ا 7 سس . ٠.‏ 6ج لحرن ف السسيرة اللبويم الت ف السم البو الاب ممت نرق ملدرم الطبع والحسر دار الفكر العربى 5 شارع عباس العقاد - مدينة نصر - القاهرة ت: 707/55985” - فاكس: ه7107/7105 ” أشارع جواد حسنو اتا لكوع وم 21.1" 2[ع 1ع 1 خ:121) .777 11111:121251.1ع:021 11/1006 خرف أبو زهرة؛ محمد بن أحمد. .١91/5-١/9/‏ زهاخا حاتم النبيين يلة/, محمد أبو زهرة.- القاهرة: دار الفكر العربى. ”7ع اه ع ١1م‏ “' مج )١١5١(‏ ص؟؛ 5" - تدمك: "" "١‏ 25"-١٠١-_لالاة,‏ د السيرة البوية . أ-العئوان. جمع إلكترونى وطباعة هم+ ٠. ٠م 1 ٠٠‏ ؟" 11 421-3--977-10 النرقيم الدولى الجزء الاول سا اللضيك افثماته - 85 بابه - ٠‏ مه - اتصاله بالقبائل محر نه صلى ائله علبه و سل ' بسم الله الرحمنالرحيم مقدمة 2 محمت ردول الله وخاتم النبيين له الحمد على م أعمء وله الفضل فيما أكرم؛ إذ أكمل الدين» وأنم الرسالة الإلهية» رسال محمد 4# بالهدى ودين الحق» ليظهره على الدين كله فأكمل الهداية» وأبلغ الغاية» وكشف الحجة» وبين الجادة؛ ورفع راية الاسلام القوى العزيز» المكين» وحمل الحواريون من أصحابه ما حملهم الله فقاموا بواجب التبليغ» وأدوا الأمانة التى حملوهاء فكانوا منارا مقتبسا من نوره» فرضى عنهم؛ ورحم الإنسانية بما اقتبسوا من معانى الرسالة المحمدية . إن الله خلقك بشرا سوياء ولكنك فوق سائر البشرء وآثارك التى حملتها الأجيال من بعدك فوق القدر ونحن معشر المتبعين لك إن كان فينا شرف هذا الاتباع إنما ندرك بالتصوير أمثالنا. فمن خواطرنا ومنازع نفوسنا نتعرف نفوس غيرناء ونحكم على أحوالهم ءوإن حاولنا أن ندرك من هو أعلى مناء فإنه يجب أن يكون علوه على مرأى أنظارناء وفى مطالع آفاقناء فعندئذ نحاول وقد نصل» ولكنك بارسول الله فى علو لانصل إليهء وفى سماك لانراه؛ وليس منا من يضاهئكك حتى نتمثله ونتخيله» فألى لأمثالنا أن يكتب فى شأنك» وأن يعلو إلى شأوكء إن ذلك أمر فسوق المنال» ويعلو على مدارك الخيال . ومن أجل هذا نضرع إلى الله أن ينالنا بغفرانه, إن تسامينا محاولين الوصول إلى الكتابة فيك؛ فالمعذرة قائمة» والمصور ثابت» ولايكلف الله نفسا إلا وسعها . قد كتبنا فى أّمة أعلام؛ قد قبسوا من نورك قبسة أو قبسات» أدركنا نورهم» ووفقنا الله تعالى إلى ما نحس أننا وصلنا فيه إلى ما يفيدء وبمقدار ما قبسوا كنا ندرك ما به شرفواء وما به أصابوا. واهتدوا . فلما جنا إلى ساحتك. وحاولنا أن ندخل إليهاء غمرنا النورء وكف أبصارنا الضوء المنير» فأنى ندرك؛ ا نرى» وقد صرنا كذى رمد غمره ضوء الشمس» أما ما هو أعلى؛ فأصابتنا الحيرة؛ ولاهادى لنا يخرجنا منهاء إلا أن تكون الهداية من الله تعالى كما أمر إذ قال سبحانه : طقل إن الهدى هدى الله" فليس لنا إلا أن نلجأ إليه ضارعين أن يهدينا لتصوير شخصك الطاهر المطهرء أو تقريبه إذا كان التصوبر فوق طاقتناء وأعلى من أن نصسل إليه» فإن التقريب يحل عند العجز محل التسديد» والعجز مغفور» والقاصر معذور» والله عفو غفور . 121012121212 ا ال 0 1م م ل . .و اماما ايم 821-ذ-_--_-0ن0ذ0ذ0ذ701012120 ا ا 5 77 ااا د 0 0 0 ا ا ا 0 2000 اذ آذ ليللا ااا تو وح جحو بوحو ح حونو و ووو وو ووو ورور ١ ش٠‎ ظ‎ ظ‎ ١ ١ ظ‎ ١ ١ ٠ .٠ ظ‎ ظ‎ ظ‎ ١ ١ يأرسهسول الله . ظ فالاجاه إلى تلك الناحية هو مفتاح عظمته؛ فتسهل معرفته؛ ولكنك يارسول الله فوق عظمة الأشخاص, لان وجوه عظمتك تعددت» حتى يعجز الحصى عن الإجصاءء والمستقرئ عن الاستقراء» وإذا نفدت الطاقة أقر مطمئنا بعجزه؛ وموّم'أ بأن وجودك فى هذا الوجود معجزة البشر» فإذا كنت من البشرء ولسكق فى كونك إلا بشراء فلسست إلهاء ولست ملكا من الملائكة, فإنك فى مقام أعلى من سائر البشر ومن الملائكة» صانك ربك» وحفظك ورباك على عينه» حتى كنت وحيدا بين الغلمان» بما كلك الله به وحماك؛ وصبيا فريدا بين الصبيان؛ وكنت الشاب الأمين عن رجس الجاهلية بين الشباب» فكل شىء فى حيانك الأولى كان من الخوارق التى علت عن الأسباب والمسببات» فلم تكن أ تربية موجهة» ولا أثر بيئة حاملة؛ ولا أثر شرف رفيع؛ وإن كان محققاً؛ ولكنك كنت صنيع الله؛ فكنت معجزة بشخصك وكونك ووجودك» فيك البشرية» وفيك المعجزة الإلهية ( الله أعلم حيث يجعل رسالته)”7 . يارس ول الله يأخير البشر : كنت ذا الخلق القويم؛ والسياسى الحكيمء والقائد العظيمء والحاكم الرفيق» والمربى لأمنك بالشورى ؛ والوحى ينزل إليك؛ وكنت الرءوف بأمتك» وامحارب الرحيم؛ وحامل لواء السلام فى مرحمة النبى» وعزة القوى » أنشأت جماعة مؤمنة ابتدأت بها بذرا صالحاء وأخذ يدمو فى بيئتك الطاهرة» مختفيا فى خلايا الإيمان» حتى أخرج شطأه» فظهر متعرضا لمقاومة الحدثان» قويا فى تكوينه حتى استغلظط واستوى على سوقه؛ وصار قسوة الحق فى الأرضء وكنت كما قال الله تعالى «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم؛ تراهم ركعا سجداء ييتغون فضلا من الله ورضواناء سيماهم فى وجوههم من أثر السجودء ذلك مثلهم فى التوراة؛ ومثلهم فى الإمجيل كزرع أخرج , ؛ فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار»"") وكل ذلك بتوجيه ربك» وإلهام نفسك» وعلو فكرك» وقوة قلبك؛ فمن أى ناحية يدر حيائنك الدارس» وقد كان كل شى ء فيك قويا عظيماء كما قال فيك ربك» (وإنك لعلى خلق عظيو). اللهم ربى؛ ولا خالق سواك؛ ولا إله غيرك .. وليس كمثلك شىء» وأنت السميع البصير؛ خلقت محمدا من البشر» وجعلته سيد البشر» وأرسلته رحمة للعالمين» وإذا كان وجوده وما أحاط به خارقا للأسباب والمسببات فد أرسلته بمعجزة لاتزال تتحدى الخليقة إلى يوم الدين . )١‏ سورة الأنعام : 174 . (1) سورة الفتح : 18. 0) سورة القلم : 5 . فب ب 1011111 ٍ3ظ خائم النببين الله عابه وسلم تيان د 1 ّ يبي يي يي 222 22 20070 وربه الحظيم : لقد تطاولت فاعتزمت أن أكتب فى سيرة نبيك وخاتم أنبيالك محمد غلله, فاغفر لى يارب ذلك التطاول» إنك أنت الغفور الرحيم» وأمدنى بعونك وتوفيقك فى هذا المقام الذى يعلو عن طاقتى؛ وتعجز فيه قدرتى إن لم يكن منك العون. رب لاتخزنى »فإنه لاقدرة لى إلا بتوفيقك؛ ولك الفضلء والمن» (رماتوفيقى | إلا بالله لبذت كلت وله أي 016 وإنى قد اتتجهت إلى القصد فى القول. فمهما يكن الإطناب» فإنه لايصل إلى الغاية ولايبلغ الشأو. ولذلك اجتهدنا فيما هو نحت سلطان قدرتناء ومع ذلك استطال بنا القول؛ وإن لم ندرك النهاية؛ فهى فوق قدرة عاجر مثلى » ولقد قسمت الكتاب إلى ثلاثة أجزاء : ظ أولها - ذكر حياة النبى تيه من ولادته التى حاطتها الخوارق» وحيانه التى كانت كلها إرهاصات بالنبوة» حتى بعثه الله تعالى بشرا رسولاء وأوذى هو وحواريوه فى الله وصسبر وصابر» حتى كانت الهجرة التى أنشعت بها مدينة الإسلام» ودولة الإيمان . والثانى 5-5 جهاده؛ وقمع الشرك؛ وفتح الطريق للدعوة الحمدية؛ وإزالة انماجزات من طغيان الظالمين» وفتنة المؤمنين» حتى ور طريقها من غير عوج؛ وفى طريق معبد لايحاجزه الإيمان» وعجز عن أن يغزو المؤمنين» وصارت الكلمة العليا فى الجزيرة العربية للإيمان» وسارت الدعوة فى كل مسار . والجرء القالث من بعد الحديبية» وفية جرد لنبى 6 لليهود الذين كانوا 000 جنب رب 5 5 2 زيل 0 ل لى 3 أقما ارالأرض» فكانت 4 وكان 3 0 ورسله» والسرايا يبشهاء ره إلى الروم لنين قلا لؤمنين من أل لخم فى أرضهم» » فكان لابد من تأمين الدعوة» وإزالة الفتنة» وهذا الجزء ينتهى برحلة النبى عله من هذه الدنيا بروحه إلى السموات العلا . محمد أبو زهرة 20010 سورة هود ثلث . ا مالل ايلا 3 و ا قت هسة -520 9ْ7339309_-_-_-_-_-_-جذجذنجت0020202020 0 000000707070777 اناا ااا 0 امأ ا ال ااا م ا ا ا ١#“‏ “امأ ااا“ :“أ ١‏ ا 22222222222222 روت 0 55 .بهل | 00 المفكرطه : فى القرن الخامس الميلادى وما يليهء كان العالم الإنسانى يموج بالشرء وتضطرب النفوس) 0 الأهواء» وتفرق بنو الإنسان» حتى صار القانون السائد المسيطرء الحق هو القوة والقوة هى الحق» فشاهت الأفكار, وتقطعت الأسباب. وصار ابن أدم ينقض مأ أبرمته الفطرة» ويحل الرابطة ا الجامعة» وعجز العقل عن أن يحكم بين الناس» بل ! إنه اتخذ العقل مطية لتبرير الباطل؛ وتزييف الحق» والعبث بالميراث الإإنسانى للنبيين من بعد إبرهيم وموسى وعيسى» وشوهت المفاسد تعاليم موسى وعيسى» وغيرهم من الأنباء المرسلين» فالنصارى قد استسلموا لحكم الأباطرة وزكوه» بل أيدوه؛ وتفرقوا» وصار بأسهم بينهم شديداء وأغرى الله سبحانه وتعالى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة . الملكانيون تحكموا فى اليعقوبيين» حتى نفروا منهم. واليهود شوههوا تعاليم موسى عليه السلام فضربت عليهم الذلة والمسكنة: وصاروا مع فساد قلوبهم لاوجود لهم إلا ؛ بمغولة قو «يريق أن يكرن غالبا ينه ولغيرهم؛ وتسربلوا سربال العداوة لبنى الإنسان جميعاء إذ يعطون لأنفسهم من الصفات العقلية» والمزايا الدينية :ما لين فيهم وينكرونه فى غيرهم حتى زعموأ أنهم أبناء الله وأحباؤه؛ وأنهم شعب الله امختار» وجو لغيرهم المنزلة الدون» وكانوا يقولون عن العرب الذين نكبوا بمعاشرتهم #.. ليس علينا فى الأميين سبيل.. ©: فهم يأخذون منهم نهم بالحق والباطل» ولايعطونهم شيما لأنه لاسبيل لهم بحق» ولابغيره . ؟ - وكان الأقريون والأبعدون» والقاصون والدانون فى اضطراب فكرى ؛ وعجز العقلٍ الشركة عن أن يحل مشاكل هذا الوجود. فتاه العقل فى معرفة أصل الوجود» ولم تستطع الفلسفة الأيونية أن تل مشكلة أصل الوجود» ولا أن تصل إلى منشعه» مما أُْبت أن العقل مهما يؤت لايستطع أن يفسر الظواهر» فهو يعرف مظاهر الأشياء» ولايعرف :1 المستكنة الباعئة» يعرف مظاهر الحرارة ارلكيرم 0 يمكن أن يعرف ما يحركهاء إلا إذا اله إلى معرفة امؤثر من الأثر» والمنشىء هما أنشأ . ولكنه - با نمحسوسات» ومظاهر القوى» دون أن يعرف مصدرهاء عمى عن الأصل وشغل بالفرع» فتاه فى هذه السماء؛ وصار فى عمياء؛ لايعرف المبتداً وإن عرف مظاهره . ومع ظهور الأديان السماوية؛ واختتامها بالإسلام لا يزال العقل» وهو مأسور بما يحس» لا يعرف ما وراء امحسوس» وكل ماتراه من سيطرة العقل ونفاذه لايتجاوز المظاهر واستخدامهاء وهو يجهل باعثها ولايعرف منشكها إلا إذا كان ينفذ من المظهر إلى المنشئ المكون . . آل عمران : هل‎ )١( اا ل ٠.‏ رمضد اا ايا ايليا 987ب-00000 020 2 2 2 2 2 ز 2 7 ااا كك ااااااا0ااا1ا1 “ااا اا ا ا ا ل ا 00000 ا اي راث 7ه وه د 7 تك 00722272 0ه سوس وسوس ووس وبع جح ججح جح ع حواخن جح جوري حو اجي تح وج حون و7 7 حك ويد يي 8 م ىل 11122 211111111111111 2 اي ب ب ا م ب ل ب بي م م م ل ل وإنه لايمكن معرفة الكون على حقيقته إلا الإيمان بمن أنشأ.» وإن الأديان السماوية تدعو إلى معرفة المنشى مما أنشأه» ومعرفة الخال من النخلوق» فهى تدعو إلى دراسة الخلق لمعرفة من أنشأء . تدعو إلى دراسة الكون؛ وتعرف مظاهره لمعرفة من وراء هذه المظاهرء ولم يكن ذلك شأن الدارسين للكون فى الماضى ولا من يدرسون مظاهره الجردة فى الحاضرء وإنما يهمنا الماضى الذى كان قبل محمد صلى الله عليه وسلم؛ وما كان عليه الوجود . ؟ - تلك كانت حال العقيدة فى الفلسفة الأيونية؛ والفلسفة اليونانية التى ورثتهاء ولما جاء سقراط زعيم هذه المدرسة وكبيرهاء أراد أن ينزل بالفلسفة من السماء إلى الإنسان؛ ودعا إلى ترك البحث عما وراء الطبيعة ومظاهرهاء وأراد أن يعمل ما يجدى وما ينفع فى السلوك الإنسانى بدل أن يهيم فيما وراء الطبيعة من غير هاد يهدى » ولا مرشد يرشد . أخذ يدرس نظام التعامل الإنسانى » ومقياس الفضيلة الذى يميزها عن الرذيلة» ليميز به الحق من الباطل » وطاً السلوك واستقامته ؛ ليعرف ما هو فاسد وما هو صالح . ودعا إلى ذلك» واختلف هو وتلاميذه؛ فمن قائل إن القياس هو المعرفة وهو ما اختاره سقراط» ومن قائل إنه الحكمة والعدالة والشجاعة والعفة. والفضائل كلها ترجع إلى هذه العناصرء وقد اختار ذلك أفلاطون؛ ومن قائل إنه اللذة أو المنفعة ' فما هو نافع» ولو نفعاً شخصيا فهو خيرء وما لا نفع فيه فهو شرء ومن قائل إن الخير وسط بين رذيلتين. وهكذا كانت المتاهات العقلية فى إدراك أسس التعامل الإنسانى » كالحيرة فى معرفة العقيدة الصحيحة» فالعقل لم يستطع أن يصل إلى قانون التعامل المستقيم ' كما لم يصل إلى إدراك سر الوجودء بل كان يهيم فى نظريات من غير أن يصل إلى حقائق ثابتة . وفى وسط ذلك الديجور ظهرت السوفسطائية التى تشكك في حقائق الوجود؛ فمنهم من أنكرهاء ومنهم من شك فى كل شىء؛ ومنهم من قال إِن الحق فى الأشياء هو ما يعتقده كل امرىء فى ذات نفسه وتسمي العندية؛ فليس للأشياء حقيقة» وإنما الأمر فيها إلى اعتقاد وجودها . وهكذا كان الضلال المبين بسبب الاعتماد على العقل ارد فى وسط تلك الفلسفة التى لاتهدى » بل يضل فيها الفكرء كما يضل السارى فى ظلمات الليل. المجوسية: 2 ؛ - ولو غادرنا اليونان ومن سبقوهم إلى الفرس ومن وراءهم فإنا واجدون عجباء فإنا جد بجوار الفلسفة اليونانية التى سرت إليهم فلسفة أخرى ‏ أرادت أن تنظم التعامل الإنسانى ول مشكلة أصل لمان ييا اا ا يي يلي ذال ل ل ل ل 1ذ[ذ1[1[1[1[1 2200111111 5 ظ خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم لاا 03ح حت 0 الوجود بأوهام توهموهاء وأساطير اكتتبوهاء فكانت الزرادشتيةالتى تفرض أن الوجود له إلهان إله الخير وإله الشرء وأن كليهما يتنازع النفس الإنسانية والكون وما فيه. وإن هذا - بلا ريب- باطل لا أصل له من دين؛ ولكن قد يقال إنه تخريف لدين سماوى ؛ كان يدعو لعبادة الله تعالى وحذه» ولامانع من ذلك عقلاء وقل وجد فى بعص 5-5-3 ذلك بقايا تبشر بمحمد عليه الصلاة والسلام؛ وقد قال تعالى : (وإن من أمة إلاخلا فيها نذير206©. ولكن بد بجوار ذلك مذهبا اجتماعيا خطيرا يلعو إلى القوة» وأنه لاعبرة بالضعفاء, 5 لايصلحون للبقاء, فالحق مع القوى دائماء والباطل مع الضعيف دائما ' فقانون الحياة يعمل للأقوياء على الضعفاء؛ ويجب أن يبقى الأقوياء , وأن يفنى الضعفاءء فلا إيمان بالعدل؛ وإنما الإيمان بالقوة . المانوية: ه - ثم كان بفارس أيضا مذهب يحسب أن الوجود الإنسانى كله تيخب الأايقى ؛ بل يجب العمل على إفناء الإنسان» وهو مذهب (مانى ) وعقيدته تسمى المانوية» فهو مذهب يدعو إلى الفناء. ولذلك يمنع الزواج حتى لايكون تناسل » وينتهى ذلك الإنسان الذى ابر ركه لعداى الأرض» ومادام الإنسان فى الإنسال مستمراء فإن اللعنة الإنسانية مستمرة؛ وكأنه يحسب أنه نزل إلى الأرض يخطأارتكبه أبوه» فالخطيعةباقية بوجوده. اليمزسضخضخية : * - وبعد ذلك جاء المذهب الخرب» كان مذهبا أخر يحل الوحدة الإنسانية» والعلاقة الفاضلة؛ وهو مذهب (مزدك) الذى اتتشر فى فارس» وأساسه إباحة النساء» فلا زواج ولا ارتباط؛ بل يسافد الإنسان كما يسافد الحيوان من غير أى قيل من رابطة حافظة للأنساب» وراعية للطفولة المقبلة) ؛ كما أباح الأموال؛ فلا ملكية تحمى إنساناء من إنسان» بل كل الأموال مباحة للجميع من غير أى نظام؛ فهو يمنع القيود فيها كما يمنع القيود فى النساء . وجملة هذا المذهب ميا واد الحيوان فى البادية أو الغابة منطلق؛ لايقيد إلا بقوة غير التى ترسم له حدا لايتعدأه . والوهم الذى ام عليه ذلك المذهب أنه زعم أن لدوف رزلا احتياز النساء 5 واجأو نحوه؛ واحتياز المال بالملكية» ويحسب أنه إذا زالت روابط الزوجية؛ وزالت الملكية للأموال يكون الناس فى )١(‏ سورة فاطر : 5؟. ااا ل ل ل ل ل ل ل ل 1لا ا ل ا ليله ١ 9‏ رمضد 20 ننا المت يإ ا يل وحن نو نوجرس عوج جوج حونج وج عرس عون ب وحوج جووت تجوت ججح وح جح جوج وجوج وجوج ججح نضح جوع وج حو وج روح وح نونو نوسح جوج و و جو رضم وو مم +-!+١!١٠!٠١+٠++ط+‏ !+ |[ |[ |[ 1 1 1 2:11 حت وح وم ا اج وحوح وا وح حوب روي جوج وح جاح وب حو يواج جح برج رح وح مو وح جوج جح جوج جوج جوج يج جرح اح رحج كوج توح اج تح وتيتو وت ورور لت عن شو حو سان الكل /دا بوث تو وج انث ورا وروت ورت ”زا 0 سلام دون خحصام» وباليته اعتبر الإنسان كالحيوان لأنه مع زوال الملكية والعقود الرابطة للعلاقة بين الذكر والأنثى فى الحيوان لم تزل القوة الغالبة والافتراس بين الحيوانات المتحدة فى الجنس والأرومة وامختلفة القرة والقدرة على التسلط والعدوان. ومهما يكن فقّد انتشر ذلك المذهب فى فارس» وضاعت الأنسابء واعتنقه بعض الأكاسرة؛ وساد وسار مدة حكم هذا الكسرى . ولكن زال ملكه 'قبيل مبعث البى َيه فانظر كيف تأدّى ودار حك الغذ .+ البراهمة : - ولوأننا مجاوزنا فارس إلى ما وراءها من أرض المشرقء فإنا واجدون الهندء وما فيهاء وهنالك جد ديانة تقوم علو لى التفرقة الإنسانية بين الطبقات» فالناس ليسوا سواء فى الحقوق والواجبات» بل يقرردين البراهمة التفرقة ؛ بين الناس من حيث العبادة والزلفى لبراهماء ؛إلههم الأكبر ؛ فقد انقسم الناس من حيث مهنهم التى تتوارث» والتى تصير المهنة عندهم أصلا نسبيا ينتقل من الأصول إلى الفروع» ومن الفروع إلى فروعهم فقسموا إلى أربع طبقات : الطبقة الأولي : فى أعلاها وهى طبقة البراهمة؛ رهم رجال الدين الذين يبينون أحكامه؛ ويزعمون أنهم خلقوا من رأس إلههم (براهما» ولذلك كانوا أعلى الناس, لأنهم لقو فخ أعلى الإله. وهم فى زعمهم خلاصة الجنس البشرى » وعقله المتفكر ورأسه المدبر» لأن الرأس عنوان ذلك كله؛ فهم علاوة الجسم َ الطبقة الثانية : طبقة الجند» ويزعمون أنهم خلقوا من مناكب إلههم (براهما) ويديه؛ وهم لهذا الحماة والغزاة وموطن القوة. ومرتبتهم دون مرتبة البراهمة؛ وهى تليهم مباشرة. الطبقة الثالثة : طبقة الزراع والتجار» وهم مخلوقون من ركبتى إلههم؛ والمسافة بينهم وبين الطبقة السابقة لها كبيرة» وهى قريبة من الطبقة التى تليها مباشرة لتقاربهما فى التكوين والخلق . الطبقة را ؛ طبقة عر والرقيق» وهؤلاء خلقوا فيما يزعمون من قدمى إلههم فهم أحط الطبقات» وأبعدهاء لأنها البعيدة عن رأس ( براهما) . وهناك دون هذه الطبقات طبقة أبناء لزنى وامحرومين أو النبوذين ؛ والذين يتناولون الأعمال الحقيرة فى الماثء ود سمون من ليسوا من الهنود (أبليج) ومعناها أمجاس» فكل من ليس هنديا نجس .. ويلحق بتلك الطبقة من المنبوذين . الفن ال ال امل لل لل ل ل+ !+ !+ !+ !1 [! ! 1 [ 1 [ 1[ 1 2322301111 ١‏ خائم النببين صلى الله عليه وسلم الايد ٠‏ وو وه إمب- هه 8 ' الملا راتت وجاسة أولئك ليست جاسة معنوية فقط؛ بل هى حاسة حسية فى زعمهم) حتى أن الأجنبى لو شرب من كوب ماء حطموه؛ وألقوا بحطامه فى الأرض. بلاحظ فى هذه الطبقات أنها تتوارث» فلا يرتفى ابن طبقة إلى أعلى منهاء ولاينحدر من هو فى الاعلى إلى الادنى . والفضائل تتفاوت بتفاوت الطبقات؛ ففضائل البرهمى أن يكون وافر العقل ساكن القلب صادق اللهجة؛ ظاهر الاحتمال» ضابطا لنفسه» مقيما للعدل» بادى النظافة» مقبلا على العبادة؛ مصروف الهمة إلى التدين . ويجب أن يكون الجندى مهيبا شجاعاء ذلق اللسان» سمح اليد؛ غير مبال بالشدائد» حريصا على لقاء الخطوب» وتيسيرها . ويجب أن يكون ريع والتجار عاكفين عليهاء يرعى الزراع شئون السوائم وتربيتهاء ويقوم التاجر بشئون التجارة؛ ومعرفة الأسواق؛ وما تنقاضاه الخبرة من صفق فى البياعات والتمرس بشئونها وتعرف أحوالها. ويجب أن يكون الخدم والأسارى والأمجاس مجتهلدين فى الخدمة» والتحبب إلى الناس» لأن ذلك أليق بما ينبغى أن يكونوا عليه من أداب؛ وهذا الذى يتفق مع أعمالهم فى الجماعات . ويقول أبو الريحان البيروثى فى كتابه (ما للهند من مقولة» مقبولة فى العمل أو مرذولة) بعد بيان الطبقات ما نصه: ١‏ وكل من هؤلاء إذا ثبت على رسمه وعادته نال الخير فى إرادته إذا كان غير مقصر فى عبادته غير ناس فى جل أعماله» وإذا انتقل عما عهد إليه إلى ما عهد إلى طبقة أخرى - كان أثما بالتعدى!). هذه نظم وعبادة فيها وثنية» وإذا ضرينا صفحا عن الوثنية فيها واتجهنا إلى النظم العملية؛ فعجب كيف يقبل شعب مهما تكن درجة التفكير فيه تلك الطبقية المقيتة» ويسير عليها على دين واجب الطاعة» ومن أجل هذه الطبقية كان التأخر النفسى والاجتماعى .. هلم للبرهميةأصل سماوى : / - لاشك أنه لايوجد فى دين سماوى التفرقة الطبقية التى يعتبرها البراهمة فى القديم فى ضمن دينهم الذى انتشر بها قبل المسيح» ولاتزال بقاياها قائمة» وإن خفت حدتها بفعل الزمان» وبطبيعة الانصالات الإنسانية العامةء وشيوع فكرة المساواة بين الناس علماء وإن كان العمل لايزال يتخاذل عن ددرن انريم حر ا يحسبول أنهم يطبقونه . ذا قا 010001111111 ا“ ا ا ل ل ل ا ليلا اا 9 رمضد 20 وه ات حي يا ا طح و ا يي اي 0 ا ا ل ا ل ل ولكن يفيد كلام أبى الريحان البيرونى احتمال أن يكون لأصل البرهمية رسالة سماوية» ويرجح هذا الاحتمال بدليلين ينشأ عنهماء وبهما يكون احتمالا ناشئا عن دليل؛ ولمثل هذا الاحتمال قوة فى الامعدلال . أولهما: أن الرسل المذكورين فى التوراة والقرآن ليسوا هم الرسل وحدهم بل يوجد غيرهم؛ فقد قال تعالى : (منهم من قصصنا عليك؛ ومنهم من لم نقصص عليك04" ويقول سبحانه وتعالى : (وإن من أمة إلا خلا فيها نليرة". جود ديانة سماوية بين الهنود الذين كانت فيهم ثقافة . 0 0 بمقتضى النصوص القرانية. مرذولة) 1 78 0 موحدول» وأن 0 دخلت ييه فهويقول فى هذا الما م اعتقاد الهند فى الله سبحانه وتعالى أنه الواحد لأزلى ؛ من غير ابتداء ولا انتهاء؛ المختار فى فعله اقادرة م 7 لبر المنفرد في لع ال ثىء. ا هذا امود لقرى ؟ قال امجيب هوالستعلى ليه ووحدئيت عن عل لكف 00001 ول تخاف وتتفى » ؛' والبرى ء من الأفكار, لتعاليه عن الأضداد المكروهة, والأنداد احبوبة) والعالم بذاته سرمدا. إذ العلم الطارئ يكون لما لم يكن بمعلوم» وليس الجهل بحجة عليه فى وقت ما أو حال . ثم يقول السائل بعد ذلك : فهل له من صفات غير ما ذكرت ؟ فيقول الجيب : العلو التام فى القد رلافى الكانه لامجل غن التمكن: ؛ وهو الخير امحض التام» وهو العلم الخالص عن دنس الهوى والجهل . قال السائل: أفتصفه بالكلام أم لا .قال نهيب :إذا كان عاما فهو لامحالة متكلم .. قال عر : فإذا كان متكلما ا لأجل علمه 0 0 بينه 0 و ا مر اسل لستكلمين» وتقلوا - علومهم 1 رهم: فكلاو مغو زمان» إذ ليس للآمور الا زلية بالزمان اتصال ؛ فالله سبحانه رتعالى عالم متكلم فى الأرل» وهو الذى كلم براهما وغيره من الأوائل على أشكال شتى » فمنهم من ألقى إليه كتاباء ومنهم من فتح الواسطة باباء ومنهم من أوحى إليهء فقال بالفكر ما أفاض عليه . قال السائل : فمن أين هذا العلم ؟ قال الجيب: علمه على حاله فى الأرل#قاة له () سورة غافر : //9. »)0 سورة فاطر : 715 . لعل ف يي ل ا 1 10010101011 101010100101 0 ثلءء 1 حبكي ل 4 ١ 6‏ 6 هو وه 4 6 مامالاو ااا اانا اج حيتت يجهل قط فذاته عالمة» لم تكتب علما لم يكن له؛ كما قال فى فيد الذى أنزل على براهما: احمدوا الحواس فلم تدر » فقد عقلته النفس» وأحاطت بصفاته الفكرة» وهذه هى عبادته الخالصة) . هذه نقول البيرونى فى كتابه عن الكتب المقدسة الهندية» وهو يدل على ثلاثة أمور : أولها :أن هذه الكتب تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى » وتنرهه عن مشابهة الحوادث» فهر ليس كمثله شى ء وهو السميع البصير العالم المتكلم» والمتصف بكل كمال لايتلاقى فيه مع صفات أحد من البشر.فوحدانيته سبحانه وتعالى فى الخلق والتكوين» وصفاته العلية» وخلوصه سبحانه بالعبودية لاريب فيها فى كتب البرهمية الأصلية . الأمر الشانى : أن الرسل جاءت إليهم وقد ذكر أن النصوص الدينية فى التوراة والإتجيل والقرآن؛ لاتمنع ذلك بل إنها تؤيده؛ كما تكون من الآيات الكريمات . وإن براهما - لم يكن إلهاء ولاشى ء فيه من الألوهية إلا أنه كان رسولا من عند الله تعالى . والعبا رات التى نقلها لنا البيرونق من كتبهم صريحة فى ذلك صراحة مطلقة. الأمر الشالث إن هناك كتابا رلا تلماه براهما من ربه» من غير نظر إلى كون ذلك الكتاب حرف في الكلم عن مواضعه كما حدث لتر والإمجيل ال 00 4 - للبراهمة كتب كما دلت على ذلك عبارات البيرونى ؛ وأقدم ما عرف من كتبهم الفيدا؛ ولم يعرف المؤرخون عصره على وجه التحقيق والضبط» وأقصى ما تأكد لديهم أن الفيدا كانت موجودة قبل القرن الخامس عشر قبل ميلاد المسيح عليه السلام؛ فقد كانت مع الفانخين الآريين على أنها من أصول ديانتهم .. والفيدا مجموعة من الأشعار ليس فى كلام الناس ما يمائلها فى نظرهمء ويقول جماهيرهم : ١إن‏ البشر يعجزون عن أن يأنوا بمثلها » ويقول البيرونى أن خاصتهم يقولون أن فى مقدورهم أن يأنوا بمثلها ولكنهم منوع ون من ذلك احتراما لها. ولم يبين البيرونى وجه المنع :أأهو منع بمعنى التحريم ) بمعنى أن فى استطاعتهم أن يأنوا بمثلها ويتجهوا إلى سدع اس اا سس تين نيليا المي 11000770 [ ز | |[ | | | | | |[ 1 1 1 1 1 1[ |ذ1]1 1 [|[|[|ز|ز[ 1< 1 1[ |1 |1[ | | | | 1[ [ |[ [ [ [ز [ 0001 ٠‏ هو صرف لهم عن أن يأنوا بمثلهاء فهم قادرون على أن يأنوا؛ ولكنهم صرفوا عن ذلك كما يقول بعض الجهلاء فى إعجار ز القرآن منحرفين فى دينهم ؟ لم يبين لنا البيرونى أى الوجهين أراد بالمنع . كن أراد , الأول» وهو منع بالتحريم وذلك لايقتضى الامتناع» فقد يكون من بعض المكلفين من يعصى‎ ٠ فيأَى بمشلهاء أويزيد عليسهاء لأن الناس ليسوا معصومين عن المخالفة» ولاأحد من البراهمة يعتقد جوار‎ وجود أمثالهاء ولذلك نرجح أن يكون الامتناع فى زعمهم بصرفه؛ ونكتفى من الإشارة إلى كتبهم بهذا‎ القدر.‎ ١‏ - بعد أن حرفت البرهمية وجعل الناس فى عقيدتها طبقات كان لابد أن يكون من بينهم من يغير) ول يرضى بهذه الطبقات» ولذلك ظهر من بينهم من لايرضى وهو من رجال الطبقة الأولى» وبلغ أقصى الغاية بها رهربوناء الذي ولد سنة ٠ه‏ قبل قبل المسيح عليه السلام؛ وكانت دعاية بوذا تخفيف ويلات الإنسانية التى أرهقها نظام الطبقات . ولقد انجه فى سبيل تخفيف ويلات الإنسانية إلى امغر لطيق الداعت ركف النفس عن الشهوات؛ وهذه الشهوات هى التى تشقى» فإذا كانت ويلات الناس جى ء إليهم من ناحية أهوائهم وشهواتهم؛ واتساع مطالبهمء والرغبة فى المزيد منهاء فإن تخفيف ويلات الحياة يكو بتربية النفس على الاستغناء عن أكثر مطالبها. والاكتفاء بالقليل ومجانبة الأهواء والشهوات. فإنها هى التى مجعل النفس طلعة؛ حب اللذائذ وإن كانت عاقبتها سيئة» فكان من الواجب السيطرة على الأهواء . وقد وضع منهاجا للتربية النفسية؛ الخط الأول منه يبدا باجتناب الأهواء والايجاه إلى الأمور بقلب سليم منهاء فإن النفس تشرقء ويكون إدراكها سليماء ثم يكون من بعد ذلك الاعتقاد سليماء ومن بعد الإدراك يكون النطق الصادق. ثم العمل القويم» ثم السلوك الحسنء ثم الجماعة التى تقوم على الأخلاق. ويقرر مبادى ء خلقية فهو يقول فى النهى عن أمور عشرة : . لاتقل أحدا‎ - ١ . لاتسرق ولانغضبء ولاتأخذ مالا لم يقدم إليك‎ - ١ ؟ - لاتكذب» ولاتقل قولا غير صحيح . ؛ - لاتنشرب خخمراء ولاتتناول مخدرا . ه - لانزن ولاتأت بأى أمر يتصل بالحياة الجنسية يكون محرما . ل ل م ل 011 الومذنددد ادوع 4موة*» 14 وه 9 المااحاا ااا يمايم اااي ااا ااا حواش نو ب حوس اج وحوح توح اح نير بون جوج ج جح وجو وج نو ون جح جوج جحو حي جو حو تجو حون جو نح وح سح اج احج جح رحج جح حرج جو وس وجوج نوج جوج جوج جو وجوج تاجو وخ عجوو عوج حنج زاج اودجت وجنت وتوت جاتنال حت توت تجتن “و0 م« * - لا تأكل طعاما لم ينضج | - لاتتخذ طيباء ولاتكلل رأسك بالزهر . / - لاترقص» ولانحضر مرقصاء ولاحفل غناء . 4 - لاتقتن فراشا وثيراء فلا تقتن أرائك وطنافس» ولا وسائد ولاحشايا رافهة . ٠‏ - لا تأخذ ذهبا ولافضة . وإن هذه المبادى ء البوذية فيها عيب» وهى ناقصة . أما عيبهاء فإنها لاتعتمد على عقيدة موجهة» بل يروج عن بوذا أنه أنكر أن يكون ثمة إله منشى ء للوجودء ولهذا شاعت عبادة الأوثان فيمن جاءوا بعده» فلم تنق قلوبهم) لأنه لم تسلم عقيدتهم» وكانت وهما من الأوهام ضل فيها العقل» ولم يهتد إلى سواء السبيل . ويضاف إلى هذا عيب آخرء وهى أنها تزهد فى الحياة» وتمنع الانتفاع بخيراتها. فكأنما اف طلء النياة؛ إبدااغافية يكن ترى وتشتاق النفوس لهاء ثم حرم على الإنسان. وأما النتقص فلأن فضائلها سلبية» هى نهى لاطلبء ومنع لا التزام» فالخير فيها لايطالب به؛ ولكن يتجنب الشر . إن الفضائل الإنسانية تتكون من عنصرين» عنصر إيجابى وهو تقديم النفع الإنسانى والقيام بح الإنسان على أخيه الإنسان» والاتصال بالتعاون بين الناس بعضهم مع بعض ) وذلك هو العنصر القرى ٠‏ الفضيلة» والعنصر الثانى الامتناع عن الإيذاء» وهذا هو العنصر السلبى ؛ وهو الأدنى؛ والأول 0 وهو الخير الحقيقى ؛ » بل إنه يمنع غيره؛ إن النفع يمنع بعض الأذى فإذا اقتصرت البوذية على البلئن نقص معنى الكمال فيها. وإن تكاليف البوذية قد يستطيع تنفيذها الخواص» ولايمكن أن يكون تنفيذها عاماء والمذاهب لايلاحظ فى تطبيقها الخاصة: بل لابد أن يكون تطبيقها عاماء وهى كالمذاهب الصوفية يطبقها الشيوخ, ويقاربهم المريدون» ولايمكن أن تكون نظاما عاما يطبقه الجميع . ولهذا لم يطبقها الجميع» بل انقسم البوذيون أنفسهم إلى قسمين : (أحدهما) البوذيون الذين أخذوا أنفسهم بالتعاليم السابقة لا يحيدون عنهاء وقيدوا أنفسهم بأنواع من الأطعمة؛ وحرموا غيرهاء ولا يختارون للباسهم إلا الخشن من الثياب» لما راضوا أنفسهم عليه من ترك لذات الحياة لتكون الحياة نحت سيطرتهم» ولايخضعوا لسلطانها . ل صمت لاا امسا 0م 0 وح توس جد و وجو ووو وو ووو دودو ووو ورور وتوت وح نج نز نح توح وجو وجح حرج احاح ون حوضو ضوحو حو وحوح ججح وحوح جح وح اضرو توتو توح اح وح جحو جح جح جح وو حونو نوو واو ووو م ص2 ص ووم (ثانيهما) البوذيول المدنيون» وأولئك لم يطبقوا المنهاج الشاق» فاختاروا لأنفسهم طريقا وسطا ليس فيه إفراط فى اللذائذ» ولاشدة فى تركها . أخذوا ببعض الأخلاق البوذية من تواضع وصدق وأمانة» ونالوا بعض الملاذ التى لاتعقب ألماء ولم يندفعوأ فى اجتراح الشهوات؛ حتى لايصابوا بألام الحرمان إن لم يستطيعوا . وخلاصة القول أنهم أخذوا من المبادى ء السلبية المبادى ء الخمسة الأولى » وهى ألايقتلواء ولايسكرواء ولايكذبواء ولايزنواء وتركوا الباقيات من المنهيات» فلم يحرموها على أنفسهم . ولد كان ذلك الانقسام سبيلا لأن يكثر المدنيون؛ ولأن يو جد فريق لايأخحذون بسى ء من هله المبادىء بل يتركونها وراءهم ظهريا. وبذلك ضعف العقل وحده عن أن ينشىء دينا آأمرا وناهيا . ١‏ - وإن البوذية النى ولدت فى الهند كان أكثر تابعيها فى الصين لا فى الهند وقد ولكنها إذ انتقلت إلى الصين قد احتضنتها بيئة امتازت من بين البيئات بالوثنية والتمسك بكثير من مبادىء العملية التى تنفق مع قانون الأخلاق إلى حد كبير» ولكن لعدم اعتمادها على عقيدة قوية؛ كانت 9 قلوب شاغرة» وإذا سكنت المبادىء ف قلوب شاعرة عن الإيمان جف عودهاء ولم تقو على القاة: 0 كان فى الصين فيلسوف يسمى فى لغة الفريجة كونفوشيوس» وهو مخريف لاسمه الأصلى المدنيين» و كان مذهبه ليس دينا يتبعه؛ ولكنه إصلاح يدعو إليه . ومع وجود المنهج العلمى فى إصلاح كوج فوتس جد بجواره فيلسوفا كان أسن من كوج فوتس إذ أن هذا ولد سنة 00١‏ قبل الميلادء أى أنه يعاصر بوذاء والفيلسوف الآخر واسمه لوتسء كان يكبر الأول بنحو خمسين عاماء ومذهبه هو الاعتزال أو أن ينجو بنفسه ومن يتابعه من المفاسد . وقد التقى الفيلسوف الشاب كونفوشيوس الذى يرى أنْ مبادىء الأخلاق يكون أساسها النفع الإيجابى؛ لا الاعتزال السلبى » بالشيخ لوتس الذى لايرى إلا الاعتزال السلبى » فتحاورا . ا ااا لل د خائم النبيين الله عليه وسلم اياي د مفووممه وم 6 5 الا اذ ذخ ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ[ذ#ذ#ذ#ذ#ذ#ذ|#ذ|#ذ4ذ#ذ[ذ#ذ[ذ#ذ#ذ[#ذ#ذ#ذ[ذ#ذ[ذ#ذ#ذ#ذ[ذ#ذ#ذذ#ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذخذذخ ذخ ذخ ذخا وتو وح جو وح وح وحوح وجوج وح جح ا و وجوج ووس جح جح جوج جو بوسح وجو وج حون جوج جح وج جو وج اج ا و جح حون اج رج جد جو رح وجوج تح وجوج وجو بوجو نوعو انو حورج حرس حرج جح وو وروت جرحت رت ح وجو ع نوج ورور قال الشيخ للشاب ١:‏ إن الخير ليس في محاولة إصلاح امجتمع الفاسد بالعمل والاختلاط , إذ أن الاخخلاط يفسده , بل الخير كل الخير في الزهادة والقناعة والاعتزال» والتسامح» ومقابلة السيئة بالحسئة ' وهي العفو) ه | ١‏ قال الشاب للشيخ : 9إذا كان واجب كل شخص من آحاد الأمة أن يعتزل في كهف من الكهوف فمن الذي يبقي في المان يعتمرها ؛ وفي الأرض يفلحها وبزرعها » وفي الصنائع يمهر فيها » ومن الذي ينسل ويعمل ليبقي الكون عامرا ببني الإنسان؟ وإذا كان الاعتزال مقصورا علي الحكماء؛ والفضلاء. فمن الذي برلي الإلسان ويؤدبه أ يترك الناس حائرين بائرين لا هادي ولا مرسد غ. ١‏ - ومهما تكن آراء كونغ فونس من الحكمة والصواب فقد اختلط بها ما ليس سائغاء فقد كان يعتقد بآلهة» وبأن السماء مرتبطة بالأرض» فيصاح الكون إذا صلح الإنسان» ويفسد بفسادهء لقد كان كوخ فوتس يعتقد مايعتقده الصينيون القدماء . وأساس هذا الاعتقاد أنهم يعبدون ثلاثة أشياء : السماء والأرواح المسيطرة على ظواهر الأشياء؛ (الملائكة) ؛ وأرواح الآباء . | والسماء التى يعبدونها لايتقصدون بها تلك القبة الزرقاء» بل يقصدون الأفلاك ومداراتهاء والقوى المسيطرة التى تسيطر عليها وتسيرها فى مداراتها. وبانصالها بالأرض والرياح والامطار تنبت الارض » وكانت عبادنهم للسماء لاعتقادهم أنها عالم حى يتحرك حسب نظام دقيق محكم؛ وللسماء السلطان الا كبر على العالم ءإذ أن كل ما فيه من قوى مسيرة خخاضع لسلطان السماء . وظاهر كلامهم أنهم لايفرضون للكون - سمائه وأرضه - قوة منشئة مغايرة هى المدبرة والتى حفظ العالم؛ ونحول قوأه» فهم بذلك يعدول منكرين لله الواحد الأحد الفرد الصمد» وعلى ذلك يكون الأساس الذى بنيت عليه عقيدتهم باطلا. وهم يعتبرول التحول والتغير فى الكون على حسب مداركهم» وعلى أساس عقيدتهم السقيمة؛ فهم يرون أن العالم فسمال مادى وروحى وأن الروحى ؛ هو الذى يسير المادي: فهم بهذا يروك أن المنشيء . من ذات الكو لا من قوة فوقهم» وبذلك يتقاربون من الفلسفة الأيونية‎ ٠ ومع أنهم لايؤمنون بالواحد الأحد المنفرد بذاته عن المشابهة يؤمنون بالقضاء والقدرء ويرون أن السماء‎ “#ك“ك“ك“ك““““““ك““ك“لاللممممممممميييمميمميمم ةك يي ها زمهيد ' معدي وه 3 ااا ةذ 5 5 5 0 0 6 ا ا ا ا ا ا 00ا0ا18ا1ا1اا22 2 0 اذ ذزذآ#ذ##آ#آ#ذآ#آ#آ#آذذ ا ل اياك دمر يبي 111111101010000 د ويؤمنون بأن الأحكام القدرية مرتبطة هى والأمور الكونية» بالأخلاق الإنسانية» فإذا كانت الأخلاق مستقيمة استقام الكر ن» وإذا فسدت اضطرب؛ فكلما كان الاعتدال والانسجام والعدالة بين الناس استقام الكون ولايضطرب. وما الزلازل وما خسف الأرض وكسوف الشمس وخسوف القمرإلا من فساد الأخلاق؛ وعدم استقامتها. وهى أمارات على ذلك؛ وإذا كان السلوك غير القويم يحدث الاضطراب» فالسلوك القويم يجلب الخير» والبركات» ويجعل كل مافى الكون يجي ء على مايحبه الإنسان ويرضاه. وعلى ذلك يكون المؤثر فى الكون ثلاثة : أولها : السماء بسلطانهاء والأر ض بقبولها لحكم السماء والإنسان بإرادته الخلقية. فإن اختار خير الأخلاق وأفضلها وامجه ليها فإن مظاهر الكون تكون لخير الإنسان. فالجو يمتليء بالنسيم العليل؛ والحرارة المنعشة غير اللافحة» والغيث الحبى لموات الأرض من غير أن يخرب العمران» ويصير غيثا؛ وتكسون الشمس المشرقة» والنهارالمبصر والليل الساجى . ١١‏ - وبذلك جد أن العقيدة الصينية فاسدة؛ والخلق الصينى قويء والإرادة الصينية قويممة ولكنها قائمة على عقائد فاسدة؛ وما يقوم على الفاسد لابد أن ينهارء إذ هو قائم على شفا جرف هار غير مستقر ولاثابت الدعائم . وإذا كانت الفلسفة اليونانية ووليدتها الرومانية قد عجزتا عن تكوين حكم خلقى له مقياس ثابت لايتغير بتغير الأعراف ولابتغير الأماكن والأزمان» فإن الصين قد وصلت إلى حكم عملى حسن فى جملته يتجه إلى الخير فى غايته. ولكنه لم يقم على دعائم ثابتة من إيمان» خصالية من الأوهام؛ وعقيدة بعيدة عن الاخيلة غير احققة ولا الثابتة . إن العقيدة الصالحة هى التى توجد الأخلاق الثابتة؛ وهى التى توجد اجتمع الفاضل الذى يريد الخير بدافع من إيمان ثابت الدعائم قوى الأركان . 4 - وننتهى من هذا السياق الذى انتقلنا فيه من اليونان والرومان سائرين إلى الشرق الأدنى فالشرق الأقصى - إلى أن العالم كله فى الفترة التى كانت قبل المسيح وخات النييين محمد 4 كان يموج فى مضطرب فسيح من الاراء والمنازع المتناحرة . وإنه فى الوقت الذى كانت الوثنية تضيق فيه ذرعا بالوحدانية التى جاء بها موسى وخلائفه؛ وجاء بها عيسى وحملها حواريوه - كان الشرق الأقصى بعيدا عن هذه الدعوات إلى الوحدانية» فكانت فيه اااط1ااااطاااالاااااالا بلال الا ازا لل ااناالاالطرااطاااللاالااط اال لالط لاوا لقال لالزلا الماج لقا لاوا لولاا ااال اناالا خائم النببين الله علبه وسلم يكيل 9 بهعوهمه 14 . 9 الللريريرئييييببب ب ب 2 2 22 7007 مجوسية الفرس» ووثنية الهندوس؛ وظلم الطبقات؛ ثم كان من وراء ذلك عبادة الأفلاك والنجوم والأرواح فى الصين . كان العالم إذن يموج بفساد الفكرء وفساد العمل؛ واضطراب الحكمء وانقطاع الصلة بين الحاكم وامحكوم» وسيطرة الأقوياء على الضعفاءء وقد اشتد الطغيان . وثنية اليونان والرومان : 5 - وبجوار تلك كانت أوروبا تعيش فى ظلمات الوثنية“وكان غربها من الوندال والسكسون بل الجع بورد فى اهاب اح برو روا ا أفريقية) ولا فرق بينهم | إلا فى اللون؛ فأولئك بيض وهؤلاء سود ولكن الفعل واحد:والوحشية متقاربة؛ ولعل البيض أغلظ أكباداء وأقسى قلوبا . 1 - ولما جاءت المسيحية جاءت إليهم بعد أن شاهتء واعتراها التغيير والتبديل» وذلك لأن الفلسفتين اليونانية والرومانية من بعدها عجزا عن إصلاح الأخلاق» وبث الاطمئنان فى القلوب؛ والرضا فى النفوس» فكان لابد من دين يقود العقل إلى ما فيه خخير العباد . وقد فقدت الأوثان قوة تأثيرها فى الجماعات» إذ أن الفلسفة قد أيقظت العقولء وإن لم تهدهاء وحركت الأفهام ودفعتها إلى التفكير» وإن لم تهدها إلى الصراط السوى الذى يسلكه من يستضيء بنورها وحدهاء فكان لابد من دين بجوارها» وخصوصا أن المدائن الرومانية لم يكن فيها التناسق الاجتماعى الذى يجعل كل إنسان يرضى بما قسم له من حظ. ن التاريخ يحكى أن توزيع لثروة فى الدولة لرومانية لم يتحقق فيه العدل الاجتماعي» فبينما الترف فيمن أفاءت عليهم الدولة بالغنائم والأسلاب من الفتوح الرومانية ترى ألوف الألوف من 0 حرموامايتبمفون به فى حيانهم فاستولى عليهم الإحساس بالظلم» ولناس أشن بلامذانة وحرمان ذانى بمقدار مايشقون لسعادة غيرهم التى امتنعت عليهم؛ وكذلك كانت الالام فى سواد الرومان» ولولا بقايا من الصبر عندهم لانفجروا فى ثورات ماحقة لاتبقى ولاتذر . ١‏ - ونه لوقت أاوأة مزجا فلس بين كريط افاسقة مل اليإ أطت التماثيل تفقد قوتهاء ولم يعد لها سلطان فى التأثير فى نفوس الشعوب» وفقدت معابد الأوثان ما كان لها من روعة) وقد كان يعتور النفس الرومانية حيتئذ عاملان قويان كلاهما فيه شدة وبأس» فشعورهم بالبأساء 1 أ ا ااا ااا ا ا ل ل ل ل ٠‏ رمضد «لححححتا هه . 323232333376خ323ذ23خت-ت-تذت2ذ20ت2ت0020102 0 0 5 7 77777 نا 0 ااا 22 20 ا م والآلام يجعلهم فى حاجة إلى عزاء من الدين) وسلوى بالجزاء فى يوم أخر غير يوم الشماء الذين يعيشول فيه ؛ والعامل الثانى الذى أضعف هذه السلوى هوأن الألهة التى تمثلوها فى الأوثان فى زعمهم قد فقدت قوة ة تأثيرها. وقد أرادت الفلسفة أن نحل محل الأديان» ولكنها لم يكن لها تأثيرهاء فاتصلت بالأديان والنسقت بها التفاء تعاون» وليس التقاء تخاصم وتناحر» كما كان الشأن بينهما. ظ جاء لىّ كا (المباديء الفلسفية) «إن الفلسفة استخدمت نظريات علوم اليونان لتبهذيب إلا رأء الدينية » وترتيبها والتقدم بها إلى الشعور الدينى اللجوج بفكرة فى العالم قد تقنعه 0 مع الأديان فى النظر فيما وراء المادة اتنفاقا يختلف قلة و ) . وهنا جد الفلسفة اليونانية التى تسمى الأفلاطون. نية الحديثة مخاول الالتقاء بالديانتين اللتين كانتا بارزتين فى ذلك الإبان» وقد تخاذلت وثنية اليونان والرومان عن أن تقف وحدها فى الميدان» فأنى بأراء فى خلق العالم تقرر أن منشيء الكون الجدير بالعبادة فى نظرها يشتمل على ثلاثة أمور : أولها- كا أن الكون صدذر عن منشيء زلى دائم لاتل ركه الأبصار ولا نحله الأفكار ولاتصل إلى معرفة كنهه الأفهام . 5-0 أن جميع روح ث شعب 0 5 وتتصل - . 0 . بالاب وعن لعل بالابن, وإن إن كان أحدهما 3 مخفا عن لأخرفي الزمان . ثالثها- أن العالم فى تدبيره وتكوينه خاضع لهذه الثلاثة : التثليث فه الفتلسفة : ١ /‏ - وخلاصة القول أن المنشيء الأول هو مصدر كل شي ع ) وإليه معاذه لايتصف بوصف سن أوصاف الحوادث» فليس بجوهرء ولابعرض» فليس بفكر كفكرناء ولا إرادة كإرادتناء ولاوصف له إلا أنه واجب الوجود؛ يتصف بكل مايليق به» يفيض على كل الأشياء بنعمة الوجود؛ ولايحتاج هوإلى ظ موجد له . وأول شيع صدر عن هلا المنشيء ل نظر صاحب تلك المدرسة “وهو هو أفلوطي:- هو العقل» صدر عنه كأنه متولد منه؛ ولهذا العقل قوة الإنتاج؛ ولكن ليس كمن تولد عنه . لعفي ل ا 211 إلللييلككك 3-5 ظ خا النبيين كلى الله عليه ج شل ا تت بي 2 07 021100 اند شن بثو وا كوو اوس وس جوتووعل روجا 0 ومن العقل انبشقت الروح التى هى وحلة الأرواح؛ وعن هذا الثالوث يصدر كل شيء» ومنه يكون التدبير والخلق ٠‏ ويلاحظ أمران : أولهما - أنه التفت الأفلاطونية الحديثة مع الدين»؛ وصارا يضربان على نغمة واحدة هى نغمة ذلك التثليث» وهو ما اشتملت عليه النصرانية التى حالت إليها المسيحية التى تزعمها من تركوا ما دعا إليه المسيح عليه السلام . وبها تلتقى الفلسفة مع ذلك الدين» وتلتقى الوثنية التى تتعدد فيها الألهة وتكون منهما تلفيق متناسق أو غير متناسق؛ ,من غير نظر إلى كون هذا الامتزاج مزيجا قد اختفت فيه ظواهر العناصر الممتزجة فى مزاج واحد» أم لم تختف ٠‏ الأمر الشانى - أن شيخ هذه المدرسة هو أمنيوس المتوفى سنة 143 ميلادية» اعتنق الديانة المسيحية الأولى التى جاء بها أنباع المسيح عليه السلام فيما نظن ؛ .ثم أرتد عنها إلى وثنية اليونان الأقدمين . وجاء من بعده أفلوطين المتوفى سنة 11٠‏ م. وقد تعلم فى مدرسة الإسكندرية أولاء ثم رحل إلى ؟ فارس والهندء وهناك استقى ينابيع الصوفية الهندية واطلع على آرا اء بوذا ومذهبه؛ وبراهمة الهند وديانتهم؛ وعرف| آراء البوذيين فى بوذاء وقد رفعوه إلى مرتبة الإله؛ والبراهمة فى كرشنة؛ وقد رفعوه أيضا إلى مرتبة الإله؛ وقد عاد من بعد هذه الرحلة التى تزود منها بالزاد البرهمى والبوذى إلى الإسكندرية التى كانت مهد مدرسته ١‏ المثلثة على النحوالذى بيناه . 9 - فى هذه الموجة الفكرية كان يعيش العالم : ا ا وقد استمر ذلك الاضطراب الفكرى أمدا بعده» حتى جاء القرن السادس» وقد زا :اأدت المنازع وتخالف- المناهج وانحل الفكر انحلالا شديدا فيما يتعلق بالاعتقاد. وانشقت النصرانية التى انحرفت عن تعاليم المسيح عيسى بن مريم على نفسهاء » فكان منها الملكانية وكان منها اليعقوبية؛ واشتد الخلاف بينهماء حتى انتقل الخلاف إلى عداوة فكرية ثم إلى عداوة تشبه العداوة الجنسية» وأغرى الله تعالى بينهم بالعداوة والبغضاءء وتفرقت النفوس والأفكار, وضعف ] الاعتقادء وانحل الإيمان» فإنه كلما انتقلت العقائد إلى أن تكون موضع مجادلات تضعفف » ويعرض 0 الشك» وينتهى اليقين» وكذلك كان الأمر فى الأرض التى كانت تعتنق النصرانية فى القرن السادس؛ فى ) البلاد التى كانت جاور الجزيرة العربية وفى الجزيرة نفسها . مضد كا م ا م ل 0000000 وو وتوت و2" _ : 21 ااا0ا0ا0ااايااا ا زذ ةذ 2 52 ا اا ا 00 06000 ااا 00 6 4 ذت 5 لظ غخ 8# سك تن وح بو وحوح وو ووو حور ووحرير ا 7 ٠‏ - فالمسيحية إبان القرن السادس الميلادى قد ضعف الإيمان بهاء لكثرة الجدل فيهاء ولم تكن قل استقرت الأدكار حولهاء وتتصرت على انجاه معين من اتجاهانها . فابتدأت أولا باضطهاد الوثنية لهاء وتججسس اليهود على النصاريء وا ختفى المسيحيون فى أكنان من أرض الروم وفلسطين مستسرين بعقائدهم. وكلما ظهر فريق منهم قوبل بالاضطهادء والأذى المرير؛ وتبارى فى ذلك ملوك لرومان» وقد جعلوا عمل أمرائهم الذين برسلونهم هو ذلك الأذى لير ذلك الدين الجديد فى مهذه؛ ويقبروه فى حجر ولادته . وقد تكاثرت المصادر الدالة على ذلك الاضطهاد» وقد جاء فى كتاب (تاريخ الحضارة) ما نصه (قد كتب بلين وكان واليا فى أسسيا إلى الإمبراطور تراجان كتابا يدل على الطريقة التى كان يعامل بها المسيحيين قال ٠ججريت‏ مع من أنهموا بأنهم نصارى على الطريقة الآنية؛ وهوأنى أسألهم إذا كانوا مسيحيين» فإذا قرو أعيد عليهم السؤال ثانية وثالثة مهدا بالقتل » فإن أصروا أنفذ فيهم عقوبة الإعدا م مقتنعا بأن غلطهم الشنيع؛ وعنادهم الشديد يستحقون بهما هذه العقوبة؛ وقد وجهت جهت التهم إلى الكثيرين بكتب لم تذيل بأسماء من كتبرهاء فأنكرالمتهمون أنهم نضارئئ» وكرروا الصلاة على الأديان الذين ذكرت أسماءهم أمامهم؛ وقدموا الخمور والبخور لتمثال أتيت به عمدا مع تماثيل الأديان» بل إنهم شتموا المسيح» ويقال إنه من السصعب إكراه النصرانى ى الحقيقى على شتم المسيح» ومنهم من اعترفا بأنهم نصاري» وكانوا يقرون بأنهم ار فى بعض الأيام قبل طلوع الشمس على العبادة؛ وعلى | انشاد الأناشيد إأكرانا المسبيخ ؛ وتعاهدوأ ينهم لا على ارتكاب جرم بل على ألا يسرقوا ولايقتلوا ولايزنوا وأن يوفوا بعهدهمء ورأيت من الضرورى 00 مرأنين ذكرتا أنهما خادمتا الكنيسة» بيد أنى لم أقف على شيء سوى خراذة سخيفة) . وقد كثر الاضطهاد؛ وكان نيرون يجعل من النصارى مشاعل تسير فى مو كبه إذ يطليهم بالقار» ويشعل فيهم النار. وتسير تلك الشعلة فى احتفاله بنفسه . وأوقع دقلديانوس بنصارى مصر شل الاضطهاد؛ وأنزل بهم العذاب» وقتل فى مصر المسيحية التفتيل الذر بع الماحق ؛حتى أنه اعتبر تار يخ ذلك العذاب هوابتداءالتارر يخ ع القبطى . ١‏ - وبعد زوال الاضطهاد ظهرت الخلافات على أشدهاء فكانت بقايا - تظهر على لسان أريوس » ومعه أكثر كنائس الشرق» وأكثر الكنائس فى فلسطين » وكثير من كنائس ولا أراد قسطنطين أن يدخل فى فى انصرقية ممع مجمع تفي ة و6نام وأعان قماية عفر وثلاثمائة من امجتمعين ألوهية المسيح) » فأخحيل بقولهم مع أن امجتمعين ابتداء فى اجمع كانوا ييلغون ٠: /‏ أو وكن لاسب إى مل م اف وري يفي اس السب ون خخلت من لبهاء وهى الوحدانية التى مخارب الوثنية . الل ل اذ 111111111 ب خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم احج احاح ححا احاح احاح احاح احاح ححا ح احاح ححا ح احاح ححا ححا حا جين ثم توالت بعد ذلك مجمع الذى مال بالمسيحية عن معناها مجامع أخري» وأول مجمع عام العقد بعد ذلك كان امجمع القسطنطينى الأول سنة ١/١‏ ميلادية وفيه أضيفت إلى مناصب الألوهية روح القدس لتتم عناصر الأفلاطونية الحديثة التى أشرناإليها آنفا . ولكن يظهر أن ألوهية المسيح التى قررها مجمع نيقية لم تكن قد استقرت فى الأذهان» فد جاء من بعد ذلك نسطورسء واعتقد أن المسيح ليس ابنا للإله بالحقيقة؛ إنما البنوة مجازية» إذ هو ابن بالنعمة وانحبة» لا بالألوهية؛ فاجتمع ان الأول سنة 41١‏ » ليبطل قوله؛ ويكفروه كشأنهم فى كل . من يجهر برأى . توالت من بعد ذلك الخلافات المفرقة» فمنهم من قرر أن مريم ولدت المسيح الجر امد عليه البنوة الإلهية التى هى اللاهوت» فيقولون أن فى المسيح صفتين هما اللاهوت والناسوت» أو الإنسان والإلهء والابن هو مجموع الاثنين» وهو الأقنوم . والأخرون يقولون إنه طبيعة واحدة مسد فيها العنصر اللاهوتي؛ ومريم ولدت الناسوت واللاهوت معاء فمّد ولدت الإنسان والإله . وقد اعتنقت الكنيسة المصرية وحدة الطبيعتين وولادة مريم لهما معا . وكان الخلاف الشديد بينهماء وكان النزاع وكان الجدل» وكل 0 يحل الاعتقاد, ويضعف قوته» ويخضد شوكته» ولايجعل له قوة دافعة مانعة. وقد اشتد ذلك كله فى الْقرن الخامس والسادس . وبذلك نقول مقررين أمرين : أولهما - أن القرن السادس كانت العقائد فيه غير قارة فى النفوس» والآراء تخلق وتعتنق ثم يتعصب لهاء وليس التعصب دليلا على قرة الاعتقادء بل التعصب دليل على الانحراف النفسي» والنظار الجانبي؛ وكذلك كان تعصب الملكانيين ضد اليعقوبيين» إذ كان فى جملته إدراكا جانبيا منحرفا. العصبية هى المسيطرة فيه؛ وليست قوة اليقين هى المسيطرة. ظ ثانيهما - أن النفوس فى القرن السادس كانت مهيأة للعقيدة الصحيحة تعتنقها إذا ظهرت بيناتهاء وقا م الاستدلال المنطقى عليهاء وخحصوصا أن الأفكار المرددة كانت أوهاما ٠أوأقوالا‏ غير متميزة تميزا تباذ رار قن فك ارت اننقرا] يمل ابي لها يتية اللي كلذ حل من جد مين النصاري» وبين اليهود . 111111114 لانن ل يننا ينيك و ومضد 0000 و. 93909000ز9ب79ببب-ج-ج2ت2ت00202 0 5 05 اناغ ا ااانا ااا :اا :ا :ا :ا “ا ااا اا ا ١‏ ل ا ا ا اا 0 2 ا 000 عاو ل ل م ا ب ب ا حر وهكذا نرى المسيحية التى خلفت المسيحية الحقيقية التى جاء بها المسيح رسول الله صلى الله عليه وسلم» جاءت إلى النفوس قلقة غير مستقرة» بل إنها مضطربة غير ابت فإذا كانت أوثان الرومان قد فقدت قوة تأثيرهاء وحل فى ربوع الوثنية ديانة تأخذ من اليهودية طرفا ظ بأحذها بأحكام التوراة إلا ما خخالف الأناجيل» وتأخذ من الوثنية بأطراف» ولانكاد تأخذ من الدين الحقيقى شيئا - فإن ذلك ال يج الجديد لم يستقرء بل جاء مضطربا واهنا حتى نهاية القَرن السادس الهجري؛ فكانت النفوس مهيأة لدين جديد هو الدين الحق . العمطعسرب ف - طفنا بتفكيرنا حول العالم من غربه القربب والبعيد؛ إلى شرف الى الأرسط ولأتصيء رلم نعرج على البلاد العربية ونحسب أنها القلب. وأنها ذؤابة الفكر الأدبي» فإليها تأ رزالحقائق الدينية قديما وحديثاء ومنها خرجت أصوات الأنبياء؛ خرجت ابتداء من أطرافها؛ ثم خحتمت الرسالة الإلهية فى قلبهاء ولقد هاجر إبراهيم أبو الأنبياء إلى بلاد العرب وولد فيها ولده إسماعيل الذى كان أول البشرى وحمد | الله على ولادته ومن بعده إسحاق» والأول من جاريته هاجر. والثانى من زوجته سارة» وقال من بعدهما (الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحق»؟ . وقد كان من ولده اسماعيل قريش الذين كانوا ذوابة العرب» ولهم مكانة الزعامة فيهم؛ كما سنبين عند الكلام عن الكعبة المكرمة فإليهم يأرزون» وإلى تلك البنية يحجون . وكانت ة فريش ومن يتبعونها على الدين الذى جاء به أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام» فكانوا فى أصلهم موحدين لايعبدون غير الله تعالي ؛ ؛ فلا يعبدون صنماء ولاحجراء ولاحيواناء وليس فيهم ألوهية نخلوق إلا ما كان من وفدوا إليهم من النصارى كنصارى ران ونصارى تغلب وغيرهم .. وقد كان يقرى توحيدهم صلتهم بإبراهيم عليه السلام » وشرفهم فى الانتساب إليه عن طريق ولده إسماعيل عليه السلام ولكن طرأ عليهم ما حالت به أحوالهم؛ وتغيرت بسببه عقائدهم ' وذلك لتقاد م الزمن بينهم وبين إسماعيل عليه السلام حتى نسوا ماعرفوا . دخول الوثنية أوض الخرب : 1 - تواردت عبادة الأوثان على النفس العربية؛ والتفكير العربى من نواح ثلاث : أولاها إن بقايا من الديانات القديمة كانت فيها وثنية ) وإن لم تكن سائدة فى البلاد, فقوم توح كان فيهم وثنية ) وقيل | أنه كان عربياء أ وخاطب العرب, وقد قص الله خبر أوثانهم فقال تعالى : 11 111 يي يا الل ل لآل !+ !1 [ 1 1 1 1 22125356001011 0 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم لاتحت جحت (وقالوا لاتذرن آلهتكم ولاتذرن ودا ولاسواعا ولايغوث وبعوق ونسراء وقد أضلوا كتير |2104 ولاشك أن هذه الأثارة من بقايا الوثنية تبقي ؛ وإن لم تكن سائدة مسيطرة؛ وإنك لترى أن بعض لمتدينين بديانات سماوية ييقى فى نفوسهم بعد اعتناقها بقايا أأشربت بها نفوسهمء وتجرى أثارها فى بعض آرئئهم » وإذالم تصل إلى أن تكون رأيا يقنع ؛فإنها قد تكون تقليدا يتبع . اثانية من جيرانهم الرومان .فإن الوثنية الرومانية كانت على مقربة من العرب من قبل المسيح ومن بعده» فعدوى العقائد تسرى كعدوى الامراض» ومن الاختلاط الذى كان بين بعض العرب والرومان فى الامجار كانت العقائد الدينية ججيء إليهم؛ وخصوصا أن دولة الرومان كانت أقوى سلطانا من الجماعات العربية» وأن بعض القبائل العربية كانت تخضع لسلطان الروم؛ كالغساسنة» فإنهم كانوا نحت سلطان الرومان» وكانت لهم تبعية للرومان؛ ووراء هذه التبعية الاختلاط» ووراء الاختلاط العدوى . ظ والناحية الثالثة ذكرها ابن إسحق صاحب السيرة فقال : ٠‏ يزعمون أن أول ما كانت عبادة الأحجار في بني إسماعيل أنه كان لايظعن من مكة ظاعن منهم حين ضاقت والتمسوا الفسيح في البلاد إلا حمل معه حجرا من حجارة الحرم تعظيما للحرم » فحيئما حلُوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة » حتي أدي ذلك إلي أن كانوا يعبدون ما استحسنوه من الحجارة وأعجبههم» حتي خلفت من بعدهم خلوف ونسوا ما كانوا عليه واستبدلوا بلدين إبراهيم وإسماعيل غيره» فعبدوا الاوثان » وصاروا أبعد ما كانت عليه الام من الضلالات ). ويذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه أن ابن هشام قال:احدثني أهل العلم أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلي الشامء فلما قدم مأب من أرض البلقاء وبهايومكذ العماليق رأهم يعبدون الاصنام فقال لهم :ما هذه الأصنام لني أراكم تعبدون ؟ قالواله: هذه أصنام نعبدهاء فتمطرنا؛ ونستد صر بها فتتصرنا.فقال لهم: ألا تعطونني منها صنماء فأسير به إلي أرض العرب فيعبدونه, فأعطوه صنما يقال له هبل» فقدم به مكة ونصبه وأمرالناس بعبادته) . وعمرو بن لحي هذا كان سيد خزاعة » وكانت لخزاعة سدانة البيت الحرامء فكان لها بهذا سلطان في التوجيه . يعظمون ما تعظمه . وإن هذا يدل علي مقدار العدوي التي جاءت من الرومان » فما كان في الشام إنما هو من أثر وثنية الرومان » وإن ذلك يؤكد أن وثنية العرب كان للعدوى أُثر فيها وإن كان ثمة أسباب قوتها . ومهما تكن الأسباب فقد توافرت» حتى دخلت الوثنية الأرض العربية» وبين ذرية إبراهيم حاطم الأوثان الذي جعلها جذاذا . .15: سورة نوح‎ )١( يل نيليا ليللا نيليا ا يي ييا يله .9 رمضد 0< إيايا ١0206060606060ي2ةيةزذةزذةذ2‏ ذ0707013132 7 0:77 ااا 000 اذ ذزذآذ#ذآ#ذ#ذ#ذ#ذآذ ذا ا ممااماااااااااا0ا0ا0ا0ايا0ا0اةا0ا0ا0ا0ا0ا0ااك 0 111010001010009 4 وقد مسيطرت الوثنية على أعمالهم حتى لقد ورد عن أبى رجاء العطاردى أنه قال : كنا فى الجاهلية إذا لم جد حجرا جمعنا حثية من التراب فحلبنا عليها ثم طفنا بها . لم ينسوا الله فه وثنيتهم : 4 - لد أغرم العرب بعبادة الأوثان إغراما شديداء حتى صارت جزءا من مذاركهم وعقولهم؛ وأصبحوأ يستنصرون بالأحجار» ويظنون أنها جيب سؤلهم» ولكنهم مع ذلك لم ينسوا الله تعالى خالق هذا الوجود ومنشئه؛ وكانوا كما قال تعالى عنهم: «ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله» ©. وهنا تفترق الوثنية الرومانية واليونانية عن وثنية العربء إذ أن وثنية العرب فيها إيمان بالله وإن لم يكن وحدانية؛ بل كانوا يشركون مع الله تعالى غيرهء أما الآخرون فقد كانت نظرية الحلول تسرى فيهم؛ ولايجيء فى وثنيتهم ذكر الله تعالى قط . والسبب الجوهرى فى هذه التفرقة أن الأصل عندهم هو التوحيد» كما تلقوه عن إسماعيل وإبراهيم عليهما السلام؛ فكان بفية ممأ وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب؛ كما قال تعالى فى كتابه الكريم (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابنى إن الله اصطفى لكم الدين» فلا تموتن إلا وأنقم مسلمون264". الأمرلثانى - هو احترام الكعبة والبيت الحرام؛ وهو ما ورثوه عن إبراهيم عليه السلام؛ فقد كانوا مع وثنيتهم فيهم بقايا من عهد إبراهيم من تعظيم البيت والطواف والحج والعمرة والوقوف على عرفات والمزدلفة وهدى البدن؛ والإهلال بالحج والعمرة مع إدخالهم فيه ما ليس منه؛ ويقول ابن إسحاق فى سيرته : كانت كنانة قريش إذا أهلوا قالوا: لبيك اللهم لبيك لاشريك لكء إلا شريكا هو لك؛ تملكه وما ملك. فيوحدونه بالتلبية؛ ثم يدخلون معه أصنامهم» ويجعلون ملكها بيده؛ ويقول تعالى محمد «وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون» :0 ومن أجل أن العرب كانوا يحاولون الجمع بين إيمانهم بالله تعالى وإيمانهم بالأوثان نقول أن إيمانهم بالأوثان لم يكن قويا مستغرقا كما آل إليه أمرها عند الرومان؛ وخصوصا قبل البعث امحمدي؛ كما أن إيمانهم بالله تعالى لم يكن صحيحاء لأن الإيمان بالله لايتحقق إلا إذا كان الموُمن يوُمن بوحدانيته لايشرك به أحدا فى ذاته ولافى الخلق والتكوين» ولا فى العبادة» فلا عبادة إلا لله تعالى وحده. )١(‏ سورة لقمان :75. (0) سورة البقرة ١7:‏ . عبرملل ا اب ب ثبي 3 110011111 5-85 خائم النبيين صلي الله عليه وسلم ا اب ب بيب يي يي يي 2 2 2 2 2222222222 20007007071 ولكن الذى يدل عليه الجمع بين الإيمان بالله تعالي» والإيمان بالأوثان هو أن اعتقادهم فى الأثان لم يكن قويا مكيناء »بل هو اضطراب فى الاعتقاد, ولا امتترارقيه بعيث نستقر النفن وتطمئن ) ء“ وكيف يستقر عقل يجمع قبضة من التراب أو يقتطع قطعة من الحجر يجعله معبوده» ويعبده أطراف ف النهار وزلفا من الليل؛ وهو مع ذلك يجزم بأنه ليس بخالق» ولكنه مخلوق. وإذا كانت الوثنية قد ضعفت فى آخر أمرها قوة الأوثان؛ فإن أوثان العرب خلقت فكرتها ضعيفة يوجد ما ينازعهاء أو يجعلها قلقة غير مستقرة إذ هى فى نفسها حمل عوامل ضعفها وردهاء ولكنه التقليد الأعمي» الذى سد مسالك الإدراك على العقل. القلوب فارغة من إيمان : 5 - إن الذى ذكرناه أن القلوب والعقول كانت فارغة ححتاج إلى مايملؤها ويسد فراغهاء ولايتركها شاغرة فى شرق الأرض وغربهاء يستوى فى ذلك قاصى الأرض ودانيهاء فالشرق الأقصى كما يعبر رجال السياسة لم يكن فيه إيمان بشيء؛ وقد كانت الأوهام هى التى تسيطرء والأوهام وإن استحكمت فى نفوس من تسيطر عليهم غير صالحة للبقاء؛ إنما الذى يصلح للبقاء بما يسيطر على النفوس هو ما يكون متفقا مع حكم العقل » والتفكير السليم. والأوهام وإن فويت (المتطع عقاو العفل» ومثل الأوهام كمثل الضباب يبدده ضوء الشمس» فكذلك العقل يبدد ضباب الأوهامء ويكشف عن المدارك غمتها. والهنود تسيطر عليهم أوهام أشد؛ وظلم اجتماعى غير صالح للبقاء» والفرس ظهر عندهم مذاهب هدامة تهدم الإنسانية. فتجتئها من جذورها أوتهدم أخلاقها التى يتماسك بها أحادها. والرومان وما كان حت ظلهم قد فقدوا الإيمان» فاستبدلوا بالوثنية النصرانية التى ابتدعوهاء ولكن لم يثبت بها إيمان إلى القرن السادس . وليس فقد الإيمان كان خاصا بالعقيدة فيما وراء الطبيعة؛بل كان مفقودا فى القيم الإنسانية لخلقية كما هو مفقود فى العبادة والألوهية» فلم يكن ثمة خلق إنسانى سليم؛ ابل كان كل شعي بعر إلى الآخر نظرة العداء» وأصبح بح التفكير الخلقى مقصورا على معاملة أبناء الوطن الواحدءلا أبناء الإنسانية عامة. وعم ذلك ولم يخص »حتى كان الفلاسفة لايؤمنون بحق الشعوب» فأفلاطون قد كان يعتبر ماعدا اليونان من الناس برابرة» وكل من ينعد عن وطنه فرسخا أو دونه يسترقه من يلقفه من غيره وقد وقع الرق على أفلاطون نفسه؛ حتى افتدى» وهكذا قد فقد الإيمان بالقيم الإنسانية كما فقد الإيمان بالالوهية. 000 ل يي يي اي ل نيلها يليا ل لل نايللا ل ب يالل 0 9 ومضشدت ججح هه اا اح حك موا رركتت عا و وا و وتان وي فكانت أماكن الإيمان شاغرة من القلوبء فلابد أن يكون من يملؤهاء لابد من محمد رسول الله رب العالمين» ولابد أن يقوم فى وسط الارض يدعو أهل الارض فى أرض النبوة الاولي . أرض النبوة الأو لسى 51 - قرأت ت لبعض كتاب الفرئجة كلاما يتحدث فيه عن أورشليم وبيت المقدس؛ يقول فيه إن أورشليم وما حولها البقع امباركة كانت مدرسة الأنياء» ففى وسطها تربى الأنياء؛ وعلت أصواتهم بالرسالة؛ وأنه لامدرسة للنبوة ة غير هذه المدرسة ففيها ظهر داوود وسليمان وعيسي » وهطى النى ا رادها موسي ؛ ودعا بنى إسرائيل لأن يدخلوهاء فقالوا (إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها4(!). وذلك القول فيه حق» وفيه باطل؛ أما الحق فهو ماينبيء عنه من مكانة أورشليم التى بها المسجد الأقصى مسرى النبي» وثالث المساجد التى تشد إليها الرحال؛ والتى كان منها المعراج» والقبلة الأولى للإسلام؛ وهى بهذا وبغيره سميت فى القرآن الكريم والمصادر الدينية السماوية الأرض المقدسة. أما الباطل فى كلام ذلك الكاتب فهو : أولا - في تعيرة النبوة ة على أورشليم وما حولهاء ' فإن القصر ليس بسليم ؛ فإنه ما من أمة إلا خملا فيها ننير» وبعد أن قص الله تعالى قصص عدد من الأبياء قال تعالى فى كتابه الكريم : (منهم من قصصنا عليك؛ ومنهم من 3 نقصص عليك”" وإننا لانذهب بعيدا عن أورشليم فإنه بجوارها الجزيرة العربية وأطرافها كان فيها الأنبياء أصحاب الرسالات التى جاءت بها كتب سماوية وذكرتها التوراة والقرآن» مما سنذكره ه فى هذا الموضوع قريبا إن شاء الله تعالي . ظ ثانيا- - لأنه فهم أن للنبوة مدرسة يتربى فيها الأنبياء» وذلك باطل لأن النبوة رسالة من الله تعالى لخلقه؛ لاتكون بمدرسة يتخرج فيها الأنبياء, ولكن تكون بوحى من الله تعالي» وتكليف منه سبحانه رتعالي ' سواء أكان ذلك الوحى بخطاب أوحى به إليهء أو بكلام الله تعالى من وراء حجاب؛ كما كان الشأن بالنسبة لموسى عليه السلام » أوبرسول من الملائكة ينقل عن الله تعالى من اصطفاه من خخلقه نبا أ رسولاء فاعتبار أورشليم مدرسة للنبوة كلام ليس دينيا وليس علمياء ولا يتفق مع تاريخ الأنبياء لمرسلين عليهم الصلاة والسلام. - وإذا سأل سائل :لماذا بعث محمد ملل فى الجزيرة العربية وفى الحجاز منهاء ولم يبعث فى أورشليم كما بعث داود وسليمان وعيسى عليهم الصلاة والسلام ؟ ل 000111111111815 |[ [ز[ 11 ًٌ د / 0024: سورة المائدة : ؟؟ (1) سورة غافر‎ )١( ازنن]‎ 111!!! 11111111117 111111411111111 114111111113141] 11111111 نانم , الشبيين هلي 0 وسلم‎ الالمال لاا اا ااا تح جا يج حت‎ تقول فى الجواب عن ذلك : إن أكثر الأنبياء وخصوصا أصحاب الرسالات كموسى وإبراهيم ‏ ونوح وإسماعيل وإسحاق لم ينشكوا بأورشليم كما توهم ذلك الكاتب الفرئجى الذى لم يعرف معنى الرسالة والرسل ») ولم تكن الجزيرة العربية خالية» بل هى كانت مبتعث الأنبياء أصحاب الرسالاات من القديم؛ والذدين كانوا فى أورشليم إن استثنينا عيسى عليه السلام وداود وسليمان لم يكونوا أصحاب كتب يعمل بها أقوامهم وإنما كان يعمل أكثرهم بكتب نزلت على غيرهم؛ وأكثرهم كان يعمل على إقامة توراة موسي . أما الرسل الذين جاءوا فى الجزيرة العربية فقد كانوا أصحاب رسالات» ينفذونها بأنفسهم, ولم يكن عملهم مقصورا على بيان الرسالات لمن سبقوهم؛ ولقد بين الله وحدة الرسالة الإلهية التى اختلفت كتبهاء ولم يختلف معناهاء فذكرها فى قوله تعالى (شرع لكم من الدين ماوصى به نوحاء والذى أوحينا إليك؛ وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) 5-1 على المشركين م تدعرهم إليه ؛ الله يجتبى إليه من يشاءة”!' . كانوا تابعين من البلاد العربية» أ مما حولها من أرض كنعان» أو من أطراف الجزيرة كأرض سيناء. فالبلاد العربية هى موطن الرسالات الأولي؛ بها ابتدأت الرسائل الإلهية؛ وبها ختمتء فلم يكن ! غريبا أن يبعث محمد مله فى تلك البلاد» وينبثق نوره فى الآفاق من أهل المدرء وأهل الوبر فيها. هذا إجمال نعرج إليه يبعض التفصيل : أدريش غربه : - إن الحقيقة أن البلاد العربية كانت مهد النبوة» فإدريس عليه السلام الذى رفعه الله تعالى مكانا علياء والذى تقول الأخبارء أنه كان فى البطن الثالث لآدم أبى الخليقة» قالوا أنه كان عربيا وفى أرض العرب؛ وليس لدينا دليل يجعلنا نؤمن أنه البطن الثالث لأدم؛ ولذلك نطرح القول فى ذلك غير مكذبين ولامصدقين؛ ولانحسب أنه من أساطير الأولين. وإنما الذى نتمسك به هوأنه صديق من الأنبياء الذين وصفهم الله تعالى بذلك الوصف الكريم. فقد قال تعالى : ( واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا + ورفعناه مكانا عليا)”"؛ فهو صديق؛ وهو رفيع المكانة عند الله تعالي» لأنه سبحانه رفعه مكانا عليا. ويغلب على الظن أنه لم تكن نشأنه بأورشليم» لأن أورشليم أنشأها يعقوب بن إسحاق عليهما الصلاة وأتم التسليم. () سورة الشورى : ١١‏ . 20 سورة مريم :1 0. تللل 111111111111111 يكن .9 رمعضد و . يلي يشي يا ا بي ةي بوب ةي ةج ةي ا م ااا ايا ٠. ٠: اجرح و ووو ووو وتو وو ووو و رو رو ووو ووو وووو ورور نو ٠ باحو حي وتو ب وح و وح وح وبح اح وجوج وج و و ح ‏ ح ‏ ح نو وج وا واو وحوح اوح اث حونو نونو ووو وا 002 بين اث :ث0ا/0ا0خ02020_خ_ج-ج-جذجذج0جذجذجذجذجبجبب100111110000000 |[ ز[ز[1ز1|1|1|1|1أأأ2 7 7 7 80 وقد جاء فى كتاب قصص الأنبياء لأبى الفداء أن إدريس فى سلسلة نسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» فقّد جاء فيه ما نصه : (إدريس عليه السلام قد أثنى الله تعالى عليه بالنبوة والصديقية وهو فى عمود نسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ . ومادام فى عمود نسب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يعد عربياء ولايعد من أُورشليم» ولاشك أن الحكم فى هذه المسألة الموغلة فى التاريخ لايعد حكما قاطعاء ولكنه حكم راجح؛ وأكثر مسائل التاريخ الحكم فيها ظنى لاقطعى. نوح حوبك : 5 - تضاربت الروايات عن منشأ نوح عليه السلام أكان ببابل أم كان بالجزيرة العربية» ولكن ابت أنه من اباد لعرة؛ وذكروا أن سفبته مرت فى مقاب الكجة أن مرة؛ وقد أكد ابن كرأ دفن فى البلاد العربية» فقد قال أبن كثير فى قبره: وأما قبره عليه السلام؛ فروى ابن جرير والأزرق عن عبد الرحمن بن ساباط مرسلا أن قبر نوح بالمسجد الحرام أى بالموضع الذى بنى فيه المسجد الحرام. ويقول ابن كثير: «وهذا أقوى وأثبت من الذى يل كره كثير من المورخين من أنه ببلدة بالبقاع تعرف اليوم (أى فى القرن الثامن الهجري) بكرك نوح, » وهناك جامع ق قد بنى بسبب ذلك ). والحق أنا نميل إلى أنه طوف بالآفاق. فإذا كان منشؤه يبابل» فهو قد أوى إلى بلاد العرب حصن الديانات الأولي »ومنابع النبوة. هود نبه الله كان غربيا : -<هود أقدم من إبراهيمٍ عليه السلام؛ » كان من قوم عادء وكانوا عربا يسكنون الأحقاف, وكثيرا ما كانوا يسكنون الخيا م ذوات الأعمدة الضخام . ويذكر ابن كثير أنه يقال إن هودأ أول من تكلم بالعربية؛ ويقول ابن كثير. ٠‏ وزعم وهب بن منبه أن أباه (أى أبا هود) أول من تكلم بهاء وقال غيره : أول من تكلم بها نوح عليه السلامء ' ويقال للعرب الذين كانوا قبل إسماعيل العرب العاربة» وهم قبائل كثيرة منهم عاد وثمود وجرهم؛ وغيرهم؛ وأما ولد إسماعيل» فيسمول العرب المستعربة . للف ااا 00101 الللذا ا ا ا ا ل وقد قالوا إن هودا كان أول نبى بعد نوح عليه السلام» وربما يوميء إلى ذلك ما حكاه الله تعالى فى خطابه لقومه : «واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم فى الخلق بسطة» فاذكروا ألاء الله لعلكم تفلحون + قالوا أجكتنا لنعبد الله وحدهء» ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين)”؟. ونرى من هذا النص أنه يوميء إلى أن هودا جاء من بعد نوح؛ وأن قومه كانوا خلفاء من بعد نوح ثم يؤتى بالإشارة من جهة أخرى أن قوم نوح كانوا فى أرض العرب» كما كان خخلفاؤهم» والله أعلم. وإن عادا كانوا من أقوى قبائل العرب منعة؛ وأقواها شكيمة» ولكن كانوا أشدها غروراء كما قال الله تعالى عنهم : (فأما عاد فاستكبروا فى الأرض بغير الحق» وقالوا من أشد منا قوة» أولم يروا أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قرةء وكانوا بآياتنا يجحدون * فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنياء ولعذاب الآخرة أخزى وهم لاينصرون''". ٠‏ ْ وهكذا نرى هودا عليه السلام يجادل قومه بالحسنى أو التى هى أحسن» وهم يجادلونه بالعنف أو الطغيان حتى أهلكهم الله تعالى بريح صرصرعاتية . صالح عربه : "١‏ - صالح عليه السلام هو نبى ثمودء وكانوا عربا من العاربة يسكنون الحجر الذى بين الحجاز وتبوك؛ وقد مر بديارهم رسول الله محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك فى الغزرة التى قد غزاها. كان يدعوهم إلى التوحيد؛ وكانت بينته ناقة لايمسوها بسوءء وإلا كانوا نخاسرين كما قال تعالى حكاية عن سيدنا صالح وقومه : (وإلى ثمود أخاهم صالحاء قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من : إله غيره» قد جاءئكم بينئة من ربكم؛ هذه ناقة الله لكم أية, فذروها تأكل فى أرض الله ولاتمسوها بسوء فيأخلكم عذاب أليم)' ولققد كان قوم صالح من بعد عاد قوم هود. إذ كانوا خلفاءهم» وكانوا أقوى وأكثر عددا كما قال تعالى: «واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عادء وبوأكم فى الأرض تتخذون من سهولها قصوراء وتنحتون الجبال بيوتاء فاذكروا آلاء الله ولاتعثوا فى الأرض / يي م ل م مك 2 ١ كلت و تجح وحوح وج حو جو جو ص و وص ص صو يو و و وو 2 7 مفسدين 1ح ْ٠‏ )١(‏ سورة الأعراف : .7١‏ 99 )سور فصلت11 (600') سورة الأعراف : 77 . (4) سورة الأعراف : 7/5. ١‏ لايل نانيك اليا اميك 1 الللل الملل ا ا ليلا او يي ٠.‏ مضشيد لاا م امتكتختكدخير 6بجبجذخذخذخذخذخ2خ2-2-2-_-_-جب-ب-0007313232 5 7 اا ]6 ااا ا 20000 0 ولكن ثمود بعدت عن أمر ربهاء واعتدوا على صالحء فنزل عليهم عذاب واصب وأبادهم. ويروى أن المسلمين وا البثر التى كانت تشرب منها الناقة؛ وذلك فى غزوة تبوك؛ فقد روى عن أبن عمر قال: لا نزل رسول الله عه بالناس على تبوك نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود» فاستقى الناس من الآبار التى كانت تشرب منها ثمودء فعجنوا منها وملأوا القدورء ثم ارتخل بهم حتى نزل بهم على البثر التى كانت تشرب منها الناقة. إبراهيم أبو الحرب المستهربة وإسماعيل : ؟” - لقد ولد إبراهيم فى أرض الكلدانيين يعنون أرض بابل. وقيل إل إبراهيم ولد بغوطة دمشق فى قرية يقال لها برزة فى جبل يقال له جبل قايسون؛ ولكن ابن عساكر راوى الخبر يقول ١‏ والصحيح أنه ولد يبابل ). رلكن إبراهيم لم يستقر فى بابل » بل كان ينتقل فى الأقاليم فارتخل إلى كنعان حيث أرض فلسطين؛ ثم ارخحل إلى حران؛ والجزيرة» والشام. وكانت عبادة الكواكب سائدة فى البلاد التى نزل بها. وكان هو يدعو إلى عبادة الله تعالى الواحد القهار» ولد حطم الأوثان وجعلها جذاذا؛ وقد حاول المشركون أن يحرقوه بالنارلما فعل بآلهتهم» فألقوه فى النارء وهو لايعتمد إلا على الله تعالي ؛ وقال حسبنا الله ونعم الوكيل» فاستجاب الله لدعائه» وجعل النار بردا وسلاما عليه؛ فقال سبحانه: «قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم + وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين0©. أرادوا أن يغلبوا فغلبواء فهم أرادوا الأذى لإبراهيم» وأراد الله الخير له, فكان كيدهم شراء وأراد إحباط ما صنعوا وكانوا الأخسرين» لأنه لم يتم لهم مأرب» وحقق لإبراهيم الغاية. ولم يجد إبراهيم مهاجرا إلا فى بلاد العرب» هاجر إليسها بعد أن طوف ما طوف إذ أن أم ولده إسماعيل هاجرت بولدها إلى مكة فرارا به» وطمأنينة عليه ؛ وكان معها إبراهيم» أو هو الذى أخذها إليه. هربت بابنها إسماعيل إلى موضع مكة. ومعها أبوه خليل الله. وقد أصابها العطش»؛ فأخيذت تسعى إلى الماء بين الصفا والمروة حتى رأت عينا ثرة؛ فملأت سقاءها وشربت هى وولدها. ولقد شب إسماعيل عن الطوق» وتعلم العربية» ورزقه الله هو وأمه رزقا حسناء كان يأنِيهما من غير حساب؛ وكان الخليل يزورهم الوقت بعد الآخر. .59 : سووة الأنبياء‎ )١( 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ال 2 200070 ابي 201010100110000 2 بنأام الكضخغبة : 7 - وفى إحدى الزورات التقى الشاب بأبيه» فصنع كل منهما مايصنع الولد بالوالدء والوالد بالولد على شوق بعد طول غياب» فال الأب لولده الشاب يإإسماعيل إن الله تعالى أمرنى بأمر. قال الشاب : اصنع ما أمرك به ربك. قال الشيخ : وتعيننى عليه ؟ . قال الشاب : وأعينك عليه. قال الشيخ لابنه : فإن الله أمرنى أن أبنى ها هنا بيتا. أشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها. فعندئذ رفعا القواعد من البيت» فجعل إسماعيل يأنّى بالحجارة» وإبراهيم يبني » حتى إذا أرتفع البناء جاء بالحجر الأسود فوضعه؛ ليكون علامة ابتداء الطواف وانتهائه فى مرانه. وهذا ما بينه الله تعالى فى قوله تعالت كلماته : (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم + ربنا واجعلنا مسلمين لك وس ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم * ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم أيانك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العرير الحكيو)” . استقر بإبراهيم المطاف بأن بنى ذلك البيت» أول بيت وضع للناس» فشرفت البلاد العربية 7 وشرفت بإبراهيم الذى جعلها تختا ربناءه بأمر الله تعالي . يراه كان موود يبل »بيت أل بيت فل نعل بن بلبلادلمبية فيست لبلاد شرفة به وبابنه فقط» بل هى شريفة أن ابنه أبو العرب المستعربة. وإذا كان إبراهيم أبا الأنبياء حتا وصدقاء فإنه لمن بيتا بأم الله تعالى إلا فى البلاد العربية» ولم يين ذلك البيت بكنعان ولا ببابل ولا بغيرهماء فكانت الجزيرة العربية أرض النبوة الأولى حما وصدقا. ولا غرابة فى أن يكون مبعث محمد عليه الصلاة والسلام فيها. إنما تكون الغرابة إن خرج نبته الطاهر من غيرها. ا ا 2 )١(‏ سورة البقرة .1١79- ١171/:‏ مالالا رامال الوا لالط لالطالا | .8 رمضد ححا ينا ااا 0 7 77077 ا ا ا ااا 2222200000 020000 1 ل يش اخ ع 000 كه يي 21011011010101101010101010100929229220250 مم 0 7 7 0 شغخيب ومدين : 4 - جاء شعيب بعد إبراهيم وبعد لوط. وقيل أنه كان بعد يوسف عليهم السلام؛ ومن المؤكد أنه جاء بعد لوط لأنه جعل من إنذاره لقومه أن يصيبهم مثل ما أصاب قوم لوط» فقد قال الله تعالى عنه : ( ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو فوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد04". وإن هذا النص القرآنى السامى يدل على أمرين : أولهما : أن مبعث شعيب عليه السلام كان بعد مبعث هود وصالح ولوط؛ ققد جعل فى بيانه ما حدث لأقوام هؤلاء من عذاب دنيوى ماحق كان موضع إنذار لهم. ثانيهما : أنه يدل على أن قوم لوط كانوا فى العرب؛ ولذلك قال سبحانه وتعالى : «وما قوم لوط منكم ببعيد)'" فهم كانوا على مقربة منهم؛ فهم كانوا مثلهم فى أطراف أرض العرب من ناحية الشام؛ إذ قد اختار لوط محلة غير امحلة التى كان بها عمه إبراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام؛ فهم من صفوة خلق الله الذين اصطفاهم على عباده؛ وكانوا رسلا مبشرين ومنذرين؛ وتركوا رسالات خالدة خلدها القرآن الكريم . ولانترك الكلام فى شعيب من غير أن نذكر كلمتين : إحداهما : أنه بعث لمدين» وأهل مدين هم أهل الأيكة؛ إذ كانوا يعبدون شجرة عظيمة هى الأأيكة؛ وهم أصحاب يوم الظلة» وقد ذكر علماء تاربخ الأنبياء أن يوم الظلة يوم فيه حر شديد أصابهم؛ وأسكن الله تعالى هبوب الهواء عليهم سبعة أيام؛ فكان لاينفعهم مع ذلك ظل ولا ماءء ولادخول فى الأسراب » فهربوا من محنتهم إلى البرية فأظلتهم سحابة» فاجتمعوا محتهاء ليستظلوا بظلهاء فلما تكاملواأرسلها لله على عليهم ترميهم بشرر وشهبء ورجفت بهم الأرض» وجاتتهم صيحة من السماء فأرفقت الارواح؛ وخرت الاشباح . هذا ما ذكره ابن كثير فى معنى الظلة والصيحة التى أصيب بها قوم شعيب» وقد ذكر سبحانه وتعالى الرجفة والصيحة؛ فقد قال سبحانه وتعالى فى قصتهم فى سورة الأعرا «فأخذتهم الرجفة؛ فأصبعوا فى دارهم جائمين'”؛ وجاء فى سورة هود أنه (أخذتهم الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جائمين»). .51/: سورة الأعراف :8//ا. (4) سورة هود‎ )3( ١.44: سورة هود‎ )١3( ١.45: سورة هود‎ )١( الس ا 11 1010001010010101011010110101110111111 خائم النببين الاء علبه وسلم دوو وه 7 9 اب بيب يبيب يبي يي يي 2 2 2 2 2 2 2 2 2 22 2 2 2 2 2 2 7007000 وهى عقوبات متتالية» أرهقتهم الذلة» حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت؛ وضاقت عليهم أنفسهم؛ حتى فروا من أماكنهم» فجاءتهم الغمامة فرجوا أن يستظلوا بهاء أوأن يجدوا فيها الرحمة؛ فكانت الصيحة العنيفة وكانت الرجفة التى أصابتهم . وقد قال فى ذلك ابن كثير : جمع الله تعالى عليهم أنواعا من العقوبات وصنوفا من المثلات» وأشكالا من البليات» وذلك لا 1 به من قبح الصفات. سلط الله عليهمٍ رجفة كزيدة سكن الحركات؛ وصيحة عنيفة أخمدت الأصوات؛ وظلة أرسل منها شر النار من سائر أرجائها والجهات. الكلمة الثانية أن أهل مدين أمتازوا من بين عبدة الأوثان بأنهم جمعوأ مع عبادة الشجرة فساد الأخلاق وسوء المعاملات بعضهم مع بعض» كانوا يطففون فى الكيل والميزان» وكانوا قطاع طريق» يقطعون لسبيل ويخيفون المارة» يأخذون الفائدة الزائدة؛ ويدفعون الناقصء فإن استدانوا نقصوا من الدين» فكانوا بذلك شل فساداء ولذلك كان نهى نبيهم لهم عن الفساد» فال لهم : ولاتعثوا فى الارطن مفسدين» فلا يفسد الجماعات إلا التعامل الفاسد؛ وهو مبيد جمعهاء لقد كانوا قليلا؛ » فكثرهم الله؛ ولكنهم أضعفوا نخوتهم » وأمانواعزتهم » فانصر فوا إلى الفساد. ولد كان أوضح ما دعاهم إليه شعيب عليه السلام هو الوفاء والمعاملة الطيبة» والتعاون على البر والوفاء بالحموق» بدل التعاون على الإثم . ركان شعيب فصيح العبارة» قوى البيان والتأثيرء حتى لقد روى فى بعض الآثار أنه فلي الانياء: ودين نمن بللا العرن على أطراف الشام؛ جاء فى ة قصص الأنبياء لأبى الفداء فى أرض مدين ما نصه : ١‏ كان أهل مدين قوما عربا يسكنون مدينتهم التى هى قريبة من أرض معان من أطراف الشام مما يلى ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط» وكانوا بعدهم بمدة قريبة» ومدين قبيلة عرفت بهم؛ وهم من 8 مدين بن مديان ) 17 , موسه كلف الرسالة فه أوض الغوب . د" - لقد نشأ موسى بمصر حيث ولد بهاء وتربى فى دار فرعون؛ وترعرع فى هذاء وكان فى رعاية الله » لا فى رعاية فرعوك؛ إذ كان يتوجس منه خيفة » ولكن صنعه الله تعالى على عينه؛ فحماه وأعطاه سبحانه وتعالى النبوة» فكان كليم الله تعالي. ١ قصص الأنبياء ص 17170 ج‎ )١( لامي الله 9 زمضد و 6ه ااام 7 1ا0أا111ا1للا1لاللللا2 ااا 2202 ةا اا ا اا ا وس و حو ع نونو سج تجو عو كوج وحوح ع ست سو حبست عت وجوج تجح ججح حيو وحوح جوج اح وج جو نج اوجح حار وح وح وجوج جح حو وحوح وا وحوح و حو و رو نو و صو و وو م نوري ولكنه لم تبلغ إليه رسالة ربه فى أرض مصر منبته» ومرباه» بل كلمه ربه من وراء الشجرة خارج مصر حيث البلاد العربية . ذلك أن موسى عندما قتل من المُصربين رجلا اعتدى على آخر من بنى إسرائيل قوم موسى, وحرض على أن يقتل آخر لولا أنه أدرك أن هذه فتنة» وقال لمن حرضه من قومه ( إنك لغوى مبين76"؛ وما أخبر أن الملا يأتمرون به ليقتلوه خرج من مصرء وانجه تلقاء مدين وهو يحس بالحاجة إلى الغوث والمعونة وهو يقول ( رب إنى لما أنزلت إلى من خخصير فقير 6" وهو يقول أيضا راجيا الهداية من ربه : إعسى ربى أن يهدينى سواء السبيل ,7 إحتى إذا ورد ماء مدين وجد أمة من الناس يسقون؛ ووجد من دونهم امرأنين تذودان)4 : أى تكفكفان غنمهما أن تختلط بغنم غيرهما . وكانتا لاتسقيان غنمهما إلا من فضل الماء الذى يبقى بعد سقى الرجال» وأنهم كانوا بعد سقيهم يضعون صخرة على العين» فلا تتمكن الفتانان إلا من سقى غنمهما من فضل الرجال» فقال موسى الفقير إلى رحمة الله, للفتاتين الضعيفتين فى بدنهما كما هو ضعيف النفس لفقره؛ والضعيف يحنو على الضعيف (ما خطبكما» قالنا : (لانسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ”© فجاء موسى إلى الصخرة فرفعها بعد أن صدر الرعاء وسقى لهما . ظ بعد ذلك قصت الفتانان على أبيهما قصة القوى الأمين» فاستأجره ثمانى حجج أو عشراء حتى انقضت المدة؛ وهى عشر سنين لأنه قضى أطول الأجلين؛ أى أتمها عشرا . (فلما قضى مومى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراء قال لأهل امكثوا إنى أنست نارا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذرة من النار لعلكم تصطلون . فلما أتاها نودى من شاطيء الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن باموسى إنى أنا الله رب العالمين 504 . ومدين كما جاء فى قصص الأنبياء لأبى الفداء» هى المدينة التى أهلك الله فيها أصحاب الأيكة وهم قوم شعيب عليه السلام؛ وقد كان هلاكهم قبل زمن موسى عليه السلام . فمدين كما ترى من بلاد العرب؛ هى التى جاءت فيها الرسالة . بعد أن أقام موسى عليه السلام فيها عشر سنين؛ بعد فيها عن بيئة فرعون فصفت نفسه . وقد يقال إن النص يفيد أنه كان بجانب الطور» أى فى أرض سيناء» ونحن نقول أن ذلك حق, ولكن بعد أن صفت نفسه من فرعون وآثاره وطغيائه» وتربيته قومه على الذلة والخنوع؛ حتى كان فى مصر الرخاء والخسب والذلة مجتمعات . صر القسص 11 مالف ف تسو لعفن 1 4) شورة القصض +6 (5) سورة القصص :77 . (") سورة القصص : 79, .7١‏ ل 222010101 1 1101010101010101111 22 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 اماك ا 0 ا 7 جات ةيةه يبيب يبي ربب |0001| |[|[|[|[ز[زذ1ذزذذذذذ ًٌ 7 7 وكيف يوفق بين كون مدين ببلاد العرب على أطراف الشام؛ وكون موسى كلف الرسالة بجانب الطور . يجيب عن ذلك السؤال أبو الفداء فى قضصص الأنبياء ٠:‏ وسار بأهله ) أى من عند صهره ذاهبا فيما ذ كره غير واحد من المفسرين وغيرهم أنه اشتاق إلى أهله فقصد زيارتهم يبلاد مصر فى صورة مختف» فلما سار بأهله؛ ومعهم ولدان وغنم قد استفادها مذة إقامته بمدين» ومهما يكن من الأمرء فإن الله اصطفى موسى كليما له ورسولا إلى فرعول؛ وشعيب استنقذه من أرض مصرء مدة عشر سنين» بعد فيها عن جو فرعون المعنم» ليلقى أمر ربه بتبليغ رسالته إلى فرعون الذى طغى أن رأه استغنى . أوض الغرب مأو.ه الفارين بدينهم : 75 - كانت أرض العرب مأوى لأصحاب الديانات الذين فروا من الاضطهاد» فاتخذوها مستقرا ومقاماء فهى أرض النبيين أصحاب الرسالات العامة وهى أيضا مأوى الديانات التى نبتت فى غير أرض العرب عندما اضطهدوا فى ديارهمء ونزل بهم البلاء من التتار الذين جاسوا خلال ديار بنى إسرائيل ومزقوهم كل ممزق» وهم أولو البأس الذين بعثهم الله تعالى» ثم من بعد ذلك الرومان الذين ضربوا عليهم الذلة وامسكنة» وكانوا لايعترفون لهم بحقوق الرومان» ولم يدخلوهم فى الجنسية الرومانية مع أنهم فى حكمهم ونخت سلطانهم؛ ورعاياهم ؛ ولكنهم الرعايا الأدنون» وهم من فوقهم» ولذلك لم يجد كثيرون منهم مأوى يأوون إليه إلا البلاد العربية التى كانت حصن الذين يفرون بدينهم؛ ولايجدون ملجأ إلا أرض النبيين الأولين التى لم يتغلب عليها . وقد وجددا الملاذ ابتداء فى أرض اليمن فاستظلوا بظل قوم تبع؛ ومع أنهم كانوا وثنيين وجدوا فى حكمهم ظلا ظليلاء استظلوا به» وأخذوا حريتهم فيه» وقد اعتنق اليهودية بعض اليمنيين» ولكن اليهود لابعتبرون أليهودية دنا فيه إصلاح البشروصلاحه؛ ولكنهم يعتبرونه جدسية؛ وبقولون مقاله امرعوم الفاس. نحن أبناء الله وأحبازه؛ ولذلك لم يضموا اليمنيين الذين دخلوا فى اليهودية إليهم؛ ولم يضعوهم فى ١‏ 4 ويسمونهم السامرة» ولقد عاشروا الأوس والخزرج فى موطنهم الأصلى باليمن . وا هاجر أولئك الوثنيون إلى يثرب حيث الجناب الخصيبء؛ وحيث المنجع المريع» هاجر اليهود أيضاء إلى ما حول يثرب فهاجر بنو النضير وبنو قريظة » وبنو قينقاع؛ وخيبر . ولم يندمجوا فى الشعب العربى »بل اتخذوا حصونا احتويهم حينما أقامواء وانتجعوا الخصيب من الأرضء فكان لهم النخيل والتمر فى يثرب» امتلكه الذين أقاموا فيها من بنى قينقاع والنضيرء وقريظة . وامتلك أهل خيبر مثلها . وكانوا كشأنهم أ أثرين يحبون أنفسهم . ولايتعاونون مع أهل البلادء فكانوا لايتعاملون مع العرب؛ وإن تعاملوا معهم بخسوهم وخانوهم عهردهم, كما قال تعالي : : (ومنهم من إِنْ تأمنه بدينار لايؤده ل ل ل ايليا ل يئئيلنا 9 3 ومضشد ححا 96 اتج ةا ادس نت اوحض ان تو نتن شن زو ىو نتن تثب ئإت ىنث نت وت ىور تو تو نوا ازورال 8ب ط2'ه1<25 إليك إلا مادمت عليه قائماء ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * بلى من أوفى بعهلذله وأنقى ؛ فإن الله يحب المتقين)7١)‏ ' فالعرب الذين أووهم وأنزلوهم أرضهم» أبوا هم عليهم المعاملة الطببة؛ ونظروا إليهم على أنهم دونهم وأنهم أميون» والأمى يؤكل حقه فى زعمهم الباطل؛ ومنطقهم الأثيم. وجانبوهم؛ وخيزوا فى حيز دونهم؛ وعاشوا بجوارهم يأخذون ولايعطون . النصرانية : - كما أوت اليهودية إلى أرض الحرية أرض العرب أُوت النصرانية إليها عندما كانت مضطهدة من الرومان؛ وكان اليهود يغرونهم بهم كما روى عن محاولتهم إغراء الرومان بالسيد المسيح عليه السلام نفسهة . وقد لجأت النصرانية إلى أرض جران» ويظهر أنهم كانوا من النصارى الذين فروا من حكم القياصرة الذين اضطهدرهم» ويظهر أنهم كانوا فى ابتداء أمرهم موحدين حتى غشيت الوثنية تلك الديانة السماوبة بالتثليث وادعاء الألوهية لعيسى بن مريمء وأمه والروح القدس . فقد جاء فى كتاب (الاكتفاء) ما نصه : كان بنجران بقايا من أهل دين عيسى بن مريم على الإنجيل؛ أهل فضل واستقامة من أهل دينهم؛ لهم رأس يقال له عبد الله التامرء وكان موضع أصل ذلك الدين بنجران» وهى بأوسط العرب فى ذلك الزمان . وإن استقامة أهل مجران على أصل دين المسيح عليه السلام كانت قائمة فيهم؛ حتى عصر النبى ته حتى ذكرهم القرآن الكريم بالثناء عليهم فقال تبارك وتعالى : ( لتجدن أشد الناس عدارة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرولهه وإذا سمعوأ ما أنزل إلى الرسوا, ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق» يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين» ومالنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق» ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين» فأنابهم الله بما قالوا جنات مخرى من مختها الأنهارء خالدين فيها وذلك جزاء امحسنين 94" . () سورة آل عمران : ه/ا 2 55". (3) سورةالمائدة 87 :86/. فففي دا ييف يي يي ل ل ل لي ا ل ل ياي يي يي يي ل ا" 001111313111101 تحدد عانم ا لنببين الله عليه سلم د د دهم > جوج عه . 010 4 انان وياب بابب تح نوس نووت نوس حوس سوس صو نون وتو جاتو توح تو اوح جح ونح اكز اج تو اجو اجو توح وإ تو خوج اج كز رجز جات توتو جنات حون وج نوا جنوج توج توج اتوت تون نو بج جز ات ات اتن اكز شت نوات جوتو اجن نو اج اينيج تزتت وتنك تاو اولحرو و2 وجل صالح : ود قالوا فى أخبار مجران أنه مع مكانة عيد الله؛ » كان رجلا صالحا من نصارى الشام» ويظهر من سياق الأخبا أنه كان ممن فر بدينه هاربا من أرض الرومان» إما لاضطهادهم النصارى؛ و! اما لأنه رأى بعد زوال الاضطهاد أن الرومان وجهوها وجهة وثنية وانحرفوا بها عن التوحيد الذى هو لبها وأصلها . رذلك الرجل اسمة 9 فيقوت ). كان رجاد زاهدا صالحا مجتهدا عاملا لايأكل إلا من كسب يده؛ كان حريصا على أن يعيش مستخفياء لاود ليور نابي ثها الاين فى را حي يرع نه إلى غيرهاء ولكن فضله كان يكشفه . ولعل السر فى استخفائه أنه كان مضطهداء فأراد ألا يعرف» وأن يذهب إلى أماكن متفرقة يحتقب عقيدته الخالصة؛ حتى لايكون اضطهاد يقع به : ولقد تبعه فى ذهوبه وجيئته شاب اسمه صالحء أتبعه اتباع المريد للشيخ» فكان ينزل معه حيث نزل» ويرحل من حيث ارتل . وبينما هما يسيران اختطفتهما سيارة؛ واسترقهما من فيهاء وباعوهماء وقد رأى من ابتاع فيميون فى عبده المزعوم خيرا كثيراء إذ كان يقوم من الليل ويصلى» غير أبه لرق الجسد؛ ما كانت له حرية العبادة. وكان أهل مجران يعبدون نخلة» كما كان أهل مدين من قبل يعبدون أيكة» وقد أخذ ذلك الزاهد الطيب يدعو لله وحده؛ ويسيطر بدينه على من استرق بلنه . قال لهم : إنما أنتم فى باطل» إن هذه النخلة لا تضر ولا تنفع؛ ولو دعوت عليها الله الذى أعبده وحده لا شريك له لأهلكها . قال الرجل: فافعل . فإنك إن فعلت دخلنا فى دينك» وتركنا ما نحن عليه . فقام فيميون و وصلي» ثم دعا الله تعالى عليهاء فأرسل الله تعالى عليها ريحا فاقدلمتها» فاتبعه عند ذلك الكثيروناء وذاعت حاله ودعاؤه» وما كان للشجرة بعد الدعاء . وبذلك دخلت مجران فى دين ( فيميون ) فحملهم على الشريعة الحق من دين عيسى عليه السلام . وحن جو عر جرع وت سوس ووو ست ابت وجوت ابو تج وتوت ست ىس تت تو توت رحبت نوت تو اوتنج توت تو جوتو ىن ستو تسوت توس توت تت رو جح و ووو توتو توتو ووو ون" "اروب اويا و يو ايا كي 1 0 0 فى ذاته . ااا ا ل يي يي يي يي نيلي يلين يني يني يي نتن ييا . رمضد 20-5 6 امعو تيون شي حي توتنز ىر تو توت لت نزوت كاز لز 7 ات 7 اح و م وحوح وو اح حو وح جوج وجو ج حوي و وح وحوح وج اج وج اج وجوج و وح وح جو وج جوج جو وح وح وح حو و رج جوج جوج جح وجوج وجو وج جوج جوج اح اج جوج كوج ججح حو وج اوج ونج نسحت حرو تجو جح وج حو رحوحو بوجو وجو نوو خو رتراك 5 7 7 وأنه مهما يكن فيه من مبالغات لاينفى العقل وجودها فإنه لاشك أن النصرانية دخلت مجران وفى 00 لا النصرانية التى دخلها الانحراف من بعدهاء وإذا كانت قد غشيتها شى التحريف فى أهل جسران من بعد فإن بقية من الاستقانة النفسية كانت فيهم عندما التقوا 9 صلى الله تعالى عليه وسلمء ولقد كان مع أهل مجران من العرب من دخل النصرانية غيرهم اكنصارى بنى تغلب الذين كانرا مع المسلمينء واستمروا حتى عصر الرأشدين؛ ' ومع انتشار النصرانية فى أهل مجران بدعاة المسيحيين الأصليين كان ملكها باقيا على وثنيته» وقد رأى الشعب يخرج منه 3 الذين يدعون إلى توحيد المسيحية الأولى مخلصين» فشدد فى إيذاء هؤلاء الدعاة ونكل بهم وأوجد فيهم صنوفا من العذاب ابتدعهاء ولم يسبق بها. أصحاب الأخدوت : - وإن أهل مجخران أخلصوا فى المسيحية وقبلوا فى سبيلها العذاب الشديد» ورضوا به عن أن يغيروا دينهم غير مطمكنين إلى عقيدة سواه؛ وابتلوا فى ذلك» فأبلوا بلاء حسناء وصبروا . وذلك أن ذا نواس سا رإليهم وأراد حملهم على اليهودية بأوأن يعودوا إلى الوثنية ذأبى أهل ججران أن يخالفواءوأن يرتضوا بالعذاب بدل أن يغيروا وييدلوا فحفر لهم أخدوداء أى شق لهم فى الأرض شقا طويلا امتدء وألقى بهم فى النا رالتى أثارها فى هذا الأخخدود» وحرقهم »فما غيروا وما بدلواء حتى قالوا أنه ألقى فيها نحو عشرين ألفا أبادهم» وهؤلاء هم الذين جاء ذكرهم 5 القرآن الكريم فقال تعالى : «والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهوره قتل أصحاب الاخدوده النار ذات الوقوده إذ هم عليها قعوده وهم على لمعاو بامؤمنين شهوده* وما نقموأ منهم | إلا أن يؤمنوا بالله العريز الحميده الذى له ملك السنموات ولا ري والله على كل شيء شهيده إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق © .)١‏ وهكذا نرى أن الذين عذبوا ذلك العذاب سماهم القرآن الكريم مؤمنينء مما يدل على سلامة اعتقادهم وحسن إيمانهم؛ وأنهم يؤمنون بالعزيز الحميد؛ لايؤمنون بشيء سواه فلا تثليث ولاشريك . وإذا كان هؤلاء هم نصارى جران» فهو دليل على أنه لم يصل إليهم التحريف النصرانى» أو لم يكن قد دخل التحريف بعد إلى الدين المتين . وكأنه قد نزل بأولئك المؤمنين الصادقين مانزل بهم من القياصرة قبل قسطنطين أمثال دقلديانوس ومن قبله نيرون وغيرهما ممن أذاقوا النصارى الخسف والهوان . .٠١ - ١١ سورة البروج‎ )١( خائم النببين صلي الله عليه وسلم الخاجضا اياي ااا ااا ااا ااا اذ خخ ااا ا احختصاص الجزيرة العردية 9 - ولماذا اختصت الجزيرة العربية بالرسالات الأولى : رسالة إدريس» ونوح وهودء وصالح؛ وكان لإبراهيم يم الفضل فى إنشاء البيت» وكان شعيب قل بعث فى مدين بهاء وانبعث نور رسالة موسى لي الملامنها. ظ ثم ماذا كانت مهجر اليهود عندما نزل بهم الأذي ونزل بهم سوء العذاب' ؟ ولماذا وجد المسيحيون الأول فيها مأوى ؟ وجيب عن هذه الأسكلة بأمور ثلاثة : أولها : : أن البلاد العربية ليست بلادا متوحشة» كمأ يتوهم الذين يحكمون بغير بينات؛ أو الذين يرمون الكلام على عواهنه؛ أو الذين يتجنون على الحقائق مغرضين غير منصفين:؛ إنما هى 0 فيها ذكاء ونفوس صافية كصفاء سمائهاء وقوة الاستجابة فيه متكافقة مع قوة المقاومة. وليس لأحد أن يدعى أن ابلادا فى العصور القديمة كانت أكثر منها تحضراء فأوريا كانت فى غربها تعيش كالوحوش» فالواندال أوسكسون وغيرهم لم تصل إليها حضارات قبل أن تصل المسيحية؛ وما وصلت إليهم إ إلا بعد أن شاهت؛ وانحرفت عن أصلهاء بينما كان الشرق فى القديم مهد الحضارات؛ ومهد الديانات؛ ومهد الرسل واختقصت النجزيرة العربية بأنها كانت أصفى الشرق» قفيها انبعئت ر سالات الله تعالي» ومن حولها كأرض كنعان وأرض بابل» وغيرهما ما يحوطهاء أو من يدخل فى دائرتها كاليمن والبحرين وما وراءهما. الأمر الثانى أن الجزرة دري مع ذكاء هلها واستقاة تفوسهم, وإ نحرفت أحيانا عقولهم. معتصم حصين» فبيداؤهاء وقراهاء وبرها فيها حصون لمنع الاعتداء الوحشى من الأم التى اشتدت إغارتها فى الماضي» فإذا كان النبيون قد قووموا فى إقناعهم ابتداء» فإنهم إذا كانت ديانتهم في حصنين منيعين: حصن من الأرض المائعة لكل أجنبى من أن يقتطعهاء وحصن من النفوس التى إذا أمنت قاومت واعتزت بإيمانهاء وأن استقامة النفوس وقوتها هى التى بها تتميز أخلاق الأمء فإن العقول إذا انحرفت تقوم وتستقيم» والقلوب إذا غشيتها غاشيات الضلال فى نفوس ملتوية غير مستقيمة فإن الحق لا يصل إليها إلا من رحم | الله. واعتبر بحال العرب بين ذولنين قوبتين من الدول التى صاقبتهاء فإنهما لم تتجاوزا فى سلطانهما أطرافهاء ولم تتمكن إحداهما أن تنتقل من الأطراف إلى داخلهاء فإنهما عندئذ ججدان قلوبا صلدة قواها ضوء الشمس الساطعء وق الحياة فيهاء والتعرض لأوابد الحيوان ليلا ونهارا . الال الئل( للئئلنا 1111 ل يننا ل كك 9 ومضد لاك ىليا ةي اااي ا ا ل ا ل ل ا ا ل ا ااا 1 الأمر الثالث : قوة الشكيمة وقوة الخلق العربي ؛ رما امتاز به العربى من جود» وسماحة؛ وحسن تأت إذا وجد القيادة الحكيمة؛ فإن العربى أنف إلا إذا رأى القائد الحكيم الذى يقوده؛ ولعل أحسن تصوير للنفس العربية ما قاله الإمام الحكيم عمر بن الخطاب عندما تولى إمرة المؤؤمنين. فد قال فى اده ااطل الى كبا ييل أله الل للك أ رةة وبذلك يلتقى فى العرب عناصر ثلاثة تجعلهم فى موطن الدعاة إلى الحق فى المكان الأول . العنصر الأول : قوة فى النفس تقاوم؛ ولانستسلم؛ واعتبر ذلك فى النصارى المومنين الذين لم يغيروا ولم يبدلواء ولما حاول تبتمع أن يغيرهم ووضعهم فى الأخدود» مانال مأرباء ولا وصل إلى مبتغى . العنصر الثانى : صفاء نفسى وقوة مدارك؛ احتفظوا بها حتى فى جاهليتهم؛ وصدق النفس» والصدق فى القول؛ والعمل الذى يوجهون إليه . العنصر الثالث: الأنفة وألا يطيعوا فى ذلة » بل يتبعون فى هداية ورشد مختارين» غير مجبرين؛ ولد جاءت بعثة النبى لل فيهم؛ فبدت هذه السجاياء وشقت طريق النور فى وسط الظلمات . 1 الله أعلم حيث يجعل رزسالته ١‏ 4 - نعمء الله وحله هو الذى يختار مكان الرسالة؛ والذين يحملون لرسالة» والذين ينزل | عليهم الوحي» ويبلغون رسالة الله تعالى إلى خلقه؛ فاختار الله تعالى أرض العرب» لأنها أرض الرسالات ٠‏ العامة التى جاء بها النبيون الذين أرسلوا مبشرين ومنذرين » وأوتوا الكتاب الإلهى بقوة . 1 ْ 00 1 ' ١ ٠ش‏ وفيها العبر وفيها المثلات؛ وفيها الاثارالتى تدعو إلى الاعتبار» وهى لامطمع فيها لتحكم أو تسيطر» | وهى التى لم تغلب عليهم قوى الشرء وإن كانت فيهم عيوب» فهى التى تتعلق بالعلم؛ ولاتتعلق بالنفس؛ ١‏ وفوا ات لم بتر ها الال الذي إلرض الراك لاون عمدو التقوت» وجتاول اغرة هلها اذل كما لال ْ٠‏ الله تعالى حكاية عن بلقيس : ( إل الملوك إذا دخلوا ة قربة أفسدوهاء وجعلوا أعزة أهلها أذلة ٠ش‏ وكذلك يفعلون» .)١‏ 1 ١ ٠ش‏ ولقد كانت نفوس أولنك الذين لم يتمرسوا بظلم الملك هى التى حملت رسالة العزة :إلى بقاع ا الأرض» وإذا كانوا قل أبوا حكم الملوك فى جاهليتهم ؛ فقل فوضوأ عروشهم بعل إسلامهم؛ هم أعداء ٠ش‏ التحكم الفردى؛ وهم الذين قوضوا قصورهم انتهاء؛ بعد أن أشربوا حب حب الإسلام وحملوا لواءه شرقا وغربا. ا وإنه لو كان لنا اتيار فى أرض غير العرب» لأعيانا الاختيارء لأنها أرض العزة» فلا ذلة فيهاء وأرض ٠ش‏ الحرية؛ وهى أرض الشجاعة؛ ولاينقل دين العزة والإقدام؛ والعمل الصالح إلا الأحرار الذين يتأبون الدنية, اح ته ش٠‎ ١ : مج 11ل 11111 قولخ 11111111 1ض 1111111 11111و( ك2 د )1 !)111 ]جا ة) !)114ل ةا ف ل دور ةلف زؤايرة نتهحنفتند سوم وج هه . 6 9 ااا ااا اااي ااا ييا 0 ولا يرضون بالذل؛ ويتحملون الشدائدء وليس ذلك إلا فى العربء وأرض العربء ولذلك ما أن 0 بالإسلام إلا خرجوا من ديارهم يدعون إلى الحق» ويهدون إليه من غير توان» ولا فرار» ولا 5 532000 . لأنهم مخملوا لام الصحراء . وترى لو تصورنا أرضا للنبوة فى غير أرض العرب» أتكون فى أرض القياصرة حيث تطامن العامة لحكم القيصرء وديثوا بالصغار له نفوسهم؛ حتى حسبوه من طينة غير طينتهم؛ وحيث يختلفون فى كل شيءء وحيث لايحكم بينهم إلا الهري؛ وحيث العنصرية الجائمة على الرءوس» وحيث رق النفوس لهوى الحكام» والخروج على كل منطق للمساراة الإنسانية . وإذا لم يكن لرومان؛ أفتكون أرض الفرس هى أرض النبوة» وكسراهم فرض عليهم المذلة والهوان» وتوزعتهم سيادة الأشراف؛ حتى إذا بعدوا عن ذل الملك؛ وجدوا ذل الحاشية» ووجدوا أنهم يتنقلون فى الذل والهوان؛ وقد لانت نفوسهمء وخنغوا وهانوا أما م الملوك؛ وهل هؤلاء فى ذلتهم هم الذين يحملون دعوة الإسلام إلى العزة ؟ وهل ه فى رقهمالنفسى هم الذين يدعو إلى لكراة الإنسنة النى سجلها ل تعالى فى قوله تعالت كلماته: ١‏ ولقد كرمنا بنى أدم؛ وحملناهم ف البر والبحر» ورزقناهم من الطيبات» وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا م 27. لايمكن أن تكون دعوة الحق ممن تمرسوا بالظلم» حتى أمات نخوتهم أو ممن ألفوا الخضوع, حتى لايستطيعوا التفصى عنه؛ والخروج منه ولا ممن قنعوا بالحياة الدون» ورضوا بالهونء إنما لايدعو إلى لعزة ولا إلى الحرية إلا الأحرار. وهل تتصور أن تكون أرض الفراعنة هى التى تدعو إلى إسقاط حكم الفراعنة؛ وإعلان أن الناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرا راء وما انتقلوا من حكم الفراعنة إلا لمن هو أطغي» وأشد بغياء وأكثر عتوا وفساداء فهم يسارعون فى الذل والهوان» وينتقلون فيه من قطاع إلى 0 ومن جانب إلى جانب» لايتململون؛ ولايضجون ولايثورون لقهر قاهرء أوظلم ظالمء بل إنهم يألفون لخضوع حتى يحسب الدارس لهم أنهم يستطيمونه ) ويستمرئونه» ويعاونون من يذلهم وينغضون رءوسهم على من يحاول أن ييث فيهم روح العزة والكرامة؛ بل يحسب أنهم يجدون العزة عبئا لايمكن احتماله؛ وحملا لايمكن حمله؛ ووزرا يرزحون قال لهم فرعون: أنا ربكم الأعلي» فصدقوه. وقال لهم: أليس لى ملك مصرء وهذه الأنهار يجرى من محتى فلم يكذبوه. وقال لهم ميس لكم من إله غيري» فقالوا : أنت الإله. لقد تضعضعت نفوسهم ؛ حتى ألفوا الذلة فصبت عليهم» وقبلوا أن يكونوا قوما بورا. 2000 سورة الإسراء :نا لم ممم ا ل 0 فيلا 1 رومضشيد حتححح 8ه م بوإبإ7ب7ب7ز<ز<دذد7ب--ت-تج-د-0252025020212 000 0 ا ا 2 اا ا :ا :ا ااا “ا “ااام ااا ااا ا ا 2 2 2 2 22222 9ب““““““ب“““““7ب11 5 ه*”2<< مدير إن الذلة كانت مجرى فى دمائهم ؛ حنى إنه إذا جاءهم من يريد لهم العزة استنكروا مايدعو إليه» وإن صدقره جعلوه معبودا أو كالمعبود» وأطاعوه فى الخير والشر» وتصوروا فيه ما ألفه آباؤهم من تقديس لقوله؛ وإطاعة لعمله؛ يذوقون الجوع والعري» ويرضونء لأنهم كانوا مع فرعون فلا يتصورون الطاعة» إلا لمن يشبهه. إن موسى عليه السلام عندما بعثه الله تعالى بعثه فى غير مصرء وفى غير أرض فرعونء ولما دعا فرعون بدعوة الحق لم يجد مستجيبا إلا من السحرة» وعدد من الشعب ليس بالكثير» فما آمن من قوم فرعول إلا قليل» وخرج ببنى إسرائيل ناجيا بهم. وأطبق البحر على فرعون؛ وخرج إلى سيناء ليدعو بدعاية الحق» ولكنهم لم يصلحوا لتمرسهم بما كان عليه المصريون حتى أنهم أرادوا أن يتخذوا من عجل صنعوه لأنفسهم إلهاء كما كان المصريون يعبدون العجل» وهانت نفوسهم كشأن المصربين» حتى أن موسى عندما طلب منهم أن يدخلوا الأرض التى كتب الله تعالى لهم أن يدخلوهاء غلبت عليهم شقرتهم؛ وغلب عليهم الذل الذى أذاقهم فرعون كؤوسه . واقرأ ما حكاه القرآن الكريم عنهم؛ فقد قال موسى ( ياقوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكمء ولاترئدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين * قالوا ياموسي» إن فيها قوما جبارين» وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منهاء فإن يخرجوا منها فإنا داخلون * قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهماء ادخلوا عليهم الباب» فإذا دخلتمره؛ فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين* قالوا ياموسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيهاء فاذهب أنت وربك فقاتلاء إنها ههئا قاعدون + قال رب إنى لا أملك إلا نفسى وأخى فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين* قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين 04" كان ذلك من تأثير إذلال فرعون» فكتب الله عليهم التيه أربعين سنة» حتى يتربوا على البأس والقوة؛ وبجيء جيل يغالب. ولو تركنا الشرق الأدنى إلى الهند لوجدنا الطبقات قد قتلت فيها النخوة؛ ودفعت شعبها إلى الاستسلام للذل» إذن فليس لدعوة الحق والعزة والحرية إلا العرب . () سورة المائدة : 7١‏ - 73 . 84 يي سي يي ل 0 220001011010101 التي دهم م هو هه 14 وو 4 ماكح ويج جح تحححنت ل بم مم 11 1 271111111111111 1 مك ةالمكرصمة ١‏ - إذا كانت الجزيرة العربية موطن النبوة الأولى» وقد ثبت أن خليل الله تعالى إبراهيم عليه السلام أوى إلى بلاد العرب بعد تطوافه بين العراق وأرض كنعان؛ وبنى بيت الله تعالى» وقد وجد فى الدعوة إلى الوحدانية فيها مستجيباء وأنشأ فيها بيت الله الذى قال الله تعالى فيه: ( إن أول بيت وضع للناس الذى ببكة مباركا وهدى للعالمين* فيه أيات بينات مقام إبرأهيم ؛ ومن دخله كان امنا )١١4‏ . كانت مكة المدينة الممتازة بين العرب» وقد تضافرت أسباب كثيرة فى العرب جعلتها مناط عزتهم؛ وملتقى اجتماعهمء وجماع لغتهمء وكان من أهم هذه الأسباب وأبرزها : (1 ) أن أبا الأنبياء هوالذى ابتدأ بإنشائهاء وكانت من بعده مدينة العرب العظيمة وقطبها الذى تدور حوله قواهاء وهى وسكانها أولاد إبراهيم» ذو المكانة العظمى عند العرب استجابة لدعاء إبراهيم إذ قال عليه السلام» كما حكى الله سبحانه وتعالى: ( ربنا إنى أسكنت من ذربتى بواد غير ذى زرع عند بيتك حرم ؛ ربئأ ليقيموا الصلاة» فاجعل أشدة من الناس تموى إليهم وارزقهم من الشمرات لعلهم يشكرون #* ربئأ إنك تعلم مانخفى وما نعلن2 وما يخفى على الله من شىء فى الأرض ولا فى السماء + الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق» إن رلى لسميع الدعاء + رب اجعلنى مقيم الصلاة؛ ومن ذربتى 2) ربنا وتقبل دعاء م () < فكانت الاستجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام أن كان العرب يفدون إليها من كل فج عميق» من وقت أن أنشا إبراهيم البييت الحرام؛ وصار مثابة للناس وأمناء وملتقى العرب أجمعين» مع اختلاف قبائلهم, (ب) وكان سكان مكة المكرمة هم قريشا الذين كانوا أعلى العرب فكرا إن كان العلو بالفكرء وأشرفهم نسباء إن كان التفاخر بالنسبء ولسانهم كان افوى الالسنة أداء» وأفصحها لفظاء واشرقها أسلوباء ولذلك كان العرب يجتهدون فى أن تكون أثارهم الأدبية بلغة قزيش» فكان الشعراء حريصين أَشد الحرص على أن يكون شعرهم بلغة قريش» ويعتزون بآن يكون على نهج اللسان القرشى . ولقد ذكر رواة الأدب أن من ينال قصب السبق يعلق شعره على أستار الكعبة» كأنما يسجل بين العرب مأثره الشعرية » ومكانته بين الناس . . 1٠ - 71/: سورة آل عمران :"95 ./!ا95. (؟) سورة إبراهيم‎ )١( 4101416101011 ل 1 م مل ]تللم 11 1 1 م10 . يمضبيد سين ع اجاتج و وتو تي ا م قي يا يي ب ب لل لا ا ثب ب ب ا اااااا0ا0ا0ا0ا0ة0ا0ا9ة09ة0ة0ة0ة0ة0ة0ةاة0ة0ة0ة0ة0ةا09ة0ة0606060ا0ة06ا60ةا060ا0ا0ا0ا0اااااااا0ايا0اا 1 (ج) وجود البيت الحرام بهاء وهو أعلى الأسباب» إذ أنه صار بيت العرب الدينى؛ ومستقرٍ شرفهم؛ إليه يحجونء وبه يأمنون» كما قال تعالى : ( أو لم يروا أنا جعلنا حرما أمناء ويتخطّف الناس من حولهمء ٠‏ أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون)20 . تقد كانوا لتقديسهم لمكانة البيت؛ يحرمون على أنفسهم أن يقتلوا أن يقتدلوا داخعل الحرم حتى أنهم مع تشديدهم فى الأخذ بلثأر ما فرق جمعهم كانوا يحرمونه على أنفسهم فى الحرم المكى ؛ ؛ زاده الله تعالى تشريفا وتكريماء وأن الرجل كان يلقى قاتل ابنه أو أخيه فلا يمسه بسوء لمكان التقديس النفسى؛ بل إنهم لايحترمون المكان فقطء بل يحترمون أيضا الزمان الذى يكون فيه الحج إلى بيت الله الحرام» فكانوا . لايتقاتلون فى أشهر الحج» ولا شهر العمرة؛ وهو مايسمى بالأشهر الحرم؛ وهى ذو القعدة وذو الحجة واغحرم؛ ورجب الذى بين جمادى وشعبان» إذ كانت فيه عمرة مضرء ولذلك سمى رجب مضر . وقد أقر الإسلام من بعد حرمة البيت؛ ومنع القتال فى الأشهر الحرم إلا إذا كان فيها اعتداء؛ فإه يكون من ظلم النفس ألا يدافع المعتدى عليه عن نفسه . ( د ) لقد كانت الصحراء العربية موضع تنازع بين القبائل» ولم يكن فى القبائل من تقر لها نظام» إلا مكة؛ وإن لم تكن فيه صفة الدولة؛ بيد أنه كان سلطانا ناشئا من تعاونهم؛ وتضافرهم؛ وتلاقيهم؛ فهو نظام حر ناشىء ومنفذ بين قوم أحرارء ون لم تكن دولة ابتداء؛ فإنه يجوز إذا انسع السلطان» ووجدت المقدرة الثابتة» يصلح أن تكون فيه دولة العرب من بعدء لأنهم يجدون فيها الرياسة الختارة من الشعبء بمقتضى الإرادة العربية التى تتلاقى فيها القبائل » وبمقتضى الانتخاب الطبيعى فى البلاد العربية . (ه) وكانت قريش بمكة المكرمة ذات اتصال مجارى بين الروم والفرس» فكانت فيها المتاجر تغدو وتروح ذاهبة إلى اليمن حاملة بضائع الروم إليهاء ومن اليمن تنفذ إلى ما وراءها فى أرض الفرس؛ وكانت بضائع الفرس التى تؤخذ من اليمن تذهب إلى الشام لتصل إلى ما وراءه من الرومان . والسبب فى أن مكة كانت لها تلك اميزة الاقتصادية أنها كانت فى وسط البلاد العربية ؛ بين اليمن والشام» وأن المواصلات إبان ذلك كانت عن طريق البر بالصحراء العربية» وفوق ذلك النزوع التجارى فى أهل قريش » احترفوا التجارة» واتخذوها مرتزقا لهمء إذ لم يكن فى مكة زرع يغنيهم . وكان العرب يتخذون موسم الحج سبيلا للصفق فى الأسوق التى تعقد فى أيام الحج» ومن هذه الأسواق عكاظء وغيره؛ وكان هو أكبرها . 00ع)0 سورة العمنكيوت ا . 111 )!!!111111111111111 !!!111111111111411 111111111111111 !!!1 !!!11114111111114 !!!11111 للفلا تتدطددد سوم © وو هه 4م قوع 9 لاا اا 1# #[1# #[1 #|[1 #|[1 |1 |1 |1 |[ ||[ | #1[ 1 | 1 |1 |1 |1 ذ|[ذ[ |[ ذ[ذ|ذ[ذ[ذ|ذ|ذ|[ذذ[#ذ#ذ“#ذ6ذ[ذ65ذ6ذ15ذ“*#ذ“ذ*#ذ*#ذ[ذ[ذ[ذ“ذ[ذ[ذ[ذ[ذ“ذ[ذ[“ذ[آ“[“#[أ[#[آ[آ“١‏ “ذخ # 1 1#أأأذأ 00( معد بيك يي يبي ل الي يلي لي الي لاني لزي ل حي الي اسن لال ارال لغ لخر لراش الغ از شرل اش شع تي كر شت ال ل تن ب اث ل لات تن تر الى الى نين اتن الى تلزال ل ل لب لي لز ل فى ان تر لني تي يلي ل ل تر ل راثت تن تر ل ل ىل ل ل ل لي ثب شن ل ل ل المي 7 ولرغبة العرب البيانية قد اتخذ الشعراء من هذه الأسواق سوقا لترويج شعرهمء فكانت الأسواق فيها ظ الزادالمادى 'وفيهاالزادالبيانى. وقد قال الله تعالى فى روح قريش التجاربة (لإيلاف قريش إيلافهمه رحلة الشتاء والصيفه فليعبدوا رب هذا البيته الذى أطعمهم من جوع؛ وأمنهم من خوف)0". ( و) ويجب أن يذكر فى هذا المقام أن الوثنية سادت العرب» فنسوا دين إبراهيم» ودين هود وصالح وغيرهم وسرت فيهم الوثنية سريان لنباناك 1 لماء الطاهر القراح؛ ولعل قريشا فى مكة أخومن دخل فى الوثنية» كما ندث أخيا ر العرب» فالوثنية سرت إليهم من غيرهم؛ ولم تنبعث من أرضهم ؛ ولكنها موجة من الموجات التى كثرت فى ذلك العصرء وال سي 0 موجة من التفكير الدينى سرت فى لعرب؛ ووفدت إليهم من حولهم؛ وجاءت إليهم من أرض غير أرضهم . وقد أشرنا من قبل إلى أن العرب خاصة قريشا لم يكن إيمانهم بالأثان إيمانا متغلغلا فى النفس» إذ أنه كان مع الاعتقاد فى الأوثان اعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى هو خالق الكون» وبقية من تعاليم إبراهيم عليه السلام؛ فمناسك بح كانوا يقومون بها على اختلاف أو ابحراف» وألفاظه الموروثة كانت تردد على ريف يقرب من وثنيتهم . وكون بقايا من ديانة إبراهيم فيهم كان يجعلها موضع الرسالة» وإذا كانت الوثنية قد قاومت التوحيد الذى جاء به محمد مله فما كانت كلها من أجل الاعتقاد» بل من تسلط العصبية الجاهلية» والمنافسة فى الشرف بين بطو فريش وأفخاذها ٠‏ كما سنبين إن شاء الله تعالى عندما نتحدث فى مقاومة الشرك للوحدانية» وذلك بمقاومة زعماء مكة للنبى مله . كانت مكة جماع العرب فكانت بها دار اندرة التى ججمع أيال العرب وكبراء القبائل» من شتى الجزيرة؛ من اليمن جنوبا إلى الغساسنة بالشمال» فإذا أهم العرب أمر واحتاجوا إلى أمر جامع لايجدون مثابة جمعهم | إلا دار الندوة فى أرض مكة المكرمة؛ وكانت الرياسة فيها لمريش » ؛ وأقربهم كان من جدود النبى لله وكان عليه الصلاة والسلام يحضر ندوة قريش فى صدر حياته» وكان مع هدوء طبعه؛ واطمئنان نفسه يلفت الأنظار» وتتطلع إليه الأبصار . يروى أنه كما جاء فى كتاب(زهر الآداب) حضر الندوة قيل من أقيال اليمن» فرأى الرسول ؛ كلما عرض ما يراه خيرا اطمأن إلى القول اطمئنان المؤمن» وإذا كان ما يرى فيه غير الخير أحد البصرء فى م- 2١١‏ مت سور فريس : ٠.‏ الال لم الم المبليييلك 5 ل رمضشيد فود 66 ات ااا ا فق 006 ام حلى | الاح ظ لاثما 00 1 هوادة؛ من غير هوان» فقال ذلك القيل :«مالى أرى هذا الغلام ينظر إليكم تارة بعينى لبؤة وتارة بعينى عذراء خفرة» والله لوأن نظرته الأولى كانت سهاما لانتظمت أفدتكم فؤادا فؤاداء ول وأن نظرته الثانية كانت نسيما لأنشرت أمواتكم) . ومكة فوق ذلك لها المكانة فى التاريخ الدينى القديم» فقد ذكرت فى الديانات القديمة» واليهودية والنصرانية. وقبل أن نخوض فى ذلك نتكلم فى ناحية حول حال مكة المكرمة . أول بناء فكه مكة المكرمة وبلوغهاً هذه المنزلة : ؟؛ - وإن مكة قد صارت مطمع أمال العرب؛ لما ذكرنا من معان دينية وقومية وثقافية وجخارية؛ ولكن لابد من معرفة وقت قدسيتهاء ونيلها هذه المكانة بين العرب» وإن ذلك أمر لابد منه فى دراستنا عن النبى الذى ظهر فى هذه المدينة . واتصالها بماضيها القريب والبعيد . فذكر أنها بقعة من الأرض مخيط بها الجبال الجرداء من كل جوانبهاء وينفذ من بين هذه الجبال الحيطة ثلاثة مسالك؛ أحدها سلك بها إلى طريق اليمن» ويصلها الثانى بطريق جدة حيث سيف البحر» ويكون مرفاً جدة» ويصلها الثالث بطريق الشامء حيث يمر بيثرب» وبذلك يتضح انصالها منذ القدم؛ وإن كانت الشقّة بعيدة . وقد كانت البقعة التى أنشئت فيها تلك المدينة التى تتوسط البلاد العربية» ملتقى القوافل» ومنتجعها فى السفرء حيث تأوى وتستريح بين جبالها حيث كان فى الوادى حول هذه البقعة ماء العيون» وكان بجوارها أوعلى قرب منها أماكن منثورة» كان يلوذ بها التجار بقوافلهم . إن إبراهيم عندما أوت إلى هذه البقعة هاجر جاريته وولدها إسماعيل وألهمه الله تعالى بناء الكعبة؛ التى كانت أول بيت للعبادة» كما تلونا من قبل» وإن إنشاء ذلك البيت المقدس هوالذى أدى إلى تكوين المدينة» وإن هذا تصوير للوقائع التى حدثت؛ والتى ذكرها القرآن الكريم فى محكم التنزيل . وإن فى التاريخ ما يدلنا دلالة راجحة على ابتداء بناء المدينة» وإن معرفة ابتداء المدن فى ذلك الماضى السحيق لا يمكن أن يكون على وجه جازم أو راجح, فإن المدن لا توجد مساكنها فى أمثال هذه العصور البعيدة التى تنشأ فى الصحراء؛ ولم تكن فى أَرض لها حكومة ثابتة قائمة» تنشىء وتخطط » وتبنى وتهندس ؛ إنما الذى يتصور أنها ابتدأت ببناء المسجدء ثم تدرجتء ثم أخذ الزمان يزيدها بناء والعمران يدخل إليها الميذا يالف ل يفيل ييا يي ل ا ف خائم النببين الله عليه وسلم الام ٠‏ لسؤع 6 ور وه . م 9 . االطاطاع العامة اناا اي عط اهمع هع عن ع ناا ع ع عع ع ع مخ هطع ع يمع اياعم هياعم ةهاع م ةيةه هياعم ةماه ةماه يماما هيا يلاعا ماتيا يا يماما اياي يماما اميا امم يما اياي فيكتت لال رض ع لعا لاش تراش راش زاك ان ال الا ال را ال ان ائائ الا ئ لرث ال تاكن تاك الراكا ل لكر لاق تا رشلل شيئا فشيئا؛ وإن تصورها على أساس التصور الذى أومأت إليه المصادر الدينية» فإنه يكون إنشاؤها قبل ميلاد المسيح بنحو تسعة عشر قرنا . ويستفاد من هذا أن الكعبة قد بنيت» أو على الأقل بناها إبراهيم عليه السلام قبل دخول القبائل الآرية الهند؛ لأنها دخلت فيما نظن قبل ميلاد المسيح عليه السلام بنحو خحمسة عشر قرناء وعلى ذلك لا تكون ثمة غرابة فى أن يجىء ذكر مكة والكعبة؛ والتبشير بمحمد عله فى كتب الفيدا المقدسة عند الهنود كما سنبين إن شاء الله تعالى . ومهما يكن فإن الذى بى الكمة إبراهيم؛ والتفت من بعده حوله الأبنية» سواء أكان ذلك قبل جمع الأبنية لتكون مدينة مكة أ م كان بعد التجمع؛ وفصل القرآن الكريم ذلك فى نصوص كثيرة . ولكن الذين يحاولون مهاجمة القران الكريم من ناحية التشكيك فى الوقائع التاريخية التى يشتمل عليها» بنكرون أو يفترون» أو يثيرون الشك امجرد . فثبر الريب قوله إن قصة إبراهيم وإسماعيل من صنع اليهود قالوها ليربطوابينهم وبين العرب برابطة من قربى النسب» حتى يكونوا أولاد عمومتهم : ليحسنوا إيواءهمء إذ يؤوون إليهم ذوى قرابتهم لرابطة الرحم بينهم ؛ ويسوق شاهدا لكلامه التباعد بين الوثنية العربية» وبين ن دين إبراهيم عليه السلام الذى كان موحداء وكان هادم الأوئان . رفى الحق أن ذلك لكانب أو المؤرخ غلبت عليه شهرة التشكيك فى القرآن فساق كلاما لايينى على أى أساس علمى من وقائع ثابتة» لأنه كان يجب أن يبنى الطعن على وقائع ثابتة» إنه يحاول هدم أمر معروف مقرر» ذ كره الى وز بعل كرنستى يجاء إلى هذه المصور ؛ وقد تطابقت عليه الكتب السماوية حتى الحرفة منهاء فقد جاء ذكر إبراهيم وإسماعيل فى التوراة» أى كتب العهد القديم التى يؤمن بها المسيحيون» وأنهم جاءوا إلى بلاد العرب . فتقد جاء فى التوراة (أي كتب العهد القديم عند المسيحيين) قد جاء فى الإصحاح السادس خبر هاجر الجارية وحملهاء وذهابها إبنها فى لبر (أى الصحراءا (هر ذا الرب قد أسكنئى عن الولادة» ما دخل إلى جاريتى لعلى أرزق منها يسن ...لا رأت هاجر أنها حملت صغرت فى عينها؛ فقالت ساراى لإبراهيم: ظلمى عليك؛ وقعت 2 إلى حضنك» فلما رأت أنها حبلت صغرت فى عينيهاء بة يقضى الرب بينى وبينك» فقَال إبراهيم لساراى: هو ذا جاريتك . فى يدك افعلى بها ما يحسن فى عينيك ؛ فأذلتها ساراى» فهربت من وجههاء فوجدها ملاك الرب 7 عين الماء فى البرية» على العين التى فيها طريق شورء وقال:ياهاجر جارية ساراى؛ من أبن أنيت ؟ وإلى أين مال 101111011111 000000111111111 مضد ااا . اتح ةا سج سوسس حوس وت تو سونو ص و بت رو تت وحوح و جح وس تو حجن اوح سو ضح ا جوج حرج جوج جح سن توح جو بن تو جو حت تخت جحت صخت جوج رجت جرتت و جر تر ١ “ا ون سنو تون ووو ووو ووو و وور وبر مدو ووو ور رو وس سس سس سس و سس سور سو وسو و ا سو سوس نو سوسس و و سس سوس و و سس إو نس ص ص وس نج رحج زد شن شوشي نحلو تز دير ابت الك شو دإ كل شو وز الو الى از وسو ان اتلد حكن الا ب كلد إن 4 تذهبين' فقالت: أنا هاربة من وجه مولاتى ساراى. فقال لها ملاك الرب: ارجعى إلى مولانك» واخضعى نحت يديهاء وقال لها ملاك الرب: تكثيرا أكثر نسلك فلا يحصىء وقال لها ملاك الرب: ها أنت حبلى وتلدين وتدعينه إسماعيل؛ لأن الرب قد سمع لضراعتك؛ وأنه يكون إنسانا وحشياء يده على كل واحدء ويد كل واحد عليه وأمام جميع إخوته يسكن ) ش وجاء فى اللإصحاح الحادى والعشرين: مضت وتاهت فى برية بير سبع» وما فرغ الماء من القربة طرحت الولد نحت إحدى الأشجار؛ ومضت وجلست مقابله بعيدا على مرمى القوس» لأنها قالت : لا أنظر موت الولد؛ فسمع الله صوت الغلام ونادى ملاك الرب هاجر من السماء: لاتخافى: لأن الله قد سمع صوت الغلام حيث هوء قومى احملى الغلام؛ وشدى يدك به 5 سأجعله أمة عظيمة؛ وفتح الله عينهاء فأبصرت بثر ماء» فذهبت وملأت القربة ماء؛ وسقت الغلام؛ وكان الله تعالى مع الغلام؛ فكبر وكان وسكن فى برية فاران؛ وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر ).. 7 -() هذه نصوص صريحة فى التوراة تدل على أن إسماعيل ولد من هاجر جارية سارة» وأنه ولد فى برية فاران» وهى قد كانت حول الكعبة؛ وأن هذا حجة على منكر أن يكون إسماعيل من ولد إبراهيم أو أنه جاء إلى أرض الحجازء وأ اليهود قالوا هذا ليتقربوا إلى العرب» بحسبان أنهم أولاد عمومة . (ب) وعلى أن هذا التشكيك أمر مثير» من غير بينة» ولا دليل» وكأنه يشك فى التوراة أيضاء وما كانت إصحاحات التوراة مقارنة لتقريب اليهود من العرب» بل إنها سابقة على ذلك . إن الشك الذى أثاره تدل الأمورالثابتة على مناقضة ما أثاره» وذلك لأن الطبع اليهودى فى ماضيهم وحاضرهم أنهم لايعترفون لأحد بدين غير دينهم ‏ وأنهم كانوا يقولون: نحن أبناء الله وأحباؤه؛ ويقولون وهم بين ظهرانى العرب: ليس علينا فى الأميين سبيل ... وأن المعروف أنهم كانوا فى البلاد العربية يستعلون على العرب ويظنون أنهم الأعلون بما أوتوا من كتاب. (ج) وفوق ذلك فإن العمومة المدعاة من اليهود لا أصل لها فى زعم ذلك الكاتب النحرير فكانت للعرب العدنانية التى تنتهى إلى إسماعيل عليه السلام؛ وهم الذين يسمون العرب المستعربة» واليهود, عندما أووا إلى العرب فارين بدينهم من عنت التتارء ومن بعدهم الرومان؛ ومن أذاقوهم العذاب أكؤساء إنما أووا إلى أرض عرب قحطانء فهل يعفل أن يتملقوا القحطانيين بادعاء النسب إلى العدنانيين» والارتباط بينهم برباط القرابة بالعمومة ونحوهاء إنما المعقول الذى لم يدركه الكاتب النحرير أن يكون الادعاء عند القحطانيين؛ لا عند العدنانيين» ولا يصدق كلام ذلك إلا أن يكون تصرفهم مخالفا كل معقول» ويأنون عكس ما يريدون» كعقل ذلك الكاتب . ( كك لاا لتك دوو مه .و و 9 لماي ا )0 وإن تاريخ العرب امحفوظ أن العرب العدنانية لهم تاريخ ثابت موصول تلقاه أهل العقول بالقبول, وما يتلقاه العلماء بالقبول لا ينقض بمجرد الشك بل لايرفض إلا بدليل يناهضه؛ وبينات تقاومه» ولا يقاوم بمجرد القنك والا ضاعت الحقائق ) وضلت الافهام ؛ وظواهر الاأحوال شاهد يؤخل به» حتى يقوم الدليل على خلافه . (ه) وأن الزعم بأن أولاد إسماعيل وثنيون» وإبراهيم عليه السلام كان موحداء فكيف يلتقيان؛ أو القول بأن العرب وثنيون؛ والموحد لايمكن أن يكون أبا للوثنيين» منطق فاسدء لآن مؤداه أن من يكون موحدا يجب أن تكون سلالته كلها من الأولاد الصابيين إلى آخر الذرية؛ ولو كانوا فى الطبقة المتممة للمائة؛ موحدين ») وذلك كلام باطل ؛ فإنه قل ينحرف الابناء عن وصايا الاباء, وإذا كان ذلك غريبا فى الطبقة الأولى» أوما يكون قرييا منهاء فإنه لايكون غريبا فى الطبتقات البعيدة من الذرية . وإن إبراهيم عليه السلام قد طوف فى الآفاق داعيا إلى التوحسيد محاربا للوثنية» وترك أثره واضحا فى العرب وخصوصا ذريته ) فقد كانت ذريته موحدةع سالكة سبيل الحق ك0 عبادتها؛ ولكن القلوب إذا تقادم العهد قد تنحرف شيعا فشيئا حتى تصل إلى الوثنية» فالوثنية عارضة على العقل العربى » ونحصوصا ذرية إبراهيم عليه السلام» فإنْ الوثنية لم تكن أصيلة فيهم ومع ذلك كان فى وثنيتهم بقايا من تعاليم إبراهيم عليه السلام» وما كانوا يؤمنون أن أوثانهم لها قوة الخلق والإنشاء» كما كان عند المصريين القدماء» وكما كان عند اليونان والرومان» بل كانوا يقرون بأن الخلق والتكوين لله تعالى وحدهء (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله )«©؛ ويقولون ج ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى 01 , ١‏ وإن تفكير ذلك الكاتب المستشرق فيه غرابة من حيث المنهاج العلمى المستقيم من ناحية أمرين : أولهما : أنه من الاستهانة بأى منهاج على أن يثير عالم الشك من غير أى مسوغ للريب من أمور تقترن بالأمر الجازم المقطوع به فإن ذلك إثارة لطريقة السوفسطائيين الذين يشكون فى حقائق الاشياء شكا مجردا من غير أى باعث علمىء أو من غير أى بينة تسوغ الشكء حتى يحارب اليقين؛ ولكن هله الأمور البدهية نسيها ذلك الباحث إن صح هذا الوصف لهء وما أنساه إلا شيطان التعمب المردى الذى فى الصدورة2 . انيهما : أن من الحقائق الاجتماعية والنفسية» أن العقائد فى الناس تتحول وتتغير» ويجرى عليها نظام التغير» ويستمر فى طريقه ؛ م لم يكن هناك كتاب ابت يهدى إلى الحق؛ ويرشد الضال فيهتدى»؛ ويكون ميزانا يمنع الانحراف . .5 1: سورة الزمر : ؟. )0 سورة الحج‎ 000 ."١: سورة العنكبوت‎ ) ٠ ا101ااا ا ا ا ل ل 2 مم ا ل ا ل ا ا مضد ححا 6م لالت شح كات كك ل ل م ل ل ل ا ١ 0 ا ا ل ل ل ل م ا ا ل ام 7 مكة المكرمة موطن تقديس لأجل الكهبة المشرفة : 5 - وإن التاريخ الإنسانى العام جاء فيه ذكر مكة والكعبة؛ وقد ورد اسمها فى مصادر التاريخ اليونانية واسمها فى كتاب بطليموس الإسكندرى ماكورايا''" . وإنها أقدم من ذلك» فإنها تمتد فى القدم إلى تسعة عشر قرنا قبل الميلادء وذكره لها فى القرن الثانى بعد الميلاد» لا يومىء من قرب أو بعد» إلى أنها كانت غير موجودة قبل ذلك العصرء وليس إنشاوها فيه إذ هو إخبار عن الموجود» وليس بيبانا لوقت الوجود . والمؤرخون بشكل عام ذكروا أنه كان فى غرب الجزيرة العربية أماكن للعبادة كانت فيها مكة؛ وما حولها من الصفا والمروة. وعرفات» والمزدلفة» ومنى كانت بالقرب منهاء فإذا كان المؤرخون يذكرون أماكن للعبادة فى غرب الجزيرة العربية فهى هذه الأرض . وقد جاء فى كتاب تاريخ الإسلام لجواد على ٠١:‏ قد ذهب أوغست ميل إلى أن المعبد الذى قال عنه ديودور الصقلى أنه معبد مشهور هو مكة ) '" . ويستفاد من هذا أمران : أولهما : أن مكة كانت قائمة بشهادة التاريخ العام . وثانيهما : أن الكعبة كانت بهاء وكانت معبدا يفد إليه الحجيج من كل مكان من بلاد 5 - هله شهادات المؤرخين بتقديس الكعبة قِ القديم؛ وبمنزلتها عند العرب» واجتماعهم حولها مع تفرفهم منازع, وفبائل وعصبيات أحدثت حروبا ملهمرة) ودماء مهراقة' مع ذلك يلتفون متحابين أو غير متحابين » ولا آخذين بثاراتهه احتراما للبيت» وتقديسا لهذه البنية التى زادها الله تعالى تكريما وتشريفا . ----_ذذذذ 111111111111111 بي ب ا ب ل ل ل ا ل 2-2 (1) حياة محمد للمرحوم الدكتور محمد حسين هيكل ص 84. (5) جواد على ص 4 ص 5054 . الي يي ييل م 211001011110930 لا 1 عع م وه مهم . 6 9 لكا أ ذا المكان والزصمان *؛ - كانت مكة هى المكان الختار للرسالة» وقد أشرنا إلى ما كانت تمتاز به بين البلاد العربية؛ فأشرنا إلى مكانتها الثقافية» فهى ملتقى العرب؛ ولغتهم أفصح اللغات؛ وشعراؤهم يعملون على أن تسجل أشعارهم بلغة قريش» فكأنها التى تختص بوصف الفصحى واللغات الأخرى بجوارها كاللغات العامية بجوار الفصحى فى عصرنا الحاضرء وهى ملتقاهم الدينى» فإليها يحجون وينسلون من كل أرضهاء ويلتقون فى أسواقها ومجوعهاء بها تروج بضائعهم؛ ويروج أدبهم» وفيها يتفاخرون من غير ملاحاة ويتجادلون من غير مجافاة» وفيها محَقن الدماء؛ وتغمد السيوف فى أجفانهاء ويلتقون على التدين والحبة» ولا يلتقون على العداوة والبغضاءء آلامهم يطرحونها وأحقادهم يستدبرونهاء ولايرون أمامهم إلا النسك على قدر مداركهم وتبادل المنافع» والقول الطيب» ومع أن كل قبيلة لها صنمها فى الكعبة على ظاهرهاء كانوا يجتمعون فى العبادة على تقديس البيت الحرام مطرحين ما عداه . وكانت مكة مع هذه المنزلة الثقافية والدينية والاجتماعية ملتقى القوافل التى جىء من اليمن ومن أقصى الشرق» والقوافل التى جىء من أقصى غرب الجزيرة» فتلتقى فيها المتاجرء وتلتقى فيها العقول الناقلة للحضارات» ولو نقلا سطحياء ولا يصل إلى أعماق القلوب» ولكنه يمس المدارك» وأنه فى مكة ويثرب تلتقى البداوة ب ا ل وقوة نفس فى غير جفوة؛ ويلتقى صفاء البداوة والحضارة العربية فيهاء فينتفى الخبثء ويبقى اللب ) الكريم . ظ وإن أكثر الرسالات الإلهية التى كانت على مقربة من الرسالة امحمدية كانت فى أرض تكون على مقربة من البوادى أو هى فى البوادى ومثلها كالواحات فى وسط الصحراء لأن أوئكك تكون نفوسهم قابلة للجديد من الرسالة» وغير متخلفة فى مداركها . )١(‏ إذ يكون فيها الصفاء الصالح لتلقى تكليفات الوحى الإلهى ؛ اس سس وتفكر وتربط حاضرها بماضيهاء وتستخرج من ماضيها ما ينير لها حاضرهاء من غير إعنات فكرى و إجهاد نفسى» وامقاومات للرسالة تكون أعراضها ظاهرة» يمحوها الزمان القصيرء ليست مستكل فى أغور النفوس » وخبايا القلوب» بل إنها على سطحها.ء والتغيبر يعرو السطوح» ولايتجه إلى عميق القلوب . (ب) وإن المدائن ذوات الحضارات تكون فيها عادات راسخة» وتقاليد ثابتة» وأفكار سائدة فلكى تدخل العقيدة الجديدة يجب تفريغ الأذهان ما امتلأت» حتى يكون ثمة حيز للتفكير الجديد» إذ أن ؛ 0 ا ا يليك ٠‏ مضيد عيدوت لفًا اجا بمج متب ,قي يق يي يح ااا ا ااا “3001 ادرب ب ا ا ا ل ل ل ل م مم ل ل ل م يل م م ا م ا ل م ا “لسوت ور العلوم وما يتصل بها من فلسفات سواء أكانت حقا أم كانت باطلا تملؤهاء وإذا جاء الدين الجديد كانت المصارعة بين ما ألفوا » وما جد لهم» وأقل أبواب المصادمات امجادلة» والجادلة مع المتحصبين تضيع فيها الحقائق» ولاييدو جوهرها نقيا صافيا . وإن الأفكار العلمية ولو خطأ تركز فى النفسء والتقاليد المستحكمة المسيطرة تشتد حتى تصل إلى أغواره فلايسهل الرصول إلى اقتلاعها . وقد يقال إن أهل البادية لهم عادات وتقاليدءكما أن أهل الحضارات لهم ذلك» ونقول فى الجواب عن ذلك: إن تقاليد البدو لاترتكز على عناصر فكرية تتغلغل فى الأذهان؛ وتسيطر على القلوب كالأفكار والآراء فى بلاد الحضارات؛ وما يكون فى دائرة العمل من غير تغلغل فى النفس لا يكون راكزا ابتاء كالذى يكون منشؤه التفكير العميق . (ج) وإن التجارب قد أيدت ذلكء فإن الدين الجديد يسهل دخوله فى البادية الصافية نفوس أهلها. )د( وإن أى دين لابد له من ناس يحملونه؛ ويسيرول يدع وأهل البادية الذين يكون عندهم لو من التفكير والرقى النفسى يكونون أقوى نفساء وأشد جلاداء وأكثر احتمالاء ولقد قرر الاجتماعيون أنهم هم الذين يحملون أعباء الجهاد فى سبيل ما يعتقدون مادامت أوضاع الحضارة لم تصب قلوبهم. بل فيهم بأس وقوة احتمال . ظ وإن الشواهد قائمة؛ فإننا جد الأديان التى جاءت برسل أوحى إليهم من السماء كان بعثهم فى الأرض التى تكون بين الحضارة والبداوة؛ وكان التابعون دائما من أهل البأس والقوة الذين عاشوا فى الصحراء؛ وقاوموا لأواءهاء ولم يكونوا من أهل المدن التى أصيبت بطراوة التحضر . واعتبر ذلك بموسى عليه السلام؛ فقد أرسل إلى قوم فرعون؛ ولكن مانزلت عليه الرسالة إلا فى أرض مدين المتاخمة لحدود الشام؛ وما وجد الذين يستجيبون له من أهل مصرء وما كانوا هم الذين حملوا عبء التبليغ من بعده؛ وحمله غيرهم . : ولقد كان بنو إسرائيل 5 فى نفوسهم من أن يحملوا عبئها من بعده؛ وذلك لأنهم مردوأ على اخلان لصرين إن لم يكونوا منهم؛ فكان ١‏ من أن يتربوا على البأس فى لبادية ليستطيعو 11111141119100819151 7 1 1 111111 1 1 100001111 ؤظ خائم النببين صخلم الله عليه وسلم 2 وج هه 4م 6 1 الا ا ااا ا ااا ا ااا اا ااا ا ااا ا ا خا ااا اا اا ا ااا اا ااا ااا اذ أذ ذ#ذ#أذ#ذ##أ#ذ##أذ أ اا يي ل ب ل ل ل يي يي م م م م ل ل ل لي ل ل ل ل ل ص المقدسة التى كتب لهم أن يدخلوها وإن لم يقيموا فيها : ١‏ قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهول فى الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين)20. ولقد فهم بعض الكتاب أن الموحدين كانوا فى الساميين فققطء وجاء بعض الأوربيين؛ وعلل ذلك بأن العقل السامى عقل سطحى؛ لايفهم من العقيدة إلا التوحيد؛ ولا يتصور المعنى الفلسفى فى التثليث؛ وهذا الكلام يأنّى على عقيدته بالنقض» لأن عقيدته المسيحية جاء بها سامئ» فلابد أن يكون ما أنى به» وما دعا إليه يتفق مع السامية التى لاتهضم فلسفة التثليث وأن يكون التثليث الذى نسب إليه لاتشتمل عليه دعوته» ولاتدعو إليه رسالته» وليس ما اشتملت عليه عقيدته . على أن العقل الآرى قد اعتنق الوحدانية فى أصل الديانة البرهمية التى جاءت بها القبائل الآرية, فدعوى الاقتصار فى الوحدانية على العقل السامى يأتى على أصل التثليث بالنقض» وينتهى بأل التثليث من أوهام الفلاسفة؛ وليس من عقائد الرسل . ولعل ما ذكرنا من أن القبائل الآرية التى جاءت تحمل الديانة البرهمية من بوادى آسياء قرينة على أن الرسائل الإلهية» إنما تنزل فى الأرض التى تكون بادية قريية من المدائن» أوتكون فى طريق القوافل» . فقد جاءت إلى الهند التى كانت مملوءة بالأنهار والأحراش» وفيها تخضر نوعا ماء ولم يكن فيها صفاء | البادية» ويأسهاء وقوتها وسذاجتهاء وسلامة فطرتهاء ولذلك سرعان ما حرفت العقيدة إلى الصورة التى جاءت بعد ذلك من نظام الطبقات الظالم . وقد أشرنا من قبل إلى أن الرسائل الإلهية غير محصورة» وأن الله تعالى ذكر أنه لم يقص في القرآن أخبار كل النبيين» فقد قال تعالت كلماته : ( منهم من قصصنا عليك؛ وهم تلم بلص عليك؟ 0), وسيتبين عند الكلام في البشا رات التي بشرت بالنبي يك أن من البشا سي ل وا هو أعلي مصادر الديانة البرهمية» وبينا في وضوح أنه في أصلها ديانة توحيد» كما جاءت بالفيدا النصوص | الدالة علي ذلك مما يدل علي أنها ديانة منزلة ابتداء» وإن انحرف عنها القوامون عايها » وشاهت إلي لحال ' التي آلت إليها من عصور سابقة ولا تزال قائمة إلي الآن . 4 - من هذا البيان الموجز يتبين أن البيئة الطبيعية بمكة وما حولها وما لها من مزايا امتازت بها كانت من المرشحات لأن تكون موطن النبوة وموطن خخاتم النبيين» فإذا كانت النبوة قد ابتدأت بإبراهيم أبي الأنبياء وإسماعيل ابنه» فإن خختام النبوة فى العالمين كانت بها أيضاء برجل من ولد إسماعيل . 19 نيررة الاو )١(‏ سورة غافر : /7. الل ئلا 111111 11111111 !!!111111111111111 1 1 1 ا 9 زمضد حححححح ا ينا ْ ش الالالال الهالهةا نانج نيبج اييةيةيييييية ةج جاج ةبج يي يي يجيي ةا ةا ا نونو أو بو ون واس جو ونوا ووو ووو وتروب ووو و ووو ووو وو ووز ورور وبر دود و و و ووس و ند ووو ووو ووو رو وو ووو وروووو ووو ووم و ورور ل ل ا ا م ا ا يي يي يي يم بي ب ل ل ب ا ا فهى أصلح مكان لأن ينبعث منها الدين الجديد الخالد إلى يوم القيامة حيث يلتقى العرب جميعا نيها؛ رحيث الأمن الام هاري لقاع تي نعلا للقي تابن ايها رعيت :دار 5 وكان المكان أصلح الأرض» لأن تغرس فيه أغراس الدين الجديد وأن يؤتى أكله. والعرب أصلح الجماعات لأن يحملوا عبء الدعوة إليه؛ والدفاع عنه وحمايته من سطوة الملوك, وطغيان الجبارين حول العرب» ومن ورائهم فهم أهل البأس والنجدة . ولغة قريش فى مكة ولع لقا الور ليها ريال الكرير لاي اجر الاين و بمثله » فالمكان صالح لأن يبعت رسول الله طهراء وثقافة وقوة ة بأ ظ وجلاداء» ولغة» ( الله أعلم حيث بجعل رسالته» 2. - إذا كان المكان الذى اختاره لله تعالى لخاتم النبوة مكانا يدرك العقل البشرى صلاحيته؛ ويعلم بالاختيار مكانته» فإن الزمان قد تهيأت فيه الأسباب لدين يجمع الإنسانية» ويهديهاء والقلوب قد فرغت» وأ صبح العالم فى حاجة إلى هداية من السماء» إذ قد صار الناس على فترة من الرسل» فالديانة السماوية حرفت وانحرف تابعوهاء وغيروا وبدلوا وحولوها عن غايتهاء وبعدوا عن الحق فيها . والأوثان قد تزايلت قوتها وضعفت مكانتهاء وأدركت العقول موضع الوهم فيهاء قآلهة اليونان قد زالت الأوهام ا أنها أخيما رلاتتقع ولانضيوةوأنها لين فيها قير بمنع أربمنح يضر أو ينفع» بذ يشفى أو يسقهم؛ وعلى فرض أنها لم تذهب الأوهام حولهاء فهى خرافات وكانت الإمبراطورية الرومانية تعبث برعاياهاء وتفرض عليهم طاغوتها وهم لا حق لهم يستطيعون به تقويمهم» والنفوس قد ضلت وزلتء ولكنها لم ترض وتطمئن» فهى هالعة جازعة» لانها كانت الحال فى الشعب المصرى الذى فرض عليه دينهاء أو عقيدتهاء كما فرض عليه سلطانهاء وجعلتهم عبيدا أو كالسيله الرومانيون 3 داخل أرضهم ) وفى الشعوب الى منيثت بحكمهم؛ » كانت التفرقة , بين الناس .١17 15 : سورة الأنعام‎ )١( 0 ل م م ايلا يننا خائم النببين الله عليه وسلم اياي ياي 6 ووه 7 6 1 يا اا يا كانت التفرقة أولاء من حيث محكم رجال السلطان فى الرعية؛ واختصاصهم بالمال يجيء إليهم من الغنائم التى يغتنمونها فى الحروب؛ وحرمال بقية بقية الرعية من امال والسلطان معاء والناس لا يشقون لآلام ذاتية فقطء وإن كان الحرمان فى ذاته يحدث ألما نفسياء ولكنهم يألمون من ذلك» ومن رؤية النعمة فى يل غيرهم يرتعول وبلعبول؛ ويعبئون» ولا حق لأحد فى أن يعترض عليهم أو يلومهم» أويوجه إليهم نقدا . والتفرقة من الناحية الثانية فى أن الشرف كل الشرف لطبقة الأشراف والمهانة كلها فى الطبقة الحكومة؛ والشريف الرومانى يعلو على كل أحاد الرعية من الضعفاء . والرق فى أرض الرومان كانت تتكائر أسبابه؛ حتى إنه يسوغ لأى إنسان يرى شخصا من أى شعب أن يسترقه؛ والحكم للقوى فى العلاقات الإنسانية كلهاء وكأن أرض تلك الدولة أجمة يفترس قويها والأحكام بين الناس تسير على مقتضى تلك النظم المقيتة التى تفرض التفرقة بين الناس . والمرأة عندهم أمة لأبيها قبل الزواج» وأمة لزوجها فى بيت زوجها وس وهكذا ترى نظاما اجتماعيا أهدرت فيه الحقوق الإنسانية الأساسية التى تثبت للإنسان ب إنسان. وشاع الفساد» وظهر فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس . كان لابد من تغيبر لهذه الحال؛ ومن إصلاح لهذا الفساد, لأن الله لايحب الفسادء والله لا يريد ظلما للعباد» فلابد من أن يكون من يغير هذه النظمء وليس فى الناس من يغيرء ويبدل بالفساد صلاحاء وبالضلالة هدى؛ ولايكون من الإنسان لأن ابن الأرض ترك لأخيه الإنسان فأكله أو أذله» أو أهدر إنسانيته؛ لابد من رسالة السماء تكون فى أُرض تصاقب الرومان» وهم ذوو بأس وقوة . - وإذا تركنا غرب الجزيرة العربية وشمالهاء واجهنا إلى شرقها وجنوبهاء فإنا جد أرض فارس» .وما فيها من انحلال سياسى وظلم؛ وانحلال اجتماعي» وانحلال فى الأسرة؛ وظلم فى الحكمء جد كسرى يعتبر الشعب كله عبيدا أو كالعبيد؛ ومن حوله من رؤساء ودهاقين يسوغون ذلك للناس؛ ولايكادون يسيغونه» وأن العقائد امختلفة التى تواردت على العقل الفارسى جعلته فى متاهات فكرية يضل فيها السارى» ونظلم النفس» والطبقية ألتى سرت إليها من الهنود الذين على مقربة منها حلتها اجتماعيا وإن | كانت ل تفل إلى ل با كان ليه اهنود . والأسرة كانت غير قائمة على أسس قوية وسليمة» فقد | كان الولد بتررج أمه وأخته ويتروج الرجل ابنته» وغير ذلك ما يضعف النفس فى العلاقة الزوجية» وينحدر ١‏ به الإنسان إل اعد من الحيوان» وكان مذهب مزدك الذى جاء فى آخر الحكم الفارسى الذى حل ل يان 111111111111111 1111ل 111ل ل 111111111141 ةلقان لل 11ل للق ل لمم 11 لل 4استسسرالةسسساويقين ١ 2 رمعضد‎ 6 المطالعماابه اا اجاج ااي جما يي يي - 1 حوس وح وان و و وح حونو وحوح وح وت وحوح حو حو وحوح نج جو اجاج وج وح جوتو جوج جو جح جوج احز وح حو جوت وحوح جح حون خوح احز خوج جوج وحوتو حورتو توح وجوت بي و ا ب م ب يه 507070*أ*2إ ا ا ا ا ل م مي م ا ا ا 2 الجتمع الفارسي» وضاعت فيه الأنساب واستبيحت الأموال حتى وهنت الحقوق» وضعف تثمير الأموال» واختلط الحابل بالنابل» وما كان فى المستطاع أن يغير النظام بنظام من فارس» فإن التجارب فى المذاهب السابقة من زرادشتية إلى مانوية إلى مزدكية؛ لم تنجح فى إصلاح؛ بل كانت كالأدوية التى تزيد الداء العضال استشراء فى الجسمء فتكون هى أسبابا لتقوية الانحلال ؛ فالزرادشتية دعت إلى القوة» فتحكم الموى قف الضعيف » والمانوية دعت إلى إنهاء أبن الإنسان من هله الأرض غم ار انرق ل )وجاء من بعد ذلك مزدك» فنشر الفساد وانهاربه امجتمع الفارسى انهبارا. إن لابد من هداية السماء» لتستقيم الأمور» فكانت فى أرض العرب التى مجاورهم» كان من ارظن العوت الرشول الاميق 26 و سا واذا بجاوزنا فاأرس وخراسان وما وراءهماء جل الهند والصين, وعندئك يد حيرة العقول واضطرابها؛ جد مجتمعا مضطرب التفكير» قد حرفت البرهمية» حتى صارت وثنية بعد أن كانت ديانة موحدة» وصار براهما إلها مجسما فى أعينهم؛ مع أنه فى حقيقته رسول أرسله الله تعالي» قد جسموه؛ وجعلوا بعضه يخلق منه» خلق من أعلاه» وخلق من سواعده؛ وخلق من ر كبتيه» وخلق من قلميه؛ وحالوا بين الخلق والحق» ثم فرقتهم الفرقة والطبقية» ورضوا بالتنافربينهم بدل التحاب والتواد» وتقطع بينهم أمرهم» حتى صاروا هدفا يراد» ومقصدا يقصد : وصارت الأوهام تسيطر عليهم؛ حتى توهموا فى أحد رجال الدين عندهم أنه إله أو ابن إله؛ ونحلوه و العدات ,ابكار جني يادي الور أن النصارى تبعوه» إلى آخر ما قيل مما أخذه عنهم النصارى من بعدهم . ولا اتججهت بعض النفوس إلى إصلاحهم كانوا فى حيرة من أى الأبواب تدخخل فى الإصلاح» لأن معرفة المداخل وامخارج فى باب التهذيب الدينى لاتكون إلا بدين» ولم يكن ثمة دين مرشدء ولا نبى مبعوث يدعو إلى الحكمة وإلى الصراط المستقيم . فاقتصروا على ما يوميء إليه الإحساس» فجاء بوذا وأتى بعقيدة هى إلى الحرمان أقرب منها إلى إلاصلاح والإيجاب ورفع الإنسان وتكوين الإرادة المنجهة إلى الفضيلة الإيجابية والعمل النافع المثمر؛ وعمارة هذه الأرض» وإقامة المصالح على أسس خلقى مكين . وإن الحرمان لاينتج ولا يشمر) ولا يطبقه العامة» وإن أدعاه الخاصة» ولذلك لم يكتب لهذا المذهب الأخذ به أخذا كاملاء أو قريبا منه أو حتى إرادته إلا عند بعض الأحاد الذين سموا فى الماضى والحاضر الفقراء» وقد راضوا أنفسهم على الحرمان غير المنتج . امل 5300-6 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ال ولا انتقل المذهب إلى الصين أثمرت فيه ثمرات غير إيجابية» وكانت كلها تتجه إلى الحرمان؛ وقد أراد بعض المصلحين أن يحول الشعب إلى الناحية الإيجابية» ولكن ضلال الفكرء حال بينهم وبين إدراك الحقائق؛ وقد ضلوا فى تفكيرهم ضلالا بعيدا على النحو الذى ذكرناه فى صدر كلامناء وإن الإشارة فيه تغنى عن العبارة والإيجازيقوم فى ذلك مقام الإطناب . فكانت حالهم تقتضى هاديا مرشدا لا يكون من بينهم» ولا يكون بمن على شاكلتهم ؛ بل يكون من الله تعالي وإذا كانوا قد عبدوا السماءء فهدايتهم مجيء من خالق الأرض والسماء . وقل يقول قائل: إنه بلا ريب كان العالم يحتاج لي رسالة من الشا ءا إلى رسالة محمد عليه الصلاة والسلام خاصة التى دعت إلى تهذيب النفس وتقوية الجسمء وأن يكون الإنسان ربانيا نافعا. فهل 0 #رفعاله ل ل ة ثابتة؛ الذى حمار حملوه ولم يقوموا ببحق الأمنة الس اعنون يحط مانا لملاذة رجه م عليه بأمرريهء وال عر شيء محيط . والحكمة؛ وليهدى من تبلغه الدعوة؛ وهم ممن يؤمنون بالغيب ويهدون إلى صراط 0 59 على أن هذه الكتب جاء بها رسول؛ وكانت هذه الكتب هما اشتمل عليه مايدعو إليه من توحيد الله تعالى العليم العزيز» الذى جاءت النذر والبشرى بما يدعو أهل الإيمان إليه . وأقدم الكتب التى اشتملت على هذه البشارة بمحمد لله كتب الهنود القدماء» فإن كتابهم فيدا الذى أشرنا إليه؛ قال بعض المطلعين من المسلمين أن فى فيدا ما يدل على التبشير بوجود الرسول محمد خخاتم النبييين» وإليك ما قال ذلك الكانب ننقله مما نقله عنه الأستاذ المرحوم عباس محمود العقاد فى كتابه مطل النور) جاء فى هذا الكتاب القيم مأ نصه : يقول الأستاذ عبد الحق إن اسم الرسول العربى أحمد مكتوب بلفظه العربى فى الساما فيدا من كتب البراهمة» وقد ورد فى الفقرة السادسة والفقرة الثامنة من الجزء الثانى ونصها: «إن أحمد تلقى الشريعة من ربه» وهى مملوءه بالحكمة: وقد قبست منه النور» كما يقبس من الشمس ) : !!!111111111111411 فط لف4111 1 ]لفل للة] 1 ض 41ل ]خأ أ ةنا ف طفة11 !]1111 ةلل ذا ئ !!!11ل لاتش تلقل |14 )!41411111 !!!11 111؟1) !11111 ل ةل قلة 1111 1ل ذ اناك اة! 11 فلخو ابرتانا ٠‏ ب/مضشيد و .. الخاااخاااابةا اا ليللي جالجاجال جلاب ا ليوا ول ا تت ب اا 0 ا ا ظ ولايخفى المؤلف وجره الاعتراضات التى قد تأتى من جانب المفسرين البرهميين' بل ينقل عن بعضهم أنه وقف عند كلمة ١‏ أحمد ؛ فالتمس لها معنى هنديا وحاول إن يجعلها تفيد أننى وحدى تلققيت الحكمة من ربى ... قال الأستاذ عبد الحق ما فحواه؛ أن العبارة منسوبة إلى البراهمي» ( فانزا كانفا من أسرة كنفاء ولا يصدق عليه أنه وحده متلقى الحكمة من أبيه)”" . ويستفاد من هذا الكلام أمران : أولهما : : أنه ورد ذكر أحمد فى كتاب الفيدا كما ورد ذكر هذا الاسم الكريم فى التوراة والإمجيل. ثانيهما : أن البراهمة الذين حرفوا تعاليم هذه 577 ديأنة توحيد» حاولوا أن يحرفوا الكلم عن مواضعه ويغيروا المعنى بتفسيرها بغير مجراها . ولا شك أن التفسير التحريفى لهم يخالف ما يدل عليه الأصل كما قر الأستاذ عبد الحق» وفوق ذلك فإن العبارة تفيد بنصها ١‏ أن أحمد تلقى الشريعة من ربه » ويخالفه التفسير المنحرف» فإن الذى تلقاه بالنص أحمد هو الشريعة وإنه تلماه من ربه لامن ابنه؛ والفرق واضح بين الأب والرب إلا إذا كانوا يجعلون الرب أبا كما قال النصارى من بعدهم . وقد يقول قائل إن البرهمية لم يأت 0100 نصوص كتبهم تفيد كما ذكر البيروني» أن براهما كان مرسلا ولم يكن إلهاء ولم يكن ابن إله» وقد نقلنالك ماذ كره البيرونى فارجع إليه . لقد جاء فى كتب الهنود كما قررنا تبشير بمحمد كله كما جاءت بكتب فيداء التى اعتبرها الهنود أصلا لعبادتهم؛ ولقد ذكر الأستاذ عبد الحق أن وصف الكعبة ثابت فى كتب الأثار فافيدا؛ ويسميها الكتاب بيت الملائكة؛ ويذكر من أوصافها أنها ذات ثمائية جوانب؛ وأبواب تسعة؛ والأستاذ عبد الحق يعبر عن الأبواب بالأبواب المؤدية إلى الكعبة» وهى باب إبراهيم؛ وباب الوداع وباب الصفاء وباب على؛ وباب عباس » وباب النبى عل؛ وباب الزيارة» وباب الحرم . ويفسر الجوانب الثمانية» كما فسر الأبواب. فيذكر أنها جبال تكتنف البيت الحرام؛ وهى جبال خليج» وقيقعان» وجبل هندى؛ وجبل لعلع؛ وجبل كداء وجبل أَبِى حديد» وجبل أبى قبيس (1) معالم النور للأستاذ المرحوم عياس محمود العقاد ص ١7‏ . ز ز 2 ز 2 ز 2 ز 1 ز1ز 1 ز 12 1ز 1 1 ذزذز آذ آذ ذخ ا يي م ٍ د 5 ّ حّ ّ ّّ ِّ 3 د 7 د 0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ااا لاح 2212-2-2 ااا اماما 00 1م 232320921 212 يي 2 222 022222222222222 ولايلتفت الكاتب إلى ما قاله البراهمة احرفون من أن البيت هو مثل الإنسان وجسمه؛ وذلك لأنه قول لا اعتبار له إذ أنه يتنافى مع وصف القدسية المذكورة وصفا للبيت» ولا إلى أنه بيت الملائكة؛ فلا يوصف الإنسان بأنه بيت الملائكة . ويسترسل الكاتب فى بيان أن كتب البراهمة قد اشتملت على إشارة إلى ما يلاقيه النبي له من عداوات؛ ويشير إلى عدد الذين حاربوا النبي عله فى موقعة بدر وانتصاره عليهه 7" . وقد تشكك بعض النصوص فى الكاتب الهندي؛ ولكن الكانب لم يعتمد على أرهام توهمهاء لم يعتمد على وهمهه أو خياله؛ إنما اعتمد على المنتقول» وفسره تفسيرا تمله الألفاظ» ولا يجافى العقول ؛ والذين خالفوه فسروها تفسيرات لاتقلبها العبارات. بل تناقضهاء وهى مخالفة للمعقول» كتفسيرهم بيت الملائكة والقداسة بأنه جسم الإنسان» وكتفسير الرب بالأب» وغير ذلك . 5ه - ولد ذكر الكاتب الأستاذ عبد الحق إشارة تبشر بالنبى محمد مله من كتاب زاندافستاء إنه وصف فى هذا الكتاب ببعض الأوصاف التى جاءت فى القرآن الكريم» فقد وصف بأنه رحمة للعالمين؛ والله تعالى يقول فى الكتاب المبين وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وذكر أنه يدعو إلى الواحد. الأحد الذى ليس له كفءء وليس له أول ولا أخرء ولا مع ولا قريع ؛ ولاضاخن ولا ان ولا أمء ولا ولدء ولامسكن ولاجسدء ولاشكل ولا لون ولا رائحة ولاشك أن هذه أوصاف للذات العلية» وهى من الوحدانية فى الذات والصفات ووحده الخلق والتكوين ثابتة واضحة» والنتيجة لهذا وحدة العبارة فلا يعبد إلا الله تعالى. ظ ويقول الأستاذ العقاد ١‏ ويشفع ( أى الأستاذ عبد الحق ) ذلك بمقتبسات كثيرة من كتب الزرادشتية تنبيء عن دعوة الحق التى يجيء بها النبى الموعود» وفيها إشارات إلى البادية العربية» ويترجم نبذة منها إلى اللغة الإتجليزية معناها بغير تصرف ١‏ إل أمة زرادشت حين ينبذول دينهم؛ يتضعضعون» وينهض رجل فى بلاد العرب يهزم أتباعه فارس ويخضع الفرس المتكبرين» وبعد عبادة النار فى هياكلهم يولون نحو | كعبة إبراهيم التى تطهرت من الأصنام؛ ويومئذ يصبحون وهم أتباع للنبى رحمة العاملين وسادة لفارس ومديان» وطوس وبلخ» وهى الأماكن المقدسة للزرااشتين ومن جاورهم؛ وإن نبيهم ليكونن فصيحا يتحدث بالمعجزات 9" , )١(‏ كتاب مطلع النور للأستاذ المرحوم عباس محمود العقاد ص ١١‏ بتصريف قليل. (0) سورة الأنبياء ٠١/:‏ . (6» الكتاب المذكور ص ١4‏ . ىذالا 11010101111111 ٠.‏ زمعضيد الا 0 يال الخالةاطاة بايغ بايطا أ ا ا وروي وو ووو وو وو ووو ووو ووو وووووووووووووووو وير : وو ود ب و بح لدع وت وإلا ما اشتملت على هذه البشارا ات» وماكان لها عندنا اعتبارء لولا أصلها السماوي» وكيف يتفق هذا مع ما يقال فى كتب الفريجة من أن زرادشت كان يدعو إلى الموة» وإلى معاضدة الأقوياء» وإفناء الضعفاء حتى وجدت فلسفة فى أوربا تدعو إلى إفناء الضعفاء .. وألا يكون لهم مكان فى الوجود» وذلك يتنافى كل المنافاة مع أخلاق النبوة السماوية» وما تدعو إليه الأخلاق الإنسانية الكاملة» فإن حق الحياة ثابت لكل الأحياء؛ والضعيف لا يموت أو يبخع بحق قانون الأخلاق وقانون السماء» ولكن يعاول ويعيش » حتى يبلغ أجله . . والجواب عن ذلك أن هذه النصوص موجودة فعلا فى كتب الزرادشتية وهى تؤدى بمنطقها إلى أنها جاءت على لسان رسول فى كتاب سسماري» فقد وقمت الحوادث, كما ذكرت» فقد تضعضع الشعب الفارسى فعلا, وأدخل أَرضِه العرب ة فملاء وكان لوا العلم الإسلامى الذى كان رحمةه ة للعاميين . وذلك لايكون إلا من وحى السماء . فليس لنا إلا أن نفول أن هنا سرلا وويدالة :كايا ينطح يوي الله تعلى : أما ما ينحل إلى زرادشت من أنه كان يدعو إلى القوة فإن كان يراد بها أن يكون المومن برسالته قوب فى خلقه وعقله وجسمه) فإن ذلك حق) وهو يتفق ع مباديء الأخلاق, ورسائل الرسل؛ وقل أثْر عن محمدئك أنه قال : ٠المؤمن‏ القوى خير من المؤؤمن الضعيف؛ وفى كل خير) وليس فى هذا مأ يمنع أن يكون نبيا مرسلاء داعيا إلى التوحيد؟ وإن كان يراد أنه يغلي القوة على الحق فذلك باطل ) ؛ وتقوله أوهام الأوربيين وهو جدير بساستهم) ولانظن ! إلا أن فلاسفتهم الذين زعموا هذا قد حرفوا القول عن مواضعه» كما حرفوا دعو المسيح عليه السلام؛ وادعواله لألوهية وهومنها باء» وما قال لهم إلا ما أمر الل تعالى به . وكذلك ما يزعمون من أنه أوجب إفناء الضعفاءء إنه فيما نرى دعا أهل الإيمان إلى أن يدرعوا بالقوة وأن يعالجوا الضعيفء لا أن يفنوا الضعفاء . وخلاصة الول فى هذا المقام أن البشارات جاءت فى هذه الكتب؛ وهى صادقة فيما قالت؛ ونتج إثبات النبو لمن وجدت فى كتبه؛ وليس لنا أن نطعن فى صدق ما تتتجهء جرد أوهام توهمها ناس ينكرون الوحدانية: وادعوا على عيسى أنه إله أوأنه ابن الله »فليس غريبا أن يدعوا على غيره ما دونها . وقد يقول قائل إن القرآن الكريم عندما ذكر الذين بشروا بالنبى 8 لم يذ كر هؤلاء» بل بل ذكر أن الإمجيل فيه أن المسيح عليه السلام بشر برسول يأنى من بعده أسمه حبك ود كر أن التوراة فيها محمد 0 آذ ا ا ل ل ل ل في خاتم النببين حلي الله عليه وسلم لل[١>‏ »الا ا لاا ا 2222 020220222222222 ا ار 1071 عليه الصلاة والسلام مكتوب؛ كما قال تعالي: «واكتب لنا فى هذه الدنيا حسئة وفى الآخرة إنا هدنا إليك؛ قال عذابى أصيب به من أشاء ورحمتى وسعت كل شيءء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة؛ والذين هم بأياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإتجيل يأمرهم بالمعروف؛ وبنهاهم عن المنكرء ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث؛ ويضع عنهم إصرهمء والأغلال التى كانت عليهم؛ فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون 204 . ظ والجواب عن ذلك أن أهل الكتاب كانوا يجادلون النبي عه إذ كانوا على مقربة من دعرته؛ فكان يحاجهم بمأ عندهم؛ وكانوا هم يعرفون النبي » ويستفتحون على المشركين عندما كانوا ينازلونهم بالنبى عليه الصلاة والسلام قبل أن يبعث» فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به . على أن رسالة النبى عليه الصلاة والسلام ما كانت تستمد من شهادة السابقين» إنما كانت قوتها تستمد من ذاتهاء وحمل فى نفسها الشهادة بصدقهاء والبينات الناطقة بأنها حق» وأنها من الله العزير الحكيم . محميط فط التوواة : © - جاء ذكر محمد عليه الصلاة والسلام فى التوراة بالإشارة الواضحة؛ ومع أنه جرى فيها التغيير والتبديل لم يمح ذلك ما فيها من إشارات بينات واضحات إلى رسالته عليه الصلاة والسلام ثما جعل اليهود يعرفونه على وجه اليقين؛ كما يعرفون أبناءهم» واستفتاحهم على المشركين به قبل أن يبعث» فلما بعث كفروا . وقد عنى الأستاذ عبد الحق ببيان النصوص العبرية التى فيها البشارة بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وكانت ترجمتها هى (إِنْ الرب جاء من سيناء ونهض من ساعير لهم؛ وسطع من جبل فاران؛ وجاء مع عشرة ألاف قديس وخرج من يمينه نار شريعة لهم . وجبل فاران إنما هو بمكة؛ وقد قال عبد الحق فى ذلك: (إن الشواهد القديمة جميعا تنبيء عن ) وجود فاران فى مكة؛ وقد قال الموؤرخ جيرون» واللاهوتى يوسبيوس إن فاران عند بلاد العرب على مسيرة ثلاثة أيام إلى الشرق من أيلة» ولا يكتفى بالنقل العبرى وترجمته؛ بل ينقل عن النص العربى المترجم أن إسماعيل سكن برية فاران بالحجازء ثم يقرر أن سفر العدد من العهد القديم جاء فيه أن بنى إسرائيل ارشخلوا .١6ا/,‎ ١65: سورة الأعراف‎ )١( لاي لملا ا 1 9 , قفشيدت المُتتتحهتد ٠.‏ الطالطاايةا اياي ا ةا ا لا ةا ا ا ةل يي يلابب ا يق وهم : اج و ووو ووو وو ووو وج ووو وو ووو ووو وو وو حونو ووو وجو وو وو ووو ل ل ا ب ل ل ل ل ل ل 0 و ووو وو ووو ووو ووو ووووووووووورور حوس زوجو حت تت تع ع بج جوج و و تر رون و سو تت وجو جر خخ داك جز حت دسي جل لت و حوب تح جص كني وتو تو جو جح جو عو جوج توج ووو و وح جح حوس وري وا يوس و حو و حو واإواإ دود من برية سيناء فحلت السحابة فى برية فاران.. ويستنبط من ذكر عشرة الآلاف الذين ذكروا على أنهم محمل وأصحابه عندما خرجوا فى غزواتهم إلى مكة, وإلى الشامء فقد بلغوا هذا العدد؛ وكانوا من الصحابة الأطهار. ويسوق ما جاء فى التوراة من أن موسى كليم لل تعالى بشر بمحمد عليه الصلاة والسلام بقوله: (إن نبيا مثلى سيقيم الرب إلهكم من إخوانكم أبناء إبراهيم) . ويسترسل الكائب المحقق فى بيان ما جاء بالتوراة من إشارات فيذكر أن عبارة «نبى من أبناء إيراهيم مثلي) تثبت أنه محمد عليه الصلاة والسلام؛ إذ لم يجيء أى نبى بعد موسى عليه السلام بشريعة كاملة ببين كل الأحكام غير القرآن الكريم الذى نسخ بعض الأحكام التى جاءت فى التوراة”" . وهكذا مد التوراة قد بشرت بالنبى وإشا رات اللي قئمة يها حتى بعد أن عراه التغير ولتبديل. وإن هلأ لدم رشا وماد و )0 ؛ بل يبين مكان الرسالة» ومنبعثهأ منبعثها الذى تعم منه مشارق الأرض ومغاربها » قفأ ران كما جاء فى اخنا رالمؤرخين والمحققين من الكتاب العنين كان بينها وبين أيلة مسيرة ثلاثة أيام؛ وكما جاء فى كثير من أقوال المؤرخحين كانت حول مكة أو بمكة ترجمة القرآن» كما نرى الرأى المطل لاعتقادهم» مع ذلك نأخذ كلامهم فى التبشير بالنبى عل ؛ فإن اللؤلؤة الفائقة لاتهون لهوان غائصها الذى استخرجهاء والحكمة ضالة المؤمن يلقفها أنى وجدها. ذكر الأستاذ المرحوم العقاد ما قاله الأحمديونء فقال : (ومن الجماعات التى عنيت عناية خاصة بهذه النبوءات جماعة الأحمدية الهندية التى ترجمت القرآن (أى معانيه) إلى اللغة الإمجليزية» فإنها أفردت للنبوءات والطوالع عن ظهور محمد عليه الصلاة والسلام بحثا مستفيضا فى مقدمة الترجمة.. قالت فيه إن نبوءة موسى الكليم تشتمل على ثلاثة أجزاء؛ وهى التجلى فى سيناء؛ وقد حصل فى زمانه؛ والتجلى من ساعيرء أو جبل أشعر» وقد تجلى فى زمن السيد المسيح, لأن هذا الجبل» على قول الجماعة الأحمدية؛ واقع حيث يقيم أولاد يعقوب الذين اشتهروا بعد وا ادي رسيي وي برية فاران.... وقل أصبح " إسماعيل أمة ل كم 5 فى وعل ا 5 0 5 من الأرض على تخوم كنعان ولا وجه لإقامتهم؛ حيث أقام العرب المنتسبون إلى إسماعيل؛ ولا باعث لهم “ال ا اا امه 53 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اح على انتحال هذا النسبء والرجوع به إلى جارية مطرودة من بيت سيدهاء وقد جاء فى التوراة أسماء ذرية إسماعيل الذين عاشوا فى بلاد العرب. 0 ظ ومن تبوءة أشعياء التى سبقت مولد السيد المسيح ندال ملنة أن أبناء أسماعيل كانوا يقيمون بأرض الحجازء ففى هذه النبوءة يقول النبى أشعياء فى الإصحاح الحادى والعشرين :اتبيتين بقوافل الدادانيين» هاتوا ماء لملاقاة العطشان؛ بإسكان أرض تيماء» وأووا الهارب بخبره» فإنهم من أمام السيوف قد هربواء من أمام السيف المسلول» ومن أمام القوس المشدودة» ومن أمام شدة الحرب» فإنه هكذا قال إلى السير فق بهلااسقة كسنة الأجير يقي كل جل فلاالاء وقول التريضون فين الجماعة الأحماية ترون هزيمة فيدا بهزيمة المكيين فى وقعة بدر» وهى الهزيمة التى نزلت بهم فى وقعة بدر بعد هجرة النبى عل إلى المدينة (بنحو سنة كسنة الأجير)”'2 وهذا النص يشير وكل تبشيرات الكتب بالأخبار المستقبلة تكون بالإشارة التى لاتخفى على المتأمل» وربما لايفهمها من يأخذ بظواهر الألفاظ» لا بمراميها وغاياتهاء وإن التفسير بالظواهر لا يجدى ولا يؤدى معانى» والامجاه إلى المرامى التبشيرية يجعل للألفاظ معانى قائمة بذاتها وواضحة. ويسوق جماعة الأحمدية فى مقدمة تفسيرهم بالإمجليزية؛ فينقلون عن إصحاح فى سفر أشعياء؛ اوهو يرفع راية للأم من بعيد» ويصف لهم من أقصى الأرض» فإذا هم بالعجلة يأنون» وليس فيهم وازع ولاعائر» لاينعسول ولاينامون» ولا تنحل حزم حقائبهم: ولا تنحل سيور أحذيتهم؛ سهامهم مملوءة؛ وجميع قسيهم مدودة» حوافر خيلهم كأنها الصوان) . ون هذا النص يدل على الدعوة إلى الحج» وهى قد تدل على بعض قوله تعالى :3 وأذن فى الناس بالحج يأنوك رجالاء وعلى كل ضامر يأثين من كل فج عميق* ليشهدوا منافع لهمء ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعامء فكلوا منهاء وأطعموا البائس الفقير 96'. 02020 وجاء فى سفر أشعياء فى الإصحاح الثامن : (ولا تقولوا فتنة لكل ما يقول هذا الشعب فتنة» ولا تخافوا خوفة ولا زهواء وقدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم» ويكون مقدساء وحجر كل صلمة؛ وصخرة عثرة وكما شرقا لسكان أورشليمء فيعثر بها كثيرون» ويسقطون فيتكسرون؛ ويعلقون فليفظون؛ صدا شهادة؛ أختنم الشريعة بتلاميذى؛ فاصطبر للب السائر وجهه فى بيت يعقوب). .1/8 71/: الكتاب اللذكور ص 2317 7 (5) سورة الحج‎ )١( الللللل ااي للا ا ل ا ل 01011 9 زمضد تحدددنت: . لايجالل اجاج و 1 جح وجو وس توج ججح و ت جورب رن تت وجوج تح وح كدوجو حونو ججح جد وح وخي حوب وح جح حوس وج جوتو ووو ور د ا ا و ا ا ا ل كا 7 ولاه وزقا تر أن الإنشارة بعيذة أن الذلالة بسر إوزاكها على ونه يقيئى» ٠‏ وحسبنا ما مضى من نقول ففيها مايكفى. محمت فك الإنجيل : 1 - جاءت البشارة بمحمدعَكه فى الأناجيل أوضح إشارة منها فى التوراة» ولنضرب لذلك بعض الامثال : (أ) جاء فى الإصحاح الثالث والعشرين من تيل متى على لسان المسيح يخاطب بنى إسرائيل : «هوذا بيتكم يترك ىم خراباء لأنى أقول لكمء إنكم لاتروننى من الآن حتى تقولوا مبارك الاتى باسم الرب» فهو يدل على أن هناك من يأتى بعده مباركا باسم الرب» ولم يأت بعده إلا محمد عليه الصلاة والسلام. (ب) وفى الإصحاح الحادى والعشرين من هذا الإيجيل على لسان السيد المسيح ما نصه : ١‏ لذلك أقول لكمء إن ملكوت الله ينزع منكم؛ ؛ ويعطى لأمة تعمل أثماره ومن سقط على هذا الحجر يترضض» ومن سقط هو عليه يسحقه ). (ج) وجاء فى جيل يوحنا فى الإصحاح الأول حديث يوحنا مع الكهنة فى اللاوبين» إذ سألوه: من أنت؛ فاعترف ولم ينكرء وقال :إنى لست أنا المسيح؛ إذن ماذا ! أأنت إيلياء فقال: لا. قالوا : أأنت النبى ! فأجاب: لا. فقالوا له: من أنت لنعطى جوابا لمن أرسلوناء ماذا تقول عن نفسك ؟ قال: أنا صوت صارخ فىالبرية. ولا شك أنه كان تنبؤ عن نبى ليس هو المسيح ولا هو نبياء فمن يكون هو غير محمد سول الله يله دو ع ا ل 9 ليكم» ومتى جاء إليكم يكت العالم على خطيئته وعلى بره» وعلى دينونة الله ؛ فأما على خطيئته فلأنهم لا يؤمنون بهء وأما على بره فلأنى ذاهب إلى أبى ولا تروننى أيضاء وأما على دينونة الله » فلأن رئيس هذا العالم فل دين) وأن لدى أمورا كثيرة أقولها لكمء ولكن لاتستطيعون أن تتحملوها الآن؛ وإنما متى جاء ذاك روح بأمورآتية» وذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركمء وبعد قليل لا تبصروننى ١‏ . ا ‏ ل ملل على" ذاتم النببين صلى الله عليه وسلم الاح 0 إن هذا الكلام إذا اطرحنا عبارات الآب» والألوهية المدعاة» يتبين أنه ينبيء عن المعزى الذى يجيء بعده وأنه ينطلق ليخلى له الطسريق؛ وأسه ييكت العالم على خطينته؛ ع على بر بالمسيح فى زعمهم لأنه ييكتهم على ادعائهم ألوهية المسيح وبنوته لله سبحانه وتعالى المنزه عن الصاحبةالولد. ثم إنه يصرح إلى أنه يدعو إلى الحق جميعه» لأنه أنى بالشريعة كاملة غير منقوصة؛ خالدة لكل زمان ومكان» ولكمالها كانت هى الخالدة» فمن غير محمد يكون إذن المعزى للخليقة» الذى ينكر الخطاياء وينكر غلو أهل الكتاب فى دينهم ؟ إنه محمد رسول الله مل . وقد جاءت نصوص الأناجيل الحاضرة بأن المسيح يبشر بالفارقليط؛ والفارقليط هو أحمد إذ أن ذلك هوالمعنى اللفظى للفارقليط ”© . عله فترة من الورسل : - إن نظرت إلى العالم شرقا فى أقصاهء أوغربا فى أقصاهء أو القريب الداني» أو البعيد النائى ؛ فإنك واجد أن العالم فى حاجسة إلى من يهديه من ضلاله؛ فالفلسفة لا تصلح الناس ؛ ولو استقامت على الطريقة» لأنها إن أتنعت الخاصة لا تملأ نفوس العامة؛ ولا تهديها إلى سواء السبيل» وهى ما استقامت فما أصلحت أحدا. ظ والعقائد قد اعتراها التحريضىء فاليهود حرفو التوراة عن معناهاء ونسوا حظا كثيرا مما ذكروا به ونظرر إلى الناس جميعاء على أنهم دونهم وأنهم ليسوا عباد الله مثلهم وأن الله تعالى خالقهم كما خلق غيرهم» بل زعموا أنهم الختارون وأن كل الناس دونهم» وبذلك عاثوا فى الأرض فساداء ولا ذلوا وهم على الاعتقاد بأنهم شعب الله اختار» حقدوا على الخليقة وعملوا بكل الوسائل للكيد لغيرهم بر حرجي و متأئمين؛ 'بل إنهم يغرون بالعداوة بين الناس ) » وينشرون الفساد فى غير محفظ» ولا مراعأة لأى جوار فى أ مكان» فكان لابد من نبى يأتى بدين قوى يكفكف غرورهم وبنهنه من غلوائهم . والنصرانية انحرفت»؛ وخرجت عن مباديء المسيح وغلوا فيه» واستبدلوا بأد المسيح وسماحته استعلاء واستكبارا فى الأرض وعتوا وفسادا. فكان لابد من رسول بشير ونذير» يهدى إلى الحق وإلى صراط مستقيم. (يأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين 1 على فترة من الرسل» أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير» فقد جاءكم بشير ونذيرء والله على كل شيء قدير 0.4" )١(‏ قد كتب بعض تلاميذنا المسيحيين كتايا قيما بيين فيه بعض نصوص الأناجيل ينبوة المسيح عليه السلام؛ وقد طبع . لل ‏ ال الل لل ال ‏ ا اااااااا 2311 ٠.‏ 1 إقمضشد لالم . يبي يي 2 2 2 2 2 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا 0100 55 ل عي يي لوبي رم كاااا<20 عع 6 محمد من أوسط قريش نسبا 51 - التقى أبو سفيان بن حرب بهرقل بعد أن ظهر أمر نبوة النبى مله. وشاعت دعوته؛ وسمع - الرومان برسالته» فسأله عن النبى لله أمكلة كان من بينها السؤال عن نسب النبى عله فقال أبو سفيان» وهو خصم شديد اللدد قوى الخصومة عندما سكل فى ذلك» فقال غير كاذب: (إنه من أوسط فريش» أى أعلاهم؛ لأن الأوسط هو الأعلى والأشرف. فقال هرقل : هكذا يبعث الأنبياء من أشرف الناس نسبا. وأخبار القرآن عن الأنبياء السابقين تثبت أنهم كانوا من أعلى الناس فى قبائلهم من حيث مكانة أسرهم ) ولنضرب لذلك مثلا بشعيب عليه الصلاة والسلام؛ فقد كان من رهط شريفء وكان نسيبا فيهم» ولقد قال الله تعالى فى مجادلته لقرمه ( قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا ما تقول» وإنا لنراك فينا ضعيفاء ولولا رهطك لرجمناك؛ وما أنت علينا بعزيز * قال ياقوم أرهطى أعز عليكم من اللهء واتخذتموه وراءكم ظهرياء إن ربى بما تعملون محيط)7". وإن هذا النص الكريم يدل على أن شعيبا عليه السلام كان من قبيل فيهم شرف» وفيهم عرة ومنعة» وبذلك كان من أوسط العشائر وأعلاها فى مدين. ومحمد مله كان من أسرة لها كر رعاو فى قوم وقد روى ابن عباس أن النبى يك قال:لم يزل الله عز وجل ينقلنى من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة صفيا مهذباء لاتتشعب شعبتان إلا كنت فى خيرهما) , وفى الصحيح من حديث واتلة بن الأسقع أن رسول الله عله قال: «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ؛ واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة»؛ واصطفى من بنى كنانة قريشاء واصطفى من قريش بنى هاشمء واصطفانى من بنى هاشم . وبذلك يتقرر أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان رفيع النسبء وليس المراد بشرف النسب أن تكون عشيرته ذات مال كثير» وأن يكون قد نال منهم تركة مثرية كبيرة» فإن المال لا يكون نسباءوقد كان عمه أبو طالب كبير البطحاء وشريفهاء وكان مع ذلك فى المال قلاء والنبى لله مع علو نسبه بين العرب كان فقيراء وكان يتيماءوكان يرعى الغنم؛ فليس علو النسب والشرف ملازما لكثرة المال» أو قوة البطش» أو عظمة السلطان؛ إنما شرف النسب أن يكون من كورة يعلو أحادها عن النقائص» ويخشون العار من أن يقعوا فى رذيلة يستنكرها العرف؛ ويستهجنها ذوو العقول السليمة» وأن يكون لهم شرف نفسىء ولم يجعل النبى عليه الصلاة والسلام شرفه فى العرب بالمال» أو السطوة» بل جعل شرفه بأنه من خيرهم نفسا وبيتاء وقد قال عليه الصلاة والسلام : « جعلنى فى خيرهم بيتا وخيرهم نفسا ). 00 زؤ ذةز[ [ |[ | |[ | | | [ز[ | [ؤز زؤ زؤزؤزؤزؤزؤز ز ز ز ز ‏ 1011111111011 )20 سورة هود لا ا" ال للكك 111110 انان الع ل ا ا اا 22111111 الرسول الله علبه وسلم 1110 . »6 داعا ال يطل بايا يري كي يي 8 ا يي م ا م ااال 2 وانظر إلى أبى سفيان الذى كان من أعلى قريش عندما سأله هرقل أجاب بالصدق والأمانة» وإن كان صدقه حجة عليه؛ ومعطيا للنبى يه قوة» واستعلاء بدعوته ورسالته» ويقول أبو سفيان وهو على الشرك ١:‏ لولا أنى أخشى أن مخفظ عنى كذبة فى العرب لكذبت ©). اه - ولماذا كان الأنبياء لا يكونون إلا من كورة عرفت بشرف النفس وعلو المحتد» ون تولدت الرفعة من غير كبرياء» واحترام النفس من غير استعلاء. ذلك لأن الرسالة محتاج إلى دعوة قوية لا يرنقها كدرة التعييب» أو عدم الثقة» أو نقص فى شرف النفس» أو رميه بالرذيلة ابتداء؛ وإن كان هو فى ذانه كاملا. إن النبى الذى ليس فيه رفعة؛ ولم يعرف بأنه من عشيرة ذات تقاليد فاضلة؛ كان أول ما يبادر به هو الردء لعدم شرف أسرتهء وإنما جد النبيين كانوا يعيرون بأن أتباعهم من أراذل القوم» لا من أشرافهم» ولا من ذوى النسبء ويتخذون ذلك ذريعة لرد الدعوة» وإن كانوا فى ذلك ظالمين» وإِنْ رد قوم نوح أبى الإنسانية الثانى ليبين هذاء فقد قال تعالى عنه وعن قومه الذين ردوه ( فقال الملا الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلناء وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادى الرأى» وما نرى لكم علينا من فضلء بل نظنكم كاذبين * قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى رآنائى رحمة من عندهء فعميت عليكم أنلزمكمرهاء وأنتم لها كارهون+ ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله وما أنا بطارد الذين أمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكنى أراكم قوما مجهلون # وياقوم من ينصرنى من الله إن طردتهم ؛ أفلا تذكرون + ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب» ولا أقول إنى ملككء ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يرتيهم الله خيراء الله أعلم بما فى أنفسهمء إنى إذن لمن الظالمين)0". إن اعتراضهم على أن الذين اتبسعوا نوحا عليه السلام هم أراذلهم اعتراض ظالم» ولكن الله تعالى أرحم بعباده من أن أيهم بنبى مغمور فى أسرته؛ منكوب فى أمر أمتهء مرذول ابتداء عند قومه' فيبادرون بعدم تصديقه؛ ويجاهرون ابتداء بمخالفته؛ ويصرون؛ ويأخذون حجتهم من حال عشيرته وما يألفون» وإن التأثير فى الأقوام لا يكون بإكراه النفوس على عكس ما يبدو لهاء وما تبادر برده لأن امبادرة بادى الرأى بالرد مجعل النفس تبتديء بالانحراف عن الخط المستقيم الذى تدركه العقول» وإذا انحرفت زاوية التفكير بأمر منفر بادى الرأى» فإنه يستمر فى خط الانحراف ولا يرجع إلى الحق إلا بعسرء وإنه كلما استطال خط 0)010 سورة هود 0 2 ا ل ا ا ل ل ل م ل ال لل اام اننا خائم النبيبين الله عليه وسلم اياي ٠‏ وه وم 7 ص 8 272727ئ--د-جدج-جدج-ج-جذدذدتجذت072032 0000 000070707070700 ا ااا#اأا :ا فالأ :ا“ :#:ا“أا*“:ا“:ا“:ا“:ا؟١ا؟‏ اا ١:‏ 2 222 2 2 2 2 2 2 2 2 22 2 2 2 2 2 3 الانحراف انفرجت الزاوية) ويضصعر التلانى من بعل ورضى الله تعالى عن على كرم الله وجهه إذ يقول: ١إن‏ للقلوب شهوات؛ وإقبالا وإدباراء فإن القلب إذا أكره عمى) ودعوات الرسل للهداية؛ وليست للعماية. - ولاشك أنه يجب أن يكون للرسول لله منعة من قومه لأنه يبادر الناس بالمجاهرة بغير ما يعلمون» وبغير ما يعتقدون؛ ويصدع مفاجئا بما لايريدون» وأنهم بلاريب يجدون أنه لايدفع مايجئ على غير رغبتهم بالحسنى بل بالقاومة الحقيقية القوية» وإذا لم يكن له منعة من قومه يقتلونه فجر دعوته قبل أن ا رلو كان ضئيلا» فإنه من بعد يكون نوراء ولو أطفئ النور عاش فى ظلام لايضئ أبداء وانظر إلى قصة قوم شعيب» إذ أْه لم يمنعهم من أن يقتلوه إلا رهطه» فقد قالوا فيما حكاه القرآن الكريم عنهم مما تلونا . . (ولولا رهطك لرجمناك)”" فلو كان الرسول فى غير رهط يمنعه؛ وفى غير منعة تدفع أعداءه مانت دعوته فى مهدها. وما لنا نغوص فى الماضى قريبا كان 1 بعيدا» ونحن بين يدى حضرة الرسول عليه الصلاة والسلام, إذ أن قريشا عندما صدع لرسول مه بأمر ربه؛ عارضتهء ولجت فى المعارضة» ولا لجت فى , 00 ساورتها نزعة الشر لقتله؛ وما كان يمنعها إلا أسرته؛ وشرف هذه لاسر ومكانتها عند لعرب» وخوفها من أ بدر بتر ودع اعار؛ حت تمكن البى صلى اله على عليه وسلم من أن يخرج | بدعوة الحق من الفجر الذى يشق الظلام إلى الصباح المشرق المنير» بل إلى الضحى الذى يملا ا ضياء» عندئذ فيض الله تعالى من يمنعه؛ وقد وقفت الدعوة تناضل عن نفسهاء وترد كيد الكائدين. 8ن وقد يقول قائل إنهم إن لم يستطيعوا النيل من شخصهءفقد نالو يمن يتبعونه ) ووقفوا محاجزين دون أن تصل دعوته إلى الضعفاءء فلم يمنعهم مكانه فى أسرته من أ ل ينالوا من صحابته » ويعوقوأ رسالته» وقد مات فعلا بعض الضعفاء من الصحابة نحت حر العذاب. ونقول إن هذا دليل على أنه لو كان صاحب الدعوة كأولئك الضعفاء لم يوجد من يمنعه - لقتلوه» وقالوا إنه أصلها فلو قتلناه لزالت, ؛ فيستكابون عليه وتموت الدعوة فى مهدها فيعجلول بوقفها. وإنه يلاحظ أن الأذى الذى كان ينزله المشركون من قريش بالمؤمنين كان يتفاوت مقداره بمقدار قوة أسرهم ؛ ومكانتهم 5 النستت الذى كان موضع فخارهم» فكان لأبى بكر وعثمان؛ لون ما كان لا يأسر» وأ خباب بن الأرت, وكان لهؤلاء الذين 3 لا ناصر لهم شل م يلافى الإنسان من ا الإنسان» دوو ووو ورور ورور 000 سورة هود 5 نينا 0 اا للةز111ماةالة الل رمالل لواف لولووو لابو رور ململ اوعاب افروامااسافووروواملبواماطاسوطوو لل اماملطططم قفاوو وطق 0 الرسول صلم الله علبه و سلم و -------- 10 1 1 1 1 1 1 1 1[ [ز1[ز1[1[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز 1[ ز 110110010101010101(ذ( تفعيديي يي يي يي يي يي 11010010010000101010101010101000000000929222 يي ز ز ز ز ز [ ا ز ز زذ ذ آ آذ ا ايا يبب ب بااااااااااااا0ة090ةا060609ة0ة0606060ا0اا ا 0 حتى كانوا كالذين عذبوا بالأخدود كما نوهنا من قبل؛ وكما جاء فى القرآن تعالت كلماته؛ وسمت عن القيل عباراته . ظ والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ناله الأذى؛ وأصابه العنت من أولئك مولكن دون أن يفكروا فى قتله إلا بعد أن يكسوا من أن يقفوا الدعوة. وبعد أن وجدوه يعمل على توجيه دعوته إلى خارج مكة2 وقل أخذ نورها يتجه إلى القبائل العربية» فحاولوا أن يقتلوه؛ ولكن قد أن له عليه الصلاة والسلام أن ينشيء دولة الإيمان» وقد تكاملت عناصر تكوينهاء ولكن فى غير أرض مكة. وهكذا اختبر الله أهل الإيمان بالشدائد؛ حتى هاجروا فرارا بدينهم لأن الشدائد تملا القلوب صرامة» وتعطى الإرادة عزيمة» فلا تهن ولاتضعفء ولا من ولا تيئس من روح الله» ومن أن تكون كلمة الله تعالى هى العلياء وهكذا يربى الرجال الذين يكونون دعائم الحق؛ قال تعالت كلماته (أم حسبتم أن تدخلوا الجئة وما يأنكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلواء حتى يقول الرسول والذين أمنوا معهء متى نصر الله؛ ألا إن نصر الله قريب74' , ٠‏ - كان لابد لنبى الرحمة أن يكون فى كل حياته رحيماء فيربى على الرحمة بالضعفاء صغيراء يكون بينهم ضعيفا ليحس بآلام الضعفاء والمساكين؛ فليس رحيما من لم يذق مثل ما فيه حال الضعفاء. إن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مع أنه كان نسيبا من أعلى نسب فى قومه قد كان فى المال قلاء وابتداً حياته يتيماء ثم كان أجيرا فى رعى الغنمء فالتقى فيه مهذبان : أحدهما - النسب الرفيع الذى يجعله لا يتجه إلى سفساف الأمورء بل يتجه إلى معاليهاء ليتكافاً نزوعه مع شرفه» فيتلاقياء ويتوافرا على إعلائه؛ وبذلك حفظ محمد شرف النسبء فكان الصادق الأمين؛ الذى لم يكن فيه ما ينقص نسبه؛ ويضعف شرفه العظيم» فكان النبيل حقا وصدقاء وكان الكامل بين ذوى الأنساب» والمتبع من غيرهم . المهذّب الثانى اليتم وقلةالمال» وإن هذا المهذّب من شأنه أن يجعله موطاً الكنف للضعفاء من العبي» والعاملين والفقراءء فلا يستكبرء ولا يستعلي» بل يكون قريبا منهمء أليفا معهم من غير أن يناله ذل الفقر» وضعف الحاجة واستخذاء المسكين» فهو العالى الرفيع» وهو الذى ينبع معين الرحمة من بين جنبيه» فإ الرحمة تنبع من بين الشدائدوالرحيم هو الذى يذوق الشديدة من غير أن تذله» ليرحم غيره؛ ولا يعترى نفسه حقد على من هو أعلى منه؛ بل هو ينظر دائما إلى من دونه ليعليه؛ وأيحميه ؛ ويعينه. .7١14 : سورة البقرة‎ )١( لال 1 الا اا ل ل ا ل ا ل 000 ال للم لانن خاتم النبسين صلى الله عليه وسلم مددتححكد 8 دوم مم 4 .. 9 خ232323-ذ-ذ-ذ7ذ-_ج_ج_ج_ج_ج_ج-ج-ذ2ت00032 0 0 0 50 077707070770777 ا ا ااا اا ا مم م 2 2 2 2 22222 022022222222222 إن هذين التهذيبين قد توافرا فى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فاحجَه منذ صباه إلى معالى الأخلاق التى تليق بذوى الشرف والرياسةء ولم يتخذ الشرف سبيلا للاستطالة على غيره. إن يتمه وفقره؛ وعمله فى ميدان الأجراء الضعفاء جعله قريبا مألوفا غير متعال يحس أنه من الضعفاء فى إخلاصهم» ومع لأشاف فى انتاعهم عن لني فى أعمالهم؛ فى كل أحوالهم . .. كان العطوف الأليف. وإنه يلاحظ فى استقراء أحوال الناس أن الضعفاء دائما إذا لم ترنق قلوبهم بحقد؛ ولا حسد للناس على ما أتاهم الله من فضله 37 فى قلوبهم إخلاص؛ ومع الإخلاص إشراق النفوس الذى نزع بها إلى الحق» وإلى صراط مستقيم؛ ذلك لأن قلوبهم لم تصبها كدرة الهوى؛ والشهوات واللذات التى يدفع إليها المال» أو يسهل 0 ؛ واستغراق النفس بهاء فيكون الإنسان قريبا من الإيمان سرعان ما يدخل قلبه الإيمان؛ ولذلك كان أول من يجيب دعوة الأنبياء ويؤمن بهاء وأول من يجيب دعوة أى حق ويؤمن بها الضعفاء والفقراء بهذا القيد الذى ذكرناه؛ وهو ألا يدنس قلوبهم حقدء ولا حب انتقام؛ ولا حسد يطفيء موضع الإيمان فى قلوبهم. لقد أوتى النبى عليه الصلاة والسلام الرحمة بالضعفاء؛ لأنه أحس بأنه منهم؛ من غير أن يناله ما عساه يكمن فى نفوس الضعفاء من استكانة» ورضا بالدون من السجايا المرهقة المذلة» لأن الضعيف إذا لم يصب بالحقد أصيب بنوع من الرضا بالقليل؛ ٠‏ وعدم المطالبة بحقه الهضيمء به لك لاجراي الاستخذاء» والنبى عليه الصلاة والسلام أوتى مزايا الفقر من إخخلاص والجاه إلى الطريق المستقيم» مر تدلى الضعفاء إلى هوان؛ أو إذلال لأن علو النسب منعه» وأبعده عن ذلك» باو اليا النسبء والإخحلاص لله مبحانه وتعالي , فكان ذلك تهيئة للرسالة الإلهية الرافعة للإنسانية. ووو دودو دوروو دورول 3 0 ص م و و ومو ووو و ووو وم وموم ووو وو وو ووو ووو وو وو ووو وووو ووو ووو ووووووووووو ووو ووو ووو لبي ا اا ا 1110111 1[ [ 1 202150010110111 الرسول صلى الله عليه و سلم و ا 6 العالنالمال لجالج ليا الاي ايليا يي يا يي ييه يي ياي ةا 21211ب | [|[|[|[|[|ز[ز[ز ز ز 12 11111111[1[1[1[1|[<|<1>©6[0[01 السب الطاضر "١‏ - يذكرالمؤرخون للسيرة الطاهرة؛ سيرة خير الأنام محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أنه من ولد إسماعيل بن إبراهيم؛ ولكن لا تعرف سلسلة النسب كاملة إليهء بل إن التاريخ لا يحفظ إلا عشرين منهاء فهو محمد بن عبد الله» بن عبد المطلب» واسمه شيبة الحمد» بن هاشم واسمه عمروء أبن عبد مناف» واسمه المغيرة» ابن قصى واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر ابن مالك؛ بن النضرء بن كنانة؛ بن خزيمة» بن مدركة» بن إلياس» بن مضرء بن نزار» بن معدء بن عدنان. ظ وهذا التعريف بنسبه الكريم» هو المجمع عليه بين كتاب السيرة» ولد كان ذلك التعريف كما تدل الرواية عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهماء فد كان يقول: «كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذا انتهى إلى عدنان أمسكء ثم يقول: كذب النسابون؛ قال الله تعالى: (وقرونا بين ذلك كثيرا04 , وإن هذا الخبر المنسوب للنبى عليه الصلاة والسلام يدل على صدق تلك السلسلة الكريمة أبا عن جد إلى أن ينتهى إلى عدنان» وإن حفظ النبى لهؤلاء فقط يدل على أمرين: أولهما - الشك فيمن فوقهم؛ أنه لم يصل إليه عن طريق صحيح؛ وأنه وصل إلى الناس عن طريق النسابين» وأن النسابين قد يدفعهم الفخر إلى الكذب والافتراء. ثانيهما : أنه يدل على صدق هذا النسبء فما كان النبى مك ليقول إلا حما فهو الصادق الأمين؛ ويظهر أن ذلك القدر من النسب الرفيع هو الذى كان معلوما فى حكم المتواتر» أو المشهور عند العرب؛ وغيره موضع شكء والقول فيه رجم بالغيب» وأخذ بالتوهم أو الظن» وإن الظن لايغنى من الحق شيئا. وما كان أولكك معروفين إلا لأنهم أثرت عنهم مآثر» صارت مفاخر لذرياتهم» وإن كان النبى عليه الصلاة والسلام لم يفخر قط بنسبه. . ومع ذلك هو من خيار الأقوام؛ مانن ل لوسرم | «ولدت من خيار من خخيار من خيار) ف يذكر الخير فيهم؛ ومكان الشرف فى أسلافه؛ ويمتنع من أن يستعلى بهمء والتفاخر استعلاء واستطالة بالنسب» وقد يكون فيه شحناء» والشحناء ليست من شأنه صلى اللهتعالى عليه وسلم. ار - وإن الظاهر أن أولاد عدنان قد أقاموا بمكة منهم من هو فى سلسلة نسب النبى عليه الصلاة والسلام؛ وذلك لأن إسماعيل عليه السلام؛ » كانت إقامته قرب مكة» وهو بانى الكعبة» ولأن النسابين .7/2 سورة الفرقان‎ )١( ا امال ل ئلئليك حتذحتحدةه وو مه 4 ٠.‏ 5 ا م م م م م م ا م ا اا اا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا 2 2 22 2 2 2 2 2 2 2 اث ذكروا أنه كان أولكك العشرون بهاء ولأنهم كانوا معروفين فيها كابرا عن كابر وما يعرفون إلا لإقامتهم بمكة التى قام بها الأخلاف من بعدهم؛ ولتقديس الكعبة ومكة: ووفود الناس إليها من كل فج عميق.. ولقد ذكروا أن بعض ذرية عدنان أقام باليمن» وأنسل فيها نسلاء وذلك لأن عدنان ولد له ولدان أحدهما معد؛ والثانى عك» فتزوج هذا من الأشعريين» وهم بنو أشعر الذين يقيمون باليمن» فانتقل إلى موطن زوجته باليمن» ثم كان من بعض منهم من كان بعض ولده يخرج من مكة؛ وينفرد بالبقاء فيها من يدخل فى سلسلة النسب؛ كما رأيت فى معدء وأخيه عك فهذا هاجر إلى اليمن مع أسرة زوجه »وبفى معد فيها. وجاء معد. فكان مث أبيه فكان من أولاده قضاعة الذى تنسب إليه هذه القبيلة» وكان نزار هو الذى استمر بمكة؛ حتى كان منه ولده من بعده من يدخلون فى نسبه عليه الصلاة والسلام . وكان من أولاده ربيعة الذى ينسب إليه الربعيون» وأنمار» وإيادء وهذان كانا أبوين لقبيلتين» وكان ابنه مضر الذى كان جد النبى عليه الصلاة والسلام؛ وهو الذى أقام بمكة المكرمة . وكان لحضر ولدان هما إلياس؛ وغيلان» ومضر خيرهماء هو الذى يدخل فى نسب النبى عليه الصلاة والسلام» ويظهر أنه فى عهد إلياس أخذ بنو إسماعيل يغيرون ماورثوا من شريعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فأنكر عليهم ما غيروا من سنن آبائهم وسيرتهم. ويقول فى ذلك صاحب كتاب «الاكتفاء) : بان فضله عليهم؛ ولان جانبه لهمء فأيد جميعهم رأيه؛ ورضوا به رضاء لم يرضوه لأحد من ولد إسماعيل» فردهم إلى سنن أبائهم؛ حتى رجعت سنتهم قائمة على أولها. وجاء من بعد إلياس ابنه مدركة؛ واسمه عامرء وله ابنان آخران؛ لكن هذا كان انختار منهم؛ وسماه مدركة لأن إيلا كانت قد نفرت منهم» فتقاصر الولدان الآخران عن تتبعهاء ونهض عامرء لردها من نفارهاء وقد بعدت» فأدركها فردهاء فسمى مدركة وصفا لهذا العمل وكان لمدركة خزيمة وهذيل فكان خزيمة الختار ليكون جدا للنبى عليه الصلاة والسلام؛ كان جدا لهماء وولد لخزيمة - كنانة وأشد وأشذاة والهون؛ وكان كنانة هو امختار ليكون النبى عليه الصلاة والسلام من صلبه. وكان لكنانة عدة أولاد» ولكن الذى اختار الله تعالى» ليجرى فى صلبه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هو النضر الختار من بينهم» ويقال إن النضر هذا هو الذى جمع قريشاء ولكن الأكثرين على أنه فهر حفيده الذى هو جد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. والنضر كان له أولاد كان أمجبهم فهر جد النبى عليه الصلاة والسلام. فا يي يي ييا يي يي ا ال يي 0 الرسول حلى الله عليه وسلم وت 6 عالطا اخ اي يل يلي لياح كاي وج اج جو احاح انوج وحوح اجورن و جوج ججح وحوح جح وتوت وح توتو حو نو وج ج جوت وج تو انو و وحوح جارج تح جو جو جوج توح جو جوج جوت جح وت جو توح تو ونوج انر توح دورج وجح حو جح توى اج جوج تجح وح وجو وتو وتو توتو تور 3 وكان فهر هو مجمع قريش؛ وكان يسمى قريشاء وقد كان فيه حكمة؛ وخلق سويء وقد قال فى وصيته التى قالها لولده غالب الذى أعقبه فى الزعامة وهو الختار ليكون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من صلبه» فقّد قال لابنه غالب عندما حضرته الوفاة : يا بنى إن فى الحزن قبل المصائب إقلاق النفوس» فإذا وقعت المصيبة برد حرهاء وإنما أقلق فى غليانهاء فإذا أنا مت فبرد حر مصيبتك بما ترى من وقع المنية أمامك وخلفك؛ وعن يمينك» وعن شمالك؛ وبما ترى من ثارها فى محبى الحياة» ثم اقتصر على قليلك؛ وإن قلت منفعته» فقليل ما فى يدك؛ كان خيرا لك من كثير ما أخلق وجهك. وقد كان غالب له أولاد» وقد خلفه فى زعامة قريش لؤى» وقد كان لؤى هذا فيه كلمة كأبيه وجده؛ بدت وهو غلام حديث؛ فقد جرت مناقشة بينه وبين أبيه غالب دلت على حكمة قلبهما. قال الغلام لأبيه :يا أبت من رب معروفا قل إخلافه؛ ونضر ماؤه؛ ومن أخلفه أهمله؛ وإذا أهمل الشيء لم يذ كر؛ وعلى المولى تكبير صغيره ونشره» وعلى المولى تصغير كبيره وستره. فقال الأب الحكيم : (إنى لأستدل بما أسمع من قولك على فضلك وأستدعى لك به الطول على قومك؛ فإن ظفرت بطول؛ فعد به على قومك؛ وكف غرب جهلهم بحلمكء ولم شعنهم برفقك» فإنما تفضل الرجال الرجال بأفعالهاء ومن ن قايسها على أوزانها أسقط الفضل؛ ولم تعل به على أحد؛ وللعليا فضل أبدا على السفلى. خلف الغلام بعد أن اكتمل رجلا أباه؛ وقد ولد له أولادء كان كعب أعقلهم؛ وأفضلهم؛ وهو جد النبي؛ وقد كان حكيما كأبيه وجده» ويذكر رواة السيرة أنه قال هذه الخطبة : أيها الناس اسمعوا وعواء وافهموا وتعلمواء ليل ساج ونهار وضاح» ؛ والسماء بناء والأرض مهاد والنجو م أعلام؛ لم تخلق عبثاء لتضربوا عن أمرها صفحاء الآخرون كال ولين» والدار أمامكم؛ واليقين غير ظنكم؛ صلوا أرحامكم واحفظوا أصهاركم؛ وأوفوا بعهدكم» وثمروا أموالكم» فإنها قوام مروءاتكم» ل تصونوها عما يجب عليكم؛ وعظموا هذا الحرم ؛ وتمسكوا بهء فسيكون له نبأ عظيم ' وسيخرج منه نبى ود ُ' ' ' هذا ما يقوله كتاب السيرة فى نسبة الخطبة إليه» وليس لنا أن نحكم بصدق النسبة أوتكذيبهاء ولكن نحملهم مغبة ذلك» إن صدقا وإن كذبا. وقد كان لكعب بن لؤى أولاد خيرهم مرة جد النبى عليه الصلاة عم وقد كان أحد الرجال الذين تفاخر بهم ريش . وقد جاء من بعد مرة كلاب» وهو جد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم. اح وح جو و جح جو وج جوج وجح جوج جو ا جو ججح جوج رج ح وض ص اس حوس حوس وس بوسح جو حوس جوج جو وح و ص وس سج حوس حوس جح جو رس و نج بج واو وس واو و وح جح ون نس ئ اشوا انإ شوشو زود وإ ووو وو ووو 3 2 لم١‏ ل ل اا ثم جاء من بعده ولده قصى وهو خير أولاده؛ وأظهر 4 رأيينهم أثرا فى قريش فهو الذى جمع الله به قريشاء وكان اسمه زيداء فسمى مجمعاء لما جمع من أمرهاء وبسمى قصيا لتقصيه أمورهاء وإن قصيا على هذا جد قريب؛ وليس من الأجداد الذين يبعد عهدهم به عليه الصلاة والسلام؛ وله شأن خاص فيما يتعلق بسدانة الكعبة» ورياسة الندوة وغيرهاء ,فلابد أن نخصه بكلمة. قح : 1 - قد ترك أبوه كلاب ولدين أحدهما قصيء والثانى زهرة؛ وكلاهما جد للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقصى جده عليه السلام؛ ؛ وهو الجد العصبة؛ وأما زهرة فهو جله لأمهء فهو الجد لرحمي؛ وكأن كلابا بهذا قد جمع الله تعالى له شرفين» فهو جد النبى عليه الصلاة والسلام لأبيه ولأمه» فالتقى فيه الشرفان. رقد طوف قصى فى بلاد العرب» فهو فى أول حيأنه لحق بأمه فى قضاعة؛ فأقام معهاء وقد كان فتى قويا كريما أبيا يأبى الضيم والعارء ناضل يوما شابا من قضاعة فنضله قصي» فغضب المنضول» وحزت فى نفسه حرارةالسهام؛ وسبة الهزيمة» فتنازعا فى القول» فقال المهزوم : ألا تلحق بأهلك فلست منا. ويظهر و ا ا اا 0 له : : أنت والله يا بنى أكرم منه نفسا ووالداء ونسباء وأشرف منزلاء وأنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن | لؤى بن غالب بن فهر بن مالك , بن التضيريق كتانة القرنيى : وقرمك بمكة عزلء ليت الخرام: 0 حوله؛ تفد العرب إلى ذلك البيت. أجمع قصى بعد ذلك الخروج؛ واللحوق» وضاق ذرعا بالبقاء 0 فقالت له أمه: لاتعجل؛ حتى يدخل عليك الشهر الحرام؛ ؛ فتخرج فى حاج العرب» فإنى أخشى عليك أن يصيبك بعض الداور 3 اتتقل قصى إلى أسرة أبيه فى مكة بعد أن جاءت الأشهر الحرم؛ وخرج حاجا. وكان جلدا بهذا نسيباء ولم يلبث أن نال سدانة البيت الحرام. ولم تكن من قبله لقريش بل كانت لخزاعة. وكان له | لمر إجازة الح »كان ذلك لغيرقريش فت تلك الولاية بعيلة الداهة, وقرة ذى لبأ ووو وووورورو ووو 0 و بهذا قفصى سدانة البيت»وإمرة مكةع وجمع قومه من منازلهم؛ واجتمعت فى يله بمفتضى الولاية سدانة البيت وإمرة مكة والحجابة والرفادة والسقاية والندوة واللواء» ومعنى الحجابة أن يملك مفاتيح ١٠ج الاكتفاء ص "لا‎ )١( -_- لات‎ ا 101اا ا ا ا ا م ا ا ا 0 يل ا نيلي ا اي ل‎ الرسول حلى الله علبه وسلم ست‎ 86 00 أ ل ل ل يل يل ل ال ا م ل ابببت» فلا يفتح إلا بأمره؛ ومعنى السقاية تولى سقاية الحج» والرفادة كانت خرجا تخرجه قريش فى كل موسم من أموالها وتعطيه قصياء فتصنع به طعاما للحجاج فيأكله من لم يكن له سعة ولا زاد. وقد سن هذه السنة الكريمة؛ ودعا إليها قريشاء وقال فى خطابه لهم بذلك : ايامعشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته. وأهل الحرمء وإن الحجاج ضيف الله وزوار بيتهء وهم أحق الضيف بالكرامة؛ فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج حتى يصدروا عنكم) . ومعنى اللواء ألا يعقد لقريش لواء إلا بيد قصى هذاء ومعنى الندوة دار الشورى لقريش» ثم كانت من بعد ذلك للعرب» فكانت تعقد فى دار قصي . وقد أعطى كل هذه الحقوق التى نالها بهمته لابنه عبد الدار» ليعزه بهاء وأراد أن يرفع خسيسته ينال الشرف على بنى عمه من قريش » ولذلك قال له أبوه عندما أعطا إياها : (أنا والله يا بنى لألحقنك بالقوم؛ وإن كانوا قد شرفوا عليك). وكان عبد الدار هذا ولده البكر» وله ولد آخر هو عبد مناف» وقد شرف فى مكة بذاته؛ ونبل أمرهء وقد ذهب كل مذهبء وأبوه حى. وقد أراد أبوه بإعطائه عبد الدار ما أعطى أن يتعادل الأخوان فى الشرف الذى وصل إليه الأول بذاته ونبله» وتخلف الثانى فأعطاه أبوه ما يعوض تخلفه. وعبد مناف هذا هو الجد الرابع للنبى عله وقد أعطى الله عبد مناف أولادا أربعة هم عبد شمس جد الأموبين؛ وهاشم والمطلب الذى ربى عبد المطلب الذى يعد اسمه الأصلى شيبة الحمد» ونوفل جد جبير بن مطعم . -1١‏ وكان أولئك الأربعة فيهم شرف ذاتى كشرف أبيهم ونبله؛ فلم يتركوا لعبد الدار وأولاده ما أعطاه جدهم قصي» ورأوا أنهم أولى بذلك منهم لفضلهم فى قومهم؛ وقد انقسمت قريش فى تمكين بنى عبد مناف من نزع ما بأيدى أولاد عمهم؛ فرأى بعضهم أنهم أولى لكان فضلهم» وليس إمرة مكة وزعامتها عطاء يعطى من لا يستأهله؛ بل يوسد الأمر من هو له أهل» ورأى آخرون أن بنى عبد الدار أولى ؛ لأن قصيا صاحب الحق هو الذى أعطى أباهم» ولأنه بأيديهم » ولا ينزع من يد صاحبه لغيره؛ ومن قريش طائفة التزمت الحياد. ل اللا لفل الل ل 111111 راكنا حصي امم حاتم النتييي كلى الله عليه وسل اناا ١ض‏ ا ا ل 0 0 0 اذ 111111111111111 وقد كان خلف شديد انتهى إلى صلح سديدء لأن امختلفين أزمعوا الحرب؛ وحيث قد بلغ الخلاف أقصاه تنبه امختلفون إِذ نبهتهم العاقبة المرتقبة إلى أن يكفواء أويكف كل فريق عن غلوائه» فتداعوا إل والصاح. و ا داف . والندوة فى - هاشم أصبح بنى عبد مناف» وأنقبهم صحيفة؛ ولذلك كان له الشرف على إخوته؛ ونال نما أخذه بنو عبد مناف» وكان ينفس عليه أخوه عبد شمس ما كان له من شرف ذاتي» ومكانة عند العرب عامة» وعند قريش خاصة:» وقد أعقبه فى شرفه مربى النبى عليه الصلاة والسلام عبد المطلب» وهنا عبد المطلب : 6 - نقف عنده وقفة قصيزة ءلأنه هو الذى حضن النبي َيه وهو فى سن الحضانة» وعبد المطلب أمه من يغرب مهاجر النبى ْلَه ؛ وهى من بنى النجار بهاء وقد شب فى حياته الأولى فيهاء وقد تربى بينهم فى دار الغربة حتى أنى به عمه المطلب»ودخل مكة ولزم صحبته» فقيل له عبد المطلب . وقد أعطته قريش رياستهاء واستحق ذلك بقوة نفسه وقوة خلقه؛ وسماحتهء فهو لشبابها أب ولكهولها أخ؛ فى طلعته يمن؛ وفى خلقه عزمة قوية؛ ولكن فى هدوء؛ وسمت طيب راض» وطيبة» ولكن فى غير هوان . هو الذى حفر زمزم بعد أن طمرتها جرهم عندما سيطروا على مكة؛ وكانت لهم قوة فيها واستمرت مطمور عبر السنين» حتى حفرها عبد الطلب» فسقوا من الها وثار ذكريات إسماعيل | عليه السلام بحفرهاء وملأهم عزة وكرامة باستعادة بثر كانت ببركة أم إسماعيل الذى كان هو وأبوه فخر العرب» وزاده ذلك شرفا فيه وعلرا وما كا لعية نفسه الذى يستعلى على أحد بمناه» ماعطلا ل أ من حسن النقيبة ويمن الطالع» بل يحمد الله تعالى على ما وفقه وهداه . ويذكر كتّاب السير أنه حفرها برؤيا صادقة مكررة» وكأنها إلهام من الله تعالي» ألهمه سبحانه وتعالى إياه لصفاء نفسه» وإشراق روحه . ا ل ل ال للا لالم الرسول صحلى الله عليه وسلم د و لاخو ا كي 3 وج تجح حون سس جو سوسس وجح جاح جر ججح وح وس جحو حوس وح جح ووس وحوح ووو نونو يو نونو برو ووو ووو ووو 2 9يف ا ابن نم ل ل 0 ذ |[ |[ |[ | | 4 4 4 1 1 1 1 1111111 ؤز ؤزؤزؤزازاز|زاز1ز100000000000| |[ 9 / 7 / 0 يروى على بن أبى طالب عن أبيه عبد المطلب أنه قال : إنى لنائم فى الحجر ( بجوار الكعبة ) إذ أنانى آت» فقال ١:‏ احفر طيبة» قلت : وما طيبة ؟ ثم ذهب عني . فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه» فجاء فال ا ؟ ثم ذهب عنى. فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى ١‏ فنمت فيه» فقال : احفر المضنئونة. قلت : وما المضنونة» ثم ذهب عنى. فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى» فنمت فيه فجاءنى فقال : احفر زمزم. قلت: وما زمزم؟ فقال : لا تنزف أبداء ولا تذم؛ وتسقى الحجيج الأعظم. وهى بين الفرث والدمء عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل. ومعنى بين الفرث والدم» أى عند المذبح الذى كانت قريش تذبح ذبائحها فيه؛ ومعنى قرية أى المكان الذى كان فيه نمل» ووجد الغراب ينقر عندهاء وكأن هذين كانا علامة حد المكان» والآية التى تدل على صدق لأنى» فى تبشيره . فلم بدا عبد المطلب لماء كبر لله تعالي» وقد كانت قريش تلاحظ عطل رار ل بان نتائج ما يحفر» فلما كبر علموا أنه أدرك ما يريد . ولكنهم جاءوا يشاحونه فى أن تكون العين نحت سلطانهم جميعا لا حت سلطانه وحده؛ وقالوا: إنها بئر إسماعيل إن لنا فيها حقا فأشركنا معك فى السلطان عليهاء ولكنه لم يسلم لهمء بل رأى أن تكون نحت سلطانه» لأنه هو الذى حفرهاء وقد نازعوه هذا الحق» ثم لما رأوا من طيبته؛ وراجعوا حسن تفيبته» تركوا الأمرء وما هو بمانعهم من مائها . ولكنه يسقيهم ويسقى الحجاج منها فى غير منة ولا أذي؛ ولكن فى عدل وحسن توزيع على أن يكون له حق السقاية فيها . وإن وصف زمزم بأنها لا تنزف» وفيها سقاية الحجيج خبر حققه الزمن إلى اليوم» فلا يزال الحجاج يشربون منها . وهى تفيض عليهم فى سخاء . وهى عين ثرة» ومعين لاينضبء ولاتزال فيها بركة إسماعيل» ونقيبة عبد المطلبء والدلالة على أن بيت الله تخوطه البركة كما قال تعالى فى وصفه :9 إن أول بيت وضع للناس الذى ببكة مباركا وهدى للعالمين 206 . - إن الناظر فى تاريخ عبد المطلب ينتهى بأنه كان متصفا بثلاث صفات كريمات. الأولى - الضيبة والسماحة؛ فكان موط الكنف قريبا من الناس أليفا محبوباء لايستغلظ على أحدء ولا يستكبر ولايستعلى؛ يطمكئن أهل مكة إليه؛ وبثقون به؛ ويرضونه حكماء ولو على نفسه . )١(‏ سورة أل عمران :"5. خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اياي يي يي يحي حيويي اللاي الثانية - أنه كان مباركاء لايضع يده فى عمل إلا بارك الله تعالى فيه ..حمل المعول» فحفر بثر زمزم وإذا لم يكن ذا مال فى قومه؛ فقد كان موفورا فى كرمه؛ مباركا له فى رزقه» وأكثر قريش فضلا عليهم ؛ وعائدة بالخير على جمهورهم» لا يضن بخير, ولا يستأثر بهء وقد وقاه الله تعالى شح الثالشة - عزمته؛ وإصراره على ما يقوم به من خير مهما يصادف فى ذلك من عقبات» وما يحتاج إليه العمل من خير له وللناس . فكان قوى الإرادة ماضى العزيمة» متحملا أثر مايقول . ذكر علماء السيرة أنه ما كان له عند حفر زمزم إلا ولد واحد» وهو الحارث بن عبد المطلب» ١‏ وكان العرب يعتزون بكثرة لمال» وكثرة البنين» فكان يجرى على ألسنتهم فى مقام الفخر ( أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا 4 وإذا كان عبد المطلب قد قنع بما أعطاه الله تعالى من مال»وإن لم يكن كثيرا كغيره من أثرياء فريش وثقيف» فقد قنع به» لأنه كان يكفى لحفظ مروءتهبوما كان حريصا على أن ولد كان له شوق إلى البنين ليكون أعز نفراء والمال والبنون زيئة الحياةة الدنيا . ولد نذر نذرا فيه بقية من بقايا الجاهلية» وهو أنه إذا عاش له عشرة من البنين» لقدم أحدهم فداء عند الكعبة» وكأنه يريد أن تكون فيه قوة التقرب إلى الكعبة» كما تقرب جده إبراهيم بولده البكر إلى الله تعالي» ولكنه فعله نذرا من نفسه؛ ولم يفعله بأمر ربه؛ ولذلك كان استعداد إبراهيم قوة عبادة» ونذر عبد المطلب لايخلو من جاهلية؛ وهذا فرق ما بين أبى الأنبياء وخليل الله تعالي» وصفيه؛ ومن عاش فى جاهلية الوثنية» غير مستنكر لهاء والله هو الذى يهب من يشاء الذكور» ويهب من يشاء الإناث» ويهب من يشاء الذ كور والإناث . جه الرجل القوى فى نفسه وعزمته إلى الوفاء بنذره؛ وقد بلغ عدد أولاده عشرة رجال» ولكن من يختاره لهذا الفداء» فأراد القرعة» فجمعهم؛ ودخل بهم فى جوف الكعبة» وأمرهم أن يأخذ كل ) واحد منهم ورقة» ويكتب فيها اسمه؛ وقد أخبرهم من قبل بنذره» فارتضوا طائعين غير منافرين» وبعد أن كتبوا أسماءهم وضع اسم كل واحد فى قدحء وأمر خبيرا فى القداح أن يسهم بينهم؛ فساهم؛ فكان القدح على عبد الله ابنه وأبى محمد ل ار يب بايا 9ك ا ا اللا ل نا ااا 1 الرسول صلى الله عليه وسلم 5-9-0-6 نايا اااي ةذ ةذ 7 77 5 7 ا ااا 0 حون نتن ينوت حو عونتت حو تجن اشتوكت تو ا واحزوتت وو تحتو وتوت و0707 تاد لاورز 1000100000009 توراه ومع أن عبد الله كان أحب بنيه إليه؛ أخذ الشفرة يحدها ليذبح أحب ولده إليهء ولكن ترامى الخبر فى أندية قريش من أن عبد المطلب يحمل شفرته ليذبح ابنه» فجاءوا سراعا إليه» ورأوه حامله 0 ليذبح ولده الحبيب غير وان ولامقصر؛ فصاحوا فيه :ماذا تريد يا عبد المطلب» قال : إنى اذبحه» فهال الآمر قريشاء وفزع إخوته» وقد ضعفت عزمتهم وطاعتهم الأولي» ومحبة أخيهماء ولكن لم تضعف عزمة الشيخ الفادى الوفى بنذره وإن كان الفداء أحب إليه منهم جميعاء ولكنها قوة الإرادة والعزيمة» والإيمان بما يعتقد» وإن كان باطلا . أقسم الأبناء وقريش على ألا يذبحه؛ وبنوا ذلك على أنه ستكون مغبته سوءا على قريش خاصة؛ وعلى العرب عامة؛ قالوا له:لا تذبحه أبدا حتى تعذر فيه» لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتى بابنه ليذبحه, فما بقاء الناس على هذا ؟! وقالت له ابنة أخته : والله لا تذبحه حتى تعذر فيه ( أى تبدى العذر عن النذر ) فإن كان فداه فديناهبأموالنا. ذهبوا إلى عرافة فى أرض الحجازء فأشارت عليهم بأن يقدموا الدية وهى عشرة من الإبل ويقرع أصاخوا إلى صوتهاء وأجمعوا الأمرء ثم قربوا عشرا من الإبل وعبد الله الذبيح, فقرعوا بينهاء فكان السهم على عبد الله ثم زادوا حتى صارت عشرين» فكان القدح أيضا على عبد الله؛ فزادواحتى صارت ثلاثين» ولكن خرج القدح على عبد الله أيضاء واستمرت الزيادة عشرة بعد عشرة حتى وصل العدد مائة من الإبل» ثم ضربوا القداح فخرج القدح على الإبل . فقالت قريش : قد انتهى الأمرء ورضى ربك بالفداء ياعبد المطلب. ولكن عبد المطلب يريد أن يستوثق من الرضا بالفداء» فزعم الرواة أنه ضرب مرة ثانية وثالثة» والقدح يخرج على الإبل» فنحرت الإبل» وتركت للناس لا يصد ولا يمنع إنسان . 7 - وإن دل هذا على صفة من صفات عبد المطلب» فهى تدل على صفة الرجل امريد لما يفعل؛ القوى فى عزمه) الصادق فى نفسه وأخحتياره ؛ وهويدل على فوته فى البلاع, وحمل الصبر على ما يكره؛ وإن تقاضاه الصبر ذبح أحب أولاده إليه» فاختبر» وابتلى فأحسن البلاء . والرجل القوى ليس هو الذى يخضع إرااته لهواه» أو عزمته لشفقته, إنما القوى حا وصدقا هو الذى يجعل الإيمان والإرادة يغلب الهرى وامحبة وقد كان عبد المطلب القويء ولايمنع ذلك أن يكون لص يي 222 2111112 / لعفف ب ييا ا ل 00 الاير دهم بوه مه . .. 9 ا اي بي يي يي يي 2 2 2 222 22 2 2 2 770007 شفيقا محباء فإذا آمن بفكرة نفذها بقلب قوى صابر» وبنفس مطمئنة راضية؛ ولو كان مصدر إيمانه باطلا . ظ وكان قوى الجنان ثابت الجأش لا يضطرب, ولا يهن ولا يضعف عند المفاجأة» ولاتذهب نفسه شعاعاء عندما يكون الأمر الخوف . جاءت الحبشة بملكهاء وأفيالهاء وأقبل على مكة جيش لجب قوى مستندبأقوى العدد» وبأكثر العددء فانخلعت القلوب واضطربت إلا قلب عبد المطلب كبير قريش» وسيد البطحاءء وكان يحسن القول» ويرهب بقوله فى هدأة من غير هوادة فى الحق . جاء الجيش الحبشيء واستاق إبلا لأهل مكة؛ ومن بينها إبل لعبد المطلب» فذهب إلى لقاء أبرهة ملك الحبش وقائد جيشهم؛ ومعه الرهبة والطغيان؛ فما اضطرب قلب كبير البطحاءء بل ذهب إليه؛ وكانت فيه هيبة؛ وله سمت كريم يهابه من يلقاه؛ ويطمئن إلى سماحته؛ فعند اللقاء وقع فى قلب أبرهة هيبته فسأل عما جاء إليه» فسأله أن يرد الإبل» فقال إنه حسبه جاء يسأل عن الكعبة» وقال مستنكرا ١‏ أراك تسأل عن إبلك ولا تسأل عن الكعبة » فأجابه فى قوة أوقع الرعب فى قلبه بإجابته ٠‏ أما الإبل فأنا ربهاء وأما لبيت فله رب يحميه ؛ والجواب فيه إرهاب وتخويف» إذ أنه يقول له : لا نظن أنك منتصره أو غالب» أو مقتلع البيت الذى جثت لهدمهءفإن ذلك فوق قدرتك؛ بل فوق طاقنك» لأنه بيت الله والله يحمى بيته؛ ولن تنتصر» فالله خاذلك. جواب مرهب مفزع؛ ولكن فى هدوء الحكيم» ورفق الذى يزن القول» ويعرف موقعه . ولذلك كلام مفصل فى موضعه إن شاء الله تعالى . عبدألله - ذلك هو الجد القربب الذى تربى النبى عليه الصلاة والسلام فى حضنهء والذى رأى أول ما رأى عزة الرجال؛ وحكمة الشيوخ؛ وعطف الأبوة التى عوضه بها عن أيه الذى لم تكتحل عيناه برؤيته» ولابد أن نذكر كلمة عن الرجل الذى افتدته قريش كلهاء وهو عبد الله أعز أولاد أبيه إليه »وأقربهم منهلقَد كان أحب أولاد عبد المطلب العشرة ”2 وقد انسم بالجمال فكان أجمل قريش وأحب الشباب إليها. » العشرة هم الحارث والزبير وحمزة وضرار وأبو طالب واسمه عيد مناف» وأبو لهب» وأسمه عبد العزي‎ )١( وعبد الكعبة» والمغيرة» ونوفل», وعبد الله . ل الرسول صلى الله علبه وسلم زم وتوت نز تارتوت ت تبت تن تا تو تر كز وتوت تا تتاو رنوت جز وات وتوت توت جز نونو نووت وح توج وت حوح حزن حورن توح توح وجوت حو حجان توح حوح وح حوس جو حب حوس نون ون حونج جح حون حاون ونوج نوات كو دان ناوا وي ابر احاح تح تح كحك كحك كد 000 اذ اذ 111111111111111 عوج وووتوو رول وكان فى خلقه طيبة نفس» واطمئنان قلب» ورضا بما يجرى به القدر مع استعداد للفداءءإن كان م يقتضيه؛ لم يتردد أن يقدم نفسه لأ ليوفى بنذره» فاستعد لأن يذيع» فكان الذبي الثانى بعد جده العظيم إسماعيل» وإذا كان فداء إسماعيل بذبح عظيم كان من أمر لله تعالي » ٠‏ لأن الله تعالى اختبر إبراهيم بما رأى فى المنام ومادام الاختبار» فالفداء يكون بأمر الله تعالى ونهيه .أما ذبح عبد الله» فكان بنذر من عبد المطلبء فكان الفداء برأى أهل مكة؛ »فما كان من البشريكون منهم؛ وما كان من الله تعالى» فالأمرإليه؛ ركان لجمال وجهه؛ ولطيب نفسه؛ موضع اجتذاب الناس» ومحبتهم» فلم يسلموه لأبيه» وقد أراد قتله؛ وجوه من يد أبيه الشفيق الحازم المريد القوى فيما يريد؛ وإن كان شديدا عليه . وكان موضع اجتذاب النساء لوسامته وجاذبيته» ولكنه كان العفيف الذى لايريد | إلا الحلال» ولا ييتعد عنه؛ وكأنه يبتعد عن الحرام مروءة» وكرامة نفسء لا لتنفيذ أوامر إلهية» بل أمر مروءته واحتفاظ كرامته يستجيب لهماء كأوامر المصادرالدينية . تعرضت له امرأة»راقتها وسامته؛ وجذبتها طيبته؛ فأرادته لنفسهاء وربما راودته عن نفسهء ولكنه 5 الذى لا يشتار إلا عسلا يملكه حلالا نكاحاء ولا يريده نزوة أو سفاحاء فيردها الشاب القوى أما الحسرام فالممات دونه والحل لا حل فأستبينه 200 يحمى يحمى الكريم عرضه ودينه صان الشاب نفسه» وصال أمانته؛ وصان خلقه وكرامته» فلم يتدل كما تدلى الشباب من قومه؛ لأنه أ راد أن يعيش طاهرا كريما محبوبا؛ 'لينقل وديعة الله تعالى للإنسانية الذى ينقل رسالته سبحانه وتعالى إلى خلقه وذلك بزواج طاهر حلال . الم 1 - كل فناة فى قريش كانت تتمنى أن يكون الشاب عبد الله بن عبد المطلب شيبة الحمد - أن يكون لها زوجاء وأن يكون لأولادها أباء وقد قارب العشرين أويزيد من عمرهء عفيفاء الم يزن بريبة) لم يعرف عنه نزوع إلى شرء بل كان ينزع إلى الخيرء ولا يزبدء ولأبيه عليه حق الطاعة فى غير معصية؛ إذ كان له ملاز 'ماء ؛الايستطيع له فراقاء ولا خلافا . لأنه حب أبيه؛ وصفيه الختار . وقد اختار أبوه له زوجا آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أخحى قصي» وابن كلاب؛ وكان أبوها سيد بنى زهرة» كما كان عبد المطلب سيد بنى قصي» ثم سيد مكة جميعها غير منازع؛ لأنه لملا ليلل يني يي ا ا يي يي يي ا ا 215111011010100 جحي خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم الطا لاطا اناما ااا تت محمود النقيبة حكيما بين قريش لا يطيش» ولا يجبن» ولا يرهق أحداء فكان السيد المطاع فى غير جبر» ولا إعنات» ولا تضييق» ولقد التفى الشاب مع أبيه فى الإصهار إلى بنى وهب بن زهرة؛ إذ أن عبد المطلب كان قد تزوج هالة بنت وهب بنت عم أمنة» واختار لابنه أمنة . وهى بنت عم لزوجته التى أتجب منها حمزة بن عبد المطلب ١"‏ الذى صار فى جهاده للإسلام سيد الشهداء؛ وصفية أم لزبير بن العوام حوارى رسول الله يله وبذلك التقت فى حمزة بن عبد المطلب ثلاث صلات بالنبي» أولها أنه عمه؛ وثانيها أنه ابن بنت عم أمه» وثالثها أنه أخوه فى الرضاعة» وفوق ذلك أنه ثانى عميه اللذين تصديا للدفاع عن النبى عليه الصلاة والسلام فى مواجهة قريش فى مكا؛ ولكنه الثانى الذى دافع عنه لا بمقتضى حكم القرابة القريبة الوثيقة:؛ بل بذلك وبحكم الإيمان بالرسالة المحمدية؛ والجهاد فى سبيل الله؛ فكان سيد الشهداء حمّا وكذلك كانت صفية بنت عبد المطلب لها بالرسول قرابتان : قرابة العصبء وقرابة الرحم» فهى عمته أخت أبيه؛ وهى ابنة هالة بنت عم أمه» وكانت معه فى الرخاء وفى الكريهة» وفيها شجاعة آل عبد المطلب . وبنو زهرة مع التقائهم فى نسب النبى فى جده كلاب كما سماه العرب؛ وحكيم كما سماه التاريخ لما فيه من حكمة لم يكونوا مع بنى هاشم فى خلافء ولا منافسة جرت إلى عداوة فى جاهلية أو إسلام» بل كانوا لهم معاونين ومناصرين وموادين؛ لا بقضاء يسيطر على نفوسهم؛ ولكن مودة تربط على قلوبهم . ولد قالوا فى الأخبار كان كلابا من يؤمن بأنه سيكون نبى من قريش» وكان يخطب قومه كل جمعة ينبههم بذلك'"' وإن صح ذلك الخبر فم_ؤداه أن كلابا هذا كان من أشد المستمسكين اه وتو من بتي تيل باينا لك من أن نقول أنه تأشب إبمانه بالله تعالى بعض أثارة من الوثنية الجاهلية» فنحن لا ننفى هذا عن عقلاء العرب» وذوى الأخلاق والهمة يهم كعبد المطلب» ومن بعده أبنه أبو طالب سيد مكة؛ وحامى الرسول» ومانعه من الأذى . وآمنة تلتقى مع النبى مله من جهة أمها برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى جد النبى عله . . 50١ ابن كثير الجزء الثانى ص‎ )١( . 5805 البداية والنهاية لابن كثير ج 7 ص‎ )7( ا وا اس ا ا ل 0 م ا ا ا لت يمف ١‏ الرسول حصلى الله عليه و سلم عد نينا لواح و ححه ح حح د و ا م م ل ‏ ل م ‏ ااااااااا0ا0اا0اة06060اا م ا وو ووم و و حو جو و واج وحوح وي و بحو وروي وح جح وحوح وح جوج جو وجوج جوج ابوج دو وج وحوح وحوح وحوح وج وج ج وجوج حو نوج جحو جرخن وج تحور ا ا ا ا ا م 7 ات وهنا يثور كلام يجيء فى أخبار عن عبد الله أبى رسول الله عله أكانت نت له زوج غير أمنة تزوجها قبلها أوبعدها وأن آمنة إحدى اثنتين كانتا زوجين لعبد الله . قال ابن إسحق صاحب السيرة ٠‏ فقد ذكر أن عبد الله إنما دخل على امرأة كانت له مع آمنة بنت وهب وقد عمل فى طين له وبه آثار من طين» فدعاها إلى نفسه؛ فأبطأت عليه لما رأت به من أثر الطين فخرج من عندها فتوضأء ؛ وغسل ما كان به من ذلك الطين»» ثم خرج عامدا إلى أمنة فمر بالمرأة فدعته إلى نفسهاء فأبى عليهاء وعمد إلى آمنة فدخل عليها وأصابها ' فحملت بمحمد ( عَيللّه ) ثم مر بامرأنه تلك ' فقال لها :هل لك ؟ قالت» ' لاء مررت بي» وبين عينيك غرة بيضاء فدعوتك فأبيت على؛ وذهبت إلى أمنة» فذهبت بها» ”23 . وإنا نرد ذلك الخبر» ونؤمن بأن عبد الله ما تزوج إلا آمنة أم محمد خخير الخلق والنور المنبئق فى هذا الوجود» وإنما نقرر ذلك : | أولا ا وري ال ا التعدد» وأواده من كل زوجة تزوجها وبيان ا كان عبد الله 56 بأقل شأنا من أن يعرف زواجه الأول والثانى» ؛ من عبد المطلب إن كان قد عدد الأزواج» ' وقد علا شرف عبد الله بأبوته محمد فليس بأقل من أبيه الكريم» والسيد العظيم . وثانيا : أن هذه الزوج المزعومة لم تذكر متى كان زواجها منه؛ وما أحوال ذلك الزواج لو كان حقاء وما الذى انتهى إليه؛ ولماذا تزوج أخرى فى هذه السن المبكرة؟ إن عد م ذكر شيء من هذا فى ذلك الخبر يجعله غير قابل للتصديق :وهو غريب فى ذاته : وثالثا : أن المذكور فى السير أن المرأة المشار إييها كانت قد طلبت أن يصيبهاء ولم تذكر زواجا؛ 0 أجابها 6 ' وال اببتين الشهورين عه اللذين يفيدان أنه لايقبل إلا الحلال الذى يسوغه له ورابعا لظ فلم ترض وكان المعقول وقد طلبها طلب الرجل لامرأته وأنها مانعته حتى يغتسل» وأنه اغتسل أن يذهب إليها؛ )١(‏ السيرة لابن هشام ج ١‏ ص ١607‏ طبع الحلبى . ظ الع ا لفيا ل ل 2 ااا اذا 1111111 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الاي 8 ل اللاالامااا اح نكت وإذا عاد إليها بعد آمنة وهى إحدى زوجتيه» فإنه ليس لها أن تمتنع عليه لأنها زوجه؛ فكيف يقال من بعد أنه رضيت به لغرة نور فى جبينه» ولو كان ذلك هو السببء ما منعها عند إجابته وعلى ثيابه طين» لأن الأساس فى نظرها أن تصل إلى أن يكون النور فى رحمها لا يمنعها غبار طين أو نحوه . فالخبر مضطرب فى مناه مناقض مع العقل فى معناء فير جملة وتفصيلا . ١‏ - انتسمت آمنة كما يبدو من أخبارهاء أنها كانت صبوراء وكانت تشبه البتول فى سموهاء وفى اصطفاء الله تعالى لها فى أن تكون أما لسيد البشر محمد عه كما اصطفى مريم البتول لتكون أما للمسيح عليه السلام؛ ولكن أمنة» ولدت محمدأ وحملت بها كسائر البشر 5 وكانت شبيهة بالبتول فى الصبر» وفى خلاصها من فتن الزواج» وكونها حملت صاحب أكبر رسالة فى هذا الوجود . إنها منحث زوجا مرموقا محبوبا تتمناه كل فتيات عصره» ولكنه سرعان ما غادرها بعد الزواج بمدة قصيرة ) قدرها بعض الإخباريين بأنها ثلاثة أيام أو ثلاثة أشهر» سافر ليمتار لأهله من فريش تمراء فذهب لأخوال أبيه بنى النجارء ومات هناك . فهذه الام الصبور على فراق زوجها الشاب» ولم تشتر عسل الزواج ورضيت الحرمان فى سبيل نفع قومهاء إذ ذهب ليجلب لهم رزقاء والمرأة الفاضلة ترضى باغتراب من محب إذا كان الاغتراب لنا قومه؛ وإصلاح حالهم؛ وارتضت صابرة» أن يولد ولدها الحبيب فى غيبة زوجها الحبيب الذى لم تلبث أن نالته حتى بعد عنهاء فكان الرضا بالانتساب إليه يغنى عن المتعة بقربه» واكتفت من متعة هذا الزواج الطاهر ١‏ بمتعة قرة عينها ولدها الحبيب محمد كه بوعاشت مطمئنة إلى أمل اللقاء؛ وأن يجمع الله تعالى الشمل ) المنفرق كما أراد رب العالمين »ولكن الله جلت قدرته أراد اختبارها فأفقدها زوجها فى غربته» فكانت الصابرة الكريمة القائمة على تربية ولدهاء الراضية بأمر ربها من غير أن يعرف عنها تململ بحيانها وعيشها . وما استغنى ولدها عن المراضع سشسدت رحالها مع وليدهاء وقطعت الفيافى والقغفارفى مشقة لا يقدر عليها إلا الصابرون» وذهبت إلى يثرب لترى قبر زوجها الذى اختيرت له وهو مرمى الانظار 9 ا ا ل يي نئي ييا الم يي يلايل ال يفي يننا الر ل صلى الله عليه سلم خرن فو لسو به 9 المي حو جوج ص ىجس ب ص رح جص جر ور تو شو رون وت ان ىت تب وت نس تون تو تن نو تس تت نز تن تت روت و نت إل د إن 417 الوتو 1" اجاح ناس حوس وح حو وح جوتو وحوح و نوسح وح حو ون نون توت نوت وو ووو وادوور والحبيب فى مكة وأبى القدر الحكيم إلا أن ترى بعد ذلك رمسه المدفون فيه وهى فى كل هذا الصبور المطمئنة إلى قدر الله تعالى العادل : ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون»"" . ومكثت هناك بجواره مدة لا تقل عن ثلاث سنين كان فيها متاع حسن بالنسبة لهاء إذ كانت قريبة من زوجها الحبيب» وقد ارتضت ذلك واطمأنت نفسهاء فهى الصابرة الآمنة كاسمهاء الشريفة كقومهاء الكريمة كمحتدها . ويظهر أنها لم ترد أن ييعد ابنها عن قومه؛ وهم أشراف مكة؛ ولم تكن التى تضن به على جده فهى تؤثره على نفسها دائما وقد احتملت المشقة وأخذت تقطع الفيافى والقفارء وليس معها إلا جارية تعينها على مشقة الطريق » وتكون لها رفيقة مع بعد الشقة» وتعاونها فى حضانة الغلام النورانى . ولكن هذه المجاهدة فى سبيل الوفاء» والإخلاص للولد ولجده أجهدتها الرحلة فمانت؛ وهى عائدة إلى مكة ودفنت بالأبواء بين مكة والمدينة» وهى إذ أسلمت روحهاء ودعت الدنيا تاركة عزيزهاء كما ودعت أباه من قبله» ولكن وداعها الأول كان لعزيز إلى طريق الأبدية» أما وداعها من بعد فكان لولدها العزيز» وتركه إلى طريق الحياة والجهاد فيهاء ولكنها تركته إلى رعاية الله تعالى مع الجارية التى صحبتهاء فرعاه الله تعالى وصنعه تعالى على عينه» حتى وصل إلى جده العظيم فى قومه فاحتضنه . وهنا نقف وقفة قصيرة» لننظر إلى تلك المجاهدة الهادئة الصبورء فإذا قلنا إنها عاشت كالعذراء إذ لم يكن إلا أنها حملت سر هذا الوجود» وكأنها أودعت أمانة النبوة لتحتفظ بهاء وكأنها كالبتول العذراء» بيد أن هذه لم تصطفها الملائكة؛ عزاء من رب العالمين» إذ اخختارها وتعهدها نبى وأقامها فى ا حراب وكانت فى رعاية ظاهرة» وأما أمنة بنت وهب فقد خوطبت بلسان الفطرة المستقيمة» وعلمت بحكم الباعث فى نفس طاهرة أنها حملت أمانة؛ واستمرت الأمانة معها فى رعاية الله تعالي» وهى حاملة ما حملت غير وانية ولا مقصرة » ولا هادى يهديها إلا ما انبعث فى نفسها من نور الفطرة؛ والإحساس بعبء الآمانة . . 7 : سورة الأنبياء‎ )١( 1111111111111 111111111111111 111لا ةطولخم اللا خاتم النببين حلى الله علبه وسلم يكيل ٠.‏ 6 هه . لك 3 يحي 2 2 222222222222222 222222222222222 2 2 ا ا ا ةا ا ا ا ا ا ا ا ا 0 ااا ل ا ا ا ا ا ل ل ا ل ل ا ا ا ا ا ا ا م ا ا 111112222002220 ق الجفين المبارك ١‏ - إن أحداث هذا الوجود تسير علي مقتضى ناموس كونى ثابت عند رب العالمين» قد أراده لله تعالى بحكمته وتخيره بإرادته؛ وأقامه بقدرته» وليس للمصادفة حكم عند الله؛ وإنما حكمها لا يتجاوز ما عند الناس» لأنهم يربطون الأسباب بمسببات بحكم العادة» ويطبقون عليها نظام قانونهم امحسوس المعلوم؛ فإذا خالفه قالوا إنه مصادفة, وهذا نظر الذين يدركون الماديات, ولا يدركون ما وراءهاء ويحكمون بالمحسوسات؛ ولا يحكمون بأن ثمة سلطانا قاهرا لخالق الأسباب والمسببات» وأنها لاتقيد إرادته» بل هو الذى يقدرها بحكمته. وقد صرح سبحانه بأن أهل القرى لو أمنوا واتقوا لأنزل لهم الرزق مدراراء فقال تعالت كلماته؛ «ولوأن أهل القرى أمنوا وتوا لفتحنا عليهم بركات من السماء وال 04 ل مبيحالة. بأ تزل الرجز على الذين ا من آل ل د ربط الله 0 ذلك عي لعلهم ل فإذا جاءتهم الحسنة 0 لنا هذهء وإن تصبهم سيكة 7 بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله؛ ولكن أكثرهم لايعلمون* وقالوا مهما تأننا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمئين * فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والفمل 0 والدم أيات مفصلات ادر وكائر 3 5 ول 0 ومن لك ولنرسلن معك بنى اله فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون* فانتقمنا منهم. فأغرقناهم فى اليم بأنهم كذبوا بآياتنا عنها غافلين 01 إن هذه النصوص الكريمة تدلنا دلالة قاطعة على أن الله ينزل البرركات لمن استقاموا على الطريقة؛ إن سلكوا طريق الوصول إلى الخير وتوكلوا عليه سبحانه حق التوكل» وأنه يصيب الأقوام بالرجز والحرمان والبلايا إن هم طغوا وبغواء فى ترتيب محكم سنه مسبحانه وتعالى وأ إدهءوإث خالف ما تعلم من الأسبا والمسبياث: . 175-17 : سورة الأعراف :95. (0) سورة الأعراف‎ )١( ل ل للم ينيك الرسول صلى الله علبه وسلم 5 نينا ا ا م ا ا ا ا ا ا ا ا 2022222 ح سس وج بج جو توس و ور و ون وتو ووو وو ووو 2 5 توتو وح وح وح وح جح جح جح سح ون نون وو نو حوضو حوب وحوح و وح وح حو نس وا نو نو حو ووو نووت اوور . مدبر الكون يجرى الأمور على مقاديرها بما قدره سبحانه وأراده» وعطى ما ارتضاه من نظام ( لا يسأل عَما يفعل ) وهم يسألون 0 ؟/ - سقنا هذا الكلام لتوضيح أن محمد بن عبد الله قد كان وجوده بركة على قومه من وقت أن علقت به أمه إلى أن قبضه الله تعالى إليه» وأن البركة التى آناها الله تعالى لقومه مباشرة من وقت العلوق به فى بطن أمه» كانت خيرا على الإنسانية كلهاء لأنها حمت البيت الذى كان أول بيت للناس, وهو كعبة المسلمين. وهو المكان المقدس الذى قدسته الأديان كلها كما أسلفنا من قبل. وقد كان إنقاذ البيت؛ وهو فى بطن أمهء إذ أن أبرهة ملك الحبشة واليمن أراد اقنلا البيت من مكة وهدمه؛ وأن يينى بدله فى اليمن ليكون ذلك البيت الجديد هو مزار العرب؛ ومثابتهم وأمنهم كما كان البيت؛ وفى ذلك مصادمة لدعوة إبراهيم عليه السلام إذ يقول ( ربنا إنى أسكنت من ذربتى بواد غير ذى زرع عند بيتك انحرم» ربنا ليقيموا الصلاة؛ فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم؛ وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون 6"". وقد استعد بخيله ورجله من قبل الحمل بالنبى» وساور مكة وأمه حامل بهءوقد ردهم الله مدحورين ببسركة الجنين الذى بعسثه الله تعالى برسالة تشرف البيت الحرام وحميه» ولنعرج على ذلك بكلمة موضحة موجزة. أححاب الفيل :/ - آل أمر اليمن إلى رجل من الحبشة اسمه أبرهة »وصار لها حاكما بأمره» وبنى بها كنيسة فخمة بصنعاء سماها القليس» وأراد أن يحج إليها العرب» وخاصة النصارى منهم» فلم يؤثروها على البيت الحرام؛ ولم يستبدلوها به؛ وبعد بنائها بعث إلى النجاشى بالحبشة» وهو لا يزال يعتبر نفسه تابعاء وجاء فى هذا الكتاب ١‏ إنى بنيت للك أيها املك كنيسة لم يبن مثلها ملك قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليك حج العرب ). ولكن رجلا من العرب أدرك هذا المراد. فأراد حقيرهاء وأحدث فيها شيكا استهانة وسخرية. فلما رأى أبرهة احتقار العرب لهاء واستمرارهم على الذهاب إلى البييت الحرام من غير وناء ولا تقصير لم يجد بدا لتنفيذ إرادته إلا أن يهدم البيت الحرام بجيش يسيره مجهزا بأعظم عدة» وخرج بالفيل الذى يستخدمونه فى الحرب مع الإبل والخيل. )١(‏ سورة الأنبياء : 77 . (1) سورة إبراهيم : /ا7. 01 111111001110001 1 ما خاتم النببين صلى الله عليه وسلم ات كيار 59 لسهم ووو *ه مه ه. 0 اام 1 ا اا ااا اا اا اذ ذأ ذأ ذذ[ذذ#أذأذأ[ذ#ذ#[أذ#[#ذ#[آ[ذذذا ١‏ ذذ[ذ#[ذ[ذ#[ذ[ذ#[ذ#ذذأذذذا اا آذ ذذذ#ذ#أذذذذذ ااا ااا ااا ااا ااا ااا ا ااا ااام ااا “اذ ذذ“ذ[ذذ“[ذ“ذ[301111#1”ظ جاتو اس عوك جوت حا احرج جو حون جحو اح جح وحوح جوتو جوج حو تجو اتوظوخ حوجو نونو جح اج جوج تنح وو تون وحنو حتت حجن حوس حون نان ازا تزاح لكك تزواجت وكيروت حو تكو تكو حو كووح حت ع وحووحوبوحو جر عوحوث حون وجوج جوتو نوتراك أفرع ذلك العرب وأعظهو»؛ ورأوا مدافعته حقا عليهم؛ فنفر منهم نفر بقيادة بعضهم وهاجمرا أبرهة؛ ولكنه هزمهم؛ ومضى قاصدا البيت الحرامء لا يتقاومه أحد من العرب | إلا هزمه؛ واستمر سائسرا لا يلوى على أحد من العرب إلا أخضعه. وصل إلى الطائف» وقد رأوا ما حل بغيرهم فمالأوه؛ وخصوصا أنهم كانوا ينفسوذ على قريش مأ كسبوه احا يي ا ب لهم المزعوم. أهم لأمر من بمكة من قريش وكنانة وهذيل؛ وسائر من كان بهاء وعلموا أنه لا قل لهم بمقاومته لا عنده من قوة؛ ولأن الاتتصارات المتتالية فى طول طريقه إلى مكة زادته قوة» وزادتهم خوفاء فسكتوا حتى يكشف الخبوء فى قدر الله تعالى. ولعل الفزع قد غلب عليه بما علم من منزلة للبيت فى الكتب المقدسة» ومنها كتب النصارى التى أشارت إن ذلك؛ فلم يرد أن يستمكن من البيت عنوة» بل أراد أن يسلمه له أهله؛ لا ليزيد بناءه» بل ليهدمه؛ فإن فعلوا كان ذلك مبررا فى زعمه. هما يكن فإنه قد ترد فى القتال أو أراد ذه بسلام, ' فأرسل رسولا إلى مكة؛ وقال له : سل من سيد أهل هذا البلد وشريفهمء ثم قل له ١‏ إن الملك يقول لكم إنى لم أت لحربكم إنما جكت لهدم هذا البيت» فإن لم تعرضوا له بحرب» فلا حاجة لى بدمائكم : فإن هولم يرض إلا حربى فأننى به ). ذهب الرسول إلى مكة؛ وعلم أن سيد البلد وشريف مكة هو عبد المطلب بن هاشم فبلغه الرسول؛ فأجابه عبد المطلب إجابة سليمة؛ ولكن فى طيها إيمان بالله رب البيت؛ وذلك لا يخلو من إرهاب بقوة الله . قال عبد المطلب للرسول ٠:‏ والله ما نريد حربه؛ وما لنا بذلك من طاقة؛ هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم» فإِنْ يمنعه منه فهو بيته وحرمته» وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه ) . كان هذا الكلام السهل اللين يخفى فى نفسه إنذارا شديدا لرجل كتابى نصراني» لأنه بهذا الكلم اللين ينبهه إلى أنه لا يحارب أحدا من أهل مكة إنما يحارب الله» ويهدم بيتا بناه بأمر الله أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام» فهو مع هذا اللين يتضمن تهديذا يروع من كان عنده اعتقاد بالله» وإيمان برسالته . وقد كان بلا ريب لذلك الكلام وقعه؛ ومن الكلام الهادىء ما يفعل فى النفوس ما لاتفعله المقاومة بالسيوفء وخصوصا إذا كان الكلام لمن تعود الانتصار فى الحروب» وهزيمة من يدافعه؛ إذ فى هذا الكلام تهديد بحرب لم يألفها ولم يعرفهاء وهى حرب الله؛ وحرب أبى الأنبياء. 1111111 00161116111 111111411111111 انط !]111111111111111 1ة ا ل م1111 اف 111111111111111 لال ةل لو لوازاراد الرسول صحلى الله عليه هو سلم و يليا اليناجالية ايه العامة اجاج يجا ا 33 . توا سنوت نسوسو نو جوج وتوت اوسن توج جح جوج تج رترت جد طح وج جوج سج جح توح وو وج اج وج جح حو جر روح وس وح وج سوج جو وج جوج حورج ورج وح جوج ون ووس ونون وو وب و حرج سو ووو واو ووو و4 © - استاق جيش أبرهة إبلا لعبد المطلب»؛ وقد طلب هو لقَاءه فلقيه ليؤكد ما قاله لرسوله بالقول المتضمن فعلاء إذ قرر أن يطالبه برد الإبل التى استاقها جيشه بعلمه أو بغير علمه. التقى عبد المطلب المهيب غير المرهوب بعد أن علم أبرهة قوله. ولقد كان عبد المطلب من أوسم الناس وأجملهم وأشدهم هيبة» فلما رآه أبرهة أجله وأكريةا فنزل عن سرير ملكه وجلس بجوارهء ثم قال له بلسان الترجمان : قل حاجتك. فقال للترجمان : حاجتى أن ترد لى إبلى ؛ مائة بعير أصابهاءفقال أبرهة : كنت أعجبتنى حين رأيتك» ثم زهدت فيك حين كلمتنى. أتكلمنى فى مائة بعير لك» وتترك بيتا هو دينك ودين أبائلك قد جئت لهدمه لا تكلمنى فيه. فقال عبد اللطلب- يضع أبرهة أمام الله تعالى وجبروته الذى فوق كل جبروت : أنا رب الإبل؛ وإن للبيت ربا سيمنعه . قال أبرهة؛ وقد غلب عليه الفزع : ما كان ليمتنع منى . قال عبد المطلب : أنت وذاك. لااشك أن عبد المطلب يهدده بالله» أولا بتأكيد أن الله مانع البيت» وثانيا بأن قال له أنت وذاك» كان التهديد واضحاء وإن إن كان هادئاء ولعل الذى فوى وقعه هدوءه) فالهدوء يخاطب النفس فتعتبر) وخصوصالمن تعود الانتصار المادى الذى يكون فيه إيمان فى الجملة بالخرب» وابرهة نصرانى . عندئل ينتيل انئاك أمر الله يبركة الجنين الذى حله فى بطن أمه؛ لباقي لاسر سيهالى ليث لحم » فوقف ولم يسرإليه وحبسه الله تعالى عنه» فوجهوه إلى اليمن » فائيجه, فوجهوه إلى الشام فاج » ثم أرادوا أن يوجهره إلى البيت» فامتنع 27 ولهذا كانت إرادة الله أن ينجوالبيت ببركة الجنين المستكن فى الغيب المستور. ولوأن أبرهة اعتبر واعتزم العودة إلى اليمن لرضى من الغنيمة بالإياب»ولكنه اعتزم تنفيذ نيته» فلم يبق لقأ عل لدعلل سشسدر مقر لأرسل للاملى قن لايل رهم هارا سول ؛ كما قال سبحانه وتعالى فى سورة الفيل (٠‏ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل* ألم يجعل كيدهم فى تضليل* وأرسل عليهم طيرا أباييل * ترميهم بحجارة من سجيل* نجعلهم كعصف مأكول)2. .6 - ١ ومن تاريخ البداية والنهاية لابن كثير . (1) سورة الفيل:‎ 14, 1577, 181 .6 -١ ص‎ ١ الاكتفاءج‎ )١( ١‏ 0 م م ل ا ل ل اياي يننا نانم لنببين صلي بك و9 سلم ك2 ١‏ ا ا ا ا ا ا ا ا 2 2 2 7 0 / 72 أنتهم رياح عاصفة؛ ومعها طير جاء جماعة بعد جماعة؛ ترميهم بحجارة صلبة شديدة قوية تنفذ ثّ الجسم لا تبفى فى ظاهره» بل تدخحل ا ورأء جلده» وفل جعلتهم فض مأكول؛ أى كبقل أكل لبهء وبقى قشرهء وقد قال علماء الأخبار أن تلك الحجارة الصلبة التى أرسلها الله تعالى بريح عاصف كانت صغيرة تشبه حب العدس» وأن الطير كان يحملها فى منقاره؛ وفى رجليه. ولفد قال بعض الكتاب إنهم أصيبوا بالجدرى قرح أجسامهم» ولعل جرثومة ذلك الداء الوبيل كانت فى الاحجار التى رمتها الطيور ان جاءتهم وباء وبلاء» وإهلاكاء وقد كادوا من الشر كيدهمء ودبروا بالفساد أمرهم» ومحدوا بيت الله وهوأول بيت وضع للعبادة» والذى كرمه الله وباركه. وليس عندى ما يمنع أن يكونوا قد أصيبوا بالجدرى بما رماهم الله تعالى بهء فد قال ابن إسحاق فى سسيرته 9 حلثئى يعقوب بن عيينة أنه أول ما رميت الحصبة والجدرى بأرض العرب كان فى ذلك العام) هذا كلا م مقبول إذا قلنا أن الحجارة كانت تحمل معها جرثومة هذه الأمراض الفتاكة؛ ولكن الا يبل هو القول بأ لطر هى جيم ذلك امرض» لآن هذا يكرن مخفا نس الآ الكريمة؛ أن نص الآية الكريمة يفيد أن الطير رمتهم بحجارة قوية شديدة. "١‏ - إن ذلك العذاب الأليم الذى أصابهم فى الدنياء فبعد أن أرسل الله تعالى عليهم الطير الذى جاء جماعة بعد جماعة؛ ورماهم بالحجارة الجامدة التى كانت تنفذ ل جسمهم » وتضع فيه 0 ْ الأمراض الوبيلة كالحصبة والجدرى» وصاروا ينساقطون فى الطرق» ويهلكون كل مهلك؛ وقد وصف حالهم ابن إسحاق فقال خرجوا يتساقطون ويهلكون بكل مهلك على كل منهل؛ وأصيب أبرهة فى جسدهء وخرجوا به معهم يسقط أنملة بعد أنملة؛ ؛ كلما سقطت أنملة أتبعتها منها ملة (صليد) تمت قيحا ودماء حتى قدموأ به صنعاء؛ وهو مثل فرخ الطائر» فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمول) . عاد من حيث خرجء ولكن فرق ما بين العودة والخروجء إنه فى الخروجءكان قويا فى بدنه مغزورا فى نفسه يصحبه جيش لجبء يحسب أن أن يغلبه أحدء وقد غلب من قاومه حتى إذا جاء إلى رحاب الله يتحدى الله تعالى فى بيته» ويريل هدمه» وقل جعله الله تعالى مبأ رك عاد مذموما مدحورأء مقصوص الجناح؛ لامجانا زا ولكن حقيقة ؛ فمل تفرح جلده؛ وتساقط, وذهب تذبيره كله 8 ضلال العماء. لاون ا يا ا تإنناك م1 ل ا ال يليك الرسول صلص الله 00 0 200 1-111 1 1غ 07: © 3 ع كع 5 اع جع 0202020 | لا ب ل ل ل ل م ا ل ل ا ا ند تن انو شو شت شوش جح وس حتت اث حو اإوان ج از ب جر ضني ئن كت لك ان كاب ند نوت تبر نز رادت ناور نكن ان جت رظن ات ئزج كت كن يتل اوت انز ات ازرتوو تلت “رز 1077# 72 كانت واقعة الفيل هذه وآمنة الطاهرة كالبتول حاملة قد أودعها الله تعالى خير الخلق محمدا عله فكان مباركا على العرب» وعلى الناس أجمعين من يوم أن حملت به أمه. وما حملت به كرهاء وما كان فصاله كرهاء فما كانت نس بشدة فى حمله؛ وما أحست بشدة فى فصاله» ولد قالت السيدة امنة الطاهرة ١‏ لقد علقت به» فما وجدت له مشقة حتى وضعته؛ فلما فصل منى خرج معه نور» ثم وقع على الأرض معتمدا على يديه ). ولد الهفصه /ا/ا - سببقت محمدا فى الوجود بركاته» فقد ولد كما يقول أكثر الرواة بعد خمسين يوما من مغادرة الفيل وأصحابه مدحورين» بعد أن أباد الله تعالى أكثرهم» وقد ابتلعتهم الأرض» بعد أن غرهم الوقن وقبل أن نخوض بالقول فى مولده عَيّْه نقول أنه ولد وأبوه غائب» ذلك أننا أمحنا فى القول أنه ترك زوجه وقد ذهب فى عير ليمتار لأهله؛ وليتجر فى كسب رزقه؛ فسافر فى عير لقريش» وكان الوفى الأمين» فانتهز فرصة ذهابه إلى يثرب» وزار قبر جده هاشم الذى كان يهشم الثريدء الذى يأكل منه الحجيج؛ ولكنه لم يعد من غربته» بل أصابه امرض فى بيت بنى النجار» وعاد العير الذى كان معهء وتركوه حزانى على تركه مدنفا بمرض عضال فى بيت بنى النجار أخوال أبيه؛ وأصها رجده الكريم؛ وعادوا إلى مكة؛ وأخبروا أباه الذى حدب عليه؛ وزوجه الصبور التى صبرت على غيبته؛ وجمل لها الصبر لأنها كانت ترجو لقاءه؛ ولكن حرمت من هذاء ففظع الأمر عليهاء ولكنها الصبور مع رقة صباها. وإن عبد المطلب أرفدل إل ابنه الحبيب كبير أولاده الحارث» فذهب إليه» وقد رأى فراق نفسه وقيل أن الموت سرى إليه ؛ ولم يجده أخحوه إلا ميتا. فإذا كان الأب قد ثكل ابنه الحبيب فتجلدء فقد فقدت الأء الزوج الحبيب؛ فكان منها الصبر امزيز: وك مع ذلك كا امبر الجمل: وعوالضير الحييس الخالى من الجر والأنين. ولادته قبل وفاأة أيه : /, - أكثر الرواة على أنه ولد َيه بعد وفا أبيه عبد الله؛ ولكن روى أنه توفى بعد أن وضعت أمنة حملهاء ومنهم من أقصر المدة ومنهم من أطالها؛ حتى أوصلها 98 نحو ثلاث سنين ) فقل فال ابن حزم الظاهرى ما نصه : ان 11901061516161 !1111114111 ]111111111111111 111111111111111 1111لا 1ف 1ن لة11ة1!1|1؟11 11111111111 1111م يكيان ٠.‏ دهم وو مه ٠‏ -. 9 انمايا ايكاب اي اليج ااال ا ااا ا اليا ١‏ ولد مله بمكة» إذ مات أبوه» وهو لم يستكمل ثلاث سنين؛ وماتت أمه؛ وهو لم يستكمل 013 ظ 7 وإن هذا القول يتقارب مع من يقول أن أباه عليه السلام, مات بعد ولادته عليه الصلاة السلاء بنحو ثمان وعشرين شهراء ولكن كلام ابن حزم يومىء إلى مدة أطول» لأن الشمانية والعشرين شهرا هى سنتان وثلث» ولا يقرب من ثلاث سنين. فقد روى عن عوانة بن الحكم أنه قال هو وأبوه أن عبد الله توفى بعد ما أنى على رسول الله ثمانية وعشرون شهراء وقد قيل : توفى بعد ولادته بسبعة أشهر. وإننا نستبعد كل الاستبعاد أنه توفى والنبى عنده نحو ثلاث سنين» كما نستبعد أنه ولد من بعده؛ لإجماع الرواة على أنه عليه الصلاة والسلام استرضع فى بنى سعدء وهويتيم؛ ومن كان أبره حيا لا يعد يتيماء وإذا كانت الرضاعة أقصى مدتها فى الغالب حولان كاملان لمن يريد أن يتم الرضاعة» وقد أرسل إلى المراضع فى أولها أو بعد مضى وقت قصير من الولادة؛ فلا يمكن أن يسمى عند أخذه وأبوه حى يتيماء وإجماع الرواة على وصفه باليتم عندما أخذته حليمة التى أرضعته. وإن الذى رجحه الرواة - وعليه الكثرة الكائرة - أن أباه توفى وأمه حامل به. وقد قال ابن كثير فى تاريخه 9 والمقصود أن أمه حين حملت به توفى أبوه عبد الله وهو حمل فى بطن أمه على المشهور . وقد روى ابن سعد عن عبد الرحمن بن أبى صعصعة» قال خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام فى عير من عيرات قريش» ففرغوا من مجارتهم» ثم انصرفوا فمروا بالمدينة؛ وعبد الع د المطلب يومكذ مريض» فقال : أتخلف عند أخوالى بنى عدى بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا..فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفى ودفن.. فوجد عليه عبد المطلب وإخوته وجدا شديداء ورسول الله مله حملء ولعبد الله يوم توفى مسر رعشرون سنة ) . ويؤخذ من هذا الكلام أن رحلة عبد الله إلى التجارة كانت فور زواجه أو بعده بقليل كما توميء عبارة لبن كثير. وأن عمره يوم الوفاة كان حمسا وعشرين» وكانت رحلته بعد الزواج بقليل؛ ويستفاد من هذا أن الزواج كان بعد العشرين وقرب الخامسة والعشرين. ولد قال الواقدى فى وفاة عبد الله وكونه قبل ولادة ابنه الكريم ٠:‏ هذا هوأبت الأقاويل فى وفاة عبد الاه مندنا ) وهو المشهورء كما نل الحافظ بن كثير رضى الله تبارك وتعالى عنه ١"‏ . 757 ص‎ ١ : البداية والنهاية‎ )١( ا و ل يال ييا الرسول صلم الله به و سلم 00 ااا ااال ا بت ا 1 ىن و ىت رت سوج نوتس وى وت سنن نوت رن ب ود ىت و تن وتو سو اتن ت ىت تإ نن ننىىتنى ‏ رن وني بل ل لت إن إن إن أل 1/77 تت " ظواهر تغلن مكانته 4 - تكريم الله تعالى له ظهر وهو جنين كما رأيت. وظهر وأمه حامل به وكأن وجوده على ظاهر الأرض كان أمرا خارقا للعادة, فى بركته على قومه برد أصحاب الفيل وكيدهم فى تضليل؛ وفى الحمل به إذ لم يصبها شيء من أعراض الحمل الشاقة» وكأنه مر فى قلبها مرور الماء فى الميزاب» وإن طال حتى مدة الحمل. ثم كانت الأمو رتسير سيرا يدل على أمورربانية أكنها الغيب لذلك المولود الجديد. . فأبوه يلقى وديعة الله فى أمنة الصبور المطمئنة» وما كان الزواج إلا ليلقى هذه الوديعة» ويعزب عنها مسافرا مغترباء وقبضه الله تعالى بعد أن ألقَى هذه الوديعة» وكأنه خلق بما يشبه كلمة الله تعالى ٠‏ كن فيكون]7' . وينزل من بطن أمه مكتملا ٠‏ كأنه يجاوز السنة» وهو قد نزل فى المهل اليا ممص لعاره ناب الصادقة تفول أنه وقع على الأرض معتمدا على يديه كما نقلناء وهو فى هذا شبه الساجد» وقال بعضهم أنه نيل جاثيا على ركبتيه . وعندما ولد أرسلت أمه الكريمة إلى جده عبد المطلب تبشره بولد قد رزقه, فقالت فى رسالتها : «قد ولد لك غلام فأت ن فانظ إليه ؛ وقد أضافته إليه مسرية له عن حزنه لوت ولده عبد الله الذى وجد عليه وجدا شديدا فلما جاءها أخبرته بالولادة» وبرؤية صادقة تعددت روايتها مما يدل على مكانته؛ وبذلك سرت عن نفس حميهاء وهى الحزينة» ولكنها الصبور التى تواسى غيرها فى مصاب أبيه؛ ومصابهاء وإن كان أعظم وأشق احتمالا ولكنه الآن قد يسهل احتماله إذ وجد ما يعوض» وهو المولود الذى يسمو على كل الخليقة؛ وهو سيدهاء وهو محمود الوجود» وهو حمد الكون وتسبيحه؛ وإذا كان الله تعالى, قد أعطى به البركة على قومه؛ فقد كانت إرهاصات التكريم تبدو وهو جدين أيضا فى بطن أمه لقد رأت أمه فيمايرئ لنائم رؤيا صادقة» والرؤيا إلهام من الله تعالى أوتوجيه منه سبحانه يشعر بها من تصفو نفسه؛ وله جاه روحى» ورأت حين حملت به كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام؛ وقد ورد ذلك فى حديث عن رسول الله يله صحيح النسبة. قد ذكر ابن إسحاق أن كانت تحدث أنها أتيت حين حملت به فقيل لها : ٠‏ إنك حملت بسيد هذه الأمة» فاذا وقع إلى الأرض فقولى : أعينة ات ايد فب شير كا خاي )١(‏ سورةالبثرة:/7١١.‏ (1) البداب ا الل يننا ججدتيح جح حواح جوج جحو عوج وحوح ح عو حو وو عوج رح جو جح جرح حجن وج جح جح توج احج توج جوج توح جنوج جوت حزجه وح حجن كاحوحوح وحوح حو جحو تلوح نوت كوحو حي وكواحو شوح بو حوحوئ وح اوج داورو وتيود كن حوتو حوب واحوحو بوب وحووج و وجحوحونوب وتوتو ول / 0 د 1 خاتي نوين ع الله ا م" 1 فج ا ا ا ا ا ااا اا ا يج وقد يقول قائل وكيف نثبت التكريم بالرؤيا وقد تكون أضغاث أحلام بوهى لا تثبت شيماءفنقول فى الإجابة عن هذا السؤال العارض :إن الرؤيا الصادقة تشبه الإلهام أو كأنها وحى »أو هى جزء من الوحى كما روى عن النبى عل أنه قال : «الرؤيا الصادقة جزء من أربعة وأربعين جزءا من النبوة ‏ وثبت فى الصحاح أن أول ما جاءت به إرهاصات الوحى كانت الرويا الصادقة «فما كان يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) . هذا ما تقوله الحقائق الدينية فى الرؤيا الصادقة ويقول الذين يتكلمون فى الأرواح فى هذا الزمان أن الرؤيا الصادقة سبحات روحية فى الملكوت الأعلى . وإنه بلا ريب هناك فرق ثابت بين الرؤيا الصادقة وأخلاط الأحلام التى تكون صورة لحال مادية أو عصبية للنائم؛ كتخمة تصيبه من كثرة الطعام» أو أن يكون مخموراء أو أن يكون مضطرب الأعصاب» أو مضطرب النفس» أو مشغولا بأمر من أمور المادة أو الشهوة؛ فإن هذا يكون أخلاطا لا تخبر عن شيءء ولا يصدق فى شيء؛ وهى التى تسمى أضغائ أحلامء والتى لا يكون لها تأويل» ولا يعبرها خبير. وإذا كان من الناس من بنكر الرؤيا الصادقة؛ ويكذب الأحلام بإطلاق» ويقول أنها صورة للعقل الباطن» فذلك لأنه لا يمكن أن يدرك معنى الرؤيا الصادقة» إذ لم يجربهاء لأن الله تعالى لم يوّته قوة روحية ولم يؤته طاقة نفسية يستطيع أن يتغلب بها على خواطر اللذات والشهوات وهو لاينام إلا مخموراء أو مبطوناء أوتكون نفسه واقعة فى الأهواء والشهوات؛ فيكون ليله كنهاره؛ ونومه كصحوه؛ وحياته كلها صورة للمادة فى النوم واليقظة على سواء. ٠‏ - وترى من هذا الكلام الذى سقناه من بشارات التكريم فى منام أمه البتول الطاهرة الصبور أن تسميته محمدا مَل ؛ كان بأمر من الآتى الذى أناها فى هذه الرؤيا. وقد توافقت مع رؤيا أخرى رأها سيد قريش عبد المطلب الذى كان قد اشتهر بالدسك فى قومه؛ وإن لم يكن نسكا فيه حرمان» بل نسك فيه ما يجمل بالمروءة» وقد كان صادق الرؤياء قيل لعبد المطلب : لم سميته محمدا ؟ فقال شيخ قريش الطيب ٠:‏ أنه رأى فى منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف فى السماء؛ وطرف فى الأرض» وطرف فى المشرق وطرف فى المغرب» ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نورء وإذا أهل المشرق والمغرب يتعلقون بها ) . كك يللا ين الرسول صلم الله علبه وسلم 2218 6 2 202 2 ا ا ا ا ا ا ا ا 2 2 02222 . ب ب ب ب ب ب ا ا ب با ات ب اا ا اااااااا0ا0اا0ا0ا0ا0ا0ا9ا090ة0ة0ة0ةا09090ا09ة0ة090ة90اة0ة9اة0ة0ة0ة0ة0اة0ةاة09ة060606060ا06ا0ا0ا0ا0ااااااااااااااا ا وأراد عبد المطلب أن يعرف مدى هذه الرؤيا التى رآهاء فسأل من يعبر له رؤياهء فقيل له إنه يكون مولود من صلبه يتبعه أهل المشرق وا مغرب ويحمذه أمل السماء زالارض (1, اموت رؤياه »ورؤيا الأم الرعوم التى قصتها على الجد الكريم عندما بلغت بالمولود الذى بلخته بأنه مولوده فارتضى الاسم الذى صلوا عليه وسلموا تسليما فاللهقد صلى عليه قديما وحباه بالخلق العظيم فأبشروا2 يامادحين لذانه تكريما لم يكن هذا الاسم معروفا عند العرب؛ ولقد ذكر علماء السيرة أنه لم يسم به أحد فى الجاهلية إلا ثلاثة تسموا بهذا الاسم فى عصر ولادة النبى عليه الصلاة والسلام. وقد قال صاحب كتاب الروض الأنف فى ذلك ١:‏ لايعرف من تسمى بهذا الاسم قبله يك إلا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد مله وقرب زمانه» وأنه يبععث فى الحجاز أن يكون ولدا لهم. ذ كرهم ابن فورك فى كتاب الفصول؛ وهم محمد بن سليمان بن مجاشع جد الفرزدق الشاعر؛ والآخر محمد بن أحيحة الجلاح؛ والآخر محمد بن حمران بن ربيعة. وكان آباء هؤلاء قد وفدوا على بعض الملوك؛ وكان عنده علم من الكتاب الأول فأخبرهم بمبعث النبى مل وكان كل واحد منهم قد خلف امرأته حاملاء فنذر كل واحد منهم إن ولد له ولد سماه محمدا. سنا هذه القصة لنثبت منها ندرة الذين سموا ولدا لهم محمداء إذ لم يكن معروفا ذلك الاسم عند العرب» ونكاد نوافق على حصر العدد فى ثلاثة» وإذا فرض وكان أكثر فإنه لايتجاوزه بكثيرء سواء أصح السبب الباعث على التسمية أم لم يصحء فإن تلك التسمية لم تعرف إلا قرب مولد النبى ع وإنا نميل إلى صدق هذا الباعث لأن التبشير برسول اسمه أحمد كان معروفا فى أوساط أهل الكتاب اليهود والنصارى؛ وإن أنكر أكثر اليهود رسالة محمد يَلَهُ ودعوته لهم : (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به4”" , 8 وجحدوا بهاء واستيقنتها أنفسهه»”". وقد اختيرت هذه التسمية من الله تعالى» ولنذكر إشارة إلى ما فى هذه التسمية من معنى يفهم بمقتضى قراءة اللغة؛ ذلك إن صيغة التفعيل تدل على مجدد الفعل وحدوثه وقتا بعد آخر بشكل مستمر متجددا أنا بعد آنء فيقال إذا تكرر ذلك الفعل. وعلى ذلك يكون محمد أى يتجدد حمده آنا بعد آن بشكل مستمر حتى يقبضه الله تعالى إليه. وذلك لأنه تكون منه فعال الخير المتجددة وقتا بعد أخرء فهو )١(‏ الاكتفاء ص ١58‏ من الجزء الأول . ١(؟)‏ سورة البقرة : 48. (7) سورة النمل : .١4‏ لبف يي ل ل ل يللا 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا اي ااام ا 0 خ حي ا وح اث اث اث اث توش اخ رح اج جح جوج نوا جوج جو اح حو اح جوج حو وحوح وح وحوح وض انو جوج و رجو توح وت جح جب حورج جوج وى توج جو اج بح حب جوت جو حو وتوت وج ا ججح جو وجوج وتو وحوح جوتت توتو وتوت وو توج 2 لاينى عن فعل الخير الذى يقتضى ثناء وحمداء ولا عن قول الصدق الذى يقتضيه؛ ولا عن الجهاد فى الحق الذى يستمر عليه إلى أن ينشر الحق وهو شرع الله تعالى ويخلد إلى يوم القيامة. وكان من أسماء 0 الذى بشر به فى الإتجيل» وبشر به موسى ولعله لم ن 2 الإتجيل وعلى لسان موسى عليه السلام إلا بأحمدء إلا لأنه اشتهر لك ف حا وخصرصا جد أن بث كت د أن لابخرك في أحده ندر كد ا مولذده : -/١‏ - الجمهرة : العظمى من علماء الرواية على أن مولده عليه الصلاة والسلام فى ربيع الأول من عام الفيل فى ليلة الثانى عشر منه»وذلك لأن الفيل وجيشه ساروا إلى مكة فى 0 ( وولد النبى يل بعد ال أجمع الأكثرون على أنه ولد بعد مساورة جر جيش أبرهة بخمسين يوما. وقد وافق ميلاده بالسنة الشمسية نيسان ( أغسطس)' ''» فد ولد فى العشرين منه؛ وقد جاء ذلك فى الروض الانف فقل قال: : اذكر أن مولده عليه الصلاة [السادم كان قف رنتع الاول وهو المعروف»؛ وقال الزبير كان مولده فى رمضان»؛ وهذأ موافق لمن قال أن أ وات به فى أيام التشريق؛ والله أعلم. وذكروا أن الفيل جاء مكة فى امحرم؛ ؛ وأنه مله ولد بعد مجيء الفيل بخمسين يوماء وهو الأكثر والأشهر. .. وأهل الحساب يقولون وافق مولده من الشهور الشمسية يسان (أى اعننطسن ) فكانت لعشرين 0 ويلاحظ هنا أمران : أولهما : أن هناك رواية تقول أنه رلد فى رمضانء وأنه على مقتضى هذه تكون البعثة فى رمضان» وأول نزول القرآن» وأول نور الإسلام ظهر على وجه الأرض فيه بمولد محمد َي وفيه يوم الفرقان إذ جعل الله تعالى كلمة الشرك السفلى وكلمة التوحيد هى العلياء وفيه زوال دولة الأوثان ويأس الشيطان من أن يعبد فى هذه الأرض بفتح مكة المكرمة؛ وطرح الأوثان من فوق ظهرهاء وحطمها. ولولا أن هذه الرواية ليست هى المشهورة لأخذنا بها. ولكدن علم الرواية لا يدخل الترجيح فيه بالعقل. )١1(‏ نيسان فى السئة الشمسيةهوشهر أبريل أما أغسطس فهر آب ولعل هذا سهو من صاحب الروض الأنف أو الناقل عنه. (1) الروض الأنف ج ١‏ ص ٠١7‏ طبع المغرب . فلي ا 1 ا 1*“#“####“# ا 1 آذآ 11111111 الرسول حدلى الله عليه وسلم اوسن ا 6 المالحاح انلاح اليم لاطا ليواي يي ابي يي يبي يي يي يي 0ص ثانيهما : أن صاحب الروض الأنف يذكر فيما نقلنا أن الأشهر أنه ولد بعد خمسين يوما من قدوم ججيش جيش أبرهة, ولكن هناك قول آخر مشهور وهو أنه ولد بعد خمس وخمسين» كما فى وي أَى جعفر محمد الباقرء إذيذكرأن الفيل قدم فى النصف من الحرم» فيكون امناسب لليةاثانية عشرة هو أن يكون قد مضى خمسة وخمسون ليلة7"" . وإن ذلك يتفق من التقدير الشمسى بعشرين من نيسان» ولذلك نختار هذا إذا كانت روايته وثيقة وإن ذلك الاختلاف اليسير فى ليلة مولده عليه الصلاة والسلام لا يضر لأنه عليه الصلاة والسلام وجد وهل الرحرة لاسا وكان شهيدا على أمته حفيظا على شرعهاء يشهد للمؤمنين بشرعه ويشهد على العصاة الخارجين» وأمته شاهدة على الناس بالحق» تبين للمنحرفين» وتهدى السالكين. وروايات الميلاد جاءت على ألسنة من عاصروهاء وما يعتمد على المشاهدة أو المعاصرة قد يختلف فيه العلم فيذكر كل إنسان ما يعلم .وإن كانت الحقيقة لا تختلف » ؛ والمؤرخ يتعرفها من وراء الاختلاف اليسير» والله سبحانه وتعالى هوالعليم . إرهاصات النبوة يور مولده : ١‏ - وضعت آمنة الطاهرة حملها الطاهر الذى لم يثقل» فأضاء الوجود ببزوغ شمس هذا الوجود» وقد ذكرت الروايات فى كتب السيرة أمورا كثيرة ظهرت غب ولادته» أو قارنت الولادة : () فقد قالوا أنه خرت الأصنامء وتزايلت عن أماكنهاء وتمايلت على وجوههاء لأنه جاء هادمهاء وليس ذلك منها بارا ادة, ولكنها با رادة القاهر الحاكمة على كل شىء. (ب) ظهرالنور حتى أضاء قصور الشام. (ج) جاء فى سيرة ابن اسحق ١كان‏ هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت كان يهودى قد سكن مكة يتجر فيهاءفلما كانت الليلة التى ولد فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال فى مجلس قريش نيا معشر قربش .هل ولد فيكم الليلة مولودفقال القوم : والله ما نعلمه »فقال :الله أكبر أما إذا أخطأتم فانظروا واحفظوا ما أقول لكمءولد هذه الليلة نبى هذه الأمة الأخير بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات! . ورف اراسي عن حساك بن ا" قال |: لغلام تبعة ابن سبع سنين أو ثمانى سنين» أعقل ما رأيت وسمعت إذا بيهودى فى يثرب يصرخ ذات غداة يامعشر يهود فاجتمعوا إليه وأنا أسمع؛ قالوا: ويلك مالك »قال قد طلع مجم أحمد الذى يولد الليلة ) . .757 ص‎ "١ البداية والنهاية لابن كثير ج‎ )١( ا لا يا يني ييا ا يليان 0 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم 0 ا ا ا ا ا 22 2 ا وحسان بن ثابت قد ولد قبل النبى عليه الصلاة والسلام بسبع سنين فإنه كانت سنه عند هجرة النبى عليه الصلاة والسلام إلى يثرب ستين سنة» والنبى لله كانت سنه ثلاثا وخمسين. وهكذا تواردت أخبار من جهات مختلفة عن اليهود بأنهم أدركوا مطلع رلادة النبى عليه الصلاة والسلام؛ ونحن نؤمن بأن اليهود كان عندهم من علم التوراة ما يجعلهم يعلمون أن النبى الأمى . سيبعث من العرب» وكانوا يستفتحون به على المشركين الذين كانوا يجاورونهم فى المدينة؛ «فلما جاءهم ما عرفوا كفروا بهءفلعنة الله على الكافرين)”". (د) ذكر مخزوم بن هانيء الخزومى أن إيوان كسرى اريس ليلة مولد النبى مَل وسقطت منه أربع عشرة غرفة » وحمدت نيران فارس التى يعبدها الجوس ؛ ولم تخمد قبل ذلك بألف سنة . ورأى أحد رجال كسرى فى منامه أن إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة والفرات فى بلاده, فلما ة قص الرؤيا على كسرى أفزعه » فتصبر وإن لم يصبر ‏ فجمع كبار دولته وقال لهم : أندرون فيم بعئت إليكم؟ قالوا : لا إلا أن يخبرنا املك» فبينما هم كذلك إذ ورد إليهم كتاب بخمود النار » ثم أخبرهم بم رأى أحد رجاله وبما هاله وقد تأولوا هذه الرؤياء وخحمود النيران بأن حدثا يكون من بلاد العرب . | ونقف وقفة ة قصيرة » أما م هذه الرويات التى تواردت من مزايلة الأصنام عن أماكنها وتمايل‎ - ١ | رجوهها ؛ وإضاءة الضوء ساعة مولده ؛ وارتكاس إيوان كسرى » وخحمود نار فارس التى لم تخمد منذ ألى‎ | سنة ؛ فنقرر أن العبرة فيها بصدق الرواية لا بكون هذه الأخبار مقبولة فى العقل فإن حكم مؤرخ بعدم‎ . صدق الرواية رددناها‎ ونقول فى الرواية أن الحققين فى علم الرواية لم يجدوا مساغا لتكذيبها فإن الحافظ بن كثير يروى فى هذا روايات كثيرة يعلن شكه فى صدق بعضهاءويسكت عن سائرهاء ع و فحق علينا أن نقبل منها ما قبل» ونرد منها ما ذكر أن فيه ريياء وخبر الصادق يقبل ؛ » مادام لم يعر كذب: والأحكام تبنى على أخبار الصادقين» ولوكان فيها احتمال الكذب لأنه احمال غرمبنى على أ دليل؛ ومجرد الاحتمال لا يمكن أن يكون سببا لرد أقوال الصادقين؛ وإلا ما حكم قضاء »ولا أدين متهم؛ ولاثبت حق» ولادفع باطل ارالك ١‏ بمينا اراد شل مالم يجري لعن , وأما من ناحية فبول العفل ؛ فإنا قد بينا أن خوارق العادات بجىء بتقدير الله تعالى الذى لايتقيد عوروك ل ير م م ب يمل يي يم 6 ا 0 3 5 1 6 6 ء 320 مه 1 73 0 0 8 2 3 © : 23 00 6 د 0 . 0 ع تو اتن وح ب ضح سج نس او سىس تن ىن توت نإ نتن 2777777077 ٠‏ وانمحق والخسف والزلزال لفساد قام به بعض الخلق » وذكرنا الآيات الدالة ىو أن الله تعالى يلفى | .46 : سورة البقرة‎ )١( ل لل ل ل يي اي نيلي" الرسول صلى الله عليه وسلم وي نِنا ا م م ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 22 707و 2 ور بالنعم على من يتقى ويعمل صالحا وقد تلونا من قبل قوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحتا عليهم بركات من السماء والأرض”" وذكرنا أن الرجز والعذاب قد يكون بسبب فساد ارتكبه بعض الأقوام؛ كما أنزل الله تعالى من الرجز على فرعون وملثه؛ بما كانوا يفسدون فى الأرض. فالذين يدعون أن هذه الأخبار غير مقبولة فى العقل » إنما ينظرون إلى الأسباب والمسببات العادية التى مجرى فى أعمال بنى الإنسان» ولو علوا بأنظارهم إلى ما فى الكون من كسوف وخحسوف وما فى الرياح من مثيرات؛ وما فى الأرض من زلزال وخسوف ما وجدوا لذلك تعليلا إلا أن تكون إرادة الحكيم العليم القاهر فوق كل شيء الذى لا يسأل عما يفعل؛ أنه يفعل ما يفعل لحكم يريدهاء ومصالح يقدرهاء وقد ربطها بأمور يعلمهاء وهو علام الغيوب» وتقديره هو تقدير العليم الخبير. وإذا كان الله تعالى قد أراد الكرامة محمد ْله وأراد أن يعلم من يطيفون به من أهل وقوم ما كرمه الله تعالى به» وهو سينادى بالحق» فإن ذلك هو المعقول؛ وغيره هو المردود؛ لأنه مخالف لما قدره الله تعالى لهذا الإنسان 0 الإنسانية كلها . 5 - يصح لعافقل أن نقول أن هذه أرهاء سيطرت»؛ وخيالات خيلت»؛ وظنون ظنت» مجرد أنها الوا 0 فى كل مولود» فليس ككل مولود . ومع ذلك فنحن نرجح صدقهاء ولا نلزم الناس بالإيمان بهاء فليس من الإيمان أن نؤمن بأن إيوان كسرى اريجفء ولا النار خمدت» ولا أن الوجود قد استنار عند ما شرف هذا الوجودء لأن هذه الأمور ليست جزءا ما دعا النبى عل إلى الإيمان بهء إذ أن ما يجب الإيمان به هو ما دعا إليه؛ وما تكلم به عن الله سبحانه وتعالى » وما نطق به القرآن الكريم؛ وحكم به الديان . ولو رجعنا إلى ما كتبته الأناجيل الحاضرة فى مولد عيسى عليه السلام وما ألزمت الأناجيل به النصارى الذين يؤمنون بهذه الأناجيل التى يزعمون صدقها - لوجدنا أن ما تذكره السيرة النبوية لا يعد شيئا كثيرا بالنسبة لما ذكرته الأناجيل وأوجبت الإيمان به؛ ولنقبض قبضة يسيرة ثما جاء فى هذه الأناجيل وما زعمته بالنسبة لولادة المسيح عليه السلام : () جاء فى إمخجيل متى فى الإصحاح الثانى أنه لما ولد يسوع المسيح ظهر مجمه فى المشرق» وبواسطة ظهور مجمه عرف الناس محل ولادته . .95: سورة الأعراف‎ )١( خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الام اا اا اا ا ا اا ا ااا ااا ااا ا ا اا ا ا 0 7ب7بببببببدد 111 إ وظهر من السحاب أنغام مطربة . (ج) وجاء فى ولادة المسيح أيضا فى أحد الأناجيل» لما ولد يسوع المسيح أضيء الغار بنور عظيم أعيا بلمعانه عينى القابلة» وعينى خطيب أمه يوسف النجار . 6 وجاء فى إنجيل لوقا الإصحاح الثانى ١‏ وعرف الرعاة يسوع) وسجدوأ له ). (ه) وجاء فى إمجيل متى الإصحاح الثانى أيضا ١‏ ولما ولد يسوع فى ببيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس املك إذ امجوس من الشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أين هوالمولود من اليهود ) . هذه فبضة ما عند النصارى فى أناجيلهم؛ ولا شك أن ما يذكر عند ولادة الرسول من أخبار صادقة هى دون ما يذ كره هؤلاء عن مولد عيسى عليه السلام . وإنه من الحق أن نقرر أن الفارق بين ما يقولون فى مولد عيسى عليه السلام وما يقوله الرواة الصادقون من ناحيتين : الأولى - أن ما يذكر فى الأناجيل عن حال عيسى عليه السلام أكثر غرابة» وما يذكر لنبينا عليه السلام أقل غرابة بكثير . الناحية الثانية أننا لا يجب علينا دينا وإيمانا أن نذعن لهذه الأخبار وإن كانت صادقة» ولكن امسيحيين يعتقدون صدق ما فى أناجيلهم» من لم يصدقها يكون كافرا بها . وإذا كان ذلك هو الحق الذى لا ريب فيه» فليس لأحد من الذين كتبوا فى النبى عليه الصلاة والسلام أن يثيروا غبارا حول ما ذكر عند رلادته عليه الصلاة والسلام . وإلا فعليهم أن يثيروا عثيرا بل أكواما من التراب» حول ما قيل عند ولادة السيد المسيح عليه السلام» ولكن رضى الله عن عبد الله بن عباس الذى يقول: سو و و و0 الإنصاف. "-- جوج جحت حو نتوج وح وح دو روح تو توت وت ب تس جح جحو ون نو تون ات حت روحت توس تو توت نين وت توتو و27 بوووو ون ب اااايا0اا0ا060ا0اااام 0 تيينننيينننينيننا ل فيا يي يي ل ييل يي يي ا يي ا ياي ا ا ليا ليان يلين الرسول صلى الله علبه وسلم 50-5 1غ انر جح اح تو جح نوج وجوج وج تون جوري جح جوج وج وا جوج روح جوج حون نونج نون وج جوج جوج جوج جو جوج وان جوج جح جوج جوج جوج وج سوس حوج وس نوج جوج وجرن جوج وجوج وج حو حوب توب حو وت بوجوو ووو ووو را ءّ إَ إرضاعه 5 - الغذاء الأول للججنين بعد ولادته هو الرضاعة؛ والرضاعة تكون من الأم» لأن لبنها يسير مع نموه سيرا مطرداء فكلما كبر الغلام فى المهد كبرت دسامة اللبن» حتى يستغنى بالغذاء» ولذلك اا ا ا : (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)”7" فكان بمقتضى الفطرة أن تكون أمنة الأم الرءوم هى الت تتولى إرضاعه . ولكن كان لابد من وجود من يعينها بلبنه؛ فقد أرضعته . معها ثويية وهى جارية لأبى لهب عم النبى مله وقد نارأه العداوة لما بعث رسولا ورحمة للعالمين؛ ولكن قد كان محبا لأخيه عبد الله» ولابنه النبى الكريم محمد؛ وكانت ثوببة أول من أعلم أبا لهب بولادة ابن أختيه محمدء فأعتقها لهذه البشرى الكريمة؛ وكان هذا له خيرا يحتسبء ولكن أخفاه كفره؛ وانضمامه إلى انخالفين المؤذين للنبى عليه الصلاة والسلام؛ وضعفاء المؤمنين . ين ا يع حمزة بن عبد المطلبء وقد كان هذا سببا من الأسباب التى من أجلها طلب عبد المطلب لمحمد المراضع وعلى ذلك نقول إن طلب المرضع للنبى عليه الصلاة والسلام من مراضع البادية له أسباب ثلاثة : أولها : عدم كفاية لبن أمه لتغذيته؛ ولعل من بعض أسباب ذلك ما نالها من حزن دفين عميق صبرت عليه من غير تصبر» وهو موت زوجها الحبيب الطيبء ولم يزله ألم قريش كلها لوفاته وألم أبيه وألم إخوته, وإن خخففته فإن المشاركة فى الأسى تخففه ولا تزيله. ثانيها : أنه كان من عادة أشراف قريش أن يعطروا أولادهم للمراضع فى البادية» ولايرضع نساؤهم؛ كما هو ظاهر الآن في كبراء الحضر أو ذوو اليسار فيهم» فإنه لا يرضع نساؤهم الأولاد» ون كانوا لا يرسلونهم إلى الريف . ثالثها : أن الغلمان إذا رضعوا فى البادية اكتسبوا غذاء طيباء وهواء ليس معكرا بما فى جوالمار» - فأهل الوبرأقرب إلى الهواء النقى النظيف من أهل المدر . (1) هيورة البقرة 6# ا ا ا ا ا ا م ل ل 000 حاتم التبييين حلي الله علية وعلى ” يي 22 22 2 2 2 222 2 22 2 2 ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ١‏ ا ااا ااا رمن ولد قال فى هذا صاحب الروض الأنفء وأما دفع قريش وغيرهم من أشرات العرت أولادهم إلى المراضع» فقد يكون ذلك لوجوه أحدها تفريغ النساء إلى الأزواج ... وقد يكون ذلك منهم لينشأ الطفل فى الأعراب» فيكون أفصح للسانه» وأجلد لجسمه ... وقد قال عليه الصلاة والسلام لأبى بكر حين قال له :ما رأيت أفصح منك يارسول الله» فقال : ومايمنعنى وأنا من قريش» وأرضعت فى بنى سعد. فهذا ونحوه كان يحملهم على دفع الرضعاء إلى المراضع الأعرابيات؛ ليتربوا على تحمل الأجواء؛ ويتنسموا نسيم البادية؛ ويعرفوا عاداتهاء ويخشوشنوا بخشونتهاء ولا ينشئوا فى حلية المدينة؛ غير متعرضين لما تقتضيه الحياة من حمل الأعباء» وما تفرضه مقتضياتها من شدائد ليكون منها الأشداء . 5 - جاءت المراضع إلى مكة من بنى سعد بن بكر يردن الرضعاء يرضعنهم . وكان من عادة العرب ألا تأخذ المرضع أجرا على الرضاعة؛ وإن كن يقبلن من آل الطفل الهدايا والرعاية . فتسد بعض حاجاتهم» ويرين من العار أن يكون لهن أجر منتظم؛ وسرى بينهم المثل السائر ١‏ تموت الحرة؛ ولاتأكل من ثديها). ومنهم كما جاء فى الروض الأنف من كن يقبلن الأجرة؛ إذا ألحت بهن الحاجة. ولقد كان محمد يتيما لم يترك أبوه شيئا يعد ثروة» فقد ترك خحمسة جمال؛ وبعض الشياه؛ وأمة اسمها أم أيمن التى حضنته بعد وفاة أمه الكريمة فكان يتسيما فقيرا . وقد حضرت المراضع ترجو أن يعهد إليهن بمن يرضعنه راجيات من هذه الرضاعة الهدايا أو رضخا من المال» لا أجرة يؤجرن بها أثداءهن» فإذا كن يرجون ما يرجون؛ فإنهن لا يرضعن إلا أولاد ذوى اليسار» ولذلك أعرضن عن اليتيم الفقير» وبذلك خرج كل المرضعات بطفل من ذوى اليسارء إلا حليمة بنت أبى ذؤيب»؛ وكان زوجها معهاء واسمه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة . وكانت المرضعات كما قال الواقدى عشرا كلهن عاد بالأولاد إلا حليمة» فلما رأتهن جميعا أخذن أطفالاء ولم يق إلا اليتيم الطاهر محمد بن عبد الله أخذته راجية الخير وإن لم ترج العطاءء ولنتركها تخدثنا كيف قبلته» فإنها تصور لنا طيب نفسهاء وما أفاضه الله تعالى عليها من خير بس بب بركة اليتيم الكريم؛ فهى تقول : للااللنا 1111 800011111114141 ل لل لب ائائلك لل ل للا لل ل ل الل 11010011 الرسول صلم الله عليه وسلم ححا 96 ا م م م م م ا م ا ا م ا ا ا ا :ا ١‏ ا ا ا ا ا ا 2 ااااا0ا0ة060ا0ا6اي606ا04ا0ة060ة060ا0ة0ا060606060ا0ا0ا0ة0ا06060ا0اا0ا0ا0ا0ايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ايا0ايا0ا0ايا0ا0ا0ا0ا0اةاةا0606060606060ا060ا0اةا0ا06060ا06060606ا0ا060ة0606060606060ا06اةا060ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا0ا0ا0ا0ي0ا0ا0ااا0ا0ااااا 1 الي يدي يبب ب ب بر بم ب م ب ري م ل ا ل يي ل م م ل ل م م ل م م ل م ل م ل م ل ل م ل ا ا ل ا م 72 7 فى سنة شهباء لم تبق لنا شيئا رجت على أنان لى قمراء معها شارف'". كانت والله م تبض”'' . بقطرة» ولاننام ليلتنا أجمع من صبينا الذى معنا من بكائه من الجوع ما فى ثدبى ما يغنيه؛ وما فى شارفنا ما يغذيه ولكنا نرجو الغيث والفرج» فخرجت على أنانى تلك» فلقد أذمت”" بالركب» حتى شق ذلك عليهم؛ حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما معنا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله ملل أب إذا قي لها إنيتيم؛ ذلك أناإنما كنا نرجوامعروف من أبى الصبى» ٠‏ فكنا نقول ما عسى أن تصنع أمه وجده !! فما بقيت امرأة قدمت معى إلا أخذت رضيعا غيرى . فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى : والله إنى لأكره أن أرجع من بين صواحبى ولم آخل رضيعاء والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم» فلاخذنه . قال : لا عليك أن تفعلى؛ عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة . قالت : فذهبت إليه فأخذته» وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره . فلما أخذته رجعت إلى رحلي» فلما وضعته فى حجرى أقبل عليه ثدياى بما شاء من لبن؛ فشرب حتى روى؛ وشرب معه أخوه حتى روى؛ حتى ناماء وما كنا ننام معه قبل ذلك . وقام زوجى إلى شارفنافإذاإنها لحافل . فبتنا بخير ليلة» يقول صاحبى حين أصبحنا: تعلمى والله ياحليمة لقد أخذت نسمة مباركة. قلت: والله إنى لأرجو ذلك؛ ثم خرجناء وركبت أنانى وحملته عليها معي» فوالله لقطعت بالركب ما 00 نى أن صواحى ليقان يبنت أى ذؤيب وبحك؛ ؛ اربعى عليناء أ » الست قالست: ثم قدمنا منازلنا من بنى سعدء ولا أعلم أرضا من أرض الله أجدب منهاء الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم؛ ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعى بنت أبى ذؤيب» فتروح أغنامهم يتنه امن اكد افا لاا اسان يقن "مز انام الام كرس (7) أى صارت مذمومة فى الركب . لكك 1 لل ا ا ا ليا اااي ٠‏ ؟»» +»” 2 لك 8 اوضع ا ااا ا ١١‏ يكير مدحورين» عادواء فبر كته بعد ولااته تسير معه حيث سار. لْقَد رضيت اليتيم» وصاحبها قبله, وكلاهما طيب النفس مطمئن القلب. مستعين بالله تعالى قانع بما يعطيه؛ فجزاها الله تعالى جزاء حسنا فأطعمهم من جوع؛ ودر عليهم الأثداء الجافة؛ فأضاف إلى لبنها لبنا كفاه هو وصبيها وأخصب كلؤهم بعد إجداب؛ وامتلأت أضراع غنمهاء فكان الخير العميم والفضل العظيم . وقد يسأل سائل : لم كان هذاء ويستغرب» ولكن لاغرابة لمن يؤمن بالله تعالى فإن له تقديرا فوق تقدير العباد» ونظاما فوق نظامهم» وماذا يستغرب من لايؤمن إلا با حسوسء ويربط بين الأسباب العادية ومسبباتها. إن الذى نقف عنده هو أن هذا الغلام الذى صنعه الله على عينه» ولد يتيماء ولكن لم يذق قهر اليتامي» ولا ذل اليتيم» بل كان بين أحضان من يحبونه؛ فأول حواضنه أم رءوم لم تر فى الوجود نورا إلا نوره» وغمرها حبه » وغمرته بعاطفتهاء فكان كل حبها له لم يشركه فيها زوج إذ فقدته فآل حبه إليه؛ فكان له صفوا خالصاء ؛ لم يرنق شركة: ولتقى فى عاطفتها حب لزوج كريم لم تتم ابرفقتة) نزاين. , حبيب محبب فيه كل ما فيه؛ وكانت الحاضنة الثانية أ م أيمن التى كانت ميرائه من أبيه أحبته كما تحب | لأ ولنها ركنت له بعد مه رقيقة به أضاقت إليه من انها ما موضه؛ وإن لم يكن الموض “الأ صل ولا البديل كالبدل . ثم كانت الحاضنة الغريبة التى صارت برضاعه أما كأمه,خلق فيها رب العالمين محبته »وجعله يمنا وبركة لترى فى محبته حب الله»ولترى فى عاطفتها عليه رزق الله تعالى . والحواضن الطيبات الطاهرات هن اللائى يدر منهن العطف الإنسانى» فمنهن يتلقى العواطف الاجتماعية والأنس الإنسانى» ولذلك نشأ محمد ليه الصلاة والسلام إنسانا محبا يألفه كل من يعرفه . وإذا كان قد فقد الأب» فقد قيض له الجدء وإذا كان قد فقد الأم فى باكورته» فقد تغذى من عطف أم أيمن؛ واستقى منها أكرم العواطف» وهذا كله فوق ما أودعه الله إياه من خلق كريم عظيم . 4 - أخعذت حليمة ترضعه حولين كاملين؛ وهو ف .نضنها مع ولدها لا يفترقال؛ لاتضن عليه بعطف ولا محبة» ولا تخص ابنها بفضل منهما بل هما على سواء . فما بلغ الحولين حتى استغنى عن اللبن وأخذ فى الغذاء حتى كان غلاما جفلاءأى قويا ممتلما ا .ولم يذكر التاريخ أكانت تلتقى به أمهءأم تركته إلى البادية مط.بئنة عليه !!» ولكن | اذا كان الرسول صلى الاه عليه وسلم 7 الببالجاج يل ياي يا جاح يي وت يي ي ايبيلل بيج ا ليغ يبي ب يي يي يي يي وووو ور 00 التاريخ لم يذ كر أنها رأته فلنفرض أنها كانت تراه من وقت بعد آخرءوإذا كان التناريخ لم يذكر الرؤية»فإن أقصى ذلك أنه لم يثبتها ولم ينفهاء فالفطرة والحنان يوجبانهبوهما أصدق خبراء ولذلك نقررأنها لابد كانت تراه من حين لاخر 0 أنه بعد أن استغنى عن الرضاعة؛ وبلغ فيها حولين كاملين؛ يكون من الحق على المرضع أن ترده إلى أهله وإذا كانوا يرون أن ييقى عندها فإنه يكون برجاء منهاء ورضا منهم؛ وهذا ما فعلته, فقد قالت : قدمنا به على أمه» ونحن أضن شيء به مما رأينا فيه من البركة؛ فلما رأته أمه, قلت لها: دعينا نرجع بابننا هذه السنة الأخرى» فإننا نخشى عليه وباء مكة. فوالله مازلنا بهاء حتى قالت: نعم . رأت الخير بين يديه» فأرادت أن تبقيه ليبقى الخير» ولأنه قد نال محبتهاء وأصبحت لاتستطيع فراقه كأنها التى حملته؛ ولم ترض الأم التى حملت به أن تتركه لشوقها إليه؛ ولتضمه أحضانهاء فلم تسلمها ولدها لأول طلبء بل مازالت بها حتى قبلتء ولعل قبولها سببه ما ذكرته من أنها تخشى عليه وباء مكة؛ وتريده أن يكون مستمتعا بجو الصحراء الصافى من حمل الأسقام والأوباء فهى قد رضيت إيثاراً ومحبة اخباو شق الصدد ٠‏ - عادت حليمة فرحة ببقاء الخير والبركة ببقاء محمد فى حضانتهاء وإذا كانت من قبل مرضعا وحاضنة فهى الآن حاضنة؛ وإن ذلك يحملها عبئا أخر» وهو صيانته وحفظه إذ كان من قبل يلازم حجرهاء أو يكاد أما الآن فإنه لا يلازم حجرهاء بل يغادره ليلعب» ليروح ويغدوء هنا وهناك» وإن ذلك يحتاج إلى صيانة. وكانت تتبعه وقد خرجت مرة لتبحث عنه مع أخته من الرضاعةءوكان الحر شديداء فتقيل كلاهماء (أى استرخى فى القيلولة ) فقالت الفتأة» إنه لايحس بحرء 1ن اغهافة قير حي سهد وتقف حيث لانتركه . ونقف وقفة قصيرة عند الأخبار الواردة فى شق صدره عليه الصلاة والسلام؛ فقد رويت فى ذلك أخبار بعضها فى خبر قصيرء وبعضها فى خبر طويل» ولاتخلو من زيادة فى بعض» ونقص فى أخر» وإ كان المعنى الأصلى متفقا فى الجميع . )١(‏ الاكتفاء ص ١/١‏ ل بلا 10ل . 00 0 لل لف 111 جا ف ناد :ناولس 222111101010102 333--- “0000 | | | | | # | ا 0000000909 #0|[|[|[|[|[|#|[|[ |[ [|[10/10|[1[1أ212*#71110111 ولنذكر واحدا منها؛ وهو ماروى وثبت فى صحيح مسلم عن طريق حماد وابن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله 58 ا و وديم وصرعه؛ 5359086 5-05 ثم لاثم عا ف مكاه» وجا الغلمان 0 يعنى » ظثُره ؛ 0 00 ا ا لق . قال أنس : وقد كنت أرى ذلك الخيط فى صدره) أولهما : أن الخبر فيه أنه غسله بماء من زمزم» ويلاحظ أن الواقعة إن صحت كانت فى البادية فى مكان ناء عن زمزمء وإذا كان من ماء مع جبريل» فمن أين علم أنه من زمزم . ثانيهما : أنه ذكر أنه كان يرى أثر الخيط فى صدره عليه الصلاة والسلام؛ وإذا صحت الواقعة ونحن نرى أن الأخبار بالنسبة للشى لا تخلو من اضطراب . وعلى فرض أنها صحيحة؛ لا نقول أنها غير مقبولة» بل إنا نقبلها إن صحت؛ ولكن الاضطراب ومهما يكن الأمر فى قصة شق البطن» فإن الغلام الطاهر كانت مخوطه أمور خارقه للعادة لم تكن لتحدث للغلمان فى سنه عادة . ولقد جاء فى الروض الأنف أن محمدا يله عندما عادت به حليمة بعد أن حملت أمه على الرضا ببقائه عندها سنة أخرى أعادته بعد شهر أو ثلاثة خوفا عليه ثما يجرى» ولقد ذكر الرواة حديث شق البطن» وأنها لما بلغها خخافت على الغلام فردته إلى أمه . قال ابن إسحاق أنها رأت أن بعض النصارى رأوهء ورأوا ما به من علامات النبوة» فطلبوا إلى حليمة أن يأخذوه 00 خائفة عليه» ولتخلى نفسها من التبعة» وسنزيد ١‏ - هذا الكلام يدل على أنه آل إلى أمه بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من السنة الثالثة »وهو معقول لأنه لا رضاعة من بعد ذلك»والأحوال كانت توجب هذاءما كان يصيب أمه رصاع ين بحرت عليه بسبب الإرهاصات التى كانت توم حوله مما أفزعها ولكن جاء 0 الروض الأنف مانصه : 1و1 >1 ااا م ا ل م ا ا ا ل الل ا ا للف ا الرسول صلى الله عليه وسلم 5 ااااايايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا11010212121120120-010 اتا 0 ا 2 0 000010 200 ممموي و و و :22:0 0000 7 ل 0 00 111[1111111000ذأاااااا 1101|[ 11 7 7 ١‏ وكان رد حليمة إياه إلى أمه؛ وهو ابن خمس سنين وشسهر فيما ذكر أبو عمروء ثم لم تره بعد ذلك إلا مرتين إحداهما بعد تزوجه خديجة رضى الله تعالى عنهاء جاءت إليه تشكو السنة» وإن قومها قد استنواء فكلم لها خحديجة فأعطتها عشرين رأسا من غنم وبكرين» وام الثانية يوم حنين ) . وإن هذين بلا شك خبران متناقضان : أحدهما يفيد أن أمه تسلمته عند بلوغه سنتين وشهرين أوثلاثاء والثانى يقر أنها تسلمته بعد خمس سنين وأشهر . ولكن التوفيق بينهما ممكن بأن أخذها الأول لتضمه إليهاء ويكون فى كنفهاء ولا يمنع ذلك من أن مجع حليمة إليه تأخذه عندها الفينة بعد الفينة؛ يستروح بنسيم الصحراء . وتتيمن به ظثره امخلصة العطوف؛ أما حد التسليم بخمس سنين» فهو عندما أخذته نهائيا أمهء ولم يذهب بعد إلى بنى سعد . ولذلك قرروا أنها لم تره بعد ذلك إلا بعد أن اكتملت رجولته بتزوجهء وبعد أن أبلغ رسالته؛ وتذاكرت الركبان بنصرته فى يوم حنين» فقد دامت من بعد إقامته عند أمه» ورحلت به إلى يثرب لتريه قبر أبيه؛ ولتزوره هى وفاء لرجلها الطاهر الأمين . لقد سلمته حليمة إلى أهله؛ وكان يتردد عليها برغبتهاء وأجازه أهلهاء وقد ذكر ابن إسحاق خبرين قد نوهنا إلى أحدهماء ولم نذكر الآخرء وقد كان السبب فى ألا يقيم عندها إقامة ممتدة» ولكن تأخذه الوقت بعد الآخر . أولهما أن ابن إسحاق قدر أنه زعم الناس فيما يتحدثون أن حليمة ظيره لما قدمت مكة به ضلت وهى مقبلة به نحو أهله» فالتمسته فلم مجده» فأمت جده؛ فقالت له إنى قدمت بمحمد هذه الليلة» فلما كنت بأعلى مكة أضلنى الناس فوالله ما أدرى أين هو ؟ فقام عبد المطلب يدعو الله أن يرده؛ فوجده ورقة ابن نوفل بن أسدء ورجل آخر من قريش فأنِيا به عبد المطلب» فقالا له : هذا ابنك وجدناه بأعلى مكة, نأخذه عبد المطلب» فجعله على عنقه» وهو يطوف بالكعبة يعوذه ويدعو له؛ ثم أرسل به إلى أمه آمنة . وقد ذكر هذا الخبر بن إسحاق؛ وصدره بكلمة زعموا بما يدل على شكه؛ ولكن لاموضع للشك فيه؛ فالخبر فى ذاته مقبول؛ وهو يدل على عظيم حدب جده عليه؛ وحرص حليمة؛ ومحبة قريش له . ظ ظ ولكن هل هذا كان فى تسليمها الأول؛ أو فى تسليمه فى المرات التى كان يتردد عندهاءتيمنا لجواره وقربه منها ءوقبول أمه لذلك ليستروح هواء البادية وتتقى أسقامه بها . 9100 فل ينا 111114141111111 !1 |4 )!!!1111111 111111111111111 1411ل 1 !111111111 لط لط 1111111111 411 !)641611 1 لة لال لفرؤفان كلق خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 مامح0 الالالال اياي هميان ل ناي ان ياي اماي ياه يمايا ييه ليع ايلا ايايا اي يللاي اياي ابييل ا ياي الخبر الثانى قد أشرنا إليه من قبل» ورجحنا أنه السبب فى إعادته بعد شهرين من بلوغه حولين «حدثنى بعض أهل العلم : أن لاا ا 0 عنه أن نفرا من الحبشة نصارى رأوه حين رجعت به بعد فطامه» فنظروا إليه وسألوها عنه» وقلبوه ثم قالوا لها لتأخذن هذا الغلام» فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدناء فإ هذا غلام كائن له شأن؛ نحن نعرف أمره. . فزعم الذى حدثنى أنها لم تكد تنفلت منهم حتى أرسلته إلى أمه) . سفر أمه به إله يثرب : 1 - كانت آمنة مثالا للمرأة الكاملة؛ وهى بعد لم تتجاوز العشرين إلا بقليل» ققد رأت أن تزور يثرب وهو معها هو وم أيمن حاضنته بعد أمه الكريمة» وذلك لأمرين : أولهما : أن تزور مع ولذها قبر أبيهء وفى ذلك أجل لرناك ركز ركانها ” ترى زوجها وديعته التى أودعهاإياها . وثانيهما - أن تعرفه بقرأبته من ذوى الأرحام؛ وهم بنو النجار؛ إذ تروج منهم جده هأشم» تروج سلمى بنت زيد بن عمرو الذى ينتهى بنسبه إلى عدى من بنى النجار وكان بالمدينة ذا شرف فال وقد مق لها ما أرادت؛ ولعل هناك باعثا آخرء وهو أنها كانت تخشى على وليدها العزيز جو مكة ووباءه؛ فأرادت أن تخرج به من ذلك الجو المزدحم الأهل بالسكان؛ لقد كانت حليمة تأخذه من وقت لآخر» فينقى جسمه من جو مكة المتكائفء وينال من جو البادية ما ينعش جسمه ونفسه» ويكون إرادته» ويكون فيه متصلا بالكون لا يحجبه عنه حاجب» ولا يحول دونه باب» بل هو متصل بالسماء وزرقتها والنجوم ومدارجهاء والقمر وانبلاجه؛ فيرى الشمس مراج الوجود» والقمر منيره من غير استتار | يمنعه؛ أو حاجز يرى الشمس فى مشرقهاء وضحاهاء وأصيلها وغروبهاء وشفق ق القمر إذ يضئع» فيشق صضوءه الللمات وينبلج نوره) ويتغنى يه الشعر؛ وفى ظله يتسامر الدركون لجمال منظره» ودلالته على الخلا ق العليم. سافرت به أمه لتزور قبر أبيه» وأخواله؛ ولتخرج به من مزاحم بكة؛ ومحاجزها؛ وهى أحب أرض الله إليهاء ولكنه الوفاء» ورعاية الوليد الطاهر فى جسمه ونفسه» وأهله. ولتريه ذوى رحمه كمارا أى عصبته . 011 اسع ل ل 2 2 ال ل ١‏ الرسول صلى الله عليه وسلم 0000 ؟. 2مه-ذ-دذدذ_ذ3د3د33خ3خ3خ-3خ-7-2-3-3--د-جب-ج-ت- 01012131212‏ 0 0 0 ات ااا ااا 2 202022 و و 712 اوري توتو تحنو تجو بتو ترج عجو اج حورج جرح جوج وح وج توح جو ج ووو وو 66 7 بي 11111111 111108 ووو ووووونو ور والظاهر أنها خرجت به بعد أن أخذته من حاضنته ومرضعته بعد أن بلغ خمس منين وأشهرا كما ذكرنا من قبل » أى أنه كان قد ابتدأ السادسة» وسار فيها أشهرا . وقد أ ر أولنك الصفوة من الأخيار قبر عبد الله أبية) والزوج الحبيب زدج أمنة فعبرت العيون وسكنت الأصوات: وتناجت الأرواح على مشهد ار الغلام بحس المد رك فعرف أباه» وقد أرمس فى التراب؛ ورأى رفسة بنظره» وأدرك محبته من عبرات أمه؛ فكان منظرا مطبوعا فى نفسه؛ وهمسا مس قلبه ومشاعره, ولعله أول حزن مس قلبه الغض البريم . أقام وأمه فى أطم بنى عدى | بن النجار» وهو قصر بنى فى أكمة عالية كأنه الحصن ؛ وقد كانت الأطم معروفة فى المدينة» ويظهر أن الإقامة لم تكن فصيرة ) وربما كانت طويلة نُسَميا) ومهما يكن فل رسمت فى ذهن الغلام صورا وضحها الخيال ووسعها من غير مبالغة ولا إغراق عند ذكرها. 0 عع 2 0 طبر طأثر اا يا 41 - أقامت أمنة بدار بنى النجار ما طابت لها الإقامة» ولم ترد الاستمرار بعيدة عن بنى هاشم وعن الجد الطيب عبد المطلب كافله؛ فكان لابد من العودة» فأخذت فى السير إلى مكة؛ ولكنها وهى عائدة إليها أدركها اموت بمكان اسمه ( الأبواء)؛ وهو بين مكة والمدينة» وهو إلى المدينة أقرب» كما يقول صاحب الروض الانف"١'.‏ وبذلك صار محمد مله يتيما من أبويه إذ ادخره الله تعالى للإنسانية هادي بالحق؛ داعيا إلى الرحمة فكان نبى الرحمة؛ لأن الرحمة بالناس تنبع من الآلام الذائية التى تعترض فى أثناء الحياة» فإنه ل تنبعث الرحمة بالضعفاء إلا ممن ذاق مرارة الضعف؛ ؛ وأى ضعف أشد من اليتم ' وإن المسوة فى كثير من الأحيان تكون من الذين ينشئوا شئون فى الحلية فا كهين فى نعيم الحياة . ولقد مانت لآم الطاهرة» وهو يدرك الحياة» وقد ذاق حلاوة حنانها؛ ولف عطفهاء وهى التى كان هو لها كل الوجودء واستبشرت به؛ واتخذت حبه عوضا عن الحب الزوجى الذى فقدته فى باكورة زواجهاء وإذا كان قد فقد أباه من قبل» فد كان ذلك هو فى غيب الله المكنون؛وقد عوضه جده . يقول فيه صاحب الروض الأنف:وقيل سمى الأبواء . لأن السبل كان يبوء فيه‎ )١( اييننلييينليللللئلنا في ا ا ا 1 ا ا ل 10001111111 ججح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم لاا اااي ااا اا اا ات عطف الأب فلم يحس بألم الفقدء لأنه لم يعلمهء واستقبل الحياة بهذه الحال» ولم يجعله جده عبد المطلب يحس بالفقد الذى لم يعهء أما الأم نقد فقدها وهو فى وعىء وبعد أن ذاق حلاوة حنان الأم؛ وإنه لا شئ يعوض عطف الأم الرعوم؛ وهو حرمان من شع موجود شعر به؛ وأصابته لوعتهء علمته الصبر وعوده أخضر . 202 وزادت اللوعة» وزاد معها الصبرء أن الموت؛ وهما غريبان؛ وليس لهما إلا الصحراء» وطريق مدعثرء وشقة بعيدة» لابد من قطعهاء فاجتمع ألم الغربة» وألم الفقدء وألم الانقطاع» وصار الركب فى رعاية الله تعالى الذى صنعه على عينه؛ وذلك ليحس مع الصبر واحتمال الالام كريم الرعاية الالهية» والعناية الربانية» ويكون له من هذا زاد نفسى يذكره عندما يلاقى الشدائد فى الدعوة إلى الحق» ومناوأة الشرك وتكائف المشركين عليه؛ وتعرضه للأذى والتجائه إلى الله إذا أحس بالضعف . وإن الذى حمله؛ وحل محل أمه فى حضانته جارية حبشية» وإذا كانت لم تعطه حنان الأم؛ وعزة العطفء فقّد كلأته وحمته . وإن ارتباط حياته الطاهرة بأمة حبشية تزويد من الله تعالى له بزاد إنسانى. ليشعره بأن الناس سواسية» وأن كل الفضل فيمن يحسن فى عمله لا فيمن يفاخر بنسبه؛ وإنها لحكمة عالية أن تكون الحاضنة التى لا يستغنى عنها محمد صلى الله عليه وسلم أمة حبشية» لأنه تربية ربانية على المساواة الإنسانية» وأنه لاشرف إلا بلنفع؛ والعاطفة. ذلك لم يكن غرييا من الذى حضنته جارية حبشية أذاقته حب الأمومة. إن كان دون حبهاء وأوصلته إلى جده محوطا بعناية الله وعطفها - أن يكون نصير الأرقاء» والمانع للرة الإنسانى» فليس غريبا أن يغضب أشد الغضبء عندما يسمع بعض صحابته يعير آخر بقوله « يا ابن السوداء» ويقول فى قوة : القد طفح الكيل» لقد طفح الكيل» لقد طفح الكيل» ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى فمحمد ابن البيضاء حضنته السوداء فكان ابنا لهما معا) . 4 - ذاق حب الأم؛ وذاق لوعة فراقه؛ ولذلك زار قبرهاء بعد أن بلغ أشده؛ وصار رجلا مكتملا سويا ورسولا نبياء جاء فى الروض الأنف 9 وفى الحديث أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم زار قبر أمه بالأبواء. فبكى وأبكى » وهذا حديث صحيح وفى الصحيح أيضا أنه قال: 9استأذنت ربى فى زيارة قبرأمى» فأذن لى واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لى» وفى سند البزاز من حديث بريدة أنه صلى الله تعالى عليه وسلم حين أراد أن يستغفر لأمه ضرب جبريل عليه السلام فى صدرهء وقال له : لاتستغفر ا 5-7 0>1>1اااااكاااااااااااااا 0 ١‏ ل حلى الله عليه 0 لرسو به وسلم ظ ااا 57 55 ا ااا 0 8 ووو ووو ووو م ووو ووو ١ يه نفك م يما ١ ١١ 0 ١ ١ ١ ١ ١ ١ ووت تت ع تون وج حون سح توح حو و7 ب« جرس ور حوور ووو ووو 2 م وو جر ووو وو 211001001000009 دحوو ووروورراة أبى ؟ فقالدفى لنار» فلما ولى الرجل قال عليه السلام :إن أبى وأباك فى النار؛ وليس لنا أن نقول نحن هذا فى أبويه صلى الله تعالى عليه وسلم» لقوله عليه الصلاة والسلام 9 لانؤذوا الأحياء بسبب الأموات ) وإنما قال النبى عليه الصلاة والسلام لذلك الرجل ما قال» لأنه وجد فى نفسهء وقد قيل أنه قال أين أبوك أنت؛ فحينئذ قال وقد رواه معمر بن راشد بغير هذا اللفظ؛ فلم يذكر أنه قال إن أبى وأباك فى النار. ولاشك أن الخبر الذى يقول أن أبا محمد عليه الصلاة والسلام فى النار خبر غريب فى معناه؛ كما هو غريب فى منده؛ لأن الله تعالى يقول : «وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا04" وقد كان أبو محمد عليه الصلاة والسلام وأمه على فترة من الرسل» فكيف يعذبون ؟!! إن هذا مخالفن للحقائق الدينية» لقد مات أحدهما قبل أن يرز الرسول إلى الوجود» وماتت الأخرى وهو غلام لم ييعث رسولاء ولذلك كان الخبر الذى يقول أنهما فى النار مردودا لغرابة سندهء أولاء ولبعد معناه عن الحقيقة ثانيا. ولعل نهى النبى عليه الصلاة والسلام عن الاستغفار لأن الاستغفار لا موضع له إذ أنه لم يكن خطاب بالتكليف من نبى مبعوث» وليس كاستغفار إبراهيم لأبيه الذى نهى عنهء لأن أب إبراهيم قد خوطب برسالة إبراهيم فعلا؛ فهو مكلف أن يمن بالله» ويكفر بالأوثان. وفى الحق أنى ضرست فى سمعى وفهمى عندما تصورت أن عبد الله وآمئة يتصور أن يدخخلا النار؛ لأنه عبد الله الشاب الصبور الذى رضى بأَن يذبح لنذر أبيه, وتقدم راضياء وما افتدته قريش استقبل الفداء راضياء وهو الذى كان عيوفا عن اللهو والعبث؛ وهو الذى برزت إليه المرأة تقول هيت لكء فيقول لها أما الحرام فالممات دونه» وماذا يعاقب بالنارء وهو لم تبلغه دعوة رسول» ونفى الله تعالى العذاب إلا بعد أن يرسل رسولاء ولا تكن الرسالة قد وجدت» ولم يكن الرسول قد بعث. وأما الأم الرؤوم الصبور التى لاقت الحرمان من زوجها فصبرت؛ ورأت ولدها يتيما فقيراء فصبرت: وحملته صابرة راضية فى الذهاب إلى أخواله: أيتصور عاقل أن تدخل هذه النار من غير أن يكون ثمة رسالة تهديهاودعوةإلى الوحدانيةتوجهها. إنى ضرست لا محبتى للمصطفى الحبيب فقط ون كانت كافية ولكن لأن قصة أمنة جعلتنى لأستطيع أن أنصور هذه الصبور معذبة بالنارء وقد شبهتها بالبتول مريم العذراء لول أن الملائكة لم تخاطيها. 9 - ويظهر أن النبى صلى الله عليه سلم كان كلما مر بقبر أمه غلبت عبراته؛ ولا عيب فى ذلك» فقد قال عليه الصلاة والسلام أن البكاء من الرحمن والصراخ من الشيطان» ولقد ذكر الرواة أنه ة الإسراء ١6:‏ . مر “ال سه 5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم يي يي يي 22 700 يكى عندما مر بلأبواء» وبكى من معه لتذكر أمه» ولقد قال القرطبى فى تذكرته ‏ جزم أبو بكر الخطيب فى كتاب السابق واللاحق» والناسخ والمنسوخ؛ وأبو حفص عمر بن شاهين بإسناديهما عن عائشة رضصى الله عنهاء قالت حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فمر على قبر أمهء وهو باك حزين مغتم» فبكيت لبكائه صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ؛ ثم إنه نزل» فقال : ياحميراء استمسكى» فاستندت إلى بيت البعير» فمكث عنى طويلاء ثم عاد إلى وهو فرح مبتسمء فقلت , : يأبى أنت وأمى يارسول الله نزلت من عندى وأّنت باك حزين مغتم؛ فبكيت لبكائك؛ ثم عدت وأنت فرح مبتسم؛ فيم ذا يارسول الله فقال 9 ذهبت لقب رآمنة أمى, فسألت أن يحسبيها الله تعالى» فأحياها فأمنت بى » . روى فى إحياء أمه وأبيه خبر مثل ذلك بسند فيه مجهولون. ونحن نرى أن توافر السند الصحيح فى هذه الأخبار غير ثابت» ولكن نقول ما قاله صاحب الروض الأنف - ة الله قادر على كل شيء» ولا تعجز رحمته وقذرته عن أى شي ع2 ونبيه عليه الصلاة والسلام أهل أن يخصه بما شاء من فضلهء وينعم عليه بما شاء من كرامته صلوات الله تعالى وسلامه عليه . ولقد روى الحافظ ابن كثير أحاديث كثشيرة ومو 00 الذى سقناه عن عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» سأل ربه أن يحبى أبويه فأحياهما وآمنا به ثم قال فيه : ( إنه حديث منكر جداء وإن كان ممكنا بالنظر إلى قدرة الله تعالى - لكن الذى ثبت فى الصحيح يعارضه » ''' . وخلاصة القول» وهو ما انتهينا إليه بعد مراجعة الأخبار فى هذه المسألة أن أبوى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فى فترة؛وأهما كانا قبن إلى الهدى» وإلى الأخلاق الكريمة التي جاء به شرع ابنهحا | من بعدء وأنهما كانا على فترة من الرسل» ونعتقد أنه بمراجعة النصوص القرآنية والأأحاديث الصحيحة لا , بمكن أن يكونا فى النارء فأمه امجاهدة الصبورء الحفية بولدها. لاتمسها النار. لأنه لادليل على استحقاقها, بل الدليل ين الثناء عليها هى وزوجها الذبيح الطاهر. لكن حك المقل والمنطق والقانون 0 011 الشرعية ميية الشريعة وغاياتها. جوزتن ت تانح تي وحوح انن تو ت انو ونث وت تو وو وت ورا د17 ١8١ البداية والنهاية ج 7 ص‎ )١( كك 1>21ا“ا اا الرسول صلى الله علبه وسلم 222 ااا ايا 1 1 55ت 5ت 5 5 6 7 5 ا ااا ججح حونو وجي وجو وح نوجحي وو ووو واو نو و وح ياو ووو وو نت 00170 بي يي يبي يي يي يي يي يي يي يي 210101001000100 ا ب ل م ل ا يا 00 فه حضن هبد المطلب 7 عادت أم أيمن بركة الحبشية إلى مكة وسلمت الغلام الطاهر إلى جده عبد المطلب» وقد بلغ السادسة من عمره الكريم العامر بالخير» وعمل الصالحات» فأدناه إليه وقربه. وفى البيت كان الصبية من أولاد عبد المطلبء والشباب من الرجال والنساءء كان فيه حمزة وكان فيه العباس » وكانت فيه هالة زوج عبد المطلب وابنة عم أمه؛ فهى ذات رحمء وما كان يمكن أن تنظر إليه؛ كما تنظر أزواج الأباء؛ إلى ذرية أزواجهاء بل كانت تعد كخالته» لأنها ابنة عم أمه؛ وهى ربة البيت الراغبة لبيت زوجها الكريم؛ ولذريته الأطهارء فما كانت تنظر إليه شزراء بل كانت بوه من عطفها ما محبوه لولدهاء فكان فى وسط بملوء بالعطف والصلاح؛ فماقهره يتمه؛ ولا أرهقه فقد أبويه» وإن لم يكن عزه كمثل عزهماء ولا عطفه كمثل عطفهماء ولكن من حواليه؛ لم ييقوا عطفا يستطيعونه إلا قدموه. وكان جده عبد المطلب يرى فيه أعلى صورة للغلمان» والتقت فيه محبتان من عبد المطلب» إحداهما محبة أبيه الذى اهتصره الموت؛ وعوده أخضرء ومحبة الغلام الطاهر فى ذاته؛ فكان يدنيه إليه» وإذا كان اليتم بطبيعته يوجد أنفرادا نفسياء واعتزالاء فإن الجد العظيم خشى أن يكون لذلك أثره فى قلب هذا الغلام الحبيب» فكان يبالغ فى تقريبه منه حتى يأنس به دائماء جاء فى السيرة لابن إسحاق ٠:‏ كان يوضع لعبد المطلب فراش فى ظل الكعبة وكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه لايجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له, فكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأّى وهو غلام جفر حتى يجلس عليه فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه» فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم ١:‏ دعوا ابنى فوالله إن له لشأنا ثم يجلسه معه على فراشه؛ ويمسح ظهره بيده؛ ويسره مايرأه يصنع ) . حباه عبد المطلب بالعطف الأبوى, فكان ينسبه إليه مباشرة فلا يقول ابن عبد الله» ولكن يقول بنى» ليأتنس به ويؤنسه» ويمنع عنه الإحساس بغربته بين أولاده»ولكيلا يحس بأنه دونهم» ويفضله عليهم فى امجلس . ليمنع قهر اليتم» فألقى الله سبحانه محبة منه عليه. إن أخشى مايخشاه القوامون على اليتامى أن يحسوا بانفراد» فلا يأللفوا الناس؛ فكان عبد المطلب الحكيم العطوف الكريم ييث روح الاثتلاف فى هذا اليتيم. ظ وكأن فطرة عبد المطلب السليمة» وفراسته كانا يلهمانه أنه سيكون له شأن؛ وبددت إرهاصات ذلك فى منامه الذى ارتآه؛ ثم فى أحواله التى شاهدهاء ثم فى الأخبار التى جاءت عنه وهو فى البادية عند حليمة 3-6 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ابيب ب يبي بي يي يي يي 2 2 2 2 2 22 222 22 720000700 وزوجهاء ولذلك كان يبدو على لسانه ما يدل على أنه يتوقع له خيرا عظيماء كما جاء فى الخبر الذى سقناه» وقد قال أيضا ابن اسحاق؛ مرويا بسنده» الم توفيت أمنة قبضة إليه جده عبد المطلب» وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولدهء وكان يقربه منه ويدنيه» ويدخل عليه إذا خلاء وإذا نام» وكان يجلس على فراشه» فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك ٠‏ دعوا ابنى إنه يؤسس ملكا ) "''. وكان فى ذلك البيت قلب آخر منحه محبة الأم» ورأت فيه وجودهاء تحنو عليه كأمه؛ وهى التى حضنته كأمه, وأوت به من غربته وهى أم أيمن؛ وكان عبد المطلب يعتمد عليها إذا غاب عنه فى رعايته فكان يحثها على أن تبلغ أقصى الغاية فى العناية به فيقول : لها ؛ يا بركة لا تغفلى عن ابنى فانى وجدته فى غلمان قريب من السدرة» وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابنى نبى هذه الأمة ) . ولكمال عطفه؛ وإيناسه وتأليفه بكمال حنوه كان لا يأكل طعاما إلا يقول على بابنى» فيؤتى به» . ولكن الله تعالى يختبر نفس الغلام بحرمان ثالث» فقد اختطف الموت أباه ولم تكتحل عينا برؤيته؛ وأختبره ثانيا بأن اهتصر الموت عود أمه, وقد أدرك معنى حنو الأمهات» ورآها كالعود الأخضرء يذبل» ويذوى؛ ثم أختبره الثة» وقد رأى جده الكريم يتركه فد الأبوة القربية» والأبوة البعيدة» وقد أحس بعظم ما فقَد عند سمع المراثى فيه؛ وهى تعلن مكانته؛ ومحبته وأنه قد ابتدأت» وهو لايزال حياء ولكن اموت يدنو منه. وكانت الأشعار شجيء بالرثاء من بناته؛ ويقول ابن إسحق ١‏ إنه لما أحس بذلك الموت أمر بناته أن يرثينه فكن يرثينه » وهويسمع ١‏ . وهذا الرثاء هو أبلغ النواح» وإن ذلك الخبر يدل على أنه كان فى وعى كامل؛ ولم يصبه خرق الشيخوخة . فه كنف أبه طالب /3 - كان اليتيم الكريم يعيش فى عزة وعطف» ورفق فى أحضان أمه الطاهرة» وحاضته البرة أم أيمن بركة هذا البيت؛ وكنف الشريف فى قومه السيد فى قبيلته؛ .لم يحس بالمهانة أو القهر» بل أحس بالشرف والكرم والرفق والعطفء واستمرت هذه حاله الى أن بلغ الشمانية. وود اس ويه ا ادي يا استمر قائما بحقه عليه ولذلك عندما أحين بالموت يدب فى جسمه دييبا؛ أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وحياطته» وقد اختصه بهذه الوصية؛ لأنه كان فى قريش له مقبا مقام . 587 البداية والنهاية ج ؟ ص‎ )١( ا ا 0 0 ا ا ا الرسول حلى الله عليه وسلم 20001 يفا الج جح حش تح كك لالض ١‏ لصتأ 9يم © 00 د المطلب بعد أبيه؛ ولأنه أقرب كل بنيه إليه؛ لأنه ابن شقيقهء إذ أمهما واحدة؛ وهى فاطمة بنت عمرو بن عائل من بنى مخزوم . وقد قام أبو طالب بحق الوصية؛ فكان يرعاه حق الرعاية» فكان يصاحبه فى غدره ورواحه ما أمكنت الصحبة. لأنه ابتدأ يتعود عادات الشباب؛ ولايغنى عنه فى هذا الدور من حيانه إلا الصحبة الموجهة, فكان يصحبه لهذاء ونحبته الشديدة له فكان يختصه بمحبة لا يحب أولاده بمثلهاء فكان لاينام إلا بجواره فى منامه» وقد لاحظ فيه يمنا لم يلاحظه من قبل؛ وكان مثله؛ كمثل حليمة وأولادهم؛ إذ حل فيهم فشبعوا بعد جوع» ودرت عليهم أخلاف ناقتهم بعد أن جفت. كان أبو طالب فى بعض الأزمة لمادية؛ فكان عياله إذا أكلوا لم يشبعوا وإذا أكل معهم محمد الميمون شبعواء فكان أبو طالب إذا أراد أن يغذيهم قال لهم كونوا كما أنتم حتى يجيء ولدى» وهو محمد عليه الصلاة والسلام» فإذا جاء أكلوا معه, فكان الطعام نفضل منهمء وإذا لم يكن معهم لم يشبعوا فيقول أبو طالب :7 إنك لبار) هذا ما قصه ابن إسحاق فى سيريه 297 . وليس عندى ما يسوغ لنا أن ننقض ذلك الكلام؛ فهى قدرة الله تعالى على كل شيء» وإذا اختص الله بها محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ؛فهى إرهاصات الرسالة وقد جرى على يديه وفى أحواله خوارق عادات أخري »أوضح وأظهر وأبينء فالضوء الذى صاحب ولادته؛ وارئجاس إيوان كسريء وتهدم غرفاته؛ وخحمود نيران |مجوس» والبركة التى حلت على حليمة وذريتها بقدومه, كلها أحوال خارقة للعادة هذا دونها فى الإرهاص . ولكن جاء عن الحسن بن عرفة ما قد يوميء بالتعارض الظاهرى. فإنه روى عن ابن عباس أنه قال: كان أبو طالب يقرب إلى الصبيان صفحتهم فيجلسون وينتئهبون؛ ويكف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فلا ينتهب معهم؛ فلما رأى ذلك عمه عزل له طعامه على حدة. وهذا قد يوهم التعارض» وبفحص الخبرين يتبين أنه لا تعارض لأن الأول يتبين منه أن الشبع وفضول الطعام يكونان إذا كان بينهم؛ وليس معنى ذلك أن ينتهب كما ينتهبون إنما معناه أن يأكل وقد عزل له طعام خاص» حتى لايتسابق معهم فى الالتهام؛ إذ نفسه العفوف تأبى عليه أن يزاحم فى مد الأبدى إلى الطعام» فذلك من تأديب الله تعالى له وما منحه عن عفة وابتعاد عن الجشع فى الطعاء وغيره» كما يبدو من صفحة حيانه. ظ وإنه يكفى أن يكون معهم فى الطعام لتكون البركة؛ ولعل البركة تزداد بهذا التتخصيص الذى اختصه به أبو طالب فإن الله تعالى قابل ذلك التخصيص من عبده الكريم بفيض من فيضه العميم. )١(‏ البداية والنهاية ج 1 ص 187 . 011111101 0 لعل لي ل‎ 1 ١ خاتم النبيين حلى الله عليه وسلم‎ ٠ اااي يكيكيل‎ 9 بالنا ننا . اين‎ جح ا اح اج تت يي يي 111101110101010 الهالهيمل - انجه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إلى العمل» وقد شب عن الطوق» وإن كان لم ٠‏ يبلغ سن المراهقة» وايجه إلى العمل الذى يستدعى رفقا منه ورعاية؛ وفيه حنو على الضعفاء؛ امه إلى رعى الأغنام؛ وهو عمل فيه ثلاث مزايا : إحداها : أن فيه سياسة لحيوان ضعيف يقتضى عطفا ورفقا فى سياسته . والثانية : أنه يعاشر فيه الضعفاء من الغلمان الذين ليس فيهم استعلاء أهل الجاهلية الأولى الذين كانوا يستعلون بشرفهم . والثالثة : أن فيه كسبا ماديا من عمل اليدء وأفضل الكسب ما كان عمل اليد . وإنه كان يرعى الغنم فى بنى سعد؛ مع إخوته من الرضاعة أولاد حليمة فكان يلهو معهم بذلك الرعى فى أخر أيام رضاعته» وأولى سنى حضانته» فكان لهوا مفيدأ) وخير اللهو ما كان فيه مصلحة؛ وفائدة؛ وكان بلا شك ذلك النوع أجره فيهء إذ أنه لهوء وأجرته هى متعة اللهو الحلال المفيد . وثبت أنه رعى الغنم فى مكة؛ وقد كان فى سن شب فيها عن الطوق كما أشرناء وقد اليه إليه غير لاه به» ولكنه عامل فيه ليكتسب حلالاء ويأكل طيبا . ولقد ثبت فى الصحاح أنه كان يرعى الغنم فى مكة على قراريط؛ يأخذها من أهلهاء والقراريط ‏ هى حصته من اللبن فيما يظهرء فهو يرعاها على أن يكون له حصته من لبنها يناله؛ ولعله كان يتغذى بها مع أولاد أبى طالبء أو يأكل منهاء ويتصدق» فينال خيرين : خير الكفاية» وخير الصدقة أو المودة : ويظهر أن رعاية الغنم من تربية الله للنبيين؛ إذ تعودهم على الرفق' والعطف على الضعفاء» وحسن قيادة النافر» وتأليفه وتقريبه ‏ وإدنائه من قطيعه : ولقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم فيما ذكره ابن إسحاق بسنده: ما من نبى إلا وقد رعى الغنم» قيل : وأنت يارصول الله ! فقال نبى الرحمة : وأنا. وقد روى فى بعض الأخبار أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال : 9 بعث موسى عايه السلام وهو راعى غنم» وبعث داوود عليه السلام وهو راعى غنم وبعثت وأنا راعى غنم) . يي ايليا ا*اااااا ا ل 0 م الا الل ل للا ليلا لك الرسول صلى الله عليه وسلم 5233 6 1 اااا0ا0ا0ا221710-د-د-جت001012012 1 7 077 اا ا ا 060 ااا م 2 2 2 00202 ا آذ آذ آذ آذ ملل ااا ب ب ل 0 00ذببببب-ب--ب-ب-ب-ب-ب-ب-ب-.-.-_-_-ز_ز_زذز9ز0101101011090909 1[ ز 1 1غ ً 7 72 وجاء فى الروض الأنف فى تعليل ذلك ٠:‏ وإنما جعل الله تعالى هذا فى الأنبياء تقدمة لهم ليكونوا رعاة الخلق » ولتكون أمتهم رعاية لهم ؛ وقد رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه يزع عن قليب» وحوله غنم سود وغنم عفرء قال ثم جاء أبو بكر رضى الله تعالى عنه فنزع نزعا ضعيفاء والله يغفر له؛ ثم جاء عمر» فاستحالت غرباء يعنى الدلوء فلم أر عبقريا يفرى فريه » فأولها الناس بالخلافة لأبى بكر وعمر رضى الله عنهماء ولولا ذكر الغنم السود والعفر لبعدت الرويا عنهما”". وإن هذه الرؤيا الصادقة أومأت إلى الرعية» بأنها كالغنم العفرء للإشارة إلى أن الرعية يسوسها حاكمها بالرفق والعطف؛ والتوجيه من طلب الغذاء لها من غير إعنات» ينقلها من الخير إلى الخير من غير إرهاق ولا إكراه» ولا إيذاءء كما ينقل الراعى قطيعه من كلاً إلى كلاً» ومن ماء إلى ماء بالترغيب والتحبيب لا بالإيذاء والترهيب . حماية الله تعالى 5 - حمى الله تعالى محمدا فى نشأنه؛ فكفله محبوه؛ فلم ترهق أعصابه؛ ولم يرهق فى يتمه؛ فنبت نبتا حسنا محبوبا أليفا مألوفاء وحمى نفسه من أن تتردى فى مهاوى الانحراف . لقد كانت طبيعة العمل الذى اختاره الرسول؛ لأنه أسهل الأعمال إليه أن يختلط بصبيان من طبقات مختلفة أكثرهم من طبقات الفقراء والخدم والعبيد» فأولئك الذين كانوا يؤجرون لهذا العمل الذى لا يعد من معالى الأعمال بل يعد من صغارهاء ومع أنه كان مع الخدم والعبيد والغلمان» لم تنزل نفسه عن عزتها من غير استعلاء؛ فكان يجذبه إلى العلا شرف نسبه وطيب محتده؛ وما يراه فى أرته من سمو وعلو وسيادة»وما يكمن فى طبعه الكريم من حب لمكارم الأخلاق من غير غطرسة؛ ولاكبرياء» ولا استهانة أو استصغار للضعفاء؛ ويجذبه إلى التطامن والرضا بالقليل صغر العمل فى ذاته من غير نظر إلى ثمراته؛ وأثره فى تربية النفس على حسن المعاملة» والرفق بالناس . وكان الأحداث منهم خصوصا الذين انغمس ذووهم أو أولياؤهم فى الشهوات يستولى على قلوبهم حب اللهو البريء وغير البرىء؛ ومنهم ينزع إلى الشر من بعدء ويكون عنصر فساد فى الجتمع إذا شدا وترعرع وبلغ أشده؛ وإذا كان الضعف يثير الرحمة» ويدفع إلى الحب الخالص البريء؛ فهؤلاء يدفعون إلى النجون» وامجون يهدى إلى سيطرة الهوى وسيطرة الهوى تهدى إلى الفساد» والصحبة بجعل السقيم يعدى البرىء؛ وقد تعدى الصحاح مبارك الجرب» كما يقول الشاعر العربى الحكيم . ظ . طبع المغرب‎ ١١ ص‎ ١ الروض الأنف ج‎ )١( بلسي يي ل ا ل 1 لل ل لآ + + !1+ 1[ 1[1! 1[ 1[ 220011010111 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم الحا ااا انج ايا ااي حت حيتت فكان أشد مايخشى على محمد عليه الصلاة والسلام فى صباه هو عدوى انمجون» إذ هو محبب إلى نفوس الغلماذ فى سن المراهقة؛ ومحمد عليه الصلاة والسلام كان مراهما فى هذه السن» ولكنه تربية الله فجنبه ذلك؛ وأبعده؛ ويحكى عن نفسه عليه الصلاة والسلام وامجون يساوره» فيعصمه الله تعالى ) فيقول» وهو الصادق الأمين م روى البخارى عنهء»أنه قال ١‏ ما هممت بشيء من أمر الجاهلية إلا مرتين ). 5 ذكر ابن إسحق أن إحدى المرتين كان فى غنم يرعاها هو وغلام من قريش»؛ فقال لصاحبه اكفنى أ مر الغنم حتى أن من مكة؛ وكان بها عرس فيه لهو وزمر» فلما دنا من الدار ليحضر ذلك ألقى عليه النوم؛ فنام حتى ضربته الشمس عصمة من الله تعالي . وفى المرة الأخرى قال لصاحبه مثل ذلكء وألقَى عليه النوم كما ألقى فى امرة الأولى» وترى من هذا حماية الله تعالى له من الاسترسال فى الهوى» فهو فى الخطوة الأولى سد الطريق؛ لا بمجاهدة 00 »بل بأمر خخارج عن إرادته» وهو النوم الغامرء وكان له نعمة) وتوالى ذلك النوم؛ حتى قويت إرادته» وكانت له عزيمة تمنع) وقوة إرادة» وبمقتضى النظام 0 أنه لولم يعصمه الله تعالى بالنعاس الذى منعه» ربما كان يسترسل فى أتباع الهوى» وبذلك ١ ١‏ تسيطر الشهوات» فكانت العصمة المانعة فى أول الخطوة» وأول الدفعة؛ وإنما الصبر عند الصدمة الأولى كما قال عليه الصلاة والسلام من بعد أن منحه الله تعالى الرسالة . إله التجارة 06 - اشتهرت قريش بين العرب بالتجارة» فكان سراتها جاراء ذللك أنها لم تكن بلد زرع بل كانت بواد غير ذى زرع ولم يكن فى العرب صناعة تكون موردا افتصاديا الأنيا كانك مثابة أمن للناس بوجود البيت الحرام؛ فكان حجاح ذلك البيت يجيئون من كل فج عميق؛ وكانت الأسواق تقام فى | الحج؛ » كان فيها الامجارء وفيها تعمد ندوات الشعرء والمسابقات البيانية» فكان مع تبادل البضائع تروج ] بضاعةالبيان. وكان كسب أغنياء قريش من التجارة» وأوساطهم فى المال كانوا يتجرون كل على حسب طاقته؛ وعلى حسب ما عنده من المال» وكبار التجار منهم كالعباس بن عبد المطلب:والوليد بن المغيرة وأبى بكرء كانوا يتجرون فى الجلب من اليمن والشام . “اا اا ا ااا ل م ل ا ا ا م ل 0 الرسول صلى الله علبه وسلم عي ايليا 70101020-22-0902 70 كك ا ا ا ا ااا اا ا 2 0 0 0 لا رتسي جوج وت توت متتو ووس رتوتو وو ووو وو وو وووو ووو ووووو وو ردي" ل يا م م وير وكانوا ينقلون بضائع الفرس إلى الرومان عن طريق اليمن» وبضائع الرومان إلى الفرس عن طريق . ويحملون فيها بضائع الرومانء والأخرى فى الشتاء يحملون منها بضائع الفرس ويحملون إليها بضائع الرومان؛ فكانت التجارة الخارجية سبيل ثروة كبارهم» والتجارة الداخلية مرتزق أوساطهمء وأما فقراؤهم فكان مرتزقهم من النعم الإبل والبقر والغنم . ولذلك كان من مقتضى هذه الحياة التجارية أن يتجه محمد عليه الصلاة والسلام إلى التجارة؛ كبر» فإنه لابد أن يتجه إلى التجارة الداخلية والخارجية؛ وأن يعرف الأسواق التى يكون منها الاستيراد» ويكون عن طريقها التصديرء ولابد حينئذ من أن يسافر» وقد ألهمه الله تعالى أن يطلب السفر مع قافلة قريش التى تحمل البضائع إلى الشام وتجلب منها . شكره مغ عمه ٠١‏ - عندما بلغ سن المراهقة وشب عن الطوق كان لابد أن يتجه إلى مرتزق قومه وهو التجارة كما نوهنا من قبل» وجد القافلة وفيها كافله وولى نفسه؛ عمه أبو طالب» فابتغى أن يكون مع هذه القافلة؛ يسير بسيرهاء ويجرب الحياة عن طريقهاء ويدرس شئون التجارة التى يمارسها كبار التجار بمكة؛ ويتعرف الاحوال» ويكون على خبرة بالحياة وما يجرى فيها . ويظهر أن عمه كان يستصغر سنه ويرى أن تلك الرحلة الشاقة فوق طاقته» فوق أنه لا منفعة له فيهاء إذ ليس فى القافلة مال له؛ حتى يتعرف حاله . ولكن شدة رغبة النبى عليه الصلاة والسلام جعلته يستجيب لطلبه ولقد عبرت كتب السيرة عن رغبة محمد عليه الصلاة والسلام بقولها ه صب به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم - أى تعلق بالسفر - وأحب الصحبة فرق له أبو طالب وقال «لأخرجن به معى ولا يفارقنى» ولا أفارقه أبدا» . ونقف هنا وقفة قصيرة» لماذا كان التعلق الشديد-بذلك السفر ؟ قد بينا ما فيه الجواب عن ذلك» وهو تعرفه التجارة وشئونها معرفة عيان لا معرفة إخبار» وأن يمهد لنفسه ممارستهاء والايجاه إليها بدل الاقتصار على رعى الغنم . فلا111 نائم النببين الله علبه وسلم ااام . فيووهة» 4 ٠.‏ 9 ااا ااا اااي ااا اياك توح حوس حو او انان وح جح يوحتو تو نج اج وحوح جوج حو اتوي نون جوج وح جح وو لواحو اش جاتحي وتوت جات تون حو نوج اوح نج تج جوت جوج اتو اجو خوج جب حاترت حو نوسن جز دحوتت تن جونز تواتز كتاكت ووو نأ ات وت ورور م4 00 اليد خرج محمد صلى الله تعالى عليه وسلم مع عمه للتجارة بالشامء فحلت القافلة بأرض مدينة بصرى» وبصرى كانت موطنا لصوامع الرهبان» يقيمون بهاء منصرفين إلى عبااتهم؛ وتعرف الإ مجيل والتوراة» وما يحتويان» فكان لهم مع الرهبنة والزهادة علم بالكتاب وإشاراته » وتبشيراته . ْ أوهاص وبشارة بالنبوة : 5 - قامت هذه الرحلة مشتملة على إرهاص كبير معلم بنبوة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وفيها إعلان عن البشارة بهذه النبوة والإعلام بأماراتها . لقد كان ببصرى راهب فى صومعة؛ اسمه بحيرى؛ وكان على علم بالكتاب» وكان نزلاء هذه الصومعة ذوى علم بالتوراة والإمجيل » يتوارثون ذلك العلم كابرا عن كابر . وكان من طبيعة بحيرى كما هو طبيعة كل الرهبان ألا يخرجوا للقاء القوافل ولاتعرف أحوالها؛ ولا استضافة من فيهاء لأن الرهبنة تتقاضاهم العزلة وهم لابخرجون عن سنتهاء ولاينحرفون بأنفسهم عن أحكامهاء ويظهر أن قوافل العرب تعودت هذا وتعودوها من هذا الراهب خاصة ألا يلقاهم» ولا يلقوه . ولكنه فى هذه المرة خرج من صومعته؛ إذ رأى من البينات ما يتفق وما عنده من التبشير برسول بأنّى من بعد عيسى أسمه أحمد ترج من السويتة ليلنقى جلك القافلة ويغرف من بتطيق عليه يلاك الأما رات ؛ويتحقق فيه التبشير. ذلك أنهم نزلوا قريب من صومعته؛ وأنه رأى غمامة تظلهم تسير حيث يسيرون ١‏ ونقف حيث يقفون» وأنهم إذا آووا إلى فيء شجرة» رأى أغصانها تتهصرء وتميل حتى تظل واحدا منهم هو رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وجد هذه العلامات» ويظهر أنه لم يتبين ذلك الصبى» أو تبينه وأراد أن يعرف أحواله وبقية الأمارات الدالة على أنه المذكور فى الإجيل . ولذلك أراد أن يزيد تعرفه بالقومء فالجه إلى إكرامهم» فأقام لهم وليمة عامة تشمل صغيرهم وكبيرهم» لا يتخلف منهم أحدء وأرسل إليهم يدعوهم؛ وقال فى رسالته لهم ٠:‏ إنى صنعت لكم طعاما با معشر قريش» فأنا أحب أن خخضروا كلكم» كبيركم وصغيركم؛ وعيدكم وحركم ) . لم يكن العجب من الدعوة إلى الطعام؛ إنما كان العجب من أنه ترك صومعته » وخرج إليهم ولذا قال رجل من قريش «والله إن لك يا بحيرى لشأنا اليوم؛ ما كنت تصنع هذا بناء وقد كنا نمر بك كثيراء فما شأنك اليوم ؛ . ا يي ا يللي يل ينانا الرسول كلس الله علنة وسلم 3-5 6ه 9 ١-0-‏ ا ك١‏ ب لل 2 ا ااا ا اا ماما مم2 ااا ا ا 2 02222 اوور ووو ووو وو ووو ووو ووو وو تن 3ذ 3 1 1 1177 1ز1ز ز<ز<ذ| ذز|ز<ذزذز<|ز|ز|ز<ز<ذز <ز<ز<ة<ز|[|[|[ز[ <ز<ز | <ز| < |ز<ز + + +ز+ز زد 0 قال بحيرى : صدقت قد كان ما تقول ولكنكم ضيف ؛) وأحبيبت أن أكرمكم: وأصنع لكم طعاما تأكلون منه كلكم. فاجتمع القوم إليه؛ ولم يتخلف إلا محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لحداثة سنه» وبقى نحت الشجرة يرعى إبلهم ويحرسهاء فلما رأهم لم ير الصفة التى عرف بها الرسول المنتظر فى كتبهم» فذكر لهم أنه طلب ألا يتخلف أحد منهم عن طعامه» فقالوا : يابحيرى مأ هذا الطعام . فقال رجل من قريش مع القافلة : واللات والعزى إن كان للؤم منا أن يتخلف محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب عن طعام من بيننا. حضر محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الوليمة» واختصه الرجل أخذ بحيرى يلحظه لحظا شديداء وينظر إلى أشياء من جسده؛ قد كان يجدها عنده من صفته. حتى إذا فرغ القوم من طعامهمء وتفرقوا قال له : ياغلام أسألك بحق اللات والعزى إلا أخسبرتنى عما أسألك. وإنما قال بحيرى ذلك» لأنه سمع قومه يحلفون بهما . فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وهو غلام لم يبعث : لا تسألنى باللات والعزى شيئاء فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما. عدل بحيرى عن استقسامه بهماء وقال: والله إلا أخبرتنى عما أسألك عنهء فقال عليه الصلاة والسلام : سلنى عما بدا لك . جعل بحيرى يسأله عن رحلته وهيئته وأموره؛ ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يخبره؛ ويقول ابن إسحق : فوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته . ثم نظر إلى ظهره؛ فرأى خخاتم النبوة بين كتفيه» فى موضعه من صفته التى عنده. فلما فرغ أقبل على عمه أبى طالب» فقال: ما هذا الغلام منك» قال : ابنى !! قال بحيرى: ما هو بابنك» وما ينبغى لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا. قال أبو طالب: فإنه ابن أخى . قال : فما فعل أبوه؟ قال : مات وأمه حبلى به» فال ارخ بابن اخيك إلى بلده, واحذر من اليهود فوالله لكن رأوه» وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شراء فإنه كائن لابن أخيك شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده . فخرج به عمه أبو طالب سريعاء حتى أقدمه مكةء وأجز مجارت 017 , )0010( البداية والنهاية لابن كثير» التيرة لابن هشام ؛ الاكتفاء . لل ل م ا لال هوهو هه وه 3 ااا 000 ون اح حو صو صو عوقو او اث جح حو وحوح تون حوس جوج وج اح وحوح ب وح وحوح جاو بج جوج ج وحوح حو جوتو حون وحوح جوج جح جوج وج ججح حو بح جوج بج جوج جوج جوج وجوج حوب وجوج حون جوج حرج جوج جوتو روجو جور وروص راك 7 7 7 - إن هذه رواية من الروايات التى رويت فى هذه الرحلة» والتقاء بحيرى الراهب . وليس فيما ذكره بحيرى؛ ولا فى أصل القصة غرابة؛ لأن التبشير بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ثابت عند أهل الكتاب» وقد أشرنا إلى ذلك فى مقدمة كتابناء وليس فى القصة أمر يستحيل تصديقه» أو يتعذر تصديقه بل إنه خبر يتفق مع ابتداء نشأة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وإظلال الغمامة له عليه الصلاة والسلام؛ ليس فيه غرابة أوما يظن أنه غربب فى زعم الذين يجحدون» ومن طبيعتهم جحود ما ليس ماديا ولا محسوساء ولكن يرد عليهم جحودهم بأن شواهد الصدق فى الخبر قائمة؛ فخاتم النبوة كان أمرا ظاهرا في جسم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» »رأ الراعون ووصفه الواصفون فإذا كانوا لايؤمنون إلا بالمادى» فهذا أمر مادى ظاهرء وقد وجل فيه ) ولم يوجد فى أحد من غيره؛ فكيف يمترون؟ وهناك شاهد آخر بالصدق» وهو وجود هله الأوصاف المعروفة فى التوراة والإججيل حتى بعل أن أصابها التحريف» وإذا كانوا قد نسوا حظا مما ذكروا به وأفسدوا الباقى» فالبشارات تلوح معلنة وجودهاء رغم أنف الجاحدين المستكبرين » فلا مجال لارتياب مرتاب . بقى فى كلام بحيرى أنه يخوف أبا طالب الكافل الكريم من اليهود؛ وفى بعض الروايات أنه يخوفه من الرومان لأنه يعرضه للأذى؛ والتخويف منهما معا جائز وذلك لأن الرومان كانت الملكانية فى الطوائف المسيحية حريصة على معاداة العرب» وكل مذهب دينى غير الملكانية» ولذلك كانت العداوة شديدة اللدد يينهم وبين اليعقوبيين بمصر» رك بينهما ما بين النصارى واليهود؛ بل كانوا أشد إيذاء؛ وحينما قر قربت العقيدة , وان ا العداوة أحدء إذكل خرين :على أن - الآخر فيه . 26 7 أن 0 فق بن إسذاء . ؛الأن حسدهم 0 لا أن 0 نبى من غي د الذى كان فى ظهر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو لحم ناتيء بين كتفى الن صلى الله تعالى عليه وسلم فى نسق ليس فيه تشويه للمنظر » قيل إنه كتفاحة» وقيل إنه كرقبة العنزة؛ وإن كثرة التشبيهات ممن رأُوه فى جسم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ليست اختلافا فى أصله» ولك اختلاف فى عبارة الذين رأواء والتشبيه من حيث حجمه؛ ونظر الذى وصفه. والرواية التى ذكرناهاء أقصرالروايات عبارات . وقد روى الترمذى رواية أخرى أطول» وقد جاء فيها أن بحيرى قال عندما أخذ بيد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : الرسول صلى الله علية وَسلم الود (3 00 و وارود تروت م113 . حوس حوس ووس دحوت و ووو جحو وو ون وتو ووو وتو ووتر رتوو وبر دن نكي ووو وول ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو ووو حورتو ووو ووو تروروودووورووورو وروا 7 ا اي ايت ال ري قار م امن أبن لي عورد 0 6 ٠١ 4‏ - عاد محمد صلى الله تعالى عليه وسلم من تلك الرحلة التى يبدو من ثناياها أن محمدا (عليه الصلاة والسلام ) أراد فيها أن يعرف الشام وأحواله؛ والتجارة» والصفق فى الأسواق» وبدت فيه تلك لبشائر النبوية» وعلم الأشياخ من قريش مكانة ذلك الصبى؛ ؛ وهو اححبوب بينهم كثيرأ كأبيه» حتى أنه لمأ نبههم بحيرى إلى أنه لم يكن بينهم ويجب أن يكون بينهم ؛ تنبهواء وقال قائلهم. ؛ إنه لوم إذ لم يكن بينناء وناداه واحتضنه؛ شعورا بالحبة الشديدة الخلصة؛ وإشعارا بالندم على ما كان عندما رأوا هذه الحال . من أن يغتاله اليهود» أوالرومان: فعاد به إلى قومه . وإنه فى هذه الرحلة التجارية التى رغب فيها محمد ملل واستجاب له أبو طالب شفقة ورقة وملاطفة» وهو يحسب أنها من رغبات الصبيان» وأجابه محبة وتدليلا» يحسب أنه لا جد فيهاء ولا غاية؛ ولكن الصبى يظهر أنه كان يريد منها الجد, فيريد منها الاستعداد لعمل يعتمد فيه على نفسه؛ ولا يكون كلا على عمه امحدود فى الرزق» فهو يريد الكسب من عمل يله . وإذا كان اليتم لم يقهر محمدا مله فى نفسه؛ إذ أعزه الله تعالى» وأكرمه؛ ولم يمكن أحدا من قهره فكان اليتيم العزيز ا حبوب» فإن محمدا مه استفاد من اليتم الجد فى طلب الرزق غير معتمد على أحد غير ربه» فنال من اليتم محاسنه؛ ولم ينل اليتم منه بمسارئه . ذلك أن الثابت أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ابتداً الاعتماد على نفسه من بعدء وقد رأينا أنه ابتدا يرعى الغنم صبياء فلما جاوز الصبا إلى المراهقة انه إلى صناعة أشراف مكة؛ وهى التجارة» ولم يذكر التاريخ فى أى سن ابتداً التجارة» ولكن الأمارات تصور لنا أنه ابتدأ فى سن مبكرة . أولا د لأنه رغب رغبة شديلة ٠‏ فى أن يسافر إلى قافلة التجارة؛ ولانفرض أنه طلب ذلك جرد اا بد وثانيا : لأنه كان لا يمكنه أن يعتمد على ثراء أحد . إذ كان كافله الذى كفلهء وهو أبو طالب فقيرا . .7١5 ص‎ ١ الروض الأنف ج‎ )١( 111111 111111111111111 ةلط ةة !!!111 !!!]111111111111111 111111111111111 !!!]1111 قراخ كط لفق خاتم النبيين الله عله وسلم لحنددد . .وه + 4 . 9 لاا ضغ ٠١‏ - ابه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إلى التجارة منذ بلغ البلوغ الطبيعى» وقد ثبت فى المصادر التاريخية أنه زاولها مع شريك أرشركاء: وقد ثبت أنه كان شريكا للبسات: بنى أبى السائب» واستراح إلى شركته؛ ورأى فيه ما يمازج أخلاقه؛ وإن لم يسم إليهاء ولكنه على أى حال رأى الشريك الأمين السمح فى معاملته» فكان التاجر لا يمارى ولا يجادل فى الشراءء ولا يخفى الخبيث من البضائع ؛ ويظهر الطيب بلا ماراة فى مخارته . القديمة فى الامجار وتلقاه مستبشرا مرحباء وقال له مذكرا بماضيه ليؤنسه فى حاضره : (مرحبا بأخنى وشريكى» كان لا يشارى ولا يمارى © . ولم يذكر فى التاريخ ما كان يتجر فيه؛ لأن كتاب السيرة لايعنون فى حياة النبى م الإنسانية بمقدار عنايتهم فيما يتعلق بالرسالة» وإرهاصات النبوة» وخوارق العادة الصادقة التى أحاطت بحياته فى حله وترحالهء ووجهتهم فى ذلك أنهم يجعلون موضع الاهتمام فى دراستهم هو ما امتازبه من يدرسون حياته» ومثلهم فى ذلك أن من يكتب فى حياة رجل من النبغاء يعنى بجهة نبوغه» وموضع النبوغ, ولايعنى وكذلك الأمر بالنسبة محمد رسول الله تعالى؛ صلى الله تعالى عليه وسلم» وله عليه الصلاة والسلام المثل الأعلى للإنسانية» كانت عناية كتاب سيرته الشريفة» بما يتصل بالرسالة مما سبقها ولحقهاء وقليل منهم ما يكون امجاهه إلى نواحيه المتصلة به كإنسان إلا أن يكون لذلك اتصال بموضوع الرسالة . وقد كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء فى حياته الأولى راعيا للغنم» أو تاجرا مثالا للأمانة والصدق؛ وكان مرموقا من مكة؛ وأخص ما امتاز به فى حياته كلها الصدق والأمانة والوفاء بالعهدء ولطف العشرة وأنه موطأ الكنف يألف ويؤلفء يفتح قلبه لكل عمل كريم؛ ولا يضن على أحد بالمعونة إن لزمت. كذلك كان فى كل أعماله فى الحياة» وكذلك كان فى جارته» حتى سمى الأمين» وصار هذا اللقب علما له مع اسمهء فإذا أطلقت كلمة الأمين» لا تنصرف إلا إليه؛ إذ هى لاتطلق إلا عليه؛ وإن كل من يعمل بأمانة ويقول بصدق دونه فى الأمانة والصدق» وكان لذلك فى مكان يعلو ب 6 كل من فى مكة المكرمة من غير استعلاء ولا استكبار . 0101ل ا ا ل م م ا ا ال اا ل ل ياه السو لي الله عاسو ا ب اج ا حك بجو عادو اك و عوادو ارت 9 13 . ولكن ما الذى كان يتجر فيه ؟ مأ زال هذا السؤال يلح علينا ما دمنا لم نذكر مادة مجارته فيما ذ كرناء ولكن يصح أن نسد الفراغ فى هذا الجرء بن تارية) عليه الصلاة والسلام؛ بأنه يتجر فى البضائع التى تتبادل داخل مكة المكرمة, ولاتذهب إلى خارجهاء ؛ لأنه لم يعرف أنه خرج من مكة المكرمة مع قافلة التجار إلى اليمن أو الشام» فكانت مجارته عليه الصلاة والسلام؛ ' مع شريكه مقصورة على ذلك النطاق فى داخل المدينة» وما يفد إليها, وقد كانت فبها أسواق تمتليء بالتجار فى موسم الحج» وكون الحجيج يفدون من أقصى أرض العرب إلى أدناها لابد أن يجعل فيها بضائع ترد إليها مع الحجيج؛ ويأخذ الحجيج من بضائع فى مكة المكرمة يعودون بها إلى ديارهم . وإذا كانت رحلة الشتاء والصيف لقريش فيها التجارة الخارجية التى ينقلون فيها بضائع الروم إلى الفرس وبضائع الفرس إلى الروم» ف فمكة المكرمة كان فيها الاجار فى داخل البلاد العربية فى موسم الحج؛ ومنها بضائع الروم والفرس فى البلاد لعربية » فكانت فيها الأسواق رائجة . مشاركته فه الأمور الجامغة 1 - لم ينقطع محمد صلى الله تعالى وم عن قومه فى أعمالهم الجماعية؛ إذا كانت تتعلق بالتعاون على خير يقومون به فإذا كانوا على أمر جامع ذهب إليه؛ وشارا كَُ فيه مأ وسعة المشاركة؛ من غير أن يرضى بباطل» أو لا يشر بحق؛ بل كان دائما مع الحق يستبشر به؛ وضد الباطل ؛ ؛ ينغض رأسه به؛ من غير صخب ولا شحتاء: فما كانت ا المباغضة من خلقه » بل هو فى كل أحواله الودود الحليم؛ والنفس الطيبة» وكان يحضر دار الندوة إذا انعقدت؛ ويستمع إلى كبراء لعرب» فما يرضيه من قول الحق يستشرف إليه؛ ويستبشر به؛ وما لايكون حقاء يبدو نفوره منه؛ ولا يرتضيه . جاء فى كتاب زهر الآداب أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى نا حضر ندوة قريش» وقل حضر من اليمن كبارهم فنظر إليه قيل من أقيالهم؛ ورأى فيه نظرات قوية أحياناء وهادئة مستبشرة أحيانا أخرى» فقال ؛ مالى أرى هذا الغلام تارة بنظر إليكم بعينى لبؤة؛ وأخرى بعينى عذراء خفرة» والله لو أن نظرته الأولى كانت سهاما لانتظمت أفئدتكم» فؤادا فؤاداء و وأن نظرته الثانية كانت نسيما لأنشرت أموانكم . لم يكن منقطعا عن الحياة الجماعية' إذ أنه رسول الرحمة والمحبة وتأليف الجماعات؛ فلابد أن او ص همي ليده م عه لأهله, بل الل فلتي ل يا ل ل ابي يي ا ا 11 1 1 1 1 1 300010010010111 جح خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الطالخاخاااااالم ااا ااا تت اس جوتو نوو حو حوس وتو حوضو جوج حوس توج رو و جر حوس جح تت جو جرح وح جوج وجوج بج رج ب جوج جوج جو جو روجو ووو ووو توجووتووجر دحتو اح تن اح تو ب نت جو جو تح جح جز تبح جو جو تت تو حورو وح كو جوج و وجو تون توج وجو جروجو وتوتروواة يهديهم إلى الحق واجتناب الأثام؛ فمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم» ليس من طبعه الاعتزال» بل من طبعه الاتصال بالناس» ليعرف مواطن الصحة ومواطن المرض» فاعتزال الحياة والأحياء ليس من الطبع القوى» بل هو من الضعف العصبىء إلا أن يكون لعبادة» فإنه إن اعتزل الناس استأنس بالله» فيقدم من بعد ذلك على الناس» وقد ادخر لنفسه قوة يسير بها فى الحياة . حرب القجار - الفجار مصدر فاجرء فمصدر فاعل فعالا أو مفاعلة» كقتال ومقاتلة ونقاش ومناقشة؛ والفجار معناه تبادل الفجور» أى وقع فيه كل من المتحاربين» وكان الفجور الذى تبادله الفريقان» هو أنهما أقدما على القتال فى الشهر الحرام» وابتداء القتال فيه كان حراما فى الجاهلية» ولعله بقية من بقايا إبراهيم عليه السلام» ولذلك جاء الإسلام بتحريم ابتداء القتال فيه أو السير بالقتال فيه إلا لضرورة» ولقد قال الله تعالى : ١‏ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض» منها أربعة حرم؛ ذلك الدين القيم» فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقائلوا المشركين كافةء كما يقاتلونكم كافة؛ واعلموا أن الله مع المتقين ”2 . والأشهر الحرم كما روى عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هى ١ذو‏ القعدة وذو الحجة» وا حرم »ورجب الذى بين جمادى وشعبان ؛ وكان القتال فيها حراما ليكون الآمن والاطمئنان فى الحج إلى البيت والعودة منهوكان رجب محرما فيه القتال؛ لأنه شهر عمرة مضر. وقصة هذه الحرب» التى انتهك فيها الشهر الحرام كما جاءت فى كتب السيرة» أن رجلا من بنى هوازن اسمه عروة الرجال أجار عيرا للنعمان بن المنذر فيها جارة وطيب وحربر» ومعنى إجارتها منع أى أحد من أن يعتدى عليهاء ويقال إنها فى جواره؛ وتسمى هذه العير اللطيمة . فلما كانت هذه الإجارة كبر على بعض رجال كنانة وهو البراض بن قيس» فقال غاضبا : أتخيرها على كنانة؛ فقال عروة : نعم وعلى الخلق كله . فسار الرجلان» وقد غافل البراض الكنانى عروة» وقتله» فقامت الحرب بين القبيلتين وانضمت قريش إلى كنانة؛ والتقت كنانة وقريش مع هوازن' واقتتلوا أربعة أيام» حضر النبى عليه الصلاة والسلام رابعها. وكان اليوم الذى حضره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هوأشدها . 000 سورة التوبة 1" . ال ا ا اي انييف لرسو ل حل ل ل6© 9 سلم تت تا ايا اا يا ّ إ: وح وس وض ووو وح رو و وح جوج حوس جوج ووو وجو و وو و نوو و وو وو وح وحوح وح 2 وو وح ور و و وو ون نو وان و ضوئ و صو نو وان اوح توتو وان نح او وو كو سورج ا اي وقد توادع الفريقان على أن يستأنف القستال بينهما من العام القادم فى عكاظ . فلما توافقوا فى الميعاد ركب عتبة بن ربيعة جمله؛ ونادى : ١‏ يامعشر مضر علام تقاتلون؟ فقالت هوازن: ما تدعو إليه ؟ قال: الصلحء قالوا :-كيف؟ قال فدى قتلاكم ( أى ندفع الدية عليها ) ونرهنكم رهائن عليهاء ونعفوعن دياتناء قالوا: ومن لنا بذلك قال :أنا. قالوا: ومن أنت ؟ قال: أنا عتبة بن ربيعة. فدفع الصلح على ذلك. وبعثوا إليهم أربعين رجلاء فيهم حكيم بن حزام» فلما رأوا الرهائن من الرجال بين أيديهم عفوا عن ديانهم؛ واقضت حرب الفجار بصلح كريم » . - وهنا نسأل: ماذا كانت سن النبى عله فى هذه الحرب؟ وماذا كان عمله فيها ؟ وما الذى حمله على الذهاب اليها ؟ أما من ناحية سنهء فنقول : إن ابن هشام يقول فى سيرته : 9 إن سنه كانت بين الرابعة عشرة والخامسة عشرة» ويقول ابن إسحاق : إنه كان فى العشرين من عمره الكريم . ولا جد لإحدى الروايتين ترجيحا على الأخرى» إلا أن يكون سند ابن إسحق أقوى» فلقد قال الشافعى رضى الله عنه 3 الناس فى السيرة عيال على ابن إسحق » ولعله يكون ما يقوى خبر ابن هشام من السيرة أن أعمام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أخذوه فى هذا اليوم» فهذا يدل على أنه لا يزال حدثاء ومن بلغ العشرين يكون رجلا . ومهما يكن فإنا نرى أنه كان ابن عشرينء كما يدل على ذلك مايجىء فى حلف الفضول . ومع أنه بلغ العشرين لم يقدم على القتال؛ لأنها ليست حربا عادلة؛ وفطرة محمد السليمة ما كانت لتسمح له بأن يقاتل فى حرب فاجرة انتهكت فيها الحرمات من الجانبين» فكلاهما آثم؛ فكيف يشترك الطاهر المطهر الذى رباه الله تعالى على عينه في حرب خالطها الإثم . فى سببها وفى زمانهاء وفى وقائعها ؟ لم يكن للنبى فى هذه الحرب إلا أنه شهدها بعد أن حمى وطيسهاء وكان ذلك بسبب أعمامه الذين اشتركوا فيهاء ولعله كان يود مشاهدتهاء لأن له قلبا طاهراء لا يسكن والناس فى كربء فكان يشاهدء وإن لم يقم بعمل فيه حربء ولد قال صلى الله تعالى عليه وسلم فى عمله الدافع للأذى؛ وليس فيه أحداث :كنت أنبل على أعمامى) أى أمنع النبل عن أعمامى» فهو كان درعا واقية لأعمامه؛ فلم يغمس يده فى حرب إلا أن يكول واقيا لذوي رحمه كاليه الذين رعوه حق الرعاية . اا0ا0ا6ا060606060ة80ة060ااا ل ا ا م ا ا ا يي م 1111111 3 5 5 د 7 7 ُ خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اللاااح اا ااا ان نا ا ا لل طلخا يا لال ايا يي ييا ا لاي ٠.‏ : ومهما يكن الأمر فى شهوده تلك الحرب الآئمة:؛ حتى فى نظر الذين أشعلوهاء فقد كان من النظارة» ولم يشترك إلا أن يكون وقاية لذوى رحمه . حلف الفصول ١)‏ - عاش النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى مطلع حياته مع قومه يشاركهم وجدانهمء إذ كان يتجه إلى الخير» ويتجنب الشر ولاينغمس» فهو يفعل ما يتفق مع الفطرة المستقيمة التى فطره الله تعالى عليهاء والمنهاج القويم الذى هداه الله تعالى إليه وأدبه بأدبه .. ومن ذلك حلف الفضول الذى قال فيه ابن كثير إنه كان أكرم حلف وأشرفه فى العرب .وقد كان ذلك الحلفء والنبى عليه الصلاة والسلام قد بلغ العشرين» وقد أجمع الرواة على ذلك» وقالوا إنه كان بعد حرب الفجار .كان حلف الفضول فى شهر ذى القعدة» وكان الفجار قبله بأربعة أشهرء أى أن الفجار كان فى شهر رجب وهو من الأشهر الحرم؛ ولم يذكروا أن حرب الفجار كان والحج قائم , وشهر رجب ليس من أشهر الحجء وإن كان من الاشهر الحرم . وقالوا أن سه أن رجلا من زبيدة قدم مكة ببضاعة» فاشتراها منه العاص بن واثل ؛ فحبس عنه حقه» فاسستعدى عليه بنى عيل الدارء ومخزوما وجمح ) وغيرهم ؛ فلما رأى الرجل أن حفقه ضائع ؛ وبدا القعود فيمن استعان بهم علا جبل أَبِى قبيس عند طلوع الشمس» وقريش فى أنديتهم حول الكعبة المشرفة فنادى بأعلى صوته منشدا: يا أل فهر لمظلوم بضاعته ببطن مكة نائى الدار والنفر ومحرم أشعث لم يقض عمرته20 يا للرجال؛ وبين الحجر والحجر فالرجل يثير فيهم الحمية بذكر الظلم الواقع عليه وأنه واقع ببطن أرض اللهء وبجوار الببيت المقدس الذى لا تخطف فيه الأموال وتضيع الحقوق» وأن الظلم بين الحجره وبين الحجر الأسود الذى يقدسونه» ويشير إلى أنه محرم للعمرة .... .كان أول من استجاب لنداء الله؛ وتقدم لإغاثته بنو عبد المطلب» فقام فى ذلك الزبير بن عبد المطلب» وقال: ما لهذا مترك أى لا يصح أن يترك . ل ل ل ل ايا يالا نيليا الرسول صلى الله عليه وسلم 0007 يننا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا 2 222 ااا ااااااااااااا0اا0ا0ا0ا0ا0ا06090ا0606060ة0اةا0اا0اةا0ا0اا 1 اموس وح وس نوو و وو نواث وي وح ووص حوحو و بوجوو ورو ووو توتو ووو ووو تووتوتوتوتوتووورتوووووورررروورق ان نوت وو شو شو تن صن سس نزو ستو و وتوت تو تجن وج جص وت نت توت تو تون تو جو و وو تجوت وو 4 اجتمعت لهذا بطون بنى هأشم ؛ وزهرة» وتيم بن مرة فى دار عبد الله بن جدعان» وكان جواداء فصنع لهم طعاماء وكان ذلك فى ذى القعدة الشهر الحرام . تعاقدوأ وتخالفوا ليكونن على الظالم؛ حتى يوؤّدى إليه حقه» ما بل بحر صوفة؛ وما رسأ ثبير وحراء مكانهماء وعلى الناس فى المعاش»؛ فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول 7" . وقل نفذ ذلك الحلف فور انعقاده ققشل مسشى المتعاهدون إلى العاص بن وأئل فانتزعوا منه سلعة الزبيدى فدفعوها إليه؛ وقد قال الزبير بن عبد المطلب معتزا به : إن الفضول تعاقدوا وتخالفوا ألايقيمبيطنمكةظلم أمرعليه تعاق دوا وتواتقوا فالجاروالمعترفيهم سالم وقد سر النبى عليه الصلاة والسلام لشهوده ذلك الحلف» وأعلن أنه ينفذه فى ادم :ا لقد شهات في نار عبد الله بن جدعان حلفا ولودعى به فى الإسلام لأجبت خالفوا على أن يردوا الفضول إلى أهلها) . وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال ١:‏ ولقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لى به حمر النعم ولودعى به فى الإسلام لأجبت » . ولقد نفذ الحلف قبل بعثة النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فيروى أن رجلا من خشعم قدم حاجا أو معتمرا ومعه ابنته من أوضاً الناس جمالاء فأخذها عنوة منه نبيه بن الحجاج وغيبهاء فقال ونادى: يا آل حلف الفضولء فإذا هم يفيضون إليه من كل جانب؛ وقد انتضوا أسيافهم يقولون جاءك الغوث؛ مالكء فقال إن نبيها ظلمنى فى بنتى» وانتزعها منى قسراء فساروا معه» حتى وقفوا على باب داره؛ فخرج إليهم» ومازالوابه حتى عادت الفتاة إلى أبيها . وإن ذلك الحلف كان لازماء لإننيكة كادع ران لغرب زات العرب جيء إليها فلابل أن يستقر فيها الأمن» ويكون بلد الاطمئنان والمحافظة على الحقوقء ولا يكون فيها اعتداء حتى يجيء الناس إليها. )١(‏ قييل إنما سمى حلف الفضول؛ لأنه أشبه حلفا تخالفته جرهم على مثل هذا من نصر المظلوم على ظالمه» وكان الداعى إليه ثلاثة من أشرفهم اسم كل واحد منهم فضل؛ وهم الفضل بن فضالة؛ والفضل بن الحارث» والفضل بن وداعة؛ وذكره ابن قتيبة» وقيل: سمى حلف الفضول» لأن أصحابه دخلوا فى فضل من الأمر التزموا به» وقيل إن الفضول معناها الحقوق» وتخالفوا على ردها : 1]1!11)019161821811!1 !]111111111111111 111111111111411 111111111111111 ةلا 111111 ]ةا لفلة حي خائم النببين حلي الله عليه وسلم ااا ا ا اا ااا ااا ااا 1001 1 1 1 “1 ذخا ااا الحقوق كما ب 5 57 ولأنها أرض لييت الذى 9 لله تعالى مثابة للناس 0 فلا يكون الأمن للأرواح فقط» بل يكون للأرواح» وللأموال» ولكل ما يحتاج اليه اطمئنان النفس . الزواج ٠‏ - بلغ محمد صلى الله تعالى عليه وسلم سن الزواج؛ ولكنه لم يتزوج فى سن مبكرة؛ كغيره من الشباب؛ بل استمر لا يتجه إلى الزواج» أو لايفكر فيه؛ حتى بلغ الخامسة والعشرين» كما ولاذا لم يعرف أنه فكر فى الزواج من قبل هذه السنء لقد كان عفا كريماء لم يقع منه فى طفولته ما يشين الكرام؛ وقد عصمه الله تغالى يوم هم؛ وهو طفل» أن يلهو بالوقوف عند عرس لا يفشى حراماء ولكن ربما يرى فيه حراماء فصانه الله تعالى بأن ضربه فنام» فنام الليلة كلهاء حتى أيقظته الشمس فى ضحاها . ٠‏ وهو ليس حصورا كما دلت على ذلك حيك من بعد وما كان خاملا في قو بل هو الذى إذا خطب لا ترد خطبته؛ وكان فيه خلق قويم يجعل القلوب تهفو إليه؛ وفيه جمال يجعل الأنظار تتعلق به» وتشرئب الأعناق إليه؛ وقريش كلها محبه » وترضاه صهرا. أكان فقيرا لا يجد ما يبوء به على أهله ؟ : نعم إنه لم يكن غنيا » ولكنه تعود منذ نعومة أظفاره أن يكون عاملا » فرعي الغنم ثم اجر » وإذا كان الاجر لم يأنه موفور يرفعه إلي الثراء , فقد كان فيه الاكتفاء, فلماذا إذن تأخر فى الزواج . إن الذى نلمسه من تاريخ حياته فى أبتدائهاء حتى صار شاب متليء الشباب أنه ما كان يعير شهوات | البدن اهتماما فليس للنساء موضع فى تفكيره؛ إنما يشفل النساء والطعام القلب الفارغ» وما كان محمد | صلى الله تعالى عليه وسلم فى أى دور من أدوار حياته ثما يشغل قلبه لذات الجسم» وشهوات النفسس» لاعن ضعف فى النفس» ولكن عن قوة فيهاء وهمة عالية تتجه إلى معالى الأمورء وعزيمة صادقة:؛ وإرادة قوية» لا يجعل للهو سلطانا عليهاء بل تجعل كل العواطف نحت سلطانهاء والغايات العلسيا هى النى مجذبهاء فلا مجذبه امرأة مهما يكن فيها من جمال؛ ولا تستولى على نفسه غاية يتغياها تتعلق | بالبدن» ولا مطلب من مطالب الجسدء وإن لم يتجه إلى الحرمان فى ذاته. [ ١ مولو ةل 11م 0000010101 الرسول حلى الله علبه سلم ' 22 به 9 ا ا 220222222 و بون نا لوت ون ابن وتو اتن تو“ وت وسو وى سس تن تت ىن تن انز انز وى نتن ازور" وني نو كنتت تو تن ىىى ب تن تر تن نت تن نتن ١ ١‏ بين ]ات عا رميات رياه الزمنع الم اقلا بريدرن الت وإن 0 أنه اللك 006 الكلف لذى لا 0 الله, لأنه يريد ألا عصى. » فهو لايعصى متا ١‏ - لم يعرف أن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم» يتكلم فى صغره؛ ولا فى بأكورة شبابه فى أمر الزواج إلا بعد أن نبه إليه» وصار مطلوباء ولم يكن طالباء ولنذكر الأخبار كما جاءت فى كتب السيرة فيما يتعلق بزواجه من سيدة قريش» كيف ابتدأت بالمشاركة فى التجارة» ثم بالمشاركة فى الحياة. اشتهر محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء بالأمانة والخلق الكريم» وحدئت بأمانته الجماعات المكية فى سمرها وفى مجالسهاء وكان قد مارس التجارة فى دائرة محدودة فى داخل مكة على قدر طاقته؛ وما يملك» وإنه لقليل. حجمهاء ونفاسة ما اشتملت عليه من بضائع التجار. وكانت حكيمة شريفة فى قومهاء مختفظ بجمال؛ وشباب» وكانت أرملة زوجا لرجلين قد ماتاء وما كانت تتولى مجارتها بنفسهاء لأن ذلك لم يكن شأنا من شكون النساءء بل السفر والترحال للانجار كان من شكو مون الرجال ؛ لصعوبة السفر فى هذا الإبان» وكما وصف السفر عبد الله ب بن عباس : لولا الأثر لقلت إن العذاب قطعة من السفر وليس هو قطعة من العذاب. كانت خديجة مع قوة شخصيتها لهذه الاعتبارات لاتذهب بتجارتها ل الشام؛ وكانت تسلك إحدى طريقتين - إحداهما - أن تؤجر ناسا يكونون وكلاء عنها فى التجارة على أجر معلوم تعطيهم إياه؛ على مقدار ماييذلون من جهد فى الرحلة» يبيعون ويشتروا؛ باسمهاء ولاشأن لهم فى كسب التجارة» وإنما لهم أجر معلوم يأخذونه كسدت التجارة أوربحتء وأجرهم مقدر بالأمن أو بالعمل أو بهما معا. الثانية : طريقة المضاربة الشرعية» وذلك بأن يتجروا فى المال بعقد بينها وبينهم على أن يكون الربح بينها ويينهم؛ مقسوما بحصص شائعة كالربع أو الشمن أو السدسء أو نحو ذلك» وملكيتها قائمة؛ وإذا خسرت التجارة تكون الخسارة عليها وحدهاء لأن المال باق على ملكيتهاءويسمى هذا العقد المضاربة أو القراض. نفل ياي ا يي يي ا يي ا 0 1 الالاما اا ا ا اي اي ل ا وح وتو و وى حي وج بورج وبح جوج انو توح جو توي توج توج جو ا جو جح جوج توس جوج اح وح جوج تو جو جات اج تبت جاتو حاتت جوج جوتو حورن جوج نزت جاتو ات حو رتو اتوت نزتو احرج ات اجو وبح راون خرن جوج جوج حي جو نزوت زوز تازازرو ااورتوز اك ً ولاشك أن الطريقتين كانتا ختاجان إلى أمانة كاملة» فكانت تتحرى فى أولفك العاملين لها الأمانة؛ لأنهم فى عملهم ينوبون عنهاء ولا تلقاهم إلا فى ذهابهم ومجيئهم وكانت مع ذلك ترسل من قبلها من يكون معهم كميسرة مولاها. ولا كان محمد صلى الله تعالى عليه وسلم يعمل فى جارة محدودة» وقد بلغها أمانته» وشرفه وعفته واستقامة نفسه؛ الجهت إليه؛ وكان هو فى مطارح أنظارهاء والظاهر أنه بمجرد أن خطر على خاطرهاء لم ترض غيره بديلاء لأنه لم يكن له نظير بين العرب؛ فى أمانته وعفته وشرف نفسه؛ وخلقه الكريم ؛ وبعده عن التدلى إلى مهوى الرذيلة. ١‏ - بينما هى تفكر فى اختياره وكيلا عنها فى رحلة القافلة التى تحمل عيرها مع غيرها كان أبو طالب عم النبى عليه الصلاة والسلام يفكر فى أن يعرض محمداء صلى الله تعالى عليه وسلم؛ عليها للعمل فى جارتها وكيلاء ليبعد عن محمد صلى الله تعالى عليه وسلم؛ جهد السنين الشديدة التى كانت فى الأسرة. ويظهر أنها كانت تبحث عمن تراه كفئا لحمل العبءء ويتهافت عليها الطالبون» فأشار أبو طالب على محمد صلى الله تعالى عليه وسلم» القوى الأمين» بأن يعرض نفسه مسارعا إلى ذلك خشية أذ يسبقه غيره؛ ولكن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلمء يرى فى العرض ذلة لا يرضاها الكريم؛ ومثار اتهام لا يرضاه الأمين؛ فهو يريد عزة المطلوب» لا ذلة الطالب؛ ولننقل للقارئ الكريم الجاوبة التى كانت بين قال أبو طالب :يا ابن أخى أنا رجل لا مال لى» وقد اشتد الزمان عليناء وألحت علينا سنون منكرة؛ وليس لنا مادة ولا جارة) وهذه عير قومك قل حضر خروجها إلى الشام» وخديجة بنتت خويلد تبعث 1 رجالا من قومك؛ يتجرون فى مالهاء ويصيبون منافع» فلو جئتها لفضلتك على غيرك» لما يبلغها عنك من فيقول محمد الأمين صلى الله تعالى عليه وسلم: لعلها ترسل إلى فى ذلك. فقال أبو طالب: أخخاف أن تولى غيرك 77 . 60 )١(‏ المناقشة فى شرح المواهب اللدنية. اوور جرم 1111 0110010 000001111171310 اح ب حت حي تح د وحوح ترج بو وح جح وجوج وات تون وتوت وخ جرح جح ظوض حون تجو احاح وحوح وح ج وحوح توح تو نوات ت وحوح وحوح حوس وحوح وحوح حو عو عوج وح جح حو حجن ضوح حوس توتو حجن وجح نو نظو تون تو نو نو تو ل إل اول وير 5 - ) 7 ونرى من تلك المناقشة كيف لا يعرض شرفه وأمانته» وتكونان محل قبول أو رفض لأن الأمين حما وصدقا ' لا يجعل الامانة ولا الشرف متجرا يتجر به» ولكن الشرف فى ذاته مطلوب» والامانة سجية ) لا يتخذها سبيلا للكسبء وليس هو غايتهاء لاتطلب إلا له؛ ولكن نكون ثمرة طيبة» كما تثمر الأرض الطيبة» والشجرة اليانعة . قيل أنها بلغتها هذه الحاورة بين العم وابن الأخ فطلبته؛ وأنها كانت تعرف صدقه وأمانته وكرم أخلاقه . وأنها ما كانت تعلم أنه يريد هذا. وعندى أنها كانت تفكر فيه وأن رغبتها تلاقت مع رغبة عمه سواء أعلمت بامحاورة أم لم تعلم » وإذا أراد الله تعالى أمراتهسيأت أسبابه وكان التوفيق بنجاحه. أرسلت خديجة إلى محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء تطلبه وقالت له : ١ 0‏ دعانى إلى البعئة إليك ما بلغنى من صدق حديئك» وعظم أمانتك» وكرم أخلاقك» وأنا اعطيك ضعف ما أعطى رجلا من قومك ). إننا نلمح من ثنايا السطور أنها كانت راغبة فى أن تعهد إليه بتجارتها من ذات نفسها أوأنها لرغينها أعطته ضعف ما كانت تعطى غيره؛ ولماذا ضاعفت الأجر ؟ الجواب عن ذلك أنها وقع فى نفسها أن التجارة ستكون رابحة بفضل الأمانة» ولتشجعه على الحرص»ء وربما تكون رغبة خنفية» جعلتها تعامله بما لم تعامل به غيره» وأخفت ما لاتبديه ثما جرى من خير بعد ذلك. ولقد سارع محمد عليه الصلاة والسلام؛ إلى عمه الحبيب يخبره بما جرىء لأنه طلبته» فسر - عمه؛ وقال له ( إن هذا رزق ساقه الله تعالى إليك » . ااا 1 1 1 1 1 1 1[ 11111111111 4 للنيلنييين ال يي يي تي ل 202251711100000 اياالياتتي ايان سوم #* هه عه . 6 9 لاا ١٠‏ - فصلت العير» وفيها خير خلق الله تعالى» تكلوها عنايته سبحانه وتعالى ؛ 'ولم تكن سفرأ قاصدا بل كان فيها مشقة؛ وإن لم يكن فيها عنت فوق الطاقة» وكانت عير خديجة وحدهاء تبلغ عير قريش كما أشرناء حتى بلغت سوق بصرى التى بلغتها القافلة الأولى التى كان فيها محمد عل مع عمه أبى طالبء وهو فى الثائية عشرة من عمره. وروى أنه وصل إلى سوق 9 حباشة ؛ وهى أرض بتهامة» ولكن الرواية الأولى هى المشهورة وهى أقرب إلى التصديق» أو هى الصادقة لأن تهامة من أُرض العرب؛ والرحلة كانت إلى الشام؛ إذ كانت العير حاملة البضائع إلى الشام» لا إلى العرب. < وكان معه ميسرة مولى خديجة: لا ليرقبه» فما كان يتصور منها ذلك بالنسبة للنبى عليه الصلاة والسلام؛ ولكن ليخدمه وليعينه فى حله وترحاله . ركان خروج العير أو وصولها لأربع عشرة بقيت من ذى الحجة 7" وله عليه الصلاة والسلام خمس وعشرول سلة. وكأن هذه العير خرجت بعد قيام الأسواق التى تقام فى مكة أيام الحجء عكاظ» وذى المجاز» ومجنة؛ وهذا يوميء إلى أنها حملت من بضائع هذه الأسواق التى مجيء من اليمن وسائر نواحى لعسرب» قاصييها ودانيهاء وذهبت إلى الشام محملة بهاء وكانت البضائع تباع فى مكة؛ التدقل من بعد إلى الشامء أوإلى اليمن. جلك اقم ال سروك برا ازج لفو لالع ادو سو رأهب هو نسسطوراء وهو غير راهب الرحلة لتى كانت مع عمه إِذ الأول اسمه بحيرى» وهذا اسمه نسطورا وقد مضى على الأولى نحو ثلاث عشرة سنة؛ ربما يكون الأول قد ماتء أو غير صومعته. التقى الراهب بميسرة ةغلام خديجة؛ الذى كان فى معونة محمد عليه الصلاة والجلام وخل مته ) وقال له : من هذا الرجل الذى نزل نحت هذه الشجرة ؟ قال: هذا رجل من قريش من أهل الحرم؛ قال الراهب: مانزل نحت هذه الشجرة إلا نبى. وكأن هذه الشجرة منذ القدم هى منزل الأنبياء ينزلون فى ظلها | وغيرهم ينصرفون» ولا يلوون عليهاء وقد استبعد بعض كتاب السيرة هذا المعنى» لبعد العهد بين محمد عليه الصلاة والسلام ؛ وعيسى عليه السلام؛ والشجرة فى نظر هؤلاء المستبعدين لا تعمر فى العادة هذا ْ٠‏ العمر الطويل؛ وليس من المعقول أن تخلو شجرة من أن ينزل فيها السيارة فى الطريق الطويل وفيه الظل / (١)المواهب‏ اللدنية للعسقلانى وشرحها ج ١‏ ص 198 . الول نلو جو جربودر نطولل اق للع رو و 1110ل الرموطول ةرق قالع ولول مم4 مسورو لو ةلقل لل لولوول لالم نابلا ل لل لل لابن لل مي وطخ شقان ألر ل صلى الله علبه سلم وح سه كد اح كك كك حي وتوت تت وس تج توس جو رتو وج وح تو وا نو جوت تو وج اوت تو وجو حو جوج ا جح جو جوت حت حوب بح حوس حوس حوس ون وو رس و 9و2 وح وت وتوت تو وير لي يي يي 101000001010100 ب ل يض ل ف ل ل 00 والحرورء اللهم الا إن يقال إن هذه ختصوصية للأنبياء؛ ينصرف عن الإيواء إليها غيرهم؛ ويجيء إليها النييون ولهذا الاستبعاد فسر الأكثرون كلام الراهب بأنه ما نزل الآن فى هذه الساعة نحت هذه الشجرة إل نبى فهو يخص محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم؛ بوصف النبوة باعتبار أنه هو الذى نزل الآن» لأمارات عنده. وربما نميل إلى ذلك التفسيرء لأنه لا دليل على تخصيص الأنبياء بشجر أو منزل أو نحو ذلك» وإنما التخصيص فى الإإكرام الشخصى. والأمارات الظاهرة فبه. 2١7‏ وقد قيل فى هذه الرحلة إنه كلما اشتد الحرء كان ميسرة يرى ملكين يظلانه من الشمس» وبعيره يحمله. وليس لنا أن ننفى ذلك الخارق للعادة إذا روى بسند صحيح» لا مجال للريب فيه» ولكن فى رواية ذلك كلام. ظ أقام محمد عليه الصسلاة والسلام فى الشام حتى باع أحمال العير الخاص بخديجة: ثم بشمن ما باع اشترى بضائع من الشام؛ وقفل راجعا بها إلى مكة. ظ والربح يتعرف بمقدار اللمن الذى تبيع به لينقله التجار فى قافلة تذهب إلى اليمن. وقد باع كل البضائع التى اشتراها فى مكة» فكان الشمن ضعف رأس المال الذى كانت المتاجر التى ذهب بها محمد مله فكأن الكسب كان مثل رأس المال. وإن ذلك بفضل أمانة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وحرصه فى التجارة» وبفضل ما هو أعظم من ذلك وهو البركة التى فاضت على محمد يك فيما يعمل. الإيلاك ؛ 1 - إن ميسرة مولى السيدة خديجة أخبرها بما رأى من طيب نفسه؛ ومن لطف عشرته, ومن حسن معاملته ومن سماحته ومن أنه موطأ الكنف يألف ويؤلف» مع شرف محتذه» ومكارم )١(‏ يروى أن الراهب لا رآه دنا إليه وقبل رأسه وقدميه؛ وقال له : أمنت بلك وأشهد أنك الذى ذكره الله تعالى فى التوراة» فلما رأى الخاتم قبله؛ وقال: أشهد أنك رسول الله تعالى النبى الأمى الذى بشر بك عيسى .. إلى آخر ما قال. ويروى أنه فى أثناء يجارته اختلف على بعض معامليه فقال الرجل: أحلف باللات والعزى فقال: ما حلفت بهماء قال : القول قولك. لل يي ل 3 110 1 1[ 1 [1[!<[! كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) واقرأ قوله عليه الصلاة والسلام فى المعاهدات لتى تعهل والنفوس 8 أحتادها ولا تستل منها سخائمها : (هدنة على دخن) فإن كل إنسان يفهم أن القلون فاسدة؛ وأن الصلح الظاهرى لا يصيب الأحقاد التى طويت عليها القلوب . ومثل قوله عليه الصلاة والسلام فى فضل العملء وأ يكفى كل إنسان مثونة نفسه؛ ويستعد معوئة غيره للاستعافة به اليد لعليا خيرم . 55 الكتاب المذكور ص‎ ١ للق طاطم نالور الولو امنا ة الالالال تال مالالا الالجوواطاطلللوااوفطاقا للزلا للمافوطا اونا لالطالا سانانا انا للافاطاططلط فراطلا وول ا خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اي ا 0 اليد السفلى؛ وقوله فى الأمر لايختلف فيه «ولاينطح فيه عنزان» وقوله عليه الصلاة والسلام فى توزيع خيرات الله تعالى فى أرض الله كل أرض بحصتها من الرزق : كل أرض بسمائها؛ وقوله فى الرفق بالنساء وقد سار السائق يسوق رحالهن بعنف :(رويدك رفقا بالقوارير) . وإن هذه التعأبير جلها جديد فى العربية لم يسبق بها فى قول قائل؛ وهى واضحة المعنى بينة المقصدء لا تعلو على العامة؛ ولا مفو عنها أذان الخاصةء بل كل الناس يجد فيها علما لم يكونوا به عالمين . ظ ( ج)أن كلامه عليه الصلاة والسلام من جوامع الكلم؛ فيه حكمة: وفيه ألفاظ قليلة ومعان جديدة لم تكن معروفة . أنظر إلى قوله عليه الصلاة والسلام؛ وقد سثل : أنحاسب على ما تنطق به ألسنتنا . فقد قال عليه الصلاة والسلام مجيباء «وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألستتهم؛ وقوله فى صلة الرحم عند المنابذة والقطيعة : اليس الواصل بالمكافيء؛ إنما الواصل من يصل رحمه عند القطيعة»؛ ومثل قوله : 9رحم الله عبدا قال فغنم أوسكت فسلم) . ( د ) وإنه من الظواهر العامة فى كلامه عليه الصلاة والسلام أنه يخاطب العقل والوجدان من غير فير ؟ استكراه للألفاظ أو تكلف فى المعاني ؛ بل كل ذلك يجرى سهلا طيبا قيمأ . فيه إرشاد وتوجيه» اقرأ قوله ؟ عليه الصلاة السلام يدعو المؤمنين إلى أن يكونوا إيجابيين فى أقوالهم وأفعالهم : ؛ لا يتبعون من غير تفكير : الايكن أحدكم | إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت» ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس محسنواء وإنأساءوا فتجنبوا الإساءة) . (ه ) خلو كلامه عليه الصلاة والسلام من الصناعة البديعية» فهو بديع فى ذانه من غير صناعة ؛ وقد يجيء أحيانا فى كلام الرسول بعض السجعء ولكنه سجع غير مقصودء بل هو من إحكام القول» فمثلا قوله عليه الصلاة والسلام :ارح اله عبد قل فم أوسكت فلم؛ لاشك أ يه سجعاء أ ما يقرب منه ولكن التكلف غير موجود؛ وإن كل لفظ منه موضوع فى معناهء لو أردت أن تغيره ما طاوعك المعني ؛ فهل يمكن تغيير كلمة غنم مع ما فيها من ثروة فى المعانى بغيرها يؤدى مؤداهاء ويكون فى إيجأ زهاء ونسقها؛ وكذلك الأمرإذا أردت استبدال سلم مع ما يرمى إليه من سلامة العرض واللسان عن | لغوه؛ وتوفير العقل؛ والابتعاد عن لجاجة القول؛ فهو عليه المملاة والسلام؛ لايقول إلا حكماء ولاينطق إلا فصلاء وتلك غاية قوله» فإن كانت حلية؛ فهى الحلية التى لا تكلف فيهاء ولا استكراه فى نسقهاء أو محاولة الصناعة التى تغطى الكلام الفطري وتغشاه بغواش من ضجيج الأوزان . وو ةو لاو اعوج خم رورم دم مممو ووو و1 م موا ملعلل عبرو و0000 له التكامل الإنسانى فى صحمد +2 2 لماعي ةا حا ااا كاك الجيهننعفففي وتيتو نونو انز توتو وتو تجنو تيت ونو نرت اواو توت جرت توت عو توتو اج وحوح حو ىسنانو تنو تن تن ات تت تح تس ون نونو وت تل 07 تور ست زوج ا كرتتو نج بإ ن وتو تروت تت تب دان اند إل 00" ا 71 7 . وإن 7 الفطرى فى القول؛ والحسن اللفظى من غير مخسين» بل السجع الذى يكون كسجع الحمام . يأنى من غير إعمال ولا قصد إليه؛ حتى فى بيان الحقائق الشرعية:؛ ودقيق المعانى الفقهية؛ » ففى بيان الشروط الباطلة المقترنة بالعقود» وأساس البطلان فيهاء يقول عليه الصلاة والسلام اما بال أقوام يشترطون شروطا ليست فى كتاب الله . ما كان من شرط ليس فى كتاب الله تعالى فهو باطل » وإن كان مآئة شرط » قضاء الله حق؛ وشرط الله تعالى أوئق» وإنما الولاء لمن أعتق» . ألا ترى أنه كلام جيل جاء فى نسق محكمء والحسن فيه باد من غير محسين» والجمال لل را ور ارو تسخير د يا المسرارر رعرا مسا من جاتر بي الفقه شأوا . وإنه لواضح كل الوضوح أنه جاء عفو الخاطر» ولم يكن بإجهاد فكرء وتجْميع ألفاظ وتنسيق كلمات: إنما كان المعنى الجيد القاصد فى اللفظ امحكم المصور الواضح ( و) وإنه أحيانا يجيء كلامه القصصى الذى يحكى قصة فى أسلوب تصويري؛ تنطق فيه حقائق القصة وأبواب العبرة فى كلام مرسل سهل؛ يمكن القارىء أو السامع من أن يصل إلى غايتها؛ ويدرك معانق هدفها الصادق من غير إسراف ف اللفظ, ولا نقص فى الادائء ولكن وفاء وكمال فى غير حشو) ولا لغوء وإليك قصة أصحاب الغار» كما روى البخارى وغسيرة : (بينما ثلاثة نفر يمشون فأخذهم المطرء فأووا إلى غار فى جبل» فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل؛ فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعل الله يفرجها 0 0 ا اي زعى عليهم' ا 0 أن أوقظهما من نومهماء وأكره أن أسقى الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمى» فلم يزل ذلك دأبى ودأبهم حتى طلع الفجر» فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهكء فافرج لنا منها فرجة نرى منها الشعاء: ففرج الله منها فرجة» فرأوا منها السماء . وقال الآخر اللهم إنه كانت لى ابنة عم أحببتها كأشد مايحب الرجال النساء؛ وطلبتها ذأبت؛ حتى بباح ادي متنك عبنت ران دنار نكو" لمارا ا ان بللنليليليك الالنلللك اللللتليلييك اللناليليك اممليل ايلك 11 خانم التبسين صل الله عليه وسلي” لالخالا ااا ااا ااا يني يننا الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه» فقمت عنهاء فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهكء فافرج لنا منها فرجة؛ ففرج لهم . وقال الثللث : اللهم إنى كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز”""؛ فلما قضى قال أعطنى حقي؛ د رو ا 00 7 ا فقلت انى 00000 لبق ورعايها » فأخجذه لهب 1 فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهكء فرج لنا ما بقي» ففرج الله ما بقي. وإننا نتف عند القصة الصادقة» فإنا جد العبارات السهلة المستقيمة» وبجوارها التصوير للأفعال التى تنبعث من القلوب» ويقصد بها فاعلها وجه الله تعالي » والحديث واضح فيه مع صدق القصة العبر والمعازق التى ذكرها الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ومنها يبرز : أولا : أن الأعمال بالنيات؛ وأن الله تعالى لا يقبل إلا الطيب من الأعمال؛ ولا يكون العمل طيبا إلا إذا قصد به وجه الله» وابتغاء ما عنده لا يريد جاهاء ولا شرفا ولا مالاء إنما يريد الله تعالي» كما قال عليه الصلاة والسلام : ١لا‏ يؤمن أحدكم؛ حتى يحب الشئ» لا يحبه إلا لله) : وثانيا : أن قدر الله تعالى يسير على نظام محكم فى عمله؛ وبحكمة بالغة يقدرهاء وأنه سبحانه وتعالى بنزل الفرج» ؛لمن يتجه إلبهء وأنه يجيب دعوة المكروب» لخير قدمه» ولإخلاص قلبه؛ وابتغاء ماعند ربهء كما قال سبحانه وتعالى : «ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )20 : وبدل ثالثا : على أن الله سبحانه وتعالى يجازى المؤمن بالفعال التى يتجه فيها إلى العمل الإيجابى الذى ينفع الناس وخصوصا الأقربين: 58 يك فى الخبر الذى قلمه الرجل ارا من إحسان إلى أبويه وتقديمهما على أولاده الصبية الصغار وتركههم يتضاغود» ولايرعج أبويه ) وأن ذلك الإيثار لأن الأولاد قطعة منه فتقديمهم تقديم لنفسه» فتقديمهم أثرة» وتقديم أبويه إيثار» فهو ممن ينطبق عليه قول الله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟ ا )١(‏ جاء فى القاموس المحيط: الفرق بسكون الراء وفتحها رت الغناء مكيال بالمذيعة تلاثة أوسق#سعة عشر رطلاء وجمعه فرقانء؛ والخلاصة صة أنه وعاء لكيل الحب من أ أرز وغيره. (9) سورة الشعر :55 6 سورة العف 101ل ا ل ل ا ل مل اا وو . التكامل |( نسانى كى محمد عه ججح ححا و ا ا ا كاد و اا يي ا ل م م م ل ااا صو رو ووو وح ووو وو ووو وو ووو وح وي ربوج جو رو وح وحوح وج جح وجو حوب حوس وي جوج بون ج وجوج جح وج ب جح جوج سح جح وح وج جحو وح جح حو وب رحو عونو روجو وحوح وجوج روج جوتو حورا ويدل رابعا 0 0 الشر بعد أن تتوافر دواعيه وتهجم أسبابه هو من الأعمال ا خامسا على أن 5 بالحق فضيلة الإسلاء؛ ونه ليس بقريب من اله من أكل حقوق غيره» وأقرب النا من أعطى كل ذى حق حقه؛ وتدل القصة فى ضمن ذلك على أن أجر العامل يجب أن يوفي» وأن يعطى العامل أجره قبل أن يجف عرقه؛ فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. ) ار ا و ا وان لسلام | الى لى اع فى نفجهاء زلايترك هارا اغلية رذ فون فى جارك فيط لازا ها فيها ولا تحيف؛ اليو كاملة الشروط» لأن مقاطع الحقوق عند الشروط . ولوأن سأسة هلأ العصر درسو مخلصين وثائق المعاهدات التى أملاها النبى صلىٍ الله تعالى عليه وسلم م رأدوا مه متجهين إلى الحق أن يحرروا معاهدات خالصة لوجه الحق لا يجدول : لروة ة يأخذون منها إلا ماهدات الى الأمى» وسيكرن لذلك فضل من الكلام عند النعرض لمات إن شاء الله سبحأانه وتعالى. ' - الخلق الكامل [1] الرفق ٠.‏ 4 - قال الله سبحانه وتعالي لنبيه الكريع : (وإنك لعلي خلق عظيم» ولقد قال صلي الله تعالي عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد في مسنده ٠‏ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ؛ ولقد قال عليه الصلاة والسلام ٠‏ أدبنى رربى فأحسن تأديى ) . وكمال الخلق لفظ قصيريتناول في معناه كثيرا » فهو يشمل حب الفضيلة والتتمسك بها والقياء بحقها» ويشمل حسن العشرة وطن المودة » ويشمل صلة الرحم والإحسان إلي الجا رالقريين والبعيد ( 5 حب الناس والرفق بم » ويشمل التواضع؛ وتوطئة الكنش لهم ؛ ويشمل السشر ؛ ولقاء الناس به )2 ويشمل الأناة والحلم» ومنع الجفوة» ويشمل كظم النفس واجتناب الغيظ» ويشمل الحياء وإقراء السلام علي من عرف ومن لم يعرف» ويشمل الجود بما عنذه) والزهد فيما لمعن عنده) ويمنع الغلظط والفظاظة, ويشمل إأمفو عن المسىءء وإقالة عثرته) ويشمل الرد علي المسيء بالاحسان؛ ويشمل تخليص القلب من الإحن, ويشمل الإعراض عن الجاهلية ( وترك المهاترة ' والمماراة واجادلة 2( دا مد ا ا بلنليلنا فلتلل 0١ 7‏ خاتم النببين الله علبه وسلم يكيل © عو *ه* . ٠.‏ 8 االجالجا اطاط لاجلا يتك وفى الجملة الخلق الحسن يشمل تهذيب النفس» وتربية الوجدان» والتآلف مع الناس » والقرب إليهم؛ وتوطيء الككف لهم؛ والتواضع ؛ والرفق بالضعفاءء والقَرب ب منهم؛ والألم لالامهم: والسرور لسرورهمء والاندماج فيهم من غير تأنم» ولا مجانف لإثم. :1 الخلق الحسن يؤثر فى الدعوة إلى الحق» بما لايؤثر البرهان وضروب الأقيسة. من أوصاف النبوة» ولقد قال الله تعالى فى ثمرات الخلق المحمدى 7 فبما رحمة من الله 0 ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولكء فاعف عنهم. واستغفر لهم وشاورهم فى الأمرء فاذا عزمت فتوكل على الله؛ إن الله يحب المتوكلين»0"©. [ب] الغفو: - ولقد هيا الله تعالى محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ليكون الهادى إلى الحق؛ وإلى صراط مستقيم؛ فوهبه الخلق الكامل» الذى يؤلف القلوب» ويجمع النفوس» إلا من طغى واستكبر» وأثر الهوى على الحق» وكان قبل البعئة يحب العشير» ويقرب الصديقء ولا يعنت أحدا بتعداوة» بل كان الملاك الطاهر بينهم» يعف عن قول الخنا وفعله» ويبتعد عن الهوى وجموحه لا يعادى» ولا يصخبء ولا يفحش فى قول أو عمل» وهو الصادق» وهو الأمين» وهو الذى يعين الكل؛ ويغيث ! الضعيف» ويعين على نوائب الدهر» يعفو عمن ظلمه إلا أن يكون فى ذلك انتهاك لحرمة من حرمات الله أواعتداء على فضيلة . واذا كان المسيح عيسى بن مريم قد كان خلقه السماحة يعفو عن المسيء كذلك خلق النبيين عامة» وخلق محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة: وكان ذلك إيجابياء وليس سلبياء يفعل الخير ويجتنب الشرء و كان التاجر السمح الصبور» حتى إنه يروى بعض القرشيين أنه بايع النبى صلى ) لله تعالى عليه وسلم بياعة قبل البعثة» وبقى شيء لم يأخذه من محمد» فانتظره النبى عليه الصلاة والسلام . ثلاث ليال» وكان يذهب فيقيم فى مكانه الذى غادره فيه, حتى لا يضل فلا يهتدى إليه» فيضيع حقه ١‏ الثابت له. ولد امتدت هذه الأخلاق إلى ما بعد النبوة» فكانت دعامة الدعوة؛ فسار بسنة العفو عن الإساءة؛ والإعراض عن الجاهلية استجابة لقوله سبحانه وتعالى: «(خذ العفو وأمر بالعرقنه رأعرض :عن ؛ الجاهليه)9 , ٠‏ وقد كان ذلك الخلق يجذب الناس إلى الايمان من غير دليل ولا برهال» وإن ان كألن ؟ الحق واضحا فى ذاته» وزاده وضوحا خلق النبى الكريم صلى الله تعالى عليه وسلمء ولنذ كر واقعة كان ] العفوفيها داعية الإسلام. .١99 : سورة الأعراف‎ )1( . ١65 : سورة آل عمران‎ )١( 011717114445 م1 10100 * 5 التنكامل ال نسا: كاى حدمت م وو 0 سسا سال الما اا #1414 #41[ أ1#آ1#آ111#11 ا 11 [آ [ ذ[ذ#ذ[ذ4خ5[1[1#4ذ1آذ#ذآ1#5آأآ1#1#1#1413#آ1#آ#أذذذخ مض ب ل ب ل ل ل م ا ل م يل ل م لي م ا ا ا م ل م م م م م ل ا 0 ع ل ل ا ا ا ا د د و ا ا ا ا م ا ل ا م ا ا ا ل ب ل ا جرح جب بو بوص توراه 3 د د 4 تصدى غورث بن الحارث ليفتك برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو نائم نت شجرة على رأسه فى يد الرجل؛ وهو يقول : من يمنعك منى ؟. فقال عليه الصلاة والسلام بقلب مؤمن ولسان صادق ١:‏ الله فسقط السيف من يد الرجل . فأخذه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء وقال : «من يمنعك منى ؛)» قال اح امه فدنا قلب الرجل بعد نفورء وصار داعية نحمد صلى الله تعالى عليه وسلم بعد أن كان يريد قتله؛ فقد ذهب الرجل إلى قومه يحببهم فى محمد وكيم و عو ا ا ا . ولد قال فى مجمل أقواله هند بن 0 لي 0 ؛ ويحترس 0 امبر اعت بشره ) ا ضهنا ب 3 0 3 فى لناس ؛ وبحسن الحسن ويقوبه ' ويقبح القبح 0 لا ببح :هء الذن٠‏ بلونه م٠‏ النامى خما 0 عنده أ 5 عنذه ل ”« ول جوز ا يرهم اي اراسي اي منزلة أحسنهم 0 كه يسلى كل جلما نصيه؛ل١‏ يحب جايس أن أحنا أي يعد م حاجة» صابره» حتى يكون هو المنصرف. من سأله حاحة لم يرد إلا بها أو اتسين القرل» وقل ع الناس بسطه وخلقه؛ وصاروا عنده ة فى الحق سواء. مجلسه مجلس حكم وحياء وصبر وأمانة؛ لاترفع فيه الأصوات» ولا تؤين فيه الحرم» ولانغشى فيه فلتاته» متعادلين يتفاض لون بالتسقوى؛ متواضعين يوقرون فيه الكبير» ويرحمون الصغيرء يرون ذا الاح وا ووطافا رن لحري 41 ويقول: ٠‏ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظء ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا ممزاح» يتغافل عما لانشتهى» ولا يوس منه راجيه؛ ولا يخيب فيه. قد ترك نفسه من ثلاث : المراء والإكثار وما لايعنيه» وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحداء ولا يعيره» ولا يطلب عورته؛ ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه؛ إذا تكلم أطرق (1) البذاية والتفاية حك عن م شح البداية والنهاية جه" ص 1-1 ب ب ؤي )ااال جلسازه؛ كأنما على رؤوسهم الطير» فإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده؛ يضحك مما يضحكون منه؛ ويتعجب مما يتعجبون منه؛ ويصبر للغريب على الجفوة فى منطقه ومسألتهء حتى أن أصحابه يستحلمونه فى المنطق 17" إذا رأيتم طالب حاجة فارفدوه» ولا يقبل الثناء إلا من مكافيءء ولا يقطع على أحد حديثه؛ حتى يجوزء فيقطعه بانتهاء أ قيام.. ويقول: كان سكوته على أربع : الحلم» والحذرء والتقديرء والتفكر. فأما تقديره» ففى تسويته النظر والاستماع بين الناس» وأما تفكرهء ففيما يبقى ويفنى» وجمع له الحلم والصبرءفكان لا يغضبه شىء ولا يستفزه. [ ج ] أخلاقه حارقة للعادة : [ - ولنقف وقفة فى جزئُة ذلك القول البليغ» ودلالته على ما وراءه مما ينبغى أن تكون عليه عٍِ أخلاق الداعى إلى الحق» وصاحب الرسالة التى حمله الله تعالى إياهاء وأثر هذه فى الإجابة. نقد قال بعض الكتاب معدا الخوارق التى صاحبت الدعوة المحمدية» قال إن من أعظم الخوارق التى كانت محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أخلاقه, فكانت فى ذاتها أمرا خارقا للعادة بين بنى الإنسان» نهى أعلى من أخلاق الملائكة: لأن الملائكة حسنت أخلاقهم بمقتضى كونهم ١:‏ لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 20 وليس فيه روحانية عيسى عليه السلام الجردة بل كانت فيه الروحانية الإنسانية» بما فى الإنسان من مطالب الجسمء ورد الروح» فمحمد صلى الله عليه وسلم بين لناس الإنسان الذى تتجلى فيه الإنسانية الكاملة» وفى طبعه روحانية إرادية؛ فكل ما فيه من أخلاق للتربية والإرادة دخل فى تكوينه» فهو ليس حصوراء ولكنه عفيف لم يتدل إلى خنا قطء ففضيلته كف الشرء ويجنب لهء والعفة من حصورء ليست كالعفة من له شهوات تغالبه» وأهواء تعانده؛ وبمعركة بين القوتين تكون النصرة للعفة» والغلب للفضيلة, وما يكون الوصول إليه بغلاب يكون أعلى وأنفسء ما يجيء رخيصا سهلا. )01( الو ادل صفات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذى ذكره ربيبه هندء أنه يخزن لسانه» أى يكون لسانه كأنه فى خزانة قد ستر لا يظهر إلا لخير يرثجيه. فلا يشجع على نفرة» بل إنه لا ينطق إلا فيما يعنى الذين يخاطبهم» ويفيدهم؛ ويكون فيه تأليف لقلوبهم وتقريب لنفوسهم» وتأنيس غريبهم ويأمر بإعطاء ذى الحق» ولا يتكلم فى مراءء ولا يذم أحدا ولا يكثر فى قول؛ خشية سقط اللسان؛ لا يعيب الحرمات؛ ولا يقطع على أحد حديثئه حتى يشبع نهمة القول» فإذا تكلم هو كان كلامه فصلاء وكان قوله حكما: ٠. )١(‏ الكتاب المذكور .... وابن الحرم معناها إلمامه بهاء لايغشى فلتاته لاتستر. (179) سورة التحريم : 0 0101ااا ااا ا 0 ل ظ : التكامل الا نسانى قص محمد هه ححا نلسشا بال ١اا0ا0ا206060606060ي20ة‏ دز زذزذ دز د ز 00013132‏ 7 7 777 0007ااا اك 6ااا0ا0اا1 111 ل 00 0057 عووريو ودود 1 اذ ذ آذ ا ا با ااااا0ا0اا0ة0606090ا ا اه 7 ذا 111111111 ل ل م ل ا 0 وجملة القول فى ذلك أنه قد استولى على لسانهء فلا يتكلم إلا اذا لزم الكلام لرفع حو ١‏ خفض باطل ؛ أوتأليف» أو زرع مودة» أوإسد سداء معروف؛ فلسانه ليس خارجا على إرادته؛ ولكنه مكملهاء ويسير حت سلطانها وإرادته للحق. () والصفة الثانية من أخلاقه أنه يتألف مع أصحابه؛ ويمتزج إحسامه الفاضل بإحساسهه لينساب إِلى نفوسهم وبكرم كريمهم؛ ويرفع خسيسة صغيرهم, » حتى يحس بأنه منه وبوزع محبته بينهمء ويععلى نفسه لكل واحد منهم حتى أنه يظن كل واحد منهم أنه موضع الرعاية منه؛ وإذا رأى أمرا حسنا أعلن حسنه» وإن رأى فبيحا نبه إليه فى رفق الهادى الأمين الذى يؤلف» ولا ينفر» ويقرب» ولايبعد؛ لايسكت عن باطل. وهو يينهم اليقظ الذى لا يخفل مخافة أن يغفلوا أو يميلواء لا يطوى نفسه لأحد على شر» وينقذهم» وكان حريصا يحذر من يتوهم منه شراء وبحترس منه من غير تقطيب وجهء أو غلظة فى قول بل هو فى كل أحواله الأليف الألرف يقتح قلبه لهم ليقول خيارهم ما تنطوى عليه نفوسهم؛ ويستحبى غيرهم من أن يظهر خبيئة نفسه؛ بل يبقى حبيسا لايظهر, ؛ وربما خبا فيزول» ويستقيم أمرهء فإن بعد الرذيلة عن النور والماء يذبلهاء بل يذهبها. () والصفة الثالثة التواضع الكريم الذى لا ضعة فيه ولا ذلة؛ فهو إذا دخل على جماعة جلس حيث ينتهى الس وح أصحابه على ذلك؛ ويتطامن لهم فى المجلس ؛ ويمسهم بجناح الرحمة؛ ويسوى بينهم؛ وبشره مستمرء يلين جانبه لهم ويغض الطرف عما لا يحسن إلا أن يكون فى السكوت ترك لواجب الإرشاد وإ أرشد ففى رفق يكتفى بالإشارة :فإ لم يكف كان التعرض: فإن لم يكنن كان لتنبيه فى تعميم» فإذا رأى بعض الناس يسيء لايواجهه بالإساءة» بل يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذاء ولا شك أنه إذا كان التوبيخ فيه معنى العموم كان ألطف؛ وكان مع ذلك أفعل» وأبلغ أثرا. ولا يمزح إلا قليلا؛ وإن مزح فبعبارة فيها حكمة؛ ولا تخلو من بيان كقوله لعمته صفية : ال يدخل الجنة عجوز ) فبكتء فقال عليه الصلاة والسلام؛ تكن ١‏ كواعب أثرابا » ألا ترى فى هذا مداعبة لطيفة تخبر عن حال من أحوال الآخرة. 0 السفيحة لرابعينة ينعن الاللنسة والشرةه الع رفظ ولا عن بط لاغان: ولا متتبع العورات ولاصخاب ولا فحاش فى القول» وإن كان صادقا فإن النطق بهجر القولء ولو كان وصفا صادقا لمن يرمى به فإنه لايصح النطق به إلا إذا ترتب عليه ضسياع حق أو نصرة باطال» فإنه يذ كر موضوعه؛ ومن غير تخير للفاحش . للملضا ياي لل ل ل 1 21010101010101011101011111 * ا»» حر م7 ١‏ خاتم النببين الله علبه وسلم دويء»” 4 ٠.‏ لالطالا اماما ااا اا ااا 00000 ا 0 ا حتت (5) الصفة الخامسة : الامتناع عن الذم امتناعا مطلقاء إلا أن يضطره الحق اضطراراء فإنه يتكلم ا ب 0 (5) والصفة السادسة : التى يدل عليها هذا الكلام من ذكر أخلاقه, أنه عليه الصلاة والسلام كان يلتزم السكوت كما أشرناء ولكن ليس سكوت العبئ الحصر بل سكوت من يفكر فى القول قبل 2011111 سكوته حلما وعقلا وإغضاء وعفوا عمن يكون فى قوله سوء. (0) والصفة السابعة : أنه لا يغضب لشيء يتصل بذاته؛ ولا يستفزه شيء يتعلق به» بل لايغضب إلا لله أن تنتهك حرماته» فإذا كان ذلك لايسكت حتى يقام حد الله. - هذا ما وصفه به هند بن أبى هالة؛ وقد كان رجلا وصافا للرجال» لا تفوته اللمحات؛ ولا تخفى عليه النظرات؛ وتنكشف دخائل النفوس من العبارات؛ وقد لخصنا لك بعض ما تنبئ عنه الكلمات. ولننقل بعضا من قول من عاشروه وخالطوهء لتعرف كيف كان عشيراء وفياء وذا خلق هنيء» لاجفوة» ولا جفاء. لقد روى عروة بن الزبير عن خالته أم المؤمنين عائشة؛ وهى التى عاشرته؛ وهو يحمل أعباء با اي ا - أنها قالت فى أخلاق محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ ما ضرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيده خادما قطء ولا امرأة» ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يكون إئماء ولا انتتقم لنفسه من شىء يؤتى إليه؛ حتى تنتهلك حرمات الله؛ فينتقم لله عز وجل» . ولد وصف أبو هريرة صاحبه» فقال : كان يقبل جميعاء ويدبر جميعاء بأ وأنوء ل يكن تدا ولا منسفاء زلا فا فى الاسواق. وإن هذا الوصف لذلك الصحابى الجليل» ينبيء عما كان عليه الصلاة والسلام من معاملة للناس؛ وقد وصفه فى هذا بثلاث صفات : أولا : أنه فى لقائه يقبل بنفسه كلها على من يلقاهء فلا يلقاه لقاء جانبيا أو يكلمه بطرف من لسانه» أو يستقبل استقبال المستهين» بل هو واضح فى إقباله» كما هو واضح فى إدباره» فإن تركه | لايتركه إلا بعد أن يتم حديثه؛ وعندئذ يتركه فلا ييقى حديثا لم يتمع إليه؛ ولم يستمع إليه وهو يوى مدبرا. ااا ا ا ا ا ا ا ل ل ييا يلاله ١‏ يننا ِ النكا مل الا نسانىصى قصس محمد م تحب * ة ة<ز< زد د<دب7ب03232 0 7 7 ااا ا ا ااا ا ااا ا ااا اا 2 222222222222222 2ض و 2 ان ترح ا نونب نت ان نإ تن نزوت و انول 17" # والصفة الثانية 5 أنه لم يكن يجبه الناس بفحش » 0 بخررج المول عن جادته, وقد أشرنا إلى هذا فى وصف ربيبه هند بن أَبى هالة. الصفة الثالثة - أنه لا يصحبء ولا يغاضبء ولا يجادل فى الأسواق» بل كان كل وقد أشرنا إلى أنه عليه الصلاة والسلام كان كما يستفاد من وصف ربيبه له متواضعا أبلغ ما يكون التواضع» ولقد خير عليه الصلاة والسلام بين أن يكون نبيا ملكاء أو نبيا عبداء فاختار أن يكون نبيا عبدا. هذا هو النبى مله الذى بعثه الله تعالى رحمة للعالمين وقد بن فى قوم شمس» فيهم عنجهية جاهلية وغطرسة نسبية» يخير نبيهم المبعوث لهم بين جبروت الملك» ورق العبد» فيختا فيخترر رق العبذدء لأنه يريد أن يقرب من النفوسء لا أن يعلو عليهاء فالرشاد لي منهم»؛ ويبتعد عمن يستعلى عليهم. روى أبو أمامة رضى الله تعالى عنه قال ٠‏ خرج علينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم متوكثا على عصا ؛ فقمنا له, فقال : لانقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضاء وقال.إنما أنا عبد أكل كما يأكل العبدء وأجلس كما يجلس العبد ». < وقد جاء فى كتاب الشفاء للقاضى عياض : وفى حديث عمر رضى الله تعالى عنه أن رسول الدؤاي اللاتعلى عليه ويلع فال ٠‏ لانطرونى كما أطرت النصارى ابن مريم» إنما أن عبد» فقولوا عبد الله ورسوله ». . وعن أنس رضى الله عنه أن امرأة كان فى عقلها شيء» جاءته» فقالت :إن اليك حاجة. قال صلى الله عليه وسلم ‏ اجلسى يا أم فلان فى أى طرق الماينة شكت أجلس إليك» حتى أقضى حاجتك]”" , ولقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام فى أهله موطأً الكنفء ر يعين أهله فى مهنة البيت» ولا يستنكف» ؛ يغسل توبه ويحلب شاأته) ويرقع ويه ) ويخصف نعله» ويخدم نفسة) ويعفل البعير» ويعلف ناضحه؛ وبأكل مع الخادم ' ويحمل بضاعته. وكانت الأمة من إماء المدينة إذا احتاجت إلى من يعينها من الرجال» ولْقَيتَ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أعانها فى حاجتهاء حتى تقضيهاء ثم ينصرف عنها موفورا غير منقوص. .75 ص‎ ١ الشفاء ج‎ )١( اللفف في ل ل لل 222222 00 0000 110101001101011 جح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم اناا ان ا اي لاا اي ماي يا ييا كانتت 2090001 1 هيللك : يل - ومع هذا التواضع الكريم غير الذليل» كانت هيبته فى القلوب أشد ما نكون هيبة الرجل الذى اختاره الله تعالى رسولا للعالمين» وما كان تواضعه إلا لما يعلمه من فرط هيبتهء فيلطفها بذلك التواضع» بل إنهما نبعا من هيئة واحدة» فهما متأخيتان» بل إنه لا يتواضع هذا التواضع من غير إن يتضع » إلا من يكون قويا فى نفسه؛ لا يحس بأنه ينزل إلى المهانة فيما يفعل» وفيما يدع . لد وصف الواصفون مجلس النبى عليه الصلاة والسلام بين صحابته بما يدل على عظيم مهابته؛ وقوة وقاره؛ وسمته فقد كان مجلسه عليه الصلاة والسلام يحفه الوقارء لا يتكلمون إلا إذا أذن فى القول؛ فإذا صمت صمتواء لايخرجون عن قوله» ولا يبعدون عن إرادته. ولكن فى تواضع واطمئنان. ظ كان النساء يسترسلن فى القول فى مجلسه من غير أن يكون منه جفاف القول» وهو قادر على إسكاتهم بنظراته» ولكنه لا يرمضهن » ولا يمنعهن. ظ وقد كان يرشد بعض النسوة» فكن يتسابقن فى سؤاله؛ ؛ فتصايحن عليه فدخل عمر رضى الله تبارك وتعالى عنه» وهن يتصايحن فى تسابق إلى السؤال» ؛ فسكتن : فابتسم رسول الله على الله تعالى عليه وسلم حتى بدت سلة) فقال عمر 00 الله سنك يا رسول الله» ما الذى أضحكك ؟ فقال الرسول الكريم الرعوف الرحيم : هؤلاء النسوة كن يتصايحن على» فلم رأْنك سكتن» فقال عمر: أى عدوات أنفسهن أنهبننى ولا تهبن رسول الله. فقالت إحداهن : ولكنك أفظ وأغلظ . فأسكتها الرسول وقال القوى المهيب » نافيا الغلظة عن صاحبه ١:‏ لاء إن الشيطان لا يسير فى فج يسير فيه عمر ). ولم يكن عمر أشد هيبة من النبى بل النبى المهيب الحبوب؛ ولكنه يتطامن ليصل إلى القلوب» وهولا يترك هيبته هب » ولكنها هيبته ما كانت إلا لترشد» فال رشاد غايته فى حاليه مهيبا ومتواضها. وان أخبار هيبته فى مبداً البعث لها صور ووقائع» ولكن ما كان عليه الصلاة والسلام يسلط هذه الهيبة التى تفرض صاحبها إلا نادراء لتكون استجابة الدعوة عن الاقتناع الجرد الذى لا يدخله رهبة ولا ترغيب إلا ما يكون من رضا الله تعالى يوم القيامة. (١)الشفاء‏ ج ١‏ ص 75 . از 7 7 ؤز زؤز ز ز ذ ‏ كك ا ااا ا 96 التكا مل الا نسأ: تقاى فتهت ج22 ححا . نال 1 ااا 00 07ت ا 2 ل 00 ةالو اي واو وو 10330333 " 1110011111111 111101-00 ووو ووو رةه ولكن إن كانت المواجهة بينه وبين زعماء الشرك وجها لوجهء ورأى فيهم استهزاء مقيتاء وانفرد بهم ؛ بين بأس الله تعالى عليههم» وقوته؛ وما وهبه الله تعالى من هيبة ربانية» ولنذكر من ذلك واقعتين. إحداهما ‏ أنه يررى عمرو بن العاص أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان يطوف بالبيت» الملا من قريش جالسون فى فنائهء فكلما مر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم غمزوا بالقول؛ فيبدو ذلك فى وجهه؛ وكرروا ذلك حتى أتم الطواف سبعاء ثم التفت إليهم» ووقف وقال لهم فى قوة المؤمن؛ وعزمة الصادق» وهيبة القائل : يامعشر قريش شاهت الوجوهء وأرغم الله هذه المعاطس ؛ لقد جثتكم بالذبح» أو كما قال عليه الصلاة والسلام» فراعهم قوله وأفزعهم؛ فما كان منهم أحد إلا كان يرفوه بأحسن القول» ويقول: اذهب أبا القاسم موفورا. ما علمنا عليك شرا قط . ولاشك أن الهيبة الإنسانية التى منحها إياه رب العالمين كانت هى الفاصلة فى هذاء وما كان النهديد الذى ساقه عليه الصلاة والسلام له الأثر النفسى» إلا لصدوره عن مهيب قوى. الثانية - أن أشد الناس طغيانا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عمرو بن هشام الذى سماه التاريخ الإسلامى بحق أبا جهل فقد كان فاجراء لا شرف فى القول يقيده؛ ولا خلق كريم يمنعه؛ بل كان الحمّد الدفين يلفعه ) وكان النبى عليه الصلاة والسلام يصابره مير عطف الناس على الدعوة الحمدية؛ يترك هذا الطاغوت فى اندفاعه إلى الشر وصبره له. ولقد كان لبعض العرب دين عليه ؛ فماطله, ثم أمتنع عن السداد فرأى أن يستعين ببعض زعماء مكة يمن هم على شا كلته ليستأدوه دينه ) تأحالوه تهكما - على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ‏ فذهب إليه الرجل يستعين به» فذهب النبى عليه الصلاة والسلام إلى بيت أبى جهل الطاغية؛ وطرق الباب» فخرج إليه؛ وفرائصه ترتعد؛ من هول الملل وسدد الدين صاغراء وصار هو أضحوكة الجاهليين أشباهه. وكان عليه الصلاة والسلام يخفف من جأش من تناله هيبته عليه الصلاة والسلام. دخحل عليه رجل» فأصابته من هيبته عليه الصلاة والسلام رعدة» فقال عليه الصلاة والسلام : ٠‏ هون عليكء فإنى لست بملكء انا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) . وروى أبو هريرة : دخلت السوق مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم»فاشترى سراويل؛ وقال للوزان: وأرجح أى ( أوف الميزان» , فيثب التاجر إلى يد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يقبلهاء فجذب يده؛ وقال: هذا مايفعله الأعاجم بملوكهاء ولست بملك إنما أنا رجل منكم . ثم أخذ السراويل » فذهبت لأحملها؛ فقال صلى الله عليه وسلم ٠:‏ صاحب الشيء إحق بشيئه أن يحمله ). - خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم المالماعاما رايا اياي اياي يايد احا اهنج الجا ماياياي ايت وقليل من الناس من يلتقى فيه التواضع والهيبة» وإن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى أسمى درجات الهيبة» ونزل من التواضع إلى درجة يقرب فيها من كل ذى حاجة وذى ضعفء يأنس به الضعيف ويرجوه ذو الحاجة فى حاجته. إن أكثر الذين يستكبرون ممن يحسون يضعف فى نفوسهمء ولايجدون فى أنفسهم قدرة شخصية تفرض هيبتهم فيستعينول بالكبرياء وغمط الناس والتسامى عليهم» ليعوضوا التقص» ويخففوا الضعفء أو يخلقوا هيبة صناعية : مصدرها مالء إن ذهب فقّد ذهبواء أو منصب يتعالون به إذا ألقوا عنه أصيبوا مينر لضا أباتر لضب المهببة بتكوين الله تعالى» وبما منحه الله تعالى من علم وفضيلة وقوة نفس . فإنها لاتحتاج إلى المهابة الصناعية والغطرسة والاستعلاء بها على الناسء والاستهانة بهم» قي المهابة الفطرية التكوينية المستمدة من العلم والخلق والفضيلة هى والتواضع صنوان ينبعان من معين واحد»ء فهما لايفترقان» لأن المهابة الفطرية ليست فى حاجة إلى غذاء صناعى» بل إن المهابة ترجب التواضع ليكو ن التألفوا التكامل الجماعى. العفو والتسامح : 9 - ينبعان من قلب سليم وخلق كريم» ولقد قالت عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها وعن أبيها فى خلق النبى صلى الله عليه وسلم ٠‏ كان خلقه القرآن )2 فهو يأخذ بهديه؛ ويتبع منهاجه 4 غير كوجء ولا التواءء والله تعالى يأمره بقوله : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»”"" ستمع إلى قوله تعالى : (ولا تستوى الحسنة ولا السيكئة؛ ؛ ادقع بالتى هى أحسن» فإذا الذى بينك وبينه 0 0 ولى حميم)" . وقد هيأ لله تعالى قبل البعئة, ليكون العفو عن هفوات الناسء المتجاوز عن أخطائهمء ون العا والسماحة لايسكنان إلا قلبا خاليا من الأحقاد والأضغان: ومن يعمل ليقود الخلق إلى الحق لابد أ' يكون نظره إلى ماهو أمامه ولاينظر إلى الوراء والأحقاد والأضغان؛ ومحاسبة كل امريء على ما كان منه؛ إنما هى تشد صاحبها إلى الوراء» فلا يكون تفكيره إلى ما يجب عليه القيام به فى المستقبل» بل يكون تفكيره فى شفاء غيظ من أسقامه التى كانت فى الماضىء ومن يأتى برسالة داعيا إلى الحق» لايكون دبرى النفس يشغله الماضى عن الحاضرء بل يكون عاملا للمستقبل. .75 : سورة الأعراف :1949. (1) سورة فصلت‎ )١( ل ا 0 +ب141 !]161114191 1|111 1414ل طؤلة11011144161 111010101110 الذلة !)111111111131311 ةا 611 0 التكامل الا نسانى فى محمد وله لاما ا م يا الام ا ا ا كير د 2 27 بدددمددءدوءيدودوددوءوابددرويبدودودوروووووروور ورور وح وس ووو ووو وحوح و وج دوجوو ووو ووب توتو ووو ووو ووو وو ووو رووص وورتوو ووو وت ووو ورو رو ووو ورووروربيو رو 0 محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الذى أدبه ربه فأحسن تأدبيه؛ والذى خلقه ليحمل أقوى رسالة؛ وأعظم هداية» رباه ربه على الصفح الجميل» ليكون قلبه متجها دائما إلى ما هيأه الله تعالى لهء من حمل الدعوة إلى الحق» متفرغا لهاء فما كان من إحن يضعها دبر أذنه» وما كان من واجب تفرغ له ليبلغ الرسالة على أكمل وجه؛ فلا يشغل نفسه حقدء ولاتملؤها إحن؛ فحسك الصدور يشغل عن العمل» ويفسد الصلات» ويغرى بالعداوة» ونبى الله تعالى فوق أَنْ يشغله ضغن. ولقد كان النبى عليه الصلاة والسلام كذلك قبل أن يبعثه الله تعالى» فلم يعلم فى تاريخ حياته أنه شغل نفسه بأحقاد الجاهلية وما كانت تبثه من عداوات» بل إنه فى آخر الرسالة يعلن الصفح الكامل؛ فيقول في قوة فسد يك دم الجاهلية موضوع؛ وأول دم أبدأ به دم عمى الحارث بن عبد المطلب»). ولقد كان بعد البعئة حريصا على سد كل مسام الأحقاد والأضغانء وذلك بمنع النميمة؛ ولو كان متقل صدقاء ققد ثبت فى الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال الاييلغنى أحد عن أحد شيئا إنى أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر 0 نحبته للعفو الكريم والصفح الكريم ما كان يوجه لوما على عمل عمل مادام يخص نفسه يفول أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ٠‏ والله ما قال لى لشيء صنعته لم صنعت هكذاء ولالشيء ء لم أصنعه لم لم تصنع ) | ويقول ذلك العشير الذى خدمه فى السفر والحضر : كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من أحسن الناس خلقاء أرسلنى لحاجة» فقلت : - لا أذهب - وفى نفسى أن أذهب لا أمرنى به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فخرجت حتى أمر على صبيان؛ وهم يلعبون فى السوق» فإذا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء قد قبض بقفاى من وررئى قال : فنظرت إليه وهو يضحك» فقال يا أنس» ذهبت حيث أمرتك؛. فقلت: اب با يواسي عليه سلم إلى حيث أمره أو طلب إليه من حاجة ) هذا خبر يبدو صغيرا فى مقام أخبار النبوة امحمدية؛ ولكنه كبير فى مغزاه؛ وفى معناه» وقد بدت السماحة وسماحة الأخلاق» أولا- فى أنه عنفا وسامح خادمه وهو يعانده؛ ويرد قوله ظاهراء فما لامه, ولا عتب عليه» ولا احتسبها عليه ولكنه تركه لتقديره؛ وقبل ألا يذهب إلا مختارا غير مأمور. .55 البداية والنهاية ص 5 ص‎ )١( . (؟) الكتاب المزكور‎ فاللففي ليا ل يل فا الي ل ا 00 طح خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم المالخالوااالجااجاج لالم الاين احا اي هينمي يللي ايلا ياي ياي د 0 ولا 0 فى إغلاق 0 أو مفاضبة. وثالثا : لم يكتف بألا يغضب, بل إنه يداعبه مع ذلك» فيقبض عليه من قفاه» ثم يناديه مداعبا ظ ضاحكا يا أنيس» يدلله بتصغيره» وهو الذى عانده؛ ورد إرادته. ثم يقول معلنا انتصار السماحة والعفوء وعدم المؤاخذة على ظواهر الأفعال ١‏ ذهبت حيث أمرتك ) 95 وخلق النبى الذى يدعو النفوس أشاردة فروضها على الحق» ويؤنسها فى عفو وسماحة, وصفح جميل؛ بل إن الإشارة لا تعلو قطء حتى تكون أمرا. وقال أنس هذا «كنت أمشى مع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وعليه برد غليظ الحاشية؛ فأدركه أعرابى فجبذ بردائه جبذا شديداء حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا به قد أثْرت فيه حاشية البرد من شدة جبذته» ثم قال ١:‏ يامحمد مر لى من مال الله تعالى الذى عندك) فالتفت إليه رسول الله مه فضحكء ثم أمر له بعطاء ) . وإن هذه السماحة» وذلك العفو خلقه قبل البعئة» وكان خلقه عندما اشتد الأذى» فهو يعالج عنف فريش الرفق فى القول» ويعالج الإيذاء بالصفح الجميل؛ » الذى لايمن به» ولكنه يهدى به من شاء الله تعالى» ولو لم يكن العفو أساساء لطلب من الله تعالى كما قال تعالى عن نبيه نوح :9 رب لا تذر على ١‏ الأرض من الكافرين» ديارا» إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا "2 ولكن الله فضل بعض النبيين على بعض» ؛ ولكل أمة رسول تكون أخلاقه على ما يكون سبيلا لهدايتها ولإر شادها. روى أنه لما كذبت قريش النسبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ويالغت فى الأذى» وما لجأ إلى ثقيف فى الطائف وأغروا سفهاءهم أناه جبريل عليه السلام فقال له ٠‏ إن الله تعالى قد سمع قول قومك ١‏ لكء وما ردوا به عليك» وقد أمر ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم - فناداه ملك الجبال وسلم عليه وقال: 0 وإ 500 ااي وعفوه ب وأذوه وقتلره ول 8 بابا من واب الأذى والمتل والقتال | إلا 5 وما تركوأ كيدا 3 كادوه له » 7 لم آل الأمر إلى أن ينتصر عليهم نصرامؤزرا 1 )0 سورة نوح كك . ااا ا م ل م 0 ٠‏ التكامل الا نسانى قىس محمد له الحيدية للسانالق الاي ا ا اد ووور م م لي م ل لل م 90 سظظضظ©!هشش*«1إ(( 212111111 ووو وووول عندما فتح الله تعالى له مكة المكرمة» نادى الملا من قريش» ولم يفكر فيما كانوا يصنعون به وبأهل الإيمان إن كان لهم النصرء ولكنه فكر فيما ينبغى أثله معهم؛ وتطريب قلوبهم؛ وإزالة الأحقاد من نفوسهم» فقد قال لهم فى ود رأه فى موضعه : ما تظنون أنى فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم ما نظن إلا خيرا. قالأقول لكم ما قاله أخى يوسف للإخوته: ١‏ لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم؛ وهو 2 0 اذهبوا فأنتم الطلقاء» وبذلك أنهى الأحقاد ورضعها دبر أذنه عار عهدا إن لداعي بدعاية الحق» يجب عليه أن يطهر نفسه من أمرين : أحدهما أدران تألم من الناس لأذى سبقوا به؛ أو لحسك الصدورء أو لفحش كان منهم؛ فإنه جاء لهدايتهم» لا لمقابلة إساءة بمثلها؛ ل يشغل نفسه بلقمة بهم» ون كانت حا أوأخذ حق» ولا علاج لذلك إلا بن يمل سيان الماضى؛ والتسامح ؛ هو السبيل لهذا النسيان» والعفو عما سلف من سيئات - يمكن الداعى من الخلاص إلا من الحق. ثانيهما :أن يعد الأثرة عن نفسه» فلا يفكر فى العمل لنفسه؛ وذلك يقتضى الإيثارء والفناء فى دعوته التى يدعو إليها؛ ؛ إن تطهير النفس من الأثرة؛ إنما يكون بتغليب ترك الحقوق إذا لم يكن فى تركها إقامة لباطل») أو خفض لحقء أو سكوت عن حق عام؛ فالداعى ينسى حقوقه الشخصية؛ بل يهملها من غير تهاوك» ولايترك حمًا عاماء ولا أمرا من موجبات دعايته فإن تساهل فى حقرقه ‏ فلكى يتفرغ بكله للحقوق العامة. وإذا كان ذلك ما ينبغى أن يكون عليه دعاة الحق» والناصرون له من الناس» فكيف يكون الشأن من هو رسول لرب العالمين' إنه ينسى حقوق نفسه» فيعفو عنهاء ويذكر حقوق الناس فلا يفرط فى أى جزء منها. وقد قالت عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها فى وصف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ٠‏ لم يكن فاحشاء ولا متفحشأء ولا صخابا فى الأسواق, ولا يجرى بالسيئة عه السيئة؛ ولكن بعفو ويصفح ). وفى الجملة ما كان يحمل إلا الخير؛ وينفى عن نفسه كل ما يثيرها على أحد؛ فلا يكون حياوه : - الحياء صفة نفسية يظهر أثرها فى العمل على ألا يفاجيء الشخص الناس بما ينفرهم؛ أو بما لا يألفون» لا يظهر منه ما يخالف الفضيلة: فلا يعلن رذيلة» ولا أمرا لا يتلقاه الناس بالقبول؛ ؛ ويعمل ناي ا يي يي يي ب ل 1 0 0 ا ا الل 22111111111 حححي خاتم النببين صلى الله عليه وسلم دون هه 4 . 9 الخالطاةاايااا اج اي ا يا اي يتك على إرضاء النفس الجماعية ما لم يكن إثماء وهناك صفات تلتبس مع الحياء. أو يبدو بادى الرأى أنها تعارضه. فقدل ضَْ بعض انل أن الحياء ضعف نفسى » وأنه قل يكون السكوت فيه نوع من الرياء؛ وذلك باطل ؛ لأن الحياء الحقيقى ليس ضغنفاء ولا ينشأ عن ضعفء إنما ينشأ عن الكمال لأن من عنده الحياء لا يحب أن يظهر منه إلا ما هو كامل ذاته» وألا يظهر منه ما هو مرذول فى ذانه أويعده الناس مرذولاء وذلك ليس ضعفاء ولكنه نقاء وصفاء للمجتمع من أن ترنقه مظاهر الانخلاع من القيود الاجتماعية ؛ والتحلل من الروابط الإنسانية التى تربط الأحاد ربطا نفسيا. والشجاعة والحياء يتلاقيان» بل إن تلاقيهما هو ذروة الكمال؛ فإن قول الحق فى موضعه؛ وفى وفته المناسب يتلاءم مع الحياء؛ والسكوت عن النطق بالحق فى وقت الحاجة إليه يع عياف بل إنه استخذاء» والحياء حماية للفضيلة ؛ وتضبيق على الرذيلة من أن تظهرء وإذا كان للحياء أثر فى شجاعة قول الحق» فانه يحمل الفائل على الدعوة إليه فى رفق من غير عنف» فيكون أجدى, وأشد تشيتأ» وأهدى سبيلا » وإن اقتضى الحق مجاهرة به تأخذ وصف القوة؛ لايمنعها الحياء . ولا يظن أحد أن فى الحياء رياء» إنما الحياء ألا تنطق إلا بالحق» أو لاتغمطه؛ أوتغمض العين ؛ ١ على الباطل؛ إنما الحياء يمكن صاحبه من أن يسوس الحق سياسة المستمسك من غير هوادة إلا أن تكون ١‏ رفقا . او انو ات د نن نن نل إلى لبن انز تن لنت 11747077 ولقد ذكر لقاضي عياض فى الشفاء فى بيان الحياء : وأما الحياء والإغضاءء فالحياء رقة تعترى وجه الإنسان» عند فعل يتوقع كراهيته؛ أو ما يكون تركه خيرا من فعله, والإغضاء هوالتغافل عما | 5 يكره الإنسان بطبيعته» زأكان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أشد الناس حياء؛ وأكثرهم عن العورات إغضاء . قال الله تعالى ( إن ذلكم كإن يؤذى النبي» فيستحيى منكم الآية ... عن أبى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه قال : 9كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أشد حياء من العذراء فى حدرها»'") وإن مظاهر حياء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تبدو فى عامة أحواله, نذكر بعضا منها يدل على سائرها : ( أ) أن بعض أصحابه كانوا لفرط 5 يتناولون الطعام ؛ ل هذا يؤذى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وقد يكون منه اضطراب فى بيته؛ وإقلاق لراحة أهله؛ ابا واو باوجو وياب البو 1 0 . 18 ص‎ ١ سورة الأحزاب : 7ه (0) الشفاء ج‎ )١( 2101 0102 اللا 7ش ل 0 ل ل ا م ا ل ل لالم إى| التكامل الا نسانى فى محمد ©ة د .8 ساكل اا10____ 00101201212121 7 ا اا2 الا :اا :ااا الا ل ا ا 222 راعج انتج ون جوزت جح سج جح ىح تو توتو ات تر تنس توت تت ات تو تت جتان تدحت تش شر شت تت نووت ىإ زات توت و77 3 24 و11 : أو يشير به بأي نوع من أنواع الإشارة حتى تولى الله تعالى تعليم المؤمنين الأدب فى هذا المقام» وأعفى رسوله من أن يخالف قانون حيائه» فقال تعالى : 7 يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم؛ إلى طعام غير ناظرين إناه؛ ولكن إذا دعيتم فادخلراء فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستاأنسين لحديث؛ إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحيى منكم ؛ والله لا يستحبى من الحق, وإذا سالتموهن متاعا فاسألرهن من وراء حجاب» ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن: وما كان لكم أن تؤذوا رسول اللهء ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا » . (ب) ومن مظاهر حيائه؛ وعدم امجابهة من غير ضياع للحقء أنه إذا كان قد بلغه عن أحد مايكرهه» لا يجابهه بأنه فعل ما يكره فى الشرع» ولا يجبه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» بل كان يفول ١:‏ ما بال أقوام يصنعون كذا أو يقولون كذا.) فينهى عن العمل ويستنكره ولا يسمى فاعله . وإن ذلك فوق أنه مظهر من مظاهر الحياءء فإنه أولا يجعل النهى عاماء والاستنكار شاملا لكل من يحتمل أن يقع منه هذا العمل؛ وفوق ذلك إن ذلك التعميم على قبح الفعل فى ذانه من غير تعلقه بشخص بعينه» فالاستنكار للفعل من غير نظر إلى فاعله» ومع كل هذا فإن ذلك هو الحكمة؛ لأن امجابهة للفعل فيه خزيه؛ وقد يجر تكرار اللوم إلى امجاهرة والاستمرارء وإن تكرار الخزى إعانة للشيطان» كما قل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لقوم قالوا حدود فى شرب خحمر: أخزاك الله فقال لهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ١‏ لا تعينوا عليه الشيطان) . ( ج ) ومن مظاهر حيائه صلى الله تعالى عليه وسلمء أن الفعل إذا كان يندر وقوعه؛ فإذا وقع لايجابه صاحبه بالنهي؛ بل يحث أصحابه على أن ينبهوه؛ دخل عليه مرة رجل عليه ثياب معصفرة زاهية تبهر الأنظار مما رأى أنه لا يليق أن يكون لبسة الكاملين» فلم ينبهه النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء بل بعد أن خرج أمر بعض صحابته أن ينبهه؛ وقد دفع إلى ذلك حياء النبى عليه الصلاة والسلام أولا - والرفق بالرجل من مرارة الإعلان ثانياء ومنعه من أن يقع عليه خزى ثالنا . ( د ) ومن مظاهر حيائه؛ ولطف مودته عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا لقى الرجل بوجه لايتجه بصفحة وجهه إلى جانب أخرء حتى يكون محدئه هو الذى ينصرف عنه .روى أنس خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه كان إذا استقبل أحدا بوجهه لا يصرفه عنه حتى يكون الرجل ينصرف علة . وروى أنس أيضا أنه كان إذا صافح الرجل أو صافحه لا ينزع يده منه» حتى يكون الرجل هو الذى يتزع يله» وإذا أراد رجل أن يسر إليه حديثا فى أذنهء فيحنى رأسه له» ويستمر حانيا رأسه» حتى يكون الرجل هوالذى ينحيه . (1) شورة الأخراب: اه للفلل ا ااا ااا اا 1111 ممما خائم النسين صخلم الله عليه سلم بلتدذدحتده ٠‏ ووو موه 2 و 9 ااا ااا ااا ين وقد يقول قائل ما للحياء والشمائل النبوية التى من شأنها أن تسهل دعوة الرسول عليه الصلاة والسسلامء إنه أدب شخصى ليس له صلة بالدعاية أوتبليغ الرسالة؟!! ونقول إن خلق الداعى يجذب إلى موضوع الدعوة, فلو كان الداعى فحاشاء أو صخاباء أو يغلب الي بر 00 ويد "زر بيرم ورف معي مؤديا إلى رده . وإذا كان مع الحياء لين فى الطبع من غير ضعفء وقوة ‏ فى الحق وصل إليه فى مداخل سهلة بي و ا ا ا ا عريكة» وأكرمهم عشرة [. ولقد كان لالتقاء الخلق الحسن اللطيف المعشر مع الحياء؛ والاستمساك بالحق مزيج من أخلاق كريمة؛ جعله لايترك التنبيه إلى الحق فى رفق؛ وجعله يصل إلى ما يريد من إيغاله فى الْقَلوبٍ . ذكر بعض الذين أدركوه قصة تدل على جمع النبى عليه الصلاة والسلام بين لطف العشرة؛ 9 الحياء 9و التأديب اللطيف. الك لمرو ب وقر ائن عبو اتا ربل اله على امال عليه وام عر لاون إليهن؛ وخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من قبته» فقال: يا أبا عبد الله ما يجلسك إليهن؛ فهبت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» فقلت: يارسول الله جمل لى شرود أبتغى له قيداء قال: فمضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وتبعته فأُلقَى رداءه .... ودخل الأراك فتقضى حاجته لحن قلسل وو ؛ فجعل لا يلحقنى فى منزل إلا قال: 0 «فلماطال | 0 فجعلت أصلي؛ فخرج رسول الله ع من بعض حجره؛ فجاء صلى ) 11ة1 ]11161611111101 1 ]1ف ل 1م .»م . التكامل الا نسانتن قفى محمد جه جحت الملاااج جلا اا اهاج اجاج لجان يمايم ينا ليجل يي يي و م ا ا ااا ا 7 قعمتييميية 95 ظظضه! 'ه شإ 8 > > > > <> >< >< >< > >< ><><>|>7|>|[<[|<|<| | | | ><[ |[ ز[<| | <ذ[ < |[ <|ز|<ز[ < <[|< < | < <> > | < < < + <+<ز<ززز0000 0 [ز[ؤ[ [ؤزؤز 21111111111111 الله تعالى عليه وسلم؛ فصلى ركعتين خفيفتين ) ثم جاء فجلس » فطولت رجاء إن يذهب» ويدعني »؛ فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : طول يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف . فقلت والله لاعتذرت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء ولأبردن صدرهء قال فانصرفتء» فقال : السلام عليك يا أبا عبد الله؛ ما فعل شراد جملك» ؛ فقَلت: ابارشرل اللابرالدي يعدب للب جيه ؛ فقال عليه الصلاة ة والسلام:رحمك الله مرتين أو ثلاثاء ثم انظرأيها 5 الكريم للتأديب النبوى لأصحابه من غير أن يكون فحشاء وفى حياء المؤمن: دان الهدى اللحمدي» لقد لاحظ رجلا يرى جمعا من النسوة يعيختنة4 قبليس اميق ثيابه؛ ويجلس إليهن اكد نر الي ان : أولهما - أن يخزق حجاب الحياء فيجلس فى مجلس النساءء وذلك خدش لحيائهن» وتهجم. عليهن؛ واختراق لحجاب الحياء فى ذات نفسه» ثم يكذب على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» ويلح النبى ويوميء من طرف خخفى إلى أنه لم يقل الحقيقة فيكرر له ما اعتذر به وقتا بعد آخر بأناة» وذلك يحمله على التوبة والاستنفار إنه يريده على التوبة عن أصل ما ارتكب ثم عن الكذب» فأخذ يكرد الحزل ف يداي بور يهم لمرو إنه ما انتهى من تكرار القول . وهو يعرف مداه من القلب» حتى أقر بما | تكب وه قد كذب على الول صلوات الله تعالى وسلامه عليه؛ والإقرار بالذنب أول أو التوبة» وقد ندم على ما فعل بدليل تهربه من مواجهة النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . جودط له عليه الصلاة والسلام : -الجود إذا لم يقصد به التفاخرء كان بابا من أبواب الخير الذى يكون بالعطاء لذى الحاجة الذى لا يمتن فيه ولا يستكثر» بل يبذل سدا لحاجة محتاجء أو لإعانة مستعين» أو ليتصدق يرجو ما عند الله تعالى» لايرجو من الناس جزاء ولاشكوراء وهو بهذا خلق جماعى بربط المودة بين أحاد الجماعة» ولقّد عد الحكماء أن الفضائل أربعة جعلوا منها الحكمة والشجاعة» والعفة والسخاءء فهو فضيلة عامة» لا تصدر إلا عمن يحس بحق الجماعة عليه . ولقد كان النبى صلى الله تعالى عليه وسلم جوادا يعطى ما فى يده ولو كان فى حاجة إليه» فهو علم المؤمنين أن يؤثروا على أنفسهم؛ ولو كان بهم خصاصة . 149 الوفا بأخبار المصطفى لابن الجوزى ج 7 ص‎ )١( 1 اا1ااال ا ا ا ل ل ل ا ل ل ممم للبلا 58 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم .. 0 يي يى ىظ ةظؤز ز زذزذ 7770 0 0غ ولقد ذكرابن عباس فقال ٠:‏ كان أجود الناس بالخير» وأجود ما يكون فى شهر رمضان؛ وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) . فالجود صفة ة ملازمة له تعلو ولاتنزل» » تعلو فى رمضان»؛ ويسمو علوها فى العشر الأخيرة من رمضان عندما يذاكره جبريل القرآن . 0 اكه اشرن بد البعثإ كل شي يقي را وقل جاء فى كتاب الشفاء أنه رد 5 هوازن سبأياها؛ 5 سته ة ألاف» وأعطى إليه العباس من الذهب ما لم يطق حمله؛ وحمل إليه تسعون ألف درهم؛ فوضعت على حصيرء ثم قام إليها فقسمها . فكان من كرمه صلى الله تعالى عليه وسلم أن يوزع كل ما يجيء إليه من غنائم» ولا ييقى منها لنفسه شيئا إلا مايكفيه . وما كان يرد طالب حاجة قط حتى كان ييلغ به الجود (أن يجود بالموجود كله) بل إنه إذا لم يكن الوجود حمل عرباء الدين ليسد الحاجات؛ جاءه رجل مال حاجة» فقال: : مأ عندى سئع) ؛ ولكن ابتع على ؛ فإذا جاءنا شيء قضيناه . ولفد قال عمر رضى الله تعالى عنه» وقد رأى محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتحمل ثمن البياعات» ليؤديه إذا لم يكن معه - قال له ٠:‏ ما كلفلك الله تعالى مالاتقدر عليه؛ فكره النبى صلى الله تعالى عليه وسلم من صاحبه ووزيره عمر الفاروق ذلك ؛ لأنه لا يريد وبااي بع ا ا من ذى العرش قلا قبسم رسرل الله صلى الله ذال عله تلح بن ١‏ ا وعرف 00 وجهه؛ وقال: بهذا أمرت . وذكر الخبر الترمذى . ولقد كان خودة من ارد اعتماده على الله تعالى مع اتخاذ الأساتةولانة يؤثر على نفسه) حمل نفسه سد حاجة أى محتاج؛ ريعي ع ايل قل لماو اا لل لبر ار قال عليه الصلاة والسلام» م» وصدق فعله قوله ١‏ من ترك مالا فلورثته؛ ومن ترك عيالا فإلى وعلى ) . فمال الناس لأنفسهم إلا ما يفرض من زكوات عليهم» وأما الذين لايستطيعون أن يعولوا أنفسهم؛ فهم يكونون فى عياله؛ وعليه وحده تحمل أعبائهم؛ ذلك أن الفقراء عيال اللهء ويحملهم رسول الله . يقول أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . ٠‏ كان رسول الله لا يدخر نينن عي يي لل 2 11111 1[ [1[1[1 200010101110101 التنكامل ال .نسانى فى محمد عق 557008 لاا يبابح 6 د ااا 0 ب وعن أبى هريرة أن رجلا جاء يسأل النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء ولم يكن مع الرسول مال فاستلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وإن جود رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليزيد ؛ حتى إنه يخلع ثيابه لمن يطلبهاء فقد روى الطرئى عن ابن عمر أن رسول الله تملى الله عليه وسام رأئ صاحب يزه فاشتر منه فميضا برها دراهم» فخرج وهو عليه فإذا رجل من الأنصار يقول : يأرسول الله اكسنى قميصاء كساك الله تعالى من ثياب الجنة» فنزع اليا كاري لاس اباس ا 0 رفن الغ ارفخاناة 0 بجارية فى الطريق تبكى»؛ فقال: ما ييكيك فقالت يارسول الله دفع إلى أهلى درهمين أشترى بهما دقيقا فهلكاء فدفع إليها رسول الله الدرهمين الباقيين ثم انقلب» ؛ فإذا هى تبكي » فدعاها ' فقال لها ما ييكيك؛ وقد أخذت الدرهمين» فقالت أخاف أن يضربونى فمشى معها إلى أهلها؛ فسلم فعرفوا صوته ... ثم قالوا ما أشخصنك بأبينا وأمناء فقال: أشفقت هذه الجارية أن تضربوهاء قل سياس با رمه لهال متب اله ينهاء يفره ستل لله ,اكير رالينة . ولقد كانت عشرة دراهم مباركة ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بركتها فقال: ٠‏ لقد بارك الله تعالى ف لا بويج سي الله هوالذى رزقنا بقدرته؛ )١"‏ وكان عليه الصيلاة والسلام ينفق ماله» ويحرض الناس على الإنفاق» وكان فى كرمه ير الاعتماد على الله تعالى:فى رزقه؛ فهويقول لسبلال ١‏ أنفق بلال . ولا تخش من ذى العرش إقلالا ) ويقول عليه الصلاة والسلام ٠‏ ما من يوم يصبح إلا وملكان يقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط بمسكا تلفا) . وإن ذلك الكرم لم يكن بعد البعثة امحمدية» بل كان قبلهاء ويقول فى ذلك ابن كثير: اس و هجرته ملجأ الفقراء والأيتام والضعفاء ا ! . يطليه» 1 جود من يجرد نفسه من ات الحياة» فلا فلا يترك المال إذا 4 بل 1 من أسبابه 0 الطيبة التى لا خبث فيه قطء ولكن ليمر على يده مروراء ليصل إلى الضعفاء واليتامى والأرامل والمساكين» فهر يعبر من يده الطاهرة الأمينة إليهم . لقد كان تاجرا يكسب من التجارة لنفسه؛ ولزوجه الطاهرة الأمينة خديجة وتدر عليه الدر الوفير؛ )١(‏ راجع البداية والنهاية ج”" ص 550» وقد ذكر أن فى بعض رواته من يضعفه بعض الرواة. 0000010111 1111111111 811110118100 1110ل د يتيوه جحي خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ١ ١‏ 73970و 22-5-0790 ااا ااا م اااظلظتظتظتتبي 222 200222222222222 ا 111 1 2237111ظغ وكان يستخدم كل خبرته التجاربة التى أفادها من بيئة مكة التجارية؛ ولكنه ما كان يفعل ذلك لنفسه ولا لزوجه» ولكن ليعطى هو وهى الفقراء والضعفاء كسبهما الطيب الذى لا خبث فيه . لي ا ا ل 0 على الالء وينفق ما حمل عليه على الشعفاءء فهو قد سخر تقس غاملا .. وفى كل فضل» ولكن سودي للدم نل ب لياع ليالس الكسب الطيب» وذلك الكسب فيه نفع عام؛ ؛ لأنه إما زرع يأكل منه الإنسانء وإما عمل وكدح ينمى ثروة الجماعة؛ وإما نقل خيرات الأرض التى تفيض من إقليم إلى إقليم أخر بالتجارة» وفى ذلك نفع عميم. ايا ااا ان زهادة إيجابية كادحة عاملة . الشفقة والرافة والرحمة 1 - وصف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بأنه روف رحيمء 1 والشفقة فال لوي راي ال 000 رسول من 0 رحمة للعالمين للد ١‏ ونحن فيما كتبنا من بحوث تتصل بهذا المقام قررنا أن الرحمة تكون أثا رها عامة» وقد أشار | با ذلك النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ عسي بإشوووب ا 0 ١ | الرحمة؛ فقال بعض أُممّحابه: ويارسول الله أكثرت من ذكر الرحمة ونحن نرحم أزواجنا وذرياتنا. فقال‎ ْ٠ . ) عليه الصلاة والسلام اما هذا أريدء إنما أريد الرحمة بالكافة‎ ١ والشفقة وأختها الرأفة تكون فى إلنواحى الخاصة» والنبى عليه الصلاة والسلام كان فيه الرحمة , ظ ااال ل اا كل 595 7 مائة جلدة» ولا تأخذكم م رأفة فى دين الله إن كنعم تؤمنون بالله واليوم الآخر» وليشهد عذابهما طائفة من الؤمنم:4؟ . 2 ١11748: سورة التربة‎ )١( ٠١/ : سورة الأنبياء‎ )0( يما )0 سورهة النور : 1 5 ا ١‏ ال ا اا لل لل التكامل الا نسانى ؟ ءه 3 8 سال كاى السشقهة ا١اا0ا0ا0ا0ا606060يةيةزةزةزذزذ‏ ذ2ذ 7072121312‏ اا اا 222 22222222 000 05 بو ا وود وو روا 1331 . د 0 0 سس هر - و ل ا ل د وإنه عليه الصلاة والسلام كان يعالج النفوس الشاردة بالرأفة التى تؤنس هذه الننفوس » 'فتقرب بعدهاء ونستأنس بعد جفوتها . ويروى فى ذلك أن أعرابيا جاء يطلب منه شيعا ؛ فأعطاه» ثم قال له أأحسنت إليك؟ قال الأعرابى: ولا أجملت. فغضب الحاضرون من المسلمين» وقاموا إليه» فأشار الرسول صلى الله على عليه وم اليهم أن كفواء ثم قام عليه الصلاة والسلام ودخحل منزله؛ وأرسل صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الرجل وزاد شيئاء ثم قال : أأحسنت إليك؟ قال : نعم فجزاك الله تعالى من أهل وعشيرة د والسلام :نك قلت ما قلت» وفى نفس أصحابى من ذلك شيء» فإن أحييت؛ ' فقل أمامهم ما قلته بين بدىء حتى يذهب ما فى صدورهم عليك. قال: هم؛ لما كان افد أو المنى جاء فقال صلى الك تعالى عليه وسلم : إن هذا الأعرابى قال ما قال فزدناه؛ فزعم أنه رضى بذلكء قال الأعرابى نعم فجزاك الله تعالى من أهل وعشيرة خخيرا) . . فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كي وهل هذامل ركل له ناقة شردت عليه؛ فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراء فناداهم صاحبها : خلوا بينى وبين ناقتي» فإنى أرفق بها منكم وأعلم» ؛ فتوجه لها بين يديهاء فأخذها من قمام الأرض؛ فردها حتى جاءت 0 عليها رحلهاء واستوى عليه. وإنى لوتركتكم» حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار» 217 إن ذلك الحديث؛ ينبيء عن حكمة الدعوة والإرشاد والهداية إلى الحق» يقرب الشارد؛ ولايعاقبه يدنيه إلى الحق» ولا يهلكه؛ وإنه يسوس النفوس ويتجه إلى الجادة من غير عنف . اووس بي ب وو ا ا وفى ذلك كمال التبليغ 14 ةلي الراعى كيف يسوس الرعية» ويأخذها إلى مواطن الحق» وحمايته : وإن شفقته الشخصية على المتصلين به لتبدو فى معاملته لأهله من أزواج وأقارب سواء أكانوا أقربين أم كانواغير ذلك من لهم رحم موصولة . وقد اع عله الدرم عندما أسر عمه العباس بن عبد المطلب في غزرة بدرء فكان ييكى لأثينه؛ وهنا فى هذه القضية» يبدو أمران يظهران متناقضين - أولهما - ألله لأن عمه وحبيبه العباس قد أسرء ويذوق مرارة الأسريشفق عليه ؛ ويشتد الأسى عليه وثانيهما العدالة المقررة الثابتة الى تسوى بين الناس ف النتائت : إذا تساووأ فى الأمنان الموجبة لهذه النتاء نج المؤدية إليها؛ وإن الجمع بسن دواعى الشفقة» وموجبات العدل عسير على محمد عليه الصلاة 5-0 ./” الشفاء : ج١ ص‎ )١( س0 خاتم النبنين حلي الله ا اياتب ةو 0 0 ل لا 0 وإن الشفقة ودواعيهاء والحرص على الواجب والعدل؛ ليتجلى فى أمر زوج ابنته؛ فإنه كان أسبيرا فى غزوة» فلم يعفه من واجب الفداء ورفض أن يفك أسره إلا بفداء؛ فأرسلت زوجه زينب بنت محمد عليه الصلاة والسلام إلى أبيها تفدى زوجها بحلية عندها كانت أهدتها إليها فى عرسها أمها خديجة أعر النساء على محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام؛ عندئذ التتقت أمور كلها تؤثر فى القلب الشفيق فى الرجل العادل؛ ففيه الشفقة على ابنتهء وفيه الذكرىء لأوفى النساء له وأبرهن بهء وأحناهن عليه وأعزهن عنده؛ وفيه ما يجب عليه من عدل غير مفرق بين أسير وأسيرء فهنا التكليف الشاق» والإحساس القوى؛ فمحمد يبكى من فرط ما جاش فى نفسه من ذكري» وما يدعوه الواجب؛ فيجمع أصحاب الحق فى الفداء؛ وهم الغزاة الجاهدون؛ ويعرض عليهم النظر فى واجبه والرفق بإحساسه؛ وما هو بالذى يفرض عليهم الرى . فيكون الرأى من أصحاب الحق فيه أن يعيدوا الحلية إلى صاحبتها . وهنا تجد محمدا عليه الصلاة والسلام يجمع بين شفقة الأبوة وذكرى الزوج البارة» الحانية العطوف» والواجب العادل الذى عليه أن يؤديه . ون شفقته الأبوية التى لاتتعارض مع الواجبء أو لا يعارضها واجب من العدالة» والتسوية بين الناس لتبدو فى شفقته؛ على أبن زينب» وهو يحتضرء فقد أرسلت إلى أبيها نبى هذه الأمة ولكن ال الشفيق خشى من ضعفن الشفقة أن يرى حفيده يحتضرء فأرسل إليها عليه الصلاة والسلام يقول لها : إن لله ما أخذ وما أعطي» وكل شيء عنده مسمي» فلنحتسب لنعتبر) ولكنها تصر على أن يحضرء وتقسم عليه فقام إليها النبى » وقام معه من بحضرته من صحابته» فوضعه عليه الصلاة والسلام فى حجره» ونفسه تخرج» ففاضت عين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فقال له سعد بن أبى وقاص : دما هذا يارسول الله قال الرسول : هذه رحمة وضعها الله فى قلوب من شاء من عباده؛ ولايرحم الله من عباده إلا الرحماء). ولقد كانت الشفقة مع القيام بالواجب» تتجلى فى موت ولده إبرأهيم الذي وهبه الله تعالى على الكبر» لم استرد الوديعة» فما رؤى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حزن الابوة» كما رؤى فى وفأة إبراهيم؛ إذ بكى من عبء ذا أضيت به» كان ثقيلاء ولما رأى أسامة بن زيد محمدا صلى الله عليه وسلم يكى صرخ» فنهاه صلى الله عليه وسلم وقال له يأأسامة : «البكاء من السرحمن؛ والصراخ من الشيطان) . يليل ا لي ايا يني ييل التكامل ال نسانى قس محمد عله ون 1-7 7بب-0032 0 ا ااا1اا2ا 2 2 22 2 2 2 22 2 22 2 2 2 2 2 2 02 وح ا ا تا قات . ولقد كان وهو ييكى يقول ٠:‏ الموت حق . وإن القلب ليحزن» والعين لتدمع» وإنا لفراقك يا إبراهيم امحزونون ) وفى هذا اليوم كسفت الشمسء فقال الحبون» إن الشمس كسفت لإبراهيم؛ ولكن نبى العقيدة الصحيحة البعيدة عن الأوهام؛ نسى حزنه؛ أو غلب واج به على حزنه؛ كما هو شأنه دائماء فوقف خطيباء وقال صلوات الله وسلامه عليه . . إن الشمس والقمر أيتان من أيات الله لا تكسفان لموت أحدء ولا لحياة أحد)‎ ١ وأم الناس) وصلى بهم صلاة الكسوف ؛ وهكذا كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الشفيق الرفيق الودود انب دائماء ولكن عاطفته الإنسانية لاتتغلب على واجبهء بل الواجب أولي» وأحرى بأن يؤثره على غيره . وإن شفقته تعم» فتكون رحمة؛ لاتختص بالأحاد» بل أحيانا يغضب ولا يغضب إلا للحق» ولكن قلبه التقى الخالى من كل سوء بالناس» تغلب عليه الرحمة العامة دائماء فيقول فى ضراعة لربه الرحيم : ١‏ اللهم إنى بشر من البشرء أغضب كما يغضب البشرء فأيما رجل دعوت عليه؛ فاجعل ذلك له زكاة ورحمة؛ وصلاة وطلهوراء وقربة تقربه إليك» يوم القيامة) . وإن مظاهر حياته كلها شفقة» فامرأة فى عقلها شيء يقف معها فى جانب من الطريق يستمع إلى حاجتهاء ويلقى فى قلبها الطمأنينة . وجارية يضيع منها ثمن دقيق' فيدفعه لهاء وتبكى خشية أن يضربها مالكوهاء فيسير معها إليهم ليمنعهم من ضربهاء وأحد السبطين يركب على ظهره؛ وهو ساجدء فيطيل السجود؛ حتى لايزعجه, ويستمر مرحلا ظهر جده الرءوف الرحيم؛ حتى يتركه. وكان يسمع بكاء الطفل وهو يصلى فيخفف فى صلاتهء ليكون بجوار الطفل من يرحم بكاءه؛ وهكذا . وقد يقول قائل : إن شفقة النبى عليه الصلاة والسلام أمر ثابت» وهل لهذه الشفقة صلة بالرسالة » وولايته لامرالمؤمنين . . إن شفقة المسيح عليه السلام كانت لروحانيته؛ وأنه لم يكن منشيء دولة . ونقول فى الإجابة عن ذلك : إن عيسى عليه السلام كان صاحب رسالة» وكان من مقتضى هذه الرسالة أن يكون بالذين يدعوهم رءوفاء فالشفقة من مقتضيات الرسالة والدعوة فإن الدعوة من الشفيق الرفيق تكون مستجابة من القلوب الطيبة المؤمنة المطمئنة ؟ إن الرحمة هى التى مجذب الناس إلى الداعى؛ وليست القسوة" إن النفوس التى تدعى إلى الحق منها ما يفتح الله قلبه للحق بقوة إيمان الداعى وشفقته؛ الع يي ل 2 ا ذ ذ 201010101111111 5 ذاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 003000 ب يج ججح جا حتت 1011100010001010101010900000909 - واجتذابه إليه بالحق ومنهم من يحتاج إلى البينات والأدلة, وهؤلاء هم أهل البرهان والدليل ومع الأنبياء معجزاتهم؛ ومنهم من يكون على قلوبهم غشاوة» وهؤلاء يدعون بالبرهان والحق» وتكرر الدعوة إليهم فإن اعتدوا رد كيدهم فى نحرهم 5 وإن من مقة مقتضى الولاية الشفقة» ولقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الولاة إلى الرفق بالرعية؛ ودعا لهم إن رفقوا بهاء وأشفقوا ولم يرمضوهم بقسوة أو ظلم أو استكراه؛ أو إضعاف للنفوس» ولقد قال عليه الصلاة والسلام فى ذلك : «اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم » فارفق به» ومن ولى من أمر أمتى شيما فشق عليهم فاشقق عليه) . ولقد أدرك هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه بهدى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم واتخاذه له قدوة فكان لا يولى إلا من يشعر منه بأنه يكون فى ولايته شفيقا رحيما إلا إذا وجب حدء فإنه لا شفقة» والرحمة بالكافة تقتضى إقامته . ولقد دخل على عمر رضى الله عنه رجل» وكان عمر قد اعتزم أن يوليه ولاية؛ فرأى عمر يقبل بعض ولدهء فقال الرجل أو تقبل ولدك يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم؛ وأنت ألا تقبل ولدك؟ قال: لاء فتقال الفاروق: وأنا لا أوليك» من لم يرحم ولده لايرحم رعيته : صداقه وأمائته ومفته حله الله عليه وسلم : إن حديث صدق الرعرل عليه الصلاة والسسلام يعل من نافلة القول فى هذا المقام» م» وكذلك أمانته وعفته» فهو الصادق الذى عرف بالصدق من منذ أن وعى إل أن قبضه الله تعالى إليه فم عرفت عليه كذبة قط فى حيانه كلها صلى الله تعالى عليه وسلم . إن الكذب لم يكن من أخلاق كبراء العرب: فإن الحرية التى كانت لهم بمقتضى قيامهم فى | بلاد لا يسيطر فيها طاغ يتحكم فى عقولهم ونفوسهم» وألسنتهم وتفكيرهم؛ ولم يكن عندهم الملق | لذى يجعلهم يدهنون فى القول رجاء خيرييتغونه» وإنه حيث يحكم املك العضوض» وتسيطر هوا لحا توجد صفتان متلازمتان» إحداهما النفاق» وثانيتهما الكذب؛ لأن النفاق فى ذائه كذب» والكذب لازمة من لوازمه» ولذا أثر عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : ١‏ أية المنافق ثلاث إذا حدث كذبء وإ وإذا وعد لف وإذا اؤتمن خان ) ولم يظهر في العرب نفاق أوكذب إلا ما كان يصاقب حواضر البلاد التى يحكمها ملك أو أمراء كالملوك أو حكام مستبدون بشكل عام» كأراضى العرب التى | كانت تجاور النعمان» أوالغساسنة فى الشام» ؛ فإنه يجوز أن كوك فيها التفاق لكي والملق» ووراءهما خيانة الأمانات. ل ل و ااال ل اا الم ملم يي ٠‏ 5 التكامل الا نسانى قى محمد مله د فلسا سال ا ---5ددتددتجتج-020202 0 00 ا ا 0 0 اا 0 ااا 0 ا ا اا “ا ا :ااا ا ا اا ااا“ ١‏ ا ا ا ا ا ا ا ا 2 ا 2 ا ا 1 011 عجو حو وحن و وسو جح صو ب ووو جو رح وو صن روح وم 0 2000 اوح تس تح ان ص نت و رت تسوس و رس و و و و ا ا وإن التاريخ ليروى أن أبا سفيان؛ وقد كان زعيم الشرك فى الوقت الذى جرى فيه حديث بينه وبين هرفل ملك الروم عن اللننى صلى الله تعالى عليه وسلم» وقد سأله عن لسبه الكريم ؛ فقال إنه من أوسطنا نسباء وعمن يتبعونه» وعن أسئله كثيرة تتعلق بأخلاق النبى عليه الصلاة والسلام, أجابه بالصدق غير مائن فيما يقول» ولقد قال» وهو محنق من أثر الحقائق التى ذكرها لهرقل : ١‏ لولا أنى أخشى أن فعرب مكة والمدينة ووسط الصحراء لم يكن الكذب سائغا يينهم . وكذلك النفاق» ولم يعرف النفاق فى أوساط المسلمين اللبين استجابوا إلا من اليهود ومن يجاورونهم من مشركى المدينة» فقد ظهر فيهم النفاق مقترنا بقوة المسلمين 5 إن لم يكن غريبا أن يكون محمد صلى الله تعالى عليه وسلم صادقا بين الصادقين. ولكن صدق محمد صلى الله عليه وسلم ليس كصدق غيره من أهل مكة المكرمة ومن حولهاء ولكنه صدق من أعده الله تعالى ليكون رسولا للعالمين» فأخلاقه صلى الله تعالى عليه وسلم كانت من إرهاصات النبوة . فلم يكن صلى الله تعالى عليه وسلم صادق القول فقط بل كان صادق القول» وصادق الحسء وصادق النفس. ونقصد بصدق الحس بأن يكون نظره إلى الأشياء والأشخاص صادقا فى وصفهاء مستبطنا من وراء الظاهر؛ ما يعرف حقائق استبطنهاء ثم صادق فى النظر إلى نفسه) فيعرف مواضع الخير» فيفعلها؛ ويعرف مواضع الشر فيجتنبهاء وهو صادق فى مقاصده؛ وصادق فى غاياته؛ يخلص فى إدراك الحقائق؛ والالجاه اليها اجَاها مستقيما لا عوج فيه . فيستقيم إدراكه؛ ويصدق ولأن الإيمان أساسه الإخلاص فى العمل والقول والإذعان؛ لا يتصور إيمان مع كذبء ولقد سكل من بعد نبوته» أيكون الموْمن جباناء فقال عليه الصلاة والسلام يجوزء وسثل أيكون بخيلا قال قد يكون بخيلاء وسثل أيكون الموُمن كذابا : قال: لا يكون المؤمن كذاباء إذ الكذب والإخلاص فى الايجاه وأما الأمانة فحسبنا أن نعلم أن ذلك أمر رأئَه قريش كلهاء وآمنت به» حتى سمى بالأمين» كان يعرف بالأمانة» وينادى بالأمين» وإن الأمانة والصدق صنوان متلازمان» فلا أمانة من غير صدقء والصدق يقنضى كل الفضائل والكذب عش الرذائل . ييل فلي يي يي ام ا ا اا ال ل ل للك خاتم النببين الله عليه وسلم لمالا ايل . 6 جج وعم 4 و 9 خخخ اخ الخال خ لخ الخ ةالغ 6 خخخ خخ اك ل ب ا ل ل ل ب م ل ل ل ل ل 0 ب ب ل م ل ل م ل ا و وعفة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام كانت صيانة من الله تعالى صانه عن أن يلهوء ولا يمكن أن تكون الشهوات وانحرافهاء إلا ومعها اللهو بكل ضروبه؛ وقد صانه الله لا عن الأهواء والشهوات المنحرفة» بل صانه عن مقدماتها؛ رع أغد أسبابها فصانه عن اللهو ولو كان بريئا . وقد ذكرنا من قبل كيف انساق وهو غلام إلى الرغبة فى أن يحضر عرسا فيه لهوء فإنه عندما ذهب إليه ضرب الله سبحانه وتعالى على ذاته بنعاس أصابه من غير غمء وما استيقظ من نعاسه حتى أيفظته الشمس فى ضحاهاء وكذلك كان الأمر فى ليلة أخرى» حين استوى عودهء وكانت له إرادة مسيطرة على نفسه» كان عزوفه عن اللهو بإرادة مهدية مدركة؛ ولم يكن بنوم يصيبه الله تعالى به؛ ولذلك استعصم» ولم يحدث منه قط ما يكون انسياقا وراء هوى جامح أو شهوة مسيطرة . حتى كان الزواج» فكان الحلال الذى لا مرية فيه . ألوفاء ورعاية الجخهط : 5 - إنه يستدل على سجايا الرجل بمقدار رعايته لمن كان لهم به صلة؛ وبمن كانوا معه على عشرة طيبة» فيوفى بحق هذه العشرة» يرعاها حق رعايتها » يصلها ولا يقطعهاء يذكرها ولا ينكرهاء فالوفاء خلة الرجل الكريم؛ وبمقدار وفائه يكون مقدار ما اتأه الله تعالى من خلق سمح ) ونفس مؤنة | بالخير» معترفة به لأهله . إن وفاء النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لمن مضى من معاشريه يسترعى أنظار من قرأوا يرت الطاهرة: ْ٠‏ (1) وأوضح مثل » وفاوه لآم الؤبنين خديجة» يود صديقاتها» ويصل صلاتهاء يذ كرها بالخير ٍٍ والاعتراف بالجميل؛ حيث جاء ذكرهاء حتى إن أم المؤمنين عائشة حب رسول الله صلى الله م عليه وسلم تقول اك لقع اباد ل لقي أ سم مايال , عليه | وسلم يذكرهاء وإن كان ليذبح الشاةء فيهديها إلى خلائلها . استأذنت عليها أختها فارتاح إليها ودخلت ا عليه امرأة فبش لها وأحسن السؤال عنهاء فلما خرجت قال:إنها كانت تأنينا أيام خديجة ) . 1 وإن الوفاء لحسن العهد من الإيمان» وناهيك بأعظم من فى الوجودء فلابد أنه كان أوفاهمء وما ْ٠‏ يتصل بوفائه لزوجه البارة خديجة أن عائشة من كثرة ثنائه علسيها قالت له مرة .هل كانت إلا عجرزا | بدلك الله خيرا منها ؛ فقال عليه الصلاة والسلام: لا والله ما أبدلنى خيرا منها . .. أمنت بى إذ كفر ) الناس» وصدقتنى إذ كذبنى الناس» » وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس ورزقنى الله منها الولد دون غيرها ‏ ١‏ .٠‏ ا ا اا ا ا م ل يي ل ياي ييل يي | 9 التكامل الإنسانى قص مدكمد + 55595 77011012121 1 7 2 2 6 ا 2 ااا ا ا ا 1 وكان لفرط وفائه إذا رأى أحدا من أولادها من غيره فاض عليه بالعطف والحنان» إذ قد سمع صوت ابنها هالة قد جاء إليه؛ فخرج إليه مناديا فى لهفة فرح : هالة» هالة .. وأكرمه؛ وبالغ فى |إكرامه. يي ومن أوضح وفائه عليه الصلاة والسلام وعرفانه للجميل م روى عن أبى فتادة أنه لما جاء وفد النجاشى ملك الحبشة الذى أوى أهل الهجرة إلى الحبشة وأكرمهم ‏ قام النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يخدمهم بنفسه» فقال له أصحابه:نكفيك يارسول الله خدمتهم . فقال محمد صلى الله عليه وسلم الوفى العارف للجميل ٠:‏ إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين» وأحب أن أكافقهم؛ . نعم إن محمدأ عليه الصلاة والسلام يجازى الإحسان بمثله وإلا ضاع العرف بسن الناس؛ وهو ( ج ) ومن كريم وفائه؛ ولطف مودته وعدم نسيان من ارتبط معهم برباط من مودة وعشرة مهما يتباعد زمانهاء فإن.الكريم لاينسى عشرة من عاشرهم ضعفوا أو علواء قدم عهدهم؛ أو قرب» وقد وجد أختا له من الرضاع اسمها الشيماء من سبايا هوازن» فتعرفت له فلما عرفهاء بسط لها رادءه؛ وقال لها 1ش إن أحببت أقمت عندى مكرمة محببة» أو متعتك ورجعت إلى قومك» فاختارت قومهاء فأرسلها . 1. وعن عمرو بن السائب أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان جالسا يوماء فأقبل أبوه من ٠ش‏ الرضاعة فوضع له بعض ثوبه؛ فقعد عليه؛ ثم أقبلت أمه؛ فوضع لها شق ثوبه من الجانب الآخر فجلست ظ عليه ثم أقبل أخوه من الرضاعة؛ فقام صلى الله تعالى عليه وسلم فأجلسه بين يديه . ٠‏ ( د ) وأنه ليوفى حتى لمن فرح بولادته؛ فقد كانت جارية لأبى لهب قد أرضعت النبى عليه .٠‏ الصلاة والسلام أول ولادته؛ وخرجت فبشرت أبا لهب بالولادة» وأعتقها أبو لهب لهذه البشارة . فكان | محمد صلى الله تعالى يليه وسلم يبعث إليها بصلة مستمرة موصولة ما كانت حية» فلما مانت سأل ١‏ 1 ' ' 5 2-0 ١‏ عمن بقى من ذوى قرابتهاء قيل: لا أحد . ١‏ 2 ولقد كان فى جملة أخلاقه أنه يصل رحمهء ولو لم يكونوا له نصراء وأولياء» فهو لا يصل رحمه ٠ش‏ مكافًاءولكن يصلهم راحماء وقد روى أنه عليه الصلاة والسلام قال عن بعضص ذوى رحمه ١:‏ ليوا ١‏ | لى بأوسياء غيرأن لهم رحما سأبلها بيلالها» ”" . ظ ْ٠‏ . ,/0 ,/4 الشفاء ج 18 ص‎ )١( ان يي يا يي ايا يي اي 20000 يد حيبي ان لاني يي 000 5و5 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم الطالخاالا ا ااا ا ااا ا ا يي 1 العساسد عبادته قبل البعثة 1 *11 - تحير إبراهيم عليه الصلاة والسلام فى تعرف ربه الذى يستحق العبادة وحده ولا يشركه فى نر ولاشجرء ولا شيء من اخلوقات » وحكى ل تعالى حيرته فى كتابه الكريم ؛ إذ حكى عنه أنه ابتداء انكر أن تكون الاصنام الهة, واستنكر على أبيه عبادتهاء وقال تعالى فى قصته : (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخل أصناما آلهة إنى أراك وقومك فى ضلال مبين* وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين* فلما جن عليه اللبل رأى كوكبا قال هذا ربى فلما أفل قال لا أحب الآفلين* فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربى فلما أفل قال لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الضالين* فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي؛ هذا أكبرء فلما أفلتء قال يا قوم إنى برئ مما تشركون* إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين» 7" . ونرى من هذا أن الخليل عليه السلام ابتدأ فى الخروج من الضلال الذى كان فى قومه فبين أن لوئن لا يصلح ربا لأنه لا يضر ولا نفع وقام لديه الدليل بإزاله ما يعلق بها من أوهام؛ فحطمهاء. وتأكد ) بتحطيمها أأنها لم تضرهء وأنها لا قوة فيهاء لا ظاهرة ولا باطنة . ٠ش‏ ين 1< 5000 / 00000000 عرفهم من كان يعبد النجوم» فانجه إلى النجوم يعرف سر كنهها عساه يجد قوة فيها تسوغ تألههاء فوجدها | تأفل» فليس لها بقاء ذانى مستمر . ومثلها لا تصلح للألوهية» ثم الجه إلى القمر باعتباره كوكبا كبيراء فوجده مثل سائر الكواكبء ثم ايج إلى الشمسء وكان المصريون يزعمون أن فيها ألهتهم؛ وقد زار مصرء ولكن وجدها لا تصلح للألوهية» لأنها أفلت» وهكذا راه متحيراء حتى هده ربه» فكان أبا الأنبياء» فمن ذريته الأنبياء الذين جاءوا بعله) وذكرهم القرآن الكريم ؛ ثم كانت الهداية بعل الحيرة» والأطمئنان واليقفين:» بعد الشك احير . ظ ش ' رنبينا محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم خحطا خطوة إبراهيم الأولي» وهى إنكار عبادة الاوثان فقد انكرها ابتداء» ولم يعترف لها بوجود) فما سجد لصنم قط وما قدس صنما قط وإذا استقسمه أحدء لا يقسم بهاء وما أراد بحيرى الراهب أن يستحلفه باللات ردهء وقال أنه يكره ذكرهاء وما | ظ كره ذكر شيء كما كره ذكرهاء فأدرك محمد ( عليه الصلاة والسلام ) حفيد إبراهيم ما أدركه إبراهيم » وعلم بالعقل السليم وفطرة الله تعالى ما علمه جده الأكبر إبراهيم . 7 ونوا تهت تنو بنجت ىت ترج جر سج حوس رح ووو وص حونو ووو و وح وو واو وتو ىو اعبات وحوح تت تون توح وثوحوحو ا حون وتات توت 710 7ل بين نذا ل نيلك ا ل ا يلل ينين يفا 5 التكامل الا نسانى قاى محمد عه ووو كل تاحش ةكح ححا كد ولكن الخطوات الأخرى التى خطاها إبراهيم فى معرفة ربه لم يخطها فلم يخط خطوة تعرف الله فى النجوم ولا فى الشمس») بل وقف عند عبادة اللهء وإدراك عظيم قدرة الله سبحأنه ) واستحقاقه وحذه للعبادة. والسبب فى أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يخط الخطوات التى خطاها خليل الله إبراهيم؛ أن إبراهيم رأى فعلا من عبد مع الأوثان الكواكب» وعبد الشمس» ولم يكن فى الأقوام الذين بعث فيهم من يذ كرون الله كثيراء ولوعلى انحراف فى الاعتقاد» أما العرب » فكانوا يعرفون الله تعالى ببقايا ديانة|براهيم ؛ وكانوا يذكرون الله فى الحج بقية إبرأهيم فى العبادة» فهم يعرفون الله على أنحراف» لم يكونوا إشرأ كهم بالله؛ بينما الظاهر من تاريخ الكلدان والمصريين» أنهم ما كانوا يذكرون الله تعالى فى عبادة قطء فلما نشأ محمد عليه الصلاة والسلام فى قوم يعرفون الله ويشركون معه فى العبادة أرثانهم» ترك ما ابتدعوه؛ وأنكره وبالغ فى إنكاره» وأبقى من بقايا إبراهيم الاعتراف بالله, ثم كان إيمانه بربوبيته وحده؛» واستحقاقه وحده للعبادة والالوهية . وقد يقول قائل : إن الله تعالى وصفه بأنه كان ضاا فهدىء إذ قال تعالي: ( ْ٠‏ يجدك يتيما فأوى » ووجدك ضالا فهدى'' فإن هذا يدل على أنه كان ضالا فى العبادة» ومن ١‏ يعرف الله تعالى لا يضل فى عبادته. ونقول فى الجواب عن ذلك : إن محمد بن عبد الله عليه الصلاة ١‏ والسلام كان يعرف الله تعالي ‏ ويؤمن به ويكفر بالأوثان» وينكر أن تكون مستحقة لأى نوع من .٠‏ التقديس لهاء كما رأى جده الأكبر إبراهيم أنها لا تضر ولا تنفع . ولكنه كان حائرا فى الطريقة التى يعبد ٠‏ لله تعالى بها فهو متجه باستقامة نفسه وقلبه إلى الله تعالي » وعبادته وحده» ويريد أن يقوم بحق اللهء وكانت ا ديانة إبراهيم قد جهلت؛ ولايعرف من طريقتها إلا قليلاء فكان لابد من أن تصيبه حيرة» حتى يهديه الله | تعالى إلى شيء ثما بقى من دين إبراهيم؛ وهذا هو مؤدى قوله تعالى : (وكذلك أوحينا إليك روحا | من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان» ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء ا من عبادنا 94" , ٠‏ - وإن محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم نشأ عابدا منذ أُدرك سن التمييزء فكان عله فى ْ٠‏ الل تعالى يفكر كيف يعبده؛ ثم يجد في التفكير فى خلق الله تعالى عبادة » وإذا كان إبراهيم عليه السلام .٠‏ أرا الله تعالى ملكوت السموات والأرض ليصل إلى إدراك ربهء فقد كان محمد بن عبد الله صلى الله | تعالى عليه وسلم منذ كان غلاما زكيا يرى فى خلق السموات والأرض والشمس والقمرء والنجوم ْ٠‏ المسخرات بين السماء والارض عبادة» لا ينظر إلى السماء وأبراجها وزينتها» والشمس وضحاهاءوالليل إذا ْ ظ ١‏ .©7 : سورة الضحى : ”, ل/ا. 000 سورة الشورى‎ )١( ل يي يي يي يي 3 2 2 2 1011111 2 خا لمم النببين الله عله سلم محنجحدد ٠.‏ دوه ءوه 4 86 9 اللالااا اين يغشاهاء لا ينظر إلى كل ذلك على أنها مناظر جميلة» وزينات باهرة» بل ينظر فى دلالتها على الخالق؛ ولا ينظر إليها متعرفا سر الإضاءة فى الشمسءوإنما يتعرف منها سر الدلالة على المنشيء؛ والأرض والماء والزرع؛ والشجر والثمار. كل ذلك كان يستغرق تفكيره لا ليعلم كيف خلق» ولكن ليعلم من الذى خلق» وكلما أمعن بفكره تعرفا للخالق» واستدلالا عليه ازداد إيمانا به» وطلبا لرضوانه واطمئنانا لنفسه . جه إلى معرفة الخالق» وما يرضيه عاكفا على ذلك عكوف العابد فى صومعته» لا يطلب إلا إرضاء ربه؛ ولكنه لم يعلم ما يرضيهء ولا ما يكون نسكا له إلا ما توارثه العرب من حج البيت ومناسكه التسى بقيت من عصر إبراهيم عليه السلام؛ ونزهت نفسه وقلبه ولسانه» حتى صار ربانيا بفطرته المستقيمة وقلبه السليم . وكانت كل أعماله لإرضاء الله تعالي» فهو يخالق الناس بخلق حسنء لايكذب» ويتصدق ويقدم للناس الخير؛ لأنهم يال الله؛ وقد صار كل شيء فيه لله تعالي ؛ وقد صار قلبه المعلق بالله على الخاضع الخانم,لا يرى فى الوجود إلا اله تعالي» ولا ييحسب أن إل القانت له» الخاضع» ولكنه يجهل الشكل الذى يرتضيه لعبادته» فصار كله لعبادته» قلبا ولسانا وعملا وخلقا . وزهده فى الاختلاط كان يريه من الناس إفكا من عبادتهم للأوثان؛ ومن خمر يعاقرونها وميسر يلعبونه؛ وخصومات يفجرون فيهاء وشحناء ليست من شأنه؛ ومجادلات ليست من غايته؛ وشعر يتبعه الغاوون» والكبر الأثيم الذى لا إئم فوقه؛ تقديسهم للأحجارء واتججاههم إلى تقديسها بدل تقديس الديان؛ كل هذا زهده فى الاختلاط . لذلك كان محمد ,بن عبد اله عليه الصلاة والسلام قبل أن يبعث عزوفا عن أن يغشى مجالس فريش فى سمرهاء و ما يزجون به فراغهم, إلا أن يكون جدا يوجب جب الخلق الكريم مشاركتهم فيه كما ل ا الفضول . والسبب فى عزوفه عنهم أنه يبتعد عن مواضع يعزب فيها عن ذكر الله ويبتعد عن التفكير فى ذاته تعالت عن الشبيه» وتنزهت عن المثيل» وأنه يريد أن ينصرف الفكر فيه» والتفكير فى ذانه وإرضائه» خيرا من عبادة الحركات والمظاهر» فكانت حياته كلها لله تعالى . ما كان يخرج من خلوته إلا لإسداء معروف» أو إطعام مسكين» أو إغاثة ملهوف» أو لإقراء ضيف عز عليه إقراء» وإن ذلك كله عبادة» لأنه ما يقصد إلا وجه الله تعالى؛ لرضاء لله تعاليء وأى عبادة أعلى من ذلك شأنا . ااا ا ل اال ااانا 6ه 2 التكامل أل نسأ: تقاى محمد به ججح 95 بالق ات ا ا ااا اح جوع ع حم جو ووو و وح سوج جح مو ووم وج ص وجوج وج و جوج ور حو وو جو حو حي جر حو اج وص ب جوج وح رح وج وحوح نج م و و وو وح وو وج نو ور و ورور كل شيء فى الوجود يذكره بالله» فكلما رأى الخلق كان منه ما يدل على الخالق . كلما رأى النعم فى الوجود تذكرالخالق . وقد دعا بعد بعنته إلى التفكير فى الله تعاثي » فكان يقول ١ ١‏ تفكروا فى ألاء الله أى فى نعمه م وحكى عن ربه أنه قال : كنت كنزا مخفياء فأحببت أن أعرف» فخلقت الخلق . فبى عرفونى) ولقد كان محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام يعلن أن التفكير في الله وألائه وخلقه أساس العبادة» وأنه لا عبادة من غير معرفة الله سبحانه وتعالي ؛ ولقد قال على بن أبى طالب صفى رسول الله؛ وحبيبه امجتبى : ١‏ سألت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن سنته ( أى طريقته » فقال: المعرفة رأس مالى . والحب أساسي» والشوق مركبي» وذكر الله أنيسي» والثقة بالله كنزيء والحزن رفيقي» والعلم سلاحي» والصبر ردائي» والرضا غنيمتي» والعجز فخري» والزهد حرفتي» واليقين قوتي» والصدق شفيعي» والطاعة حسبي» والجهاد خلتي» وقرة عينى فى الصلاة ) ورويت زيادة» وهى: ١‏ وثمرة فؤادى فى ذكرهء وعملى لأجل أمتى؛ وشوقى إلى ربى عز وجل76" . ١4‏ - قد كان من أحوال محمد بن عيد الله صلى الله تعالى عليه وسلم الاعتزال إلا فى مكرمة تؤثرء أو صلة رحم» أو إغائة ملهوفء أو تحمل للكل . فعندئذ يتصل بالناس لينفعهم» ويتقرب منهم, ولاينقطع حتى وهو فى عزلته؛ ؛ لأنه ما جاء إلا لخيرهم؛ فهى عزلة يسكن فيها إلى الله تعالى خالق الناس . وكلما كانت تتقدم به السن تزداد عزلته؛ ويزداد تفكيره فى إرضاء الله تعالي» وتعرف صفاته والوصول إلى عمل ما يرضيه؛ ويرى فيه ما تقر به عينه, وتطمئن إليه نفسهء ولايريد غير الله . وقد صارت العزلة خلوة يخلو فيها للعبادة» فقد ذكر الرواة أنه كان يتحنث (أى يتعبد) فى غار حراء» الليالى ذوات العددء واستمر يزداد فى الخلوة والعبادة» وقال الرواة كان يتعبد شهرا كل عام حتى كانت البعثة وهو فى خلوته فى غار حراء . وكان عليه الصلاة والسلام يتزود لذلك؛ ويمكث فيه الشهر للعبادة» وذكر الله تعالى .وقد تكلم العلماء فى المنهاج الذى كان عليه الصلاة والسلام يتبعه فى عبادته» أكان على شريعة من الشرائع السماويةالسابقة . .485 ص‎ ١ الشفاء ج‎ )١( ف يي اانا فففيد يي يي #1 #1 آ# اذ 1 يلنيا لوفو خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ااا ا ب اا اا ااي اياي ييا ا اميا ماي ويج تح اي حي يجيي 1010111711101 يوورووك جاء فى كناب البداية والنهاية لابن كثيرما نصبه : اختلف العلماء فى تعبده عليه الصلاة والسلام قبل البعثة؛ »هل كان على شرع أم لاء وما ذلك الشرع؛ فقيل شرع نوح» وقبل شرع إبراهيم» وهو الأقرى» وقيل موسي» وقيل كل ما ثبت أنه شرع عنده اتبعه وعمل به(١)‏ . هذا ما قاله ابن كثير» وقبل أن نأخذه مأخذ التسليم مع ترد الأقوال بين نوح وإبراهيم وموسى ننبه إلى أمرين من الضرورى التنبيه إليهما فى هذا المقام . أولهما - أن الثابت من سيرة النبى عليه الصلاة والسلام ومن تقرير القرآن أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب» وأنه نه لم يكن على علم بكتب الديانات القديمة فلم يعرف اتوراة؟ 3 !جيل" 5 إن كانت فيهما رشنا رات برسول ينى من بعدهماأ أسمه احيل ولم يكن بمكة ولا ا اليهود 0 السابقين ا 0 عليهم بقوله تعالى : (ولقد تعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون لي أعجمي ) » وهذا لسان عربى مبين4' . وبذلك يثبت أنه عليه الصلاة |والسلام لم يكن على م لطاع السابقة؛ 75 هو 5 وهو يتفق - إعجار ز القران 5 أنه أنى بالصادق من أخبار انيهما - أنه كان بمكة المكرمة نفر قليل 7 عبادة الأوثان» ولم يعبدوهاء وسموا حنفاء» وقالوا إنهم كانوا يتعبدون على بقايا من ديانة إبرأهيم عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك سموا حنفاء. وروى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتحنف فى غار حراء - بدل يتحنث - وإنا نسوق ذلك لبيان أنه كانت هناك بقايا من ديانة إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ فقد بقَى منها بيقين بقية فى الحج وبقاء جزء قد ينبيء عن إمكان تعرف ما جهل . وإنا لذلك نقرر أنه عرفت عقيدة إبراهيم عليه الصلاة والسلام» وربما تعرفت بعض الشرائع التفصيلية عنذه من أركان الصلاة ونحوها . وإنامع تقديرنا لهذا نرجمع أن عبادة النبى عليه الصلاة والسلام كانت إلهام من الله تعالى من غير وحى» وقد كان دائم التفكير دائم الخشوع دائم التأمل فى الكون» فهو ابتدأ العبادة الفكرية» وربما عرف بعضا من صلاة إبراهيم . كما عرفت بعض مناسكه . 0 1 ا ا ا اا 0 0 0 الا الا ١‏ التنكامل ال. نسانى قي همفكمت عه الحا 0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اااااااااايا0ا0ي 1 ة 5055555 5 ا ا ا ا ااا اااا5ا05اا1ا2ا0908اااخ““ا“ا0ا0اا 0 ا هذا وإن محمدا عليه الصلاة والسلام كانت رؤياه صادقة كل الصدقء فقد قال عليه الصلاة والسلام إن أول الوحى كان بالرؤيا الصادقة؛ فكان إذا رأى رؤيا جاءت مثل فلق الصبح» أى أنها تكون واضحة» فلعله فى وسط تعرفه لصلاة إبراهيم جاءته رؤيا بها مثل فلق الصبح . ومهما يكن من الروايات» فإن الشابت الم وُكدء أنه كان يتحنف فى غار حراء الليالى ذوات العددء وكان يتزود بالزاد لخلوته هذه؛ وكانت الإلهامات تفيض عليه فى المدة التى كانت قبل البعثة» وأنه كان يرى الرؤيا مئل فلق الصبحء وأنه منذ بلغ سن إدراك المعانى الدينية كان دائم التفكير والتدبرلمعرفة الله تعالى ومحاولة إرضائه؛ ونرجح بهذا أنه كان يتعبد على ديانة إبراهيم؛ أنه وصل إلى بعض أجزائها بالإلهام وبالرؤيا الصادقة وبالتعرف» وإنا نستبعد كل الاستبعاد أنه أخذ من التوراة والإتجيل» فما كان له علم بهما . -١ 41‏ هذه صورة صادقة أو مقربة من عبادته عليه الصلاة والسلام قبل البعثة؛ وهى تدل على أنه كان قواما لله تعالى طالبا مرضاته؛ وإذا كان لم يعرف شربعة إبراهيم على وجه الكمال؛ فد عرف مايكفيه لأن يكون عابدا يطلب رضا الله تعالي؛ وقد صففت نفسه فأدر ت» وخلص قلبه فألهم . وعلم أن ملة إبراهيم كانت الفطرة المستقيمة والحنيفية السمحة» فاختارهاء وسلك سبيلها . فالعبادة المتجهة إلى الله تعالى كانت فى قلبه ونفسه؛ وكيانه وخخلقه» قبل أن ينزل عليه كتاب هاد» قد أذهب حيرته؛ ووجد الكتاب ينير له السبيل» ويفصل الأحكام» ولا شك أنها تكون أهدى بعد هذا التنزيل» وأن العبادة فى الجاهلية قبل البعئة كانت فى قلبه بذرة صالحة نمت لأنها كانت فى أرض طاهرة خصبة؛ ولم يكن لها سقى ولا رعي؛ ومع ذلك آنت أكلهاء فبعد البعثة المحمدية جاءها السقى والرعى فأربت ونمتء وازدهرت فى قلب مخلص مدركء وصار قريبا من الله تعالى بقلبه الطيب الخلص؛ وبمعرفة شرعه نعالي » وبانصال الوحى به دوما من غير انقطاع» فكان بذلك أعبد خلق الله تعالي؛ وكلما ازداد علما بالله وشرعه» ازداد عبادة, وخوفا من الله, وإرضاء له ولقد روى أبوذر عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال :7 إ: أرى ما لا ترون» وأسمع ما لا تسمعونء أَطّت السماءء. وحق لها أن تمط» مافيها موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله والله لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاء ولبكيتم كثيرا ) . رواه الترمذى . وقد سئلت أم الموّمنين عائشة رضى الله تبارك عنها عن عبادة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فقالت الصديقة بنت الصديق : كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يضوم» حتى تقول : :3 0 لالاةاةا ال لطاا طاو مالالا الالو الاق اللا ءالولا لوال امناو الالو الاال لاع لمانالا اللخ افوا ل طاو ٠ ١‏ لاءه ٠.‏ الاين 1 ف 9 5 وومةه 4م وه اب يبيب بيب ب ب بي يي يي يي 222222222 :700707 ا يي 1110100000006 1 لا يفطر ويفطر حنى نقول لا يصوم» وكان لا تشاء تراه من الليل قائما إلا رأيته» ولا تشاء تراه نائما إلا ا درون فى انيسن لبر وباو الا ارا يلي الع وا ا قدماه, فقيل له : أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : أفلا اا ,واقدايك فى الفيعيعن عن أب الترن 2141 م 0 ويد الله بن رواحة؛وفى الصحيحين أدا عن علقمة قال : سألت عائشة هل كان رسول الله صلى ا ع بابر ؛ قالت ااا 0 55 52510 على العبادة» ولا يحب الانقطاع عنهاء وكان هو يستديم العبادة ولو كان فيها مايشق؛ ولكنه لابطلب من الؤنين | إلا الاستدامة فى العبادة» وإن قلتء ولذا يقول عليه الصلاة والسلام اع الأعمال إلى الله أدومه» وإن قل ) . وذلك لأن استدامة العبادة ولو قليلة تجعل المؤمن فى ذكر دائم لله تعالي ؛ ' لايغيب عنه سبحانه؛ فهو فى قلبه دائماء ويتحقق فيه قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: ٠‏ اعبد الله كأنك تراهء فإن لم تكن تراه فإنه ج يراك ) ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ٠‏ إن الله تعالى يحب الديمة من الأعمال» . ولد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو المؤمنين إلى التخفيف من الصلاة والقراءة» وأن يصلوا بصلاة أضعفهم؛ ' حتى لا يكون فى الصلاة إرهاق» ورأى بعض أصحابه يصلى بالناس فأطال القراءة» ثما شق على الناس» فال ١‏ فتان أنت؟) لأن التطويل يؤدى إلى فتنة من لا طاقة لهم على الإطالة. ولكنه عليه الصلاة والسلا م فى قيامه الليل كان يختار لنفسه الأشق» لأنه عليه الصلاة والسلام يق ما لابطيقه عامة الؤمنن؛ فيختار لهم ما لابق عليهم» ولقد قال عوف بن مالك (٠‏ كنت مع ] رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فاستاك» ثم توضاًء ثم قام يصلي» فقمت معه؛ فاستفتح بالبقرة؛ فلا يمر بأية رحمة: إلا وقف فسأل» ولايمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ» ثم ركع؛ ؛ فمكث بقدر قيامه» يمول : سبحا ذى الجبروت والملكوتء والكبرياء والعظمة .ثم سجدء وقال مثل ذلك ) )1( ا وهكذا نرى عبادته عليه الصلاة والسلام فيها ذكر دائم ؛ وتلاوة للقرآن 0 أصحابه على أن يقرأوا وهو يسمعء فإذا ذكروه بأن القرآن نزل على قلبه »قال لهم إنه يحب أ يسمعه من ا حو حت وت جور جح تو رانوس وس وس جوت وج جح تح نت ىت نو وى ورت توس و وت وت و 7 .486 ص‎ ١ الشفاء ج‎ )١( ا 1ااا ااا ا ا ا ل ل 0 امم ا اا ببسي ل ل فرر9 ا يي ل ل لصن ينين 9 ب التكامل || نسانى قفص محمد 8 ححححح حا سابال 7خ72ئئل3د3ذ3ذ33خخخ0خ0د0د0ت001010202020 0 الا ا ا ا ا 2 ا ا عات يي ا 211111111111110 ور ومع دوامه على العسبادة التى وصفها القرأن» ودعا إليهاء وبيسنها عليه الصلاة والسلام» كان إذا سكت عن القيام بصسلاة: أو إرشاد عام» دائم التفكير فى آلاء الله؛ والتأمل فى خلقه» ليدرك عظمته؛ وكمال سلطانه فلم ينقطع عن عبادة التفكير التى ابتدأ بها قبل أن يوحى إليه؛ ولقد قال هند بن أبى هالة أبن خديجة ١‏ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة) وكان كثير الاستغفار» لأن الاستغفا ر عبادة فى ذاته» لأنه إحساس بوجوب الالتجاء إلى الله وفيه إحساس بقصور ما يؤدى العبد من العبادة؛ واستصغار العمل إحساس بالحاجة إلى الله والقرب منه» وعظمته؛ زجلاه؛وشور بأل عمل مهسايكن كي صغر بلس لهل ومن يتك سنك ؛ كل يمن على الله تعالى فى هذه العبادة» وإن الشعور بالاستغفار والالتجاء إليه بعد عن المن» وإن الصوفية يمقتون الاستكثار ولو من الطائعين» ومنهم من يفضل المعصية التى محدث ذلا وطلبا للاستغفار على الطاعة التى يصحبها الاستكثار» ويقول حكيمهم ٠:‏ إن معصية أورئت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورئت تعالى عليه وسلم . الزألهه قبل البغثة : - نشأ محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام يتيما فقيراء واجه الحباة ينمه وفقرهء مانت أمه بالأبواء, بعد أن ولد يتيما من أبيه فأودع جده عبد المطلب فكفله بالرعاية» ولم يكن فى سن من يتحمل التبعة» ويقدر لمستقبله وإن كان يحس بالفقرء وإذا كان جده قد كلأه» وكفاه حاجته» وأغدق عليه بما يستطيع من خيرء وأفاض عليه بمحبته التى تغذى عاطفته؛ ويجعله يعيش موادا غير مباغض؛ ولكنه عاش معه أمدا قصيراء إذ توفى بعد سنتين من كفالته . وبعد ذلك أخذ يواجه الحياة مع ضعف الصغرء ومع الفقر المرير» ذلك أن عمه أبا طالب الذى آلت إليه كفالته كان ذا عيال» وكان مقترا عليه فى رزقه» وإن هذا الغلام الذى يعلو عمّله على سنه؛ وإحساصه قوى يدرك ما حوله قد أدرك ما عليه حال عمه كافله ورفيقه وحبيبه» الذى أفاض عليه بمحبة غذت نفسه» فكان لابد أن يعمل عملا إن لم يغنه عن عمه؛ فإنه يعينه إلى حد . (االشقامج؟ (ص 40 0000 يي يي يي يي ا يي ال ا 111000000 1 1 1 22100011011011 ججح خاتم النبيين الله عليه وسلم 7 0 اللاللاعااناج اا ال حيتت جه ابتداء إلى رعى الغنم الذى تعوده ورآه وهو فى بنى سعدء فرعى الغنم لبعض أهل مكة على أجرة يأخذها من لبنهاء قرارا بط معلومة كخمس ما قدر أو نحو ذلك» وبها يستعين ويعين . لم كان من بعد ذلك يتجر فى قليل من المال» أو فى مال غيره حتى اشتهرت أمانته» ثم ابر فى مال خديجة؛ وضاعفت له الأجر لما اشتهر به من أمانة وصدق» ولأن الربح تضاعف على يليه . ثم كان الزواج» وكان المال الوفيرء ولكنه لم يكن جماعا للمال كانزا له» فلم يعرف أنه تكونت له ثروة. قط تقدر رأس مال» بل كان ينفق ما يدخر فى أوجه الخير» من صلة رحمء وإعانة محتاج» وإغاثة ملهوف» ومشاركة لذوى الحاجات فى شدائدهم ومعاونتهم على نوائب الدهر . وبذلك يضرب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الأمثال فى الزهد الإيجابي» وليس الزهد السلبى الذى هو زهد المحرومين» بل زهده هو زهد القادرين الذين يتخذون أبينات: الكنيت المميب» »ثم يزهدون فى أدخار المال إلا لحاجة بعد جمعه . وبذلك سار قبل البعثة» على ما بعثه 00 الحلال وفيا 7 لا 07 7 يلعب»؛ لايكتز الذهب والفضة؛ ولا يتفاخر بالخيل المسومة 3 والحرث» ولكنه ينفقها فى مصارفها من غير عبث ولا استعلاء» ولا تكاثر . الا بج وي 0 وحسبنا ذلك لبيان هذا الإجمال . الثانية - أنه لم يعرف له مدخر قط مع الاستقامة» والبعد عن الزخخارف» مع كثرة الكسبء وما يدر عليه من مال خديجة أجرا له على استغلاله فى التجارة . وإنه بهذا ي: يتبين أن زهده قبل البعفة هو زهده من بعدهاء اطل الكسن التحلال لا لتكلا بل ليتفق منه فى مكارم الأخلاق» وإعانة الضعفاء» فهو يطلب ليعطى ؛ » ويكثر ليطعم غ ل فق على نفسه وعلى أهله إل لقليل بامعروف من غير خصاصة واضحة ولا حرمان ظاهرء بل يتناول الحلال ويكتفى 0 يحرم ما هو طيب حلال؛ وكذلك كانت الحال بعد أن بعثه الله تعالى ؛ + 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 آذ ا ااا اا ا 0 التكامل الاء نسانى كى محمد +24 25200 تطاطاطا لاماوا” اا0ا0ا0يايا0اااااااا0اااااا0060 ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز 0 7 7 7 7 5 5 5 5 57 05055 6 ااا ا اا اااا00الاااا00ا0ا0اا09اا“اا0ا0ا0ا0اا ا 05 0 1 ووو 1 ترد سح نوت تو ووو وحوح و ووو وا وو اوور | - إن زهد محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلا م الذى وصل إليه بفطرته السليمة فى وسط الجاهلية هو أعلى در جات الزهد؛ ولنستعرض بعض كلام الصوفية فى الزهد الصوفى لنتعرف مقام زه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام قبل أن ينزل كتاب يرشده وبهديه؛ لقد قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه : اللزاهد فى الدنيا علامتان: علامة فى فقّدها (أى 5 الشهوات) وعلامة فى وجودهاء فالعلامة التى فى وجودها الانصراف عنهاء والعلامة التى فى فقدها وجود الراحة منهاء فالإيثار شكر لنعمة الوجدان؛ ووجود الراحة منها شكر لنعمة الفقدان » . وزهل محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعئة؛ 050 والراحة من فقدهاء لأنه كان زهد لعامل للحصول على أسباب اللذائذ, فإذا حصل عليها لا يختص بهاء بل يؤثر غيره بهاء ولايتأنى زهد فقدانهاء لأنه لاينتظرها وجودا وفقداء ولكن يعمل لوجودها لينفق على الفقراء وليمتع غيره؛ فهو زهد إيجابى عامل؛ كما نوهنا. فليس زهد الحرمان الذى جاء من فلسفة الهنود ولكنه زهد الكاسب الذى يكسب لغيره «..وييقى لنفسه القليل الذى يقيم أوده؛ ويمكنه من استمرار الكسب لغيره .٠‏ ولقد رتب الإمام أحمد رضى الله تبارك وتعالى عنه مراتب الزهد أدنى مراتبه ترك اللحرام؛ والمرتبة الثانية ترك فضول الحل ؛ يا ا 0 تخحريم؛ ولكن ليعودها احتمال الحرمان إن لم يجد بعض الحلال؛ فهو تهذييب وتربية» والمرتبة الثالثة وهى العليا ألا يشغل نفسه عن ذكر الله تعالى بالاشتغال بالدنياء واستغراقها لنفسه, وهو زهد العارفي . ومحمل بن عبد الله عليه الصلاة والسلام قبل البعثة كان زهذه أعلى من ذلك لأنه كان مشغولا بذكره دائما فى كل عمل يعمله؛ وكل عبادة يؤديهاء وكل فكرة يتفكر بهاء وما كان يعمل لتعود ثمرة عمله على نفسه» بل لتعود على نفع غيره» ف فهو العابد فى كل حياته؛ ولا يعمل إلا لله وإذا كان شغل النفس بذكر الله تعالى هو زهد العارفين» فزهد محمد صلى الله عليه وسلم أعلى منه . ذلجمطم بلخغط البغثة : ٠١‏ - كان زهد محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم امتدادا لزهده قبل البعثة ولكنه بعد البعئة أخذ صورة أجل وأعظمء لأنه حمل أعباء الرسالة» فكان زهدا فى الاستعلاء بالسلطان؛ وزهدا معروفا عند كافة المؤمنين؛ ليكون أسوة حسنة فيما يطيقونه من زهده عليه الصلاة والسلام؛ وكان زهد العامل الذى يعمل فى كل ميادين الحياة» لا زهد من يعكف فى الصوامع؛ وكان يبث ذلك فى المؤمنين ويدعوإليه . ب ل يللين ل افيض ل ا ا ال ل اذ 101010110111 ححححه خانم النبيين صلي الله ا لاححخ ‏ ذ ذذ ذ ذ ذ ذ ذخ ذ ذزذذأذذذذذذذأأأأذأذذأخأ اك 121100100010000 ولعل أظهر مظهر للزهد رفضه أن يكون ملكا كداوود وسليمان وبعض الأنبياء» فقد روى ابن عباس أن الله تعالى أرسل إلى نبيه ملكا من الملائكة معه جبريل؛ ؛ فقال الملك لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ١:‏ إن الله يخيرك بين أن تكون عبدا نبياء وبين أن تكون ملكا نبيا فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ابل أكون عبدا نبيا ( رواه البخارى ) . وكانت أوامر القرآن تدعو إلى الزهد فى الحرام ومنعه عن أمته كلهاء ولكن الخطاب كان موجهاأ ابتداء إليه عليه الصلاة والسلام» ولقد جاء فى كتاب البداية والنهاية لابن كثير : ١‏ قال الله تعالى : «ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى 2704 وقال تعالى :[ واصبر نفسك مع الذين يدعول ربهم بالغدأة والعشى يريدول وجهه) ولا تعل عيناك عنهم تريد زينة الحيأة الدنياء ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرناء واتبع هواه وكان أمره فرطا ©" وقال تعالى : (فأعرض عمن تولى عن ذكرناء ولم يرد إلا الحياة الدنيا*# ذلك مبلغهم من العلم)”" وقال تعالى: (ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيمه لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا لحرن عليهم؛ » واخفض جناحك لت و0 والأيات 01 ارد وإن هذه النصوص كلها الخطاب فيها للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ولكنه موجه إلى كل المؤمنين» ولا يختص به وحده؛ وهو يدل على أمرين : أولهما : الامتناع عن الحرام؛ وهذا زهد العوام ولذلك طولب به الناس جميعا . وثانيهما :أن الامتناع عن الحرام لاايكون بمجرد الامتناع المادى الواقعي» : بل إنه لابد من البعد النفسى وك ابناةبولذلك كان النهى متجها إلى الأسباب النفسية» فقال تعالت ١‏ كلماته : 9 لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا» وكأن الدعوة إلى ملازمة الذين ينصرفون عن الشهوات إلى الله سبحانه وتعالى والاجاه إليهء وألا يخالط الذين يجترحول ؛ الشهوات»؛ فال تعالى 8 واصبر نفسك مع الذين يدعول ربهم بالغداة والعشي ؛ يريدول وجهه؟ فعشرة الذين يتجهون إلى الله تعالى فى غدوهم ورواحهم؛ وفى غدوتهم وعشيتهم تربى فى النفس معنى الاستبعاد عن الحرام والامجاه إليه سبحانه وتعالى . وإننا جد زهد محمد عليه الصلاة والسلام يشتد كلما تمكن من المال» وكلما اتسع سلطانه؛ وكلما كثرت تكليفاته وكلما أقدم على الشدائد؛ لأنه يرى أن حمل مصائب الحرب وشدائدها إنما ؟ يكون ابتداء بتربية للنفس وحملها على ترك اللذائذ» أو القدرة على تركهاء وما كان يدعو أمته بذلك )١(‏ سورة طه : .١١١‏ (؟) سورة الكهف :78. رم سورة النجم : 55 ا 20 سورة الحجر : /1/ و لق . ا لالم لمم نذا 5 التكامل الا نسانى قى محمد ب تح َه احا ا ا ا ا ا تكد ل ا م ل لمم ل لي وحي وح ورج اح حوس وح حوس كو ئواحو انو حوب وب صو 202229002 وري م 077 و 1 1111011 1 9901 بلسان القول» بل كان يدعو بلسان الفعل» ولسان الفعل فى هذه الحال أجدى فإنه لا يصح أن تكون امال تا رربي لشو ييار 410 ' فلا يسمع له قول؛ ١6١‏ عم وا مد عدم ا ا بى سال ل ل ا ' وقد 9 خونخن إسعاء الشجفاء عتصوما و أرهقوهم عذابا وعسفا وهواناء وكان يواسيهم العطاء وطلب الصبر ' والفرج القريب إن شاء الله نعالى؛ لايألو جهدا إلا بذله, وهو يكتفى بالقليل من العيش الذى يقيم أوده؛ ليتحمل عبء الدعوة؛ والقيام 0008 وما هاج إلى المدينة» وانشغل بالإسلام عن التجارة التى كانت المرتزق له» ويظهر من مجرى التاريخ أنه قد أنهاها قبل الهجرة؛ وربما يكون قد صفاها بعد وفاة أ م المؤمنين خديجة رضى الله تبا رك وتعالى عنهاء 0 رزقه من بست الملل الذى يعمل فيه) إِذ هو لعامل الأول وله الامتيلاء على خمس الغنائم بمقتضى الولاية العامة الإسلامية كما قال تعالى : «واعلموا أنما غنمتم من شيءء فأن لله حخمسه) وللرسول ولذى القربي؛ واليتامى والمسا كين وابن السبيل إن كنتم أمنتم بالله, وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التفى الجمعان؛ والله على كل شيء قديا114") عندما صارت نفقته من بيت المال» أو من الغنائم» وإنها لتكون بأشق جهد يبذله وأعظمه. علا زهده عليه الصلاة والسلام فى المال والعيش الرغيد» ولولا قيام الأود» وأنه لابدامخ لقيمات يقمن :ضلبه: لزهد حتى فى اللقمة القفار ْ كان عليه الصلاة والسلام ينام على الحصير» احتى يؤثر فى بدنه الكريم ' ويروى عن أبن مسعود أنه قال : ( إنه عليه الصلاة والسلام نام على حصير» فأثر الحصير بجلده؛ فجعلت أمسحه» وأقول ألا أذنتنا فنبسط لك شيئا يقيك تنام عليه» فقال عليه الصلاة والسلام : ( مالى وللدنياء ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل نحت ظل شجرة:؛ ثم راح وتركها ) . وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتوسد بحشية من ليف» ورأه عمر بن الخطاب» وهو على مثل هذه الحال» فبكي» فقال له النبى الزاهد : وما ييكيك ؟ فقال عمر : ومالى لا أبكى؛ وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنياء وأنت على هذه الحال التى أرى» فقال محمد صلى الله عليه وسلم :يا عمرء أما ترضى أن تكون لهم الدنياء ولنا الآخرة قال ىك »قال : هو كذلك . 21١ الأشال‎ ةروبه)1١(‎ اللللسيييل ا ا ل م 211516110101110110111111111111111111010000 ل 717 خائم النبيين صلب الله عليه وسلم لمعا ااا ااا ااا احاح اكيت : قوت الزاهد : ١1‏ - فى الصحيحين البخارى ومسلم أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال ٠:‏ اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا ) هذه دعوة محمد عليه الصلاة والسلام إلى ربه» ولا ندرى أهى دعوة الاستجابة لها توفير القوت لال محمد عليه الصلاة والسلام؛ أم هى دعوة للاقتصار على القوت الضروري؛ وحمل آل محمد عليه الصلاة والسلام ذلك» والطير علب والرضا به» والقناعة 3 الكافية التى لايطلب معها غيرها؟ أجيب أن الاستجابة تكون بهماء أى بتوفير القوت الضرورى أن يلقَى الله تعالى فى قلوب : محمد عليه الصلاة والسلام من الأزواج الطاهرات» ومن يلوذ به من أسرته الرضاأ به» والصبر عليه» وأن تكون الأسرة كلها فى زهد ربهاء ؛ تختمل ما يحتمل؛ وتصبر على ما يصبرء لتكون أسوة لغيرهاء ولكيلا يكون من بعضهن من يطمع فى امال الذى يساق» ويكون تصرف رب هذه الأسرة الزاهد كذلك . ولقد كان كذلك» : فقد روى الإمام أحمد أن أب هريرة يقول : ٠‏ ما شبع نبى الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة» حتى فارق الدنيا ) أى أن محمذا عليه الصلاة والسلام ا ا و ل والسلام» وقد يكون معه التمر. ولقد قالت أم المؤمنين عائشة :( ما شبع آل محمد عليه الصلاة والسلام من خبز» حتى قبض» ا . ومن هذا الخبر يستفاد أنه ما كان يقدم له على مائدته إلا ما يكفى بلا زيادة تنفضل عنه . ظ ولقد كان لا ينفى عن الخبز نخالته» بل كان يأكله من غير نخل» فقد قالت الصديقة بنت سي ع ف ا اااي وجلء إلى أن قبضه ) . وما كانوا يأدمون الطعام دائماء بل كانوا يأكلون فى كثير من الأحيان الخبز قفارا غير مأدوم؛ ' وقد قالت أم المؤمنين عائشة : فيما رواه الشيخان البخارى ومسلم عن عروة / بن الزييرأنها قالت ٠:‏ إن كنا آل دي ب لبلا ل ا» إنما هما الأسودان التمر والماءء إلا أنه كان حولنا أهل دور من الأنصار يبعثون إلى رسول الله بلبن منائحهم؛ فيشرب» ويسقينا من ذلك اللبن ) . وهكذا جد استجابة الله تعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فجعل رزقه وآله قوتاء ولكنه من أدنى القوت ليكون قدوة للمسلمين» وليكون غذاء لفقرائهم» ولكيلا ترمض نفس | ٠‏ بحرمان» ولكيلا بأسواعلى مايفوتهم من وفرة الزق' وأسباب النعيم والعيش الرافغ فى هذه الحيأة . التكامل النسانى فى محمد يه 3-5 -0000اا722770100-_-_-_ج-ج-ت-ب-001012 0 ااا ا 2222222222 0000 اواو او 1 وا" 00 م م روح سح و جو و وو ججح اح وجوج جوج نوج بج رواج نوج جوج رح جوج جو جح رحج وحوح وح وح جح ججح وح وحوح وبح حوب ج ججح حو د وس شح وح وخ وان نونب و و وجوج و وجو وبر وحرمرا 4 ولكن يلاحظ أنه لم يحرم على نفسه صنفا من فاكهة, أو طعاما من أطعمة أهل الترفه والنعيم؛ يقبل كل الحلال» ولكتهيكتنى بلأدنى دما فاطما لنفس عن أهاها وملاذعاء تفيل لهاء ولتكون الإرادة الحاكمة بسلطان العقل هى المسيطرة» ولا تكون النفس أمة ذلولا للأهواء والشهوات بل تكون سيدة مطاعة» حا كمة عليها غير محكومة بها نك - ومع هذه لزادة الى التزمهاء وأخذ نفسه بها ما كان يدعو انا إليها الأنهم لايطيقونهاء ولأنه الذى أمر المؤمنين بألا يفعلوا إلا ما يطيقون غير مسرفين على أنفسهم إذيقول ١:‏ إن هذا الدين لن يشاده أحد إلا غلبه ولكن سددوا وقاريرا ) ارات وا رردم احام وه ايمر لكيلا يرمض فقير بفقر» ولا ذو قل بقله . ولقد روى أب داوود فى سننه أن سائلا أل بلالا مؤذن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قائلا : حدئنى كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فقال : ما كان له شيء من ذلك إلا أنا لذى كنت ألى ذلك منه منذ بعثه الله تعالى إلى أن توفي » فكان إذا أاهالمسلم فر عائلا يأمرنى أنطلق» فأشترى له البردة؛ ولشيء فأكسره وأطعمهء حتى اعترضنى رجل من المشركين» فقال لى ٠:‏ إن عندى سعة» فلا تقترض إلا منى ففعلت» فلما كان ذات يو م توضأت ثم قمت لأوْذن بالصلاة» فإذا المشرك فى عصابة من التجارء فلما ا ا :يالبيهء فتجهمني» وقال قولا عظيما غليظاء وقال: أدرى كم بينك وبين : القن ! قلت:قس قال إن بينك وببنه أربع ليال» فآخذك بالذى لى عليك؛ فإنى لم أعطك الذى أعطيتك من كرامتك» ولا من كرامة صاحبك وإنما أعطيتك لتصير لى عبداء فأذرا ك ترعى فى الغنم كما كنت قبل ذلك . قال بلال: فأخذنى فى نفسى ما يأخذ أنفس الناس» فانطلقت» فناديت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة؛ ورجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أهله؛ فاستأذنت عليه فأذن لى فقلت يارسول الله بأبى أنت وأمىء إن المشرك الذى ذكرت لك أنى كنك أنلدين منه قال كذا وكذاء وليس مايقضى عنى ولاعندى وهو فاضحي؛ ؛ فأذن 5 أن أتى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله تعالى رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم مايقضى به عني» فخرجت حتى أنيت منزلى؛ فجعلت سيفى وحرابى ورمحى ونعلى عند رأسى» فاستقبلت وجهى الأفق» فكلما نمت انتبهت» فإذا رأيت رجلا نمت حتى اتسق عمود الصبح الأول . فأردت أن أنطلق؛ فإذا إنسان يدعوني» يا بلال أجب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ فانطلقت حتى أتيه» فإذا أربع ركائب عليهن أحمالهن, فأتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام فاستأذنت» فقال لى رسول الله : أبيشر فد جاءك الله بقضاء دينك فحمدت الله وقال :ألم تمرعلى الركائب المناخخات الأربع قلت: بلي» قال: فإن لك رقابهن وما عليهن. فإذا عليها كسوة وطعا م أهداهن إليه صاحب فدكء قال : فاقبضهن إليك» ثم اقض دينك»؛ ؛ ففعلت فحططت أحمالهن, لم علقتهن ثم عمدت إلى تأدية صلاة لصبح. ' حتى إذا صلى رسول الله صلى الله تعالى ‏ عليه وسلم خرجت إلى البقيع فجعلت أصبعى فى أذتى فقلت من 55 خاتم التبيين على الله علبموصل ” المالطا ااا ااا ااا اا ححا جحت كان يطلب من رسول الله عليه الصلاة والسلام دينا؛ فليحضر» ؛ فمازلت أبيع وأقضي» وأعرض حتى لم ببق على رسول الله صلى الله تعالى عليه 9 دين فى الأرض حتى فضل عندى أوقيتان: أو أوقية ونصفء ثم أنطلقت إلى المسجدء وقد ذهب عامة النهارء فإذا رسول الله عليه الصلاة والسلام قاعد فى المسجد وحده؛ فسلمت عليه؛ فقال لى : ما فعل الله قبلك؟ قلت : لقد قضى الله كل شيء كان على رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ فلم ببق شيء . قال: فضل شئ قلت نعم ديناران» قال : انظر أن تريحنى منهما فلست بداخل على أحد بن أهلى حتى تريحنى منهما فلم ينا أحدء وظل ف السجة حتى اليوم التالي؛ »حتى إذا كان آخر النهار جاء راكبان» فانطلقت بهما فكسوتهماء وأطعمتهما؛ حتى إذا صلى العتمة دعاني» فقال : ما فعل الله تعالى قبلك؟. قلت : : قد أراحك الله تعالى منهما - فكبر وحمد الله تعالى شفقا من أن يدركه اموت وعنده ذلك» ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أنتى مببثه)(0) , 5 - سقنا هذا الخبر مع طوله؛ لأنه يدل أولا : على زهادة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم المطلقة التى لا يدخر فيها فى بيته . ويدل ثانيا : على أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان يحمل أعباء العائلين من صحابته؛ يعينهم حتى يبعد عنهم ذل الحاجة؛ ويحميهم من رق الدين» ويدل الثاعلى أنه إذا لم يستطع أن يعطى أمرهم بأن يستدينوا عليه . ويروى فى ذلك الترمذى بسنده أن رجلا جاء إلي رسول الله َل فسأله أن يعطيه . فقال : ما عندي ما أعطيك ؛ ولكن اذهب فابتع علي شيئا » فإذا جاءني شيء قضيته » فقال عمر بن الخطاب » يارسول الله ما كلفك الله تعالي ما لاتقدر عليه؛ فكره النبي عليه الصلاة والسلام قول عمر .فقال رجل من الأنصار:يارسول الله أنفق؛ ولا تخش من ذي العرش إقلالا » فتبسم رسول الله صلي الله عليه وسلم وعرف التبسم في وجهه لقول الأنصارى . ولد كان ما يجرى علي النبي عليه الملاة والسلام يجرى على نسائه؛ فيتحملن راضيات فى أكثر الأحيان. ويروي أن امرأة من الأنصار دخلت علي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهاء فرأت علي فراش رسول ل ا ا ل ل عله فقال :ما هذا ياعائشة ؟ قلت: يارسول الله فلانة الأنصارية دخلت علي فرأت فراشك» فذ هبت ) وبعنت 00 ما 00 0 أن يا 5 ذلك ثلاث مرات قالت . 5 تاريخ الحافظ ابن كثير نقلا عن الشمائل لأبى داود ص 5ه ج‎ )١( 11117 111111111111141 111111111411111 1111نم إلى التكامل ١لا‏ نسانى فى عت حححححيا 1 سال كمه اما اعم ا ش52 1 ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدخر لغده شيئا يسارع إليه الفساد» وقل رؤى الإمام أخيتك أنه أهديت لرسول الله مه هدية فأطعم خادمه طائراء والظاهر أنه أكل هو طائراء وبقى طائرء فلما جاء الغد أى . به» فقال لأنس خادمه ٠‏ ألم أنهك أن تبقى شيئا لغد ) ٠١‏ ولا أفاء الله على رسوله نخيل بنى النضير» كان يدخر منها فكان يعزل لأهله من تمرهاء ما يكفى سنة؛ ثم يكون الباقى مما ينفق فى الخيل والجمال مما يعد للحرب؛ وفى السلاح الباقي» صلى الله تعالى رم ظ وكان عليه الصلاة والسلام لا يدخر ذهبا ولا فضة حتى أنه كان وهو مريض مرض الموت عنده سبعة دنائير أوستة» فما زال بأهله حتى تخلص منها . وروى أنه كان له فى مرض موته قطعة ذهب صغيرة عبروا عنها بأنها ذهبية» فتصدق بها رسول الله عله حتى يخرج من الدنياء وليس له شيء» ولا عليه شيء» ولذا قال عليه الصلاة والسلام : 9 نحن معشر الانبياء لا نورث ) . 4 - كان آل رسول الله عله من أزواجه يحملهن ما يحتملء لأنهن آله؛ والسعة عليهن قد تعود بالسعة عليه؛ فسدا للذريعة كن يتحملن مايتحمل . ولكن يظهر أنهن طالبنه مرة بما ليس عنده؛ وضاق بهن ذرعاء فآلى عليهن بأن حلف ألا يدخل عليهن شهراء واعتزل عنهن؛ وسكن علية من داره؛ فدخل عليه عمرء وإذا هو مضطجع على حصير» قد أثر فى جسمه عليه الصلاة والسلام؛ فهملت عينا عمرء فقال عليه الصلاة والسلام : مالك» فقال : أت صفرة الله تعالى من خلقه وكسرى وقيصر فيما هما عليه؛ فجلس عليه الصلاة والسلام محمر| . رجهه فقال ٠:‏ أوفى شك أنت يا ابن الخطاب» أولك قوم عجلت لهم طيباتهم فى حياتهم الدنياء أما ترضى أن تكون لهم الدنياء ولنا الاخرة ) وقد عتب الله تعالى على نبيه أن حرم عليه أزواجه شهراء فقال تعالي :ايأيها النبى لم حرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك والله غفور رحيم* قد فرض الله لكم مخلة أيمانكم والله مولاكمء وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثاء فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعضء فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأنى العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكماء وإن تظاهرا عليهء فإن الله هو مولاه وجبريل» وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمئنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا 204 . )١(‏ سورة التحريم ١١‏ - ه. للف ل بي ب يي يي ا ل 0 حل بهو مه . 6ه 9 الاين وو و وو يوج حو جا جح وج و توجو وح جيجح بحب وج جحو جو اخو ووولح اج حو وجوتوكوجون حورب حونج ججح وحوح وجو شوحو حت جو جوج تاحولو جوتو تون نوو حو وكوك وت وخر ووو ووه توا ولقد كانت شكواهن من أن محمدا رسول الله عله قد أخذهن بما أخذ به نفسه؛ وإن كان أخف ولكنه فى كلتا الحالتين دعا ربه أن يكون رزق آل محمد مله قوتاء لا يتجاوزه إلى رافغ الحياة . وفاكههاء ولذلك حلف بما حلف تأدييا وتجربة» ومحبة أيضاء وبعد أن مضى الشهر الذى حلف ألا ى يقربهن فيه. لم يعد إليهن إلا بعد تخبير صريح يقبلن فيه أن يكون رزقهن قوتا لانعيم فيهء إلا بالحلال؛ وبين أن يسرخهن بالمعروف» وذلك بأمر صريح من الله سبحانه وتعالى إذ قال مبحانه: (يأيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتهاء فتعالين أمتعكن؛ وأسرحكن سراحا جميلا # وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرةء فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما» يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبيئة يضاعف لها العذاب ضعفين؛ وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاء نؤتها أجرها مرتين؛ وأعتدنا لها رزقا كريما * يانساء النبى لستن كأحد من النساءء إن اتفيتن فلا تخضعن بالقول» فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله؛ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل , البيت ويطهركم تطهيرا * واذكرن مايتلى فى بيوتكن من أيات الله والحكمة؛ إن الله كان لطيفا خبيرأ 4 نفذ محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه أمر ربه بالتخبير ليخترنء وابتدا بأحب نسائه إليه ابنة صديقه وصفيه صفيه أبى بكر الصديق رضى الله عنهء عائشة» فقال لها: إنى ذاكر أمراء فلا عليك أن تعجلى حتى تستأمرى أبويك» وتلا عليها هذه الآيات فقالت : أفى هذا أستأمر أبوى» فإنى أختار الله ورسوله والدار الآخرة» وكذلك قال سائر أزواجه عليه الصلاة والسلام؛ وبذلك اخترن عيشة النبى عليه الصلاة والسلام الزاهدة؛ فكن جديرات بمحمد لله خاتم النبيين» وسيد الزاهدين . الصابر المصابر 155 - إن نشأة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الأولى من شأنها أن تربى فيه خصلة الصبر» وحاله فى شبابه الباكر تربى فيه الصبر واستمساكه بالفضائل فى وسط الرذائل التى كانت تكثر فى قومه لا يقوى عليه إلا بالصبر وضبط النفسء» واجتنابه للأهواء والشهوات التى كانت تسيطر في مكة؛ لايقوى عليه إلا الصابر الذى يقمع دواعى الشهوات بين جنبيه» ويقذعها عن متابعة الاهواء ومنازع .54- 78: سورة الأحزاب‎ )١( ل ا ا يليك ل ايلك « التكامل الإ نسانى قفص محمد ب حححححها نا اما ات يي ايكيا 00 الشيطان» إن ضبط النفس أقوى مظاهر الصبرء والناظر إلى حياة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام يراه منذ نشأته إلى بلوغه سن الشباب» إلى اكتمال رجولته يرى فيه إصرارا على خلق واحدء وعفيدة واحدة» يتزلزل كل شيء حوله, ولا يتزلزل» ولا يكون ذلك إلا من صبور . لاتغريه جدة» ولايجزعه فقرءلايدفعه التكاثر حول تقديس الأوئان إلى الميل نحوهاء ولا يحرضه التقليد للأقوياء على أن يخضع لصنم أو يقرله بسلطان» بل يدافع الاعتقاد فى الأصنام» يدافعه فى نفسهء إن كل ذلك يحتاج إلى ضبط نفس» وضبط فكرء واستقامة نظر» وصبر عميق يتغلغل فى أطواء النفس» وثنايا الفؤادء وكل هذا لا يكون إلا من صابر مصابرء يغالب الأحداث بالصبرء ويغالب الأعداء بعدم الفزع» إن الصبر أقسام يختلف كل قسم باختلاف موضوعه؛ والصدمات التى يلقاها الصبور. أولها - الصبر على النوازل تنزل بهء ومن نوازله نازلة الفقر» لاترمض نفسه بهء ولايذل, رلايخنع لذل الحاجة؛ بل يرضى بالقليل صابرا ساعيا جادا فى جلد ودأب حتى يمنعه الفقر من أن يتسرب لنفسه بالإحساس بالذل» أو بأن نذهب قوى النفس شعاعا من الاحتياج» وإن ذلك النوع من الصبر كان فى النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء فما ظهر منه ذل الاحتياج» بل كان حتى عندما تمد موائد الطعام؛ لايكون أول من يمد ولا أكثر الغلمان تزاحما فيه» ولاتسابقا إليه بل كان حريصا على ألا يفعل ‏ ولوفاته الطعام . الفسم الثانى : الصبر على الحرمان من الأهواء والشهوات وقمعها . وعلى دفع الخواطر الفاسدة» وعلى مقاومة ما تدعو إليه أحوال عبدة الأوئان لتحريم أمور حلال كتحريم السائبة والوصيلة ا وكاستباحة الخينقة وا موقوذة والنطيحة؛ وما كان مله شرب الخمر» وملاعبة بالمسيتةء واستقسام بالا زلام؛ فكل ذلك امتنع عنه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ؛ قبل أن يبعثه الله تعالي؛ وذلك من خصين نفسه بالصبر» وما منحه الله تعالى من قوة احتمال . 1 القسم الثالث : الصبر على ما ينزل من نوازل» وقد جاء محمد عَيه فى الحياة ليكون صبورا 0 أول ما أدرك الحياة ميزا مانت أمه وحملته حاضنته الحبشية إلى جدهء ثم لم يلبث أن فقد الجد؛ وقد بلغ سن التمييز الذى يعرف الحامي» وانتقل إلى بيت عمه؛ وكان محدود الرزق كثير العيال» ' فتعلم كيف يكون الصبر حيث التزاحم» فما كان يمد يده فى زحمة الغلمان على الطعام . 11101111110 111111111111 خائم النببين الله عليه وسلم اللحيوين اسهم # همهو «» . م 3 و11 ا ا ا ا ااا 1 يذ ذ[ذ[ ذ[ذ[ذ ذ# 4#[ #1 #ذ ذأ ذذ[ذ[ذ#ذ#[ذ“ذ[ذذ[ذذأا اي ا اذ ذ[ذ#ذ#ذ#أآذ“ذأذ##ذذأخا ااا ااا اااي ا ذ#ذ“آ1#خذ1#1#ذأذأخ“#1#ذ#أ#ذ##ذذ1#أااي اذ ذا ا ااا اا ااا اياي ااا اا اا ااا ا ا 1ض ثم كان الصابر فى رعى الغنم» ثم كان الصابر فى كسب القوت» وهكذا كان الصبر عدته التى يعدها لنوائب الدهر وملمات الزمان؛ وأخذ يحمل وحده أعباء حياته جلدا صبورا . وإذا كان قد صابر النوازل والقل واحتمل» فقّد احتمل نعمة الكثر من المال كما احتمل القل»؛ فلم يطغ إذ جاءه المال ا موفور عندما اجر فى مال نخديجة التى صارت من بعد زوجه وأم المؤمنين» فاحتمل النعمة كما احتمل النقمة» وضبط نفسه فى نعمته ؛ كما ضبطها فى نقمته؛ فلم يكن فى الأولى جازعا ؛ ولم يكن فى الثانية فرحا فخورا . وقد بين الله تعالى فى كتابه أن الذى لا ييأس فى الحرمان ؛ ولا يطغى عند الجدة هو المومن الصابر» فد قال سبحانه : «ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ؛ ثم نزعناها منه» إنه ليئوس كفور* ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى إنه لفرح فخور * إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات؛ أولئنك لهم مغفرة وأجر كبير)”" . ظ والصبر فى هذا المقام أجل أنواع الصبرء لأنه هو الذى يكون فى أعاظم الرجال الذين أوتوا القدرة على تحمل الأعباء. لايأشرون ولا ييطرون فى سرائهم فيكونوا صابرين» ولايجزعون ويهلعون فى شدائدهم فيذلوا . ' وكذلك كان محمد ين عبد الله عليه الصلاة والسلام قبل أن يعث الل تعالى نيا فكان مهيا أ لاعظم رسالة فى الوجود . ١5/‏ - بهذا الخلق الصابر يختار الله تعالى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ليكون رسوله الذى يدعو الناس إلى التوحيد فى وسط قوم صلاب شداد غلاظ» فالدعوة فيهم تُتاج إلى عزم ] الامور» والصبر من عزم الأمور» بل إن عزم الأمور يحتاج إلى صبر شاق مريرء لا يتحمله إلا أولوالعزم من | الرجال» وأُولو العزم من الرسل» كما قال تعالى مخاطبا محمدا لله الصبور» والمكاره مخيط به إحاطة الدائرة بقطرها: ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسلء ولا تستعجل لهمء كأنهم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهارء بلاغ؛ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون 6'". كان لابد بعد البعثة من أن يكون علاج الأمور كلها بالصبر» صبر على المشركين فى أوهامهم؛ وصبر عليهم فى دعوتهم منه إلى الحق» وقد أصروا على الباطل» وصبر على سفهائهم» وصبر على | أذاهم المستمرء الذى أقدم عليه ذوو الحقد والعصبية» ولم يستنكره كبراؤهم» وصبر فى الدعوة إلى ١‏ الإسلام وما يكأد طريقهاء ويعرقل سيرها . ولذلك جعل الله تعالى أقوى أوصاف المؤمنين الصبر . فقال ؛ تعالى ( وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا الله وإنا إليه راجعون 7" . معدي امويتميينيفة هيدييفن ييه 17 سوس و و وس تو تت نوت ٠ .١65 6 ١88 : (؟) سورة الأحقاف :76؟. (6) سورة البقرة‎ .١١: 9: سورة هود‎ )١( التكامل الرنساني فى احفتمة له لاحك 89بببب717102012103732717 5ت ا 0 ا اا ١‏ ا ا ا اا ا ا 2 22222222222 بابب ب اا0ا09ة060ة0ا0606اا 1 ولد كان النبى عليه الصلاة والسلام الصابر حمًا وصدقا ودعا إلى الصبرء فقد أثر عنه أنه قال : ما من أحد تصيبه مصيبة, فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون ؛ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة؛ وأولنك هم المهتدون» اللهماأجرنى فى مصيبتى » وأخلف لى خيرا منهاء إلا أجره الله تعالى فى مصيبته وأخلف له خيرا 78 ظ وإن فضيلة الصبر الجميل؛ وهو الصبر من غير تململ» بل فى ثبات جأش واطمئنان قلب وتحمل» هى قوة لصاحبه؛ فوق أن فيها تفويضا لله تعالى مع العمل من غير تخاذل» فالمفوض الصابر يؤمن بقدرة الله تعالى حق الإيمان» وأنه المغير» ولذلك طلب الرسول الصابر ملل ممن يصاب أن يدعو الله تعالى؛ ويفوض إليه أمره» فإن ذلك يعطيه جلدا واحتمالا. ولقد قال ابن القيم فى علاج النفس بحملها على الصبر بالتفويض. ١‏ وهذه الكلمة أى التى قالها محمد عليه الصلاة والسلام فى العلاج بالصبر» وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب وأنفعه فى عاجلته وآجلته, فإنها تتضمن أمرين عظيمين إذا محقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته. أحدهما أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة» وقد جعله عند العبد عارية, فإذا أخذه منه» فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعيرء وأَيضا فإنه محفوف بعدمين : عدم قبله؛ وعدم بعده؛ وملك العبد له منحة معارة فى زمن يسير» وأيضا فإنه أليس أوجده من عدمه حتى يكون ملكه حقيقة, ألا هو الذى يحفظه من الافات بعد وجوده؛ وألا ييقى عليه وجوده؛ فليس له فيه تأي ولا ملك حقيقي؛ وأيضا فإنه متصرف فيه بالأمرتصرف العبد المأمور المنهي » وتصرف الملاك» ولهذا لايياح له من التصرفات فيه إلاما وافق أمر مالكه الحقيقى ...2 . والثانى : أن مصير العبد ومرجعه إلى الله تعالى مولاه الحق» ولابد أن يخلف الدنيا وراء ظهرهء ويجيء ربه فرداء كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال ولا عشيرة» ولكن بالحسنات والسيئات» فإذا كانت هذه بداية العبد وما حوله ونهايته؛ فكيف يفرح بموجود أو يأسى على مفقودء ففكره فى مبدئه ومعاده من أعظم علاج هذا الداءء ومن علاجه أن يعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطثههوما أخطأه لم يكن ليصيبه؛ قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير + لكيلا تأسوا على ما فانكم ولاتفرحوا بما أتاكم» والله لا يحب كل مختال فخور » 27 . (0) زاد المعاد فى هدى خيير العياد والأيات من سورة الحديد 7١‏ 776 . 111111111111111 111111114111111 1111ل ل !!!1111111111 41111111111111 لذ ل خاب لطا لوتؤتللورة يو 9 سسب 7 م 9 لاوما ااا لاا الاين اااي يريجنال ل اين ا يليان لجن ال يان لي لايخ اي ياه يللي الي لجنا الالال يلي يلاله ياي نيليا تيلاي لواحتو اياي اياي يتوت ماو و وح نح وو وو و وتو و رو وح وي جوج و وج جوج وج وجو توح وي وح و وح جوج وج وي و جح وج رج ضح وج بي وج وج بورج و يج وح جوج وو وجو وح رج بج بج جح ب حو حور حو حوب وج ربح وجرا / د 7 - كان محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام صبورا أبلغ ما يكون الصبورء فقد كان قبل البعثة الصابر فى المنشط والمكرهء والصابر فى الفقر والغني» والصابر فى العجز والمقدرة» ثم كان بعد البعثة الصابر فى أداء الرسالة» وتبليغها والدعوة إليهاء صابر المشركين عند الدعوة» صابر قومه الذين جفوه؛ ونكروه وهم يعرفونه » وكذبوه؛ وهو الصادق الأمين» ورموه بالسحر كذباء والجنوث افتراء وقالوا ما قالوا فيه وفى رسالته؛ وقد وسع صبره كل افترائهم؛ فما وهن فى دعوته؛ ولا يئس من إجابته؛ وكان يرضى فى أن بضدع بأمر ربه وهو يصبر على رهم من غير أن يأس من إيمانهم» ويدعو عليهم؛ فلم يقل كما قال نوح : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراء إنك إن تذرهم يضلوا عبادك: ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا '' بل قال ::إن قومى لايعلمون» وقال : 9إنى أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله؛؛ ولكل نبى من أنبياء الله تعالى فضل» وقد فضل بعض النبيين على ولقد أذوه؛ وآذوا أصحابهء وهو القادر على أن يقمعهم» أو يدعو عليهم بالمقت؛ وبسخط عليهم » وإنزال غضب الله تعالى عليهم» بل إنه كان يتلقى كل ذلك بالرجاء والاطمئنان إلى أنه مبلغ رسالة ربه؛ غير وان ولا مقصرء مدركا أن الله تعالى بالغ أمرهء ون العاقبة للمتقين . كان طاغيتهم يلقى عليه فرث الجزور» وهو يصلي؛ فما يغضبء ولايثور» لأن الغضب يفقد الحق قوته؛ والثورة تطيش حولها أحلام من يدعوهم » وهو حريص على أن يترك لهم حرية الاختيار» وتقدير الأمر فى أناة» وهدأة مدركة» والغضب يدفع إلى الملاحاة والمنازعة» وهو يريد أن ينزع من قلوبهم سخيمة الحقد الملاحيء بل يضع فى قلوبهم قوة الحقيقة تسرى فى قلوبهم» وتنساب فى نفوسهم» وهم مطمئنول من جانبه غير منزعجين . يصبر عليه الصلاة والسلام صبر الطبيب يعالج المريض؛ وقد هاج هياجه؛ وأرغى زيده؛ فيأخذه فى حكمةءعالما أن المقاومة من المرض ذاته؛ وأن غايته معافاة المريضء فليصبر» حتى يصل إلى هذه الغاية غير منزعج» ولا مخاصمء ولامعاند . ولقد صبر عليه الصلاة والسلام على استهزائهم وعلى سخريتهم؛ وهو أخذ نفسه بأنهم كلما سخروا منه زادت عنايته بالدعوة» وزادت قوته فى الاحتمال ورغبته فى المصابرة» غير متحمل ولا ياس » فإن 2230 سورة موح ك2 ١7‏ . 11141 111151611511411 1111111111111 ا 100011111111111 9 : التكامل الا نسانى فص محمد +8 حححححا 2 بيطاي يوام ااا ااا 1 ذ1ذ#ذذذذ2000/00#ظ2 اا0ايا060ا0ا0ا0ا0ا0ة0ا60606060ا06ا060ا0ا0606ة06060606ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا060ا060ا0ا0ا0ا0ا060ة0ة090ة090ة060ة0ا0606ة060606060ا0606060ا0ا0ة6ا0606060606ة0ة060ا0606ة06ة0اة060ة09060ة0ة090ة09ة9ة0ة09ة0ة0ة09ة0ة0ة0ة0ة0ة6ة60ا0اااا0ا0ة0ة0ة090ة09ة0ة090ة0ة0ة0ة09ة0ة0ة0ة0ة0ةاة0ة09060ة0ة0ة0ة0ة0ااا 0 ا#ن تت و اوت توس و وحنو ئس صن إإ شإ نوس وش نان اجرح جح سن اج نل ىا حت د دص ل و كلديو تند الي بدت اوت لانن إن تت اتن تن نت ارت او لوانتن إن تت جز تن تن تت تلن تن تن ان تن تو تن نو وان تو وو تون ون وو ووو و ون ووو 4 الصبريبعد اليأس ويقرب الرجاء؛ ويهدى للتى هى أقوم» ويوقظ الضمائر إن كانت فيها قوة الحياة» وإن الصبر للذى تشمس نفسه يكون كالسقى والرججى يحبى ولا يميتء والملاحاة تشغل النفس عن الحق» وتوجب انحياز كل إلى جانبه, فلا يرى إلا ما عنده؛ ويعمى عما فى الجانب الآخرء فتكون النظرة الجانبية» والنظرة الجانبية لا تفيد صاحبها . وصبر عليه الصلاة والسلام على الأذى ينزل بجسمه, وبأهله» ألم تره صبر على الحرمان هو وبنو هاشم عندما قاطعتهم قريش ثلاث سنين دأب .لاقوافيها العنف من قومهم» فما أسلموا محمدا عليه الصلاة والسلام لأعدائه. فكان صبر محمد عليه الصلاة والسلام صبرين» صبر الداعى إلى الحق يحمل فى أثنائه ما يلاقى من جفوة قاطعة لما أمر الله تعالى به أن يوصل» وصبرا على أذى القريب الواصل الذى يرى أنه كان سببا فى أنه ذاق آله وأحبابه مرارة الحرمان والقطيعة . وصبر عليه الصلاة والسلام يوم ذهب إلى ثقيف يطلب منهم الإيمان» فآذوهء وأغروا به سفهاءهم وغلمانهم يقذفونه بالحجارة حتى أسالوا دمه الكريم وكان الصابر الكريم عندما عرض عليه جبريل أو ملك الجبال أن يطبق الأخشبين عليهم» فطلب من ربه أن يستأنى بهمء ويقرر فى اطمئنان الصابر أنه لاييغى إلا رضاهء فيقول لربه : إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى . 9 - وما رأى الأذى الشديد ينزل ببعض من أسلمواء أذن لهم فى الهجرة إلى الحبشة» وهو المقيم الصابر» لايتخلى عن دعوته» ولا يفر ثمن يدعوهم» بل يصابرهم» ويلقاهم بالرفق» ولطف المعاملة؛ وإن لم يقابلوه بمثلهاء بل يجافونه ويعادونه . وإذا كان قد خرج من مكة المكرمة مهاجراء فليس ذلك لأجل الخوفء أو نفاد الصبر» بل لأن الدعوة استوجبت الهجرة بعد أن استمكن لها فى يثرب؛ وهو إذ يخرج كان صابراء إذ أنه يخرج من مكة المكرمة» وهى أحب أرض الله إليهء ولولا أن أهلها لم يستجيبوا وآذوه ما خرج منهاء فكان الصابر فى خروجه؛ ولم يكن خروجه جزعا وفرارا . ولا هاجر كان المجاهد الصبور» ولد صابر وصبر فى ثلاثة ميادين من الجهاد . صابر فى محاربة الأهواء والشهوات؛ وسمى ذلك الجهاد الأكبر» ودعا المؤمنين إلى متابعته فيه . ل ل لي ا ائليك حي خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الوالطال ايا لاا ا وصابر فى ميدان الحرب» فكان الجاهد الثابت الذى لا تزلزله قوة» ولا يذهب تفكيره شعاعا ولو تألب عليه العرب جميعاء كما فى غزوة الأحزاب» وقد جلء المشركون من الخارج واليهود من الداخل (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكمء وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا +هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدأ 4!", ومجد النبى عليه الصلاة والسلام كان فى هذه المعركة؛ الصابر» المصابرءالذى لم يذهب ساعة من نهار الرجاء منه بوإن كانت الشديدة قد بلغت أقصاها . وصابر عه فى الداخل طوائف ثلاثا فأخذ بالرفق الضعفاءء فكان ييث فيهم روح الإيمان؛ وكان الضعف يبدو أحيانا منهم فى وقت يحتاج فيه إلى الجلد وقوة العزيمة» والثبات فى البأساء والضراء» وحين البأس وصابر المنافقين الذين كانوا يظهرون الإيمان» وييطنون الكفرء ويلقون باليأس والهزيمة» ويدعون إلى التردد فى صفوف المؤمنين» ويستجيب لهم بعض الضعفاء من المؤمنين» ويصبر عليه الصلاة والسلام على ما يثيرونه حول شخصه وآله»كما خبوا ووضعوا فى الحديث الذى أشاعوه عن أم المؤمنين عائشة . ويشير عمر بقتل كبيرهم» فيرده محمد يك بأنه لا يريد أن يتحدث الناس أن محمذا مله يقتل أصحابه: ويستمر صابرا حتى ينهى الشر نفسه . وكان اليهود فى المدينة» فكان يصابرهم حتى ينكشف فسادهمء فإذا انكشف أخذهم ببعض ذنوبهم صابرا مصابراء وإن الصبر فى الشدائد هو صبر العاف المدرك بأن غايات الأمور لا تدرك إلا بالصبر لمرير» وكان إذا ادلهم الأمر لا يجزعء ولا يفزعء بل يتأنى الأمور» ويصطبر لهاء معالجا أمرها فى أناة وحكمة؛ ويقول عليه الصلاة والسلام ٠:‏ إنما الصبر عند الصدمة الأولى ‏ فإذا دهمه الأمر لا ينزعج ولا يضطرب» ولا يذهب لبه وتفكيره» بل يسيطر على نفسهء ويدبر الأمر من غير هلع ولا جزعء وكان يرى أن الصبر من الإيمان . إن الشدائد النفسية محتاج إلى الصبر أكثر من الشدائد المادية» وانظر إلى موقفه الصابر عندما أشاعوا قالة السوء عن حب ا م المؤمنين عائشة, فقد تلقى الخبرء وساوره الظن» وبدا فى بعض عمله؛ وفى ملامح وجهه؛ ولكنه كان المخل الكامل فى الثبات» وتقدير الأمرء ودعا بعض خاصته للاستشارة فى هذا الإفك؛ وليتعرف مقدار الحق فيه؛ فمنهم من نفى الوقوع وأكد النفى كعمر رضى الله عنه» ومنهم من دعا إلى التحرى بسؤال جاريتها وهو علي؛ وقد رأى النبى عله فى هدأة الصابر أن ذلك هو الأسلم والأحزم؛ .٠١ : سورة الأحزاب‎ )١( ا ا يا يي ا ا يليان 9 التكامل الا نسانى فى محمد جه مححححما هه حابن اج لاج اج يي تيا ةيا ايا ييه اياي يي يي اطي يي يإ وود لاير211 . فسلكه فانتهى إلى البراءة» وما كان ذلك ليكون إلا من صبور حكيم متدبر يغلب العقّل والفكر فى وقت تطيش فيه الأفهام» وتجيش فيه العواطف»؛ ولكن النفس» نفس محمد رسول الله مَل تسيطر عليها الحكمة دائما . وإن صبر النبى س2 فى البأساء والضراء وحين البأس» كان صبر من يتوقع البلاء قبل أن يقع» فعبد نفسه لقوة الاحتمال؛ وقد أخبره الله تعالى بما سينزل به وبالمؤمنين ليصبروا فقال تعالى: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والشمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون»0" ولقد قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأنكم مثل الذين خلوا من قبلكم مم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قربب 06 ويعلم الصابرين )2 : وقال سبحانه وتعالى : ( يأيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطواء واتقوا الله ملك تفلحون ذا فكان الصبر الاختيارى من غير شكوى ولا أنين عدته فى تبليغ رسالة ربه» وقد تربى عليها قبل البعثة» و كان قوته بعدها . الشادل ٠‏ - الأمانة والعدل صنوان متلازمان» فلا يمكن أن يكون الأمين غير عادل؛ ولا أن يكون العادل غير أمين» لأن الأمانة مراعاة الإنسان لحق غيره؛ لاينكره ولايجحله؛ والعدالة» تبتديء من انتصاف الإنسان من نفسهء ولذلك قرن الله سبحانه وتعالى طلب أداء الأمانات بالعدالة فى الحكمء فقال تعالى : (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلهاء وإذا حكمتم بين الناس أن محكموا بالعدل؛ إن الله نعما يعظكم به؛ إن الله كان سميعا بصيرا 4" . . ١47: سورة آل عمران‎ )6( .7١85 : سورة البقرة‎ )0( .١65 ١1١ه‎ : سورة بالبقرة‎ )١( سورة النساء :/ه.‎ )5( .7٠١١ : سورة آل عمران‎ )4( ل ل ل يي لفل ل يل ل ا ايا ججح خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا ااا ا ااا ا ا ااا ااا ذخا اسح جح احج تجوت حو وج جو جحو دوو نون ج اجرج جح رج رجي توج ات ىوج تت جح توت كوتو تجح عن كوتو توج تحتو و تو توح توخي نو حوور حو ننج نجي حيو توح جو نونز تي تنوتي توي تكرتو نوز وى نووت الت تل و بأز وت تو رتوو ورتوو و0 نه التو مشطلون عبن الله 2ه بالأعانة نتن :من انمه لالامتن #دز نا يحكموا أول ينه يدخل البيت فى أمر الحجر الأسودء وكان هو الداحل الأول أرتضوه حكماء وفرحوا به» وقالوا إنه الأمين , وكان فى معاملاته كلها عدلاء لايغبن» ولا يخدع؛ وكان ينتصف من نفسه فى كل ما يتعلق به» كان ذلك قبل البعثة. لمات كام اللإنتين ليع قل البعنه زيد بن حارثة؛ فكان مولى له ولما عرفه أهله؛ وجاءوا إليه يريدون أن يفتدوه بثمنه» اعطاهم الرجل العدل» الحق فى أخذهء ولم يمارهم فى حقهم,» بل إنه زاد فى العدل والإحسان» فقال: خذوه من غير ثمن إذا أراد الذهاب معكم؛ ولكن زيدا رفض أن يترك محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقبل أن ييقى فى قربه مولى» ولم يقبل الذهاب مع أسرته» وهنا يتحرك العدل مرة أخرى فى قلب محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلمء فيتخذه له ولداء وقد وري راو ا و من بعد البعئة خريم التبنى » وعدم ا 1 بع و0 عليه الصلاة والسلام أن يعوضه عن ترك أسرته بذلك التعويض الكريم. ولقد كان الخصماء يتحا كمون إليه عليه الصلاة والسلام قبل بعلته ) فقل روى أن ١‏ الربيع بن خيئم كان. يتحاكم إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الجاهلية قبل | الإسلام؛ ؛ وذلك لما عرف به من الصدق والأمانة والاستقامة» وكونه لاينطق إلا بالحق» ولا ١‏ يت ينجه إلى غيره) ولا يرصى بالباطل أبذا: بحت البغثة : ١‏ - لقد كان عليه الصلاة والسلام يوزع الغنائم» فيعطى كل 0 حق. حقه؛ لا يلتفت إلى ما وراء ذلك» فلا غاية يطلبها إلا تخقيق العدل وإرادته يعطى الرجل من | الغنيمة بمقدار جهاده؛ وقد يعطى من يريد تأليف قلبه؛ وقد أسلم على حرفء فهو يعطى لعاعة من المال من يريد أن يتألفه, كما كان يعطى , بعض القرشيين الذين أسلموا عند الفتح تأليفا لقلوبهم وليستمروا على ١‏ دينهم الذى دخلوه طوعا من غير إكرأه؛ ولكن لكثرة معاندتهم من قبل تألفهم النبى ببعض من الصدقات . )20)10 سورة النساء به . لل ا ل ياي لال يل يي ماين 1 6ه ١‏ .9 وا : مل الإنسانى فى محمد يه 3-6 5 المالاا ايا ا ؛' ر16) عويودئعوتووتوءودوووبدوررويردورو رون وات ب كرتب تس و حجن او او إن ننى اواننى نت بن بن تو اوت صن جوت اث تو تس تس و وس سن ان 170/7477 2 **ش51إ اح وت سح نو حو حوس واس سوس وحوح وس جاو و توت سح سو ات توح ون جح وج توس ونوج سج وض تو اج نونو و انوج وت جوج توت توج و روج نو جوج ورج جوج وج وحن جوج ونون جوج جوت ج جوج وتو تو تت تو اتو تلو وني لازتالو ا وعودواكة ديد للف يي يي ل ا 020 خاتم النسبين الله علبه وسلم محححد ٠.‏ وومةه 4 َه 9 ااا ااا ااا ااا ا ا ااا ا ا ا ااا ااا ااا اا ولقد حدث أن قال بعض الذين فى قلوبهم ضعف إيمان للرسول عليه الصلاة والسلام: اعدلءفرد عليه النبى عليه الصلاة والسلام «ويلك فمن ذا الذى يعدل عليك بعدى » ولنذكر الخبر» كما فى كتب الحديث» فقد روى قتادة أن رجلا من أهل البادية حديث عهد بالإسلام أنى النبى صلى الله عليه وسلم» وهو يقسم الغنائم فقال : يامحمدء والله لئن أمرك الله أن تعدل ماعدلت »قال النبى عليه الصلاة والسلام : ويلك؛ فمن ذا الذى يعدل عليك بعدىء ثم قال: نبى الله: احذروا هذا وأشباهه» فإن فى أنى أشباء هذا يقرأون لقرآن لا يتجاوز حناجرهمء فإن خرجر الوه . ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ) وروى مثل هذا فى الصحيحين مسلم والبخارى . ون هذا الكلام يدل على عدالة النبى عليه الصلاة والسلام امطلقة ققد سمع القول من المعترض من غير أن يمنعه من الاعتراض»؛ ولكن بين له أنه العادل» وأنه سيكون إرهاق من بعده» فمن عدل كعدله مجاء ومن لم يعدل فقد انحرف إلى الهاوية. ويدل ثانيا على أن أمثال هذا من يرون العدل غير عدل ويحكمون بهواهم, أو بنظرهم بادى الرأى سيكونون شوكة فى جنب الحكم الإسلامي؛ وأن سلامة الحكم فى ردعهم ولو بالمتل وتكراره» وذلك عقابهم إذا خرجوا على الحاكم العدل وإلا لايقتلواء كما قال على من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه ) . ثم إن النبى عليه الصلاة والسلام أ ردف فى هذه الواقعة ما يو كد عدله المطلق القائم على أمانته فقال : «والذى نفسى بيده ما أعطيكم شيئاء ولا أمنعكم إنما أنا خازن ) . وان النبى العادل د 0 اعتدي» كان يقسم الغنائم مرة؛ وبعض أعراب المسلمين يلاحيه» فرده بعود فى يده؛ ف فشكا الألم فأعطاه الرسول الأمين العادل ' ليقتص منه؛ فعفا الرجل» واستحيا أن يفعل . ولقد كان يخشى لفرط إحساسه بالعدالة» ألا بلقى الله خالصا من حقوق العبادء فقا فقام؛ وهو مريض مرض الموت» وقد بلغ به الإعياء أشده وقال : ١أيها‏ الناس من كنت جلدت له ظهراء فهذا ظهرى فليستقد منه؛ ومن كنت شتمت له عرضاء فهذا عرضى فليستقد منه؛ ومن أخذت منه مالاء فهذا مالي» ااال سي اليا لور اود التي إن كان لهء أو حللنى » فلقيت ربى وأنا طيب النفس » . ولقد كان محمد عليه الصلاة والسلام ينهى عن الظلم بكل ضروبه» وأكل أموال الناس » ؛ وينهى عن معاونة الظالمين بكل أسباب المعاونة» وإنه يشدد فى ذلك» فهو يقول :أتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها ون الله ححجاب ‏ وقال عليه الصلاة والسلام امن مشي مع ظالم ققد سعى إلى انا أو كما قال علب الصلاة والسلام؛ ونهى المحكومين عن أن يسكتوا عن ظلم الحاكمين» لأنه معاونة» فقال عليه الصلاة والسلام : الا يأخذ الله تعالى العامة بظلم الخاصة إلا إذا رأوا ولم ينكروا » وأوجب حمل الظالم على العدلى» وحث على ذلك فى قوة» فقال عليه الصلاة والسلام : «والله لتأمرن بالمعروف» ولتنهون عن المدكر ولتأخذن على يدى الظالمء ولتأطرنه على الحق أطراء أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض» ثم تدعون فلا يستجاب لكم ). وإن هذه الأحاديث تدل على أمرين عظيمين: أولهما - شدة تمسك النبى عليه الصلاة والسلام بالعدل والدعوة إليه والتشدد فيه؛ والاستمساك به لأنه كمال فى ذاته, ويدل على استقامة النفس» حاكما كان أو محكوماء فهو الكمال المطلق إن كان - وثانيهما - أنه يدعو إلى العدل الجماعي ؛ لأنه هو الذى يستقيم به أمر الجماعة؛ فلا يظلم الرجل أهله؛ ولا يظلم الزوج زوجه» ولا القريب قريبه؛ ولا الرئيس مرءوسه؛ ولا الحاكم محكومه؛ ولا ا مولى مولاه؛ وإنه عليه الصلاة والسلام يقول فى حديث قدسى عن ربه: (يا عبادى إنى كتبت العدل على نفسى فلا تظالموا ) . ١‏ - ولد كان عليه الصلاة والسلام يتولى الفصل فى خصومات المسلمين فى خاصها وعامهاء ويأنى فى فصله بحكم الله تعالى الذى لايأنيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه» فكانت أقضيته ! تقصد القضاء بحكم الله تعالي» وتنفيذ ما أمر الله تعالى به من أمر وما نهى عنه؛ وكانت أحكامه عادلة؛ لايحابى قوياء ولا يهضم حق ضعيف . ولا سرقت فاطمة اللخزومية؛ وأهم قريشا أن يقطع محمد صلى الله عليه وسلم يدها ذهب إليه حبه أسامة بن زيد فتشفع له فى ألا يقيم الحد عليها بقطع يدهاء فنهره عليه الصلاة والسلام قائلا له مستنكرا : أنشفع فى حد من حدود اللهء ثم وقف خطيبا يقول : اما بال أناس يشفعون فى حد من حدود الله؛ إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف قطعوه؛ وأيم الله لوأن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) . فكان العدل الذى لايمارى ولا يحابى فى حكم من أحكام الله تعالى . وكان عليه الصلاة والسلام ينظر فى الأمر عند الاختصام إلى لب القضية؛ فيتعرف المعتدي» فيحكم عليه؛ ولا ينظر فقط إلى المظهرء ويروى فى الصحيحين (البخارى ومسلم) أن رجلا عض يد رجل آخرء فنزع المعضوض يده من فم الآخر» فوقعت ثناياه؛ فاختصموا إلى النبى صلى الله نعالى عليه وسلمء ويظهر أن الذى رفع الأمر من عض أخاه, فقال النبى عليه الصلاة والسلام؛ منحيا باللائمة على العاض مهدرا دية أسنانه : ايعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل لا دية لك ) 1 1017 1لا ا لاا ل 0 م مم ل ينا 5 1 التكامل الا نسانى فى محمد َه د . سال 1 الا خخ حك را ا ااال اااااااا0ا06اي0ا0ة60ة060606060ا0ا ا #0 داح لوث ئش تح حص و وح نوي جح جوج وجي حو نانج وج جحو و اج حوس حو جوج حرج جوج وحوح ص اج جب وحوح وج جوج حت اج حو اواج و نزح جر رج زوج برح وحوح نخس رجو كوت ووو ت اال تور ب ا ا ا ا ا ل ا ل ا 4 وهو بهذا ينظر نظر الأريب إلى موضوع القضية؛ ليتعرف موضوع الاعتداءء ومن الذى كان السببء ثم فيه إشارة إلى من دفع عن نفسه الظلم» وتعين عليه ألا يدفع الظلم إلا بأذى ينزل بالآخرء فهو بريء ثما يترتب على فعله؛ والمتسبب هو الذى يبوء بالاثم ولو كان هو الذى نزل به الأذى . وكان عليه الصلاة والسلام يلاحظ فى قضائه ثلاثة أمور : أولها - العدل بين الناس والمساواة بينهم فى تنفيذ أحكام الله تعالى لا فرق بين أمير وسوقة, ولا بين شريف وضعيفء بل الجميع أمام القانون سواء. وفى المأثور 9الناس سواسية كأسنان المشط ) . ثانيهما - أنه يلاحظ الأثر إلا جتماعى لحكمه؛ فهو يغلظ العقاب على من يكثر فساده؛ حماية للجماعة المسلمة من شره . ثالثها - أنه لفرط إيمانه بالعدل يخشى أن يقع منه ظلم لأحد؛ بسبب من يدلون بالحجة فى فصاحة منهم وعجز غيرهم؛ فقّد قال عليه الصلاة 7 وهو العدل الأمين: إنكم تختصمون إلى» وفى الحق أن النبى عليه الصلاة والسلام كان عدلا 9 نفسه» وعدلا فى كل مأ يقوم به وعدلا فى أحكامه؛ ويغلب المساواة فى كل شيء حتى فى الهدايا تهدى | إليه باعتباره كبير المؤمنين» ويقول فى ذلك ابن القيم فى زاد المعاد فى هدى خير ير العباد . وقد جاء فى صحيح البخارى أن النبى عليه الصلاة سل أت دمن ماج مزة لهب تسمه ف لي من أصحله رول هوا شرن وهكذا نرى العدل يعم ولا يخصء وإنه كما ثبت من تاربخه قبل البعثة وبعدها لم يظلم 'ولم يضيع حقا لأحدء بل كان الحريص على حق غيره الحفيظ عليه . وكان يعوض من يهدذى من أمتيارة إن تمكن من التعويض؛ ويهادى من يهاديه, لأن الهدية محبة؛ وهو عليه الصلاة والسلام يبادل المحبة با نحبة فهو عادل حتى فيما تبعثه العاطفة» ويدعو إليه الود . لل يي ا ا ين 10020100000000 220010110101011 خاتئم النسبين الله علبه وسلم اين ع*وه مهو . .م 5 اللالاعان اناج ياياي مااي ايا اياي حي حيتت الشجساع 7 - يذكر بعض العلماء الشجاعة بأنها منبعثة من القوة الغضبية» ولكنها خاضعة لحكم العقل» وللحكمة؛ وللمعرفة؛ وهى السبيل إلى دفع الأذى» وإلى والنفع للجماعة» وليست مرادفة للتهور, ظ وإن كان منبعثهما واحداء وهى القوة الغضبية الدافعة عن النفس فى موقف التعرض للأذى» بيد أن التهور اندفاع غير محكوم بالعقل والحكمة؛ ولا خاضع للمعرفة؛ أما الشجاعة فإنها لا تصدر إلا عن تفكير سليم» ودواعي الحكمة المستفيمة ٠‏ وليست الشجاعة منافية للحذرء بل إنه مسيطر عليهاء فهو يدفعهاء وهو يحكمهاء وقد يكون الخوف مع الشجاعة, لأن الشجاع يترد قبل أن يقدم فيوازن بين العمل ونتائجه؛ والإقدام وغاياته؛ وهل يتعين الضرب بالسيف» وإن ذلك كله قد يصحبه؛ فليس الشجاع هو الذى لا يخاف قطء إنما الشجاع من يتغلب على بواعث» ويتقدم فى تدبير محكم؛ رار احتمال؛ ولا تتصور الشجاعة إلا مع التدبر والصبر والإحكام وتعرف الغايات والمقاصد . ظ والشجاعة قد تكون معنوية» وليس لها مظهر حسي» وقد تكون حسية بدافع معنوي» ورغبة فى رفع حق» وخفض باطل» والنبى عليه الصلاة والسلام قبل البعثة كان المثل الكامل للشجاعة المعنوبة» التى لا تهاب امخالفة فى الحق» ففريش كلها كانت تسجد للصنم»؛ ومحمد عليه الصلاة والسلام لم يسجد لصنم قطء وكان يجابه بذلك فريشاء ولا ييالي» وكانوا يحلفون بالللات والعرى ومنأة الثالئة إلى آخر الاسماء التى سموهاء وما أَنزِل الله تعالى بها من سلطان؛ وكان هو يرد من يطلب منه الحلف بهاء فيقول إنه يكرهها وما يكون ذلك إلا من شجاع قوى الإيمان بما يعتقد ويؤمن؛ فيختلف مع بائع فى الشمن» فيطلب منه الحلف باللات والعزي» فيرد محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ردا قوياء بأنه يكره هذه الأسماءء فيقبل الرجل قوله من غير يمين لروعة إيمانه وشجاعته فى هذا الإيمان . وإنه فى رحلته إلى الشام وهو فى الخامسة والعشرين كان شجاعا فى نفسه وفكره وقلبه عندما منع رجال القافلة التى أعطته زمامها من أن يسأبقوأ رجال قأفلة أخري؛ واجه من معه بذلك المنع غير هياب ولا وجل » ثم خالف طرق الأخري» وسار فى طريق أخرى ليمر بقبر أمه بالأبواء؛ ويستعبر عليه العبرات» إذ كان لأول مرة زارهء وكان فى وعى عند موتهاء إذ كان فى السادسة من عمره؛ ومع ذلك وصل قبل القافلة, وكان قل اختار الطريق الذى ظنه من معه وعرأء وظنه هرمس لو كاء وكان مستقيماأ) لانه وصل قبل القافلة المسرعة من غير مسابقة . م اديب يي هي هس يي ييه حت توح اتح انيعي وحوح احاح وحوح وحوح ئس وحوح حوب رج حوس جح احاح حورجو جح وحوح وح توج جوج وح وحوح وح يي حو وس حضون نض و وح ضوح حو نو وح ثارث اإاخو نوش توان شو كو اظو تو وو شوخ واوا لوالو بير التكامل الإ نسانى فى محمد 6ه ا ةينج حاتجا اج جا اجا اج جااجا اجيج ا يي ااا او ““““““ددد“““د““110110110101010101010101010101010 0 وإن هذا الخبر فى ذانه يدل على قدرة تدبير للأمور» وتعرف لأقرب الطرق للوصول إلى الهدفء ويدل على رفق بمن معه؛ والابتعاد عن المسابقات غير المثمرة إلا التعب» وعلى كمال الرفق بمن فى صحبته» كما يدل على شجاعة نادرة» وقوة احتمال كاملة . ولقد كان شجاعا فى أقصى درجات الشجاعة عندما قبل أن يكون الحكم بين قبائل العرب فى وضع الحجر الأسود» فقد تقدم وهو يعلم أن الحاكم لايرضى كل من يحكمونه؛ ولكنه بتوفيق الله تعالى أرضانهم جميعا . وهكذا كان محمد عليه الصلاة والسلام شجاعا قبل البعثة يقول الحق ولا يخشى لومة لائم ويجاهر به غير مستهين بمن يقاومه» بل راض بأن ينطق بالحق» وحسبه ذلك وكفى . بغدط السبعثة 14 - بعد أن بعثه الله تعالى بدت شجاعته كاملة؛ والبعثة من أول أدوارهاء وفى أثنائهاء وفى نهايتها حتاج إلى شجاعة, وعندما التقى عليه الصلاة والسلام بورقة بن نوفل ابن عم خحديجة» قال له : اما ا إلا عودى؛ . ولقاء أعداء الفكرة يحتاج إلى شجاعة وثبات جأش» وقوة احتمال؛ «والله أعلم حيث يجعل رلته اما ار رسراة زر ارول رولا لتعطرا» لوصول بعتن لمأن و أول الصدمة؛ بل يستمر مصابرا مستعدا للصدمات؛ واحدة بعد أخري؛ وأحيانا جيء متكائفة غير متفرقة؛ بل مجتمعة صلبة غير متكسرة؛ فكان لا يتلقاها إلا شجاع النفس ذو العزمة الصادقة فى هدأة المؤمن المطمئن القَلبٍ . لقد كان أبو جهل يرعد ويبرق» ويعمل فى إيذاء مستمر» عسى أن يجبن محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه عن دعوة الحق المستمرة غير الوانية؛ بل كلما اشتدت وسائل الإيذاء وتعددت وتجمعت» ازداد عليه الصلاة والسلام عملاء ما هاب وما مل بل كان يصدع بالحق فى اطمئنان وشجاعة . ولقد كان من أعدائه ذو البطش الشديد فما هابه ولا خافه» وإن رفق إليه فى القسول» فذلك شأنة والواجب عليه 10111110ذظصض2 فبنفض الناس من حوت ٠‏ وهو لا يزال على الشرك فزع المسلمون إلا ا ا اد أسد له الى وميد اشهداو حمزة بن عبد الطلب؛ وسحمد بن عبد ال رول لله صلى اله الى علي احاح 57 « خانم النبيين صلي الله عليه وسلم ات ا ا ا ا ا ا ا ا ا 22 22 ا 22 وسلم فما فزع؛ بل رجاء وما اضطرب بل اطمأن» فقال: أدخلوه» فدخل والنبى الأمين ثابت مطمئن هاديء هدوء المؤمن الشجاع؛ فلبب عمر بقوة» حتى استكان ثم دعاه إلى الإسلامء فأسلم . ظ ومحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان شجاعا يستمر فى دعوته؛ وهو يعلم أن الملا يأتمرون به ليقتلره. فما وهن لائتمارهم وللأذى ينزل به» وبضعفاء صحابته. وكان الشجاع الثبت» وهو مهاجرء وقد أوى إلى غار ثور» والقوم قد أحاطوا به حاملين سيوفهم؛ بل كان الشجاعء وهو يقول لصاحبه الخائف على النبى صلى الله عليه وسلم لما عساه يصيبه : الا حزن إنالله معنا ) . وعندما لاتى هرد فى روه زهو هام نكابة النهرد نايف د روسك رهم انييف للق ل يمتنعون فيه عن الفدر» وقد هموا به؛ وأرادوا قتله غيلة برمى حجر عليه من علل؛ وبدس السم فى طعامه؛ وما جبن» ولا سكت عن الدعوة» بل استمر يدعوهم إلى الحق «ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين» . إن الشجاة المي بن للنققين كانت مياسته» فهويصدع بالحق بينهم؛ كما صدع به بين أصحابه؛ فهو فى معاملة لمنافقين بسوسهم يربد عمر أن يقتل عبد الله ؛ بن أبِي» فيمنعه فى قوة غير أبه لاعتراضه ومكانة عمر فى أهل الإيمان» ويقول له مرشداء (لا أقتلهم حتى لا يتحدث العرب أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه ) . وكان أبعد نظرا من عمرء لأنه بعد ذلك برم أهل كل منافق به واستأذنا النبي عليه الصلاة والسلام فى قتل من فيهم من أهل النفاق» حتى طلب ابن عبد الله بن أبى من النبى عليه الصلاة والسلام أن يأذن له بقتله؛ »فلم يأُذنء وقال :أي عمرء لو قتلتهم يوم طلب عمر أن أقتلهم : الأرعدت لهم أنوف تريد إليوم قتلهم ) . وكان عليه الصلاة والسلام شجاعا كريماء عندما قبل أن يكتب صلح الحديبية كما أملى المشركون» وقد اشتد الأمر على المزمنين' لا قالوا من يخرج من المشركين مسلما بغير رضا وليه ردوه؛ ومن خرج من عند محمد صلى الله عليه وسلم مرتدا إلى مكة المكرمة لايردوه؛ وغضب عمر وكثرة من المؤمنين» رقال قائلهم ؛لماذا نقبل الدنية فى دينناء واشتد غضبهم عندما جاء أحد المسلمين من قريش مكبلا بالحليد فرده . كان ؛ شجاعا وهو يعلم أنهم على خخطا الخلصين وردهم» متي بد ذلك ماكلا عل النى عليه الصلاة والسلام من حكمة: عندما طلبوا هم عدم التمسك بهذا الشرط» وإغاي» لأنه لم برق أحد التكامل الإنسانىص فى محمد جه 4 481 ييا هااا0ا0ا0ا0اا0ااا ‏ 5 ةذ 7 7 0 ا 0 0 ا اا ا 0 222222000 00 واس مسرن تسم نونو وحوح وح حو وحن جح مح وو اح وح وح وحوح ورج حون توح ص كوت وا وكين الاج و يي يبي يي بي يي يبي 111110030103102 ًُ د ًُ من المسلمين؛ ومن خرجوا مسلمين من قريش» ولم يقبلهم ترصدوا المشركين فى متاجرهم» فأذاقوهم الوبل والثبورء وقتلوا منهم » واستولوا على غنائم كثيرة من أموالهم على ما سنبين إن شاءالله تعالى . شجاعة النبه عليه الصلاة والسلار فه ميدان القتال : 6 - كتب القتال على محمد عليه الصلاة والسلام ومن معه, وهو كره لهم؛ لأن الدعوة الإسلامية لابد أن تأخذ طريقهاء وأن ترد الاعتداء حتى يكون الدين لله؛ وتستقيم القلوب» ولا تكون الفتنة» وال كراه على ترك الهداية؛ والوقوع فى الغواية؛ بعد أن من الله تعالى عليهم بالحق؛ والإيمان وما كان أهل الإيمان ليستخذوا ويستكينوا ويهنوا عن نصرته» ولذلك أذن لهم فى القنال» كما قال تعالي : (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمواء وإن الله على نصرهم لقدير» الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا اللهء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وببع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراء ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزير 204 . كان لابد من القتال جهادا فى سبيل الله» ولنصرة الحق؛ وكان لابد ن يكون محمد عليه الصلاة والسلام الموجه له فى كل ميادينه؛ والموجه له فى كل نواحيه وضروبه» ما كان محمد عليه الصلاة والسلام القائد الذى يحارب بغيره؛ فيوجه إلى الميدان» ولايتوجه هو إليه» بل كان يتجه هو إليه ليكون القدوة الحسنة فى كل أمر يدعو إليه؛ لا يضن بنفسهء ولا يستأثر بالراحة» ويترك غيره يعمل بل يكون فى أول العاملينلتقين. ' وكان على رأس امجاهدين؛ جاء فى كتاب الشفاء للقاضى عياض ما نصه : (قد حَضر عليه الصلاة والسلام المواقف الصعبة؛ وفر الكماة الأبطال عنه غير مرة» وهو ثابت لابيرح» ومقبل لايدبر؛ ولايتزحزح؛ وما من شجاع إلا وقد أحصيت له فرة» وحفظت عنه جولة سواه عليه الصلاة والسلام»”" ولقد فهم بعض الناس من قوله تعالى: «فقاتل فى سبيل الله لانكلن إلا نفسك وحرض المؤمنين»7" أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مأمو بأن يقائل المشركين إذا واجهوه ولو كان وحده؛ وذلك الأمر الخاص به الذى كلفه؛ وقد فهمه أولئك الفسرون من قوله تعالى: (لا تكلف إلا نفسك» . 4 ص 5". (7 )نبور الاق‎ ١ الشفاء ج‎ )0( .4٠ : سورة الحج‎ )١( 10111111 لعي يي 2 1 ذذ#ذ11ذذذذال‎ ١ 5 6و همه 4م هه‎ الا ل ا نت‎ الميدان بنفسه من غير ضن بها وكان أصبر أصحابه فى الجهاد» فما فر قط من صفوف القتال؛ وما يختاره فى موضع أمن؛ ولو تولى عنه كل من حوله . ولقد روى عن فارس الإسلام على بن أبى طالب كرم الله وجهه أنه قال: (إنا كنا إذا حمى ولقد رأيتنى يوم بدرء ونحن نلوذ بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وهو أقربنا إلى العدوء وكان من أشد الناسبأساً) وكان عليه الصلاة والسلام هو العلم الذى نهتدى به فى الميدان» أشجع امجاهدين وأصبرهم صلى الله تعالى عليه وسلم. رسول الله صلى الله عليه وسلم» فهو الشجاع الرضى الكريم الصبورء الذى يقف فى الهيجاء؛ويحمل وإنه عليه الصلاة والسلام كان قوى الاحتمال مع شجاعة؛ ورباطة جأش» لقد جرح فى يوم أحد» واشتدت جراحه؛ وأنزفت دمه؛ ومع ذلك داوم على الحرب» ولم يهن ولم يستكن . ولقد أريد قتله عليه الصلاة والسلام فى هيجاء أحد؛ واضطرابهاء فجاء أبى بن خلف يريد قتله, وقد أعد لذلك عدته منذ بدر الكبرى؛ إذ كان فى الأسرى» فلما كان أحدء ولم يكن للمسلمين جاء وقل ادرع بالحديد» لايرى منه إلا عينه ؛ حتى لا يصيبه سيف أو رمح وهويقول: أين محمد صلى الله الذى أنزف من دمه ما أنزف؛ خلوا طريقه» وتناول الحربة من الحارث بن الصمة؛ وحملهاء وانتفض بها انتنفاضة تطايروا تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض» فطعنه عليه الصلاة والسلام فى عنقه طعنة تدأدأ منها من فرسه مراراء وقيل بل كسر ضلعا من أضلاعه؛ فرجع إلى قريش يقول: قتلنى محمد صلى الله عليه وسلم - وهم يقولون : لا بأس عليك. فقال: لو كان يجمع الناس لقتلهم, أليس قد قال أنا أقتلك؛ الله لو بصق على لقتلنى» فمات فى سرف فى قفولهم إلى مكة المكرمة ."١‏ وإنه فى حرب هوازن ثبت وحده وذلك كاف لبيانك مدى شجاعته وصبرة . . الشفاء ج١ ص ىا‎ 0١ .1117113001310191810 11م 111 1ل 10011111114 96 . التكامل ألا نسانص قى سضتية ته اللمحححتيا نل ااا م ا ا م ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا 22 ممم م مي يي يمي يي بي يمي يمي يمي يمي يي يي يي يي م م يي ممم ممم رمم 5 - هذه شجاعته عليه الصلاة والسلام فى الجهاد بالسيفء وقد ذكرنا شجاعته المعنوية فى السلم؛ وكيف كان لا يخشى فى الحق لومة لائمء ولا يلاحظ فى أفعاله البيئة وتقاليدهاء ولو كانت مستنكرة» ولو كان منشاً هذه التقاليد أنهم لايعقلون شيئا ولا يهتدون؛ بل ما يكون معروفا يعرفه» وما يكون نكرا ينكره؛ وهو فى ذلك قبل البعئة وبعدها على حال واحدة؛ ولا يهاب الرجال؛ بل يهاب الله تعالى وحده؛ ويرفق بالرجال ما كان الرفق سبيلا للهداية؛ فهو الهادى المرشد الداعى إلى الحق فى كل أحواله. وهو يستجيب لداعى النجدة . حيث تكول الاستجابة واجبة» والنجدة لازمة» وحيث يكون ملهوف يغاث؛ لقد فزع أهل المدينة وتصايحوا نخوف ألمء فانطلق ناس قبل الصوتء يتعرفون مكان الاستغاثة؛ وكل يعتقد أنه الذى سبق؛ ولكنهم وجدوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد سبقهم إلى الصوت؛ ولقوه قافلا وقد سبقهم» وقد سارع إلى الصوت على فرس لأبى طلحة ركبه النبى صلى الله عليه وسلم الشجاع الُقوى الآمين» والفرس عارء لا سرج عليه» وقد سبق عليه الصلاة والسلام والسيف فى عنقه» وقال لهم ء وهو راجع : لن تراعوا ) . وهكذا كانت شجاعة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كاملة فى كل صَروب الشجاعة . وإذا كان الحق يتكلم؛ ولا يجمجم, وفى الميدان يتقدم كل الصفوفء ولايحجم» وفى النجدة هو السباق إلى مواطن الإغاثة فهو فى كل أحواله الشجاعء ولكن فى غير خيلاءء ولا مفاخرة» ولا استعلاء» بل هو فى هذه الداعى إلى الحق» وإلى صراط مستقيم . وقد روى عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : «فضلت الناس بشدة البطش» والمراد البطش بالظالمء وأخذه بالقوة بعد ألا مجدى الموعظة» ويخرج من طور الجاحدء امجرد إلى طور المعتدى الأثيم» الذى يحاول أن يفتن الناس فى دينهم والفتنة أشد من القتل . اللرجسسل ٠‏ - إن سمات الرجال الخلقية والعقلية ينبيء عنها أوتوميء إليها صفائهم الجسمية' فأولنك الشواذ فى تكوينهم النفسى 0 العقلى يبدو شذوذهم فى أجسامهم بضمور واضح مثلا فى عضلات لوجوه؛ أو اعرجاج فى بعض أجزاء جسومهم» و اضطراب فى عيونهم» أو انحراف فى بعض الملامح؛ وإن ذلك يتضح كاملاء لاهل العلم بالاأعصاب»؛ والنفوس» والمتتبعين للمرضى من الشواذ : متناسقة منسجمة انسجاما لا شذوذ فيه» ويكون معه انسجام نفسى كامل» وعقّل كامل وخلق كامل . ال ا ل ا ل ل ل يني ني ياي يليك جح خائم النببين الله علبه وسلم تتتتد +وع مم ا 9 . 9 الاا 1 أذ أذ[ ذ[ذذ[ذذ[ذذ[ذذذذ[ذذ[ذذ[ذذذ[ذ أذ[ ذ#[ذذ#ذذذ[ذ آذ ذذ1[ذذ[ذذ#ذذأذخذذذذذذذ ذأ أذ ذ[ذذذ#ذذ#[ذذ#ذذأذخذ ناا اي زذ|زذزذز!ذ[ذ[!ذ[ذ[!#ذ[![ذ[ذ[!ذ!|ذ[ذ[|[|[|ذ[|ذ[ذ[|[ذ[|[ذ[|[|[ |[ ذ[ذز[ذ[ذ[“[ذ[ذ[ذ“ذزذ“ذ[ذ#[ذ#[أذ#أذذ#ذخ#”ك جاجح اي جونز ان ب جح تب جات حت جي راز وتودكز جكب اح تاكن اكجت كروت كوو وح تون وان وجو ئؤ وج جحت جرح جاجد اجاج ت يتور وكل حو ت كوج توج حوح وج تحت توي اجن حونو جوت حو خز نوجي نوح نوجو ورتو نوعو عو جحو عواتو عونو نوج حح نو وتونوتوربوت ركه الجسمى ل لايكون مايسوع ا دا ا 10 رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى . فقال : «أما إبراهيم فلم ا 0 ولا صاحبكم أشبه به منه . وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة ” " . وأما عيسى ابن مريم فرجل أحمر , بين القصير والطويل سبط الشعر . كثير خيلان الوجه؛ كأنه خرج من ديماس . تخال رأسه يقطر ماء . وليس به ماءء أشبه رجالكم به عروة بن مسعود] . ش ظ وإن هذه الأوصاف لأولئك الأنبياء الثلاثة» وهم من أولى العرم من الرمل» ندل على كمال التناسق الجسمى فيهم مع اختلاف فى الأوصان الجرئية اغاقهم في أصل, التنسبيق» » وقل روف الدارقطنى من حديث أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن النبى عليه الصلاة والسلام ل او ا ا وكان نبيكم أحسنهم وجها ل يك عام أي أ بكر كل ا عه محمد صلى ال تاي عي وم اق | والتكوين مسترعيا للأنظارء هو جميل فى جسمه؛ كما هو جميل فى خلقه؛ وإنه عندما تحدى قريشا ١‏ ازا الكرير درش الونيرء وين بلاال لاطبا الى سي 0 عليه الصلاة والسلام ليقتله؛ فرفض تلك اللساومة على ابن أخيه؛ وقال فى تهكم لاذع اتعطونى ولدكم أغذوه لكمء وأعطيكم ولدى تقتلونه » وهذا الخبر يدل على أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ الكمال الجسمى» إذ سواه الله تعالى فأحسن خلقه . ولا شك أن ذلك التناسق الجسمى له أثره فى الدعوةء والاستجابة لها إذ كان مصحوبا بإشراق روحي» وإنه مما يروى فى ذلك أنه بعد أن مجاوبت الدعوة امحمدية فى الأصداءء وعرفت فى أرجاء الجزيرة العربية» وشاع خبر المكذبين م 0 كالشأن فى كل دعوة جليدة بجي ء على لسان رجل يأنيهم ١‏ بجديد لم يألفوه» فى هذه الأثناء قابل أعرابى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فراعه منظره» وإشراق وجهه» وتلألو النور فى جبينه» فسأله: من أنت ؟ فقال: محمد بن عبد الله - صلى الله عليه ؛ حت توج توس تو تجو روج وح ووس جح و ووو صوصو ووو وتو ووو ووو ووو ووو وحوووووتووووو ووو ووو و و2 )١(‏ الضرب الخفيف اللحم؛ والجعد المنكسر الشعرء والأقنى المرتفع قصبة الأنفء وشنوءة من الأزدء والآدم ذو الحمرة المشرت بسمرة . ا ا ل ل لاا لا التكامل الإرنسانى : سه 3 بسانتي كىن هقكمد 0 ا 2 ااا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا 2222 222222222222222 احاح احج رح ب حون ون وح ون ا ون حو و تاتون وان وه الاوز 0 نقال الرجل فى إيمان مرك : وس ني !! فقال 0 حَقَيقة حقيقة اإملام؛ أ لأعرابى ! 327 ولقد أكثر الواصفون ن لتكوين النبى صلى الله تعالى عليه وسلم» وجاء من طرق أنه كان فيه جمال يعلذلاً وجهه جهه إشراقاء ونختار من هذه الروايات وصفين جامعين : أحدهما وصف هنل إن خديجة رضى الله تعالى عنه» وكان رجلا وصافا فيه دقة ملاحظة» وإدرا اك للصفات - وثانيهما - لأم معبل ) ولنختر هذين الخبرين قفيهما الغناء. ١17‏ - حديث هند بن أبى هالة ربيب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رواه الحسن بن على رضى الله عنهماء فقد قال الحسن أول سيدى شباب أهل الجئة : سألت خخالى هند بن أبى هالة عن حلية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وكان وصافاء وأنا أرجو أن يصف لى شيئا منه أنعلق بهء فقال : ١كان‏ رسول الله صلى الله تعالى عليه وس لم فخما مفخما يتاذلا وجهه تلألوٌ القمرليلة البدر 00 أطول من الربوع 0 وأقصر من الشذب د الهم الهافة: رجل !4 الشعر» إن انفرقت عقيقة فرق» وإلا لايجاوز شعره شحمة أنه ذا وفرة ٠‏ أزهردة) اللون؛ واسع الجبين» أزج الحواجب سوابغ فى غير قرن بينهما عرق يدره الغضبء أقنى”" العرنين» له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشمء كث اللحية؛ سهل الخدين» ضليع © الفم أشنبء مفلج الأسنان» دقيق المسربة» كأن عنقه جيد دمية فى صفاء الفضة معتدل الخلق باديا متماسكاء سواء البطن والصدرء فسيح الصدرء بعيد ما بين المنكبين؛ ؛ ضخم الكراديس أبذر المتجرد؛ موصول ما بين اللبة والسسرة بشعر يجرى كالخطء عارى الثديين والبطن مما سوى ذلكء» أشعر الذراعين والمنكبين وأعالى الصدرء طويل الزندين» رحب الراحة سسن الكفي؟) والقدمين؛ سائل الاطراف سبط العضب حمصان(١٠)‏ 000 وخيلان جمع خال» وهو شام الوجه الذى يعطيه حسئاأء ٠‏ فى الماء السائل . () أى أنه ربعة من الرجال أقرب إلى الطويل منه 0 () الشذب البائن الطول. (4) الشعر الرجل المرسل كأنه مشط. (5) العقيقة شعر الرأس 5 الأزهر الئير. 0 الأقنى السائل الأنف. () الضليع الواسع والمشنب رواق الأسنان» والمسربة» خيط الشعر بين الصدر والسرة» وسواء معناه سوى. )0 شسن الكفين والقدمين» أى أنهما ذوانا لحم؛ فليسا معروقين. والزندان عظما الذراعين؛ سائل الأطراف» أى أن أطرافه. عليه الصلاة والسلام فخمة لاتعوج» بل إنها مستقيمة» ورحب الراحة أى واسع اليد. » نخمصان الأخمصين : الأخمص وسط القدم الذى ينزل إلى الأرض» ولاتمسه» وخمصانهما أنه طويل‎ )١( أى أنهما متباعدان.‎ ١‏ لل ا ل ل ل ا ااا 35وج 6ه 4 00 9 الاح ااا ااا يج يتيحت وت ايت يتوت وتوت يجيج وت يجت اي م1 ص اوح وجو جر جوج اواو ونث اتونواج جوج جوج جاح يوج و وج حوس حاجن نونو جوج اج بج جرح جو جح وحوح احوجو حبرو ابوج وجو جاجز جح جوت جحو وج وجو حوب وجوج تو جوج نج رج جح وح جو جح رتوو حو اح تادز نوجي حو حتت بترتي جوتو احورتو حو عورو ترك الأخمصين: ؛ مسبح للقدمين؛ ينبو عنهما الماء . إذ زال تعلقا (©؛ ويخطو تكفؤاء ويمشي هوناء ذريع المشية؛ إذا مشى كأنما ينحط من صببء وإذا التفت التفت جميعاء خافض الطرف» نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء؛ جل نظره الملاحظة؛ يسوق أصحابه» ويبداً من ليه بالسلام » . وإن هذا يدل على الجمال والكمال؛ جمال الرجولة» وكمال الإنسان» فكل ما فيه يسترعى الأنظار» ولاتنصرف عنه» ولذلك من لقيه ممن هو خالى الذهن؛ لا يتجه اليه بحقد أو حسدء أو ضغن يلتفت إليه» ويجد فيه مثلا كاملا للرجل» ومكانة عالية فى الخلق» والإشعار بالمودة» فهو لا يتقدم مباهياء ولا يسبق معتزاء ولكن يسير وراءه متواضعاء متطامناء ويلقى السلام على كل من يلقاه إشعارا له بالمودة والحبةء حتى لا تسبق الجهامة» والمنافرة؛ فهو جميل التكوين والتنسيق فى جسمه مرضى اللقاء» بل محبوب اللقاء فى خلقه» وما اقام بين بينه وبين أحل فى الجاهلية عداء» ولا كانت شحناء بينه وبين أحلد منهمء ولا ملاحاة فى عصبية أو ما يشبهها من المشادات الجاهلية؛ بل كان الأليف الألوف» القريب إلى النفوس خخصوصا النفوس المستقيمة التى لا التواء فيها ولا منافرة . وذلك فوق ما خصه الله تعالى به من جاذبية شديدة تعلن الطيبة» وتكشف عن خبيئة نفسه الطاهرة المسالمة التى لا تنافر ولا تغاضبء ولا تصخب . ولنقراً يدف مر عليها عابرا فى هجرته من مكة إلى المدينة» فقد قالت واصفة له . وقد مكلت عنه أم معبد 110200 1 ذ[ [ز 1 1 270111 ومولاه عامر بن فهيرة ودليلهم عبد الله بن أريقط الديلمي » فسألوها هل عندها لبن أو لحم يشترونه منهاء فلم يجدوا عندها شيئاء وقالت لو كان عندنا شيء ما أعوركم القري» وكانوا بمحلين؛ ؛ فنظر عليه الصلاة والسلام إلى شاة فى كسر خيمتها فقال ما هذه الشاة يا أم معبد» فقالت : نحلها '» الجهد؛ فقال عليه الصلاة والسلام أنأذنين لى أن أحلبهاء فقالت إن 2 بالشاة فمسحهاء وذكر اسم الله او عام ا بوم ع سا مياه . فلما جاء بعلها استنكر اللبن» وقال : من أين لك هذا يأأم معبدء ولا حلوبة فى البيت والشاء عازب !! فقالت لاءوالله مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت؛ فقال صفيه فوالله إنى لأراه صاحب قريش الذى تطلب !! . 000 التقلع» رفع الرجل بقوة » والتكفؤء التزام طريقة الشئع» والقصد فيه ) والهون الرفق. ١(‏ )المحل الجدب ؛ ونحل يعنى ضعف وهزل . ااا ال ل ل ل ل ااا م يي ا ا التكامل الا نسانى قىص محمد +2 يدت 10000010 ج0ج20ة0ة6ةذةذةذةذزةذزةذزةذزةذزةذزذزذزةزذزةزذةذ2ذز2ذ007373232 0 7000 ااا 0 0ا000ا0اااااااا5اااااااا0ا2ل2 ذأ 0 2977*<<( اممو فمالت : أت رجلاء ظاهر الوضاءة ١”‏ حسن الخلق» مليح الوجه؛ لم تعبه ثلجة» ولم تزر به صلعة؛ قسيم وسيمء فى عينيه دعج» وفى أشفاره وطف» وفى صوته صحل» أحور أكحل» أزج أقرن فى عنقه سطح» وفى لحيته كثافة اذا صمت فعليه الوقار» واذا تكلم سماء وعلاه البهاء؛ حلو المنطق» فصل لا نزر ولا هذرءكأن منطقه 4 نظم يتحدرنء أبهى الناس وأجملهم من بعيدء وأحلاهم وأحسنهم من قربب» ربعة لا د؛ اي اوسا و ير غصنير:227 فهو أنضر الثلاثة 4 قداء له رفقاء يحفون به» وإن قال استمعوا لقوله» وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود» محشودء لا عابس ولا مفند”' . : هذا وصف من رأوه» وهو يدل على ثلاثة أمور‎ - ١5 أولها : جمال تكوينه الجسمانى» وكمال التنسيق بين أعضائه؛ حتى أنه لو أراد مصور أن يضع صورة لرجل مكتمل الجسمء منسق الخلق؛ ما وجد خيرا من هذه الصورة النى يصورها من رأوهاء وكان لها روعة عند كل من رأوهاء يستوى فى ذلك من خالفه وعانده؛ ومن أطاعه وصدقه؛ فهى صفات لها أثرها عند الناظرإليه؛ وهى تزيدا لموافق تصديقاء وتثير الحمّد والحسدء ومحبة الأذى عند من يعانده استكباراء إن المكابر يزداد | إعناتا» كلما رأى عوامل التأبيد لنقيض ,أيه تزداد وضوحا وإعلاماء وخصوصا إذا كان صدقاثابتا بالمعاينة» وليمست خبرا يقبل الإنكار . ١‏ إن فيه كانت مله ف ذلك الكريو» رانلك الاك انترشن نالك تعن اين أخي ةدرف له أنهد فتى فى قريش» ولكن أنى يكون من محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم نور الإنسانية ورسولها. < الأمر الثانى - أن قلبه الطاهر كان يشع على وجهه بالنور» فهو إذ يمشى يحف به النور الذى أضفاه الله تعالى عليه بتطهير قلبه؛ وتنوير نفسه بالخير» فكان كما قالت أُم معبد #وضاء الجبين متلألئا بالنور» من غير استكبار ولا استعلاءء بل كان بين الناس متطامن النفس» دان إليهم» وهو فيهم كأحدهم؛ لولا فضل الرسالة؛ وما جعله الله تعالى له من مكان ليصل القول الطيب إلى أمته ) . الأمر الثالث - شدة جاذبيته صلى الله تعالى عليه وسلم مع الهيبة التى تفرض قولها على الناس » ومع كمال الحبة واستشراف النفس المحبة إليه أو النفس الخالية من ضغن أو حقدء أو إعنات فى المخالفة » فإن النفس التى تكون على هذه الشاكلة توجد فيها مقاومة للتأثير النفسى الذى يتجه إلى البراءة» وإنها )١(‏ الوضاءة الجمال» وأبلج الج معناه مشرق» والثلجة كبر البطن» والصعلة صغر الرأس» والقَسيم لوس من سلامة التكرين» والدعج شدة سواد حبة العين؛ والوطف طول رمش العينين» والصحل بحة يسيرة جعل للصوت تأثيرا . (1) غصنان هما الاثنان اللذان يحيطان به أبو بكرء والدليل . فر محفود أى مخدوم) ومحشود معنأه أن من معه يحيطون به» ومعنى عير مفئد لا يجابه غيره بالتخمطلية واللخالفة . م01 11117101710 ]41م 00000000 57 ذاتم النبيين صلي الله ا 92121210+ +[ [11111111111111111111 تكون مدنسة بالشر قد سكنها الشيطان وغلبت عليها وساوسه» فالقلب لا يصدقء ويكون من جحدوا بها واستيقنتها أنفسهمء ولقد كان المشركون يعرفون قوة تأييره الشخصية» فوق ما معه من حق وبينات تثبت صدق ما يأ ارالك اراببترة لى بال أرب واررنيو الاير وجا ا لجال ل ماعل يبوكرر لهب قرس اال ومع كبر ما صنعواء لم ينفر الناس من الاستماع إليه؛ والانعطافء لأن الحق , بين» والحجة قائمة» والداعى تنجذب إليه النفوس وتصغى إليه أفقدة طلاب الحق الذى لا يمتارون فيه إن وجه إليهم ودعوا إليه. 1 - وكان كل شيء فى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يعان فوته وجماله وكماله. فكان فى شكله الشاب وقد جاوز الستين من عمره .لم يكن فيه شيب بل كان أسود الشعر» حتى عد الذين خالطوه من صحب وخدم شعرات شيبه فذكروا أنه لم يشب فى لحيته ورأسه إلا عشرون جب سام و مودي ا ب 000 . وقد يجاوز الستين فى أ صح الروايات عن منه؛ وإذا كان تغيير فى بعض شعره ظن خضابا فإنه لم يكن خضاباء وإنما كان من كثرة نما يضمخ به شعره من مسلك» قفد كان يحب الطيب: وقد روى غنه علد الصلاة والسبلام أنه قال : (حبب إلى من دنيا كم ثلاثة : : النساءء والطيب؛ وجعلت قرة عينى فى الصلاة) . ونرى أنه عليه الصلاة والسلام جعل الصلاة من الدنيا؛ إذ وصفها مما حبب إليه من شمون الدنياء لأن الصلاة مع جانبها الروحاني؛ ومع أن فيها ذكر الله تعالي » »هى تصلح الدنياء لأن الصلاة تربى الضمير؛ وترهف الوجدان» فتنهى عن الفحشاء والمدكرء وبذلك تصلح شمون الدنيا والأخحرة معا. وإنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان حريصا على الطيب يتطيب به دائماء حتى أنه كان ينبعث عرف الطيب فى مجلسه» ولقائه» وفى مظاهر حسه» وكان إذا مس رأس طفل استمر العرف الطيب فى رأسهء وإنه ليعرف أن الرسول مر فلمس طفلا بالريح الطيب . ولا شك أن العرف الطيب تستروح به النفس» ويقبل معها الجليس؛ وتتجذب ليها لنفوس إن الرائحة الكريهة تنفر» وتبعد . وكان عليه الصلاة والسلام يعنى بالنظافة فى المظهرء كما عنى بتطهير انخبر» كان يعنى بنظافة الحس» كما عنى بنظافة النفس» ' ولنترك الكلمة للقاضى عياض يبين ذلك.. فقد قال : أما نظافة جسمه وطيب ريحه وعرفهء ونزاهته عن الأقذارء وعورات الجسدء فقد خصه الله تعالى بخصائص لم توجد فى غيره» ثم تممها بنظافة البشرة وخحصال الفطرة وقال اي الاين على النظاف 2 عن أنس خادم رسول اللهلاما شممت عنبرا قطء ولا مسكا ولا شسيئا أطيب من ريح رسول الله لبي يي ا يلايك ا ا ل يي يام يي يي ف لمتميم ] م ببروم بقع 6 9 ب 1 التكامل الا نسانى فى محمد +2 امححح حم سلفما بال 28--_-جب-ج0012 0 007 ا ا نك 6 ااا 22 2 2 2 2 2 2 222002 اواو حجنت تنو روج و جوتو جوج وح و رو رح حوس ووو و نوت وو ونوا 0و7 دوعت اق عمد وو ور 3 عط غك شخ ةا 3 صلى الله تعالى عليه وسلم) وعن جابر بن سمرة أنه صلى الله تعالى عليه وسلم مسح خده قال فوجدت ليله بردا وريحاء كأنما أخرجها من جونة عطارء قال غيره مسها بطيب أولم يمسها .. يصافح المصافح فيظل يومه يجد ريحهاء ويضع بده على را أس الصبى» فيعرف من بين الصبيان بريحهاء ونام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى دار أنس» فعرق» فجاءت أمه بقارورة ججمع فيها عرقه؛ فسألها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن ذلك» ؛ فقالت مجعله فى طيبناء وهو من أطيب الطيب . وذ كر البخارى فى تاريخه الكبير عن جابر : لم يكن النبى عليه الصلاة والسلام يمر فى طريق» فيتبعه أحدء إلا عرف أنه سلكه من طيبه؛ وذكر إسحق بن راهويه أن تلك كانت رائحته بلا طيب» صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وروك المزنى عن جابر : ٠‏ أردفنى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خلفه فالتقمت خاتم النبوة بغمى؛ فكان ينم على مسكاء 297 . وهنا ننظر نظرة فيما رواه إسحق بن راهويه؛ أو ذكره من غير رواية» وهو أن رائحته عليه الصلاة والسلام التى كانت طيبة كانت من غير تطبيب» وإن ذلك بلا ريب جائز ومكن» فليست أمرا مستحيلا فى العقل ولا فى الشرع؛ فقد اختصه الله تعالى بخواص ليست فى كل الناس» والله أعلم حيث يجعل رسالته. ولكن ثبت بالرولية الصحيحة أنه عليه الصلاة والسلام كان يتضمخ بالطيب» وليس ذلك ما يعيبه؛ بل هو من المستحسن, وثبت أنه عليه الصلاة والسلا م كان يقول أنه فيما حبب إليه من شكون الدنيا الطيب. ومهما يكن فإن محمدا عليه الصلاة والسلام كان حريصا على أن يكون ربحه طيباء لكيلا يكون منه مأ ينفر جليسه؛ بل يجذبه ويحببه . ١/١‏ - هذه الصفات الجسدية كلها صفات كمال وجمال: وقل يشاركه بعض الناس فى بعضهاء ولكن لايشاركونه فى كلهاء فلديه صلى الله تعالى عليه وسلم صفة جسمية لا يشاركه فيها 000 بارز بين كتفيه؛ وهو من نوع جسمه؛ وإن كان بارزا فيه» ويظهر من مجعوم الروايات أنه كان صغيرا بحيث لا يظهر من وراء الثوب ناتئا نتوءا واضحاء فقيل إنه كبيضة الحمام؛ وقيل إنه كالتفاحة؛ ولابد أن يكون كالتفاحة الصغيرة؛ قد قال سلمان الفارسيء أتيت النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فرأيت الخاتم بس كتفيه مثل بيضه ة الحمامة, وقد تكاثرت الروايات فى ذلك حتى بلغ الخبر فى ذلك حول (١)الشفاءج‏ اص .4١‏ لل يي ا يي ل 212323011001101 مايا0 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم لاوما ااا ات المشهور مستفيض» وكأنه وصف جسدى معلم للرسالة؛ لا يمارى فيه من ره ولله تعالى آيات فى تقدية صفات النبه يك . ١‏ - المنهاج الذى يسلكه الكتاب فى السيرة العطرة؛ سيرة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أن يكتبوا صفانه صلى الله تعالى عليه وسلم فى آخر سيرته الطاهرة» فلا يكتبوها قبل البعثة المباركة »ولكن يكتبونها بعد أن بلغ الرسالة» ومضى إلى لقائه الكريم . ونحن قد اخترنا أن نكتب تلك الصفات قبل تكليفه أداء الرسالة» لأنا رأينا - ونرجو من الله التوفيق - أن نكتبها قبل البعئة ا ا للناس كافة عربهم وعجمهم ' وليعلم الناس أنه لم يكن فى مجموع صفاته وكمالاته كسائر الناس» وإِنْ كان من الناس» وأنه ليس ككل واحد من البشر بجموع أخلاقه وتكوينه ؛ وإن كان منهم؛ فهو من الناس» ولكنه فى أعلى كمال الناسء وإذا كان ليس من الملائكة؛ ة فهو أعلى من الملائكة » أليق بالرسالة» وأجدر بها من الخلق أجمعين . لديو شرن هزه الصنات ورت وافراده امن دن جيه ل من بين الأجيال كلهاء لايستطيع أحد أن يقول : لماذا اختاره ربه دون عمرد بن هشام ( أبى جهل) أو دون .عمر بن الخطاب وهومن الأبرار, أو دون الصديق» وهو من الأطهارء أو دون على ؛ وهو من الأشداء الأبذال؛ اطع أحد أن يسأل: لم اختير دون هؤلاء أو غيرهم ) لأن هذه الصفات الخلقية والجسمية لم تكن لأحد بن اقراءة رد من غيرهمء ولم يكن ذلك الإشراق المتلآليء الوضاء فى واحد منهم ولا من غيرهم» ولم يعرف لأحد من الناس الكمال فى الأخلاق إلا محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم . وإذا كانت تلك الصفاتء وما آناه الله تعالى من فضلء وما اختصه من رحمة هى التى جعلته مستأهلا لأن يحمل أمانة الرسالة دون غيره؛ فإنها تكون مقدمة للرسالة» ولا تكون نتيجة لهاء والمقدمة بمتتضى المنطق والعقل تسبق النتيجة» وتمهد لهاء والتمهيد لا يكون بعد اللقصدء بل إنه يرشح له وينيره» ويهدى إليه . وقد يقول قائل : إنك فى سبيل بيان صفاته الكريمة قد أتيت بأخبار عنها من بعد بعثه؛ واستشهدت له بعد إرساله رحمة للعالمين» وبذلك تقع فيما خالفته, وهو أنك ذكرت الصفات بعد البعثة؛ وموضعها قبلها على ما ذ كرت من منطق !! لتقام الإتسائم قل مدي 2 اا 0سا )١( 103 ل ل ل 150000-00-02 سي ونقول فى الإجابة عن ذلك : ١‏ إننا استعنا بالأخبا رالتى وردت عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم بعد الرسالة لأنها وضحت صفاته قبل الرسالة» ولأنها ذكرها من شاهد وعاين من بعد الرسالة» وهذه الصفات التى عاينها الذين أمنوا بمحمد صلوات الله وسلامه عليه ؛ صفات ذائية» لم جيء بالرسالة, ولكنها كانت قائمة بذاته العياهرة من قبلهاء ؛ فما وصفه الجسدى حادثا بعد الرسالة» ولكنه كان من قبلهاء واستمر بعدهاء وما كان ما اتصف به من الأمانة والصدقء والعفة؛ والحلمء والعفوء بأخلاق عرضت لهء ولكنها كانت ككل الملكات الذاتية لا تكون عارضة؛ ولكن تكون مستكنة تامة» وإن أخبار النبى عليه الصلاة والسلام ما كانت لتقوم عليها البينات النيرة © الواضحة قبل الرسالة؛ وهو لم يكن له أصحاب يتبعون يرت ) ويدونون خليقته» ويهتمون بما كان عليه وما كان من الممكن أن يتكشف للناس أمر هذه السجايا إلا بعد أن يختلط بهم» ويتقدم للدعوة لربه؛ ويلتقى بالقبائل» ويقرب المرافقين ويدنيهم؛ ويوجههم 0 هى أحسن ؛ ويوطيء أكنافه لهم ؛ وهو ليس فظا ولا غليظ القلبء فالأخبا ر التى استشهدنا بها لإثبات صفاته؛ وما كان عليه من خحلق ذاني» ما كانت الرسالة منشئة لهاء ولكنها كاشفة الغطاء عنهاء معرفة لهاء وهى ذاتية قد هيأته لأن يكون المبعوث رحمة للعالمين؛ ( يختص برحمته من يشاء, والله ذو الفضل العظيم 20# البشارات بالنبى المنتظر - كان العالم يموج بفتن مادية» فالحرب كانت قائمة على قد م وساق بسن الفرس بو ا الجيوش اليونانية بقيادة الإسكند القدونى وراء فأرس» حتى وصلت إلى الصين؛ وقد كان العصر من بعد عيسى عصر الاضطهاد الديني» اضطهد النصارى ابتداء؛ ومكث اضطهادهم زهاء ثلاثة قرول لوا فيها من الرومان واليهود أشد ما يلاقى ذو اعتقاد فى اعتقاده؛ وذو إيمان فى إيمانه؛ حتى أَنْ نيرول أحد أباطرة الرومان كان يطليهم بالقار» ويشعل النار فيه ويسير فى موكبه تخيط به تلك المشاعل الإنسانية لهؤلاء المؤمنين الصادفين فى إيمانهم الذين لم يغيروا ولم يبدلواء وقبلوا العذاب الهون؛ وتوقعوه؛ ورفضوا أن يغيروا فى سبيل دنيا يصيبونها؛ أودفع عذاب ليتقوه . وكانت مصر من أول البلاد التى دخلت فى النصرانية الأولي» ولم يغيروا ولم يبدلواء ولذللك كانوا أشد البلاد تعرضا لأذى الرومان الذين كان سلطانهم مفروضا عليها وعلى الشام؛ وجاء إليهم العذاب الشديد فى عهد دقلديانوس» وذبحت فيهم مذابح سجلها التاريخ وأرخ بها لارية القبطى مسجلا تلك المذابح, يذكر الرومان بما يعود عليهم بالخزى والعار» ويذكر المصريين الأولين بالافتخارء ويذكر المتأخرين من الأقباط بالاعتبار . ./54 : سورة أل عمران‎ )١( افليس يي يي اي يي يي ا ا ا ا 2 اذ 1[ 1 1 22010101111 ْلَيا : خاتم النبيين حلي الله علبه وسلم لظ وما دخل قسطنطين إمبراطور روما فى النصرانية فى الثلث الأول من القرن الرابع؛ كان ذلك سبيلا لسيطرة الانحراف فيهاء وانتقل الاضطهاد من النصارى إلى اليهود فأذيقوا من العذاب كموسا وشربوا منه» ثم جاء من بعد ذلك لون آخر من الاضطهاد» ذلك أن كنيسة روما خالفت كنيسة مصر فى بعض جزئيات عقائد النصرانية بعد أن انحرفت من الوحدانية إلى التثليت وانقلب الاضطهاد إلى داخل النصارى فوم فكان منهم الملكانيون الذين تتمثل فيهم عقيدة روما؛ واليعقوبيو الذين تتمثل فيهم عقيدة الصربين وكان ذلك الاضطراب فى العقيدة النصرانية التى حرفت ثم أنتهاؤه ل رغ معفول ف ذلك من قيل أن المسيح ابن الله» وأنه لل 8 ل العلا حيث الله أبوه؛ وتجسد إلى الأرض العف رمه 3 لعصيانه ربه وأكله من الشجرة» فكان غرييا أن يكون تكفيرا للمعصية الأولى بالأكل بمعصية أشد وأوغل» هى قنلهم ولد الله فى زعمهمء والعقل لا يعلم ولايدرك أن معصية أأشد فى حق الله تكون تكفيرا لمعصية أقل ؛ بل لخطأ جاء تضليلا من عدو أنِيم . ومن غرائب تلك العقيدة أنها تاول الجمع ؛ بين الوحدانية والتثليت فيصعب التصوير» ولكن مع ذلك يصدقون على ريب من مفكريهم؛ وتسليم من عوامهم . ١7/1‏ - والعرب كانوا فى حيرة أشدء وإن كانت حياتهم لاتمكنهم من التأملات فى العقائد؛ ولعلهم 0 ولم يغلب الاتباع؛ وقولهم ١‏ إنا وجدنا أباءنا على أمة؛ وإنا على أثارهم مقتدون4"''' لكانوا قادرين على الوصول إلى الصواب؛ أو على الأقل منهم من يصلء؛ كما فعل , الحنفاء» وأنهم كانوا قبل البعئة عددا محدودا . لفد كانت حياتهم مضطربة بين توحيد جزئي ؛ وولنية جانبية» لقد كانوا شرن ]راف ويعتقدول أن الله وحذه هو خالق الكون ومنسكه ومدبره» فاعترفوا بذلك بوحدانية الخلق والتكوين » ولكن مع ذ . أشركوا معه فى العبادة أحجارا لا تنفع ولا تضرء يزعمون أن العبادة لها تجعل منها شفعاء يشفعون . ثم كانت البشائربأن نيا سيبعث كان يتردد فى البلاد العربية» كان يجرى على ألسنة بعض العرب؛ كما يروى عن قس بن ساعدة الإيادى أنه ذكر فى إحدى خطبه أن نبيا قد أدركهم زمانه» ون أوانه . وأن البلاد العربية) وخصوصاأ الحجاز ' كانت يتجاوب فيها فيها ذكر احتمال رسول مبعوث ؛ تذاكره كثيرون من كانت لهم دراسات للديانات؛ مثل ما جاء على لسان فس سن ساعدة الانف الذكرء ولعله ؟ يوميء إلى أن له صلة بالنصرانية وخصوصا أنه ثبت فى القرآن» أن التبشير بالنبى محمد الأمى عليه الصلاة والسلام مذكور فى التوراة والإيججيل» , كما قال الله تعالى : 9 الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإتجيل »99 . ليسا (0) سورة الزخرف 0 0غ( سورة الأعراف ب لاه , ا ا ا ااا ااال ااا ا التكامل الإنسانى فى مدمد +2 مميححمة “لال ااا وو ووو ووو ووو لاببل ل ااا0ا0اا080اا اك م م ل م ا ا 1 وقال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار» رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا ييتغون فضلا من الله ورضواناء سيماهم فى وجوههم من أثر السجود» ذلك مثلهم فى التوراة؛ ومثلهم فى الإمجيل74" : وقال تعالى : (وإذ أخخل الله ميثاق النببين لما أنيتكم من كتاب وحكمة لم جاءكم رسول مصدق لا معكم لتؤمنن به ولتنصرنه؛ قال : أأفررتم وأخلتم على ذلكم إصرى» قالوا أقررناء قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين»” . وقال تعالى فى بشارة عيسى عليه السلام بمحمد النبى الأمين ع (وإذ قال عيسى ابن مريم يأبنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم؛ مصدقا لما بين يدى من التوراةءومبشرا برسول يأنى من بعدى اسمه أحمد)»'". وهكذا مجد النصوص القرآنية الكثيرة التى جاء فيها أن محمدا عليه الصلاة والسلام ذكر فى التوراة رالإتجبل» وقد أشرنا إلى ذكره فى كل الديانات القديمة قبل محريفهاء حتى البراهمة والزرادشتية قبل التغيير والتبديل فيها. ويهمنا أن نعرف ذكر التوراة محمد عليه الصلاة والسلام . - وقد وجدنا النصوص فى التوراة حتى بعد مخريفهاء وبعد أن نسوا حظا مما ذكروا به توميء أو تشير بإشارة واضحة تكاد تكون عبارة لا إشارة - مبشرة بنبى الله تعالى محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم, وإليك ذلك النص الذى يكاد يكون صريحاء ولكنه نص فى دلالتهء سواء أكان و ١‏ جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من فاران ( أى مكة المكرمة) . وقد فسر ابن ظفر من كتاب المسلمين فى السيرة الطاهرةء معنى النص فقال: مجيئه من سينا تكليمه لموسي» وإشراقه من سأعير - وهى جبال فلسطين إنزاله الإنجيل على عيسي» وبالقرب من هذه الجبال قرية الناصرة حيث ولد عيسى عليه الصلاة والسلام؛ واستعلن من جبال فاران وهى جبال مكة, إنزال القرآن © ) , .4١ : سورة الفتح : 19. (؟) سورة أل عمران‎ )١( . 4 سورة الصف :5. (5) خبر البشرء لابن ظفر ص‎ )4( 1 لال ف ا طلالخلاالللالواا اللا الامو املاطل وواللا اطق لاوطا الاي كيك السرزهع هن ه©4* 0 8ه 9 اايييييييبييبيب يبب ب يي 22 22222 2 700 ا ربب يبي 210110000010669 4 ونرى من هذا أن الرموز كانت للأماكن» وبتبيين الرسل الذين بعثوا فيهاء ومجيء الرب بالبداهة هو مجيء رسالاته» فإن الله تعالى لا ينرل بذاته انما تنرل هدأيته ؛ ويجيء أمره ولهيه على ألسنة رسله وفل ذكرت أماكن ثلاثة هى سيناء وقد جاء من طريقها كليم الله تعالى موسى عليه الصلاة والسلام ومجيم+ رسالة الله تعالى إلى فلسطين حيث ولد سيدنا عيسى عليه السلام بالناصرة؛ من فلسطين انبعث نور رسالته عليه السلام» ومجيء رسالة الله من فاران حيث مكة المكرمة زاد الله تعالى نبيها تشريفا وتعظيما . ويقول صاحب كتاب خير البشر فى بيان تبشير التورأة بالنبى محمد عليه الصلاة والسلام : قرأت فى ترجمة للتوراة لموسى عليه السلام» جاء فيهاء والله ربك مقيم نبيا من إخوتك» فاستمع له كالذى سمعت ربك فى حوريب يوم الاجتماع حين قلت ٠:‏ لا أعود أسمع صوت ربى لثلا أموت» قال الله تعالى لى . نعم ما قالوا . وسألتم لهم نبيا من إخوتهم؛ وأجعل كلامى فى فمهء فيقول لكم كل شيء آمره به وأيما رجل لم يطع من تكلم باسمى فإنى أنتقم منه ) . ونلاحظ هنا أنه ذكر أن الرسول سيكون من إخوة بنى إسرائيل» لا منهمء ولا تكون هذه الأخوة إلا من بنى إسماعيل؛ أخى إسحاق الأكبرء فإن هؤلاء هم الذين يقال لهم إخوة» وعيسى ومن قبله داود»وسليمان وغيرهماء لا يقال لهم إخوة بنى إسرائيل إنما يقال عنهم أبناء إسرائيل» لانهم من يعقوب ابن إسحاق» ويقول صاحب كتاب (خير البشر) ١‏ قوله أجعل كلامى فى فمه) واضح فى أن المقصود به محمد صلى الله تعالى عليه وسلمء لأن معناه أن الله تعالى يوحى إليه بكلامه ( أى الله ) فينطق به؛ أى يوحى إليه بالقرآن فينطق به 7" . 7 - وإذا كانت هذه الإشارات الواضحة في التوراة » فإن في الإتجيل مثلهاء بل ما هو أكثر وضوحا منهاء فقد ورد التبشير » بالبارقليط في الإنجيل » وإِن الترجمة الحرفية لهذه الكلمة العبرية هي أحمد» فهو مطابقة من حيث المعني التبشيرى بأحمد » وقد جاء القرآن الكريم بالذي بشر به عيسي عليه السلام اسمه أحمد ؛ إذ قال سبحانه : ٠‏ ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمدا وقد جاء في لأناجيل على لسان عيسي عليه السلام ٠:‏ إن أجبتموني فاحفظوا وصيتي » رأنا أطلب إلى أبي فيعطيكم بارقليط آخر يكون معكم الدهر كله ) . 12 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 ل ااا 0 9 التكامل (١‏ نسانى فى محمد + مسسدينتة 9 سال ااااا0ا0ا0ا20606060ةزذزذةذ زد ذ7710012125 7 5 5 5 0 ا ا 0 0 000 222222202120106 0000 ١ ورووويوور ووو عسوب وعوح وح وح سحي حي ونون توب جوج احونو توتو سن ئ او 17/077 ١ ٠ م‎ ا مل م م فهذا النص يبي أن الله تعالى سيبعث من بعده رسولا هو أحمدء يقوم بتبليغ رسالة ربه؛ كما يقوم عيسى عليه السلام؛ وأن شريعته باقية مع الدهرء أى أنها خالدة لا شريعة بعدهاء وأن صاحبها هو خاتم النبيين. ظ والتعبير بالأب من مخريف النصارى لعنى الله بعد أن غيروا وبدلوا فهو مأخوذ من الإمجيل بعد أن حرفت الديانة عن موضعهاء ومع ذلك فإن كثيرين كانوا يفسرون البنوة بأنها بنوة النعمة وامحبة» كما يقول اليهود ( نحن أبناء الله وأحبازه 2204 . وقد جاء فى الأناجيل بعد محريف الديانة النصرانية ١‏ إن هذا القول الذى سمعتموه ليس هولى بل للآب الذى أرسلنى لكم بهذاء وأنا معكمء فأما البارقليط روح القدس الذى يرسل أبى باسمى» فهو يعلمكم كل شيء» ويذكركم جميع ما أقول لكم؛ . ولعل لغرابة فى أن تسمى رسالة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أنها باسم المسيح» وأنها محرفة بلا ريب» ومهما يكن فليس المراد بالاسمية أن تكون دعوة محمد صلى الله عليه وسلم صورة كاملة لدعوة المسيح» إنما المراد الموافقة فيما يكون دعوة للمسيح بالوحدانية؛ وأن دعوة محمد عليه الصلاة والسلام ؛ هى ما كان يدعو إليه؛ وما يتفق مع قولهء كما قال الله تعالى :8 شرع لكم من الدين» ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك؛ وما وصيئا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين؛ ولا تتفرقوا فيه. كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ©”" وروى أن عيسى عليه لسلام قال ف/البارقليط الذى أرسل إليكم من عند أبى روح الحق الذى يخرج من الأب فهو يشهد لى؛ وأنتم تشهدون لى أيضا لكينون: معى من أول أمرى » وهذا صريح فى أن محمدا عليه الصلاة والسلاء يشهد الكتاب الذى أنزل عليه وهو القرآن بأنه مصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل؛ وقد سمى القرآن بحق روح الحق؛ وقد سمى كذلك كما قال الله تعالى: 9وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرن|94؟, وجاء فى الأناجيل أُيضا ١:‏ البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهبء فإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة؛ ولا يقول من تلقاء نفسه؛ ولكنه يسمع ما يكلمهم به؛ وبسوسهم بالحسقء ويخبرهم بالحوادث والغيوب9©)) . ظ .١١ : (؟) سورة الشورى‎ .4١ : سورةالمائدة‎ )١( .01 : ؛ وخيرالبششر . رالآبة من سورة الشوري‎ ٠٠١ راجع السيرة العطرة ونهاية الأرب ج١٠ ص‎ )1( والسيرةالعطرة.‎ برألاةياهن)4(‎ يتليل الالالال اللا لامالا مالالا لاا مالالا يوي لستاع © وه وج 4 6. 9 و يبب ب ب 2 2 22 700 210101000000009 ل ل ل 0 م وأن فى هذا النص وصفا للنبى عليه الصلاة والسلام بعينه من بين الرسل» وذلك الوصف هو قوله : اويسوسهم بالحق) ولاشك أن رسالة محمد عليه الصلاة والسلام؛ لم تقتصر على بيان الحمائق الإلهية التى بعث بها عليه الصلاة والسلام» بل ساس الناس لتطبيقهاء فأنشأ دولة, وطبق النظم القرآنية تطبيقا دقيقا سليماء وإ هذه صفة كاملة لرسالة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وعمله . وإن كلمة البارقليط التى جاءت فى هذه النصوص قال علماء العبرية أن ترجمتها الحرفية كما أسلفنا أحمدء وهى فى معناها الذى يعرف السرء والحكمة؛ وهو قد بلغ أقصى الحمد لهذا 5 /ا/1؟ - ولقد نقل بعض الكتاب الفضلاء )١(‏ عبارات من كتب العهد القديم؛ عن الزبور الذى جاء به داوود عليه السلام؛ وأشعياءء وشمعون» وحزقيل : (أ) وما جاء فى مزامير داوود 9 اللهم اجعل جاعل السنة يحيا) . وجاء فيه» ١‏ إنه اذا جاءت الرحمة على شفتيك من أجل ذلك أبارك عليك إلى الأبدء فتقلد السيف؛ فإن بهاءك وحمدك الغالب؛ واركب كلمة الحق» فإن شرائعك مقرونة بهيبة يمينك» والأم يخرول تحتك ) . : ولاشك أن دلالة هذه النصوص على التبشير بمحمد عليه الصلاة والسلام وليست هذه الإشارة ١‏ بينة» كبيانها فى النقول السابقة عن توراة موسى » وإنخيل عيسى عليهما السلام» ولكنها قد تدل | بالاقتضاء» لا بالإشارة الجردة» لان الذى أحيا السنة وهى عبادة الله تعالى وحده؛ إذ هى الطريقة القويمة هو محمد عليه الصلاة والسلام؛ بعد أن حرفت النصرانية» إلى انحراف التثليث ٠‏ وفى النص كانت الدلالة بالتضمين أيضاء إذ وصف فيه من يياركه اللهتعالى بأن شريعته تقر بهيية ١‏ يمينه؛ وإن شريعة محمد عليه الصلاة والسلام تأمر بدفع الباطل بما تحمله اليمين وهو السيف» ولم تكن | شريعة عيسى عليه السلام كذلك؛ إنما كان يغلب التسامح ولم يحمل سيفاء ولم يدع الحواربين إلى / حمل السيف» بل الذى حمل السيف الذى يشير إليه نبى الله داوود؛ ووضع الباطل خت الأقدام؛ وخر ١‏ الجبابرة نحت الشريعة الإسلامية في عهده؛ وعهد الحواريين من أصحابه هو محمد عليه الصلاة والسلام. ولقد جاء فى الزبور عبارة لعلها أصرح من هله العبارة فى سلطان شريعة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وهذا نصها ١‏ فإذا جاز من البحر إلى البحر ومن عند الانهار إلى منقطع البر» وخر أهل الجزائر على وجوههم كبهم ولحس أعداده التراب» وجاءته الملوك بالقرابين» ودانت له الام بالطاعة» لانه يخلص الع 1 )١(‏ هوابن ظفر فى كتابه خير البشر - ص ١4‏ و 11. ناطلسل طلسن لا الل ل لطس لل ل ل ل ل 6 1 | ٠‏ التكامل ال نسانى فى محمد يه 8-ظ تسابى كاى 1 ل رتوو نوت اوو تن تل تزتوو ات انلى وا 470070074747 و ون نوتس سوا رب وهو كوحن لحرا و وحنو عسوو سونو جوتو 1407140100 # الضعيف المغلوب البئس » ويقوى الضعيف الذى لا ناصر له؛ ويرحم المساكين» ويصلى» ويبارك عليه فى كل وقتء ويدوم ذكره إلى الأبد» . وقد كان ذلك الكلام عن رجل يجيء فى المستقبل ولا شك أن هذه الأعمال لم يعملها بعد داوود وسليمان إلا محمد سيد البشر عليه الصلاة والسلام» فهو ذكر هنا عليه الصلاة والسلام بالوصفى, لا بالاسم كما جاء فى الإثجيل . 7 - وجاء فى كتاب أشعياء عليه السلام قوله : ١‏ عبدى الذى سرت به نفسى أنزل عليه وحبى» فيظهر فى الام عدلى؛ ويوصيهم بالوصاياء لايضحكء ولا صوته فى الاسواق» يفتح العيون العورء والآذان الصمء ويحبى القلوب الغلفء وما أعطيه لا أعطى أحدا مشقح(" بحمد الله حمدا جديداء يأنّى من أقصى الأرض تفرح البرية وسكانهاء يهللون الله على كل شرف» ويكررونه على كل 000 يضعف ولا يغلسبء ولا يميل إلى الهسرىء ولا يذل الصالحين الذين هم كالقصبة الضعيفة» بل يقوى الصديقين» وهو نور الله الذى لايطفاً» على كتفيه علامة النبرة » . ويلاحظ على هذه البشارة أن الوصف فيها يكاد يكون عينياء لا فى شريعته فقط بل فى أخلاقه | وسيرته عليه الصلاة والسلام؛ فهو يذكر أعمال النبى عليه الصلاة والسلام» وسجاياه؛ كأنه رآهاء ثم يصف ١‏ جسمه فيذ كر علامة النبوة بين كتفيه وهو خاتم النبوة الذى ذكرناه آنفا . ا م هو يذ كر الاسم لنبوى بما يقرب من البارقليط» فهو يقول مشقح» ومعناها محمد صلى الله شْ عليه وسلم؛ كما أن معنى البارقليط أحمد وكلاهما من أسمائه عليه الصلاة والسلام . ٠‏ وجاء فى كتاب شمعون ١‏ جاء الله تعالى باليبنات من جبال فاران» وامتلأت السموات والأرض ١‏ لحن لحي وتسيع ايشا ظ ١‏ وهنا تعيين له بالمكان فجبال فاران هى جبال مكة» ولم يكن بعد إبراهيم فى مكة المكرمة وبين | جبالها سوى محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وهو تعريف ليس بالاسم ولا بالوصف, 1ش ولكن بتعريف المكان . ش ها كان يروج بيس العرب من اخبار نبي يرسل 0ش 6 - راجت فى البلاد العربية؛ ونخصوصا حول مكة المكرمة والمدينة امنورة أقوال تذكر أن نيا ا ييعث فى هذا الزمان» وروج ذلك النصارى الذين كانوا منبشين فى الجزيرة العربية» ويقيم كثيرون منها فى أطرافهاء وكانوا يتناقلونها من الشام فى رحلتهم إليها جاراء إذ يرون الرهبان منبثين فى الأديرة» ويلتقون بهم لاا ااا لاا لولاا لاوطالا ساملالا خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 ٠. “الا جح يجيي ججج جح لجووج‎ ١ )المشقءة‎ ١١ ١ ١ الاي واليهود فى المدينة كانوةيذ كرون ذلك متحدين به الوثنيين الذين يجاورونهم» وكانوا يستفتحون به المشركين» زاعمين أنه سينصره عليهم؛ ويؤيد دينهم الذى يذكرون ذلك آخذيه من إشارات كتبهم . التى كانت مفسرة عندهم» حتى صارت علما توارئوه عن أسلافهم» وهو فى مطوى التركة التى أخذرها عنهم مع أن اليهود عرفو بأنهم يكتمون م أنزل الله تعالى عليهم ليكون العلم حكرا عليهم؛ ويمكنهم من أن يكذبوا على الناس مدعين أنهم أبناء الله تعالى وأحباؤه؛ مع هذا يتناثر من أقوالهم ما يدل على أن نبيا من أبناء عمهم إسماعيل عليه السلام سيبعث . وإذا كانت الأثرة هى التى حملتهم على كتمان ما أنزل الله تعالى عن غيرهم» فالأثرة أيضا هى لتى حملتهم على التحدث بخبر النبى المنتظر المكتوب عندهم فى التوراة» لأنهم كانوا فى حرب مع الأوس والخزرج الذين يجاورونهم» فكانوايذكرون أمر النبى لهم لا ليعلنوا الحقائق» ولكن ليتغلبوا عليهم بما يسمى فى عصرنا الحرب النفسية التى تقارن الحرب المادية» لينا لوا الفوز والغلبء وليتم لهم التعالى عليهم؛ وإعلان الاستهانة بهم ولإنذارهم بأن المستقبل معهمء وفى ذلك إلقاء بالرعب . وقد حكى القرآن الكريم عنهم ذكرهم من كانوا يجاورونهم أمر النبى المنتظرء فقال الله تعالى : (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفرواء فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به, فلعنة الله على الكافرين* بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله من فضله على من يشاء من عباده؛ فباءوا بغضب على غضبء وللكافرين عذاب مهين ". ولقد كانت مجران بملوءة بالنصارى وبظهر أنهم لم يكونوا كنصارى أوربا فى الماضى أو الحاضرءبل كانت فيهم بقية من نصرانية المسيح»ولقد كانوا بعد البعث المحمدى أقرب إلى المسلمين من اليهود والمشركين»فقد قال تعالى فيهم :التجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى؛ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض 0 الدمع ثما عرفوا من الحق» يقولون : ربنا آمناء فاكتبنا مع الشاهدين* ومالنا لا نؤم: بالله وما جاءنا من الحق؛ ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين)”". كان ؛ينبعث من بين هؤلاء صوت قوى يخب بأ نبا قد آن أوانه؛ والناس يعيشون فى زماه؛ ويظهر أنهم كانوا من بقايا الموحدين الذين لم يثلثواء فإنه على تعاقب الأزمان كان ثمة موحدون» وإن كانوا ع سو وان ون ‏ و و وووح د ووو ووو وو ووو ووو ووو رو ووو ووو ووو وو ورور دوروو ورور (0) سورة المائدة : 7 - 14/. : سورة البقرة‎ )١ لي ل ا ااال ا الك التكامل الانسانى فى محمد به حسما موتح توت تت كحك تمك كت متكت ك تم اب وبا ا جا اج جب ب بحا ب ا وميا يبي الديي هه 11 1‏ [ آ#آ أ ووو لوالو كر يتناقصون قرنا بعد قرن؛ إن عبارات القرآن الكريم تنبيء عن ذلك فى قصة النصارى الذين حكم سبحانه بأنهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا بجوار العداوة المستحكمة التى أعلنها المشركونء واليهود الذين كانوا أعداء للناس جميعا . وإنه ليروى التاريخ فى أخباره المتضافرة» والسيرة الطيبة الطاهرة أنه لما كان اضطهاد المشركين للمؤمنين عقب مجاهرة النبى عليه الصلاة والسلام بدعوة الحق كانت الهجرة إلى الحبشة . وقد لقى المسلمون ترحابا وإكراما من ملكها . ولقد ثبت أن النجاشى ملك الحبشة كان موحداء وأنه يرى فى عيسى ابن مريم وأمهء ما نص عليه القرآن الكريم» وأنهما لم يكونا إلهين من دون الله . - ولقد سرت فكرة التنبٌ برسول قريب زمانه إلى قريش وما حول مكة المكرمة؛ ولقد وجد أربعة من قريش أنكروا تأثير الأوثان بالنفع والضررء واستنكروا عبادتها وثبت أن هؤلاء الأربعة؛ منهم ورقة بن نوفل وعبد الله بن جحش» وعثمان بن الحويرث؛ وزيد بن عمرو بن نفيل . وقد خلصوا مجيا من عبادة الأوئان» وقد قال بعضهم لبعض : ١‏ تعلموا والله, ما قومكم على شيء. ألقد أخطأوا دين إبراهيم؛ ما حجر نطيف بهء لا يسمع ولا ييصرء ولا يضر ولاينفع» ياقوم اتتمسوا لأنفسكم دينا ؛ فإنكم والله ما أنتم على شيءا . وقد دخل المسيحية أثنان منهم همأ ورقة بن نوفل) وعثمان بن الحويرث» وقد قصد إلى فيصر فتنصرء وكانت له منزلة حسنة عنده . يي عون ل ب بك ال أملها. أ يتل فى بل العرب متعرفا دين اع اليد موا ان عياب لي يا رع اموصل والجزيرة كلها»' ثم أقبل فجال الشام كله حتى انتهى إلى راهب بميفعة من أرض البلقاء ”2 كان تهىإليه عم أهل التصرية فم يزعموث» فسأ عن الحفية؛ دين إراهيم قال نك لتطلب نمأت بواجد من يححملك عليه اليوم؛ ولكن قد أظل زمان نبى يخرج من بلادك التى خرجت منها يبعث بدين إبراهيم الحنيفية» فالحق بهاء ؛ فإنه مبعوث الآنء هذا زمانه, وقد كان شام اليهودية والنصرانية» فلم يرض شيئا منهما » فخرج سريعا حين قال له الراهب ما قال يريد مكة المكرمة؛ حتى إذا توسط بلاد لخم عدوا عليه فقتلوه ‏ (١)الميفعة‏ : ا مرتفع من الأرض . والبلقاءكورة بجوار دمشق. الميللينيليلينيييلين 11117114 10171010101000 01010 11717#17171717107101101خ 00م م.م خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم 11010 15ذ0501 غ2 25-5-0707 ا ااا ااا ااا ا ا تسم يو 2 2 2 22202 ك2 وقد رثاه رفيقه ورقة بن نوفل''' بقصيدة جاء فيها : رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ١‏ لجنبت تورا من النارحاميا بدينك رباليس رب كمئله2 وتركك أوئان الطواغى كماهيا وإدراكك الدين الحنيف» طلبته 2 ولمتك عن توحيد ربك ساهيا فأصبحت فى دار كريم مقامها 2 تعلل فيهابالكرامةلاهيا هذا بعض رثاء ورقة بن نوفل فى القصيدة المنسوبة إليه فى أصح الروايات» وهى تدل على أن ورقة وصاحبه كانامع إنكارهما للوثنية يؤمنان بالبعث ويوم القيامة. . ١‏ - وإن ورقة بعد أن دخل فى النصرانية؛ وعلم علمهاء وأسرار كتبهاء ودرس الأديان؛ ووازن بين حقائقها كان يعرف أن الزمان الذى كان يعيش فيه هو زمن النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء بل إنه حكم بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو النبى المنتظر واستبطأ ظهوره . وقد روى فى ذلك ابن إسحاق أن خديجة بنت خويلد ذكرت لورقة بن نوفل الذى كان نصرانيا وكان قد تتبع الكتب؛ وعلم من علم الناس ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب نسطورا الذى ذ كر أن أوصاف النبى عليه الصلاة والسلام تبين أنه النبى المنتظرء فال لها ورقة: لئن كان هذا حا يا خديجة إن محمدا صلى الله عليه وسلم لنبى هذه الأمة» وقد عرفت أنه كان لهذه الأمة نبى يننظر هذا زمانه» فجعل ورقة يستبطىء الأمر» ويقول : حنى متى ؟ وقد قال فى ذلك قصيدة جاء فيها : لججت وكنت فى الذكرى لجوجا 2 لهم طالما ما بعث النشيجا ووصف من خديجة بعد وصف فد طال انتظارى يا خديجا سطن المكتين على رجائى 2 حليثك أن أرى منه خروجا ويظهر فى البلاد ضيباء نور0 يقوم به البرية أن تموجا فيلقى من يحاربه حسارا 22 ويلقى من يسالمه فلوجا فيالينى اذ ما كانذاكم شهدت وكنت أولهم ولوجا """ هذا كلام ورقة عندما خبرته ابنة عمه خديجة عن حال محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان ذلك عقب إخبار ميسرة غلامها عندما صاحبه فى رحلته إلى الشام فى التجارة فى (1) سيرة ابن هشام ج ١‏ ص 11 . (1) البداية والنهاية ى ١‏ ص 97؟ . ل الاين ايك ابي يل يليل يلللا ل يننا يننا إى١‏ . التكا مل النسانى فى مدكمد عه حححححا 8 الجا اواو وت ااا ا كايكيد ا يي يي مي م م م ل م يم م ا ا ا ا ل ل م ااااا010ا0اا0ا0ااا0ا0ا اام ايا وا حي تود ساح يح جوج اجو واج حونو جو ا جوج جروج اجاج حون وج وح جو جوج اج جاجز جات حو جح وجو نز ات توت توح جو وتو ناخو اش ص جات اح رصتنت رت ص ؤ نزوو تروت رتوتو تلفزور يي ب يي ب ل ل ل ا ا ا ا ان 0 7 مال خديجة . وكان ذلك قبل أن يتم الزواج بينهماء بل كان والزواج يساور فكرتها ولم يمتد إلى تفكيره هو إلا من بعد ذلك . علم النبوة عغنك شلمانن الفارشسه قبل أن يلقأه : ١‏ - وإن ما تضافرت الصحاح عليه فى قصة إسلام سلمان الفارسى؛ وكيف علم بأمر بعث نو ري يلقاه؛ وكان إذ لقيه لا غاية له إلا أن يعرفه بالأوصاف التى ذكرت له قبل أن يلقاهء بل قبل أن ييعث صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وخلاصة القصة كما جاءت فى الصحاح ظ أن سلمان رضى اللهتبا رك وتعالى عنه كان فارسيا من أهالى أصبهان؛ كان أبوه دهقان القرية”27؛ وكان يرا عند أبيه حريصا عليه» وقد درس المجوسية حتى كان خادم نارها الذى يوقدهاء ولايتركهاء وكان أبوه ذا ضيعة عظيمة ... ويقول رضى الله عنه ٠:‏ فخرجت أريد ضيعته التى بعثنى إليهاء فمررت بكنيسة من كنائس النصارى» فسمع بيعت امراوع 163 زد يصلون؛ وكنت لا أدرى ما أمر الناس» فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ماذا يصنعون؛ ١‏ فلما رأيتهم أ أعجبتنى مي هذا الله خير من الدين الذى نحن فيهء فوالله ما برحتهم حتى غربت الشمس ؛ وتركت ضيعة أبى» فلم أذهب إليها ثم قلت لهم : أين أصل هذا الدين؟ قالوا : بالشام» فرجعت إلى أبى وقد بعث فى طلبى» وشغلته عن عمله كلهء فلما جئته قال: أى بنى أين كنت؟ فقلت له: يا أبت مررت بأناس يصلون فى كنيسة لهم؛ فأعجبنى ما رأيت من دينهم فوالله مازلت عندهم حتى غربت الشمس. قال: يابنى» ليس فى ذلك الدين خير» ودينك ودين أبائك خير منه» قلت له :كلا والله إنه لخير من ديننا . قال فخافنى فوضع فى رجلى قيداء ثم حبسنى فى بيته ؛ ويظهر أن سلمان استطاع أن يخلص ميا من قيده؛ فقد قال:٠‏ بعئت إلى النصارى» فقلت لهم إذ اقدم عليكم ركب من الشام جار من النصارى» فأخبرونى بهم إذا قضوا حوائجهم؛ وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فأذنونى بهم» فلما أرادوا الرجعة ألَيت الحديد من رجلى ؛ ؛ ثم خرجت معهم؛ حتى قدمت الشام؛ ؛ فلما قدمتها قلت: : من أفضل أهل الدين علما ؟ قالوا الأسقف فى الكنيسة. فجثت إليه فقلت له إنى قد رغبت فى هذا الدين فأحييت أن أكون معك» أخدمك فى كنيستك وأتعلم منك وأصلى معك؛ فدخلت.ويذكر سلمان أنه كان رجل سوء يأمر بالصدقة ويرغب فيهاء ثم يكتنز ما يجمعه لنفسه ولا يعطيه المساكين» حتى جمع سبع قلال من الذهبء وأنه ييغضه بغضا شديدا لصنعه؛ ولا مات واجتمع النصارى ليدفنوه ذكر لهم سلمان ما صنع؛ ودلهم على مكان كنزه؛ فصلبوه؛ ورموه بالحجارة . )١(‏ الدهقان ار العارف بأمور وأمور زراعها. فلا يي يي م يل يي ا ل ل !+ + [! ! [ !1 1 1 1 2510131111 تجدددد خائم النبيين حلي الله علبه وسلم لمالا يليان ل ياي ابيا يلايل لي اليا اااي يا يي ييا تج جتنن انتقل من بعد ذلك سلمان إلى خدمة أسقف صالح ؛ كان يدأب على العبادة ليلا ونهارا؛ ' فأقام معه زمنا طويلا؛ ولا حضرته الوفاة استوصاه سلمان وقال له ٠:‏ إلى ا 05 والله ما أعلم أحدا على ما كنت عليه فقد هلك الناس وبدلواء وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل فالحق به ) . . لحق سلمان بصاحبه بالموصل» فوجده على خير عظيم» وما حضرته الوفاة قال له: ٠‏ إلى من توصى بى وبم تأمرنى : قال : يابنى والله ما أعلم رجلا على ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين”" ) . ١‏ وا ذهب إلى رجل نصيبين وحضرته الوفاة دله على رجل بعمورية سافر إليه؛ ووجده خير رجل وأقام عنده خير إقامة» وانجه إلى الا كتساب فاكتسب بقرات وغنماء ولما حضرته الوفاة قال له بمن توصى بى وبم تأمرنى ٠١‏ قال أى بنى» والله ما أعلم أحدا أصلح على مثل ما كنا عليه من الناس آمرك أن تأمنه ولكنه أظل زمان نبى ؛ وهو مبعوث بدين إبراهيم عليه السلام؛ يخرج بأرض العرب» مهاجره إلى أرض بن حرتين”" بينهما نخل به علامات لا تخفى» يأكل الهدية» ولا يأكل الصدقة؛ وبين كتفيه خاتم النبوة» فإن استطعت أن تلحق به بتلك البلاد فافعل ) . لتخا يماد رحيله إلى وادى القرى» : لم إلى المدينة» إذ مر به نفر من جار كلب» فقال لهم ! احماونى إى أرض العرب؛ وأعطيكم شاي ونيمي علدو ضير بهذه الصفقة» ولكنهم مكروا به وغدروا فما أن بلغوا به وادى القرى حتى ظلموه؛ وباعوه على أنه عبد إلى رجل يهودىء ولكنه أسلم نفسه لربه الذى طوف فى الافاق يبتغى الدين الحق الذى يريد أن يعبد الله تعالى على مقتضى شريعته؛ وترك العيش الرافغ فى ظل أبيه ‏ وسار فى المهامه والقفار طالبا الهداية . رأى النخلات التى وصفها له أسقف عمورية» وفرح إذ بيع من اليهودى الذى اشتراه إلى عم له من بنى قريظة؛ فحمله إلى المدينة . وفى هذه الأثناء حيث كان يقيم هو بالمدينة كان محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد بعثه الله تعالى نبياء وما كان يعلم سلمان رضى الله تعالى عنه من أمر ذلك شيئاء لأنه شغله الرق عن أن يتتبع أخبار من بشرت به الكتبء ونقله الأساقفة» ومحدث به الرهبان . وقد هاجر محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلمء وبينا هو فى رأس عذق 7 لمألكه ؟ يعمل به بعض العملء إذ أقبل بن عم لهذا فلك فرق عليه يسب أهل امد من الأو والخزوج, ويقول: (والله إنهم الآن مجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة المكرمة اليوم؛ يزعمول أنه نبى)؟ . . مدينة فى طربق القوافل من الموصل إلى الشام . 2 (2)الحرة أرض ذا تحجارة سود من أثر احتراق بركانى‎ )١( !١4 ص‎ ١ العذق هو النخلة . (1) سيرة ابن هشام ج‎ )( لل ا ا ل ا نيليا ب ةا النكا مل الا نسانى فى محمد ب ححححححه ا البئتوالا مذ ااا ااا اا ا ااا اااي 200001 ١ ان كاتنت انون تس ىن ان ب نز شو نو تن ات شوش ب تس ب جص ىش بج ص سس سس وخ وج دإ ص تت جز كب إزد ”لدت ززن”/ لز ”/لر7/" 11077 ©ه5”غ الو ص وس نح ني لإ “اد الت شإ الى اتوت نيدح زر ىنال دشني إن اي فى ل نل ”إو بن لواو الى لد لىإ د ىإ تل الى ان تيو الى لنت نون شت شال كلل الى الى ”الى ل إل تود الى اند تت نانثإ كل تي الى الى تر تت نت الى اث انزئ إن الت تت إنىتى از تت تنو تن نت نو تت ان تكن كاز ىت نت نز تب ا نونو لانن الى تلن ارتل الى اإب ران 0 ُ 0 ويستمر سلمان فى قصتهء فيذكر أنه أصابته رعدة حماسة للذهاب إلى قباء حيث سمع أن الجتمعين بقباء فيهم من يقول أنه نبى» وقد بين له أسقف عمورية أن مهاجر النبى المنتظر سيكون بهذه الأرض» فأخذ الأهبة, وذهب إلى قباء ومعه مال قليل» وهنا يلتقى العيان بالخبرء لقد أخبر فى غيبة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أنه نبى وسلك الفيافى والقفار عام بوكر بعلم بتكل وجري الحديث بينهما . يختبر به حاله ؛ لقد أ للكانء كما أخيرالأمقفء ولم بق | إلا أن يختبر» لفد فيل أنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة؛ وأن بين كتفيه خاتما . عند اللقاء قال سلمان ٠‏ إنه قد بلغنى أنك رجل صالح» ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة؛ وهذا شيء كان عندى للصدقة؛ فرأيتكم أحق بها من غيركم » . لم يأكل منها النبى صلى الله عليه وسلم؛ وقال لأصحابه»كلوا وأمسك يده (وبهذات تبين الوصف الذى علمه من قبل وقال سلمان فى نفسه هذا واحدةة اذا رذ أن يشت القن ليقي لسكائل الرضك:» جمع شيئا ما يهدى» وول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينة» وجاءه» وقال له : (إنى قد رأيتك لا تأكل الصدقة؛ وهذه هدية أكرمتك بها » فأكل منها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم» وأكل معه أصحابه . قال سلمان فى نفسه: هذه الثانية . وسلمان علم من وصف أسقف عمورية؛ أن بين كتفى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاتم النبوة» فأراد أن يعرفه ولم ييق إلا ذلك ليستوثق من مح الخبر مع الخبر. ' يقول رضى الله عنه : ٠‏ سلمت عليه أى على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ثم استدرت انظر إلى تهرو اهل ارى الخاتم الذى وصف لى صاحبى» فلما رانى رسول الله عليه الصلاة والسلام أستدبرته عرف أنى أستثبت من شيء؛ وصف لى؛ فألقى رداءه عن ظهره . فنظرت ”5 الخاتم فعرفته تأقبلت عليه أقبله, وأبكى» فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : تخول» فتحولت» فجلست بين يديه 076 , كان سلمان فى الرق» فشغله عن أن يلازم النبى عليه الصلاة والسلام؛ حتى أنه لم يستطع أن يحضر غزوة بدر» وأشار عل لتو جوري أذ بيقسعد تكان مر الك نيه أل بضلا ليد ل أر بمنفعة يقدمها فى نظير عتقه» ففعل ؛ » وعاونه الصحابة فى تنفيذ عمّده؛ وصار من بعد حرأ . 7 - سقنا ذلك الخبر بعد اختصاره» وهو مع الاختصار طويل» سقناه لأمرين. سن .1٠‏ ل ل 1 ان يلل يي يلاي ييا اياك 211111111111100 أولهما - كيف يرضى طالب الحق بالتعب فى سبيل طلبه» هذا شاب صغير يكاد يكون غلاماء يعيش فى ظل أبيه فى عيش رافغ » وهناءة من الرزق؛يرى كنيسة فيها عباد لايعبدون النار الذى كان سادنا لها فتستهويه عبادتهم» فيتقدم أمسرق ‏ أنكرة عري كل لوديا يد لجان ويجتهد فى أن يفك أغلاله؛ ويلحق بهم فيكون له ما يريد» ثم يحمل نفسه عناء الانتقال من إقليم إلى إقليم حنى يصل إلى الحق الذى يريده» ويصاب بالرق فيصبرء ولا ينشنى عن غايته» ويقبل أن يعيش مظلوما فى قيد الرق صابرا محتسباء حتى يصل إلى غايته» وهو التقاؤه بمن يطلبه حتى وجده؛ وكان العون من الله فى فك رقبته» إنه العابد الصابر حقاء من يوم فك قيود أبيه؛ فقّد فك معها قيود عقّله؛ ونفسه؛ وصار ديانا لله سبحانه وتعالى لاييغى إلا رضاه؛ وإذا كان قدغادر أباه فقد انتهى إلى حضن رسول الحق فاحتضنه هوء وققال عليه الصلاة والسلام : سلمان منا آل البيت . الأمر الثانى : وهو الجوهرى فى القضية أن أمر نبى مننظر كان معروفا بين العرب فى عصر النبى عليه الصلاة والسلام؛ وهو المقصد الأصلى من سوق القصة مع طولهاء فالعرب كانت أسباب العلم برسالة بى صلى اله عليه وسلم معلومة عندهم؛علمها طلابها؛ والذين صفت نفوسهم وجهلها الأكثرون لعدم الاحجاه إلى تعرفهاء ولم يكن عندهم الاتجا الدينى ليعرفوا ما لم يعرفوا من ششون + الدين فى قابل حيانهم ' حتى جاءهم ووو ا العقاب أو الثواب» قال تعالى اي إلا خلا فيها نذير؟ . يهوك تكخبر عن النبه [صله الله عليه وسلم] المنتظر : 5 - قد ذكرنا فيما مضى إشارة إلى أن اليهود كانوا يستفتحون على الذين كفروا من الور بنبى مرسل يكون لهم؛ ويكون على الوثنيين ؛ ينصر اليهود؛ ذكرنا بالإشارة» ولكن ف هلأ المقام لا : الإشارة عن العبارة) فلابد من أن نذكر بعض الإيضاح لشير الباحثون من معرفة ة أن العصر كانت ف البيانات الكافية التى ت تبين أن رسولا من قبل الله تعالى وشيك أن يظهره الله تعالى بينهم مصحوبا بحجته؛ مبينا بآيأته ودعوته . ظ ولم يكن ذكر النبى عليه الصلاة والسلام ْن عاصروه من الأوس والخررج فقطء بل كان من قبل أن تقع الحروب بين اليهود وبينهم . تقد ثبت فى التاريخ أن تبعا أبا كريب اليمنى جاء إلى يثرب وأحنقه أن بعض أهلها قتل رجلا من رجاله ؛ فقائلهم» وبينا تبع على ذلك من قتالهم إذ جاءه حبران من أحبار اليهود من بنى قريظة؛ وهما عالمان بأصول الديانة اليهودية ومصادرهاء والخبوء من وثائقهاء وقالواله : اا ا ا ا ا و م ل لل ا ا يللي ا يلين , ٠.‏ التكا مل الا نسانص قفى مدكمد به ممححححه لي الاو و ا 0 تنود تحت نو نت حو و توت نى ت ئز تن نتن ينيزت د نل تت ب وى بان تنى تإ ازونل انو وتو وتو إن وعدا رو . 5 ناح و وان وح جز حوس وجوت اث تون اجاج حت اس توت اوح رج جوتو وتوت ووو ونوج ووو توتو وو ووو تر وووتوترتوتركو و وونور. ىت تن وى و إن شو نون سو و إو ئي نو اح حوت ‏ ث تو تت جو ان جو حجن ص تا از تت تاتون ازاوج رج تالور 0 فقال لهما : ولم ذلك : قالا ٠:‏ هى مهاجر نبى يخرج من هذا الحرم من قريش تكون داره وقراره » 0" . ولقد كانت أخبا ر اليهود بنبى يجيء تشيع فى يثرب» وتنتقل إلى أهلها طبقة بعد طبقة» وكان من أسباب مسارعة ة الأنصا ر للاستجابة للنبى عليه الصلاة والسلامء وكان لهم بذلك علم بالكتاب أنى إليهم 0 9 0 57 قومه» والسبب فى مسارعتهم إلى إجابة اللبى عليه الصلاة ايا الام مع رحمة الله؛ وهداه لنا لما كنا نسمع عن رجال رد ركنا أعل شرك وأوئان» وكان عندهم علم ليس لناء وكانت لاتزال بيننا وبينهم شرور» فإذا نلنا منهم بععض ما يكرهونء قالوا لنا إنه قد تقارب زمان نبى يبعث الآن نقائلكم معه قل عاد وإرم؛ فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم؛ فلما بعث الله رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله تعالى» وعرفنا مما كانوا يتوعدوننا به» فبادر نأ ناهم إليه؛ 'فأمنا به وكفروا) 9 . ولم يكن اليهود يذكرون خبر النبى عليه الصلاة والسلام مقتصرين على الخبر؛ بل يذكر مع ذلك الإيمان باليوم الآخرء والجزاء بالنعيم المقيم أو بالجحيمء ويظهر أنهم لم يكونوا من الذين ينكرون نا لوي عو ع م ٠‏ ار ا ؛ فقال : الأشهل ا 0 لجان ا والنار وااسوي بع هذا كان 1 الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار» يجزون فيها بأعمالهم !! قال نعم والذى يحلف به ... فقالوا لَه : ويحك ؛ فما أية ذلك ! قال:نبى مبعوث نحو هذه البلاد» وأشار بيده إلى مكة المكرمة واليمن ؛ فقالوا: ومتى نراه» قال سلمة:فنظر إلى وأنا من أحدثهم سنا فققال إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ) . قال سلمة :١ف‏ الله ما ذهب الليل والنهار» حتى بعث الله محمدا رسول الله؛ صلى الله ِ عليه وسلم وهو حى بين أظهرناء فآمنا بهء وكفروا به بغيا وحسدا ) 5 ولقد عرف بعض اليهود وصف لبن عليه الصلاة والسلام وفيه إنه يسبق حلمه جهله فهو لايحمة ش يحمق . فر سيرة ابن هشام ج ١‏ ص "51١‏ | لبن يا يي يا ا اا ا 7 ش خائم النسين الله عليه ء سلم تتتدد ٠‏ 6 »ونه ِ و فو الواللاحا ا ١‏ ا تت ولقد روى عن عبد الله بن سلام الصحابى أنه قال :لما أراد الله تعالى هدى زيد بن سمية, قال: لم يبق شيء من علامات النبوة إلا عرفتها فى وجهه صلى الله تعالى عليه وسلم حين نظرت إليه إلا لنتين؛ لم أخبرهما منه»ءيسبق حلمه جهلهء ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماء فكنت أتلطف له لأن أخالطه؛ فأعرف حلمه وجهله ؛ فذكر قصة إسلافه للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم مالا فى ثمرة . قال: فلما حل الأجل أتيته» فأخذت بمجامع قميصه وردائه» وهو فى جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ» وقلت: يا محمدء ألا تقضينى حقى» فوالله علمتكم يابنى عبد المطلب لمطل. فنظر إلى عمرء وعيناه تدوران فى وجهه كالفلك المستدير» ثم قال : يا عدو الله أتقول لرسول الله عليه الصلاة والسلام ما أسمع؛ وتفعل ما أرى» فوالذى بعثه بالحق لولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفى رأسك» ورسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ينظر إلى عمر فى سكون وتؤدة» وتبسم ثم قال: أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك ياعمر : أن تأمرنى بحسن الأداء» وتأمره بحسن الطلب» اذهب به ياعمرء فاقضه حقه وزد عشرين صاعا من تمرء فأسلم ). - هذه نقول تاريخية ثابتة تبين أن العصر الذى بعث فيه عليه الصلاة والسلام كان عصرا يدور فيه كلام حول نبى يرسل» وقد كان لهذا الكلام مصدران : أولهما - ما كان يحاوله الذين أرادوا إحياء ملة إبراهيم عليه السلام؛ فقد كان بعض من أهل مكة المكرمة يؤمنون بضرورة إحياء ملة إبراهيم الحنيفية السمحة؛ وقد وجدوا بفطرتهم أن الله لا يدع ذربة إبراهيم بورا لا هادى يهديهم؛ ولا مرشد يرشدهم. وقد رأيت من خرجوا على أقوامهم؛ واطمأن بعضهم إلى النصرانية فدخلوهاء وبعضهم أخذ يطوف فى الأرض حيث يبحث عن عقائد سليمة لا تدخلها الرثنية» ومات شهيدا فى طلب الحقيقة؛ وذكر محمد صلى الله عليه وسلم من بعد بعثته أن الله تعالى سيبعثه أمة وحدهء فرضى الله تعالى عنه . ظ ثانيهما - الكتب السابقة» وأقوال الأحبار والرهبان» وعلماء الأخبار من اليهود والنصارى» فبحيرى الراهب كان قد لقى محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم غلاماء وطبق الأوصاف التى لديه؛ ونسطورا الراهب قد ليه وهو شاب؛ كانت أخبار اللقاعين تذيع وتشيع عند العرب» وفوق ذلك كان نصارى مجران وغيرهم يذكرون للناس ترقبهم لنبى مننظرء كانت أوصافه لديهم وكان محمد أكثر ذكراء لا أنهم يريدون إعلان حقيقة» أو ابتغاء هداية» بل شفاء غيظهم» وإطفاء نار حقدهم أو التمادى فيه» فقد كانوا يعلنون ذلك عندما نر فى أجسامهم سيوف الوثنيين» في ذكرون خبره» ويقولون: سنقتلكم معه» كما قتل عاد وإرم . 00 لامو رسام ا م اللا صم ديقتنيمهم رواا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا06060ا0اةا0ا0ا0اةا0ا0ا0ا06ا0ا0ة060606060ا0ك دعي اي 101000010101010 يب ب ا ا ل ا بهذا انتشر خبر مجيء النبى عليه الصلاة والسلام؛ وتوقع المفكرون مبجيئه وأن زمانه قد حان؛ فجاء مصدقا لما بين يديه من الكتب التى لم حرف » رحمة للعالمين» وهاديا للحق» ونصيرا له وقد أيده الله تعالى بالحجة الباهرة . 1/5 - تذكر كتب السيرة أن الكهان قد بشروا بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وقد كان فى نيتنا أن نعرض عن ذلك الكلام؛ لأنه فتح لباب الأوهام فى سيرة سيد الأنام؛ نبى الحق والعقل وبعث امدارك نحو الحقيقة؛ من غير أن يسيطر عليها وهمء أو يتغلغل فيها خرافة ليست قائمة على حكم العقل؛ أو الخبر الصادق المنقول باسناد صحيحة. ظ لأن هذه الأخبار عن الكهان ليست ثابتة بسند صحيح يطمأن إليهء ولأنه لم يبت أن اللو علية الصلاة والسلام قبل البعثة كان يلجا إلى الكهان؛ أويطمكن إلى أقوالهم؛ ولأنه إذا كان الكهان قد قالوا شيعا فى البشارة بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم وكانت صادقة فإن ذلك قد يكونون علموه من الكتب السابقة أو أصحابهاء وقد كانوا قبل البعثة علماء العرب؛ وربما يكونون قد أخذوا ييئون ما عندهم فى كنا نوينا ترك الكلام فى الكهانة, لأن الضرر فى ذكرها أكبر من نفعها . ولكنا حملنا على الكتابة فيها .. أولا - لأن بعض كتاب السيرة من الحدثين تعرضوا لها مصدقين» وأن المستشرقين قد اتخذوها ذريعة لربط الدعوة امحمدية بالكهان؛ وللربط بين القرآن المنزل رحمة للعالمين وسجعهم ولأن بعض الكاتبين توهم تبعا لهم أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان 17 - ونبتديء من الكلام في أخبار الكهان بخبر نسب إلي سيف بن ذي يزن الحميري ؛ الكتاب مأ نصه بعد أَنْ التقي بعبد المطلب:٠‏ أيهم اكلم ؟ قال: أنا عبد المطلب بن هاش(" قال: نعم. ادن مني » فأدناه ثم أقبل عليه وعلى القوم : قال 9 مرحبا وأهلاء وناقة ورحلا » ومستناما سهلا , وملكا ربجلا يعلى عطاء أهل الليل والنهار» ولكم الكرامة ما أقمته والحباء اذا ظعنتم) . (1) لآن أم عبد المطلب من بنى النجار وأصلهم من اليمن - الرحل كثير العطاء. يو الل ليليللللك بلنللللنا الللنللنا لي 210 + لزءه 5 «الااين . 8 ل وو وه 36 . 09293ىئىن ا 70722222 بعد هذا مكثوا شهرا لايصلون إليه» ولا يأذن لهم بالانصراف» ثم انتبه انتباهة» فأرسل إلى عبد المطلب فأدنى مجلسه وأخحلاه ثم قال ٠:‏ يا عبد الله إنى مفض إليك من سر علمى ما لو يكون غيرك لم أبح به» ولكنى را كك نط احا يمه ؛ فليكن عندك مطوياء حنى يأذن الله تعالى فيه» فإن الله تعالى 0 أمره إنى حل فى الكتاب المكنون» والعلم الخرون الذى اخترناه لأنفسناء واحتجناه دول غيرناء خبرأ عظيماء وخطرا جسيما فيه شرف الحياة» وفضيلة الوفاء للناس عامة» ورهطك كافة ولك خاصة ). فقال عبد المطلب: مثلك سر وبرء فما هو فداؤك أهل الوبر زمرأ بعد زمر. قال سيف بن ذى يزن ساجعا سجع الكهان : ١‏ إذا ولد بتهامة» غلام به علامة» بين كتفيه شامة» كانت له الإمامة وله به الزعامة إلى يوم القيامة) . قال عبد المطلب: - أبيت اللعن رق ما ان سدراققت :ا لانعنة للك لحاذلة وإعظامه لسألته من بشارته إياى ما أزداد به سرورا. قال يرن ذى ل : ( هذا حينه الذى يولد فيهءأوقل ولد. اسمه محمد ص يموت أبوه وأمهء ويكفله حجله وعمه» وقل تأه مرارا | ؟ والله باعثه جهاراء وجاعل منا أنصارا .يعزيهم أولياءه» ويذل بهم أعداءه؛ ويضرب بهم الناس من عرض» ؛ ويستبيح بهم كرأئم الأرض» يكسر الأوثان؛ ويخمد النيران» يعبد الرحمن»؛ ويدحر الشيطان» قوله فصل » وحكمه عنحدذل افر بالمعمروف ويفعله وينهى عن المنكر ويبطله. قال عيبل المطلب: عر جدك وعلا كعبيك») ودام ملكك» وطال عمرك» فهذا نجارى»؛ فهل الملك سارلى بإفصاح» فقد أوضح لى بعض الإيضاح. قال ابن ذى يزن ١‏ والبيت ذى الحجبء والعلامات على النقب» إنك يا عبد المطلب لجده غير كذب ). فخر عبد المطلب ساجداء فقال: ارفع رأسك» ثلج صدرك» وعلا أمرك فهل أحسست شيئا مما ذكرزف لك قال عبد المطلب : كان لى ابن» وكنت به معجباء وعليه رفيقاء فزوجته كريمة من كرائم قرمه أمنة بنت وهب .فجاءت بغلام سميته محمداء فمات أبوه وأمهء وكفلته أنا وعمه ). قال ابن ذى يرك 0 إن الذى قلت لك كما قلت» فاحتفظ بابنك» واحذر عليه اليهود؛ فانهم له ةا 09ا0ا0ا0ل ا 0 0 التكامل الا نسانى قصى امتدهمتك له و« 17 اا ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز ز زةز زةزة ة 0 4 5404 ا 71 تت ا ااا ااا 0 يي ستو ب ب يي ير يي سس الي م 7 مت أعداء؛ ولن يجعل الله لهم عليه سبيلاء واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك؛ فإنى لست أمن أن تدخحل عليهم النفاسة من أن تكون لكم الرياسة» فيطلبون الغوائل » وينصبون له الحبائل , و أو أبناؤهم , ولولا أأى أعلم أن ا موت مجتاحى قبل مبعئه ) نرت بخيلى ورجلى حتى أصير بيثرب دار تددر .لي كار قزرلل اللو ليكوب بين سيب ولكنى صارف ذلك إليك عن غير تقصير لمن معك) ". مما - هذا كتاب ما فيه بلا ريب حق من حيث البشارة بالنبى صلى الله تعالى عليه وسلم ولعله إن صدقت النسبة إلى سيف بن ذى يزن يكون مصدره ما ما وصل إليه من علم» فقد كان نصرانيا متعرفاء ولم يكن وثنيا أميا . ولايمكننا أن نقول أن ابن ذى يزن من الكهان» وإن وجد الموضوع فى كتاب هواتف الجاك» ويقال إن الكهان كانوا يخاطبون بهواتف الجان» ونقول إن فيه سجع الكهان؛ وإن لم يستغرقه» بل كان فيه بعضه؛ ولعل هذا من صني الكهانهوقد أرادو أن يجعلوه ه من الكهان بعبارات السجع فيه أولاء وجعله فى كتاب هوائف الجا ثانيا. رفى الواقع أن الحديث كما ذكر ممن له علم بالكتاب وكان مستفيضا مشهررا. ومن ذلك ماروى بالأسانيد الصحيحة عن بعض المضريين قال : شارفنا الشام» ونزلنا على غدير به شجرات؛ فسمع كلامنا راهبء فأشرف علينا فال :‏ إن هذه لغة ما هى بلغة هذه البلادء فقلنا: : نعم . . نحن قوم من مضرء قال : من أى مضر ؟ قلنا : من خندف. قال : أما إنه سيبعث وشيكا نبى خاتم النبيين؛ ٠‏ فسارعوا إليه؛ وخذوا بحظكم منه ترشدوا ؛ فقلنا ما اسمه؛ قال أننفة نشول 782 بإنه بلا ريب نرى هذا الخبر الذى سقناه يتلاقى مع خبر ابن ذى يزنء بيد أنه لا سجع فيهء ولا ينسب إلى هوأتف الجان بل ينسب لراهب من الرهبان نسبه إلى ما عندهم من كتبء لا إلى هواتف من الجان. ١/8‏ - فنحن إذا وجدنا فى عبارات الكهان مايوميء إلى ذكر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ فليس من هوانف الجانء أو من علم الكهان وليس مصدره الكهانة؛ ولكنهم علموه مما يجرى على السنة الرهبان» وما تنطق به به كتبهم. وما عرف من علم. .""١ الكتاب المذكور ص‎ )١( 2 . "". البداية والنهاية لابن كثير ج ؟ ص‎ )١( اللاي اام 32#1#01010110111011101011101011111111111000 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم لاا احاح خخخ خخخ ح اح خخخ ححا ححا حكن ومن ذلك مثلا قول سطيح الكاهن : إذا كرت التلاوة؛ وغاضت بحيرة ساوة» وجاء صاحب الهراوة .... مع غيره. وقال ابن كثير إنه يعنى النبى عليه الصلاة والسلام؛ ونرى أولا - أن النبى ما جاء بالهراوة بل جاء برد اعتداء الباطل على الحق بالسيف لا بالهراوة» وثانيا - أنه على فرض أن المراد النبى عليه الصلاة والسلام فذلك ما شاع بين العرب من أنه مبيكون نبى منتظر» » وأن أهل الكتاب جره ينيم عام ويعلنونه عند الاقتضاء للعامة» سواء فى ذلك اليهود والنصارى وإِن كان إعلان النصر أوضح وأبين؛ » واليهود يعلنونه عند الشديدة تنزل بهم فى حروبهم مع الوثنيين» يعلنون مجيء النبى عليه الصلاة والسلام كما جاء تكبو انها فته وتخذيلا لخصومهم وتعلقا بالرجاء؛ وتشفيا من الأعداء بالمستقبل» فكان السبق لأعدائهم؛ والتخلف لهمء فكان به المآل لغيرهم والحال عليهم؛ وهم الأخسرون دائما إن شاء الله. هل كان محمد عليه الصلاة والسلام يسمح اخبار الأحبار والرهيان والكهان 8 - إن محمدا عليه الصلاة والسلام كان يعيش فى مكة المكرمة وهى مدينة أمية لا تقرأً كتاباء ولا تتدارس علماء وكان كأهلهاء لا يجلس إلى درس ولا إلى معلمء وإذا كان بعض أهله يعلم : المراءة والكتابة» فما كان محمد صلي الله عليه وسلم يعلمها؛ وما يمتاز به على أهل مكة المكرمة هو] خلقه وقوة إدراكه وابتعاده عن عبادة الأوثان واستنكارهاء وكراهية الأوثان والحلف بهاء من غير أن يكاره قومه» ويعلن بغضهمء بل ما كان يبغض غير قومهء بل كان الودود الألوفء وإن كان لايسايرهم فيما يفعلون» بل كان كر كه ولا يلاحى ولايغاضب» ولا ينافر. إن أقصى ما كان يريد معرفته من الديانات هوديئة إيراهيم» لأنثاره قائمة بينة ؛ وبعض الدينة كان يتبع مع انحراف فى بعضهاء وهو الحجء وكانوا يتفاخرون بانتسابهم إلى إبراهيم؛ وهو يعلم أنه جدهم ونبى مرسل» ويريد محمد صلى الله عليه وسلم مع تركه الأوثان أن يعرف ما كان يأمر به إبراهيم عن ربه؛ وقد علم هو أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذى ليس بوالد» ولا ولد. أما غيره من الأنبياء كموسى وعيسى وداوود وسليمان؛ وخصوصا ما كان من دقائق علمهم كالنص على رسول يجيء من بعد موسى وعيسى» وكونه من جبال فاران» أى جبال مكة المكرمة؛ كما تعبر كتبهم» أو نشير إل من غير إيضاح واضح » ارصرات لاك التكامل الا ساني قس محمد ُُ ايتفففيتتة 271تتبتذ3خ3خذ3ذ3_-_-_-7272د_7د-د7ددتدت-ذ-ذت01010102 5 5 75 7 ااا 0 ما 0 ا ا 0000 خر ور وو ووو و1" يه يتيند عه 0 ب 1111110110101010101000000000000010101010100101012 2 2 1 ون النبى عليه الصلاة والسلام كان يتحدث عنه» ولايتحدث هو معهم) وإنه عندما التقى ببحيرا الراهب صغيرا كان قومه يتحدثون عنه» ولم يعرف التاريخ أنهم ذكروا له ما حدث به الراهب. وكذلك الأمر فى رحلته الثانية بعد أن صار شابا سويا» كان الحديث عنه؛ ولم يثبت أن الحديث كان معه. 00 عناية خاصة تاريخ النصارى؛ ولا راغا راليهود ولا بشيء من ذلك ؛ بل عنايته فى مطلع حياته بكسب الرزق؛ وفى شبابه الأول بالتجارة» ثم بعد أن توافر له الرزق انصرف إلى العادة والتيكيت اللبالى والشهور؛ وفى كل أحواله كان كثير التأمل» ؛ يدرس الخالق من خلقته؛ والمنشيء مما أنشأه. ولكن كتاب الفرجة يدعون أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان قبل البعئة يتتبع أخبار اليهود؛ ويستمع إلى ما يحدث به أحيا راليهود» ورهبان النصارىء وأنهم يرمون بهذا إلى أمرين : أحدهما : إثبات أن محمدا عليه الصلاة والسلام ما وصل ل رك الأوثان إلا بتعاليم اليهود والنصارى» وأنه ماوصل إليها بمنطقه وفطرته وبقايا ديائة إبراهيم عليه السلام؛ وكأنهسم يري دون أن يصوروا ما كان دون زيد بن نفيل وورقة بن نوفل» وقد ثبت أنه كان يكره اللات والعزى وهو فى الثانية عشرة من عمره؛ وقد ثبت ذلك فى أخبار بحيرا الراهب . عا ا نبيين وقصصهم من التوراة والإتجيل» وأن العلم 0 0 ااا ل ساق -100 داوود بامرأة قائل جيشه فهى أكاذيب ليست فى القرآن الكريم . وقد تبعهم بعض المغترين بهم من الكتاب عن نية حسنة؛ ولم يدركوا خبيئة نفوسهم؛ وخبث ألا فليتركوهم واستنباطهم» وليتتبعوا أخبا ران عليه الصلاة والسلام من كتب السيوة الدقيقة البعيدة عن الأوهام ؛ وليتركوا اتباع الاستنباط الفاسد؛ من غير خبر تاريخى يؤيده؛ ولا سند صادق يزكيه. وليعلموا أن النبى عليه الصلاة والسلام كان بعيدا عن الأحبار والرهبان؛ وما كان يصدق كهانة ملسا ا مي يآ آ[!<+<121110101001010010110111011!1 لجح خاتم النببين صلي الله عليه وسلم احاح جح ججح ححا ججح كت البعثة المحمدية التجله الأعظم : كان محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله رحمة للعالمين ملتزما أمرين‎ - ١ أولهما - أنه لم يكن صاحب لهو ولا عبثء كان كذلك غلاماء ثم شادياء ثم بعد ذلك عاكفا زاهداء منصرفا عن الناس إلا ما يوجبه حق المجتمع عليه؛ من عطاء يقدمه نحتاج» أو معاونة لمستعين» أوإغائة لملهوف؛ أو حمل لكل» أو قرى لضيفء أو صلة لرحم؛ وغير ذلك. فكان المتحمل للواجبات؛ المعتزل» الذى يؤثر العزلة عن الاندماج فى غمار الناس» حتى لا يصيبه شيء ما يخبثون بهء لانه الطاهر الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه» فكانت حياته الأولى مرشحة لحياته الثانية» وآية على أنه ذلك الرجل الذى يستدكر المدكر» ولا يفاحش أويخاصم أويجادلء آية على أنه الرسول المننظر» والنبى المرتقب» وهو فى أحواله فى اختلائه واجتماعه - الأليف المحبوب» الذى قدرته قريش كلها حق قدره. الأمر الثانى - أنه قد انخذ منسكا ينسك فيه؛ وهو غار حراءء بعد أن أكثر من العبادة, والعكوف على عبادة الله» وقد رأى قريشا يعكفون على أصنام لهم. وإن الظاهر من حال قريش الذين استمرءوا عبادة الأوئان أنه لم يكن فيهم غير الحنفاء - من يتنفكرون فى عبادة» أو يختلون ليعبدوا أوثانهم» فإن ذلك لم يثبت تاريخياء ولم تذكر واقعة له تنبئ عن ذلك » وإن ما يحيط بهمء وما يبت من حالهم يدل على أنهم لم يعملوا التفكير فى أمر عبادة» بل كانوا يتبعون ما وجدوا عليه آباءهم من غير تفكير ولاتدبر» ولو أن بعضهم كان يعمد إلى الاختلاء والاعتزال لكان كثيرون منهم يخرجون عن عبادة الأوثان إلى عبادة الديان» إذ أن تأملا يسيرا كان يخرجهم من الظلمات إلى النور» ومن ضلال الوثنية إلى هداية الوحدانية» ولكنهم قوم ماديون» يقولون ( إن هى إلا حياتنا / الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين2, ويقولون: لما يهلكنا إلا الدهرء ومالهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون 94. وإذا كان قد جرى على بعض الأقلام أن الاختلاء للعبادة كان نسكا عندهم يعبدون فيه الأوثان وينفردون لذلك» فإنما هو كلام من قوم لايريدون بالإسلام إلا خبالاء ولايريدون بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم علواء ولا يذكرون فيه قول الحق خالصاء بل يموهون فيه ويلبسون الحق بالباطل . لل يللا ل لا اليل ايليا البعثة المحمدية ونا 9 4 تاي يع يي يي لي ل م يي ل يمي ب ل ب 1 ١‏ - كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العبادة؛ ومن وقت أن اطمأن إلى رزقه؛ ونظم مجارته فى مال خديجة بأن يعمل غيره نحت إشرافه» ولم يكن ثمة حاجة إلى خروجه بنفسه للتجارة» فلم يذكر أنه خرج بنفسه؛ بعد خروجه وهو فى الخامسة والعشرين من عمره. وكلما تقدمت به سن الشباب ازداد نسكا واختلاء وانصرافا عن الملاذ والشهوات فى غير ريه لحلال؛ أو إبعاد لطيب من طيبات» بل كان يأكل ويشرب فى غير سرف ولا مخيلة» كما بين فى شريعته التى أرسل بها رحمة للعالمين. وقد أتخل لنفسه شهرا من أشهر السنة يختلى فيه بغار حراء» وكان حراء نسكا للعرب فى جاهليتهم؛ كما جاء فى البداية والنهاية لابن كلير؛ فد قال ١‏ وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يخرج إلى حراء فى كل عام شهرا ينسك فيه» وكان من نسك قريش فى الجاهلية 6" أى أنه كان من الاماكن التى تعتبرها قريش من النسك فى الجاهلية» ولعلهم كانوا يضيفونها إلى نسك الحج, وقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم أن هذا خير مكان لعبادته, لأنه لا يطرق طول العام؛ ولم يكن كالبيت الحرام» إذ يطاف بالكعبة المشرفة فيه كل يوم» ويظهر أنه بمضى الزمان قد هجر اتخاذه نسكاء ولعله كان ما أضيف إلى مناسك من غير شريعة إبراهيم عليه السلام؛ وليس بحث هذا ذا جداء فى موضوعنا. جاءت الصحاح بأنه كان عليه الصلاة والسلام يتحنث ( أى يتعبد على الحنيفية السمحة ) الليالى يطوف به» ويتصدق بالصدقات العظيمة ويطعم الطعام» ثم يذهب إلى غار فى جبل حراء؛ لم يكن فى سفحه ) بل كان أعلى من ذلك. ولا يصل إليه قاصده إلا بمرنفى ضعب ) وليس بالسهل؛ والناظر إليه الآن لا يجد الوصول إليه بغير شق النفس مما يدل على أن الله تعالى أعطى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلا على نونك احتمال؛ ورغبة اد افا د لفن أولو العزم مر العباد. حتى إذا أتم الشهر وهو رمضان عاد إلى بيته» وقبل أن يأوى إليه يمر بالبيت الحرام» فيطوف؛ ويتصدق بما بقى معه من زاد» ويطعم الطعام مما بقى له ثم يأوى إلى خخديجة زوجته الطاهرة. . 0 البداية والنهاية ج ا ص‎ )١( 111111 اج جب خائم النيبين الله عليه وسلم متتننتدت- هع > وج مه . 011 9 الام ااا اذ ذأ ذخا ااا ا ااا حواح ا اس توح وجح ا نو توس اح ست جو تت سب توح وت و اجو توس اح حون وان اج توج توي اواج وتوت جو حون جح جحت اوج تو دجي حورو بوت جوت بان تو جو ترجو كاحت جب تنو تي نت ىرو انن نونز توركو نووت زنج زات لوانتيو ضر بوتي ا نيزت حو تورك إن الباق فى كل الصحاح من أخبار السيرة يستفاد منها أنه كان يتزود بالزاد.ويذهب منفردا ليتم له الاعتكاف بعيدا عن الأهل والصحابء ولا يكون إلا فى حضرة الحبيب الذى لا شريك له وهو الله سبحانه وتعالى . هذا هو المستفاد من معنى الاختلاء والاعتكاف: ولأنه كان يصرح بأنه يغدو صادرا عن أهله فى الشهرء ويعود دائما إلى أهله بعد أن ينقضى الشهر. ظ ولكن روى عن ابن إسحاق فى سيرته عبارة تفيد أنه كان يذهب إلى الغار بأهله؛ وإليك عبارة ابن إسحاق ١‏ كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يجاور ذلك الشهر من كل سنة» يطعم من جاءه من المساكين» فإذا قضى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جواره من شهره ذلك كان أول ما يبدا به إذا انصرف من جواره للكعبة الشريفة قبل أن يدخل بيته» فيطوف بها سبعا أوما شاء الله تعالى من ذلك. ثم يرجع إلى بيتهء حتى إذا كان الشهر الذى أراد الله تعالى به ما أراد من كرامته» من السنة التى بعثه الله تعالى فيهاء وذلك الشهر شهر رمضان خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى حراء كما كان يخرج لجواره ومعه أهله ) 0 وإن هذا الكلام يدل على أن الإيحاء. وهو كان فى الليله التى كانت فيها البعثة النبوية - لم يكن أهله معه؛ وفيما قبل ذلك كان يكون أهله معه» إذ أنه يصرح بأنه كان يخرج | لجواره» ومعه أهله» ولكن لاجد هله العارقلي راف ابن إسحاق بل إن معنى الاختلاء والاعتكاف ١‏ ربما لا يكون متناسقاأ مع وجود أهله معه ) إِذ أن معنى الاعتكاف للعبادة يقتضى الابتعاد عن الأهلء والاججاه إلى الله تعالى وحده. ولهذا نحن نميل إلى رد ما قاله ابن إسحاقء ون لم يكن ثمة ما يسوغ لنا أن نقول أنه ربما كان يذهب مع أهله ولا ييقون معه؛ بل يذهبون فى صحبته» ثم يتركونه من بعد فى وحدته وعبادته. 17 - والآن نسوق الخبرء كما جاء فى صحيح البخارى وغيره من صحاح السنة. يروى البخارى عن عروة بن الزبير عن خالته أم المؤمنين عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها أنها قالت ١:‏ أول ما بديء به الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم؛ وكان لايرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح» ثم حبب إليه الخلاء» فكان يخلو بغار حراء» فيتحنث فيه الليالى ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله؛ ويتزود لذلك» ثم يرجع إلى خديجة؛ فيتزود للثلها حن جا الحو ور فى كار حراء ) '''. . 7 ص "75 . البداية والنهاية : ج 7 ص‎ ١ سيرة ابن هشام نقلا عن ابن إسحاق ج‎ )١( للا ا البعئة المحمدية 25-9 امش يا ا ا يك م دوروو ووو ونون هجتت جوت وجوتتتنبوت حتت جوج حون امعو ع وحوح تجح جح جح نوج جوج جو حو جحو وجح وحوح نح و جوج حو و رو وو حو نوصو وو ووو ووو ووو وو ووو وووا ري بي وهذه الرواية التى ساقها البخارى عن حب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم للخلوة أقرب الروايات» وهى أرجحها وأصدقهاء وهى تدل على أمور ثلاثة : أولها - أن الوحى جاء إليه وهو فى غار حراءء ولم يكن معه أهله وأنه كان يتزود» ولم تذكر أنه كان يصاحبه أهله. وثانيها - أنه كانت تصفو نفسه وروحه .. وتخلص لله. وثالثها - أن صفاء النفس أدى إلى صدق رثياه. وهنايثارأمران: أولهما 8 من أى وقت ابتدأت ملازمة الخلوة شهرا من كل عام . ثانيهما - بأى شيء ابتدأ الوحى» ونزول الروح القدس عليه صلى الله تعالى عليه وسلمء أكانت مواجهته له صلى الله تعالى عليه وسلم بالرؤيا الصادقة أم المشاهدة فى الصحوء لا فى المنام؛ لذلك موضع من البيان» نوجزه ولا نفصله. أما أولهما - وهو من أى وقت ابتدأت خلوته صلى الله تعالى عليه وسلم. فإنا نقول فى ذلك أنه من المتفق عليه أنه صلى الله تعالى عليه وسلم نشأ وهو متجه إلى ربه لا يعبد سواه» وأنه التزم أن يكون عابدا من وقت أن بلغ سنا يدرك فيها معنى العبادة؛ ويعرف فيها حق الخالق على الخلوق» وقد كان يعبد الله تعالى بالتأمل فى خلقه» والتدبر فى ملكوته؛ واهتدى إليه؛ وأن يهتدى ابتداء إلى طريق عبادته, فإن ذلك فوق طاقة المعقول» ولابد فيه من المنقول» وقد أشرنا إلى أنه كان يحاول معرفة ديانة إبراهيم التى كانت بقاياها فى البلاد العربية) وخصوصا ف مكة المكرمة, حيث بيت الله الحرام الذى هو أول بيت وضع للناس) وبناه إبراهيم بمكة مباركاوهدى للعالمين (فيه أيات بينات مقام إبراهيم؛ ومن دخله كان أمنا 204. فنيي ين نيدن هودديية يبب ب ل 20 ورجحنا فى صدر كلامنا أن يكون قد وصل بالصفاء النفسى» وربما بالرؤيا الصادقة إلى صلاة إبرأهيم ؛ فلا عبادة من غير صلاة» فما دامت هناك عبادة لحمد عليه الصلاة والسلام؛ صارت رتيبة له 6 فلابد أن يكون قد اهتدى لصلاة إبراهيم . ل يه .9/: سورة آل عمران‎ )١( ٠ م0 0111110 11171717771707ذخ ا‎ 0 4 خاتم النبيين الله عليه وسلم‎ ند‎ 9 6 4 اسم © وج ©ه‎ وإنه إذا كان قد سار فى طريق التأمل والعبادة؛ وفى وسط ذلك الديجور المظلم من عبادة الأوثان؛ لابد أن يختلى محمد صلى الله عليه وسلم عنهم لينصرف إلى ربه» ولكيلا يكون فى قلبه غيره» ولكى يعبده كأنه يرأهء وقد وصل بقلبه المشرق إلى درجه ة الاحسان» والاختلاء إذن كان أمرا لايد منه» ليكون لله وحذله. ولكن ذلك النظام الرتيب الذى التزمه؛ بأن يعبد الله منفردا بعبادته طول العام ثم يختلى خلوة العابد شهرا من كل عام؛ »هو شهر رمضان:؛ فى أى وقت ابتدأ ؟ الظاهر من عبارات الصحاح من الأخبار أن ذلك لم يكن فقط عام لبعث امحمدىء بل ذلك العام اختتم بأن الحق نزل عليه؛ وجاءه روح القدس مولا من عند ربهء فلاب أن يكرن تل ذلك نظام لرتيب» ونحسب أ له أعم .لا نستطيع أن نحدس بهاء وإن كان يتسابق إلى عمولناء أنها مدة لا تقل عن خمس سنين؛ من وقت تمام بناء البيت الحرام » ووضعه الحجر الأسود بيده الكريمة» وإن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين . 4 - بقى أن ننظر فى الأمر الثانى» وهو بأى شيء ابتدأ الوحى» لقد قالت أم المؤمنين عائشة وض الهتبارك وتعار عنهاة إن الوح تايار الصادقة,ذكانلابرى لزي إلا جاوت مثل فق الصبح؛ وإن ذلك لا يدل على أن ابتداء إنباء الله تعالى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم كان بالرؤيا الصادقة. ولكنه يدل على أن ابتداء الإشراق الإلهى» والاتصال الربانى كان بالرؤيا الصادقة, والرؤيا الصادقة, ون كانت جزءا من الإلهام الإلهى ؛ وليست هى الوحى الذى يقام عليه التكليف بالنسبة للنبى صلى الله تعالى عليه | وسلم» فد قال عليه الصلاة والسلام ١:‏ الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من الوحى ) فليست بالنسبة للنبى عليه الصلاة والسلام هى الوحىء وإن كانت بالنسبة لإبراهيم عليه السلام كانت وحيا | كاملاء وبالبناء عليها َم بأن يذبح ولده إسماعيل عليه السلام» حتى هداه رب العالمين» كما قال تعالى : «وفديناه بذبح عظيم 6 فكانت الرؤيا إنباء. إن المقرر لدى المؤرخين للسيرة الطاهرة أن الوحى ابتدأً بخطاب روح القدس جبريل عليه السلام؛ ولكن جاء فى سيرة ابن إسحاق أن أول خطاب لجبريل محمد عليه الصلاة والسلام كان برؤيا صادقة فى انام ؛ ثم صحا يحفظها عليه الصلاة والسلام. فقد جاء فى سيرة ابن هشام : 3 وجاء جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمء فجاءنى وأنا نائم بنمط 7) من ديباج فيه "كتاب» فقال: اقرأً. قلت: ما أقرً. قال : فغتنى به )١(‏ سورة الصافات ٠١1:‏ . (59) التمط وعاء. لذ ا ا ا ا ل ل لل ل مه م ا لبعية المحمدية طح د ل 6 5 3300022067د3د3د3-ذ-ذ-د-دذدذدذد2دت010101202 7 7 2 052 57 7773 ااا 0 0 ا ا ا ا ا ا ا 220002222 او وج وج وح وجو وج حو جح جح جوج 20 00100 4 حتى ظننت أنه الموت؛ ثم أرسلنى» فقال اقرأ فقلت ماذا أقرأء ففتنى به. حتى ظننت أنه الموت» ثم أرسلنى» فقال اقرأقال فقلت ماذا أقرأ ما أقول ذلك الا افتداء لى أن يعود لى بمثل ما صنع بى . فقال: (اقرأ باسم ربك الذى خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذى علم * بالقلم؛ علم الإنسان ما لم يعلم04) قال فقرأتها؛ ثم انتهى فانصرف عنى وهببت من ى» فكنا كبت فى قلى كاباء رجت حي إذا كت في وس اليل ؛ سمعت صوتا من السماء يقول :يا محمد أنت رسول الله» وأنا جبريل» قال : قت أراه»واققدم وم أخر جعت أصرف عنه وجهى فى أفاق السماء فلا أنظر فى ناحية فيها إل رأيته كذلك» الراك لزيا اطع اموي» وما أرجع ورائى ؛ حتى بعلت خحديجة رسلها فى طلبى ؛ فبلغوا أعلى مكان» ورجعوا إليها وأنا فى مكانى ذلكء ثم انصرف عنى .١‏ وإنه لا شك ثمة فرق جوهرى فى الخبرين : 6 - فالخبر الذى جاءت به الصحاح يفيد بأن الالتقاء بالأمين جبريل عليه السلام كان فى صحو لا فى منام» والثانى يفيد أن الالتقاء كان فى المنام؛ لا فى الصحوء وإن كانت رؤيا كأنها الصحوء لأنه بعد أن استفاق من نومه تذكر كل ما قال لم ينس منه حرفا واحداء فكان وحيا بلا ريب» والاختلاف بين الخبرين فى الرواية لا فى أصل المعنى » فهما متلاقيان غير متخالفين. ومع هذا التلاقى فى المعنى» فإن هناك اختلافا فى الواقعة» أكانت فى نوم أم كانت فى يقظة» وإن الكثيرين من العلماء قالوا مادام المعنى واحدا فى الروايتين وليستا متعارضتين» فإن التوفيق يكون بتكرار الواقعة , وفعت فى النوم» ووقعت فى اليقظة» فهى قد ابتدأت اللقاءات بين محمد صلى الله عليه وسلم وروح القدس فى المنام» ثم كانت فى اليقظة والمنام» كان تمهيدا للمجاهرة فى اليقظة. وقد وفق ذلك التوفيق ابن كثير فى البداية والنهاية وبناه على أن قول أم المؤمنين فى رواية للبخارى أول مابديء به الوحى بالرؤيا الصادقة, فقد قال : ١‏ فقول أم المؤمنين عائشة أول ما بديء به الوحى الرؤيا الصادقة؛ فكان لايروى ريا إلا جاءت مثل فلق الصبح» يقوى ما ذكره ابن إسحاق : ابن يسار عن عبيد بن عمر الليثى أن النبى صلى الله تعالى عليه (0) سورة العلق ١١‏ - ه. يي يي يي ل ا 11991120000000 1 1 220101011110111 ججح خانم النبيين حلي الله عليه وسلم فب بيب يي 222 2 222 2222222 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 ا ا ا ا ا ا 000 00م ب ب يبب ااا ا م ا ا 11101010 1 11111111 رورومرركة وسلم قال: 3 فجاءنى جبريل وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب» ققال اقرأء فقلت ما أقرأء فغتنى حتى ظننت أنه الموت» ثم أرسلنى وذكر نحو حديث عائشة سواءء فكان هذا كالتوطثة» لما يأنى بعده من اليقظة» وقد جاء مصرحا بهذا فى مغازى موسى بن عقبة عن الزهرى أنه رأى فى المنام» ثم جاءه الملك فى اليقظة. وقد جاء فى كتاب دلائل النبوة لأبى نعيم الأصبهانى أن ذلك شأن الأنبياء جميعا يأتيهم الرحى ابتتداء فى المنام حتى اذا تهيئوا للقاء الوحى عياناء جاء إليهم. فقد نقل عن علقمة بن قيس أنه قال : ١‏ إن أول ما يؤتى به الانبياء فى المنام» حتى تهدأ قلوبهم» ثم ينزل الوحى ) "١١‏ . الالتقاء بالروح القدس ابتداء فى المنام» ثم لما ألى محمد عليه الصلاة والسلام الرؤيا المنامية الصادقة» ويظهر أنها فى وضوحها وجلائها تشبه رؤية اليقظة إذ كانت جىء مثل فلق الصبح كما أخبرت آم المؤمنين عائشة» حتى إذا كان الأنس بروح القدسء وامتلاء النفس بالروحانية كانت المشاهدة فى اليقظة, لأن ذلك مقام خطير عظيم» لاتقوى عليه النفوس إلا بعد أن تصقل صقلا روحيا. وقد يقول قائل: إن كلام أم المؤمنين عائشة يستفاد منه أن الميل إلى الاختلاء للعبادة كان بعد الرؤيا الصادقة» وقد يوهم ما قلنا بأن الصفاء النفسى بالعبادة قد سبق الرؤيا الصادقة . ونقول فى الإجابة عن ذلك بأن الصفاء الروحى كان فى قلب النبى عليه الصلاة والسلام من يوم مولده؛ وهو فى المهد صبيا ؛ فإذا كان عيسى عليه السلام تكلم فى المهد صبياء فإن محمدا عليه الصلاة يستمر إلى شبابه الباكر, ثم إلى ما بعدهء فالرؤيا الصادقة كانت من إرهاصات الرسالة» وكانت من الوحى؛ ثم كانت فى المرحلة الاخيرة منهاء وحيأ بما يرأه من خحطاب الوحى بالامين جبريل ؛ وهى م وإذا كان لنا أن نستفيد من تقديم الرؤيا الصادقة على الخلاءء» فكان محبيب الخلاء له ثمرة لرؤيا صادقة تكررت حتى كان منه الاختلاء بنفسه. عثرنا على الضوء الذى نهتدى به فى تعرفه للصلاة على ديانة إبراهيم» وظننا من قبل احتمال أن يكون . 7118 ص‎ ١ سيرة ابن هشام ج‎ )١( ل م الما مم ا البعئّة المحمدبة ححا 2 به ا ة ةزة زةز ز<دت7تببب-ب-000202 0 5 05 070 007 ااا ااا اما اا لاا م ااا ا ا ا ١‏ ا ا 11 1 ا ا 0 غت تت ستاو تن راتت توه بس وس ور توج تحتو لتكت توح جح حو رتت تج جح جوج جح جحو نو خوج رح اح وحوح اج حيو واج رحج صن وح حش وو اجن ات حا دلاوو اث ورا ييز ذلك بالرؤيا الصادقة» وظننا ذلك ظناء والآن ندركه راجحا رجحانا يقرب من اليقين على اللاتكاى على محمد العابد صبيا وكهلا؛ ومن الصالحين. 5 - روح القدس هو جبريل عليه السلام؛ كما قال تعالى : (وأيدناه يروح القدس», وكما قال تعالى : (نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين206. لقد جاء إليه جبريل عليه السلام؛ وهو فى غار حراء ''' يتعبد الله تعالى؛ حيث علا قلبه إلى المقام القدسى» فارتفع من الأرض» إلى ملكوت الله تعالى» فصارت نفسه صالحة لتلقى نور السماء» فنزل رسول أمين من رب العالمين. إلى رصول الخلق أجمعين ليحمل رسالة ربه؛ وبيلغها للعالمين» من رب غفور» وقد توالى النزول . إكوس 1 فزاة ابسو غير يدون وداه سال قل ع رسكن ون أشد العمرء وهى من النضج فى الروح» وفى البدن» وفى العقل؛ فهى سن القدرة على الاحتمال؛ وقد قال الله تعالى فى هذه السن «حتى إذا بلع أشده؛ وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدي؛ وأن أعمل صالحا ترضاه4*" وإذ قد بلغ محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هذه السن» فقد أوزعه الله سبحانه وتعالى إليهء وجعله له خالصاء وقد تهيأ لذلك؛ وأنشأه صفوة خلقه وجعله نبيا رسولا . )١(‏ سورةالشعراء : "ؤة ,.4ؤ. (1) غارحراء كهف صغير بأعلى حراء ؛ وحراء جبل فى الشمال الشرقى من مكة ٠‏ يبعد عنها بما يقرب من ثلاثة أميال , وهذا ليس بذى زرع ولا غرس ؛ بل هو تملوء بالصخور لا عمران فيه ولا يأوى الناس إليه ٠‏ ولا يستأنسون به ؛ يمشى الماشى فى طريق مدعثر , لايدل إليه إلا فى مقدار من الزمن قد يسير فى طريق غير معبد إلى نحو الساعتين , فإذا وصل إلى سفع الجبل بعد هذه المدة لابرتفع إلى الغار إلا فيما يقرب من ساعة , وإذا ارتفع وجده موحشا يحس فيه الداخل برهبة , وهو أعلى الجبل , فيزداد المقبل عليه عزلة عن الناس ؛ بل عن الأرض وما فيها , ويكون الغار من وراء صخرتين كبيرتين تعترضان داخله , قد ضين الله ما بينهما , وإذا تجاوزهما , ودخل الغار أحس بأنه قدصار معزولا عن العالم عزلةكاملة. وإن اختيار محمد بن عبد الله ذلك المكان , لأن فيه العزلة الكاملة عن الناس , والوحشة من كل شىء إلا الأنس بالله وحده . وكان اختياره بإلهام الله تعالى ليكونمقدمةجهاده ٠‏ وبعيش فيه حياتين , أولاهما - رهبة , والثانيةصعبة ‏ وإنكانت نهايتها سعيدة. () سورة الأحقاف : .١8‏ 1114111041611 011101001111 1111110101191 101010000001111 5-5 حاد النبيين صلى الله عليه سلم سوم / به 9 اماما ا ا ا اا اا ااا اذ ذذ ذذ ذأذت ا ا ب ب ب ل ا ل ل ل ل ا ل ا ا ل ا ل ل ا ا ا ا م ا ا يي 0 كان الالتقاء بالروح القفدس على مرتين أولاهما تمهفيد لأخراهماء كانت الأولى: وهى كاملة, وإن كانت فى منأم هر كالصحوء إِذ لايقل عنه وضوحاء وقد تلقى فيه أول القران الكريم فوعى ما وعى» وحفظ آيات ربه الأولى» ولا ذهب عنه النوم الصافى كان يحفظ كل ما حفظء لاينسى هنه شيكأ . ولا رأى الوجود ببصره ) كما كان فيه ببصيرته التقى بالذى رأ فى منأمه ) ره وهو شهيد» وقد استأنس بالرؤيا التى صدقهاء وخاطبه مرة أخرى فى عالم الشهادة» ولولا أنه قد استأنس به ابتداء فى الرؤيا الصادقة؛ لعظمت المشقة عليه» وهنا فى هذه المرة أدرك أنه ينادى بالرسالة من قبل الله تعالى» وأنه شرفه بهاء وكان عليه الصلاة والسلام فى هذين اللقاءين محفوفا بالنور القدسى؛ وإ كان شديدا على النفنين البشرية التى عاشت فى الأرضء ولو كانت بصفائها متطلعة إلى النور الربانى الذى يملا أطوارهاء وبحيط بشناياها. وفى هذا اللقاء النورانى نزل أول القرآن الكريم؛ وكانت ليلته ليلة القدر التى فرق فيها الأمر وأبرم برسالة محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ كما قال سبحانه وتعالى : (إنا أنزلناه فى ليلة القدر» وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر»* تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هى حتى مطلع الفجر) على كلام فى ذلك سنتصدى لبيانه . ظ ويقول الرواة أن ذلك كان فى الليلة السابعة والعشرين من رمضان بعد أربعين سنة من عام الفيل» وقيل أنها كانت الرابعة والعشرين من ذلك الشهر المبارك » ومهما يكن اختلاف الرواة فى تعيينها فإنها كانت فى رمضان كما قال تعالى : (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس؛ وبينات من الهدى والفرقان24 على كلام فى ذلك أيضا . قلق الزوجة الصالحة : - بإلهام المأ الصالحة الذكية القلب» الطاهرة النفس أحست خديجة زوج محمد بن عبد فى شهر رمضان؛ وكانت هى التى تزوده بزاد المادة» والله تعالى يزوده بزاد التقوي» انزعجتء فأخذت تسأل عنه) وهى تعلم انه لىّ غار حراء» لانها أحست أنه فى جهاد روحى» جهاد من ينزع من الارض»؛ ليتصل بالسماء. ./6 : سورة القدر كلها. (0) سورة البقرة‎ )١( 1 ْ | ْ البعثة أله 5 دبة‎ 0 6) امامااااااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0 اك ادير وببنا هى قلقّة مضطربة لغيبته على غير عادة إذ هو مقبل قد تغير لونه يرجف فؤاده» فزال قلقهاء وان استغربت حاله - وقالت : بأ أبا القاسم» اين كنتء فوالله لقَد بعثت رسلى فى طلبك؛ حتى بلغوا مكة المكرمة ورجعوا لى. وفل حدثها بما رأى فى رؤياه؛ وما شاهد فى عيأنه) وفؤاده يرجف وهويقول ْ) زملوق ( فزملوه حتى ذهب منه الروع؛ وهو يقول (خشيت على نفسى) . وعندئل جاء دور الزوجة الرفيقة الصالحة فى القول؛ فقالت بمنطق الفطرة» وهو أن من أحسن لايجازى إلا إحسانا «كلاء والله لا يخزيك الله أبداء إنك لتصل الرحمء وتصدق الحديثء وتقرى الضيفء وحمل الكل» وتكسب المعدوم؛ وتعين على نوائب الدهر) رأت فى زوجها الأمين الطاهر كل هذا» وبإحساس الفطرة؛ رأت أنه لا يمكن أن يكون ثمر الطيب إلا طيبا . ويقول ابن إسحاق» إنها قالت بعد أن عَلْميَكَ الخبر» وقالت ما قالت : (أبشر يابن ع اولبت فوالذى نفس خحديجة بيذه؛ ل لأرجو أن تكون نبى هذه الأمة ) وما قالت ذلك إلا وقد تواردت الأخبا ربأن نبيا سيبعث فى هذا الزمان . إلى ورقة بن نوفل : - لا أدرى أهى فرحة بما توقعته من خير عظيم يجيء لزوجها ونور عميم ينبئق من بيتهاء أم هى فرحة اللقاء دائما يدفع إلى الحركة؛ ومهما يكن فقد وجدت منها رغبة إلى العمل فى الموضوع الذى طرأء وتوقعت منه أن يغير مجرى حياتها؛ قامت فجمعت ثيابهاء ثم انطلقت مع محمد بن عبد الله عليه أفضل السلام وأتم السلام إلى ورقة بن نوفل» وكان من الحنفاء الذين هجروا عبادة الأوثان واخحتاروا أنيعبدواالله. واختا رالنصرانية» إذ كان يعرف العبرانية» فدرسها ار التوراة» فعلم الديانتين من الينابيع الأصلية, ويظهر أنه علمها ديانة وحدانية لا ديانة تثليث ؛ لأنه دخيل عليهاء ولأن نصرانية الشرق الك كانت فى العراق وأطراف الجزير العربية كانت تتبع نسطورس الذى أنكر أن يكون المسبح إلها أواين الله إذ كان يعتقد أن عبارة الابن التى وردت فى بعض كتبهم أضلتهم؛ ؛ وإن ماضى حياته ما كانت تسمح لنا أن تقول أنه مثلث ؛لأنه ترك عبادة أحجا رلا تضر ولا تنفع» فكيف يعتنق تثليئا غير متصور فى العقل . لقد بلغ علم الرجل بالعبرية أنه كان يكتب بها ويقرأ ويدرس» فكان على علم بالبشارات التى جاءت فى التورأة والإتجيل بالنبى عليه الصلاة والسلام . وهى تبشر برسول اسمه أحمد . لللبلل ا ا اما ا 0 م 101111111 تت خائم النبيين حلي الله عليه وسلم الللاأمالماجاج اااي ااا ححا ايت 2131111 [1 [11 1|110 8 وقد بلغ الشيخوخحة فنضج فكرهء وقد جاءت إليه ابنة عمه خديجة بنت خويلد . وكان بصره قد كفء قالت خديجة فى هذا اللقاء : يابن عم أسمع من ابن أخيك. . فأخبر النبى عليه الصلاة والسلام ورقة بما رأى وعاين . قال ورقة : هذا الناموس الذى كان ينزل على موسى» ياليتنى كنت فيها جذعاء ؛ ليتنى أكرن حيا إذ يخرجك قرمكء قال محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم متعجباء كيف ينطق ال و 0 بشدائل الدعوة» وقبل أن يلقى الباطل فى طغواته بالحق فى نوره . قال ورقة الذى علم أخبار النييين» وما لقوا من بأساء وضراء وشدائد ٠‏ نعم (أى هم مخرجوك ) لم يأت أحد بمغل ما جكت به إلا عودى؛ وإن يدركنى يومك هذا أنصرك نصرا مؤزرا » . إن هذه كلمة ورقة وهى ثمرة الدراسة المبينة لتجارب الأنبياء . وهنا قد يسأل سائل: لماذا ذكر موسى عليه السلام» وهو التوراة» ولم يذكر الإمجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام؟ ؟ والجواب عن ذلك أن التوراة كانت فيها شريعة قائمة عمل بها النبيون من بعد موسى عليه السلام؛ ». وجاء عيسى لإحيائها بعد أن أهمل اليهود تعاليمهاء ولم يطبقوها لغلظ رقابهم» فجاء عيسى لإعلان حقائقها؛ وروى عنه أنه قال : ١‏ جكت لإحياء الناموس 6» ولقد جاء النص فى كتب النصارى أنه يؤخذ بشريعة التوراة» مالم يجيء نص فى الإمجيل يخالفها . ولم يكتب الله تعالى للشيخ ورقة بن نوفل أن يحضر المعركة التى قامت بين الح والباطل »فلم يلبث أن توفى ولم يحضر الدعوة امحمدية؛ إذ أنه قد مكث مدة» حتى أمر محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغ رسالة ربه» وأن يصدع بما يؤمر . كترك عياب وسح المقدس : 09 - عل ان علي لاوسلا ل حمل كينا كبا وها و كم ة يعلو فيها بإنسانيته؛ فأصبح المرهوب محبوبا مرغوباء بعد أن خشى من لقاء روح القدس» » جبريل عليه السلام؛ صار يتمنى أن يلقاه ليلقى أمرالله تعالى» ويستجيب له ويحمل الأمانة التى اختاره الله تعالى لها . لقد كان يتوقع أنه سيراه بعد أن يعود إلى الغارء لكنه لم يجيء إليه وفتر عنه» فظن فى نفسه الظنون» ولعله ظن أن ما اعتراه من خوف فى اللقاء الأول نحى تكليفه القيام برسالة» ولقد كان حريصا على الاستجابة للدعوة إلى الحق» والحريص على القيام بأمر يستعجله» ويستبطيء غيابه» ولعله خشى أن يكون ما أخبره به العالم الخبير ورقة بن نوفل لم يصادف الحق» ولعله تكون الرؤيا التى رأهاءوالمشاهدة التى عاينها 2 ا ااال ل مم ل البعئة المحمدية نيت اااااااا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ااا ة ةي ة ة ةزةزذزذزذزذ0001313132 5 5 0 0 ااا ا ا ا اا ااا 0 ممع ا ب و سي ع و لس عع عع بع عع سب ااا 6 6 00 يو تسشبه ما يدعى للكهان؛ وهى لوقع ويستنكره . لعل هله الخواطر وغيرها أقلنته فاستبطاً الوحي؛ رتمناه؛ وعلم أنه لا يستقر مرة إلا إذا عاد الوحى إليهء شق ذلك الانتقطاع على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ خشية على النعمة التى توقع أن ينعم الله تعالى به عليها . ويقول فى ذلك ابن إسحاق ١‏ ثم فتر الوحى فتر من ذلك؛ حتى شق عليه صلى الله تعالى عليه وسلم فأحزنه ) ١‏ ذكر البخارى فى صحيحه أنه كان يذهب إلى غار حراء ينتظر حيث ينزل عليه الروح القدس كى يتردى من رءوس شواهق الجبال» فكلما أوفى بذروة لكى يلقى نفسه تبدى له جبريل» فقال: يامحمد نك رسول الله حقاء فيسكن جأشهء وتقر نفسه فيرجع؛ فإذا طالت عليه فترة الوحى غدا لمثل ذلكء اذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل» فقال مثل ذلك ) وهكذا حتى انتهت فترة الانقطاع . وقد جاء فى الصحيحين عن جابر بن عبد الله 9 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينما أنا أمشى سمعت صوتا من السماء فرفعت بصرىء فإذا املك الذى جاءنى بحراء قاعد على كرسى بين السماء والأرض فجنبت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض» فجئت أهلى فقلت زملونى ) فأنزل الله تعالى : ١‏ يأيها المدثر * قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجر فاهجر)""' ثم حمى الوحى وتتابع”" . وإن هذا يدل على أن الفترة التى انقطع فيها جبريل عن محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلاء شوقا لان يعود الوحى» وإن شوقه إلى تلقى الوحى بعد هذه الفترة جعله محبوبا مرهوباء أو على الأقل لا يكون فزعه منه» كفزعه الأول الذى كان عقب الرؤيا بالمعاينة لجبريل عليه السلام . ٠‏ - لقد اختلفت الروايات فى مدة الفترة التى انتقطع فيها الوحى» ما بين رواية تذكرها طويلة ؛ وأخرى تذكرها فقصيرة . فقد جاء فى المواهب اللدنية أنها بلغت ثلاث مني تولاشك أن هله ملة طويلة نستبعدهاء وإن كانت قد ذكرت فى كتب السيرة» والسبب فى استبعادنا لها- أنها لاتتفق مع كون نبى صلى الله تعالى عليه وسلم كان فى مشقة شديدة من تلك الغيية حنى إنه كان يرتفع إلى شواهق الجبال ليتردى من أعلاهاء وكان يتكرر ذلكء وإن الله تعالى أجل من أن يلقى بمن اختاره رحمة للعالمين . ١5 ه. (5) البداية والنهاية لابن كثير ج ص‎ -١ : سورةالمدثر‎ )١( لمحا بام خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم 9 ااا 3ج جا ججح كك ايا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0اااااا0ا0ا0ا0اا0ا0ا0ا0ا0ا0اا0 0ه 1 1 210101010110111 بيب ا ا ب م ا ا ل ا م ل 0 - يعيش فى ذلك القلق والاضطراب تلك المدة الطويلة من غير أن يعرف له غاية يتتهى عندهاء وفوق ذلك: فان الاستعداد لأمر خطير لا يستمر تلك المدة الطويلة» بل هى قد تحمل على النسيان بين اللقاءين» وإن المصادر الأصلية» والأحاديث لم تذكرهاء فلم يذكرها ابن اسحاق» ولم يروها البخارى . ولقد قال السهيلى إن المدة سنتان ونصفء وقيل إنها سنتان» وقيل فيها مدد مختلفة أقلها ثلاثة أيام و ها أربعون» وقد روى أن ابن | سحاق جزم بأن الذين قالوا ثلاث سنين أو سنتين قولهم وهم . وإن الذين قالوا إنها ثلاث سنين استندوا إلى ما جاء فى تاريخ الإمام أحمد؛ ويعقوب بن سفيان عن الشعبى أنه قال ٠:‏ الفترة وهو ابن أربعين سنة» فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين» وكان يعلمه الكلمة ) . وهذه رواية لا نحسب أنها عالية مما يوجب الربب» فأولا : نذكر أن إسرافيل هو الذى كان يعلمه فى مدة ثلاث السنين؛ ولم يثبت ذلك؛ »ابل الثابت أنه من أول تلقى نور السماء انصل به جبريل الأمين روح القدس» وثانيا :أن الشعبى تابعى ولم يذكر من الذى نقل له هذا من الصحابة» وقد أنكره ٠#‏ كلير هن الرواة» فقد قال الواقدى |[ أنه لم يكن سس الملائكة سس قام بالاتصال بالنبى عليه الصلاة والسلام ! إلا جبريل عليه السلام . وفى الجملة أنه بعد ذلك البيان نرى أن تقدير مدة الفترة بالسنين أي كان مقدارها غير معقر ولامقبول» وليس له سند صحيح حتى يكون منقولاء حجته حجته النقل ٠‏ وإنمأ الذى نعتشله أن المدة لابد أن تكون فى دائرة الأشهرء ولعلها خمسة أشهر وبعض» على ما نشير من بعد . ١‏ - إلى هنا ذكرنا اللقاء الأول للوحى النبوىء الذى أفاض الله به تعالى على محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلمء؛ » ولكن لا ننتهى من هذا الجزء» وننتقل إلى ابتداء التبليغ» والقسيام بعباء الدعوةء والجهاد فى سبيلهاء سن وفت أن صدع بأمرهاء قبل أن تحقق الأمرء فى ثلاثة الور تحدث العلماء فى أمرها : أولها : الشهر الذى نزل فيه الوحى» أهو رمضان» وهو ما ذكرته كتب السيرة وما ر جحناه وانتهينا إليه؛ وسمّنا سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام الطاهرة عليه؛ وكان يصح ألا نذكر سواه ولكن لم نرد أن نترك أمرا اختلف فيه العلماء من غير تمحيص » وبيان الصادق منهاء وقد قيل إنه ربيع الأول» وقيل إنه رجبء فلابد من إزالة الشبه من حول الحق الصريح . لس ل ا ا 7 0 د ًُ عو يو بو بجبجوو ومد رد للح اس :772:22 عر ا ا 0 2101 4 لد دش سو ووو ووب وجو وروأ ثانيها : أول نزول القرآن الكريم» أهى آية : «اقرأ باسم ربك الذى خلق* خلق الإنسان من علق4"' أم هى قرله تعالى : 7 يأيها المدثر* قم فأنذر 6”". وسننتهى ان شاء الله تعالى بالتوفيق. ثالثها : أنواع الوحى الذى خوطب به النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . الشهر الك.ه. نزل فيه الوحه : ؟ 5٠‏ - جاء فى كتاب ( زاد المعاد فى هدى خير العباد) ؛ للاما م ابن القيم ما نصه: لما كمل له أربعون أشرقت عليه أنوار النبوة» وأكرمه الله تعالى برسالته؛ وبعثه إلى خلقه؛ واختصه بكرامته؛ وجعله أمينه بنه وبين عباده؛ ولا حلاف أن مبعئه صلى الله تعالى عليه وسلم كان يوم الاثنين؛ واختلف فى شهر المبعث» ' فقيل لشمان مضين من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل؛ هلا قول الأكثرين؛ وقيل : بل كان ذلك فى رمضان ؛ واحتج هؤلاء بقوله تعالى ا الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس7) قالوا أول ما أكرمه الله تعالى بنبوته وأنزل عليه القرآن فى رمضان "كت اا ب سوير 0 ؛ ذا كا لب عليه الصلاة سدم ا 07 فكو ان علي صلا ولسام قدبدث بعد أذ بلغ ارسي ره بسة. ولك بطهر ا النبوة كما قال ابن القيم أشرقت عليه قبل أن بيلغ الحادية والأربعين» وتكون أ رالبوةاسارقة على البعك ببطيدة أشهرء إذ أن كلامه يفيد بصريحه أن أَنوا رالنبوة ة جاءت فى الأربعين» لا بعد مرور سنة الأربعين كاملة . والمشهور الذى عليه الجمهور هو أنه بعث فى سنة الأربعين فى رمضان فى اليوم السابع والعشرين من رمضان؛ وهذا هو المشهور» وهو الراجح, وقيل فى السابع» وقيل فى الرابعة والعشرين . وإننا نستطيع التوفيق بين هذه الروايات » فنقول : إن أول مجيء الوحى كان فى السابعة لخر امن شان بد 4 راكن التكلين بالتبليغ كان فى شهر ربيع فى الثامن من ربيع» ويكون الفارق الزمنى بين الأمرين هو أربعة أشهر ( شوال وذو (0) سورة العلق. )١(‏ سورة البقرة : ه1١‏ . لا 2111111 اللا جحي خاتم النسسين صلن الله علق وسل ” تجججج احا جاح كت 74 القعدة وذو الحجة؛ وانحرم» وسبعة أيام من ربيع)» أى أربعة أشهر وبعض الشهرء وإن ذلك يهدينا إلى مدة الفترة التى اتقطع فيها الوحى النبوى» والتى كانت شاقة؛ وقد جاء هذا بالإشارة لا بالعبارة فى شرح المواهب اللدنية» فقد جاء فيها ما نصه :0 وجمع بين النقلين » أى النقل بأنه بععث فى رمضان؛ والنقل الذى يقول إنه فى ربيع» بما ما فى ذلك حديث عائشة 9 أول ما بديء به الوحى الرؤيا الصادقة ) فيكون نبيء فى شهر ريبع بالرؤيا الصادفة؛ثم أناه جبريل فى رمضان""' . ونرى أن صاحب المواهب نقل عن ابن حجر فى فتح البارى ذلك التوفيق» ولكنا نوافقه فى أصل التوفيق» ونخالفه فى استنباطه فى القَول بالرؤيا الصادقة كان فى ربيع سنة ١‏ 6 ونزول جبريل كان فى رمضان سنة ١‏ 4 أيضاء وذلك لأن الذين قالوا إن النزول كان فى رمضانء قالوا وقد بلغ النبى صلى الله تعالى عليه وسلم الأربعين لا الحادية والأربعين» وللتوفيق الكامل نقول أنه كان فى رمضان سنة 4١‏ كانت الرؤيا الصادقة» التى أعقبها لمَاء جبريل» وقد ذكره بما رأى وكان تصديقه بالمعاينة ثم فتر الوحى من بعد ذلك فئرة شقت على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم؛ وكان نزول القرآن الكريم وتتابعه؛ وهذا يعطينا بيان مدة الفترة» الذى ذكرناه ظناء ونراه الآن رواية صادقة؛ وأنه ملتقى الروآيات التى يبدو فيها تضارب» ولكنه يتكشف بهذا أنه لا تضارب» بل تلاق بين النتصوص ٠‏ أول ما نؤزل من القوآن الكريم . . ”٠‏ - إن السياق الذى ذكرناه آنفا وهو الذى أجمع عليه رواة السيرة» أن جبريل روح القدس عليه السلام خاطب محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد رؤياه الصادقة بما جاء فى وحى الرؤية تماماء فقال له اقرأء فقال لا أقرأ .. إلى آخر المذاكرة الروحية بينهماء الى انتهت بأن نقل عن ربه قوله تعالى : 7 اقرأ باسم ربك الذى خلق* خلق الانسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذى علم بالقلم* علم الانسان ما لم يعلم ...)9 . وإذا كانت هذه من القران الكريم؛ ومن ينكر ذلك فعليه أن يتوب») فإنها بلا ريب او الفران الكريم زولاء واذا كنا قد انتهينا إلى أن أول القرآن الكريم نزولا كان فى رمضانء وأن أُول الوحى كان فى رمضان» فرمضان شهر القرآن الكريم» كما هو شهر الوحى»؛ وكما قال الله تعالى: (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيينات من الهدى والفرقان 5" . اا لو 2 و0003 ل ولد ٠.‏ 0 البعنة المحمدية فد 9 8ه ااااا0اي0ا0ا0ا0ا0ا0ا6ا0ا000 0 ة ة2ة2ة زد دزذ001013232 0 50 00007070777755 ا 2 0 ا ات 200000 111 1 از اذ ذ آذ آذ آذ ذا اامراااا0ا0ا0ا0ا060ي0ا ا 6 لوبو ووروروووروبرووروزرر يبيب ثبي يبيب رربي 111155255552225[ 270/>+<|+|4+|[|#|#|<|<|<10111110101010101010101[1717<7ظ هذه حقائق سائغة» لاريب فيها »ولا اختلاف» ولا تثير ريبا ولا خلافا . ولكن الروايات جىء بما يفيد ظاهرها المعارضة بينها وبين ذلك الحق الصادق الذي لا ريب فيه ولا مجال للريب فيه؛ ولنذكر بعض هذه الروايات لنبين أنه لا تعارض فى حقيقة الأمر . عبد الرحمن: أى القران أنزل قبل غيره فقال ٠:‏ ياأيها المدثر» فقلت : «واقرا باسم ربك »؟ فقال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : فنوديت فنظرت من بين يدى وخلفى وعن يمينى وعن شمالى» فلم أر شيئاء ثم نظرت إلى السماءء فإذا هو على العرش فى الهواء» فأخذتنى رعدة» أو قال وحشة) فأتيت خديجة؛ فأمرتهم فدثروق فأنزل ويا أيها المدثر* قم فأنذر * وربك فكبر» وثيابك فطهر؟ رفى رواية أخرى ما يشير بأن هذه الآية ليست الأولى» وليس ما فيها أن رؤية جبريل روح القدس الاولى» فققد قالت : فإذا املك الذى جاءنى بحراء جالس على كرسى بين السماء والأرض”" فجنبت منه فرقا - إلخ ؛ وهو ذكر لما تضمنه الضمير فى الرواية الأولى التى تقول :فإذا هو على العرش فى الهواء» . وإن هذا يفيد بلاريب أن الوحى جاء ابتداء فى غار حراءءوفيها نزل ( اقرأ باسم ربك الذى وإن نظرة فاحصة تبين لنا أن أول القرآن الكريم نزولا هو اقرأء كما هو الأصل الذى لا مراء فيه؛ولكن فترة الوحى هى خمسة أشهر وبعض الشهرء ثم جاء فيها الوحي: ( يأيها الماثر قم فأنذر ... © وقد اتنهينا إلى أن الفترة ابتدأت بعد أن نزل قوله تعالى ( اقرأ» فى رمضان من سنة 4١‏ هء تهت الفترة فى ربيع سنة ١‏ 4 ه من عام الفيل. والحق أن الروليات غير متضاربة للمتأمل البصير» فإن أول ما نزل بالقرآن الكريم لم يكن فيه الأمر بالتبليغ» بل كان فيه اللقاء بروح القدس» والإعلام بالقرآن الكريم؛ ويمغزاه الأول» وهو تعليم الخلق؛ وبيان الحق » وأنه كتاب الله تعالى» يقرا باسمه ويعرف به ذكره» أما تكليف القيام بالتبليغ» فد جاء فى قوله تعالي: ( يأيها المدثر * قم فأنذر* وربك فكبرة . | وى هذا أشار ابن كثيرء فقال فى الرواية التى جاءت فى البخارى عن عبد الرحمن بن أى سلمة: ١‏ لا ينفى هذا تقدم إيحاء جبريل إليه أولا : ( اقرأ باسم ربك الذى خخلق ...4 ثم التقى به جبريل بعد نزول قوله تعالي: 7 يأيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجر فاهجر4؛ ثم حمى الوحى وتتابع - أى تدارك شيئا بعد شيء - وقام حيتئذ رسول الله صلى الله تعالى | . ١7 البداية والنهاية ج ا ص‎ )١( المصس ل ل لي ل لل ل ل ل ل +21000111111111“1 24 خائم النببين الله علبه وسلم لاماتات ييل 9 ٠‏ بفوه وه 4 .6 9 الحا ااا ا ايت عليه وسلم فى أداء الرسالة أتم القيام» وشمر عن ساق العزم» ودعا إلى الله تعالى القريب والبعيد» والأحرار والعبيد» فأمن به حيتئذ كل لبيب جيب سعيد» واستمر على مخالفته وعصيانه كل جبار عنيد . مراتب الوحه وشكله : 4 - نتكلم فى هذا الجزء من البحث عن الوحى الذى كان ينزل على النبى صلى الله تعالى . عليه وسلم» والذى ايتداً بالرؤيا الصادقة وتتابع؛ وجاء شيئا فشيئاء حتى تم القران الكريم نزولاء فى مدى ثلاث وعشرين سنة كاملة : لقد جاء النص القرآنى بطرق خطاب الله تعالى لأنبيائه» فقال تعالى : «وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياأ أو من وراء حجاب» أو يرسل رسولا174" 1 ولاشك أن هذه طرق لحصر خطاب الله تعالى لمن يختارهم من خلقه لخطابه؛ فمن أى كان الخطاب محمد بن عبد الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم؟ وجيب فى هذا المكان ؛ لأننا فى مقام أول نزول الوحى » فلنسر فى مداه إلى نهايته . يل كرابن القيم فى كتابه ( زد عاد » أن للوحى سبع مراتب» فلنعرج على كل واحدة بكلمة | موضحة فى إيجازء وربما جد المقسم لا يشمل ذلك العددء لأن بعضها يدخل فى بعضه؛ فالحدود فى الأقسام غير فاصلة . المرتبة الأولى : الرؤيا الصادقة : وقد كانت تلك المرتبة قائمة عند النبى صلى الله تعالى عليه وسلمء » حتى إذا كان البعث امحمدى كانت الرؤيا الصادقة هى أول ما نزل به القرآن الكريمء كما جاء فى | سيرة ة أبن إسحاق» ثم تأكدت الرؤيا بمخاطبة رفح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام؛ » فكانت يدق ' بالخطاب . وقد كانت هذه الرؤيا توجب التكليف أحيانا الجايي ونا و واي السلام فى قصة الفداءء إذ قال تعالى حكاية عن قول إبرأهيم : (رب هب لى من الصالحين* ١‏ فبشرناه بغلام حليم* فلما بلغ معه السعى؛ قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك ١‏ فانظر ماذا ترى؛ قال يا أبت افعل ما تؤمرء ستجدنى إن شاء الله من الصابرين* فلما ١‏ أسلماء وتله للجبين * وناديناه أن يأ إبرأاهيم * قد صدقت الرؤياء إنا كذلك ا ' الحسنين* إن هذا لهو البلاء المبين* وفديناه بلبح عظيم ©" . ,.1٠١ال-‎ ٠ ٠ : (؟) سورة الصافات‎ .8١: سورة الشورى‎ )١( ليا ل م ام مني يي ييا يلايد الد لا ١ ٠. ١ ٠+‏ بم ؟ 210 ليا .8 6 0 ج000 0 طقل ١‏ معد طالطالة وله قؤاى ا سعسية 2 حدم «الحاا اويا عه 000000 والذواه كشفهوهبه موده ا سعدا مم د واي وشو وا اللتتتتطنضضضد 7 3 تدان رح تج انو اح حوس حوس وح و حو حو وح وح جو جو حو و نبو و وت ىوس ص سن ند وى سزكل وسو و تون وال واال 1/2 و “سس جد وس جود ص برام سح و ص سجس جوتو اح وتو اجو توس ىج جوج تاج سس وجوج بحن حتت اح نوت تج جوتت 707070707077 7 7ز 7< ز 71 ز 1ز]1]ز90ز 1 1 1[ 1[ 1 اا ونرى من هذا أن خليل الله تعالى إبراهيم عليه السلام؛ فهم من هذه الرؤيا تكليفه ذبح ابنه» فقبل التكليف صابراء محتملاء وهو ابنه البكرء واستجابة دعوته عليه السلام؛ وكان ذلك البلاء المبين حقاء فقد استجاب للطلب إبراهيم» وقبل الاستجابة إسماعيل صابراء فكانا من امحسنين» ونعم الصابرون . والمرتبةالثانية؛ عبر عنها ابن القيم بأنها ما كان يلقيه املك فى روعه وقلبهء وهذا التعبير يستفاد منه أن املك هو الوسط بين الله ورسوله فهو ينفث فى رو الرسول» وبأمر الله تعالى فكان بذلك رحياء وكان بطربق الملك» ولقد مثل له أبن القيم بقوله عليه السلام ٠‏ إن روح القدس نفث فى روعى ' أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب» والفرق بين الوحى بهذا المعنى والوحى بلقاء جبريل وروح القدس» أن لقاء جبريل عيانا فى حال لمخاطبة إنما فى هذه الحال» فاللقاء فى النفس وفى القلب والعقل» وربما نعد حيئئذ أن يكون هذا من | رسال رسول» ولركان بلهام اله تع الجرد» وهو ما نميل إليه إذا استيقن الرسول أن ذلك إلهام من الله تعالى »فإنه كلام الله تعالى بالوحى الجرد من غير توسط رسول . المرتبة الثالثة : مخاطبة الملك؛ حتى كان يتمثل رجلاء فيخاطبه حتى يعى عنه ما يقول له؛ فد كان يأتيه متمثلا فى رجل يظنه النبى صلى الله عليه وسلم من الإنس لا من الملائكة . فقد كان بأبيه فى صورة دحية الكلبى؛ كما روى ذلك النسائى بسند صحيح من حديث ابن عمرء ولقد قيل أن مجي ء جبريل على صورة دحية الكلبى كان بعد بدرء ويقول ابن القيم وكان دحية رجلا 0 إذا قدم لتجارة خرجت الظعن '' لتراهء وإن مجيء جبريل فى صورة رجل» ليس معناه أن جبريل الأمين تزع من روحانيته أو ذهبت عنه الروحانية؛ إنما هو لايزال روحاء والذى ظهر به هو ظهور للروح فى صورة جسدية؛ ومعانق الملك لا تزال ثابتة قائمة؛ ولا يوجد ما يمنع عقلا أن تظهر الروح فى صورة إنسان له جسكد . ودحية لا شأن له فى هذا التغير الصورى؛ بل هو حى فى جسده يأكل ويشرب» ويمارس الحياأة الإنسانية كاملة . وكون روح القدس جبريل يظهر فى جسد لا يقتضى أن يتحول الجسد إلى ملكء ولا أن يتحول الملك إليه؛ وهى روح ليست حيوانية» ولا ثمرة للحيوية الإنسانية» حتى إذا تركت الجسد لا تفارقه 0 عضوياء ولكنها روح ملك تفيض فى جسم يخلقه؛ أوتظهر فى جسم يخلقه الله إؤوا حم معت ساد مصيدا امشمية يي يال 00 5< خائم النبيين صلي الله عليه وسلم اللاخا ا ا الال ايا يي مال لل يي اياي المرتبة الرابعة : أنه كان روح القدس جبريل يأتيه مخاطبا له مثل صلصلة الجرس؛ شرل ابن القهم كان أشده عليه؛ ويقول فى وصفه ابن القيم : ١‏ فيلتبس به الملك»؛ حتى أن جبينه ليتفصد عرقا فى اليوم الشديد البرد» وحتى إن راحلته نا به إلى الأرض» إذا كان راكبهاء ولقد جاء الوحى مرة كذلكء, وفخذه على فخذ زيد , بن ثابت» فثقلت عليه؛ حتى كادت ترضها ) . وقد روى البخارى عن زيد: أرسل الله على رسوله؛ وفخذه على فخذىء فثقلت عي حتى خفت أن ترض فخذى . وقد جاء فى الصحيحين والموطأ عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: كل : أحيانا يأنينى مثل صلصلة الجرس» وهو أشدها على؛ فيفصم عنى وقد وعيت عنه ما قال؛ وأحيانا يتمثل لى الملك رجلاء ليكلمنى؛ فأعى ما يقول. قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الملك فى اليوم الشديد البرد» فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرق" ولا نريد أن نحاول توضيح هذه المرتبة» فإن تلك مراتب روحية لا نسمو إلى إدراك حقيقتهاء ولكن نحاول أن نتصورها فقط؛ من غير تعرفها كاملاء فلا يعرفها إلا من عالجهاء ولم يعالجها إلا المصطفون الأخيار الأبرار. إن الذى فهمناه من ذكر فى هذه الحال أن روح القدس الطاهر يختلط بالنبى عليه الصلاة والسلام ويمازج روحه وجسده؛ ويخاطبه بصوت قوى صارخ؛ فيه عنف كعنف صلصلة الجرس» يسمعه عليه الصلاة والسلام» ولايسمعه غيره؛ ويحس فى نفسه؛ ولايحس غيره؛ ويكلمه بكلام مفهرم؛ وإن كان فى صوت قوىء وكل ما فيه من خطاب قوى» ويكون باختلاطه بروح النبى؛ وبممازجته جسمه محدثا ثقلا جسميا ضاغطا على ما يكون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم | جالسا عليه؛ وإن الرسول ليعرف ما يقول» ويحفظه ويعيه ولا يجهله حتى إن انفصل عنه لا ينفصل إلا وقد وعى كل ما أراد أن يبلغه عن الله تعالت قدرته؛ وعظمت منته . وقد روى العسقلانى فى المواهب أحاديث موضحة وشاهدة لهذه المرتبة من الوحى . رمنها ررى الطبرئى عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب الوحى لرسول الله صلى تعالى عليه وسام - إذا نزل عليه أخذته برحاء شديدة؛ وعرق عرقا شديدا مثل الجمان"''» ثم سرى عنه؛ وكنت أكتب؛ وهو يملى على؛ ؛ وربما وضع فخذه على فخذى حال الكتابة» فما أفرغ حتى تكاد رجلى : وا با ؛ وما نزلت عليه سورة المئئدة كاد ينكسر عضد ناقته 9" . )١(‏ الجمان : صغار اللؤلؤء والبرحاء الحمى. (6) كان الكلام فى نزول آية : «اليوم أكملت لكم دينكم؛ لا فى سورة المائدة. ل اماما اياك 4 77 7 ة ة ة2دز003232 0 اماما ام م اا :اا ا :ا“ ١:١١“‏ ا ١: “١6١‏ ا 2 2222 22222 2 02 ججح اح حو ناب جوج جد و حو حو حو واو ووو ووو ووأ" ا يل ل م ل مير وذكرت الناقة هنا لأن النبى عليه الصلاة السلامء > خطب خطبة الوداع فى عرفة وهوواقف» ونزلت أية ( اليوم أكملت لكم دبنكم وأنممث عليكم عمتى») ورضيت لكم الإسلام دينا)"'' فى هذا اليوم؛ وكان راكبا على الناقة . ظ المرتبة الخامسة : قال فيها ابن القيم ١‏ أنه يرى الملك فى صورته التى خلق عليهاء . فيوحى إليه ما شاء أن يوحيه) وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله تعالى فى سورة النجم . يشير إلى قوله تعالى : (والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحى يوحى # علمه شديد المَوى* ذو مرة فاستوى* وهو بالأفق الأعلى* ثم دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أدنى* فأوحى إلى عبده ما أرحى» ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى* ولقد رأ نزلة أخرى )7 فيفسر ابن القيم تلك الرؤية الروحية بأنها رؤية جبريل بحقيقته, وهى فيما أحسب رية ‏ بنور البصيرة» وبقوة روت ل قور للش زلا بلكل ينبب لأن جبريل روح» فكيف يراه إلا أن يكون محسوساء وبذلك لا تفترق هذه الحال عن الرؤية المشخصة مع أنها غيرها . خلق عليها إلا مرتين؛ أما واحدة فإنه سأله أن يريه نفسه» فسد الأفق» وأما الأخرى فليلة الإسراء عند سدرة المتهى. المرتبةالسادسة :ما أوحاه الله تعالى إليه وهو فوق السموات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها . ومؤدى كلام ابن القيم أن هذه المرتبة من الوحى هى التلققى عن الله سبحانه وتعالى مباشرة» لابطريق الرؤيا الصادقة فى المنام» ولا يقتضى ذلك رؤية؛ لأنه قد يكون الله يكلم العبد امختار للرسالة من عباده من ورآء حجاب» ليكون الكلام مع الله تعالى من غير رؤية لذاته العلية» فقد سثل عليه الصلاة والسلام : هل ريت ريك ٠‏ فقال إنه نور» فأنى أراه » وإن هذا التفسير الذى اخترناه يتلاقى مع امرتبة السابعة التى سنذكرهاء وإذا أردنا التمبيز فإننا نقول إن هذه هى من الله مباشرة من غير توسط» وهو ما كان ليلة المعراج؛ فالذى نتصور على مقدار ما يقرر ابن القيم؛ أنه ليس بكلام تكلمه رب العالمين» ولكن وحى مباشر . المرتبة السابعة : هى الكلام من وراء حجابء وقد قال فيها ابن القيم: ١كلام‏ الله إليه أى الرسول صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ملكء فكلم الله تعالى موسى بن عمران» وهذه المرتبة ثابتة )١(‏ سورة المائدة : ". (1) سورة النجم : ١‏ - "1. اللبل ل ا اام مما ااا 1 2250101111111 6م" خائم النبيين صلي الله عليه وسلم الخاااا اناا ااا ااا تت اااااا0ا0ا0ا060ا0ا0اا0اا0ا0اااا م ا ا م ا يخأاي )خا 0000020 و اب ا ب ل ل ا ل ا 00 لموسى قطعا بنص القرآن الكريم» وثبوتها لنبينا صلى الله تعالى عليه وسلم فى حديث الإسراء وبهذا التفسير يتبين أن السابعة داخلة فى السادسة؛ وليست كل واحدة منهما مرتبة قائمة بذاتها © | وفى الحق إن هذه المراتب متداخلة؛ والمراتب كلها مذكورة 5 القرآن الكريم؛ فى قوله تعالى 0 وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ...374 5 دعوةالحكحق ٠‏ - بعد أن فتر الوحى نحو ستة أشهر أو دون ذلك قليلاء جاء التكليف بالتبليغ». وتحمل عبء الرسالة الإلهية إلى الخلق أجمعين ناداه ربه بالأمر بأن يرفع من ثيابه ما كان يجرء ولا يكتفى بالتعبد فى غار حراءء» وإن كان ذلك كافيا لتهذيب نفسه؛ وتصفية روحه وأن يكون متصل" بربه خفية وتضرعا . فإنه لايكفى لرسول أمين» بل لابد أن يتكلم عن ربه أمام العالمين» وتكون معه العبادتا: العبادة الفردية بتهذيب ذاته وتقوية روحه» وتوجيه نفسه إلى الله وحده الذى لا يغيب عنه شيء فى السماء ولا فى الأرض» والعبادة الجماعية بأن يتقدم لدعوة الحق ودعوة الناس إلى الانصراف لعبادة الله وحده . وإصلاح الخلق» والسير بهم فى المحجة الواضحة التى ليلها كنهارها . وهذه غاية الرسالة الكبرى التى حملها خاتم النبيين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. أمره الله تعالى بعد أن ناداه النداء المؤكد : (يأيها المدئر* قم فأنذر* وربك فكبر * وثيابك فطهر* والرجز فاهجر* ولا تمئن تستكثر ولربك فاصبر 6" . تضمنت هذه الايات الكريمات» الإنذار بالعذاب الشديد إن استمرواء وبالدعوة إلى عبادة الله تعالى » وتطهير الثياب ظاهرا وباطناء وبترك الفساد وهجر الشرء وعبادة الله تعالى هى السبيل لدفع الشر» ومنع الأذى» وفى الجملة هذه الآيات التى تعد أول طلب لتبليغ الدعوة تشتمل على ثلائة أمور هى خلاصة الدعرة امحمدية» أو ترمز لكل نواحيها التكليفية . أولها - الإيمان بالعقاب والحساب» وقد أشار إليها سبحانه وتعالى بالأمر بالإنذار فيه إشارة إلى اليوم الآخر وما يكون فيه من حساب وجزاء إن خيرا فخيرء وإن شرا فشر . والأمر الشانى تربية النفس الإنسانية بالعبادة والصبرء وتطهير القلوب بالخلوص لله سبحانه وتعالى» وتكبيره وحده لا شريك له له الملك وله الحمد» وقد أشارإلى ذلك بقوله 1 () سورة الشورى 0١:‏ سر ةلد لعير 1111110 ا خ وقول 111لا لوغ 111111 لال 111ل 111لا !!!111 ]فلل لفلة!] !|1111| ل لل !]1 !1 ؤللرلة ١‏ لبعنة ١‏ محمد , به ا 0 اا ب اش ةا ا ل 000 عروددءديءدءعحدءدئدوطدحدءبحددوءددوءددءدتحءددوءدددءدحددحدددحدحددءددددحطدحدءدحدحطدحدددطدءتددتدرءرورروءر درورو ود ووو ووووورووورووددوووو وادوور روو ورور لح اج 000000000 ع (وربك فكبرة وثيابك فطهر»: والأمر الغالث - إماطة الأذى عن الجماعة التى يعيش فيها . ونفعهاء وقد أشار سبحانه إلى ذلك بقوله : «والرجز فاهجرء ولا تمنن تستكثر » . وبذلك يتبين أن الآيات الكريمات رمزت إلى خلاصة الحقائق الإسلامية التى يقام عليها الإسلام؛ وهى الوحدانية والإيمان باليوم الآخر وتطهير النفوس ودفع الفسادء وجلب النفع . 6 - ذكرابن القيم فى زاد المعاد أن مراتب الدعوة خمس مراتب : الأولى النبوة : فلا يدعو إلى الحق الذى نزل من عند الله تعالى إلا نبى وقد اعتبرها ابن اليم المرتبة الاولى » ونحن لانعتبرها كذلكء إنما نعتبرها كيان الدعوة» فلا دعوة إلى الإيمان برسالة إلا من نبى مرسل؛ فهى دعامة؛ وليست مرتبة يبتدأ بهاء بل هى الأصل ولب الدعوة : المرتبة الثانية : إنذار العشيرة الأقربين» وفل أمر الله تعالى بذلك فقال سبحأنه (وأنذر عشيرتك الأقربين* واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمئين»”" وقد بدأ النبي عليه 1 الصلاة والسلام دعوة عشيرته؛ فدعا بنى عبد مناف وقال لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن ا 200 0 : ١‏ إنى رسول الله 00 0 52-07 الثالثة 0 2 محمد عليه ع بي ذلك 00 الذى ١‏ سف ظ وقد أنذر عليه الصلاة والسلام فى هذه المرتبة سكان مكة المكرمة وما حولها ْ٠‏ المرتبة الرابعة: عبر عنها ابن القيم بقوله» إنذار قوم ما أناهم من نذير من قبله إلاكانوا به ٠ش‏ مؤمنين ) وهؤلاء هم العرب ف فى الجزيرة العربية قاصيهم ودانيهم» سكان المدر منهم وسكان الوبر» وبذا ]| عمت دعوة كل من ينطق بالعربية من غير تفرقة بين قريب وبعيد. ظ والمرتبة الخامسة : تبليغ الدعوة إلى غير العرب من الرومان والفرس والشام ومضصر ا والحبشة برسل أرسلهم ويكتب كتبهاء ثم بث الدعاة؛ وجهز الجيوش التى تدافع من هجموأ أو حاولوا ١١‏ 1 ؤ 6 1111ل لالط ةانقل ل 111 1111ل لل ل 111 ]1 لول ولستسلولة وحوح خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ال يي ييا اي اهجوم ؛ أو حاجزوا بين الإسلام ودعوته» وحالوا بين الشعوب ومعرفته» فكان الجهاد ليتبين الرشد من الغى؛ والهدى من الضلال؛ ومن بعد ذلك يختارون عن بينة» فقد قال تعالى : «لا [كراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة لوثقي؛ لا انفصام لهاء والله سميع عليم)". وقد سلك النبى عليه الصلاة والسلا وتلك المراتب» وإ كانت التفرقة بين الرتبة الثانية والثالثة دقيقة إذ ا 0 نزول قوله تعالى : (اقرأ باسم ربك الذى خلق ...4 إلى آخر الآيات الكريمات؛ التى نزلت فى أول لقاء النبى مله بروح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام؛ إلى نهاية الفترة التى قدرناها بما دون ستة الأشهر وتنتهى عند نزول قوله تعالى : 7 يأيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر * وثيابك فطهر 76" - وقد كانت الدعوة من بعد ذلك خخفية» يلتقى بالأولياء والأصدقاء المقربين» والصفوة الختارة من الصحب الأبرار» وهذه هى المرتبة الثانية . 3 وإنما كانت الدعوة ابتداء خحفية لتتكون خلية الإسلام» وإن الخلايا يكون بذْر البذور فيها بالكتمان لأن الجهر يبددها قبل أن تتكون حتى ينمو عودها وتتكون سوقها. فكل فكرة جديدة لابد أن يلتقى حولها قلوب مؤمنة بها ويتولى من بعد ذلك إعلانها وامجاهرة بهاء ثم لابد من تكوين من يتقدمون الدعوة» ومثل الدعوة الخفية» كمثل تكون الجنين فى بطن أمه» فإنه لايظهر للوجود حيا حياة كاملة؛ صالحا لأن يقاوم دواعى الفناء» والأخذ من عناصر البقاء والتغذى بكل أسباب القوة» فكذلك الدعوة إلى كل فكرة» تقتضى التدبير الخفى» ثم الإعلان الجلى . ولذلك كانت الدعوة الأولي» ثم كانت المراتب التى تليها . . ولقد يقول الرواة إن الاستخفاء كان نحو ثلاث» كانوا يستخفون بها فى العبادة والمذاكرة» وقالوا إنها كانت فى دار الأرقم بن أبى الأرقم . ولكن يجب أن نعلم أن الاستخفاء فى هذه الفترة ليس الاستخفاء بالدعوة» فققد كان النبى عليه الصلاة والسلام يعلن ما جاء به من نذير وما فى جعبته من تبشير» ولكن الذى يستخفى به هو إقامة العبادة الى ادها إيها زج اناي ؛ ولذلك كان اضطهاد المؤؤمنين من الضعفاء واضطهاد النبى عليه الصلاة والسلام قبل أن يسلم حمزة وعمر» وخروج المسلمين صفوفا معلنين الإسلام مجابهين المشركين متحدين قوة الشرك بقوة الله تعالى وقوة الحق» والصبر المستعذب»؛ وإن كان مريرا . لل اال اا ا الل 0ا000ا0ا0ا0ا00ا0ا01ا0000ا7110020بدب01101_-111115 العية أله كمد عفرن ا 9 بة | لطح كح ححا خخ احاح ححا تم 30 1 .. ثم من بعد ذلك كانت امجاهرة الكاملة التى تشق الصفوف المشركة بنور الحق» وإشراق الإخلاص» إذ أمر الله تعالى أمرا جازما قاطعا إذ قال تعالت كلماته (فاصدع بما نؤمر وأعرض عن المشركين 204 , وقد أخيل عليه الصلاة والسلام من بعد نزول هذه الاية يجاهر المشركين؛ ويجادلهم بالقرآن الكريم؛ ويصابرهم فى اطمئنان المؤمن بالحق فيما يدعو إليه؛ يجادلهم بالقرآن الكريم يتلوه عليهم؛ ويتحداهم أن يأنوا بمثله, وهم يتهددونه وبنذرونه وأهله» ويقاطعون بنى هاشم إلى آخر ما سنقرر من بعد . وبنو هاشم ما عدا أبا لهب ومعهم بنوالمطلب يسيرون معه صمفا واحدا اعتبارا للقرابة عند الأكثرية منهم ولأجل الحق عند غيرهم . حتى إذا مات أبو طالب الذى كان عالى الصوت باسم القرابة وانحبة؛ أخذ محمد عليه الصلاة والسلام يدعو القبائل فى مواسم الحجء وفى وفودهاء حتى إذا صار للإسلام الكلمة العليا فى الجزيرة العربية فاضت الوحدانية بالنور على من وراء البلاد العربية إلى الأقاليم التى تصاقبها إقليما بعد إقليم . - اج محمد عليه الصلاة والسلام إلى تكوين الخلية الأولى للإسلام؛ فائجه إلى الذنين ١‏ يعاشرونه ابتداء». و كان يعاشره ثلاثة أولهم أم المؤمنين خديجة؛ السكن» والمواسية» والحانية؛ والرقيقة» وأم أولاده» والرفيقة الرءوم ؛ والثانى على بن أبى طالب» وقد كان فى كلاءة النبى عليه الصلاة والسلام وكفالته؛ وهوله المؤدب والمربي» ذلك أن أبا طالب كان كثير العيال قليل المأل؛ وعند ابن أخيه محمد عليه الصلاة والسلام فضل يسار ومال من عمله فى التجارة فى مال خديجة ؛ وعند العباس عمه مال وفير» إذ ولقوة إحساس محمد صلى الله عليه وسلم وصلة رحمه ومأ عنذه من مودة فى القربى دك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على كرم الله وجهه؛ وعندما جاءت الدعوة الإسلامية؛ ونزل الوحى الإلهى كان على فى العاشرة َ ظ وثالث الثلاثة زيد بن حارئة بن شرحبيل» وكان عربيا من بنى كلب . .945 : سورة الحجر‎ )١( 11-41 111171717101011 ايام كيان لسهم > هج ©#» : وه 4 الام اويا يالا اماما اا ا ا ااا ا ذخا ااا ااا ودوودل ورور ب ب ب يي ل ب ب ل ل م ل يم ا لي ل ل كان الرق قد جرى عليه بالطريقة الجاهلية» إذ قد أخذته جماعة من الفرسان وهو ابن ثمانى سنوات» وباعوه فى سوق من الأسواق» وأل أمره إلى خديجة 1 المؤمنين» : م وهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ » فكان عبدا له على مقتضى ما كان عليه الناس إيان ذاك . وقل جزع أبوه عليه جرعا شديداء وبكى لفقده؛ وقل قال فى ذلك شعرأ جاء فيه: بكيت على زيد وما أدرى ما فعل فوالله ما أدرى وإنى لسائل وياليت شعرى هل لك الدهر أوبة تذكرنيه الشمس عند طلوعها وإن هبت الأرواح هيجن ذكره سأعمل نص العيس فى الأرض جاهدا حياتى أوتأتى على منيتنى أخخذ يبحث عنه فى طول بلاد العرب» حتى عثر عليه عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عسي ال شكت فأقم عنديء وإن شئت فانطلق مع أبيك ولكن الغاب قد ار له فاخحتا يح جما امو ا ا الحرية مع أبيه وآلهء ولكن أباه أخذ يلومه فقال له : ٠‏ يازيد نختار العبودية على أ بيك وأمك »© فقال ابن الكريم ٠١‏ إنى قد رأيت من هذا الرجل شيئاء وما أنا بالذى أفارقه أبدا) . اعند ذلك الوفاء أخيل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيدهء وقام إلى الملا من قريش» فقال : ا بوه ريدس ار في انان ( ادعوهم لآبائهم هو أفسط عند اللهء فإن لم تعلموا أباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم 0# ( )١(‏ بجل بمعني 7 حسم الشئع وأنهاه. (5) النص السير الكثير الشديد . (5) سورة الأحزاب : الآية ©. البعئة المحمدية ينين يلي نينا ينا اينيك اااي يايو ايا 20600010101ةيةيةذةذةذةذةذزذزذزذزذزذزذ ذ 00071737373252 5 5 5 5 ااا 0 ااا ااا 0 دلق (1) الأرواح جمع ريح والوجل الخوف . (4) الشعر في سيرة ابن هشام ج ١‏ ص ١4/‏ أحى فيرجى أم ضبن دونه الأجل أغالك بعدى السهل أم غالك الجبل فحسبى من الدنيا رجوعك لى بجل 00 وتعسرض ذكراه إذا غربها أفل 0" فياطول ما حزنى عليه وما وجل ولا أسأم التعطواف أوتسآم الإبل 9" فكل امرئ فان وإن غره الأمل ©) 20 وير الإسلار فه بيت النبوة : 48 - كان أول الإسلام فى بيت النبوة) وأول الدعوة كانت فى بيت محمد عليه الصلاة والسلام؛ وقد كان الذين يكونونه » وبلغوا حد الإدراك المميز للحقائق الدينية فى الجملة» هم هؤلاء الثلاثة فارساء وهو الذى رباه النبى عليه الصلاة والسلام؛ وثالثهم المولى الخلص الذى أزال محمد بن عبد الله ألغى الله تعالى التبني » ولكنه ألغاه وزيد شريف بالإسلام والإيمان» وشريف بحريته واحترام نسبه الأصلي ؛ الذى لم يرنق برق . ظ عليه السلام؛ وعاد إليها يرجف فؤاده؛ وأخبرها ورقة بن نوفل بمكانة محمد عليه الصلاة والسلام؛ وأنه رسول هذا الزمان» وأنه لا نبى بعده . أمنت به منذ الابتداء» وكان إيمانها أمنا وسلاما فقد كانت هى السكن الذى يأوى إلى ما فيه من ا وسط عنف المعارضة؛ وشدة المقاومة» وكما قال ابن هشام فى سيرته ١:‏ وأزرته على أمره؛ وكانت ول من أمن بالله وبرسوله؛ وصدق بما جاء به؛ فخفف الله تعالى بذلك عن نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له» فيحزنه ذلك» الا فرج الله تعالى عنه بها إذا رجع إليها؛ تثبته وتخفف عليه ؛ وتصدقه وتهون عليه أمر الناس ) رضى الله تبارك وتعالى عنها . وإنها بذلك صارت لها منزلة فوق منزلة نساء الأنبياء أجمعين» بل صارت لها منزلة فى الذروة بين نساء العالمين حتى صارت ثالثة بين فضليات النساء فى الخليقة؛ وهى مريم العذراء التتى خخاطبتها الملائكة من السماء؛ وبضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبضعتهاء فاطمة الزهراء . وقد أرسل الله تعالى لها مخية طيبة مباركة من السماء» فقد أمر الله تعالى نبيه أن يخبرها على لسان جبريل بأن الله تعالى يقرئها السلام» وروى عبد الله بن جعفر بن أبى طالب أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمر بأن ييشر خديجة ببيت من قصب (والقصب هو الولو امجوف ) لا صخب فيه ولا إنها أقامت بيناللنبى عليه الصلاة والسلام فيه الهدوء والبركة والأمن والسلام يلقى فى خحارجه غبار جمال المنظرء بلطف الهدوء بعد اللغوب . ومو سمو و ووو و ووو ووو ووو ووو وو و وو ووو بوجوب جو وجوج بوجوو ووو وجو و ووب بوجوو وو ب وبي ووو وو ووو وو لووول و 9 00072 زن(:(*٠‎ حرا 2 خاتم النبيين حلي الله عليه وسلم ولقد أحست بمنزلتها عند الله تعالي؛ وخصوصا عندما أقرأها السلام بذاته الكريمة فقد ردت التحية فقالت مقال المؤمنة الله السلام 'ومنه السلام؛ وعلى جبريل السلام » فالتق الإيمان الصادق»بالتتزه لله؛ فجعلت الرد على جبريل »؛ » أما الله فهو السلام؛ » وهو واهب السلام؛ فتعالت ذاته» ويقول فى التعليق على ردها شار ح المواهب ب اللدنية 3 هذا من وفور فقههاء حيث جعلت مكان رد السلام على الله تعالى الثناء عل نوارك لبن عأ بلق بدالا بلي ومع كون هذا إدراكا سليما أقول إنه إحساس عميق وإيمان صادق بالله . ٠‏ - كان على رضى الله تعالى عنه فى العاشرة من عمره» وقد مخاوز سن التمبيز الأولى ؛ وصار له إدراك فى المعازق الدينية . وذلك هو نظر علماء الإسلام من بعد . إذ إذ أنهم اتفقوا على صحة إسلام الصبى المميز . واعتبارإسلامه وإن اختلفوا فى اعتبار ردته إذا تقرر إسلامه ابتداء . أ بورائته للإسلام . كان على رضى الله تعالى عنه وكرم الله وجهه فى سن التمييز عند بعئة النبى عليه الصلاة والسلام .وفيه ذكاء يسبق به أقرانه ومن فى سئة ) وهو فوق ذلك فى مهبط الوحي؛ ومنزل النبوة» وما لابصل إليه بالإدراك يصل إليهباحاكا والقدرة الصالحة؛ وقس قبس النبوة يهديه . ونورها يسطع فيما حوله . ولقد قالوا إنه ابتدأ نور الهداية باتخاذه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أسوة حسنة يقلدها ييحاكبها؛ تع أ 0 ع اك ا عم بعد و 0 لو جع أسه رار وه بي لسارت ها ٠‏ فإذا أمسيا رجعا فمكنا كذلك ماشاء الله تعالى أن يمكثا . ولم»ولذلك؛ شه 270 بعلنان فاك 9 والسلام؛ ؛ فقال له : يابن 6 ما هذا الدين الذى أراك تدين به. فقال: أى عم هذا دين الله ودين ملائكته» ودين رسلهء ودين أبينا إبراهيم بعثنى الله به رسولا إلى العباد» وأنت أى عم: : أحق من بذلت له النصيحة؛ ودعوته إلى الهدى؛ وأحق من أجابنى إليهوأعانتى عليه) . صلى الله تعالى عليه وسلم دع يت بحا وو 0 أستطيع أن أفارق دين أبائى وما كانوا عليه. . ولكن والله لا يخلص إِلِيك شىء تكرهه . 1 ا و 0 ا ل ل ل البعنة المحمدبة ا ا ١‏ 2020606000606060ة2ةزةزذزذزذزذزذ5د 00071717373725‏ ا 5 5 5 5 5 0 ااا ااا ]اا ااا 0 وا وا 10 ثرح ب روا وس ري وو وج ووو ور ووب يرث ا 1 هذا ما كان بينه وبين ابن أخيه . وهو ينبيء عن نخوة كريمة؛ وتعصب الما كان عليه آبارٌه تعصبا غير حسن فى ذاته .ولا من مثله من كبر عمّله» وقوة نفسه . ولكن ذلك ما أراد الله تعالى لحكمة ؛' ليرى الناس مثلا من أقوياء الرجال, » يكون عظيما فى ذاته؛ ويكون مع ذلك مش ركاء فهو عال فى نفسه؛ ليس كبيرا فى اعتقاده . ظ أما ما كان من أمره مع ابنهء فقد اجه إليه يقول له أى بنى ما هذا الدين الذى أنت عليه . فقال له : :يا أبت» أمنت بالله وبرسول الله؛ وصدقت بما جاء به» وصليت معه لله واتبعته ) . وهنا جد أبا طالب الحر الكبير فى نفسه فى معاملة ابنهء كما رأيناه مع ابن أخيهء فقد قال غير مضيق ولا متزمت» ولا ضائق الصدرء أما إنه لم يدعلك إلا إلى خير فالزمه. وروى أبن إسحاق مع ما ذ كر رواية فيها زيادة إذ قال : ١‏ إن على بن أبى طالب رضى الله تبارك وتعالى عنه جاء بعد ذلك بيوم أو يومين وهما يصليان (أى خديجة والرسول) فقال: أيا محمد ما هذا ! قال النبى عليه الصلاة والسلام : دين الله تعالى الذى اصطفى لنفسه بعث به رسله, ٠‏ فأدعوك إلى الله تعالى وحده لا شريك له» وإلى عبادته» وأن تكفر باللات والعري» فال على : هذا أمرلم أسمع , به قبل اليرم ؛ فلست بقاصد أمرا حتى أحدث به أبا طالب ؛ فكره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن يفشى عليه سره قبل أن يستعلن أمره؛ فقال عليه الصلاة والسلام ٠ :‏ يا على إذا لم تسلم 'فاكتما فمكث على تلك الليلة» ثم إن الله أوقع فى قلب على الإسلام فأصبح غاديا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ حتى جاءه» فقال : ٠‏ ماذا عرضت على يامحمد) فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ٠:‏ تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى وتبرأ من الأنداده قفعل على ذلك وأسلم» ويروى أنه كتم إيمانه عن أببى طالبء ولكنه ل علم قال له: «وآزر ابن عمك وانصره) . هذه زيادة ذكرها ابن اسحاق فى رواية أخري» وهى لا تتعارض مع الرواية الأولي» ؛ ولكن تزيل عليها؛ ' فمؤداها أن على بن أبى طالب؛ ' كشأن من يكون فى سنه رأى أن يعرض الأمر على أبيه كالشأن يار اركروطا مر الس لاير1 م عليه» ثم وقع فى قابه الإيمان بما جاء به ابن م تر ان ا ا 0 أول أسرة فى الإسسلاة ١‏ - أسلم من بعد ذلك أومقارن ذلك مقافة زمية ١‏ زيد بن حارة؛ وهو الذى اختار مح محمل أي خسفي يمد يد مع أن يعيش فى كنف محمد عليه الصلاة والسلام رقم الل ا 12110100101111 حسطا اوم خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ااا ااا اح احاح احاح احاح ححا ححا ححا اح احاح احاح ججح ححا يي على أن يعيش فى أسرته حرا طليقاء فلابد أن يكون من أول الناس إسلاماء فانضم إلى الأسرة النبوية غير متلكيء» ولا متلعئم» ولا مضطرب» بل دخخل مسرعاء غير متلوم . اجتمع شمل الأسرة الكريمة على الإيمان؛ ولازم محمد صلى الله عليه وسلم فى صلاته أم لي دي وصغه الى على بن أى طلب» قد بجنجر قامكة لكو ولا ل لكل يقص ما رأى : عن يحيى بن عفيف قال ٠:‏ جثت زمن الجاهلية إلى مكة» فنزلت على العباس بن عبد المطلب» فلما طلعت الشمس وحلقت فى السماء وأنا أنظر إلى الكعبة . أقبل شاب» فرمى ببصره إلى السماء . ثم استقبل الكعبة . فقام يستقبلها . فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه للم للب حي اكاك مر فقامت خلفهماء فخر الشاب ساجدا . فسجدا معه . فمَلت :يا عباس أمر عظيم . فقال: : أندرى من هذا؟ فقلت: لا . فقال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخى أندرى من هذا الغلام ؟ قلت لا . قال: هذا على ؛ بن أبى طالب . أندرى من هذه المرأة التى خلفهما ؟ قلت : لا أدرى ! قال : هذه خديجة زوج ابن أخى ب حدثنى أن بدا سبحو ع انين ويلاحظ فى هذه الأخبار الصادقة أن أولنك أسلموا من غير أن يطالبوا بدليل» بل كانوا المصدقين لا عرفوا من الحق فى ذاته .فى قلب خال من شوائب الهرى والغرض يسوى بين الإيمان بحجر لاينفع ولا يضر والإيمان بالواحد الأحد الفرد الصمد» الذى لبعن بوالد ولا ولد : لم مع ذلك الحق الذى | يدرك بأدنى تأمل من قلب سليم - ما عرف به الداعى من خلق صادق . وفضل كبير» وعقل مدرك ١‏ سليم ثم لا يكون فى كلامه ارتياب مرتاب . فالذى دفع إلى إيمان تلك الأسرة الطيية إدراك للحق فى ذانه؛ وإيمان بصدق ربهاء ومن بعد ذلك صفاء فى نفوس أهلهاء وأنى يكون قلب أصفى من قلب أم المؤمنين خديجة» وعلى بن طالب. 0 5-5 يغسرق مسن بيست | 35 ولكنه لم 0 بعيدأ عن محمد 000 الصلاة والسلا ) فقدل ذهب #0 0 أصدقائه؛ 5 وصلت نفوسهم بنفسه» وإن لم يكونوا له أقباء قرابة بعيدة أ قربة؛ ولكنهم كانوا من قبيله وقومه» ثم كانت ا ذ ذ كك ااا ا ل ل اا 1 البعثة المحمدية ججح 1 فق لجح خخ حت حك حوو سس جوت جح جرس ووس ووو ووو ووو ووو وو ووو ووه" رلته انهوجو تجو رح ست ىكح تزواجت جرح تو نح توتو اح وحوح وات حو تح تووو جح رحج اح ظ وض وات ئو حورت وا حورته مويو آية الله الكبرى أن عارضه أقرباؤه الأدنون» كأبى لهب ولم يتبع دينه أ ولم يظهره حتى أحباوه من ذوى قرباه كأبى طالب الذى رباه» وكان حبيبا إلى نفسه؛ وعمه العباس وغيره . وكانت تلك أية كبيرة تدل على نزاهة الإسلام من أن تقيمه عصبية» أو يتبع للعصبية» إنما هو دين الله جاء نحو العصبية الجاهلية» ولم تكن عموم دعرته ننها أن المتفانة لعي 507 قبلية كما سيتبين ذلك فى القصص النبوي» فلا يقال إن أسرة كانت تطمع فى السلطان . فاستعانت بسلطانها لنبوة كانت فنها . وخخصوصا أن بنى هاشم كانت فيهم رياسات بالكعبة الشريفة توارثوها كابرا عن كابر» وكان آخرهم أب وطالب الذى عاصر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم . وإذا كان بنوهاشم لم يكونوا أول الناس إسلاماء فتقد كانوا بلا ربب أولهم نصرة» وكانوا نصراء النبى عليه الصلاة والسلام عصبية لا إسلاماء إذ كان ذلك عادة العرب يعيش كل شخص فى حماية عصبية؛ لا يسلمونه ؛ ويعدول تسليفة ذلا والتهاون فى نصرته فهرأ وهواناء وخصوصا أن محمدا عليه 08 والسلام كان معتدى عليه . وليس معتديا . والإيذاء ينصب عليه انصبابا . 0110101110ظ2ظ بل إن باس عمه؛ وهو الذى كان يعد كبير بنى هاشم بعد أبى طالب خرج مقائلا فى جيش المشركين فى در لجيش محمد عليه الصلاة والسلام ابن أخيهء وأسر من بين من أسر من المشركين» ولم يخرجه محمد عليه الصلاة والسلام إلا بفادية ان وا أسلام أبه بكر : 17" - لا نريد أن نخوض فى أوليته» وسبقه فى الإسلام على ابن أ ى طالب رضى الله عنه أو سبق على عليه فتلك مسألة طائفية بثيرها الطائفيون فى الإسلام فالشيعة يعدون عليا أسبق والأمويون ' والناصبيون7" يخالفون؛ وما لنا أن نخوض فى ذلك . وكل فريق يذكر أن معه من الصحابة فريًا . وكان يمتاز من بين قريش» بأنه عالم بالأنساب» فكان نسابة العرب» وكان له علم يأخبار الأولين, وكان تاجرأ معروفا بالأمانة والصدق» وإِن لم يكن كمعرفة محمد عليه الصلاة ة والسلام بذلك» ولعل الأمانة قد سرت من صديقه محمد عليه الصلاة والسلام فقد كانا صديقين ورين لتوافق مشاربهما فى مااي ول لاز يا را معن اه يان رالا جبيا وي آي ابعر الاوثان» فالفرق بينهما كالفرق بين من يصنعه الله تعالى على عينه ليكول رسولا نبياء وبين من خلقه الله تعالى صاحبا برا تقيا . وود ووو ا لي ل ل 0 0 د 0# . الناصبية والناصبيون الذين يناصبون عليا وأولاده العداوة‎ )١( لعل يي 2 22 2 0 ا م وذ 1 100100101001011#1#1#1 ا ا ا 017 إنما الذى نقرره أن كليهما أسبق الذكور إلى الإسلام؛ أبو بكر وهو رجل مكتمل يقارب الأربعين . وعلى فى العاشرة من عمره؛ لم يبلغ حد المراهقة؛ ولكنه كان مميزا فاهما ؛ أسلم متفكرا متدبرا. مدركاء وقد ذكرنا أن فقهاء المسلمين يعتبرون إسلام الصبى المميز صحيحا ون اختلفوا فى اعتبار ردته مستحقة للعقاب . بادر أبو بكر بالإسلام عندما علم بالبعثة الحمدية؛ واسمه عتيق» أو عبد الكعبة المكرمة» وسماه النبى عليه الصلاة والسلام عبد الله . وقالوا أن أمه كان لا يعيش لها أولاد ذكورء » فلما رزقته وعاش سمته عتيقا لأنه عتق من الموت» وقيل سمته عبد الكعبة ١‏ المكرمة » لأنها نذرت أن تسميه عبد الكعبة .ثم اختار له صديقه محمد عليه الصلاة والسلام أن يكون عبد الله . كانت الصحبة تجعلهما كالمتعاشرين فى كمال الخلق؛ حتى أنه عندما بدت إرهاصات النبوة وابتداً البعث؛ كانت تسأله خديجة عن صاحبه إذا غاب وهو يحضر إليها عندما تقلق عليه؛ وتقول له : (يا عتيق أين ذهب) . تقول الرواة أن أبا بكر أسلم قبل أن يطلب إليه النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إذ أنه قد كان يتوقع ظهور نبوة صديقه محمد عليه الصلاة والسلام؛ ؛ لأنه قد سمع كلام ورقة» وعلم من خديجة حديثه لها وكان يوما عند حكيم بن حزام إذ جاءت مولاة له» فقالت:إن عمتك خديجة تقول فى هذا اليم أن زوجها نبى مرسل مث موسي » عندئذ أدرك أب بكرأن ما توقعه قد وقع» وأن الور أشع ؛ ولم يبق إلا أن يستضيء به ويعشو إليه» فانسل إلى النبى عليه الصلاة والسلام» فأسلم إذ طلب إليه النبى عليه الصلاة والسلام» وما كان طلبا لجاهل . بل كان طلبا ممن عرف ولم ينكر واستسلم وأذعن لله تعالى 17" ' ولذلك روى ابن إسحق فى سيرته أنه بلغه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال : ما دعوت أحدا إلى الإسلامء إلا كانت عنده كبوة» ونظر وتردد إلا ما كان من أبى بكر ما عكم 27 عنه حين ذكرت ) . فنفس أبى بكر كانت سائغة إلى الإسلام قبل دعوته» لما رأى من إرهاصات النبوة» ولا علم من كلام ورقة» ولأنه كان الصديق الوفى والحبيب الولى محمد عليه الصلاة والسلام . لقد كان لإشراق نفسه؛ ولصغوة فؤاده إلى الحق» والالجاه إليه أنه كان يرى الرؤى التى يكون تأويلهاتبشيره بالإيمان. 22م 2222 سس ٠1سسمدساسس‏ 11 )١(‏ شرح المواهب اللدنية ج ١‏ ص 58١‏ . (؟) عكم عنه : أى تردد وفكر وانتظر . دورطم ة ونه درواة اال تماخلو لولم لامرلاو رانط انرو ولاطة الرففادة اطنط ماسقالل ركان ةلي حرطلل قطنلل روالر لق مقطلل قوفخ فطلا ام ةلاقا روطفلل 4111111 !!!)111111111411111 لفطة11ةة ا البعنة المحمديبة و ١06060260606060200ي0يةزذزذزذ2ذ‏ ذ 0031313232 00 ااا ا ااا ااا 2 ووو و بي جاء فى الروض الأنف (من أسباب توفيق الله له (أى لأبى بكر) أنه رأى القمر نزل مكة المكرمة؛ ثم تفرق على جميع منازلها وبيوتهاء فدخل فى كل بيت منه شعبة» ثم كان جمعه فى حجره؛ فقصها على بعض الكتابيين» فعبرها له بأن النبى المنتظر الذى قد أظل زمانه يتبعه فيكون أسعد الناس به؛ فلما دعاء صلى الله تعالى عليه وسلم أجاب» . دخل أبو بكر فى الإسلام فاستأنس به النبى عليه الصلاة والسلام بأبلغ ما كان واشتدت بينهما الصحبة» فبعد أن كانت الصحبة مبنية على مجرد الاستئناس النفسى والخلقي؛ صارت الأنسة بالإيمان بالله وحذه) وبالمؤازرة فى شدائد الحيأة؛ واتخذ محمد بن عبل الله عليه الصلاة والسلام من مكانة أبى بكر وأنس الناس ومكانته عندهم قوة لدعوة الحق يدعو بهاء فوق ما كان له هو عليه الصلاة والسلام من فوة نفس » ومكانة عند الله وعند الناس . 4 - بإسلام أبى بكر جاوز الإسلام حجرات بيته؛ قد كان فيها مقصورا على إسلام الثلاثة الذين يعاشرون النبى عليه الصلاة والسلام وهم زوجه الكريم ؛ وربيبه الامين علي ؛ وعشيره الونى زيد» ولسنا نذ كر فى ذلك ترتيباء وإن كنا نوكد فى غير تلبث ولا مواربة أن أولهم بإجماع المسلمين الطاهرة التى أزرت النبى عليه الصلاة والسلام قبل البعثة؛ ووقت انبلاج فجرالبعثة؛ وبعد الأمربالتبليغ » ركان فضلها عند الله عظيما . بعد إسلام أبى بكر تتابع الإسلام فى نفر من لهم بالنبى عليه الصلاة والسلام مودة سابقة» أو لهم بالصديق صداقة» وكان فيهم استعداد, كان أول من أسلم بعل بيت النبوة وأبى بكر عثمان بن عفان»؛ وقد كانت له بالصديق صداقة؛ وله بالنبى محبة' ويريد أن يتصل به بنسبء كان يريد أن يكون له صهرء فإنه عندما بلغه أن محمدا صلى الله عليه وسلم أنكح ابنته رقية عتبة أصابته حسرةء ولنترك له الكلمة . فهو يقول : كنت بفناء الكعبة فقيل أن محمدا صلى الله عليه وسلم أنكح عتبة ابنته ,قية فدخلت حى ة ألا ظ . , عر أكون قد سبقته إليها فانصرفت إلى منزلي» لأجد سعدى بنت كريز» فأخبرتنى أن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم ... وقال أنها حثته على انباعه؛ وإن لم تكن قد ذكرت لحمد صلى الله عليه وسلم إيسلامها . ثم قال : «وكان لى مجلس من الصديق» فأصبته فيه وحده) (فحثه الصديق على الإيمان» قال و 111111110200100 لان توا تكو او تواتى تو اجر اتوت توح كوج كو اتو توكو توتو اتو او جوج تون جوج جوج كزوج جتاون كز رات كبكو وك كور 00 بي يي يي 335 1111111 5 خائم النبيين حلي الله عليه وسلم ٠ لل ا ا اك‎ وكان زواجه برقية الأمنية التى كان يتمناها من قبل » وأصابته حسرة لسبق عتبة بن أبى لهب إليها؛ وذلك لأن أبا لهب بلغت به الجاهلية العمياء أن حمل ابنه على تطليق رقية عندما دعا محمد صلى الله عليه وسلم عشيرته للإسلام فوجد عثمان طلبته قد هيأها الله تعالى له فاجتمع عنده الخير العظيم بالإسلام» وأعلنواإسلامهم ومؤازرتهم . وأسلم من بعد هؤلاء أبو عبيدة عامر بن الجراح» وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد» وهو زوج أم سلمة التى تزوجها النبى عليه الصلاة والسلام بعد موتهء والأرقم بن أبى الأرقم؛ وعشمان بن مظعون وأخواء قدامة وعبد الله» وعبيد بن الحارث بن المطلب وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الذى كان أبوه من الحنيفيين الذين نفروا من عبادة الأوئان؛ وزوجه فاطمة ابنة الخطاب» وهكذا أخذ الجمع يكثر واحدا بعد آخر. وكانوا يستخفون فى صلاتهم؛ وقبل أن نسير فى بقية درجات الدعوة والاستجابة نسارع إلى الصلاة نبين وقت فرضيتها. فرضية الصلاة - عندما نزل قوله تعالى : ١‏ يأيها المائرء قم فأنذرء وربك فكبر* وثيابك فطهره والرجز فاهجره ولاتمنن تستكثره ولربك فاصبر )0". كان التكليف لتبليغ الرسالة والدعوة إلى أمر الله ودينه» ولا دين بغير صلاة» بل لابد لكل دين من صلاة؛ لأنه لابد لكل دين من عبادة, ولا عبادة من غير الصلاة» فهى عمود الدين» و ركنه لقي . ولذلك اقترن التبليغ بفرضمية الصلاة اقترانا زمنياء لأن الصلاة مقترنة بكل دين اقترأنا عمليا. ولقد قال الرواة أن الصلاة فضت ركعتين بمجرد البعثة ا حمدية وكانت تصلى مرتين' أولاهما فى الصباحء والثانية فى المساء؛ وفرضت ركعتين فى كل منهماء ولقد قال فى ذلك المزنى من أصحاب الشافعى رضى الله عنهء إن الصلاة كانت مفروضة قبل الإسراء؛ كانت صلاة قبل غروب الشمس وصلاة قبل طلوعهاء ويشهد لهذا قول الله تعالى : (وسبح بحمد ربك بالعشى والإبكار 6" . ولقد قالت عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها فيما رواه ابن أختها عروة بن الزبير» فرضت الصللاة ركعتين ركعتين» ثم أيد الله تعالى أنها فى الحضر أربع وأقرها على فرضها فى السفر ركعتين» وبهذا يتبين أن الصلاة كانت مفروضة من أول الإسلام؛ وظاهر المروى أنها فرضت ركعتين» وفى وقتين اثنين وهما فى العشى والإبكار» قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. )١(‏ سورةالمدثر :+١-ال.‏ (؟) غافر أية : هه. لان 111 ا ال ينان يليك إيلنا ليللا كتج +» ». البعية المحمدبة جود 98 0 ١‏ ا 0606060600يةيةزذزذزذزذ ذ ذ 0071713132132 5 7 7 7007 0 ا ا ]ا ا ااا 1211 0000 ار ااا0اا0ا0ا0ا0ا0ا0ا0ة0ة0ة0ة06060ااا مغ موي هذا هوالمفروض على الكافة ممن يسلمونء أما التطوع فبابه مفتوح والنبى مأمور بكثرة الصلاة؛ وقد آل تعالى مشيرا إلى طلب الصلاة الكثيرة من النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ( يأيها المزمل* قم الليل الا قليلا*# نصفه أو انقص منه قليلا* أو زد عليه ورتل القران ترتيلا* إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا* إن ناشئة الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا* إن لك فى النهار سبحا طويلا74' . وذكر الرواة أن جبريل رفح القدس هو الذى علم النبى عليه الصلاة والسلام الوضوءء فقد ذكروا أنا جبريل عليه السلام نزل عليه» وهو بأعلى مكة المكرمة فهمز له يعقبه فى ناحية الوادى» فبع ملء؛ فنوضا جبريل » وعلم النبى عليه الصلاة والسلام بذلك الوضوء قبل الصلاة. ظ وقد روى كتاب السيرة ذلك الخبر بسند غير متصل؛ ولكن روى متصلا عن زيد بن حارثة رضى الله تعالى عنه. وبهذا يتبين أن الوضوء فرض لكل صلاة؛ وكانت فرضيته وهو عليه الصلاة والسلام فى مكة المكرمة, وقد استمر من بعد ذلك؛ وكان والصلاة ركعتان مرتين واستمر وقد صارت أربعا فى الظهر والعصر والعشاءء وثلاثا فى لمغرب وركعتان فى الصبح؛ وذلك غير السنن على ما هو مبين فى فقنه العبادات. ولكن ذكر العلماء أمرا لا جدوى فيه من حيث العمل؛ وهو أن فرضية الصلوات المكتوبة والتى فرضت فى المعراج قبل الهجرة بسنة على ما سنحقق إن شاء الله تعالى فقالوا أن الصلوات المكتوبة قد نسخت الاكتفاء بصلاتين» وأن ذلك ثابت بعمل النبى عليه الصلاة والسلام عملا متواتراء وانعقد عليه وقد أشار القرآن الكريم إلى مواقيت هذه الملوات الخمس» فقّد قال تعالى : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى 06" , وقد قالوا إن الصلاة الوسطى هى صلاة العصرء ولا يمنع أن يراد الصلاةالمثلى. وقال تعالى مشيرا إلى أوقات الصلوات كلها : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد فى السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون 4 0) سورة المزمل ١:‏ ل. 220 سورة البقرة /77 . 0870 ااصونة ارو اانا نو اا يي يي 111111101000000 “و الااماشام ب اا اطاطا لولالااا للا ال لالاا اا باللا امازل لاما ااا الاالاالاطابااا املاطل اناالا اطاط ااال لح بريه ؟ خائم النبيين صلي الله عليه وسلم 9 اوور 2 700022222 فقد أُنى بصلاة الصبح مشيرا بقوله تعالى «حين تصبحوذ» وبصلاة العصر مشيرا بقوله تعالى (حين تمسون؟ وبصلاة ا مغرب والعشاء ليوا بقوله تعالى (وعشيا) فهما العشاءان» حتى قال بعض الفقهاء إن وقت المغرب والعشاء واحد يصلى أسبقهما أولا وثانيهما آخراء وأنى بصلاة الظهر بعبارة تكاد تكون صريحة وهى قوله تعالى (وحين نظهرون» . وانذر عشسرتك الاقربين واخفض جناحك إمن اتبعك من المَوْ منين''' 5 - دخل عدد من كبار قريش الإسلام؛ ' ون كان قليلاء ولكن تسامع الناس بالدعوة لمحمدية التى جاءت برسالة إلهية؛ حتى كان علمها قد سرى سريان النور إلى داخخل البيوت» حتى قبل ما من بيت من بيوت قريش إلا علم بالإسلام ودعوة يحون يك وأله«بخاطيع مق النتماء: فالأخبار فى خنفاء وقد تعلمء وإن لم يكن دعا إليهاء ولم يحرك ذلك عناداء ولا خحصاما ونزالا ؛ لأنها ما أصابت اهتماما إلا من كان لهم صفاء نفسى لم يعكره تعصبء أو لجاجة فى عنادء فكان الأمر بين متبع وإن كان عدده قليلا» وغير مهتم ؛ وإن كان كانوا الأكثرين . وفى هذه الأثناء دخخل الضعفاء؛ وهم دائما نفوسهم أصفى وأكثر إنصافاء وإدراكاء حي بالظلم؛ ويرجون التغيير» فإذا جاء نور يكونون أول من يعو إلبةء ويذهب فى استجابة ضارعة) مع رجا الإنتقاذ ولو فى المأل» فما كانت حالهم صالحة لأن تبقى ) ولا يمكن أن يرضى الحق بقاءهاء ' حالهم شتاء ولايزيدهم إذا كان الخير مرجواء وتغيبر الباطل مأمولاء فصادق يفتح باب الأمل ويغلق باب اليا س» يكون فى رجاء التغيير سلوان وإن كانت الحال مؤلمة أسيفة. لذلك دخل الضعفاء والعبيد فى الإسلا م أمثال عمار بن ياسر واه وأمه وخباب بن الأرت» وبلال الحبشى وغيرهم كثير» والدعوة بينهم؛ ليون سماعهاء ويصدقون الاستجابة لها ويستعذبون كل عذاب فى سبيلها. وكانت الاستجابة للدعوة لا تعتمد على معجزة وذ دليل يتحدى به» بل يرون الحق سائغاء وهو يدعو إلى نفسه وما نزل من القرآن لكريم يستجيبول له لأنهم يرونه الحق الواضح؛ وفى الداعى وهو محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين» وإنما يقدم لديل للمرتاب» وبرضح إذا كان لحن جاح | إلى مقدمات ونتائج» فإن النبى هو الأمينء وإن الذى يسمعون هو القرآن الكريم؛ وإ الذين استجابوا من ' الكبراء هم فضلاء الجماعة وأمناؤها. وك ا 3 2010 سورة 0 : ١5‏ هل . بغازايل ااا ا اا ا ا ا اا ل البعثة المحمدية 0 101010100 260ةزةزذزذزذ5ذ00707171737375252 5 5 5 5 5 5 5 0 0 0 00 0 ااا 0 الوا لا 777 ل والدعوة تسرى سريان الماء العذب فى خفاء العشب الأخضر والزهر الأنضرء ولكن لابد أن تستعلن ليعلمها القريب؛ وتكشف فى وضح النهار المشرق» ويسرى علمهاء فالخفاء مهما يكن لايخلو من إبهام . ظ ولذلك لما سرت الدعوة الختفية المتربية فى خلية نمائهاء طلب الله تعالى إلى رسوله أن يعلنهاء فقال أمرا له (وأنذر عشيرتك الأقربين* واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين* فان عصوك فقل إنى برريء مما تعملون* وتوكل على العزيز الرحيم 06" تقدم النبى محمد عليه الصلاة والسلام وجمع بنى هاشم وبنى عبد مناف؛ وغيرهم من بطون قريش» جمعهم فى الصفاء وقال لهم : أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى ؟ قالوا : نعم مأ جربنا عليك كذباء ثم ساق لهم ما يدعوهم إليه» ولنترك الكلمة لرواية البخارى فى صحيحه عن ابن عباس رضى الله عنهماء فقد قال: لما نزلت الآيات «وأنذر عشيرتك الأقربين * وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين» صعد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على الصفاء فجعل ينادىء يا بنى فهر يا بنى عدىء لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الذى لم يستسطع أن يخرج يرسل رسولاء لينظر ما هوء فجاء أبو لهب وقريش» فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم : أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى ؟ قالولانعم؛ ما جربنا عليك كذبا. قال: فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد. فقال أبولهب: تبا لك سائراليوم ألهذا جمعتناء فنزل قوله تعالى : ( نبت يدا أبى لهب وتب»). وهذا يدل على أن كبير المعارضة فى تلك الدعوة المباركة هو أبر لهب عم النبى عليه الصلاة والسلام؛ لكيلا يعلم الناس أنها عصبية أسرة أو بطن من قبيلة؛ إنما هى رسالة الله تعالى إلى خلقه. وروى مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه قوله تعالى : (وأنذر عشيرتك الأقربين.. ) الآيات وقف وقال:يا معشر قريش» اشتروا أنفسكمء لا أغنى عنكم من الله شيئاء يابنى عبد المطلب لا أغنى عنكم من الله شيئاء ياصفية عمة رسول الله لا أغنى عنك من الله شيئاء يا فاطمة بنت رسول الله سلينى ما شئت من مالء لا أغنى عنك من الله شيئا. وهذا الحديث مخرج على شرط البخارى؛ وروى مثله الإمام أحمد فى مسئده. 0 ١‏ - ولقد جاء فى التاريخ الكبير لابن الأثير :لل أنزل الله تعالى على رسوله (وأنذر عشيرتك الأقربين» اشتد ذلك على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وضاق ذرعاء فجلس فى بيته كالمريض؛ يي 110110100101010 وووة يي يي 2 111 ااا ااا 11010101111111 5-5 خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم اللي يي يي يي يي 2 22222 ا 5000707002 فأتته عماته يعدنه» فقال: ما اشتكيت شيئاء ولكن الله أمرنى أن أنذر عشيرتى» فقلن له: فادعهم ولاتدع أبا لهب فيهم» فإنه غير مجيبك. فدعاهم ومعهم نفر من بنى المطلب بن عبد مناف» فكانوا خمسة وأربعين. 0 أبو لهب 0 0-2 ا 0 0-6 0-0 0 الصبأة؛ 0 أنه ليس 0 البيان» فقد بادر أبو لهب بخاق جو عنيف من الاعتراض الشديد» والإنذار والوعيدء وبذلك يشجع كل معارض» ولو كان فى الأصل متردداء فزال التردد إلى حال معترضة: ولذا أجل قوله إلى ويقول ابن الاثير: دعاهم مرة ثانية» ووقف فقال : ١‏ الحمد لله أحمده وأستعينه» وأّق به وأنوكل عليه» وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له) ثم قال ٠‏ إن الرئئد لا يكذب أهله, والله الذى لا إله إلا هو إنى لرسول الله إليكم خاصة؛ وإلى الناس كاف اله موقن كما تاموذ» وتبشن "كما تستيقظون ولتحاسين بم تعملوث» وإنها لجن أبداأولار أبدا) . وفى هذه المرة لم يبادر أب لهبء بل بادر أبو طالب حبيب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وإن لم يتبع» فقال غير موافق» ولكن يعاون» وغير متبع ولكن من غير معادأة. قال أبو طالب :ما أحب إلينا معاونتك» وأقبلنا لنصيحتك وأشد تصديقا لحديئك !!» وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون» وإنما أنا أحدهم غير أنى أسرعهم إلى ما حب فامض لما أمرت به» فوالله لا أزال أحوطك وأنفعك» غير أن نفسى لا تطاوعنى على فراق دين عبد المطلب. ولم يسكت أبولهبء ٠‏ والباطل لجوج دائما » بل قال: 1110 فقال أبو طالب ( مصرا ) : والله لنمنعنه ما بقينا. ااا ا ام ل البعية المحمدية 0 اااا0ا0ا0اااااايايا0ا0ا0ا00060 555525777 55 5 057 ا 0 ا ااا ااا ا مسح سو رم 0100777 دمر 201010010001000 ل م ل ل 0 - إن موقف أبى طالب لا يحتاج إلى تعليل ء لأنه موقف الشفيق على من كفله ومن رباه» فقد كان كافله بعد جده عبد المطلبء واختاره عبد المطلب دون بقية بنيهء ولم يكن أسنهم فكان يمنع النبى مستجيبا لداعى الشفقة والمحبة» ومستجيبا لوصية أيه أن يحفظه ويحوطه» فقام بحقها؛ حتى بعد أن صار محمد صلى الله عليه وسلم شابا سويا قوياء ووجد أن الحياطة تكبر بكبر الموصى به فتكون معاونة بعد أن كانت وصاية» وتكون مدافعة بعد أن كانت رعاية. إنما الذى يحتاج إلى تعليل هو موقف أبى لهبء فما أعلن ما توجبه القرابة بل ما توجبه العصبية التى مجعله مع محمد صلى الله عليه وسلم عصبته وقريبه القربب؛ وأن عليه أن يحميه؛ لم يفعل ذلك؛ ولم يسكت مفوضا الأمر إلى أبى طالب أخيهء كما سكت حمزة والعباس؛ ولم يكونا قد دخلا فى الإسلام؛ لم يفعل ذلك أبو لهب. ولعلنا لو أشرنا قليلا إلى طبيعته » وما أحيط به لسهل علينا تفسير موقفه» أو أدركنا فعله لهذا ا موقن الذى عادى محمدا عليه الصلاة والسلام وخالف قرابته مسلمهم وكافرهم على سواء. لقد كان عبد العزى ( أبو لهب ) طبيعة غير طبيعة إخوته؛ فإخوته يطلبون السيادة والشرف والعزة بالخلق العربى الصميمء وهو يطلب المال والدنياء وفيه أثرة» وحب الذات» ومن يكون كذلك يميل دائما إلى الابتعاد عما يثير المتاعب» ويؤثر فى المال ويوجد اضطراباء وبذكائه الشديد أدرك أن دعوة محمد عليه الصلاة والسلام تقدمة لمتاعب لمن يعتنقها أويحميهاء فقاومهاء وشدد فى المقاومة» وطبيعته المادية جعلته لا يفكر فى أى أمر معنوى؛ ولا فى رجاء لنصرتها وطبيعة الأثرة فيه جعلته لا يفكر فى إحساس غيره , ولا فى معاونة من يحتاج إلى معاونة طويلة مديدة من أسرته. وتلك الطبيعة التى لا تريد إلا استقرارا لأجل المال؛ وما يتصل به من متع تكره تغيير ما كان عليه الاباء» بل ترغب فى أن تسير الحياة نمطية» لا تغبير فيها ولا اضطراب. ظ لعل هذه الطبيعة هى التى جعلته لا يخرج مع قريش فى غزوة بدر الكبرى» وخرج العباس وإن كان كارها محرجاء وهناك عامل ثان» فوق ذلك العامل النفسى» وهو زوجه