبادرة بهاء فد قال صلى الله تعالى عليه وسلم؛ «الدين النصيحة لله ولرسوله» ولكتاب الله ولخاصة ملعي وعامتهم ) 5 ولذلك تقدمت السيدة أم المؤمنين أم سلمة تطلب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن ييادرهو ) بالعمل؛ فإذا حلق ونحر تبعوهء لأن العمل يؤثر فى الاتباع أكثر من القول» ولم يجد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غضاضة فى أن يتبع ما أشارت به غير مترددء لأن الحق أحق أن يتبع» ولآن الحق ل لل يللين : ا أ 9 إ : ححا -) سال 9 ١>: : 9‏ ا ا-ا-االا اا ا ا ا ا ا اما ااا ما م ا ا امام اماما ا اا ا ا ا ا ا ا 2 وجو وو وح حونج نسو توح ووو تسوك وتو رج وج جوج وج ججح اس سج نون وجوج ىس ست تون تو حوس حوس وح و ب حوس وس جوج سجس و و نو ا 1 نس نو و نونو وان نونو 70707070 بي مان و و وح و حو و وح حو وحوح نو و وض ان وح جح وح وح وح و وحوح حو وح وح و جوج و وح وح حو وجو اي وحوح وج واح و جو ات وتوت كو تون راث و وتو و نانوي و واب تاروث توح حون حون جو وح وح نووت 2 44 واجب الاتباع فى ذاتهء من غير نظر إلى مكانة الداعى بالنسبة للمشير» ولا إلى مقامه بالنسبة لمقامه» ولنتعلم أن هدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن نتبع حيثما كان ويمن يكون» ولنجعل للمرأة الكريمة الطاهرة العاقلة مكانتها وحق التقدير والاعتبار . كانت الحديبية فتحسا 5 - عند قفول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية نزلت سورة الفتح» فقد قال تعالى فى ذلك : (إنا فتحنا لك فتحا مبينا» ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخرء ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما 4 ( الفتح " ا م ووو + موسي 7 الي اذى سل الى عله وام ون قوق وذلك فى ذاه فنع؛ ل مغلقة وعقر لا كات عليها عذارز حت إن انمي علو انين 3 العارنة فى مداق تمع عار ينا ومن أسلم وفوق ذلك كانت تمهيدا لدخول مكة المكرمة بالفتح الأعظم الذى لم يجر فيه دم؛ ٠‏ ولم يكن قتال إلا فى بعض المتمردين» وكانوا قليلين؛ وكان فتحاء لأن المؤمنين ين استطاعوا تنفيذا لأحكا م الصلح أن يدخلوا معتمرين» ثم متحللين محلقين ومقصرين . وغفران ذنب الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ليس على حقيقة معنى الغفران» إنما هو متضمن الرضا والقبول لكل ما يفعله الرسول صلى الله تعالى عليه وسلمء سواء أكان فى الماضى أم الحاضر أو القابل» فكل ما يفعله الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم مغفور» وتسميته ذنبا من قبل المجاز, فهو ليس إلا خطأ لأن ما يعتب به عليه» خطأ كما أخطأ فى الأسري» وكما كان يقع منه» ليكون أسوة للناس»؛ فيقروا بأن الإنسان إذا خضع لفكره وعقله ربما يخطيء ولو كان نبيا مرسلاء ولو كان خاتم النبيين محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم؛ والصراط المستقيم الذى هداه الله تعالى هو طريق الدعوة فقد صار معبدا لا عوج فيه بعد هذا الفتح المبين» وإنه كان من الفتح المبين تضافر أهل الإيمان بالبيعة» فقد قال لله سبحانه وتعالى : 7 إن الذين يبابعونك إنما يبايعون اللهء يد الله فوق أبديهم؛ فمن 0 15 !111101190910161111!]119101416111 111111167 111 100 كات انين كاش الله علنه ولق الاي 5 سجع 2 هج #*ه . 66 9 222 222222222222222 2 222222222 2222222 2 2 2 نكثء فإنما ينكث على نفسهء ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) ( الفتم - )٠١‏ . ولقد كان من الفتح المبين أن نقيت جماعة الإسلام من لم تستقم قلوبهم وتكون خالصة للحق لا تبتغى سواه؛ ولذلك لم يخرج مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى الحديبية إلا من أراد اللّه سبحانه وتعالي » وأراد الحجء لا المغائم وما وراءها . ولذلك قال الله سبحانه وتعالى فيهم فى سورة الفتح : (سيقول الخلفون إذا انطلقتم إلى مغائم لتأخذوها ذرونا نتبعكمء يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل؛ فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا فليلا 4 (الفتم - )١15‏ . ولقد أشار سبحانه وتعالى إلى الذين يستقبلهم المسلمون من أولى البأس والشدة؛ ولقد كان الذين خرجوا للاعتمار تعرضوا لاحتمال الحرب فتضافروا وبايعوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أن يبيعوا أنفسهم لله تعالي؛ ولا يفرواء وقال سبحانه وتعالى ما تلونا من قبل : ( لقد رضى اللّه عن المؤمنين إذ يبايعونك نحت الشجرة؛ فعلم ما فى قلوبهم؛ فأنزل السكينة عليهم؛ وأثابهم فتحا قريبا* ومغائم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما* وعدكم الله مغانتم أكقيرة تأخذونهاء فعجل لكم هله وكن أيدى الناس عنكم؛ ولتكون أية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما4 (الفتم - .)75١,18‏ وإنه كانت الحديبية التى سماها الله تعالى الفتح المبين سبيلا لأن يتجه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى اليهود وينفرد لهم ثم بعد ذلك يكون الاجاه إلى الرومان» كما قال الله سبحانه وتعالى : «ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد» تقاتلونهم أو يسلمون » ( الفتح - 15) . أوأئك هم الرومان؛ والدخول إلى أرض الشام . وإن الغاية توجب حمل الوسائل» ولو كانت قاسية على النفس» وما كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتجه إلى اليهود؛ وخضد شوكتهم فى البلاد وقد اتخذوها للأذى والإيقاع ولم ينفع عهد ١‏ ولا ذمة.ما كان أن يتجه إلى أولتك»؛ وشوكة فريش جرح من وراءه؛ فلابد أن يؤُمن ظهره بعهدء ولو ] كان فيه ماتوهمه بعض المؤمنين غبنا فاحشاء ولكنه الطريق المستقيم لتوجيه الدعوة الإسلامية إلى مواطنها ! وإن ذلك تصديق رؤياالنبى عليه الصلاة والسلام التى رآهاء بأنه سيدخل المسجد الحرام؛ ولكنها لا تتحقق واقعة إلا فى عام قابل» وكان ذلك الصلحء» فقد قال الله سبحانه وتعالى : لا ين ا 2 1 1 لل [ذ 1 1 ذ 1[ 1 1 100101001011101 | ا 1 إٍ 2 , لاا 3 لثانى .8 الاادطاماا يا اا اياي كيح كحي يح اح حوس صو ووو ون و ص ب وي صو ب اوح وح وج اب وو جو توس و جو جوج روص جو ضح وح اج جوج بج جوج جيرج جوج وجوج اح وح ح وحن رح توج ره 0 لل م وت نح و ووو ووو ورج رتوتو و ورور يي و لاا ا 11 سس (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين روسكم ومقصرين» لا تخافون؛ فعلم ما لم تعلمواء فجعل من دون ذلك فتحا قريبا# هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق, ليظهره على الدين كلهء وكفى بالله شهيدا » ( الفعم -7/,737) ٠‏ 0 وهكذا كان ذلك الصلح فتحا وطريقا للفتح, ودخخل به الناس فى دين الله أفواجاء أفواجا . يقول ابن شهاب الزهرى التابعى بحر العلم كما قال الإمام مالك؛ قال فى الحديبية ٠‏ فما فتح فى الإسلام فتح قبله كان أعظم منه؛ إنما كان القتال حيث التقى الناس» فلما كانت الهدنة؛ ووضعت الحرب أوزارهاء وأمن الناس بعضهم بعضاء والتقوا فتفاوضوا فى الحديث والمنازعة» فلم يتكلم أحد فى الإسلام ليقول شيئاء إلا دخل فيه؛ لمر ااي وات لجال يك لكر قدر ما كان فى الإسلام قبل ذلك أوأكثر) . ونضيف: وقضى لبي صلى الله على عل وملم على تف اليهود قضاء كاملاء وايجه إلى خارج الجزيرة العربية ينشرالإسلام فيها . ١‏ - كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حريصا كل الحرص على الوفاء بالعهدء لأن الوفاء بالعهد فى ذاته قوة» ولأن الله تعالى يقول : «وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم؛ ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا » . ولقد شك بعض المؤمنين فى وفاء المشركين فى عهدهم هذاء فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : وفوأ لهم ؛ واستعينوأ بالله تعالى عليهم : ولذلك امه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الوفاء . ولقد كان بعض الموٌمنين ينظر إلى الأمر فى هذا الاتفاق غير مطمئنين؛إلا طاعة الله مسبحانه وتعالى أحدهما لق 59 البيت الحرام وقد أحرمواء ومعهم القوة التى يستطيعون أن يدخلوا بهاء وليس عند قريش القوة الكافية لردهم؛ ولذلك تباطتوا فى الاستجابة للتحلل من الإحرام بالحلق 000000002235 اتى النرييى صلق الله علية وصلي " اح الأمر الثانى : الشطط فى شروط قريش» وفى إملاء العقدء وأشد شطط وغبن أن من خرج مسلما لا يقبله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» بل يرده إلى وليه» ومن عاد إلى مكة المكرمة مرتدا لا يردونه» فد كان ظاهر الشرط أن فيه غبنا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء إذ فيه عدم مساراة ولكن إن نظرنا إلى الشطر الثانى وهو عدم رد من يخرج من الإسلام إلى الشرك إن عند لأ لا جد فيه ضرراً على المسلمين فما حاجة الإسلام إلى مرتد حائرء فليذهب إلى حيث شاءء بدلا من أن يكون شوكة فى المسلمين؛ ؛ وقد يرضى أن يبقى منافقاء وينضم إلى صفوف أهل النفاق» ون على المسلمين وعلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . أما بالنسبة للجزء الأول من الشرط» وهو أن من خرج من مكة المكرمة مسلما يرد إلى وليه؛ فقد كان بلا شك شاقا فى ذاتهء وخصوصا عندما دخل عليهم أبو جندل يرسف فى قيوده . وإن هذا الجزء من الشرط وإن كان شاقا فى مظهره صعب التحمل إلا لمن كان قوى الإيمان؛ إن تطبيقه أدى فى نتائجه إلى الضرر على المشركينء ولم يضار به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمؤمنون» حتى إن المشركين الذين كان الشرط من جانبهم ولصلحتهم هم الذين طلبوا إلغاءه . ولنذكر تطبيقه كما أوضحت كتب السيرة وصحاح السئة : كان أول من طبق عليه الشرط أبو بصير عتبة بن شيد بن جارية؛ وكان ممن أسلم وحبس بمكة المكرمة؛ وقد استطاع أن يخرج من محبسه» وأراد الذهاب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فكتب إليه بعض المشر كين يطلبون تسليمه بمقتضى الشرط وبعثوا رسولين يتسلمانه؛ وهما رجل من بنى عامر ) ابن لؤي؛ ومولى له فقدما على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وعنده أبو بصير فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ يا أبا بصير» إنا قد أعطينا هؤلاء القَوم ما قد علمت؛ ولاايصاح لنا فى ديننا ؛ الغدر» وإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجام قال: يا رسول لله أتردنى إلى ١‏ المشركين يفتنوننى فى دينى . قال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ يا أبا بصير انطلق» فإن الله تعالى ١‏ سيجعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجأة . انطلق معهماء واندمج معهما فى الحديث» وأظهر الاستسلامء حتى اطمأن إليه العامري, فقال: يا أخا بنى عامر أصارم سيفك هذا؟ قال نعمء قال أنظر إن شقتء فاستله أبو بصير» وأراد أن يختبر صرامته ثم علاه به حتى قتله فولى المولى مسرعا إلى رسول الله بصلى الله تعالى عليه وسلمء وهو جالس فى المسجدء فقال: إن هذا الرجل قد رأى فزعاء ثم قال له: ويبحك مالك ؟ قال إن صاحبكم قد قتل ؛ صاحبي» وبينا هو يشرح حاله؛ وكيف قثل العامري؛ طلع أبو بصير متوشحا بالسيف حتى وقف على | ١ 8 ااا ااا ااا الكل ااا ااا مالالا ااا ااال يسم أل‎ : 3 الجزء الثانى 1 45 مسحي لبانس تو نان و نس 7 و وإ 17/777" يي هه فدقند ينم “وس وسو ررس لت تن سس بس تا تت جو تي إوبو سج صوص جوج يي ري سإ د 7ك" لابوا ري كي وي ا ااا ااا اا ااا ااا حدس نح ص وس ص جح وس جح وس شن و وض صن جح صر د ص ىو جو وسو وت بو رجت نز تن زو انوا ندر تدلو و وى وحن جو روج توح وت تسن وتوت نىو“و//22 0 رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقال: يا رسول الله قد وفيت ذمتك» وأدى الله عنك عندما أسلمتنس ليد القوم» وقد امتنعت بدينى أن أفتن أويعبث بي» قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: ويل أمه إنه محش حرب إن كان معه رجال» وفى رواية البخارى أنه قال: ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد. وقع فى نفسه أنه سيرد إليهم بعد أن قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وإنها تفيد بلحنها أن له أن يعتمد على نفسه؛ وهو قادر على أن يعتمد. خرج من حضرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وسار حتى وصل إلى سيف البحر. وقد علم المستضعفون بخبر أبى بصير» وقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأنه محش حرب إن كان معه رجال» فكل مستضعف يعمل على تخليص نفسه ويكون من رجال أبى بصير» فانفلت أبو جندل لذى جاء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يرسف فى قيودهء ورده صلى الله تعالى عليه وسلم والتحق بأبى بصير . ظ ظ وصار كل مستضعف لا يذهب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لأنه سيردهء بل يذهب إلى رجال أبى بصير على سيف البحر. وكونوا منهم -عصابة تقطع طريق مجارة قريش؟ فما كانوا يسمعون بعير خرجت لقريش إلا تعرضوا لهاء يقتلون رجالهاء ويأخذون مالهاء فلم يكن من مصلحتهم التمسك بشرطهم. بل إنهم تركوا الأخذ بالشرط» وأنهم إذ كانوا لا مأوى لهمء لهم الحق بأ يفعلوا بهم جزاء ما آذوهم» ولا حلف معهم إلا الأذى الذى قدموه لهم وخوف الفتنة دفعهم لأن يقفوا ذلك الموقف منجاة لأنفسهم . أرسلت قريش إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تناشده الرحمة إلا أواهم» وضمهم إليهء ولا يردهم. كان هذا الشرط الذى أزعج النفس المؤمنة مآله أن يكون خيرا للمؤمنين: وهو شرط عليهم, إنها لنبوة التى أدركت مالا يدركه عمرء ولا غيره» وإنه إلهام الله الذى جرى على لسان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم «سيجعل للمستضعفين فرجا ومخرجا ) .‏ إنه لم توسلت قريش إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى إلغاء العمل بهذا الشرط» أرسل إلى أبى بصير أن يجيء إلى المدينة المنورة هو ومن معه؛ ليكونوا قوة للمؤمنين» فكتب إليه بالجيء إلى المدينة المنورة» ولكن الكتاب لم يصله إلا وهو على فراش الموت» فتوفي» ولكن رجع أصحابه إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . الالال ةق ال ةلاقا طا انالا ]ةلا لانطر لا ةلقان النلن لط الالال قالطلل نار انات ال لاجلا ال اللطللالو افطل التت ]لاقام الال اتال لط الالالال تالواط ااانا ق مالم لج وتران اناا ط ةا مانن الطوالطرطلة ام طط افاي لايور مومه 4 لف 9 اا حجنا - وبعد أن فتح لمن يسلم بدار الشرك الباب للذهاب إلى المسلمين وألغي ذلك الشرط كان يحث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الذين يسلموف ألا بيقوا مستضعفين فى أرض الشرلة: بل عليهم أن يهاجرواء وإن ذلك مبدا الإسلام أن يتجمع المسلمون؛ ولا يستمروا متفرقين فى الأرض . ومنع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من إقامة ال بين المشركين ما دامت عنده قدرة على الخروج من بين ظهرانيهم؛ وقال صلى الله تعالى عثيه وسطم: لا تراءى نارهما. وقال: من حارب مع مشرك وسكن معه فهو مثله؛ وقال صلى الله تال عليه وس لاتقل البجرة 0 ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها . وقال: ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم بها . وبذلك طلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من كل مستضعف أن يهاجر إلى حيث؛ يتجمع المسلمون ما دام قادرا على ذلك» لأنه بهجرته إلى المسلمين يتحقق أمران . أحدهما : أنه يخرج من 7 استضعاف.» وذلك بالخروج من ولاية الكفر أو الشرك 4 حيث العزة والمنعة وولاية المؤمنين فهم أهل ولاية الله وولاية الحق» وهى القوة وهى الأمن والقرار . وأة أوجب القرآن الكريم ذلك فقال: 7 إن الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كت قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيهاء. فأولنك | مأواهم جهنم وساءت مصيرا* إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان, : يستطيعون حيلة ولا يهتدول سبيلا* فأولنك عسى الله 31 يعفو عنهم وكان الله عفو غفورا* ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن ا من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله لم يدركه الموت» فقد ونع أجره على الله وكان اللّه ١‏ غفورا رحيما ؟ ( النساء )٠١١,917/-+‏ . وإن نصوص النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عامة» ونص القرآن الكريم ملزم لا مناص من تنفيذه. الأمر الثانى : “تاوما ة جميع المسلمين؛ وفى الجماعة قوة ليست فى الفرد. وإن ذلك أمكن للوحدة» وأحفظ لهيبة أهل الإسلام . عا 1000000 دائما ومطلوبا مستمرا . قد يعترض على ذلك بقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: ١‏ لا هجرة بعد ل ا ل ل ا ل ل ل ل لك ا 59 ١‏ ا 0 ١‏ تتدط جتنت 3 مسال 9 8 الخااج ايو يوباي يم جلي لج ليام يليج اج جاع يي يجيي يي ميييينم 3 متيت ييه ش٠‎ جح ص جح جو جح جح جو جو جوج جوج جو سجس وسح جح سح جح ىج اج حو حرج سحل سوس وت تت سوج تس ست بو تسو د رورسو ورت وص و جح و سس ص تن واس سن ا وتو نو ووو وو ووو ووو ورور 0 ونقول فى الجواب : إن الحديث مخصوص بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة لمنورة» أو بالهجرة من مكة المكرمة إلى غيرهاء وأن الهجرة مطلوبة قبل قبل الفتح؛ لأن المسلمين فيها كانوا يفتتنون عن دينهم». وكانوا فى ذلةء ولا يستطيعون القيام بشعائر دينهم. فلما فتح الله تعالى على المسلمين مكة المكرمة؛ وصارت فيها الأحكا ' الإعلابة وضارت وابؤامن زلابات ال لام لم يعد للهجرة سبب يوجبهاء بل إنها أصبحت غير مطلوبة» وريما تضر ولا تنفع لأنها لو استمرت لخلا البيت الحرام من سكان حوله يقومول بسدانته» بل أعب أي الى قير على الا يوار ريني وهى هى التى جعلها أرفافا رك سرايا وبعسوت 849 - كانت سنة ست من الهجرة؛ خصبة بالدعوات الإسلامية وبث السرايا والبعوث لأجل تعرف الناس» والدعوة الإسلامية» وبيان حقائق الإسلام . وقد كان أبرز ما فيها غزوتان: غزوة , بنى المصطلق على الرواية التى تقرر أنها كانت فى هذه السنة؛ وغزوة الحديبية أو صلحهاء وكانت وحدها فتحا مبينا وتمهيدا للفتح الأكبر فى سنة ثمان من الهجرة . وكانت ثمة سرايا قبل الحديبية منة مست؛ لأنها عقب غزوة الأحزاب للمدينة المنورة» وقد رأى النبى عليه الصلاة والسلام ما رأى من قوة الإسلام برهانا وعقيدة» وقوته مادية بحيث تبين أنه لا يغلب لأنه مؤيد من الله تعالى ؛ نفيها كان بعث أبى عبيدة بن الجراح إلى ذى القصة فى أربعين رجلا مشاة حتى أنوها فهربوا منه فى رءوس الجبال» وأسر منهم رجلا حضر به لرسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم وكان ذلك فى ربيع من سنئة مست . وفيها بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم زيد بن حارثة إلى بنى سليم فدلتهم امرأة من مزينة على محلة من محال بنى سليم» فأصابوا منها نعما وشاة وأسروا 0 دلتهم واسمها حليمة فوهبه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لها وأطلقهما وفى سنة ست هذه قبل صاح الحديبية أخذت أموال قريش» وكان فيها أموال كانت مع العاص ابن الربيع الذى كان زوجا لزينب بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأطلقه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من غير فداء على أن يعيد زينب لأبيها فبر بما وعد . 1ك نال الى كال تمعد وقل عن #الؤسعهة بورهو الذفة التروفه :للها عابها انشيار ينب رفت رمرل اللي الي طب ولي لاوا ا ير أعاز 111111 اال ليل اح خانم النسسين صلن الله عليه وسلم . و ا ا ا ا ا 0 جوار زينب وأمر برد الناس ما أخذوا من العير فرد كل واحد ما أخذ من هذه العير؛ حتى لم يفقد منها أ »شيفاء حمل أبو العاص بن الربيع الملل إلى مكة المكرمة؛ ورده إلى أهله؛ ورد ما كان لهم من الودائع؛ فلماتم ذلك أعلن إسلامه؛ وخرج مهاجرا إلى المدينة المنورة . وإن هذه الرواية التى رواها ابن إسحاق تدل على أن إسلامه كان سنة ستء وكان قبل نزول آية : ( يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن» ... الآيات الكريمات . (الممتحنة - .)٠١‏ وهذه رواية الواقدى أيضاء ولكن الحافظ ابن كثير يقول إن إسلامه كان سنة ثمان » وأن إسلامه تأخر عن ريم بقاء المسلمات - أى زواج الكفار منهن-» وأنهم لا يحلون لهن؛ وإنى أميل إلى رواية الواقدي» ورواية ابن إسحاق؛ وهى أكثر انساقا مع الآية. فى شعبان سئة ست أيضا كانت سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل يدعوهم إلى الإسلام» ولم يكن لقتال» وقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن هم أطاعوا فتروج بنت ملكهم ؛ ؛ فأسلم القوم» وتزوج عبد الرحمن بن عوف بنت ملكهم تماضر بنت الأصبع الكلبية؛ وهى أم أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وكانت هذه السربة فى شعبان . وفى هذه السنة سنة ست أيضا أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على بن أبى طالب رضى لله تعالى عنه فى مأئة رجل إلى حى من بنى أسد بن بكر ؛ وذلك أنه بلغ رسول الله صلى الله تعالى / عليه وسلم أنه جمع لهم جمع يريدون به أن يمدوا يهود خيبر يعاونونهم على المسلمين » وهذا يدل | على أنهم كانوا يستعدون لحرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم » فبعث عليا إليهم ٠‏ فسار إليهم ليلا | ونهاراء حتى أصاب منهم عينا لهم »فأقر أنهم بعثوا إلى خيبر» وأنه هو الذى يعرض عليهم أن تعطى خيير | لهم تمر خيبر. ا و ا ولذلك لم يكن غريبا أن يتجه إليهم بعد الحديبية» لأنه تفرغ لهم . سرية عكل وعرينة - يقول ابن كثير إن هذه سرية كانت فى سئة ست قبل الحديبية وقد نقلها عن الواقدى» وقال كانت فى شوال سنة ستء أى قبل الحديبية بشهر » إذ الحديبية كانت فى ذى القعدة ل ل ل ايان ١ 3 /! .‏ 0 'ْ الح 6 سال ٠9‏ 137#317#7317#717171717171710 ا ا ل ا م ا مام امم ا 1 ا ا ا ا وووووووو وو بدو دودو وده" فتييويييديي ينيمي دمددوووءورددوووووووو ووو ورور وورتر احاح اح حوب وح وحوح بوجو وجو حو وي جح ججح جرح جوج اج وحوح حو توب وجو جوج وجو ووو عو وح جح اج جو جوج جوج وح حو سح جوتو بورج جرس جوج جح حرج جروج تور ورا وقالوا: إن السرية كانت بقيادة كرز بن جابر الفهرى إلى العرنيين الذين قتلوا راق رس الله تعالى عليه وسلم واستاقوا النعمء فبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى آثارهم كرز بن جابر فى عشرين فارسا فردوهمء هذه قصة هذه السرية» خخرج ناس استولوا على إبل رسول الله صلى تعالى عليه وسلم» وقتلوا راعيهاء فبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هذه السربة» فردت الإبل . وفى القصة أخبا ر جد من الواجب أن نل كرهاء ونبين مقدار الاطمئنان فى الرواية ونسبتها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . جاء فى البخارى ومسلم عن أبى قلابة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قدم رهط من عكل ورعينة فأسلمواء واجتووا المدينة المنورة فأنوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فذكروا ذلك؛ فقال عليه الصلاة والسلام: الحقوا بالإبل فاشربوا من أبوالها وألبانها » فذهبوا وكانوا فيها ما شاء الله تعالى ثم قنلوا الراعى وسرقوا الإبل» فجاء الصريخ إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فلم ترتفع الشمس حتى أتى بهم فأمر بمسامير فأحميت فكواهم بهاء وقطع أيديهم وأرجلهم وألقاهم فى الحرة يستقون فلا يسقون حتى مانواء وفى رواية عن أنس أنه قال: فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه من العطش» وفى رواية للبخارى ومسلم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمر فسمل أعينهم . ولقد قال كمال الدين بن الهمام - من كبار فقهاء الحنفية: رواه جماعة امحدثين . ولكن مهما تكن عدد المصادر التى روته فإنه حديث 5 وإن أهل الخبرة فى علم الحنيث يقولون إن رواته ثقات» وإ سنده متصل ؛ وإنه لا إنكار فى سنده؛ وإن كان أحاداء ولكنا ننظر فى متنه؛ فإن الحديث يضعف بإحدى طريقين إما بضعف مندهء أو بضعف متنه بأن يكون مخالفا للمقررات الشرعية . وإنا نرى أن متنه يخالف المباديء التى قررها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لوجوه. أولها : أن فيه مثلةء بسمل الأعين» وأن المثلة منهى عنهاء ون قالوا أن المثلة لم يكن قد نهى عنهاء فإننا أولا نقرر أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يمثل بأحد من قتلى أحدء ولا من قتلى الخندق» فدل هذا على أنها كان منهيا عنها من قبل . وإن قيل إن الصحابة فعلوا معهم ذلك» لأنهم ارتكبوا ما يوجب حداء وإذا كان الحدء فهو حد الحرابة الذى بينه الله تعالى بقوله : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا» ... إلى آخر الآيات . رليس فيها سمل الأعين. ولا يقال إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يأمر بهء لأنه علمه فى الرواية ولم ينكر. الفلا ا ا ا لك اللاي ليلا 00 حاتم انبكر صل الله عليه سل اطاط اطاط الالالال لل للخ يي كو ثانيها : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نهى عن القتل عطشا , ولقد قالت الرواية أنه نركهم يموتون عطشا - حتى إنهم كانوا يكدمون الأرض من شدة العطش حتى مانواء ولا يقال أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما أمر بذلك؛ ولكن مفهوم هذه الرواية أنه علم؛ ولم ينكر . ثالفها : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ٠:‏ إذا قتلتم فأحسنوا القتلة » وإن القتل قصاصا لا يبرر ذلك؛؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن ليبيح ذلك فى الحرب على أنهم ربما يعتبرون مقائلين . والخلاصة أننا لا نرى أن ذلك الخبر تصح نسبته للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء مخالفته للمقررات الإسلامية التى قررها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولذلك لا نقول إنه صحيح النسبة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . حد الحرابة ١‏ - الفقهاء يسوقون قصة العرنيين وما نسب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كسبب فى حد الحرابة أو قطع الطريق» ويرون أن ما نسب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فعله ينطبق على ما نص الله تعالى فى كتابه من حد قطاع الطريق» ولكن ذكرنا أن ما ينسب إلى النبى صلى , الله تعالى عليه وسلم فعله لا ينطبق كله على ما فى حد الحرابة فليس فى نص القرآن الكريم سمل الأعين» كما أنه ليس فى نص القرآن الكريم القتل بالعطش» حتى يكدموا الأرض من شدة العطش» فلا يستسقون؛ وقد كذبنا نسبته للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لذلك . ومهما يكن فإننا نذكر النص القرآنى فى هذا المقام» ومدى ما ينطبق من قصة العرنيين عليه . يقول الله تعالى فى بيان هذا الحد: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى ' الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلافء أو ينفوا من / الأرض» ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم* إلا الذين تابوا ‏ من قبل أن تقدروا عليهمء فاعلموا أن الله غفور رحيم» ١‏ المائدة 5١:‏ , 79). ولا شك أن وصف الحرابة ينطبق على هؤلاء العرنيين» وقد نزلت بهم بعض عقوباتهاء وهو قطع الارجل والايدى . ظ وما دمنا قد تعرضنا للحرابة أو لقطع الطريق » فإنه يجب أن نشير لبعض أحكامه؛ على قدر ما يتسع له المقام فى سيرة النبى عليه الصلاة والسلام الطاهرة» ويترك تفصيله لكتب الفقه» ولموضعه من بحوثنا فى كتاب الجريمة وكتاب العقوبة فى الفقه الإسلامى 20 . سوس أ م . الناشر : دار الفكر العربى‎ )١( ٠:‏ ا ا م ا ل يي انلك أ 5 |/ د ١‏ ما الجا ااي م سال 9 اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ؤ اااياياياياةاةا06060ا0606ا0اةا6060ةا060ا0ا060606060ة060604060406060ة060460ة6060ةاة060ة060ة0ة0ة460606060ا460ة0606ا06060ا0ا0ا0ااا0ا0ايا0ايا0ايا0ي0ا0ا 1 . انحاربون أوقطاع الطريق ناس يخرجون متفقين على القت أو السرقة » وتكون لهم قوة يقاومون بها الدولة إفسادا من غير تأويل يتأولونهء بل سعيا بالشر والإفساد» ونرى ما يراه المالكية أنه لا تققتصر جرائم الحرابة أكانت سائلة أم جامدة؛ وسواء أكانت تتناول بالشرب أم بالتدخين . وسواء أكانت هذه القوة التى يكونها امحاربون فى مدينة أم غير مدينة ماداموا يستطيعول أن يقوموا بجرائمهم بعيدين عن أن يجاب المستغيث إذا استغاث: وللفقهاء كلام وخلاف فى هذا المقام . ويعد من أمحاربين الجماعة التى تنفق على ارتكاب جرائمها. بطريق الغيلة وذلك فى رأى مالك؛ والنص القرآنى يحتمل ذلك كله . والعقوبات الممررة» هى المتل» والصلب» ٠‏ وتقطيع الأيدى والأرجل من خللاف والنفى من رض ا 3 مكان ناأء ا يستطيعول فيه | رتكاب د .وعل الإمام ده أن من النفى 2ك : فإن تولوا الل قتلوا ولا فرق بين من بأشره» ومن لم يبأشره» لأن من لم يباشره كان معينا مع من باشره : إذا سرقوا وقتلواء قتلوا وصلبواء ويستوى فى العقوبة المباشر وغيرالمباشر . وإذا سرقوا وانتهبوا الأموال ولم يقتلوا فإنه تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف» فإذا قطعت اليد اليمنى» يقطع معها الرجل اليسرى . وإذا كانوا قد اتفموا وهموا بالشر) لك لم سكوف لمنية تكو لف ' بتفريقهم بعيدا عن مكان جمعهم . ظ هذا مأ اختاره جمهور الفقهاء تابعين للتابعين فى أقوالهم ؛ دالوا رن الله عنهما . ظ 00 وبرى الإمام مالك رضى الله عن أن لإمام مخير فى هذه العقوبة يا كانت الجريمة التى ارتكبوهاء لان الجريمة الأصلية 4 هى الاتفاق على را تكاب هذه المعاصى ) ولولم يمكنوا من تنفيذ | احداهاء امام ْ نظ إلى ما هوالأججع فى ردعهم . ْ ( تم بعون اللّه الجزء الثانى» و و يليه الجزء الثالث ) جووووووتوترووورو ور 121151101011010 م 111111 1111111111 111111111111111 111111111111111 1؟ جح ا ذاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ااا ا ااا اا ا ااا ا ا ا الرجع فق السيرة التبوة دار الفكر الهربى 0 شارع عباس العقاد - مدينة نصر - القاهرة ت: 77/579854 - فاكس: ١1767116‏ 5 أشارع جواد اح 1971107 ورم .أطوم داع عط !711.021 درم . تطح نداعع علتااءء 05 ©(111100 مدع الحمزء الثالت سسيد رسائله صلى الله تعالى عليه وسلم - طرد اليهود من البلاد العربية - تعميم الدعوة الاسلامية فى البلاد العربية - إسلام العرب - حال الأعراب - خروج الدعوة إلى أطراف الشام - حجة الوداع - زوجاته صلى اللّه تعالى عليه وسلم . ظ ظ بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الجزء الشالسث بحمد الله وتوفيقه» والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه والذين اتبعوهم يإحسان إلى يوم الدين» وبعل : فإنا نقدم الجزء الثالث من السيرة ة الطاهرة المطهرة» ا ا الله تعالى عليه وسلم . وفى هلا الجزء تكلمنا فى نشره للدعوة الإسلامية فى ربوع البلاد العربية ) ومجاورة حدودها إلى الشام والرومان ومصرء وإلى فارس» والعراق . ففيه الكتب التى أرسلها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أمراء العرب » وإلى قيصر الرومان ؛ ومقوقس مصر ء والنجاشى فى الحبشة ٠‏ فى تبوك . ثم كانت الدعوة الحمدية مبثوثة فى كل البقاع والأصقاع العربية حتى دانت بالطاعة للإسلام خاضعين » وبيان حال الأعراب» ثم كان كمال الدين بيانا للأحكام؛ وتوجيها للعمل . نم بيان انتقال النبى إلى الرفيق الأعلى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن أشرق نوره فى الأَرض» وبلغ رسالة ربه. 1 0 إيمانا بهاء وأعمالنا طاعة لهاء وأبعد لعن عار واغفر لنا ذنوبنا ما نعلم محمد أبو زهرة ا زا زا1زذآ آذ يي ملل 7 17 1 ا ل ل م م ا ا ليل ا 5 |/ د ا 0 الا ا 7 ٠‏ لامك تخ حش شح حك رسائله صلى الله تعالى عليه وسلم - وفى هذه السئة بعد الحديبية فرض الحج . وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» . ومن معه من جيش الإيمان كانوا قد أحرموا للحج . وشرع الحج فريضة من بعد الحديبية مباشرة ‏ وقالوا إنه كان قد شرع » وفرضه الله تعالى فى هذا الوقت مع أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يحج إلا فى السنة العاشرة . وهذا رأى أكثر الفقهاء, فالحج لايجب فور القدرة عليه؛ ولكن يجب أَداوه فى مدى العمر؛ وقال بعض الفقهاء يجب فور الاستطاعة على أدائه؛ وقالوا إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أخره إلى العاشرة لأنه لم يكن مستطيعا ذلك قبل العاشرة» لأن الأصنام لم تزل قبل التاسعة» وكان مشغولا بالدعوة» وبيان الشرع» حتى نزلت الاية : 3 اليوم أكملت لكم دينكم؛ وأتممت عليكم نعمتى؛ ورضصيت لكم الإسلام دينا؟ (المائدة) وسرد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الفرائض الشرعية بإيجاز» وأشهد المؤمنين على التبليغ . وإنه بعد الحديبية تفرغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم للدعوة» فلم يرسل سرايا للقتال ,. ولكن أرسل رسلا للدعوة إلى الإسلام» وتبليغ الدعوة . قال الواقدى: فى ذى الحجة من سنة ست بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ستة نفر مصطحبين حاطب بن أبى بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية . وبعث شجاع بن وهب إلى الحارث بن شمر الغسانى ملك عرب النصارى . ودحية بن خليفة الكلبى إلى قيصرء هرقل ملك الروم . وبعث سليط بن عمرو العامرى إلى هوزة بن على الحنفى ٠‏ وعمرو بن أمية الضمرى إلى النجاشى ملك النصارى بالحبشة٠‏ وهو أصحمة بن أبحر . وسنتكلم عن الرسائل التى كانت مع هؤلاء الرسل عند الكلام على مكانبة النبى صلى |!ل> تعالى عليه وسلم. والذى نقوله هنا هوأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد تفرغ للتبليغ» ولم يعد مقصورا | على الجزيرة العربية وما حولها بل مجاوزها إلى الأقاليم الأخرى . ناه و و عع 0 0 00000 0 0 ل ل ل / 9 | 3 | 3 تختتتداكتم 4 ىا -6 ا ا ااا اا يت 2 ال ا الح اح ته 1 + ااا رح تور بور وو حو ب وو واو و0 ومو ور السى خيبسسر 0 - أنهى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما بينه وبين قريش بصلح مدته عشر سنين؛ ليكون للدعوة والتبليغ وإن لم يترك ذلك التبليغ أبداء فلم تشغله الحرب عن التبليغ بل كان التبليغ فى أثناء الحروب» وليتجه إلى اليهود أولاء وإلى حرب الشام ثانياء لأن الروم فى الشام قتلوا بعض من آمنوا من أهل الشام» ففعلوا مثل ما فعلت قريش» فحق قتالهم حتى لا تكون فتنة» ويكون الدين لله . ولذلك كان سيره من الحديبية إلى خيبر, والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما كان يقائل إلا فى ميدأن واحد؛ فبعد أن تتهى من قريش أنفرد لليهود الذين نقضوا معه كل العهود وكانواإلبا عليه؛ يحرضون ويفسدون ويدسون. وكانت خيبر فى ذى الحجة على رواية عبد الرحمن بن أَبِى ليلى» فقد فسر قو تعالى: «وأنابهم فتحا قرييا » قال يعنى خيبر فقال إنها كانت فى ذى الحجة من السئة السادسة بعد عشرين يوما من صلح الحديبية؛ والواقدى يروى بسنده عن شيوخه أنها كانت فى السنة السابعة من اللهجرة. < وقد عين الوقت ابن إسحاق فقال: قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بالمدينة المنورة حين رجع من الحدييية ذا الحجة وبعض الحرم ثم خرج فى بقية اتحرم إلى خيبر . وبعض الروايات قالت إل غزوة خيبر كانت فى صفر سنة سبع . ظ ومهما يكن تعيين الزمن, فإن غزوة خيبر كانت أمرا لابد منه» لأنه اجتمع أعدازه من اليهود؛ وما كانوا يألون المؤمنين إلا خبالا؛ وينتهزون الفرصة لينقضوا . وقد رأينا أنهم يمالئون غطفان؛ ويستخدمون قوة منهم؛ وقد بعث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على بن أبى طالب ليتعرف أمرهم والتقى بعين لهم ؛ وأسر من أسر منهم. فكانوا بلا شك يريدون أن ينتهزوا معاونة ليغيروا عليه أويعاونوا من يحاربونه وكان فيهم غلظة وشدة. فلما امجه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لغزو بنى النضير لكيلا يكون لليهود سلطان فى بلاد العرب كان لابد أن تنضم إليهم غطفان؛ ولشدة عداوتهم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولقربهم من منازلهم» ولسبق خخالفهم مع الأحزاب لغزوالمدينة» ولكن الله ردهم بغيظهم لم ينالوا خيراء (وكفى الله المؤمنين القتال» وكان الله قويا عزيزا 4 ( الأحزاب - 75) . ظ وقد احتاط صلى الله تعالى عليه وسلم لذلك» فنزل موقعا يفصل بين غطفان وخيبر. ولنسرد قصة هذه الغزوة من وقت ابتدائها . ظ ا متي 1010111111 خائم النببين الله علبه وسلم حل : بوو. و 4م 6 5 يي يبب يي يي 2 2 222 2 2222 20007007 يبيب يي يي 111110110 1 خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قاصدا خيبر» فلما أشرف عليها أخذ يضرع إلى الله تعالى طالبا النصر والمعونة؛ فقال لأصحابه: قفوأ؛ وأخذ يدعو» وهم يرددول معه 5 اليو رب الببهوات وما أظللن؛ ورب الأرضين وما أقللن» ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما أذرين» فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلهاء وخير ما فيها» ونعوذ بك من شر أهلها وشر ما فيها » أقدموا باسم الله تعالى . خرج رسول الله إلى خيبر» سلك على عصرء وهو جبل قريب من المدينة المنورة» فبنى به مسحجدأ) ثم مر على الصهباء؛ 0 لم أقبل بجيشه ونزل بواد يقال له الرجيع؛ وهو فاصل بين خيبر وغ طاا0: لكيلا يمكنهم من مظاهرة اليهود عليه؛ فحال بينهم ؛ لارام عي بد 000 على اللا ا أرسل إلى 0 عد كيو فرجعوا على أعقابهم: تمر فى أيهم أله 5 وبذلك أمن رسول الله عليه الصلاة والسلام شرهمء وخلوا هم بينه وبين اليهودء واختاروا لانفسهم السلامة . القائت حامل الراية ظ 4 - دخخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أرض خيبر وكانت أرض زرع وحرث؛ وقد خرجوا يحملون أدوات من مساحى يحملونها لحرث الارض ومكاتل يجمعون فيها الثمار؛ أوينقلون اللوادئدى بوعاداى كدب فلما رأوا جيش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذعروا وقالوا معجم البلدان : كانت لهم حصون» فى حصن ناعم و وحصن القموص» وقلءة الزبينه و وحصن النطاة؛ والكتيبة والوطيح» والسلام؛ وهما حصنا أبى الحقيق؛ وحصن الزبير» وحصن الصعب بن معاذ . كانت القيادة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومعه ستمائة وألف مقائل » ٠‏ فيهم مأئتا فارس؛ وكان قائد اليهود سلام بن مشكم ومعه أربعماثة وألف مقائل » » ولا قتل نولى القيادة أبوزينب بن الحارث. وكان حامل راية المؤمنين بطل الجهاد على بن أبى طالب » فإنه ليلة أراد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غزو خيبر قال: لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله» ويحبه الله ورسوله» وإليك الرواية كما رواها مم وي ا ب م ار ا :0:0 07 4 07 10لاااا ا ااا ا ا ل ا ا ل ل ال ل لمي مم الحزء الثالت التي ء الثائنث 9 الماش حا ححا ال لبخارى يده إن رول اله صلى اله على علي وسلم قال لأعطين الراية غدا رجلا يفتح ظ الله على يديه يحب الله ورسوله؛ ويحبه اللّه ورسوله فبات الناس يذكرون ليلتهم أيهم يعطاهاء فلما أصبح ظ اناس غدوا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ٠‏ كلهم يرجو أن يعطاها فقال عليه الصلاة والسلام. :أبن على بن أبى طالب» فقالوا :يا رسول الله يشتكى عينيه فأرسل إليه فأتى فبصق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال: يا رسول الله أقاتلهم ؛ حتى يكونوا مثلنا . فقال صلى الله تعالى عليه وسلم: انفذ على رسلك؛ حتى تنزل ساحتهم ثم ادعهم إلى الإسوم وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه؛ فوالله لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النعم.. ابتدأ القتال حول الحصون؛ ويقول ابن إسحاق: تقدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الأمال يأخذ الأقرب فالأقرب منهاء وفى هذه الأثناء خرج المرحب فارسهم فققصده على بن أبى طالب ثم تدانى جيش المؤمنين» يأخذ الأدنى فالأدنى» وأول حصن فتحوه والراية فى يد على كرم الله وجهه حصن ناعم» ثم القموص حصن أبى الحقيق» وكلماج جير رس كاراف إى الخصن الذى يليه فيجتمع فيه مع من ألوا إليه فارين من حر السيف وقوة الإيمان؛ وكانت المبارزات أحيانا . ولقد فتح الموص بعد حصار دام عشرين ليلة كما جاء فى سيرة ابن إسحاق» وكان فى أرض وخمة شديدة الحر» فجهد أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جهدا شديدا لوخم الأرض وحرارتها . ولقد تخركت اليهود من بعد ذلك كما قال الواقدى إلى قلعة الزييرء وهى حصن منيع» فأقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى حصاره ثلاثة أيام . وقد جاء رجل يهودى يظهر من أمره أنه مال إلى الإسلام» كما يدل قوله وعملهء فقال للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : يا أبا القاسم إنك لو أقمت شهرا ما بالواء إن لهم سردابا وعيونا حت الأرض. يخرجون بالليل فيشربون منهاء ثم يرجعون إلى قلعتهم» فيمتنعون منك» فإن قطعت مشربهم عليهم خرجوا لك» فسا ررسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى مائهم؛ فلما قطع عليهم خرجوا فقانلوا أشد القتال وقئل من المسلمين يومئذ نفر وأصيب من اليهود عشرة» وافتتحه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وكان أخر حصون النطاة ' للضي يي ا ا ل ا ا ل 11111111 خاتم النبييبن الله علبه وسلم لجح : © هو مم .9 6 5 لاا اا0ا0اا0ا0ااام ا ب يبب بالل ممم م ااال 0 0010ب 1111-7 1 1 1 111111111111 ل وقد أحس المسلمون بقلة الزاد» وقالوا : والله يا رسول الله قد جهدنا وما بأيدينا شيء؛ فلم يجدوا عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شيئا يعطيهم إياه » فقال صلى الله تعالى عليه وسلم ضارعا إلى ريه : «اللهم إنك عرفت حالهم؛ وأن ليست بهم قوة» وأن ليس بيدى شيء ما أعطيهم إياه فافتح عليهم أعظم حصونها غناء» وأكثرها طعاما وودكا» فغدا الناس» ففتح الله عز وجل حصن الصعب بن معاذ» وما بخيبر حصن كان أكثر طعاما وودكا منه. وإنه بعد أن فتحت حصون النطاة قبل حصن الصعب بن معاذ مول إلى الشق» وكانت به حصون ذوات عددء فكان أول حصن بدأ به حصن أَبِى الحقيق؛ فقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على قلعة يقال لها سموان» فقائل عليها أشد القتال» فخرج منهم رجل يقال له عزول» فدعا إلى البراز» فبرز له الحباب بن المنذرء فقطع الحباب يذه 0 فأتبعه ا وبرز رجل آخر فقام إليه رجل من المسلمين» فقتله اليهودى؛ فنهض إليه أب دجانة فقتله وأخذ سلبه» وأحجموا عن البراز. بعد أن أحجم اليهود عن البراز كبر المسلمون وتخاملوا على الحصن فدخلوه» وأمامهم أبو دجانة فوجدوا فيه أنائا ومتاعا وغنما وطعاماء وهرب من كان فيه من المقائلة وتقحموا الحصن كأنهم الضباب؛ ثم تُولوا إلى حصن آخر من حصون الشق» وهو حصن البزاة وامتنعوا به أشد الامتناع؛ وي اله صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه؛ وتراموا بالنبل؛ ورمى معهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيده 0 0 بنأنه ل لعا العلا ا له ماد" 0-0 9 و ويقول الواقدى مسترسلا فى بيان فتح الحصون : ظ .ثم حول سول 0 على عليه وسلم إلى أمر لأطيا الوط والملام حصني أى ححن (كا حعن معو لوط سل لسدلض حى هم رنول لله | صلى الله تعالى عليه وسلم أن ينصب المنجنيق عليهم؛ فلما أيقنوا بالهلكة, وقد حصرهم رسول الله ؛ اللي عله وم أو شرا أ فى هذ لحوة لخ »قل لى ربلل صل ل الى طلا بريه حبرنا د ى لطن ولاب الصاح ردأ اكد أذ لبى صلى اله تعالى عليه وسلم | واي اي ااا الا ادا تن دان ب لنن ل نت وو نو وت بوت سونو ىا ز رتنس تن و تت توتو رتوو و ووو وتوت وو ووو 77" نان و ووو وات 0717 2/0077 د 0 0 د ويتبين من هذا البيان أمران : أحدهما : أن الحصون التى أحصيناها كان كل واحد منها عنوانا لمجموعة حصون؛ وقد توالى سقوطها مجموعة مجموعة؛ بلا تخريب؛ ولكن بقاتل من فيها حتى يفروا إلى حصن آخر وراءهاء ولذلك يقول ابن إسحاق: كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتدنى» أى يحارب الأدنى فالذى يليه» حتى إذا تجمعوا فى الحصون الأخيرة» التقت فيها جموعهم الفارة» وتقاتلوا مستميتين» وبذلك طال الحصار» واشتد من خخارجها. كما اشتدوا هم فى الدفاع من داخلها. فهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعمل المنجنيق» إذ لا يمكن الوصول إلى المقائلين إلا بالهدم» ولا يلجأ إليه بمقتضى قانون الإسلام فى الحرب إلا عند الضرورة» إذا تترس به العدو ولا سبيل للوصول إليه» إلا بهدمه . فلما رأوا أنهم مقتولون لا محالة سلموا . الأمرالثانى, أن أشد قنال لقيه المسلمون كان فى خيبرءلأنهم قاتلوا ارال د ولم يكن القتال فى العراء» والأعداء لا يواجهون المومنين» بل يقائلون من وراء حصونهم: «وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله) ( الحشر )7١:‏ . وقد انتصر المسلمون فى هذه الموقعة» فكان أخر انتصار على معقل اليهود فى البلاد العربية» ولم يستطيعوا فيها تدميرا من بعدء ولكن كان خبثهم فيما وراءها «ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين؟ (آل عمران : 54) وكان قتلى المسلمين: ١١‏ شهيدا وسبى وقتل كثيرون من اليهود . الصلسح والغنام - لما هم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بنصب المنجنيق» وأيقنوا بالهلكة نزل إليه ابن الحصين مستسلما طالبا الصلح على النجاة بأنفسهم وتسليم ما بأيديهم؛ فصالحه بالإجمال على حقن دمائهم؛ وسيرهمء وبخلون بين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وبين ما كان لهم من الأرض والأموال» الصفراء والبيضاء والكراع والحلقة» وعلى أنه ليس لهم إلا ما كان على ظهر الناس يعنى لباسهمء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قابلا عرضهم : ١‏ وبرئت منكم ذمة الله؛ وذمة رسوله» إن كتمتم شيئا 4 فصالحوه على ذلك قال ابن كثير : ولما كذبوا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وأخفوا المسك ( الجلد ) الذى كان فيه أموال كثيرة لحبى بن أخطبء فتبين أنه لا عهد لهم فقتل ابن أبى الحقيق وطائفة من أهله بسبب نقض العهود والمواثيق . !!!]1111 1111لا ؤاقار 2 خاتم النببين الله عله وسلم ييار سم فوج و 4 000 8 الاح ا ا م ا ا م ا ا م ا م م ا م م ا م م م اما ا م ا ا ا اا ا ا و ا و ا ا ا ا و و و ا 0000 جحت احوكو وج اح توكو وجو كوحزح ىوح وح وحوح وح وح وتيتو ائو لاتحت تي كنت بخ واكوون اك رثنو ثح أن الو اخوئض باتو تلوح حو حو حورت جوتو ججح اح حو كوش اولوح ودحو توكو وئو حورن نو حجنو رئ عوك وحوح حورن جوتو انحو حونو وتو اواحووت و0 هذا إجمال يجب أن نذكره ه بشيء من من التفصيل معتمدين على السنة الصحيحة خصوصا فى . التفرقة بين الأرض والنخيل والأموال لمنقولة من صفراء وبيضاء وسبايا فإن لذلك موضعا فى الأحكام الشرعية. إنه كان الاتفاق على أن يجلوا على أن يحملوا معهم ما تحمله الركائب ويتركوا الأموال المنقولة والنخيل وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أحصى أموالهم المنقولة من النقود والمتاع والجواهرء وقسمها بين القائمين على أساس أن الفارس له سهم ولفرسه سهمان» ومن لا فرس له وهو راجل فى الحرب سهم واحدء ولم يسهم للنساء بل رضخ لهن؛ والعبيدء فقد رضخ لهم بأن أعطاهم قدرا من الغنائم غير معين بتعيين ولا سهم. روى أبو داود والإمام أحمد عن عمير مولى أبى اللحم قال: شهدت مع سادنى» فكلموا فى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقلدنى سيفاء فإذا أنا أجرهء فأخبر أنى أنا مملوك لى شى ء من التاع؛ وهذا الخبر يدل بظاهره على أن العبد يجوز له أن يملك؛ ولا يقال العبد وما ملكت يداه لسيده؛ وهذا رأى الظاهرية. وذكر محمد بن إسحق أنه حضر فى غزوة خيبر بعض النساء يحملن الماءء ويداوين الجراح | فرضخ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لهن» وقد روى عن امرأة من غفار» قالت: أتيت رسول الله | صلى الله تعالى عليه وسلم فى نسوة من بنى غفارء فقلنا: يا رسول الله قد أردنا أن نخرج معك إلى ١‏ وجهك فنداوى الجرحىء ونعين المسلمين بما استطعناء قال: على بركة الله تعالى» فخرجنا معه. | فلما فتح الله تعالى خيبر رضخ لنا من الفيء... ظ وروى الامام أحمد عن بعض النساء أنها قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه | وسلم فى غزوة 0 سادسة ست نسوة» فبلغ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ٠‏ فأرسل | إلينا ظ فدعاناء فقال ورأينا فى وجهه الغضبء فقال: (ما أخرجكن؟ وبأمر من خرجتن ؟ قلنا : خرجناء ١‏ نناول السهام ؛ » ونسقى السويق ومعنا دواء للجرحى»؛ ونغزل الشعر» 000 فأمرنا فانصرفناء ١‏ فلما فتح الله خيبر أخرج لنا سهاما كسهام الرجال؛ ولعل المراد أنه أعطاهن» كما أسهم للرجال؛ لا أن ١‏ سهامهن مساوية لسهام الرجال. [ هذا التقسيم كان فى الأموال المنقولة» من صفراء وبيضاء وتمر ومتاع وغير ذلك من الأموال | التى تنقل» أو الأموال السائلة» كما يعبر علماء المال فى عصرنا هذا. ظ الجزء الثالث 201111111111011 ع2 الي خيانة وجزاوّها - وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد عاهدهم على أن يقدموا كل صفراء وبيضاءء وكل طعام ومتاع على ألا يكثر منه؛ وأن العهد كان على ذلك» فإذا كشف شيء كان مكتوماء فإن العهد ينقض؛ فلما تبين أنهم كتموا مالا نقض العهد؛ وقتل ابنى أبى الحقيق بسبب هذا النقض» وقد أشرنا إلى ذلك من قبل» والان نفصل كيف كان اكتشاف الإخفاء وكيف أظهر. حدث البيهقى عن عبد الله بن عمر . أنهم غيبوا مسكا فيه مال وحلى لحبى بن أخطب» وكان احتمله معه إلى خيير حين أجليت النضير؛ ؛ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ما فعل مسك حبى بن أخطب الذى جاء به من النضير ؟ فقالوا: أذهبته النفقات والحروب» فقال عليه الصلاة والسلام : العهد قربب؛ والمال أكثر من ذلك... وكان حبى قبل ذلك دخل خربة يطوف بهاء فذهبوا فطافوا فى هذه الخربة فوجدوا المسك فى الخربة وبذلك كان نقض العهدء ويظهر أن الذين كانوا يسترون على هذا المسسك هما ابنا أبى الحقيق فقتلهما رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ولم ينقض العهد برمته؛ بل نقضه بالنسبة للذين كتموهء وكانوا يعلمون بموضعه وأن الله تعالى قسم الأموال المنقولة بالأسهم» وكان سهم لله ولرسوله ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل . ووزع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سهم ذى القربى على بنى هاشم» وبنى المطلب ولم يوزع على بنى عبد شمس ولا بنى نوفل» فمشى عثمان بن عفان من بنى عبد شمس» وهم الأمويون, وجبير بن مطعم من بنى نوفل» وقالا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم: أعطيت بنى عبد المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن وهم بمنزلة واحدة منك» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : إن بنى هاشم وبنى عبد المطلب شيء واحدء لم يفارقونا فى جاهلية ولا إسلام. . وإنه لم يناصب أحد من بنى المطلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عداوة والمطلب هو الذى ربى عبد المطلب؛ وعندما ضربت قريش حصارا على بنى هاشم فى شعب أبى طالب انضم إليهم فى الحصار بنو المطلب» ورضوا أن يكون ما ينزل بالهاشميين ينزل بهم» فكانوا قائمين بحق القربى؛ بينما أبولهب الهاشمى أخوأبى طالب لم يرض الدخول مع إخوته. الأرض والنخيل 1م- هذا هو الأمر فى تقسيم البيضاء والصفراء والمتاع وسائر المنقولات؛ أما الأرض؛ فإنها لم تقسم كما قسمت الأموال» بل الأمر فيها كان على غير ذلك. 1041 11 0 ]| خائم النسبين الله عليه وسلم بوي وه 4م وه مايال ا ااا اانا ااا ايك اا ا ا ا ل ل ايا اي ا الا اااي ذلك أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما أراد إجلاءهم بمقتضى الشرط الذى أخذه عليهم؛ قالوا يا محمدء دعنا نكون فى هذه الأرض نصلحها ونقوم عليهاء ولم يكن لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ولا لأصحابه عمال يقومون عليهاء وكانوا لا يفرغون أن يقوموا عليهاء فأعطاهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خيبرء على أن لهم الشطر من كل زرع ونخيل وشئع ما بدا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. ويستفاد من هذا أمران (أحدهما) أن الأرض تبقى فى أيدى المغلوبين» على أنهم غير مالكين لرقبتهاء بل يعملون فى زراعتها ومراعاة أشجارهاء ومساقاتهاء ولهم شطر مايخرج من زرع وثمر والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يأخذ الشطرء وكان يوزعه فى مصارف الغنائم . الأمر الثانى أن ذلك غير ملزم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء بل له أن ينزع الأرض من أيديهم إذا أراد» ولا يريد إلا ما يكون فيه مصلحة للمسلمين. وقال فى ذلك الامام مالك رضى الله عنة: إن الإمام مخير فى الأراضى المفتوحة إن شاء قسمهاء وإن شاء أرصدها لمصالح المسلمين وإن شاء قسم بعضهاء وإن شاء أرصد بعضها لما ينوبه فى الحاجات ضح ْ ١ 1 0 ٠ ١‏ وشطر الغلات الذى يثول للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم روى أنه كان يوزعه توزيع الغنائم» ) فيكون خمسه لله وللرسول عليه الصلاة والسلام» ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل» ] وأربعة الأخماس للغانمين» وكانوا أهل بيعة الرضوان؛ وغيرهم نحو أربعمائة وألف؛ ومن انضم إليهم من .٠‏ مجاهدى خيبر» فبلغ الجميع خمسمائة وألفا فكان يقسم الريع مقسم الغنيمة يينهم٠‏ . ٠‏ وروى أبو داود أن النصف الذى كان يخص المسلمين ما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم | ا مؤمنين من غير تخصيص ؛ ويقول الحافظ أبن كثير: قد تفرد بهذه الرواية أبو داود. [ ومهما يكن من الأمر بالنسبة لغلة النصف فإنه يتبين من هذا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم | ١ 1 2#‏ 1 1 5 عٍِ 5 0 جعل الارض فى أيدى أهلها على أن يكونوا زارعين حارثين مصلحين فى الأرض غير مالكين لرقبتهاء ْ٠‏ بل رقبتها لجماعة المسلمين» ولذلك كان للإمام أن يخرجهم منها حيثما كان فى ذلك مصلحة ) المتلهد:: ْ٠‏ وأن ما فعله عمر رضى الله تبارك وتعالى عنه فى أرض سواد العراق الذى أشرنا إليه عند الكلام فى | الصحابة كان على رأسهم بلال رضى الله عنه. ْ٠‏ ْ٠‏ ١‏ 212121202 2 2 2 2 1 كك ااااااا0ا0ا“واا0اا11 اد ا ا الجر الثال* ”2< 3 « احاح حك صلى الله تعالى عليه وسلم» فكان يأتيهم كل عام؛ فيخرجها عليهم؛ ويضمنهم الشطرء وكان عادلا لا يظلمهمء ولا يطفف شيئا من نصيب المسلمين؛ فشكوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سْدَة حرصه. ظ ولقد أرادوا أن يرشوه فقال: يا أعداء الله تطعموننى السحتء والله لقد جثتكم من عند أحب الناس إلى» ولأنتم أبغض إلى من عدتكم من القردة والخنازير» ولا يحملنى بغضى إياكم؛ وحبى إياء على ألا أعدل إياكم. فهولا يظلم لعداوة» ولا لمحبة» ولذلك قالوا : بهذا قامت السموات والأرض. ولما قتل عبد الله بن رواحة؛ فى موّتة؛ ولى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعده جبار بن صخر رضى الله تعالى عنه وكان من أهل الخبرة» فى خرص الزروع والشمار. 4 - وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوزع الزرع والثمار فى النصف الذى | يخص المسلمين على تقسيم الغنائم وخصص أراضى لإخراج سهم من الأسهمء فجعل ما ينتجه | حصن الشق ونطاة فى أسهم المسلمين ما ينتج منهما يكون نصفه قسمة على حسب سهام الفاتحين. ظ وكان ما ينتجه حصن الكتيبة مخصصا لخمس الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وذى القربى . | واليتامى والمساكين وابن السبيل وطعم رجال سواء بالصلح بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى أهل فدك. ظ وكان لنطاة والشق ثمانية عشر سهماء لنطاة خمسة والباقى للشق يأخذ الفائتحون هذه الأسهم | الشمانية عشر. ظ 201 وقسمت الثمانية عشر على 1٠١‏ سهمء أى أن كل سهم فى النطاة والشق كان مقسما | على مائة. ظ ويقول ابن اسحاق ١‏ قسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الكتيبة وهى واد خاص بين | قرابته وبين نسائه» وبين رجال مسلمين» ونساء أعطاهم ) وقد ذكر المقادير التى كان يعطيها لذوى قرابته ١‏ ونسائه ) ولبعض رجال المسلمين؛ فكان يقسم على الضعفاء وذوى الصلة كل على مقدار حاجته. ' معين من حصول خيبر» ولقد كان بعض المؤمنين يشرفون على الأرض من حيث إنتاجها وصلاحهاء خاتم النبنين حلي الله عليه ولي ” الخاحاح جا اله ب#الهالممن نان ان لخن ل يلاه مهلها لح ااا ل مله لمن اياي لي ان اياي اي ا يا وا ايو اي يايو و تاياي ا جحي وكان يتولى مقاسمة اليهود عبد الله بن رواحة أولاء فلما استشهد رضى الله تعالى عنه؛ تولاها جبار بن صخر واستمر طول حياة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. فلما انتقل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى نفد أبو بكر ما كان يفعله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ثم لما توفى الصديق نفذ عمر شطرا من إمارته ما كان يفعله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثم بدا له أن يخرج الأرض من أيدى اليهود» ويعطيها ذوى السهام فيها. وذلك لأمرين : أولهما أنهم قتلوا فى عهد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رجلا أنصارياء وهو عبد الله بن سهل وكان قد خرج فى أصحاب له يمتارون تمرا فانفرد عنهم؛ ووجد فى عين قد دقت ثم طرح فيها فأخذوه وأخفوه» ثم قدموا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وأقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم القسامة؛ واتهمهم من بعد ذلك عمر فى عهده بأنهم قتلوه. واعتدوا ثانية فى عهد عمر على عبد الله بن عمر فقد خرج هو والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود إلى أموال المسلمين بخيبر يتعهدونهاء وتفرقوا فى الأموال فقدعوا يديه ( أى خلعوا أى أزيلت عن مفاصلهاء وأصلح زملاؤه يده ) . 00 فلما حضر إلى أُمير المؤمنين فقال هذا عمل يهود ثم قام فى الناس خطيباء فقال : ١‏ أيها الناسء إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء كان قد عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم ْ إذا ثثناء وقد عدوا على عبد الله بن عمر فقدعوا يديه؛ كما بلغكم مع عدوكم على الأنصارى قبله؛ لا شك أنهم أصحابه ليس هناك عدو غيرهم . فمن كان له مال بخيبر فليلحق به؛ فإنى مخرج يهود ) . وهذا مؤداه أنهم أصبحوا غير أمناء على المؤمنين» وقد ارتبطوا معهم بعلاقة المزارعة فكانوا يعاملونهم معاملة | عدوء لا معاملة معاول. ١‏ الأمر الثانى الذى أوجب على عمر أن يخرجهم وخصوصا بعد ما أظهروا عداوتهم وحقدهم» ١‏ أنه علم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال 9 لا يصبحن بجزيرة العرب دينان ) ؛ فكان لابد من ١‏ إجلائهم؛ فدعاهم إلى الجلاء, وقال: من كان عنده عهد من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ١‏ فليتجهز للجلاء. وإذا كان بقاؤهم فى الأرض فقّد كان بالمشيئة وليس عودا دائما. وقد خصص النبى ؛ صلى الله تعالى عليه وسلم لكل ذى سهم دائم جزءا من الأرض يجمع شطر ثماره؛ فلما أجلى سيدنا [ عمر رضى الله عنه اليهود؛ قال لأصحاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم « أيها الناس إن رسول الله / صلى الله تعالى عليه وسلم عامل يهود خيبر على أن يخرجهم إذا شاءء فمن كان له مال فليلحق به. | فإنى مخرج يهزد ٠1‏ ظ الجزء الثااث جاكيم كيه 5-3 2) وجعل لكل مستحق من أسهم ثمراتهاء ٠‏ على ما يخرجه سهمه يديره حيثما يريد. بالنسبة لأزرا ج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فخيرهن رضى الله عنهن وعنه فقال لهن : يا أقسم 0 لم مائة : وسق على أن عر لها ساو أرضها ومازم ومن الزرع عشرين 2110111111 بالوراثة» بل أخذه لهن من الخمس الذى لله وللرسول عليه الصلاة والسلام» ولذى القربى واليتامى المساا كين وابن السبيل» فقد جعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لكل واحد مائة وسق أو ماثتى وسق على اختلااف الرواية فى ذلك. . وعشرين وسمًا من شعير من غير اختلاف فى ذلك؛ فكان هذا استحقاقا ابتداء لا وراثة عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فخيرهن عمر رضى الله تعالى عنه بين أن يجرى عليهن ما كان يجريه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من أوساق» وبين أن يعزل لهن ما ينتج ذلك» كما فعل مع كل المستحقين فى خيبر. فلدك 04 - لا رأى يهرد فدك ما نزل بيهود خيبر» وهم أهل الحصون الممنوعة أصابهم الرعب» ورأوا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أبقى الأرض فى أهل خيبر يرعونها ويغرسونهاء ويصلحون شجرها على أن يكون لهم نصف ما ينتج ؛ أى يعاملون كما عامل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أهل خيبرء وفدك أرض من أرض خيبر يسكنها يهود؛ لم يكن لهم حصون» ولم يقاتلهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولكن أُلقَى الرعب فى قلوبهم» فاستسلموا. وقال رواة سيرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم :إنها كانت كلها خالصة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كالشأن فى أموال بنى النضيرء ؛ فلم تقسم سهاما كما قسم إنتاج خيبر» بل كانت كلها للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم. ويقول ابن كثير: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يعزل منها نفقة أهله لسنة؛ ثم يجعل ما بقى كمال الله تعالى يصرف فى الكراع والسلاح ومصالح المسلمين. ويجب علينا فى هذا المقام أن نعيد تلاوة ما نزل فى أموال بنى النضير التى عدها العلماء أنه كفدك فقد قال تعالى فى أموال بنى النضير «وما أفاء الله على رسوله منهمء فما أوجفتم بدن غيل و سه كك مه على من يشا ولك على كل 00 اخاتم النبيين ظ الله عله ا 8 اح جح اننا حلكد 8135204 0 ًُ د شى قدير* ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى؛ واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكمء وما آناكم الرسول فخلوه؛ وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب* للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضواناء وبنصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون* والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتواء ويؤئرون على أنفسهم» ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسهء فأولئك هم المفلحون»* والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان» ولا مجعل فى قلوبنا غلا للذين أمنواء ربنا إنك رءوف رحيم » ( الحشر :" : )٠١‏ وإنه إذا كانت المقايسة ثابتة بين أموال بنى النضيرء وفدك» فإن التعبير بأنها خالصة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم مؤداه أنها لا تقسم مقسم الغنائم فلا يكون للفانحين امجاهدين أربعة الأخماس كما هو الشأن فى الغنائمء وإنما يكون مصرفها مصرف حمس الغنائم لله ولرسوله ضلى الله تعالى عليه وسلم ولذى القربى واليتامى والمساكين» لذلك يصرفه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى مصالح المسلمين؛ ويبقى له ما يكفيه وأهله منه بالمعروف. وعلى ذلك نقرر أنه لم يكن مملوك الرقبة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم حتى يورث» ويجرى فيه النزاع على الملكية كما توهم كتب السيرة وكتب التاريخ . والذى أحسبه أن الاختلاف فى إدارتهاء وتولى صرفها فى مصارفها باعتبار أنها ليست فى ظل الولاية العامة» بل لها ولاية خاصة؛ هى ولاية النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومن يخلفه من أهله؛ وبذلك انتهى أمرها فى عهد عمر رضى الله تبارك وتعالى عنه» ولنترك الكلمة بعد ذلك للحافظ ابن كثير فى تأريخه : كانت هذه الأموال لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة؛ وكان يعزل منها نفقة أهله لسنة» ثم يجعل ما بقى مجعل مال الله تعالى يصرفه فى الكراع والسلاح ومصالح المسلمين» فلما مات رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء اعتقدت فاطمة وأزواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أو . أكثرهن أن هذه الأراضى تكون موروثة عنه ولم ييلغهن ما ثبت عنه من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم نحن معشر الأنبياء لا نورث» ما تركناه يكون صدقة. ولا طلبت فاطمة وأزواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نصيبهن من ذلك» وسألوا الصديق أن يسلمه إليهن وذكر لهم قول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم 9لا نورث ما تركناه صدقة » وقال: أنا الجزء الثالث 55 م يي يي م م ا م ا ل م ا يي م م م م ل ا م م م يي ا ا اي ا ا ل يي ا 0 ٍ |[ ْ المالج لجا يتور م ب ب جا باب يي ييا يوي به بوي يجيي يي با ابابا ةن ليان الي لي يي يللي يي بي يك ااا اااي أعول من كان يعول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء والله لقرابة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي؛ وصدق رضى الله عنه وأرضاهء فإنه البار الراشدء فى ذلك التابع نحن لا نظن أن السيدة الزهراء التى هى قطعة من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يكون طلبها للميراث» وإنما طلبها أن تتولى هى الصدقة. وقد صرح ابن كثير أن فاطمة طلبت بلسان العباس وعلى أن ينظرا فى هذه الصدقة وأن يصرفا ذلك فى المصارف التى كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يصرفها فيهاء فأبى عليهم الصديق ذلك» ونحن لا نفرض أنهم طلبوا ميراثاء فعلى كرم الله وجهه ما كان يجهل أن الأنبياء لا يورثون» وهو ففيه الصحابة» وكما قال صلى الله تعالى عليه وسلم أقضى الصحابة. وبقول الحافظ ابن كثير أن فاطمة رضى الله تبارك وتعالى عنهاء والصلاة والسلام على أبيها غضبت عليه فى ذلك ووجدت فى نفسها بعض الموجدة» ولم يكن لها ذلك؛ والصديق من قد عرفت هى والمسلمون محله من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقيامه فى نصرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وتوفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم... ٠‏ فلما كانت أيام عمر بن الخطاب سألوه أن يفوض أمر هذه الصدقة إلى على والعباس» وثقلوا عليه بجماعات من سادات الصحابة ففعل عمر ذلك لكثرة أشغاله» واتساع مملكته» وامتداد رعيته ». هذه عبارات الحافظ ابن كثيرء وله مقامه فى علم السنةء والأخذ بمنهاج السلف» ولكن | نلاحظ أن عباراته فى حق فاطمة التى تنتهى عترة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إليها لم تكن لاثقة بمقامها من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فإذا كان للصديق مكانته؛ فلفاطمة مكانتها من الحبة لأنها قطعة منه صلى الله تعالى عليه وسلمء فقوله عنها ما كان لها ذلك فيه تعد للحدودء بدليل أن عمر بن الخطاب من بعده نفذ ما طلبت» فلم تكن متجنية عندما وجدت موجدة على الصديق صديق أبيها. وهناك عبارة لا نوافقه عليهاء لأنه يقول أنهم ثقلوا على عمر رضى الله عنه بجماعة من سادات الصحابة» فإن هذه العبارة لا يصح أن تقال فى على ولا فى عمرء فمقام على أجل من أن يعبر عنه فى طلبه واحتكامه إلى الصحابة بكلمة ثقلواء وما كان عمر بن الخطاب فاروق الإسلام من صفاته أن يخضع لإثقال أحد من الصحابة» فهو القوى فى الحق الذى لا يخشى فيه لومة لائم؛ وما كنا نود أن يع هذا من الحافظ ابن كثير العالم السلفى الإمامء إنما الأمر الذى يتصور أن يكون من العباس وعلى أنهما احتكما إلى جمع من الصحابة فنزل عمر عند رأيهم: لأنه ره أنه الحق» ولنذكر بقية ما قصه الحافظ ابن كثير. ظ خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الالطا ااا ااا ا اا 00 فهو يقول أن الصدقة أعطيت لعلى والعباس رضى الله عنهماء فتغلب على على عمه العباس فيهاء ثم تساوقا يختصمان إلى عمرء وقدما بين أيديهما جماعة من الضحابة» وسألا عمر أن يقسمها بينهماء فينظر كل واحد فيما لا ينظر فيه الآخرء فامتنع عمر عن ذلك أشد الامتناع» وخشى أن تكون هذه القسمة تشبه قسمة المواريث وقال : انظرا فيهاء وأنتما جميع؛ فإن عجزتما عنهاء فادفعاها إلى» والذى تقوم السماء والأرض بأمره» لا أقضى فيها قضاء إلا هذاء فاستمرأ فيه» ومن بعد إلى ولدهما إلى أيام بنى العباس تصرف فى المصارف التى كان يصرف فيها أموال بنى النضير وفدك» وسهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من خيبر. حوادث ذات مغزى في خيبر ٠ه‏ - فى أثناء خيبر» وفى أعقابها وجدت حوادث تدل على قوة إيمان بعض المؤمنين» وصدق ما وعدوا الله ورسوله صلى الله تعالق عليه وسلم؛ وحوادث فيها غدر من اليهود وسماحة من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهوالغالب.٠‏ منها أمر الأسود الراعى : قصته ندل كيف بدشل الإسلام إلى القلوب الخلصة النى لم يرنقها هوى وما غلبت عليها شهوات» كان مع اليهود عبد أسود أجير عندهم يرعى غنما لهم وقد سمع لبهود يقولون أنه يدعى أنه نبى | مرسل ) ٠‏ سال هذا لأ يذب إلى البى صل ل الى علي وسلم يعم بع وكان رصول ) للك تعالى عليه وسلم 7 0 06 5 أن يذعوه عر إلى 6 ولذا ؟ فدعته الأمانة بعد الإيمان أن يقول لرسول تييجبوي ١‏ 509 لصاحب هذه الغنم؛ ؛ وهى أمانة عندى؛ فكيف أصنع بهاء » لم يقل له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم | أنها للمؤمنين بحكم أنها غنيمة للغالب؛ ولكنه أجرى أمانة الرجل على رسلهاء بل قال له اضرب فى العرما لاسرع إلى ربهاء فأخذ حفنة من الحصاء ا وقال : أرجعى م ظ صاحبك 3 لا أصحبك أبداء ا مجتمعه ال سائما يسوقهاء حتى دخلت بعد ان محرو سي ب ا ا ا لال ل ل ا 0 | لجز ع التثا لت تتنتدتندد 1 1 1[ك1آ أ آأأأااااااااا0ا0ا0اا ذ[ذ[ذ[[ [ [ [ [ [ 1[ ذا 1 1 1 1 1111111 1 000000000000 1 1 1 010 ااا 00 ا عع وسوس سىس وت بو ون وس سوس تر لدع نو سىس ستو بوت تو تت تت نورت تن و و ووز ميديةفتدة ةفيق اقيينوييعه 000000 5 ومنها قصة أعرابه يجاهد ويرت المخنم ١ه‏ - روى البيهقى بسنده؛ أن رجلا من الأعراب جاء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فآمن به واتبعه فقال: أهاجر معك؛ فأوصى به بعض أصحابه» وغزا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وغنم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » فقسم المغنمء وقسم لهذا الأعرابى المؤمن» تأعطى ما قسم له؛ فقال : ماهذا ؟ قالوا: قسم قسمه لك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال زسول الله صل الله تعالى عليه وسا : ما على هذا اتبعتك» ولكن اتبعتك على أن أرمى هاهنا - وأشار إلى حلقه بسهم - فأموت فأدخل الجنة» فقال الرسول الأمبن صلى الله تعالى عليه وسلم: إن تصدق الله يصدقك . رفض امال ولو أنه حق وحلال» ومنحة الغنيمة أحذها بحقهاء وذلك فى سبيل أن يكون عمله خالصا لوجه الله تعالى؛ فهو لا يرد الحلال» ولكن لا يريد عوضا للجهاد. ونا نهضوا للقتال كان معهمء فقتل بسهم أصابه حيث أشار إلى حلقه» فحمل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقدمه لله شهيداء وقال : ١‏ اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا فى سبيلك: قتل شهيداء وأنا عليه شهيد ) . وقد ضرب هذا الأعرابى المؤمن أعلى مثل للإيمان؛ وطلب ما عند الله وحده لا شيء سواهء فطلب رضوانه ولا يريد مغنماء فرضى الله تبارك وتعالى عنه. مؤمن يتحايل لماله بمكة المكرمة كله وإن الإسلام فتح الطريق اهام لا حول بينه وبين انتشاره قوة الطغاة» ولا صد عن سبيل الله أعذ طوف فى البادالعرية فبمش وليه من و الهدية؛ ومن يصغى لبه للحق وإلنر لد يصد عن الإسلام جاء الحجاج هذا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال: يا رسول الله إن لى مالا عند صاحبتى أم شيبة بنت أبى طلحة وكانت زوجه, وله منها ولد وأموال متفرقة فى مجارة مكة المكرمة والمؤمن يكون حريصا غير مستهين ولا يكون بخيلاء وفرق بين البخل والحرص» لأن الحرص معناه ألا يفرط فى حق اكتسبه بحله» ولا يكون هملا فرطا لا يعطى كل ذى حق حقه» ولا يفرط فى حقه مع التسامح فى موضعه أما البخل فإنه يشح بالمال ولا يضعه فى مواضعه. المؤمن حريص غير مفرط ؛ ولا بخيل؛ أراد الحجاج أن يصل إلى ماله وهو بمكة المكرمة» ولو ولو أعلن ات ام فاستأذن ذن رسول العلى الا ا ول أن يخفى أمره: ويقول ما يسهل 1111 يليل جحي :كائم التبيين كلى الله عليه ولي" تي يي يي يي 2 2 2 2 2 2 2 م م م ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا 017171 000000 000000000000000 |[ |[ [زذز 11111 الوصول إلى ماله من غير تعمد للكذب؛ ولا خدع لمؤمن» فأذن له رسول الله صلى الله تعالى عليه 535 خرج الحجاج إلى مكة المكرمة, حتى إذا التقى برجال من قريش يستمعون الأخبارء ويسألون عن أمر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلمء وقد بلغهم أنه سار إلى خير» وهم يعلمون أنها قرية الحجاز ريفا ومنعة ورجالاء فهم يتحسسون الأخبار» ويسألون الركبان. فلما قابلوا الحجاج» ولم يكونوا علموا بإسلامهء ولم يظهره لهم فسألوه عن النبى صلى الله قد سار إلى خيبر» (وهى بلد يهود وريف الحجاز) . قال: قد بلغنى ذلك» وعندى من الخبر ما يسركم؛ هزم هزيمة لم تسمعوا بمثلها قط؛ وفتل خا نين الرسدام وقالوا : لا نقتله» حتى نبعث به إلى أهل الو فى عطقي ناو وعلى غرمائى» فإنى أريد أن أقدم خيبر»ء فأصيب من فل محمد وأصحابه قبل أن يسبقنى التجار إلى هنالك. فقاموا فجمعوا له ماله يحثون الغرماء على ذلك ون وأراد أن يأخذهء ا يسبقه التجار. ويذيعونه وبنشرونه فرحين مستبشرين» ويعميهم حبهم عن فحص الخير ووزنه أو شك فيه ؛ 1 يطمئنون إلى ما يحبون من غير تمحيص . ظ وفى مكة المكرمة محبون للنبى من ذرى قرباه؛ وعلى رأسهم العباس عم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فهاله الخبر» فذهب إلى الحجاج فسأله: ما الخبر الذى جثت به؛ فأشار إلى العباس أن عنده أخبارا وطلب إليه أن يسايره حتى يفرغ من جمع ماله ويلقاه فى خلاء. ى إذا فرغ من جمع كل شيء كان له بمكة المكرمة؛ وأجمع الخروج لقى العباس رضى الله عنه» وقال: احفظ عنى حديثى يا أبا الفضل ثلاثاء فإنى أخشى الطلبء ثم قل ما شكتء قال : أفعل» قال: فإنى والله لققد تركت ابن أخيك عروسا على بنت ملكهم صفية بنت حبى» ولد افتتح [ ٠ ا 1 : الجزء الثالث خيبر» وصارت له ولأصحابه ولقد أسلمت. وما جكت إلا لأخذ مالى فرقا من أن أغلب عليه؛ فإذا مكث العباس ثلاث ليال لا يلتفى بالناس» حتى إذا خرج لبس حلة؛ وتطيب » وأخيل عصاه»؛ وخرج حتى أَنى الكعبة المشرفة» فلما رأوه قالوا واللّه هذا التجلد لحر المصيبة. قال : كلا والله الذى حلفتم به» لقد افتتح محمد صلى الله تعالى عليه وسلم خيبر» ونزل عروسا على بنت ملكهم؛ وأحرز أموالهم وما فيهاء فأصبحت لهء ولأصحابه. قالوا : من جاءك بهذا الخبر؟ قال: الذى جاءكم بما جاءكم بهء ولقد دخل عليكم مسلماء فأخذ ماله» وانطلق ليلحق بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه» فيكون معهء قالوا : يالعباد الله أفلت عدو الله أما والله لوعلمنا لكان لناوله شأن» ولم ينشبوا أن جاءهم الخبر. ونقف وقفة قصيرة فى هذاء أيعد الرجل قد كذبء وهل يعد هذا الكذب إثماء ونقول قبل الإجابة أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يأذن له بالكذب» بل أذن بالقول» بأن يورى ولا يكذب» وأن يحاول من غير أن يتورط فى قول غير صحيح فى ذانه ولا فى موضعه. ولكن هل يعتبر كذبا أن يوهم بالقول» ثم يوضح هو الحقيقة؛ وهو بين قوم ظالمين؛ ولا يمكن أن يصل إلى حقه المشروع إلا إذا أوهمهمء ثم أزال وهمهم بقول الحق الصريح» وهو قد ترك للعباس أن يصحح القول» ويبين مقصده من إيهامهم. ظ وإنى أحسب أنه لم يكذب ويصر على ما أدخله فى نفوسهم» واللّه مبحانه وتعالى أعلم. خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ةل ايةاتج الاي يني ييخ اجاج ييا ا ااا اااي زواج النبي صلي الله تعالي عليه وسلم بام الملأمئين صفية 07 - كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شفيقارفيا رءوفا فى ذات نفسه وبالناس. وقد رأى صفية وأختها. يمر بهما بلال رضى الله عنه فى وسط قتلى اليهودء فنادى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بلالا لائما له قائلا: «أليس فى قلبك رحمة تمر بالفتاتين فى وسط القتلى من أهلهما» . وكانت إحداهما مذعورة نافرة وكانت صفية ساكنة مستسلمة تاركة نفسها للمقادير. والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقرب القلوبء ولا ينفرهاء وبيسر ولا يعسر» وكما كان عليه الصلاة والسلام يقول 9 يسروا ولا تعسرواء واكفوا ولا تنفلوا؛ . وقد كانت صفية فى قسمهء فلم يرد أن يبقيها على الرق أو أن يفرض عليها رقا تأليفا ورفقاء وكان يمكن أن ينال ما ينال بملك اليمين» » ولم يكن حراماء ولكنه يبغض الرق ولا يريد أن ينشيء رقا على أحد قط وخصوصا إذا كانت ابنة رئيس الَو ؛ فهو لا يحب الذلة ينزلها بإنسال بعل عزة. ولذلك أعتقها وتزوجها اعى على ل تعالى عليه وسلم وجعل صداقها عتقهاء وكان زوجها ابن عمها فى جملة القتلى. ولقد دخل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد استبراء رحمها بحيضة مخيضهاء ٠‏ ولم يكن لها عذةع لأنه لا عدة من كافر وخصوصا أن عدتها تكون عذة وفأة» وهى تكون للإحداد على الزوج السابق؛ ولا حداد على كافر» ولكن لا يصح أن يدخل بحامل؛ ' فتركها صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى لستبرقء. ظ وقد نظر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى وجههاء فوجد أثر كدمة فى وجهها فسألها عنها فقصت خبر رؤيا لها رأنهاء .بعد بضع ليال من زواجها بابن عمهاء وتلك أنها رأت فى منامها كأن ١‏ قمر السماء وقع فى حجرهاء فقصت رؤياها على ابن عمهاء فلطم وجههاء وقال : أتتمنين ملك ١‏ يرب أن يصير بعلك وقد مقت رؤياها وكانت صادقة» فجاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وفتح حصونها وكانت فى السبايا. فكرمها بأن أعتقها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وتزوجها. ولد أقام رسول الله صلى.الله تعالى عليه وسلم وليمة لزواجهاء وقال أنس: أقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وليمة بين خيبر والمدينة المنورة ثلاث لباك فدعوت المسلمين إلى وليمته» وما كان ؟ ا ا ا ا اف فقال ؟ نا في ا يا ا يي الف يل ا ل م 1 ذ 212101111111111 الجزء الثالث حجندددد 20707171710111 جرح وح وو حوس وح وس جرح وح وب وجو حوس بس و جرح جو جو حو جرح وج جوج حوس وج حرج رج رج وجو تو جوتو توج 0 فمفتدهد فمفكيييدة 25*08 ولقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رفيقا فى معاملته لهاء وقد اعتذر لها من قتل أبيها وزوجهاء إذ كان أبوها يحرض عليه القبائل؛ ويؤلب عليه الناس وما كان يستطيع أن يتركه يؤلب العرب عليه» وقتل زوجهاء لأنه خان العهد وأخفى مال أبيهء ونقض الذمة» وكان يتألف قلبها بسماحته ورفقه ؛ حتى صار أحب الناس إلى قلبها. 0 إن زواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من السيدة صفية فيه فوائد اجتماعية؛ فهو أولا يطفيء ما فى قلوب المؤمنين بالنسبة لليهودء وضرب المثل السامى فى معاملة السباياء فهى كانت منهن؛ فاختارها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم زوجا بدل أن يتخذ منها أمة يدخل عليها بملك اليمين» وهو يضرب الأمثال فى حسن العشرة الزوجية» فيكون خير الناس.لأهله, كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم : (خيركى خي ركم لأهله» وأنا خي ركم لأهلى». وإن هذا الزواج فيه مداواة للجروح المكلومة؛ لقد أمرها بلال على القتلى من قومهاء فأكرمها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ورفعها إلى أعلى درجات النساء وهو أن تكون من أمهات المؤُمنين. وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يصلح بينه وبين اليهود فجعلهم شركاء للمؤمنين؛ فكان من الحق أن يتألفهم وأن يرأف بهمء وإن ذلك الزواج تأليف وتقريب» وإبعاد للنفور ولكنهم جاحدون دائما. غدر وسماحه 4 - كان سلام بنمشكم الحامل الأول للواء اليهودء ولما قئل حمل غيره اللواء وقد بقيت امرأته من بعده بحقدها وضغنها على من قتلوا زوجها عامة؛ وخاصة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وأرادت قتل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأداة القتل عند النساءء وهو السمء وتظاهرت بالمودة والتجهت إلى إهداء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شاة؛ وضع السم فى أجزائهاء وتعرفت ما يحبه النبى عليه الصلاة والسلام من أجزاء الشاة» فقيل لها الذراع فزادتها سماء وأكثرت فيها. أهدت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الشاة» فجاءت بها ووضعتها بين يديه» تناول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذراع الشاة التى هى أحب أجزائها إليه» فلاك منها مضغة فلم يسغهاء لعل ذلك لأنها أسرفت فى وضع السم فيهاء فكان غريب المذاق» ولذلك رماها من يده ولم يأكلها ولفظهاء وكان معه على الطعام صاحب له هو بشير بن البراء بن معرور» فأكل هو الآخر, فأساغها ولعل ذلك لعدم ظهور السم» وإن كان كامناء ومات بشر من أكلته هذه؛ ولكن ذلك لم يكن فور تناولها. . ل ل ا مال لجح خاتم النببين حلي الله عليه وسلم ااا ز2ز2ةز2ز2ز2ةز2ز2ز2ةز2ز2ز2ز2ز2ز2 2< 12ز212ز2 1 ز2 1ز12ز12ز12ز12ز12 1 ز121ز1ز12ز 1 ز1ز1ز1 121 1ز1ز1 1|121 ]|1 | [ز زذزذزذ ذا يي م0 ولقد قال عليه الصلاة والسلام عندما لفظها ١:‏ ان هذا العظم ليخبرنى بأنه مسمومءودعا المرأة وسألها فاعترفت؛ وصرحت بالعداوة قائلة : بلغت من قومى ما لم يخف عليك؛ ثم أردفت ذلك بقولها؛ فمّلت إن كان ملكا استرحت منه؛ وإن كان نبيا فسيخبر. وقد جاوز عنها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ويظهر أن بشرا لم يكن قد مات بأثرالسم» وإلا ما تجاوز النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عنهاء لأنها قتلت نفسا غدرا وعامدة . وإن عمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان السماحة كلهاء والسماحة دائما تقرب» ولا تنفر» وإن العلماء يقولون إن هدا الفغل الذى لاك به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مضغة اللحم» ولم يسغها كان له أثر فى جسمه صلى الله تعالى عليه وسلم» حتى يقال أنه عندما ضعف جسمه الكريم يروى أنه قال فى مرضه الذى توفى فيه) لأم بشر بنت البراء بن معرورء وقل جاءت إليه تعوده قال لها: «يا أم بشر إن هذا الأوان وجدت انقطاع أبهرى التى أكلت مع أخيك بخيبرة . وبينى العلماء على ذلك أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد مات شهيدا . وهكذا جد غدرا واضحاء وسماحة غالبة لمداوأة جروح النفوس» وإذا كان اليهود ابتداء قد حاولوا رمى الحجر عليه» وهو جالس بجوار جدارهم؛ فقد حاولته امرأة حقود بالسم تقتله بهء وظهر أثره عندما ضعف بالمرض فمات شهيدا وهو أعظم الشهداء . اسم ؤ الجزء الثائث قدوم جعفر بن أبى طالب ومن معه من المهاجرين - انتصر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى خيبر انتصارا مؤزرا . زال سلطان اليهود فى جزيرة العرب فقوض قوتهم العسكرية» وفل من شوكتهم؛ وجعل العدو يسير وراء الإسلام» ولا يواجهه؛ وبقى أن يعود الغرباء إلى عزة الإسلام» وقد خرجوا فرارا من إذلال المشركين؛ عادوا ليتحملوا عبء الجهاد أعزاء؛ بدل أن ييقوا مستضعفين» ولو كانوا ضيوفا بين قوم كرماء وملك كريم . عاد جعفر بن أبى طالب ومعه المهاجرون الذين هاجروا إلى الحبشة» ونالوا فضل الهجرتين. لقى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الرفيق ابن عمه الحبيب جعفر بن أَبى طالبء» فقبله بين عينيه والتزمه» وقال: ما أدرى بأيهما أنا أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر . عندما لمأن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعزة الإسلام 5008 بهاء بعد غزوة الأحزاب» وقد صار الإسلام يغزو أعداءه؛ ويخضد شوكتهم؛ ويدعو الناس بدعوة الحق» وهو فى أمنء وخصوصا بعد الحديبية؛ عندئذ أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أتباعه بعد الحديبية؛ يدعوهم إلى أن يحضروا ليجاهدوا مع إخوانهم» فهم فى غربتهم وكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حريصا عليهم» يشعرهم بأنهم منه وهو منهم . بعث إلى النجاشى الكريم - عمرو بن أمية الضمرى» ليسهل لهم عودتهم؛ بعد أن أكرم ضياقتهم» فحملهم فى سفينتين» فقدم على البى صلى الل تعالى عليه وسلم؛ وهو بخيير . عاد المهاجرون إلى الحبشة؛ وكانوا من بطون مختلفة» ومن أسر قريشية» وغير قريشية مختلفة جمعهم الحق والإيمان والهجرة . وإن فرقت البطون والأسر. فكان من الهاشميين جعفر بن أبى طالب» ومعه امرأته أسماء بنت عميس الخيثمية وولد له فى الحبشة عبد الله بن جعفر ومن بنى عبد الدار بن قصى الاسود بن نوفل بن خويلد . ومن بنى نيم بن مرة بن كعب الحارث بن صخر وامرأته 5 11111 تم الث الو 16م لاماي بين كل الله عليه و سل" و 2 2-3ذذذذذذذذذذذذذذذ-ذذ-ذ-ذ-ذذ--ذ-ذذ-ذ---ب---ب-ز 000 ز ز زؤز ز 11111 وهكذا من بطون فريش وقل أحصاهم ابن إسحاق عدأ فكان لد 0 ومعهم أولادهم الصغا 0 أوولدوا فى الحبشة . م كان من حضر أبو موسى الأشعرى , وعدد من الأشعريين؛ كانوا هم عم أبى موسى الأشعرى وأخاه أبا بردة , وقد رو البخارى أن أبا موسى الأشعرى لم يكن من مهاجرى الحبشة؛ بل كان من آمن بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو باليمن؛ ولما علم بهجرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هاجر إليه؛ فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشى بالحبشة» فرافقنا جعفر بن أُبى طالب» فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاء فرافقنا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حين افتتح خيبرء فكان أناس من الناس يقولون لنا وبروى البخارى مناقشة كانت بين أسماء بنت عميس امرأة جعفر بن أبى' طالب وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما . ذلك أن أسماء زارت أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها. فدخل عمر أبو حفصة وعندها أسماء . فقال عمر: الحبشية هذه البحرية هذه . قال عمر رضى الله عنه : «سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ تيت سداد زذلئخ تكلا ولك تميس رول الله ا الله دلي علكرويل بده جائعكم؛ ويعظ جاهلكم وكنا فى دار البيداء والبغضاء بالحبشة؛ وذلك فى الله» وفى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأيم الله لا أطعم طعاماء ولا أشرب شراباء حتى أذكر ما قلت للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأسأله, لا أكذب ولا أزيغ» ولا أزيد عليه) . ذهبت فى هذه الحماسة إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقالت : يا نبى الله إن عمر قال كذا وكذا وقلت كذا وكذا . لللف ييا ااا ل 1 ا جِ |! د | 2 لتاذتتتد 8 9 08 ابن اجيةاج مارجا اااي يق اي يت اح وو يي م م ل ل ري م ل ل ل لي م ل م ل ل ل م يي ل ل ل ل ا ل ب ل ل ل الا 0 قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حاكما بين هذين المؤنين الخلصين: ١‏ ليس بأحق منكم» وله ولأصحابه هجرة واحدة؛ ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ) . هذا حديث كان يجرى بين الصحابة أيهما أسبق للهجرة أأولئك الذين هاجروا من مكة المكرمة إذ هاجر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من مكة المكرمة» أم أولئنك الذين هاجروا فرارا من فتنة امش ركين» وسبب بعدهم وغربتهم لم يهاجروا مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المدينة النورة بل حبسهم اا عانى مل على عل ول صلى الله تعالى عليه وسلم نالوا نعمة الجهاد فى غزوات وسراياء فجاهدوا فى بدر وأحدء وبنى قينقاع؛ وبنى النضير» ثم محملوا البلاء فى حفر الخندق» وزلزال غزوة الأحزاب فى الخندقء ثم كان لهم فضل الصبر فى الحديبية؛ لسن صبر القتال» ولكنه صبر النفس » وضبطها؛ ثم بيعة الرضوان : وفضل مهاجرى الحبشة أنهم كانوا فى غربة معزولة» وكانوا مستضعفين فى الأرض ييغون الجهاد ولا يدركونه» حتى أنقذهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فجاءوا إليه ليحملوا عبء الجهاد كإخوانهم» ويزول عنهم بلاء الاغتراب إلى بلاء الجهادء وعزته . وادى الفسسرى كله - كان حول خيبر أو على مقربة جيوب لليهود» لم يقدعها هزائم أهل الحصون فكانوا فكان اليهود بوادى القرى ينهدون برءوسهم) ولم يعتبروا بما كان فى خيبر» وبينما النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بوادى القرى أصيب رجل من المؤمنين بسهم فقتل ٠‏ وأخخل يهود وادى القرى, يجمعول أنفسهم : ٠‏ وأنخ نضم إِليهم ناس من العرب» فلم يكن بد من القتال وهم أهون فى أنفسهم وعنل الله من خيبر ومن كان وراءهم ' ا ها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أصحانة للفتال وصفهم؛ وأعطى اللواء سعك بن عبادة وأعطى راية إلى الحباب بن المنذرء وراية إلى سهل بن. حنيف» وراية إلى عباد بن بشرء وتقدم انبى صلى الله تعالى عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام» وأخبرهم أنهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم؛ وحمّنوا دماءهم وحسابهم على اللّه . 1111ل الا ط انالا ةلالطا ةوطم او نولا ن )زنب اوساو رنلاط لوط اللوغتططالم ةلال لشفو اللو تحدددد “كام النبيين ضلى الله عليه وسلي” اين فلم يجيبوا داعى اللّه؛ وآثروا القتال فخرج رجل منهم يطلب المبارزة» فبرز إليه الزبير بن العوام فقتل ؛ ثم برزآخر فبرزإليه على فقتله» حتى قتل منهم أحد عشر» وكلما قعل رجل منهم كرر النبى صلى اله تعالى عليه وسلم الدعوة إلى الإسلام؛ وإلى الله عز وجل ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم . ولكنهم عموا وصموا عن دعوة الحق» فكان القتال الذى ابتدأوه بالسهم القائل لرجل من الؤمنين ولم متجدهم الدعوة إلى الإسلامء وكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يصلى كلما حضر وقت الصلاة؛ ثم يدعوهمء لم يجد ذلك كله فقاتلهم» حتى أمسىء وغدا عليهم؛ فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم من مال وسلاح. وبذلك فتحت أرض وادى القرى عنوة» ولم تكن بصلح كفدك؛ وقد أقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أربعة أيام؛ ذهب بعدها إلى تيماء . ولقد قسم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أموال وادى القرى» كما قسم خيبر» فكانت الأموال ابتداء مخمسة أربعة أخماس للفائخين وخمسها لله ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم ولذى القربى واليتامى والمساكين» وابن السبيل. والأرض والنخيل بقيت فى أيديهم على أن يكون لهم نصف ما تنتج ) وللنبى صلى الله تعالى عليه وسلم النصف؛ وتكون الثمار والزروع موزعة توزيع الغنائم . ولد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقوم بهذه القسمة على اعتبار أن كل أموال خيبر ومن سار مسارهاء رهم أهل وادى القرى» غنائم تخمس» وقد خمس الأموال المنقولة ومس نتاج الأرض والنخيل» وبقية الأموال الثابتة . وذلك لأن الفالحين من أهل المدينة امنورة كانوا عددا قليلاء ولم يكونوا كثرة كبيرة وكان جميع أهل المدينة المنورة مجاهدين؛ وكان نصيب الفقراء والمساكين واليتامى ثابتاء غير موزع على غيرهم؛ والكراع والسلاح وما يحتاج إليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يؤخذ من حصة الله والرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ إذ يستبقى لنفسه من هذا الخمس نفقة سنة» وينفق الباقى على المصالح : العامة للمسلمين . ولا جاء عهد عمر رضى الله عنه نفذ الأمر فى خيبر وما يشابهها كما قسم النبى صلى الله تعالى علية وسلم» رفو زتضمن العاتى الى ذكرناهاء وهو بقاء الأرض نحت أيدى أهلهاء وكان يقول | رضى الله تبا ك وتعالى عنه أما والذى نفسى بيده لول أ أرك آخر الناس ليس لهم شيء ما فتحت قرية إلا | قسمتها كما قسم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم خيبر ولكنى أتركها خزانة لهم يقتسمونها ) . ولذلك ترك أرض سواد العراق فى أهلهاء وجعل خراجها لمصالح المسلمين مستندا إلى ما قرره اك لطس ل عم ونعتقد أنه هو ما قرره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى أرض ١‏ : لل اال ايل 5 ا ِ 1 ١‏ ] 2# الال ايح 3 إى! ال اتج ا جب جو مموووووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو وو وو رودل ل ل ل م يه الب يديد يدي يض ا ب ا ل ل ا ا ا ا ا ا ل وص و وير خيبر») فمعناه لاا يخرج عنه لأن جماعة المؤمنين كانوا جميعا مجاهدين أو يتامى أو أبناء سبيل أو يي يي يي يي ا ا يي ا يي ا ا ا ا ا يي مساكين؛ ولكل حظء وكان أولئنك معروفين فى المدينة المنورة . فلما اتسعت رقعة الدولة كان الخراج موزعا على مصالح المسلمين؛ وسد حاجة امحتاجين بشكل عام صلسح تيمساء - بما كان فى خيبر ووادى القرى انتهت قرة اليهود العسكرية فى بلاد العرب» ولكن بقى فيها ناس لم يخضعوا لحكم الإسلام وسلطانه؛ ويكونول تابعين له من غير أن يضاروا فى دينهم؛ ولا يرهقوا فى عقائدهم وهم يهود تيماء؛ وكانت على مقربة من الشام ولم يعتبر الإمام عمر رضى الله عنه أرضهم من أرض العرب التى لا يجتمع فيها دينان . وأهل تيماء من اليهود عندما علموا ما نزل بخيبر ووادى القرى» وما سامحهم فيه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من معاملة عندما علموا ذلك لم يريدوا قتالاء وجاءوا ودفعوا الجزية» وصالحوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عليهاء وجزيتهم كانت جزية على الأرض وهو الخراج» وجزية على الرءرس على ما هو مبين فى كتب الفقه؛ وإعطاء الجزبة إقرار بخضوعهم لحكم الإسلام على أن يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم من أحكا م القصاص والحدود؛ وسنتكلم بعد ذلك فى الأحكا م الشرعية فى عنس لول الى سل اننا عدوا فى فروزغيي: وا جاء يقلها ا لا شرك ذلك ولكن أخرناه حتى ننتهى من القتال والحرب والتسليم وشروطه . إجسلاء عمسر لليهسود 4ه - أجلى عمر بن الخطاب اليهودء يهود خيبر ووادى القرى الذين يسكنون فى الجزيرة العربية عملا بقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: (لا يجتمع فى جزيرة العرب دينان ) . ولكنه لم يجل أهل تيماءء لأن أرضهم لم تكن فى داخل الجزيرة بل كانت فى أطراف الشام» رهم قد قبلوا أن يكونوا ذمبين لهم ذمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولم ينقض أحد منهم ذمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » وهم لم تفتح أرضهم عنوة» بل كانت صلحاء فلم تكن ثمة مشابهة بينهم وبين خيبر ووادى القرى» والحديث النبوى لا ينطبق عليهم؛ لأنهم كانوا فى طرف الشام الذى يصاقب جزيرة العرب؛ وبذلك جمع عمر رضى الله عنه بين الحافظة على عهد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومصلحة المسلمين» جزاه الله تعالى عن الإسلام خيرا . 111 ال الف كسس ل ل ل 1 1 و م م جح خائم النبيين صلي الله عليه وسلم م ا ا ا ااا ا ا ا ا 00 الأحكام الشرعية التى تقررت في خيبر له - كثرت الأحكام التى شرعت فى أثناء غزوة خخيبر لطولها ولتنوع أحداثهاء وهى جزء من تبليغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رسالة ربه فما كان نبيا للقتال» بل كان نبيا مبلغا رسالة ربه؛ فهو المطلوب فى السلم وفى الحرب» وهو مطلوبه بالذات والقصد الأول وما كانت الحرب إلا دفاعا ومنعا للفتنة» وتعبيد الطريق لكى تسير فى مسارها لا يحول حائل بينها وبين القلوب؛ ولا إكراه فى الدين من بعد أن تصل الدعرة «فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وماأنت عليهم بوكيل» ( الزمر : 4١‏ ) . فالدعوة هى لب الرسالة والحرب لدفع ما يعترض طريقها . ومن أظهر الأحكام الشرعية التى ثبتت فى خيبر . إباحة المزذادرعة والمساكاة : «اوات وأظهر الأحكام هو ما صنعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع أهل خيير من دفع الأرض إليهم على نصف غلاتها والأرض مملوكة للمسلمين . فدفعها إليهم على نصف الغلات مزارعة ومساقاة . لأن دفع الأرض لزراعتها على سهم معلوم للمالك مزارعة . ودفع الشجر لإصلاحه | على سهم معلوم للمالك مساقاة 1 والاتفاق بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبين يهود خيبر | يتضمن الزرع وإصلاح الشجر فهو يتضمن مزارعة ومساقاة معا 5 ١‏ وإن المزارعة والمساقاة إجارة ابتداءء وقد تكون إجارة فاسدة . وهى مشاركة انتهاء وإن ذلك وصف | فقهى؛ وليس حكما شرعيا والحكم الشرعى قد ثبت بفعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فإنه صحيح | فلا مشاحة فيه» وللفقهاء أن يطيقوا أقيستهم الفقهية كما يرون ما يكون منها صالحا للتطبيق وما لا يكون | صالحا يردونه وعمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وما يؤدى إليه من إباحة فوق ما يقررون من أقيسة ' قد تخطيء وقد تصيب ولا قياس مع النص . ا وإن هذه المزارعة كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا يقدم البذر بل كان البذر والعمل من 4 العامل وعمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يجيز ذلك النوع من الزراعة كما يجيز أن يكون البذر والأرض من صاحب الأرضء» وكما يجوز أن يكون البذر منهما . ظ وبشبه ابن القيم الأرض برأس المال فى المضاربة» وقد يضيف إليه امالك البذر وربما لا يضيفه كما فعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . بوععيومو يوسيو م ذ ا اب 0اللمننسينييي يي الجزء الثالت د 2 9 ة5ة5ة5ة5ة5ة5ة5ة5 0 0 0 ا0الاااا0ا0ا0ا0 يا لني 0 ففند 61) د حا و و اج اح ون وح واج ناج جوج و اوج ويج بجوي جوج جوج جوج جرح جو وجوج حورج اجرج جوج وجوج ون و وحوح وح وحو ابن ججح ك وحوح وجو حرح حرج عرس كوج حوور ا ب ل د ل ل ومهما يكن الوصف الشرعى عند الفقهاء فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد فتح باب الاستغلال لمن له أرض ولا يستطيع زراعتها بنفسه؛ لمشاغل تشغله كأولك امجاهدين أو المرضى. أو لعدم خبرة أو غير ذلك من الأسباب المعوقة له عن الزراعة بنفسه . وقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقسم الشمرات قسمة الغنائ ؛ والله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم . تحويم أكل لجم الحمر الانسية : 1 - ثبت نهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن أكل لحم الحمر الأنسية؛ وأباح عليه الصلاة والسلام أكل لحم الخيل» فقد رأى صلى الله تعالى عليه وسلم» بعض أصحابه يأكلون لحم الحمر الإنسية» فى خيير فنهاهم عنهاء وروى أبن إسحاق بسنده عن بعض من شهد خيبر قال: أتانا نهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الإنسية» والقدور تفور بهاء فكفأناها على وجوهها . وقد روى الحافظ ابن كثير أنه نادى منادى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (إِنْ الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فإنها رجس فأكفئوهاء والقدورتفور بها » . ون هله النصوص الواردة فى كريم لحوم الحمر اللانسة صحيحة تضافرت رواياتها من عدة جهات»؛ وهنا يسأل لباحث لماذا كان تخريمهاء وهى تأكل العشب ولا تأكل اللحم وليست ذات نابء ولااتعد من السباع المنهى عنها بأى صورة من الصور . يقول بعض الباحثين» ومنهم بعض التابعين أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نهى عنها فى خيبر؛ لانها كانت حمل الأمتعة» وكانت ضرورية للناس فى استعمالهاء ولذلك قال ابن عباس أنها ليست حراما لذانها ولكن كانت فى خيبر ممنوعة الأكل لهذا . ولكن يرد ذلك التأويل أمران: أشد وألزم - الأمر الثانى - أن صريح الحديث الذى رواه ابن اسحاق أنها رجس فهى محرمة لذاتها أى لحمها وأن فيه ما يمنع أكلها . ظ الي يلل اا ا 11111111111( .م خائم النببين صلى الله علبه وسلم 5آ3525 7 5 وو مه 14 00 9 المالالما لا ااا ااا ااا يو كت 74 ولقد قيل فى سبب تخريمها فى خيبر بالذات أن الحمير فى خيبر كانت قذرة لأنها جلالة وكانت تأكل العذرة : ظ ظ وقيل أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم منع أكلها؛ لأنهم كانوا يأكلونها قبل قسمتها من لغنائم؛ وقد يقال أنه ينافى ذلك وصف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : بأنها رجس. ولكن يجاب عن هذا بأنها كانت رجا أى مالا خبيثاء لأنها لم تكن قد قسمتء فمعنى رجسها أنها لم تكن كسبا حلالا طيبا بل كانت كسبا خبيثا غير طيب . ظ مذهب الأئمة الأربعة؛ ولعل من المفارقة فى مذهب مالك أن يحرم لحم الحمر الأنسية» ويبيح أكل لحم الكلبء وله فى إباحة لحم الكلب اجتهاد يتصل بنص قرآنى» إذ أن القرآن الكريم أباح أكل صيده فى قوله تعالى: «يسألونك ماذا أحل لهمء قل أحل لكم الطيبات»؛ وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله» فكلوا مما أمسكن عليكمء واذكروا اسم الله عليه» واتقوا اللّهء إن الله سربع الحساب». ويقول الامام مالك فى ذلك؛ كيف يؤكل صيده, ويحرم لحمه . : 5 وبعض العلماء لهذه التأويلات الختلفة قال إن أكل لحمها مكروه؛ لأن التحريم يثبت بدليل يقبل التأويل ففيه شبهة ! ومآل ذلك الكراهة لا التحريم القاطع . تحويم سباع البهاتم : 0 - ثبت فى غزوة خخيبر تحريم أكل سباع البهائم؛ وهى الحيوانات التى تعيش على أكل اللحوم؛ أو كل ذى الراك مرحم البو 0ق روى ابن اسحاق سنده إن النبى صلى الله ١‏ تعالى عليه وسلم نهى يومئذ - أى يوم خيبر - عن أربع: عن إتيان الحبالى من السباياء وعن أكل الحمار الأهلى؛ وعن أكل كل ذى ناب من السباع» وعن بيع المغانم حتى تقسم . وقد تكلمنا فى النهى عن أكل لحوم الحمير الأهلية . وهى محرمة لذاتهاء لهذا النص» ولحمها مجس» ولعابها وهو تبع للحمها بجس ايضا . هذا وإن لحم سباع البهائم» أو كل ذى ناب كما عبر القرآن الكريم يكون حراما بالنص» ويحرم سباع الطير» كالنسر والحدأة والغراب وغيرها من أكلة اللحوم بالقياس على ذى الناب من سباع البهائم . ا 00 ٠ ْ‏ ا إِ 9 ١ ١‏ ف لاجححاا - ' 9 8يبيةيةيةة 7 ةي ةزذةذزذ ذ ذ0001712 0 0 0 0 اا 00 كك 6 ااا 2 2 2000 يتاوج تت وتوت توت إو جتني واوا تا وآ 7 2 يت ووس توج ترجو يتحو تبت زنوج حي ججح ويج حون ججح و وج توا انث بعد 7ه بو يي يبي يي يبي يي يي 21511000101010101010101010101010101010100010100203012020220222ظ ب ا ا ا ل ا ل ل ا ل ا ' 0 تحريم وطء الحباله من السبايا وغيرهن: "04 - ثبت مخريم الدخول بالحبالى من السباياء وقد ورد ذلك فى الحديث السابق المروى بسنل ابن إسحاق رضى الله تبارك وتعالى عنه . ظ وقد روى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال: الا يحل لامرييء يمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره ( يعنى الحبالى من السبايا). ولا يحل لامريء يؤمن بالله واليوم الآخرأن يبيع مغنماء حتى يفسمء ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجنفها ردهاء ولا يحل لامريء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس من فيء المسلمين» حتى إذا أخلقه رده) . ونرى أن الحديث منع أمورا تتعلق بالغائم, ومنع الدخحول بالحبالى من السباياء ونريد أن نتكلم فى هذا الجزء الأخير» لأنه موضوع قولنا ونؤخر البافى . والكلام فى الدخول بالحبالى» وقد نهى عنه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولم ينه عن مسيبه فيما يتعلق بالسبايا. ذلك أن سبب الدخول بالسبايا هو ملك اليمين» فلم يكن ثمة نهى عنه؛ بل الملكية تثبت» ولكن لا يترتب عليها أثرها وهو الدخول» لأنه إذا كان السبب قد وجدء فقد كان المانع» وهو كونها حاملاء وأن دخوله يسقى به ماءه زرع غيره» وهو المنهى عنه. فلابد قبل أن يدخل بالمسبية من استبراء رحمها بالولادة إن كانت حاملاء وأن تحيض مرة إذا كانت حائلاء لأن الحيض أمارة أنه لاحمل» فيحل الدخول.وأن السبب هناء وهو الملكية حكم شرعى» ثبت بحكم تقسيم الغنائم» فهو سبب شرعى؛ وليس بسبب جعلى يقوم به المكلف. ظ ونثير هنا بحثا: هل السبب الجعلى» وهو عقد الزواج يكون كالسبب الشرعى» بأن يحل عفد الزواج على الحامل» كما يثبت سبب الملكية . لقد فصل الفقهاء الأمر فى ذلك بالاستناد إلى ما قرره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من وجوب العدة من كل دخول كان بسبب أمر ليس حراما عند الشارع أو عفا عنه . فإن العقد على الحامل حرام وذلك لأن لها عدة, ولا عقد فى حال العدة» فإذا كان من زواج صحيح أو دخول بشبهة تسقط الحدء وتمحو وصف الزناء فإن العقد لا يصحء» لأنها ذات عدة؛ والعقد على معتدة باطل؛ ولذلك يكون السبب باطلاء والدخول يكون زنا . وإذا كانت حاملا من زناء فهل يجوز الدخول وهل يصح العقد» اتفق الفقهاء على أن الدخول لا يجوزء لأنه ينطبق عليه الحديث» لا يحل لامرئئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره؛ ولكن أيصح إنشاء العقد على الزانية . الل ااال ااا 100011111 :0 ء لزء” ٠‏ يكين 3 ل 8 سوم 1 8 وهم مه . ٠.‏ تح ا ا ل ججح نتن قالوا أنه إذا انتهت عدتها يصح العقد الإجماع | إذاتابت» وإذا كانت العدالم 1 فإنه من المقررات الشرعية أنه لا عدة للزانية ولو كانت حاملا بيد أنه يصح الزواج من غير الحامل ٍ . أما الحامل فينعقد زواجها من صاحب الحمل» ' لأنه لا يسقى ماءه زرع غيره» وكره بعض الفقهاء أن يدخل بغير الحامل قبل استبراء الرحم . أما إذا كان العاقد غير صاحب الحمل» فقد قال بعض الفقهاء يصح الزواج ولا يدخل بها كما بينا» أما صحة الزواج فلأنه لا عدة لها تمنع صحته؛ لأنها ليست فى عصمة أحدء والزانى لا عصمة له. وأما الدخول بها فممنوع بنص الحديث الذى ينص عليه فى غزوة خخيبر وهو عام فى منع أن : يسقى ماءه زرع غيره» ونسب هذا القول إلى أبى حنيفة والشافعى ومحمد من أصحاب أبى حنيفة. رقالت طائفة أخرى من الفقهاء منهم مالك وأبويوسف من أصحاب أبى حنيفة وأحمد فى رواية عنه وزفر من أصحاب أبى حنيفة رضى الله عنهم أن الزواج لا يصح) لأنه إذا كان الدخول لا يجوز وهو غاية العقد, لأن القصد الأول المنعة» ولا فائدة من عقد لا تترتب عليه لوازمه» وما دام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد نهى عن الدخول بالحامل» بالنهى عن أن يسقى ماءه زرع غيره فقد نهى عن الزواجء لأن النهى عن الأمر اللازم نهى عن المأزوم . ولأن النهى لأجل حق الحمل» وحق الحمل يراعى؛ لأنه لا جناية منه. وإذا عقد على المرأة وتبين أنها كانت حاملا وقت الزواج فإن العقد لا يكون صحيحاء لأنه لا يفرض أنها كانت حاملا من زنا. إذ يجب حمل حال المؤمن على الصلاح» بل يفرض أنه كان من زواج وشبهة تسقط الحد وتمحو وصف الزنا. قلنلمة 6 ومالا تقسم منها ووقتها: - ثبت أن المال الذى يقسم غنيمة الأموال المنقولة وثمرات الأموال غير المنقولة ويكون للرسول: صلى- الله تعالى عليه وسلم ولذى القربى واليتامى والساكين وابن السبيل الخمس» وأربعة الأحماس للغانمين؛ وأنه يعطى للراجل سهمء وللفارس ثلاثة أسهم سهمان للفرسء وسهم لصاحبه؛ وذلك لأن نفقات الفرس كبيرة» ويريد الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أن تكون ذات قوة دائما لأنها عدة القتال» ؛ ولتشجيع الجاهدين على اتخاذها للجهاد» وفى بعض الروايات أنه جعل للفرس سهماء ولصاحبها سهماء ولكنه غير الرواية ا مشهورة . لسعم معدو غالاللللا الللللللليلنا 11111 1111ل 411111 اتام ا ا انك الو 55 71 23 ججح 223010110111111 ا لت اواو اي 210000100100000 دادح إن" ا ل ا ا ا ا ا 00 أولهما: أنها لا تملك قبل القسمة؛ ولذلك صرح النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى غزوة خيبر أنه لا يجوز بيع من له فيها قبل أن يقسم له قسم ويدخل فى حوزته؛ ولذا قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيما روبنا من قبل ولا يحل لامرتيء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فيء المسلمين؛ حتى إذا أعجفها ردها فيه؛ ولا يحل لامرعيء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى اذا أخلقه رده . وهذا الحديث يدل على أنه لا يملك . ولا يصح أن ينتفع به قبل القسمة 1 الأمر الثانى: الذى يجب التنبيه عليه أن الطعام الذى لا يدخرء لا يخمسء لأنه لا يعد غنيمة2 ولآنه يدفع غائلة الجوع الذى يصيب المجاهدين» وحال مغبة الجوع» وكان الجوع يصيب المسلمين فعلا فى غزوة خيبر» وإنه إذا لم يتناول قبل القسمة كان الناس فى مخمصة: والطعام بين أيديهم : وإن ذلك ابتلاء فوق الابتلاء بالجهاد والصبر على شدائده . يروى ابن إسحاق بسنده عن عبد الله بن مغفل لمان أنه قال: 9أصبت من خيبر جراب شحم فاحتملته على عنقى إلى رحلى وأصحابى» فلقينى صاحب الغائم الذى جعل عليهاء فأخذه بناحيته؛ وقال: هلمء حتى تقسمه بين المسلمين؛ قلت: لا والله لا أعطيه.وجعل يجاذبنى الجراب» فرآنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فتبسم ضاحكاء ثم قال لصاحب المغائم: خل بينه وبينهء فأرسله؛ فانطلقت إلى رحلى وأصحابى فأكلناه ) . وهناك أمر يجب التنبيه عنه وهو غلول الغنيمة» فهو محرم ريما قاطعاء لأنه سرقة فى مال الله تعالى : (وما كان لنبى أن يغل» ومن يغلل يأث بما غل يوم القيامة» ثم توفى كل نفس ما كسبت» وهم لا يظلمون». وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا يمكن أن يغل ؛ وليس من شأنه وكماله أن يغل هوء أو يقر غلول أحدء أو يسكت عنه, والغلول الأخذ من الغنيمة خفية؛ وإذا كان لا ينطبق عليه حد السرقة؛ لأن مال الغنائم ليس فى حرز مثله» ولأن لمحارب له شبهة حق فيه والحدود تدرا بالشبهات؛ فإنه شدد الله تعالى فى عقوبته فى الآخرة. وفى غزوة خخيير» بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شدة العقوبة فى الآخرة . وقد كان بين الحاربين رجل اسمه مدعمء وقد أخذ من الغنائم شملة» وفتش متاعه بعد مقتله فوجد فيه مع الشملة خرزا من خرز يهودى يساوى درهمينء وهو غلول مهما تكن قيمته . وقد جاء سهم فقتله وهو بوادى القرى» فقال الناس : هنيما له بالشهادة فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠كلا‏ والذى نفسى بيده أن الشملة التى أخذها يوم خيبر لم يصبها المقاسم لتشتعل عليه ناراا فأخرجه النبى صلى الله تعالى وسلم من صفوف الشهداء بفعلته التى فعلها. 1111ل ةتنا اناللر 0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ا للُرتحرحتحييئيئبببببب يبب يبي يي ا 700 الأمانة واجبة مغ الأعداء : هه - إن الأمانة عدالة» بل إن العدالة ذانها تدخل فى ضمن الأمانات ولذلك قرنها سبحانه وتعالى بها فى قوله تعالى: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلهاء وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل, إن الله نعما يعظكم به؟ . وفى غزوة خخيبر بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن الأمانة فى مال الأعداء واجبة» لا تبرر العداوة إهمالهاء وإذا كانت أموال الأعداء تغنم فى القتال ويأخذها المسلمون» ويقسمونها بينهم؛ فإن روى موسى بن عقبة عن عروة بن الزبير أنه جاء عبد حبشى أسود من أهل خيبر» كان فى غنم لسيده؛ فلما رأى أهل خيبر قد حملوا السلاح سألهم: ماذا تريدون ؟ قالوا: نقاتل هذا الرجل الذى يزعم أنه نبى ) فوقع فى نفسه ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ فأقبل بغنمه؛ حتى عمد إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له: إلى من تدعو ؟ قال: أدعوك إلى الإسلام» أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله وألا تعبد إلا اللهء فقال العبد : فماذا يكون لى إن شهدت بذلكء وآمنت بالله» قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : الجنة إن مت على ذلك» قال الرجل المؤمن: يا رسول الله إن ١‏ هذه الغنم عندى أمانة ؛ إذ كان يرعاهاء وهنا أمره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يؤدى أمانته؛ ولم يقل أنها غنيمة للمسلمين؛ ولم يضمها إلى أموال اللهء لأن الأمانة يجب أن تراعى لذاتهاء لا فرق فيها بين ١‏ عدو محارب» وولى مناصرء بل قال الرسول الأمين : أخرجها من عسكرناء وارمها بالحصاء فإن الله سيؤدى عنك أمانتك. ففعل» فرجعت الغنم إلى سيدها فعرف اليهودى أن غلامه قد أسلم . ولقَد قتل ذلك العبد الأمين بأمانة الله تعالى فى خيبر شهيدا» فأدخل فى قماط الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم . وإن هذا درس حكيم للذين يخونون أموال الناس» ويبررونها بعداوة لهم» وقد يكونون ظالمين فى العداوة كما هم ظالمون بالخيانة» والله عليم بذات الصدور . ورور دوروو بد وووو ووو بورد النبه صله الله تهعاله عليه وسلم تفوته الصلاة : 045 - إن الأعذار تكون على الناس أجمعين؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أصل 1اا ا ااا ل ل ا ل امل يناك ا 5 ١ 7 | ١‏ و لوالا - ٠‏ المشيت واي با واو لو وتوا و وش حت او رتيوتو وحوح كو ص و تسج حتت تو وجح جح رحج جوج توح و جوج وخا حو وو و وا ور ور وير يي يي 11101111111111992101000200 يا ب يا بي ب يمي يي م ولقد كان فى خيبر أن نام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حتى أشرقت الشمس» وقد وقف حارسه ينبهه إذا نام» ويوقظه إذا استغرق الناس ؛ فضرب الله تعالى على آذانه أيضا فنام ولم يوقظ حتى أشرقت الشمسء ومع أن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم تنام عيونهم ولا تنام قلوبهم» ففى خيبر استغرق صلى الله تعالى عليه وسلم فى النوم بعينه وإن كان قلبه يقظا لم ينم؛ وذلك ليعلن الله تعالى إنسانيته؛ وليكون عمله أسوة للناس فى تدار ك ما فاته, لأن المؤمنين بود جام بوي وسلم قال: صلوا كما رأيتمونى أصلى؛ ' فهويسين لهم الصلاة فى حال الأداء وحال القضاء معا ولنذ كر قصة ذلك» كما جاءت فى صحاح السنة وفى كتب السيرة - فى غزوة خيبر: روى وني بن درل لل ملى الاهلى ملي وبلرسين قل راجعا من خيبر» سار ليلا حتى أدركنا الكرى» وقال لبلال اكلا الليلء وبلال يحرسهء وغلبت بلالا أيضا عيناه» وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولا بلال» ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشتهفس: ' وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أولهم استيقاظاء فزع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وقال: يا بلال» فقال: أخذ بنفسى الذى أخذ بنفسك بأبى أنت وأمى يا رسول الله . فاقتادوا رواحلهم شيئاء ثم توضاً رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فأمر بلالاء فأقام الصلاة؛ وصلى بهم الصبح؛ فلما أن قضى الصلاة قال ان ع يذ انلها .| ذكرها. إن اله تعال يقول : اوأقم الصلاة لذكرى» و! وإن هذا الحكم يستفاد منه أمران: أولهما: : وجوب قضاء الصلاة إذا فاته بنوم أ نسيان مما لا قبل له بدفعه كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم (من نام عن صلاة أو نسيها؛ ' فليصلها إذا ذكرها؛. انيهما: أن قضاء ء الصلاة كما يكون بالانفراد يكون بأدائها جماعة مع إقامة الصلاة؛ وذلك بلا ريب هو الأفضل؛ لأن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة؛ فالجماعة لا نسقط عند القضاءء كما يتوهم بعض الناس . ويجب أن نبين هنا أن بعض الفقهاء يقرر أن القضاء يغنى غناء الأداء فى حال فوات الصلاة بالنوم والنسيان؛ ولا يغنى القضاء غناء الأداء إذا كان فوات الأداء من غير هذين العذرين. ويكون القضاء واجبا فى هذين العذرين ولا يكون واجبا فى غيرهما. ْ بل إن التوبة تكون هى الرافعة للإئم» والقضاء لا يغنى عنهاء وذلك لأن فوات الوقت وترك الصلاة من غير عذر لا يسقط وجوب أدائهاء فلا يغنيه فتيلا القضاء بعد ذلك؛ لأن الصلاة ليست نقدا يكون فى مقابل نقد» إنما الصلاة شرعت تهذيبا للنفوس فى مواقيتهاء فهى عبادة مقصودة فى أؤقاتها لتجلو ليسي في لوا 0 1002010001 1 1 110010101011011 0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ' ال يي 22 701 0 صدأً القلوب فى الصباح» وصدأها فى الظهيرة» وفى الأصيل وفى العشيةء كما قال الله سبحانه وتعالى : (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون* وله الحمد فى السموات الأرض» وعشياء وحين نظهرون» فالصلاة فى أوقاتها مطلوبة فى ذاتها وفى الوقت تطهيرا للنفس» وإزالة لصدئهاء ولا تترك حتى يعلوها الصدأً ويتراكم فلا يزال؛ ولا يصلح ذلك الإثم إلا التوبة . ونحن نرى أنه لابد من التوبة» وقد يجدى القضاء مع التوبة» واللّه تعالى غفار لمن تاب وأمن وعمل صالحاء ثم أهتدى : تحريم المتعة في خيبر 1 - جاء فى تاريخ الحافظ ابن كثير: وقد تكلم الناس فى الحديث الوارد فى الصحيحين عن طريق الزهرى عن عبد الله والحسن ابنى محمد بن الحنفية عن أبيهما عن على بن أبى طالب رضى الله تبارك وتعالى عنهم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نهى عن نكاح المتعمسة يوم خخيبر» وعن لحوم الحمر الأهلية. هذا لفظ الصحيحين عن طريق مالك وغيره عن الزهرى» وهو يقتضى تخريم نكاح المتعة يوم خيبر» وهو مشكل فى وجهين: أحدهما: أن يوم خيبر لم يكن ثم نساء ؛ يستمتعون بهن؛ إذ قد حصل الاستغناء» بالسبايا عن نكاح المتعة. الثانى: أنه قد ثبت فى دمحيح مسلم | عن الربيع بن ميسرة عن معبد عن أبيه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أذن لهم فى المتعة زمن | الفتح» ثم لم يخرج من مك المكرمة حتى نهى عنهاء وقال : (إن الله تعالى حرمها إلى يوم القيامة » فعلى | هذا يكون قد نهى عنهاء ثم أذن فيها ثم حرمت فيلزم النسخ مرتين» وهو بعيدء ومع هذا فقد نص | . الشافعى على أنه لا يعلم شيئا يبح ثم حرمءغير نكاح المتعة؛ وما حداه إلى هذا إلا الاعتماد على هذين ١‏ الحديثين. ش إن هذا الذى ساقه الحافظ ابن كثير يدل على أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نهى عن المتعة | فى خيبر» وما أقامه من إشكال لا يرد الحديث الصحيح الذى أجمع عليه الشيخان . ظ فالإشكال الذى ساقه بتوافر السبايا فى خيبر يدل على النهى ويؤكده؛ ولا ينقضهء لأنه حيث ١‏ توافرت السبايا لا يكون شكوى من العزوبة» فلا يكون للمتعة موضع» فلا يكون إذن» فهو موثق للتحريم | وليس بناقض له . ظ أما الإشكال الثانى : فقد رده هو بتكرار الإذن» ثم تكرار النهى» وكونه بعيدا فى نظره يرد كلام الشافعى رضى الله تعالى عنهء وإذا كان بعيداء فإنا نرجح حديثا أجمع عليه الشيخان على حديث انفرد | بهأحدهما . ظ 1 | لجر 5 الكًا لث 00 يم تيم ومهما يكن ما ارتآه الحافظ بن كثير من إشكال حول حديث الشيخين فإنه من المؤكد أنه كان ٠. 1 .. 5 24‏ - - وجد فى هذه الل الي ولا دراسة تمنعهم» يدعون إلى امباديء الشرعية المفررة 0 الب ا الشرورة.. : وقد عرفها العلماء بأنها اتفاق بين رجل وامرأة بحضرة شهود على أن يعاشرها مدة معلومة» على مهر» أو أجرة معلومة؛ وقال صديق خان فى كتابه (سبل السلام) لا تتجاوز مدتها خمسة وأربعين يوماء ولكن المشهور أنها تصح بأكثر من هذه المدة : واذا أخلت المرأة بتسليم نفسها جزءا من المدة نقص من الأجرة ما يقابلهاء فهى إجارة لبضع المرأة كإجارتها للرضاعة . وتختص بالأحكار الأتية : ١‏ - لا تورث فيهاء فإذا مات أحد الطرفين لا يرثه الآخرء لأن الميراث ثبت بين الزوجين 5 لايقع فها للا ولاظهار ولا إيلاء ولاغير ذلك بما هو من أحكام إنهاء الزواج» ولكن ينتهى الأمر فيها بانتهاءالمدة . ٠١‏ - أن العدة فيها حيضتان لا تزيدان عن خمسة وأربعين يوماء أو بأقل الأجلين. 5 أنه ليس فيها عدة وفأة» لأنها خاصة بالأزواج: بل العدة هى حيضتان؛ وأخيرا هى عند الذين أباحوها من الشيعة ليست من الزواج فى شيء مطلقا. فتلك الأحكا م النى لك منقولة من كتبهم ) » منها أخذناهاء وفيها نردهأ . | إن الأحكام التى يقررها لها الشيعة الإمامية التى أجازوها تنبه لا محالة إلى أنها ليست زواجاء وليس لها أحكام؛ وهى من قبل أتخاذ الخلائل كما يعبر الأوربيون» وكما هى لغة الفساق فى هذا العصرء أو تعبير هى من قبيل أنخاذ الأخدان المنهى عنه فى القرآن الكريم نهيا أبديا قاطعاء اذ لا يحل فى العلاقة بين الرجل والمرأة إلا الزواج» الذى يكون ما عداه امتهانا للمرأة إذ تتخذ متاعاء لقضاء لبانة الرجل يذوقهاء ثم اللاي ل ا ل ا ل ليلا يننت تند سم ؟ وومجه . 00 9 ١‏ ا ب يبت ا م م ا ا ا ا ا اا حو سونو وان نوس وس ص سج نص جو ب حو وو وح جو ص ب جو ووس جوت ىرو وج جو و رسو و و سو ور سو سو و وى رو تو سىس نوت توت تن تس وت تجو وو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ورور يرميهاء ويستأجرها مستمتعا بأجرء ولقد قال الله سبحانه وتعالى مبينا أن الفروج لا محل إلا بالزواج» أو بملك الأيمانء فقال الله سبحانه وتعالى فى وصف المؤمنين: «قد أفلح المؤمنون* الذين هم فى صلاتهم خاشعون# والذين هم عن اللغو معرضون# والذين هم للركاة فاعلون»* والذين هم لفروجهم حانظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم» فإنهم غير ملرمين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون؟ . فهذا النص قاطع فى أنه لا تباح الفروج إلا بالزواج» أو ملك اليمين؛ وأن من ابتغى وراء الزواج أوملك اليمين فهوعاد أن ٠‏ فالذى يتخذ المتعة فى الفروج عاد أنِيم ٠١‏ ولقد نهى القرآن الكريم نهيا قاطعا عن اتخاذ الأخدان» وليست المتعة إلا من قبيل اتخاذ الأخحدان أو اتخاذ الخلائل» كما ذكرناء فتحريمها ثابت بنص قرآنى» إذ يقول الله سبحانه وتعالى: #وأحل لكم ما وراء ذلكم» أى أحل لكم الزواج غير تلكم الحرمات السابقات (أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين» ولا متخلى أخدان» فانخاذ الأخدان حرام بهذا النص» ويقول الله سبحانه وتعالى فى شأن زواج الإماء : ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات. والله أعلم بإيمانكم» فانكحوهن باذن أهلهن ! وأنوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات» ولا متخدات أخدان » . وينهى عن انخاذ الأخخدان عند بيان حل النساء الكتابيات؛ فيقول سبحانه وتعالي: (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهمء والمحصنات من المؤمنات؛ والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكمء إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان» . ظ وانخاذ الأخدان أو اتخاذ الخلائل» الذى هو اتفاق مع امرأة على أن يتعاشرا من غير زواج مة | معلومة بأجرء فإذا اتتهت المدة افترقاء وهو والمتعة شيء واحد . نهه النبه صحله الله تعاله عليه وسلم عن المتهة: ظ 48 - لم يرد عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إِذْن بالمتعة صريح قطء 0 فيها نهى صريح عنهاء وفهم الذين فهموا الإذن بها من النهى عنهاء لأن النهى يجب أن يكون له موضوع ولا موضوع للنهى فى المتعة إلا إذا كان إذن بها . ولقد اتفق العلماء على أن أول نهى عنها كان فى خيبرء ثم تتابع النهى بعد ذلك فى خمسة مواضع أخرى فنهى عنها فى عمرة القضاءء وفى غزوة تبوك وغزوة فتح مكة المكرمة, وعام الفتح» وفى | حي 11 5 ظ البجابا حا بمب جا و يي بيج ربو ةبابما بويج باوب بوي ا اويا حجة الوداع؛ ولولا تضافر الأخبار بأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أذن بها لقلنا أن ذلك التكرار كان لتأكيد المنع» إذ كانت عادة عميقة فى الجاهلية» فكان التأكيد لقلع جذورها من نفوسهم. ولكن تكاثرت الأخبار بالفعل قبل الإذن» فتقبل الأمرين لذن من غير إباحة مطلقة» بل بضرورة الفردية الشديدة فى الحرب؛ والأمر الثانى النهى القاطع فى حريمها إلى يوم القيامة . ويصح أن نقول أن النهى فى أوله كان لمن أَذن له قبله. والنهى من بعد ذلك كان نهيا ناسخا إلى يوم القيامة . وفوق ذلك بيان التحريم القاطع فى القرأن الكريم الذى لا إذن فيه قط وهوالعزيمة التى لا رخصة فيها» ولا مظنة لرخصة قط . - فلننظر بعد ذلك فى أمرها. لقد أجمع فقهاء السنة جميعا أنها محرمة ريما أبديا إلى 0 يوم القيامة؛ وقد روى أن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما كان يترخص فيها للضرورة فى حال الحرب» وهى النى قيل أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أذن بها لشدة العروبة فى بعض حروبه» وإذ كان لم يعرف أنه أذن بذلك فى حرب معينة؛ ولقد نهاه على كرم الله وجهه عن أن يفتى بهذه الرخصة» وبين له أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد نهى عنهاء وقال مخاطبا ابن عباس: (إنك امرؤ تائه - لقد نسخها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم - ووالله لا أوتى بمستمتعين إلا رجمتهما؛ . ولم يقل أحد قط من علماء الجماعة أنها مباحة لضرورة الشباب الذين يتعذر عليهم الزواج؛ فتلك . بقي أن ننظر في الشيعة الإمامية فنقول أننا نرى المتأخرين منهم يفتون بهاء ولا نري الأئمة أو الاوصياء قالوهاء وإن وجد من ادعاها لهم : وتنقل لك المصادر الفقهية الشيعية التي تنفي عن أنّمة الشيعة المهديين وعلي رأسهم الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق» وأبوه العظيم أبو جعفر محمد البافربن علي زين العابدين : فقد روي أن بساما الصيرفي سأل أبا عبد الله جعفر الصادق عن المتعة» فال رضي الله تبارك وتعالى عنه : إنها الزنا . ولقد جاء في الكافي عن يحبي بن زيد فقيه العراق أنه قال: أجمع آل رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم على كراهة المتعة والنهي عنها . ل ا ااانا خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ات وح حجن تس وس و سس و رجي جوش وو وج و اي وض جح وو اجيج ترج نح بان نز او نا انو جين إز ناوا وو نو تن تو نت و توث و وات اس كو توت تكو توت تن ات تت نت وتو حت بت تس وز تن تت سإ انو أ نل لانو ىوان نت نإ "نإ 073" 0 #7 0 بوره ولقد روى البيهقى عن ابن شهاب الزهرى أنه قال أن ابن عباس رضى الله عنهما ما مات حتى رجع عن هذه الفتياء ولقد قال سعيد بن جبير لابن عباس: ما تقول فى المتعة؛ فقد أكثر الناس فيهاء وأنه نقل عنك الفتوى بجوازهاء فقال ابن عباس: والله ما أفتيت بهذاء وإلا فهى كالميتة لا حل إلا للضرورة ونحن لا جد أى ضرورة تبيحها حتى يكون أقرها عند الاضطرار كاميتة» وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد صرح بأنه لا ضرورة عند الشباب تلجثهم إلى ذلك كما يدعى من لا حريجة للدين فى قلبه؛ فقّد قال:١‏ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء) ومادام باب الصوم مفتوحا فإنه لا ضرورة تسوغ المئعة» أوترخحص فيها. وإن فقهاء الشيعة الإمامية الذين جاءوا بعد عصر أّمة الشيعة ادعوا أنه لا نسخ فيها واستدلوا على بقائها بما يأنى : أولا : أنه ثبت الإذن بها بالإجماع؛ فقد أجمع المسلمون على أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أذن بهاء وإن الأدلة التى ثبت فيها النسخ أخبار أحاد» وهى لا تنقض الأمر امجمع عليه» وقد روى عن أبن مسعود أنه أفتى بهاء وفى الصحيحين أنه قال: رخص رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لنا أن ننكح امرأة إلى أجل بالشيءء ثم قرأ قوله تعالى: ( يأيها الذين أمنوا لا تخرموا طيبات ما أحل الله لكم». وأن عبارات النسخ التى وردت فى أقوال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إنما 9 الميراث والطلاق . ا ثانيا : قالوا إن قوله تعالى : ( فما استمتعتم به منهن فآنوهن أجورهن »> تدل على ١‏ إباحتها؛ وقوله تعالى: ( يأبها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ». ٠ش‏ وإن هذا الكلام غير صحيح فى جملته وتفصيلهء وهو جاء بعد عهد الأئمة والأوصياء؛ رهوا باطل من وجوه : ظ أولها : أن الآية التى ساقوها هى فى بيان أحكام النكاح الصحيح المرتب لأثارء ولم يكن | موضوعها التعة, إنما موضوعها التكاح» لأنها بان لنهاة لحرمات» إذ يقول سبحنه وتعالى : #حرمت أ عليكم أمهانكم وبنانكم وأواتكم ..] إلى قو الى «رأحل لكم ما وراء ذلكم اد تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين 4 فالاستمتاع هو استمتاع الزوجين» يعرف هذا المالول من له أدنى إلام بالعربية؛ وفوق ذلك فإنه سبحانه وتعالى قال بعد ذلك :ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات»؛ وبدليل قوله تعالى فى النص الكريم: (محصنين غير مسافحين» ولا شك أن المتعة لا توجب إحصانا يوجب الرجم. وثانيا : أن الإجماع لم ينعقد على إياحتهاء والتعبير بإباحتها خطأء فلم يقل امحققون بأنها كانت مباحة إنما أذن فيها؛ كما أذن بأكل الميتة؛ فإن الإباحة تكون لأمر ذاتى فى الفعل» أما الإذن فإنه يكون لضرورة سوغت الإذن» وإذا عبر بعض الأئمة بالإباحة فمن قبيل التسامح ذ فى التعبير . وإن العلماء من بعد نهى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أجمعوا على نسخها فلا موضع للقول بالإجماع؛ وإذا كان قد أُثْر عن ابن عباس أنه أذن بها فى حال الضرورة الحربية فقطء 0 أنه رجع عن رأيه» واللّه بحانه وتعالى أعلم . ولقد قالوا - أى بعد عصر الأئمة والأوصياء عندهم - أن الإجماع انعقد على إباحتها بين الشيعة والسنة وانفرد أهل السنة بالنسخ» ' ونقول لهم أن الأدل التى أذنت بها هى التى نسختهاء فلا يقال إجماع على الإذن؛ وعد م إجماع على النسخ فالأدلة ملزمة فى الأمرين . وثاائها : أن ثبوت النسخ لم يكن بخبر أحادء بل لأنها فى ذانها محرمة كالميتة والخنزير والدم المسفوحء وما أهل لغير اللّه به» وذلك ثابت بالقرآن الكريم» فى قوله تعالى : (والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت علي قاطعة فى إثبات التحريمء لأنه من الموٌكد المنفق عليه أن علاقة المتعة ليست علاقة زوجية؛ فهى لا تعد زوجة بدليل أنه لا يجرى فيها طلاق ولا ميراث» ولا عدة زوجية؛ لا فى حال الموت ولا فى حال الانفصال . ١ ش٠‎ [ .٠ «التهى عن اتخاذ الأخدان المتكرر يدل على مخريمها لأنها ليست إلا كذلك؛ والنبى صلى الله تعا تعالى عليه وسلم عندما أذن بها كان لضرورة. . فى مخالفة انحرم ريما قاطعا كمبداً عام؛ وقد قال العلماء ١‏ | ى ظ ظ فى ذلك: قاعدة الضرورات تبيح امحظورات . وقل نسخ الاذن فى حال الضرورة فى حال الحرب ضرورة ل استأنس الناس بالإسلام» وأشربوا حبه وعودوا الصبر وضبط النفس بالإيمان . وفى الح أن المئعة من بايا الجاهلية وهى كما قررنا من نوع اتخاذ الأخدان» فلما كان المؤمنون ره ا لي عور ا كابى 78 وعمر وعلى وأحد ا الأولين الأنصار والسابقين؛ 7 كائرا يحضرون كل ا كك1011111010111101010101122222000001010000000 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الباالطانةااا اج انان اها نيييما اياي اااي ييا يتات طالب» والجميع كانوا أقوياء ولعل الذين شكوا العزوبة من الأعراب أو ممن لا قدم لهم فى الإسلام فالنهى عنها ثابت بالقرآن الكريم ونسخ الإذن للضرورة ثابت بالسنة» ونقول متحدين أأباحها أحد فى حال السلم حرمة للحقائق عنده لتبليغ كلامهم لانه يبيح الحرمات؛ ولاحول ولا قوة إلا بالله ' ورابعها : أن ادعاء أن الحديث الناسخ خبر آحاد, ادعاء باطل؛ وذلك لأمرين : (]أ) أنه قاله فى جيش فتلقاه أكثر من خمسة وألف» فمستحيل أن يكون ناقله واحداء بل الذى نقله يؤمن تواطؤه على الكذب» ونقله هذا الجمع إلى الأمة كلهاء ففرض الآحادية باطل لا شك فى ذلك . الهدى على 00 ونكرر القول هنا بأن أنّمة الشيعة» أو الأوصياء فى لغتهم لم ينقل عن أحد منهم . ولنختم الكلام فى المتعة التى هى أمر فاسد فى ذاته بكلمتين : أولاهما : أن المتعة بحكم القرآن الكريم حرام وإذا لم نلتفت إلى النص القرآنى ( ولا يصح ذلك ) لا تكون مباحة لآن ما يكون معمولا به فى الجاهلية ويحرمه الإسلام؛ لا يقال أنه كان مباحاء ثم حرم لان الإباحة تقتضى أنه لم يكن فى ذاته تيجا رد لالت بل يقال إنه قبل التحريم كان محل عفوء وكذلك كان التعبير فيما يحرمه؛ وقد كان أهل الجاهلية يستبيحونه «(عفا الله عما سلف؟ . الثانية : نذكر ما يشترطه الشيعة فى شروط صحة المتعة مما ينأى بها عن معنى الزواج من كل الوجوه؛ لقد ذكروا لها شروطا وركنا 5 أما الركن فهوإالايجاب والقبول» وأما الشروط فهى ثلاثة : أولها : ذكر المهرء وهو الأجرة» فإذا لم يذكر الأجر تفسد المتعة» كالإجارة إذا لم تذكر الأجرة لا تنعقد الإجارة» فهى فى حقيقتها اجارة المرأة للمتعة كإجارتها للخدمة على سواء . 1111 !1111111111 ن1 11 111111111111111 !!!111111111111 !!!111111141111414 )!!!11111111111111 !!!1111111111 !11!1111!111114)4!!1!!!!!!1 !4ف 1ة!111!!!!!!!!!!!!11 !!!1111111 !!!111 !!!11111114 لكا ١‏ |! 3 |! 3 تدددذتتت 2 9 ا يري يوا ياي ةا يق ا ااااااااا0ا0ا0ا0ا0ا09ة0ة90ةا09ةا0ة0ة0ة0ة0ة0ا0ة0ة0ة0ا06ة0ة09060ة06060ة06060ةا060ا06060ا0اة0ا060ا06ة0ة0ا9ا0ة0ة0ا0ة060ةا0ة0ا0اة090ا09اة90ة0ة09ة0904ةا9ا0ةا09ةا0ا0اة460اة0ة6ةا060ا606060ا060ا0ا0اةية060ا0ا0ا0ا ااا والشرط الثانى : ذكر الأجل أو المدة» وذلك لابد منه فى الإجارة الخاصة بالأجير الوحد أو الأجير الخاص» بيد أن ذلك شرط فى الأجير الوحد إذا كانت الإجارة لمدة معلومة ولم تطلق من غير زمان كأن يستأجره لغير مدة على أن نكون الأجرة كل يوم؛ أو كل أسبوع كذاء أو كل شهرء والإجارة فى المئعة أخص من ذلكء, لأن الأجرة فيها على مجموع المدة . ثالثها : ويشترط لكى تستحق المرأة الأجرة كاملة أن تمكنه منها طول المدة» فإذا لم تقدم نفسها فترة من المدة المتفق عليهاء فإنه ينقص من الأجرة بمقدارهاء ومثلها فى ذلك من استأجر دارا ليسكنهاء فتعذرالانتفا ع بالسكن فيها مدة» فإنه ينتقص من الأجرة ما يقابل الفترة التى تعذر الانتفاع فيها. وقالوا فى أحكامها أن الولد الذى يجيء ثمرتها يثبت نسبهء ولكنه يقبل النفي» فإذا نفى النسب انتتفى من غير لعان» وبذلك يكثر الأولاد الذين لا آباء لهمء إذ لا يوجد من يلحق نسبهم به» ولا حاجة إلى لعان فى نفى نسب إذ اللعان فى حال قيام الزوجية ولا زوجية . وقد ذكرنا أن الانفصال فيها يتم بانتهاء المدة» كما تنتهى المدة بانتهاء مدة الإجارة تماما إذكانت الاجارة الخاصة مقدرة بمدة معلومة؛ فهى إجارة لبضع المرأةء فحكمها كسائر الإجارات؛ وأيضا لا توارث بينهماء وعدتها استبراء الرحم بحيضتين بحيث لا تزيد على خخمسة وأربعين يوما . أيها الناس هذه هى المتعة» أو بعبارة أدق إجارة بضع المرأة لمدة معلومة فهل هى صالحة للتطبيق فى عصرنا إن فرضنا صحتهاء وهو مستحيل» إنها لا تليق بكرامة المرأة» بل فيها أشد الامتهان لهاء والنزول بها إلى مرتبة الخادم التى تستأجر فى شرفها وهى دون المرضع» ثم هى تكثر الأولاد غير الشرعييين . فكروا أيها الناس إن كان ثمة موضع للتفكير . إنها الزنا كما قال الإمام محمد الباقر» وابنه أبوعبد الله جعفرالصادق . فهل مع هذه الأضرار الاجتماعية الخطيرة» نبيحها بغير إباحة الشرع لشبابناء الذين لم يتروجواء ونقضى على الأسرة» ولا نقول لشبابنا ما قاله الرسول الأمين صلى الله تعالى عليه وسلم : ١‏ يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أحصن للفرجء وأغض للبصر ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه | لهوجاء) . ظ ظ أيها الناس أطيعوا الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ولا تستمعوا إلى المنفيهقين المتعالين فى هذا | الزمان» واللّه سبحانه وتعالى هو الهادى إلى سواء السبيل #ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتناء وهب | لنا من لدنك رحمة». خائم النبيين حلي الله عليه وسلم طلاخ الة اول يي يا ان يي ها ا ااا او وو ووو تحريم ربا البيسوع اده - ثبت أن محريم ربا البيوع كان فى غزوة خيبر» أو أن تطبيقه كان واضحا فى غزوة خيبر) 0 ولكنا نرى أول تطبيق كان فى غزوة < خيبر أو مقترنا فى الزمان بها؛ فحق علينا أن نذكره ونحن نتكلم فيها؛ ؛ كما تكلمنا فيما تنبهنا له» من الأحكام العملية التكليفية التى ظهرت فى أثناء الغزوات التى ذكرناها من قبل . وقبل أن نخوض فى بيان ما ذكر فى ريم ربا البيوع فى غزوة خيبر نقول : < إن كلمة ربا فى الأحكام الشرعية تطلق بإطلاقين» أحدهما لغوي» والثانى عرفى إسلامى اصطلاحى فققهى» والقسمان متمايزان مختلفان . فالقسم الأول اللغوى هو ربا الجاهلية وهو ربا الديون بأن يفرض ديئأ» ويزيد فى الدين كلما زاد الأجل فالزيادة تكون فى نظير الأجل» ؛ وهذه الزيادة هى الربا . وهوالذى نزلت الايات القرآنية بتحريمه فى مثل قوله تعالى: (الذين بأكلون الربا» لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس» ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا» إلى قوله تعالى «وإن تبتم فلكم | رءرس أموالكم لِا تظلمون ولا تظلمون# وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ». ٠‏ والتحريم فى هد النوع من الربا عام ؛ سواء أكان القرض للاستهلاك أو الاستغلال؛ ومن يفرق ا يينهما يفسر الأحكام القرآنية كما يهوى؛ لا كماتدل عليه . القسم الثانى : ربا البيوع؛ وهو ربأ لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سمأه رباء فهو حقيقة عرفية) وقد جاء فيه الحديث الشريف ( الذهب بالذهب مثلا بمثل يدا بيل») والفضة بالفضة مثلا بمثل يدا بيد والب الب مثلا بمثل يدا بيد؛ والشعير بالشعير مثلا بمثل يدا بيد» واللح باملح مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد أو استزاد؛ فقد أربي) . ونرى من هذا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سماه ربا فهو رباء قاط الى :فلك لله تعالى عليه وسلم ذلك النوع من الربا فى غزوة خيبر» فحق لنا أن نتكلم ب يبعض القول فيه 1 فد جاء فى السيرة النبوية لابن هشام : قال ابن إسحاق : حدثنى يزيد بن عبد الله بن قسيط أنه 0 و وج و او ا ابتك 1 ل 00 ااا ا ا الجزء الثالث 5-3-2 5 9 امعان بحم جيه يب بي اي الاج كي و جر ررس ردس اس رن رت و وت ص ستول ليلذ 1 1 1[ 1[ 1[ 11111111111 د“ دن ند شوشو شو جحو روج رتوو ووو وج وو وو روما 4 وأن معنى الحديث أن يباع الذهب بالذهب مثلا بمثل» والفضة بالفضة مثلا بمثل؛ فإن تعذرت الممائلة بين التبر والذهب العين» فإنه لا يصح البيع ابل يجب أذيتالف الج فياع باذعب بالفضة؛» وتبر الفضة بالذهب لأن الممائلة فى هذه الحال غير واجبة. ولقد جاء بعد ذلك الحديث السابق وهو أعم من الذهب والفضة وجاء بعد ذلك فى أحاديث أخرى التمر بالتمرمثلا بمثل يدا بيد أى اشتراط القبض فى الحال ثابت» ولا د يصح التأجيل وأن ار لا يضاعف فى سبيل الجيد من هذه الأصنا؛ وقل ثبت فى غزوة خخيبر» فقد جاء فى تاريخ الحافظ ابن كثير أن البخارى روف عن أبى سعيل الخدرى وأبى هريرة أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر» فجاء بتمر جنيب» فقال عليه الصلاة والسلام: أكل تمر خيبر هكذا ؟ فقال وان ان وإن هذا الحديث الصحيح يدل على 7 ثلاثة : أولها : أن تطبيق ربا الببوع كان فى خيبره ولعله كان ابتداء تخريمها . وثانيها ؛ أن الحنيب بلح جيدء وأن غيرة دونه ) ولذلك كانوا يلاحظون هله التفرقة عند المبايعة» فالجنيب يبادل بضعفه, أو الاثنين بثلاثة, وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نهى عن البيع بغير الممائلة فى التهر والبر والشعير والذهب والفضة؛ والملح, ؛ والزيت فى بعض الروايات؛ وعيرها من الطعونانة:: النها : الطريق فى التعامل بهذه الأشياء التى لا د يصح البيع فيها إلا بالتمائل فى الكيل أو الوزن عند اختلافها فى الجودة؛ قد بينه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأن يبيع الرديءء ويشترى بثمنه جيدأ وهذا الحديث الذى جاء فى خيبر روى فى معناه أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله ين وقال: عند يسوواريلة: طباء فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: بع البسرء واشتر رطبا وهذه الفتوى النبوية فيها فائدة لمن عنده بسر» وفائلدة لغيره ) ففائدة صاحب البسر أنه استبدل به رطباء وهو ما يشبهه؛ وفائدة المشترى أنه أخذ البسر» وربما يبتغيه» وهناك فائدة لثالث» وهوأن يأكل من ليس عنئله بسر ولارطبء؛ فلا يحرم من البلح حرمانا كاملا . وقبل أن نترك هذا الخبر الذى إجاء تطبيقه فى غزوة خيير 2 دان التغرض بالإجمال موضوعين : . أحدهما حكمة التحريم؛ والثانى العلة القياسية التى يمكن أن يطبق فيها النص على غير هذه ا من المبيعات : ليل م ل 1 1 11 #1[#[#[1[1[1!1![1[1 1[ [ [ 1[ 1[ 1 1 1 1 1 221010010101101011011 جحي خائم النبيين حلي الله عليه وسلم احاح خخخ خخخ كين الحكمة فه تحريم البيوع فيها إلا بالمثل ؟ ده -إن هذه الأشياء التى ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا يصح بيعها إلا بما يمائلها كيلا أو وزناء كالقمح والشعيرء والملح» والذهب والفضةء هى من الضروريات للحياة» ومنع بيعها إلا بمثلهاء وأن تكون مقبوضة يدا بيدء إنما المنع لكيلا يكون التبادل محصورا فى المالكين لها فقط» فإنه إذا ساغ بيع البر بالبر ملاحظا فيه أن الجيد يكون فى مقابل ضعف الرديء وكذلك الشعير والتمر والملح» ' فإن التبادل فيها يكون مقصورا على الذين يملكونها دون غيرهاء وقد يؤدى ذلك إلى أن يحرم منها من لا ينتجونها ولا يملكونهاء وإن ذلك قد يؤدى» إلى احتجازها عمن لا يملكون وهم مضطرون إليهاء فيكون توزيع الإنتاج بين الناس بالعدل والقسطاس المستقيم . وإن ذلك يمنع الاحتكار أو يسد ذرائعه» وتكون الأقوات متوافرة لدى الناس» إذ أن ملاكها يكونون مضطرين لأن يبيعوهاء ولا يخترنوها طلبا لحاجاتهم . وإل النقدين الذهيب والفضة» كانا ولا يزال الذهب مقياس قيم الأشياء» وبهما تقوم المنافع فى الثمرات والأثواب والأقوات» وإذا اتخذ المقياس النقدى موضعا للامجار اضطربت الموازين» واختلت المقاييس» وكانت الاضطرابات الاقتصادية» وحسبك ما ترأه الآن وقت أن لل الناس من الذهب» واستبدلوا بها النقد الورقي؛ وقل اضطربت فيه العلاقات تماد وصعب التعامل من ضعف الأوراق وقوتها ثما صعب الامجَار رتعذر جلب الآر زاق فى أُرض من أرض الله وتكدسها فى أرض أخرى. ولقد ادعى بعض الكتاب من اونما أن حديث الذهب بالذهب مثلا بمثل يدا بيدء والفضة والبر والشعير» وغيرها من المطعومات قد وضعه اليهود على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليبعدوا العرب عن الاجار» وتبقى التجارة فى أيديهم ٠١‏ ظ وذلك كلام لا تبره الحقائق؛ للوجوه الأتية : أولها أن حديث بيوع الربا روته كل الصحاح؛ حتى كاد يخرج عن حل الأحاديث لحن ما يقرب من المتواتر» ومن الموْ كل أنه مستفيض مشهور تلقته الأمة كلها بالقبول؛ » والأحاديث المكذوية لا يمكن أن يكون لها ذلك الوصف من الاستفاضة والشهرة . ثانيها : أن هذا الحديث ثبت أنه طبق فى خيبر» وروى البخارى وغيره تطبيقه فى خيبر» وذلك فى الوقت الذى دكت فيه حصو اليهود دكا ولم يكن لهم قوة» ولم يكن لهم أمل إلا أن يكونوا زارعين غراره إنتريره ويصلحون النخيل» وسائر الأشجار» ولم يكن لهم قوة يستطيعون بها الاتجار» بل كانوا نتيجة الحرب أذلاء مستضعفين» وقد كانوا يريدون غير ذلك» فحيل بينهم وبين ما يشتهون. ا101 ااا اا اا ا ااا ا ا م مامد ا , | 9 3 الملجرذتحتنكنكه 2 لثا لث ٠‏ اميا اخ كاك ا ا ةق ب 0 وله 5 3 0 وهى مطبقة 1 ل المؤمنين 3 سوأء عمل بالماعدة الإسلامية العادلة الهم مالناوعليهم ماعلينا؛ . غلة القياس فه الأموال الربوية : ؟'مه - هله ٠‏ هى الحكمة» وهى المصلحة الاجتماعية والإنسانية فى بطلان البيع إلا مثلا بمثل يدا بيد وإن هذه الأموال التى ذكرت ريم الفاضل فيها معلولة؛ ل نه الااار ا كالزيوت» والذرة» وغيرها نما يتحمّق فيه معناها الذى اه والحكمة أن الحكمة هى المصلحة الثابتة التى تكون وصفا مناسبا للحكم؛ وغاية له يتعرفها ال مكلف مما احتوى عليه الأمر التكليفى . والعلة هى الوصف المنضبط الذى يتحقق فى الأمر الذى جاء به التكليف؛ وكانت الحكمة ٠‏ متحققة فيه غالباء فالفرق بينهما هو الانضباط؛ أن العلة تكون وعاء للمصلحة التى هى العلة . وقد أنفق الفقهاء الذين يقيسون الأمور غير المنصوص على حكمها على الأمور المنصوص على حكمهاء ٠‏ اتفقوأ على الحديث الشريف الوارد فى خُريم الأصناف المذ كورة» والمروية بروايات مختلفة معلل المعنى وليس نصا تعبديا مقصورا على موضعه؛ وكذلك كل الأمور المتعلقة بمعاملات الناس) فالنصوص معللة أى تثبت فى كل موضع تثبت فيه العلة» قد اثفق الفقهاء على أن علة التحريم فى ٠ش‏ 0 لذعب والفشة إأذلايع نهالة ادل ديد هو اشمنية وكرنه يزان تبلى مالا ٠‏ :كل لاخلان ين تلقل فى عل لعي فى فونداء 0 : علة ْ٠‏ التحريم لخاد التقدير بالكيل أو الوزن وانحاد الجنس '؛ فالذرة الذرة مثلا بمثل يدا ييد؛ لامحاد الكيل وامحاد 5 الجنس؛ وكذلك الزيت بالزيت» وحينكذ يحرم التفاضل؛ ؛ ويحرم تأجيل أ أحل يت وكل ذلك فى .٠‏ الأمورالتى يقر العرف التفاوت فيها كالحديد ونحوه, فإن التفاضل والتأجيل يجوز ْ٠‏ فأبو حنيفة أك أن تكو الع را انا اها بصا أ يكرن جام ين الأمر » والشافعى نظر 0 فى غير الأثمان إلى كونه مطعوماء فجعل العلة فى منع التفاضل كونه مطعوماء إذ التفاضل فيه يؤدى إلى أن مختكر الأطعمة فى يد منتجيها أوالمستولين عليها, ؛ لأنه إذا جرى فيها التفاضل فى التعامل بهاء بأن يييع خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الالخااع اتات امات ا انا يان اتاو ا جتحي جتحت ينايك البر الرديء بضعف البر الجيدء كان التعامل بين المالكين للبر ولا يأخذه من ليس عنده بر قطء وأنه إذا امتنع التفاضل فى مبادلة الجيد بالرديء؛ كان لابد أن يأكل من ليس عنده جيد من البر ولا رديء» فإنه يلزم حينئذ أن يبيع الرديء ليشترى جيدا أوالعكس» فيقع الطعام فى يد أنحروم . 0 وأنه إن اتحد الجنس منع التأجيل ومنعت الزيادة» ويسمى التأجيل ربا النساء» ويسمى التفاضل ربا . الفضلء هذا ما قاله الشافعي؛ وهو يتحد مع الحنفية فى أن سبب منع التفاضل والتأجيل فى النقدين الذهب والفضة هو الثمنية» وأنها مقاييس اليم والمالية فى الأموال» فلا يصح أن تكون سلعة تباع وتشترى ويجرى فيها الامجار» وإلا اضطرب الميزان» كمانرى الآن فى الأوراق النقدية, ومأ يترتب على وقالت طائفة من حذاق المالكية» أن العلة فى التحريم فى الأمور المنصوص على ريم التفاضل والتأجيل فيها هى الطعم والادخارء بأن تكون من المطعومات؛ وأن تكون قابلة للادخارء فتكون من الأطعمة النى لا ينفسدها الادخار كالبر والشعير والتمرء والملح» وما يشبهها من الأطعمة» والفواكه المجففة التى تدخرء كالزبيب ونحوه ١‏ وذلك لأن كونها من الأطعمة؛ وقابلة للتخزين يؤدى للاحتكار الأثيم؛ والاحتكار من أسباب الازمات ويزيدها حدة. قبل أن نترك الكلام فى الربا الذى اقترن تخريمه بغزوة خيبر» فنزل فى إبانهاء وهو ربا البييوع لابد أن نذكر أمورا ثلاثة هى توجيه الأنظار إلى الوقائع؛ ومايقترن بهاء ومايجرى حولها. أول هذه التنبيهات : هو الاجابة عما يجول فى النفس اذا كان محري ربا البيوع فى خيبر؟ وتلك الإجابة .. أن فتح خيبر كان فتحا جديدا بالنسبة للعلاقات المالية التى يجرى فى ظلها التبادل المالى ؛ فكانت فيها شرعية المزارعة والمساقاة ولم تكن جخرى كثيرا فى يثرب . وثانيها: ريم البيوع التى تؤدى إلى الاحتكار فى الأطعمة؛ وقد حرمه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ريما قاطعاء فجعل أموالا معينة غير خاضعة للاتجار المطلق, لأن باب التجارة انفتح بغزوة حيبر) فكان لابد من جعله فى إطار لا يؤدى إلى الاحتكار ١‏ الأمر الثانى: أن الربا القوى وهو ربا الديون أو ربا الجاهلية حرام لاشك فيه لايسع مسلما أن ينكره» أما ربا البيوع فلم يثبت إلا بالأحاديث الواردة فيه؛ وهى أحاديث لا تثبت قطعيا ويقيناء ولكن تثبت العمل . 1 ا الل 0 ل ا / ١‏ ا 3 للكذتتتاتك زيا ء 7-ب-ب-ب0ا0ا0ا0ذ2ذ3خذخ3-3-ت-د-د-ذ-010131312 0 7 77 00 ا كك ا ااا 22000 مايا و ولقد كان ابن عباس رضى الله تعالى عنه ينكر ربا البيوع» ويقول أنه لم يثبت» وكان يقول مسندا لقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم !7 إنما الربا ربا النسيئة؛ وهوربا الجاهلية » ولقد سكل الإمام أحمد ابن حنبل : ما الربا الذى لا يسع مسلما أن يجهله؛ فقال: أن يعطى الرجل دينا ويزيده فى الأجل فى نظير الزيادة فى الدين؛ وأن من ينكر أمرا علم من الدين بالضرورة يكون خارجا عن الإسلام : الأمر الثالث : أنه مع الأسف أن كثيرين من كتبوا فى الرباء وحللوا وحرموا بغير ما أنزل الله؛ ومنهم من بلغوا مناصب مجعلهم مسئولين عن أقوالهم أمام الله وأمام الناس» من خلطوا بين ريا البيوع» وريا الجاهلية الذى ثبت بالقران الكريم؛ فضل عنهم فهم الرباء وضلوا فى أنفسهم؛ وأضلوا الناس ضلالا بعيدا» ولم يكن جهلهم لضرورة يعذرون فيهاء بل كانت بين أُيديهم أسباب العلم» فتركوها ليتعاقوا بما يرضى الناس ولا يرضى اللّه . شرعية الجزيسة 1- كان أول تطبيق للجزية فى تيماء التى كان فتحها بعد خيبر؛ فقد جاء فى الصحيح أنها فرضت فيها الجزية على أهلهاء فكان على أهلها جزية الرءوس» وعلى أرضها الخراج وهى جزية الارض» والجزية فرضت بنص القرآن الكرر إذ يقول الله سبحانه وتعالى : ١‏ قاتلوا الذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر ولا يحرمول ما حرم الله ورسوله؛ ولا يدينول دين الحق حتى يعطوا الجزية عن يدء وهم صاغرون» أى خاضعون للحكم الإسلامى غير متمردين بل مندمجول» لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين» وإن قتال خيبر ووادى القر ؛ واستسلام تيماء؛ الجزية عن يد؛ وهم خخاضعون طائعون؛ وأنه يظهر أن أول جزية فرضت كانت فى تيماء . وقبل أن نذكر ما عمله النبي صلي الله تعالي عليه وسلم في الجزية ؛ نقول أنها ليست للإذلال» كما اخيز بعض الناس من ظاهر لفظ وهم صاغرون » إنما هى لأمرين: أولهما : إظهار الطاعة للحاكم المسلمء وإمام المسلمين غير مضارين في دينهم» ولا مغيرين لعقائدهم ومبادئهم الدينية؛ ولا مرهقين فى أمرها / انيهما : أنها تكون في مقابل ما يفرض علي المسلمين من فرائض مالية ليسهموا بها فى بناء امجتمع الإسلامي, فالمسلم يفرض عليه بحكم الإسلام أداءِ الزكاة والدولة هي التي جمعهاء وتفرقها علي الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم» وفي الرقاب» والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل» وفي سبيل الله تعالي يشمل الجهاد: وكل المصالح والمرافق العامة للدولة . 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ل يبي يبي يي 222 20 مومسم مسوم ووو ووو وموم وو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو ووو ووو وو ووو ووو وويو وو ووو ووو ووو ورور يه وعلى المسلم كذلك زكاة الفطر وكفارات النذور والأيمان والقسل الخطأء والظهار» وفدية الصيام وكفارته؛ وكل هذه مغارم تصرف لعلاج أفات الفقر فى امجتمع . فكان العدل يوجب أن يفرض على غير المسلم الذى يعيش فى ظل الإسلام فرائض تقابل ذلك» فكانت الجزية» وكان الخراج» يصرف منها على المصارف العامة للدولة الإسلامية التى نظل المسلم والكتابى على سواءء ولذلك كانت حاجات أهل الذمة تسد من بيت مال الجزية والخراج» من أجل هذين الأمرين فرضت الجزية» وإنها أمر عادل لا إذلال فيه » ولا شبه إذلال. ولكن طاعة وتسليم وخضوع للدولة ونظامها مع حرية التدين . ده - ولننظر فى نظام الجزية كما طبقه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكان أول تطبيقه فى تيماء عقب خيبرء فنجد الحافظ ابن كثير فى تاريخه الكبير يذكر أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حمل أهل تبماء على الجزية وقال فى ذلك نقلا عن الواقدى (لا بلغ يهود تيماء ماوطئ به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خيبر وفدك ووادى القرى صالحوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على الجزية» وقدموا بأيديهم أموالهم ) ٍ وهذا الخبر من الواقدى فى تاريخه» وزكاه أن الحافظ ابن كثير نقله واعتمده» وهو يدل على أن الجزبة فرضت عقب خبيبر أو فورها ؛ ولم تطبق عليها لأنها فتحت عنوة» ولم تفتح صلحاء 00 المفروض أن يجلوهم النبى صلى الله تعالى عليه وّسلم» ولكنه أبقاهم كما طلبواء واحتفظ لنفسه بحو الإجلاء فى أى وقت شاءء حلام رم بذاك عملا ا اح به الى صل الت عليه وسلم؛ شو ميس و لداعي رسي وإنما كان ذلك: لأن ؛ لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم رأى تأجيل الجلاء فى حقهم» لأنهم كانوا أقواء» ولو أبقوا بالجزيرة العربية لاستطاعوا بكثرتهم أن يكون لهم سلطان» ولكيلا يجتمع فى جزيرة العرب دينان. أما أهل تيماء فد انتهوا مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم صلحاء ولم يقرر إجلاءهم؛ وكانوا فى أطراف الشام والجزيرة العربية» ولذلك لم يخرجهم الإمام عمر رضى الله تبارك وتعالى عنهء إذ هم ليسوا فى داخل الجزيرة» ولم يحتفظ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بحق إخلائهم. ننتهى من هذا الجزء إلى أن الجزية فرضت قبل الفتح» ولم تكن شرعيتها بعد الفتح» ولكن | الإمام ابن القيم يقرر أن الجزية لم تقرر إلا بعد الفتح اوأما هديه فى أخذ الجزية فما أخذ من الكفار إلا بعد : نزول سورة براءة فى السئة الثامنة من الهجرة» فلما نزلت آية الجزية أخذها من المجوس» (أعنهامن أمل أ م ابوس حوس جو نو ووو ووو و وي ووو وو وروي توج جر تروت توس سج ججح وح جور ترح وحوح جوج وحوح وح تو و وروت وحوح وو وو ووو ووو ووو واو و ووه بووويولة اوم يج متعم لمرجومر ديد بورع 0164110104 لمرو لمجامممورقه فووا ولول لمم لتو اعجرم بلاط لم ومو متمزذة لاا موتلرقرة ماماو ناملوب اااللطبارو الل ولممال طنط 0 0 ْ ع ]/ 9 2 | 9 ! #0 1 ا 7م 7-ئ--7777ب-7ب-بجب-ج-_ج-ج-002 0 0 0 ا 0 ا ا 0 اااا0اة0ة0ة0ة0ة060ا0ا ا ا ا ا ا م يي م ااا 1011111111 ب م ا 0 0 الكتاب» كما نصث أية سورة براءة التى تلوناها من قبل»؛ وذكرنا معنى قوله تعالى : (حتى يعطوأ الجزبة عن يد وهم صاغرون ) . ونميل إلى المثبت» ولا نميل إلى النافى» نميل إلى رواية أبى الفداء التى ذكرت أنه عققد الجزية على أهل تيماءء وإن كنا نرى أن ما ذكره ابن القيم له وجه . وفى الحق أن أهل خيبره لم يعقدوا عفد جزية قط » إلا ما كان فى تيماء :ونه أعب الجولؤء عليهم؛ أى أهل خيبر» فلما حاولوا أن ييقوا فى الأرض زارعين غارسين وكان هو ورجاله مسئولين عن زراعة الأرض تركها مزارعة على أن حق الإجلاء ثابت» وهو الأصل؛ وكذلك فعل فى فدك . ولكن الباعث عند ابن القيم على نفى عقّد الجزية لخيبر وجيه كل الوجاهة؛ ذلك أنه فى عبر التاريخ الإسلامى من بعد ذلك ادعوا - أى يهود - أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عقّد معهم عقل جزية وقلموه وثيقة لهم ؛ وهر مكذوب من كل الوجوه؛ ويحمل فى نفسه دليل كذبه : وقد ألبت كذيه اين تيهية من عشرة جرم ذلك أنه فى عصر ابن تيمية فى آخر القرن السابع؛ أل الغ الثم أ ار ل زيار النلجاء ار ال 0 ولعلهم يريدون أن يختاروا فى وسط الجزيرة العربية مقاما لهم . ولذلك مخرك الإمام ابن تيمية لبيان كذبها يكشف ما فيه؛ لأن ما فيها دليل التكذيب . وما بين كذبها أن فيها كما يدعون شهادة جمع من الصحابة ذكر منهم على بن أبى طالب وسعد بن معاذ. وسعد بن معاذ كان قد مات متأثرا بسهم عائر فى الخندق وقريظة» وهما كانتا قبل خيبر ومنها أنه أسقط عنهم المكس والسخرة» ولم يكن للمكس والسخرة موضوع فى عصر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وأن الله تعالى قد أعاذ النبى صلى الله تعالى عليه سلسم وأصحابه من السلف الصالح والرعيل الأول من فرض المكس والسخرة» إن ذلك من وضع الملوك الظالمين الفاسقين : لانازل نم لزان انان نانول ةلط لال لالط لطارا مالالا تسرام اننطوو ال 2 2 ل 1 1# 2325011111 ججح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم اماما جاناايااجاجاياياايا يااياياي ايا ميات ومنها أنه لم يذكر قط فى سيرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولا سيرة أحد من أصحابه مثل هذه الوثيقة . ومنها أن هذه الوثيقة لم يذكرها قط أحد من علماء الحديث؛ لا فى الصحاح ولا فى السئن ولا غيرهاء بل لم تذكر حتى فى الأخبار الموضوعة» فمن أين جاءوا بها إلا أن يكون ذلك من افترائهم البهات, كما لم يذكرها أحد من أهل الفقه والإفتاءء فهى كلام دخيل على الإسلام والمسلمين وهو افتراء من اليهود؛ فى عهد الحكام الغاشمين الجاهلين» ولم يذكروه إلى القرن الخامس حيث العلم الإسلامى يدون ويجمع» ويقول فى ذلك ابن تيمية رضى الله تبارك وتعالى عنه ١‏ ما أظهروه فى زمن السلف لعلمهم أنهم إن زوروا مثل ذلك ظهر بطلانه » فلما كان بعض الدول فى وقت فتنةوخفاء بعض السنة زوروا ذلك وأظهروه وساعدهم على ذلك طمع بعض الخائئين لله وللرسول صلى الله تعالى عليه وسلمء ولم يستمر لهم ذلك حتى كشف الله تعالى أمرهم . وإنه بذلك يتبين أن اليهود ادعوا أن أهل خيبر لهم عقد جزية ليتخذوا منه سبيلا ليقيموا فى أرض خيبر بالحجاز» ولكن اله كشف أمرهمء وخيب رجاءهم . ومهما يكن الأمر فإنه لم يكن من اليهود أهل عهد بجزية إلا أهل تيماء فى رواية الواقدى. الله تعالى أعلمء وقد تبين كذبهم من قولهمء وقد أعلنوا هذه الوثيقة المكذوبة بعد ثلثمائة من الهجرة» ثم زوروا مثلها سنة سبعمائة . الجزية الته كان يأخذها النبه. 1 - نذكر بالإجمال الجزية التى كان يأمر بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ويقول الواقدى أنه أخذها من أهل تيماء بعقدها وشروطه ه: لقد قالوا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يعين من تؤخط منهم» وإنْ عين مقاديرها من مختلف الأجناس»؛ وذكر بعض شروط عقدها والتزاماتها على ولى أمر المؤمنين والتزاماتها عليهم . ولم يظهر لدى أهل السيرة والمغازى والآثار مقدارها إلا فى نصارى ران الذين عقد معهم فى وغيرهم . م ل ا ليليين' ا أله 9 أل | 5 الاح 2 .© الا خا دح حوس وجوج جو جوج جو حو دح حو نوس و ووو روصو ووو وج وحوح وح حو وح وو وج ووو حورو و رح وح جح و وتو توح حو وي صو و حو و ووو و و و وض و نو و نو ون وو رو جا اوس جد حو جو ووس اوح حو حو حو حوس وج وان جب وحوح احج وس و دج جوج ج بج سح جوج وس جو بج جو جح حوس بج جح جح حي رحبب اح وئ رجت حجر ا م مي ا ل م ل ل م ل ل ل 0 وخلاصة عقص الذمة أنه تضمن أولا : أنه لا يهدم لهم ببعة؛ ا ا د ولا يفتنود فى دينهم ما لم يحدثوا أحداثا يكون من شأنها نقض التزامهم وثانيا : أن يلتزموا أحكام المعاملات المالية الإسلامية؛ بحيث لوثبت أنهم يأكلون ريا الجاهلية ترد عليهم ذمتهم لأنهم نقضوها . ثالنا : أن يلتزموا بأحكام الحدود والقصاص؛ بحيث يجرى عليهم ما يجرى على المسلمين فيها عملى سواء» وقل د ران الجزية من الثياب»؛ أخذها منهم مجتمعين على قسطين الأول فى صفر» وكان ألف حلة؛ وفى رجب ألف مثلها إلى آخر العام أو إلى نهاية امحرم . وللمسلمين أن يأخذوا على وجه العارية ثلاثين درعا يدرعول به» وثلاثين فرساء يحاربون عليها؛ أو بعبارة عامة ثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزو بها المسلمون؛ والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم . ولم تكن الجزية مقيدة بجنس» بل تصح بالدنانير والدراهم؛ كما تصح بالثياب» على حسب ما يقدرون عليه» وعلى حسب حاجة المسلمين إليه . اال بار او واس وات الاير رجل بلغ الحلم دينارا . ولم يفرضها على النساء والعبيد والمرضى» بل فرضها على القادرين دون المؤمنين والعاجزين » وإن الجزية كانت تؤخذ من نصارى العرب» إلى أن أجلى عمر بن الخطاب النصارى عن الجزيرة العربية نفسهاء وإن بقى بعضهم فى أطرافها كاليمن» فكانت تؤخذ منهم الجزية كما تؤخذ من اليهود المقيمين بهاء ولم يغادروها إلى داخل الجزيرة ' . ونلاحظ فى الجزية التى أمربها الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أمورائلاثة : أولها : أنها لم تكن معينة فى جنس؛ بل كان يعين على أساس التيسير عليهم؛ ؛ فكانوا تتيسر عليهم الدنانير فهى الأصل فى التقدير؛ وإن لم تتيسرالدناير وتيسرت الثياب أو غيرها أخط م يتيسر عليهم اداؤه . انيها : أنها ليست المقدار فى الجماعة. بل تنقص وتزيد على حسب حاجة المسلمين» وقدرة من يعطونها . وثالئها : أنها تسقط أوتدفع جملة على حسب طاقة الدافعين من غير إفراط ولاتفريط . حسح 05م 4 ١١١١00000000000‏ خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ااا ااا ااا اميا يجيي مت سرايا بعد خيبسر لاده - بعد غزوة خيبر» وما تبعها من وادى القرى وتيماء» ما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من حرب غير تعرف لاختبارهاء وما يجرى فيها بعد الحديبية» ولقد تم كسر الشوكة اليهودية» والقضاء على القوة العسكرية اليهودية فى البلاد العربية» ومنعهم من أن يعملوا على بث العداوة والبغضاء بين العرب» ومخريض أعداء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولابد أن يكون بث سراياه حول مكة المكرمة» أو على مقربة منهاء ليتعرف أخبارها وأحوالها فى مدة العقدء ولكى ينبذ إليهم عهدهم إن توقشعه) ولكنه لا يغدر, ولا يخيس فى عهوده مبتدئا . 1 ولذلك أخذ يبعث السرايا فى داخل الصحراء؛ وعلى مقربة من مكة المكرمة . سرية ابى بكر الصديق إلى فزارة 4 - يروى الإمام أحمد فى مسئده أنه بعث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أبا بكر الصديق فى سربة إلى بنى فزارة» ولم يكن أبو بكر رضى الله تعالى عنه رجل الحرب» وإن كان من ؛ امجاهدين فى الصف الاول : ولكنه رجل رأى وتذبير) ومعرفة بحال العرب» وهو المدرك عند تعرف ود" وقل سار الصديق رصى الله تبارك وتعالى عنه بمن معه؛ حتى كان ببنى فزارة» فنزل عند الماء؛ وكان ذلك ليلا ؛ ليباغتهم ؛ فلما صلى الصبح بالمؤمنين معه شن الغارة تاصيدا به فقتلوا من بالماء وحالوا بينهم من النساء والرجال والذرية من فزارة» وبين الجبل الذى يكتنفهمء ورموا بالسهام بينهم وبينه لكيلا يجتازوا مكانهم . ظ ظ ونتبعوهم حتى سافوهم إلى أبى بكر عند الماء ٠‏ وفيهم امرأة وابنتها ؛ فنفل أبوبكر الابنة؛ وكانت ذات جمال؛ ولم ينل من هذا النفل شيئا حتى وصل إلى المدينة المنورة حيث يوزع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فلم يكشف ثوبا للفتاة 5 ذهب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالجارية» فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : هب المرأة لى» فقال له:يا رسول الله لقد أعجبتنى» وما كشفت لها ثوباء فسكت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وتركنى» حتى إذا كان من الغد قال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما قال؛ ورد هو بما كان» وتكرر ذلك مرة أخرى من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومنه؛ حتى انتهى الأمر كك ل نانيك 5 النًاا أبن اام -_ 9 المت ا ب ااا اااااياةا060ةا0606ا060ة60ة0ة0ة060ة06060606060ااا0ا0ا0ا0ا0ا0ياا 1 ووو ورووو و بحو ووو و ووس ووووووورر دوو ور ورور وير احج اح جوج حرج جو جر حون وح جح جوج ج جاجح جو اح وحوح جو رح ججح جحو حا حون وج حرج ودجو رح وج وجوج وح حو حوس حوس نج جح جح جح حرج جر جي ‏ خرج وبر بأن قال له: هى لك يا رسول الله . وما كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يريدها لنفسه» ولكن يريدها لفداء المستضعفين من المؤمنين ب بمكة المكرمة, ولذلك بعث بها إلى مكة المكرمة ليفدى بها مستضعفين بمكة المكرمة» ففداهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بهذه المرأة ' وقد روى مثل هذا مسلم فى صحيحه والبيهقى فى دلائل النبوة . سريسة عمر بن الخطسات - أورد الواقدى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعث عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى ثلانين رجلا إلى بعض أرض هوازن وراء مكة المكرمة بأربعة أميال» أى أنها على مقربة من مكة المكرمة, ولقد كان عمر رصى الله عنهة من أعرف الناس بالعرب طبعاأ وخلقاء وهو ذو الفراسة القوية» والبصيرة النافذةالمدركة , ويظهر أنه كان ذاهبا إلى هذه الجهة ليتعرف ويتخبر» لا ليقانل فقط . ومهما يكن فقد سار الفاروق ومعه دليل من بنى هلال» وكان يسير ليلا ويكمن نهاراء وهو يتعرف ما أمامه» وما وراءه حتى وصل إلى بعض هوازن فهربوا من لقائه ومن معه . عاد عمر أدراجه من غير قتال؛ ولكنه عاد بزاد من المعرفة عن مكة المكرمة وما حولهاء وقد أشار عليه أصحابه أن يذهب إلى خثعم» ولكنه أبى» لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يأمره بالذهاب إليهم؛ وهويصدرعن أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . سرية حبد الله بن رواحة إلى يسير السهودى 6ه - كان اليهود وإن فقدوا المَوة العسكرية فى أرض العرب لا تزال فلول منهم مبعثرين فى أرضهم ويخشى أن يكون منهم متجمع فى جزء منهاء ويكون قوة تؤلب على الإسلام؛ ٠‏ ولذلك كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتتبع أخبارهم ومن يظهر منهم؛ فيقضى عليهم أجزاء حتى يجعلهم جذاذا بدل أن يتجمعوا حوله . روى الواقدى بسنده عن الزهرى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعث عبد الله بن رواحة فى ثلاثين راكباء إذ بلغه أن يسير بن رزام اليهودى يجمع بنى غطفان ليغزو بهم؛ وبنو غطفاك قد نصرتهم) حتى تمكن من دك حصون اليهود وفتحها للا لاا ااا ل ل لاحححيم خاتم النبيين خلي الله علية ونام لاا ااا ااا اا ويظهر أن يسير بن رزام هذا أراد أن يحبى ذلك التعاون القديمء فبلغ ذلك محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم وهو الحذر الذى يمنع الشر قبل وقوعه . ظ ذهب إليه عبد الله بن رواحةء وأوهمه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعث إليه ليستعمله على أرض خيبرء فيظهر هو ومن معهء فتبعهم بثلائين رجلا من رجاله اليهود ومع كل منهم رديف من المؤمنين» ولما بلغوا مكانا معينا ندم يسير بن رزام على مسايرته ابن رواحة فيما قال» فأراد أن ينزع سيف عبد الله بن رواحة؛ ويهوى به عليهء ففطن له ابن رواحة» فزجر بعيرهء وتمكن من يسيرء فضربه ضربة قطعت رجله 1 ولقد ضرب اليهودى عبد الله بن رواحة فى وجهه فشجه شجة عميقة . وانكفاً كل رجل من المسلمين على رديفه من اليهود فقتلهء ولم ينج منهم غير رجل واحدء ولم يصب من المسلمين أحد إلا شجة ابن رواحة . ولقد قالوا أن رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم تفل على شجة ابن رواحة فلم تتقيح ولم تؤذه حتى مات . ظ ونرى من هذا حذر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من اليهود» وتتبعهم؛ حتى لا تقوم لهم سرية بشير بن سعد إلى بنى مرة من فدك ١‏ - بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بنى مرة من فدك بشير بن سعد ف ثلاثين راكباء فاستاق نعم بنى مرة» فقاتلوه, وقتلوا كل من معه؛ واستمر هو على القتال فقائل وحده قتالا شديدأ» ثم أوى إلى فدك» ونزل عند رجل يهودى؛ وكان غريبا أنه لم يغدر به ثم كر راجعا إلى المديئة ا منورة. 3 اياياةي0ا0ا06ا060ا0اةا060ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا06ا0ا0ا0ا0ا0اة0ةا060ة0ة0ة0ة0ة0ة09ة09ة0ة0ة0ة0ة090ة0ة0ة0ة090ة090ة018090ا لابب يب ثب بااااااباي0ا0ا0ا0ا0ا9ا09090ة0ة0ة0ة0ة0ة0ة0ة0ة0ة0ة060ا0ا م وقد بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لبنى مرة هؤلاء غالب بن عبد الله ليقتص للذين قتلوهم من المؤمنين» وليفلوا شوكتهم . وكان معه عدد من الصحابة فيهم أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنه وغيرهم» وقد اقنصوا لمن قتلوا من المسلمين» وكان مما حدث أن قتل أسامة بن زيد رجلا قال لا إله إلا الله محمد وسول الله؛ للب ل م 0 ١‏ 5 الثاا 2 با 1 « ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 0 ا 0 7 0 فقد قالوا أنه قتل مرداس بن نهيك حليف بنى مرة» وقال عندما علاه بالسيف: لا إله إلا الله. فلامه الصحابة على ذلك» حتى سقط فى يده وندم على ما فعل : ولا قدموا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فال له: يا أسامة من لك بلا إله إلا الله؟ فقال يا رسول الله نما قالها تعوذ بها من القتل . قال: فمن لك يا أسامة بلا إله إلا الله» فوالذى بعثه بالحق مازال يرددها حتى تمنيت أن ما مضى من إسلامى لم يكن» وإنى قد أسلمت يومعذ ولم أقتله وقال: وق ا 0 ا ش ا اا ا 0 وكان مع رحلة غالب هذا فى البلاد يتتبع جيوب اليهود؛ حتى صار على مقربة من مكة المكرمة سريسة أبسسي حسسدود 5 - كان لا يزال فى الجزيرة العربية من بقايا خيثم وغيرها من يحاول محاربة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن ظهر نور الإسلام فى البلاد العربية» وبدأ قويا يحملهم على | السليم فى العقيدة» وإن لم يكن لتطهير العقول من رجس الوثنية» فاتقاء لسوء المغبة . بلغه عليه الصلاة والسلام أن رجلا له مكانة فى قومه من خيثم يريد أن يجمع قيسا على محاربة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فبعث ابا الحدود» ورجلين من المسلمين ؛ وقال لهم عليه الصلاة والسلام : اخرجوا إلى هذا الرجل» حتى تأنوا منه بخبر وعلم ) . وأركبهم على ناقة عجفاء) وقال: تبلغوا على هذه 7 خرج الرجال الثلاثئة ومعهم سلاحهم؛ وكهيا ار ذلك الرجل؛ فوجدوه يجمع من يجمع - أو على استعداد ا ال كيز فؤادهء وانتهى أمره : ا ا فألمَى السلام» ا ل رتخاف لسار كانت يتوماى أنه لقن الناد.: إذ جاء غير مقائل» ولا مريد للقتال . وقد حدثت أمور فى هذه السرية الصغيرة دلت على مباديء سامية فى الإسلام . 0 2320101111111 أولها : أن أبا الحدود الذى بعثه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى هذه السرية كان قد ذهب لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يطلب مهر زواجهء وأن ذلك يدل على مدى قرة التعاون بين ا مؤمنين فى تلك الفترة من تاريخ الإسلام التى تعد نورأ لكل الأزمان إن أتبع المسلمون مباديء الإسلام / فد روى أن أبا الحدود هذا الذى بعث بهذه السرية ذهب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقد تزوج امرأة من قومه فأصدقها مائتى درهم, ذهب إليه عليه الصلاة والسلام يستعين به على زواجه منهاء فال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: كم أصدقتها ؟ قال: مائتى درهم » فال النبى صلى ٠‏ الله تعالى عليه وسلم: سبحان اللّه واللّه لو كنتم تأخذونها من واد مازدتم ؛ والله ما عندى ما أعينك به 5 وقد أرسله على رأس هذه السرية لعله يصيب ما يصدق به امرأته . وثانيها : أنه لا يصح قتل من ألقى السلام ؟ لأن السلام يدافع» ولا يقتل من يسالم فقد نزل قوله تعالى : 7 يأيها الذين أمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا » تبتغون عرض الحياة الدنياء فعند الله مغائم كثيرة؛ كذلك كنتم من قبل» فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا » ؛ وذلك عند قتل مجشم بن جثامة عامر بن الأضبطء وقد أسف ذلك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقال عليه الصلاة والسلام : ١‏ اللهم لا يغفر مجشم ؛ وكان دعاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك لأنه قتل نفسا بغير حق» وأن الله لا يغفر ذنوب من يعتدى على حقوق العبادء إلا بعفو من اعتدى عليه. والؤطاك عينا زنير بلح جاتن انوا ومسي فزن سسيى جار وقد كان الطلب تأخر إلى غزوة حنين فيما يظهر من السياق» فطلب إليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يقبل خمسين بعيراء حتى يرجع إلى المدينة المنورة فيعطيه خحمسين» فردء ثم قبل من بعد. أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد دفع الدية من بيت مال المسلمين وأن ذلك أكمل تعاول» وأكمل حرص على الدماء؛ مع أنه ثبت أن المقتول لم يكن قد أسلم 5 ١‏ وقد قال علماء السنة والسيرة أن السرايا والبعوث انين جاءت بعد خيبر ووادى المرى - لم تكن ١‏ سرايا ذات خطر فى توجيه الحروب ( ولكنها كانت لحوادث صغيرة» أو أبث رذح الإجلال للإسلام؛ وفل شوكة من يريدون للإسلام نكاية؛ أو للتعرف بأحوال العرب» أو هى أشبه بالدوريات التى تمر بالبلاد احتياطياء وتأدييا لكل من محدثه نفسه بالاعتداء على المسلمين بأى نوع من الاعتداء . اللي اله و الكاا و ش اللكدواتتم 9 ام ورور ررووروتروتورورويرووووروديوويويوووريروووووووترو رو رووووروو ووو وتووووووووووووووو يي م م ب م مب يي ب :1171111111110[101[ 00 عسمرة الفصساء 07 - كن فاق البى صلى لل الى عله وملم في عقد صلع الحدبية على أن يع عن مكة المكرمة هذا العام وحتى لا يتحدث الناس أنه دخلها على الرغم من أهلهاء ثم يدخلها فى العام المقبل معتمراء من غير سلاح إلا ما يحمل باليد ويمكث ثلاثة أيام يسعى ويطوفء لم فلما جاء ذو القعدة الجَه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى العمرة التى سميت عمرة القضاء؛ كما سميت عمرة القصاص» لأنها كانت قصاصا من صد المشركين للمؤمنين عن العمرة» وقالوا إنه نزل فى ذلك قوله تعالى : ( والحرمات قصاص © . ونرى أن النص السامى «والحرمات؛ إنما نزل فى القتال فى شهر الحرام» فقد قال تعالى «الشهر الحرام بالشهر الحرام » والحرمات قصاص»؟ أى إذا اتتهكوا حرمة البيت وصدوا عنه» وانتهكرا حرمات الشهر الحرام؛ فعليهم أن يتوقعوا مثل ما فعلواء فالحرمات قصاص . الجه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى العمرة؛ ودعا الذين حضروا الحديبية إليهاء ومن أراد من غيرهم الاعتمار» فما عليه من حرج فى ذلك» ولكن العمرة واجبة بالنسبة لمن أحرموا لها فى الحديبية؛ ولم يتموهاء كمن شرع فى صوم فعلاء ثم يفطر بعد النية» فإنه عليه قضاء ذلك اليوم» وقد ابتدأ فعلا بالاداء» فلما لم يتمه صار واجبا عليه القضاء . خرج مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم معتمرون من المدينة ا منورة » وساقوا الهدى» وقالوا إن الهدى فى عمرة القضاء هذه كان بعضه من البقر ورخص لهم ذلك . وقد نوى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلاحرام من ميقاته» وكان يلبى عليه الصلاة والسلام؛ والمسلمون يلبون معهء وكان محمد بن سلمة على الخيل والسلاح, وسار بها إلى مر الظهران» فالتقى بنفر من قريش» ويظهر أن ذلك أرهب قريشا وأفزعهم . سألوا محمد بن سلمة فقال: هذا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يصبح غدا فى هذا المنزل إن شاء الله تعالى.ورأوا سلاحا كثيرا مع بشير بن سعد ومحمد بن سلمة |! خرج النفر من تريش إلى مكة المكرمة فأخبروهم بالذى رأوا من السلاح ففزعت قريش» وقالوا : ما أحدثنا حدثاء انا له قل خرن ؟ِ اللاي يلايك الملذا للح 2 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم " لجح 00 ااا 2 0س وبعثوا إليه مكرز بن حفص فى نفر منهم » حتى لقوه ورسول الله صلى الل تعالى عليه وسام فى أصحابهء والهدى والسلاح قد تلاحقوا . قالوا: :يا محمد» ما عرفت صغيرا ولا كبيرا بالغدر, دل بالسلاح فى الحم على فوم وقد شرطت لهم ألا تدخل إلا بسلاح المسافر» السيوف فى القرب : فقال لهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: إنى لا أدخل عليهم بالسلاح. 501000 فريش . ساق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الهدى يرعى فى الزرع والشمر وهو يلبى كما ذ كرنا والمسلمون من ورائه يرجعوث تلبيته» وحبس الهدى بذى طوى . وقد خرجت قريش من مكة المكرمة إلى رءوس الجبال» وأخلوا مكة المكرمة» وقالوا: لا ننظر إليه ولا إلى أصحابهء غضبا من هذه الزيارة المباركة ولخشية أن يكون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه يميلون قلوبهم للوحدانية واتباع الهدى؛ فإن النظر إلى الفعال يؤثر بأكثر مما تؤثر الأقوال . ومنهم من كان يذهب به الفضول إلى تعرف ما يفعله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم | وأصحابه» فد روى ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال : صفرا إليه عند دار الندوة لينظروا إليه وإلى ١‏ أصحابه» ولقد طاف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» » وهرول فى ثلاثة أطواف » وسعى بين ظ الصفا والمروة» وأرسل فى بعضهاء مظهرا أنه وأهل الإيمان عندهم القوة» والقدرة إذا كانت ساعة الجدء | وذلك لأن قريشا قالوا عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : إنه يقدم عليكم ؛ وقد وهنتهم حمى يثرب٠ ٠‏ فلما دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم اضطبع بردائه؛ فجعل بعضه نحت عضلده | اليمنى» بوعل باعي ار وقال: ٠:‏ رحم الله امرءا أراهم اليوم من نفسه قوة ) ( لم استلم ظ الركن» وخرج يهرول» ويهرول أصحابه حتى استلم الركن اليمانى» مشى حتى يستلم الحجر الأمود» | ثم هرول كذلك ثلاثة أطواف . ْ وظن كثيرون أن هذه الهرولة» وهى المشية التى تظهر فيها القوة» خاصة بالحال التى كان فيها | . ا اي ا ظ 1 ظ فكانت سنة مشروعه ة واجبة لانباع . وقد روى الشيخان البخارى ومسلم من حديث ابن عباس رضى الله تعالى عنهما «قدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صبيحة رابعة ذى القعدة سئة سبع؛ فقال المشركون» إنه يقدم عليكم» وقد وهنتهم حمى يثرب» فأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يرملوا الأشواط الثلاثة» وأن يمشوا بين الركنين» ولم يمنعه أن يرسلوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم) ! وهكذا جد كل المشقات التى يكلفها الإسلام تكون فى الطاقة؛ ولا تكون إرهاقا وقد ظنوا كما أشرنا أن هذه الهرولة لقول المشركين ما قالوا ؛ ولكنها ثبت أنها منة- كما قلنا- بحجة الوداع. جاء فى الواقدى : لما قضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نسكهء دخل البيت» فلم يزل فيه» حتى أذن بلال الظهر فوق ظهر الكعبة الشريفة» وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمره بذلك وكان بين من هم حول دار الندوة بعض رجال من قريش» كما أشرنا فكان منهم عكرمة بن أبى جهل فذكر أباهء وقال: لقد أكرم الله أبا الحكمء أن لم يسمع هذا العبد يقول ما يقولء وقال صفوان بن أمية : فقد أكرم الله أبى قبل أن يرى هذاء وقال خالد بن أسيد: الحمد لله الذى أمات أبى ولم يشهد هذا اليوم؛ حتى يقوم بلال ينهق فوق البيت . ورجال غير هؤلاء من قريش لا روا ذلك غطوا وجوههمء وهكذا انتصر النبى عليه الصلاة والسلام والمسلمون من بعد ما ظلمواء وغاظوا بالإيمان أهل الشرك . ظ أقام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى مكة المكرمة ثلاثة أيام أدى شعائر العمرة ونال أجر مجاورة الت هو وأصحابه وقريش فى غيظ وكمدء لأن دعوة التوحيد وشعار التوحيد دخل مكة المكرمة؛ وهم يرون» ولايستطيعون حولا . وفى اليوم الثالث: كانت هناك رغبتان : رغبة الود والرحمة من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه رهى إقامة وليمة يتناولون معا طعاما ما يكون عربون السلام الدائم من بعد ذلك» ورغبة أخرى مناقضة هى النعرة الشديدة وإبداء العداوة والبغضاء . ظ فى اليوم الثالث جاءه حويطب بن عبد العزى فى نفر من قريش ليخرجوا الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم» قد وكلتهم قريش لإخراج الرسول صلى الله تعالى عليه وسلمء فقالوا له: قد انقضى أجلك فأخرج عنا 1 فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: وما عليكم لو تركتمونى فأعرست (أقسمت) بين أظه ركم ؛ وصنعنا لكم طعاما فحضرتموهء فالوا : لا حاجة لنا فى طعامك» فاخرج عنا. افطل اوان الالالال الالالال الل فالات الولف فلار الوط الالالال لال طقل ونانلا ووازالالطلالاااطالاوالالاالالازل كلافطا لاطا نطاومل املاطو خائم النببين الله علبه وسلم احاح كي إآى هو ة» . يفا 8 ل ا الا ا يبي يي ب بي ب 2222022ه-----25ئئا 0000000 لخ ا ا ا ل ا ل يا ل و" لم يكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم محارباء بل داعيا إلى الله؛ حيثئما وجد إلى الدعوة سبيلاء فهو لابد أن يقرب بالمودة داعيا هاديا مرشدا مهما تكن نفرتهم» فهو مطالب بإدناء القاصى» وإيناس النافر» مهمائكن الأحوال؛ فانتهز هذه الفرصة ليلتقى بهمء ويدعو بالحق فيهم . ولقد لقى فعلا بعضهم » ودعاهم إلى الحق؛ وإن لم يكن فى داخل المسجد الحرام. ولقد تروج صلى الله تعالى عليه وسلم ميمونة بنت الحارث» تأليا للقلوب وإدناء لهاء بإشارة عمه العباس بن عبد المطلب؛ وهى أخت امرأنه» ولذلك تولى هو صيغة الزواج مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» إذ جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل» وكانت هذه مع العباس رضى الله تعالى عنه فوكلت أم الفضل زوجها العظيم الذى شارك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى صيغة العقد» ولم يكتف بذلك ؛ بل دفع العباس صداق زواجها من ابن أخيه أربعمائة درهم؛ أنابه الله تعالى على محبته لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وحدبه العظيم عليه فى شدته ببين قريش» وفى نصرته؛ بعد أن أدال الله من دولة الأوئان . خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وفاء بالعهدء واستجابة لقريش الذين رفضوا مودته؛ ولكنه خلف مولاه أبا رافع» ليكون مع زوجه أم المؤمنين ميمونة؛ حتى أناه بسرف قرب التنعيم فوافى فيها زوجه ) وبنى بها ثم عاد إلى المدينة المنورة فى ذى الحجة ' ولقد كانت هذه العمرة تأِيفا وتقريباء وإن حاول المشركون أن يبعدوا ولا يقربوا » وأن ينفروا ولا يتوادواء ولكن كان منهم من لانوا للإسلام» واتخذوا سبيلهم للإيمان؛ وحسبك أن تعلم أنه كان عقب هذه العمرة إسلام خالد بن الوليدء الذى سمى سيف الإسلام» فكان سيفا مشهورا فى كل الحروب فى عهد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. بعد ذلك» وفى عهد أبى بكر وأكثر عهد عمر رضى الله عمرة الخضاء فى القرآن الكريم 4 - كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد رأى ريا صادقة أنه سيدخل المسجد الحرام مع أصحابه محلقين رءوسهم ومقصرين» وقد كان بعد هذه الرؤيا صلح الحديبية» وما كان فيه؛ وتلل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقال عمر غضبان أسفا: ألم تعدنا بأن نطوف» فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: ما وعدتك هذا العام ولقد بين الله أن صدق الرؤيا كان فى عمرة القضاء» لافى الحديبية» وإن كانت الحديبية أول الفتح» أو التمهيد لهء فقال تعالى : مانام لتنا انااللاط الات اللطاار ات اواسساطاطاطز الالالال لوزاالاستلط انقو الاتلل لان تالالطا ططللن ناماو اططلل الا لالط تاطلخ ط لاط خلال املاط عالطالل لطر ١‏ . ألناا 0 اا / ىأ خ2227--ت-تد-ذ-ذ_د1131د1ت-ت1010202 1 7 007 ااا 0 ا ل 00 آذ آذ آذ آذ ا ملل ل وو مح م م و وو حم و حو و و بوي وج وي يحوي جو جوج يوي جوج جو اح وئووح اج ئرب جرح جوج خوئج جاجز اك روخ تحب وجوت و حوح وك حوور دونو نض سرج و و جو حوس وو روو جووو ور ور ووأ 0 «لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق» لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين» لاتخافون» فعلم ما لم تعلمواء فجعل من دون ذلك . فتتحا قربياء هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين: كله وكفى بالله شهيداء محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رخحماء بينهم تراهم ركعا سجداء ييتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجرههم من أثر السجود؛ ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإمجيل كزرع أخرج شطأه فأزرهء 1 فاستغلظ» فاستوى على سوقهء يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفارء وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما » . حكم شرعى فى عمرة القضاء 5198 - كانت عمارة بنت سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب تقيم فى مكة المكرمة مع أمها سلمى بنت عميس. وذلك أن بعض الفرشيين مع إرسالهم حويطبا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ يطلبون منه الخروج؛ أنوا علياء فتقالوا : قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل. ولا خرج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ومعه على رضى الله عنه - تبعته عمارة هذه ابنة سيد الشهداء تنادى: يا عمء يا عم» فتناولها على» فأخذها بيده؛ وقال لفاطمة الزهراء: دونك ابئة عمك لحمايتها . ثم قال لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ علام نترك ابنة عمنا يتيمة بين ظهرانى المشركين» فلم بنه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عن إخراجها معهم ‏ . ثم تنازع فيها إِليه ثلاثة؛ ولكل واحد منهم صلة خاصة بها .وكل يدعى أنه أحق بها من غيره تنازعها زيد بن حارثة؛ وعلى بن أبى طالب؛ وجعفر بن أبى طالب . ظ وحجة زيد التى يدلى بها أن حمزة كان أخاه فى المؤاخاة» فقد آخى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بين زيد وحمزة» فطالب بها على أنه أولى الناس بهاء لأنه وصيهاء وابنة أخيه فى الإخاء . وطالب بها على لأنها ابنة عمهء فهو أُولى بهاء وهو الذى أخرجها من المشركين فله ولازها وولايتها . وطالب بها جعفرء لأنها ابنة عمه؛ ولأن خالتها زوجه؛ وهى أسماء بنت عميس . وتخاكم الثلاثة إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فحكم لجعفرء وقال : أما أنت يا زيد فمولى الله تعالى ومولى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأما أنت يا على فتشبه خلقى وخلقى؛ وأنت يا جعفر أولى بها مختك خالتهاء ولا تدك المرأة على خالتهاء ولا على عمتهاء فقضى بها لجعفر. الطا عالطا اح تيت فلما قضى بها لجعفر» قام فحجل حول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: ما هذا ياجعفر» قال: يا رسول الله كان النجاشى إذا أُرضى أحداء قام فحجل حوله . وقال جعفر للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : إنها ابنة أخخى من الرضاعة 0 فزوجها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سلمة بن أبى سلمة؛ فهو صلى الله تعالى عليه وسلم لم يتركها حتى زوجها . ظ وإن هذه القصة أفادت أحكاما فى الحضانة وفى الولاية على النفس»2 وفى ولاية التزويج فى الحضانة» فقد أُثبت فى الحضانة أنه لابد أن تمسك الحاضنة عند ذى رحم محرمء وجعفر كان ذا رحم محرم ؛ وكان محرما لهاء لأنها ابنة أخيه رضاعا وامرأنه خالتهاء ولا يتزوجها على خالتها. وأفادت أن لولى على النفس بالنسبة للزواج لا يشترط أن يكون ذا رحم محرمء فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . زوجهاء وهوعاصب ليس ذا رحم محرم منها . 0 ثبت أن الأولياء إذا كانوا فى مرتبة واحدة زوج أفضلهم» فكان جعفر وعلى» ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أولاد عم» فزوج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ودل الخبر على أن الولى العاصب الأقرب إذا غاب قام فى الولاية من يليه فى القرب» والولى الأقرب هو العباس رضى الله تبارك وتعالى عنهء وكان قد أسلمء وهو عمهاء والباقى أولاد عمهاء فهو أقرب منهم جميعاء ولكنه كان غائباء فيتولى التزويج من يليه؛ فتولى أفضل من يليه . سرية ابن ابى العوجاء السلمى 5- كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا ينى عن الدعوة إلى الإسلامء لأنه رسالتهء وهو يستمع دائما إلى قوله تعالى 7 يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ». فكان يدعو إلى الإسلام» ويقرب القلوب وهو فى مكة المكرمة» وقد أثمر ثمرانه فى أهل مكة المكرمة بعد ذلك فكانوا يدخلون فى الإسلام طالبين الرفعة عن طريقه . فلما انتهت عمرة القضاء؛ فى ذى الحجة فى السنة السابعة أخل يوجه الدعوات إلى الجزيرة العربية فأرسل بعدها أبا العوجاء إلى بعض القبائل على قرب من ثلة فى حمسين فارسا يدعو إلى الإسلام أوالعهدء أوالمتال . يليللا ايليا 1117م 1ل لل ١‏ 2 اله |! 3 اماي . ٠‏ لجخ يك اذ آذآ آذ ا ا ا ا ا ا مال مل ااااااا0ا0اة06060ا0ا ا ا يي 1-300 1 100111111111111 دلدل ل وو ووو ووو ووو و ووو وا وقد كان لهم عين بالمدينة المنورة فذهب وأخبرهم بسرية الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وحذرهم فجمعوا جموعا كثيرة . ظ فجاء ابن أبى العوجاء وهم مستعدون» فلما رأهم أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وتمجمعهم دعوهم إلى الإسلامء فلم يجيبوهم بالقول الرافض» ولكن أجابوهم بالعمل المقاوم؛ فرموهم بالنبل» وقالوا لا حاجة لنا إلى ما دعوتم إليه . وجعلت الإمدادات مجيء إليهم» حتى أحدقوا بالخمسين فارسا من المؤمنين من كل جانب؛ وقائل امؤمنون قتالا شديداء حتى قتل أكثرهم؛ وأصيب ابن العوجاء بجراحات كثيرة» فتحامل حتى رجع بمن بقى من أصحابه . وهكذا كانت التضحيات فى سبيل الدعوة من أهل الغدر والنفاق . إسسلام خكسالد سل ال و لسسسد 3ه - قلنا أن عمرة القضاء كانت فرصة لتقريب البعيدء وإيناس الغريب عن الإسلام بمبادئه» والربط بالمودة» وإذا كانت نفوس جافية لم تستجب لداعى المودة والرحم؛ إن العقلاء قد سرت إلى نفوسهم دعوة الحق» وأخذوا يرون الإسلام فى علاءء وعرفوا ذلك من منطق القوة» ومنطق الهداية ومنطق العقل» وقد زالت الغمة» وكشفت الحقائق» وكان من هؤلاء وعلى رأسهم خالد بن الوليدء الذى سمى بحق من بعد سيف الإسلام» وإن لم ينل مرتبة امجاهدين الأولين والبلاء بلاء» والقوى كلها تكاتفت على المسلمين. ظ لقد كانت نفس خالد المدركة التي نخس مائلة عن الشرك إلي دعوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان يرى أنه يخوض في الدفاع عن الشرك إلى غير غاية. ولنترك الكلمة؛ لماروى خالد بن الوليد فى حديثه عن إسلامه. قال: لما أراد لله تعالي بي ما أراد من الخير قذف في قلبي الإسلام؛ وحضرني رشدي فقلت» قد شهدت هذه المواطن كلها علي محمد صلي الله تعالي عليه وسلم؛ فليس لي موطن أشهده- أو أنصرف وأنا أري أني موضع في غير شيء؛ وأن محمدا سيظهرء فلما خرج رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم إلي الحديبية خرجت في خيل المشركين؛ فلقيت رسول الله بأصحابه بعسفان» فقمت بإزائه؛ وتعرضت له فصلى الظهر أمامنا فهممنا أن نغير عليهم؛ ثم لم يعزم لناء وكانت فيه خير. فاطلع علي ما في أنفسنا مما ألهم به؛ فصلي بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوفء فوقع ذلك منا موقعا فقلت: الرجل ممنوع فاعتزلناء وعدل عن سير خطنا وأخذ ذات اليمين . لت لل ل لزلآلزآ[ز+!+1 1[ 1[ 1 1 1 1 1 200010110111011 خاتم النببين الله علبه وسلم مالي لايك »همه .* 9 . 9 الا الما ااا اا ااا ا ااا يت يت شت جح حتت 7 فلما صالح قريشا بالحدييية ودافعته قلت فى نن نفسى أى شيء بقى أأذهب إلى النجاثى ؟ نقد انبع محمدا وأصحابه عنده آمنون» أُفأخرج إلى هرقل فأخرج من دينى إلى نصرانية أو يهودية؟ أفأقيم فى دارى ؟. فأنا فى ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى عمرة القضاءء فتغيبت» وليم أشهد حضوره. . وكان أخى الوليد , -ذ-د-ذ-ذ-ب-ب-ب-ب_ب.-ز2تزذد1111 فطلبنى» فلم يجدنى» فكتب إلى كتابا فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم» أما بعد فإنى لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام» وعقلك عقلك؛ ومثل الإسلام ما جهله أحدء وقد سألنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عنك» وقال: أن خالد» فقلت: يأتى الله تعالى به» فقال: ما مثله يجهل الإسلام؟ !» ولو كان جعل نكايته وحده مع المسلمين كان خيرا له» ولقدمناه على غيره» فاستدرك يا أخى ما قد فاتك من مواطن صالحة ) . فلما جاءنى كتابه نشطت للخروج» وزادنى رغبة فى الإسلام؛ سؤال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عنى ) و رانى فى المنام كأنى فى بلاد ضيقة مجدبةٍ فخرجت فى بلاد خضراء واسعة؛ فقلت إن هذه لرؤياء فلما أن قدمت المدينة المنورة قلت لأذكرنها لأبى بكرء فقال:مخرجك الذى هداك الله تعالى للإسلام» ١‏ والضيق الذى كنت فدهن الشرك:.: فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قلت : من أصاحب إلى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم | فلقيت صفوان بن أمية» فقلت: يا أبا وهب» أما ترى ما نحن فيه؛ إنما نحن كأضراس» وقد ظهر محمد صلى الله تعالى عليه وسلم على العرب والعجم؛ فلو قدمنا على محمل واتبعناه؛ فإن شرف محمد شرف لناء فأبى أُشد الإباء» وقال لولم يبق غيرى ما انبعته أبداء فافترقنا وقلت هذا رجل قتل أخوه وأبوه يبدرء قلت فاكتم على فلقيت عكرمة بن أبى جهل ؛ فقال مثل ما قال صفوان بن أمية فخرجت إلى منزلى فأمرت براحاتى ؛ فخرجت بها إلى أن لقيت عثمان بن أبى طلحة؛ فقلت إن هذا لى صديق فلو فلو ذكرت له ما أرجوه» ثم ذكرت من قتل من أبائه فكرهت أن أذكرهء فقلت وما على» وأنا راحل من ساعتي» فذكرت له ما آل الأمرإليه» فقلت إنما نحن بمنزلة ثعلب فى جحر لو صب عليه ذنوب من ماء لخرجء وقلت له نحوا ما قلت لصاحبى» فأسرع الإجابة وقلت له إنى غدوت إليهم» وأنى أريد أن أغدو» وهذه راحلتى ... فأدلجنا سراء فلم يطلع علينا الجر » حتى التقينا فغدونا حتى انتهينا إلى الهدة. فوجدنا عمرو بن العاصء بهاء فقال : مرحبا بالقوم» فقلنا: وبك» فقال إلى ااا ااا للك ]| لجر أ لما لح / المتحرجتتكم 0101798 1 1 1 0101 #7#707[70101ظ2#*ظ2غ الو 1 0 7 أين مسي ركم؟ فقلنا وما أخرجك؟ فقال وما أخرجكم؟ قلنا الدخول فى الإسلام؛ واتباع محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» قال وذلك الذى أقدمنى» فاصطحبنا جميعا حتى دخلنا المديئة المنورة» فأنخنا بظهر الحرة ركابنا فأخبر بنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فسر بنا فلبست من صالح ثيابى» ثم عمدت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فلقينى أخى فقال : أسرع فإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد أخبر بك فسر لقدومك» وهو ينتظركم؛ فأسرعنا المشى» فاطلعت عليهء فما زال ييتسم لى حتى وقفت عليهء فسلمت عليه بالنبوة؛ فرد على السلام بوجه طلق» فقلت إنى أشهد أن لا اله إلا اللّه؛ وأنك رسول الله صلى الله تعالى عليك وسلم؛ فقال تعال» ثم قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : (الحمد لله الذى هداك» قد كنت أرى لك عقلاء ورجوت ألا يسلمك إلا إلى خيرم قلت يا رسول الله إنى قد رأيت ما كنت أُشهد من تلك المواطن عليك مما أبرأ منه فادع الله أن يغفر لى ذلك» فقال رسّل الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ١‏ الإسلام يجب ما كان قبله)» قلت يا رسول الله على ذلك فقال صلى الله تعالى عليه وسلم ‏ اللهم اغفر لخالد بن الوليدء كل ما أوضع فيه من صد - عن الله ورسوله ). ظ هذا ما نقله الواقدى بالرواية عن إسلام خالد بن الوليد. وذكرناه بطوله» لأنه حكاية نفسهء وبيان خواطره» وبيان ما وجهه إلى الإسلام توجيها نفسياء أهو الاعتقاد الجازم الذى ينبعث من النفس» أم هو المصلحة؛ ولا يمنع أن يكون الباعث هو المصلحة, ثم يشرب قلبه حب الإيمان» ويكون من الصادقين فى إيمانهم؛ ثم يكون من بعد ذلك من الحاربين فى الإسلام؛ وربما يكون من امجاهدين» إن صح التعبير . ظ 1 كان خالد من لم يدخلوا مكة المكرمة من قريش غيظا من الإسلام وأهله وكراهية - عندما دخل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة معتمرا حاجا. فدل هذا على النفرة الشديدة من الإسلام وأهله» ولكنه جاء بعد ذلك وأراد أن يكون مع المسلمين» ولم يكن كعمر الفاروق الذى كان ألبا على المسلمين ثم رق قلبه للإسلام وقذف الله فى قلبه بنوره فكان قوة فى الإسلام؛ وفارقا بين الضعف والاختفاء؛ والقوة والاستعلان» فى وقت ضنت فيه الألسنة عن الحق» والقلوب عن الإيمان» ولا كحمزة أسد الله فإنه لم يقف قط ضد الإسلام؛ وأسلم ابتداء حمية لابن أخيه؛ ثم صار بطل الجهاد؛ لا بطل الحرب» فقد يكون بطل الحرب غير مجاهد؛ وقد يكون بطل الجهاد لم تعرف له فى الحرب مكيدة» كبلال وعمارء وغيرهما من المؤمنين الأولين الذين كانوا اللبنة الأولى فى بناء الإسلام» وعلى بلائهم وأذاهم قام الإسلام . ليلا ا يا 1 1 ا 22011011111 ٠ .» «‏ يمتتدتحدهد ٠.‏ 14 ل فووهةه 4 ّ. الطاجااج ااا ا اا اجا ااا لي يا ا جح جات لح جح وح سس وجح جح حوس وو ووو وج جو يحوي و رو رتوو ووو نوصو ورور 39 كان خالد فى إسلامه ليس واحدا من هؤلاء ولا كواحد منهم» ولكنه فكر وقدر فى البقاء على وثنية مكة المكرمة» أتكون مصلحتهء أم المصلحة فى أن يسير فى الركب لتحفظ له مكانة انحارب الف والقائدالنادرالمثال . ظ وجد مكة المكرمة قد سدت ولم تكن مكان العزة؛ وا ا ايوق ومن معه يعلون ولا ينخفضونء ه فهر إلى علاءء ومن فى مكة المكرمة إلى غيره أ واستسلام له . ونفذ إدراكه إلى سر فى علو محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو أنه ممنوع بمنع الله تعالى كالذى تسرب إلى نفسه وهو فى خيل المشركين يرقبون صلاة محمد صلى. الله تعالى عليه وسلم بأصحابه . 1 « ولك كأن ومضة نفسية» لا نقول إنها 55 ولكن نقول إن سباق ون قفنت ظ على أن ذلك لم يكن هرالمسير الموجمه إلى إيمانه . بل كان الموجه أولا - أنه أ أن لا مقء ل بمكة مكرمة حيث سنت أواب ماهر نبو . ثم كان اموجه ثانيا - أنه لم يكن له ملجأ فى الحبشة؛ لأن أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم سبقوه» والنجاشى يمن بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم ويحبهء وفكر فى أن يلجأ إلى الروم؛ وينتقل من دين قومه إلى اليهودية أوالنصرانية» وربما كان ذلك فائحا له باب النورء ليخرج من دين قومه إلى دين رجل من قومه؛ شرفه شرفهم» كما عبرهو . ثم كان اموجه ثالثا - الكتاب الذى بعث به إليه أخوه الوليد وقد ذكر فيه ال وميول الله دك وذكر عقله» وذكر أن له موضعا فى حروب المسلمين تعرف فيها مكانته؛ وتتميز فيها قيلاته . جه إلى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لهذه الأمورء ولم يكن منها إيمانه بالعقيدة إيمانا دافعا مؤمنا مطمئنا مهدياء إلا أن يكون ما لاحظه من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذ حول الصلاة القائمة إلى صلاة خوف؛ عندما حدثته نفسه إبان ذلك إلى الانقضاض على المؤمنين فى صلاتهم . ولا ذهب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وتطلق البشير النذير فى وجههء رضى بالإسلام دينا» وغفر اللّه تعالى له لدعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم له بالغفران . اا 0 إذا قلناإنه ابتدأ دخوله فى الإسلام بأنه رأى فى دخحوله فيه المصلحة بعد أن صارت القوة الوحيدة فى البلاد العربية للإسلام - لأنه إذا رأى فى ذلك مصلحة شخصية دنيوية» فإنها كانت باب النور إليه؛ ودخل الإسلام قلبهء وصار موّمنا بالله واليوم الأخرء واللائكة والنبيبين. ظ ظ 0 ا ا ا 0 الجزء الثالث ولعل ما قلناه هو السر فى أن عمر بن الخطاب فاروق الإسلام الذى لم يفر أحد فريه فى الإسلام؛ لم يكن يعامله معاملة المطمئن إليه» وإن كان يقدر مقدرته الحربية . إسسلام عمرو بن العاص - يتشابه إسلام عمرو بن العاص مع إسلام خالد بن الوليدء وإن كان فى إسلام خالد معان توميء إلى أنه أدرك بعض معانى الوحى؛ بدليل ما لاحظه فى صلاة النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وإدراكه أن الله تعالى مانع النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وأنه غير مسلمه وإدراكه مكانة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بين العرب والعجم» وأن شرفه هو شرف قريش» بل كانت المصلحة الدافعة أوضح فى عمرو بن العاص . لونذكر كيف دخل الإسلام قلبه بما حكاه الواقدى عنه يقول عمرو بن العاص : ١‏ كنت للإسلام مجانبا معاديا» حضرت بدرا مع المشركين فنجوت» ثم حضرت أحدا فنجوت؛ ثم حضرت الخندق فنجوت» فقلت فى نفسى: والله ليظهرن محمد على قريش فلحقت بمالى» وأقللت من الناس ( أى من لقائهم )؛ فلما حضر الحديبية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وانصرف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الصلح؛ ورجعت قريش إلى مكة المكرمة» جعلت أقول يدخل محمد قابلا مكة المكرمة» ما مكة المكرمة بمنزل ولا الطائف» ولا شيء خير من الخروج» وأنا بعد ناء عن الإسلام؛ وأرى لو أسلمت قريش كلها لم أسلم؛ دمت مكة المكرمة» وجمعت رجالا من قومى» وكانوا يرون رأنى » ويسمعول منى » ويقدموننى فيما نابهم فقلت لهم كيف أنا فيكم» فقالوا ذو رأيناء ومدرهنا فى يمن نفس» وبركة أمر. قلت تعلمون أنى والله لأرى أمر محمد أمرا يعلو الأمور علوا منكرا وإنى قد رأيت رأيا. قالوا وما هو؟ قلت: نلحق بالنجاشى فنكون معه؛ فإن يظهر محمد كنا عند النجاشى؛ ونكون نحت يأ النجاشى أحب إلينا من أن نكون نحت يد محمد» وإن تظهر قريش فنحن من قد عرفوا. قالوا : هذا الرأى. - قلت فاجمعوا ما نهديه له . جمعوا أحب ما يهدى إليه وهو الأدم» وذهبوا إلى النجاشى . . ثم يقول عمرو بن العاص فى لقائه مع النجاشى» فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمرى ظ | وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد بعثه بكتاب كتبه يزوجه أم حببية بنت أبى سفيان؛ 5 عليه؛ ثم خرج من عندهء فقلت لأصحابى: هذا عمرو بن أمية الشمرى» ولو دخلت على خاتم النبيين صلي الله عليك وسلم ”” الماماااحا اااي جين لنجائى فسألته اياه» فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك سرت قريش وكنت أجزأت عنها حتى قتلت رسول محمد ' ش فدخلت على النجاشئ) فسجدت لهء ا فقال: مرحبا بصديفى أهديت لى من بلادك شيئا ! ! قلت نعم أيها الملك أهديت لك أدما كثيرة.ثم قدمته فأعجبه» وفرق منه شيئا بين بطارقته؛ وأمر بسائره فأدخل فى موضع وأمر أن يكتب ويحتفظ به؛ فلما رأيت طيب نفسه قلت : أيها الملك إنى رأيت رجلا خرج من عندك؛ عدن ند ارق لنردا وق را بأسلك نأشلة.. فغضب من ذلك ورفع يلهء فضرب بها أنفى ضربة؛ ظننت أنه كسره» فجعلت أتلقى الدم بثيابى» فأصابنى من الذل ما لوانشقت بى الأرض لدخلت فيها فرقا منه . ثم قلت: :أيها الملك لو ظننت أنك تكره ما قلت ما سألتنك» فاستحيا وقال : ( يا عمرو تسألنى أن أعطيك رسول من يأنيه الناموس الأكبر الذى كان يأنى موسى؛ والذى كان يأنى عيسئ - لتقتله ) . قال عمرو: فغير الله قلبى عما كنت عليه» وقلت فى نفسى : عرفت هذا الحق العرب والعجم ؛ وتخالف أنت» م قلت : أتشهد أيها الملك بذلك ؟ | قال الملك : نعم أشهد عند الله يا عمروء فأطعنى واتبعه» فوالله إنه لعلى الحق» وليظهرن على ١‏ من خانفه كما وى على زع يحو قلت: و اد راس بي 2 الم خرجت على أصحابى ؛ فلما رأوا كسوة النجاشئى سروأ بذلك» وقالوا هل أدركت من معان رك قلت :كرهت أن أكلمه فى أول هرة ) وقلت: أعود إليه ؛ فقالوا الرأى ما رأَيت ففارقتهم؛ وكأنى أعمد إلى حاجة)» فعمدت إن موضع السفن, 5 سفينة فل شحلت وتدفع فركبت معهمء ودفعوهاء حتى أنتهوا إلى الشعبة . وخرجت من السفتةء ومعى نشقة ) وابتعت بعيرأ» وخرجت أريل المدينة المنورة مررت على الفلهران ومضيت حتى إذا كنت بالهدة, فإذا رجلان قد سبقانى بغير كثير يريدان منزلاء وأحدهما داخل فى الخيمة؛ والآخر يمسك الراحلتين» فنظرت فإذا خالد بن الوليد؛ تقلت أين تريد قال محمداً صلى الله تعالى عليه وسلم . دخعل الناس فى الإسلام» فلم يبق أحد». والله لو أقسمت لأخذ برقابنا كما يؤخذ رب فوح اماي قل 06 5 ا ا ردت 6 0 الجزء الثالث 7 3 00 جو م4----___ت072020201021020212121 00 0 7 0 ااا اا ااا ا ااا :اا :ااا ا ااا ااا ل 010 مدو د23 لي ا 6ج 6ش ع 06 7 9ن '2221101 3 اقول رجل لقيناه ببثر أبى عنبة يصيح يا رباح يا رباح فتفاءلناء بقوله وسرناء. لم نظ ينا ' فأسمعه يقول : قل أعطت مكة المكرمة المقادة بعد هذين فظتنت أنه يعنينى؛ ويعنى خالد بن الوليد؛ سعد فظننت أنه بشر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقدومناء فكان كما ظننت وأنخنا بالحرة» فلبسنا من صالح ثيابناء ثم نودى بالعصر فانطلقنا على محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء وإن لوجهه تهللا والمسلمون حوله قد سروا بإسلامنا فتقدم خالد ؛ بن الوليد فبايع ؛ ثم تقدم عثمان بن أبى طلحة فبايع؛ ثم تقدمت» فوالله ما هوإلا أن جلست بين يديه فما استطعت أن أرفع طرفى حياء منه؛ فبايعته على أن يدعو لله سبحانه وتعالى أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى » فقال إن الإسلام يجب ما قبله والهجرة تجب ما قبلها؛ فالله ما عدل بى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وبخالد , بوره ااي ابا اي تعره منذ أسلمنا ) ٠‏ نقلنا الحديث بطوله؛ انود اقطان لو اده رهز زيزل الله عر لاله وسلم لم يعدل أحدا من أصحابه فإنا لا نحسب يمينه فى هذا برة إن كانت صحيحة النسبة إليه؛ لقد كانت بعد ذلك غزوة مؤتة وتبوك وفتح مكة المكرمة وهوازن وحنين فلم يعدل بهما على بن أبى طالب والزيتر بن العوام وأبا عبيدة عامر بن الجراح» وسعد بن أبى وقاص. إن هذه اليمين غير البرة فرية عليه أو غير ذلك» وماذا كان اللواء لزيد بن حارئة» ثم لجعفر بن أبى طالبء ثم لعبد الله بن رواحة» ولم يتولها خالد إلا حيث لم يكن وال يحملها . ومهما يكن: من أمر هذه اليمين؛ فإنذما جاء على لسان يدل كما دل كلام صاحبه على أن إسلامهم ابتداء كان لمصلحة ٠‏ وقد أشرب قلوبهم الإيمان من بعد ْ هذا عمرو كان يقول لو أسلمت قريش كلها ما أسلم؛ ثم يخرج ببعض قومه ليحرض النجاشى على المؤمنين» ويحاول أن يتمكن من قتل رسول من عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فياطمه النجاشى لطمة جدعت أنفه.هذه الطمدش الى مونه إلى الحق, أم نبهه غضب النجاشى؛ وإرادة رضائدليس فى اله التى ذكرها ما يدل على أنه رأى ذ التي ين الاتسلى لج ريلء ن اللاواقة, .فهو لم ير شيئا من ذلك ولذلك نقول إن إسلامه كان المصلحته الشخصية 0 ولعل الإسلام قد دخل قلبه من بعد ذلك حتى صار إيماناء وهذا ما رجحناة 5 وفى قصة عمروبن العاص عن نفسه م يدل على أله رجل لا بظهز: فى الهيجاء؛ ونيقى لندسة الانحياز عن مواطن الردى, فهو يحضر بدراء وينجوءوأحدا وينجو) والختدق. 'وينجو). ويظهر أنه لم يقتل ولم يقاتل بل كان من النظارة أو المدبرين» ع ات م ابد علئ بن أى ا ل : الفئلللنيييليك لفلن يبي اا 1 ع خات التببين كلى الك ماده بل 7 عيبي 222222222 0000 وسيأتى من الأنباء مقامه هو وخالد بجوار صحابة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الذين رضى الله تعالى عنهم؛ ورضوا عنه فى بيعة الرضوان . سرانسا للتعرف في البسلاد ٠‏ 8 - أخل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ يرسل سرايا لمعرفة البلاد وحال القبائل؛ وخصوصا التى لا يأمن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جانبها . فقد بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شجاع بن وهب فى أربعة وعشرين إلى جمع من هوازن وأمرهم أن يغيروا عليهم؛ وكان بعثه يسير الليل ويكمن النهارء جاءرهم على غرة» واوعز شجاع إلى أصحابه إلى ألا يمعنوا فى الطلب» فأصابوا نعما كثيرة وشاءء فاستاقوا ذلك» حتى قدموا المدينة المنورة» فكانت سهامهم خمسة عشر بعيرا لكل رجل ْ ض ثم قدم أهلوهم مسلمين» فشاور النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أميرهم فى رد السبايا إليه؛ فردهن» ويقول الحافظ ابن كثير فى تاريخه: قد تكون هذه السرية هى المذ كورة فيما رواه الشافعى عن مالك عن نافع أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعث مربة قبل جد . فكان فيهم عبد الله بن عمر» فأصابت إبلا كثيرة . فبلغت سهامنا اثنى عشر بعيرا . ونفلنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعيرا بعيرا وإنا نحسب أنهما سريتان . إحداهما قبل جد والأخرى أرسلت إلى هوازن. ٠ه‏ - أخذت سرايا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تتجه إلى أرض الشام ليرتادوا الأراضى التى تتاخم أرض الشام» فيتعرف حالها تمهيداء أو كشفا للغزوة التى تتجه إلى الشام من بعد» فبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كعب بن عميز الغفارى إلى بنى قضاعة من أرض الشام فى خمسة عشر رجلاء فوجدوا جمعا منهم كبيرا فدعرهم إلى الإسلامء فلم يستجيبوا لهمء ورشقوهم بالل فلما رأى ذلك أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قاتلوهم أشد قتال وكانوا قلة فكاثرهم المشركون بكثرنهم حتى قتل المؤمنون فى سبيل الدعوة إلى الإسلام؛ وكان فى القتلى جريح اشتدت جراحهء حتى ظن أنه بين الموتى) فما أن أقبل الليل حتى تخامل حتى وصل إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فهم بأن يبعث إليهم» فبلغه أنهم انسابوا فى الصحراء إلى موضع آخر . وقد يسأل سائل اذا يرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سرايا قليلة العدد يتغلب عليهم المشركون بالكثرة التى لا قبل لهم بهاء فيقتلون جميعا أو كثرتهم ٠.‏ . ايك : ل ا ا 8 |! 7 | ّ الاح - 5 ٠9‏ ي0ي02ي2يةيةزةزذزذزذزذزذزذ د ذ2 ذ2 07071731313212 5 5 7 7 ع ك6 6 ااا ا ااا ل 000 ١ 0 0 م عسوو حو سحلي وسو يتيحت وو جوح يوادت اله م ١ م‎ دورو 22 ١ 0 ١ 7 ا رسواحي اج ع وس ع روج جو برجو وح حصو وب ووو و وا دور ونقول فى الجواب عن ذلك» إن سرايا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كانت ابتداء للتبليغ والدعوة؛ رلكنهم كانوا يلتقون بقوم غلاظ لا يجيبون» وإن أمكنتهم الفرصة يقاتلون» وقد رأينا فى هذه السرية الأخيرة» كيف كانت الدعرة إلى الإسلام ابتداءء فردوا ثم رشقوهم بالنبال» ثم قتلوهم» فما ذهبوا مقاتلين, ولكن ذهبوا داعين إلى الحق مبلغين رسالة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأمين /! غزوةماتة ‏ الاه - كان الإسلام يسرى سريان النور» والشام لم يكن بعيدا عن البلاد العربية» بل كانت به قبائل من العرب» فالغساسنة منهم ) وإذا كان الإسلام يسرى نوره فيعم الافاق القريية فقد كان من عرب الشام من دخحل فى الإسلام؛ أو كان من العرب من سافر إلى الشام. وأولئك المسلمون» وإن كانوا عددا قليلا ضاقت بهم صدور النصارى حرجاء فقتل والى الشام من قبل الرومان من أسلم من عرب الشام؛ ولابد أن يحمى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه أولنك الذين يفتنون عن دينهم لتمنع الفتئة عنهم» ويقول فى ذلك ابن تيمية فى رسالة القتال : إن النبى | صلى الله تعالى عليه وسلم ما بعث إلى حرب الروم فى مؤتة إلا بعد أن قتل الوالى الرومائى من أسلم فى ١‏ الشام . ' ش هذه كانت بعض الأسباب فى سرية مؤنة د كان هناك سبب مباشر قوى» وهو أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدى بكتابه إلى الشام؛ ثم إلى ملك الروم فعرض له شرحبيل بن عمرو الغسانى» فأوثقه رباطاء ثم قلمه فضرب عنقه) ولم يقتل من رسل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم غيره إلى ذلك الوقت, فاشتد ذلك عليه حين بلغه الخبرء وكان لابد أن يقف أمام هذا الغدربقوة» ولو كانت مقابل قوة الرومان . وذلك لأنهم قتنوا المؤنين» بقتل بعضهم فكان ذلك إرهابا لمن يهم بالدخول فى الإسلام ولأنهم ظ تلوأ رسول النبى الأمين صلى الله تعالى عليه وسلم فى وقت قد صارت عند النبى صلى الله تعالى عليه رسلم القوة الفاصلة العليا فى البلاد العربية» فكان لابد لذلك من أن يقاوم ذلك الغدرء لأن السكوت .٠‏ يكون ذْلَه لاهل الإيمان» وذلة للعرب أجمعين ) وهم بصدد أن يقوموأ بدعوة الحق وحماية الشعوب من طغاتها . فى جمادى الأولى من السنة الثامنة بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعثة إلى البلقاء من الشام؛ وكانت عدتها ثلاثة آلاف رجل» ولعلها أكبر الغزوات إلى الآن عددا . 0 ااه ها ااه مه اقلا واه ااط ااا ما لاطا مالالا لاا ااام لاوطا اجا ااا اال الام اماما لاط الات ووا الام لجم لعل اسزالفلا ملافا 1010و 2 ظ خائم النببين الله علبه وسلم حاتي ايام سوم م هوه . 6ه 9 ااا ا اا ا :ااا اا احا اانا ا اا ااا جح كي وجعل امير علي هذه البعئة زيد بن حارثة» فإن قتل زيد كان الأمير جعفر بن أبى طالب» فإن اع واب ب فإن قتل؛ ؛ فليرتض المسلمون رجلا يكون أميرا عليهم ؛ ٠‏ فلما عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الشام؛ » ومضوا حتى أرض الشامء فبلغ الناس أن هرقل قد ل ف مل مض اللاي مل ف عن لو نض إليهم عدد من نصارى العرب» وبلغ عدد من انضم مائة ألف أخرى : عندما رأى جيش الإسلام ذلك كان منه من راعه العدد والسلاح» وقالوا نكتب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نخبره بعدد عدوناء فإما أن يمدنا بالرجال» وإما أن يأمرناء لنمضى إليه؛ عندما سمع عبد الله بن رواحة ذلك الكلام المتردد. وقف وقال : يا قوم ؛ ' واللهء إن التى تكرهون للتى خرجتم تطلبون الشهادة» وما نقاتل الناس بعددء ولا قوة ولا كثرة» ما تقائلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا لله به؛ فانطلقواء فإنما هى إحدى الحسنيين» إما ظهور وإما شهادة . ال 0 0 الؤدن القوى: 0 صدق بن - عي 0 0 بإذن 04 فوا واورام و ا يه تقدم الصفوف زيد بن حارثة» وهو يحمل راية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » وكان على ميمنة الجيش رجل من بنى عذرة اسمه قطبة بن قتادة» وعلى الميسرة ة رجل من الأنصار اسمه عباية بن مالك وانتحى المسلمون قرية من قرى البلقاء» فالتقوا بالرومان عندها . وإذ كان مؤمنون قد أخذتهم ابتداء رهبة العدد والسلاحء فد أخذت الرومان رهبة الإيمان» وإذا كان قد استطاع المؤمنون أن يتغلبوا على ما أصاب نفوسهم من فزع العدد؛ فإن الماثتى ألف لم يستطيعوا أن يتغلبواعلى فزعهم من أنهم يلون قوما مؤمنين بابرا اب ودفاعا عن كرامة الإسلام التى أهينت بقتل رسول الرسول صلى الله تعالى عليه وسلمء وكرامة العرب 58 مزودول بمعان دافعة» وكان جيش الرومان الكثيف فى عدده وعلته لا غاية له إلا أن يرد هؤلاء م حلي داق زد الهجوم قر واحندام وهم خافن من هذا لهجوم» وإن نبي صلى ال اللليليلنا 11١!لراللة‏ ا ا ال امم الج و | 0 3 ' الا ااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0 7 بب7ب-ب2ب2-2--0-0--0-ذ2ذ2ذ03020121202 07 0 اا ا ااا 0ك ا ا ا 112 1 211111111 1998 تعالى عليه 507 0 عن الهوى* إن هو إلا وحى يوحي» ( النجم 5-1), أهم» أن حملة اللية سيكونون المقصودين» فرتب الولاية بيهم فجعلها لزيد بن حارئة لقو إيمانه وليعلم أن لا شرف إلا بالإيمان والعمل الصالح» ثم تكون لجعفر بن أبى طالب الذى هاجر مرنين؛ لكى يعلم الناس أنه لا يضن بأهله عن مواطن الردى؛ ثم لعبد الله بن رواحة ولم يجعلها من بعده لأحدء ولم يكن خالد من بين الأمراء الذين ذكرهم النبى صلى الله اليم واصطفاهم لأنه كان قريب عهد بالإسلام . كان هم جيش الروم أن يرد المهاجمين» ولذلك اه إلى القواد» وجعلهم غايته» فقتلهم واحدا بعد واحد» ركان هم جيش المرؤمنين أن ينتصفوا لإخوانهم الذين فتنوا فى دينهم فقتلوا من الرومان مقتلة 8 حتى قال خالد , بن الوليد إنه أبدل فى يده ستة سيوف» ولم يبق إلا صفحة يمنية» فسل نفسك لم كان يخشى السيف فى يد خالد من هؤلاء, ص سارت فيهم قوة الإيمان؛ ملعتي بي قطعة الربد . وأوانك القواد العظام الذين عينهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ماكان لقع إل بعد أن عرو ولا يلقى الراية من يده إلا بعد رقاب عدد من الكافرين من النصارى واليهود فزيد حب رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم» وحامل رايته قل عددا حتى قتل . وجعفر بن أبى طالب حامى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ؛ قائل حتى أحس بأن فرسه لا تسعفه» فنزل عنهاء وأخذ يقائل راجلاء وراية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يحملها على يمينه ) فلما قطعوها حملها على شماله؛ فلما قطعوها حملها بين يديه؛ حتى قتل؛ 0 الطيارذا الجناحين . وهكذا كان عبد الله بن رواحة كصاحبيه أقدم عليها من غير ترددء فكان كالصاعقة على الكافرين» حتى استشهدء وهو حامل الراية . ولاايصح أن تسقط رآية المؤمنين» وانة تنهى أمرها إلى ثابت بن أقوم بن العجلان؛ ولكنه تر رأ دونهاء فقال: يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكمء قالوا: أنت! قال:ما أنا بفاعل» فاصطلحوا على خالد بن الوليد» فلما حملها أخذ يقاتل؛ ' وسيفه البتاريقطع الرقاب . ولكنه وهو القائد المدرك علم أنه .وإن كانت الجولة إلى الآن للمؤمنين ولوقتل حاملو الراية لابد . أن يز حمهم الروم ونصارى العرب ويهودهم بكثرة العددء . لأنها تطيل القتال؛ ولا تتحمل القلة الطول مهما يكن ما عندهم من معنويات صابرة مؤمنة ْ اه خالد إلى الانحياز تمهيدا لانسحاب منظمء وفى هذا الوقت ابتدأت قوات الروم بتخاذل بعضها من العرب» وبعضهم انضم إلى خالد عند انسحابه. يحكى ابن إسحاق أنه كان من حدس كاهنة حين سمعت بجيش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مقبلاء قالت لقومها من حدس» قالت لهم أنذركم قوما خرزا ( أى مبصرون مدركون ) ينظرون شزراء ويقودون الخيل تترى» ويهربقون دما عكرا. فأخذوا بقولها والترلرا من بي لخ وكان من الذين صلوا الحرب يومئذ بنو ثعلبة» فلما انصرف خالد بالناس انصرفوا معه وعادوا قافلين إلى أرضهم . ظ فالجيش الرومانى ؛ لم يكن متماسكاء وإِن إن كان كثير العددء لتعدد الأجناس فيه ) فلم تعن كثرتهم عنهم شيثاء وجا المسلمسون منهمء ومجوا هم بأنفسهمء وإن جرحوا جرحا شديدا . عندما رأى خالد كثرة الكافرين: كما ذكرناء أخذ يبدل فى مواقف جيشهء فجعل الميمنة ميسرة ) والميسرة هيمنة ) والصدر ‏ خلفا والخلف صدرا فظنوا أنه قد جاءه المدد فلهذا أنزل الله تعالى فى قلوبهم الرعب من لقاء المسلمين فأئروا النجاة بأنفسهم؛ ولم يتبعوا جيش المسلمين فى تراجعهم» ورضوا من الغنيمة بالإياب» وأخيل خالد بجيش الإيمان؛ حتى عاد إلى المدينة المنورة سالما به لم يفقد فى هذه | المعركة إلا اثنى عشر قتيلا منهم الأمراء الثلاثة زيد بن حارثة» وجعفرء وعبد الله بن رواحة رضى الله تعالى عنهم جميعاء وتسعة معهم؛ فكان عدد القتلى اثنى عشر فتيلا ولكن لم يتعود أهل المدينة المنورة أن تعود إليهم جنودهم من اكه حي عد يفيف ل أ ١‏ صلى الله تعالى عليه وسلم . ا 21007 من الركة ين أرخه قلين» بل كان الجمع الذى أصيب بالجراح قد أخذ يكر وراء المشركين كراء وتبعهم إلى حمراء الأسد راجعين فارين | من جدد اللقاعئء ورضوأ بالإياب : ٠‏ ا لم يعجب أهل المدينة ا منورة صنيع الجيش الذى قاده القائد الم رك بالانجار ثم الانسحاب؛ لأنهم ١‏ لم يتعودوه؛ وسموهم الفرارين» وأخل الصبيان يحثول التراب على وجوههم» وقد خرج إليهم رسول لله | واحي مع عبراو يو سردو يو وا ا إنهم الكراروذ» أو العكارونءكما حاء فى بعص الصحاح والسنة» وسماهم اللبى صلى الله تعالى عليه ٠‏ وسلم متحيزين إلى فثةء فهو فثة المسلمين» وكان ذلك تطبيقا لقوله تعالى 3 يأيها اللين آمنرا إذا | الجزء الثالث ١‏ متتندد اطبا د م6 لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار* ومن يولهم يومكل دبره» إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فثة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم ويئس المصير». ومخيزوا إلى فثة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فدخلوا فى استثناء الآية؛ ولم يدخلوا فى موضع سححة الغزوة "6 - انتهت هذه الغزوة بنجاة الجيش الإسلامى من أن يقع فريسة لجيش الكفرء المتكائف: وحسب ذلك نصرا مبيناء وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أدرك قبلها نتيجة المعركة» فإنه عندما علم ظ أن خالدا تولى القيادة, وحمل الراية قال: تولى الراية سيف من سيوف الله يفتح الله تعالى عليه» وما كانت لتسمى النتيجة فتحا لو كانت النهاية أن يرضى الجيش من الغنيمة بالإياب . ولد قال بعض كتاب السيرة أن النتيجة كانت السلامة, ولم تكن نصرا . ولكنا نقول أنها كانت نصرا لأسباب : منها أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سماها قتحاء وسمى الذين عادوا إلى المدينة المنورة كرارا. ومنها أن المسلمين ساقوا غنائم ولم يؤخذ منهم شيء ! ومنها أن قتلى المؤمنين كانوا أثنى عشرء وقتلاهم لا خصى عدداء فقتلى المسلمين كانوا أقل عدداء وفيها كان النصر الموزر وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله تعالى هى العليا . ولقد قال فى ذلك الحافظ ابن كثير فى تاريخه ٠:‏ هذا عظيم جداء أن يتقاتل جيشان متعاديان فى الدين أحدهما وهو القلة التى تقائل» فى سبيل الله وعدتها ثلاثة آلاف؛ وأخرى كافرة؛ وعدتها مائنا ألف مقاتل؛ من الروم مأثة ألف» ومن النصارى العرب مائة ألفء يتبارزون ويتصاولون» ثم مع هذا كله لا يقتل من المسلمين إلا أثنا عشرء وقد قتل من المشركين خلق كثير» هذا خالد وحده يقول: لقد اندقت فى يدى تسعة أسياف وما بقيت فى يدى إلا صفحة يمانية» فماذا ترى قد قتل بهذه الأسياف كلها . دع غيره من الأبطال الشجعان من حملة القرآن الكريم وقد محكموا فى عبدة الصلبان؛ عليهم لعنة الرحمن ذلك الزمان وفى كل أوان» وهذا مما يدخل فى قول الله تعالى ٠:‏ قد كان لكم آية فى ل 10010111111 احج خائم النبيين صلي الله عليه وسلم ا يبب 7 لت اب ا ل 4 فتين التقتا فة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين' والله يؤيد بنصره من يشاء إن ٠‏ فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار) وإننا نرى أن هذا يشبه ما قرره الله تعالى من أن عشرين صابرين يغلبوا مائتين» وأن مائة صابرة تغلب ألفاء وأنه عند قوة الإيمان وقوة الصبر يكون المؤمن الصابريغلب مائة . وقد كان ثلاثة ألاف قد غلبوا مائتى ألف؛ وصدق قول الله تعالى ١:‏ يأيها النبى حرض المؤمنين على القتال» إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين» وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفرواء بأنهم قرم لا يفقهون » هذا هو الحق . إن غزوة مؤتة أول غزوة تخرج عن داثرة الجزيرة العربية إلى دائرة أراض نحت سلطان الرومان» فإذا كانت النتائج تكون على هذه الشاكلة» فإن النصر سيكون لجيش الحق بإِذنْ الله تعالى» وقد كانء فكانت اليرموك وما بعدها فى عهد الراشدين» فكانوا يفرون كما تفر الشاة أمام الأسود . وإذا كانت لبر أل انتتصار فى الأرض العربية: فمؤتة ةأول انتصار موزر نحا زج لجزيرة العربية؛ وهو ابتداء ليس له انتهاء أو مبتداً له خبر . سرية ذات السلاسل 0/7 - عندما أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بلاد قار يرة م للاة مجلم جيشس بلغ تعدأده مائة الل وانضم من أعراب الشتعال من لخم وجذام وطبيء وغيرهم نما ضاعف البلاء على المسلمين» ولكن كانت الغالبة» فكانت الفثة التى تقاتل فى سبيل الله هى الغالبة» وقد ذكرنا ذلك : وكما قال الله تعالى : ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله (التوبة - 41 ) فكان لابد أن يمنعهم من أن يسترسلوا فى الشر. أرسل عمرو بن العاص يستنفر العرب ليستميلهم إليه بذرابة لسانه؛ وقد رأى عمرو رجلا ألكن لم 0 0 و لالم الل الل الاك اله 8 الثاا! له الله 7 9 مشي ا بت نووت توت ااي يبب اا ااااااااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اا ا لاحو ايوش وج وي جوج و ايج جح جح بو حو وجو جو اث جوج جوج يواح ح ج ج دج جو جو ب جوع جوج جوج جح وت جو وح رجو حو سوج جو كوو تدروو اتلد د كب وان شو ب دس و سجس ص اث نوس و بدح و و رج حو و ووو رحو و ركز 42 سار حتى وصل إلى جذام؛ ونزل ماء السلاسل . ولكن لم يفلح فى استمالة أحدء ولم يكن >عبد الله بن رواحة يطلب من جيشه إحدى الحسنيين» ولذلك أرهبته كثرة عدوهء فلم يصنع شيئاء وأرسل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ليبعث إليه الرجال وبقى ينتظرالمدد . عندئذ بعث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جيشا من المهاجرين والأنصار فيهم أبو بكر وعمر والقائد أبوعبيدة عامربن الجراح أمين هذه الأمة . لو يس ري يب سيا وفى عهل على التى تفرق بها وبغيرها أمر المسلمين . قال لأبى عبيدة:إنما جكت مددا لى» وهو ما أرسل فى جيش من المهاجرين والأنصارء ولكن أرسل طليعة للتعرف والاستمالة . ' وما كان من شأن أبى عبيدة أن يعطى رياسة الجند إلا بأمر الرسول لعمرو بن العاص الذى هو حديث عهد بالإسلام» ولكن أبا عبيدة لم يجابهه بأن الأمر له بل قال إجابة له لا؛ ولكنى على ما أنا عليه» وأنت على ما أنت . ولكن عمرو أصر على قوله, وقال : أن مددى . وهنا بدت تقوى التقى المؤمن؛ فمال له: ياعمرو | رسو ل ل لهل عي ول تال لا تختلفاء وإنك إن عصيتنى أطعتك : ظ هذه صورة عمرو فى أول إسلامه؛ وهى صورته عند تولى الأمرة على مصر عندما عزله ذو النورين عثمان بن عفان لفد قال : كنت أَلقى الراعى فأحرضه عليه. وهى صورته عندما اجتمع مع معاوية ضد إمام الهدى على لأنه يعلم أن عليا لن يعطيه إمرة فى شيء | أخخل الجيش الإسلامى يطارد القبائل التى ظاهرت الروم» فتوغل الجيش الإسلامي» وكلما انتهى إلى قبيلة ولت الأدبارءولم يصطدم إلا مرة واحدة» وأنتهت بفرارهم 5 اللاي لا اذ ذا ل ل ل ل ل ل 101011011111141 + 0 » ل(اءء” ٠.‏ ااا ايحي 1 6 ٠.‏ 8 م “دهده هه 3 هه >* 0 الاح جح ججح جح ججح حتت 0 وبذلك كان تأديب هذه القبائل الأعرابية» وبدت كلمة الإسلام عالية كما هى» وبذلك انتهى المراد من هذه السرية 1 سريسة أبسسي عبيسسدة 4 - فى رجب من السنة الثامنة أرسل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبا عبيدة فى لاثمائة رجل إلى القبلية» على ساحل البحر الأحمرء داعيا إلى الإسلامء ومتعرفا أمر القبائل هناك؛ وقد أصاب أولئك الصحابة جوع فى الطريق» فلم يجدوا ما يأكلونه حتى أكلوا ورق الشجر . واشترى قيس بن سعد إبلا ونحرها لهم» وانصرفواء ولم يلقوا حربا وما جاءوا للحرب» بل للدعوة إلى الإسلام» والعمل على نشره والتعريف به فى وسط القبائل هلاه - بعث رسول لله صلى ال على علي ملم فى شعان من اسة الثامنة أبا قتادة الأنصارى لمن غطفان فى نحو خمسة عشر رجلا . وغطفان هى القبيلة العنيفة التى عاونت قريشا فى غزوة الخندق» وهى التى همت بأن تعاون اليهود فى خيبر» وكان منها من ناصر جيش الرومان فى مؤتة فسار إليهم هذا العدد القليل . وأمره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأن يشن الغارة عليهم؛ فكان يسير بالليل ويكمن بالنهار» حتى لقيهم فهجم على جمع عظيم منهم؛ وأحاط بهم» وقاتلهم قتالا شديدا فقتلوا بعضهم؛ واستاقوا العم والشأة» وعادوا إلى المدينة المنورة بعد خمس عشرة ليلة» ولا شك أن الغرض من هذه السرية هو تعرف أطراف الجزيرة العربية؛ والدعوة إلى الإسلام حيثما سارواء رتفا اخيوا + فما كانت هذه السرايا للقتال» ولكن لمعرفة لا راضى الدانية والقاصية والإعلام بالإسلام للدخول فيه طوعا لا كرها . وقد بعث الننى صلى الله تعالى عليه وسلم أب قاد 9 امار ضاق امعان بند قلاقةبرة من اللينة أورة عه فى رمضان وكان الغرض من ! 00 5 ”25 ا ا ا ل ل م ل مام ملل م أ ٠‏ ال | 3 5353# ) ٠.‏ ااااااا---7تب-7013213212-12 0 7ن نا ا ا ا ااا :اا :“ااا :ااا ااا ااا ااا ا 0 حيري سوج تحن سم وتبرج جو راس وسح عوج جو وج حورو حوس رسع عون روج جو جو وسوس ججح وح جاح وح وحوح وح سجس و ضوح وو رحو وج حو صو وح ون و وح وج وح جوج وا وح واو اجن وان أ 2 الأو وكوي انتشار الإسلام فى البلاد العربية 51 - كان الإسلام ينتشر فى البلاد العربية قاصيها ودانيهاء والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم رسل الدعاة» والناس منهم من يستجيب مؤمنا صادقا. فيهاجر إلى المدينة المنورة ليكون قوة مع قوة المؤمنين؛ ومنهم من يسلم» ويذعن مستسلما من أن يسكن الإيمان قلبه» وإن ذلك كان فى الأعراب الذين لم يخالطوا أهل الإيمان ولم يجاوروهم» ولم يلتقوا بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليطلبوا منهء ولم يقرأوا القرآن الكريم مستمتعين بتلاوته» ولذلك قال الله تعالى فيهم : ( قالت الأعراب آمناء قل لم تؤمنواء ولكن قولوا أسلمناء وما يدخل الإيمان فى قلوبكم » ( ١4‏ - الحجرات) . وكان من الأعراب من يننظر أيكون الغلب للمشركين أم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه فهم كانوا مذبذبين بين هؤلاء وهؤلاء» ومنهم من يبلغ به العناد فى الكفر أن يجيئوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مظهرين أنهم يطلبون الهداية فيرسل إليهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من يحفظهم القرأن الكريم ويعلمهم الإسلام فيغدرون بهم» ويقتلونهم . كما قتلوا طائفة من القراء بلغوا سبعين. ومنهم من كانوا يأخذون المومنين ويبيعونهم للمشركين» كما فعل مع خبيب وأصحابه الذين ٠‏ بأعوهم لأهل مكة المكرمة 1 وقتلوهم قئلة فاجرة . فكان الحق أن يقول الله تعالى : 9 الأعراب أشد ٠ش‏ كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله ) 91 - التوبة) وكان هذا النوع من النفاق الأعرابى متغلغلا فى الصحراء وحول مكة المكرمة. وحول المدينة المنورة ذاتهاء فقد قال تعالى: «وممن حولكم من الأعراب منافقون» ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلموئهم نحن تعلمهم2؛ سنعذبهم مرتين» لم يردون إلى عذاب عظيم 4 ( ٠١١‏ - البقرة ». ولقّد قسم الله تعالى الأعراب قسمين متعادلين أولهما منافق جلى النفاق يحسب الزكاة مغرما ومنهم من يؤمن بالله واليوم الآخرء ويتخذ ما ينفق قربات؛ ولقد ذكر سبحانه وتعالى القسمين فقال تعالت كلماته «ومن الأعراب من يتخل ما ينفق مغرماء وبتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوءء والله سميع عليهم* ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخرء ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول» ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته إن الله غفور رحيم» (/1124 : التوبة) وهكذا كان فى الأعراب المؤمن الطاهرء والمنافق . ا ومن هؤلاء المنافئقين كانت الردة التى أعقبت وفاة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكان انتشار الإسلام بين الأعراب على هذا النحو الذى بينه الله تعالى فى كتابه . ظ 52-5 ات السببين صل الله ل 7 لي اجاج خاناا0 خااخاط 00 خانخا اجاج م العامة جنا اا ا ا ل ري كان الأعراب بين منافق كافر غادرء وبين مسلم يتربص الدوائر» وبين مؤمن تقى طاهرء ومهما يكن أمرهم فقد كان الإسلام ينتشر مع هذا الدخل» وإن دخل الإسلام قلباء ولو على تردد فإنه بتوفيق الله تعالى» ومن بعد ذلك يشرق إشراقاء ثم يكون من ذلك إيمانا . وإن الحروب التى وقعت بين المشركين ومحمد صلى الله تعالى عليه وسلم ومن معه من الموُمنين كانت قوارع تقرع النفوس العربية» فيهتز صداها فى النفوس» إذ خلاصتها أنها قتال بين التوحيد ديانة إبراهيم أبى العرب عليه السلام» وبانى الييت الحرام» وبين الشرك فيدعوهم إلى 0 بين الوحدانية والشرك» وبين ملة إبراهيم محطم الأوثان» وبين عبادة الأصنامء فإن ذلك يدفع نفس نفس العرب والأعراب إلى التفكير فى الأمر تفكيرا من غير إرهاق . ظ وفوق ذلك فإن الحرب بين الإيمان الذى ينصره الله تعالى ويؤيده» والشرك الذى يتوالى خذلانه ش يدفع إل تعرف السر فى النصر مع قلة العدد والخذلان مع كثرته) وإن واقعة الخندق وحدها داعية إلى التفكير فى القوة الخفية التى نصرت محمدا صلى الله تعالى عليه وسلمء إذ أرسل الله تعالى ريحا عانية قلبت أوعيتهمء وخلعت أخبيتهم؛ وخلعت مع ذلك قلوبهم» ففروا من اللقاء فراراء إن هذه وحدها قارعة تلفت العقول عن عبادة غير الله تعالى» لأنها تدرك أن اللّه مؤيد دعاة التوحيد بغير ما يقدرون» وما ٠‏ يقتدرول . 1 وإن الغزوات الكبار كان بجانبها سرايا تنبث فى أنحاء البلاد العربية داعية كاشفة هادية أو مقائلة إن رأت غدرا وخيانة . وإن كل هذا دفع إلى الفكير فى دين » وامزة ينه وبين عبادة الأوثان» وإِنْ الجمود على أتباع الاباء ولو كانوا لا يعقلون شيئا ولا يهتدون هو الذى يصم الآذان والقلوب عن إدراك الحق» فقوارع الحرب تسمع الذين فى أذانهم وقر» وعلى أبصارهم غشاوة . وإذا فتحت المدارك اجهت إلى الطريق المستقيمء الذى لاعوج فيه؛ ولا أمت. وفى الحق أن دعوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم صغت إليها قلوب الضعفاء ابتداء» ثم كانوا من بعد قوة الإسلام التى أزعجت الكفر فى مكامنه» وهدته إلى مواطن الهداية . لا نقول إن الحرب أكرهت أحدا على الإيمان» ولكن نقول إن قوة الحق أخذت غير امحاربين إلى محراب الإيمان فجاءوا إليه طائعين مختارين» أن انتتصار المؤمنين لإيمانهم يجعل النفوس ترمقهم؛ والقاوب تصغى إلبهم . قيعي وجعميي بيهر ميعز ةلو م 1 1 لم بج 100000000001 الجزء الثالث 9 - 9 ب ز زذ ذزذ ذ ذ 2دذ772532 5 ان اغاغ 0 0 ا ااا ا ا ا ا ا ا 2 01111 عوج تي توج وو حورج حورج حرج وح حو اج احاح تور جو احج وح وح ج جوري وحوح اح حو دن حو اتات توا وتو اح تو نح جوج حوس نو نوت توا توت توتو توح توت نون وتوت و ازا كايو شحو ص اح وس و رو و جود جو جا حو حوس وح و واس حوس جوج جوح وجوج بجوي عوج جو جوج اح ومو ونج اج ججح جو وجوج وس واج جوج وج جوج حوس جوج وج جز وجوج وح تح وا تا وو كوو تلوت و0 ولذا كانث الوفود من بعل ذلك بي ء من القَرى والقبائل تعلن إيمانها وتتعلم الإسلام» ‏ وتسمع تلاوة القرآن الكريم كما سنتكلم إن شاء الله تعالى على الوفود التى جاءت تترى والتى جاءت بنور الح لتسمع الحق من الداعى إلى الحق ؛ 0 عليه وسلم» وكانت الحروب من أسباب ذلك . إن انتهاء لقتال بصلح ابتداء؛ ثم بمواجهة بين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبين من يعاديه هى الأخرى دعوة إلى الإسلام فى هدأة النفوس» وقرار القلوب» وقد صار صوت الحق هو وحده الذى يتكلم؛ وسكتت صلصلة الأسلحة» وفى هذه الهدأة وقد خبت العدارة؛ واطمأن الجامح» ولم تكن العداوة التى تؤجج النفوس بل السلم العزيز الذى يرطب النفوس والأهدة. وحيتئذ دخل بعض العرب» ومال الذين كانوا يحاربون لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الإسلام؛ وبدأوا يفكرون بقلب سليم من الأضغان» قد استلت منه الأحتاد وسخائم النفوس» وما كان المشركون لينفروا من الإيمان إلا جحودا وعنادا . فإذا اختفى العناد كان التفكير السليم» وهو سبيل الإسلام؛ وكان كل أمر بعد ذلك يوجه إلى الإيمان» ولا يرنقه حقدء ولا محنة» ولا إحنة» وتوالت الأمور التى تقرب لا رحام ؛ ؛ وتصل من كانوا قد قطعوه من رحم متوأدة رحيمة . وإ عمرة القضاء التى كانت فى العام السابع دنت بها قلوب كانت متباعدة» وأَذن الموْذنَ تكبيرا لله تعالى وحده على الكعبة الكريمة المشرفة ز زادها الله تعظيماء عندئذ مالت قلوب أعتى الكافرين عدارة | وإن لم يتقدموا بالإيمان» حسبك أن يكون منهم عكرمة بن أبى جهل فقد مال إلى الإسلام؛ وأن يعمل على إعلان إيمانه كما فعل صاحبه خالد بن الوليد» وعثمان بن طلحة؛ وعمرو بن العاص . فقد رأت قريش محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم يعظم البيت الحرام. ويقيم شعائره؛ وبنحر الهدى عند المروة ويقيم المودة بدل القطيعة؛ ويحاول أل يقيم وليمة يتناولون فيها الطعام على مائدة الرحمن.. دخل إلى مكة المكرمة راضياء وخرج عنها وهم راضون . وبعد أن خرج أخذت النفوس تفكر فى الإسلامء لقد وقف خالد بن الوليد يدعوهم إلى ا ار ولا شاعرء وأن كلامه من كلام رب العالمين» فحق على كل ذى لب أن يتبعه ) . بلغ أبا سفيان ما قاله خالد؛ فسأله عن صحة ما سمع» فأكده؛ فاندفع أبو سفيان غاضباء وقد باعد بينهما عكرمة , بن أبى جهل وكان يميل فى هذه القضية إلى خالد؛ فقال: مهلا يا أبا سفيان أتقتلون خالدا على رأى رآه؛ وهذه قريش كلها عليه؛ والله لقد خفت ألا يحول الحول حتى يتبعه أهل مكة المكرمة . م1 11003190110 1111111 لط 1110101 فال ؤنؤلة تددن خاتم النبيين حلي الله علبه وسلم اخاأحالم الاج عا احا الجاع لجاع نالع ع ناج ع لها جا يله انهاه اي ع ليان ان ايالخ ل لج اننع لهاج ع اع ااي نيلي لالج نج ننجي ع لي مايال اي يليان ان ا ونا حال الحول حتى كان فتح مكة المكرمة» وكان أهل مكة المكرمة على ما كان خالد؛ وكان أبو سفيان من المسلمين. وأخذ الإسلام يدخل مدائن العرب» وأخبيتهم ما بين مؤمن مذعن ومسلم» وكافر يعرفه ويكرهه ولم يبق إلا أن يخرج نوره من أرض العرب إلى غير العرب ٠‏ . وكان التدرج يقتضى ذلكء بأن يكون فى أم القرى» وما حولهاء ثم يكون فى يثرب مجتمع القوى» ثم يكون فى العرب أجمعين» ويخرج من مشرق العرب إلى حيث النار والصليب» فيطفيء النار ويحطم الصليب» وتكون الكلمة لله وحده رب المشارق والمغارب ١‏ ' بعث الرسائل إلى الملوك 0 - أنفق علماء السيرة والصحاح على أن الإرسال إلى الملوك والأمراء كان بعد الحديبية وقبل الفتحء ولكن اختلفوا أكان بعد صلح الحديبية أم كان بعد عمرة القضاء أم كان بعد مؤتة . وإن الذى نختاره أنه كان بعد عمرة القضاءء وقبل مؤتة» وذلك لأن عمرو بن العاص خخرج من مكة المكرمة مريدا الهجرة إلى الحبشة بعد عمرة القضاء وقد التقى فى الحبشة بمن بعثه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى النجاشى» كما أنه التقى فى أثناء ذهابه إلى المدينة المنورة بخالد بن الوليدء وقد كانت إرادة خالد بن الوليدء الذهاب إلى مكة المكرمة وكلماته فى الدعوة إلى اتباع محمد صلى الله تعالى عليه وسلم عقب عمرة القضاء مباشرة . وإن السياق التاريخى يثبت أن الكتاب إلى ملك الروم ا الغساسنة فى الشام كان قبل مؤتة لأن غزوة مؤتة كانت بسبب قتل بعض من أسلم من الشامء وبسبب قتل الرسول الذى بعثه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أمير الغساسنة» والسبب مقدم على المسبب» فكان الكتاب بلا ريب سابقا على مسببه وهو غزوة مؤتة . 0 ظ وفوق هذا كله» فإن السنة الصحيحة تصرح بأن الإرسال إلى الملوك قبل مؤتة» فقد روى مسلم بسنده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كتب قبل موتة إلى كسرى وقيصرء وإلى النجاشى» وإلى كل جبار يدعوهم إلى الإسلام . و تجوت تو زتهت ك كج تو تجوت جوج توحتح جرح جح جرح رجح موب وح وح رحج جر ج وحن حوس حوس جح ص جو حون توح وحوح اج جوج اج جح وح إ يوي واي اح وج جوج وجا 07070 وو ا مي للم لمييه اله 5 النااأ #0 انتم 7 لو ام تح كنابه إلى هرقل وامسره 2 7 - بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى هرقل دحية بن خليفة بكتاب هذا بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم؛ سلام على من انبع الهدي. ما يم . فإنى أدعوك بدعاية الإسلام؛ أسل تعلو يؤتك الله أجرك مرتين» وإ توليت» فإنما عليك إثم الأريسين . ( قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا اللّه ولا نشرك به شيئاء ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون اللّهء فإن تولوا. فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون» ( 54 - آل عمران) . ظ وقد كان هذا الكتاب الكريم له أثره فى أوساط الرومان» وأهل الشام ومشركى قريش» لم يأخذ هرقل الكتاب كما يأخذ ملك من رجل يخشى على ملكه منهء بل أخذه عالم يلقى خبرا له صلة بعلمه, فقد كان هرقل حزاء له علم بالملاحم والنجوم وأخبار النبيين» فكان عالما من علماء النصرانية الذين يريدون أن ينتشر الحق فى ذاته؛ لولا الملك وسورته . عندما وصل الكتاب إليه؛ أرسل بيحث عن بعض قوم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فى البلاد الشامية فعلم بركب تجار من مكة المكرمة» على رأسهم أبو سفيان قائد الشرك؛ فدعاهم إلى مجلسه؛ وحول (هرقل) عظماء الروم» ثم دعا أبا سفيان ومن معه ودعا الترجمان» وإليك الحديث كما جاء فى البخارى : ! قال هرقل بلسان الترجمان: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذى يزعم أنه نبى . قال أبو سفيان: أنا أقربهم نسباء فقال هرقل أدنوه منى وقربوا أصحابه عند ظهره؛ ثم قال لترجمانه قل لهم إنى سائل هذا عن هذا الرجل» فإن كذبنى فكذبوه» قال أبو سفيان» فو الله لولا أن يؤثروا عنى كذبة فى العرب لكذبت عنهء ولنترك الحكاية كلها لابى سفيان. يقول: أول ما سألنى عنه أن قال : كيف نسبه فيكم. قلت هو فينا ذو نسب قال فهل قال هذا القول منكم أحد قبله؟ قلت لا. قال : فهل كان من آبائه من ملك. قلت لاء قال فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ قلت بل ضعفاوهم» قال ايزيدون أم ينقصون؟ قلت بل يزيدون» قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ماقال. قلت لاء قال : فهل يغدر؟ قلت لاونحن منه فى مدة» لاندرى ماهو فاعل 0 لس يي ا 1 ليل ل ل ل+ل+ز+ط+!+ + +1[ 1 1 1 1 1 1 2110101101111 ١‏ خائم النببين الله علبه وسلم اجايااجان سوج #جهووه 4 ص 5 لاما اا ات بي 9 اذ 1 1111111111 4 فيهاء ولم يمكنى كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة؛ ؛ قال: فهل قاتلتموه؟ قلت نعمء قال فكيف قتالكم إياه؟ قلت الحرب بيننا ونينه سجال ينال مناء ونئال منه. قال : ماذا يأمركم؟ قلت :يقول اعبدوا الله وحذه ولاتشركوا به شيئاء واتركوأ مايقول أباؤكم» ويأمرنا بالصلاة» والصدق والعفاف والصلة. قال للترجمان بعد ذلك قل له: سألتك عن نسبه فزعمت أنه فيكم ذو نسب وكذلك الرسل تبعث فى نسب قومهاء وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول قبله» فذكرت أن لاء فقلت : لو كان أحد قال هذا القول لقلت: رجل يتأسى بقول يل قبله» وسألتنك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لاء فلو كان من أبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه . وسألتك» هل كنتم تتهمونه بالكذب ٠‏ قبل أن يقول ما قال؛ فذكرت أن لا» فد أعرف أنه ما كان ليذر الكذب على الناس» ويكذب على اللّه؛ رسألتك أأشراف الناس انبعوه أم ضعفاوُهمء فذكرت أن ضعفاءهم اتبعره؛ وهم أتباع الرسل؛ وسألتك أ أهم يزيدون أم ينقصون ؟ فقلت إنهم يزيدون» وكذلك أمر الإيمان حتى يتم ؛ وسألتك أيرتد اعد حد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لاء وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب» وسألتك 0 يغدر ؟ فل كرت أن لا وكذلك الرسل لا خابروة! وسألتك بم يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاء وينهاكم عن عبادة الأوئان يأركا بالصلاة ؛ والصدق والعفاف . ْ٠‏ فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمى هانين» وقد كنت أعلم أنه خارج» لم أكن أظن ١‏ أنه منكم » فلو أعلم أنى أخلص إليه لتجشمت لقاءه؛ ولو كنت عنده لغسلت عن قلميه . كان لهذا الكلام أثره فى نفس أبى سفيان العدو المشرك» فقال ٠:‏ لقد أمر أمراين أبى كبشة («زوج المرضع التى أرضعت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ) أنه يخافه ملك الأصفره وهذه بلا ريب كلمة الشرك؛ ولكن كان الكلام من هرقل له أثر أعمق من ذلك فى نا نفس أبى سفيان؛ تقد قال مازلت موقنا أنه مبيظهرء حتى أدخل الله تعالى على الإسلام . ولكن فئحت له مغاليق كانت متكاققة فى نفسه» حتى لا تكشف فيه قلب المسلم . 0 [ [ 9 - هذا أثرالكتاب فى قلب هرقل: ونراه يصدق كل ما فيه؛ ويميل إلى الإسلام» وقبول | ما جاء به محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولكن هل أذعن للحق» وقبل الإسلام دينا ! ! يظهر أنه ) حاول ذلك ولكن قومه لم يقبلوه؛ وتخير بين الإسلام والإذعان» وبسن البقاء على الملك؛ فاخمتا راللكء ا وبذلك اشترى الضلالة بالهدى» فبارت مجارته عند اللّه . ْ٠‏ ا ولنذكر الأمر كما وفع ؛ وما كان ينبغى أن يقع؛ ولكنه الايتلاء : 1اا ا ا اا ااا 0 1 م م م ل اي يني نيبي سينا ا 9 |/ ع | ب اماماي لحم 2 .8 ال اكد نقد كان هرقل كما قلنا عاماء وكان حزاء أونى علم النجوم؛ وعلم الملاحم؛ وكان حين قدم من إيلياء؛ وهى الأرض التى التقى فيها مع أبى سفيان ومن معه من التجار 5-5 خبيث النفس»؛ فال بعض بطارقته قد استنكرنا هيئتك» فقال لهم إنى رأيت حين نظرت : فى النجوم ملك الختان قد ظهر؛ وعلون غرنه أن العرب يختتنون» فال هرقل:هذا ملك هذه الأمة قد ظهر . وقد أرسل إلى صاحب له برومية على مثل منزلته من العلم . وسار إلى حمص» فلم يتركها حتى جاءه كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . كم اك كنت عد أت دعل اث الى صلى الل عله ول كات الصورالتى تتراءى له أنه ملك » ولكن الله تعالى قد أناه ما هوأعظم من ذلك» وهوالنبوة التى تأنى بخير الانيا والآخرة. وكانت هله المعلومات سواء أكانت منتجة فى ذانها؛ أم غير منتجة فإنها أثلرت فى نفسه؛ وجعلته على استعداد لقبول الحق إذ جاء إليه» وإن المقدمات هناء وإن كانت ظنية فى ذاتها قد مهدت لقبول ظ اقتنع هرقل كما قلنا بأنه الحق» وأراد أن يعرضه على الملا من قومه داعيا إليهء فأذن هرقل لعظماء ظ الروم أن يحضروا فى دسكرة له بحمص» ثم ا مر بأبوابها فغلقت ثم اطلع عليهم فقال : آ يا معشر الرومء هل لكم فى الفلاح والرشدء وأن يثبت لكم ملككمء فاتبعوا هذا النبى. فحاصوا ١‏ بوركم إلى الأبواب توجدوها يلا علقت . | فلما رأى هرقل نفرتهم» وأيس من إيمانهم» قال: ردرهم على» وغير وبدل من قوله ونيته؛ ظ سيان ايا ا فقد رأيت» فسجلوا له ورضوا عنه) . ظ وهكذا غلبت عليه الشقوة على الهداية» ولقد برق له نور الحق وأضاء له» فلما هم أن يمشى | فيه» وقف الملك وسلطانه» فكان الظلام بعد النور» والضلالة بعد الهداية» وأمر بقتل من قتل من ظ د وجيش الجيوش لحرب المسلمين فى مؤتة» وفى تبوك: ومن بعد ذلك فى اليرموك ومهما ١‏ يكن من أمرنهاة ال بال 0 0 لرومان؛ وعرف تكن الحجب» لاقن والظلمات» كان العر تجراتة: ون لم يكن الإيمان عاجلا؛ فأنه أجل والأجل قريب . 0160744 1 011111111 1[1#|141[|[#|[|[7[#[4[# [ |[ 4[ | 1 0111 111111101010111 : جحي خائم النبيين حلي الله عليه و ا ع ع د ا ا اي ومنهم من أمن» وإن لم يعرف إيمانه . يروى أن هرقل عندما جاءه كتاب رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم أعطاه لكبير الأساقفة الذى كان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله» ف فلما قرأ الكتاب قال : هو والله الذى بشرنا به موسى وعيسى الذى كنا ننتظره» قال هرقل فما تأمرنى» قال الأسقف أما أنا فمصدقه ومتبعه» فقال قيصر إنه كذلك» ولكنى لا أستطيع؛ إن فعلت ذهب ملكى وقتلنى الروم؛ لم يذهب إذن الكتاب صرخة فى وأد؛ بل كان له صدى» وظهر فيما بعد . هنا سساه السي كسري ملك الغفرس - عندما أراد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يرسل إلى الملوك وقف فى الصحابة. خطيبا وبعد أن حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله قال : أما بعد فإنى أريد أن أبعث بعضكم إلى ملوك الأعاجم؛ فلا تختلفوا على كما اختلف بنو إسرائيل على عيسى بن مريم . فقال المهاجرون : إنا لا نختلف عليك فى شيء أبداء فمرنا وابعثنا . فبعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شجاع بن وهب إلى كسرى . وظاهر هذا الكتاب أنه أرسل إلى كسرى عقب هذا البيان النبوى» وربما يوميء إلى أن الكتاب إلى كسرى كان قبل الإرسال إلى ملك الرومء ولكنا نرجح أن الإرسال للملوك جميعا كان فى وقت واحدء وربما كان وصول الرسول إلى هرقل قبل وصوله إلى كسرى . ومهما يكن الأمر من ناحية السابق واللاحق» فإنه ثبت أنه أرسل للملكين ولغيرهما من الملوك والرؤساء . بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شجاع بن وهب إلى كسرى فمضى بالكتاب إليه؛ أراد أن يدفعه لغيره» فأبى إلا أن يدفعه إليه بشخصهء وقال له لا حتى أدفعه أنا إليك كما أمرنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال كسرى ادنء فدنا وناوله الكتاب ثم دعا كاتبا من أهل الحيرة فقرأه» فإذاافيه : لاه انناو ناط ار نتروا للنتلال نالاو الط نط الروك طا لوطاو ةوالتل اططار لالط كال ناسنالا مرولا اسسللللسان او اخاك نمل ةنسلل لوطل طط ةلاطا انار ةط مالسالل خط لل طل امم ةا للق 0 ا لد 8 ِ مط ِ المتتحرتلتتدم 1112[ 1 1 1[ 1 1 111111111111111 عجره مومعو توج حو جوع حوس حو و وهوس دو جح وج حوس حون عوج توج وح سج مس ح حرو روسن نوم جوح بج جوج وح جح جو حورج حي حو اح جر اح سوج وجح جرح جح نو ب توح وحوح حوس صا وص ص جو جو خض نإو وإ وح و 4 واوا وير دوو ادن لد شود للد و دورو كبشو اك شوح كو اث و و اوش بو سن ب وس جرح ل جص ب حوس بو اوس وو باو رس وس وس و و حوس وح و وس و وح بو وح و وس جو وس رج و وح وس حو وو ووو ووو ووو ووو وو روما بسر ألله الوحمن الرحيم من محمد بن عبد الله ورسوله إلى كسرى عظيم الفرس . ١‏ سلام على من اتبع الهدى» وشهد أن لا إله إلا الله وحدهء لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأدعوك بدعاء الله تعالى» فإنى أنا رسول الله إلى الناس كافة» لأنذر من كان حياء ويحق القول على الكافرين؛ وإِن تسلم تسلم» وإلا فإن عليك إثم امجوس . لنناوا مزق لياع الى علق للها عبرل ازاك .+ ولم يكف بأن مزق الكتاب ‏ بل أراد تل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فأرسل إلى بازام وهر ائبه على اليمنى»؛ أن ابعث إلى ا ا جلدين فليأنيانى يه وحنين أن الإنيان بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم مكبلا بالحديد؛ أمر سهل» ونسى أن العرب فى واقعة ( ذى ار» قد أذاقوه من الحرب بؤساء ومحمد صلى الله تعالى عليه وسلم فى جنده لا يقل عن قوة العرب فى ذى قار ولكنه غرور السطوة الذى يدلى بصاحبه حتى يجعله عبرة للمعتبرين . . استجاب نائبه إلى طلبه غير المعقول فى غايته» فبعث بازام قهرمانه؛ وكان كاتبا حاسباء وبعث معه رجلا من الفرس يقال له حرحورة؛ دياز رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى . وبظهر أن نائبه باليمن لم يكن يريد إيذاءء ولكن يريد أن يتعرف خبر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فكتب الكتاب إطاعة لكسرى» وأراد أن يتصرف لنفسهء» فأراد التعرف» وهكذا يغتر الطغاة, فيحسبول أن الناس قلوبهم طوع أيديهم؛ مع أن قلوبهم لإلههم ولا اسيم قال نائب كسرى لمن أرسله بالكتاب إيت بلاد هذا الرجل وكلمه وائتنى بخبره» وهذا يدل على أنه أن يجيب كسرى؛ فغاية كسرى ليست غايته؛ وأنه هو يريد أن يعرف الإسلام . خرج الرجلان إلى الطائف حتى قدما عليه : فسألا عنه فقيل هو بالمدينة المنورة» واستبشر أهل الطائف بهاء وقال بعضهم لبعض أبشرواء فقد نصب له كسرى ملك الملوك .. كفيتم الرجل . خرج الرجلان حتى قدما على المدينة المنورة» فقالا : شاهنشاه ملك الملوك كسرى قد كتب إلى الملك بازام (نائبه باليمن) يأمره بأن يبعث إليك من يأنيه بك» وقد بعثنا إليك لتنطلق» إن فعلت كتب (نائب اليمن ) إلى ملك الملوك يمنعك ويكفه عنك» وإن أبيت فهو من قد علمت فهو مهلكك ومهلك قومك؛ ومخرب بلادك . وظنا أن ذلك يرهب الرسول» إذ مثله يرهبهماء ولكن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم لم يلتفت إلى كلامهماء لأن الله يعصمه؛ بل اله إليهماء وقد حلقا لحاهما؛ لاا يي الم ااا 111 20 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 7 لالطالا ال نال اياي ييه الال الاي ييل لالجل ا ماياو ص ا حت حتت وأعفيَا شاربهماء فكرر النظر إليهما. وقال لهما : ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا ربناء يعنيان كسرى» فقال رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم: ولكن ربى أمرنى بأعفاء لحيتى وقص شاربى . ثم قال لهما : ارجعا حتى تأتيانى غداء وقد أعلم الله رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم بأن كهيرى فل. فتله أبنه شير ويه ) وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ عنذه ذلك العلم من الله تعالى؛ دعاهما فأخبرهما . فالا : : هل تدرى ما تقول : نا قد نقمنا عليك ما هو أيسر من هذا فتكتب عنك بهذاء ونخبر الملك بازا م( نائب كسرى) . قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أخبر ذلك عنى وقلا ل إن ني يلغ مابلغ كمرى: وبنتهى إلى الخف والحافر» وقولا إن أسلمت أعطيتك ما نحت يديك» وملكتك على قومك من الأبناء؛ ثم أعطى حرحورة الفارسى أحد الرسولين منطقة فيها ذهب وفضة كان أهداها له بعض الملوك . خرجا من عنده حتى قدما على بازام ( نائب كسرى ) فى اليمن . فقال هذا الملك النائب عن ملك الملوك. كسرى: ما هذا بكلام ملك؛ وإنى لأرى الرجل نبياء كما يقول : وليكونن ما قد قال فلئن كان هذا حقا فهو نبى مرسل» وإن لم يكن فسنرى فيه رأيا . علم الجميع أن كسرى قد قتل بيد ابنه وقد أعلمهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك؛ والرسولان عنده» والأخبا ر عنه منقطعة عن طريق البرد وغيرها . وبينا نائب كسرى باليمن على الأمر الذى لم يصل إليه نبوه؛ وهو فى تردد فى قبوله» جاءه أما بعد : فإنى قد قتلت كسرى» ولم أقتله إلا غضبا لفارس» لا كان قد استحل دم من قتل من أشرافهم؛ ونحرهم فى ثغورهمء فإذا جاءك كتابى هذا فخذ لى الطاعة ممن قبلك وانطلق إلى الرجل الذى كان كسرى قد كتب إليه» فلا تهجه حتى يأْيك أمرى فيه . إنه بلا شك لم يكن الابن على عزيمة أبيه فيما يتعلق بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ بل تردد؛ وكل ما أمر به ألا يهيجه فلا يطلب إليه الحضور حتى يكون أمر جديد. تلك أمارات متتالية ندل على صدق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيما يدعو إليه من وحدانية وصدقه فى دعوى الرسالة الإلهية . !!!111111111111114 ا ا 1 ا ٠.‏ ال | ف الح 3 ٠‏ اللا 0000 + 41 1# 1[ 1 ذ [ ز+ 41# 4+ 1 1 1[ 111 [ ذ[ 1 كذ [ذ[ ز[ز[ زخ ي ل ز [ذ[1[ذ[ 1[ ذزذ[ذزذز[ذزذز[زذزدزةزلة*ل*0_000000001010111*1-_ّل---11 1[ 1 1 111111111111111آآظ 0 جاح وح يوي اح جح جح جوج ووو ووو ناعرس جرح وس جز جوج جوج جوج اح اتوي جو بو احاح نوس جوج جوج جوج بواجا و حواح ركوو رتوو ررح جو جح ص بج حورج جوج وحوح ح وجوت تو وتو رتوتو حورجو وجح و بترت يوووا إن أحد الرسولين كان يتكلم باسمهما فى حضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ قال : ما كلمت أحدا كان أهيب عندى منه 0005 فكر أمير اليمن وقدر ما.بين يديه من علم» وانتهى تفكيره إلى الإسلام والتسليمء وقال إن هذا الرجل لرسول» فأسلمء وأسلمت الأبناء من فارس الذين كانوا باليمن. ظ وبذلك دخل الإسلام أرض اليمن» ووجد له فيه دعاة . وقد روى البيهقى أن شيرويه هذا الذى قتل أباه» قد استخلف من بعده ابنته» فقال النبى صلى لله تعالى عليه وسلم لن يفلح قوم ولا أنفسهم امرأة . هذا كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأثره, وإذا كان لم يؤثر فى كسرى إلا سلباء نقد أثر فى غيره إيجابا واستجابة؛ لقد أثر فى نائبه باليمن» فأسلم وهو فارسى» وأسلم من معه من الأبناء من فارس» وهم باليمن بما وصل إليه الإسلام فى شعب اليمن العربى الأصيل . ولم يكن كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم صرخة فى وادء بل كان لها استجابة» وإذا كان العدد قليلا فإنه سيكون كثيرا فى اليمن وما وراءها وقد كان . كناسه السى النجاشسى 1858- كتب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى النجاشى ملك الحبشة أصحمة» وقد رجا فيه الخيرء لأنه أكرم أصحابه عند الهجرة إلى الحبشة» فهو يدعوه فى هذا الكتاب؛ وقومه, وكان قد أسلم من قبل فيما يروى الرواة» وفيما يدل عليه ما اقترن بالكتاب من قول» وهذا نص الكتاب وما دار و" بسم الله الرحمن الرحيم» من محمد رسول الله إلى النجاشى ملك الحبشة . «فإنى أحمد الله تعالى إليكء الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن» وأشهد أن عيسى بن مريم روح من الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة» حملت عيسى فخلقه الله تعالى من روحهء ونفخه كما خلق آدم بيده » وإنى أدعوك إلى الله وحده لا شريك لَه والموالاة على طاعته» وأن تتبعنى وتؤّمن بالذى جاءنى» فإنى رسول الله وإنى أدعوك وجنودك إلى الله عر وجل» وقد بلغت ونصحت» فاقبلوا نصيحتى» والسلام على من اتبع الهدى) . - خائم النبيين حلي الله عليه وسلم اللالطاما ااال يمايا انال اي يي يي يلل اا يلي يات هذا كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ورفق الدعوة» وحكمة النبوة ظاهران فيه. ولقد بعئه مع عمرو بن أمية الضمرى الذى جاء بهذا الكتاب؛ ولأنه رفيق وكان يميل للإسلام» كان لرسول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شرح وتوضيح وتأكيد لمعنى الرسالة . قال له عمرو : يا أصمحة, إن على القول» وعليك الاستماع؛ إنك كأنك فى الرقة علينا. وكأنا فى الثقة بك منكء لأنا لم نظن بك خيرا قط إلا نلناه ولم نخفك على شيء إلا أمناه» وقد أخذنا الحجة عليك من فيكء الإمجيل بيننا وبينك شاهد لا يردء وقاض لا يجور» وفى ذلك الموقع الحز» وإصابة المفصل» وإلا فأنت فى هذا النبى الأمى كاليهود فى عيسى ابن مريمء وقد فرق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رسله فى الناس فرجاك لما لم يرجهمء وأمنك على ما خافهم عليه» بخير سالف» وأجز ينتظر . أجابه النجاشى إجابة المؤمن تقال ٠:‏ أشهد أنه النبى الأمى الذى 75 أهل الكتاب» وأن بشارة موسى براكب الحمارء كبشارة عيسى براكب الجمل ») «'وأن العيان ليس أشاتى نمق الخثير ٠‏ وأردف ذلك بأن حمل عمرو بن أمية كتابا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وهذا نص الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم - من النجاشى أصحمة سلام عليك يا نبى الله من اللهء ورحمة الله وبركاته» الله لا إله إلا هو . أما بعد فقد بلغنى كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أثر عسي الروت الشيماء وألارض إن عيسى لا يزيد على ماذكرت؛ إنه كما ذكرت؛ وقد عرفنا ما بعثت به إليناء وقد عرفنا ابن عمك ( أى جعفر بن أبى طالب) وأصحابك فأشهد أنك رسول صادقا مصدقاء وقد بايعتك» وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين » . كانت إجابة النجاشى صريحة واضحة؛ وقد كان الكتاب إليه وإلى جنوده والملاً من قومه» وقد أسلم هوء ودعا من معه» ولم يكرههم على الإيمان» ولكن اكتفى بالدعوة من غير إكراهء لأن الله تعالى يقول : ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى »© ( 5515 - البقرة ) فبين هذا الرشدء وكان ملكا عادلا أمن الناس وآمن بالله تعالى واستجاب لكلمة الحق من غير تلكو ولا تردد . ولم يؤمن قومه . 0 الجزء الثالث 1000000 11000000 ا ر(00") ومو ل 0 ا كشاب رسسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم إلىالمقسوقس - استمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الإرسال إلى الملوك وترؤناء ارين كان حيا ويحق َ القول على الكافرين؛ فكان يرسل إن الرؤساء والملوك, كما رأيناه أ ارسل ل هرفل وكسرى والنجاشى» فمنهم من اهتدى» ومنهم من ضل» وبمن أرسل إليهم المقوقس عظيم القبط الذين كانوا يرزحون فى حكم الرومان؛ ويضطهدون فى دينهم . أضطهدوا من وثنية الرومان ثم اضطهدوا من مذهبهم عندما التقوا فى دين واحد . وو الا اا 0 ' 1 101111111 دعي الإملام. 57 ة أجرك مرتين» فإن توليت فإن عليك إثم أهل القبط ( قل ) «يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء | بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاء ولا يتخل بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن.تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون» (54 - آل عمران ) . .. : ولد ذكر حاطب بن أبى بلتعة أنه أكرمه؛ وأنزله فى منزله» وأقام عنده . ظ جمع بطارقته مع حاطب ووجه إليه أسشلة تعلق بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقومه؛ وسأه حاطب عما يتعلق بعيسى مع بنى إسرائيل . قال المقوقس» هلم أخبرنى عن صاحبك» أليس هونبيا. قلت بل هو رسول الله صلى الله تعالى وسلم . قال فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها . قال حاطب : عيسى بن مريم ألست تشهد أنه رسول الله ؟ قال بلىه قلت: فماله حيث خذه قومه» فأرادوا أن يصليوهأ ألايكرن دعا عليهم . قال المقوقس : أنت حكيم قد جاء من عند حكيم . أخل بعد ذلك يتكلم حاطب بن أَبى بلتعة فى معنى الكتاب الذى يحمله من الرسول الكريه عليه الصلاة والسلام , قال : يي يي يي يي 222 2 2 10111111 حي خائم النبيين حلي الله عليه وسلم احاح احاح احاح حت ع اي 7 ل الال لك الت 005252555555566 إنه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى» فأخذه الله تعالى نكال الآخرة والأولى» فانتقم الله تعالى به» ثم انتقم منهء فاعتبر بغيرك» ولا يعتبر غيرك بك . قال المقوقس: إن لنا دينا لن ندعه إلا لما هو خير منه. قال حاطب: ندعوك إلى الإسلام الكافى به الله عما سواهء إن هذا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دعا الناس فكان أشدهم قريش وأعداهم له اليهود» وأقربهم منه النصارى» ولعمرى ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد عليه الصلاة والسلام؛ وما دعازنا إياك إلى القرآن الكريم إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإمجيل» وكل نبى أدرك قوما فهم أمته فالحق عليهم أن يطيعوه» وأنت من أدركه هذا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ظ قال المقوقس: إنى قد نظرت فى أمر هذا النبى فوجدته لا يأمر بمزهود فيه» ولا ينهى عن مرغوب فيه» ولم أجده بالساحر الضال؛ ولا الكاهن الكاذب» ووجدت معه أيات النبوة بإخراج الجن2 والإخبار بالنجوى» وسأنظر . وأخذ كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فجعله فى حق من عاجء وختم عليه» ودفعه إلى جارية . ومن بعد ذلك دعا كاتبا له يحسن العربية» فكتب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم... محمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط . سلام عليك» أما بعد فقد قرأت كتابك» وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليهء وقد علمت أن نبيا بقى» وكنت أظن أنه يخرج من الشامء وقد أكرمت رسولك» وبعثت إليك بجاريتين» لهما مكان فى القبط عظيمء وبكسوة وأهديت إليك بغلة لتركبهاء والسلام عليك » . هذا ما كتبه المقوقس» وهو يدل على أنه كصاحبه هرقل قد اقتنع بالقران الكريم والإسلام؛ ولكن تردد فى القبول؛ وتلطف فى الردء وبنى تردده على أنه كان يظن أنه سيخرج من الشام : وكانت إحدى الجاريتين مارية القبطية التى كان إبراهيم بن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم منهاء وأشهر الروايات أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أعتقها وتزوجها . آذ آذ آذ آذ أ ار اااااااااا0ااا0ا0اي0ا0ا0ايا0اااا0ا0ا0اا ا اا 7 الا ا 0 0 ملم يليان ا 9 الناأ - وتم - ىا ا مغ ا ا ا ا ا ا 0 30 0 كنابه إلى المنذر بن ساوى 57 - ذكر الواقدى فى تاريخه بإسناده عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس أنه وجد كتابا فى كتب عبد الله بن عباس بعد موته فنسخه» فتبين فيه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعث الععلاء ابن الحضرمى إلى المنذر بن ساوى وكتب إليه كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام» ولم يذكر أنه عثر على نص كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ولكن وجد رد ابن ساوىء ثم رد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وإليك كتاب المنذر: إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أما بعد يا رسول الله فإنى قرأت كتابك على أهل البحرين ؛ فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ودخل فيهء ومنهم من كرههء وبأرضى جود ومجوس فأحدث إلى فى ذلك أمرك . ظ فكتب إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم؛ من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى . سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هوء وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله .. أما بعد فإنى أذكرك الله عز وجل» فإنه من ينصح إنما ينصح لنفسه؛ وأنه من يطع رسلى» وبتبع أمرهم » فقد أطاعنى: ومن نصح لهنم فقد ,ينضح لى) إن رسلى قد أثنوا عليك خيراء وإنى قد شفعتك فى قومك» فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه؛ وعفوت عن أهل الذنوب فاقبل» وإنك مهما تصلح لا نعزلك عن عملك ٠‏ ومن أقام على يهودية أو مجوسية» فعليه الجزية . وقد دل خبر هذا الكتاب على أن عبد الله بن عباس كان حريصا على أن يكتب كتب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ويحفظها فى خزانة كتبه؛ أنه يعلن للناس ما يعلن وهو الأكثرء وقد يبقى مالا يعلن» ودل الكتاب على أنه مرسل لأهل البحرين» وأن المنذر بن ساوى كان واليهاء ويدل على استجابة الوالى لدعوة الإسلام». وأن الجزية تفرض على اليهود وامجوس» وتدل على أمر آخر هو الحكمة رهوأن أبقى الوالى الذى سارع إلى الإسلام فى إمرته» ليكون أميرهمء ولم يرسل واليا من كبار الصحابة أو غيره» وذلك ليشعروا أنه ليس أجنبيا مسيطراء ولكنه من أنفسهم؛ وما دام مستقيما فإنه أجدر لعلمه بنفوسهم» وخبرته بأحوالهم» وأن يأتيهم من حيث يألفون وبعرفون . وفى الخبر ما يدل على فرض الجزية على الذين لا يؤمنون» إذا كانوا فى ولاية مسلم وهم هنا ليهود والنصارى وامجوس» وقد أجمع الفقهاء على فرض الجزية عليهم» وأجاز أبو حنيفة فرض الجزية على الوثنيين غير العرب قياسا على امجوس . خائم النبيين حلي الله عليه وستم ااا ااا ااا ااا ا اجاج ااا اجا ااا ا ٠‏ ااا اا ايت 111111101101010 7 0 7 الكتاب إلى ملسك عمسان 4 - لم يكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ينى عن الدعوة إلى الإسلام فى الحواضر والبوادى» وأهل الوبر» وأهل المدرء كما رأيت فى كتابته للملوك . قد أرسل إلى عمان باليمن؛ وكان عليها أميران هما جيفر وعبد ابنا الجلندى وقد أرسل لهما بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله إلى جيفر وعبد ابنى الجلندى . سلام على من أتبع الهدى أما بعد» فإنى أدعوكم بدعاية الإسلام؛ » أسلما تسلما فانى رسول الله لمن الناس كافة لأنذر من كان حيا» ويحق القول على الكافرين» فإنكما ِل أسلمتماء؛ وليتكما؛ إن أبيتما أن تقرا بالإسلام؛ ١‏ :نكما قل عتكما رتيلى يدل باتك راظلؤر تر طن ككينا + كتب الكتاب أبى بن كعب» وخلم الكتاب 5 يقول عمرو بن العاص»؛ ل 0 فلما قدمنا عمد إلى عبد أحد الأخوين وكان أحلم الرجلين وأسهلهما خلقاء فقلت: إنى رسول من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إليك» وإلى أخيك . فقال: أخحى المقدم على بالسن والملك» وأنا أوصلك إليه؛ حتى يقرأ كتابك . ثم قال ,وما تدعو إليه» قل ت.أدعوك إلى الله وحدهء لا شريك لهء وتخلع ما عبد من دونه؛ وتشهد أن ا ذ قال عبد : إنك ابن سيد قومك» فكيف صنع أبوكء فإن لنا فيه قدوةء قلت: مات ولم يؤمن بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلمء ووددت أنه لو كان أسلم؛ وقد كنت أنا على مثل رأيه حتى هدانى الله تعالى إلى الإسلام. فسألني.فمتي تبعته 0 قلت:قريباء عند النجاشي » وأخبرته أن النجاشي قد أُسلم ؛ قال,فكيف صنع بملكه , فلت أقروه وأتبعوه .قال والأساقفة والرهبان تبعوه ؛ قلت نعم : اذ آذك ااا لاما الجر ال | 3 المُمخلتتتهم 7000000١‏ 7 رب ري رز ز< <ز < <ز< <ز <ز زذزذزذز ذ ذ2 ذ0071013232 0 0 ااا :ا ا ااا تا قن اا 7 بووووددوووورر يي ل 111158211202000 عوووورة تتنيند قال : هل علم هرقل بإسلام النجاشى. قلت: بليء قال بأى شيء علمت ذلك؟ قلت: كان النجاشى يخرج خرجا له؛ فلما أسلم وصدق بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم منعه وقال: والله لو سألنى درهما واحدا ما أعطيته: فبلغ هرقل قوله؛ فقال له أخوه ( أى هرقل ): أتدع عبدك لا يخرج لك خرجا ويدين بدين غيرك؛ دينا محدثا .. قال هرقل: رجل رغب فى دين؛ فاختار لنفسه ماذا أصنع به والله لولا الضن بملكى لصنعت كما صنع. ظ قال : انظر ما تقول يا عمرو. قال عمرو: والله صدقتك . قلت ١‏ : يأمر بطاعة الله عر وجل؛ وينهى عن هعصيته ) ويأمر بالبر» وصلة الرحم؛ وينهى عن الظلم والعدوان وعن الزناء وعن الخمر» وعن عبادة الحجر والوثن والصليب. قال : ما أحسن هذا الذى يدعو إليه؛ لو كان أخى يتابعنى عليه ركبنا حتى نؤمن بمحمل ونصدق به ولكن أخى أضن بملكه من أن يدعه» ويصير ذنبا. قلت : إنه إن أسلم ملكه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على قومه فأخذ الصدقة من غنيهم؛ فيردها على فقيرهم . فقال: إن هذا لخلق حسن. ما الصدقة» فأخبرته بما فرض رسول الله التى ترعى الشجرء وترد على المياه فقلت نعم. فقال: والله ما أرى قومى فى بعد دارهم؛ وكثرة عددهم يطيعون هذا . عمرو بن العاص إلى مقابلة الأخ الأكبر وهو الأمير على هذه الدياره ولنترك القول لعمرو فإنه حسن مكثت ببابه أياماء وهو يصل إلى أخيه فيخبره بكل خبرى» ثم إنه دعانى (أى الأمير وهو الأخ الأكبر ) دعانى؛ فدخلت عليه فأخخل أعوانه بضبعى ؛ فقال: دعوهء فأرسلت فلهبت» فذهبت لأجلس) فأبوا أن يدعونى أجلس» فنظرت إليه فقال: تكلم» فدفعت إليه الكتاب مختوما ففض خاتمه ءِ عٍِ مم و عِِ و ع ٍِ أييا م 5“ 5 3 آي 0 ايض 01 أبيب 2 8 ظ 53 بي 5 وقرأه حنتى انتهى إلى أخره» دم دفعه إلى أخيه ) فقرأه مثل قراءته ؛ إلا انى رأيت أخاه ارق مله . ليا 11 141 الالال لقا الور لال الولو لوو قلقلل و لامر ة روملا اوور ارورم اولزن ساد امورو لووول الالالال لافطالا تجحت تتح قال الأمير: ألا تخبرنى عن قريش كيف صنعت» فقلت اتبعوه» إما راغب فى الدين؛ وإما مقهور بالسيف. قال: ومن معهء قلت: الناس قلا رغبوا فى الإسلام» واختاروه على غيره وعرفوا بعقولهم مع هدى الله تعالى إياهم أنهم كانوا فى ضلال» فما أحد منهم بقى غيرك فى هذه الخرجة» وإنك إن لم تسلم اليوم وتتبعه توطئك الخيل وتبيد خضراءك؛ امد فتك نا ولا تدخل عليك الخيل والرجال . فرجعت إلى أخيه فقال: يا عمروإنى لأرجو أن يسلم إن لم يضن بملكه . حتى إذا كان الغد أنيت إليه فأبى أن يأذن لى ٠‏ فانصرفت إلى أخيه» فأخبرته أنى لم أصل إليه» فأوصلنى إليه . قال الأمير : إنى فكرت فيما دعوتنى إليهء فأنا أضعف العرب» إن ملكت رجلا ما فى يدى» وهو لا يبلغ خيله هاهناءوإن بلغت خيله لقيت قتالا ليس كقتال من لاقى . قلت : وأنا خارج غدا . فلما أَِقْن بمخرجى» خلا به أخوه؛ فقال: ما نحن فيما ظهر عليه؛ وكل من أرسل إليه قد أجابه» فأصبح فأرسل إلى فأجاب إلى الإسلام هو وأخوه جميعاء وصدقا النبى صلى الله تعالى عليه وقد نقلنا ا حاورات التى كانت بين عمرو بن العاص» والأميرين» اللذين مال أحدهما إلى الإسلام ابتداء» ومال الثانى إليه انتهاءء وأسلما وحسن إسلامهما . وإن هذه الحاورة والاستجابة لما فى الكتاب تدل على أن الإسلام قد تغلغل فى نفس العربى ما بين مؤمن به وناظر إليه» ومخادع فيه» وإنه كان موضع تفكير المفكرين . وإن هذه امحاورة تدل على أنهم كانوا من النصارى؛ وأن هرقل لأنه ملك أكبر دولة مسيحية كان ويدل أيضا على إيمان النجاشى بأنه لا ولاية لغير المسلم على المسلمء ولذلك رفض أن يرسل يا عسينها ده لللليلللك للننليللك اللللك ا ا اليك 1 2#2110101110110101010ظ2غ مع و سي و مس ا م م :00007 يبي ويدل أيضا على سعة تفكير هرقل ؛ ' ورفضه أن يثير حربا لأجل الخر- ج الذى كان يقدمه تابع له؛ لأن أتبع دينا آخر وظهر ميله للإسلام واعتقاده بأنه صدق»؛ وكان يعلن ذلك لوصيه بملكه؛ ومهما يكن أمر إسلامه, فإنه يظهر بمظهر رجل حر الفكر والرأى يقدر حرية التدين فى غيره؛ كما يقدرها فى نفسه. وفى الكلام ما يوميء إلى أن هذا الكتاب كان بعد فتح مكة المكرمة ؛ لأنه سأله عن قريش اتبعوا محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم أم لم يتبعوه؛ فأجاب عمرو بأنهم أتبعوه؛ إما رغبا وإما قهراء وإن ذلك كان بعد الفتح لا ريب فى ذلك . أنه ييدو بلا ريب أن عمرو بن العاص كان ذا فراسة قوية عندما اختا رأحد الأميرين وهو الأصغرء عندما ابتدأه فى تقديم الكتاب؛ فعن طريقه أقنع أخاه ذا الصلف والكبرياء :5 ويلاحظ أن عمرا كان شديدا فى قوله عندما خاطب الأمير الأكبر» ولعل ذلك من أنفة العربى إذ منعه الملك من الجلوس» وأبى إلا أن بةّ بقدم كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ٠‏ وهو واقفء فلم يرد أن يكون ذليلا 1 ولم يضر ذلك بقضية الإسلام لأنه كان يستعين بأخى الأمير الذى أبدى لينا غير منتظرء وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم ين عن الدعوة؛ وسط الحروب وفى تدبير الدولة / كتابه عليه الصلاة والسلاه ل إلى صاحب اليمامة مه - أرسل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مع سليم بن عمرو العامرى كتابا إلى صاحب اليمامة هوذة بن على؛ وكان نص الكتاب : امم حمن الرحيم»ء من محمد رسول الله إلى هوذة بن على سلام على من أنبع الهدى . ااا ا ا 9 النبى صلى الله تعالى عليه ا وأجيلة: والعرب تهاب مكانى؛ فاجعل لى بعض الأمرأتبعك © . جا زسليطا الرسول بجائزة ) وكسأه أثوابا من نسيج هجر . ب تت ىب ب بصي يي 2 111111 7 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اجاججح تاذ ذأ 111010100010000 قدم الرسول على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومعه الكتاب والهداياء فلما قرأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء امتنع عن أن يعطيه جزءا من الأرض . وبعد فتح مكة المكرمة» علم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالوحى أن هوذة صاحب هذا الكتاب الطامع قد مات وقد ذم رجال اليمامة؛ وقال أما إنه سيخرج بها كذاب سينتهى بقتله . قال بعض الصحابة: ومن يقتله ؟ قال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : أنت وأصحابك . ون لبوءة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كانت صادقة؛ فإن الأعراب كانت فيهم ردة؛ وكانت اليمامة ذات ضلع فيهاء وقام الصديق خليفة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعزمة كانت عز الإسلام وبها صار قارا ثابتاء وقد حفظ الله تعالى بأبى بكر قوة الإسلام» وعزته وقالها قولة حازمة جازمة ٠‏ إما سلم مخزية؛ وإما حرب مجلية) . 7 - وقد أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غب الحديبية إلى أمير الغساسنة بكتاب فيه هذا المعنى. وهو الدعوة إلى الإسلام» ولم يذكر كتاب السيرة أأجاب إلى الهدى أم لم يجب . ونحن ذكرنا كتابته إلى الملوك؛ والأمراء والرؤساء وردهم عليه صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ما بين مستجيبين ومترددين مجاملين فى الرد وإن لم يؤمنواء وجاحدين كافرين معاندين مريدين إنزال الأذى بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم قاصدين الكيد» فرد الله تعالى كيدهم فى نحورهم . وتركنا مؤقتا الكلام فى المغازى لأسباب ثلاثة : أولها : أن المقصود من الرسالة الحمدية هو تبليغ الدعوة إلى الإسلام وما كانت الحروب لحماية الدعوة ولنع الكافرين من أن يفتنوا المؤمنين فى دينهم؛ كما فعل مشركو مكة المكرمة ونصارى الشام. فما كانت الحرب مشروعة لذاتهاء ولكن كانت دفاعا وحماية للدعوة» وهى المفصود أولا وبالذات 000 -- يي ا مي م ل ل م يي يم يي ل ا لك ثانيها : أن هذه المكاتبات والرد عليها تبين مدى انتشار الدعوة» وإيمان الناس واستجابتهم» فقّد رأيت بعضهم يستجيب فوراء وبعضهم يستجيب ويسأل عن حكم الشربعة فى أمر من حت يده من اليهود وامجوس كابن ساوى» ومنهم من كان يتردد فى الاتباع؛ ثم ينتهى بالإذعان هو وقومه. ورأينا , صاحب اليمامة يساومء وكانت موضع الردة هى وبنو حنيفة» وقد تنبأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك؛ فكان منهم رأس الفتنة فى الردة . 06 44020601 101011 اه 10001420414 10 14140 41 101 ومو مرجع ا بوم ا ا الثاأ 3 اااي 3 .8 تمت وا و ا ا يا ١ 4 نوتس توح وات وت جر نوتسو جاتو تج توس و ار 2 - ثالفها: أننا ينا أمراء العرب ؛ أوجلهم كانوا أكثر استعدادا للإجابة من غيرهم؛ وأن النصارى منهم كانوا أميل إلى الإجابة» وأبعد عن التعنت وخصوصا الذين كانوا يعلمون علم الكتاب» ويدرسون المسيحية فى أصلها الأول» وإن لم يكونوا غير مذكورين فى التاريخ . وإنه فى الجملة قد أخذت الدعوة الإسلامية تعم بلاد العرب كلهاء وإذا كان قد أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد ذلك مجاهدين» فقد كان عملهم تعليم الإسلام؛ ٠‏ كما سنتكلم عن غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى اليمن بقيادة على بن أبى طالب» ومعاذ بن جبل رضى الله تعالى عنهما . لقد كانت الاستجابة سريعة» والإجابة صادقة» إذ لم يكن منهم من بعد ذلك ردة كأهل اليمامة؛ وكان فيهم علم .. السسسذ ىق 1ه - جاء فى رد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على المنذر بن ساوى عندما سأله عن اليهود وا مجوس» الذين يريدون الإقامة حت سلطانه؛ ماذا يصنع بهم . فذكر له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن ييقيهم مع الاحتفاظ بشعائر دينهم» وألا يضاروا فى تدينهم ؛ على أن يدفعوا الجزية ء' وقد تكلمنا فى الجزية بكلمات مجملة» تليق بكتاب مكتوب فى سيرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم» وإن الذى يبقى فى ظل المسلمين مقدما للأمير المسلم حق الطاعة» يسمى ذميا . ذلك أن العهود التى يعقدها المسلمون أقسام ثلاثة : أولها : : العهد مع دولة غير إسلامية بهدنة؛ أو عدم اعتداء» كالعهد الذى كان بين المشركين والمسلمين فى صلح الحديبية؛ 5 عفده مع أى دولة ا غير دولة الشرك فى قريش: .: وثانيها : عهد سلم مع المسلمين؛ ٠‏ بأن يجيا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى دعوته إلى الإسلام أو الحرب بأن يرضوا العهد بدل القتال» ٠‏ على أن يقوا أمنين؛ لا يعتدون على المسلمين» ولا يظاهرون عليهم . وثالئها : عهد يعطى للآحاد حق أن يقيموا مع المسلمين يكون لهم مالهم وعليهم ما عليهم؛ وتطلق لهم حرية التدين» وإقامة شعائر دينهم غير مضارين ولا محاربين؛ ويكونون فى الرعوية الإسلامية؛ كما يعبر الكتاب فى القوانين الدولية الآن . م يلي للا ا يي 1 ا ا لآ ل آ1آ1 ذ[ 22200011111 يايو لهم عو نه 4 نننا 4 لاا 000003 ب جح تج اج جا ججح جح جج ججح يتك ا وكووكوت اواو وارةا ووذ وسمى هؤلاء ذميون؛ لأن لهم ذمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقول ١‏ من أذى ذمياء فأنا خصمه يوم القيامة ومن خاصمته خصمته . ولقّد كانت لهؤلاء الذميين رعاية خاصة احتفاظا بحرمات الأديان . وقد قرر الفقهاء جواز عقد الذمة لليهود والنصارى وامجوس» وقد عقد الذمة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى» بنص القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى فى ذلك : 7 قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله أوتوا الكتاب حتى: يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون »«التوبة - 759 ) فثبت بهذا أن أخذ الجزية يعفيهم من القتال» وقد شرحنا ذلك عند الكلام فى أخذ الجزية . أما أخذ الجزية من امجوس» وغيرهم كأهل الكتاب؛ فى أن يكونوا ذميين وتؤخخط الجزية منهم فإنه ثبت ذلك عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى كتابه للمنذر بن ساوى» وفى غيره من الأخبار والأحاديث . ومش ركو العرب يقتلون أو يسلمون حتى لا يكون فى الأرض العربية دينان وتكون خالصة ؟ للإسلام والمؤمنين» لأنها أرض الإسلام» منها انبعث» وإليها يعود . بقى حكم الوثنيين غير العرب كالهنود وعبدة النجوم وكالبوذيين الذين يعبدون بوذا وتمثال بوذا إلى | رو فقد قرر أبو حنيفة وأصحابه أن الجزية تؤخذْ منهم» ويكونون ذميين» وذلك بالقياس على ١‏ المجوس ») لأنهم لوا أسوا خالا مو نغيذة النان»: فليتن عبدة الشمس بأسوأ من عبدة النار» وكذلك ١‏ غيرهم» وإلى هذا الرأى نميل. وإن الذمة عقد ينبت بالأمان والإقامة» وهو يوجد التزاما على ولى الأمر من الموؤمنين بأن يتركهم وما ليتون» لا يضطهدون فى شعائرهم بل يقيموتهاء أن يعاملوامعالةالمؤمنين فى التمكين من الحية وحمايتهم فى أنفسهم وأموالهم وحرماتهم ؛ وألكحتهم؛ وكل شؤون أسرتهم فيما بينهم» ولا يحرمون من حق وعليهم أن يلتزموا أولا بكل الأحكام الإسلامية» فتطبق عليهم العقوبات الإسلامية كاملة؛ يطبق | عليهم: القصاص؛ وتطبق عليهم الحدود كلها : حد السرقة» وحد الزنا» وحد القذف» فيقام عليهم إن قذفوا محصنة أو محصنا من المسلمين» ويحدون حد قطاع الطريق . وتطبق عليهم الأحكام الإسلامية فى المعاملات من بيوع وإجارة ومداينات» ولا يأكلون الرباء ويخضعون معاملاتهم لأحكام ربا البيوع . ا ا ا يلا لليف ييا ١‏ 5 ٠ /‏ 3 ]| #0 احا لحم ع و اتويات كي ل م ل ل ل ل ا اا ل ا ا ا م م ل يل ل ل مر وفى الجملة لا يظهرون بما قد يفتن المسلمين فى دينهم . ولا يكون من هم أى خيانة للمسلمين» فلا ينتموا لدولة غير إسلامية تخارب الإسلام» ولا يناصروها ون ذلك 0 للإسلام وأهله ويجب أن يكون ولاؤْهم للدولة الاسلامية؛ كولاء المسلمين لتحقق القاعدة الإسلامية: : لهم مالناء وعليهم ما علينا . وك 1 ولا للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولا لأى أحد من صحابته فإن كانوا فهم على عهدهم وأمنهم؛ وإلا ينبذ إليهم؛ ولا يقيموا فى ظل الإسلام؛ أو ينالهم العقاب . ويلتزمون بألا يلحقوا بدار الحرب»؛ وإلا كانوا أهل حرب») ولا يكونوا أهل ذمة. وفى الجملة يجب عليهم ما يجب على المسلم على سواء, وقد قال أبو حنيفة لهم أن يشربوا 0 . وتكول مالا متقوما بالنسبة لهم؛ بحيث إذا أ رأقه مسلم وجب عليه دفع قيمته؛ والخنزير لهم أن 5 6 يأكلوه؛ وهو مال متقوم بالنسبة لهم؛ وإذا اعتدى مسلم وقتل خنزيرا فعليه قيمته» كما لو قتل شاة لمسلم . ا وقال أبو حنيفة : نكاح بعض المحرمات فى الإسلام صحيح إذا كانوا يعتقدون صحته» وإذا ترافعوا | إلى القاضى المسلم فى نفقة زوجية بناء على هذا النوع من التكاح حكم بهاء إذ رفع بسب كذلك ْ٠‏ حكم به؛ وذلك تطبيق للقاعدة الفقهية؛ أمرنا بتركهم وما يدينول» ويجوز لولى الأمرالمسلم أن يعين 8 ا قاضيأ من يبنهم يقضى بينهم . ظ وإذا اتفقوا على أن يتحاكموا لدى القاضى المسلم حكم بينهم لقوله تعالى «فإن جاءوك ١‏ فاحكم يينهم أو أعرض عنهم2 وإن تعرض عنهمء فلن يضروك شيئا »4 [ (المائدة -47) . ٠‏ وإذا كانوا يخاصمون مسلماء لا يحكم ببنهم إلا القاضى المسلم حفظا لح المسلم؛ ولكمال ٠ش‏ الولاية عليه ولأنه لا ولاية لغيرالمسلم على المسلم . ١‏ وإذا كان خصمان من الذميين وطالب أحدهما أما مام القاضى المسلم ألزم الآخر عند بعض ا لا ن كما إذا كان| مسلما. وقال أ لا لأن له قاضيا 2 لفك د ل الخصم وقال آخر 7 3 ِمَضى بينهم . وأحتبق حسب أن تعيين قاض لهم إنما هو فى سؤُول الأسرةء وأمور دينهم . لا0ا11111111110100ك1ك21101110110110101011101110111111111111111111 بعرو بريييمر اماما 1 ذا 10 وأما ما يتعلق بالمعاملات العامة كالبيوع والإجارات وغيرها فإن القضاء فيها لا يكون إلا للقاضى المسلم لتحقيق المساواة الكاملة بينهم وبين المسلمين ْ ومسألة جواز أن يشربوا الخمر ويأكلوا الخنزير» هى رأى أبى حنيفة وحده» لأنا أمرنا أن نتركهم وما يدينون, ولأن عمر بن عبد العزيز الحاكم العادل سأل الحسن البصري: ما بالنا تركنا أهل الذمة . يأكلون الخنزير ويشربون الخمرء وينكحون بناتهم ؟ قال الحسن البصرى: على هذا أخذنا الجزية إنما ولكن الجمهور الأعظم من الفقهاء منعوا ذلك - وذلك لأن لهم مالنا وعليهم ما علينا. والحمد لله. الفح المبين / - هو فتح مكة المكرمة فى شهر رمضان حيث ابتداً السير إليها فى العاشر منه؛ ووصل إليها فى الليلة الثالثة عشرة منه» وهو لم يكن فتح قتال» بل كان فتح قلوبء وأوسع فتح للدعوة إلى الإسلام فما كان قتل وقتال إلا خطأء ومن غير تدبير وتعمد من الصحابة الأولين» بل كان أمنا وسلاماء وتلافى قلوب قد فرق بينها الجحود» واستضعاف الضعفاءء ومقاومة الإيمان فلما دخل محمد صلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة» وهو يقول أنا نبى المرحمة وأنا نبى الملحمة ألقى إليهم السلام والإكرام بوتلاقت العشائر التى تخاصمت ثم تهادنت» ثم سالمت ثم أمنت وإن هذا بلا شك كان نهاية الفتح» ولم يكن فى الظاهر ابتداءهء بل كان الظاهر هو إرادة القتال» إذ جاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى عشرة آلافى من المجاهدين »وما كانوا هازلين» بل كانوا جادين» ولكن عند التلاقى غمدت السيوف عن القتل» وفتحت القلوب للدخول فى دين الله أفواجا أفواجا. ولذا كان السؤال: لم كان القتال؟؛ وقد كان عهد لا ينقض إلا بسبب من التزامات هذا العقد؛ وما كان لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن ينقض إلا بأسباب منه لأن الله تعالى يقول ١فما‏ استقاموا لكم فاستقيموا لهم» ( التوبة 1١:‏ ولم يستقيمواء فكان هذا خيانة» فكان عليه أن يعمل بقول الله تعالى, «وإما تخافن من قوم خيانة» فانبذ إليهم على سواء» ( الأنفال - 5 )؛ ولم يكن ثمة خخوف خيانة» بل خيانة بالفعل فى جزء من العقد. والعقد كل يكمل بعضه بعضاء فإذا دخل الغدر جزءا منه» فقد دخل النقض كلهء وفقد لالتزام من الجانب الآخر كل إلزام بهء إذ نقض الأول جزءا منه ييطله» ولو كان العهد ييقى ملزماء مع فض جره ترلي النقض على كل أجزائه؛ فلا ييقى للعقد معنى ولا صورة» ويذهب هباء منثوراء وتتبدد أوراقه فى أدراج الرياح . 1ن ا ا ا ايليل ١‏ | 3 | ه للتتحدندكهد 9 27م7ه-ذزذزذ_ذ_ذ_-دخخ-3-3-3-3خد-د-ددت-ت2ت0010202 0 5 7 7 707 اا ااا 00 ا ا ااا ل 00 ا اااااااااااا0ا0ا0ا0ا06060ااا0ا0ا0ا0اا اك دير ناكض قريش لصلح الحديبية 6/1 - هذا هو السبب الجوهرى» لقد نقضوا فقرة من فقراته؛ فنقضوه كله؛ كر الذى بيناه من أن كل عهد كل لا يتجزا نقض بعضه نقض لكله . ذلك أنه كان فى العقد أن من أراد أن يدخل فى عقد قريش وعهدهم دخل؛ ؛ ومن أحب أن يدخل فى عقد محمد صلى الله تعالى عليه وسلم دخل؛ ٠‏ فيكون من يدخل فى عقّد أحد الفريقين له حقوق العقدء وعليه التزاماته؛ فدخخلت خزاعة فى عهد محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» ودخل نو بكر فى عقد قريش . وكان بهذا حقا على قريش ألا تعتدى على خزاعة»؛ وكذلك على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وكان ثمة إحن جاهلية بين بنى بكر وخزاعة؛ اا ا رون وعدت مثلها على خزاعة فقتلت» ثم كانت من بعد ذلك معركة؛ كان الغلب فيها لخزاعة وكانت العداوة قائمة؛ 0 5 وحاربت قربش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والذين أمنواء شغلوا بحربه» وكانوا على ضغن فلما كانت الهدنة» كانت خراعة حس من قريش نفرة ومعاونة لعدوهاء فدخلت فى عقد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكان بهذا العهد عليه حمايتها فى دائرة العقد» وكان بنو بكر على وداد مع قريش فدخلوا فى عقدها . وكان صلح الحديبية مغريا بالانتقام اتخذه بنو بكر فرصة أتتهزوها ولم يعلموه عهدا عليههم بلتزمون 007 0 اعتدى بنو بكر على خزاعة» ورفدتهم قريش شلا ثم قاتلوا معهم مستخفين ليلاء منهم صفوان بن أمية» وحويطب بن عبد العزى» ومكرز بن حفص رما زالوا يقاتلون حتى انحازو إلى البيت؛ وكان حقا عليهم أن يمنعوا القتال فى البيت الحرام الذى جعله الله حرما أمنا ويتخطف الناس من حولهم؛ ولكن قائدهم نوفل بن معاوية قاتل مع اعتراض بنى بكرء إذ قالواله :يا نوفل إنا دخلنا الحرم إلهك . فقال كلمة كبيرة: بل فاجرةء قال : لا إله اليومء يابنى بكر أصيبوا تأركم فلعمرى إنكه ملي 0 للوارانالاالالالا الا للا اللا اللا طلز لالطالا للالالل كاز ااال لالز تالالا اناالا انار الالالال اللا اطاط وااطالا ةلفطلا الالو لحي أ /الم خائم النبيين صلي الله علبه وسلم مجح ججح ححا اح حت ب ا ولجأ بنو خزاعة إلى داخخل دار بديل بن ورقاء الخزاعى ودار مولى لهم وكانت هذه مقتلة فاجرة. وخرج رجل من بنى خزاعة اسمه عمرو بن سالم الخزاعى حنى قدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وبذلك حدئت أمور استوجبت أن يقف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع الذين فى عهده لقد ارتكب بنو بكر خيانة العهد . والقتال فى البيت الحرام . وعاونتهم قريش فيما ارتكبوا من خيانة عهد وإصابة للحرمات . فما كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يسكت على هذا الضيم الذى ينزل بأهل عهده من أعدائهم ؛ وبمعاونة فريش . خرج بلديل بن ورقاء الخزاعى إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الذى لجأو إلى داره فى نفر من خزاعة بعد عمرو بن سالم» فأخبروه كما أخبره من قبل عمرو بن سالم بما أصيبوا به من بكرء ومظاهرة قريش لهم . وعاد بديل» ٠‏ فالتفى بأبى سفيان وقد جاء يجس النبض» ونع اند ومل المدة. وظَنْ أبو سفيان أنه جاء للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ' جاء أبو سفيان» وقد أدرك كبر ما فعلت قريش» وما كان قد رك لمنع هذاء ولكن قد وقعت الواقعة» ود .له لم يكن لما حدث كارها . استمر أبو سفيان فى مسيره حتى التقى بابنته أم حبيب قادما للقاء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . أراد أن ججلس على فراش رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فطوته فقال: يابنية ما أدرى أرغبت بى عن هذا الفراش أ مرعتوعي فقالت: هو فراش رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وانت مشرك مجس» فلم أحب أن مجلس على فراسّه» فقال: يا بنية» والله لقد أصابك بعدى شر . ظن أن ابنته وهى زوج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد قد تكون شفيعا عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ . ولكنها بادرته بما ألقى فى نفسه اليأس» فالتمس الشفاعة عند غيرها ذهب إلى أبى بكرء فكلمه فى أن يكلم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » فقال : ما أنا بفاعل» ذهب ونه لزلا زتط ةرود سورد سد رانلل وسار سس وان الللتسسم كوو اتوكاد طسقو لولاا اسرارال ةل سطسسوووس نولك لاطا اط ونا ستتتانار لوكلا لوطا ر ةلالس للر ةانقل 5 أ ٠‏ ال | 3 بحا -' « 1 الخ تح احاح ال ا 0 ال بير ل 20 1210101000010101090010099999205 إلى عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه» فكلمهء فقال عمر رضى الله عنه: أنا أشفع إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فوالله لولم أجد لكم إلا الذر لجاهدتكم بهء ترك عمريائسا؛ كما يئس من لوكرة - فذهب إلى على لق أبى طالب» وله به رحم) فدخل على على وعنذه الزهراء فاطمة بنت رسول الله صِلى الله تعالى عليه وسلم» وعنده حسن أبنها غلام يدب بينهما. أرجعن كما جئت خائبا فاشفع لى إلى رسول الله . قال على : ويحك أبا سفيان» والله لقد عزم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه . ظ التفت أبو سفيان إلى الزهراء فاطمة فقا لها : يابنت محمد هل لك أن تأمرى ابنك هذا فيجير بين الناس» فيكون سيد العرب إلى أخر الدهر . قالت الزهراء فاطمة : والله ما بلغ بابنى ذلك أن يجير بين الناس» وما يجير أحد على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . انجه أبو سفيان مرة ثانية» وقال له : يا أبا الحسن إنى أرى الأمور قد اشتدت على» فانصحنى» فقال على: والله ما أعلم شيئا يغنى عنك؛ ولكتلف سيد ينتق. كبانة: فقم فأجر بين الناس؛ ثم الحق قال أبو سفيان: أوترى ذلك مغنياً عنى شيثاء قال على :لا والله ما أظن؛ ولكن لا أجد عمل - غير ذلك.قام أبوسفيان فى المسجد» فقال : أيها الناس إنى قد أجرت بين الناس. ثم ركب بعيره فانطلق حتى قدم على قريش» وقد أحسوا كبر مما فعلواء وحمق ما صنعواء سألوه؛ فأخبرهم بأن أحدا لم يردوا عليه شيئاء لا النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ولا أبو بكر ولا عمرء ثم ما أشار به على من أنه أجير بين يدى الناس, فسألوه هل أجاره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . قال : لا . ل 1111111 5 ٠لءه‏ 8 اياي ياي ٠‏ 3 0 1 عواوقه -ه 6 »تيبب ب ب ب 2 72200700700 : ذل الغسدر ٠و‏ - غدرت قريش فى عهدهاء وما كان لها ذلك» وجاء أبو سفيان كبيرها يستغفر للخيانة التى لم يمنعها وأراد عجباء أن يمنع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من أن يحمى من دخلوا فى عهده؛ وأن يتركهم من غير أن يحميهم عهدهم؛ وتشفع بابنته؛ فما شفعت وتشفع بأبى بكر فامتنع امتناعا قاطعاء وإن كان هادئا كطبعه رضى الله تبارك وتعالى عنه إلا فى الشديدة» وتشفع بعمر فرده ردا عنيفا؛ وتشفع متوسلا بالرحم لعلى فما شفع هو ولا الزهراء فاطمة؛ وقالت كلمة حاسمة: لا يجار على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وكان عجبا أن يجير على قريش كلهاء ليكون لها أمان من الغزوء لأنه شعر بالجريمة وقعت منها كلهاء وإذا كانت حرب فعليها كلها . ونقول إنه قل جاء لتونيق العهد وزيادة المدة» وإ ذلك يتضمن بلا وين إلغاء العهد السابق وما اشتمل عليه» وربما توهم أن ذلك ربما يسقط الغدر الأول؛ ولعله ظن أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يعلم غدرة قريش التى تعد فسخا للعقد ؛ » فلما أى أن الخزاعى سبقه وأخبر بر النبى صلى الله تعالى , عليه وسلم لم يكن بد من أن يطلب الأمان لقريش . ولكن لم يجب : وروى موسى بن عقبة أن أبا سفيان دخل على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قبل أن يدخل / على أبى بكر وعمر وعلى. وقال له: : ( يا محمد شدد العقّد وزدنا فى المدة؛ الك انى صلى الا | تعالى عليه وسلم: : ولذلك قدمت» هل من حدث قبلكم؟ قال معاذ الله نحن على عهدنا؛ لا نه ولا نبدل) . لم ذهب على الصحابة أبى بكرء ثم عمرء ثم عثمان» إلى أن وصل إلى على» فلان معه الجاهد الأول بعض اللين . وقد صرحت هذه الرواية بأنه ذهب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليأخذ منه إقرارا على ما قال فى المسجد» فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن قال: أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة - ردا على قوله ما أظن أن تخفرنى - أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة /' وقد عاد إلى قومه فاستخفوه إذ قص عليهم خبر الرحلة» وقالوا له : رصيت بغير رضاء وجكتنا بما لا يغنى عنا ولا عنك شيئاء وإنما لعب بك على» لعمرو الله ما جوارك بجائرء وإن إخفارك عليهم لهين. وحدث امرأنه بحديث الرحلة» فقالت له ١:‏ قبحك الله من وافد قوم فما جئت بخير) 1 0 الجزء الثالث 20000 وإسا )65( عسو شنا وت 7 77ل د و 711227 وسو و سوسس جلت وسح وح جحلل الو وح سي سرس تت وجح مس حرج اخ توح ب رج ج جر ح وو ج وح ج ‏ وائ وإ ابح وإ اده 4 الاستحداد بيفح ١‏ - كان لابد إذن من اللقاء» وروى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن صنعت ما صنعت قريش بمن فى عهده اعتزم أن يذهب إلى مكة المكرمة بالفتح المبين؛ وقال صلى الله تعالى عليه وسلم : والله لأغزون قريشاء قالها ثلاث مرات؛ على ما ررك أذن أصحابه بأن يتجهزوا للذهاب إلى مكة المكرمة ؛ وأمرهم بالجد والتهيؤ وقال: ١‏ اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش» حتى نبغتها فى بلادها ) . ولقد أخطأ بعض الصحابة من حضروا بدراء وله فى الجهاد مقام؛ ٠‏ خطأ يعد فى نظر الحرب والجهاد خيانة أو خطيئة؛ لكو الي مال الها عليد وساي امكني ارنيه العقل والصدر عفا عنه؛ بعد أن أبطل عمله . بينما النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يضرع إلى ربه أ أن يأخذ العيون والأخبار عن قريش» أراد بعض الصحابة أن يكون عينا فريس يخبرها . كتب حاطب بن أبى بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذى أجمع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من الأمر بالسير إليهم . وأعطى كتابه امرأة وأوصاها بإخفائه» وجعل لها جعلا حتى تبلغه فريشاء فجعلته فى رأسها وقتلت عليه ضفائرها فى قرونها» ثم خرجت به . وأوحى إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بما فعل حاطب؛ وفعلت لمرأة فبعث اثنين من أخلص حوارييه شابين نشأ فى طاعة الله والجهاد فى سبيله» وهما على بن أبى طالب» والزبير بن العوام . فخرجا حتى أدركاها بالحليفة؛ ؛ فاستنزلاها من فوق البعير الذى تركبهء فالتمسا الكتاب فى رحلها فلم يجداهء فقال على فى حزم: إنى أحلف بالله ما كذب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» » ولا كذينا ؛ ولتخرجن هذا الكتاب» أو لنكشفنك. فلما رأت منه الجد قالت لعلى : أعرض فأعرض» فحلت قرون رأسهاء فاستخرجت الكتاب منهاء فدفعته إليه . فذهبا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهنا جد الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم القوى يسأل عن مسوغ لهذه الخيانة» فيقول فى رفق القوي» ورحمة الحليم . يا حاطب ما حملك على هذا - لم يجابهه بالخيانة؛ ولكن طلب إليه مسوغاء إن كان لمثل اسيرع ولكن الكريم الحليم القوى أراد أن يقد م اعتذارا عما فعل من غير أن يادره باللوم والتعييف . أجاب حاطب عن هذا السؤال وقد أحس بالضمير يؤنبه : يا رسول الله أنا والله مؤمن بالله ورسوله ما غيرت؛ ولا بدلت. ولكنى كنت امرأ ليس لى فى القوم من أهل ولا عشيرة؛ وكان لى: بشن أظهرهم وفود وأهل فصائعتهم عليه . لالم 1211 21010100101101101011010111011111 سا اام خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم الطاللا ااا ااا ااا اااا يجيت و ا ل 00000 111111212111000 لا شك أن الجواب لا يبرر العمل» ودل على شيء غير قليل من الضعف النفسي» فوفوده وأهله بينهم من قبل الحديبية» ولعلهم وصلوا إلى مكة المكرمة فى مدتهاء وفى كلتا الحالين» ما كانت البواعث الشخصية تسوغ مخالفة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو القائد الأعلى صلى الله تعالى عليه وسلم ولا تعريض الجيش للأّذى» والاستعداد له ومواجهته» وقد تدول الدولة لأعدائه . ولذلك لم يستسغ عمر رضى الله عنه ذلك بعد أن لم يستسغه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولذلك قال عمر رضى الله تعالى عنه : يارسول الله دعنى فلأضرب عنقه» فإن الرجل قد نافق» ولكن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم الذى لم يستسغ ذلك العذر» خالف عمرء وقال معتذرا عن حاضره بماضيه فى بدر: ما يدريك يا عمر» لعل الله قد اطلع على أصحاب يوم بدرء فال اعملوا ما ما يرد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عن فعلته التى فعلهاء ولكنه يلومه فى عبارات رقيقة عاطفة إن ماضيه ينهاه عن حاضره؛ وأظن أن ذلك القول» أروع من قول الفاروق عمر . ولقد قالوا إنه نزل فيه قوله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة» وقد كفروا بما جاءكم من الحقء يخرجون الرسول وإياكم؛ أن تؤمنوا باللّه ربكمء إن كنتم خرجتم جهادا فى سبيلى» وابتغاء مرضاتى؛ تسرون إليهم بالمودة» وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم» ومن يفعله منكمء فقد ضل سواء السبيل * إن يلقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء, وودوا لو تكفرون* لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكمء يوم القيامة يفصل بينكم؛ واللّه بما تعملون بصير*# قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معهء إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكمء وما تعبدون من دون الله كفرنا بكمء وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا باللّه وحدهء إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك» وما أملك لك من الله من شيء؛ ربنا عليك توكلناء وإليك أنبناء وإليك المصير » ( الممتحنة - ١‏ :4 ). وإذا كان ثمة أمر يسهل أن يرتكب الصحابى البدرى ذلك» فليس هو النفاق» ولكن المدة التى سهلت الالتقاء أحيت ما كان من مودة قديمة» فسال سيله فى طريقها حتى وقع فى هذا الخطأء بل الخطيئة» ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» قد جعل ماضى أُمره مسقطا لذنب حاضره وهو الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم المؤلف بين القلوب» الجامع لهاء وهو بالمؤمنين رءوف رحيم. ا امم ليل ينيل يني الاين يي 1 يسيس يليلد 84 الجزء الثالثئ ااال 7 لقا 5 سم وسرت رت تومت سوسس نووت جوت توح ع نتوج تجح جو وح حو توح وحوح وجو واو وو ووو ووو ووو م ا ا ا م ل اا لل 1 / ا يي ا ل 11011111111 “بداب بد ابد “الث بي كإ كن اب حكن إن ابد يي بو كبن كت كان بإ كان بإ كاين بار" ا ا ل ل ل ل ل 2 خروج الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم 65 - خرج رسول الله صلي النّه تعالي عليه وسلم ماضيا لسفره» واستخلف علي المدينة الورة با رهم كلثوم بن حصين ين عتبة بن خلف الغفاري, وذلك ليعلم الناس أنه لا تفاوت في الولاية بالنسبء» فقد ولى من الأنصار والمهاجرين من بطون قريش وغيرهم . خرج صلي الله تعالي عليه وسلم لعشر ليال من رمضان؛ وصام الناس» حتي إذا كان بالكديد أفطر - لأنه صار على سفرء رانك رضن الممات أن يفطر» وقد قال الله تعالى : #ومن كان مريضاً أ و علي سفر فعدة من أيام أخر» ( البقرة - 165 ) . وإن الله يحب يحب أن تؤتي رخصه» كما تؤتي عزائمه ' والسفر قطعة من العذاب في الصحراء العربية وحال الجهاد تجعل الفطر قوة فيهء وكل ما يؤدي إلى القوة فيه يكون مطلوبا علي قدر هذه القوة» ويظهر أن بعض المؤمنين مخرجوا من أن يفطروا في رمضان؛ فدعا رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم بإناء فشرب نهارا ليري الناس» فأفطرحتي قدم مكة المكرمة مفطرا . صار رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم؛ حتي لقيه في الجحفة عمه العباس بن عبد المطلب» مهاجرا هو وأهله, وقد كان إسلامه سابقا علي ذلك» وبقي علي السقاية في الكعبة الشريفة . ولقيه عليه الصلاة والسلام في الطريق بعض ذوي قرابته» أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب و فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة؛ وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم ذا مودة وخير دائماء فقالت له ابن عملك وابن عمتك وصهرك يا رسول الله» قال : كيوارهه أما ابن عمي, فهتك عرضي؛ أما ابن عمتي وصهرى فهو الذى قال لي ما قال بمكة )ذلك أن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم لم دعا إلي ربه قال ل» : «والله لا امنت لك حتي تتخذ سلما إلى السماء تعرج فيه نا أطر» ثم تأي بصلك ؛ وأروعة من الللذئكة يشييدون بأن الله تعالي أرسلك ) وأصر رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم على عدم الإذن لهماء فلما خرج إليهما الخبر, قل أبو سفيان لبن عم الرسول صلي اللهتعالي عليه وسلم ومعه اين صغير له فقال: : والله ليأذنن لي أو لأخذن بيد بني هذاء ثم لنذهبن في الأرض؛ ثم نموت عطشا وجوعاء فرق لهما رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم لرحمه ماء لبان رقا للإسلام» والإسلام يجب ما قبله . انااز لللللل الل 21000 ايكيا 9 ف مو »هه -- .. 5 الاجاوالالوا نيليا ياايةايةا ييا ايا اولي ا حي لال يمايا ااا اا اا ا ا ا ا اا اا ا قريش تتحسس الاخبار - مضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى نزل مر الظهران فى عشرة لاف من المسلمين؛ » وفى رواية في لني عشر ألفأ» وقد عميت ااه فريش ») ولكنهم يتجرد لبصيهيم العهد الذى كان يينهم وبين الرسول صلوات الله وسلامه عليه لم يحسوا بأمر؛ ولكن هم يتوقعون أمراء فخرج فى تلك الليالى أبو سفيان بن حرب؛ وحكيم بن حزام» ٠‏ وبديل بن ور قاء الخراعي ؛ يتحسسولك الأخبارء 00 ا و ال فى قتالهم لخزاعة» حتى جاوزوهم إلى البيت الحرام فما امتنعواء فلعل الجميع كانوا يتحسسون» ولكن اختلفت الغاية عندهم . وفى الوقت الذى كانت قريش تتحسس فيه أخبار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان العباس ابن عبد المطلب الودود المسالم يريد أن يرسل سل إلى قريش من يعرفهم مكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم , ليجيئوا إليه مستأمنين لكيلا يكون قتال بل يكون أمن وسلام» ويقول رضى الله عنه من جراء محبته لرسول | الله صلى الله تعالى عليه وسلم : والله لن دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة عنوة قبل أن يأتوه؛ فيستأمنوه؛ إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر . ركب بغلة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الباة وأخل كلمن الحطابين 6 أو اذو . الحاجات الذين يسيرون فى الصحراء ليجد من يخبر أهل مكة المكرمة ْ وبينا هو فى سيره متحسسا سمع صرت أبى سفيان؛ ولنترك له رضى الله عنه» يحكى كيف كان لماه مع صديقه المشرك أبى سفيان» وهو المؤمن فهو يقول : إلى لأسير عليها ( بغلة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم )؛ إذ سمعت كلام أبى سفيان» وبديل بن ورقاء وهما يتراجعان» وأبو سفيان يقول: ما رأيت كالليلة نيرانا قطء ولا عسكرا . قال بديل: | هذه واللّه خزاعة حمستها ( أى ألهبتها ) . قال أبو سفيانمخراعة أذل من ذلك وأقل أن تكون هذه نيرانها ؛ وعسكرهاء فعرفت صوته فقلت يا أبا حنظلة فعرف صوتى فقال أبو الفضل؛ قلت نعم قال مالك ؟ فداك أبى وأمى ؟ قلت ويحك يا أبا سفيان» هذا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الناس» واصباح قريش واللهء قال: فما الحيلة» فداك أبى وأمى» قلت: والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك. فاركب فى 1/17نز زط ئاة انار ائةاتاتالاتتالا ناكا تارازاكاة ا لاورز اتناردد ا لطارنا اال التترررراك ف ةلتايررنار اتناك تطتطا ارلا لتالارنارةاتك اللا تلزن للك ةلال ااتتلل الال ابتك اط قالط طاطخلل اكا اطنط طاطالطططلطلكا ناملا ٠.‏ - .0 المتحتحتكلتم - 9 000000000 0 0 0 7 ااا ا ا اانا ااام ااا انأ ااا ا ا ا ا اا اا ااا ا ل ا ل از 001 عو د ا خاي دج ا ا و بو ع ب حو ا جب جو ث و باس ججح بل ا خب حي خزى جو اوح وسرت اند و دب ثبو يج بو جب ث وثو برخ بوك زا حي سب رحا سيران ادح لح كبرب دابآ د ثب دز بي لانن كت ل كلد حب كلد بن ىب الى شك اكير لي ابر" دبي اب ب “نبل الى إلى “ب داكبن نبلو تن ثب ىبد شاد كلد كيبن كثبنكثز و الى الى جل دكب كا كا ا نا اا 7 عجز هله البغلة) خ أتى بك رسول الله اتا مقة لِك در كي خلفي؛ برعم صاحيه؛ فجكت به كلها عررنا بار مين نيران المي ٠‏ قالوا من هذا فإذا بغلة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأنا عليها؛ الوا هذا عم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على بغلته؛ حتى مررت على عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال من هذاء وقام إلي» فلما رأى أبا سفيان على عجز الدابة» قال : أبو سفيان 00 الحد لك ل أن مك لو عد فوع بد سل ل ىا اله يلار اي ا 0 أجرته) ثم جلست إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ ٠‏ فأخذت برأسه فقلت والله لا يناجيك الليلة؛ دونى رجل» فلما أكثر عمر فى شأنه (أى أبى سفيان ) قلت مهلا يا عمر» فوالله لو كان من بنى عدى بن كعب ما قلت هذاء ولكنك قد عرفت أنه من رجال بنى عبد مناف. ثقال: مهلا يا عباس» فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلى رسول لله من إسلام الخطاب» فقال رسول 0 صلى الله تعالى عليه وسلم:اذهب به يا عباس إلى رحلك: فإذا أصبحت فأتنى به فذهبت به إلى رحلي؛ فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم فلما رام قال وبحك يا أبا سفيان» ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله. قال أبو سفيان بأبى أنت وأمى ما أحلمك وأكرمك وأوصلك؛ والله لوقد علمت أن معه إلها غيره لقد أغنى عنى شيئا بعد؛ ' قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أ لم بأن لك أن تعلم أنى رسول الله قال أبو سفيان؛ أما هذه والله فإن فى النفس منها حتى الان شيئاء فقال العباس: ويحك أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن تضرب عنقك فشهد شهادة الحق» فأسلم . قلت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئا. قال: نعم . من دخل دأ رأبى سفيان فهو أمن؛ ومن أغلق بابه فهو أمن؛ ومن دخل المسجد فهو أمن . فلما ذهب أبو سفيان لينصرف قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: : احتبسه عند خطم الجبل ( أنف الجبل ) حتى تمر به جنود الله تعالى فيراها . فحبسه ) حتى مرت به الرايات كل قبيلة على رأيتهاء وكلما مرت قبيلة, قال ب القبيلة: شياع يلاي ع سكين الما سس لبواريه الللللل للك للفلذا ان اقان] لذلا ججح 0 حات لصون حلي الله لي ول الحا ا ااا احاح حا ححا ححا حا حا احاح حح ححا حا حا ححا احاح ححا حا حي الخضراء» فيها المهاجرون والأنصار» لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد» فقال: سبحان الله من هؤلاء ؟ قلت رسول الله فى المهاجرين والأنصار» قال أبوسفيان ما لأحد بهؤلاء» والله يا أبا الفضل قبل» لقد أصبح ملك ابن أخحيك الغداة عظيماء قال العباس يا أبا سفيان إنها النبوة» فقال نعم إِذن . 4 - ذكرنا هذا الحديث بطوله؛ لأنه التقاء صديقين كلاهما يتحسس الأخبار لحماية مكة المكرمة من الحرب» فالعباس رضى الله عنه يتحسس» ليرسل لقريش يحرضهم على أن يستأمنوا لأنفسهم من جيش الإيمان لكيلا تكون حرب فى الحرم» ولتحمى قريش نفسها لا بالحرب» ولكن بالإيمان أو الامان + ظ رأبومفان تضيين الاخار: لأنه توجس خيفة بعد الغدرء وتوقع من محمد صلى الله تعالى عليه وسلم عملا لحماية من دخلوا فى عهده» ولأنه أصبح فى حل من الصلح الذى صالحوه عليه إذ نقضوه من جانبهم» فهو عليهم رد ولا سبيل لأن يدفعوا بعهد نقضوه . والتقى الصديقان» وكان لقاء فيه خير إذ انتهى بإسلام أبى سفيان» وضمه لانبى صلى الله تعالى عليه وسلم» بعد أن أرضى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وقد بذل العباس فى ذلك جهداء خصوصا عندما اشتد عمر رضى الله تعالى عنه» وما كنا لنقر لعباس رضى الله عنه فى قوله لعمر لو كان من عدى ما وقف فى هذاء فعمر لا يمكن أن يؤثر قرابة فى قول الحق» وهو الذى قال فيه صلى الله تعالى عليه وسلم :( إن الله كتب الحق على لسان عمر وقلبه) ومهما يكن من تلك الكلمة» فإن العباس رضى الله تعالى عنه» قد كانت سياسته حكيمة فى ضم أبى سفيان» فإنه كان له أثر فى حقن الدماء» ومنع الحرب. لقد قال من بعد ذلك العباس لأبى سفيان يحرضه على السرعة فى الذهاب إلى قريش يسكنها قال له النجاء إلى قومكء أى السرعة المنجية . فلما جاءهم صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش قد جاءكم فيما لا قبل لكم بهء فمن دخل دار أبى سفيان فهو آمن» قالوا له قائلك اللهء وما تغنى عنا دارك» قال ناقلا عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ومن أغلق عليه بابه فهو أمن؛ ومن دخل المسجد؛ فهو امن : وبهذا تهيأت النفوس للإسلام إلا بعض الذين أكل الحقد قلوبهم» وسيطر عليهم النزع الجاهلي» ولم ينظروا إلى ما هو أمامهمء بل التفتوا إلى ما وراءهم» ولكنهم مع ذلك لم يجعلوها حرباء ا 0 0 2 ا 0 ا ١ 0 ١‏ ] 54 5 2317 4 9 ا 7 ة ةزب ةزة ز دز زذز زذ2ذد 00032 0 7777007 ااا ا ا ا ا ا اا ااا ا ذأ ذأ ذأ أذ ذخ ا م مل يبري لأن الله تعالى. . أراد السلام وقصد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يدخل البيت معظما مشرفا؛ زأده اللدشرفاوتعظيما. اللسسساء ذه - -00 ا أنه قا التصفية وتنقية ا 8 0 لع 4 اس را سيد شفا حفرة من النارء فأنقذكم منها» ( آل عمران )1١7:‏ . لتب جه ونون براي بليا بيه 1 ولكن اا يه 4 وعلى ا أبو عبيدة عامر بن الجرا< 0 متجهول 00 و ومن جنوبها 6 الوليد بمن يقودهم» ومن الشمال الغربى أبو عبيدة إقرارالسلم . 6 ورأى ' هؤلاء قد يشوهون و وجه اللقاى فنادى هه 0 بالأنصار؛ ولا 0 الا أنصاري» فأمر الأنصار بأن يحصدوهم حصلا إذا وجدوا منهم أمرا يخرج امجاهدين السالمين عن سلمهم . ركزت راية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عند الحجون . تقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حريصا على أن ييعد كل نرعة 2 ويبعل صاحبها ولو كان عنده من المقربين الذين أ أيدوه بنصرهم ؛ ' والناس عنه معرضون : قال سعد بن عبادة حامل رآية الأنضا ر عندما مر على أبى سفيان؛ أو جعل شعاره: ١‏ اليوم يوم الملحمة؛ اليوم تستحل الحرمات» فقال عمر بن الخطاب: أتسمع. وقال عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف: يا رسول الله ما نأمن أن يكون له فى قريش صولة ؛ وقال صلى الله تعالى عليه وسلم : يك ميت دمن اليم يوم أعرالله في قريشا. م أرسل على بن أى طالب مسح رمم نام الشييْن حلي الله علمه علي" الحا احاح احاح ححا اا ححا اح خا ا حا ا ا جو جات ل ا ل 20 ااا ا ا اخ اذخأ 111111 1 1 11111 لينزع منه الراية» وفى رواية أنه أعطاها علياء وفى رواية أعطاها الزبير بن العوام» والرواية المشهورة أنه أعطاها قيس بن سعد بن عبادة؛ لكيلا يكون فى نفس سعد بن عبادة شيء من نرعهاء إذ أنها أعطيت لابنه فأخذت منه إليهء ولأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يريد ألا يحمل راية الأنصار إلا أنصارى لتكون حمية الأنصار وليكون لهم مقام الفتح برجالهم وبقيادتهم» والرواية التى تقول أنه عليه الصلاة والسلام أعطاها علياً» قامت على أن عليا هو الذى نزعها منه» ولعل الزبير هو الذى أعطاها قيساء بأمرالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وبذلك تتلاقى الروايات الثلاث ؛ وتكون الراية انتهت إلى أبن سعد . دخول روسول الله صله الله تغاله غليه وسلر مكة اليكرمة : 5 - د خخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة؛ ومعه لواء أبييض» وعليه عمامة سوداء وهو يقرأ سورة الفتح وهو راكب على ناقته» وكان يرجع فيهاء فهو يترثم بهاء ويرجع كلماتها مستطيبا ألفاظها ومعانيهاء وقد خفض رأسه متواضعا لله تعالي» ولا انتهى إلى ذى طوى اعتجر بشقة بردة حبرة حمراءء وإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليضع رأسه تواضعا لله تعالي» حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح» حتى عثنونه لتكاد يمس الرحل . ويروى أن رجلا كلم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدةء فقال الرسول الذى يزيده التواضع عزاء أو كما قال: «هون عليك» فإنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد) . وإن العزيز الكريم لا تزيده القوة إلا تواضعاء يقول فى ذلك ابن كثير ١‏ وهذا التواضع فى هذا الموطن عند دخوله مكة المكرمة فى مثل هذا الجيش الكثيف العرمرم بخلاف ما اعتمده سفهاء بنى : إسرائيل حين أمروا أن يدخلوا باب بيت المقدس» وهم سجود أى رع يقولون حطةء فدخلوا يزحفود | على أستاههم وهم يقولون حنطة ) ش أنى يكون بنى إسرائيل الذين تطغيهم النعمة من محمد الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم؛ الذى تدفعه النعمة إلى التواضع» فيقوم بحقها وشكرهاء فشكر كل نعمة, نعمة من نوعهاء ُشكر القوة الرفق والعدل» وشكر الرفعة التواضع» وقد رفع الله تعالى نبيهء بما لم يرفع به رجل فى العرب» وبما لم يرفع به نبى فى أمتهء فكان هذا التواضع الكريم الذى زاده عرا .. وقد دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من أعلى مكة المكرمة من كداءء وهو أصح 0 عانالالالنا انا قتتللا !1 !!!1111 111!111!! !1111114141 !11411!!!1!1111!1:1!!!1!1!!!! 1111 1طك!!!! !!!11111 كط!1!ك!!!!!!!! !111111 1!!!!!!!!!!ض! !!!الل !لمر تتو بوتاو تتا تاو بوددورعدودرررورددوووروووروورروورروروردررررورردوووورود دوو و وخ بول اط ا ار ا 0 ا ا اي ا أ أ أ أ خخخ ا ا ا ا اا اا أ أذ أأ#خأخ#خأ#ذخذأذخذخ#خ#أ#خذأ#ذأخذخذخذ#ذأ#ذخذخذخخ خا اا ا اخأ ا ا خأ ا أسلام أبه قحافة 1 - وقف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بذى طوي» ولم يكن أبو بكر قد التقى أيه أبى قحافة منذ هاجر إلا أن يكون قد زاره فى عمرة القضاء . كان قد أصيب فى عبيله: فكف بصرهء . فكان ير الرؤية الكاملة بابنته أصغر أولاده فلما تمعد طرع روتف يو جدافة هل عار ا فير اننال فقي ناذ اق 1 الك )ف سواذا مها قال «اظللق الخل 2 والعدر ىم نا يس بون للك الو ان :تباذ جيرا قال أعاطة لذن ذلك الوارع ( الذى يأمر الخيل ويتقدم إليها ) ثم قالت قد والله انتشر السوادء فقال قد والله إذن دفعت الخيل» فأسرعى بى إلى بيتي» فانحطت به» وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته» وفى عنق الجارية طوق من ورق ( فضة ) فيلقاها رجل فيقتطعه من عنقها فلما دخل رسول الله ضلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة ودخل المسجد أنى أبو بكر بأبيه (أَبى قحافة ) يقودهء فلما رآه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال ١:‏ هلا تركت الشيخ فى بيته؛ حتى أكون أنا أتبه 4» قال: يا رسول الله هو أحق أن يمشى إليك من أن تمشى أنت إليه . أجلس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أبا الصديق» ثم مسح على صدرهء ثم قال : أسلم» فأسلم» ثم قام أبو بكرء فأخذ بيد أخته الصغيرة يسألها عن طوقهاء ولا علم أنه خطف منهاء أنشد المسلمين بالله والإسلام طوق أخته . فال الصديق معزيا أخته الصغيرة فى قرطهاء إن الأمانة اليوم قليل» فاحتسبى طوقك . هذا هو الرفق» إن الطوق الفضى أحب إليها فئ"سنهاء فواساها الصديق فيه رفقا ومحبة» ولقد هنأ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أبا بكر صاحبه فى الغار بإسلام أبيه . قتال ىه جوانب من مكة المكرمة ٠.‏ 4 - نهى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عن القتال» ولكنه لم ينه عن الدفاع؛ وقد ذكرأن أهل مكة المكرمة قدهضوا بالمسالمة والسلام» واطمأنوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلا الذين بقوا على جاهليتهم ولم يُنُوقوا حب الإيمان أو أن فيهم الحقد الدفين؛ والرغبة فى الثأر » لا يريدون سلاماء ولكن يريدون حربا وخصاماء ولم يؤخذوا بالقوة» بل جحدوا بهاء كما جحدوا هم وأباؤهم الولو ااال لتنت تكد و . ٠‏ وه مم در -. 6. 8 االواانياا لجال وا ياي يلاية ااانا ا ا واي ليطا ا ا يوا هابا مايا ااا يا ااا ياب اا ااا يا يا ااا اويا اياي ا اياي ا ايا اا اا اشوا ااا وقد تجمعوا فى منطقة الخندمة» فلما وصلها خالد ومن معه أمطروها وابلا من النبل» فاضطر خالد أن يقاتلهم حتى فرق جمعهم,» وكانوا عددا قليلا يسهل تفريقه . وأسلست قريش القيادء ولم تنفر» ورضيت بالبقاءء ولم يقتل من أصحاب خالد إلا اثنان قد ضلا 0 ا ب قد تمكن 5 4 1 فى لين 8 خالد 01 الوليد بالنبل؛ صلى الله ييه الكرمة أوئخت سلطانه ." ْ بعد أن انهزم صفوانء اله إلى جدة» فقد روى ابن إسحاق قال: خرج صفوان بن أمية يريد جدة ليركب منها إلى اليمن» فال عمير بن وهب :يا نبى اللّهء إن صفوان بن أمية سيد قومهء وقد خرج هارباء ليقذف نفسه فى البحرء فأمنه صلى الله تعالى عليه وسلمء قال: هو أمن» قال يا رسول اللهء فأعطنى آية يعرف بها أمانك» فأعطاه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عمامته التى دخل بها مكة المكرمة» فخرج بها عمير حتى أد ركد وهو يريد أن يركب فى البحر» فقال: يا صفوان فداك أبى وأمي» الله الله فى نفسك أن تهلكهاء فهذا أمان من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قل جثتك به؛ قال : ويلك اغرب عنى فلا تكلمنى .قال ا صفوان؛ فداك أبى وأمي» أفضل الناس وأبر الناس) ؛ وأحلم الناس وخير الناس ابن عمكء» عزه عزك» وشرفه شرفك» وملكه ملكك» قال : إنى أخافه على , : نفسى؟ قالجهو أحلم من ذلك وأكرم؛ فرجع معه حتى وقف به على رسول الله صلى الله تعالى عليه | و ٠‏ قال صفوان : إن هذا يزعم أنك قد أمنتني؛ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» صدق قال : فاجعلنى فيه بالخيار شهرين قال : أربعة أشهرء هذا هو محمد ضلى الله تعالى عليه وسلم فى | حم ؛أأرفيق ا 0 » ليستأمنه فيؤمنه» ولكنه يشترط لقبول ولقد جاءت إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أم حكيم زوج عكرمة بن أبى جهل تأملفف» فاستأمنت لزوجها عكرمة فأمنه وكان قد سبق صفوان؛ إلى اليمن وتخلف صفوان كما ؟ ذكرناء فلحقت به إلى اليمن؛ ؛ فجاءت به فلما أسلم عكرمة بقيت معه زوجه أم حكيم؛ وكذلك وقد بقيتا بالزواج الأول؛ وذلك أن من تسلم زوجه» وهو كافر يعرض عليه الإسلام, فإن أسلم بيت الزوجية كما هى من غير عقد جديدء وذلك لأن الفرقة لا تكون بسبب الإسلام» وإنما تكون بسبب إباء الزوج الإسلام بعد العرض عليه . 1111لا لغ لقاةا 11 !!!1ك ناز مغ اة1! تلة1! ا ل ل للفلل فط؟ 1111 ك1 ف 1ل نل للفظ 13141 !!!1 )!!!1 للق لط ف ك1 ظا !1 11 !لكا نخققلة 1 أل !1 لة)1 !!!)لذ ظة!1 لزان ف لة !!!1 !!١!!!!]اكللة‏ !411 !!!1 ل[ لل لذ ظ لتق 111 1!!)!ظاظكظ فتلت الجزء الثالث ب لاا ا ااا اا ١‏ ا ا اا اا ااا ا ا ااا ااا ا ا ا ا ااا 2 222222222222222 وو ربعو وس وس سروس ور باورا و وإ واوا وإ إن حوس جاب رسخ ب اإ رخ إل زوك وب بوثب وب ناوث إل ىإ نإل 1/7 حو يض اش واو ص وو ا و ص ب يحو ب واب يوي ب بو بإ وح و راحبإ كب تب رئب كبدآ اد/ انق لاإ أ كدب يبي ابد ب دإ تراث وج ث زد حب وإ كي اب دربي كبو ابو ابلو برب رتنه “تنو تن وحنو كإث ىإ ابن أل كآث نإ كب بدك يلوا" ل ل وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما بلغه القتال الذى كان بين خالد بن الوليد أرسل إليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ينهاه عن القتال» فانتهي» وروى أنه لم يقتل من المشركين إلا بضعة عشر من الرجال . وإن مبدأ من دخخل داره فهو أمن قد طبقه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فلم يقتل رجلا طالب رضى الله عنهما لجأ فتبعهما على لأنهما لم يغلقا دارهما عليهما وفرا إلى أء هانيء؛ ليقتلهماء ولكنها أغلقت عليهما باب بيتهاء وعلى يريد قتلهما فى دارهاء وأمام إصرار على رضى الله تعالى عنه ذهبت أم ها إلى الب صلى الله تعالى عليه وسل بأعلى مكة الكرمة فوجلت يتل وفاطمة ابنته تستره بثوبه؛ فلما اغتسل أخل ثوبه فتوشح به؛ ثم صلى ثمانى ركعات» ثم انصرف إلى أم هانرء فقال : مرحبا وأهلاء ا أم هان؛ ما جاء بك؛ فأخبرته خبر الرجلين؛ وخبر على» فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : أجرنا من أجرت»؛ وأمنا من 507 فلا يقتلهما 5 دخول النبه حله الله تغاله. عليه وسلم المسجت الحرام : 689 - دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم البييت الحرام بعد أن ركز رأيته بالحجون ثم نهض والمهاجرون والأنصار يحيطون به بين يديه ومن خلفه وحولهء فأقبل إلى الحجر الأسودء فاستلمه» ثم طاف بالبيت وعليه قوس» وحول البيت ستون وثلاثمائة صنم» وهى متماسكة» فجعل يطعنها بالقوس) ويقول (جاء الحق وزهق الباطل» إن الباطل كان زهوقا. وما يبديء الباطل وما يعيد) والأصنام تتساقط على وجوهها بمجرد إصابتها بقوسه, حتى أنى عليها جميعا تنكيسا . وكان صلى الله تعالى عليه وسلم يطوف على راحلته؛ ولم يكن ذلك محرماء واقنصر فى دخوله على الطواف ش ولقد جاءه على كرم الله وجهه ومعه مفتاح الكعبة الشريفة» وأعطاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وطلب أن يعطيهم الحجابة؛ والسقاية معهم فى يد العباس رضى الله تبارك وتعالى عنه فدعا عشمان برد طلحةع تأعطاه المفتاحم» وعثمان هلأ هو ثالث الغلاثة الذين مين 5 ل حلة واحدةء شم عثماك بن طلحة هذا وخالد , بن الوليد» وعمرو بن العاص . ا بالكعبة الشريفة ففتحت ودخلهاء ورأى فيها جملة من الصخور منحرتة : فى الصخرء اق فيها صورة إبراهيم» وإسماعيل يستقسمان بالأزلام وهى منحوتة أيضاء فقال: قاتلهم الله والله إن استقسما بها قط ( أى ما استقسما ) ورأى فى داخل الكعبة الشريفة حمامة من عيدان فكسرهاء وأمر 11111 اذ !!!!! !1 !!!]111لا للة !1 !!!1 !ز] )!!!1 !!!1 !!!1 !!!لكلل !1111 ااا ةلكا ل1!1 !انال ئلة ا !]ا طط!!!ظ!ظ!!!؟! 1111| ل 11 !!!)1 1؟] لالط ا لا لا كط لل اللا ةا تاللا هم إ(زءه. ٠‏ لحي 7 ,ةب لمم ؛ 9 ٠‏ مم مه دعسا مه لاا لاا الا لاا ااا ا ا ا ا اا ا ا ات بالصور فمحيت كلهاء ثم أغلق الباب على نفسهء وعلى أسامة وبلال فاستقبل الجدار الذى يقابل الباب» حتى إذا كان بينه وبينه قدر ثلاثة أذرع» وقف وصلى . ثم دارفى البيت و كبر فى نواحيه؛ وفتح الباب . وقد خرج من باب الكعبة الشريفة» وكانت قريش قد ملأت المسجد ينتظرونه؛ فخرج إليهم من محراب الله وكأنه مقبل عليهم من عند رب البيت» الذى جعله حرما أمناء والناس يتخطفون من رايم وقل دهشواء يتعرفون مأذا يصنع ش فأخذ بعضادتى الباب وقال :لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده؛ ونصر عبده وهزم الأحزاب وحدهء ألا كل مأثرة أو مال أودم فهى نحت قدمى هاتين إلا سدانة البيت. وسقاية الحاج . قال: وقتل العمد. وشبه السوط والعصاء فيه الدية مغلظة؛ فإنه من الإبل أربعون منها فى بطونها أولادها . يا معشر قريش إن الله تعالى أذهب عنكم نخوة الجاهلية . وتعظمها بالاباء .. الناس من أدم وآدم من تراب» ثم تلا الآية «يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفواء إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) ( الحجرات - )١8‏ العفو الكريم الشامل : )١194 - #خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين؟ ( الأعراف‎ - ٠ | بهذا الأمر الربانى أخذ نبى الرحمة وأعظم عفو رآه الوجود الإنسانى هو عفو النبى صلى الله تعالى عليه‎ | وسلم عن أهل مكة المكرمة» لقد اضطهدوه منذ البعثة وهو فى الأربعين واستمر أذاهم غير مقطوع»‎ , حتى ذرف فى الستين» لا ينون عن إيذائه؛ ثم قتاله» ثم الدس الخبيث له ولرجاله فلما غلب وتغلب بعد‎ | أكثر من عشرين سنة» لم يقل ويل للمغلوب» كما يقول ساسة هذا الزمان بل قال : مرحبا بالأخوة»‎ . وعفوا عما مضي» وإن تنتهوا يغفر لكم ما قد سلف‎ قال صلى الله تعالى عليه وسلم لقريش وهم صفوف ينتظرون كلمته فيهم فقال لهم : يامعشر | قريش ما تظنون أنى فاعل بكم . قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ش قال فإنى أقول لكم كما قال يوسف لإخوته لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكمء اذهبوا فأنتم 111!؟!11111!!!1!1!1 11100111111 !!!]11 !!!11 !!!1 ؟!؟!!!١‏ !اذ اذ!؟اذ!!!!!١!!1!١ط!4!؟)ذ)!)!!!؛؟!؟!ض!ظ!!!!!!!ل؟!1!!‏ لاغ[ غل11!1لا؟!!!!!؟11!ط1! 11 1!اة!؛!!!!!!!!ض!]!!!!!!؟!1)!!!!!!!!! + ذلة!؟!؛!!!!!!!ض! !!!ما 0 0 0 الا - 5 5 جح جد و و و و وب سن سس سب سكاو سوس بو ب ىار ابوب سو بو رس اا ل ا ل 2 فرده النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لعثمان بن طلحة وقال له : اليوم يوم برووفاء . وذكر ابن سعد فى طبقاته عن عثمان بن طلحة. قال: كنا نفتح الكعبة الشريفة فى الجاهلية يوم الاثنين والخميس» فأقبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوما (أى قبل الفتح ) يريد أن يدخل كتارم مع الناس, فاغلظت له فتلت منه فحلم عني » ثم قال : يا عثمان لعلك ترى هذا المفتاح يوما بيدى اضعه حيث شئت . ولعل ذلك أيام الأذى الذى كان ينزل بالمؤمنين من قريش قبل الهجرة حتى إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يؤذى فيما يستحقه كل الناس؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ مقر ل رركعو لا ما عند الله مطرح ما عند الناس . قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لعثمان إبان ذلك إن المفتاح سيكون بيده يضعه حيث يشاءء فقال متطاولا فى الأذى بالقول : لقد هلكت قري يومئذ وذلت. فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ابل اماك وعدت يرمقل : يقول عشمان فوقعت كلمته منى موقعا أى أنه توقع صدقها وهم فى الجاهلية الغافلة» وظن أن الأمرسيصير إلى ما قال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم . وقد محقق ما توقع؛ وصدق قول الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم» فقد آل إليه المفتاح يضعه حيث يشاءء فوضعه فى يد عثمان بن طلحة» الذى أغلظ له فى القول من قبل» ونال منه . ويقول عثمان فى حكايته : قال لى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم :يا عثمان اثتنى بالمفتاح» فأتيته فأخذ منى المفتاح» ثم دفعه إلي» وقال : خذرها خالدة تالدة» لا ينزعها منكم إلا ظالم . يا عثمان : إن الله تعالى استأمنكم على بيته» فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف . فلما وليت ناداني» فرجعت إليه. فقال ألم يكن الذى قلت لك؛ قال فذكرت قوله صلى الله تعالى عليه وسلم لى قبل الهجرة» سترى هذا المفتاح بيدى أضعه حيث شكت . قلت: بلى؛ أشهد أنك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . ومع السماحة التى تدنى أَشْد القلوب جفاء» ومع هذا العفو الكريم الذى يجمع الشارد» ويدنى القاصي؛ كات قلوب بعض الفرشيين مأ ال سكديا الضعف 0 الإيماد والبغض الجاهلى : سو 0 ظاسيو سيل يوسم يالا يبي يبي يي يي يي يي يبب ا م ا ااا ااا ا ا ااا ا اا ااا 0011 يروى سعيد بن المسيب يقول تطاول لأخذ المفتاح رجال من بنى هاشم فرده رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لعثمان بن طلحة . وأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بلالا أن يصعد إلى الكعبة الشريفة» فيؤذن» وأبو سفيان ابن حرب؛ وعتاب بن أسيد؛ والحارث بن هشام وأشراف قريش جلوس بفناء الكعبة الشريفة» فقال عتاب : لقد أكرم الله أسيداء ألا يكون سمع هذا فيسمع ما يغيظه؛ فقال الحارث: أما لو أعلم أنه على حق لاتبعته . وقال أبو سفيان: لا أقول شيئاء لو تكلمت لأخبرت عنى هذه الحصباء . قالوا ما قالواء والنبى ليس بينهم؛ وهم يقولونه مسرين هامسين» فخرج عليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: قد علمت الذى قلتم» ثم ذكر لهم ما قالوا. ظ فقال عتاب إنك رسول الله» والله مااطلع على هذا أحد كان معكء فنقول أخبرك . الغام ١ كان هذا العفو الشامل لمريش أمانا لكل أهل مكة المكرمة؛ ودعا إلى ألا يقتل إلا‎ - ٠ تسعة) شرل امامل ملاو > وأباح قتلهم؛ ' ولو تعلقوا بأستا 6 لحا ان 0 بن وهب ومقبس بن صبابة؛ 46 لأسره 15 لابن خطل كان تغنيان و وهؤلاء كادوا كيدا شديدا للإسلامء وبعضهم مع ارتداده قتل مسلما عامدا بعد أخذ الدية أما عبد كذبة خطيرة؛ هر سيدا ا ا كد لكان لق نان 03 إباحة دمه حماية للإسلاء 57 فلم أي دمه فر إلى عثمان بن عفان» وكان ا مع صلة النسب» ذذهب به عثمان إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يستأمن له فصمت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عنه صمتا طويلاء رجاء أن يتقدم أحد الحاضرين ١‏ لقتله؛ ا ل 0 2 تأحذ الأما كرما مان وذ البى صلى اله على علي 111111111111111 لاض !!!!!!1!1!1!1!!!1111! 1111 1!!!1! !1 !طك!!!!!!!!!!!؛)!!!1!!ؤ!١!١!!؟!1!1!!!!!!!!!!!!!!!!!1!!!]‏ !!!]11111 طة! !!!1 !؟!!]!؟1!1 !!!لط افا 1ائلز !!!11 ٠ «‏ 2 اللي ايا ب ٠‏ ااا با با ا 0 يب ب ب م م 2 ملام اام ااا ااا ااا ا ا ااا ااا ا ا ا 2 ا ا اا ا 12 ااا ا 21 ا ا ا ا ل ل ل 0 ديد حي ني جب بدصي يإ دوست بد تب كب كب وي | 1176 1['[[][آ>]إ[<ظ111111111[1<|<|<1|1 وقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لمن حضره بعد انصراف عثمان به ( أما كان فيكم رجل رشيد» يقوم إلى هذا حين رأنى قد صمت فيقتله» فقالوا يا رسول الله هلا أومأت إليناء فقال إن النبى لا يقتل بالإشارة» وفى رواية أنه قال ٠‏ لا ينبغى لنبى أن تكون له خحائنة الأعين) . ولقد كان من المقربين إلى عثمان فى خلافته» ولاه مصر بعد عمرو بن العاص» وكان ممن لهج به دعاة الفتنة فى أخر عهد عثمان أخذين على عثمان توليته وقربه؛ وله لم يكن عدلاء ولعل ذلك كان من أَشد ما لهجا به وأقواه. وعبد الله بن خطل» فقد أسلم؛ وبعثه الله تعالى ليجمع الصدقات؛ وبعث له رجلا من الأنصار, وكان معه مولى له؛ فغضب عليه فقتله» ثم ارتد مشركا . وكانت له قينتان فكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فلهذا أهدردمه ودم القينتين» فأما هو فقد قتل متعلقا بأستار الكعبة الشريفة وقتلت إحدى القينتين واستؤمن للأخري» وأما الحويرث بن نفيل بن وهب فقد كان يؤذى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بمكة المكرمة؛ وما تحمل العباس رضى الله عنه بفاطمة وأم كلثوم ليذهب بهما إلى المدينة النورة يلحقهما برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى المدينة المنورة أول الهجرة نخس بهما الحويرث هذا الجمل الذى هما عليه؛ فسقطتا على الأرض . فلما أهدر دمه قتله على بن أبى طالب زوج فاطمة الزهراء وأما مقبس بن صبابة» فقد أمن ثم ارتدء ثم أخذ دية؛ لم قثل قاتل أخيه غدراء وذلك أن أخاه كان مسلما فقتل خطأ فى أعقاب غزوة بنى المصطلق فجاء هو وأعلن إسلامه, وأخذ دية أخيه من بيت المال» وقد بينا ذلك» ولكنه ما إن أخذ الدية حتى عدا على - قاتل أخيه خطأ - ثم ارتد عائدا إلى مكة المكرمة» فكان من الحق أن يقتل لردته» ولقتله مؤمنا عمدا وقد أخذ الدية . وقد قتله رجل من قومه . وسارة مولاة لبنى عبد المطلب» ثم لع بن أبى جهل » وكانت تؤذى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو بمكة المكرمة, وروى عن بعضهم أنها في الت حملت الكتاب الذى رصلة حاطب بن أبى بلتعة) وكأنها عفى عنه؛ ثم أهدر دمها فهربت حتى استؤمن لها من رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم فأمنها فعاشت إلى خلافة الإمام عمر فأوطأها رجل فرسا فماتت . وأماعكرمة» فكان إهدا تال وام رلقهرها إى اجون فلما أسلمت امرأته استأمنت له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأمنه فذهبت إلى اليمن ؛ نتقدم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حريصا على ألا ومه اتدنا جام صيلها فال مهاه لد )1141411411 1!1!!1!]ل؟!؟41!!!11!!1!11! !111111 1111!! !!!11 للة!!!!!1 !!!11111/11114111 !!!1ط ك1 لزت ل 111 !!!)11ل قلخل ط لطا !!!)11 ققخ خشكا 1 )11 ؟ لط لللة!! !!!1؟!!!11ة! !1111 اكنال م حاتم النببين صخلف الله عليه سلم الاين ٠.‏ ».هه +ه بس . 9 اياي اليا نياو اااي ة اياي ليان يا يواض لا ا لاطا اا ا جاءكم عكرمة بن أبى جهل مسلما فلا تسبوا أباه لأن ذلك يؤذى الحي» ولا يصيب الميت» وهكذا يكون كرم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم العطوف الألوف | 57 أن الإيمان دخل قلبه قبل أن مج إليه امرأنهء وذلك أنه وهو فى السفينة عصفت بها عاصفة وقال بعض أهل السفينة لبعضهم . إن الهتكم لا تغنى عنكم شيئا هناء تر ذلك فى نفس عكرمة وعقله» ورب لفتة ول القلب من الكفر إلى الإيمان» وقال : ١‏ والله لم ينج فى البحر إلا الإخلاص وإنه لا ينجى فى البر غيره» اللهم إن لك على عهدا إن أنت عافيتنى هما أنا فيه آتى محمدا حتى أضع يدى فى يده فلأجدنه عفوا كريما ) ْ ثم جاءته امرأته» وقد طاب نفسا بالإسلام . وأما هبار بن الأسود فهو الذى عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عندما هاجرت ومكن لها زوجها من الهجرة» فنخس هبار هذا راحلتها حتى سقطت على صخرة» وكانت حاملا2ء فسقط جنينها . الانصار يتوهمون أن النبه عل يعوت إله مكة المكدرمة 1 كانت إقامة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رابطة بالود بينه وبين قوم كانوا له أعداء آذوه حتى خرج من عندهم يأنسا من أن تتحقق الدعوة إلى الرسالة الإلهية فيهم؛ وأنهالا اسيل إلا أن ولا فت مكة المكرمة كان لابد أن يزيل الإحن من النفوس فلان ورفق» وعفا وصفح الصفح الجميل» كما أمره ربه إذ قال له : (فاصفح الصفح الجميل» فظن الأنصار الذين أووا ونصروا أن ظ تقد قالوا فتح الله مكة المكرمة على يد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهى بلده» وموطنه) جال ذلك فى نفوسهم وتخدثوا به فيما بينهم» ثم قالوا أترون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا فتح الله تعالى عليه أرضه وبلده أن يقيم بها . وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهم يحدثون أنفسهم بذلك يدعو على الصفا والمروة رافعا يده» فلما فرغ من دعائه الج إلى أنصاره فقال لهم : ماذا قلت »قالوا : لا شئ يا رسول اللهء فلم يزل بهم حتى أخبروهء فال صلى الله تعالى عليه وسلم معاذ اللّهء ايا محياكوء والممات ثماتكم» أى إنه يعيش فيهم حتى يموت بينهم » لقد نصره الله تعالى بهم» وخذله غيرهم فهو منهم؛ وهو كما قال فى موضع سيجئع ؛ إنه لولا الهجرة لكنت امرا من الأنصار» ولو سلك الناس شعباء وسلك الانصار شعبا 117 1ن در نكناد اناو د اكاك كرا تاملكلاك ختطتق ارا اناطاطاتلاتالالتتنانالاطنالاتتنانا ااانا الالالال ااطااترتلاتاجااارتتالر لكاتو الال لل تلت الاوز الالالال لاا ل أ ع ! ا | ف 7-2 ١ 5‏ يا 000 ز زذ ذذ تت ا ا ااا اذأ 0 وس س ح ج و عابو حوس امي د ااااااا0ا0ا0ا060ا0ا 0 دبي دتري لمث توتو و2 س1 راثم ع وار جحو وك نتوج وا جو راسو وروا ورج ل ب م اي ل لل ل “ب ل وت بحب واج ,كل يلارج جين ”إل وتب ”بدح كي“ كرتو ابرح برك اناي سر رزجو بر حك شر سسة عمكسة المتزسسة ا م م # 010 ع 7 3 3 م 9 ء ع 0 1 1-6 ا > - 8 8 1 ا ا 1 4؟ءآ أده 54 34 0 عم ا 5 ل 00 _ به مع 8 و م 5 اط جم بر 2 اخ فعلها م معسصيا ‏ الخمصة 5 : ينه مم6 “لمتصلى على قبمهما تكن 0 و ل ا ا ان *خر الهس 1 ١‏ أله ع هنون ةا لشعمة له جٍِ يحفرو الكل يه نال 3ه 0 3 1 1 ! : : ا 1 ا 0 1١‏ 1 1 + «القتاأ ل العيث المع عع عام | اوللثل سح أم ااسا أل عطق علا لحن .عامل اال ا اليه ات ليامع اه اماه كت 0 1 م هه أملة ا 1 م 75 0 ساي 2 5 ١ ٠‏ مر 1 5 3 4 0 5 ع 1 5 7 مه 1 م 52 ١ 002 #‏ ا 020 كه 2 ا حوية أيا سم أمس»ه الع ين ههه أ 2 ١ 6 0 ٠‏ 8 تييع > ييف لمر ع هيا ميا انه 0 كايا هوه 9 _- 4 20 57 5 -8 « 2 4 اا 3-7 ذا عورمة الست 5 بيه ا ليم 5 3 ١ «2‏ . مير 59 7 : جل 1 عي عم 1 00 3 0 1 : لكر 57 9 5-6 / 8 ّ ش 5 0 ٠‏ ومن ' ذلك: أت صمل ى الله كع هيه 2 عم بادا ف 0 : 5 1 2 0 0 ود كلقا 1 ونا ل" لل في ا ا ل عت ا : اام , المذافعه: فشا . : بب. نا ل المسرب العحرام كشع اهلء د وضضء أعمل . 6 شود ما »م 1-8 1 يضطروا 5 26 جيهب فقوء 5 2 3 2 مما ان ىَ عل صوص يري 2 3 ل ا 0 ا مه جلا 3 : 7 001 الامان” 0# 00 95 ش لا 1 ١‏ عاو أأن . يم 5 ع 8 عا 5 وحار يحطى ٠‏ :يذ بيد سيا 0 0 بد اياي 3 2 مياه الى مه عسي 5-8 , ديد ِ 0 2 0 ل له ا ب سياد 5 أ * ا معأ ا 35 م أأاعي.ءاأ, 0 ١‏ رتذء وس نابي ل نقذ لبه ذ + غم( طولف. هو هنا _3 بعل أل اخيل ديه إخخرء انم ما 02 يرل 1 ١‏ ل 03 ذل ف..5ا شل مجه | غية ؛ حت م و سيريا علة 7 0 مه ! العيثا الى رأء : 40 شرف مر رمتها 0 5 1 1 5 1 ما | زْ | َ 0 1 - ش و ولكن 3 هلأ ١‏ الاح عل بسك للم فى _- مة الي ع منوقها م لأسا عسوم 0 ا 0 حه ل 0 1 > 6 2 55 نه 3 - ء/ لمر كر الذين م يدرك كوأ ا كر السالام ف هأجمو كو الت معا 5-6 5 0 أو أ يفيه + # لطر حلب بدني 2 مكيدي 07 ليها مه 5 ٠.‏ ع النبل القائل بالقتال فق فقاتل» وقتل من جيشه الدان و 7 ولااشك أنه فى هذه الحال إنما أبا ولكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اباح اا ام ٠‏ ُ 1 الشريفة وفقل ورلا احدهم: بشو متعلل باستار بد اك مم ام اع اسع لير اب > خطب ؛ذلك الع لتى أختصيه هله 8 6 .ه جذة بمما هو أهله : ١‏ ايها الناس» إن الله تعالى حرم مكة 6ه زان ع 91 سج سل مك ١‏ با كت لمكرمة يوم + تعالى إلى يوم القيامة» فلا بحل لامرئئ يؤمن بالله واليوم الآخر» أن يسفك فيها دماء أو يعضد بها شجرة, ل د ا 0 مر و3 جلميحصصر اسحسو ار ا«سويائية “شاد 1 أ مايخ ١‏ 8 0 م 5 - ا ا لي أمزة أ . ها 1 ]أ , يو 7 ربا 2 اه _- 1 ل يال 0 ل 3 ط : 51 ذل 4 3 :0 ا عر ا م : دم الذين إاظطلف, زماعءهم؛ لو لني أ اليا التئصة ' (/ و و 5 ا و ا 0 5 0 الخاص” 000 57 ١ :‏ 8-0 الجعية اشر بقه 3 ان 0 كان ؛ م ع 0 . 5 اياي‎ ١ + عحائيه اسم ل 17 يوححب عينها قطاء‎ ننه الله تعالى. تلن قلا ريل ان بيك اميد نعالي ؛ وألنو خلق السموات والأرض ار ا 0# ار ن أحد تر ص لمعا رسون الله صلى الله تعالى عليه وسلّم؛ ٠‏ فقولوا له له : إل الله اذنه نرسوله ولم ياذن لكم» اال ل 2111111 ذائم النبيين صلي الله عليه وسلم جح ححا احاح احاح ححا ححا وإنما حلت لى ساعة من زمانء وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس» فليعلم الشاهد فيكم الغائب) . فجور الأمويين» وأتباعهم الذين رموا الكعبة الشريفة بالمنجنيق » فارتكبوا ما كان الجاهليون يتعففون عنه» فهم أشد جرما ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى . محطم الاوتان 1 اجْه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من بعد أن خضعت قريش راضية أو راهبة ولم ينغص على أحد نفسهء بى أخذ منهم الظاهرء وترك لهم ما بطن» ويروى البيهقى أن أبا سفيان كانت خَدئه نفسه أن يثير القتال بينه وبين النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وهو حديث لم ال ا و42 اال ا لا يعلم واي ود ايد الأصنام فيغمزها بقوسه؛ مب قال جل سر إلى أناكن الأرا فحطموا ما حول ؟ الكعبة الشريفة ثم حطموا ما هو خارجهاء » فكسرت اللاات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونادى فى أهل ٠ 0‏ من كال يمن يله الوم الأخر 00 ا عسوي و و با الا مقاومتهم فهدمها . ويقول الرواة إنه رجع إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأخبره فقال هل رأيت شيعا قال : لا قال فارجع إليهاء فإنك لم تهدمهاء فرجع خالد وهو متغيظ ؛ ٠‏ فجرد سيفه فخرجت إليه امرأة عارية سوداء ناشرة شعر رأسهاء فجعل السادن يصيح بهاء فضربها خالد فقتلهاء وجاء إلى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وأخبره» فقال له الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم نعم تلك العزى وقد أيست أَنْ تعبد اا ل ااال ا ااا لا ٠.‏ 2 2 :. ١‏ | 1 اللجُاتحككتكم 1 9 77ب 0070737 77777 اا ا ا ا اا ا يل ا مي ا واو ااا0ا0ا0ا0ا0ااااا م خأ أ أ أ أ | 11111 111111111111 ا ا ل ا ا ل لي 24 فى بلادكم ويظهر أن" هذه المرأة كانت نت تخدة تختفى وخالد لم يكن يراهاء ذ فلما رفع سيفه واعتقدت أنها لا محالة ظاهرة؛ ظهرت فقتلها : وكانت بنخلة وكانت فريش ») وبنو كنانة؛ وكانت أعظم 6 وكان سدنتها من بنى ينان ثم بعث عمرو بن العاص) إلى سواع ؛ وشو صدم لهذيل ليهدمه؛ فانتهى [ إليه؛ وعلده السادن؛ قال : مأ تريل 0 قال : أمرنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن أهدمه . قال لا تقدر على ذلك؛ قال ولم؟ قال: : تمنع , قال عمرورحتى الآن أنت على الباطل 0 0 وأمر عمرو أصحابه أن يهدموه ؛ ثم قال عمرو للسادن : 52101110 فلما انكشف لهم كفروا بها. وبعث سرعل بن زيك الأشهلي, إلى منأةة عند القديل, وكانت صنما للأوس والخزرج وغسان وغيرهم ممن يجاورون الشام أو فى طريقه . فخرج سعد فى عشرين فارساء حتى انتهى إِليها وعندها سادل . فقال السادن ماذا تريد ؟ قال سعد هدم مناة؛ فال أنث وذاكء وكأنه يتحداه» فأقبل سعد يمشى إليهاء فخرجت إليه امرأة عارية سوداء وثائرة الرأس تدعو بالويل وتضرب صدرها فضربها سعدء تقعلها: وأقبل إلى الصنم فهدمه وكسرهء 0000-0 ! رسع 0 جده إبرأ هيم اليل عليه الام ان لمي برا لهم؛ لأنه لا كبير ييقى أمام معول محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد جعلها جذاذا بعد أن فقدت الأوها لثى كانت يط بلنفس المبية حولها. ولا تمنعه» إذ هى لا تملك لنفسها نفعاء ولا ضرا وقد يئس الشيطان من بعدها أن يعبد فى بلاد ا 1111:1111 اتات ازاك ك1 )11411 ات !!!1 ل للك الال الالال للك الالالال لذ طمن ا 1 ل ظ الك تلاك طلطكططضلطلللة اللا 0 8.0 خا الشهين كل اللم عليه ولي ” الل ا 70700700000 بعثة خالد بن الوليد إلى جذيمة 00 - عقب خخطيم خالد , بن الوليد العزى أرسله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى جذيمة من كتامة داعيا إلى الإسلام؛ ولم يبعثه مقاتلا؛ لأنه لا قتال فى مكة المكرمة وما حولها من القرى ولبوادى بعد أن دخعلت مكة المكرمة فى طاعة انبى صلى الله تعلى عليه وسلم. ٠‏ ولم يكن ثمة حاجة إلى . القتال ولم يكن منهم غدر أو خيانة» حتى يعاقبوا على غدرهم وخيانتهم . أرسله صلى الله تعالى عليه وسلم ومعه قبائل من العرب من سليم بن منصور» ومدلج بن مرة؛ ومعهم بعض المهاجرين والأنصار كعبد الله بن عمر وسالم مولى أبى حذيفة . وكانت عدة من خرج فيهم خمسين وثلائماثة من بنى سليم والمهاجرين والأنصار . قال لهم خالد: ما أنتم قالوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد فى ساحتنا وأذنا فيها . ركان حما على خالد بن الوليد أن يكف عند هذاء لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما أرسله مقاتلاء بل أرسله داعيا وهادياء ولكنه تخلى عن هذه الصفة العالية» وأبى | إلا أن يكون مقاتلا ؛ وبرر ذلك بأنهم يحملون السلاح قال لهم: فما بال السلاح عليكم . قالوا إن بننا وبين قوم من العرب عداوة» فخفنا أن تكونوا هم . وكان عليه بعد أن يكتفى بذلك»؛ أ أن يتحرى عن صدق كلامهم» أو أن ينزع السلاح من أيديهم. كد بس بل استأسرهم» بعد أن وضعوا السلاح كما أمر؛ وما كان له ذلك»؛ تأوثقهم وفرقهم فى أصحابه . ركان حا عليه أن يأخذهم أسارى إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليفعل فيهم ما يحكم الله تعالي» ولكنه فى السحر» » نادى خالد بن الوليدء من كان معه أسير» فليضرب عنقه؛ انان كا معه من بنى سليم فقتلوا من فى أيديهم من الأسرى المتكوبين بخالد . وأما المهاجرون والأنصار أصحاب 00 لله صلى الله تعالى عليه وسلم حقا وصدقاء فإنهم أرسلوا أسراهم ‏ ولم يقتلوهم؛ لأن الأسرى لا يجوز قتلهم لأنهه مسلمون : ال) رات رسرورة ا دررادااسارارتلمالباتللستتاراستنارا رماتل للاقتد لل اج طلكلال لاط للك طط مط خط لطعلا وزو و1 ةلال 1 نالك ن )ناكو اطلتررتتلل؟ راطقل لوطل ادر تانالكلا لالت انم نل اطاط طامط طامطلا ا لجر ع أ لنا م دده 000-0001010 ااال جو وص اج و وو 1ه 00ا0اااا 0 7 43 وبلاحظ أنه كان فيهم رجل أدرك نية خالد يقال له جحدم: ولم يعتقد أنها نية إسلامية» قال لقومه» لا أمرهم خالد بأن يضعوا أسلحتهم : يا بنى جذيمة إن خالد» إنه خالد» والله ما بعد وضع السلاح إلا إسارء وما بعد الإسار إلا ضرب الأعناق ٠‏ انتقل رجل من القوم؛ وذهب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : هل أنكر عليه أحد ؟ قال نعم: قد أنكر عليه رجل أبييض ربعة؛ وأنكر عليه رجل آخر طويل مضطربء فاشتدت مراجعتهما فقال عندما بلغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فعل خالد هذا رفع يده إلى السنماء ضارعا: اللهم إنى أبراً إليك ما صنع خالد بن الوليد . > ولقد رأى لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن فعل خالد لم يكن من الإسلام؛ ولعله رأى أنه بقية من بقايا الجاهلية . أول ما فكر صلى الله تعالى عليه وسلم أن يرب الصدعء ويداوى القلوب بالديات يرسلهاء فدعا على بن أَبى طالب؛ فقال صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ يا على اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر فى أمرهم» واجعل أمر الجاهلية نحت قدميك ) . هذا أمر فى موضعه وفى وقته» فإن الجاهلية فى هذا الأمر فل بدت نائبة ظاهرة . فخرج علي ومعه مأل كثير قد بعث به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فودى لهم الدماءئع وما أصيب لهم من الأموال؛ حتى إذا لم ببق شيء من ده أو مال إلا ودأه بقفيت معه بفية من لمللء فقال لهم على حين فرغ منهم: هل بقى لكم دم أومال لم يود لكم؟ قالوا: لاء قال:أعطيتكم هذه البقية احتياطا لرسول الله مم لا يعلم ولا تعلمون . جاء على إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فققص عليه ما صنع فقال أحسنت وأصبت؛ ولكن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لايزال على ألم وأسي» ولذا استقبل القبلة قائما شاهرا يليه حتى إنه ليرى ما تخت منكبيه .. ١‏ اللهم إنى أبرأ مما صنع خالد بن الوليد ثلاث مرات 4, لد أصاب فعل خالد قلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لأنه قئل وهو مبعوثه أبرياء . ااي0ي0ة0ة000006060606060606060 0ك 5 : ش ١‏ وقل ورد ما يدل على الاعتذار عن فعل خالد الذى لا يقبل الاعتذار, ولو كان عذر لابداه للنبى ١‏ صلى الله تعالى عليه وسلم : قالوا إنهم قالوا صبأنا صبأناء يريدون أسلمناء فظنهم قد كفروا فقتلهم» وهذا | كلام غير مقبول فى ذاته لأن سنده ضعيف, وما كان له أن يقائلهم على ذلك؛ وقد تبين أنهم يعفر ادال داورو ور 4 للا ااا ااا انا لطاطااااا لطاطلمالالاال لالقواإالتاررولستسسال اا اطاال اا ااالاواا الا امات الوا لالطالا ب لأده ٠.‏ لاماي يكيو /" ٠.‏ 8 سوم بن 84 أعووهمه. . اللُىنابي يي ا . لا قدرة لهم على القتال» فكيف يقتلهم إنه إن صح ذلك لا يكون قتالا محمدياء فقد أسرهمء فلماذا يقتلهم فى السحر . إن الأمر مهما يوت من جوانبه لا يبرر فيه إلا العمل الجاهلي» وقد صرح بذلك خالد بن الوليد فى مجادلة مع عبد الرحمن بن عوف الذى كان يلومه ' قال ابن إسحاق:قد كان بين خالد بن الوليد» وعبد الرحمن بن عوف ( الصحابى المهاجر حد العشرة المبشرين بالجنة ) د قال له عبد الرحمن بن عوف عملت بأمر الجاهلية فى الإسلام لقال كاك 1 لها تارق بأل فقال عبد الرحمن» كذبت» قد قتلت قاتل أبي » ولكنك لي ا 0 عبد الرحمن بن عوف يقول قولة الإسلامء وخالد يقول الثارات» بلغ نبي صلى اله الى عليه وسلم ما قال خالد لعبد الرحمن بن عوف فقال لائما لخالد» مبينا له مكانه من أصحايه . ١‏ مهلايا خالد» دع عنك أصحابي؛ فوالله لو كان لك أحد ذهباء ثم أنفقته فى سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابى ولا روحته ) نعم هم الأصحاب الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه فى بيعة الرضوان تخت الشجرة . ومهما يكن حكم التاريخ فى عمل خالد جاهلية وإسلاماء » فإنه سيجكم لا محالة فى هذه الواقعة» أن فيها جاهليته إن لم يكن كلها جاهلياء ورحم الله عمر بن .٠‏ الخطاب عندما عزله فقّد قال إن هى سيف خالد لرهقا » ولعل اواو وا ري ش كان من الناس من كان ينقد عليا وعثمان ومن يمائلهماء فإن لنا أن ننقد عمل خالد فى هذاء 8 المهاجر أحد العشرة المبشرين بالجئة واستنكره 1111 ]1111111111 لاطا انلا ااا ل اكلا الغ !!!11111111 1111ل !111 ةلذ !1111لا لل كال لاط ظ تاك د الثا انث ججح 00 0 7 7 7 ز 7 ز 7 ز ز ز 0 ز ز ز ز ز ز 0 0 0 ااا ا ا ااا ا ا ا ا 00 موصو 007-2777 7 مومسم وم ممم ووو ممم وموم وو ووو ووو ووو وو ووو وو وو ووو ووو ووو ووو ووو وو عور ووو وو ووو ووو وو ووو ووو ورور 7 مدة إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة ل أقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقية شهر رمضان يقصر من الصلاة فبصلى المكرمة» لأنه لم يبق له دار تعد بيته الأصلي ؛ وقال ما أبقى لنا عقيل من دارء وقد استمر يترخص رخصة المسافر» لأنه لم ينونية الإقامة؛ فكان على سفره يترخص فى الصلاة والصيام معا. وإ رمضان قد انتهى وهو بمكة المكرمة, فلم يكن محل رخصة الإفطار إنما كانت رخصة القصر قائمة وكان هويؤم المصلين المقيمين . يقول بعد تمام الركعتين : ١‏ يأهل البلد صلوا أربعا فإنا سفر »ا وقد اختلف فى مدة إقامة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فروى أنها حمس عشرة ليلة؛ وروى انها ثمانى عشرة ليلة» وروى أنها تسع عشرة ليلة» والله أعلم بأصح الروايات . أحكام فقهية شرعت فى الفتح - أول حكم يتجه الفقهاء إلى الكلام فيه أن مكة المكرمة فتحت عنرة أم فتبحت صلححاء وبعض المؤمنين» وكان يؤمن بعضهم بأمان خاص من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» والأمان العام الذى قرره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان ملاحظا معنى خاصاء وهو أن من دخل بيت ابى سفيان فهو أمن؛ ومن دخل المسجد فهو أمن؛ ومن أغلق بيته فهو آمنء وبالمفهوم أن من رؤى فى غير ببته ؛ وف غير وأحد من هذه البيوت» فأنه مباح الدم إلا بأمن خاص»؛ وهذا يدل على أنهم حربيول» ع والحرييون حتى يصدر الأمان لا يقال إنهم قتحت أَرضهم صلحا. ولأنه لم يكن ثمة عقد صلح كان الأمان نتيجة له؛ ولأنه لم تفرض جزية على أحد من أهل مكة المكرمة» حتى يقال إنهم أعطوا الجزية؛ إن أرض مكة المكرمة لم تكن خراجية؛ هذه وجهة نظر من قالوا إن مكة المكرمة فتحت عنوة . ١‏ ظ ويرى الإمام الشافعى مع كثيرين من الفقهاء أن مكة المكرمة لم تفتح عنوة» بل فتحت صلحا ثما سبق به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أنه أعطى الأمان لأهلها بقوله ١‏ من دخل دار أبى سفيان فهو أمن»ومن دخل المسجد فهو أمن ومن أغلق بابه فهو أمن ) فكان ذلك تأمينا عاماء ثم صرح عند أمن حل 9.4 خائم النببين حلي الله عليه وسلم يي يبي يي يي 7007270070 الجميع؛ وأباح دم التسعة الذين ذكرهم وأجاز قتلهم؛ ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة الشريفة. وأنه لم يقسم أرض مكة المكرمة بين القئمين ولم يعتبرأموال أحد من أهلها غنيمة ولا نفلا من الأنفال؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم نهى عن القتل والقتال» فكيف يقال بعد ذلك إنها فتحت عنوة» إن المقياس الضابط بين العنوة والصلح هو أن يكون تسليم أهل البلدة فى العنوة بقوة السيف والغزوء وأما الصلح فهو البذات من غير قتال ولا أمن» ولقد سلم أهل مكة المكرمة من غير قتال» وكان الأمن الكامل من الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم هو فى قوله ١‏ اذهبوا فأنتم الطلقاء) . وإنا نميل إلى أن مكة المكرمة لم تفتح عنوة ولا صلحاء فلم يتحقق أصل الفتح» وإنما محقق اللقاء بالمودة والرحمة من غير عقدء بل بما هو أعلى من العقدء وهو صلة الرحم بعد قطعها من قريش» ولوأننا احترنا الموازئة بين الرأبين» ركان لابد أن نختا رأحدهماء لاخترنا أنها لم تفتح عنوة . مكة المكرمة وما يحرم فيها : - قلنا إن الله تعالى حرم القتال فى مكة المكرمة» ونتقانا قول الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم فى ذلك» والآن سنذكر بعض الأحكام المتعلقة بمكة المكرمة فنقول . إن الله تعالى حرم الصيد فى الحرم الشريف مكة المكرمة وما حولها لمن أحرم بالحج» ولقد قال تعالى فى ذلك : (أحل لكم صيد البحر؛ وطعامه متاعا لكم وللسيارة» وحرم عليكم صيد البر مادمتم حرماءواتقوا الله الذى إليه تخشرون؟ ( المائدة -11) . ولقد ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم محريم القتل والقتال فى مكة المكرمةء وذكر بعده محرمات أخرى فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : (إن الله حرم مكة يوم خخلق السموات والأرض» فهى حرام بتحريم الله سبحانه وتعالي ؛ لا نل لأحد قبلى» ولا نحل لأحد بعديء ولم نحل لى إلا ساعة فقال العباس إلا الإذحر فإنه لابد منه للدفن والبيوت» فسكت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ثم قال: إلا الإذخر . ظ هذا ما رواه البخاري» وقد انفرد بروايته؛ وحسب البخارى دنا أنه صادق فى جملة ما روأه. وإن أخذت عليه بعض الأحاديث لمنها . وبذلك ننتهى من بيان هذا الحديث . [ز[ ا ا ا ا ااا ا م م ووو ةا ووو وو كط 0000 0 “0 إِ 4 اللمجتبحتحتتته ع 9 7 7 7 7 7 ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز 5 ة ة7 7727272727ة77 07 0د0ر0ي0ي 0 00 ا ا 1 ا 00000 اااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا0ا0ا0ا0ا0ا0اا اك ص دويز 11111000 بالا (1) بأنه يحرم الصيد ؛ فى الحرم كما قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١ ١‏ لا ينفر صيدها وكلها حرم أمن من كل نواحيه) . ( ب ) وبأنه لا تقطع أشجارهاء لتوجد جو ا صالحا من جوهاء وإن شوكها لا يعضدء ولا يحتجز خلاء لأحد فلا إقطاع فيها لأحدء ولا حل لقطتها إلا بعد التعريف بهاء الات 1 تختص به مكة المكرمة» فإن اللقطة لا محل إلا بعد تعريف صاحبهاء ويكون حلها أن يتصدق بهاء فان كان اللاقط مستحقا للصدقة تصدق بها على نفسه . وقد لوحظ أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: حرم على المقيم فى مكة المكرمة ما لا يكون ريا للاقامة» فنبه العبا س أن الإذخر محتاجٍ ج إليه فى البيوت» ومحتاج إليه فى دفن الموتي » فل كر للنبى ا النبى عليه الصلاة والسلام» ثم وافق» ولعلى الوحى قد نزل عليه ل ' فما كان كلامه اتباعا للعباس, ولكن كان اتباعا لأمر ربه : ومهما يكن من ذلك؛ فإن العباس بإدراكه الإسلامي, فهم أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أبانج اهو زوع امكة المكرمة باالآ يمك لاد سعداء عه قال مقاله» فنزل الوحى بما قال؛ فكان الوحى قد رافق نظره كما يذكر أنه وافق رأى عمر فى بعض الأمور التى كان يؤخذ الرأى فيها . فما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تابعا للعباس؛ بل جاء الوحى بموافقته» كما جاء قلح م الله تعالى القتل فى مكة المكرمة أفلا يصح القتل قصاصاء أو إقامة الحد لحد أو نحو ذلك» قرر ل ا - 0 0 ذال عمرو بن معيد | أجابته بدم ولا فارأ بجزية . استباحت خزاعة أن تأخل ارا فقتلت واحداء فنهاها نهيا قاطعاء ودفع دية الممتول. ني من قل بعد مقى هذا يا ن» إن شاءوا قدموا قأتله» وإن شاءوا نعقله لأى وثبة ) . لزللللنا 501 [1111)1!11111!1!1!11 11111111 !1 ضطض11 1111 1ض ل11 11 ةلالا ألا جحححندد 4.5 حا التييين جلن الله ل و ااا ااا ا اا ااا ا ااا ا ا احا اح احاح ححا احا احاح حا جح ين ولقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ إن أعدى الناس من قتل فى الحرم أو قئل غير قائله؛ أو قتل بذحول الجاهلية ؛ صدق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فلا يقتل بالكبير فى زعمهم ذسة شسه التوسسد 9 - أعلن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دية القتل شبه العمدء ذلك أن القرآن الكريم بين حكم القتل العمد؛ فقال تعالى : (يأيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبدء والأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف: وأداء إليه بإحسانء» ذلك تخفيف من ربكم ورحمةء فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم* ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون» (البقرة .)١7/4-‏ بهذا النص الكريم ثبت أن عقوبة القتل العمد القصاص» ولكن رخص لولى المقتول أن يختار الدية بعد القصاص» ويسمى الفقهاء الدية فى هذه الحال قصاصا معنويا» وكان ذلك تخفيفا من الله ْ ورحمة لأنه قد يكون من مصلحة ولى الدم أن يرضى بالدية أو العفو كأخ يقتل أخاه؛ ولى الدم وهو الأب - فإذا كان القصاص من غير فرصة الدية أوالعفو» خسر المكلوم ولديهء فكان هذا الترخيص بالدية أو العفو تخفيفا ورحمة . والقتل الخطأ شرع القرآن الكريم عقوبته فنبث بالنصء فقد قال تعالى : «وما كان لمؤمن أن بقتل مؤمنا إلا خطأء ومن قتل مؤمنا خطأ فتحربر رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقواء فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحربر رقبة مؤمنةء وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتخربر رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان اللّه عليما حكيما» ومن يقتل مؤمنا ١‏ (النساء -91-417). وهكذا ذكر الله تعالى عقوبات القتل. وخلاصة ما نصت عليه الآية :- ا أولا : أن تعمد القتل لا كفارة له عن عةوبة الآخرة ش ٠‏ ثانيا أ لل نى قل تكو أله اسمن أرمن كاا بيه وهم عهد نا لوغلا م | ا يي ا ل م ل ل ا اي يي يي 1 م2 يني يي يي يي نينييننا ييييلمتيئيينينا لقجور بر كور سيوم بع جهو مجه ومو بجعم ومجم يه وو يع بوه 00 3 الجزء الثّالتُ وت 8« 3 1 4 اح ا نح كح كاك ممع ع عر حم كه مو ور رد لدو 0 الا : أن وير الرقبة صرزرى أو يدل ور ضام تين يوماء ودياك كدبام الكملا لأنه مهما يكن ففيه إنم ترك الاحتراز» ولأن القاتل خطأ أفقد المسلمين نفساء فحق عليه أن يحبى نفسا بدل من تسبب فى فقدهأء وإحياوها بحريتهأ؛ فالحرية لفاقدها إحياء ١‏ هذه إشارات إلى أحكام القتل فى القرآن الكريم ذكرناها ليميز ما جاء به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهو القتل شبه العمدء ولم يذكر فى القرآن الكريم حكم للقتل الشبيه بالعمد . وذ كره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى فتح مكة المكرمة فى المدة التى أقامها بها فقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ الحمد لله الذى صدق وعله» ونصر عبله»ء وهزم لا ا وعدا ألا إن قنيل العمد الخطأ بالسوط أوالعصا فيه مائة من الإبل - وفى مرة قال - مغلظة فيها أربعون خلفة فى بطونها أولادهاء وهذا النوع من القتل يسمى فى عرف الفقهاء شبه العمد؛ وسماه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم العمد الخطأء وهو كما عرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم القتل المقصود الذى يقع بغير آله معدة للقتل» كالقتل بالسوط أو العصاء أو الحجر, الذى لا يقتل عادة؛ وهو الذى يسمى فى عرف القانون فى هذه الأيا م الضرب المفضى إلى الموت؛ وقد ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن ديته دية مغلظة» وذلك 0 الدية فى القتل نوعان» فالدية المغلظة التى تناسب الجريمة وهى التى ذكرها النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ٠‏ وهى مائة من الإبل فقط من غير اشتراط أن يكون فيها هذه الأربعون الحوامل. والقتل شبه العمد الضرب مقصود فيه» فلم يكن خطأ جاء من غير قصد إنما قصد ثابت لأنه أراد الضربء ولكن الالة غير قائلة فى ذانهاء فهو لا يعد قاصدا النتيجة» وجاءت النتيجة غير مقصردة؛ فشابه الخطأ من حيث لم يقصد هذه النتيجة» وشابه العمد لأنه قصد الضرب» وباشره عامداء ولذلك سماه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ العمد الخطأء فهو عمد فى ابتدائه وليست نهايته متعمله) . المبسرات بين المسلسم والكاقفسر 1٠‏ - عندما دخل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة, لم يجد دارا من دور بنى هاشم تعد بيتاء ولم يجد بيته الذى كان له قبل هجرته؛ وقال عليه الصلاة والسلام : هل أبقى لنا عقيل من دار وعد نفسه مسار وهل هذا على له إذا عاد الشخص إلى موطة الأصلى لا ينقطع عنه وصق المسافر إلا إذا عاد إلى بيته الذى كان يقيم فيه فإن لم يجد بيته الذى كان يقيم فيه لا يعد مقيماء بل يعد مسافرا وذلك لأن مكة المكرمة بلده؛ ولكنه لم يجد فيها راحة المقيم فكان مسافرا . الللبلل لوال 201111111 احاح ب كن نائم النبيين حلي الله عليه وسلم الاح احاح خخ احاح اا اح ح ححا ححا جح حكن ولذلك أفطر فى رمضال برخصة السفء وقصر الصلاة بهذه الرخصة 1 ولتقد أخذ الخارجون على سيدنا عثمان رضى الله تعالى عنه أنه لم يقصر الصلاة فى مكة المكرمة؛ فبين أنه كان فى بيته وبين أهلهء فلم يعد نفسه مسافراء فلم تكن الرخصة التى تسوغ له القصرء ولعله وجد بيته الذى كان يقيم فيه قبل الهجرة» وذلك كله على أساس أن القصر رخصة» وليس عزيمة . وقد ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد قوله . ماترك لنا عقيل من دار» لا ميراث بين مسلم وكافر) فكان هذا شرعا يمنع ميراث الكافر من المسلم؛ وميراث المسلم من الكافر» وذلك صريح قول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ لا يتوارث أهل ملتين شيئا ١‏ . ولد كان إجماع الفقهاء على ذلك إلا الشيعة الإمامية» فقّد قرروا منع ميراث الكافر من المسلم ؛ ولم يمنعوا ميراث المسلم من الكافر . وكذلك كان يعمل بذلك معاوية بن أبى سفيان الذى ملك أمر المؤمنين باسم الخلافة راسم إمرة , المؤمنين» ولذلك كان القاضى شريح رضى الله تعالى عنه يصدر أحكامه ذاكرا فيها أنه نضاء الله ورضراه . عليه الصلاة والسلام؛ إلا إذا قضى فى توريث مسلم من كافر» قال : هذا قضاء أمير المؤمنين معاوية 5 والحق ما قرر الفقهاء لأنه صريح قول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ولأن الميراث سببه النصرة بين الوارث وا مورث» وهى لا تتحقق إذا كان أحدهما غير مسلم) ولأن المرات ولا ولا ولاء بينهماء ولأن الوارث امتداد لشخصية المورث؛ ولا يمكن أن يعد المسلم امتدادا لشخصية الكافر . دودو الولد للنسراش ١١‏ - اي 00 م 0 إن ل 0 م أخيه بوصية عتبة أخيه؛ فوجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن صفاته الجسمية تشبه صفات عتمة) ولكنه عليه الصلاة والسلام لا يحكم بالقيافة بل يحكم بالشرع» فحكم لعبد بن زمعة على أنه أخوه؛ وأخوأم المؤمنين سودة بنت زمعة» وبذلك تبين معنى الحديث (الولد للفراش وللعاهر الحجر» . لس ا ا ل 0000 ا ١‏ 3 ع ل 1 نا ١‏ 3 انتم ع 7000100 7به-ب-ب30-ب-0-0-0--- و و 0 ل بير او ب كح “يل كني بر يإ تابرل وبر صر كاير بكرا ب ل “دي أ ى برحل تبي قو و حك خب ل كل رفحو فر حبر جب ب جب جر صو حوس حب بح تاد وبر ا تمي حي بي سر توت حي لب ايحي كبري رصي بر صر بكي “يحل ل كلو برح بصن كيب لد ا “بت بكي كوي بير ار د حم جين سيره اكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمرها بأن مختجب عنهء ولو كان أخخاها حقيقة» ومن كل الوجوه ما احتجبت» ولكن لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يحتاط للتحريم ار ف نه وبين عتبة مما يوميء إلى أنه أبنه؛ فاحتاط فى التحريم؛ وحكم بحكم الله فى النسبء والله تعالى أعلم . تطسع السسد 17 - روى البخارى بسنده عن عروة بن الزبير أن امرأة سرقت فى عهد رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم فى غزوة الفتح؛ ٠‏ فأهم قريشا أن تقطع يد امرأة منهم فى سرقة؛ وكانت مخزومية أسمها فاطمة؛ ففزع قومها ل أحافة جزل وكان حب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ال اله تعالى عليه وسلم وقال لأسامة أشفع فى حد من حدود اللهء ققال ستغفر الله يا سول الله فلما كان العشى:قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خطيا) تتجييل اللفاءا وأثنى عليه يما هو أهله؛ ثم قال : 13 أما بعد» ما بال أقوام يشفعون فى حد من حدود اللهء فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إن سرق فيهم الشريف تركوه» وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحدء والذى نفسى بيده نو أن فأطمة بنك محمد سرقت : لقطعت يذهأ . د كان لاحك م الإسلامية تطبق على القوى و ' لضعيش) ومن لَه نسب ومن يتب لسية يحمية ) وأن 0 ”5 ل منى جما فى ا الأ ونا فين عل إن بدأ 3 فإن 0 0 أركانه ريقوض وب لأمة 3 0 000 العدل . أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بقطع يدهاء ليعلمو ا رك شغ ا ا العصبية الجاهلية ولقل حسب: اك بذهاء وعلمت أن يدها طهرتهاء «سبقتهاأ إلى الجنة؛ » كماقاأ ل النب لان الله تعال ى عليه # صلم : الننلاللل 1111ل ل لازا ل1ة 11111 لطكل 11 ابتتتلتستادر ا 0 ظ ينام اببس كلل الل علب 7 ا ا ال ااا ةا يتن الاي ا تي لا اياي لاطا لالطالا اا اا ا ا ل ايلا يا ايكيا ياي ا يل الال ان وا ا ايا مايل اال ا تي لت 3 5 مدو ا الي و و اا حي لت لي 1 لل نيحد 5 : 52-2 المع*اء بن 3 سل ل اليا اهسايه» حل هلما هاا 2 بي الصضيةج* 351 اسرد مي مهنا به" أسهم 0 4 5 ون ف 75 7 ١‏ ثيما - 5 ._. انها 32-4 2 : 1 1 1 بجح زيل ستلبي< اقسها مه داه لضسماهضه . 3 اي الام : 4 0 1 . 5 5 4 0 1 15 3 ا ا ره 0 ع 1 25 تكم تسيا ال : درم كان يميم #المبيد رهن 3 يل لماص صمة اضي ريه لمهي 5 ات م 1 2 3 2 34 ا 9 قير | وكيد ١‏ م الممح”ت للها زاك هسب 0000 0 كسس كيه ىن 7 ور 3 “طيعنم + ٠ ' 3‏ : 6 ِ 1 : د 0ه 2 . 5 08 اه 5 5 57 : بك م 8 اسيم دبي لدينعين! مر على مييق 0 00 5-3 تي ديجم يواجر مسحو عد ايوثة 53 2 . كسمي هد 0 5-5 0 2 5-0 21 5 سس 5 5 0 5 0 : 5 * 0 ادعوم ". 3 5207 كه 5 2 5-5 26 5 به ,: ام , مه ادر حو ا 1 8 34 5 3 . 2# ٠ 8‏ 3 بو يذ : : : 1 ِ 1 . ب 00 0 لبن 5 0 ا اي -255 - 00-5 يه سم يهمود 5-5 سيل ل 5 لسك 0300 0 : لوه لمن م 906 ١‏ م ماه 5 8 3 ع : 1 © + : 0 1 ا 1 هه 1 1 نسل : عي 0 : ”م 5-506 1 عه كن د ممصم مك سمي تي اصع ١‏ موعن لستصصمء ##«ر ضير حوب مح لير موس ني" يم ١‏ نامر سكن 0 ل ممه وا حجنا ابي شِ . م ' 55 جر ا / م 1:5 : 0 3 7 7 5 8 - 58 آآ 2 1 س 5 2 ١ 1 : 0 2‏ ل 8 5-6 د 3 3 0 8 سيل 3 ع ' شِ 4 14 لي ” : سب 0 لبه سل 3 “سيرب اريم يم د الوطم 3 “تي الود 0 ار 0000-0 5 1 .0 0528 1 َ 0 1 30-7 :0 د ْ - 7 : ام 5 7 5-7 3 مسمة 5 0 اه 0 0 . , 1 8 0 3 5 . 0 0 3 5 ًُ ١ 00‏ لدع و : ا لا 30 3 . ا م : 34 3 لاما 4 و فاك 0 المي للب كا ساب مر ريه الصرامي 4 ١‏ 0 و ال 000 000 : ٠ 0000‏ 7 8 بين . 3 اح 3 ثيه 35 05 5 8 4 : : 57 1 0 اه ٍِ 0 0 8 11 0 طُُ 4 0 : 0 9 0 ا 0 1 40 ديد ور ا بين ب :0 ررقن ل ل 3 0 سا هه : 1 ل ل 3 0 احير اليل اب بي لت فته و جع ع يه جبي اعت لا اب لو يعن بين لخي لوه عن عبن حي اح بي ل جر جين اجن لجر أب جهأ حأ حاأثي أص ليها ابد ين جل لوجي حي له > نيجه وقاى ابن جرير الطبرى : 3 !ارا 97 أ ١‏ 7 0 ل 2 ف : أ 5 أ , أ ا ع جِ 1 ٍِ 0 00 يا 2 ا ا 7 الصقا ؛ بن الخصضاب اسفل من مجنلسه)» فأ ى النامن وا م لا اي | لكم ]اتا 00 0 استصاعوا» للها تر" من بيعة الرجال بايع النساء وفيهن هند بنت عتبه منتقبه متذحرة' لحدثها من صنيعها .ه- مات 3 كه ع أبن ألى ن “ليل لين اني جى ثيو اهو حي ني سي ونب “مي تن أي لي ل لايخلل لي في نز نت عن لزي مهيا يع أيه عع ”فيل أله قووف "هع افيه “0 أي كه اا اي ل 0 0-5 خ'‎ 34 ١ ١ 5 الَنَاا‎ 5 : 1 ١ ١ لخر لنب‎ متحتحتيةه 07-72727202020 ---ت5-د-7ت95ب_ببب7ب7ب7- اال اا 000 “1ت تن تو نزاو توت توكو نانوك تراز و و نزت توكو اجوراؤوت و اتواتو او اورت بحمزة رضى الله عنه؛ فهى تخاف أن يأخذها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بحدثها ( أوتستحى من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيما صنعت بعمه الحبيب) . فلما دنين من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليبايعهن» قال: بايعننى على ألا تشركن بالله شيئاء فقالت هندء والله إنك لتأخذ علينا مالا تأخذه من الرجال» ولا تسرقن» فقالت والله إن كنت لأصيب مال أبى سفيان الهنة بعد الهنة» وما كنت أدرى أكان ذلك علينا حلالا أو لاء فال أبو سفيان وكان شاهدا لما تقول : أما ما أصبت فيما مضي» فأنت منه فى حل . فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ وإنك لهند بنت عتبة ؟ ) قالت نعم؛ فاعض عما سلفء عفا الله عنك» ثم قال عليه الصلاة والسلام : ١‏ ولا يزنين» قالت : يا رسول الله وهل تزنى الحرة» ثم قال عليه الصلاة والسلام ٠:‏ ولا يقتلن أولادهن؛, قالت : قد ربيناهم صغارا حتى قتلتهم أنت وأصحابك يبدر كباراء فضحك عمر بن الخطاب؛ حتى استغرق» ثم قال عليه الصلاة والسلام : ولا بأنين ببهتان يفتربنه بين أبديهن وأرجلهن » فقالت: والله إن إتيان البهتان لقبيح» ولبعض التجاوز أمئل , ثم قال» ولا يعصينني ؛ قالت فى معروف . فقال لعمر رضى الله عنه بايعهن؛ واستغفر لهن اللهء إن الله غفور رحيم» فبايعهن عمر. وكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» لا يمس إلا امرأة أحلها الله تعالى له؛ أوذات محرم منه . وما كان يبايعهن إلا بالكلام» ويقول : إنما قولى لامرأة واحدةء كقولى لاثة امرأة . نفقسة الزوجسة 6 - إل نفقة الزوجة واجبة على الرجل» ويقسمها الفقهاء إلى قسمين نفقة تمكين؛ ونفقة تمليك. والأصل نفقة التمكين. ونفقة التمليك هى أن يقدر لها ما يكفيها بالمعروف؛ ويملكه إياها نقداء أو طعاماء أو أنواعاء أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى غزوة الفتح قرر نفقة التمكين فقد سألته هند قائلة : يا رسول الله؛ إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطينى من النفقة ما يكفينى وبنى» فهل على من حرج إذا أخذت من ماله بغير علمه؛ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: خذى من مال أبى سفيان ما يكفيك وولدك بالمعروف. وروى البيهقى بسنده عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت: إن هندا بنت عتبة قالت:يا رسول الله ما كان على وجه الأرض أهل خباء أو خباء أحب إلى من أن 0111م لاما اما ر املو ملاوع مادعا لملونوز ممم 1 ا ما عاو ابوروا فعاو راعلاو بوطمط رف ممما ةنرم ماع بممموعمو د لماش ول ةاقلم الممموموتو لع امرمر ور لم14 لوووده عسوو موما رطا امو وتوف افر موففوه برمومدي ممموموحة اطقماة مو موع لسزيي “ون مه . 6ه 9 يبيب ب ب يب بي يي بي يي 2 2 2 2222222 2 2 ا ا 7070070 يذلوا من أهل أخبائك ااام صبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أو خباء أحب إلى من أن يعزو من أهل أخبئئك أو خبائك؛ ياي لله» إن أبا سفيان رجل شحيح» فهل على حرج أن أطعم من المال الذى له» قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم با معروف ٠‏ وهذا الحديث مهما تختلف صيغة رواياته يدل على ثلاثة أمور : أولها : أن نفقة الزوجة واجبة على الزوج سواء أكانت غنية أم كانت فقيرة» وسواء أكانت قادرة على الكسب أم عاجزة عنهء لأنها جزاء قيامها بحقوق الزوج ورعاية بيته وأولاده وهى تقسيم فى نظام الحياة الزوجية» المرأة تقوم بإدارة مملكة البيت» والرجل يكدح ويعمل للحصول على الرزق» ولذلك يقول صلى الله تعالى عليه وسلم فى حجة الوداع لهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . والثانى : الأمور التى تدل عليها الأحاديث الواردة عن هند وإجابة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن على الزوج أن يمكنها من ماله الذى تتمكن به من أن تطعم وأولادها بالمعروف فى أمانة من غير النها : أن نفقة الزوجية تثبت حا لها ولأولادها من غير حكم من القضاءء أو أمر من ولى لأس بل تثبت بحكم الشرع على أنها حق من حقوقها بمقتضى الأحكام الشرعية لا بسبب الرضاءأو القضاءءوقد يكون تقديرها بالتراضي» ولكن أصل الوجوب يكون بحكم الشرع هذا ما اقتضى الحديث بيانه» وربما عاودنا القول فى حجة الوداع . حكم الهجرة بعد الفح 1 - روى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قام بعد تمام فتح مك المكرمة» فقال صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ لا هجرة بعد فتح مكة» ولكن جهاد ونية» وإذا استنفرتم فانفروا )» وإ ذلك المعنى مستقيم بمنطق الوقائع؛ قد كانت الهجرة قبل الفتح من مكة المكرمة إلى الحبشة» أو إلى المدينة النبوية فكانت فرارا من الاستضعاف فى مكة المكرمة, إلى حيث الأمن والاطمئنان وختصوصا إلى يثرب ؛ حيث تتجمع القوى الإسلامية فى المدينةالمنورة مجاهدة داعية. ١ 0000 مي‎ 22# 0 ا 7 عا لع ان أ نض "تراط وكين “تلن “انكو د لحيو طني أو ىه ىل لزي مز ا “يع الى مد لون أ دكواق ال عن“ ماسر ”نشل فيد هك ع "أل ووم كته لان 7ل سج جلك ال مايل "امح "لك أو دين ال ابل 2 تلن اه اها انها الث بإ نكنل “جه نه ينهدا حا اج ثبل على يدب بلا" “نه قن خيد هد لبن يد عاشي ولتق لكاتو تيال ابن كثى ليد ود ليد لكر نكت بون ل جايح بيد نون حا رايد كين كوو أن حي بي 7 7 0 3 3 4 » 3 7 0 3 سا ا 5-3 9 3 1 5-1 ١‏ #اء 0 “ده ١ 5 3‏ 5 لع وى 7 5 واه ٍ : 34 1 . 5 7 * ام ع ما ان ثيغ ألا ينا نيه هه المج مه غك أسسار رة 3 322 5200 امو الج اذ اص الوه 1 الهم اك لم و 3 2 أ 0 0 لت 2 53 0 3 0 1 ع ش ١‏ ا ثاثا كد |: ا 1 لش لقي 7 : ب ٠‏ وضم إ ١‏ مسأ حم !هش - . بج 5 8 ما 32 و12 35 اق 0 5 5 07 إن" 3 5 9 . 0 ةُ 3 7 5 *« 5 5-5 . 5 / : : ا 0 ١‏ 5 4 0 6 أيية سد ريو اك تحامييا ا لجصسسة امار 3 يا ل 0 350 0-0 ا رمسم 0 ب اعييوة 50 2 ب 9 5-5 ب م م 2 ؟! ؟»: ] 0 ع 0 5 1 3-3 8 مي ّ 0 35 3 ١‏ 1 امير ا ١ ٠‏ 5 0 1 * 00-7 2 0 4 بو اه اضه كا 4 أذ ني“ الجر 2 1-3 صلننمة ألم : 2 3 وأسه أسية امة عاضا الى 5 فيد اموق أ ل 4 الالال اا 5 3 م © عع ب من 5 ١‏ 0" 0 0 ريو - ٍ: 9 1 ل 1 د الإ 14 :0 0 : ع 5 00 1 م ١‏ ا عأنة - له ل 5 0 حل 59059 : 1 زا ف ا 3# 4 5 0000-6 ع أسينا ١‏ مسي ا مي عراف 7 أدص" . لبعدة و 0 م سسا حار ممصم )نذا جد راآسك 5-6 نز ! عمهيا انو ٍ أي وي أعية 3 7 03 3 ع 3 : : 595 3 / د 8 سصعة* ر أ 9 بال ب . ْ ش : 8 4 : 8 نكلو لف ريد د نا طك 3 يحية سا اها سزة ‏ .. ؛ مر اخ ل معام - : ا 00 م وا أ , 0 3 _ 0 2 : 2 ١‏ 5 : : 3 هخ كا ا رم. ابدجة أنهي دا ممع .ا “فلي ١‏ المهر 2 9: د عم لوه ل .اس 5 1 لوا الل لهل 0ص يدم ا إواراة وهر 3 ألواد >> ا 0 كٌُ 5 1 0 7م / أي 5 م اعمال 1 عقفراةءة “نيها" ا 2/0 9 لبنضيمد ‏ ين 32 5 ُ 1 : 58 بيه 5 سيكبة 2 3 :3 الوه اا 4 ا صم 2 ا ٠‏ 4. على 7 1 70 الم ع ١‏ 1 ف مو عقوم سجن حو ملأ وشومد” .وراك درس ١‏ أ عد م سدم ١‏ 1 - خيبط جد عر الومال واو قي 0 3 5 3 0# ا و امل : 2 ٠ 5 1 3 7 3 3 : 7‏ 5 1 5 7 0 : ش 1 . 5 0 ْ 5 5 1 ش ل ّ 7 11 8 سسةفة ا أونة ثم ىن 00 1 1 و ا 201 04 9 ب + 3 ب أب و مساة ب 8 قلقت ماي 1 يي 0 بافساس ع #أسخسبا عدي : ١‏ له 4 !ٍ 3 دم # : . 1 1ه ان هكام 0 اذ م 21 1 1 1 5 إأبءه 2 1 + 0 0 م 6م 1 ٠ 9 3 ١ 5 1 : 2 ١ ٠‏ 0000 هر ١‏ عفوور! فاب هلىه ار لد بو جضنب العح< 3 سول ل هلمالتسغعشا- نما الات المحور الجحتيد اشر أي : 2 ِ 57 وف ية 5 اص : 0 1 2 #. 0 0 2 ع م 1 6 01 م 3 0 5 5 0 1 7 3 8 ا - *) 8 1 3 2 5 8 5 2 اخ 1 و ا . : ف ا : . 3 ل 1 2 ع 0 5 8 5 م : إلى سماد خلية لل تجن 0 1 اف نحصو اذ فى انماهم لتجاسلة اسه ان ب ل نمهب : 3 لا معاكييا ان شي ا اع ا 0 ىن 5 م 2 ا 25 . 11 5 20 .9 م 44 5 5 3- عو 35 لو - 5-5 0 0 . 2 8 , ا 9 ك4 © 0 0 ”« 0 1 4 2 : 3 م ا ْ نين 2 3 لس ا ا 3 فق 3 مؤي شراة ١‏ لمعمصدميب 55 لي" ل ل 20 2 1 ا بويد مجه يلار بر 0 0 ع 9 ُ ظ 000 ا دا الى 11 0 3 1 5 1 0 أمسؤاى “جا ادا ا 00 و 13 .3 5 0 و3 له 1 : ل 0 أ 1 ٍ : 3 0 5 جر 8 خي 13 لد أصيا الحم | اتميغم لاس سر فجي ١‏ 00 : لم لمعيف ؟" ور “اير ا د سار > لرييا : 9 01 سما 5 1 ع في : أ 59 8 2-0 0 : ! 0ه | 0 1 : 0 5 0 الصر . السسسي ا في ., سيد 3 فلم 1 ترحية ضام غعاء الى 0 خخ د 0 3 عر ع ف 03 ' 18 ل ا 00 1-6 ض. : بيه 1 , 5 1 ا ا 2 9 7 ا 5 5 1 شم كه ا ضام ف ُُ 0 لد 2 ش 2 05 الحا قط نكيم صف 7 أله لسار مر ين لير ع 3 مي موي 3 7 ل 4 7 4 4 ل 0 0 ا رمم القت: 3 على الل ا ا 350010111101110 ك4 ذاتم النبيين حلي الله عليه وسلم احاح احاح اح ا احاح ححا اح ححا اح ححا ححا احاح ححا ححا ححا لتحاو ححا ححا حي ملكية أرض مكة المكرمة 1 - ملكية أرض مكة المكرمة أتجوز أو لا تجوز ؟ فى هذا الأمرنظر السلف الصالح؛ واختلفوا فى امجاهم إلى أمجاهين : أولهما : أنها لا تملك؛ وحجته أولا أنها دار النسكء ومتعبد الخلق» وحرم الله تعالى الذى جعله للناى سواء العاكف فيه والبادء وإن الله تعالى يقول : ( أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمناء ويتتخطف الناس من حولهم 6 (العنكبوت :177) وإن أرض مكة المكرمة نسك وحرمء فهى معبدء والمعابد لا تملك» إنما هى وقف على العباد لا تباع ولا توهب ولا تورث. ثانيا : كل تعبير بالحرم أو نحو ذلك فهو تعبير عن مكة المكرمة - يقول الله تعالى ١:‏ إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العا كف فيه والباد» ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم » ( الحج - 55 ). وترى أن مكة المكرمة كلها بظاهر النص وإشاراته هى موطن العاكف ومزار البادى فكلها نسك؛ لا يورث ولا يملك. وحجة هذا الرأى أيضا : أنه قد وردت الأثار صريحة بالنهى عن بيعهاء وعن إجارتهاء وعن ورثنتهاء ولقد قال عبد الله بن عمر من أكل أجور بيوت مكة المكرمة» فإنما يأكل فى بطونه نار 5 ش ع وثالنا : أن عمر بن الخطاب نهى عن أنخاذ الأبواب فى دور مكة المكرمة وأمر بفتح الابواب لمن كان لداره باب» غلا يغلقه» ليسهل أن يبيت العاكف فيه والباد» كما صرح الله سبحانه وتعالى ٠‏ ورابعا: كتب عمر بن عبد العزيز على مشهد من التابعين ألا تؤجر دور مكة المكرمة. هذه حجج الذين قالوا إنها لا تملك أرضهاء ولا تؤجر ولا تباع ولا تورث . وحجة الذين أباحوا امتلاكها - أن الله سبحانه وتعالى أضاف ملكيتها إلى أصحابها فقال تعالى : اللفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم واموالهم»؟ ( الحشر - 8 ) وقال تعالى : :الذين هاجرواء وأخرجوا من ديارهم ؛ ( الممتحنة -4) . وقال تعلى : ف إنما بنهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم). وفى هذه النصوص كلها أضاف الديار إضافة اختصاص إِلَى المهاجرين . وقد سأل سائل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ أين تنزل غدا بدارك ؟. فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم :0 وهل نرك عقيل من دار » وفى رواية م رباع » فلم يقل أنه لم يكن له من دار وقد الجزء الثالث الأورة سسا ااااااا0اي0606060يةزةذزةذزذ ذ2 0707071713132 5 7 7050 2070077070 222222100500000 00 عجرت وتسور بوجت سيره سو صوسو تي وتبرج ةبرو رج مرحتو ووه حرس ”بت ,رسيس رع موسو حوس رصي عو تومت ب 01 مرج سي رمح تومب ارتو تاتقي 20000000000 121 1 ز2ز2ز12ز01170000|01010101010101ظ ا بي يض ا ا ا ل لم 0 الت ديار اين طالب عم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى عقيل ابنه» ولم يأخذ منها أخوه على شيكأ » لأن عليا كان مسلماء فلا يرث من أبى طالبء ولا يرثه إلا عقيل؛ ومن بقى على الشرك : وأخبر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن عقيلا أخذهاء ولم ينزعها من يده» فدل ذلك على سلامة ملكيته بالميراث» بل أقرها وسكت . وقل كانت الذور تسيب اجعابياء فيقال دارأم هأنيء ؛ ودار خديجة وغيرهاء وكانوا يتوارثونها كما يتوارث المنقول . وقد باع صفوان بن أمية دا را لعمر بن الخطاب بوصف أنه أمير المؤمنين فاتخذها سجناء يسجن بعض ذوى المعاصى ليمنع شرهم . وهكذا كان يجرى البيع والشراء فى الدور, والتوارث فيها : ولقد وفق ابن القيم وغيره بين أدلة الفريقين» بأن الأدلة المثبتة لجواز البيع والإجارة والميراث ؛ موضوعها البناء» وأما الأرض فإنه لا يجرى عليها البيع ولا الميراث؛ وبذلك ينتهى الحكم المقرر بالنسبة لمكة المكرمة أن الأرض موقوفة على مصالح المسلمين؛ والبناء مملوك لمن أقاموه» وينتقل بالوراثة» والله سبحانه وتعالى أعلم . سب النبى صلى الله عليه وسلم 6 - ثبت حكم سب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى هذه الغزوة» لأن جارية سبت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقتلها سيدها؛ ولأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أباح دم جاريتين كانتا تتغنيان بسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وأمر بقتلهما ضمن من أهدر دمهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة الشريفة, وعندما كان كعب بن الأشرف يسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ نأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بقتله . ولذلك كان الذمى إذا سب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اعتبر نابذا للعهد . وإن سب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إفساد فى الأرض؛ وخروج عن حكمه؛ والمفروض فى كل من يكون نحت طاعة دولة أن يطيع منشيء هذه الدولة؛ ومنشيء دولة الإسلام هو سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمءفسبه خروج عايها ش اللا امام 2 121111111 © إزمعه 5 ححا 14 ة لمم ١:‏ 8 “و مم قمر 6 اااي 2 2 2 2 2 2 :707007070707000 وقد عرض سؤال غريب: إننا قبلنا أن يبقى الذمى» وهو يعبد النارء ويؤمن بالتثليث؛ وغير ذلك مما هو خطأ فى جنب الله تعالى» فكيف لا نقبل عهد الذمى إذا سب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء إن هذا فى القياس غريب ! ! ونقول فى الجواب عن ذلك : إن ذلك اعتقادهم» وقد قبلنا أن ييقوا تحت ظلنا مع استنكار ما هم عليه؛ وأمرنا بتركهم وما يدينون» ولم يكن فى ذلك البقاء إفساد للنظام؛ ولا هدم للعهدء أما سب انبى صلى الله تعالى عليه وسلم فهو متضمن أمورا أخرى عظيمة» فهو يتضمن مهاجمة الإسلام؛ وأا يترك المسلمون وما يدينون» بينما المسلمون تركوهم وما يدينون» وفوق ذلك يكون إعلانا للخروج على الطاعة والنظام . غزوة موازن 8 - أخذت القوى العربية المشركة تتخاذل شيئا فشيئاء وبعد أن فتحت أم القرى» وتلاقت فيها القلوب على مودة ورحمة» وعادت الأخوة بين ذوى الأرحام» لم يبق من أهل القوة من العرب إلا هوازن وثقيف بالطائف؛ وكانوا ذوى بأس شديد فى البلاد العربية . ْ ولقد قال الصديق وهو ينطق بالحكمة ١:‏ لن نغلب بعد اليوم من قلة ؛ وقد صدق فى ذلك؛ ١‏ فإنهم قد صاروا كثيرا وقد توافر العددء وتوافرت العدة» ولكن تكون الهزيمة من غزور أو ضف فى أ النفوس» أوعدم التنظيم الجامع . وقد صدقه ربه فى ذلك . فقال تعالى : ظ تفن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت» ثم وليتم مدبرين* لم أنزل | اللّه سكينته على رسوله؛ وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروهاء وعذب الذين ) كفرواء وذلك جزاء الكافرين* ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور ‏ رحيم4 (التوبة : 114 -/11) : 1ْ وإن الجيش الإسلامى كان الى عشر ألفاء وذهب إلئن هوازك» والتفى بهم فى أوطاس فى ٠‏ العاشر من شوال من السنة الثامنة من الهجرة . ْ ونحب هنا أن نشير إلى جيش الإسلام فى هذه الموقعة؛ أهر جيش المؤمنين؛ أن كاف امن | ولكن قولوا أسلمناء ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم 4 (الحجرات - ْ٠ . )١4‏ 1---ب-ب_-_ز_ز_21ززز0001012 1 1 0 ١‏ الجزء الثالث يا ته تند كم تكن كيد تر بن 7ه “لود كن وك راي ته بترن يبرن حتت الل ا ل ا ا ا 0 “ورب بر ا برت وى ياي قال كبر اكب شي تر لوا ربرب ابت قو ابول ا جربلل و 0 كذلك كان الجيش فيه الطلقاء» الذين قال لهم النبى صلى الله مال كارن ١‏ اذهبوا فأنتم الطلقاء )» وفيه ضعاف الإيمان الذين كانت تدهم نفوسهم بأن ينقلبوا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» كما قال أبوسفيان فقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ إذن ليخزينك الله ) وفيهم من هم باغتيال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكشف الله تعالى سرهء وفيهم والمعركة دائرة بين قاد تيار ا ا نولا كبر ليتألف لوهم كأ . 0 وابنه معاوية ؛ وإن اليف عن 0 يم ضعف الإيمان؛ لأنه يتألف قلوبا للايمان. وإن الهزيمة لم تكن من أهل الإيمان الأولين الذين بايعوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بوم الحديبية؛ بل نادى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمعركة عنيفة بينه وبين هوازن المهاجرين والأنصارء ل ولم ينبت نمع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلا عشرة هم أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعلى بن أبى طالب» والعباس الذى أسلم عقب بدر» وأبو سفيان بن الحارث ابن عم النبى صلى رس م وجعفر بن الحارث» وربيعه للق أسامة بن يد 0 أيمن ٠‏ فاين لزاني 3 ص 5 . ادي و بن د ل 0 فق رسول الله الؤنتين من المها خرن رالاتصنا» قلبوا النداء . وسارع منهم مائة) فقلبوا الهريمة لقاء» ثم نصرا بتأبيد الله تعالى . أبتداء المغركة 7 رحدو لم اليوكن نوين الترى انين فى دين لااقرة ورك بدا كا 1 وقريش إلا هوازن فاعتزم أن يعمل لإسلامهمء لمحا درون دري النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اتقاء لأنفسهم» ومنعا مر, دخول الإسا سلام إليهم؛ أو هجوم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عليهم؛ وما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يهاجم الأمنين ولكن يرد كيد من يدبرون له حرياء أو بريدون كيدا + هه جات السجد و صل اللذ علا و ” 00007000 - ----- 3 ولقد جأء مالك بن عوتب النضرى» فجمم ود تنوك . فاجتمع إلبة ف هواءل ثقيش. كنف: واجتمع نامر وجشم كله وعدد قلبل من 5 بر عيلا وكان فى جشم شيخ له جربة ودرا به 7 الحره ب : 4 أن لماتكن يه قوذ علي : الما اله سشبيت نوه قار ا دريد بن الصمة؛ ولا آر أذ ألنقي مالك بن عوف» أخخل مع الجيش النساء «أخال ليستثير حميتهم بلسانهو وأموالهم فيندفعوا مقاتليرن بحمو أ نساءهم «اموألهم ود ١‏ اس . م نيا ِ : 00 . . 1 : 0 : 3 ا 0 5 0 8 2 َ 0 8# 7 5 2 فم ٠‏ 5 0 1 0 ىد -- قِ 0 فق 2 22 2-3 وفك ساره / راس ١‏ 526 #وااء قتف ل 1 0 شد 5 0 0 الع مجه بر ابمسة ١‏ يي 8 . امه 00 #مب' 050 0 30 :2 لصوم 0 م ١‏ روس سعد ار 7 5 وي 8 08 ظِ 5 5 َ 9 1 لهة 01 0 5 عم 1 2... 0000 11 7 و 5 أ ننه شه 0 , : 00 وف 8 3 وال يرو ا كي ا بم أل 4 0 ُ ان 000 20000 زي4 ربا ب ذ الاي لاس لوس لاا 7 بشت ا 06 سمي لد 5 يود ١‏ “من لب | ف 4م || 8 7 2 :: و ل 0 ب ا#ضايى 1 فسمكسة! عل نز ١‏ ساي أ ف الا م ل ل ل 2 عو ا جين لكاي 1 + تاريل عم سم 3 سبوا 8 3 دور ب ١‏ 3 8 :1 لمك : مذ 2 2 الفا : ماو اويا الا 0 ا أده 1 م 2 أبرية لسر اسم و الذي 5 عو و 3 5 "0 1 3 30 0 0 : 0 5 5 ' 0 ا 1 ان ١‏ : 4 5 مأ | 1 ل 2 عير 1 وو ود 7ت ان و 1 ا 1 2-6 : 0 0 4 1 5 لا 5 ”يي اد مومهو 1 : حصي 5 د احم ]نما 6 0 2 93 د سٍِ 38 ا ان 3 3 0 0 1 5 5 5 0 1 0 0 1 7 رغاءأ لبعير » 9 0 الحمير 0 0 4-5 التسعور 3 ا الات ع قد 1 سخفسييا هنة اسان كمد سودمن 3ألنسة لولخيو 3 بعد مرا لشي 17 ا لوه : ا 0 ا 20 0 1 قال ولم ذلله د مذ 4 - 522 2 4 ا 55-5 8 0 د 1 0 ادسرتسود 5 شرية 3 فير كن > شر :شري 0 5 0-6 معدا 08 ور يةالجطلاء : ا 1 ا و ش 5 5000 8 93 ع 0 0 9 ( و أ 8 ا 8 9 ١ 1 3 5 2. : ١‏ لوه أعاو دن 2 2 0 0 8 1 و - م 0 1 أ اث ١ 320 0 9 . ١‏ جره و 2 1 : 0 0 ى أ بوش طسو حيبي اوسا سس 30 وش 7 3 الفا 0 #اامو ١‏ معان ذ مسمايية : ا ونا ”تام يمرم 0-7 ا امسو ايب ليم مويه 1 2 3 3 0-8 و0 2 0 1 9 ل بن 8 1 1 ل . لسيقة زر فرودة : 42و ل لام ميا #إتبي سيا عو 3 اللدفاس؛ في 5-6 ري د 03 1 5 45 5 546 و كيه أأتد 1 ولكنه لم يضعه ما مالك ا غالب 0-6 شواء نا اصافره . ويب ييه 9 ٌّ * 1 1 فد ترأمى ان سفع الرسر عدي الله تعالى عليه وسدم همس بمأ دبرراء فار إليه من يانيا هي 3 ليبا 1 د م 9 َك ش اي 0 أل ام الكاهد يعر ا حالهم 57 ا بشم فأقَام الهم 0 شي فنا ١‏ مجاهو أ الرسول أضر لب 7*7 3 3 ف 3 0 3 رو و ف ل 5-0 مره ا 34 و 1 هه 5 0 د #عي 5 اك 98 4 فأخل الرسول 1 الخريم المداقع عر: ن الحق سلما سيم ويلشاهم . ا سس نهد أن علد اترساكة عا 0 أميةٌ دروعا وسلاحا ا إليه وهو يومكذ كد ولعله كان ك د لشن ( انيد 0 و 2 على ما هو عليه والإسلامء فقا فقال له : نا أن ف أعرنا سلاحاك نلق اليك عدونا غذا؛ فقَال صف اك: أغصما 5 3 ما ا 00 ٠‏ قال: ؛ لبس بيدا قرخ اباو فأعطاه : كانت طاعة هوازت وفتية ة وعادت حين رفض مالك الطلب وشلتك كفي المنن أنه قال : واللّه ل ' أفمل‎ )١( إنك قد كيرت ركبر عقلك » ولله لتطيمي هوازن أو لأذكأن على هذا السيف حتي يخرج من طهري ع 35 م 1 ا أ 20 0 : :. : ' 0 لامي 3 ريني ص 7" اسم دا" 1 مسرا ع ١‏ موي وري 8 شب 1 اسه او ُُ 3-8 ا 3 وخ ا مو 11م مدة تمافسيك الوحما؛ الما 4 صم البهام أ 5 7 مدل 37 ريم 3 1 وك ا ركرك العريد توه تكرار رأي . فقالوا : أطعناك » فال دريد : هذا يوم لم أشهده ولم يفتني . المراجع الجزء الثالث اج حي يي واي وو م اه ١ 3‏ 5 حتحكنحنتنة لأع نو و لت مز ا ميت ا ل رتم م “لمي ل 79 ا ب ولات ل “تيال ليان "ل شيع "بيطو اد :تون داف ان لذن ارييس فيو ريه 7 عافد الارويون مجر أ ول اغا لدوب" اندف ”نزي نل اليد اهوت بو له انج خض اتودا تقلأ م' ل ا لخر ا تير و دم دل تع ةجع سير خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم معه اثنا عشر ألفاء منهم عشرة آلاف دخل بهم؛ وهو جيشه الأول» ولم يكن كله من المهاجرين والأنصارء ألغان من أهل مكة المكرمة الذين ملهو 0 أرام يقير إسلانهم لا فى لني رقم لضان عرب 0 0 وجهه نحو عن أرحن وأرطلى, وكلها أسماء لهذه المعركة . إسحاق سن عن لاك بن ملك أن الحارث هلا قال وا الله صلى الله الى عي 8 07از0ظ2ظ2 ويأتون كل سنة يذبحون عندها تقديسا لها . فراعهم منظرهاء ورأوها سدرة عظيمة ويقول الحارث بن مالك :تنادينا من جنبات الطريق :يا رسول الله ادا لناب 1 لاد أى قر ليما ددا زم ا ش قال لهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : الله أكبر قلتم والذى نفس محمد بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم الهة؛ قال إنكم قوم مجهلون. إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم. كان من الألفين اللذين ضمهما النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الجيش الذى غزا به مكة المكرمة؛ من فيهم هذه العقلية وكلهم أو جلهم حديث عهد بالجاهلية لما يدخل الإيمان فى قلوبهم /' الاأنهزام ثم الانتصاد 11 - تقدم جيش الإسلام إلى وادى حنين؛ وكان ذا أودية وطرق مختلفة» فتقدم المسلمون فى واد من أودية تهامة؛ وانحدر فيه انحدارا حتى أو غلوا فى باطن الوادىء وكان جيش هوازن م الوادى وأدى حنين ) كين وأحنائه ومضايقه. بن 3 د أن : - وسط هلا الك اك ا 0 0 0 وهو وفى هذه الحال راع جيش المسلمين انقضاض هوازن عليهم كتائب قد تعددت» فشدوا شدة رجل واحد؛ فكانت المفاجأة مروعة عنيقة ) وانتثر الناس راجعين لا يلوى أحد على أحد : نالفاي لما 10000 1 1 1 1 1 222##011 سحا .4 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم االجاطا اا ااا اا تت ؛'"756ل7“777.777ب7ب777777بببببب>““““00000000 | 1 اذك وقد انحاز رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم ذات اليمين؛ ثم قال: أيها الناس هلم إلى أنا رسول الله محمد بن عبد الله . ولكن الناس يفرونء وحمل بعضهم على بعض» وكان الفرار من غير المؤمنين الاولين قد أفسد نظام الجيش واضطرب الأمرء واختلط الحابل بالنابل . ولقد ثبت مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أبو بكر وعمرء وثمانية من بنى هاشم صدقوا وآمنواء وعلى رأسهم على بن أبى طالبء والعباس بن عبد المطلب» ولا نعد ثبات على للقرابة» بل لأن الثبات من شيمته أولا إإذ هو فارس الإسلام كما قال النبى صلى الله عليه وسلم» ولإيمانه ثانياء وقد يكول لقرابته تالثا؛ فهى فى المرتبة الأخيرة من الأسباب . وأما السبعة الباقون فإنا قد نقول للرحم دخل فيهاء ولكن لا نحرمهم من الإيمان» خصوصا العباس فد آمن بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم فى أعتقاب بدر وخرج مكرها فى بدر» فرضى الله تعالى عنه» وفى الوقت الذى كانت فيه الكفة راجحة لهوازن» وقبل أن يلبى نداء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المهاجرون الأولون والأنصار جرت أمور تدل على سب الهزيمة . أولها : وحدتهم فى الفكرة» وإن كانوا على ضلال» فالوحدة مع الشرك تثمر فى الحرب أكثر من العقيدة السليمة عند تفرق الأهواء والمنازع» ووجود ضعاف الإيمان مع أقويائه , لقد كان فيهم رجل على جمل أحمر معه رمح طويل» فإن وجد هدفا لرمحه ضرب» وإن لم يجد هلفا رفع رمحه أمام جيش هوازن؛ والناس من خلفه يتبعونه . انيها : أن التردد ورزح الهزيمة ظهر من ال ع الا لفو فتكلم ناس من جفاة أهل مكة المكرمة . قال ابن إسحاق: ل انهزم الناس» ورأى من كان مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من جفاة اهل مكة المكرمة الهزيمة تكلم رجال بما فى نفوسهم من الضغن؛ فقال أبو سفيان بن حرب : «لاتنتهى هزيمتهم دون البحر ) »تلك أمانيه, وأخل الطالع فى الأزلام رجاء أن تنيئه فى زعمه بأنها هزيمة ياحنة .. ولقد صرخ كلدة بن الحنبل» وهو مع صفوان بن أمية الذى كان لا يزال مشركا عإذ لم يعلن بعد إسلامه لهذا الذى ظهر فى الجيش مسلماء وقال ما قال. قال صفوان : اسكت فض الله فاك؛ فوالله لآن يربنى رجل من قربش أحب إلى من أن يربنى رجل من هوازن . ا الم ايل ١‏ 5 |! 7« | 7 5-5 - ليا اتمتيت تت تا يل جحو وحوح جوج ور و رو وو وو حو و وح و و و وح حون ريو يوووا وشوج وا نوو اص و وص و و و وج واو و و روصو وو و وو ووو وو و و م ووو وإ و وا ب وا اص واوا واو ووو ووو ووو ورور إبيا ميته ع ل اط 55 ل . 356 5 3 4 خينييم كبرب رك كن - بيذ ١‏ عه 5-7 0 5 3 يه 0 :كير ع ىب كل كرا ؟ ع 9 : 3 5 2 35 اا 1 4 ”ا 4« يك عا 4 لها ١ 32 و‎ ا‎ * 4+ م ب ليك : 5 ا ا م حصي ل 8 1 4 0 7 2 ضعء. ل ا ا و 5 .2 ف ا بو ٠‏ 2 3 0 1 ال لد اركقهر' 5 / ثر* ١+‏ 3 8 . اببد#اي “ب “لز وب" 5 85 08 ٠ 00 0 1 زجة ) 4 ؟ّ 4 ,3 0 00 ا خغزر 9 0 8 9 5 " 3 غأأة ا 2 1 ]هه 2 1 !ع ,م ار ان فن 2 من , أ ل ألم : ٠.‏ 1 0 ُ ا ز» ١‏ عا لشها *« ٍ ناه 6 سو لل 36 2 7 يمو 56 5 : للم سمدم 0 قي مني سبي ع 1 7 خم 5 حتيية ا 8 ضفر 1 لسأا أل السو 0 اف ري ا ين 5 ع ]| ة 1 بل 81 َه 5 0006 5 م 2 5 2 0 0 : ع 006 5 9 0 1 دق أ قا : دُُ 4 ار , 5 6 0 0 ا 7 3 . وقد" 4 2 2 : 1 1 3 3 ُ# ) 006 ”2 1 00 ب» / اتات "2 0 3 0 : ران يا ١‏ أحسيههي يفي ممم نمسم لاا 22 4 برهم 5 اريم ايم 1050 6 صقصيي 10-7 “مما يذ لم ادك صانعحة أححن حس ‏ : عد الأ ا 2 57 ا 5 0 : دا و + نا 2 ؟- ل 1 8 5 ١ 3 :‏ م 0 : 1 د ١‏ 6 سم لوقام : 00 0 8 لكل ١‏ غأءه 0 ا 3 ا 3 1 ك0 5 1 5 , 7 1 كك 0 ١‏ 7 إيما ١ 0‏ اتخاميا ذثر ألم1 بون لباء اه اطي يابو 1 ال ا اليج 2 ع 1 000007 : مييق :1 ب سباي لي : ١‏ العامة 1 م 5 ٍ ع 8 شو عير عثهال 2 7 ُ, عدي 3 سن 0 ثب 2 ب ا لو - بي 5 7 يه : / 1 2 ' 5 - 0 ا 98 5 ١ 0 ١‏ 2 7 : مر : 1 ك9 7 0 ' 4 عي" 7 1 5 8 5 | 34 ّ, أ ُ 1 : 5 “عماأسا ا 355 ا فد عه مس ماع م يا يو 1 4 “عل بي ل يل لو لمشي 1 دن م نوات ١‏ بايد مسد يبي عَِ لأسيب اسم عمسا 7 0-0 ديية نسريفقة 4 ولم : 0 . ميا 3 ل ورد 1 . 1 ا ءٌِ : 1 م 7 0 لق ا م : 2 5 4 بق 0 رركن 3 5 لاضع ل ابايث 1 لل 000 -. 2 ا ٠‏ 5 ع" ات 9 : 5 أن الوه إل؟ : 2 7 : 4 اا 5 0 - مويو ايا الي تلن يمد عبد ميغ عم سلس جه المي ألو يني ويس 0 2 02 سد 1 2 0 دة / . 3 > لصي سي د لب بها ع 8 ## 7 هك اج 5 و 5 لي : ١‏ 5 0-5 جم 3 ١‏ » ع 0 ب هر 7 ا : . 0 1-8 . 8 كر ا * - ا بمو سميج اتج ترط ا “ايم | يت لف امايصه م ملا أتبيب أعنيها !ينا ماين م عدا تقوم حال لسعم 1 4 2 5 عي 3 دي اين هه أ - عطاق 7 و 2 د 9 1 3-3 افد بحيلا 1 200 هه ا لي سام ع هه 03 5 3 0 6 0 ا « جٍِ . م مامه 9 0 6 07 1 2م 1 2 ا 1 6 القرث ل :/ الما مي ب لم للحي | هر للاوياة 2 امور أي سم لصسيى أعدك مب م أي يمن : / “طديسطه 0000 ما دم لم لؤدر فيه 35 53 رو غ5 لت ين ايلم 55 و من 0 577 أ 1 ١ 1‏ ا ا ا 3 أ 0-5 1 5 ع م 5 1 1 1 إفر ١‏ : 0 0 8 0 لع يد 5 سيد نب . 5-5 ل مار تمر | اد ل ضما مجه ع يم 3 مدا رك 4 ينها 0 ف ٠‏ 0 1 5 9 * ارم م 5 0 م 2 5 20 7 2 3 راوع الي : ع 4 7 : ل 5 م 00 000 بر 2 5 ب اآاع شم ااه ا نأ د أ وي 7 مد 0 ا الاعوكه عمط خم 9 مسوام ‏ صار ‏ ع عنة “ميا سين ماهمو 3 نكا سيا مهب سصيسة نا , 52 ايت ١‏ اي 2 32 0 د امن ١‏ لم 9 : 1 1 امعد 3 3< 9 1 ' 3 1 5000 ال قد او وجرا 9 ١‏ ا ل قر ل لقا وي نينا ١‏ مواد #2 1ر١‏ 0 ل ا 0 لي : 2 م د ٠‏ ميوك 5 م نو ١‏ 1 : عسي جع 8 2 ىا #‏ البسد.يمي المصمد) | ألأيا” 3 لوإمسماة ‏ ؛ تييح رك ثانا معي ريحم ٠‏ حم ىا عإاحدائب 3 لصسمال_ لبي 4 حا “سيا 1 يدص 5 . 3 3 9 ل ِ 95 عا م “- ١‏ 0 موا 2 1 ا ا م 05 0 00 5 هالشقمضر. نكس ذء ث7 السشداء اكقن | ادنشاي: مساب قا شم خلةه 5ك | #كرلسه لم لاأسكال ب«سشة 4 نر عد 3 - ب م الصو تك © 7 0 4 5 : : : 0 / 0 0 1 1 ا 0 ا : ذى ‏ 287 ام ا" وه 1 وديا ع 1 . ؛ 00 “تيو . ا 7 ض م 5 : 4 تخد 1-0 : ؟*اخم -- 2 5 ا ا “ميو و ١‏ لي 7 00 59 : مد 2 مي لس لحل ترعهالم | اسؤيية عليه اجمشي اها يه ٠‏ لا م نشت شى ١‏ نضا لا لل 4 37 قا ٠ . ٠ »*001 1 3 ِ 1 5 1 1‏ #2 1 1 7 5 5 ل 07 “ليه 3 0 0 و 5 ذ. 3 ل ١ :‏ ّْ : : ا ٠‏ 2 سل اعم وم . : 4 ف عر . , 2 : ٌ ا : - -1 :عر 1 الوم أا, | 1 1 . 5 534 5 0 1 : 4 | 20 11م 3 ١‏ مم مم 0 ١‏ الل ل , معحجميك ف : التفمة اسماخ اذ ! لم “*سإداصىأ ها لت ِ 56 3 غم | 5 صلم أ ادك : د عقس ا رةه وكثر ولداء والنبى صنى الله تعالى عليه ير 3 : 0 : 2 ٠‏ م 2 م زخ# ىام 1 م أم بم 5 1زم ١‏ 03 1 : 5 او 1 2 3 :+بمياسهم ى 7 الست معنداء | سسعواللى نر اهما تكبأ لايح فى معي اث نْ # رع شف اع «تجغة انه #سخ. 6 : 7 5 د م 5 م 2 0 : 7 ١‏ * 26 0 - 00 عيذ لد 9 م 3 3 يي "تن 1 ييه أل لجسم ل يي مد سد ”!14 !!!1111ل ذا؟ 1 اف] 1 !1 !لذ !!!111 !ا !!!11114111 !!!اال !141111 14 !1 !!!)11 64 ؟!!!] !1 !]14111111 !!!]11 1فاغ! 411 !!!1 !ا 11111!!!!!1؟ !!!14 !!] !!!1 1 !!!]1 !!!11111111 !!!1خ خافاا 0ه خائم النبيين حلي الله عليه وسلم / ااا ا لاض ااا ا اا ااا ا وا ااا ااا ال وش ااا ااا اطي ااا وا ااا ااا اا ااا ااا اا 9 والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يحث المؤمنين على القتال» ويقول : من قتل قتيلا فله سلبه: وقد قتل بعض المؤُمنين عشرين قتيلا من هوازن» فكانت له أسلابهم. وكان يتناول زمام بغلة رسول الله صلى الله نعالى عليه وسلم العباس عمه وأبو سفيال بن 0000 ركان من صبر فى تلك المعركة 1 وكان فى المقاتلين فى جيش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نساء مؤمنات؛ ومنهن أم سليم؛ وكانت حازمة وسطها ببرد لها وهى حامل» وكانت راكبة جملاء فكانت تخشى أن ينفر» فكانت ا وسلم» فقال لها أم سليم؛ قات عم يلى أت وأ 5-6 اقل ملاء لبن زيرث علد كما تقتل الذين يقاتلونك: فإنهم لذلك أهل, ٠‏ فقال لها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ أو يكفى الله تعالى يا أم سليم؛ وكان معها خنجر؛ فقال لها زوجها ما هذا الخنجر الذى معك يا أم سليم؟ قالت خنجر أخذته إن دنا منى أحد من المشركين بعجته» فقال زوجها ألا تسمع يا رسول الله ما تقول أم سليم 5 تارب الناس» واجتلدواء وكانت هوازن رماة» ولكن رمى الله بالمؤمنين فى أوساطهم وهم يسلبون القتلى؛ ويكتفون الاسارى : يروى ابن إسحاق عن جابر بن عبل الله أنه قال: والله م رجعت راجعة» حتى وجدوا الأسارى مكتفين عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . الانتهاء بالهزيمة الساحقة 117 - انتهت المعركة بالهزيمة الساحقة فى حنين» بأن لجأ المنهزمون 5 أوطاس وذلك بعد أن دعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وجمع المؤمنين حوله؛ وكان دعاؤه هكذا دا 5 أنشدك ما وعدتنى») اللهم لا ينبغى لهم أل يظهروا علينا )» ونادى أمفابة :وها اضعاب السنةة) أصحاب الحديبية : الله الله الكرة على نبيكم» يا أنصار اللهء وأنصار رسولهء يا بنى الخزرج يا أصحاب سورة البقرة) وأمر من تاباتك رقص يضمن الحياء بكري يها رخكره الخر قارفل ' شاهت الوجوهء ٠‏ فهزم الله أعداءه؛ وأعداء الحق من كل من حصبهم فيهاء واتبعهم المؤمنون يقتلونهم؛ وغنمهم الله تعالى أموالهم ونساءهمء وذراريهم . 53 0 0 :11111148 اةا؟ 1م11 انظ 111ل لفق ةلالطا فظن )!!!11 ةال مز لالز ةقخ لةا 1 ةاطمط 1 1ن ةقايلل لا ةل ةلخ ةفض ةلل ةلطيلط ضةظ ال ةق ةا للف الو لفل ة ةل ة الاك 11 ندل ةخانط طخت قط ة كلل ةا لسطافلة ١ . ً‏ إِ 7 1 ِ 32-5 - ل لمالا ياي يالا وح حوس جح جح بحو جو بح صخو ا نوج وج ب جوج وح وحوح جرح بوجو حو جوج وح جوجو ع ع نح وو وو جرح وجح ص برب روجو وبوور ٠.‏ ظ 3 4 اميه ١‏ وفر فى هذه الهزيمة كبيرهم وقائدهم الذى كان يحثهم على أن يضربوا ضربة رجل واحد؛ وهو مالك بن عوف» فروا فرارا حتى دخلوا حصن الطائف. وفريق آخر منهم فروا إلى أوطاس» فأرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم سرية لهم سنذكر أمرها إن شاء الله . وأخذ الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه يجمعون الغنائم من السبايا والأموال» وغيرها مما أفاء الله تعالى به عليهم. ولقد حدث ابن إسحاق بسنده أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو يبحث بقايا المعركة من غنائم» وآثار انهزام» رأى امرأة مقتولة» قالوا إن خالد بن الوليد قتلهاء ويظهرأنها من كن خلف المقاتلين؛ ليدفعوهم للقتال» كما دبر مالك بن عوف» وحذره منه دريد بن الصمة لا رأى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك قال مستنكرا: ما كانت هذه لتقاتل. وقال لبعض من حوله : الحق خالدا فقل له لا تقتلن ذرية وعسيفا . ولم يذكر خالد فى هذه المعركة إلا فى هذا الموضع منها . ورضى الله عن عمر إذ قال عندما عزله عن قيادة الجيش فى الشام ١:‏ إن فى سيف خالد لرهقا ) : أوطاش 4 - انهزمت هوازن هزيمة ساحقة» ففروا إلى الطائفء: وججمعوا للقاء النبى صلى الله وتوجه فريق أخر نحو أوطاس» وعسكر بها وتوجه بعضهم ا وكانوا عددا فتبعت الجميع خيل المسلمين؛ ٠‏ وكان ممن أدركوه دريد بن . الصمة صاحب أيهم ومن يصدرولن عنه» ولما خالف مالك بن عوف رأيه كانت الفضيحة التى قدرها ونبه إليها دريد بن الصمة» إذ سبيت النساء؛ ولم يكن فى إخراجهن فائدة بل فضيحة» اضطرتهم صاغرين للاجتماع عند محمد صلى الله تعالى عليه وسلم . ولقد قال ابن إسحاق: بعث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى أثارهم أبا عامر الأشعرى فأدرك هو ومن معه بعض من أنهزم» فناوشوه القتال» فرمى أبو عامر الاشعرى فقتل» وقد كانوا يحسنون الرمى » وهو الذى حمل الراية فى أول يوم حنين. وقل حمل الراية من بعله ابن عمه أبو موسى الاشعرى فقاتلهم؛ ففتح الله تعالى عليه أوطاس وانتصر عليهم . 1111111111)1)1)1!1١)111)4!11/‏ !11111111111 !!!1414111111111 !!!4 !!!1؟!؟!؟!!!!1!!!!14111114!4111) !!!1 !!!1 !!!11111 !!!1ن ؛!!!!!11!!!!!!!!!!؛!!!!!!!!!!؟!!!!!!!!]!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1!!!1!!]!!!!!!!!!!!!!!!!1!11111!!!!!!!2؟1 لالط مح ع 7ه خائم النبيين صلى الله علبه وسلم اها ا ااا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ل ل م ا ا م ا م و ل ل ا ا ل ب ا ل ا ا ف ل ا ا م ا ا ل ل ل ل ل ل ل ل ل م ل ا ل ا ار ا ا ل م نا 27 وقد جاهد من قبله ابن عمه جهادا قويا شديداء إذ لقى عشرة أخوة فبرزوا واحدا بعد واحد» حتى قتل تسعة. وأسلم العاشر رغبا لا رهبا وحسن إسلامه والتقى برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فكان إذا لقيه يقول شريد أبى عامر . وقد سبى فى حرب أوطاس كثيرات كما سبى أكثر من فى حنين . وبروى فى ذلك أن أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أصابوا يوم أوطاس سبايا لهن أزواج من أهل الشرك؛ فكان أناس من أصحاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تأئموا من غشيانهن فنزل قوله تعالى : «والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم » ( النساء :14 ) وإن فى هذه الآية التى نزلت فى بيان احرمات دلالة على جواز غشيان الإماء المشركات بملك اليمين ولا يمسك أحد بعصمة الكوافر ولكن يستبريء أرحامهن بحيضة يحضنها . هذا وسميت هذه الغزوة الكبرى بغزوة هوازن وحنين وأوطاس» إلا أنها كانت فى هوازن وفى يوم حنين» واستمرت حتى أوطاس . تمرات المعركه 6 - جمع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غنائم هوازن» وأرسلها إلى الجعرانة حتى يتتبع فلولها ثم ضم إليها ما غنمه من أوطاس من أموال وسباياء وكان مجموع ذلك كثيراء لأن هوازن برأى مالك بن عوف قربت السبايا والاموال من موطن الجهاد؛ فكان مؤدى هزيمته . أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبى والغنائم أن متجمع» فجمع ذلك كله» ووجه إلى الجعرانة» وكان السبى ستة ألاف رامن .ما ابي النشاء وذرية» وعدد الإبل أربعة وعشرون ألفاء وعدد الغنم وهذا على أن أكثر معاملتهم النقدية كانت بالفضة؛ ولم يكن استعمالهم للدينار الرومانى كثيرا . ولم يوزع هذه الغنائم بين الفامحِين بمجرد انهزامهم؛ وجمعهاء بل استأنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلا هاديا يدعو إلى الإسلام؛ وخصوصا أن ما أخذ منهم إن لم يكن كل أموالهم» فهو أكثرها . ولكن مضى بضع عشرة ليلة» ولم يجيء أحد . اللاو 0000ا0ا00ا00ا0ا010ا1000111020210101010 ٠. ١‏ ال |! 2 -ظ25ذ” ) ليا الا خخخ حت ٠١ ١ اح و و و و و و ور و إوان ونس و ىن نس كز و حوس رجو سو سواسو ووو بورض بس و بو و رو وت ص و وو سجس وح حوس وس و جح و ب و جو يوس بو سجرج ب ونين ا عو وج برو ووو ووو ووو و رودو دور فقسمها بين الفاحخين» وصرف منها للمؤلفة قلوبهم؛ فأعطى أبا سفيان بن حرب تأليفا لقلبه؛ وليدخله الإيمان أربعين أوقية من فضة» ومائة من الإبل» ولكنه لم يكتف بما أخذ بل طلب لابنه يزيد؛ الطمع» فال ابنى معاوبة فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: أعطوه أربعين أوقية ومائة من الإبل » فمعاوية كان من المؤلفة قلوبهم ليدخلها الإيمان فليذكر ذلك من يضعونه أمام على أويناصرونه . اين كللةة وأعظى العلاء :بن سخارلة الفققى حتمسيح وأعطن الغتائن بن بمرداس أريغيق 4 افقال فى ذلك شعراء فكمل له مائة . واختص من بعد ذلك زيد بن ٠‏ ثابت بإحضار الغنائم والناس) ثم فرقها على الناس؛ فكانت سهامهم لكل رجل أربعا من الإبل وأربعين شاةء فإن كان فارسا أخذ الى الدراتير وعشرين ومائة شاة» وإنه مما يلاحظ أن د لوبهم لذين كا 0 نظارة فير 0 2 5 من بم ا وأحد من أولاده مائة الو ولكل واحد مثلها : ولكن المؤمنين الصادقين فى إيمانهم ما كانوا ليعترضوا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فهو الهادى وهوالمرشدء وهو الداعى إلى الحق؛ والمؤلف للقلوب التى تنجه إليه» ولكيلا تتحرف عنه) وأولئك الذين ألفت قلوبهم ماديون» دهم المادة أكثر ثما يجذبهم الحق المجرد ش ولا يصح أن يفهم أحد أن ذلك شراء للإيمان؛ فإن الإيمان لا يشرى بالمال» ولكن يشترى بالإذعان للحق» ولكن أولئك أخذت منهم رياسة» وأخذ منهم سلطان» وهم كما عرف من ماضيهم لا يذعنون للحق الجردء ولا للدليل» وفى دخولهم للإسلامء لابد من تأليف قلوبهم للإسلام» وما يكتسبه الإيمان بدخول الإيمان قلوبهم أكثر ما نخسر من مال» ولقد قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لإمام الهدى على بن أبى طالب ١‏ لأن يهدى الله تعالى بك رجلا واحداء خير لك من حمر النعم ) : ظ ويجب التنبيه هنا إلى أن كثيرين من أهل مكة المكرمة الذين يترددون فى الدخول فى الإسلام دخلوا فيه أفواجا أفواجا لما رأوا النصر المبين» والتأبيد البين من اللّه سبحانه وتعالى . ا اال ليلا حدددنت< الك 21111111111101 امي يي يي به لاا 18 1 | ز[ زذز1زذزذذذذذآذذأ اا ا 4 *< جب 50000 5 1 ف لازت عديب د ويدف لا 0 0 ١‏ : 1 د و ع أت ا 2 0 3 في اذ ّ 1 3 : : جد 7 هد يوي 5 ا شعي بام أن مار ١‏ أي , ال كاد غا| يا | ميم جيم 2 55 ابيع 0 :3 يم اي . ذا ا د يع اضيا ا 5 ٌ 5 : ٠ .‏ 5 : 0 ا ذا ع 1 مر ! م 1 سم : 4.سيها ا 5 ا م 1 ى الله قامس , “مويله 1 1 0 و ليها 4 5 ١ 5‏ 4 6 كل 4ه سكاليو] يلعاي 1 2 5 ب مي سيك م سيدا ١ .‏ م 5 لك 1 اه ا . 5 5 5 ميك ا 8 عو عيذ يما يا 5 0 : ع ١‏ 5 0 00 ” هنعم 6د رد 5 0 لركعو ا ١‏ نيأ يمه : ع 2 12 2 5 : إ م + ا ١‏ 0 0 ن : يد | 3 ٍء يا 0 غ1 9 5-5 - 1 [ 3 3 ُ نه 1 ؟. 8 يداه ١‏ جه 1 4 ا ب 1١‏ ك0 فينج بلي رار أيه 1 + 3 : طض 1 لها رومن أ لس 1 عن شابيم عم 1 9 35 - ك1 0-6 ف 1 ا 0 : 0 او 1 دك 3 1 ا 0 ير 7 ١‏ اال بدا 053 و ا ام لت م يي بير شب 7ن أل أ ىلاب كير ا "الور الير" نج “اير 3.* 0001 ان انين يل ا . 0 41 : 8 8 | . | ْ 3 7 54 دا عمال ممع | لله صلم إنة لىّ كنك 4 عتمم ء أما والله ١‏ لو و فنتم) لصدقتم ولصدقتم 1 اتنا امكذيا ا 0 غغه 0 و لم الى | | 3 5 0 57 1 ش 0 أ : لءا 95 مخلولا قلصم نانش وطر ينذا فأويناك : #عاتار ل اسَينا ك6 أء حذلتم نا 2 نصار فى 00 حر و" 1 .8 بي هم اجن 0 2<« ١‏ 1 0 8 1 ع أ 00 00 اا 1 ؟ 4 ١‏ 0 اليا. 0 ممر* النادباً تأانغلت بها ثوها لمسلمهو! اع إلى إسلامكم) ل ل تببو نأ نا معشر أ تعناء “لشت 00 5 هنا 5 بو كيد نيا بو لب - ٠‏ ٠ 5‏ ع : « ا 1 1 4 1 5 5 ١‏ 1 1 8 1 سر 00 عاس نانسناًة #البعيرع ول تسو لعوا ل الله فب للك لعالى علية #سلم إلى حالحم) لو انلدي لس تمت ١ 5 1‏ 1 1 1 ب 3 - ا 5 0 8 الأ 5 و أأوا 0 1 / لمشام لذأ ني لاا لة حك عا بلتشايو نا جنوك السجرة لللسا (هم | هم؟ 21 لكباء 6 كلو سناث الئاس شعيا وؤادياء عق آئ - ف + م كت “فليم اليد سيدا 2 5339 5 ية 0 3 + 0 7 32 :1 7 0 :| 1 9 9 أ 5 #سلدك الانصا لعن 03148 الست شعني لا نضيا وواديفا ١١‏ نضناء مقا 4 لاس ذناى لهم اللهم ,١‏ لين 5 7 5 5 7 ف 5-5 م نا 7 بي ١ ١‏ 2 2 0 0 ع 4 ب إلا : إيفا, 5 5 9 ا م 1 م عريزر 1 3 لت 1 :1 5 ا 0 نضا وابناء اه نصار وابناء ابناع | نضار. كا! | ألو سعيك الحذارق : ف كوا حت اخحضلوا لحاهم. و لوا : رصينا سيا ا ا يةة ا ,أ م ّ هي 6 . :0 ع ام تنا 4 6 ا 0 . الل” 4 اومان وال اطع سحادق 2 وسحلوهأ؛ ,نمأ ل 00 ييا محدوا أبأ سميأل ل ى قاتلوه أحل ١‏ بانا ستو م +« اك 8 ف في 0 1 5 مس وسيم ركولء اكر فلل لع لق طنارة ولا فلم لجل مجو رو اجرلا تتا لسو لترولولك شتوو التلكتطات ات التلخ اع لوكت تلوط متك للرلتتلولةة للطوبو نا كلافطا لتقلتنة للطكق تقلط ةللا تلخد الات لطت ةن لابللنا ةا كت فلل لنطل لالزلا الل ةبطاق كارو ررووي يعسي الجزء الثالث 00 ام ا ا ا آ7آ7آ77 007 بان ا الاب اأنااا انا اا اا اا ااا اا ا ا ااا ا اا ااا ا الا ا ا الا ااا ا امام ا 10 .برعي حير “حي رصبي كيني لبد بير ب ليب نب ا لم 7 مرععر لل بي لي اج بي ل لل اب قي كي ادبن "تير يكبي ابن لي لي بن ب ليبن “لا لدان يوان وب يحبر دع شي وتاب لعو نور بو لي بابر يللو ني ان شإ لم يلل جو ل تر ل و 77ج ون رصعي حوس جوج بج وح جو جو عجوي عو وح سج جو جح جح دج وح جوج بح وس جح حو يج جح جح حوس ووس جو جو وح جوج جو بح جرح ت يودحو حو حو جب توحو نونح بوكو جع حونحو كوا ولتقد دعا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالرحمة لأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار فحقت عليهم الرحمة والرضا من الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم. وكان من أبناء المؤلفة قلوبهم من سبوا نساء الأنصار وأبناء الأنصار فى واقعة الحرة» فلعنه الله تعالى» ولعن من مكنه . الشفاعة في الغنائم بعد توزيعها 5 - مكث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بضع عشرة ليلة لا يوزع الغنائمء رجاء أن يسلمواء أو رجاء أن يطلبوها على عهد يتعهدونه: واس رجاء محارب إنمأ هو ر- ء هاد مرشل» يريد القلوب ولا يريد الحروب لذاتها . ولما وزعها عليه الصلاة والسلام؛ جاء إليه صلى الله تعالى عليه وسلم وفد من هوازن من أربعة عشر رجلاء وعلى رأسهم عم رضاعى لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . . عوف » وعدم طاعته لصاحب الخبرة من قومه ورأوا نساءهم سيايا .:: برد عليهم كل ما أذ منهم وير أ ان صلى الاي علد ول كان يميل إلى أن برد السايا ولازرة الأمرالة » فقال صلى الله عليه وسلم لهم: إن معى من ترون» د أحب الحديث إلى أصدقه: فأبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكمء قالواما كنا نعدل بالأحساب شيكا . فقال لهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( إذا صليت الغداة» فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المؤمنين» ونستشفع بالمؤمنين على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يرد سبينا ) 5 فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب» فهو لكم؛ وساسال الناين. + فقال المهاجرون والأنصار» ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. فقال الأقرع بن 111 !111111111111111 !!!1 !111 !!!1 !!!11111 !!!1 !!4!!1!1!!!!1!111!١!!1!1!ف!!!1!!!!!!)!+1‏ 11111111111 ١!!!) 1!!! ]1!!!111 1!!! 4!111 ١11١11!!!‏ !!!11111111 1!!! !!!11 !!!!!!!11 !!!11111111 لفلةآ 14 خائم النببين صلى الله عليه سلم امالجا يا اين . © ونع هه 0 وه 8 ااام ااا اا ااا ااا ااا وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلاء فقالت بنو سليم: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . فقال العباس بن مرداس لقومه : وهنتمونى ٠‏ ظ وهنا جد الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم الحر الكريم ال حب للحرية يبين أنه يريد خرير السبى » فيقول صلى الله تعالى عليه وسلم ( إن هؤلاء القوم؛ دايا منلفية و وقد كيك أنعانيت سيدهم: وقد خيرتهم » فلم يعدلوا بالأبناء والنساء شيئاء فمن كان منكم عنده منهن شيء فطابت نفسه؛ فبسبيل ذلك. ومن أحب أن يتمسك بحقهء فليرد عليهم؛ وله بكل فريضة ست فرائض من أول ما يفيء الله علينا فدى بذلك كل السبايا من مال المؤمنين؛ وقد طابت نفوس الناس بذلك وقالوا قد طيبنا رسول الله. نجه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من بعد ذلك إلى تعرف من رضى ومن لم يرض» وقال: أرجعوا حتى برقع إينا وفاؤكم أمركمء فتفرقواء وردوا النساء والأبناء ولم يتخلف منهم أحد غير عيينة بن حصن » فإنه أبى أن يرد عجوزا صارت إليه من السبى ؛ ثم ردها من بعد . وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رد السبايا مكرمات» وكساهن كسوة كريمة» فكساهن من القباطى» وأعطى كل واحدة منهن قبطية؛ ولسان حاله يقول رحمة : مغلوبين مكرمين ٠‏ وقبل أن ننتهى من الكلام فى الغنائم ومآلهاء وهى غنائم هوازن نذكر حكمة الله تعالى فيها ورعايته لجيش الإسلام؛ وحمايته من الضياع 1 ذلك أن فتح مكة المكرمة لم ينل فيه المسلمون شيا من الغنائ » فما أفاء الله تعالى على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وامؤمنين بشيء منها تكريما لهاء وحماية لأموالهاء فجاءرا إليه غير فانحين بل جاءوا طائفين ساعين بين الصفا والمروة» وإن لم يحرموا إحرام عمرة . ولكنه جيش جرارء يضم عشرة الاف جاءوا من المديئة المنورة إلى مكة المكرمةء فلا بد أن يحتاجوا ما يمون جيشا كبيراء فهؤلاء قطعوا الفيافى والقفار وليسوا على مقربة من ديارهم حتى ينالوا منها مايحتاجون إليه . فساقهم الله تعالى إلى هوازن» وساق هوازن إليهم» وقذف الله تعالى إلى قلب قائدها مالك بن عوف أن يخرج بمال هوازن جميعه ونسائهم ليقوى الجيش وتخرى فيه الحماسة دفاعا عنهم» فلم يغن عنهم من ذلك شىء» وساق الله تعالى بذلك سبيا كثيراء ومالهم كلهء فأخذ جيش الإسلام امال كله ووزعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بما أراه الله . 9 وي و ين 0 ١‏ 9 الناا! 3 66 اتنا لحم - 9 0400000١‏ 5 7 55 7 7 7 0 0 0 0 ا ا ااا اناخأ أ اا 30000 ووس وو وو نور ااااااااااا0ا0ياياااااا هك ا 12111 ا يي ل ا ل 0 4 احكام شرعية في غزوة حنين الغارية المضمونة 111 - جاء فى أول غزوة حنين أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم علم أن عند صفوان بن أمية عارية فأعا ر الجيش الإسلامى دروعا وأسلحة» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم تعهد بضمانهاء وقال: عارية مضمونة؛ أفمؤدى هذا الضمان أن يردها عليه» ولا يغتال لها الجيش الإسلامى» أم المراد أنها واجبة الإرجاع بقيمتها إن تلفت يم 200 اختلفت أنظارالفقهاء فى فهم وخلاصتها أن الفقهاء أجمعوا على أن الإعارة فى يد المستعير كالوديعة لا تضمن إلا إذا تلفت بالتقصير فى الحفظ ؛ أو استعمالها فى غير ما أعيرت له ؛ فال ذلك يكون تعديا» والتعدى يوجب الضمان» ولأن الإعارة تبرع ؛ والتبرعات لاتضمن إن تلفت إذا كان التلف بالاستعمال الذى أعيرت له. وإن الشافعى رحمه الله قال إن الشروط الظاهرة : فى العقود توفى كما نص عليهاء فالعارية تقبل الضمان إذا اشترط الضمان» وتكون مضمونة بالشرطء ولا تكون كالغصب لأن الخصب مضمون بالتلف دائماء لأن اليد فيه يد معتدية» وهى توجب الضمان عند التلف . أما العارية فالأصل أنها تكون أمانة فى يد من أخذهاء! اذ لا يكون اعتداء» ولكن يجوز أن يتفق الطرفان على الضمان» وخصوصا إذا كانت الإعارة لأمريكون مظنة التلف كأسلحة الحرب؛ أو طاحونة للإدارة؛ فإن التلف يكون مظنونا وقريبا . وقال أبو حنيفة ومالك وبعض جمهور الفقهاء : إن العارية لا تضمن ولو بالشرط؛ لأن ذلك قلب لحقيقة معناهاء إِذ هى وديعة فى معناهاء والوديعة لا تضمن, ؛ فهى لا تضمن؛ ولكن يجب أن يلاحظ أن ثمة فرقا بين الوديعة والعارية) فالعارية تستعمل بِإذن المالك» والوديعة لا تستعمل » “بل استعمالها بغير إذل صاحبهاء يخرج من معنى الوديعة إلى معنى أخر» وهوالعارية» وبغير إذن المالك تتحول اليد إلى يل معتذية . وإن أوأتك الفقهاء الذين قال : إن العارية لا تكون مضمونة؛ قالوا إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يرد الضمان برد العين؛ ؛ أوبقيمتها إن تلفت إنما أراد أنها مؤداة أى مضمون أن تعاد إلى صاحببها إن سلمت» فإن تلفت لايتصور ضمان قيمتها؛ ؛ وذلك لأن العبارة رويت عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأنه قال مؤداة فى بعض الروايات؛ فهذا يدل على أن المراد من كلمة مضمونة فى الرواية الأولى أن ال ا 2111111 تندد< كرد خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم الل 070 تكون مؤداة» والضمان على الأداء؛ لا على التلف, ولأن كلام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان إجابة لصفوانء إذ قال للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : أغصبا يا محمد. فتضمن كلام صفوان الاستفهام عن أن تغتصب عينهاء فكانت إجابة النبى صلى الله يوان علد رس علبها 1ن أننا لا نغتصبهاء بل نأخذها على أنها عارية تردء فكان الأقربٍ أن تفسر بأنها مردودة أو مؤداة» لأن السؤال لم يكن عن الوصف» بل كان عن أصل الأخذ عن العين بالرضا أو بالكرهء وعن نوعه أعلى وجه لملكية أم على وجه العارية وفوق أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وصف الضمان بأنه للعين ولا يتصور ذلك إلا بردها ذاتها فليس الكلام فى ضمانها إذا تلفت بأداء قيمتها ولهذا كان الواضح هو ضمان ردها . وفى أحكام الإنلاف فى الحرب» أنه يجوز إنلاف كل ما يكون إنلافه مضعفا للعدو» إذا كان موضوع ذلك أداة من أدوات الحرب يملكونهاء كما يجوز قتل الحيوان الذى يركب فى الحرب» فقد عقر على كرم الله وجهه الجمل الذى كان يركبه من اتخذ رمحه كاللواءء يقتل بالرمح إن وجد من يقتله» ثم يرفع الرمح من بعد ذلك كاللواءء فجاء على وضرب الجمل» فسقط الرجل فتلقاه بعض الأنصارفقتله. وهذا يدل على أنه يباح من إتلاف الحيوان ما يكون أداة حرب» ولا يعد ذلك تعذيبا للحيوان بقطع طرف من أطرافه فى ميدان القتال . عطاء المؤلفة قلوبهم من غنيمة هوازن 9 - للمؤلفة قلوبهم حق فى الزكاة يثبت بقوله تعالى: ١‏ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم؛ وفى الرقاب والغارمين» وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من اللهء والله عليم حكيم» ( التوبة - 1١‏ ) . علا ته مارو في الركاة وهو ينفق فى سبيل تأليف القلوب» لتؤمن ويؤمن قومها من ورائهاء 0 0 ل فيعال» ولذلك قرر بعض العلماء أن يصرف سهم ولذلك جعل له سهم قائم فى الزكاة؛ ليكون لهم مورد دائم مستمر» فلا يقتصر على أن يكون ا 301 | ْ وو ولا رواسا ا وول وا ل ا ا ةا 0 اي يبب 0 ممصي ا ا 0020-7 أ والعطاء الذى أعطيه المؤلفة قلوبهم أهو من الخمس الذى وضع نحت تصرف النبى صلى الله (واعلموا أنما غنمتم من شي ء) فأن لله حخمسه وللرسول ولذى الفربى؛ واليتامى والمساكين وابن السبيل؛ إن كنتم أمنتم باللّه وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التى الجمعان» والله على كل شئ قدير » ( الأنفال - 4١‏ ) . . أكان عطاء المؤلفة قلوبهم من هذا الخمس ؟ أم كان من أربعة الأخخماس العامة ؟ قال الشافعى ومالك رحمهما الله تعالى: هو من الخمس الذى يخص النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وأربعة الاخماس قل وزعت على انمخاربين ولان أربعة الأخماس صارت حقا للفاحين؛ ولا يؤخذ شيء من صاحب حق إلا بعد اسكذانه» ولم يستأذنهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ولم تكن هذه العطايا من كل الخمس الذى كان نحت تصرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لأنه مقسه على خمسة أحدها للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أخذ ذلك من نصيبه هو . ويرى الإمام أحمد أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عد ما أخذه هؤلاء من الأنفال وهى لله ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم» وكما قال تعالى: «يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله وللرسسول»"( الأنفال :)2 وكأن الغنائم لا تقسم ابتداء؛ وليست حقا ثابتا للفاتحين بمجرد الفتح وإنما هى حق لهم بعد أن ينفل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما يرى نفله تقوية للدعوة» وتأليفا للقلوب وتقريب البعيد» وأنه يجب أن يعلم أن الحروب فى الإسلام ما كانت لجمع الغنائم وإنما كانت لدفع الاعتداء وفتح الطريق أمام الدعوة؛ فما يكون للدعوة بتأليف القلوب أجدى من غيره» وأن الأنفال يكون التصرف فيها قبل توزيع الغنائم» إنما الغنائم بعد الأنفال والأنفال يكون التصرف فيها لمصاحة الدعوة الإسلامية . وعلى هذا يكون الذى أعطاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من الأنفال؛ فهل يكون لغيره من أمراء المسلمين وأئمتهم ؟ ونقول فى الإجابة عن ذلكء إن ذلك يجوز إن كانوا كأبى بكر وعمر وعلى؛ وعمر بن عبد العزيز فلهم ذلكء لأن عدالتهم ودينهم يمنعانهم من أن يتخذوا أنفالا لغير المصلحة الحقيقية التى تعود إلى مصالح الإسلام والمسلمين» والدعوة الحق إلى الله ورسوله عليه الصلاة والسلام» الصديق» وإبعاد المستحق . الللال ل ا مام 0 2210011111111 التي ع وهو»هة م م 8 ااا اماماي اياي اما اماه ماخاح ايا يماض ااا اح يت و و وو وو وو وجو ووو وح وجوت وجوج وج احور توج نوس جوج بوجوو يو جوج وح ج وحوح و وح حرج جح حو وجو ججح سحو وج وحوح حي ا ل ل ل ل ل ل ل وما قرره أحمل وعلماء السنة من أن ذلك كان قبل التخميس» يؤيله ما جاء على ألسنة الأنصار من الموجدة والمعتبة, لأن هذا العطاء لأبى سفيان وولديه» وقد كان ينقص من أنصبة المستحقين فى أربعة أخماس الغنيمة؛ ولكن إيمانهم مكنهم من أن يعرفوا مقصد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . تبادل الرقيق بالحيوان - عندما اله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى السبايا من هوازن إلى أهليهم؛ بعد أن دخلوا فى الإسلام؛ وكان العدد كثيراء أربعة آلاف» أطلق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من فى يله وبنى عبد المطلب من السباياء وعرض على الموْمنين أن يفعل ما فعلواء فرضى باتباعه المهاجرون الاولون والأنصارء وغيرهم من لم يرتضوا بإجازة ما أجاز النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم طلب إليهم إطلاق سراح النساء والأبناء على أن يكون لكل رقبة من السبايا ستة نوق همأ يجحي فى المستقبل من غنائم» فرضوا جميعا إلا عيينة بن حصن فقد أبى حتى هذا وتلكأء ثم رضى بأن يطلق سراح عجوز كانت عندهء ولم يكن عنده غيرهاء فهل كان هذا الذى فعله النبى صلى الله تعالى عليه ١‏ وسلم معاوضة ؟ . ظ لقد تكلموا فى هذا نوا عليه النظر فى أمرين : أولهما : جوز بيع الحيوان بالحيوان مع التفاضل فى القدر والنسيئة» كما يجوز بيع الرقيق بالحيوان» أوشراء الرقيق بالحيوان . وثانيهما : جراز التأجيل إلى أجل غير معلوم» إذ أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد قرر أنه يعطيهم عن كل رقبة من السبايا الستة من النوق فى الغنائم المقبلة. أما بالنسبة لامر الأول» فقد قالوا - إنه يجوز بيع الحيوانات بعضها ببعض متفاضلة ولا يشترط التسليم؛ ومنع ذلك بعض الفقهاء على أنه من ربا البيوع التى لا يجوز فيها التفاضل عند لخاد الجنس» ويجب القبض مع جواز التفاضل عند اختلاف الجنس لأنها مضمونات؛ ولقد أخذوا هذا من آثار . وأما تأجيل أحد العوضين إلى أجل غير مسمى» ولا معين» فقد أجازه أحمد بن حنبل وطائفة من علماء السنة إذا تراضى عليه الطرفان؛ إذ لا محذور فى ذلك» ولا عذرء وكل منهما قد دخل ٠ ااال لاسا الل ل لاط ماسقالل ل الال لل ل ل 7ل ل‎ ١ ازجمزء الثالث‎ الما‎ - ل‎ |0000 ز << <ز ز زد525253232 005050 0 ا اا ااا ااا ااا‎ 4+ وجول جح سي جح موصو ووو ووو ده ااا يي ووو ووو وبروت ووترو م مدوم مده ومو وموم م ووم وووووموووو ووو ووو ووو ووو وو وو ووو وو ووو وو ور ووو ووو ووو ووو ور ورور و ووو ور 27 وقال أبوحنيفة إن ذلك يفضى إلى المنازعة» وإن كل ما يؤدى إلى المنازعة يكون باطلا . إن تخريج عمل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أله بيع فيه نظر» فلم تكن مقايضة بين القائمين وبين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إنما كان هناك عتق فى نظير مال؛ فالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم طلب إليهم أن يطلقوا ما فى أيديهم من السبايا؛ وأن يعوضهم عن هذا العتق بمال تكون قيمته هى قيمة من أعتقوهم فى نظرالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقد ارتضوا ما قد النبى صلى الأ تعالى عليه وسلم» فهو عتق بشرط وليس يبيع . وإ العتق هو تبرع مالك الرقبة للرقبة نفسهاء لأن إعطاء الحرية فهو هبة بشرط العوض والهبة (والعتق بالذات ) يتسامح فيه بما لا يتسامح فى غيره؛ وما كان العوض المؤجل ثمناء حتى تكون جهالته مفضية إلى المنازعة» إنما هو عوض فى عتق فلا يؤدى إلى التنازع» ولذلك نقول إنه ما كان ثمة حاجة إلى مناقشة كونه ربوياء أو غير ربوى؛ وكون التأجيل إلى أجل مجهول جائز أو غير جائز» إن تصرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعيد عن ذلك كل البعد . غزوةالطائف ١‏ - تتبع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هوازن حيثما سارت سار وراءهاء سار وراءها إلى أوطاس) إذ دخلتها هوازن وتخصنت بها ثم ساروا إلى الطائف؛ وهى ذات حصون قوية؛ وهم أشداءء ورماة» فسار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فلما علموا بمسيره مخصنوا بحصونهم» وجمعوا طعاما وزادا يكفيهم سنة؛ بحيث يصبرون إذا طال الحصار عليهم؛ فيجهد أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ولا يجهدون» وهم فى حصونهم يرمون ولا ينالون» فيقتلون ولايقتلون . والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما انج إلى حصونهم أشار عليه سلمان الفارسى بالمنجنيق يرمى بها حصونهم» فيأنيها من قواعدهاء فتنهار قوة مخصينهم . وصنع لهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دبابات من خشب تقتحم عليهم حصونهم . مضى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم إلى حصون الطائف» فرموا جيش النبى صلى الله تعلى عليه وسلم» وصار النبل ينزل على المؤمنين كأنه جرادء فقتل من المسلمين عدد قيل إنه بلغ اثنى عشر شهيدا أويزيدء فآوى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى مكان بعيد عن مرمى النبل» ولكنه يريد أن يعرف حالهم فى الداخل . لابب 0 1 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم عه ااام يت لاما ااا ييل لل ا 3ج ججح احج حجنن فنادى منادى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ من خحرج منهم ) ودخل جيش فخرج نفر من العبيل؛ ونالوا حريتهم بحكم الشرع؛ وبحكم ذلك النداء المحمدى الحر الكريم؛ وقد تعرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أحوالهم وعلم أن عندهم الزاد الذى يكفيهم سنة . وأخذ عليه الصلاة والسلام يعمل على أن يخرجوا من الحصون مختارين فأمر بالنخيل أن يقطع؛ وبالكرم أن جتث - فرأوا أن ذلك ضياع لثروتهم» وقالوا ما يكوث لنا إن قطعت كرومنا ونخلناء وقال مناد من بنى ثقيف قل بعثوه يقول» لا تفسدوا الاموال» فإنها لنا أولكم . الذى ينال الحرية يدفعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بعض المسلمين يعولونه» حتى ينال خيرأ فى حريتهء واستمروا يقاومون مع ضعضعة نفوسهم والمسلمين ينالون من حصونهم» حتى إنهم ليحمون وقد كان بين الطائف وقريش رحم ومصاهرة . 3 ١ تقين‎ تقدم أبو سفيان بن حرب المغيرة بن شعبة يطالبون ثقيفا بأن تؤمنهم ليتمكنوا من كلامهم؛ وقد لانت شكيمة ثقيف؛ وقبلت التفاهم» فأمنوهماء تقدم أبو سفيان والمغيرة ودعوا نساء من نساء قرش سفيان. فلما أن عليهما قال لهما الأسود بن مسعود يا أبا سفيان ويا مغيرة ألا أدلكما على خير ما جئتما له وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نازلا بواد يقال له العقيق» قال ابن مسعود هذا: إنه ليس بالطائف مال أبعد رشاءء ولا أشد مؤنة» ولا أبعد عمارة من مال بنى الأسودء وإن محمدا إن قطعه لم يعجر كا فكلماه؛ فليأخذه لنفسه» أو ليدعنه لله وللرحم فإن بيننا وبينه من القرابة» مالا يجهل . لأن القومء وثقيف لا يلينون إلا إذا أرادوا أن يباعدوا بينهم العنف» وبريدوا السلم» ولقد وجدوا أن الحصار عضهمء وإن كانت لديهم لمؤن والذخائر» فهو حبس كيفما كانت صورته» وأن جيش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أخذ أموالهم من النخيل والكروم» ويأنى حصونهم من قراعدها وهم لا قبل يوي و ا أ . | 9 | - بت + ىا ا 060600ي6يةيةزذز زد زد ذ 010101313212 5 7 5 0 اا ]ااا ا 00 ووو ٠ 0 0 ووو بن سو حوس بي جوج ب جح جح جح ونون وحوح دجت دإ وك دك د ا ا ا ل اي مودي يي 110110101011010 لهم» فنادوا محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم بالرحم والقرابة» وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصم آذانه عن نداء الرحم والقرابة» وهو الذى يأمر أن يوصل ما أمر الله تعالى بوصله . وقد رأى الإسلام يدخل الطائف من مكة المكرمة وما حولهاء وأن بعض بنى ثقيف دخلوا فى الإسلام وأكثرهم مال إليهء وما كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إلا هاديا داعيا إلى الحق وإلى صراط مستقيم» وإ اللين مع من عندهم عنف كثقيف قد يكون سبيا فى أن تصفى قلوبهم إلى الإسلام؛ بينما العنف يعمى قلوبهم ويغاظ أكبادهم ويزيدهم عنادا . فرأى عليه الصلاة والسلام استجابة لداعى الرحم الذى أثاروه والقرابة التى تنادوا بهاء والإصلاح فى الأرض أن يرحل» وقد غاب عن المديئة المنورة أكثر من شهرين . ظ وإن ذلك كان فى شوال» وإذا استمر فإنه سيجيء ذو القعدة وهو من الأشهر الحرم» وما كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليقاتل مهاجما فى الأشهر الحرم» التى هى ذو القعدة وذو الحجة وامخرم ورجب الذى بين جمادى وشعبان . ظ وموقف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان موقف هجوم» والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا يخالف أمر الله تعالى باحترام الأشهر الحرم ش لذلك أخذ فى الرحيل عائدا إلى المدينة امنورة بعد أن حاصر الطائف سبع عشرة ليلة؛ وفى رواية سبعا وعشرين ليلة» وقال بن إسحاق : مكث بضعا وعشرين ليلة ٠‏ . انخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأهبة فى الرحيل» وذكر أن الله تعالى لم يأذن له فى الطئف؛ وذكر ذلك لخويلة بنت حكيم بن أمية . فخرجت خويلة وذكرت ذلك لعمرين الخطاب» ققال لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلج : ما حديث حدثتنيه خويلة» زعمت أنك قلته . أفلا َو بالرحيل» قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : بلى» فأَذن عمر رضى الله تعالى عنه بالرحيل . رحل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى يثرب عائدا من تلك الرحلة المباركة غير مهزرم ولا مغلوب ولا عاجزء ولكنه قادر ومنفذ لحدود الله غير مقاتل ولامهاجم فى الشهر الحرام» مراعيا الرحم والقرابة» وأخذا القوم إلى الإسلام فى رفق وغير غلظة» وخرج من بين ظهرانيهمء ليلقى وذد هوازن وثقيف فى المدينة المنورة بين ظهرانى المسلمين ش اال 1111111 ححا ابو خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اا 2 7007027 وما ارتلا وأخذوا يستقيمون على الطريق بعد هذا الفتح المبين» والنصر المؤزر» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أيبون عابدوك» لربنا حامدون ) : ' وقبل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادع على ثقيف» فقال نبى الرحمة : (اللهم اهد ثقيفا وأت بهم ) . ويروى أنه صلى الله تعالى عليه وسلم اتبعه فى أيه عروة بن مسعود حتى أدركه قبل أن يدخل المدينة المنورة مسلماء وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: كما يتحدث قومك أنهم قاتلوك. وعرف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن فيهم نخوة الامتناع الذى كان فيهم» فقال عروة :يا رسول اللهء أنا أحب إليهم من أبكارهمء وكان حقيقة مجابا مطاعا فيهم؛ فخرج يدعو قومه إلى الإسلام رجاء ألا يخالفوه لنزلته فيهم» فلما أشرف عليهم من مكان مرتفع يدعوهم إلى الإسلام رموه بسهم فقتل فقال رضى الله عنه : كرامة أكرمنى الله تعالى بهاء وشهادة ساقها الله تعالى إلي» فايس فى إلا ما فى الشهداء الذين قتلوا مع النبى صلى الله عليه وسلم قبل أن يرل عنكمء فادفنونى معهم فدفنوه. ويظهر أن قتلهم عروة» وهو انحبب فيهم, قد أثر فى نفوسهم» وقل رأُوا أن العرب قد دخلوا فى ١‏ طاعة محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء وأنهم وحدهم الباقون على عدائه» ولا قبل لهم به ولا بحرب من خولهم من العرب الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا . لذلك أجمعوا أن يرسلوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فكلموا عبد بن ياليل» وكان فى سن عروة بن مسعود» وعرضوا عليه ذلك» فأبى أن يجيبهم؛ وقد رأى ما صنعوه مع عروة» وكانوا هم | ١ الذي أرسلوهء كما يحاولون إرساله» فخشى أن يفعل به ما وقع بصاحبه» فقال لهم عبد ياليل: أبعثوا معى | وفدا فبعئوا معه ستة» ووصلوا المدينة المنورة» فلقيهم المغيرة بن شعبة» ولنترك الكلام فيما صنعه الوفد» وما قاله الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الكلام فى الوفود من بعد ذلك فى وقتها من الزمان . وإن كلامنا الآن فى وفد ثقيف كلام مبتسر» ذكرناه لنبين أن ترك النبى صلى الله عليه وسلم غير عاجز» كان لحكمة عالية ألانت قلوبا بعد شماسهاء حنى إنه يروى أبو داود : أن العيلة الأحمسى واسمه صخر أخذ على نفسه عهدا وذمة أن يحمل ثقيفا على مبايعة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على الإسلام؛ وقد استطاع أن يلين قلوبهم وأن ينزلهم على حكم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وقد كتب صخر هذا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول له: ١‏ أما بعد فإن ثقيفا قد نزلت على ذلك يا رسول اللهء وأنا مقبل بهم؛ وهم فى خيلى ) . يلين [الالئلكك لله 7 ا . الناا 8 537 -) و ا 04060600ية ةذ د د 2ز 00712‏ 5 5 7 7 7 7 ا ااا أ اخأ اا 00 سروح سوس بجوو و و 2 ااا0ا0ا0ا0ا0ا0اة060ا0 ا مووي ربب بي 2101101010 محيي عندما جاء ذلك الكتاب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سر سرورا لا حد لهء لأنهم جاووه مسلمين» ولم تكن حرب تخرب الديار» وأمر بأن ينادى : الصلاة جامعة» فقرأ على المسلمين كتاب صخرء ثم دعا لقبيلة أحمس التى منها صخر هذاء وقال عشر مرات ٠:‏ اللهم بارك لأحمس فى خيلها ورجالها) . ولقد جاء صخر هذا ببعض ثقيف» ولكن لم يكن هو الوفد الذى جاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد ذكرنا أننا سنتكلم فى وفد ثقيف من بعد عند الكلام فى الوفود فى سنة الوفود . عرد إلي غنائم هوازن ف - تكلمنا فى توزيع غنائم هوازن» ولعلها كانت أكبر غنائم غنمها من العرب؛ أو لعلها الله تعالى عليه وسلم لم يوزعها إلا بعد الانتهاء من حرب الطائف» فلم ننتظر حتى يجيء الزمان الذى وزعها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيه» بل ذكرنا توزيعها فور الانتهاء منها . ولآن نبين زمان التوزيع» وإن كان متأخخرا عن الغزوة لرى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ْ وقد ذكرنا ما أعطاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الؤلفة قلوبهم» ولم يكن فى المؤلفة قلوبهم ثبتو مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هم وأبو بكر وعمر ولم يثبت أحد غيرهمء ولم يجد أحد من المهاجرين فى نفسه شيكأ» لانهم يريدول عر الإسلام؛ ولا يريدول مالا ولا 5 بل يريدول عرة الإسلام؛ فلم يجد فى نفسه أبو عبيدة» ولا عبد الرحمن بن عوفء ولا غير هؤلاء : تعالى عليه وسلم» نسيهم بقومه إذ التقى بهم؛ فقد كان الانصار الذين أووأ ونصروا لا يريدون الملل» ولكن يريدول الرسول عليه الصلاة والسلام ذاته؛ يريدونه هم والمهاجرون؛ يريدون بقاء محبته لهم . هؤلاء الأنصار كانوا أطهارا حتى فى موجدتهم؛ ولكن وجد ناس ليسوا مهاجرين ولا أنصاراء وليست الدعوة الإسلامية فى حسابهم» ولا تأليف القلوب التى لا يدخلها الإيمان فى نفوسهم قد تكلموا فى هذا ناكرين مما يدل على أنهم لم يكونوا أنصارا بل كانوا منافقين» وعدهم القرآن الكريم منهم . ظ نقد أعطى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المؤلفة» فقام ذو الخور ة من بنى تميمء فقال للنبى صلى الله عليه وسلم: يا محمد لقد أت ما صنعت فى هذا اليوم؛ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه ال 01 السلا لاو خائم النبيين حلي الله عليه وسلم 0ن ا زللنائاي بي 2 700 وسلم: فما رأيت؟ قال :لم أرك عدلت - فغضب النبى صلى الله عليه وسلم ولكنها غضبة الرفيق فقال عمر بن الخطاب: ألا نقتله ؟ فقال الهادى الأمين صلى الله تعالى عليه وسلم : دعوه فإنه سيكون له شيعة» يتعسفون فى الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية 1 ون قائل هذا القول لا يمكن أن يكون مؤمناء كما يبدو من لحن قوله فهو يقول فى ندائه للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله :يا محمدء ولم يقل يا رسول الله عليه الصلاة والسلامء وكذلك قال قوله واحد مثله» فقد رأى بلالا فى ثوبه مال يوزعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقال اعدل يا محمد فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ ويلك من يعدل إذا لم أكن أعدل» لقد خبت وخسرت إذا لم أكن أعدل ) . فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أفأقتل هذا الرجل ؟ قال الرسول الحكيم صلى الله تعالى عليه وسلم ‏ معاذ الله أن يتحدث الناس أنى أقتل أصحابى » إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن الكريم لا يتجاوز حناجرهم؛ يمرقون من الدين» كما يمرق السهم من الرمية) . ولد بلغه أن بعض الناس عندما أعطى رسول الله المؤلفة قلوبهم قال: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله تعالى» فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء قال : 9 رحم الله تعالى موسىء لقد أوذى بأكثر من ذلك © وهذه إشارة إلى قول الله تعالى : 9 يأيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين اذو موسى فبرأه اللّه ثما قالواء وكان عند الله وجيها ؟ . وأن هؤلاء أساسن كلامهم؛ وإن 50-1 أحين أنهم جميعا لم يدخل الإيمان قلوبهم؛ وهم من الأعراب الذين قال الله فيهم : ( الأعراب أشد كفرا ونفاقاء وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل اللّه» (التوبة :/91) . لقد فهموا خطأ طواعية لأهوائهم ومطامعهم» أن كل من حضر القتال له حق فيها يساوى غيره مر حضرواء وظنوا أن هذه المساواة عادلة؛ وأخطأوا إذ أن المساواة قد تكون ظلماء فالمساواة بين العامل وفهمواأ خطأ أن الذين يحضرون الحرب فى الغنيمة لهم حقوق» وأن من يحول بينهم وبين ما . زعموه حا لهم يكون قد ظلمهمء وتلك أوهام قد أوجدتها المطامع» وهى باطلة؛ إن النبى صلى الله تعالى 0 الجزء الثالث اه اا ١ آذ يي يم «7 جا اس جرح جح حوح اث بج ا بوي عليه وسلم قد وضع الله نحت تصرفه خحمس الغنيمة» والغنائم كلها نحت تصرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقيم القسطاس والعدل والرحمة فيهاء ألم تره عندما رأى الرحمة ونظام الإسلام أن ترد سباي إلى أهلهن, وأن يطلق سراحهن نفل ذلك» وقد صارت السبايا إلى من هى فى أيديهن: فنزعها منهم بحكمته) ' قدمها المؤمنون طوعا واختيارا وتباعا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ' ونفذها على بنى عبد المطلب» ولم يحاول أن يأخذ بغير رضا منهم ومن امتنع من المسلمين الذين لم يدخل الإيمان قلوبهم حملهم على رد السبايا وعوضهم . فالغنائم كلها فى يده يتصرف فيها بما توجب النبوة والدعوة الإسلامية» والرحمة والعدل الإسلامى» لا طلب الأهواء الذى هو الظلم ذاته . جهاد ولم يدخل الإيمان قلوبهم» وقد أكاتهم 5 وقتل الجهاد و من قتل منهمء ويريل تأليفهم إلى الإسلام؛ ؛ ونسيان الإحن» فأعطى أبا سفيان وأولاده؛ وأعطى لأقرع بن عتابين وغيرد: لقد قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أعطيت الأقرع بن حابس» وعيينة بن حصن» وتركت جعيل بن سراقة الضمرى» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مبينا سبب العطاء» وهو لم يمنع أحدا حقا له : (أما والذى نفس محمل بيذله لجعيل خير من مثل عيينة والأقرع» ولكن تألفتهما ليسلماء ووكلت جعيل بن سراقة لإسلامه) 1 هذا هو أساس العطاء؛ وهؤلاء نظروا إلى الأموال» ولم ينظروا إلى واجب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى نشر الدعوة؛ وما يراه طريتا لتأليف القلوب . وإن قوله تعالي: «ومنهم من يلمزك فى الصدقات؛ فإن أعطوا منها رضواء وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون . (التوبة - /0) فهذه الآية لكت فى المنافقين: والذين اعترضوا كانوا من الأعراب الذين هم (أشد كفرا ونفاقاء وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله » (التوبة -/ا9 ) , وما كان الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ليخضع فى أمر الدعوة ومقتضياتها لناس حديثى عهد بجاهلية؛ وحسبه أن يكون معه المهاجرون والأنصار, انك يد وده وتعالى . الس ا ال 101010101011101 --2 5202-2 0101011111 [1 001 / ًُ 7 عمرة الجعرانة ” - لم يدخحل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مكة المكرمة عند الفتح محرما لعمرة» بل دخلها فانحا غير محارب» ويريد الاتصال؛ ويعيد المودة ويعلن الأخوة بعد طول الافتراق» وإِنْ المودة تجذب القلوب النافرة» وتؤوى العقول الشاردة. ولد كان طواف فى غير إحرام؛ ولم تكن مناسك عمرة وتعظيم للبيت. وما اتتهى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من الفتح شغل بجذامة وإرضاء قلوبهاء ومداواة الجراح التى جرحها خالد بن الوليد. ظ لقائهاء فكان اللقاء المرير» ذو النتائج الباهرة» وأتبعها بالطائف» فلما أذن الشهر الحرام باجيء عاد إلى الجعرانة وكانت تلك العمرة فى ذى القعدة» وذهب إلى المدينة المنورة لست ليال بقين من ذى القعدة. ولم يحج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هذا العام الثامن بنفسه ولا بأحد ناب عنه» وترك الحج لما كان عليه العرب من قبل . ظ ظ ولكن كان مع المتلهين الذين أرادوا الح عتاب بن اسيل فحج بهم. ولكن عندما عاد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المدينة المنورة» ترك أميرا عليها عتاب بن أسيد» وكان سن عتاب كما جاء فى شرح المواهب اللدنية عشرين سنة» فخلفه صلى الله تعالى عليه وسلم فى هذه السنء ركان مباركا فى عمله مخلصا فى نيتهء قنوعا فى ذات اليدء لا يطمع» بل يشيع بالقليل. 1 أجرى عليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رزقا درهما كل يوم فكان به راضياء غير متطلع لأكثر منه» وكان يقول داعا إلى القناعة : يها الناس أجاع الل تعالى كبد من جاع على درهمء فقد رزقنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم درهما كل يوم فليس بى حاجة إلى أحدا . [ وقد خلف صلى الله تعالى عليه وسلم بعد العمرة معاذ بن جبل الحافظ للقرآن الكريم الراوى للسنة بجوار عتاب بن أسيدء وخلفه ليعلم الإسلام» ويفقههم فى الدين» وب يحفظهم القرآن الكريم» فد ساسالا اناا الل اال لل لل ل لل ل لط املاطل ال لط لط ال ل »لل ل 7 ل ل لي ٠. ُ‏ |! 7 | َه جحت 0 ىو 8 12121212 1 1 1 50501212 5 ة 505 0505 5 0 ا اذأ ااا 000 : ١ روحمو حوس مسحب وحوح سومج وتو وح و 1 ووو ووو ةدودو مسحو ووس ووو ووو نج ب 17017172712272 ادير وموم مسومو ووم ووو رو ووو وو ووو ووو ووو ووو ووو ووو و ووو ووو ووو ووووووو ووو رووو ووو وووو ووو رو ورور رو رو ورور وح رو ووو وحور 0 | النورة» بل كانوا ينارثون أهل القرآن الكريم» ون علم بلغاؤهم مكانته» ونه يعلو ولا يعلى عليه ! وقد عاد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الجعرانة بعد عمرته» ولم يمكث بها إلا القعدة. رقد ترك الطائف على شركه؛ وإن أخذت تميل نحو الاسلام على عنجهية الجاهلية. وكان مالك بن عوف يغير عليها آنا بعد آن» فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أدناه منه وأسلم وحسن إسلامه؛ فكان من بعد ذلك يرهقها بالغارات وبجيء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بما يدل على أنها تلين إلى الإسلام شيئا فشيئاء حتى لانوا كما سنبين فى وفدهم. نسدوم كتسب بسن ز هيسر 4 - قدم كعب بن زهير على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد عودته من عمرته؛ رما كان لنا أن نهتم بما نكتب بشاعر أو كاهن» وما كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يحتاج إلى داعية يدعو بمفاخره» فرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مقامه عند الله العظيم؛ وما كان يححتاج إلى شاعر يشيد بمنصبه فرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وقد دان بالطاعة له كبراء العرب» وغيرهم هو فى مكانته رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الذى كان يلقى عليه أبو جهل فرث الجزور» فمكانته عند الله وفى نفسه؛ وعند كل ذى لب واحدة. رلكنا ذكرناه لأن قدومه يدل على بلوغ الدعوة الإسلامية كل نواحى البلاد العربية قاصيها ودانيها؛ إن فتح مكة المكرمة جعل القلوب تتجه إليه؛ والمدكرين يصدقون» والنافرين يدنون» ويأوون. لقد كان كعب هذا يشارك المدكرين وينشد شعره فى ذم لنبى صلى الله تعالى عليه وسلمءفلما ظهر النور الذى لا ينطفيء مال إلى أن يتقدم إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مهدياء بعد أن جافاه؛ رهو ابن زهيربن أبى سلمى حكيم الشعراء فى الجاهلية؛ فهو من بيت جاهلى فيه شعر الحكمة. وعندما هم بأن يذهب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حذره أخوه بجير بن زهير بن أبى سلمى؛ وكتب إليه يخبره أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قتل رجالا بمكة المكرمة من كان يهجوه ويؤذيه؛ وأن من بين شعراء قربش أبن الزبعرى وهبيرة بن أبى وهبء قد هربوا منه فى كل وجه؛ ااا ةلاطا ااا لاا ااال الالالال الطب ااال ا لاسا امسا لاساو علاطا ع0 حا التبرين صلى الله عليه نسل لعن : انون 0:22 فإن كانت فى نفسك حاجة» فسر إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تائباء فإنه لا يقتل أحدا جاء ليه تباء وإن أنت لم تفعل» فالغ إلى مجاتك من الأرض. وكان قد قال قصيدة فيها ذم للإسلام؛ وقد أسلم أخوه؛ وأرسل إليه الكتاب المذكور أنفا. ولا بلغ زهيرا هذا الكتاب ضاقت به الأرض»ء وأشفق على نفسه من قصيدته» ويقول ابن إسحاق أرجف به من كان فى حاضره من عدوه وقالوا هو مقتول؛ أى أنهم أرادوا أن يحذروه إيفاده على النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ولذا قال قصيدته التى يمدح فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وذكر فيها خوفه؛ وإرجاف الوشاة من عدوه. ظ ولقد خرج وقدم المدينة المنورة فنزل على رجل كان يعرفه فغدا به إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ثم أشار به إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال : هذا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقم إليه فاستأمنه. فقام إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى جلس إليه» ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا يعرفه» فقال :يا رسول الله إن كعب بن زهير جاء يستأمن منك تائبا مسلماء فهل أنت قابل منه» إن أنا جمتتك بهء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : نعم - فقال يا رسول الله أنا كعب بن ١‏ زهير» وكان فى امجلس بعض الأنصارء فوئب عليه رجل منهم؛ فقال : يا رسول الله دعنى وعدو الله | أضرب عنقه. فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ دعه عنكء فإنه قد جاء تائباء نازعا مما كان عليه وغضب كعب على الحى من الأنصار كما يقال وما يضر غضبه على هؤلاء الذين أووا ونصروا ولم يقل فيه أحد من المهاجرين إلا خيرا. لقد مدح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقصيدة هزت أعطاف رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ وكان كريما يقبل طيب القول. ظ ولقد روى أنه قال إن من الشعر لحكمة: ولننشد أبيانا منهاء لكرم موضوعها. يقول فى مطلعها : وبعد أن يذكر سعاد وهى كما قيل زوجته؛ وغربته عنهاء يقول متجها إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم .4 و 3 ا ا ا ااا ل ل ١‏ 9 | 2 | 0 الات - 9 1-_-ب_خ113303خ-د-دت-دت1-ت 001010212‏ 5 7 7 0 ااا 0 ا ااا لل 00 يدوه ممم ير ل نو ازور 0 وقال كل صديق كنت أمله ‏ لاألهينك إني عنك مشغول فقلت خلوا سبيلى لاأبا لكم فكل ماقدر الرحمن مفعول. كل ابن أنثي ون طالت سلامته2 يوما على آلة حدباء محمول نبت أن رسول الله أوعدني2 والعفو عند رسول الله مأمول مهلا هداك الذى أعطاك نافلة القرآن فيها مواعيظ وتفصيل لاتأخحذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كفرث في الأقاويل ثم يقول فى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول فى عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مك ةلا أسلموازولرما ويقول فى وصف أصحاب الرسول ٠‏ ليسسوا مفاريح إن نالت رماحهسم قمما وليسوامجازيعا إذانيلوا لاقع الطعن إلا فى نحورهم («مالهم عن حياض الموت تهليل رفى هذه القصيدة لم يذكر الأنصار» لأن رج جلا منهم أراد قتله» فيروى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن أنشد قصيدته قال :لولا ذكر الأنصا رفإنهم لذلك أهل فقال مادحا الأنصار : من سره كرم الحسية فلا يل فى مقنب من صالح الأنصار ورثوا المكارم كابرا عن كابر إن الخيار هم بنولأءجر إلى آخر قصيدة ليست مهلهلة طويلة؛ بل هى موجزة قصيرة. وإنا نذكر أننا ذكرنا كعب بن زهير لبيان أنه إذا كان الإسلام قد فد عبد الله بن رواحة شاعر الدعوة الإسلامية والذود عنه وعن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم» فققد جاء امار زهير' والشعراء كانوا ألسئة الدعوة إلى المكارم ونشر الفضل والفضلاء فى الجزيرة العربية. « ال 101111111 حي عه خائم النبيين صلي الله عليه وسلم ا ا ي ببتبب ب 2 0 السرايا بعد هوازن ا" - أخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد ما كان فى هوازن والطائف يرسل السرايا فى القبائل العربية داعية إلى الإسلام؛ متعرة ذة لأحوالهاء وكان يشغل بذلك الذين أسلموا حديثا ليألفوا الإسلام؛ ويتحملوا واجباته ؛ وليحملوا عباء الدعوة ل الإسلام من بعل وليكون منهم المجاهدون فى سبيله ؛ وليتعودوا لغ رجام ررقي بعري ا . ولكى ينالوا من الغنائم بالحق ممن تأبوا على مل فى ل الى عل ول ةيح ىا من لس اس لىع فسأ لهم يكم هاا سر لايجأ من حث لاشو فهجم لهم وهو برحو مواشيهم ؛ فلما رأوا الجمع ولوا الأدبار, فاستطاع أن يسبى منهم نساء عددهن إحدى وعشرون» وأخذ ثلاثين صبيا وأحد عشر رجلا. ساق هؤلاء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فأنزل فى أحل بيوت المدينة المنورة. وجاء من بعد ذلك كبراء من تميم منهم عطارد بن حاجبء والزبرقان بن بدرء وفيس بن عاصمء والأقرع بن حابس بن الحارث؛ وعمرو بن الاهتم» ورباح فلما رأوانساءهم وذراريهم بكواإليهم. فعجلوا فجاءوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ؛ فنادوا :يا محمد ارج إلينا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلمء وأذن بلال للصلاة وهؤلاء تعلقوأ برسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم يكلمونه؛ فوقل معهم؛ ؛ ثم مضى فصلى الظهرء ثم جلس» ثم مكل ؛ فأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه , وسلم ثابت بن فيس بن شماس فرد عليهم أسراهم وسباياهم وأبناءهم لأنهم مأ كانوا محاربين ؛ ويظهر ؟ أنهم كانواغير مطيعين. وقد قال ابن إسحاق فى ذلك : دخلوا المسجد؛ ونادوا رسول الله صلى الله على عليه وسلم : يا محمد اخرج اليناء فتأذى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ قالوا جئنا لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخخطيبناء ويظهر أن ذلك بعد أن استردوا الأسرى والسبايا. ولقد قال الله تعالى فى عدم استثذانهم: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلرن* ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم؟. جا ل 0 ال ع أل |! ف : اا يي 0000000 +ه*شظ5© ا م م هيو فعكيققن ا 0 00000 8 ولقد ذكر ابن إسحاق المباراة البيانية» أو المفاخرة الشعرية والخطابية فروى قول شاعرهم ورد حسان وذكر قول خطربهم. نقد قال خطيبهم حاجب بن عطارد : ٠‏ الحمد لله الذى له الفضل عليناء جعلنا ملركا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف» وجعلنا أعر أ هل الشرق» وأكثره عدداء وأيسره عدة» فمن مثلنا فى الناس» ألسنا رؤوس الناس» وأولى فضلهم؛ فمن فاخر فليعد مثل عددناء فلو شئنا لأكثرنا من الكلام؛ ولكن نستحى من الإكثار .ما أعطاناء أقول هذا لأن يأنوا بمثل قولنا أو أمر أفضل من أمرنا. فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لثابت بن قيس بن الشماس قم فأجبهء ققام فقال : الحمد لله الذى خلق السموات والأرض» وقضى فيهن أمره؛ رسع كرسيه علمه» ثم إن من فضل الله أن جعلنا ملوكاء واصطفى من خير خلقه رسولا أكرمه نسبا وأصدقه حديثاء وأفضله حسباء فأنزل عليه كتاباء واثمنه على خلقه؛ وكان خيرة الله تعالى من العالمين؛ ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله؛ فأمن به المهاجرون من قومه وذوى رحمه؛ أكرم الناس أحسابا وأحسنهم وجوهاء وخير الناس فعلاء ثم كان أول الناس استجابة لله حين دعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فنحن أنصار الله نقائل الناس حتى يؤمنواء فمن أمن بالله ورسوله منع منه ماله ودمه؛ ومن سكت جاهدناه فى سبيل الله تعالى أبداء وكان قنله علينا يسيراء أقول هذا وأستغفر الله العظيم للمؤمنين والمؤمنات» والسلام عليكم . فتح النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هذه المبارأة البيانية إرضاء لرغبة القول عندهم وليعلمهم أن المفاخرة ليست بالأنساب؛ ولكن المفاخرة بالإيمان والأعمال الصالحة» والتقوى, وليضرب المثل لهم بقومه؛ وليقدم لهم الحق سائغاء وللقد قال الزبرقان بن بدر من بعد :إن هذا الرجل خطيبه خير من خطيبناء وشاعرهم أحسن من شاعرناء وأقوالهم أعلى من أقوالناء وقد أعطاهم جوائز» يشبه ما يعطى امؤلفة قلوبهم. سرية الضحاك بن سفيآن : "1 - كانت هذه السرية كأخواتها لتعرف أحوال العرب فى صحرائهم ونشر الإسلام بينهم؛ وجعل الحبل ممدودا بينه وبينهم من غير أن يقطع ؛ وأرسل فى هذه السرية الضحاك بن ابت إلى بنى كلاب؛ وهو منهم؛ فى ربيع الأول من السنة التاسعة. الجه 4 إليهم ابن سفيان فدعاهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا فقاتلهم فهزمهم. ا 1111150 اجرج وموم ع مول اللاي مول نول لامالا ااالا لطا عل ملم يمرم بلطاو و لجو م ووو جر بوم ووبمرو يها لمتمرميمه وو وباو ريسي موقيو 6014 يجري بيميووو ا 0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم سرية قطبة بن عامر : وكانت قبل هذه السرية فى صفر من هذه السنة سرية قطبة بن عامر إلى خثعم فى عشرين رجلا خرجوا على عشرة إبل يتعقبونهاء فلما التقوا يبعض بنى خشعم اقنتلوا قتالا شديداء وكثر الجرحى من الفريقين جميعا وكان فى القتلى قطبة بن عامرء ولكن الجيش بقى بعده؛ وساق النعم والنساء وعادوا إلى المدينة المنورة بهذ هالغنائم . وقد لمجمع كثيرون من بنى خشعم وساروا وراءهم» ولكن كان مطر شديد حال بينهم وبين سرية غلقمة بن محرز : /الا" - وكانت فى ربيع الآخر من السنة التاسعة؛ وذلك أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بلغه أن ناسا من أهل الحبشة ظهروا أمام جدة» وبدا أنهم يريدون الغارة عليهم» فأرسل إليهم النبى صلى الله نعاق عن رملم» لدقرا جنع الع البحرء وراءهم فلجأوا إلى الجزيرة؛ وقد تعجل قوم فى الأوبة فأذن لهمء وأمر عليهم بعض المتعجلين؛ وقد أراد أن يداعب من معه فأوقد لهم ناراء وأمرهم بالتوائب عليهاء ؛ فأراد بعضهم أن ينزل فيهاء ؛ فرده» وقال إنما كنت أضحك منهمء ولا شك أن هذا تعابث ما كان يجوزء ولذلك لم عادوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأخبروه الخبر» فقال : لمن أمركم بمعصية فلا تطيعوه ) . وكدنا لا نصدق ذلك الخبر لولا أنه روى فى الصحيحين عن على بن أبى طالب ما يؤيده؛ فعن على أنه قال ٠‏ بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سرية» واستعمل عليها رجلا من الأنصار ؛ وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعواء فأغضبوه» فقال: اجمعوا لى حطباء فجمعواء ٠فقال‏ أوقدوا نارائم قال ٠:‏ ألم يأمركم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن تسمعوا ؟» قال : فادخلوهاء فنظر بعضهم إلى بعض ) وقالوا إنما فررنا الى رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم من النار» فسكن غضبه» وأطفكت النار» ذ رجعوا إلى رسول الله صلى الله على مهوبا ردير ذلك لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا ! لاطاعة فى معصية الله إنما الطاعة فى المعروف. وفى هذه الرواية أن رئيس السرية ركبه الغضب » فعصى الله وعصى الرسول صلى الله تعالى عايه وسلم فأمر بما أمرء وإذا أطاعوه فقد أطاعوه فى معصية فعصوا الله؛ وفيه أن الأمر بالطاعة إنما هو فى اليه الجر ع أل | 3 المللجتنجتتتم ا١ااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا0ا0ا0ا0ايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا010101011111110‏ 5 5 7575 ”ش25 0 ل ا يي ياي ل ل بي ب ل ١ ايحي حي اي ينك يع ا معروف المعقول لا المنكر عملا وشرعاء فليعتبر أولنك الذين يقتلون ويرتكبون أشد المنكرات باسم الطاعة» فبذلك تضيع الأم والجماعات» ولا حول ولا قوة إلا باللّه. شرية عله بن أبه طالب لهدم صنم طيخ : - بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عليا فى خمسين ومائة رجل من الأنصار على ماثة بعير؛ وخمسين فرسا ومعه راية سوداء» ولواء أبيض إلى الفلس؛ وهو صنم طبيء ليهدمه؛ فشنوا الغارة على محلة حاتم؛ وكان بعث على فى ربيع الثانى سئة تسع من الهجرة. ذهب على بجيشه الأنصارى فهدم الصنم؛ وكان القتال مع الفجرء وفروا أمام جيش المسلمين بقيادة ا جاهد على » وتركوا نساءهم وأموالهم. فسبوا النساءء وأخحذوا النعم والشاء وفى السسبى أخمت عدى بن حاتم أى بنت حاتم الطائى» وفر عدى إلى الشام وكان نصرانياء وقد وجدوا فى خزانة عدى ثلاثة أسياف» وثلاثة أدرع. 20 وقد أقام علي على السبى أبا قتادة؛ وعلى الماشية والفضة عبد الله بن عتيك وقسم الغنائم فى | الطريق؛ وجعل السقى لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ولم يقسم السبايا حتى أُتى بهم المدينة المنورة ظ وليس فيهم عدى بن حاتم. ظ ولقد جاءت ابنة حاتم الطائي» فقالت بر امي ا هزه | كبيرة ما بى من نخدمة فمن على من الله عليك؛ إن ريت أن تخلى عنى» ولا تشمت بنا أحياء العرب | فإنى ابنة سيد قومى» وإن أبى كان يحمى الذمار» ويفك العانى» ويشبع الجائع» ويكسو العارى ويقرى | الضيف؛ ويطعم الطعام» ويفشى السلام؛ ولم يرد طالب حاجة قطء أنا ابنة حاتم طبيء. ظ رق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لحالهاء وذكر بالخير أباها إيناسا لهاء وتخفيفا لفزعهاء فقال | لها: يا جارية هذه صفات المؤمنين» ولو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه؛ خلوا عنها فإن أباها كان يحب 1 مكارم الأخلاق) . ويروى أنها قالت داعية للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم: اللهم لا ججعل حاجتك إلا عند كريم. ظ ولا التقت مع أخيها عدى بن حاتم حثته على الإسلام . فقالت عن النبى صلى الله تعالى عليه | وسلم: لقد فعل فعلة ما كان أبوك يفعلهاء اثنه راغبا أو راهباء لد أناه فلان فأصاب منه وأناه فلان فأصاب ظ منه؛ وبذلك كانت هى السبيل لإسلام أخيهاء وتسليم نفسه للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم. فأَى النبى مم م م 7 ا ل ب صلى الله تعالى عليه وسلم وليس معه كتاب أمان ولا أمان» فقال القوم هذا عدى بن حاتم» وقال عدى فلما دفعت إليه أخذ ييدى وكان قبل ذلك قد قال إنى أرجو أن يجعل الله يده فى يدى. وظهرت أمام عدى أخلاق النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ورفقه بالضعفاءء لقد رأى امرأة لقيته ومعها صبى فقالت له إن لنا إليك حاجة فقام معهاء حتى قضى حاجتها. ويقول عدى بن حاتم؛ ثم أخذ بيدى؛ حتى أنى داره» فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليهاء وجلست بين يديهء فحمد الله وأثتى عليه؛ ثم قال : ما يضرك؟ أيضرك أن تقول: لا إله إلا الله؛ فهل تعلم من إله سوى الله قلت : لاء ثم تكلم ساعةء ثم قال» أيضرك أن يقال الله أكبر وهل تعلم شيئا أكبر من اللهء قلت لا قال فإن اليهود مغضوب عليهمء وإن النصارى ضالون» فقلت: إنى حنيف مسلم؛ فرأيت وجهه ينبسط فرحاء ثم أمرنى فنزلت عند رجل من الأنصار وجعلت آتيه طرفى النهار» فبينما أنا عنده إذ جاء قوم فى ثياب من الصوف من هذه الشمار فصلى ثم قام فقال : يأيها الناس ارضخوا من الفضل ولو بصاع أو بنصف صاءء ولو بقبضة؛ ولو يبعض قبضة» يقى أحدكم وجهه حر جهنمء فإن لم جدوا فبكلمة طيبة فإن أحدكم لاقى الله وقائل له ما أقول لكمء ألم أجعل لك مالا وولداء فيقول : بلى» فيقول أن ما قدمت لنفسك» فينظر قدامه وبعقبه» وعن يمينه وعن شماله يقى به وجهه نار جهنم ليق أحدكم ٠‏ وجهه النارء ولو بشق تمرة؛ فإن لم يجد فبكلمة طيبة؛ فإنى لا أخخاف عليكم الفاقة فإن اللّه ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة ما بين يثرب والحيرة» وأكثر ما يخاف على مطيتها السرقة . قال عدى بن حاتم: فجعلت أقول لنفسى أين لصوص طبع نقلنا هذا الحديث؛ لنرى أولا : الرفق والتقريب النفسى فى المعاملة والعطف وحث الناس على | الأخلاق الطيبة» وذكر مآثر ذوى الأخلاق» حتى خرج الرجل من مجلس الرسول صلى الله تعالى ) عليه وسلم؛ وهو أحب الناس إليه وكان من قبل يكرهه أشد ما تكون كراهة الرجل للرجلء . وإن هذا الخبر يرى القاريء مجلسا من مجالس النبوة؛ وإنه مجلس يهدى إلى الرشد؛ أجف الناس حلقاء وأبعدهم عن الحقء إذا لم يكتب الله تعالى عليهم الضلالة؛ ويقربهم من الغواية . والله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم لهما المن والفضل. ظ ظ ظ 011411114 عل ريدي وبر تميميمدوره |/ 3 , 5 الكاا 0 5001 عاش جا جح اج صوص ب و و وج جوي ئو ووس اج ماح وج يبو احج اح وج اج اوح و جح جوج جح برح بيو عوج وح حو جوتو حو ابو اج نحي جوج حوس جحو وح وحوح كر وسح ب ا ا ل ل ا ل ل ل ل 7 غزوة تبوك 9 - استوعبت الدعوة الإسلامية البلاد العربية» فمنهم من أمن ومنهم من كفر» ومنهم من أسلم؛ علو جيل "امهو المي دوي يا با 5200 لذى روا لايد ولا 001 ولابد أن يتجاوز بعد ذلك دائرة البلاد العربية إلى ما يصاقبهاء من البلاد امجاورة خصوصا البلاد التى فيها العنصر العربى » فإنها بتكوينها أقرب إلى الاستجابة إلى ما يعم بلاد العرب التى هى مثابتهم» وفيها الحرم الأمن الذى جعله الله آأمناء والناس يتخطفون من حوله. وأخص بذلك بلاد الشام ففيها الغساسنة من العرب؛ وكان فيها اعتداء على من أسلم وكانت غزوة مؤتة» بسبب قتل رسول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والى بصري. وانتهت مؤتة؛ ولم تكن بنصر حاسمء وإِن لم تكن بهزيمة؛ فإن جيش الإسلام لم يرجع مهزوما إنما تراجع منتظما بمهارة خالد بن الوليد؛ وكانت هذه أول قيادة ناجحة له فى الإسلام. ولم تكن النتيجة على المسلمين» فلم يقتل منهم أمام مائتى ألف ا ف اروم ليله عطي اعت إه فى الم المركة طرق فى يد خالل ةمات بتوقل الأمرا لم وزار بالهزيمة فى الجيش الأقل فى عدد. وإن شكت أن تقول إن غزوة تبوك امتداد لغزوة مؤتة فقل ؛ فهى سير فى الخطة التى ابتدأت , بهاء ولم تنل مأربها من قتل قتلة الرسول الذى بعثه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. عوابا رار ا لولاا انار اانا موب قري ال وهم وقد صار رمز القوة عندهم؛ وخير لهم أن يعتزوا بأنفسهم عن أن يعتزوا بالرومان» ففرق بين من لدين الجديد لإخوانهم» ولاضطراب الدولة الومانية» واضطراب الأحوال فيه ولق أسلم من العرب الذين استعان بهم الرومان عدد كبير. الع اي اا امامل لاا لل ل ل ل “!+1 [ 1[ 11 202*571 الحلا ١‏ م4 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم الطاااا اك لقد أسلم فروة بن عمرو الجذامى الذى كان قائدا لإحدى الفرق الرومانية عندما اقتتل الرومان مع المسلمين فى مؤتة. فضاق الرومان ذرعا بإسلامه؛ واتهموه بالخيانة وقتلوه وما كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يترك دم هذا الرجل المسلم هدراء بل لابد من القصاصء وإ قنله فتنة تمنع غيره من أن يدخل فى الإسلام؛ فحق أمر الله (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة» ويكون الدين لله4 (البقرة: *15) وجبت الطاعة لقوله تعالى: «قاتلوا الذين يلونكم من الكفارء وليجدوا فيكم غلظة» ( التوبة : 9). ١‏ قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الآخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أرتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟ (التوبة : 19) . وهناك أمر أخر ذكره كتاب السيرة أنه لما نزل قوله تعالى : (إنما المشركون مجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا » ( التوبة :1 6 ظن التجار الذين كانوا يقيموث المتاجر فى سوق عكاظ؛ وذوى امجاز ومجنة» وغيرهامن الأسواق فى موسم الحجء ظنوا أن متاجرهم تكسدء فكان لهذا ولغيره غزوة الشام فى تبوك» وفى ذلك فتح لأبواب التجارة. ذلك سبب ذكره كتاب السيرة» وما كنا لنذكره لولا أنهم ذكروه؛ فما كانت غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لتسهيل جخارة مادية؛ إنما كانت لتسهيل الدعوة الإسلامية» وإِن هذه التجارة لن تبور بل فيها مكسب أغلى وأعلى» وهو رضا الله سبحانه وتعالى . إن الرومان بعد غزوة مؤتة قد رأوا أن الدين الجديد يغزو النفوس بأحكامه. ويغزو البلاد برجاله» وأنهم يجب أن يعدوا العدة للقضاء عليه قبل أن يقضى على دولتهم؛ فكانوا يستعدون لغزو الإسلام؛ وما كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتركهم حتى يغزوه فى داره؛ فما غزى قوم فى عقر دارهم إلا ذلوا. وقد رأى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الروم يجمعون الجموع وأن قيصر قد أعطى أرزاقهم لسنة» وإن فى غزو الرومان تقوية لبأس العرب الخاضعين للرومان فى الشام, إذ يجدونهم يتحفزون لرفع النير عنهم؛ وإخراجهم من سيطرة من يذلهم» إلى عز قومهم. الخال عط الغو 146 - فى رجب من السئة التاسعة» ويظهر أنه فى آخره أى فى أخر الشهر الحرام؛ أمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الناس بالتهيؤ لحرب الروم الذى قد أعدوا له عدة لحربه» وكان ذلك فى الملل ااا الله ِ م ١‏ ] ا 1 2 المنتتحتتتتكمه لحم 3ت 0 ااا ااا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 22 2 222 2222222222 موس بسع سوج سو د حو سبح وج ار تسج جو بحت ع سوسس م وحوح جح حو حوسو حي عضوو جح يو ح ج اج ججح ني جيجح وجح وح وج وي و رو ص وح حو و و و ون وجو و و وص و كوا كبري و ون و نو و وج وو و رس وو وح وو رو وح وح وج اس جو جوج ووس ب حوس ص جرح نح جو وج جو سوس جوج ووس وس وج ون حرس سس جو دح جح وج اج جوج رس وحوح جو جح وجو وج وس جو جو جح جوج حو د« وقت حر شديدء والنبى صلى الله عليه وسلم ما كان يبين للناس امججاهه إذا خرج لحرب إلا فى تبوك لبعد الشقة؛ ولعظم المهمة» وليستعد الناس لنوع من الجهاد شاق مريرء فى وقت شديد غليظ إذ كان الحر شديداء وكانوا يجمعون ثمار حرثهم؛ وغلالهم» وفى بعض البلاد جدب. وقد طابت ثمار الأرض التى أنتتجت» والإرادة المادية عندهم ربما تغالب النية ا حتسبة عند بعضهم؛ ولقد أخذ صلى الله تعالى عليه وسلم يختبر النفوس» والغزوة كلها اختبار للمؤمنين؛ وأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما اختار الزمانء إنما اختارته له العناية الإلهية؛ وإرادة الروم» وقد خاطب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعض الرجال ليعرف ما فى بعض النفوس» قال للجد بن قيس: ياجدء هل لك فى جلاد بنى الأصفر ( يريد الروم ) . فأجاب إجابة المتردد غير المعتزم : ١‏ أو تأذن لى ولا تفتنى» فوالله لقد عرف أنه ما من رجل أشد عجبا بالنساء منى» وإنى أخخشى إن رأيت نساء بنى الأصفر لا أصبر ) . اعتذا ر بغابة هوى النفس عنده على الجهاد, أنه لا يستطيع جهاد نفسه عن الإثم فهو» يخشى الفتنة وى فقة فد على الرجال من أن يكن عبد هوء؛ وقد أذن ل الى صلى الل تال عليه وسلم. لأنه لا جدوى فى رجل لا إرادة لهء و| وإنما هى حرب ضروس تاج إلى صبر وجهاد نفسى» فالوصول إلى العدو ليس سهلاء والحر شديدء واللقاء مع عدو كبير. وإن هذه الغزوة كان فيها الناس على أنواع شتى فى نفوسهم. ١‏ - فمنهم من قعدت بهم همتهم طبرا عر رو اليا الله نال لاوم واعتذروا بالمعاذير» وهؤلاء يقولون مع المنافقين: «وقالوا لا تنفروا فى الحرء قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهرلٌ* 0 قليلا, وليبكوا كتير جزاء بما كانوا يكسبون» ( التوبة : ١م‏ 67 ) وهؤلاء منهم ضعفاء الإيمان ومنهم ضعفاء العزيمة وليشت لديهم قوة نفسية يتحملون بها الشدائد؛ ولذلك كان فيهم جزع؛ وخحوف من الإقدام. ؟" - ومنهم المنافقون الذين يثبطون» ويريدون الفتنة ويبتغون تشبيط المؤمنين عن امجاهدين» ويقول سبحانه وتعالى فيهم 1 : (لو كان عرضاً قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك, ولكن بعدت عليهم الشقة؛ 0 بالله لو استطعنا لخرجنا معكمء يهلكون أنفسهمء والله يعلم إنهم لكاذبون* لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمنقين* إنما يستأذنك الذين ١‏ يؤمنون بالله واليوم الآخرء وارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون* ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة؛ ولكن كره الله ماللا ال ا الل ل م إلزءه ٠.‏ ااام لم 0 8 فوع نه» 4م لك 5 ااا ااا يا اا الاي اياي يا ييا بيات انبعائهم, فشبطهم وفيل اقعدوأ مع القاعدين* لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا, ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ؛ ؛ والله عليم بالظالمين * لقفد ابتغوأ الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور, حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون» ( التوبة :55 :4/6 ). الصنف الثالث أهل الإيمان. وكلهم مجاهد بنفسه ومالهء لا يدخرون جهدا ولا مالاء وهم الذين قال الله تعالى فيهم وقرنهم فى الذكر برسول الله صلى الله تعالى عايه وسلم : ( لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم » ( التوبة ١١17:‏ ). هؤلاء هم الذين حملوا الدور الأول حتى صارت الكلمة العليا لله ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم فى بلاد العرب» فهم أيضا الذين حملوا عبء الجهاد؛ عندما أخذ الإسلام ينتشر فى غير البلاد العربية» وخرج الجهاد إلى بنى الأصفر ( الرومان ) الذين كان اسمهم يرهب العرب. 1 - لوا اع يد اع م ولو و ا لض فى هذء لسر 0 لس ل ا واي ا 0 تبوك» ف فيعث هم الى صلى لله تل علي لم طلح بن د له ف فر من أمسحه وأ أ حرق أ عليهم بيت سويلم هذاء ؛ ففعل طلحة؛ فاقتحم الضحاك بن خلفة من ظهر البيت» فانكسرت ساقه وأفلت ١‏ أصحاب البي. كانت عين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الجاهد تترصد أولئك المثبطين الذين بلغت حالهم؛ حد التأمرء فرد الله كيدهم فى نحورهم. والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يأخذ حذره ممن يثبطون العزائم وهذه المعركة معركة عزائم» وقوة نفوس» وجلد وصبر وقوة احتمال. لاا أ | 9 ١‏ ف الللتتتت - ٠.‏ امي يماي اي ل ا اي ا ا م ل م ا ا يم بحو وم و ووو و و و وح و ص و وح وجو جو اج ووس صو احج ص وج ص اج احص ص احاح وج 7 00 ابي كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى ذلك الوقت العصيب يثير عزائم أصحابه» ولا يكتفى بأن يحلهم على الخروج؛ بل يحثهم على أن يعين بعضهم بعضاء وأن ينفقوا فى الحرب ولا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة» وأه يحتاج إلى الزاد والراحلة والشقة بعيدة» ولم يكن له اختيار فى الأمان كما ذكرنا منبع العزة فيهم» فما كان له أن ينتظر» بل لابد أن ييادرهمء ولا ينتظرهم» لقد أراد أن يخرج لهم بأكبر غزوة يغزوهاء ان يخرج بثلاثين ألفاء فلابد أن يكون فى يده ما يغزوهم به» وما يحملهم عليه ولا يكون معه إلا القوى الأمين . ذكر ابن إسحاق بسنده أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جد فى سفرهء وأمر الناس بالجهاد والانكماش ( الإسراع ») وحض أهل الغنى على النفقة» والحملان فى سبيل الله تعالى فحمل رجال من أهل الغنى؛ وكان لعثمان ذى النورين الحظ الأكبر من الإنفاق» حتى كاد يحمل الجيش كله. روى الإمام أحمد أن عثمان ابتدأ بألف دينار فصبها فى حجر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقال عبد الله بن أحمد فى مسند أبيه بسنده قام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فحث على الإنفاق على جيش العسرة؛ فمَال عثمان بن عفان علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابهاء ثم نزل مرقاة من المنبر» ثم حثء؛ فقال عثمان على مائة أخرى بأحلاسها وأقتابهاء فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم :< ما ضر عثمان عمل بعد هذا ) ولقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : ( من جهز جيش العسرة غفر اللهتعالى له) . هؤلاء المؤمنون كان منهم من حمل نفسه وحمل معه زاده كعبد الرحمن بن عوف ومنهم من تبرع بزاد وحملان لغيره كأبى بكر وعمرء وغيرهما من ذوى اليسار من المهاجرين والأنصار. ولكن كان من بين المؤمنين الصادقين البكاؤون» وأولئنك أرادوا الجهاد وألا يتخلفوا عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى نفير كهذا النفير» الفاصل بين نشر الإيمان فى الأرض وبين أن يقضى عليه فى مهده أهل القوة فيها. كان هؤلاء النفر السبعة الذين سموا البكائين» وقد ذهبوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فاستحملوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بأن طلبوا منه ما يحملهم عليه؛ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ لا أجد ما أحملكم عليه ». ل لان سحل 4 0 خائم النببين حلي الله عليه وسلم . لاسا ااا ععودا ا دحو و ارب و صو وس واس ارتو و واضوي و باج وح وج جو جح حبس بس روس ور حوس جحو وى ب وح وحوح حوس بس حوس جو وس سبو جوع وجو جو جص جو ججح وب جروج وس بسح جرح سوس سس سج جوج تور و ولقد قال الله تعالى فى ذلك الجمع الحاشد : «وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهمء وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين* رضوا بأن يكونوا مع الخوالف» وطبع على قلوبهم» فهم لا يفقهون* لكن الرسول والذين أمنوا معه 5 بأموالهم وأنفسهمء 10 لهم الخيرات ؛ وأولنك هم المفلحون* أعد الله لهم جنات بجرى من متها الأنهار خالدين ١‏ فيها ذلك الفوز العظيم * وجاء المعذرونا من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كبوا 0 ورسوله؛ سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم* ليس على الضعفاءء ولا على المرضىء ولا على الذين لا يجدون 4 ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله, ما على المحسئين من سبيل » واللّه غفور رحيم* ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه؛ تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون* إنما السبيل على الذين يستأذنونك» وهم أغنياء, رضوأ بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلربهم نهم لا يعلمون ) ( التوبة نكم +55 ). ربل أذ بسير اليش الكبير كان بعض البكائين باه مد و ضهما زقما كاة) قال دا يككنا. :اجن مول اله صلى ال على علي وس ا يحملنا عليه وليس عندنا ما نتقوى به على الخروج» فأعطاهما ناضحا له فارتحلاه. وإن بعضهم؛ وهو عطية بن زيد قد أخذ يعتذر إلى الله تعالى عن عدم خروجه؛ ويقول ٠‏ اللهم ١‏ اتوع يدر وو راع بع ويام واي عدبدددوربررورو2وٍ تت لاوا واو و ووو ووو وو رو المبير 1 - أخذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى السير بجيشه الذى بلغ نحو ثلائين ألفاء وتبعه عبد الله بن أبى مع المنافقين وأهل الريب فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلفء وما كان سيره ثم تخلفه إلا ليخذل المؤمنين ليثير الريب بعمله» كما أناره بقوله. تع على الملذينة المتوزة ميخم بن :ملمة الانصنارق: لل ا ل للك +1 101111 11111111111111 !!!11111111 111111111111111 !!!1111 !!!1111111111 111111111111111 ]1 !!!11111111 !كة !111111111110141 نلرةا . ]/ د ١‏ نش باحح 2 ع : 9 يبي بي يي 2 2 ا ا ا ا ا ا ا 10 لدو ووو واس ورور عسوو تاو ا 03 ز ز ز ةز 2 ةز2 0< <ز 0< <2 2< 1ز2 2ز12ز121212ة12 12121 1ذ1 1 ]|1 | | ز[ زذ[ز[ذ[ آذآ ذأ ااا اا د لل ل ل للتليليك ا ة ' خائم النسين صلم الله عليه وسلم بوم مه 4 . 5 اا لذ | | | | | | | | |[ | | | | أذ 1 1 | | | | | | ||| | |[ذ[ذ|ذ[ذ[ ||| | ذأ ذأ ذخ أ أذ ذخ ذخ ا ا ااا ا ا وخلف على بن أبى طالب فى أهله» ويظهر أن هذه تشبه ما خلفه به على الودائع يوم الهجرة؛ لأن الشقة كانت بعيدة؛ فاختار رجلا من أهله ليقوم على أهله وأهله؛ وما كان لعلى أن يكون له بعد أمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الخيرة من أمرهء بل عليه الطاعة المجردة» ولكن المنافقين الذين من شأنهم أن يثيروا الريب» والإفساد ويسعوا بالنميمة بالأحبة - أشاعوا قالة غير صحيحة أصلاء قالوا: ما خحلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على بن أَبى طالب إلا استثقالا له وتخففا منه. فلما أكثروا من القول فى ذلكء أخذ على رضى الله تعالى عنه سلاحه؛ ثم خرج حتى لحق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو نازل بالجرف فأخبره بما قالواء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ١‏ كذبواء ولكنى خلفتك لا ورائى فارجع فى أهلى وأهلكء أفلا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبى بعذى ) روى هذا الحديث البخارى ومسلم وأبوداود الطيالسى. وروى الإمام أحمد رضى الله تعالى عنه أن عليا اجاهد استكثر على نفسه أن يكون ميدان الجهاد متسعاء وفى غزوة كثر فيها التخلفء أن يبقى ولا يحمل سيفه البتارء فقال للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم 9 يا رسول الله لا تخلفنى فى النساء والصبيان ! فقال :يا على أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من هوسى إلا أنه لا نبى بعدى ). وإن هذا كان المنتظر من على هذاء فإن المؤْمنين المتقين كانوا يتسابقون فى الخروج لأنهم لا يرضون لأنفسهم أن يبقوا فى راحة بين أهليهم والرسول صلى الله تعالى عليه وسلم يسير فى الصحراء حيث الحر اللافح. قعل أبو خحيئمة وله أمرأنان عربيتان قد رشتا حول عريشهما الماء لتكونا مع زوجهما فى جو رطيب؛ فلما رأى ذلك قال ١:‏ يكون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الضح والريح والحر. وأبو خيئمة فى ظل بارد» ومكان مهيأ وامرأة حسناء فى حاله مقيمء ما هذا بالنصفء والله لا أدخل عريش واحدة منكماء حتى ألحق برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فهيئالى زادا »؛ وأخلف عنه بعض الصحابة فى أهله؛ وارخحل ناضحا له؛ وأسرع حتى وصل إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. تخلف ذفلان» فيقول عليه الصلاة والسلام: دعوه» فإن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكمء وإن يك غير ذلك فد أراحنا الله منه» حتى قيل تخلف أبو ذرء وتلوم به بعيره. ولا أبطأ بعير أبى ذر» وهو يريد أن يلحق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء نزل وترك البعير؛ وتخفف ماشيا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى قارب ركب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فنظر ناظر من المسلمين» فقال: يا رسول الله هذا رجل ماش على الطريق فال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :0 كن أبا ذر) فلما تأمله الناس قالوا يا رسول الله هو والله أبوذر فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: (يرحم الله أبا ذر يمشى وحذله ويموت وحذهء ويبعث وحله ). وقد مات أب ذرء وقد نفاه عثمان إلى الربذة؛ فمات وحيدا حتى عثر به ذ فى الصحراء عبد اللّه بن مسعود؛ فدفنه» وبكاه» وقال صدق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. ولقد كانت هله الغزوة رحلة إسلامية إن حيث أثار عاد وثمود» فمر بهاء ولقد مر بالحجرء فسجى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثوبه على وجهه واستحث راحلته؛ ثم قال: لا تدخلوا بيوت . الذين ظلموا أنفسهمء إلا وأنتم باكون؛ خوفا من أن يصيبكم مثل ما أصابهم فهو يدعو إلى الاعتبار بالآثار, لا بمجرد التطواف بالرسوم من غير نظر إلى ما تدل. وبينما المؤمنون سائرون أصابهم عطش شديد ولا ماء رون به غلتهم؛ » فشكوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فدعا عليه الصلاة والسلام واستسقى» فأرسل الله سحابة مملوءة ماءء فأمطرت» وألَت حمولتهاء وارتوى الناس) » واحتملوا معهم ماء يرويهم عند حاجتهم إلى الماء. ولقد ضلت ناقة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فأخبر عن مكانها وبعث بعض الناس فوجدوهاء وقد مضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى لأواء الصحراء وشدتهاء والمؤمنون الذين نصحوا لله ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم» يركبون الصعاب وهم حوله يعاونونه) ويشدول 00 وكان بعض الذين تخلفوا منهم منافقون لا يكتفون بأن يكونوا مع الخوالف» بل يتهكمون ويسخرون من ان ملل الأدفال علين وأو درون مدة ين ارين يعر لل ماله يارد ةا جلاد بنى الأصفر كقتال العربء واللّه لكأننا بكم غدا مقرنين بالحبال يقولون ذلك إرجافا وترهيبا. ولقد بلغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما قالواء فأنو ليه يعتذرون بقول قائل إنما كنا نخوض ونلعب» فقال الله تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب» ١‏ التوبة : 5" ). كان ذلك أمرالذين نصحوا لله ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلمء وأخلصواء وهذا الذى ذكرناء شأن الذين رضوا بالقعودء وأوئئك يقطعون الغيافى والتقفار ليصاوا إلى الغاية التى يتحقق فيها أمر الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد وصلوا سالمين وعادوا سالمين. عدودبوووودوووورردوورببوبربع ورور اياي 1ص ل اال ااال 00 ا 8 1 9 !!/ 3 اما ا -) لىإ : الجالج اي ب يي الي ايبيل يلاي يري يوة ييا ا لوا ووس و نوصو واو ووس وو حو وح وي جو توح وح جوج وج جوج اج وجو سو توح وس جوج جح وج وجوج جوج سوج وس عوج ورج ججح توج جوج بوجوب وح احاح جو يحوت جح جح وج وج جو وح وت تجن رتت عت رج جح تت تور ُ 2 7 ًُ وصول رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم إلى تبوك وخطبته - وصل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بجيش الإيمان إلى تبوك من أرض الشام لم 7 ا لأنه 00 يجد جندأ ' من 7 الرومان لدف وقل عقل عفود ذمة مع بعص النصارى؛ والآن نذكر أنه عندما وصل 7 وقف بجوار نخلة هناكء وأَلقَى خطبة فيها حكمة النبوة وخلق الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهى أجمع الخطب فى الأخلاق» رواها الإمام أحمد رضى الله تعالى عنه» وهذا نص الرواية : أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ خطب الناس؛ وهو مسند ظهره إلى نخلة فققال : ألا خبون أن أخبركم بخير الناس وشر الناس» إن من خير الناس رجلا عمل فى سبيل الله على ظهر فرسه؛ أو على ظهر بعيره أو على قدمه حتى يأنيه اموت» وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله لا يرعوى إلى شيء منه. دورو البييهقى بسنده م أصبح سول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فحمد الله تعالي وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أيها الناس» أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى؛ وأوثق العرا كلمة التقوى» وخير الملل ملة إبراهيم؛ وخير السئن سنة محمد؛ وأشرف الحديث ذكر الله تعالى» وأحسن القصص هذا القرآنء وخير الأمور عوازمهاء وشر الأمور محدثاتهاء وأحسن الهدى هدى الأنبياء» وأشرف الموت قتل الشهداء؛ وأعمى العمى الضلال بعد الهدى؛ وخير الأعمال ما نفع وخير الهدى ما اتبع؛ وشر العمى عمى القلب؛ واليد العليا خير من اليد السفلى؛ وما قل وكفى خير مما كثر وألهى» وشر المعذرة حين يحضر الموت» وشر الندامة يوم القيامة؛ ومن الناس من لا يأنى الجمعة إلا دبراء ومن الناس من لا يذكر الله تعالى إلا هجراء ومن أعظم الخطايا اللسان الكذوب» وخير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى» ورأس الحكمة مخافة اللّه عز وجل؛ وخير ما وقر فى القلوب اليقينء والارتياب من الكفرء والنياحة من عمل الجاهلية؛ والشعر من إبليس» والخمر جماع الإثم» والنساء حبائل الشيطان» والشباب شعبة من الجنون» وشر الكاسب كسب الرباء وشر المأكل أكل مال اليتيم» والسعيد من وعظ بغيره» وإنما يصير أحدكم إلى موضع أذرع» والأمر إلى الآخرةء وملاك العمل خواتمه) وكل مأ هو أت قريب» وسباب المؤمن فسوق») الال ل ل 00ا00ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا010ة010ا02ةا02ة02ة110102010021 1111 بعهعوه» 4 .. 9 لاسا ا ا م وقتال المؤمن كفرء وأكل لحمه من معصية الله؛ وحرمة ماله كحرمة دمهء ومن يتألى على الله تعالى يكذبه» ومن يستغفره يغفر له؛ ومن يعف يعف الله عنه» ومن يكظم يأجره الله» ومن يصبر على الرزية يعوضه اللّه؛ ومن يبتغ السمعة يسمع الله به» ومن يصبر يضعف الله له» ومن يعص الله يعذبه اللهء اللهم اغفر لى ولأمتى» اللهم اغفر لى ولأمتى» اللهم اغفر لى ولأمتى» قالها ثلاثاء أستغفر الله لى ولكم ) هذا الحديث بهذه الخطبة رواه البيهقى» ولكن قال فيه الحافظ ابن كثير: هذا حديث غريب فيه نكارة وفى إسناده ضعفء والله أعلم بالصواب. ولعل روايته مجتمعا هكذا هو الذى كانت فيه النكارة وكان فيه الضعف فى إسناده وذكرناهء لأن أجزاءه لا يمكن أن يكون فيها نكارة؛ كل واحد منها بمفرده وكله حكم رائعات إن لم تكن حديئا صحيحا فهى فى أجزائها من جوامع الكلم الذى اتصف بها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وليس لنا أن نكذب على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ونقول عنه ما لم يقل» فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نقل عنه فى حديث متواتر أو شبه متواتر : ٠‏ من كذب على متعمداء فليتبواً مقعده من النار) . ولكنا نقلنا هذا الكلام كما نقله الحافظ البيهقى» وإنه يسعنا ما يسعه والعلم عند اللّه. 4 - لم مجد فى تبوك معركة حربية؛ لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد ذهب إلى الروم لما علم أنهم يجمعون جيشاء وأنفق قيصر الروم على هذا الجيش رزق عام» سبق به لتتوافر أعطيات الجندء وذلك ليفرض إرادته ونفوذه على العرب كما كانء وقد هزته مؤتة بكثرة القتل فى الرومان وإن انسحب جيش النبوة انسحابا ليس فراراء وخافوا أن يتبعوه» ولكى يقضى أولئك النصارى على هذا الدين الجديد» الذى يقوض الدولة الرومانية فى الشام على الأقل . ولم يكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لينتظر فى المدينة المنورة» بل إنه يجيء إليه» وقد جاء إليه فى جيش يريد الاستشهاد» فلما علم ذلك هرقل وقوااه؛ وقد ذاق جيشه الذى كان مائتى ألف أمام ثلاثة آلاف تردد فى اللقاء» ويظهر أنه لم يستطع أن يستعين بمن حول الشام من الأعراب كما كان فى متة؛ ولذلك فض جمعه؛ ولم يلق المسلمين» فلم يلق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حرباء ولم يكن من نتيجة لتبوك إلا أن أرهب الله الرومان فارتدوا على أدبارهم خاسرين » واقتص النبى صلى الله تعالى عليه وسلم 111141] 1ن ةف ال طالة اناف ك1 ل ق طلا ةط فنا ةةالللة 1111 نللا لا ةةة 4 ؤترلةن لخ مم4 1111ل ات تفطفلة لال طقل ةلط للف انلز 11 اة؟ أ ةط ةل 11ت !1 للك طنط ظة 131 ظ! لظا نال لال للق طلخل قاط ةللا ١‏ . الد | 3 اا 0 9 ْ م م م م م م م ا ام ا 1 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا 0 ا ا م م م م ل ل ل ل ا 7 ووو وح يو ونوج جح وس جيرج ويج ب وحوح ايوج وج وض جوج احج وجوج وج جوج ووب وح وح وحنبو اجرج ججح رج جوج اج اح وجوج وجوج حرج جرس جوج جوج جوت جوج جع عوج توج بجحو ج وحوح جب حو حو جو حو ح وحوح حو جحو وم بج صصص جيورتو جر بوسر وكان لابد من منع الفتنة فى الدين الذى 000 أوصى بإرسال جيش أسامة إليهم؛ ليعلمهم أن أهل الإيمان لا يسلمون مسلما أو يخذلونه. وإذا لم تكن ثمة نتائج حربية إلا هذه الصورة التى ذ كرناهاء فقد كانت هناك نتائج أخرى لا تقل أثارها عن النتائج الحربية بل تزيد عليها. أولها : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم علم أحوال القبائل العربية التى تتاخم الشام من صحراء العرب» وألقى فى نفوس أهلها روح العزة الإسلامية لكيلا يكونوا من بعد ذلك للرومان تبعاً يضربول بسيوفهم العرب ويكونوا شوكة فى جنب وليريهم أن الرومان فروا من لقائه؛ وبذلك يستهينون بالرومان» ويمزقوا نفوذهم ؛ ويستعدوا لينالوأ من الرومان» ويضربوهم بالسيوف الإسلامية» كما كان فى واقعة اليرموك من بعد. انيها : إن كلمة الإسلام أخذت تتردد فى الشام بين 3 غسان») فكثر التابع ؛ وفل المانع وعلم أولئك العرب أن المستقبل للإسلام فى تلك الأرض لأنه دين الله ودين الحق الواضح الذى لا ضلال فيه) وأنه الدين المستقيم الذى لا التواء فى معانيه ) وبذلك لا يناصرون الرومان؛ لذلك كانت واقعة ء' اليرموك فى الشام بين الرومان والمسلمين» ولم يكن للعرب دور فيها يعاونون الرومان به. الثها : أن الفكر الإسلامى أخذ يتلاقى مع النصارى وتميزت الحقائق الإسلامية لدى كبراء النصارى ؛ ومن أسلم منهم كان لَه إسلامه؛ ومن لم يسلم كان عقل الهدنة» وكانت بعضص السرايا تذهب فى الأرض القريبة من الشام. ولعل أبرز الاتصال بين مباديء الإسلام» والنصارى؛ مكاتبة قيصر للنبى صلى الله تعالى عليه 3 ّ 7 5 7 5 72 م 72 م ره 5 7 2 7 2 7 ع 7 2 لقة م 0 2 35 7 - 7 2 ,7 2 ,7 ع 72 9 1 , 2 2 0-0 7 ل , 0 2 2 , 2 اع # ا 7 2 2 _- م 1 7 ع 7 - 7 2 7 22 7 2 2 2 72 2 72 2 7 2 7 2 , 2 2 5 7 م 7 5 76 2 ,: : حثا و - 7 0 2 0 , ع م 5 7/7 د 76 5 7 2 7 2 7 2 7 2 7 - 7 2 7 2 /' ّ 7 م ,7 ع , 5 ,: 0 ,: 5 , -] و 2 و 3 7 3 , 3 2 2 7 0 7 5 2 2 7 - /, 5 7 5 ,7 2 7 ِ ,7 2 7 - 0 - 72 2 ,7 م - ,7 0 ,7 0 7 - 7 0 , 0 , ع م ع مم - 7 2 ,7 0 7 - 7 0 7/7 0 7/7 2 , لم 7 5 0 0 72 5 ,7 2 72 - 0 2 7 0-7 7 0-0 7 04 7 - , 5 و - 7 ع م على _- ,/ 0 7 7 كتاب قيصر إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم 6 - لا نزل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بتبوك بعث إليه قيصر كتابا بعد أن لم ييعث جيشاء روى الإمام أحمد أن قيصر الروم قال :ادع لى رجلا حافظا للحديث عربى اللسان أبعثه إلى هذا الرجل بجواب كتابه ( أى الذى بعثه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أيام الهدنة ) فجيء بالرجل فدفع إليه الكتاب؛ واسم الرجل التنوختى» والقول عن الكتاب يسند إليه؛ فهو يقول جاءنى فدفع هرقل إلى كتاباء فقال: اذهب بكتابى هذا إلى هذا الرجل؛ فما سمعت من حليثه؛ فاحفظ لى منه ثلاثاء فلينظر فى رع ا حي ا قال الرجل : فانطلقت بكتابه حتى جثت تبوكاء فقلت: أين صاحبكم ؟ فيل: ها هو ذاء فإذا هو وو بعس اموا ب يدوي بو 00 قلت: ا م دا عند . حتى أرجع إِلِيهم؛ فضحك وقال : 9 إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاعءع, وهو أعلم بالمهتدين» (القصص كه) ١خ‏ تنوخ إنى كتبت إلى كسرى والله مزقه؛ ومزق ملكه؛ وكتبت إلى صاحبك بصحيفة فأسكها . ولن يزال الناس لا يجدون منه بأسا مادام فى العيش خير . قلت هذه إحدى الثلاث التى أوصانى بها صاحبى؛ فأخذت سهما من جعبتى» فثبته فى جنب سيفى» ثم إنه ناول الصحيفة رجلا عن يساره» قلت: : من صاحب كتابكم الذى يقرأ لكم ؟ قالوا : معاوية» فإذا فى كتاب صاحبى ١‏ تدعونى إلى جنة عرضها السموات والأرض» فأين النار» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سبحان الله فأين الليل إذا جاء النهار ؟ قال: فأخذت سهما من جعبتي؛ فألقيته فى جلد سيفى» فلما أن فرغ من قراءة كتابى قال إن لك حقاء وإنك لرسول » فلو وجدت عنلنا حاث: ئزة جوزناك بها ' إنا سفر مرسلون؛ قال : فناداه رجل من طائفة الناس أنا أجيزه» ففتح رحله فإذا هو بحلة صفورية؛ فوضعها فى حجري» قلت : : من صاحب الجائزة ؟ قيل لى عشمان ثم قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسام :أيكم ينزل هذا الرجل ؛ ٠فقال‏ فتى | من الأنصار : أنا ققام لأنصارى وقمت معه حتى إذا أخرجت من طائفة الجلس نادئى رسسول الله صلى | الله تعالى عليه وسلم يا أخا تنوخ» فأقبلت أهوى؛ حتى كنت قائما بمجلس فى مجلسى الذى كنت بين يديه فحل حبوته عن ظهره» فقال: : هاهنا امض لما أمرت به فجلت فى ظهره فإذا أنا بخاتم النبوة فى موضع غضون الكتف ) . ل ل 0 سي ا اا م انفرد برواية هذا الحديث الإما م أحمد بن حنبل فى مسنده؛ ولم يكتب فى الضعاف التى قيل أنها أحصيت فى المسندء وقال فيه الحافظ بن كثير «هذا حديث غريب» وإسناده لا بأس تفرد به الإمام أحمد) . ومادا م الخبر لا مطعن فيه» وأخبار الثفات تقبل لأن الأصل فى خبر الثقة أن يكون صدقاء وإننا بهذا نقرر أن ! كانت بو ذلك الاتصال الفكرى الذى النشت حفائق الإسلام بما عند النصارى؛ وأصلحت الأفهام وتشفت الأوهام . 7 - قلنا إن الوصول إلى تبوك أتى بخير كثير» فقد كان الاتصال الفكرى والسياسى» وقد ذكر خير مكاتبة هرقل والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى تبوك» وقلنا ما فيه؛ وركنا إلى صدقه قبولا لأخبار الثقات . والآن نذكر خبرا مشهوراء وهو أن ملك أيلة أنى إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ واسمه يحنة ابن رؤبة» فصالح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ' وأعطاه الجزية» وأناه أهل جرباء وأذرح» فأعطوه لد اي ع بسم الله الرحمن الرحيم» هذه أمنة من الله ومحمل النبى رسول الله ليحنة بن رؤبة وأهل أيلة سفنهم #وسيارتهم فى البراوالبحر لهم ذمة الله تعالى» وذمة محمد النبى » ومن كان معهم من أهل الشامء أ لمن وأ ابح سن أحدث مهم حن له لابو مل دو نه وه بين أعا مي الناس) وأنه لا يحل أن يمنعوا ماء يريدونه ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر ونرى أن هذا العهد الذى أعطى صاحب أيلة عهدا يعم؛ ولا يخص» فهو لا يقصر على أهل ل 00 ال الذمة يسرى على هؤلاء جما ؛ ذا الترموا ع لي ووو جايكم لبريي. وبذلك العهد يكون قد أخذ أكثر نصارى العرب يغدون إليه . ٠9 المفل لل يي لل ل 1[ ذ 1[ 1[ 22011111 للنْلذا‎ ” لح اك التبيين حلي الله عليه ودل‎ 7070070705: 2 اتبب يي‎ 612و 11 1 111111111111111 جيهي مع با لي ل ل ل ل ل ا ا وكتب مثل هذا الصلح إلى جهم بن الصلتء وشرحبيل بن حسنة» أو أذن لهما رسول الله واو يو وو ا ا ا ؛ وهذا نصه الله تعالى اموي اده يو ووه و الله تعالى عليهم كفيل بالنصحء والإحسان إلى المسلمين» ومن لجأ إليهم من السلمين.: وهكذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعقد العقود الخاصة بالسلم وذ العلمدن والنصارى» ومهد السبل للمسلمين يسيرون فى تلك الديار دعاة للاسلا م؛ ولا شك أن هذه نتيجة من أعظم النتائج أ نل ع النعيا دارا ايودي سان لان فليا ون ناركن اح ل الله ةو ايا الى لاا عليه وسلم . ولم يكتف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالعقود يعقدهاء وهو فى تبوك بل أرسل السرايا إلى القبائل الشمالية القريية من تبوك»يسالمهم. ' سرية خالد إلى اكيدر دومة 161 - أرسل إلى أكيدر بن عيد الملك» من كنانة» كان ملكا على دومة وكان نصرانيا؛ وقل كان فى هذه السرية عشرول وأر! بعمائة فارس » ودومة هى دومة ة الجندل» وقال البيهقى: انين كن من المهاجرين» وعلى رأ ا سهم أبوبكر الصديق» وكان خالد على را أ س الأعراب 5 وأن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عندما أرسل هذه السرية .قال لخالد : (إنك ستجده بضبيل البقز غ وهذا يذل غلى أنه أمير لا يعتى بالج من الامور.. خرج خالد حتى دنا من حصنه؛ وصار منه بمنظر العين؛ ركان ذلك في ليله مشيرة غيانة' وهو على سطحلله ومعه امرأنهء وبانت البقر حك بقرونها باب القصر. . فتقالت له امرأته :هل ريت مثل هذا قطء قال : لا والله. قالت فمن يحرك هذه ؟ قال: :لا أحد عندئذ نزل بفرسه؛ وقيل أنه ماكرهم قبل أن ينزل . الله تعالى بيقضاة فأخذته وقتلوا أخاه» لأنه أخذ يقاومهم . اللنلينللنا اوزووطتنارة؟! ااالاذا الال التطاوبةلاتالطالابوالالورا ا طازااالكازالاراللللن راتخن لزان انال للسسالن لاوطلا لالط ال نطلل الالال عالط طال ناكار ا 227717171711100 0 اا ا0ا0ا0ا0ة0ة0ا00ا00ا ا ا مي ااا ااال 211011111111 اظ و ولد ووو ووو وو ووو ووو ووو ورويلا 0 وأكبدر هذا مرفه فاك فى نعيمء عليه ديباج مخوص بالذهب فاستلمه خالد ليبعث به إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وقد راع الديباج أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وجعلوا يلمسونه بأيديهم؛ ويتعجبون» وقد لفتهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن افتنانهم بهذا الثوب الذى هو من نعيم الدنيا الذى يطغى وأخل يدعوهم إلى نعيم الآخرة» فقال عليه الصلاة والسلام ١‏ أُنعجبون من هذاء فوالذى نفسى بيده لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة أحسن من هذا » وقد عقد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع أكيدر عقده على أن يقدم إليه الجزية . ولقد روى الواقدى أنه كان مع أكيدر ألفا بعير) وأربعمائة وف وأربعماثة 0 . ومهما يكن من صحة هذه الرواية فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم خلى سبيله وعاد إلى قريته» ويظهر أنه ما خحلى سبيله إلا على أساس الذمة؛ فيكون هو ومن معه على الذمة» كما ذكر الواقدى. وما يذكر للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه كان يصطاد البقر» فى هذه الموقعة كانت البقر هى التى اصطادته لأنها دقت بقرونها الباب» فنزل من أعلى حصنه؛ فاصطاده جيش خالد» ثم كان عفو النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. وفى رواية البيهقى أن سرية خالد إلى أكيدر واستسلامه هى التى حملت يحنة صاحب أيلة على الجيء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وعقده معه عقد الذمة. عددة المسلمين من تبوك - كانت غزوة تبوك غزوة مباركة» كانت الدعوة إلى الإسلام هى لبها وغايتهاء ونهايتهاء فقد نشر الإسلام بها فى شمال البلاد العربية» واستأنس به العرب فى هذه الأقاليم» وأخذ يسرى نوره فى الشام ذاته» ثما كان تمهيدا لجيوش السلمين لفتحه حتى تكون المواقع من مواجهة بين الإسلام والرومان؛ والعرب» ومنهم عرب الشام؛ إذ غزوا باسم الإسلام . وقد عاد النبى بعد ذلك إلى المدينة المنورة» ويقول ابن إسحاق أقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بضع عشرة ليلة لم يجاوزهاء ثم انصرف قافلا إلى المدينة المنورة . ويفهم من هلا أن ملة الإقامة بتبوك بضع عشرة ليلة لا تدخل فيها ملة الصفر ذهايا اف وقد ألف فى هذه المدة الناس؛ وعقد عقود ذمة» وأزال سطوات ناس ما كان يهمهم إلا الترف والصيدء وأوصل دعوة الإسلام إلى الأراضى المصاقبة للرومان لكيلا تكون لهم قوة منهم إذا اشتدت الشديدة؛ وقامت الحرب بين المسلمين والروم لتزول فتئة المسلمين فى بلادهم . متلا ا ا 1111110 خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم اياي 3 وعم مه 4 هم ' 9 ب ب بي 2 2 2 2 2 2 070070007000 وقد حاثت وهم فى الرجوع خوارق للعادة على يد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وإن ذلك لكثير فى حياته صلى الله تعالى عليه وسلم» تتبعه دلائل النبوة وتسايره» وحيثما كان فى حله وترحاله بينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يسير» والعطش شديدء والماء نادر» والأرض ضحراء رملة وكان فى الطريق ماء يخرج من وشل ينحدر قليلا من مرتفع» فنهى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عن أن يستقى منه قبل أن يصل » فاستقى منه ناس» فاستقوهء إذ لا يسقى إلا راكبا أوراكبين إلى ثلاثة . فلما جاء إليه الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم لم يجد ماء فدعا على الذين استقوه» ثم وضع يده تحت الوشل ‏ المكان المرتفع 6 ودعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما شاء أن يدعو الله تعالى ضارعا إليه فانخرق. ويقول فى وصفه ابن إسحاق: ما إن له حسا كحس الصواعق» فشرب الناس واستقوا الوادى. ظ وإن هذا الحال كحال موسى إذ استسقى لقومه فضرب الحجر فانبثق منه اثنتا عشرة عيناء فقد قال الله تعالى فى ذلك :9إذ استسقى موسى لقومهء فقلنا اضرب بعصاك الحجرء فانفجرت منه أثنتا عشرة عيناء قد علم كل أناس مشربهم؛ كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين» (البقرة : 59) . إنها نبع النبوة وصل إليه موسى بعصاهء ووصل إليه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم بيده؛ فقد رأى نشز الأرض يقطر قليلا فدعا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فانخرق» وصار له حس كحس الصواعق» كما قال ابن إسحاق . موده القائت يرعهط حنده حيا وميتا : 9 - إن القائد يجب أن يكون محبا لجنده يحنو عليهم كما تنو الأم على ولدهاء لأنهم خرجوا مقدمين أنفسهم فى سبيل الله تعالى» غير مدخرين مالاء تاركين الأهل والولدء والراحة» فلا جزاء لهم إلا جنة الله فى الآخرة ومظاهر التكريم فى الدنيا . وقد مات أحل الغزاة فى الطريق» وكان مؤمنا صادق الإيمان» قاوم فى سبيل الإسلام قومه حتى نازعوه ثوبه؛ ذلكم هو عبد الله ذو البجادين» قد مات فتولى دفنه محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ووزيراه أبو بكر» وعمر رضى الله عنهماء ولنترك الكلمة لابن إسحاق فهو يقول راويا عن عبد الله ابن مسعود قال: ٠‏ قمت من جوف الليل» وأنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى غزوة تبوك ا ا و ا او و ل مم00 الج 9 الناا :- ا - ل ١‏ 2060606060يةزةزةزذةزذةذ2ذ ذ ذ د ذ 00717132 5 5 077 0 ا 0 6 ااا ااا 00 ١ و ووو ووو ووو ووو و7 724 1401411017 رجو وحن وو دوعو ءةو بدو دصي فرت شعلة من نار فى ناحية المعسكر» فانبعتها أْظ ريه فإذ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأبويكر وعمر وإذا عبد الله ذر البجادين المزنى قد مات؛ وإذا هم قد حفروا له» ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى حفرته؛ وأبو بكر وعمر يدليانه؛ وهو يقول أدنيا إلي أخاكماء فدلياه إليه؛ فلما هيأه بشقه قال : «اللهم إنى أمسيت راضيا عنه . فارض عنه ) . فيقول عبد الله بن مسعود :يا ليتنى كنت صاحب هذه الحفرة . ويقول ابن هشام فى سبب تسميته بذى البجادين أنه كان ينزع إلى الإسلام فيمنعه قومه من ذلك؛ ويضيقون عليه؛ حتى تركوه فى بجاد ليس عليه غيره» والبجاد الكساء الغليظ الجافى؛ فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فلما كان قربيا من الرسول صلى الله عليه وسلم شق البجاد أثنين» فأئتزر بواحد؛ واشتمل بالاخرء فقيل له ذو البجادين لذلك . أنظر إلى تكريم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأمين امجاهد للمجاهدين» لا يتركهم للذئاب تنوشهم؛ بل يكرمهم فى بمانهم» كما يكرمهم فى محياهم' ليقدموا على الفداء كراما . عصمة الله تعالى لنبيه صلى الله تعالى عليه وسلم 6" - قال الله تعالى : ١‏ يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك؛ وإن لم تفعل فما بلغت رسالته؛ والله يعصمك من الناس» (المائدة : 537 فالرسول صلى الله تعالى عليه وسلم دائب على الدعوة لاينى» ينتقل فى لأواء الصحراء من مكة المكرمة إلى المدينة لمنورة وما يينهماء ثم يتجاوز الفيافى والصحارى ليكون فى أرض الشام شامخا بالرسالة الإلهية على الرومان؛ ومن يتبعهم؛ ومن يخضع» فإذا لم يكن الله تعالى عاصمه من الذين يريدون به السوء فى كل مكان من هذه الجرداء» فمن يكون العاصم غير الله تعالى القوى الجبار . لقد تسلل إلى جيش الإسلام بعض المنافقين؛ ورجع المدينة المنورة طائفة منهم ليخذلوا المؤمنين» وبقيت أخرى لتخذل إذا سنحت لها الفرصة فى السيره أو فى المعترك» قفوت الله تعالى عليهم الفرصة التى ينتهزون أمثالها دائما . ولا تمت أمور تبوك؛ وتخولت إلى دعاية إسلامية صادقة؛ ولم تكن معركة قتال ينفثون فيها سموم التردد والهزيمة؛ ووجدوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم راجعا بجيش العسرة؛ وهو فى يسر وأمن وسلام واطمئنان اثتمروا بالرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ومكروا محاولين أن يطرحوه من عقبة عالية فى 00 0000000 انار ا 210 خائم النببين الله علبه وسلم 0 3 »؟ءه *+٠ه‏ . اليا 9 اتاييييييبيي يي بي ب يي يي 222222222222 70 يي 21011010000 أ “اسن تنو ووس جر يك وجراو ووو وير الطريق واس و ا 0 000 ب لق لتى كا ديهم ليث ركه لسئ عدا 520 وسلم أمر الجند أن يسيروا فى بطن الوادى» وقال :من شاء منكم أن يأل بطن الوادى» فإنه أوسع لكم . وأخذ رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم العقبة» وأخذ المسلمون وكل الجيش بطن الوادى إلا الذين اتتمرواء وبيتوا الشرء فققد أخذوا العقبة التى أخذها النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء لينفذوا ما مكروا به» ومكروا مكراء ومكر الله تعالى مكراء والّه خيرالماكرين . 2 لقدعلم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مكرهم الخبيث . إن أولئك المنافقين لما علموا ذلك وما انخذه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لنفسه من طربق استعدوأ وتلثموا ؛ فأخفوا وجوههم لكيلا يعرفواء فعرفوا بذلك التلثم الذى أرادوا أن يستتروا به» فكشفهم المسلمون به . قد هموا بأمر عظيم » وهو أن يطرحوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من فوق العقبة . فأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يلازمه عمار بن ياسرء وحذيفة بن اليمان» وأن يمشيا أمامه على أن يأخذ عمار بن ياسر بزمام الناقة» وأمر حذيفة بسوقها . وبينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى سيره هو ومن معهء أن سمعوا وكز أولئك الذين مرو لركائبهم» وتدفعها عليهم» وقد أدرك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ماذ يريدون حساء بعد أن علم بنياتهم من الله؛ وقد ساروا وراءهم من غير أن يعلمواء وظنوا أنهم مد ركون ما يريدون . وأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حذيفة» وهو الذى يسوق الدابة أن يردهم؛ وأبصر حذيفة غضب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وبدا ما يتوقعه عليه الصلاة والسلام من شرهم فى وجهه» فرجع حذيفة» ومعه أبجن . رأهم حذيفة ملثمين؛ واستقبل وجوه رواحلهم فضربها فى وجوهها امجن ضرباء وأبصر القوم وهم ملثمون» وطن أن ذلك فعل المسافر» يتقى باللثام حر الشمس» ؛ أوحرور الهواء؛ ولكن المتأمرين فزعوا واضطربوا بإفزاع الله تعالى لهم شأن من يريد جريمة وبشرع فيها إذ أنه يضطرب عندما يظن أن أمره قد كشف» فيفزع من تتميمها ويتراجع . 4 ا ا اللا ا ا 0 ا ل أ 8 | 3 ١‏ 1 اللا ب 9 ااا ا ا ااا 7 7707777 ا ا ااا مم 2 00 ااي سس دير «310101000101010 ميم يب ب ب ا ا ل م ولذلك أسرع أولنك اللشمون المتأمرون إلى الاندماج فى وسط الناس فى بطن الوادى وأبطل الله بعد ذلك رجع حذيفة إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فلما أدركه؛ قال له الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم: اضرب الراحلة يا حذيفة؛ وامش يا عمار» فأسرعرا حتى استووابأعلاهاء ثم بعد ذلك خرجوا من العقبة . وهم ينتظرون الناس .” قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لحذيفة وهو الذى كان يسوق الناقة اذهبء وأرسله اللننى صلى الله تعالى عليه وسلم فذهب إليهم ومن معهم» وتبين به أنه انكشف أمرهم - قال الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم له: هل عرفت من هؤلاء الركب أحدا ؟ قال حذيفة عرفت راحلة فلان» وفلان» وكانت ظلمة الليل» قد غشيتهم وهم ملثموك. قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : هل علمتهم ما كان شأن الركب وما أرادوا . قال : لايا رسول الله قال فإنهم مكروا ليسيروا ورائى» حتى إذا طلعت إلى العقبة طرحونى منها . قال: إذن صرب أعناقهم ' قال: أكره أن يتحدث الناس» أن يقولوا: إن محمدأ قد وضع يده فى أصحابه ( أى بالقتل) . ويقول ابن إسحاق فى هذه التقصة عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: إن الله قد أخبرنى بأسمائهم؛ (أسماء أبائهم؛ وسأخبر بهم إن شاء الله تعالى عند وجه الصبح, فانطلق(والخطاب لحذيفة) حتى إذا أصبحت فاجمعهمء قالوا: إنه صلى الله تعالى عليه وسلم أخبره وفى ذلك كلام بين الرواة. ومهما يكن فإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أوصى حذيفة بألا يذكر أسماءهم؛ وهم منافقون» وقيل: كان حذيفة عنده العلم بأسماء لمنافقين؛ وكان هذا سر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أسره إليه..حتى قيل : إنه إذا مات أحد بعد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تعرفوا حال حذيفة معه؛ فإن رأوأ حذيفة صلى عليه علموه مؤمنا غير منافق؛ وإن لم يصل عليه كانوا فى ريب من أمره . . 2 للب م 111111010 1 1 1 1 1 1 1 1010110101011011011111 ٠‏ لوه ٠‏ تدنددد د 1 0 9 9 * وه وه م . 6 لابب يبيب بي يي يي 2 2 2 222222222 2222 72700070000 مسجد الصسرار ١‏ - كان من أولئك الذين اثتمروا بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليطرحوه من فوق القمة أومن التقوا معهم فى قلوبهم» من أنشأوا مسجد الضرار» وقد ذكروا إنشاءه قبل سفر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهو يجهز الجيش » ويجمع النفقة والرواحل» ويدعو الجميع أن يخرجوا معه . جاءوا إلى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وهو فى هذه الحال» فقالوا:يا رسول اللهء إنا قد بنينا مسجدا لذى العلة والحاجة» والليلة المطيرة الشائية» وإنا نحب أن تأتينا فنصلى فيهء فقال عليه الصلاة والسلام إنى على جناح سفرء وحال شغل» ولو قدمنا إن شاء الله تعالى لصاينا لكم فيه . وبينما هو فى عودته؛ وهو ( بذى أوان ) موطن بينه وبين المدينة المنورة نحو ساعة جاء خبر هذا المسجد من السماءء ونزل فيه القرآن الكريم إذ يقول سبحانه وتعالى فى بنائه ومن بنوه ذوالذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين» وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل» وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى» والله يشهد إنهم لكاذبون* لا تقم فيه أبداء لمسجد أسس على التقوى من أول يوم حق أن تقوم فيه» فيه رجال يحبون أن يتطهرواء والله | يحب المطهرين* أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس | بنيانه على شفا جرف هارء فانهار به فى نار جهنم؛ واللّه لا يهدى القوم الظالمين* ١‏ لا يزال بنيانهم الذى بنوا ربية فى قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم »2 | ظ (القرية 117 :01 .ا نزل ذلك القول الحكيم من عند علام الغيوب الذى يعلم خائثة الأعين وما تخفى الصدور . ظ الواضح أن الذى بناه طائفة من المنافقين وليسوا من الأنصار إلا أن يكونوا من الأوس والخررج | الذى كان المنافقون ينتمى كثير منهم إلى الخزرجء ولا يمكن أن يكونوا من أنصار الله الذين أووا ونصرواء ١‏ الذين يؤثرون على أنفسهم؛ ولو كان بهم خصاصة . ظ ظ لآيةالكريمة واضحة فى البواعث التى بعنتهم لاله إنما اتخذوه ليضاروا نين الذين يلازمون | النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى مسجده والمساجد التى بناها كقباء وغيره؛ التى أسسست على تقوى | من الله ورضوانء إنهم يريدون بذلك تفريق المسلمين بترويج مايفرق جماعتهمء وبث الفتن والسوء فيهاء ٠‏ وليترصدوا فيه وبترقبوا من يحارب الله تعالى ورسوله» ومن يأنمرون معههم . ظ الجزء الثالث :ا 5 ولقد قال بعض الذين لم يدخلوا فى الإسلام ١‏ ابنوا مسجدكمء واستعدوا ما استطعتم من قوة ومن سلاحء فإنى ذاهب إلى قيصر الروم» فأتى بجنده من الروم» فأخرج محمدا وأصحابه ) : وإن هذا المقصد السيئ واضح من أن البناء كان والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتجهزء يجمع الجموع للذهاب إلى تبوك» وقد كانوا يتوقعون ما يتمنون» وهو أنهزام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وجيشه أمام الرومان؛ ولذلك دعا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اثنين من صحابته فقال انطلقا إلى هذا المسجد الظالم فاهدماه واحرقاه؛ فخرجا مسرعين حتى أنيا بنى سالم بن عوف فقال أحدهما لصاحبه؛ انظر فأشعلا فيه ناراء ثم خخرجا يشتدان حتى دخلاه وفيه أهله» فحرقاه وهدماهء فتفرقوا عنه. ولقد خيب الله ظنهم؛ فقد تخاذل الرومان عن أن يلتقوا مع جيش الإسلام؛ وذهب عنهم ما كانوا يتحدئون فيه من كلام منبعث من نفاقهم إذ جاء على لسانهم أن المسلمين لا يستطيعون جلاد ظ لروم؛ فقد خخاف الروم ولم يخف رجال محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الذين قدموا أنفسهم لله تعالي. الثلاثة الذين خلفوا 5 - انقسم المؤمنون الذين دعاهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عند الخروج إلى تبوك | إلى ثلاثة أقسام : ظ وأول الأقسام وأظهرهاء وهم قوة الإسلام الأولى» الذين شروا أنفسهم لله بأن لهم الجنة يقاتلون ظ ويقتلون» وهم الذين تقدموا للذهاب مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهم الذين قال الله تعالى فيهم | (لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد | ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم لم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم »> (التوبة )1١17/:‏ . ئ والفسم الثانى : جماعة تخلفوا عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ومنهم منافقون؛ ومنهم | ضعفاء الإيمان؛ ومنهم من فيه خورء وضعف, وفى كل أحوالهم ليسا من أقوياء الإيمان الذين يفدونه | بأنفسهم وأموالهم ‏ وراحتهم . ظ ظ وأولنك اعتذروا وقبل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم اعتذارهم؛ وبعضهم كاذب لا محالة؛ وقال ' فيهم سبحانه وتعالى : ( إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء؛ رضوا بأن يكونوا ' مع الخوالف وطبع الله على فلوبهم؛ فهم لا يعلمون* يعتذرون إليكم إذا رجعتم | [ليهمء قل لا تعتذروا لن نؤمن لكمء قد نبأنا الله من أخباركم؛ وسيرى الله عملكم ‏ 8 522 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اماخالمامانان ا ا ل ا ااا يي ورسوله ثم تردول إلى عالم الغيب والشهادة؛ فينبككم بما كنتم تعملون*» سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم» تأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأراهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون* يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين؟ (التوبة -973 :51). عندما دخل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة المنورة بدأ بالمسجد فصلى ركعتين» ثم جاء تكليفهم هذا الخروج الذى لا يكون إلا على أهل القوة والسلامة؛ والذين يجدون ما ينفقون» ولا ما يحملهم؛ فالله تعالى قد أسقط عنهم الحرج بقوله تعالت كلماته : (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج .2 (التوبة 4 4 والباقون التقادرون الأغنياء تقدموا بالاعتذار للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وطفقوا إليه يعتذرون ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلاء فقبل منهم رسول لله صلى الله تعالى عليه وسلم ما أظهروه؛ وكما يقول ابن إسحاق قبل علانيتهم» وبايعهم؛ ووكل سرائرهم إلى الله تعالى» وهو يعلم أنه إن رضى عنهمء لا يرضى عنهم الله سبحانه وتعالى» ولكنه مأمور بألا يحكم إلا بالظاهر» وإذا قبل الظاهرء فقد : يسيرون فى سين الباطن . القسم الثالث - من أخلصوا دينهم لله تعالى» ولكنهم تخلفوا من غير معذرة» ولم يرتضوا الكذب على النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وخير لهم أن يعترفوا بتقصيرهم عن أن يكذبوا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهؤلاء ثلاثة» لم يعدهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلا من أقوياء الإيمان؛ ولكن غلب هواهم فى القعود فى ساعة التجهيز أو غلب فيهم ضعف وقتى» وإحساس يبعد | لشقة؛ فرضوا أن يكونوا مع الخوالف» ولكن فيهم قلوبء لم يطبع عليها كأولئك الذين طبع الله على | قلوبهم . ظ لذلك كان لابد من علاج نفسى لهذه القلوب التى لم ترن عليها روانى الإثم المقصودء وإن كان تقصير فد أدركوه» وكان ذلك العلاج الذى رأه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : وما ينطق عن الهوى» إن هو إلا وحى يوحى» وذلك بالإعراض عنهم؛ ومهاجرتهم؛ وذلك لإيقاظ نفوسهم؛ وتعويدهم الصبر». وكانت هذه العقوبة تشبه الكفارة بالصوم سستين يوما متتابعة» لأنها تكون تربية للنفس وتهذييهاء لقأ ١‏ عنهم المؤمنون خمسين يوما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت» وضاقت عليهم أنفسهم؛ وظنوا أن لا ملجأ من الله تعالى إلا إليه . لكك الل ا 00021 م ل ل ل اله . الناا 3 2218 2 9 الح خخخ : ووو بوو رو ووو و دوو ١ حوس ووو ووو ووو مني ين 3 و 074722274 ا عوط حورو ووو ورور كي ل 101 ولنترك الحديث عنهم وعن نفوسهم وعن معاملة المسلمين إلى الذى محدث بخوالج نفسه؛ ومأ تلقاه وما كان فيه من صبر فريد وهو كعب بن مالك: ١‏ جاء كعب بن مالك؛ ؛ فلما سلم عليه صلى الله تعالى عليه وسلم 9 تبسم له تبسم المغضبء ثم قال: فجئت أمشى حتى جلست بين يديه . فقال: ما خلفك ! ألم تكن قد ابتعت ظهرك » . فقلت: بلى والله؛ إنى لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر . ولد أعطيت جدلاء ولكنى والله لقد علمت إن حدئتك اليوم حديث كذب ترضى على ليوشكن الله تعالى أن يسخطك على ' ولئن حدثتك حديث صدق جد فيه علي إنى لأرجو فيه عفو الله عنى واللّه ما كان لى من عذرء والله ما كنت قط أقوى منى ولا أيسر حين تخلفت عنك » فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أما هذا فد صدق فقمء » حتى يقضى الله تعالى فيك؛ فقمتء وكان رجال من بنى سلمة» فاتبعونى يؤنبونى فقالوا لى» والله ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذاء ولقد عجزت ألا تكون اعتذرت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بما اعتذر إليه الخلفون» فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم لك» فوالله مازالوا يؤنبوننى» حتى أردت أن أرجع» فأكذب نفسى ثم قلت لهم : هل لقى هذا معى أحد ؟ قالوا : نعم رجلان قالا مثل ما قلت؛ فقيل لهما مثل الذى قيل لك» فققلت من هماء قالوا مرارة بن الربيع العامري؛ وهلال بن أمية؛ فذكروا لى رجلين صالحين شهدا بدراء فهما أسوة؛ فرضيت حين ذكرا لى» ونهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه؛ فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت لى الأرض» فما هى بالتى أعرف؛ فلبثنا على ذلك خمسين ليلة .. فأما صاحباى فاستكانا وقعدا فى بيوتهما ييكيان 0 وأجلدهم» فكنت أخرج وأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف فى الأسواق» ولا يكلمنى أحد؛ وآتى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأسلم عليه؛ وهو فى مجلسه بعد الصلاة؛ فأقول فى نفسى هل حرك شفتيه يرد السلام على أم لا ثم أجلس قريبا منه» فأسارقه النظرء فإذا أقبلت على صلاتى أقبل إلى إذا التفت نحوه أعرض عنى » حتى إذا طال على ذلك من جفوة المسلمين؛ مشيت حتى تسورت جدار حائط أبى قتادة؛ وهو ابن عمى وأحب ب الناس إلى » فسلمت عليه؛ فوالله ما رد على السلام فقلت يا أبا قتادة أنشدك الله ؛ هل تعلمنى أحب الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فسكتء فعدت له لنشلته؛ فقال :الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم أعلم؛ ؛ ففاضت عيناى وتوليت حتى تسورت الجدارء فبينا أنا أمشى بسوق المديئة المنورة ة وإذا نبطى من أنباط الشام ممن قدم و ا اث عن كان حور وت لحار ذإ اين بااوا سان لال ليلتليليكن الللنلنلللا لح خاته التبيين صل اللدرعليه ونسلة الاك ١‏ أما بعد فإنه بلغنى أن صاحبك جافاك؛ ولم يجعلك الله بدار هوان» ولا مضيعة فالحق بنا نواسك) فقلت لما قرأنها: وهذا أيضا من البلاء» فتيممت التنور فسجرتها حتى مضت أربعون ليلة من الخمسية إذ رسول رول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأتينى فيقول : إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأمرك أن تعتزل النساء فقلت أطلقهاء أم ماذا . قال : لا ولكن اعتزلها ولا تقربها. وأرسل إِلى فجاءت امرأة هلال بن أمية فقالت :يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم. فهل تكره أن أخدمه قال :لاء ولكن لا يقربك . قالت : والله إنه ما به حركة إلى شيء» والله ما زال يبكى منذ كان من أمره إلى يومه هذاء قال كعب : فقال لى بعض أهلى لو استأذنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى امرأنك: كما أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه . فقلت : والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وما ندرى ما يقول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا استأذنته فيهاء وأنا رجل شاب؛ وليثت بعد ذلك عشر ليال حتى إذا كانت لنا تحمسون من حين نهى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة على سطح بيت من بيوتناء بينما أنا جالس على الحال فى ذكر الله تعالى: قد ضاقت على نفسى وضاقت علينا الأَرض بما رحبت سمعت صوت صارخ بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر» فخررت ساجداء فعرفت أن قد جاء فرج الله تعالي ؛ وأذن له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بتوبة الله تعالى عليناء حين صلى الفجر» فذهب الناس يبشرونناء وذهب قبلى صاحباى مستبشرين ) : هنأه الناس فلم يقبل تهتثتهم وذهب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له الرسول لكريم صلى الله تعالى عليه وسلم المربى لمكمل أبشر بخير يوم يمر عليك منذ ولدتك أمك قال له صفت نفس الرجل» وتهذب؛ وخرج من كل ماله صدقة لوجه الله تعالى ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم: أبق بعض مالك» فأبقى سهمه من الغنائم التى استولى عليها المسلمون فى خيبر . ظ ولقد خص الله سبحانه وتعالى أولئك الذين تخلفوا فى الأرض بذكر قبول توبتهم مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع المهاجرين والأنصار فقال تعالى كما تلونا لقد تاب الله على النبى : والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق + ذ[ذ[ذ ذ ز [ [ [ [ [ |[ ي ‏ ا لللا 0 ال و النا! 3 2729<ظ< 3 9 ا0ا0يا0ي0ي0ي0ي0ي 5 5 5 0577757775 اا 00 ااا“ ااا 0 حرصووب ووو ووو د وده ا م ل م ا ا ااي 1 يي يي اا10101010101000ظ او دوو ووو ووو 3 منهم) ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم» وعلى الفلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضافت عليهم الأرض بما رحبت» وضافقت عليهم أنفسهم : وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه» لم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم* يأيها الذين آمنواء اتقوا الله وكونوا مع الصادقين» (التوبة )11١4: ١١7/-‏ . 7ه - ذكرنا حديث كعب بن مالك مع طوله» لأنه حديث النفس التائبة النادمة التى زلت» وحديث الندم بعد الزلل؛ وكما يقول الصوفية : إن زلة أورئت ذلا خير من طاعة أورثت دلاء لقد ذل لله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلمء لأنه أحس بالنفس اللوامة ركه إلى إرضاء الله ورسوله . وقد مكث خخمسين ليلة يذكر الله فى كل ساعاتهاء وبحس فى كل آنية منها بوخز ضميرء وما وهو يصابر نفسه. ويجيء خخطاب من ملك غسان يطلب أن يلتحق» فيراها نكبة أخرى» ويجيء إلى التنور ليسجره فيه؛ وهكذاء وإن هذه القصة تدل على أمرين : أولهما : أن لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم رأى فى هذا الرجل وصاحبيه خيرا لم يره فى غيرهما من الذين اعتذروا ومنهم منافقوك» وضعاف الإيمان؛ أما هلا فقّد أبدى صفحته ) ولم برض فى موقفه بالاعتذار» ولا يريد أن يكذب على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فهو موقف طاهر وقلب طاهر» ولكن علق به درن قليل» يمكن أن يزول» ولا يتوب عليه الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم وفيه هذا الدرن» ويريد الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أن تكون منه توبة نصوح تليق بالمومن الصادق فى منصرفا فيها إلى الله تعالى ؛ حتى كانت القاطعة الى حملت الثلاثة على الاعتكاف» فاعتكف اثنان؛ وصار الثالث بين الناس» وكأنه ليس بينهم» فهو الغربب بين أصحابه وأهله؛ حتى أعلن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قبول توبتهم . الأمر الثانى : الذى يدل عليه الخبر أن الإنسان خلق ليأنلف مع غيره يتلمس التشجيع النفسى من نظرات» وملامح الوجوه, ومظاهر الأقوال والأفعال والجوارح التى تصدر عن الناس: وإن الاستنكار النفسى يفعل فى نفوس الأخيار مالا تفعله العقوبات بالنسبة للأشرار» فالذين يستهينون بالاستنكار القلبى فى قوله صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع» فبلسانه فإن لم . العف ا 1ض ١‏ تاي ل 2110011111 1 خائم النببين الله علبه وسلم الما : دم مو ءّة . 011 8 يبي يي 2 2 2 222 07 يستطع فبقلبه ) مخطئول » وما كان عقاب هؤلاء الغلاثة إلا استنكارا قلبيا بدأ فى الوجوه والجوارح ولم يبد فى القول. وإن هذا الذى سنه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ يجب علينا اتباعه» فلا يصح لنا - أن نبش فى وجوه الأشرار» ولا الذين يرتكبون الآثام لأنه عسى أن يثير ذلك ضمائرهم فتلوم؛ وإذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد فعل ذلك مع ثلاثة لدرن يسي رأصاب قلوبهم» أذلا نفعله مع أشرار هذا الزمان» وإذا يجعل الرجل من شيعتهم؛ وإن لم يعمل عملهمء ويجعلنا ذلك سائرين معهمء وإن لم نعاونهم بالفعل» سبعة ربطوا أنفسهم با'عمدة المسجسه 4 - كانوا عشرة تخلفواء لعل منهم أولئك الثلاثة الذين ذهبوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو يستمع إلى الأعذار للمتخلفين يقبل علانيتهاء ويترك السرائر إلى الله تعالى؛ وما كان للرفيق الطاهر الذى قبل لفظ اللسان وليس لفظ القلب إلا أن يقبل العلانية» ويترك لله ما بطن» لانه لا يفتش عن القلوب . ظ إن أوليك الثلاثة ذهبوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقولون لا عذر لناء ولا سبيل لأن نكذب عليك؛ فصدقهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وطهر قلوبهم؛ وهذب نفوسهم وازال الضر بتلك العقوبة الهينة فى ظاهرها القوية فى تأثيرها . ولكن سبعة آخرون لم يذهبوا معتذرين» لأنه لا عذر لهمء ولم يذهبوا ينفون الاعتذار بل جاءرا وعاقبوا أنفسهم بأنفسهم: فأوثقَوا أنفسهم بسوارى المسجد النبوى» فلما رأهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : من هؤلاء الموثقون أنفسهم بالسوارى؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله أوئقوا أنفسهم حتى يطلقهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وبعذرهم» فقال الرسول صلى لله تعالى عليه وسلمء وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهمء حتى يكون الله سبحانه وتعالى هو الذى أطلقهم؛ رغبوا عنى» وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين» فلما بلفهم ذلك قالوا : ونحن لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله هو الذى يطلقناء فأطلق سراحهمء ومنع الوثاق بأمر الله تعالى» وقيل نزل فيهم (وأخرون اعترفوا بذنوبهم؛ خلطرا عملا صالحاء وآخر سيئاء عسى الله أن يتوب عليهم,» إن الله غفور رحيو) (التوبة : 29١7‏ أرسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ففك وثاقهم» وأطلقهم وعذرهم . 1 1 ا ا ا ل ا يل ااا ا ف الناا أبن ححا 6 ٠‏ الاح حك كد ج سوج سورج وسو جو رحسو عو جوج عوج جو حو وح 21222222 ١ ١ ١ ١ ١ ١ ١١ ١ ١ م‎ ١ ايديف ٠ ودبتس سيوج حو ووو ووو ووو ووم 7722222 يي 2101000101001011111010101010101111110011101099225222ظ اس يي يي ب بض ب ل 4 ولم يجدوا أن ما فعلوه بأنفسهم فيه تكفير لتقصيرهم الذى تخلفوا به عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وروا أن الصدقة تطفيء الذنوب كما يطفيء اماء النارء فتصدقوا بكل أموالهم» وقالوا : يا رسول الله هذه أموالنا فنصدق بها عناء واستغفر لنا قال رسول الله صل الله تعالى عليه وسلم 9 ما أمرت أن أخذ أموالكم » فقيل نزل قوله تعالى فيهم ( خخل من أموالهم صدقة تطهرهم وتركيهم بهاء وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم» (التوبة : )1١‏ . هذا قسم أخذ فى تطهير نفسهء ولم يطهرهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بإبعاد الناس» وهم فريق واحد» أبى أن ينتحل عذرا شعورا منه بالتقصير فى التخلف عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وإنهم بذلك وقعوا فى خطأ جسيم يكاد يكون خطيئة . ولقد ذكر ابن كثير رضى الله تعالى عنه أقسام امخلفين» فذكرهم أربعة أقسام قريبا ثما ذكرناء قال : «١‏ كان المتخلفون عن غزوة تبوك أربعة أقسام : . مأمورون مأجورون كعلى بن أبى طالب؛ ومحمد بن سلمة وابن أم مكتوم‎ - ١ . ومعذورون؛ وهم الضعفاء والمرضىء والمقلون وهم البكاءون‎ - ١ - وعصاة مذنبون وهم الثلاثة» وأبو لبابة» وأصحابه المذكورون . - وأخرون ملومون مذمومونء وهم المنافقون . وقد ذكرنا هذه الأقسام فى القرآن الكريم؛ ونوافق الحافظ بن كثير على هذا التقسيم؛ ولكن لا نسمى أبا لبابة وأصحابه مذنبين» ولكن نسميهم مقصرين مخطئين . وفى الحق أن غزوة تبوك التى كانت آخخر غزوات فيها اختبار لنفوس الذين مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقد بدت فيها أحوال الذين كانوا مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء بدا الأقوياء الذيين لا يصدرون إلا عن أمره؛ وبدا المنافقون.الذين لازموه مخذلين بخروجهم» ومخذلين فى سيرهم ومتأمرين يريدون اغتيال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ظ وبدا الذين ينقصهم الهمة والاستجابة فى الشدة؛ وإن كان لا ينقصهم الإيمان وقوة اليقين» وقد عالجهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم نفسياً بأمر ربه؛ وعالجوا أنفسهمء والجسه القوى يقبل العلا ؛ ولم يعالج النبى صلى الله عليه وسلم غيرهم من تخلفواء بل تركهم إلى ما هم فيه يحاسبهم الله تعالى . لل يبظ الاي ١‏ فيه »» . ٠.6‏ 9 ججح جوج جح جح جات السن سود - فى العام التاسع جاءت الوفود إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد غزوة تبوك؛ ويقول كتاب السيرة» إنها آخر غزوة غزاها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد عمت الدعوة الإسلامية ‏ البلاد العربية وصار العرب بين مجيبين» وكافرين؛ ومترددين يسيرون فى طريق الإسلام» وما يدخل الإيمان قلوبهم؛ وقد جاءت وفود ممن أسلمواء ووفود أخرى تقدم ذكرها وقد قال ابن إسحاق؛ وإنما كانت العرب تتربص بإسلامها أمر هذا الحى من قربش» كانوا إمام الناس وهداتهمء وأهل ابييت والحرم» ‏ وصربح ولد إسماعيل بن إبراهيم؛ وقادة العرب» لا ينكرون ذلك . وكانت قربش هى التى نصبت الحرب لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وخلافه» فلما افنتتحت مكة المكرمة» ودانت له قريش» ودوخها الإسلام عرفت العرب أنه لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ولا عداوته» فدخلوا فى دين اللّه كما قال عر وجل : ١‏ أفواجا ) يضربون إليه من كل وج يقول الله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك» واستغفره إنه كان توابا» أى فاحمد الله على ما ظهر من دينك» واستغفره إنه كان توابا . وقد قال كانت العرب تتلوم بإسلامهم قبل الفتح» فيقولون اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبى صادقء فلما كانت واقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم. ومؤدى هذا أن فتح مكة المكرمة لم يكن فتحا لمدينة لها قدسيتها فققطء بل كان فتحا لقلوب الناس نحو الإسلام؛ إذ هم لقريش تبع؛ ولم يكن الفتح إكراها لقريش على الإسلامء بل إزالة نقمة الزعماء والكبراء» وتبين الحق الصريح الواضحء حتى إن الكبير منهم كان يقدم على الإسلام» لأنه علم أنه العقل وه الحق» كما رأينا فى إسلام عكرمة بن أُبى جهل ومن كان معه من إخوان له إلى أخر لحظة من مقاومته . ْ ولكن مع ذلك يجب التمبيز بين من دخل فى دين الله والبلاء بلاء؛ وحمل عبء المصابرة على الأذى فى مكة المكرمة» والتهكم والاستهزاء؛ وهم الذين جاهدوا فى سبيل اللّه؛ وحملوا السيف» وقاتلوا وقتلواء وهم الذين اشتروا أنفسهم وباعوهاء حتى بلغ الإسلام ما بلغ وفتحت مكة المكرمة أو مهد للفتح بالحديبية» يجب التفرقة بين الذين دخلوا وحملوا العبء مع الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وبين الذين جاءوا من بعدء ولذا يقول الله تبارك وتعالى : ( لا يستوى من أنفق من قبل الفتح» وقائل» أولتك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى» (الحديد : )٠١‏ . اناالا الالالال تالالا الالالال اطلام لمانالا لل رطا لالم اطاط ملالا ااا الء 2 الناأ 3 /ا/بابة تتم 9 ط6060600084ي2يةزةذةذ ةذ د ذ11713132 5 7 ك١‏ ا 22221200 2222 00 ٠م‎ ا ممم م م اا ااا ب ع حو وو حو وح واج و ون توا جوج جايو وس جح اج جو حوس تو جو حورج بج بوجو جو رتوب حورج جوج عوج توح وج رج حورج باحو توب جح جوج مزح وح وكوك ووو سن ال ووب ول ووب ووو وو ورج ربوس 0 ويقول فى ذلك ابن كثير: فيجب التمييز بين السابق من هؤلاء الوافدين زمن الفتح ممن يعد وفوده هجرة؛ وبين اللاحق لهم بعد الفتح ممن وعد الله تعالى خيرا وحسنى؛ ولكن ليس فى ذلك كالسابق له فى الزمان والفضيلة . ونحن نرى أن الفتح الذى جاء به القرآن الكريم كان سنة ست بصاح الحديبية لأن الله تعالى سمى صلح الحديبية فتحاء وقد كان كذلك» لأنه فرق بين قوة الحرب وقوة السلام؛ وقل دخل الناس بعد صلح الحدييية أفواجا فى الإسلام» والذين كانوا قبل صلح الحديبية هم الذين قر الله تعالى فى كتابه الكريم» أنهم الذين رضى عنهم ورضوا عنه فى قوله تعالى : ١‏ إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله بد الله فوق أيديهم» فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه اللهء فسيؤتيه أجرا عظيما» <الفتح: 2٠١‏ . وقال سبحانه وتعالى : ( لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك خحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهمء فأنزل السكينة عليهم» وأثابهم فتحا قريبا © (الفتح )1١8:‏ . هؤلاء هم الذين أنفقوا من قبل الفتح؛ ؛ ومن جاء بعدهم ليس مثلهم؛ فليس عمرو بن العاص كعلى بن 5 طالب» وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام ؛ وأبى عبيلة عامر بن الجراح؛ وعيرهم ) هؤلاء هم الذين سبقوا بالحسنى وقاموا مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالجهاد والإسلام غريب» 0 امن بعل ب قد الدخول فى الإسلام؛ ولذلك كان الذين الهو بعد الحديبية والفتح أضعاف ونسد مزسسة 161 - جاء هذا الوفد عند الحديبية وقبل الفتح ؛ ومجيئه فى ذلك الوقت يدل على أن دخول الناس فى دين الله أفواجا كان بعد الحديبية» وامتد إلى ما بعد فتح مكة المكرمة وتبوك . روى أن أول وفد من مضر كان وفد مزبنة بأربعمائة من مضرء وروى أن ذلك فى رجب سنة خمس» وقد جاءوا مهاجرين» وقالوا إن أول من وفد من مزينة خزاعى بن عبد سهم» ومعه عشرة من وه ع رول اله ىال على عليه وسلم على إلا قد ول رجع يهم لم ينهم كما طن فيهم إذ تأخخروا عنه . ويظهر أن أوائك الأربعمائة جاءوا بعد أن فشا الإسلام فيه» وبعد أن أغلق باب الهجرة إلى المدينة المنورة» وأريد أن يعمر الاسلا م البلاد العربية كلهاء فقال: ٠١‏ أنتم مهاجرون حيث كنتم فارجعوا إلى أموالكم) . ليللا ام اماما اا ا 21210111 1 ٠لءء‏ 5 الاي 1 . 9 9 فووهه -- ٠.‏ الالطالطا ااا لاا ااا ات وبذلك يكون تعيين الزمن بأن القدوم سنة خحمسء إنما كان وفد خزاعة الذى بايع عن إسلام قومه؛ ولم يكونوا قد أسلمواء ثم جاء بعد ذلك أربعمائة» فرأى أن يمكثوا دعاة للإسلام فى بلادهم وذلك بعد أن تكاثر المسلمون عندهم؛ وذلك بعد الحديبية أو بعد الفتح» وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم زود هؤلاء بالطعام من التمرإذ لم يكن معهم زاد . 1 وذكرنا من أخبار بنى تميم عندما هموا بالاعتداء على خزاعة» فأرسل إليهم عبينة بن حصن فى خمسين رجلاء فأسر منهم أسرى» وسبى سباياء فجاءوا لذلك» وقالوا من وراء الحجرات فى جفوة: أخرج إلينا يا محمدء فال تعالى : ١‏ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون* ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم» (الحجرات- 0:4). وقد رد لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أسراهم» وقد تكلموا بعد ذلك مفاخرين بأنفسهم؛ ورد الأنصار مفاخرتهم . والآن نقول ما رواه البيهقى بسنده . قال: قدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الزبرقان ابن بدر» وقيس بن عاصمء وعمرو بن الأهثم التميميون» فوقف الزبرقان بن بدر وقال : أنا سيد بنى تميم والمطاع فيهم» ولنجاب» وأمنعهم من الظلمء وأخذ لهم بحقوقهم» وهذا يعلم ذلك» واشار إلى عمرو بن الاهتم . قال عمرو بن الأهتم: إنه لشديد المعارضة مانع لجاره مطاع فى أدنيه . فقال الزيرقان ابن بدر: والله يا رسول الله لقد علم منى غير ما قال؛ وما منعه أن يتكلم إلا الحسدء فقال عمرو بن الأهتم» أنا أحسدك فوالله إنه للئيم الخال حديث المال أحمق الوالد مضيع فى العشيرة. والله يا رسول الله لقد صدقت فيما قلت أولاء وما كذبت فيما قلت آأخراء ولكنى إذا رضيت قلت أحسن ما علمتء وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت؛ ولقد صدقت فى الأولى؛ والأخرى جميعا . فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ١‏ إن من البيان لسحراء وإن من الشعر لحكمة) ؛ ولعل هذه امجاوبة كانت فى قدومهم لفك أسراهمء فهو قدوم وليس بوفد . وقد روى البخارى فى فضل بنى تميم قول أبى هريرة : 7 لا أزال أحب بنى تميم بعد ثلاث سمعتها من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقولها فيهم : هم أشد أمتى على الدجال» وكانت فيهم سبية عند عائشة» فقال أعتقيهاء فإنها من ولد إسماعيل» وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : هذه صدقات قومى ) . كيال ا لال مالل الء 5 الناأ 3 بالا 7 ل 9 الح ا اح كا بوصو ووووووووبووويدووو ونع و كوك وح ب وجو وجوج وجرن ع س ججح جح وح وجو جوج حرس وح وجوج حو ص جو نيوو ونوا حو ص وو وا ا هذا روأه البخارى؛ ورواه مسلم كذلك . وأقول قال على كرم الله وجهه؛ فى أيام شدائد البغى ومقاومته: ما أفل لبنى تميم مجم إلا بزغ لهم جم آخر. والله أعلم . ٠ مه‎ 1 4ه - أمتنع رسول الله صلى الله على عليه وسلم عن م حر ثقيف) وحرق كرومهم) وأنهى الحرب» لأنها كانت آخر شوال» وأقبل ذو الْمَعدة الحرام ؛ ولأن منهم من مال إلى 00 0 3 فى الطائف» ولكن نخوة ة الجاهلية وغلظ اننظ منعتهم من التسليم ؛ وإن ان كان 211100110101111 لقاءه بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وعودته إلى قومه, وقتلهم له بالنبل . بعد قتل عروة» و كان محبوبا فيهم أحسرا أنهم صاروا منفردين ١‏ بين العرب» وخصوصا أن مكة المكرمة التى تقرب منهم قد أسلمت وأذعنت؛ وأن القبائل تدخل فى الإسلام؛ ' وربما كان مقتل عروة أنحبوب فيهم كان لك أثر فى نفوسهم بالندم على قتل محبوب» فصغت قلوبهم ما كان يدعوهم إليه؛ ورأو ا ا ا لك عليهم لم يكن لهم به طاقة, م عمروبن أية من كبراتهم إلى كي رآخر فيهم هوعيديقيل» فقا له ا ا ا 0 لتر أن لايؤين لكم سربء لا ينج متكم أحد إلا اقتطع» فأجمعوا أن يرسلوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رجلا » كما أرسلوا وو ور ا ا ا 0 عليها بالمناوبة» وعندما رأهم المغيرة نمض مسرعا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ فلقيه أبوبكر فأراد أن يسبقه هو إلى إخبار ل ل اا 01 ملزلا ب 1|715[ 1[ 1[ 1[ [ذ[ 1 211171 27 7 عاد المغيرة إليهم» وهو يعلم أنهم جفاة ليعلمهم كيف يحيون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فلم يفعلوا إلا بتحية الجاهلية . ضرب عليهم رسول الله قبة فى المسجدء والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يجيء إليهم فيه وكانوا يطمئنون إلى خالد بن سعيد بن العاص» وكانوا إذا جاءهم الطعام من قبل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا يطعمون إلا إذا طعم منه خالد . وبعد ذلك أعنا لاهم؛ ولكن فى بقية جاهية طبوا من مول لله صل اله الى عي وسلم أن يبقى اللات ثلاث سنين ) فرفض» طلبوا م: سنتين فأبى؛ طلبوا سنة فأبى» طلبوا شهراء فأبى ؛ وكيف يقرهم على الوثنية ساعة من زمان . ا ا ا الو د الا ا عبوا أيهم من الصلا» قال عل الصلاة لسلا ٠:‏ لا خير فى دين لا صلاة فيه )» وقل كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد أقامهم فى خباء فى المسججد ليروا الناس» إذا صلواء » فيستأنسوا بالصلاة وليعلمهم؛ ولكن جفوة الجاهلية حالت بينهم وبين الأنس بالصلاة ٠‏ وكانوا يرون أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذا خطب لا يذكر نفسه فقالوا كيف يأمرنا أن لا 0 اع 0 'قال» الى 0 فكانوا يخلفونه على رحالهم» » فكان قوم كلما 98 إلى 5 بالهاجرة ليقيلواء ذهب إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وسأله عن الدين؛ ؛ واستقرأه القرآن الكريم» وكان يختلف إليه مراراء حتى فقه فى الدين؛ وعلم» وكان إذا وجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نائما عمد إلى أ بكر وكان يكتم ذلك عن أصحابه؛ فأعجب ذلك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأحبه . فألموا : قال كنانة بن عبد ياليل الذى كان على رأس الوفد» كما نوهنا: هل أنت مقاضينا حتى نرجع إلى قومناء قال رسول اللّه صلى الله تعالى عليه وسلم: إن أنتم أقررتم بالإسلام أقاضيكمء وإلا فلا قضية بينى يك اا ل ل م ما لايل || 3 , | 2 | - الام . 9 احضو خخ تحت اا ل م م م ييا ووو 5غ ل ا م مم لانن ان انح ا حو ونوج اج وحوح وح وي اجو ججح يج ب وحوح تو جوج جوج وو حو اجو حون وج حو جاجحو حونو احج يتحو تحاطو بجوو وتوت ل ل سل نال سإ سإ شإ نص وتو إن وسوس ونج زج جو حوس ووو وروي قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء حرام» فإن الله تعالى يقول : «ولا تقربو الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا» (الإسراء : 7 7) . قالوا :أفرأيت الرباء فإنهأموالناكلها. قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : لكم رؤوس أموالكمء قال الله تعالي(يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا ان كنتم مؤمنين» (البقرة : 291/8. قالوا : أفرأيت الخمرء فإنه عصي رأَرضنا لابد لنامنها . قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : إن الله تعالى قد حرمها وقرأ قوله تعالى ليأيها الذي آمنها إنما الخمر والميسر والأنصاب وال زلام رجس من عمل الشيطان 0 لعلكم تفلحون؟ (المائدة : )5١‏ . أخذوا بما قرره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لهم؛ ولكن بقية الونية فيهم» فقد سألا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يبقى الربة (اللات)؛ فقال: اهدموهاء فقالوا واهمين : لو علمت الربة أنك تريد هدمها لقتلت أهلها . نقال عمر بن الخطاب وكان حاضرا: ويحك يابن عبد ياليل إنما الربة حجر قالوا: إنا لم نأنك يابن الخطاب. وقال ابن عبد ياليل لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : تول أنت هدمها فنحن لا نهدمهاء وأرسل الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم سفيان بن حرب») والمغيرة بن شعبة ة فهدماها كما ذكرنا. ' أكرمهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن علمهم» وطلبوا أن يؤمر عليهم أحدا ؛ فأمر أصغرهم عثمان بن أبى العاص» وكان قد حفظ سورا من القران الكريم وأدرك معانى الإسلام . ولكن كان المتحدث عن ثقيف ابن عبذك ياليل, لأنهم الذين نصبوه المتحدث بأسمهم» وكان ااي ري يي بام والربا والخمرء وجاءوا ليه مخوفين » ولم يجيئوا لهم سلمي )01 الماعات لوصا سكن اص "١7‏ ل مال وام للك ال ا ل 00 يللذللك 0 خا اسع 0 ين هلل 7 لله ا 93 ا 11101 0 خوفوهم بالحربء وأن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم سألهم أمورا فأبوهاء سألهم هدم اللات والعزى وريم الخمر والزنا والربا فأبوا. أظهر الوفد الحزن والكرب» وسرى ذلك إلى ثقيفء وذهب الوفد إلى اللات وثن ثقيف يكرمهاء وأظهر كل من فى الوفد لخاصته؛ أنه جاء من عند رجل فظ غليظ القلب يأخذ من شاء بظهر السيف» وأدان له العرب ففرض علينا أمورا شداداء هدم اللات والعزى وترك الأموال ... إلى آخر ما طلب . قالت ثقيف: لا نقبل ذلك أبدا . فقال الوفد المدرك : أصلحوا السلاحء وتهيئوا للقتال واستعدوا له ورموا حصنكم . فكرت ثقيف يومين أوثلاثة يدبرون القتال» ثم ألقى الله فى قلوبهم الرعب» وقالوا: والله ما لنا به طاقة؛ وقد دان له العرب كلهاء فارجعوا إليه فأعطوه ما سأل» وصالحوه عليه فلما رأى الوفد أنهم قد اختاروا الأمان على الخوف والحرب . عندئذ أظهر لهم ما أخفى» وقال لهم الوفد: فإنا قد قاضيناه؛ وأعطيناه ما أحببناء وشرطنا ما أردناء ووجدناه أنقى الناس وأوفاهم وأصدقهم وأرحمهمء وقد بورك لنا ولكم فى مسيرناء وفيماقاضيناهعليه فاقبلواعافيةاللّه. 2 قالت ثقيف : فلم كتمتمونا هذا الحديث وغممتمرنا أشد الغم» قالوا : أردنا أن يتزع 5 قلوبكم نخوة الشيطان. فأسلموا مكانهم؛ وجاءتهم رسل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ٠‏ وقد أمر على هذه الرسل خالد بن الوليد؛ وفيهم المغيرة . أقدم لمغيرة ليهدمهاء وثقيف كلها رجالا ونساء يزعمون أنها لا تهدم أبدا يظنون أنها ممتنعة عن الهدم؛ فأخذ المغيرة يخادعهم مستهزئا بزعمهم؛ وقال: لأضحكنكم اليوم من ثقيف» فأخذ المعول يضرب به» ثم أسقط نفسه وركبض» فارج أهل الطائف بضجة واحدة» وقالوا أبعد اللّه المغيرة» قتلته الربة» وفرحوا حين رأُوه ساقطاء وقالوا: من شاء فليقترب» وليجتهد على هدمهاء فوالله ما استطاع . ظ بعد أن أثار المغيرة ثقيفا مستهزبًا بهم وثب وأخذ المعول ليهدمء وقال: قبحكم الله معشر ثقيفء إنما | هى حجارة ومدر» ثم ضرب الباب فكسره؛ ثم علا أعلى سورهاء وعلا الرجال معه فهدموها حجرا حجرا حتى سووها بالأرض . ولكن صاحب مفتاح اللات ما زال على ضلاله فجعل يقول ليغضبن الأساس» فليستخفن بهم؛ فلما سمع ذلك المغيرة قال لخالد: دعنى أحفر أ سها فحفره» حتى أخرجوا ترابها فبهتت ثقيف ثم انتزعوا حليها وكسوتها وأنى بها الوفد إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ينها الجزء الثالث اا وو و حو روحس وح حو جد جوج جو وج ووس جح ضوح جر ج يوج جوج وج رون وحوح وحوح وجوج وجرتو ووو نوريو “بن وسو سب وش ازا اوجح اح كي بو حو ووو ووو ووو وو وو ووو ووو ووو ووو ورين 7 ٠‏ وروى أن ثقيفاء قد اشترط وفدها أن لا صدقة عليه ولا جهاد فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم 1 سيتصدقول ويجاهدول ) . ويظهر أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يظهر ذلك الشرطء أولم يظهر إجابته انتظارالما يكون م ا ا (اللات ) 8 - ذكرنا أحوال وفد ثقيف مع طول لأن فيه انا لأحوال النفوس وكيف تعالجء إنهم قرم أشداء غلاظ» فإنه يتبين من حديئهم كيف تسيطر الأوهام عند نقص المدارك, لقد هدمت كل الأوثان فى مكة المكرمة» فما نا من قيش ما ظهر من ثقيف عندما هدمت اللات أ الطاغية كما يسمونها. وكيف كانوا يعتقدون أن من يهدمها يسقط»؛ وكيف تعايث , بهم المغيرة» فأسقط نفسه عند ضرب أول ضربة فصاحوائم كان الهادم هو خالد ن اولي لقرشى الذى كان حديث عهد بالجاهلية ‏ أثبتت القصة كيف تستولى الأهواء والشهوات على النفوس غير المؤمنة» حتى إنهم ليطلبون منه إباحة الزنا والخمرء والرباء وقد ردهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وما أشبه أجلاف ثقيف بالمسلمين العصريين المجددين الآن الذين يستبيحون الرباء ويعاضدهم بعض الذين يتسربلون سربال العلماء؛ وكانوا يحفظون القرآن الكريم» ويستبيحون الزنا أحيانا باسم المتعة وأحيانا باسمه الصريح ' ويعدونه تقدما؛ ويستبيحون الخمر جهارانهارا . نين أيدى لذين 3-9 المتعة عندما طلبرا إباحة م 0 0 و حول ولا قوة الا 0 وهناك أمر تربوى رائع» وهو علاج كنانة بن عبد ياليل لشماس ثقيف إذ أنه أخفى إسلامه وصحبه وطلب إليهم الاستعداد للحرب» ففكروا مليا» وطلبوا هم التسليم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ولو أظهر إسلامه ومن معه ابتداء؛ ليقتلوهم كما قتلوا عروة بن مسعودء إِنْ الأمر إذا عرض مقررأ قاطعاء قاومته النفوس لمشاكسة الشامسة, لأن من طبيعة هذا النوع من النفوس أن ترد ما يعرض عليها على أمر لابد منه إذ ليسوا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه» فاتبع كنانة بن عبد ياليل طريق التمهيد للأمر الذى قرره؛ حتى يطلبوه هم فلا يكون مفروضا عليهمء بل يكون استجابة لما فى نفوسهم . وننبه هنا إلى أن بعض الروايات ذكرت أن ثقيفا عرضت الأمر على أَبى بكرء فى حجته» ولكن جد السياق التاريخى لا يؤيد هذاء ذلك أن ابن إسحاق يقول: إن وفد ثقيف كان فى رمضان. فبينهما زمن» وحج أبى بكر متأخر عن رمضالء والله أعلم . لل لل الم لالم الل ل ا 111 1 1 1 1 1[1 !1 1[ 1 1 2250010111 خائم النبيبين الله علبه وسلم ايكيا ؟ هو وه . 6 8 الطالالوانةااا اااي ااا يماي ااي حجنت وقد بسي عايمسر - أخذت وفود العرب التى وصل إليها الإسلام مجِيء وفدا بعد آخرء منهم من يعلن إسلامه ويتلقى تعاليمه بالمدينة المنورة» ومنهم من كان فيه شكء أو عنجهية جاهلية: أو لا تزال الوثنية فى قلوبهم فيتلقاهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالموعظة الحسنة وتأليف قلوبهم» وبعضهم جاء إقرارا بالخضوع محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» والنبى صلى الله تعالى عليه لم يهديهم ويرشلهم؛ وينقذهم من الضلال . روى البيهقى فى دلائل البوة أن وفد بنى عامرإلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قالواله: أنت سيدنا وذو الطول عليناء فقال عليه الصلاة والسلام : لا يسخرن بكم الشيطان السيد هو الله ٠١‏ لقد جاء ذلك الوفد مسلماء ولكن كان فيه عامر بن الطفيل يريد غدرا ولا يريد إسلاماء وقد نهاه قومه عما يريد» وقالوا له: ياعامرإن القوم قد أسلموا. فقال: والله لقد كنت آليتء ألا أنتهى حتى تتبع العرب عقبى» وأنا أبع عقب هذا الفتى من قريش . ثم قال لمن دبر أمر الغدر معه وهو أرب : اللو يا ذلك فاعله بالسيف . فلما قدموا أمر عامر أن ينفذ الغدرء فقال مواجها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: 9 يا محمد خاللنى؛ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :لا .. حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له) . بى عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يكون له خليلاء حتى يكون مؤمناء فلم يذعن للإيمان بل انتقل إلى التهديدء وكأ الخاللة نتجيء بالنصر والقهرء فقال : أما والله لأملنها عليك خيلا فلما ولى قال الذى يعصمه الله من الناس : اللهم اكفنا عامر بن الطفيل . فقد خذله صاحبه أربدء فلم يعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عليه بالسيف؛ فقال له : ويحك يا أربد» أين ما أمرتك به ؟ فقال: : والله ما كان وجه الأرض أخوف على نفسى منك» وأيم الله أخافك بعد اليوم» ثم قال أربد: لا أنا لك لا تعجل على فوالله ما هممت بالذى أمرتى به إلا دخحلت ا اك ين وفى الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام بأن كانت صورة ة أربد ؟ ل لال ليله 8 الجر ء ال !! 4 نُتحنتتتتم 1111111 1 1 1 1[ 77575ظ*ظ2غ -- و ا ا 1 ص و 1 اع دوي ارج القاتلان من عند رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ ؛ فأصاب أبن الطفيل الطاعون» ومات فى بيت امرأة» وقيل مات على فرس, ؛ وقد خرج متأم من مرضه؛ قائلا أغدة كغدة البعير . وأما أربد الذى كان يد الغادرء فإنه خرج وحمله بعد عودته إلى بنى عامر» فنزلت عليهما صاعفة ففتلتهما » بروى أنه كان من حديث عام بن الطفيل إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه م أى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ال ل يي قائلا أخيرك بين ثلاث خصال : يكون لك أهل السهل» ولى أهل المدرء أو أكون حليفتك من بعدكع أو أغزوك بغطفان الك سر وألف شقراء؛ وهذه رواية البخارى» ويقول البخارى : طعن ( أى فين بالطاعون ) فى بيت أمرأة ذقال: غدة كغدة بكر فى بيت ار وى بفرمى أركب» ' فمات على ظهر فرسه 1 ل أو مين الفبل كنت قب لف لم تكن ف ال التاسع لأن منطقها يوميء إلى أنها كانت قبل الفتح وتبوك؛ أى قبل أن يصير السلطان كله فى البلاد العربية للإسلام؛ سواء فى ذلك من أسلم ومن لم يسلم . ومهما يكن فإنه لم تكن الوفود بعد الفتح وتبوك كلها مسلمة؛ بل كان فيهم غيرهم ممن دانوا بالطاعة . ود عبد القيسس ١‏ - فى الصحيحين البخارى ومسلم أن وفد عبد القيس قدموا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فبش فى وجوههمء وقال: من القوم ؟ قالوا ل الاق ات مرحبا بالوفد غير خزايا ولا ندامى . اب امزال روعالا اوم اكوريا ْ جاء هذا الوفد مريدا الإسلام مطمئنا إليه؛ ويريدون أن يعلموا من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم !111111111111111 1ف 1ل 11141!111111403011 11ل لظن 1111 !)11111 )!!!11ل 11 مالسالل الملذا 100 11111 اا ااا ا ل ل ل ل ا ل كك كت ل لل لك لك ا ف ا 45000009096099 00 د 0 0 قال قائلهم المتحدث عنهم ١:‏ يا رسول الله إن بيننا وبينك هذا الحى من كفار مضرء وإنا لا نصل إلا فى شهر حرام» فمرنا بأمر تأخذ بهء ونأمر به من ورأءناء وندخحل الجنة) ظ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أمركم بأربع وأنهاكم عن أربع : أمركم بالإيمان باللّه وحده أتدرون ما الإيمان بالله, شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله» وإقام الصلاة» وإيتاء الركاة» وصوم رمضانء وأن تعطوا الخمس من المغنم» وأنها كم عن أربع» عن الربا والحنتم والتقير والمزفت» وهى أسماء أنواع من الخمور تختلف أسماؤها باختلاف انيتها ''" . ولقد كان فى وفد عبد القيس الجارود بن بشر بن المعلى» وكان نصرانياء فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كلمه ودعاه إلى الإسلام وعرضه عليه ورغبه فيه . فقال: يا محمدء إِنى قد كنت على دينى» وإنى تارك دينى لدينك؛ أفتضمن لى دينى» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أنا ضامن أن هداك الله إلى ما هو خير منه . فأسلم وأسلم من معه من أصحابه : عاد الجارود إلى قومه» وكان حسنا شديدا فى دينه حتى مات . ولا قامت الردة بعد الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم كان من قومه من ارتدء فوقف فيهم يقول بشهادة الحق؛ ودعا قومه أن يتوبوا ويعودوا إلى الإسلام؛ وهويقول : أيها الناس» إنى أشهد أن لا إله إلا الله» وأن محمدا رسول الله؛ وأكفر من لم يشهد هذه الشهادة . وهكذا كانت الوفود نجيء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فلا تخرج من بين يديه إلا وقد خالطت بشاشة الإسلام قلوبهم» فيعودوا إلى أقوامهم » ليعلموهم ما تعلموا. وإن ذلك تطبيق واستجابة لقوله تعالي: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم؛ لعلهم يحذرون» «التوبة : )١1١‏ . وندبنى حنيثة - كان الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم يستقبل الوفود؛ وبدعوهم إلى الإسلام» سواء منهم من اهتدى» ومن ضل وغوىء والناس قسمان قسم يطلب الحق ويبتغيه»» ويجانب الشرء ولا يريد إلا الحق» ولم تدنس نفسه بدرن الهوى الباطل» ولم تركس فى مهاوى الهوى» وما يسول به الشيطان فى | الأنفس» وقسم سيطرت عليه الأهواء فلا يتجه إلى الحق يبتغيه» ولكن يتجه إلى ما تهوى الأنفسء وما | تضل به الأفهام؛ ؛ وتسيطر الأوهام ' . بل هى أسماء أنية (المراجع)‎ )١( مامالل يي إ , ا 9 لحتتحتتكتكم . لثالث ٠.‏ خخ م ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 2 201 عدج وس عو هوج و مس حوس وج وجوج وح وج جا وح جح وو جوج وح جوج جو جح وح رح ص وب صو جح حا حو نر 0 وحبواح وحوح جوج وض وح ب وخوث ان و إن لا واو رونل وإ لو وير ابوووووو و ووو دوو ور دوووووردو برو ورور ووو ورور جحي جوج جو وحوح جوج حو تجو وحوح بور وج حو جو جح حو حوس وح يوب حوس وج جوع جوع اس حوس نج حوس جوج جح جوج حرج جو جوج صو بد حوب وب جرال والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يستقبل الفريقين ؛ فمن طلب الحق واستقامت نفسه استجاب للحق؛ وأسلم» ومن ركبته الأهواء, حاول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إزالة الغشاوة التى تنسجها الأرهام؛ ومن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليهاء ونبى صلى الل تعالى عليه ول يريد الهداية للجميع؛ ولكن الله تعالى يقول : ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء 4 (القصص :55) . بالوادوى ةا فى مقطا براي دان الال دوي عسيب من سعف النخل» وقد سأله مسيلمة بعض ما نحت سلطانه» فقال له النبى صلى الله تعالى عليه 3 : لوسألتتى هذا العسيب الذى بيدى ما أعطيتكه وإن الشر لا يظهر إلا فى أشرارء فقومه هم الذين شجعوه على ذلك» وكذلك قال لقومه :أما إنه ليس بشركم . وكان مسيلمة قبل أن يحضر قومه كتب للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم كتابا قال فيه : ١‏ أما بعد فإنى أشركت فى الأمر معكء وإ لنا نصف الأمر» ولقريش نصفه» وليس قريش قوما يعدلون) . قدم رسوله على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بهذا الكتاب . كب رين على للعاى عرسم 000 وقدم من عند مسيلمة هذا رسولان قبل إنهما قدما بالكتاب الذى ذكرناه عنهء فقال لهما محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : «تشهدان أنى رسول اللّهء فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله أتى بنو حنيفة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهم على هذه الحالة النفسية» وعلى هذا الضلال العقلى: ولكن منهم من أسلم؛ ومع ذلك ارتدوأ من بعل » ولقد استهواهم ضلال تسلفة الكذاب 0 الحق» وذلك بسبب العصبية الجاهلية؛ حتى كان قائلهم يقول : كاذب ربيعة خير من صادق مضر . اليل اياي للا 110 38/4 خائم النببين حلي الله عليه وسلم اميتي موه 3-6 6 5 الالخاخااااا اتا ولد كان يزعم ذلك الكذاب المئوف العقل أنه يأنى بمثل القرآن الكريم» فيقول زاعم أن ما يقوله يشبه القرآن الكريم فى سجع سمحء ١‏ ولقد أنعم الله على الحبلى؛ أخرج منها نسخة نفى. من غير صفات وحشا ) : وقد أخذ من قول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لهم وليس بشركم؛ وهى ترمى إلى أنهم جميعا أشرار» وليس هو بشرهم؛ أخذ من هذا أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم أشركه فى رسالته؛ وأسقط عنهم الصلاة. وهكذا يذهب الضلال فى النفسء وتفعل العصبية الجاهلية فى الإدراك . داوب ار جرب س0 وند طيسىء 7 - قدم وفد طبيء» وقد كان الإسلام ابتدأ فيهم قبل حضور هذا الوفد من وقت أن كانت السرية إليهم» وهم قوم فيهم خير . ولم يكن فيهم عناد كثقيف والانحراف فى الفكر كحنيفة واليمامة . كان على رأس الوفد زيد الخيل - الذى سماه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم زيد الخير» ؛ وروى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال فيه اما ذكرلى رجل من العرب بفضل ثم جادنى» إل رأيته دون ما يقال فيه إلا زيد الخيل؛ “فإنه لم يبلغ كل ما فيه) وقد عرض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الإسلام على الوفد» فأسلموا وحسن إسلامهم. وروى أن زيد الخير قد مات بحمى المدينة المنورة عقب مغادرة الوفد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وروى أنه مات بعد ذلك فى خلافة الإمام عمر رضى الله تعالى عنه . وكان له والدان قد نالا صحبة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فرضى الله تبارك وتعالى عنه . ولقد أقطعه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أرضين» وكتب له كتابا بذلك؛ وكان ذلك وو بي عر او بور ار لك ليا قد كناف غير ا ان ْ +1111 !ةلخ 11ل مطاف قال ]1م1111 1 !ةا لط 14144411 111 ط لكالا ةطخلل ]1 للة!ة!!؟! !!!)11111111111 ة ]11خ طلخ 11 ةط ط ةط 1ض الا ا 9 ١ ًَ ١‏ ِ أ الت 4 ٠9‏ 2 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ممووو ووم وووو ووو وووروو ووو ووو بروووبوروروورررودوررروروورو و ورروبورررورورببرورربوررردرببرررررر ورور ببوورروررزورد لا وبل وول وا ينك :6ْ_--__ب-_ب7_ب_ب_ب_-ب_-_ب_-.ب_ب_ب_ب_ب_ب_-_-_ز_ز_ز_ز0]0]0201020]0_10]ز0!]ز ز 1 |[ ز زذ[زذ[ذ ااا يي يي 0 وند كسدة 5 - قدم الأشعث بن قيس على رأس وفد من كندة عدته ستول أو ثمانون رجلاء وقد دخلوا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بسلاحهم وبزينة» وقد لبسوا جببا حبرات مكفتة بالحرير. دخلوا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ولم يسلموا فنكر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حالهم» فقال لهم أُولم تسلمواء قالوا بلي » ثم قال ما هذا الحرير فى أعناقكم» فكانوا طائفتين» فأجابوا عن الاستنكار بأن شقوا الحرير ونزعوه من ثيابهم» وألقوه» فقال الأشعث بن قيس: نحن بنو أكل المرار»وأنت ابن آكل المرار»(يظهر أن ذلك إشارة إلى قوة البأس» وأبى أن يعرب عن شرفه الذى ظهر بادى الرأي) وقد ضحك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فققد قال هذا النسب ربيعة بن الحارثوالعباس ابن عبد المطلب» تقد كان إذا سارا فى بلاد العرب» فسكلا من أنتما ؟ قالا نحن بن و أكل امراربيستعلون بذلك عند الناس »ويعتزون »ويظهرون البأس عوالقوة»لأن أكل المرار كان ملكا فى كندة وكان أولاده ملوكاء فكانوا يسيرون باسمه أمنين . فلما قال الأشعث بن قيس للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم: نحن بنو أكل المرار» وأنت ابن أكل المرار» يشير إلى ما كان بين الأشعث والعباس من صحبة» ما كان يقولانه فى صحبتهما وجخارتهماء والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يستضحك مما كان يصنعه هو وعمه العباس الذى كان تاجرا . ولكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذكر نسبه الصادق» وأنه لا ينفيه . روى أحمد فى مسنده بسند متصل إلى الأشعث بن قيس قال : قدمنا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وفد كندة؛ ولا يرون إلا أنى أفضلهم فقلت ذلك لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: لا» نحن بنوالنضر بن كنانة» لا جف أمناء ولا ننتفى من أبينا . وكان للأأشعث بن قيس ولاية فى بعض الدول الإسلامية فى عهد بنى أمية» فكان يقول: لا أوتى برجل نفى رجلا من قريش نسبه عن النضر بن كنانة إلا جلدته . أكرم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الوفد» وأعلن إسلامه, وعاد مرضيا أمنا مسلما . 03 “ااا اا ا ا ا 0 م ا اليل ل لي يا يالا حك ٌْ خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم 006000 0 70577777 2 ا ١ ١ ١‏ ا اا ااا“ ا“ ١‏ ا “ااام اخأ :“ا ا ا ا ا ا :2 2 2 22 2 22 وند ال شعريسين وأمسسل البسسلن "" - إن الأنصار يتتمون إلى قبائل يمنية» وكانوا هم الذين أحبوا الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم » وهم الذين أووا ونصروا فكان لليمن محبة فى قأبه . ولقد جاء الأشعريون وأهل اليمن؛ أو ناس من أهل اليمن؛ جاءوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مسلمين يريدون أن يتعرفوا مباديء الإسلام . ويستحفظوا القرآن الكريم. . إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال عند قدومهم : قدم قوم هم أرق منكم قلوبا . فقدم الاخعريون وحدارا يرجزون : عذا :تلقن الأحيةة جرم مدا وسح وفى صحيح مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقول؛ وقد وفدوا عليه» جاء أهل اليمن هم أرق أنئدة؛ وأضعف قلوبا للإيمان» والحكمة يمانية والسكينة فى أهل الغنم والفخر والخيلاء فى أهل الوبر . < وروى عن جبير بن مطعم أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء قال : أتاكم أهل اليمن» كأنهم السحاب؛ وهم خيار من فى الأرض» فقال رجل من الأنصار : إلا نحن يا رسول اللهء فسكت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ثم قال إلا نحن يا رسول الله : فسكت ثم قال: إلا أنتم ...كلمة ضعيفة . كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا يقبل استثناءهم من أهل اليمن وهم الذروة والسنام. اوناك الى الله يري لحري نهار ابولق ال على الله دلي علي وبل ارلا تميم: : أبشروا يريد بالإسلامء فقالوا بشرتنا ؛ فأعطناء فخضب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لهذه المادية الطامعة وقال للأشعريين.اقبلوا البشرى» فقالوا قد قبلناء وفهموها معنوية لا مادية, ثم قالوايا رسول الله ؛ جنا لنتفقه فى الدين» ونسألك عن أول هذا الأمرء فقال عليه الصلاة والسلام كان الله ولم يكن شيء غيره» وكان عرشه على الماء» وكتب فى الذكر كل شيء : وهنا جد ظاهرة تبدو غريبة . وهى مسارعة أهل اليمن ومن حولهم إلى الإسلام؛ ومقاومة أهل مكة المكرمة للدين الجديد مع أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم منهم؛ وكان معروفا لديهم بالصدق والأمانة والبعد عما يؤثر فى الكمال الإنسانى . لا ااال لي الجر ء أل 1 #2 تتنتحتتمه كييك بيت كي كيكبت بت و يبت ات بكوك اك ججح ااا ا مسج ورج وو ووو وس وو ووو ووو ووو ووو ووو وووروروبروروبوبروووور و وويورو2 ووو ووو وو و و و و وج وو ص و وج حش تو ان إن إل و7 ا و7 7ك بور ويبدولنا أن السبب فى ذلك تشيرإليه أمور : ' أولها : تمكن الوثنية عند كل أهل مكة المكرمة ومن حولهاء وسيطرة الأوهام عليهمء واعتزازهم بأنسابهم . وثانيها : حب الرياسة فيهم التى نشأت من اقامتهم بالبيت الحرام والاستمساك بسيطرتهم على العرب من طريق خخدمتهم للبيت الحرام» وأنهم سدنته» وأن ذلك الدين الجديد ينزع منهم ما بأيديهم من سلطان؛ فاشتدت مقاومتهمء لا من جهة الإيمان» ولكن من جهة السلطان . وثالثها : أن أهل الجنوب اليمنى» كان فيهم علم بالأديان, فكان فيهم اليهود والنصارى» ولهم بذلك علم بالرسائل السماوية . ولم يكن اليهود الذين كانوا باليمن من بنى إسرائيل» بل كانوا من السامرة» وهم اليهود الذين اتبعوا موسى عليه السلام من غير بنى إسرائيل» فلم تكن عندهم العصبية الإسرائيلية الحادة التى كانت تؤمن بأنه لا نبى إلا من بنى إسرائيل» وما جاء محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء وكانوا يعرفونه كما يعرفون أبناءهمء أنكروا «(فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به » (البقرة : 84) . وكانوا لا يعترفون بالسامرة على أنهم من اليهود أتباع موسى» لأن اليهودية عندهم جنسية وليست بعقيدة؛ فكانوا يضطهدونهم: كما يحاولون إيذاء غيرهم من أى دين» وربما كان مجيء نبى من العرب 1 الحماستهمله. ورابعها : أنهم نظروا إلى الإسلام على أنه الدين الظاهر فى البلاد العربية» فسارعوا إليه؛ لأنه صار الدين الغالب» وصارت كلمة الله تعالى هى العليا. والله أعلم ٠‏ ' تسد ال زد 5 - وهم من اليمن جرى عليهم الأسباب التى ذكرناها فى مسارعتهم إلى الإسلام بعد أن امتدت كلمته فى البلاد العربية ا قال ابن إسحاق: قدم وفد من الأزدء وكان على رأسهم صرد بن عبد الله الأزدى» قد أسلم وحسن إسلامه فأمره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على من أسلم من قومهء وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن ومن جاورهم . اللي ااال للا 0 ةا خائم النببين الله عليه وسلم ااا دهعم وء . 6 5 يي ييا يي ا م 2 م م م ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا و ووو ووس وحوح و ون ووس ججح حوس حو وح حو ووو وح وح وس وس بحو وجو حو وحوح وس و يوج و و جو وس رح جوج وج وح جح جح وس جرح وح وح وس جرح وجوج صوصو حوب وو ووجوص روصو ووو ورم أخذ صرد بن عبد الله يجاهد من حوله من المشركين؛ وكان بجوارهم مدينة مغلقة يقال لها جرش» وبها قبائل من اليمن» وقد انضمت إليهم خثعم» فتضافروا معهم عندما علموا أن جيش المسلمين يسير إليهم بقيادة صرد بن عبد الله ,. حاصرهم فى مدينتهم جرش نحوا من شهرء وهم فيها ممتنعون» فترك الحصارء وأوى إلى جبل و ع 0 ١‏ يي وام اا 01 معتصم يعتصمون به فقتلهم قنلا شديداء وكانت الهزيمة الشديدة قد نزلت؛ وعلم رسول الله صلى الله لاا ابر وى اوت اذك علو شى صلى لهل عله وسو ب بز نوكين كال ده ومن جرش جاءه عشية أن علمء وكان مسلما . ظ مأك اللا على لاقن انه سه وق راق وكا زا من انين : بأى بلاد الله تعالى ؛ 0 ات ووس تاي واي 0 بحي تقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (إن بدن الله لتنحر عنده الآن) .لم يفهم الرجلان | مؤدى كلام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ؛ فجلسا إلى الشيخين الجليلين فى الصحابة» أبى بكر وعثمان؛ رضى الله تبارك وتعالى عنهماء فسألا ماذا يريد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقال لهما ١‏ صاحبا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ويحكماء إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ينعى | إليكما قومكماء فاقدما إليه» فاسألاه أن يدعو الله أنيرفع عن قومكما . ذذهب الرجلان إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سألاه الدعاء لقومهماء فقال: اللهم أرفععنهم . خرج الرجلان إلى قومهماء فوجدا قومهما قد أصيوا فى اليم الذى قال لهمالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك» » بل فى الساعة التى ذكر فيها ما اذ قن : حلي ال 0ك يي موه هد ريه #ففيتقيث ل ل م م يل 7 ل ا ا للك باك 7 ال ا اللاو ا ال ل ل ل ا لي 72 ولقد جاء بعد ذلك وفد جرش فأسلموا وحسن إسلامهم؛ وحمى لهم حمى حول قريتهم ليستغلوه؛ وكان يفعل ذلك مع من يسلمون من أهل البلاد ليتمكنوا من استغلال الأرض كلها وذلك نظير أجرة أو خخرج يخرجونه» والله سبحانه وتعالى أعلم ' عبودييه الإسلام | اذا جاءوا -3 فى ا ا 00 وفى بعض الأحمان يجيبول بعل تردد) 58 0 فالإسلام يدخل ديارهم ومن شاء فليؤمن؛ ومن شاء فليكفر» ومن بقى على دينه ورضى أن يعيش فى ظل الإسلام عقد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عقد الذمة . والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتعرف القبائل وأحوالهاء ' فمن يجىء منها دعاه إلى الإسلام؛ وقبل منه ما يتقدم بهء وإذا تخلفت ق قبيلة ولم يعرف إيمانهاء ولم يتبين حالهاء أرسل إليها سرية فدعوها إلى الإسلام؛ ومن هؤلاء نو الحارث» فأرس. خالد بن الوليد فى شهر ربيع الآخر من السنة العاشرة إلى بنى الحارث بن كعب بنجران» وأمره أن يدعرهم إل الإسلام ' قبل أن يقاتلهم يدعوهم ثلاثاء إل استجابوا ابل متهم وك لم يفعلرا فاليم :« ذهب إليهم خالد بن الوليد» وبيعث الركبان يضربون فى كل وجه؛ ويدعون إن الإسلام يقولون لهم أسلمواتسلموا . أسلم الناس» ودخلوا فى دين الله؛ فأقام فيهم خالد يعلمهم الإسلام؛ وكتب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك . كتب إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يقبل بقبل» ويكون معهم وفد منهم» فأقبل معه وفدهم فيهم قيس بن الحصين ذو العصبة» ويزيد بن عبد المدان وغيرهما . اوس او م كت تلو م كيجي نر بدأ أحدا بظلم؛ استنطقهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وم ٠‏ يعن أخلاتهم: لأنه يقر هذه و عليهاء لأنها أخلاق إسلامية. أمرهم وأحل يجتمعول ولا يتفرقون ولا يعتدون» فهم لا يحاربون . للبلا لل 2 يلي يزآيآ+ز+1زذزذ[ذ[!+![+[+!1101101010101101011101011!1 سر 4 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم لججججح حبذ ذأ ذأ أ أذ ذخ خأ وقد أمر عليهم قيس بن الحصين » ؛فرجعوا إلى قوههم» بعد أن مكثرا ف المدبنة النرة ة أشهرا تعرفوا فيها الدين واستحفظوا بعض القرآن الكريم . وإنا نرى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا رأى من وفودهم استجابة للإسلام؛ وشيوعه بينهم أمر عليهم أميراء يكون متصلا بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وبذلك يكونون جميعا فى ولاية واحدة» هى ولاية الإسلام التى يجتمعولن حول لوائهاء غير متفرقين» ولا متخاصمين . وقط همخاأان 7 - أقبل وفد همذان بلا و00 متلوم» وكان فيهم مالك , 55000 وكان هذا الوفد عقب رجوعه من تبوك . وقد حضر هذا الوفد على أتم زينة ومظهرء فد حضروا وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل» ويظهر أن ملابسهم وإن كانت منمقة فيها زينة وزخرف لم يكن فيها حربر» أ ذهبء ولذلك لم يستنكر شيئا من لبسهم . وقد جاءوا فى سرور بإسلامهمء ولقائهم بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» حتى إن مالك بن النمط أخذ يرتجربين يدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . إليك جاوزن سود الريف فى هبوط الصيف والخريف يخطميحات بخنال الليسفن وتكلموا بكلام فصيح أمام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وقد قدم لهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمرين : ظ أولهما : أنه أمر عليهم مالك بن النمط» واستعمله على من أُسلم من قومهء وأمره بجهاد من يقرب متهم من الشركين أ الكفار بشكل عام . وقد عاونهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بإرسال خالد بن الوليد فى سرية كما روى البيهقى ليدعو فى اليمن إلى الإسلام, وقال البيهقى: مكث ستة أشهر يدعوهم . وقال البراء بن عازب: كنت فيمن أرسلهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع خالد بن الوليدء إلى أهل اليمن» وقد مكث يدعوهم إلى الإسلام ستة أشهر» فلم يجيبوهء وبظهر أنه كان قائد حرب ولم معد عه تنيلليللك انسار ا ا الم ململي نانيك 11 211111110111 ا :7 00 كيو ب و با اولصي ا وي لإسلاء بالقول؛ ' بل 0 لرسول صلى الله تعالى 5 9 فصف من معه من المي صفا واحداء ثم تقدم فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . بعد قراءته كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أسلمت همذان كلها . وهذا ما جاء فى صحيح البخارى . وفى الحق أنه قد جاء فى أخبار الوفود كلام لم تثبت صحتهء فد قيل إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كلف همذان بقتال ثقيف؛ وهذا غير معقول فى ذات نفسه ؛ لأن ثقيفا بالطائف وهمذان باليمن» ولآن ثقيفا كانت قد أسلمت برسالة وفدهاء وهدمت الللات طاغيتهم ١‏ ٠‏ وفى الحق أن تاريخ قدوم الوفود على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يدون بدقة. فسسد وه سد دوس 4 - قدم وفد اويل التو حا اللالي ان يحله توتل رفز يخافة فى عرو يقدم عليه فى السنة التاسعة التى توصف بأنها عام الوفود» والدعوة إلى الإسلام عن طريقهم. وكان على رأس هذا الوفد امسلم الطفيل بن عمرو الدوسى ل وني عل الال طلا وبل لبيك إلى المدينة امنورة» وأمره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على قومه دوس يدعوهم إلى الإسلام فأسلم بعض عشيرته الأقربينء ولم يجيء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم موفدا من قومه المسلمين إلا بعد ذلك فى السنة السابعة وهو فى خيبر» ولقد أسهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لهم فى الغنيمة؛ الأنهم اشتر كوا فيها وقصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسى ودعوته لقومه؛ ثم امتناعهم التي في الله عنه» فلنتركه يحدثنا بها إذ كان قد قدم مكة المكرمة وكان رجلا شريفا لبيباء مستقيم النظر فأحاطت به ريش تمنعه من أن يتمع إلى لبي صلى الله الى علي وسلم» وتو ل سي بين الرجل وولده وأبيه وزوجه .. أصاخ إلى كلامهم؛ ويقول فى ذلك ١‏ فوالله مأ زالوا بى»؛ حتى حشوت فى أذنى حين غدوت ا املللللفا ا باذ ذ[ذ1 221011111111111 خائم النببين حلى الله عليه وسلم مونو مو ل ». 9 ااا ااا اتن لحت وحوح وح وح و وح يج جح اج صو نونو ور جو حو جوج وح حورج جوج ووس جوج حونو وح جوج جوج جو جوج اجون جرح جوج حرس جوج جوج سوج وحوح بح جح وجوج جر حو دوعس وسو سوس حوصن حو ح يكح حورتو اعوط و 7 7 7 حسناء فقلت فى نفسى» وأنكل أماه» والله إنى لرجل لبيب شاعر» ما يخفى على الحسن من القبيح» فما يمنعنى أن أسمع من هذا الرجل ما يقول» فإن كان ما يقول حسنا قبلت» وان كان قبيحا تركته . فمكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بيتهء فتتبعته» حتى إذا دخل بيته؛ دخلت عليه فقلت : إن قومك قالوا لى كذا ركذاء فوالله ما برحوا يخوفوننى أمرك» حتى سددت أذنى بكرسف أثلا أسمع قولك؛ فأبى الله تعالى إلا أن يسمعنيه؛ فسمعت قولا حسنا ... فاعرض على أمرك ؛ فرطل علو :زيزل الله صلى الله تعالى عليه وسلم الإسلامء وتلا علي القرآن الكريم» فوالله ما سمعت قولا قط أحسن منه» ولا أمرا أعدل منهء فأسلمت وشهدت شهادة الحق» وقلت: يا رسول اللهء إنى امرؤ مطاع فى قومى» وإنى راجع إليهم» فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لى آية تكون عونا لى فيما أدعوهم إليه, فقال: النبى صلى الله تعالى عليه وسلم «اللهم اجعل له آية؛ وبعد أن ذكر هذه الآية» وهو نور جاء على وجههء ثم على وسطه. قال بعد ذلك :ال نزلت أتانى أبى وكان شيخا كبيراء فقلت : إليك عنى يا أبت» فلست منى» ولست منكء قال: ولم يا بنى» قلت قد أسلمت وتابعت دين محمد قال يا بنى دينى دينك . فقلت:اذهب فاغتسل وطهر ثيابك ثم تعال؛ حتى أعلمك ما علمت... ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم» ثم أتتنى صاحبتى فقلت لها إليك عني» فلست منك» ولست منى ' ققالت لم بأبى أنت وأمى ؟ قلت فرق الإسلام بينى وبينك؛ أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله تعالى عليه وسلم . قالت فدينى دينك؛ قلت فاذهبى فاغتسلى ... ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام الع 0 ظ بعد ذلك انتقل من الدعوة الخاصة إلى دعوة دوس عامةء فدعاهم إلى الإسلام» فلم يستنكروا ولكن أبطأوا . عاد إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال له: يا رسول الله فد غلبنى على د لزنا (أى اتباعهم لأهوائهم وشهواتهم) فادع عايهم؛ ولكن الهادى الأمين رول .رب الغالمين فيل الله تعالى عليه وسلم لم يدع عليهم بل دعا لهم بالهداية» فقال صلى الله تعالى عليه وسلم «اللهم اهد دوسا) ثم قال لطفيل : ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله تعالى وارفق بهم . فرجع إليهم؛ واستمر بأرضهم يدعوهم إلى الإسلام؛ حتى استجابوا أو أكثرهم . بعد هذا جكت إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بوفد» فنزلت المدينة المنورة بسبعين أو ثمانين فى وقت توزيع الغنائم من خيبر» فأسهم لهم مع المسلمين . ااا ا 000000000000000 ١‏ . | 9 | أيه اا - 3 9 : ا 0600ي ةذ 27217131321325 5 5 5 5 5 ا ا ا0ا0ا0ا0ااا9أذأذأأذأذأ 0000 ا ل ل ٠‏ م ١‏ 8 داعو وو 1101 بين ون« ينيبي 121200ز1ز1ز1ز1ز1ز2111110101232320232132131 ولقد حسن إسلام الطفيل وقوى إيمانه؛ وإن الابتداء يدل على قوة الانتهاء» فقد ابتدأ طالبا للحق مع الموانع والسدود التى وضعتها قريش فى سبيل إيمانه فاجتازهاء ووصل الإيمان إلى قلبه» وكان الداعية فى قومه؛ حتى هداهم إلى سداد : ظ قصة إيمان ذلك الرجل تدل على قوة نفسه وعقله وخلقه؛ وأن المنع لم يجعله يمتنع بل جعله يبحث ويفكر» فإذا كانوا قد زبنوا إليه ألا يسمع من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقد زين الإيمان فى قلبه أن يذهب وراء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى داره ! وهو قد باعد التقليد عن قلبه؛ والتقليد هو الذى يعمى عن الحقائق؛ ويمنع الالجاه إليها . قدوم رسول ملوك حميز 1 - الإسلام بعد علم العرب أجمعين به صار هو يدعو لنفسه؛ لما اشتمل عليه من أى نوع من أنواع الإكراه أو التقليد» أو الاتباع من غير علم؛ بل صارت الحقائق واضحة نيرة. لا يمنع نصرانى ولا يهودى من الاتباع؛ فاستقامت قلوبهم . ورضوا بالإسلام دينا» ولم يعل الامراء يفون و الأمير على إمرته ما استقام أمره؛ وما عدل فى قومه ولم يرهقهم من أمرهم عسرأ : وكانت الوفود بجيء إليه معلنة الإسلام 1 ومنهم من كان يرسل رسولاء وملوك حمير وهم يمثلون الكثرة الكاثرة فى اليمن ل رأوأ الإسلام فل غلب فى 0 أرض الشمال» وتراجعت أمامه جيوش الروم التى كدسوها لغزو الإسلام» واقنلاعه؛ واقتلاع عز العرب» فعاد جندهم ولم يلاقوا محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن قتلت جنوده مع قلة عددهم منهم مقتلة عظيمة؛ وعادوا بحكمة خالد بن الوليد سالمين لم يفقدوا إلا بضعة عشر رجلا . أدرك ملوك حمير قوة الإسلام منطقا وعقلا وحقاء وأدركرا شوكة الإسلام أمام الرومان فأرسلوا عبل كلال والنعمان قبل ذى رعين ) ومعافر وهمدان وزرعة ذويرال مالك بلى همرة الرهاوى, قل أعلنوا وقد كتب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كتابا للوفد الذى جاءه يبين فيه حقائق الدين ومايجب على الأفراد» ليعلموا به من وراءهم» وإليكم الكتاب كما رواه الواقدى : 6 :0ئ_ئن: 2 0002 بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد النبى إلى الحارث بن عبد كلال» ونعيم بن عبد كلال والنعمان (فيل ذى رغين) ومعافر وهمدا . أما بعد ذلكم - - فإنى أحمد إليكم الله الذى لا إله إلا هوء فإنه قد وقع نبأ رسولكم منقلبا من أرض الروم لقنا بالمدينة فبلغ ما أرسلتم بهء وخبرنا ما قبلكم» وأنبأنا يإسلامكم» وقتلكم المشركين » » وأن الله تعالى قد هداكم بهداه؛ إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله» وأقمتم تم الصلاة؛ وأت نيتم الركاة» وأعطيتم من الغنائم حق الله تعالى ابسه» الب ( صل اله نال علي وسلم)» وا كتب علىالؤسين فى الصدفة العقار شرم سقت العين؛ وما سقت السماءء وعلى ما سقى الغرب نصف العشر . وإن فى الإبل فى الاربعين ابنة لبون» وفى ثلاثين من الإبل ابن لبون ذكرء وفى خمس من الإبل شاةء وفى كل عشر من الإبل شانان» وفى كل أربعين من البقر بقرة» وفى كل ثلاثين تبيع جذع أو جذعة» وفى كل أربعين من الغنم سائمة وحدهاء شأة : أنه فريضة الله تعالى التى فرضها على المؤمنين فى الصدقةء فمن زاد خيرا فهو خير له» ومن أدى ذلك» وأشهد على إسلامه؛ وظاهر المسلمين على لمر كي فإنه من المؤمنين له مأ لهم؛ وعليه مأ عليهمء وأنه من أسلم من يهودى أونصرانى فإنه من المؤمنين له ما لهم وعليه ما عليهم . ومن كان على يهوديته أو نصرانيته» فإنه لا يرد عنهاء وعليه الجزية على كل حالة ذكرا أو أشي » حر أو عبد دينار وافر من قيمة المعافرى (ثياب وبرود همنسوية ة إلى معافر) أو عرضه ثياباء فمن أدى ذلك إل رسول الله فإن له ذمة الله وذمة رسوله» ومن منعه؛ فإنه عدو لله ولرسوله . أما بعد : إلى زرعة ذى يزن إذا أناك رسلى فأوصيكم بهم خخيراء » معاذ بن جبل» ومالك بن عبادة وعقبة بن عمرء ومالك بن مرة وأصحابهم وأن اجمعوا ما عندكم من الصدقة» والجزية» من مخالفيكمء وأبلغوها رسلي . وإ أميرهم معاذ بن جبل» فلا ينقلبن إلا راضيا . أما بعد فإن محمدا يشهد أن لا إله إلا اللهء وأنه عبده ورسوله» ثم إن مالك بن مرة الرهاوى قد حدثنى أن أسلمت من أمرك حميره وقتلت المشركين» فأبشر بخير» وأمرك بحمير خيرا ولامحزنوا ولا تخاذلوا فإن رسول الله هو ولى غنيكم وفقيركم؛ وإن الصدقة لا نحل محمد ولا لأهل بيته» إنما هى زكاة 0 المسلمين» وابن السبيل» وأن مالكا قد بلغ الخبر» وحفظ الغيب» وأمركم ‏ خيراء وإنى قد أرسلت إليكم من صالحى أهلى» وأولى دينهم وأولى علمهم فأمركم بهم خيراء فإنهم منظور إليهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 1 ا ا ل ل ا الد و أله |! 0 تجحتتحتحنكةه ا ا7770/0101ب-ب-200ج01010101020-20 0 5 0 0 اا ااا ا ااا ااا ا 5 1012102174 ل تمسو و ومو ومو وموم ووو ووو مومهو ووو ووو وو ووو و ووو ووو ووو ووو ووو ووو وو ووو و و ووو و بو ووو ووو ووو وو رو ووو ورور 2 هذا كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لملوك حميرء وقد كان يخص بعضهم بخطاب» إذ تعدد فيه لفظ أما بعدء ثما يدل على أنه يخص بعضهم بالخطاب؛ وإن كان مضمونها جميعا واحدا : ظ وفى هذا الكتاب بين الله سبحانه وتعالى فريضة الزكاة فى الزرع والشمار والسوائم» ويلاحظ أنه لم يذكر إلا زكاة ألاموال الظاهرة والأموال الباطنة وهى الدراهم والدنانير» وما يتعلق بها من عروض التجارة قد بينها صلى الله تعالى عليه وسلم فقال فى كل مائتى درهم خمسة دراهم» وروى أنه قال فى كل الصدقات؛ أما الأموال الباطنة» فإن أصحاب المال يؤدونها . ولعل هذا هوالمسوغ به الإمام ذوالنورين عثمان ولاة الصدقات» بأن يجمعوا زكاة الأموال الظاهرة» ويتركوا الأموال الباطنة» وكأنه أنابهم عنه فى أدائه؛ بحيث إذا ثبت أنه لايؤدونها أحذها منهم . ويلاحظ فى كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه ذكر زكاة الزرع والشمار بأنها زكاة العقار, إن هذا النص يفهم أن العقار فيه زكاة» وقد كان العقارالمشمرهو الأراضى الزراعية وثمار الأشجار . وذلك لأن النصاب فى الزكاة مال نام؛ والزرع ثمار الأرض» والشجر نماؤه الشمر . وقد كانت الببيوت والدور والحوانيت نتخذ للحاجات الأصلية» فلم يكن لها ثمار بذاتهاء وكذلك أدو أت الصناعة ٠‏ والآن قل 37 الدور لا تتخل للاقامة فقطء بل تتخل للاستغلال؛ والنماء بإجارتها فكان لايد من زكاتها؛ لانها مال نام بالفعل؛ ولانها عقار» وقل ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم زكاة العقار العتقارء فهوثابت بالنص» إنما يتجه إلى طريقة أخذ الركاة» فتقاس الغلات بالإجارة على الزرع والشمار . ولذا نرى أن يؤخذ عشر الصافى بعد الننفقات التى تنفق على المبانى والتحصيل . 11/1 - كتاب آخر لليمن : كان الكتاب السابق فيه دعوة إلى الإقرار بالإسلام والحث عليه وما يجب عليهم من جمع الزكوات» والجزية» أى تكوين ميزانية دولة الإسلام» وهناك كتاب آخر كتبه لعمرو بن حزم عندما بعثه إلى اليمن» وهو خخاص بالواجبات التى جب على الأحاد, فهر يفقههم فى الدين ويعلمهم السنن» ويأخذ صدقاتهم» وهذا نص الكتاب وقد روأه الحافظ البيهقى : لالد الالال اللا لولاا بلطا ساملالا فالالا الا رامعلا اناالا للا لازا اما لاقام اللا اكاطةااطااطاكقا؟ لل اال ا جح ىا . ١‏ خاتم النبيين حلي الله علبه وسلم 96 :أن 7 بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من اللّه ورسوله» يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود عهدا من رسول الله ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن» ؛ أمره بتقوى الله تعالى فى أمره كلهء فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنونء وآمره أن يأخحذ بالحق» كما أمره الله تعالى . ون ييشر الناس بالخيرء ويأمرهم بهء ويعلم الناس القرآن ويفقههم فى الدين» وأن ينهى الناس» فلا يمس أحد القرآن إلا وهو طاهرء وأن يخبر الناس بالذى لهم؛ والذى عليهم؛ وبلين لهم فى الحق» ويشتد عليهم فى الظلم؛ فإن الله حرم الظلم ونهى غنه» فقال ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله وأن يبشر الناس بالجئة وبعملهاء وينذرالناس بالناروعملها ب يعي 2 وسننه وفرائضه وما أمر الله به والحج الأكبر الجامع والحج الأصغرء العمرة؛ وأن ينهى الناس أن يصلوا فى ثوب واحد صغيرء إلا أن يكون واسعا . .. وينهى الناس إن كان بينهم هيج أن يدعو العشائر والقبائل ؛ وليكن دعاقهم إلى الله وحده لا شريك له» وبأمر الناس بإسباغ الوضوء وجوههم وأيديهم إلى المرافق وأرجلهم إلى الكعبين وأن يمسحوا رؤؤوسهم» كما أمر الله عز وجل» وأمروا بالصلاة لوقتها وإتمام الركوع والسجودء وأن يغلس بالصبح. ثم يذكر بعد ذلك أحكام الخمس فى الغنائم؛ وأحكام الزكوات» ونصابها وما يؤخذ من ا ظ وفى هذا يتبين أن أولى الأمر عليهم أن يجمعوها إذا كانت ظاهرة» وعلى الناس أن يؤدوها ظاهرة وباطنة» وإن كانت الثانية الأمر فيها إلى الضمائرء والله أعلم بالسرائر . وند نجران 5 - أخذ المشركون يسلمون تباعا لما عم سلطان الوحدانية البلاد» وما أسلموا رهبا من قوة فى أكثر الأحوال» بل أسلم الأكثرون رغبا فى الإسلام؛ » وقد زالت عنهم غشاوة الوثنية وخرجوا من التقليد للاباء إلى الاستنارة بنور الإسلام» ' ورأوا أن أباءهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. هذا ما كان من المشركين؛ كان الإسلام يدعو لنفسه فيهم بعد أن زالت عنهم عماية الجاهلية وغشاوة الوثنية - أما اليهود والنصارى - فقد علمت أمر اليهود منهمء ومغالبتهم للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالخيانة والنفاق» وتأليب الناس عليه» بعد عهود أخذوها على أنفسهم؛ ومن كان منهم فى غير جوار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ تقد أخذ عليهم ميثاق الأمان على أن يؤدوا الجزية» كما رأينا فى كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لأمراء الجنوب عندما ذكروا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن عندهم يهودا ومجوساء يريدون أن يبقوا معهم من غير أن يغيروا دينهم الذى ارتضواء فأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يؤدوا الجزية» ولا يرد ١11111111411!!! 11! 1! 1114141117‏ !1111114 !!!11116111111111 خا 1111111 !!!111111111611111 111111111111111 111111111 ةا |] 3 , الدّ | د لالحا -) . ا م ا م م 0 ا م م م م اما ام م ااا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا 2« 02 [ذ[ذ[ز[ذ[ذ[ز[ |[ ذ[ذ[ذ[ز| |[ 000111 أما النصارى فإنهم لم يكونوا فى حرب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يثيروا عليه أحداء إلا ما كان من الروم؛ أما النصارى العرب» وخصوصا من كانوا فى الجنوب» فكانوا على مودة نسبية أو أقرب إلى المودة» ولذلك قال الله تعالى فى نصارى العرب الذين كانوا يوالون المسلمين : ظ مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصاري؛ ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناء وأنهم لا يستكبرون» (المائدة : 7/) هذا وصف عام لوفد بجران الذى سنتحدث عنه,ع وهناك سبب خاص حركهم للمجيء؛ وهو كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام أو دفع الجزية» أو القتال؛ وذلك نص كتاب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : ( بسم الله الرحمن الرحيم؛ باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوبء أما بعد فإنى أدعوكم إلى عبادة اللهء من عبادة العباد؛ وأدعوكم إلى ولاية الله تعالى من ولاية العبادء فإن أبيتم فالجزية» فإن أبيتم فقد أذنتكم بحرب والسلام ()] . أرسل الكتاب إلى أسقفهم» فلما قرأه ذعر ذعرا شديدا فبعث إلى رجل من آل همذان اسمه شرحبيل بن وداعة وكان من همذان وكان مستشار الأسقف إذا حدثت معضلة . فلما قرأ الكتاب قال الأسقف: ما رأيك يا أبا مريم؛ فقال: قد علمت ما وعد الله إبراهيم فى ذرية إسماعيل من النبوة» فما يؤمن بأن يكون هذا هو الرجل ليس فى النبوة رأي» لو كان من أمر الدنيا أشرت عليك فيه برأى وجهدت لك فيه؛ فنحاه؛ واستشار غيره وتعدد المستشارون؛ وكلهم أجاب بمثل جوابه أعلاه وأسفله فاجتمع حين ضرب بالناقوس بطول الوادى مسيرة الراكب السريع يوما 1 وسألهم الرأى بعد أن قرأ عليهم الكتاب من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . فاجتمعوا على إرسال وفد منهم أيهم بخبر هذا الرجل» ولما وصلوا امدينة المنورة خلعوا ثياب السفر» ولبسوا حللا يجرونها من الحبرة» وخواتيم الذهبء ثم دخلوا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وتصدوا له ليلا ونهارا فلم يرد عليهم» وعليهم تلك الحلل والخواتيم فذهبوا إلى عثمان بن عفان؛ وعبد الرحمن بن عوف وكانوا يعرفونهما إذ كانا يتجران ويخرجان العير لهما فى الجاهلية . وما التقوا بهما قالوالهما :إن نبيكما كتب إلينا كتابا فأقبلنا مجيبين» فسلمنا عليه» فلم يرد سلامناء وتصدينا لكلامه» فأعيانا أن يكلمناء فما الرأى منكماء أنعود . ١‏ نيف كي يي ل يي اي ل ل ا للك الاير موب عه . و 5 اماما ااا ااا 00 جح حوضو اج يج وحوح ج جو جربو اجرج جع رن حورج جو و ج جوج حوس وح جو توح جوج جوري سرح ججح و جوج حورج جح ج جوتو اج جنوج جواح و حو انوت وحوح حورجو جو رتوت وحوح توتو حيتتو دحووحو توت توتزتو تنو رت وحوح حو تجوت ونور وتوت وتو ترجو وعووالة نجه عشمان وابن عوف إلى على بن أبى طالب يسألانه: : ما رأيك يا أبا الحسن فى هؤلاء القوم؛ فقال على رضى الله عنه . أرى أن يخلعوا حللهم؛ وخواتيمهم» ويلبسوا ثياب سفرهم» ففعل الوفد ذلك» ثم جاءوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فسلموا عليه؛ فرد سلامهم . وظه رمن هذا أن السب فى أنه لم يرد سلامهم أنهم جادوا مختالين مفاخرين وأنهم بلسون لهاس محرمة على الرجال . ليعلمهم أنهم ليسوا داخلين على ملك فى أبهة» بل على نبى يعيش عيشة الفقراء» وأن شرفه ليس من مال وثياب» ولكن من رسالة الرحمن الرحيم ؛ وفوق ذلك أن عدم رده يخفف من خيلائهم؛ وار مااي بل ل ينودو الداع الا لان » ودخلوا عليه مسجده بعد العصرء وقد صلوا متجهين إلى الشرق» فأراد بعض المسلمين منعهمء ولكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم السمح الكريم قال للمانعين: : دعوهم فصلوا مطمئنين . كان الوفد ستين ركبا منهم أربعة وعشرون من كبرائهم فيهم ثلاثة لهم فضل رياسة أوشبه رياسة أولهم العاقب» وهو برهم وذو الرأى فيهم» وصاحب مشورتهم ل يصدرون إلا عن رأيه وأسمه عبد المسيح . وثانيهم : السيد» وهو مثلهم؛ وصاحب رحلهم ومجتمعهم . وثالئهم : أبو حل بن علقمةأخوبنى بكرن ول أسقفهم وجرهم؛ وصاحب مدرلهم ون أب حارثة هذا قد صار ذا شرف فيهم ؛ ودرس كتبهم وملوك الروم من النصارى قد أعلوه فيهمء أمدوه بالمال» وجعلوا له خدماء وبنوا له الكنائس» وكرموه لما بلغهم من علمه واجتهاده؛ ولعل ذلك ليجعلوا مجران تحت بردمو ف لمهم .. وكان أبوحارثة يعظم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى جهره وغيبه» يروى أنه عندما الجه أبو حارثة إلى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم كان يركب بغلة» وبجواره أخ له يركب مثلهاء فعثرت بغلة أبى حارثة فال أخوه :تعس الأبعدء يريد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له أبو حارثة: تعست أنتء إنه والله النبى الأمى الذى كنا نننظره» ققال له أخوه فما يمنعك من اتباعه وأنت تعلم هذا . قال أبو حارثة : ما صنع بنا هؤلاء القوم ( الرومان ) شرفونا ومولونا وأكرموناء وقد أبوا إلا خخلافه ولو فعلت نرعوا منا كل ما ترى . فأضمر عليها أخوه واسمه كرز بن علقمة؛ حتى أسلم بعد ذلك : 0 اللي يللا م ل ل 7 ا 9 |/ 5 | و ااا -) 9 يي يي و ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 001017272020212 و 3 . تح و جو جو سج روسو جو جو جو وى روس نوج و و وج روج وجوج ابوس جحو جوج وح جوج حوس وج جوج وج حوس وح وس جو رحج حو سج نح حرس روس جو يو اح حيو جو وج وج ج انرضح و ون بس وي وا و وج وح وت وس واااو او وا كل" وقد روى أبن إسحاق عن عبد الله بن عباس أنه اجتمع نصارى مجران وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقالت الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهودياء وقالت النصارى ما كان إبراهيم الا نصرانياء فأنزل الله عز وجل : ١‏ يأهل الكتاب لم اجون فى إبراهيم؛ وما أنزلت التوراة والإججيل إلا من بعذله أفلا تعقلون» هأنتم وؤلاء حاججتم فيما لكم به علم» فلم تحاجون فيما ليس لكم به علمء واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون* ما كان إبراهيم يهودياء ولا نصرانياء ولكن كان حنيفا مسلماء وما كان من المشركين* إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوهء وهذا النبى والذين أمنوا واللّه ولى المؤمنين» (آل عمران : 8" :58). وقال بعض أحبار اليهود: أتريد منا يا محمد أن نعبدك» كما تعبد النصارى عيسى بن مريم : وال رتل م تقار كران أو للك قريد را تمد وليه ترغونا" + فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : معاذ الله أن أعبد غير الله» أو أمر بعبادة غير اللّه؛ ما بذلك بعثنى الله وأمرنى» فأنزل الله عز وجل: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة» قم يقول للناس: كونوا عبادا لى من دون اللّهء ولكن كونوا ربانيين بمأ كنتم تعلمون الكتاب» وبما كنتم تدرسونٌ# ولا يأمركم أن تعخلوا الملائكة والنبيين أرباباء أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون» (آل عمران: 80,18). ثم ذكرهم عليه الصلاة والسلام ما أخل عليهم وآبائهم من الميثاق بتصديقه؛ وإقرارهم به على أنفسهم» فتلا قوله تعالى : (وإذ أذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ...) إلى آخر الآيات (آل عمران: )/١‏ وآخر سأل عن عيسى بن مريم وآخر مثله فأجيبوا بأنه رسول من عند اللّه ونلا عليهم ما جاء بالنسبة لعيسى عليه السلام فى سورة آل عمران من أولها إلى ثمانين آية من السورة . بعد ذلك أخخذ النصارى يسألون أسكلتهم» قالوا: ما تقول فى عيسى فإنا نصارىء يسرنا إن كنت نبيا أن نعلم ما تقول فيه فتلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قوله تعالى : «إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون* الحق من ربك فلا تكن من الممترين* فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكمء ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم؛ » ثم نبتهل 5 لعنة الله على الكاذبين» (آل عمران :3ه :51) اسوك اال 11403101601 انة!111111 ااا لل ايلك ٠ 6 «* .‏ الاين دم 9 8 هه >ه ٠.‏ 6ه ااال ااا اا 1 ذذ1ذذ#ذ#ذذأذ اا ا ااا ا ااا اا ا ااا اا ا ا ااا ااا ا فلما أصبح الغد أقبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعدما أخبرهم بالمباهلة . مشتملا على الحسن والحسين رضى الله عنهما فى خميل له؛ وفاطمة تمشى وراءه وله يومئذ عدة نسوة ولم يختر واحدة منهن؛ و كان الوفد غير الثلاثة الذين ذكرناهم كما أشرنا فى صدر كلامنا عن جُران» مع رئيسه شرحبيل لا تصدر مجران إلا عن رأيه . وعندما طلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المباهلة قال : ١‏ إن الوادى إذا اجتمع أعلاه وأسفله لم يصدر إلا عن أبى» وإنى والله أرى أمرا مقبلا وأرى والله إن كان هذا الرجل ملكا ٠‏ كنا أول العرب طعن فى عينه, ويرد عليه أمر لا يذهب من صدره؛ ولا من صدور قومه؛ حتى يصيبونا بجانحة . وإن كان هذا الرجل نبيا مرسلاء فلاعناه» فلا ييقى على وجه الأرض ساحرة» ولا ظفر إلا هلكء ثم ذكر ره فقال : إنى أرى رجلا لا يحكم شططا أبدا . لقى شرحبيل الذى لا يصدرون إلا عن أيه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له : اإنى ع أ واب ل واي ارد بلالا وي لظ :لعل ١‏ وراك أحدا يثرب عليكم . فقال : صاحبى (صاحبان له كانا فى مجلس القول) والا : ما يريد الوادى ولا يصدر إلا عن رأيه . عوطس ا م 0 أعطاهم إياه . ١‏ بسم الله الرحمن الرحيم :هذا ما كتبه محمد النبى ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) لنجران» إن كان عليهم حكمه؛ فى كل ثمرة؛ وفى كل صفراء وبيضاء وترداء' زرئيق » فأفضل عليهم؛ ؛ وترك ذلك كله؛ على ألفى حلة؛ فى كل رجب ألف حاة . بفى كل ْ زادت على الخراج ج أو نتقصت على الأواقى فبحساب؛ وما قضوا على دروع أو خيل أو ركاب أو عرض ) أخذ منهم ليحامبه .. وعلى مجران مثواه رسلى بها عشرين فدونه» ولا يحبس رسول فوق شهر» وعليهم عارية ثلاثين درعاء وثلاثين فرساء وثلاثين بعيراء وإذا كان كبير باليمن وما هلك مما أعاروا رسول الله | صلى الله تعالى عليه وسلم من دروع أو خيل أو ركاب؛ فهو ضمان على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى يؤديها عليهم. ولنجران جوار الله تعالى وذمة محمد النبى ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) وملتهم وأرضهم ااال ااال ل م ا ااا ليلا أله . الثاأ - لاحك -' 9 ااا ا0201212721227212323232101010101 0 0 0 0 0 000 اماما 0 ا ا ا ااا ا اا ااا“ ١‏ ا ١‏ ااا ١‏ ا ا 2222222 35 ؛ عم " 15 026 .ع - 0 ا يل ل م ل ا مب يل يه ينين دعس جوتو ج تج وجرتو جوج وجوج حورج جوج واس رحو ونح ووو واو ووو داور سح و و و و وح ووو او جح وو وحوح جرح اجرج حو جو وج رج رجو ج جحو جح اجرج جوج وحوح جو جوج حو ح اجو وجو ججح جوج حونو اكورن رح جح كح وكورنو وجوت حوور ب ب ب ل ب م ل ل 00 ملتهم؛ ولا يغير أسقف من أسقفيته» ولا راهب من رهبانيته .. وكل ما نحت أيديهم من مال» وليس عليهم ريبة؛ ولا دم جاهلية» ولا يحشرون» ولا يعشرون» ولا يطأ أرضهم جيشء ومن سأل منهم حا فبينهم النصف غير ظا مين ولا مظلوسين» ومن أكل ربا من ذى قبل فذمتى منه بريكة» ولا يؤخذ رجل منهم يظلم آخر ... وعلى ما فى هذه الصحيفة جوار الله وذمة محمد النبى رسول اللّه؛ حتى يأنى الله بأمره ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بحرب ) . وقد شهد هذه الوثيقة من حضر مجلس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » منهم أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمروء ومالك بن عوفء والأقرع بن حابس الحنظلىء والمغيرة بن شعبة . هذا كتاب ذمة إذا بتقوا على نصرانيتهم» أما إذا اختاروا أوبعضهم الإسلام دينا فإنه من يختار الإسلام . يأخذ حكم المسلمين» ولا يكون ثمة فرق بينه وبين امسلمين: .+ وإن من أساقفة مجران ورهبانهم من دحل فى الإسلام معترفا بأنه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم المنتظر من أولاد إسماعيل , بن إبراهيم عليهما السلام له ذلك . ومن الرهبان من مال إلى الإسلام» وأراد الذهاب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وذهب إليه وأهداه برداء وكانت رغبته فى الحضور للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يرى كيف ينزل الوحى . وأن يعلم الفرائض والحدود والسنن؛ ومع ذلك أبى الإسلام؛ واستأذن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يرجع إلى قومه ليطا راز عا لاماي دراه رعرع نحن ابت ابي ولي ل تعالى عليه وسلم» ويظهر أن ذلك كان فى السنة العاشرة . هذا وإن السيد» والعاقب؛ وأبا الحارث الذين ذكرناهم فى أول البحث فى وفد مجران» قد مكثوا عند النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يستمعون إليه ويتعرفون حاله؛ وهم غير وفد شرحبيل» وكأنه وفد من ران وفدان لتعدد أقاليم مجران؛ و كنائسهم» » واختلاف أساقفهم . ْ ومهما يكن فإن وفد أبى الحارث الذى فيه السيد والعاقب قد غادر المدينة المنورة ومعهما كتاب من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هذا نصه : ١‏ بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبى إلى الأسقف سقف أَبى الحارث» وأساقفة ججران» وكهنتهه ورهبانهم» وأهل ييتهم ورقيقهم وملتهم؛ وعلى كل ما نحت أيديهم من قليل وكير جوار الله ورسوله» لا يغير أسقف من أسقفيته؛ ولا وين با بأ ا ا اي ا البف في 527111 يلللا حي خاتم التبتين صلى الله عليه وعلي " د اناا خا اناا تت سلطانهم» ولا مما كانوا عليه على ذلك جوار الله ورسوله» أبدا ما نصحوا وأصلحوا عليه غير منقابين بظالم ولا ظالمين ) : فهذا كتاب آخرء وفيه عقّد الذمة . مايدل عليه أمر هذا الوفد 1" - كان لنجران وفدان؛ كما رأيت» وكان ذلك لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دعاهم إلى الإسلام» أوالعهد ( عهد الذمة ) على أن لهم ما للمسلمين» وعليهم ما عليهم» أو أن يقاتلوا؛ ولعل السبب فى مجيء وفدين» اختلاف الكنائسء وإ لم يكن ثمة اختلاف فى المذهب, وإن كان فإنه لا يكون مفرقا بينهم فتعددوا . إن هذا الوفد وغيره سواء تعددوا أم لم يتعددوا يدل على أن الإسلام أخل ينشر نفسه بدعوته من غير حرب» وما كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يحارب قوما اعتزلوا حربه وألقوا إليه السلمء فما كان القتال» كما يبدو من أخباره, لأجل خلاف الدين» إنما كان لحماية الدعوة لتصل إلى الشعوب؛ فلا يحاجز بينهم وبينها أمراء أو ملوك» أ وأحبار ورهبان» بل تكون وجوههم لله تعالى» يختارون فى الأديان ما يرونه حماء ولأنه لايد أن يسمع الناس دعوة الحق (الدعوة الإسلامية) من غير إرهاق أمير) أو إغراء زعيم دينى أو غير دينى . ولقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يرحب بهذه الوفود» ويبش لهم إلا أن يجد فيهم أمرا من شأنه أن يكون مفرقا بين الجماعات . بحيث يحنق الفقير» ويرمض قابه؛ فلم ييش فيمن يدخلون ولحسن لقَاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يستقبلهم فى المسجد وإن فعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يدل على جواز أن يدخل الكتابى المسجدء وإنى لا أرى بأسا فى أن يدخل غير الكتابى لأجل سماع العلم الإسلامى» وعقد المعاهدات كما كان يفعل عمر ٠.‏ . وإن دخولهم المسيجد حسن ) إذ يرون السلمين يؤدول الصلوات ويقومول بالفرائض» ويحيطون بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم إحاطة الدائرة بقطرها. إن ذلك من شأنه أن يؤثر فى نفوسهم فيستجيبوا لداعى الحق : ا ل ل ل ايل ا ٠‏ | 1 | ب 2222-1 َه 9 جاجت ةا مم ةطخ بحو و واي اج و وح وح وح و حو جوج وح إوبو حو وحوح بويج جو توح ووو وو وو وس بو ص و و جو رح ووو وو وو صو وو ووو وو ووو و و وو وح و وو 0322232227 وبر لح نوس ضر و روح و و حون و وو وحوح اوج جو جوج جو ابوج عوج جو وجوج جوج ب جو وجوت حورن ضر وس جوج جوج احج وجو توج تو جوج جوج جوج وتو توح وحوح حو نوج جوج وسو وسوس جوم ججح وحوح وجوج جوج عجر و1 الإذعان والايمان: 4 - هنا مسألة يثيرها ابن القيم حول وفد مجران» فقد كان منهم من يعلن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأنه النبى المبشر به فى التوراة والإنجيل» ولكنه لا يستجيب لداعى الإسلام بالانقياد والاذعان والرضا بحكم القرآن الكريم وإعلان الطاعة» ويقول إن ذلك الإذعان لخوف أن يقتله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيقرر ابن اليم أن ذلك لا يعد قد دخل فى الإسلام أو وقيق الإيمان؛ لأن الإيمان ليس هو مجرد المعرفة؛ بل الإيمان معرفة وتصديق» وإذعان» فإذا لم تكن هذه الأوصاف مجتمعة لايكون ثمة إيمان . لأن الانقياد والإذعان غير قائمين وإن ذلك كلام حق»؛ لأنه لايد أن يدخل فى ولاء السلمين: وينضم ا جماعته وتكون ولايته للمؤمنين ولله كما قال تعالى : 7 إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا » . ونرى الإذعان قسمان : إذعان قلبى» ويكتفى به إذا كان ما يمنع من إظهاره خوف إتلافه كخوف من عدو قاهرء أو إخفائه 9 الناس إلى ما اعتنق من دين بتشكيكهم فيما يعتقدون من باطل» وقد أجاز النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك لبعض وفد ثقيفء فإن الإيمان الحقيقى قائم فى معنأه وهؤلاء يؤدون الفرائض» ويكتفى منهم بذلك ا ا ل العلنى ' فالتصديق 0 والإذعان قائم . والقسم الثانى : يوجل فيه معرفة كمعرفة ر بعض المشر كين ؛ وأثرهذه المعرفة تصديق لسانى يظهرونه كأولئك الذين قالوا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم نعرف أنك النبى» ولكن لا نسلمءلأننا نخشى أن يقتلك اليهود» فأوائكك وإن عرفوا لا يؤمنون» بل يكفرون. قدوم وفص بنه. سغخد بن بكر 6 - هذا الوفد كان رجلا واحدا جاء مسلما معلنا إسلامه عندما علم بأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ودعوته؛ وانتشرت الدعوة؛ وصار لكلمة الله السلطان» وتجاوبت بها الركبان؛ فجاء يستوثق من الأمر من صاحب الدعوة الحق» ولقد قال ابن إسحاق بسئده: بعثت بنو بكرء ضمام بن تعلبة وافدا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فأناخ بعيره على باب المسجد وعقله ثم دخل وهو لا يعرف شخص محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقال فى جفوة من لا يعرف : أيكم ابن عبد المطلب ؟ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أنا ابن عبد المطلب»؛ وكانت امجاوبة على الوجه الاتى : الل ل يفي ال ل 71 لِلِيْلنا شو ١‏ :حاتم النييين كلى الك عليه و12" ااام ااا ا قال ضمام : إنى سائلك ومغلظ عليك المساءلة» فلا تجدن فى نفسك ٠‏ فقال النبى الرفيق : لا أجد فى نفسى» فسل عما بدا لك . فقال ضمام أنشدك بالله إلهكء وإله أهلكء وإله من كان قبلك» وإله من هو كائن بعدك» الله بعك إلينا رسولا؟ قال:اللهم نعم . قال ضمام: فأنشدك بالله إلهك وإله أملك وإله من كان قبلكء وإله من هو كائن بعدكء الله أمرك أن نعبده لا نشرك به شيكاء وأن نخلع هذه الأنداد التى كان أبانا يعبدونها .فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: اللهم نعم ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة؛ فذكر فريضة الصلاة» والزكاة؛ والصيام» والحج» فى كلها ينشده عند كل فريضة؛ بالصيغة التى ذكرها . ' حتى إذا فرغ منهاء قال ٠:‏ فإنى أشهد أن لا إله إلا الله أن محمدا عبده ورسوله, وسأؤدى هذه الفرائض» وأجتنب ما نهيتنى عنه» لا أزيد ولا أنقص) . ثم انصرف عائدا إلى بعيره . [ وقد أثنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خيرا . عاد إلى قومه مؤمنا داعيا شاهدا بالحق» وفاجأهم بأن أعلن كفره بالأصنام . وقال: بئست اللات والعرى . ظ فخشى عليه قومه من أن يصاب بسوء لزعمهم فى الأصنام . فقالوا: مشفقين . مه يا ضمام انق لبرص والجذامء إذ يزعمون أن من سبها يصاب بذلك؛ وثبت ذلك الزعم فى أوهامهم . فقال لهم ١:‏ إنهما ما يضران ولا ينفعانء إن الله تعالى قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه؛ وإنى أشهد أن لا إله إلا الله؛ وأن محمدا عبده ورسوله؛ وإنى قد جئتكم من عنده؛ بما أمركم به وما نهاكم عنه . ظ ظ استجاب قومه لداعى الإيمان؛ ويقول ابن إسحاق: ما أمسى فى اليوم فى حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلماء فما سمعنا بوافد قوم أفضل من ضمام بن تعلبة . والقصة رويت بهذا السياق فى الصحيحين . فهى ثابتة» وهى تدل على مدى أنتشار الإسلام فى ربوع البلاد العربية ومدى الاستعداد لدعوة التوحيد؛ ولدين الفطرة» فما كانت الوثنية مع معرفتهم بالله إلا غشاوة أزالتها الحقيقة النيرة الناصعة» فكانوا مسلمين موحدين . ١‏ و و1 1010 ااا ل اله ٠‏ الداا # 0.7 . ٠‏ 8ص8دذدذخذ7-23-23-32-_-دج-ج-ت- 010101012‏ 5 77777 ااا ا كا 00 ا م ل ابيز يي يي 210101001001010 يب ب ل ا ل يي 7 ود لجسب 7- قلنا إن البلاد العربية قد دخلها الإسلام عندما أعلنت للجميع حقائقه؛ وعرفوا خصائصه؛ وزالت غشارة الوثنية عن نفوسهمء إذ العرب فى جاهليتهم كانوا أقرب إلى التوحيد من غيرهم نهم يعرفون الله تعالى وفيهم بقية ملة أيبهم إبراهيم عليه وعلى نبيناالصلاة والسلاء ١‏ كان وفد يجيب خير وفد جاء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ كما ذكر ذلك عليه الصلاة والسلام؛ فقد جاء مسلما منفذا لأوامر الإسلام؛ مجتنبا نواهيه . جاء بالصدقات؛ بما فضل من فقرائهم؛ ولقد قال فيهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم (إن الهدى بيد الله فمن أراد الله به خيرا شرح صدره للإسلام »» وقال أبو بكر صديق هذه الأمة . يا رسول أخذوا يسألون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عن القرآن الكريم وعن السنن» ويسألونه عن صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ وكلامنا إياه . وما رد به علينا . ظ ولقد أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يحسن ضيافتهم |! وا هموا بالسفر ذهبوا إلي رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم ليودعوه فأرسل بلالا ليعطيهم الصلاة والسلام للدعوة ' وما كانت هله الجوائر من قبيل اعطاء المؤلفة قلوبهم ( نأولىك قد جاءوا مؤلفين للإسلام من تلقاء أنفسهم ؛ إنما هذه الجوائز أعطيت رمزا نحبة رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم ومرضاته . وبعد أن أعطي الجوائز لهم واحدا واحداء قال الرسول صلي الله تعالي عليه وسلم (ألم يبق منكم أحد ؟ ) قالوا : غلام خلفناه علي ركابنا . جاء الغلام إلي رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم ؛ فقال: يا رسول الله إني امروٌ من الرهط الذين أنوك آنفا ' فقضبت حوائجهم » فاقض حاجتي يا رسول الله » قال عليه الصلاة والسلام: وما حاجتك ؟ قال الغلام: حاجتي ليست كحاجة أصحابي وإن كانوا قد قدموا راغبين في الإسلام ؛ وساقوا ما ساقوا من صدقانهم؛ وإنى والله ما أعجلني من بلادي إلا أن تسأل الله عز وجل أن يغفر لي ويرحمني » وأن يجعل الي 1111111 اماماي ياي 6 هوجو مه . وو 8 يبي 2 :0 غناى في قلبي» فأقبل رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم علي الغلام» وقال ٠:‏ اللهم اغفر له وارحمه واجعل غناه في قلبه ) / ْ ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه . انطلق الوفد» وكان مؤّلفا من ثلاثة عشر رجلا راجعا إلى قومه . ثم وافوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بمنى سنة عشرء ويظهر أن ذلك كان فى حجة الوداع: بل من المؤكد ذلك» لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يدخحل منى بعد عمرة الجعرانة إلا فى حجة الوداع؛ حيث تمت رسالته» ونزل قوله تعالى 0 اليوم أكملت لكم دينكم ؛ وأتممث عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديئا »؟ (المائدة )7١‏ . عندما التقى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بوفد يجيب فى منى سألهم عن الغلام القنوع الذى دعا له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يكون غناه فى قلبهء فقالوا: يا رسول الله ما رأينا مذله قط » وما حدثنا بأقنع منه بما رزقه الله تعالى . لوأن الناس اقتسموا الدنيا ما نظر نحوهاء ولا التفت إليهاء عاش ذلك الغلام إلى أن انتقل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى» ورجع من رجع من أهل اليمن» فقام فى ! قومه, فذكرهم الله والإسلام فلم يرجع منهم أحد . 7 وقد بنى سعد من قضاعهة 7 - كان العرب قسمير:- أحدهما - دخل فى الدين راضيا مختاراء وهذا هو البناء الأول للجماعة الإسلامية؛ ومن دخلوا فى دين الله تعالى من البلاد العربية قاصيها ودانيهاء وقسم رأى محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم قد أخضع المعاندين والجاحدين لأن يستمعوا ومن وراءهم للدين الحق . فما كان لغير القسمين إلا أن يختار مطمئنا راضيا إلا أن يتقدم إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم طالبا منه المعرفة . وهذا ما رواه الواقدى بسند عن كبير وفد بنى سعد من قضاعة؛ فقد قال : «قدمت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وافدا فى نفر من قومي» وقد أوطأ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم البلاد وأداخ العربء والناس صنفان:. إما داخحل فى الإسلام راغب فيهء وإما خائف من السيفء فنزلنا ناحية من المدينة» ثم خرجنا نؤم المسجد حتى انتهينا إلى بأبه ) ونقف هنا وقفة قصيرة عند كلمة كبير هذا الوفدء وهى كلمة العرب» فإننا نرى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما أداخ العرب ولكن أداخ الجاحدين المعاندين الذين رفعوا عليه السلاح وأذوه؛ فهم ا يليك 4 اللْلللن ليك ليلا انا 11 ناال؟11مخ1!خ نل ن لاتقلا ال 9 النَاأ 3 ااا م 9 7ئ___ب_ب_ب_ب-ب7ب_ب7ب7-ب-بجب7-ب-ب-_ج_ج_ج-ج-ج-ج-د-0070102 اا كك كك ا مم2 2 2 2 222 2 2 000 ا ز زذزذآزذآذ آذآ آذ ا مل مدو 111011111111111 1 1 1 1110100000000 ا يي م ب ا ل ا ل ل ل ل ل 0 الذين أداخهم, لتذهب الفتنة» ويكون الدين لله تعالى» وقد يكون من العرب الذين يننظرون من دخل فى الإسلام بعد أن زالت المحاجزات بانتصار النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ومن الأعراب من دخل فى دين القوى؛ وهؤلاء هم الذين قال الله تعالى فيهم : ( قالت الأعراب آمناء قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولا يدخل الإيمان فى قلوبكم » (الحجرات : )١4‏ . دخل الوفد مسجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فوجدوه يصلى على جنازة» فقاموا فى ناحية من المسجدء ولم يشتركوا فى صلاة الجنازة. . التقوا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فسألهم : أمسلمون أنتتمء قالوا : نعم» قال فهلا صليتم على أخيكم» فقالوايا رسول الله ظننا أن ذلك لا يجوز لنا حتى نبايعك فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ أينما أسلمتم فأنتم مسلمون» يشير بذلك إلى أن الدخول فى الإسلام لا يحتاج إلى مبايعة» وأن الإسلام قد تم؛ وأنتم فى مكانكم شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمذا عبده ورسوله . بايعوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على الإسلام» على أن يقوموا بحقه؛ فيطيعوا أوامره ويجتنبوأ نواهيه ؛ ثم أنصرفوا إلى رحالهم وقد خلفوا عليها أصغرهم . وقد طلبهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليتقدم هذا الذى تركوه على رحلهم؛ فبايعه على الإسلام كما بايعهم؛ وقال أصغر القوم خادمهم؛ وكأنه أقره وأقرهم على خدمته لهم وقيامه على رحلهم» ولقد كان ذلك الصغير أقْرأهم للقرآن الكريم؛ فكان يؤُمهم؛ وذلك لأن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم دعا له بالبركة» ولما اعتزموا الانصراف أمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لهم بجوائزء فأعطى كل رجل أواقى من فضة؛ وإن ذلك بلا ريب من خمس الخمس الخصص للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وآله» فكان ينفقه فى سبيل الدعوة الإسلامية . وفند فزارة 6 - جاء فى كتاب الاكتفاء أنه قدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد رجوعه من تبوك وفد بنى فزارة وهو مؤلف من بضعة عشر رجلا منهم الحسن بن قيس ابن أخى عبينة ابن حصن وهو أصغرهم ؛ جاءوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مقرين بالإسلام» وكانوا فى شدة فكانوا على ركاب عجافء سألهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن بلادهم؛ فشكوا إليه حالهم . وقالوا : أسنتت ( أى أصابتنا شدة ) بلادناء وهلكت مواشيناء وأجدب جنابنا؛ وغرث (جاع) عيالنا ؛ فادع لنا ربك يغيثناء واشفع لنا إلى ربك» وليشفع لنا ربك إليك» فرأى فيهم صلى الله تعالى عليه ل ا ا ل ل ل ذا الل 11011111 2 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 28 لاا وج حتت وسلم جهلا بربهم ققال هاديا مرشدا لمن خاطبه بهذا : ويلك هذا إنما شفعت إلى ربى عز وجل؛ فمن الذى ربنا يشفع إليه؛ لا إله إلا هو العظيم؛ وسع كرسيه السموات والأرض» فهى تئط من عظمته رقف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لحالهم؛ ودعا ريه مستسقيأ» وصعدل المنيرة ورفع يديه بالدعاء؛ وكان لا يرفع يديه فى الدعاء إلافى الاستسقاء : ْ ومما جاء فى دعائه عليه الصلاة والسلام :« اللهم اسق بلادك وبهائمك» وانشر رحمتك» وأحى بلادك الميتة» اللهم أشنا مغيثا مريحا مريعا واسعا عاجلا غير أجل » نافعا غير ضارء اللهم سقيا رحمة» لا سقيا عذاب» ولا هدم؛ ولا غرق» ولا حرق» اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء»» بهذا الدعاء الضارع إلى الله من أحب خخلق الله تعالى إليه أدرت السماء غيثا لا عيث فيه» ونال بنى فزارة ما أزال شدتهم ش وند بهمسراء 8 - قدم وفد بهراء من اليمن» كما ذكر الواقدى؛ وكانرا ثلاثة عشر رجلا فأقبلوا يقودون رواحلهم حتى انتهوا إلى باب المقداد بن الأسود وكان قد أعد طعاما لأولاده جفنة حيس ( ثربد ) فقدمه لهم وبارك الله تعالى فيهء فأكل منه الوفدء وبقى لأولاد المقداد ما كفاهم» وكأنه لم ينقص منه شيء» وقد بقى بعد أكل آل المقداد مقدار أرسلوه إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى قصعة صغيرة» وكان فى بيت أم سلمة؛ فأكل منه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ثم رد ما بقى» فأكل منه الوفدء وهكذا استمر الوفد يأكل منه مدة إقامته ببركة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وكانت هذه أمرا خخارقا للعادة؛ ثبت إسلامهم؛ وقد جاءوا مسلمين» وبايعهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على الإسلام؛ وجعلوا يقولون: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رهزل الله.: وتعلموا الفرائض» واستحفظوا بعض القرآن الكريم» وأقاموا أياماء ثم ودعوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقل أجازهم : كشن 13 وفك يجي ء إليه؛ وذلك من خمس الخمس الذى أفاء الله تعالى بدعليه. . ظ ونرى أن هذه الوفود جاءت إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن وصلتهم الدعوة وأسلمواء فجاءوا ليستوثقوالإسلامهمء ولينالوا بركة السماء . ظ /١:اا ‏ ا 0 0 ل ااا ْ اله , النًاا 3 22-7 - ' ٠.‏ 1 70 للد الخاكة خخخ ححا 20 ااا ٠ تو توووم ممم وموم مو ومع ووو ووووو ووو وووووو ووم ووو وو ووو ووو وو وو ووو وو ووو ووو ووو ووو ووو وو وو وو و ووو رو ووو وج نونو ورور 0 د 7 0 قدوم وفند عسذرة - فى صفر سنة تسع قدم أثنا عشر رجلا هم وفد قبيلة عذرة» ولهم بقصى جد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم صلة: لأنه كان أخاهم من أمه ْ ولذلك لما سأل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: من القوم ؟ قال متكلمهم من لا تنكره؛ نحن بنو عذرة إخوة فصى لاهه نحن الذين عضدوا قصيأء وأزاحوا من بطن مكة المكرمة خراعة وبلى بكر ولنا قرابات وأرحام. قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أهلا بكم؛ ورحبا ما أعرفنى بكم فأسلموا وقد بشرهم لنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ونهاهم عن بعض أوهام الجاهلية» بشرهم بفتح الشام؛ وفرار هرقل حيث امتنع فى ممتنع من بلادهء وقد حدث ذلك فقد خخلصت الشام من قبضة هرقل ونهاهم عن سؤال الكهنة» فان الله وحده هو الذى اختص بعلم الغيب» ونهاهم عن الذبائح التى كانوا يذبحونها تقربا لله فى زعمهم» وأخبرهم أنه ليس عليهم إلا الأضحية قربانا لله؛ وما عداها طعام يطعمونه . ود بلسىن - ١‏ - قدم هذا الوفد فى ربيع الأول من سنة تسع» فأنرلهم رويفع بن ثابت البلوى عنده؛ ولم يذ كر عدد هذا الوفد» ولكن يظهر أنه لم يكن عددا كبيراء يضيق بضيافته رويفع بن ثابت» وقد قدم بهم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وقال له: هؤلاء قومى » فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : مرحبا بك وبقومك وقد أسلمواء فقال لهم الرسول عليه الصلاة والسلام : ١‏ الحمد لله الذى هداكم للإسلام؛ فكل من مات على غير الإسلام فهو فى النار) . وكان فى الوفد رجل مضياف» هو شيخه» وهو أبو الضبيب فسأل الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم عن الضيافة فقال: يا رسول الله إنى رجل لى رغبة فى الضيافة فهل لى فى ذلك أجرء قال عليه الصلاة والسلام : نعم؛ وكل معروف صنعته إلى غنى أو فقير فهو صدقة» قال: يا رسول الله ما وقت الضيافة . قال : ثلاثة أيام» فما كان بعد ذلك فهو صدقة» ولا يصح للضيف أن يقيم عندك فيحرجك» ثم سأل فى أمر أخرء وهو ما يضل من الشاء أو البعيرء فقال: يا رسول الله رأيت الضالة من الغنم أجدها فى الفلاة من الأرض ؟ قال : هى لك أو لأخيك أو للذئب؛ قال فالبعير» قال: مالك وله دعه حتى يجده صاحبه . تبثي 1011111 ٠.‏ بوم مه آم . يبيب بي يي 22 :07 وقد انتقلوا بعد ذلك إلى منزل من استضافهم وهو رويفع بن ثابت البلويء فكان الرسول صلى الله ظ تعالى عليه وسلم يأنى هذا المنزل يحمل تمراء ويقول ١:‏ استعن بهذا التمر ) وكانوا يأكلون منه ومن غيره. وإن كلام لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع هذا الوفد اشتمل على أدب كريم من أداب تقد قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيما يروى عنه 9 إنما بعئت لأتمم مكارم الأخلاق ) وإن من مكارم الأخلاق الضيافة» وإنها فى ذاتها ترابط إنسانى» وتعاون ومحبة بين الناس» وهى ضرورة اجتماعية فى البرادى وما يشبه البوادى» فالرجل يسير فى البادية قد ينبت به الطريق » فلا يجد مأوى يأوى إليه؛ إلا أن تكون ضيافة كريم» ولذلك تكون فضيلة الضيافة ضرورة إنسانية فى البادية» ثم تخف ضرورتها كلما ابتعدت عن البادية» فهى فى القرى شبه ضرورة؛ وهى فى الحواضر حيث تتوافر الحاجات من طعام ومنام تكون معروفاء أو مروءة . ش وهى تأخذ الحكم الشرعى على حسب هذه الأحوال» فهى واجبة إذا كان الإنسان لا يجد له مأوى؛ وقريب من الواجب إذا كان لا يجد المأوى إلا بعسر ) وهى معروف يوجد ألفة ومحبة إذا كان يجد. هذا ما يكون شرعا بالنسبة للمضيفء أما الضيف فإن عليه ألا يطيل الإقامة» بحيث يحرج رب البيت بل إنه لا يقبل المبيت إذا كان فيه حرج لرب البيت» ولم تكن ثمة ضرورة ملجثة» ولا حاجة تلفعه. وفى حديث انفقت عليه الصحاح أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ويعطه جائرة» قالوا وما جائزته يا رسول الله ؟ قال يوم وليل » والضيافة ثلاثة أيام» فما كان وراء ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوى عنده حتى يحرجه ) , وفى خبر هذا الوفد أنه سأله صلى الله تعالى عليه وسلم أحدهم عن الضالة من الغنم؛ وعن البعير؛ فقال عن البعير مالك وله دعه حتى يجذه صاحيه؛ لا بأخخله؛ لأنه إذا غاب عن صاحبه طلبه» وبحث عنه؛ ولأ البعير يقوم بذاته أمدا طويلاء ولأنه إن أخذه غيبة عن صاحبه» فلا يهتدى إليه» إذ يطلبه . وعن الشاة الضالة التى يجدها الرجل فى الصحراء؛ حيث لا مرعى وحيث لا مأوي» قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : هى لك أو لأخيك أو للذئب» وهذا النص يفيد أنها حلال له؛ وهو نص فيه حكمته . ذلك أن الشاة وجدت فى الصحراء؛ حيث يصعب التعريف»؛ وفرض أن لها صاحبها يمكن أن يعثر عليها بالتعريف بعيدء لأنه لا يوجد من يعرف بهاء» إذ هى فلاة» وفرض أنها تخلفت من قافلة 9 إى ل يليك لي ي12اا ا ااال ل ل ل ا ا اا ملت ا 0 الثاا الو اااي لج . ». لح ححا ا م ا م م ب ب يي ا ا ل يي ب ب ا ا ا ا ا ا ل 7 وفى هذه الحال يكون إن تركهاء ربما يجدها غيره؛ فيذبحها ويأكلهاء وذلك يكون احتمالاء وربما لا يجدها أحد فتموت جوعاء أو يلتهمها الذئب. . وإنه بعد هذا الترديد يكون الأولى أن يذبحها ٠‏ ويأكلها لاحتمال الضياع ولا جوز إضاعة المال . ظ وهذا الفرض يفرض أن الشاة فى فلاة غير ممكن معرفة صاحبهاء فإن كانت قريبة من خباء أو من نبع ماء» يجيء إليه الناس » ويمكن تعرفهم» فإنه فى هذه الحال يكون التعريف واجبا . 0 وفى الحق إِنْ الواجد للشاة الضالة فى الصحراء تكون حاله مترددة بين أمرين : أولهما : أن يكون كالملتقط الذى يذهب فى الصحراء يبحث عن بعض النباتات المتخلفة فيهأء ويجرى التقاطهاء لأ لا مالك لهاء وبين أن تكون الشاة لقطة لقطة وجدهاء ولها صاحب غير معروف» ولا يمكن معرفته فالنبى صلى لله تعالى عليه وسلم حكم بأنها تأخذ حكم الالتقاط؛ لأنها إن تركت أكلها الذئب . والفقهاء يفرضون أنه قد يعلم مالكها من بعدء فقرروا أنه إن وجد أعطاه قيمتها ش ونسد ذى إسسرة - كان العرب يجيئون إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مسلمين ؛ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتعرفهم؛ ويتعرف أحوالهم ؛ وقد جاء وفد ذى مرة وهو مؤلف من ثلائة عشر رجلا على رأسهم الحارث بن عوف» وقد ذكروا أنهم ينتمون إلى نسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فقالوا : يارسول الله إنا قومك وعشيرتك نحن بنو لؤى بن غالبء فتبسم رسول الله صلى الله عليه تعالى عليه وسلم . وسأله عن أهله وفى أى مكان تركهم؛ ثم سأله عن أحوال البلاد لأنهم بإسلامهم صاروا رعيته . 0 فقال رسول الله صلى افا طب رما ٠‏ اللهم اسقهم الغيث) . أقاموا أياماء ولاأ رادوا الانصراف إلى بلادهم جاءوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مودعين لَه ؛ فأمر بلالا فأجازهم» فأعطى كل واحد عشر أواق من فضة . وجعل للحارث اثنتى عشرة ورجعوا إلى بلادهم فوجدوها مطيرة» فسألوا متى أمطرت» فتبين أن ذلك المطر الذى أغائهم أنزله الله تعالى وقت دعاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . الل يا ا الالالال 21111111 الالة تح 1 . 3 إخاتم التبيين حلي الك عليه وساي ” ا تيبي 7 وند خسوان 7 - هذا وفد خولان» وفل قوم أمنوا بالله ورسوله؛ وقد قدموا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وعددهم نحو عشرة» قلموا فى شهر شعبان سنة عشر . ظ ٠‏ وقال قائلهم لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم 5000 قومناء ونحن مؤمنون بالله عز وجل؛ ومصدقون برسوله؛ وقد ضربنا إليك أباط الإبل» وقد ركبنا حزون الأرض وسهولهاء والمنة لله ورسوله عليناء وقد جثنا زائرين . فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : أما ما ذكرتم من مسيرتكم إلى؛ فإن لكم بكل خطوة خطاها بعيرأحلكم حسنة؛ وأما قولكم زائرين» فانه من زارنى بالمدينة كان بجوارى يوم القيامة )؛ ولقد كان لهم صنم كانوا يسمونه عم أنس» وكانوا مفتونين به؛ يسندون إليه بأوهامهم خوارق للعادات» أو نعما يجريها الله تعالي» فيحسبونها له وذلك لفرط ضلالهم» وفتنتهم به . فلما أعلنوا إيمانهم وتبين للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم صدق إيمانهم؛ ويقينهم الحق سألهم عما صنعوا فى صنمهم؛ ومن يؤمن منهم به فهل لهم من بققية. قال لهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ما فعل عم أنس . قالوا : أبشر بدلنا الله تعالى به ما جئت بهء وقد بقيت منا بقايا من شيخ كبير وعجوز كبيرة متمسكون به .. ولو قدمنا عليه لهدمناه إن شاء الله تعالى . فد كنا منه فى غرور وفتنة . يتقصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبارهم؛ ويتعرف ما كانوا عليه قبل هذا اليقين . سألهم رسول الله :ما أعظم ما رأيتم من فتنته . قال متكلمهم : لقد أسنتنا( أى أصابتنا سنة شديدة ) ؛ حتى أكلنا الرمة فجمعنا ما قدر عليه؛ وابتعنا مائة ثور ونحرناها - لعم أنس قربانا - فى غداة واحدة؛ وتركناها للسباع؛ ونحن أحوج إليها من السباع فجاءنا الغيث من ساعتنا»» ولقد رأينا العشب يوارى الرجال ويقول قائلنا : أنعم علينا عم أنس . وإن هذه المصادفة الغربية قد فتتهم؛ فاعتقدوا أن الصنم هو الذى أغائهم ' وهو لا ينفع ولا يضرء بعس ايسا أثرا للالتجاء م أو لكاهن» أو لتعويذة لللللاللنا بلللنلائليك الفلا ل فييك اينيك 11111141111111 !!!4111| لقالا 111111111111111 اللا ١ (‏ 3 2 5 1 1 7 أل لننردحدححجدد ألاقلياةلية يللي الجن لجل لجا يي ساحرء وإن ذلك فتنة؛ ولعل هذه المصادفات كانت من أسباب عبادة الأصنام التى لا تملك من الأمر شيئا وكان ما ينتجونه يجعلون نصفه لهذا الصنم قرباناء ونصفه لله» وما يجعلونه لله؛ يعطون لصنمهم منه شيئاء ولايعطون ما لصنمهم شيئا لله تعالى » وذلك كله فيما يحسبونه للقربات . وقد ذكر متكلم الوفد ذلك لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من أنهم كانوا يقسمون لصنمهم هذا من أنعامهم وحروثهم؛ وأنهم كانوا يجعلون ذلك جزءا له وجزءا لله فى زعمهمء قالوا كنا نزرع الزرع» فنجعل له وسطه ( أى أحسنه ) فنسميه له ونسمى زرعا آخر حجرا لله تعالى» فإذا مالت" - الريح» فالذى سميناها لله جعلناه لعم أنسء ولم جعله لله تعالى» فذكر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله أنزل فى كتابه عملهم مستنكرأء فقال تعالى : 9وجعلوا لله ما ذرأ من الحرث والأنعام نصيباء فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركاثناء فما كان لشركائهم فلا يصل إلى اللهء وما كان لله فهو يصل إلى شركائهمء ساء ما يحكمون 4 (الأنعام 15) . وهكذا كانت الأوهام مسيطرة عليهم تلك السيطرة» وقد اقتلعتها عقيدة الوحدانية اقتلاعا من | نفوسهمء وكانت دعوة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وما اقنرن بها ظاهرة لهذه الأوهام مبينة ما فيها من زيف وباطل» وتبين الرشد من الغى والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم . وقد أوصى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بوصايا كريمة؛ أوصاهم بالوفاء بالعهد» وأداء الأمانة وحسن الجوار لمن جاوروا وألا يظلموا أحدا وقال عليه الصلاة والسلام ٠:‏ إن الظلم ظلمات يوم القيامة ). وسألره عن فائض الدين رأحكامه فعلمهم إياها .ثم غادرره بعد أيام؛ رأجازهم العطاياء وا رجعوا إلى قومهم [ لم يحلوا عقّدة رحالهم حتى هدموا عم أنس صنمهم . ظ ولد محسارب 0 ظ 4 - أخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل فى السنتين الأخربين | من مقامه بمكة المكرمة قبل الهجرة وذلك فى موسم الحج» بعد أن علم أنه لن يؤؤمن من قريش إلا من قد آمن» فكان أشد القبائل غلظة فى الرد وعنفا فى اللقاء قبيلة محارب؛ ردوا دعوة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى التوحيد ردا فظا غليظا منكرا . وذلك لغلظ قلوبهم» ولذلك كانوا من آخر القبائل إيماناء فلم يجيء وفدهم إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مؤّمنا إلا فى السنة العاشرة عام حجة الوداع . 0 لسو ظات اي سياه م اللالخا ااا ولقد كان عدد الوفد عشرة جاءوا نائبين عمن وراءهم وقد أعلنوا إسلامهم؛ وإسلام قومهم . ولقد نزلوا فى ضيافة 9 0 بالغداء والعشاء» حتى اي ا بي ا ا نر لكاتففات أخذ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالنظر فيه وأدامه فيه . فقال ال حاربى: كأنك يارسول الله توهمتنى فقال النبى عليه الصلاة والسلام : لقد رأيتك ركأنه آلى أنه كان منه شيء . قال امحاربى :أ والله لفد رأيتنى وكلمتنى ركلمتك بأقبح الكلام ورددتك بأقبح الردء بعكاظ 0 قال احاربى : ما كان فى أصحابى أشد عليك يومئذ ولا أبعد عن الإسلام منى . فأحمد الله | الذى أبقانى حتى صدقت بكء ولقد مات أولئك النفر الذين كانوا معى على دينهم . ظ فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم :إن هذه القلوب بيد الله عز وجل . قال امحاربى : يارسول الله استغفر لى من مراجعتى إياك . ظ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : إن الإسلام يجب ما كان قبله من كفر. ثم انصرفوا من بعد ذلك عائدين إلى أهلهم . وقد نرى فى هذا الوفد ولقاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ظاهرتين واضحتين : إحداهما : أن الله تعالى قد يخرج من القلوب القاسية قلوبا مذعنة طيبة . ظ الثانية : ضلال العقول وسيرها فى الشرء فإذا قذف الله تعالى فيها بنور الحق اهتدت وأمنت [ وسبحان مقلب القلوب . ئ وإنك ترى سماحة النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ورفقه» وإنيانه القلوب من حيث إقبالها . الجزء الثالث - ونسد صسسدذاء 5 - جاء هذا الوفد مكونا من نحو ٠٠١‏ من أهل صداء باليمن . ويرجع أمر هذا الوفد إلى سنة ثمان من الهجرة عندما اعتمر النبي صلي الله تعالي عليه وسلم عمرة الجعرانة؛ فإنه أرسل إِلي صداء باليمن جيشاً مكونا من نحو أربعمائة مقاتل بقيادة قيس بن سعد بن عبادة . ققدم علي رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم رجل منهم قد علم بأمر الجيش ويظهر أنه كان يعلم من قومه أنهم يميلون إلى الإسلام خصوصا بعد أن فتح الله تعالي على نبيه الكريم صلى الله تعالي عليه وسلم مكة المكرمة . < ٠‏ فجاء رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم؛ وقال :يا رسول الله جئتك وافدا علي من ورائى فاردد الجيشء وأنا أتى لك بقومى . فرد رسول الله صلى الله تعالي عليه وسّلم الجيش . وقد ذهب الرجل الصدائي واسمه زياد بن الحارث» كما ذكر الواقدى فى تاريخه إلي قومه فأني منهم بوفد عدده خمسة عشر رجلاء وقد قال سعد ابن عبادة : دعهم يا رسول الله ينزلوا علي فنزلوا عنذه؛) فحيأهم وأكرمهم؛ وكساهم» ثم ذهب بهم إلي رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلمء فبايعوه على الإسلام, وقالوا: نحن لك علي من وراءنا من قومنا . رجعوا إلي قومهم ففشا فيهم الإسلام» وقد توافرت أسباب فشوهء فهو حق في ذاته؛ ولا غرابة فى أن يفشو دين الفطرة» بين قوم أرادوا الحق إذ لم يعاندواء أو يفرضوا خحصومة؛ ولأنه قد تم فتح مكة المكرمة التي كانت تناوئ النبي صلي الله تعالى عليه وسلمء وتبالغ فى مناوأتهء ولأن السلطان في البلاد العربية صار للإسلام وما لعربي أن يتأي بجانبه عن دين ساد البلاد العربية إلا لأنه رأي أن في غيره ما هو خير منه؛ والإسلام خخير الأديان؛ وهو الحق الباقي . فشا الإسلام في صداء ؛ ويظهر أنه كانت لهم صلة بالخزرج بدليل ضيافة سعد بن عبادة . ولذلك جاء من بعد ذلك مائة رجل منهم وافدين علي الرسول صلي الله تعالى عليه وسلم فى حجة الوداع» ويظهر أنه الوفد الذي جاء في النهاية مسلما . وعلى ذلك نقول ءإنه جاء إلي النبي صلي الله تعالى عليه وسلم من صداء ثلاثة وفود. أولها : زياد بن الحارث الذى جاء إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وطلب إليه أن يرد الجيش» وقد قال له رسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم. يا أخا صداء إنك مطاع في قومك . فقال له: بلي . من من الله عر وجل ومن رسوله . اللللللل الما ااا كك 000000000 دواءه ٠.‏ يتين 0 ١ 3 ١‏ سؤم 9 95 ع مهو»ءه 2-26 6 ات يي م م م م ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا 2 5 لدان حو و و ون وح وجو يو وج جوج جو وو جو جو يوي و وو ووو جوج ب جو ص وج وح جوج وجو تسوس و جو جح جرح جوج جح جح وجوج جوج حو جوت وجو جوج بو رجن جوت جحو رج جوت حو جو اجو حت تو تيج ”جحو حورت - اا وجوج حو بع دوو و1 وثانيها : الوفد الذى حضر مع زياد وعدده خمسة عشر رجلاء قد استضافهم سعد بن عبادة؛ وأولنك بايعوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على الإسلام؛ وأن ينشروه فى قومهم .0 وثالئها : وفد الجماعة الذين جاءوا إلي النبي صلي الله تعالي عليه وسلم والتقوا به فى حجة الوداع ؛ حيث يودع رسول الله أمته» وقد أودعها أمانته» وحملها رسالته . ولقد صحب زياد بن الحارث الصدائى رسول الله صلي الله عليه وسلم فى بعض غدواته وروحاته» ورأي من الخوارق الحسية والمادية التى جرت على يديه ما زاده إيمانا . ويروى أن الرسول صلي الله تعالي عليه وسلم سأل زيادا في سيره في الصحراء: أمعك ماء يا أخا صداء ؟ قال معي شئ في إداوة؛ قال عليه الصلاة والسلام هاته. فجاء به . ويقول زياد : صببت ما في الإداوة. فجعل أصحابه يتلاحقون ثم وضع كفه علي الإناء » فرأُيت بين كل أصبعين من أصابعه عينا تفور» ثم توضأ رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلمء وأذن للصلاة» أذ لها زياد وأقامها ؛ وأراد بلال أن يقيمهاء فقال النبى صلي الله تعالي عليه وسلم: من أَذن للصلاة يقيمها . ولقد سأل زياد بن الحارث أن يوليه عليه الصلاة والسلام إمرة قومه فولاه لأنه وجده كفها لذلك إذ كان مطاعا في قومه؛ كما وصفه النبي صلي الله تعالي عليه وسلم» ولأنه كان داعية الإسلام فيهم فكان من الخير للإسلام ولهم أن يتولي هو ولايتهمء ولأنه لم رد الولاية لذاتهاء » ليكون له سيطرة وسلطانء بل أرا اد الإمرة علي قومه لغاية رأى النبي صلى الله تعالي عليه وسلم مخققها وذلك جائر» ولا يعارض قرل التي | صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ وإنا لن نولي علي عملنا من أراده ) ؛ لأن نص الحديث يمنع الولاية ممن أرادها للسلطان والسيطرة لا للعمل» وإقامة الحق . . ولكن زيادا لم يستبق الولاية» بل استقالها وأعطي النبي صلي الله تعالي عليه وسلم كتابي الإمارة؛ وولاية الصدقات . وذلك لأن سائلا شكا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن اله طفي عليهم؛ ويقول إن عامل أخذنا بذحول الجاهلية أ بثاراتهاء ويفهم من القصة أنه عزله؛ وقال: لا خير في الإمارة لرجل مسلم. سأل رجل النبي صلي الله تعالي عليه وسلم أن يعطيه من الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام ٠‏ إن الله لم يكلها لي ملك مقرب» ولا لنبي مرسل حتي جزأها ثمانية أجزاء» فإن كنت جزءا منها أعطيتكهاء وإن كنت غنياء فإنما هي صداع في الرأس وداء في القلب) . فهم زياد بن الحارث من هذا أن الولاية لا تأي بخير للمسلم؛ بل هى ابتلاء له فاستقال منهماء يقل للنبي صلىي الله تعالي عليه وسلم :« يا رسول الله هذان كتابان (كتاب الإمارة» وولاية الصدقات) ل ا ا م ل ال اا ا ل ينين الجر | حا | 10م ححا 9 البو بباين يتينب يه بوية بة وت تو بويج ب متت يبري بوي بيب بيجي ياه ا اا اي ييا ية يوي يؤبو ل ااا اكيم ور ووواوووووووود وو و وتور 1" اب االن ايت يا 0 داح 0 121111101111 >*ش>22<: فاقبلهماء فسأله الرسول صلي الله تعالي عليه وسلم عن السببء فقال : إني سمعتك تقول ٠:‏ لا خير فى الإمارة لرجل مسلم 6؛ وأنا مسلم؛ وسمعتك تقول من سأل الصدقة وهو غني عنهاء فإنما هي صداع في الرأس؛ وداء فى القلبء وأنا غنى . أقاله الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولكن سأله أن يدله علي رجل منهم فدله عليه . وهكذا نري أن ذلك الوفد كسب من النبي صلي الله تعالي عليه وسلم إيمانا وعلما والله تعالى الهادي. قدوم وقد سلامسالن ‏ 5 - هذا وقد جاء من الصحراء وفد سلامان يعلن إسلامهءويشكو حاله؛ وكان مؤلفا من سبعة رجال فيهم حبيب بن عمروء وقد أسلمواء وأعلنوا إسلامهم . وقد أخذوا يسألون النبي صلى الله تعالي عليه وسلم عن الإسلام؛ وعن حقائقه . وكان من أسئلتهم: ما أفضل الأعمال ؟ فقال صلي الله تعالي عليه وسلم - الصلاة فى وقنها - وكانت أفضل الأعمال لأنها تهذب النفس باستمرار إذا أديت فى أوقاتهاء فهي تزيل صدأ القلب كلما اشتد في الظهيرة؛ وإذا أزالته وابتدأ يتراكم في الأصيل كانت صلاة العصرء فإذا تراكم جاءت صلاة العشي حتي ينام طاهرا وقد صلي مع النبى صلي الله تعالى عليه وسلم صلاة الظهر والعصرء فكانت صلاة العصر أخف من صلاة الظهرء وقد استأنسوا بالنبي صلي الله تعالي عليه وسلمء فشكوا إليه جدب بلادهم؛ فقال عليه الصلاة والسلام :الهم اسقهم الغيث في دارهم )» فقال مهمروء لامنتثناسه بالرسول صلي الله تعالي عليه وسلم ورفقه اسل اناترييلة و يا والسلام ورفع يديه؛ حتي بدا بياض إبطيه ... أقامرا ثلاثة فى ضيافة النبي صلي الله تعالى عليه وسلم» ثم 3 إلى ديارهم؛ وقد أعطاهم عليه الصلاة والسلام جوائز» كانت جائزة كل واحل خمس أواقي فضة . | واعتذر بلال عن قلة ما أعطي» وقال: ليس عندنا اليوم مال . فقالوا راضين قانعين: ما أكثر هذا وأطيبه . لل ا ا الا ا ا لانن إللنا حححححح 37 7 0 “خانم التبيين كل الله علية وسلي ” الا 00/0م0زلللل#3#32314خ#خ“#أذ“#ذآذ“#ذأذ“أذأذ“ذأذ“*#ذ“ذ#ذأذ“*أذخ“ذأذ“#*#ذأذ““أذأذ“#ذ“ذ“ذأذ“#ذ#ذ“#أذ“أ#“ذ“أذ[ذ““#ذ“ذ#ذ“ذأ “ااا “ااا ذذ“أذا اذاي اي 1#1#131324خ#1#أ#1#ذخذأذذأخاا اا ااا 01ت ل عادوا إلى بلادهم وجدوها قد أمطرت» وروأ فرأوا أن ذلك المطر جاءهم في الوقت الذي دعا النبى صلي الله تعالى عليه وسلم . وكان مجع ذلك الوفد في صفر من السنة العاشرة . مسد عا )سد 7 - جاء هذا الوفد مسلما فى السنةالعاشرة وعددهم عشرة وعندما أقبلوا نزلوا يبقيع نيم ارد وانفصلوا منه لمقابلة رسول الله صلي الله ثعالي عليه وسلمء وتركوأحدثهم على ركابهم ليحرسهاء وقد قابلوا الرسول صلي الله تعالى عليه وسلم» وعلمهم شرائع الإسلام؛ وكتب لهم كتابا فيه هذه الشرائع؛ أي موجزهاء كما جاء في خخطية الوداع؛ ؛ فليس تفصيلها . ولكن فيه جملتها خصوصا ما يكون هدما لأمرجاهلى ألفوه؛ وكانوا له متبعين . وحدث أن بحارسهم الذي هو أحدثهم قد نام عن حراسته؛ فسرقت عيبة فيها تيا أحدهم؛ وفر ! سارقهاء وعندما التقوا بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أخبرهم بسرقتهاء قال لهم : من خلفتم في رحالكم ؟ قالوا أحدثنا سناء قال قد نام عن متاعكم حتي أني أت فأخذ عيبة أحدكم فقال رجل منهم, يا رسول الله » ما لأحد من القوم عيبة غيرى. فقال الرسول صلي الله تعالي عليه وسلم؛ فقد أخذت وردت إلي موضعها . خرج القوم وعادوا سراعا إلي متاعهم؛ فوجدوا ضاحبهم فسألوه عما أخبرهم به رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم . قال فزعت من نوسي مفقدت العيبة فقمت فى طلبهاء فإذا رجل قد كان قاعداء فلما رأني صار يعد فعدوت وراءه وأنتهيت إلى حيث انتهي » فإذا أثر حفر وإذا هو يخرج العيبة فاستخرجهاء فقالوا نشهد أنه رسول الله . [ْ عادوا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » وأخبروه أن الأمر كما أخبر عليه الصلاة السلا وجاء الغلام وأسلم وعهد النبى صلي الله تعالي عليه وسلم؛ إلي أبى بن كعب فعلمهم بعض ما تيسر من القرأن الكريم »بعد أن كتب لهم كتابا بجملة الإسلام وحقائقه. وقد أجازهم صلوات الله وسلامه عليه» كما كان يجيز غيرهم . :1111111111 1111ل ا لاللة1 !اذا لاف ال!اة1111111111111111 !1 ]111111114111441 111111111411111 )!111 لاكم 1111111111414 1|111 ةلل 111111111 كفة؟11!11!!!11111111111 111111 !!!ةل اللا الجر ع لد | أو التححتنتتتم 9 العا ا ا ا ااا اا اا ا ااا ااا ايا 8 [ز ز[ز[ز[ز[ز1ز1 1 | |ز1]| ]1 1 [|ز1] ]| ]1010| 1|1|1|1]1|]1]1|[|[ ]1 |[ ز[|ز ز[|ز[|[|[|[ذ1|1|1[|[| 1[ ز|1|1[1|ز|[ |[ [ذ[|[1|1|[|[|[ [ 1 | |[ |[ [ز[ [ [ [ [ [ ذا وف دالازد -ذكر خبر الوفد أبو نعيم فى كتابه معرفة الصحابة بسنده وأبو الحافظ بسندهء وقالوا نه قدم هذا الوفد على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مؤمناءفدخلوا عليه فأعجب رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم سمتهم وزيهمء فقال ا ل اا » فقال : إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم ؟ . ااراخيى عد دا حيس برا جوزي كك ا وو زرا اوعدن رطا يي قال عليه الصلاة والسلام : فما الخمس التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها ؟ قالوا أمرتنا أن نؤمن باللّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن نؤُمن بالقدر خيره وشره قال عليه الصلاة والسلام ما الخمس التى أمرتكم أن تعملوا بها ؟ قالوا قد أمرتنا ؟ أن نقول : لا إله إلا الله ونقيم الصلاة) ونؤنتي الركاة» ونصوم رمضان» ونحج الضف الحرام رن استطاع إليه سبيلا » فال عليه الصلاة والسلام وما والصدق في مواطن اللقاء وترك الشمانة بالأعداء . فقال رسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم :0 حكماء علماء » كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء) وإني أزيدكم فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون» لا تجمعوا ما لا تأكلون؛ ولا تبنوا مالا تسكنون» ولا تنافسوا فى ,' شئ أنتم عنه غدا تزولون» وانقوا الله الذي إليه ترجعون؛ وعليه تعرضون؛ وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ) . | هذا وفد مؤين حكيم قد اتصرفوا بعد أن أخذوا وصاياالنبي صلي الله تعالي عليه وسلمء وعملرا بها ودرا بالأخخل باحك م الإسلام؛ ' وبما به أمرء وما عنه نهي وأقاموا الخلق الكريم» والمعروف الذي تؤيده الأخلاق . قدوم واثل بن حجر 8 - قال ابن عبد البر : إن وائل بن ربيعة كان أحد أقيال حضرموت وقد وفد إلي النبى صلى لله تعالي عليه وسلم عند قدومهء وبشر قبل مقدمه فقد قال عليه الصلاة والسلام قبل مقدمه . يأليكم بقية أبناء الملوك فلما دخل عليه رحب بهء عع من نفسه؛ وقرب مجلسه 1 له - 0 جاء إليه لل ل اليك الملل يليك إيلذا .“101111199990090 مس وحوح حوضو و جو و و و حو وحوح ب حوب حو و ضوح جو جح وح جوج حوس جح ججح جوج جح جرح جوج جو ووس وح جوج وجح جوج جرح وحوح و حوح وسو جوج جو ون جر جح جرح حو وحوح جوج جح جوت توح تحور نج وان بحو وجح تورك د 0 د سلما من هلام من ومن بات فى البمن» وي ف ابي صل ل تاي علي ول حو دعا بخير» وقال فى دعائه اللهم بارك في وائل وولدهء وولد ولده ) . وعلي طريقة النبي صلي الله تعالي عليه وسلم جعله وإليا على الأقيال من حضرموت» وكتب كتبا بهذه الولاية» وكما يقول الحافظ ابن كثير» منها كتاب إلي المهاجر بن أمية» وكتاب إلي الأقبال والعباهلة. ولد أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا من أرض الجنوب وهو إقطاع منفعة» لا إقطاع ملإك فطلي قال بيده لبيك انال - ظ وذلك لأن هذه أراض نائية عن أراضى المدينة المنورة؛ فلا يمكن أن يشرف عليها الإمام بالمدينة . المنورة بنفسه؛ فيعطيها من يديرهاء علي خرج يقدمه» كأجرة لهاء أويكون من بعضها . ولا انصرف من حضرة النبي صلي الله تعالى عليه وسلم أرسل معه معاوية بن أبى سففيان» وسارا فى هذه الشقة البعيدة وهو راكب؛ ومعاوية راجل» فشكا معاوية حر الرمضاء » فقال في شكواه . انتعل ظل ! الناقة ( أي لا ظل لها يستظل بها ) ويغني عني ذلك»؛ »لو جعلتنى ردفا . فقال وائل : اسكتء فلست من أرداف الملوك . ولعل النبي صلي الله تعالى عليه وسلم أرسله مع ذلك القيل العنيف» ليري معاوية إذلال الملوك لمن معهم» فيكون رفيتا عندما يحول الخلافة إلي ملك عضوض» ويسير سير الملوك . ومن العبر أن وائلا هذا عاش حتي آل الأمر إلي معاوية؛ وجعله ملكا عضوضاء يعض عليه بالنواجذ» يروى أن وائلا قدم علي معاوية» وهو علي هذه الحال» فعرفه معاوية وقربه وذكره بالرحلة التي كانت لهماء ثم عرض عليه جائزة سنية» فأبى أن يأخذهاء وقال : أعطها لمن هو أحوج إليها مني . وإن ذلك الرد عندي أعنف من رده عندما طلب أن يردفهء لأن مؤدي هذا الرد؛ أنك تعطي لتقرب وتدني» وتسكت الألسنة» ولتعلى اسمك بين الناس» والأولى بالعطاء امحتاج» وإن ذلك شأن الذين يبنون حكمهم على شراء الألسنة» وإدناء ذوي السلطان» وعدم الالتفات إلي بر امحتاجين والضعفاء والمساكين يجعلون عطاياهم امجاراء وصدقاتهم افتخارا . 17 ااال زارة قالطنالا الالالال لالط لالاان طاو اما لان لاجترالا اناف الالت زا ارا ااا لالطالا انان ااانا الالالال لتاقل لاط املاطل ال ٠‏ الناا قبن 20023 -) 8ه ااا0ا0ي0ي0ا0ا0ا 00 1 077777 ااا ا 0 ١‏ 2 000 ةا يي ود النسخسح - هذا آخر الوفود التي قدمت على النبى صلي الله تعالي عليه وسلم» قدموا عليه فى مائتي رجل وقد نزلوا فى دار الضيافة » وقد جاءوا مقرين بالإسلام» وكانوا قد بايعوا قبل ذلك معاذ بن جبل رضي الله تعالي عنه عندما ذهب إلي اليمن داعيا إلى الإسلام . وجاءوا إلى النبي صلي الله تعالي عليه وسلم نائئبين عن أقوامهم معلنين الطاعة مقرين خاضعين موالين مناصرين غير خارجين عن طاعة؛ مع بعد الديار . وحادثوا النبي صلي الله تعالي عليه وسلم وأفضوا إليه بذات نفوسهم ؛ وكان فيهم رجل يقال له زرارة بن عمروء وكان رجلا مجلو النفس ‏ ' قويا في دينه قد أي رؤيا فأراد أن يذكرها للنبى صلى الله تعالي عليه وسلم ليتأول هذه الرؤيا . قال : : رأيت في سفري عجباء وقص علي النبي صلي الله تعالي عليه وسلم رؤياه؛ وجاء فيما قص من الرؤيا أن قال : رأيت النعمان بن المنذر عليه قرطان مدملجان» وسكتان؛ قال عليه الصلاة والسلام ١‏ ذلك ملك العرب»رجع إلى أحسن زيه وبهجته ) . ورأيت يا رسول الله : عجوزا شمطاء قد خرجت من الأرض . قال عليه الصلاة والسلام : تلك بقية الدنيا . ورأيت يا رسول الله نارا خترجت من الأرض فحالت بينى وبين ابن لي يقال له عمروء وهي تقول لطي لظي » بصير وأعمي , أطعموني أهلكم رأنوالكم ٠.‏ قال عليه الصلاة والسلام : تلك فتنة تكون في آخر الزمان . قال:يا رسول الله ' وما الفتئة ؟ قال يقتل إمامهم . ويشتجرون اشتجار أطباق الأرض- وخالف رسول الله صلي الله عليه وسلم بين أصابعه - يحسب المسع فيها أنه محسن» ويكون دم الموُمن عند المؤمن أحلي من شرب الماء إن مت أنت أدركها ابنك . قال : ادع لي يا سول الله ألا أدركهاء فدعا له رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلمء وأدركها ابنهء وكان ممن اشترك فى خلع ذي النورين عثمان . هذا ما جاء في كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم؛ ولم يذكر له سنداء كمال يذ كر كتابا من كتب الصحاح أخذ عنه ذلك الخبر . نسي ا 2 100101111111 الي تت 93 ا[ 111711111 9 1 0 7 ظ ولذلك نكل إليه أمر هذه الرواية : ومهما يكن من صحة ما جاء بالنسبة للرؤيا وتأويلهاء فإنه مما لا شك فيه أنه جاء وفد الدخع إلي النبي صلي الله تعالي عليه وسلم, وأعلنوا إسلامهم وإسلام من وراءهمء وأنهم قد علموا الإسلام؛ وأن معاذ بن جبل علمهم أمور دينهم؛ وحفظهم بعض القرآن الكريم» فجاءوا إليه مؤمنين. إن إرسال معاذ بن جبل إليهم معلما للإسلام؛ ومحفظا للقرآن الكريمء يشير إلى أن النبي صلي الله تعالى عليه وسلم . ما كان يرسل سرايا للحروب فقط؛ بل كان (خصوصا بعد الحديبية ) يرسل سرايا لتعليم الإسلام؛ ومجرد الدعوة» ولكنهم كانوا مقاتلين؛ لا يحملون السيف إلا إذا امتنعوا عن الإسلام والعهد؛ واللّه سبحانه وتعالي حامي دينه؛ وحامي دعوته لمن أرادها . واو وو و وو و و وج جاح و ب و ووو وو و ووو و ووو ووو ووو و وج وح و ووو و وو و ضوح و حو و ووب و ووو وح وحوح وو صو وج وجوج جو و ووو و 2 4 بين ا يله ٠‏ ٠. ١‏ النّا! _ّ 3-95 - ) ليا اااااااا0اا0ا:_____-د00020221 0 0 1010الاااا ‏ اا 0 0ا0ا0ا0ا0ا0 م0 ا ما ااا اا ا ااا :“ااا :ااا ١‏ :ا اث حونو نو نو و ووو رو روح وو ووو ووو وو و و وجح وحوح جو بو جوع و جو جوج وجو وس حوس صو ص و بو جو و وج ب وح ب جح جوج وح جوج وح جو وحر ووو ووب وح وص ووو ووو وو ور ونوا 00 المغزى فى هذه الوفسود ١‏ - إننا ذكرنا عددا من الوفود» ولكن لم نحصها عدداء فقد كانت أكثر من ذلك والنبي صلي الله تعالي عليه وسلم قد مكث في المدينة المنورة يستقبل الناس لتعليمهم الإسلام سواء في ذلك من بجيئون زرافات فى وفود عن غيرهم؛ ومن يجيئون يريدون معرفة الحقائق الإسلامية؛ والأحاد الذين يجيئون من قبائل مختلفة أفرادا أوغير أفراد . [ مكث صلي الله تعالي عليه وسلم في المدينة المنورة لذلك» ويرسل السرايا داعية إلي الإسلام . ويلاحظ في هذه أمور ثلاثة : أولها : أن اك هذه الوفود كان من جنوب اليمن وحصرموت»؛ وما يدانيها من بجران والقبائل العربية التى لم تشترك في مناوأة النبي صلي الله تعالي عليه وسلم ممالأة لقريش» أو متحزبين معهم» أو يرون ف رأيهم فى عبادة الأوثان» أو يروثه ولكن لا يتشددول» فلم تكن فيهم مانعه نفسية من أتباع الأباء والأجداد الذين يقولون ( بل نتبع ما ألفينا عليه آباءناء ولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون » ( البقرة ) ولا تقف محاجزة من إمرة أو رياسة مخول بينهم وبين الدخول في الإسلام؛ وخصوصا بعد أن سن النبي صلي الله تعالى عليه وسلم سنة إبقاء الأمير علي إمارته» إن دخل الإسلام مؤمنا وكان عدلا يرضي أهل إمارته حكمه ولا يشكون منه شيئاء فإن هذه السنة جعلت الرؤساء والأمراء لا يفرضول في الدعوة المحمدية خصما يناوأء ويحارب» وذلك لأن الذاتية يكون لها حل فى ريك النفوس) ولم يكن أمرهم ككفار فقريش فى أول الدعوة المحمدية» إذ فرضوا ال الأمر أن الاستجابة تذهب بزعامتهم ورياستهم» فكانت الذاتية أوالأثرة محركة لخصومتهم . ثانيها :أن الوفود كانت جئ إلي النبي صلي الله تعالي عليه وسلم معلنة إسلامها وطالبة تعليم الفرائض وليشاهدوا النبي صلي الله تعالي عليه وسلم» وليقتبسوا من نور الحضرة النبوية فى مجالسه عليه الصلاة والسلام» وإن ساعة في حضرة رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم تغني عن علم كثير بل إنها هادية ملهمة كما أشارإلي ذلك الإمام أبو حنيفة رضي الله تبارك وتعالي عنه . إنهم إذ يعلنون إسلامهم ويخبرون عمن وراءهم بأنهم ارتضوا الإسلام دينا ومحمدا صلي الله عليه رطم وبرت من كبر عرجاء ود ارجا ؛ وإن كان فيهم من تلكأ أو تردد . فإن كثرة امسلمين فيهم كافية لأن تجعل هؤلاء المترددين يتبعول ولا يخرجول . 35 اللا ليللا خاتم النببين حلى الله عليه وسلم ات ايان ٠.‏ © وي همه 2-6 وه 9 ااا ا ا ا ا اا ااا ااا ااا اا ا ا ااا اا ااا اذ #ذ1#ذ#1#خ##ذ##ذذ ا ااا ويلاحظ أن بلاد الجنوب كان للنصرانية واليهودية مكان فيها 'وخصوصا النصرانية» وفيهم مجوس » ا 0 ظ اه 0 الله تعالي عليه 5 ' فيكون إسلامهم 07 بصدق الدعوة المحمدية؛ فوق أنها تشتمل فى ثناياها على ما يدل علي كمال صدقها إذكي التوحيه ومكارم الأخلاق» وحسن المعاملاات وتوثيق العلاقات الإنسانية بين الناس أجمعين لا فرق بين عربي وأعجمي » ولا قبيلة وقبيلة . الأمر الشالث : أن هذه الوفود جاءت تتري وفدا بعد آخر في السنة التاسعة والعاشرة أي بعد فتح مكة المكرمة» وتخاذل الرومان عن لمَاءِ الجيشش الإسلامي وقل ذهب إليهم في دارهم أي عند الشام؛ 5 جلت عن عبرتي التبائل العرية غلم بجعاوا امار ه فى مؤتة» إذ كان منهم جيش كثيف يبلغ مائة ألف أويزيدون . وبذلك أخذ النفوذ الروماني ينحسر عن العرب؛ ويذهب ظله كما كان الأمر بالنسبة لفارس . وإن ذلك من شأنه أن ينظ إلى الدين الجديد علي أنه الغالب؛ ؛المزيل للوثنية» والمحبي للعزة العربية. فهو ب الذي يجعل العربي يحس بعرته أمام بني الأصفر من الرومان»؛ ويئنفض عنه سيطرة كسري ومن ورأءه وخصوصا أن الكتب الت أرسلهاالنبي صلي الله تعالي عليه وسلم كان يظلهاالنور المحمدي وقوة الحق أمام إرهاب الباطل اباب ا ري ذلك أن ألقوا بكل نفوذ عربى . وإن هذا الوفد الذى لقى النبي صلي الله تعالي عليه وسلم» وكان من أهل الجنوب الذي قال للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم إنا لا نبرم أمرا خارجيا إلا بعد استكذان كسري » فأشا رإليه النبي صلي الله واي ا ا ا 0 عهدا بأن يتبعوه . 0 ا ال 1 00 لح الذين فضارا الشدة في عزة» عن الأمن فى ذل . وقد أي ذلك المتاخمون لفارس فى كلام النبي صلى الله ته البى عليه وسلمء وفى لَقَأنه ه للوفود فى مكة المكرمة؛ أولا عند عرضه نفسه علي القبائل قبيل الهجرة؛ وفي المدينة المنورة . وثانيا عندما أخذ يلتقي بالوفودء من حضرموت واليمن ونجران . ل ل 0ك ااا 23070ط1ظ2ظ2ض ا 7 يي يي 110101101010100 ً) رَ وقد أدرك العزة العربية ذ الدعوة امحمدية أولشك الذين يتاخمون الرُومان عندما التقي بهم في مؤتة؛ ولكنهم لا أدركوا أن العزة في الاخوة امحمدية لم يعاونوهم في تبوك» فلم يريدوا لقَاء جيش الإسلام بعد أن اعدوا العدة» وعينوا المدة» فكان ذلك إشارة للعربي الحرء ( وكلهم أحرار ) إلى موطن عزته؛ ومكان رفعته : لذلك أخذ الإسلام يدخل في الصدور وقد فتحت له الأبواب» فى القبائل المتاخمة للرومان في الشمال وفى الجنوب كله؛ وخصوصا ما تاخم الفرس وكان للفرس فيه نفوذ» فوجد التخلص من هذا النفوذ المذل» بالإسلام . وأن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم لم يترك الأمر لتلك المنازع وحدهاء بل كان يرسل الرسل معلمين لهم والبعوث فى السرلياء فما كان رجال السرايا كما ذكرنا إلا رجال تعليم ودعوة» ولكن لأنهه يجتازون صحراء ويلقون ناسا غلاظا شداداء كان لابد أن يكونوا من أهل الحربء والعلم معاء فكانوا يحملون علم محمد صلي الله تعالي عليه وسلم؛ أو بالأحري بعض علمه ور ن مع ذلك سيفه؛ فهم يجاهدون بالأمرين والوقائع تعين استعمال أحدهما : ون الرسل كثيرون» والسرايا أقل من الرسل .. ش وقد ابتدأت الرسل إلى الملوك والأمراء » سواء في ذلك العرب وغيرهم فكتب النبي صلى الله تعالي عليه وسلم كما ذكرنا إلي قيصر الروم؛ وكسري الفرس» ومقوقس مصرء ومجاشي الحبشة» كما أرسلت إلى أمراء اليمن وحضرموت» وجران» وكثيرون من أولئك أجابوا بأن طلبوا من يعلمهم الإسلام؛ لأنهم استجابوا له؛ وأبقاهم النبي صلي الله تعالى عليه وسلم علي ما نحت أيديهم؛ وكذلك منهم من أوفد ولو وازنت بين أ هذه الكتب في العربء وأثرها فى غير العرب» كهرقل وكسري لوجدت أن أثرها في الأمراء العرب كان إيجابيا بالاستجابة وعدم امخالفة وأما أثرها فى غيرهم,» فإن استثنيت النجاشي الذي أسلم فإنا تجد الباقين أجابوابالرفض فى عنف أورفق فهو رفض في الحالين . ١‏ إن السرايا كانت كما أشرنا دعاة إلي الحق» ولنذكر خبرين يثبتان مقددار عناية النبي صلي الله تعالي عليه وسلم بالدعوةهوهما خبر إرسال معاذ بن جبل وعلي بن أبي طالب وكلاهما كان من علماء الصحابة بالإسلام» وإذا كان معاذ قد اشتهر بالعلم وفقه الإسلام؛ فعلي امجاهد امحارب» اشتهر بالعلم وفقه الإسلام؛حتي قيل إن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم قال ٠:‏ أنا مدينة العل: وعلي بابها » واشتهر من بعد وفأة الرسول عليه الصلاة والسلام بالفقه والقضاء معا . حتي إن عمر رضى الله تعالى عنه فى إمارته كان إذا مسألة تعقدت قال مسالة ولا أبا حسن لهاء لأنه قوي العلم والفقه والإدراك . 0 ال ل ا 12111101010101010101011011101011111111111111110000 خائم النببين حلى الله عليه وسلم ٠‏ دهم 7 وو وه - .. 9 اذ ذ ذ ذ أذ ذ آذ ذ آذ آذ ذ أذ ذخ #ذ#ذذ أذ ذذ اك إن الإرسال تدل عباراته وما أحاط به علي أنه ما كان للقتال و وإن كان علي المقاتل الأول» إنما كان للتعليم» وتفقيه الناس في دينهم الذى ارتضوه - عندما بعث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم معاذ بن جبل إلي اليمن بعث أيضا أبا موسي الأشعري ٠‏ قال البخاري بسندهء بعث النبي صلي الله تعالي عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن وأبا موسي الأشعري ( وبعث كل وأحل علي مخللاف» واليمن مخلافان ثم قال : يسروأ ولا تعسروأء وبشرواء ولا تنفروا . وأنطلق كل واحد منهما إلى عمله؛ وكان كل واحد منهما إذا سار في أرضه وكان قرييا من انتهي إليه؛ فإذا هو جالس» وقد اجتمع الناس إليه؛ وإذا رجل عنده قد جمعت يذاه إلي عنقه؛ فقال معاذ ياعبد الله بن قيس أُثم هذا ؟ قال هذا رجل كفر بعد إسلامه فقال لا أنزل حتي يقتل» قال أبو موسي » إنما جئ به لذلك فانزل ؟ قال ما أنرل حتي يقتل» فقتل . سنا ذلك الخبر من البخاري للدلالة على أن النبي صلى الله تعالي عليه وسلم اختار من فقهاء صحابته لتعليم الناس في اليمن وغيره أمور دينهم؛ ويدعوهم إلي الإسلام . ولابد أن يذكر فى هذا المقام أن معاذا رضي الله تعالى عنه قد بعث مزودا بمقاتلين» ليبداً بالدعرة إلي الإسلام فإن أسلموا علمهم الإسلام؛ واقنصرت بعثته علي التعليم والهداية . وإن كانت الأخرى قائل . وقد روي السرخسى في مبسوطه في السير الصغير وصبية لرسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم لا تقاتلهم حتي تدعوهم» فإن أبوا فلا تقاتلوهم حني بيدأوكم» فإن بدأوكم فلا تقائلوهم حني يقتلوا منكم قنيلاء ثم أروهم ذلك القتيل» وقولوا لهم :«هل إلي خير من سبيل؛ فلآن يهدي الله تعالي على يديك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت 206 . )ا سسرظ الس كين ا ا 01 الل ملم يليك اله 9 النًاا 1 ١‏ الاح 7 9 ةاا ايا رسكتت تومت رسع جحو سجس سروس وحوح حو سوس سن ج جوج جح وس وحوح ججح وح ضوح وحوح يو و وض نوج صوص ص ا وى دص 7 بي 101001010106010111101010100060ظ ا ب ب ا ل وقد أغناه اللّه تعالي عن القتال» فقد استجابواء فانتقل من الحرب إلي الموعظة الحسنة التي علمه النبي صلى الله تعالي عليه وسلم إياها . وإذا كان قد أوصاه الله تعالى بما يجب عند الحرب» فقد أوصاه أيضا بما يجب علي المومن فى كل الاحوال» ولقد ذكر هو هذه الوصية عن رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم» فيما رواه الإمام أحمد رضى الله تعالي عنه فقد جاء في هذه الوصية : ١‏ لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقتء ولا تعن والديك» وإن أمراك أن تخرج من مالك وأهلك؛ ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداء فقد برئت منه ذمة الله» ولا تشربن خخمراء فإنه رأس كل فاحشة؛ وإياك والمعصية فإنه بالمعصية يحل كل سخطء وإياك والفرار من الزحفء وإن هلك الناس» وإذا أصاب الناس موت وأنت فيهم فائبت» وأنفق على عيالك من طولك» ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأحببهم فى الله عر وجل) ْ . ومن وصية النبى صلى الله تعالى وسلم قوله له ٠:‏ إياك والتنعم إن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ) . وبهذه الوصايا كان يعلم الناس واجبات الدين ومكارم الأخلاق» وبما علمه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قوله ٠:‏ مفتاح الجنة شهادة أن لا إله الله تعالى ) . وإذا كان النبى صلى الله تعالي عليه وسلم قد ترك معاذ بن جبل بمكة المكرمة عند فتحها ليقيه فيها يعلم الناس» فقد أرسله أيضا إلي اليمن ليعلم أهله مع صاحبه أبى موسى الأشعري لتعليم الناس الإسلام. ١‏ ومع هذا العمل الجليل» وهو تعليم الناس؛ كان رضى الله تعالي عنه يجمع الجزية دينارا من كل حالم ويقول في ذلك : بعثني رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم إلى اليمن وأمرني أن أخذ من كل حالم دينارا وعددا من المعافرى ( أى الثياب ) وأمرني أن آخذ من كل أربعين بقرة مسنة» ومن كل ثلاثين بقرة تبيعا حولياء وأمرنى فيما سقت السماء العشر» وما سقي بالدوالى نصف العشر ) وذلك فى زكوات الأموال الظاهرة . ظ ومن هذا يظهر أنه ولاه الخراج والجزية» ولاه الصدقات فكانت الولاية العامة شاملة- لكل ما يتعلق بإرادة الحكم . 0 34 وقد روى الإمام أحمد فى مسنده؛ وإن كان لا يخرج عما اتفق عليه الأئمة أُصِحابٍ السئن» كما جاء فى الحديث السابق» وهذا نص ما جاء في رواية الإمام أحمد . ظ اللاي ل ا ا ااا اذل ل 110101100101111 ه لاده ٠‏ اوم يايو 1 لسع 3 9 ف ووءه - .. لج لذ ذ ةذ ةذ ذ ذ ذ ذ ‏ [ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذ ذذ[ذ[ذأذزأذذ آذ آذ أذ ذ#ذ#ذخذخذذ اك 0 أمرني أن أخذ من كل ثلائين تبيعا ""؛ ومن كل أربعين مسنة» ومن الستين تبيعين» ومن السبعين مسنة وتبيعاء ومن الشمانين مسنتين» ومن التسعين ثلائة أنباع؛ ومن امأئة مسنة وتبيعين» ومن العشر ومائة مسنتين وتبيعاء ومن العشرين ومائة ثلاث مسناتء أوأربعة أنباع . هذه روآية أحمد؛ وهي لا تخرج عن الرواية الأولي كما ذكرناء وإن كانت أكثر نفصيلاء وإن الذى يهمنا فى هذه المسألة التي نترك تفصيلها لكتب الفقه علي نص الرسول صلي الله عليه وسلم في باب الركاة بالنسبة للنعم والزرع والنقود . إن الذى يهمنا أن نذكر اذا قصرت تعليمات النبي صلي الله تعالي عليه وسلم للزكاة على هذين الأمرين وهما زكاة الزرع وزكاة البقرء ولم يذكر لمعاذ رضي الله تعالي عنه أمرا فيما يتعلق بزكاة غير البقر من النعم وهي الغنم والإبل» ونقول :إن ذلك فيما يظهر لنا يرجع إلي أمرين : أولهما : أن انبى صلي الله تعالي عليه وسلم أمر والي الصدقات بأن يجمع الأموال الظاهرة» وهى النعم والزروع والشمارء وترك غيرها من الأموال التي سميت في الفقه بالأموال الباطنة لدين الناس يقدمونها من غير تفتيش أو تكشضء لأن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم دعا الناس إلي أن يعدوا الركاة مغنما وألا يعدوها مغرما . ْ الأمر الثاني : وهو الخاص بالعناية بذكر البقر دون غيرها من النعمء وقد بين عليه الصلاة أ والسلام زكاة غيرها من النعم في مواضع أخري » كان يذكرها لمن يرسله لجمع الزكوات من القبائل ١‏ التي تسكن الصحراء الأن السوائم فيها كان أغلبها من الغنم والإبل . ظ أما السبب في أنه فى أمره لعاذ بن جبل ذكر له زكاة البقر والزرع» ولم يذكرهاءلأنه فيما يظهر أ كانت اليمن أرضا زراعية» وفيها الخصبء وقد قال الله تعالى : ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية ١‏ جنتان عن يمين وشمالء كلوا من رزق ربكمء واشكروا له بلدة طيبة» ورب غفور» | (سبأ: )١١‏ ْ إن البقريكثر حيث تكثر الزراعة؛ وحيث تكون أرض خصبة متتجة» ولذلك ذكرالنبي صلي الله تعالى عليه وسلم مبعوثه إلي اليمن زكاة م يكثر فى اليمن من زروع وثمار وأبقار. ئ ويروى أن معاذا اجر في امال الذي جمعهء لأنه باع كل ما له فى دين مستغرق كان عليه» وجاء | إلى اليمن خاليا من كل عرض من أعراض الدنياء فنجر وكسبء ولم ينقص من هذا امال شيكا .2 | ١‏ التبيع الذى لم يبلغ السنة ويتبع أمهء والمسنة؛ أو المسن بالغ سنة. رقد كان اتجاره لأن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم قد علم ختصاصته» فأرسله إلي اليمن» وظن أن ذلك ليجير فقره في حلالء ولم يعد إلي المدينة امورة إلا بعد وفاة نبي صلي الله تعالي عليه وسلم» وقد صار أبو بكر خليفة رسول الله ولكنه ظنن في حل هذا المال الذي اكتسبه بالتجارة . جاء إلي عمر رضي الله عنه وقص عليه خبر هذا المال؛ وسأله ماذا يصنع به فقال الفاروق ادفعه إلى أبى بكر ؛ ذإن أعطاكه فاقبله» فقال الصحابي الجليل» اذا أدفعهإله؛ وإنما عشي رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم ليجبرني . انطلق عمر به إلي أبى بكر وطلب إليه أن يرسل إل معاذ فخل منه ودع له أي فشاركه كسبه) فقال الصديق : ما كنت لأفعل إنما بعئه رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم ليجبره؛ فلست أخل منه . ولكن معاذ التفي الذي اقتبس من نور الصحبة انطلق إلى أبِي بكر يدفع إليه المال كله حتي السوط الذي كان يساق به فقال أبوبكر : خذه فهو لك . هذا وقد فوض النبي صلي الله تعالى عليه وسلم إليه أمر قضاء اليمن » وشرح للنبى صلي الله تعالي عليه وسلم كيف يقضى إذا عرض له قضاء . فقد روي عنه نحو سبعين من أهل حمص أن رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن قال : كيف تصنع إن عرض قضاء : قال أقضي بكتاب لله . قال عليه الصلاة والسلام» فإن لم يكن : قال فبسنة رسول الله صل الله تعالى عليه وسلم قال : فإن لم يكن في سنة رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم؟ قال أجتهد رأبي» وإني لا آلوء فضرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على صدره وقال : الحمد لله الذى وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول لله »صلى الله تعالى عليه وسلم . وإن ذلك الخبر كان أصلا للاجتهاد في الفقه؛ أخذ به من أخذوا بالقيان وعارض فيه من عارضوا القياس» وإنهم لشرذمة قليلون . ظ وقد أثر له أي في القضاء » وهو أنه لا يرث الكافر من المسلم» ولكن يرث المسلم من الكافرء وبهذا الرأي أخذ الإمامية من الشيعة» وعمل به معاوية؛ ولكن الجمهور الأعظم من الفقهاء لم يأخذ به ! ظ روي الإمام أحمد بسنده عن أبي الأسود الدؤلي قال ١‏ كان معاذ باليمن فارتفعوا إليه في يهودى مات نوترك أخا مسلماءفورث معاذ المسلم من اليهودى؛ وقال ٠:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله تعالى ْ عليه وسلم يقول:(إنْ الإسلام يعلوولا يعلي عليه ؛ وأخذ الحكم من القياس باعتبار أن الإسلام يعلو؛ لالز لواو اناالا مالالا ولق اللو افاالاللا اللا تاللا تالالا الافاااا الالالال الوا نانالللوا ااال ند خا 8 | لنببين | لله عليه سلم ا د دوم + وو وه . 03 9 ابي يبيب يي يي بي 2 2 2 22222 22222 :700 يي يي يي يي يي يي يي 11100100 سوسس ورت رتوو" 2 واميراث يكون ثمرة لهذا العلو» ولأن الكفر باطل والإسلام حق يوجب الميراثءولا يزول الحق لأجل الباطل. ولكن الجمهرر الأعظم قالوا غير ذلك؛ وحجتهم صريح السنة قولا وعملاء فقد قال صلي الله تعالى عليه وسلم كما روي في الصحيحين : ١‏ لا يرث الكافر المسلمء ولا المسلم الكافر ) . وقل ثبت عملاء فإن عقيل بن أُبى طالب هو الذي ورث دور أبى طالبء ولم يرث منها جعفرء ولا علي ولا أم هانيع ولا غيرهم من المسلمين عند وفاة أبي طالبء وقال النبى صلي الله عليه وسلم فى فتح مكة المكرمة: ما ترك عقيل من دار» ولا يرث المسلم الكافر . ظ وخلاصة القول أن النبى صلى الله تعالي عليه وسلم أرسل معاذا محاربا» ومعلماء وجامعا ويقول الحافظ ابن كثير في ولايته : كان قاضيا للنبى صلي الله تعالى عليه وسلم» وحاكما في الحروب» ومصدقا إليه تدفع له الصدقات . وقد ذكرنا ما قاله رسول رسول الله معاذ بن جبل فى اليمن هو وصاحبه عبد الله بن قيس ( أبو موسى الأشعرى ) ليعرف القارئ أن رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم كان يرسل الرسل من قبله إلى . الجهات النائية على أنها سرايا أحياناء وعلى أنهم معلمون: وإن لم تذهب عنهم صفة السرايا . فالدعرة الإسلامية أو تبليغ الرسالة الحمدية هي الأصل» وهي الغاية» فإن لم تقف في سبيلها عقبات» اكتفي» وإن وقفت محاجزات الأمراء والملوك كان الجيش المؤمن مزيلا لهذه انحاجزات حتى يخلو وجه الإسلام للدعوة المحمدية دعوة الله والحق . ولقد كانت كل بعثة محمدية معها قوة» لأنه يجتاز فيافي وقفاراء والأمن غير مستتب» وقد حدث الإسلام فأرسل لهم من يعلمهمأرسل معهم قراء؛ فأخذوهم» وباعوهم للمشركين» وأخرون قد قتلوهم» وقد تكرر ذلك فكان الحذر يوجب على النبى صلي الله تعالي عليه وسلم ألا يرسل قراء ل م م ل ا لا لايك 1 ال ٠‏ الناا ب 3232021 ' 9 الا ا طح موه جهوت وس سوس سو وجوج وس وجح جو جور انتج وح ججح جوج ومح جح ون نو جوج حو جو بوجو حو ووو وو ووو وحو ووو ووو ووو وو ووو وو رو ووو ووو و ووووووووووو و هوي ناح حوضو وح جنوس وسواح حوس وض وح ووس حو واي وي ورج واج وو واج حوس جوتو وى جوج جوج وجوج نوب بتو بج جوج وجو جوج جوج اح حو جوج وجوج جوت وتو حرج جح جوج حو تج وج وجوج وح وج جحو انوج وجو نو جوج وتوت رتوتو توتو وتو توتو ّ 3 7 - كانت ليم عدة أقاليم؛ فبعث عليه الصلاة والسلام عبدالله بن قيس ( أبا موسى الأشعرى) إلى مخلاف» وبعث معاذ بن جبل إلى مثله» وكانا تجاورين ؛ فكان كل يذهب إن صاحيه ولذا أمرهما النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأن يتطاوعا ولايختلفا . وبعث على بن أبى طالب بعد خالد بن الوليدء وهما محاربان» ولكن أمرهما النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» بألا يقاتلا إلا بعد الدعوة إلى الاسلام» والامتناع عن الإجابة إلى الإسلام أوإلى العهد . ولنذكر وصية النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لعلى بن أبى طالب كمارواها السرخسى فى اكتابه شرح السير الكبير للإمام محمدء وهى تشبه وصية النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لمعاذ التى أسلفناها . وهلّه هى الوصية ٠:‏ إذا نزلت بساحتهمء فلاتقاتلهم حتى يقاتلوك ' فإن قاتلوك فلاتقاتلهم حتى يقتلوا منكم قتيلاء إن قتلوا منكم قنيلاء فلاتقاتلهم حتى تريهم إباه؛ ثم تقول لهم هل لكم إلى أن تقوو لاإله إلا الله» ولأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير ثماطلعت عليه الشمس وغربت) 010 , ولكن عليا رضى الله تعالى عنه؛ لم يقائل» ولم يكن فى حال يعرض عليهم مأأمر النبى صلى اله تعالى عليه وسلم أن يعرضهء لأنه جاء إلى من أرسل إليهم على من أهل اليمن قبله خخالد بن الوليد ودعاهم إلى الإسلام أو القتال فأسلموا رلم يقاتلواء وجمع منهم خالد بن الوليد فيا وغنائم لم تخمس» أرسل الى صلى الله تعاى عليه وسلم علي ليقسمها أو ليخمها كمايفهم ذلك من الروايات امتضارة. قال البخارى بسنده 9 بعث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس ) وقال أبو بريدة راوى الحديث عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ وكنت أبغض عليا ) . وإنه يبدو من السياق التاريخى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعث عليا ليأخل خمس النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وذى القربى واليتامى والمساكين . وإن ذلك لم يكن وحذه هو رسالة خالد؛ بل كانت رسالته مع ذلك الدعوة إلى الإسلام وتعليمهم؛ وأن يؤمهم فى الصلاة . قال البراء بن عازب فى رواية البيهفى كنت فيمن خرج مع خالد ابن الوليد فأقمنا ستة أشهر يدعو هم إلى الإسلام؛ فلم يجيبوه؛ ثم إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعث على بن أبى طالب . فلما دنونا من القوم خرجوا إليناء ثم تقدم فصلى بنا فصفنا صفا واحداء ثم تقدم بين أيديناء وقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فأسلمت همدان جميعا . للا ال م نارق ا ا للفلل ل ايليا اللللللللللاليك للملا 010101010103 ذا فكتب على إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بأسللامهم» فلما قرأ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الكتاب خرج ساجدا لله» ثم رفع رأسه وقال: السلام على همدان» السلام على همدان . ويظهر أن خالدا لم يعد إلى المدينة المنورة . بمجرد مجيء على كرم الله وجهه؛ ؛ بل مكث مدة» ولانريد أن نفرض أن خالدا كان فى نفسه موجدة من إرسال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم علياء ولكن نترك الحوادث حول على تتحدث والأمور التى تدور حول على تنطق . لم يكن على رضى الله عنه وكرم الله وجهه محبوبا فى الأوساط العربية؛ وخصوصا الذين يندمون إلى أقوا م كانت لهم محاربة للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى بدر وأحد والخندق» ثم حنين فقد كان سيف على كرم الله وجهه فى الجنة سريعا إلى الرقاب» كما كان سيف عمه حمزة فى بدرء وقد استطاع الشرك أن يقتل أسد الله حمزة» فبقى لعلى الإحن . إن عليا جاء لأخذ الخمس الذى وضع خت يد انبى صلى الله تعلى عليه وسلم لقرابته؛ ولقد أخذ على ذلك الخمس» وكان فيه سبية جميلة» فأحذها على؛ وعاشرها بملك اليمين؛ » فقامت لذلك ضجة وأ خالد فيما يظهرأن يبلغ ذلك للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم على أن علياملوم فيه؛ ولنترك الكلمة 9 بريدة . حدث الإمام أحمل بسنده إلى أبى بريدة ١‏ قال أبو بريدة أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا وأحييت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه علياء فبعث ذلك الرجل | على خيل فصحبته ماأصحبه إلا على بغضه عليا فأصبنا سبياء فكتب إلى رسول الله صلى الله تعالى ١‏ عو وس . أبعث إلينا من يخمسه فبعث إلينا عليا وفى السبى وصيفة من أفضل السبى ؛ فخمس وقسم) فخرجء ورأسه يقطر فقلنا يأأبا الحسن ماهذا ؟ فقال ألم تردوا إلى الوصيفة النى كانت فى السبى فإلى | قسمت وخمست فصارت فى الخمس ثم صارت فى أهل بيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم | . فكتب الرجل إلى نبى الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقلت ابعثنى» فبعثنى مصدقا فجعلت أقرا الكتاب وأقول صدق فأمسك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يدى والكتاب . فقال : أتبغض عاياء فقلت: نعم . قال : فلاتبغضه وإن كنت به فازدد له حباء فوالذى نفس محمد بيده لنصيب آل على أفضل من وصيفة» قال أبو بريدة» فما كان من الناس بعد قول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أحد أجب إلى من على . إن هذا الخبر يدل على أن عليا رضى الله تعالى عليه كانت تتقصى هفراته ولكنه لم يفعل حراما وحسبنا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يستنكر فعله؛ ' بل أيده . ويدل الخبر أيضا على بغض . تشبير إليه فى كل ذكر لها‎ ٠ . سياق الكلام بمايدل على أنه خالد بن الوليد فكلمة الرجل‎ )١( تلن | لجر ع نا لث لاما 0 140[ 1[ 1010121202 1 0000000000700 غك ع ووس ووو ووو ووو وو مووي وو ووو وووبووود وو 7 ٠م‎ وحوح كسس رسجو نوتوح وح وحوح وجو ا نو 747747 6 الس نوو از وو وو تو وو ورت ا ل يي ارج الذى أشار إليه لعلى' وأنه كان يريد أن يصوره أمام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى موق الطنين. ظ والطريق لم يكن معبدا أمام على ؛ لأنه حيث كان البغض, » فإنه يدعثر الطريق» ويصعب الوصول إلى الحق المبين ال لومي اتوي تعالى عليه وسلم أقره . ومع أن الطريق لم يكن معبدا أمامه رضى الله تعالى عليه؛ فإنه كان شديدا فيما يعتقد أنه الحق؛ لاتأخذه فيه هوادة» بل ينفذه فى صرامة؛ لارفق فيها أو بالأحرى لالين فيه . ومن ذلك أنه كان نحت يده إبل الصدقة؛ وقد روى البيهقى عن أبى سعيد الخدرى ؛ ١‏ كنت فيمن خرج معه ( أى على ) فلما أخذ من إبل الصدقة سألناه أن ذركب ذه ررق إناركا معيو او علينا وقال بعالك تبامو الاين فهو لابريد أن يمكنهم منها كز و3 لول مه لام مي لقا ف واستخلف على بض من ماعل ل 7 0 ؛ فسألوه مامنعه على فأجابهم . لا حج على مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقفل راجعا بأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عورأ متعدث فى فيد لراك أ اركوب | فى إبل للصدقة فجاء بحق من أنابه وقدمه ولامه فقال أبوسعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه: لئن قدمت المدينة المنورة لأذكرن لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مالقيناه من الغلظة والتضييق . بلغ ذلك للب عي » فقضى لعلى وأنصفه فيما فعل؛ وقال ال الله» ومنها - أنه عندما تعجل فى الحج مع رسول الله عل . وخلف ذلك الرجل المتساهل ؛ وقد أعطى مامنع على كان قد كسا الجيش كله حللا ٠‏ كل رجل حلة؛ الالماعاد على فى الجع دارا متهررعاريم الحلل؛ فلما رأى عليهم الحلل؛ »قال ماهذا ؟ قالوا كسانا فلان» فقال لمن خلفه مادعاك إلى هذا قبل أن تقدم على رسول الله كله فاشتكوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . اللمبسل يي يي ا 2 2111111111 ينذلنا جيجه خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ” احج جح تت وفى الحق أن توقف على كان فى هذه المسألة سليما لأن هذه الحلل كانت من جزية موضوعة؛ فما لأحد أن يوزعهاء قبل إعلان الرسول عله بها . وتلقى أمره فى توزيعها ٠‏ . كانت الشكوى من على كرم الله وجهه قد شاعت فى الحجيج وكثر القول فيه وكل من تكلم كان مغرضاً لايروم الحق» ولعلى الحق فى كل مافعل» ولكن البغض له خصوصا من له فى الجيوش الإسلامية مكان من قبل ومن بعد . ظ ولقد قال فى ذلك الحافظ ابن كثير فى تاريخه ٠:‏ ا ا ا ذلك الجيش بسبب منعه إياهم استعمال إبل الصدقة» واسترجاعه منهم الحلل التى أطلقها لهم نائبه ؛ وعلى معذور فيما فعل لكن اشتهر الكلام فيه فى الحجيج » ولا رجع النبىٍ َه من حجته وتفرغ من مناسكه؛ ورجع إلى المدينة المنورة ة فمر بغدير خم» لواب م ' ورفع من قدره؛ ونبه على فضله ليزيل مافى نفوس كثيرين ) . وننبه هنا إلى أمور ثلاثئة يوجب الحق التنبيه إليها : أولها : أن كلمة ابن كثير بالنسبة لعلى كرم الله وجهه ١ ١‏ إنه معذور ) لانرى أنها فى موضعهاء والأولى أن يقول أنه كان فيها محماء ففرق كبير بين المعذور وامحق ؛فإن المعذور مخطيء له عذرء وأما احق | فإنه غير مخطيء وماكان على ذ فى أمر الحلل والرواحل إلا محا منفذا ولو كان فى شدة . انيها أن الكلام الذى قبل فى غدير خحم انتهى بقول النبى صلى الله عليه وسلم : «اللهم وال من والآه وعاد من عاداه ) . ثالثها : أن هذا كله من بغض نض على كبغض أبى بريدة الذى ذكرناه وبغض الرجل الذى كان يحبه أبو بريدة» وقد نالته موجدة من | رسال على كماأشرنا . وقد عاد قبل عودة على كرم الله وجهه ١‏ فعمل على إشاعة قير والقال على إمام الهدى؛ ولقد كانت عبارة النبى صلى الله عليه وسلم تومي ء إلى أن الذين أشاعوا ذلك معادون لعلى مبغضون له بغض أبى بريدة أولاء ولكن الله تعالى هداه بهداية النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وعلى رضى الله تعالى عليه جدير بأن ينفس الناس عليه فضلهء فقد مكث الرجل ستة أشهر يلعوهم إلى الإسلام؛ اي و الله عنه» قد استجابوا لداعى الحق» وعلى فوق ذلك العالم الجليل والشجاع لحارب» وبطل بدر وأحد وهو الذى حمل اللواء . وعلاء ورأى المشركون أنه لاسبيل لأن يبقوا أمامه فعادوا كأنهم المهزومون وهم الذين أصابوا جراحات فى المسلمين . 0 ا ا ااا ا ا ا اا ل ا اياي ا ٠‏ ال |! 0 لمحتا 6 9 احج ججح تطح تتح كك مرح ع ووو وجح ووس و روجو ووو ووو ووو ووو ووو وو ود ووو و ووو ه22 وو ووو روووووروووبو ورور ورووووودوودور يدي ح ان ون نوو 2 م 0 0 1111[10خظغ2 ب ب ب ب ل ل ل خخ ا لل ل 0 3 لقد كان على فريسة المبغضين فى موطنين : أحدهما : فى جماعة على؛ وقد برأه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» ورد كيد الكائدين وأطفأ نيران الغضب عند من ظهر غضبه . الموطن الثانى : فى خخلافته وخروج البغاة عليه؛ ورك الضغائن» وفى هذه المرة لم يكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حياء فلم يقف بغديرخم يقول ١:‏ اللهم وال من والاه وعادمن عاداه ) 5 00 - كان القضاء فى العادات العربية يتولاه سر الرجال» وأكثرهم ججارب» ومعرفه لعادات القبائل» فكان يقضى مثل أكثم بن صيفى الذى عاش حتى بلغ نحو التسعين من عمره؛ لأن القضاء يحتاج إلى فضل مجربة وفضل تأثير» لتنفيذ الأحكام نفسياء ويذعن المتخاصمون لها قلبيا ويكون له من “ الجلال فى وسط قومه مايجعل قوله فصلاء يؤمنون بالعدل فيه . ولذلك لما عهد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى على أن يقضى فى اليمن فى غير الحيز صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك إلى على استصغر سنه وعرض على النبى صلى الله عليه وسلم أنه حدث السنء إذ لم يكن إلا فى حدود الثانية أو الثالثة والثلاثين . روى ابن ماجة: والإمام أحمد عن على كرم الله وجههء قال : بعثنى رسول الله صلى الله , عليه وسلم إلى اليمن ؛ فقلت : يارسول الله» تبعثنى إلى قوم أسن منى» وأنا حدث لا أبصر القضاءء فوضع يده على صدرىء وقال اللهم ثبت لسانه ؛ وأهل قلبه؛ ياعلى إذا جاءك الخصمان؛ فلاتقض بينهماء حتى تسمع من الآخر ماسمعت من الأول؛ فانك إذا فعلت ذلك تبين لك الحق. فما اختلف على على قضاء بعد . ون هذ ادعو ابي قد صدقت فى على كر اله وجهه» ققد يت لله الى لسان» حنى كان أخطب الناس بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم, وأثبت الناس قولا بعده عليه الصلاة والسلام وكان مهدياء فما لان فى حق ولامالا مبطلاً» وهداه فى القضاء حتى روى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال : ( أقضاكم على ) وكان عمر كماذكرنا يسأله إذا أعضل عليه القضاء فى مسألة من مسائله» فيقول : مسألة» ولاأبا حسن لها . المبيل يي ا 231221731111077 إيلنا 0 حاتم الثبيين كل الله عليه سل ” امات وقد رويت عنه روايات فى قضائه دالة على نفاذ بصيرته ' وانفتاق عقله الذى هو قبسة من الهدى ا حمدى» إذ رضع لبان هذه الهداية صغيراء وتربى عليهاء ونرح بدلو المعرفة من أعظم ينبوع لها : وقد ذكرت له مسائل فى القضاء هداه الله تعالى إليهاء فقد كان يحاول الوصول إلى الحقيقة . خصوصا فى الأنسابء فلايترك من ولدا من حلال من غير أب . تنازع اثنان فى نسب ولدء ولم يكن لأى واحد منهما دليل؛ وكان المنتظر أن يتهاتر الادعاءان» ولايكون للولد نسبء فلما لم يجد شبيلا أقرع بينهماء وحكم بالنسب لمن محكم له القرعة» وعليه أن ظ يدفع الدية للآخرء وبهذا أنصف الرجلين ولم يهدر نسب الولدء وبهذا أخبر الإمام أحمد عن على» وقد أفرد عن غيره بهذا الرأى» وروى عن على كرم الله وجهه قضاء فى مسألة معقدة» وانتهى فيها إلى حكم؛ لايزال موضع إعجاب رجال القضاء إلى اليوم . روى الإمام امك ان قوما كان يغير عليهم أسدء فبنوا له زبية ( مكانا يتردى فيه ) فتدافع اناس فسقط رجل؛ فتعلق به آخر ثم تعلق بالآخر ثالثء وتعلق بالثالث رابع» وقد جرحهم جميعا الأسد ومانوا . فجاء أولياء المقتولين» وهموا بأن يقتتلوا . فقال لهم إمام الهدى بعد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ‏ أتريدون أن تتقاتلوا ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حىء إنى أقضى بينكم قضاء إن رضيتم به فهو القضاءء وإلا أحجز بعضكم عن بعضء حتى تأنوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليكون هو الذى يقضى بينكم فمن عدا بعد هذا فلاحق له . كان قضاء على فى القضية» يسير على مبدأين : أحدهما أنه لاييطل دم فى الإسلام؛ وذلك مبدأ مقرر روى بعبارته عن على كرم الله وجهه فى الجنة . الثانى - أن العجماء جبارء أى مالجنى الدواب لاغرامة فيها إلا أن يكون صاحبها المتسبب فيغرم هوالدية كلها أو بعضها جد أن الأول 7 تسبب فى هلاك الثلاثة بعدء وقد تمكن السبع من الجميع بترديه أولاء ثم تعلقه بالثانى والثانى بالثالث والثالث بالرابع . وكانت الدية واجبة كاملة لهم جميعا ا القاعدة الأولى: ولكن ليستنرل من ية كل واحدة دية من تسبب فى قتله؛ وقد تسبب فى قتل ثلاثة؛ فيأخل ربعاء بإسقاط ثلاثة أرباع لمن تسبب فى قتلهم» فهو السبب فى قتل ثلاثة . والثانى تسبب فى قتل اثنين» فينقص من ديته الثلثان» فيكون له الثلث» والثالث» تسبب فى قتل لرابع» ا ا بوكر الاي قط ارال بي الل عدولا ياسيوايبن 0 الجزء الثالث حتودوت 1100 1# #ذط1ة9ة0ةا0ة0ة0ة0ة0ا0اا0ا10ذ11ا1اااا0ا10ا10ا7710101010بببببب2657577770ظ سس وس وو وجوج سس سس سس مجم جح جع وم جو وجح وج وح يو جو مح وح جح وج وح سح وح حو جح وح جح ضوح نو وح توج نح م ص ص شو شوك و سوا وى الور إل بور ديته شيء قل وبذلك يكون المطلوب ديتان وسدس دية هلا معزى فول على فى فضائه, فقل قال : «أجمعوا من قبائل الذين حفروا البئر» ربع الدية؛ وثلث الدية» ونصف الدية» والدية كاملة ) . فللأول الربع» لأنه هلك والثائى ثلث الدية والثالث نصف الدية»والرابع الديةء هذا قضاء على » وقد طليت هذه الديات من حفروا اليكرغ لأنهم المتسببون ابتداء والتعمت الآخر نسبى ) فى دائرة التوليت الأصلى . ولانعلم فى هذه القضية المعقودة المتشابكة التى ترابطت فيها الأسباب» وتشابكت أعدل من هذا وإذا كان ثمة بعض الانفكاك فى المقدمات أو بتوهم ذلك؛ فإن قضاء على فى هذا هو أحكم القضاء . ولكن أولياء المقتولين» لم يرتضوا ذلك» وكان كل ولى يريد دية كاملة لمقتوله . اريت اح وو ا وو 1 ' فصوا الى صلى الله تعالى علي رسا 0 6 زضول اكب السلام. وبعدء فهذا على كرم الله وجهه فى اليمن» كان الداعية المستجاب فى دعوته للإسلام» فآمنوا لفرط تقواه» وإشراق نور الإيمان فى قلبه؛ فمايخرج من القلب يصل إلى القلوب وإخلاص الداعى هو الجاذبية التى خوط المدعو . فتهديه إلى الإيمان إن لم تعتكر القلوب . وتفسد الضمائر . وهذا على الحاكم الحازم لم تأخذه فى الحق هوادة» وليس لباطل عنده إرادة وإن شكا الناس منه غلظة فلفساد قلوب تستغلط الحق» وتستطيب الباطل» وقد أنصفه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسم منهم - ونعم المنصف العادل . 11111111111111 يعوا المبلكل يي لي ا اال 1 ناذا لحي كات التبييى كلى الله علدم نبل ” الالعاطا ااا تت بعث الصديق ليكون امير الح ميقات لان الوفود لم يكن ميات كل وأحد منها محدودا بحل لايقبل الاختلاط بغيره ) ولذا ذكرناها ْ فى مواقيتها على وجه التقريب؛ لاعلى وجه التعيين . ومهما يكن فإن غالبها ذ كر فى ميقاته 06 ولكن الأمر الذى لم نذكره فى نات بل 5١‏ مارعده - قبله» هو حجة أبى بكر التى تولى فيها إمرة الحج؛ وهذه أول حجه ة كانت بأمرة من النبى م أى كانت فى ظَ الإسلام؛ ؛ بعل أن هدمت الأوثان من فوق الكعبة الشريفة» ومن حولهاء بل من حول أم القرى كلها. كان حج أبى بكر عقب غزرة تبوك التى كانت آخر غزوات البى صلى الله تعالى عليه وسلم ومن بعدهاء أخذ يستقبل الوفود» ويرسل الدعاة إلى الإسلام ويقتفى أثارهم فى دعواتهم؛ ومقدار الاستجابة لهم» فانتهى بهذه الغزوة» عهد تأمين الدعوة فى عصر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وتفرع عليه الصلاة والسلام للدعوة ذاتهاء وفل زالث كل الحاجزات المانعة وأستمر دخول الناس فى دين الله تعالى أفواجاء وقد ات ذلك من بعد صلح الحدبيية “كما أثرن إلى ذلك فى موضعه من لقول. وعلى ذلك فالدعوة كان لها ثلاثة أدوار : الدور الأول دور وضع الأسس وتكون جماعة قرية فى إيمانهاء وإن كان فيها ضعف فى السلطان» وقلة فى العدد» وأولنك هم الحواريون حول عليه الصلاة 0 كالحواريين لعيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام . والدورالثانى دور الدعوة» وتذليل العقبات» وإزالة الحجزات فالدعوة لم تكن السبيل أمامها معبذة ) بل كان لابد من عمل لتعبيدها بإزالة كل العقبات التى تقف فى طريقها . الدور الثالث كان بعد أن زالت العقبات فى الجزيرة العربية وصار اللدين لله تعالى وقد كانت حيا يأة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وصحابته من المهاجرين زالانضاز الذية حضروأ بيعة 0 خالصة ؟ دعر وتبيين الحمائق ق الإسلامية؛ وبذلك كان كل من يبعثهم من أهل ببعه ة الرضوان؛ وإل ب غيرهم أردفه بواحد من الحواربين الأولين أو أهل بيعة الرضوان» كمافعل مع خالد وعلى رضى لها عنهما بالنسبة لليمن» وقد أشرنا إلى ذلك من قبل . احج عليه الصلاة والسلام فى الدور الثالث إلى تطهير مكة المكرمة من أن يدخل فيها رجس الجاهلية من عبدة الأوثان. ولقد جرى حج السنة الثامنة على ماكان يجرى عليه من قبل فلم يصد عنها ا ا ا اللا ل ل م الم اله أ 8 !/ 2 1 ليد 1 ال 1 : 9 الما ا اي جوع تج م مسج سد ح توب وجح سحو عت ررب وح حوور ووو ووو دو ووو ووو وو و رو ووو وو وووو و بردو 2ه 3 00 ابييل مشرك؛ فلما آلت إمرة الحج إلى الإسلام؛ منع الله المشركين من أن يدخلوا المسجد الحرام فى السنة التاسعة» ونزل قوله تعالى فى سورة براءة : ( يأيها الذين أمنواء إنما المشركون مجس» فلايقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذاء وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضلهء إن شاءء إن الله عليم حكيم » التوبة . يقول ابن إسحاق إنه بعد نبوك التى انتهت فى رمضان قضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقية رمضان وشوالا وذا القعدة ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج سنة تسعء ليقيم للمسلمين حجهم, والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم» لم يصدوا بعد عن البيت ومنهم من له عهد مؤقت إلى أمد . 0 000 كان هناك إذن عهدان : عهد جاهلى؛ وهو عام فيه إذن بألايصدوا عن البيت؛ وقد كان هذا على العادة الجارية» وقد توثق بعد الحديبية؛ وعهد خاص قد عقّده النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وهذا ييقى إلى أمده . ظ ظ إن العهد الذى جرى على مجرى العادة الجاهلية» قد انتهى بأن صار للإسلام الكلمة العلياء | وصار التوحيد هو الحاكمء وجاءت ملة إبراهيم الصحيحة فى الإسلام بعد أن انحرف العرب» وعبدوا | الأوثان فلم يكن منع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بحكم القرآن الكريم؛ نقضا للعهدء ولكنه ضح الرقع ١‏ أما عهد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فهو قائم على أسسه حتى ينتهى أمره . ظ وإن أبا بكر ما أن فصل بركبه؛ حتى لحق به على بن أبى طالب يحمل سورة براءة؛ وكانت قد نزلت بأنه لاعهد للمشركين عبدة الأوثان فى أن يحجوا البيت الحرام بعد عامهم هذا . | قال ابن إسحاق :لا نزلت سورة براءة على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان قد | بعث أبا بكر ليقيم للناس الحجء قيل له: يارسول الله : لو بعثت بها إلى أبى بكرء فقال عليه الصلاة | والسلام ١:‏ لايؤدى عنى إلا رجل من أهل بيتى ؛ ثم دعا على بن أبى طالبء فقال له اخرج بهذه ْ (أيات من صدر براءة 2 وأذن فى الناس بالحج يوم النحر إذا اجتمعوأ بمنى ) أنه لايدخل الجنة كافر | عهد فهو إلى مدته» فخرج على بن أبى طالب على ناقة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم البيضاء | فلما رأه أبو بكر قال : أمير أو مأمور؟ فقال على : بل مأمور ثم مضيا فأقام أبو بكر للناس الحج إذ ذاك فى خائم النبيين حلي الله عليه وسلم 9 00000١‏ خاتمالتييين سل اللعليهوسلم 1 تلك السنة على منازلهم من الحج التى كانوا عليها فى الجاهلية إذا كان يوم النحر قام على بن أبى طالب فأذن فى الناس بالذى أمره به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأجل أربعة أشهر من يوم أذ فيهم؛ ليرجع كل قوم إلى مأمنهم» وبلادهم» ثم لاعهد لمشرك ولاذمة إلا عهد كان له عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فهو إلى مدته؛ فلم يحج بعد ذلك العام مشرك ولم يطف بالبيت عريان . وروى الإمام أحمد أن على بن أبى طالب قال : بعثت يوم بعثنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مع أبى بكر فى الحجة بأربعة : لايدخل الجنة إلانفس مؤمنة؛ ولايطوف بالبيت عريان» ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عهدء فهو إلى مدته. ولايحج المشركون بعد عامهم هذا . وهذا الكلام يستفاد منه إبطال العادات الجاهلية فى الحج كطواف غير قريش عراياء وقريش تمتاز بأن يطوف حجاجها لابسين . ولقد قسم الحافظ ابن كثير الحجيج من المشركين إلى قسمين من لهم عهدء فإنه يلتزم بعهده إلى نهاية مدته؛ ومن ليس له عهد يؤجل إلى أربعة أشهر . ظ | وهذا التأجيل وإلغاء العهد ثبت بقوله تعالى فى أول سورة براءة . (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتهم من المشركين* فسيحوا فى | الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزى الله وأن الله مخزى الكافرين* وأذان ١‏ من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله؛ | فإن تبتم فهو خير لكمء وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى اللهء وبشر الذين | كفروا بعذاب أليم* إلا الذين عاهدتم من المشركين؛ ثم لم ينقصوكم شيكا ولم | يظاهروا عليكم أحداء فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهمء إن الله يحب المتقين* فإذا | انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهمء واحصروهمء | واقعدوا لهم كل مرصاء فإن تابواء وأقاموا الصلاة» وأنوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله ظ غفور رحيم . : وإن هذا النص الكريم فيه الوفاء بالعهد للذين أوفوا بعهودهم؛ وأن من يكونون غير معاهدين ينتظرون أربعة أشهرء حتى يصلوا إلى مأمنهم فى بلادهم . ظ وليس معنى الوفاء لذوى العهد الذين عاهدوا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يمكنوا من دخول البيت الحرام وهم باقون على شركهم» فإن الآبة الكريمة صريحة فى المنع' إذ قد تلونا قوله تعالى : (يأيها الذين آمنوا إنما المشركون مجس» فلايقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ؟. | الجزء الثائث 1000000 1 إن التأجيل أربعة أشهرء إنما هوخاص بقتالهم وقنلهم» فأعطوا مهلة أربعة أشهر ليصلوا إلى مأمنهم ولايؤخذوا على غرة وقد جاءوا حاجين طائفين فى زعمهم .| 5 - ونققف هنا وقفة قصيرة فى اختصاص أَبى بكر وعلى فى هذه الحجة المباركة . قد اختص النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أبا بكر بأن تكون له إمرة الحج» ولما لاقاه على قال أبو بكر أمير أم مأمور » فقال له بل مأمور» هذا مااخرنص به أبا بكر وإن ذلك بلاريب تشريف لأبى بكر وإكبار لإمرة الحج فى ذانهاء واختص عليا بأن يكون المبلغ لنزول سورة براءة وفى أكثر الروايات أن النبى ا ا قال فى اختصاص على بتبليغ نزول سورة براءة ١‏ لايؤدى عنى إلارجل من أهل بيتى ) إذ ذلك بلاريب اختصاص فيه تكريم وثقة كاملة من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وقد أخحل الشيعة الإمامية وغيرهم ممن يجعلون عليا أولى بالخلافة من الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله تعالى عنهماء قد أخذوا من هذا أن عليا أفضل أو أولى بالخلافة عنه عليه الصلاة والسلام منهماء لأن الخلافة خلافة عن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم يقوم بما كان قوم به الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم فى أمر أمته ورياستها والقيام بحق التبليغ؛ الذى هو أخص أوصاف الإمامة الكبرى» ويؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام 0 لايؤدى عنى | إلا رجل سن أهل بيتى ) فكون الخلافة لعلى كرم الله وجهه فى الجنة لأن الخلافة أداء لبعض أحكام النبوة أو لكلها وإن كان لانبى بعد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . استدلوا بهذا وبقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما تركه فى المدينةالنورة ليقوم على أهله: ١‏ أنت منى بمنزلة هارون من موسى 'غير أنه لانبى بعدى ) . فأخذوا من هذا الحديث أن لعلى عند النبى صلى الله تعالى عليه وسلم منزلة فوق منزلة غيره من الصحابة الأكرمين, فإذا كان أبو بكر رضى الله تعالى عنه؛ وعمر الفاروق لهما فضل الصداقة فعلى النص له فضل الأخرة» وامشاركة بيد أنه ليس بنىء ولابوحى إليهء وإ هذ يجعل علا فى مكاة أعلى منهما. وبنوا على ذلك أنه وصيه كمابنى الزيدية على هذا أنه أفضل من أبِى بكر وعمر وإن لم يكن وصيا . واستدلوا ثالثا - بقول النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى غديرخم عند رجعته من حجة الوداع ١من‏ كنت مولاه فعلى مولاه» اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؛ وإن هذا يدل على أن الولاء لعلى. . ولاء للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ومعاداه معاداة للنبى صلى الله عليه رسلم ولم يكن ذلك لأحد من الصحابة غيره؛ وهو بذلك أولى بالخلافة من غيره؛ وهو أفضل من الشيخين وغيرهما . ملفل يي ا 1111 يلللا عه كاتم النبيين صلب الله عليه 1 الاح 0 ١ جلك انلو رو فكوا لين ققد الى الشيدة جنديطا على انسل عل ربعي للاخ راب على أبى بكر وعمر وإن اختلفوا فى ذلك كثيرا .. ونحن نقرر أن ماساقوه يدل بلاريب على فضل على أولاء وعلى محبة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثانياء وعلى أنه عليه الصلاة والسلام كان يعهد إليه بأشد المهام وثاقة بالدين ثالثا . ولكنه لايدل على أنه أولى بالخلافة من المنيخين رضى الله تعالى عنهماء لأنه إذا كان قد أنابه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى تبليغ سورة براءة؛ فقد ولى أبا بكر رضى الله عنه ماهو أمس بالإمرة والخلافة وهو إقامة الحج كمااختاره لإقامة الصلاة وهى الإمامة الصغرى وقد يكون ذلك إيذانا له بالإمامه الكبرى كماجرى على ألسنة بعض الصحابة «اختاره لامر ديننا أفلانختاره لأمر دنيانا؛ وعلى ذلك لاجد فى هذا أن يكون على أولى بغيره من الخلافة . وأما الدليل الثانى وهو أنه قاله فى معرض توضيح السبب فى تركه وعدم الذهاب معه فى غزوة تبوك فهو بيان محبته له ولصحبته؛ ردا على الإشاعة الكاذبة التى أشاعها المنافقون والمرجفون وهو أنه تركه استثمالا لصحبته؛ فكان لابد أن يظهر محبته ومنزلته عنده؛ وهى اخوته لهء كما أن هارون أخو موسى؛ ولذلك ازدياد فى القول بمايؤكد هذا المعنىء إذ قال عليه الصلاة والسلام : غير أنه لانبوة بعدى. وإن عليا ٠‏ كان أخا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى المؤاخاة التى عقدها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقد بينا ١‏ ذلكء وذ كرنا صحة الخبر ورددنا على ابن القيم فى موضعه . وكونه أخخاه وأبو بكر صديقه أبلغ ماتكون الصداقة فلادليل فى هذا أيضا على أنه أحق بالخلافة وفوق ذلك أن الخلافة مختاج إلى الشورى إذ يقول الله تعالى : (وأمرهم شورى بينهم» . فإذا كان لنبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد ذكر أخخوة على» وصداقة أبى بكر وتقديره لعمر» فليس فى ذلك إلزا م مادام أساين الأمر شورى المسلمين . وأما الدليل الثالث؛ وهو حديث غدير خم الذى يقول. ٠‏ من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه») فد بينا المناسبة التى قبل فيها هذا الحديث» وهو رد الإشاعة الكاذبة؛ سس المنافقين أو من عندهم شبهة النفاق» وبيان أنه لايصح لمومن أن ييغض علياء 'لأنه إذا كان قد قتل كثيرا فهو فى سبيل الله» وبأمر من الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم» فمن وا من قدر الجهاد والمجاهدين» وإذا كانت النفس لا تحب من يكون سببا فى إزهاق نفس حبيب فالإيماذ يوجب ألايظهر ذلك فى قول أو عمل» وفوق ذلك وال ص الله يعلى عليه وسلم كان يوافقه فى أحكامه التى حكم بها . 1ا ااا ااا ااا الل لل ل ل ل 111و 0( 5 أله وَء أل | 0 22211 9 اب اال ١‏ ا ا ااا ااا اا ااا :ا ا ا ا 2222 ع وج سس جك ججح جو وو و ووو ووو و وح ص سس تو وس سو ووو و و وو ووو وو ووو ووو وو ووو ووو _ ا نولل وا نالعو ووو وي وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولى كل موّمن صادق الإيمان» كما قال تعالى 35 وليكم الله ورسوله والذين آمنوا 4 فكل مؤمن ولى للنبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ويصح أن يقال ذلك عن المؤمنين جميعا بأنهم أولياء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وا م ا لاا ا 3 با اا ا ياي 0 فإنه عندما بلغها مقتله؛ وقفت على قبر الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم تقول : جئت أنعى حبيبك المرتضى» وصفيك الجتبى» وأحب أصحابك إليك» جئت أنعى إليك على كي ومحبته ولعن كل من يثال من أوبلعنه 791 -التنبيه الأول ؛ فى هنا وقفة قصيرة ننه فيه إلى أ جد تيه رن نا عن | الحافظ ابن كثير وغيره من رواة لسيرة أن الذين ليس لهم عهد مقيد محدود يؤجلون أربعة أر حى ظ يلغوا مأمنهم» وإنه بتتبعنا وتبصرنا للآيات الكريمة وجدنا أن هذه الأشهر الأربعة هى الأشهر الحر | ذكر بعد ذلك فى الآيات الكريمة مايدل عليهاء فقد قال سبحانه بعد ذلك : (فإذا السلخ 7 | الحرم» فاقتلوا المشركين حيث وجاتمرهمء وخذلوهم واحصروهمء واقعدوا لهم ١‏ كل مرصد» إن ذلك يبين أن الأشهر النى ذكرت فى قوله تعالى ٠‏ فسيحرا فى الأرض أعة شر | ذكرت غير معرفة» ثم عرفت بعد ذلك بل كر أربعة الأشهر معرفة؛ ومن المقررات النحوية أنه إذا أعيدت | النكرة معرفة كان ذلك تعريفا لها . وإنانرجح ذلكء والله أعلم بمراده . ظ التنبيه الثاني : أنه قرر أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يريد الحج عقب غزوة تبوك؛ | ولكنه كره أن يحج مع المشركين» إذ كان منهم من بحج عريانا وقد زادوا أمورا جاهلية على سنة إبراهيم ئ 0 الحج» ولقد جاء ذلك فى تاريخ الحافظ بن كثير» فقد قال عن مجاهد: براءة | من الله ورسوله إلى اذل اميد خزاعة ومدلج ومن كان له عهد أو غبرهم فقفل رسول الله صلى الله خائم النبيين حلي الله عليه وسلم الجا حا ا ااا اذ 1 ذذذ1ذ1ذ[ذ[ذذ[ذذ[ذ#[آذذ[ذ[ذ[ذ1#ذآذذ[ذخذخذ ذا ااي اا ااا ااا 0ك تعالى عليه وسلم من تبوك حين فرغء فأراد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الحجء ثم قال :إنما ' يحضر المش ركون) فيطوفون عرأة» فلاأحب أن أحج حتى لايكون ذلك» فأرسل أب بكر وعليا رضى الله عنهماء فطافا بالناس ... فأذنوا أصحاب العهد أن يؤمنوا أربعة أشهر متتاليات » وإن هذا يدل على أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان على نية أن يحضر الحج ولكن عوقه عن ذلك أنه قدر أن سيحضر الحج المش ركون» ويطوفون على جاهليتهم عراة» ويظهر انحرافهم عن سنة إبراهيم فى الحج فامتنع عن الحضور حتى لايكون حضوره عليه الصلاة والسلام فيه نوع إقرار لعملهم ولم يمنعهم من الحج لأن لم يعلمهم من قبل بأنه لايجوز لهم أن يقربوا المسجد الحرام. والحكمة الإسلامية فى الأحكام الاتنفذ الأحكام المانعة إلابعد العلم بها . سورة براءة تعالى عنه» ذهب حامل براءة يتلوها عليهم . ويروى أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عندما حملها عليا رضى الله تعالى عنه قال على : ١‏ يا نبى الله تعالى ع إنى لست باللسن ولا بالخطيب» »قال عليه الصلاة والسلام: لابد لى أن أذهب بها أناء أوتذهب بها أنت» قال على: إن كان لابد فسأذهب بها أناء وقال له النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : «انطلق فإن الله تعالى يثبت لسانك» ويهدى قلبك» ثم وضع يده على فيه. فهذه دعوة أولى من النبى صبلى الله تعالى عليه وسلم بأن يثبت لسانه ويهدى قلبه. والثانية كانت بعد ذلك عندما بعثه إلى اليمن داعيا وقاضيا. وبهذه الدعوة الطيبة الطاهرة المستجابة كان على كرم الله وجهه أخطب الناس بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. حمل على كرم الله وجهه فى الجنة سورة براءة» أهو حملها كلها ؟؛ وهى من طوال السورء أم ٠ ْ‏ حمل الجزء الاول منها الخاص بعهود المشركين ودخولهم البيت الحرام ؟ِ نقول فى الجواب عن ذلك أن عبارة ابن كثير فى رواياته تفيد أن الذى حمله على هو أول السورة الخاص بالشركين: » ودخولهم ابت رعيرده » ارجا ذه عن محا بن كعب القرظى وغيره الوا 3 بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبا بكر أميرا على الموسم سنة نسع» وبعث على بن أبى طالر بثلاثين أو أربعين أية من براءة فقرأها على الناس » يؤجل المشركين أربعة أشهر. 9 ل الا ايان ١‏ 5 ألدّ | ّ بات -) ل لامح تح ااا اد عب وج سخ وس ىجس بسو جو جوج و وج و بو وس ون وو جو وسو سوس و ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو بوووروووو ور عِ 3 سن وس بن وسو وو ووو وير إن هذه الرواية تدل على أنها لم تكن قد نزلت كلها أوحملت كلها بل حمل منها ثلاثون آية تنتهى بقوله تعالى عن أهل الكتاب: #يربدون أن يطفكرا نور الله بأفواههم»» أو أربعون آية تنتهى بقوله : «انفروا خفافا وثقالاء وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل الله ». هذا ما روأه ابن كثير» أما ما ذكره ابن إسحاق فإن ظاهره أن السورة كلها أنزلت عقب تبوك وحملها على بن أبى طالب ليتلوها على الناس» ويبين ما يتعلق بالحج . وبقول فى ذلك ابن إسحاق : نزلت براءة فى نقض ما بين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وبين المشركين من العهد الذى كانوا عليه فيما بينه وبينهم ألا يصد عن البيت أحد جاءه؛ ولا يخاف أحد فى الشهر الحرام. وكان ذلك عهدا على ما يينه وبين الناس من أهل الشرك؛ وكانت بين ذلك عهود بين رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وبين قبائل العرب خخصائص إلى آجال مسماة فنزلت فيه؛ وفيمن تخلف من المنافقين عنه فى غزوة تبوك» وفى قول من قال منهمء فكشف الله تعالى فيها سرائر أقوام كانوا يستخفون بغير ما يظهرون؛ وظاهر هذا الكلام أن سورة براءة كلها نزلت عقب غزوة دك نصوصها السامية كلها تؤكد هذا المعنى ل رأينا عند الدعوة إليها تتبين فيها ! حال مؤمنهم ومنافقهم فى هذه الغزوة عندما دعا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إليهاءوحال الخلفين؛ وأعذا رالمستضعفين؛ وما ب: ينبغى أ يكول بالنسبة للجهاد. وإننا إذا ركنا ظواهر هذه الرواية فإنا نقول :إنها نزلت كلها عقب غزوة تبوك؛ ولكن ما يحمل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم علياء إلا يبعض من أولها - الذى فيه منع المشركين من البيت الحرام؛ وصدهم عنه» لأنه لا يعمر مساجد الله إلا من أمن بالله واليوم الآخرء وذلك ما صرح به ابن إسحاق إمام السيرة؛ فد قال رضى الله عنه: ولأن ذلك كان يشتمل على ما كلف عليا أن يبلغه؛ وهى الأمور التى ٠‏ ذكرناها انفا. ظ وعبا رات ابن إسحاق بعد تعميمه الأول تفيد تخصيصا بأول سورة براءة. فقد قال ٠:‏ دعا عليه الصلاة والسلام على بن أبى طالب رضوان الله تعالى عليه؛ بالل تر 0 بهذه القصة من صدر براءة» وأذن فى الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى» أنه لا يدخل الكعبة المشرفة كافر ولا يحج بعد هذا العام مشرك؛ ولا يطوف بالببت عريان؛ ومن كان له عند رسول الله صلى الله تعالى . عليه وسلم عهدء فهو إلى ملته. ف وين :الى غيل الله افنالى عليه ول تله صنو سورةايزانة) ولح يتخفاله 3 07 ل ل اا نيليا ا 9 | 9 | 3 امات اياي - يا لمجتت ا ةي بال م يي ما اشتملت. عليه اند د ك4 بدراءة : 89 - وإن الروايات كلها أنها قد نزلت بعد غزوة تبوك» وقد تعد من أواخر السور نزولاء وظاهر الروايات أنها نها نزلت دفعة واحدة؛ وأن ما اشتملت عليه يدل على أنها نزلت بعد غزوة تبوك» ففيها أخبار التخلفين والمعتذرين ؛ ومن ليس عليه حرج وإنها | إذا كانت قد ابتدأت بل كر عهود امثير كة] 5 دخوله على غير الذين يؤمنون بالله وأنه واعحد أحد لا شريك له. قد توسطتها أخبار الخذلين والمنافقين؛ وما يجب أن كرعاه كاسيري تدصر إلى استمرار الجهاد فإنه ماض إلى يوم القيامة» وتركه ذل ؛ أويؤدى إليه. لد ابتدأت السورة الكريمة بذكر منع المشركين من البيت الحرام؛ ووجوب قتالهم» ونبل عهودهم إليهمء وأن العهد واجب الوفاء بشروط ثلاثة ألا ينقص المعاهد من التزامانه؛ وألا يظاهر على المؤمنين» وألا يكون مخالفا للقواعد المقررة فى القرآن الكريم . 0 بعل ذلك ببيان 4 المشركين فى الأرض 0 بشرط ألا يكرا . حرمة من فاستقيموا 79 وبحميها 72 والجوار <٠‏ وإن اعد من امشر كين استجارك ا : يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه » ٠‏ ظ وقد بين سبحانه وتعالى ضلال الشرك؛ وأنه لا يصح لهم أن يشفعوا لأنفسهم بأنهم تولوا عما البيت وتولوا سدانته وسقايته, فإن الإيمان بالله تعالى هو الأول» ولا يمكن أن يكون هذا كذلك» وأن فضلا فى العمارة إن أمنوا بالله واليوم الآخرء «إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الآخر ( التوبة ) < وإذا كانت عمارة المسجل لا تعادل الإيمان بالله واليوم الآخرء وأن عمارة المساجد لا ثواب لها مع الكفر فإنه لا يمكن أن يكون للمشركين مآثر فى أى عمارة» لأن ما يفعله المشرك من خير هباء لا أثر له؛ إذ يكون كمثل وابل من المطر أصاب أرض قوم» فنزل على أحجار لا تنبت» ولم ينزل على ما ينبت. ‏ رلذلك كان الواجب جهاد المشركين ولأنهم لا يؤنون بشيء لا عهد له ولا ذمة؛ وليس لمؤمن أن يرقب فيهم | إلا ولاذمة» ١‏ لايرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة» ( التوبة . ) ولا طريق إلا الجهاد» وإن الجهاد يوجب أن يكون كله لله تعالى لا ير وثر عليه أحدا من مال أو زوج أو ولدء أو راحة؛ فإذا كان الجهاد قوة بشرية ونفسية؛ أو تقديما للنفس والمال» فهو تجرد روحى» 4 ا الي ا ال مودبوربورووروروورل لدتد ل بان بإ اوسن إن شوش ان ارش ننس وج جل جلت اج زاوج حي اح و و وش وض ئش حوس سجرج سوج جرس وس جح واج وو وت بوجوو و اح اج حوس جح حت جحو جو جوج حو و ووو حو نوو وو عورا وخخصوصى لله تعالى؛ وصدق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذيقول ٠:‏ لكل أمة رهبانية ورهبانية أمتى فى الجهاد »؛ ولذلك أمر الله تعالى عند البدء فى الكلام فى الجهاد بعد أن بين أن المشركين يصدون عن سبيل اللّه ويعادون المؤمنين » وينتهزون فرصة لينقضواء قال تعالت كلماته : (قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكمء وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادهاء ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله؛ وجهاد فى سبيله ) فتربصواء حتى يأنى الله بأمره» واللّه “لا يهدى القوم الفاسقين؟. وذكرهم سبحانه وتعالى بأن الكثرة» وقوة العدة لا تغنى عن الالجاه إلى الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم شيئاء ثم ذ كرهم بموقعة حنين» إذ لم تغن شيئاء إذ لم يكن الاجاه إلى الله من الجيش كله كاملاء وإن كان كاملا كل الكمال فى بعضه فأولئك الذين ناداهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم »وقد اشتدت الشديدة؛ وكثر الفرار» وقل الإقدام» حتى كان امجاهدون الأبذال الذين بدلوا بالهريمة نصراء وبالفرار إقداما. 2 وكان الجهاد فى هذا الموضع تتميما للكلام فى البيتء وبيان أنه لا يحميه إلا الجهاد فهو الذى يمنع دخول المشركين» ولذلك خختم آيات البيت الحرام بقوله تعالت كلماته : (يأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذاء وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاءء إن الله عليم حكيم » ١‏ التوبة ) - وقد بين اللّه سبحانه وتعالى معاملة أهل الكتاب من الكفازء بأنه لا يجوز لأهل الإيمان السكوت عن دعوتهم؛ وإن كانوا فى الجزيرة العربية أهون على أهل الإيمان من المشركين الذين إذ كانوا أقل خطرا وعدداء وإن كان اليهود شرا فى أنفسهم . ولقد أمر سبحانه وتعالى فى سورة التوبة أن يقاتلوهمء فقال الله تعالى: «قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخرء ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله؛ ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون » ( التوبة ) وبين سبحانه فى السورة حالهم من اتخاذهم المسيح إلهاء وانخاذ اليهود عزيرا إلهاء وأنهم بذلك يضاهئون قول المشركين فى اتخاذهم الأوثان» فإن الشرك كما يكون بعبادة الأوثان يكون بعبادة الأشخاص . ظ : وذكر سبحانه وتعالى العماد الذى قام عليه انحراف الذين قالواإنا نصارى عن الوحدانية» وهو أن قام الأحبار والرهبان بين المسيحيين» وبين إدراك الحقائق المسيحية» فقد اتخذ الأحبار والرهبان أربابا ثم ذكر ما لل ااا 011 .9 ه896 احس” مح 7 و ١ ١‏ خائمالنببين حلى الله عليه وسلم ©#و. 4ه م - ٠.‏ الال ااا اك 4 كان عليه الأحبار والرهبان» فقال الله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريمء وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداء لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون* يربدون أن يطفثوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره» ولو كره الكافرون* هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون* يأيها الذين أمئوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل» ويصدون عن سبيل اللهء والذين يكنزون الذهب والفضة» ولا ينفقونها فى سبيل اللهء فبشرهم بعذاب أليم* يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم» فذوقوا ما كنتم تكنزون ». ظ ( التوبة) وإن الله تعالى إذ بين وجوب الجهاد لكل من يعتدى على الحق ويعاند أهله؛ وينابذهم على سواءء بين سبحانه وتعالى أن الأشهر الحرم القتال فيها حرام» فذكر السنة فى التقويم المتصل بالقمر والشمس والأشهر الحرم منها. فقال تعالى : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرمء ذلك الدين القيم» فلا ! نظلموا فيهن أنفسكمء وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله : مع المتقين* إنما النسيء زيادة فى الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماء ويحرمونه عاماء ليواطموا عدة مأ حرم الله فيحلوا مأ حرم الله زين لهم سوء أعمالهم؛ واللّه لا يهدى القوم الكافرين » ( التوبة ) غزوة تبوك فه سورة بداءة 11ت :فلن إن سورة ا بزاءة تن خخ الور زرلاو بووة وهو فاقيا كما فلا انها برك فده < واحدة» لمناسبة ما كان من العهود فيها ابتداء وما كان من عمل المنافقين» ولمناسبة تطهير البيت من رجس الجاهلية ومنع المشركين من دخوله؛ ولكن الشطر الأكبر منها كان يتعلق بغزوة تبوك التى كانت آخر غزوات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. وقد امتازت هذه الغزوة أنها كانت بعد أن أوشك الإسلام أن يعم البلاد العربية أو عمهاء وإنها كانت وقد خفض العرب الذين كانوا يتاخمون الفرس والرومان من نفوذهمء ورضوا بالإسلام ديناء وخلصوا بذلك من ربق الفرس والرومان واعتزوا بعزة الإسلام . 00 ٠. ١‏ / 2 !! 0 الا ع .8 ال م م م ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ااا ا ا ما ا ا ا امم م م ا م م ا م ا ا م ا ا ا اا ا ااااااااااااااااااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ايا0ا0ا060ا0ا0ا0ا0اااااااااا0ا0ا46060ا060ة0606060ا0ة0ا0ا0اة0اا0ا060ا 0 وامتازت أيضا هذه الغزوة بأن ظهر التخاذل فى أولهاء حتى كان التثاقل» وبث الظنون فى المسلمين من المنافقين؛ وضعاف الإيمان؛ : فيها بيان حال الذين ينتحلون الأعذار ولا عذر لهم وحال الذين يستأذنون فى التخلف » فيؤذن لهم أولا يؤذن» وفيها عمل التخذيل فى جبوش الحق من أين ججيء» وإلى أبن تتنجه : وإذا كانت غزوة تبوك آخر الغزوات المحمدية ففيها العبر التى توجب على كل جيش أل يتعرفها؛ ويأخذ بعظانهاء حتى يكون الجيش الإسلامى قوياء قد مجنب أسباب الخور وأسباب التردد والهزيمة؛ والتخاذل» والآفات التى تعترى الجيوش من أهل التردد والنفاق» وما يحدثه من تخاذل . وقد كانت سورة براءة وعاء هذه التجارب النبوية فى تلك الغزوة التى لم تشتمل على قتال» ولكن كشفت فيها النفوس كشفاء وابتلى فيها المؤمنون بالنفاق» والتثاقل ودعاة الخذلان» وكيف عالج محمد صلى الله تعالى عليه وسلم تلك الأحوال بهداية ربه. وإذا كان الجهاد ماضيا إلى يوم القيامة» فد كانت سورة براءة تصويرا للآفات التى تعترى الجيوش فى تكوينهاء وفى سيرهاء وفى الالجَاه إلى غايتها من غير التواء . ولقد بينت نفوس المترددين» وعدم إيمانهم بالحق الذى يؤيدونه, وفيها بيان للمجاهدين المعتر بهم وأول الآفات عدم العزيمة الموجهة المدافعة» والتثاقل عندما يحق الجهاد» وقد قال تعالى فى ذلك: (يأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فمامتاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل* إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليماءويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير* إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغارإذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معناءفأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروهاءوجعل كلمة الذين كفروا السفليءوكلمة الله هى العلياءوالله عزيز حكيم* انفروا خفافا وثقالاء وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون» (التوبة) . وتستمرالآيات الكريمة السامية فى بث الهمم ودفع العزائم لأن تكوين الجيش يكون بإيجاد دفعة قوية عازمة ؛ والاستعداد لتحمل المكاره والوثوق بتأييد الله تعالى إن خلصت النيات » واستحصدت العزائم . ولقد بين سبحانه وتعالى بالإشارة السبب فى تثاقل حركتهم وهو توقع المشقة» وإن توقع المشقة يجب أن يكون فى تقدير الجاهد؛ وعزمه الحديد. 1 ل 2010101 الم لحني ناته الشببين كل الله عليه وسلق” الالال ددعي ددوءددحدطدئدوددطدتبودحوددوءوءددءحوءورتدءددئدرووواودتددعءتروبيودبئيءورردوبررووءدئيرروئعيبررترىيوديوروردروروورروردعيررورويرر وروي رورتوتروروردرءررعئرئروديررردرودئيرءدروودعيوويربيرورووروورو يوري روربوررورورر 7 وبين سبحانه وتعالى أن الخور يعترى النفوس ويخلق المعاذير للاستكذان فى التخلفء ولا يستأذنك مؤمن 9 إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخرء وارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون ؟ ( التوبة) وقد بين الله سبحانه 0 أن المنافقين والمترددين يثيرون روح الضعف والهزيمة 7 لو خحرجوأ فيكم ما زادوكم إلا خبالارلأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم واللنّه عليم بالظالمين » ( التوبة ) وقد كشف الله نفوس أولئك انخذلين من أهل التردد وضعاف المؤمنين» وبين ما تنطوى عليه نفوس المنافقين من أنهم يتمنون الهزيمة للمؤينين. ( إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون* قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولاناء وعلى الله فليتوكل المؤمنون »؟ ( التوبة » وقد كان منهم من يؤثر أن ينفق فى الجيش فرارا من أن يكون فى ضمن المجاهدين» فبين الله تعالى أنه لن قبل نفقاتهم» لأنهم ل يؤمنون بالل وليوم الآخرء وما منعهم أن تقبل نفقاتهم إلا أنهم كفرر بالله وبرسوله صلى الله تعالى عليه وام ؛ ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالىء ولا ينفقون إلا وهم كارهون. لمز المنافقين فه الصدقات وغقيرها : - النفاق هو داء الجماعات فى السلم وفى الحرب»ء ففى الحرب يخذلون؛» وييثون روح التردد» والتشكيك فى الدعوةء الدعوة إلى الأثرة» والجهاد إيثار» وإلى الحرص » :وياد قااءا رلى نع اللنياء والجهاد رهبانيةإيجابية .يد فع إلى الحياة العاملة المكافحة . أما فى السلم» فإنهم يشككون فى تصرفات الأبرار امخلصين» ليوهموا الناس» أن كل الناس مثلهم؛ ليس فيهم أخيار منزهون» وأبرار متفون. فهم يلمزون كل عمل صالح» ويوهنونه» ويثيرون الريبء وإِن اتقاءهم بعدم السماع لهم فهم أثاروا القول حول الصدقات التى يوزعها النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء يقول سبحانه وتعالى فى ذلك : «ومنهم من يلمزك فى الصدقات؛ فإن أعطوا منها رضواء وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون* ولو أنهم رضوا ما آناهم الله ورسوله» وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسولهء إنا إلى اللّه راغبون». ااال ايان 59 | 3 | ا ااا -) 9 اق لاي وج باوج جو جوج وس وح ججح و اج جوج وحوح جو بو ب ح يصويو وج حوج وج رح يوس جح نو وح حو وح ووو و ووو وو و ووو و و و و و و نو وو تو و ووو مإ و و وو و ب وو و وو وإ وبري ووورورروو رودو 2 لال ابابلل الات ان الل وش واي بت ل ب تور تلن و ووو و وو وح جو جرب رسج ص حو توت و جو بن كو وس سجس و ضوح تو ججح ججح جو جوج وح وسو ووو وجو ووو زوين 4 وقد بين الله تعالى للأمة كلها مصارف الصدقات» حتى لا يمارى منافق وليطمئن كل مؤمن» وقد وزعها سبحانه وتعالى توزيعا فيه التكافل الاجتماعى الكامل . والمنافقون يؤذون النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ويؤذون كل داعية للخيرء لأنهم والخير نقيضانء إذا كشف أمرهم لا يقولون كشف الله تعالى سرهمء بل يقولون إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ يسمع أخبارهم» ويتعرف أسرارهم» وأن له من يسعى عليهم» ويقول سبحانه وتعالى فى ذلك: ١‏ ومنهم الذين يؤذون النبى» ويقولون هو أذنء قل أذن خير لكمء يمن بالله ويؤمن للمؤمنين؛ ورحمة للذين أمنوا منكم؛ ؛ والذين يؤذول رسول الله لهم عذاب ليم ». والمنافق دائما كثير الحلف بالله لضعفه النفسىء إذ النفاق منشؤه ضعف النفس لا مجرد إرادة النفع » فهو يحلف لستر موقفهء ولأنه مهين يريد رضا من بنافق معهم؛ ويخشى شى أن ينفضح سره؛ ويعرف أمره. وإنهم مع كفرهم ؛ وعل م إذعانهم للحق لفرط ضعفهم ' يخشول أن تنزل سورة تكشف حالهم (يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تلبشهم بما فى قلوبهم؛ فلل استهرثوا إن الله مخرج م تذرون » ومع هذا الهلع من أن يكشف سترهم يحادون الله ورسوله عليه الصلاة والسلام؛ ويستهزئون بآيات الله تعالى» ويتخذونها فى مجامعهم هزًا وسخربة؛ «ولئن سألتهم ليقولن» إنما كنا نخوض ونلعب» فل أبالله وأياته ورسوله كنتم تستهزئون »© والمنافقون أشرار قد استمكن الشر فى نفوسهم» لأن الكتمان تفرخ فيه الرذائل» والضوء يكشفهاء ولأن محاولتهم ستر أحوالهم» توقعهم فى رذائل مترادفة رذيلة بعد رذيلة وكل واحدة مجر أختهاء حتى يستمركوا الشر» ويكون ديدنهم ويم الله على وهم فلا يصل إليها خيرء ولا ينضح منه ومن السان إلا الشرءولذلك قال الله تعالى : «المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكرء وينهون عن المعروف» ويقبضون أيديهم نسواأ اللّهء فنسيهم) » إن المنافمين هم الفاسقون» وقل بين سبحأنه وتعالى عقابهم؛ وأنه عقاب الذين من قبلهم؛ وكانوا شل قوة) واستمتعوا بالشراء ونالوا من الدنياء وخاضوا فى أهل الإيمان مثل الذى خخاضوا. مالل ليل الولو لم نانيك 5 . خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الا ااا جا ااا ااال اناا ااا ا ااا ااا ويضرب الله تعالى الأمثال من قوم نوح» وعاد وثمود» وقوم إبراهيم » وأصحاب مدين والمؤتفكة؛ فإن هؤلاء كفروا برسلهم؛ وكان النفاق والمنافقون من ورائهمء والنفاق غذاء الجحودء إذ يدفع الجاهلين إلى الكفروالعناد. وفى مقابل ما توعد الله به المنافقين كان وعد الله تعالى للمؤمنين. 7ت إذا كان النفاق يفعل فى الجماعات ذلك الفعل؛ إن جهاده يكون فى مرتبة جهاد الكفر» بل يكون قبل جهاد الكفرء وذلك لأن الكفر لا يستغلظ سوقه إلا بالنفاق» والمنافقون هم الذين يفسدون العقول فيصورون الحسن قبيحا والقبيح حسناء ولذا أمر الله تعالى نبيه الكريمء وأمته فقال تعالى : (يأيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهمء ومأواهم جهنم ويئس المصير » ( التحريم ) ويبين سبحانه وتعالى ما يفعله المنافقون فى الجماعات الإسلامية» ووجوب جهادهمء وذلك الجهاد يكون بألا يسمع لقولهمء ولو كانوا يحلفون» فذلك دأبهم يقولون وينكرون ما يقولون» ويحلفون انهم ما قالوا. ومن جهادهم أن يكشف أمرهو؛ ومن جهادهم أن يحذر منهم؛ ومن جهادهم ألا نخوض وقد ذكر سبحانه أمارات النفاق أو بعضهاء وأولها الكذبء وثانيها نقض العهد» والشح على الخير» ويقول سبحانه (ومنهم من عاهد الله لئن آنانا من فضله لنصدقنء ولنكونن من الصالحين* فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضولٌ# فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوهء وبما كانوا يكذبون». أى أنهم فى نفاق مستمره نافقوا عندما أعطوا العهدء ولا اختلفوا زاد نفاقهم بسبب أنهم يكذبون» ويكذبون على الله سبحانه وتعالى) وهو يعلم سرهم وما يتجاوبون به بينهم» وأ المرء إذا سار فى الشر أوغل فيه » وكلما سار زاد فسادا. وإنهم لا يكتفون بأن يشحوا على الخيرء بل يتجاوزون ذلك إلى أن يلمزوا فى القول موهنين شأن الذين يتصدقون الصدقات المفروضة ويتطوعون بأكثر ثما فرض» وهكذا يكون أهل الخير فريسة أهل النفاق» يصغرون» ويهجنون ما يكون منهم» ويستضحكون من أعمالهم.ولكن (فليضحكواء قليلاء وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون 4 ( التوبة ) ا 11خ لة !11 ا الفا ا ا ا ا ٠ ١‏ ال |! 3 © أ لحم ع ٠.‏ 8-ب-ت- 0013132‏ 777اا ‏ ]ك]6 ااااا0ااا111 1 000 ٠م‎ دده از ز آذآ آذ أذ الما ااا ا والنبى عليه الصلاة والسلام يغضى عن سيئاتهم »ويستغفر لهم رجاء أن يهديهم الله» فيبين الله تعالى لنبيه الكريم صلى الله تعالى عليه وسلمء أن النفاق إذا استمكن فى النفس» غلق باب الهداية» وكان حجابا كثيفا لا يصل إليه النور قط : ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم» إن تستغفر لهم سبعين مرة» فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله؛ والله لا يهدى القوم الفاسقين »> ( التوبة ) ظ إن من جهاد النفاق أن يحتاط النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمخلصون للجيش الإسلامى؛ فلا يمكنوا أحدا من المنافقين من الدخول فيه لأنهم يلقون فيه بروح الهزيمة والفشل» ولذلك قال سبحانه : (فإن رجعك الله إلى طائفة منهمء فاستأذنوك للخروج» فقل لن تخرجوا معى أبداء ولن تقاتلوا معى عدراء إنكم رضيتم بالقعود أول مرةء فاقعدوا مع الخالفين» ( التوبة) هذا أمرقاطع لخير خلق الله تعالى فى هذا الوجود الإنسانى» وقد أمر سبحانه وتعالى كشفا لأمرهم وجزاء لهم بما ارتكبوا فى الدنياء بمنع الصلاة عليهم؛ فقال تعالى : «ولا تصل على أحد منهم مات أبداء ولا تقم على قبره؛ إنهم كفروا بالله ورسوله» وماتوا وهم فاسقون »> (التوبة) وقد بين سسبحانه وتعالى أن الرضا بالشرءإذا توالى طبع الله تعالى على قلب صاحبه؛ فأصبح غير قابل لأن ينفذ نور الإيمان إليه؛ ولذلك قال تعالي #رضوا بأن يكونوا مع الخوالف؛ وطبع على قلوبهم ؛ فهم لا يفقهون » ( التوبة ) وقد ذكر سبحانه وتعالى من بعد ذلك جهاد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم والذين جاهدوا معه» فبين أن لهم الخيرات؛ وأنهم الفائزون؛ وأنه سبحانه أعد لهم جنات مجخرى من نحتها الأنهار خالدين - أعذار النفاق دائما واهية؛ لأنه لا عذر لهم؛ فهم ينتحلونهاء وكان النفاق ابتداء فى المدينة ا منورة عندما دخلها الإسلام» ووجد نفاق فى الأعراب عندما عم الإسلام» فهو يتسع باتساع عموم الإسلام وشموله, لأن النفاق يكون إذا كان كفر مع وجود قوة للحق» ولم يخرج الأعراب الذين كانوا يحيطون بالرومان, لم يخرجواأ كلهم للحرب فى تبوك, ولذلك قال تعالي :(وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسولهء سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم » ( التوبة ) الل 2 1111111 ١١4‏ خاتم النسبين الله علبه وسلم لحت 5 دوه مم ٠.‏ 8» 8 يبي يي يي يبي 2 2 22 7000170010 وو م حونو وو وح و جو ونج و حو جوج توج بجوي يحوي جو جحو رج جوج وج جحو ابو جروج جوج عون سوج توح لوح تحتو هجوتن ا ا ل ل ان ل وقد بين اللّه سبحانه وتعالى الأعذار التى من شأنها أن تقبل» والأعذار التى لا يمكن أن تقبل؛ وبذلك يتميز العذر الحقيقى عن أعذارالمنافقين التى لم يكن لها مسوغء فقال تعالت كلماته : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرجء إذا نصحوا لله ورسوله؛ ما على المحسنين من سبيلء» والله غفور رحيم* ولا على الذين إذا ما أنوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون» ( التوبة ) هؤلاء هم الذين يكون لهم عذرء ولا يؤاخذون فى التخلفء وهم الذين فيهم ضعف فى القرة؛ أوفى امال بألا يجدوا ما ينفقون منه» ولا يكون مع الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم مأ يعينهم به. أما غير ذلك فلا يعد عذراء ولكن يعد تخلفا وقعودا فى وقت يجب أن تتضافر فيه القوى كلها وتجمع الجموع دائما. وقد أخرج إلى التجمع من التقدم للرومان الذين تعد جيوشهم بمثات الألوف لا بالعشرات منها ولذلك ذكر سبحانه وتعالى أنه لا تقبل منهم أعذار» وإنما عليهم السبيل فهم مسئولون عن تقاعدهم» وهو يدل على أن الإيمان لم يدخل قلوبهم. وقد أشرنا إلى أن النفاق لم يكن من الخزرج الذين كانوا بالمدينة المنورة» بل كان منهم» وكان من الأعراب الذين دخخلوا فى الإسلام؛ ولما يدخل الإيمان قلوبهم؛ وكانوا فى مجموعهم أميل إلى الكفر. وإن كان فى بعضهم إيمان» وقد قسمهم الله مبحانه وتعالى إلى ثلاثة أقسام : أولها : قسم لم يدخلوا فى الإسلام بقلوبهمء وإن خضعوا له بأبدانهم. وأظهروا الطاعة» وقد قال تعالى فيهم : ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله» والله عليم حكيم» (١‏ التوبة ) وأوائك علموا الإسادم من هم فى باطن الصحراء وحول المدينة المنورة وخضعوا ولم يستجيبوا. لداعى الإيمان» وذلك لأنهم حديثو عهد بالدخول» 5 خضعوا للقوة» وحيثما كان نفدي للقوة كان النفاق والكفر. والقسم الثانى : دخلوا فى الإسلام؛ » كمأ يدل ظاهر القران الكريم ولكنهم برموأ بالصدقات» وعدوها مغرما» ولم يعدوها مغنمأ؛ وهؤلاء؛ إن كانوا مسلمين يعدول من ضعفاء الإيمان؛ وهذا القسم ااام ااا ليك ا 9 إل ! أي لمتتماتت - / 9 الا حا ب ةا عجوي اوح جح جرح جح ين نونو يب وحوح جوج رج حون واو ووو ووو ووو ووو 77270222222 بجو ب حص اح وحوح جحو وح وح وح و نو وحويوح و ووو و ووو و توكو 2 7 قال تعالى فيه : «ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماء ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوءء واللّه سميع عليم 4 ( التوبة ) والقسم الثالث : المؤمن الصادق فى إيمانه؛ المتعرف لأحكامهء «ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخرء ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول؛ ألا إنها قربة لهم؛ سيدخلهم الله فى رحمتهء إن الله غفور رحيم» (١‏ التوبة )وهؤلاء هم الذين أشربوا حب الإيمان. ظ وقد ذكر سبحانه وتعالى أن النفاق فى داخل المدينة المنورة» وقد علم أمر الكثيرين منهمء وأحوالهم؛ وكادوا يعرفون باستخفافهم «ولتعرفنهم فى لحن القول © (التوبة) وذكر سبحانه وتعالى أن النفاق من الأعراب حول المدينة المنورة» ولقد ذكر الاثنين» فقال سبحانه وتعالى: «وبمن حولكم من الأعراب منافقون؛ ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم؟» ( التوبة ) ما بين الإيمان والضهف والنفاق : ٠‏ - إن الإيمان فى قوة تدفع فيعمل» فأولكك هم المهاجرون والأنصار ومن اتبعوهم بإحسان» والضعف تردد وقد يتجه إلى الله تعالى فيعترف بتقصيره أو ذنبه» فيكون منه الندم» ورجاء الخير» وقد ذكرهم مبحانه وتعالى بقوله : «وآخرون اعترفوا بلنوبهم خلطوا عملا صالحاء وآخخر سيئاء عسى الله أن يتوب عليهم» ( التوبة) وهؤلاء تطهر بعضهم التوبة والصدقات ولذلك قال تعالى : (خذ من' أموالهم صدقة تطهرهمء وتزكيهم بها » ( التوبة» وذلك لأن الصدقة تطفيء المحصية» كما يطفيء الماء النار. وأوانك الذين لم يعترفوا بذنبهم» فى التخلف عن القتال من غير معذرة هؤلاء مرجئون إلى رحمة الله تعالى إما أن يعترفواء ويتوبوا كإخوانهم من تخلفوا من غير معذرة تسوغ التخلفء وإما أن يستمروا فى غيهم يعمهون» وهؤلاء يعذبهم الله بذنوبهم» ولقد قال الله تعالى : «وأخرون مرجون لأمر اللّه إما يعلبهم» وإما يتوب عليهم» واللّه عليم حكيم ؟ ( التوبة ) ولقد ذكر سبحانه من بعد ذلك أن المنافقين فى المدينة المنورة الذين مردوا على النفاق لم يكتفوا بالقعود عن الجهاد. وتثبيط المؤمنين عنه »بل تعدوا وأرادوا التفريق بين المؤمنين» فأنشأُوا مسجدا لا ليقيموا فيه الصلوات» بل ليكون وكرا لهم » وليجروا فيه خيانانهم ؛ وانصالاتهم بأعداء الإسلام من الرومان» وليفرقوا بين 0040357 خاتمالتييين سي الدليهوسلم 1 26 اللالخاخا اا تنك وتو ون نو نو اووس وحوح توح توإ و جوتو اح حوس حوس حوس جحو نو نج دج جوج جوحواج اجو جو وحوح انو جوج جوج جوج جوج ابوس رجح جوج جح جوج جوي جوج وجو جوج حرج حو حو وجوت وجو عوج رح اح وح وج و حوس وجو جروج عوجوم وجو ع وجوج حو ج صرحو عرس را د 7 7 الموؤُمنين؛ وسمى هذا المسجد مسجد الضرارء ولقد قال الله تعالى فى مسجدهم هذا وفيهم : (والذين انخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين» وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل» وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى؛ واللّه يشهد إنهم لكاذبون* لا تقم فيه أبدا» لسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيهءفيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين* أفمن أسس بنيائه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هارء فانهار به فى نار جهنمء والله لا يهدى القوم الظالمين »لا يزال بئيانهم الذى بنوا ريبة فى قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم واللّه عليم حكيم؟ ( التوبة) ظ ظ هذا شأن المنافقين» وذلك شأن ضعفاء الإيمان. وأما شأن المؤمنين» فإنهم قد باعوا أنفسهم لله تعالى وأموالهم» فيقتلون ويقتلون وينفقون غير مدخرين نفسا ولا مالا فى سبيل اللّهء ولقد وصفهم الله أكرم وصفء فقال تعالي: (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدونء الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكرء والحافظون لحدود الله وبشر المؤمئين؟ (التوبة) ووصفهم بالسائحين هنا يراد به امجاهدون الذين يضربون فى الأرض جهادا فى سبيل اللّه سبحانه وتعالى؛ ولقد قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ سياحة أمتى فى الجهاد ‏ . وبين سبحانه وتعالى من بعد أن العمل الصالح هو الذى يرفع إلى الله تعالى لا القرابة : اما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين؛ ولو كانوا أولى القربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيمء وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياء» ( التوبة) مع ذلك لم يغفر الله تعالى لأبى إبراهيم . ون من الموّمنين ناسا تخلفوا وأحسوا أنهم ارتكبوا كبراءوما أبدوا معذرة,لأنهم لا يريدون أن يكذبوا على الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلمحتى لا يرتكبوا جريمتين : جريمة التخلف والكذب على الله.وأولئك لابد أن يتطهرواءفتقاطعهم المؤّمنون تربية لنفوسهمء وتركية لقلوبهم ؛ وقد ذكرنا أمرهم فى قصة غزوة تبوك»فرضوا أن يعذبوا بالهجران عن أن يكذبوا على الله ورسوله »حتى تاب الله تعالى عليهم : (وعلى الفلائة الذين خلفواءحتى إذا ضاقت عليهم الأرض» بما رحبتءوضاقت عليهم أنفسهمء وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليهءثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم) (التوبة) وبعد ذلك التقسيم الحكيمء والخير العظيم ذكر سبحانه ما كان واجبا على المؤمنين والأعراب: فقال تعالى : ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن > ا ل ل ا ليده ١ 3 | 2 | 9 ١‏ 0 ل لىإ ات خخخ كا حك 3 ١ يورووورووووررووويوردوو و ١ 08 ١ يي م ل ل م م 0 ١ ١ ١ 2 . ١ 2 ا و ا ا ل ل ل ل ب ل ل م ل ١ ١ 1 7 ْ ١ 7 7 رسول اللّهء ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه» ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب» ولا مخمصة فى سبيل اللّه ,ولا يطئون موطئا يغيظ الكفارءولا ينالون من عدو نيلا» إلا كتب لهم به عمل صالحء إن الله لا يضيع أجر المحسنين* ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة» ولا يقطعون واديا إلا كتب لهمء ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون» ( التوبة) . وقد أشار سبحانه وتعالى إلى الوفود» الذين يجيئون ليتعلموا من المسلمين فذكر سبحانه وتعالى أنه ليس للمؤمنين جميعا أن ينفروا إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد جاءت الوفود» كما أشرنا فى السنة التاسعة والعاشرة؛ حتى قبض صلى الله تعالى عليه وسلمء ولقى الرفيق الأعلى» فال تعالى: ذوما كان المؤمنون لينفروا كافة؛ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون» ١‏ التوبة) ثم ذكر سسبحانه وتعالى وجوب الجهاد فى ختام السورة» كما أوجبه فى أولها فقال تعالى : ظ (يأبها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من 6 ؛ وليجدوا فيكم غلظةء | واعلموا أن الله مع المتقين» (التوبة) بدح خائم النببين الله عليه وسلم لم 6موهة موه 6 9 الطالطانه اناا اياج ع يني نا نح ةن مخ ع اها ات ا نا لا اي اي ييل اا ا اا ل ل ناي الال اياي يا ا يري ا ووو بعض ما في سورة براءة من حكم وعبر 6 - نزلت سورة براءة عند حج الصديق رضى الله تعالى عنه» وعقب غزوة تبوك» ويلاحظ أنه أول حج تولى إمرته مؤمن من المؤمنين» ونفذ فيه مناسك الحج على مقتضى حكم الإسلام؛ وقد حطمت الأصنام» فكان الحج إسلاميا بالنسبة للمسلمين؛ ولكن المشركين كانوا يسيرون على ما كانوا عليه ولم يمنعواء لأنه لم يكن قد جاء الأمر بمنعهم والإسلام لا يطبق إلا ما ينزل به الوحى >ولم يكن قد نزل الوحى بهذا المنع. ولكن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم امتنع عن أن يتولى بنفسه القيام بالحج» حتى لا يكون فى ذلك إقرار لما يفعلون» فأناب أبا بكر عنه. [ ولا كانت هذه السورة مبينه نع المشركين من الحجء لأن هذا الحج أول حج إسلامى» وإن رنق بفعل أهل الجاهلية» وكانت مشتملة على أول المنع» وكانت هذه السورة بعد آخر غزوة غزاها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقد اشتملت على منع المشركين أن يدخلوا المسجد بعد عامهم هذاء واشتملت على ما يجب لحفظ الجيوش الإسلامية وحمايتهاء والحذر من الدخلاء فيها وكانت غزوة تبوك التى أخذت منها العبرة . واشتملت السورة على ما يجب أن يتوقاه المومنون فى بناء جماعتهمء وما يجب أن يتحلوا به من صفات ليتكون منهم بناء اجتماعى قوى. وأول ما يستفاد منه هو التوقى من أهل النفاق فإنهم العنصر امخرب فى بناء امجتمع» ولا يمكن أن يتماسك مجتمع إذا ساده النفاق» أو تحكم فيه المنافقون؛ ولذا أكثرت السورة الكريمة من ذكر النفاق وأحواله» وأن أهله لا يلتكمونء ولا يندمجون فى أهله؛ بل يكونون بمنأى عن شعوره» وعما يحس به؛ فهم يؤذون فضلاءه؛ ويستهزئون بفعل الخيرء ويخوضون فى شؤون أهل الفضل والخيرء وإذا قيل لهم فى ذلك» قالوا إنا نخوض ونلعب»وإن قلوبهم دائما نكون فى جانبء وامجتمع يكون فى جانب آخر . ولذلك وجب أن يكون الجيش خاليا من المنافقين» فلا يخرجوا فيه لأنهم يخذلون المجاهدين» ويثبطون هممهمء ويتخذون من الضعفاء وأهل الترددء والهزيمة فريسة ينفثون فيها سمومهمء وإنهم يتخاذلون فى وقت الشدة» ويفرحون بما ينزل بأهل الحق من مصيبة تسوءهم» فإن تصبهم مصيبة يفرحوا بهاء ون تصبهم حسنة تسوءهم . وإنْ الضعفاء إن اعترفوا بْنوبهم» وتابوا قبل الله سبحانه وتعالى » ون كانوا قد خلطوا عملا صالحا وأخر سيكاء فإذا كانوا قد أساءوا بالقعود» فقد أحسنوا بالاعتراف ومع الاعتراف الندم ومع الندم التوبة» فهم لم ل ا" ا الل لاما لميلياه ا 9 ألناا 8 انتم ع 9 ات ةي 3 آذ آذ آذ لي يي وح وح وح ل و وج جح ضوح و وو وا وا هرو 2 بي يي ا 111011111110011 اا ب ل يي ل ل ا ا 0 يصروا على الشر» وفرق بينهم وبين الذين انتحلوا أعذاراء وكذبواء وحلفوا وهم يعلمون أنهم كاذبون» وما قصدرا إرضاء الله؛ بل قصدوا إرضماء العبادء فلم يتوبواء وارتكبوا الشر وأصروا عليه إصرارا. وإنه إذا كانت التوبة الصادقة جبت ما قبلها. وبينت السورة الكريمة أمورا ثلاثة تدخحل فى بناء ا جتمع أولها : أن الجهاد مجريد النفس عن أعلاق الدنياء وما يتعلق بالأحباب والمحبوبات من الأشياء والمتع ‏ وأن المجاهد إن لم يتجرد ذلك التجرد» فإن على الأمة أن تتربص حينهاء وتذهب قوتهاء إن الأمة التى تريذ الحياة يجب أن تتسربل سربال الجهاد؛ وتستشعر حياته؛ ولا جهاد مع الأثرة؛ ولا جهاد مع التعلق بالحيأة» فإن لم تفعل فإنها تذل وتهون» ويتحقق فناؤها فى غيرهاء وتعيش ذليلة مهينة . ثانيها : أن النفاق كما أشرنا هو مقوض الجماعات يمنع توافر الثقة بين أحادهاء والثقة أساس بنيانها» فما لم توجد الثقة لا توجد امحبة؛ وامحبة هى الرباط الذى يربط بين الأحادء ويربط الجماعة؛ ولا يقطع حبال المودة وامحبة إلا أن يظن الإنسان بأخيه شرا ولا يمكن أن يكون التثام بين الأمة إذا كان كل واحد يتظنن بأخيه» والنفاق هوالمادة التى بها تقطع الصلات. ولذلك وصف الله تعالى المنافقين والكافرين بأنهم يقطعون ما أمر الله به أن يوصل» وما أمر الله به أن يوصل هو المودة وامحبة والأخوة» وإن النفاق يفسد نفوس المنافقين» فيأمرون بالمدكر» وينهون عن المعروف ويفسدون الناس فتسرى عدواهم إلى الضعفاء ويلقون بالفرقة بين الأقوياء وما ساد النفاق فى قوم إلا تقطعوا فرقا ومرقوا مزقا. ولقد بين القرآن الكريم صور النفاق فى هذه السورة بما لم يبين به فى سورة أخرىء وإذا كانت سورة ( المنافقون الصغرى ) قل بيت شحل“لا للمنافقين فى أطواء نفوسهم وانحرافاتهم؛ ومعاملتهم فسورة براءة» وقد أسميها سورة النفاق الكبرى قد بينت حالهم عندما تشتد الشديدة وعندما تكون الحرب وعندما تكون الأزمات . وبينت أن النفاق قد يتجاوز العلاقات الإنسانية إلى مظاهر العبادات» فهم ينشئون مسجدا يكون ملتقى لاجتماعاتهم المريية » ويينونه إرصادا للاتصال بينهم وبين الرومان فى الشام» فه وإرصاد من حارب الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ويتظاهرون بأنة مسجد ) فيكشف الله سرعم ويكون فى التاريخ الإسلامى إنه يجب لكى تكون الجيوش مجتمعة القوى لابد أن تكون مجتمعة العزم؛ وذلك بإبعاد المنافقين وعدم دعوتهم فإنهم يريدون الفتنة » ويبتغونها والفتنة فى الجيوش طريق مؤكد لهزيمتها. لصيل ا ا ا 1 تاذل 10101111111 الاليطاليا ا عوومءم ٠.‏ 6 8 الاالال 035003 اج جح جضنت الأمر الشالث : الذى ذكرته السورة الكريمة وأكدتهء أمر المترددين والضعفاء فى إيمانهم لا فى أبدانهم فإن أولئك يجب أن يخلو الجيش منهم» لأنهم يكونون العش الذى يفرخ فيه المنافقون» وبيئون فيهم روح الفزع والخوفء والفراريوم الزحف . ظ وإن أمر هؤلاء مرجأء عساهم أن يتوبواء ولكنهم لا يكونون فى جيش قوى يخط خطوط النصر. وأخيرا إن سورة برأءة درس حكيم للأمة الجاهدة وقل جعل سبحانه وتعالى من غزوة تبوك التى لم يحذدث فيها قتال» بل رجع المسلمون منها ولم يلقوا كيداء وقد جعلها تعالى درسا فى ذلك فكان التكوين انتتقاء وفى سورة براءة بيان حال الذين وصل إليهم الإسلام» فاعتنقوه بحكم اتباع القوى» لا بحكم الاقتناع كأولئك الأعراب الذين كانوا يتغلغلون فى البلاد العربية» فدخلوا فى الإسلام» ولا يدتحل الإيمان قلوبهم» وبينت السورة الكريمة أن مظاهر الخضوع الكامل الزكاة» فإن دفعها من يدفعها مغرماء سواء أكان الدفع طوعا م كرهاء فهو ليس من أهل الإيمانء وإن قدم الطاعة, وإن دفعها قربات إلى الله نعالى فإنه يكون مؤمنا مخلصا لله تعالى وللجماعة الإنسانية. هذه كلمات موجزة فى حكمة نلتمسها فى نزول سورة براءة عقب غزوة تبوك» وعند حج الصديق رضى الله تبارك وتعالى عنه بتأمير النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لهء والله سبحانه وتعالى هو | الحكيم الخبير لا يسأل عما يفعل» وكلنا نسأل عما نفعل» وإذاتلمسنا الحكمة فإنما نقرب إلى الأفهاء ولا نتعرف الأسباب فنحن نقارب» ونطلب المعرفة من الله العلى الحكيم. ومدعدد فييي ين نيي ينها ميمه ووو وود ووو ووو وو ووو 4444 111 مور |/|:طاي ا ا ااا 0 ا , أ 8 اجاح ا لكرء لثالث 9 8 ١‏ ي0ي2يةيةزذزذزذزنزنزنزنز0نز0ز007171212120 0 7 0057775 ااا 00 ]6 ااا 00 انتشسار الدعوة الإسلاميسة ظ ا - ابتدأ نور الإسلام فى قلوب تقبلت حقيقته» كما تتقبل الأرض الطيبة النقية البذر الصالح, والماء الذي يسقى ويغذي » وكما يتقبل الأحياء ضياء الشمس» فتهتدي بها في الدجنة الحالكة؛ . فتقبله الضعفاء لأنهم وجدوا في امعاذ والملجأ ولنور والبصرء والهداية إلي الحق في وسط الظلمات المتكائفة عليهم » والظلم المرهق وتبعوه طائعين؛ راضين . وإنه إذا كان الفقر قد أر هقهم فيه ظلم الظالمين» فقد أعطاهم قوة احتمال للعذاب والأذي الذي نزل بهم بمن أظلمت نفوسهم» وخختم علي قلوبهم» ولعل الله مبحانه وتعالي يختار الموؤمنين الأولين لكل نبي من هؤلاء الفقراء والعبيد» لأنهم هم الذين لقوا الصدمة الأولي فيما نالوا من ألم الفقر في حيانهم يتحملون ألم الأذي »ويكونون نوأة الاستجابة» وكذلك كان الحواريون لعيسي عليه السلام» فلم يكونوا من الأقوباء الأشراف» بل كانوا من الصيادين والعشارين» وغيرهم من الضعفاء . ولقد كان الأقوياء الذين دخلوا في الإسلام ابتداء عددا قليلا» كأبي بكر وعشمان وحمزة بن عبد المطلب ثم عمر بن الخطاب» وأبي عبيدة عامر بن الجراح» وغيرهم في عدد قليل كانوا يداوون ندوب النفوس الفقيرة لتصبر وتصابرء وليكونوا قوة نسبية هادية. ولنبي صلي الله تعالي عليه وسلم يؤذي في نفسه ويتطامن ليكون الهادي الرشد المرشدء وليكون النذير العريان» كما قال عن نفسه عليه الصلاة والسلام؛ فلا مييطرة تفرض الدين والرأى» كما قال تعالي : (لست عليهم بمسيطر» ١‏ الغاشية ) حتي إذا اشتد الطغيان ولم يعد في قوس الصبر منزع ؛وسمع مقالة الله تعالى لنوح : ( لن يؤمن من قومك إلا من قد أمن» استيأس من إيمان أهله اجه إلي القبائل في موسم الحجء يعرض عليها دعوة الإسلام» وأن ينصروه وأن يحموا دعوته من قومه» فأستعد لإجابته من استعد ونفر منه من نفر» ولكن قد بلغت دعوته القبائل كلها أو جلها ما بين منكر جافء وما بين مؤات مؤتلف راض غير مختلف, والذين اختلفوا كان السبب الأكبر اختتلاف قومه عليه؛ فكانوا يننظرون ولا يعادون استقلالا؛ ولكن ربما يعادون تبعا وتقليدا لفريش أقوي قبائل العرب» وأشدها نفوذا وسلطانا. فما سوغت لغيرهم من الذين يتبعونهم أن يخالفوهم» ولكن الله تعالي هدي أهل يثرب» فأمنوا وبايعوه علي النصرة والإيواء » وفتحوا الصد ور للضعفاء وآووا ونصروا. 1 خائم النبيين صلي الله عليه وسلم يبب يي يي 211111000101010 0 ولتت جح جح تجح ججح جج جص لمحتن ولكن قريشا هي الموي ' وهي البعيدة النفوذ فى البلاد العربية قاصيها ودانيهاء وهي في اليك الحرام الذي جعله الله تعالي مثابة للناس وأمناء وهو أول بيت للعبادة وضع للناس وهم الذين يتولون فتنة امؤمنين الذين آمنواء وهم الذين اضطهدوا محمدا صلي الله عليه وسلم وصحبه؛ وهم الذين هموا بقتل النبي صلي الله تعالى عليه وسلم فكان حا عليه الهجرة وأن يحمي المؤمنين الذين لا يزالون في مكة المكرمة» فكان لابد أن ينازلهم بالحق كما اعتدوا عليه بالباطل؛ وأن يمنعهم من الاسترسال في الشر : (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض» ولكن الله ذو فضل علي العالمين» (البقرة ) ودفع الشر بمجازاة أهله ليس شرا بل خير كلهء وهو الخير القوي الغالب» وليس الخير المستسلوالذليل: وإن الإسلام فضائله إيجابية؛ وليمست سلبية؛ فضائله عاملة قوية وليست ضعيفة مستكينة فلابد إذن مر المغالبة . فكانت المقابلة وكانت الدعوة وبيان الحقائق الإسلامية والشرائع التي تبني بها المدينة الفاضلة» وتقوم فيها الإنسانية الكاملة وتكون مثلا ساميا. كان النبي صلي الله تعالي عليه وسلم في هذه الفترة امجاهدة» يجاهد في ميدانين متكاملين غير متنافرين يحارب أعداء الحق» ليجعل كلمة الذين كفروا السفلى» وكلمة الله تعالي هي العلياء وييث السرايا داعية إلى الحق» وفي يدها السيف لقمع الشرء إن حال دون الحق حائل» ويرسم الخطط للجيوش الإسلامية الهادية غير الباغية. وإن الغزوات الكبري كانت من المشركينء والنبي صلي الله تعالي عليه وسلم يدافع» ولا يهاجم» فالمدينة المنورة كانت مقصدهم, والوقائع كانت علي مقربة منهاء فغزوة بدر كانت علي مقربة من المدينة المنورة» وقد جاءت قريش بقضها وقضيضهاء نعم إن النبي صلي لله تعالي عليه وسلم هم بأن يصادر عيرهم ‏ كما صادروا أموال المؤمنين» ولكنهم هم الذين جاءوا بالجيش ليحاربوا؛ وقد ردوا خاسرين ٠‏ ثم كانت غزوة أحدء وقد جاءوا بها للثأرء وأرادوا اقنلاع الإسلام من مأمنه, وأصاب المسلمين جراح؛ ولكنهم هم نكصوا علي أعقابهم لم ينالوا خيراء وإن جرحوا. ثم لا عجزت قريش أن تنال من سد صلى الله تعالي عليه وسلم وحدها جمعت الجموع؛ وحزبت الأحزاب من البلاد العربية وذهبوا لإزالة المدينة المنورة والإسلامء ولكن هزموا بالريح والرعب فعادوا علي أعفابهم خاسرين مذعورين. ١‏ ١1م‏ 1 1 1 1 1 1 ل ااا ا 1 يايلا 7 35 | . ال |! ف ححا احم 3 : .8 اااا0ا0اا06090يةيةزذ ةذ ذ 2 ذ 070701012 5 7 0 ااا :050000 222222220060000 0 ع حوس وسو دو ووو ووو وبو يعوو وود وو ٠ # ا م مم ااااااا0ا0ي0ا0ا ا و يي يي يبيب 211011001001100 دوتو تن شن ارد كزوث توس بج و انوت او و زر 7 هذا هو الميدان الأول لجهاد النبى صلي الله تعالي عليه وسلم. أما الميدان الثاني فهو تربية المؤمنين تعليمهم أحكام الدين» وبيان الشريعة الإسلامية؛ وتنظيم امجتمع على أساس العدل والفضيلة ومكارم الأخلاق» وهو ميدان الرسالة المحمدية؛ وهو غايتها ومقصدهاء وما كان القتال إلا لحماية الدعوة الإسلامية» وتوصيلها للقلوب وامجتمعات؛ الأحاد والجماعات. وإنه في أثناء اللقاءات الحربية كانت المبادئ الإسلامية تسري إلى النفوس وسط صليل السيوف؛ فكانت تصل إلي القلوب»والمقائل متأثر بالمقاتل مأخوذ به؛وخخصوصا إذا رأوا من خخوارق العادات ,ما لا عهد لهم به,لقد كانت عزوة الأحزاب من قبائل متفرقة ».ورأوا عيانا أن الهزيمة لم تكن بسيف ولا بقوة»ولكن سبحانه وتعالي » فهلا يفتح ذلك قلوبا مغلقة »وآذانا تستمع إلي صوت الحق ءإنهم لابد أن يعودوا إلي أقوامهم , ويذكروا لهم ما عاينوا أوشاهدواءوما رأوا بعين البصرءوإن ذلك لابد أن يصل شى منه إلى البصيرة . وقد كانت غزوة الحتدق آخر الغزوات التي غزتها فريش للمدينة المنورة» وقل استيأسوا من بعل ذلك وعلموا أن محمدا صلي الله تعالي عليه وسلم غير مخذر ' وأن أحجارهم التى لا تسمع ولا وأنه لابد لهم من أن يسمعوا صوت العقل والضمير» وقد بدا ذلك في بعض كبرائهم كما أشرنا . - كانت الحديبية خطوة للدعاية إلى الإسلام من النبي صلي الله تعالي عليه وسلمء فقد ذهب إلي مكة المكرمة بجيش عدته نحو خمسمائة وألف أويزيدون وما ذهب ليقتلع مكة المكرمة؛ كما كانوا يذهبون إلي المدينة المنورة؛ بل ذهب ليقيم شعائر الله تعالي » ولتعظيم البيت» وعلى ألا يسألوه خطة فيها تعظيم البيت إلا سلكها . رقد تم عقد الاتفاق علي مدة عشر سنين؛ لا يقاتلهم؛ وعلي أن يعود من عامه هذاء وقد سمي الله تعالى ذلك فتحا مبينا . ظ وإنه حمًا كان فتحا لالإسلام؛ فقد لانت قلوب كانت مستعصية) وتفة نفتحت آذان كان فيها وقر عن سماع الحق» فإذا كانت لم تفتح إلا أجلاء فقد فتحت القلوب نور هذه المدينة» وكان من قريش أنفسهم من يتجه إلي الإسلام ويتعرف غاانه؛ ومراميه؛ ونه الحق والعقل » وملة إبراهميم عليه السلام والقبائل التى كانت ترى أمارات النبوة» ولكن تننظر قريشاء ورأيها فى محمد صلي الله تعالي عليه وسلم - أخذت 0 لت 11111 ل نا 2 نائم النببين الله علبه وسلم متحندندد 9؟ جج **» . و 9 جحو جح وج جات قلوبهم تصغي» وأقدتهم نتجه نحوه؛ فأسلم الكثيرون» وتهيأت للإسلام قلوب كثيرين» ولا اتج عليه الصلاة والسلام إلى خيبر لاقتلاع اليهود من بلاد العرب» كان العرب جميعا مناصرين . وعندما انجه محمد صلي الله تعالي عليه وسلم إلي الرومان أحسوا بعزة العرب تغالب سلطان بني الأصفرءوقد كان أمرهم مرهوبا مخوفاء قد استكان بعضهم له رهبا لا رغباء فلما رأوا محمدا صلي الله تعالى عليه وسلم الهاشمي الفرشي لعربي يغزو بنى الأصفرء أحسوا بعزة عربية لابد أن يكونوا معهاء وإذا كانوا مع الروم في بؤسهم فقد هداهم التفكير فى عزتهم إلي ألا يكونوا معهم في تبوك؛ وإن ذلك بلا ريب يفتح قلوبهم لأن يدركوا الإسلام» وبتدبروا في أمره وغايته» ورأوا أنه السبيل الوحيد لعزتهم؛ ورفع نير الرومال ونفوذهم . ولد ذكر كتاب السيرة أنه دخل فى الإسلام ما بين فتح مكة المكرمة وغزوة الحديبية ناس كثيرون بلغوا أضعاف ما دخلوا من وقت البعث المحمدي » إلي الحديبية؛ أي بلغ فى سنتين أضعاف أضعاف من دخل فيه في مدي تسع عشرة سنة . وا كان فتح 0# المكرمة, ودخلت قريش في الإسلام؛ دخل فيه الذين يترددون وقد لانت قلوبهم لأنهم رأوا أهل مكة المكرمة» الذين كان لهم مكان المتبوع يدخخلون فدخخلوا . ولذلك جاءت الوفود تتري في العام التاسعء بعد أن فتحت في رمضان من العام الثامن» ولقد جاءت تلك الوفود مسلمة معلنة إسلامهاء تريد معرفة أحكام دينها وما يجب أن يقوم به المسلم؛ وما يجوز له وما لا يجوز . وكان النبي صلي الله تعالي عليه وسلم يرسل البعوث لتعليمهم؛ ولتأديب الذين يحاولون إيذاء المؤمنين أو العبث بالمقومات الدينية» فكان أحيانا يرسل السراياء وأحيانا يرسل فقهاء الصحابة» كما أرسل أبا موسي الأشعري ومعاذ بن جبل وما أرسل خالد بن الوليد» وهو القائد امحارب كان مكلفا أن يدعو إلى الإسلامءلا أن يجرد سيف القتال؛ ثم أرسل علي بن أبي طالب عالم الصحابة» فتولي تعليمهم» وأخذهم بأحكام الإسلام؛ ثم ولاه القضاء عفائفتق ذهنه بدعوة النبي صلي الله تعالي عليه وسلم» ونطق لسانه بالحكمة وفك عمّدا من مشكلات القضاء وأقره النبي صلي الله تعالي عليه وسلم . وهكذا نري أن البلاد العربية - أهل الوبر وأهل المدر - قد دخلها الإسلامء وتقبله قلوب مؤمنة مذعنة» وعلم أمره بعض الناس» ولكن لم يدخل قلوبهم فأطاعوا وخضعواء ولكن لم تؤمن قلوبهم» وإ علم الإسلام» كان الإسلام كالغيث يصيب أرضا نقية فيمدها بالزرع وتأني بأطيب الثمرات» وكان ار 000 ااا ا ىع ىا اله . الِناا 3 بايا ) ىو 21718لخ____-خ-_-د-دد-جد-دتج-جت0101202 0 07057777 ااا 02 ا 0 اا ااا 000 ا لل 3 ل ل يبب باااا060ا06اا ل 4 يي يي يي ا 101010101010101010101010101010010100101111111000011101111200020000 يصيب أرضا محفظ الماء ولا تنتفع به» ولكنها تكون موردا لطالبه» وكان يصيب أرضا مجدبة لا محفظه ليكون مصدر سمي ورعي » ولا تنتفع به . ظ ولقد كان الناس بعد أن علموا الإسلام علي هذه الأنواع الثلاثة» فكان منهم الذين آمنوا وأخلصوا دينهم لله نعالي » وأولئنك الذين كانوا في المدينة المنورة ‏ وبعض مدائن البلاد العربية؛ ورجال كانوا في البادية . ومنهم من علموا الإسلام وحفظرهء ولكن لم يعملوا به وأطاعواء ولكن لم تذعن قلوبهم؛ ومنهم الذين مر عليهم الإسلام فعرفوا أن هناك دينا يحارب الوثنية » ويدعو إلي الوحدانية؛ وإحياء ديانة إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ ولكن التدين لم يكن موضع اهتمامهم؛ فمر عليهم علم الإسلام كما يمر الماء فى الميزاب يتحدر ولا ييقي منه شئ؛ وأكثر هؤلاء كان فى أعراب البادية» ولهذا قال الله تعامي: #الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله4 (التوبة» ومهما تكن حال الذين علموا الإسلام؛ ووصلتهم الدعوة الإسلامية كاملة» فإن التبليغ قد تم وكمل العلم . وما على النبي صلى الله تعالي عليه وسلم أن يدخل الهداية في القلوب؛ ولكن عليه أن يبلغ» وينذر ويبشر كما قال تعالي : (إنما أنت منذر» ولكل قوم هاد» إن عليه أن يبين المورد العذب وعلى الناس أن يردوه»؛ فمن ورده استقي » ومن لم يرده شقي ؛ وإن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» أكمل رسالته في أمرين : أولهما : أن الشريعة نزلت عليه كاملة» فأصولها كلها قد نزلت عليه وعلمها أصحابه ليحملوا العبء كاملا من بعده؛ فبين أحكام العبادات؛ والزواجر الاجتماعية والعلاقات الإنسانية فى معاملات بين الناس وعلاقات بين الدولة الإسلامية وغيرهاء وأحكام الحروب الفاضلة» وغير ذلك مما يسير بالإنسانية في طريق السلام والكمال . وثانيهما : أبلغ الدعوة كاملة لقومه العرب» ليكونوا المبلغين للناس كافة» أو حماة هذا التبليغ؛ ويتولي علماؤهم الدعوة؛ ويتولي سأئرهم حماية هله الدعوة؛ واللّه بكل سئ عليم؛ وإنه لم ببق بعل الكمال إلا الوداع . لي يي 2 11111111111 5 خائم النبيين صلى الله عليه وسلم نذ دهم “6ن + . 6 8 اي ب ب يي 2 2 2 2 2 2 007000 حجة الوداع 9 - كانت حجة الوداع فى آخر التبليغ المحمدىء إذ عم العلم بالدعوة الإسلامية البلاد العربية كلهاء وخر نور الإسلام إلى الشام؛ فدحل فيه من العرب الذين كانوا مجعره لحكم الرومان» وسميث حجه ة الوداع؛ لأن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم انتقل إلي الرفيق الأعلي بعدهأ امد قصير) ولأن العبارات فى خعطبة الوداع كانت تفيد بن النبي صلي الله تعالي عليه وسلم لا يلقاهم بعد عامهم هذاء وسميت حجة البلا لأن النبي صلي الله تعاني عليه وسلم كان يذكر فى خخطبتها عبارة التبليغ؛ ونحن نرى أنها سميت حجة ا لأنها خاتمة البلاغ إلى البلاد العربية» ة فعمهم العلم بالدعوة الإسلامية؛ وخر في الإسلام وأشرب حبه في قلوب بعضهمء» حتي صاروا مؤمنين» وقدم بعضهم الطاعة له ولاحكامه؛ ولما يدحل الإيمان قلوبهم ظ وقد حمل لبي لي الله لي علي وسلم عبء الدعة ليغ ما عموا ما أركرا من حر الرسول صلي الله تعالى عليه وسلم؛ ؛ فحمل الأمانة الذين شاهدوا وعاينوا وقبسوا من نور الوحى الإلهي ؛ وإن كان قد خحتم الوحي برسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم؛ ؛ وهم الذين رضي الله تعالي عنهم ورسوله صلي الله تعالي عليه وسلم ىىّ ببعه ة الرضوان» كأبى بكر وعمر كماد وعلي ( وأبي عبيلة ١‏ وغيرهم من الذين كانوا كالحواريين لعيسي عليه الصلاة والسلام؛ »حمل هؤلاء الأطهار الأمانة؛ | حق رعايتها وكانت البلاد العربية كلها بعل أن أرتد من أرتد» قل بردت لحماية الدعوة؛ حتي أشوبوا حب الإيمان» فكانت القيادة الحربية أحيانا لغير أهل البيعة» ولكن يكون بجوارهم مرءوسون لهم من بعض اس البيعة لي عبيدة» كان ار حالد ون خالدا من دحل الإيمان قلبه؛ 0 رن اله القيادة لأمل ا 0 في ص فارس فقَد كان القائد سعل بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة . الخرو.ج لحجة البلاغ . وما قام به من مناسك : "٠‏ - يقول ابن القيم إن الحج فرض في السنة التاسعة» وما كان من حج الناس قبلها إنما كان علي العادة التي كانت عند العرب» ولذلك لم يرسل النبى صلى الله تعالي عليه وسلم أميرا على الحج إلا | في السنة التاسعة» ولم يحج هذا العام ؛ لأن المشركين كانوا يحجون علي عادة الجاهلية» 'فأرسل أبا بكر ولم ١‏ يذهب بنفسه؛ حتي لا يكون فى سكوته إقرار لهذه الأمور الجاهلية؛ ولا منعت بمنع المشركين من القرب من المسجد الحرام» قام صلي الله تعالي عليه وسلم بالحج وتولي إمرته بنفسه . ااا ا ااا ل ا م لاا الم ايك ١ش‏ ال . الناا أ 0-00 3 و الت ا نزو تون ال تارتوت جو د لت وج جح تيسح عو رج بوص وح وح جو اس حوس جو جو جو نع حر تورث نس جص و وج سج وو و ص وا ووو وو ولد ديهيهمتنفتييين انيت كبوان اح ناحو اح حون توح ونون و2 إل ور ااا از[ ز[ز[ز ز ز ز ز ز ز ز ز 1 1 11 ااا ااا 1111111111111 يروك وقد اعتزم الخروج من المدينة المنورة ميمما وجهه شطر المسجد الحرام لست بقين من ذى القعدة وما عزم أعلن على الحج في المدينة المنورة وما حولها - فقدموا يريدون الحج مع رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم؛ ولما شاع الخبر في البلاد العربية» وافاه في الطريق خلق كثير» لا يحصون فكانوا من بين يديه؛ وعن يمينه وعن شماله على قدر رؤية البصر . خرج بمن حول المديئة المنورة نهارا في التاريخ الذى أشرنا إليه وخطب الذين صحبوه من المدينة لمنورة وعلمهم مناسك الحجء وكان كلما وفد عليه» وهو فى طريقه؛ وفد علمه مناسك الحجء وأبعدهم عن بقايا الجاهلية التي كان المشركون يتخذونها في بيت الله الحرام كالطواف عرايا . وبين لهم كيف يكون الإحرام» ومواقيت الحجء وبين لهم أنواع الإحرام وما يلزم في كل نوع فبين لهم أن من أحرم بالحج والعمرة فعليه أن يسوق الهدي ؛ ولا يتحلل إلا يوم النحر بعد أداء الحج» فيتحلل بنحر الهدي يوم النحر» ومن نوي العمرة ولم يسق الهدي فله أن يتحلل بنحر بعد السعي بين الصفا والمروة» والطواف بالف سبعاء يجب في ثلاث منها الهرولة» ويستلم في ابتداء كل واحدة الحجر وفى السعي سبعا بين الصفا والمروة يرمل بين الميلين الأخضرين» وأنه يلبي بعد الإحرام بأن يقول لبيك اللهم لبيك» لبيك لا شريك لك لبيكء إن الحمد والنعمة لكء والملك لا شريك لك لبيك . ثم بعد أن علم هذه لمناسك قولاء وأراهم إياها عملا من بعد أن أحرم من ذي الحليفة ميقات المدينة ا منورة» وعلمهم المواقيت كلهاء وأنه يحرم عندها أو قبلها ولا يمر عليها إلا محرما : وأهل النبي صلي الله تعالي عليه وسلم بعد إحرامة بالحج والعمرة» وأهل بعض من معهء بالحج فقط؛ لان العمرة تدخل فيه؛ وبالعمرة فقط؛ وقد فهم بعض الناس من إهلاله بالحج والعمرة أنه كان قارنا أى جامعا بينهما لأنه ساق الهدي ومن أهل بالحج كان مفردأ أي لم ينو العمرة في حجته )ومن أهل بالعمرة فقط فإنه متمتع . لأنه المتمتع » يهل بالعمرة» ويؤديها ثم يتحلل منهاء ثم ينوي الحجء ويذبح الهدي يوم النحرء وقد سمي القرآن القران تمتعا فجمع بينه وبين التمتع في عبارة واحدة» وهي قول الله تعالى : افإذا أمنتم فمن تمئع بالعمرة إلي الحج فما استيسر من الهدي » فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج؛ وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة» ذلك من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرامء واتقوا اللهٌ» واعلموا أن الله شديد العقاب ». ون الروايات تنضافر علي أن حجه صلي الله تعالي عليه وسلم كان قرانا وأنه عليه الصلاة والسلام ليسي ا 2 لل لآل+!<+64 1014104 ةا لشنشلة للا ةمانم لول 100 ا ] : و أ ا 1 ّظ! | . النحححهد ْ 1 > شةشةشةشة> > > > > <> >< ز <ز <ز زذزذزذزذ2ذ70202020202 7 5 000007770 ااا ا وهو ببسو وت عسوتس ت رعو ججح ححي جو حورب جح حت جوج وحوح وجو احج اح وجو وو كوس احج 2 يي ا ل ل حر حو تو جو توح إن وتوت 47/1 الود ري تذ كر اسمه فقال السائل - لا - قال ابن عباس هو على بن أبى طالب . لم تذكر اسم على فعفا الله عنها؛ ورضى عنها . نقل الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بيت عائشة؛ وقد اشتدت الحمى» فكان يقول : أهريقوا الماء على» فأراقوا عليه صلى الله تعالى عليه وسلم ماء كثيراء حتى لقد روت أم المؤمنين عائشة أنه أهريق عليه سبع قرب من الماء؛ لم مل أركيتهن . ولقد قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فيما رواه البخارى كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات» ومسح عنه بيده؛ فلما اشتكى وجعه الذى توفى فيه طففققت أنفث عليه بالمعوذات التى كان ينفث بها . صلاة أبه بكر : "١‏ - اشتد المرض على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وشق عليه أن يوم الناس للصلاة؛ فكان لابد أن ينيب أحدا من الموّمنين الأولين الذين كانوا من أول الناس إسلاماء وكان خليله وصديقه وصفيه أبو بكر أول الرجال إسلاما هو امختارء فاختاره ليصلى بالمسلمين فلا تتعطل الإمامة للصلاة؛ ويخشى أن تتعطل الصلاة؛ وهى عمود الإسلام» ولا دين من غير صلاة . روى الامام أحمد أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يخرج للصلاة فصلى بالناس عمر رضى الله تعالى عنه» وكان ذلك استجابة لقول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذ قال مروا من يصلى بالناس؛ فلم يكن من كبار الصحابة إلا عمر وزير رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الثانى؛ وكان عمر رضى الله تعالى عنه رجلا مجهراء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأين أبو بكرء فبعث إلى أبى بكرء وهذا الخبر يدل على أن الإمام عمر ما صلى إلا فى غيبة أبى بكرء والاستجابة لأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمرا عاماء إذ يقول : مروا من يصلى بالناس» ثم عين من بعد صلاة عمر من يم الناس وهو أبوبكر رضى الله تعالى عنه . ظ روى البخارى عن الأعمش عن عائشة قالت لما مرض النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مرضه الذى مات فيه فحضرت الصلاة' فأذن بلالعققال:مروا أبا بكر فليصل بالناسعفقيل لهنإن أبا بكر رجل أسيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس . وأعاد عليه الصلاة والسلام أمره فأعادرا كلامهم تقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل »فخرج أبو بكر فوجد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى نفسه خخفة»فخرج يهادى بين رجلين»كأنى أنظر إلى رجليه تخطان من 11011011111 الل‎ ١ ٠. لوده‎ 5 دوم .وومةه و‎ لكك و |00 16|7371777000000000|||| زا‎ يي 2 0ك 2 الوجع» فأراد أبو بكر أن يتأخر فأوم ليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن مكانك ثم أنى حنى جلس إلى جانبه؛قيل للأعمش الرارى عن عائشة :فكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلمءوأبو بكر يصلى بصلاته والناس يصلون بصلاة أبى بكر فأوماً برأسه .نعم . وقد استمر أبو بكر طول مدة مرض النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يصلى بالناس» حتى توفى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وانتهى إلى الرفيق الأعلى» تاركا وراءه ذلك الميراث الإنسانى الخالد» وهو شريعة الل تعالى التى بلغهاء وعلم الناس بها ما بين مشرق ومغرب فى الجزيرة العربية؛ ثم ترامى أمرها إلى ما وراءها . ا ظ وقد انقطع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى مرضه ثلاثة أيام لم يخرج إلى الناس فيهاء وكان يصلى بهم أبو بكر كما ذكرناء وقد كانت أخر صلاة صلى مع الناس صلاة الظهر قبل الثلاث. وسلم أن أبا بكر كان يصلى بهم فى وجع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الذى توفى فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف فى الصلاة؛ فكشف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إليناء وتبسم يضحكء فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤيا النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ونكص أبو بكر على ١‏ عقبيه ليصل الصفء وظن أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم خارج للصلاة» فأشار إلينا أن أتموا صلائكم؛ وأرخى السترء وتوفى من يومه . ورد 0# هكذا كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قائما على تبليغ رسالة ربهء حتى آخر جزء من حيانه؛ فهر إذ يحتضرينظر إلى مقدار استجابة الناس لدعوته إلى ربه» حتى إذا اطمأن تبسم ضاحكاء ثم أسلم نفسه لله تعالى» الذى قبضه إليه؛ قفاضت روحه الطاهرة» وانتقل إلى الرفيق الرحيمء انتقل إلى املأ الأعلى . لكل أجل كتاب : 5 - استبشر المسلمون خيرا عندما أزاح عليه الصلاة والسلام الستر لينظر إليهم وهم يصلوا وقد تبس ضماحكاء فظنوا البرء والسلامة؛ وقد فرحواء حتى كادوا يخرجون من الصلاة فرحاء ولم يظنوا أنها الوداع الأخير» ورؤية البلا غ الكامل الذى اعتقد أنه قد أنم تبليغ الرسالة . كان ذلك فى يوم الاثنين إذ كانت هذه الرؤية المودعة» الأجل المكتوب» وكان أبو بكر الصديق الأمين قد اطمأن بهذه النظرة» فذهب إلى السنح حيث يقيم» ولكن ما لبث إلا قليلاء حتى نعى الناعى ااا 1 اذ ل ا ا ااا اا ا لم ا . التاا 3 ليا 5 5 . 277-_-_7ددذدذ2دذ23323232ت-ب-دت2ت0020212 10 7 7 7 7 77 7ن ا ا ا اا ا 222 020222222222222 ا ا اا ال م ا ٠. ٠ ع تس تو وح حو خو وو ور ووو وو وو وو 1 بوتا و و واو وا و و ور رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ » فجاء لتكتحل عيناه برؤية الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم الذى كان ملء السماء والأرض وكان مسجى فى فراشه» ولنترك الخبر الأليم كما وصفته أم المؤمنين عائشة حب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء لنترك لها البيان : بينما رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على منكبى» إذ مال رجيات ين من رأسى حاجة فخرجت من فيه نقطة باردة» فوقعت فاقشعر لها جلدى فظننت أنه غشى عليه؛ فسجيته لوبا فجاء عمرء والمغيرة بن شعبة فاستأذنا فأذنت لهماء وجذبت إلى الحجاب فقال عمر واغشيا ما د غشى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم قاماء فلما دنوا من الباب قال المغيرة لقد مات رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال عمر : كذبتء بل أنت رجل مخوطك فتنة» إن رسول الله لا يموت حتى يفنى المنافقين» فكأن عمر رضى الله تعالى عنه كبر أن يموت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كما يموت الناس» وقد دفعه إلى ذلك فرط محبته؛ وجاء أبو بكر الصديق؛ فنظر إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال إن لله ونا إيه راجعون . مات رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم أناه وقبل رأسه وقبل جبينه؛ وقال واصفياه ثم قبل جبهته.وقال : واخليلاه؛ مات رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. خرج عمر رضى الله عنه إلى المسجد يخطب فى الناس» ويقول : إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا يموت حتى يفنى المنافقين . عندئذ تقد م أبو بكر ثم قال: (إنك ميت» وإنهم ميتون* ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون» ؛ «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؛ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيماء وسيجزى الله الشاكرين»؟ ( آل عمران ) فمن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت؛ ومن كان يعبد محمداء فإن محمدا قل مات . وروى أن أبا بكر عندما قبل جبهة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ناك أ وى ميك ذه 3 وروى أن عمر رضى الله عنه توعد بالقطع أو القتل من يقول إن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم قل مات . وروى أن خطبة أبى بكر كانت أطول مما ذكرناءويروى أنه رضى الله عنه.حنى على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقبله وبكي :وكل هذه أخبار ثقات يجمع بينهاء ولا تنافر فيهاء فكل حفظ ما سمع؛ وشهد بما رأى؛ والناس جميعا كانوا فى فزع وجزع . | ل ا للب م 0 11101 1[ 1 1 1 1 220101011 جحي خائم النبيين حلي الله عليه وسلم حمالم اميا مانا ايا ا اا 030000000000300 جح ايت يي د ب ل و« وخطبة أبى بكر التى هى أطول مما ذكرنا ابتداءء قال فيها : ليس ما يقول ابن الخطاب شيئاء توفى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ثم قال باكياء والذى نفسى بيده؛ رحمة الله عليك يا رسول اللهء ما أطيبك حيا وميتاء ثم غشاه بالثوب» ثم ذهب إلى المسجد مريعاء وقال : إن اللّه عر وجل نعى نبيه إلى نفسه؛ وهو حى بين أظهركمء ونعاكم إلى أنفسكم» وهو الموت ححتى لا ييقى منكم أحد إلا الله عز وجل قال تعالى : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفكن مات أو 5 قتل انقلبتم على أعقابكم»ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاءوسيجزى الله الشاكرين» ( آل عمران) وقال تعالى لمحمد ( إنك ميت»؛ وإنهم ميتو قال تعالى «كل من عليها فان* ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام» (الرحمن) وقال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة » (آل عمران) . إن الله عمر محمدا وأبقاه حتى أقام دين اللهء وأظهر أمر الله وبلغ رسالة الله؛ وجاهد فى مببيل ا و و كان يعبد الله ربه» فإن الله حى لا يموت فاتقوا الله أيها الناس؛ واعتصموا بدينكمء وتوكلوا على ربكم؛ فإل ١‏ دين الله تعالى قائم» إن كلمة الله تامة» وإن الله ناصر من ينصره»ومعز دينه» وإن كتاب الله تعالى بين ١‏ أظهرناء وهو النور والشفاء» وبه هذى الله تعالى محمذداأء وفيه حلال الله تعالى وحرأمه» والله لا يبالى من ؛ أجلب علينا من خلق الله إن سيوف الله تعالى لمسلولة ما وضعناها بعد» ولنجاهدن من خالفناء » كما ؟ جاهدنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فلا يبغين أحد إلا على نفسه . هانان خطبتان للصديق رضى الله تعالى عنه» فى يوم الفزع الأكبرء ولعله كان يكرر قوله كلما رأى هلعاء وجزعاء ليرد إليها شارد لبهاء وقد طاشت أحلام» وهلعت قلوب» فكان يكرر التثبيت . غسل الجثمان الطاهر وصفنه - جه المؤمنون إلى إقامة خخليفة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل أن يفسل يغسل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ؛ ويوارى جثمانه الطاهر» فقد اجتمع الأنصار» وعلى رأسهم سعد ) ابن عبادة ليفكروا فى هذا فأسرع إليهم أبوبكر وعمر رضى الله عنهما خشية أن يتفرق أمر المؤمنين “فى ] سقيفة بنى ساعدة» وأنهوا أمر الخلافة باختيار أبى بكر رضى الله تعالى عنه خليفة لرسول الله صلى الله ١‏ تعالى عليه وسلم» ؛ ولم يحضر الاجتماع أحد من بنى هاشم أو أقرباء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم م ل ليل ييا ييا ليا ييا « !| علي‎ ٠ ا 8 تذحندنتدد‎ 3 || ٠ الح كح كد حورن بس حوس جح حو تس حوري ور ور وو بير و وو 1 7 ووو 1 حو نت و ل 17 عوجي توح حورج وج دون وح حي ترون كرتتو بو الأدنون» العباس وعلى وغيرهما من بنى هاشمء ولعل ذلك كان لانشغالهم بأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم 00 وقد أنتقل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ضحى يوم الاثنين» فمكث بقية تجميزالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . ويقول ابن إسحاق : ما بوبع أبو بكر أقبل الناس على جهاز رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقد كانت وفاته يوم الاثنين؛ وغسله ودفنه ليلة الأربعاء . اجتمع الناس لفسل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وليس فى البيت إلا أهله؛ وعمه العباس ابن عبد المطلب» وعلى بن أبى طالب؛ والفضل بن عباس» وقثم بن العباس» وأسامة بن زيد بن حارثة» ودخل من بعد أوس بن خولى الانصارى البدرى الخزرجى نادى علياء فقال : يا على ننشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقال له على: ادخل فحضر الغسل . وغسل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وعليه قميصه؛ وتولى الغسل على كرم الله وجهه فأسنده إلى صدره؛ وعليه قميصهء وكان العباس وفضل وقثم يقلبونه مع على؛ وكان أسامة بن زيد وصالح مولاه يصبان الماء؛ وجعل على يغسله؛ ولم ير منه شيئاء وهو يقول بأبى أنت وأمى ما أطيبيك حيا وميتاء وكانوا يغسلونه صلى الله تعالى عليه وسلم با ماء؛ والسدرء جففوهء ثم صنع به مما اختلط بالماء : وقد كفنوه صلى الله تعالى عليه وسلم فى ثلاثة ألواب أثنان أبيضان وثالث حبرة . ودفن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى بيت عائشة حيث مات؛ لخبر نسب إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون . | وقد تولى دفنه عليه الصلاة والسلام أربعة من أهله ومواليه العباس وعلى» والفضل ابن عباس؛ وصالح مولاه» لحدوا له لحداء ونصبوا اللبن نصبا. ظ # ع و هكذا انتهت الحياة الدنيوية لأكرم خلق الله على اللّه؛ وأكرم إنسان للإنسانية؛ عاش حيانه مجاهدا منذ خلقه الله تعالى إلى أن قبضه سبحانه وتعالى إليه» جاهد الرذيلة غلاماء فكان الفاضل فى صباه؛ وكان الأمين فى شبابه لم تكن الحياة أمامه رخاء سهلاء بل ذاق اليتم؛ وإن لم يقهرء كما يقهر اليتامى» وذاق طعم الفقر» وإن لم يترب نفسه؛ حتى إذا كلف أداء الرسالة حمله؛ حمل عيئهاء وذاق مرارة الأذى فى في يي 712 10043 0 1411| 11111 لل للا الاجر لالز اورم ان ةلمم الال وول نان لق ارولو ابونوناد يريونلا لطط ولو يروو : خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم مذنذكد سوم © جج و . 01 9 يبيب بيب يي يي 2222222222222 د 007 يبي 211000996 و31 سبيلهاء وهو صابر مصابر» حتى إذا هاجر حمل السيف مجاهداء كما حمل القرآن الكريم هاديا معلماء تركة النبسى صلى الله تعالى عليه وسلسم :+ - لم يترك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مالا . ولم يكن لديه فى آخر حياته عند وعكة الموت إلا ذهبة تصدق بها فى آخر حياته, فلم يكن مالكا لمال» ولكن إذا كان مال كان لما يقدمه للبر» فكان يعيش على خبز الشعير» ويمر المال بيدهء مرور الماء» ويسيل إلى الضعفاء والمساكين» وأبناء السبيل واليتامى فلا ييقى فى يده شيءء وإذا بقى لا يكون ميراثا لأهله؛ وهو يقرر فى شريعته 0 نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة 6؛ فكأن كل ما يتركه صدقة لا يملكه ولد ولا عم؛ بل فى مصرف الخير والبرء فما كان الأنبياء ليختزنوا مالاء ولا يورثوا تراثاء ولكن يورثون علماء وشرعاء وبلاغا للناس» فذلك ميرائهم » وهو خير تركة زاخخرة؛ وهى العلم الكامل . ولقد كان ثمة خلاف فى أرض ١‏ فدك ؛ ذكرناه فى موضعه؛ ولم تكن فدك كما يصور التاريخ ! ملكا للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ بل كان على حكم ملك اليتامى والمساكين والفقراء» وأبناء. السبيل؛ يصرف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ما يفيء إليه من غلاتها فى مصارفهاء وكان لأهل البييت وذوى القربى حظ مقسومء وما جرى الخلاف بين سيدة نساء المؤمنين فاطمة الطاهرة بنت أطهر من | أقلته الأرض» وأظلته السماءء لم يكن خلافا على الملكية؛ كما توه عبارات المؤرخين» بل كان خلافا | على إدارتهاء وصرفها فى مصارفهاء إذ كان فيها نفقات لأمهات المؤمنين» فيتولى ذوو القربى ما كان يتولاه هو عليه الصلاة والسلام؛ فعارض فى ذلك الصديق رضى الله عنه. ظ ثم كان من بعده أن واف عمر رضى الله تعالى عليه؛ على أن تكون الإدارة بين العباس وعلى؛ ظ على ما ذكرنا من قبل . وإن الميراث العظيم الذى تركه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شريعته؛ وهى محفوظة بحفظ القرآن الكريم إذ يقول سبحانه وتعالي : ( إنا نحن نزلنا الذكرء وإنا له لحافظون » ( الحجر ) . يي ايفان .7 اذ ذآذآذآذآ#ذآذذذ ا ا ااا ددر حم 121 1 1 1 1 1 1 1 1 آ ل ااا 1 ٠ |‏ | 2 1 ىّ ححا 3 9 ااايايا0ي0ا0ا0ة ةذ 057502502020712 5 5 5 5 5 0 0 07 :222222212111051 ا زوجات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم - يحلو لبعض الكتاب غير المسلمين أن يقولواء إن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم كان رجلا شهوانياء بدليل أنه تزوج نحو ثلاث عشرة؛ وتوفى عن تسع وقد أسرفوا على أنفسهم فى القول»وعلى الحقيقة فطمسوها فى زعمهم؛ ولكن الحق أبلج» نير يكشف دائما ما يكون من غمة بحاول أصحابها أن يعموا الحق ويدلسوا على أهله. لقد زعموا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شهوانى» لزواجه» ونحن نتخذ من زواجه دليلا على أنه لم يكن شهوانياء بل كان أقرب إلى أن يكون سلبياء لا تغلبه شهرة ولا يسيطر عليه هوى فى أى ناحية من النواحى . لقد تروج أم المؤمنين خديجة وهو شاب مكتمل القوى فى الخامسة والعشرين من عمره؛ وكانت هى فى الاربعين من عمرهاء وعاش معها نحو ست وعشرين سنة أى جاوزت نحو السادسة والستين» وأنيجب منهأ ستة أولادءولم يفكر فى أن يتررج عليها؛ وكان معروفا بالعفة؛ والشهوات تتفزز هى يتمنين أن يكون ضجيعا لهن ؛ ولكنه كان فى عزوف عن كل شهوة؛ ونظرة إلى النساء. حتى إذا توفيت أم المؤمنين خديجة وقد تكاثرت مشاغله؛ فكان مشغولا بالدعوة إلى التوحيد ومكابلة الأذى الذى تفاقم بعل وفأة خديجة وعمه أبى طالب. ظ ولقد كان التعدد من بعد ذلكء ولمقاصد ليست هى الشهوة؛ كما أن الشهوة ليست بعض هذه العناصرء والدلائل تدل على أنها كانت بعيدة كل البعد. وإنا نذكر أن هذا التعدد كان إما لأن امرأة بعض الصحابة الذين جاهدوا معه قد قتل وهو يهاجر, وكانت امرأته أهلها فى الشرك؛ فإما أن تعود إليهم فتتعرض للعذاب والردة ولا أحد معها فى دار الهجرة من قومها؛ فيتحمل هو عبء الزواج منها حفاظا لها ورعاية» ولا ينظر فى ذلك إلى أنها يرغب فى الزواج منها؛ أوليس فيها م يرغب إلا رعايتها وحمايتها إما هذا وإما ليربط بها مع معين له فى التبليغ» فيرتبط معه برباط المصاهرة مع رباط الإيمان وإما لإنقاذ امرأة من الرق» من غير نظ ر إلى كونها جميلة أوغير ذلك. - وإما لبيان أحكام شريعة فيطبقها عملاء ليكون أسوة للناس فى محاربة أمر جاهلى قد اعتادوه, وإن لم يقره الإسلام؛ فيفعله النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لكيلا يكون حرج .على الناس أن يفعلوه. وإما اي 110110110101010101001010101000000010060 تبط بالقبائ العربية » ليتخل منها دعاة إما لإزالة النفرة ة ما آي ٠ ٠‏ بيه ؛ دناه 0 زالة النفرة» وجلب المودة. " > لي . ٠ ٠‏ ١م-‏ - ع ع ٠.‏ 03 ١‏ : ٠.‏ 9 2 3 !ا الخ ل؟ لال لذ روط تلاق" الل 11111110 اي 3 ا . ٠.١‏ م : ليا نائم انببين صلى الله ءا لايك لد كة.١ا ١‏ نهم لتببيز ٠‏ صلى ا مره وسلم 2 5 الل الا 2 ااا 0 الال لاا الحاو ين 3 ٠‏ لاتحي وخر الاح د ال الو الوا اب لاا 0 ااا واي ات هذه بعض مقاصد التعدد وكلها أو جلها لحماية المرأة من الضياع» فقد حمل نفسه عليه الصلاة والسلام بأمرربه عبء ذلك» فكان الزواج تكليفاء لا للرغبة بله الشهوة. وهذا إجمال» ولنذكر تفصيله فى زواج كل امرأة من أمهات الموؤمنين بعينها. نقد كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن يعقد زواجه من كتب عليه أن يتزوجهاء لا يدخل بها إلا بعد أن يتأكد رضاها بهذا الزواج» وأنها راغبة فيه راضية» فيطلب إليها أن تهب نفسها له. - وعدد زوجات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثلاث عشرة وكانت له جاريتان مارية القبطية وريحانة بنت زينب» وقد أعتق ريحانة فأسلمت»ولحقت بأهل لهاء وبقيت ماربة» وروى أنه أعتقها وتزوجهاء وبقيت عنده؛ حتى توفى صلى الله تعالى عليه وسلم. . وأول أزواجه صلى الله تعالى عليه وسلم ] م المؤمنين خديجة» وقد ذكرنا خبر هذا لزواج فى موضعه من حياة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد بقى معها نحو ست وعشرين منة كما أن وكان له منها أولاده الستة» القاسم والطيب» وقد مانا قبل الهجرة» أو قبل البعئة» ورقية وأ م كلتم 56 ا إلا فاطمة» وقد مانت رضى الله عنها بعد وفاته بستة أشهرء وبأولادها حفظت العترة ال محمدية فى ولديها الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة» كما ورد بذلك الأثر عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. ولم يتزوج فى حياتها غيرهاء كما ذ كرنا. وتزوج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من بعدها قبل الهجرة سودة بنت زمعة؛ وكانت نحو سن خديجة أى فى ست وستين من عمرهاء ولم تكن فى جمال خديجة. وكانت قد أسلمت مع زوجهاءوهاجرا إلى الحبشة فرارا من أذى الجاهليين من قريش» ومات بعد أن عاداء وكان أهلها لا يزالون على الشرك» فإذا عادت إليهم فتنوها فى دينها؛ ,فتزوجهالنبى صلى ل تعالى عليه وسلم حماية لدينها من الفتنة. وتزوج من بعدها أم المؤمنين عائشة ئْشْة بنت صاحبه الصديق» وكانت فى نحو التاسعة من عمرها فما كانت لتشتهى لأنها كانت ضاوية؛ حتى يقال إنه تزوجها للشهوة» ولم يدخل بها إلا بعد الهجرة» وما كان الزواج إِذن لشهرة يبتغيهاء ولكن لصحبة بالصديق يوثقهاء بالمصاهرة» وهى تشبه النسبء وقد كان أحد وزيريه. وبروى أنه تزوجها قبل سودة؛ ولكن الرواية الراجحة ما ذكرناء ولعل التقارب فى الزمن بين لزواجين لم يعين السابق منهما تعيينا دقيقافى الروايات . ا 0ك ا 110101010100000 1 1 22#7071 دوروو دده 2 ف ال ا 000 ؟ - وبعد الهجرة تزوج عليه الصلاة والسلام حفصة بنت عمر بن الخطاب وكانت زوجا. وكان الزواج لتوثيق الصحبة بأبيها رضى الله عنه» فتقد كان الوزير الثانى للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وما أحاط بزواجه يدل على ان مودته عليه الصلاة والسلام هى التى دفعت إلى هذا الزواج» ذلك أن عشمان رضى الله تعالى عليه لما مانت زوجته رقية وغزوة بدر قائمة» رغب عمر رضى الله عنه فى أن يزوج ابنته حفصة من عثمان رضى الله تعالى عنه؛ فعرض عليه؛ فسكت عثمان» فشكا عمر ذلك للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فقال سيتزوجها من هو خير من عثمان» وسيتزوج عشمان من هى خير من حفصة:؛ فتزوج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم حفصة؛ وتزوج عثمان أم كلثوم بنت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وترى من هذا أن زواجه عليه الصلاة والسلام منها كان ربطا للمودة وإرضاء للقلوي. 4 - وتزوج عليه الصلاة والسلام والحرب قائمة بينه صلى الله تعالى عليه وسلم وبين المشركين بقيادة كبيرهم أبى سفيان» تزوج أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان هذا. كانت قد سافرت مع زوجها عبد الله بن جحش إلى الحبشة» ولكنه تنصرء وخرج عن الإسلام فكانت بين أن ترجع لأبيها زعيم الشرك فتفتن فى دينهاء وبين أن تعود إلى المدينة المنورة لا مأوى لهاء فآواها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بزواجه منهاء فبعث النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عمرو بن أمية الضمرى إلى أرض الحبشة فخطبها عليه الصلاة والسلام» فزوجها منه عثمان بن أبى العاصء ودفع النجاشى صداقها. وهو أربعمائة دينار. وبعث بها إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . تفتن فى دينهاء وأصهر من أبى سفيان الذى سر منه؛ ورحب بهء وروى أنه قال: نعم الفحل محمد. - وتزوج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم زينب بنت خزيمة» وهى من بنى عبد مناف بن وتشجيعا لها على إعانة المساكين» ولكنها لم تابث إلا قليلا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ثم توفيت فى حيانه عليه الصلاة والسلام . تزوجته على أنه ابن محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إذ أطلق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك الاسمء لما رفض أن يعود مع أهله؛ ورضى أن يبقى مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فلما أنزل الله 20 لس ا 2 ا 1ذذاتا اا 10011111 ححا حا لم النببين الله عليه سلم عومءةء . لف 8 ااانا اماما ااا اا اماج اما ااا ااا 303000333 3 يج ججح تيت أ 1 1 1 1 | |[ 1[ | | | |[ آذآ آذ ذخ آذآ أ ووو ودوك سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم : «وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق» وهو يهدى السبيل* ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم نغلموا آباءكم فإخوانكم فى الدين ومواليكم 4 (الأحزاب) تململت بيقائها مع زيد؛ إذ تبين أنه ليس بقرشى» وقد تململ زيد من كبريائها واستأذن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى طلاقهاء فقال له: اتق الله وأمسك عليك زوجكء وقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتروجها بعد أن يطلقها زيد؛ ولكنه أخفى ذلك» وخشى مقالة الناس أن يقولوا تزوج محمد زوجة أبنه. ولكن الله تعالى أمره بقوله تعالى : «وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللّه ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم» ( الأحزاب » وإن الله تعالى أمره بذلك لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا فأمر النبى عليه الصلاة والسلام بذلك الزواج لكى تزول تلك العادة المستحكمة فيهم وهى عادة التبنى التى سرت إليهم من الرومان؛ وليست من طبائع القرابة؛ بل هى كذب وافتراء وفساد للأسرة؛ إذ يدخل فيها ما ليس منها. 77 - واقرأ الآيات التى اشتملت على ذلك : (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم؛ ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبيناه وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه؛ أمسك عليك زوجك واتق اللهء ونخفى فى نفسك ما الله مبديه» وتخشى الناس» واللّه أحق أن تخشاهء فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكهاء لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم» إذا قضوا منهن وطراء وكان أمر الله مفعولا* ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له سنة الله فى الذين خلوا | من قبل؛ وكان أمر الله قدرا مقدورا* الذين يبلغون رسالات الله؛ ويخشونه ولا ١‏ يخشون أحدا إلا اللّهء وكفى باللّه حسيبا»ه ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين» وكان الله بكل شيء عليما ) ( الأحراب 75 :10 ). بد ده هه فنفيعيني اه ووو بوروووووبوبروووووور ووو وو 1 هذا أمر زبنب بنت جحش وزيد بن حارثة كما ساقها القرآن الكريم؛ وهى تدل : أولا : أنه فى الجاهلية كان يعتبر الدعى - أى المتبنى - ابنا وألغى الله تعالى حكم هذه العادة؛ وقد تلونا من قبل فى أول سورة الأحزاب ما يدل على ذلك. ل[و1و1ل اال الل ا ل ل ل م مما 0 اله . الثاا ذه لمتحا 3 ل 5 اا ا ا كك رتوت برهتو هتوت حون توع وح توح حرج جوج ح تح وحوح حا جح و حاوس حا تو انو حوب وج وي نو نوصو و لوبي اا0ا0ا06ة0ة0ة0ا0ة80ةا0606م ب يبب ب يبي يبي يي خخ 1-111 1 111101011111111 7 ثانيا : على أن الله تعالى اقنضت حكمته أن يؤكد إبطال ذلك الحكم الجاهلى الذى يدخل فى الأسرة بحكم النسب من ليس منهاء فلا تتعاطف بحكم الفطرة» وتفسد الأسرء واقتضت حكمته أن يكون تأكيد الإبطال بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم يتزوج زوجة دعيه وقد فسدت العلاقات بينهما بتململ القرشية من أن تكون نحت غير قرشى هو عتيق وليس ابنه؛ فاستكبرت؛ وتململ زيد من كبريائها فأراد تطليقهاء فقال له الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أمسك عليك زوجك» وهو يعلم أن الله كتب أن يطلقهاء وكتب على محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتزوجهاء ولكنه يخفى فى نفسه ما لا يبديه من أن الله تعالى كتب الطلاق من زيدء وللزواج منه صلى الله تعالى عليه وسلم لأنه يخشى أن يجابه العرب» بمخالفة ماألفوا. ' ولقد أمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأن يتزوجها بعد الطلاق لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهم وطرا. كما دلت الآيات ؛ الثا: على أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن أبا لأحد من رجال العربء إن انتفت أبوة الأدعياء :هذا ما تدل عليه الآيات الكريمات بظاهرهاء ومقصدها ومرماها. ولكن الذين يفسدون المعانى» ويريدون الكيد للإسلام اخترعوا هذا اختراعا فى العهد الأموى, اخترعها يوحنا الدمشفى ونشرها بين المسلمين ليقولها أتباعه؛ وبنشروها بين بعض التابعين» وقد توهم صدقها بعض الذين تبهرهم الروايات من غير تمحيص؛ ومع الأسف كان من بين هؤلاء أبو جعفر بن جرير فنقلها مصدقا لهاء ونقلها أكثر المفسرين عنه؛ حتى بين كذبها وافتراءها ابن كثير فى كتابه تفسير القرآن العظيم» رضى الله تعالى عنه؛ وعفا الله عن الطبرى فى أن نشر ذلك الضلال؛ وإن نقل الكذب لا يحوله إلى صدقء ولو كان الطبرى ناقله. ومن الغريب أن حملوا الآية الفرية التى افتروهاء وكان المتعصبون من غير المسلمين هم الذين ادعوهاء لقد ادعوا أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رآها تغتسل» فوقع فى قلبه حبهاء فأراد من زيد أن يطلقها ليتزوجها؛ وادعوا أن ذلك هوما أخفاه؛ وخشى من الناس» وأن الله أبداه » وإن ذلك لا يمكن أن ينطبق بحال من الأحوال على معانى الآية وظواهرهاء إلا أن يكون ذلك اختراعا اخترعوه ويدل على مناهضة الاية لهذه المعانى الفاسدة مايأنى : أولا : أن الزواج منها لم يكن كما تدل الآية برغبة من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى تكون الشهوة هى الحركة» بل إن الزواج كان بأمر الله تعالى وذلك بنص الآية بقوله تعالى : (وما كان عي 2 ل لذت لل لل 10011111111 3 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم - ا يبب يبيب يي يي 2 2 2 2 2 2 2 22222 2 2 2 22 5000700700 ولأن الله تعالى نسب الترويج إلى ذائه العلية؛ بأن الله تعالى هو الذى قال : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها » وذكر سبحانه وتعالى السبب فى هذا الزواج الذى فرضه الله تعالى وتولى تعالى عقده ليس الشهوة» وإنما هو ألا يكون على المؤمنين حرج فى أن يتزوجوا أزواج الذين يتبنونهم وليس شهوة؛ ولا ما يشبهها. والخشية التى خشيها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هى مجابهة ما عليه الجاهلية» فعاتبه سبحانه وتعالى على هذه الخشية بأن الله تعالى أحق بأن يخشاه فيطيع أوأمره. وثانيا : أن الله تعالى قال : «وتخفى فى نفسك ما الله مبديه» فيقولون هو العشق الذى أخنفاه» والآية تناقض ذلك» لأن الله تعالى ما أبدى عشقاء ولكن أبدى الأمر بالزواج» فكان هو الذى أخخفاه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على زيد» وقال : أمسك عليك زوجك واتق الله. وثالئا : أن الآية الكريمة تدل بنصها ومغزاها على أن موضوعها منع أن يكون المتبنى ابناء ولذلك أمر الله تعالى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتزوج امرأة دعيه» ليكول يبانا للشرع عملياء كما بينه النص القرآى» قولا مفروضا بالمنع المؤكد. ظ ولذلك أكد سبحانه وتعالى النفى بقوله تعالى: #ما كان محمد أبا أحد من رجالكمء | وكنا ود أن يدرك المفسروث» والذين يتكلمون فى معانق القران الكريم ؛ وأخمار النبى صلى الله ئ تعالى عليه وسلم حقيقة هذه الفرية؛ ومصدر الذى أراد إفشاءها كيدا للمسلمين بعد أن بين ابن كثير أ الحافظ للسنة» كذب هله الرواية » ورد كلام ابن جريرردا فويا. 1 وكنا نود أن يتعرف الذين يكذبون الآن فى السيرة ذلك؛ وكنا نحسب أن لهم ذرقا بيانياء وعمقا ' فى دلالات الألفاظ ومراميهاء كنا نود منهم أن يمحصوا القول ويدركوه؛ ولكن غلبت النزعة الروائية التى | نسمع أمثالها منسوبا إليهم؛ فكتبوا فيما تصدواله من كلام فى السير عنوانا يقول : النبى العاشق » وقد كثبرا ١‏ نحت العنوان تلك الفرية المفتراة على أنها وقائع وقعت» وكانها قصة من الروايات التى كتبوها. ظ تزال تردد منسوبة إليهم ؛ ولهم فى امجتمع الأدبى مكانة, جزاهم الله تعالى بمقدارها. ظ الجزء الثالث زواجه عليه الصلاة والسلامر ببقية نسائه . 718 ”7 - وتزوج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أم سلمة واسمها هند بنت أبى أمية بن المغيرة» وهى مخزومية) وقل مات عنها زوجهاء أبو سلمة؛ وهو عبد الله بن عبد الأسد. وعنذد موت زوجهاء وقد توفى عنها وهى شابة طلب إليها أن تتزوج من بعده؛ ودعا لها مخلصا أن يتروجهأ من هو خير منه؛ وقد رأى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم انها داك عيال؛ ويحتاجولن إلى من يرعاهم» وكانت هى وزوجها مهاجرة؛ فانقطعت عن ذويهاء ولابد لها هى وأولادها من يحوطهم وبرعاهم ؛ فكان عليه الصلاة والسلام؛ وتروجها لرعايتها ورعاية أولادها. / - وتزوج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جويرية بنت الحارث ويقول ابن هشام فى زواجها : «( لما انصرف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من غزوة بلى المصطلق, ومعه جويرية بت الحارث - دفع بجويرية إلى رجل من الانصار وديعة عثده - وأمره بالاحتفاظ بهاء وقدم رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم المدينة لمنورة» فأقبل أبوها الحارث بن أبى ضرار بداء ابنته» فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التى جاء بها للفداء؛ فرغب فى بعيرين منهاء فقال: يا محمد أصبتم ابنتى» وهذا فداؤهاء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق فى شعب كذا. فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا لله نك رسول الله صلى الله تعالى عليك وسلم» فولله ما اطلع على ذلك أحد. أسل الحارث» وأسلم معه ابنان له......) . وإ الغزاة كانوا قد أسروا من قومها نحو مائة؛ فلما تزوجها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من أبيهاء وكانت قل لوخ أطلق كل من كان 7 يذه 5 من الأسرى أسرأة: وقال : كيش نسترق أصهان رقيول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فعتق بزواجه عليه الصلاة والسلام أهل مأئة من بيوت بنى المصطلق» وتقول أم المؤمنين عائشة فى ذلك ١:‏ ما كانت امرأة أبرك على قومها من جويرية؛ لقد عتق بها مأثة بيت من بيوت قومها ) . الناس وألا يسجل على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إنشاء الرق» فيكون ممنوعا إلى الأبد»ولو كان الأعداء يسترقون مناء ومن غير أن يتركهم يسترقون» فيكون مباحا إلى الأأبد. ظ فما كان الزواج شهوة» بل كان للعتق . | لالط و1 انالا الفا ااال ااال ماللاو لمارا الال اانلو اا واول لامالا الالالال مالالا رماوا ملافا اواج . ف وو وه 4م لكل 8 :1:0 222222 د :70 201101100010000 وو ون توت روج ووو 0 0 وتروج صلى الله تعالى عليه وسلم صفية بنت حبى بن أخطبء وقد سيقت مع أختهاء ومرٌ بهما بلال على قتلى خيبر» والذين أسروا فيمن أسر منهمء فلام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بلالاء وقال له : أليس فى قلبك رحمة؛ أتمر بالفتاتين على قتلى قومهما. وعرض الفتاتين ليتزوجهما بعض الصحابة فتزوجت أختها وبقيت هى فتزوجها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليطيب نفسها وليرقاً جرحها. ٠١‏ - وتزوج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية وقد اختارها زوجا له العباس بن عبد المطلب لتوثيق ما بينه عليه الصلاة والسلام وبين القبائل العربية وقد أصدقها العباس رضى الله عنه من ماله أربعمائة درهم ويروى أنها هى التى وهبت نفسها للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك أنها لما علمت خطبة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قالت للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم : البعير وما عليه للّه ولرسوله. وكانت على بعير عندما انتهت إليها الخطبة وقد قال الله تعالى : (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى 2 8 - ههؤلاء عددهن عشر وهن بعد خديجة وبضمهن إليها يكون العدد إحدى عشرة , وكلهن دخل بهن ولذلك يعدون أمهات المومنين ولا يتزوجن أحدا بعده ولذلك قال تعالى : أ «وأزواجه أمهاتهم ( (الأحزاب) وقال فى منع زواجهن من بعده : لآوما كان لكم أن تؤذوا ١‏ رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا > (الأحزاب). [ ويقول الرواة إن عدد أزواج النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثلاث عشرة فهن أمهات المرمنين / ومات عن تسع إذ مانت فى حياته خديجة وزيئب أم المساكين. ١‏ وتزوج باثنتين لم يدخحل بهما وهما - أسماء بنت النعمان الكندية تزوجها فوجد بها بياضا فى | إبطها فسرحها بمعروف ومتعها بعد أن طلقها وقد كانت كندية وقبائل كندة كانت بعيدة عن المدينة | المنورة» وقد أسلمت فكان لابد أن يربط النبى صلى الله تعالى عليه وسلم برباط بينها وبينه ليؤنسها بهذه | المصاهرة فى هذا البعد المترامى . ظ والثانية: امرأة من سلالة النعمان اسمها أميمة بنت النعمان بن شرحبيل وقد أراد النبى صلى الله ١‏ تعالى عليه وسلم أن يتزوجها لأنها من أطراف الجزير العربية فى الجنوب وهو عليه الصلاة والسلام يريد أن |... يقرب البعيد ويزيل الوحشة وقد كانت المصاهرة رباطا وثيقا بين كبراء القبائل تنهى حربا أوتدفع قتالا وما ؛ كان على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من غضاضة فى أن يوئق ما بينه وبين القبائل بهذه المصاهرة. ظ 0ن ويروى فى زواجه منها أنه عليه الصلاة والسلام عندما دخل بها وكان عليه الصلاة والسلام إذا . تزوج امرأة طلب منها أن تهب نفسها له عليه الصلاة والسلام استيثاقا من رضاها به زوجا فقد كان يعقد أولياء المرأة وخشية ألا يكون ذلك برضا حر فيه اختيار كامل فلما اختلى بها قال لها هبى نفسك لى' اعترتها نعرة جاهلية فقالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة ثم قالت أعوذ بالله فقال عليه الصلاة والسلام لقد عذت بمعاذ عظيم فطلقها وسرحها سراحا جميلا. ةربعلا‎ 3 ٠١‏ - هذه زيجات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بلغت عدتهن ثلاثة عشر من الأزواج مانت أثنتان فى حياته الكريمة الطاهرة وهما أم المؤمنين خديجة أفضلهن وأكثرهن عطفا وقد سمى عام موتها مع عمه الحانى الكريم عام الحزن والثانية زينب أم المساكين رضى الله عنها. واثنتان لم يدخل بهما وطلقهما قبل الدخول لعيب جسمانى فى إحداهما ولنفرة من الثانية بدت فى قولها وقد عاشت إلى ستين عاما بعد الهجرة وكانت تسمى نفسها الشقية لحرمانها من جوار | أكرم من فى الوجود من خخلق الله سبحانه وتعالى . ظ وقد كان يعتزل بعضهن أحيانا ويرجيء الانصال بهن أحيانا وعلى أى حال فقد انتهى الحل له | صلى الله تعالى عليه وسلم بهذا العدد إذ محققت فيه كل المقاصد الاجتماعية التى تتعلق بالدعوة وقال | تعالى فى ذلك : ئ ظ ( ترجى من تشاء منهن وتؤوى إليك من تشاء ومن أبنغيت ممن عزلت فلا | جناح عليكء ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزنٌ ويرضين بما أنيتهن كلهن, : واللّه يعلم ما فى قلوبكمء وكان الله عليما حكيما» لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك؛ وكان الله «إنهذاالتص الكريم يدل على أمرين جليلين : ظ أولهما : منع الحل بعد هذا العددء إذا استوفى التعدد بالنسبة لتعدد النبى صلى الله تعالى عليه | وسلم مقصده وإن هذا العدد خاص بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فقد قال تعالى من قبل فى مخليل | هذا القدر من العدد : (خالصة لك من دون المؤنين قد علمنا ما فرضنا عليهم فى | أزواجهم وما ملكت أيمانهم » ( الأحزاب ) . ١١ . ايداع‎ لنبيين حلي الله عليه وسلم . / 6 ا اناا ا ا ثانيهما : أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن يتصل بنسائه جميعا كل ليلة - كما . توهم عبارات بعض المحدثين - مما أخذ منه أعداء الإسلام ادعاء أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان شهوانيا واستندوا إلى أقوال هؤلاء وإلى تهافت بعضهم فى القول حتى إنه ليقول كان عند النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قوة أربعين رجلاء فالآية ترد كل هذاء فقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم برجيء من يشاء منهن ويؤوى إليه من يشاء ويعتزل بعضهن ويبتغى من يعتزل من بعد ذلك ما ينافى ما ادعاه بعض المحدثين من أنه عليه الصلاة والسلام كان يمر عليهن ويتصل بهن واحدة واحدة كل ليلة ما فتح الباب للمغرضين والكذابين من أعداء الإسلام والمنحرفين ممن تسموا بأسماء المسلمين. بقى أن نتكلم فى بعض أسباب هذا التعدد : ظ قد أشرنا من قبل إلى أن تعدد زوجات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان لإيواء الضعيفات من أزواج المهاجرين اللائى لا مأوى لهن فى هذه الغربة التى انتقطعن فيها عن أهليهن» ولربط الصلات بينه وبين كبار أصحابه؛ ومنع تحكم الوثنبين فيمن تربطهم رابطة نسب من نساء المهاجرين الذين يقتلون أ يموتون أو يرتدون وقد أشار اللّه سبحانه وتعالى إلى ذلك فى قوله تعالى : (يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى آنيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك التى هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من درن المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم فى أزواجهم وما ملكت أيمانهم » ( الأحزاب ) ويستفاد من هذا النص أن زواج المهاجرات كان للرحم التى تربطه بهن من عمومة أو خؤولة وأن ذلك يشمل قرابته لقريش فلا يضيعهن عند موت أزواجهن شهداء بل لابد أن يتولى هو إيواءهن فى ظلهالظليل. ظ وقد رأيت أن بعضهن تزوجها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأمر ربه تبيينا للشرع وتنفيذا لأحكامه وقد تعرض النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بأمر ربه مجابهة العرب فيما كانوا يألفون ويرونه أمرا طبيعيا لا يخالف وقد تأر به بعض المؤمنين حتى إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قد حدث منه ذلك قبل الحكم بالمنع فبين الله تعالى أنه ضد الحقيقة وأن البنوة تكون من الصلب لا من الادعاء وأشار سبحانه وتعالى إلى أنه إدخال فى النسب ما ليس منه إذ قال سبحانه : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا أباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم 4 ( الأحزاب ). 71١‏ - وهناك أمران آخران فى حكمة تعدد زوجات النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غير ما 01ل ا اا ل م ل ل يي ألد ٠‏ الِنًاا ىآ 52 -' لا اشح اح ا ا حا ا ١‏ ز ز 1 ز 1 ز 1 1ز 1 1ز1ز1]1]1]1] | | | ز[زذز1زذز آذ ااا ري ا ممم يبي تيمم و سبق ذكره أو أشير إليه من أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يتزوج لتوثيق المعاونة بمن يحب من أصحابه وإعانة الضعيفات من النساء حتى إنه كان يتحمل عبء من ليس له ولى من قريب أو ذى حسب ولكيلا ترتد بعد إيمانء والارتباط بالمصاهرة بين من تنأى ديارهم وقد يلحون فى العداوة بينهم وبينه صلى الله تعالى عليه وسلم . نقول هناك أمران غير هذا الذى ذكرناه أو أشرنا إليه. أحدهما : أن يتولى نساء النبى صلى الله تعالى عليه تعليم نساء المسلمين فى أمور دينهن فما كان النساء بعد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى عهد الصحابة والتابعين يغشين مجالس العلم يتعلمن أمور الدين بل كن يذهبن إلى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يسألنه فى حيائه؛ ومن بعده كن يسألن أزواجه أمهات المؤمنين»كعائشة وأم سلمة وغيرهما ممن عمرن بعد الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ولعله من فضول القول أن نقول إن كثيرا من الأحكام الخاصة بالمرأة رويت عن أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها وعن أبيها الصديق. وإن حفصة أم المؤمنين كانت الأمينة على المصحف الذى انتهت كتابته فى عصر أبيها الإمام | الفاروق رضى الله تعالى عنه وجزاه عن الإسلام خيرا. 2 «لعل الأمر الإلهى بألاايتكحن من بعده أبدا كما تلونا من قبل كان لهذا المعنى وليتفرغن لتعليم | النساء أحكام الدين وفضائله وآدابه وروحه ومعناه وأخبارالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى أهله وفى | ذاته الطاهرة وإنك لترى من ذلك الشئع الكثير فى رواية عائشة رضى الله عنها فقد كان لها ذكاء يندر فى | نساء العرب وإنه قد نركى ما روى من أنه يوُخحذ منها نصف الدين وهو النصف الخاص بأحكام النساء. ظ ثانيها : أن نساء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كن يتخذن قدرة حسنة للنساء فى عفتهن | واحتسابهن وآدابهن لأنهن أخذن بداب النبوة والمرأة تتأثر با مرأة أكثر مما تتأثر بالرجال وتصلح بصلاح صواحبها من النساء وتفسد بفساد صواحبها منهن فالمرأة تصلح المرأة أوتفسدها. وإنا لنرى ذلك واضحا | اليوم وإنه كان كذلك فى الماضى فالإنسان أبن الإنسان. 2 وإناللهتعالى تعهد نساء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بالإرشاد والتأديب لأنهن الأسوة والقدرة | قال تعالى: وهو أصدق القائلين : «يأبها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا | وزبتتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا* وإن كنتن تردن الله ورسوله | والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات. منكن أجرا عظيما* يا نساء النبى من يأت | منكن بفاحشة مبيئة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا# ومن : 0-0100 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم هلالا و00 نقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرئين وأعتدنا لها رزقا كريما* ا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن اتفيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا* وقرن فى بيونكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآنين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا* واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من أيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ؟. فنساء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بهذا التأديب الإلهى الذى لم يخرجن عن نطاقه كن بالنسبة للنساء الصورة المثالية والقدوة القائمة الثابتة لنساء المؤمنين بل نساء العالمين ولأنهن المثل السامى عقب ليواي ا حل لراك امياد ان التي يلي للدي يوسم اقل تداويسطي ما أمربه نساء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بما أمربه من إرشاد. وتهذيب. وتوجيه للعلو : (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانئات والصادقين والصادقات. والصابرين والصابرات. والخاشعين والخاشعات «المتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات. والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما» ( الأحزاب ). هذا وإن الاقتران فى التلاوة بين إرشاد نساء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ومنزلتهن وبين أوصاف المؤمنات يشير إلى أن أخلاق نساء انه يهان الل على يه زيل مثل أعلى لنساء ا مؤمنين ويوعز باتباعهن واتخاذهن مثلا ساميا غاليا لأنهن القدوة الصالحة الطيبة . وإذا كان فى الآيات أمر بأن يقرن فى بيوتهن بألا يخرجن إلى الطرقات متبرجات متزينات يبدين زينتهن ما ظهر منها وما خنفى» بل يلتزمن القرار فى البيت لا يخرجن إلا لمصلحة تقتضى الخروج فلا | يقررن فى البيت إلا للاستعداد للخروج فتغص الطرقات بهن . هذا ون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم | بتفرق نسائه فى القبائل والعشائر من بعض وفائه قل ل عم العلييه . وعمت الاداب الإسلامية والأخلاة الكريمة نساء المسلمين اا ان 8 المحمدى وشاع وسار فى الأمة سريان النور فى الأرضين. ل ا م ا ينيدا الجزء الثالث 7 لابب بو ا ااا اا ا م ل م م اي م ل م مي م ل لويييديوة يني ادي يا ع ع ع يميه ييه 100000000006( ظ أمسا بعسد "ا - فهذه سيرة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم خاتم النبييين» لا ندعى أننا وصلنا إلى الغاية من تصويرها أو توضيحها أو أزلنا غشاوة عنها ولا ندعى أننا تسامينا حتى أدركناها وعلمنا أسرارها وكنهها ونورها فى هذا الوجود ولكنا رأيناها فوق طاقاتنا وأدركنا منها ما استطعنا إدراكه وسددنا وقاربنا وإذالم تبلغ الشأو ونصل إلى الغاية فإننا قصدنا وأردنا واحتسبنا النية ومثلنا كمثل من أراد أن يبلغ قمة تتصل بالسماء فعجز عن بلوغها فرضى بأن يقف على السطح وبرى النور فوقها فحسبه منها المشاهدة دون الوصول تقد رأينا فيما رأينا قمة العلم النبوى وإن لم نستوعبه واستغرقنا نور الهداية وإ لم ندرك كل ماجرى. اللهم اغفر لنا تقصيرنا فإن منشأه قصورنا وإنا نتلمس ونقرب ولا نعلو فإن ذلك فوق طاقتنا ومجاور وسعنا وهو فوق تكليفنا فإنك قلت وقولك الحق ( لا يكلف اللّه نفسا إلا وسعها 4 ولا تكلفنا ما لا طاقة لنابه واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. < اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد ما هو كائن إلى | يوم القيامة إنك نعم المعين ونعم النصير وإنك الموفق والهادى وما توفيقنا إلا بك وهويشد العزم فى محيط | قدرتنا ويقرب البعيد يا أرحم الراحمين . تو الكتاب بأجزائه الثلاثة بحبت الله وتوفيقه فه “ا مجلدات خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ماخاح اماما حا ارا ااا العروت :ختدب وغول الوقنية ارهن" لعزي مدي سد تمق ا 01 ئ ظ [ إبراهيم أبو العرب ا 000000 0 بناء الكعبة ةد 000012125252125 0 0 ااا ب1-ب1-جب 00000‏ 0 موسى كلف الرسالة فى أرض العرب 000 م كم أرض العرب مأوى الفارين بدينهم و1123 تنما جا جع امه اد داعيم وام واو 0 خا | . / | هق لع مه ممه ممم هه معو موه ممه عه ممه ع ممتع يعي وموس ماع يمه ع هيه ملع مهوي بع جيه طعي يع ع لمنو له عع عه ع جع جنع بون مهي يع ع معدم ده باصي ممم بعلم ١‏ / نو 28 0 لش[ لها 4! لطم يه نجوه رميها السو سوم يه وج مر يورم وو مموع بوه يجسسي د ريسو عدميها سيميميو ب ١‏ | 0 1 و لس تتطنند العا ا : : تححد 37 : ِ ْ موت الطهور ا 1 ”2 از 00000 ا000 5 09999292 0000000000 ظ فىى كنف أبى طالت)- سف 570 جز ز ز ز ز ز ز ز ز ز 0011 2110 ال ا | إلى العمل ا 0 0 0 | حماية الله تعالى ا 0 00 ْ التجارة المح ة جا سند هدام جر راع كج رمه توه بأمس اوعس وك ب هوه وجوج لدو ا اي عو 1 2 ا | سفره مع عمه 2 100 ممع حا ص فا ورا 0 لساري اا لل افر ا اسه ادو ا 111 ١‏ محمد التاجر ا ااا 0 ا 1ْ مشاركته فى الأمور العامة ا 2000-89 ا 0 | محرت الفتتاد اي يي ا 0 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم امالخايااعا الما ما الاح ااا 00 الزواج 2ك أغناة اللفة:وواثاة عم إعادة بناء الكعبة وها ءوده لاد ونه د وفور عله عله الزاهد - قبل البعثة ...... 0 زهده بعد البعثة هاه ه وهواوانو وده سام هاس اهدهاهاهاونو ب« واساواسنو و ماهمدهاهاه واواس واسنودهاسراس اها هواهاه ناو ماواسافاس ور وات هده هده ودام وتونسبواساهاف سدماما مده 4ع حاتم النبوة 50 القشسرس لوحيو اماي بيت ا يو ةو اال .لج اجاح ييا ا ا م اوه امم انيعم ماوع م مس وعم عع ععسعس هد يوس ون هوي و هوه ويج وه ومو م يي بي معش هشوه وهاه مجو هم ماج جل عع مهس عع نمام و و م همه هو جار م سج ص اع لاسن رسا نه ووم و و وا مه ععع ع عع مع سرع و سوه و و ومس عمس ع سا نس ساس ساس ين جه ان و جو و جد م م سام مس يع شان عم شام و وج وموم + هس 6م مودو عم ممفاعر م هه 4ه در هدمع و واد و وفم هج هده هه هم بع وم نع نوو و وقوه همه .مج هه مر ورمعو و مع ناد جا جاه ساس سد سا سد سد سا4 عسد د هده سد هيا نه يا هد هاه جواواس عاساس سد ند سا هاه 4ه هد مهاس و واس ب بي ساس واس هده هده يان جام هداس جارج س سا ماس 6ه 6 2 6 * «اعس سس هون ون و ووم مج ويس هس ع مم سل سعع عمسو هيده و م و ع هج مهنس ان نفام و هو هوه ههه م مم مس عم نه وه .د م م مهم اوعس ساس موه وقعموقع م مجو ممم مج يب وقففهةه هه دمر م رم واو جم مهعم مومسم ميج ويم و م عر فورعم م م ءءء ء* ١+‏ عاوعس م مسو ون وأو واه و و ممه مه .سه سا وس واو هون ووه سان هن و و ووه ثه باجا امه عمس و و وود ث و و هاج و و سا مع يس ل 59م وو همه سو عه عمعس مهد مهاده و و و هو ممه عه عه وس ودس هد اواو م مج ني سمه سا سد نس ناوفهه وه جم بج يوه م ع نمس سس و فوج جم جم مد هم 9ه مام سوسوم م وم وو ووم مه و عه مس وس ناواو و وا مس جه عسه .واو ون وو و و وم م م م مس م ومو وات مهن و وار هم اجا مه م لق ده والماواس م سجس بج سس سس ننه وا بس وج يج يس سان ننه ناج ج اس سرج جا هس عا سج سان واه واجا اج وساي سس سب وج ه موسج وج بج ج90 2< هه وو م عمسم ع مه ومس و وهاو مامه نمه وم نين ووو و وم موس هم هس هس مام واو ون مهم يه ومس سانا و ون وام مو .مهمه م عع نو نه مه 6ه مو و وهو وم ع مم مسهم ميس نو وهم هو وهو و معهس هما نا واه »م و ووس سه وشم مه موه جو اج وه مس هس م 2م ودع معدم د دج 5ه اسمس مش وج يوء ممع عمس مس موس جو و سج ون و وعس سم مس وهاه و و و وج سس مس سراضس ان و واج وج وو مس مس ساس وو وج مج مه يده واوا و و مو سم سين سلس و و هو وني جو عه ومس سان و و وجي هس يوهج سه هن ووو وو هو سم مس و وده و واي هن اوه م مه سه ه96 د :9ه 9 سوا س ماس هي سا هادان هود هودن وري هو واج م م اس هس هس س ع ماس ماس هواهاواه جد نه هاج وا هي هو و وس جس سد هراس « د وا كه واج بج جه جا واج سداس جس اس ساس سان 5ه ع هده هه وودو هه واقه وه هياده و و هوام ب و يوس يوان ب هج بيايو ييه هاعر ه ع هه مس هوي هو و ووه به .به ه ودس ودبع يدان جا تن باس بيد وه هه .ا م > 9ه . ا ل ا لي ل ا يني يا منتنتدحنجنم البشارات بالنبى المنتظر 1010212100 0 ما كان يروج بين العرب من أخبار نبى يرسل 00 0 0 202 0 0 ا ا علم النبوة عند سكان الفارس قبل أن يلقاه ا 0 يهود تخبر عن النبى (282) المنتظر ل 0 البعثة المحمدية - التجلى الأعظم ا التقى بالروخ القدسش. است مد ا 0 0000 ا ل/» فترة غياب روح القدس سج مارج ماطح لاق داع قامو راطما ا لطس انر الور بط ال او 11 الشهر الذى نزل فيه الوحى ممما ماد 1 1 1 ا 0 مرانب الوحم. وشكله ا 000001 000 مراتب ابل وة 00000000 0 م ا ' أول من أسلم ااا ل اول متو ة فى الإسلام 5201110110 زد 0 اهم فرضية الصلاة ...... عو ا #0( 10 5 ال #//ياق؟ وأنذر عشيرتك الأقربين 0500000 0000 0 0 210 ان أبى طالب وأبى لهب امت م نا واه ل ا و يم الوا 2 / فاصدع بما تؤمر 0 211111111 111 ا اع هه 0 سه 6 1ن 6 لون لهاج ماد 2 لان عاك نع 3 جم واي دك 20 م؟٠ ١1‏ استجابته 2 لامو بونة 0000 0 021 الإسلام يخرج ل القبائل 1[ ا اا 0 7 00 ل ينا د خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم البالالما ااا ااا خلهى كك 2 2 2 ا ا ا 0 يجيام يميا تاياي ا ا يله الموضوع الصفحة الذين استجابوا لله والرسول 0 اا إسلام عمر 1 بين عهدين ---.. 00 اا 0 جدل اشر 558 01015100 ا ا الاستغانة بأهل الكتاب يي م 0 الإيذ اء والفعنة ا 1211 امس قط انام المج سسا رفاوتو خئيه ‏ اقمع مهابة محمد عليه الصلاة والسلام اا 0 الهجرة إلى الحبشة ا ا ا النضال والمصابرة فى 2 امد 0 1 ز 1 اا ا المقاطعة والصحيفة 00000 ااا اا ا الرسول طَلَهُ مستمر فى دغولة سس سس سس سيت هلم نقض الصحيفة فعلا ا ل انطلاق الدعرة الإسلامية :..... ا 20 2 ة 2 121241212 1ز 1 1 1 1 ااا عام الحزن ا 000 ز 0 1 1 ااا ماكان بعد موت أبى طالب 200 0 فى الطائف 8 شظظ1ظ م انشقاق القمر 000002021212121 ا ا إىو 1 ْ٠ 1 لميجز وام ومروجو دوع جلو يرجيام ب زر بور بممد وج يجيمييو لجرو لط رن لوج ومدق نعم 4701420101 مجو بجوي‎ 4211١15١1! 1ه‎ 11441014 4100 01544 5 ١11 س٠‎ . لغ‎ الحطلو ه اعد الله ءا “للم .مد يمه دوا كيالو ايوي1003 00ت لاك لامح لح تكح عا ”م له د طاطم و وى لدو الله ااسصطه حم الا وم هيل" لدوم" ون كاحي / 31 الموضوع وفد نصارى ججران 01000 عرض الرسول نفسه على القبائل ....... ما بين الروم والغرس 0 1010089 2 89 000000 ا 50 6 اللقاء بالأوس والخزرج 000 يدء إسلام الأنصار 22111111 أول جمعة أقيمت بالمدينة المنورة ابتداء الهجرة ا لت ان ا د ل 1 ّ 5357 > © ع ...8م مع ممعوو دوم م.م ع ووه وني نه وهس سهس هع و و و و و هم هه هس هس سور جا واو وي هس سا هاه وس هد واو و واوام م مه همهم وه اليك 20 ا لعو لاسا 00 1 0 © © © © ©5689 © © هس ههه همي ههه تن سه يهاه هون د هت هو هده ياه و واو هي هو وو نون سان هماه وان و واون بدن وه ووس وو ووو دن 8 1 1 عق المع او م اه سرع عو امامل ولج باجا امك وام بالخب اط ااا مع كو 23 * جاع انه الوااقاك ماظ اسم ووو يوقلا جام لوال مسا أن ولاه الو لوعو الا ا ١‏ “2 | 01000000 اا 1 211 اللالحالحاي اي يي جاليالا ينين اا حت تين قا السيية صاي اله ملي ساد ممدذمةه ا 0 إنشاء دولة الأسلام سستب..... مع اليهود 111121-77 أول أعماله عله الإخاء عهده - عله مع اليهود ... حربه ( تلل) عبادة 556 أدوار الحرب المحمدية بدر الأولى 25000 0 القتال فى الشهر الحرام .... ويل القبلة وفرض الصوم يوم الفرقان » بدر العظمى . التقاء الجمعين يوم الفرقان أثر المعركة فى المدينة المنورة اليهود 00 م ل إفساد اليهود بين المسلمين المجادلة بالتى هى أحسن 26 الففرس يمه 60 4س - » »ا ل ساس هه نه 2خ ع ما بج م م يم بج مج مسن هد و ودس ج بن بج جه ع يره بي سن جه هن هت جع م هن سدع واس سداس اج نس ب :أن و هس نت 6ه نس # و ع و ع بع جع جه جه وذ نان مر وان د ند 0 ز 2 02 12 1 1ز1 1 عا 508ظ 1ج 1 انمي اججي ا وج سو ب وا و ا لو و الم 57 ل 2111110000 «طثممه كمه جاجدو م م« م عمج وي سيج موج يج بجعم جيم عمجي ويج ووو مي ورم و مج بج مه روج موي بج هوي م وج م م وان جو م بس جوج م سج و بج واج بج و وه م مر بمع ده 100 1 1 1 اال ا 1 121 121 ا 0 0 1 212 12 1 1 1 1 1 1 1 1 121 1 1 1 1 ذا اا 0 ا 0 1 1 1 1 1 1 1 1 121 1 اا واأمساض ان اسار مس واو عد امف الا وا مت عدم امو +384 111111108 1 21211111111 وكه 0 ا لل له 0 ة/اه ْ٠‏ ٠ش‏ 1 ل ل ا ا يي يي يني يي ب سينينييككا ب الخالخةانة لطا خاطا مخ ااا ا ا ااا ييا الموضوع الصفحة 000121211 220 المعاقل والديات اك ان الع مسا واس و و 8617 حروب فى الفترة بين الغزوتين الكبيرتين امه و ا كه غزوة 8 - القوة بدل العير 0 ا استشهاد حمزة رضى الله عنه ا ا ا ل ا تاه الغنائم القاتلة وما توم انزو الاب و ومس سود برجو اق او اس ااه وصف المعركة فى القرأن الكريم امم ب ل ل ا تمام المعركة 1010 15151 1 ا 0 0 027ب ا ا‎ ١ طمناق ال اك بوالرايا؟ م‎ غزوة بنى النضير 1 1 1 ا د‎ ا أحكام شرعية 207 ا اد 3 ا ل [ ش٠‎ ظ غزوة ذات الرقاع 20000 سمو قا صلاة الخوف ا النبى بين أصضلحابة و ل سات غزوة بدر الآخرة أرقي #اأسزهيع ا جاه اميه واه هاه ف هر دامع فاه في ةامر ههه مادام همده وذ وجا فرع :هط اك 2 واو و ماكر جا وام د ادال اناه ل لاماي با ل ل ل النبى فى المدينة ا 010000 ا ا غزوة الخندق - أسبابها ا ل 2275#” 1 1 1! |! 1 1 1 لني يي يي ا يض يي يي يي يي يي يي ل ل ل‎ ١ ١ جحي خاتم النبببن الله عليه وسلم‎ 9 ٠. 7 6م وه‎ : الاللاطاا ا اياي اياي ايا ااا ااا اين‎ اللقاء سم اي م ل ل م ا عين من اليهود حول أطم آل النبى لله بي و قاد الجيشان 101110 1 1 1 1 1 1 1 1 0 1 1 ا ا غزوة بنى قريظة 1100| ٠”‏ . //؟ أحكام شرعية 10 1 21131111 .١/‏ يه زواج التب صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زيدب ما ا ا ع اا 1 غزوات أخرى مسد 4 امسن ساو او امس ممجب و ا ني لان الحديبية لامع الو ان امن وان ساراو ااا وو بن ‏ الأنون بيعة الرضوان 74 ظ [ [ ١‏ [ [ ظ ظ ْ٠‏ ١‏ ا ا ا ا ا اا ا ا لال لا الالال لل ااا ااا لال لال لال ما ااا لاا مايه ااال القضهشفم اندو 4 تحننندد مالالا كاحت احاح خخخ احاح حو احج ححا زواجه 22 بأم المؤمنين صفية ا ا 10 1 اا قد وم جعفر من الحبشة 0 4 00 عونب : أحكام شرعية تقررت فى خيبر 1 1 1 ال | سرايا النبى عه ا ا موسا الما لخ ا سا 0 1111111 الى | عمرة القضاء فى القرآن الكريم 00 0 )| إسلام عمرو بن العاص #الطنمةجالاواتسا سوريف اس سوسس 1م | سرايا التعرف فى البلاد 0 ْ غزوة مؤتة 1*8« ْ بععث الرسائل إلى الملوك 00 ا ا ؛ٍ :1 141 لمببز يبوره | ورد ئيسينا 5 ش خا 2 النببين الله عليه سلم اهمع © ووا عه . 8ه 9 ا :ا ا ا ا 0 اك ا الا الال و الموضوع الصفحة أحكام فقهية شرعت فى الفتح اا 00 عع الا ني 1111 غزوة هوازن وحنين 0م000 أحكام شرعة فى غزوة اين وفوارةة لس ا ين 486 غزوة الطائف اا ا و ا ا ا عمرة الجعرانة 0 00 ا 0 السرايا بعد هوازن ا 00 1 1 1 1 1 1 1 1 1 ا 00 غزوة تبوك ةي 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 12 121212 1212121212 2 2 2 2 2 2 2 2 12 1212 1 ذا ا كتاب قيصر إلى النبى عله 00001 اد عصمة الله لنبيه لله ااي 00 اه بعث معاذ بن جبل 8 000 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 اا 0 بعث الصديق ليكون أمير الحج 5ض ل غز تبوا مه 0 سورة برا أءة واو لانن سو امه لوه مقو الوخد ونوج جا قنع ع ادباو ار مع 1 اا 1 الحكم والعبر من سورة براءة 1 1 1 10 1 1 ا 00 0 01 1 1 111 : 10 اااي الجااجايا يه ياي يحاي يي اي اي يني يي يق اياج وا اي اجاج يا اياي اا ست وت وت زر" انتشار الدعوة الاسلامية 1 اج لط بام ( 0 ا راطع لط ف اش جرال شط اط 1ف ل ووو جه جورم رو جبا ووم وله علج اجا فل رد 1 8( 1١)‏ ل !1 | لأفطيا ] فشومد! اوقا معاطم فخوم يوم انيه وجو جوج يمدو ١‏ 0120 مم ا لم ع ا 1 »ا« » > هنج ع« ع« م وجي نج هه و وو و و وو و م و م موه موه هو ود ورم م وج وج هنم م م م موه د هوه ره رم ورج ووه ودر دم ور ذاتم النريين حلي الله عليه وسلم لاحن توا حاتت اولوت ات ماجحاو ني اي م اا 0 لح ةلح تالاه وله مالحالا ان اليف الالح و اي ينو وى أ بالماتحم امال عات اطي التو نجعت الات تاياي يتا تاي