الام ادرف الل حامر ؛ الات التائر وتايغ ب الناهسج قري 3 ع هاسني _القاتعك لقاب الول فالشياكة والعتقائر نا , 2 إن الحمل لله نحمده ونستعينه » وتستتفره ؛ ونتوب إليه » وتعرذ باللهءن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا » من مد الله فلا مضمل له » ومن يضلل فلا هادى له » والصلاة واللام على سيدنا محمد الذى بعث رحمة لامالممين ؛ وعلى أصابه الذين كائوا أعلام المدى » متدى لبجم ويقتدى بم كا قالعليه الصلاة والسلام و أصمابى كالنجوم ب مهم اتتديم اهتديم ١؛.‏ أما يعد ع فقك طلب إلى أن أكتب كتاياً ق المذاهب الإسلامية » أزرشتى فيه السهولة والتيسير » وتذليل صعب المسائل حتى تكرن قريبة مأارفة 0 وظاهرة مكشرفة 2 محيث لا جد عامة المثقفين عسراً فى استيمانها وفهمها ؛ رتعرف الأدوار الفكر المذاهب الإسلامية . وأن اللذاهب الإسلامية لخأ مناخ متلف الانجاء 3 فا مذاهبٍ فى ( الاعتقاد ) قد اختلفت سول العقيدة » ولم يكن الاختلاث فى لبا » كسألة الجير والاختبار وغيرها من المسائل التى جرى حرا اختلاك علماء الكلام مع اعتقاد الجميم سل الرحدانية » وهو لباب العقيدة الإسلامية » لامتلف فيه أحد من أهل القبلة 1[ . وما مذاهبُ ى البائة) ) #الاختلاف حول اختيار اللليفة » ونذكز فى هذا الفرق الختلفة » ومباج كل فرقة . ومبا (المذاهب الفقهية ) التى نظمت العلاقة بين اناس بعضيم مع يعض » وبيلت العلاقة بين العبد والربق العبادات الى شرعت بالكتاب والسئة » وهكذا .. وإن نفصيل القول فى هذه الموضوعات محتاج إلىكتب » ولذلك ستتوخى الإبجاز مع التهسير والتسبيل » » فخصصنا الكتاب الأول من هذاالبحثقسما يبحث احديث عن ادام" السياسية والعتدية » وخخحصصنا الكتاب الثانى منهلعرضىثار يخ المذاهب الفقهية 5 والله سبحانه وتعالى هو الموفقٌ » وهر المادى إل سواء السبيل » ونضرع إأيه سبحانه وتعالى أن عنحنا التوفبق كما عودنا © إنه نعم الموولموئعم النصير . يو تر ١‏ - قى هذا الهيد تبين أسياب انختلاف الناس فى آرانمم حول حقيقة من الحقائق » ثم نين أسباب اختلاف المسلمين فى مناهجهم الفكرية فى إدراك أمور حول الإسلام . وإذاتفتوا فى دقيقته الثابتة المقررة » التى لايسم أحداً أن يتكرها » ولايسع الناس أن مختلفوا فها 1 . الاختلاف الفكرى بين الناس : إن هن الحقائق الثابتة أن الناس ممتائفون فى تفكيرهم . وإذا كان العلماء يقولون : أن الإنسان من وقت نشأته أخذ.ينظر نظرات فلسفية إلىالكون » فلابد أن نقول أن الصور والأخيلة النى تشرها تلك النظرات تاف فى الئاس باختلاف ها تقع عليه أنظارم وما يقير إعجامهم ؛ وكا شتا الإنسان شتطوات فى سبيل المدنية والنضارات اتسعث فربجات التلافٍ حى تولدت من هذا الخلاف المذاهب الفلسفية والاجتاعية والاقتصادية المختلهة , ولين -حاولنا أن تحصى أسياب الاختلاف ونشضعها ‏ حدود لانستطيع »نيهى ق الحقيقة كثيرة . ولنذكر بعثهها من غير أن ثاؤل إحصاءها فنا : عموض الموضوع ى ذاله : » ب لقّد تصدى الفلاسفة من قدم الزمان لدراسة موضوعات غامضة فى ذاما‎ ٠" والسبيل لإدراكيا ليست معيدة » وطرق فهمها عُتافة » فكل يرى ما يقع عليه نظره ؛‎ ويدرك ماتهديه إليه بصيرته وفكرته » ولعل الصواب يكون ى مجموعها » ولبس‎ .. ق الحادها‎ ولمّد قال 1 أفلاطرن (ز.: «إنالحق لم يصبه الئاس ثي كل وءجوهه و لاأخطئوه كل وجوهه 4 بل أصاب كل إنسان جهة . ومثال ذلك عميان انطلقوا إلى فيل » وأخذ كلهم «جارحة منه فجسها بيده ء ومثلها ثي ننفسه , فأخمر الذى ٠س‏ الرءجل أن ثواقة الفيل طويلة مستديرة الها د شبية بأصل الشجرة » وأخير الذى مس الظه رأن خلقته تشبه الحضبة العالية » والرابية لمر تفعة . وأخر الذى م س أذنه أنه منبسط دقيق يطويه ويئشره » فكل واحد مهم قد أدى بعض ما أدرك 0 وكل يكذب صاحيه » :و يدعى علية الحط والجهل فيا يصفه من اق الفيل » فانظر إلى الصدق كيف جمعهم » وانظر إلى الكذب واللدلا كيف دخل علهم حتى فرقهم , . وكثيراً ه! يكرن الاختلاف لالخمرض المرضوع فى ذاته » بل يكون إن" كلا احتلفين/ يعرف وجهة نظر الآخرء واختلف نظ رهما فق الموضوع الواحد » واذلك كان. (سقراط) يةول: ( إذا عرف موضعاااع » بطل كل نزاع 1) . اختلاف الرغبات والشبوات والأمرجة : | . .4 - ومن أسباب الاختلاف بن الناس اخعلافالر غبات والشروات » فإن رغباته. اناس وأمراءمم وأنزجنهم معاينة ؛ وكل يدرك فى عبط تزعات النفسية » ولقد قال ( اسبيئوزا ) ': ( إذالرغبة هى الى ترينا الأشياء مليحة : لا بصي تنا) » فالرغبة إذن تستولى عل متياس امسن والقبح فى الأشياء والأفكار : ولقد قال ( ولم جيمس ) : ( إن تاربخ الفلسفة هو تاريخ لتصادم بين الأنزجة البشرية » وهنا الاختلاف. بين الأمزجة له أيضآ شأن فى ميدان الأدب والفن والحكة ) . اخيلات الائجاه ٠‏ 6 ومن أسباب الامللاثف بن الناس امرعلافت الامماه , فاشماه اناس كَْ الحياة مجعل لكل متجه إلى نوع تفكيرا يئاسب اتجاهه » وتكون آراؤه سائرة قى هل41 الاجاه « ولقد, جاء ه رسائل إخران إلصها , ى الجزرء الثالث» ف هذا المقام : ٠‏ التياسات عتلفة الأنواع » كثيرة الفنون + كل ذلك تحسب أصول الصنائع والعلوم وقوانيها ؛ مثال ذلاك أن قباسات الفقهاء لاتشبه قياسات الأطياء 3 وقياس المنتجيين لا وشبه قياس النحرين ولا ال متكلمين 2 ولاقياسات:٠‏ المتفلسفعن تشبه 1 قياسات الجدليين : وهكذا قياسات المنطفيعنلاتشبه الجدلين ؛) ولا تشبه قياسا هم فى الطبييات ٠‏ ولا الإلميات ! .., هاه وإذا كانت الأقبة الفكرية تختلف باختلاف الاتجاه العلتى لأهل كل علم » ..فإذا كان موضوع الدراسة واداً ٠‏ فلايد أن عنتلف أهل كل قياس مع غيرهم » إذ كل يبعك بتفكير ه مهاج علمه » ومن ذلك الاختلاف ببن علماء الكلام والفمياء ق. موضوع خاق الترآن » فإن الاختلاف بيهم كان سيه الاختلاف فى المباج ١‏ فالفقهاء أقيسوم تعتمد على الكتاب والسنة قط . وعلماءالكلام ينطلقون وراء الأقيسة العفلية الحردة . تقليد السابقن : 5 - ومن أسباب الخلاث تقليد السابقين ومحاكاتمم » عن غير أن ينظر المتلدرن نظرة عقاية ث#ردة » وأن نرعة التقليد متغلفلة قى نفوس الناس توجههم وم لا يشعرون » وأن سلطان الأفكار الى اكتسيت قداسة بمرور الأجيال س تسيطر على القاوب ؛ فتدفم العثول إلى وضع براهين ليان حسبا وقبح غيرها » اومن الطنيعى أن يدقع ذلك إلى الاختلاف والمحادلة غير المنتجة لأن كل شخص يناقش وهو مصند بقيود الأسلاف هن حيث لابشعر | . وأنه ينشأ عن التقليد النحصبء فإن قدسية الاراء التى بتلدها الشخص تدفعه إلى التعصب مااع وحيث كان التهب الشديد كان الاختلاف الشديد ..[١‏ ا والاعضب كا ينعأ من ضعف الأعصاب © ينثأ أن عدم إدراك الموضوع من كل -جرائبه » إذ لايفتح تله وفكره إلا على جانب واحد مئه ... وقليلا مايكون سيب التعصب قرة الإعان ! .6 اختلاف المدارك : لاب ومن أسباب الاختلاف ‏ ما ثراه عن تفاوت المدارك » فنهاما ينفك إلى الحةيقة » وما تحيط . مهأ ويتهف عنده » وما ما يسيطر عليه اأوهم » ومنبا الأوهام مقصورة على العامة » بل إن العلاء أنفسهم قد تسيطر علهم أوهام تنثى بصاثر هم. 3 فلايدركون الحقائق عل وجيها . ' ولقد جاء فى «رسائل إخوان الصفا » : : وإنك نجد كرا من الناس يكون جد التخيل ؛ دليق الفييئ ) بذ بم التصور 52 ذكوراً » ومهم من يكون بطىء الذهن أعى القلب ساهى النفس » فهذا أيفساً من أسباب انتلاف العلماء فى الآراء والمذاهب » لأنه إذا اخختلفت إدر اكانهم اختلفت آراقم واعتقاداهم محسب ذلاك .. 0 وذلاك حق لاريب فيه : فاختلاف المدارك » وطبائم الحقّول سبب بلاشلك فى اختلااف ماتنبى إليه هذه العتقول » هل يتصور أن عقلا شاعرياً تسيطر عليه العاطفة » يتفق عند دراسته لموضوع » مع عقل منطى رياضى يريط الأسباب بالنتائج ريطاً 57 عكا؟ . الرياسة وحبا السلطان : م - وهذه أيضاً من أسباب الاختلاف » وخصوصاً فى المناهج السياسية ؛ فإن كثيرين يمن يرغبون فى اللطان ينتبون إلى آراء تتعلق بالحكم » هى ملبعثة سس رغبامم الخاصة 4 ويئدفعون قّ 53 للها ده ى ميل اليم أ م مخلصون “في يدعو إليه ؛ 5 مها يتولوته هو شن الوق والصواب » وقد تكون العصبة القومية أو العتصرية «مبياً ىَّ الاشيلاف 3 وهفى دائيلة : 2 حب أأرياسة والساطان 8 وقد يكو ن لخاكع أنصار يدعون إليه ؛ فيندفعون فى نصرته اندناعاً ؛ ويعلنون آراءه فى هذا الاندفاع ؛ وقد ممدعون أنفسوم بأن مايدعون إليه هو المق . وأن هذا الصنب هو من أخطر الئاس عل الناس ع ولتمد قالالنى يلت فما روى عنه : و أخوف ما أخياف على أمتّى رجل منافق علم اللسان غير حكم القلب . يغير هي يفصاحته وبيانه ويضاهم جيله ! ؛ . 8 - هذه بعض أسباب الاشتلاف بين الناس فيا يدرسون من موضوعات » وما ينون إليه من نتائج فى دراسامم . وإن هذه الجملة من أسباب الاختلاف التى لا نختاف بإقلم » ولا موضوع دون موضوع ؛ و* ى ظاهرة فق كل ماعتلف فيه . وهتاك ع أسباب خاصة لانتلاف المسلمين فى آرائهم ! أسيات إختلاف المسلمين ٠‏ إن المسلمين قد اختلفرا إلى مذاهب قى الاعتقاد والسياسة والفقه » وقبل أن مخوض فى بيان أسباب لكلاف بحب أن نقرر أمرين : أولهما : أن هذا الاختلاف لم يتناول لب الدين » فلم يكن الاختلاقق وحدانية الله تعالى » وشبادة أن محمداً رسول الل#صلى الله عليه وسلم » ولا ثى أن القرآن نزل من عتد الله العلى القدير ) » وأنه معجزةالنى الكبرى » ولا فى أنه يروى بطريق متواتر . نقلته الأجيال الاسلامية كلها جيلا بعد جيل » ولا فى أصول الفرائض كالصاوات اللمس والزكاة والدج والصوم » ولا ى طريق أداء هذه التكليفات . ويعبارة عامة لم يكن اللعلاف فى ركن' من أركان الاملام ولافى أمر علم من الدين بالضرورة كتحريم اللدمر واللتزير » وأكل المبتة » وال واعد العامة للمبر اث » وإنما الاختلاف فى أمور لا تمس الأركان ولا الأصول العامة . الأمر الثانى :أن هذا الاختلاف بلاريب شر بالنسبة للاختلاف حول بعض العقائد» وحول السياسة . ولذلك روى ١‏ البخارى ٠‏ عن « زينببنت جحش »أنها قالت : استيقظ البى صل الله عليه وسم محمراً وجيه يقول : ولا إله إلا الله » ويل العرب من شر قد اقرب '» ويشير النبى صلى الله عليه وسلم إلى ما يجرى بن المسلمين من خلاف من بعده 3 'ويروى أن النى صل الله عليه وسلم قال : و افترقت البود عل إحدى وسيعين فرقة » وافترقت التصارى على وسبعين فرقة أ عل سن قر وق كلاد ال ف صة هذا الحديث الذى روى بعذة روايات ختلفة . ولقد قال المقبل فى كتابه « العم الشامخ ٠»‏ : و وحديث افراق الآمة إلى ثلاث وسبعين فرقة ر واياته كثيرة » يشد بعضبا بعضا محيث لاتب ريبة فى حاصل معناه ! ٠٠١‏ 6 . وإذا كان الافتراق حول العقائد فى جملته شراً فإنه بجحب أن ثقرر أن الاختلاف الفقهى فى غير ماجاء به نص من الكتاب والسنةلم يكن شراً » بل كان دراسة عميقة ب ]زا سه لمعا الكناب والسنة وما يستنبط مهما من أقيسة » ولم يكن إفتراقآ بل كان خلافة فق النظرء ركان يستعين كل فقيه بأحسن ما وصل إليه الَقّيه الآخر » ويوافقه أو مخالفه !. وكان وحمرين عبد العزيز ؛ يسره اختلاف الصحابة فى الفروع . ويقول : ش وما أجب أن أسماب رسول الله مَل لامختلفون » لأنه ركان قولار احا لكان الناس فق ضيق > وأ: هم أئمة يقتدى مهمء فلو أذ وجل بقول أحدم لكان سئة9 ع 01 وهنا يسأل سائل : مها اختلف الملمرن بعد النى وَل »وقد تركهم عل المحجة الواضحة ليلها كلبازها ؟ وترك فهم ما إن أخذرا به لن. يفسلو أبداً » فقد ترك فهم كتاب الله وسنة رسوله مله ؟,. والحراب عن ذلك أن أسباب الاختلاف كانت كثرة ؛ والاختلاف قدمان : انختلاف لم يغرق الآمة 2 دم بعل يأسها بيئها شديداً » واختلاف قد 'فرق الآأمة وأذهب وحدتما » وهو الللاف فى السياسة وشئر شئرن الحكم . ولنذكر بعس أسباب الكلاث بنوعيه . العصبية العرية : - هذه من أسباب الللاف بل هو جوهر الللاف الذى فرق أمر الأمة » ذإن الإسلام قد حارب العصية فى نصوص القرآن الكريم والبنة النبوية الشريفة من مثل قوله تعالى؛: . » يأسا الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنى و جعلناكم شعوباً وقبائل لنعار فوا‎ ٠ دترل التي يي : د ليس منا من دعا إلى عصبية ١‏ دقولم ول : كلكم لآدم » وآدممن تراب » لا نضل لعرؤء على أعجمى إلا بالتقرى : . وقد اختفت المصبية ق عصر النى يع م ذه البينات الواضحات واستمر اختغاز ها إلى عصر الكليفة الشيد و عمان بن عفانم ثم انبمشت فق آخر عهددقرية لحبة عنيفة » (1) الاعسام كثاطى سع من 11 . 2 3 وكان انبعاتها له أثر فى الاختلاف بين ٠‏ الأموين »و «الاشمين » أرلا م الاختلاف بين و الخوارج ١‏ وغيرهم » فد كانت القبائل التى انتشر نبا مذعب و الموارج . من القيائل اأر بعية » لا من القبائل المضرية 03 والتزاع 2 لل والمضرين معروف ق العصر ااهل فلما جاه الإملام أعفاه » سكي رق ل 0 د الخوارج » . النازع على الخلافة : 1 ل ومن الأسباب الجوهرية التى أحدئت القلاف اليامى ٠‏ : نعرف من الذى يكوت أولى عخلانة الى يلل ف حكم أمته » وقد انعث ذلاتك النوع من الخلاف عقب وفاة النى يَيلَوِ مباشرة » فقد قال' « الأنصار » :' نحن آوينا ونصرنا فتحن أحق بالخلافة » وقال المهاجرون : نحن أسبق فنحن أحق. ولكن قرة إبمان والأنصار» حمت الخلا » ول يظهر له أى أثر » وقد اشتدت :الخلاقات بعد ذلك حول الخلافة : من يكون أحق يبا ؟ أيكون من ٠‏ قريش ٠‏ جمعاء ؛ أم يكون من أولاد على خاصة » أم يكون من الملمين أجمعين » لافرق بين قببل وقبيل » وبيت وبيت ؟ فالجميع أمام الله تعالى سواء » والله يمرل : ٠ه‏ إن اكرمكم عند الله أنقاكم» والنى يقرل : لا ففسل لعر بىعلى أعجمى إلابالتفرى» وهكذا انقسم المسلسون إلى « جوارج ؛ و وشيعة » وجماعات أخخر . مجاورة الملمين لكدرين من أهل الايانات القدعة ودخول بعضيم فى الاسلام : 14 س دخخل كثير ون من أهل الديانات القديمة فى الإسلام » فدخل ى الإسلام بود ونصارى رمجرس » وكل هؤلاء ق رعرسهم أفكار هم الدينيةالباقية . ن دياتهم القدمة » وقد استرلت على مشاعرهم » فكانوا يفكرونق اللتقائق الإسلامية على ضوء اعنقادا” مهم القدعة ؛ وقد أثاروا بين المسلمن ما كان يثار ى ديانهم من الكلام ق ار والاختيار . وصفات الهتعالى : أهى شىء غير الذات أم هى والذات شىء واحد ٠‏ وأنه يجب أن نقرر أنه كان يوار هؤلاء الذي "دخلوا فى الاسلام حلصين » ولكن مازالت فى رءرسهم بقايا ذياتهم القاركق آخعرون دخخلو! فى الاسلام ظاهرا : وأبعلنوا غيره » وماكان دخرهم إلا ليفسدوا على المسلمينأمور ديهم © ويبئثوا فيه الأفكار المنحر فة » ولذا وجد هن نشروا بين المسلمين أهواء مردية كا كان بفعل الزنادقة وغيرهم من. المنحرفين ١‏ وى هذا المقام يقول ابن حزم فى الفصل : 15 ب « والأصل فى شخروج أكثر هذه الطوائف عن ديانة الاسلام » أن الفرس كانوا من سعة الملك » وعلو اليد على جميع الأمم » وجلالة النظرق ألفسيم حى أنهم كانوا يسمون أنفسهم الأحرارو الأبناء » وكانوا يعدون بجميع الناس عبيداً همء قلما امتحنوا يزوال الدولة ع بم على أيدى العرب » وكانت العرب أقل الأمم عند الفرس مخحطرا 2 ات ا 3 وتضاعفت لدم المصيبة » وراموا كيد الأسلام بانخارية ف أوقات كثشرة » فنى كل ذلك كان يظهر الله الحق . فأظهر قوم مهم الاسلام » واسمالوا أمل نشي بع بإظهار بحبة 1 لالبيت » واستشناع ظلم ٠‏ و عل »؛ رضى الله عنه 03 حى أخر جوهم عن الاسلام 1 . وهذا الكلام وإن كانقد اقتصرق المثال على التشيع المنحرف ء كاإذى كان يفعله . «السيئية » عاتباع « عبدالله بنسبأ ؛ فإنه أيضاً ينطبق على كثير من الطوائف الأخرى » فى كل فرقة كان بعض من هؤلاء » كابن : الراوندى » فى ١‏ المعتزلة » و المشبة » و واللحسمة وق غيرهم. ترجمة الفلسفة : ٠‏ 6 ت ؤمن الأسباب تلك الأرجمة » فد كان انرجمة الكتب الفلسفية أثر واضح فالخلاف » إذ غزا الفكر الاسلاى كثر من المنازع الفلسفية و المذاهب القدعة قَّ الكون » والمادة » وما وراء الطبيعة المحسوسة » وظور م من علماء المسلمين من نزعوا متع الفلاسفة الأقدمين وأخذوا بطريقهم . وظهر ق العصر العباسبى أقو ام شكيون عون فاشك من السوفسعائين ن الذي ا ىق حول هذا المذهب أفكار مختلفة . وكان لذلك أثره فى التفكير الدبى ققد وين كين بكرو ف القن الاسلامية تفكيراً فلسفياً » ٠‏ اترى ف المولة الذين هجوا مناهج الفلاسفة فى إثيات العقائد الاسلامية » و أن علم الكلام على منهاج « المسرلة » ومن يردون علهم من علماء « السنة » هو مجموعة مز ن الأقيسة المنطقية والتعديلات الفلسفية والدراسات العقلية الحردة ٠‏ التعرض لبحث كشير من المسائل الغامضة : فإ شيوع التفكر الفلسفى بين علماء المسلمين فى إثبات الفقائد قد جرهم إلى دراسة مسائل ليس ق استطاعة العقل البشرى أن يصل إلى نتائج مقررةثابتة فها » ل 168 سه كمسألة إئيات صفات الله تعالى ونفما » ومسألة قدرة العيديجوار قدرة الرب © وغير ذلك من المسائل » فإن البحث فى هذه المسائل يفتتح باب واسعا من أبواب الاختلاف » إذ تختلف الأنظار » وتتياين المسالك » ويتجه كل انجاهاً مخالف الآخر» ورماكان أكثر المسائل الى وقعالاختلاف فبا علماء الكلام من هذا القبيل ! . . 0 ش ١‏ - ظهر القصص قى عهد « عمان » رضى الله عنه » وكرهه الإمام ه على » رضى الله عنه حي ى أخرج القصاص من المساجد» لا كانوا يضعونه ق أذهان الناس من خرافات وأساطير بعضها مأخوذ من الديانات السايقة بعد أن دخلها التحريف. وعراها التغيير ؛ وقد كار القصص ق العصر الأموى وكان بعضه صالكاً »“وكثير مئه. غير صالح » ور ما كان هذا القصص هو اليب قَّ دخول كثير من الإسرائيليات ف كتب النفسير 0 وكتب التاريخ الإسلاى 2 وأن القصص ف كل صوره الى ظهرت ق ذلكالعصر كان أفكاراً غر ناضجة تلقى فى الجالس امختلفة » وأن من الطبيعى أن يكون يسبها خلاف » وخخصوصا إذا شايع القصاص صاحب مذهب » أو زعم فكرة أو سلطان » وشاع الأتعر غيره »فإنذلك اللدلاف يسرى إلىالقامة » وتسوء العقى » وكثير ما كان محدث ذلك فى العصور الإسلامية التلفة . ورود المتشابه فى القرآن الكرم : 14 قال تعالى : (, هو الذى أنزل عليك الكتاب » منه آيات محمات » هن أم الكتاب » وأخر متشاءمات ٠‏ فأما الذين فى قلومهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويلة ٠‏ ومايعلم تأويله إلا الله » والراسخونف العلم يقولون آمنا به » كل من عند ربنا ومايذكر إلا أولوا الألباب 07 . هذه الآية ثبت ورود المتشابه فى القرآن الكرم ؛ ليختير الله سبحانهوتعالى قوة الإعان ف المؤمنين » وقد كان وروده سبباً ىق انختلاف العلماء فمواضع المتشاممات من القرآن الكرم » وحاول كثيرون من ذوى الأفهام تأويله » والوصول إلى إدراك حقيقة معناه » فاشختلفوا ى اللأويل اخلانا ميا ٠‏ ومن العلاء من أرادوا أن جعلو! )1١(‏ آل عمرآن: و 5 7 3 دبا وببم حجاياً مستوراء فا كانرا يؤولورن ع بل كانوا يتوقفون ويقولون : « ربنا لازغ قلربنا بعد إذ هديتنا » وهب لنا من لدنك رحمة | و.. استنباط الأاحكام .الشرعية ؛ - الإنبوع الصاق لمذه الشريعة هو كتاب الله تعالى » وسئة رسوله صل الله عليه وس . وإن النصوص تنناهى ولكن الدوادث لاتتناهى » فكان لابد من استاباط حكم شرعى لكل حادثة من الحوادث » والتصوص وإن شملت الأحكام الكلية » لا تجىء فبا الأحكام المزئية بالنص » فكان لابد منالتعرف بالنظر والفحص »© وقد تشعبت بين أيدى لادارسين طرق تعرف الأحكام » وكل أخذ مما استظام فى منطقه ونظره » وما وصل إليه من حديث أو أثر لضحالق صح عنده . ويب أن نلاءحظ أن اللحلاف الذى نتج عن هذا الاستنباط ليس خطيرا بل إنه كان محمود العاقبة. حسن النتيجة ؟ إِذْ نتج من مجموع الآراء المختلفة مأ ممكن أن يستخلص منه قانون محكم » يعادل أحكم القوانين وضعاً ء وأعدها مبجاً . وأقراها عل مسايرة إلزمن مع مساوقة القطرة الإنسانة السليمة . ْ مدى الللاف بن المسلمن : الا سم هذه يعض أسياب لكف ».وأن اللللاف داماً ييدو مظهره ئ وعوامله أسباب منت وقد يظهر بعضها للباحث . وقد ملت بعضها فلحة التاريخ . وقد يكون السبب الاش لها حدثاً جز يأ وتنبعث وراءة خلافات فى قضايا كلية » وإذا نحفرت التغوس تفتحت القرائح وتبايفت الأفهام - | وإن الحلاف بئ الملمبن كان له مظهزان : أحدها عمل.» والآخر علمى ؛: أما اللعلاف العمل فهو. كالذى وقع من الشارجين على ٠‏ عمان » رشى الله عله » وكالذى وقع بين «علىبن أنى طالب» والخارجين عليه » وكالتلاف :بن دابن الزبير» والأمويين » والخوارج معهم ومع وعل » من قبلهم» فتلك .حوادث التاريخ السيامى يسجلها » ويوضح أسباها العلمية ويربط يبن الأسباب والنتائج فيا . ولام الباحث العلمى النظرى الذىيؤ رخ للعلوم وللمذاهب لاللحونادث والوقائع ‏ إلا أن يسجل مدى تأثر هذه الوقائم فى المذاهب الفكرية » ومدى تأثير المذاعب فبا » 5 تمثلا يمد أن الحلاف بين « على » رضى الشّعنه والأمويين الحارجين عليه البعثعن فكرة هى : من لهم حق اخختيار الاليفة ؟ أم أعل المدبنة وحدهم » والناس لهم تبع ؛ أم حق الاختيار للمسلمين فى كافة الإماع ؟ . ٠‏ ونتج عن عن هذا الحلا الشديد بين إمام المدى: على ابن ألى طالب » والأموبين أن ظهرت فرق مذهبية عختافةهم ‏ الحوارج ؛ و الشيعة ‏ » 0 ؛ وتجم عن ظهور اللحوارج انبعاث حروب شتديدة اللجب بيهم وبين « على ؛ ضى الله عته أولا » وبيهم وبين الأموين ثانيا » ونم عن ظهور ‏ الشيعة » حروب بت بقيام الدولة العياسية الى كانت شيعية فى ابتداء تكوين الاعوة . وهكذا نجد التفاعل بين المذاهب السياسية » واللوادث الواقعة» اشتد حبى صار بأس المسلمين بيهم شديداً . ١ ْ‏ - هذا هو اللقغلاف العمى وتفاعله مع الللاف النظرى فق الوقت الذى كانت فيه تقوم الملافات بين الملممين على أساس من الرأى والنظر ولم تتحول إلى لاف بين الملوك لمجرد الغلب والموزة» وإ نكان اللتلاف الأول هو الدور الابتدائى لاختلاف الملوك » واختلاف حوزاءبم» وهو الطريق الذى وصا وا إليه لحكي المسلمين والتححكم ف رقامبم » وهذا مصداق لقول النى يلتم : « الخلافة بعدى ثلاثون » م يصير ملكا عضوضاً و» أى يعض عليه بالنواجذ » إن الدلانات الى وقعت فى عهد ذى النورين «عتان ؛ وى عهد فارس الإسلام ‏ على بن أنى طالب » هى الى نفك ملها 0 الأمر حي صار الحكم الإسلاى ملكا عضر ضاً قد بكرن عادلاء فى أكثر الأحيان يكون ظالاً . 8 الأمر الثانى من الخلاف الإسلاى هو اللعلاف العلمى النظرى» وأنه كان فى الاختلاف حول بعض الأمور الى تتعمل بالعقيدة » وفى الفروع . فالخلاف فما بتعلق بالعقائد والفقه » لم يتجاوز الحد النظرى والانجاه الفكرى ؛ فإن العلماء الذين تصدوا هذا لم بجر بهم خلاف أدى إلى امتشاق الحسام » وطبيعة حيامهم العلمية لا تسمح لهم بأن ينقلوا الخلاف من ميدان القول إلى ميدان العمل » ولم يكن الاختلاف النظرى ليصل فى -حدته إلى أن مجعلو ه عملياً ع وم تظهر الحدة إلا فى أن محكم كل واسحد على الآنعرين بالدطلأ أو الابتداع » بل إن الاختلاف ف الفقه لم يتجاوز حد اختلاف وبجهة النظر » حتى إن كل فريق من الختلفين يقول : ٠‏ رأينا صواب محتمل النطأ » ورأى غرنا خطأ محتمل الصواب » . ١‏ (م؟ - تاريخ المذاهب ) - 18 وماكان الاسجلاف العمل مجال ق الميدان النظلرى إلا أنه أحياناً كانتالدولة تخركه بإتزال الأذى ببعض العلماء» إما لأنها تعلمأنه ينبج فى درأساته »هجا فيه تحريض علباء آرأئه من إثارة الفتنة » 0 9 1 ل 2 2 0 س3 ىق هذا وأحياناً يكون فق بعض | راء خروج عن يكون وراءه سبب سيامى » إذ تكون الزندقة نتضمن نمهيداً لدعوة سياسية » كالز ندكة الى ظهرت فى عهد «المهدي» فى الدولة العباسية ؛ فإنه أغرىا ذلاث الليفة العباسى » وتتبع «الزنادقة » وما كان ذلك إلا لأن الزندقة كانت تمهيدا لدعوة شمر اسانية تريد هدم ا حكم الإسلائى . ومهدت لذلك بالعمل على انحلال الفكر الإسلاتى. فحارب « المهدى » تلك اللتارجة فى ميدانين حار مها مهيدان الفكر يأن سلط علبا العلماء الذين محسئون اللددل بإبطال نحلهم ومناقشتهم » ثم حار.با فى ميدان القتال » فنازله (المقنع الحراسانى) الذى كان وراء تلك الدعوات المنحرفة . ٠8"‏ ب وميما يكن مقدار الخلاف النظرى - سواء أكان فى السسياسةأم كان ف العلومالاعتقادية والفقهية- فإنه لم بمس لب الإسلام » ولم يك نالاختلاف كا أشرنا فيا عم من الدين بطريق قطعى لا شك فيه » أو فى أصلمن أصوله الى لا محال لإنكار هاء والبى تعد من أركان الإسلام الى يقوم عاءها بناؤه . وأنه إذا كانت هناك آراء تمس الاعتقاد » فد نحى العلماء معتنقها عنأن يكونوا فى زمرة المملمين » فثلا ظهرت فى عهد ( على رضى الله عنه)طائفة تعتقد .حلول الله تعالى فى ( على بن أنى طالب ) تسمى'( السبثية ) » وأتحرى تعتقد أن الر سالة كانت لعلى رض الله عنه ٠‏ ولكن ( جبريل ) أخطأ ونز ل مها على ( محمد ته( وتسمى ( الغرابية ) ) ولكن المسلمين جميعاً يقر رون أن هاتين الفرقتين ليستا من أهل الإسلام فى شبىء ٠‏ كا أن فى النوارج ) فرقة تنكر ( سورة يوسف ) » وهذه هى الأخرئه قد أجمع المسلمون على أنما ليست من أهل الإسلام . 1 14" - وننبى من هذا إلى أن المذاهب الإسلامية لها شهب ثلاث : مذاهب سياسية كان لها مظهر عمل » قد احتدم أوار لحلاف بينها أحياناً. ومذاهب اعتقادية لم تتعد اللحلاف النظرى قى أكثر الأسحيان . ومذاهب فقهية كانت خيراً وبركة . ولنتجه إلى هذه الآنو اع 1 تبينها واحدا واحداً . ه؟ - المذاهب السياسية كلها تدور "حول الكلافة » وهى الإمامة الكرى » ومعيت خلافة » لأن. الذى يتولاها يكون الحاكم الأعظم للمسلين » -. ملف النى صلى الله عليه وسلم فى إدارة شئون المسلمين» وتسمى الإمامة » لأن الخليفنة كان يسمى إماماً 0 ولأنطاعته واجه 4 لأن الناس يسيرون وراءه كا يصلون وراء سن والخلافة النبوية تقتضى أن يكون الإمام قائماً ببن المسلمين » ليرى مصالحهم فى الدنيا » وليحفظ لهم ديهم الذى ارتضوا » وليحمى الخرية فق العقيدة » وق النفس وى الال فى دائرة الشرع الإسلاى . وقد قسم 9 ابن خخلدون » الملك ثلاثة أقسام : ملك طبيعى ‏ وملك سياسبى -وملك تبوى ©» فقال : « إن ١‏ الك الطبيعى هو حمل الكافة على متتفى الغرض والششبوة والسراسى هو حمل الكانة على مقتضى النظر العقلى ى جلب المصساليح الدنيوية ودفم المضار » بوالخلافة هى حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعى فى #٠»‏ الحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إلما » إن أحوال الدنيا تر.جع كلها عند الشارع إلى اعتبار ها عصالح الاخرة » فهى فى الحقيقة ونرى من هذا أن الحد الفاصل بين هذه الأقسام الثلاثة هو أساس المكم » فإن كان الأساس التسلط فهو الملك الطبيعى لما فى الإنسان من سحب السلطان :وما دام الأساس التسلط فأساس الحكم هو الرغبة الشخصية للملك » وإنكان المنافقون يسمو 5 توجبات عالية » وإن كان الأساس هو حكم العقل فهو ملاك السياسة » وإن كان الأساس هو الدين فهو اللخلافة . 62 هذا تقسم حسن بيك أنه ب أن بقرر ى هذا الموضوع أن الخلانة النبوية فى الإسلام لاتتخ ىعن حكم العقل » والنظر إلى المصالح » فإنالنصوص الواردة فسياسة الحكي محدودة قليلة » والثابت ملبا غير مفصل» فلا بد من حكم العقل وإدارة ل لك شئون الدولةعل مقتضاه » وعلى أساسه فى ظل الشرع » كا أن المصلحة معتيرة فه ولكن على أساس أيضاً م نأسس الشرع » حيث تكون ملائمة له » غير مصادمة لأصل من أصو لها لمقررة الثابتة. . ٠‏ وإن قيام الحلافة على هذا الأصل الذى ذكره د ابن خخلدون » والذى كانت .تتلاق فيه الأوامر الدينية مع الأحكام المصلحية » قد تحقق ى عصر الراشدين » فقد كانوا - رضى الله عنهم ‏ مقيمين للحدود منفذين الأحكام الشرعية » -حراساً على الناس قى تنفيذها » يدعون إلى الدين » ويو ضحون ما عساه يكون مهماً عند بعض الناس . وكانوا مع ذللعاملين على ما فيه مصلحة الناس» لآن المصلحة الحقيقية تكون بلا ريب مصلحة شرعية ؛ ومايدعى من مسا| اح فى محرمات فهو باطل؛. وهى مصالح ظاهرة . وو-جوب إقامة خلافة ديزية مصلحية :قم العدل وتمام الضلم هو أمر اتفقت عليه المذاهب السياسية فى الإسلام 3 ولا فرق بن مذهب ومذهب » ويقول فى ذ «دابن حزم » : , اتََىٌ «جسيم جميع أهل السنة وجميع المر جئة و.جميع الخوارج على و.جوب الإمامة‎ ١ وأن الأمة وجب عللما الانقياد لإهام عادل ؛ يقم ف بم أحكام الله » ويسو سهم بأحكام,‎ لشرعة الى أ بها رسول الله مل لله عليه وسلء حاشا الدجدات من الخواري . فل‎ | قالوا : لا يلزم على الناس فرض الإمامة » وإتما علدبم أن يتقاضوا الحق . وهذه فرقة‎ مائرى أنه بى منهم أحد » وهم المنسوبون إل 9 تجدة بن عو يمر الحنق ) باعامة ع وقول‎ » هذه الفر قة ساقط يكى فى الرد عليه وإيطاله إجاع كل من ن ذكرنا عل يطلانه‎ والكتاب والسنة قد وردوا بإنهاب الإعام . من ذلك قوله تغالى : « أطيهوا الله وأطيعوا‎ . مع أحاديث كثرة داح فى طاعة الآئمة وإيجاب الإمامة‎ ١ الرسول وأولى الآمر منكم‎ "ا ب وإن الإجاع ليس منعقد ا فقط على و.جوب إمامة هى حلافة عن النبى على الله عليه وس » بل أجمعوا أيضساً على أنه لابد من حكم إذا تعذر إقامة إمام يصلح أن يكون حليفة عن الى صلى الله عليه وس . ولذا قال « على » رضى الله عنه ع ف الرد على الحوارج الذين كانوا يقاطعونه بقوطهم لا حكم إلا لله : «كلمة حق يراد با باطل » . دنعم | إنه لا حكم إلالش :ولكن هؤلاء يقواون : لا إمرة إلا لله ؛ وإنه لا بد للناس من أمر » بر أو فابحر ٠‏ يعمل قىإه ته المؤمن » ويستمتع مها الكافر » ويبلغ الله فيا الأجل » ومجمع به الى ء » ويقاتل به العدو ؛ وتؤمن به السبل » ويؤخاء به للضعيف من التوى » حي يستريح براء ويستراح من فاجر » . آلا سس ولأنه لابد من [مرة كا يقول إمام الهدى «على ؛ رضى لله عنه ‏ قسم بعض العلماء الإمامة قسمين : إمامة هى نحلافة نبوة ؛ وهى الى استؤفت شروط الخلافه النبوية الوسنبينها » ونبين اختلاف العاماء فسا !. وإذا لمتتحقق شرؤط الخلافة النبوية أقيمت إمامة غير نبوية. وإذا كان نمة متول اتبع » حى . ممكن إقامة الخلافة النبوية على ماسئبين. إن شاء الله تعالى . مواضع اختلاف المذاهب السياسية : 8 - امشختلف علماء المسلمين ق الأمور الى تتعلق بالسياسة . وهذا الاختلاف يدور حول أقطاب أربعة » أولها : -جواز إقامة خليفتين » أم لابد أن يكون اللدليفة واحدا ؟ وثانها : ق كونه قرشياً . وثالها : كونه لم يرتكب معاصى قط » أو يجوز أن يكون مرتكها درليها : أنذيكون فى بييت من بيوت قريش دون غيرهم . . أم جوز أن يكون من غير هذه مدا ات الاختلاف . وعند اكلام على الفرق السياسية يتين رأى كل فرقة فى هذه الأمور وى غيرها . ثم هناك أمر خخاص يصح أن يلحق بالأمور السابقة ؛ وهو طرق انختيار الخايفة » وسنذكره أيفساً عند الكلام فى الممباج الذى يحب اتباعه فى اخديار الخليفة عند كل فرقة من هذه الفرق . 14 - هذا . ومن المقرر الثابت أن اللحلاف حول اللخلافة لم ييتدىء مذاهب من أول الأمر . لأن المذهب يقتنمى أن يتكون من منْهاج علمى لفريق من الدارسين الباحثين . بينون فيه أصولا لتفكير هم متميز ة' و اضحة ٠‏ ثم يكون اكل مهاج طائفة أو مدرسة تعتنقهذه الأصول » وتدافع علها » وتقومما عوالاة البحث والدراسة . وأن هذه المناهج . أو هذه المذاهب أو الفرق لم تتكون عند أول خلاف » بل إن الحلاف يبتدى » ثم بعد ذلك تتبلور الأفكار التلفة » ويؤصل كل رأى» ويتعرف أتباع كل واحد من هذه الآراء » فتتكون حيئذ المذاهب . ولذلك وجب علينا أن نبين أمرين : أولهما : أدوار اللسلاف .الذى يم حول الخلافة » وثانهما : ما اتفق عليسه فيه فى هذا الدور » ولقد كان ذلاك كله فى عهد الراشدين . ثم جاء من بعد ذلك تكون الفرق والمذاهب السياسية فى عهد الأمويين ومن بعدهم . 1 : أدوار الحلاف بشأن الخلافة‎ ٠ "٠‏ - لم يرد عن النى صل الله عليه وسلم نص قاطع أو إشارة واضحة إلى من بت الالاا اسه يكون خليفة من بعده » وكل ماورد ى ذلك أن النبى صلى لله عايه وس أمره أبابكر ؛ أن يوم المسلمين ء والرسول الأمن فى مرض موته ء فاتخذ بعض الناس من هذا إشارة إلى إمامته العامة للمسلمين وقادقائاهم : «لقد رضيه عليه الصلاةوالسلام لديئتا » أفلا نرضاه لدنيانا! » ولكنه لزوم ما ليس بلازم ب لأن سياسة الدنيا غير شئون العبادة قلا تكون الإشارة واضحة »وقوق ذاك فإنه لى محدث فى اجماع السقيفة الذى تناقش فيه المهاجر ون والأنصار فى شأن القبيل الذىيكون منه الخليفة ‏ أن احتج أحد المجتمعين هذه الحجة » ويظهر أنهم لم يعقدوا تلازماً ببن إمامة الصلاة وإمرة المسلمين . على أنه لو كان ثمة إشارة إلى « ألى بكر » فهى اشخصه فلا نمل الحلاف . ١م‏ - وهنا يسأل القارىء : لاذا لم يذكر القرآن الكرم أصؤل الكلافة ؟ أو لم يبن شروط الخلانة » وأوصاف من يكون خليفة ؟ . ونقول فى الحجواب على ذلك : إن القرآن الكر م قد وضع لحك الإسلاى أصولا ثلاثة وهى : العدالة . والشورى» والطاعة لأولياء الأمر فيا أحب المؤمن وكره» إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . ون الآيات الدالة على ٠‏ العدل ء ثابتة قائمة لامجال للشلك فى دلالتها القويةالقاطعة . وأما «الشورى » فقد أمر مما النى صل الله عليه وسلم » وهو الذى كان عخاطب من السياء : « وما ينطق عن الموى 2 إن هو إلا وححى يوحى »© علمه شديد القوى » وقد قال تعالى فى أمر البى بالشورى : « وشاورهم فى الآمر ) وجعل الشورى أصلا عاماً لكل شئون المسلمين فما لا يرد فيه نصء فقال تعالى : « وأمرهم شورى بينهم » . و ( الطاعة ) قد ثبتت ينص القرآن الكرم فقد قال تعالى : «يا أمبا الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الآمر منكرء فإن تنازعتم ى شىء فردوه إل الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر» . أن يؤمر ععصية فلا سمع ولا طاعة ) و-بذه الأصول الثلائة بينت الشريعة الدعائم الى يقوم علبا الحكم الإسلاى . وإن الشورى الى هى أساس الاختيار للحاكم ومراقبة سلطاته ومدى ما له منحقوق - مختلف باختلاف البيئات والشعوب » والأحوال ا البى صلى الله عليه وسل ا طريقاً نخاصاً ولا نظاماً ثابتاً ٠‏ لاختلاف أمثئل النغلم ياختلااف الشعوب 7 , وليس الحاكم الختار اختياراً شورياً » مطلقاً فى حكه » بل هو مقيد أولا , بالأحكام الدينية » وأن تنفيذها أول مقاصد الحكر كا نوهناء وهوثايا مقيدبالشورى » فلابد أن يكون نجواره من يشير عليه . بل من يلزمه جانب الصواب . ؟'"ا. لس بعل هذه التقدمة نقول : إن السلمين بسيب ذلك قد اختلفوا عقب وفاة الى صل لل عليه وسل فى شأن من مخلفه فى ولاية أ مر الملمين . نه الأنضار» رأوا أن يكون القليفة »همه لما لهم من فقيلة الإيواء والنصرة » فهم حاة الإسلام ونصراء الرسول » ولم يروا أن اانى صلىالله عليهوسل خصها يبلن من بطون العرب » ولا بقبيلة هن قبائلهم ! . وفريق آخر عل رأسهم « أبو بكر » و وعمر» رأوا الأمر للمهاجرين لآم السابقون إلى الإسلام » ولآن العرب لا تدين إلا لقريش . وفريق ثالث رأوا أن الخلاذة فى « بى هاثم » وهم أسرة الى صل الله عليه وسلم » ونادوا ‏ بعلى بن أنى طالب» لامتيازه على كل ٠‏ بنى هاشم » بالسبق إلى الإسلام والدفاع عنه فى المواقف الجلى » والعل والفقه.ى الدين ! . ولم يدم لحلاف طويلا . فإن فريق ألى بكر وعمر هو الذى انتصر رأيدى اجماع سقيفة بى ساعدة وبويع أبوبكر رضى الله عنه . وتمت بيعته بالإجاع إن اسئثنينا رجلا من الأنصار ؛ وهو سعد بن عبادة » وذهب الرأى الأول قى اح التاريخ » وم يدع إليه مذهب من المذاهب من بعد . وأما الرأى الثالث » فقد سكن حرى آآخر عصر الخليفة الثالث . سم ب سكن الخلاف فى هدة ألى بكر وعمر وأكثر شخلافة ذى النورين ع رضى الله عنيم ؛ لأن شخصية أنى بكر وعمر وما أنيذ عمر المسلمين به من عطف وعدل وحزم كان لها الآثر ى مئع الفتن ه ن أن تظهر » والللافات من ٠‏ أن تلبثق > وفوق ذلك شغل المسلمون بالجهاد ى سبيل الل » والتعاون ق تدبير الأمور لتلك ا الفتوح الى اتسعت بها رقعة الحسكر الإسلاى ؛ ولذاك لم محفظ التاريخ شيئاً من . الجدل حول اللحلافة طوال مدة أى بكر وعمر وشطرا من خلافة نيان حبى حجاءت الفن فق عهد الدلغة ال“ لشبيد عمان رضى الله عنه . 4" - وقبل أن وض ق بيان أسبامبا نذشكر طرق انختيار الدليفة البى اختير 5 أولنك الدلفاء الثلائة : لقد سلك الصحابة ثلاثة مسالك لاختيار الخلفاء . المسلاك الأول ل ردق انتسّاب أبى 5 الصديق »وقد كان طل راق الائتخاب المياشر من المسلمين . وقد حصل ذلا سريعاً فى سقيفة ببى ساعدة 000 الله عنه » إذ اختاره أبو بكر وعهد إليه » ثم أنخل البيعة له من المسلمين. - والمملك الثالث ‏ أن يرشح الحليفة عدداً مختارون مم من بيهم واحداً يتقدم الملمو ن لمبايعته ٠‏ وذلك الذى فعله عمر عندما ضرب وهو مشرف على الموت » فقد جعل الآمر بن ستة يتفقون على أنختيار واحد مهم ٠‏ ويتفقون عليه » ويشقدموته لجمهور المسلين ليبابعوه . فاتحتار السبة و عمان » رضى الله 532 . ورشحوه هم العامة فيأيعوه وصهم من بايع ول نفسه شىء 2 «كالمقداد ابن الأسود 0 وقد وافق هذا الفريق على البيعة منعأ للاختلاف . دما # وعبذا تم اختيار ذى النورين ه عمّان ».وى عهده ابتدأ الللافقويا حاداً. وظهر ذلك لحلاف فق فتن كنوج البحر . وكانت هذه الفئن اللختطلوة الأولى للافتراق السياسى بين المسلمين . وكذلك كانت اللنطوة الأولى لتكوين المذاهب السياسية . والأسباب قى هذه الفئن » أو فى ظهور الحلاف الحاد ى عيد عمان كثيرة : “لا )١(‏ وأول هذه الأسياب سماحه لكبار المهاءجرين والمجاهدين الأولين بالذهاب إلى الأمصار فإن أولئك انسابوا ى الأقالم الإسلامية بعد أن كان « عر 0 رفى الله عنه قد منعهم من الدروج من المدينة إلا لولاية يتولونما أو لقيادة جيش يقودونه وكان منعه لحم سيبه أنه يريد أن ينتفع هم ؛.واحشية أن يفن الناس مهم » وأن تقدوا الحكام عا لحم من سابقة » فأبقاهم عنده لينتفع هو بنقدهم . لم ©[ ايه فلما أذن لحم وعمان » رضى الله عنه كان منهم نقلسالخليفة ونقذْ للحكام .وانظر إلى .ماكان يقوله « أبو ذر الغفارى » : فإنه يروىأنه كان يقول بالشام « والله لقد حدثت أعمال ما أعر فها . . والله ما هى ى كتاب الله.ولإسنة نبيه . . إفى لأرى حقاً يطفأء وباطلا نميا » وصادقاً مكذبا » وأثرة بغر أى + ومالا مستأئراً به 6 وترى ف هذه العبارات القوية الجارحة نقداً قوزاً صارسا من صمالى جليل ؛ وأنه بلاشلك له أثره ى نفوسن إلعامة ؛ وخصوصاً من يتململون م نامكم » ولم يتعودوا نظاما. ولذا قال وحببب الفهرى » و لمماوية » : إن « أبا ذر » لمفسد عليكر الشام ع فتدارك أهله إن كان لك فيه حاءجة» فشكا ٠‏ معاوية » « أبا ذر » إلى « عمان» فأحضره إلى المدينة » ثم نفاه إلى الربذة . وإن ننى مثل هذا الصحالى له أثرة بلاشك » وإذا كان ه أبو ذر » قد تدورك فى الشام » فلا شك أن غيره أثر فى غير اشام » وأن فى السامعين أقواماً حدبى عهد سماعون لهم . لاط س (1) ومن الأسباب أشبار سيدنا «عمان » محبه لقرابته - وليس فى ذلك [نم ولا لوم - ولكنه ولاهم وقرمهم وكان يستشيره, فى كثير من شئون الدولة ٠‏ رايهم من ليس أهلا للثقة . و بمقدار الإإكثار من استشار نهم لم يكير مناستشارة علية الصحابة : وكعلى بن أنى طالب » و ه سعد بن أبى وقاص ») و وطلحة وغير هم من كانو! من الخاصة الذين يستشير هم مر . وأولئنك الأمويون الذين كانوا قرابة عمان محاواون القبقن تلى ناصية لأدور 1 وكانوا مخ ضون عمان على عدم الالثفات إلى لو م اللاتمين »و نقد الناقدين . يروى قف ذلاك أن عمان لما أحاط به الذين تألبوا عليه » واجاءوا إليه ٠في ٠‏ مسر وو« الكونة » استعان على بن أنى طالب رضى الله عنه فى صرف المصزيين » فصرفهم + وأشار عليه بأن يكلم الناس بكلام يسمعونه .» يشبد الله على ما فى قلبه من التزوع والإنابة فتكل بكلام ٠‏ فرق له الناس . وبكى كثير ون مهم 0( وارئدت القلرب األشاردة وكادت القضيّتعود إلى أجفانها . وتموت نوازع الشر فى خلاياها » ولكن 5 مروان ابن الحكمه جاء إليه » وقاك له : بأبى أنت وأى . . و الله لوددت أن مقالتك هذه كانت 5 وأنت ممتنع منيع فكنت أول من رضى مبا 5 وأعاناث علمها » ولكناث قلت ماقات حين بلغ احزام الطبيين(1) » وبلغ السيل الزبى(؟) » وحين أعطى الحطة الذليلةالذليل» والله لإقامة على تخحطيئة يستغفر منباء أجمل من توية توف علهاء وإنك إن:شاتتقربت بالتوبة ولم تقر بالحطيئة » وقد اجتمع إلياك على الباب مثل الجبال هن الناس .. فقال «عمان » فاخرج إلمهم » فكلمهم ؛ فإنى لأستحى أن أكلمهم . فخرج ه مرواث ؛ إلى الباب » والناس يركب بعضهم بعضا » فقال : ماشأنكم فقد ابشعم : م كأنكي ابجتمعم لهب » شاهت الرجوه » كل إنسان آخذ بأذن صاحبه » جثم تريدون عا ملكنا من أيدينا » اخرجوا عنا » والله لأن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لايسركم » ولانمحمدرا غب رأيكم . . ارجعوا إلى منازلكم » فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما فى أيدينا() . 84" ا م ولقد كان من نتائج توليته ولاة من أقاربه 6 أن حرك عوامل الام مهام باخخاباة » وبعض «دؤلاء م يكو نو امن ذوى السبق فى الإسلام ؛ وبعضيهم كان النبى #لى الله عليه وسلم قد أباح دمه : إذ ارتد بعد إعان ه كعبد الله بنسعد بن أنى السرح » وقد ولاه بعد دحمرو بن العاص » . وقد أذ هذا يؤاب الناس على؛ عَمان ؛ بسبب ذلاك حى كان يقول : «والله إن كنت لألبتى الراعى فأحرضه عليه » وانتشرت بتولية. . «عبل الله قالة السوء عنه » إذ أخذ الناس يتحدثون عنه » وهو الرجل الذى آمن * 3 كر : ثم كذب على رسول الله صلل الله عليه وسلم . ولم يكن فى سياسته كيساً رحيا كعاوية » بل كان غليظاً قاسيآ وجريثاً فى خالفة عمان : وقد جاء فى كتاب الإمامة والسياسة : « ذكروا أن أهلمصر جابوا يشكون ابن ألى السرح عاملهم » فكتب إليه عهان كتاباً يتهدده ءوينهاه فأى « ابن أنى السرح » أن يقيلما نهاه عنه عمانو ضرب بعضرمن أتاه من قبله عمّان » من أهل مص رحى قتله » . ولاشك أن فعل مثل هذا الوالى من شأنة أن يثر النقمة على أمير المؤمنن سيدنا عمان رضى الله عنه » وقد كان » فإن المصريين كانوا أول الناس انتقاضاً وذهاياً إلى المدينة » لمحاصرة سيدنا عمان رضى الله عنه . فإن فعل ابن أنى السرح هذ! بعل (1) الى ( بغم الطاء وكسرها ) سلة التدى ؛ وبلغ ارام الطبيين مثل يضر ب للشدة . (؟) الزفى : المرتقمات من الأرضس . (م) الطيرى به س١ ١١‏ . لد ]ا لم والقتال 4 إذ الشعور بالعدل هو الاجر الخصين دون الفين . و" (4)ومن أسباب اللحلاف لين سيدنا عنان.ر ضى لله عنه نع مال -. وم يكن يعضهم. عدلا ب مجعل الناس بِنْسون من عدلة » فلم يكن كمير حازماً مع ولائه » وخصوصا فى معامتيم للرعبة ‏ وكان شمار مر خر ل أن أعزل ل يوم واليآً من أن أبى واليا ظالماً ساعة من زمان . ول يكن عهان رضى الله عنه حازماً مع الذين ثاروا عليه وهاجدوا داره: وحصبوه وهو على المثر » وثوأنه أخذ أولئلك العصاة بالشدة عندما نحركت رءوس بالانتقاض والفتنة حبى يعلموا أن الفتنة ايست وسيلة املاج ثم بعد ذاك يرد الحق إلى تصابه » الخلاف . ولقد كان عظماء الصحابة على استعداد لنصرته » وكاما وا تحمل السلاج تبطهم » وبقول الرواة : إن تمائمائة كانوا على استعداد لحمل اللاح . وكلهم من بقايا السيف وبقايا السيف أبى عدوا وأحفظ للبيضة . وقد منعهم سيدنا عهان إبكاراً للعافية . ومنعاً للقتل والقتال بين المسلسين . فكان هو رضى الله عنه أول فداء» وكان قتله ابتداء بلاء للمسلمين » وفتح باب فتنة أخذت تموج كوج البحر . 4٠‏ - (ه) ومن الأسباب . وهو أعظمها ‏ وجود طوائف من الناقين على الإسلام » الذين يكيدون لأهله » ويعيشون فى ظله » وكان أو لتك يلبسون لباس الغغرة على الإسلام » وقد دخلوا فى الإسلام ظاهراً وأضمروا الكفر باطنا » فأنمذوا يشيعون السوء عن ذى الئورين عمان » ويد كرون عا لى بن أنى طالب رضى الله عنه بالخمر » وينشرون روح النقمة فى البلاد ٠‏ ويتخذون ما يفعله بعض الولاة ذريعة لدعايتهم » وكان الطاغوت الأكير لمؤلاء «عبد الله بن سبأ » ٠‏ وقد قال فيه ٠‏ ابن جرير الطيرى ٠‏ : ش كان « عبد الله بر سب » -بودياً من أهل « صنعاء » » أمه أمة سوداء فأسم زمان دعيان 0 ء ثم تنقل فى بلدان المسلمين ٠‏ محاول ضلاهم » فبدأ ببلاد ٠‏ الحجاز » »؛ ثم «البصرة ء ثم «الشام ٠‏ : فلم در على ما يريد عند أحد من أهل الشام ٠‏ فأخمر جوم حى أتى ٠‏ مصر ؛ فتال لهم ذما يقرل عجب من يزعم أن «! عيدى ) يرجم »© سم رأ سه ويكدب بأن ٠‏ محمد » يرجع » وقد قال الله عز وجل و إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد » ثم و محمد أحق بال جعة من عيسى . . ثم قال لهم بعد ذلك : إنه كان ألف نى ولكل تى وصى » وكان على وصى محمد » ثم قال محمد تم النبيين وعلى ناتم الأوصياء . تم قال بعد ذلك: إن عمّان أخذها بغير حق » وهذا وصى رسول اللدصلاللدعليه وسلء فامهضو! فى هذا الأمر فحركوه ؛ وأيدوه بالطعن على أمرائكم ؛ وأظهروا الأمر بالمعروف والبى عن المنكر » لتستميلوا الناس . . فبعث دعاته » وكان ماكان ما استفسد فى الأمصار . وكاتيوه » ودعوا فى السر إلى ما عليه رأمم : وأظهروا الأمربالمعروف والبى عن المنكر » وجعلوا يكتبون إلى الأمصار كتبا يضعونها فى عيوب ولاتهم » ويكاتهم [خوانهم تمثل ذلك . . وأوسعوا الأرض إذاعة ؛ وهم يريدون غير ما يظهرون ويسرون غير ما يبدون . ٠‏ . وهكذا نرى شيخ المؤرخيين الطيرى » يبين كيف كانت مؤامرة هؤلاء لإفساد أمر المسلمين ؛واتخذوا من الشكوى منبعض ولاة عمانذريعةالاعرة إلى الانتقاض » وبث للأفكار المنحرفة المفرقة . ش ١‏ - تضافرت هذه الأسباب» وكل بعضبا بعضاً »حتى انتبت بقتل الخليفة الشهبد ذى النورين عمان بن عفان » وفتح بانبٍ.الفئن فى عهد الإمام على رضى الله عنهء وقيام اللحلاف المستحكم فى السيامة الأسلامية ونثأت المتاعب المتلفة فى ذلك + . وى ظل هذه القن نبت «المذهب الشيعى » وإن كان « الشيعة » ومعهم غيرهم يقولون أن جذوره تمتد إلى وقت وفاة النى صلى الله عليه وسلم ٠‏ وى صدى هذه الفين الى 'ستمرت طوك عهد الإمام على كرم الله وجهه نبت مدهي « الوارج » أيضاً . 1 وإذا 7أنعصر الخليفة الثالث قد اننبى بوجود : الشرعة » وه التوارج :وهمامذهبان متعار ضان ذا هو الواضح مما ستبين إن شاء الله تعالى » - فقّد و-جد بدبما المعتدلون الذين ماهم التإر يخ أهل السنة » أو اللواعة . المذاهث السماسية نه الاسّلامية ديليه "4 - وإنه يجب التنبيه إلى أن لحلاف السياسى:» أو المذاهب السياسية قد ابتدأت سياسية تنزع منزعا سياسياً » ولكن طبيعة السياسة الإسلامية ذات صلة بالدين وهو قوامها ولما » ولذاك كانت المذاهيه السياسية الى نشأت نحوم مبادتها حول الدين» فتقترب منه أحياناً » وتيتعد عنه أحياناً يتتخر يحات فا انحر افاتعن مبادثه ٠.‏ وأن المذاهب السياسية ذاتها فى اتجاهاتها تعر ضت لببحوث أخخرى نتعاق بأصول الدين حول الإعان والاعتقاد » فكان لها رأى قائم بذاته فى الاعتقاد والإيمان . ول تقف عند حد الاعتقاد بل تجاوزته إلى آراء ى الفروع » فكان للمذاهب السياسية محوث كاملة قى الفروع : إذ جد أن المذهب السياسى معه آراء فق الاعتقاد ومذهب فقهى فى الفروع » لعله أببى أثراً فى التاريخ من « المذهب السيامى » . « فالشيعة » لهم نحلئهم السياسية » وهى تقترب أو تبتعد عن الدين » ولهم منهاج قى دراسة العقائد » قد قاريوا فيه بعض الفرق الاعتقادية أواتحدرا ٠عها‏ كا سنبين » وكذلك « الموارج » » لهم مجوار آرائهم السياسية آراء فى الاعتقاد والإعان » ولعل تفاعل هذين النوعين من الآراء هو الذى أوجدٍ الفرقة ى شدكها وعنفها . ومع هذين النوعين من التفكير كان الأثر اللحصب فى لفقهء ققد أثرعن الممتقين لمذه اذاه السياسة فقه جيد مفيد يقرب فى كثر هن الأحيان مع ققهالذاهبالأربعة 'وفقهاء الأمصارعامة » فن الباقية البى يرد وردها الدار سون لمذاهب الفقه الإسلاتى والفققه اللتعفرى هو ( المعه الزيدى 7 وإماع المذهب الأول هو ة الإمام متعشر الصادق » أبن « محمد الباقر » رضى الله عهما » وإمام المذهب الثاتى مه و زيد بن على زين العايدين »رض اشعهما . وقد أثر عن مهب الخوارج و فق الإياضية 3 وهو فقه عد دقق شارب فته المذاهب الأربعة ى أكثر الأحوال » وسنذكر ذلك-عند الكلام فى المذاهب الفنقهية إن شاء الله تعالى . 0 46 -. وبعد بيان هذا نتكل فى المذاهب السياسية » وهى فى أصوفا ثلا : « الشيعة واللنوارج ؛ ؛ و «أهل السنة ؛ أو «الفقهاء ؛ » و «انحدثون». التعريف الإجمال ممم 44 - و الشيعة » أقدم المذاهب السياسية الإسلامية » وقد ذكرنا أنهم ظهروا عذهي ف آثعر عصر عا رض اللعنه » وتم وترعرع فى عيد و على »ا رضى الله عنه » إذ كان كلما اختلط بالناس ازدادوا إعجاياً عواهبه » وقوة دينه وعلمه فاستغل الدعاة ذلك الإعجاب ء وأخشوا ينشرون آزاءه فيه » ما.يين رأى فيه مغالاة » ورأى فيه اعتدال . ولما اشتدت المظلم على أولاد على فى عهد الأمويين»؛ وكر نزول الأذىسم ثار دفائن انحبة لهم وهم ذرية رسول الله صلى الله عليه وسم ورأى الثاس افنهم ار الظلم فات .م نطاق المذهب الشيعى » وكثر أنصاره . 3 وقوام م لذب هر ما ذكره د اين خلدوق فى مقدنتة : . ع » م كن ا و لاع م ز لبي إفقاطا وتقريض حفر فق « الشيعة » عل أن و عل بن أى لاب » هو و اللليقة تار » من النى ل الله عليه وسل » وأنه أفقمل الصحابة رضوان القه تبارك وتعاق عليهيم . . ويرك أنذامن ن الصحابة من يرى رأى الشيعة ى تفضيلهءلى كل الصحابة وقد ذكر ن أى الحديد » الشيعى المعتدل أن من الصحابة الذين فضلوا عليا عن كل الصحابة 1 بن ياسر هاء و «المقداد اين ن الأسود» 3 و« أبا ذر الغفارى, » و ١‏ سلات القارسى ) و «وجابر بن عبد الله و «أى بن كعب 4 »و وحذيفة وو بريدة 0 و دأيا أيوب الأنصارى » و و سبل بن حنيف » و « عمان بن حنيف » و 1 أبا الحيم ابن التموان؛ » و ١‏ أيا الملفيل عامر بن وائلة » » و « العباس بن عبد المطلب ) وينيه 2 ا 2 ووابى هاشم »كافة » ويقول «ابن أنى الحديد ‏ : و ابن الزبير ؛ كان من القائلن به ٠‏ قى بدء الأعر» » ثم رجع عنه » كا يذكر أن بعض « بنى أمية » كائوا يروك هذا الرأى ومنهم « سعيد بن العاص » . 45 - وا يكن الشيءة على دربجة واحدة » بل كان ممم الذين غالوا ف تقدير الصحية م شب كر أحد ون شر يشير ف ةي 0 البشر » ولقد قال « ابن أنى المديد» فى المعتدلين مهم : وكان أصابنا أسماب النجاة والخلاص والفوز ىق هذه المسألة لأ نم سلكوا طريق مقتصدة » قالوا أنه أضل الخلق فى الآخرة» وأعلام مئزلة فى النة؛ وأنضل الخلق ف الدنيا » وأكثر هم خصائص ومزايا ومناقب » وكل من عاداه أو أبنضه فإنه عدو لله سبحانه وتعالى؛ ونخلد فى النار مع الكفار والمنافقين » إلا أن يكون ممن ثبتت توبته » ومات على 'توليه وحبه » فأما الأفاضل من المهاجرين الذين ولوا الإمامة قبله ع فلو أنكر إمامهم وغضب عليهم وسخط فعلهم » فضلا عن أن يشبر علهم السيف أو و يدعوهم إلى نفسه ء لقلنا أنهم من الهالكين كما لو غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآلدء لأنه قد ثبت أن رسول الله صل الله عليه وسم قال : وحريك خرن ع وسلمك سلمى » وأنه قال : : « اللهم وال من والاه ؛ وعاد مزعاداه » ) وقال له : ولا محبك إلا مؤمن » ولا يبغضك إلا منافق » » ولكنا رأنناه رضى«إمامتهم وبايعهم » وصل خلفهم » وأنكحهم وأكل فيئهم » » فلم يكن لنا أن نتعدى فعله ولانتجاوز ما اشهر عنهء ألا ترى أنه لما برىء من معاوية برثنا مئه » و ذا لعنه لعناه » ولا حك م بضلال أهل الث لشام ؛ ومن كان نيهم من بقأيا الصحابة و كعمرو بن العاص » د عد أله ابن وخ ضاء كنا بصلا والخال نام تل بيه وين النبى صلى اللّدعليه وسلم إلا رتبة النبوة » وأعطيناه كل ما عدا ذلك من الفضمل المشر لم بينه وبينه » ولم نطعن فى أكابر الصحابة الذين لم يصح عئدنا أنه طعن فنهم(١)‏ . الموطن الذى نشأوا فيه وزمان نثأتهم : -- قامت الشيعة ظاهرة كا قلنا فى آخخر عصر اللتليفة الثالث ه عمّان» وقد يمث , شرح تهج البلاغة لابى أ الحديد‎ )١( ال ؟#"”" اس وترعرحت فى عهد على رضى الله عنه » من غير أن يعمل على تنميئها » ولكن مواهبه كا قلنا هى الى دعت إليه » ولا قيضه الله تعالى إليه » تكو نت الفكرة الشيعية مذاهب » مها ماكان فيه مغالاة وما ماكان فيه اعتدال لما نوهنا » وهى ى كلتا حالها قد اتسمت بالتعصب الشديد لآل البيت النبوى . وقد كان العصر الأمرى محرضاً على المغالاة فى. تقدير على رضى الله عنه » لأنمعاوية سن سنة سيئة فى عهده وفى عهد ابنه ومن خلفه منالأمويين حتى عهد «عمر ابن عبد العزيز » » وتلك السئة هى لعن إمام المدى على بن ألى طالب رضى الله عنه عقب مام الخطبة » ولقد استنكر ذلك بقية الصحابة ونوا معاوية وولاته عن .ذلك » حى لقد كتبت « أم سلمة » زوج رسول اللدصلى الله عليه وسلم إليه كتابا هاه ونقول فيه « إنكم تلمنون الله ورسوله على منابركم » ذلك أنكم تلعنون على بن أنى طالب ومن أحبه ؛ وأشهد أن رسول الله صل الله عليه وسم أحبه » وفوق ذاث فإنه ىق عهد يزيد قتل « الحسين بن على » الذى هو وأنخوه سيدا شباب أهل الجنة ؟ كما ورد ى الآثر - قتلة فاجرة وذهب دمه عبيطاً ) من غير أن ترعى حرمة دين . وأخذت بنات ٠‏ الحسين ع وبنات وعلى » سبايا إلى يزيد بن معاوية » وهم بنات ابنة الننى صل الله عليه وصل » والعترة النبوية الطاهرة . رأى الناس ذاك » ولم يستطيعوا تغييرا ولا تحويلا » فكظموا غيظهم وكبتوا نفرسهم » واشتد ألمهم » فاتدفعوا إلى المخالاة ى تقدير أولئك الذين غالى الأمويون ف إيذائهم » وهكذا يدنع الكبت العتلى والنفسى دائماً » فإنه يدفع إلى البالغة قه . التقدير » إذ العطف والإشفاق يدنعان إلى الإكبار والتقدير . 48 - والشيعة نشأت فى مصر ابتداء فى عهد وعمان ؛ إذ وسجد الدعاةفها أرضاً وسائر : مدائن الحجاذ» مهدا للسنة والحديث » و « الشام» مهدا لنصرا* الأمويين فقد كان العراق « مقاماً اشيعة » . ولماذا كان العراق مهد الشيعة ؟ . . لد تضافرت عدة أسباب. فجعلته كذلك » تقدبره, » ولم يعلنوا الولاء بقلو-هم للأمويين قط » فرماه ه معاوية'؛ فى خحلافته لظ وله كك « بزياد بن أبيه » فقضى على المعارضة أن تظهر » ولكنه لم يقتلم -جذورها من النفوسءولما مضى « زياد » استمر ابنه على حكنه من بعده فى عهد « يزيدبنمعاوية » وصار : العراق » أول النتقضين على الأموين حبى استقر الأمر « لبنى مروان »فم عهد وعبد الملك بن مروان » فرماه, : بالحجاج » فاشتد فى القمع ؛ وكلما اشتد قعه اشتد « المذهب الشيعى » ق نفوس معتنقيه والعراق فوق ذلاك ملتنى حضارات قدعة » ففيه علوم ( الفرس ) وعاوم(الكلدان). وبقابا حضسارات هذه الأمم » وقد ضمت إلى هذا فلسفة اليونان » وأفكار الهنود » وقد امزجت هذه الحضارات وتلك الأفكار فى ( العراق ) فكان المنبت الذى ينبت فيه أكثر الفرق الإسلامية : ونخصوصا ما يتصل فها بالفلسفة» ولذلك اميزجت بالشيعة آراء نفلسفية كثيرة تتلاءم مع بيئة العراق الفكرية . وذوق ذلك فإن العراق كان مهد الدراسات العلمية وف أهله ذكاء » وفههم تعمق . وقال فهم ابن ألى الحديد » . «ومما ينقدح لى فى الفرق بين دؤلاء القوم وبين العرب الذين حاصروا رسو لالله صلى الله عليه وسم وآله » أن هؤلاء من العراق ©» وساكى الكوفة ؛وطينةالعراق ما زالت تنيت أرياب الأهواء » وأصعاب النحل العجيبة والمذاهب البديعة » وأهل. الإقلم أهل بصر وتدقيق ونظر ويحث عن الآراء والعقائد » وشبه معثر نى المذاهب » وفل كان مهمع أيام الأكاسرة مثل («الى )2 وإديصان) و(مزدك) وير هم ) وليست طينة الحجاز هذه الطينة ولا لأذهان أهل الميجاز هذه الأذهان . ونرى من هذا أن العراق كان مزدحم الآراء والمعتقدات منقدم » فكان لا بلد أن تنشأ فيه المذاهب السياسية والمذاهب الاعتقادية فلا غرابة أن تنو الأفكار الشيعية فى بيثته . أئر الفلسفة القديمة فى المذهب الشيعى : - لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية إذا استبعدنا مثل ( السيغية ) الذين أهوا « علينًا؛ ونحوم . ولاشك نا فى كل <ا تقول تعلق بتصوص قرآية أو أحادي منسوبة إلى التى صل الله عليه وس دو لكن مم ذلك اشتملت آراؤها على أفكار 0 5 210 فلدنمية أرجعها علماء العراق والغرب إلى مصادرها من المذاهب الفلسفية والديئية السايقة على الإسلام » والحضارة الفارسية الى انتبت بظهور الإسلام . فبعض العلماء الأوربين » مهم الأستاذ « دوزى » يقررون أن أصل (المذهب الشيعى ) نزعة فارسيةء إِدْ أن العرب تدين بالحرية» والفرس يديئون بالك وبااوراثة ف البيت المالك » ولا يعرفون معبى الانتخاب لاخليفة » وقد انتقل النى صل الله عليه وسلم إلى الرفيق الأع| لى ولم يرك ولدا » فأولى الناس بعده ابن عمه على بن أى طالب © شن ن أذ الخلافة كأبى بكر وعمر وعمان ؛ فقد اغتصب اللخلافة من مستحقها » وقد اعتاد الفرس أن ينظرؤا إلى الملك نظرة فها معنى التقديس»فنظروا هذا النظر نفسه إلى على وذريته » وقالوا إن طاعة الإمام واجب » وطاعته طاعة الله سبحدانه وتعالى )١(‏ . . ويقرر بعض العلماء الأوربيين أن الشيعة » أخذت من الهودية أكثر مما أخذت من الفارسية, » مستدلا بأن عبد الله بن سبأ » أول من أظهر الدعوة إلىتقديس على كان مودياً » وبقرر هؤلاء أنه مع تلك الاثار البودية فى المذهب الشيعى فالمذهب الشيعى كان مباءة للعقائد الأسيوية القديعمة كالبوذية وغيرها(؟) . ٠ه‏ ولعل هذا القول الذى قرر أن هذا المذهب الشيعى استى من الهودية بعض مبادثه ع قل استقاده الأور بون م أقوال ١‏ لاشعبى ' وكلام ه لابن حزم الأندلسى » فقد كان « الشعبى » يقول عن : الشيعة ؛ أنم مود هذه الآمة)» وقال «ابن حزم » فى الفصل : سار هؤلاء الشيعة فى سبيل الهود القائاين : إن إلأس عايه السلام 4 وفنحاس ابن ألعازار بن هرون عليه السلام أحياء إلى اليوم » وسلك هذا بعض الصوفية » فزحموا أن « اللحضر » و «إلياس » علهما السلام حيان إلى الآن () . وق الحى » أنا نعتقد أن الشيعة قد تأثروا بالأفكار الفارسية .حول الملكوالوراثة» )00 راجم فى ذلك نجر الإسلام للأمجاذ المر حوم الدكتور أحد مين . () اليادة العربية . (ع) الفصل ؛ من) داس 18٠١‏ . 0ل 2 والتغابه بين مذههم ونظام الماك «الفارسى ؛ واضح . ويزكى هذا أن أكثر أهل فارس إل الآن من الشيعة م وأن الشيعة الأولين كائوا من فارس . وأما البودية فإذا كانت توافق بعض آراتهم ؟. فلأن الفلسفة الشيعية اقتبست من نواح مختلفة » وكان المتزع فارسياً فى -جملته وإن استندوا إلى أقوال إسلامية . والشيعة الخاضرون وأكثر المعتدلين ينكر ون أن يكون مثلعبد بن اللسبأ مهم » لأنه ليس مسلماً ق نظرهم فضلا عن ع أن يكون شيعياً » ونحننوانقهم كلالموافقة . فرق المذهب الشيعى : » قلنا فى التعريف الإجإلى بالشيعة أنه حل امم الشيعة ناس قد غالوا‎ - ١ ٠ وناس قد اقتصدوا 4 وناس بس هؤلاء وأواتنك‎ فالغلاة المتطرفون قد رفعوا ٠‏ علا » إلى مرتبة الألوهية ومْهم من رفعه إلى مرتبة النبوة » وجعاوه فى مئزلة أعلى من والنى »؛ صلى الله عليه وسلم » وانذ كر بعض هؤلاء الغلاة الذين خرجوا عغالامهم عن الإسلام 4 وينكر الشعة الخاضرون نسبمهم إلى الشيعة » ونحن ننكر نسبهم إلى الإسلام . ومن هؤلاء : السيشة : اهدو أتباع « عبد الله بن سبأ» » وكان مبودياً من أهل واليرة » أظهر الإسلام » و ل سوداء » ولذلاث يقال عنه وابن ااسوداء » » وقد أشرنا إلى أنه كان من أشد الدعاة ضد سيدنا وعمان » وولاته . تدرج ق نشر أفكاره ومفاسدهة بن المسلمين ؟َ وهوضوعها دلى ؛ بنأى طالب رضى الله عنه أخخف ينشر يدن الناس أنه وجد فى «التوراة » أن لكل نى وصيا 3 وأن عليا وصى محمد » وأنه خير الأوصياء » "كا أن محدداً شير الأنبياء » ثم إن مدا سير جع إلى الحياة الدنيا : ويقول : عبجبت أن يقول برجعة المسيح 2 ولاشول 0 بألرحية على رشى لله عنه » ولقد مم على شدء عليك أصمابك » وأنت عازم على العودة لقثال. أدل الشام . فنفاه إلى المدائن . 25 5 ولما قتل على رضى الله عنه استغل ابن سبأ محمبة الناس له كرم الله وجهه وألمهم لفقده » فأخذ ينشر حول موته الأكاذيب الى تجود مها قريحته إضلالا لاناس وإفساداً لمم . فصار يذذكر الناس أن المقتول لم يكن علياً وإنما كان شيطاناً 'تصور للناس فى صورته » وأن عليا صعد إلى السماء» كا صعد إلها ‏ ابن مريم » عليه السلامء وقال: كاكذيت البود والتصارى فى دعواهما قتل عيسى بن مرم » كذلاك كذبتالحوارج فى دعواها قتل على رضى الله عنه . وإنما رأت الهود والنصارى شخصا مصلوباً شهوه بعيسى © كذلك القائلون يقل على رأوا قترلا يشبه عليا فظنوا أنه على » وقد صعد إلى السماء » وأن الرعد صوته » والرق تبسمه » ومن سمع من ااسبثين صوت الرعد يقول : السلام عليك يا أمير المؤمنين » وقد روى عمر بن شرحبيل أن ابن سبأ قل له: إن علا قد قتل » فقال : إن جنتمونا بدماغه ى صرة لم نصدق بموته؛ لا موت حى يْزل من المماء ولك الأرض محذافيرها )١(‏ . وإن من هؤلاء السبثئة من كات يقول : إن الإله حل فيه وف الأنمة من بعده » وهو قول يوافق بعض الديانات القدعة الى كانت تقول محلول الالهة فى بعض البشرء وأن روح الإله تتناوب الأثمة إماماآ بعد إمام . كا كان يقول المصريون القدماء فى الفراعنة . ومن السبئية أيضا طائفة كانت تقول عن على: ‏ إن الإله قد مسد فيه » وقالوا له : وهو أنت الله ؛ وقد هم بإحراق هؤلاء كا بينا فى صدر كلامنا عن ٠‏ السبئية ». 0 الغرابية : هم - وهى فرقة هن الغلاة » وهذه الفرقة لم تؤله علياً ؛ كما فعل السبثية ولكذباكادت تفضله على البى صلى الله عليه وسلم » فزعموا أن الرسالة كانت لعلى رضى الله عنه » ولكن جيريل أخطأ فئزل على محمد بدل أن ينزل على على رضى الله عنه » وسموا « الغرابية » لأنهم قالوا أنه يشبه الننى صل اللدعليه وسلم "كما يشبه الغراب الغراب . , الفزى بين النرق لمبد القاحر اللنداديى‎ )١( ست لاإ اندم وإن ذلك الكلام الهراء قد أدحضه العلماء ومنهم « ابن حزم » » قى كتابه « الفصل » وف الواقع أن هذا الكلام جهل بالتاريخ » و-جهل بالحقائق » فعلى عند البعث المحمدى كان غلاما » وما كان فى سن يتحمل فها الرسالة » بل كان ف التاسعة ع وهى ليست سن التكليف » فضلا عن أن تكون سنءالتبليغ » وأما كون هذا الكلام يتضمن جهلا بالوقائع » فلأن «عليا» فى رجولته لم يكن مشاماً البى صلى الله عليه وس فى جسمه » بل كان لكل مهما كيان جسمى خاص على ماهو مدون فى الصفة الجسمية لكل واحد منهما . وعلى فرض أن التثابه الجسمى كان بينبما كاملا بعد أن استوى كل مهما رءجلا » فإنه من المؤكد أن ذلا التشابه حديث خرافة وقت البعث المدى ء لأنه لا مكن أن يكون التشابه ثابتاً بن غلام فى التاسعة » ورجل مكتمل فى الأربعين » فكيف تخطىء و جبريل ؛ بين رجل وغلام؛ وكيف بكرن التشابه بينهما بالقدر الذى يشبه به الغراب الغراب . فرق نخارجة عن الشبعة : 64 - هذه الفرق وأشباهها منالمتحرفين فى الاعتقاد لايعدها الشيعةمن بيهم » ويقولون عدبم الغلاة » ولا يعدون أكر هؤلاء.من أهل القبلة » فضلا عن أن يكونوا مهم » ولذلك نقول : إن هذه الفرق حملت امم الشيعة فى التاريخ الإسلاى 2 وحمل كثيرون من الكتاب الشيعة أوزارهم ٠‏ وه يتبرءون منهم كل التبرؤ . وعلى أى حال فليس لهذه الفرق البى شخرءجت عن الإسلام وجود ظاهر بين الشيعة الان ٠‏ فليس فمهم من يظهر أمام الناس تأليه الأثمة . كنا ليس فيهم من يدعون أمام الناس خطأً «جريل ؛ ق الرسالة . الكيسانية : هوه - هه أتباع « المختار بن عبيد الثنبى »وقد كان خارجياً » ثم صار من «الشيعة » الذين يناصرون (عليا) » وسعيت « الكيسانية ٠‏ نسبة إلى كيسان » قيل إنه اسم امختار وقيل إنه مولى لعلى بن أنى طالب أو تلميذ لابنه ٠‏ محمد بن الحنفية » . وقد قدم « الختار » إلى « الكوتة » حين قدم إلا ه مسلم بن عقيل؛ من قبل ا « الحسين بن عل ؛ رضى الله علهما » ليتعرف أحوال «العراق » وءمّدار ما عند أهله من نصرة الحسينابن بنت الننى صلى الله عليدوسلم » ولا علم «عبيد الله بن زياد أمير الكوفة بوجود ١‏ انمتار » قبض عليه وسحاسه وضربه » واست.ر فى محبسه إلى أن قتل الشبيك أبو الشهداء الحسين رف الله عنه » فشفع له زوج أخته وعبد الله بن عمر »> لدى ( ابن زياد ) فأطاق سراحه » على أن مخرج من الكوفة ؛ فخرج إلى الممجاز »> وقد روى عنه أنه قال فى أثناء مسيره : سأطاب بدم الشبيد المظاوم المقتول سيد الم.لمين ؛وابن سيد المسلمين الحسين بن, على » ذوربك لأقتلن بقتله عدة من قتل عق دم محبى بن زكريا » ثم لمق بابن الزبير » وكان هذا يستعد للاستيلاء على الحجاز وما والاه ءن بلاد الإسلام » وبايعه على أنه يوليه بعض أعماله إذا ظهر » وقاتل معه أهل الشام » ثم رسجع إلى الكوفة بعد موته يزيد وتفرق أمر المسلمين ؛ وى هذه العودة ادعى أنه مجاء إلمها من قبل محمد بن الحتفية أخى الحسين وولى دمه ليثأر من قتلة الشبيد » وسمى محمد بن الحنفية المهدى الوصى. » وقال لاناس : و لقد بمثى المهدى الوصى » بعتى إليكم أميناً ووزيراً . وأمرنى بقتلالملحدين » ْ والطلب بدم أهل بيته » والدفم عن الضعفاء » . ْ وأخل يدعو باسم محمد بن الحافية لأنه ولى دم الحسين كا نوهنا ولأآنه «كان ذه متزلة بان الناس » قد امتلآت القلوب محبته وتقدير علمه وفضله » فقد كان كثيرا! غزير المعرفة رواد الفكر مصيب النظر فى العواقب » قد أخيره أبوه أمير المؤمنين على رضى الله عنه أخبار الملاحم» . 1 5 ل واستمر ينادى باسم هذا الإمام الجليل » وأخط ينشر أوهاما بعد ذلك + فأعلن ابن الحنفية البراءة من الختار على الملا من الآمة » وعلى مشبد من العامة عندما بلخته أو هامه وأكاذيه ؛ وعرف خبى ء نياته . واكن مع تلك البراءة تبعه بعص أتصار العلويين اشدة رغبهم ف الانتقام اتتلالحسين رغى الله عنه . ولقد كان يسجع سجع الكهان » ويدعى أنه مخر عن المستقبل » ومنسجعه قوله : ( أما وربالبحار» والنخيل والأشجار ؛ والمهامه القفار :واللملائكة الأبرار » لأقتلن كل جبارء بكل لدن خطارء ومهند بتار . . حبى إذا أقت عمود الدين » وزايلت شعب صدع 3 _- لضن 11 المسلمين » وشفيت صدور المؤمنين » لم يكم على زوال الدنيا . ول أحفل بالمو تإذا أقة. لاه -- أخذ امختار فى محاربة قتلة الحسين وأعداء العلوين وأكثر من القئل الذريع ف بهم » ول يعلم أن أحداً اشترك فى قنل الحسين إلا قتله » نحببه ذلك فى نفوس لأسن » وخعدوصا أشعة فاقوا حوله وحاطرا به وقائوا عه » حت قله مصعب - (أ) وعقيدة الكيانية لا تقوم على ألوهية الأنمة من آل البيت كا يقول السبئية » بل تقوم على أساس أن الإمام شخص مقدس يبذاون له الطاعة » ويثقون ثقَة مطلقة » ويعتقدون فيه العصمة عن الخطأ » لأنه رمز للعلم الإلمى . (ب) ويديئون كالسبئية برجعة الإمام » وهو لق نظرهم بعد على والمسن والحسين ») محمد بن الحنفية ©» ويقول بعضهم إنه مات وسير جع » وبعضهم وم الأكارون يعتقدون أنه لى مت ؛ بل هو حى نجبل رضوى عنده عسل وماء » ومن حؤلاء » كثير عزة إذ يقول : ألا إن الأنمة من قريش 2 ولاة الحى أربعة سواء «على» والثلاثة من بنيه هم الأسباط ليس مهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر وسبط غيته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حبّى 2 يقود اليل يتبعه اللواء تغيب لايرى علتهم زمانا برضوى عنده عسل وماء ( ج) ويعتقد «الكيسانية » بالبداء وهو أن الله سبحائه وتعالى: يغير مايريده تبعاً لتغير علمه » وأنه يأمر بالشىء ثم يأمر مخلاله » وقد قال «الشبرستانى » فى هذا : إثما صار « الختار » إلى اخختيار القول بالبداء؛ لأنه كان يدعى علم ما محدث من الأحوال إما بوحى يوحى إليه » وإما برسالة من قبل الإمام » فكان إذا وعد أصحابه بكون شىء و.حدوث ححادثة » فإن وافق كونه قوله جعله دايلا على دعواه؛ وإن لم يوافققالقد بدا لربكم » وإن ذلك بلا شك ضلال مبين » وفماد ف الاعتقاد . ( د) ويعتقدون أيضاً بتناسخ الأرواح » وهو ختروج الروح من جسد وحاوها فى جمد آخر ٠»‏ وهذا الرأى مأخوذ من الفلسمة الهندية ٠.‏ فهم الذين يقولون ذلك دم 49 نه القول : ويقواون إن الروخ تعذب بانتقالما إلى حيوان أدنى » وتثب بانتقاها من حى إلى أعلى منه » ولم يأخذوا بالمذهب كله » واكهم أخذوا به فها يتعلق بالأئمة فقط . (ه) وكانوا يقواوت « إن اكل ثىء ظاهراً وباطناً » وإن لكل شخص روحا » ولكل تازيل تأويلا . . واكل مئال فى هذا العالم حقيقة » والمنتشر فى العالم من | والآسر ار مجتمع فى الشخص الإنساى وهو العلم الذى آثر به على عليه اسلا ابه محمد 4ه ل وثرى من هلا أثيع يقوارن بالسبة للرسول قولا يناى معبّى الرسالة » وإن كانوا قرنوا تعصيهم لأبناء على' ما يقربهم من مرتبة النبرة » ولم تجدى كلامهم ماعس ينزه الله تعالى ووصفه بغر ما يلرق به إلاقولهمبالبداء » واكنهم قرنوا كلانهم فى الإسلام بآراء فلسفية كقوهم بالتناسخ » وقوهم بأن اكل شىء ظاهراً وباطناً » وقوهم بأن العام بما فيه من اللدكم والأسرار يلنى فى شخصالإنسان » وإن علم ذالئه كان عند على كرم الله و.جهه » واشختص به محمد بن المنفية فورث ذلك عئه ونحل, فيه من بعده . ول يكن للكيسانية أتباع يذكرون ف الأقالم الإسلامية . الزريدية : هذه الفرقة هى أقرب فرق الشيعة إلى الجماعة الإسلامية وأكثر اعتدالاء وهى لم ترفع الأتمة إلى مرتبة النبوة » بل لم ترفعهم إلى مرتبة تقارسبا بل اعتيروهم, كسائر الناس » ولكنهم أفضل الناس بعد رسو ل الله صلى الله عليه وسلم . وم يكفروا أحدآ من أصماب رسول الله صلى الله عليه وسلّ» وخخصوصاً من بايعهم «عل ارضى الله عنه » واعيرف بإمامميم وإمام هذه الفرقة زيد بن على زين العابدين » وقد خرج على هشام بن. عبد الملك بالكوفة فقتل وصلب » ويقول المسعودى. فى سبب “خحروجه : كان زيد دخل على هشام » فلما مثل بين يديه لم ير موضعاً مجلس فيه » فجلس حيث انهى به )١(‏ الملل والسل للشهرستاق. ب 1١‏ سه المجلس وال : يا أمير المؤءئين ليس أحد يكثر عن تقوى الله ولا يصغر دون تثوى الله » فال هشام : اسكت لا أم لك 2 أنت الى تنازعك نفسك ق الخلافة » وأنت ابن أمة » فقال : يا أمير المؤمنين إن للك -جوابا إن أحببت أجبتك به » وإن أحببت أسكت عنه » فقال هشام: :بل أجب » . قال إن الأمهات لايقعدنبالرجال ٠‏ عن الغايات 3 وقد كانت أم إسماعيل أمة لأم إتعق ؛ فل معد ذلك أن بيعثه لل نيا 0 وجعله الله سببّحانه وتعالى للعرب أبا ؛ فأشترج من صلبه شير البشر و محمد! ؛ صل الله عليه وس » فتقول لى هذا وأنا ابن فاطمة وابن على » وقام وهو يقول : 36 الحوف وأزرى بسه كذاك من يكره حر الحلاد إن محدث الله له دولة2 يرك آثار العدا كالرماد فُضى إل الكوفة » وخرج علها ومعه القراء والأشراف . فلما قامت الخرب البزم عنه أصمابه » وبق فى جاعة يسيرة » فقاتل مهم أشد قتال وهو يقول متمثلا : أذل الحياة وعز الممات ‏ وكلا أراه طعاما وبيلا(١)‏ فإن كان لابد من واحد_ ضسيرىإلى الموت سير مجميلا وانهى الأمر بقتله . ١‏ - وإنه يستفاد من هذا الخير أن الإمام زيدا رضى الله عنه كان ملزمآ الطاعة لا مخرج من اللباعة ولا ناف» وهذه هى الحقيقة ؛ فقند كان منصرفا إلى العل » كانت له صلات وثرقة بعلماء عصره فأخحذوا عنه» فقد اتصل به « واصل بن عطاء » وأخل عنه » واتصل به و أبو حنيفة » وأخل عنه » وكان ميل هذا إليه » ويتعحصب له » ويقول فى نخروجه لقتال جند الأمويين : ضاهى نخروجه روج رسول الله صلى الله عليه وس ؛ يوم بدر» . والإمام زيد إمام فقيه ومتكلم » وله فى الفقه كتاب المجدوع » ونتكم عنه فى المذاهب الفقهية إن شاء الله تعالى . ٠ 00 مر وج الذهب للمسيودى ج ؟ سن 187 . سم ل إل ؟> - و« الزيدية » لا يؤمنون بأن الإمام الذى أوصى به النى صلى الله عليه وسل قد عيته بالامم والشخص » بل عرئه بالوصف »ع وإن الأوصاف الى عرفت تجعل. الإمام علي رضى الله عنه هو الإهام دن بعده' » لأن هده الأوصاف لم تتحقق فى أحد عقدار نحققها فيه . وهذه الأوصاف تورجب أنيكونهاشما ورعا تقيا عالاً ميا مرج داعياً لنفسه » ومن ع يعد على يشتر ط أن يكون فاطميا أى من ذرية السيدة « فاطمة » رضى الله تعالى عبا . وقد شخالفه ق شرط الحروج وأن يدعو الإمام لنفسه كثير ون من شيعتهومن آله وعلى رأسهم أخوه « عمد الباقر » فبروى أنه قال له : «على قضية مذبهبك والدك ليس بإمام ؟ فإنه لم مخرج قط » ولاتعرض للخروج » . وإن الإمام زيداً يرى -جواز إمامة المنضول » فالصفات الى ذكرها للإمام ليست هى الصفات الواجب توافرها لصرحة الإمائة » بل هى صفات الإمام الأمثل الكامل » وهو أولى ما من غنرة » فإن اختاز أهل الحل والعقد فى بالأمة إماما لم يستوف بعس هذه الصسفات ويايعره يون إهامته واز مث بيعته . وعلى ذلك الأصل أقر الإمام زيد إمامة الشب: بيخين ألى بكر وعمر ولم يكفر أحداً من الصحابة . وقال ق ذلاث : و إن على بن أى طاب أنضل الصحابة إلا أن الخلافة فوضت لأنى بكر لصلحة رأوها » وقاعدة ديئية راعوها من سكين ثائرة الفتنة » وتطريب قلوب العامة؛ فإن عهد الحروب الى جرتق أيام النبوة كان قريياء وسيف أمير المؤمنين على عليه السلام من دماء المشركين لم بحف » والضغائن ق صدور القوم من طلب الثأر كنا هى » فا كانت القلوب تميل إليه كل الميل » ولاتتقاد له الرقاب كل الانقياد » وكانت المصلحة أن يكون القيام ذا الشأن لمن عرفوا يالان والتودد » والتقدم فى السن » والسبق فى الإسلام » والقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم » 1 وقد كان هذا الميدأ أيغما سيا فى خروج كثيرين من الشيعة عسافا إلى السبب الأول . فقد جاء فى كتاب « الفرق بين الفرق » لابغدادى : لما أستح ر القتال يبن زيد دين بوسفد بن عمرو الثمّى قالوا إنا تنصرك على أعدائك بعد أن شخير نا , برأيك ى أنى بك كر وشمر اللذين ظلما جدك على ؛ بن أى طالب . تال : إلى لا أقول فبما إلا ب "41# لس خيرا » وإتما خخر.جت على بنى أمية الذين قتلوا -جدى المسين وأغاروا على المدينة يوم الرة » ثم رموا بيت الله حجر المتجنيق والنار . نفارقوه عند ذلك . ومن مذهبالزيدية جواز مبايعة إمامين فق إقليمين » 'محيث يكون كل واحد مهما إماما ق الإقلم الذى حرج فيه مادام متحليا بالأوصات الى ذكزوها ) ومادام الاخمتيار كان حراً من أولى الحل والعقد » ومن هذا ينهم أ نهم لامجوزون قيام إمامين فى إقلم واحد » لأن ذلك يستدعى أن يبايع لناس لإمامين وذلك مبى عنه يصحيح الأثر . والزيديون يعتقدون أن مرتكب الكبيرة لد فى النار» مالم يقب ثوبة نصوحا» وهم قد ججوا ف ذلك دوج المعيزلة ؛ وذلك لأن زيداً كانت له صلة بواصل بن عطاء رأ س المعتزلة » وقد كانت تلك الصلة سببا ى بغض بعض الشيعة له مضافا إلى الأساب السابة ة ! إذ أن واصلا كان يردد أن على بن أنى طالب كرم الله وجهه قى حروبه البى جرت بينه وبين أصماب الجمل وأصاب الشام ما كان على الاق فيا بيقين » وأن أحد الفريقين مهما كان على اللطأ لا بعينه . ويظهر أن كراهية الشيعة إن كانت فإنما هى لشخص واصل » لا امعتزلة كلهم » فإن رأى الشيعة بشكل عام 'ى العقائد يتفق مع منهاج المعتزلة ولا يتفق مع رأى الأشاعرة والماتريدية . 58 - وبعد مقتل زيد قام من بعده محبى 9 يحبى فقتل ق آخخر عهدل الأمرين 4 ثم قام من يعلد ع خمد الإمام » وإيرا هم ينا عبد ال بن" حسن الذى كان أستاذاً لألى حنيفة وكان خخروج إبراهم بالعراق » وتخروج محمد بالمدينة » ويسبب نخروجهما أوذى إمامان جليلان هما أبو حنيفة بالعراق» ومالك بالمدينة » فإن أبا حنيفة ماكان ينبى عن الخروج مناصرة إبراهم الإمم فى العراق »بل كان حرش عليه أو يوعر الأمور إلى ماكانت عليه أأحصى عليه أقواله حبى وبجد فرصة من بعد ذلك للتنكيل يه » وهى حمله عى القضاء » فإن امشنع أنزل به ما يريد » وقد كان ما أراد على . ما سنبين ق المذاهب الفقهية . 44 سه وأما مالك فقد أفى أنه ليس للستكره عن “وقد زعم الكثيرون من الكاربين مع محمد النفس الزكية » أن البيعة للمنصور أخذت كرها » فاممْنوا من تلك الفتوى الى هى نص الحديث ذريعة للانتقاض » وروى أن الإمام مالكا سل عن هذا الحروج » فقال إن كان على مثل عمر بن عبد العزيز فلا يجوز » وإنْلم يكن على مثله » فدعهم ينتقم الله من ظالم بظالم » ثم ينتقم الله من كاءهما . ولم تخفلعنه أيضا عين أ ىجعفر المأرصدة» فأنزل به الأذى الشديد والى المدينة » م ادعى من بعد ذلك أبو جعقر أنه لم يأمر به » وسنشر إلى ذلك إشارة أوضمم عند الكلام فى حياة الإمام مالك رضى الله عنه عندما نتكلم فى المذاهب الفقهية . 5 - ومن بعد ذلك ضعف «المذهب الزيدى » و «المذاهي اك شيعية » اللأخرى قل غاليته ؛ أوطوته » أو لقحته ببعض مبادئها » ولذلك كان الذين حماوا اسم هذا الذهب من يعدم ١‏ يجوزود إمامة ففرا 3 0 م 0 ار زيدية الأولى أبرز خصائصا . وعلى ذلك نقول إن الزيدية قسمان : المتقدمون ممم 3 وهم لا يعدون رافضة ويعر فون بإمامة الشم ِ خين ألى بكر وجمر ؛ والمتأخرون وهم يرفضوما ويعدون رافضة. والمذهب الزيدى الآن قائم بالمن. وهو أقرب إلى المذهب الزيدى عندااتقدين الإمامية « الاثنا عشرية) : 5 هذه الطائفة الى تحمل اسم ٠‏ الشيعة الإمامية » يدشخل فى عمومها أكر مذاهب الشيعة القائمة الآن فى المالم الأملاى فى إير ان والعراق وما ورا ءها من باكستان 3 6ت البلاد الإسلامية 2( ويدخل ف مومه طوائف ١‏ تنحرف لدي يالك رورة ؛ وطوائف أ أخضت اعتقاداما » وأعمالها 1 ف الإسلام عى امراف شديد 4 و سخشر إشارات موجزة إلى هذه المذاهب ٠.‏ 0 لمؤلاء ضِ ما تدل عليه النسمية بعبارة 0 الإمامية 0 0 د هج د بالشخص » فعين الإمام على من الننى صل الله عليه وسلم » وهو يعين من يعده بوصية من النبى صل الله عليه وؤسلم » ويسدون بالأوصياء » فقد أجمع الإمامية على أن إمامة على رضى الله عنه قد ثبتت بالنص عليه بالذات من الى صلى الله عليه وسلم صا ظاهراً » ويقيناً صادقاً من غير تعريض بالوصف » بل بإشارة بالعين قالوا : :وما كان فى الدين أمر أهم من تعيين الإمام حى يفارق عليه .الضلاة والسلام الدنيا على . فراغ قلب منأمر الأمة»فإنه إذا كان قدبعث ارذع الخلاف وتقرير الوفاق» فلا جوز أن يفارق الأمة ويترك الناس هلا يرى كل واحد منها طريقاً » ولا يوائقه عليه غيره » بل يحب أن يعن شخصاً هو المرجوع إليه » وينص على واحد دو الموثوق به والمعول عليه(١)وعلى‏ هو الذى عين بنص نبوى بذلك . ويستدلون على تعين على رفى الله عنم بالذات ببعض آثار عن الى صل الله عليه وسلم يعتقدون صدقيا » وسحة سندها » مثل: ومن كنت مولاه قعل مولاه » اللهم وال من والاه » وعاد من عاداه ؛ ومثل ١‏ أقضاكم على » وعالفوهم يشكون فى نسبة هذه الأخبار إلى الرسول صلى الله عليه وسل . ويستدل الإمامية أيفساً باستنباطات استنبطوها ٠ن‏ وفائع كانت من الى صلى الله عليه وسلم ٠‏ ومنها أن التبى صلى الله عليه وس لم يؤمر على وعلى ؛ أحدا من الصحابة قط » حيما انفرد عن رسول الله فى غزوةٌ أو سرية كان هو الأهير . مخلائ أنى بكر وعمر وغيرهما من كبار الصحابة » فإنهم “كانوا أحيانآ أمراء » وأحياناً تكون الإمرة لغير هم » وليس أدل على ذلك من جيش أساءة الذى أوصى به النبى صلى الله عليه وسلم من بعده فقد كان فيه أبو بكر وعمر » وأنهم يعتقدون أن النبى صلىالله عليه وسلم قد بعلهما فى جيش « أسامة ؛ لكيلا ينازعا عليا فى الخلافة الى أوصى” ا قه اعتقادهم . ويقولون أيضاً عندما جعل أبا بكر أميرا لاحج » ونزلت سورة براءة أرسلعليا ليتلوها على الناس فى «وسم الحج » ولم مجعل ذلاث لألى بكر » مع أنه كان الأمبر . /ا - وهكذا يستدلون على تعيين على بالذات بأخبار اعتقدوا مها » وبأعمال . الملل و النحل للشهرستانى‎ )١( قد اعتقدوا أنما فى معبى النص على إمامته رضى الله عنه » وشخالفهم الدمهور فى صمة الأخبار » "كا قد خالفوهم فى سعة استنباطهم من الوقائع المجمع علما '. وكا اتفق الإمامية فيا بهم على أن عليا وصى النى صل الله عليه وس » بالنص قرروا أن الأوصياء من بعد على هم أولاده من فاطمة » الحسن ثم الحسين رضى الله عنما وهؤلاء هم المجمع عليهم » وقد اختافوا من مد ذلك عل فرق عنافة فى الأئمة بعد حؤلاء » بل قل نهم قد أخطفوا ٠‏ بعد ذلكعلى أكثر من ع سبعين فرقة . وأعظمها فرقتان » ٠‏ الاثنا عشرية و و و الإساعيلية : 8" 98 برىالاثنا عشرية أنالخلافة بعد ا حسين رضى الله عنه لعى 00 ن العايدين 75 ومن بعده لحمد الباقر ثم لأنى عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر » ثم لابنه موسى الكاظم ثم لعلى الرضا » م محمد الجواد ثم لعلى المادى » ثم لاحسن العسكرى » ثم لمحمد ابنه ؛ وهو الإمام الثانى عشر »؛ ويعتقدون أنه دخل سرداباً فى دار أبيه وبسر من رأى» ولح يعد بعد ع ثم اختلفوا فى سنه وقت اتختفائه » فقيل كانت سنه إذ ذاك أربع سنين وقيل ثمانى سنوات ٠‏ وكذلك اختلفوا فى حكمه ٠‏ فقال بعضيم . إنه كان فى هذه السن عالماً مما بجب أن يعلمه الإمام ؛ وأن طاعته كانت واجبة»وقال ترون : كان الحكم لعلماء مذهيه . وأن هذا الرأى الأخمر هو الذى يسير عليه الاثنا عشرية فى هذا الزمان . 54 - والاثنا عشرية يو.جدون الآن فى العراق » فالشيعة فى العراق » وهم عدد كثير يقارب النصف ع بسيرون عل مقتضى المذهب الاثنا عشرى ق عقائدهم 0 ونظمهم فى الأحوال الشخصية والمواريث والوصايا والأوقاف والزكوات والعبادات كليا ٠‏ وكذلك أكثر أهل إيران » ومهم من ينبثون ف بقاع من سوريا ولبناك وكثر من البلاد الإسلامية » وهم يتوددون إلى ءن مجاوروتهم ءن الستيين ولا ينافرو”هم . وإن الإمامية الاثنا عشرية كسائر الإمامية يفرضون فى الإمام سلطاناً مقدسآ يأخذه بإيصاءعن الننى صلى الله عليه وسلم » فككا أن ولايته أمرالأمة كانت بالوصاية» فتعسر فاته كلها مشتقة من صاءحب هذه الوصاية وهو الى صلى الله عليه وس » لذلك جب أن نذكر سلطانه وحدوده ق القوانينوالأحكام . ل 297 سس ا اهتزلة الإمام عند « الإمامية » : يقر الإمامية - بالنسبة لسلطان الإمام فى التشريم والتقنين أنالإمام له السلطان الكامل فى التقنين وكل ما يقوله من ن الشرع » ولا بمكنأذيكون منه ما مخالف الشرع » ويقول فى ذلك العلامة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء : يعتقد الإمامية أن لله تعالى فى كل واقعة حكاً .. . ومامن عمل من أعمال المكلفين إلا ولله فيه حكم م من الأحكام الخمسة اورجوب 0 والكراهة » والندب » والإباحة . . . وقد أودا الله سبحانه جميع تلك الأحكام عند نبيه خاتم الأنبياء » وعرفها النى بالوحى من الله » أو بالإهام .٠‏ وبين كثيراً منها » وبالأخص لأصعايه الحافين به الطائفين كل يوم عرش حروره ليكونوا م مين لسائر المسلمين فى الآفاق ه لتكونوا شهداء علع الناس » ؤيكون الرسول عليكم شهيداً » وبقيت أحكام كثيرة ة لم محصل البواعث لقيامها . . . وإن .حكلة التدرج اقتضت بيان -جملة منالأحكام وكجان جملة» ولكنه سلام الله عليه أودعها عند أوصيائه» كل وصى بعهد با إلى الاخخر لينشرها فى الو قت المناسب لا نحسب اللكة ٠٠‏ ن عام عخصص أو مطلق مقيد » أو مجمل مبين إلى أمئال ذلك » فقد يذكر النى لفظأ عاماً ويذكر مغخصصه بعد برهة من حياته ورا لا يذكره أصلا » بل بودعه عند وصيه إلى وقنه(ا) . هذا كلام السيد الجليل الذى اقتيستاه منه » ويستفاد من هذا الكلامرمن غيره أمور ثلانة بالنسية للتقندن والأحكام : أول هذه الأمور : أن الأنمة دم الأوصياء استودعهم الننى صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ء وأن الننى صلى الله عليه وسلم ما بينها كلها بل بين | نبا » فبين ما اقنضاه زمانه وترك للأوصياء أن يبينو! للناس ما تقتضيه الأزمنة من بعده » وذلك بأمانة أودعها إياهم . وثانيها : أن ما يقوله الأوصياء شرع إسلاى لأنه تتمم للرسالة فكلههم فى الدين شرع » وهو مزلة كلام النى صلى الله علبه وس لأنه من الوديعةالى أودعهم إياها » فعئه صدروا » وبا خصهم به نطقوا . . أصل الشيعة وأصولا مي؟؟‎ )١( نة هم المطلقة . ١‏ وإذا كان الإمام له هذه المأزلة بالنسبة للتقنين » فقد قرروا أنه يكون معصوماً عن الخطأ والنسيان والمعاصى »فهو طاهر مطهر لاتعلق به ريبة» وقد أجمع على ذلك « الإمامية » » وصرءحت بذلك كتب « الاثنا عشرية » وقد قال « الشريف المرتضى » قى كتابه الشاق : وقد ثبت عندنا وعند مخالفينا أنه لا بد من إمام فى الشريعة يقود بالحدود وتنفيذ الأحكام . . . وإذا ثبت ذلك ونجبتعصمته لأنه لو لم يكن معصوماً وهو إمام فها قام يه من الديى - لجاز وقوع اللإطأ منه فى الدين » ولكنا إذا وقم اللتطأ منه مأمورين اتاعه فيه » والاقنداء به فى فعله » وهذا يؤدى إل أن تكو مأمورين بالقبييح على ومجه من الوجوه » وإذا فد أن نكون مأمورين بالقبييح وجبت عصمة من أمرنا ياباعه والاقتداء به فى الدين » )١(‏ . ويقرروتن أن عصمته ظاهرة وباطئة : وأنها قبل أن يكون إماماً » وبعد توليه الإمامة » ويقول فى ذلك « الطوسى » وهو شبخ من شيونخهم :« إنه لا بحسن منالحكم تعالى أن يولى الإمامة الى تقتضى التعظم والتبجيلى ءن موز أن يكون مستحقا اللعنة واللراءة فى باطنه » لآن ذلك سفه » وكذلك إنما يعلم كونه معصوماً فيا تقدممنحاله قبل إمامته » بأن يقول إذا ثبت كونه حجة فيا يقوله » فلا بد أن يكون معصوما قبل حال الإمامة : لأنه لو لم يكن كذلك لأدى إلى التنفر عنه » كما نقول ذلك قى الأنبياء علب السلام 0( . - وإن الإمامية مجوزون أن نحرى خوارق العادة على يد الإمام » لتثبت إمامته » ويسمون الكارق للعادة الذى بحرىعليديه معجزة » كما يسمى اللخارق الذى ويقولون : إنه إذا ل يسكن نص على إمامة الإمام من ن الأثمة وجب أن يكون . الغاق لشريف المرتفى صس4.0؛ طبع حجر بقارس‎ )١( ' . تلخيس الثاق للطومى من19م‎ )5( . 54 مه إثبات الإمامة بالمعجزة » ويقول و الطومى » شبخ الطائفة ىق عصره : العلم به (أى بالإمام ) قد يكون بالنص تارة وبالمعجزة أخرى ع فى نقل الناقلون النص عليه من وجه يقطع العذر فد حصل الغرض » ومتى +ينقلوه وأعرضوا عنه » وعدلوا إلى غيره » فإنه يجب أنْ يظهر الله تعالى على يديه عاماً معجزاً يبينه من غيره وبمزه عمّن عداه » ليتمكن الناس من العلم به والقبيز بينه وبين غيره(1) . - 9/8 ب -والإمام عند الإمامية قد أحاط علماً بكل شىء يتصل بالشريعة كا أشرنا وبالحكم الذي عهد به إليه » ويقول فى ذاث الطوسى * إنه قد ثبت أن الإمام إمام فى صائر الدين ؛ ومتولى الحكم فى جميعه » جليله ودقيقه » وظاهره وغامضه » وليس. مجوز ألا يكون عالماً مجميع الأحكام؛ وهذه صفته لآن المتقرر عند العقلاء قبح استكفاء الأمر وتوليته من لا“نعلمه » م, وإن ذلك العلم امحيط ثابت بالفعل لا بالإمكان » ولا بالاجهاد » أى أنه عم لدنى ثابت » لا أنه ممكن أن يعلم ويقفى أو ينهد فيعم ويقضى » كا هو للشأن عند غيره من العلماء » وذلك لأن إمكان العلم الاجنبادى هو من قبيل العم الناقص فهو جهل ق الابتداء ثم تعلم وعم فى الانتهاء » والإمام لا يجوز أن يكون مجاهلا بشىء من أءور الدين والشريعة فى وقت هن الأوقات . والحكم يأن علمهم علم إحاطة نتيجة محتمية لقولهم : إن الأوصياء أودعوا العم عن لدن للرسول عا يكفل بيانالشريعة ؛فعلمهم وديعة نبوية » وهم معصوءوذمن اللنطأ ه 4 - وإن الإمام ليس وجوده ضرورياً فقط لبيان الشريعة وتتمم مابدأ الرسول ببيانه » بل هوأيضاً ضرورى للفظ الشريعة وصياتها منالضياع فهو يتغها ومحمها » وهو القوام على الشريعة بعد النى صلى الله عليه وسلم . ومحافظ علها ويصوبا . ونع عنها التحريف والزيغ والضلال » وأن تتحكم فيه الآراء المردية + إذ هو حجة الله القائمة إلى يوم القيامة » كنا قال على بن ألى طالآب » كر الله وجهه : ولامخلق وءجه الأرض من قائم لله نحجة إما خفياً مغمورا » وإما ظاهرآً مستورا » (0) تلخيس الثاق الطومى ص١١7‏ طبع قارس عل حجر .‏ . 5 (مة - تاريخ المذاهب ) لم 9 0إريد وآلوصى عتدهم هو القام محجة الله » وإنه بعصمته الى توسجب طاعته والاقتداء .به يكون الدين محفوظاً إلى يوم القيامة . وإن الننى صل الله علية وسلم يقول : ١‏ لامجتمع أ فى ى على ضلالة وعدم اجتماع الأمة على الضلالة هو الذى يمعل الدين محفؤظا إلى يوم القيامة . ويقولون إنه من المواز العقل يجوز أن جت مع الأمة على الضلال » ولكن المعصوم: وهو الإمام الوصى عندم ‏ هو الذى يرشدها » وبهدسا ويقيا. من أن تجتمع على الضلالة » تأهل الأحيان الأخرى قد اجتمعوا على غملالة لعدم واجود المعصوم عندم» ولآن شريعهم ليست خاكم الشرائم ظ أما شريعة محمد فهى شناكم الشرائع » ولايد من وتجود المعصوم ليحمها ويقها من الضلالة إلى يوم القيامة )١(‏ . هلا . هذه إشارات مورجزة إلى مئزلة الإمام عند الإمامرة الاثنا عشرية » وبظهر أن الإمامية جميعاً على رأمم ف: هذا النظر وليس مام الإمام ومقاربته لمقام البى عندهم موضع خلاف » فإنبم يصرحون تصرمحاً قاطعاً بأن الوصى لا يفرقه عن النى إلا شىء واحد » وهو أنه لا يوحى إليه .' وإن القارىء لهذا الكلام الذى اشتمل على دعاوى واسعة كبيرة لشخص الإمام لم قم دليل على ته لديل قالم على بحللائه » لأن مدا أنم بيان الشريعة فد قال تعالى : ( اليوم أ كلت لك كم دينكم ) وأو كان قد أنبى شيئآً فا بلغ رسالة ربه وذاك مستحيل © ولأنه لاعصمة إلا لب 2 وم يقم دليل على عصمة غير الأنبياء . الإمامية ( الإسماعيلية ) : لل والإسماعيلة طائغة من الإمامية كما أشرنا ؛ وكى منيئة ى أقالم متفرقة ن البلاد الإسلامية » وبعضها فى -جنوب أفريقيا ووسعلها » ويعضبا فى بلاد الشام» وكشر متها ق اطند ٠‏ وبعضبها ق يا كستان . وقد كانت لاق الإسلام دولة » فالفاطميون فى مصر والشام كانوا هنهم » والقراءطة الذين سيطروا وقتا على عدة أقالم إسلامية كانوا “نهم . : ل وهذا المذهب ينتسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق وهو يتفق- مع 35 )0( أشار إلى هذا ا'شريف المرتفى ف عدة موامع من أكتابه الشاق الذي رد به عل قانى القفاة ٠.‏ 1 4 .81ت ١لاثنا‏ عشرية فى الأثمة إلى جعفر الصادق؛ومن بعد مجعفر الصادق ابئه موسى الكاظم » أما الامماعيلية. فيقررون أن الإمام بعد جعفر الصادق ابنه إسماعيل . وقد قالوا إن ذلك كان بتصٍ من أببه جعفر ولكنه مات قبله » ومع أنه مات قبله أتملو! النص على إقامته من يعده » وكان إعمال هذا النص؟ » بأن تبق الإمائة فى عقبه » فإن إعمال النص الذى يقوله الإمام أولى ٠ن‏ إضاله . ولا عجب فى ذلك » فإنهم يعتير ون أقوال الإمام كتصوص الشرع' عام » يجب إملها » ولا يسوغ إممالها » وقد انتقلت عن طريق إسماعيل إلى ابنه محمد المكتوم وهذا أول الأعد المكتومين » أو المستور رين ذاه يقررون أن الإمام يصمح أن , ون مستو روب طاعته » ولا عنم ذلاثمن إنامته. ومن بعد و محمد المكتوم ؛ ابئه -جعفر الصادق وبعده ابنه و محمد الحبيب. » » وبعده ابنه عبد الله المهدى الذى ظهر قى شال إفريقية وهلك المغرب » ثم كان من أعقبه من أنشأ الدولة الفاطمية بعصر . 8 - وقد نشأ ذلاك المذهب بالعراق كشيره من المذاهب الشيعية » واضطهد كا اضطهد غيره من المذاهب الشيعية ٠‏ وقد فر المعتنةون لدبتاثير الاضطياد إلى فارس » ونخراسان وماوراء ذلك مه ن الأقالم الإسلامية كالمئد والتركستان » وهنالاك خالط مذههم بعض آراء من عقائد الفرس القددمة » والأفكار الهندية » وتحت تأثير ذلك انتحرف كثيرون منهم » فقام فهم ذوو أدواء . ولذاك حمل اسم الإسماعيلية: طوائف كثيرة 3 بهم ل عخرجوا عن دائرة الإسلام ويضيم رف بما انتحاوا دن نحل لايتفق ما اشتمللتعليه مع المقرر الثابت ٠‏ نالأحكام الإسلامية ي فإن هؤلاء قد اتعصلوا برامة منود واافلاسفة الإ* راقوين والبوذيين ؛ وبقلا وغير ها . فبعضهم أخذ من كل هذه شارف » وأوغل فيه » وكا مقدار إيغاله بعده عن الإسلام »عولقد كانت السرية 3 بى أحاطوا أنفسيم مما مدعأة لانقطاعهم عن جاهر الآمة .فلم يستأنسوا ع كان عند السنوين 34 وكلما اشتد الكهان أشتل معه البعد . هم قد بغ مم لكان حرة أن او يكبن الكب وار سال ول يرن عن أسماء كاتبها ٠‏ فرسائل إخوان الصفاء الى اشتملت على علم غزير » وفلسفة حميقة هم الذين ؟تبوها ء ول يه رف العلماء الذين اشيركوا فى كتاينها . ل 689 سه 4/ا ‏ وقد سموا الباطنية أو الباطنيين » وذلك لاتجاههم إلى الاستخفاء عن الناس الذى كان وليد الاضطهاد أولا , ثم صار حالا نفسية عند طوائف مهم . ومنهم الذين كانوا يسمون بالحشاشين » وقد ظهرت أعمالحم فى إبان اروب الصايبية وإبان حرب التتار . وكان بعضها سوءاً على الإسلام والمسلمين . ومن أسباب تسميتهم بالباطنية أنهم قالوا ى كثير من الأحوال : أن الإمام | مستوو » فقد استمر مستوراً إلى أن أنشئت دولة لحم بالمغرب » ثم انتقلت إلى مصر :. ومن الأسباب أيضاً أنبم يقولوت أن للشريعة ظاهراً وباطناً » وإن الناس يعلمون عل الظاهر » وعند الإمام عل الباطن » بل إن عنده باطن الباطن . وأواوا على هذا ألفاظ القرآن تأويلات بعيدة » بل أول بعضهم بعض الألفاظ العربية تأويلات غريبة © وجعلوا هذه التأويلات هى » وما عند الإمام من أسرار - علم ياطن » وقد شاركهم الاثنا عشرية فى هذا الجزء الخاص بعلم الظاهر والباطن » وأخذت علهم طوائف من الصوفية ذلك . وق المحملة كانوا يسترون كثيراً من آرائهم » ولا يعلنون إلا ما تسميح الأحوال بإعلانه » ولا يكشفون كل ما يرتثونحى فق الوقت الذى كانت هم فيهدولة وساطان ق شرق وغرب . أكثرها الاثنا عشرية : 1 1 أولاها : الفيض الإلهى من المعرفة الذى يفيض الله به عل الآتمة » فييجعلهم بمقتضى إناءتهم ذوق الناس قدراً » وفوق الئاس علماً » فهم قد اختصوا بعلم ليس عند غير هم » وأن عندهم عاما بالشريعة قد أوتوه قوق مدارك الناس . خفياً مستوراً ع وهم ذلاث تب طاعته 34 وأنه دو الميدى الذى عيدىق التاس 2 وأنه يظهر فى جيل من الأجيال »© فإنه.لا بد ظاهر » وأنه لن تقوم القيامة حبى يظهر وغلاً الأآرض عدلا كا مانت جوراً وظاماً . الثالثة-: أن الإمام ليس «مثولا أمام أحد من الناس ولي لأحد من الناس أن مخطته مهما يأت من أفعال » بل يجب عَلهم أن يصدقوا أن كل ما يفعله خير لااشر "همه فبه ) لأن عئذه من العلم ما لا قبل لأحدععر فته 0 ومنهذأ قرروا أنالائمة ««وهونٌ 4 لا معنى أنبم لاي رتكبون الخطايا الى نعلمها » بل على معنى أن ءا نسميه نحن . خطايا قد يكون عندهم من العم ما ينير السبول لهم فيه » ويكون سائغاً لهم » وليس بسائغ لسائر الناس . الحا قية والدروز : امم ” قد تكون بعض نواحى التفكير الى ذكرئاها عن الباطنية ليس فها ما يصح أن يعتير كفراً صربحاً » وأقصى ما نقول فا » أنما لم يرد با كتاب ولا سنة » ولكن قى ظل هذا التفكير الذى لم مرج عن نطاقه كثير ون متهم وجد آآخخر ون خاعوا الربقة» وقد كانت السرية الى تعد طريقة هذهالفرقة وىظلها تفرخ آراؤهم - سبباً ق أن وجد الا كية وم من أولئك الغلاة المتطرفين الذين تجاوزوا «حدود الإسلام » ولقد غالى بعضهم فى معتى الإشراق الإلى ححى أخل ينظرية حاول الإله فى نفس الإمام » وذعا إلى عبادته » وأنه كان على رأس هؤلاء الغلاة الحاكم بأمر الله الفاطمى الذى ادعى أن الإله قد حل فيه » ودعا إلى عبادته . وقد اختثى ثم مات أو قتل على اختلاف الرواة » والراجح أنه قتله بعض أقاريه » وقد أنكر مريدوه » وأتباع ملمهبه الذى ظهر ٠ن‏ بعده ا عوتهء وزتحموا أنه يعيش مستخفياً 3 وأنه سير مجع وهذه العاائفة سيت والخا ذية . والدروز الذين يكترون بالشام هم صلة وثيقة بالحاكية » ححبى أن بعض المورخين يقول إن الذى وسوس إلى الماكم أن مرج على الناس مرذه الآراء المغالية رجل فارسى اسه حمزة الدرزى ق ولعلهم ياسيون إليه 4 وأحوال الياقين فدرم الآن فى فاء يستخفون بأعمالهم واعتقادهم من مجاور مو عشر اهم » واللّسبحانه وتعالى أعم ماهم . ١‏ - ويجوز الحا كية فى الشام طائفة خاعت الربقة » وإن كانت لا تنسب نفسها الإسماعيلية واكلها تلاق مع بعضبا فق الخالفة واتحلال بعضها واخلاعه عن الإسلام وهذه الطائفة هى النصيرية » يوهى الم تأسبنفسها للإسماعيلية واكن تربت فى أحضان الذين خلعوا الربقة »لها . لم 88 لم وإن هؤلاء سكنوا الشام ف الماضى كالهاكمية وكانوا مع الاثنا عشرية أو هم يدعون الانتساب إلبم ‏ ؛ ويعتقدون أن 1ل البيت أوتوا المعرفة المطلقة » ويعتقدون أن عليا ل مت » وأنه إله أو قريب من الإله ؛ وهم يشتركون مع الباطنية ى أن للشزيعة ظاهراً وياطناً وأن باطنها عند الأثمة : إذ أن إمام العصر هو الذى أشرق عليه النور فجعله يفهم حقيقة هذه الشريعة وياطها لاظاهرها فقط . وف الحملة كانت آراء هذه الطائفة مزياً من الآراء المغالية فى الفرق المأسوية الشيعة والى يتيرأ أكثرهم نبا فأخذوا عن السبية الكافرة المنقرضة أاوهية على وخلوده وراجعته » وعن الباطنية كون الشريعة لها ظاهر وباطن . م ب خلع أولئك الغلاة ربقة الإسلام واطرحوا ٠عانيه‏ ولم يبقوا لأنفسهم منه إلا الاسم ؛ وقد اتسع عملهم فى عهد قيام الذولة الفاطمية عصر والشام » ولقك وجدوا من الداكم بأ. ر اللهمن يتلاق معهم فى أهوائهم ؛ ولذلك كان ظهور زُعيمهم ( الحسن بن الصباح ) فى فارس فق عهد الحاكم بأدر الله » وقد أشيل ,+ شر النن ضد الدولة العياسية فى ااوقت الذى كان الخاكم يدعى فيه الألوهية 4 وقد بثك الحسن دعاته ىق الشام يدعون إلى نحلته . وقد كثر بعد ذلك أولئك( الغلاة )فى الشام» واتْذوا لهممقراً هو -جبل ( السمان ) الذى يسمى الآن ( جبل النصيرية ) وكان بغض كتراتمهم يسهوون مريدهم بالتخدير الشامية ومن ورالها البلاد الإسلامية مالنوا الصلييين ضد المسلمين » ولا استولى أولئك على بعض البلاد الإسلامية قربوهم وأدئوهم » وجعاوا لهي/مكاناً مرءوقا . عن الأعين » واقتصر لم علقم الكايد وافتك يكراء المسلن وقوادمم العظام إن أمكد بم الفرصة وواتاهم الزمان . ولا أغار التتار من بعد ذلك على الشام مالأهم أولئك النصيريون كما مالثوا . الصليدين هن قبل » فكنوا للتتار هن الرقاب » حهئ إذا النمحسرت غارات التتار قبعوا فى جبالهم قبوع القواقع فى أصداف لينتبزوا فرصة أخرى. د 886 لد م ل هذه كامات «وجرزة عن الفرق الى محمات اسم اأشيعة سن ع ناستقاهوا عل الحادة 34 ومن أنخرفوا عن الطريق قَ ورءن شحاءوا ربقة الإسلام 34 وهن كان لهم من التشيع لعلى الاسم » والحقيقة أنرم كانوا حرباً على الإسلام والمساءين . ولتنتقل من بعد ذلك إل الفرقة الى عاصرت العّيمة فى ابتداء الوجود » و'هى الحوارج . © - اقترن ظهرر هذه الفرقة بظهور الشيعة » فقد ظهر كلاها كفرقة فى عهد على رضى الله عنه '» وقد كانوا من أنصاره » وإن كانت الشيعة فكرتها أسبق من فكرة اللتوارج . ْ ظهر الدوارج ف -جيش على رضى الله عنه عندما اشتد القتال بن على ومعاوية » فى صفين وذاق معاوية حر القتال » وه, بالفرار » حتى أسعفته فكرة التحكيم فرقع جيشه المصاحف » ليحتكموا إلى القرآن » ولكن عايا أصر على القتال » حبى يفصل الله ينْهما » فخر -جت عليه خارجة من -جيشه تطل ب إليه أن يقبل التحكم » فقبله ضطراً لا مختاراً » ولا اتنن مم خصوءه على أن محكما شخدين ألحدههما من قبل على والاتخر من قبل «عاوية اختار ٠عاوية‏ عمرو بن العاص وأراد على أن ممتار عبد الله بن عباس ولكن الدارءجة حملته على أن مختار أبا ءومى الأشعرى » وانهى أمر التحكم إل الهاية الى انهى إلها » وهى عزل على وتثبيت معاوية » واشتد مبذا التحكم ساعد البغى الذى كان يقوده معاوية . وهن غريب هذه اللخارجة الى حملت عليا على التحكم وحملته على محكم بعينه ‏ أن جاءت هن بعد ذاك واعتيرت التحكمجربمة كبيرة » وطلبت إلى على أن يتوب عما ارتكب » لآنه كفر بتحكيمه كا كفروا هم وتابوا . وتبعهم غير هم »ن أعراب البادية 5 وصار شعاره, و لاحكم إلالله ؛ وأخذوا يقاتلون عليا بعد أن كانوا يجادلونه » ويقطعون عليه القول . 5 - وهذه الفرقة أشد الفرق الإسلامية دفاعاً عن مذهها » وسياسة لآرائها » وأشدالفرقتدينانى جملها وأشدها تبوراً واندفاعا وهم فى اندفاعهم ونبو رهم مستمسكون بألفاظ قد أخذوا بظواهزها وظنوا هذه الظواهر ديناً مقدساً » لا نحيد عنه مؤءن » وقد استرعت ألباهم كامة ولا حكر إلا لله» فاتخذوها ديئاً ينادون به فكانوا كلما. وأوا علياً يتكلم قذفوه بذه الكلمة كا أشرنا . 1 هاس وقد اسهوتهم أيضاً فكرة البراءة ءن ن سيدا عمان » والإمام على واكام الظالمين من بنى أمية » حى احتلت أفهامهم واستوات عل مداركيم استيلاء تاماً » وسدت عليم كل طريق بتجه جه م اوصول إلى الحق؛ أو ينفذون هته إلى معان الكامات الى يرددو نا ع بل إلى »عانى حقائق الديئ فى ذامها » شي ن تبر هن عيان عل وطاحة. والزبير » والحكام الظالمينٍ من بن أمية سلكوه ف ججمعهن » وأافوا اع إلى سايم وتسامحوا معه فى مبادىء أخرى من «بادنهم » ورمما كانت أشد أثرا . ولقد ناقشيم اناكم العادل عمر بن عبد العزيز » وكان هن الحلاف بينه وبينهم أنه لم يعلن البراءة من أهل بيته الظالمين مع إقرارهم أنه خااف عن سبقه هن ببى أمية ومنع استمرار ظلمهم بل رد المظالم البى ارتكبوها إلى أهلها ولكن استولت عاءهم فكرة النطىق بالتعرؤ » فكانت هى اللائل بيهم وبين الدخول فى طاعته واادعر ى لواء الراعة الإسلامية . 4 - وأنهم ليشهونٌ- ف استحواز الألفاظ البراقة على على عةولمبو «داركهم ت اليعقوبرين الذين ارتكبوا أقسى النظائع فى الثورة الفرئسية » فقد استوات على هؤلاء ألفاظ الحرية والإخاء والمساواة . وباسمها قناوا الناس » وأهرقوا الدءاء » وأولتك استولت علمهم ألفاظ الإمان ولا حكم إلا لله والتعرؤ ءن الظالمين » وباسمها أباحوا دماء المسلمين ؛ وخشضبوا الأراضى الإسلاءية بنجيم الدعاء وشنوا اأغارة فى كل': كان * - ولم1 تكن المياسة والكساك بظواهر الألفاظ وحدهها ها امتاز نيه نا وار بل هناك صفات أخرى منبهأ حب الفداء والرغبة فى الموت والاسهد اف لل خاطرٍ هن غير داع قوى يذفم إلى ذلاك » أوربما كان ٠أشؤه‏ هوساً عند بعهموم » واضطر ايا فى أعصاءبم لآ مجرد الشجاعة وامم ليشبون ف ذلات التصارى الذ؟ ن كانوا تحت حكم العرب الأسدا. س إبان ازدهارها بالحضارة العربية » فقد أصاب ذرية]” لهم دوس جعلهم يقدءون على أسباب الموت وراء عصيرة »جا دة » فأراد كل وأسحد هنهم 9 يذهب إلى مجلس القضاء ليسب ( ممداً) وعموت»ء فتقاطر وا فى ذاك أذواباً أفواجاً حى تعب اللرجاب من ردهم » وكان القنضاء يصمون آذائهم 3 حبى لاحكطوا بالإعدام " 0 والمسلمون مشفقون عل هؤلاء امسا كان ويظنوتهم عن امجانين(١1)‏ . . الإسلام شواطر وسوانح لسكونت دى كاسترى ترجمة المرحوم فتحى زغلول‎ )١( سا6 مه وقد كان دن الخوارج ءن يقاطع علياً فى خطبته » بل هن يقاطعه فى صلاته . ومن يتحدى المسلمين بسب على وعهان . ور أتباعهما بالشرك . ولقد قتلوا عبد الله ابن خباب بن الأرت وبقروا بطن جارئته » فقا لحم على كرم الله وجهه . ادفعوا إلينا قتلته » فقالوا كلنا قتلتهء فقّاتاهم على حى كاد يبيدم . ول منغ ذلاك بقيتهم ءن أن يسيروا سيرهم ؛ وينبجوا مناهجهم » ويتبعهم من هن على شا كلهم »ن أعراب البادية الذين اعتراهم مثل ذلك الحوس الفكرئ' . 8 وإنه من الحق أن الإخلاص كان سمة الكثيرين منهم . واكنه إخلاص يصاحبه الانجياز لناحية معينة قد استوات على مداركهم . وإنا نقص بعض قصصهم ليتبين مقدار انحياز تفكيرهم ومقدار إخلاصهم : يروىأن عبد الله بن عباس لا وصل إلمهم من قبل على وناقشهم رأى مهم جياه قرحة لطول السجود » وأيدياً كثفنات الإبل عدبم قص مرحضة )١(‏ . هذا مظهر من إخلاصهم؛ ومع ذلك فالتحيز يسيطر علهم فقد رأينا أنهم قتاوا عيد الله بن نجباب لأنه لم يقل لمم : على مشرك: وأبوا أن يأخذوا تمر النصرائى بغير تمن » وإليك القصة كما جاءت فى الكامل للميرد 9 من طريف أخبارهم أنهم أصابوا مسلماً » ونصرانيا فقتاوا المسلم » وأوصوا بالنصراى خيرا » وقالوا : احفظوا ذمة نبيكم » لقيهم عبد الله بن خياب وى عنقه مصحف ومعه اءرأته » وهى حاءل» فقالوا : ' إن الذى قى عنقاث ليأمرنا أن نقتلك . . . قالوا : فا تقول فى ألى بكر وعمر ؟ فأئى خيراً قالوا : فا تقول فى على قبل التحكم وفى عمان فى ست سنين ( أى السنين الأولى للدلافته ) فائبى خيراً » قالوا : فا تقول فى التحكم ؟ قال : أقول علياً أعلم بكتاب الله منكم » وأشد توقيا على دينه » وأنفذ بصعرة ؛ قالوا : إنك لست تتيع الر.جال على أسماتهم . ثم قربوه إلى شاطىء التهر فذحوه ... وساوءوا رجلا تصوانيا بتخلة فقال: هى لكم. فقالوا : والله ماكنا لنأخذها إلابثمن . قال: ما أعجب هذا أتقتلون عثل عبد الله بن خباب ولا تقباون هنا نخاة 1 ! » . 4٠‏ ولاذا كانت هذه الصفات المتناقض.ة : :وى وإنتلاص والحراف وهوس () أى طادرة - السكايل البرد اك 1اس34 . ب 4©ه د : وتشدد وخشونة وجفوة وبور فى الدعوة إل ما يعتقدون وحمل للئاس على آراتهم المحر فة المتحزة بالعنف والقسوة » من غير رذق » ومحال لا تتفق مع سمماحة الدين » ولا مع ما يبعثه الإخلاص والتقوى هن الرحمة فى القاوب ؟ . السبب ق هذا فيا أعتقد أن اللحوارج كان أكثره من عرب البادية » وقليل منبم من كان من عرب القرئ » وحؤلاء كائوا فى فقر شديد بل الإسلام » ولا مجاء الإسلام لم تزذ حالتهم الماديه حسنا ) لأنهم استمرزوا ف باديتهم بلأوائها وشدتباوصعوية الحياة فها . وأصاب الإسلام شغاف قاومم مع سذاجة ف التفكير وضيق ق التصور » وبعد عن العلوم . فتكون *ن مجموع ذلك تفوس «ؤمنة متعصية اضرق نطاق العقول » ومسبورة متدقعة لبا تابعة من الضحراء » وزاهدة لأنها لم تجد ؛ إذ النفس الى لا نجد إذا غمرها إعان ؛ ومس وجدامها اعتقاد تييع انصرفت عن الشهوات المادية وملاذ هذه الحياة » وانجهت يكلءما إلى نه م الآخخرة . ولقد كانت هذه المعيشة الى يعيشونما فى بيدا: نهم دافعة لمم على الأدشو نه والفسو والعنف ‏ إذ انفس صورة لا تألف » وار أنبم عاشوا عيشة رافهة اكية أ ع أو ق نوع منه للفف ذلك من عنفهم وألان صلابّهم » ورطب شدمم . يروى أن زياد بن أبيه باغه » عن رجل يكنى أبا الحدر من أهل البأس والنجدة أنه على رأى اللتوارج فدعاه فولاه ورزقه أربعة آلاف در هم كل شير ؛ وسجعل عمالته فى كل سنة مائة ألف » فكان أ بو احير يقول : ما رأيت شيا خيراً من لزوم الطاعة والتقلب بين أظهر اللراعة » فلم يزل واليا حى أنكر منه زياد شيا فتثمر لزياد فحيسه » فلم مخرج من محيسه .حى مات(١)‏ . انظر إل النعمة كيف ألانت من الطباع وهذبْت من النفس وجعلت من هذا الرءجل محا رقيقاً بعد أن كان متعصياً عنيفاً . ١‏ 0 0 خ روجهم 3 فليس معى ذاك أنه )00( الكامل ب ؟ أخبار المرارج ٠.‏ 'االسدااة؟ ده لخر وج غير الم الذى اعتقدوه ‏ أ نهم كانوا حسدون قريشا على استيلائهم على اليلافة واستبدادم اوه الى > كيل عل للك 3 رم من لقيال رجي التى قائت بكل قوتها ل بقيت مها أثارة غود قليل مستمكنة فى" لتفولى ) » وقد نظر فى الآراء والمذاهب 0 ن حيث لابشعر المعتنن لالمذهب الاحل يالرأى 4 'وأن اللإتسان قل يسيطر على نفسه هوى يدفعه إلى فكرة معينة مخل إليه أن الاخلاص رائده » والعقل وحده بديه » وهذا أمر واضح فى أمور الخياة كلها » فالإنسان يتفر هن كل فكرة اقرنت مما يؤلمه . وإذا كان ذاث كذلات فلا بد أن نتصور أن « السوارج » » وأكثرهم ربعيون رأوا الخلفاء ٠ن‏ «مضر» فنفروا من حكلهم وانجهوا فى تفكرم نحو اللحلافة نحت ظل هذا النفور من محيث لايشعرون ؛ وظُتوا أن ما يقولونه هو محض الدين » وأنه لا دافع لهم إلا الإخلاص لديتهم . 45 - واللنوارج على هذا أكثره, من العرب ؛ ولم يكن فهم من الموالى إلا عدد قليل . مع أن آراءهم فى الكلافة من شأنها أن تجعل للموالى الحق فى أن يكونوا خلثناء عتدمأ تتوافر شروطها ؛ إذ الدوارج لايقصرون الحلافة على بدت من بيوت العرب ؛ ولا على قبيل من قبيلهم» بل لايقصزونما على جنس من الأجناس ؛ أو فريق من الناس م والسبب فى نفوو الموالى من مذهبم ألهم هم أنقسبم مع هذه الآراء ينفرون من الموألى » ويتعصبون ضدم » وقد روئ ابن أنى الحديد أن رجلا من الموالى » خطب اءرأة من الدوارج فقالوا لها : نضحتنا . . ٠.‏ ورا لو تركوا تلك العصبية لتبعهم كثيرون من الموالى . 5 - ومع أن الموالى فى اللتوارج كانوا عدداً قليلا نرى لهم اثرأ فى بعض فرقهم. فالمزي بة ل وهم أتباع يزيد بن ألى أنيسة اللدارجى ادعوا أَنْ الله سبحانه وتعالى يبعث رسولا من العجم ينز ل عليه كتاباً ينسخ بشرعه الشر بعة المحمدية » وذاك بلاشاك رأى فارسى ؛ إذ الفرس هم الذين كانوا يحتون إلى : نى من قوعهم . و١‏ الميموية 1 أتباع 1 ميءون العجر دى 0( أباحوا تكاج ينات الأولاد وبنات لاسا , أولاد الإخموة والأخموات ء وتلك آراء فارسية فالفرس المجوس هم الذين يبيحون تلك الأنكحة . المبادئء الى نجمع فرق الخوارج : 4 - من الكلام السابق عرفنا عقلية الحوارج وقبائلهم » والآن نريد. أن نعرف مبادتهم » والحق أن ميادمهم «ظهر واضح لتفكيرهم وسذاجة عقولهم ونظرامم السطحية » ونتمهم على قريش » وكل القبائل المضرية . (أ) وأول هذه الآراء - وهو من بين آراهم السدديد امحمكم ‏ أن الخليفة لايكون إلا بانتخاب حر حيح » يقوم به عامة المسلدين » لا فريق مهم » ويستمر خليفة 1 مادام قَائماً بالعدل مقيمآ لاشرع ؛ مبتعداً عن اللدطأ والزيغ » فإن حاد وجب عزله أو قتله . (ب) وثانى هله الآراء أن بيت من بيوت العرب لا مختص بأن يكون الدليفة فيه » فليست الحلافة فى قريشض كا يقول غيرهم » وليست لعربى دون أعجمى : والجميع فها سواء » بل يفضلون أن يكون الخليفة غير قرشى ليسبل عزله أو قتله إن شالف الشرع وحاد عن الحق » إذ لاتكرن لدعصبية نحميه » ولا عشيرة تؤويه » وعلى هذا الأساس اختاروا ميم عبد الله بن وهب الراسبى 6 » وأمروه علبيم وسبره «أمير المؤمنين » وليس بقرشى . | (ج) وإن النجدات ؛ من اللنوارج يرون أنه لا حاجة إلى إمام إذا أمكن الناس أن يتناصفوا فها بذهم » فإن رأوا أن التناصيف لايم إلا بإمام » محملهم على الحق فأقاموه -جاز ء فإقامة الإما م فى نظرهم ليست واجبة بإيهاب الشرع »بل جائرة . وإذا وجبتفإنما تجب محكم المصلحة والداجة . رد ويرىالحوارجتكقير أهل الذنوب »ول يفرقوا يبن ذنب وذنب »بل اعتهروا اللمطأ فى الرأى ذتباً إذا أدى إلى مخائة وجه الصوابف نظرهم » ولذا كفروا علياً رضى الله عنه بالتحكم » م مع أنه لم يقدم عليه مختاراً » ولو سل أنه اختاره فالأمر لايعدو أنه جاه قد أ إن كان التحكم جانب الصواب » فلجاجتهم ف تكفيره رضى الله عنه دليل عل أنهم يرون اللنطأ فى الاجتباد يخرج من الدين » كذاك كيان شأن و طلحة؛ و «الزبير » رضى الله عنما وغيرهم من غلية الصحابة الذبين: خالفوهم فى جزئية من -جزئيات كانت نتيجة لاجنهادم ٠.‏ ُ/ ه 4‏ وأن هذا المدأ هو الذى -جعلهم مخرجون على مجاهير المسامين.» ويعتعر ون . الى اتخذوها محجة لقوطم » وهذه الآدلة قد ساقها « ابن أن الحديد » ىكتابه « شرح 1 بج البلاغة » وهى أدلة كثيرة ساقها ؛ وإنها لتدل عل مدئ تفكب رهم . مها قوله تعالى : « ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا » ومن كفر . فإن الله غغى عن العالمين » فجعل تارك المج كافراً » وترك الحج ذنب » فكل مرتكب للذنب كافر . | | : مها قوله تعالى : ذرمن لم يحكم بما أنزل الله فأولتك هم الكافرون» وكل مرتكب الذنوب فند حكم لنفسه بغير ما أنزل الله فيكون كافراً » وقد كرر سبدانه مثل هذا النص ف أكثر من آية . : ومها قوله تعالى : ١‏ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه » نأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إعانكم » فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون : قالوا والفاسق لا تجوز أن يكون ممن ابيضت رجوههم فؤجب أن يكون ممن اسؤدت وجوههم » ووجب أن يسمى كافراً . ' ومنها قوله تعالى : ١‏ وجوهيومئك مسفرة» ضاحكة مستيشرة » ووجوه يومئذ علبا غيرة ء ترهقها قنرة » أولئك هم الكفرة الفجرة ؛ والفاسق على وجهه غيرة فوجب أن يكرن من الكفرة . ومنها قوله تعالى : « ولسكن الظالمين بآيات الله جحدون » و.بذا ثبت أن الظّم مجحواد وكفر ؛ ولاشك أن مرتكب الذنب ظالم )١(‏ . . وكل هذه الدلائن تملك يظواهر النصوصح » وأكثرها كان الحديث فيه عن مشركى ٠كة‏ فهى أوصاف هم . وىآية المج ليس الكفر وصفاً أن لم محج »1ه االكفر فها لمن أنكر فريضة الحج . . ملخمن من تهج البلاغة انحل لقال ملا م 6 ه20‎ )١( ا ا 04 ولأمبم يتمسكون بظواهر الألفاظ نرى «عليا» عندما اهم فى هذالم بجادهم بالنصوص » لآنهم لا يأخذون إلا بظواهرها » بل كان يناقشيم يعمل الرسول صلى الله عليه وسلم » ومن ذلك قوله مخاطهم : ' «فإن أبيتم إلاأن تزجموا أنى أخطأت وضللتء فلم تضلون عامة أ:ة محمد صلى الله عليه وسلم ظ وتأخذونهم مخطى »؛ وتكفر وهم ينون ( سيوفكم على عوائقكم ؛ تضعونها مواتع البرء والسقم » وتخلطون م: ن أذنب يمن لم يذ ) وقد علممم أن ردول الله صلى الله عليه وسلم رجم الزانى المحصن » ثم صلى عليه ثم ورئه أهله » وقئل القاتل » وورث طيرائه أهله » وقطع يد السارق وجلد الزائى غير المحصن ثم قدم علهما الى ء » ونكحا المسلمات» فآخذهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يذنومهم ع وأقام حق الله فم » ولم بمنعهم سهمهم من الإسلام ولم مخرج أسماءهم من بين أهله » م ونرىق ذلك الكلام الم رداً مفحماً لهم فلم يستطيعوا أن ماروا فيه ولقدعدل رضى الله عنه عن الاحتتجاج بالخصوص إلى الاحتجاج بالعمل الذى كان عليه النى صلى الله عليه وسلم : لأن العمل لا يقبل تأويلاء ولا يفهم إلاعلى وجهه الصحبح » فلا يكون فيه مجال لنظرا” نهم السطحية » وتفكير هم الذى لاايصيب إلا جانباً واحداً » ولايتجه إلا إلى انجاه جز » وق الاتجاه الميزثئى فى فهم العبارات والأساليب بعد عن مرماها ومقصدها » وق النظرة الكلية الشاملة الصدواب وإدراك الحق من كل ثواحيه . اعتلاف اللموارج فيا ليلهم : ا ما أ* شرنا إليه هؤ -جملة المبادىء اله ى اتفق أكثر هم علها » ول يتفق أكر مف غير ها » بل كانوا كيرى الثلاف . يشجر اللحلاف بيهم لأص” الأمور » ورا كان هذا هو السر فى كثير من | مر اماهم مع قوة شكيمهم فى القتال : وكان المهاب بن أى صفرة الى نصب لقتالهم من قبل الأمرين يتخدذ اللملاف بيهم ذريعة لتفريقهم وخضد شوكوم 3 وإذا لم : جلدم عتلفين دة فع إلهم *ن يثير الخلاف بيهم . حكى « ابن ألى الحديد » أن حداداً من الأزارقة - وهم طلقة كيرة من الجوارج.. كان يصنع نصالا «سمومة فير ها أصداب المهلب فرفم ذلك إلىرالمهلب» فقال : أكفيكوه إن شاء الله تعالى. فوءجه رءجلا من أصحابه كاب ألف درم إل سك قطرى يه 9001 االحدنا بن الفجاءة قائد الحوارج وأميرهم » فقال له : أل هذا الكتاب ومعه الدراهم ى المعسكر . واحذر على نفسك » هُنى الرجل وكان ق الكتاب : « أما بعد فإن نصالك قد وصلت إلى وقد وجهت إليك بألف ذينار فاقبضها وزجنا من النصال ؟ فرفم الكتاب» إلى « قطرى » فدعا الحداد : فقال: ما هذا الكتاب ؟ فقال لاأدرى. ! ! قال تمن هذه الدراهم ؟ قال لا أعل مما 5 فأمر به فقتل . فجاء ه عبد ريه الصغير 6 مولى « ابن قيس ابن ثعلية» فقال قتلت رجلاعل غير ثقة وبينة إقال قطرى فا حال الألف؟ قال جوز أن يكون أمرها كذبا » ومجوز أن يككون حقآ . فقال قطرى :إن قتل رجل فيه صلاخ أمرغير منكر وللإمام أن بحكم بما يراه الحا » وليس للرعية أن تعترض عليه » فتذكر له مع تجاعة معه » وإن لم يفارقوه . وبلغ ذلك الحلاف المهلب بن ألى صفرة. فأراد أن يؤرث الخلاف » وأن يزيد ثاره ؛ احتداماً » فدس إلهم رجلا نصرانيً جعل له جعلا بيرغب ف مثله وقال له : إذا رأيت «قطريا» فاسجد له » فإذا نهاك فقلى إنما سجدت لك » ففعل ذلا النصرانى فقإل و تطرى »6 إتما السجود لله » فال النصراق : ما سجدت إلااك » فقال رجل من اللوارج إنه قد عبدك من دون الله » وتلا قوله تعالى : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهم أنتم لما واردون ) فال « قطرى » إن النصارى قد عيدوا « المسح عيسى ابن مرم : فا ضر عيسى ذلك شيثاً » فقام رءجل من الحوارج إلى النصرانى فقتله فأنكر قطرى ذلك عليه » وأنكر قوم من اللحوارج على قطرى إنكاره . وبلغ المهلب ذاك الحلاف أيضاً » فأراد أن يزيد الأمر بينهم احتداما فوجه إلهم رجلا يسأهم ,* فأتاهم ء وقال لهم : أرأيم رجلين حرجا مهاجرين إليكم فات أحدها ف الطريق » وبلغ الآخخر إليكم » فامتحنتموه » فلم مجز امحنة »ما تقولون غبما ؟ فقال يعفهم : أما الميت فن أهل الجنة » وأما الذى لم بجر امحنة فكافر محى .يز امحنة » وقال قوم ترون : هما كافران » فكثر الاشتلاف » واشتد » ونترج قطرى إلى -حدود اصطخر » فأقام شهراً والقوم ى خلافهم(1) . 1 1 انظر إلى ذلك القائد العظم كيف كان يعمل على إثارة التلاف بيهم » ويم له ما 6 سه يريد ء ثم يلقاه مجنده وقد مزقهم الاختلاف ااشديد » وانقسموا فيا بيهم » وإن ذالئه الاختلاف كان يبدو فى مناقشاتهم فها ينهم وبين غير هم ؛ وهن الحق علينا أن نعط القارىء وصفاً لمناقشاتهم » وبياناً لمذاههم التلفة . مناتشامهم : 4 - اتصف الكوارج بصفات كثرة جعلهم قوم خصمين يجاداون عن مذاههم » ويلتقطون الحجج من خصوءهم . ويستمسكون بآرانهم أشد الاستمساك » حى تكون نظرائهم جانبية متحيزة . وليست عاءة مميزة «وازنة بين الآراء الختلفة » واضعة المقاييس لضبط الحق وتمييزه من الباطل . وقد اتصفوا بالصفات الاتية فى مناقشاتهم وأقوالهم : ١‏ - اتصفوا بالفصاحة وطلاقة الاسان » والعلم بطرق التأثير البيافى » وكانوا ثاببى الجنان لايتحنز ون أمام خصوءهم ولاتأخذه حبسة فكرية : « روى أن عبد الملك ابنهروان ألى برجل مهم . فرأىمنه فهماً وعلماً » وأربا ودهيا » فطلب إليه الرجوع عن مذهيه فرآه مستيصراً عحققاً » فراد عبد الملك فى طلبه الر.جوع » فال الرجل : لتغنك الأولى عن الثانية » وقد قلت فسمعت » فاسمم أقل » قال له قل . فجعل يبسط له قول « الحوارج» » ويزين له من مذهبم باسان طاق » وألفاظ بينة » ومعان قريبة». فقال عبد االك : لقد كاد يوقع فى خاطرى أن الجنة خلقتلمم . وأنهم أولى بالجهاد معهم » ثم رجعت إلى ما ثبت الله على من الحجة » ووقر فى قلى من لمق » فقلتله : لله الاترة والدنيا » وقد سلطى الله ف الدنيا » ومككن لنا فها . وبينا هما قى الحديث » إذ ذخل على عبد املك ابن له باكيا » فش ذلك عل عبد الملك فأقبل عليه اللخارجى > ثقال له : دعه يباك 3 فإنه أرحب لشدقه 3 وأصح لدماغه وأذهب لصوته 3 وأحرئ ألا تأنى عليه عينه إذا حضرته طاعة ربه » فاستدعى عيرته ! مال له عبد الملك : أما يشغلك ما أنت فيه فقال : مايئيغن أن يشغل المؤءن عن قول اللق شىء. فأمر عبداالك. محيسه » وقال معتذرا :. لولاأن تفسد بألفاظك أكثر رعيتى ماحبستك . . من شككى وو “نى حبى مالت لى عصمة الله » فغير بعيد أن يسبوىمن بعدى (1) . ؟ ب وكاتوا مع فصاءحهم يطلبون علم الكتاب وأسنة » وفقه الديث وآثار (1) الكامل ميرد ج ؟ ه١١‏ . ١‏ (م ه - تازيخ المذاهب )» لاس العرب فى ذكاء شديد وبدسبة حاضرة » و نفس متوثبة » يروى أن نافع بن الأزرق أمير الأز زارقة كان نجع عبد الله دن عياس فيسأله . . سأله ' درة عن معيى قوله تعالى : نعم . . أما سمهت لةول الرااجز إن لنا قلائصا- حقائقة- “مستوسقات اؤ مجدن سائما ٠‏ .وسأله هرة قائلا : أرأيت نى الله سلمان . صلى الله عليه وس مع ما خوله الله وأعطاه كيف عى بالهدهد على قلته وضآلته » فال ابن عياس : إنه احتاج إل لماء » والحدهد فناء الأرض له كالزجا١جة‏ يرى باطنها هن ظاهرها فأل عنه لذلك . فقال .ابن الأزرق : قف ياوقاف » كيف يبصر ما نحت الأرض والفخ يغطى له بمقدار [صبع من الثراب فلا ييصره حى يقع فيه ؟ فقال ابن عباس : ونحاث يابن الأزرق أما علمت أنه إذا نجاء القدر غثى البصر . فهم كانوا محاولون أن يعرفوا عل القرآن والسئة من أحهل اللدرة داكن لآن أنظار هم جانبية لم ينتفعوا به انتفاعاً كاءلا . 8# لس كانوا محبون البدل والمناقشة و«ذاكرة الشعر وكلام العربء وكانوا يذاكرون. عالفهم حى فى أزمان القتال » فقد نآلى ابن ألى المنديد عن الأغاق كان الشراة » أى اللخوارج فى حرب المهلب وقطرى بنالفجاءة بتواقفون ٠‏ ويتساءاون بيهم عن أءر الدين » وغير ذاث » على أءان وسكون » فتواقف يوماً عبيدة بن هلال اليشكرى هن ن الخوارج مع أنى حرابة الآيمى من -جيش المباعة فقال عبيدة : يا أيا محراية إق سانك عن أثياء » أتصدقى فى اجمواب عنما ؟ قال : نعم » إن ضمنت لى مثل ذلك . قال : قد فعلت . قال : قل » فسل ما بدالك » قال : ما تقولون ى أعوم ! قال يبيحون الدم الحرام . قال»ونحك فكيف فعلهم ف المال ؟ قال جنونه من غير حله » ويافقونه فى غير واجهه : .. قأل فكيف فعلهم ف اليم ؟ قال : يظلمونه فى ماله يمنعونه ححقه » قال ومحكث يا أبا حرابة أمثل حؤلاء تتهع ؟ ونرى من هذا أن سحب المناقشة والمناظرة قد استولى علهم حى كائوا يقفون القتال مع مقاتاهم لإسإتجاوهم الآراء والأفكار. 5 4 -: وقد كان التعصب يسود جدم » فهم لا يسلمون ملصوءهم ولا يقتتعون يفكرة مهما تكن قريبة من الحق »أو واضحة الصواب » بل لا تزيدهمم قوة اللدجة عند خخصوءهم إلا إمعاناً فى اعتقاده, » ومعناً عما يؤيده » والسبب ق ذلك استيلاء أفكارم على نفُوسهم » وتغلغل مذاههم فى أعماق قلوميم » واستيلاؤها على كل مواضع تفكير هم وطرق إدرا كيم ..وكان فنيم ٠م‏ ذاك لدد وشدة الخصومة كثل نزعهم البدوية . وقل كان ذلاك من ع أسباب تيزم إل “جاب ذكر 6 ة وأاحدة والنظار إلما من هذا الحانب وحذه غير معتيرين سواه . . ولقد دفعتهم شدة رغبتهم فى نصر ٠ذهنهم‏ إلى أن يكذيوا أحياناً على رسول الله على الله عليه وس » حى أنه يروى عن اربج تاب أنه دعا الملماء لأن ينظروا فى ' أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسل فإن « اللحوارج » كانوا إذا لم يجدوا دليلا نسبوا للرسول كلاءا . 6 وكاتوا 53 أشرنا يتمسكون يظواهر القرآن » ولا يتجاوزون ذلاك الظاهر إل المرمى والمقصد والموضوع وما يظهر لهم بادى الرأى يقفون عنده ولا محيدون عنه فلل أاة , وأنمم كانوا ستخدهءون الظاهر »هن غير نحر فق دفع الهم عما ينُسب إل بعفهم من جرائم ء يروى أن عبيدة بن هلال اليشكرى الذى ذكرنا .دذأه مع ألى حرابة انما ام ياهرأة حداد » رأوه مرارا أيدخل داره بغير إذنه » تأتوا قا طرى بن الفجاءة الذى نصروه أمير ألم » فذكروا له ذاث » فتمال لهم : إن عبيدة من الدين محيث علمم » ومن الجهاد ميث رأيم . فقالوا : إنا لا نقاره على اافاحشة . فمّال : انصرفوا ! ثم بعث إلى غبيدة فأخيره » فقال : مبتونى يا أمير المؤءنين كما ترى . قال : إلى جاه مع بينك وبينبم فلاتمظم خضوع المذنب » ولا تتطاول تطاول البرىء » فجمع 5 نهم فتكلموا فقام عبيدة فال : و بسم الله الرحمن الرحيم» إن الذين جاءوا بالإفك خصبة منكر لا نسبوه شرا لكر » بل هوخير لكم » لكل امرىء منهم ما اكتسب ا ل | من الإثنم والذى تولى كيره منهم له عاب عظيم ٠‏ إلى أخخر الآيات الكر مات 4 فلما. مععوها بكوا وقانوا إليه واعتثقوه »“وقالوا : استغفر لنا(١)..-‏ وبذلك أبعدم بتلاوة الآية عن أن ينظروأ فى قَضية الامرام . أهى صادقة فيستحق , العقاب ؛ أم هى كاذبة فيكوّنوا قد توه » لم يفكرواً فى هذا إزاء ظواهر النص الكرم من غير أن يطبقؤة » وبذلك أصدروا الحكم بالنراءة من الفانخشة من غير دليل . بعد أن انبحوه بها أيضا من غير دليل » وانتقلوا منالنقيض إل النقيض من غير سبيه قوى يقتضى ذلك المدول السريع .. . ظ )0 الكامل المبرد ب ؟ ص6ة0؟ 2 31١1‏ . فرف اللحوانم 44 - كانت المجادىء الى ذكرنا آنفاً تجمع اللوارج فى الجملة ولكنهم تفرقوا بعد ذلك فرقاً ومذاهب متباينة » وذاك بسبب كثره الاختلاف فيا ينهم »ونحز كل فرقة لما أرتأت » وتجمعها حوله » حتى صاروا مذاهب وجاعات متباينة » وإن لم تقع بهم حروب إلا نادرأ والأمور الى كانت تميزهم كان تجزئية أحياناً » وسيتبين من بيان فرقهم الجوهرى الذى فرقهم وغير ابآوهرى . وها هى أذئ بعض فرقهم': الأزارقة : 0 أتباع نافع ب بن الأزرق الى هان من بى حنيفة وكانوا أقورى اللوارج شكيمة » وأكثرم عدداً وأعزم نفراء وهم الذين تلقوا الصدمات الأول من.ابن الزبير والأمويين » وقد قاتل الحوارج بقيادة نافع قواد عبد الله بن الزبير » وقواد الأمويين اسع عشرة سنة . وقد قتل ناقع فى ميدان القتال» ثم تولى بعده نافع ابن عبيد الله » ثم قطرى بن الفجاءة ., : وق عهد قطرى كان الذى ارب الخوارج من الأمويين داهية قوادم الهلب ابن أنى صفرة فكان قبل الواقعة الى يتقدم مما يثير خلافهم » فتحتدم المناقشة بينهم احتداماً شديداً ) نم يلقاهم وه على هذا الحلاف » ولذا أذ شأن الوارج يضعف قى عهد قطرئ هذا » لاختلافهم فرقاً من جهة ولآثر هذا الاختلاف فى مواتفهم ق عيدان القتال من -جهة ثانية» وتألب المسلمين علهم من -جهة ثالئة» وغلظهم فى معاملة عخالفهم من سجهة رابعة 8 . وقد توالت هراهم على يد المهلب ومن جاء بعده من قواد الأموين حى اتبى أ مركم . 1 ١‏ - ومبادثهم الى تمزوا مها عن غير ه من الخوارج هى : ءلاا ات رأ نهم لايرون عخالفهم غير مؤمنين فقط » بل يرو نأنهم مشركونغلدون فه الثار وحل قتالهم٠وقتلهم‏ . (ب ) وأن دار أولئك الخالفين. دار حرب يستياح فا ما يستياح فى قتال' ويباح قتل من قعدوا عن القتال 3 (ج) ومن آرائهم أيضياً ألهم يقواون . أن أطفال عتالقهم مخلدونق النار > أئ أن الذنب الذى أو.جب كفر عخالفييم يسرى إلى أولادم : مع أن أولادهم ل جرتكبوه . ولكنه اتحراف فكرى من أصعاميم . م ومن آرائهم الفقهية أنمع لايقرون .حد الرجم » ويقواون ليس ف القرآنه إلا حد الجلد للزانى والزائية » فحد الرجم ل بجى: فى القرآن » وم يثبت فى نظرهم من السئة , 1 (ه) ويرون أن حد القذف لايثبت إلا لمن يقذف عحصنة بالزنى » ولا يغبت على من يقذف الغوصئن من الر.جال 2 لخدم أخحذوا يظاهر النص 2 (والذين برمونه المخصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوم مانن جلدة ولا تقبلوا هم شهادة أبداً » وأولئك ه, الفاسقون ) فلم يذكر حد لقذفالمخصتين من الرجال . ( و ) ويرون أنه مجوز علش الأنبياء أن يرتكبوا الكبائر والصغائر(1)وإنذلك. بلا ريب هن المتناقضات فى أقوالهم » إذ أنمم بينا يكفرون مرتكب الكبيرة مجوزونها على الأنبياء » فالنى قد يكفر ثم يتوب » وذاك أخذوه من ظاهر قوله تعالى : ( إنا فتحنا لك فتحا مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) . النتجدات : ْ > داهم أتباع نجدة بن عوعرمن بنى حذيفة » وقد خالفوا الأزارقة‎ ١ فى تكفير قعدة الخوار ج واستحلال قتل الأطفال كا خالفوهم فى حكم أهل الذمة‎ فالأزارقة.قالوا أنه لاتباح دماؤهم احتراما اذءلهم الى‎ ٠ الذين يكو نون مع الفهم‎ دلوا مها فى أمان أدلالإسلام . وقال النجدات أنه تباح دماق مم كنا أبيحت دماء من‎ (1) اللل والتحل للشهرستاق . لد الا ند والئجدات أيضاً يرون أن إقامة إمام ليست واجبا شرعياً بل هى واءجب وبجويا مصلحياً » ععى أنه إذا أمكن المسلمين أن يتواصوا بالحق فيا بينهم وينفذوه ‏ لم يكو نوا ل حاجة ل إلى إقامة لله التقية . أن يظهر امارج أنه ججاعى حفن ا . وى عقيدته حتى بحن الوقت المناسب لإظهارها . وأتباع مجدة كانوا ف الأصل بالمامة مع أنى طالوت التارجى ولكهم تركوه * وبايعرا نجدة سنة ست وستين فعظم أمره وأمرهم حتى استولى على البحرين, وحصرهوت والعن والطائث». ثم كانوا كشاممم مختافون ى أمور ثانوية ثم يتقسمون عقب ذلكالاختلاف». لقد اختلفوا على نجدة أمزهم لأمور نقخوها عليه : منها أنه أرصل ابنه فى -جيش فسبوا نساء » وأكلوا من الفثيمة قبل القسمةفذرهم . ومبا أنه تولىأصعاب الخدود من أصعايه وقال : لعل الله يسو عنهم 4 وإِن علميم فى غير الثار » ثم يدخلهم اللنة . وهو ى هذا مخالف المبدأ العام وهو تكفير مرتكب الذنب »وكأن نجدة هذا يرى أنه إذا كان مرتكب الذنيمن المنتمينالخوارج فقد عفا الله 'عنهم ع وأما غيرهم فجنس آخخر لايعثر الله عنه ! . ومنها أنه أرسل جيشاً فى البحر ؛ وجيشاً فى البر ؛- ففضل الذين بيعنهم فى البر ق العطاء , 1 وقد تفاق الاختلاف حول هذه الآمور واشتد » وخرءجت طوائف على نجدة وأنكروا إمارته . وقد انقسموا لهذا إلى ثلاث فرق : فرقة ذهيت إلى سجستان مع عطية بن الأسود وهو من ببى حنيفة ‏ أساروة على المبادىء اابى اعتقدوها حقاً من مبادىء هذه الفرقةٍ المجمع علها مهم . وفرقة ثانية ثارت على نجدة وقتلته وأقامت متمامه « أباء قدياث » وهى ! أقوئه الفرق النجدية شكيمة » وقد وضعت يدها على ماكان تمدة قد استولى عليه » واستمر ' أمرها على هذه القوة إلى أن أرسل إلها عبد الملك بن مروان » جيشاً قد هزمهم » 2 وبعث برأس « أنى فديك » إلى وعبد الملك» وبذلك اتهئما لهذه الفرق من سلطان . والفرقة الثالئة هى الى شيت إموالية لنجُدة وعذرته. فها نسب إلبه 3 وقل يفيت بقيت أمداً من غْرر سلطان 'ولكن انه أمرهاء وأزاها التاربخ 3 كاأزال الأزارقة . الصقرية * سن وهم أتباع زياد بن الأأصمر » وخم فى آرامم أقل تطرفاً من الأزارقة وأشد من غير هم . وقد خالفوا الأزارقة فى مرتكب الكبيرة» الأزارقة اعدروه مشركا ولميكتفرا باحك بتخليده فى الثار. » بل زيادوا أنه يعد مشركا > أنا هؤلاء الصفرية فلم يتفقوا عل إشراكه » بل مهم من يرى أن الذنوب الى فها حد مقرر لايفجاوز مرتكببا ما سماه الله من أنه زان أو سارق أو قاذف » | وما ليس فيه حذ مرتكيه كافر» ومنيم من يقول أن مرتكب الذنب لايعد كافراً حتى محده ااوالى . ومن الصفرية أبو بلال مرداس وكان رسجلا صاحاً » نرج فى أيام يزيد بنمعاوية بناحية البصرة :ولم يتعرض للناس » وكان يأسل مزمال ااسلطان ما يكفيه إن ظفر به » ولا بريد الحرب » فأرسل إليه عبيد الله بن زياد منقتله . ومن الصفرية أيضاً و عمران بن -حطان » ء وكان شاعراً زاهداً قد طو فق الأقالء الإسلاءية » فاراً بتحلته » وقد انتخبه هؤلاء الحوارج إماما للم بعد أبى بلال . وءن أخبار الذين تولوا أمر هذه الطائفة من الدوارج نتبين أنها لاترى إباحة دماء المسلمين © ولاترى ؛ أن دار امْخالفين دار حرب ولا ترى جواز سب النساء والذرية » بل لا ترزى قتال أحد غير معسكر,السلطان . العجاردة .» .4 - هم أتباع عبد الكريم بن عجرد أحد أنباع عطية , بن الأسود الحثى . الذى خوج على نجدة وذهب بطائفة فة من النجدات إليسجستان » وآدا نهم لهذا قريبون ف مجه من النجدات إذ مم انبعثوا من أصل تحلهم وجملة آراعهم أعهم يتولوث القعدة من الموارج إن عرفوا بالتقوى » فهم ليسوا كالأزارقة يرون وجو التهاد باستنرار » ولا يسيغون القمود عن القتال لقائر نا شين 5 كان سبب القعود » ولا يرون أن الحجرة هن دار امخالفين واجبة بل يرونها فضيلة » ولا يرون استباحة الأ.وال ؛ ولا يباح مال الف إلا إذا قتل ولا يقتلمن لا يقاتل . وقد افترق العجاردة فرقاً كثشرة فى أمور منها ما يتعاق بالقدر » وقدرة العيد » ومنها مايتعاق يأطفال اخالفين » وكان يذبى جدهم إلى الحلاف فينهى الأمر من الحدل ق مسائل “جز ثية > إل خلاف ف قضايا كلية ؛ تصير مها فرقاً عتتلفة . ومن أمثلة ذلاك أن رجلا مهم اسمه شعيب كان مديئاً لآخر اسمه ميمون فلما تقاضى هذا دينه . قال شعسب : أعطيكه إن شاء الله » فقال ميمون : قد شاء الله ذلك فى هذه الساعة ' فقال شعيب : : لو شاء لم أستطع إلا أن أعطيكه فقال : ميمون قد أمر بذاك » وكل ما أم ر به فقد شاء » ومالميشألم يأمر به. فأرسل شعيب وميمون إلى رئيسهم وإمامهم غبد الكرم بن عجرد فأجاءبم إجابة سيمة وهى : إنما نقول ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ولا نلحق بالله سرءا . ولهذا الإسرام فى الإنجابة ادعى كل منهم أن الإجابة توافق رأيه وانقسم الفجاردة إلى شعيبية و«يموئية . ش ويروى أن عجردياً اسمه ثعلية له بنت » فخطها عجر دى آآخخر وأرسل إل أمها يأها » ويقول فى سؤاله : إن كانت قد بلغت ورْضيت الإسلام على الشرط الذى يعتير ه ‏ العجارد لم يبال كم كان مهرها . فأجابت الأم أنها مسلمة فى الولاية سواء أبلغ تأم لم تبلغ »فرفع الأمرالىعبد لكريم فانختار البر 79 الأطفال » ونخالفه ثعلبة وانبعقت من الفرقة فرقة أخرى اسمها التعلبية. وهكذا نجد خلافاً جزئيآ رما لايكون له صلة بالسياسة يترتب عليه الانقسام إلى فرقتين ‏ أو انشعاب طائفة منهم إلى فرقة قانمة يذانها . الإباضية : 3 - هم أتباع عبد الله بن إباض وهم أكثر اللنوارج اعتدالا » وأقريهم إلى اللماعة الإسلامية تفكراً فهم أبعدم م عن الشدلط والغاو » واذلاك بقوا ؛ ولهم فقه جيد » وفهم عاماء ممتازون؛ ويقم طه واف هنهم فى بع واخات الصحراء الغربية » وبعض آخر فى بلاد الزنجبار » ولهم آراء فقهية » وقد اقترست القوانين. المصرية قى , سم 6ل شم المواريث بعض آرائهم » وذلك فى المراث بولاء العتاقة » فإن القاثون المصرى أخخره عن كل الورثة حبى عن الرد على أحد الزوجين مع أن المذامب الأربعة كلها تجعله عقب العصبة النسبية » ويسبق الرد على أصحاب الفروض الأقارب . و-جملة آراء الإياضية : (أ) أن مالف بم من المسلمين ليسوا مشركين ولا مؤمنين » ويسمونهم كفارا » ويقولون علهم أنيم كقار نعمة » لاكفار فى الاعتقاد وذاك لأعهم لم يكفروا بالله » ولكهم قصروا فى جنب الله تعالى . وب دماء عالفهم حرام 3 ودارم دار تو حيد وإسلام إلا معسكر السلطان 3 ام لابن ذاك »وم يسروة فى أنسوم آنا اين وام حرام : قن وا روب ةلب واة. ومن هذا كله يتبين؛ اعتدالمم وإنصافهم "0 : خوارج لا يعدون مسلمين : ٠١‏ سءقام مذهب اللوارج على الغلو والتشدد فى فهم الدين : فضلوا من حيث أر ادوا الخير ؛ وأجهدوا أنفسهم » وأجهدوا الناس معهم » وأن المؤعنئ الصادق الإمان لم محكوا بكترم » وإن حكوا بضلاهم ؛ ولذا روى أن عليا رضى الله عنه أوصى أصحابه بألا يقاتلوا الموارج من بعده لآن من طلب البق فأخطأه ليس كن طلب الباطل فثاله» 'فعلى رضى الله عنه كان يعتير الحوارج طالبين للحق و لكن جاشوا طريقه 3 ويعتدر الأهويين طالبين للباطل ونالوه . | ولكن مع هذا العلو نبت ى التوارج ناس قد ذهبوا ملذاهب ليستمن الإسلام فى شى ع ء وهى نناقغى ما-جاء فى كتاب الله تعالى» وما تواة رت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠.‏ وقد جاء فى كتاب الفرق ب بين الفرق كر . طائفتن منهم أتوا عبادىء تعد عل خروجا على الإسلام . وها : * هلا سس‎ ٠ (1) اليزيدية : وهم أتباع يزيد بن أئيسة الما رجى وكان إياضيا » " 9 ادعى أن الله سبيحانه سبعتك رسولا ‏ منالعجميعزل عليه كتاب يأسخ ( الشريعة المدية ) . (ب) الميمونية: وهم أتباع_ميمون العجردى الى ذكر او آنا 'ى مسألة اللدلاف حول الدبن ومشيثة الله تعالى فى أدائه » وقد أباح نكا بنات الأولاد » وبنات أولاد ' الإخوة والأخوات . وقال فى علة ذاثأن القرآن لم يذكرهن من أ#رمات »وروى عن هؤلاء الميمونية أنهم أنكروا سورة يوسف ولم يعدوها من القرآن » لأنها قصة غرام فى زتمهم » فلا نصح أنتضاف إلى الله » فقببحهم الله تعالى لسوء ما يعتقدون . مذهب الجنهورق الخلافة : هذه هى آراء الذين انحرف تفكيزهم متحيزين بسبب هذاالانحراف‎ ٠/ إلى ناحية والمبالغة فى الاستمسالك باء فالعلويون انحرذوا إلى نااحية اعتبار اللدلافة وراثة‎ نبوية ؛ وإيصاء منالنى لمن بعدهء والآخرون اتجهوا إلىالانطلاقمن كلقيد فى الخلافة.‎ والجمهور توسط فى الأمر » واتفقوا فى الجملة على أن يكون الدليفة من قريش » مستسكين بما روى عن الى صلى الله عليه وس أنه قال : الأثمة فى قريش . وقد اعتيروا ذاك الديث أصلا » وقد أيده العمل . إننا لانكتى بهذا القدر من بيان التوسط بين الآراء المتطرفة الى كانت كل فرقة تأخذ منها بطرف والأخرئ تأخذ بالطرف الآنخخر . بل لابد من أن نتبين رأى فقهاء الإسلام فى أمر السياسة . وهو المذهب الوسط الذى يتفق مع أخبار الصحابة » ومع ماكان عليه العمل قبل الافتراق : 4 - لقد أجمع جمهور العلماء على أنه لابد من إمام يقنم الجمع وينظم اللهاعات » وينفدذ الحدود ومجمع الزكوات من الأغنياء لبردها على الفقراء » ومحمى التغور » ويف#ل بين الناس قى الليصومات بالقضاة الذين يعينهم » ويوحد الكلمة » وينفذ أحكام الشرع » ويل الشعث ويجمع المتفرق » ويقم المدينة الفاضلة التّى حث الإسلام على إقامها . : على هذا أبجمع المسلمون » وعلى هذا استقام أمر الدرن فى صدر تاريمه '» ولقداتفق الجمهور على أربعة شروط ف الإمام لكى تكون إمامته خلافة نبوية » ولا تكون ملكأ عضوضا » وهذه الشرزوط هى القرشية » والبيعة » والشورى » والعدالة . ' : القرشية‎ 21١ 52 قريش » المشيرة إلى أن تكون فهم » ومن هذه الآثار قول النبى صلى الله عليه وسل فيا تروئ عنة : دلايزال هذا الأمر ى قريش ها بى م من الناس اثنان » وما روى ف الصحيححين من أن الم ب صلى الله عليه وسلم قال : الناس تبع لقريش فى هذا || شأنء لمي م تبع لسلمهم » وكاقرهم تب لكافرهم » وقد قال البى صل الله عليه وسلم : د الناس ن تبع لقريش ف الكنر والشر » . وروى العخارى عن معاوية أنه قال: معت رسولاللهصلى الله عليه وسم يقول : إن هذا الأمر فى قريش ‏ لابعادنهم. أحد إلاكبه الله على وجهه ما أقاموا الدين .)١(6‏ . وإن هذه النصوص بلااريب تشير إلى فضصل قريش » وحسب قريش فنصلا أن مهم النى صلى الله عليه وسل ء ؛ واكن هل تدل هذه الأداة على أن الخلاقة تكون فهم » ولاتكون فى غيرهم » وأن شرط صعة الولاية أن يكون اللدرفة ه. نهم ؟ إن العمل بلاشك كان على أن الذليفة مأبم»فاجماع سةيفة ببى ساعدة انهه فيه امون الأولون إلى اختيار الخليفة من بين المهاجرين من قريش» وذلاك بعد خطبة ألى بكرء رضى الله عله » ولم تين الدعوة إلى أن يكون الخليفة من قريش على نص حديث ]' بل بناء على أمرين : . أرلما. أنفلية المها جْرَين على الأنضار وذكرهم :. أولا قى القرآن. ؛ وبيات مقانهغ: من القن على البلاء والشدائد ى أول الإسلام .. وثاشهما أن قر يشا كاثت لما “كانة قبل الإسلام » وعند ظهور 'الإسلام فى البلاد العربية » ولذا قال أبو بكر رضى الله عنه فى آخر خحطيته ٠‏ إن العرب لاثذين إلا لهذا المى من قريش » فهذا النصن بلا ريب يبين سبب أنضلية قريشن . 2 وإن الأحاذيث الى رويت فى فضل قريش تتجه بلاشاث إلى هذا المعنى » ها غدا حديث معاوية فإن له «عرئ آخر » وهو بيان أن الأنمة يكونون ٠ن‏ قريش © وأنه ما من أحد أدعاها إلا كب اللهتعاى إذا كان من غيرهم ؛ ولكن ن أهذا إخبار عن '! لواقم ' 7 كا بكر ن » أم هو أمر وفرضية لايد من نحقيقها ؛؟ إن الواقع إلذى حص أنالإمامة تتمثل فى الخلفاء الأربعة ألى بكر وعمر وعمان وعلى - كانت ق قريش .- )١(‏ منهاج السنة ده ص © لابن ثيمية 6ل ستل قأولئكالأئمة أعلام المدى كاثوا هن قريش » وفوق ذلك فإن المديث اشترط لكونها قم أن يقيموا الدبن » ولذا قال وما أقامول الدين » فإذا لم يقيموه نزعت مهم إلى من يقيمه .. وبذلك ننتبى إلى أن هذه النصوص من الأخبار والآثارلا تدل دلالة قطغية على أن الإمامة يجب أن تكون من قريش » وأن إمامة غير هم لاتكون خخلافة نبوية » . وعلى فرض أن هذه الآثار تدل على طلب النى أن تكون الإمامة من قريش » فإها لاتدل على طلب الوجوب بل يصمح أن يكون بياناً الأفضلية لا لأصل صعة الثلافة » وَأن هذا متعين إذا فرنمنا أن الآثار تفيد الطلب » فإنه يكون طلبٍ أفضتلية لا طالب صعة ..لأنه روى ف الصحيحن عن أى ذر أنه قال : « إن خخليل أوصانى أن أسمع وأطيع »؛ وإن ول عليكم عبد حبثى مجدع الأنت» » وقد روى البمخارى أن رسول لله صلى الله عليه وس قال :. «اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد بشي كأن رأسه زبيبة» » وق صميح مس عن أم الحصين أنها معت رسول الله صلى الله عليهوسل يقول: « إن استعمل عليكم عبد أسود مجدع يقو دكم بكتاب الله تعالى فاسمعوا وأطيعرا» . فبجمع هذه التصؤص مع حديث: و إن هذا الأمر فى قريش» نتبانأنالتصوص فى مجموعها لا تستلزغ أن تكون الإمامة فى قرئيش وإنه لاتصيخ' ولاية غيرهم بل إن ولاية غمره, صميحة بلا شك » ويكون ححديث ١‏ الآمر فى قريش » مزقبيل الإخبار كقول البى صلى الله عليه وسل'.: و الحلافة بعدى ثلاثون ثم تصير ملكا عضوضاً » أو يكون هن قبيل الأفضلية لا الصحة . ببى قول أنى بكر والصّحابة معهء فنقول إنه معالبالتقوى ف قريش وشوكهم » فإذا تحتقتاقى غيرهم » وم تكونا فيهم فإنه عقتفى منطق الصديق الذى وافقه عليه الصحابة تكون الولاية.ى غير هم » لآأنه إذا كانت القوة والمئعة والتقوى هي المناط ع إن اللحلافة تكون حيما تكون هذه المعانى . وهذا هو النظر الفاحص لدأ «الإمامة فى قريش» وفما وزدق شأنه من آثار صماح: ومدى ما تدل ء والمناط الذى انعقد عليه الاججاع ى اختيار أبى بكر خليفة» رضى الله عله , هللات * - البيبعة : » البابعة‎ ١ الشرط الثاق الذى يشترطه الجمهور لاختيبار الخليفة هو‎ ١١ من أولى الحل والعقد » أى أن أولى الخل والعقد واللبنود وجاهير المسامين يعتلون‎ الحليفة عهدا على السمع: والطاعة فى المأشط والمكرهءمالم تكن معصية » ويعطهم‎ العهد على أن يقم الحدود والفرائض 4 ويسار على سنة العدل وعل مشتضى كتاب‎ الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم » وعلى هذا المهاج كان الصحابة وقد أخحذوه‎ عن التبى صلى الله عليه وسلم فقد بايعوا البى صلى الله عليه وس نحت الشجرة كما‎ : قال سبحانه وتعالى‎ « إن الذين يبايعوننك إنما يبايعرن الله يد الله فوق أيدبم أن نكث فإئما يتكشثعلى نفسه 2ع ومن أوق بما عاهد عليه الله فسيؤٌتيه أجراً عظيا » » وبايع النى صلى الله عليه وسلم أهل المديئة عندما هم بأن مبااجر إلمها . وباي أهلءكة عندما فتحها ودثتل أهلها فى طاعته عليه الصلاة والسلام وهنهم الأساء فقد قال تعالى : « يا أنبا النبى إذا جاءك المزمنات يبايعنك على ألا يشركن بالله شيعا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيدمين وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فيايعهن واستغفر لن الله إن الله غفور رحيم » . وقد بابع الصحابة أبا بكر الصديق رشي الله عنه يعد أن بين فضل المهاجرين على الأنصار » فقال له عمر : امدد يدك أبايعك» فتتابع المثاسون على بيعته وأبوبكر عندءا عهد بالأمر من بعده لعمر بن اللنطاب » أخذ البيغة له وتتابع المسلمون على بيعته » وكذلاك فعل عمان عندما انتبى أمر الستة الذرن عهد إلدهم عبر مختيار الخليفة ٠‏ عن بيهم - إلى اختيار عمان فقد بايعه أهل المدينة فى المسجد البوى » وكذاك بابع أدل المديئة علياً رضى الله عنه . وإستمر أمر الييعة حى العصر الأموى » والخلفاء الأولين ن بى العباس . وقد كانت البيعة فى عصر الصحابة تقوم على الرأى الحر » وااتزام الطامة اختياراً و أما فى العهد الأمو ى فقد صارت. لفرض الحكم » والإجبار على الطاعة » وقد اخترع الحجاج وأشباهه صيغآ تلفة للمبايعة » فكان حمل الناس على أن يقواوا فى بيعتهم » عبيدى أحرار ونساث طوالق » إن نخرجت عن طاعة الخليفة » وذلك لد وشم ليخمل الناس على الطاعة المطلقة . ولقد كان الأولون من ببى العباس يلزمون الناس بالمبايعة وإن لم نكن بتلكالصيغة المحرءجة التي كان حمل الناسعلبا الحجاج وأءثاله . ولقد انهم الناس أيا جعفز المنصون بأنه أن البيعة كر هآء ولذلاك'منع والى المديتة ‏ الإمام مالك من أن يفنى الناس يأنه ليس لمستكره بمين, ولا طلاق لمكره حى لا يكون. ذلك سبيلا لتحلل الناس من بيعتهم للمخليفة . 0١‏ - وأصل البيعة هذا يتفق مع نظرية العقد الاجماع الى 'فرضها علماء العصر الحديث فى أصل الدولة » فققد قرر مجان جاك روسو ء الفرنسى » وهوتر واوك الانجليزى بأن الأصل فى قيام الدولة هو عقد بين الحاكم وامحكوم على أن يقو 1 الخاكم تمصلخة الرعية ق نظير طاعنها والنزامها ما تفرضه الحكوءة هن ضرائب » وإن اختلفوا فى مدى ذلكالعقد فالتزام الام والمحكوم مابين مشدد فى التزامالماكم » ومشدد فى التزام امحكوم . وأن علماء المسلمين فى ظل الفطرة المستقيمة » والنظم الإسلامية القررة فى الإسلام قد انوا إلى هذا العقد وقد جعلوه واقعة غملية » ول يكن فرضاً مفروضاً » إذ كانوا يعقّدون ذلك العقد الاجماعى النظاى فعلا » ولم يكتفوا بفروضه فرضاً . وقد كان الالتزام فيه على الها كم أقوى من الالنزام على اكوم وأوثق وأشد ٠‏ فلم يفرض أن وجود الحاكم ف ذائه مصلحة '٠6©‏ كا فرض: بعض الكتاب الإنجليز » بل فرضوا وجوده نقمة إذا لم يلنزم بالعدل والمصلحةوالرفق» والقيام حق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وس » وإقامة الفرائض وتنفيك الخدود ومتع الفساد قى الأرض . * الشورى‎ "“ - هذا هو شرط البايعة . أما الشرط الثالث ‏ فهو أن يكون الاخختيار بشورى المسلمين » والأصل فى ذلك هو أن الحكم الإسلاى فى أصل وضعه شورى : لقوله تعالى : ١‏ وأمرم شورى بيهم » ولقوله تعالى آمراً البى. صلىالله عليه وسلم : « وشاورهم فى الأمرع ؛ ولالنزام البى صلى الله عليه وسلم الشورى فى عامة أءوره الى كانت ممم المسلمين: ولم يتزل فا وحى » فكان فى الخروب وف أعقامها وف شئون الحكم يستشير المسلمين فى غير موضع النص ٠»‏ وكذلاك فعل أصحابه من بعده عندما كان الأمر إلى الراشدين رضوان الله تعالى علمهم . إم م وإذا كان لفك الإسلامى قى أصله شورياً فلابد أن يكون الاختيار شوريا أبضاء لأنه لاعكن أن يكون الحكم شوريا » ويكون الخيفة مغرو بحكم الورائة ؛ إذ أن الوراثة والشورى نةيضان لا جتمعان فى باب واحد . ومن أشد ما أخذ علىمعاوية أنه حول المكم الإسلانى إلى حكم ورائى » وإن لبس لبوس .البيعة 03 فقل فقلت. اليعة معناها 2 إذ فقدت عتنصر الاختيار الذى هو جوهرها ولبها وءر ماها . ولقد قال الحسن البصرى فى حكم معاوية : ؛ أربع خحصال فق معاوية لوم 5 ن فيه إلا وامحدة لكانت سو يمة :خخ روجد عل هذه الأّآمة بالسفهاء حى ايز ها غير «شورة مهم » واستخلافه يزيد » وهو سكير مير يلبس الخرير ؛ ويضرب بالطتاير . وادعاؤه زياداً وقد قال الى صلى الله عليه وسلم « الولد امراش وعاهر الحجر » »؛ وقتله حجر بن عدى فياله عن حجر وأصاب حجر © ولقد قال عمر بن اللفطاب فى وجوب أن تكون الببعة عن مشورة : دمن بايع, 0 هو ولا الذى بابعه 1 وهكذا ثرى الإعام عمر ى الله عنه بحرم من حق الإمامة من يفتات على الآمة فيبايعم رجلا لم يكن لا اخار فيه ولاإزادة لها فى أن يكون علبا إماما. ْ 1 - الشورى إذن شرط لا بد منه » والبيعة تكون بمشورة المسلدين » واكن ما الطريقة للمبايعة ولاشورى » ومن هم أهل الشررى وأهل المبايعة ؟ . واللمواب عن ذا أن القرآن أمر بالشورى» والسنة الْرْ مها » واكن لم تبين طريقة الشورى ولا من, هم أهلها ٠‏ وترك للناس تنظيمها وتعرف طريقها » وذلك لأنما تتاف ياخقلاف الجماعات وباختلاف العصور والأءصار . فا يصلح فى عصر رما لا يصاح فى غيره؛ وما يصاح عند قوم رعا لايصايح عند غير » فالله سبحائه وتعالى أهر بالشورى » كا أمر بالعدل » وترك للناس ترتيب أطل طريق لتحفيق هنين الممنيين الساميين . ولقد كان للمسلمين طرائق نه لاختيار الخليفة عن «شورة قد أششر ا إلا من قبل ونذ كر ها هنا بتعصيللى نسبى : الأولى : اختيار حر عن مشورة من غير عهد من أنحد ٠‏ وذلك يتحو ف اختيار ألى بكر الصديق رضى الله عنه 2) فمهد اختاروه اختياراً حرا من غير عهد ٠‏ فلم يعهد إليه النى صلى الله عليه وسلم ٠‏ ولقد روى أن النى صلى الله عليا 3 (م5 - تاريخ المذاهب ) دك للم د وس اخختاره لاصلاة فى عرض مرته عليه السلام » ففهم بعض الئاس أن الصحابة قد اختاروه لهذا ؛ وقالوا قد اختاره لأمر ديننا فأولى أن تمختاره لأمر دنيانا » وإن صح هذا الاستنباط » فهو لايعد عهداً » وإن كان فى -جملته يوىء إلى فض لألى بكر الصديق ومقامه بين الصحابة رضوات الله تعالى علبم » ولايصي أن نفهم أن ذاك عهد بالحلافة . وليس فيه تصريح ا ولا دعوة إلها . وفوق ذلاث فإن الحديث عن إمامته فى الصلاة لم بجر فى سقيفة ببى ساعدة الى م قها اختياره خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( ورعا كانت إماهته لاصلاة داعية لتتابع الناس على بيعته ورضاهم به عندما مد عمر يذه || يه هبايعاً . ومهما يكن من اعتبار فإن الإنجاع على أن بيعة أقى بكر رضى الل عنه م تكن بعهد النبى صلى الله عليه وس : الثانية : أن يعهد خليفة من يليه إذا ل تكن له به قرابة » وهذا الذى كان ى عهد أنى بكر إلى حمر ب ن اللطاب رغى الله عنه » فقد كان العهد عثابة اقتراح ٠ن‏ أى بكر الصديق ولم يكن فيه إلزام»فقد كان المسامون على مقربة من -دال الارتداد الى أصابت البلاد العربية وقد خرجت ايوش الإسلامية مجاهدة » فخشى أبو بكر الاختلاف فق شأن الليلافة كا اختلفوا قى سقيفة ببى ساعدة © فاقترح عمر الذى لم يك ن له به نسب ولاسبب » بل الإخلاصن لدينه وللمؤمنن هو الذى دفعه لأن مختار لمم » وقد بايعه المؤمنون طائعين عختارين بعد أن اقترحه أبوبكر » وناقشوه فى انختياره منائكة قاحخصة . فلما علموا أن الحق فيا اخختار أقد.وا #تارين غير كارهين . والثالئة : هى طريقة العهد إلى واحد من ثلاثة أو أكثر يعدون أفضلالقوم » فقد رأى عمر أن النى صلى الله عليه وس لم يعهد إلى أحد » ورأى أبا بكر قد عهد إليه . فال : : إن تركت فقد ترك من هو خير #ى وإن عهدت فقد عهد عن هو خير *ى » فتوسط فى اله ر » وجعل الأمر شورى إلى ستة » ممختارون همسن يديم » وقد انختاروا عمان فبايعه الناس » فكاتت الشورى ى هؤلاء الّة شورى اقتراح » لا شورى تعرين ؛ واو أن المسلمين ل يبايعوا ما كان عمان رضي الله عنه خليفة : لأن مجرد الاقتراح لا يكون به إمامآ بل الإماءة ثبعت بالمبايعة البى كانت مظهر الاختيار الحر الصحييح الذى تنم به الولاية ويتحقق به معنى الإمامة . لم "الم سه الأايفة » اجوز أ تدع طريق غير ها 0 ذا 7 0 عل جاع الصحداية 3 م ارتضوا هذه الطرق الثلاث فهو اذ 1 العصور المتلفة فلها أن تارم نالطريق ما 507 اا لإمامها الذى يقم ال1دود. 4 - هذا هو.النظام الذى اتبعه اأ.دابة فى الشورى بشعبه الثلاث . واكن, هنا يرد سؤالان : الأرلك : من هم أدل الشورى فى عهد الصحابة . والثالى : إذا قام الإمام من غير شورى فهل نجب طاعته إذا نت الموافقةعليه 4 وإن الإجابة عن هذا السؤال الأول توجب علينا أن نرجع إلى فعل المحابة وما انبوا إله ؛ فنقول : إن الذي اختاروا أبا بكر هم أدل الممدينة . وهم المهااجرون والأنصار » وكذلاث الذين بايعوا عمر والذين بايعوا عمان رضى الله علبم » فالمدينة كانت فى هذا تشبه أثينا فى عصر بيركليس وأهاها وحدهم هم الذين مختارون الإمام » وقدكان اذاثك مير راته» . فإنها عش الإسلام » وأهلها هم حاة الدعوة الإسلامية '» وغيرها هن اللبهات العربية لم يكن الإسلام قد استقر فنا » بدايل حركة الردة اابى كانت عقب وفاة اند فى صلىالله عليه وس » نقد ارتدت العرب جلها وبقيت المديئة ومكة . وءا كان للمسلمين وهم يفكرون فى الأمر بعدانتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى أن يشركوا معهم ف اعبار أولئلك الأعراب الذين يفكر ون ف الانتقاض » وخلم ربقة الإملام . ولا ءجاء عمر وعمان كان العرب قد نخرجوا مجاهدين ماربين فى الأقالم كانوا قد استقروا بعد ق إقلم منبا ء» حى يشال دق البيعة هذا الإقلم . ويشيرك أهله ق اخخيار الخلينة حبى إذا جاء د خضى الله عنه كان ااأعرب قد استقروا ق حىن, ور نعى عر مر الأقالى » فكان فى الشام طائفة كبيرة هن العرب » وكان قالبصرة والكوفة و م م بيرة هن العرب 26 و لشبس صر طوائف من العرب » واكن ع لين اخختاروا عليا » هرأهل المدينة وحدهم ٠»‏ وقد قبل 4 سه رفى الله عنه مضطراً ليحفظ أمر المسلمين" 2 وارتفى أن يكرن أهل المديئنة وحدهم أصماب الاششيار » ولعله لاحظ قى ذلاك أن. العرب الذين أستقر وا ف الأمصار كان أكثرم من بقايا أهل الردةغ وقوق ذاك لم يك. ن حك الإسلام قد استقر قبا اشتقراراً ائيء» وأن الاخياد لمكن أن ركزة بن عل ولد نوأ ميان ' اللداهلية قد ابتدأت تنبعث افها وأنه لابد فى الاختيار العام هن نظام جامع يدخل فيه الموالى والعرب » فا موالى كاتوا عدداً كبيرا فى المدائن ن الإسلامية وكان لا بد هن التفكر فى هذا يعد استقرار الأمور وتمام البيعة » وهدوء الخال » حبى. يمكن رد كل أمر إلى نصابه . ولكن ١عاوية‏ لم بمهل إمام الحدى حتى ما ابتدأ » إل حارب الإيعةوانتقض عل المسلين ( وام مبأيعيه 4 وو١جدل‏ من مبايعيه دن التق عليه 8 وهكذا ابذعة الأهر واضطرب . : ولعله كان هن الأءور الى نحركت“ فى قلرب بعض العرب هو الاقتصار فى الاختبار بالمشورة على أهل المدينة وحدهم ؛ وفى المق أن ما ساككه الإمام على كرم الله ومجهه كان لامناص منه ؛ ثا كان مه ن المعقول وقد كانت المديئنة محاطة جوش خارجة للفتنة أن تنتظر لأخل رأى كل العرب فى مصر والشام والعراق وفارس » وما كان من ن المعقول » وقد عم الاختيار أن بحرم منه المسلمون من الموالى » ولكن كانت المبايعة من عربا هذه الأقالم مغنية عن شوراه هذه الضرورة . وقد .جاءت الببعة م: ن كل البلاد ما عدا الشام. وكان على «عاوية أن مخضع لمصلحة الإسلام ورأى الكثرة الكيرى ؛ وهكانة على رضى اللا عنه غ فقد كان إمام المسلءين ق ذلات الوقت غير منازع ٠‏ أو كا يعبر بلغة العصر كان رجل الد اعة . ولكن تحركت المطامع نحو الملك ع ؛ والعصبية العربية والإحن الماهلية ‏ ولاحول ولا قوة إلا باله تعالى . 6 - وللإإجابة عن السؤال الثانى وهو قيام الحكم من غير شورى » وطاعته نقول : أن -جمهور الفقهاء قد قرروا أنه إذا نغاب متغاب على أمر المسلمين وم 5 كن لهم إمام وكان ممن استوق شروط الإمامة وأقام ى الناس العدالة » فارتفوه لهذا وبايحوه » فإنه يكون إماماً . ولقد سجاء فى كتاب المداركه : قال ابن ناقم : > انمالك يرى أن أدلى الحرءين إذا بايعوا لزعت البيعة أهل الإسلام » وأن هذا يدل على رأى .الاك فى أهل الاختيار. ومالاث كانيعتير فى عصره المثلالأعلى للإمام عمر بنعيد العزيز ولم يكن اختيازه بطريق الشورى ولكن بعد ذا أقام العدل ورد المظالم فكان إمإماً حقا” ." فالاختيان السابق عل البيعة ليس بشرط عند مالك. » والبيعة نفسها ليست يشرط . بل يكى الر ضا وإقامة المق . والشافعى رضى الله عه كان يرى ذلك الرأى » وهو الاكتفاء بالرضااللاحي » كقدروى عنه تاميده حرملة أنه قال 9 كل قرثشى غاب على الخلافة بالسيف واجتمع عليه النامن فهو خطيفة » فالعرة عند الشاذعية بالقرشية وإقاءة العدالة » ورضا الناس » سواء أكان الرضا سابقاً لإقامته أم كان لاحقا لإقامته ‏ والإمام أحمد رضى الله عنه قد صرح ذا فى إحدنى رسائله » فهو يقول : «ين و لالخلافة فا.جتمع عليه النادس ورضًوا يه 2( فهو شايقة .وين غامهم بالسيف حى صار خليفة فهو نليفة » والغزو عاض م الأمراء إلى يوم القيامة البر والفاجر » ويقول : ١‏ ومن ترج على :إهام من أنئمةالمسلمين » وقد كان الناس قل ااجتمعوا عليه » وأقروا له باللدلافة بأى وءجية كان الرضا أو بالغلبة فقد شىهذا اللخارج عصا اللماعة. وثدالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسم » فإن ءات الدارج عليه مات ميتة مجاهلية ؛(١).‏ 5 - هذا نظر -جمهور الْفقَهاء » ويجب أن نقرر أن خلافة المتغاب تكون رهم إذا استوى شروط الإماءة كلها . وعلى رأسها العدالة ع وبحب أن يضاف إلبا شرطان آخران لا بد أن الأئمة الك دام قد لاحظوهما عندما قرروا إمامة المتخلب إن تم عليه الر ضاءن بعك : أول هذين الشغرطن : ألا يكوت هناك إمام تعر م لأنه إذا كات هناك إمام عدل عرضئ أحن. الناس 1 يحون الثاتى واغياً عب قجاله بل يجب كتا4ع إن ا ى ى صلى الله عليه وسم يقول : 0ن ن جاءكم وأركم على ر رجل واحد فاقتاوه» . الشرط الثافى : ألا يكن * أمة فرصة الاختيار والانتعذاب » بأن يكون ئمة حال كو:جباسرعة البت : كأن موت الإهام فى مدال حرسولا فرصة للاختيار والانتخاب. خلافة نبوية ى نظره * 0.1756 المناقب لابن المرزى ص‎ )١( لام نه وإذا ل تكن هذه الأحوال الى تسوغ الانصراف عن البادىء الإسلامية مشورة المسلمين ‏ فإنه يكون آعا بتغلبه ختارءجا على الميادىء الإسلامية العادلةٍ » ولو فتتج الباب لكل «تغلب من غير عسوع لهدءت الشورى » ولأدى الآءر إلى تنازع الحكام 6 وضياع أمر الملمين غ كا حصل فى إللماضى . + العدالة‎ * ١‏ - والشرط الرابع الذى عب توافره فى الخلافة التبوية دو العدالة وهو 7 جوهرها ولها 43 والعدالة الى تطلب هن الإعام الأعظم 4 لتشمل أنواع العدالة التعلفة » نحيث يكون هو عدلا فى ذاته » لا يؤثر قرابة » ولا يقدم أحداًلموئ- » ولا يؤثر ذاغعبة » ولا بعد ذا بغض » ولمّد قال تعالى : يأها ذبن آمنوا كونواقوانين بالقمط شهداء له ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربن إن يكن غنيا أو فقيرا فاته أولى مبما » فلا تتبعوا الموى أن تعدلوا » وإن تلووا أو تعرضوا إن الله كان ما تعملرن خبيراً » . وعدالة الإمام توسجب عليه أن يولى الأدور من يصلم لها . وبوسدها لآهل العدالة والرئق + ولقد شدد النى دلى الله عليه وسلم فى اشتيار الولاة وقال ادن ولى من أنبى شيا نأمر أحدآً عاباة نعليه لعنة الله والملائكة والناءى أنجدعين » لا يقبل الله منه صرفاً ولاعدلا ؛ وقال عليه الصلاة وااسلام : ومن استع ول راجلا على عصابة وفموم ءن دو أرضى لله فك شان الله ورسوله والمؤمئين 7( . ومن عدالة الإمام أن يعامل الأعداء بالعدل » فالعدالة الإسلامية تم ولا نخص » تعم الولى والعدو على سواء » ولذا يقول الله تعالى : د ولا بجرسكر شنآن قوم على ألا تعدلوا » اعدلوا هو أقرب للتقرى » . وألعدالة الإسلاسية تشمل العدالة. القانونية الى يطبق فيا الحكم الإسلاى عل الجسيع » حتى أن النفهاء أجممين قرروا أن الإمام الأعظم نفسه لوارتكب بجناية اتتص منه : وإن ارتكب حداً قرر جمهور اافقهاء وجوب إقامة الحد عليه » واتفقوا ' ل أن الولاة الذين يكونون دون الليفة الأعظم إذا ارتكوا جر مة فمبا “حل أو ل لمم - والعدالة الإسلامية تعم العدالة الاجماعية الى تنظم التكانل الاسجماعى والعدالة الإقتصادية الى تمكن كل قادر .ن العمل » وها يكون تكافؤ الفرص » ولذا امتنع عمر رضى. الله عنه عن تملياك أراضى العراق و«صر والشام لاماتمين لكيلا تكون دولة بين الأغنياء » وقرر الإنام ما مالاك أن المعادن تككون ملكا للدولة ولا تكون ملكا لأحد 6 1-. ولقد طلب حمر بن عبد العزيز من الحسن البصرى أن يدف له الإمام العادل فكتب إليه : | « اعم يا أمير المؤمنين أن الله قد جعل الإعام العدل قوام كل مائل وقصد كل جر (1) وصاتح كل ناس 2 دا ل ل » ونصفة كل ل ذا أب المراعى » ويذودها عن مراع الك 2 اومحسياءن بع يكبا أ الخر وال ر(1)و الإمام العدل يا أدير المؤءنين كالب اللدانى على ولده ؛ يسعى لمم صغاراً ويعلمهم كباراً » يكتسب لهم فى حراته ويدخخر لمم بعد مماته » والإءام العدل يا أمير المؤمنين كالأم الشفيقة البرة الرفيقة يولدها حماته ووضعته كرهاً وريته طلا تسكن يسك نه ثر ضعه تارة وتقدامه أخرى »وتفرح بعافيته و نهم بشكايته » والإمام العدل يا أ مير المؤمنين كوصى اليتامى ونخازن الما كين يرلى صخير هم عون كبيرهم . . والإمام العدل يا أمير. المؤمننن كالقلب بين الجوانح تصاح الجوائح بصلاحه وتفسد بفساده ع والإمام العمل يا أمير الم ٠.‏ ين هو لقانم يمن الله وبين عباده يسمع كلام الله 4 ويسمعهم ) وينظر إلى الله ويريهم ويتقاد إلى الله ويقودهم ء فلا تكن يا أمير المؤءنين كعيد ائتمنه سيده واستخفظه ماله وعياله » فبددالمال وشرد العيال » فأفقر أدله وفرق ماله , واعم يا أمير المؤمنين أن الله أ:: زل الحدود ايزع مها عن الخبائث ث والفواحش » فكيف إذا أتاحم من يلما » وأن الله أنزل القصاص حراة العياده » فكرض إذا قتلهم من يقتص لحم . واذكر يا أدير المز»نين ن الموت وعا بعده » وقلة أشراعاث عنده : وأتصارك عليه ؛ فتزود له ولما بعده من ن الفزع الأكر » واعام يا أءير المؤمئين أن لاك ملا غير مزلك الذى أنت فيه 2 يطول فيه ثواؤك » ويفارقك أحياؤ ك ' يسلمونك ق اقعره فريداً وحيداً » فتزود له بما يصحباك : ايوم بغر المرء من أخره وأمه وأبيه من )00 أى هو الذي يحمل الجائر عل القصد وعدم الظلم 95 البرد لشديد . سه ؤبثلم ع ؤصاحيته ويه ؛ واذكز يا أمير المؤ١نين‏ إذا يعبر ما فى القبور و.حصل ما فىاأصدور» فالأسرار ظاهرة 2 ؛ والكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها 3 فالآن يا أمير المؤمنينوإنك ف مهل » وقبل حلرل! لأ. جل » وإنقطاع الأمل - لاتحكم يأأمير المؤمنين حك الجاهلين » ولا تسلك 2 فى سول الظالمين » ولا تلط المستكيرين على . المستضعقن » ٠‏ فإتمم لا يرقبون فق ٠ؤمن‏ إلا ولاذءة » فتبوء يأوزارك وأوزار مع أوز ارك » وحمل أثقالاث وأثقالا ٠م‏ أثقالاك » ولايغرناث الذين ن يعون ما فيهبؤساك 2 ويأكلون الطيبات ف دنياهم بذهاب «إيباتاك فى آخخرتاث » لاتنظر إلى قدرتك اليوم » ولكن انظر إلى قدرتاث غداً » وأنت مأسور فى حبائل الموت » وعوتف بين يدى الله “فى مجمع الملائكة والنبوين والمرساين .و وعنت اأوجوه الحى القيوم » وإف يا أمير المؤمنين » وإن لم أبلغ بعظى ما بلغه أولو البى من قبل لم آل ٠‏ ن شفقة ونصساً ] فأترل كتابى عايلك 5لداوى محبيبه سةيه الأدؤية الكرممة. » لا يرسجو له هن العافية والضّحة . . والسلام عليك يا أمير المؤمئين ورحمة الله وبركاته » . 8 - وئرى من ذلك الكتاب القم الذي ذكر فيه ذاك التابعى التى الإمام العادل حموم صقة العدل » حى ششلت العدالة القانو:.ة اا ى تو-جب ضوع الحاكم للأحكام الى شرعها القرآن وبيتها السنة فلإ يعبى الإمام هن الخد إن ارتكب ما بوجبه : ولا يعنى من القصاص إن اعتدى على أحد,. » وعلى ذاك أبجمع بجمهوار الفقهاء ٠‏ كما شمل العدالة الاجماعية » ابى تنظم أساس التكاذل الا-جماعى » وكا شمل العدالة الإدارية البى تورجب أن .يكون الولاة خاضعين للعدل » ولا يتسلطون ليخضعوا الرقاب : ويذاوا المسامين ؛ وقد شمل الكتاب أيضهاً الإشارة إلى تصريف موارد الدولة بالأمانة وحسن التدبر فى أءواها . . وهكذا كد االكتاب قد تعرض لصفات الماك العدل كلها بالعبارة تارة » وبالإشارة أخرى . الخاكم إذا خرج عن الشروط : 3 إذا شرج اللماكم عن هذه الشروط بأن كان توليه يغبر رضا المؤمتين 0 سواء أكان الرضا سابقاً » كا هو الأصل أم كان الرضا لاسخقا اولايته » كا سو اك الأممة الثلائة مالك والشاقعى وأحمد ببا.ة واردة عنم » أوكان من غير قر يش عل رأ الاو » أوكانت المبايعة غير حرة » أو خرج عن حدود العدالة » فق هذه الال قرر -جمهور الفقهاء أن ولايته لا تعتير خلافة نبوية » وأكنها تعتير ملكا.. 84 سم دنيوياً » ولذا قالوا فى ولاية يزيد بن معاوية أنها ولاية هلك لا ولاية نخلافة » وقال فى ذلاك أبن تيدة : ١‏ يعتقد أهل السئة أنه «لك على جمهور المسلمين؛ وصاحب . السيف ؟ا كان أمثاله من بنى أءية » ويقول أيضاً : « يزيد » فى ولايته هو واحد من هؤلاء الملوك ‏ ماوك المسلمين المستخلفين فى الأرض» . 0 ١‏ - وهؤلاء نجب طاعتهم أم لانجب ؟ إنه . . إذا كان هناك إمام قد استوق شروط الولاية » والتف حوله -جمع من اأتاس وبايعوه مبارعة حرة فإن الطاعة له واجبة يلاريبٍ ؛ لأنه الدليفة حقاً ويعتير هذا الذى تغلب على | الك واتخذها ماكأ قيصرياً أو كسر و باغراٌ يِب قتأه أو جيله على الحق وهعاونة العادل عليه لقوله تعالى : ( وإن طائفتان من المزمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقائلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله ذإن فاءت فأصلخوا بينهما بالعدل » وأقسطوا . إن الله يحب المقسطين ) , وإذا لم يكن هناك داك عدل سواه ٠‏ أو تم نم له ببعته رغباً أو رهباً فإن الطاعة واجبة لهذا ا الك الذىلم يستوف شروط اتلافة وقد قال الحسن البصرى فى وجوب طاعة ٠اوك‏ بنى أءية مانصه : هم يلون من أهورنا نخمسة : اللومعة » واللياعة » والىء » والغور » والادوه » لا يستقم الدين إلا مهم وإن جاروا وإن ظلموا » والله لما يصلح الله ء بم أكثر ما يفسدون . وكان يقول رضى الله عنه : « دؤلاء ال ملوك وإن رقضت مهم الطمالياك (1) ؛ ووطىء ء الناس أعقامم فإن ذل المعصية فى قاومهم ‏ إلا أن الحق ألزءنا طاعتهم » ومنعنا «ن اللفروج عليم ما وأبر نا أن نستدفم بالتوبة والدعاء عصرم 1 . 7 - ولقد نقلى فى شرح الموطأً أ أن رأى الإمام مااث ورأى جمهو رأ هل السنة أنه إذا ظل الإمام فالطاعة أولى من الروج . فقد جاء فى الموطأ عند شرح بيعة النبى صل الله عليه وسلم » الى :“جاء فها : « وألاتنازع الأمر أهله ٠‏ ما نصه : قال ابن عبد اليز : واختاف فى أهله » فقيل أهل العدل والإحسان والفضل والدين ٠‏ فلايتازعون » لأنهم أهله» أبا أدل الفسق واللور والظلم فليسوا بأهله » , الحاليك اليل والبغال بزينتها إذ تركب تفاهراً وكبرياء‎ )١( 5 ألاتر ى إلى قوله تعالى : و لا ينال عهدى الظالمين» وإلى منازعة ااظلم الدائر ذهبت طوائف من الم زلة وعامة التوارج ٠‏ أما أهل السنة فقالوا : الاتختيار أن يكون الإلام فاضلا عادلا محسناً » » فإن لم يكن فالصير على طاعة الجائر أولى من الخروج. عليه » الما فيه من استيدال اورف بالأءن » وإهراق الدءاء وشئ الغارات والفساد » وذلك أعظم من الصير على جوره وفسقة » والأصول تشهد والعقل والدين أن أقوى المكروهين أولى بالثرك 1(6) . ولتقد صرح الإمام, أحمك بوءجوب الصير عند اكور ونمبى عن عن اللحروج والاثمار يا صرئآ » ولذا روى عته أنه قال : «الصير تحت أواء السلطان على ماكان منه م عدل أو جور ع ولا خرج على الأهر اء بالسيف وإن جاروا » )7١(‏ . » س هذا هوالمنقول عن أئمة أدل السنة مالك والشافعى وأحمد وهوالمشهور‎ ١17 ولكن ابن تيمية يذكر أن اللايفة إذا اختير على أنه عدل وكان اختياره بمشورة”‎ » المسلمين , ؛ ثم تبين أنه فاسق قد اختلفوا فى طاعته : فيل طا عته واجبة وتستمر‎ وهو الراجح عند اللمهور» وقيل أن بيعته تنقفى وطاعته غير‎ ٠١ لآن ب.عته فى الأعناة‎ , واجبة ودو رأى غير اللدمهور‎ اما الذى لامختار اختياراً بحرا ويبايع » فقد ذكر أنهم اختافوا فيه على ثلاثة أقوال : أولها _- أثايره جبيع أده 3 6 لاق طاعة ع ولاق ده . ٠‏ ولايته الوارج ولق يرجح ادر لس ران لبي وثانهما وهوق أقواها وأعلاها وعليه الأكرون أنه يطاع ف الحق ولاايطاع ق معصية أخذاً .ن الحديث : ولاطاعة لوق ق معصية اللدااق ». اليا أنه لو كان الذى تولى بغير الاختيار قد تولى هنصب الإمامة العظمى فإنه يطاع ق الطاعة : ولا يملاع فيا هو ٠عصية‏ : وإن كان ليس دو الماولى ٠تصبه‏ , (1) شرح الموطأ تزرتال ب م صس؟ةم. (5) المناقب لابن الجوزى س 17 . ب الةاس الإمامة » بل أحد الولاة فإنه يرد فى الى والعدل . وقد عالوا التفرقة ببنالمتغلبعل الإمامة الكيرى » والمتغلب على ما دونمها » بأن الأول لا مكن تخريره إلا بفتنة » والفتنة تكون فبا الفوضى » واافوضى فى ساعة نحدث فبها من ااظم مالا محدث ى استيداد سنين » وأما فن ٠‏ دون هذا المنصب لمكن تغرير؟ من غير فتنة ) وخصوصاً إذا استسن من جلس.فى منصب الإمامة الكرى ومختار ابن تيمية ال أى الوسط ؛ وهو الطاعة فى العدل والعصيان ف الظم » وقد اتفق المسامون على أنه لاطاعة ف معصية قط » وإنما خلا نهم قحال الحق والعدل .)١(‏ 14 - وتنتهى من هذا كله إلى أن الخلافة النبوية تحب الطاعة المطلقة فبا وأن اغتار لاخلافة التبوية إذا فى شخرسجت شملافته عن معنى الكلافة الثبوية وصارت خلافته ملكا عضوضاً » ويستوى عم هن لم مخير وقد اتفق اللممهور بالأسبة له على ثلائة أمور : أونا - عدم الموج عليه حى لايؤ دى الممروج إل فتنة يضيم نها الحق ويغلب الشح المطاع » ويتبم الموى . إثانها أنه لايطاع فى معصية قط » فقّد قال عليه الصلاة وااملام فما ذكرنا من قبل ف على المرء المسلم السم لسسع واللعة فيا أحب وكرة ؛ فإ أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة » . الها - أنكلمة اميق واجبة عند الحاكم الظالم » لأن النى صلى الله عليه وسلم وقد قال عليه الصلاة والسلام : وأنضل المهاد كلمة حي عند سلطان جائر » ٠‏ | وأنه إذا لم يستلع أن يقول اق يستطيع أن ينكره بقلبه » وذاك أضعف الإعان ؛ وقدروى عن وأ م سلمة » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وسيكون أمراء » فتعر فون وتتكرون ؛ فن عرف برىء © ومن ألكرسم . ولكن من رضى دقع 4 : قالوا' : أفلانقاتلهم يارسول الله ؟ قال دلا وروى ف الصحيحين ١‏ الإسخارى ٠‏ اسل ؛ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )١(‏ منهاج السنة ب ع عن؟لا 4 لإهاه (9). المراد من رمى وتابع يكرن عنهم . اهب أنه قال : «إنكم سترون بعدئ أثرة » وأدورا؟ تتكرؤنمها ء الوا : فا تأمرنا. يا رسول الله ؟ قال : تؤدون احتى الذى ليك وتسألون الله الذى لك » وقال أيضا صلى الله عليه وض : ومن ولى عليه وال.قرآة يأق شيا من معصية الله » فلركره ما يألى من معصية ولا ينزعن يد عن طاعة 6 . اللهم أصلح الراعى والرعية » وأقم عمود الدين » ووسد أمور المسلمين. للأقؤياء الصالحن » ووفتنا لاهداة الراشدين . المذاهصت الاعتقادية هيك : -ت كان المؤمنون الأولون ٠ن‏ المهاجرين والأنصار » والذين اتبعز بإحسان - يستقون عقيدهم من القرآن الكرم » ويعرفون ما يليق بذاته تعالى وما يزه عنه جل وعلا هن آياتة » تعالت كاماته » ولذا لم يكن بيهم جدل فى شأن ٠ن‏ شئون العقائد » ولقد قال المقريزى فى خططه : « اعم أن الل تعالىمما بعث منالعرب نبيه محمداً رسولا إلى الناس «جميعاً وصت لهم رمم سبحائه وتعالى بما وصف به نفسه الكريمة فى كتابه العزيز الذىنزل به على قلبه الروح الآءمن » وما أوحى إليه . ربه تعاللى » فلم يسألتهصصا الله عليه وس هن العرب قرومم وبدومهم عن ٠عى‏ شىء من ذاك » "كا “قائو! يسألو نه صلى الله عليه وسلم عن أمر الصلاة والزكاة والحج » وغير ذلك ممالله سبحانه وتعالى فيه أمر ونبى » وكا سأاوه عن أحوال يوم القياءة وامنة والنار » إذ لو سأله إنسان منهم عن شىء من الصفات الإلمية لنقل كما نقلت الأحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وس فى أحكام الحلال واللحرام » وق الترغيب والترهيب » وأحوال القيامة والملاحم والفن » ونحو. ذلك ما تضمنته كتب الحديث معاجمها ومسانيدها وجوامعها » ومن أمعن النظر فى. دواوين الحديث النبوى ووقف على الآثار السلفية علم أنه لم يرو قط .من طريق صعيح ولاسقم عن أحد الصحابة رضى الله عنهم على اختلاف طبقامهم وكثرة عددهم أنه سأل رسو لاله صلى, الله عليه وسلم عن معنى شىء ما وصف الرب سبحانه وتعالى به نفسه الكريمة ى القرآن الكررم » وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وس » بل كلهم فهموا هعنى ذاث. وسكتوا على الكلام فى الصفات» نعم ولا فرق أحد منهم بين كونها صفة ذات أوصفة فعل » وإنما أثبتوا له تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة 'والحياة والإرادة والسمم والبصر والكلام واطلال والإكرام واللتود والإنعام والعزة والعظمة » وساقوا الكلام . سوقاً واحداً » ٠.‏ - ذلك كلام المقريزى » وهو ينطيق تمام الانطباق علىالمهاجرين والأنصار لب 4#اه والذين اتبعرهم فى إمان صادق ع أما غير هؤلاء الذذين أساموا وجوههم لله تعال » فقد كان منهم أسثلة يريدون به الننة » وقد حكى ال ,تعالى .حالهم فى .وله تعالت ته : ( فأما الذين فى قلويهم زيغ فيتبعرن ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله 0 يعام تأويله إلا الله » والراسخون قى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألبابه ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا » وهب لنا من لدنك برحمة ؛ إنك أنتالوهاب ) . وكانت المسألة الى أثر ت هى مسألة القدز القدر : 7 - ويظهر أن المسألةالتى كانت أحيانا تثر يعض المناقشات مبألةالقدر وهى المألة الى شغلت أصعاب الديانات القدمة » وقد تكلم بالقذر المشركون وألقوا عن أنفسيم مستولية الشرك بالقدز » وقد قال سبحائه وتعالى عنهم ( سيقول الذين أشركرا لو شاء آلله ما أشركنا نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من ثبى,. » كذلك كذب الذرن من قبلهم حى ذاقو بأسنا » قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا » إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون) ويقول الألوسى ف تفسير هذه الاية : ولم يريدوا بذا الكلام الاعتذار عن ارتكاب القبيح إذ لم يعتقدوه » قبح ال أنام 5 وهى أنعى لم بل هم كا نطقت الآية يحسبون أنبم يحسنون صددً . وأنْهم يعبدون الأصنام لتقرمبم إلى الله زلنى» وأن التحرم إنما كان من عند الله ع وجل » ومرادهم يذلاك الاحتجاج على أن ما ارتكبوه حق ومشروع ووضى الاعنه بناء على أن المشيتة والإرادة تساوى الأمر » وتستلزم الرضا » فيكون حاصل كلاءهم أن ما ارتكبوه عن الشرك والتحريم وغيرهما مما 00 به مشيئة الله تعالى وإرادته وكل ما تعلقتت به «شيثته وإرادته فهو مشروع ومرضى عنه » . ظ وترى هنهذا أن أولئك المشركين إنما يرون مسألة القدر » ومحتجون ما على البى صل الله عايه وسلم . 00000 ١‏ - وقد كان يظهر فى عصر النى صلى الله عليه وسلم مثارات أخرى . غير القدر يثيرها من تا: ثر بتعالم قدعة . قال الشبرستائى فى المالل والتحل ٠:‏ واعتعر سوال طائفة جادا وا فى ذات الله تعالى تفكرا فى جلاله » وتصرفا فى أفعالهستى منعهم وتخوفهيم بقوله تعالى : و ويرسل الضواعق فيصيب ببا من يشاء وهم جادلرن ق الله , وهر شديد اخال » فهذا ماكانق زمنه عليه الصلاة والسلام » وهو على شوكته وقوته لمأش#هة ا وصعة بدنه» والمنافقون مخادعون فيظهر ون الإسلام ويبطنون التفاق > وإما ؛ يظهر نفاقهم ف كل وقت باعبر اض على نح ركاته وسكناته » فصارت الاعتراضات كالذور » وظهرت مها الشبات كالزرع . ومهما يكن فى أمر هذه المسائل الى كانت تثار ‏ فأقوى مسألة كانتهى مسألة القدر » وقد مبى النبى صلى للهعليه وس عن الحوض فيه مع وجوب الإبمان به . فقد ورد فى حديث سؤال جبريل للنى صل الله عليه وسلم أنجبريل عليه السلام قال : أخيرنى عن الإمان ‏ قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليرم الآخرء وتؤعن بالقدر خيره وشره » والإقرار بالقدر نوع م ن الإذعان لله ٠‏ والإقرار بإحاطة عامه بكل شىء وتقديره فى الأزل كل ما هو كائن على مقتضى سحكة الله تعالى.ولذا حث النى صل الله عليه وس غلى الإعان به ؛ ولكنه نبى عن الخوض. فيه » لآن الحوض فيه مضلة للأفهام ومز لة الأقدام » وحيرة للمقول فى مقطرب من المذاهب والآراى وذلك يدفع إلى الفرقة والانقسام» ولآن إثارة الددل فيه إثارة فى أمر ليس فى سلطان المجادل الإقاع فيه » وليس بيد أحل من الأدلة العقلية ها حسم به الكلاف 2 ويقطم فى الموضوع . 4 ب ولا انتقل الى صلى الله عليه وسلم إلى الرفرق الأعلى واختاط المسامون. بخير هم من الأمم وأصماب الديانات القدعة , وفمهم م ن بتكل فى القدر ومن يكنته. ومن ينفيه ‏ ايتدأت لمناقشة فيه تأخل شكلا لايتفق م أ مر الننى صلى الله علية وسلم بعدم اللموض فيه » ويروى فق ذاك أن عمر بن الطاب ألى سارق » فقال ل سرقت ؟ فقال : قضى الله على » فأقام عليه الحد » ثم ضربه أسواطاً ٠‏ فقيل له فى ذلاك » فتَال أمير المؤمنين : و القطع لاسرقة واليلد لما "كذب على الله تعالى » . وزعم بعض الناس أن الإمان بالقدر ينائى الحذر» فقيل لعمر عندما امتنم عن دخول مدينة فها طاعون: أفرارا ٠‏ ن قدر الله » فقال الفاروق عمر : « نفر ٠ن‏ قدر الله إلى قدر الله » وهو يشير بهذا إلى أن قدر الله تعالى مخيط بالإنسانى كل الأحوال» وأنه لمع الأخيذ بالأسباب »؛ وإن ذات الأسباب مقدورة » فيجب علينا الأخذ ما والسير فى طريقها » إقامة للتكليفات ونحملا لتبعاث الأشياء 010 وزعم بعض الذين اشتركوا فى قل الإمام الشبيد عمانرضى اللهعنه أنبمما قتلوه. ل 486ال ما قتله الله » وحن -خصبوه قال له يعضوم : شد هو الذى يرميث ‏ غقال.عهان . وكذيم ع ؛ لو رمانى الله ما أخطأنى»:. وما كانت هذه الظئؤن إلا بعضى ما١ذرعة‏ أهل الليانات. الأخسرى قى تفوس المسلمين . #٠‏ إذا أثرت مسألة القدر ثارت حولا عجاجة ء فقّد اضطريت فبا العقول » ووجدت فبا يدانا للمناقشة والحدل ءوانجه الناس فيه اجاهات فلسفية أشبعوا ها ماعندهم من نهمة عقلرة؛ولكنبم أوقعوا الناس ف حير ة واضطار اب فكرى 'ولق. ى » ووجد يعض اللتين ليس للدين حريجة فى نفوسهم فى القدر. اعتذاراً من ماهم وتريراً 200 + فساروا فما يشبه الإباحية وإسقاط التكليف . ا فعل وكات اكلام القدر يشعد كلما التتع نطاق النين ؛ واذا كان الكلام فيه عهد على أشد وأحد » جاء فى بج بلاغ وشح لابن ألى الخديد ١‏ نصه : ٠‏ قام شيخ إلى على عليه السلام فقال : أخير نا عن «سير نا إلى |! شام أكانبةضاء الله وقدره 3 ثثال الإعام : واللى فاق ألية وبرأ النسمة 1 اننا وطن ولا هنا واد إلا يتضاء الله وقدره . فال الشيخ ثم : فعند الله أحنسب عناى » ما أرى لى من الجر شيئاً . فتمَال الإمام : : مه أما الشيخ 2 لتقد عظم الله أبحركم فى «سبركم وأنم سائرون» وك المصر فك م وأنم منصرفون»وم تكو نوا ثى عه نأحوالكم 2 رهن ولاءضطرين » قتال الشريخ : وكيف والقضاء والقدر ساقانا ؟ فال الا عام : ومحاث !. . لعلاك ظننت قعاء لازماً وقدراً حتماً » واو كان كذاك ابطل الثواب والعقاب والوعد والوعيد والأءر واللبى » ولم تأت لائمة من ع الله لمذنب ولا محمدة لغسن لحسن ( ول يكن اسن أول بالمدح م ن المسىء . ولا المسى أولى بالذم من اوسن .»تلك متّالة عباد الأوثان وجاوق زعخ إل شيطلان ٠وشبود‏ ازور أدلل العمى 0 هذهالأمةو عو سباء» إن اش أء ر تخييرا ونبى محذيراً » وكلف تيسيراً . وم بعص »اويا » ولم يطع كار مآع ول يرسل الر سل إلى خاقةه عبثاً » ولم مخاق السموات والأرض وما بينهما باطلا » ذلك طن الذين كفرواقوريل للذين كفروا من النار 34 فقال الث لشي : : فا القضاء والقدر اللذان )٠١‏ سرنا إلا مما ؟ فقا الإمام : و هو الأمر من اللهتعاق والحكر» ثم تل قوله صبحانه : و وقضى ريك ألا تعبدوا إلا إياه ؛ فنبض الشيخ ٠سروراً‏ » . دالاو د هذا ما نقله « ابن ألى الحديد » و «الشريف الرضى » عن على رضى الله عنه ع ول سحت الرواية لتكونن دليلا على شيوع القالة فى القدر فى عصر على رمى الله عنه شيوعاً حاول به الإمامأن بنع الحوض فيه بطريقة إعادةالأمر فا إل النصوص الظاهرة. مرتكب الكبيرة : ١‏ - وقد وجد فى عهد على كرم لل وجه ادل مسألة رعاش مسألة القدر » وهى مألة «مرة تكب الكبيرة »٠فإن‏ الخدلق هذه المألة أثاره : اللموارج » بعد التحكم » إذ'حكوا بكفر من رضى بالتحكم ؛ باعتباره كبيرة فى نظرهم ١‏ وكفروا عليا رضى الله عنه » كا كفروا من معه » وقد جر هذا إلى المناقشة ى شأن ه رتكب الكبيرة : أهو . «ؤءن أو غير مؤمن ؟ أدو عخلد فى النار يوم القياءة ؟ أم يرجى له الغفران وأن رحمة الله وسعت كل * بىء وأخذ الجدل قا ينمل ويزيد أ اخثاف العلماء فى ذلك اختلافاً كبيراً » ويمد بعض العلماء هذه المسألة رأس ٠سسائل‏ المعمزلة البى عنوا ما . حبى كانت السبب فى تسمامهم المعيز لة ةل ولا -جاء العصرالآءوى واضطربت أمور السياسةقأوها وجد فى ذاك المضطرب السيابى جدل فكرى لايقل عنفاً عن هذا المضطرب بل كان كلاها يتغذى من الآخر ويستمد منه سحياة وقوة . التفكير الفاسفى : +1 وقد ابتدأت فى هذا العصر الاراء الفاسفية تنتشر يمن اأساءين باختلاطهم بالفرس واليونان والرومان»وكل هؤلاء كان لاعاوم الفلسفية عندهم منزلة كبيرة » وكان بالعراق هدارس فلسفية » كما كان بفارس قبل الإسلام مثلها » وقد تعلم الفلسغة بعضٍ العرب ق هذه المدارس : كالدمارث بن كلدة وابنه النضر » ولما جاء الإسلام و فى تلك الأصماع وجد هن سكاما ٠‏ من مجيدون العاوم الفلسفية؛ و٠نهم‏ من كان يعم المسلمين مبادتهاء وكان ا سريان العمل البارز الظاهر ى ذا . ويروى ابن خلكان أن خالد بن يزيد بن معاوية كان من أعلم قريش بفنون العلم » وله كلام فى صنعة الكيمياء والطب » وكان بصيراً كين العلمين متقناً لمماء وله مسائل دالة على معر فته وبراعته : وأخد الصفة عن رجل ه من الرهبان يقال له مريانس الروى ؛ وله (م7 - تاريخ المذاهب ) 3 نيا دش رسائل نخست إحداها ما جرى أديع مرء ياندى' المذكور وصورة تعلمه منه والرموز الى أشار إلها . وأنه يدخخول هذه الفلسفات المختلفة وجدت محوث قلسفية كثرة حول العقيدةٌ » فتكلم بعف. العلماء فق كون صفات الله تعالى الملل كورة فى القرآن غير الذات » أم هى والدذات شىء وأحدء وهل الكلام صفة الله تعالى» وهل القرآن عخلوق » وهكذا تكائرت الموضوعات الى جرى فها الدلاف 5 93 جمدم الكلام ف القدر » وانئجه إلى إرادة الإنسانء أيعد الإنسان فاعلا تار قادراً علىما يفعل أم يعد فيا يفعل كااريشة قُْ مهب الريح » ليس لا إرادة نحركها » وتوجهها التوجيه الذى تبتغيه » وبذاثك تسللت الأفكار والآراء » وصاز لكل -جاعةمنالعلماء مجموعة ءن الآراء العلميةجعلها ذات مذهب علمى صالح للدراسة والفحخص و جرى الحدل فيه وسوله 2 وبذاك تكونت المذاهب الاعتقادية . انقسام المذاهب القدعة : ونكرر هنا ما قلناه هن قبل » وهو أن اختلاف المذاهب الاعتقادية ليس قى لب العقيدة » ولكنه فى عسائل فاسفية لانلمهس اب الاعتقاد »ودو الوحدانية والإعان بالرسل واليوم الآخر » والملائكة » وأن ما سجاء به النى صلى لله عليه وسلم حق لا مجال للشلك فيه » و٠سائل‏ الاختلاف تدور حول احبر والاختيار » ومرتكب الكبيرة وسدكره ؛ وكون القرآن مخاوقاً أو غير لوق » وقد اتقسمت المذاهب القدعة إلى جرية ومعتزلة » وهرجئة » وأشاعرة وما تريدية وحنابلة» ولتتكلم فى كل مذهب من هذه المذاهب بكلمة «وضحة » وإن كانت غير مفصلة . الجرية : و - خحاض العلماء فى حديث القدر وقدرة الإنسان مجوار قدرة الله سبحانه وتعالى ى عهد ببى أمية 51 أشرناء وقد كان فريق: :العاماء زععموا أن الإنسانلا عاق ٠‏ أفعاله » وليس له ما ينسب إليه ه ن الأفعال ىع )2 فقوام هذا المذهب وه فى الفعل حعيقة عن العبد : وإضافته إلى الرب تعالى : إذ العيد لا يوصف بالاستطاعة > وإما هو مجبور ى أفعاله لا قدرة ولا إرادة ولا اخختيار » وإنما مخاق اللّدسبحانه وتعالى الأفعال فيه على حسب ما ئخاق فى سائر اللهادات » وتنسب إليه الأفعال مجازآ كا تنسب إلى المادات . وكا يقال أثمرت الشجرة أو جرى الماء ؛ ونحرك الجر وطاعت الشمس 944 د وغريت» وتغيمت السماء وأمطرت » وازدهرت الأرض وأنيتت إلى غير ذاك » والثواب والعقاب جر فالتكلييف أيضياً كان سيرا ؛(١)‏ . وقال ابن حزم فق ححجتبم ؟ « احتمجوا فقالوا : .لما كان تعالى فعالا لايشبهه شى ء من خلقه وجب ألا يكون أحد فعالا غيره . وقالوا أيضاً : معنى إضافة الفعل إلى الإنان إتما هو كا تقول مات زيدءوإنما أماته الله وقام البناءوإنما أقامه الله تعالى ع ى. وم ب وقد شخاض الم رشحورن 2 بيات أول من تكلم مبذّه التحاة وأكاروا 4 واعتقدوا أن النحاة الى تصير ٠ذهباً‏ هن الصعب تعرف أولءن نطق ما » ولذا يصهب أن تعن مبدأ طركم الفكرةء أو أن نك كر أول من قاماء ولكنا تجزم بأن القول ّ فى ادر شاع فى أول العصر الأعوى وكثر حبى صار هلهبا فى آخخره ٠‏ وات أبدينا رسالتان لعالمين جلياين عاشا فى أول العصر الأعرى » ذكرها ‏ المرتضى 0 فق كتابه والمنية والأمل » . إحداهما و لعبد الله بن عباس » مخاطب جيرية أهل الشام » وينباهم عن هذا اقول » ويقرل فيا : « أما بعد : أتأمرون الناس بالتقوى » وبكم ضل المنتون ؟ وتنبون الناس عن المعاصى ؛وبكم ظهر العاصون»ء يأ أبناء ساف المنافةين وأعوان الظالمين وخران «ساجد الفاسةين . . هل منكم إلا مفير على الله » جعل إجرامه عليه سبحائه » وينسبه علانية إليه : . والثانية رسالة « امسن البصرى ؛ إلى قرم من أكل البمرة ادعوا الخير وقد جاء فبا : ومن لم يؤهن ع بألله وقضائه وقدره فقد كفر وه ن حعل ذنبه عل ريه ففل كفرء إن الله لايطاع استكر اها ولا يعصى اغلبة ؛ لأنه الملياك لا ملكهم » والقادر ل با رمم عل 3 فإن حماوا بالطاعة ل يمل ينوم وبان ١‏ فعاوا 6 قاد عماوا على ذلاك ) ١‏ فلو أجر الاق عل الطاعة لأسقّط عنهم الثواب 2 ولو أجير هم على . الملل والتديل الشهرستاق‎ )1١( وهأ مه المعاصى لأسقط علهم العقاب» ولو أهملهم لكان عجزاً فى القدرة » ولكن له فيهم المشيئة الى غيببها عنّهم فإن عملوا بالطاعات كانت له المنة عليم ؟, 0 ْ وق هذا الكلام تصريح بأن ناساً قالوا بالدر » وأن 5 ن عباس والحسن يردان علِهم ويبيئان الحق فى المسألة »ولقد روى ابن عبد الله بن عباس أنه قال : وكنت جالساً عند أى إذ جاء رجل تقال : يا أبن ن عباس إن ها هنا قرماً يزمون أنهم أتوا ٠ن‏ قبل الله وأن الله أجير هم على المعاصى » فقال : أو أعلم أن ها هنا مهم أحداً لقبضت عل حلقه فعصرته حى تذهب روححه عنه ؛ لاتقولوا أأجير الله على المعاصى © ولا تقولوا لم يعلم الله ما العياد فاعلوه )١(6‏ . 15 وقد تبين مما ذكرنا أن تلك الاحلة ابتدأت تظهر قى عصر الصحابة » بل كانت تحرى على ألسنة المشركين كنا ذكر القرآن الكرم فما تلونا آنفاء ولكن الذى امتاز به العصر الأءوى بالنسبة لها أن صارت نحلة » وه1هياً له ناس يعتنقونه ويدعونث إله 3 وبدرسونه ويدئونه للنأاس . وقد قالوا أن أول هن فعل ذلا بعض المبود فقد عاموه بعفى المساءين وهؤلاء أخذوا ينشرونهء ويقّال أن أول هن دعا إلى هذه النحلة هن المسامين: اللعد بن در هر » وقد تلقاه عن مبودى بالشام ؛ وأكمره بان الناس بالبصرة 5 ثلقاه عنه « الجهم بن صقوان » وقد جاء فى سرح العيون ق الكلام على المعد بن درهم : 1 تعلم مله الهم ؛ ن صشّوان اقول الى سب إل 4 الريمية (7) وقللى أن اللهد أخحذ 7 عن أبان بن معان وأنعذه أبان عن طالوت بن أحصم المودى )(") . ولكنا مم ذلك القول لا نقول أن تلك النحلة انفرد ببذرها المبود »لآن الفرس كانت تجرى بدذبم مثل هذه الأفكار »ن قبل » فكانت هنالبحوث الى طرقها الزرادشاية والمانوية وغير هم؛ وقد جاء ى كتاب المنية والأءل : عن الحسن أن رجلا من فارس جاء إلى النى صلى الله عليه وسم فقال له : « رأيت أدل فارس ١‏ يتكحون بتاخهم (0) المنية والأمل ‏ (0) أى الجر . () سرح العيون فى ربالة ابن زيدون ٠‏ د ؤأه أ - وأخواء مهم فإن فيل لحم لم تفعلون ؟ قالوا قضاء الله وقدرهء فقال عليه السلام: و سيكون ف أن ميق ووذ سل لك ولك جوس أن با“ ١‏ م تبى ذلاك المذهب الجهم بن صقوان واستعر آخذاً ب4 يدعو إأيه 4 واللجهم بن صفوان خراسانىمن ٠والى‏ ببى راسب » كان كاتباً اشريح بن الحارث ٠‏ وخرج معه على صر بن سيار وقتأه “سم بن أحوز المازنىف آخر عهد ببى مروان . اوقد امحل مكاناً لدعوته شر اسان وه حولها وانتشر فا » ولا قتل امخذ أتباعه د اوتد» مقاما » واستمر الملهب مله اليلاد إلىأنتغلب عليه ملمدب أبى منصور الماتريدى فها » » ما سئبين إن شاء الله تعالى : 18 - ولم يكن مذهب بجهم دو القول بالمير فقط بل إن جهماً كان يدعو إلى '( 1 ) زعمه أن الجنة والنار تفنيان» وأنه لا شبىء من الأشياء يكون خالدا. والداود المكور فى القرآن هو طول المكث وبعد الفناء » لا مطاق اليقّاء . (ب) وزعمه أن الإعان هو المعرفة » وأن الكفر دو الجهل . وعلى مقتفى ظاهر مذهبه يكون الهود الذين عرذوا أوصاف الننى صلى الله عليه وسلم مؤمنين » وكذاك المشركون الذين -جحدوا مها واستيقتّ! أنفسهم . ولكنه يقول أن الإذعان يتبع المعرفة » ليست المعرفة البى تعتير إماناً هى مجرد التصورءيل إنها المعرفة الدوية (ج) وزعمهأن كلام التدحادث وليس بقدم وقد انبى على ذاك القول مخاق القرآن ف نظر بعض العلماء وإن كان للمسألة نظر آآخر» ستبينه فى ٠وضمعه‏ إن شاء الله تعالى . وم ولى يصف الله تعالى بأنه شى »ع 14 ولا بأنه حى 4 ولا يالعلم 4 وقال لا أصفه بوصف مجوز إطلاقه على الحوادث . (و) وقد نى رؤية الله تعالى يوم القيامة . وه د وقلء. ذبعة قَْ هذه الآراء كثير ون )غير أن الاحلد الى ظهر و اللهمية دشورسم وصارت لنخاصة عم نعى الققول باجير » وأن الإنسان لا إرادة له ولا فعل ) 50 1 جه وأما الآراء الأخرى فإن غير هم يشاركهم فيها » فخلق القرآت قاله المعتزلة» ونى صفة الكلام قاله المعتزلة أيضساً » وهكذا . وقد تقدم السلف واللخلف للرد على هذه النحلة . وقد نقلنا لك رد الحسن البصرى ء ومن تبله ابن عباس وكذلك أنكر فكرة ١‏ الخير » طائفة كبيرة من علماء الكلام 4 والنتهاء والحدئن . ١‏ 14 - ولقد وضح ابن القم » فى كتابه «شفاء العلل » فكرة أهل الطير ووجه تخالفها لا جاء به رسول اللهصىاللدعليهوسلم فى مناظرة تصورها بين جرى وسنى ء وقد -جاء فى هذه المناظرة . قال « الجيرى » : اقول بابر لازم لصحة التوسحيد ولا يستقم التوحيد إلا به 2 لأنا إن لم نقل باللدر أثبتنا فاعلا لالحوادث غير الله مم أن الله إن شاء فحل وإن شاء لم يفع| ل » وهذا شرك ظاهر لا مخاص منه القول بالمير . قال والسى » : بل القول بالدر .ناف للتوحيك » فهو مئاف لاشرائم ودعوة الرسل » والثواب » والعقاب » فاو صح امير لبطلت الشرائع » ولبطل الآأمر والهى » ويلزم من بطلان ذلاك بعللان الثواب والعقاب . قال « الجدرى ؛ : ليس هن العجب دعواك منافاة الجر للأمر والْبى» والثواب والعقاب » فإنه لم يزل قال » وإنما العجب دعواك منافاته للتوحيد وهو من أقوى «ظاهر التوحيد . فكيف يكون المصور لاشىء المقوى له منافياً له . قال والسى » : هنافاته للتوحيد هن أظهر الأهور » ولعلها أظهر من منافاته الأمر والْبى » وبيان ذلاك أن أصل عقيدة التوحيد هو شهادة أن لا إله إلااللوأن محمدآ رسول الله .. والدر ينائى الكلمتين . فإن الإله هو المستحق لصفات الككمال المنعوت بنعوت الجلال » وهو الذى تؤهه القلوب » وتصمد إليه بالحب واللوف والرجاء » . فالترحيد الذىجاءت به الرسل هو إفراد الرب بالتأله الذى هو كال الذل والمضوع والانقياد له 6 مع كال احبة والإناية وبذل اليد فى طاعته ومرضاته » وإيثار رجه ومراده الديرى » على #بة العبد ومراده » فهذا أصلى دعوة الرسل » وإليه دعوا الأمم » وهو لتوحيد الذى لا يقبل الله من أحسا دين سواه » لا من الأولن ولا من الأخترين 5 وهو الذى أمر به رسله » وأنزل به كتبه ؛ ودعا إليه عباده ؛ ووضع سد كا و دس لم دار الثوات والعّاب لأسجله 2 وشرع الشرائم لتكقيله ونصيله »؛ وكان من قوللت, أسها البرى أن العبد لا قدرة له على هذا ألبتة ولا أثر له فيه » ولا هو فعله » وأمره مبذاأمر ما لا يليق » بل أمر باتجاد فعل الربء أو أن الله سبحاته وتعالى أمره يذلاك » وأجيره على ده » وحال بينه وبين ما أمره به » ومتعميمته وصده عنه » ول شبحل له صبيلا بوجه ءن الوجوه فلا تناله القلوب بامحبة والود واأشوق والطلب وإرادة وجهه. . والتوسحيد معبى ينتظم من إثبات «عبى الإلهية وإثبات العبوديةفرفعت.منى الإشية بإنكار كونه محبوباً مودوداً تتنافس القلوب فى محبته وإرادة وبجهه والشوق إلى لقائه ‏ ورفمت مع العبودية بإنكار كون العبد فاعلا وعابداً وعباً . . فضاع التوحيد بن امير وإنكار يحبته » فإنك وصفته يأنه يأمر عبده عا لا قدرة له على فمله ويئباه عما لايقدر على تركه » بل يأمر يفعله هو سبحانه وينهاه من فعله هو سبحانه » ثم يعاقبه أشد العقوبة على ما ل يفعله ألبتة بل يعاقبه عل أفعاله هو سبحانه.وصرحت بأن عويته على ثرك ما أمره » وفعل ما لباه عنزلة عقوبته على ترك طيرانه إلى السماء وترك تحويله للجبال عن أماكها ونقله مياه البحار من موا ضعها.و عئُزلة عةوبته له على مالا صنع له فيه من لونه وءن طوله وقصره . وصرحت بأنه جوز عليه أن يعذب أشد العذاب من لم يعصه طرفة عدن 2 وأن حكته ورحمته لا تام ذا » بل هذا جائز عليه »ولو أخير عن نفسه أنه لا يفعل ذلك » لم تز هه عنه؛ وقلت أن تكليف عباده بما كلفهم إياه عنزلة تكليف الأعمى الكتابة » وتكليف الزمن الططران ٠‏ فبغضت الرب إلى من دعوته إلى هذا الاعتقاد » ونفرته منه » وزعمت أنك تقر بذاك توحيده وقد قاعت شجرة التوحيد من أصلها » وأما منافاة الجير لاشرائع فأهر ظاهر لاضفاء بهء فإن »بى الشرائع على الأمر والنهى » وأمر الآهر بفعل نفسه لا يفعل المأمؤر ونبيه عن فعله لآ فعل المبى عبث ظاهر » فإن متعاق الأمر والبى فعل العبد وطاعته ومعصيتهء فن لافعل له كيف يتصور أن يوقعه بطاعة أو معصية . وإذا, ارتفعت حقيقة الطاعة والمعصية ارتفعت حقيقة الثواب والعقاب » وكان ما يفعله الله تعالى بعباده يوم القياهدة هن النعم والعذات أحكاما جارية "علهم عحض المشيئة والقدرة » لا أنها يأسباب طاعيم ومعصيتهم . قلل و اطيرى » : إذا صدر عن العيد حركة معينة فإما أن تكوت مقدورة لارب وحده » أو العبد وحده : أو لما » أو لا للرب ولا للعبد » وهذا القسم الأخير هل سه باطل قطعاً» والأقسام الثلاثة قد قال بكل واحد مها طائفة . فإن كانت مقدورةلارب و.حده فيو الذى تقوله » وذلك,عين المير» وإن كانت مقدورة لاأعيد وحده فذاللك إخراج ليعض الأشياء عن قدرة الب تعالى » فلا يكون على كل شىء قديرا» ويكون العبد الضعيى الوق قادراً على ما لم يقدر عليه خالقه وفاطره ء وهذا هو الذى فارقت به القدرية التوحيد »؛ وضاهت به المجوسءوإن كانت ممدورة للرب والعبد لزءعت الشركة » ووقع ٠فعول‏ بن فاعلين ومقدور بين قادرين دأثر بن مؤثرين» وذاك . محال؛لآن المؤثرين إذا انجتمعا استقلالا على أثر واحد فهو عَنى عن كل مبماء بكل مهما » يكو محتاجاً إلهما مستغنياً عنهما . قال ٠‏ السبى » :قد دل الدليل على شمو لقدرة الرب سبحانه لكل ممكن من الذوات والصفات والأفعال : وأنه لاخر اج شىءعن «تمدوره ألبتة: ودلالدليل أيضاً على أن العبد فاعل لفعله بقدرته وإرادته»وأنه فعل له حقيقة ممدح ويذم بهعقلا وعر فأ وشرءا فطرة الله الى فطر عله العباد حى الحبوان البهم » ودل الدلل على استحالة مفعول واحد بالعين بعس فاعلين ٠ستةاين‏ : وأثر واححد بين ٠ؤثرين‏ فيه على سبيل الاستقلال» ودل الدليل أيفاً على امت<الة حادث هن غير تحدث»ورجحان راجح هن غير مراجح » وهذه أمور كتها الله تعالى فى القول او حجج العةلى لاتتنافض 2 ولاتتعارض » ولا بحوز أن يغرب بعضها ببعض »بل يقال سبا كلهاء و يذهب إلى #وجيا » فإنها يصدق بعفها بعضاء وإنما يعارض بها هن ضعفت بصير ته وإن كثر كلاءه وكثرت شكركه» والملى أمر آخير وراء الشكوك » ووراء الإشكالات ؛ وهذا تناقض اللصوم ء والدواب فى هذه المألة أن يقالتقع الخركة بقدرة العبد وإرادتهالتى “جعلها اشافيه» فالله سبحانه وتعالى إذا أراد فعل العبد خاق الله القدرة والداعى إلى فعله »ء ويضاف الفعل إلى قدرة العبد إضافة السبب إلى سببيه ويضاف إلى قدرة الرب إضافة الخاوق إلى الخال ؛ فلا كتنع وقوع «قدور بين قادرين أحدهما أثر لقدرة الآخر وهى -جزء سبب . وقدرة الاآخبر مستقلة التأثر : والتعبير عن هذا المعى ممقدور بين قادرين تعبير فاسد و تلبيس «فإنه يوهم أمهما م متكافئان قى القدرة » كا تقول هذا ا ثوب بين هذ ن الرجلين ؛وهذه الدار بين هذين الشريكين » و[نما المقدور واقع بالقدرة الحادثة وقوع اليب بسبيه والسببٍ والمسيب والفاعق والآلة كله أثر القدرة القدعة » ولا تعطل قدرة الرب سبحانه وتعالى عن شوها وكالها » وتناولها لكل مكن وليس .د مه د الوجود شىء مستقل بالتأثير سوى شدئة الرب سيمحاته وتعالى »وقدرته ؛ وكل ماسواه مخاوق له » ودو أثر قدرته ومشيئته » ومن أنكر ذلك لزمه إثبات خااق سوى الله سبحاته » أو القول بوجود لوق لا خااق له . قال « الجيرى ؛ : ضلال الكافر وجهله عند القَدوّى مخلوق أه .وجود بإبجاده واختياره» وهذا ممتنع » فإنه لو كان كذلاك لكان قاصداً له » إذ القصد ءن اوازم الفعل اختياراً » واللازم متنم » فإن عاقلا لا بريد لنفسه الفلال والجيل فلا يكون فاعلا له اختياراً . ش قال الستى .:* عجباً لاك أمها اديرى » تزه العبد أن يكون فاعلا للكفر وااظلم » ومجعل ذلك كله لله » ومن العجب قرلات أن العاقل لا مختار لنفسه الكفر والهل » وأنت ترى كثراً من الناس يقصد انفسه ذاك عناداً وبغياً وحسدا.م عامه بالرشد والحق ق خلاقه » فيطيم دواعى هواه وغيه وجهله ) ومخاابف دواعى رشده وددام » ويسلك طريدٌ الضلال » ويتتكب طريق المدى » وهو يراهما مجميعاً . قال أصدق القائاين : ( سأصرف عن آياتى الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق »' وإن يروا كل آبة لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتعخذوه مبيلا » وإن يروا سبيل الغى يتخذوه سبيلا » ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنهاغافلين) وقال تعالى : ( أما لمود فهديئاهم فاستحبوا العمى على الهدى ) ؤقال تعالمعن قوم قرعون ( فاما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر همبين ٠‏ وجحدوا بها واستيقنبا أنفسهم ظلماً وعلواً ) وقال تعالى ؛ ( وزينفم الشيطان أعماهم فصده, عنالسبيل» وكانوا مستبصرين ) وقال تعالى : ( ولقد علموا من اشئراه ماله فى الآخرة من خلاق ) وقال تعالى : ( بثسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا ما أنزل الله بغي أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ) وقال تعالى : ول تكفرود بآبات الله وأنتم تشهدون ء يأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمو نا حقوأنتم تعلمون) وقال تعالى : ( يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغو نهاعو جأوأنتم شهداء ) وهذا فى القرآن كثشر يبين سبحانه فيه اختياره, الضلالوالكفر عمد أ على عل » هذا وكم من قاصد أمراً يظن أنه رشد وهو لال وعمى(1) ٠‏ (1) داجم المناظرة بأكملها فى كاب شفاء المليل فى مسائل القضساء و القدر والمكة وبالتعليل ٠‏ "15 لس الفسدرية : 1١‏ - نخاض المسلمون ى القضاء والقدر فى آخخر عصر الراشدين وعصر الأمويين/ كا ذكرنا » وقد بينا أن فريقاً غالى فننى أنيكون للإنسانإرادة فيا يفعل » وهؤلاء هم الميرية » وهؤلاء القدرية غالوا أيضاً . فتالوا إن كل فعل للإنسان هو إرادته المتقلة عن إرادة الله سبحانه وتعالى » ومن هؤلاء المعيزلة ‏ وإن كانوا قد عرفوا بالكلام فى عسائل أخرى : وهذه إحدى مسائلهم » ولذاث عد الاعتزال مذغيا قائماً بذاته غير «ندغم فى هذا المذهب » ولم يقف دؤلاء القدرية عند هذا الحد الذى يشتركون فيه مع المعتزلة » بل كان هنهم »ن غالى أكثر هن ذلاك.فتى عن الله تعالى « القدر » معى العم والتقدير . وقال ق ذاك ٠‏ الأمر أنف» فير وى أن معيد ابن تعالد الحهى ودو مهن رعوسهم نعم من يتعلل ف المعصية بالقدر »فقال فى الرد عليه : ولاقدر والأمر أنف » أى أن الأمور يستأنف العم ما » وتستأنف بالتالى إرادنا » وكأنة مبذا نقى الإرادة الأزلية وى العم الأزلى القدم ٠»‏ وذاك ليخرج فمل الإنسان عن نطاق قدرة الخلاق العلم . 5 - وقد دهش بعض المؤرنين من تسميئهم « بالقدرية «لأنهم نفاة لاقدر فكيف ينسبون إليه ؟ فقال قوم إنه لا مانع م نأنينسبوا إلى ضد ما يقولون» كما تسمى الأشياء بأضد ادها » وقال قوم [نْهم نفوا القدر عن الله » وأثيتوه لاعبد قسموا لذلاك قدرية » إذ -جعلوا كل شىء لإرادة الإنسان وقدرته فكأتما أعطوا الإنسان سلطاناعلى القدر » ويل بعض الكتاب إلى أن هذا الوصف ذكرهم به مخالفوهم لينطبق عليوم الأثر : والقدرية مجوس هذه الأمة » . وقد ذكر المرحوم الأستاذ الشيخ عصطى صيرى أفندى شيخ إسلام تركيا السايق علة أخرى لهذه النسمية » وتلات العلة هى «تمارية رأمملبعض عقائدالمجوس .. فالمجوس ينسبون الير إلى الله » والشر إلى الشيطان . ويقواون إن الله لآ يريده ٠‏ ١4#‏ - وقد نخاض المؤ رون فى بيان أول من دعا إلى ذاث المذهب » وق أى أرض نبت وترعرع وثما . وإن رأينا أنالأفكار الى تشيع وتنتشر ء نالصعبالوصول إلى مبدنبا على وبجه اليزم واليقين هن غير حدس أو نحمين » وكذلاك الشأن فى هذه الفكرة » غير أن جل الباحين ذكروا أن هذه النحلة كان أولظهور ها الإسلام لبالارأ ا سه ف البمرة فى متناحر الاراء و٠ضطرب‏ الأفكار ومزيج النحل » والعراق كله كان موضعاً لذلات التناحر ؛ولقد جاء ى كتاب و سرح العيون » : « قبل أول سن تكلم فى القدر رجل من أهل العراق" كان نصرانيآء فأسل ثم تنصر ء وأخخل عنه معبد الهى وغيلان الدمشبى . ومن هذا نرى الفكرة دخيلة فى الإسلام » وراجت بين المسلمين من عنصر أجنى دعا إلها ياسم الإسلام » وهو يضمر غيره ؛ . 4 - وقد تصدى لهذه الدعوة الرجلان الاذان أخذا عتهءوهما »عبد الجهيى وقد تولى الدعوة فى العراق » وثانهما غيلان الدمشى » وقد أخذ يدعو إلى المذهب بدمشق » فأما معيك ققد أل يدعو إلها زمناً غير قصير »حى كانت فتنةعبداارحمن ابن الأشعث شعث فانضم إلبها . ولما هزم ابن الأشعث ث كان هو ممن قتلهم الحجاج باعتباره سن دعاة هذه الفتنة وأنصارها » وهكذا ثراه يحب ويضع 'ق كل فتنة تثار حى دق علقه , وأما غيلانالدمشئى فقد استمر داعياً لحا بالشامءوقد ناقشه عمر بن عبد العزيز ع وكتب هدو إليه كتبا يدعوه فبها إلى القَسك بالعدل » ودن هذه الكتب كتاب أرسله إلى عمر سجاء فيه : «أبصرت ياعمر وماكدت » ونظرت وماكدت » اعم ياعمر أنك أدركت من الإسلام خلقاً باليآء ورسما عافياً . فيا ميت بم الأموات لا ترىأ: ثرأ فتقبع ولا تسمع صوتاً نتنتفع » طغى على السئة » وظهرت البدعة ) أخرف العالى فلا يتكلم 2 ولا يعطى اللشاهل فيسأل » ور مما يحت الأمة بالإمام » ور ما هلكت بالإمام » فانظر أى الإمامين أنت فإنه تعالى يقول : و وجعلناهم أئمة بهدون بأمرنا» فهذا إمام هدى هو ومن اتبعه شريكان » وأما الأتحر فقال تعالى : و وجعلناهم أئمة يدعوت إل النسار ويوم القيامة لا ينصرون » ولن . نجد داعياً يقول : تعالوا إلى النار » إذن لا يتبعه أحد » ولكن الدعاة إلى النار هم الدعاة إلى معاصى الله سبدائه وتعالى » فل وجدت يا حمر حكيماً يعيب ما يصنع أو يصنع ما يعيب » أويعذب على ما قضى ع أو يتَممى ما يهذب عليهءأم هل وجدت رححيماً يكاف العباد فوق الطاقة :أو يعذمءلى الطاعة» أم فل و.جدت عدلا حمل الناس على الظلم والتظالم ؛ ودل و.جدت صادقاً حمل النااس على الكذب والتكاذب » كت "ببيان هذا بياناً » وبالعمى عنه عمى:(١)‏ . )١( |‏ المنية والآمل المرتفى , 3000000- هذا ماكتب به إلى «عمر د ن عبد !١‏ لعزيز » أو بعض ماكتب يه إليه » وروى أن عمر بن عبد العزيز دعاه وثاقشه فى نحلته » وقطع ته . فال غيلان له يا أمير المؤمنين ء لد جئتك ضالا فهديتى 3 وأعمى فبصرتى 7 ومجاهلا فعلمتى 8 والله لا أتكم فى شىء من ن هذا الآء ر. ولكن يظهر أنه عاد إلى دعوته يعد عوت أمير المؤمنن . ويروى المرتفى ق المنية والأهل أن عمر بن عبدالعزيز قال لغيلان : أعبى على ما أنا فيه » فقاللهغرلان : ولى بيع اللنزائن ورد المظالم قولاه » فكان يبيعها وينادى علبا قائلا : تعالوا إلى متاع اللحونة » تعالوا إلى متاع الظامة» تعااوا إلىمتاغ من خاف رسول الله صلى الله عليه وس فى أمته بغير سنته وسيرته 1(6) .. | 4 - وقد عاد غيلان إلى دعوته بعد .وت همر ؛ بن عبد العزيز محى -جاء هشام ابن عبد الملك » وقد كرت هذه النحل ٠‏ وصارت فارس وتخحراسان صدرهما الذى تصدر عنه » وأحس بالحطر بجىء على دولته من هذا المكان » قحل غارب كل شىء نبب رنحه منهماء وقد رأينا واليه مخراسان يقتل الجمد ؛ بن داهم لقوله أن القرآن لوق » فكان لابد أن تيع غيلا ن وألا يتركه يستمر فق دعايته » وأكنه لا يريد أن يقتله هن غير حجة ولابرهان » ولذلاك دعاه لمناقشة فقيه ااشام الإمام الأوزاعى فناقشه حبّى قطعه كا جاء فى العقد الفريد وسرخ العيو ن » وقدزوى هذه المناقشة صاحب كتاب محاسن المساعى فى مناقب ألى عمر الأوزاعى» وقال إنها ذناقشة مع قد رىء ويظهر هن «وازتها مما ءجاء فى العقد وسرح العرون أن القدرنى دوغيلان الددشى وها هى ذى المناقشة "كا نجاءت فى محاسن المساعى ومقّدمها هى كان ءا لى عهد هشام بن عبد الملك ر-جل قدرى » فبعث هشام إليه فقال له قد كبر كلام الناس فيك » قال : نعم يا أمير ير المؤمنين » اد عن شت فيجاداى » فإن أدركت على بذلك فقد أ.كنتاث من علاوى » فقال هشام : قد أنصفت . فبعث إلى الأوزاعى » فاما حضر قال له هشام : يا أبا عمر ناظر لنا هذا التدرى . قال الأوزاعى مخاطياً غيلان : اختر »إن شئت »ثلاث كلمات وإن شئت أربع كلمات » ؤإن شثت واحدة . )0 نوس المسدر 0 اال4ءدؤ مه فتَال القدرى ( غيلان ) : بل ثلاث كلمات . فقال الأوزاعى : أخحرنى عن الله عز وجل هل قفى على ما نبى؟ فقال القدرى غيلان : ليس عندى ق هذا شي فممال الأوزاعى : هله واحدة » ثم قال : أخرى عن الله عز وجل أحال دون ما أمر فقال القدرى : هذه أشد ءن الأولى » ما عندى فى هذا شىء . فقال الأوزاعى : هاتان اثنتان يا أمير المؤمنين » ثم قال : أخمرفى عن الله عز فقال القدرى غيلان : «ذه أشد من الأولى والثانية » ما عثدى فى هذا شىء + فال الأدزاعى : : باأمبد المزءنين هذه ثلاث كلمات . م قال هشام لزاع , فسر لا له لكات اثلاث ما 6ل م أب المؤعنين » أما تعلم يا أمير المؤمنين أن الله تعالى قضى على ما نهى ؟ نبى آدم عن الأكل من الشجرة ثم قضى عليه بأكلها؛ نأكلها . يا أمير المؤمنين : أما تعلم أن الله تعالى سوال دون ما أه ر » إذ أمر إبليس بالسجود لآدم ثم حال بيئه وبين !! لسجودء أما تعلم يا أمر المزمنين أن الله تعالى أعان على ما محرم» حرم الميتة والدم ولم اللمئزيرءثم أعان علها بالاضطرار . . قال هشام : أخمرنى عن الواحدة ماكنت تقول له » قال كنت أقول له : أخير فى عن الله عز وجل حيث خخلقك . خلقك كا شاء » أو كا شت ؛ فإنه ْ يرل : كاشاء» فأقول له : أخمرنى عن الله عز وجل » أيتوفاك إذا شئت »ع أو إذا شاء » فإنه يقول إذا شاء » :أقول له أخمرنى عن الله عز وجل » إذا توفاك أين تصير » أحيث شئت أ حيث شاء »© فإنه “كان يقول -حىث شاء .يا أمير المؤ هنين » من لم بمكنه أن بحسن ن خلقه ولا يزيد فى رزقه » ولا يؤخخر أجله؛ولا يصير نفسه حيث شاء » فأى شىء ق يذه من ن المشيثة يا أمير المؤمنين 4 إن القدرية مارضوا بقورل الله تعالى ؛ ولا بقول الأنبياء علهم الصلاة والسلام » ولا بقول أهل الدنة ولا بقول 5 أهل النار » ولا يقول الملائكة » ولابقول أخحهم إبليس . قأما قرل الله تعالى : و فاجتباه ربه, فجعله من الصالحين » وأما قول الملائكة فهو 1 لا علم لنا إلذ ما علمتنا »6 وأما قرول الأنبباء فقال شعرب عليه السلام : : ووما توفيى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب » وقال إبراهم عليه السلام :لكب ن / دف رفى لآأكونن دن القوم الفمالين » وقال نوح عليه السلام : و ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يخويكم هو ربكم ) أما قول أهل المنة »فإنهم قااوا: و الحمد لله الذى هدانا لهذا » وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله » وأما ول أدل النار فهو د لو هدانا الله هديناكم 0 ء وأما قول إبليس : فهو و رب ما أغويتتى » . 5 - وإن هذه الناظرة إذا صمت ( ولا مانم عندنا من قبونها ) ايدست مناظرة تساوى الطرفان فباءيل كان أحدها حراً طليقاً فى إلقاء الأسئلة » والآخر لبس له إلا أن يجيب من غير استفسار » فإما الإجابة وإما السيف . وبظهر من سياق القرل أن الحكم بالإعدام قد سبقها » فكانت تير لإعدام أمام انام » ول تكن صببه وباعثه . ومثله كثل هن ٠‏ غى؟ م م يسمع الشبادة لأجل تنفيلك الحكم . لالأجل إصدار الحكم؛ »ثم إن الأسئلة كاي انث تتجه نحو غاية واحدة تبلغ من الإسهام حد الإلغاز » حبى إن هشاما لم يفهم السؤال فى الأصل » وأو كان يريد الحق لاستفس عن -. المنى قبل أن يقتل » فكانت أشبه بالأحاجى منها بالأسئلة»ولم تكن إذن مناقشة . بل كانت تعلة تتخل ذريعة لاقتل الذى تقرر قباها ‏ ومهما يكن الأمر ف هذه المناقشة » فإنها بلا ريب تدل على عم الأوزاعى الدقيق بالق رآن ال> كر م ؛ وعلى أنه كان على استعداد لهذه المناقشة قبل وقوعهاء وأنه أخذ الأهة 2 وقد ساق فها آيات قرآثية كر بمة تدل بظاهرها على ما يناق القدرية . ش 141 قتل غيلان فهل مات المذهب عوته ؟ والحواب عن ذلك أنه لم بعت ولم يذب ق غيره » كا قال بعض العلماء » إذ زعم أنه ذاب فى مذهب الموتز زلة : فإنه قد دام بعد ذلاك بين أهل البصرة قروناً طويلة » فرخ فباءبل تحول عند طائفة ٠نم‏ إل ما يشبه « مذهب الثنوية الذين جعلوا العالم محكوماً بقوتين » النور والظلمة » وجعاوا اللسر إلى النور » والشر إلى الظلمة » فأوائك نسبوا لله فعل احير » ولأنفسهم فمل الشر هن غير أن يكونةلله إرادة » بل معاندين ذلاث إرادته لا سبحانهوتعاك عيا يقرلون علواً كبيراً ؛ . ب [اأأا-ه مجادلة بن قدرى وسى :)١(‏ 4 - وقد صور ابن القم مناظرة بين قدرى 'وسى عفبا حنج كل فريق لمذهبه » فهى تصور المذهبين مع تررجييح السى عع القدرى »ونحن نثبت هنا بعض هذه المناظرة ؛ : القدرى : قد أضاف الشتعالىالأعمال إلى العباد بأنواع الإمنافة العامة والخاصة » فأضافها إلبم بالاستطاعة تارة كقوله تعالى : ومن لم بستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات » وبالمشيئة تارة أخرى » كقوله تعالى : ومن شاء منكم أن يستقيم »وبالإرادة تارة كقول اللحضر: م فأردت أعببها » وبالفعل والكسب والصنع » كقوله تعالى : و يفعلون » و بما كنم تكسبون ) « لبثس ما كانوا يصئعرن » . وأما الإضافة الخاصة كإضافة الصلاة والصيام » واللتج » والطهارة » والزى ؛ والسرقة » والقتل » والكذب » والكفر والفسوق » وإضافة سائر أفعالحم إليم » وهذه الإضافة تمنع إضافها إليه سيحاته دونهم ولا إليه سبحانه معهم » فهى إِذْنْ مضافة إلهم دونه , الى : هذا الكلام مشتمل على حق وباطل ؛ أما قولك إنه أضاف الأفمال إلييم فحق لاريب فيه » ولكن قولك هذه الإضافة منع إضافيا إليه كلام فيه إجال وتلبيس » فإن أردت بمنع الإضافة إليه مع قيامها به » ووصفه با » وجريان أحكامه عليه » واشقاق الأساء مهل فنعمءهى غير مضافة إليه بشىء من هذه الاعتبارات والوجوه » وإن أردت يعدم إضافها إليه عدم إضمافها إلى علمه وقدرته علبها ومشيثته العامة وخلقه فهذا باطل » فإنها معلومة له سبحانه وتعالى » القدرة له مخلوقة » وإضافتها إلهم لا تمنع هذه الإضافة » كالأموال فإنها عغلوقة ١‏ سبحائه»؛وهى ماكه حقيقة قد أضافها إلهم » فالأعمال والأموال خلقه وملكه » وهو. سبحانه يضيفها إل عبيده » وهو الذى جعلهم مالكبا وعامليا » فصحت النسبتان » وحصول الأ٠.وال‏ بكسهم وإرادتهم كحصول الأعمال » وهو الذى خلق الأموال وكاسببها والأعمال وعاملها تأمواهم وأعالهم ملكه وبيده "كا أن أجاعهم وأبصارهم وأنفسهم ملكه وبيده » فهو الذى جعلهم يسمعون » ويبصرون ويعملون » فأعطاهم حاسة :السمع والبصر وقوة:السمع والبصرء وفعل الأسماع والأبصارٍ “و أعطاهم آلة العمل وقوة فق المناظرة كا ررها ابن القيم ى كتاب شفاء المليل ف مسائل القضاء والقدر والمحكة والتعليل ٠‏ ب 111 م العمل ) ونفس العمل » فنسبة قوة العمل إلى اليد والكلام إلى اللسان كنسية قوة المع إل الأذن » والبصر إلى العين .ونسبة الرؤية والسمع اختاراً إلى محلهما كنسية الكلام والبطش إلى محلهما » وإن كانوا هم الذين خلقوا لأنفسهم الرؤية والسمع » فهل, محلهما وقوى الممل والأسباب الكثيرة الى تصلح معها الرؤية والسمع لهم > أم الكل خلقمن خالق كل شبىء » وهو الواحد القهار . ٠‏ القدرى : لو كان الله سبحانه وتعالى هو الفاعل لأفعالهم لاشتقت له مها الأسماء » وكان هو الأولى بأسمامهم منهم » إذ لا يعقل الناس على اختلاف لغاتهم وعاداتهم ودياناتهم قاماً إلا من فعل القيام»واكلا إلا من فعل الكل » وسارقاً إلا من فعل السرقة » وهكذا -جميع الأفعال : فقليم أثم الأمر » وقلبم المتقائق فقلم من قل ذه الال حقيقةلايثاق له نا امم + 1ب تق ما الأنعاء أن م يفعلا بم محدلها » وهذا خلاف المعقول واللغات وما تعارقه الأمم السى : العبد فاعل لفعله حقيقة » والله خالقه»ونمااق آلاته الظاهرة والباطنة » ونا نشتن الحا لمن فعل تلك الأفعال » فهر لقائم والقاعد » والمصى والمارق » والزاق حقيقة . نإن الفعل إذا قام بالفاعل» عاد حكمه إليه »ول يعد إلى غيره » واشتق لمن له ممه اه م » ولم يشدق ممن لم يقم به » فهناك أربعة أمور : : أم مران معنويان(١)‏ ق الى والإثات» وأمران لفطيان نبما 2 » فلما قام الأكل والشرب والزنى والسرقة بالعبد عادت أحكام هذه الأفعال إليه واشتقت له مها الأسماء وامتتع عود أحكاءها إلى الرب » واشتقاق أسماتها لهء ولكن من أين عنم هذا أن تكون معلومة للرب سبيخانه مقدورة له مكونة له ء واقعة من العباد بقدرة رمهم وتكوينه ؟ القسرى : لوكانٍ خالقها للزمته هذه الأمور . السى : هذا باطل ودعوى كاذبة » فإنه سبحانه وتعالى لايشتق له الاسم هما كمع شيره ولا يعود حكنه عليه ع وإما يق الاسم ان قام به ذلاتث فإنه سبحانه خخاج الألوان والطعوموالرو وائح والحركات محالها ولم يشتقها اسممنها ولا عادت أنحكاءها إليه » و.مبى عود الحكمإل الحل الإخبار عنه بأنميقوم ويقعد ويأكل ويشرب(؟) : » أو”إثياته لله » واللفظيان ؛ عردة الحكم نفياً أو إثباتا إلالمبد‎ ٠ الممنريان : نى الحكم‎ )١( ١ واشتقاق الاسم له‎ ٠ (؟) راجم فى كتاب شفاء المليل نفيه المناظرة كاملة‎ 5 0 4 وثرى ابن الهم ف هذا يبور مذهب السئةيا! رأى الذى يرأه هو وشرمخه اين تيمية إذ يقرر أن أفعال العبد تسند إليدء وأن اللدااق لها دو الله تعالى لأن الله تعالى تحاق فيه القوة الفاعلةقع ولآن التثاول من العيك» فعلاقة العيد ما يسند إليه م أفعال علاقة المنتاول لما شخاق سربءدائه » وإن ذلك التناول نقسه إنما دو القوة البى أودعها الله تعالى إياه . | ولذلاك لا يعتير ابن القم رأي الأشعرى ف هذه المسألة دو رأى السنة بل عتير هم من ابدبرية » وسأبين اهب السترين فى هذه المألة عندما تكلم عنهم المرجئة 06 هذه الفرقة نشأت ى وسط شاع فيه الكلام ق مرتكب الكبيرة 6 مؤءن أم غير مىمن؟فاموارج قالوا كافر »والمستزلة قالوا غير مسلا والحسن البصرى وطائفة هن التابعين قالوا:! إنه منافق ؛لأن الأعمال دللى على القاوب > وليس الاسان دليلا على الإعان » وقال التمهور هن المساءين : هو مؤهن عاص أمره بيد الله إن شاء عذبه بقدر ذابه» وإن شاء عفا عنه . وق وسط هذا الاختلاف جيورت هله افرقة أن لإيضر مع الإمان ذنب » كا لا ينفع مع الكفر طاعة . وءن المتين إلمهم م من قال أن أمر المرتكب يرجأ إلى الله تعالى يوم القياءة » وهؤلاء يتلاقون إلى حل كبير مع طائفة كبيرة من جمهور العاماء السنْرين . بل إنه عند التحرص يتبين أن آراءهم هى آر اء المبمهور . ١‏ - والبذرة الأولى الى نبتت «نبها هذه الفرقة كانت قى عصر الم حابة فى آخخر عصر عمان رضى الله عنه » ذإ القالة فى حكم عمان وعمال قد شاعتوذاعت» و.لأت البقاع الإسلامية »و ظهرت الفين الى انبت بقتله» وق أثناء ذلاك اعتصءت طائفة من الصحابة بالصمت وتجملت بالامتناع عن الاشتر اك ى :لاك الفنن الى عرج المملمون فبا مرج شديداً » وتمسكوا محديث أنى يكرعن النى صلى الله عليه و سلمء إذ قال عليه الصلاة وااسلام : « ستكون فتن : القاعد فبها مر من الماثذى ع والماثى فها خير هن ااساعى » ألا فإذا نزلت أو وقعت » فن كان له إبل فلياحق بإباه ٠‏ ودن كان له غنم فلراحق بغنمه » وءن كان له أرض فلياحق بأرضه ‏ فقال رجل : يارسوله (م8- تاريخ المذاهب ) - ١١4 الله من لم تكن له إبل ولا غم ولا أرض ؟ ‏ قال عله الصلاة والملام :يعمد إلى سيق فيدق على حده محجر م لينج إن استطاع النحاة و. : امتنعت تلك الطائفة عن الخوض ثى الفين الى حدثت ق ف عهد عمان وانهبت بقتله . ثم للا امتدت أعقاسبا إلى عهد على كرم الله وجهه استمروا على امتناعهم ولم يعنو] بإبداء رأمبم فى الحروب الى وقعت بين أمر المؤمنين على وععاوية »و من هؤلاء سعد بن ألى وقاص . وأبو بكرة راوى الحديث » وعبد الله ببن عمر » وعمران بن الخصين . وببذا أرجتوا الحكم فى ف أى الطائفتن أحق » وذو ضرا أمورهم إلى ألله سيدانه و تعالى . وقد قال اد لنووى قف ذلك: إن القضايا كانت بين الصحابة مشبة حى إن جاعةمن الصحابة تحبر وا فا فاعتز لوا الطائفتين ٠و‏ يقاتلوا. وم يتيقنوا الصواب . 50 من هذ الإرجاء فى الحكم وتأخيره هن بعض كيار الصحابةساد الشك عند كششرين من الغزاة » ولذاك سمام ابن عساكر فى تار ممه ( الشكاك ) أى الذين يشكون فق وبجه َس فى هذا التلاف» ويقول أنه الشكاله الذين شكواء وكانوا ثى المغازى » فلما قدموا « المدينة » بعد تل عمّان ؛ وكان عهدهم بالناس © وأهر واحد ليس بيهم اختلاف » فقالوا : تركنا ك5 م وأمركم واحد ليس 7 اخعلافت ) وقدءنا عليك م وأنم عتافون ) فبعضكم يفول قتلى عمان ماو ماً.وكان ن أولى بالعدل هو وأصحابه ٠‏ وبنشي يقول : على أولى بالحق وأصعابه » كلهم ثقة » وعندنا مصدق © فنحن لاتب منبم ولا تعنما ولا نشهد هما » ونرجىء أمهما إلى لق » حتى يكون اله تعالى دو الذى كم بيبما . “ا65١ ‏ ولا اشتدت الاختلافات بت المسلمين 0 وم تقف عند الحكم فى قضية الحلافات ع وانضمت إلمها مسألة مر تكب الذنب - وجدت طائفة تنج سبع الإدجاء الذى مبعجاه بعكم ى ااصحاية ‏ فى هذه المألة ققرروا أذمرتكب الكبيرة ة يرجأ أدره ويفوض الحكم فيه إلى علام الغزوب 4 فامتتعوا عن اللموض ق |الملدفت ياي وامتنعوا عن الموض نك أمره هر تكب الذنب لأنه انبعث أيشاً ٠‏ د اف ل .إذ كان أساسه تكفبر الكوارج لخالفهم جميعاً » وقال أولئك المرجثة فى التلفين : ! يشبدون أن لا إله إلا الل وأن مدا رسول الله صلى الله عليه وسلم » قليسوا | 57 كنا رأولا مشركان بل مسلمون نرجى ع8 أم رهم إلى الله الذى بعر ف سرائر الناس .وتحاسهم علها . | 6١آآ‏ سه “م باج سام لا شك فى ذلك « وهو ألا مخوضوا فى خلاف»وأن يرجئوا أمر مرتكب الكبيرة إلى الله يوم القياءة » فعسى أن يكون ءن المرتكب ما يكفر ذنويه » ويبدل سيئاته حسنات » واكن خلف من بعد هؤلاء خاف لم يقف من, مرتكب الكبيرة ذلك الموقف السلى » بل تجاوزه وقرر أنه لايضر مع الإعان ذنب » فمالوا إن الإعان إقرار وتصديق واعتماد وهعرفة ءولا يفير .م دله المقائق محصية )» فالإبمان متفصل عن العمل بل» نهم *ن غالى وأفرط وتطرف . زعم أن الإعان اعتقاد بالقلت « وإن أعلن الكفر بلسانه » وعبد الأوثان أو لزم البودية والنصرانية فى دار '' الإسلام » وعبد الصليب»وأعان التثليث فى دار الإسلام » وءاتعلى ذاك فهو٠ؤءن‏ كامل الإمان عند الله عز وجل ومن أهل الجنة )١(‏ . بل إن بعضهم زعم أن لو قال قائ ل أعلم أن الله قد حرم أكل اللمتزير ولاأدرى» هل الكتزير الذى حرهه هو هذه اأشاة أم غير ها كان ءثْءن » وأو قال أعل أنه قد فرض الحج إلى الكعبة » غير أنى لا أدرى أبن الكعبة ولعلها بالمند كان مؤمناً » ومقصوده أن أمثال هذه الاعتقادات أمور وراء الإعان لا أنه شاك فى هذه الأمور » فإن عاقلا لا يستجيز عقله أن رشك فى أن الكعبة إلى أى جهة هى ٠‏ وأن الفرق بين الحتزير والشاة ظاهر(؟) . | ويظهر من هذا أنهم تجاوزوا الحد فى الاسسباتة بالعدلل » ٠ن‏ حيث اتصاله بأصل الإجمان » ومن حيث أثره فى دتخول اللدنة إن كان صاللاً ودخول النار إن كان غير صااح بل كان إنمآ منفيآ_فاستهانوا أيضا بأصل الإعان فحرفوا حميمته » و جعاوه جرد الإذعان القبى وإن خالفته الجوارح » كانت كل الظواهر منه تدل على أنه 01 يدخل قلبه إعان وإذعان» بل تجاوزوا ذاثإلى القول بأن الإذعان القبى الذى اعتيروه ' وسحده رركن الإعان » إلى الشك قى حقائق هن المعلومات البيدهية » على أ: ب ليست هن جوهر الإبمان » فادعوا أن الجهل بالكعبة غير ضار بالإعان» والحهل محقيقة النزير غير ضار : وأن القسم الأخير قد يكون غير ضار بالإيمان حة]ء ولكنه ضار بالمقل . ٠‏ - وف وسط تلك الأقوال غير السليمة وجد من المتعقبين لهذا المذهمب (1) الفصل فى الملل والتحل عند الكلام عل الرجئة ٠‏ () الملل والنسل الشهرستاق ٠‏ 115 ل من يسهين محقائق الإيمان وأعمال الطاعات » ومن يستبين بالقضائل » واتخذه مذهبآ له كل مفسد مستبتر » حى لقد ذكر فيه المفسدون » واتخذوه ذريعة لمانمهم » ومنهلا مفاسدهم ؛ ومسايرا لنياتهم الدبشة 2 وصادف هوى أكر المفسدين . وهر-جثيآ اختصها » فجعلا الحكم بدبما أول من يلقاهما » فلمهما أحد الإباحيين ٠‏ فالا له: ألهما خير ء الشيعى أم المرجىء ؟ فقال : ألاإن أعلاى شيعى » وأسفل مر-جنى . - وإنه يستخلص من كل ما سبق أن المرءجئة كانت مذهباً لإحدى طائفتين : إحداهما متوقفة فى الحكم على اللدلاف الذى وقع بين الصحابة » واللدلاف الذى وقع بعده: فى العصر الأ.وى » والطائفة الثانية هى الى ترى أن عفو الله يسع كل شىء » ونحكم بأن الله يعفر عن كل الذنوب ما عدا الكفر » فلا يضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة.وقد قال ى هذا القبيل زيد بن على بن الحسن « أب رأمنالمرسجئة الذين أطمعوا الفساق فى عفو الله تعالى » . وقد مجعلت هذه الطائفة اسم المرجئة من الشنائم الى كان يسب با العلماء والطوائف . وإن المعتزلة الذين قالوا أن مرتكب الكبيرة مخلدف الثار كانوا يطلةوناسم المراجئة على كل من لايرى ذلك الرأى مادام يرى أن صاحب الكبيرة ليس مخلداً فى الثار » ولو كان يقول أنه يعذب عقدار » وقد يعفو الله تعالى عنه ويتغمده برحمته . ولهذا كانوا يطلقون على كثيرين من أمة الفقه والسنة وصف المرجئة » وقد أطاق على الإمام ألى حنيفة وتلاهيذه ألى يؤسف ومحمد وغب ره اسم « المرءجئة ) ذا الاعتبار » ولد حال ف هذا المقام « الشبرستانى » : «ولعمرى لقد كان يقال لألى -حنيفة وأصعابه « مرجئة » ولعل السببفيه أنه لما كان : يةول الإمان التصديق بالقلب » وهولا يزيد ولا ينتقص»ظنوا أنه يؤخخر العمل والرجل مم محرجه فى العمل كيف يفبى: يرك العمل »؛ وله وءجه أخخر وهو أنه كان يلقبون كل من خالفهم فى القدر مرسجثيا » وكذاك « الدوارج » فلا بد أن اللقب إنما لا ١98‏ ب وقد عد هن المرجئة على هذا النحو عدد كبر غر أى حنيقة وأصابه منهم الحسن بن حمد بن علق بن ألى طالب و سعيد بن جبير » وعمرو بن مرة» وتمارب ابن ثأر» ومقاتل بن سليان » وحاد بن أبى سليان شيخ أنىحنيفة»وقديد بن ججعفز 0 وكل دؤلاء من أئمة الحديث لم يكفروا أصعاب الكبائر » ولم نحكو | يتخليدم الثار . 6 ولقد قسم عض العلماء المرجئة إلى قسسين : «رجئة السنة » وههالثبن قرروا أن هر تكب الذنب يعذب عقدار ٠١‏ أذنب ولا مخلد فى الثار» وقد يعفر الله عنه وبتغمده برحمته» فلا يعذب ألا » وذلك فضل الله يؤتيه *ن يشاء والله ذو الفضلى العظم » وق هذا القء م يدخعل أكثر الفقهاء والمحدثين © والقسم الثافى ٠«رجثة‏ البدعة وهؤلاء هم الذين اختصوا باسم الإرجاء, عاد الأكر ين ؛ وهم الذي ن يستحقون مقالة السوء هن اللبميع , وعنئدى أن الأولى إبعاد وصف الإرءجاء عن الأثمة الأعلام ؛ حى لا يشترك سعهم أل الاسم أوائك الإباحيرن 5 والله سبحانه وتعالى أعليالصواب . ٠5‏ - نشأت هذه الفرقّة فى العصر الأموى . واكها شغات الفكر الإسلااى وتتاف العلماء فى وقت ظهورهاء فبعضهم يرى أنْها ابتدأت فى قوم من أسماب عل دضى للد عنه اعتزلوا 1د اأسياسة 00 الحسينعن اللملافة ا وم سر أي زا اوفك عنده) بيه ع لسن بوعل عليه اسلا عا وكا! ل با والعبادة ٠.‏ والأكترون على أن رأس المعتزلة هو واصلى بن عطاء » ونّد كان ممن حضرون مجلس الحسن البصرى العلمى . فثارت تلك المسألة ابى شغات الأذهان ى ذاث العصر.وهى مسألة ٠رتكب‏ الكبيرة.فقال واصل عتالفاً الحسن : أنا أقول أن صاحب م اعتزل مجلس الحسن 3 وانخل له ماساً آخخر قَْ المسيجد . والمعيز لة ف كيم يرون أن مذىم بم أقدم قُْ زشأته سن واصلى فيعدونهن رءجال مذهيم كثيرين من آل الببت 2 ويعدون من مذههم أبضاً الحسن البسرى ؛ فقد كانه شرل د فى أفعال الإنسان مقالة القدرية 4 وهى مقالهم قا سنبين 3 ويقول كلاماً فق مر تكب الكبيرة يقارب كلامهم وايس مناقضاً أه” ٠‏ إذ أنه يقول أنه منائق . ويذلك لايتباعد منهم ء إذ أن المنافق علد فى الثار : ولا يعد من أحلى الإمان . وقد ذكر طبقائهم طبقة طبقة « المرتضى » فى كتابه المنية والأمل . والذى ثرأة أن المذهب أقدم ,. 0 ن «واصل 0( وإن كثر؛ ان » ن آل البيبت قل مجو ١١ه‎ . عثل مسبجه » كزيد بن على الذى كان صديقاً لواصل ؛ وإن واصلا هن أيرز الدعاة . ,4‏ ولاذا أطاق هذا الاسم على هذه الطائفة ؟ واللبواب عن ذلك أنه مشتق من نشأتهم عند من قالوا ممم نشتوا عتدءا اعتزل واصل مجلس الحسن . ولقد قال بعض المستشرقين ألم سوا معتزلة لمم كانوا رجالا أتقياء متقشفين ضارى الصمّح عن ملاذ هلله الحياة» وكلمة عر لة تدل على أثالمتصفين با زاهدون فى الدنيا » وى الح أنه اس كل المنقدبينلهذهالفرقة كا نعنهم » بل كان مهم المتقون» ومهم المتهمون بالمعاصى » همهم الأبرار » والمم الفجار . وقال المرحوم الدكتور أحمد أ٠من‏ فى كتابه فجر الإسلام : « ولنا فرض آخر ى تسميتهم المعتز لة لفتنا إليه ها قرأناه فى خولط المقريزئمن أن بمنالفرق البودية الى كانت هنتشرة فى ذاث الاصر وما قبله طئفة يقال لها الفر وشم ؛وقالإن معناها لمعن لة 0 وذكر يعضوم عن هه الفرقة أنها كانت نتكل فى القدر 2 وتقول أيس الأفعال كلها خلقها . فلا يبعد أن يكون ذا الافظ قد أطلتهعلل المعتزاة قوم أسلموا عن الهود لما رأوه بين الفرتين من الشبه » )١(‏ . وأن التشابه كبر بن «معتزاة البود » ووءعتزاة الإسلام ؛ فعيزلة البود يفسرون التوراة على مقتفى منطق الفلاسفة » وَالمعتز لون يتأولون كل ما فى القرآن من أوصاف على «قتضى منطق الفلاسفة أرضاً » وقد قالالمقريزى فى ١‏ الفروشم » الذين سعاهم المعز لة « يأخذون عافى التوراة على «حتى ها فسره التكماء من أسلانهم :(9). هذهب المعتزلة : ٠‏ - قال أبو الحسن الخراط » فى كتابه الانتصار » وايس أحد يستحق اسم الاعتزال حبى مجمع القول بالأصول المسة « التوحيد والعدلو اوعد وااوعيد » والمزلة بين الممزلتين » والآمر بالمعروف والنبى عن المتكر ؛ فإذا جمع هذة الأصول فهو معيرٌ لى 8©6. هزه هى الأصول الجامعة لمذهب العيز لة » ذكل دن يتحرف طريتها » وسلاث ٠ أذ بتسرفٌ من كتاب نجر الاسلام‎ )١( *٠ا اللطط المقريزية‎ )١( لد 89] سد غير سبيلها » فليس ٠‏ لبهم ولا يتحماون إنمه : ولاتلق علهم تبعة قوله » ولتتكلم فه كل أصل من هله الأصول بكلمة موجرة . التوحيد : | 1 ١‏ - والتوحيد هو لب مذهبم . وأس نحلهم » وقد صوره الأشعرى. فى كتابه و مقالات الإسلامين » ذال : ش 1 إن الله واحد أحد » ليس كثله شىء ودو السبيع البصير » وليس ممسم. ولا شبح ولاجثة ولاصورة ولالحم ودم » ولا شخص ولا جوهر ولاعرض »© ولا بذى لون ولا طعمءولا رانحة ولا مجسةءولا بذىحرارة ولا برودة ولا رطوية ولا يبوسة » ولا طول ولاعرض ولاعمق : ولا اجماع ولا افتراق » ولا يتحرك. ولايسكن ولا يتبعض » ولا بذى أبعاض وأجزاء » ولا-جوارح وأعضاء »وايس بنى بجهات »2 ولا بذى بمين وشمال وأءام وخلف وذوقونحت ولا حيط به مكان » ولا جرىعليه زمان ء ولا تجوز عليه المماسة :ولا العزلة » ولا اللداول فى الأماكن » ولا يوصف بشىء ءن صفات الباق الدالة على حدوثهم ولا بوصف بأنه متناه» ولايوصف عمساحة ولا ذهاب ىق البيات . وليس ممحدود ولا والد ولا مولود > لا نيط به الأقدار ؛ ولا جيه الأستار ولا تدركه الحواس » ولا يقاس بالتاس »> ولا يشبه الحلق بوجه هن الوءجوه.ولا تجرى عليه الأوقات» ولا نمل به العاهات » وكل ما مخطر بالبال ويصور بالوه فغير «شبه له » ولم رزل أولا سابقاً » متقدمة للمحدئات» موجوداً قبل الغذلوقات »ول يز ل عالماً قادراً حياً. ولا يزال كذلاك » لا تراه العيرن » ولا تدركه الأبصار ولا نخيط به الأوهام 3 ولا سمع بالأسماع ) شبى هم لا كالأشياء »عام قادرحى » لا كالعلماء القادرين الأحياء : و إنه القدم وسحدهء ولا قدم غيره » ولا إله سواه ولا شريك له فى لمكه ولا وزير له ق سلطاتهءولا »عين له عل إنشاء ما أنشأ وخاق ماخاق » لم مخاق الخلق على مثال سابق ‏ وليس نحاق شىء بأدون عليه من خاق شىء آخخر + ولا بأصمب علره منه : ولا موز عليه الجترار المنافع » ولا تلحقه المضار » ولا يناله السرور والقذات ولا يصل إليه الأذئ والالام ب وليس بذى غاية فيقناهى .ولا موز عليه الفناء » ولا يلحقاه العجز والنقص : تقدس عن ملامسة النساء . وعن احا التساءحبة و الأأبناء(١).‏ )١(‏ مقالات الإسلايين للأشيرى قسم الممتزلهاء - ١5١ #5 وقد بئوا علىهذا الأصل استحالة رؤية اللّسبحانه وتعالى يوم القيامة» لاقتضاء ذاك الدسمية والجمهة كا بنوا عل هأنااصفات ليست شيا غر الذات(١)»‏ وإلا تعدد القدماء ى نظرهم » وبنوا على ذلك أيضاً أن القرآن مملوق لله سبحانه وتعالى ) لنع تعدد القدماء » ولنى كشر ين مهم صفة الكلام عن الله تعالى : العدل : ب والعدل قد ينه المسعودى على مقتضى نظارهم فى كتاب مروج لشي م فقال وهو أن الله تعالى لا حب الفساد » ولا مخاق أفعال العباد » بل يفعلون ما أمرو به ونبوا عنه بالقدرة الى جعلها الله لمم وركيها م » وأنه لاأمر إلاعا أراد» ول ينه إلا مما كرهءوأنه ولى كل حسنة أدر ب «وبرىء عن كل سيثة هى عله وم ولا سط إلا بقدرة الله تعالى الى أعطام إيأها :وذى المالاك لما دونهم يدها إذا شاء؛ ولو شاء لخر ادا على طاعته » ومنعهم اضعطراراً عن معصيته » ولكنه لا يفعل » إذ كان ق ذلك رفع للمحية » وإزالة لابلوى » أه . وقد ردوا ذا الأصل على ري لان دق : إن العبد فى أفعاله غير تار » فعدوا العقاب على ذاك يكون ظاماآ إذ لا معى لامر الشخص يأ. رادو مضطر إلى غالفته » وبيه عن أمر هو مضعار إلى فعله . ومع ألهم بنوا على ذلا الأصل أن الإنسان خااق لأفعال نفسه لاحظوا ق ذلاك تنزيه الله تعالى عن العجز » فقالوا إن هذا بقدرة أودعها الله تعالى إياه وتخلةها » المععطى » وله القدرة التاءة على سلب من أعطى وإنما أسل ما أل ل اكليف ه الوعد والوعيد : 4 لس وهم يعتقدو نأ نالوعد والوعيد نازلان لا محالة» فوعدهبالثواب واقع » ووعيده بالعقاب واقع أ أرضا ؛ ووعده بقيول التربة النصدوح واقع ١‏ أبفاً »وهكذا فن أحسن بجازى بالإحسان إحساناً ومن أساء مجازى بالإساءة عذاباً أليما »فلا عفو عن ٠ ليس هدا محل إجاعهم إنما هو قول الأكثرين مهم‎ )١( امستدلرا على هذا يقوله تمالى : : وها أسابك من حمنة فين الله » وما أصابك من‎ )0( 5 كبيرة من غير توبة » كما لاسحرمان *ن ثواب لمن عمل شرا » وأن هذا فيه ردعل المرجئة الذين قالو |: لايضر مع الإعالا معصية » كا لاتتفع مع الكفر طاعة » إذ لو صح هذا لكان وعيد الله تعالى فى مقام الاغو » تعالى الله عما يقو اون علواً كبراً . المتزلة بن المترلتين : 6 - والقول يأن المسل العاصى ى منزلة بين المؤمن والكافر قد بينه « الشبرستانى » فى الملل والنحل » بقوله : ووجه تقريره أنه قال:( أى واصل بن عطاء ) : إن الإعان عيارة عن خصال خير » إذا ااجتمعت سعى المرء «ؤمتا وهو اسم ملح . والفاسق لم يستككل ختصال الير » ولا استحق امم المدح ء فلا ينمى مؤمتاً » وليس .هو بكافر أيضاً لآن الشبادة وسائر أعمالالخير «و-جودة فيه»لاورجه لإنكارهاء لكنه إذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة قهو من أدل النار خالدا فها » إذ ليس فى الآخرة إلا الفريقان » فريق فى اللدنة » وفريق فى ااسعير » ولكئه تمقف لثار عليه » والمعتزلة مع اعتقادهم أن العاصى ١ن‏ أهل القباة فى منزلة بين المنزلتين يرون أنه لا مانع من أن يطاق عليهامم المسم تمييزاً له عن اللهرينءلا مدا وتكر ما . وأنه فى الدنيا يعاءل معاملة المسامين » لأن التوبة له مطلوبة:والهدابة مرجوة» ولقدٍ قال . فى ذلك « ابن أنى النديد » » وهو مع تشيعه من شيوخ الممزلة : و إنا وإن كنا نذهب إلى أن صاحب الكبيرة لا يسمى ٠ؤمنا‏ ولاءساماً » نجيز أن يعاق عليه هذا اللفظ إذا قصد به تمييزه عن أهل الذمةوعابدى الأوثان » فيطاق مع قريئة حال أو لفظ مخرجه عن أن يكون مقصوداً به التعظم والثناء والمدح » . الأمز بالمعروف والنهى عن المنكر : 7 هنذا هو الأصل الحاهس ٠ن‏ أصول المعتزلة المتفق علباء فقد قرروا ذلك على الم مدن أجمعن © نشرا لدعوة الإسلام وهداية الضالين» ودفعاً لمجوم الذين محاولون تلبيس المق بالياطل 04 ليفسدوا على الملمين أور ديهم 03 ولذلاثك تصدوا لللود عن ادقائق أمام سيل الزندقة الى اندفعت ف أو ل الحصر العباسى » مهدماللبقائق الإسلامية » وتفكاث عرا الإسلام عروة عرؤة » وجردهم المهدى اذلك كما سنبين» كا تصدوا أيضاً لمناقشةأهل الحديث والفقه واولوا هلهم على اعتناق آرامهم بالحجة ب ”!ا ب والرهان '. أو بالغدة وقوة السلطان . وسنشر إلى ذلك عند الكلام فى سألة خلق القرآن . هذه هى الأصول اللخمسة الى أجمع علا المعتزلة » ولا يستحق اسم الاعيز ال من م يؤمن بها كلها . طٍِ يقعوم قُْ الاستدلال على العقائاد : /15 - كاتو ايعتمدون اق الاستدلال لإثبات العقائد ‏ على | القضايا العقلية الشرع كل سألة من مسائلهم يعر وا عل العقل ‏ » فا ل رنضره 4 وقد سرى إلميم ذاك النحو من البحث العمل : ١‏ - من مقامهم فى العراق وفارسءوقد كانت تتجاوب فبما أصداء لمدنيات ؟ ل ومن سلائلهم غير العربية إذْ كان أكثرهم من الموالى , © ب ولسريان كثير من آراء الفلاسفة الأقدءين إلبملاختلاطهم بكثير من المبود والنصارى وغبر هم » » ممن كانوا حملة هذه الأفكار و نقلهاإلى العر, بية , - وكان من آثار اعيادهم المطاق على العقل أنهم كائوا محكون بحسن الأشياء وقبحها عملا » وكانوا يقواون ٠‏ المعارّف كلها معقولة بالعقل واجبة بنظر العقل » وشكر المنعم وجب قبل ورود السمع »والحسن والقبح صفتان ذاتيتان للحسن والقبح ؛(١)‏ . ولقد قال الجبائى من شروخهم : « كل معصية كان يجوز أن يأهر الله سبحانه ف فهى قبيحة للبى » وكل ٠عصيقلا‏ جوز أن ييْحيها الله سبحانه »فهى قبرحة انفسها كابلهل به والاعتقاد مخلافه » وكذلاك كل ٠١‏ جاز إلا أن يأمر الله سبحانه به فهو محسن للأمر به » وكل مالم مجز إلا أن يأر الله يه فهو حمسن لنفسه 8(6) . وقد بنوا على هذا ما قرره من أن فعل الصلاح. والأصلح واجب لله تعالى إذْ (1) الملل والتسل لشهرستانى ٠‏ (0) مقالات الإسلاميين ٠‏ 1784 م أنه ما دام فى الأشياء حسن ذاقى وقبح ذاقى »فستحيل أن يأهر الله سبانه وتعالى بفعل ما هو قببيح اذاقه » وينبى عن فعل ما هو -حسن لذاته ::وأن اله سبحانه لا يكرك الأمر الحسن لذاته » وإن ذلك ما يسمى فعل الصلاح » وقد قرر ذلك المبدا جمهورتم > فقال إن الله تعالى لايصدر عنه إلا ما فيه صلاح » فالصلاحٍ واجب له » ولائىء» يفعله جلت قدرته إلا وهو صاليح 3 ويستحيل عليه سبحانه أن يفعل غير الصالح . أخذهم عن النلسفة اليونانية وغيرها : 4 - فى آثخر العصر الأموى والعصر العبابى تواردت على العمل العرلى. النلفة الهندية والفلفة اليونانية»رقد «جاءت إلىالملمين أرسال الفلسفة-الونائية عن طربق القرس » لأن الثقافة الفارسية قبل الإسلام كانت متأثرة بالفلسفة اليونانيةء كا جاءت عن طريق السريان : لأنهم قد ورثوا الفلسفة اليونائية » وألبسوها لبوسهم الديى » ومسوحهم اللاهوتية » وعن طريق اليونانية أنفسهم » لآن بعة 6 الملمين كان يجيد اليونانية ٠.‏ وقا تأثر المع عل عله الفاسفة ف آراتهم ٠‏ وأحذوا عنبا كثيرا استدلالهم نظهرت فى أدلهم ومقدمات أقيسهم . | وقد دفعهم إلى دراسة هله الفاس.ة أمران . أحدهما : أنهم وجدوا فها ما يرضى “همهم العقلى وشغفهم الفكرى » و-جعلرا فها مراناً عملياً جعلهم ياحنون بالحجة فى قوة . وثانهما : أن الفلاسفة وغيرهم لا هاءجموا 0 عض البادىء الإسلاءية » تصدى حؤلاء لرد عليم » واستخدهوا بعض رقو ف انر والجل 4 وتعلموا كثيرآ مها ليستطيعوا أن يتالوا الفوز علهم » فكانوا مق فلاسفة المسلمين . دفاعهم عن الاسلام : . 0 اولاا ب دخل الإسلام طوائف من لبجو والبود والنتصارى وغغثر هؤلاء وأالك ور مومهم مع بكل ماق هله الأدبان »رز ن تعالم جرت ف نفوسهم جرى دزوى 4 وإما بقصد الفساد والأفساد 2 وظال” الماع ) وقد أخل ذلاك الفررق يشر 98 سه بين المسلمين ما يشككهم فى عقائدهم » وظهر تمار غرسهم فى فرق هادءة للإسلام نحمل اسمه ظاهراً وهى معاولهدهء4 فى الحقرقة» نظبرت « المجسمة 24 و و الرائضة » الى تقول تحلول الإله فى جسم بعض الأئمة » و « الزنادقة » وقد تصدى للدفاع عن الإسلام أمام هؤلاء فرقة درست المعقول وفهمت المنقوك » فكانت المعتزلة » نجردوا . للدفاع عن الدين » وما كانت الأصول الحدسة الى تضافروا على تأبيدها » وتازروا على نصرها إلا وليدة المناقشات الخادة الى كانت تقوم بيهم وبين غثتالفهم.والتوحيد الذى اعتقدوه على الشكل الذى أسلفنا كان لارد على المشبة والمجسمة » والعدله كانلارد على الجهمية . والوعد كان للرد علىال مر جثة» والمزلة بن المزلتين ردوا به على المرجئة واللنوارج . 000 وف عهد المهدىظهر: المقنم اللحراسانى م وكان يقول بتناسخ الأرواح » واستغوى طائفة من الئاس وسار إلى ما وراء اللهر . فلاق «المهادى » عناء فى التغلب عليه . ولذاك أغرى بالزندقة والزنادقة » فكان يتعقهم ليقضى علهم سيف السلطان » ولكن السيف لايقضى على رأى » ولا ميت ملمهياً ) ولذاك شجع المعبز لة وغير هم أ رد على الزنادقة وأخذهم بالحجة » وكشف شهامم وفضيح ضلالامم. 3 قضواق . ذلاث غير وانين .ء مناصرة بنى العباس لهم : - ظهر المعتزلة فى العصر الأموى كا أسلفنا فلم جدوا منالأمويينمعار ضة؛ لأنهم لم يثيروا شغباً علهم ولا حرباً » » إذ أنهم كانوا فرقة لا عمل لها إلا الفكر وقرح الحجة » ووزن الأمور مقاييسها الصحيحة » ومع أن الأعويين لم يعار ضوهم فهم أيضاً لم يعاونوهم . ولما بجاءت الدولة العباسية وقد طم سول الإلحاد والزندقة كما أشرنا وجد خلفاؤها فى المعتزلة سيفاً «سلولا على الزندقة » لم يفلوه بل شجعوه, على الاستمرار فى نبجهم » فلما جاء المأمون » ( وقد كان يعتير نفسه ٠ن‏ علساء المعتزلة ) شايعهم وقرمهم وأدناه » وجعل مهم حجابه ووزراءه ؛ وكان يعقد المناظرات بيهم وبين الفقهاء لينبوا إلى رأى متفق » واستمر على ذاك حى إذا كانت سنة 1١14‏ هوهى السنة النى توق فبا» انتقل من المناظرات العلمية إلى الهديد بالأذى الشديد بل 2 اتزاله بالفعل » وذاك برأى وتنبير وزيره وكاتبه أحمد بن أن دؤاد المعتزلى » وإنبا لسقطة ما كان لمثل المأمون أن ير ضى أن تقع فى عهده ) ققد كانت فيه الحاولة بالقوة لحمل الفمهاء وامحدثين على رأى المعتزلة . و ماكانت قوة الحكم لنصر الآراء وحمل الناس على غير ما يعتقدون » وإذا كان من المحرم الإكراه فى الدين » فكيف يدل حمل الناس على عقيدة ليس ى عاافها اتحراف عن ن الدين » تقد حاول أن حمل لنقواء على القول بأن القرآن عخلوق » فأمجابه بعضهم إلى رغبته تقيسة ورديا لا إبعانة واعتقاداً .ول ترون العنت والإرهاق والسجن الطويل :وم يقوأوا غير مايعتقدون. وامتمرت تلك النتنة طول مذلة المعتصم واأوائق وذلاك لوصية اللأمون بذلك » وزاد الواثق الإكراه على ننى الرؤية كرأى المعتزلة . ولا -جاء المتوكل رفع هذه المحنة » وترك الأدور تأخق_سير ها ؛ والآراء تجرى فى مجار مما »بل إنه اضطهد الممتزلة ولم ينظر إلبم نظرة راضية . منزلة المعترلة ق نظز معاصر.وم ؟/ 1‏ شن |! نقهاء والمحدثون الغارة على المعيز لة . فكانوا بين عدوين » أكلاها قوى : الرنادقة والمشية والمجسمة وءن على شاكلبم من ناحرة : والفقهاء و امحدثون من ناحية أخرى . وإناث لتّرى فى مجادلات الفقهاءو اشدثين تشدعاً على المعتزلة كلما لاحت لهم بارقة » وإذا سمعت الشافعى وابن حثبل يذعان علم الكلام؛وءن يأخذ العم على طريقة المتكلدين » فإنما المعتزلة وطريقتهم أرادوا بذءهما . ولككن ٠١‏ 'سر فى كراهية الفتهاء والمحدثين لمم حتى قبل الحنة البى أنزها المأمون تأدداً لآرائ.م ؟ يظهر لى أن عدة أهور تشافرت فأوجدت تلك العداوة » وهذا يعشى مها : ( أ ) خالف المعتزلة طريقة الداف فى فهم العقائد » لقد كان القرآن الكرم الورد المورود عند الساف يلجا إليه وإلى السنة كل من يريد معرفةصفات الله تعالى » وما يجب الإعان به هن عققائد » لا يصدرون عن غيره ء ولا يطمثنون لسواهء كانوا يقهيون العقائد من آيات الكتاب » وهى بينات . وما اثايه عليهم , حاولوا فهمه بأساليب اللغه وهم ها خيراء ء وإن تعذر علهم توقةوا وفوضوا الأهور لله غير مبتغين قتنة . ولار رأغين فى زيغ . . ب ١597‏ مه وقد كان ذلك ملائماً للعرب لأنهم فى أصلهمليسوا أهل علوم ولا منطق ولا فلسفة» فلما كثرت العاوم واتسعت علوم الفلسفة جاء المعتز لة وخالفوا ذاك اليج : وحكوا العقل ى كل شىء » و-جعلوه أساس محلهم » وساقهم _شره عمّوهم إلى محاولة اكتناه كل آمر . كان ذلاك المهاج المديد ق دراسة الدين طر بقة مجديدة لافقهاء وامحدئين لم بألذوها فى دراسة الدين » فجرد علهم أولئنك سيوف نقدهم 3 وأشاعوا ع بم قالة السوء ٠‏ عاذ ب رب ) شغل المعيزلة عمجادلة الزنادقة والروانض والثنوية وغيرهم 3 وكل مجادلة نوع من اللزالءوامخارب مأخوذ يطريقة مخاربه فى القتالمقد بأساحته متعر ف للخططهع دارس لمراهيه . وكل ذاث من شأنه أن مجعل الخصم «تأثراً مخصمه » آخذا عنه يعض مناهجه » فالمعيزلة قد سرى اليم بعض من تفكير .تالف سم » دإنم يكن جوهرياً » وليس من شأنه أن يغير عقيدتهم أو رجهم دن الإسلام »أ ينقص هن جهادهم ى مئاقشة المهاجمين » وها أحسن ٠‏ ماقاله برج فى مطيمة إخرابه لكتاب الانتصار « من نازل عدواً عظيماً فى ٠عركة‏ فهو مر بوط به مقيد بشروطالقعال وتثلب أحواله ويلزءه أن يلاح عدوه فى حركاتة ومكتاتة وقياءه وقعوده » ورا تؤثر فيه روح العدو وحيله » كذلك فى »عركة الأفكار . وف الجملة فللعدو تأثثر فى تكوين الأفكار ليس بأقل م من تأثر الحليف فيه » حى أن بعض النايلة قد شكا أن أسصحابه قد انقطعرا إلى !! رد على الملحدين انقطاعاً أداهم إلى الإلحاد. فلا غرو إذأ رأيت شذوذاً فى آراء بعض المعتزلة لنأثرم ذه المجادلة » . 1/4 (ج) كانت طريقة المعيزلة فى معر فة العمقائد عقلية خااصة» وإن كانوا محاولون ألا مخالفوا نصا قر آنياً » وإن بدا خلاف فى ظاهر النتصوص بن رأى يشرونه ونص يقرعونه » أولوا النص ما لا مخرجعن «عناه ولاعخالف رأمهم . وإن هذه الطريقة أساسها الثقة بالعقل » وللعقل نزوات وعرة. لذلاشوقعوا ى كشر من الهنات دفعسهم إلمبا نزعهم العقلية الخالصة كازوم الحبالى ‏ وهو من أتمبم ‏ القولٍ بأن الله تعالى عطيع للعيد إذا أجاب دعاءه » وكان سيب هذا اللزوم أن أيا الحسن الأشعرى سأله قائلا : ما معبى الطاعة عندك ؟0 فقال : موافقة الإرادة.وكل من فعل ٠ر‏ اد غيره فقد أطاعه؛ فقال أبو الحسن : يلزمك على هذا الأصلى أن يكون الله مطيعاً لعبده إذا فعل مراده » مام؟! .0. ولو جاز على الله أن يكون مطيعاً لعيده بدا ز أن يكون نخاضعاً له » تال اله عن ذلك علو كبيراً )١(‏ . ومن ذلك أيضاً قول أنى الهذيل من أنمنهم : و إن أهل اللنة غر ري لأنبم لوكانوا مختارين لكانوا مكلفين » والأتحرة دار جزاء لا دار تكليف » وق ذلك شطط عمل » لأن الاختيار لا يستلزم التكليف » وذكر الحياط أنه رءجع عن هذا القرل(1) . ومثل هذا التوع من الشذوذ الفكرى الذى كان يع من بعضهم ؛ فيسير بدن الناس عن كل م » ومعه قالة السوء فهم . 8 ل (د) خاصم المعتزلة كثيرينمنرءجال كانت لهم مئزلة كبيرة عند الأمة » ول ينزهوا كلامهم قى نخصوءتهم » وانظر إلى قول اللاحظ وهو من متهم ف رءجال النقه والاديث : و وأصعاب الحديث م العوام هم الذين يقلدون ولا ممصلون ولا يتخرون » والتقليد » مر غوب عنه فى سحجة العثّل منهى عنهق الم رآن » إلى أن قال : وأما وأما قوهم النساك والعبام منا فعباد الحوا رج وحدم أكثر عدداً من عبياد على قلة عدد الدوارج فق جنب عدد . على أ: بم أصعاب ني وأطيب طعمة وأبعد من التكسب» وأصدق ورعاً » وأقل زياً وأدوم طريقة » وأبذل للمهجة»وأقل -جمعاً ومنعآوأظهر زهداً و-جهداً :(") . وحؤلاء الذين قال في بم الجاحظ تلك الأقالة لمم مقام عند عامة الشعب وكثر ين من نخاصته» فكان هذا الطع. ن المر سبباً فى .صرف بجمهور الناس علهم»وإن كان لمم مقام عند طللاب الممائق المجردة . ك١‏ - وكان كثير ون م ن ذوى الإسلداد بحدون ق المعتزلة عشاً يفرخون فيه عقاصدم ١‏ وآرامهم » ويلقون فيه دسهم على الإسلام والمسلمين حى إذا ظاهرات أغر اضهم أقصام المعتزلة علهم » فابن الراوندى كان يعد ٠هم‏ وأبو عيسى الوراق (1) الفرق بين الفرق البقدادى . )١(‏ الانتسار فى الرد عل ابن الراوئدى ء 49 الفصسول المختارة الماحظ ٠‏ 5 0 وأحمد بن حائط وفضل اللدق كانوا ينتمون إلجم » وهؤلاء أظيرواآراء هادمة لبعض المقررات الإسلامية » وكان منهم من انهم بأنه استؤجر للبود لإفساد عقيدة المسلمين . فكان انماء هؤلاء فى أول أمرهم » وإن قصلوا علبمعندظهور شنائعهم سبباً فى أن ينالهم رشاشمالطخوا بهءوإن أقسم شيووخ المستزلة أمهم منهم براء فالاتهام ما زال عالقا » لأنه أسبق إلى الأذهان من البراءة .' /11/1 - ( و) وكان من بى العباس من شايع المعزلة وناصرهم واعتنق مذاههم ؛ وتعصب الا » فأراد أن حدل الناس على اعتناقها » فآذى الفقهاء وامحدين وابتلاهم » وأتزل مم امحنة فصيروا » وقد أشرنا إلى ذلاك » ولقّد صير أو لمك الفقياء سبب هذه الخنة 4 فرءجعت الام أوانك الأتقياء عل المعيزلة ويالا قَْ هم ل وخصوصاً أنه كان من المعتزلة من أيد 'إنزال ذاك البلاء بالدفاع عنه فى رسائل » ودن ذلك قول اللراحظط ف العرير إيذاء الدلفاء للمقهاء والددثين : « وبعد : فتحن لم نكفر إلا من أوسعناه حجة ‏ ولم »تحن إلا أدل التهمة » وليس كشف المهم من التجسس ؛ ولا امتحان الظنين من هتاث الأستار » وللو كان كل كشف هتكا وكل امتحان نجساً لكان القاضى أهتك الناس وأشد الئاس تتبعاً لعورة .)١(:‏ وإن المزام الآراء الى تناصرهأ القوة أمر توم 4 أن القوة رعناء دومجاء من شأنها الشطط والخروج على الدادة»وكل رأى يعمد على القوة ق تأبيدهتتعكس عار هالأ.ور ؟ لأن الناس يتظننون فى قوة دلائله » إِذ لوكان قويا بالدلل ما احتاج فى النصرة إل 2 5 . اتهام الفقهاء والحدثن هم : ل امهم المعتزلة الفقهاء كما رأيت إلى كلام المماحظ ؛ واعشر مثل أحمد ابن .حتبل مهما فى دينه و فكان من الضرورىأنيرد الإمهام ماه ؛ وقد كان امام المعتزلة للفقهاء والمحدئين من وقت أن صارت لهم قوة فى الدولة العباسية » فكان لا بد أن (1) الفصول المختارة لاسا ٠‏ (م4 تاريخ المذاهب ) 5 0 يكون رد الاتام مثله ٠ن‏ وقت وجوده » واذا انهم الفقهاء وادثونا لئزاة بكل احريجة دينية ٠.‏ حى أن الإمام أبا يوسف صاحب ألى «حنيفة عدهم من الزنادقة » والإمام مالك والشافعى قل أفتيا بعدم قبول ذهادهم ؛ والاء عأم 0 بن الحشن الشبياق أفى بأن من صلى خلف المعتزلة بعيد صلاته»وسرت «قالات السوء إلى من ينتمى إلى هؤلاء الأئمة الأعلام حى أعهموهم بالفسىق » وانهاك المجرمات , وف الح أن كل خصومة تؤدى إلى الملاحاة لا بد أن تؤدى إلى المهائترة ويرى الخصم خصمه باحق و بالباطل » وكثير نالهم الى وجهت إلى المعتزلة لم تكن متبعثة عن نظر غير متحيز . بل كان التحيز باعنها ؛ والتعصب ا رأى دائعها » وكل تعصب» يسيك مداخل الإدراك ناحية من تواحيه»ولاشك أن المعئز لة_أخطتوا أو أصابوا - لم حرجا عن الدين خط - ؛ وهم ثواب فيا دعوا إليهءوءا دافعوا يهدعن الإسلام 3 ولحم فى ذلاك سابقة فضمل . فقد تفرق أتباع واصل ف الأقطار الإسلامية رادين على أهل الأهواء » وكان عمرو بن عبيد صاحب « واصل » حرباً على الزنادقة » يصادق أهل الحق » وعخاصم أدل الموى » لقد كان صديقاً لبشار بن برد الشاعر ٠‏ فاما علم منه الزندقة لم عنعه تلاك الصداقة من ٠‏ أن يسعى ل نفيه هن بغداد ) فنى ها ول بعك إلها إلا بعد وفاة عمرو فى عهد أى جعفر المنصور . ولقد كان زاهذداً ء وتال فيه موحل متعصياً أه : « إن عبادته تق بعبادة عامة عباد الفقهاء واحدثين )ا . وكان ؛ ف كل جيل ٠»‏ ن أجيالهم طائفة اتسموا بالعبادة والزهادة فى الدنيا “ولقد كا كان مهم من يد فعه زْ هده إلى عدم الأحذ من مال الدولة مع شدة اللااجة © بروى أنااو قال لأحمد بن أنى دؤاد وزيره : للم تول أصمانى أى المعتزلة القضشاء كا مول غير هم : فققال : :يا أمير المؤمنين إن أصدايك عتنعو ن عن ذلاكء»وهذا جحفر بن يشر » وجهث إليه بعشرة تآلاف درهم فألى أن يقبلها » فذهبت إليه ينفسى واستأذنت» فأنى أن يأذن الى فدخلت من غير إذن. 2 فسل سيفه فى وجهى »وكال : الآآن حل لى قتلك 2 فانصرفت عنه ء فكيف أولى القضاء مثله . وءن الغريب أن جعفرا هذا حمل إليه بعض أصحابه درخمين فقبلهما » فقيل له : كيف ترد عشرة آلاف دره وتقبل درهمين فقال : أرباب العشرة أحق با هى . وأنا أحق مرذين الدرهمين لخاجى إلببهما » وقد ساقهيما الله إلى من غير مسألة . فهذه نفس قوية » اشتبه قى مال الساطان اظنه أنه جمع من غير | لطرق اغللة فرفض العطاء » وقبل درضين حلالا طيياً . مناظرات المعازلة 4 - تكون عل الكلام من مناظرات المعتزلة مم خصومهم » سواء أكانوا الأشاعرة والماتريدية» فهم «ركز الدائرة » وقطب الرحى » شغاوا الفكر الإسلااى عناظر اهم نحو قرنين ازدحمت فيا يجالد ى الأمراء والوزراء والعلماء » وتشاربت فبا الآراء؛وتجاوبت فنا أصداءالفكر الإسلائة 4 وق زين در فئة ة فارسية أو يونانية 4 أو هندية :وقد امتازوا ؛ فى جدطم زات واتدهوا مخواص جعات طم لوناً خاصا » وملة خاصة لا يلف قَْ جما سما عتما دعا !! 4 الدين وإن تيايثت طر قاستنياطها : وثقالفت مقدمامم قُُ الاستنياط عن مشدمات غر هم 26 بج | هدر الآمة الاسلامية ث وى أو ضح مميزام فى البحث والناظرة ما يأق 00 ) أ ( مجانييم التقليد و امتناعوم عن اتباع غير هم ٠ن‏ غير بحث وتنقيب ووزت للأدلة وممفاسة اللأمور 3 والاحيرا 8 عندهم للآر اءلا اك سوا ولادةرقةلا للقائل »و اذلاك لم يقلد يعضبم بعضا . وقاعد. “هم الى يسيرون علما أن كل مؤمن مكلف معطالب ما يوادنه إليه الجرراده ىُّ ا الدين . ولعل ذلك هو اليب قُْ افر اقيم إل فرق كثرة : نا « الواصلية » وهم الذين اختاروا آراءواصلبنعداءأظهر رجال هذا المذهب, وعنها «المذيلية » وهم أصعاب ألى الحذيل العلاف .شيخ المعتزلةق القرن الثانى . ومها 0 النظامية » وهم أتباع إبرأاهم بن سيار النظام تامي أى المذيل العاف 3 ودنبها م الخائطية » وهم أب كداب أحمد بن نحائط . وها « البشرية » » وم أصماب بشر بن المعتمر . وعلما المعمرية » » وهم أتباع معمر بن عباد ااسلمى . ومنها «المزدارية » » وهم أصحاب عيسي بن صبيح المكتى بأنى ٠ومى‏ الملقب يالمزدار . وءمبا د العامية » وهم أصعاب مامة بن أشرصس الذرى . ومنها « الحشاءية » » وهم أصماب هشام بن عمر الفوطى . ل #"ا سه ومها و الماحظية » ؛ وهم أصراب الي اسحظ الأديب الماممور » فقد كان مع أديه عالماً معز ليا . وها و الخماطية ؛ وهم أصراب أى الحسن الخياط . ومنها « اللبائية » » وهم أصماب ألى على الحباى أستاذ أنى امسن الأشعرى الذى كان شيخ المعتزلة فى القرن الثالث . ومنبها ؛ البشمية ه » وهم أصحاب ألى هاشم عبد السلام ؛ ن أف على البيالى شيخ واللحيائية و. (ب) ومن خخواصيم اعهادهم على العقل فى إثيات العقائد.» امخذوا ٠ن‏ القرآن مدداً » حى لا يذهب بم الشطط إلى الخروج عن بجادته 3 ولم تكن معرفهم بالحديث كبيرة » لأنهم ماكانوا يأخذون به فى العقائد ولا محتجون يه فيا . "وقد كان اعادهم على العقل باعئاً لمم على الأخذ من العلوم العقلية الى ترجمت فى عصرهم » فتد ضربوا بسهم فى تلك العلوم » ونالوا هنبا ما يساعدهم فى الاحن بالحجة ومقارعة اللصوم . وقد انهم الهم لهذا كثيرون من المتفلس فين ؛ :إذ رأوا فى آراء المعتز لتما يلانمهم ؛ لأنها كانت جامعة بمن الروح الدينية الم ى تظاها » وفكرة التئزيه البى تسيطر علبا » والأفكا ر الفلسنية ابى ترضى الأبمة العقلية » ولذاك كان بين رجاها تشرون ٠ن‏ الكتاب الممتازين وااعلماء المرزين » والفلاسفة الفاهمين . ١‏ (ب) وقد امتازوا بالاسن والبيان ؛-فتيد كان ييحن راجالا خخطياء مصاقع » ومناظرون قد مرسوا باللتدل » فعرذوا أفانينه » ويروا طرقه؛ودرسوا كيف يصرعون النصوم ويلوون علبم المقاصد» وهذا واصل بن عطاء كبيرهم » خخطيب علم مخواطر التفوس » حاضر البدبة » قوى الارتجال . وهذا إبراهيم بن سيار النظام هن شيوخحهم» كان ذكياً بلغا حاد الاسان أريباً شاعراآء وهذا أبو عهان عمرو لظ الذى يقول فيه ثابت بن قرة ااصابى : أبو عمان اللماحظ ء خايبه المسلمين وشح خ المتكامين غ ومدره المتحصدثين إث ا م حجى و بان عاق اللاغة » وإك اظر صارع و النظام ) ف اليدل ؛ ؛ شيخ الأدب ]اسان العرب 8 كتبه رياض زاهرة ؛ وعسائلة أفنان مثمرة » ما نازعه منازع إلا رشاه آنفاء ولا تعرض له متعرض إلا قدم له التواضع استيقاء ؛ ا خصومة المعتزلة فى المناظر ات : 17 - (١)جادل‏ المعتزلة المجوس والثنوية واللرية وأدل البدع . (1)ورجاداوا الفقهاء و احدثين . () وجادلوا الأشاعرة والماتريدية » ونتكلٍ الآن فى جدلمم مع أهل الأهر اء والبدع والكفار » وجدلمم مع الفقهاءءوالمحدثين بالنسبة تداق القرآن » مذاههم : جدهم مع أهل الأهواء والكفار : / - قلنا : فى آخخر العصر الآدوى وصدر الدولة العباسية كثّر الزنادقة واندس بين المسلمين من كانوا محملون فى قلو.هم الديانات الفارسية وغيرها » ومعها أحتاد ترس مهم . وقد كان جلهم على ذلك النحو ‏ فكانوا أشد نكابة وأعظم خطراً ع لاغعرار بعض التاس مهم » فتصدى طم الممزلة » وصارعودم فى كل ٠إذان‏ ظوًا أعهم حاربون الإسلام فيه . ثم لاقوا الثنوية والدهرية البارزين غمرا لمستورين وجهاً لوجه . فققد فرق واصل أصحابه ق الأمصار نحاربة الزنادقة فها ‏ ودافع بنفسه» وءن «ؤلفاته كتاب و ألف مسألة » للرد على « المانوية ؛ وهى «ذهب فارسى جمع بين المسريحية والمجوسية ') وكذلاتك فعل خلفاؤه “ن بعده ٠.‏ وكان جدهم بفوة وحسن دليل 2 ونصاحة وبيان وقدرة على الإخناع اكتسبوها من علاوههم وممار سهم اسليدال 2 حى أن بعض خصوههم 4ن غر المسلمين كانوا يسلمون بعد مناقشهم . ولقد قال مؤرخو المعتزلة : إن أيا المذيل العلاف أسم على يديه أكثر من ثلاثة آلاف رجل من المجوسل4ذقه وبراعته فى المناظرة وقوة ما يدعو إليه وضعف مايلعون إليه . وقد جاء فق الانتضار ما روى عن بعض هذه المناقشات © وما مايروى دن أن مناقشة حصلت بين «مانوى » )١(‏ و و٠عزلى‏ » هذا تصبا : (1) المانوية طائفة من اموس » أشذوا من المجوسية والنصرانية وتد كانوا ككل المجوس يتقدرن أن للخير إلها دو النور » وأن للشر إلها هر للظلمة ٠‏ - ("4 إن المائرية تزعم أن الم وااكذب متضادان » وأن الصدق خير وهو من النور والكذب شر وهو من الظلمة ٠.‏ كال إبراهم النظام ( تامو 5 المثيل ) حدثونا عن إنسان قال قولا كذب فيه عه ن الكاذن ؟ قالوا : الظلمة . قال إبراهى النظام ذإن ندم بعدذلك على ما فعل من الكذب » وقال : قد كذبت وأسأت من القائل قد كذبت ؟ فاختلطوا عند ذلك »ع ول يدرواءا يتواون » تقال النظام : إن زعم أن النور هو القائلةل 5 كذيت وأسأت ذقد كنب : لأنه لم يقع الكذب منه ولا قاأه 4 والكذب ش 4 فد كان هن الور شر ؛ وهذا هدم اقواكم ٠‏ وإن قامم إن الظامة قاات قد كذبت وأسأت فقد صدقت » والصدق خر » فقد كان ءن الظلمة صدق وكذب وها عحْتاان خحرآ وثرى *ن هله الماقشة استقراء وتقي » وأخط الطريق على المناقش محى ينقطع . ويحكى ص احب سراح الوون عوادية أخرى بان النظام هذا وبن صالح بن , عبدالقدوس الذى كان سو فسطائياً يشاث فى كل شىء :ويك حقائق ق الأشياء» ذإن صا هذا قد مات له ولد . فض إلبه أبو الهذيل العلاف » والنظام معه ودو غلام حدث كالترع له» فرأى أبو المذيل صديقه السوفسطائى محترقاً » فقال له أبوالهذيل : لا أدرى لير عك وسجياً إذا كان الناس عندك كالزرع (أى أن كلبما ستمد أثره من عندية الإنان لا من حقيقته لأنه يشاك فى حقيقته ) فقال صااح : يا أيا الحذيل إنما أجزع عليه » لأنه لم يرأ كتاب الشكوك » فتال أبو الهذيل : وماكتابااشك كرك؟ قال كتاب و ضعحتهة من قرأه شك فيا كان حى يتوهم أنه لم يكن ؛ وفها لم يكن حى يأوهم أنه كان » قال النظام : فشك أنت فى هوت ايناث » واعمل على أنه لى عت وإن مات . وشك أيضياً فى أنه قرأ هذا الكتاب » وإن لم يكن قد قرأه» . وإن هذه القصة الأخمرة وأشباهها تدل على أن أوائلك المعتزلة كان هم من سعة الآفق ورحابة الصدر ما أمكلبم به أن يعقدوا مودة بهم وبين غير المسامين الذين يحاداو ميم أو المنحرفين الذين رادها أن يقفوا انحرافهم عوتلك أحلاق العلماء تنسع صدور هم لموادة عالفوم ف الاعتقاه حبى ليم الله سواء السيرل . 6 سه ولا شرك هذا المقام من غير أن نسجل مناقشات جرت بان المعيز لة وبين الرنادقة والمر تدين 3 وإليك بعضببها : لم ه"ا! مه مناظرة الأمون للمرتد الخراساق : 4 - يعتير المأمون معرّراياً » ولذلك كان يعير عن الل مزلة يقواه : أصحابنا » ولهذا كانت متاظرته على منهاجهم : وقد ارتد قى عهده خختراسالى » فحمل إليه حى وافاه » وجرت المناقشة الآنية : قال المأمون : لأن استحييك مق أحب إلى ءن أن أنتاك عق ٠»‏ لأن أقبلك بالعراءة أحب إلى من أن أدفعك الهم 5 كنت مل بعل أن كنت نصرانياً إءفوكنت فها أتيح وأيامك أطول »فاستو حشت مما كنت به انس » ثم م تلبث أن رجعت عنا وكنت نافراً » فخير نا عن الشىء الذى أوحشك هن الشىء الذى صار لات هن إلفاث القددرم 2 وأنسك الأول » فإِن و-جدت عندنا دواء داثاث تعاللت به » والمريضمن الأطباء محتاج إلى المشاورة . وإن أخخطأك الشفاءو نبا عناالدواء كنت قد أعذرت و ثر جع على نفسك بلانمة وإن قتلناك قتلتاك يحكم الشر بعةء أو آرجع أنت فى نفك إلى الاستيصار والثقة . وتعلم أناث م تقصر قلق اجماد © ول قفر عل ف اللدخول فى باب الخرم . قال المرتد : أوحشنى كترة ما رأيت ٠٠‏ ن الاختلاف بيكم . قال المأموث : لنا اختلافان » أحدها كالاختلاف فى الآذان » و كبر البنائرء والاختلاف فى التشهد » وصلاة الأعياد؛وتكبّر التشريق» ووجوه الفتيا وما أشبه ذلك ٠»‏ وليس هذا باختلاف إنما هو تخر وتوسعةوتحخفيف دن المحنة » فن أذن مننى وأقام «ثنى لم يؤثر »ومن أذن مثنى وأقام فرادى لم محوبءلا يتعايرون ولا يتعاييون » أنت ترى ذلاث عياناً وتشود ذاك تبياناً » . و الاختلاف الآخر كنحواختلافنا فى تأويل الآية من كتابنا » وتأويل الحديث عن نبينا » »م إجاعنا على أصل التنزيل » واتفاقنا على عين الخير » فإن كان الذى أوحشاك دذا حبى أنكرت هن أجله هذا الكتاب فقد ينبغى أن يكون اللفظ جميع التوراة والإنجيل متفقاً على تأوياه كا يكونءتفقاً على تنزيله » ولا يكون بين جميع النصارى والبود اختلاف فى ثى ء. نالتأويلات وينبغى لك ألا ترجع إلا إلى لغة لااختلاف فى تأويل ألفاظهاء واو شاءالله أنمجعل كتبهء وجل كلام أنبيائه وورثة رساه لا محتاج إلى تفسير لفعل ء واكنا لم نر شيئآءن الدين والدنيا دفع إلينا على الكفابة واو كانالآءر كذاك اسقطت الباوى وانحنة وذهبت المسابقة : المنافسة : ولح يكن تفاضل» وليس على هذا بى الله الدنيا . 5-2 قال المرتد : أشمهد أن الله واحد ؛ لاثك له ولا ولد » وأن المسيح عبده » وأن عبد صادق » وأناث أمير المؤمنين حقاً . محا كة الآأفشن : 185 ب نثبت هنا هذه امحاكة كما .جاءت فى تاريخ ابن -جرير الطرى لأنها تصور ما كان يددكة أعداء الإسلام 4 4 ولأن المعيز لة دم الذين تواوها “ولانما ق»جملها كانت مناظرة كاشفة عن حال رمجل وصلى ى الدولة إلى مرتبة القائد . ومع ذلك استمر مخى فى نفسه الكفر ولا يبديه فى قوله وإن كشف عنه عمله . وقل سرد الحااكة نذكر شياً عن الزندقة الى سرت فى الشرق من الديار الإسلاءية سر بين الماعات الفازسية الى أر ادت الاك الفارسى »وبين عباد الأصنام ف الشرق الذين ُ رادوا إحياء مبادميم الدينية فى داخخل الدولة الإسلامية» وتغائرت اطهرة من يقل هاه الذول الى قوض الإسلام أركاتما لإحلغاء نوره وقل عنجزوا عن إعادة ملكهم القديم عن ا ريق القوة؛فلم يبي إلا أن يعماوا على إضعاف قوتدىقاوب أهله » وإحياء الديانات القدعة ونشر ١‏ بيهم » فالفرس عماوا على نشر مبادىء :ما » الدامعة بن مبادىءمسيعوية و«يادىء مجوسية ورا بعض آراءهندية. .ونشر آراء « زرادشت ‏ الى نظمت المجوسية » ودعت إلى القوة ومبادىء « ديصان » ودءرقيون» وغيرهما » وانجهرا إلى إحياء مبادىء «هزدك» البى كانت ترى إلى شيوعية الأدوال والنساء ولا يكون أحد مختصاً بغنىء قط »أرادوا بذلاك تخريبالدولة الإسلاء ية كا خرب المذهب ديار فارس عندما انتشر فها.وقد ظهر « يابلك اللترى » يدعو إلى هذا المذهب وينشره » وقد ظهر فى عصر الأءعون » فماومه بالسرف »وقاوم تفكير ه بالمجادلة الى تولاها هو ومعه أكحابه من المعتزلة أمثال و محمد بن عيد الملك الزيات ؛ و «أحمد بن أى دؤاد » وغير هم م من كيار المعيز له الذي ن كان هم سلطان ق الدولة » أ يكن لهم سلطان أمثال « بشر بن المعتمر »6 © و« «جعفر بن ه بر 6 و والطاحظ , وغيرهم . ش وأوصى اللمأمون » أخناه ا معتصم عن بعده أن يقاتل أتباع ياباك الخرمبالسيف» وقد نفك المعتهم الوصية » و'جرد لباباث هذا قائداً ٠‏ من أعظم قوادهالممتازين)وهو الأفشين فقاتله هذا .حبى قفضى عليه . 5 ومن الغريب أن الأنشين هذا لم يكن مؤمياً » بل أظهر الإسلام وأبطن الوثنية الى كانت ديته ودين الأكير بن» نأهل سمر قند قبل الإسلام » وقدحوكم بعد نصره » وهذه حا كته كما تولاها اثنان من المعتزلة الذين تمرسوا بالمناظرةءوكشف الحسجة؛وقوة الاستدلال وهاهى ذى الما كة كما جاءت ف تاريخ إبن جرار الدله لرى وهذا نصبا: لاما أقى بالأفشن و يكن بعد ف ادن الشديد 3 تأحقير قوم *ن الومجوه لتبكيت الأنشن ما هو عليه » ولم يمرك ءن أصاب المراتب» وكان المناظر له محمد ابن عيد الملك الزيات : وكان الذبء ن أحضروا « المازيار وصاحب « طبر ستان » » ا و والموبك ؛(١)و‏ «المرزباتبنتركش » وهوأحد عاوك اأسقد(؟) ورءجلان ٠‏ نأدل اسفد فدعا عبد الملك بالرجاين وعلهما ثياب رثة فقال لما محمد بن عبد الاك :ما شأتكما ؟ فكشفا عن ظهورها » وهى عارية من اللحم . فقال مد بن عبد الك للأفشين : تعرف هذين ؟ قال الأفغين : نعم هذا ٠ؤذن‏ وهذا إمام نيا ٠سجداً‏ بأشروسئة » أضربت كل واحد ميبما أف سوط » وذلك أن بينى وبين لاك ااسند عهداً أن أترك كل قوم على دينهم . وما هم عليه » فوئب هذان على بيت كان فيه أصناءهم «أحل ؛ كرو سنة » فأخر مجأ الأصنام واتخذاه «سجداً » فضربهما على هذا فا عل عبما وهنعهما القوم من بيعهم . فال و محمد » : ماكتا ب عندك زيةهبالتهب والجوهر واد يباج فيهاكفر بالله ؟ قال الأفشين : هذا كتاب ورثته عن أنى » فيه أدب ٠‏ ن آداب العجم »وما ذكرت فيه من الكفر ع ؛ فكنت أستمتع منه بالأدب وأتر ك ما سوى ذلا » وواجدته > إ؟ فلم تضطرنى الحاجة إلى أخذ الحاية منه » فتركته على حاله » ككتاب كلراةودءنة وكتاب مزدك فق منزاك » فا ظننت أن هذا مخرج عن الإسلام . 9 تقدم الموبذ » فقال : إن هذا كان يأكل الأنوقة : ومحمانى على أكاها » ويزعم أنها أرطب لحماً من المذيوحة » وكان يقتل شاة سوداء كليوم أربعاء يضرب وسطها يالف “ثم عشى بين نصفها » ويأكل لحمهاء وقال لى يوءا: إلى قد دخات ٠ المويذ : هو فتيه المجوس‎ )١( » أماكن بسمرقند‎ )0( اما مه ؤلاء القرم فى كل * ىء أكرهه » حى أ 5 لت الزيت وركبت اللجمل :وليست النعل » عَم بر أفى إلى هذه الغابة لم تسقط ٠‏ ؛ى . شعرة « كناية عن أنه لم ممتين » : فتمال الأفشين : أخمرنى عن هذا الذى يتكلم . مدا اكلام ثم هو ؤديئه ؟ 1 وكان امو ما زاك على مجوسيته » ولم يسم إلا فعهة المتوكل ) ؛ قالوا :ا لا قال الأفشين : فامعى تبواكم شبادة من لاتثقون به ولا تعدلونه . ثم أقبل على اموي فمال له : أكان ببن مث لى وزاك باب أو كوة نتطلع لع على مها وتعرف أشبارى ؟ قال : لا. قال : أفليم ى كنت أداث مزل وأبنك برى وأخر ل بالأعجمية ميل إلبا وإلى أهلها ؟ قال : نعم . قال : فلست بالثقة فى ديناٌ » ولابالكرم فى عهدك » إذ أفشيت عل سراً أكررته إليك . ثم تنحى الموبذ » وتقدم « المرزبان بن تركش » . نقالوا للأفشن : هل تعرف هذا ؟ نال الأفشن : لا . . فقيل للمرزبان : أتعرف هذا ؟ قال : نعم . الأنشن ٠‏ قالوا له : هذا المرزيان ! قال المرزيان له : يا مرق كرف تدافع عن نفساث وتموه ؟ قال الأفشين : يا طويل اللحية ما تقول ؟ نقال المرزبان : كيف يكتب إليك أحل مملكتك ؟ قال الأفشين : كا كانوا يككتبون إلى ألى وسجدى . قال المرزبان : فقل . . . ١‏ قال الأنشين : لا أقول . . . ٠‏ فقال المرزبان : ألهسوا يكتبون إليك بكذا وكذا ( بالأشروسينية ) ؟ قال الآفشن : بل ! . قال المرزبان : أفليس تفسيره بالعربية إلى الإله من عبده فلان ابن نلان ؟ ! قال الأفشن : بل قال محمد بن عبد الملك : والمسلمون محتملون أن يقال لهم هذا ٠‏ فهاذا أبقيت لفرعون حين قال أنا ربكم الأعلى ! 5 الل 5 َال الأفشين : كانت هذه عادة ال وم لأبى وجدى » ولى ة_لى أن أدخل الإسلام » فكرهت أن أضع نفسى دونهم ؛ فتفسد على طاعتّبع . فقال له إبعاق بن إبراهم بن ٠صمعب‏ هن الخاضرين : يا حيدر ؛ كيف نملف بالله لنا فتصدقك © وصدق ميلك » ونجريك جر المسلنين ؛ وأنتتدعى:! ادعى فر عون م تقدم «ازيار صاحب طيرستان . فقالوا للأفشين : أتعرف هذا ؟ قال : لا ء فقااوا للمازيار : تعرف هذا . . . قال : نعم هذا الأفشين : فالوا : هذا المازيار . قال : قد عرفته الآن .م . قالوا : “هل كاتبته ؟ قال : لا . قالوا : للمازيار هل كتب إليك. ؟ قال المازيار : نعم كتب أنحوه نخاشن إلى أنتى قوهيار : إنه لم يكنينصر هذ1 الدين الأبيض غير ى وغير ك وغير بابك . فأما باباك فإنه محمقه قتل نفسه : ولقد جهدت أن أصرف عنه الموت » تأى حتفه إلا أن دلاه فيا وقع ة فيه » فإن خاافت فم يكن للقوم من يرعوناك به غيرى و٠عي‏ الفرسان وأدل النجدة والبأس ء فإذوجهت إليك لم ببق أسول حاربنا إلا ثلائة : العرب والمغارية والأتراك » والعرى معز لة الكلب 2 اطرح له كسرة 2 م اضرب رأسه بالدبوس » وهؤلاء الذئاب يعبى (المغاربة ) إنما هم أكلة ر رأس . وأولاد الشياطين » يعنى «الأتراك» » إما هى ساعة حى تنفد سهاءهم » ثم تجول الحول علريم جولة ٠‏ فتألى على ! أخخر هي . ويعود الدين إلى ما لم يزل عليه العجم . ا نقال الأفشين : هذا يدعى على أخيه وءلى أنتى دعوى لانجب عل »واو كنت كتبت مبذا الكتاب إليه لأستميله ويثق يناحيبى كان غير مستئكر» لأى إذا :سرت الدليقة بيدى كنت بالخيلة أخرى أن أنصره لاشحل بقفاه وآلى به إلى اللخليفة لأحظى به عنده كنا حظى عبد الله بن طاهر عند الذليفة . م نحى «الازيار» . ا 590[ سمه ولما قال الأفشين للمرزبان الركشى ما قال » وقال إحق بن إبراهم ما قال .. زجر ابن لى دؤاد الأفشين » فقال هذا : يا أبا عبدالله وك طياسانك بيدكفلا تضعه على عاتقك حى تقتل به جاعة . فقال ابن أنى دؤاد : أ مطهر - أى عمتان - أنت . تقال الأفشن : لا . 2 فقال ابن أى هؤاد : فا منعك من ذلك وبه تمام الإسلام . ققال الأفشين : أليس فى دين الإسلام استعال التقية ؟ قال ابن أى دؤاد : بلى . قال الأفشن : خفت أن أقطع ذلاك العضو من «جسدى فأموت . قال : أنتتطعن بالرممح وتضرب بالسيف فلا عنعك ذلك من أن تكون فى الحرب وتجحزع من قطع قلفة . قال الأنشن : تلك ضرورة تعنينى نأصير علبها إذا وقعت » وهذا شىء أستجلبه فلا آم معه خروج نفسى » ولم أعلم أن فى تركها الخروج عا لى الإسلام . قال ابن ألى دؤاد : قد بان حكر أمره » م أمر به فحبس . هذه قصة محاامة الأفشن ومناظرته » وهى تصور كيف وقف الممتزلة » م#اسبين كل من يهم بالزيغ والضلال ؛ وتصور لنا حال العصر ن دخول قوم ف الملر ظرا » وح يعوو غره »وان حت الهم ال نسبت إلى ( الأنشين ) فإن هذا يدل على أن أو لئك الذين ف قلومهم مرض » هنهم من وصل إلى مرتبة القيادة والقرة . ما تدل عليه انخاقة : وإن ما تدل عليه الحااكة بالنسبة لما نسب إلى الأفشين ينمهى بنا إلى ثلاثة أمور : أولها'- أنه مما لاشلك فيه أن الأفشن ل يدخخل الإعان قلبه وأنهكان جنديآافيه بطولة وقوة » وأنه لا يؤمن بالأوثان كا لايؤمن بالله»ولذا لم تكن همته إلا أن يصل إلىأ على مراتب الدولة » ولذلك لما عهد إليه قتل بابك الخرئى ل يتلكأ ولم يتردد حبى قشى عليه لتكون له بذلك الزلى لدى الخليفة . 002 ثانبما ‏ أن الذين كان سبمهم أن ينتصر بابك اللدرى غاظهم صليع الأفشين قوشوا به وكشفوا أمره 6 وهذا بفسر لنا أنالشبود جميعاً كانوا من باعل ديب ش اث ؛ » لأنه لابد أن يتشاءل القارىء : اذا ندم عولاء | إل لشبادة عليه ع 0 من كلاه . ئ الأمر الثالث الذى تدل عليه الخاكمة هو أن « الأفشين » كانمحنق عل العرب» وكان قاسياً عنيفاً غايظاً وإلاما عاقب المؤذن والإمام ذاك العقاب القامى الغليظ الذى لا يصدر إلا عن'رجل تجرد من الإنسانية والإعان . خلق القرآن 8 - اقترنت مسألة خلق القرآن بتاريخ المعتزلة» نما ذكروا إلا سبقت إلى الذهن تلك المألة » لمهم الذين أثاروها فى العصر العبامى »وبرأمم حاول الدليفة المامى حمل الفقهاء وامحدئين عل القول يبا » وثزل ببعضى أولئك الفهاء ما نزل من شدائد » وقد شغلت أفكار الناس فى عصور ثلاثة من خلفاء ببى عباس ؛ اللمأمرن» وا معتصم » والواثق : اضطربت فها النفوس والعقول وأزهقت فها حريةالعقيدة » وأوذى المتورعوذق ألفاظهم »والمتوقفون فى علمهم »عند حدود النص إيذاء شديداً » ولاذنب لمم فى ذلك إلا العكوف على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى اللهعليه وس ء خشية أن يضلوا ى نزعات الفكر وزيغ العقول . وهذه المسألة أسبق فى الوجود من عصر اللخلفاء الثلاثة الذين ذكرناهم » ققد قالها لبعد بن درهم » وقتله خخالد بن عبد الله القسرى والى الكوفة هذه المقالة . وقال مثل هذه المقالة لبهم بن صفوان » فقد ننى صفة الكلام كما ذكرنا عند الكلام ى الميربة » وكان هذا التى نز مها لله سبحانه وتعالى عن مشاءبة الحوادث فى زحمهم» وحكم بسبب ذاك بأن القرآن لوق له سبحانه وليس بقددم . » ولققد -جاء المعتزلة من بعد ذلك » ونوا عن الله تعالى صفات المعالى‎ ١4٠ وهى القدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام » وغيرها من الصفات المذكورة‎ , ف القرآن »-رأولوا ما ذكر فى القرآن على أنه أسماء للذات العلية » وليس وصفاً لها‎ وبنضهم صفة الكلام ى ضمن ما نفوا أنكروا أن يكون الله تعالى متكلما و ورد 1498 سس فى القرآن الكرم من إسناد الكلام إليه سبحانه فى مثل قوله تعالى : ( وكلٍ الله مرسى تكايما ) » أولوه بأن الله تعالى خخاق الكلام فى الشجرة » كا مخاق كل شىء . وعلى هذا بنوا قولهم : إن اكلام ماوق لله سحانه وتعالى » وأن القرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى » وخعاضوا قى هذه المسألة فى العصر العبابى خوضاً شديداً » وشاركهم فى خوضهم بعض قرلى عن الفقهاء » فقد كان بشر بن غياث المريسوعلى كير محله فى الفقه من المصرين على القول بأن القرآن لوق » وقد ناه أبو يوسف شيخه وتلميذ أبى حيفة » فلم ينته »فطرده ٠ن‏ مجاسه . وكان ابتداء الحرض الشديد فى عهد الرشيد؛ولم يكن ممن يشجءون' اللموضن ى العتائد » والجدل فبا على ضوء أقوال الفلاسفة » بل يروى أنه حبس طائفة من المجادلين ىْ العقائد ومنهم المعتزلة » ولذا لم يشجع الكلام فى شأن القرآن : أهو مخلوق أم غير مخلوق » ولا بلغته مقالة ( بشر بن غياث المريسى ) فى القرآن قال : لن أظفرفى الله به لأقتلنه . فظل بشر عنتفياً طوال خخلافة الرشيد . أبلغ الإكرام » حى أنه يروى أنه كان إذا دخل عليه أبو هشامالفوطى من المعتز لة نحرك له حى بكاد يقوم » ولم يكن يفعل ذلك مع أحد من الناس»والسبب ف هذا أن المأمون كان تلميذاً لأى الهذيل العلاف فى الأديان والمقالات » وهو من أنمة المعتزلة » فسكان الأو ن ذه التلمذة وباستمراره على الاشتغال بالعلم مدة خلافته يعد معتز لي] . ولقد كان يعقّد المجالسلامناظرات قى المقالات والاعحل »وكان فرسانهذا ا'سباق المعيز لد 34 وكانوا السابةشن قَْ محليلها لما عنوا به من دراسات عقلية واسعة ٠.‏ وقد أحس المعنزلة مزلم فى نفسه » وخصوصاً لما اختار نخاصته مهم ء واختص أحمد بن أنى دؤاد بالقرنى حتى أنه عندما حضرته الوفاة أوصى به أنحاه المعتصم وقال له فى وصيته : وأبو عبد الله بن ألى دؤاد فلا يفارقات » وأشركه ى كل أمرك 3 فإنه «وضم لذلاك مناث . ويذلك الاتصبال العقلى بدنه وبيهم والقربمنه قَُ خاصة أدوره وعاءسا استطاعوا أن يزينوا له.إعلان القول مخاق القرآن فأعلن ذا سئة 7١1‏ من الهجرة النبوية » 5 0 وناظر ق هذا الشأن من يغشى مجلس مناظراته » وأدل فما محسجته وأدلته» ولكنه مع ذلاث ترك الناس أحراراً فى عقائدهم وآراتهم فلم محماهم على رأى لم يروه ) ولا على فكرة لا يستسيغون اللوض فها . ولكن فى سنة 5١48‏ ه وهى السنة الى تو فهًا بدا له بوسوسةأهل الاعتزال أن يدعو الناس بمّوة السلطان إلى اعتناق القول مخاق القرآن . بل أرادأن حملهم على ذاك قهراً وغلية . وابتدأ ذخلاث بإرسال كتبه » وهو بالرقة إلى إتماق بن إبراهم نائبه فى بغداد » بامتحان الفقهاء والنحدثين ايحملهم على القول مماق القرآن » وابتداً محمل الذين لهم شأن فى مناصب الدولة أو لحم صلة : بالحكام أو الأحجكام ؛ ولوكانوا شهوداً فى نزاع قد رفع أمره إلى القضاء فد جاء فى آآحر كتابه الأول إلى إعحاق بن إبراهم : أجمع من محضرتاك من القضاة واقرأ علهم كتاب أمير المؤمنين فابدأ بامتحانهم وتكشيفهم عما يعتقدون فى خخاق القرآن وإحدائه » وأعلمهم أن أممير المؤمنين غير مستعين فى عمله »ولا وائق فيمن قلده واستحفظه هن أءور رعيته عن لايوئق بدينه » وخطلوص توحيده ويقيئه » فإذا أقروا بذاك ووافقوا أمير المؤمنين فيه » وكانوا على سول الحدى والنجاة » فرهم بنص ٠ن‏ محضرهم هن الشبوة عل الناس ومسألّهم عن علمهم فى القرآن وترك شهادة من م يق رأنالقرآن ماوق محدث» ولم يره»والامتناع عن توقيعها عنده » واكتب إلى أمير المؤمنين نما يأتياث عن قضاة أمل عملك ى مثل ذاك والأمر لحم مثل ذاك » ثم أشرف علهم » وتفقد آثارهم» حى لا تنفذ أحكام الله تعالى إلا يشبادة أهل البصائر فى الدين والإخلاص للتوحيد. ونرى من هذا أنه لم يضع عقوبة أن لم يقل ذاث القول سوى الحرمانمنمناصب الدولة » وعدم .سماع شبادته إن كان شاهدا » وى الكتاب الثانى أذ 'فإلى ذوى المناصب ف الدولة والختصلين ها المحدثين والفقهاء سوكل من تصدى لافتوىو التعلم والإرشاد.» قأمر بامتحانهم وإرضال إجابتهم عن «سألة خلق القرآن . وقد أرسل إحاق بن إبراهم إجابتهم » وكثير منها كان بالتوقف والامتناع عن المزم فى القضية : ْ - وقد جاء الكتاب الثالث » وفه العنف"البين » فد مف إجايات المتوقفين وجرحهم » وسلقهم بقارص القول » ولم يكتف بذلاك» بل قرر العقوبات الصارمة » وجاء فى هذا الكتاب : ( ومن وير مجع عن ش ركه ممن ميت لأمير المؤمنين 44اس فى كتابك وذكره أمير المؤمنين لاك » أوأءساث عن ذكره فى كتابه هذا . . فاحملهم أجمعين موثقين إلى عسكر أمير المؤمنين بع عن يقوم محفظهم وحراسهم فى طريقهم حى يؤدى إلى عسكر أمير المؤمنين ويسلمهم إلى من يؤهنتسايمهم إليه ليتصهم أمير المؤمنين ٠‏ فإن لم يرجعوا ويتوبوا حملهم «جميعاً علىالسيف إن شاء اّتعالى ولا قوة إلا بالله ) , ونرى من هذا كيف ترق هن عقوبة اللحرهان إلى الإنذار يعقوبة الإعدام . وقد سارع إسماق بن إبراهم إلى تنفيذ طلبه من غير مراجعة » فأحضر الفقهاء والحدثيئ والمفتين » وأنذرهم بالعقوية الصارمة إن لم يقروا با يطلب مهم »و ينطقوا عا سئلوا أن ينطقوا به؛ و محكموا بالحكم الذى ارتآه المأمونمن غير تردد ولا مراجعة » فنطقوا جميعآ مما طلب وأعلنوا اعتناق ذلك المذهب . ولكن أربعة ربط الله على قلومم » واطنأنوا إلى حك الله فى أمرهم » فأصروا على «وقفهم إصراراً جريثاً , وهم أحمد بن حتبل ؛ وتحمد بن نوح » والقواويرى » وسجادة » فشدوا فى الوثاق » وكبلوا بالحديد وباتوا ليلهم مصفدين فى الأغلال » فلما كانوا فى الغد أجاب أحدهم وهو سجادة ما يدعون إليه » فحاوا عنه وأطلقوه من قبوده واستمر الباقرن على الهم . | وف اليوم التالى أعيد المؤال علهم » وطاب اللواب إلهم فخارت نفس القواويرى وأجامم إلى ما طابوا ففكوا قيوده وبق اثنان » الله معهما فسيقا فى الحديد ليلتقيا بالمأمون فى طر طوس وقد استشهد ابن نوح ف الطريق . 0 والذين أجابوا طلب إلهم أن يواجهوا المأمون أحراراً » وقدموا كفلاء بأئف ليوافوه بطرسوس . قو 19 - وبينا هم فق الطريق نعى الناعى ( المأءون ) ولكنه عفا الله عنه لم يودع هذه الدنيا حبى وجدت وصية يوصى وفها أخاه المعتصم بالآّساث عذهيه فى القرآن» ودعوة الناس إليه بقوة السلطان » وكأنه فهم أن تلك الفكرة الى إستحوذت عليهدين ' واجب الاتباع » وفرض لا يرأ نه حى يو ديه ويدعو إليه ومحمل الناس بفض ل القوة عليه . وقد جاء نى هذه الوصية : يا أبا اتمماق ادن منى » واتعظ ما ترى »و خخل بسرة أخيك فى خلق القرآن . له 92586 سم ولهذه الوصية لم تنقطع المحنة بوفاة المأهون » بل اتسع نطاقيا » وزادتويلاها » وكانت شرا مستطيرا على المتوقين من الزهاد والعاماء والمتفقهين والحدثين وأهل. الفتيا فى الدين 4 - وقد استمر فى البلاء أحمد بن حتبل ونه زقجسمه بالسياط وهو راض. بالبلاء غير مسبين بعقيدته » واستمر فى الحبس نحو تانية عثر شبرأ ح استرثسوا منه » وعلموا أنه لا يجرب . م أطلق سر احه فعاد إلى ما كان عليدهن الإفتاء والتحدث [لىأذمات( المعتدم ) . | ولما آل الأمر إلى الوائق سار على سنة أبيه وعمه فى هذه المسألة » وأز. زلاخنة كن. لايراها » ولكنه لم يرد أن يتزل ( بأحمد) أكثر مما نزل » فنفاه ومنعه هن افيا وقال له : ( لامجمعن إليك أحدآءولا تساكنى فى باد أنا فيه ). قأقام و الإمام » غنتفي” لا مخرج إلى صلاة ولا غير ها حبى مات . ٠‏ 0 - ولم تكن الفتنة فى عهد الواثق مقصورة على الإمام أحمد بل تجاوزته. إلى غيره » فقد كان فتهاء الأمصار يساقون إلى بغداد ليختيروا فى هذه المسألة 50 ويفتش عن خبايا قلوهم . وممن نزل به ذلك يوسف بن محبى يحبى البويعى الفقيه المصرئ صاحب الإنامالشافعى ) فقد دعى إلى القو ل ما يقؤلون ء فامتنع فحمل هيدا ٠‏ «خلولا حتى مات قى أصفاده. محتسباً ذاك عند ريه . ومنهم نعبم بن حاد فقد مات فى صجن ااوائق مقيداً . ومنهم أحمد بن : نصر اللنزاعى قتله الوائق وصابه لامتناعدعن الحو ض فيا مخوضةون. فيه . وقد قيل : إن ثمامة بن أشرس المعتزلى هو الذى سعى به إليه » ويروى أن. الواثق ندم على قتله » وعاتتٍ ثمامة وكل من أشار عليه بقتله . 5 - فى هذه الفتنة الصماء الى شفت فبا صوت الحككة » وفى هذهالشدة الى سكت فبها صوت الرحمة عاش العلماء سنين . وكان التورع عن الخوض كبر لآ يعذر فيه مؤمن 2 لسابق عمل أو صلاج » أو حسن سيرة أو احيرام الناس له وقد تفاقم الخطب » واستمرت الياوى حي سم الناس هله الخال بل حى سثمها القائمون مها وحى صارت هزلا لدى يعض الناس » فإنه يروى أنه دخل عل. ( الواثق ) مضحات له اسمه عبادة فقال : يا أدير المؤهنين أعظم الله أجرك فى القرآن . ( م١٠‏ - تاريخ المذاهب ), - 145 ب فقال الواثق : ويلك القرآن موت ؟ . . . قال : يا أدير المؤمنين كل دلوق يحوت » بالله يا أمر المؤمنئ من يصلى بالناس التراويج إذا مات القرآن .فضحاك « الواثق » . وقال : قاتلك الله » أمسك أ.دء ويرى الاميرى فى كتابه ( حياة الحيوان ) أن الواثق رءجع فى آخر -حياتهعنإنزال انحنة عن لايرى هذا الرأى » إذ دعل عليه شيخ ممن نزلت بهم انحنة » فقال لأحمد ابن ألى دؤاد الذى تولى هذه الخحاكة : شىء لم يدع إليه رسول الله صلى اشمعليهو سم ولا أبو بكر ولاعمر ولاعمّان ولا على تدعو أنت الناس إليه » ليس ملو أن تقول علموه أو جهاوه » فإن قلت علموه وسكتوا عنه وسعنى وإياك منالسكوت ما وسع القوم » وإن قلت بجهلوه وعلمته أنت » فيالكع بن لكع بجهل الّنى صلى الله عليه "وسل والخلفاء الراشدون رضى الله عدبم شيثئاً تعلمه أنتء فلما سمع الواثق ذلك وثب من مجلسه وأخط يردد تلك الكلمات » وعفا عن الشيخ» ورجع عما كان يفعل كنا روى عنه ابنه « المهتدى » , موضع الخلاف فى هذه المسألة : 17 - كان الحلاف فى هذه المسألة بين المعتزلة من جائب » والفقهاءو المحدئين من مجائب آخخر ع ولا يصح أن تنسينا لحاجة العنف ‏ المو ضوع فى ذاته؛ وموضع الخلا ء ولعل رأى الإمام أحمد رضى الله عنه هو الذى يتفق مع رأى الفقهاء واحدثين » وهو الذى يصوره » فبيانه بيان لهم فى الكملة . وقيل أن نبين رأى الإمام أحمد ووجهة نظر المعتزلة فى عنفهم نقرر أ(العلماء الذين يوزن هم رأى ومنهم الإمام أحمد بن حتبل قد اتفقوا على أن تلاوة القرآن ٠‏ محدثة » فالنطق بحرونه محدث ؛ لآنه وصف للقارىء أو عمل من أعماله » وأعماله محدثة لاشك فى ذاك . وكذلك قد اتفقوا على أن الحروف المصورة بالمداد فى المصاحف محدثة بلا شك » وقد قالوا أن القرآنالكرم ينظر إليه نظرين :أحدهما إلى عصدره » وهو أن الله تعالى متصف بالكلام وأن هذا المقرآن الكرمم كلامه صبحانه وتعالل » والنظر الثانى هو النظر إلى هذه الحروف وتلك الكلمات المكونة منها » والمعانى. الى تدل علها الكلمات والى تفهم من العبارات » وهذان النظرانٌ هما محز لللاف . 140 فأما الأول : فقد نى' المستزلة صفة الكلام عن الله سبحانه وتعالى » لأنها من صفات الحوادث » وما أمند إليه من أنه تكلم فلأنه خلق الكلام فى الموضع الذى صدر عنه الكلام فكلاءه موسي مملةه الكلام فى الشجرة . وغير المعتزلة من الفقهاء والمحدثين أثبتوا صفة الكلام لله تعالى » وبناء على ذلك يكون القرآن كلام الله على رأى الفقهاء والنحدئين . فيكون غر مخلوق كسائر الخلوقات » وقال المعتزلة : هو كلام خلقه الله سبحانه وتعالى ٠»‏ وأتزله بالوحى الأمئْن على محمد خخاتم النبيين . وبالندبة انظر الثاتى وهو الخروف الى تدرأ » والمعانى الى تفهم فهنا المعتزلة على طريقتهم يقواون : مخاوقة لله تعالى » والإمام أحمد وءن ورائه أدلاسنةيقواون أنها غر مخاوقة لله تعالى : لآنها مظهر لكلامه سرحانه » ولكن هل هى قدعة بقدم ألذات العلية ؟ : وإن المستقرىء اكلام الإعام أحمد ير أنه كان يتوقف أولا ء ثم جمر برأيه ؛ خقد روى عنه أنه قال : (ءن زعم أن القرآن ماوق فيو مجهدى دهن زعم “أنه غير مخلوق فهو مبتدع ) فهو يرى أن هن البدعة اللدوض ى هذاه المواضع . ولككن لما عمت البلوى صرح برأيه» وهو أن ألفاظ القرآن ومعانيه غير مماوقة ) وقد صرح بذاك فى رمالته ابى كتها إلى المأوكل فقد جاء فبا « لقّد روى غير واخد من عشى من سلفنا نم كانوا يةواون المَرآن كلام الله غير مخاوق» وهو الذى أذهب إليه » ولا أرى الكلام فى شىء عن هذا ء إلا ماكان فى كتاب اللهء أو ى حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم » أوعن أصحابه أو عن التابعين فإن الكلام قيه غير مجمود 6. ونتبى من هذا إلى أن الإءام أحمد بعد التوقف أسداً قرر أن القرآن غر حاوق . ولكن مع قوله هذا لم يعرف عنه قط أنه قال أنه قدم » بل استمر فى هذه القضية على توقفه ؛ لأنها مسألة من صمم عل الكلام يوهو لم يكن صاحب كلام . 6 - وبعد هذا الاستقراء نكون قد بينا الرأى الذى كان يناقض رأى المعترلة الذى حاربوه » وقد بينا رأى المعتزلة . والممهاج الذى روه لأتفسيم فهم يرون أن القرآن مخلوق » وأنه محدث غير قدم . | ذانك نظران » كل منهما له وجهته ولا يكفر أحدههما » ولكن لاذا انتقل المسزلة عندءا صار لهم سلطان» من المناقشة إلى البديد والأذى » وهم أهل نظر ا خ88! سه وجدل؟.. : لندع المأدون والمحتصم و والوائق تأولثاث كانوا مظاهر ؛ والرأى رأى المعمزلة بل إن الكتب والوصايًا كلها كانت بقن أحمد بن نأف دؤاد وأعلهاستغل ضف المأمون فى ٠رضه‏ الذىمات فيه وكتب ماكتب ؛وأمر باسعمه عا أم ربدليل أن الاضطهاد والكتب المشتملة عليه كانت كلها والمأءون خارج بغداد وقد كانت وهو مريقى . | ولذلك نعل موضع السؤال المعتؤلة أنفسهم ؛ ونلعسن لمم الأعذار » أو نقول أن 0 أعذاراً قد نحخقف اللوم 2 ولكن لا كرأ تكورن مرراً للأذى والاضطهاد فإبما أ رأث لا يسوغان ا للأتقياء أمثال تأحمد بن حمل . وإن الأعذار الى نراها عتلقة لإثم المعتزلة أو ٠زيلة‏ بعض الاوم..هى أنقول أهل المنة أن القرآن غير مخلوق وأنه كلام الله قد يؤدى إلى القولبقدمه » وأن ذا قد كان يتخذه النصارى -حجة أو ذريعة اتشكياك و-كدلى المسامين على اعتةادأن المسيح إله أو قدم قدم الإله.وقد كانوا يبثون ذلك بين جاهير الم «لمين » فقك عجاء ق كناب تراث الإسلام عن يوحنا الددشى الذى كان ق خدهة الأمويين إلى عهد هشام بن عبد الملك أنه كان يلقن بعض المسيحرين ٠‏ بجحادلون به الم لسكدين أيفسدو ااعتقادهم 3 فيقول : إذا سألك العربى : ما تقول فى المسبح ؟ . فقل إنه كلمة الله . ثم ليسأل -النصرانى المسلم : م سمى المشيح فى القرآن » وليرنض أن يتكلم بشىء حى 1 جيبه المسلم فإنه سرضطر إلى أن يول : إنما المسيح عيسى بن .ريم رسول الله 0 ألقاها إل ٠»‏ درم وروح منه 6 فليسأله عن كلمة الله وروحه أعداوتة ه ى أم غير معاوقة فإن قال متلوقة فليرد عليه أن الله كان ولم تكن كامة ولاروح . فإن قلت ذلك فسيقحم اأعرى. لأن من يرى هذا !١‏ لرأى زندبق ق نظر المسلمين 5 58 - هذا الكلام كان ببث بين المسلءين 34 ول يكن شحافيا قُْ جواهظره عن أعين المعيز لة الذي ن كائوا يجاداون أدل الديانات الأخرى والزنادقة) وهم هذا يعامون أن مه ن يقول : القرآن غير ماوق قد بو ديه إلى أن يقول أنه قدم » ويذلك بمد النصارى نحجة مجاداون 8 » فوجب ألا يقال دذا القول حر لا يكوت حجة على الإسلام؛ ولكيلا يفتح ثغرة أن ينالون منه » والمعتزلة مع ذلاث يعتقدونت أن المق الذى لو شاك فيه هو ما يتمرروث . وبءن قال معالة ال محدئين ثقوآه بيؤدى إل ما يضاهى قول النصارى قَْ المسبح 2 وإلى الحكم يتعدد القدماء ع وجءلل الشران الذى يقرؤه الناس قدعاً كشأن الله سبحانه وتعالى » وإذا كان ذلك بعضص نظر ب ١44‏ ل 1 المعتزلة فهو موةف لا مخلو من الغيرة الإسلامية » والدافع إل إممان سام . فإذا كان أحمد بن حثيل وإخخوائه دن الفقهاء ودين محتاطون لديهم فالمعز لة أيضاً محتاطون لديئهم فيسدون الأبواب بالحق على كل من يريد كيداً بالإسلام ؛ وم يكونوا بذاك خارجين عن الدين . نعم كان الأولى ألا مخاض فى هذه المسألة قط "كما كان يريد الإمام أحمد وءن معه » واكن الدّين لا يريدون بالإسلام خرآ أذاعوا به ونشروه فحق على كل كل مسل أن يدافع عن للإسلام » ويذكر الليقيقة كا هى 0ح ويدعو إلا م ٠‏ - ولقد صرح المعزلة بذاك فى الكتب انى أرسات على لساف اللمأمون . وساقوا فسا الأدلة لبعللان قول هن قالوا أن القرآن قدم بالمشامية 'بين قولهم وزعم التصارى بالنسبة للمسريح عليه اسلام » فقد جاء فى أحد هذه الكنب : « وضاهوا به تول التصارى ؛ فى ادعاهم قُ عيسى ابن “ريم أندايس عخاوق. وإذ كان كلمة الله » وإن هذا القول يدل على أمهم كانوا بلاحظون ما تمكن أن يسعخد.ه التصارى ؛ من نص القرآن بأن « المسيح » ٠»‏ (كامته ) واعله مما جال مخاطر أولثاث الممتزلة أن ترويج فكرة قدم الدرآن أو الول بعدم خلقه الى تؤدى إلى القول بالقدمباعتباره كلام الله تعالى فكرة مسحي ؛ دست بان ج هر المسلمين فها كان يلس فوم *ن أفكار » وقد تلماها الحمهور بالقبول ؛ ٠‏ الماقهاءن تقديس للقرآن الكرم »؛ وقك ذكرنا أن التصارى قد استعخدهوا نعلا فكرة الاءتناع عن اللموض ك كون كلام الله فدعاً أو ديثاً لإفحام المسلم » فلا يناقش ى كون « المسيح » قدعآءوله مقام الألوهية عندهم . ولقد أشار الباحظ ىق رمالته الى تسمى ( النصارى ) » وهو معتزلى » إلى أن الكائدين للإسلام يرتضون القول بعدم نخاق القرآن » بمقالة الفقياء وامحدثين » ويتمنون أن تروج عند المساءة الذين يسير ون وراء أولئك الحدثئين . - وإنه اواستبعدنا علاقة الدس الذى كان يدسه أمثال يوحنا الدمشى بموضوع الاضطهاد لو-جدنا الكتب صرمحة فى أن القول يؤدى إلىما يقرلالتصارى؛ فقد صرحوا بأن القول بقدم القرآن بؤدى إلى القرل يتعدد الآغة » وذاك لأن التصارى سلكوا ذاك المسلك فادعوا قدم « المسيح» ثم عبدوه » وامخلوه إلا » ولقد خشى المستزلة فشو ذلاك عند العامة وقبول حشو الآمة له © ومرذا يجىء جيل يعيد م 68م سه القرآن كما جاء جيل عبد المسيح عليه الام » ونخصوصاً أنهم يرون ما رأوا م ثقَة الناس بالمحدئين والفقهاء الذين قالوا ذلك القول ويتوقعون ما يفغبى إليه . 7 - هذا ما نظنه ميرراً مخفف الملام مما ارتكب المعتزلة. وإن كان لا يذهب بأصل الملام » ولكن هل أنتج الاضطياد ما أراد الممتزلة » ومن نحملوا وزره معهم ؟ . لقد أدى الأمر إلى تكبير المضطهدين » ونشر تفكير هم » ومبالغة الناس ق أقوالهم » ولم يكن ما يسوغ الاضطهاد » فقد كان ابن حنبل تنم عن القول بأن الحروف والكلمات الى ننطق مها قدعة»وامتنع أحمد ومن وراءه عن هذا القول + انعم إن المسمألة عخصت ودرست بعد ذلاث من الأخلاف :ورأى الكثر ونه ن٠فكرى‏ الإسلام رأى المعتزلة» ولكن لم يكن ذاث نتيجة للاضطهاد» بل كان نتيجة لمناظرات العلماء وما نشره المعتزلة من رسائل . واو ترك الآمر على رساه ٠ن‏ غير اضطهاد لانتشرت فكرة المعتزلة أكثر مما التشرت وما لوث تار مهم بذلك الاضطهاد . 7 - هذه صغائت من تفكبر المعتز لة وآر اعم ودر امامهم و مجادلا مهمو إنها يبدو مها ثلاثة أمور واضحة بينة : ش أوها : أن هؤلاء يعدون فلاسفة الإسلام حت »لأنهم درسوا العقائد الإسلاءية: دراسة عقاية مقيدين أنفسيم بالحقائق الإسلامية غر منطلقن قٌّ غير ظلها » فهم يفهمون نصوص القرآن فى العقائد فهما فلسفياً ويغوصون فى فهم الحقائق الى تدل عليا » غير خالمين للشريعة » ولا متحالين من ع التصيوص ثانها : أنهم قاءوا عق عمق الإسلام من الأمر بالمعروف والهى عن المنكر »ورد كيد الزنادقة والملاحدة والكة كذار فى تحورهم » وكان لابد من وجودهم ليوقفوا تيار الزندقة الذى طم فى أو ل ظهور الدولة العباسية » ولذا كان الخلفاء الأول فن الدولة يشجع ونيم 0 وقد ناوأهم الوشيد زماناً واعتقل بحضهم » ولكنه اضطر لإطلاقهم لا علم أنهم الذين يستطيحون منازلة الوثتيين من السمنية وغيرهم . ثالها : أن لهم شذوذاً فى الفكر ؛ وشذوذاً فى الفعل » وذلك محدث كثراً عمن يطلق لعمّله المنان : واو ى ظلال النصوص ١‏ هذه | الأشاعلة | فقيه معروف 1 عدث مشهور 3 عي الناس وصاحب 0 للدم والمن وتأرئت العداوة » حى نسبى ٠‏ الثاس شير هم » فأسوا دفاعهم عن الإسلام وبلاءهم فيهء وتصدمم للزنادقة وأهل الأهواء » نسوا هذا كاه » ولم يد كروا لمم إلا إغراءهم الخلفاء بامتحان كل إمام تى » ومحدث مي عدى . ولا -جاء ااتوكل وأبعدهم عن حظير ته » وأدلق خصو مهم » وفك قبود العلماء» بحر د لمناز لم سجاعة من الفقهاء ومن مبجرا ف السنة فى دراسة العقائدع فبعض العلماء الذين أأجادوا طريقة المعتزلة المجادلة لم يأخذوا بارا ممم فجادارهم بلسان عضب ومن ورامم العامة يؤيدو مم . وبعض الخاصة يرافقومم والتلفاء يناصر و مهم وظهر فى آنخر القرن الثالث رجلان امتازا بصدق البلاء: أحدهماأيو الحسن الأشعرى ظهر بالبصرة » والثانى أبو منصور الاتريدى ظهر بسمرقند » وقد جمعهما مقاومة المعنزلة على اختلاف بينهما فى القرب من المعتزلة والبعد عنهم » ولتتكل على أنى الحسن الأشعرى » ثم نثى بالكلام على الماتريدى . 6 ولد الأشعرى بالبصرة سنة هوتوق سنة ثلاثين وثلاعاثة ونيف" يعد الحجرة 2 شرج على المثزاة فى عل اكلام وتدة يهم ف عصر أ عل ولكن الأشعرى وجد عن نفسه ما ييعده ع ن المعتزلة فى تفكير هم مع أنه تغذى 8 ن «وائدهم 4 ونال من ثمرات تفكبر هم ثم وجد ميلا إلى آراء الفقهاء وامحدثين » مع أنه لم يخش مجالسهم ولم يدرس العقائد على طريقسهم . #590( سه مذهب الأشعرى ورده عل المعتزلة : 6 - عكف الأشعرى فى بيته مدة وازن فبا , بعن أدلة الفرقدتن وانقدح له رأى بعد الموازنة » فخرج إلى الناس وناداهم بالانجياع إلبه» فرق امثير يوم للمعة المسجد الجامع بالبصرة 4 وكّال'١:‏ « أسها الناس من عر فى فقد عرفى » ومن لم يعرفى فأنا أعر فه بتفسى » أنا فلان ابن فلان ؛ كتت أقول مخلق القرآنءو أن الله تعالى لا يرى بالأأبصار »و أن أفعال الشر أنا أنعلها » وأنا تائب مقلع متصد للرد على المعتزاة مرج لفضاتحهم . عاشر الناس,: ما تخييت عنكم هذه المدة لأى نظرت فتكافأت عتدى الأدلة ؛ ولم يبر جح عندى شى * على شىء» فاسّهديت الله تعالى فهدانى إلى اعتقاد ما أودعته كتى هذه واتخلعت من «جميع ماكنت أعتقد كما اتخلعت هن ثولى هذاء وانخلع من ثوب كان عليه . و دقع للناس ها أكتبه على طريقة أسلياعة 0 ن الققهاء وادثين . وقد بين مذهبه ومآنخذه على المعتزلة إجالا فى ٠«قدعة‏ كتايه ١‏ الإبانة #وقد جاء انها يعد محمد الله والثناء عليه . وأما بعد فإن كثيراً من المعتزلة وأهل القدر مالت م م أهواؤهم إل التقليد لرؤسا” مهم ء ومن مفى من أسلافهم نتأولوا القرآن على كرا تم تأويلا لم ينزل الله به سلطانا » ولا أوضح به برهانا » ولا ثقاوه عن وسول وي أ العامين »ولا عن السلف المتقدمين ع فخالنوا رواية الصحابة عن نى الله جمد صل الله عليه وس ق رؤيته بالأيصار » وقد سجاءت فق ذلك الروايات من اللهات الختلفة » وثواترت الآثار وتتابعت الأخبار » وأنكروا شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم » وردوا الرواية قّ ذلاث عن السلف المتقدعين » وبجحدوا عذاب القر » وأن الكفار ى قبورهم يعذبون » وقد أجمع على ذلك الصحابة والتابعون » ودانوا مخاق القرآن نظيرآ لقول إخوانهم من من المشركين الذين قالوا : وإن هذا إلا قول البشر » فزعموا أن القرآن كتول البشر » وأثبتوا وأيقنوا أن العباد مخلقون الشر نظيراً لقول المجوس . الذين يثبتون خالقى : أسحدهما ماوَ ق اللهر والآخر مخلق الشر » وزعموا أن الله عزوجل : يشاء ما لايكون» ويكون ما لايشاء » خلافا لا أجمع-عليه المسلمون من أن ماشاء الله ل امآ به كان » وما لايشاء لايكون » ورداً لقول الله تعالى : و وما تشاءون الا أن يشاء الله » ولقوله تعالى : و ولو شثئنا لأتينا كل نفس هداها» ولقوله تعالى : وفعال لما يريد» ولقوله تعالى نير عن شعرب أنه قال : « وما يكون لنا أن نعود فيها الا أن يشاء الله ربنا » ولذا سماهم رسول الله صلى الله عليه وس : وموس هذه الأمتى ء لانم دانوا يديانات المجوس » وضاهوا أقوالحم . وزعموا أن لاشر واللدر خالقين» كا زعمت المجوس » وأنه يكون من الشير ما لا بشاء الله كما قالت المجوس ٠‏ وزعموا أنهم علكون اضر والنفع لأنفسهم رد لقولالله تعالى: دقل لاأملك لنفسي فنعا ولاضراً إلا ها شاء الله » وانحرافاً عن القرآن وعما أجمم عليه المسلمون.وزعموا أنمم ينفردون بالقدرة على أعما حم دون رمم وأثبتوا لأنفسيم غى عن الله عز و.جل؛ ووصفوا أنفسهم بالقدرة على مالم بصفوا الله بالقدرة عليه » كا أثبت المجوس اشيطان من القدرة على الشر مالم يثبتوه لله عز وجل » فكانوا مجوس هذه الآمة إذ دانوا يديانة المجوس ونمسكوا بأقوالهم » وهالوا على أضالياهم ؛ وقنطوا الناس من رحمة الله » وآيسوهم من روحه » وحكوا على العصاة بالنار والداود خلافاً لقول الله تعالى » « ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » وزعموا أن من دخل النار لم مرج مهاء» خلافاً لما .جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسم » ١‏ إن الله عز وجل تخرج من النار قوماً بعدما امتحشوا فبها » وصماروا حمما » . ودنعرا أن يكون لله عز وجل وجه مع قوله تعالى : و وبق وجه ربك ذو الخلال والاكرام »وأنكروا أن يكون لله يدان مع قوله تعالى : و لما خلقت بيدى » وأنكروا أن يكو ذلله عيبن مع قوله تعالى : ( تمجرى بأعيتنا ) وقوله تعالى : ( ولتصنع على عيى ) ونفوا ماروى عن رسول الله صكىاللهعليهو سل : « إن الله يتزل إلى السماء الدنيا » وإ أذكر ذلك إن شاء الله تعالى بابا بايا » وبه المعونة والتأبيد » وءنه التوفيق والتسديد . فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة» والقدرية؛ واللهمية» والحرورية » والرافضة » والمرءجئة » فعرفونا قولكم الذى تقولون وديانتكم الى مها تدينون » يل له :قولنا الذى نقول وديانتنا.الى ندين مهاه ى السك يكتاب الله وسنة نبيه صل لله عليه وس » وما روى عن الصحابة والتابعين وأثمة الحديث » ونحن بذلك معتصمون » وعا كان عليه أحمد ين حثبل نضر الله وجهه ورقع درجته وأجزل مثوبته » وعمن نخالف قوله مجأنبون » لأنه الإمام الفاضل» والرئيس الكامل» الذى ١084‏ سا أبان الله به الحم عند ظهور الفملال» وأوضم به المهاج ج؛وقع به بدع المبتدعين» وزيغ ازائنين » وشك الشا كين » فرحمه الله تعالل من إمام مقدم » وكبير مقهم ] 3٠7‏ ل وببذا يتبين أنه جاء لإحياء آراء الإعام . أحمد فى نظره إِذَ يعتر منباجه هو مباجه » ولذا يقول فى منباج الإمام أحمد الذى اختاره :( وجملة قولتا أن نقر بالله وملائكته وكتبه وزسله » وما ءجاء من عند الله » وما رواه الثقات عن رسول الله صل الله عليه وسلم لانرد من ذلك شيئاءوأن الله تعالى واسحد أسحد فرد صمد لاإله غيره » لم يتخذ صاحبة ولا ولد » وأن محمداً عبده ورسوله » وأن اسونة والنار حق » وأن الساعة آنية لاريت فبا » وأن الله يبعث من في القبور » وأن لله استوى على عرشه » كا قال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) وأن له تعالى وجها كما قال تعال : ( ويبى وجه ربك ذو الخلال والإكرام ) وأن له يدا كا قال تعالى : ( بل يداه هيسوطتان ) وأن له عيئاً بلاكيف كا قال تعالى : ( تحرى بأعيتنا )وأن لله علماً كا قال تعالى : ( أنزله بعلمه ) ونثيت لله قوة كما قال تعالى : « أو يروا أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قرة » ونثيت لله السمع والبصرءولا نننى ذلك كا نفته المعتزلة واللحهمية . ونقول إن كلامه غير عخاوق » ولم مخلق شيئاً إلا وقد قال له كن فيكون » وأنه لا يكون فى الأرض ثشىء شر ولا خمر إلاما شاء الله » وأن الأشياء تكون مشيثة الله » وأن أحداً لايستطيع أن يفعل ا قبل أن يفعله الله ولا نستفى عن الله» ولا.نقدر على التروج من عل اللهء وأنه لاناا إلا الله » وأن أعمال العباد مخلوقة لله ومقدرة كا قال تعالى ول خلقكم وما تعملون ) وأن العباد لايقدرون أن عذلقوا شيئاً وهم مخلقون » كما قال تعالى : ( أم حعلقوا من غيرشىء أم هم الخالقرن ؟ )و هذا فى كتاب الله كثير » وأن الله وفق ٠.‏ المؤمنين لطاعته» وللف -بم ونظ رهم »؛ ولو أصلحهم لكانوا صالين » ولو هداهم لكانوا مهتدين » كاقال تبارك وتعالى : « من يهك الله فهو المهتاء » ومن يضلل فأزلئك هم الحاسرون اوإنا نؤمن بقضائه وقدره خيره وشره » حلوه ومره ؛ ونعلم أن ما أصابنا ! يكن ليخطثنا » وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا . ونقول إن القرآن كلام الله غير مخلوق » ون قال مخاق القرآن كان كافراً به » وندين أن الله تعالى يرى بالأبصار يوم القيامة كا يرى القمر ليلة البدر؛ يراه المؤهنون » كنا -جاءت الروايات لم 1686 هه عن رسول الله صلى الله عليه وسم » ونقول إن الكافرين عنه جوبون » كا قال الله عز وجل: و كل نهم عن ربهم يومئل امحجربون اوارى ألا نكفر أحدا ن أهل القبلة يذنب بي رتكبه كاازى والسرقة وشر بالكمر كادانت بذلات الخوار ‏ 2 وزعمواأ: نهم بذلك كافرون » و.نقول أن من عمل كثيرة من ن الكبائر مستحلا لما كان كافرً إن كان غير معتقل م ربمها . وثقول إن الله مرج من الثار قوما بعد ما امتحشوا يشفاعة محمد صل الله عليه وس »؛ ونؤمن بعذاب القير » وأن الإعان قول وعمل يزيد ويتقص . وندين حب السائه الذذين أختارهم لصحبة نبيه » ونفى علوم ما أثتى اه به علهم ونتولاهم » ونقول إن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم » أبو بكر رضن الله عنه وإن الله أعز به الذي. ن » وأظهره على المرتدين ثم حمر بن اللطاب رضصى الله عنه م عمان نضر الله ومجهه قتله قاتاوه ظلماً وعدوانا » ثم على بن أبى طالب » فهؤلاء الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم » وخلافتهم خلافة النبوة » ونشهد للعشرة المبشرين بالجئة الذيين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ونتولى سائر أصعاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكف عما شجر بيهم » وندين الس أن الئمة الأريا رأشدونمهذبون نضلاء لايواز ممق الفضل غير هم. ونصدق مجميع الروايات ى أثنها أكل لتقل المعر وفون لأغة المسامين بالصلات- 'ح والإقرار بإماموم وتضالى 0 الروج علهم إذا ظهر مهم ترك الاستقامة » » وندين سرك الخروج علوم بالسيف » وكراك القتال قى الفتنة »ونقر رواج الدجال » ونمر بعذاب المعر ومنكر ونكر »ونصدق محديث المعراج » ونصحح كثيرا ٠‏ ن الرؤيا ف المنام » وثرى الصدقة عن #وق المؤمنين والدعاء لمم » ونؤءن ن أن لله يتفعهم » ونقول أن الصالمين جوز أن الله بآياته . .. وقولناى أطفال المشر كين كين : إن الله عز وجل يؤجج لمم ناراً فى الآخخرة * م يقول اقتحموها كا جاءت الرواية بذاك وثرى »خارقة كل داعية لفتنة » ومجانية أهل الأهواء . . وسنحتج لما ذكرناه من قولنا ع . 4 - تقلنا هذا الكلام بطوله » ولأنه بتحريره بيسن ن خخالاصة دقيقة مذهيه وما أختاره » وخلاصة ما تدل علها : : 3 ذأ ) أنه يجوز أذ تكون للصالمين آية » وخى التى اسطلح الما على لى تسمينها مم الكرامة ير لها عن المعجزرة 34 وأنه ار جواز الدشاء للمرتوالتصدق عليه » 0 1 ل كه - ( ب ) وأنه يرى أن يؤخد بكل ما جاءت به السنة من عقائد لا فرق ى ذلك بين سنة «توائرة وأنخبار آحاد » ومحتج لكل ما اشتملت عليه السنة ٠‏ ن عفائد بكل وسائل الاحتتجاج » وقد أعلن اعتقاذه لأمور تيت أسحاديث الاحاد. ( ب ) أنه أخذ بظواهر النصوص فق الآيات الموهمة للتشبيه هن غير أن يقع ق التشبيه فى نظره » فهو بعتقد أن لله وءجياً » لا كواجه العبيد » وأن لله يدا لاتشيه يد اللوقات . (د) وأنهيرى أن مايعتقده هو رأى الإعام أحمد » ويعتيره الإمام المقدم ع العالم المنهم . 4 س ورمع اتفاق المذهب الأشعرى » ٠م‏ آراء الفقهاء والمحدثين فيا شجر ينهم" دبين المعتزلة من خلاف »ء وأنخذه يظواهر النتصوص أخمذاً مطلقا لايعتمد فيه إلى أى تأويل - كان بعيداً عن أهلى الأدواء بعداً مطلقا » وفى الحقيقة أن آراءه كانت وسداا بين المغالين » بين التى والإثبات .والمتجاذبين لأطراف التزاع عن المتزلة والحشوية والجدرية 2 إن الدارس حياة الأشعرى ند أن الذى يتفق مع اطلاعه هو أن تنتار مذهباً وسطاً بعيداً عن المغالاة على أى شكل كانت المغالاة » وكتايه ( مقالات الإسلامين ) هذه الآراء » وهو قد اختار ذلاك الوسط قى الاراء الفلسفية الى لها صلة بالقرآن » وإن كان يتفق مع بعض الفقهاء فى كل أمرورد فيه أثر أو قرآنولايصعب علٍ المتقصى أن يثبت ذلاك التوسط فى كل فكرة من أفكاره. فرأيه ف الصفات وسط بين المعتزلة ومعهم الدهمية »وبين الحشويةوالمجسمة» فالأوراون نوا الصسفات ت الى وردت ف القرآن » ول يثبتوا إلا الو:جود والقدم والبقاء والوحدانية » ونفوا السمع والبصر والكلام وغيرها من الأوصات الذاتية»وقالوا : ليست شيئاً غيز الذات » وقالوا أنها فى القرآن أسماء لله تعالى كال رحمن والرحم ل والحثم ة و «المجسمة ٠‏ شهوا ذاته تعالى فى أوصافها بصفغات الوادث تعالى عن ذلك عاو" كببرا» وجاء الأشعرى فأثبت الصفات الى وردت كلها فى القرآن والسنة » وقرر أنها صفات تليق بذاته تعالى»'ولا تشبه صفات اللوادث الى تسمى باسمها فسمم الله تعالى ليس كسمم الوادث » وبصره ليس كبصرم » وكلايه ليس ككلامهم . لس 897 سه ورأيه ف فدرة الله تعالى وأفءال الإنسان وسط بين الجيرية والمعتزلة » فالمعتزلة تقالوا إن العبد هو الذى مخاق أفعال نفسه بقوة أو دعها الله تعالى | ياه »واطيرية قاأوا إن الإنسان لا يستطيم إحداث شىء ولاكسب شىء بل ه و كالريشة فى مهب الريح » فقال الأشعرى إن الإنسان لا يستطيع إحداث شىء ولكن يقدر على الكسب(١).‏ وبالنسبة لرؤية الله يوم القيامة » قال المعيز لة : الله سبحانه وتعالى لايرى» وأولوا النصوص القرآنية ولم يأخحذوا بالأحاديث النبوية لبا أخبار آتحاد » وقال المشبة : إن الله يرئ يوم القيامة «كيفاً محدوداً » وسلك الأشعرى سلكاً وسطأً فال : يرى من غير <لول ولا .حدود . وبالنسبة الألفاظ الى وردت «وهة اتشبيه فى القرآن والحديث مثل ويك الله فوق أيديهم » قال المعتزلة : المراد ساطان الله تعالى فرقهم » وقال الحشوية» (أى العامة من المنتسبين لاعلم ) بده بد «جارحة »وقال الأشعرى يده زد تلوق بذاته الكر بم . وليست يد «جارحة كأيدينا » بل يده يد صفة كالسمع والبصر » وهذا عا جاء فى كتاب الإبانة فإنه قد صرح بالتفويض بأن فوض اليد » ونى التشيره » و اككن يظهر أنه قدر جع عن هذا الرأى الذى أبداه متحمساً لمناقفضة المدتراة» إذ جاء فى الع أن قرر تأويل اليد بالقدرة كا فعل المعتزلة وغيرهم . وبالئسبة للترآن قال المعتزلة : القرآن عناوق محدث خلقه الله تعالى » وقال المشوية: الحروف المقطعة والأجسام البى يكتب علبا والألوان الى يكتب با ٠‏ وما بان الدفتين غير مخلوق(؟)ثسلاك الأشعرى طريقاً وسطاء وقال: القرآت كلام الله غير مغر ولا لوق ولا حادث ولا مبتدع فأءا الحروف المقطعة والألوان و الأجسام والأصوات فخلوقات ممرعات وبالنسبة لمرتكب الكبيرة قال المعتزلة : إن صاحب الكبيرة هم إيمانه وطاعته إذا لم يتب عن كبيرته لا مرج دن النار » وقال المرجئة هن غير أهل المنة : من أخلص لله سبحانه وتعالى وامن به فلا قضره كبيرة ههما تكن ع قسلك الأشعري )١(‏ تبين كذب امتزلة فيما نسب إلى ألى المسن الأشعرى نفع الككتاب المذ كور ص ١6٠‏ ب ايةؤ لم طريماً وسطا 6 وقال : المؤعن الموحد الفاسق هو فى عشيئة الله تعالى إن شاء عفا عنه وأدخله اللدنة » وإن شاء عاقبه بفسقه ثم أدحله الجنة . 200 وبالنسبة لاشفاعة قال الإعامية إن لارسول شفاعة والأئمة «ثلهاء وقال المعمز لة: لاشذاعة لأحد دن العبادء فسلك الأشعرى مساكاً وسطاء وقال إن لارسول صلوات الله وسلامه عايه شفاعة مقبولة فى المؤمنين المستحقين لاعقوبة » يشفع لهم يأهر الله وإذنه ولا يشفع إلا لمن ارتضى » كمنائر الرسل صلوات الله وسلاءه علهم أ:جمعن. وهكذا نراه قد سلك الطريق الأوسط لكى يبعد عن الانحراف » وسنبين آراءه موازنة بغيرها عند الكلام على الماتريدية : 16 - وقد سلك الأشعرى فى الاستدلال على العقائد ٠سلك‏ النقل ومسلك العتل » فهو يثبت ماءجاء فى القرآن الكرم والحديث الشريف منأوصاف الله تعالى ورسله واليوم الآخر والملائكة والحساب والعقاب والثواب» ويتجه إلى الأدلة العقلءة والعراهين المنطقية يستدل مها على صدق ماءجاء فى الرآن والسنة عقلا يعد أن وجب لتصدرق ا كا هى نقلا » فهو لايتخدط من ن العقل حا كا على التصوص ليؤوها أو. عقى ظاهر ها ء بل يتخد العقل خادماً لظواهر النتصوص يؤيدها . وقد استعان ى سبيل ذلك بقضايا فلسفية » ومسائل عقلية خاض فها الفلاسفة وسلكها المناطةة » والسبب فى ساوكه ذلاك المسلك العقلى : ) أ ( أنه نخرج على المعتزلة » وترلى على «وائدهم الفكرية» فتال عن مشر وم وأخلاه ن متهلهم » واختار طريقتهم فى الاستدلال لعقائد القرآن ؛ ولم يسلك طريقهم قْ نهم نصوص القرآن والمحديث» وقل سالك المعيز لة قَْ طريقهم ىق الاستدلال 1 مسلك المناطقة والنلاسفة . ( ب ) وأنه قد تصدى لارد على المعتزلة ومهاجمتهم » فلا بد أن يلحن مثل حجهم » وأن يتبع طريقنهم فى الاستدلال ليفاج عليهم ويقطع شّهانهم ويفحمهم با فى أيدسهم ويرد حجلهم علهم .. (بج) وأنه قد تصدى لارد على الفلامفة » والقرامطة ٠»‏ والباطنية وغيرهم 4ه1 ع وكثر من هؤلاء لا يفحمه 'إلا الأقيسة المنطقية » وءنهم فلاسفة لا يقطعهم إلا دليل العقل ‏ ١‏ - وف الحق أنه قد ضعف شأن المعتزلة .فى القرن الثالث والقرن الرايع اطجرى )وقد كاثوا متصدين للرد على أدل الأهواء:وعلى الذين مباجمون الإسلام» وأباوا فى ذاك بلاء حسنا » فلما ضعف شأنهم كان لابد أن يكون بين علماء السنة من يتولى ذلك العمل الكببر اللطير » لآنه تلميذ المعتزلة » وعرف بلاءهم فى هذا الأمر » ولأنه صار إمام السنة المعروف ق ذلك العصرء بعد أن زالت دولة المعتزلة. وقد نال الأشعرى لذلك مئزلة عظيمة وصار له أنصار كثيرون:وانى هن الحكام تأبيداً ونصرة » فتعقب نخصومه من المعتزلة وأهل الأهواء والكفار وبث أنصاره ق الأقالم محاربون خخصوم اللواعة وغخالفها ولقبه أكثر علماء عصره بإمام أهل السنة واللواعة . - ولكن مع ذلك جاء من بعده علماء مخالفونه : فاين حزم يعده من اليرية » لأن رأيه فى أفعال الإنسان لايثبت الاختيار للعبد فى نظر « ابن رحزم » (1) ويعده من المرجئة لرأيه فى مرتكب الكبيرة (1). وقد تعقبه فى غير هاتين المسألتين : ولكن مع ذلك قد ذاب أكثر مخالفيه فى لجمة التاريخ الإسلاى » واشتد ساعد أنصاره جيلا بعد جيل » وقويت كلمهم وحلوا حذوه » وقاموا بما كان يقوم به من محاربة المعتزلة والملحدين » ومنازلته لهم ف كل ميدان من ميادين القول » وكل باب من أبواب الاعتقاد . من مخالفه وإن كانوا عدداً قليلا » وسجاء من الحنابلة من خالفه كا*سئبين عند الكلام على الفلسفين . . . "86 الجزء العالث من التمل من‎ )١( . ٠١4 الجرء الرايع من الفصل صن‎ )0( د 89 سه المذهب بعد الأشعرى 71 - كان لمذهب الأشعرى أنصار كثدرون كنا بينا » واعتير فى العراقه وما والاه من مجهة الغرب مذهب أل السنة والجاعة كا وهنا » ولقد جاء رءجال متازون قووا الآراء الى انهى إلها الأشعرى » وقد تعصب بعضهم ري الأشعرى» لاقف النتائج الى وصل إلا فقطع بل تعصبله ق المقدمات الى ساقها الأشعرى > وأوجب اتباعه فى المقدمة والثيجة ٠:‏ وعلى رأس هذا الفريق : أبو بكر الياقلال سنة 40 م : 4" وقد كان عالاً كبيراً نح حوب الأشعري » وتكل ف مقدمات البراهين العقلية للتوحيد » فتكلم ف الجوهر والعرضء وأن العرض لايةوم بالعرض» وأن العر ض لايبى زمانين إلى آخخر ما هثالاك » ول يقتصر فى هلمهب الأشعرى على ما وصل إليه هن نتائج كا أ؟ مرنا » بل ذكر أنه لا جوز الأخد بغير ما أشار إليه من مقدمات لإثبات تلك اتاج ؛ فكان ذاك مغالاة فى الاتباع والتأبيد والنصرة » إذ أن المقدمات العقلية لم جىء مها كتاب أو سنة » وميادين العقل عتسعة وأبوايه متفتحة » وطرائقه مساوكة» وعسبى أن يصل الئاس إلى دلائل وببينات هن قضايا العقول ونتائج التجارب والقرائئح لم يتعجه إلها الأشعرىءوليس من شير فى الأخذ مها ما دامت لم نخالف ما وصل إليه من نتائج وما اهتدى إليه هن نمرات فكرية الغزالى المتوق سنة 60:6 م : 65 - ولذلك جاء الغزالى من بعده » فلم يسلك مسلك الباقلاق ولم يدخ لمثل ما دعا إليه » بل قرر أنه لا يلزم م من تخالفة الباقلانى فى الاستدلال بطلان النتّجة» وأن الدين خاطب ااعدول «جميعاً » وعلى الناس أن يؤمنوا ما -جاء بالكتاب وااسنة » وأ يقروه بها يشاءون من ٠‏ أدلة. وف الدقيقة أن الزالى ل ؛ يكن تابعاً لأى الحسن الأشعرى أو لألىمنصور الماتريدى» بل إنه نظر نظرة حرة فاحصة » لا نظرة تابع مقلد ء فذوافقهما فى أكثر ماوصك إليه » ونخالفهما ثى بعض ما ارتأياه واجب الأتباع . ولنا رماه كثيرون من أنصار ١5أا‏ م الأشعرى بالكفر والزندقة » واقرأ ما قاله ىق رسالته ( فيصل التفرقة بين الإسلام والزندكة ) » فقد جاء فها : «إنى رأيتك أما الأخ المشفق والصديق المتعصبه موغر الصدر منقسم الفكرء لما قرع سمعك من طعن طائفة من الحساد على بعض كتبنا المصنفة فى أسرار معاملات الدين » وزعم أن فبا ما عخالف مذهب الأضماب المتقدءين» والمشايخ المتكلفين . وأن العْدول عن مذهب الأشعرى : ولو فى قيد شعرة كفر » ومباينته» ولو فى شىء. نزر ضلال وخسر ء فهون ‏ أما الأخ المشفق التعصب ‏ على نفسك » لا يضيق, بدصدرك » وفل من غرباك » واصير على ما يقواون » واهجرهم هجراً جميلا . واستحقر من لا محسد ولا يقذف » واستصغر من بالكفر أو اللال لايعرف » فأى داع أكل وأعقل من سيد المرساين غ وقد قالوا أنه يخترن من المجانين » وى كلام أجل وأصدق من كلام رب العالمين» وقد قالوا أنه أساطير الأواين » نداطي نفسك وصاحيك وطاليه محل الكفر » فإن زعم أن محد الكفر ما مخالف»لمهب.» الأشعرى » أو مذهب المعتزلى » أو مذهب اللاتيل أو غيره فاعلم أنه غر بليد » قد قيده التقليد » فهو أعمى هن العميان فلا تضيع بإصلاحه الزءان » وناهماك حجة ق إف<امه مقابلة دعواه بدعوى نخصوءه » إذ لآ يجد بين نفسه» وبعنسائر المخالفين له فرق وفصلا » ولعل صاحبك يل من بين سائر المذاهب إلى الأشعرى» ويزعم أن عخالفته فه كل ورد وصدر من الكفر المنل » فاسأله من أرن ثبت له أن يكون للق وقفا عليه .حتى قفى بكفر الباقلانى » إذ خالفه فى صفة البقاء لله تعالى »- وزعم أنه ليس وصفاً لله تعالى زائداً على الذات » ولم صار اباقلانى أولى بالكفر من الأشعر ى »“مخالفته ( الباقلانى ) » و لماذا صار المق وقفاً على أحدهما دون الثانى ؟ إن كان ذلك من أجل السب فى الزمان » فقد سدق الأشعرى غيره من المستّزلة » فليكن المق السابق عليه . أم لأجل التفاوت فى الفضل والمل » فبأى ميزإن ومكيال قدرت درجات الفضل » حى لاح له أنه لا أفضل فى الوجود من متبوعه ومقلده » فإن رخص لباقلا فق محالفده فلم حجر عل غيره ؟ وما مدرك التخصيص ممه الرخصة | !وإن زعم أن خلاف الباقلانى ير ءجع إلى نفظ لا لتحقيق وراءه » كا تعسف بتكلفه بعض. التعصبن زاعياً أنهما متوافقان على دوام الوجود ؛ واللدلاف ى أن ذاك يرجم إله الذات » أو إلى وصف زائد عليه » عغلاف قريب لا يوجب التشديد » فا باله يشدم ش -١١(‏ تاريخ المذاعب ) ب ا15ة سه القول على المعّزلة فى نفيه الصنات . وهو معبّر ف بأن الله عالم مميط مجميع المعلومات » قاحر على جميم الممكنات . وإئما مخالف ( الأشعرى ) فى أنه عالم قادر بالذات» أو بصفة زائدة فا الفرق بين الخلانين ؟ » ! وثرى- ء*ن هذه الرسالة كيف كان الغزالى ينظر إلى العقائد نظرة مجردة خخاليةمن التقلرد قلا يقلد إماماً » ولا يتبع مذهياً من المذاهب المقررة فى العقائد » وإن انمى إلى قرمب مما اننهى إليه الأشعرى . 5 - ولقد جاء بعد الغزالى أئمة كشير ون اعتنقوا مذهب الأشعرى ف نتانجه » وزادوا على دلائله» فلم يدعوا إلى التقيد بالمقدمات بل قيدوا أنفبم فقط بالتتائئج < وءن هؤلاء البيضاوى المتوق سنة 7١1‏ ه وكان مناظراً مجيدآ» وإماماً متعبداً » وفمباً مدقماً » وله ق علم العقائد كتاب الطوالع . ومن هؤلاء اليد الشريف الجرجانى المتوى سنة 815 من الهجرة النبوية وقد جاء من بعد هؤلاء ومن قبلهم علماء أعلام وأتمة أفذاذ أحادلوا بالمعقول والقول » وقد دونت دلائلهم 2 وردو دهم على المعيز لد وغيرهم » وكاث سجل ذلك مناظرة بين الأشعرى والحبا' م - ولنخم الكلام فى الأشاعرة؛ مناظرة أثرت » كانت بين ألى الحسن الأشعرى ٠‏ وشيخه ألى على الجبالى المعدزلى » وكان موضوع المناظرة فى وجوب الأصلح لله تعالى . : قال أبو الحسن الأشعرى : ماقولك ى ثلاثة : مؤمن » وكافر ؛: وصبى؟ قال الجباني : المؤمن من أهل الدرجات والكافر من أهل الاركات(١)‏ والصى من أهل النجاة . . والدركة : المئزلة الى بهبوى فيا مانيها أ النار‎ ٠ الدرجة : الأزلة الرفيعة‎ )١( ل ثا؟ؤ - قال الأشعرى : فإن أراد الصبى أن يرق إلى أهل الدرءجات ( أى بعد موته صبياً) هل عكن ؟ فال الجبائى : لا » بل يقال له إن المؤمن إنما نال هله الدرجة بالطاعة و ليس لك مثلها . قال أبو الحسن : فإن قال التقصير ليس متى » فاو أحييتنى كنت عملت الطاعات كعمل المزءن . قال الجبائى : يقول الله : كنت أعل أنك أو بقرت لعصيت » ولعوقبت » فراعيسته مصاحتات ©» وأمماك قبل أن تدّمى إلى سن التكليف . قال أبو الحسن : فلو قال الكافر : علمت الى كا علمت حاله فهلا راعيته مصلحى مثله ؟ فكت المبائى ولم محر -جواباً . - الماتريدية - أسبة للماتريدى وهو « محمدبن ملا بن محمود ‏ المعروف بأنى منصور الماتريدى » ولد با تريد - وهى محلة بسمرقند فيا وراء البر - وقد ثيت أنه توق سنة “اثال بعد المجرة النبوية ٠‏ وقد تلى العلم فى الثلث الأخير من القرن الثالث المجرى » أى فى الوقت الذى كان المعتزلة فيه ينالون غضب اشبيب واستكاره جزاء ما أترلوا بالفقهاء والمحدثين ف الثلث الأول من هذا القرن نفسه . ولا يعرف على وجه القن هولده » ولكن الظاهر أنه ولد حول متتصف القرب الثالث » وقد ثبت قطعاً أنه تلبى علوم الفةه الى وااكلامعلى نصر بن محبى الباخى المنوق سنة 754 ه . ش وقد كانت هذه البلاد مواطن المناظرات والمجادلات فى الفقه وأصوله » وكانت تجرى المناظرات الفقهية بن الحنفية » والشافعية . وكانت الماتم تحيا بالمناظرات ى المسسجد. نجرى فى عار الكلام ؛ كما كانت نجرى فى الفقه وأصوله؛وقدعاش الماتريدى فى تلك الحلية الى كان السباق فها لنتائيج الفكر والعقل » وكان حتى المذهب » فكانت له جولات ف الفقه وأصوله » كا كانت له .جولاتق أصول الدين» وفما ناظر الفقهاء لاف كلها : على ما سنبدن إن شاء الله تعالى . 9 - ولقد قرر الكشرون من علماء الحنفية أنالتتائج الى وصل إلا تتفق تمام الاتفاق مم ما قرره أبو حنيفة رضى الله عنه فى العقائد » فقد كان رضى الله عنه له جولات فى أصول الدين »2 وبلغ فق هذا العلم مبلغاً يشار إله بالأصابع فيهء كا حكى عنه أنه قال ذلك © وكانت له رحلات إل البصرة لامناظرة فى العقائد باغت نمو ائنتين وعشرين رة كما يذكر الرواة »وذات كاه قبل أنياصرف اتصرافاً كلياً إلى الدراسة 1586 سه الفقهية» ويظهر أنه ماكان بمكنه أن يقطلع دراسته القدعة» وخخص وصا أن الفتن الفكرية قى عصره كان بثشرها الذين يريدون حل العقيدة الإسلامية من الزنادقة وغيرهم , وقد أثرت عن ألى حيفة رسائل صغيرة ف هذا العلم ثبنت صمة مجموعةالمءلومات الى اشتملت علها من نحيث ندبتها إليه » وإن كان التصتريف والتأليف ١مو‏ ضع كلام بس العلماء . . . ومن هذه الرسائل الفقه الأكير » والفقه الأبسط » ورسالة ألى حنيفة إلى عهان الببى ووصيته رضى الله عنه لتلميذه يوسف بن شخالد السمبى » وكتاب العم برآ ومحراً وشرقاً وغرباً وبعداً وقرباً . ش ومن مجموع هذه الرسائل يستتبط رأى قائم بذاته فى كل اكان يثارءئ كلام فى الصفات وحقرقة الإبمان » وهعرفة الله » أهى واجبة بالعآل » أم هى واجبة بالشرع ؛ وهل للأفعال حسمن ذاتى وةبح ذاتى»وأفعال الإنسان ومقدار نسبتها إلى درة العبد من غير معائدة لسلطان الله تعالى على المخلرقات كلها » والقضاء والقدر؛ وغر ذلك .0 ش - وقد تبين من الموازنات الحلمية بين هذه الآراء الى أثرت عن الإءام أى حنيفة شيخ ققهاء العراق:والآراء الى قررها أبو منصور الماتريدى فى كتبه- أنها متلاقية فى جملة أصوها . واذلاث قرر العاماء أن آراء أنى حديفة فى ااعقائد هى الأصل الذى تفرعت منه آراء الماتريدى » وإذا كان علماء العراق وءن قارمهم من الشامات وغير ها قد عنوا بالتفريع على آراء أنى حنيفة افقهرة » ولم يعنوا بدراسة آرائه ف العقيدة !كتفاء ما نشر بيهم من آراء الفقهاء و امحدثين أو لا مبآراء الأشاعرة أخيراً فإن علماء ماوراء اذبر كانت لمم مع العناية بالنفريع الفقهى. عنارة خاصة بدراسة آراء ألى حنيفة فى العقردة والتعليق علها وتوضيحها » وتأبيدها بالأدلة العقاية والأقسة المنطقة ١ ٠:‏ وإن الماتريدى لايركنا نتحرى ونبيحث فى مقدار الصلة بن آرائه وآراء « أن حثيفة ؛ بل إنه يصرح بروايته لكتب أى حنيفة : ٠‏ الفقهالأبمطهر ه رسالته إلى الببى + » و و العالم والمتعلم » ووصيته ليوسف بن خالد » فيذكر أنه روى هذه الكتب عن شيخه « ألى نصر أحمد بن العباس » و وأحمد بن اناق اللمورجاى» 2 و«نصر بن نحى البلخى » وهؤلاء رووا عن : أنى سلوان ٠ومى‏ اليو رجا » تامي « محمد بن الحسن الشيبالى » وهذا روى عن شيخه محمد هذا رضصى الله عنه . ويقول صاحب إشارات المرام )١(‏ فى عتام هذا الإستاد:: وحقّق الماتريدى تلك الأصول فى كتبه بقواطع الأدلة وأنقن الافاربع بأوامم البراهين اليقينية » ويقول صديقنا المرحوم الشبخ الكوثرى فق مقدمة كتنب و إشارات اأرام » وكانت بلاد ما وراء ابر سايمة من الأهواء والبدع : للطان المنة -لى اانفوس هناك من غير منازع » يتناقل تلك الآثار -جيلا عن جيل إلى أن جاء إ٠ام‏ السنة فها وراء المر أبو صصدور عمد الماتريدى. المعروف بإمام المدى 34 فطرع لعحقيق عسائلها وتدقيق دلائلها » فأرضى عؤلفاته جانى العقل والشرع (5) . ار بذا يتببن أن أبا منصور الماتريدى أقام نظرياته فى العقائدعلى اللأثور عن ألى حنيفة فى هذه الرسائل الى ا تفريعات ب 2 د ال بت لمجال لشك فباة . وقد ألف فى الموضوعات الى تصدى لدراسها كت كثير ةما « كتاب تأويل . القرآن » و«كتاب مأخحل الشرائع 6و «كاب الندل و وكتاب الأصول قَّ أصول الدين او وكاب المثالاات ف الكلا مو كتاب لتو حيد وكتاب ‏ 0 ردأو اثل الأدلة لأى محمد الباهلى و ورد كتاب الإماءة لعفن اأرواففن ودار 3 عل لقراءية , : وقد نسب إليه بعض العلماء أنه وضع شر شرحاً لكتاب الفقه الأكر المنسوبه ل ف رشى ال عت » ولكن بالتعقيق العامى ثبت أن ذاك الشرح لأنى الليث (0) من ملاء. 6 مقدمة اشارات المرام ص 5 ٠‏ 5 منهاجه وآراؤه منهاجه : وف عاش أبو منصور الماتريدى وأبو المشئ الأشعرى فى عصر واحد وكلاهما كان يسعى لاغرض الذى يسعى إليه الآخخر » بيد أن أحدهما كان قريباً من معكر الحصم وهو الأشعرى ٠‏ ققل كان بالبضرة ة موطن الاعبز ال 4 والمندت الذى بحس منةه )2 وكانت المعركة عن النمهاء وامحدثين وبن المعز لة ياأعراق الذى كانت البصرة إحدى حواضره أما أبو منصور الماتربدى فى كان بعيداً عن موطن المعركة» ولكن تردد صداها قى أرجاء الأرض الى بسكا ء» فكان قى بلاد ما وراء المر معيز له يرددون أقوال معز لة العراق 53 وقد تصدى طم الماتريدى . ولانحاد الحصم الذى كان يلقاه كل من الماتر يدى والأشعر ى تقار بتالنتائج » ولكن م تتحدد » وقد كان كشرون يعتقدون أن الحلاف بين الأشاء ره والمائريدية ليس كبيراً . عتى أن الأستاذ الشبخ محمد عبده قرر فى تعليقه على المقائد العضدية أن اللدلاف بن الاترادية والأشاعرة ل يتجاوز عشر مسائل 2 الخلاف فيا افتلى . واكن عند الدراسة العممّة لآراء المائترئدى وآراء الأشعرى فى آآخر ماانهى إليه نجد ئمة فرقاً فى التفكر وفيا انتبى إليه الإمامان.وإنه بلا شاك كان كلاهما يحاول إثبات العقائد التى اشت تل علها القر آن بالعقل والير اهين: لمنطقية » وإن كامهما كان يتقرد بعقائد القرآن » بيد أن أحدهما كان يعطى الحقل سلطاناً أكثر مما يعطيه الآخخر » فالأشا اعرة يعتعرون - مثلا معرذة الله واجية بالشرع بين الماتريدية - اتباعا للذباج ألى حزئة يروما مدركة الرجرب بالعقل » والأشاعرة لا يعتر ون للأشياء حسناً ذاتياً يدركه العقل من غير أمر الشارع عوالماقريدية يقررون أن الأشياء لها حد.ن ذ ذانى يدركه أيضاً .. وهكذا تمد خلانا كثيرا على هذا النحو . ولذلك نقرر أن مهاج الماتريدية » لاعقل ملطان كبير فيه من غير أى شطط ل و إسراف والأشاعرة بتقيدون بالنقل و يؤيدونه بالفعل حى أنه يكاد الباحث يقرر أن الأشاعرة » فى خط بين الاعتزال . وأهل الفقه والحديث » والماتريدية ى خط بين المعمزلة والأشاعرة » فإذا كان الميدان الذى تسير فيه هله الفرق الإسلامية الأرع ا ط,؟ؤ - والى لا خلاف بين المسلمين فى أنها جميعاً من أدل الإعان » ذا أقسام أربعة » فعلى, طرف مئه المعتزلة » وعلى الطرف الآثخر أهل الحديث؛وق القسم الذى إلى المعتزلة الماتريدية » وف الرابع الذى إلى المحدثين الأشاعرة . “71 ب وأن الماتريدى يعتمد على العقل بإرشاد من الشرع فهويوجب النظر العةلى, وكالت يذلاك لفقهاء ودين اللينق بوجبود الاعماد اد عل لخ لو اب لت . من النقل ب سيد ل وإن هذا من خواطر الشبطان ووسومته» وليس لنكرى. النظر دليل إلا النظر » وهذا بلزمهم القول بغمرورة النظر» وكيف ينكرون النظر > وقد دعا الله تعالى عياده إلى النظر وأء رهم بالتفكر والتدير » وألزمهم بالاتعاظ والاعتيار 09 وهذا دليل على أن النظر والتفكر وصلدر من ٠‏ دادر العلم » . ونراه يفصل فى محز الحلاف ق طلب عل العقائد 3 هل له مصدر واحدوهو النقل فقط » أم له مصدر آخر غير النقل » وهو العقلى ؟ فنجده : يعترف بأنه النقل مصدر ء والعقل أيضاً مصدر . ولكنه مع إقراره أن العقل مصدر من مصادر المعرفة مخشى عليه الز الى » و نخشيته الزلل لا تدفع إلى منعه من النظر » كما فمل الدثون والفقهاء» بل تدفعه إلى الاحتياط واتخاذ الوتاية من الزلل بالاعماد على المنقول بحوار المحقول » ويقول : «من أنكر ذاك ( أى الاحتياط بالنقل ) وأراد اكتناه ما استير عن العقل وقصد الإحاطة مجميع حكمة الربوبية بعقله الناقص المحدود بدون إشارة منه ‏ أى الرسول - فهو يظل العقلي ومحمله ١الا‏ تحتمله » . والنيجة ذا القول أذ بمكم المقل فيا لا يالف الشرع فإن شخالف الشرح 4 9- وإن هذا المبدأ وهو واجوب النظر مم الاستعانة بالتصوص هو رائده فى تفير القرآن الكرم » فهو فى تفسير لقرآن يحمل المتشابمسل لمحكم » فيؤوله المتشايه ع لى ضوء مايدل عليه المحكم » فإن لم تكن عند المممن الطاقة المقلية للتأويل فالتفويضس أسلم “فهو يفسر القرآن بالقرآن ما استطاع إلى ذلك سيلا » لآن القرآنه لايضرب بعضيه بعضأ » « ولو كات من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً » . . 54 - وقد أداه ذاك إلى أن يوافق المعتزلة فى بعض مناهجهم العقلة و عخالفهمق كثير » فهو يوافقهم فى ضرورة النظر » ومعرفة الله تعألى بالعقل » وق التحسين والتقييح العقليين على نحو ما أشرنا من قبل . آراؤه : هه قلنا أن آراء الماتريدى أقرب إلى آراء المعتزلة منها إلى آراء الفقهاء والمحدئين الذين انبعث الللاف بيهم وبين المستزلة فى أول القرن الثالث الهجرى » ولذا كان قول صديقنا المرحوم الكوثرى : ٠‏ إن الأشاعرة بين الممزلة والمحدثين 2 والماتريدية بن المعتز لة والأشاعر 5 » صادقاً » وإن كل رأى عن اأساالل البوهرية الى م يرد ذا نص مهد تفكير مم قد داري فيه النظر العقلى مجوار النص النةلى؛ وقد تفق فى كثر من نتائج ما وصل إليه مع الأشعرى كا نوهنا ولكنه خالفه فى غير ها » 00 2 «بينين *وضع الحلاف وموضم الوفاق فما تذكره . 5 - يرى الماتريدى أن »عرف الله “كن ن أن يدرك وجوءها العقلى » كما أمرالله سبحانه وتعالى بالنظر ف كثير م ن آيات اله رآن لكريم ؛ فهو سبحائه وتعال يأمر الناس بأن ينظروا فى ملكوت السموات والأرض ؛ ويجيهم إل أن الل ار له اتام مستقما خالياً من الموى والتقايد اوصل إلى الإتمان بالله تعالى و٠عرفته‏ » وذاك إعمالا للنصوص القرآنية » وترك النظر يكون إهمالا لما » وعدم اعتبار العلل سبلا لمعرفة الله تعالى يكون تعطيلا للنتائج البى رتنها سبحانه وتعالى على النظر » فلو كان تالمعرفة لاثرتب عل النظر لكان ذاك قطا انج الى قرر الله تعالى أنها نتائج لانظر . ولكن مع أن العقل يكن أن يستقل عند الماتريدى ععرفة الله تعالى.» لكنه لا يستقل بمعرفة الأحكام التكليفية » وذلك هو رأى ألى حنيفة » رضى الله ثبارك وتعالى عنه . وهذا قريب من رأى المعتزلة » ولكن هناك فرق دقيق » وهو أن المعتزلة يرون أن معرفة الله تعالى كن أن يدرك العقل وجومها » ولكن الوجوب لا يكون ممن علك الإنجاب وهو الله تعالى . 1 2 الماتريدية يرون أن للأشياء قبح ذاتيآً ٠‏ وأن العقل 2 5 أن يدرك حسن بعض الأشياء وقبيحها » وكأن الأشياء عندهم أقسام ثلاثة » أشياء يستطيع أن يستقل العقل البشرى بإدراك الحسن فا » وأشياء يستطيع أن يستقل بإدراك القبح فبا » وأشياء قد يستهم وجه الحسن ن فمها وواجه القبح » ولا يعرف الأمر فها هن حيث اللسين والقيح إلا من الشارع » والعيزلة يقسمون ذلات العة سا2 كا نقلنا عن « أنى على الوالى » شيخ أى الية ن الأشعرى واكن مع ذلك لم يرتب الماتريدية على التقسم مارتبه المعتزلة » فقد رتيوا على التقسم أن ما يدرك العقل حسته يكون واجب الفعل بتكليف العقل : وما أدرك العقل قبحه يكرن منبياً عله » «والماتريدى » لم يسر فى الخط ذاث السير» بل قال تبعاً للإعام أنى -حنيفة إنه واو أن العقل يدرك فلا تكليف إلا بالشارع الحكم » لأن المقل لا »كن أن يستقل بالتكليف الدبى قط » إذ امار في التكليف الدببى هو الله سبمحانه و تعالى . وهذا الرأى الذى اغصاره الماتريدى لا يوافق علبه الأشعرى 3 لأنه لايرى للأشاء حا ذائياً » بل إن التحسين بأعر الشارع والتقبيح بنبى اشارع » فالحسن حسن لأن الله أمر به » والقبيح قبييم لأن الله تعالى نمى عنه . وبذا نرى الماتريدى توسط بين المعمز لة والأشاعرة . 4 وحتاك نقطة ثاائة يفير ق مها المماج الماتريدى عن الممهاج الأشعرى ' وعن المعتزلى » وذلاث بالنسبة لأفعال الله تعالى » فالأشاعرة يرون أن أفعال الله تعالى لا تعلل ؛ لأنه لاسأل ما يفعل ونم سألون . وقال المسسزاة : إن الله تعالى يعمل الأعمال معالة مقاصد وأغراض » لأنه حكم لا يصدر عنه فعل جزافاً بل قدر كل شىء 0 ثم يعلون من هذا إلى القول بوجوب الصلاح والأصاح » فإنه بى أن لأا لها حسن ذاق وقبح ذانى ) و عتتفى أن الله تعالى لا يفعل إل كن حكمة . فستحيل أن يأمر بغير الصالح » وينهى عن الصاايح ؛ فيجب له الصلاح » ويجب له الأصاح . ونجد الماتريدى ينظر نظرة تخالف نظرة الفريةين » فرى أن الله تعالى مئزه عن العبث » وأن أفعاله سبحانه وتعالى تكون على مةتضى الحكة, لأنه الحكم ابعل » كا وصف نفسه » والله سبحانه وتعالى فى حكمه التكلى رق أفعاله التكوينية قد أراد هذه الحكة وتصدها » واكنه سبحانهوتعالى قصدها غغر مجير عامها ولا ملزم لأنه مختار مريد فعال للا يريد » فلا يقال أنه يجب عليه فعل الصلاح أو الأصلح لأن '١‏ لوجوب ينا الإرادة ويستلزم أن لغيره حقمًا علية . والله آالاةا - سبدانه وتعالى فوق عباده ولا يسأل عما يفل » والوجوب عليه يقتغفى أن يسأل عا يفعل » تعالى عن ذلك علواً كبيرا : وف الح أن اللحلاف بين الماتريدية والمستزلة فى هذه القضية ليس خلافا فى جوهر الفكرة » واكنه ق التعبير عنها » لآن جوهر الفكرة ذ أن أفعال الشتكون لحكة قدرها وأرادها ولا “مكن ن أن تكون عبثا » ولكن عمر الممتزلة عن ذاك بالواجب واستبعد الماتريدية ذلاك التعبير » لأن الواجب يقتفى أن بسبق الحكم العمل » والحكم عوافقة الفعل [احكمة إتما كان متلساً بعد وقوع الفعل لا قبل وقوعه . وأما لحلاف بين المعتزلة والأشاعرة فهو “وهر الفكر» وهو مبى على اثلاث اسن والقبح أذاتيان أ م غير ذاقين . 2 وأله قل ترتب على يلاف عن الأشاعرة والمائر يدية ف تعليل أفعال الله تعالى وتامس الحكة اختلاف بينهما ؟ فى مسائل فرعية غير واتعرة » فأجاز الأشاعرة أنه كان وز أن مخاق الله تعالى الناس » ولا يكلفهم شيئاً . فا كان التكايف منه سبحائه إلا إرادة » وبجوز أن يريد غير ها » وقال الماتريدية إنه أرادها الحكمة اختارها ولا يريد سبحانه غير الحكمة الى قررها وأرادها . وأجاز الأذاعرةبفرض على لا شرعى نالى ) أن الله سبحائه وتعالى وز لهأن يعاقب الطائع ويثيب العاصى» لأن إثاية الطائم بففلى رحمته : وعقوبة العاصصى محص إرادته ؛ ولاءعةب على ما يقعل ومايريد» ويقول اللائريدية أن واب الطائع أو عاب العاصى لحكة قصدها وإرادة أرادها والله سبحانه حكم عام ؛ وكثشر | ما ذكر بعد العقاب والثواب وصغه بالحكة مثل 5وله تعالى « والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا فن الله ؛ والله عزيز حكم .2 0 وأجاز الأشاعرة أن مخلف الله وعده إجازة عقلرة لا شرعية» ودنع الماتريدية ذلاتك لآنه سيدا نه وتعالى وعد عقنضى حكته 4 وقد قال تعالىن : : م إن الله لا كاف الميعاد » وعلى ذلاك فلا خلاف فق الوعد ولا فى الوعيد . .م وبعد هذه المسائل ننتقل إلى مشكلة المشا كل وهى مشكلة احبر والاختيار » ونجاذب أطرافها بين المعتزلة والأشعرى والاتريدى . 109 ل قد علمنا رأى المعتزلة فى الماضى وهو أن العيد عخاق أفعال نفسه »حتى مكن أنه عخاطب وينم التكلرف . وأن هذه اللقدرة اللى با مما أفعال نفسه هى من خخاق الله تعالى الى أودعها إياه . 1 والأشاعرة قالوا إن الفعل ماوق لله تعالى والكسب عن العيد . وبالكسب يكو التكليف . ويكون الثواب ويكون العقاب . والماتريدى فى هذه القضية يقرر أن الله سرحانه وتعالى نااق الأشياء كلها فلا شىء فى هذا الوجود إلا وهو ماوق لله تعالى لا شرياك له سبحانه » وإثبات اللفاق, لغره إثبات اشرياك » وذاتك غير معقول ولا دقبول» ثم يقول أيضاً أن حككةالله تعالى فى ألا ب يكون ثواب إلا وللعبد اختيار فما يستحق عليه الثواب» ولا عقاب بالأو لى إلا فها يكو ن اعيد اختيار فيهءوإن ذاث فوق أنه مقتفى الليكة هو ٠ةتفى‏ العدالة أيضاً . وعل ذات تكون أعمال العباد مذاوقة لله تعالى تطيقا لقوله تعالى : ٠‏ والله خلقكم وما تعملرن » وهنا تشع الزاوية بمن الماتريدى وبين المعتزاة إذ هم يقررون أن أعمال. العباد مخلوقة لله بتوة أو دعها لله إياهم "كا بينا.. ولكن ن كيف يوفق يبن اختيار العبد وبين كون الفمل بقدرة الله سبحانه وتعالمه وعخلوفاً له سرحانه ؟ يقول فى ذلك ما قاله الأشعرى » أن العيد له الكسب وهو ممتار فيه » و-بذا الكسب يكون الثواب والعقاب . ودنا يتلاق مع الأشعرى » ولكن لايلبثان أن يفترقا » فالأشعرى يقرر أن ذا الكسب هو الاقتران بين الفعل الذى هو عخلوق لله تعالى واختيار العبد ٠ن‏ غير أن يكون اعبد تأثير فى هذا الكسب » وعلى ذاث يكون الكسب عاوتا لله تعالى كالفعل نفسه». وت قر ر العلماء أن ذلاكه يؤدى إلى لسر لا محالة » إذ لا معبى لاختيار أثر للعبد فيه محال من الأحوالء ولذلاعه يقولون أنه الجير المتوسط » ويقول ابن حزم أوابن قيمية أنه الجبر الكاءلل على ما سلبين ع اكلام ؟ ىق هلمهب اسراف . هذا هو الكسب عند الأشعرى وما يففى إليه » أها الكسبه عند الماتريدى فإنه يكون بتدرة أودعها الله سبحانه وتعالى العبد » فالعبد عند الماتريدى يستطيع أن يكسب الفعل بقدرة مموقة فيه ؛ ويستطيع ألايكسره ذه القدرة » فهو حر. #/اآ سم تار فى هذا الكسب إن شاء فعل واقترن بالفعل الذى هو عاوق لله تعالى وإن. شاه نو » وبذلك يكون العقاب » وسحينئذ لايتنئق كون الله خالا لأفعال العباد مع . بمدرة أودعها الله تعالى العيد والأشاعرة قرروا أن لاقدرة اعد ق الفدلى : ولكن له الكسب والكسب لا يكون إلا بالاقنران لا بتأثثر عن العيد » واماتريدىة قرر أن الكسب بقدرة العبد ويتأثيره . وهذه القدرة الى يكون مما التأثير فى الكسب ويظهر أثرها عند وسجود الفعل, هى الاستطاعة الى هى مناط التكليف عند أبى حنفة ٠.‏ وتبعه فا « المائريدى » وتكون عند الفعل » لأنبها القدرة المتجددة اللحادثة . فلا يلزم أن تكون قبل الفعل . ' والمعتزلة قرروا أن الاستطاعة تكون قبل الفعل لأن التكليف والخطاب به يكون. قبل الفعلر 4 الصفات : 1 لت المترلة الصنفات "كا قررنا » وأيها الأشعرى » وقالرا إنها شى ء» قث سل قولد ماق عل و وي )ولك )رسي موي ف هى أسماء لذاته تعالى . ولقد مجاء الاتريدع فأثيت هذه العفات ) واكنه كال ليست ت شيا غير الذاتع فؤى لبت صفات قا قامة بذاها ولا منفكة عَنْ ن االذات فليس لا كينوئة مستقلة عن الذات » حى يقال أن تعددها يؤدى إلى تعدد القدماء . وإنه مبذا النظر قد قارب المعتّزلة » أو بالأحرى يكاد يكون متفقاً م مع المعيزلة »> فلا خلاف بين المسلمين فى أن الله تعالى علم قاد رسميم بصير مريك وإثها لدف فى أن هذ أشياء غير .الذات لها كينونة غير ها » فالمعئزلة نفوا هذا » والأشاعرة قالوا إلا شىء غير الذات» وإن كانت لاتقوم إلا ما . فالماتريدية إذ يقررون أممارليست شيئة - مغاير للذات يكادون يتفقون مع المعتز لة . ْ ب 4ل/إ١‏ دم ؟ ‏ وبالنسية اصفة الكلام وكون القرآن اوقا أو غر ماوق ء فالمعيزلة الذين أتكروا أن يكون لله تعالى صفة اها الكلام تكون مستقلة عن الذإت أو غبرهاء قالوا إن القرآن لوق » والأشاعرة مرجوا منهج الفقهاء وانحدثين فى هذه القضية وقالوا : إن القرآن كلام الله تعالى » وهو غير محاوق» وإن لم يصرحوا بأنه قدم 2 ولقد جاء الماتريدى؛ و نخطى اللنجز ا تفقرر أنكلام الله تعالى هو المى الم بذاتهء سيداته وتعالى » وهو هذا صفة من: صفاته متصلة بذاتهء قدمة ِقَدْم الذات العلية» مولف هن حروف ولاكلمات 3 لأن الخروف والكامات محدثة لا تقوم بالقدم اَي الو.جود لآن الحادث عرض « والعرض لا يقوم بذاته سيحانه وتعالى . وعل ذلك تكون الحروف والعيارات الدالة على هذا المعبى حادثة :-والنتجة لهذا أن القرنآن ااكر م الذى هو حرزوف وألفاظ وعبارات دالة على المعنى القدم يكون حادثاً وبذلان بتلاق مع المعتزلة » ققد وصف القرآن يأنمحادث عو إن ل يصفه يأنه لوق وإذلك تكرك عندنا عبارات ثلاث وصف ما القرآن الكرنم » فالمعتز لة وصنوه بأنه ماوق » والأشاعرة مع الفقهاء وللحدثين وصفوه بأنه غير مخلوق 5 و يعاموه بالقدم » والماتريدية وصفوه يأنه محادث » و يكوه بأنه غير حاوق » وهذا هو موضع الحلاف 2 ولا جدوى فيه لأنه كا يبدو انفلى . #,؟ ‏ والمائريدى مع قبوله لكل عاوصش الله به نةسه من صفات و أحوال» وتقريرها هن غير تغير لأصليا بالتى يقرر تنزيه الله سببحانه وتعالى عن المسمية ٠‏ وعن المكان والزمانءويةف من الآيات ااأبى تشتمل على أوصاف خيرية لكر أن لله سبحانه وتعالى وجهآ ويد » وعيتا إلى آخره - ٠وتف‏ المؤول ويسير على مبدئه الذى قررناه ٠ن‏ قبل » وذو ح.ل المتشابه من القرآن على اللحكم ؛ فيفسر قوله تعالى : « ثم استوى على العرش » بأنه محشمل أن يكون قصد إليه وخلقهسوياً مسعقها مستقراً » ويفسر قوله تعالى : ٠‏ وتحن أقرب إليه من حبل الوريد ٠»‏ يأنه إشارة المسلمطا ملطانه وكال قدرتهء وهكذا يؤول كل خمر فيه بوهم النشي أو التجس أو اللكان أو الزمان وهو بذاك يتقارب مع المعتزلة أو يوافةهم . أ الأشعرى فقد روى عنه رأيان : أبحدهما : ها ذكره فى الإبانة ‏ من أنه لايزول » بل يقول إن لله يدا لا تعلمها ولكنبا لا تشبه يد ماوق إذ يةول سبحانه وتعالى : وليس 5ثله شىء ٠‏ . 2 | 03 ورأى آخر ذكره فى الامع » وهو تحمل هذه الآيات الى فها ما يوهم التشبيه على امحكم "كا سذلك الماتريدى 4 ويظهر أن ذلاك آآخر آرائه لأنالأشاعرة يعتتقو نه وعكون بأن من يقول له يد أو وجه من المشهة» وأن ذاك الرأى الأخير يتفق تمام الاتفاق مع رأى الماتريدى رؤية الله سبحانه وتعالى : 384 - وردت نصوص قرآنة تثبت الرؤية مثل قوله تعالى : « وجوه يومئك ناضرة . إلى رما ناظرة » وعل ذاك أثبت الماتريدى كا أثيت الأشعرى رؤية الله تعالى يوم القيامة » وقد نفاها المعتزلة . لأن الرؤية تقتضى مكانآ للرالى ومكاناً لمر فتقتضى لا محالة أن يكون لله تعالى مكان » والله سبحانة وتعالى منزه عن أن يكون فى مكان » وأن يعتريه تقاب الزمان . والمائريدى الذى أثبت الرؤية يوم القياءة يقرر أن رؤية الله تعالى يوم القياءة مى دن أحوال القيامة » وأحوال بوم القيامة قد اختص علم الله تعالى بكيفها وأحوالها » فلا نعم عنها إلا العبارات الثبتة لها من غير كيف » وفوق ذلك فإن المسزاة يقيسون رؤية الله تعالى على رؤية الأجسام . فيقيسون رؤية ما ليس سم على رؤية اللسم » وذاك قتاس لا تتوافر أركانه » وقياس الغائب على الشاهد يجوز إذا كان الغائب هن جنس الشاهد ء أما إذا لم يكن من جنسه القياس لاب رف أركانه » ولا نيت دعائمه » وعلى ذلاك يقرر الرؤية » ويقرر أنباءن أحوال يوم القيامة » يوم الحساب والثواب والعقاب» ومن البيجم القرل بكيفيتها » ومن حارل ٠عرفة‏ كيفيتها سباً أو إعاباً فقد تعدى حده » وطلب ما ليس له به علم »ع والله نعالى يقول ٠‏ ولا تقفه» ما ليس لك به علم » إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسولا ») . مرتكب الكبيرة : ش ٠80‏ - إن المؤمن لا تخلد فى النار ؛ على هذا أجمع علماء المسلمين» ولذاك اختافوا فيمن هو المؤمن الذى لا مخلد فى النار » فاعتير الخوارج مرتكب الذنب صغيراً كان أو كبيرآ كافراً فلا يعد ى نظرهم لا مسلماً ولا مؤهناً » وقال المعتزلة مرتكب الكبيرة لا يعد «ؤناً وإن كان يعد مسلما » ولكنه مخلد فى النار مالم يتب توبة نصو حا ويكون عذابه أخف من عذاب من لم يؤمن بالله ورسوله . بآ( سه والماتريدية لا بعدون العمل جزم من العا . ولثلك لا عخرج عن تحظيزة الإعان من يرتكب المعاصى » وإن كان له حساب وعقاب . وقد يتغمده الله برحمته.. ولذلك يرى الماتريدى أن مرتكب الخبيرة لا تلد فى الثار ولو مات من غير توية » ويقول قى ذلك : ْ د إن الله تعالى قد بين ف القرآن الكرم أنه لا بجزى على السيئة إلا عثلها فال تعالى : ٠‏ وهن جاء بالسيئة فلا نجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون » ولا شك أن عن لايكثر بالله ولا يشرك به يكون ذنبه دون ذنب الكافر والمشرك » وقد جعل الله تعالى التخليد عقوبة الشرك والكفر » فلو عذنب صاحب الكبيرة مع وجود التصديق مثل” عذاب الكافر » لكانت عقوبته زائدة على قدر ذنبه » وهذا خلف قى الوعد » والله لا يظلم العباد ولا مخف الوعد» ثم المساواة فى الزاء بين الكافر والمؤهن العاصى ما عخالف حكة الله تعالى وعدله» لآن الم ن العاصى قد جاء بما هو أعظم اير » وهو الإعان » وم يأت بأقبح الشر وهو الكفر ؛ فاو خخلده الله ى آأثار أبداً بإدءل جزاء أقبح الشر بدل ثواب أفضل الهرات .. ومقتضى العدل والمكمة الخزاء بالمثل لا بالزيادة إلاف الثواب» . 1 1 ثم يقول رفى الله عنه : ووالحق فى أصعاب الذنوب من المؤمنين تفويض أمر مرهم إلى الله تعالى » إن شاء عفا علهم فضلا منه وإحماناً ورحمة » وإن شاء عذميم بقدر ذنهم » فلا مخلدون فى النار . فيكون أهل الإعان بين الرجاء واللعوف» فيجوز له تعالى اليقاب عل الصغيرة والحفو عن الكبيرة كا قال تعالى : : إن الله لا يغفر أن يشرك به » » ويغفرما دون ذلك لمن بشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظها » . 5 ل هذه جملة آراء الماتريدى ف المسائل اتى شغلت الفكر الإسلائى ىق القرنين الثالث والرابع » وكانت ٠وض‏ مع التحام فكرى بين العلماء » وقد اختلفوا على أن الدلاف فها لا 7 أحدا من أهل ل القبلة » وإتماكان مو ضع الخلانت هو فى أقرما إلى باج الصحاية والتابعن رضوان الله تبارك وتعالى علهم » وأسلعها وأقرما إلى النجاة: » وأبعدها عن الشبات الى أثارها من لا يرجون للدين وقاراً » وقد كانت آراء الماتريدى أقرب إلى المعتزلة وقالوا إنها تفصيل لآراء أنى حنيفة . والله أعلم . نرف © نقصد بالسلفيين أولتك الذين نحاوا أنفسهم ذلك الوصف » وإن كنا : مسنناقش بعض آرائهم من سحيث كولها مذهب السلف » وأولئك ظهروا فى القرن الرابع المجرى » وكانوا عن الحنابلة » وزعموا أن «جملة آرانهم تنهى إلى الإمام أحمد بن حثيل الذى أنحيا عقّيدة الساف وحارب دونها » ٠‏ ثم تجدد ظهورهم فى الَرن السابع المجرى » أحياه شيخ الإسلام ابن تيمية وشدد فى الدعوة إليه » يوأضاف إليه أهوراً أخرى قد بمثت إلى التفكير فنبها أسحوال عصره » ثم ظهرت تلك الآراء فى اليزيرة العربية ى القرن الثانى عشر الهجرى أحياها محمد بن عبد الوهاب فى اليزير ةالعربية - ومازال || لوهابيون ينادون مبا » ويتحمس بعض العلماء من المسلمين ها » ولذلك كان لا بد من بيانها .. وقد تعرض هؤلاء الحنابلة اكلام فى التوحيد » وصلة ذاث بالأضرحة . تكلموا فى آبات التأويل وللتشبيه » وهى أول ما ظهروا به فى القرن الرابع المجرى: ونسبوا كلاءهم إلى الإمام أحمد بن حدلل» وناقشهم فى هذه النسبة بعض فضلاءالحنابلة » وقد كانت المعارك العنيفة تقوم بدنهم وبين الأشاعرة» لانم كانوا يظهرون سحيث يكون الأشاعرة سلدلان قوى لا ينازع » فتكون بان الفريةين الملاحاة الشديدة » وكل فريق نحسب أنه يدعو إلى مذهب الساف © وقد بينا هذهب الأشاعرة ى ذاته » وإن كنا لم نين «قدار صلته بالآراء الى أثرت عن الساف » وى هذا ابلزء سنتعرض لمحيص العقيدة السلفية فى أثناء عرضنا لتفكير هؤلاء الذين محملون أنفسم ذلاك الاسم » ٠وازنة‏ بين الاسم والحقيقة . مباج هؤلاء السلفيين : 4 -- علمنا أن « المعتزلة » مبجوا فى بيان المقيدة الإسلامية منبجاً فلسفياً قبسوا غيه من منطق اليونان وهن طرائق الفلاسفة فى البدل والمناظرة » وقد كان مانصبوا أنه سهم له وهو الدفاع عن الإسلام -. باعتا لأن ينبجوا ذاك المبج وسجاراهم فى (م؟١‏ تاريخ المذاهب ) 198 سه ذلك المسهاج الفلسى الأشاعرة » والماتريدية » وهؤلاء الأخيرون قاربوهم فى أكثر ماانهوا إليه من تتا نج » وإن ناقشوهم الحساب . ولقد مجاء أولئنك السلفيون فخالفوا ذلك المباج » وأرادوا أن تعود دراسة العقائد إلى ما كانت عليه فى عهد الصحابة والتابعين» فلا يأخذو هاإلامنالكتاب والسنة» فيأخذو | من القرآن الكررم أصل العقيدة » و الدليل الذىبنيت عليه العقيدة» و منعوا العلماء من أن يفكروا فى أدلة القرآن الكريم » وإذا كان لباقلانى قد سوغ لنفسه أن يقيد الناس بأدلة الأشعرى قأولى * م أولى أن يقيدوا الناس بأدلة القرآن الكرم قل قسم ابن تيمية الذى ضبيط مباجهم طرائق العاماء ف فهم العقائد الإسلامية إلى أربعة أقسام : | القسم الاول : الفلاسفة » وهؤلاء يقولون : القرآن الكري سجاء بالطريقة الخطابية » والمقدمات الإقناعية الى تقنع الجمهور . ويدعون أنهم م أهل العر هان واليمين » والعقائد طريقها البرهان واليقين . 1 والقسم الثانى : المتكلمون . أى المعتزلة» وهؤلاء يقدهون قضايا عقاية قبل النظر فى الآيات القرآنية » فهم ,أخذو ن بالنوعين من الاستدلالواكن يقدمون إلنظر العقلى على الدليل القرآلى 6 فيؤولون على مقاضى العلل وإن كانوا لا بحرءجون عن عقائد القرآن- :لكريم . 00 والقسم النالث : .طائفة من العلماء تنظر إلى ماق القرآن الكرمم من عقائد للعققل فتؤمن به .2 'وبا فيه من أدلة » فتأخذه لا على أنه أدلة هادرة مرشدة موجية العقل ليلتمسٍ المقدمات من بيبا بل على أنها آيات إخباربة جب الإمان يم اشتملت عليه من غر أن يتخل مضيمونبا مقدمة للاستنياط العقلى . ويظهر أ أنه عل من هذا اسم الماثر بدية إذ يستعياو ل بالعقل ليبرهنوا على عقائك القَرآن الكرم . والقسم الرابع : من بالقرآن الكريم - عقائده وأدلته - ولكنه , ساعن بالأدلة العقلية مجوار ا م ؛ ويظهر أنه يقصد من هؤلاء الأشاعرة . 19/4 له وبعد هذا لتم قر 0 تيمية أن 0 الساف ليس واحداً من ن هذهالآر بعة» التصوص” 2 فوؤلاء السلفيون لا ؤمنون بالعقل لآنه يغضل» ولك يلمتو باه وبالأدلة الى يوىء إلما النص ء لأنه وحى أواحى به إلى النبى صلى الله عليه وسلم . ' ويقررون أن تلك الأساليب العقاية »ستحدثة فى الإسلام » ولم كن معروفة قطعاً عنك العحاية والتابعين ٠‏ فإذا قلنا أ :با ضضرورية لهم العقائد فمؤدى ذلك أن مؤلاء السل ما كائو | يغيمون العقائد على وسحهها 3 ولايدركون عل الومجه الأكل أدلها ؛ ويقول فى ذاث ابن تيمية : يقولو" إن لم يكن الرسول صلى اللمعليه وسلم يعرف معنى ما أنزل عليه من هذه الآيات » ولا أصحابه يعلمون ذلك » بل لازم وهم أنه لم يكن يعر ف معى ما تكلم بك م احاديث الصفات 6 بل يتكلم بكلام لا يعرفه . 54 - وينهى من هذا إلى أن السلفين كنا يصورهم ابن تيمية يرون أنه لا صبيل إلى معرفة العقيدة والأجكام وكل ما يتصل ها إجالا وتفصيلا » واعتقاداً واستدلالا ‏ إلا من القرآن الكرم والسنة اللبينة له :والسير فى مسارهما » فايقرره القرآن الكرم وما تشرحه السنة مقبول لايصح رده خلعاً للريبة » فليس للعقل سلطان كى تأويل القرآن الكر م وتفسيره أو تخر جه إلا بالقدر الذى تؤدى إليه العبارات » وماتضافرت عليه الأخبار . وإذا كان لاعقل سلطان بعد ذلاك فهر فى التصديق والإذعان . وبيان تقريب المنقول من المعقول » وعدم المنافرة بينهما. فالعةل يكون شاهداً ولا يكون حاكاً . يكون مقرراً مؤيدا ولايكون ناقضماً ولا رافضاً » ويكون موضحاً لما اشتمل عليه القرآن الكرم من الأدلة . هذا هو منهاجهم. وهو عل العقل سائراً وراء النقل يعززه ويقويه .ولا يستقل بالامتدلال . بل يقرب معانى النصوص : وقد درسوا الوحدانية والصفات وأفعال الإنسان : وكون القرآن اككريم علرقاً أوغير مخلوق : والصفات والآيات الى توهم التشبيه وهكذا . الوحدانية : » ينظر هؤلاء السلفرون إلى الوحدانية على أنْها الأمساس الأو لللإسلام‎ - ٠ دا .م1 - وذلك سحق لا مجال فيه للريب » ويفسرون-معنئ الومحدانية تفسيراً ف جملته يتفق ومةآ #رره المسلمون أجمعون» ولكن يفر ضون أن أموراً تناق الوحدانية لايقرهم جمهور المسلمين علهاء فهم مثلا يعتقدون أن التوسل إلى الله بأحد عن عباده:الذرن مضوا إلل» رمهم مناف للوحدانية » ويعتقدون أن زيارة_ الروضة الشريفة مستقيلا ها هنافه للوحدانية » ويعتقدون أن إقامة شعائ حول الروضة الششريفة مناف لذلاك » وأن التوجه بالدعاء إلى الله تعالى » مستقبلا ضريح نى أو ولى مناف لاوحدانية » وهكذا . ويعتقدون أن ذلك « مذهب المتلف الصالح »وأن غيره بدع يقدح ق معى التوحيدج والوحدانية كما 'يقرر علماء المسلمين لا.شعب ثلاث» وحدانية الذاتوالصفات» ووحدانية الاق والتكوين 4 ووءحدانية المعيود 5 وحدانية الذات والصفاث : 1 - وقد اتفق المسلمون على أن الله تعالى واحد : ليس كثله شىء وهو لفظ التوحيد والتلايه والتشبيه والتجسم ألفاظ قد دخلها الاشتراك سببه اصطلاحات المتكلمين وغير هم » فكل طائقة تعبى مهذه الأسماء ما لا يعنيهغير هم » فالمسزلة وغير هم يريدون- اي 'والتيرزيه نى وت الصفات و بالتجسم والتشبيه إثبات شىء مسا » حبى أن من ن قال أن الله يرى 2( أو أن لله كلاماً هو عندهم بجسمء وكثر م ن الطوائف المتكلمة ق صفاته بريدون بالتوسحيد والتنز 4 نى الصققات الممرية أو بعضما(١)‏ وبالتجسم والتشبيه إثياما أو بعضباأ » والفلاسقة تعى بالتوحيد ما تعنية المعيز لة وزيادة.حى أنهم يقواون ليس له صقة سلبية أو إضافية :أو مركية منهما (؟7) - والمراد بالصفات السلبية مثل القدم والبقاء » لأن معناهما لا أول له ولا اننهاء 4 والمراد من الإضافة مثل رب العالمين أو شخااق السموات والآأرض وفاطر السموات والأرض » والمراد من المركبة الخالفة للحوادث . 22 )١(‏ مثل وك الله مومى تكلما.» ومثل « مالك الماك » وغير ذلك من الصفات الى تبينه أحوالا خاصة تليق بالرب سبسائه وتعالى » وجاء با الغبر والقرآن الكريم . (0) نقض المطق لابن تيمبة صن 85م : , / 314 : نو إن اختلاف العلماءء ف هذه المعانى يقتضى أن يكفر فريق الآخخر .لأنهاختلاف نفلن. لا اختلاف حقيقة ) ولا يكفر السلفيون أحداً من عخالفهم ولكنهم يحت ومم م أهل الزيغغ » فيحكاون بزيغ الفلاسفة والمعتزلة والصوفية الذين يقواون بالانحاد والثناء فى الذات ,' السافية والأشاعرة : ع" وإذا كان هؤلاء الذين ذكرناهم من أدل الزيغ ق نظر السلفيين الذين وضح ابن تيمية رأموم : فا هو رأى اساف الذى لا زيغ فيه فى نظره؟ يقزر أبن نيمية أن مذهب الساف هو إثبات كل-ما نجاء ى. القرآن الكرسم والسنة من'ضفاك وأشياء وأخار وأحؤال » الله سبحائه وتعالى يقول : و الله لا إله إلا هو الحى. القيوم » . وقول و قل هو الله أحد » الله الصمد » لم يلد ولم يولد ولم يكن له .كفواً أحد ) .. ويقول وهو العليم الحكيم ) » واوهو السميع البصير » » 'ر والعلم” القديز. .» . « وهوالعزيز الحكم »» و وهو الغفور الرحيم »» « وهو الغفور الودود» وذو العرش المجيد » » فعال لما يريد » » « وهو الآول والاخر»والظاهر والباطن». و وهو بكل شى علم » وهو الذى خاق السموات والأرض ف ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم مايلج ف الأرض وما مخرج منها » وما ينزك من السماء وما يعرج فيها » وهو معكم أينما كنتم » والله عا تغملون بصير ) ويقول « ذلك بأنهم اتبعرا . ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أغمالهم » ويقرل سبحانهو رضى الله عنهم ورضوا عنه ) ويقول سبحاته و وغضب الله عايه ولعنه )ويقول سبحانه و لمقت الله أكبر من مقتكم ) ويقولسبحانه م هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل منالغمام والملائكة » ويقول سبحانه و ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأض ائتيا طوعاً أو كرهاً » قالتا أتينا طائعين ) . 4" وهكذا يشبتون كل ماجاء قى القرآن الكرمم أو السئة عن أوصافه سبحانه أو شئونه. فيثيتون له انحبة » والغضبء والسخط والرضاء والنداءء والكلام؛ والنزول إلى الناس فى ظلل من الغام » ويثبتونالاستقرار على العرش ع والوءجه واليد من غير تأويل ولا تفسير بغير الظاهر ء بيد أن هذا ليس كشأن الحوادث ؛ فليست يده كيد الحوادث » ولا نزوله كاز وهم » ولا وجهه كوجوههم » فإن الله سبحانة . آثما هس وتعالى مزه عن ذلات.ويعتم. ذلك المهاج هو مهاج الساف ااسالح»ويقول فى ذات : ٠‏ والصواب ماعليه أنمةالمدى » وهو أن بو صف الله تعالى عا وصف به نفسهءأو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلرء لا يتجاوز القرآن الكرمم والحديث » ويتبع فى ذاك سبل السلف الماضين ٠‏ أهل العلى والإعان : والمعانى المفهوءة عن الكتابو السنة» لاترد بالشهات » فيكون هن باب ريف الكلم عن هواضعه .ولا يعرض عنها » فيكون من باب الذين إذا ذكروا بآيات رسيم لم مخرواعليا صما وعماتاءو يترك تدبر القرآن الكرمم فيكون ٠ن‏ باب الذين لا يعلمون الكتاب إلا أمانى . فهو مبذا يرى أن مذهب السلف يثبت لله اليد ٠ن‏ غر كيف ولا تشبيه » والوجه من غير كيفء والفوقية والنزول وغير ذاك من ظواهر النصوص القرآنية» ويقصد الظواهر الحرفية » لا الظواهر ولو مجازية » وهو بعد ذلاك المذهب ليس مجسماً ولا معطلا ويقول فى ذلك : «ومذهب السلف بين التعطيل والتثيل » فلا عمثلون صفات الله تعالى بصفات خلقه كما لا عثلون ذاته بذوات خخلقه» ولا ينفون عنه ما وصف به نفسهء أو وصفه به رسوله صل لله عليه وس فيعطاون أسماءه الحسنى وصفاته العليا » تحر فوت الكلم عن «واضعه » ويلحدون فى أسماء الله وآياته؛ وكل واحد من فريى التعطيل والقثيل جامع بين التعطيل والتثيل ؛ ويكرر هذا المعنى فيتقول هو كداً أن الله يتزل ويكونق فوق ونحت من غير كيف . وليس فى كتاب الله تعالى » ولا ى سنة رسول الله صلى الله عليه وسَلم » ولاعن أحد هن سلف الأمة ولا من الصحابة والتابين» ولا عن الأمة الذين أدركوازءن الأهواء والاختلاف » حرف واحد مخالف ذلك لا نصاً ولا ظاهراً » ولم يقل أحد منهم أن الله ليس ف السماء » ولا أنه ليس على العرش » ولا أنه ىق كل مكان » ولا أن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء ءولا أنه داخخل العالم ولا شارءجه ولا متصلى ولا منفصل » ولا أنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه بالأصابع وعوها .)١(»‏ 25 - وعلى ذلك يقرر ابن تيمية» « أن هذهب الساف » هو إثبات . 4٠4 الجموعة الكبري فى مجموعة الرسائل الكيرى عن‎ )١( "اما كل: ماءجاء فى القرآن الكرمم منفوقية ونحتية واستواء على العرش »ووجه ويد ومحبة وبغض » وما جاء فى السنة من ذلاث أيضاً ن غير تأويل وبالظاهر الحرقى : فهل هذا هو مذهب الساف حقاً ؟ ونقول فى الإءجابة عن ذالك : لقد سبقه مبذا المنايلة فى القرن الرابع المجرى كما بينا » وادعوا أن ذا مذهب السلف : وناقشهم العلماء؛ ق ذلك الوقتوأثبتوا أنه يؤدىإلالتشبيه والمسمية لامالة.وكيف لا يؤدى إلهماء والإشارة الحسية إليه جائزة » آذا تصدى لم الإمام الفقيه الحنبلى اللنطيب ابن الجوزى»ونى أن يكون ذاك مذهب ااساف » وتى أيضاً أن يكون ذلاث رأى الإمام أحمد » وقال ابن الليوزى فى ذلاك : «رأيت من أصعابنا من تكلم فى الأصول عا لا يصاح . . فصنفوا كتبآشانوا ما المذهب» ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام .فحملوا ااصغات على «قتضى الحسء فسمعوا أن الله خاق آدم على صورته» فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات» وفاولهوات وأضراساً : وأضواء لوجهه ٠‏ ويدين وأصبعين وكفاً وخنصراً وإماماً . وصد راً وفخذاً وساقين ورجكن .وقالوا: ما سمعنا يذكر الرأس. وقد أخذوابالظاهر فى الأسماء والصفات » فسموها بالصئمات تسمية مبتدعة » ولا دليل لهم فى ذاك من التقل ولا من العقل» ولح يلتفتوا إلى النصوصالصارفة عن الظلواهز إلىالمعانى الواجبة لله تعالى » ولا إلى إلغاء ما توجبه الظواهر هن صفات الحدوث » ول يقتنعوأن يتواوا صفة فعل » حبى قالوا صفة ذات ٠‏ ثم لما أثبتوا أنها صفات قالوالا نحملها على توجيه اللغة » مثل يد على نعمة وقدرة » ولا يجىء وإتيان على «انى بر ولعلف » ولاساق عل شدة» بل قالوا : محملها على ظواهرها المتعارفة »والظاهر هو المعهود هن نعوت الادمين ؛ والشىء إنما محمل على حقيقته إن أدكن ؛ فإن صرف صارف +ل على المجاز » ثم يتحرجون من التشبيه . ويأنفون من إضافته إلهم » ويقولون نحن أدل السنة » وكلامهم صريح ف التشبيه : وقد تبعهم تاق من العوام ؛ وقد نصحت التابع والمتبوع وقلت يا أصحايناء نّم أصماب وأتباع » وإماءكم الأكبر أحمد بن حتلى رمه الله يقول وهو نحت السياط : كيف أقول مالم يقل : فإياكم أن تبتدعوا ٠ن‏ «ذهيه ها ليس منه » ثم قلم : الأحاديث خىلى على ظاهرها ؛ فظاهر القدم اللوارحة : وءن قال استوى بذاته المقدسة فقد أجراه سبحانه مجرى الحسيات» وينبغى ألا بل ما يقبت - به الأصل وهو العقل ؛ فإنا به عرفنا الله تعالى » وحكنا له بالقدمء فاو أنكم قاتم ١858‏ سه تقر الأحاديث ونسكت ماأنكر أحد عليكم » وإنما حماكم إياه على الظاهر قبيح . قا تدخلوا فى مذهب هذا الرءجل السلى ما ليس فيه .)١(6‏ وقد استفاض ابن الحوزى فى بيان بطلان ما اعتمدواعليه ٠ن‏ أقوال» ولقد قال فى ذلائالقول الذى ينقده ابن الجوزى القاضى أبو يعلى الفقيه الحنلى المشهور المتوق سنة لاه؛ ه» وكان مثار نقد شديد وجه إليهء حى لقّد قال فيه بعض فقهاء اللتنابلة : لقد شان أبو يعلى الخحنابلة شينا لا يغسله ماء البحار » » وقال مثل ذلك القول من الحنابلة ابن الزاغوني المتوق سنة 8ه ه » وقال فيه بعض الحنابلة أيضاً: « إن فى قوله من غرائب التشبيه ماحار فيه النبيه »» وهكذا 'ستنكر اللننابلة ذلاث الانجاه عندما شاع ف القرن الرابع والقرن الخامس » ولذاك استتر هذا المذهب » حى أعلنه ابن تيمية فى -جرأة وقوة » وزاد آراءه انتشاراً اضطهاده بسبها » فإن الاضطهاد يذيع الآراء وينشرهاء ولذلك كثر.أتباعه بسبب الاضطهاد وكشب الرأى ذيوعاو انتشاراً.' 8 - ونرى هنا أنه جب أن نذكر أن ادعاء أن هذا مذهب السلف موضع نظر : وقد رأينا رأى ابن اطلوزى فى ذلاك الرأى عندما شاع ى عصره . ولنا أن ننظر نظرة أخرى » وهى من الناحية الاغوية » لقد قال سبحانه و يد الله فوق أيديهم )وقال : « كل ثىء هالك إلاوجهه » . أهذه العبارات يفهم منها تلك المعانى الحسية » أم أنه تفهم منها أحور أخرى تليق بذات الله تعالى . فيصح أن تفسر اليد بالقوة أو النعمة» ويصيم أن يفسر الوجه الذات » ويصح أن يفسر الزول إلى السماء الدنيا معبى قرب حسابه » وقربه سبحانه وتعالى من العباد» وإن اللغة تآسع هذه التفسرات» والألفاظ تقبل هذه المعاى ؟ , ١‏ وكذلك فعل الكثيرون من علماء الكلام » ومن الفقهاء والباحئين» وهوأولى يلاشلث من تفسيرها معانها الظاهرة الحرفية والطتهل بكيفياتها » كقوهم إن لله يدآء ولكن لانعرفها » وليست كأيدى الحوادث ولله نزولا :وليس كازولناء إلى آخره » )١(‏ ( دقع التشبيه ) لابن الحوزى 86م هه فإن هذه إحالات على مجيولات لانفهم مؤداها ولا عاقبتها » بيما لو فسرناها معان تقبلها الاغة وليست غريبة عنها أوصلنا إلى أمور غريبة فما تنزيه» وليس فها مجهيل» . الأويل والنفويض. : 0 45؟ - إن هذا يؤدى عند ابن تيمية إلى أن الأسلٍ. هو التفويض الذى يدعيه وينسبه إلى الساف الصاح » فيأخول الألفاظ بظواهرها الحرفية : ويعلقها على معانها الظاهرة ى.أصل الدلالة ء ولكنه يقرر أنها ليست كالحوادث : ويفوض افا بعد ذلك » ولا يفسر , ٠.‏ ويقول إن محاولة التفسير زيخ > : ويعتمد على قوله تعالى : م هوااذى أنزل غليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب » وأخر متشابهات » قأما الذين فى قأوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله » والراسخرن فالعلم يقولون آمنا به» كل من عند ربناء وما يذ كر إلا. أولر الألباب » . قابن تيمية يحتقل أنه ذا هم بان التفسير والتفويض.س ع فهو يقفدسر بالمعى الظاهر » وييزه 0 بشو قُ الكيف د والوصف + فهو يرق أن الصحاية كائرا والتزول وغر ذلاكء ويعلمومها على معانها الظاهرة . ولا محاواون تعرف كيفها وحقيقها ا لا نحاو لون معرفة حقيقة الذات . هذا ما يقرره ابن تيمية «ذهباً الساف : ولكن مخالف ى ذلك الغزالى فيقرر فى كتابه « الام العوام عن علٍم الكلام »: أن هذه الألفاظ الى تجرى ف العبارات القرآنية والأحاديث النبوية لها'٠عان‏ ظاهرة: وهى اللسية الى نزاها. وهى محالة على الله تعالى : ومعان أخرى مجازية مشهورة بعرفها العربى من غير تأويل: ولامحاولة تفسير » فيقول قف ذلك رضى الله عنه : ١‏ التقديس معناه أنه إذا سم اليد والأصيع وقوله صلى الله عليه وسلم : 0 إن الله حمر آدم ببده ) : و « قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن 6 فينيغى أن يعم أن هذه الألفال تطلق على ) معنيين ( أحدهما ) وهو الوضع الأفلى . وذو عضو مركب م ن لم وعظم وعصب . والحم والعظم والعصب جسم صوص وصفات #تصوصة 34 وأعى بالجسم عبار 95 ة عن معدار له طول وعرض وعمق عنع غيره من أن يوجد نحيث هو إلا أنيتنحى عن ذا المكان» 6م18 - وقد يستعار هذا اللفظ أعبى اليد لممبى آخخر ليس هذا المعنى يسم أصلا » كا يقال البلدة فى يد الأمير» فإن ذلاث مقهومء وإن كان الأمر مقطوع اليد مثلا » فعلى العانى وغير العانى أن يتحقق » قطعاً ويقيناً أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد بذلك جسماً هو عضواء مركب من لهم ودم وعظم » وأن ذلك فى حي الله تعالى محال » وهو عنه مقدس » فإن خطر يباله أن الله جسم هركب هن أعضاء فهو عابد صم » فإن كل جسم عملوق »وعبادة امخلوق كفر» وعبادة |! صم كانت كفراء لآنه مخلوق . وترى من هذا أنو حجة الإسلام الغز الى ) يبين معاتى هذه الألفاظ مجازها المشهور الذى هو واضح فا كل الوضوح » ولا شا أن ااساف الصالح الذون يفهمون مجازى اللغة وحقيقمها كانوا يطلقون هذه الألفاظ على معانها المجّازية المشهورة الى كانوا ه, يستعملونهاء فهل يتصور أن الذين يبايعون النبى صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة عندما يتاون قوله تعالى : إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله » بد الله فوق أبديهم فمن نكث فإنما ينكث عل نفسه » وم نأو بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراآً عظيا » - يفهمرن أن اليد هنا يد ليست كيد الخاوقات » ولا يفهدون أن المراد سلطان الله تعالى وقدرته» بدليل ما فنبها هن مهديد أن ينكث بأن مغبة النكث تع و دعليه. ولذلك نحن نراجح «لهاج الماتريدى ومنهاج ابن الموزىو مهاج الغزالى ونرى أن الصحابة كانوا يفسرون بالمجاز إن تعذر إطلاق الاقيقة قا يفسرون باللاقيقة فى ذانا . خلق القرآن الكريم . 41> - وقد -جرالكلام فى الصفات إلى الكلام فى نناق القرآن الكرم »و لقدخاض فيه أولئك السلفيون ‏ كما سموا أنفسهم فى الماضى » وف العصر اهاضر وقد قرروا أن القرآن الكرم هو كلام الله تعالى » تكلم به وأوحى به إل نبيه الكرم » والقراءة هى صوت القارىء الذى يسمع » وهى على ذاث غير القرآن الكرم بل هى تلاوته؛ أما القرآن ااكرم فكلام الله تعالى » ولذاك قال تعالى : « وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حبى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه » وقال النبى صلى الله عليه وسلم : « زينوا القرآن بأصواتكم » وقد سمع أبا «ومى الأشعرى وهو يقرأ » فقا له أبو بو موسى : لو علمت أنك تسمع لحيرته لك نحبيرا » . لاثما لس ويقول ابن تيمية ممذا مقالة الإمام أحمدى ‏ وقد أثيرنا إلمها آنفاً: « السلف قالوا لم يزل الله متكلماً إذا شاء بالعربية كا تكلم بالقرآن العربى وها تكلم به فهو » وليس مخاوقاً متفصلا عنه» فلا تكون الخروف ابى هى أسماءالله الحسى وكتره المازلة مخلوقة » لأن الله تكلم سا2 . ولايرى ابن تثيمية 5 أن نمة تلازماً بن أن يكون القرآن كلام الله غير ماوق » وأن يكون قدعاً » بل يرى أن القرآن كلام الله تعالى وغير ماوق » واكن ن لا شمكمبأنه قدم » ولذلاث يقول : « الساف اتفقوا على أن كلام لله مزل غير مخاوق . فظن بعض الناس أن مرادهم أنه قدم العين » م يبن أن القرآن أيس صفة الكلام القدعة القائمة يذات الله تعا ى » فيقوال : « وسدينئك فكلاءه قدم هم هم أنه أنه يتكلم عشيئة وقدرتهى وإن قيل إنه ينادى بصوت ويتكل يصوت لا يلزم *ن ذلك قده الصورت . وإذا كانقدتكم بالق رآنالكرم والتوراة والإتميل لم عنموا منأنيتكم بالياء قبل 'سس» )١(‏ وإن هذا الكلام يستفاد منه أن صفة الكلام قدعة » وأن كلام الله الذى خخاطب به خلقه كالةرآن الكرمم والتو راة والإتجيل لا يعد مخاوقاً لله » ولا بعد قدهاً . 4 - هذه نظرات أولثاث الذين سموا بااسلفرين ٠‏ وادعوا أممع ون آراء السلف الصالح ٠‏ وتلك آر راؤهم ف وسحدانية الذات وتفربعات أقوالهم . تبن فى ثنايا كلامنا مقدار الصحة فى نسبة هذه الآر اء إلى الساف الالح رذ رضى الل عنهم » ولننتةلى إلى بقية ة آرامهم ق الوسددانية فتكل فى وحدائرة التكوين . ًا 2000 مض ]| )5046 1ه" ذفكذاآا. وتحدائية اللتكون 4 - والأساس-ى هذه الشعبة من التوحيد أن الله سبحانه شالق السموات والأارض ومابيبهما. ؛ ومافهما», ولاشريك له فى خحلقه»ولا منازع ف سلطائة و لا إرادة مخلرق تنازع إرادة المالق» أو تشرك معها فى تكوينثبى : ء من الأشياء » بل كل الأشياء .و الأفعال منه سبحانه وتعالى » وإليه تعود . الجير والاختيارٍ 3 وقد ثارت فى هذا"المقام مسائل « الجر الاختيار » وقد تبين:فما سبق من قول رْأى « ال طلهمية » ورأئ «المعتزلة » ورأى.«الماتريدية ».. فا .هو رأى السلفيين الذين ريصرر آراءهم ابن تبمية » ويتبعونه فى هذا الرأى هن يصفونأنفسهم ذا الوصف الآن؟ . لق و-جدنا ابن تيمية مخالف: الأشاعرة وجاهر مخالفهم ويعتير هر جير ية :وقد أخد علهم تفريقهم بن الفعل فى ذاته والكسب. فاعتيروا الفعل علوقاً لله تعالى؛ ؛ واعتيروا الكسب لاعبد » ويقرر أن الكسب إن كان مجر د اقتران فهو لا يصاح مناطاً لتحمل المسثولية واستحقاق العقاب والثواب » و إن كان فعلا له تأثر وتوجيه وإبجاد وأحداث وصنع وخمل » فيو مقدور اعيد وفعل أه . فإن قلت أنه ( أى الكسْب ) لله تعالى فهو أخل باطدرية » وإن قلت للعيد فهو اعيزال . وينقد أيضاً مذهب «المعتزلة » وإن كان يرى أن مذهصهم ف هذا المقام أقرب إلى العقل من مذهب الأشاعرة . «6” - ولقد قرر ابن تيمية أن مذهب الإلمف هو الإعان بالقدر خيره وشره : وشمول قدرة الله سبحانه وتعالى وإرادته : وأن الله سبحافه وتعالن خلق العبد » وكل ما فيه من قوى » وأن العبد يفعل مايرشاء بقدرته وإرادته » ويقول ى ذلك : وما يزخى أن يعم أن ذهب سلف الآأمة دو قوم : الله خالق كل شىء ؛ وأن الله خلق العبد هاوعا إذا مسه الشر جز و عاء وإذا مه اللمير م:وعاء. و أن العبد شاعل 'نحقيقة له مشيئة وقدرة وإرادة » قال تعالى : و من شاء منكم أن يستقيم » وماتشاءون إلا أن يشاء الله » . ب 184 - وهو يقرر قدرة المتعالى وعمومها وثموهاء ويقرر قدرة الغبد وإحساسهبالتبعات » يوأن عموم قدرة الله تعالى ليست ببالتص » ٠‏ كنا أن قدرة العبد. وإرادته ثبعت ثبت بالنص والإحساس والاختار الحقيى: » و-بذا يقرر ابن تيمية ثلاثة أمور أولا . > أن الله -سبحانه وتعالى خااق كل شىء » وأئهلا شنىء فى الكون بغر إوادته » وأنه لا يتاعه أحد فى إرادته » وهو ف هذا ب يتفق مع اطرية :. ثانها : أن العبد فاعل حقيقة وله مشيئة زإرادة كاملة تجعله مسثولا عما يفمل » وهو فى هذا القدر يتفق مع المعنزلة . ثالما-: أن الله تعالى بد بسر فعل المر ويرضاه ويحبه » ولاييسر-فعل الشر ولا حب ء وهو فى هذًا يفارق: غن الممازلة . وه" - ولكن كيف براق ابن تيمية بين تلك الحقائق التعارفة ؟ وكيف براق بان عدله سبحانه ق عمّاب المسبىء وإثابة المحسن 2 وأن الأفعال كلياله سبحانه؟ . والحواب عن ذلك أنه يظهر أن ابن تيمية يرى أن أفعال العيد تنسب إليه لقدرة شه . وتنسب إلى الله باعتيار أن الله اق هذه القدرة فهو مسبب, الأسباب . ويقول قْ ذاك ابن تيمية ( إن الله تعالى شالق الأشياء كلها بالأسباب الي خلقها ٠‏ والله تعالى ماق العيد قدرة يكون ما فعله ‏ فإن لعبد فاعل بفعله حقيقة » فقول أهل فى خلق فعل العبد بإرادة وقدرة دن الله * كقوهم إى: خاق سائر احوادث ا . فأفعال العبد تسند إلى الله تعالى من حيث إنه نخااق سببا. وهو قدرة العبد الى خلقها سبحانه فيه » وأنه هذا الرأى يتلق إلى حد كبير مع'المسيزلة : “ ولذلاك صرح هو بأنمع أقرب إلى الحق من الأشاعرة » ولكنه مخالف المعزلة ف أمرين : 0 أحدهما .: فى عدم التلازم ببن الأمر والإرادة؛ فالمعتزلة يرون أن هناكتلازماً بين .أمر الله سيحانه .و تعالى وإن ادته .. فالله لا يأمر بشىء إلا إذا كان "يريده : ولا ينبى عن شىء إلا إذا كان لا يريده» فالله سبحانه وتعالى لاير يد المعاصى وتلذلك لا يأمرمباء أما ابن تيمية فبرى أنه لا تلازم بين الأمر والإرادة » فالله سبحانه وتعالى يريد الطاعات ويأمر جا » ولا يريد المعاصى. الى تمع من بي آدم وينهى عماء : وإرادته للمعاصى من ناحية إرادة أسياما . الأمر الثانى:: الذى يفترق به-ابن تيمية :عن المعتزلة أنه يفرق بين الرضا - 1948 والنخبة» وبين الإرادة» فالإرادة قد تقع على ما مخالف أوامره ونواهيه» واكن المحبة والرضا هى الى تتفق مع أوامر اللدتعاللى و نواهيه »فالله تعالى لا حب المماصى » ولايرضاها » ولكن يريدها » وهو ذا يتلاق مع الأشاعرة فيقول : و جمهور أهل السنة مع جميع الطوائف » وكثيرون من أصءاب الأشعرى يثرقون بن الإرادة والمحبة والرضا » فيقولون إنه وإن كان يريد المعاصى سبدانه لا بحها ولا ير ضاها » يبغضها ويسخطها وينهى علها » وهؤلاء يفرقون بن مشيئة الله ومحبته » وهذا قول السلف قاطبة ١ .)١(6‏ ونحن نرى مذهبه فى هذا وسطاً بين الممتزلة ة والأشاعرة وهو فى جملته 'قريبه من مذهب الماتريدى ق أن الله سبحانه وتعالى خخلق قى العيد قدرة يكون بها التأثير فى الأشياءء بيد أن ابن تيمية يرى أن التأثير فى الأشياء يكون بفعلهاء أماالمائريدى قدرى أن التأث,. ؟ ف الأفعال الذى يكون بذءالقوة المودعة لا يتجاوز التأير فى الكسبه للفعل . تعليل الأفعال : -- وقد يشير العلماء فى هذا المقام تعليل أفعال الله تعالى » أفعل الله تعالى ما فعل و نخلق ما خحاق الغير باعث بعث ؟ لقد قال الأشاعرة إن الله سيحانه وتعالى اق الأشياء لا لعلة ولا لباعث لآن ذلك بقيد إرادة الله» والله سبحانه خالق كل ثبيء وفوق كل شىء » «لايسأل غما يفعل» وهم بسألون . . القل الثانى » أن الله سبحانه وتعالى خخلق اللحلق » وأمر بالمأموراتونهى عن المبيات لحكمة محمودة » وإن هذا القول هو قول الماتريدية كا قررناء ويقول ابن تيمية إنه قول السلف » فيقول : « هذا قول المسلمين وغير المسلمين » وقول طوائف من أممراب أى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد وغيرهم 2 وقول طوائف من علماء الكلام » . وأصاب هذا القول لايقررون أن الله سبحانه وتعالى تتغر إرادته مبذه الاكة » (1) ( منباج المثة ) ب ١‏ س 2585 ( مجموعة الرسائل والمسائل) سه ص ٠١١‏ طبع(المنار) وا فهى ليست أمرأ ملزماً له سبحانه وتعالى واكها تتفقمع وصفهالحكم الذى وصف به نفسه » فهى بيان لككال غناق الله وأوامره ونواهيه » لا لإلزامه سبحانه . وإنه ليختار هذا القول ويبين أنه مذهب الساف . القول الثالث : هو قول المعتزلة: أن الله سبحانه وتعالى فى أفعالهوأوامره ونواهيه لا يفعل إلا الحسن ولا يأمر إلا بالحسن ومجتنب'القبح ولا يأهر بالقييح » وأساس هذا أن للأشياء حسناً ذاتياً وقبحاً ذاتياً عندهم » وأن الله سبحانه وتعالى لايأمر إلا بالحسن » ولا ينهى إلا عن القبيح . وان ابن تيمية نى ذلك القول ولم يرتضه » وذكر أن قول السلف خخالفه مخالفة بيئة » ويقول فى هؤلاء : « أخذوا يقيسون ذاث على ما حسن من العبد ويقبح » فجعلوا يوجبون على الله سبيحانه و تعالى ما يو.جيون على العبد ؛ و نحرهون عليه سببحانه ما حر مو نه على العيد 3 ويسمون ذلك العدل والحمة مع قصور عقوطم عن معرفة .حكمته » فلا يثبتون له مشيئة عامة؛ ولا قدرة تامة ؛ فلا يجعلونه سبحانهعلى كل شىء قديرا » ولا يقواون ما شاء الله كان » ومالم يشأ لم يكن ؛(١)‏ . #اهم؟ ‏ هذه نظرات ابن تيمية فمسائل العر والاختيار وتعليل أفعال الله صبحانه وتعالى » وهو يسئد داكا ما يراه إلى السلف الصالح من الصحابة والتابعين ٠‏ لبلب “ةا (١)مجموعة‏ الرمائل والمائل جح ه ص 19١‏ . الوتحدانية فق العيادة 5 - والوحدانية فى العبادة ٠عناها‏ ألا يتعجه العبد بالعبادة لسواه ء وذللئه يمتهى أمرين أحدهما : ألا يعبد إلا هو وحده ؛ ولا يعترف بالألوهية لغيره.سبحانه» 'ومن, أشرك ف العبادة مع الله تعالى شخصاً أو شيئآً فقد أشرك » ومن سوى بين المخاوق.. والخالق فى شىء من العبادة فقد مجعل م مع الله آلمة أخرى » وإن كان يعتقد بوحدانية الخالق» ذإن مشركى العرب كانوا مقر؛ أن الله وحاده هو نخااق السموات والآأرض» كا قال تعالى : م ولئن سألتهم من خاق السموات والأرض ليقوان الله » وسعوا مع ذلك مشركين لأمهم يعبدون مع الله غيره .' | الآمر النانى : . أن نعبد الله سبحانه مما شرعه على ألسنة رساه ء ولا نعيد الله إل بواجب أو مستحب أو مناح قصد به الطاعة وشكر الله تعالى ؛ ويقول ابن تيمية ( والدعاء من -جملة العبادات فن دعا اخلوقين من الموتى والقامين» واستغاث بهمء كانة مبتدعاً ف الدين مشركاً برب العالمين متبعاً غير سبيل الم منين » وم نسأل الله بامخخاوقن » أ و أقسم عليه با خلوقن » كان مبتدعاً بدعة ما أنزل الله مها من سبلطان )١(0‏ . ونه" وقد بى ابن ثيمية 5 حامل لواء ذلاك المذهب الذى اسم بسحة السلفين ثلاثة أمور : أولها : منع التقرب إلى الله تعالى بالصالحين والأولياء . وثانيها : منع الاستغاثة والتوسل بالموى وغيرهم . 1 وثالثها : منع زيارة قبور الصالدن والأنبياء للتيمن والتقديس منع التقرب بالصالحين : 5 - لقد قرر ابن تيمية أن لبعض الناس كرامات ء وأن بعضهمجرى الله ٠‏ (1) داجم ف هذا « قاعدة -جليلة فى الترسل و الوسيلة » لابن ثيمية , 14# على يديه خوارق العادات: واكن ذلك لا يقتضى أن هؤلاء معصومون من النطأء بل م عباد اطبون بالتكليف مجخرى علهم أحكامه » وأن الكرامة ليست أفضل من الاستقامة » ولذلاث كان بعض الصا مين بطلبمن . الله تعالى أن هبه الاستقامة ولا عبيه الكرامة» وينقل ابن تيمية فى ذلاث- كلمة أى عن المورجالى ا حكيمة وهى: :كن طالباً للاستقامة لا طالياً لاكرامة » فإن نفسك منجبلة على الكرامة » وذلاك يتطلب منك الاستقامة و(١)‏ . وإن تلك الكرامة لا تسوغ أن يتخذ الرجل الصاح وسيلة لله سبحانهو تعالى » إذ أن التوسل إلى الله بعباده غير -جائر ء ولذلاث مبى البى صلى الله عليه وسلم عن أن يستغفر للمشركين "كما قال تعالى: و ما كان للنتى والذين آمنوا أن يستغفروا المشركن ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحم » . ولقد قال النى صلى الله عليه وس : : دياععشر قريش اشتروا أنفسكم عن الله فإفى لا أغنى عنكم م من الله شيئء يا عباس بن عبد المطلب لا أغتى عنلك من الله شيئء يا صفية ( عمة رسول الله ) لا أغبى عناث هن ٠‏ الله شيئاً » ويافاطمة » (بنت رسول الله ) سليى من مالى ما شئت » لا أغنى عنك من الله شيئاً » . ولقد كان الصيحابة يستسقون بالنى صلى الله عليه وسح ححياته »فدل هذا على أن التقرب إلى الله تعالى بعلر , ق التوسل بغيره لا جوز » ولكن الدعاء من الحى بالرحمة بجوز . الاستغاثة بغير الله : /اه؟ ل الاستغاثة بغر الله عند أولئلك السلفيين ممنوعة إطلاقاً » وقد ذكروا أن الى صلى الله عليه وس منع الاستغاثة به» فقد ذكروا أن الطير الى روى اق معجمه الكبير أن منافقاً كان يؤذى الى صلى الله عليه وسلم » فقال أبو بكر : قوموا نستغث برسول الله صلى الله عليه وس ٠‏ فقال النبى صلى الله عليه وسلم : « إنه لايستغاث فى » وإتما يستغاث بالله » وإن ذلك واضح » فإن الذى يستغاث به هو القادر على التغيير وذات ما اختص به الله سبحانه تعالى . * ص‎ ١ مجموعة الرسائل ب‎ )١( ) تاريخ المذاهب‎ ١١ رم‎ - ١48 .. كا أن الاستغائة لا تكون إلا بالله » فالمغفرة مئه سبحانه » فلا جوز أن يقال هر الله اغفر لى أو أغنى ؛ ويتقل أبن تيمية عن أنى .يزيد البسطاىأنه كان يقول : م واستغائة الخلوق بالخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق » » كما ينقل عن أن عبد اله بالقرشى قوله : « استغاثة الخلوق الوق كاستغاثة ثة. المسجون بالمسجون » . وكا أده لا يتقرب إلى الله بعباذه الأحياء ولا يستغاث لهم ٠‏ له يتقرب بالأمرات ولا يستغاث مم » ويقول فى ذلك ابن تيمية : و إننا ليس لنا أن نطلب من الأنبياء والصالدن شيئاً بعد موتهم > وإنذكانوا أحياء ى قبو رمو إن قش أنيم يدعون للأحياء عُلِيس لأحد أن.يطلب مهم ذلك» .ول يفعل. ذلك أحد من ٠‏ السلفء لأن ذلك ذريعة إلى الشرك » وعياضيم نن'دون إن لاف الطلب من أحدم فى حياته ٠»‏ فإئه لا يفضى إل الشرك » .. .وإذا كان التقزب أو الاستغاثة بالصا مدن غير '.جائزين: ق اللحياة وقالممات : «والدعاء بجوز ق الحياة دون اللمات فإنه لاامموز النذر للقبور أو لسكان القبور » و العاكفين على القبور » فإن ذلك حرام » إذ أنه رشبه اانذر للأوثان سواء أكان نذر زيت أم كان غيره » ويقول فى ذاك : « ومن اعتقد أن للقبور نفعاً أو- ضرا فهوضال -جاهل ) : '< ويقرر أن ذاك نذثر فى ٠عصية‏ © ويقول : (وإن »عن يعتقد أن هذه النذور باب الحوائج إلى الله تعالى » وأنها تكشف اضر وتفتيح الرزق. وتحفظ المصرفهو ٠شرك‏ جب قتله .)١()‏ تزيارة قبور الصالحين وقير البى صل الله عليه وسلم : 4 - وإن التتيجة المنطقية لهذا كله أن زيارة قبور الصااءنن بقصد الترك 2 د اتيدن أو لتقرب إلى الله تعالى لا يجوز » وإن “كان لقعد العظة والاعتبار فهو ولذلاك يقرر أن زيارة قير النبى صلى الله عليه وسلم للتبرك لا يجوز وذلكلأن النى )02( مجبوعة الر سائل و المسائل ج إاصض 8ه" 46لدسه صلى الله عليه وس نبئ عنأن يتخد قيره مشجداً حى لايزار .فقدجاء ف الضحيحيرة عن السيدة عائشة رضى الله عنبًا أنه صلى الله عليه وس قال ق عر ض موته : لعن الله البود والنصاريء امْخْذوا قبور أنبيانهم مساءجد » وأن النى صل الله عليه وس دفن ق بيت السيدة عائشة على غثر ما اعتاد الناس لكيلا بنذ قبره مزارآ» ولقد قال البى, صلى الله عليه وس : «اللهم لا تجمل قيرى وثناً يعبد : اشتد غضب الله على قوم, اتخذوا قبور أنبياهم مساجد» . وإن الصحابة كانوا إذا سلموا على البى صلى الله عليه وس بعد ماته » وأرادواه الدعاء دعوا مستقبلن القبلة » وأن الصبحابة كانوا يتجهون إلى الروضة الشريفة إذا 'أرادوا سفرً أو قدموا من سفر . 4 ولقد الت ابن تيمية بقوله هذا “جمهور المسلمين » بل نحداهم فى عنف بالنسبة لزيارة قر المصطفى صلى الله عليه وسلم . وحن قد نوافق إلى حد ما على قوله فى زيارة قبور الصاين والنذر ها » ولكن, نخالفه مخالفة نامة ى زيارة الروضة الشريفة » وذاك لآن الأساس الذى بى عليه منعم زيارة الروضة الشريفة بقصد التيرك والتبءن هو نحشية الوثنية » وإن ذاك خوف فق غير ماف » فإنه إذا كان ق ذلات تقديس مد » فهو تقديس لنبى الوحدانية. 0 وتقديس د نى الوسحدانية إحياء لها » إذ هو تقديس للمعانى الى بعث ما . ولأن زيارة الروضمة الشريفة فها تذكير عواقف الننى صل ى/إلله عليه وسلر الصير والجهاد والنضال» والعمل على رفع شأن التوحيد إلى أن أدال الله مرة لمجهاده و بتأييد الله ونصره - من دولة الأوثان . وكانت عبادة الديانوحده . ولقد روى ابن تيمية نفسه أن السلف الصاح كانوا يسلمون على النى صلى الله عليه وسلم كلما مروا على, الروضة الشريفة . ولقد قال نافع مولى عبد الله بن حمر » وراوية علمه » كان ابن عمر يسم على, القير » رأيته مائة مرة أو أكثر يجىء إلى القدر ورؤى واضعاً يده علىمقعد البى صلى الله عليه وس من المنير » ثم وضها على وبجهه . وإن الحديث الى رواه ابن تيمية وغيره 2 وهو ولا تشد الرحال إلا إلى ثلدثة 1١8150‏ سه مساجد : المسجد الحرام » وهشجدى. هذا » والمسجد الأقصى » يدل على شرف المسجد الذى دفن نجواره» وقد دفن( ببث عائشة ) الذئ كان أقرن بيوتأزواجه إليه. وقد كان متصلا بالمسجد وإن لم يكن داخخلا فيه » وإنه إذا أريد منع زيارة قيره لدفن فى «كان بعبد عن المستجل كالبقيع » وإنالنعجب من استنكاره لزيارة الروضة للتيمن والاستئناس مع مارواه عن الأئمة الأعلام من تسليمهم علىالننى صلىالله عليه وس كلما مروا يقيره الشريف »وكانوايذهبون إليه كلما هموا بسفر » أو أقبلوا من سفر كما روى ابن تيمية . وبعد فإننا نقرر أن التترك بزيارة قير النبى صلى الله عليه وس مستحسن © وليس الترك الذى نقصده عيادة أو قريب منباءإنما الترك هو التددكر والاعتبار والاستيضارء أى امرىة سبلم عل حياة الرنموليص الله عليه ول وسيرته هيه وغزواته وبجهاده» ثم يذهب إلى المديئة المنورة »* ولا عس بأنه ى هذا المكان “كان يسيز الره .ول ويدعو ويعمل ؛ ويدبر ومجاهد ». ولا .يعتبر ولا يستبصر » أو لا حس بمكانة النتى صلى الله عليه وس من الله تعالى ؛ أو لا مز أعطافه محبة الله ورسوله والأخل عا آه ر .والاتهاء عانى »؛ إلامن أغرض عن ذكر الله 3 ألا إن زيارة قر الرسول هى الذكرى والاعتبار»والهدى والاستيصار » والدعاء عند القير: دعاء والقلب ناشع » والعقل نخاضع ؛ والننس مخلصة » والوجدان مسايقظ » وإن ذلاك أبرك الدعاء . مذاهت حديثة لا قد ذكرنا المذاهب القدعة الى قامت منل العصر الأموى + ونبتت جذورها قبل ذاك » وكيف كانت نتحول الفرقة إلى فرق ثم كيف كانت المقاومة توسجد فرقة أو فرقاً أخرى » وكانت اللجلافات فى أكبر الأحيان حول العقيدذة » ول تككن فى لباء إلا مإكان يدث من بعض المنحر فين الذين خرءجوا عن الجبادة»وغلوًا لو أخ رجهم عن حظرة الإسلاملقدية» كالسيية الذين الوا علياً . وكالنا هِيةالذّين اغتقدوأ حلول الإله فى الخأكم بأ مر الله القاطمى » وغير هم نرى الآن يقايا منهم فى إفريقية والهند ويا كستان . وإذا كان الفقه وهو علاج لأسقام المجتمع قد وقف الاجماد فيه لتقاصر الحمم ء ولاءتناع العلماء عن مخالفة السابقين وإعطاء آراتهم معائى تشبه التقلديس ِ- فإن الاجتهاد فى العقائد أولى بالوقوف » فأكثر علماء السنة وقفوا عند أقوال الأشعرى يرددونها ويدرسونها » وقد جهل الأكترون جوارها آراء الماتريدى» وقد وضع الم ليدأ الياقلاق » عندما أوجب العمل برأى الأشعرى وبأدلته » قلا يتجاوز أحد البراهين الى ساقها حى لا يسقط العقل فما لا مسن . ولذلك لم تظهر فى الفترات الى وليت القرن الثامن المجرى إلى القرن الثاى عشر مذاهب تدعو إلى -جديد » وإذا كانت توءجد أحياناً نزعات إلى الأشمل يعض آراء الفرق القدعة وئرك رأى الأشعرى » "ا رأينا ف اب ناليم وشرعخه ابن ثيمية » وكا نرى فى بعض العلماء عندما يرجح رأياالمعيزلة على رأى للأشاعرة » أو مختار . رأى الماتريدى دون رأى الأشعرى » وق اللمملة لقد جمدت اللياة الفكربة» فكان من جمودها ما بدا فى التقليد فى الفتوى وتقليد الاستدلال فى المذاهب الاعتقادية . 9 - ولكن إذا كانت الحياة قد .جمدت مبؤلاء الذين عاشوا ؟ فى القرون الأربعة مع بعض الثاءن » وهى القرن التاسع والعاشر والحادى عشر والثانى 0 3 بوكثشر دن الثالث عشر . فإن الفكر الإسلانى لا ممكن أن يستمر نجاءدا على رأ معدن حول أداة العمقيدة » ولا برهان يقلع بأنه خير الأدلة والمناهيج » وشص وما 9 ١94‏ سس العقول قد ابتدأت تستيقظ نتيسجة للالتحام الذى كان بين المساامين وأوريا عا فها » فإن العمانيين قد اتصلوا بالأوربيين .اتصالا وثيقاً » وتأثروا بالنظم المالية الأوربية » حبى كان هن علماء الأتراك من كان يمير النحايل فى: الاستدانة ليبيح بعض الفائدة الربوية » وإن كان علماء الاستانة قد استكروا فتواه فى إبامباء ومنعوا الأنعذ بأقواله من يعلية . 00 وقد اتسمت العصور الى -جمد فما العقل بتقديس آراء الأثئمة كا أشرنا : وكان من مظاهر ذلك التقديس تقديس الصا مين فى حياتهم وبعد ممامهم »وزيارة أضرحتهم والطراف حوها ما يشبه الطواف حول النِيت اللترام » وكان من أثر ذلا أن قامت طائفة تحارب هذا وتشدد ق محاربته متبعة فى ذلاك آراء ابن تيمية وقد أخر-جها من مرقدها بعد أن طمرثها السنون . الوهابية 89؟ ‏ ظهرت الوهابية ى الصحراء العربية. ». نتيجة. للإفراط قى تقديس . الأشخاص والتيرك مهم » وطلب القرلى من الله بزيارتهم » ونتيجة لكثرة البدع الى ليست م من الدين:ة وقد ابت هذه البدع فى المواسم الدينية» والأعمال الدنيوية ‏ فجاءت الوهابية لمماومة كل هذا » وأحيت مذهنا ابن تيمية . ومنشىء الوهابية هو محمدينٍ عبدالوهاب المتوق سئة/ا8/!١‏ مبلادية :وقد درس مؤلفات ابن تيمية فراقت فى نظرهء وتعمق فباء وأخرجها من بحيز النظر إلى حيز العمل + وإنهم فى اللدقيقة لم يزيدوا بالنسبة لاعقائدشيعاً عما -جاء به ابن تيمية » ولكنبم شددوا فبا أكر ما تشدد . ورتبوا أءوراً عملية لم يكن قد تعرض ها ابن تيمية لأنها تشتهر فى عهده ويتلخص ذلك فيا يأق : 2 1 م يكتفوا مجعل العبادة كنا قررها الإسلام فى القر آن والسنة وكماذكر ابن قيمية » بل أر ادوا أن تكون العبادات أيضاً غير نار جة على نطاق الإسلام فيلتزم المسلمون ما التزم » ولذا حرهوا الدخان » وشددوا ق التحرم؛ حى أن العامة منهم يعتير و المدنخحن كااشر كء فكانوا يشهوناللخوارج الذين كانوا يكفرون ٠ر‏ تكب الذنب. ؟ ' وكانوا ثى أول أفرم محرعون على أنفسهم القهوة وها عاثلها ولكن يظهر أنهم تساهلوا فنا فما بعد . م٠‏ أن الوهابية لم تقتصر على الدعوة المجردة » بل عمدت إلى حمل السيف محاربة انخالفين لهم باعتبار نهم محاربون البدع » وهى منكر جب مخاربته » وجب الأنخذ بالأمر بالمعروف واللبى عن المتككر » وذاك لتحقيق قوله تعالى : ( كنم خير أمة. أخرجت للناس تأمرون' بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ٠‏ ولو آمن أهل الكتاب لكان خسراً لهم ) ولقد قاد الفكرة الوهابية فى ميدان الليرب. وا! لصراع محمد بن سحودء »جل الأسرة السعودية الحا قة للأراضى لدااهغ# لد العربية ؛ وقد كان صبراً لاشريخ محمد بن عبد الوهاب واعتئق مذهبه ونحمس له » وأخحل يدعو إلى الفكرة بقوة السيف » وأعلن أنه يفعل ذلك الإقامة السئة وإماتة البدعة » ولعل هذه الدعوة الدينية الى أخذت طابع المنف كانت محمل معها تمرداً عل العانين » ومهما يكن من. أمر . فقد'استمرت الدعوة ٠ؤيدة‏ بقوة السلاح » فجردت الدولة العهانية لا القوة» و لكا لم تنتصر عالباء ولم تقو على القضاء علىقو نبا حى- تصبى والى مضز مجمد على لا فانقض على الوهابيين جرشه القوى » وهرّمهم ف عذة معارك ٠‏ وعندئل. انقبضت القوة المساحة > واقتصرت على القبائل العربية > وكانت الرياض ومة”.حوها مركزاً لجذه الدعؤة المشتمزة الى كانت تعنف إن وجدته قوة وتنقبض إن وجدت مقاومة عنيفة . (4) أنبا. كانت كلما مكن.لها من قزية أو عديئة أنت على الأضرحة هدمآ وتخريباً 6 اسحى لد أطاج ق علها 'بعض الكتاب' الأوربيين وصف مدا ايد ولعل ذاك الوصف فيه بعض الميالغة » لأن الأضر.حة أيست معايد »ولكن يظهر أ نهم كانوا هدمون المسجد مع الضريح أخذاً من اللبير الذى استكر فيه النبى صلى الله عليه وسلم عمل بى إسرائيل إذ اتخذوا م ن قبور” أنبيامهم «سااجد . (0) ولم يقف عنفهم عتد هذا | فإمم جاءوا إلى القبور الظاهرة فهدهوها ولا آله الهم السلاات ىَْ البلاد اللمجازية هدهوا كل قبور الصيداية وسووها بالأرض 4 لم يبق مها الآن إلا إشارات توىء إلى مو ضع القر » وقد أنجازوا زيارتما والاقتصار ف. الزيارة على نحية صاحب القبر » ويقول الزائر «السلام علياث» . 5- أنبم تعلقوا بأمور صغيرة ليس فنها وثنية ولا ما يؤدى إلى وثنية » وأعلنوا' استنكارهاء مثل التصدوير الفوتوغراق 03 ولذا و»جدنا ذلاتك ف فى فتاواهم» ورسائلهم, الى يكتها علماؤهم وإن أمراءهم لايلتفتون فى هذا إلى أقواهم ويضربون ما عرض. الدائظ ., لا أعهم توسعوا قُُ معى البدعة توسعاً غريياً حى أنهم ليز مون أن وضع ستائر على الروضة ااشريفة أمر بدعى . ولذلات منعوا تحديد الستائر اه فى علبا » حبى” صارت أسمالا.بالية تقذئ بها الأعين » ولا النور الذى يضئى على من يكون ف ل ١و8‏ سم حضرة النبى صلى الله عليه وس » أو محس أنه فى هذا المكانكان مزل الوحى على سيك المرساين صلى الله عايه وسلم 8 وإنا لنجد فوق ذاك منْهم من إغد قول امس سيدنا تحملر بدعة لا وز ويغاون ى ذاك غلواً شديدة .وق سيل دعومهم يعنفون ق القول ». 3-8 إن أكتر الناس لينفرون نهم أشد النفور.. م وق الح أن الوهابرين قد حققوا آراء اب ثيمية وتحدسوا لها تحمسآ شديداً ء وما شرحناه من رَأى ابن تيمية عند اكلام على مذهب الذين مموا_أنفييم سلفيين قد أخذوا به » ولكنهم توسعوا فى معى البدعة » فتووا أموراً لاضلة لا بالعبادات بدعاً . مع أن البدع. على التحقرق هى الأموز الى يفعلها اأعباد عن أنها من العيادات * ويتقربون مها إلى الله تعالى ولم نجى ء ما أصل دبى » قوضع ستائر على :الروضة الشريقة ثلا م يقل أحد أن ذلاث فيه عبادة بأى نوع هن أنواعيا » نا يُعلون ذلك تزييئا هنا لنسر الناظرين َو ينها ' :. كالشأن فى زخارف المسجد النبوى » فكان غريباً أن يستنكروا تلك الستائر ولا يستنكروا تلك الزخارف » لآن هذا تفريق بين المهاثلين: وإنه يلاحظ أن علماء الوهابين يفر ضون ف آرامهم الصواب الذى لايقبل الفطأ. » وق آراء غير غم غير هم الليطأ الذى لا يقبل التصويب 2 إلى 1نم يعتدر ون ما عليه غير من إقامة الأضرحة والطواف وها قريباً ٠‏ من الوثية » وهو هنا حار بون الموارج الذين كانوا يكفرون متالفهم ويقاتاومم كنا ذكرنا. ولقد كان ذاك لاضرر من أيام كانوا قابعين فى الصحراء لالاجاوزوباواكن وقد اختاطوا يغير هم لما آل الأمر ق., البلاد الحجازية إلى آل سعود فإنالأمر يكون خطيراً ولذاك تصدى هذا الملك لراحل عبد العزيز آل معود وجمل آراءهم لأنفسهم دون غير رهم ؛ وسار فى هذا شوط بعيداً » حى أنه صنع ستائر لاروضة بدل تلاك الأسمال البالية » ولكنه أجل وضع الجديد فى موضع القدم » حى يم تجديد المسجد النبوى » وقد مات قبل ذلاك ؛ والمر.جو أن ينفذ شليفته ماكان قد اعتزم . البسائية . مم هذا مذهب كان منشئه من الاثنا عشرية . وإن ذكرنا لذلك المذهب فى هذا الكتاب لايصح أن يتخذ دليلا على أنه مذهب إسلاتى ‏ ولكن لأنه مذهب نش بين المسلمين ومنشئه كان - لمذهب إسلاتى - وجب علينا ذكره مع خجروءجه عن المبادىء الإسلامية الى مع علها المسلمون 2 والى 5 تر امقومات الحقيقية لهذا الدين الحكم . وإن منشىء هذا المذهب قد ولد بإيران حوالى سنة 1ل ه الموافق سنة 1480٠‏ ميلادية » وهو ميرزا على محمد الشيرازى » وقد كان اثنا عشريا . ولكنه تجاوز محدود ذلك المذهب » وجمع ينه وبين آراء منحرقة ف المذهب الإسماعيل وفكرة الحلول الى قَاما السيئيون» فجاء من ٠‏ هذا مزيعج واضح البعد عن العقيدة الإسلامية , إنه من المقرر أن المذهب الاثنا عشرى فيه الإهأم المستور » فإن الإمامالثانىعشر غيب فى سر من رأ »وهم يلتظرون حضوره؛ وإن مبرزا على محمد اعتقد هذا ابتداء كنا كان يعتقد. كل الإماميين الاثنا عشريين © وهم أكثر أهل فارس ‏ الذى نشأ فيه ذلك الشاب » وقد أظهر نبوغاً وغيرة على المذهب جعلت الأنظار تتجه إليه . وقد كان منصرفاً إلى دراسات نفسية وتأملات فلسقية » فكان تشجيع الناس له سبباً ف أن تعرج على الناس بفكرة أنه وحده الناطق بعلم ذلاك الإمام المستور ء وأنه الباب إليه إذ أن ذلك الإمام المستوز على مقتضى المذهب كغيره من أئمة الاثنا عشرية أوق عقتضى الوصاية الى اختص مها ممن سبقه علماً يتبع » وهو مصدر اّداية والمعرفة . مذا الفرض الذى فرض به أنه أو فىعل الإمام التورانى أصبح عند أتباعهحجة فيا يقول لا معقب لقوله » كشأن الإمام ماما . فوجد من أتباعه طاعة مطلقة وتلقياً لكل ما يقوله بالقبول . ولقد غالى من بعد ذاك فاطرح فكرة أنه ينقل عم الإهام » وادعى أنه المهدى المنتظر الذى سيظهر بعد ألف سنئة ٠ن>-غيبة‏ الإمام الذى غيب سنة١5؟‏ ه . وادعى أن الله حل فيهء وأنه هو الذى به يظهر الله تخلقه . وأنهالسبيل لظهور موسى وعيسى ل ”ا سم فى آخر الزمان» فم يكتف برجوع عيسى .كا هو الاعتقاد العام بل أضاف إليه موسى وذكر أنه هو السبرل إلىعودتهما ., ولما ادعى لنفسه ما ادعى و-جد مصدقين متخذين لا يقول لاتجذامم بشخصه. ولكن ناوأه كل علماء الدين لا فرق فق ذلك بين إماتى وغير إمانى » لأن ما زحمه لنفسه من مئزلة مناقض نمام المناقضة لاحقائق الإسلامية والعقائد الى جاء بها القرآن الكرم.وم يرعو عناوأة العلماء» بل أنذ ينفر الناس مهم وير همهم بالنفاقو المطامع الدنيوية وتملق ذوى السلطان » فو.جد مستمعين لكل ما يقول» وقد اتبعوه من غير أى حجة ولا سلطان من الحق 8 4 - وبعد أن ادعى لنفسه ما ادعى أخذ يعلن أموراً اعتقادية وأخرى عملية : (1) فن الأمور الاعتقادية عدم إعانه باليوم الاخرء وأن هناك -جنة يثاب بها المؤمن » وناراً يعاقب ببا » وأن ذات بعد الحساب » ويعثرف أن ما يسمى بلقاء الله واليوم الآخخر ليس إلا رموزا لحياة روحية متجددة . ((ب) ومن الأمور الاعتقادية الى دعا إلمها الإععان بأنه الممثل اقيق لكل ٠‏ الأنيياء السابقين » وأنه تتجمع فيه كل الرسالات الإلمية » وأنه هذا يلتى عنده كل أهل الديانات.فى البابية» تلتى المهبودية والنصرانية والإسلامية»ولا فارق بيها , (>) اعتقاده بالهلول » وحلول الله فيه بالفعل . ( د ) عدم اعتباره الرسالة المحمدية آخر الرسالات » فقد أعلن أن الله قد حل فيه » وأنه سيحل فى آخخرين من بعده » فلم محتكر لنفسه حلول الألوهية . ( ه ) وكان يذكر الحروف المجمعة » وما محسب لكل حرف من أرقام » ويببى على جميع أرقام الحروف ادعاءات غريبة » وكان للأرقام تأر فى نظره ولرقم 19 بالذات منزلة خخاصة عالية . وقد ادعى أمورا عملية غبرت وبدلت فى الأحكام الإسلامية والُرائض »ومن ذلك مايال : (1) جعل المرأة فى مرتبة الرجل تماماً فى الممراث وغيره » وبثتلاك أنكر * بعض الأحكام القرآئية الصريعة الى يعد إنكارها كفراً .‏ دا :#9 سم وأن ذلا فى -جملته يتفق مع الحقائق الإسلاءية . 6 .2 وقد أودع هذه الاداء كتاياً كتبه وسماه البيان . وإسحياء له لفكرة الحلول الى ادعاها عبد الله بن سب لعلى بن أ طالب» وذلك كف رصريح» ولذلاك تصدت لهم الدولة فطاردت مير را على وأتباعه 4 وشردههم] وأعدمتصاحبه الدعوة سنة .185٠‏ فهو لم _يغمر إلا ثلاثين سنة . ولكنه مات وكان قد اصطى عن *ريليه انين دم صبح د أزل » والثاق مهاء ألله.: وقد نى كلاهها من فاو فائذ أولهما من قعرص له مقاماً » واتذالثاى أدرنة ..وأتباع الأول كانوا عدداً قليلاً . . وأتباخ الثانىكانو! الكثرة. فى هذا المذهبْ » وئسب المذهبه إل ماء الله فقيل . المبائية وقد بن ينسب إلى الأصل فيقال البابية» وهى الاسم الذى اختاره صاحب هذه الدعوة » وأن أساس الاختلاف بين الر “جلين هو أن الأول »؛ وهو صببح أزل أراد أن تبى البابية: كنا تركها صاحبها » ويقتصر عل الدعوة إلا » أما الثانى فقّد أعطى لنفسه ماكان قد. أعطاه مير زا على لنفسه » بل أكثر » فقرر حلول الإله فيه . وأنه المطهر الكاءل . وأن أستاذه بشي به. وأن و-جود مبرزا على كان تمهيداً له. كنا كان وجود نحى تمهيداً لوجود المسيح فى نظر التصارى » ويقول جولد سهير فى كتابه العقيدة والشريعة ': « وق شخص نباء عادت الروح: الإلهية اظهور لكى تنجز على الوءجه الكل العمل الذنى مهد له الداعية الذى بعث قيله» قباء الله أعظم من الباب لأن الباب هو القائم © والمباء هو القروم أى يظل ويبى. . . . وقد فضل مباء أن يتسمى باسم مظهر » أو منظر الله الذى مجتلى فى طاعته جال الذات الإشية » والذى يعكس محاسها كصفحةالمرآة » وهو نفسه سجال الله الذى يشرق ويتألق بين السموات والأرض كا يتأا ى الحجر الكرم المصقول» وماء الله هو الصورة المنبعثة الصادرة عن ابوه ؛ ومعرفة هذا ابدوهر لا تتأ إلا عن طريقه . وقد رأى فيه أتباعه أنه كان فوق البشر ٠‏ وأضفوا عليه كثيراً ٠ن ٠‏ الصفات الإطية 1١6‏ . عيد العزيز . © ةلأاسه 5 7 وأنه مادام أساس الاتباع من هؤلاء؛ المفتونين. هو عبادة الأشخاص» فقد اختارت الكرة م نهم اتبلع مهاء هذا ولقد اشتد للتزاع. بن ماء وبس صبح أزل وكانا قريبين. فهذا فى أدرنة وذاك ىقر صض فت البولةالعمانية مباء إلى عكا ‏ وفى عكا أخذ يدون مذهه فى الشرك فعارض الة لقرآن الكريم ‏ وعارضالبيان الذى ألفه أستاذه » وأخذ يكتب الكتب بالعربية وبالقارسية» وأشبر ماكتب هو ( الكتاب الأقدس » وقد زعم أن كل ما اشتمل عليه الكتاب موحى به » وأنه قدم بقدم الذات العلية » وأعلان أن كتبه كلها لا تمثل كل علمه الإلمى » بل هناك ما احتفظ به أصفوة أضعابه » لآن غير هم لايطيق لايطيق هذه العلوم الباطنية . واعتس منا يدعو إأيه ديانة جديدة ليست ه ى الإسلام » .وهنا يفتر.ق عن أستاذه » فأستاذه كان يزعم أنه جدد الإسلام بما انتحل م من أفكار 3 وأنه لم مخرج عنهءٍ ولكنه أصلحنها اشتمل عليه » والإسلام فى نظرة دين متجدد » أما هذا الآخخر. فقد أنصف الإسلام أكثر من صاححيه لأنه أعان أن ما يدعو إليه ديانة جديدة ليست هى الإسلام 3 وبذلاك طهر الإسلام من رجس أقواله »وقد زعم أن ديانته عالمية) جمع الأديان كايا والأجناس كلها » وهى تدعو إلى محو الإقليمية والوطنية . فالأرض للجميع ووطن اجدميع. . وهذا المعنى العالمى فى عقيدته : ولا اتخذه انفسه من مظهر إلى » أرسل كتبه إلى الحكام فى ف مشارق الأرض وهغارمبا ؛ وقد ادعى ‏ هذه الر سائل حلول الإله فيه» وكان مأ يكتبه سميةه سوراً؛ ك1 تسمى أمجزاء القرآن الكريم سورآء وادعى أنه يعم الغيب وقد كان يعلن غيبيات تمع 2 المستقبل » ويصاد ف أن كان يصح بعضها فقالأن حكومة نابليون الثالث ستسقط فسقطت بعد أدبع سنوات ». فكان هذا داعياً لأن يصدقه الكثدرون يسبب مبالغة أتباعه مع أنه لم يعين زهن السقوط » ولعل ذلك فراسة منه ما دام لم يعين . وهل صدق فى كل نبوءة قاها ؟ م يدع أسحل ذلك » حبى أشد أتباعه ' حاسة له . وقد حث أنباعه على تع الاغات الأجنبية لتعم دعوت . نك وأهم ما دغا إليه (الباء» : ( 1 ) يذ كل القيود الإسلامية . فأصبح مذهبه مقّتضى هذا غير فرثبط بالإسلام سسا ذثة87 ند يأى نوع من أنواع الارتباط. وببذا يفترق عن أستاذه مير زا على كما أشرنا إذا اعتير الشريعة قد انقضى عهدها . ( ب ) أنه جعل المساواة بين البشئ مهما اختلفت الألوان والأديان والأجناس ‏ لب تعالعه » فكانت تلك المساواة هى القطب الذى تدور عليه دعايته؛ وكانبلا ريب مجتذب الأنظار إليه فى عالم فرقته العنصرية والطبقات والتعصب الديبى . ( ب ) عالج نظام الأسرةء وخالف المقرراتالإسلامية فباء فنع تعدد الزوجات إلا فى صور استثنائية . وق هذه الصور الاستثنائية لا يبيح الجمع إلا يبن ادن » ومنع الطلاق إلا ى حال الغرورة الى لمكن أحدالزوجن فيها أن يعاشر الآخخر ظ وم يعتير المطلقة ذات عدة تنتظر فها فلا تزوج بعد الطلاق حبى تنهى » بل ها أن تزوج . ( د ) نسسخت صلاة اللماعة نسخاً مطلقاً إلا ى صلاة اللزتائز » فالصلاة لا يكون (لافرادى . ( ه ) ليست الكعبة هى القبلة البى ارتضاها لأصعابه » بل القبلة هى المكان الذى يقم فيه اللهاء ٠‏ لأنه مادام الإله حل فيه» فالقيلة حيث بحل الآله . فإذا غير مكانه غير البائيون قبلهم تبعآ له . ( و ) أبقوا على الطهارة المعئوية والسمانية الى أتى لها الإسلام » فأبقوا الوضوء للصلاة والغسل من الحنابة . (ز) ألغى كل ما ءجاء ف الإسلام من أحكام الحلا والخر ام فى البيوع والأطعمة وغيرها » وأحل العقل فى الحكم حل الك سرع الإسلا.. ولو أدرك الحق لوجد أن كل ما أحله الإسلام حله العقل » وكل ما حرمه الإسلام حر مه العقل » ولفهم كلام الأعرابى الذى قيل له لم آمنت : عحمد فقال : مارأيت محمد يقول فى أمر افعل » والعقل يقول لا تفعل » ومارأيت. محمداً يقول فى أمر لا تفعل » والعقل يقول افعل:. ولكنه يريذ الهدم » والهدمسلاحه.المعول فققط » والمعول ام كل شىء . (ج) ومع أن« بباء الله هو وأستاذه من قبل يناديان بالمساواة المطلقة بين ل كلا و لادسه البشر » لا يقر: هو الدمقراطية فلا بيبح خلع الملك » 'ولعله رأى ذلك ء لأنه لا يتفق. مع مذهبه » إذ أن مذهبه يقوم على حلول الإله فى الأشخاص ءإذ قد سل فيه» فلا يد أن يفرض مع هذا أن يكون للأشخاص سلطة قدسية وإن لم محل فبم الإله » فكان. متسقاً مع مناقه أن بفرمص. أن سلطان الملوك مقدس لا مس أو يكاد يكون مقدساً ٠‏ :0 وفالوقت الذى يفرضفيهق الملوك ذلك السلطان الذى يكاد يكون مقدسا يتك رأن يكون لعلماء الدْن أى سلطة عل النفوسءوإذا كان أستاذه قد .حارب علماء الدين, الذين ناوءوه وأبطلوا قوله » فقد حارب هو الكهنوتية: كلها عن غر نخصيص, بالإسلام « لآن دعو”هم تعم » فحارب كهنوتية الهودية والنصرانية أيضا . 7 58؟ ب ولقد انهى عهد ‏ مباء الله بموته ى 15 مايو سنة 1841 »وقد خلفه فى القيام على مذهبه إبنه عباس أفندى المسمى عبد اليباء أو غصن أعظم ولم يعارض فى خخلافته أحد لإخلاصيم لأبيه » وعباس هذا كان على إلمام كامل بالمانية الأوربية. والثقافية الغربية لذلك حور تعالم أبيه ما يتقارب مع العقل الغرى ؛ فأبعد منها. فكرة. الحلول الإلمى » ولم يذع خوارق تجرى على يديه كا ادعى أبوه ؛ ولآنه كان عيل, كل الميل إلى الثقافة الغربية اتجه إلى الكتب المقدسة عند الهود والنصارى يدرسها ٠‏ فإِذًا كان المعلم الأول هذاالمذهب قد خطا خطوة فى هدم تعالم الإسلام بامم تجديده: قالتى' وليه أتم ما بدأ بأن أنكر كل تعالم الإسلام ونبذها > والذى أعقبما خطا خطوة ثالثة ‏ فلم يكتف بنبذ الإسلام بل اتجه إلى الكتب البهو دية واانصرائية يأخذ منها بدلد أن يعتمد على القرآن الكرم أو يأخذ منه . 4 وإنة لمذا قل اتسعث الدعاية البائية بن التصارى والبود والمجوس . وكثر الأتباع من أنصار هذه الديانات » وليأس عباس وأبيه قبله من أن يتبعهما” كثير ون من المسلمين وجهوا وجهتهم شطر أهل الديانات الأخرى » ولذلك كير أتباع هذا المذهب ف النصارى والهود والمجوس »حول فارس والبلاد الى تصاقها » وقد أ بعض هؤلاء بناء هم فى بلاد الأركستان يعقدون فيه اججماعات » وكثر أتباع, هذا المذهب/ق البلاد الأمريكية وأوريا » ويقول صاحب كتاب العقيدة والشريعة : « لقد وجد نى عكا ‏ أى بباء الل فى أمريكا وى أوريا كما يقولون من يقبل على, اعتناق ديائته فى حاسة وطفة حبى بين المسيحيين » وأن ما أقم لهم من المشروعابته سا7 - الأدبية قد ساعد البائية على أن ترسخ قواعدها : فلها مجلة « نجم الغرب » الى تصدر ف تسغة عشر عدداً فى السنة » وقد أنشئت سنة 191١‏ (١)وجعلت‏ أعدادها تسعة عشر عدداً 2 لأنهم يعتقدون أن عدد ‏ 19 - عدد شديد التأثر : إذ أن الأعداد ها قرة تأشرية "كما بينا ف دلمهب «ميرزا على ) ويتقو ل أبضا صاحب كتات العقيدة والشريعة : «قد انتشرت البائية فى بقاع شاسعة فى الولايات المبحدة ‏ واتخذت مركزها فى شيكاغر ؛(؟) . وذ أوغلوا فى الدعوة إلى دياتهم ف المسيحية» وادعوا أنكتب العهد القدم وال#ديد بشرت.بالهاء وابنه» ويقول فى ذلك -جولد سهير :قد تقدم تالباك ة بظهور عياس أفندى نخطوة أخخرى فى استعاتها بالتوراة والإنجيل فأسفارهما سبق أن بشرت بظهور عباس من قبل » وهو المقنصودبالإمارة والآلقاب الفاتحرة العجيبة الى وردت فى عدد ‏ 5 من الإصماح التاسع عشر من سفر أشعياء : : لأنه يولد لنا ولد ِ ويعطى ابنا » وتكون الزياسة غلى كتفه » ويدعى اسمه عجيبا مثيراً يآ أبدياً رئيس السلام )00 . ش - هذه هى البائية كما بينت وأعلنت» ونرجو أن نكون قد صورناها كا يتصوره أهله أو المتحمسون له ء» وأن الأوربين قد تحمسوا له لأن فيه هدم للديانة الإسلامية . وإن هذا المذهب "كما رأينا أوهام فى أوهام»واكنه راج بين الأمر يكانو الأوربين ونادر من المسلمين دن ارتد عن ديه إليه ومع ذلاك يدعى الأوربيون أن أتباعهمق المسلمين كثير ون . ولكهم يتخذون التقية » أى لا يظهرون عذههم أمام الناس حى لايضطهدو | عوهى دعوى لا دليل علها لأنا لا نستطيع الكشف عن الضمائر © ولا هم أوتوا علٍ السرائر» ولعلهم فها قالوه يعرون عن أمائهم لأنأمانهم هى حل العقيدة الإسلامية وهدم تعالم الإسلام بين أهله.ولكن أنى هم ذا وهودين الحقيقة الحالدة إلى يوم القيامة 03 ولعونوا بغيظهم . (1) المقيدة والشريعة ص .0م * 69 الكتاب المذكور ٠.‏ (0) العقيدة والشريعة :. الل - ١‏ ب وأنه مما يذكر فى هذا المقام أن القفضاء الإدارى المصرى قد قرر أن هذه الهائية ليست ديانة سماوية بل ليست ديانة. مطلقاً وإتما هى آراء قصد با هدم الإسلام » ونشر الفوضى والإلحاد بين المسالمين . ولذلك قد جاء فى فتوى لمجلس آلدولة بشأن توثيق عقود زواج لثلاثة مبائيين » بعد الاطلاع على المادة الأولى من القانون اللخاص باللدمعيات الليرية ‏ والمؤسسات الاجماعية » وبعد أن تبين أن تعا الطائفة الباثية »كما هو ظاهر من كتببا وما سبق أن استظهرته محكة القضاء الإدارى بمجلس الدولة فى حكم سايق . من أنها ترى إلى بث عقائد فاسدة تناقض أصول الدين الإسلاى وعقائده » وتنهى إلى تشكيك المسلمين فى آيات كتمهم ونبهم بل أمها نخالف الأديان السماوية » ومن حيث إن محاولة نشر هذه العقائد الفاسدة وإذاعة كتهها وتعالمها فى بلد دينه الرسمى الإسلام » وما يبرئب على ذلك من تكدير للسلم العام وإثارة الحواطر وإهاجة الشعور » لما يؤدى إليه فعلا من تعر ض للأديان القائمة» وإثارة للمؤمنين مها مما'يدمغ أغراض هذه الموسسة يعدم مشروعيتها ومخالفها للنظام والآءن العام » واستناداً إلى ما بينته وزارة الداخلية من أنها لا تعترف بالطوائف المذكورة كطائفة دينية ‏ من كل ما تقدم ترى إدارةالفتوى والتشريع مجلس الدولة أن ذلك يبعد بالعمذ المراد توثيقه عن الصحة » ويدمغه بالباطل مخالفة أغراض هذه ١المؤسسةللنظام‏ القائم ممصر . والأصل ف هذه الفتوى كا يبدو من عبارتها أن محامياً تقدم بطلب توثيق عقود زواج نصوا فبها على أن دياتهم البائية. فامتنع الموثق ليعلم حل هذه الطائفة و-جود » ود لما نظام للأحوال الشخصية معترف به قانوناً من الدؤلة » فأجابت وزارة الدانجلية بالسلب » وقامت ٠صاحة‏ التوثيق ببحث حال هؤلاء » فاتبت إلى أن الهائية هدم وخصوصاً للإسلام » وليست بدين معترف به من الدولة » وألبا لا تصلح أن تكون ديانة » ولذا لانظفر بالمحاية » ولا يمكن مصلحة التوثق أن توثق إل" إذا كان للهائية ة صبغة طائفية تسوغخ التوثرق . وق كأشارت مضلحة التوثيق إلى أن توق الطوائف الى ليس ها مجالس ملية بالنسبة لعقود الزواج كان أمام اناكم الشرعيةء ومم.صلحة التوثيق ق قائمة مقام اناكم الملغاة فى ذلاك» وقد تولت اختصاصها الذى ما زال قائماً متسيزا . ١‏ (م ١4‏ تاريخ المذاهب ) اا ءإلا به ولكن بعد أن دمغوا ذا تقدموا باعتباره, -جمعية خيرية روحية وطالبوا بتطبيق قانون المؤسسات » وقد كانت الفتوى دامغة .هذا أيضا . ْ 9 7 والحق أن البائية'يشتد نشاطها"فى الذياز الإسلامية فى عهود الدعوى الانحلالية الى يغذما أعداء هذا الدين » فقويت عقت الحرب العالمية الأولى » وقوبت عقب الحرب العالمية الثانية » وهى الآن ترفم رأمها » ولا بذ من قطعه أو عودته إلى شيكاغو موطن دعايته . القاديانية #«وا؟ ‏ استولى المسلمون على المند إذ فتحها السلطان محمود الغزنوى » وحكنت المند - عقتضى الفتح - بالمسلمين » ولكن السمااحة الإسلامية -جملت الحك الإسلاى . يرك انود وما يدينون » والديانات الى تسيطر على الهند هى البوذية والبرهمية » ' والثانية أكثر عدداً. » وقد أثر الإسلام ى عقائد المنود الذين لم يعتتقوه » حبى أنه وءجد من المنود من حاول اطدمع بين الإسلام»وديانة المندوك»فأسس تاناك المتوق سنة 88 م ديانة تعد مزجا من الإسلام والهندوكية . وهى ديانة بعض السبخ قَْ الهند الشمالية ٠‏ ' ولقد قال -جولد تسبر ى كتابه « العقيدة والشريعة » ف هذا المذهب : (ييلو لنا أن أهم عنصر من عناصر التوفيق والتقريب بين الديانتين كان العمل على حو الوثنية والقضاء علا . وذلك بانتحال نظرية وحدة الكون الى يدينبامتصوفة المسلمين:90؛ 1 8 وان كان الإسلام قد أثر فى هذه الديانات الوثنية » فإنه لا بد أن يتأثر بعض معتنى الإسلام يبعض تعاليمه' ٠‏ أو بعبارة أدق لابد أن تسرى أفكار بن المملمين ماده كلها قلوهم . وإنه بعد أن استولى الانجليز على الهند » وحل حكلهم فبا حل الحكم الإسلتى الذى وهن السلطان فيه عن أن يسيطر عل كل الأرض المندية ‏ دخلت الحضارة الأوربية المسييحية قَّ البلاد 4 وإذا كان قل قل تنصر بعض المنود فإنه لم يكن عددهم يسمح بأن يكون النصارى طائفة ثالثة تتقارب مع الطائفتين الكبيرتين » المسلمين والمندوك وفّم السيخ » ولقد أخمذت الحضارة الأوربية” تخزرو قلوب أولغك الذين دخلوا فى الإسلام وفهم بقايا هندوكية أو أدركوا الحقائق الإسلامية » ولكن لم )60 العقيدة والشريعة صن لاهلا . 5١9‏ لم يؤمنوا با إبمان الصادقين المذعنين الذين أحبوا المبادىء الإسلامية » وإن هؤلاء كالأعراب الذين قال الله تعالى فهم : ( قالت الاعراب آمنا » قل لم تؤمئوا ولكن قولوا أسلمنا » ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم ) .. وكانت التعالم الأوربية الممزوجة بالمدنية النصرانية تلق قلوب هؤ لاعالذب: يعدون من ضعفاء الإعان مكاناً كبراً جوار ,المبادىء الإسلامية الى أدركوها بى اطٍملة ولم تستول على قلومم . ولقد كان الاتجلز الذين حملوا تلك 'المدنية الأوربية إلى البلاد العتيقةيصطفون من المسلمين الذي ن تأثروا امحضارتهم ويدنونهم إليم ب» ومجعلون. مهم حكاماً باسم ألبم مسلمون » وعثلوت أهلى الإسلام فى تلك البلاد.. 4 - لذلك وجدت فى المحند _طوائف متحرفة . ولعل أظهرها وأقواها وأكثر ها نشاطاً مع قلة عددها ‏ هى طائفة القاديانية. » ومؤسس هلوالطائفة الى تنتنى للإسلام هو ميرز! غلام أحمد القديانى المتوق فى 7 مايو سنة1404 وهو منسوب إلى قديآن الى تبعد نحى ستين ميلا عن لاهو هور وقد دفن مباء وكتب على قيره مرزا غلام أحمذ موعود أى أنه هو المهدى المنتظر الموعود يإحياء الشريعة »والقبول يوم القيامة . أى أنه مبشثر بالمنة . وأن غلام أحمد هذا قد ابتدأ ببث نفوذه فى المسلمين من امنود عندما اكتشف قرا بسرنجار قرب كشمير » » لولى من الأولياء يدعى يوسفٍ أساف » وقد قال أنه قبر عيسى بن مريم» وأن عيسى قد فرمن أمبود. عندما شبه لمم وجا من الصلب » وقدألى عصى, النسار ق هذا المكان حي ث أدركه الموت » ودفنق هذا القير: » وقد حاول أن يثبت مدعاه بالتاريخ » وهو ذا محاول أن يثبت يغبت جزعاً من حقيقة قررها القرآن الكرم» وهى أن الهود لم يتمكنوا من قتل السيد المسيح عليه السلام» ولكنه ق الوقت نفسه يقرر أنه لم يرفع إل السماء » بل دفن ى.الأرض فى هذا المكان » وبذلك.مخالف الجمهور من المسلمين الذين يقولون أن المسيح عليه السلام دفع إل الس ماء » أخذاً من ظاهر قوله تعالك.. :' دبل رنعه الله إليهو» » وظاهر قوله تعالى : د ورافعاك إلى » ولم مخالف فى ذلك إلا عدد قليل من العلماء. قالوا إن الرفع كالته. بالروح لا بالجسد ه ولتت .واذلك نقول : إن أول رأى ابتدأ به غلام أجمد القاديالى هو قولة :إن عيسى عدن ينه إل الهاد» بل و بروحه ء وأ جسده مدثون ف لأرض ادبع المكان الذى دفن ف كت وإنه رهل” هذا الكشف الذى رعه انمه يدعو إلى نحلة جديدة .© وقله ادعى أنه جدد الإسلام فق القرن الرابع عش المجرى » وذلاك لآت الى صلى الله عليه وسلم يقول فنا رواه.الإمام أحمد: ١:‏ إن الله يبعثطذه الآمة عل ر أس كلمائة سئة رجلا بجدداها أمن دينها » فزعم أنه .هو رجل هذه المائة الأخيرة . » ود اعتقد ى' نفسه ما يأق : . ( أ) أند اكتشف قير المسبح عليه السلام » وأنه ياكتشافه لهذا القير. قد حلت فيه روج المسيح » وقوته وأنه المهدى المنتظر ٠‏ .فهو برح المسييح وبوضفه المهدى مجدد أم ر الدين » ويكون ما يقوله هوالهق » وليس لخد أن يذكره ؛ إذ أنه يتكلم . عن الله تعالى , واب ولكنه لا يكتى أن يكون المهدى 2 بلى يدعى أن اللاهوثٌ قد حل ق: جسده(١1)‏ 2 ولعل ذلاك هو الذى يكسق مع قوله أنه قد حلت فيه قوة المبيح, »وهواق ' هذا يقتبس من النصرائية الداضرة » لأن النصارى الآن هم الذين يعتقدون أن المسيح عليه السلام قد التى فيه الناسوت باللاهو ت . ( ج) ادعى أن المعجزات الى ظهرت على يديه تثبت 'كل ما يدعيه فقد حدث كسوف للشمس وخسوف للقمر فى رءضضمان سنة 117 ه » الموافقسنة 18954 م » وقد ادعى أنه تحدث ذلك الكسوف على يديه ولأجله . وأنه معجزته الى تثبت دعوته أو رسالته . قد جاء فى كتاب له : وله خسف القمر المنير » وإن لى خسف القمران الدران 6 وقد فسره ب بعض أتباعه بقوله: «والمنى واضح » وهو أن النى صلى الله عليه وس إذا كان خسف القمر دليلا عن صدقة فكيف تذكز صدق وقد خسف لى القمران » (؟). (1)_المقبدة والشريعة ص٠١؟‏ : : 0 (0) الرد هل كتاب المسألة القاديانية 1١1‏ . . 017 - النبين » لأنه يفسر معبى خاتم النبيين بأن كل رسول بجىء .من بعده يكون مخاتمه وإقراره ونحجى شرعه وبجدده . ويقول فى كتابه « حقيقة الوحى» : ذهو أى النبى صلى الله عليه وسم خهاتم الأنبياء ععبى أنه وحده صاحب اللتم لاغير » وليس لأحد أن,حظى بنعمة الوسحى حى إلا بفيض شامة صلى الله عليه وس ؛ وأن أمته لن يغاق فى و-جهها باب المكالمة وانخاطبة الربانية إلى يوم القيامة فلآ صاحب للخم الآن إلاهو ‏ وشاتمهوحده يكس ب النبوة الى تستلزم أن يكو ن صاحها من أمة محمد صلى الله عليه وسلْ )١(6‏ . ويقول فى كتاب « التعلم » : ١‏ والذى يطالبكم الله به من حي العقيدة هو أن تعتقد أن الله واحدء وأن محمد رسول الله وناتم الأنبياء وأفضلهم مجميعاً ؟َ وأنه لا نبى بعده إلا 0 ن ارتدى برداء المحمدية على سبيل الظلية « أى التبعية » ذلك لأن اللدادم لا يغاير مخدومه » ولا الفرع ينفصل عن أصله ؛(5) . ويقول أيضاً : لولم أكن من أمة محمد صلى الله عليه وس ولو لم أتايع طريقه لما تشرفت بالمكانة والمحادثة الإلمية حى ولو وازنت أعمالى جبال الدنيا بأجمعها »وذلك لأن -جميع النبوات قد انقطعت إلا النبوة المحمدية » فلا مشرع بعده .صلى الله عليه وسلم » أما النى غير المشرع فُمكن وجوده » وإا يلبغى أولا. أن .يككون من أمته صلى الله عليه وسل)(7) . وإن هذا المبدأ يصرح فيه بأنه نى ؛ وأن معج: زاته وف القمر وكسوف الشمس وأنه أخير .هما قبل وقوعهما 6 وأن كلمة خخاتم الأنبياء لاتناق ذللك . إذ يفسر نخاتم ليس ععى آخر » بل بمعى أنه لاانبى بعده إلا ختمه أى بإقامة شرعه . . حقيمّة الوحى ص لاا‎ )١( . 1# التعلم ض‎ 649[ . 84 (؟) التجليات الالهية من‎ © - ويظهر أن دعوته. كانت تتطور » فهو أولا ‏ ادعى أنه تقمص عينبى » وأنه قد حل فيه اللاهوت-» ثم اكتى بعد ذلك بدعوة الثبوة ق ظل الرسالةالمحمدية؛ ومعجزتة ما ذكرنا » مع أن عل الفلك قد تقدمء ونرى علماء الأرصاد مخيرون غن خسوف" القمر وكوف الشمس قبلهما بأشهر. وق هذه الآونة كان العم متقدما فلا إعجاز فى إخباره بذلك إن صح » إذ أن أساس الإعجاز عجز غيره ونحديه بالمعجزة » وغيزه لم يكن .عاجزاً فلا موضع للتحدى . 5/ا؟ ‏ وننتهى: من هذا إلى أن آآخر أدوار دعاية منشىء القديانية أنه مرسل وأنه مخاطب الله تعالى . وأنه يفسرشر يعة محمد ويعمل بها وتحددها » وأنه المبعوث علىرآ س القرن الرابع عشر المجرى بهذا التجديد بتفسيره »وقدكان تفسيرهما يأل : مل ) أن أهل الديانات البى مدحها القرآن الكرم هم القائمون فى هذا الزمان. فالقرآت الكرمم قد ذكر باللختر البودية والنصرانية» ففجعلوا اسم المهودية والنصرانية الآن تنطبق عليهم تلك الأوصاف . ولذلك يوال الإجاز ويشرف يفضلهم فى اقتد؛ و يعتير الإسلام موجيا لطاعتهم فهو يقول: اعتقادى الذي دأبت عل إبدائه للناس المرة تلو المرة هو أن الإسلام قائم على أصلين : ( الأول )أن نطيع الله تبار كو تعالى . ( والثانى ) ألا نبغي عل الحكومات الى وطدت دعام الأمن » وصانت أرواحنا من اعتداء المعتدين » وإن كانت هنا هى الحكومة البريطانية » . ويقول أيضاً : «حرام على المؤمنن تجديفهم حتى يغيروا ما بأنفسهم » وما كان لمؤمن ولا مؤمنة أن يعصى فق المعروف ملكا حفظ عرضه وماله » ويتحاى أهله وعياله » ويفشى الإحسان » ويذهب الأحزان » وينشىء الاستحسان ؛ فخذوا النتوى أها المستفتون » ولا تأحذوا يآراء العلماء الذين يفتون بغير عل » فيضلون ويضلون ؛(١)‏ . (ب)2 وقد اعتير المهاد قد انهى لآنه استنفد أغراضه ؛ قلا داعى إليه الآ بعد أن زالت الفتنة ى الدين » وهو يننى عن نفسه أن يكون مقاتلا أو داعياً إلى القنال » فيقول : () التبليخ صن 418 : اكلالآا- وأنا لا أعتقد أنى مهدى هاشهمى قرشى سفاح يننظره الناس هن بنى فاطمة ملا الأرض دماء ولا أرى مثل هذه الأحاديث ص مجة؛ بل هى كومة من الموؤضوعاتء نعم أدعى لنفسى أنتى المسبح الموعود الذى يعيش متواضعاً مثل المسيح » مترثاً من القتال والحرب كاشفاً عن وجه ذئ اللعلال بالطريق السلمى والملاطفة » .ذلك الوجه . الذى احتجب عن أغلب .الأمم.. وأنا متأكد من أن أتياعى كلما زاد عددهم قل عدد القائلين باللجهاد المزعوم » لآن الإمان,لى تسبح ومهدى معناه. رفص الطلهاد» ..)١(‏ د اليوم فن بين الكفاز من ير فع سيفه بداعى الدين» ومن يصد المسلمين عن ديهم » ومن محؤل ببن المسلمين والأذان ف المساجدع فإن ظهر المسبيح فى مل أيام الآمن. هذه » واستخف هذا الأمن » وأراد أن يزفع السيف بلا ميرر لأجل الدين فإ أقنم بالله أن مثل هذا الشيخص كذاب مفتر » وليس هو المسيح الصادق ألبتة . » السيفك .والعصا لا يدخلان الإعان إل القلوب أيدا..و هذا صميح البخارى إفيه حديث يصف المشيح الموعود يكل وضوحء فيقول: ١‏ يضع اللترب » أى أن المح الموعود أن يبعبث للحرب والقفال » ومن ثم ذإن ,ذلك مدعاة للعجب. » إنكم رمن ٠جهة‏ تقولون أن صيح البخارى هو أصح الكتب بعد القرآن المجيد » ومن بجهة أخرى تأخلون بأحاديث تناقض حديث البخارى بكل صرائحة وو ضوح » كان ينبغى ألاتعيروا ألوفا من الكتب كهذه اهتامكم , ذاك لأن موضوعها لاينافى موضوع ألبخارى فحسب» بل يناقض القرآن المجيد بكل وضوح '(1). رج) ؤغلام أحمد لايكفر غير أتبآعه منالمسلمين إذا لم يعلنوا تكذيبهو تكفيره» فإن أعلنوا .تكذيبه وتكفيره فهم كفان» وكأنه يقسم الناس بالنسبة لآرائه إلى ثلاثة أقسام ( الأول ) أتباعه الذين آمنوا بما يقول وهم أهل النظوةء والقسم الثانى : الذين لم يعر فوا بتكذيبه أو الإبمان به » ويقول ى هذا القسم : «وجدير بالذكر أن تكفير المكذين هو من شأن الأنبياء المشرعين »وأما ما سواهم من الملهمين والمحدئين هما بلغ علو شأنهم » ورفعة منزهم لدى اللئاب الإلمى » ومهما خلع علهم من المكالمة الإلهية فلا يكففر ألحد بإتكارهم » إنه لسىء الحظ ذاك المنكر الذى يكذب . 11 تبليغ الرسالة نس‎ )١( . ١ال‎ 2» ١5 (؟) ثرياق التقلوب ص‎ 5197 نه حؤلاء المقربين الريانين » لأنه بإنكاره يأخذ قلية يقسو شيئاً فشيثاً حى: يفقد نور الإمان. دن ضدره ) ؟ والقسم الثالنث : أو لثاث.الذين يعان تكفئره مكذبين له » يمك م بكفرهم من قبل المعاملة بالمثل » ويقول ى ذاك : ٠‏ لاشك أنى أعتير نكل منحرتضاعن الحق والصدق .ملوثاً ». ولكنى ٠لا‏ أسمى الناطق بالشهادتين كافراً مالم يكفرنى هو ويكذبى 'ويكتب الكفر غلى نفسه »وهكذا فى هذه المعاملة كان الْخالفون أسرق منى دائمء نهم كفروق وأنتوا على بذلك فبتكفيرهم: إيبى يصبحون هي من الكافرين تبعا لفتوى الى صل الله عليه وس » » فأنا لاأكفر م هم بل هم الذين يدخلون أنفسهم فق فتوى رسول الله صلى الله عليه وس .)1١١‏ وإنه هذا. عنع صلاة الختائز من أتباعه على مخالفية الذين كفروه أو كذبوه ؛ فيقول ق الإجابة عن استفتاء وءجذ إليه ى سنة 194٠7‏ مانصه : ١‏ لا تصح الصلاة ألبتة على من شتمنا مجهاراً » وكفر نا علانية » وكان من أشد المكذبين * وأما من اشئبه فى أمره فللا حرج أن يصلى على جنازته . لأن صلاة الميئازة فى الحقيقة دعام ٠‏ والانقطاع خير على كل حال ؛ . أ أن الأولى- عدم الصلاة عليه مادام لم يعان الإيمان به . ( د) نانم ليرون أنه لا جوز أن تتزوج نساء القديانيات ممن لم يؤعنوا بذبوته «غلام أحمك 6» وجزون للقاديااىق أن يزوج من 1 يؤمن بنبوته »وكأم,م ة ىق ذلاك يعاملو ن غيرهم معاملة أهل الكتاب »وهذا يدل على أنهم لايعتير ومبم:ساءين ابتداء» إذ لو كانوا يعتير ونب ما منعوا نساءهم من مزاوءجة امخالفين » ويقول فى ذلات أحد أتباع غلام أحمد « إن الاختلاف ف المذهب لا يانجس أحد الزوجين » ولا الاختلاف ف الدين أيقا » ولوكان الاختلاف منجساً لأحد الزوجين لا سمح الإسلام بزواج المسلم من الكتابية 5 فسراح الإسلام للمسم بالتزوج من النصرانية | و البودية وعدم سماحه يزوج المسلمة لدلول بين على أن الاختلاف فى المذهب أو الدي. ن لا ينجس أحد الطرفين. إن المر أ ف الأضل ضعيفة بطبعها نما محشى علها من التأثر ذهب زوجها إن للا إلالفيغطو الإكراه وغير ذلاعمن الطرة ق الأآخر ىء وهذا ما لايذكر دعاةل7(4؟) . ١٠ ترياق القلوب ص‎ )١( |: الرد.عل كتاب المسألة القديانية بقلم مير الحسين صن اد‎ )0( . ب ؤرا؟ هب /إ/ا؟ ‏ هذه هى الآرام الى استقر علبا غلام أحمد » ومات مصراً علبا » ولقد أوصى قبل وفاته فى “امايو سنة8 ١40‏ بأن يكون الأمر فى املماعة الأحمدية إلى مجلس منتخب من اللماعة كلها » وأن هذا المجلس ينتخب خليفته وهو الرئيس الروحى . ش وأول شمليفة بعده هو مولاى نؤر الدين » وقد حافظ على تعالم غلام أحمد وعاونه على ذلك اللباعة كلهأ » وهى تمتاز بنشاط منقطع النظير ٠»‏ وأكثر ها ذوو ثقّافات واسعة “ولو كانوا ممن يقيمؤن الإشلام حا لأفادوه فائدة جليلة» ولكن هليه عقائدهم الباطلة وأواءزهم : وإن انتخاب واحد. ليسمن ذرية منشى' الأحمدية جعل المتحمسينمتهم يزحمون أنه سيجىء ء من أسرة غلام أحمد مهدى جديد » وساد هذا الاعتقاد جاعتهم . - ولكن هل هذه اللراعة عل ما تركها عليه غلام أحمد لم تغبر ولم تيدل ؟ لقد و١جد‏ جاعة منهم لا يقولون عن غلام أحمد أنه نبى كان له معجزات » بل يقولون فقط أنه كان ملهماً ودثاء وقد جاء ثى عبارته هو ما يفيد أنه كان ملهماً وما زالت «جاعته تعتقد أنه كان نبياً مرسلا » وتعطيه من الصفات ما تعطى للتبيين » فيقال عليه السلام » ويعتقدون أن له معجزات. أثبت مها نبوته . وبالنسبة للجهاد و.جد فريق مهم يقول ان المقصود بنسخ اللتهاد أو اننهاء حكه ليس الأهاد الذى يقصد به الدفاع عن النفس » إثما المقصود به الحرب الطجومية » وإن هذا تأويل لا بأس به » ولكن يجب أن نقرر أن حرب الإسلام دفاع » وأن الدفاع. قد يليس لبوس الهجوم . والمقررات الأخرى ثابتة لهم مجتمعين لم مختلفوا فها وإن كانت موالاتهم للإتجليز "قد ضعفت لضعف شوكة هذه الدولة . 4لا هذه هى القديانية كا تنطق ها كتهم قد كتبناها كما ينتحلونها لا نتزيد علها » ونصورها كتفكيرهم ؛ وذلك دأبنا نكتب فى ا الى والنحل نجبد فى قصويرها تصويراً موضوعياً . والآن أهى تعد فرقة إسلامية.؟ لا شك أنها تخالف ها أجمع عليه المسلمبون 5١4‏ سا من عهد النى صلى الله عليه وس من أندآتخر -جزء فى صرح الرسالة الإلمية » وما صرح به صلى الله عليهوسل من أنه لانى يبعدة وفوق هذا قد ءجاء فى آراء إماءهم ما هو غريب اجداً من ادعاء أنه المسيح أو أن المسيس تقمصه إلى آخر ما جاء فى كتبم»ء وكل هذه الدعاوى من نبوة أو تقمص للمسيح لا دايل علها قط» وأقصى ما ادعوه له من معجزة هو تنبؤه باللسوف والكسوف قبل وقوعهما » وأن ذاك يقع من علماء الفلك والأرصاد؛ ويتكرر وقوعه؛ وما ادعوا نبوة ولا رسالةلأنه العلم والإدراك البشرى 4 وخصوصاً أنه جاء بعد تكاءلى نمو هذا العلم ع فقد كانت دعو ته الدرئية فى آخخر القرن الماممى وأول هذا القرن الميلادى . وأن هذا كله ليس إلا أقوالا لا دليل علها من -جهة ولا نتفق مم المقرراتالبى قام علها الدليل من جهة ثانية؛ وهى مخرج صاحبها عن الإسلام فإن البى صلى الله عليه وس تركنا على « الحمجة البيضاء الى ليلها كهارها » .ب وإذا كان هو يتمسك محديث ( إن اللديبعث على رأس كل مائة سنةلهذه الأمة رجلا لها أمر دينها » »‏ فإن المجددين قبله لم يدعوا نبوةء ولا أن معهم آيات تثبت نبوتهم فلماذا يكون هو شاذاً بيهم . وف الحق أنه يتقارب من أنمة الشيعةفإنهم يدعون أن أنمنهم معصوءونملهمون» وتجرى على أيدبم المعجزات؛ ولكن لا يدعون لهم الوحى ولا أنهم يكلمون الله فتعاليمه ليست من الإسلام فى شىء . اللهم اجمع #لى المسلمين » ووحد كلمة الموحدين » ووفقهم للعرة والكرامة والحق يا أرحم الراحمين . الكتاب الشانى سارغ الززاهت الفشرتيت بسحم ملق لالرجم مقدمة الكتاب الثانى لك امد والشكر على ما أنعمت ٠»‏ ولك الفضل على ما وفقت »ء فإليك نضرع ولك نسعى . ونستعين » وما كان منا من خير فبتوفيقاك وفضلكُ وما كان منا غير ذلك فُن أنفسئا وسيئات أعمالنا ». وإتك قى كلتا حالينا . الرحيم - ينا » وأنت الغفو الغفؤر » ونصلى ونس.على نبيك. المصطى ننى الرحمة إلذى لابضل من اتبيه 2 وعلى آله وأصابه الهداة الأعلام . ومن اتبعهم. بإحسان إلى يوم .الدين . أما بعد فد وفقى الله لأن أكتب مجلدات فى أثمة ثمانية من أثمة الإسلام الذين نشروا العلم الاسلانى » واستنطوا واجتهدوا فيه » وكان ممن ينيع طريقهم جموع متكاثر ة من المسلمين فى بقاع الديار الاسلامية قاصبها ودانها » وهؤلاء القانية نذكره على حسب سبقهم فى الزمان » الامام زيد بن على.زين العابدين » والامام أبوعيد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر » والامام أبو حنيفة النعمان بن ثابت.» والإمام مالك بن أنس» والامام محمد بن إدريس الشافعى » والامام أحمد بن حنبل » والامام ١‏ ابن حزم الأندلبى ع والامام : تى الدين بن تيمية . وأن هذه الكتب المانية كان الفقه فها يعلوعلى كثر ين من غين المتخصصن الذين عكفوا على الفقه يتدارسونه » ولذلك طلب إلى الكشرون أن أسبل صعب هذه الكتب » وأقرب بعيدها » وأوطىء أكنافها » لينتفع منبا طلاب الثقافة عامة » ونجد مع ذلك طلاب التخصص فيا فائدة , وإن م تكن غاية ما يطليون » وأن تكون بعبارة يقل فيها الاأصطلاح الفقهى : محيث لا تعلو على العامة » ولا تنبو عا أذواق الخاصة : لايستصغرها الكبير » ولابعسر فهمها على الصغير إن توافرت له ثقافة إسلامية وإن كانت محدودة ٠‏ ولم يكن لى بد من الاستجابة » حى تعم الفائدة » ويعرف غير ا متخصصين فضل أسلافهم ؛ ومقدار خوضهم ق بحار الفقه » لاعدةلمم إلا ماكان من الكتاب والسنة وفقاالصحابة رضى الله عنهم أجمعين » ولا سلاح معهم إلا فهماً ب 79598 سم أوتوه » وإخلاصا اسئناروا به » وورعا وتى كانا درعهما الى يدرعون ما من الضلال 3 وجتهم الى يقون ما أنفسهم من شر'الهوى ووساوس الشيطان » فاجتمعته فبم عناصر الانتاج الفقهىإلصحيح- ٠»‏ وهى العز ام مصادر” الاسلام الأولى من الكتاب والسنة وفقه الصحابة » وبصر نافد إلى لب اسلنقائق الاسلامية ؛ ولايتحرفون فى طلبياء ولايتجهون إلى غير غايتها » وإخلاص أثار بصائرهم فأدركوا » فإن الاخلاص نور القلرب ». وهدى العقول .. ولقذ قمنا بذلك. وقد نشرتبعض المجلات موجزات سهلة كتيناها عن بعضص مؤلاء الأعلام » ونشررت أخرى نحوثا فوق الختصرات » ودون الموسوعات التى كتبناها فى المجلدات » وقد كان كلاها بقلمنا » ونحن فى هذا الكتاب نكتب ما هو دون الموسوعة » وفؤق الختصر » وهو مجمعالكتابة عنهم جميعاً » ولأ مخص بعضيم ويرك الأخر . وإن من هؤلاء ١م‏ الأعلام الامامين زيداً والصادق » وهما م نأئمة الشيعة » لأنهما من عثرة الى له » وفضلها مذكور مشهور معروف » فلا يغض من مقامهما إن بالغ فى فى تققديسهما. بعض إخؤاننا » فكان لابد أن نيررجم لهماء لتأليف القاوب وتنقية «سيرة هذين الإمامين بما علق مها هن أوهام . وإن من أراد الاستفاضة ى فته الأنمة فبين يذيه الكتب القانية » ومن أراد الالمام تأمامة هذا الكتاب » ونضرع إليه: أن بى" نفوسناً من شر غرورها » وأن يوفقنا فى كل مانكتب وما نقول وما نفعل » وأن بهدينا إلى سواء الصراط . محمد أبو' زهرة - ىو #() رتصسجا ' ١‏ المصدر الأول للفقه الإسلائى النصوصء من كتاب. الله تعالى وسنة رسوله ل » فالقرآن هو كلى هذه الشريعة الذى يتضمن كل قوإعدها وأصوها » وإن كان لايشتمل علنى أكثر فروعها » والسئة هى الى فصلت هذه الفروع وأنمته بيان الكثير مها » ووضعتث الأعلام ليبى على هذه النتصوص ما جد للناس من أحداث ؛ ولم يكن. لأحد أن يفصل . الشريعة عن هذين الأصلين لأنهما عمودها » والمرج دع الذى يرجع إليه . وذلك لأن هذه الشريعة دين يجب اتباعه » وليست تقائمة على. العقل المجرد > و التجربة الإنسائية وحدها ٠‏ إنما فى شريعة السماء الخالدة إلى أهل الأرض. وا'' ب دائماً مرجعه الأول إلى النآلى » وإن كان الإسلام موافقاً فى كل قضاياه العقل » حت يقول أعرالى : إنى مارأيت محمدا يقوك فى أمر افعل» والعقل يقوللاتفعل » وما رأيت محمدا يقول فى أمر لاتفعل والعقل يقوك افعل . وإذا كان الأصل فى الدين هو النقل » والشريعة الإسلامية دين » فلابد ألة يكون أساءها النقل . ٠‏ ولاشك أن للعقل عملا فىاستنباط الأحكام النقلية » ولكنه يقوم فى ميدانينه من ميادين الفكر ‏ أولهما ب تعرف المرائى والمقاصد من جملة النصوص الشرعية » بل تتعرف الحكنة فى كل نص شرعى.جاء حكم ؛ ويستتخرج الضابط الذى يصح أن يطبق مقتضاه الحكم فق كل موضع يشبه » ثم تتعرف مقاصد الشريعة جملة من مجموع ما استنبط من ضوابط الأحكاح الختلفة » وكل هذا للفكر الإنسانى مجالة (1) هذا تمهيد نقدمه لييان تطور الاجتهاد الفقهى بإيجاز » ومن آراد البحث مطولا فأمامه كته الأئمة التى وفقنا الله لكعابتها وقامت بنشرها وتوزيمها جميعا ( دار الفكر العرب ) . (م 16 تاريغ المذاهب » 5؟]] له العمل فيه . - وثانهما فى الاستنياط ما وراء النتصوص تفيالم يوما.فيه نص لأن الحوادث لا تتناهى والنصوص تتناهى ٠»‏ فكان لا بد من استدخر اج أحكام ما لا نص فيه ق ضوء ٠اورد‏ النص فيه » وبذلك يتلاق المجالان . وأن المناهج الفقهية قد تختلف » والكل مستظل براية اانتصوص » لاخرج عن سلطانها ولايتجاوز نطاقها. فن الفقهاء من اقتضضر على المقايسة بن أحكام التصوص : والحوادث الى وجدت ولايشملها النص » والضوايط البى يستنبطها الفقيه من النتصوص وتسمى العلل ينظر ف تطبيقها على الموادث الى لانص على «حكمها فتعرف غلة النص وينظر فى صلاحيةالحادثة الى 'لانص على حكها لأنتنطبق ) علبا. هذه العلة» وهله اللريتة تسى ديق 0 ٠‏ ومن الفقهاء من "أخيل مكنا القياس . » وأخل معه بالمقاصد العامة لاشريعة » وهى مصلحة الأنسان 2 أجل بالمصلحة الى تكون مناسبة لمقاضد الشرع » وغر مئافية لأسحكامه » وفبا دقع حرج خخاصص . ومنهم من حكم العقل حيث لانص » والعقل ينبى فى ذاته إلى المصلحة . كان لابد إذن من الاجتباد لتعرف أحكام الشزيعة » ومكان الااجباد هذان الميدانان الاذان أشرنا إلبما * وكان للاجباد مجال ثالث فوق هلين » وهو تعر ف معانى النصوص من ألفاظها » واستخراج الأحكام مها » لأنه ليس كل مس قادراً على استخر اج الأحكام من النصوص فإن لذاك قواعد ثايتة يدركها أولئنك الذين تلقوا عن رسول الله مركم يتم يفطرهم » إذ كانوا قد لازموا || رسول 2 ولمم 'مدارك عالية فى عم كعمر ول وأى 3 » وزيد بن ثابت وعيد الله بن مسعود وعبد الله بن غمر .وعيد الله بن عياس » وغير هم من علماء الصحاية . وفوق كل ذلك ليسم بن كل مشملم على علم مستوعب بالنتصوص اثقرانية والأحاديث ال: لنبو انبوية حتى بمكنه أن يفى على عل وسحجة ولذلاك كان ف عهد الصحابة 2 وهو العصر الذى كان فيه الاجباد غضاً » والحاءجة إليه شديدة لكيرة الحوادث » ولاتساع الرقعة الإسلامية ‏ مجدّدون ومتبعون . كان فهم من يقى » وفهم من يستفى » فهم من يسأل وفهم من نجيب وأن الاجتباد الفقهن قد أخذ أدوار؟ أربعة : ل 97؟ات الإمتباد فىعص ,الدب صلم ليهو كان اجتهاد ى عصر التي ملل » ولكنه قى حدود ضيقة » لأن الوحى كان ينزل من السماء » فليس للاجتهاد مجال واسع » وكان الامجهاد يمع من الصحابة رضوان الله تارك وتعالى علهم » وذلك إذا يعدوا عن النى مله ى سفر فإنهم كانوأ جبدون » ومن ذلك مثلاأن عمرو.بن العاص كان قؤسرية » وقد أصاممم ما أوجبه الاغتسال » ولم مجدوا ماء دافتاً » وسجدوا الماء يارداً لا يستطيعون استعماله » وليس معهم ما يستدفثون به » ولا مايدئ؛ الماء لهم » فتيمموا وصلوا ولم يعيدوا © وفعل غير هم ف. «مرية أخرى مثلهم وأعادوا فأقر النى َل الاجتبادين ولم يكن فى اللافيقة اختلاف بنْبما فى النتيجة » فإن الفريق الثانى احتاط لديته بإعادة الضلاة » وإله لم يكن مة ما يوجب الاحتياط » فأقر تورعه ». وإقراره للأول دليل على أنه لاحاجة لإعادة الصلاة . ه - وقد كان عليه السلام يجيد » فقد كان هو المرجع للناس ق شئون ديهم يستفتو نه ويفتهم » ويسألونه فها يعرض لم من شئون الحياة » وما يلايسهم من أمور تعلق بأسرهم » أو اججماعهم أو معاملاتهم فيفتيهم النى عله بوحى من الله بقرآن ينزله أو بوحى يوحى إليه؛ أو باجباده عليه الصلاة والسلام . وإذا كان باجتباد من النى مَلِته . » فإن كان خطأ لا يقره الله تعالى مادام يبن أصلا شرعياً » بل يبين له سبحانه وتعالى الحق فيه » كا كان الشأن ى أسرى بدر » فقد تشاور النى مله » فنهم هن أشار بالعنو المطلق » ومنهم من أشار بالقتل الذريع . واختار النبى عله رأيآً من الرأيين .لا هو بالعفو المطلق » ولا هو بالقتل » وذلك أن مخرج الأسير إلى أهله بفدية يقدمونها » وقد بين الله تعالى الحكم بالنسية للأسرى » وهو ألا يفتدوا مادامت المعركة لم تنته بصلح داثم أو مؤقت » فإن المعركة بعد يدر كانت تعتير مستمرة بين المشركين ق مكة والمؤمنين » ول تنته إلا بالفتح المبين فى العام الثامن من الحجرة المحمدية » ولذا قال تءالى : و ماكان لنى أن يكون له أسرى حتىيئخن فى الآأرض» تريدون عرض الدنياء والله يريد الآخرة » والله عزيز حكمء لولا كتاب هناللهسبق لسكم فيماأخذتم 7554. عذاب عظم ٠‏ فكلوا ما غلمم حلالا طيباً » واتقوا الله » إن الله غفور رحم ٠‏ يا أمها النى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعم الل ى قلوبكم خيراً يؤتكم خيرا ما أخل منكم » ويغفر لكم » والله غفور رحم 70 3 فخطأ التى ملع لا مكن أن يرك إذا كان فى الآشريع » أو بعبارة أخرى إذا كان يتعلق بدأ شرعى » كبدأ الأسرى . 5 - وقد انحرف بعض الذين يكتبون ف الشريعة فقال : إن ما يكون باجهاد للنى لايتبع » ونقول : وكبرت كلمة حرج من أفواههم إن يقولون إلاكذبا » ذلك أن تقرير المبادىء الشرعية من الرسؤل » لا ممكن أن يجرى فما الخطأ » لآنه هو المبلغ عن ربة » والمباذىء الشرعية قد جاء يتبليغها » فكيف يبلغ الناس خطأ. » سواء أكان ياجباد » أم كان بوحى من السماء » لأنه إذا كان اجهادا وأخطأ فيه فلامكن أن يرك من غيز تصويب . ٠‏ - وقد يكون للنى خطأ فى غير تقرير الميادىء والأحكام الشرعية » فد قرر هوعليه السلام أنه قد مخطىء فى شئون الدنيا » وقد مخطىء فى غير المبادىء . فقد ثبت أنه وهو يستعد لغزوة بدر قد نزل فى متزل غير خسن » فدهه بعضص الحاهدين إلى امازل امسن غ وذلك بلا ريب ليس ف تقرير ميدأ » بل فى تير منازل القتال » والأمر فما للرأى والمشورة 5 وقد كان هو يستشير أصحابه فها 5 1 وقد استشاره بعض الصداية .ى تأبير النخل » فأشار بعدم تأبيره فلم يثمرالنخل » فرجع الرجلإل النبى فى ذلك » فقال غليهالضلاةوالسلام: أنم أدرى بشئون دنياكم . وقد حمل بعض, ال منحر فين .ذلك الحديث غلى: ما لا تحتمل » فالْمْذ منه سبيلا لتعطيل أحكام الشريعة جملة. » إذ فهم أن كل أوامر القرآن وأوامر النى َنم (1) قد يسأل سائل : اذا لم وح الله إلى النى صل الله عليه وسلم يالحق ابتداء بدل أن ينبهه إلى المطأ انتهاه ؟ والجواب عن ذلك هو تعلم الله الناس ألا يفتروا بآرائهم ويفرضوا فيها اق الذى لا يقبل شكا » وأن يلزموا النامن بتفكيرهم معتقدين فيه الصواب المطلق » فالله سبحائة يبين ل .بذه التخلئة أنه لا أحد فوق اللطأ » فهذا محمد المصطى شين البشرية قد يخلىء » وأين يكوئون هم يجواره عليه الصلاة و السلام . 4؟؟ لس والمباديء الشرعية المقروة كتأير النخل » أى أن الناس فمايتعلق بشفونهم الدئيوية من تشريع وصناعات وزراعاتا ونظم وحكم ؛ ونظم اقتصادية واجماعية وأمرية هم أدرى ما. ؛ وأن لهم أن يشترعوا ما.شاءوا من شرائع مع تخالفة لنصوض القرآن والندنة وأن لهم أن حاوا وحرهوا . وذللك افنراء علي الله ورسوله ملآ له »؛ إذ نسوا قوله تعالى : « ولاتقولوالما نتصيف ألستكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون عل الله الكذب لا يفلحون ؛ )١(‏ وأن الدديث يتعلق بالصناعات وفنون الزراعة 3 وتثمبر.الأشجار فهل يتصور هؤلاء أن البى ممكن أن يكون حجة وذا خيرة ف غنوك الرواعة والتجازة » وصناعة الرجاج والمجلود ونسج الأقطان والحرير » وغير ذلك ما بتعلق بالمهن الموتلفة ؟ ! إن كانوا تصورون ذلك » فقد خلطوا لاطا كبيراً » ولن روا بان رسول جاء بشرع من السياء وضائع ذى خيرة فنية » وتاجر عالم بالأسواق . ولا خلاص لهم من تفكير هم السقيم إلا.إذا اعثر فوا يأن'الحديث وارد فى مثل موضوعه» وهو تأبير النخلو وغيره من الصناعات والزراعات » وتحوهاء شاكان اارسول حبعوثاً لمثل هذا 3 والتشريع افوق هذا وهو الذى جاء به الى وَل . 4- وقد فرض النى يله كر أنه قد مخط لىء فق القضاء إذا حكم ببن خصمين » فقد قال عليه الصلاة واللام : «إنكم تختصمون إلى » ولعل بعضكم أن يكون آلحن بحجته من الآخر . فن قطعث له من أخيه » فإنما اقتطع له قطعة من الثار » . وهذا الفرض ليس من التشريع لأن القضاء ليس تشبريعآء ولكنه تطبيق للمبادىء المقررة التى جاءت ها الشريعة الإسلامية » وفرق بين التطبيق والتشريع . فالنى تف التطريق يعمل عمل البشر ه ن الاسماع للبينات © وف الشره بعة المطبقة يتلى من السماء » بويباغ أهل الأرض وفرق مابين الأمرين عظم . وقد يعترض بعض الذين يلبقون القوانين الأوربية ؛ وطًا منطرٌ غير منطق الشري بعة قائلا إن مبادىء القضاء قد تكون قانوناً متبعاً قبادىم ك1 النقغس » فهى حجة وتكاد تكون قانو نأ متبعاً» ولجييهم عن ذلك بأنهذا وضع البشر » ونظامكم . 1١15 سورة السل الآية‎ )١( 2 يسير على أن أحكام محكمة النقض تفسير للقانون يتبعه من دونها وتبة مقلدين لها » لتستقر. الأحكام المتعلقة بالاحاد » على أنه من المنفق عليه أنها ليست تشريعاً * وفبا احمّال اللمطأ حى ى تطبيق هذه القوانين ؛ ومن الحاكم هن عخْطئها » ويرفض الأخذ بأحكامها » وأن أحكامها تختلن أحياناً باختلاف دوائرها » وهى فى كل حال لاتعد تشريعاً » بل تعد تطبيقاً » ولا يجاق الحطأ بلى قد تقع فيه . وأن الى يله لانعل أنه وقع فى خطأ فى حكم حكم به » لأنه قد اتصفه يصفات القاضى العادل عدلاكاملا » فهو أحكم الناس بالشرع الذى يبلغه » وأتاه الله بصيزة نيرة نافذة لحتس القضاة من بعده » وايعم الناس أنهم إذنجوا من حكم القضاء فى الدنيا بقوة الاستدلال الباطل » فان ينجوا من عقوبة الله فى الآخرة » وليتقوا الله ئى الخصومة » ولايعلمزا أنها مغالبة بالبيان » و«سابقة فى: الاستدلال © ولكنبا طلب انلق » فن ابتغى غير حقه فقد أكل مال الناس بالباطل » ولو زين, محكم القضاء . ١‏ 0 وخلاصة القول ى هذا المقام أن اللخطأ لايتطرق إلى اجهاد الننى فا يقرر من, أحكام ولم ينيه الله سبحانه بموضع. الخطأ فى قوله » أما شئون الدنيا » من الصتاعات. والزراعات والتجارة وغيرها : فليس الخطأ عستحيل عليه فا » لأنه ما كانيته رمنالته مثل هذا ء بل. هى لتبليغ الشرع » وفرضى أنه قد عخطىء فى القشماء ‏ وهو فرض ليس بين أيدينا «ابدل على أنه وقع. منه وإن كان غير مستخيل , 151 عم الابحتباد.ق عصئر الصّحاية ؟ د اناقل النى مَل إلى الرفيق الأعلى رب العالمين. » وقدبلغ رسالة ربه وأداها على كل وجوهها . وقال الله تعالى : « اليوم أكلت لكم ديتكم وأتممت عليكم تعمى ورضيت لكم الاسلام دينا » وكانيلةه يوجه ايوش الإسلامية نحو الشام يعد أن قتل الروم من أسل . بن أهلها 2 فكان لايد من حماية أهل هذا الدين الحديد ومنعهم من أن أن يفتنوأ قْ ديم 35 ولما أرسل النى مَل مَلثَم إلى كسرى يبلغه الدعوة الإسلامية أجاب أن أرسل إلى النبى من يقتله » ل أهلكه الله تعالى قبل أن يم ما أراد فكان. لابد من رد الاعتداء عثلة 6 وأن يو أجه الى الناس بدعوة الحق يدعوهم إلبا ويزيل المحماجر ات الى حول دوا لذلك انساب المسلمون فى هلك كسرى وقيصر بعد وفاة النى يليم فاغين داعين إلى الحق وإلى طريق ف الحياة مستقم » لايستعبدهم حاكم ٠‏ ولابذهم كبير'؛وقد وقف الملوك ممانعين فى دخول الإسلام ديارهم » يقيمون الخصون لكيلا يصل إلى الرعية » فكان لابد لنشر الدعوة الإسلامية ؛وهى فرض لازم واجب الأداء' على الأمة عن أن تهدم تلك الأسواز المائعة » فكانت الحرب أمرا واجبا » لأن ما يؤصل إلى الواجب فهو واجب . ولا يتوهمن متوهم أن ادر بكدنت للإكراه على الدين » فإن ذاك باطل » إئما المعرب كانت لأن الملوك » كانوا ععمنعون الناس من أن يستمعوا لدعوة نجى ء الم » وختصوصاً إذا كانت الدعوة لا تتلاءم مع ما يفر ضونه على للناس من تقاديس لأشخاصهم » واتباع لهم ى الحق وى الباطل ؛ » بينا هذه الشريعة الجديدة تقول : لاطاعة لوق قمعصية الحالق .وهى تدعو إلى المساواة » وتقرر أن الناس كلهم لآدم وآدم من تراب ع فا كانت ارب الإسلامية للإكراه على الدين وإما كانت لتحرير الأنفس من ربقة الملرك الظالمن » ونحرير العقول من الآوهام ل 9ثا؟ عم المغملة بالنسبة للملوك وقلسيئهم » فإن شئت أن تقول أن هذه الحرب كانت للهاية الحرية الدينية » ول تكن لحم هذه الحرية فقل . وإن الدليل على أن الحرب ما كانت للإكراه هو وجود غير المسلمين فى ظل, الدولة تؤدى هم حقوقهم كاملة لايظلمون » ولا تمس حريهم فى العقيدة وما يتصل, ما » حتى لقد قال الفقهاء فى قاعدة مقررة ثابتة لحسن معامالهم:2 أمرنا بتركهم وما يدينون » وسماهم المسلمون ذديين » لأن لهم ذمة عند رسول الله ولتم > وحث النى يللم على منع أذاهم نقد قال يلع «من آذى ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة » ومن نخاصمته خصمته 4 ٠‏ ٠١ <<‏ ولقدكان الفتم الإسلامى » وكان من ورائه الاندءاج طؤلاء الشعوبه فى صفوف العرب » إما بالدخول فى الإسلام طائعين مختارينغير كارهين » فإلهٍ الله تعالى يقول : « لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى » ويقول تعالى. و أفأنت تكره الئاس حت يكونوا مؤمنين » وإما بعقد الذمة يعقدونه بهم وبن. المسلمين » على أن يكون لهم ما للمسلمين وعلبم ما على المسلمين . ولقد فتحت قى عهد الصحابة فارس والشام ومصر وثمال أفريقية » وبذلك. صارت نحت حكن المسلمين أمم ذوات حضارات عتد عرقها إلى أقدم العصور » وماجت المدن الإسلامية بأمشاج من الأمم » ومرج فيا عناصر متلفة الأقوام والأجناس » فكان لابد أن تجد ى شئون المجتمع أحداث لم نكن فى عهد الرسول. صلوات الله وسلامه عليه » ولابد أن تأشعب مناهج الحياة قى كل نواحها » ومختلف ضروما » وكان لابد أن العلماء يتجهون إلى الفحص والدراسة والاجماد والتفكير فيما يصلح وينفع ٠‏ ''- لذلاك كان لابد من أن يجنهد كبار الصحابة » والذين اخختصوا بدراسة عم الرسول والتلقى عنه: :” وملازمة العمل » فاجتهدوا فى تعرف .أحكام تلك الأموز التى جدت » وعرضت م » لينبينوا حك الله تعالى فها » إذ أن شرع الله شامل عام ٠‏ نشمل الصو ر كلها » ولقد قال الله سبتحاله : « أغسب الانسّان أن يرك سدى » أى> من غير أحكام يتقيلة مها وينتفع مبذه الحياة فى ظلها . 71# ام وقد رسموا الهاج قي الااجتباد » فكانوا إذا عرضت لهم حادثة انجهوا إلى كتاب الله تعالى لايبغون عنه بديلا إذا وجدوا النص فيه » وإذا اختلفت آراؤهم » وتباينت اتجاهامم فى أمر من الأمور © فإذا عيروا على النص القرآنى ٠عادوا‏ مجميعاً إليه . ١‏ - ولنضرب اذلك مثلا عندما فتح الله تعالى المسلمين أرض سواد العراق وفارس اختلف الصحابة ى _توزيع الأرض على الفانمين » فعمر رضى الله عنه : وهو أمير الأؤمنين ورئيسن الدولة امتنع عن تقشيمها على الفانحين » لأنه رأى أنها لا تدخل ق جموم قوله تعالى : 5 واعلموا أتما غنمم من شىء فان لله خمسه ولارسول ولذى القرف واليتائى والمساكين وابن السبيل » لآن ذلك فى الأموال المثقولة » والأرض تفتح ولا تغم؛ لأنها لاتنقل » ولأنه مخشنى إذا قسم كل أرض أن تجىء ذرارى لاتملك شيئاً من الأرض» ولأنه محتاج إلى مايسد التغور ويحمى البلاد » وذلك يكون من المزية تفرض على هذه الأرض . ولكن المقاتلين ل يوافقوا حمر ى ضى الله عنه فى رأبه » وأخذوا يتجادلون فى الأمر ثلاث ليال » وف اليوم اثالث جاع وذكر هم أنه عير على النص القرآ فى الذى يؤيد قوله » وهو قول الله تعالى : د ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله والرسول ولذى القربى واليتانىوا مسا كين وابن السبيل كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم » وما آناكم الرسول فخذوهوما نماكم عنة فانبوا »- واتقوا الله. » إن الله شديذ العقاب © . © فعندما ئلا علليم الفاروق ذلك النص الكريم نزلوا عند رأيه » ووافقوا عليه أجمعون . " وإذا لم يجدوا نصا فى كتاب الله تعالى انتجهوا .إلى السئة يتعرفون منها الحكم الشرعى » وعرض 3 المؤمنين الأمر عل مجماعمم يسألهم من محفظ حديثاً فى هذا الأمر » فإذا ذكر الحديث أفتوا عمقتضاه » ومن ذلك مثلا أن أم الأم نجاءت إل أنى بكر تطلب مير أثها من ابن بنتها » وكانت قد مانت أمه » فقال ها : لا أعلم لك فى كتاب الله تعالى من شىء غ تم اتجه إلى الصحابة يسأهم قائلا : هل منكم من يعم أن رسول الله قفى لا بشىء فقام المغيرة بن شعبة يذكر أن رسول الله يله قضى لا بالسدسء فقال : ومن يشهد معلك ؟ فقام آخر .وشهد بمثل ما قال » فمقضى ل 2 ها بالسدس ء ثم جاءث أم الأب من بعد ذلك تطلب نصيبا أ عهد عثر فقالة لاأعلم لك فى كتاب الله من شىء » ثم قال ٠:‏ هذا السدس بيتكما ؛. وإذا لم يجدوا نصا فى كتاب الله ولامسنة رسوله اجتهدوا آراءهم 1 وذلك الذى سلكوه هو الذى أقر النى يَلِتْهْ معاذ بن جبل عليه عندما أرسله قاضيا بالءن » فقدقال له : مم تقفى ؟ قال : يكتاب الله » قال رسول الله : فإن لم نجد؟ قال : فيسنة رسول الله » قال : فإن لم تجد : قال ألجتبد رأنه ولا آلو » فال مَِلتُمٍ :« الحمد لله الذى وفق رسول رسول الله لمايرضى الله »‏ ١‏ والرأى قد فهم كثيرون من علماء الأصول أنه القياس » والقياس معناه إلحاق أمر غير منصوص على حكله بأمر آتر منصوص على حكله لاشتراكهما فى علة الحكم مع المنصوؤص على حكه » وهذا يقتضى أن يكون الرأى مقصورا ‏ على ذلك النوع من الاجتباذ » وهذا النوع يقتضى أن يتعرف امْحبد النص المعين ااذى يشترك الفرع غيز المنصوص على حكله معه فى. العلة » وذلك مثل قياس كل مسكر على اللحمر » إن علة تحريمها هو الإسكار» فيئبت التحرمم فى كل مسكر . ولكن الحقيقة أن الرأى الذى كان معروفا عند الصحابة يشمل هذا » ويشمل الاجباد بالمصلحة فيا لانص فيه + فقد كان كلا النوعين ثابتاً فى عصر الصحابة » وقد عرف ابن القم اجباد الصحابة بقوله : « خخصوه بما يراه القلب بعد فكر وتأمل وطلب العرفة وجه الصواب مما تتعارض فيه الامارات » . وأن هذا التعريف ليس بجامعاً مانعا » لأنه يكون عندما تتعارض وبجووالأقيسة » فلا يدري أى أصل منصوص عليه يتجه إليه الفقيه الذى يقيس » والحق أن الاجنهاد بالرأى تأمل وتفكير فى تعرف ماهو الأقرب إلى كتاب الله تعالى, وسنة رسو لديل سواء أكان بتعرف ذلك الأقرب من نص معين » وذلك هو القياس » أم الأقرب إل المقاصد العامة للشريعة » وذلك هو المصلحة . وقد وجد من الصحابة من اشتهر بالانجتهاد بالرأى على منباج القياس » ومن هؤلاء عبد الله بن مسعود » وعل.ة. بن. أنى طالب رضى الله عنه » مع الأخل أحيانا بالمصلحة » ولذلك ورث فقهاء الكوفة من التابعين ومن -جاءوا بعدهم من الأنمة لمحهدين ذلك المهاج من الاجهاد بالرأى . لاه" ووجد الصحابة من اجتبد عن طريق المصلحة » وعلى رأس هؤلاء جمرابن الطاب » وقد أفى وأفنى معهكثر من الصحاية بالمصلحة فى ذامها » فقتل الجماعة بالواحد لاحظوا فيه المصاحة » وتضمين الصناع لاحظوا فيه المصاحة » وقال على رفى الله عنه ى-.شأن تضمين الصناع : «لايصلح الناس إلا ذلك » . م١‏ ل وقد لوحظ أن عمر رضى الله عنه ى إدارة شئون الدولة كان بجهد عن طريقالمصلحة فبالا نص فيه» ولكن كان يأمر القتضاء بأن يتجه إلى القياس فها لانص فيه من كتاب الله أو سنة» فهو يقول فى آخخر كتابه إلى ألى مومى الأشعرى: ١‏ الفهم الفهم فيا تلجلج فى صدرك مما ليس فى كتاب ولا سنة.» اعرف الأشياء والآمثال وقس - الأمور عند ذلك » فإن هذا النص صريح ق أنه عندما لا مجد القاضى نصاً شرعياً يعرف شبيه الموضوع مما يكون فيه نص شرعى ؛ ويقيس عليه . وهنا يمول مخاطر القارىء سؤال : لاذا كان يأخذ بالمصلحة فى غير موضع النص 'إذا كان موضوع الاجتهاد يتعلق بإدارةالدولة وتسيير أمورهاء ويأمر القضاء بأن يأخذ بالقياس » ولايتجاوزه » كا هو صريح كتاب القضاء ؟ والجواب عن ذلك أن إدارة شئون الدولة تقوم على المصلحة ودفع الفساد وإقامة المصلحة قى الأول » وغالفة ذلك الثانى » ولذا قال سبحانه وتعالى ى ثأن الوالى الفاسد : « ومن الئاس من يعجبك قوله فى الخياة الدنياء ويشهد الله على ما فى قلبه » وهو ألذ النصام. 8 وإذا تولى سعى فى الآرض ليفسد فيبا'ء ومبلك الحرث والتسل والله لاحب الفساد ه وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهم وكبئس المهاد» ١‏ وأما القضاء فإنه تحقيي للعدالة بين اللحصوم » وللانتصاف من الظالمالمظلوم » ورد اليقوق من الغاصب للمغصوب منه © فلا بد أن يتقيد بنظام ثابت » والقضاء ف كل الدنيا تسن له القوانين وترم الحدود » فكان لا بد فى الإسلام من أن يكون «قيداً بالكتاب والسنة غير منطلق عنهما قط » فإن ل يجد الحكم صريحآً فهما ويسعفه تغرف من الأشياه ما يشارك المنصوص عليه ق بعض الأوصاف حى كم بأنه .مثله » ويكون قضاؤه بنص قائم » أو بالحمل على نص قائم » كما يسير القضاء ف كل زمن » حتى لا يكون أمر القضاء فرطاً لا ضابط له » ولذللك فإن عمر رضى الله عنه صدر كتابة بقوله : ( القضاء سنة متبعة » فكان لا بد من تقييدالقضاء بالنتصوص » 535 0 والقياس طريقة من طرق فهم النصوص » وباب الاجهاد من القاضى .مقصور على ذلك . 14 تاوأنهم 0 مع أخذهم بالرأئ لم يكونوا مواء أ مقدار الأحذ به » فالذين- كانوا يرون إلى الاجتباد اضطراراً » لا ممكنهم أن يتوقفوا إذا م يجدوا نصاً من القرآن أو الحديث ٠»‏ فعمر رضى الله عنه وهو يدير شئون الدولة » ويعالج الأمور فى إبانها لامكنه أن يتوقف و متنع عن الرأى » حى لايقف دولاب العمل ف الدولة » وعلاج ما جد من أحداث » وهو مطالب يعلاجها من غير تأجيل . ومن الصحابة من كان يتوقف ق التحديث» ولا يتوقف فى إبداءاا رأى من عنده » لأنه إن كان صادق النْهم فقد بن الدين وإن كان عا فى فهمه ٠‏ فالخطأ منة ومغيته عائدة عليه » ولا شىء غس جوهر الدين ©» وتوقفه 2 0 سبي خشيته من أن ينسب إلى رسول اه ماه مالم يقله »؛ وقد قال النبى ١‏ على متعمداً » فليتبوأ نقعده من النار » ويروى أن عمران بن حصين ا «والله إن كنت لأرى ألي لو شئت لحدثئت عن رسول الله 0 يومين متتابعين ولكن أبطأنى عن ذلك أن رجالا من أصعاب رسول الله طلم سمعوا كما سمعت ع" وشهدوا كما شهدت » ويتحدثون أحاديث ماهى كما يقولون » وأخشى أن يشبه لى كما شبه لهم » . قال رسول الله بك » فإذا قال : قال ٠‏ رصرل لله يل » اسطله رعدة » وقال: هكذا أو نمو ذا . والحق أن الصحابة كانوا بين حرجين » كلاهما فيه ضيق شديد فى نظرهم م لأمهم مخشون التبجم على هذا الدين : : أحد الحرجين أن يكثروا من التحديث عن: رسول الله يلع » ؛ لكى يعرفوا أحكام أكثر الواقعات من أقواله يلي 2 وهم فى هذه. الال مخشون الكذب على رسول الله يله » وثاق الحر جين أن يفتوا بآرامم فيا لم يعرف فيه أثر عن النى عله » وق ذالك مهجم على التحليل والتحرم بآرائهم 3 والمنع والإباحة بأقوالهم . ومن أصماب رسول الله يلم من اختار أن ينسب القول إلى نفسه » مالم يكن ست "8 ل حديث واضح يعلمه اثنان فأكثر » فقد كان أبو بكثر لايقيل الحديث إلا'من اثنين 4 وكان على بن أبى طالب لايقبل الحديث إلا بعد استحلاف قائله . وبذلك كثر إفتاء هؤلاء بآرائهم » أو بالأحرى كانوا ينسبون القول إلى أنفسهم »> ولقد قال فى ذلك عبد الله بن مسعود ى إحدى فتاوية : «أقرل هذا برألى » فإن. يكن صوابا فن الله » وإن يكن خطأ فنى ومن الشيطان » والله ورسوله منه بريئات 4 وقد أفبى عمر بن الخطاب رضى الله فى مسألة » فكتب كائبه عقب الفتيا : م هذا ما رأى الله ورأى عمر » فقال عمر : « بئسما قلت » هذا رأى عمر فان يك صوابا ثن الله » وإن يلشضخطاأ أن ممرع. وأن آراء الصدابة لا ممكن أن نعتيرها آراء عقلية تالصسة » بل بجبه أن نقرر أن آراءعهم مقتبسة من فقه الرسول يلك . ذاك أن الذين اشتبروا بكثرة الإفتاء بال رأيكانوا ممن طالت ضحبتهم مع رسول الله يِه » كألى بكر » وعمر » وعثمان » وعلى » وعبذالله بن مسعود» وزيد بن ثابت وغير هم من ففهاء الصحابة». وأنه يلاحظ أن هؤلاء كانت روايتهم عن رسول الله يل لا تتناسب. مع طولة بهم وملازستهم للرسول يله » فلا بد أن تكون آراؤهم أو أكترها بالنقل عن النى يَِته ٠‏ ولكلبم الم ينسبوا' إليه يل ما يقولون » اششية أن يكون فى نقلهم نحريف فى العبارة » أو 'الفكرة > وسئبين' ذللك يقليل من ألبيان: عند الكلام عن الاجتباد فى عصر التابعين » والذى تقرره هنا أن رأمهم ليس كله رأياً » بل فيه النقل الكثير ولكن لم ينسبوه إليه لك خشية أن يتقولوا عليه ما لم يقل » أو يشبه علمهم. ف نسبة القول إليه . ولا بد هنا من "أن نصحح حطأين : أولمما - أن بعض الناس فهم أن الصحابة كانوا يتركون الحديث الذى ثيعته. صحته » ويفتون بآرائهم » وقد ادعوا ذلك على عمر ؛ بل ادعوا عليهأنه كان يرك بعض نصوص القرآن الكر.م معتمدا فى ذلك على رأيه » أو أخل بالمصلحة » وذللكه خطأ وقع فيه من لم ممحصوا الحقائق » قا ترك أحد دن الصحابة نصاً لآرائهم 0 أو لمصلحة. يرونها » وأن المصالح التى كان يفتى الصحابة بالأخذ مالم يكن فيا قط ما يعارض نصاً » بل كانت تطبيقاً حسناً للنصوص » وفهما سايما لماص حاا/؟؟ - الشريعة من غين انحراف + ولا عخاافة لأى نص من نصوصها » وارجع إلى الأمثلة لى يسوقوتما ٠‏ فإنك بلا ريت واجد ألما ترجع إلى أصل من الأصول المقررة من غير غالفة لأى نص جز من نصوصها » وقد ذكرنا لك مسألة أراضى سواد العراق » وهى من المسائل الى ادعوا فها أن عمر رضى الله عته شالف النص للمصلحة » فقد رأينا أنه فهم صائب للنص الكريم : « واعلموا أنما غنممم هن شىء فأن لتدخمسه وللرسول » ولذى القرنى واليتامى والمساكين وابن السبيل » ققد نهم أن النص وارد ف المنقولات الى تغم» ولايشمل ذلك النص الأرض الى . تفتح »؛ وثبت رأيه بنص صريح فى القرا الكرم : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القرى واليتامى والمساكين وابن السبيل » . وثالى الخطأين أن بعض القانونيين قال ان الذين تمسكوا بالأثر ؟ ولم يفتوا إلا يه محافظون من أهل المّسك بالتقاليد » وأن أهل الرأى مجددون وغير متمسكين بالتقاليد.» وذلك قول بعيد عن التحقيق العلمى. » لأنكلا الفريقين متمسسك بالدين وباانصوص الإسلامية » أن فريما مهم توققوا عن عن أن يمتوابغير ما ورد به نص من الارع زيما لأنفسوم عن أن ينسيوا إلى الشارع ما هو من آراتهم ع وهذا الفريق من لم مختهروا بالحكم وشئون الدولة مما يضطرهم إلى البت فى الأمور » ول لم بجدوا نصا » ول يكن نمة ضرر ق توقفهم عن الإفتاء 3 وامتناعهم عن الموض في الرأى وتعرف وجوهه . وأما الفريق الآخر فقد ابتلى أكثره بالحكم + فكان لابد أن يجهد برأيه ويبت ى الأمور » وليس من المعقول أن .مل اللحليفة أمراً يتعلق بإصلاح الناس إذا ل بجد نصا » فإن سير الأمور يقف » ويؤدى ذلك إلى الفساد '» والمتكم أساسهالإصلاح ظ وهو فى النصوص ٠»‏ فإن لم توجد كان الاتجاه إلى المقاصد الشرعية العامة » الى تتضافر على تقر ير ها مجموعة النتصوص ٠‏ والذين لم يلوا بالدكم من أهل الرأى كانوا منشون على أنفسهم من أن يكذبوا على رسول اله مَكبعْ إذا اتجهوا إلى النقل فقط . فكانوا يفتون غير خارجين على مافهموه من الرسول من غير أن ينسبوا إليه » بل ينسبون إلى أنفسهم » فإن كاث خطأ فنهم 04 وإن كان صوايا فُن توفيق الله تعالى 5 - وأنه يجب أن نقرر هنا أن الصحابة الذين اجهدوا بآر انهم كانوا حريصين: عل أن تكون آراؤهم سائا هتبعة » تتبع لذامها من غير أن يرجعوا إلى أصلها » وألا تكون تلك الآراء دينا يعتنق » بل لقد صرج بذلك الإمام عمر رضى الله عنه » فقّد قال رضى الله عنه وجزاه عن الإسلام خيراً : يا أمها الناس إن الرأى كان من رسول الله ملق مصيباً لأن الله تعالى كان يريه » وإثما هو منا الظن والتكلف »© ويقول رضى الله عنه : ( السنة ما سئه الله ورسوله ؛ لا تجعلوا خخطأ الرأى سنة للأمة » . فهؤلاء الذين كانوا مجتبدون بآراتهم كانوا ينظرون إلا على أمها ظن رجج. عندهم » وهى تقيل انط والصواب ذلدأ يصح أن تتبع لذاتها » ولكنسنجد بعد ذلك أن أكثر الفقهاء قرروها ؛ 2 خالفوها » وإن شخالقوا بعضها وافقوا بعفنها الآخر » فلا مخرجون إعن أقواك الصحاية ق مجموعهم » وإن خالفوا بعضهم فياتباع لبعض آخخر . المصادر الفقهية ق عيد الصحابة : 8 - ينبن مماسبق أن المصادر كانت عند الصحابة ثلائة : الكتاب » والسنة . والرأى بشعيه . ولم تكن السنة قد دؤنت وجمعت » قى جملها » وإذاكان بعض صغار الصحابة قد أخخل يكتها ى عهد النى يليو » كعبد الله بن عمرو بن العاص فقد ثبت أن النى يلد قد قد أذن له بالكتابة فى آخر عصر النبوة عندما أمن اللبس بينْها وبين لقرآك الكرم . ولكن ما كتبه عبد الله بن عمرو وغيره » كان مذكرات عندهم لم تعلن كمدون يقرأ على الناس » وماكان الإمام عمر رضى الله عنه ليسمح بذلكٍ ؛ على أن ذلك المكتوب لم يبلغ درءجة أن يكون مدؤنا . ولعدم وجود مدون للسنة مجموع كانوا يعتمدون”ق روايبا على ماوعته عقول الرجال وحفطته صدورهم » وكانوا يتحرون الصدق عندما ينقل إلهم حديث » فكانوا يتثبتون عمايرون من طرق التثبت » وقد كانوأ جميعاً عدولا فها ها بيهم وكانت طريقة الشيخين ألى بكر وعمر. رضى الله عنبما ألا يقبلا الحديث إلا إذا شهد انه 74 سم بسماعه عن الرسول يلثم اثنان»ء وكان على رضى الله عنه ملف من يروى الحديث » لكى يطمئن إلى صدقه . طرق اجبادهم : 9 5 وقد اختلفت طرق اجهاده » نهم كما بينا عن كان يجبد ى حدود الكتاب والسنة لا يعدوهما » ومنبم من كان لجهد بالرأى إن لم يجد نصاً ) وأوجه الرأى ممتلفة » فبم من كان مجهد بالقياس كعبد الله بن مسعود ومنهم من كان يجهد بالمصاحة فى غير موضمع النص . دنا بالنسبة لتفكيرهم : أما بالنسبة لوقائع الإفتاء » ,فإن آراءهم أحيانا تكون أحادية لأن موضوع الرأى جز 3 يسأل أحدهم عن حكم محادثة جزئية » فيجيب صاحيا » ورأيه فى هذا أحادى بجر ٠‏ لأنه لم يشاركه غيره فى الإنجابة » ولأخ موضوع السؤال جز » وقد يكون شخصيا من كل الوجوه . وأحيانا يكون الاجتباد فى موضوع غير شخصى » بل ق موضوع يتعلق هالكافة أو يكون فيهتةرير قاعدة عامة » ويكون ى اجماع عام » أواجتماع اص يفتهاء الصحابة.» وذلك لأن إلخلفاء. الراشدين رضوان الله ثيارك وتعالى عنهم كانوا كلما مجد أمر من أمور الدولة له أثر فى نظام الأمة جمعوا الصحابةواستشاروهم فيه » فيتبادلون الرأى » ثم ينتبون إلى أمرتقره جاعهم . ولقد كان لعمر. رضى الله عنهنوعان من الشورى » الشورى الخاصة » والشورى العامة . وشوراه اللماصة تكون لذوى الرأى من علية الصحابة من المهاجرين والأنصار السابقن » وهؤلاء يستشر هم قَْ أمور الدولة الى تحتاج إلى وجوه النظر اغتلنة ؛ سواء أكانت من صغرئ أمور الدولة أم كانت من كبراها . وأما الشورى العامة فإنها تكون لأهل المدينة أجمعين . وق الأمور الخطيرة من أمور الدولة » التى تقرر قاعدة عامة تسير مستقبل الأمة ؛ على أنها من المتررات الثابتة . ش فإذا جد أمر من هذا النوع جمع أهل المدينة فى المسجد الجامع ؛ وإذا ضاق مهم بجمعهم نخارج المدينة ؛ وعرض علبم الأمر الخطير وتناقشوا فيه » ومن ذلك استشارتهم فى أرض.: سواد العراق » فقد كان من رأى الغزاة قسمها بينهم ؛ ومن رأى عمرعدم قسمتها » وأن تترك. فى أيدى أهلها الذين كانت أي مهم علمبا و وقد أشرنا إلى ذلك من قبل » وقد تناقشوا يومين أو ثلالة » وات الذي إلى عوافقة عمر عندما ساق لم قوله تعالل : وما أفاء الله على رسوله هن أهل" القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل » . وقد كان سكان المديئة فى هذا يشبون سكان أثينا فى عهد بروكليس » إذ كان كل شخص من أهل هذه المديئة له رأى فى شفئون الدولة . وإن الرأى الذى يكون فى اجماع ويوافق عليه ا مختمعون يكون أقوى من الرأى الأحادى » لأنه يكون نثيجة دراسة للموضوع من كلى نواحيه » وتبادل أوجه النظر امختلفة » ولذلك كان هذا الرأى الجماعى هوااذى تسير على مقتضاه شئون الدولة + ولقد مجاء الذين خلفوا الصحابة والتابعينوامحتبدين وسموا ذلك الرأى اللهماعى ‏ إمجماعا » وعدوه مصدراً رابعاً ؛ وصارت به المصادر عندهم أربعة : الكتاب © والسنة » والإجماع 3 والرأى . » وقد تبين ما سبق أن الصحابة كانوا مختلفون فى اجتبادهم وآرائهم‎ ٠ وقد ينبوب بعل المناقشة إل رأى يستشرون عليه » فيكون ذلك. إجماعا وذلك‎ . كر مايكون ق المسائل العامة‎ وقد يستمر اختلانهم . ويصح أن نقسم أسباب اختلافهم إلى قسمين ؛ أحده| ‏ اختلاف حول اانصوص ء كاختلافهم فى فهم النص بسبب احمالهمعنرين أو أكثرء كا اختلفوا فى مدلول لفظ القروء فى قوله تعالى : « والمطلقات يتربصن بأنفسبن ثلاثة قروء » فإن لفظ القرء يطلق على معنيين : أحدها ‏ أنه قد يراد به الطهر الذى يكون بين الحيضين عند المرأة . وثانهما - أنه قد يراد به الحيضة نفسها . وقد فهم عبد الله بن مسعود وغمر رضى الله عنهما أنه يراد به. الحيضة » ولذلك كانت عدة المطلقة عند هؤلاء وهن اتبعهم من ٠‏ الأئية ثلاث حيضات. . .وتهم ) م 15 تاريخ المذاهب ) ريد بن ثابت أنه يراد من القرء فىهذا النص الطهرالذى يكون بين الحيضة والحيضة » وعلى ذلك تكون عدة المطلقة ثلاثة أطهار . وقد يكون سبب اختلافهم حول النتصوص هو تعارض ظواهرها » كاشختلافهم فى عدة الحامل المتوق عنها زوجها » فقد وود فسا نصان قد يبدو بادى الرأى أن بيْبما تعارضا » والنصان ها قوله تعالى « وأولات الأحمالأجلهن أن يضعن حملهن » وقوله تعالى : « والذين يتوفون منكم ويدرون أزواجا يتريصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً » فالاية الأولى بعموم لفظها يستفاد منها أنبا تشمل الخال المتوق عنبها زوجها . والمطلقة . والاية الثائية يستفاد من عموم نصها أنْها تشمل المتوفى علها زوجها » سواء كانت حاملا أو غير حامل » فكانت الحامل المتوق علها زوجها يتعاورها:نصبان يبدو التعارض بنبما » ولذلك اختلف الصحابة » فقال عيد الله بن مشعود : إن قوله تعالى : «٠‏ وأولات الأحمال أجاهن » أخرج من قوله تعالى : «والذين يتوفون ٠نكم‏ » الحامل .» فتكون عدةالحامل المتوق عنها زوجها وضع اسهمل مقتصى النص الأول » والإمام على كرم الله وجهه أعمل النصين » فاعتير عدة الحامل المتوق عنها زوجها هى وضع الحمل بشرط ألا تقل المدة عن أربعة أشهز وعشرة “أيام ؛ أى أنبا تعتد' بأبعد الأجلين . وضع الحمل أو أربعة أشبر وعشرة أيام : ومن اختلافهم حول النصوص ما يكون بسبب الرواية بأن يفنى واحد مهم برأيه » لأنه لم يصح عنده ق الموضوع حديث © ويقى الاآخخر بالحديث لأنه صح عنده0© . والقسم الثاتى - من أسباب الاختلاف اختلافهم بسبب الرأى » فإنه باب . واسع » ولكل مجبد نظره وانجاه فكره » وقد يرى ما لايرى الأخر ويظهر أن كيرة الاحتلافات كان منشؤها ذلك . وقد رويت مسائل كشرة قد الختلفت فها أنظارهم . ومن ذلك اشتلاذ فى ميراث الجد ؛ أنى الأب مع الإخوة والأخوات » فقد كان رأى أبى بكرأن اليد (1) راجع هناى كتاب أعلام الموقعين لابن القم ب ١‏ ص ٠» ١84‏ وكتاب تاريخ التشريع سم 7417 سه محجهم من المراث ؛ فلا يرئون مع وجوده شيئاً » ٠»‏ كا لأيرثون مع الأب شيعا » ومبذا الرأى أخذ أبو حنيفة رض الله عنه » وقدتوقل عمر حى أل الصحابة ُ تأ زيد. بن ثابت بأنه يعطى نصيب أخ ولا تحجب الإخمسوة 2 حى يصير ثالث » أى أنه يأخذ نصيب أخ فى المراث . بشرط ألا يقل عن الثلث » ولذلك ففصيل مين قا موضعه من كتاب الفرائض » وقال على ؛ بن أبى طالب أنه يأنحد كأخ بشرط ألا يقل نصيبه عن السدس . وقد أخذ جمهور النقهاء برأى زيد بن ثابت » ويظهر من السياق التارغى أن عمر رضى الله عنه قد اتتاره . ولقد كان اجتباد الصحابة فى الفروع رائده الإخلاص » لأن فقهاء الصحابة كانوا صفوة المؤمنين ؛ فكانوا يطلبون اللحقيقة الديئية فيا يفترن؛ ويطلبون الصواب أنى يكرن . وأنهم بهذا الاجتباد والاختلاف فى الفهم قد أفادوا. الأجيال من بعدهم ف ناحيتين : أولاهما ‏ أمهم سنوا للناس الطريق القريم للاجتهاد » وبيئوا أن الاختلافق طالب الحقيقة ما دام رائده الإخلاص لايؤثر فى الوحدة ؛ ولكنه يشحذ العقول والأفهام » ويوصل إلى الحق المبين لمن يدرس الأمر من كل وجوهه , ثانيتّبما - أنهم تركوا تركة مثرية ف الفقه تمحزض عن البحث وتذبى عن الجمود » وتفتتح باب التيسير » وأنهم فى وفاقهم واختلافهم قد أفادوا الاجهاد من يعدهم. قوائد جليلة . بل إن الإمام الشاطى يرى فى كتابه « الاعتصام ؛ أن: اختلافهم كان رحمة بالأمة » فقد جاء فيه : روى عن القاسم بن محمد أنه قال : «لقد نفع الله باختلاف أصواب رسول الله يلم فى العمل ٠‏ لا يعمل العامل ل بعلم رجل منيم » إلا لأنه رأى أنه ى سعة » وعن ضمرة بن رجاء قال ؛ اجتمع عمر بن عبد العزيز والقاسم ابن محمد » فجعلا يتذاكران الحديث ». فجعل عمر بجىء بالشىء الف فيه القاسم ٠»‏ والقاسم يشق عليه ذلك »حبى يتبينفيه » فقال عمر : لا تفعل » فا يسرق باختلافهم حمر التعم » وروى ابن وهب عن القاسم أيضاً فقال : لقد أعجبى قول عمر بن عبد العزيز :ما أحب أن أصعاب رسول الله يكم لا مختلفون » لأنه لو كان 44أاع قرلا واجد؟ً لكان الناس فى ضيق » وأنهم أئمة يقعدى مبم + فلو أخذ رجل بقول أبحدهم . إكان سنة ؛ ومعبى. هذا أنهم فتحوا للناس الاجتباد » وجواز الاشتيلاف فيه لأنهم لو ل يفتحوه لكان النهدون ف ضميق » فوسع الله تعلى على الآمةبوجود الحلاف الفروعى فبم » فكان فتحاً للأمة للدخول ىهذهالرحمة )'") ١‏ - ولقد أثر عن الصحابة مجموعة فقهية أضيفت إلى المأثور ,عن رسول الله له » وكان مجموعهما يسمى السنة » وما كان ينسب .لرسول الله يله يسمى الخديث » وعلى ذلك.تكون كلمة الحديث أخص فى معناها من السئة » وكان لأقوال الصحابة اعتبار ى تاريخ التشريع الإسلائى من بعسد » فإِن جمر بن عبد العزيز كان يعتيرها سحجة ٠»‏ وأراد أن مجمعها. فتكون للناس قانونا متبعا » يرسله إلى الأقام الإسلامية » ليحمل الئاس على اتباعه . ولقد تضمنترسالة عبد الله بنالمقفع هذا » عندما اقترح على أبى جعفر المنصور أن مجعل الدولة قانونا تحكم به » ويكون ذلك ممتارآ من أقوال الصحابة »ما اتفقوا عليه يؤخل به » وما انختلفوا فيه مختار من أقوالهم ما يكون أصلح للناس:. ولقد مبج: ذلك المهاج أبو جعفر نفسه عندما: طلب من الإمام مالك أن يدون المأثؤر من السنة ليغل. منه قانونا متبعا © واستتجات إمام دار الحجرة لما طلب » ولا تم فى عهد المهدى رغب الإمام عن أن يتخل قانونا » لآنه جمع مرويات المدينة » وقد سبق الناس سن أشرى عندما تفرق الصحابة .فى الأقاللم الإسلامية » وإن كان بالمدينة أوفر عدداً . ومهما يكن من الأمر فقد اعتير أقوال الصحابة ححجة جب اتباعها والاجباد في نطاقها ‏ على ما سنبين إن شاء الله تعالى . ١‏ )١(‏ راجع الامتسام الشاطى ج 4 صن ١١‏ ع الفقه قعص التابحين 7 مخرج على الصحاية تلاميذهم » وسموا التابعين يتسمية القرآن الكرمم” لهم » إذ قال سبحانة : ٠‏ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم, باحسان » فهى تسمية الله تعالى لمم » وذلك شرف ليس فوقه شرف . ولقد جاء التابعون فوجدوا ثروة من الرواية وثروة من الاجاد الفقهى » فكان لحم عملان ' : أولمما ‏ جمع هاتين الثروتين » فجمعوا المروى من أحاديث رسول الله يلج 2 ومعوا أقزال الصحابة واجتهادهم » وقد سبل هذا أن كل تابعى كان تلنيذا لصحابي أو أكثر ينةلغلمه إلىمن بعدهم . وم نالصخابةمن كانلهتلاميل فعبد الله بن عمر تحرج عليه كثير ون » مهم سعيد بن المسيب » وناقع مولاه وسالم أبنه وغيرهم وكان لكل صما من ممتص بنقل علمه » وأكثر هؤلاء التلاميذ كانوا من الموالى » ولح يكونوا من العرب » وكان التابعرن عمقتضى هذه التلمذة ومقام الصحابة فى التلى عن رسول الله يعتعرون أقواهم حجة . وثاث العملين - أن مجنهدوا فيالم يعرف عن الصحابة رأى فيه » وليس فيه نص من قرآن أو سنئة » فكان لهم اجهاد وراء ماينقلرن من أنحاديث وفتاوى ولاغفرج عن مهاج الصحابة الذى رععوه هم 3 ومن جاءوا يعل.هم ٠.‏ ولم تكن المهمة ببن أيدمهم فى جمع أحاديث رسول الله يلي مبلة» فقد تفرق الصحابة ىق الأقالم الإسلامية » فمنهم من امل العراق مقاماً » ومنْهم من اتخل الشام له مستقراً » ومبم من ذهب إلى ما وراء ذلك » ولكن سبل الأمر علهم أن كل تابعى اقتصر ف الرواية عن الصحابة الذين الى مبم » وأنه فى أول العصر الأموى عاد أكثر الصحابة الذين انتقلوا من المدينة إأمما »وعادتالمدينةمشرق النور» 'كاابتدأت» فنها انيثق عل الصحابة وأكثر التابعين :. وف الحقيقة أنه حتى قبل العصرالأموى لم يكن الذين خرجوا من المدينةهم أكثر عدداً » بل كانوة الأقل » ذلك أن أمير المؤمئين عمر بن اللحطاب رغى الله عنه 5 احتجز كبار الصحابة فى المدينة » ولم مخْرجهم مها لينتفع برأمهم أولا » ولأسباب تتعلق محسن السياسة وتدبير الأمور على أ كل وجه ثانياً ‏ ولكن لا 7 لت اتلعلافة إلى ذى التورين عمان بن عفان أذذهم بالمحروج » فخرج بعضيم » ولم يكن أكار الذين خرءجوا من الفقهاء » ولامن كبار الصحابة إلا من يكون قد يحرج فى عهد الإمام عمر رضى الله عنه بإذن منه » كعيد الله بن مسغود » وأنى موق الأشعري وغيرهما وإنه قد اشنهر جمع الصحابة بكرة التلاميذ الذين نشروا علمهمكعيد الله بن مسعود بالعراق » وعبد الله بن حمر » وأبيه الفاروق » وزبد بن ثابت وغيرهم بالمدينة » ولقد قال ابن القم فى هذا المقام : « والدين والفقه انتشرا فى الأمة عن أصعاب ابن مسعود » وأصعاب زيد بن ثابت وأضعاب عبد الله بن عمر » وأصماب عبد الله بن عباس » وأما أهل العراق فعلمهم عن أصنراب عبد الله بن مسعود »6 وينقل ابن القم عن ابن جرير أنه قال : قد قيل أن ابن عبر وسجاعة من عاش بعده بالمديئة من أصعاب رسول الله يلتم إتما كانوا يفترن عمذهبٍ زبد بن ثابت وماكانوا أخذوا عنه مالم , يكونوا حفظوا فيهءن رسولاله !00 , ولاشك أن الإمام ابن القم إتما يعد بعضاً من الذين تخصصو! للفتوى والفقه من الصحابة » وإلا فمن الصحابة كثيرون غرهم » لأآرا” نهم المقام الأول كعللى ابن أبى طالب كرم الله وبجهه ٠‏ وعائشة أم المؤمننن » وناهيك د بأميراللؤمين عم ريرم الطاب رفى الله عنه » وأن بعض هؤلاء الأربعة كانوا يروون فقه عمر ؛ فعيد الله اينه كان يروى فقنهه » وزيد بن ثابت » وأين مسعود » وغير هما كانوا ينزعون عن قوس تمر » ويشاركونه فى كثير من أقضيته وآرائه . ٠“‏ وأن التابعين قْ اجهادهم © مهم من كان بغفى برأيه غير متو قل إذا لم يجد نصآ ولافتوى صحاق » وميم من لاينطلق فى الاجلهاد » إن لم جد ما يعتمك: عليه من السنة 3 أو القرآن الكرم 6 وقد كان ذلك النوعان من الاجهاد ف عصر )١( .‏ أعلام الموتمين راص 1١‏ ؟ 017: /219؟ ا الصحابة رضى الله عنهم » ولكن لم يتضح الفارق بين المهاجين وضوحاً كاملا » لمعرفة الكثرين من الصحابة بالسئن بالتلى عن رسول- الله يلثم . أما ى عصر التابعين فإن الفرق بين المهاجين قد اتضح » واتسعت الفرجة بينهما » وذلك لأن ريح الحلاف كانت قد اشتدت بين المسلمين » فكان بأسهم بينهم شديداً » وسبل علييم أن يتراموا بألفاظ الكفر والفسوق والعصيان » وأن يئراشقوا بنيال الموت » وأن تشتجر السيوف , لقد انقسم المسلمون إلى خوارج وشيعة » والجماعة » ثم كان فهم الساكنون الذين رضوا بالبلاء الذىنزل بالناس » وبعدوا عن الفتن » فلم مخوضوا فبا * وكان الدوارج فرقة متباينة » وش مهم أزارقة0© ٠‏ وإياضية » ونجدات ع وأسماء أخرى » والشيعة كانوا حلا متباينة ومنهم من خخرج بآرائه عن الإسلام » إِنْ كان قد دخل فيه )» إذ مهم من كانول دخلاء قى الإسلام » أظهروا الدخول فيه لإفساد 'أهلة » فلا يبمهم أن يقوم مود الدين » إتما مهمتهم أن ينقضوا أساسه » لتستعيد ملم القدممة قومها أو سلطانها أو على الأقل يثأرون من أزال شوكنها إ» أو يعيش المسلمون فى ظلمة طخياء » فينطىم نور الله ق نفوسهم . ولقد صاحب هذا على أنه نتيجة له أن قلت الحرئجة الدينية عند يعض الناس فكثر التحدث الكاذب عن رسول الله يللع ٠‏ حتى لقد أفزع هذا كبار المؤمنين » وأخخذوا الأهية للقضاء على هله الموضوعات وكشقها ؛ بتدوين .الصحبح. الثابت المعروف » ففكر عمر بن عبد العزيز رض الله عنه ى تدوين السنة الصحيحة لهذا السبب » ولغيره من الأسباب الى تتعلق بتطبيق الأنحكام الشرعية تطبيقا سميحا . 4 - من أجل هذا وغيره اتسعت الفرجة بين المهاجين » وانعرجت الزاوية , وسار كل فريق فى مدى أوسع مما سار فيه السابقون من الصحابة رضوان الله علم فرأينا الذين يؤثرون الرواية يزيدون فى الاستمساك .بطريقاهم » ويرون فما عصمة ‏ من الفئن الى ادهمت واشتدت » فإنهم لم مجدوا العصمة إلا فى الأخدذ بالسنة » والآخرين يرون كثرة الكذب على الرسول يلت وأسباب الكذب » ثم يرون بسيب ما جد من الأحداث أنه مجب البت ببيان الأحكام الشرعية فها . نجدة بن عويمز 0 . 1 سس شر لآ سل وبذلك وجد نوعان من الفقه » فقة الزأى وفقه الأثر.» وإشهر فرق من الفقهاء بأنهم فقهاء رأى » وآخرون اشتبروا بأنهم فقهاء أثر ونكررهنا ما أشرنا إليه من قبل من أنه ليس أساس الاختلاف فى أصل الاحتجاج بالنسئة أو قبوها ولزوم الأخذ مها إن ثبتت » بل الأساس فى مقدار الأنتحذ بالرأى وتفزيع الأحكام نحت سلطائه أحياناً » فقد كان أهل الأثر لا يأخذون بالرأى إل امنطراراً وق حال الفضرورة فنظ ' يترخصون فى الأخذ به » كنا يترخص المضطر فى أكل لحم اللمتزير » ولا يفرعون ف المسائل » أما أهل الرأى نهم يكثر ون من الإفتاء ى المسائل بالرأى » ما دام لم يصح. لدبم حديث فى المؤضوع' الذى يجبدون فيه » وكان بعضهم لا يكتتى فى دراسته باستخراج أحكام الواقعات الى تقع ؛ بل يفرضون مسائل غير واقعية » ويضعون لما أحكاما يآراء مهم > ويسمى هذا الفقه التقديرى . ولقد ‏ جرى على أقلام بعض العلاء أن أهل الحديث أكترهم بالحجاز وأكثر أهل الرأى كان يالم راق » وأساس ذاك أن فقهاء المدينة كانوا يرهوك افقهاء العراق بعد هم عن السنة » وأنهم يفتون فى الدين بآرائهم » وفهاء العراق ينكرون ذلك . والبقيقة أن الرأى كان بالعراق٠‏ » والحديث أيضاً كان به » وكان بالمدينة رأى ٠»‏ جوار الحديث »؛ بيد أنهما يفترقان فى أمرين . أحدها : ك4 أن مققدار الرأى عند أهل العراق | كثر منه عند أهل الحجاز . وثائهما : فى نوع الاجباد بالرأى » فأكر الاجتهاد بالرأى عند أهل العراق كانوا. يسرون فيه على منباج القياس » وأما الرأى عند أهل الحجاز ؛ فكان يسير على مماج المصلحة » وقد تبع ذلك أن كرت التفريعات الفقهية ق العراق والإفتاء فها لم يقع » لاختبار الأقيسة » وذلك ما يسمى بالفقه التقديرى كما ذكرنا ء» ول يرج ذلك الث من الفقه بالمدينة لأن 'الأساس كان المصلحة » وهى لا تتحقق إلا فى الوقائع فلا بجىء فبا الفرض والتقدير ٠‏ وأنه كان من فقهاء العراق المحدئن الشعبى وغيره » وكان كثر ون من فقتهاء الرأى كعلقمة » وابراهم النخعى »ع وماد بن ألى سليان 5 شيخ ألى نحنيفة ٠‏ وغيرهم 7464 عم كثر » وكانوا يكثر ون من القياس » وأمامهومن الصحابة عبد الله بن مسعود رق الله عنه » فأكثر روايهم عنه » وعن على بن ألى طالب وغيرهما من كبار الصحابة الذين أقاموا فى العزاق أمداً طويلا . ه؟- وأما المديئة فكان. مما من التابعين الذين أخذوا بالحديث أو السنة والذين أخذوا بالرأى عدد كثير أكير من عدد العراق » وتكونت بالمديئة مدرسة فقهية لما تخواصها » كنا تكونت بالعراق مدرسة فقهية أيه] لا خواصها » وكان بمكة مدرسة تقارب مدرسة العراق أو قريبة مها »بل.إنه قد تكونت مدارس فتهية بكل قطر من الأقطار . ويذلك اتسع الفقه وتشعبت مناهجه . وقد قال الدهلوى فى اختلاف المدارشس الفقهية : «صار لكل عالم من علاء التابعين مذهب على حياله » فانتصب فى كل بلدإمام مثل سعيد بن المسيب ؤسالم بن عبد الله بن عمر بالمديئة وبعدهما الزغرى » والقاشمى حي بن سعيد » وربيعة بن ألى عبد الرحمن فبا » وعطاء بن ألى رباح عكة" » وابراهم النخعى والشعبى بالكرفة » والحسن البصرى باالبصرة » وطاووس بن كيسان باليمن ء فأظمأ الله أكباداً إلى علرمهم » فرغبوا فبا » وأنخذوا علّهم الحديث » وفتاوى الصحاية وأقاويلهم » ومذاهب العلماء » ونحقيقامهم من عند أنفسهم » واستفتى فبا المستفتون » ودارت المسائل بيهم ؛ورفعت إللهم الأقضية 6 وكان سعيد بن المسيب وابراهم » وأضرابما جمعوا أبواب الفقه » وكان لهم ف كل باب أصول تلقوها من السلث » وكان سعيد وأصابه يذهبون إلى أهل ا حر مين أثبت الناس ق الفقه » وأصل مذههيم فتاوئ عبد الله بن خمر ع وعائشة )» وابن عباس وقضايا قضاة المدينة » فجمعوا من “ذلك ما يسا لحم » ثم نظروا نظرة اعتبار وتفتيش ... وكان ابراههم وأصمابه يرون أن غبد الله بن مسعود أثبت الئاس فى الفقه » كا قال علقمة «.وهل أحد أثبت من عبد الله » وقول ألى حنيفة للأوزاعى : إبراهم أفقه من سلم » ولولا فضل الصحبة لقلت علقمة أفقه من عبد الله بن بن حمر » وعبك الله هو عبد الله : وأصل مذهبه فتوى عبد الله بن مسعود » وقضايا على رضى الله عنه وفتاواه » وقتهايا سريح وغيره من قضاق الكوفة » فجمعم ممع ذلك مايسره الله © ثم صنع ف آثارم كنا صنع د 68[ نمه أل المدينة فى آثار أهل المديئة وخخرج كما خترءجوا ء فخلص له مسائل ف الفقه ى كل باب » وكان سعيد بن المسيب لسان فقهاء المديئنة + وكان أحفظهم لقضايا حمر » ولحديث أنى هريرة » وإبراهم لسان فقنهاء الكوفة » فَإذا تكلما بشىء ول ينسباه إلى أحد » فإنه فى الأكثر منسوب إلى أحد من ٠‏ السلف صربحاً أو إماء » ونمو ذلك » فاجتمع علهما فتهاء بلدهما وأخذوا علهما © وعقلوه وخرجوه»» أحدها ‏ أن أهل العراق كانوا فى أقضيوم وفتاويهم » تابعين اعيد الله بْن مسعود » ق فتاويه » ولعلى بن أنى طالب رضى الله عنه ف أقضيته » وغيزرهم ممن أقاموا بالعراقا , وأن أمل المديئة م ن التابعين كانوا حريصين عل نقل فقه فقهاء ثانهما_أنفقيهين من فقهاء التابعين كاناأبرز الفقهاءعمظهراء وكلاهما عثلفقه بلده » وحمل الجموعة الفقهية الى امتاز مها بلده » وهما سعيد بن المسيب ف المديئة » ل آرى علٍ كثيرين من الصحابة الذين كانت المدينة “موضع اجمادهم » وثائيهما 1 النخعى » فإليدآوى عم عبد الله بن مسعود » وأقضية على » وغيرهما من 5 القليلين ااذين أقاموا بالعراق . الاجام وحجية قول الصحان : 5 . كان عمل الصحابة وقوهم حدة عند التابعين 4 لآم تلاميذهم الذين تأثروا خطوامهم وصار مل الصحابة ومحدهة حجة عند من سجياء بعك التابعين 34 إلا طوائف من الناس لم تأخذ بعمل الصحابة » منهم الشيعة الإمامية » واللخوارج والظاهرية » وأن عمل الصجاية كان على قسمين : أحدهما ‏ ما يتفقون عليه » ولو كان الاتفاق بعد مناقشة ‏ ويلهى إلى رأى 'تلتقى عنده الأفكار كلها » وهذا يكون إجماعا » ودو حجة فى ذاته » وببذا قال : 1١ج‎ ٠١١ كتاب سحجة الله اليالفة لولى الله الدهلونى ص‎ )١( هت جمهور الفقهاء » والكل فى اعتبار إجماع الصحابة حجة إلا اللحوارج والشيعة » أما الظاهرية فقّد اتفقوا مع الجمهور على .حجيته . وإذا لم تجمعوا فإن التابعين كانوا لامخرجون عن أقوال الصحابة » وإن كان كل تابعى مختار رأى شيخه غالياً 3 أو مختار رأى غيره من الصحاية نادرأ . وأن التابعين كانوا بأخذون رأى الصحاى - سواء أكان مجمعا عليه أم كان غير مجمع عليه على أنه سنة » لا على أنه جرد رأى » فأقوال الصحابة سنة عنده يجب اتباعها ؛ ولو كان أساسها الظاهر الاستنياط الحرد » وكذلك جاء من بعده, الفقهاء امحتبدون » فاعتير أكثر هم رأى الصحانى حجة جب الأخل با » وذلك لمهم الذين تلقرا عنرسول الله َل » وما نقلوه عنه نقلوه بالعمل » وإن لم ينقلوه بالقول » ولأن آراءه مقتيسة من الهدى النبوى » وهم الذين تلقوا الع النبوى » فهم أقدر الناس على فهم ماجاء به النى جل » واجتبادهم أقرب إلى التلى منه إلى الاستنباط العقلى المحرد » وقد قال ابن الم ف بيان قوة رأى الصحالى : « إن الصحابى إذا قال قولا » أو حكم محكم » أو أفى بفتيا » فله مدارك ينفرد مها عنا » ومدارك نشاركه فبا » أما ما مختص به فيجوز أن يكون سمعه من النى مَكلبيُةٍ شفاها » أو من صانى آخخر عن رسول الله يلغ » وأن ما انفرد به من رضى الله عنه والفاروق » وغيرهما هن كبار الصدابة رضى الله عنهم إلى ما رووه © فم يرو عن صديقى الآأمة ماثى حديث » وهو لم يغب عن النى وله فى شىء من مشاهده » يل به من حين البعث: » يل قبل البعث إلى أن توف © وكان أعلم الأمة به يلم » وبقوله وفعله وهديه وسيرته » وكذلك أجله الصحابة » روايجم قليلة جداً بالنسبة إلى ما سمعوه من تدهم وشاهدوه » واو روواكل ما سمعره وشاهدوه لراد على رواية ألى هريرة أضعافاً مضاعفة » فإما به نحو أريع سنين » وقد روى عنه الكشر » فقول القائل لو كان عند الصحابى هذه الواقعة شىء - قول من يعرف سيرة القوم وأحوالهم » فإمم كانوا مبابون الرواية عن رسول الله يبأ ويعظموها وف الزيادة والنقتص 3 ونحدثون بالشى ء الى سععره من البى يه مراراً » ولا يصرحون بالساع » ولا يقولونقال رسول الله يَلك:. .. فتلك الفتوى الى يفى أجدهم مها. لا حرج عن ستة وجوه : ب ]هلاب . أحدها ‏ أن يكون سمعها من الى . والثانى- أن يكون سمعها من سمعها.. والثالث - أن يكون فهمها من كتاب الله فهما خى علينا . والرابع - أن: يكون قد اتفق عليه منلؤهم » ولم ينقل إلينا إلا قول المفنى مها. وحجده . واللىامس ‏ أن يكون لكمال علمه باللغة ودلالة اللفظ على الورجه الذى انفرد به عنا » أو لقرائن -خالية اقترنت باللحطاب » أو لمجموع أمور فهمها على طول الزمن من رؤية النى 2 » ومشاهدة أفعاله وأحواله وسيرانه » وسماع كلامه ع نوالعلم بمقاصده » وشهود تثريل الوحى » ومشاهدة تأويله بالفعل » فيكون قد. فهم عا لانفهمة نحن ». وعلى هذه التقارير الحمسة تكون فتواه حجة علينا يجب .اتباعها . السادس - أن يكون فهم ما لم يروه عن النى يَلي. وأخطأ ق فهمه . وهذا الفرض السادس وجه من سته وجوه واحمال وقوعه بعيد » وهو كنخطأ النقل من الثقة عن رسول الله يَلَمِ حتمل: الوقوع » وإن لم يكن الاحمال قريباً ؛ وإنه على فرض' وقوعه فهو. احمال من ستة ووه » .ولا شك أنه إذا كان احهال الحطأ فرضاً من ستة- فروض فإن اجتمال من بجىء من بعدهم لاخطأ فرض من . فرضين » والأول أولى بالاتباع » والآخر أولى بالتأخير »لذلك كانت: أقوالهم لها المقام من السنة » . ١0‏ ونجب أن نقرر هنا أن' من أقوال الصحابة, ما يقبله الأكثرون على أنه سئة أو حديث نيوى » وذلك إذا أفتوا بفتيا من الأمور التعبدية.التى لا يكون للعقل فها مجال » فإن هذه تكون سنة نبوية قطعاً » يراجح بينها وبين ما نقلى عن اانى وَل لأن الصحانى ما كان ليفى فى أمر ليس للرأى فيه مجال إلا إذا كان قد سمع من النى يلم . ولذلك قررالعلماء أنأقوال النىيلقهوما ينسب إليه من أحكامأو فتاوى يؤخد بهء ويرد قول الصحالي اللى الف .؛لأنه لا يصح أن تأخل بقول الصحاءى لاحوال نسبته إلى النى ؛ ولثر لغبه قول النى يلج النابتعنه من غير احمالولم الف أحدهذهالقاعدة إلا إذاكان ماير وى عن الصحانىمن فتوىلا عمكن أن تكون برأيه » إذ ليس للرأى بم “81] ع فها مجال » فإن ذلك يكون سنة » وقد كان الإمام مالك يعتيره حديثاً عن النى مَطْلهْ ويراجح بينه وبين المنسوب للنى + ولذلك كان مالك رغى الله عنه يكره القيام بالعمرة والإحرام لا معا -. ى أشهر احج » اتباعاً لرأى عمر رضى الله عنه فقد روى أن عمر رضى الله عنه لهى بها » ونخالف فى ذلك ما روى عن سعد بن ألى وقاص أن التى يلم فضل الجمع بين العمرة والحج » وقال سعد رضى الله عنه : قدصنعها رسول الله يِل وصنعناها معه . ولكن مالك فضل ما قاله عمر » واعتير قوله سئة » وقال عمر أعل برسول الله يله من سبعد”" . فهو قد اعتير ما قاله تمر نقلا عن النى مَل » وإن'لم يصرح بالنقل » ويقابل 680 الأم كتاب اشتلاف مالك الجزء السابع ص .1١58‏ 784 مدر الفتقهق عصرالآ ممه المحتبدِنَ 4 - بجاء يعد التابعين تلاميذهم 2 وهم تابعو التابعين » وقد اتصل تار هم يتكوين المذاهب الفقهية » فقد كان أكير الأنمة سنآ شيوخحه من التابعين » فيعتر من تابعى التابعين أو من تلاميذ التابعين ء وهو أبوحنيفة » كان شيوخه من بين » كإبراهم النخعى والشعى 3 وحباذ بن ألى سلهان 2 وعطاء بن أى رباح وغيرههم من التابعين كباراً وصغارا ؛ فبعض هؤلاء مع أنه تابعى التى بكثير م من الصحابة محكم الولادة والزمان » ولكنه كان أكثر علمه من التابعين كحماد » ومثل ألى حنيفة مالك رضى الله عنه » فقد تلى عن ثلاميذ ابن عمر » فتلى عن ابئه سالم » وتلى عن نافع » وثلى عن الفقهاء السبعة الذين كانوا بالمديئة أو عن تلاميذهم » فمن سبقه إلى الموت وم يدركه » أخل عن تلاميذه . والفقهاء السبعة هم سعيد بن المسيب وهو قرشى ولد ق خلافة أمير المؤمنين الإمام عمر بن الحطاب رض الله عنه وتوق سنة اذ ه » فمالك لم يدركه ولكنه أخذ عن تلميذه ابن شباب . وثانهم - عروة بن الزير » وهوابن أخخت أم المؤمنين عائشة » قد نقل علمها إلى الأخلاف من بعدها » وقد توق سنة 44 ه . وثالهم - أبو بكر بن عبيد إبن التارث وقد أخدذ عن أم المؤمئين عائسشة وقد توق شلة 15 ه . ورابعهم هو القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه » وهو ابن أنشى أم المؤمئين عائشة » وقد نقل علمها علمها » إذ قد احتضتته بعد مقتل أبيه محمد ابن ألى بكر الصديق » وقد كان فقباً ناقلا للحديث ع وكان فيه همة وكياسة » وقد توق سنة 8١١1ه‏ . ونخامس هؤلاء 3 عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود » وقد روى عن عائشة وابن عباس وغرهما » وكان أستاذا لعمر بن عبد العزيز وله أثر شديد فى تفكيره وانجاهه وقد توق سنة 4ه . 8هللا عد وسادسهم ‏ سليان بن يسار » وكان مولى للسيدة أم المؤمندن هيمونة بنت الحارث زوج النى َل ؛ »ثم أعتقته بعقد مكاتبة ( بأن يؤدى لا مقدار؟ معلوماً من المال يسعى فى تحصيله » ويعتق إذا أداه ) وقد روى عن زيد بن ثابت وعبد الله بن حمر ع2 وألى هريرة» وأمهات المؤمنين ميمونة » وأم سلمة وقد توق سنة 1١٠‏ ه » وسابعهم ‏ تتارجة بن زيد بن ثابث فقيه الضحابة فى النرائض » ,وقد تلى علم أبية » واشتهر بالرأى كنا اشتهر أبوه » وكان على علم كامل بالفر انض كأبيه » وكان يقسم ببنالناس مواريتهم على كتاب الله وسنة رسوله-» قال مصعب بن عيد الله ؛ وكان خخارجة وطلحة بن, عد الرحمن بن عوف ق زمببهما يستفتيات وينهى ااناس إلى قوهما » ويقسمان المواريث بن أهلها منالدوروالنخل والأموال » ويكتبان الوثائق»» ويلاحظ أن هؤلاء الفقهاء السبعة كان أكثرهم ممئ مجمع بن دقة الرواية وصدقها » والتخريج والإفتاء بالرأى » مع أمهم جميعا كانوا فى المديتة » وعن علمها يصدرون: فسعيد بن المسيب كان يكثر من التخريج » والإفتاء على مقتضاه » وقد قال بعض معاصريه : كنت أرى الرجل ف ذلك الزمان » وإنه ليدخل يسأل عن الشىء » فيدفعه الناس من مجلس إلى مجلس » ححتى يدفع إلى مجلس سعيد أبن المسيب كراهية للفتيا » وكانوا يدعونه سعيد بن المسيب اللرىء وى وكذلك كان يكثر من التخريج والإفتاء بال رأى القاسم بن محمد 6 وعبيد الله ابن عتبةة بن مسعود » وسليان بن يسار » وخارجة . وحيت كر التخريج يكثر معه فته الرأى . ولذا نقرر أن فقه الرأى كان له موضع ف المدينة » وإذا كان أولئك. الفقهاء السبعة ممثلون الفقه المدنى » فإن: فقههم يبين بوضوح مقدار الفقه المبى على الرأى والتخريج فالمدينة »وإن لم يكن بمقداره فى العراق ؛ ولم يكن على مباجه وطريقة . ولقد نقل علم هؤلاء السبعة وغير هم اثنان هما ابن شراب الزهرى الللرى كان يعد هن صغار التابعين » وربيعة الرأى » وكلاهما تتلمذله الإمام مالاك رضى ألله عدبم أجمعين (1) أعلام الموتبين ج١1‏ رص 08 .. -*86آ عد 9 - من هذا السياق.التارخى يتبين الإتصال الفقهى بين عصر التابعين » وعصر الأثئمة المحنبدين » واندماج عصر التابعين مح ابتداء عصر تكوين المذاهب الفقهية » وأن الكذب عن رسول الله يلقَوٍ قد كثر ق عهد التابعين بسبب تكؤن الفرقه. الإسلامية )؛ وسيب أنه دخل قَْ الإسلام من. لاير جو له وقار] » ولا لأهله استقرازاً عند حقائقة » وقد أشرنا إلى ذلك من قبل » ولكن ل يؤثر ذلك فى عصر التابعين لوجود أثمة مهم يرجع إلهم 3 ويؤخلء عمهم » قد عرفت مصادر عليهم وموارده » فكان المورد غلبا لم يعتكر » والمصدر نقياً للم يدنس . ولكن فق عصر تابعى التايعين » ومن مجاء يعدهم كان سيل الكذب عل الرسول يِه قد طم » وكثرت أسبابه ؛ وقد ذكر القاضى عياض أسباب الكذب على رسول الله له فال : « هم أنواع » مهم هن يضع عليه ما لم يقله أصلا » إما ترافعا واستتخفافاً » كالز نادقة وأشباههم » وإما حسبة ( بزعمهم ) وتديئ » كجهلة المتعبدين الذين وضعوا الأحاديث ق الفضائل والرغائب » وإما إغرابا وسمعة كفسقة المحدثين » وإما تعصبآً واحتجاجاً كدعاة المبتدعة » ومتعصبى المذاهب » وإما اتباعا لموى أهل الدنيا فيا أراذوه » وطلب العذرلهم فيا أتوه . وقد تعين جماعة من كل طبقة من الطبقات عند أهل الصفة وعلم الرجال . ومبم من لا يضع من الهديث » ولكن ربما وضع للمين الضعيف إسنادا صحيحاً مشهورا © وصهم من يقلب الأسانيد أو يزيد فها » ويتعمد ذلك إما للإغرابعن غيره » وإما لرفع الجهالة عن نفسه » ومبم من يكذب فيدعى سماع مالم يسمع » ولقاء من لم يلق » وعحدث بأحاديهم الصحيحة علهم ؛ ومنهم من يعمد إلى كلام الصحابة وغيرهم » وحكم العربة وال كماء ؛ لينسها إلى النى لله ل" ولابمكننا أن نقول أن كل هذه الأسباب قد وجدت ى عصر تابعى التابعين )00 راجع 'كتاب تاريخ التشر يعم الإسلامى لأستاذنا المرحوم الشيح محمد المخضرى صفحة إإلم ٠.‏ قلا - وعصر تكون المذاهب الفقهية » ذإن منبها ماوجد من يعد » ولكن من المؤكد أنه كثيرا مها وجد فى عصر تابعى التابعين » والأئمة المجتبدين » ومن هذه الأسبابه التى وجدت ق عصر التابعين الرندقة » فقد كرت قَْ النصف الأول من ن القر الثااى » وكذلكالايتداع .اللى مثلته الفرق احتالفة كالخوارج وغلاة الشيعة وغير هم » حتى أن بعض اللحوارج ممن قد تاب عن هذه النحلة قال : اتحثوا أحاديث نبيكم » فإنا كلا أردنا نشر أمر ذكرنا له حديثاً . وكذلك كان هوى أهل الدنيا قائماً ى العصر الاموى 2 فإن من محكام الامريين *ن كانوا يقربون العم من أيس للدين معام ف قليه ء ولا عتنعم عن الكذب لأجلهم » ولا يكون حاءجزا من يبع آحرته لدنياه ولدنياهم . ويم و بمقدار ما ق هله الموجة من خطر على هذا الدين الحكم » وعل الراث. الإسلاى المير الباق إلى يوم القيامةقد كانت العناية بتنقيته » وتخليصه من الشوائب + ولذلاتث اتجه العلماء منك ايتدأت هذه الظاهرة إلى الدراسة والفحص » وحماءة الفقه الذى هو تراث المسلمين هن ذلك » وقد اتجه العلماء اتجاهين كلاهما لماية الثراث الإسلاتى وتنقيته وتخليصه الأجيال سليماً نيراً . أحدهما اتجاه العلماء إلى تمحيص الرواية الصادقة واستخراجها من بين الدخيل ليتميز الحبيث من الطيب » فدرسوا رواة الأحاديث » وتعرفوا أحواهم , وعرفوا الأمن الضابط للرو ابة الفاهم دن غيره 3 وجعلوهم ق الصدق م راتب » ثم درسوا الأحاديث ووزنوها بالمعروف دن دما الدين بالضرورة والأحاديث المشهورة والمستشضة التى لايشك قى صدقها 04 فَإِن و.جدوها متنافرة معها ردوها )2 ثم اتجه الأعلام من من الأئمة إلى تدوين الصحيح دن الأحاديث فدون «ألاك الموطأ 4 وجمع سقيان بن عيينة كتاب الجوامع قى السين والآداب 2 وألفسفيان الثورى الجامع الكبير ق الفقه والأحاديث 4 وجمع الإمام أبو يوسف صاحب أنى حنيفة كتابه الآثار رواه عن ألى حنيفة ٠.‏ وأخذ العلماء يسندون الأحاديث ليعرف الرواة واشتهارهم بالصدقوالعدالة » أولهما ‏ ألا يذكر السند متصلا » وذلك كان ى عصر أنمة الاجتباد الذين (م7١‏ ستاريخ المذاهب ) رهلا م التقوا بالتابعين » كأبى حنيفة» ومالك رضى الله عنما » فإمهم تلقوا عن التابعين») ويعدون من تابعى التابعين » وإن كات أخذهم ف كثر من الأحوال عن صغار التابعين ) لاا م ن كبارهم » فهؤلاء الأئمة كانوا لايشّر طون أن يتصل السند بالنبى َل » ولذلك كانوا يقبلون من التابعى أن يقول : قال رسول الله يله » وإن م يذ كر التابعى الصحاى لتقيم به © ولاطمئناهم إلى أنه لايرسل 4 أى لابيرك اسم الصحانى إلا إذا كان مستوثقاً من صدق النقل » فهم يعتمدو على ثقة من ينقل إلمم » ولأن أولئنك كات من التابعين كانوأ يصر حون بأمهم يرسلون اسم الصحانلى إذا كانوا قد رووا الحديث عن عدة من . الصحابة » فلقد روى أن الحسن البصيرى » وهومن التابعين كان يقول : ١‏ إذا اجتمع أر بعة من الصحابة على حدي ثأرسلته إرسالا» وعنه قال تي قلت لك عالق فلا شه لاد 0 قلت : قال رسول وقد روئ الأعمش أنه قال : قلت لإبراهم : 0 إذا رويت لى حديثاً عن عبد الله فأسئدة . فقال : إذا قلت حدثى فلان عن عبد الله فهوالذى روى ذلك » وإذا قلت : قال عبد الله » فقد رواه لى غير واحد ). ولهذا كير الإرسال عند ألى حنيفة » وكان مالك رضى الله عنه يعبى عن يأخحذ عنه » ولابطلب منه الإسناد فكان يقول : و لارو نل العلم ٠‏ ن أربعة » ويؤخذ من سواهم ؛ لارؤخد من سفيه » ولا يؤخل من صاحب هوى يدعو إلى بدعته » ولاءن 'كذابه يكذب ق أحاديث الئاس » وإن كان لايهم على حديث رسول الله يَلنم » ولامن شيخ له فضل صلاح وعيادة إذا كان لايعرف ما حمل ومحدث الناس » . فإذا اطمأن مالك إلى راويه ولم يكن من هذه الأصناف الأربعة قل النقل عئه » واعتمد عليه . ولما ذهب عصر التهدين الأولين كان الكذب يفشو ين الناس مقدار تباعد عهدهم » ولآن الذين تلقوا الحديث من بعد لم يتلقوه هن التابعين 3 ولاءن تابعى التابعين كانوا يشر طون لقبول الرواية اتصال السند ق . المديث ع فكان الشافعى الذى جاء بعد ااشييخين أي حنيفة ومالك لا يقبل المرسل الذى لا يذدكر فيه الصحاى » أو يش السند : فىأى طبقة من طمّاته بإطلاق » بل كان يشترط لقبول المرسل شرطين : 764 سم أولمما ‏ أن يكون التابعى الذى لم يلاكر اسم الصحابى وأرسله » من كبار التابعين اللين شاهدوا كثرين من الصحابة » كسعيد بن المسيب . وثانهما أن يورجد له معاضد يعاضده » ومن هذه المعاضدات : . أن يكون قد أسئد معناه إلى النى يََلتُه بطريق آخر‎ )١( ١ب‏ أو أن يكون هناك مرسل آخر غيره قد قبله أهل الحلم وقد روىق بطر يق آخر 62 فإنه يفيل 6 ولكته يكون أضعت دن الأول » إذ الأول مسند ق معتاة 2 وإن كان مرسلا فى لفظه . (ج) أوأن يعاضد بول الصحانى » فإن ذلك اقول يدل على أن للمرسل هذا أصلا كان مأخخوذاً به عند يعض الصحابة » وهذه المرتبة دون السابقة . ( د ) أو أن توجد جاعات من أهل العلم يتلقونه بالقبول » ويفتون به كحديث: ولاوصية لوارث 4 فإنه مرسل تلقاه العلماء بالقبول . فإذا لم يوجد هذان الث شرطان لا يقبل المرسل » وق حالة استيفمائه لهذين الشر طين يكون قى مرتبة دون المتصل السند . فإذا عارضه مسند » فإنه يرد ولو كان معه هذه المعاضدات . هذا ق عصر الشافعى » فلما جاء بعد ذلك عصر الإمام أحمد © وعصر المجموعات الكير ى للأحاديث » ضعف شأن المرسل أكثر » » فالإمام أحمل قد اعتبره من الأحاديث الضعيفة 3 ٠‏ فلا يأخ به إلا إذا لم يوجد ا" غك حديث متصل التقريب أنه رأى جمهور الفقهاء وامحدئين وأصعاب الأصول 2 وقال فى سلب» وده واعتياره ضعيفاً أنه قد جهل من روى عته إلى الرسول ع » وإذا كانته الرواية عن المسمى المحهول مردودة 4 فأولى أن ترد عمن لايسمى قط . وإن هذه السلسلة بالنسبة لامرسل ترينا كيف عالج العلماء أمر السنة لتنقينها يتعرف الإسناد » وتعرف أحوال الرجال لك ضئد رجلا رجلا» حتى لا تقبل رواية إلا من يون عدلا معروفاً بالصدق والأمانة والإدراك » والضبط بين أهل عصره . وقد كان العلاج نااجعاً قاطعاً السبيل على الذين دسوا بين الأحاديث مالم يقاه يله . ١‏ 35 وم هذا هو الاتجاه الأول الذى ترتب على انحراف بعض الذين تسموا يأسماء إسلامية » أو أعلنوا أنهم دخلوا قى الإمدم وهم لايريدون للإسلام إلا الضياع » فكذبوا عل وسول الل » وقد رأيت كيف وضع العلماء المقاييس الضابطة لمعزفة الزيف من الجياد . أما الاتجاه الثانى » فهو الإفتاء بالرأى » وأنه لضرورة يوجما العلم الإسلاى » واذاك قال الشبرستاق » ق كتابه الملل والنحل : « إن الحوادث والوقائع ف العيادات والتصرفات مما لايقبل التصر. ونعلم قطعاً أنه لم يرد ف كل -حادثة نص » ولايتصور ذلا ك أيضاً » والتصوص إذا كانت متناهية » وها لايتناهى لا يضيطه ما يتناهى - علم قطعاً أن الاججهاد والقياس واجب الاعتبار » حتى يكون بصدد كل حادثة اجهاد » . ولذلك كان للرأى عمال ف عهد الصححدابة 2 َم قَّ عهدل التابعين 4 ومزت فى عهد التابعن المدارس الفقهية الختلفة » وكانت كل هدرسة فيها الرأى » وإث اتختلفت المقادير © وثياينت المناهج . وقد جاء عصر الأنمة أصعاب المذاهب الذى كان متصلا بعصر تابعى التابعين » خذكثر الاجباد بالرأى » وكان لابد من هذه الكثرة لكيرة الحوادث » وكان فى المدينة رأى » وق العراق رأى » وها الميدانان الاثءان برز فمهما الفقه بروزآ واضحاً » وإن كان الفقه ى غير ها » ولكن بقدر دونهما . وقد كثر الرأى ف العراق عماهوى المدينة لماذكرناه فن قبل » ونجمل الآن الاختلاف بين الفقه المدنى والعراق فى الأمور الأربعة الآثية : 1 أولما ‏ أن المدنيين عندم أقضية أى بكر وعمر وعهان » وفتاومبم وفتاوى زيد بن ثابت »© وأم المؤمنين عائشة » وروايات أبى هشرير ة وأق سعيد الدرى وغيرهها ‏ والعراقيون عندم أنحاديث عبدالله بن ن مسعود وفتاويه » وأقضية على بن أنى طالب وفتاويه » وأقضية أنى مومى الأشعرى وفتاويه » وأقضية شريح » وغير عهؤلاء من الصحابة والتابعين الذين أقاموا بالعراق . ثانبا - أن الثروة عند المدنيين من الآثار أكثر » ويكون حيئئدذ الاعماد ل 0 علبا أكثر » وتكون مادة الفقه الأثرى الذى يتكون من أقضية الصحابة ومسائلهم أخصب » والآراء المبنية على الآثار أوثن و أحكم ثالتها ‏ أن التابعين كانت فتاومبم ذاتمئزلة عند المنهدين فى المدينة » وكان لها احرامها )» وكانت متبعة ف كثير من الأحيان » وإذا لم يكن على سبيل الإلزام » فهو على سبيل الاستحسان . أما آراء التابعين قى فقه العراق » فإنها لم تكن لما هذه الممزلة » وإن توائقت فى كثر من الأحيان معها ء فللاتفاق الفكرى الذى أوجدته المدارس الفقبية لا حرد الاتباع . رابعها ‏ ماأشرنا إليه من قبل » وهو أن الاعهاد نى الرأى كان بالعراق على القياش » أما الرأى فى الجاز فأكثره يينى على المصلحة اتباعاً لعمر رضى الله عنه غها يحهذ فيه بالنسبة لأمور الدولة ففّهدالشيعة والخوارج !"ا . كان كلامنا كله فى فته الجماعة » وهو مايسمى فى عرف التاريخ الإسلامى يفقه السنئة » وأن تلك الفرق الأخرى قد ظهر فها فقه » وله مدونات تقرأ » وأقضية يعمل بها » وفتاوى تتبع » ولابد أن وض فى هذه الفرق بكلات مواجزات » وأننا فى هذه الإلمامة العاجلة لا نخص الفرق التى لها فقه » بل نتكلم عن الفرق جملة » سواء أكانت تتعلق أصوها بالخلافة أم كانت تتعاق بالعقيدة » لأن الفرق التى ها ذقه مأثور متصلة بالفرة ق التى ليس لطا فقه » ولا مكن أن نقتلع الغصن من شجرته » بل لابد من أن يكون متصلا مله الشجرة » فندر سه وهو يتغلى منها » ولنقسمها إلى قسمين : فرق سياسية وأخرى اعتقادية » من سحيث إن كل فرقة ظيرت ف السياسة » لها آراء فى العقيدة . ل 1ع#8ا سم الفرقِ السّاسيه مم ظهر ف السياسة فرق سياسية حملت ثلاثة عناوين : أولها ‏ فرق الشيعة . وثانها .- فرق اللتوازج . وثالا - الجماعة . ولانتكل هنا عن البماعة فأمرها معروف مشبور » وهى الأصل فق الآراء السياسية » و غير ها لابعد الكثرة الكاثر #منجاعاتالمسامين ى كل بقاع العالم الإسلاى. والشيعة يعدون أقدم الفرق الإسلامية » ظهروا مذههم ق آخمر عصر ذعه النورين عمان رضى أللّه عنه » ثم اشتد أمره فى عصرعل كرم الله ومجهه » ويدعئ الشيعة أنهم أقدم ذلك » ويقولون أن نحلهم ظهرت عقب وفاة النى يلتم » فكانه صديق هذه الأمة » ولكن عل أى حال فإنه من المقرر أن التشيع ايتدأ كظاهرة تنجه إلى تسيير دفة الدول الإسلامية فى عصر ذى الثورين عهان الشهيد » والتفسير دائما يؤخذ من الظواهر وإنكان محاول تقصى ابتداء نشوثها . 1 والشيعة فى جملهم يرون أن عايا أحق المسلمين مخلافة النى َيِه » وأنه كانه اللدليفة الختار من النى يَلَمُ » ويعتقدون مع ذلك و أن الإمامة ليست من مصالح العامة التى ته وض إلى الأمة » ويتعين القائم مها بتعييهم » بل هى ركن الدين وقاعدة. الإسلام » ولامجوز لابى إغفاها » وتفويضها إلى الآمة » بل يجب عايه تعيين, الإمام ثم ). وقد حمل اسم الشيعة فرق ممتلفة بعضها خرج عن الإسلام » ق تقديس على كرم الله وجهه » ومن هؤلاء من يسمون السبثية أتباع عبد الله بن سبأ الذين ألهوا علياً » ومبم الغرابية الذين زعموا أن النبوة كانت لعلى » ولكن جيريل أخطأ » ونزل على النى مَل لما بينه وبين النى يلت من مشاءبة ؟شاءية الغراب للغراب © 30 0 وقد ظهرت هاتان الفرقتان ى عهد على رضى الله عنه » فكفرهما لأنهما جما على مقام النبوة » وأشركت الأولى مهما . وقد ظهر امراف وكفر من بعض الذين يز موت التشيع لآل البيت غير هاتين الفرقتين وكان ظهور هؤلاء بعد مقتلى الومام الحسين , بن على رضى الله علهما »أ وكان ظهور هؤلاء فى آخخر القرن الأول وأول. القرن الشانى » وأوضح عؤلاء فرقتان : إحداها ‏ البيانية » وهم أتبلع. رجل اسمه بيان بن سمعان العيمى » وكان يدعى أنه الإمام بعد محمد بن الحنفية أحد أولاد على بن أى طالب هن غير السيدة فاطمة الزهراء » وقد ادعى ألودية على بن أى طالب » وكان يعتقد أن إله الأرض غيز إله السماء . وكان يعاصره رجل اسمه المغيرة بن سهيد » وأنشأ فرقة اسمها المغيرية » وكات يدلعى الانماء إلى محمد الباقر بن علل زين العابدين ب بن الحسن » وقد كذبه ذلك الإمام » وقد كان يدعى ألوهية على بن أنى طالب » والأئمة من أولاد الحسين عن بعده . وهناك قرقة ثالثة اسمها الخطابية » وداعيتها رجل يكتى بأى الحطاب الأسدى واحعه محمد بن زينب الأسدى . وقد كان أبو الخطاب هذا ق عصر الإمام يعفر الصادق ومن دعاته » فأصابه ١‏ أصاب المغيرة 3 فكفر وادعى النبوة ؛ وزعم أن مجعفر بن محمل الصادق إله » تعالى الله عن قو له واستحل انخارم 34 ورخص قهأ 6 وكان أصحابه كلما ثقل علييم أداء فريضة أتوه » وقالوا : ياأيا الخطاب » خفف علينا 2 فيأهر فرعم ببركها حى تركوا جميع الف رائضص 4 واستيحلوا جميع حارم 3 وارتكبو | المحظررات ٠‏ وأباح لم أن يشهد يعضوم لبعض باازور » وقال : من عرف الإمام فك حل له كل شىء كان حرم عليه( 8 وقد أشرنا إلى الفرق الى فكت عرا الدين وتحللت من أحكامه » واستباحت محر ماتّه لما عاصرت نشأة مذهيين من ٠‏ المذاهب الفةهية الشيعية وها المذهب الإماى والزيدى . ولأنها إن م رج أصداب هذين لذهبين عن الإسلام وَل كان ليعقن () دعائم الإسلام ص 517 © 13# . - 75584 لم ما رأته مما لايكفر ق الجملة وفيه شذوذ كان قى تلك المذاهب الإسلامية » فالقوله بالحفر الذى سنذكره فى تاريخ المذهب الجعفرى قد كان نبعه ى أوساط الخطابية ؛ 4" - والفرق الى لم تخرج بأقوالها عن الإسلام منها القريب من أهل السنة والجماعة » ومنها البعيد عبا » وإن لم مرج يبعده عر ن دائرة الإسلام وإن كانه بعش فى أقصى خطوط الدائرة » أى منهم المعتدلون ومنهم المتطرفون . و المعتدلين الزيدية © دهم الذين ينسئون للإمام زيد بن على زين لابين بت الت وهى ترى أن الحلافة فى أولاد على ٠‏ هن فاطمة رضى الله عنها لافرق بين أن يكونوا من ذرية الحسن أو أن يكونوا من ذرية الحسين » وأن ذلك شرط للأفضلية » وليس بشرط للصلاحية » فإذا ولى الكلافة أحد من غير هم وقام بالعدل واسلدق فإنه يجب طاعته » ولذلك أجازوا ولاية الشيذن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ويروث أن علياً م يعين من قبل النى َلثم 2 بل عين بالوصف الذى يشبه التعين. بالاسم وكذلك كان الآثمة من ذريته هم ا عرفوا بالوصف لا بالاسم » وقرروا أنه بحب أن خرجالإمام داعيآ لنفسه » فاللتلافة لاتورث عندهم كا يوريثه الملكء ولكن تكون بالاختيار والبيعة وإن كانت فى دائرة قبيل معين » ولكن من, غير تقيد به فى الخملة . ومن الفرق الشيعية الأخرى ثلات فرق برزت فى التاريح الإسلاىي > ولايزال أتباع اثنتين مها قاتمين ف البلاد الإسلامية » وهذه فرق الثلاث هى, الكيسانية » والاثنا عضرية » والإسماعيلية . ه" ‏ والكيسانية : م م أتباع تار بن عبيد الثقى » وقد كان نخارجيا م صازن من شيعة ة على رضى الله عن > وكان يدعو محمد بن المنفية 4 وظهر بعد مقتل الإمام اللسين رضى الله عنة ل [ملكه وكان لعو إلى ملذهب أساسه أن النبى عهدك إل على بالإمامة من يعده » وهن بعده الحسن م للحسين م ثم المحمك , بن المحنفية . (؟) وكانوا يديئون برجعة الؤمام تومد بن اطنفية » وزعموا أنه المهدى المنتظر 3 وأنه ىو ٠.‏ (9) وكانوا يقولون بالبداء » ودو أن تتغغر إرادة الله تعالى تبعا لتغغر علمةه > 8]" عا .وقد قال الشبرستاق ف ذلك : و آنا صار الّْتار إلى القول بالبداء » لآأنه كان يدعي ما حدث من الأحوال » إما بوحى يوحى إليه » .وإما برسالة من قبل الإمام » فكان إذا وعد أصحابه يكون ثبىء » وحدوث حادثة» فإن وافق كونه قولهجعله دليلا على دعواه» وإذليوافق قال قد بدا لربكم لل" دم والاثنا عشرية : يرون أن الإمامة تكون فق ذرية فاطمة الزهراء من ويسمون الأوصياء » لأن كل واحد تولى الإمامة بالوصاية عمن قبله » وأن هؤلاء الأوصياء منصوص عابهم *ن البى يلم : وأئمة الاثنا عشرية ه, : ١‏ - على بن أنى طالب ١‏ - الحسن بن على -الحسين ابن على 4 - على زين العابدين بن الحسين ه - محمد الباقر 1- جعر الصادق بن محمد الياقر لا موسى الكاظم بن جعفر م - على الرضا 9 - محمد الجواد . محمد بن الحسن العسكرى‎ ١١ الحسن العسكرى‎ ١ على المهادى‎ - ٠ ويقولون أن هذا الإمام الث عشر دل سرداباً فى دار أبيه بسر من رأى » وأمه تنظر إليه » ولم يعد » وأنه ينتظر إلى اليوم . وأن الاثنا عشرية فرقة كبيرة العدد يكثرون فى إيران والعراق » وها أتباع فى الهند وباكستان وأفريقية . وإمامهم فى الفقه جعفر الصادق © وسلتكلم عنه وعنها ببعض التفصيل إن شاء الله تعالى عند الكلام فى المذهب اللتعفرى . لا" لد والاجاعيلية : طائفة من الإمامية انتسيت إلى إساعيل بن عقر الصادق 2( وتو افق هذه الطائفة الاثنا عشرية فى سياق الإمامة من أولها إلى أن تصل إلى الإمام -جعفر الصادق » ثم تنفرج عنها بعد ذلك » وهى تقول أن الإمام بعد الصادق هو ايئه إسماعيل » لآأنه قد نص على إمامته *ن بعده » ولكنه مات قبل أبيه » فتمالوا أن ثمرة. الوصية تظهر فى أن تكون الإماءة من بعد إسماعيل لابنه » وهو محمد المكتوم » وهو أول الأثمة المستورين : وبعد محمد المكتوم ابنه جعفر المصدق » . الملل والتحل‎ ١ #1 لد و يعده أينه محمد ابيب . وهو آخخر المستورين »© ويعده عيد الله المهدى الذى ملك المغرب » وملك بعده ينوه مصر وهم الفاطميون!؟ . ' ْ و تسمى هذه الفرقة الباطنية » وقد انشعيت منبها فرق ممتلفة » وبعضها خرج بآرائه عن الإسلام 2 كالخا فية الذين يعتقدون حلول الإله اف الإمام ع ولا تزال تطلع على بقايا من هذه النحل اللدارجة عن الإسلام فى أفريقية » وبعض بلاد باكستان والمئد , )1غ( مقدمة ابن خلدون . ب ل/55 ل الخوارج م - هذه إشاراث موجزة إلى فرق الشيعة » وى الجانب الآخر من الفكر الإسلاى طائقة الموارج » وهم فرق ع#تلفة » وقد كان أول ظهورهم ف جيش على كرم الله وجهه عقب قبوله فكرة التحكم فا بينه رضى الله عنه ؛ وبين معاوية » وم الذين حملوا علياً رضى الله عنه فى قبوله التحكم ابتداء » وبعد أن قبله ونقذ التحكم وانتهى إل ما انّبى إليه من أنه كان داعا من الفئة الباغية - ثاروا على الإمام على رضى الله عنه » لأنه أخطأ وكفر ؛ كما أخمطثوا وكفرو! بالتحكم » ولكنبم تابوا وأنابوا ؛ وعليه أن يتوب مثلهم ؛ وكانوا يصيحون فوجهه رضي الله عنه »كلما خطب : لا حكم إلا لله . وقد بغوا عليه وقاتلوه ؛ وكفروا جماهير المسلمين فى عهده ؛ ومن بعد عهده ؛ إِذ أنه لا -جاءت الدولة الأموية كانوا شوكة ى جنها أقضت مضاجع حكامها » وتوالى خروجهم علبا . وجملة آرائهم أنهم يرون أنه لايوجد بيت أولى من بيت ؛ أو قبيل أولى هن قبل باخلافة 3 وأن الخليفة حختار اخمتيارا حرا من المسلمين 2( وأنه بجحب خطلع الإمام أو قتله إذا سار بغير العدل » ولو كان اختتياره ابتداء كان وهو عدل ٠.‏ ولذلك يرون أن الأولى ألا يكون له عصيية نميه 4 لكى مكن خلعه أو قتله . وهم يكفرون مرتكب الكبيرة 4 ويعدرون كل دن عخالفومم من مر تكى الكبيرة » وهم كافرون ذا » وبسكوتهم عن اللتروج على السلطان الظالم . ْ وهم فرق ممتلفة يتفاوتون مغالاة واعتدالا » وإن كان اعتدالهم نسبياً » وأشدهم غلواً الأزارقة أتباع نافع بن الأزرى من بنى حنيفة » وكان يستبيح دماء الخالفين » حى الأطفال والنساء وااشيوخ الذين لا يستطيعون حيلة ولا مبتدون سبيلا . ويقارمم فى هذه الشدة الصفرية أتباع زياد بن الأصفر ؛ ودومم ف الشدة أتباع جددة بن عو يمر الذين يسمون النجدات . -58؟ ب وأقرب هذه الفرق إلى الجماعةالإسلاميةالإباضية أتباع عبداللهبن إباض و هو تابعى » وهم دروك أن الفهم كقار نعمة ©» وليسو كقار عقيدة 4 وأن دماء عالفهم حرام 4 واله يجوز شهادهم . ولهذا الاعتدال بقيت مهم بقايا ى الديار الإسلامية » شنهم من يقيمون بالزتجبار » ومنهم من يقيمون ف بعض الواحات فى الصحراء الغربية . فرق ا همذاهب فقهية : اخنا هذه الفرق السراسية منبأ م له مهب فمقهوى قائم بذاته 6 ومنهم من ليس له مذهب فقهى . ويتبع مذهب طائفة أخرىقريبة منه ى الاعتقاد . وأن الفرق ىلها مذاهب ففهية معترة ثلاثة هى : الاثنا عشرية فلها مذهب فقهى مقرر » وله هنطق فكرى وديى » وينسبون مذهبم إلى الإمامجعفر الصادق رضى الله عنه » وسيكون له بعض البيان عندما نتككلم عن الإعام الصادق . والثانية - فرقة الزيدية » ولا مذهب فقهى يقرب قْ منطقهمن مذهب أحل والثالثة - الإباضية أتباع عبد الله بن إباض » وله فقّه مدون » وللإباضية جهود قُْ نر ير ملههم . الف ق الاعنفاديه د هذه إشارات إلى الفرق السياسية » وهناك فى التاريخ الإسلائى فرق اعتقادية » وهى الفرى الى أثارت مسائل تتعاق بالاعتقاد » وق كل فرقة سياسية تمد مكانا لهذه الفرق الاعتقادية » فن الشيعة هن هو معتزلى ومن أهل السنة وال+جماعة من هو مرجت . وهذه الفرق الاعتقادية مها المرجثة » وهى فرقة كانت تخلط السياسة بأصول الدين”» وهى تقابل - قى اعتقادها ‏ الخوارج 14 فالوارج يكفر ون مرتكب الكبرة 3 ويعدونه علدا فى النار ء أما دؤلاء المرجئة فإنهم قالوا أنه لا تضر مع الإعان "4 معصية » كا لا ينفع مع الكفر طاعة . ولققّد كان المعتزله يطلمون على كل من لاحم .بأن هر تكب الكبيرة علد الثار مرجئى » ولذا قيل عن ألى حنيفة أنه مرجت » ولقد قال الشهرستائى أن المرجئة قسمان » مرجئة السئة » وهم الذين يقررونٌ أن المعاصى تس ححق العققان ©» وأن الله تعالى قد قرر ف كتابه وعل لسان ثبيه أنه معاقهم يوم القيامة » ولكن ن قد يغفر الهم ويتوب عليهم ٠‏ والقسم الثانىى مرجئة البدعة » وهم الذين يصررحون يأنه لا عقا على ذاك ما دام قد صح الاعتقاد » كنا أنه لا مثوبة على صر إذا لم يصح الاعتةاد . ومن الفرق الاعتقادية الجدرية أو الجهمية ؛ وهم الذين قالوا أنالإنسان ليست له إرادة فها يفعل » والله سبحانه وتعالى هو الفاعل لكل ما يجرى على يدى العبد > الجهم بن صفوان » ولذا يقال عنما الفرقة الجهمية . ومن هذه الفرق القدرية » وهم يقولون بأن الإنسان مخلق أفعال الشر » بغر إرادة الله تعالى » وهو يفعل الخر بإرادة الله تعالى . ومن هؤلاء الأخيرين المعتزلة » وقد كان لهم شأن كبيرمن فالفهم الإسلائى » إذ هم الذين كانوا يتولون الرد على الزنادقة » وأهم «رادثئهم خمسة هى : » التوحيد » وفسروه بأن الله سبحانه وتعالى واحد فى ذاته وق صفاته‎ )١( . فلا يشاركه أحد من اللوقات فى أى صفة » و لذا نفوا رؤية الله‎ ١؟)‏ العدل من الله تعالى » لذا قضت -حككمته سرحانه بأن ملق الإنسان أفعال نفسه لبكون التكليف والثواب والعتّاب . ( ) الوعد والوعيد من الله سبحانه وتعالى » بأن مجازى المحسن على إحسانه ‏ ومن أساء نجزيه . فلا غفران مركب الكبيرة إذا لم يتب ٠.‏ 1 ( ؛ ) أن مرتكب الكبيرة فى متزلة بين المؤمن والكافر » وقد يسمى مسلماً فاسقاً » ولكن لا سمى مؤمناً » وهو مخلد فى الثار (6) وحججوب الأمر بالمءروف والمى عن المنكر - نشراً للإسلام وهداية للضالين » وكل امرىء ا يستطيع . اب هلالا بده الاختلاف بين المذاهبٍ وسبيه ومَناهُ -١‏ تكونت مذاهب الأمصار » وقد ابتداً الاختلاف قى المدائن بتكوين المدارس الفقهية » فكان بالعراق مدرسة فقهية لها مهاج ء ثم بالحجاز » ثمبالشام » ثم كان الشيعة لهم مدرسهم » ثم صار بعد ذلك فى كل مدرسة رجل بارز يلتف حوله تلاميذ يمدهم بالرواية » والدراية الفقهية» و نخرج المرويات » وينى علبا » ويدرس الواقعات .» ويعطها أحكامها » فكان. بالكوفة .شيخ القياس أبو حنيفة » وكان بالمدينة شيخها مالك » وكان بالشام شيخه الأوزاعى » لكان عصر الليث بن سعد © سجاءت الطبقة الثانية فكان الشافعى وأحمد وداوود وتتابع من بعل الاجتهاد » ثم الانحياز المذهبى » فأصبح المجتيد لا ميد اجبادا مطلقاً » بل نهد دائرة مذهبه » ثم اثتقل الاجنباد فى دائرة أصول المذهب إلى التفيد يآراء الإمام 1 مع الاجهاد فيا َم يرد فيه نص ف المذاهب » ثم صار من بعد ذلك إلى التقيك راء المسبدين فى اذهب والتخريج علها » ثم إلى الجمود والوقوف عندما اننهى إليه السايقون » إذ يقفون عندها لا يعدوابا . 47 - وأن اختلاف الآراء فى الفروع الفقهية لا يدل على انحراف فى الدين » ما دام لم مخرج عن المقررات الشرعية المجمع علها من السايقين » ومن بجاء يعدم » بل إن الاختلاف ما دام أساسه طلب الحق » يفتح للزاس باب التوسعة على الناس فيا مختارون » ويفتح للعقول الطريق للاخثيار الصحيح » فإنه من وسط انختلافت الآراء » وتعرف أوجه النظر فا ؛ يبلج نور المق ساطعاً بين واضحاً . ولقد كان كل إمام من أثمة الاجباد حريصاً على أن يعرف أقوال امختلفين » وكان الإمام أبو حنيفة يقول : أعلر الناس هو أعلمهم باختلاف الناس ء فإن العلم بأقوال العلماء ى قضية تنازعها الأنظار يكشف الحق لمن يكون قادرا على النظر وفحص أساليب الاستدلال ومناحيه » وتعرف ضعيف الدلل وقويه » وهو نظر للأمر من كل وجوهه ©» ومن ينظر للأمر عن كل وجوهه يكون أقدر على الحكم فيه بالصواب واللمطأ . -0/1ات مدار الخلاف : 4 لم يكن الاختلاف ف الفروع ف أصل مجمع عليه »ولا فى أمرمن مقررات الإسلام الثايتة الى لاجوز الاختلاف. فا » إنما كان الاختلاف المذهى: ق الفروع فيا وراء هذه المقررات » وهى ماعلم من الدين بالضرورة ككون فرائض الصلوات خمساً » وكون الاستقبال فى الصلاة إلى البيت الخرام » وأركان الصلاة »" وفرضية الصوم والزكاة والليج » ومقادير الزكوات » وغير ذلك من الأمور الى تعتير إطار الإسلام الذى لا يعد مسلماً من ل يكن داشخله » ومن هذا المحرمات فى السكاح والمقادير فى المواريث » وغيرها مما هو ثابت بالقرآن الكرم ثبوتاً لاممال للريب فيه » ولقد قرر العلماء أن هذه الأمور ثابتة بالإجماع الذى مرج من اللبين من يتكرها ٠‏ وإذا كان الاختلاف قى غير هله ثما موضوعه ؟ وماسببه ؟ فنقرل : إن الاختتلاف فى الأمور الجزئية البى تتجاذها الأنظار » ولم يثبت بدلزل قطعى الحكم فها » وكان ذلك ى. موضوعات مختلفة » وق لولح لنت ليإ متباينة » والالجماد قى كلها ثواب ؛, ولو أدى إلى خطأ ».وقد ورد أن النى مله « المجنهد إذا أصاب أجر ان » وان أخطأ قله أجر واد » وقد عل ال 2 8 محبد يتعرض للخطأً ‏ وهو غير ملام إذا استفرغ المهد » ولم الود فقد كان عليه السلام يجهد » وقد كان إذا أخطأ نبه الله سبحانه وتعالى إلى الصواب » لأن كلامه عليه السلام شرع » فلا يمك أن يقر على خطأ » وقد أشرنا إلى ذاك من قبل < الاختلاف حول الكتاب : 4؛ ‏ أصل الاستدلال بالكتاب ثابت لامجال للشاك فيه » وهو عماد الشريعة ومعجزة النى لي » وحبل الله الممدود إلى يوم القيامة » وليس فيما اشتمل عليه من أحكام خلاف ق أنها أصل الإسلام » وركنه الذى ى قام عليه » وإنما جرىئ اختلاف حول قوة الدلالات فى بعض ألفاظ القرآن الكرم إذ أن بعض ألفاظه الكرعمة مجمل » ترك فهمه للاجهاد الفقهى . فثلا كامة « قروء » فى قوله تعالى : « والمطلقات ير بصن . بأنفسهن ثلاثة قروء » ولا حل ذفن أن يكتمن ماخلق الله ف أرحامهن » فإن الأكثرين من الفقهاء قد فسرها بمعى الحيض » والشافعى فسرها: ب 590/9 سم ععى الطهر » والكلمة تحتمل الاثندن » ولم يرد عن الثبى ما يصيح عند الجميع أنه تفسر للكلمة ©» نه م قد جاء على لسان الرسول يِه قوله : « دعى الصلاة أيام تراث ولاك أن را ن يض » لآن الصلاة رك ف وقت الرء إِعا ترك فى وقت الحيض » وقد ورد أن النى يلثم قا : : وللأمة حيضتان ؛ واكن لم يصح هذا الحديث عند الشافعى . وهكذا نجد لعلف كه جرى حول تفسير لفظ القرآن الكرم . ويجرى الاختلاف حول دلالة يعض العبارات مع وجود نص من السنة ق موضوعها » مثل كون المنة تخصص ععموم القرآن أو لا» هنا بجرى الاختلاف بن انمقهاء » فنجد الشافعى وأحمد بن حنيل وكثيرين يرون حمل القرآن على كل مامجىء فى السئة من بيان موضوعه » لآن السنة مبيئة للقرآن ومفسرة له ©» ومفصلة مله » لآن الله تعالى يقول . « وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزك إلموم » 2 فكل لفظ عامق القرآنإذاجاء فى السنة ما مخالف ظاهر ه خصص عمومالقرآن بالسئة » وقال أبوحنيفة وبعض الفقهاء أنموم القرآن يسير على مقتضى العموم »و إذا كانت السنة التى تكون غتالفة له تخالفة 'جزئية متواترة أو مشهورة » فإنها تخصص القرآن » وإذا كانت غير متواترة »© فإن القرآن يسير على «قتضى مومه لآأنه قطعى قى تواتره » ولا بمكن أن تكون أشخبار الاحاد ىمقام القرآن الكر مم الذى لايأتيه الباطل عن بين يديه ولا من خلفه » وتعد أخخبار الأحاد التى تخالفه غير صصحيحة بالنسبة إلى الى يله صلم .. وهنا نجرى عبارتان بين الفقهاء » فالذين يخصصون ظواهر القَرآن بالسنة ور :السنة حاكة على القرآن ععى أنها مفسرة له ؛مبينة لمدلوله ومقاصده » وهى المفتاح الحقيق لفهمه » وتعرف أحكامه » ولا يمكن أن يستغى الححتبد فى فهمه للقرآن عنها » والذين يةررون أن السنة لا تكونصحيحة إذا عارضته ظواهر القرآن » وكانتمن أخار الأحاد » يقولون : القرآن حاكم على السئة بالصحة أو بالرد . وهكذا نجد الفقهاء مختلفون .حول -جزئيات فى الاستدلال بالقرآن الكريم » ولو وسعنا الآفق » واتجهنا إلى الشيعة الإمامية لوجدناهم يختلفون مع السنين فى مقدار رآراء الرجال فى فهم القرآن الكرم » فأهل السنة يرون أن القرآن يفسر بالسنة » وإذا لم يرد فى الباب الذى يجنبدون فيه سنة اجتّهدوا فى نهم القرآن بما أوتوه من علم بالبيان العربى ٠‏ وعلٍ بالشريعة فى مقاصدها وغاياتها ومرامها » أما الإمامية » 35 فإنهم يرون أن الأثمة الاثنى عشر ه, مفاتيح علم الكتاب الكامل ولا بمكن أن يدخل الناس أبوابه كاملة إلا هذه لفائيع > ويروى اله داق عن ٠‏ أقى عبد الله «جعفر الصادق رضى الله عنه أنه قال : « ما من أمر مختلف فيه اثنان إلا وله أصل فى كتاب الله » ولكن لا تبلغه عقول لجال 00 رإذا كانت عقوله الرجال لاتبلغه عندهم قعتتول الأوصياء الاثنى عشر هى التى تبلغه » وتعلمه الناس » فهم مفاتيح القرآن » وفهمهم له هو فهم من لذن اللهتعالى» فهم ملهمون فى كل مايقولون © وماحكمون به » بل إنمم معصومون عن الطأ » وإن كان جبريل لاييزل علهم الاختلاف حول السنة : ه؛ ‏ «جرى الاختلاف حول السئة » لا فى أصل الاستدلال مها » لأن أصل الاستدلال مها ثابت قائم عند المسلمين » ولم يشدّ إلا ناس بالبصرة » كانوا لايعتمدون فى الاستدلال إلا على الكتاب » ولكهم قوم بور قد مره التاريخ ى بلنجه ؛ولولإآن الشافعى ذكرهم فى الأم ما عرفهم أحد . دان منكر الاحتجاج بالسنة لا مكن أن يكون من المسلمين » لأن السئة تبليخ النى يلير » وهى مفسرة القرآن الكريم ء وهى بابه النوراتى الذى تدخل منه 2 فصلا ع عن القرآن » فقد فصل القرآن عن نبيه » ولكن كان الاختلاف اللحقيى حول السئة فىاشيراط الإسناد وعدم اشير اطه » ققد رأينا المتقدمين زمناً من الأمة يمختلفون مع المتأخرين فى قبول المرسل + كنا كان الاختلاف فى الاستدلال بالسئة من حيث وجود مرويات عند بعضهم ل يعل مما الآخرون » فكان لابد أن يفتى الذين لم يعلموا .بالرأى إذا لم يجدوا سنة » ويفتى الذين علموها مقتضاها . ثم كان الاختلاف أيضاً فى السنة » من حيث الفا فى ظاهرها لعمومالقرآن » أو مالفا لمقتضى قواعد القياس» ثم كان بعضص الأئة يرى محل أهل النة مقدماً على بعض المرويات على ما سئشير إلى ذلاتك إن شاء الله تعالى . ' ثم يجىء من وراء كل هذا اختلاف الشيعة عن أهل السئة فى معانى اأسنة » )02 يرثك الإهام جعفر عند الإمامية جم ص ١‏ طبع . ينان ٠.‏ 590/5 سم فإن الشيعة الإمامية يذكر ون أن أقوال أثمتهم سنة متبعة » ويذ كرو أن السنة لا تروكه إلا عن إمائى » ولاتقبل أحاديث السى إلا بقيود معينة . 5 - ول مجموعة من السئن تنسب إل النبى عن طريق على بن ألى طالب رضى: الله عنه » ويذكرون أن فقه على وفتاويه وأقضيته لم ترد ى السنة بالقدر الذى يتفق مع حياته » فهو من وقت وفة النى يَتهِ إلى وفاته وهو قائم بالدراسة والوفتاء ؛ وهو ياب مدينة العلم ؛ وفوق ذلك قد مكث حمس سنوات ف اللخلافة كيرت فيا الأخداث وتنوعت فبا الوقائع ؛ فكانت حياته كلها بعد النى يلم الفقه وعلم الدين » وكان أكثر الناس اتصالابرسول الله يلثم » فقد رافقه عليه السلام وهو صى إلى أن قبشضه الله تعالى إليه » فكان يجب أن يذكر له فى كتب السنة من الرؤايات عن, الرسول ومن الفتاوى والأقضية أضعاف ماهو مذكور فيا .: وأنه لابد أن يكون للحكم الأذوى أثر فى اتتفاءكثنر مما آثر عن علش رضى الله عنه » لأنه ليس من المعقول أن يلعنوه على المنابر » وأن يتركوا العلماء يتحدثولة يغلمه » وينقلون فتاوه وأقواله للناس » وخصوصاً مايتصل منها بأساس الحكم ٠‏ . والعزاق الذى عاش فيه.على كرم الله وجهه - كان محكه غلاظ شداد لا كن أن يركوا آراءه تسرى فى وضط الجماهير الإسلامية » :وهم الذين كانوا يخلقونه الريب والشكوك حوله حتى كانوا يتخذون من ,تكنية البى يلتم له بأبي تراب ذريعة لتنقيصه » وهو رضى الله عنه كان يعيز كل الاعتزاز مبذه الكنية » لآن النىى ملي قالها ى مقام محبة "كمحبة الوالد لولده . ولكن هل كان اختفاء أكثر مرويات على وأقواله وفتاويه سبيلا لاندثارها » وذهامبا فى لحة التاريخ إلى حيث لايعلٍ مها أحد ؟ يقول الشيعة الزيدية والإمامية : إن علياً كرم الله وجهه قد ترك من ورائه ذرية طاهرة كانوا أئمة الإسلام وكانوا من يقعدى بهم » ترك ولديه الجسن والحسين ؛وترك رواد الفكر محمد بن المنفية» فأودعهم رضى الله عنه علمه » ولقّد قال ابن عباس : أله ما انتفع بكلام بعد كلام رسول الله يلم ٠‏ كما انتفع بكلام على رضى الله عنه . ويقول الشيعة: لقد قام أولئنك الأبناء الأبرار بالمحافظة على تراث أبييم الفكرى » ب ه79 م وهو إمام المدى فحفظوه من الضياع » وإذا كانت إقامهم بالمدينة » فقد استقر معهم بالمدينة . وكان سلفهم ينقله إلى خخلفهم بالرواية . فكان البيتالعلوى فيه علم الرواية عن على رضى الله عنه . رووا عنه ما رواه عن الرسول كاملا ورووا عنه فقنهه وفتاويه كاملة » ويقولون أن ذلك كله كان فى كن ذلكالبيت النبوى الكريم ٠‏ وإذا قال قائل أنه قد يكون فى الإسناد مجال للتّزيد والتكشر » أجابوا قد يكون اليد من الذين تشيعوا للبيت الكر م من غير بيئة وقوة دين » ولكن لامكن أن يكو ن ذلك من رجال البيتالعلوىنفسه الذين ينسبون إلى الإمام عبد الله جعفر الصادق نفسه » فليس من هؤلاء الأثمة إلا من يقتدى مهم قى عل الدين والتى والورع وامحافظة على الَراثْ الإسلاى نتيآ غير مشوب بأية شائبة . ولذلك يقولون إنه لم يكن غريباً أن تكون ثمة مجموعة عند آل البيت حملها أولاد الإمام على كرم ألله وجهه » ثم حملها من بعدم أولادهم 6 ثم أولاد أولادم» وقد كانت إقامنهم جميعا بالمديئة» وكانوا يستخفون ها أحياناً » ويعلنوها أحياناً » ومهما يكن » فإنهم يقررون أن عل آل البيت فيه علم على رنمى الله عنه ».آل إلهم هن تركته المثرية . الأخيلاف حول الرأى : 4 كان الاخيلاف حول الرأى فى أصله » وفى منباجه » فن الفقهاء من قال أنه لايصح أخمل الأحكام الإسلامية إلا من التصوض ». وعلى رأس هؤلاء داود الظاهرى » وجاء من بعده ابن حزم الأندلسى الذى يعد الإمامالثانى للظاهربة فدون فقه هذا المذهب » وشدد وغالى أكير من شيخ المذهب داوود . والذين قرروا الأخذ بالرأى هم الأكثرون من الفقهاء » بل يكاد يعقد الإجاع على الاجتهاد بالرأى عند عدم ويجود نص ظاهر يرجع إليه الحكم » ولذاك قال الكثير ون من الفقهاء : إن نفاة الرأى لايعتد مخلافهم » بل ينعقد الإججاع من غير اعتبار هم » لآنهم لايعدو نهم من زمرة الفقهاء » وق ذلك الكلام نظر . والذين أخذوا بالرأى اختلفوا فى منباجهء نهم من لم يعتير القياس طريقاً للاجباد يالرأى » والقياس كا قلنا حكم فى أمر غير منصوص عليه بإلحاقه فى الحكم بأمر منصوص عليه لعلة مشتركة بينهما هى المؤثرة فى وجود الحكم . 7 سد والذين نفوا القياس هم الشرعة الإمامية » ولكنهم قصروا الرأى على حكم العقل ارد فى غير حال النص » والنص عندهم يشمل أقوال النبى ينه وأقوال الأئمة » والقرآن الكرم » وهم إذ محكون بالعقل المحرد ى غير موضعالنص ينهون إلى الجكم يمقتضى ما يراه العقل مصلحة » لأن العقل لامكن أن يسوغ مايراه مضرة أو مقسدة » ولايسوغ إلاماهو مصلحة مؤكدة لا مال للريب فيه » فاللحكم بالعقل هو فى الحقيقة حكم بالمصاحة التى يراها العقل «صلحة . ٠‏ وف مقابل هؤلاء الذين نفوا القياس » كأصل من أصول الإفتاء بالرأى - كان الشافعية الذين قرروا أنه لايوجد مهاج من مناهج الرأى بجوز الإفتاء على مقتضاه إلا القياس ٠»‏ لآن الحكم الشرعى إما أن يحون نصاً » وإما أن يكون حملا على نص » فالشافعى يربط فقهه بالنصوص ربطاً وثيقاً » لأن الحكم عنده إما أن يؤشخل كا قال من عدن قائمة ع أو بالحمل على عبن قائمة فإذا لم يكن نص بين يدى الفقيه يحكم مقتضاه » بحث عن نص فى أمر له شيه بالموضوع الذى لاجد نصاً فيه ثم محكم بالحكم الثابت بالنص . والحنفية سلكو | مسلك الشافعى » ولكلهم فتحوا الباب أوسم منه ففتحوا باب الاستحسان » وهو مالفة القواعد القياسية لأمر اقتضى المخالفة كالعرف » أو الضرورة » أو المصلحةالتى عكن ريطها بتص ثابت . وقد توسع المالكية والزيدية وبعض المنابلة فى معنى الرأى فأخلوا بالقياس » وأخذوا بالاستحسان ع وأنخذوا بالمصالح المرسلةء وهى المصالح الى ثتفق مع نقاصد الشارع الإسلاتى » ولكن لا يشهد ها نص خاص بالإثبات أو الإلغاء » فهم يفتون بالمصالح » ولكن لا ينطلقون عن أحكام النصوص » بل هم مقيدون ا » ولايخرجون عا ولايتقيدون بنص معين كالذين تمسكوا بالقياس دون غيره » بل [نهم يبحثون عن المصالح التى تضافرت عدة نصوص قف إثياتها » فإذا وجدوا مصلحة كذلك أفتوا عقتضاها » وحكوا لها » وهم فى ذلت يقتدون بطائفة كبيرة من الصحاية منْبم عمر » وعلى » وعمان وغيرهم من علية الصحابة وفقهائهم ٠.‏ 4 - وهناك أمر اختلفت فيه الأنظار » وهو الرأى فى موضع النصوص » وقد اتفقت الآراء على أنه لا رأى فى موضنع النص إذا كان النص متواتراً » ودلالته قطعية » ولكن إذا كان النص ظنيآ ء كأخبار الانحاد أيقدم النص أم القياس ؟ وقد ب لا/ا”آ سه اتفقوا على أنه إذا كات الرأى قياس » وعلة القياس منصوصاً عليها » فإنه يوازن بين القياس والحديث » وقد يرجح القياس إذا كان الخديث لايتفق مع أى وجه من" وجوه القياس » وإذا كانت العلة غير متصوص علها » وقد جاء خصر الاحاد مالفا كل قياس » فقد اختلفت الأنظار فى ذلك » فبعضهم قرر أن الحديث يقدم على أية حال » لأنه لا اجهاد فى موضع النص ء ولأن الأخذ بالرأى إنما يكون للضرورة لعدم وجود نص يسعف بالحكم » وقد روى ذلك الرأى عن ألى حنيفة شيخ فقهاء القياس » والشافعى وأحمد . وقال بعض الننفية : إذا كان راوى الحديث من الصحابة فقمأ كعبد الله بن عباس » وعيد الله بن مسعود » وزيد بن ثابت » فإن الحديث يقدم » وإذا كان رأويه غير فقيه كألى هريرق» فإنه يقدم القياس إذا انسد ى الحديث باب القياس » أما إذا كان يوافق يعض الأقيسة » ويخالف بعضبا » فإنه يقدم الحديث » لأنه لابيعد مالفا للقياس » وقد نسب ذلك الرأى إلى أنى حنيفة [» ولكن الصحيح أن رأيه هو ما ذكرناه . 00007 وقال بعض العلماء : إذا كان مقتضى القياس قطعيا بأن كان متفقا مع كل . القواعد الفقهية التى لاريب فبها » وتضافرت عدة أحكام على تثبيته » فإنه يقدم القياس» وعندى أن ذلك النوع من القياس لابد أن توجد نصوص تدل عليه . وفرض أنه يوجد سحكم ثابت بال رأى أو القياس يكون قطعياً من غير نص » فرض لا يمكن أن يثبت لمن يعرف مصادر الشريعة ومواردهاء ومقاصدها وغاياما » وإذا وجد فإن الفقهاء جميعاً يأخذون بالرأى إلا الظاهرية . وقال المالكية : إذا تأيد الرأى بعمل أهل المدينة فإن الحديث يرد » ولاتصح نسبته إلى النبى لتم » وإذاكان لا مخالف عمل أهل المدينة » ولكنه مخالف الرأى » فإنه ينظر إذا كان لايتفق مع أى قاعدة فقهية مستمدة منالكتاب أو السنة الثابتة فإنه و حل باللديث » وإلا أخذ مقتضى الرأى . ونحب أن تقرر هنا أنه فى حال الأخخذ بالرأى عند من يأخذون به ى مقابل الحديث لا يعد الحديث صحيح النسبة إلى النى َل » بل إنبم ينكرون هذه النسبة » ويعتدرون الكر المروى شاذآ فى متنه » إذ أنه بخالف القواعد المقررة الثابتة المأخوذة من مقاصد الشريعة العامة ونصوصها اللداصة؛ ولايصح أن نفرض بأى صورة لاخلا ب من صور الفروض ألبم يصدقون بنسية الحديث » ويقدمون فهمهم ف الإسلامعل قول صحيح النسبة إلى النى عَلكُمٍ » فإن ذلك كلام قوم بور ظهروا فى هذه الأيام » وظهر أمثالهم من قبل فى أهل الأهواء والبدع والمنحرفين » ومحال أن يكون ذلك من أمة الإسلام الأعلام الذين فتحوا عيون الفقه وعبدوا مشاربه . الجلاف حول الاجماع : - هناك إجماع لايساغ لمسم أن يتكره » وهو الإبجاع على أصول الإسلام كعدد ركعات الصلاة » وأركائبا وعدد الفرائض » وكصوم رمضان وفريضة الركاة» وغر ذلك من الأمور المقررة الى تعد إطار الإسلام» محيث يخرج عن الإسلام من لم يؤمن لها ء وهذا يعير عنه العلماء بما علم من الدين بالضرورة فان لم يأخذ به لايعد مسلماً . ش وهذه الأمور البى كان الإنجماع علمباء تضافرت النصوص » وأقوالالنى 2 على إثياتها » وتواتر عن النى وينم فعلها » والأقوال المثبتةلما » وتعددت النتصوص القرآنية لإثباتها » فكان الإنجماع علبا معتمداً على أقوى النصوص سنداً » ودلالة » ولذلك قدم هذا الإجاع على النصوص الجزئية الى تثيت أحكاماً تخالفه»وأن وجود نصوص بجزئية ثبت مايخالف ذلك الإجماع أمر فرضى » ولايوجد مامحققه» وقال كل المحققين من العلماء : إنه جب على العلماء ألا مجعلوا هذه المقررات الى تثبت ذا النوع من الإجماع موضع اجنباد» لأنه فوق الأمور ابى تحتاج إلىمعلاج ودراسةء وقد قال الإمام الشافعى فى هذا المقام : ١‏ إن العلم هذه الأمور علم العامة أى العلم الذى لايسع مسلما أن مجهله » » إذ أنه رضى الله عنه يقسم العلم إلى قسمين : علم لايسع مسلما الجهل به 4 وهو هذأ النوع من العم » والقمم الثانى علم اللخاصة م6 وهو العم بالمسائل الى تكون موضع اجهاد » ويسع العامة من المسلمين أن مجهلوها » ويستفتوا اللخاصة فها . وقد فهم بعض الذين لامحصون الحقائق أن تقدم هذا النوع من الإجاع على التصوص » يفيد تقدم كل إجماع على النصوص » وهذا خطأ فى الفهم ولكنه شاع حى ساغ لبعض الكتاب من غير المسلمين أن يقو لو | إن الإبجاع مجعل الأسحكام الإسلامية متطورة يسوغ لجماعة المسامين أن يغيروها إذا أرادوا » ولكثهم لم يفعلوا » وذلك أمر غريب كل الغرابة ىق فهم المعانى الإسلامية . ونكرر هنا ما ابتدأنا به الكلام » 4/[] له أن هذا الإجماع إذا قدم على النصوص المزئية فهو تقدم لنصوص مجمع علما ومجمع , ولكنه صورة تقدر ق العقل » ولاتثيت ق العمل . أ به والإجماع فيا وراء هذه المقررات الى علمت من الدين بالضرورة قد اختلف فيه العلماء اختلافاً كبيرآً » ويكثر الاختلاف ف مسائله » ويقل حسب المذاهب فى قرا أو يعدها من حيث المبج . وقد اتفق -جمهور الفقهاء ‏ إذا استثنينا اللحوارج والشيعة وبعضالمسيزلة - . على أن إجماع الصحابة .حجة يجب الأخذ به » وقد وقع » ولادليل على أنه لايمكن , وقوعه © ولم يخالف ذلك إلا الشيعة واللتوارج كما نوهئا » والأثمة الأربعة والزيدية متفقون على وقوع الإسجماع . وقد قرر النظام من المعتزلة أن الإجماع فى غير المقررات الى وهنا عا غير ممكن الوقوع » لأن الإجماع هو إجماع المجتهدين » ولا بمكن الاتفاق على معى الاجهاد ثم لامكن أن يتفق العلماءفى كل الأقالم الإسلامية المتنائية على رأى واحد . وقد رد قوله بأن الإجماع على ذلك النحو قد وقع فى عصر الصحابة » فلاسييل لإنكار الوقوع » وإذا ثبت الوقوع فقد نحقق الإمكان . وإذا كان إجماع الصحابة متحققاً ثابتاً » فالجمهور من الفقهاء قد ابحتافوا فى إجماع من بعدهم . قير وى أن الإمام أحمد قد أنكر إمكانه فى غير ماسبق » وكان ينصح تلاميذه بأن يقولوا لا نعلم فبها خلافاً » بدل أن يققولوا أجمع العلماء » وذلك احتياط حسن . والشافعى رضى الله عنه كان لايتكر إمكان الإجماع بعد عصر الصحابة » ولكنه كان إذا احتج عليه بالإجماع أنكر الإجماع فى الواقعة الى احتيج عليه فا بهمناظره؛ وإن هذا فى الحقيقة إنكار للوقوع ف نحادثة معينةء وليس إنكاراً لإمكان الوقوع ٠‏ وغير الشافعى وأحمد ادعوا الإجماع فى مسائل كشرة » وإن كان غيرهم يخالفهم ف نحققه . ١ه‏ ثم هناك أنواع من الاتفاق قد اختلفت فى كوا تعد إجماعا يكون حجة ملزمة » ومن ذلك ما بأق : عملا سه (1) الإجماع السكوقى » وهو أن يعلن بين المجتهدين رأى فى أمر معين » ويسكت الجميع بعد إعلان ال رأى» ومضى مدة تكى للنظر والفحص والدراسةق أيعد ذلك إجماعا ؟ لقد اتختلف الفقهاء أصعاب المذاهب فى ذلك اختلافا كبيراء فنهم من عده إجماعا يثبت الحكم قطعيا » ومنهم من اعتيره مثيتا للحكم ظنا لا قطعا » ومنهم من قال إنه يعد دليلا » ولكن لايعد من الإجماع » ومنهم من ل يعتيره » إنما نظر فى الدليل الذى قام عليه » كا ينظر إلى الدليل ق أى حكم من الأحكام . (ب) وإذا اختلف العلماء فى عصر من العصور فى حكم من الأحكام على رأيين أو ثلاثة مثلا » أبعد ذلك إجماعا على هذين الرأيين لانجوز لمن سجاء بعدهما إحداث قول ثالث » أم أنه لابعد إجاعا ؟ وقد اختلف العلماءف ذلك : ١‏ فمُيم من أنكر أن يكون ذلك إجماعاً » لأنه لم يوجد رأى واحد جمع المجبدين » إثما آراء عتلفة . ؟ - ومهم من قال أنه إجماع ؛ لأن إحداث رأى غير ماارتأوا يكون نخروجاً علييم وعلى جماعتهم . [ *ا وملهم من قال : إذا كانوا تلفي فى الرأى » ولكن مجمعون على جزء معين مع اختلافهم ق الرأى الجمى » كاختلافهم ق ميراث الحد مع الإخوة الأشقاء أو لآب » فأبو بكر الصديق ورئه كأب » وححجب الأشقاء أو لأب» وعلى رضىالله عنه ورلهم معه » واعتيره كأخ بيهم بشرط ألايقل عن السدس » وزيد بن ثابت » ورثه معهم بشرط ألايقل نصيبه عن الثلث» كنا أشرنا من قبل » فالاراء قد اجتمعت على توريثهء ولكن اختلفت فى مقدار التوريث » فلا يصح لفقيه من بعد ذلك أن بمنع توريثه » لأنه قد خالف الإجماع » فلا يلتفت إلى قوله . (<) إذا وافق على الرأى أكثر المجتبدين » وخخالفه الأقل أيعد ذلك إجاعا ؟ فقد اختلف الفقهاء ىق ذلك . ١‏ فمن العلماء من قال : إن ذلك لابعد إجماعا » لأن الإجماع معناه أن يتفق كل المجنهدين على حكم من الأحكام؛ وماوءجد الخال فإنه لميوجد إجماع قط . ؟ - ومن العلماء من قال : إن خالفة واحد أو اثنين لا ينقض الإجماع » وهؤلاء بعض الزيدية » وحجتهم أن منع اغذالف باطلاق غير ممككن » فلا ينقض الإجماع عخالفة واحد أو اثنين . 1 اخ - ب ومن العلماء من قال : إذا كان رأى الخالف شاذا مناقضاً لأحاديث واردة عن النى, ملت كمذالفة ابن عباس فى المتعة» إذ أباحهاء وأنكر عليهالصحابة ذلك فإن مخالفته لاتمد ناقضة للإجماع» ومثل ذلك تخالفته للصحابة فى ربا الببوع » فقد جوز أن يبيع البر بالير متفاميلا بالنسيئة » وذلك تالف للنصوص » وأما إذا كانت الخالفة لاتقوم على رأى شاذ ولاتناهض النصوص » كرأى ابن عباس أيضاً ى عول المواريث؛ فإن عبر رضى الله عنه لما رأى الفرائض زادت أعاها » فثلا إذا كان الورئة زوجا وأختا شقيقة وأمآ » والآم تستحق الثلث . والزوج النصف ٠‏ والأخخت النصئ » فإن الألة تزيد على الواجد الصحيح .. فعمر جعل البركة تقسم ثمانية أسهم يدل أن تقسم على ستة » نأعال المسألة من “5 8 » وقد أقر العلماء جميعا ذلك ما عدا ابن عباس ققد قال لا تعال المسألة » ولكن ينقص من كان ينقص نصبه بوجود عاصب ذكر » ,فالأخت كان نصيها لوكان معها أخ » فتأخخذ هى وهو السدس » فيفرض وجود أخ وتعطى السدس . ْ فهذا الرئى الذى قاله ابن عباس ينقض الإجاع » وقد قال فيه الزهرى إنه لولم يسبق العمل بقول إمام عادل رأى ابنعباس ماعدل الناس برأيه غيره . ( د) ومن .أمثلة الإجماع التى اختلفوا فها الإجماع على الدليل » فإذا أجمع العلماء على أن الدليل ق حكم هو نص قرآفى» أو حديث نبوى معين» أجوز الاستدلال بغيره أم لامجوز . فقليلون قالوا إن الإجماع على الدليل معتير » ولكن ذلك قول مهافت عند العلماء لايعول عليه » ولاياتفت إليه . له ل وقد اختلف الفقهاء فيمنهم الذين يتكون منهم الإجماع» وهنا تتشعب المذاهب » فالجمهور من الفقهاء قرروا أنه لاينقض الإجماع نفاة الرأى أو القياس» كا لاينقضه عخالفة الشيعة » لمهم يعدو مهم منأهل الابتداع » وأهل “الابتداع لاتعد مخالفتهم ناقضة للإجماع » وبالتالى لا يدخلون فى ضمن عناصره المكونة له . والإمامية لا يعدون الإجماع إلا إجماع مهدهم » ولا يلتفتون إلى إجماع الصحابة أو إجماع عالفهم » ويقررون أن الإجماع حجة عندهم » لأنه كاشف لرأى الإمام المغيب عنهم ؛ ويقولون إن إجماع الحتهدين فى المذهب عندهعلى حكم يثبت ته ع لأنه لو كان باطلا ٠١‏ سكت الإمام المغيب » بل لظهر وأعلن الحق . ولو أعلن بعضهم رأيا ؛ وسكت الآخرون ء فلابد أن يكون الرأى صعيحاء ب 588 سم وإلا لظهر الإمام » وأعان الرأى الصحيح: الواجب الاتباع » وكذللك إذا اختلف علماؤهم فى حكم على رأيين » . فلابد أن يكون أسحدهما صمييحاء وإلا ظهر الإمام ؛ وأعلن الصحبح » وفى الجملة أن الإجماع بكل هذه الضروب يكشف عن رأى الإمام فى القضية + ورأى الإمام سنة وااجبة الاتباغ . “ات .ب ومع هذا الاختلاف الواسع المدى بالنسبة للإجماع » مجد الذين يتفقون على رأى من الآراء فيه مختلفزن فى المسائل الئ انعقد [جماع فبا » 'فتجد الحنفية يدعون الإجماع فى بعض الأحكام » ومخالفهم الشافعية فى انعقاد الإإجماع فا » ونجد الأوزاعى مثلا يدعى الإجماع فى بعض مسائل السهام ف الغنيمة » فيرد عليهأبو يوسف من أصعاب أنى حنيفة » مالفا فى ذلك مبينآ أنه لا إجماع فى هذه المسألة . وهكذا نجد باب الإجماع كان متسع الرحاب للاختلافات المذهبية الى لا ضرر من الاختلاف قرا ء لها ف أمور لاعس جوهر الدين » ولانمس أمر مقر را ثابتاً فيه » لا مجال للاختلاف حوله . إجماع أهل المدينة : 64 - انفرد مالك من بين الفقهاء بقوله : إن إجماع أدل المدينة يلزم كل الأمصار » وقد صرح بذلك ق رسالته التى أرسلها إلى الليث بن سعد وقد خالفه جمهور الفقهاء فى ذلك » وانفرد هو مذا » وكان الشافعى يتابعه ابتداء ى ذلك » ثم عدل عنه » وناقضه وقاومه فى كتابه اخختلاف مالك . ومن العاماء من: قال : إن الإمام مالكا كان يعتير عمل أهل المدينة حجة عنده » ول يفرضه على غبرها من الأمصار » وقد قال فى ذلك ابن القم : و ومالك نفسه منع الرشيد من ذلك (أى حمل الئاس على العمل بمذهبه المأخوذ من عمل أهل المدينة ) وقد عزم على ذلك ء وقال : (لقد تفرق أصعاب رسول الله 2 ف البلاد » وصار عند كل طائفة مهم علم ليس عند غيرهم ) وهدًا يدل على أن عمل أهل المدينة ليسعنده حيجة لازمة بخميع الأمة» وإنما هو اختيار منه لمارأى عليه العمل » ولم يقل قط فى موطثه ولاغيره : لاوز العمل بغيره » بل هو ير إخباراً مجرداً أن هذا عمل أهل المدينة » فإنه رضى اللهعنه وجزاه عن الإسلام خمر دعن إجماع أهل المدينة فى نيف وأربعين مسألة » ثم هى ثلاثة أنواع : سا1 لل أحدها - لايعلم أن أهل المدبئة خالفهم فيه غيرهم » والثانى ما شالف فيه أهل المدينة غيرهم » وإن لم يعللى اختلافهم فيه » والثالث مافيه الحلاف بن أهل المدينة أنفسهم » ومن ورعه رضى الله عنه لم يقل هذا إجماع الأمة الذئ لا بحل شلا20 , ١‏ وى لمق أن الإمام مالكا قد قرر أن إإجماع أهل المدينة حجة على غيرهم » وقد ناقش ذلك الشافعى فى كتايه اختلاف مالك » وى كتاب «جماع العلم “ وقرر أنه بالاستقراء الذى قام به لا يجد أهل المدينة يجمعون إلا وعلماء الأمصار جميعاً يوافق وهم فيا أجمعوا عليه » فيكون إجماعا عاماً»وذاك فى أصول الفرائض'» كا عير الشافعى رفى الله عنه . ولذلك لم يذكر الفرض الثانى الذى قاله ابن القم » وهو أن مجمع أهل المدينة على أمر ؛ ومختاف فيه فقهاء الأمصار عابم ؛ وأما إذا اختلفوا » فمتفق بين الجميع على أن عملهم لايكون سحجة فى كل الأحوال . والمذكور فى كتب المالكية أن عمل أدل المدينة يكون محجة عند مالك ذا كان أساسه النقل لا الرأى » وروى عن مالك أنه يكون 'حجة مطلقاً . ولقد كان الشافعى فى ضدر حياته الفقهية على رأىمالك فى هذاء ولقد روى عنه البسبى أنه قال لمناظر له : و والله ماأقول لك إلا نصح إذا وجدت أهل المدينة على شىء فلا يدخلن قلباك شلك أنه الحق » وكل ماجاءك وقوى كل القوة » لكننك لم يمد له أصلا وإن ضعف » فلاتعباً به » ولاتلتفت إليه» . وإن هذا الكلام يدل على أن الشافعى كان قَْ دور من أدوار اجباده الفقهى استقر عليه فى كتابه القدم وكتابه الجديد » أن عمل أهل المدينة لايصلى إلى مرتبة حديثث الأحاد , وفقهاء الأمصار جميعاً لا يوافقون الإمام مالكا فى منهاجه » وإن كان بعض تلاميل أن حنيفة كأى يوسف ومحمد رضى الله عنْهما » قد أخذا ببعض ماتبين من آثار الصحابة بالمدينة » مثل قوم بلزوم الوقف الذى كان شريخهم عنعه » وقد )١( .‏ أعلام الموقعين ١‏ ص 7917 588 سه قرروا مالفة إمامهم » لما رأوا أوقاف الصحابة الى كانت باقية ى زمنهم: ووجه أنظارم مالك إلا . فتوى الصحان والتابعى 4ه - اتفق الفقهاءأصحاب المذاهب الأربعةعى الأخخذ بفتوى الص.دابة وأقواهم» وقد ذكرنا أن التابعين قد هجوا ذلك المباج اقتداء بأساتذتهم الذين أخذوا عنهم » وكان من التابعين من يستبيح الحروج على أقوال بعض الصحاية الذينم يأخذوا عنهم» ولكهم لا يستبيحدون قط مخالفة أساتذتهم . وقد كان أبو حنيفة يصرح ذلك » ويقول : إذ كان لاصحاية رأى واحد أخمذت به » فإن اختلفوا اختئرت من آرانهم » ولا أخرجعنبها إلى آراء غيرهم . وكان مالك رضى الله عته يعتبر قول الصحابة سنة تتبع » لآنهم الذين شاهدوا وعاينوا وتلقوا علم الرسول يلق ؛ وأحمد بن حنبل كذلك » بل إنه كان يأخذ بقول التابعى إذا لم يجد للصحابة قولا » وماكان يتخير منأقوال الصحابة ويراجح بينها » بل إن اختلفوا ى حكم نقل الاختلاف » واعتير أقوالهم امختلفة أقوالا ى مذهبه » ولا يجد أن فى طاقته أن يوازن ببن أقرال الصحابة » إذ أن ذا مقام فوق مقامه » ومحاوزة لقدره . وأما الشافعى » فإننا نهد كيتاب الأصول دن الشافعية يولون [ذالشافعى كانمذهبه القدم أخذ بقول الصحانى » وفى مذهيه الجديد كان لا يعتير قول الصحانى حجة » ولكنا رجعنا إلى الرسالة برواية الربيع بن سامان [الراوى وهى الى كبا أو أملاها ى صر » أى ف كتابه أطوديد » أو مذهيه الجديد كا يعبر ون 5 يقررأن رأى الصحاى حجة يؤخخل ما إن كان قولا واحدا اصحابة » ويتخير من أقوالهم إن كانت لهم أقوال » وكذاك جاءق الأم فى كتاب جاع العلمء فقدقال فى ذلك المقام : وما كان الكتاب والسنة موجودين » فالعذر عمن سمعهما مقطوع إلا باتياعهما فإن لم يكن ذلك صرنا إلى أقاويل أصعاب رسو ل ادقع أو واحد مهم » ثم كان قول ألى بكر أو عمر أوعنان إذا صرنا فيه إلى التقليد أحب إلينا » وذللك إذا لم يجد دلالة ف الاستلاف تدل على أقرب الاختلاف من الكتاب والسنة » فيتبع القول الذى معه الدلالة » لآن قول الإمام مشهور بأنه يلزمه الناس » ومن نزم قوله الناس كان 7986 مم أشهر من أن يفى الرجل أو النفر » وقد يأخذ بقتياه أو يدعها » وأكثر المفتين يفتون للخاصة فى بوهم ومالسهم » ولا تعنى العامة بما قالوا عنايتهم بما قال الإمام » وقد وجدنا الآثمة يبتدئون » فيسألون عن العلم من الكتاب والسنة فيما أرادوا أن يقولوا فيه » ويقولون فيخيرون نلاف قولهممء فيقبلون من ابر ؛ ولايستنكفون أنيرجعوا فى موضع الأمانة . أخذنا بقوهم » وكان اتباعهم أولى بنا من اتباع غير هم 116 . وجاء ف الرسالة 2 قال لى قائل : « فهمت مذهبك ق أحكام الله > ثم أحكام رسوله » فا حجتك فى أن تتبع ما اجتمع اأناس عليه بما ليس فيه نص حكم الله » ولم حكوه عن النى . » فقلت : أما ما اجتمعوا فذكروا أنه حكاية عن رسول الله ك3 فكيا قالوا إن شاء الله » وأما مالم يحكوه فاحتمل أن يكون حكاية له » لآنه لامجوز إلا أن محكى مسموعاًء ولامجوز أن محمكى شيئاً يتوهم » يمكن فية غير ماقال:7"©. ويقرل عند اختلافهم وتخير مايكون أقرب دلالة من الكتاب والسنة» قل| اختلفوا فيه إلا وجدنا فيه دلإلة من كتاب الله » أو سنة رسول الله » أو قياساً علهما . ويضرب أمثلة كثرة يتخير فها من أقوال الصحابة ٠‏ وقد وجدنا ابن العم عخالف حمق ما نقله علماء الأصول عن الشافعى » فيقول : م إنه لإ حفظ من الجحديد سحرف يفيد أن قول الصحالى ليس محجة؛ وغاية مايتعلقبه من نقل ذلك أنه محكى أقوالا لاصحابة وخالفها وهذا تعلق وام جلآء فإن غالفة انيد الدليل المعين لماهو أقوى منه فى نظره لإ يدل على أنه لإيراه دليلا من حيث الجملة » بل خالف ديلا لدليل أرجح عنده منه » وقد تعلق بعضهم بأنه يراه فى الجديد إذا ذكرنا أقوال الصحابة موافماً لإا يعبمد عليه وحده » كنا يفعل ى النصوص » بل يعضدها بضروب من الأقيسة » فهو تارة يذكرها » ويصرح مخلافها » وتارة يوافقها » ولا يعتمد علها » بل يعضدها بدليل آعر » وهذا أيضاً تعلق أضعف من النى قبلهء فإن تظاهر الأدلة وتعاضدها وتناصرها من عادة أهل العلم قدماً وحديثاً » ولإ يدل ذكرهم دليلا وثانيا وثالئا على أن ما ذكروه قيله ليس الدليل”" . (1) الآم السابع ص 747 . (1) الرسالة ص 41١‏ طبع الحلبى إخراج الأستاذ المرحوم أحمد شاكر » 0 أعلام الموقعين ' 3586 لت وى الح أن الذين كتبوا فى الأصول» قد رأوا الشافعى يرد أقوالبعض ١١‏ لصحابة لنص قرآ قن فهمه » أو هديث صح عنده» فظنوه همل أقوال الصحابة» ولا يعتبرها محجة » ونسوا أنه يرتب الاستدلال»ولإيضع أقوال الرجال مهما تكن مرتبدهم مجوار الحديث » حى لقد روىأنه قال : وكيف أدع حديث رسول الله علقم مَل لقول رجل لو عاصرته حاجته » » ولا بمنع هذا القول من أنه رأخذ يقول الصححاى إن لم ماد بين يديه كتايا ول سنة . وقد خالف.الشيعة والموارجء فلم يعتيروأ أقوال الصحابة سحجة » وجاء الظاهرية من يعدهم فقالوا ذلك أيضا إلا أن يكوا قد أجمعوا »فيكون الإجماع حجة ده وأن الأخل بأقوال الصحابة كان سببا من أسباب اختلاف المذاهبه من نواح ثلاث : الأولى : أن بعض الفقهاء كان إذا رأى قول صالى استخى بقوله عن الا-جماد» وبعض الفقهاء اعتيره حجة أمام الحديث المروى عن النى يلتم إذا كان ل يتصور ال أنه يكون نقلا » والشافعى وكشرون لا يروت ذلك مقدما على الحديث المنسوب إلى النى صراحة » ولو كانت الثنيجة أنكلهما منسوب إل النى به الثانية : أن الفقهاء ختلفون فى الصحاى الذى يتبع » فأبو حئيفة مثلا يرجخ أقوإل ابن مسعود على أقوال غيره ؛ والشافعي فى كثير من المسائل يرجح أقوال زيد بن ثابت » وبمقدار اختلاف الصحابة فيمابد بنهم يكوناختلاف الذين يتبعونهم ٠‏ الثالثة : أن بعض الفقهاء قرروا أن الصحابة لوا ليست حجة . قول التابعى : /اه -. هذا كلام الفقهاء فى قول الصحابى » ولاشلثأن الذين رفشضواقول الصحاق على أساس أنه ححجة » لا يأخذون بالأولى بقول التابعى » فالشيعة واللتوارج الظاهرية لايرون قول التابعى حجة ما لايرون قول الصحابلى . وأبوحئيفة والشافعى » مع أنهما أخذا بأقوالالصحابة » وإذا اختلفوا لا رجان عن أقوالهم - لم يأخذا يقول التابعى . -وأبو حنيفة يصرح بذلك فيقول :« إذا جاء الأمر إلى إبراهم والحسن فهم رجال ونحن رجال ؛ . والشافعى رض الله عنه لم يعرف أنه اعتير عير أى نوع من الحجية فى قول التابعى » ويقول ابن القم : : أنه كان يأخل أحياناً بقول التابعى » فيقول فى ذلك : وقد صرح لامب الشافعى فق موضع بأنه قاله تقليداً لعطاء » وهذا من كال علمه وفقهه رضي الله عنه فإنه لم بجد فى المسألة غير قول عطاء » فكان قوله عنده أقوى ما وبجد فى المسألة » وقال فى موضع آآخر ٠‏ وهذا مرج على قول عطاء : وعندى أن هذه العبارة لا تدل على أن الشافعى يرى تقليد التابعى » لآنه يجوز أن يكون قد نسب رأيه لعطاء » لأنه وافق قياسه ©» أو لأنه تنبه إلى وجه القياس فى القضية » مسترشدا فى ذلك بسبق عطاء إلى هذا الرأى . وليس لنا إلا أن نتجه إلى ذلك الإنجاه » الأنه ل يذكر قول التابعين فى مصادره الفقهية » وقد .حصر طريق الإستدلال قى أكير م٠‏ ن موضع من كتبه» ول نعير فى موضع مها على إشارة أوعبارة تفيد أنه يرى قول التابعى «حجة . هذا أبو حنيفة والشافعى» أما مالك فإنه لم يصرح باتباع قول التابعى على أنه محجة» ولكن رأيناه فى الموطأ كثيراً مايروى عن التابعين أقوالا » ويأخذ مها » ومخصوص كبار التابعين كسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر » وتافع مولاه . وأما أحمد فيأخد بقول التابعى كما يأخذ بقول الصحانى إذا لم يكن هناك قول لصحا » وإذا اختلف التابعون لم يوازن بين أقوالهم » ويتخير مها » بل كان قول كل تابعى قولا عنده » ويكون الإختلاف بيهم اختلافاً فى ملْطيه . لساخ5ة - حٍ الاختلاف المذهى وامثره مه - اختلفت الآراء الفقهية » وتكونت من هذا الإختلاف مدارس فقهية » ثم تبلورت المدارس فصارت مذاهب فقهية » ونجب أن نشير هنا إلى أنالاختلاف يكن فى ذات الدين » ولاق لب الشريعة » ولكنه اختلاف ق فهم نصوصها » وف تطبيق كليانها على الفروع ؛ وكل التلفين جمعون على تقديس نصوص القرآن والسنة » بلكانوا من فرط اتباعهم للإسلام لايسمح أكثر هم مخالفة أقوال الصحابة لهم الذين شاهدوا وعاينوا منازل الوحى » ومدارك الرسالة » وتلقوا عل النبوة من النى يله » وتقلوه إلى الأخلاف » فهو اخختلاف لايتناول الأصل ولكنه اختلاف فى الفروع » حيث لا يكون دليل قطعى حاسم للخلاف » ومثل. أقوالهم بالنسبة لاشريعة كثل أغصان الشجرة » تتشعب وتتفرغ والأصل الذى انبعثت عنه واحد » يغلى جميع الأغصان المتفرعة . ولم يفهم الناس ق ماضيهم وحاضرهم أن أقواهم دين يتبع منغير نظر » وما دعوا الناس إلى اتباعهم ؛ بل دعوهم إل اتباع الدليل الذى يو صل إلى الحق » ولو خخالفٍ أقوالهم ؛ فكبيرهم أبو حنيفة يقول : و هذا أحسن ما وصلاا إليه » فن رئى خيراً منه فليتبعه » وقد سأله بعض ,الفقهاء : أهذا الذى اذبيت إليه هو الاق الذى لاشك فيه ؟ فقال الإمام الخلص : لا أدرى لعله الباطل الذى لا شلك فيه ٠‏ والشافعى رضى الله عنه كان مث أصعابه على مخالفة قوله الذى يكون مصدره . القياس إذا وجدوا حديئا مخالفه ويقول فى ذلك رضى اللهعنه ٠»‏ إذا صح الحديث فهو مذهبى » ويقول ى قوة إمان : « أى أرض ثقلنى : وأى سماء تظلتى إذا جاء حديث رسول الله يللم وخالفته » . وأنه قد روى عن مالك مثل ذلك » وكان ينهى أصحابه عن أن يكتبوا فتاويه كنا كان ينبى أبو حنيفة عن ذلك» إذْ رأى تلميذه أبا يوسف يكتب مايقول» فقالله: « وبحث يا يعقوب أتكتب كل ما أقول ؛ إفى قد أرى رأيا اليوم » وأخالفه غدآء وقد أرى الرأى غدا » وأخالفه بعد غد . وأن الإمام أحمك بن حنيل يقرر أن لكلإنسان أن يبد » وأن الاجتبادلم يغلق فى وم المذهب الحتيل » ولم ينبجم أحد فيغلقه كافعل بعض المتأخرين من الشافعية والنفية ؟ وأن هذا الاختلاف قد فتح القرائح » فانجهت إلى تدوين علوم الإسلام مجهدة متبعة من غير -جمود» وتركت من بعد ذلك تركة مثرية من الدراسات الفقهية» لانكون مغالين » ولا متجاوزين المعقول إذا قلنا أنم! أعظم ثروة فقهية فى العالم الإنساى » ولعل أعظمئروة يدعما الأوربيون هو القانونالرومانى » ولو وزن ماجاء عن الرومان ماعدل عشر معشار ماتركه الفقهاء هن عيون الفقه ومسائله » وإنها لتشملمن اللوله الجزئية والقواعد الكلية ما يغتى الإنسانية إن بغت اللمير لنفسهاء وانجهت إلى ما ينفعها ويعلو. بها . وه - ولقد راع الناس ذلاث العمل الفقهى اليل بعد عصر الآئمة» وكاذلكل إمام تلاميذه : اتبعوه » ومبجوا مبجه؛ ثم بجاء من بعدهم من درسوا تلكالاآراء الحروية» وهكذا أخل الاتباع يسود التفكير الفقهى » ومنوراء الاتباع كان التقليد .: فالتقليد صار من القرن الرابع ال هجرى » ولكنه كانتقليداً جزئيا ابتداء » ثم أخل نطاقه ينسع » حبّى صار تقليداً كليا ى آخخر العصور وتضافرت أسباب أدت إلى التقليد : أول هذه الأسباب- اتباع التلاميل لشروخخهم 6 9 اتباع من سجاء دهم ؛ وتساسل الاتباع جيلابعد جيل » وكلما جاء جيل قوى اتباع ما قبله . وكان القدم يضى عل أقوال السابقين قدرا من التقدير أكثر مما كان فى الجيل الذى سبقه . وثانى هذه الأسباب- القضاء » فان القضاء يستلزم منهاجا يتبع » لاأن يكون الأمر فرطا منغير ضابط» وإذا كانعصر الصحابة والتابعين والجلالذى وليهم أم يكن فيه تقييد للقضاء » فقد كان ذلاكث لقوة الدين والتتى » وعلو المدارك » على أنه فى هذه العصور كان التقييد قد انبعثت فكرته » وإن لم تتحةق » فلما نجاء عهد المهدى واأرشيد اختص القضاءبفقه العراقيين » ثم صار المذهب الحتى ذهب الدولة عصورا طويلة » وكان المذهب المالكى هذهب الدولة فى الأندلس والمذهب الشافعى ٠هبه‏ الدولة وقتا ما ف الشام . وثالث هذه الأسباب ‏ وجود ثروة فقهية أنتجتها القرون الثلاثة الأولى مما جعل كثر المسائل تو جد لا -حلول فقهية . ورابع هذه الأسباب - التعصب المدهبى الذق ساد القرون الى وليت القرن الثالث » فقد احتدمت المادلات بين المذاهب الفقهية » وشتصوصافق المذاهب الى ( م ١19‏ - تاريخ المذاهب ) ه58 لم تتجاور ى الأقالم » كالمذهب الحتى والمذهب الشافعى » فإن الجدل بن أهل هذدين المذهبين كان شديداً . هذه الأسياب مجتمعة وغيرها اقتصرالعلماء علىمر اجعة أقوال السايقين» ثم سجاء بعد ذلك ف العصور المأخرة من أغلق ياب الاجهاد مكتفياً باجتهاد الآثمة السابقين » وصار العصر عصر تقليد » واخصيار من كتب السابقين : وأن المذاهب المختائمة لم. تستقبل فكرة غلق باب الإجهاد بقدر واحدء فاذا كانت الفكرة قد لاقت فى المذهبين الحئقى والشافعى رواجاً » فانها لميكن لها مثل هذا الرواج فى المذهب المالكى ء وإن كان للفكيرة أثر فيه . أماا اذهب الحنيل ققد قزر فمّهاؤه وجو بألا ملو عصر من العصور من مجنهد» ليستطيع أن يستنيط أحكام مامجدمن أحداث , والشيعة الزيدية والإمامية والدوارج أوجبوا اجنهاد العماء عندهم ؛ وكذلك الظاهرية » وقد تطرف هؤلاء فأوجبوا الاجنهاد حتى على العامة » واجهادهم بمقدار طاقهم ء وهو أن يعرفوا من يفتهم من أين قال ما يفتهم به . والذين أوجبوا الاجنهاد من غير الظاهرية «جعلوا الاجببهاد مقتصورا على العلماء » والعامة يقلدون من يستفتون 8 وأنه قد انميت الأذهان . الآن إلى إعادة فتح الاجتبهاد » أو بالأحرى الدخول فى ميدان الاجاد ء» فا كان لأسحد أن يغلقه » ومايسوغ لفقيه كائتاً ما كانتمئز لته أن محجر على العقول من أن تفكر . ولكن إذا كان إغلاق الاجبباد أمرآ غير مستحسن . فالاجتهادمن غير أن يكون المحتهد أهلا للاجباد ضاز بالإسلام كل الضرر » ولذلك كان لابد أن يكون المتهد قد تأهل عؤهلات الاجباد » وأن يكون عالما بالمقاصد الإسلامية العامة » ولهذا وجب عليئا أن نتكل بإجاز فى هذين الموضوعين ٠‏ مقاضد الإسلام» والاجباد ومراتبه ٠‏ مقاصد الأحكام : جاءت الشريعة الإسلامية رحمة بالناس » وقد قال سبحانه مخاطباً نبيه‎ ٠ وماأرسلناك إلارحمةالعالمين» . وقال تعالى: «ياأمبا الناسقدجاءتكم موعظة من ربكم‎ « وشفاء لما ق الصدور » وهدى ورحمة المؤمنين ؛ لذلك انجه ملم أحكامه إلى‎ إقامة مجتمع فاضل تسوده النخبة والمودة والعدالة » وذلاك من ن نواح ثلاث » كل ناحية‎ 3 تنتحه نحو تلك الغاية أأسامية‎ الناحية الأولى : لبذيب الفرد » ليكون مصدر خمر لجماعته » وذلك بالعبادات الى شرعها الله سبحانه » ومرماها كلها تبذيب النفوس أولا » وتوثيق العلاقات الاجماعية ثانياً » فهى تشى النفوس هن أدران الحقد والحسد وتربى روح الائتلاف بين الأؤءن وغيره » ولا يكون ظلم ولافحشاء ؛ ولذدا قال سبحانه فى الصلاة الى هى وأس العبادات : ٠‏ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر » ولذكر الله أكبر » وهى مبيئامما واجماع الناسطا تهذيب فردى واجماعى » وكذلك الصوم وكذلاث الحجء وهو أو ضح منهما ف إقامة مجتمع متلاق'بانحبةوالمساواة» ومع اختتلاف الألسنة والألوان والأقالم » بم الركاة ليست فق معناها إلا تعاوناً اجماعيا بين الغى والفقير» ولذلك كان م يقول عند تكليف الولاةتجمعها : ونيذها من أغنيا" هم ور دهاعلى فقر اهم »» الناحية الثانية : إقامة العدل ق الجماعة الإسلامية » وهو يشمل العدل فها بيبا» والعدل مع غيرها ٠‏ ولذا قال تعالى «٠:‏ ولا يجرمنكم شنآن قرم على ألا تعدلوا 5 أعدلوا هو أقرب للتقوى © . والعدل ىق الإسلام مقصد أسهى » وهو يتجه فى الجاهات ذات شعب #تلفة » يتجه إلى العدل ى الأحكام والأقضية-والشبادة » وإلى العدل فى معاملة لزه من مع الله غيره ع بأن بفرض أن للناس حقوقاً مثل حقوقه » وقد بن ذلك الب عب 2 بيان » فقال عليه السلام : و عامل الثاس بما تحب أن يعاملوك به » وقال : لغير لك ما نحب لنفسك م . وانجه الإسلام إلى العدالة القانونية والاجماعية » فجعل الناسسواءأمام القانون » ولا فرق بين غى وفقير» فليس فيه طبقات محيث :: تتميز طيقة عن طبقة» بل القورى 5818 سم ضعيف حتى يؤخذ الوق منه » والضعيف قوى حى ينتصف له » والناس جميعاً من طبقة واحدة » لافرق بين لون ولون وجنس وجنس » ولذا يقول البى يله : 5" كلكم لادم 2 وآدم من تراب » لا فضل لعرنى عل أعجمى إلا بالتقوى 0 ويقول سبحانه وتعالى : « ياأسبها النامن إنا خاقنا كم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا » إن أكرمكم عند الله أتقاكم » ١‏ - وأنه فى سبيل نحقيق العدالة الانجماعية على أ كل وجه من وجوه التعاون الاجماعى » أوجب الإسلام تكرم الإنسان لذات الإنسان » فهى عن المثلة ولو ى الحرب » وإن مثلالعدو يقتلاناء وصرح الله سب.حانه وتعالى بالكرامة الإنسانية » فال تعالى : ولقد كرمنا بى آدم 3 وحملناهم قَّ البر والبحر وززقناه, من الطيبات 2 وفضلناه على كثير من خلقنا تفضيلا ٠‏ . ْ وق سبيل نحقيق العدالة الاجماعية » مكن الإسلام كل إنسان يستظل بالراية الإسلامية من فرصة العمل » وقد أو.جب ق هذا تربية كل آحاد الآمة الإسلامية العاملين ليتمكنوا من العمل عقدار مواهههم وكفاياتمهم . وقد قال بعض الفقهاء من المالكية ى هذا » ولم مخالفه غيره » إنديجب أن يكون التعلم على ثلاث مراحل» ق المرحلة الأؤلى يتعلم كلشباب الآمة » فمن كان يستطيم بكفايته الفكرية الى كشفنها تللك المرحلة أن يدخل الثانية: دخلها وهن وقفت كفايته العقلية عن الدخول فها » وقف عند فرض كفائى تحتاج إليه الجماعة ‏ إذ الآمة فى حاجة إلى عمال يدويين » وزراع يفلحون الأرض » ويقومون على الحرث؛ وإلى من بمهرون فى الصناعات اللختلفة التى لاتحتاج إلى تفكير كبير » ولكن تحتاج إلى أيد ماهرة » كسبت مهاراتها بالقرين والعمل . والذين اجتازوا المرحلة الثانية بنبوغ يدخلون المررحلة العليا » وهى الثالثة » ومن وقف دون الدخول فى هذه الأخيرة وقف عند فرض كفائى » فإن اللجماعة محتاجة إلى ذوى ثقافات متوسطة ليشرفوا على الأعمال » ويديروا- نظامها . ومن اجتازوا المرحلة العليا كان مهم قادة الفكر ع والخيرعون » وبمقدار قوا الفكرية لا مقدار عددهم تكون قوة الآمة » وعظمبم المادية والروحية » فالاعتبار فى هؤلاء بقواهم» لا بالأعداد الكثيرة . وأنه لكيلا يخس ألحد حظه جعل الإسلام نتائج الأعمال متكافئة مع ذات "58 ب الأعمال » فن يعمل مرا محصد نتائجه» و مقدار مجهو دالشخص وإنتاجه يكو نجزاؤه. وقد حقق الشرع الإسلاى العدالة على أ كل وجوهها مع المرأة »فعلها *ن الوااجبات عقدار مالها من حقّوق» كما قال تعالى:( وطن مثل الذى علبن بالمعرواف» ' وللرجال عامون درجة ع. ودكذا كان ق الإسلام كل حق ق نظيره واجب » فكان التلازم بين الحق والواجب أمراً ثابتاً محققآ » ولذاك جعلت الششريعة ااغراء عقوية العبد على النصف من عقوبة الحر فى العقويات الى تقبل التنصيف »2 فقيد قال تعالى فى الإماء : « فإذا أحصن فإن أتينبفاحشة فعلدرن نصف ماعلى المحصنات هن العذاب » بوأن النبب فى ذلك واضحء لأن الجرتمة ٠هانة؛‏ وهى أقرب إلىالوقوع ممن ينظر إليهم الئاس نظرة مهائة لانظرة دير 3 فكانت ادر بمة م نهم أخف من الجريمة إذا وقعت من إنسان له مكانته » فكانت العقوبة أنحف » والعوية على هذا تسير م مع أقدار الناس سيراً مطر دا » ولاتسير سيراً ٠ذمكسا‏ ) فمن كيرت جر نمته » 57 “عقابه.» ومن صغر صغرت جرعته فصغر عقابه» وذلك على عكس قانون الرومان» فقد كان يصغر العقوبة على الأشراف » ويعظمها إلى ذرجة الموت على الضعفاء ولوكان الفعل المادى فى الجر بمة واحداً . ولقد قرر الإسلام أنه لا سبيل إلى تحقيق العدالة الاجماعية إلا إذا سادت الفضيلة والمحية والعدالة» واعتبرت «صلحة المؤمن يدخل ف دائرتها مصاءحدة أنيه ل ولذاك قال العلماء : إن أنجمع آية لمءانى القرآن «١‏ إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذى القرلى » وينهى عن الفحشاء واانكر والبغى» يعظكم لعلكم تذكرون ). والناحية الثالئة : من نواحى الأحكام الإسلامية ‏ هى المصاحة ودفع الفساد » وتلك غاية عمققةثابتة فى كل الأحكام الإسلامية » فا من أمر شرعه الإسلام بالكتاب والسئة إلا "كانت فيه «صلحة حقيقية » وإك خفيت تلك المصلحة على بعض الأنظار الى غشاها الموى » والمصاحة الى أراد الإسلام نحقيقها ليست المهوى » وإتا هى 'المصلحة اللاقيقية ٠‏ تعم ولانخص. ولمكان هذا الموضوع من الشرع الإسلامى نشمر إليه يبعض التفصيل مع الإمجاز . 3 المصلحة المطلوبة قى الاسلام ؟" - وإننا نقرر هنا أن المصلحة اللقيقية الى طلمها الإسلام هى الثابتةفى الأحكام الإسلامية الى وردت فا النصوص من القرآن الكرم والسنة الشريفة » وءا يكو مشاءباً للمصالح الى اشعملت علما النصوص ٠‏ ومايكون من جنا وليس لفقيه أو لغر فقيهأن يدعى مصلحة يضى علا الإسلام اسم المصلحة تكون عصادمة للنصوص» فإن تلك هى الطوى الذى نبى القرآن والحديث عن اتباعه . والمصلحة الى تضافر ت النصوص كلها على اعتبارهاء هى المحافظة على خمسةأمور : وهى الدين ‏ والنفس » والمال » والعقل » والنسل » وذلك لأن الدنيا التى يعيش قبا الإنسان تقوم على هذه الأمور اللحمسة؛ لاتتوافر الحياة الإنسانية الرفيعة إلا سهاء وتكريم الإنسان هو فى المحافظة علها . ١‏ - فالدين لابد منه للإنسان الذى يسمو فى معانيه المشخصة له عن دركة الحيوانية ؛ إذ التدين خاصة من يخواص الإنسان » ولابد أن يسم له دينه من كل اعتداء » وقد سحمى الإسلام بأحكامه -حرية التدين» ققال تعالى لاكرادق الدين قله تبين الرشد من الغى» ونمى عن أإيفتن الناس فى دينهم » واعتير الفتنة الى تتزل بالمؤمن 1 دبنه أشد من القتل » و لذا قال مسبحانه « والفتنة أشد من القتل » . وإنه من أجل المحافطة على التدين وحمايته » وتحصين النفس بالمعاى الدينية البى شرعت العيادات كلها . ؟ - والحافظة على النفس هى المحافظة على حق الحياة العزيزة الكر بمة »وامحافظلة على النفس تقتضى -حمابها من كل اعتداء علها بالقتل أو قطع الأطراف أو الجرونج اللسمية » كا أنه من امحافظة على النفس المحافظة على الكرامة الإنسانية » بمنع السب والقذف » وغير ذلك من كل, أمر مس كرلمة الإنسان » ومن المحافظة على النفس منع كل مامحد من نشاط الإنساتُ من غير مبرر. ولذلك حمى حرية العمل » وحرية الفكر والرأى » وحرية الإقامة » وغير ذلك مماتعد الحريات فيه من مقومات الياة الإنسانيةالكر بمة الحرةء إلبى تزاول نشاطها فى دائر ة اجتمع الفاضل منغر أى اعتداءى - والحافظة على العقل » وحفظه من أن تناله آفة تجعل صاحها عبئاً على المجتمع ومصدر شر وأذى الناس ء وهى تتجه إلى أنواع لاه :0 460ل سا أوها ‏ أن يكون كل عضو من أعضاء الممجتمع الإسلانى سليما بمد امجتمع بعناصر الخير والنفع » فإن عقل كل عضو من أعضاء المجتمع ليس 'حقاً خالصاً له » بل المجتمع حق فيه » ياعتبار كل شخص لبنة من بنائه ؛ إذ يتولى بعمله سداد شيلل فيه 3 فن ىق المجتشمع أن يالا حفل سلامته . الناحية الثانية ‏ أن من يعرض عقله للآفات يكون عيئاً عل الجماعة » كا أشرنا وإذا كان عبؤه علها عند آفتهء فعليه أن مخضم للأحكام' الإسلامية. الرادعة الى تمنعه من أن يعرض عقله لاآافات . ش الثالئة ‏ أن من يعاب عقله بآفة من الآنات ء يكرن' شرا علْ المجتنع » يناله بالأذى والاعتداء » فكان من حدق الشارع أن تافل على“ العقل بالعقاب: الرادع للوقاية ؛ كا تعمل على العلاج » ولذلك عاقبت الشريعة الإسلامية من يشرب اللحمور » أو يتناول أى مدر يصيب العلل . 4 - والمحافظة على النسل هى المحاذظة على النوع الإنسانى » وتنشية أجياله على انحبة والعطف ليأتلف الناس » وذلك يأن ينربى كل ولد ببن أبويه » ويكون للولد حافظ محميه ء وقد اقتضى ذلك تنظم.الزواج + واقتفى منع الاعتداء على الحياة الزوجية » كا اقتضى منع الاعتداء على الأعراض ء سواء أكان يفعل الفاحشة أم كان بالقذف ٠‏ وذاك كله لمزع الاعتداء على الأمانة الإننانية الى أودعها لله تعالى بجسم الرجل والمرأة » ليكون مهما الفسل والتوالد الذى يمل حياة الإنسان ياقية فى هذه الأرضء على أن تكون متآلفة قوية تعيشن عيشة طيدة عالية » فيكثر الفسل » ويكون قوياً فى جسمه وخلطقه وعقله . ويكون صاللا للامتزاج والائتلاف بامتمع الذى يعيش فيه . ْ ومن أجل امحافظة على النسل كانت عقوبة الزنى » وعقوبة القذف » وغير ذللك من العٌويات التقريرية الى وضعت -لحمماية الل . ه ‏ ولمحافظة على المال تكون كنع الاعتداء عليه بالسرقة » أو النصب » أو الرشوة » أو الربا » وغير ذلك من الآ فات الى تتعلق يالمال » "كما تكون المحافظة على المال بتنظم التعاهلى بين الناس على أساس من العدل والتراضى ؛ والعمل على يه تنميته ووضعه فى الأيدى الى تصونه ونتحفظه » وتقوم على رعايته » فالمال فق . أيدى الاحاد قوة الأمة كلهاء فوجبت المحافظةعليه» بتوزيعه بالقسطاس ء ويالمحافظة على المنتتجين » وتنمية الموارد العامة » ومنع أن يؤكل بين الناس بالباطل » وبغين المق الذى أحل الله به الأموال لعباده » ومنحهم حق امتلاكها . وعلى ذلاث يدخخل فى امحافظة على المال كل ما شرع للتعاءل بين الناس من بموع, وإمجارات وإحياء للموات من الأرضين » واستخراج لمعادن الأرض وكنوزها ». وما أودعه باطنها ونارها من أحجار كربعة . وإن هذه الأمور اللهمسة هى الى نر'ت من أجل المحافظة على الشرائع السماوية. كلها » ونحاول الشرائع الوضعية نحقيقهاء وقد قال الغزالى ى ذلك : « إن جلب المنفعة ودفع المضرة من مقاصد اللحق » وصلاح الخلق فى تحصيل, مققاصدهم » لكنا نعنى بالمصلحة انحافظة على مةصود الشرع » ومقصود الشرع من الداق خمسة » وهو أن محفظ علوم ديهم » وأنفسهم » وعقلهم » وتسلهم وءالهم » فكل مايتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة » وكل ما يفوت. هذه الأصول اللحمسة » فهو مفسدة ودفعها مصلحة :"2 , هراتب المصالح 8" س نرى من هذا أن المصلحة الى نجب المحافظة علها منضبطة فى هذه الأصول. اللدمسة » وقد تضصافرت الأأحكام الشرعية على المحافظة عليها . ونقرر هنا أن هذه المصالحليستمرتبة واحدة » بلهىعلى مراتب ثلاث : المرتبة الأولى ‏ مرتبة الفمروريات » وهى الى لايتحقق شىء من وجوه هذه المصلحة الثابتة إلا مها فالضرورى بالنسبة للنفس : الحافظة على الحياة» ,وعلى الأطرائه وكل ما لامكن أن تقوم الحياة إلا به » والضرورى بالنسبة للمال مالامكن المحافظة عايه إلابه» وكذاك بالنسبة للنسل » والدين » وقد قال الغزالى قف ذلك « هذه المصالح اللدمس » حفظها واقع فى رتبة الضروريات» فهى أقوى المراتب ف المصالح » وهثاله قتل الكافر المضل » وعقوبة المبتدع الداعى إلى بدعته » فإن هذا يفوت على الخلق, . 789 المستصفى الثزالى بج ا اص‎ )1١( لاة8؟ ب ديهم » وقضاؤه بإبجاب القصاص » إذ به حفظ النفوس » وإينجاب حد الشرب » إذ به حفظ العقول الى هى ملاك التكليف » وإيجاب حد الزلى إذ به -حفظ النسب » وإجابز جر النصاب والسارق » إذ به محصل -حفظ الأموال الى هى معايش الناس » وهم مضطرون إلما 7" . وخخلاصة ما يتضمنه كلام ذا الإمام أن دفع كل مايترتب عليه فوات أصل من الأصول اللنمسة يعد ضرورياً » وقد شدد الشارع فى حماية الضروريات » وقرر الإسلام أنه إذ ترتب على حفظ الحياة الوقوع فى أمر محظور - وجب تناوله إذا لم يكن فيه اعتداء على نفس أحد » ولذا أوجب على المضطر الذى ياف الموت جوعاً "آو عطشا أن يأكل الميتة ولحمالحئزير وأن يشرب اللحمر . المرتبة الثانية ‏ مرتية الداجى ) وهوالذى لايكون الىك م الشرعى فيه حماية أصل من الأصول الخمسة » بل يقصد به دفع المشقة والخترج ؛ 0 الاحتراط طيذه الأصول الخمسة » كتحرمم بيع اللحمر لكيلا يسهل على الناس تناولها » ونحريم رؤية عورة المرأة» وتحرم الصلاة فى الأرض المغصوية» ونحرمم تلى السلع عند مداخبل الأمصار » فكيلا يؤدى إلى غلاء الأسعار على الناس © ونحريم الاحتكار » وغير ذاك مما لايتجه مباشرة إلى حماية أصل المصابحة » بل قصد به سد الذرائع الى تؤدى إل المضرة» وكا محرم ما قد يؤدى إلى الأضرار » كذلك يباح مايؤدى منعه إلى الغميق» ومن ذلك إباحة كثير من العقود الى محتاج إلا الناس » كإباحة المزارعة والمساقاة » والسلم 2 والمراحة » والتولية9© . ْ ونقرر هنا أن من الخاجيات المحافظة على الحرية الشخصية فان اللياةقد ثبت يعقد هذا النوع هن الك ية فى الجملة » ولكن يكون الشخص فى ضيق ١‏ ومن (1) المستصفى للتزالى ب 1 ص 5810 . )١(‏ المزارعة دفم الأرض أن يزرعها على أن تكرن له حصة فيبا » والمساقاة دفم الشجر لمن يصلحه عل أن يكو له حصة فى الثمر ©» والمراحة الببم بزيادة عما اشترى بنسبة مقدرة : والتواية البيع بمثل ما اشترى ٠‏ والسلم بيع ماليضش بموجود ى يد البائع على أن يسلِمه ى موعد معين . 2 الناجيات بالنسبة للمعحافظة على النسل مع المعانقة »؛ ومن المخافظة على المال حمل الدائنين على سداد ديونهم إذا كانوا قادرين » وعقامهم على ذلك قال النى عَلِلَه : د مطل الى ظلم حل عقابه » ومن المحافظة على العقل حرم شرب القايل مما يسكر منه الكثير . والمرتية الثالئة هرتية التحسيئات 3 والكقاليات 2 وهىالأمور الى لا نحقق أصل المصالح ء ولا الاحتياط لها » ولكلها تحفظ الكراءة وبمنع المهانة » ومن ذللك بالنسبة للنقس حماينها من الدعاوى الباطلة » والسب » وغير ذلك هما لاعس أصل الحياة » ولا مدااجة من حاجيانها » ولكن يشينها ومس كرامها . ومن ذلك بالنسبة للأموال » حرم التغرير والغش والنصب » فإنه لامس المال ذاته » ولكن عمس كاليا » إذهو ممس إرادة التصرف ق الالعن بيئنة ومعرفة 3 وإدراك تريح لونجوة الكسب واللسارة . قلا اعتداء فيه على أصل المال » ولكن الاعتداء فيه على إرادة المتصرف » وممكن الاحتياط له . ومن ذللث بالنسبة للمحافظة على النسل» حرم خخروج المرأة فى الطرقاتيزيتها » ومن ذلك قوله تعالى؛ «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن» ويحفظن فروجهن » ولايبدين زينين إلا ما ظهر منها » وليضربن مخمرهن على جيوبون » ولا يبدين زينسبن إلا لبعولون أو آبائهن » أو آباء يعو لون » أو أبنائهن ع أو أبناء بعولين » أو إخوانمن ن أو بنى إخوانين ٠‏ أو بنى أخوانين أو نسائهن » .أو ما ملكت أعانهن » أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال » أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء » ولايضربن بأرجلهن ليا م ماعخفين من زينون وتوبوا إل الله جميعا أمبا المؤهنون لعلكم تذلحون , فإن 1 .من قبيل حفظ الككال » وفيه شرف وكال » وكرامة » ومنع لامهانة والتبذل الذى تقع فيه النساء اليوم . ومن التحسينات بالنسبة لهاية الدين » مئع الدعوات المنحرفة الى لاتمس أصل. الاعتقاد » ولكن بتكاثرها توجد شكا فى المقررات الدينية » ومن ذلك هنع الاطلاع على كتب الأديان الأخرى لمن لا يستطيع الموازنة الدقيقة ببن الخقائق الدينية »وذللك أيضاً مجنب النجاسة » وأخمل الزيئة عند الذهاب إلى المساجد » وبعض هذه الأمور من الواجبات» وبعضها نوافل:ولامانع من أن يكون التحسين واجبا فى كثير من الأحوال. 14 ومن التحسينات بالنسية مكماية العقل» 00 نع الأمرين من إعلان الشر ب للمحرمات» وبيعها فى أوساط المسلمين 4 ولو كان الشترون مم تفاوت المصالح فى التكليفات 5" ندا تبان أن المصالح ٠تفاوتة‏ فى مراتها 04 فها الضرووى» وهو مقدم على غيره ) والحابجى » وهو يليه » والتحسيى » وهو آشعرها » فاذاتعارض الخاجى مع وقد تصدى بعض العلماء لبيان التفاوت فى المصالح فى الأحكام التكليفية » وتغير أوصاف الأحكام هن حيث طلها تبعا لذلك التفاوت» فقرروا أن كل ماطلبه الشارع أو خسرفيه ‏ ما كان إلا لمصلحة متحققة فيه » وأن المصلحة فيه متفاوتة مقدار الطلب » أو الطلب يتفاوت ممقدار تفاوت المصلحة والمؤدى واحد » وماحرمه إنما حر مه لدفع الفساد » والفساد فيه يتفاوت عقدار تفاوت الأبى » وبالأحرى اللهى' يتقاوت عقدار تفاوت الفساد . ولذلك قسم عز الدين بن عبد السلام المصالح إلى ثلاثة أضرب : أوها ‏ مصلحة أوجها الله لعباده » وهى متفاوتة الرتب منقسمة إلى الفاضل » والأفضل » والمتوسط يينهما » فأفضل المصالح ما كان شريفاً فى نفسه » ورافعاً لأقبح المفاسد » جالباً لأرجح المصالح » وهذا القسم واجب الفعل . | وأن الواجبات تتفاوت المصلحة فها ء فما تكون المصلحة فيه أكثر وأقوى يكون الواجب بمقدارها 2( ويكون أسبق» فترى مثلا أن الشارع ى كفارة الصيام قم عتق الرقية على خيرم 03 لأن المفعة أقوى » وجعل صيام شهرين مدن يعدم لزنه كر عن أصوم 58 2 رمضان : ع ويعتر الأصل هو الصوم . ولقد ذكر عز الذين بن عيك السلام أمئلة لتقديم واجب على واجب 3 لتفاوت المصلحة فنهما 2 فقَال : «تقدم إنقاذ الغرق على أداء الصلوات نابت لأن إنقاذالغرق المحصومين عنداللهأفضل » والجمع بن المصلحتين ممكن » بأن بأن يذ لفريق م يقضى » ومعاوم أن ما فاته من أداء الصلاة لا يقارب إنقاذ نفس مسلمة هن الحلاك » وكذلك أو رأى فى رمضان غريقاً لامكن تخليصه إلا بالفطرء فإنه يفطر و وبتقذه ؛ وهذا أيضاً من باب الجمع بين المصالح» لآن لاف “يآ سم ف النفوس ححتمًا لله وحقنًا لصاحبالنفسء فقدم ذلك على أذاء الصوم دون أصله”2» أى دون أصل الصيام » لآنه مكن القضاء . والضرب الثانى . ما ندب الشارع عبادة إصلاحاً لهم ؛ وأعلى رتب الندب دول أعلى رتب الواجب » وتتفاوت فى النزول إلى أن تنبى إلى مصلحة يسيرة تقربه من مصالح المباح . ١‏ والفمر ب الثالث- مصالح المباحات » وذلك أتالمباح لاخلو من صلحة أو مفسدة » ويقول ق ذلك عز الدين « مصالح المباح » عاجلة » بعضها أنفع وأكير من بعض » ولاأجر علها غ» فن أكل ث شق كرة كان معحسنا لنفسه عصلحة عاجلة » . وإنه بلاشك» المباح فيه مصلحة» ولكنبا ٠.صلحة‏ جرئة شخصية اذات المتناول» كلا كل والشرب والمشى » وغير ذلاك من الأفعال الى فيا بلاشل مصلحةء وترك تقديرها الشخص » كا ترك له الاشتيار فى أنواعها والاختيار فى إيقاعهاأو عدم إيقاعهاء ولذلك لايقدر الله تعالى ها جزاء من ثواب أوعقاب. أما المصلحة فى الواجب أو المندوب» فإنها مصالح ليست شخصية » إذ تعود على صاحتها وعللى الناس» فن تصدق بصدقةغير واجبة » أو واجبة » فصدقته بير للناس» ومن أماط الأذى عن الطريق » فى عمله مصلحة لائاسء وكان على مقدار الثواب ق الآخرة ؛ وكات العقاب-على الثرك إذا كان الروك واجبا »فن ترك الزكاة المفروضة أجيره ولى الأمر على دفعها:» ولا يسم من عقاب الله تعالى يوم القيامة . 6" - وبهذا تتبين مراتب المصالح ف التكليفات المطلوبة أو اغخير منهاء والمصلحة تتحقق فى المبيات » والوجه فها أن دفع الفساد يعد.من المصللحة » ولو أمها سليية » بل إن دفع الفساد مقدم على المصلحة الإمجابية » ولذاث كانت قاعدة الفقهاء « در»ه الفساد مقدم على جلب المصالح غ) . ويتفاوت الهى مقدار قوة الفساد وذيوعه » فالفساد فى اك رام أشد من الفساد ى المككروه » وهو متفاوت فى كل هنما تفاوتا كبيرا ممقدار الفساد » فالتحريم فى الزنى لايقاريه حرم المعانقة والتقبييل » وإن كان كلاهما -حراماء والتحرمم فى ' شرب الحمر (1) قواعد الأحكام فى مصالم الأنام ج ١.ص‏ 57 . لا ؤءثخ مه ليس مثله نحريم بيعها » وتحرم الدصب للم ىن ق قوة حرم السرقة 2 ونحريم قطع العضو ليس فى قوة حرم قتل النفس » وتحريم الزنى بالممزوجة ليس فى قوة تحريم الزنى بغير المتزوجة» وكل ذلك ثابت بدليلقطعى لاشبة فيه. ويقول فىذلك عزالدين . ٠‏ تنقسم المفاسد إلى ضربين : ضرب حرم الله تعالى قريانه » وضرب كره الله تعالى إتيانه » :ثم يذكر رضى الله عنه رتب كل ضربمن هذين الضربين» فيمول : « والمةاسد ما حرم الله قربانه رتيتان » إحداهم رتبة الكبائر » وهىمنقسمة إلى الكبير 2 والأكير » والمتوسط بينهما » فالآ كير أعظم الكبائر مفسدة » وكذلك لأس فالأنقص » ولاترال مفاسد الكبائر تصغر إلى أن تننهى إلى مفسدة لو نقصت قعت فى أعظم رتب العسغائر وهى الرتبةالثانية ( من المفاسد ) ثم لا تزال مفاسد ا ر تنناق ص إلى أن تذنهى إلى مفسدة لونقصت لانتبت إلى أقلمفاسد المكروهات» ولاتزال تنئاقص مفاسد هذه المكروهات » حبى تنتهى إلى محد لوزال لكان المباح 0ن ونرى من هذا التقرير وسالفه كيف ربط ذلك الإمام الجليل بين المطلوب فعله وبين المصالح» وبين أنه مرتب ف الطلب على مقدار قوة مافيه من مصلحة » وكيف زبط بين امحرمات قى الشرع والمفاسد ريطا محكما دقيقا لا مجال للريب فيه » وبين مقدار التحرم مقدار قوة المفسدة » وبين أن المفاسد متدرجة فى التحريم نزولا وصعودا » فأعظم الأشياء مفسدة أكبر الكبائر » ثم يئزل مقدار الاثم عقدار نزول لفساد » حتى يصل إلى درجة الباح نحيث لابيكون فساد فى الفعل أو الك . ويلاحظ أن المباح كا ذكرما يتعلق بالشخص واختياره » حيث تكون المصلحة غير متحققة فى أمر معين » بل يرك للشخص تعرف المصلحة الى يبتغيها لنفسه » ولكن من المياحات ما يكون مباحا بالجزء غير مباح بالكل » فيباح للشخ ص أن يأ كل لحما أو خيزا بأى مقدار » ولكن لا يباح له أن متنع عن الطعام باعتبار أن الطعام مباح » وترك المباحات جملة قد يؤدى إلى ضعف الأمة . وقد يكون الأمر مياسا بآجزء » ولكن لا يكون مباحا بالكل » بل يكون منهيا عنه كاللهو البرىء أحيانا فإنه مباح » ولكن لايصخ للشخص أن مجعل كل وقته لمواً » ولايصح لجماعة أن تجعل كل حياتما لوا » فإن ذلك حرام بالكل وإن كان فى أصله مباحا بالجزء . )١(‏ قواعد الإحكام ب ١‏ » هز الدين بن عبد السلام فقيه شافعى توق سنة ٠ه‏ هم سد الااءث* م رفع ارج > - وإذا كانت المصالح هى مقصد الأحكام التكليفية للارتباطالوثيق بيها » فإن الأحكام الشرعية كلها يلاحظ فيا اعتبار مصلحة الشخص » ولاتيرك هذه المصلدةء إلا إذا كانت معارضة لمصلدة أكير ؛ أو كان اعتداء على غيره » كن يأكل مال غبره » فإن تلك مصلحة لا بقرها الشارع » بل هى من الفساد المهى عنهء لأن ضرر غيره أشد من نفع نفسه » وضرر الأخذ أشد من مصلحة -التناول بالنسبة للمتناول . وإذا كانت المصلحة الشخصية لها اعتيارها 3 فإن من المصلحة رفع الحرج » ورفع الترج يكون إذا تعارضت المصلحة الشخصية مع يعض المبيات » فإنه ق هذه الخال يوازن بين ضرر الشخص الذى ينزل به يسبب ارك » والضرر الذى ينزل به يسيب النعل » فأى الضررين كان أكير رفم الحرج » وكان ذلك رفعاً للحرج » ومنعا للتضييق . ومن أجل ذلك قرر الإسلام أنه عندما تكون ضرورة» أىعندما يكون الشخص فى حال نهدد مصلحة ضرورية له » ولاتدفع إلايتناول محظور لا عمس حق غيره » قإنه مجب عليه أن يتناول ذلك المحظور» ولذا قروا أن الضرورات تبيح اخظورات ؛ وأنها فى يعض الأحوال توجب فعل المحظور » ونجب إذا لم يكن فنا اعتداء على حقٌ أحد كا أشرنا » أولم يكن فى أمر قرر الإسلام ثواب الصير فيه» ولذا قال تعالى : و حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الكتزير وها أهل اغير الله به » فمناضطر غير باغ ولاعاد فلا إثم علية » فالميتة واللفتزير والدم حرمت لما فها من ضرر » ولكن ضرر الموت أشد من ضرر أكلها » ولذلك وجب الأكل » وذلك الضرر الكبير يدفع الضرر الضغير » وأن ضرر أكل هذه الأشياء مخف بل يذهبء إذا أكله وهو سجائع » فإن الجوع بجعل جهاز ممه قويا » ولذالم يبح الإسلام » إلا بمقدار ما يدقع المتوع » إذ لو زاد لكان الضرر . وقد تكون الضرورة غير موجبة للمحظور » وذلاث إذا كانت ف النطق بكلمة الكفر مثلا » فإن العلماء قرروا أنه إذا أكره شخص على النطق بكلمة الكفر » فليس بواجب عليه أن ينباق ما » ولوكان سيقتل إن لم ينطق » ولكن يرخص له فى أن ل خاءة "م ده ينطق من غير إلزام» بل إن الثواب فق ألاينطق» لآن عدم نطقه إعلاء لكلمةالإسلام » وكذللك الأمر بالنسبة لكلمة الحمق » فإنه إذا أكره الشخص على السكوت عن النطق بالق » يرخص له ق ألا ينطق » ولكن يثاب إذا نطق بالحق » ولذلك قال النى يَلِتهْ و إن سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب » ورجل قال كلمة حق أمام سلطان جائر فقتله » . وليس الضيق والحرج ف حال الضرورات فقط » بل إنه يكون فى حال الداجيات» فمن كان فق حال ضيق فانه يباحله تناول بعضالحظورات أو الإقدام علهاللحاجة » لاللضرورة فقط . فمثلا رؤية عورة المرأة حرام مظور » ولكن تباح للحاجة » كأن يكون ذلك للتطبيب » فيباح للطبيب أن يرى عورة المرأة عند الكشف علها لتعرف مرضها . وقد قسم العلماء امحظورات إلى قسمين بالنسبة للترخيص فى تناولها - أحدهما مايكون عرما لذاته كأكل الميتة والكئزير والدم » وهذه لا تباح إلا للضرورة » لأن هذه رمة لذائهاء وكذلك أكل مال الغير حرم لذاته » لا يباح إلا للضرورة + كأن يكون اثنان فى بادية وأخدهما معه زاد يكفيه ويزيد» والآخر لازاد معه » فانه يباح للجائع أن يأخذ من زاد أخيه ولوبالقوة » ولو تقأئلا على ذلك فقتل اللبائع صاحب الزاد فإنه لادية للمقتول»' ولالثم على القاتل » ولقد أفى ابن حزم الأندلسى » أنه لاتباح الميتة أو اللنتزير » إذا كان معه صاحبله زاد يستطيم أن يأخط منه بالقوة . وثانى القسمين ما لا يكون محرمآ لذاته » بل يكون رما لخرهء كرؤية عورة المرأة فانه حرام » لأنه قد يؤدى إلى الزنى ء واحرم لغيره يباح للحاجة» ولايشيرط لإباحته أن يكون ثمة حال ضرورة . لا تكليف إلا بما يستطاع : - وقد لاحظ الإسلام لمصلحة الناس فى ديتهم ألا يكلنهم إلامايستطيعون ولذا قال الله سبحانه وتعالى : « لايكلف الله نفساً إلاوسعها ,» فلايكاف إلا مايستطاع » وبمكن الاستمرار على أدائه » فالتكليفات الشرعية فى جملا عكن أداؤها 3 ومكن الاستمرار على ما يكون فبا من مشقة» لأن المصلحة الى تتحقق فى التكليفات الشرعية لاتكون إلا بالاستمرار علبا » ولذلك كانت المشقة فها مما يعتاد محمله » وإذا كانت لع 6« سم هناك تكليفات فوق المشقة المعتادة » كالطهاد فى الله فهى ليست الثاس » فو ولي.ت مما يطالبون به ياستمرار » والتكليف فبا درجات متقاوتة ٠.‏ أما التكليفات الدائمة ففضيلها فى المداومة عليها » ولذلك رفع الله عا الموج وإرادة بءة غس. المحظورات أحياناً : لعكن الاستمرار على القيام بالتكليقات » فقال تعالى : و .وما جعل عايكم ق الدين من حرج » وقال تعالى : ه يريد الله بكم اليسر » ولا يريد بكم العسر » . وكا الاستمرار على التكليفات الى تكون مشقها معتادة >تملة» مقصدأ من مقاصد الشرع » لأن فى ذلك الاستمرار مداومة على الطاعة » والطاعة لله تعالى رياضة رومحية ة ترلى الومجدات» ونجعله قوياً ياستمرار من غير أن تتمرد عليه دواعي ال موى . وأن الاستمرار على اليسير السبل: يؤدى إلى القدرة على الكبير » فمن تعود أن يتصدق يقليل من المال كل يوم ؛ أو كل شهر » أو كل عام » فانه إذا وجد داعيا لبذل الكثير » أقدم عليه إذا تعود البذل وسار ف طريقه . ولهذا جاءت النصوص الدينية الكثيرة تدعو إلى طلب السبل الميسر » ونجنب الشاق المتعب » وقد وصفت أ م المؤمننٍ عائشة النى بيك » فقالت : و ماخير بين أمرين إلااختار أيسرهما اليك ناه وقال و2 : وأحب الأعمال إلى اللهأدر مها و إن قل » وقال عليه الصلاةوالسلام : د إن الله يحب الدعة من الأعمال » . 8 - ولد ذهب فرط التعيد ببعض الصحابة أن أنخذوا أنفسهم بأشق العبادات » همتهم من أدام صيام النهار وقيام الليل » ونيم من ترك النساء فقال لم الى م. : «إنى أخشاكي لله » ولكنى أصوم وأفطر » وأصلى وأنام» وأتروج النساء, ولقد أقر النى قول سلبان الفارسى لأنى الدرداء أخيه فى إخاء الإسلام ؛ وقد أفرط ف التعيد على ذلك النحو ؛ و إن ليدنك عليك حقاء ولنفسلكث عليك حقاً » ولأهلكعليك حقاً , فأعط كل ذى حق محقه ؛ . ولد بين عايه الصلاة والسلام أن إرهاق النفس ولوق طلب العبادة ‏ لايطليه الإسلام ولاير ضباه» لأن مافيه مشقة فوق المحتاد لامعكن المداومة عليه» وقد ينقطع به الجهد عنه » ولقد روى أن الى لقال : «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق » ولا تبغضوا إلى أنفسكر عبادة الله > 6 إن المنبت لا أرضا قطع » ولا طهر أب » بد © “ا مه وقال عليه الصلاة والسلام : « أن يشاد أحد هذا الدين إلا غليه » ولكن سددوا وقاربوا ». 4 - والننيجة الى تستنبط من هذا السياق أن الأحكام الإسلامية تنجه إلى نحقيق المصلحة الحقيقية » ولا تتجه إلى سواها » وتيسر على الناس أسباب الطاعة » والمداومة علها » ليكون المؤمن فى تبذيب ديبى مستمر . وعلى هذا قرر الفقهاء قواعد فمّهية مستمدة هن نصوص الشارع » وتحدد مقاصدهء فقرروا ى ذلك أن الضرر يزال » وأله يدفع أشد الضررين بأقلهما » وأن الضرر الخاص بحتمل ق سبيل دفع الضرر العام » وأن درء المفاسد مقدم على جاب المصالح . وهكذا مما يتبين منه أنهم أخذوا من النصوص القرآ نية والنبوية الدعوة إلى جلب المصالع ودفع المضار » وذلاث باليئاء على الختصوص من غير افتئات علبا 0 وإنه مامن أمر -جاء به النص الصريح الثابت إلاكانت المصلحة مؤكدة فيهء ومامن أمر نبى عنه النص يآ صربحا إلا كان فيه الضررء فليسلأحد أن يدعى أن نصوص الشارع الإسلاى لا نحقق المصلحة فى عصر من العصورء إذ أن مايدعى من المصالح الى تعارض النصوص معارضة صبرمحة أدعاء باطل » وأيست من المصالح إنما هى من قبيل الأهواء النفسية » والانحرافات الفكرية » ومن أخخذ با فإنما محكم الأهواء المردية فى النصوص الدينية » ومجعلها حاكة على النصوص بالبقاء أو الإلغاء » وهى عمرد على أصل الرسالة الحمدية » والله سبحاته وتعالى أعلم 5 لمالكءم ا د |الاحتهتاد ٠‏ كان لابد لئا ى هذا المهيد من الكلام ى الاجباد » ومؤهلاته » لآن تكوين المذاهب الفقهية كان بهء ولكيلا يدعيه قى عصرنا من لامحسته » وقد وءجدثا ناس محسبون الأمر فرطأ من غير ضابط يضبطه » ولآن الاجهاد هو الذى تفرعت به الفروع فى المذاهب 3 وكان به التتخريج » وهو الذى اتسع به الاستنباط فا 0 9 تنوع إلى مراتب ق العصور الحتلفة » وكان لكل عصر دوره الذى سار فيه » وقاد أتحذ يتناقص حى ات إلى تعرف ماتدل عليهالكتبء ولابد من بيانذلك يإجال ٠‏ الككال فى أفعل من الأثال . من أدلها التفصيلية. ويعرفٌ بعض علماء ل ل البتباد أ ملاسو 1 اغ الجهد وبذل .غاية الوؤوسع ع إما ق استخياط الأحكام . وإما ق تطبيقها » وعلى هذا يكون الاجتواد ا يتان - إحداها - نخاصة باستنياط الأحكا م دبيام : والثانية والشعبة الأولى هى الاجتباد الكامل » وهو الخاص بطائفة العلماء الدذين انجهوا إلى تعرف الأحكام من مصادرها الشرعية » وقد قال بعض العلماء إن ذلك النوح من الاجباد قد ينقطع فى زهن من الأزمان» وهوقول الحمهور» أوعلن الأقل طائفة كبيرة بن المكماء ؛ وقال العنايلة إن هذا النوع لا يصح أن علو عصر منه » فلايقمه ن نهد يبلغ هده ألرئية ٠.‏ والشعبة الثانية من امحدّبدين » اتفق العلماء على أنه لايصح أن محلو منه عصر من العصور » وهؤلاء هم علماء التخريج » وتطبيق قواعد الأحكام على الأفعال الحرئية» ومهذا التطبيق تتبين أحكام المسائل الى لميعر ف للسابقين أصحاب الاجتهاد الكامل رأى فباء الاجباد الكامل : : ١‏ - نتكلم هنا ى شروط ابد الذى يستأهل وصف انيد ااجنهاداً كاملا » وأنه يشترط ف هذا المحهد شروط كثيرة . ل لاه *[ مم أونها - العلم بالعربية : فد اتفق علماء الأصول» على ضرورة أن يكون على علم ذه اللغة » لآن القرآن الكرمم نزل !ا » ولأن السنة الى هى بيانه جاءت مبذا االسان العربى» وقد حدد الغزالى القدر الذى نجب معرفته من العربية » فقال : ١‏ إنه القدر الذى يفهم به خخطاب العرب » وعاداتهم فى الاستعمال » حى مز بين صريح الكلام » وظاهره ومعمله » وحقيقته ومازه , وعامه وخاصه » ومحكه ومتشاءبه » ومطلقه ومقيده » ونصه وفحواه » ولحنه ومفهومهء وهذا لا محصل إلا أن بلغ ى اللغة دريجة الالجباد » , ومن هذا يفهم أن الغزالى يشترط العم الدقيق والتبحر فى اللغة حبى يصل فى علمه إلى درجة الاجهاد فنها » وإلى درجة أن يضاهى فى فهمها العربى الأصيل » ولبهح من شأن العربى أن يعرف بجميع اللغة » ولا أن يستعمل كل دقائقها » وكذلك المجتهد فى الأحكام الفقهية » فليس علمه على استيعاب لكل مفردانها » واستعمالات قبائلها المختلفة فإن ذلك ليس فى مقدور واحد » إنما علم المجنهد جب ألا يتقاصر عن معرفة أسرارها فى الجملة وذلك لأن الأحكام الى يتصدى لبيائبا- وعاؤها الأول القرآن الكريم » وهو أدق كلام فى اللغة العربية وأبلغه » ولابد لمن يستخرجالأحكام منه أن يكون علها بأسرار البلاغة ليتسامى إلى إدراك ما اشتمل عليه من أحكام . وأنه على قدر قهم الباحث فق الشريعة بلأسرار الببان العرى ودقائق مراميه تكون قدرته على الاستنباط » وأن الشاطى ليرتب الباحثين فى الشريعة عقدار مر تبتهم فى فهم الكلام فيقول : « إذا فرضنا مبتدثاً فى فهم العربية » فهو مبتدىء فى فهم الشريعة » أو متوسطاً فهو ٠توسط ‏ فهم الشريعة » والمتوسط لح يبلغ درجة الهاية » فإذا اتنهى إلى الغاية. ف العر بية » كان كذلات فى الشريعة » فكان فهمه فها حجة » كما كان فهم الصحابة وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن حجة ٠»‏ فمن لم يبلغ شأوه فقد نقصه من فهم اأشريعة عقدار التقصير عنهم » وكل من قصر فهمه لم يكن حجة ع ولا كان قوله مقبولةع(00) 1 1 )60 الموافقات ب 4 ص ١١4‏ طبع التجارية , س٠‏ اؤرء" له وإن ذلك الكلام معقول فى ذاته » لأنالمجهد حجة ؛ يأخذ يقوله غير المجهد » ولا يبلغ هذه الرتبة إلا من يكون قد بلغ مرتبة قريبة ممن يكون فهمهم حجة » وهم الصمحاية الأعلام» والأنمة المجبدون الذين تلقوا عهم وتوارثوا علمهم » وكانث 0 عالماً بالعربية بقدر إمامته فى الفقه » ولقد كذب وافترى من ادعى جهل يعضهم بالعر بية 3 - وثانها ‏ العلم بالقرآن الكرحم : وهذا شرط اشترطه الشافعى فى الرسالة الأصولية الى دون ا علم أصول الفقه » وذلك لأن القرآن الكرم هو عمود هذه الشريعة 4 وحبل الله الممدود إلى يدم القيامة ؛ ومصدر هذه الشريعة » غير أن عم القرآن الكرمم واسع » فهو عل التبوة » ومن جمعة فقل جم مع النبوة بين “جنبيه » كنا قال عيد الله بنعمر رذى الله عنْهما » ولذلك قال العلماء أنسجب أن يكون عالاً بدقائق آيات الأحكام فى القرآن » وهى نحو تحمسمائة آية » وعلمه مها يوجب أن يكون محصلا لمعانبا عارفا للمخاص والعام ذا » وبيان السئة ها ء وأن يكون عام عانسخت أحكامه مها » على فرض أن فا ناشخا ومنسوخا » وأنه .ع علمه اللخاص يآيات الأحكام : جب أن يكون عالاً علمآ إجماليا بما عدا ذللك ممااشتمل عليه القر1ن الكر.م » فإن القرآن الكر.م غير منفؤصل بعضه عن بعض » وقد قال الأسنوى : « إن ييز آيات الأحكام من غيرها يتوقف على معرفة اللتميع بالضرورة وى . ولكن هل يشرط حفظ القرآن كله ؟ قال بعض العلماء : لا يشرط -حفظه > بل يكتى أن يكون عارفاً بمواقع آيات الأحكام ححى يرجع إلا ى وقت الداجة» وروى عن الإمام الشافعى أنه اشير ط -حفظ القرآن الكرم كله . ولاشك أن أقصى درجات العلم بالقرآن الكر .م » أن يكون حافظا للقرآن حفظا كاماد » فاهماً لمعانيه فى الجملة » دارساً مااشتمل عليه من ن أحكام دراسة تفصيلية 5 عالاً يآيات الأحكام علما دقيقا » ملما يأقوال الصحابة فى تفسير ها ٠‏ مطلعا على أسياب التزول » يعرف المقاصد والغايات . وقد تصدى يعض العلماء لدراسة آيات الأحكام» كأبى بكر الر ازى الشهير . بالطتصاص المتوق سنة ٠‏ /اثلاهمع وكأ عبدالله القرطى فى كتابه أحكام القرآن الكرمم » وغيرهما . ٠ شرح الاسنوى مهاج الأصول ص 08م جم عل هامش شرح التحربر‎ )١( 002 الى كك “ا وثالقها - العل بالسنة : وهذا شرط قد اتفق عليه العلماء أيضا » فيجب أن يكون المجتبد الجباداً كاملا عا لى علم بالسنة القولية والفعلية والتقريرية ى كل الموضوعات الى يتصدى لدراسها »؛ وقال بعضهم : يجب أن يكون عالما بكل الس الى تشتمل على الأحكام التكليفية 2 بحيث يكون فاهما لها ومدركا لمرامها » ويجب أن يكون عالما بالناسخ والمنسوخ هنما كا لابد أن يعرف طرق الرواية وقوةالرواة » حيث يكون عالما بأحوال الذين رووا الأحاديث» ودرجاتمم ف العدالة والضبط . وإن الجتهود الى بذطا العلماء فى هذا السبيل كبيرة وجليلة » فقد كتبت الكتب فى أخبار الرجال الذين رووا الحديث ودرجاتهم فى العدالة والضبط . وجاءت ماح السنة فجمعت الصحيح الثابت الذى يرجح صدق نسبته للرسول عله ٠‏ وجاء الشراح فخرجوا الأحاديث واختلاف الفقهاء حوها » وقد رتيت هذه الصحاح برتيب كتب الفقه » فأحاديث العبادات فى حيز قائم بذاته» وكل 5 قسم منهارله كتاب مستقل » وكذلك العقود » والسبر 3 لكل موضوع يبا كاب سل . ومبذا الجمع يسهل على المجتهد أن يرجع إلى السنة » وأن يستدخر ج الأحكام منها. ولكن لابد أن يدرس السنة بشكل عام 2 أن يدرس أحاديث الأنكاءدرامة عميقة 4 بحيث يعرف ناعها ومنسوخها إلى آخر ماتقتضيه معرفة أحكاءها . ولايشعرط أن يككون حافظا للسنة المتعلقة بالأحكام » بل الشرط أن يعر فها ويعرف مواضعها » وطرق الوصول إلا » وأن يكون عليا برجال الحديث . 4 -ورابعها- معرفة مواضع الاجماع : ومواضع الاختلاف: وأذذلك شرط بالاتفاق » وأن مواضع الإجماع الى لا شلك فها هى أصول الفرائض كالصلاة » وعدد ركعاتما » وأوقانما » والزكاة وأصل فريضنا ومقاديرها » والحج ومناسكه » والصوم ووقته »وأصول المواريث » والمحرمات من النساء وغير ذلك مز ن لكام الى تتواتر الأخبار بالإجماع علباء وهكذا غير ذلك من المقررات الإء لامية البى أ جمع عليها العلماء من عصر الصحابه إلى عصر الأئمة المجهدين ومن جاء بعدهم . وليس المراد أن محفظ كل مواضع الإجماع حفظاً يستظهره فى كل أحواله » بل المراد أن يعرف موضع الإجماع فى كل مسألة يتصدى لدراسا . سم «إثاسم ومع العم بمواض مع الإجماع الى أجمع علبهاالسلف الصالح » حب أن يكون على عل باختلاف الصحابة والتابعين » ومن جاء بعدهم من الأئمة المجهدين » فيعرف متهاج الفقه المدلى » ومنهاج الفقه العراق » ويكون له عمل مدرك .حسن التقديريستطيح أن يوازن بين الصحيح وغير الصحيح » والقريب»من النصوص ء ولقد أوجب ذلك الإمام الشافعى فى الرسالة » وقال رضى الله عنه : « لاممتنع عن الاسماع لمن خحالقه » لأنه قد يتنيه يالاسمّاع » ليرك الغفلة > ويزداد تثبيتاً فيا اعتقد من الصواب » وعليه فى ذلك يلوغ غاية جهده » والانتصاف من نفسه حبى يعرف من أين قال مايقول » وترك ماييرك » ولايكون ماقال أعبى مما خالف . » حى يعرف فضل .مايصير إليه على ما ييرك إن شاء الله ,© , وكان أبو حنيفة يقول : أعلم الناس هو أعلمهم باتحتلاف الناس ( أى الفقهاء ) فإن دراسة الآ راء المتنازعة تجعل نورالتق يلمع + ن يدها » وكان الإمام مالك إذا التى بتلاميذ ألى حنيفة يسألم عمايقول أبو حنيفة فى المسائل التى تعرض لها . وقد وجدت محمد الله كتبا جمعت بين اخختلاف الصحابة » واختلاف فتهاء الأمصار » وفقهاء المذاهب من أمثال المهذب للشرازى وشرحه للنووى » والمغى لابن قدامة والمحل لابن حزم » وبداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد » وفتاوى أبن ثيمية » وشرح ألحاديث الأحكامء وتفسير آيات الأحكام » وغير ذلك » وبذلك يسهل الرسجوع إلى الحلاف وتسهل دراسته . ها خامسبا ‏ معرفة القياس : لابد أن يعرف مريد الاجباد بعد أن تقرر قياس أصلا من أصول الاستنياط » أن يعرف مباج القياس الملم ء ويكون عنده علم بالأصول المستنبعلة من النصوصة الى وردت مبينة للأحكام بقدر بمكنه من أن مختار منهذه الأحكام أقريها الموضوع الذى يجيد فيه» ويتعرف سحكله » وأن العل بالقياس يقتضى العلم بثلاثة أمور : أوها : العلم بالأصول من النصوص الى يمكن أن تبنى عدبا أحكام غرها والعلل الى ها التأئر فى أحكام هذه النصوص » والى مك. ن تطبيقها على الفروع غير المتصوص عل حكها . - . 81١١ الرسالة ص‎ )١( لاثا١‎ ثانبها : العلم بقوانين القياس وضوايطه » فلايقاسمثلا على مايثبت أنه خاص حال معينة لا تقاس عَلها » وكعر فة أوصاف العلة الى يببى علبا القياس » ويلتحق بالبناء عليها الفرع بالأصل : وثالثها : أن يعرف الهاج الذى سلكه السلف الصالح من العلماء فى تعرف علل الأحكام » والأوصاف الى اعتير وها أساساً لبناء الأحكام عاسبها 2 واستسخرجوا مباطائفة من الأحكام الفقهية . ١‏ ويقول الأسنوى فى معرفة القياس بالنسبة للمجتبد : « لابد أن يعرفه ويعروف شرائطه المعتبرة » لأنه قاعدة الاجنهاد » والموصل إلى تفاصيل الأحكام الى لا حص لما #لقكاى 1 سادسها ‏ معرفة مقاصد الأحكام : بحب أن يعرف المتصدى لاستخراج الأحكام الفقهية مقاصد الشريمة الإسلامية » والغاية البى بعث من أجلها الرسول الأممن محمد 2 2 لكيلا ينحرف قى اجتباده عن مقصدها » فقد ينحراف فى فهمه عن غايهاء فلايستطوم أنيعرف أوجه القياس» والأوصاف المناسية للأحكام الشرعية » ولابد أن يعرف المصلحة الإنسانية الى يعدها الشارع الإسلامى مصلحة ٠»‏ فإن معرفة المصالح الإنسائية أصل من الأصول المقررة الثابتة »ع لكى يفرق بتن المصلحة الوهنية والمضاحة الحقيقية » ومايقره الإسلام من أمور تنفع الناس » وما نحاريه من أوهام » وأهواء وشبوات » وكذلك يجب أن يعرف ما يكون فى الفعل من مصلحة ومضرة » ويوازن بينهما فيقدم دفع المضار. على جلب المصالح » وما ينفع الناس على مايئقع الاحادع وأن ذلك أساس من أسس الا-جهاد . ولقد قرر الشاطى فى كتابه الموافقاث : أن الاجتهاد يرسجع إلى أصلين- أحدهمات فهم مقاصد الشريعة ٠‏ والثانى المكن من فهم العربية » وقال فى الأول : « إذا بلغ الإنسان مبلغاً فهم فيه عن الشارع قصده فى كل مسائل الشريعة » وفى كل باب من أبواها » فقد حصل له وصف هو السبب فى بلوغه مئزلة المليفة للنى يِه فى التعلم والفتيا والح ما رآه الله تعالى » . ويقول : إن العم بالعربية نخادم للأصل الأول وهو العم بمقاصد الشريعة» ويقول . على هامش شرح التحرير‎ 1٠6 الجزء الثالث » شرح الهاج للاسنوى صن‎ )١( ب #18 ل فى ذلاث رفى الله عنه : و إن الأصل الأول وهو الأساس والثانى خادمله » لأن فهم مقاصد الشارع هو العلم الذى بنى عليه الاجبباد » والمعارف الأخرى من لغة ومعرفة لأحكام القرآن تكون نحصيلات علمية» » فلا ثنتج استنياطا جديدا » إن ل يكن على عم كامل عقصد الشارع وهراميه وغاياته . ونحن نقول : الأساسان متلازمان » فإن معرفة متاصد الشارع لامكن أن تكرن من غير النصوص » والنصوص لابمكن أن تكون بغير عل العربية » فهى متلازمات لاينفصل بعضها عن بعض »© ولايصح أن يقال أن مقاصد الشارع تفهم من غير نصوص » وإلايكن ذلك تعطيلا للنصوص » ويصح أن يقال فى توجيه كلام الشاطبى أن مقاصد الشارع تفهم من مجموع نصوصه لا من نص واحد بعيته »ء وذلك حق » ولكن فهم الغرض فق جزل يتوقف عليه فهم النصوص الى تكون الكليات ٠‏ - سابعها ‏ سعة الفهم وحسن التقدير : وأن ذلك هو الآداة الى يكون ها استخدام كل الأمور السابقة وتوجبها » وتميز زيف الآراء من جيدها » وغلها من سميلها » ويقرر ذلك الشرط الأسنوى فيقول : ويشترط أن يعرف شرائط المدود والبراهين» وكيفية ترتيب مقدمامباء واستنباط المطلوب منها ليأمن الخطأ فى نظره »‏ وكأنه ببذا يشترط عل المنطق » لأنه العم الذى يعرف به الحد والرسم ء ويعرف به البرهان ومقدماته » وغير ذلك » فن العلماء من لم يشترط ذللك العم بالمنطق » لأنهم نظروا فوجدوا أن فقهاء الصحابة والتابعين والأثمة المجتهدين وصلوا ماوصلوا إليه من الاجتباد الفقتهى » ولم يكن ذلك العلم قد شاع فى العربية » ومن المؤكد أنهم لم يكوتوا على علم به . ومن العلماء من قال أنه مكروه ؛ وقد بغض إللهم » ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية » فقد قرر أن العلل بالمنطق لاجدوى فيهء فقد كتب كتابا سماه نقض المنطق» وألف بعض علماء السنة كتباً ى بيان كراهية ذللك العلم . وإنا قد نوافق على أن العلى بالمنطق ليس بشرط ولكنا لا نرى أنه مكروه » بل نراه ثقاقة عقلية ممتازة » وميزاناً ضابطا يفيد عند المناظرة »والدفاع عن اللحقائق أمام المنحرفين » وإن لم يكن ذا فائدة واضحة فى استنباط الحقائق الشرعية . ومع أنتا لا نشترط المنطق » ونؤكد مااشترطه الإمام الشافعى من.حسن الفهم ونفاذ النظر » ليصل الفقيه إلى كسب الحقائق . اسم له - ثامنها صحة النية وسلامة الاعتقاد : فإن النية المخاصة تجعل القلب ' يستدر بنورالله تعالى فينفذ إلى لب هذا الدين الحكم » ويتجه إلى ألحق لابيغئىسواه » ولا يقصد غيره 3 وأن الله تعالى يلى فى قلب المخلص بالللكمة فمياديه » والشريعة نور لايدركه إلا من أشرق قلبه بالإخخلاص» وأما فاسد الاعتقاد بأن يكون ذا بدعة أو هوى » أو لايتجه إلى التصوص يقلب سلم » فإنه قد يسيطر على تفكيره ه ما عنعه من ن الاستنباط الصحيح مهما تكن غوة عقله » لأن النية المعومجة بجعل الفكر معوبجا » ولذلاك نجد الأئة الأعلام الذين ورثوا الأجيال من ن بعد ذلك الفقه العميق كانوا من اشهروا بالورع قبل أن يشتهروا بالفقه . وأن الإخلاص فق طلب اتقائق الإسلامية يقر ءا لطالها » فيأخذها أنى وجدها ولايتعصب » ولايفرض أن قوله صواب بإطلاق » وقول غيره خطأ بإطلاق » بل يشر ض الخطأ ق اجتهاده 3 كايفرض الصواب ق أتجهاد غير ه) والأئمة الأعلاميقولون: « قولنا صواب بحتمل الخطأ ؛ وقول غيرنا شعطأ محتمل الصواب .١©‏ وقد نقلنا من قبل آن الشافعى كان يأدر أصحابه بأن يأخذوا بالحديث إذا وبجدوه » ولو خالف مذهبه» بل يقولهم أنه يكرن حلئل مذهى » فيقول : «إذا صح الحديث فهومذهبى :» وأبوحنيفة كان يقرر أن هذا أحسن ماوص ل إلي. فن رأ خرا مه فلتيعه: والاجباد كا قال الشاطبى سمو فق التفكير » وعلو ق النفس والعلم ليكون ى 0 لنى يِه » فيبين للناس شرغ الله كا ذكره القرآن الكريم » وكا بينه النى عه ٠»‏ فهل يصل إلى هذه المرتية السامية من لم يسلم وجهه لله » ومخلص فى طلب التق ق هذا الدين 4 هذه هى الأمور الى أجمع العلماء على اشتراطها فى المجتهد » وقد يقول قائل : من الذى وضع هذه الشروط ء وبجعل نفسه حا كا على الااجتهاد وطوائفه » ومن أى شىء أخذها , هذه أسئلة بلاريب قد ترد ى ظاهر الأمر » وقد أوردها الذين يريدون أن يهجموا بالاجتهاد من غير أن يكون بأيدسهم أدواته » ولم يؤتوا مؤهلاته » والإجابة 88" لد على هذه الأآسئلة أن تلك الشروط إما أن تكون بدهية تقرها العقول وإما أن تكون من صفات المجتهدين الأولين “الذين سنوا طريق الاجتهاد » ونحن نتبعهم فى الاجهاد من غير تقصير » فإن أشيراط الإخلاص وحسن النية ى طلب الحقيقة » واشتراط حسن الفهم والتقدير » واشبراط العلم بمعالى النصوص والقواعداابى تستنبط منها لعكن القياس علها » وكذا اشتراط العلم بمقاصد الشريعة -. اشتراط هذا كله تمليه البدهيات العقلية » ولا عارى فها عاقل » وإلا فكيف بهد من لم يؤت حسن التقدير » وكيف ينهجم على الاجتهاد من لم يكن ذا نية خسنة ع أو كيف يتعرف أحكام الشريعة من لايعرف مقاصدها » ولايدرك القواعد الى تستنيط ما ؟ - وأما اشتراط العلم بالعربية والقرآن والسنة ومواضع الإجماع » فلأن اللتين اجهدوا من الصحابة كان عندهم علم ذلك ٠»‏ وهم الذين سلكوا طريق الاجتهاد ى عهد الرسول يَلِلُهُ » وأقر عليه » فاجهاده هو الذى يعتير حجة » ومسالكهم هى السبل الى أقرها النى يَلِتَهْ » فاللحروج عليها خخروج على منهاج الاجتهاد » وفوقذاك فإن الكتاب والسنة والإجماع » «صادر ف الفقه الإسلائى» بل هى «صادره » فكيف مجتهد فيه من لايعرف مصادره ؟ . وأن الذين يريدون الاجتهاد من غير أن يتقيدوا ععصادر الإسلام » لمم أن يجنبدوا كايشاءون» ولكن لايصح أن يقولوا أن مايصلون إليه شىء من أحكامالإسلام » بل هى أهواؤهم » ولااحول ولا قوة إلابالله . مراتب: الاجباد » إن الاجتهاد ها قلنا قسمان » اجتهاد كاملل وشروطه هى الى ذكرناها‎ ١ واجتهاد فى التطبيق و نخر يج المسائل على مقتفيئ ماوصل إليه السابقو ن فى اجتهادهم»‎ » وهذا يسمى التخريج أو الاجتهاد فى المذهب » وأن فقهاء المذاهب بالنسبةله درجات‎ والامجتهاد بالنسبة لحم مراتب» وكل له مرتبة لايتجاوزها . والاجتهاد الكاءلل أيضا‎ مرتبتان » مرتبة من يتقيد بأصول مذهب معين » ومرتبة من لايتقيد بأصول أى مذهب‎ . إلا الأصول المقررة الثابتة الى لا اختلاف فيها‎ وعلى ذلكيكو نالاجتهاد مراتب »وقد عدها الفقهاء سبع مراتب » منها أر بع يعدون ه56" ١‏ -المجتهدون فق الشرع ١‏ هذه الطبقة هى الأولى » ويسمى أصضاءها امحتهدين المستقلين » وهؤلاء يستسخر جون الأحكام من مصادرها » فيأخحذون من الكتاب والسنة » ويقيسورن على نصوصهاء ويفتون بالمصالح إن رأوهاء ومحكمون بالاستحسان؛ والعقلعند »نيقولبه إذا لم يكن نص ء وف الجملة يسلكو نكل سبل الاستدلال الى يرونما » وليسوا ىق اختيارهم تابعين لأسحد من أصعاب المذاهب إلا أن يكونوا تابعين للصحابه رضوان الله تبارك وتعالى عنهم » فقد مدح الله سبحانه وتعالى التابعين لهم بإحسان . ومن هؤلاء فقهاء التابعين أمثال سعيد بن المسيبء وإبراهم النخعى » والفقهاء أصحاب المذاهب كبجعفر الصادق وأبيه محمد الباقر » وأبى محنيفة ومالك والشافعى والأوزاعى والليث بنسعد» وسفيانالثورى وغير.هم كثير » وبعضهم لمتصلنا مذاهبهم» ولكن نجىء آراؤم فى ثنايا كتب اخختلاف الفقهاءء فانلك نجد آراءهم منقولة برواية لادليل على كذما » ويرءجح صدقها . وهل يعد أصعاب الأثمة الذين تتلمذواعليهم » وتحُرجوا فى الاستنباط من تجا من هذه مالطبقة ؟ ونقول فى الإجابة عن هذا : إن بعضهم بلا شك من الطبقة الثانية » وبعضهم اختلف الفقهاء ى عدهم منها » ومن هؤلاء أصماب ألى -حنيفة أبو يوسف المتوق سنة 181 وتحمد بن الحسن الشيبانى المتوق 184 » وزفر بن الهذيل المتوىسنة ١99‏ فقد عدهم ابن عابدين تابعً لغيره من الطبقة الثانية الآلى بيانها » ولم يعدهم من المستقلين فيقول ف الطبقة الثانية : : طبقة الهحهدين فى المذهب كأبى يوسف ومحمدء ساء ثر أصماب أنى حنيفة القاهر ين على استخراج الأحكام من الأدلة على حسب القواعد الى قررها أستاذهم فإئهم خالفوه فى بعض أحكام الفروع » لكنهم يقلدونه ى الأصول2© , عم وهذا الكلام فيه نظر » فإن أبا يوسف ومحمداً وزفر كانوا مستةلين ى تفكير هم الفقهى » وماكانوا مقلدين لشيخهم بأى نوع من أنواع التقليد, 3 وكوئيم درسوا آراءه وتلقوها عايه » لاممنع استقلالهم » وحرية ة اجبادم » وإلا يكون كل (0) شرح رسالة رمم المفتى ص 1١‏ . 5-00 من يتلى عن غير ه مقلداً ؛ وتنهى القضية لاغالة إلى أن نزل أباحئيفة نفسه عن رتبة انحبدين المستقلين » وقد ادعى عليه ذلات بالياطل » فانه ايتدأ دراستهيتلقى فقّه | إبراهم النخى على شيخه حماد بن أبى سليان » وكان كثير التخريج عليه » وكذلك قال من أراد أن يبخس أبا حنيفة حظه من الاجراد ق الفقه . وإذا كانت الأصول الى يبى علها استنباط هو لاء ااتلاميذث وشيسخهم متحدة ف كر ها » فليست متحدة فى كلها » وحيسهم تلك الخالفة لتثتطهم صفة الاستقلال » وأهم إن اتحدوا قى طرق الاستنباط قل ى ذلاث عن اتباع » بل عن اقتناع » وهذا هو الفارق بن من ن يقلد ومن يجهد » وهو القسطاس المستقم . وإن من يدرس حياة أولثك الأثمة يبعد عنهم صفة التقليد ولو فى الأصول » فهم لم يكتفوا ماهر سوه على شيءخهم » بل درسوا من بعده على غير هم » فأبوا يوسف لزم أهل الحديث » وأخذ علهم أحاديث كثيرة » لعل أبا حتيفة لم يطلع علبا » ثم هو قل اتير بالقضاء » فعرف أحوال الناس » قصةلل ما وافق فيه شيءخه بصقل قضاق » وخخالف شيلخه متسلحاً ما هداه إليه اختياره للحكم والقضاء بين الناس » ومن التجنى على الطقائق ى أن نقول أن ذلك كله قد قاله أبو حنيفة» واختاره أبيو يوسف من أقواله ٠‏ كا يزعم بعض فتنهاءالحنفية متعصبين للأستاذ على التلميك . ومحمد بن الحسن الشيبانى لم يلازم أبا حنيفة إلا مدة قليلة فى صدرحياته العلمية؛ فأبو حنيفة توق وهوف الثامنة عشرة من عمره » ثم اتصل مالك ولازمه ثلاث سنوات » روي عنهالموطأ» وروايته له تعد م بن أصحالرو ايات إسنادكٌء فإذا كان مقلدا فى الأصول فلأى الإمادين » الآنى حنيفة أم لمالاك 5 أم لما معاً ؟ إن المنطق يو-ءجب أن نقول أنه لاععالة كان غير مقلد » وكذلك الشأن فى شيخه ألى يوسف» وق زفر» فهؤلاء -جميعاً مجهدون مستقاون لايقلدون ف الفروع ولا ف الأصول . على أنه مجحب أن نقرر أن الأصول لم تكن قل حررت تحريراً كاملا فى عهد أى حنيقة ضى الله عنه » حت يقال أنهم تلقوها عليه » واتبعوه فمبا ؛ وإنما كانت الأصول تلاحظ عند الاستنياط ع ولا تلى إلقاء » وإذا كان قد “جرى على لسان أى حنيفة كلام فا اللزمه ع فهو كلام مجمل قد اتفقت عليه مذاهب الأمصار » وم متلف فيه أحد . 197" سم وغريب أن يقرر ابن عابدين الااجهاد المستقل لكمال الدين بن اهام »ولايقرره للأمة الأعلام . 84 وهنا يثور سؤال وهو : أبجوز فتح هذا النوع من الاجهاد ؟ قال الشافعية وأكر اخفية » جوز ذلك» ولكن بعض المتأخرين من المذهبين قد غلقوه بالفعل » ولكن يظهر أن الذين غلقوه لم محكموا التغليق » فقد قرر بعض الحنفية أن ابن الام صاحب فتح القدير قد' بلغ رتبة هذا النوع من الاجتبهاد كما أشرنا . وقد قارب المالكية فى هذا بالمذهين السابقين؛ بيد أنهم وإن جوزوا خلو عصر من العصور من الاجهاد المطلق المستقل » قد أوجبوا ألامخلو عصر منالهدين فى المذهب غير المستقلين . أما الحنابلة فقد تضافرت أقوالهم على أنه لا يجوز أن علو عصرمن نهد مستقل » وقد قال فى ذاك ابن القيم : « هم ( أى المحتهدون المستقلوت ). الذين قال النى يلت فهم : ١‏ إن الله يبعث هذه الآمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها »ع وهم غرس الله الذين لايزال يغرسهم فى دينهء وهم الذين قالفهم على بن أنى طالب : «لن تخلو الأرض من قائم لله حجة » . فالحتابلة يقررون أن باب الاجهاد بكل أنواعه مفتوح» وإذا كانت القوى ممتلفة والمدارك متباينة » فليس لأحد أن يغلق بابه » وإذا كان الناس جميعاً ليسوا أهلا له ع بل كل ومداركه » وما يسرله » ليس لأحد أن يدعيه إلا إذا كان له أهلاء وإن ادعاه ليس بأهل دقدكذب وافترى» وغره الغرور وصار لا يوثق به فى دينه » فضلا عن العلم والاجبهاد . وأن الحنابلة لم يقرروا فقط فتحه » بل أوجبوا ألا مخلو عصر من مهد من امحهدين » ولقد قال ابن عقيل من فقهاء الحنابلة : : أنه لايعرف حلاف بن المتقدمين فى أنه قد يوجد عصر مخلو م ن المبتهد المطلق ٠‏ فابن حمدان الحنيل يقول : ٠‏ ومن زمن طويل عدم اله المطلق » بع أنه الآن أيسر منه فى الزمن الأول7؟ » ولنتمم ماقاله ث الفقيه الجليل » يعلل كلامه بقوله : « لآن الحديث والفقه قد دونا . وكذلك (1) ابن حمدان هذا عاش فى القرن السابع الهجرى ٠‏ 8ط" هه ه يتعلق بالااجتهاد من الآيات والاثار وأصول الفقه والعربية ؛ وغر .ذلك » لككن الحمم قاصرة والرغيات فائرة» ونار الجد والحذر خامدة ء اكتفاء بالتقليد» واستعفاء من التعب الوكيد ء وهربا من الأثقال » وأربا فى تمشية الخال » وبلوغ الام ( ولوبأقل الأعمال » وهو فرض كفاية قد أملوه وملوه » ولم يعقلزه ليفعاوه» "" مه - والشيعة الإمامية يقررون أن الاججباد أبوابه مفتوحة عند » وعناد اانظر اجياد نجد أنهم يقررون كا أشر ا أن بناء الفمّه عنده على كتاب الله 6 والسنة المروية بطريقهم 5 أى عن طريق الشبعة » ويعدون أقوال متهم من السنة » ولا إمامة عندم لأحد خي ال الذين أقروا لهم بالمضوع ؛ وهم اثنا عشر » كا أشرنا » فقول الإمام جعفر الصادق سحجة فى الأصول والفروع معآً » وليس لحم أن يغروا فيه » وكذلك أقوال أبيه وأأجداده 2 وأقوال أبنائه وأحفاده » من أبعدهم » إل آنخر الذين اعير فوا لهم بالإمامة ٠‏ وإذا غاب الإمام » وهو غائب إلى اليوم من نحو أحد عشر قرناً ؛ فإن لهم أن يجهدا » وم مقيدون فى اجتهادهم يأمرين : أولمما ‏ أنه ليس لهم أن مخالفوا فى أى فرع مروى عن هؤلاء قل ب مخرمجوا على أقوالهم » ماوسعهم التخريج »فلم يجدوا قرا قضايا لتقل » 1 ا 0 ومنها أقوال أمنبم ثائيهما [# أنهم مقيدون بأصول أْمّهم لا مخرمجون ممها قدأئلة : وأننا لو نظرنا إلى الأمر عتطاقهم » وهواعتبار أقوال الأثمة من السنة » وليسوا كأئمة المذاهب الأخشرىء “كذهب أى حنيفة والشافعى ومالك وأحمد فإن الاجّباد الذى فتمحوه يكون مطلقاً . أما إذا نظرنا إك أل نمم كا بنظر الجمهور إلى أنمة المذاهبٍ » فان اع 4 كعاب صقة الفتوى و المفى والمستفى المطبوع يدمشق الفيحاء ننة اللا ب اص 1١7‏ . #04 الصادق » فليس اجتهاده على هذا إلا تخريجاً 5< نهم لاا مخالفون الأثمة ى أصول ولافروع » » فليسوا فى الطبقة الأولى ولا ف الثانية 3 3 يكونون فق الثالثة ٠‏ ؟ ‏ المجتهدون المنتسبون 5 هذه هى الطيقة الثانية » ويسمون المنتسبين » وهم الذين اختاروا ما قرره الإمام "بالنسبة لأصول الاستنباط » وخالفوه فى الفروع » وإن اتنهوا فى فروعهم إلى نتائج مشامبة فى الجملة لما ؤصل إليه الإمام » وهم ف الغالبعمن يكون لم به سصمبة وملازمة ؛ ومن هؤلاء ف الملهب ا حنق خالد بن يوسف السمى » وهلال » والحسن بن زياد اللؤلؤى فى المذهب الحنى » وق المذهب الشافعىالمزتى » وى المهب المالكى عبد الرحمن :بن القامم وابن وهب» وأشهب » وابن عيد الحكم وغيرهم . ولم مخل عصر من القرون الأولى الى تات عصر الآئمة منهذا الصنف الذى يتقيد بالملواج 0 ولا يتقيد ثى الفروع ع كالطحاوى والكرنى » وأق بكر الأصمء فالكر ني خالف المذهب الحتى فى الأشخذ بالكفاءة فى اازواج » وأبو بكر الأصم خخالف المذهب الحنى وجمهور الفقهاء فى إثبات ولاية الزواج على الصغار » والطحاوى كان ينيع المهاج الحثى ء وأحيانا مختار من المذهب الشافغى . والخلاصة أن هذه الطبقة تتقيد بالمهاج المذهبى » ويجبد ف الفروع » وتخالف فها الإمام أو توافقه ء فتستهد فيا اجتهد فيه ومالم يجيد » وسعى هؤلاء منتسين » لآمهم منتسبون لمذهب معين » وإن لم يتقيدوا بفروعه » . م - المجبدون ق المذهب م هذه حىالطبقة الثالثة » وهم الذين يتبعون إمام الملذهب فيا أثر عنه من فروع وأصول » ويتبعون ما اننهى إليه » ولا عخاليفونه أصلا 2 وإعا اجهادهم فى استنباط أحكام المسائل الى لم يرد عن إمام المذهب رأى فها وهؤلاء لا يجوز أن خار هم عصر من العصور ) وليسلهم أن جتهدوا فى ٠سائل‏ نص علبا فى المذهب إلافى ‏ دائرة معينة » وهى الى يكون استنباط السابقين فما مبئيآ على العرف » أو على ملاحظة أمرءن أمور العصر ولاوجود لها إلافى عرف المتأخرين » ولؤ رأىالسابقون ما يرى 5 الخاضرون لرجعوا عما قالوا » ويقولون فى هذا وأشباهه أنه اختلاف زمان » وخلاصة الو لع أن دين ف هه الطبقة ينحصر اجبادهم ف أمرين : أولما استخلاص القواعد الى كان يلتزمها الأثمة السابقون » وسجمع الضوابط الفقهية الى تتكرن من علل الأقيسة الى استخرجها الأعة . وثانهما استنباط الأحكام الى لم ينص علما فى المذهب . وهذه الطبقة هى الى حررت انه المي , ووضعت الأسس لثمو المذاهب والتخريج علبها » وهى الى وضعت أ سس اللراجيح » والموازنة بين الآراء لتصحييح بعضها » وتضعيف غيره » وهى الى ميزت الكيان الفقهى لكل مذهب . : . المجبدون المرجحون م هذه هى الطبقة الرابعة ٠‏ وهؤلاء يستنبطون أحكام فروع لم مهد الأئمة فهاء ولهيبينوا حكمهاء فلايستنبطون أحكام مسائل لايعرف حكمها » ولكن يرجحون بين الآراء المروية بوسائل الترجيح الى ضبطها لهم علاء الطبقة السابقة » فلهم أن يقروا ترجبيح بعض الأقوال على بعض يقوة الدليل أوالصلاحية للتطبيق بموافقة أحوال العصر » وتحر ذلك ممالا يعد استنياطا جديداً مستقلا أو غير مستقل . وأن الفرق بين هذه الطبقة وسايقها دقيق ٠‏ وقد عدها بعض الأصوليين طبقة واحدة وليس ذلك ببعيد عن الحقٌيقة » لأن التر.جيح بين الآراء عقتضى الأصول لا يقل وزنآ عن استنباط أحكام الفروع الى لم ترد فها أحكام عن الأثمة » وأن النووى فى مقدمة الجموع ذكرها على أنهما طبقة واحدة » وابن عابدين ى شرح رسالة رسم المفى عدهما طبقتين » وقول النووى أدق ٠‏ ا ه ‏ طبقة المستدلين 84 وهذه الطيقة اللامسة © وهم العلماء الذين لا ير رجحون قولا على قول » ولكن يستدلون للأقوال ويبينون ما اعتمدت عليه » ويوازنون بين الأدلة من غير ترجيح للحكم ؛ » فيقولون مثلة هذا أقيس من ذاث» ويرجحون أيضاً بين الروايات » فيقتولون هذا القول أصخ من رواية ذللك . 5 وأن التفرقة بين هذه الطبقة وسابةها ليست واضحة أيضاً » وأنه لكى تكو الأقسام متمازة ة متداخلة 2 يجب سولف طبقة من هذه الطيقات الثلاث الى ذكر ها أبن عايدين 4 وهى الثالثة والرابعة والخامسة 4 واعتبار هذه الثللاث طبقتين اثنتن : إحداهما طبقة الخ رجين الذين يستحخرجون الأحكام لمسائل لم ترد فبا أحكام من أصحاب المذاهب الأولين » وتحخُريجهم يكون بالبناء على قواعد المذاهب المقررة الثابتة الى استنبطها من قبلهم . الثانية - طبقة المرجحين الذين يرجحون بين الرواياتاتختلفة » والأقوالالمتعار ضة ليبينوا أقوى الروايات ويمزوا أص الأقوال » أو أقرها إلى السنة أو أوفقها قياسه أو أرفقها بالناس . 5 الطبقات المقلدة 4٠‏ هذا » وإن كل الطيقات السابقة مهما يكن عددها » لكل واحدة مها ضرب من الاجبهاد ٠‏ فالأولى لها اجتهاد كامل موفور » والثانية للها اجهاد فى الفروع مطلق وليس لا ااجتهاد فى الأصول» والثالثة ويدشخل فماالرابعة لها اجتهاد فى استخراج العلل وأسباب الأحكام » والأخيرة منها لها اججتهاد محدود فى تير الأقوال ؛ وتخر الروايات وهى في القيقة مقلدة » بيد أن لها تفسيراً فى المذهب ٠»‏ ونشاطاً عقلياً فيه من غير أن تتجاوز إطاره » ونجوز أن نقرر لها نوع اجماد بالترجيح . أما الطبقتان الاتيتان » فهما مقلدتان » ليس هما اجهاد فقهى إلا الجمعم والتدوين 2 وهما : : طقة الحفاظ‎ ١ 47 هذه الطبقة كا أسلفنا ليست من طبقة المجهدين » ولكنهم محفظون أكر أحكام المذهب » ورواياته » وهم حجة فى النقل لاق الاججهاد » فهم حجة فى نقل أوضح الروايات ق المذهب 2 واقوى الاراء عند المرجيح » ويقولفهم ابن عابدين : « إنهم لقادرون على التميزبين الأقوتى والقوى والضعيف » وظاهر الرواية وظاهر المذهب » والرواية النادرة كأصعاب المتون المعتيرة ؛ كصاحب الكنز و صاحب الدر اتختار » وصاحب الوقاية » وصاحب الجمع » وشأنهم ألا ينقاوا ع كتهم الأقوال (م 5١‏ - تاريخ المذاهب ) ؟ الم المردودة » أوالروايات الضعيفة » وعلى هذا لايكون عملهم لتر جييح ولكن معرفة ما رجح » وترتيب درجات الترجيح على حسب ماقام يه المرجحون » وقد يؤدى ثعر ف ترجيخ المرجحن إلى الحكم بينهمء فقد يرجح بعضهم رأي لا يربجحه الآخر» فيختار من أقوال المرجحن أقواها ترجيحاً » وأكثر ها اع#داً على أصول المذهب » أو ما يكونساحبه أكثر حجة فق المذهب . وهؤلاء لهم حق الإفتاء كالسابقين » ولكن ق دائرة ضيقة » ولقد قال الحير الرعلى فى فتاويه : ولاشك: أن معرفة راجح انلف من مرجوحه ومراتبه قوة وضعفاً هوماية مال المستثمرين فى تحصيل العلم » فالمفروض عل المفتى والقاضى التغبت فق اللواب » وعذم از فة فيه خوفا من الافيراء على الله تعالم: يتحريم جلاله أو ضده 6'" . ؟ ‏ القلدوت : 9 هذه الظيقة مع اشتراكها فى التقليد مع السابقة » إلا أن السايقة لها نوع تصرف ؤمعرفة ما رجحه المتقدمون » وترتيب هرجات السابقين أحيانآً » أما هؤلاء فليس لم إلا فهم الكتب الى اشتملت 'على اللرجيح » فلا يستطيعون الرجيح بين الأقوال أو الروايات 6. ول يؤتوا علما' برجيح المرجحين » وتمييز طبقات الترجيح وقد وصفهم ابن عابدين بقوله : « لا يفرقون بين الغث وااسمين» ولاعزون الثمال من اليمين » بل مجمعون ما مجدون كحاطب ليل » فالويل لمن قلدم كل الوبل ل وأن هذا الصئف الذى ذكره ابن عاين قد كثر فى العصور الأخيرة » فهم يعكفون على عبارات الكتب لا يتجهون إلا إلا » والالتقاط مها غ من غير تعرف لدلديل ما يلتقطون » بل يكتفون » بأن يقولوا » هناك قول بهذا » وإن لم يكن له وجه عن الشرع معقول . وقد كان هذا الفريقله أثر فى البيئات والطبقاتالبى نحاول أن تجد مسوغا اتفعل») . الفتاوى الليرية ب ؟ من 81م لايع الأميرية‎ )١( . (؟) رسالة شرح رمم المفى‎ ا فيسارع هؤلاء إلى قول » بجدونه أي كان قائله » وأياً كانت قيمته » وأياً كانت قوته فى المذهب » وليس له دليل واضح » أو تفكر راجح ثم ينثر ون ذلك نر ق امخالس » فالويل لهؤلاء » والويل لمن اتبعهم » والويل أن يشجعهم . 99 وقبل أن نترك هذا امو ضوع » نقرر ماأسلفنامن رأى الفقهاء الذين قرروا أن ياب الاجهاد الكامل لم يغلق » وشخصوصا رأى الحنايلة » إذ قالوا لا يصح أن مخلو عصر من مهد قد استوفى شروط الإ«جهاد الكامل » فإبه بذاك يصان الدين » وحمى من افتراء المفترين » ويكون ف الإمكاذبيان جوهره صافيا نقيا ى كل عصر من العصور بالرجوع إلى مصادره الأولى من غير حواجز تحمول دون ذلك » ويمكن 1 بذلك تطبيق أصوله من غير انحراف عن منباجها » ولاتزيد على أحكامها » ولاخلع للربقة الدينية . ولايسوغ لأحد أن يغلق باب فتّحه الله تعالى للعقول » فإن قال قائل ذلك »فن أى دليل أخذ » ولاذا حرم على غيره ما بيحه لنفسه » وأن ذلك التغليق قل أبعد الناس عن الكتاب والسئة وآثار السلف الصالح » حتى لقد ساغ لبعض من أفرطوا فى التقايد أن يقول فى مجلس علمى » إن دراسة القرآن الكرمم والحديث لا حاءجة إلا يعد أن أغاق باب الالجباد » ولا حول ولا قوة إلابالله . 4 جزئة الا جتباد 45 هل تحب أن يكون الاجتهاد عاما غير مقيد » ععنى أن من استوق شروط الإجنهاد يجب أن يكون مهدا فى كل الأحكام الشرعية العلمية » لأن الإجنباد درجة فقهية من وصل إلا فقد أحاط علماً بالأصول والمقاصد » ولا يقتصر اجهاده على موضع دون موضع » ولآن الشريعة متصلة بالأجزاء فلا يجبد ق جزء مها إلا من حيط علما » إذ هى متاخية متصلة » فلايستطيع فهم المعاملات إل من يعرف العباداته حت المعرفة » ولأن الإاجتباد بعد استيفاء شروطه يصير عند المجهد كالملكة الفقهية » ينفذ بها فكر المجتبد فى كل مسائل الشريعة ١ ٠‏ ومبدذا النظر أخذ «جمهور الفقهاء» فالاجهاد عندهم لايتجزأ »فلايقال أن المحيد يجبد فى الأنكحة وبقلد فى العيادات ٠‏ أو يجبد فى العبادات ويقلد فى الببوع أو الأنكحة » » فإن ذلك جمع بين الضدينى » إذالاجتهاد والتقليد معنيان «تضادان لا مجتمعان فى شخص واحد » وهل يتصور أن فقها يكون عالما بمناهج غلم القياس السلم غير قادر على تطبيقه قف أحكام الأسرة » ويستطيع تطبيقه فى المعاملات مالية » نعم قد يكون علمه مجميع الآدلة ق باب دون علمه فى آخر من الأبواب 2 ولكن ليس معنى ذلك نزوله عنمرتبة المحبد إلى مرتبة المقلد ) هه ولقد قال بعض الالكية » وبعض الحنايلة كماقال الظاهرية: إن الاجهاد يتجزأ 2 فن عم دليل مو ضوع من امو ضوعات 3 وأحاط به خرا 2 وكان على علم بأساليب العربية »؛ وفهم النتصوص »© يصح له أن يجبد قى هذا الحزء » ولإيتاق أصلا من الأصول المغررة . ولامورد للاعتراض بأنه يصير مقلدا ومجهدا معا »لأنه مهد فما يعرف هن أدلة » ويأخذ برأى غيره مع القهم والدراسة والفحص » فيا لايعلم أدلته . ش والذين أجازوا: تجزثة الإجبهاد يقررون أنه يجب أن يكون اسهد ولو فى جزء على علم بكل وسائل الاجنهاد » وعنده أهليته » ولكن ربما يكون قد علم بأدلة بعض الموضوعات ٠‏ ويغيب عنه العم بالدليل فى الموضوعات الأخرى » فيفى ذا عم دليله »وما لم يعلم دليله مع وجود كل المؤهلات الأخرى يتوقف فيه حبى يعلم » وكذاك كان كثيرون من الأمة يجيبون بقولهم : «ولاأدرى» إذا ل يعلموا الدليل » وهذا مالك رضى الله عنه قد أمجاب فى ست وثلائين مسألة بقوله : ولا أدرى » وما قال ماقال إلا لفقده العلم بالدليل 2 ول يزل عنه وصف الإمامة ». بل إنه إمام دار الهجرة حقا وصدقا . م - الإفقاء 45 - الإفتاء أخص من الاجهاد » لأن الاجتباد هو استخراج الأحكام الفقهية ن «صادرها » سواء أكان فسا سؤال أم لم ؛ ن » ماكان يفعل أبو حنيفة فى خروسه عتلما كان يفرع ائتفر بعات المحتلفة » ويفرض الفروض الكثيرة . أما الإفتاء » فإنه لايكون إلا عند السؤال عن حكم واقعة وقعت » أو بصدد الوقوع ؛ ومعرفة حككها . والفتوى الصحيحة الى تكون من مجهد تقتضى شروط الاسجبهاد » وتقنضى معها شروطا أخرى» وهى معرفة واقعة الإستفتاء » ودراسة حال المستفى » » والجماعة -3 ا ا #بى يعيش فباء ليعرف المفبى مدى أثرها سلباً وإجاباً » حى لايتخل دين الله هزواً ولعياً 2 ولايتخل الفتوى ذريعة عند بعضص النفو س لاستباسحة #أحرم الس يدانه وتعالى ٠.‏ ولذلاك شدد العلماء ق شروط المنفى ٠‏ وقد روى عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال فى دُروط المفى : و لاينبغى للرجل أن ينصب نفسه لافتيا حى يكون فيه خمس خختصال : أولاها ‏ أن تكون له نية » فإِنلم تكن له نية لم يكن عليه نور » ولا على كلامه نور والثانية - أن يكون على علم وحم ووقار وسكينة . والثالثة ‏ أن يكون قوياً على ما هو فيه » وعللى معرفته . والرايعة ‏ الكفاية » وإلا مضغه الناس ٠‏ واللنامسة سم «عرقة الناس 4 ونرى من هذا أن الإمام أحمد يوجب على المفى أن يلاحظط نفسية المستفى » كا بجي أن يكون للمفنى سمت -حسن عند الناس » كما لابد أن*يكون له بصيرة نافذة يدرك ها أثر فتواه 3 وانتشارها ين الناس » فإِن رأى أثر الفتوى قد يكون سيئاً كف 6 وإن رآه حستاً تكلم . ا الف أنه هاد اد مرشدء وأن فتواه عدار الإصلاح لناس » وقد قال الإمام ق بالجمهور» 0 مهم مذذهب الشدة ولإعيلسهم إلى طرف الانملال(00 0 ذاك رضي الله عنه بأن الانجاه إلى أحد الطرفن ارج عن نطاق العدل منحرف إلى ناحية الظلم . ويقرر أن طرف الشدة يؤدى إلى البلكة » وطرف التسامح يؤدى إلى فك عرا الإسلام . و - وأن باب الرخص الى سبل الله مها لعباده كإباحة الفطر فى رهضان » 0( الموافقات ب 4 ص 758 . 52-2 حال الناس » إذا رأى أن الأخذ بالعزائم » وهى ماشرع ابتداءكالصوم فى رمضاله مثلا ‏ قد يؤدى إلى الخرج والضيق - وأن الله محب أن تؤتى رخصه » كا حيه أن تؤتى عزائمه » فإنه فى الخال الى تؤدى فما العزعمة إلى الضيق تكون الرخصة أحب إلى الله من العز بمة » لأن الله تعالى يريد اليسر يعباده » ولا يريد العسس مهم . 4 - هذا وإذا كان المفتى لم يبلغ ذروة الاجتهاد بأن لم يستوف شروطه » قل له أن مختار من أقوال المذاهب مايكون أيسر للناس »ع ”ا كان اختلافه الصحاية سيا لمنع اضرق » بأن تار المفبى من أقو الم مايراه أيسر ؟ . لاشلك أن المفنى إذا كان له قدر من الا-جماد يستطيع أن بميز ببن الأدلة » ويتخر من المذاهب على أساس الاستدلال » فإن له أن يتعخر فى فتواه مايراه أنسب » ولكن يقيد نفسه بشروط ثلاثة : أولها ألا مختار قولا متهافتاً فى دليله » بحييئه لو اطلع صاحبه على أدلة غيره لعدل عنه -.- وثانها ‏ أن يكون فيا اختاره صلاح للناس » وسير مهم فى طريق وسط لا يننجه إلىطرف ااشدة » ولاطرف الإتحلال - وثالا ‏ أن يكون حمسن القصد فى اخترار مامختار » فلا مختار لإرضاء حاكم ء أو لوى الناس.ويتجاهل غضب الله تعالى ورضاه » فلايكون كأولئك المفتين الذين, يتعرفون ٠#اصد‏ الحكام قبل أن يفتوا » فهم يفتون لأسجل الحكام » لا لأجل الحق . ولقد رأى الناس من بعض المفتين أنه يتيع مواضع التسامح بالنسبة لاعداكم ولنفسه » . ومواضع التشدد بالنسبة للناس » فيختار لنفسه من المذاهب أيسر الآراء » ومختار لغير ه آراء مذهبه الذى يتبعه » ولو يلغ غاية الشدة . ومحكى الشاطبى ف كتابه الموافقات قصة فقيه كان يفى بالأندلس » حجر عليه فى الفتيا » لأمور أخذت عليه » واستمر ممنوعا من الإفتاء إلى أن حدثت واقعة أفنى فا فتوى لماك ٠رضاة‏ له » لا مرضاة لله . وخلاصة هذه الفتوىء أنه كان نجوار قصر الناصر أمير الأندلس ‏ وقف كان * يتأذى من منظره » إذا نظر إليه من قصره ء إذ كان مقابلا لامتيزه الذى تزه فيه » فرأى أن يعوض الوقف » ويضمه إلى المتذزه » وأرسل إلى بقى بن مخلد كبير المفتين والعلماء » فجمع العلماء ليجمعوا على رأى » فأجمعوا على منع بيع الوقف » وهو ١‏ مذهب الإمام مالك » ويظهرا نهم طووا فى نقرسهم أمراً آخخر » وهو أن يفطموا نفس لالد الأممر » ونخففوا من شهواته » فلما أعلنوا فتواهم تيرم با » وعل الفقيه امحجور عليه » واسمه محمد بن نحى بن لبلبة » فأرسل إلى الأمير يبح له ما أراد » أخذا من مذهب الحنفية الذى يسوغ بيع الموقوف واستبداله» فجمع الأمير ذلا ٌالفقيه بالعلماء » وعقدت الشورى بننْهم » فأصر الفقهاء على رأعهم : فقال لهم النقيه المتسادل لأجل الحاكم مخاطبا العلماء : / ناشدتكم الله العظم 2 ألم تازل بأحد منكر ملمة لحقت بكم أخذثم فا بقول غير مالك فى نخاصة أنفسكم 2 وأرخصم لأنفسكم ؟ قالوا: بلى » قال: فأمير المؤمنين أولى يذلك » فخذوا به ماتحذدى » وتعلقرا بقول من يوافقه من العلماء » وكلهم الفقيه » وعوض الوق ف بأضعافكثير 6(", 84 وجب حينئذ على من يتخير المذاهب أن يلاحظ الأمور الاتية إن كان قد أولى النية الحسنة : أولها : أن يتب القول بدليله » فلا مختار من المذاهب أضعفها دليلا » بل مختار أقواها » ولا يقبع شواذ الفتيا » وأن يكون علىعل مناهج المذهب الذى ممتار منه » وأن ذاك يقتضى أن يكون مهدا فى أى رتبة من مراتب الاجهاد ولا يتزل إلى رثبة التقليد »ومن هذا النوع ابن تيمية قى اختياراته » فإن لم تكن عنده مقدرة اجبهادية فأولى به أن يقتصرعل «لمهبه الذى يعلمه إن كان قد باغ دررجة الإفتاء فيه . ثانمها - أن يجيد فى ألا يرك المجمع عليه إلى المختلف فيهء فثلا إذا سئل عن تولى المرأة عقد زواجها بنفسها لا يفتى بقول أنى حنيفة الذى انفرد به هن بين التمهور؛ يل يفى بقول الجمهور » لأن العقد يكون عرسا بإجاع الفقهاء » ولامانع من أن يبين قول أبى حنيفة ؛ وينرك للمستفى اللوار مع بيان وجه اختياره رأى الجمهور » باعتبار أنها مسألة دقيقة فى الحلال والحرام يؤخذ فها بالاحتياط . وإذاكانت المسألة نخلافية » احتاط لاشرع واحتاط لامستفى هن غير" خخروج » ثلا إذا سأله رجل يريد زواج امرأة قد رضعت من أمه رضعة واحدة أفتاه ذهب ألى حنيقة ومالك الاذين يعدان قليل الرضاع محرهاً ولو كان مصة » وإن كات .1١59 القسة كلها فى الموافقات ج؛ ص‎ )١( 7 لل ا السائل قد وقع ى البلوى وتزوج امرأة بينهما رضاعة لم تصل إلى خمس رضعات» ولم تعل الواقعة إلا بعد أن أعقب مها أولاد » فإن الاحتياط للأولاد يسوغ له الإفتاء بالحل متارا ذلاك من مذهب الكمهور » ولكن شرظ ذلك أن تكون الآدلة قد تراجحت لديه » ولا يرى واحداً مها قاطعاً قى الموضوع . الآمر الثالث ‏ ألا يتبع أهواء الناس . بل يتبع المصاءحة والدليل » والمصلحة ا معتيرة هى مصاءحة العامة » وماتؤدى إليه الفتيا بين تخليل ونحرم » فهذًا الفقيه الذى اختار رأى الحنفية الذى يسوغ بيع الموقوف مسايرة للأمير واعتير رؤية وقف غير محسن المنظر ملمة نزلت بالأمير كان الأولى به أن يشير على الأمير بإصلاح الوقئه ليكون منظره جميلا بدل أن يساير رغبة الأمير إلى أقصى مداها . ٠٠‏ هذا وقد أجمع العلءاء على أن المفى يجب أن يأخد بما ينى به ؟ فإنه إذا كان يرخص لنفه بأمور لا يبيحها للناس » فإن ذاك يفقده العدالة » إلا إذا كانه الئر خيص بسبب شخصى ححاجى » لو توافر فى غيره لأفتاه مثل مايرخص به لنفسه., وجب أن يتأنى ولا يتسرع . وأن يتفكر ويتدبر ف الأمر وى نتائج الفتوعه كا أشرنا من قبل » ولا عيب عليه ى هذا التأنى ما لم يكن متثبتاً من الحق » والأمر لا يسوغ معه التأجيل والتسويف . ولقدكان إمام دار المجرة مالك رضى الله عنه يتأنى فى فتياه ؛ حى أنه يقفى, أياما فى دراسة مسألة من المسائل . وقال فى ذلاك : «ربما وردت على مسألة من المسائل, تمنعنى من الطعام والشراب والنوم » فقيل له : ياأبا عبد اللهء والله ماكان كلامك عند الناس إلا نقرة على الحجر ء ماتقول شيئا إلاتلقوه منك » قال : فمن أحق أن يكون هكذا إلا من كان هكذا , أى ما تل الناس كلامه بالقبول إلا ا رأوه منه من التأق. وعدم الخبط يط عشواء . وف الحق أن المفى الآمين قائم يعمل هو عمل الأنبياء » فالأنبياءكانوا يقومون يبيانه ماحل وماخرم » والمفنى ينقل للناس ما هو شرع النبى ٠‏ فهو جالس فى #لسه » وهو وارثه فى بيان شرعه للعامة » فلامجعل لهواه موضعا . ويتوقف حيث لابجب التقدم > وينطق بالحق إن بدت معالمه » لإ مخشى فى الله لومة لاثم » اللهم جنينا الزلل »> واسجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه . إنك يا رب العالممن سميع الدعاء . : ة58ه ع جمس ءودهع - دشل الإسلام خراسان وفارس . واستولى على كل أرض 8 وماوراءه » وأسر من أكيرم نبلا وممتدا وجاهاً - كثيراً من الرءجال . قى أولئك الأسرى رجل من الأثرياء ذوى النيل » فارسى الأرومة » شريف ينبم اسمه » زوطىء ولقد كان من سماحة المجاهدين الأولين أن عنوا يدل أن يسترقوا .» ون استرقوا سلوا سبيل الإعتاق » أخفاً بأوامر الدين الحنيف واقتداء بالمدى المحمدى الشريف » وكانوا يؤثرون انحبة والمودة على الاستعلاء والاستكبار . ولذلك ل يستمر زوطى كثيرآ فى أسره أو رقهء بل أطلق سراحه حرا من بعد أن ١‏ سر أو استرق . وقد كان من بعد ذلك ولاؤه لبى تموبن ثعابة © وهم قبيلة من العرب غير العيميين من قريش .وذ كان اله قد من باخرية عى اك لجل الكريم خقد من عليه سبحانه بنعمة أجل وأعظم » وهى نعمة الإسلام ... فقد أسلم وحسن إسلامه » وانتقل من بلده الأصلى « كابل » إلى أقرب المواضر الإسلامية من غارس » وهى الكوفة . وقد التى » وهو بالكوفة » بإمام المدى على بن ألى طالب كرم الله وجهه ؛ وكاذله به مودة ظاهرة ©» وقد أهدى إليه كرم الله وجهه « فالوذجا فى عيد النيروز » وهذا يدل على قوة صلته بالإمام العظيم » وعلى أنه كان ف سعة الرزقٌ » وعلى أنه تعلق ببيت النى الكريم . وقد ولد له على الإسلام ولده ثابت » فكان على اتصال بالإمام على كرم الله واجهه كأبيه من قبله . وقد ذكرت الروايات المتضافرة أن على بن أنى طالب إمام التى دعا لثابت بأن يبارك له ق ذريته . وأن الله تعالى قد استجاب لدعائه » فكان منه النعمان بن ثابت فقيه العراق » الفتقه عيال على أنى حنيفة » . وقد أطلق التاريخ عليه اسم أن حنيفة » يذه الكنية ذاع واأشهر 4 وتناقلت الأجيال » جيلا بعد بجيل 3 اسمه وعلمه وفكره نشأته : ٠#‏ - نشأ أيو حنيفة بالكوفة » وعاش أكثر حراته فبا » ولقد انجه فى أوله حياته إلى استحفاظ القرآن الكريم » كما هو شأن المتدينين فى هذا العصر » ولقد كان بعد أن حفظه حريصاً على ألا ينساه » ولذا كان من أكثر الناس تلاوة للقرآن حى أنه يروى أنه كان عم القرآن مرات كثيرة فى رعضان . وقد جاء من عدة طرق بروايات مختلفة « أنه أخد القراءة عن الإمام عاصم » أحد القراء السبعة ؛ » وبعد أن حفظ القرآن الكرم فى نشأته اطلع على السن الى يصحح بها دينه . ولقد كانت نشأة أبى حنيفة » رضى الله عنه » ق بيت من بيوت التجارة بالكوفة » إذ كانت أسرته تتجر فى الز » ولهذا كانت تجذبه محو التجارة » ومع ماكانت عليه حال أسرته » كانت فيه نزعة عقلية تتجه إلى الدراسات العقلية » وكان أبوه ونجده من قبله ‏ باتصالهما بالإمام على كرم الله وجهه لما متزع حى تعرف الإسلام ذللك الدين الحديد الذى مل ضياؤه آفاق الشرق والغرب م هو كان بالكوفة » ا ولد » ومها نشأ » وها عاش » وهى إحدى مدن العراق العظيمة » بل ثانية اثنتين هما المصران العظبان فيه ى ذلك الوقت ٠. من قبل الإسلام ومن بعده كانت فيه المالى والتحل‎ قارعلاو‎ 1٠“ إذ كان موطنا لمدنيات وحضارات قليمة كان اليا قد اشرو يه + أشأو لم‎ 52 بعد الإملام مزنجا من أجناس عختلفة » كانت فيه آراء تتضارب قى السياسة‎ العقائد 20 فيه الشيعة» وق باديته االتوارج » وقيه المعنز لة . وكان فيه اق عصر‎ أى حنيفة - تابعون مجبدون اللتى مم 4 ومن قلهم كن فيه عبد الله بن مسعود‎ الذى عله مر نيم ليعامهم الفقه » ويبديهم للسبيل الأقوم . . ثم كان فيه إمام‎ . المدى على بن أبى طالب كرم الله وجهه‎ فتحتا عين أفى حنيفة فرأى ‏ مع النزعة التجارية فى أسرته » علم العراق وآثار الصمحابة فيه ؛ وأشع عقله ء فانبثقت ت ينابيع فكره » قأخخد بجادل مع المجادلين > د 5 ونازل بعض أصماب الئحل بما توحى به السليقة المستقيمة . وكان ذلاث فى بوا كير شبابه » أو فى آتخر صباه ... ولكنه مع ذلك كان منصرفا فى الجملة إلى التجارة حر فة أسرته ومرتزقها » ويظهر أنه ماكان ليختاف إلى العلماء إلا قليلا ى أوقات فراغه» وقد كرس حياته على أن يكون تااجراً كأبيه ... وإذا كان للمال مغرياته للعلم نوره واجتذابه » ولذا كان يشيع مبمته العقلية بقدر ما تسمح به حياته التجارية . إلى العلمى والعلماء 66 اسومرت هله دحاله - بى اسبرعى ذكاؤه أنظار العلماء » فشبئوا على التجارة أن يكو نطابكله» فكانو | حر ضونه على العلم والاتجاهإليه والاخختلاف إلىالعلاء. يروى عنه أنه قال : و مررت يوم على الشعبى » وهو سجالس فدعانى » فقّال لى : إلى من تختاف ؟ فقلت : أختلف إلى السوق » فقال : ) أعن / الاختلاف إلى السوق» عنيت الاختلاف إلى العاماء » فقلتله : أنا قليل الاختلاف إلى العلماء » فةال لى : لاتفعل » عليك بالنظر فى العم ومجالسة العلماء» فإلى أرى فيك يقظة وحركة ... قال : قوقع فى قلى من قوله » فتركت الاختلاف إلى السوق » وأخذت ق العم » فتفعى آلله : بقوله © انصرف أبوحنيفة إل العم فى أ كثر وقته » وترك الاختلاف إلى الأسواق كثيراً ؛ غقد علمها » وسير أغوارها » وب العلم» فسير أغواره . . . وإنه لعميق . فانصرف إليه بأ كبر وقته » وأصبح لا مختاف إلى السوق إلا قليلا. فليس معنى انصرافه للعلم » انقطاعه عن التجارة . ويظهر هن الأخبار أنه كان يدير تجارته بالإنابة فا مع الإشراف علما » كما سنشير إن شاء الله تعالى » فكان لاممتاف إلى السوق إلا بمقداز حرا يعرف به سير متجره:. ويعد أن اتجه إلى العلم لم يجد مابلا نزعة الجدل الى مرس بها صغيراً إلا علم | الكلام الى كان يجادل فيه المعتزلة » واإلذين يتكلمون فى العقائد والدحل التتلفة » ولد كان اتجاهه إلى الكلام » فأخد يذاكر العلماء ى شئون العقائد » ويقوم لات المخفة إل البصرة ليجادل امولة وتعل ماعندمم » وجادل الحوارج) ويتعرف فكرهم . .. وهكذا استمر يتعزف ماعند الفرق امختلفة » ولكن قلبه النير كان يثور أحياناً كشرة» لأنه يسير على غير ممهاج السلف 3 وأنه يشغل نفسه عايشر ل الجدل ولايفيد . وقد تلفت فوسجد «حلقات الفقه الى عاؤها علماؤه يفيدون الناس.. فى أمور ديهم ويعلمولهم الناقع العمل » لا الحدل النظرى . إلى الفقه : ٠‏ - راجع أبو حنيفة نفسه فى أمر العلم الذى يتبى إليه قرآه الفقه » ولنتركه يذاكر حديث تفسهء فقد قال : « راجعءت نفسى » وتديرت» فقلت إن المتقدمين من أصحاب النى يليه والتابعين » لم يكن ليفومهم شىء مماندركه نحن » وكانوا عليه اقدر ويه أعرف ؛ وأعم محقائق الأمور . ثم لم ينتصبوا فيه منازعين ولا مجادلين » ولم مخوضوا فيه» بل أمسكوا عن ذلك » ونهوا عنه أشد الهى . ورأيت خوضهم فه الشرائع وأبواب الفقه » وكلامهم فيه : إليه تجالسوا » وعليه نحاضوا . . كانوا يعلمونه الناس » ويدعوبم إلى تعلمه ؛ ويرغيوتمم فيه » ويفتون ويستفتون. وعلى, ذلك مفبى الصدر الأول من السابقين » وتبعهم الناس عليه . فلما ظهر لى من أمورهم : هذا الذى وصفت » تركتالمنازعة والمجادلة والحوض ف الكلام »واكتفيت ععر فته» ٠‏ ورجعت إلى ماكان عليه السلف» وبجالست أهل المعرفة » وإنى رأيت أن من ينتحل الكلام ويجادل فيه » قوم ليس سياهم سيا المتقدمين » ولامنها بهم مما جالصالحين .. رأيتهم قاسية قلوبم » غليظة أفئدتهم ٠»‏ لايبالون مخالفة الكتاب والسنة والسلفه الصالح» ولم يكن لمم ورع ولاتى ). - اتجه أبو حنيفة إلى الفقه'» وقد درس .عل الكلام وهو الذى يتصدى لبيان العقيدة » ويثبت -حقائق التوحيد بالآدلة العقلية . . وكان قد -حفظ بعض الحديث : وعرف النحو والأدب» وقد استفاد من هذا كلدثقافة واسعة غذت فكره ولما اتجه إلى الفقه والحديث بقلبه وعقاه وبكله كان على بينة من الأمر » وبصر يالحقائق . ومع أنه ابتدأ حياته متكلماً » كان ينبى أصحابه وبئيه عن أن يجادلوا فيه » وقد رأى فى كيره ابنه مادا يناظر ى الكلام » فاه » فقال الابن لأبيه الحكم : و كنت تناثلر فيه وتثبانا عنه » . فقّال : « كنا نناظرء وكأن على رءوسنا الطير محافة أن يزل مسحينا » وأنتم تناظرون » وتريدون زلة صاحبكر . ومن أراد أن يز صاءحه نقد أراد أن يكفر صاحبه فقد كفر قبل أن يكفر صاحيه 70" , (1) « متاقب أفى حنيقة » لابن البزازى ج1 ص 311 الام فق هيدان العم والفقه : ٠١‏ - انصرف أبو حنيفة فى دراساته العلمية إلى الفقه واستخراج الأحكام من الكتاب والسنة والبناء عدهما » وتتبع آثار السلف الصالح » وتعرفا مواضع اتفاقهم . وماجرى فيه اختلافهم ؛ لامخرج من أقوالم . ولكن تار من ينها . ٠‏ ولكن عمن أخخذ الفقه ؟ لقد سئل هو هذا السؤال » فأجاب : و كينت فى معدن العلم والفقه » فجالست أهله » ولزمت فقباً م من فقهائهم » . ومعدن العم الذى يشير إليه هى الكوفة » فقد آل إلها علم على بن ألى طالب؛ وعلم عبد الله بن مسعود » وطائفة من كبار الصحابة » وتبعهم فى ذلك علقمة التابعى » وإ براهم النخعى » وكان فا فقه القياس والتخريج . والعيارة الى قالها ذلك الإمام الحكم تنى ء عن أن انعم لايستقيم له العم إلا بثلائة أمور : أن يكون فى بيئة علمية يعيش فها ويستنشق تنشو عيره سباء وأن يسجالس العلمام, ويلتى بكل أنواع الإنجاه الفكرى فى عصره ٠‏ وأن يلزم إشيخا من الشيوخ بييصره بالدقائق» وينبه إلى اللي » حبى يسير فى كل شى ء على نور» فلايضل ولا مخزى .. وقدعاً كان العلماء يقولون: من لايتلى عن موقف لايكون ناضج الفكر مستقم النظر . وكان ابن نخلدون يعيب على ابن حزم الأندلسى طريقته فى الدراسات الفقهية » ويتسب ذلك أنه لم يقلق العم على موقف . وقد آتى الله أبا.حنيفة ذلك كله » كان بالكوفة الى كانت مثاية عل الفلسفة والعقائد . وكانت تناظر. المدينة فى الدراسات الفقهية » وإذا لم تيلغ: شأوها فى علم الآثار فقد سارت شوطا بعيداً فى البتاء على النصوص » وقياس مالا نص فيه على ما فيه النص . وكان إبراهم التخعى وتلاميذه من بعده يستخرءجون الأسبابه والعال الى بنيت أحكام القرآن والسنة علها » وإذا أدركوا علة الحكم طبقوه فى كل ما تثبت فيه هذه العلة » ومختبرون أقيسهم » ويناظرون . . وق هذا الجو الفقهى عاش أبو حنيفة ق أثناء طلبه الفقه » وق أثناء باوغه ااشأو فيه » وبعد أن صار شيخ الكوفة وفقيه العراق . ١‏ - وقد اتصل © وهو طالب للفقه ٠‏ يشيوخ من نحل عتلفة وفرق متباينة » فلم يكونوا جميعاً من فقهاء الجماعة » ولم يكونوا جميعا من الفقهاء الذين 5 يستبيحون القياس والرأى فى الدين والفقه . فقد تلى عن طائفة من التابعين الذين يفون عند الآثار والحديث ولا يتجاوزون ذاك» وتلق عن تلاميذ ابن عباس فقه القرآن الكرم » حى لقد كان ابن عباس رضى الله عنهما أعلل الصحابة الذين عاصروه القرآن الكريم وفقهه » حى لقد قيل عنه: ترجمان القرآن . وقد كانت إقامة تلاءيذ ذلك العام الجليل » ابن عباس © عكة » وقد أقام مها أبوحنيفة رضى الله عنه نحو ست سنين منفياً مضطهداً » فكانت فرصة انبزها لدراسة فقه الآثار » وفقه القرآن » فوق ما درس بالكوفة من فقه القياس . وأبو حنيفة كان بإقامته الأصلية فى الككوفة - الى روى عن بجعفر الصادق أنه اعتدر ها مدينة على بن أنى طالب - متصلا بفرق الشيعة امختلفة» فكان متصلا بالزيدية والإمامية90 » وإنل يعرف أنه نزع منازع مؤلاء » إلا ق محبته لال الى 2 وعتر ته الأطهار » وكان مغله فى تلقيه عن أهل: العراق » وأهل مكة وغيرهم » وجمعه بن المنازع المختلفة ‏ قثل من يتغذى من عناصر #تلفة » ثم يتمثل هذه العناصر كلها » فيخرج منها ما يكون قوام المياة .. وكذلككان أبو حنيفة يأخل من كل هذه العناصر » ثم فرج منْها بفكر جديد » ورأى قويم » لم يكن من نوعهاء وإن كان فيه خصرها , 84 - وكان فى طلبه العلم ودراسته حريصا على أن يطلع على أربعة أنواع من الفقه : فقهعمر المبنى على المصلحة » وفقه على :المبنى على الاستنباط والغوص قف طلب حقائق الشرع » وعم عبدالله ين مسعود المببى على التخربج » وعلٍ ابن عباس الذى هو عل القرآن وفقهه . ولقد سأله أبو جعفر المنصور - وقد بلغ المكانة العليا من الفقهاء ‏ : ويا نعمان » عمن أبحذت العم ؟» قال رضى الله عنه : م عن أصعاب عمر عن عمر» وعن أصعاب على عن على» وعن أصعاب عبد الله ( أى ابن مسعود) عن عبد الله » وماكان فى وقت ابن عباس على وبجه الأرض أعلم منه ٠‏ قال أبو' -جعفر : « لقد استوثقت لنفسلك » ٠‏ أزم شيعخا من شيوخ العلم : ١‏ » جالس أبو حتيفة العلماء فى البيئات الختلفة » وأخذ عنهم طرائقهم‎ ٠ واستفاد من المو العلمى الذى كان يعيش فيه » ولزم عالماً من العلماء آلت إليه‎ ١> 1١17”‏ _باباللبسبأ'©-بلل1111000 0 ل2لُلس5س5245ماا_0 )١(‏ هم أتباع جعفر الصادق » ومهم الاثنا عشررية » ويدعون أن أنمتهم اثنا عشر » وأن الثاق مشر مغيب ينتظر ظهوره . ل 5 رئاسة الفقّه ى عهد أى حنيفة © ذلك العالم هو -حماد بن أبى سليان » وقد كان من الموالى » واتنبى ولاؤه إلى الأشعريين » كا اننبى ولاء أبى حنيفة إلى التيمرين,»- إذ كان أبو حماد هذا مولى لإبراهم بن ألى موسى الأشعرى . وقد تلى حماد هذا فقه إبراهم اتخعى وفقه الشعبى » وعنبما أخذ فقه شريح القاضى » وعلقمة بن قيس » ومسروق بن الأجدع ... وأولئك تلقوا فقه الصحابيين الخليلين : عبد الله ابْن مسعود » وإمام المدى على بن ألى طالب كرم الله وجهه . ومع تل حمادٍ لفقه هؤلاء التابعين الذين تلقوا فقه هذين الصحاببين » قد كان أكثر عناية بفقه إبراهم النختى » وفقه علقمة , وقد تلى عنه أبو حنيفة فته هؤلاء التابعين » والعناية بفقه إبراهم . وقد عى رضى الله عنه بالتخريج . . وقد استمر أبو حنيفة تلميذاً محماد نحو تمانى عشرة سنة » 1إذ قد لازمه إلى أن. توفي عام 176 ه . وقد جلس بعده فى مجلس الدرس بالكوفة . وجب أن تقرر أن الملازمةلم تكن تامة. فقد تلى فقه غيره فى رحلاته إلى اللنج » وقد كان كثير المج » ويظهر أنه لم يتخلف عنه إلا عن معذرة كانت » أو عائق عاق . وهو في هذه الأثناء يدارس ويذاكر » ويروى وينقل» وينقح ويوازت ... وأنه قد تبي له الأخذ من وراء ذاث عندما رج من الكوفة إلى مكة عام 17١‏ ه قد لزم مكة بضع سئين جاورا البيت ارام » وفى هذه المحاورة التى بتلاميد أبن' عباس » كا نوهنا من قبل . ' أبو حنيفة الأستاذ : 5- يعد أن مات حماد عام ١11١‏ ه انمهت الأنظار إلى أبرز نلاميذه » وأدناهم إليه » فجلس أبو حتيفة مجلسه ع وتوسط حلقته » وقد أفاض درسه بثمرات تجاريه » ويتابيع مواهبه » وقوة -جدلهء وحضور بدمته ... فقد كان ذأ تجارب واسعة » إذ أنه نشأ فى بيت كان ترف التجارة » وكان هو يغشى الأسواق وكان أولا لا مختلف إلا إلا فى الغالب ء ولا اتجه إلى العلم لم ينقطع عنها ء بل استمر فى التجارة بنائب ينيبه » أو شريك يشاركه: ٠‏ وكان مشتركا فى التجارة بقدر لايقطعه عن العم » إذ انصرف إليه فى أكثر أحواله » حى كاد التاريخ ينسى التجارة الى استمر فبا » ولاشك أن ذلك كان له أثره فى تفكيره الفقهى :.. وقد 5 كان يناظر أصعابه » فإذا صار الأمر إلى البحث عن العرف أو المصلحة أو العدل ى ذاته » فعندئذ لايصمتون ولايتكلمون . روى أن محمد بن المسن تلميذه قال : ومكان أبوحنيفة يناظر أصعابه فى المقاييس » كينتصنون منه ويعار ضو نه » محى إذا قال : أستحسن لم يلحقه أحد منهم. » لكيرة مايررد ق الاستحسان من مسائل » فيذعنون بجميعاً » ويسلمون » » وماذلك إلا لإدراكه لدقيق المسائل » وصلها بالناس ومعاملامم وأغراضهم ... فاستحسانه» مادته دراسة أصول الشرع ومصادره » ودراسة أحوال الناس ومعاملاتهم ٠‏ وكان أبو حنيفة كشر الرحلات ”ما أشرنا » ومن هذه الرحلات استفاد تجارب كثيرة » ومعرفة بالمتازع اختلفة .. . يعرض ق رحلاته آزاءه 2( ويستمع إلى من ينقدها » ومن ممحصها مخلصا فى ذلك » هذا إلى مائفيده الرحلات المختلفة من فتح الذهن لإدراك أمور وأحوال » ماكان ليصلإلها لو استمر ى صومعة » أو أرض واحدة لايعدوها , 1 وكان أبو حنيفة مع هذه التجارب رجلا نافق البصير ة حيطا بدقائق الأمور » تحفر إليه ثمرات علمه فى مناظراته . وقد اشهر بالمناظرة » وأنه حيط على خصمه يكل فكرة عومما يروىمن متاظرانه أنه جادل سجاعة من الدهرية الذين لايؤمنون بأن العام منشتاً يدبره ويوجهه » فقال لهذا المنكر : ش : ماتقولون فى رجل يقول لكم : إنى رأيت سفينة مشحونة » مملوءة بالأحمال » قد احتوشا ى للدة البحر أمواج متلاطمة » وهى من بيها تجرى مستوية ليس قبا ملاح يعبر مها ويقودها » ولامتعهد يتعهدها ويدفعها ويسوقها » هل يجوز ذلك فى العتل ؟ خقالوا : لاء هذا شىء لا يقبله العقل » ولا يجيزه الوهم » فقال أبو حنيفة رحمه الله : ياسبحان الله » إذا لم يجز فى العقل وجود سفينة من غير متعهد ولامجر» فكيف يجوز قيام هذه الدنيا على اختلاف أنواعها » وتغير أمورها وأعمالها » وسعة أطرافها » وتباين أكنافها » من غير صانع ولا محدث لا ؟ ٠»‏ ١‏ وأبو حنيفة كان فى حراساته يتجه إلى لب الحقائق » وتعرف ماوراء النصوص من علل وأنحكام . فكان إذا أراد استخراج حكم من نص قرآ فى اتجه إلى تعرف مراميه وغاياته وعلله » وكذلك إذا تلى رواية تنص على حكم تعرف الم ل عللها وما تؤدى إليه ووازن بها وبين المأثور عن النى فى غير هنذا الموضع ء 5 والمخصوص عليه فى القرآن الكر.م والقواعد العامة الى تضمافرت الأخبار والنتصوص القرآنية على تثبيها . .. وهكذا حبى عد بحق صيرق الحديث » إذ يتحرى موازينه معرفة الصحيح من اازيوف » وكان يعد ذلك ققّه الحديث » ويقول ق ذلك رضى الله عنه : 0 مثل من ن يطلب الحديث 4 ولايتفقه كلثل الصيدلاق يجمع الأدوية 4 ولايدرى لأى داء هه حى يجىء الطييب :.. . هكذا طالب الحديث لإيعرف ومجه مجليئه حى يجىء الفقيه الل 8 تحخاورات ألى حيفة : » كانت طريقة ألى حنيفة فى درسه تشبه طريقة سقراط فى محاوراته‎ - ١ » فهو لايلى الدرس إلقاءء ولكن يعرض المسألة من المسائل الى تعر ضله على تلاميذه‎ ويبين الأسس الى تبنى علبا أحكامها » فيتجادلون معه » وكل يدل برأيه » وقد‎ »:. ينتصفون منه ويعارضونه فى اجباده » وقد يتصاحون عليه حى يعلو ضجيجهم‎ وبعد أن يقلب النظر من كل نواحيه يدلى هو بالرأى الذى أنتتجته امحاورات» ويكون‎ ما انهى إليه هو القول الفصل ©» فيقره أبشميع » ويرضونه :- وقد قال معاصره‎ » مسعر بن كدام ى وصف درسه : وكانوا يتفرقون فى حوانجهم بعد صلاة الغداة‎ ثم مجتمعون إليه فيجلس لحم : فن سائل » ومن مناظر » ويرفعون الأصوات لكثرة‎ ماحتج للم ... إن راجلا يسكن الله به هذه الأصوات لعظيم الشأن فى الإسلام ,99 ي‎ وإن هذه الطريقة بلا ريب لا يسلكها إلا من يكون عظم النفس © قوى‎ الشخصية .. فإنه إذ يئزل إلى صف تلاميذه » نزل وهو الأستاذ » ولاحتفظ‎ ْ . بالأمرين إلا العظم ذو الشخصية المهيبة الجليلة‎ وإن الدراسة على هذا النحو هى تثقيف للمتعلم؛ وتمحيص لاراء المعلم » وفائدتها 69 المناقئب المكى : جع اس 0١‏ . (0) الكتاب المذكور ص 5؟ . م ” تاريخ المذاهب ) لاا د للأستاذ لا تقل عن فائدا للتلميذ . وإن استمرار أنى سنيفة على ذلك النحو من الدرس -جعله طالب للعلى » ممحصاً لدقائ ثقه إلى أن مات» فكان علمه فى ثمو متواصل» وفكره ق تقدم مستمر . 5 - وكان لتلاميذه مكانة الأحباب فى قلبه » حبى إنه كان يقول لم : 0 أنم مسار قلى وجلاء جزل 6 . وكان تلاميذه قسمين : أحدهما تلاميذ يقيمون عل طلب العلم منه أمدا “م يغادرونه ما تلقوا عنهء وهؤلاء لاتكون منهم ملازمة دائمة . والقسم الثانى : تلاميذ لازعوه » وأخذوا عنه » استمروا معه إلى أن مات » ومعهم من تركه قبل موته ى منصب تولاه » كزفر بن الهذيل . وقد كان محباً لحؤلاء الملازمين » ولم فى قلبه منزلة خماصة » وقد ذكر أن عددهم ستة وثلاثون . فقال : « هؤلاء ستة وثلاثون رجلا : مهم انية وعشرون يصلحون للقضاءءوستة يصاحون للفتوى » واثنان ‏ أبويوسف وزفر . يصلحان لتأديب القضاة وأرباب الفتوى »© وكانت علاقته بكل من تلتى عليه علاقة الأب بأولاده » يعطف علهم ء وعدم مما محتاجون إليه من مال 3 فيو أسبهم : عاله » ويعيتهم على نوائي الدهر » 3 كان يزوج من يبلغ سن الزواج وليس عنده مثونته ‏ ويرسل إلى كل واحد منْهم قدر سحاءجته , وقد قال فيه بعض معاصريه : « كان يغبى من يعلمه » ويتفق عليه' وعلى عياله» فإِذا تعلم قالله: لقد وصلت إلى الغتى الأ كير معرفة الخلا والخرام»29. 2 ولقد كان يتعهد بالنصيحة من يكون منهم على أهبة افتراق» أو من كان يتوقع. أن له شأناً من الشأن . أبو حنيفة الحكم : ١‏ ظهرت ت نحكة أى حنيفة فى وصاياه لتلاميذه © فهو يوصهم عايقر يهم إلى الثاس دلا يتفرهم مهم » ويدعوه إلى أن يكونوا قريبين من الناس من غير ضعة ولا هوان . . . فهو يقول لتلميذه يوسف بن نتالد السمى » وهو ذاهب إلى . ١١١ المناقب لابن البزازى ج ؟ ص‎ )١( . 45 © 4١ اخيرات الحسان ص‎ )١( وام البصرة فى منصب يتولاه : « إذا دنخلت البصرة استقبلك الناس وزاروك» وعرفوك حك » فأنزل كل رجل مأزلته » وأكرم أهل الشرف » وعظم أهل العلمء ووقر الشيوخ » ولاطف الأحدداث » وتقرب من العامة » ودار الفجار » واصعب الأخيار » ولاتهاون بسلطان » ولا تقرن أحداً » ولا تقصرن ق مروءتك » ولا نخرجن سرك إلى أحد ء ولا تثق يصحية أحل حبى تمتحنه » ولالادن خسيساً ولاوضيعاً » ولا تألفن ماينكر عليك فى ظاهره » . ويسترسل أبو حنيفة ى نصيحة تلميذه » تلك النصيحة الى تدل على عمقه فى دراسة أسموال الناس » ودراسة النفو س البشرية) م يوجهه إل سرأسة العم بألا ببادر الناس بغير .ما يألفون » حى يقربه إلهم » وألا مجبه الناس بآرائه » حى لابرموه يالغرور . ويقول فى ذلك رخى الله عنه . 1 مى جمع بينك وبين غيرك مجلس 2 أو ضمك وإياهم مسجد » وجرت المسائل أو خاضوا فها لاف ماعندك » فلا تبد لم خلافاً » .ن سئلت عنها أخيرت عايعرفه القوم » ثم تقول: فا قول آخخر » وهو كذا وكذا » والحجة له كذا . فإن جحوره منك عرفوا مقدار ذلك ومقدارك . فإن قالوا: هذا قول من؟ فل : بعض الفقهاء » فإذا استمروا على ذلك وألفوه عرفوا مةدارك » وعظموا محلك ... وأعط كل من ممتلف إليك نوع من العلم ينظرون فيه؛ ويأخذ كل واحد متهم محفظ شئء مله > وخذهم بجلى العم دون دقيقه » وآمهم ومازحهم أحياناً » وحادهم » فإن المودة تستدم مواظبة العم » وأطعمهم أحياناً » واقض حوائجهم » واعرفمقدارهم» وتغافل عن زلانهم » وارق بهم » وساحهم» ولاتبد لأحد مبوضيق صدر أو ضجر» وكن كواحد منهم ). 5 - وتنسب لألى حنيفة رسالة تسمى ١‏ العالم والمتعلم » . وق هذه الرسالة يهل كر تمر ات العلم ونتائجه» ومايسوغ للمتعلم أن يفعله ومالا يسو .. ودق يشرر 9 هذه الرسالة أن الكمر هو الذى مز بين اتلر والشر»ء ويفعل الدر عن بينة وإدراك زايا العلى . وقد قال فى هذه الرسالة : « اعم أن العمل تيع للعلم » كما أن الأعضاء تبع لابصر » والعم مع العمل اليسبر أنفع من الجهل مع العمل الكثيرن » ومثال ذلك الزاد القليل الذى لابد منه قى المنازة مع لطيداية سباء أنفع من اهل مع. الزاد الكثر 5 1 4 2 ولذلك: قال الله تعالى : « قلهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ٠‏ إنما يتذاكر أولو الألباب ) * ولقد كان من أدب العالم وكياسته ىق نظره أن يجزم بالقول الذى يقوله » ويجابه متالفيه بالجزم » مادام القول بينآً » ويقرل فى ذلك رضى الله عنه : و العالم إذا وصف عدلا ول يعرف جور ماتمالفه » فإنه جاهل بالعدل واللبور . واعلم ياأختى أن أجهل الأصناف كلها » وأردام ميزلة عتدى لطؤلاء ... لأن مثلهم كثل أربعة نفر يؤتون بثوب أبيض » فيسألون عن لون ذلك الثوب » فيقول واحد من هؤلاء الأربعة : هذا ثوب أحمرء :ويقول الآخعر : هذا ثوب أصفر » ويقول الثالث : هذا ثوب أسود » وبقول الرابع : هذا ثوب أبيض » قيقالله : ما تقول هؤلاء الثلائة» أضابوا أم أخطئوا ؟ فيقول : أما أنا فاعم أن الثوب أبيض » . هذه قبسة من نظرات ذلك المربى اليل إلى طرق التأليف بين الثاس وحدوده ... فهو يرى أن التأليف واجب إلا إذا أدى إلى تخليل حرا م أو تحرم بحلال ع فإله . السكوت فى مثل هذه الخال ضلال وتضليل » وهو يسوغ العمل بالباطل . صفات ألى حنيفة : 7 هلره ألحوال أنى حنيفة فى درسه' » وسحق علينا يعد ذلك أن نتكلم ف شخصه وق وصفه ٠.‏ وأن ما ذكرنا ظاهرة سببها منبعث من إنفسه ؛ ولا مكن أن يعرف المسبب إلا إذا عرف السبب » ولاالثمرة إلا إذا عرف الأصل . وأن أبا حنيفة قد اتصف بصفات رفعته إلى الذرورة بين رءجالات الع والتاريخ . اتصف بصفات العالم الثبت الثقةء البعيد المدى فى تفكيره » الذى يغوص ف باطن الأمور » حتى يصل إلى أقصى غايامها ؛ وذلك فى ثبات نفس وقوة جنان . كان رضى الله عنه صابطاً لنفسه » لا تعبث به الكلمات العارضة » ولا العبارأته. النابية . . . كان مرة مخطىء واعظ العراق الحسن البصرى ‏ والمسن البصرى ذو مكانة ق عصره فقال له بعض اللحاضرين : يابن الزانية أنت ##طىء الحسن البصرى! فا تغير وجه فقيه العراقءبى اسيرسل فى قوله - وكأن لم يعترضه ثىء ‏ . وقال : ١‏ أى والله » أنخطأ الحسن وأصاب عبد الله بن مسعود » .ثم يقول «اللهم من ضاق بنا صدره ء فإن قلويتا قد اتسعت له » . 41ب وكان مع هدوء النفس وضيطها ذا قلب شاعر » 'ونفس محسة » قال له بعض مناظريه : يا زنديق يا مبتدع . فقال فق هدوء العالم الذى يرجو ها عند ربه : د غفر الله لكء الله يعلم مى .غير ذلك » وإفى ما عدلت به منذ عرفته » ولا أرجو إلا عفوه » ولا أخخاف إلاعقابه » . ثم بكى عند ذكر العقاب » فقال له الرجل : « اجعلى فى حل مما قلت » » ققال الإمام رضى الله عنه : « كل من قال فى شيئاً من أهل الجهل فهو فى سحل » وكلمن قال ف شيئاً من أهل العلم فهو فى حرج » فإن غيبة العلماء تبى شيئاً بعده » . فكان هدوء ألى حنيفة هدوء من علت نفسه » واتصلت باللهء فصارت لاتعلق مما أدران الدنيا » وكأنها صفحة محلوة لا ينطبع فها شىء من أقوال الناس المؤذية ع بل تنحدر علها . ولقدكان ثابت الجأش رابط المنان. يروى أن محية سقطت من السقف فى محجره وهو ق -حلقة درسه » فتفرق من -حوله » وهو قد استمر ى حديثه » ونحاها(".. 4 وكان عميق الفكر » » لا يقف عند ظواهر النصوص » بل يسير وراء مرامما البعيدة والقريبة » ويبحث عن العلل والغايات غير متوقف . ولعل ذلك العقل الفلسى المتعمق هو الذى دنعه لآن يتجه فى أول حياته إلى علم الكلام 3 لبرضى تلك النهمة العقلية. وأن ذلك التعمق دفعه لأن يدرس الأحاديث ياحثاً عن الغاية لمااشتملت عليه من أحكام » مستعينا فى ذلك بإشارات الألفاظ وملابسات الأحوال » ومايترتب على الحكم من جلب مصالح أو دفع مضار ‏ . . حتى إذا استقامت بين يديه العلة اطرد القياس 4 وفرض القروض ؛ وصور الصور » وسار فى الفرض والتصوير شوطا بعيداً . 5+ وكان مع هذا العمق مستقل التفكير » » لا يأخذ فكرة أو رأيا من غير أن يعرضه على عقله » وقد لاحظ عليه ذلك شيخه حماد بن أنى سلومان » إذ كان ينازعه النظر فى كل قضية تعرض . .. . واستقلال فكره هو الأ.ى ى جعله يرى مايرئ حرا غير شخاضع إلا لنص من كتاب أو سنة أو فتوى صحانى » أما التابعى فله أن مخطئه ويصوبه ٠‏ . 754 من‎ 1١ المناقب المكى ج‎ )١( 57 سم ولقدكان يعيش فى وسط آراء متناحرة ؛ فكان يأخذ من كل ذى رأى رأيه ويدرسه حراً غر متبع )2 التى بأنمة الشيعة من ذرية على 2 ولحم ق قلبه منزلة وإكرام » وانتفع مهم من غير أن يعرف عنه تشبع لال البيت » وإن عرفت عنه محبة واضحة لهم . أنول عن زيد بن على»ء ومحمد الباقر » وابنه جعفر الصادق» وعيد الله آين مسن بن نحسن © ولم يعرف أنه جان تابعاً لمؤلاء أو لواحد منبم فى تفكيره . ومعأن الكو فة اشمر ت بالتشيع » والعلعن ف أنمه الصحابةء كان رضي الله عنه يكرم الصعحاية أجمعين . .. . قال سعيد .بن ألى عروية : « قدمت الكوفة فحضرت علس ألى سدنيفة » فذكر عات يوما 6 قرحم عليه » فتلت له : وأنت يرحمك الله » فإسمعت أحداً فى هذا البلد يترحم على عهان بن عفان غيرك ,7" , ٠١‏ وكان أبو حنيفة مخلصا فى طلب الاق » وتلك صفته الى رفعته. ونورت قلبه . فإن القاب المْخلص الذى مخلو من اللوى فى بحث الأموروا سائل ٠‏ يقذف الله فيه ينور المعرفة » فنزكو مداركه ؛ ويستقم فك .. لاف العقل الذى أركسته الشهوات 2 فإنها تضله وما يدرى أهو فى موأوى شهواته أم ى مدارك عقله . ولقّد خخلص أبو حنيفة من كل شهوة إلا الرغبة فى الإدراك الصحيح ء وعل أن هذا الفقه دين » أو فهم فى الدين لا يطلبه إلا من كانت نفسه تسير وراء ا لمق وحده. . . وسواء عتده أن يكون غالبا ف المناظرة أو مغلويا » بل إنه الغالبي دائماً ما دام يطلب الحق ويصل إليه » ولو كان الذى هداه إليه خصمه فق الجدال . وكان لإاخلاصه لا يفرض ق رأيه أنه الحق المطلق الذى لا يشّك فيه » بل كان يقول: «دقولتنا هذا رأى» وهو أحسن 'ما قدرنا عليه» فمن ١جاءنا‏ بأحسن من قولنا » فهو أولى بالصواب منا”" م ْ وقيل له : « ياأيا حنيقة هذا الذئ تفى به هو اللحق الذى لا شلك فيه » قال : ولا أدرى لعله الباطل الذى لا شلك فيه . . » وقال زفر تلميذه : « كنا تختلف إلى . أبى حئيئية » ومعنا أ يوسط »ء فكنا نكتب عنه » فقال يوما لألى يوسف : ونحك . ١٠١ الاثتقاء لابن عبد البر ص‎ )1١( . 3097 (؟) تاريخ بنداد ج 1 صن‎ 3 ا يعقوب 2 لإ تكتب ماتسمعه ممى » فإنى قد أرى الرأئ ايوم فأتركه غداً » وأرى الرأى غدا فأتركه بعدغد0) , فكان يرجع عن رأيه إن بدا له آخخر » وكان يرجع حها عن رأيه إذا ذكر له مناظره حديثاً مروياً » فإنه ليس مع الحديث رأى هذا هو إخلاص أنى حنيفة» فلم يكنى من المتعصيين لآرائبمء بل دفعه الإخااص للحق » مع سعة عقله » لآن يفتح قلبه لغر رأيه . . وأن التعصب إنما يكون ممن غلبت مشاعره على فكره » أوممن ضعفت أعصابه » وضاق عقله ول يكن أبو حنيفة شيثاً من ذلك » بل كان القورى ق عقله » ''ستولى عل نفسه وأعسابه » افخلص ق طلب الحق » اللدائف من ريه ... ففرض احتمال الخطأ ق رأيه وكان حاضر البدمة » تأتيه أرسال المعالى متدافعة فى وقتاللداجة إلما » فلا تحتبس فكرته » ولا يغاق عليه فى نظر » ولا يفحم فى جدال ما دام الاق فى جاتّبه » وعتده من الأدلة ما يؤيده . ولقّد اشر بذلك بين فقهاء عصره ... روى عن الليث بن سعد فقيه مصر أنه قال : « كنت أتمنى أن أرى أبا حنيفة » حبى رأيت الناس منقصفينْ على شيخ » فقال جل : يا أبا حنيفة » وسأله عن مسألة » قوالله ما أعجيبى صوابه » كنا أعجينى سرعة جوابه » . ١١‏ - وكان فى منتاظراته 'واسع الخيلة 2 يعرف كيف ينف إلى ما يفحم خصمه هن أيسر سبيل » إذا كان نخصمه متعنتاً » أو يريد إحراجه . ولهدق ( ذلك غرائب ومدهشات ومعجبات» قد امتلأت مها كتب المناقب والتراجم والتاريخ وإنا نقص منها قصتين : الأول : أنه يروى أن رجلا مات » وأوصى إل ألى -حنيفة وهوغائب» وأرتفع الأمر فى القضية إلى ابنشر مة الذى كان قاضيآء وأقام أبو سحنيفة البينة على أن فلانآ مات » وأوصى إليه » فقال ابن شيرمة : أتحلف أن شبودك شهدوا يق ؟ فقال أبو حنيفة فقيه العراق : ليس على بين » كنت غائاً . فقال ابن شيرمة : ضلت مقابيسك . قال أبو حنيفة : ما تقول فى أعمى شج » فشهد له شاهدان بذلك » أعلى الأحمى بين أن محلف أن شهوده شهدوا محق» وهو لم ير؟ فحكم ابن شيرمة عاادعى الإمام وأمضاه . ,. امصدر نفسه‎ )١( "7 مم الثانية : أنه يروى أنه دعل عليه بالمسجد الضحاكبنقيس الدارجى الذى خرج فى عهد الأموبين » واللتوارج يقتلون مخالفهم » فقال لأبى حنيقة : تب » فقال : مم أتوب ؟ قال : من تجويزك الحكمين » فقال أبو حنيفة : تقتلنى أو تناظرى ؟ قال : بل أناظرك » قال : فإن اختلفنا فى شىء تما تناظرنا فيه » فن بيى وبينك ؟ فقال الدارجى : اجعل أنت من شكت» فقال أبو حنيفة لرءجل من أصعاب الضحاك : اقعد فاحكم بيننا فيا مختلف فيه إن اختامنا . ثم قال لاضحاك : أترضى بهذا ببى : وبينك؟ قال : نعم . قال الإمام المناظر : فأنت بهذا قد جوزت التحكم ! . ١١#‏ - وكان يتوج هذه الصفات كلها صفة أخرى » لعلها مظهر لهذه الصفات كلهاء أو هى هيةالله لبعض النفوس. تلك الصفة هى قوة الشخصية والنفوذ واواية ' والتأثير غيره بالاسْهواء والماذبية » وقوة الروح . كان تلاميذه كثثرين دل يكن فر ض علهم رأيه » بل كان يدارسهم » ويتعرف آراء كار » وشيم قشة النظر ؛ لا مناقشة الكبر لاصغير . وكان هو يذهى برأى » فيصمت الجميع عنده» ويستكتون إليه ؛ وقد يمر بعقيم على وأ » وى اللخالين لأنى حنيفة مكانته ا وشخصحه . وقد كان مع الهيبة له فراسة دقيقة ميقة يستبطن بها ما خفيه اأرجال ويدرك عواقب الأمور و-حراته كلها تنىء عن قوة الشخصية وقوة الفراسة . وأن قوة الفراسة تنمو عند ذوى العقل القوى » والإحساس العميق عند دراسته لتلاميذه ٠‏ وعند دراسة أحوال الناس . . وهى نور يفيض الهبه على المخاصين الذين يتصدون للقيادة الفكرية. وقد كان أبو حنيفة كل ذلك ؛ فكان قوى العقل » قوى الإحساس» دارساً لأحوال الناس » أفاض الله عليه ينور الإخلاص » فلماذا لا يكون ذا فراسة قوية » وقد ورد فى بعض الاثار المنسوبة للنى يلقو أنه قال: واتقوا فراسةالمؤمن » . 4 هذه -جملة من صفات ألى حنيفة : بعضها قطرى » وبعضها كسى 5 راض نفسه علها » وهى مفتاح شخصيته » وهى الى جعلته ينتفع بكل غذاء بصل إليه » وكانت ما المجاوبة بينه وبين عصره وشيوخه وتجاربه » يتغذى من كل هذه العناصر © وتمده شخصيته بنوع جديد من الفكر والرأى » بعيد الأثر فى الأجيال من بعده . و-بذه الصفات استولى أبوءحنيفة على المعجبين به قدفعهم إلى الثناءعليه » وأثار 52 0 سول الاقدين فاندفعوا إل الطعن 2 سيره © وقد سجاع فى كتاب ارات اللسان: و يستدل عل نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه. ألا ترى عليا كرم الله وجههء هلك فيه فثتان : محب أفرط » ومبغض فرط ؟ ». وكذلك كان أبو حنيفة فى عصره : فن الناس من غالى فى تقديره » ومهم من غالى فى تنقيصه » وهو عند الله وأهل العدل عظم » وشيخ فقهاء العراق غير منازع . معيشضته : هع قبل أن نتصدى لأى حنيفة الققية لايد من ذكر أهرين : أولهما معرشته ٠.‏ وثانهما موقفه من أمور السياسة ق عصره . ونقول ى أول الآمرين : أنه ثبت ثبوتاً لا يقبل الريب أن أبا حنيفة رخ الله عنه » لم يقبل عطاء الحكام » سواء أكانوا خلفاء أم كانوا فى مرتبة دون الخلافة . وإن التاريخ ليغبت أن الأنمة الأربعة منْهم من ترص ق الأخذ من الحكام » وهو الإمام مالك رضى الله عنه؛ فقّد كان يعتقد أن حقا فى بيت المال » وأن الحكام لابعطونه هبة من مالم» وإثما يرون عليه رزقاء لأنه حيس نفسه على العم والببحث والفتياء فانقطع عن الكسب... فكان محقاً على بيت [اال أن يسد -حاجته » وأن يعطيه وأهله بالمعروف . وأن هذا العطاء الذى ترخص قى أنخذه كان ينفق منه على طلاب العلم » فإليه كانوا يأوون . باللخصاصة ق حياته » ثم بعد وفاته اضطر لأن يتولى ولاية يالمن . والشافعى بعد أن حيس نفسه على العلل كان يأخذ من سهم بى المطلبالذى فرضه النبى لم فا كان يأخذ عطاء » بل كان يأخذ سهما مقدراآ فى القرآن ياعتباره قرشياً من ذوى القرلى للرسول . والإمامان أبو حنيفة وابنحنبل » امتنعا عن الأخذ من بيت امال امتناعاً مطلقاً » ورضى أحمد بأن عيش فى قل منأن يأخذ مالا لايدرى أجمع بحله» أمجمع بغير حله. أما أبو -حنيفة . فققد كان يعيش ى لحبوحة العيش. » لأنه استمر تاجراً إلى أن مات. وقد ذكرنا أنه كان له شريلث» ويظهر أن ذلاك الشرياك احتسب النية» وعاون أيا حنيفة بإخلاص ليفرغه ى أكثر وقته للعلم والفقه والحديث » وكذلك كان واصل لخر 0 ابن عطاء شيخ المعتزلة الذى كان معاصراً لأنى «حنيفة » والذى كان ينتهى لأصل فارمى مثله . 5 -- إذن كان أبو حنيفة تاجراً » وإن كان له وكيل فق نجارته » وكان له إشراف على نارته لكى بجعلها دانما فى دائرة الحلال . 0 وقد اتصف أبو حنيفة التاجر بأربع صفات دا صلة معاملة الناس . جعلته ى الذروة ببن التجار » كا هو ق الذروة بين العلماء : (1) كان غنى النفسلم يستول عايه الطمع الذى يفقر النفوس ٠‏ ومنشأ ذاك أنه نشأى أسرة ذات يسار » فلم يذق ذل اللحاجة .. ش (ب) وكان عظم الآمانة » شديداً على نفسه فى كل مايتصل ما . (ج) وكان سمحا وقاه الله تعالى شح النفس . ( د) وكان بالغ التدين » يرى قى جسن المعاملة عبادة ٠ ٠‏ فمع أنه كان صواما قواما » كان يرى أن ثمة عبادة عالية » وهى المعاملة الحسنة . فكان لحذه الضفات مجتمعة أثرها ى تجارته » حبى كان غريباً بين التجار . وقد شه كششر ون فى تجارته بأى بكر الصديق » إذ كان بسير على مْراجه . كان يظهر الردىء من البضاعة » وى الحسن من ماذج البياعات . - وكان أميئاً فى شرائه كأمائته فى بيعه. جاءته امرأة بثوب هن الخرير تبيعه له » فال : كي شمنه ؟ فقالت : مائة» فقال: هو شر من مائة» بكم تقولين؟ فزادت مأثة » مائة » حدى كالت أربعمائة فقال : هو خير هن ذاك » قالت : أتبزا بى ! . قال: هانى رجلا يقومه » فجاءت برجل فاشتراه مخمسمائة . وكان يرك الربح إذا كان المشترى صدياً أو ضعيفاً . جاءته امرأة » فقالت إنى ضعيفة » وإنها أمانة » فبعنىهذا الثوب بمايقوم علياك . فقال : خذيه بأربعة دراهم ؛ فقالت : أتسخر مى وأنا عجوز » فال : إنى إشتريت ثوبين » فبعت احدسا برأس المال إلا أربعة دراهم » فببى هذا الثوب على أربعة دراهم ! وكان لشدة تدينه شديد الخرج فى كل ماتخالطه شبة الاثم » ولوكانت بعيدة . ويروى ف ذاك أنه بعث شريكه حفص بن عبد الرحمن بتاع ؛ وأعلمه أن فى ثوب 807" لس منه عيبا وأوجب عليه أن يبين العيب عند بيعه » قباع حص اأتاع » ونسبى أن يبن ول يعلم من الذى إشتراه » فلما علم أبو حنيفة تصدق بالمتاع كله(" . ومع هذا الورع الشديد كانت ارته تدر عليه الدر الوفير » وكان ينفقٌ من والحه على المشايخ والمحدثين . جاء ى تاريخ بغداد » أنه كان جمع الأرباح عتده من سنة إلى سنة » فيشيرى ما حوائج الأشياخ والمحدثين وأكرامهم وكسوم وجميع حوائجهم » ثم يدفع باق الدنائير هن الأرباح إلمبم » فيقول : أنفقوا فى حوائهكم » ولا محمد إلا الله » فإ ما أعطيتكم هن مالى شيثاً » وإنما هو من مال الله0© . 7 - وقد كان » رضى الله عنه » مع كل هذا حريصسا على أن يستمتع بالحياة استمتاعاً حلالا يريا ... فكان يعبى يثيابه » وممختار ها جيدة حبى قالوا إن كساءه كان يقوم بثلاثين ديناراً 2 وكان سحسن الميئة كثير التعطر . قال تلميذه أبو يوسف :د كان |أء ريد 8 يتعهد شسعه © حى لم ير متقطم لسمممرع وكان منظما فى عمله وحياته » كان الحزء الأكير من محياته لاعل »' والباق لاسوق ولبيته ... روى عن يوسف بن خالد السمنى أنه قال ى توزيع حياته فى أيام الأسبوع : كان يوم السبت لحوائجه لا محضر ف الخلمي » ولاضر فى السوق» يتفرغ لأسبابه فى أمر مزله وضياعه . وكان يقعد فى السوق من الضحى إلى الغظلهدرة وكان يوم الجمعة له دعوة مجمع أصحابه فى بيته 8 ويقدم لم ألوان الطعام ل" هوقفه من سياسة عصره : - هذه حياة ألى حنيفة ومعيشتهء وهى حياة تجمع إلى الورع والتى نوعاً من الرفاهية ؛ والنظام الرتيب الحادىء للسعيد . ولكن ذلك التنى المؤمن العالم » اختير ه الله تعالى بالسياسة اتتباراً شديداً » فقد امتحن فى دورين من أدوار حياته امتحاناً شديداً » وماتف الدور الثانى شهيداً . ولنشر إشارة موءجزة إلى أحداث عصره . )0600 و تاريح ينداد ») س١‏ وو ص 8ه" . )2 د تأريح يغداد ) ب ١"‏ ع ص ١95ا,‏ (م) و الكيرات الحسان 4 ص 5١‏ . (4) « المثاقب للمكى "1 ب ؟ ص ٠١56‏ . 3 عاش أبو دنيفة اثنتين وحمسين ممنة من حياته فى العصر الأموى » وماق عشرة سنة فى الصر العياسبى . وأدرك الدولة الأموية ى قوما ثم محدرها وانميارها ع وأدر ك الدولة العباسية » ونمى دعاية سرية تتجوس خلال الديار الفار سية؛ ثم أدركها وهى تدبير يفرخ فى خلايا مستورة عن العيون المترصدة» وأدركها بعد ذلك ؛ و ى لذبير يهر_ح خورة عن رهها + فى محراكة تغالب الأموين 4 وتزع الك من أيدمهم ٠.‏ أدرك أبوحديفة ذلك كله » فكان له أثر ف نفسه . وإن لم يعم أنه خرج مع المارجين » أو ثار مع الثاثرين ؛ ولكن مجرى الحوادث كان يثيت أن قلبه كان مع العلويين فى خروجهم أولا على الأمويين » م فى روجهم ثانياً على العباسيين . كان رضى الله عنه » لنزعته العلوية من غير تشيع » لا يرى ابى أمية أى سق ى إمرة المؤمنين ؛ ولكنه ماكان ليور علهم » ولعله كان مبم أن يفعل . ويروى أنه لا خخرج زيد بن عبٍى بالكوفة على هشامين عبدالملك » قال أبو حنيفة و ضاهى نخرومجه روج رسول الله يوم بدر ؛ . فقيل له : لم تخلفت عنه ؟ قال: و بحيسى عنه ودائع الناس » عرضها على ابن ألى ليلى فلم يقبل » فخفت أن أموت ممهلا » . ويروى أنه قال ق الاعتذار عزعدم لوج مع زيد:« لو علمت أن الناس لاعذلونه كما خذلوا :سجعده للياهدت معه لآنه إمام حق » ولكتى أعينه عالى » » فيعث إليه بعشرة آلااف هرهم » وقال للرسول : وابسط عذرى لهع22 . وإن هذا يدل على أنه ماكان بنو أمية بأهل للإمارة فى نظره» وعلى أنه كان يرى زيد بن على هو الإمام » ولكنه لم يكن مؤمنآ بحسن النتائج لمعرفته لأخلاق العر اقيين الذين يقولون ولا يعملون . . ومع ذلاث لم يرد أن يكون من المعوقين المثبطين » فأرسل المعوته المالية . ابت ثورة الإمام زيد بقتله قتلة فاجرة عام 151 ه » ثم قام مخر اسان م بعده ابنه حبى عام 16م » وثار على المدكم الأموى )» فقتل كما قتل أبوهء م قام عبد الله ابن محبى .طالب بالححكم ؛ وكانت ثورته بالعن » ولكن أرسلإليه مروان بن محمد من قتله كما آدى أبواه » وكان ذلك تعام 1٠‏ 0(" . ٠.٠ ص‎ ١ المناقب لابن البر ازى ب‎ )١( .ل56٠‎ 6 (7١6 ١١9 الكامل لابن الأثير جه ستوات‎ )1( #44 ا 9 - إن هذه الحوادث كان لما أثر فى نفس التى الإمام ألى حنيفة . ولقد رأى زيدا الذى كان خروجه يضاهى خروج الرسول ايوم بدر - يقتل وتصلب جثته » ورأى اللتراحات تسرى فى أولاده 6 فيقتل اينه ثم حفيده » ولا بدأ محنقه ذلك ويثير غيظه على بى أمية » ُ لابد أن بجرى على لسانه ذكر' مظالم الأموين : وألسنة العلماء -. وهم غضاب ب تعمل ها لاتعمل السيوف العضاب © فتكؤن ضرياتهم أخد وأشد . ولذاك أخذت أعين الأمويين تر صده وتتيعه » وخخصوصا أنهم رأوا الأرض يد من نحوم بالدعاية 'العباسية » مم بر تيب الخروج الحكم ٠‏ ولمارأى عامل الأمويين ابن هبرة أن الفئن ايتدأت رءوسها تظهر ».خشى جانب الفقهاءو المحدثئين ؛ وخخصوصا أذ أكثرم كان ضالما مع زيد بن عل لكات فى الفقه ول . فجمع:فقهاء العراق ‏ وفهم ابن أى ليل » وابن شيرمة » وداود بن٠هند‏ فولى كل واحلام منهم عملا لبى أمية ليختير ولاء هم للحكم بالأموى » وأرسل إلى ألى حنيفة ليعطيه عملا » تأبى » واشعد ق الإباء. طلب إليه أن يكون فى يده احاتم تمذى الأ٠ور‏ به ولا ينفذ كتاب إلا من يده ب ولا مخرج شىء من المال إلا بإذله .. فامتنع الفقيه العظم الأبى . فحلف ابن هبيرة إن لم يقبل ليضر بنه » فأحد الفقهاء يستلينون أبا مخنيفة ليقْل » وقالوا له : ( إنا تنشدك الله أن تبلك نفسك » فإنا إخحوانك؛ وكلبا كاره لهذا الأمر-؛ وم ند بدا من ذلك » . فقال الفقيه الآوى ».المؤمن النى : « لو أرادى أن أعد له أبواب:مسجد واسط لم أدخل فى ذلك » ؛ فكيف وهو يريد مبى أن يكتب دم رجل يضرب عنقه » وأض ثم أنا ععى ذلك الكتاب. !. فوالله لا أدخل فى ذلك أبدا: » . 36 أصر أبوجيفة » إتافلت كل الو أمام إصراره ٠.‏ أخذ صاحب الشرطة يضريه بعد أن حيسه أياماً متتالية » حبى ينس الضازب » وخيثئ أن موت الفقيه فتكون السبة على على الحكم الأموى إلى الأبد » فقال ابن هبيرة. الفقهاء: ١‏ قولوا لم د ن يننا » غطلبوا ذلك إلى أنى حنيفة 2 فرفض وأصر على موقفه إصرار . فطلب ابن هبيرة إلى الفقهاء أن يتوسطوا لدى ذلك امحبوس ليستأجله يدل 0 يرفض . وأخمرا اضطر ابن هبيرة أن مل سبيله » فركب أبو -حنيفة دوابه » وآرى إلى بيت الله الحرام » وكان ذلك عام 1880 للهجرة9© . :لاا اسان اناه واالسساوسا ب سواسو ا 11909010707111 (1) مناقب أل حنيفة المكى جا ص 2778 74 . لاءةخ" ا ل (١‏ ل جاور أبو حنيفة بيت الله وحرمه الآمن » واستمر إلى أن استقام الأمر للعياسيين » فلما استتب لحم اانظام » عاد إلى الكوفة » واجتمع بأنى العباس » أول خليفة عباسى » مع ااعلماء . وقد وقف الإمام العظم خخطيبا يعلن مبايعة ذلك الحليفة الحديد » إذ قد أنابه العلماء عنهم ف الإجابة عن طلب الخليفة » فقال : و الممد لله الذى بلغ المحق من قرابة نيه يلتم » وأمات عنا -جورالظلمة » وبسط ألسنتنا بالحق . وقد بايعناك على أمر الله » والوفاء لك بعهدكإلى قيام الساعة » فلا أخلى الله هذا الآمر من قرابة نبيه يتم » . وتلك الخطبة تدل على أنه كان له رجاء عظم ى أن يحكر أهل بيت النى وله بالل واقسطاس الس . وقع 0 1 العباس إليه » م أدنا من بعده أبو جعمر المنصور » وكان المنصور يعرض عليه العطايا » ولكنه كان يردها ق رفق وحيلة . يدهم وبين أبناء على » وول الأ ع0 محبته وولاؤه ‏ فكان من المعقول أن يغضب لغضهم » وخصوصاً أن من ثاروا على حكومة المنصور هما محمد النفس الزكية بن عيد الله بن صن » وإبراهم أخوه » وكان أبوهما شييخا لآ حنيفة » وكان عبد الله هذا -. وقت خروج وليه - فى سجن المتعدور» ومات وهو كظم فى السجن بعد مقتل ولديه 0 م يكن بد من أن ينقم أبو حنيفة من العباسيين » كما نم + من الأمويين . ولكنه كشأنه ق نقمته لا يزيد على الكلام فى غضون الدرس » وكذلاك شأن العلماء لايشغلون عن عملهم إلا بالقدر لير » يروت به أحاسميسهم بانخبة فما محبون ويرضون . وقد خرج إبراهم بالعراق » ورج أشحوه النفس الزكية بالمديئة » وكان ذاك عام” 5 للهسجرة . ويروى أن مالكا بالمدينة أفى حل اللخروج» لأنه قرر أن بيعة المنتصور كانت بالا كراه ٠‏ ولكن يظهر أن الإمام مالكا ماأفى بجواز الحروج » ولكنه سهل اآاهم" ب على محمد النفس الزكية إثيات دعواه 4 لأنه كان يستند ى تير خخروججه أن بيعة أبى جعفر كانت بالا كر اه ء» ومالك رضى الله عئه كان يردد فى مجلسه الحديث ٠:‏ ليس لمستكره مين » ء ونبى عن ترهيده فلم يذته » وما اثنبت المعركة يقتل النفم, لنفس الركية نزل عالك الأذى . وكان فى العراق أبو حنيفة جاهر بوجوب نصرة إبراهم أختى النفس الركية » بل إن الأمر وصل به إلى أن ثبط بعضقوادالمنصور عن اللدروج ختربه . يروى أن الحسن بن قحطبة» أحد قواد المنصور : دخل على أى حنيفة » وقال له: « عمل لا عت عليك » فهل لى من توبة ؟ » ٠‏ فقال أبو حنيفة :( إذا عم الله تعالى أنك نادم على ما فعلت » ولو خيرت بين قتل مس وقتلك لاخيرت قتلك على اقتله » ونجعل عل الله عهداً على ألا تعود » فإن وفيت فهى توبتك» . قال الحسن : « إلى فعلت ذلك » وعاهدت الله تعالى آلآ أعود إلى قتل مسلم » . فكان ذلك إلى أن ظهر إبراهم بن عبد الله بن حسن » فأمره المنصور أن يذهب إليه » فجاء إلى الإمام » فقص عليه القصة » فقال : وجاء أوان توبتك » إن وفيت بما عاهدت فأنت تائب » وإلآ أخذت بالأول والآخر ) . فجد فى توبته » وتأهب واستعد للقتل » ودثخل على المنضور ء وقال + « لإأسر إلى هذا الوجه » فإن كان لله طاعة ى سلطانك فها فعلت فلل منه أوفر الحمظ » وإن كان معصية فحسبى © . فغضب المنصور » وقال حميد بن قحطبة أخوه : «إنا نتكر عقله منذ سنة » وكافلا خلط عليه » فسأل المنصور المأريص بعضن ثقاته : و ومن يدخخل عايه من الفقهاء ؟) فقالوا : « إنه يتردد على ألى حنيفة ىن مم١‏ -. أخمل أبو حعفر يتقبع أبا حتيفة وفتاويه » وخحصبا عليه إحتصاء ومن ذلك فتواه فى أهل الموصل . وذلك لأنهم قد انتقضوا على المنصور. . وتكرر انتقاضهم » وكان قد اشترط عليهم أ مهم إنانتقضوا محل دماؤه » فجمع الفقهاء_-وفييم أبو حنيفق ثم قال : و أليس'صح أن النبى (ص)قال : المؤمنون عند شروطهم »؟ و وأهل الموصل قد شرطوا ألا مخرجوا على » وقد خررجوا على عاملى » وحلت لى دماؤهم » فال رجل : ( يدك مبسوطة علبهم » وقولك مقبول فههم . فإن عفوت فأنت أهل العفوء وإن عاقبت فيا ستحقون » » وأبو حنيفة ساكت » فالتفت إليه المنصور » وكال له: . 917 ماقب أب حنيفة لابن البزازى بج ؟ ص‎ )١( لالأامم ا « وأنت ما تقول يا شيخ . . ألسناق خلافة نبوة » وبيت أمان ؟ ع . فقال الإمام أبو حنيفة قوله ألق : إنم شرطوا لك مالاملكون » وشرطت علبهم ماليس لاك » لأن دم المسلم لا نحلى إلا بأحد معان ثلاث فإن أخذتهم أخذت عا لا يحل » وشرط الله أحق أن توق به » » فأمرهم المنصور بأن يتفرقوا » ثم دعاه وقال :« ياشيخ » لقول ما قلت ء انصرف إلى بلادك » ولا تفت الناس بما هو شن على إمامك فتيسط أيدى الخوارج»”» . كانت هله الآرا الثريئة » مع مبوله العلوية من غير تشيم » سببا فى ألا ينظر إليه المنصور نظرة رضا ؛ بل يبرصده » ويبث العيون حوله » وقد أضيف إل . هذا أمران آآخران : أسحدهما تحلاف شديد بن ألى حنيفة وابن أبى ليق القاضى فكان إذا قضى قضاء لايرضى أباخنيفة انتقده أبو حنيفة مر النقد » ا ا وربما كان منه ماهو أكثر عن الشكوى » وقد ذكر أبو «حنيفة . وإن ذلاك بلا ريب يوغر صدر المنصور أكثر مما هؤ هوغر » ثم هو يوجد ذريعة لإنزال النقمة . الثاثى ‏ أن فى مداشية المنصو رمن كان يبغض أباحنيفة تملقاً المنصور » أو يبغضه_ من ذات نفسه غ ومن هؤلاء » ألر بيع حاجب المتنصور » وأبو العباس الطوسى 3 8 - لكل هذه الأمورضاق صدر المنصور حرجا » وبرم بموقف أنى حنيفة من سلطانه » فكازلا بد أن أن ينزل به عقاياً . وجده ينتقد القاضى الأكر 5 قليتول هو القضاء من بعده ٠‏ وقد كان المنصور داهية » لا يظهر أنه يضطيهد العلماء الذين لايهمون قف ديهم وإعامهم » فالخل نقد أنى حنيفة ذريعة لدعوته إلى ولاية القضاء » وهو يعل أنه سرفض » وأن العقاب فى هذه الخال له ما يبرره . دعاه للقضاء » فقال الإمام الأعظم : ٠‏ لايصلحللقضاء إلا رجليكون له نفس محكم مها عليك وعلى ولدك وقوادك » وليست :الك النفس لى » . فقالله المتصور » « فلم لاتقبل صلى ؟ » ء فقال له الإمام التقى : « ما وصلى أمير المؤمنين بشىء )١(‏ الممانى الثلاثة هى : النئفس بالنفس » والردة بعد الإرمان 3 وذفى المتزرج ؛ (إنه يكوثت فيه "الر جم 00 « المثاقب لابن البزازى »و ب ؟ ص ١9‏ . ب ملم من ه'له فر ددته . إنما وصلى أمير المؤمنين منبيت مال المسلمين» ولاحق لى فى بيت ماهم . إفى لست ممن يقاتل من ورائهم قاد ما يأخدذ المقاتل » ولست من ولداجم وآنحذ مايأحذه الولدان » ولست من فقرامهم فل ما يأخذه الفقراء ١)‏ تكرر عرض القضاء وتكرر الرفض . . حتى حلف المنصور عليهليقبان» فحلف أبو حيفة ألا يفعل » ثم يقول : ١‏ لو هددتى أن تغرقى فى الفرات أو أن ألى الحكم لاخترت أن أغرق. . اث حاشية محتاجون إلى من يكرمهم لاك 09 م بزل المتصور عن طليه للمقضاء » 9 يطلب إليه أن يراجع أحكام القضاء » ليعلن الصواب ويقره » ويرفض الباطل ولا ينفذه » ولكنه يصر على الرفض . عندئذ محبسه المنصورء ويعذبه فيأمر بضربه كل يوم عشرة أسواط » حى أشرفه على التلف . فأخرجه المنصور » ومنعه هن الدرس والإفتاء . . وقد مات بعد ذلك بعليل ) وأوصى ألا يدفن ق فى «تمبرة جرى فنا غصب »© أو الهم الأمير فييا دغصب 4 ولذلاك قال المنصور : : من يعذرق من ألى حنيفة حرا وميتاً [|). هم امات أبو حنيفة "كما يموت الصديقون والشهداء» وكان ذلك عام ٠واهء‏ وقد كان فى الموت راحة لذلك الضمير الممنى » ولذلاك الوجدان الديى المرهف » وذلكالقاب القوى» والعقل الحبار » ولتلك النفس الصبور الى لاقت الأذى فاحتملته.. لاقته ه ن امْخالفين فى الآراء » ورميت بكل رمية » فتحملت ما رميت به مطمئنة راضية مرضية » واقيت الأذى هن السقهاء » شم لققيته »,: هن الأمراء 39 الثافاء » وماضعفت وما وهنت . وإذا كان للنفوس جهاد » ول+حهادها مرادين » فأبو حنيفة رضى اشمعنه كان من أعظمٍ أبطال ذلك النوع من الجهاد» وممن انتصر ىكل ميادينه » وكا نجلدا فى -جهاده » حى وهو يلفظ النفس الأخير . . فهو يوصى بأن يدفن 2 أرض طيبة لم بجر علمما غصب » وألا يدقن ن فى أرض قل 6 فيا الأمير . ولعظمة العلم والدين والخلق إأروعة وتأثر » لاتقل عن عظمة السلطان وجاه الحكام » ولذلك شيعت يغداد كلها -جنازة فيه ,العراق 2 والإمامالأعظم . ولقد قدر عدد هن صلى عليه خمسين ألفاء بل إث أبا .جعفر الذى عليه صل على قبر ه يعله دفئه » ولا ندر ىأكان ذلك إقراراً منه يعظمة الذاقوالدين وجلال التى» 2 أم لإر ضاء .8١6 «المناقب للمكى © : جاص‎ )١( . #984 و تاريخ بنداد 0 ج ما ص‎ )0( ) (م"؟ - تاريخ المذاهب‎ شه 1*5 العامة .. ولعله مزيجمن الأمرين » فمل كان أبوحنيفة عظيا حقاً . واقد ذهبت أخبار الذين آذوه » فلايذ كرون إلا عظلمة ارتكبوها » أو دم أراقوه 3 أما هو فله آراء تدر س فى مشارق الأرض ومغار.ها بها » وعلم يتذكره الناس ويتعامونه » وجاون صماحيه : رضى الله عنه وأرضاه . فقه ألى حنيفة 15 - قال الشافعى رضي الله عنه : 0 الناس ى الفقه عيال على أن حنيفة » . وقال فيه عبد الملك بن المبارك :١‏ « إنه مخ العلم ) » أى أنه يصل دائماً إلى اللباب*القالص من العلى فى غير انحراف . وقال فيه الإمام مالك بعد أن ناقشه فى مسائل عذتلفة من العلم : (إنه لغقيه ):. فأبو حنيفة.كان فيا مجليلا بلا ريب + شفل عصره بفقهه » واختلف الئاس فى أمره » لآنه أتاهم يطريقة ف التفكر النقهى لم يسبق سباء أو على الأقل لم يأخحذ أحد عقدار ما أذ فما 3 مع استقلال فى التفكرٌ » واستقامة فى النظر . . . فغضب عليه المتمسكون بظواهرالنصوص الذين لايتغلغلون فى أعماق معائها » ورموه بالحروج عن الجادة » وغضب عليه أهل الاتحراف الفكرى ٠‏ لأنهم وجدوه يضع دعاتم ثابتة للاستنياط فى الفقه الإسلابى » ونحد الحدود قبا . مباجه : اا رمم أبو حنيفة منْباجاً للاستنباط » وإذا لم يكن مفصلا » فإنه جام لأنواع الا-جنهاد . ولق روىعنه أنه قال : وآنخذ يكتاب الله » فإن لم أجد فيسنة ورسول الله ييه 3 فإن لم أأجد فى كتاب الله تعالى » ولا سنة رسول الله ملم » أخيذت بقول أصحابه . . . آخذ بقول من شكت مهم » وأدع من شكت منهم » ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم . فأما إذا انبى الآمر إلى إبراهم ( أى النخغى ) والشعبى وابن سير ين والحسن وعطاء وسعيك بن المسيببا . ٠‏ فقوم اجبدوا 3 فأجبد ؟) الجهدوا7؟ , 8 - وهذا الكلام يدل على أنه يأخذ بالكتاب » ثم السنة » ثمأقوال الصحابة» ١ )1(‏ تاريخ ينداد ج١١‏ 6 صص م5" . سد ههلا ولا يأخذ بأقوال. التابعين . . . وأن هذا هو الاسجهاد بالتصوص . أما الاجاد بغ النصوص . فقد جاء فى المناقب لامكى عن . أبد معاصريه ما نضه : « كلام أنى حنيفة أذ بالثقة + وفرار من القبح » والنظر فى معاملات الناس وما استقاموا عليه »ء وصاحت عليه أمورهم . . تمضى الأمور لل القياس © فإذا قبح القياس بحضها على الاستحسان ما دام بمضى له » فاذا لم بمض له رجع إل عا يتعامل المسلمون 4 . وكان يوصل الخديث المعروف اللى أجمع عليه 4 م يميس عليه ما دام القياس سائغاً . ثم يرجع إلى الاستحسان : أمما كان أوفق رنجع إليه » قال 'سهل : هذا عل أنى حنيفة » وهو علم العامةع7) - وعلى ذلك يكون المهاج الذى رممه أبؤحنيفة لنفسه يقومعاى أصؤل سبعة: ١‏ الكتاب : وهو عمود الشريعة وحبل الله المتين » ونور الشرع ااساطع إلى يوم القيامة . وهو كلى الشريعة » إليه تر بجع أحكاءها ؛ وهو ٠صدر‏ المصادر لما وما من مصدر إلا يرجع إليه ق أصل ثبوته , ؟ - السئة : وهى البينة اكتاب الله » المفصلة لمحمله . وهى تبليغ النى وَلنه رسالة ربه» فهى بلاغ لقوم يوقنون:ومنلم يأخذ مباء فإنه لايقر بتبليغ البى لرسالة ربه . م أقوال الصحابة : لآ: نهم هم الذون بلغا الرسالة » وهم الذين عايئواالتتزيل» وهم الذين يعرفول المناسيات اعدلنة للآيات والأحاديث 3 وهم الذين حملوا علم الرسول » عَم إل الأخلاف من بعده . وليست أقوال التابعنها هذه النزلة » لأنه فرض ف أقوال.الصحابة أنها كانت بالتلى عن رسول الله » يلتم » ولم تكن بالاجتهاد المحرد . وأن بعض .أقوالهم أو أكثر ها مبنية على أقوال الى يله » وإن لم يرووا الأقوال . . فإن أبا بكر وعمر وعليا وغيرهم لم يرووا أحاديث عن النى يليه مقادير تئناسب مع طول صحبهم وملازمتهم للنى يلاه فلايد أن كائوا يفتون بأقوال النبى يلقع من غير أن ينسبوها إليه خشية الكذب عليه يلتم . 4 - القياس : فهو يأخذ بالقياس إذا لم يكن نص هن قرآن أو سنة أو قول . .المتاقب المكى :اس 1 ء 8م‎ )١( لله" لصحابى . والقياس هو إلحاق أمر غير منصوص على حكه بأمر آشعر منصوص على حكه لعلة جامعة بينهما » فهو فى حقيقته حمل على النص » بأن نتعرف لأسباب والأوصاف المناسبة للحكم الذى نص عليه » حى إذا عرفت علته طرق كم قى كل موضوع تنطبق فيه العلة. ولقد سماه بعفى العلماء تفسيرا للنصوص » وأبو حنيقة قد بلغ فى الاستنباط بالقياس الذروة » ويه بلغ ما بلغ فى المرتبة الفقهية . . . كان ييحث عن العلة فإذا وصل إلا أخول مختبرها » ويفرض الفروض » ويقدر وقائع لم تقم ليطيق عليها العلة الى وصل إلبها. وذلك النوع من الفقه يسمى الفقه التقديرى » إذ تقدر وقائع لم تقع » ثم يذكر حكها » وهذا لاختبار العلة الى وصل إلا . ه ‏ الاستسصسيان : والاستحسان أن خرج عن مقتذضى القياس الظاهر» إلى حكم آخحر مخالفه : إما لآن القياس الظاهر قد تبين من الاختبار عدم صلاحيته فى بعض الجرئيات » فيبحث عن علة أخرى » ويسمى العمل مونجب هذه العلة القياس الى . وإما لأن القياس الظاهر قد عارضه نص » فإنه يرك لأجل النص » لآن العمل بموجب القياس يكون إذا لم يكن نص. وإما لآن القياس مخالف الإجماع . أو خالف العرف . فإنه يرك القياس » ويؤخد عا انعقد عليه الإجماع أو |! ف 5 - الإجماع : وهوق ذاته حجة 3 ثم هو إجماع المحهدين فى عصرمن العصور على حكم من الأحكام . وقد اتفق العلماء على أنه حجة » ولكن انختلفوا فى وجوده يعد عصر الصحابة » وقد أنكر ه الإمام أحمد ىغير عصر الصحدابة لإمكان اجماعهم واتفاقهم 3 ولامكن اجماع الفقهاء بعد عصر الص.حابة. # العرف : وهو أن يكون عمل المسلمين على أمر لم يرد فيه نص من القرآن والسنة أو عمل الصحابة » فإنه يكون -حجة . . والعرف قسمان : عرف صرح » وعرف فاسد » فالعرف الصحيح هو الذى لا تالف نصاً » والعرف الفاسد هو الذى مخالف نصا: والعرف الفاسد لايلتفت إليه » والعرف الصحرح -حجة فياوراء النص . السمة الراضحة لفقه ألى حنيفة : كان أبو حنيقة تاجرا ذا شمرة بالصفق فى الأسواق » وقد قمم وقته بين القجارة ةوالفقه والعيادة . و مجعل للفققه الحظ الأ كير فى تلك القسمة الثلاثية وكان رجلا حرا تر م الحرية فى غيره » كا حترمها لنفسه ء ولذللك اتسم فقهه بسمتين : بالاه" ا مه أما الأولى ‏ وهى السمة النجارية ‏ فهى واضحة فى أنه كان قى فقهه متأثراً يالفكر التجارى » يفكر ف العقود الإسلامية المتصلة بالتجازة تفكير التاجر الذى وإن ذلك لواضح فق أمرين من منباجه : أحدهما : أخذه بالعرف كأصل شرعى يرك به القياس » والعرف التجارى مير ان ضابط للعجارة 4 والتعامل بس التجار . ثانهما : أخذه بالاستحدان » لأن الاستحسان أساسه أن برى تطبيق القياس الفقهى مؤدياً إلى قبح أو معاملة لا تتفق مع المصاحة أو مع العرف التجارى ؛ فيثر كُ القياس » ويأخثْ بالاستحسان الى على المصلحة البى «ردها إلى نص شرعى » أو المبى على العرف والتعامل بان الناس 8 ولقد كان أقدر الفقهاء على |تخير 'أبواب الاستحسان » حتى أن الإمام محمدا يقرر أن أصعاب ألى حنيفة ينازعونه فى المقايبس» فاذا قال ه أستحسن»» ل يلحقة أحد . وإن آراء أى حنيفة ف العقود التجارية -السل »والمراحة والتولية » والوضيعة(©؛ وكالشركات أحكم الآراء بين الفقهاء وأدقها » وهو أول من فصل أحكام هذه العقود . وقد وجدنا أبا حنيفة يقيد تفريعه فى العقود التعجارية السابقة بقيود أربعة : أوها : العل بالبدل علما تنتفى معه الجهالة التى تؤدى إلى نزاع » لآن أساس العقود فى الشريعة العم التام بالبدلين : حى لايكون مة تغرير أو غش» وحى لاتكون بمة ذريعةللخصومات » وأن كلمة مبينة ف العقد ممنع خصومات كثيرة ف المستقبل قد تنقعاع مها المودة بين الناس » وخر القضاء ف الفص لبهم . 0 )١(‏ السلم بيع آجل بعاجل والمبيع فيه يكون مؤجلا » والثمن يكون معجلا » كن يدقع من القطن قبل نضجه بشرط ألا يقصد بذلك الريا .. والمرايحة أن يبي التاجر لغيره ما اشكراه مضاقاً عليه الربح كعشرة فى المائة أو خمسة » والتولية أن يبيعه بمثل ما قام عليه من الثمن 6 بو الوضيعة. أن يبيعه يأقل ما اشتري' . كك ثانمها : تجنب الربا وشبة الريا» فإن-الربا بسائر أنواعهأبغض التصرفات فى الإسلام » وأشدها تحرعا : . فقد قال١٠ء‏ لتى وله : «أكل درهم واحد فى الربا أشد من ثلاث وثلاثين زنية يزننها الرجل . 4 ن نبت للحمه من حرام » فالنار أولى ه004 . فكل عقّك فيه ربا فهو باطل 4 يكل عقا يكون فيه شبة الربا يكون ياطلا سدا للذريعة > ومحافظة على أموال النا سأن 7 ؤكل بوالباطل . الثالث : أن العرف له حكه فى تللك العقود التجارية حرث لايكون نص ء فنا يقره العرف يؤخخذ به » وما لايقره العرف يير كك . الرابع : الأصل فى هذه العقود التتجارية » الأمانة : فلن كانت الأمانة أصلا فى كل العقود ! د الإسلامية 5 الفاكل الأعمال. ع مرا الحة 17 توا لية و وأو انجما أسلها فيجب صياتها عن الليان والنهمة . هذه أصول ثابتة ى كل الفروع الفقهية الى أثرت عن ألى حئيفة فك العقود التجارية 4 وهى تتفق مع نزعبته الدينية وغرجه : وتتفق مع خيرته فى الأسواق 34 وتتفق مع أصوله العامة الى رسمها فى مسباجه . الفققيه الخر : - قلنا إِنْ فقه أبى محنيفة .يقسم باحر به الشخصية فقد كان رضى الله عنه فى فقهه حريصاً كل الحرص على أن يترم إرادة الإنسان فى تصرفاته ما دام عاقلا » فهو لإسمح لأحد أن يتدخل تصرفات العاقل الخاصةبه.. فليس للجماعة» ولالولل الأعر الذى عثلها أن يتدخل فى شئون الاحاد الخاصة » ما خام الشخص لم يتبك حر مة أمن دبى ؛ إذ تكون حينقذ اسلكسبة الدينية موجية للتدخعل سلافظ النظام ؛ لالحمل الشخص على أن يعيش قَّ حياته الحاصة على نظام معين أو يدير اله بتذبير بخاص ٠١‏ ولقد نحد النظم القدعة والحديثة للأمم ذوات المضارات » تنقسم قسمين ى إصلاح الناس . القسم الأول : اتجاه تغلبت فيه الّزعة الجماعية » إذ تكون تصرفات: الشخص ٠‏ (0) البسوط ب عرد ء صن 1١‏ . هوه" فى “كل ما يتصل بالجماعة عن قرب .أو نحت إشرافت الدولة » وهذا نراه الآن ق بعض النظم القائمة » ورأيناه فى نظم اننبت . والنظام الآخر : نظام تئمية الإرادة الإنسانية » وتوجبها بوسائل البذيبوالتوجيه نحو ابيز » ثم ترك حيلها على غار.ها من غير رقابة » وقد قيدت بشكائم خلقية ودينية تعصمها من الشرور » وتبعدها هن الفساد . وإن أبا حنيفةكان ميل إلى النظام الثانى . . وقد بدا ذلك فى منع الولاية على البالذة العاقلة بالنسبة للزواج ؛ وق منع الحجر على السفيه وذى الغفلة» وعلى المدين » 3 يمع الوقف باعتباره تقييداً الحرية المالاك » وإباحته للمالك أن يتصرف ف حدود ملكه مادام لايتجاوز حد ما ملك : ؤلنشر إلى كل واخد من.هذه الأءور بكلمة : المرأة العاقلة تزوج نفسما : ش 1 -- اتفق الفقهاء على أن البالغة_الحرة لا يمرها أحد على الزواج يمن لا تريده » إلا ما روى عن الشافعى من أنه أنجاز للولى إجبار اليكر -- ولو بالغة عاقلة ‏ على الزواج ؛ ولكن لم يوافقه أحد على ذاث . ومع | اتفاق الفقهاء على عدم إجبار البالغة العاقلة على زواج من لا تريده » قد اختلفوا مع ألى حلينة . . فهم يرون أن واما لايرخمها على الزواج © وهى أيضاً تستطيع أن توج من غير إرادته » وأن عبارتما لاتصلخ لإنشاء عقد الزواج » بل يشترك ولا فى الاختيار » وهو الذى يتولى صيغة العقد . هذا ماقررة جمهور الفقهاء » ولكن أبا حنيفة الخر مخالفهم أجمعين » وانفرد برحمه الله من بن الفقهاء بذاك الرأى . وروى عن أنى يوسف تاميذه أنه وافقه » ولكن الرواية الأخرى عن هذا التلميذ أنه اتفهم إلى الجمهور » وترك شيخه . وإن انفر اد ألى حنيفة مهذا. 0 دايل على تقديره لاحرية الشخصية . وهو فى ذلا يقدر أن الولاية على المر العاقل لاتثيت إلا لمصلحته » وإذا فاتك هلله المصلحة بتقييد 0 لاتفرض هذه الولاية » وذلك لآن تقييك الدرية ضرر »؛ فلا يصح أن تقيد إلا لدفع ضرر أشد . ثم إن أبا حنيفة يقول : إن الولاية المالية تنبتلها كاملة » فكان مجب أن تثبت لها 5. 0 كاملة أيضا“ولاية الزويج . ثم إنه يقرر المساواة بين الفتاة والففى فى الزواج * فكما أله الولاية الكاملة فى شأن الزواج » فلها أيضاً الولاية الكاملة فى شأن الزواج + ولكن أبا حنيفة يلاحظ مع هذا أن المرأة قد تسىء الاختيار » وإذا أساءته الاختيار » فإن ذلك يكون سباً لعار باحق أسرتبها ٠٠٠‏ وهذا ما لاحظه الفقهاء 4 فنعوها من الزواج إلا مموافقة ولها . وكيف يدنع أبو محنيفة ذاث العار » أو بعبارة أدق كيف حتاط لنع وقوعه ؟ إن أبا حنيفة محتاط للأسرة فى الوقت الذدى يعطبها فيه الحرية : فهو يشير ط أن يكورن زواجها بكفء يكاقء أسرتهاء وإذا اختارت» شير كفء من غير أن يرضى عنه ولها »تأصح الأقوال . عنه أنيكو نالعقد فاسدا ‏ وإن لحلاف بينه وبين الفقهاء ى هذا خلاصته أن جمهورهم ممنعون الحرية خشية أن يقع سوء الاختيار » وما يجلب العار . أما أبو حنيفة فيرى أن تقبيد الحرية ذاته ضرر شديدء ولايصح أن نل بها ضرراً شديداً احتياطاً لمر حتمل أن يكون» وحتمل ألا يكون . . . بل إنه يطلق الحرية » فإن أساءت الاختيار فعلا فسد العقد > وبذلك يكون قد احتاط للحرية وللأولياء معا . لا حجر غلى عاقل : 14 اس لا سجر ر أبو حنيفة على السفيه » ولا على ذى الغفلة » لأنه يرى أنه الشخص يبلوغه عاقلد ب سواء أكان سفباً أم غير سفيه ل قد بلغ حد الإنسانية. المستقلة ... فمن كان يبذر ماله سفها » أو لا بحسن استغلاله غفلة » ليس لأحد أن. حجر عليه لأنه ليس لأأحد عليه سبل » وهو صاحب الشأن فى ماله مادام لاضرر منه على أحد > ولا٠.صلحة‏ فى أن محجر عليه وبمنع من إدارة ماله » إذ أن الجر عليه إهدار لادميته » وإيذاء لكرامته . فمن الكرامة الإنسانية الى يستحقها الإنسانه مقعضى إنسانيته أن يكون مستقلا فى إدارة أمواله الى مملكها » وأن ينال المر من, تصرفاته الحسنة » وينال مغبة تصرفاته السيئة . ويقرر الإمام الحر أن الحجر فى ذاته أذى لا يعدله أذى ضياع ماله ... إذ لااشىء آلم للحر من إهدار إرادته . ولا يصح لأحد أن يقول أن «صلحة الجماعة فى الحجر على السفهاء أو ذوى, الخفلة العقلاءء لأن مصاحة الجماعةأن تنتقل الأموال إلى الأيدى الى لسن ملافا 4 بدل أن تبى على فمةٍ من لا محسنون القيام علما » ويقام غيرهم الحراسها . #1 سيء إِذ أن من مصلدة الجماعة أن تنتقل الأموال من الأبدى اللحاملة إلى الأيدى العاملة ٠‏ وإذا وصل المال إلى يل رعناء ولم تستطم إمساكه ؛ فليير ك لتلققه يل أخرى تستطيع المحافظة عليه واستغلاله . وقد كان أبو حنيفة يقول : إنى لأستحى أن أحجر عللى رجل بلع اللخامسة والعشرين. وإن ذللك دليل على مقدار احير امه للإنسانية والحرية » وعلوشأن الإنسان فى نظرهء رحمه الله تعالى ورضى عنه . وقد أثبتت التتجارب الى تجرى ق القضاء المصرىأنه مارفعت دعوى حجر اسفه أو الغفلة » وأريد مها .صلحة صاحبالال ... إنماكان يراد ما الأذى » ومنع فعل الخعر » وكان الباعث علا الأثرة هن بعض الوارثين » وماكان الحجر عند بعض الفقهاء -حماية الوارئين » لأنه لاحق لم فى المال وصاحب الال على قيد الحياة ٠‏ لا نحجر على مدين 2 ولامنع مالك من التصرف ف ملكه : - كا أن أباحنيفة لاجر عل سفيه ولا ذى غفلة » لا حجر على المدين » ولابمنعه من التصرف ى ماله » ولوكانت ديونه مستغرقة لماله , ولكن مير المددين على الأداء بالملازمة وبالحبس وبالإكراه البدنى لآأنه ظالم ... والنى يلاه يول ٠:‏ لى' الواجد ظل مل عقابه » ولكنه لامبمل إرادته فى التصرف وإمضاء قوله . و-جمهور الققهاء يقررون هذه العقويات اليدنية » ويقررون معها إهدار كلامه فى ماله » فلاحل له التصرف فياتملك حى يوق ديئه » ويباع ماله جيرا عنه» ولولم يستغرق الدين ماله , أما أبو حنيفة فيداجز فى فقهه بن إهمال إرادته »وتنفيذ قول غيره ماله .. لآنه يرى أن الملكية والخرية ميا علازمان » فحيث كانت اللكية كانت حرية التصرف » فلا يفصل بين المتلازمين . وأمام الحرية بغلب جانب الهرية داتماً على أى جانب سواه . 6 - وأبو حنيفة » فى سبيل حماية حرية التصرف ق الملك » لايحيز للقضاء أن يتدضمل فى تقييد حرية المالك إذا تر تب على تصرفه فى داخخل ملكه أذى لغيره ويرك ذلاك للضمر الديبى المستيقظط ثمه لأن تدشخل القضاء يؤدىق إلى المشاء:. واللنصومة وإضعاف الوازع الديى . وإذا كان ضعف الوازع الديى لا يوجد ا ما يغنى غناءه » بِيمًا هو وحده كاف لقطع ومنع الاعتداءء وأن إشعاركل جار بأنه مصلحةه صلحته مع جاره مشا ركة قل بلقعه إلى ادر 4 وإذا جاع تدخل القضاءا يلزم بأحكامه » ضمئ الإحساس بالمصلحة المشركة . ويكون النزاع بدل التعاؤن اه ار 53 وإن أبا حنيفة يؤثر فى تعامل الئاس دائماً الخرية المتساعة المقيدة بالدين » عن القضاء الملزم المقيد القاطع لمعائى التسامح . يروى أن راجلا جاء إلى ألى حنيفة يشكو إليه أن جاره حفر بثراً فى داره مجوار جداره » وأن استمرار البئر قد يؤثر فى الجدار ٠‏ فقال له : حدث جارك » فال : حدثته وامتنع ظالاً » فقال : احفر ى دارك بالوعة ق مقابل بثْره » فقعل . فاندفع ماء البالوعة القذر إلى البير » فكيسها صاحها ... وهكذا تضمنت إشارته إشعار الخار بمعنى التعاون . وإن أيا حنيفة فى سبيل حرية التصرف فى الملك لم يجز الوقف على أنه لازم » لآن لزومه يقتضى ف نظره أن يكون الالاث غير قادر على التصرف فق ملكه » إذ هو عنعه من التصرف فيه ... فهو لا يتصور عالكاً لا عللك التصرف » ولا يتصور أن الوقف ' مخرج العين عن ملك الواقف » لأنها تخرج إلى غير مالا » ولايعرف شيئة جرى عليه الملكث » م ينقلب غير مماوك . وما يقال من أنه يصير ملكا لله بعتر ه أيو حنيفة ألفاظاً لامؤدى لها لأن كل شىء هلك لله تعالى محكم ساطانه على كل شى ء 3 ولَم يتصور الوقف إلا ق المسااجد » لأأنه خالص لله تعالى » وأضاف تعالى إليه ملكه » فله اختصاص بالله سبحانه وتعالى دون غيره . نقل مذهب أى حنيفة 5 - لم يؤلف .أبو حنيفة كتاباً » إلا.رسائل صغيرة نسبت إليه » كرسالته المسماة الفقه الأكر » وكرسالته العالم والمتعلم » ورسالته إلى عمان. الببى المتوق عام لااهء ورسالته فى الرد على القدرية . وهذه الرسائل كلها ف عم الكلام أو المواعظ . الى رواها . و أخمص مؤلاء التلاميذك اليه ن قامو محفظ آثار ففيه العراق وآرائه ٠‏ تلميذان 25 -جليلان سميا قى تاريخ الفقه الإسلاى يام الصاحيين لتلاز مهما وطول ##بنهما » وقيامهما على المدرسة الفقهية الى أنشأها شيخهما"» وهها : يعقوب بن إبراهم بن “حبيب الأنصارى نسيا 4 والذى يكى بأى يوسف لولده يوسف » وقد عاش بعد ألى حنيفة ؟" عاما ٠‏ ولآن يوسف مايق من ن الكتب' الى دونت فا آراء أنى -حنيفة ورواياته : ١ذ-‏ كتاب الآثار : وقد رواه يوسف عن أبيه عن ألى حنيفة » وبعد ذلاك نتصل السند إلى الرسول أو الصحانى أو التابعى الذى يرتفيى أبوحنيفة روايته : وهو يشتمل على المجموعة النقهية الى قام علها استنباط ألى حنيفة' » وهى تين مقاءه فى الاستنباط والاجتهاد . ؟ ن أختلاف ابن أنى ليل : وهو كتاب جمع فيه مواضنع الحلاف بعن ألى حنيفة القاضى ابن أنى ليلى المتوق عام4/6 ام . وفيه انتصار لآراء ألى حنيفة . والذى روى الكتاب عن ألى بوسف هو صاحيه #مد بن اسن الشيباق . الرد على سير الأوزاعى : وهو كتاب قم قد بين فيه. اختلاف الأوزاعى اعلاقات ين المملين وغيرضي فى حال الممرب »وما يتيع فى اللجهاد . . وقد انتصر فيه لآراء العراقين . 5 -. كتاب الخراج : وهو الأثر القيم الذى وضع فيه أبو يوسف نظاما مقررا ثابتا للالية الدولة الإسلامية . وقد كان يذكر فما ماتخالط فيه شيءخه, وسن وجهة نظره بإخلاص وأمانة ودفاع دقيق عن آراء شييخه» ومالم يل كر فيه خخلافا يفرض أنه متفق 17 - أما التلميذ الثانى »فهو محمدين اسن الشيبانى» وهو قد ولد عام 19» وتوق عام184 . فهو لى يجلس في در سأنى حنيفة مدة طويلة ؛ولكنه أثم على أبىيوسف عبايلبأه مع أى حليفة » ويعدل حافظ الفقه العراق » وكان تدوينه أول تدوين فقهوئ مجامع لأشتات نوع معين من الفقه . وقد عاونه أستاذه الثالى أبو يوسفٍ على إخراج ثلاث امجحموعة الفقهية» وهى كثيرة » ولكن الذى يعتبر الرجع الأول فى الفقه الحنى مكتب ستقامعى 88" لس كتاب اللأصل أو الميسوط » وكتاب الزيادات » وكتاب الجامع الصغير ؛ وكتابه اللدامع الكبير » وكتاب السير الصغير » وكتاب السير الكبير » وبعض هذه الكتبه راجعها معه أستاذه أبو يوسف » وبعضها لم يراجعه . وقد قالوا إن ماوصف بالكبير انفرد يجمعه وروايته ) وماوصف يااصغير عر ضه على ألى بوسف . وهذه الكتب الستة ته تسمى ظاهر اإرواية ؛. وهى تؤخخد ممافها » ولايرجح علبا غير ها إلا بر -جييح شخاص . وله مع هذا كتايان آخخر ان يباغان مبلغ هذه الكتب » وهنا : كتاب الرد على أهل المدينة » وكتاب الآثار 6 والأخير يتلاق مع كتابه الآبثار لأى يوسش ؛ وهو يروى عنه كثيرأٌ . وكتاب الرد على أدل المدينة رواه وللإمام محمد كتب أخرى نسبت إليه لم تبلغ من ثقة النقل مابلغته هذه الكتب» وهذه الكتب هى : الكيسانيات 3 والمارونيات 4 واطير ءجائنيات »والرقيات 2 وزيادة الزيادات » ويقال هذهالكتب غير ظاهر ةالرواية» لأنها لم ترو عن محمد بروايات ظاهرة. عمو المذهب الحنى وذيوعه 7 تما المذهب الحنق بالاستتباط والتخريج نموا عظيها » وكانت عواءل نموه ترجع إلى ثلاثة أمور أولها : كثرة تلاميذ أبى حنيفة » وعنايتهم بنشر آرائه » وبيان الأمنس الى قامْ علها فقهه » .وقد .خالفوه ى القليل ووافقوه فى الكثر » وعنوا ببيان دليله ق الوقاق والخلاف معا . وقد أكر وا من التفريع على 5 رائه » وبيان الأقيسة الى قام علبها التفريع وثانها : أنه جاء بعد تلاميذه طائفة أخرى عنيت باستنياط علل الأاحكام » وتطبيقها على مايجد من الوقائع فى العغصورء دانم بعد أن استنيطوا علل الأحكام الى قامت علها فروع المذهب بجمعوا المسائل المتجانسة ى قواغد عامة شاملة' » قاجتمع فى المذاهب التفريع . ووضع. القواعد والنظريات العامة الى تجمع أشتاته وتوجه إلى كلياله'. وثانها : انتشاره فى مواطن كثشرة» ذات أعراف محتلفة » وتتولد فها أحداث 658" مه تقتضى تخريجات كثرة » وذلك لأنه كأن يعتير مذهب الدولة العباسية الرسمى » فمكث هذا أكثر من خسماثة: سبنةة يطبق فى نواحى البلاد الإسلامية » وذاك لأن الرشيد عين أبا يوسف قاضيا لبغداد » وماكان القضاة يعينون إلا ياقتراحه فى كل الأقالم فكان لايعين إلا من يعتتق المذهب العراق » وبذلك عم وذاع . وإن الأعراف المختلفة تنمى الاستنباط بلاريب وخخصوصاً أن من أصول الاستنباط فى المذهب الحنى العرف ف غير موضع النص » وعندما يكون الاستنباط بالقياس . البلاد الثى ذاع فيا المذهب الحنى : 4 - انتشر المذهب الحتى فى كل بلد كان للدولة العياسية سلطان فيه » وكان مخف سلطانه كلا خف سلطالها » غير أن بعفى البلاد تغلغل فيه بين الشعب » وبعض البلا كان فيه المذهب الرسمى من غير أن يسود بين الشعب ف العبادات ... فكان .فى العراق وما وراء الْهر والبلاد الى فتحت فى المشرق المذهب الرسمى » وكان مع ذلك مذهباً شعبياً » وإن نازعه فى بلاد الركستان وما راء النهر المذهب الشافعئ فى وسط الشعب . كانت المناظرات نجرى بن الشافعية والحنفية » وكانت 11لا ثم تيا بالمناظرات الفقهية » فكانت هى العزاء . ومن المناظرات الفقهية المستمرة تولدت الآدلة امختلفة » فتولد عنها علم » ولم تتولد علها عداوة . وإذا تركنا العراق وماوراءه من بلدان المشرق مجد المذهب الحنى يسود ىق الشام شعبآ وحكومة » حتى إذا جاء إلى مصر وجد المذهب المالكى والمذهب الشافعى يتنازعان السلطان فى الشعب المصرى : الأول لإقامة كثيرين من تلاميل الإمام مالك » والثانى لإقامة الشافعى بمصر فى آخخر حياته » ودفنه مبا» وكان للمذهبين علماءأجلاءء فلما جاء المذهب انق كان له سلطان رسمى » ولكنه لم يكن له سلطان شعبى » حتى جاءت الدولة الفاطمية فأزالت ذلك السلطان » وأحلت محله المذهب الشيعى الإمانى » حتى إذا حل محلهم الأيوبيون قووا نفوذ المذهب الشافعى » حتى بجاء نور الدين الشهيد» فأراد نشر المذهب الحتى فى الشعب » وأنشأ له المدارس » ولا جاءت دولة الماليك جعلت القضاء بالمذاهب الأربعة » حتى آل الأمر إلى محمد على » نأعاد إلى المذهعب الحننى صفته الرسمية منفردا . . ' وم يتجاوز المذهب الحثى بلاد مصر إلى المغرب إلاى عهد أسد بن الفرات » وكان ذلك زمنا قصيرآ » لأت|دولة الأغالبة كانت ذات سلطان ». وانفرد المذهب المالكى بالنفوذ فى المغرب والأندلس : ال ا الامام مالك بن أنسن وه 8 هم )م ٠‏ - كان لأى حنيقة خلقة فى مسجد الكوفة بالعراق » يلتف فبا حوله ثلاميذة الذي نقلوا إل الأخلاف منباجه والفروع الى استنبطها » واعله أقدم فقيه نقل تلاميذه إلى الأجيال ذقهه » وكان بالمديئة حلقة أخرى يعقدها إهام آخخر بحف يه قبا طلاب الحديث وطلاب الفقهء وقد اختار أن تكون حلقته فى مسسجد رسول الله. ع » واخختار المخلس الذئ كان يجلس فيه أمير المؤمنين عمر بن اللتطاب ليفصل فيه شكون المسلمين ١‏ ويدير فيه شئون الدولة . . فكان الداخل إلى مسجد رسول الله ف النصف الثافى من القرن الثاى بجد شيءخاً مسنون اللحية » أشقر الوجه ء» طوالا فيه ممت ومهاية + ومن حفون به يغضون الطرف من مهابته ©» ذلكم هر إمام دار المجرة مالاثك بن أنس رضى الله عنه . مولدة ونسيه ونشأته : ٠٠١‏ - أرسح الرواياث على أنه ولد عام 147 هم » وقد ولد بالمدينة من أبوين عربيين من قبائل عنية فأبوه يذهى إلى قبيلة عنية » هى قبيلة ذى أصبح ؛ وأمعةه أنس بن مالك بن أن عامر الأصبحى » 'وأمه تتنبى إلى قبيلة الأزد » واسمها العالية بت شرياك الأزدية . وقد نزل -جد مالك بالمديئة عندما جاءها متظلماً من بعض ولاة المن » فانحذها مستقراً ومقاماً . وقد أصهر إلى بى تم بن مرة القرشيين» ثم عاقدهم على أن يكون ولاؤه لم ونصرته علبيم . وأن بيت هالك ك بعد أن انتقل إلى المدينة » انصرف كثير ون منه إلى العلم ورواية الحديث وآثار الصحابة وفتاوهم » » وكان نجد مالك من كبار التابعين » وروى عن حمرين الطاب وعهات ين عفان وطائحة بن عبيد الله وعائشة 0 م المؤمنين , وقد روى عن مالا بنوه 2 ومنهم أنس أبو إمام دار الهجرة » ونافع للك ى بأى سهيل » وكان أبوسهيل هذا أكثر هم عناية بالرواية » ولذلك عد من شيوخ إينشباب الرهرى» وإن كان مقاربا له فى السن . وقد جاء في فتح البارى لابن حجر ما نصه و أبو سول نافع بن ألى أنس بن ألنى عامر شيخ إماعيل بن جعفر . وهو من الام"””ا لد صغار شيوخ الزهرى محيث أدركه تلامذة الزهرى . وقد تأخر أبو سهيل ف الوفاة عن الزهرى ؛(١)‏ . نشأ إمامنا إذن فى بيت كان يتجه إلى العم ورواية الحديث - وإن كان أبوه لم ياغ شأو -جده ق الرواية » ولا شأو عمه أى سبيل فلم يكن غريباً أن يتجه ى أول نشأته إلى العلم والرواية » فلم يتجه إلى حرفة محر فهاء بل انجه دامر يصبو إليه» وكذاث كان أ له طلب الحديث من قبل اسمه النضير » كان ملازماً للعلماء من التابعين يأخذ عنهم . ولا انه ماللك إلى الرواية كان يعرف بأخى النضر لصورة أخيه > فلما ذاع أمره بمن. شيوخه صار أشبر من أخيهء وصار ذكر النضر بأنه أختو مالك ٠.‏ ولد كانت البيكة العامة © ممع البيئة الخاصة » تؤوعز إليه بالانجاه إلى العم وطلبه . فقد كانت بئة مديئة الرسول ل ومهاجره الذى هاجر إليه ؛ وموطن الشرع » ومبعث النور » ومعقد الحكم الإسلاتى الأول » وقصبة الإسلام ف عهد ألى بكر وخمر وعهان ٠.‏ وكان عهد حمر هو العهد الذى اتفتقت فيه القراء الإسلامية تستنيط من هدى القرآن الكر.م والرسول َلثم أحكاماً تصاح للمدنيات والحضارات الى أظلها الإسلام يسلطانه . وقد استمرت المدينة فى العهد الأموى موئل الشريعة ومربجع العلماء . وكان عبدالله بن عمر يستشار من عبدالله بن الزبير ومن عبد الملك بن مروان » فكتب إلهما : و إن كنا تريدان المشورة فعليكا بدار الهجرة والسنة » . وقد كان عمر بن عيد العزيز يكت بإ الأءصار يعلمهم السئن » ويكتب إلى أهل المدينة يسألهم عما مضى ويعمل عا با عندهم . ' وهذه هى المدينة وقت نشأة مالك » وى ظلها وظل بيثته الخاصة الى توءجهه إلى العم نشأ إمام دار الهجرة . طلبه العلم : ١9‏ انمه مالاك إلى «حفظ القرآن الكرم فحفظه . وقد اقرح على أهله أن محضر مجالس العلماء » كعمه وأنحيه من قبل 4 ليكتب العم ويدرسه ٠.‏ وقد أجابوا (1) فتح البارى » شرح صحيح البخار ى : ج 4 صن 8٠١‏ . 3 طليه © وكانت أشدم عناية أمه » إذ ذكر لأمه أنه يريد أن يذهب ليكتب العم » فألبسته أحسن الثياب وعممته» ثم قالت له : و اذهب الآن فاكتب » ... بل لم تكتف بالعناية عظهره » فكانت تمختار له ما يأخذه عن العلماء » فقد كانت تقول له : و اذهب إلى ربيعة فتعلم من.علمه قبل أدبه » . وربيعة هذا فقيه اشهر بال رأى بين ' أهل المديئة » وهذا التحريض من أمه .جلس إلى ربيعة الرأى » فأخل عنه فقه الرأى -- وهو .حدث صغير ب على قدر طاقته » حتى لقد قال بعض معاصريه : ورأيت مالكا فى حلقة ربيعة وفى أذنه شنف ؛(١)‏ . : ١+‏ ولقد أخدذ من بعد ذاك يتنقل ى مجالس العلماء » كالطر تنتقل بين الأشجار تأنحذ عن كل شجرة ما تختار من ثمرها. ولكن لابد هن شيخ مخصه بفضل من الملازمة » ومجعل منه موقفاً وهادياً ومرشدا. وقد انختار ذلك الشيخ » وهو ابن هرهز » فلازمه » ولقّد كان التلميذ الشاب معجبا بشيخه » غباً له » مقدراً لعلمه ٠‏ وقال رضى الله عنه فى شيخه : و جالست ابن هرمز ثلاث عشرة سنة فى علم م أبثه لأحد من الناس » . قال : « وكان من أعلرالناس بالرد على أهل الأهواء » وبما اختلف فيه الناس » وكان يتأدب بأديه » ويأخذ ممكمته » ولقد قال فى ذلك : و سمعت ابن هرمز يقول : م ينبغى للعالم أن يورث اجلساءه قول لا أدرى » ؛ حبى يكون ذلك أمصلا فى أيدسهم يفزعونإليه . فإذا سئل أحدم عما لا يدرى؛ قال : ولا أدرى» قال ابن وهب ( تلميذ مالك ) : دكان مالك يقول ق أكثر ما يسأل عنه لا أدرى » ٠‏ وابن هرمز الذى تأثر به الإمام مالاك ذلك التأئر هو عبد الرحمن بن هرمز » ولعبه الأعرج ...كات مولي للهاشميين » وكان قارثاً محدثاً تابعياٌ» روى عنألى هريرة 2 وأى سعيد الخدرى » ومعاورة بن ألى سفيان. وروى عنه الزهرى وأبو ازناد وندلق كثير » وقد توى عام 117 للهجرة . جده ق طلب العلم : عه ججد مالاك ق طلب العلم من كل نواحيه» ومن كل رجاله» وبدّل الجهد ف طايه 2 ولم يدخخر وسعا فى مال أو نفس ... فكان يتحمل فق سبيله كل مشقة 3 ويبذل أقصى ماعلك ء حى كان يبيع سقف بيته ليستمر فى طلبه .وكان يتحمل حدة () الشنف ع١‏ يملق فى أعلى الأذن للأطفال الذكور . 4م الشروخ » ويذهب إلهم فى هجير الحر » وقر اليعرد . ولقد قال رضى الله عنه : «'كنت آى نافعاً نصف اهار » وما تظلى شجرة من شمس » أتحين خر وجه » فإذا شرج أدعه ساعة كأق أره 2 ثم أتعرض له فأسلم عليه وأدعه » حى إذا دخل أقول له : كيفقال ابن عمر فى كذا وكذا » فيجيبنى » وكان فيه حدة,0" . ونافع هذا هو مولى عبد الله بن خمر 3 وناقل علمه وروايته عن النى لثم وعمل الصدابة » وتخصوصاً أباه الفاروق أمير المؤمنن عمر رضى الله عنما . ونرى من هذا كيف كات يصير عل حر الطجر » 5 يتوق حدة الشيخ » فيتحايل بالصير » حى يأنذ عنه علم عبد الله بن عمر » وكي ف كان يتجنب الإثقال عليه » حتّى لا عمل من لماجة الطلب » فينتظره الأمد الطويل » فإِذا لقيه حياه » ثم سكت ؛ ثم سأل . وكان حريصاً على أن يأخذ عن ابن شهاب الزهرى ؛ فقد كان حمل عل سعيد ابن المسيب وكثير من التابعين . وكان يتحايل للمائه » 53 كان يتحابيل للماء نافع مولى عبد الله بن عمر » وكان تحايله ى لمَاء ابن شباب ايكون لقَاؤه ى هدوء » فيذهب إليه حيث يتوقع فراغه » ليكون التبى فى جو هادىءحيث لايسمع صنخباً لواعة . وقد روى عن مالك أنه قال : «شبدت العيد فقلت هذا يوم مخلو فيه ابن شهاب » فانصرفت من المصلى حى -جلست على بايه » سمعته يقول لخاريته : انظرى من بالباب » فنظرت ء فسمعتها تقول : مولاك الأشقر مالك » فقال : أدخلية » فدخلت » فقال : ماأراك انصرفت بعد إلى مئزلك . قلت : لا . قال : هل أكلت؟ قلت : لا . قال : أطعم . قلت : لاحاءجة إلى فيه . قال : فماتريد ؟ قلت : نحدى. قال : هات الألواح . فأخرجت ألو 'إبح ى فحدثى بأربعين حديثاً . فقلت : زدل ٠‏ كال : حسبلك إن كنت رويت هذه الأحاديث فأنت من الحفاظ , 0 ابتدأ مالك 0 ٠‏ وهو علم أحاديث رسول الله ملي » والعلم بفتاوى الصحابة و تتشعها» وبذلاك أخول الدعامة الى بى علببها ففهه . وقد كان )00 الديباج المأهب ‏ ص 1١7‏ . 00( ترتيب المدارك - غخطوط بدار. الكتب المصرية ورقة رقم 1١7١‏ . (م174- تاريخ المذاهب ) سا هنا" لس يترم أحاديث رسول الله مَلتوِمِنذُ صياه » حى أنه كان متنع عن أن يرؤى الأحاديث واقفاً .. وقد جاء ثى المدارك أنه سئل : أسمعت عن عمرو بن ديئار ؟ فال : « رأيته حدث والناس قيام يكتبون » فكرهت أن أكتب حديث رسول الله يَلِِ وأنا قام » .> ومر مرة بشيخه أى الزناد » وهو محدث ء فلم مجلس إليه » فلقيه بعد ذلك وقالله : ما منعك أن لنجلس إلى ؟ فقال له : كان الموضع ضيقاً فلم أرد أن أسمع حدييثه رسول الله يلت وأنا قائم » . العلوم الى طلا : ْ ه٠١‏ طلب الحديث وفتاوى الصحابة أولا » ولكنه لم يكبتف بِذلاتِ ء بل اتجه إل كل ما يتصل بعلم الإسلام مع علم الآثار والرواية : فى عصره قد كثر الكلام حول العقائد » فكان الحوارج وهم آراء فى فهم الدين » وى فهم العقيدة» وكان الشيعة ينحلهم امختلفة من كيسانية وإمامية وزيدية وغيرهم » وكان المعيزلة وم مناهج ق تفسير النتصوص الخاصة بالعقيدة ليسته لغير هم . وكانت هناك نحل أخرى » وبعضها انشق على الإسلام » وإن تسمى. بأسماء إسلامية . ْ وقد كان من الق على كل من يتصدى لقيادة فكرية أن يعلم هذا ويدركه » وقد تلى هذا عن ابن هرمز كا أخمر عن نفسه ‏ وإن كان لم ينشره على تلاميذة وامحيطين به .» وكأنه بذاك يقسم العلم قسمين : قسم يل على الناس ولا مختص بهم أحد» إذ لاضرر فيه لأحد » وكل العقول تقوى على فهمهوالانتفاع به » وهو اللداض بأحاديث رسول الله يِه وفتاوى الصحابة » .وبيانها للناس. وقسم لايعرفه إلا خاصة الناس فلا يلّى » لأن ضرره على بعض النفوس أكير من نفعه » كآراء الفرق التتلفة ورد المنحرف مبا . . . ذإن ذا يعسر فهمه ء ورا يفهمونه على غير وجهه > ورمما يكون ترديده والرد عليه موجها النفوس المتحرفة إلى ما عليه المنحرفوت . . ولعل هناك قسما ثالثاً لابعلن إلا بالطلب وهو فقه الرأى . والفتاوى فى المسائلالختلفة » ولذلك كان لامجيب عن استفتاء إلا إذا كان فى ٠سألة‏ واقعة » ولا يجيب عن أمور غير واقعة ولو كانت متوقعة . ١‏ 1 والعلم الذى قرئه بعلم الحديث كا ذكرنا ‏ هو فتاوى الصحابة » وفتاوى التابعن عه نس إلا" لم الذين لم يلقهم . فتلى فتاوى عمر رضى الله عنه » وفتاوى عبد الله بن حمر » وفتاوى .زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن عوف » وفتاوى عهانبن عفانء وغير هم من الصحاية الذين تصدوا للفتوى وبيان ماتلقوه عن رسو لالله عله 4 ركه دنم الذين .شاهدوا التتزيل » وعائوا | رسول وله 34 وقبسوا من هليه ونوره . وقد كان معنيا بتعرف قتاوى كبار التابعين » كسعيد بن المسيب 2 والقاسم بن محمد » وسلمان بن يسار وغير هم من التابعين الذي ن عكفوا على فقه الصحابة يتدار سونه » ويتفهمونه » ويتعرفون مداه , وم يكتف مالك 04 رضى الله 22 بفقه اأصحاية وكيار التابعين بجوار حديثث وسولالله ملل :بل أتجه إل ذه |! لرأى » وقد تلقاه عن بعض فمهاء الرأى بالمدينة كيحى بن سعيد » واختص ربيعة بن عبد الرحمن ‏ الملقب بربيعة الرأىبالطلت » ويظهر أن الرأى الذى أثر عن ربيعة وغيره من فقهاء الرأى بالمدينة لم يكن كالرأق إلذى كان عند أهل العراق » وهو القياس يأن يعزف حك مسألة غير. منصوص. على محكها بالقياس على مسألة أخرى منصوص على حكمها ؛: لاشتر اكهما فى العلة الى هى أمارة على الحكر » إنما كان الرأى الذى كان يعرفه ربيعة وغيره أساسه التوفيق٠‏ يبن النصوص والمصالح اءتلفة 2( ولذلك جاء ثى المدارك ما نصه : و سئل مالك : حمل كنم تقايسون فى مجلس ربيعة » ويكثر بعضكم على بعض ؟ قال : لاوالله20. مهدا يتبين أن مالكا ماكان ليكثر من رأ الذى يكثر فيه القياس والتمزيع » حى أنه كان يكره الفقه التقديرى الذئ يفرض أموراً لم تقع على أنها واقعة » وبين ستكمها . وقد كان يكثر ذلك النوع من الفقه فى العراق » وهو وليد كثرة الأقيسة» واشتيار الأوصاف الى تصلح للتغلول لكى يستقم القياس » وتطبق العلة حيث توجلا. هذا وإن مالكا عندما شدا فى طلب العلم كان حريصاً على أن يتلق عل الروايق وخصوصا أحاديث رسول الله يِه ممن يوثق بهم » فكان ينبع الرواة عن الرسول ا ولي وعن أصعابه » ويلتق الثفات المتفقهين مم » وقد أوق فراسة قوية فق فهم لرجال وإدراك قرة عقوهم ومقدار شيم . وأثز عنه ‏ رضى الله عنه أنه كان شول ١:‏ إن هذا الع دينع ١‏ فائظ روا عنن تأخذون منه ٠ ٠.‏ ولقد أدركت سبعين من يقولون : قال رتسول الله مَل عند هذة الأساطين ( مشيراً إلى" أعمدة مسنجد رسو لالله 00( الانتقاء لابن عيد الير 3 وثريين اغمال ولريب المدارك ' , + س- لاا" لم يله ) فا أخذت علهم شيئاً » وإن أحدهم لو اوؤْتمن على بيت مال لكان أميناً » إل" أعهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن 00 . شيوجهه : - بحدث الثقات أن رسول الله يله قال : م يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فى طلب العلم » فلامجدون عالاً أعلم - وف رواية أفقه ‏ من عالم المدينة». وهذا الحديث يسوقه المالكيةللدلالة على تقدم مالك رضى الله عنه » وعلى أنه المقصود بهذا اير . ونحن نسوقه لغير ذلك » ونسوقه لبيان فضل العلل فى المدينة » واستبحار علمائها وامتيازها بالكثرة ... نسوقه لبيان فضل المدينة » البيئة الفكرية الى أظلت الإمام مالكا . وأن امتياز المدينة. بالعلم ف عصر الأمويين وأول عصر العباسيين » أمر ينتّهى إليه السياق التاويخى » وقد كانت المدينة ى عصر الللفاء الراشدين عش الصحابة» وخصوصا ذوى السبق ى الإسلامء فقد استبقاهم عمر لفضل إخلاصهم » ولغزير علمهم » وكأنه يضن م أن يقتلوا » وهم حملة العلم النتبوى الشريف » فأبقاهم مجواره لهذا » ولينتفع برأميم .. . ولذلك بى عل هؤلاء فى المدينة » حى تفرق بعضهم فى الأمصار ى عهد عمان وعلى رضى الله عنما . فلما جاء العصر الأنوى أرز العلماء إلى المدينة لكثزة الفين بغرها » ولأنها «هبط الوسحى » و«كان الجهان الكريم ا نجهان الننى يلكي وها من بى من الصحابة » وآثار من مضوا من علمائهم . وكان أكثر التابعين بالمدينة» وقليل مهم من كان بالعراق والشام أقل من ذلك من كانوا فها وراء ذلك . فلما كان آنخر العصر الأموى كان العلماء مجيئون إلى الحجاز فارين بعلمهم من الفتن واضطهادهومن الحكام الذين أحسوا بأن الأرض تيد من تحهم ٠‏ ولقد رأينا شيخ فقهاء العراق أبا حنيفة يفر ناجياً بنفسه إلى مكة » مجاوراً بيت الله الحرام بضع سنن . 67ل ت نشأ مالك فى ذلك الوسط العلمى أريباً مدركاً » وأنذ العلم عن مائة من هؤلاء العلية » ولقد أخذ من كل المناهج الفكرية» حى أنه كان يغشى مجلس الإمام الصادق 'جعفر بن محمد 4 وقد جاء فى المدارك مائصه : و لقد كنت آلى سجعة ٠‏ محمد ء وكان كثير الما وال ء فإذا ذ عبر إن .2 6 ل . [الق الانتقاء لابن عيد البر 03 ا 0 عنده التبى يلتم اخضر واصفر . ولقد اتختلفت إليه زماناً. » شما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال : إما مصلياً » وإما. صائماً » وإما يقرأ القرآن . ومارأيته قط نحدث عن رسول الله يلقع إلاعلى الطهارة » ولايتكم فيا لايعنيه » وكان من العلماء العياد الزهاد الذين مْشون الله . وما رأيته قط إلا رأيته مرج الوسادة من تحته » ويجعلها نحى . . . وجعل يعدد فضضائله وما رآه من فضائل غيره من أشياخه ى خير طويل :(0 3 وقد كان ريصا على أن يجمع كل ما فى المدينة من آثار الصحابة وفتاوهم وأقوال النى يََلتِهء وإذا كان قد لازم ابن هرمز زماناً » فإنه لم يقطع نفسه عن بقية علماء المديئة » ولقد ذكر الذين تلى علمهم عل المدينة ؛ ومن أخذوا علهم فقال ': و سمعت ابن شهاب (الزهرى) يقول : جمعنا هذا العلم من رجال فى الروضة » وهم سعيد بن المسيب » وأبو سلمة » وعروة » والقاسم » وسالم » ونخارجة » وسليان » ونافع ... ثم نقل عنهم ابن هرمز وأبوالزناد » وربيعة؛ والأنصارى » وحر العلم ابن شهاب . وكل هؤلاء يقرأ علهم 9 . ' وإن هذا يدل على أنه تلى العلم عن ابن هرمز وأ الزناد وربيعة » ونحبى ابن سعيد الأنصارى ء ونحر العم ابن شهاب . وقد ذكرنا لك أنه كان يتعرف فتاوى عبد الله بن عمر » ومانقله عن أبيه » من نافع مولاه . وقد وصل إليه هذا الطريق فقه عمر وفقه زيد بن ثابت » وعبدالله ابن حمر وغيرهم . وهؤلاء الذين ذكرهم .. مع أن عندهم عناية برواية فقه الصحابة والتابعين مختلفون ف مقدار أنحذهم بفقه الرأى . فهم من غلبت عليه الرواية: » كنافع مولى عبد الله بن عمر » وأنى الزناد » وابن شهاب الزهرى؛ ومنهم من غلب فقه الرأى : كربيعة » وى بن سعيد » أما ابن هرمز فلم نجد له ذكراً كثيرا فى رواية مالك » ولكنه كان ذا تأثبر شديد فيه» ويظهر أنه أخخل عنه قدراً كبيرا من الثقافات الإسلامية » . 51١ اللمدارك : ورقة رقم‎ )١( . 1١مل الاارك : ورقة ركم‎ )0( ع/ تسل ومابجتعاق بالعقائد والفرق ©» كا نوهنا من قبل » وكان ابن هرمز: لاحب أن يروئ عنه » ولذلك نبى مالكا أن يذكره فى سنده » ورضنئ أن يمل اسمه عن أن يشيع عنه النقل عن رسول الله يلت » وقد يكون فيه الفطأ .0 وهذا نستطيع أن تقسم , شييواخ مالاك إلى قسمين ' : أحدها أخول عئةالفقه والرأى » والأخر أخحل عنه الحديث وآثار الصحابة . وكاث مالك: يتله ى من هؤلاء الشيورخ 3 ولا يزدرد ما يلى ازدرادا © بل شتحصه » وعدصه 2١‏ ويقبل بعضنه ويرد بعضه . وقد كان مع تقديره لابن هرمز يفحص ما يقول. » ويناقشه فيه ٠‏ وقد كان لهذا مخصه ابن هرمز بكثرة المحادثات العلمية » ويشركه فها صاحبه عبدالعزيز ابن أنى سلمة » وقد قيل لابن هرمز : نسألاك فلا تجيبنا » ويسألك مآلك وعبد العزيز فتجيمهما. فيقول : و حل ق بدى ضعفء ولا آمن أن يككون قد دخخل على 'عقل مثل ذلك » وأنم إذا سألقونى عن الثنىء ء فأجبتكم » قبلتموه : وماللك وعبدالعزيز ينظرات فيه فإن كان صواياً قبلاه ‏ وإن كاث غبره وا تركاة 0 فقه الرأى فى المدينة : ١‏ اشبر العراق بأنه موطن فقه الرأى » واشتهر الحجاز ‏ وخخصوصآً المديثة - بأئه موطن فقهالأثر» وراج ذلك النظر رواج شديداً »حى أصبح فى مرتبة المقررات ق تاريخ الفقه الإسلامى » ونحن لانشك فى أن فقهاء الرأى بالعراق كانوا أكثر عدداً من إخواتهم ق الحجاز » وأكر أتحذا به م" نهم . ولكنا لانستطيع أن ثقول أن فقه العراق كله فقه رأى'» وأن فقه الحجاز جملة لقه أثر. .: فإن الأثر كان مأنمو ذا به ف العراق» والرأى كان مأخحو ذا به فى المديئة . ولقد كان سعيد بن المسيبت كبير التابعين فى عيده » والذى نخرج ج عليه ابن شهاب الزهرى وغيره ‏ لآ هاب الفتيا ء وكان يلقب بالجرىء . ولا ممكن أن يقدم على الإفتاء مجرأة إلا من يتخذ 50 الرأى فى كثر + ن الأحيان منباجاً لإفتائه » وأن بعض التابعين كان يدرس الرواية دراسة فاحخصة » كات لايقيل -حديقاً إلا إذا عر ضه على 'كتاب الله » والمشهور من: سنة رسول الله يَلِيّمٍ » والمقررات الإسلامية المجمع علها . وكان ربيعة يقدم حمل أهل المدينة على أحاديث الاحاد غير المشهورة » ويقول : ألف عن ألف ٠»‏ خير )1١(‏ المدارك - ورتة رقم 14١‏ ء د هلام ب من وابحد عن وانحد » وقد نبج ذلك الهاج مالك على ماسنبين إن شاء الله تعالى + وأنه كان ق المديئة فقه كثير » واستنباط عظم. ومادام نمة فقّه فلابد أن يكون وفى الحقيقة أنه قد اختلف مهاج الرأى عند العراقيين عن مهاج الرأى عند المدنين » فقد كان مهاج الرأى عند العراقيين القياس اتباعاً لعبد الله بن مسعود وإن الآثار عند العراقين تختلف عن الآثار عند الحجازيين مقداراً وشيخاً 6 إذْ صار لكل يلد طائفة من العلماء تقود الفكر فيه »' وتغذيه بالرواية » حى أخحذت هذه القرادة الفقهية تتكون مذاهب ومناهج . وقد قال ولى الله الدهلوى ق هذا المقام : و المختار عند كل عالم ذهب أهل بلده وشيوخه » لأنه أعرزف بصحة أقاويلهم » وأرعى للأصول القاضية لم ؛ وقلبه أميل إلى فضلهم . ذهب عمر وعتمان وابن عباس وزيد بن ثايت وأصعامم مال سعيد بن المسيب ( فإنه كان أحفظهم لقضايا عمر وحديث أنى هريرة ) » ومثل أنحق بالأخذ من غيره عند أهل المديئة مابيته النى يلتم فى فضائل المدينة » ولأنما مأوى الفقهاء » وجمع العلماء ىق كل عصر )» ولذلاك نرى مالكاً يلازم خجهم 2 ومذهب عبد الله بن مسعود وأكدابه وقضايا شريح والشعبى » وفتاوى إبراهم .. د حدق بالأخدذ عند أهل الكوفة ,(2 . ومع أن الرأبكان عند المدنين , كا كان عند العراقين © فإنه لابد أن عة. اختلافا أساسه اختلاف التابعين الذين اجتصت كل مدرسة بطائفة مهم . ولايد أن يكون ثمة اختلاف من حيث مقدار الرواية والرأى . فالرواية - بلا ريب -- كانت بالمديئة أكثر 62 لما كانت مقام الصداية أولا 6 ومأواهم ومأوى أكر التابعن, مقامها عند فقتهاء المدينة كمالك ومن كان قبله من مشيخته . بيما آراء التابععن - () حجة الله البالغة جا ص 1١44‏ . ل كلكلا" لم ولوكانوا كباراً ل يأخل مها أكثر فقهاء العراق أخذ اتباع » فأبو حنيفة يقول « إذا جاء الأأمر إلى إبراهيم والحسن » فهم رجال ونحن رجال» . وإن الرأى عند أهل المدينة مخرج على الآثار؛ وسائر على منهاج مر ومن مجاء بعده من الأخذ بالمصلحة ... فهو رأى يشبه الآثار » ولامترج عنبا إلا إلى ما هو فى معتاها ٠‏ وننّهى من هذه الدراسة إلى أن الرأى بالمدينة لم يكن قليلا ا ثوهم عبارات بعض الكتاب فى تاريخ الفقهء وإن كانق الكيرة دون العراقء و مالف متهاج العر اقيين» وقد قبس مالك من الرواية والرأى فى المدينة » فكان محدثاً وفقبا . وقد قال فيه ولى الله الدهلوى : « كان مالك من أتثبنهم فى حديث المدئيين عن رسول الله » وأوثقهم إسناداً وأعلمهم بقضايا مر وأقاويل عبدالله بن عمر 3 وعائشة وأصحامهم 6 ويه وبأمثاله قام علم الرواية والفتوى » فلما وسل إليه الأمر محجدث وأفبى وأنجاد, 3 جلوس مالك للدرس : بجلس مالك للدرس ورواية الحديث بعد أن تزود من زاد المدينة العلمى » واستوثق لنفسه ء واطمأن إلى أنه مجب أن يعم بعد أن تعلم » وأن ينقل للناس أحاديث رسولالله يَلِتَعٍ كما رواها من الثقات» وأن يفنى ورج » ويرشد المستفتين ٠‏ ويظهر أنه قبل أن بجلس للدرس والإفتاء استشار أهل الصلاح والفضل . وقد قال فى ذلك : «١‏ ليس كل من أحب أن مجلس ف المسجد للحديث والفتيا جاس » حى يشاور أهل الصلاح والفضل والجهة من المسجد ء فإن رأوه اذلك أهلا جلس ع وما جلست «حى شهد لى سيعون شيضاً من أهل العلم أنى موضع لذلك » . بعد هذه الشهادة الى لا تعدها شهادة » جلس مالك للدرس والإفتاء» رم تعرف سنه على وجه اليقدن » ولكن مجموع أخبار حياته يدل على أنه قد بلغ من السن حد النضج » وأنه ما -جلس حى يلغ أشده : والرواة يقولون : أنه مع شهادة السبعين عالما له » ما جلس إلابعد أن اختلف مع ربيعة. وقد ذكر هذا الحلاف فى رسالة الليث بن سعد » فقد جاء فا : ١‏ وكان (1) حجة الله البالغة ص ١49‏ . الا/ا# ل خلاف ربيعة لبعض ما قد مذىى مما قد عرفت وحضرت وممعت قولاك فيه ' وقول ذوى الرأى من أهل المدينة : بى بن سعيلك» وعبيك ألله بن عبداللهين همر » وكشر بن فرقد » وغير كثير ممن هو أسن منهء حبى اضطرك إلى مااكرهت من ذلك إلى فراق مجلسه . وذاكرتك أنت وعيد العزير بن عبدالله بعفى مانعيت به على ربيعة من ذلك» فكنما من الموافقين فيا أنكرت » تكرهان منه ما أكرهه . ومع ذاك - تحمد الله عند ربيعة خير كثير » وعقل أصيل » وفضل مستبين » وطريقة حسنة فى الإسلام » ومودة صادقة لإخوانه عامة » ولئا خاصة » ورحمه الله وغفرله » وجزاه بأحسن من عحمله » . وإذا كات ربيعة قد توق عام 5" للهيجرة 4 فقد توق ومالاك قد بلغ الثالئة والأربعين » فإذا كان اله ر كذلاك فإنه يتصور أن مخالفة مالك له ») وهو فى سن ناضجة كاملة » وهو المعقول . يجلسه فق درسه ؛ لذكا كان فى أول أمره مجلس فى مسجد رسول الله يِه وقد اخختار أن بجلس فى مجلس عمربن الاطاب رغى الله عنه كا أشرنا » وانختار أن يسكن فى البيت الذى كان يسكنه عبد الله بن مسعود » وذلك لتحف به آثار الصحابة ىمقامه ومبته » كا يعيش فى جوهم بفكره ورأيه ول يلازم مالا المسجد ف درس طول حياته كما فعل أبو حنيفة » فقد انتقل درسه إلى بيته عندما مرض بسلس لبول . ولا لج به المرض انقطع عن اللتروج إلى الناس » وإنْ لم ينقطع أ ري » وقد جاء فى الديباج المذهب لابن فرحون : وقال الواقدى: كان مالاث يأنى المسجد . ويشهد الصلوات والجنائر » ويعود المرضى » ويقضى الحقوق » وبجلس ف المسجد » فيجتمع إليه أصحابه . ثم ترك البلوس ى المسجد فكان يصل وينصرف إلى جلسه ع وترك حضور الجنائز » فكان يأتى أصماءبا ويعزسبم » ثم ترك ذلك كله » إفلم يكن يشهد الصلوات ف المسجد ولا الجمعة ولايأى أحدا يعزيه » واحتمل الناس له ذلك حبى مات » وكان را قيل له :. فيقول : ليس كل الناس يقدر أن يتكلم بعذره » . وكان له تى در سه مجلسان : أحدهما لاحديث ٠‏ والآخر لامسائل » أى الفتيا فى 08" لم أحكام الأمور الى تقع . ولماءانتقل حرسه إلى بيته كان له أيضا هذان المحلسان : ومحكى أحد تلاميده : نك كان عندما انتقل درسه إلى بيته إذا أتاه الناس تخرج لهم الجارية » فتقول لهم : يقول لكم الشيخ أتريدون الحديث أم المسائل ؟ فإن قالوا : المسائل ؟ خرج إلبم تأقتام » وإن الوا الحديث » قال هم ؛ ااجلسوا » ودخخل مغتسله فاغتسل وتطيب » ولبس ثياباً جدداً . ولبس ساجة وتعمم » فتلي له المنصة » فيخرج إلهم قد ليس وتطيب وعليه الحشوع » دب ضع موه . فلا يزال ينخر حى يفرغ من حديث رسول الله مله 3 . - وقد انبى أمره بأن خصص أياما للحديث وأخخرى للمسائل » والمسائل انخاصة كانت ترفع إليه » ويكتب جوا-ها لمن يريدها من غير أن يتزل» ويفعل ذلك مع أمير المدينة كنا يفعله مع غيره ٠‏ وقد النزم ماللق ق درسه ‏ سواء أكان حديث أ كان إفتاء - الوقار » والابتعاد عن لغو القول . وكان يرى ذلك لازما لطالب العلم » فكان يقوك : و حمّاً على هن طلب |! أن يكون فيه وقار وسكينة وخشية » وأن يكون متبعآ لآثار من مش ويبغى لأعل الع أن لوا أنفسهم من المزاح » ونخاصة إذا ذكروا العلم » . وكان يقول : ه من آداب. العالم ألا يضحك إلا مبتمما » . وقد أذ نفسه ,ذلك أخخذآ شديدا ٠‏ بحبى أند مكث حدث ويلرس نحو خسين سسئة فا عدت له ضحكة ق أثناء درسه ] وما كان ذلك لجفوة فى طباعه 2 بل كان تأدباً فى علم الدين . فإذا كان ق غير علس العلم الديى: تبسط وتواضع » وكان موطأ الأكياف » قال بعص تلاميذه : وكان مالك إذا .جلس معنا كأنه واحد منا » بتبسط معنا فى الحديث وهو أشد تواضعاً منا له فإذا أذ فى الديث ( أى .حديث رسول الله يله ( يبنا كلامه كأنه ما عر فنا ولا عر فتاه » . وى أثناء العام كان حفس درسه من شاء من أهل المديئة » سواء أكان درسه ى بيته أم كان فى المسجد . ولماآل درسه إلى البيت ما كان ليتسع للحجاج كلهم فى موسم الج » ولذلك كان يأمر الآذنله بأن يأذن لأهل المدينة أولا » فإذا انبى من التحديث . المدارك : ورقة 179 . والديباج ص م . والساجة - لباس للرآس يشبه تيجان الماورك‎ )١ اج اصن س‎ فل" العم أو الفنتوى لدم أذن لغير هم ؛ رما أذن لبعض الأقالم م لغيرهم. » إذا كان الازدحام ببايه شديداً . وقد جاء ف المدارك : ه قال الحسن بن الربيع : كنت على ياب مالك فنادى مناديه : ليدخل أهل الحجاز فادخل إلا هم 2 نادى فى أه لالشامء ثم نادى.ى أهل العر اق فكنت آخخر من دخل » وفينا حماد بن ألى حنيفة » . وكان رضى الله عنه ف فتاويه لا يجيب إلاعن المسائل الواقعة » فلا مجيب عن مسألة ل تقع » وإن كانت متوقعة ء كا كان يفعل أبو حنيفة . سأله جل عن مسألة لم تقع » فقال له : «سل عما يكون » ودع مالا يكون » . وقد قال ابن القاسم تلميذه : « كان مالك لا يكاد يجيب » وكان أصحابه محتالون أن يجىء ررجل بالمسألة الى محبون أن يعلموها كأنما مسألة بلوى فيجيب عنها؟ ,. ومالك » إذا امتنع عن الإبجابة على المسائق الفرضية » قد ددن عقله فى نظره من أن يندفع منساقاً بشهوة الفرض والتقدير » إلى ما #تمل أن يكون عالفة الأآثار عن غير بينة . وأنه يرى أن الإفتاء ابتلاء للعالم » لايقدم عليه إلا لإرشاد الناس ٠ن‏ أعمالهم وحملهم على الوقوف فى دائرة الدين الحنيف . وأنه فى إفتائه فى المسائل كان يتحرز عن الخطأ » ولا جيب إلاعما بعلم » فإن كان لا يقطع فى المسألة :بر أىيقول : : ولا أمحرى» ؛ ويعثير تلك الكلمة حصنا تحصن به من الوقوع فى الخطأ . وقد روى ف ذلاك أن رجلا سألد؛ وذكر أنه أرسل فبها من مسيرة ستة أشهر من المغرب فقال : ةم أخير الذى أر سلاك أن لاعل لى ما م فقال : ومن يعلمها ؟ قال « الذى علمه اللهو2© . وسأله رجل من أهل المغر ب أيضاً » فققال : دما أدرى » مابتلينا مبذه المسألة فى بلدنا » وماسمعنا أحداً من أشياشنا : فبا » ولكن تعود إِلبنا غداً , فلماكان من الغد جاءه » فقال له مالاك : ٠‏ سألتتئ وما أدرى ما هى ؟ , . فقال الرجل : ١‏ يا أيا عبد الله تركت خاى من يقول : ليس على ورجه الأرض أعلم منك . فقال مالاك غير مستوحش :2 إفلا أحدن:9) (1) معناها مسألة واقعة لا .توقعة . (0) المدارك : ورقة ركم 9١٠1اء‏ (م) الكتاب المذ كور 5 0 صفات مالك : “18 - وإن هذا الهدى وذلك العلم » ينبعث أول ما ينبعث من صفات الشخصء تم من شيوشعه بالتوجيه » ومن عصره ياحلدو الفكرى الذى يتغذى منه »م مجهوده : وقد أشرنا إلى بعض من ذلك » ولكن يجب أن نتكلم بالتفصيل المناسب فى المقوم لشخصيته » هو صفاته الذاتية » فإمها الأصل وغيرها فروع تغذى مها مهما يتغلى الجذع من ن الأغصان ؛ وإذكانت لا وجود لا بغير قيامه وامتداد جذوره فى باطن الأرض حيث يتكون من اللنصب والاء . ١‏ - لقد آتاه الله حافظة واعية » وحرصاً شديدا على المفظ وصيانة ما محفظ من النسيان . وقد سمع من ابن شهاب الزهرى واحدا وثلاثين حديثا لم يكتباء ثم أعادها عل شيخه » فلم ينس منها إلا حديثا واحدآ وأنه كان ينمى الحفظ وشدة الوعى ىق عصر مالاث الاعماد على الذاكرة فى ذلك الزءان . فا كان العلم يؤخدذ من الكتب » بل كان يتلى من أفواه الرجال . وكانت أحاديث رسول الله يَلِقِهْ غير مدونة فى كتاب مسطور © بل كانت ق القلوب ومذاكرات نخاصة الشيوخ ع ل ياوها التلاميكث » و[نما يتلقون ها احتوته من أفواه كتاءبا : ولا شلك أن المافظة القوية أساس للنبوغ فى أى عم » لأنها تمد العالم يغذاء لعقله يكون أساسا لفكره. وكان مالك هذه الدافظة القوية المحدث الأول قى عصره » لقد قال فيه الشافعى : و إذامجاء الحديث شالك النجم الثاقب م »© وقال فيه شيءخه ابن شهاب : إنه د وعاء عل » . ومع هذه الغزارة فى الأحاديث الى حفظها » كان لا محدث الناس إلا بمايرى فى التحديث به مصاحة . قيل له : عند ابن عيينة أحاديث ليست عتدك » فقال : « إذن أحدث بكل ما سمعت » إن إذن أحمق » إنى أريدأن أضلهم إذن » ولقد طور بجت فى أسداديث لوددت أق صربت بكل حدييث مها سوطاً ول أحدث م0 ؟ س كان مالا مع هذه القوة العقلية الواعية » ذا جلد وصير ومثابرة » فكان يغالب كل المعوقات التى تقف فى سبل طلبه اعم : عالج شظف العيش وهو : ١١14 المدارك ورقة رتم‎ )١( #4 يشدو ق طليه » وعالج حدة الشيوخ » وصبر على حر الهجيرة كما صير على قارس البرد » وهو يسعى إلى الشيوخ متنقلا إلهم فالقر والخر . وكان محث تلاميذه على الصير فى طلب العلم » ويقول : « من طلب هذا الأمر صير عليه » وقال لهم ى أحد مجالسه : 9لا يبلغ أحد ما يريد ءن هذا العلم 2 حى يشريه الفقر ويؤثره على كل حال ع . أعطته هذه الصفة قوة إرادة وعز بمة جعاته يواه مشكلات ال حراةبإرادة صارمة » وجعلته يستولى على أهوائه وشهواته » فا سيطر عليه هوى جامح » ولا ضعف أمام ذى سلطان . وذاك فوق ما تمكن ها من طلب العلم من كل خواحيه . ٠"‏ وااصفة الى أشرق مها قلبه بنور المكمة: هى الإخلاص . أخلس فى طلبة العم » فطلبه لذات الله » ونى نفسه م نكل شوائب الغرض والموى وأخلص فى طلب الحقيقة » وانجه إلها من غير عوج ولا أمت . والإخلاص يضىء الفكر فيسير على خط مستقم 2 وهو أقرب الخطوط للوصضول إلى الحق كا هو أقرب الوط بين نقطتين . وأنه لا شىء يعكر صفو الفكر أكثر من الهوى » فإنه يكون كالغم على الحقائق فيمئع العقل *ن رؤيها . ولقد دفعه الإخلاص لأن يقول ويقرر أن نور العم لا يؤنس إلا *ن ا متلا قلبه بانقوى » فهو يقول :‏ العلم نور لايأنس إلا بقلب تى خاشع» . ولإخلاصهق طلب العم كان يبتعد عن شواذ الفتياء ولايفى إلاما هو واضح نبرء وكان يقول - ( خير الأمور'ما كان ضاحياً ن. تر » وإن كنت فى أمرين أنت منْهما فى شك » فخذ بالذى هوأوثن ) . وكان يتأنى ف الفتوى و لايسارع إلى الإجابة . وقدقال ابن عبدالحكم : وكات ملك إذا سثل عن المسألة » قال للسائل : انصرف حبى أنظر » فيتصرف » ويتردد فيا ٠١‏ ملنا له فى ذلك فبكى » وقال : إنى أعاف أن يكون ل من المسائل يوم ولى يوم » + وما كان ن يعتبر فى الفتاوى خفيفا وصعبآء بل يعدبرها كلها أمرا صعباً مادام يعرتبعايه ندل أو تحرم على قوله ٠‏ سأله سائل وقال له : مسألة خفيفة » فغضب » وقال : وسألة خفيفة سهلة ! ! ليس ف العلى شىء شفيف ٠‏ أماسمعت قول الله تعالى : « إناسنلقى عليك قولا ثقيلا 6(" فالعلم كله ثقيل » وخاصة مايسأل عنه يوم القيامة » . . ؟٠ سوره المزمل : الآية‎ )١( ل الاخ/7 ملل ل وكان لإخلاصه لا يقول هذا حرام أو هذا حلال ءإلاإذا كان نمة نص صريح . أما مايكون استنباطا بوجه من وبجوه الرأى » فإنه لايقؤل حلال وحرام » بل يقول أكره وأستحسن . وكثيراً ماكان يعقب على ذلك بقوله مقتبساً من القرآن الكر م و إن نظن إلا ظنا » وما نحن عستيقنين 9376© . وقد دفعه إخلاصه لأن يبتعد عن الجدل قى دين الله » ويدعو إلى ألايجادل أحد فى دين الله ٠.‏ .. لآن المحادلة نوع .من المنازلة. » ودين الله تعالى أعلى من أن يكون موضع- منازلة بين المسلمين » ولأن ادل يدفع فى كثير من الأحيان إلى التحصيه الفكرة من غير أن يشعر امحادل » والتعحصب محل نظر المتعضب بجانباً لايرى إلا من ناحية واحدة ١‏ ثم كان يرى أن الجحدل لا يليق يكرامة العلماء لآن السامعين ينظرون إلبم » وهم _يتغالبون ف القول » كا ينظرون إلي الديكة وهى تتناقر . ولقد -جابه سبذه القيقة الرشيد » وأبا يوسف صاحب ألى حنيفة » عندما قال 'ارشيد له : « ناظر 3 يوسف »ع 0 فقالله : « إن العلم ليس كالتحر يش بين المرانم والديكة ) . ولكراهيته للجدل أكثر من النهى عنه » فكان يقول : « ادال يقسى القلب » ويورث الضغن » . ويقول : «المراء والجدل ف الدين يذهب ينور العم من: قلبه العبدع وقيلله : رجلله علم بالسئة أمجادل عنها ؟ فقال :« لا. ولكن ليخير بالدنة » فإن قبل منه » وإلا سكتم. وكان يرى أن ادل يبعد المتجادلين عن حقيقة الدبن» وقال ف ذلك : «كلما نجاء رءجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل » . ومع مبيه عن 'الجدل كان يناظر بعض العلماء المخلصين ليبين طم الدثيل؛ ويناقشهيم فيه ويناقشوله . وقد دفعه إخلاصه للدين إلى ألايكثر من التحديث عن رسول اسَبَلع ؛ وإلى أن ينتى ما محدث به الناس » وقد أشرنأ إلى ذلاك » كماكان يقال من الإفتاء» ولايغى إلا فيا يقع بين الناس . ماللك والقضاة : ع٠‏ - دفع مالك إخلاصه ونزاهته إلى ألا يفنى فى مسائل تتصل بالقضاة . "6 سورة الجائية الآية‎ )١( 25 وأحكامهم . قال تلميذه أبن وهب : «سمعت مالكا يقول » فما يُسأل عنه من ع أمر القضاة : هذا من متاع السلطان » . فهو ما كان يتعرض لأحكام القضاة بنقد . وهذا موقف يمختلف فيه عن أبى دنيفة رضى الله عنما . وكلاهما كان فق مسلكه لصت فأبو حنيقة دفعه إخلاصه للفقه وللدين لأن ينقد قضاء القاضى عبد الرحمن بن ألى ليلى فق درسه » حى اضطر إلى الشكوى منه للولاة والأمراء » وحى صدر الأمر يالميجر على أنى حنيفة من الفتوى زمنا حرم الناس فيه من فقهه العميق الدقيق . ودفع الإخلاص مالكا ثثلا يتعر ض لأسحكام اله لقضاة علناً ؛ لأن التعرضضي ا بالنقد على الملا من تلاميذهو أصحابه مجرىء الناس على عصياباء فتذهب هيبا وجلاطاء فلا نجتث المنازعات من -جذورها . هذان موقفان دفع إللهما الإخلاص » وهما متعارضان .. دفع إلى الأول الإخلاص للعلم واللتقيقة » ودفع إلى الثانى الإخلاص للنظام والفصل بين الئاس . ولوأن لنا أن تختار لاخترنا موقف إمام دارا مجرة رضن الله عنه؛ وخخصوضا أنه مجمع إلى موقفه أنه كانة يوالى النصح للقضاة » ويرشدهم فيا.بينه وبينهم إلى الحق الصربح الذى لا مجال لإنكاره » فهو مهدمهم من غير ما تنقيص ولانهوين للأحكام . فراسة مالك : 5 - وقد كان مالك ذا فراسةقوية تنقذ إلىبواطن الأهورء وإلى نفوس الأششخاص: يعرف ما مخفون فى نفوسهم من مدركات جوارحهم ».ومن للحن أقوالهم . وإن الفراسة صفة تتكون فى الشخص من قوة إحساسه » وشا يقظته العقلية والنفسية » ونفاذ البصيرة » والتتيع اأشديد للتركات الأعضاء» والتجارب الكثدرة لعل قوى أريب 0 وذلك كله مبيه العلم اللتبير » والتربية تنميه وتقويه . وقال الشافعى فى فراسة مالك : ولا سرت إلى المديئة ولقيت مالكا ومع كلاتى نظر إلى ساعة ب وكانت له فراسة: ‏ ثم قال : ما اسمك ؟ قلت :' محمد قال : يا محمد اتق الله » واجتنب المعاصى » فإنه سيكون لك شأن من الشأن » . والفراسة النافذة إلى نفوس الأشخاص الى تكشف كنه أمورهم » من الصفات إلى يعلو مها كل .من يتصدى .لإرشاد الناس وتعليمهم» فإنه يستطيع .أن يعرف نايا - 0 أمراضهم » فيعطهم الدواء الشافى والغذاء الصالح الذى تقوى على هضمه » ويم به شفاء النفس وسلاما وقوما . هشه : ه ‏ اتفقت الروايات على أن هالكا رضى الله عنه ‏ كان مهيباً » حى إنه ليدخل الرءجل إلى مجاسه فيقرى السلام لاحاضرين» فها يرد أحد إلا همهمة وبصوت خفيض » ويشير ون إليه ألا يتكلم ٠‏ فيسادكر علهم 'القادم ذلك » ولكنه ما إن عملا العين من مالاك وسمته » ويقع نحت تأثر نظراته النافذة حى يأخذ مأخذم » ويجلس معهم ء كأن على رأسه الطير مثلهم . ا ١‏ وكان مايه والى المدينة حرى أنه لا نحس بالصغر إلا ق حذمرته » وببابه أولاد الخلفاء 3 حى أنه لروى أنه كان ق مجلس أنى -جعفر المنصور ,» وإذا صى مخرج ثم يعود » فقال المنصور : أتدرى من هذا؟ قال : لا » قال : هذا ابنى » إنما يفزع من شيبتك 5. . بل بهابه الخلفاء أنفسهم ؛ إذ يروى أن المهدى دعاه - الناس له » حيى وصل إلى الدليفة » فتنحى له إعن بعض مجلسه » ورفع إحدى رجليه ليفسح مالك المحلس ... وهكذا كان شيخ فقهاء المدينة مهيبا » حى كان له نفوذ أكير من نفوذ الولاة » وكان 'له مجلس أقوى تأثيراً من مجلس السلطان من غير أن يكون ذا سلطان » وقد قال فيه بعض شعراء عصره : يأى الواب فايراجم هيبة والسائلون نواكس الأذقان أدب الوقار وعز سلطان التى فهو المطاع وليس ذا سلطان ما مير هذه اطيبة ؟ إنه مهما يكن الشخص من صفات عقلية وجسمية لا نستطيع أن نسند المهابة إلها وحدها ”. وإن من الناس من تتوافر فهم هذه الصفات » ولايكون لم هذه المهابة » ولذا نقول فى سبب هذه المهابة إنه قوة الروح » فمن الناس ر-جال قد آتاهم الله تأثيرآ روحيا فى غير هم مجعلهم سلطاناً على النفوس » فيكون لكلامهم «واضع ف النفس » وكأنما مخطون ق النفوس خخطوطا حين يتكلمون . وقد أعطى الله تعالى مالكا هذه القوة الروحية . وكانت ححياته "كلها تزيدها وتتمهها 3 وتظهرها ونجلها 5 فحياة عقلية ماسعة هخم" د الآأفق والمدى » وعم غزير » وضبط النفس » ونفاذ يصيرة » وسمت حسن » قلة فى القول - فإنه لايذهب المهابة أكثر من لغط الكلام وكثرته الى تدفع إلى السقط » إذ كل سقطة فى القول تذهب بشطر من المهابة ‏ ومع هذا كله قد بعد مالك عن الماق والرياء ؛ واللزم التقوى » وصدق القول » وكانتله عناية بالمظهر » قكان يعبى بأثاث متزاه » وبمليسه » ويليس أجود الثياب » ويعتى بنظافبها وتنسيقها . وقد أوى بسطة في اسم » » فكان له مظهر جسمى ممتاز . وقد قال أحد تلاهيذه قى 0 : و كان طويلا “جسيا » عظم الطامة » أبيض الرأس والاحية» شديد البياض » أعين 017 » حسن الصورة » أثم الأننف 2 عظم الاحية تبلغ صدذره » ذات سعة وطول ركان يأخذد أطراف شاريه ولا يعلقه » ولانفيه » وبرى حاقه من الة » ويرك له سبلتين طويلتين » ويحتج بفتل عمر لشاربه إذا أهمه أمر وهكذا كانت صفاته المسمية والعقلية » وأخلاقه ال ٠‏ من شأنها أن ترلى المهابة منه » وقد بلغت هيبته حداً أعلى من هيبة الماوك . . دخل عليه بعص أهل الأندلس » فقال بعد أن رآه : ٠‏ ماهبت أحداً هييى من عبد الرحمن بن معاوية ( أى عبد الرحمن الداخخل ) فدخلت على مالك فهبته هيبة شديدة صغرت معها هيبة ابن معاوية » . معيشته ورزقه : 5 - لم تبينكتب المناقب والأخبار موارد رزق مالك أيام طلبه لمم ولاموارد رزق أسرته ء ببيان كامل موضح » ولكن جاءت أخيار منثورة يكشف مجموعها عن موارد رزقه » وإن لم يكن كشفاً واضحا بيناً . ولقد ذكر العلاء أن أباه كان يصنع النبال » ولكن لم ينشأ ابنه على هذهالصناعة» بل اتجه إلى رواية الحديث » كا صنع أعمامه وأخوه » ومع أن أخاه قد كان من طلاب الحديث ورؤاته » قالوا أنه كان من تجار امغرير » وأن مالكاً كان يعينه فى تجارته » وأن ذلك لم عنعه من اشتغاله بالمم . وأن النيى يرجحه العلاء أن مالك 6 أعين : و أسع العيئين 8 (0) الايياج المأهب لابن قرحون عن ١8‏ . (م 6؟- تاريخ المذاهب » ا كانتله تجارة» وقد قال تلميذه اب نالقاسم ٠‏ إنهكان مالك أربعاثة ديار يتتجر فبا » فا كان قوام معيشته ع7" . ومهما يكن من تلك الأخبار فإنه من ن المكد أ أن مالكا » فى أثناء طلبه للعلم كان يعيش ى قل هن المال » حى إذا استوى فى مكانه من العلم » » واتصل أمر علمه بالذلفاء والولاة » وذاع فضله » آتاه الله بسطة من العيشى »© إذ كان يبل عطاء الخلفاء » ولايقبله من دولهم وقد سثل عن الأخذ من مال السلاطين ٠‏ فقال : و أما اللخلفاء فلاشك ( يعبى أنه لا بأس به ») » وأما من دومهم ففيه شى ء 2 . ولد كان بعض الناس يستكثر قبوله الهداياء أو يستكثر ذات الهدايا ... حى أنه يروىأن الرشيد أجازه يثلاثئة آلاف دينار » فقيل له : يا أبا عيد الله ثلائة 1 لاف ديتار تأخذها هن أمير المؤهنين !! فقال :ولو كان إمام عدل فأنصف أهل المروءة » ل أرابه بأسا » . وإن هذا يفيد أنه ٠اكان‏ ليقبلها إلا لإنصاف أهل المروءة » وحفظ مروءتهم من أن يتدلو! إلى ما لايليق أمثالحم . وقد كان يسك بها سحاجة المحتاجين » وينفقها على طلاب العلم الذين يلوذون به . . فد كانت طائفة من تلاميذه تأوى إلى كنفه وتعيش فى ظله » ومهم الشافعى رضى الله عنهء فقد ءاش كنفه نحو تسع سئين ٠‏ وكان يحض الصحابة من قيله يأحذون من الذلفاء حبى كان بعذسم إذا سثل عن أخذها يقول : « عليم الأثم ولنا المطعم » . 7 - إن للعلماء حقاً فى بيت المال » لآمهم حيسوا أنفسهم للخدمة العلم ء ولإرشاد الثاس » فكان على بيت المال أن يرزقهم مابكفهم وأسرم بالتروت : ومع أن الإمام مالككا كان يأتحدذ هدايا الخلفاء » كان ينبى غيره. . لأنه تسب نية لاعتسها غره » ولأنه يأخذها فى مقابل عمل يقوم به للهدمة الإسلام والمملمين » وغيره قد يقبلها من غير عمل . ولكنه كان لايتكم فى هذا لأنه لاميل إلى اللتدل . وقد قال لبعض عن سأله عن ذلك : و لا تأخذها » » فال له » « أنت تقبلها » » فقال له » وأتريد أن أبوء بإتمى وإثملك » . فق الكعاب الم كور ص ١94‏ . زع المدارك - ورقة ١٠١١‏ . للالنة ا وأن مالكا رضى الله عله بعد أن أعطاه الله تعالى رزقاً حستاً » وأسبغ عليه وافغ العيش قد بدت عليه آثار النعمة ىق كل مظهر من مظاهر حياته » ق مأكله وملسه ومسكله » إذ كان شول 00 ا حي لامرىء أنعم الله عايه ألا در كه أثر تحمته عليه 4 وتداصة أدل العلم 10 . إن مأكله كان موضع عنايته » لايأكل جاف العيش » ولايكتى بأدى معيشة منه ؛ بل يطلب جيده غير محاوز حده . وكان حريصاً على أن يأكل مما بدرهمين فى كل يوم »؛ وذاك قدر ليس بالقليل أر ص اللحى ى عهده . وكان له ذوق قى الطعام 2 خسن ير الطيب هن الوانه 2 وكان يعجبه الموز 3 ويقول أيه : و لاسى ء أكثر شما يشمر أهل الونة هئة »6 ولاتطليه فى شتاء ولاصيف الاوجدته . قال الله تعالى وأكاها داثم وظلها 4 . وكان يعنى علسه 5 وكان تختار البياض 4 وكان تار ''ثراب الطحيدة » وتد جاء فى المدارك » «كان مالك يلبس الثياب العدنية واللخراسانية والمصرية الغالية الآن"" »م وكان يعبى بنظافة ثيابه كما يعنى يتخيرها . وعنى مسكنه » فقد اشتمل على أثاث جيد فيه كل أسباب الراحة » وبه مارقه مصفوفة ومطروحة ممنة وبسرة فى نواحى اابيت » بجاس علما من يأتيه من قر يش والأنصار ووجوه الناس . 4 - وكانق كل حالةيظهر عظهر سحن » كان يتطيب ويتجمل بالمظهر داعا . ولقد جاء فى المدارك أنه ماكان يظير على الناس بلبسه المبتذل أبدآً . فقد قال» ( كان مالك إذا أصبح لبس ثيأبه وتعمم 2( ولا براه أجل من أهله ولاأصدقائه إلا متعمماً 4 ومارآه أحد قط أكل أو شرب نحيث يراه الناس )'" . وقد يقول القائل : إن هذه العيشة الناعمة لا تتفق مع ماعرف عن رجال الدين من الزهادة والانصراف عن ملاذ الحياة » وأنما لا تتفق أيضاً مع ما ينبغى ارجل الدين من العناية بالقلوب والحقيقة والعمل بدل المظهر والملبس . وأن هذه الحياة () المدارك - ورقة رقم 1١‏ . 2 أقرب ماتكون إلى حياة السلاطين والأمراء » لا حياة العلاء ورجال الدين الذين جعلوا كل غَايتهم المنى لا المادة » والروح لا الجسم . وهذا كلام يبدو يادى || رأى صحيدحاً» ولكن النظرة الفاحصة لحياة مالك رضى الله عه » وما أحاط . ما يجعلنا نستبين أنه ما قصد .هذه الحياة الزخرف أو الاستعلاء أو التكير » بل قصد مما علو النفسّ» والبعد عن سفساف الآمر وقصد مها الاستعانة على الحياة العقلية والإرشادية . وذلك لأن الرءجل الذى لا يستوق .عناصر التغذية هن غير إفراط لاتكون أعصابه سليمة » بل يكون مضطرب النفس » مضطرب الفكر » وكثيراً مايكون سوء التفكر من سوء التغذية» وأن الله أمرنا ألا نحرم ماأحل اللهء وأن الزينة فى ذاتما أمر “حسن مالم تكن استكباراً » ولقد قال تعالى : « قل من حرم زينةالله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق » . وإن أزهد الزهاد محمد بن عيد الله يللع كان يتخر الطعام الطيب من غير حرص على طلبه » ولاشبوة فى ابتغائه . ويجب أن يلاحظ أن مالكا مع هذا العيش الرافغ كان ينفق كل مايصل إلى يده دن وظيقة مقررة له 3 أو من مورد ررقه أيام كان يكتسب 4 أو من مجوائز الخلفاء » حتى أنه كان يسكن بكراء وليس له دار. بملكها » ولعله كانت له دار ف أول حياته ورتما » ثم باعها . 8 - عاش مالك فى ازدهار الدولة الأموية » ثم أفول نجمها » وعصر الدولة العياسية فى قونها . وكانت الدولتان تحكمان باسم الخلافة » وحكمهما ملك عضوض يتوارثه الأبتاء عن الآ باء. وفرق بين التلافة والملك عظم» إذ الخلافة أساسها الشورى ولاشورى فى ملك متوارث استبدادى . ولكن لم ير مالك من الحكم إلا ١‏ اللكى » وقد رأى الفئن التى كانت تحدث ... فرأى فين اللدوارج » ثم رأى الفان ف عهد هشام بن عبد الملل والفئن بعده » ثم انتقال المللك إلى العباسيين . ولامحفد ف حياته أمرين كونا له رأيا . 4خ ل أولما : أن الفين يحدث فبها مظالم لا تحصى » إِذ د تعم الفوضى » وفوضى ساعة يرتكب فها من المظالم ما لا يرتكب ف استبداد سنين . . الأمر الناى : أن الها كم العادل -وإن لم يكن .تار اخمتياراً شورياً قد يتصابح » ققد رأى حك عمر بن عبد العزيز » وكيف كان نسم رحمة فى وسط استيداد الستدين » وقدارد الطالر» وانتصف لثاس من أهل ينه » ولذلك اعتره ثلا لسك العادل . وقد سثلى ى أول العصرالعبامى عن اللتروج مع الدارجين علهم ؛ » أيقاتلون معهم أم مع الخليفة » فال : « إن خرجوا على مل عر بن خيد لعزي فقاتليم 3 وإلا فدعهم ينتقم الله من ظام بظالم ٠‏ ثم ينتقم من كليما » . ْ من أجل هذا اعتّزل مالك السياسة العملية » و0 يكن من اللدارجين » ولامع الحكام» وم يدع إلى فتنة » ولم ممالىء ظالماً. وإذا رأى أن الخاكم قد طغى واستبد » فإنه يرى ذلك" مظهراً ال الشعب . . لآنه لا يسئيد «ستيد ظالم » والشعب 'عادل فى ذات نفسه يعر ف حتوقه ويؤدى واجباته ؛ ويراقب حكامه » ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر » وله رأى عام فاضل» ٠‏ وكيفيا تكونوا يول عليكين » ( إنالله لأيغير عابقوم حتى يغيروا ما بأنفسوم 6 . إن آراء أكثر الفقهاء ‏ وعلى ر أسبي مالك , أن الحاكم الظالم لايصح الحروج عليه بفتنة » ولكن يسعى فى تغييره ؛ والأمة كلها تكون آثمة إن لم تسع قُ تغييره من غير فتئة أ ولا انتقاض . .. لأنه ى ضجة الفمن لايسمع قول الح » ويكون اشح المطاع والموي المتبع » ويوضع السيف فى موضع لبر ء وهو ضع السقم . ويكون الأمجدر بالمؤمن أن يأق إلى سيقه فيدقه على حجر ٠.‏ لذلك كان يتجه العلماء فى عصور للم إلى إرشاد الشعب وتعليمه ديه الحق » وتربية ضميره وكرامته » وفى ذا |/! لعزة أوالسييل إلمها . ويتجهون إلى إرشاد الحكام إن سنحت الفرصة . وإلى الوقوف السلبى إذا ضاع صوت الحق . ولو أن الم مندن -جميعاً وقفوا موقفا سلبيآ من الظالمين لما استمر هؤلاء فى ظلمهم » ومارتعوا ف غهم ؛ ولكلهم فى أكثر الأحوال -- بل فى كلها ب نجدون من يؤيدهم فى عامة أبيم؛ ويسمى ظلمهم عدلا » وفسادهم صلاحاً » وإرهاقهم لاشعب [كراماً له وإعزازاً . 2 0 محنتاه : الال ب ومع يعد مالك » رضى الله عنه » عن الفئن » وامتناعه عن تأييدها » نزلت به محنة شديدة ق عهد ألى جعفر المنصور ء ثالى الللفاء العياسيين . وقك اتفق المؤرخون على نزوها بذلك العالم الجليل » وأكثر الرواة على أنها نزلت ى عام 5 ه . وقد اختلف المؤرشخون ق سهب نزول هذه انحنة » فقال بعضهم إن سبها أنه كان يفنى بتحرم المنعة » وهى عقد «ؤقت يبيح لارجل أن بعيش » مع المرأة مدق معلومة يأجر معلوم يتكافاً مع المدة ومع حالها » وإذا امتنعت عن - مدة نقص من هذا الأجر ء كالءجرة ف الإسجارة تمامآء وأنه إذ كان يفى بتحر بمها أخيزت عليه الفتيا » لأنه روى عن ابن عباس جد المنصور ‏ أنه كان نحلها . . . وهذا لايصلح سبي » لأنه ما عرف أن الماصور كان يستبيح المتعة » ولآن أكثر الرواة على أن ابن عباس رجع عنها بعد أن لامه على ذاث ابن عمه على بن أبى طالب كرم الله ونجهه . وقيل إن السبب أنه كان يفضل سيدنا عمان على الإمام على كرم الله وجهه »> فوشى به العلويون . وهذا أيضا لا يصلح سب » لأن الزءن الذى نزلت فيه الحنة كان العلويون ميغضين فيه إلى المنصور غير راض عنهم) للمروج مد النفس الركية بالمدينة » وأخيه يبغداد عام هه . وإن السبب الذى نراه معقولا » هو أنه كان يحدث بحديث « ليس عل مستكره بمين » . وقد كان العلويون والذين خخرءجوا مع النفس الزكية يدعون أنة بيعة المنصورقد أخذت كرها » فاتخذ هذا الحديث ذريعة لإبطال البيعة » فهاه والمه المديثة باسم المنضور عن أن يحدث به » ثم دس عليه من يسأله عنه » فحدث يه على رعوس الأشهاد » وقد وجد مع ذلاث أولثاك الذين يكيدون لإمام دار المجرةة مالك » ويروجو أنه ليس من الموالين للمنصور ودولته . فالدديث مع روايته اعيراه نظران : نظر الساسة والسياسيين والمنافقين الذينى يلتفون حوهم داماً » وهؤلاء ظنوا أنه بروابته يروج الدعاية ضدمم وعالىء بروايته قفوقت خروج اللدار جين . والثانى نظر الإمام » فهو يروى الحديث إذا سثل عنه » لأن فى روايته إذاعة لحديث رسول الله م » وإفشاء للعلم » وامتناعاً عن كهانه ‏ ولا يبالى فى ذاك شيئاً » إن امتنع عد نفسه عاصيا كااً لما مجاء على لسان لرسول ع2 » وقد حكم لله بلعنه » لأنه لعن من يكم علماً . #41 وكانت الغمنة أن ضرب بالسياط » وأن مدت يده ختى الخلعت من كتفه . وكان لذلك وقع شديد فى نفوس أهل المدينة وطلاب الع الذين قصدوه . فقد رأوا فقيه دار الهجرة وإمامها يتزل به ذاك » وما .حرض على فتنة » ولابغى فى قول » ولاتجاوز حد الإفتاء ظ ونكأ جروحهم أنه سار على خطته بعد الأذى » فلز م درسه بعد . أن رقئت 'جراحه » واستمر لابح رض عل فتنة . ولا يدعو إلى فسادء فنقموا ذلك الأمر من انا كين؛ وسخطوا علهم . وغلت النفوس بالآلام ملهم . ثم إن الحكام أحسوا مرارة ما فعلوا » أو على الأقل أرادوا أن يداووا الججراح الى -جرحوها » ونخصوصاً المنصور الداهية ‏ والفرصة لديه سائحة ‏ فإنه لم يكن فى ظاهر الأمر ضارياً » ولم يثبت أنه أمر بضرب » أو رضى عنه . ولذلاك لما مجاء إلى اللسجاز حاجاً » أرسل إلى مالاك يستدعيه ليعتذر إليه . 1 ب ولنسق اللير كنا جاء على لسان مالك رضى الله عئه » لترى مقدار عظمته فى سماحته » ها كان عظيا بعلمه وخصاله ومهابته » وها هو ذا الخير ‏ « لمادخلت على ألى جعفر 9 وقد عهد إلى أن آنيه فى الموسمقاللى :والله الذى لاإله إلاهو » ما أمرت بالذى كان » ولا علمته » إنه لا يزال أهل الحرمين مخر عا كنت بين أظهرهم » وإ أخخالك أماناً لهم من عذاب . ولقد رفع الله بلك عنهم سطوة عظيمة » فإنهم أسرع الناس إلى الفتن. ولقد أمرت بعبد الله أن يؤلى به (أى بالوالى ) على قتب ©7) وأمرت بضيق محبسه » والاستبلاغ فى امهانه » ولابد أن أنزل به من العقوبة أضعاف ما ناللك منه . فتلت : عاف الله أمير المؤمنين » وأكرم غثواه » فقد عفوت عنه لقرابته من رسول الله يِه وقرابته ملك . قال : فعفا الله عناك ووصلك » ٠‏ ش وهحكذا خرج الإمام من احنة مكرماً 3 وزاد ما رفعة عند الدليفة وعند الناس. أما اللخليفة فمع ترضيه له على هذا النحو ع طلب أن يكتب إليه فيا مخخص نفسه ع وفها يكون فيه صلاح للناس » ورفع ضيق أو حرج أو ظلم عنهم . وطلب إليه أمراً (1) القعب : إكاف البمير الذى ينطى به سنامه . والمراد أن يساق الوالى إلى الخليفة مهيناً شير مكرم . لاوم جايلا آآخر» وهوأن يكتب5 ثار الرسول والصحاية وتجموع الأقضية والفتاوى لينشرها بين الناس قانوتاً . وأما مئزلته عند الناس فقند ارتفعت أكير مما كانت » حبى كانت تلك السياطه شهادة له بعلو الممْرْلة والمكانة والرقعة عند الله » فارتفع ولم ينخفض من بعدها أبداً . وفاته : 1 - عاش ذلك الإما م الجليل «مكرمل ععفوفاً بالمهاية والسكينة » لانجى حل إلى المسيجد النبوى » عرج على الك يستمع إليه وينقل عنهأحاديث رسول الله يله > ويستفتيه فيا يقع له من أمور . وتجاوز سلطانه حدود درسه » حتّى كأنه اأرقيبه على العدل ق الرعية + . . لأن المنصور قال له بعد اخنة الى نزلت يه ٠ ٠١‏ إن رابلك. ريب من عامل المدينة أو مكة أو أأحد من عمال الحجاز فى ذاتك أو غرك » أو سوع أوشر بالرعية » فاكتب إلى أنزل مهم ما يستحقون» . وكان لذلك ينصح الولاة 4 وير شدهم من غير أن يتدخل فى أعمالهم بشفاعة غير عادلة . ولم تقف نصانحه عند الولاة » بل تجاوز سم إلى الخلفاء . وله معهم تنصائح حسنة ؛ ومواعظ قيمة قد سجلها التاريخ . وإن ذلك الرجل العظم عاش «جزءاً كبيراً. من . حياته عليلا » ولكنته ماكان. يعم علته أحداً » ٠»‏ قكان يمشن النام يظنون القلوث حول حاله » ولكنه لابنطق يا > كان درسه قى المسجد 2 م جعله فى بيته ؛ ختضوعا لدكم العلة » وشدة المرض 3 وكان مخرج إلى الججمع والأعياد » ويعود المرضى ويشيع الجنائز »ثم لزم بيته ولم مخرج إلى الماعة » لأنه معذور ذوعلة ٠‏ ثم انقطع عن تشييع النائر » واكتى بالمواساة م ثم انقطع م من بعد ذلك عن هذا كله وهو لايتكلم بعلته » وإذاسئل عن مرضه يقول : « ليس كل الناس يذ كرعاءره ؛ . ول يذاكرم مرضه إلا ساعةأن حضرته الوفاة » قعندئله أعلنه . وقال : « لولا أنى فى آخر يوم هن أيام حياما أخمرتكم ٠‏ مرضى سلس, البول » » كرهت أن آتى مسجد رسول الله يغير وضوء كامل 9 وكرهث أن أذكر على نأشكو رب » . 4 - وهكذا كان ذلك الرجل الكرم العظم الجليل يعيش فىمرض قد يتناق مع كل ما كان يظهر من نحمل » ولكنه صر صيرأحيلاء فكان صيره من غير أنين ولا شكوى ولا إعلام للناس » فرضى الله عنه وأرضاه. 3 آراؤه ها كان الإمام مالك علمآ من أعلام الحديث © وكان علماً من ا ا علام الفقه» فنال الإمامة فهما٠ ٠‏ ولكنه كان مع ذلاك قوعصر اضطريت فيه مازع ا 0 3 غن آراء منحرفة ف السياسة » ومن آراء فى العقيدة » كأولثئك الذين يقولون أن الإنسان مجر فى أفعاله غير محتار » ومن ارين يزعمون أن مر تكب الكبيرة كافر » ومحوارهم من يفرط فرقوا, : أنه لايضر مع الإغان معصية ؛ كا لأيتفع مع الكغر طاعة. . ثم كان هؤلاءالذين خاضوا فى الس ياسة من فرق عنتلفة » فطائفة تقول : اللملافة فى على وبنيه من فاطمة » وأخرى تقول الإمامة فى أولاده من الحسين » وثالثة تقول الخلافة ليست ف قبيلة م ن قبائل العرب » ولا بطن من بطونها » ولابيت من بيوها . خكان لابد أن يرشد إمام دار اللمجرة الناس إلى ما يتبعونه فى هذه المتاهات الذكرية ب المتحرفة عن الصراط المستقم الذى هو صراط الله تعالى » إِذ قال : « وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )ا ء ولقد سلك قى هذه الأمور ما سلكه ق الفقّه والحديث » فقد قرر أنة يجب اتباع السنة واتباع مهاج الساف الصالح ٠‏ وكان يتمثل دائماً بقول الشاعر : : وخر أمور المرء ما كان سئة ‏ وشرالأمور المحدثات البدائع وكأن يعجب بقول عمربن عبد العزيز : و سن رسول يَلِ وولاة الأمر من بعده صسننا : الأخحذ .ها اتباع لكتاب الله » واستكمال لطاعة الله »'وقوة على دين الله . وليس لأحد بعدها تبديلها » ولاالنظر فى شىء خالفها . من اهتدى ما فهو مهدى » ومن استنصر بها فهو منهدور 2 ومن تركها اتبع غير سول المؤمنين نوله ما تولى » ونصله ججهم وساءت عصيراً ) وهكذا سار على السنة فى دراسته للعقيدة » كما سار علبا فى دراسته لافقه ٠‏ فكان يدعو الناس إلى أخذ العقيدة من كتاب الله وسنة رسوله َلثم بدلا من العقلن ا جرد » ونم يكن فى الشرع » لاق أصوله ولافروعه» شى ء مخالف حك العقل. فكان يقول : إن الإمان قول واعتقاد وحمل . ويأخذ ذلك من نصوص القرآن الكرم وأحاديث النى يله . وكان يرى أن الإعان يزيد ولا يذكر أنه ينقص » لأن نص القرآن جاء بزيادته » ولم بجىء بنقصه . . . . وهكذا كان يسبر ق دراسته م 95" ا للعقيدة » يتبع المنقو لء ولانسير وراء الفروض العقلية » والمسارات الى يضل سالكها . وقد كان مالك يؤمن بالقدر خيره وشره » ويؤمن بأن الإنسان حر متار » وهو مسثول حما يفعل إن خيرا وإن شر ٠‏ ويكتق بذلك من غر أن يتعرض لكون أفعال الإنسان علوقة له بقدرة أودعها الله » أوغير مقدورة له » وقد قال ى ذلك : ما رأيت أحداً من أهل القدر إلاكان أهل سخافة وطيش وضعة . ويستشهد بكلام لعمر بن عبد العزير » وهوقوله : ( لو أراد الله ألا يعصى ما خاق إبليس وهو رأس الخطايا » . ويعلق على هذا بقوله : ماأبين هذه الآية على أحل القدر وأشدها عللهم : « ولو شئنا لآتبنا كل نفس هداها » ولكن حق القول منى لآملان جهنم من الحنة رالناس أجمعين » . وكان رأيه فى مرتكب الكبيرة أنه يعذب عقدار معصيته » وإن شاء غفر الله تعالى له لدو لهسبحانه: : « إن الله لايغفر أن يشرك به » ويغفر مادون ذلك أن يشاء » وذلاك هو رأى ألى حنيفة » وقد وافى عايه عندما بينه له «حماد بن أبى -حنيفة : وقال مالك فى هذا المقام : : و إن العبد إذا ارتكب الكبائر كلها بعد ألا يشرك بالله شيئاً » ثم نجا من هذه الأحوال 3 رءجوت أن يكون فى أعللى الفردوس . إن كبيرة بين العبد وربه هو مها على رجاء » وكل دوى أيس هو على رجاء » إتما مبوى ايه ق نار جهام)”" 1 وقد ثارت ى عصره مسألة خلق القرآن » أثارها الجعد بن درهم » وقد أخذها عن جل كان يريد إفساد العقيدة الإسلامية وهو -بودى . نقرر أن القرآن الكر 6 غلوق وتبعهطائفة منالمسلمين » وقال غير هأنه غير لوق . والمستعصمون علموا أن هذه فتنة تثار بين المسلمين » فأمسكوا عن اللتوض فهاءوكان من هؤلاء مالك رضي الله عنه . ثما كان يرى أنه جوز السير فى الجدل وراء ما يثيره الذبين نصبوا أنفسهم لفتنة المسلمين عن ديهم 5 - وقد أثار المعيزلة رؤية الله يوم القيامة » وحرسوها دراسة عقلية 2 مفكرين ا » مؤولين النصوص الى تثيتها مثل قوله تعالى : : « وجوه يومئذ ناضرة إلى رمها ناظرة ) . ولكن مالكا المتبع لا المبتدع يقرر رؤية الله تعالى » متمسكا يظواهر . 7١ المدارك ورقة رقم‎ )١( هم4لط ب النصوص » غير متأول لهاء ولكن من غير أن يتعرض لكيفية الرؤية وكوما كرؤيانا فى الدنيا » بل إنها على نم و آعر يلق بذات الله العلية الى لايشبه فا أحداً من خلقه : « ليس كثله شىء وهز السميع البصير» . . وهكذا نرى مالكا يسير ىق فهمه لاعتائد على طريق السئة » وعلى مبباجه » ولا يسر فى مسارات الذين يريدون إفساد العقيدة الإسلامية على أهلها » أو إنجاد الفرقة بِينهم فى فهمها » ووراء ذلك انحلال فكرىونفسى . ْ وفى السياشة كان يقر عمل الراشدين رضى الله عنهم أحمعين » وكاذيرى أنه لاتجوز الإقامة فى بلد لايقام فيه العدل » ويسب فيه أصعاب رسول الله َلثم » ويقول قى ذلك : ( لا ينبغى الإقامة ى أرض يكون العمل فيها بغير الحق » والسب للسلف ) . ولايرى أن اللخلافة تككون ف البيت الحاشى أو العلوى و.حده » لأنالشيوخ الثلاثة : أيا بكر » وعمر » وعلمان» لم يكونوا من واحد منهما. وقد روى هو حديث السقيفة » وقد اتبى الأمر فا إلى أن تكون الخلافة فى قريش » ويظهر من هذا أنه.هو كان يرى ذلك 00 وكان يرى أن ما سلكه الصعدابة فى اغخيار الخلفاء الراشدين هو الطريقة المثلى ؛ ولدذلك أقر نظام الاستخلاف يشير ط المبايعة الحرة الى لا إكراه فيا » كما استخاف أيو بكر عمررضى الله عنبما » ويقر نظام الشورىبين عدد يعيئهم الخليفة السابق » وكان يقر نظام الشورىابتداء كما فعل الصحابة مع ألى بكر وعلى رضى الله عنهما . وكان رضى الله عنه يرى أن ببعة أهل الحرمين الشريفين مكة والمدينة كافية ؛ ولا تكى بيعة الأقالم إلا إذا دخعلت فا مكة والمدينة » وذلك كله سير على مهاج الصحابة من غير انحراف . وأزمالكا رضى الله عنه كان يعتير الذى يتغلب ثم يبايعه الناس راضين- وهو عدل قى ذاته ‏ تعد ولايته شرعية لا غبار علها » ويرى فى ذلك صلاحا للمسلمين . وهو آرائه السياسية ينظر دائماً إلى المصاحة والعدالة » ومايففى إليهما . ٠‏ قا يفضي إلى الفساد لا يجوز » وما يفضى إلى المصاحة والعدالة يجوز . وليس ٠ن‏ اإصاءحة ولاالعدالة زكراه الئاس على ١‏ لايريدون : وقد سأله بعض من خرجوا على للخنصور » ولعله محمد النفس الزكية : «بايعنى أهل الحر مين » وأنت ترى ظلٍ أبى جعفر وم ( أى المنصور ) . فقال مالك : أتدرى ماالذى منع عمر بن عبد العزي زأن يولى رجلا صالحاً بعده ؟ قال : لا. قال مالك : كانت البيعة لزيد فخاف تمر بن عبد العزيز إنه بايع لغيره أن يزيد الهرج » ويقاتل الناس ؛ ويفسد ما لايصلح 0" . وهكذا نجد مالكا لايتجهإلى الصور المثالية لطريقة الاختيار » بل يتجه إل الوقائع » وماعليه حال الأمةء فيرى أن المصالح الواقعة يجب أن تكون مقدرة ف اعتبار الذين حثون على الطاعة أو لحلاف » وهو يدّبسى من هذا إلى أن السكوتخير من التروج والانتقاض » وأن الابتعاد من الفين خر من أن مب فهها ويضع . وإرشاد من غير خروج قد تحمل الحاكم على اللدادة فيكون الصلاح من غير عبث وفساد . وإذا كان الحاكي. ظالماً يرى الصير عليه ويرشده . فليس صيره صير المستكن الذى لا يستتكر الظلم » بل صير الذى يبغى صلاح الناس . وقد واجد أن الفساد يكوت فى المروج » وأن حمل الظالم على العدل بالموعظة اليسنة وتذكيره أوامر الدين واجب . ويقول بذاك الصالح المرشد » وأو تعرض لنقمة الحاكم الظالى » فإن قتل فى سبيل الموعظة الحسئة فهو شهيد . وقد قال النى يلم فى ذلك : خخير الشهداء همزة بن عبد المطلب » ورجل قال كلمة حق أمام سلطان -جائر فقتله » . ولوأن المسلمين أنذوا ينظر ماناك 6 فقام علاؤهم يواجب النصح والإرشاد » وم يكن المنافقون المتملقون » ما استمر استبداد » ولا بغى وظالم . فقه مالك وجديثه : ١ 1///‏ كان مالاك عدن وفقبا كما أشرنا من قبل 4 وكان ق محديثه ينتقى الرواة الذين ينقل عنهم » ولعله بذاك أول ضابط لفن الرواية . وقد نجاء من بعد ذلك تلميذه الشافعى فأوق على الغاية . وأن روايته عن النى مَلِكْمْ تعد السلسلة الذهبية وأوئق الروايات ٠»‏ فقد قال البخارى : « إن أوئق الرواية مالاك عن نافع عن عيد الله بن جمر ) . ش ولثير . الكلام فى احديث إلى أن نتكل عن كتابه الموطأ الذى بعد أول مجموعة فى السنة » ولنعجه إلى فقهه ... 3 . 11 المدارك - ورقة ركم‎ )1١( 5 لقد قرر العلاء أنه كان فقا » بل زاد ابن قتيبة » فقرر أنه من فقهاء الرأى . وقد سأل بعض العلماء : من للرأى بعد يعحى بن سعيد ؟ فأجيب يأنه مالاث رضى الله عنه : وأن مالكا كان له منهاج فى الاستنباط الفقهى لم يدونه » كما دون بعض مناهجه فى الرواية » ولكن مع ذلك صرح بكلام قد يستفاد منه بعض مباجه ١‏ وأنه الفروع الفقهية اله بى أثرت عنه مكن أن يستنيط مببأ سهاجه فى الاستقباط » وقك فعل ذلاك فقهاء المذهب المالكى فدونوا منباجه » وهو الأصول الى بنى علما فتهه . | وقد ذكر القاضى عياض فى « المدارك 6 الأصول العامة الى هى مهاج الك فى الاستنباط » وذكرها أيضاً راشد من فقهاء المذهب المالكى فى المبجة . وخلاصة ما ذكره هذان العالمان وغير هما أن منهاج إمام دار الحجرة أنه يأخد يكتاب الله تعالى أولا » فإن لم يجد فى: كتاب الله تعالى نصاً انحهإلى السنة » ويدخل فى السنة عنده أحاديث رسول الله يلم » وفتاوى الصحابة وأقضيوم » وعمل أهل المدينة » ون بعد السسنة يشى فروعها يجىء القياس » وهو إحاق أمر غير مويل على حكه بأمر آخر منصوص على حككه » لوصف مشترك بينْهما يكون هي. علة المكم الى بنى علها . ومع القياس المصلحة وسد الذرائع والعرف والعادات . ل ولنشر إلى كل أصل »عن هذه الأصول بكلمة : الكتاب يجعل مالك مئْزلة الكتاب فوق كل الأدلة» لآنه أصل هذه الشريعة وححجها ء وكلباء وسامل أنحكاءها الدالد إلىيو م القيامة . ويقدمه على السنّة وعلى ماوراءها . فهو يأخذ بنصه الصربح الذى لا يقبل تأويلا » ويأخد بظاهره الذى يقبل اتأويل مادام لا يوجد دليل من الشريعة نفسها على و.جوب تأويله » وبأخذ عفهوم الموافقة ْ وهو فحوى الكلام » وذاك يأن ينص القرآن الكريمعلى حكم ويفهم ماهو أقوى منه ق معبى هذا الحكم من هذا النص من غير أى جهود عقل » مثل قوله تعالى ى شأن أموال اليتاى ومن يأكلونبا :« إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأ كاون قَ بطوتهم ناراً وسيصلون سييراً » . فإن هذا النص يفهم منه بالأولى البى عن تبديد أموال اليتائى والتقصير ف المحافظة علها . ويأخذ مالاك عفهوم امخالفة » وهو أن يجىء النص على الحكم مقيداً بوصف 9ة88ا‎ أو نحوه » فيفهم ذلك نقيض الحكم عند تخاف النص » مثل قوله يَبِتُهُ و فى السائمة زكاة ؛ » فإن هذا النص يقهم منه أن السائمة من الإبل -- وهى الى ترعى ق عشب مباح- فنها زكاة » ويفهم منه بامخالفة أن المعلوفة لازكاة فيها » وأن مالكا قد أثبت الزكاة فق المعلوفة بأدلة أخرى . ويأخخل أيضا بالتنبيه على علة الحكم » ما فى قوله تعالى: وقل لاأجد فيما أوحى إلى ترما عل طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو حلم خنزير » فإنه رجس ء أو فسقآ أهل لغير الله به» . فإن هذا يستفاد منه أن العلة فى التحرمم أنه ورجس أى طعام ردىء ولىء ؛ ليحرم كل ما عائله فى هذه الصفات . هلزلا وهكذا يأخذ' بكل ما يفهم من الكتاب نصاً » أو بإشارة أو تنبيه أو مفهوم ؟ ويقدم الكتاب على ماعداه من السنة. وكان يروى الحديث بسنده » ثم يرده لأنه مخالف كتاب الله تعالى ؟. فروى حديث : ( إذا ولغ الكلب فق إناء أحدكم غليغسله سبع » إحدادن بالدّراب الطاهر ) » ولم يأخدذ به واعتيره غير هوطأ وغير ثابت » لأن القرآن الكرم أباح أكل صيده فى قوله تعالى: « وما علمم من الجوارح مكلبين تعلمونهن بما علمكم الله » . وقال : كيف يباح صيده » ويككون نجساً ؟ ولم يأحذ باللدير الذى أجاز للولد أن محج عن أبيه أو أمه من غير وكالة » وذلك لقوله تعالى : ا وأن ليس للانسان إلا ما سعى ه وأن سعيه سوف يرى ٠ه‏ ثم مجزاه الجزاء الآوق » . السنتة : - تكون السنة فى المرتبة الثانية البى تلى الكتاب . وهو يأخذ بالمتواتدر منها ء وهو الى رواه جمع يؤمن اتفاقهم على الكذب » عن جمع مثلهم » حى يصاوا بلك إلى النبى وَل . ويأخذ بالمشهورة منها » وهو ما رواه عن النى 2 وااحد من الصحابة أو اثنان أو أكثر لم يبلغوا حد التواتر » ثم رواه عن الصحاية عدد يؤمن اتفاقهم على الكذب ٠»‏ أو رواه واحد أو أكثر من التابعين ثم رواه من بعدهم عدد يؤمن تواطؤهم على الكذب ..ن فاشهاره يكون فى عصر التابعين » أو تابعى التايعين » ولاعيرة بالاشهار بعد ذلك » وهو يقارب التواتر فى قوته فى الاستدلال. 844" ل ويأخذ مخير الاحاد 2 وهو الذى لم يتواتر ولم يشبر ف عهد التابعن 04 ولاق عهد تابعى التابعين » وأن خمر الآ-داد هذا يقدم عليه عمل أهل المدينة على ماسنبين » ويقدم عليه القياس على ما استنيطه يعض ذمهاء ملمهية . . فقد حكى القاضى عياض وابن رشد الكبير فى ٠‏ المقديات الممهدات » قولين ف تقدم مالك القياس على خير الحادء فقول أنه يقدم خير الآحاد على القياس » وقول آخخر أنه يقدم القياس عليه وأنه قد روى عن مالك مسائل ترك فيا شير الآنداد الذى رواه بالرأى » فقّد رد .حديث نار المجلس الذى رواه عن ابن عمر ١‏ وهو البيعان بالحيار ما لم يتفرقا ) » أن كلا العاقدين له حق الفسخ مالم يتفرقا » فقد رده بقوله : « ليس عندنا حد معروف » فهو أبطل حقالفسخ بعد العقدء لأن المجلس ليس له مدةمعلومة . وقد رد ادر الذى من مقتضاه [كفاء القدور الى طبسخت من لحم العم أو الإبل الى أذت من .الغناثم قبل القسمة ء فقد روى أن الى لله أكنأها وأخذ .مرغ اللحم فى الثراب. فأنكر نسية اكير إلى النى يَلله » لأن [كفاء القدور وتمريغ الحم ق الير اب إفساد مناف للمصلحة من غير داجة إليه» إذ يكى الحظر من الرشول» وهو يغنى عما عدأه . 1 وم يأخذ مالك بالخير الوارد عن النبى يلمع فى صيام ست من شوال تبتدىء من اليوم التالى ليوم الفطر .. ورد الهر وأنكره » لآنه قد يفضى إلى زيادة رمضان ٠‏ فهذه فروع كثيرة رد فيها خير التحاد بالمصلحة والقياس . وقد قالوا.: إن مالكيا ترك خمر الآنحاد وينكر نسبته إلى النى لتم إذا عارض أصلا معلوه) » ولوكان مستنبطاً إلا إذا كان للخبر ما يعاضده من أصل قطعى آآخر . ١ ٠‏ وإن هذا الكلام قد أفضنا فيه بعض الإفاضة ليتبين أن مالكا كان سيه رأى » ولم يكن فقيهحديث فقط » وإن كان ى الحديث النجم الثاقب ع كنا قال عنه تلميده عمل أهل الدينة - كان مالك رضى الله عنه يعتر عمل أهل المدينة حجة إذ كان ذاك العمل لا بمكن إلا أن يكون نقلا عن النبى مَلقْمْ » ويقول مقالة شييخه ربيعة بن عبد ألر حمن 9 ألف عن ألف ضير عن واحد عن وانحد )نا . وبذلك يقدم عمل أهل ل 0 المدينة الذى أساسه الرأى عن شمر الاحاد انا وهنا . وقد كان يلوم كل فقيه لا يأخل يعمل أهل المدينة ومخالفهم . وقد كتب ى ذاث إلى الليث بن سعد فى رسالته إليه : « بلغى أنك تفئ الناس بأشياء ممْتلفة عالفة .لا عليه .جاعة الناس عندناء ويبلدنا الذى نحن فيه » وأنت - فى أمانتك وفضاإك ومئتزلتك من أهل بلدنا » وحاءجة من قبلك إليك » واعتاده على ما جاء منك - حقيق بأن تخاف على نفسك وأن نتبع ماترجو النجاة باتباعه» فإن الله تعالى يقول ى كتابه: ( فيشر عباد الذين يستمعون القرل فيتبعون أحسنه ) فإنما الناس تبع لأهل المديئة الى مها نزل القرآن »'. وقد كات العمل عاعليه أهل المديئة رائجا قبل دالاك» حى عند القضاة» ويعتير ونه من المنقولات عن النى 2 . ويروى اق ذا أن القاضى محمد بن أى ب ر قله ف حكم قضى , به : م ألم يأت فى هذا حديث كذا ؟ فقال : بل » فقيل له : ثما يالك لاتقضى به ؟ فقال : فأين الناس عنه ؟ » يعنى ما أجمع عليه الصاحاء بالمدينة » فيرى 50 العمل به أقوى باعتباره منقولا عن النبى ملك » فهو يرد خبراً عنه مما هو أقوى مله 0. ْ فتوى الصحاق : 7 - كان مالك رفى الله عنه يأخذ يفتوى الصحاقى على لبا .حديث واجب العمل يه » ولذلك أثر عنه أنه مل بفتوى بعض الصحابة ى مئاسلك المج ء وترك عملا للنى ياعتبار أن ذلك الصحانى ما كان يفعل ما فعل فى مناساك المج من غير أمر النى يلك » إذ أن المناسك لامكن أن تعرف إلا بالنقل . وهذا من المواضع الى د الثاقعى شيخه مالكا ء وقال عنه أنه مجعل الأصل فرعا »والفرع أصلا .. فإن قول النى هو الأصل » وفعل ماني ملتمس منه فهو فرع . فكيف يقدم الفرع على الأصل ؟ ولكن مالكا كان يعتير قول الصحاى ق أمر لايعلم إلا بالنقل حديثاً » فالمعارضة بن أصلان » لابين أصل وفرع » وله أن مختار من الأصلين ما يكون أقوى سند وأقوى ملاعمة [لأأحكام الإسلامية العامة » ويرد الثالى » ولايثبت نسبته إلى النى يللم . وروى أن مالكا رضى الله عنه كان يأخذ يفتاوى كبار التابعين غ ولكنه لايرفعها ل. و١5‏ هد إلى مرتية أقوال الصحابة » وبالأولى لا يرفعها إلى مرتبة ما ينسب إلى النى مكلا » إلا أن يصادف ذلك إجاع أهل المدينة . القياس والمصالح المرسلة والاستحسان 1 كان الإمام مالك يأخذ بالقياس . وكلمة القياس عنده كانت تشمل .القياس الاصطلاحى الى هو إلماق أمر غير هخصوص على حكه بأمر متصوض على حكه » لاشتراكههما. ى وصف علة الحكم . والاستحسان ترجيح حكم المصايحة الدرئية على حكم القياس ... فلو كان القياس يقتضى إداق حكم غنر منصوص عليه يحكم معين منصو ص عليه » والمصلحة الحزئية تو »جب غير ذلاك ع محكم مها ويسمبا الاستحسان » وهذا هو الاستحسان الاصطلاحى » ولكنه يعممه فى كل هصلحة . فالاستحسان عندة هو حكم المصلحة حيث لا نص » سواء أكان فى الموضوع قياس أم لم يكن . ويظهر أن ذلك هو تعبيره دائماً » فهو يشمل الاستحسان الاصطلاحى الذى ذكرناه » ويشمل المصاءحدة المرسلة » وهى المصلحة الى لايشهد لها دليل بخاص يالاعتبار أو الإلغاء » فيؤخطذ لها حيث لا نص يشرط أن يكون فى الأشحلة مها دفع الخرج » وأن تكون من جنس المصالح المعترة فى الشريعة الإسلامية » وإن لم يشهد لا دليل خاص . وإن الأخذ بالمصالح كا قررنا » يسميه مالك استحساناً » ولذلك كان يقول : ( الاستحسان تسعة أعشار العم ) . وإن الفسلك بالقياس حيث لا نص قد يشميق واسعاً » ولذلك قال ابن وهب : ( المغرق فى القياس يكاد يفارق السنة ) ٠,‏ وى الحملة إن مالكا مخضع لمكم المصاحة إن م يكن نص قرآفى أو حديث نبوى » لأن الشرع ماجاء إلا لمصالح الناس » فكل نص شرعى فهومشتمل على المصلحة بلا ريب ء فإن لم يكن نص فالمصلحة اللقيقية الملائمة لمقاصد الشرع هى شرع الله تعالى . ورقول الشاطبى فى ذلك : ( وقد اسثرسل «الك اسرسال المدل العريق فى فهم المعائى المصلحية مع مراعاة مقصود الشارع 3 لامرج عنه » ولايناقض أصلا من أصوله 33 حبى لقد اشتشنع العلماء كثيراً من وجوه اسّرساله زاعمين أنه خلع الربقة » وفتتح م 76 - تاربخ المذاهب ) لد “#آاة 8 لدم ياب التشريع ... وهبات ء ما أبعده من ذلك رسحمه الله » بل هو الذى رضى ق فقّهه بالاتباع 4 حيث عل لبعض الناس أنه المقلد لمن قيله » بل هو صاحب البصيرة قّ دين ألله تعالى 0 لارائع : : 5 قد نقلت عته ل يكون حلالا مقدار طلب هذا الخلال » وكذلك مايؤدى إلى مصلحة يكون مطلوياً » وما يؤدى إلى مفسدة يكون حراما. وقد قسموا ما يؤدى إلى مفسدة أقساماً أربعة + أولما : مايكون أدازه إلى مفسدة مقطوعا به كحفر يبر خخلف باب الداو محيث يسقط فبا الداخل منه . | ثانياً : مايغلب على الظن أداؤه إلى مفسدة. غالباً » كبيع العنب لمن تكوت صناعته إعداده الخمر . ثالنا : ما يكون أداؤه إلى المفسدة نادراً » كحفر يثر فى موضع لا يؤذئ والنوعان الأولان محرمان بلا ريب عند مالاك » والثالث ليس محرام عنده » لآن الأسسكام لا تناط بالنادر © إذ النادر لا حكم له . : والقسم الرايع : مايكون أداؤه إلى المفسدة كثيراً » ولكن ليس غالباً » كالبيم بالأجل اذى قد يؤدى إلى الريا 3 ويتخذه بعص الناس سبيلا ٠.‏ وهذا يتنازعه عاملان : عامل الإذن الأصلى » وهو.يقتضى الحل » وعامل ماقد يفضى إليه » وهذا يقتضى التحرم .. ولذلك قرر المالكية دة التصرف » ويرك قصد الريا لنية الفاعل . فإن قصده ذهو ثم قليه وعقابه عندالله» وإن لم يقصده فإنهلم يرتكب [نا. هذا وإن الإمام مالكا قل فتح باب المصادر وأكر هنبا » واللاك كان مذهيه 'خصبا » وكان فقها مصاحياً يربط الأصول الشرعية »صالح الناس . )00 الاعتصام الشاطى عم صن "١١‏ . ب #الغ سم كتيه : 6 - أثر عن الإمام مالك رسائل علمية مخْتلفة » وروى عنه تلاميذه آراء ختتلفة » ودونوها ق كتب » ومنها كتاب ( المجالسات ) لابن وهب © دون فها عامهع من مالك فى مجلسه » وهو مجلد يشتمل على أحاديث وآثار وآداب رواها عن مالك » ولكن الكتابة والتأليف لابن وهب . ومنها رسالة فى القدر أرسلها إلى تلميذه ابن وهب »ء ورواها هذا عنه. ومنها رسالته فى الأقضية كتبها لبعض القضاة . رواها عنه بعص تلاميه » وكانت رسالته فى الفتوى . ْ وق ئنسية هذه الكتب إليه كلام ٠‏ وإن كان الراجح نسبتها » ولكن الكتاب الذنى لابشك ق نسبته كتاب الموطأ . الموطا : 5 - يعد هذا الكتاب الذى كتبه الإمام أول كتاب مدون » قد جمعت فيه روايات من السنةء وذلك لأن الناس قبله كانوا يعتمدون على ذاكرمهم » لسيلان أذهانيم » لأن كثشرين من الرواة كانوا يجهلون الكتابة والتدوين ٠‏ , وكان الاتجاه إلى التدوين قى عصر الإمام مالك » وقد فكر حمر بن عبد العزيز عن قبل » جمع الناس على قانون واحد » وهو ماعليه الفقه فى المبينة والآثار عند رواتها. ولقد وجدت دعايات ممختلفة لذلك.» فقد قرر ذللك اب نالمقفع ى رسالته الصحابة » ودعاإليه لتكون الأقضية كلها على أمر واحدء لامختاف فى بلد عن يللا . و.جدت الدواعى لتدوين الموطأء وقد ابتدأ فى تدوينه فى عهد ألى -جمفر واكن لم ْم الكتاب فى عهده ع بل أتمه فى عهد المهدى . ولكن لم يصر قانوتاً عاماً شاملا لآن مالكا نبى عن ذلك . وحاول الرشيد أن يجعله قائوناً » ويعاق نسخة منه بالكعبة ليعلمه الئاس “جميعا » ولكن لم يرتض مالك ذللك» وعدل عنه تيسير على الناس فى أقضيهم. والموطأ كتاب حديث وفقه » تذكر فيه: الأحاديث ف الموضوع الفقهى الذنى عبد فيه » ثم عمل أهل المدينة المجمع عليه » ثم رأى من التى بهم من التابعين » وآراء الصحابة والتابعين الذين لم يلتى مهم كسعيد بن المسيب - وفيه الاراء المشبورة بالمدينة » والجباده الذى ينهى إليه عمجا له على ما يعرض من أحاديث وفتاوى الصحابة وأقضيهم » وآراء التابعين وفتاومهم... ولذلك قال ق رأيه الفقهى أنه رأى ممخرج متبع » وليس برأى مبتدع » فقد قال : ( أما أكثر ماى الكتاب فرأى اعمرى ما هو برأى 3 ولكنه سماع من غير واحد من أهل العلم والفضل » 3 524ا سم والأئمة المقتدى مهم الذين أخذت علهم 4 وهم الذين كانوا يتقون الله 3 وكر عل وأدركهم أنا على ذلك ... فهذا وراثة توارثوها قرناً عن قرن إلى زماننا » فهو رأى جاعة ممن تهعدم من ألاة م( 3 وهكذا نجد الموطأ يشتمل على السنة وما يناه علها . وأحاديث الموطأ اختاف مقدارها باختلاف رواته . والسبب فى ذللك أنه كان دائم التثبت تمارواه » فكان محذف مما روى وقتا بعد آخر » وقد روى بعدة [ْ روايات » وأشهر الروايات له روايتان: إحداهما رواية محبى بن محبى الليثى الأندلسى المتوى عام 4 ع والأخرى رواية محمد بن الحسن الشيباى صاحب ألى محنيفة . نمو المذهب المالكى وانتشارة : /1 -- تنمو فروع المذهب » وتتسق آثار التفكير فيه : مخصب أصوله 5 وتعدد المصادر فيه » وسعة مدى التفكر الذى يفتحه لأنفسهم القائمون على المذهبه من بعد الإمام » وتعدد الأجواء الفكرية الى مجهدون فها . وقد كان هذا كله ف المذهب المالكى 4 مُنأدجه خصية ومتعددمة 4 وتلاميل الإمام وءن بعكم قل وسعوا مدى تفكير هم فى تطبيق أصول إمامهم . وكثرت الأقطار ابى أخخدذ فها بالمذهبه المالكى » وتباينت أحواها . وكان من فقهاء هذا المذهب من جمع بين الفقه العميق والفلسفة والحكة ثمه فهذا اين رشك الحقيد الذى تلى عنه الأوربيون فلسفة أرسطو والذى نازل الغزالى ق هجومه على الفلاسفة » كان فقبا ممتازأ“فى الفقه المالككى ,» وله الككتاب القبم فى الفقه المقارن المسمى ( بداية الحدهد ٠‏ ونهاية المقتصد ) . وإن تخالف الأقالم وتبايئها وتباعدها » مع كثرة أسباب الاجتهاد » وخصبه المناهج » سبب فى كثرة الأقوال فى المذاهب . وكانت :لك الكثرة فى الأقوال جتابا تحصيباً نجد فيه الباحث فى الفقه المالكى ثمرات فكرية متنوعة » وألواناً من المنازع الفقهية صالحة» وتوافق البيئات التلفةء وتواثم الأقطار المتباينة فى أعرافها وعاداتماء وخصوصاً أن العرف والعادة كان لمما مقام فى الاستنباط فى الفقه المالكى . وكان المفى مبذا بين يديه آراء تلفة يتخير من بينها » إذا لم يفتتح لنفسه باب الاجبهاد مع السك بالأصول المقررة فى المذهب . 20:86 د ولقد قال الحطاب ى ذلك : ( الذى يفتى فى هذا الزمان أقل مراتبه فى نقل المذهب أن يكون قد استبحر فى الاطلاع على روايات المذهب وتأويل الشيوخ لها » وتوجمههم ا وقع من الاختلاف فا » وتشببهم مسائل مسائل يسرق إلى الذهن تباعدها » وتفريقهم بين مسائل يقع ف النفس تقار هم إلى غير ذلك ممابسطه المتأخرون من القرويين فى كتتهم » وآثار من تقدم من أصعاب مالك فق روايامهم )!" . انتشار الملهب : - انتشر المذهب ق بلاد كشرة . وقد كان من متطق الحوادث أن يكثر انتشاره فى يلاد المجاز حيث نشأ وانتظم » ولأنه استى هن بيئة المجاز . ولكن بتوالى الأيام على بلاد الحجاز قد اخختافت أحواله » فكان تارة يغلب » وتارة محمل» حتى أنهم ذكروا أنه تحمل بالمدينة أمدا طويلا حتى تولى قضاءها ابنفرحون عام 98/ ه » فأظهره بعد تحمول . ٠‏ وقد ظهر المذهب الالكى فى مصر ى حياة الإمام مالك » أدنحله فها. تلاميذه عبد الرحمن بن القاسم » وعثان بن الحكم » وعبد الرحم يبن خالد » وأشهب » وغيره من التلاميل الذين اتخذوا مصر مستقراً ومقاما . وقد استمر للمذهبالمالكى له الغلب ق مصر » حتى مجاء المذهب الشافعى فتازعه السلطان فبها حتى صار المذهبان هما الغالبين » ولايزالان كذلك بالنسبة للعيادات . وق بلادتونس انتشر المذهب المالكى » ولكن غلب علها المذهب الحنى مدة سلطان أسد بن الفرات الذى كان مالكياً » ثم تحول حنفياً » إذ درس ,على الإمام محمد بن الحسن كتب الفقه العراق ثم -جاء الممز بن باديس فحمل أهل تونس وما والاها هن بلاد المغرب على مذهب مالك » ولا تزال هذه البلاد تتعبد علىمقتهى المذهب المالكى . 84 - وى الأندلس كان المذهب المالكى صاحب السلطان » وقد قالوا : إن () شرح الخطاب ب ١‏ ص عم . وراجم فى هذا أيضاً فتاوى الشيخ عليش ج ١‏ ص ودوقد مه ص نقل ذلك من شرح التلقين للمازرى . 96*00 لم هل الأندلس أخذوا بمذهب الأو زاعى الذى كان فقيه الشام أمدا » حتى بجاء المذهب الالكى فاستولى علها : ولقد استوئق المذهب يسلطان الدولة عندما ولى القضاةحجىين حبى الذى كان مكينا عند أميرها . فكان لا يولى إلا من فقهاء ذلك المذهب. .. دكا فعل أبو يوسف عندما آل إليه منصب كبير القضاة فى الدولة العباسية . وقد قال ابن حزم الآندلسى فى ذلك : ( مذهبان انتشرا ى بدء أمرهما بالرياسة والسلطان : الححتى بالمشرق » والمالكى بالأندلس ) وكان للمذهب المالكى فى المغرب مثل ذلك . وهكذا نرى مذهبمالك قد انتشر فى غرب البلاد الإسلامية » ول ينتشر إلا قليلا ى شرقها ببلاد العراق وما وراءها ء» وذللك لإقامة كثيرين من تلاميذه عصر وتونس » وسرى مهما إلى كل البقاع فى غرب البلاد . ل /اة #2 سه (٠هاه ٠١4‏ ه) حماته : كان الذاهب إلى بيت الله الخرام فى العشر الأخيرة من القرن الثانى المجرى إذا طاف بالبيت المعظم يتلفت فيجد شاباً أسمر أقرب إلى الطول محف يه تلاميذ فهم شباب وكهول » يبين لهم حقائق شرعية لم يألفوا سماعها من الفقهاء ولا المحدثين » ويستوى ق ذلك من أقدموا من إقام يسوده الفقه كالعراق » ومن أقدموا من إقلم امحدثين كالمديئة . ولقد رآه الإمام أحمد الذى بجاء يطلب المتديث وييزود به مع زاد الحج ومناسكه , وكان مع ضاحب له هو إسحق بن رأهويه » فقال لصاحبه : لقد سمعت رجلا ما رأيت أحسن من عقله » قأخذه معه ».فقالله:_ أنرك حديث ابن عيينة وأمثاله لنستمع إلى ذلك الشاب » فقال له : إن فاتك عقل هذا الفى لا تجد بدله » وإن فاتك الحديث بعلو لا يفوتك بنزول . ذلك الرجل الشاب هو محمد بن إدريس الشافعى الامام القرشى. الذى فتق أصول الفقه فتكشفت عن عيون صافية من العلل لم يسيق بتدويمها » والتعبير عنها » وقد ورثها الأجيال من بعده . مولدة ونسبه : 9 - اتفقت الروايات غل أن الشافعى ولد سنة ١6٠‏ ه»ء وعلى أنه ولد بغزة » وقد ولد فى السنة التى توق فها أبو حنيفة شيخ فقهاء العراق » و إماءالقياس » وقد ذهب الخيال ببعض الكتاب إلى أن يقول أنه ولد فى الليلة ابى توق فنها أبوحتيفة» ليقال قد ولد إمام » وتوق إمام لكيلا علو وجه الأرض من إمام ىق باب من أبواب الفقه . ومالهذا الادعاء فضل جدوى ٠‏ والمتفق عليه أيضا أن أباه قرشى ينتّبى إلى بى المطلب أخى هاشم جد التى يلل وتقول الكثرة من المؤرخين ى سلسلة نسبه : إنه محمد بن إدريس. بن العباس بن ره 2 سه عهان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد متناف . والمطلب هذا أحد أولاد أربعة لعيد هناف هم : المطلب » وهاشم » وعيك شمس جد الأموين ونوفل جد بجبير بن مطعم . والمطالب هو الذى رى عبد المطلب جد النى وكيك . وكان بتو المطلب نصراء 'بى هاشم لتمسكهم بنصرة الى 0 3 وعدم تمكينهم منه وهو يدعو إلى الله بمكة ما مجرى عل الهاشميين على سواء » با أبو هب عم النبى مَلِتم قد انضم إلى قريش ق مقاطعنا . ومن أجل ذلك كان النى يلم مجعل لبى المطلب حقوقاً فى الغنائم كحةوق بتى هاشم على سواء . ويروى أنه عندما أعطاهم مثل ما أعطى الحاشميين طالب بنو أمية وبنو نوفل مثلهم 6 فق قال جبير بن مطمم : دلا قسم رسول الله يله سهم ذوى القربى من شبير على ببى هاشم » وبى المطلب مشيت أنا وعمانبنعفان» فقلت يا رسول الله » هؤلاء إخوتك من ببى هاشم لا ينكر فضلهم » لآن الله تعالى جعلك مهم » إلا أناك أعطيت بنى المطلب وتركتنا » وإتما نحن وهم بمنزلةواحدة » فقال يكم : إنهم لم يفارقونا فى جاهلية ولا إسلام » ا بن مام وبئو المطلب ثىء وا ثم شبك ند كلاب به فى الأخرى » . شىء واحد ء ثم شبك رسول الله عَتلا إحدى يديه فى الاخرى » وآم الشافعى عنية من الأزد » وليست قرشية وكان لها فضل: ف تكوينهو تنشئته ‏ نشأته : 1 5 - قد ولد الشافعىمن أب قرشى نسيب » ولكنه مات والشافعى فى المهدء ونشأ فقرا » وقد خشيت أمه أن يضيع تسبه ومعه حقوق قد تدفع عنه العوز فلم ترد يعده عن مقام الفقرشين » ولذلاك حماته على أن يكون مقامه بمكة. وقد روى البغدادى فق كتابه تاريخ يغداد بسند متصل بالشافعى أنه قال : ( ولدت باليمن فخافت أنى على الضيعة وقالت : اليق بأهلك فتكون مثلهم » فإى أخاف أن تغلب عل نسبك » فسجهزتى إلى مكة فقدمها » وأنا يومئذ ابن عشر أو شبيه بذلك » فصرت إلى نسيب لى » وجعلت أطلب العلل ) . 5*8 سم وعلى ذلك نقول : إن الشافعى فى نشأته الأولى عاش عيشة اليتانى الفقراء مخ نسب رفيع . وأن النشأة الفقيرة مع النسب الرفيع تمعل الناشىء يتجه فى أول عمره إلى المعالى ممقتضى نسبه ما ل يكن فيه وذ » أو فى تربيته انحراف » ولم يكن أحدها فى الشافعى » بل كانت ذات التنشئة تتجه به إلى السمو والرفعة من تلقاء نفسها : وأن الفقر مع هذا العلو النسبى يجعله قريبآ من الئاس مس بإ<ساسهم » ويندمج فى أو ساطهم ؛ ويتعرف دخائل المجتمع » ويستشعر مشاعره . وإن ذلك كله بلا ريب ملب نفسه ممذبباً اجمّاعياً » مجعله يألف ويؤلاف ويعطيه علماً بالناس » وأحاسيسهم » وأن ذلك أمر ضرورى أاكل من يتصدئ لعمل يتعلق بالمجتمع وما يتصل به فى معاملاته » وتنظيمه وتوثيق علائقه » وإن تفسير الشريعة » واستخراج أحكامها » والكشف عن موازيها ومقايسها يتقاضى الباحث ذلك كله . ْ ش مو؟ كان الاستعداد للمعالى فى نفس الشافعى » ووجيته أمه إلى طلبا » وامخاذ أسبامما ٠‏ عندما أرسلته من غرة إلى هكة ع ثم تبعته من بعد ذلاك . 7 وابتدأ بالائجامط إلى طلبالعلم » وهو فى كنفها بغزة » فاستحفظ القرآن الكرم » ولا ذهب إلى مكة انجه إلى تلق أحاديث ,رسول الله يلتم من شيوخ الحديث با » وكان حريصا على حفظها وكتابتها '» يكتها على ما تتناوله يده فيكتبا أحيانا على الحرف ء وأحياناً على الجلود »' وكان يذهب إلى ديوان اللكم يستوهب الظهور ) أى الأوراق الديوانية الى كتب عل أحلد جوائها ) 3 ليكتب على الوجه الذى لم يكتب عليه . ولما شدا فى طلب العم مع أنه لا يزال فى صباه اتجه إلى التفصح فى العربية ليبعد عن العجمة وعدواها الى أخذت تغزو اللسان العربى بسبب الاختلاط بالأعاجم 8 المدائن والأمصار 03 وق سبيل هذا خرج إلى اليادية 34 ولزم هذيلا) وهو يشول فى هذا : إلى خرجت من »كة فلازمت هتيلاق البادية أتعم كلاءها وآخد طبعهاء وكانت أفصح العرب » أرحل برحيلهم » وأنرل بنزوهم فلما رجعت إلى مككة كنت أذكر الآداب والأخبار » . استحفظ أحبار البادية » وحفظ أشعارها » واخقص شعر هذيل بالعنابة » و بلغ 2 قال : و صححت أشعار هذيل على فى من قريش اسمه محمد بن [هريس » ٠‏ وق البادية تعلم خير ما فها بجوار تعلمه العربية »؛ وتفصحه فها © فقد 7 الرمايه » وأغرم با ؛ ونبغ فيها » حبى صار إذا رى من السهام عشراً أصابت كلها » وقدروى عنه أنه قال لبدص تلاميذه : أو كانت ههمى قى شيثين دق الرى والعلم » فصرت فق الرى محيث أصيب عشرة من عشرة » ثم سكت عن العلم فال بعض الحاضرين . و أنت والله ق العلم أكثر منك فى الرى » ونرى منهذا أنة تربى أعلى تربية ى عصره » وقد اتجه من بعد ذلك للعلم بكليته » فطلب الفقه والحديث من الفقهاء والمحدثين بمكة » حبى صار يشار إليه بين شباءها » واختصه العلماء والمحدثون » كسفيان بن عيبنة » ومسل بن خالد الزنجى » بفضل رعاية وتقدير ٠.‏ ف ظل مالك ورعايته : 6 - بلغ الشاب العشرين من عمره » وبلغ متزلة سوغت له أن يفبى » ومحدث » ولكن همته فى طلب العم تتجاوز أسوار «كة لتتطلع إلى ما وراءها » لأن العلم ليس له حدود وأقطار » فقد وصل إليه شير إمام المدينة مالاك بن أنس زضى الله عنه » فقد انتشر اسم ذلك الإمام الجليل » وتناقلته الركبات » وكان لابد أن تسمو همة الشافعى رضى الله عنه إلى التلقى عنه » وأن يذهب إلى المدينة . ولكنه لم يرد أن يذهب إلى مالك خالى الوفاض من علمه » وكان لماللك كتاب قد اشتهر » وذاع اسمه » وهو كتاب الموطأ » فاستعاره هن رجل اقتناه بمكة » فقرأه » وكانت قراءته مضاعفة له فى إرادة الذهاب » فقد استطاع أن يستأنس منه يمه مالك » مع علو دراجته ف الرواية . وعند اعتّزامه الرحيل استطاع أن يأذ كتاباً من والى مكة إلى والى المدينة » ليسهل له لقاء الإمام مالك رضى الله عنه . ويذكر ياقوت فى كتاب معجم الأدباء قصة الكتاب واللقاء » فيقول حاكياً عن الشافعى : 1 ب 5١١‏ سا ( دخلت على والى مكة وأحذت كتابه إلى والى المدينة » وقدمت المديئة وأبلغت الكتاب إلى الوالى » فلما قرأه قال : إن مشبى من جوف المديئة إلى إلى جوف مكة حافي راجلا أهون على من المشى إلى باب مالك بن أنس » فلست أرى الذل » حى أقت على يايه . فقلت : أصلح ألله الأمير » إن رأى الأمير 3 يوجه إليه لإحضره . فقال : هبات » ليت ألى إذا ركبت أنا ومن معى » وأصابنا من تراب العقيق نلنا بعض حانجتنا , فوالله لكان كما قال » لقد أصابنا من تراب العقيق » فتقدم رجل ( أى بعد أن سرنا ووصلنا إلى بيت مالاث ) فقرع الباب » فخريجث إلينا جارية سوداء . فتّال لها الأمير : قولى لمولاك أنى بالباب , فدخلت فأبطأت » ثم خررجت فقالت : إن مولاى بقرئك السلام » ويقول لك : إن كانت مسألة » فارفعها فى رقعة مخرج إليك الجواب » وإن كان للحديث فقد عرفت يوم المجلس فانصرف » فقال لها : قولى له إن معى كتاب والي مكة إليه فى حاجةمهمة ) فدخلت » وخخرجت وق يدها كرسى » قوضعته » ثم إذا أنا مالك قد خخرج وعليه المهابة والوقار » وهو شبخ طويل مسنون اللحية » فجلس . ء . فرفع إليه الوالى الكتاب »؛ فقرأه » وبلغ إلى هذا : وإن هذا رجل من أمره وحاله » فتحدثه » وتفعل و تصنع » فرتى بالكتاب من يده 2 ثم قال : سبحان الله » أو صار عل رسول الله يلق يؤخل بالوسائل » فرأيت الوالى قد نبيبه أن يكلمه » فتقدمتإليه » وقلت : أصلحك الله إنى رجل مطلى » من حالى وقصنى .. . فلما سمع كلاى نظر إلى » وكات لالاث فراسة » فقال: مااسماك ؟ قلت : محمد ء فقال: ياتحمد» اتق الله » واجتنب المعاصى ؛ فإنه سيكون لك شأن من الشأن . إن الله قد ألى فى قلبك نورا » فلا تطفته بالمءصية » إذا كان الغد نجىء ومجىء من يقرأ لك » . هو كانت العادة فى رواية الحديث فى هذا العصر ومن وليه » أن يتلى طالب الحديث كتاب الحديث عمن رواه ودونه » أو عمن قرأه على من دوئه ورواه » ولذلك بجاء الشافعى فى اليوم التالى » ومعه الموطأ » ليق رأه على مالاك » فابتدا يقرؤه فأعجب مالك سن قراءته » فكان الشافعى كلما بيب الاستمرار ى القراءةً » يقول له مالك :.زد يا فتى » ولذلك أتمه فى القراءة على مالك أيام يسيرة» لزم الشائعى شيخ فقهاء الحجاز مالكا . وعاش فى كنفه » وكان يرحل أحياناً مع هذه الملازمة إلى الصحراء يدرس القبائل العربية » ويعاشر أهلها أحياناً من 4١5‏ سم الزمن » كما كان يرحل إلى مكة ايزور أمه » ويستنصح بنصاتحها » وكان فها نبل وحسن فهم » وتقدير للأمور » ولذلك نقرر أن ملازهته لشيخه لم تكن كاملة . . ولايته العمل فى الدولة : 145 -- عاش الشافعى فقير » حى أجرى له فى آخر حياته عطاء من بيت المال ما كان مخص بى المطلب » ولما مات أراد عملا يعيش من رزقه » وقد عاد إلى مكة بعد أن صاحب مالكا مو تسع سنين » وصادف ذلك أن قدم إلى المحجاز والى اليمن » فكلمه بعض القرشيين » فأخذه الوالى معه » ويقول الشافعى فى ذاك + ولم يكن عند أنىما تعطينى ما أمحمل به » فرهنث دارا » فتحملت منه » فلما قدمنا عملت له على عمل ؟ . وفى هذا العمل تبدو كفاية الشافعى فى الولاية » والعمل كان بنجران فأقام العدل فها » ونشر لواءه ء» وكان الناس فى نجران » كا هم فى كل زمان » وف كل بلد يصانعون الولاة والقضاة ويتملقوهم » ليجدوا عندهم سبيلا إلى تفوسهم ولكهم وجدوا فى الشافعى عدلا » لا سبيل إلى الاستيلاء على نفسه بالمصانعة والملق » وقد صور هو ذلك فقال : ( وليت نجران » وما الحارث بن عيد الملدان » وموالى ثقيف » وكان الوالى إذا أتاهم صائعوه » فأرادوق على نحو ذلك فلم يجدوا عندى ).. ْ سد الشافعى إذن باب المصائعة والملق لكيلا يصل إلى نقسه أحد » وإن ذلك الياب هو الذى يصل به المفسدون إلى نفوس الولاة » فالشافعى إذا غلقه حصن نفسه من كل فساد » وشرء وظلم ٠‏ فصار كله للعدل » ولكن العدل دانماً مركب صعب لايقوى على الوصول إليه إلا أولو العزم' من الولاة » وهم يتعر ضون ل+كشونة الزمان ء ودس الفاسدين المفسدين . قسلتةه )2 7و1 - ولذلك لميكن غريبا أن يتعرض الشافعى بسبب ذلك نحنة شديدة » فقد نزل بنجران وال ظالم » فكان الشافعى يأخذ على يديه » ونع مظالله أن تصل إلى من تحت إدارته » ورعا ناله ذلك الإمام مما بملكه العلماء من سيف محسئون ."517 ب استعماله وإرهافه »وهو النقد » فلعله كان مع الأشول عل يديه يسلقه بلسائه 6 أو يناله بنقده » فأخذ الوالى يكيد له بالسعاية » ( وكل ميسر لا نخاق له ) . كان العباسيون مخشون دائماً عل ملكهم من العلويين » لأنهم يداون عثل تسمهم 4 وهم من رسول الله 0 رحم واصلة ليست لهم 3 ولأن ارات الى رجت علبم كانت كلها متهم 5 ولذلاك كانوا قى حذر دائم ميم مهم » فكانوا إذا رأوا دعوة علوية سارعوا إلى القضاء علها » وإذا علموا أ أحد الولاة له رأى حسن فى فق بى على عزلوه أو حاكوه » أو قتلوه » ولا متنعون عن أن يأخذوا فى ذاك بالشهة » إذ يرون أن قتل برىء يستقم باه الم ر لهم أولى من ترك مهم بجوز أن يفسد الأمر علهم . ولما أراد ذلك الوالى الظالم أن يكيد للشافعى جاءه من هذه النقطة الى تضعف . فها نفوسهم وعةوطم » فاء هم الشافى بأنه مع العلوية» وأرسل إلى الرشيد الذي كان مجلس مجلس الفلافة فى ذلك رالوة قت كتاياً يقول قيه : ( إن تسعة من العلوية تحركوا » وإلى أخاف أن مخرجوا » وإن ها هنا رجلا من ولد شافع المطلى ٠‏ لا آم ر لى معه » ولا م لى © يعمل بلسانه ما لا يقدر عليه الم#اتل بسيفه ) . اعم الشافعى مبذه الهمة 3 وقد يكون لطا سبب نفسى » وإن لم يكن ها سبب غمل ؛ ذلك بأن الشافعى عرف عحبته لآل على رضى الله عنه » ولم تبلغ هذه الحبة مرتبة التشيم هم ؛ والعمل عل جعل الدكم فى سلطام » ولذللك امهم بأنه رافضى أى يرفض إمامة الشييخين ألى , بكر وعمر » ولكنه من ذلك برىء » ويقول : إن كان رفضا حب آل محمد ٠‏ فليشهد الثقلان أن زافضى وبسبب ذاك سيق الشافعى مكبلا بالحديد إلى بغداد » وتلك وفدته الأولى إلا » وكانت سنة 184 من المجرة »© وسنه و أربع وثلاثين سنة . ولا مثل بين يدى الرشيد استطاع أن ينجو بفصاحة لسانه » وبشبادة محمد بن الحسن الشيبانى له » ولعله كان قد التى به فى مجلس الإمام مالك » إذ أن الشافعى لازم مالكاً تسع سنين فى آخخر حياته » ومحمداً لازمه ثلاث سنن . فأما فصاحته وقدرته على البيإن فقد يدت ق قواه عندما سأله الرشيد عن اذهمة » إذ قال مجيباً : 414 ل د يا أمير المؤمنين » ما تقول فى رءجلين » أحدهما يرالى أنخاه » والآخر يراق. عيده » أ.هما أحب إلى ؟ قال : الذى يراك أخاه . قال الشافعى : فذالك أنت ياأمير المؤمنين » إنكم ولد العباس » وهم ولد على » ونحن بنو المطالب ٠‏ فأنم ولد العيباس تروننا إشعود وهم يروننا عبيدهم ١‏ . ولعله أراد بذك ما كان يدعيه . المتشيعون على العلويين » فمعاذ الله أن يكون العلويون الصادقون فى نسهم يرون ذلاث . وأما شبادة محمد بن اسن الشييانى الذى كان قاضى بغداد فى ذلك الإبان » فقد كانت لأن الشافعئ استأنس به لا رآه فى مجلس الرشيد عند الاتهام » إذ أن العم رحم ببن أهله فقال : و إن لى حظا من العلمى » وإن القاضى محمد بن الحسن- يعرف ذلث » فسأل الرشيد محمد فقال ( لدمن العم حظ كير » وليس الذى وقح عليه من شأنه) . وجد الرشيد - ولم يكن شرها إلى الدماء ‏ الذريعة للتدبر فى الأمر وعدم البت السريع فيه » فقال نحمد , بن الحسن » وهو أهل ثقّته : ذه إليك حتّى أنظر فى أمره » واتهى النظر إلى عدم الالتفات إلى الاتهام عودة الشافعى إلى العام : كان أخذ محمد بن الحسن فقيه العراق له ليس سببا للنجاة فقط » بل كان أيضاً سيباً رك إظلمة العمل ى الولاية إلى العودة إلى نور العم والانصراف له » فانصرف إليه من ذلك الإبان أى من سنة 184 - إلى أن قبضه الله تعالى إليه أى نحو عشرين سنة » وكان هو للعلم من قبل الولاية الى استغرقت نحو .حمس سنين من عيره القصير المبارك » إذ توق ق الرابعة والدمسين من خمرة . ورب محنة أورثت يرا عظبا » فإنه لولا هذه المنة لانصرف الشافعى إلى الولاية » ولم يعد إلى العم » ولحرمت الأسجيال من ذلك الثّراث العلمى اللتالد . إنه نزل عند محمد بن الحسن فى بيته » فآوى إليه » ”نا آوى إلى مالك من قبل » فأخذ يقرأكتب الإمام محمد الى ألفها فى فقه العراقيين وتلى هذه الكتب عليه » كا تلى الموطأ هن قبل عن الإمام مالك رضى الله عنهم بجميعاً » ويذلك 216 سمه اجتمع له فقه الحجاز ٠‏ وفقه العراق » ونخرج بذلك على كبار علاء الفقه ى زمانه . وقال ى ذلك ابن حجر العسقلاتى فى كتابه ( توالى التأسيس ) « اننبت رياسة الفقه بالعراق إلى ألى حنيفة » فأخط عن صاحبه محمد بن الحسن حملا ليس قيه ثبىء إلا وقد سمعه عليه » فاجتمع له علم أهل الرأى » وعلم أهل الحديث فتصرف فى ذلك » حتى أصل الأصول » .وقعد القواعد » وأذعن له الموافق والمخالف » واشهر أمره ؛ وعلا ذكره » وارتفع قدره ؛ حى صار منه ماصار » ٠‏ أخل الشافعى عن محمد بن الحسن » وثقل عنه » وكتب ما نقل » حى لقد قال و حملت عن محمد بن امسن وقر يعير ليس عليه إلآ سماعى عنه ع . وكان يجل محمد بن الحسن ويكره ؛ حى لقد قال فيه وما رأيت أحدا سثل عن مسألة فا نظر » إلارأيت ذلك فى وجهه إلا محمد بن الحسن ؛. ويجب أن ننبه هنا إل أنه لم يأخذ عن محمد بن امسن فقه الرأى أو القياس فقط » ولكن أل عنئه الروايات الى اشبرت عن العر اقيين »وم تشهن عنكء الحجازين » فقّد جاء فى رواياته عن محمد بن الحسن : ( أنبأنا محمد بن الحمسن عن يعقوب بن إبراهيم ( ألى يوسفه ) عن عبد الله بن ديثار » عن أبن شمر أن النى يلك قال « الولاء الحمة كلحمة النسب » لا يباع ولا يوهب » . والشافعى فى أثناء إقامته فى بغداد كان يناظر العراقيين فى فقههم ويعتر نفسه تلميذاً لمالك » ولم يكن قد خرج على الناس بمهاج معين » لكنه فى مناظراته _ كان يناظر من دون محمد بن الحسن ممن هو ق مثل سنه ؛ ويستنكر أن يناظر محمداً نفسه » لأنه ينظر إليه » على أنه الأستاذ له » ولكن الأستاذ يرغب ى مناظراته » كا كان أبو حنيفة يناظر تلاميذه » فيقدم الشافعى على ذلك قى استحياء » لأنه ترلى على مالك الذى كان لا يفتتح باب المناظرة » ويئبىعنالجدل ٠‏ إلى البيت الحرام : 8 الم يذاكر المؤرخون المدة الى أقامها فى بغداد ملتزما محمد بنالحسن » ومناظرا التلاميذ والأستاذ » ويغلب على الظن أنها سنتان » ومهما-طالت المدة أو قصرت » فقد كانت مباركة » إذ اطلع تلميذ مالك على آراء مالك » وعلىماج "اع 0 موازئة بين هذه الآراء المختلفة وبين هذه المناهج المختلفة أيضاً » ولابد أن يذهى من الموازنة بآراء تقارب أجل الفريقين 3 أو تياعده 3 أو تباعدهها جميعاً . وأن هذه الموازنة لابد أن تبى على مقاييس ضابطة يزن مما الآراء والمناهج ليعرف أمها أهدى سبيلا » وما هو أقرب إلى الح ولقد عكف عل هذه الموازئة فى البيت الحرام منصر فا لها 2 عا كا علمها ببصر نافد 3 وتأمل مدرك ع وقد انبى مما إلى أمرين : أونما ‏ أنه خرج على الناس ممذهب له » لقد كان من قبل تلميذاً لمالك » ينادى بآرائه » فصار الآن دارساً مستقلا يدرس آراء مالك دراسة فاحص وناقد نقد ينهى بالموافقة َه | و المخالفة » ويكتب فى ذلك كتاباً يسميه شخلاف مالك » ويدر س آراء محمد بن الحسن وشيحخيه أنى حنيفة وأبى يوسف درأسة ناقد وفاحخص مالف أو يوافق » ويكتب كتاباً يسميه حلاف العراقيين . وهكذا يتحلل من التبعية لأى طائفة من الفقهاء » ليواجه اجبادا حرا مستقلا قّ ظل كتاب الله تعالى وسدة رسواه الأمين مله 2 1 ثانهما ‏ أنه خرج على الناس ببيان قواعد الاستنياط » وهى ما سمى من بعد أصول الفقه 3 وأنه مبذا كان يُسيج. وبحده ف الا-جتباد »ع فقد كان العلاء من قبله يلتزمون مناهج يتبعونها فى اجتبادهم » ويشيرون إلها بعبارات مججملة غير مفصلة » فنجاء الشافعى » وم يكتف بالإشارة » بل بين بالتفصيل مأ يلبغى اتباعه ف الاجباد والقوانين الى يلتزمها المحبد ق اجببهاده لكيلا مخملىء فى استنباطه » ولا يصل إلا إلى اسلقائق ما وسعه اجهاده . ١‏ إلى بغداد ثانية : ٠‏ - مكث الشافعى فى مكة يدرس ويفحص ويلى على تلاميله علا لم بألفوه من قبل » » وهو لامخرج عن الدراسة الفقهية ف ظل القرآن الككريم والسنة النبوية » وفق هذه الأثناء كان بلقاه العلماء من كل فج عيقى ف إبان المج 2 فجاءه العراقيون وغير هم وكانت إقامته بمككة نحواً من ن تسع سئين اق هذه المرة 3 ب لا( سه ولابد أن ينشر ماوصل إليه ثى كل البلاد الإسلامية » وبخضوصاً ماوضعه من مناهج للاستنياط الفقهى » ولس نمة إلا مكان ينيئق منه نور العم عاماً مثرقاً» وهو قصبة الدولة الإسلامية « يغداد » وقد ألفها وألفته » وعرفها وعرفته . ولذلك رحل إل بغداد سنة ه19 ه » أى وهو ق نحو الدامسة والأربعن من, عمره المبارك . هناللك فى بغداد اشترعى نظر كل العلاء ذا » واحتف به التلاميذ » ول يستكير علياء بغداد أن يكون فيهم تلاميذلهء فقد تتلمذ له ابن حنبل الذى اقيه فى مكة من قبل» وعجب من عقّله وفكره ٠»‏ وأخد عنه إسحق بن راهويه وهو فى سن قريبة من سنه 6 وهؤلاء وأشباههم غبر التلاميذ الذذين أخخذوا يتلقون عنه » ويتخرجون عليه . ذكان حبب الجدميع فى حرسه ويعجيون بإلجابته » لأنه قد أقى بعلم م يكن عل ماج ما درسوا » ولأنه يتحلى بصفات لم تكن فيحن سيره » ولكل فضله » أما المهاج فقد جاء إليهم بعلم الأول الذى هو مهاج الاستتباط يبيئة بالتفصيل » وبمد المعاتى المهمة بالألفاظ الواضحة 2 حى لقد قال فيه اسحق بن راهويه : وما كنا تعر ف قل بالشافعى ما الناسخ والمنسوخ » وأما ما تل به من صفات » فهو الفصاحة والبيان 6 والقدرة على المناظرة والمجادلة » فقد كان فصيح العبارة قوى التأثر يانه » حبى لقد قال فيه بعض. معاصريه : « إنه خطيب العلماء » . وق هذه القدمة أملى كتبه الى سماها الكتب البغدادية » ففما أءلى كتابه الأم: ه ويسمى بالمسوط » وهو عدة كتب شملت أكر ما أثر عنه فى الفروع » وقد كتها عنه تلميذه ‏ الزعفرانى ‏ وكذلك أمل كتابه فى أصول الفقه وهو الذى يسمى, الرسالة » ورواها عنه الزعفرالى أيضاً . وذا انتشر علمه فى كل يلاد المشرق » مما وراءالعراق » عن أولثئلك التلاميله الذِين كانوا محتفون به فى درسه » وقد استولى علهم عامل الرغبة فى الاستفادة » وعامل الإعجاب يشخصية الشافعى الفذة النادرة المثال ٠‏ |وقدمكث ق هذه القدمةمدة تزيد على سنتين عاد بعدها إلى «كة 6 ولعله عام . إلى مكة ليجمع أمتعته وأمواله » ويزور البيت الحرام» وشيوخه ما كسفيان بن عبينة وغيره » ولم تدم الإقامة مها » ولذلك عاد إلى بغداد سنة 194_ه . (م ١0‏ - تاريخ المذاهب ), 518 هس ١‏ الم يقم الشافعى بيغداد هذه المرة إلا مدة يسبرة » فقد شد الرحيل ها إلى مصر ووصل إلبا سنة 144ه . ولماذا قصر الإقامة فى هذه الفئرة ببغداد » مع أن السياق التاريخى كان يقنفى أن يقم طويلا لامها عش العلاء » وقصبة الدولة الإسلامية » وقد صار له مها "تلاميلك ومريدون » والعم الذى ينتشر بين ربوعها يشع نوره فى كل الا فاق الإسلامية . ولماذا يغاحرها إلى مصر » ولم تكن ذا مثل هذه المكانة العلمية » وإن كانت أخذت "تنبت شخصيها الءلمية ؟ سؤال تتتجاوب أصداؤه فى النفس » ومحتاج إلى جواب . ولعل هذا الجواب أنه فى سنة 1944 م قد 1 لت الخلافة إلى عبد الله المأمون أبن الرشيد ؛ بعد حروب وفان » بين العرب والفرس نبت بقتل الأمين » وتوى المأمون » وق عيد المأمرن ساد أمران يدلان على حياة الشافعى وممبجه العامى على أنه لايستطيب الإقامة فق ظلهما . أو لما أن الغلبة فى عهد المأمون صارت اعنصر الفارمى : إذ أن المعركة الى كانت بين الأمين والمأمون كانت ف الواقع بن معسكر العرب الذى عثله الأمين » .ومعسكر اللفرس الذى كان سجميع قواده وبجئده مهم » وإذ انهت المعركة بنصر المأمون » فقد ابت إذن بانتصار الفرس على العرب » وبذلك صار لم النفوذ » .وماكان ذا القرشى أن يرضى بالمقام ى ظل ساطان فارمى بنغموذه وصبغته . ثانهما ‏ أن المأمون كان من الفلاسفة المتكلمين » فأدنى إليه المعتزلة » واعتير نفسه همهم 3 وسحعل م كتابه وحجايه وجلساءه » والمحكين ف العلم وأهله ؛والشافعى يتفر هن المعتزلة » ومناهج لهم » ويقرر أنديجب أن تفرض عقوبة على من مخوض مغل خوضهم + ويتكم فى العقائد على طريقهم » فا كان لمثل الشافعى أن يرضى بالمقام ؛ ونحت سلطان ذلك ادا الذى مكن لم ؛ حى انساق وهو يسير وراءهم إلى أن أنزل الحنة بعد بالفقهاء والمحدثين » تلك المحنة الى سميت ٠ن‏ بعد ممنة خخلق القرآن ؛ ونزل فما بالإمام أحمد ما نزل من بلاء . 418 سم وبروى بعض الشافعية أن المأمون عرض عل الشافعى أن يوليه القضاء فاعتذر ». وأن ذلك بلاريب يتفق مع منطق تفكيره » ومع سلسلة حياة الشافعى تلميد مالك .. إلى مصر العزيزة : - لى يطب للشافعى المقام ببغداد فى هذه القدمة » ولابد من الرحيل عبا' إلى بلد غيرها ييكون قرياً مها فى المزلة العلمية » ولا يكون فيه ما رأى فى بغداد من, نحكم الفرس فق العرب » ولد وجد بغيته فى مصر » لآن ما تلاميذ مالك » وإقامة الليث بن سعد كانت ما فصارت للا مكانة علمية إن لم تكن مثل يغداد » فإنها تقار عهاء ولأنه وجد للعرب سلطاناً فما » لأن والما قرشى عباسى » وقد قال ياقوت الخموى, فى معجم الأدباء : و كان سبب قدومه إلى مصر أن والها العباس بن عبد الله بنالعباس, ابن موسى بن عبد الله بن عباس ٠‏ . وقد قال الشافعى عندما أراد السفر إلى .صر » وانعقدت عزعته على ذاك : لقد أصبحت نفسى تتوق إلى مصر 2 ومن دونها قطع المهامه والقغر فوالله ما أمرى ألافوز والغنى 2 أساق إلما أم أساق إلى القير ولقد أجاب القدر عن سؤاله '» فساقه إلمما مع » فمّد نال الغى © إذ فرض. ذلك الولى العرنى عطاء له من سهم ذوى القربى من رسول الله مييةٌ » اله بشرف. نسبه »ونال الفوز بنشر آرائه وعلمه وفقهه . ثم ناله الموت » فكان مسوقاً إلى قيره. بعصر » فقد مات مها فى آآخر ليلة من ر-جب سنة 7١4‏ من الحجرة » إذ قد مات ى الرابعة واللحمسين من عمره 2 فلم يعمر كأنى حنيفة الذى عاش نحو سيعين سنة ». وكشيخه مالاك الذى عاش نحو ست وثمانن سنة » وقفى حياته ى نضال » وقد. توق على فراشه هر يضا . ١‏ ولقد قبل أنه مات على أثر ضربة طائشة من عصا رجل أحق طائش اسمه فتيان. كان من أتباع مالاك » وقد ذكر هذه الرواية ياقوت الحموى فى معجم الأدباء »> فد جاء فيه ما نصه : 5 6-7 « كان تمصر رجل من أصماب مالك يقال له فتيان فيه حدة وطيش » وكان يناظر الشافعى كثيراً » ومجتمع الناس علهما » فتناظرا يوماً فى مسألة بيع الخر » وهو العيد المرهونإذا أعتقه !١‏ راهن » ولا مال أه غيره قأجاب شافع ببجوان بيه على أسون أقوال الشافعى » فظهر عليه الشاقعى فى الحجاج » فضاق فتيان بذلاك ذرعاء» فشم الشافعى شما قبحاً ؛ فلم يرد عليه الشافعى حرفاً » ومضى ف كلامه فى المسألة » 'قرفع ذلاك رافع إلى السرى ( حاكم مصر ) قدعا الشافعى » وسأله يذلاث» وعزم عليه قأخبيره ما جرى » وشهد شهود على فتيان بذاك » فقال السرى » لو شهد آشحر «ثل الشافعى على فتيان لضريت عنقه » وأمر بفتيان فضرب بالسياط"» وطيف به عل جمل ء وبين يديه متاد ينادى : هذا جزاء من سبا آل رسول الله مككع » ثم إن قومآ تعصبوا لفتيان من سفهاء الناس » وقصدوا حلقة الشافعى » حبى خبلت من , أصايه » وبى وحده فهجموا عليه »؛ وضريوه » فحمل إلى متزله » فلم يزل فيه عليلا حبى مات »© . وإن الرواية تفيد أن الموت كان سيبه هذا الشرب » وإنا نستبعد ذلك » لأن الوالى الذى استكثر أن يسب الشافعى حى أوشلك أن يقتل من سبه لامكن أن يسكت عمن ضربوه » وكان لابد أن يسأل الشافعى عن ذلك » وسواء صمت قصة الضرب هذه 2 وسلم أنا اتصلت بالموث أملم تصح فإنه عن المقرر أن مرضه الذى مات به البواسر. » ققد أصيب زيف شديد ع ولى ريه راضياً مرضياً » فرضى الله عنه . ولقد ترك رضى الله عنه ثروة مئرية » لاتزال معيئاً خصباً لافقه » وقد دوى علمسةه ”٠.«#‏ ب لقلى شغل الشافعى الناس بعلمه » وعقله » وبلاغته » شغلهم فى بغداد عندما كانت تعقّك بينه وبين فقرهانما المناظرات )وهو شاب يتلى عن محمدين ا لسن 8 .وشغل العلماء الذين كانوا يجيثون إلى البيت الحرام » حاجين » ومتزودين من الرسول كليم وأحاديث يتلقونها عن بقية التابعين ما' » وشغل بغداد هرة ثأنية ع يالغرات العلمية الى وصل إأمبا »وهوعا كف ف البيت الخرام يضع القراعد ؛ و جمع - 451 سه الأصول ويدرس المذاهب دراسة مقارئة لم يسبق بها » ثم لما جاء إلى مصر شغل الناس بعلمه الذى لم يعرفوا له نظيرا فما درسوا » وإن كان لكل فضله وسبقّه . ولقد انطلق بالثناء عليه شيوخه الذين تلى عهم » وقرئاؤه الذين ناظروه م كانوا له كالتلاميل 4 وتلاميده الذين حفظوا الأجيال علمه الغزير . ونجد عيدالر حمنبن مهدى بعد أن قرأ رسالته ف الأصول يقوله هذا شاب مفهم ) وتجد حمك بن عبد الله'بن الحكم أحد تلاءيذه عصر يقول فيه : ٠‏ أولا الشافعى ما عرفت كيف أرد على أحد » وبه عرفت ما عرفت » وهو الذى علمى القيامن برحمه الله » فكان صاحب سنة وأثر ونضل وشخير مع لسان ظويل وعقل صحيح رصين ) . | ولقد قال فيه تلميذه أحمد بن حنيل: :. روى عن النى يكم أنه قال :«إن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة رجلا بم لها أمر دنها. » فكان عمربن عبدالعزيز» على رأس امائة» وأرجوا أن يكون الشافعى على رأسالمائةالأخرى». وهكذا نجد الذمادات العلمية تجيئه نترى مبينة لكل ما كان له من فضل وعل وإحاطة . , 4 - واللتتيقة أنه أوتى عن أسباب العلم ما يجعل له هذه المنزلة السامية » فقد أوى عل القرآن الكرم » ففقه معانيه وأدرك كثيراً من أسراره ومراميه » وقد تقال يعض تلاميذه : و إذا أخذ الشافعى فى التفسير كان كأنه شاهد التتزيل » وأى عم الحديث » فروى أحاديث من كانوا بمكة من بقية .التابعين » وروى أحاديث الإمام مالاك». فقرأ عليه الموطأ.الذى يعد أول عدون كامل فى الحديث » وأوق العلم العراق . - براوياً له عن العراقيين فى الفيرة الى التى فها بالإمام محمد بن امسن . وأتى مع هذا فقه الرأى » وضبط قواعد الفقه » فوضع 'ضوابط القياس » وقد كان رضى الله عنه يدعو إلى طلب العلوم اغختلة » فكان يقول : ومن عم القرآن عظمت قيمته » وهن كتب الحديث قويت حجته » ومن نفار ق الاتمه سد 25185 عم نبل قدره » ومن نظر فى اللغة رق طبعه » ومن نظر فى الحساب جزل رأيه » ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه ‏ . انصرافه للعلم وعصره : 6؟'-.منذنعومة أظافره اتجه إلى العم » وتوافرت له أسبابه ؛ ققد كانت إقامته بمكة » وفها بقية من التابعين » وفنها مدرسة عبد الله بن عباس - رالذى انختار -جوار البيت الخرام مستقراً له ومقاماً ‏ ذريعة لآن يصل فى نشأته الأولى إلى أعلى ما يصل. إليه من هو فى مثل سنه » ولا شدا وترعرع اتجه إلى عالم دار المجرة فلازمه تسعي سنين هى أخصب زمن لإنتاج الشيخ » وأخصب سن للتلميذ » ولم ينصرف إلى العمل فى غير العل إلا وقتا قصيراً » عاد بعده إلى العم مشغوفاً به » مدركا أن فيه الشرفه كل الشرف » وأخذ يدرس علٍ القرآن والسنة » واخختلاف الفقهاء» ويضع الموازين لضبطها » وتعرف اللحق من بينها وامخذ مجلس درسه ابتداء ف البيت الحرام » حبى إذا امتلأ الوعاء ذهب إل بغداد » واتخذ فبا كرسياً آآخر لدرسه » ثم لا ضاق. بيغداد © وترم عناهج علمية فمها لاير تضها عم وجهه ناحية مصر الطيبة الى صارته من بعد مأوى العلاء من الشرق والغرب عندما ادهمت الخطوب بأدل الإسلام » واضطر العلاء إلى الرحلة حيث الآمن » فلم يجدوه إلا فى مصر ء وبذلك كانت حياته كلها للعلم بعل عبقرى » وقلم محكم » ولسان يليغ عصور . 5 - وأن عصر الشافعى كان عصر ازدهار العلوم» وابتداء التدوين » ووضع الأصول لكل عل هن العلوم » فى عصره كانت اللغة تدون وتوضع أصرها » فأخحلاف أنى الأسود الدؤلى أخذوا يدوئون رالأصول لعلم النتحو » والأصمعى وغيره أخذوا يضبطون الروايات للشعر » وينقلونه » والذالل بن أحمد وضع علٍ العروض, الذى كان ضابطاً لأشعار العرب » وأنغامها . واللحاحظ أخدذ يوجه الأنظار إلى طرائق, النقد الأدلى . وهكذا غير هؤلاء . 1 وف الأحاديث اتجه العلاء إلى -جمعها من ينابيعها التافة » وابتدأت الأصولء توضع لتكون ميزاناً يعرف به احير الذى تصح روايته 3 ويصاح أن يكون حديئاً : منسوباً انى يليه » من حيث رجاله الذين رووه ومن -حيث متته الذى اشتمل عليه ٠‏ ب "25 لم والفقه قد تكونت فيه المدارس المختلفة » فكانت مدرسة الفقه المكى الذى ينقّل آراء ابن عباس » وق المديئة كانت مدرسة الفقهالمدلى الذى كان ينقل فقه حمر ابن الطاب وزيد ين ثابت » وعهان بن عفان !» وعلى بن أبى طالب » وغبرهم من فقهاء الصحابة الذين نقاوا علٍ النى إلى الأخلاف مطيقا » وقد أخذ الفقه طريقه ‏ التدوين » فالإمام مالك يدون الموطأ الذى اشتمل على كثير من فمهه مع مافيه من سنة هروية » وقتاوى الصداية المنقولة عن تلاميذهم 2 والإمام مد بن اسن يدون الفقه العراق » ويتمرع فروعه ى دقة وإحكام ى التأليف » والشافعى قد استفاد عن كل هذا . وهناك أمر آنتحر » وهو الفرق الإسلامية المختافة » فقد أت كل فرقة طريقها تى الدفاع عن. آرائها ونشرها » المعتزلة كانوا مجاداون عن آرائهم ويدافمون عن الإسلام » وكذلك الفرق السياسية المختلفة هن شيعة وإمامية » وزيدية وغرهم » فكان العصر عصر جدل ومناظرات . ' ' وإذا كان الشافعى لم يرض عن أكثر هذه الفرق » فلم ينيج ماج المعتزلة 4- ولا التوارج »> فإنه قد تأئر بالعصر الذى عاشوا فيه من حيث المباج » فقمّد كان عصر المدل والمناظرات » ولذلك كان رضى الله عه نظارا مجادلا » يعرف كيف يبطل الباطل » وبحق الحق فى مجدله وهناقشاته . ولقد »جادل المعتزلة بالفعل دفاعاً عن الحديث فقد كان بالبصرة فريق مهم ينكر الاحتجاج بأخبار الآحاد » أى الأحاديث الى ليست متواترة . قتصدى الشافعى لمجادلهم دفاعاً عن سنة رسول الله 2 . وقد دون ذلك ق كتابه الأم وكان يسمى لهذا ولغيره حق « ناصر السئة » . وأنه فى عصر الشافعى ترجمت العلوم المختلفة من اليونانية والفارسية والمندية » وبتلك الرجمة نشرت ف العصر ألوان من العم » ولا تعتقد أن الشافعى كان بعيداً عنه » محافياً له» ورا قد نال منه ما له صلة بالحدل والمناظرة قدراً » وعلى أى حال لم يكن له أثر فى كرائه الذقهية » فإنها كانت من صمم المصادر الإسلاءية » بل إنه قد يلغ فى ذلك حد التغدد بالتصوص » إذ يبعالل كل اجتراد ليس مبنياً عاما » كما ستبين إن شاء الله تعالى ذالثك بإمجاز ٠‏ 758 سم صغات الشافعى /و٠”‏ ل لقد اق الله الشا شافعى صفات رفعته فى علمه وخاقه ودينه 3 ومزلته؛ الاجياعية بن معاصريه 0 -١‏ فتمّد كان رضى الله عنه قوياً ى إدراكه العلمى » كان ذا ذاكرة واعية حافظة يقرأ الموطأ فيحفظه » ثم يقرؤه عن ظهر قلب كنا روى » حى أنه قبل أنه يلتى الاك كان قد حفظ الموطأ . وكان مع الذاكرة الواعية الحافظة -حاضر البدسهة تنثال عليه المعانلى انثيالا ق. وقت الحاجة إلا » فلم تكن به سحيسية فكرية 4 و يكن من إتغلق عليه الأمور 34 بل كان يله يلى على ما يدرس ضوعءاً من تفكيره » فتتضح بين يديه امائق) ويستقم, أمامه منطقها » فيسلك به مسالكها . وكان عميق الفكرة » لا يكتى من المسائل بدراسة ظاهرها » بل يذهب إل. أعمق أغوارها » وكان بعيد المدى فى الفهم لايقف عند حد حى يصل إلى الحق كاملا » وكان يتجه ى دراسته للحوادث وأحكامها إلى وضع ضوابط لها ؛ فكانته حراسته طلياً للكليات » ولا يكت بى بالحرئيات » وكانت نثنيجة انجاهه إلى الكليات. أن وضع علم أصول الفقه . ؟ ‏ وكان الشافعى قوى البيات » واضح التعيير ؛ بين الإلقاء 2 أوق مع فصاحة لسانه » ويلاغة بيانه » وقوة بجئانه موت يق الأر 6 بعر بثير انه 6 كا يوضح بعباراته » لى مالكا فأراد أن يقرئه الموطأ على بعض أصعابه » فقال اقرأ صفحا » فاأن قرأ الصفح ٠‏ حى رطب ملك فى نماعه مت حى آثتره » وذلك إلماق صوته من تأثر ميق وقد روى عن بعض تلاميذه أنه قال : « ما رأيت أحداً إلا وكتبه أكير من مشاهدته إلا الشافعى » فإن لسانه أكر ٠‏ ن كتابه » وإذا كانت كتب الشافعى على ألحسن ماتكون عليه الكتب هن ن جودة تعبير » واحسن تصبوير الفكرة ٠»‏ فكيف تكون حال مشاهدته ‏ وهى أقوى أداء وأكل إشارة وأعلى غبارة » ولقد بلغ من . إجادته لابيان أنه قال فيه إسحق بن راهريه « إنه خطيب العلاء ٠‏ . ش اه؟ 4 أ ب وكان الشافعى نافذ البصيرة » قوى الفراسة » كشيخه مالك» وتلك صفة لازمة للمناظر الأريب » كا هى لازمة للأستاذ اميد » إذ يلى على تلاميذه القدر الذى يطيقرنه هن المعرفة » ولا يعرف ذلك إلا بفراسته ع فيوائم بين طاقتهم ى الفهم » وطاقته فى التبيين . وكان يصر الشافعى مهدا سبباً فى أن التف حوله عدد من التلاميك والصداب » وكان يرنه بنقوس الناس لا يعطى سامعيه من العلم إلا بمقدار م يطيقونه ع لجاع ة ف معجم الأدياء لياقرت أنه كان يتناشد مع بعض سامعيه شعر هذيل » » فأى عليه الشافعى حفظاً ع ثم قال لمن كان يتناشل معه : 8 الاتعم | هذا أحداً من أل الحديث فإنهم لا محتملون ذلك ٠»‏ 4 - وكان الشافعى عخلصاً فى طلب اللمائق » صادق النظر فى الانجاه إلى الحق الذى لايبتغى سواه . وف الفكمة المشرقية أن الاتجاه المخلص ق طلب اللقائق » يلق ق القلب بئور المعرفة » ويوجد ق النفس صفاء تتضح به الكقائق 3 ويدرك به العقل » ويستقم الفكر » ومجعل العبارات صادقة التصوير للمعالى الصحرحة » وبذلك يكون الرأى قوعاً » والتعبير سلما . وإن إخلاص الشافعى فى طلب اللتّائق لازمه فى كل أدوار حياته » حى كان يطلب المق أنى يكون . فإذا اصطدم إخلاصه لاحقائق بإخلاصه لشروخه آثر القائق » فلم منعه إخخلاصه. مالك م ن أن مغالقه » ويعان الحلاف بعد أن تردد فى إعلانه » ولكن ماإن لف أن التاق الأند لس يستستقو ن بقلتسوةمالاك حى أعلن كتابه فيه لاناس» اليعلموا أنه بشر مخدلىء ويصيب 2 ولم > عنعه إخلاصه لمحمد بن الممسن الذى أنقذه وآواه من أن يناظره » ويشد عايه فى المناظرة » وأن يغالب أصعابه » حى ينتصف لأهل الدب مم . وهكذا كان يسير فى كل أدوار حياته العلمية » ولذلك كان يستقبل مناظر به بإخلاص الحق ع فيظفر مم ما دام الحق مطليه . كان يعتتد أن أساس الشريعة الأسلامية كتاب الله وسنة رسوله يلم - وماكان يعتقد أنه أحاط بسئة رسول الله يليه علماً » فكان محث أصمابه على طلب الحديث » وإن رأوا حديئاً ضميحا الف ما يقرره فلرفضوا. رأيه » وليأخذوا بالحديث . وجاء فى معجم ياقوت بسند إلى الربيع بن سلوان أنه قال : و سمعت الشافعى وقد سأله رءجل عن مسألة » فقال يروى عن الننى لع أنه قال : كذا » وكذا » فقال له :يا أبا عبد الله أتقرل هذا 2( ٠‏ فارتعد الشافتى وأصفر أونه » وقال : أى أرض تقلى » وأى ماع" 255 للم تظلنى إذا رويت عن رسولاللهءوم أقل بهء , نعم على الر أس والعينين ؛ ويقول الربيع ابن سليان :معت الشافعى يقول : وما من أحد إلا وتذهب عنه سنة لرسول اللملكةء وتعزب » فه] قلت من قول » أؤ أصلت من أصل فيه عن رأسولالله خلاف ماقلت» فالقول ماقال رسول الله » وهو قولى 0 وجعل يردد هذا الكلام . وهناك نوع من الإخلاص مخص الله به صفوة عباده الذين يكونون أسوة للناس» وهو الفناء فق الفكرة الى اختص مها المؤمى » وطالبي ما ودعا إلها 3 بأن يذعن للحق أي كان قائله من الناس » فإن اللؤلؤة الفائقة لا تبون وان غائصها الذى استخرجها )» مخضم للولى وللعدو على سواء مادا م الحق فى بجائيه . والإخلاصض هذا الشكل مرتق صعب » ومطلب عزيز » فإن الذي بن يصلواون بالبيان » وينازاون بالحجة » يندر فهم من لم يدندله زهو » ويئاله حب علو » والشافى كان من هذا القايل النادر » ولذا ما كان يغضب فى جدال » ولايستطيل محدة لسان » لأنه يبغى الحق ولا يبغى -جاها ؛ ولقد بلغ من زهده ق بجاه العم 3 وإنخلاصه لطلب الحق وفنائه فيه أن كان يتمى أن ينتفع الناس يعلمه من غير أن ينسب إليه » فقد جاء ق تاريخ الحافظ ابن كثير أنه كان يققول : « وددت أن الناس تعلموا هذا العلم » ولا ينسب إلى شىء منه » تأوجر عليه ولا محمدو » . ولقد أكسيه الإخلاص ذكاء قلب » وقوة نفس » وتباعداً عن الدنايا » وتساميآً عما لايليق بالرجل الكامل » وقد قال بحبى بن معين قى خلق الشافعى : ولوكات الكذب مياحا لكانت مروءتة تمنعه من أن يكذب » » ودذا أسبى 4] يصل إليه المخلص الصدوق ؛ يتدوم عماجب استجابة لضمير ه وواجدانهء لالمجرد الأمر والبى . آراء الشافعى وفقهه م6 -- ظهر فق عصر الشافعى آراء محتلفة » وأكل متياينة » وقد ظهر عل سموه الكلام أقام المعتزلة قواعد بئيانه » وتكلموا فى أن الكلام صفة لله أو ليس يصفة » وف أذ القرآن لكريم لوق أو غير لوق » كا تكلموا فى أن أوصاف الله تعالى معان غير الذات »© أو هى والذات »عبى واحدء لآّن"التّسيحائه وتعالى لايعرف إلا بصفاته » وتكلموا هم وغيره, من الجبرية فى القدر » وف إرادة الإنسان بجوار ماقدره الله سبحانه وتعالى» وظهرت الفرق السياسية من شيعة» ونخوارج؛ وعباسيين: ب 25907 له فكان لابد أن يكون لذللك مكان من تفكيره سلياً أو إيجاباً » قبولا أو رداً » و قد كان الأثر سلبياً بالنسبة لعل الكلام » وما يتفرع منه غ فقد كان يهى عن الاشتغال به » وقد أثر عنه أنه قال : د إياكم والنظر فى الكلام » فإن الرجل لوسئل عن مسألة فى الفقه فأخطأ ذا كان أكثر شىء أن يضحك منه لو سثل عن رجل تل رجلا» فال درته بيفة ؛ ولوسئل عن مسألة ى الكلام فأخحطأ لنسب إل البدعة». ومع بيه عن الكلام كان يعم الكشر منه » وماكان لثل الشافعى أن ينلهى عن أمر لا يعلمه » ولقد دنعل مرة على تلاميذه فوجدهم يقناظر ون فى الكلام » فقال لم : وأتظنون أنى لا أعلمه !! لقد دخلت فيه » حتى بلغت مبلغآ عظها » إلا أن الكلام للا غاية له » تناظروا ىف شىء إن أطأتم فيه يقال أخطأتم » ولايقال كفرم ؛ . وليس معنى نبى الشافعى عن النظر فى علم الكلام أنه ليس له رْأى ف المسائل الى خاض فبا المتكلمون كرؤية الله يوم القيامة » ومسألة القدرء ومسألة الصفات» بل كان للشافعى رأى يتفق مع منباجه فى الفقه » وهو الأخذ بكل ما ءجاء به القرآن وما ءجاءت به السئة غير باحث ى الأآدلة الى يسوقها المتكلمون إلا بالمقدار الذى يؤيد النصوص » فكان مثلا يعتقد أن الإعان يزيد وينقهى » لظواهر نصوص القرآن الكرم » والأحاديث النبوية . ْ رأيه فى الإمامة : 8 ومن المسائل الى أثارها المتكملون » وأثارتها الفرق السياسية مسألة الإمامة » وشروطها » ولآن هذه المسألة لها صلة قريبة أو بعيدة بالفقه » قد أثر تله آراء ثلاثة حول اللكلافة فى «وضوعات : أولا ‏ أن الشافعى يعتقد أن الإمامة أمر ديى لابد من إقامته » لابد للناس »ن إمام يعمل نحت ظله المؤمن 4 ويستمتع الكافر ؛ حى يسار يح بر 4 ويسراح من . فااجر ٠.‏ كما قال على بن أنى طالب كرم الله وجهه . ثانها - أنه لايرى أن الإمامة ى قريش » ويروى فق ذلك عن مر بن عبد العزيز وابن شهاب الرهرى بسند متصل أن النى يلق قال : ومن أهان قريشاً أهانه الله » ويروى أيشاً أن النى وَلِنه قال لقريش : وأنم أول ذا الأدر ما كتم على اق -خ98 2 ب إلا أن تعداوا ( أى تعدلوا عنه ) فتاحوا كا تلحى هذه الجريدة » وهذا النص يستفاد منه أنه يشر ط العدالة ع فلايعد إماماً من يكوان ظالا . الأمر الثالث ‏ أن الشافعى لا يشتر ط اصحة الخلافة أن تكون البيعة سابقة على, التولى وإن كان سبقها بلا ريب هو الأولى » بل إنه يقرر أنه إذا تغلب متغلب وكانه قرشياً » ثم عدل واستقام له الأمر ؛ واجتمع الناس له فإنه يعد إماماً » وقد روىه عنه تلميذه محرهلة أنه قال : و كل قرشى غلب عل اللخلافة بالسيف » واجتمع عليه الناس فهو خليقة » فهو يشترط ف التصدى لاخلافة أن يكون قرشياً » وأن مجتمع الناس عليه قبل تولى دفة الحكم أو يعده » والعدالة شرط بدهى كاقررنا » ويعتقد رخى الله عته أن أبحق الناس بالللافة كات الصديق » » ثم الفاروق ء ثم ذو النورين > م إمام المدى على بن أنى طالب رضى الله عنم جميعاً . : وقد روى أنه يعد اللخلفاء الراشدين خمسة فيزيد: علىالأريعة من أصعاب رسول الله يل عمر بن عبد اله نزيز » وكان يرى الفضل فق ! راشدين كي تيم ف الخلافة ©» ولكن الشافعى القرشى كان مخص" عليآ بعحبة أكثر » وإن كان يراه دون ألى بكر فضلاء وقد روى ف إعجايه بعلل » أندقال رجل: قعل : (امانفر الناس من على إلا أنه كان لايبالى يأحد , فتمال الشافعى رضى اله عنه : دكان فيه أريع خصال » لاتكون تحصلة واحدة لإنسان إلا محقله ألا يبالى بأحد » كان زاهداً» والزاهد لايبالى بالدنيا وأهلها »> وكان عالاً » والعالم لايبالى بأحد » وكان شجاعا » والشجاع ل يبالى بأحلي وكان شريفا » والشريف لايبالى بأحد » . وقال أيضاً ى على كرم الله وجهه : « وكان على قد خصه الى بعلم القرآن » لآن النى يلت دعا له » وأمره أن يقضى بين الناس » وكانت قضاياه ترفع إله النى عل » فيمضها » . والشانعى قى اللللاف ببن على كرم الله وجهه » ومعاوية يرى أن عليا كان على لق ومعاوية ما كان على الاق » بل كان باغياً » وكذلاث كان اللدوارج » ولذلك أشد أحكام البغاة من معاملة على رضى الله عنه للخارجين عليه » ويروى ق ذاك أنه قيل لأسحمد بن حنيل أن محبى بن معين ينسب الشافعى إلى الشيعة » نقال أحمد ليحى بن معين : كيف عرفت ذلك ؟ فقال بحبى : نظرت ق تسايفه ق ١‏ 84584 قتال أهل البغى » فرأيته قد احتج من أوله إلى آخره بعلى بن أنى طالب » فقاله أحمد : يا عجبا لك ! ! فبمن كان محتج الشافعى فى قتال أهل البغى » فإن أول. من ابتى من هذه الآمة بقتال أهل البغى هو على بن أنى طالب . فقهسه منذ أن عاد الشافعى إلى مكة بعد إقامته فى بغداد » وقد أخل ينج مهاج فهياً ليس فيه تابعاً لشيخه مالك رضى الله عنه ولا لمحمد بن الحسن الشيباقى الذى كان محمل فته العراقيين » وقد اتجه كا أشرنا من قبل إلى دراسات كلية مع دراسة. اأفروع » ولذا قال فيه الإمام أحمد بن -حنبل : د كان الفقه قفلا على أهله » حئ. فتسحه الله بالشافعى » وقد استقبل الناس ذلك التوع م ن العم على أنه فتح “جديد ق. الدراسات الفقهية ؟ لم يسبق به الشافعى » -حى لقد أثار إعجاب الناس عندما أعلته فى يغداد سئة ه146 ه » ولقد قال الكرابيسى : « ماكنا ندرى ما الكتاب ولا السنة ولا الإجماع ».حى سمعنا الشافعى يول : الكتاب والسنة والإإجماع ؛ وقاله أبو ثور : ١‏ الا قدم علينا الشافعى دخلنا. عليه فكان يقول : إن الله تعالى قد يذكر العام » ويريد به الخاص ٠»‏ ويذكر اللداص ويريد به العام » وؤكنا لا نعر ف هلم الأشياء » فسألناه عنها ؛ فتّال : إن الله تعالى يقول : و إن الناس قد جمعوا والمراد أبوسفيان ( أى وهو نخاص ) وقال تعالى : يا أمبا البى إذا طلقم النساء »» فهذا خاص » والمراد عام » ٠.‏ وهكذا نرى الشافعى قد قدم بغداد » وى -«دقيبته عل ل يكن لم به عهد قله وضحه وين » وضبطه » وإنام شرعه اشتراما كاملا » ولا بد وثين فشكل فوفقهه أن نتكم بإيجاز عن أمرين أوهما : الأدلة الى بى عللها فقهه أو مصادره . وثانهما : عمله قى عل الأصول . رن - مصادر فقه الشافعى 5 استى الشافعى فقهه من تحسة مصادر 6 وقد نص علها قُْ كتايه الأم : فقد قال : ه العم طبقات شتى » الأولى الكتاب والسنة إذا ثبدت » تم اإلثانية الإجماع فيا ليس فيه كتاب ولا سنة » وااثالثة ان يشول يعض أصعاب وسول الله يلقم قولا » ولا نعلم له عخالفاً مهم والرابعة اختلاف أصعاب النى يله فى ذاك » والخامسة القياس » ولايصار إلى شىء غر الكتاب والسنة » وههما عوجودان » وإعا يؤتحد العلم م من أعلى 90 ع . وعل ذلك نرى أن الشافعى يعتير المرتية الأولى هن مراتب الاستتباط هى التصوص » وهى الكتاب والسنة » ويعتيرهما المصدر الوحيد للفقه ه الإسلاى 5 بوغير هما من المصادر محمول علهما » فالصحابة ق آرائهم متفقين عفتين أو عتلفن لا مكن أن يكونوا مالفين للكتاب أ و السنة » بل هما الينبوعان لهذه الآراء يالنص غبما أو بالحمل علهما » وكذلك الإجماع لا بمكن أن يكرن معتمداً علهما غير خخارج عنبما » فالعلم يؤخد دائماً من ن أعلى » وهما الأعليان . ١6‏ وقد و-جدنا الفقّهاء من يعد الشافعى١‏ يذكرون الكتاب أولا » ثم السنة انا 2 وكذلاك كان يشرر أبو حنيفه من قبل الشانعى 34 أنه يأخذ بالكتاب فإن جد مفبالسنة » وكذلاك روى عن معاذ بن جبل عندما سأله النى يليم عما يتضى به » فقد قرر ألم ينضى يكنا الله » فإن لم جد فيستة رسول اشَمَلك » فإن لم يجدهما ولاذا دمج الشافعى السئة مع القركآن 6م مع أنهما ق حقيقهما وذاءبما ليسا مرتية ؤاحدة » فالسئة عرفت -حجيها م من الكتاب ؟ إن الشافعي يألا ريب لايعتر السنة قف مئزلة القرآن من كل الوجوه 2( وعى الأقل القران متوائر يتعيك يتلاوته 3 .ودو كلام الله > والسنة أكثر ها غير متوائر 4 ولا يتعيد بقراءها 4 وليست كلام وإنما نظر الشافعى إلى الفقه فونجد القرآن قد اشتمل على بيان الكليات وكثير *ن الجرئيات » والسنة أتمت بيان القرآن الكريم ٠‏ وفصات ما أجمل » ووضحتبعض 5-5 )00( الأم س لا هن "71 . #1 سم العقّول إدراكه » فإن السنة مبينة لاكتاب فق كل ما مجاء به من مسائل كلية » ومفصلة لمحمله » ولا بمكن أن يكون لا البيان إلا إذا كانت ف مرتبة المبين فى العم » وقدكان. كشرون من الصحاية ينظرون ذلك النظر . ولكيلا تحرف مقصد الشافعى عن موضعه » أو نحمل كلامه على غير محمله يجب. التنبيه إلى ثللاث مسائل قل عراب إدراكها . أولاها . أنالشافعى إذ جعل العلل بالسنة فى مرتبة العلم بالق رآنعند استخر اج أحكام الفروع لا يتنا مع كون القرآن أصل هذا الدين وعموده » ومعجزة النى يله ؛ وأن السنة فرع هو أصلها » ولذلك استمدت قونها منه » وإنما كانت ى مرتبتهعنك المستنبط للأحكام » لأنها تعاون الكتاب بالبيان والتوضيح » وتعاضده فى بيان ماءجاء به هذا الشرع الكرم من أحكام يصاح بها الناس فى معاشهم ومعادهم . ثانيتها ‏ أن الشافعى فى بيان الفروع مجعل العلم بالسنة فم مجموعها فى مرتبة العلم, بالقرآن » ليكون الاستنباط صعيحاً مستقها » -ولا مجعل كل مروى عن الرسل مهما تكن طرقه فى هرتية القرآن المتواتر » فإن أحاديث الأحاد ليست فى مرتبة الأخاديثة المتواترة » فضلا عن أن تكون فى مرتبة الآيات القرآنية » وأن الشافعى قد نبه إلى ذلك فى الكلام الذى نقلناه عنه إذ قيد السنة الى تكون ق مرتبة القرآن عند استخراج أحكام الفروع - هى السنة الثابتة ‏ إِذْ قال : المرتبة الأولى : ٠‏ الكتاب والسنة إذا ثبتت 6 . ش ثالشبا ‏ أن الشافعى قد صرح بأن السنة ليست فى مرتبة القرآن فى تعرف العقائد . ولقد أيد كثشرون من الفقهاء الذين جاءوا من بعد الشافعى نظر. »© فتّد قاله الشاطى فى الموافقات : ٠‏ لا يثبغى ى الاستنياط من القرآن الاقتصار عليه درن النظر فى شرحه وبيانه وهو السدئة » لأنه إذا كان كلياً وفيه أمور كلية » كما فى شأن الصلاة والزكاة والممج والصوم ع ومحوها » فلا مخيص عن النظر ق انه 6 ويعدذلله ينظر فى تفسير الساف الصااح له » إن أعوزته السنة » فإنهم أعرف به من غير هم 2 وإلا فطلق الفهم العربى ممن حصله يكتى فها أعوز من ذلك . ش مإ وأن الشافعى مع اعتباره القَرآن والسنة درجة واحدة فى الاستدلال يقرر أن القرآن لاينسخ السنة » وأن السنة لاتنسخ القرآن » ولكنه مع ذلك يقرر أنه إذا ب #8 ما تسخ القرآن السنة فلا بد من دليلمنالسنةيبين النسخ » وقد شدد ى ذلك ؛ وبى هذا عل أمرين : 0 أحدما ‏ أن الاستقراء أثيت ذلك » لما من حكم ثبت بالقرآن نسخه إلا كانت ٠‏ ععه سْنة تبين النسخ » وضرب لذلك مثلا هو أن القبلة كانت إلى بيت المقدس » فلما صارت إلى الكعبة أرسل الى يَلِثرْ عليه وس إلى الذين كانوا يصلون بقباء بتو جحي بهم إلى الكعبة » فكان ذلك سنة مبينة للنسخ يجوار ما قرره القرآن الكريم » وأن النسرع يتناول أحكاماً عملية » والأحكام العملية يقوم مها النى يله مقر فيكون عمله تطبيقا لانسخم »؛ فوق أنه بيان له . ثانهما ‏ أن السنة بيان للقرآن , » والنسح إعلام بأن الحكم انهى العمل به » وما دامت السئة يران الترآن ذ فلا يلك أن يشرن بالنص الناستخ م ديئهو هو الئة . وأن الشافعى بلا ريب خالف أكثر الفقهاء فى قوله أن السنة لا تنسخ بالقرآن » وقد كان ذلك سبب تشدده ق عدم همال السنة وى ألما بيان للقرآن » ذإنه رضى الله عنه تصور أنه لو سوغ نسخ القرآن بالسنة من غير سنة تبين النسخ لادعى نسخ سنن كثيرة لخالفها لظواهر نصوص القرآن ى نظر مدعى النسخ ٠‏ فسد رضى الله عنه ذلك البات » فقترر أن السنئة تنخ بالسنة '* وإذا عارضت القرآن فإن القرآن يقدم علها ؛ وسنجد سنة ى هذه الخال توافق القرآن » أو رتيين . اللسخ » 0 المخالفة لا تسمح بالجمع بنهما ؛ وحن لا يوجد من ن السنة م يدل ع لى النسخ فإنه قى هذه الال يكون الخير ضعيفاً"» ولا تثبت نسيبته إلى اننى يله . دفاع الشافعى عن السنة : 65“ فى عصر الشافعى كنا أشرنا وجدت نحل ##تلفة » وقد .وجدت طوائف قى عصره لاجم السنة » وقذ ذكر فى كتاب( جماع العلم ) آمهم كانوا ثلاثةأصئاف م أوذا ‏ أنكر السنة جملة » فادعى أن الحجية فى القرآن وحده . والثافى - لا يقبل السنة إلا إذا كان فى معناها قرآن . والثالث - يقبل من السنة ما يكون متواتراً » ولا يقبل ما يكون غير متواتر » ا اسم بويسمى المتواتر . حديث العامة أو خير العامة » ويسمى ما ليس عتواتر حديث اخااصة : أو خبر الخاصة . وقد ذكر م ينرتب على الأخد بول الصئف الأول 4 فذكر أنه "0 ير 4 وذو ألا نفهم الضلاة ولا الزكاة ولا المج 3 وغيرها من الفرائض ا حملة فى الثرآن 3 ى تولت السنة بياعها إلة على القدر اللغورى ممما 4 فيفر ض من من الصاذة أقل أ يطلق عليه اسم صلاة » ومن الزكاة أقل ما يطلق عليه اسم زكاة » فلو صلى فى اليوم ركعتين قال : مالم يكن فى كتاب الله فليس على فرضه » وبهذا تسقط الصلوات والزكوات والحج . وقد بن رضى الله عنه أنه يرتب على كلام الصف الثانى ما يعرتب على كلام الصنئف الأول . وأما الفريق الثالث الذى ينكر الاستدلال مير الاحاد » فقد رد الشافعىقوله » ردا كا عميقاً » وبين أن رسول الله عَم ى دعايته إلى الإسلام كان يرشل رسلا لا يبلغون 'حد التواتر !© » ولو كان التواتر ضروريا ما اكتى بذاك النى يلم لآنه يكون لمن أرسل إلمهم الحق رد الرسل بدعوى أ" هم لا يمون بأخبارم » واستال أيضاً بأنه يقضى ى الأموال والدماء والأنفس بشهادة رجلين » وهذا خير لا يبلغ بد الاواتر » ومع ذلك ألزم به الشارع » ويستدل ثالنا بأن البى َل أجاز أن ممع عنه أن ينقل ما سمع » ولو كان واحداً » فقد قال وَل : نغ الله عبداً سمع مقالى فحفظها ووعاها » وأداها قرب حامل فقه غر فقيه » ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه » ثلات لا يغل علين قلب مسبم .: إخلاص العمل لله » والتصيحة للمسامين » ولزوم جماعهم » . واستدل رايعا نآ يأن الصحابة كانوا يتناقلون أخبار رسول الله - بحا ادم 2( ودلا يشر طو نججمعا أ كثرآ 8 وهكذا سرد الأدلةى الدلابة عا لى قبول أخبار الاتحاد. )١(‏ التواتر أن يروى الحديث جمع يمن تواطزم عل الكذب عن مثلهم حى يصل إلى الرسول صل ألله علي وسلم 2( والأحاديث تكون عل هذا المعى نادرة إلا ف كيفية العبادات : (م 18 تاريخ المذاهب ) 278 لم 6 - وشرر أن تلك الأصتاف الفلائة قد ذهبت ف لنة التارريخ ) ول ببق منهم ىق العصور الإسلامية بقية تذ كر ماع والحقيقة أن الثلاثة كانوا يتجهون إلى هدم السنة 00 الأخذ يا » وقد كانت طوائف تريك هام الإسلام ول مد السبيل إل المبدن وجد - اليل إلى نخريف معائيه » والعيث كان » وبذلك مهدم الإسلام يأيسر كلفة ولقد نبعت نابتة فى هذا العصر الذى نعيش فيه » والذى كترت فيه عوامل هدم الاسلام تبج مهاج سابة.هم من المنحرفين العابثين الذين يريدون هدمه فسلكوا ما سلكه سابقوهم من المنحرفين الفاسقين » فقالوا : لا بد من الاعماد على السنة وحدها » وسلكوا مسلكين كلاهما منحرف . أولمما ‏ فريق قال يصريح اللفظ : لاحجية فى السنة » إثما الحنجية فى القرآن وحده دون سواه » وقد واجدنا بعضا من هؤلاء ق لاهوو بباكستان عندما عقدته فبا الندوة الإسلامية الكرى وسمت نفسها تلك الجماعة ‏ بجماعة القرآن - وهى أعدى أعداه » إذ تم على تسريه . وحولا تعرف بن العرية حرفاً واحداً » على ترااجم شاتة . وتعتير ما فيها هو الليجة من غير احتياح لسنة رسول الله 0 . وأت هؤلاء [ناستقاملحم طريِقهم لأدى ذلك إلى أن يصاب القرآن ما أصيبت يه الكت السايقة » إذْ اعيراها التغيير والتبديل بسبب التراجم » وضياع الأصل . وقد وجدنامثل هذا الفريق ى مصر » وألف فى ذلك الكتب الكثيرة » وكان يرأسه وكيل لإحدى الوزارات » ولكن الله أهلكه » فتفرق أمر الجماعة . والفريق الثاى : فريق أراد هدم السئة بالطعن فى رواما » وتكذيب صماحها » بدعوى تنقيا » وغرضه هو الغرض الأول » والفريقان يستمدان المعونة ممن لايرجون للإسلام وقارا » ويؤيدهم أولنك المعاونون بالمال » والإعلان » 83 من كرامة الذين يعارضونهم » فهل لنا من شافعى لهذا الزمان » ولكن هؤلاء خفته صومم » وإن الله تعالى سيطو.هم فى سلدة التاريخ الإسلاى ء كنا طوى غيرهم . الإجماع عند الشافعى حم امل - قرر الشافعى أن الإإجماع حجة ق الدين » وعرفه يأن مجتمع علماءالعصر اد ه24 - على حكم شرعى عمل عن دليل يعتمدون علية"' » وهو يول فى ذلك : « لست أقول ولا أحد من أهل العم : هذا مجتمم عليه إلا لما تلق عالما أبداً » إلا قاله لك » وحكاه عمن قبله » كالظهر أريع » وكتحرم الخمر وما أشبه ذلك ؛ . وأول إجماع يعتيره الشافعى هو [جماع الصحابة » ولا يوجدى كلامه مايدل على أن إجماع غير هم لا يكون حجة » وجب التنبيه إلى أمور ثلاثة : أولا - أن الشافعى يؤخر الإجماع فى الاستدلال عن الكتاب والسنة » فإذا كان الأمر المتمع عليه الف الكناب والسنة فلا حجية فيه » وف الحق أنه لا ممكن أن يكون إجماع فى أمر مالف الكتاب والسنة » لايتصور ذلك ولم يتمع فى التاريخ الإسلاى ما يؤيده » أو يصح أن يكون مثلا له . والحقيقة ق القضية أن الإإجماع توعان » إجماع على النصسوص وتواتر ذلك الإجماع » وهو الإجماع على الأمور الى تعد إطار الإسلام » والى يقول العلماء » أنبا علمت من لالدين بالضرورة » وذلك ككون الصلوات خخمساً وعدد ركعانبا » وعلى مناسك الج » وعلى الزكوات » وغير ذلك » فإنها مسائل مجمع علها لتضافر التصوص والأخبار على إثيانها » وتواتر السنة بها . وإجماع العلماء فى هذه الخال هو [.جماع على النتصوص وفهمها . وعلى أخبار صادقة وتقرير أحكامها . وهذه بلا شك تقدم على النصوص الرئية الى يتوهم عالفها » وكل نص مخالف ذلك النوع من الإجماع لا يلتفت إليه » لأنه مخالف نصوصاً مجمعاً على معانها . والنوع الثاثى من الإجماع » هو الإإجماع على أحكام هى موضع مناقشات بين العلماء » كإجماع الصحابة على رأى عمر » وهو مئع تقسيم الأراضى المفتوحة بين الغائمين » وهذا إجماع قد اعتمد على النص » ولا بعد منكره كافراً » كن ينكر الصلوات المكتوية نخمساً » وكمن ينكر عدد ركعانها » ودكذا . وهذا الأخير بللا ربب يؤخر الاستدلال به عن الكتاب والسنة . | 1 الأأمر الثافى ‏ أن للشافعى ما كان يعتير إجماع أهل المدينة إجماعاً » وبذلك تالف شيخه مالكاً رضى الله عنه » ولكنه من الناحية العملية يقرر أن أهل المدينة لا جمعو ن على أمر إلا إذا كان مجمعا عليه فى البلاد الإضلامية ككون الظهر أريعآً » والمغرب ثلاث » والفجر اثنتين » وأما ما يحرى فيه اللخلاف بين الناس » فإنه يجرى ١ 5ك لل بين أهل المدينة » وبذلك يلتى من الناحية العملية مع شييخه » وإن شالفه.قه الناحية النظرية . الأمر الثالث - أن الشافعى رضى الله عنه كان إذا ناظر أحدا وادعى الإجماع . فيه أنكر وجود الإجماع ؛ نحى ادعى عليه أنه ينكره : ولكن الاقيقة أن ادعاء الإجماع كثر فى عصر الأثمة الهدين ححتى أنه كان . "يدعى الإجماع فى مسائل كثيرة لم ينعقد علما الإجماع » وقد واجدنا أيا إوسطبه صاحب ألنى حنيفه ينكر دعاوئ إجماعات ادعاها وكان إنكاره يعبارات لاذغة فى كثر من الألحيان . وق الجملة أن الشافعى أخحل بالإبجماع عل أنه حجة . ولكنه وقف مجاتها ادعاء الإجماع ليمحص القول فيه .. ش أقوال الصحابة ”1١/‏ -ادعى بعض كتاب الأصو ل من الشافعية أن إمامهم كان يأخذ يأقوال. الصحابة ى م4هبه القدم ‏ ولا يأخجذ مها فى مذهبه الجديد » ومذهيه القدم هو ما اشتملت عليه روا ةالزعفرانى لكتبه بالعراق» ومذهبه الحديد هو رواية ربيع بنسلوإنه المرادى المؤذن لكتيه صر . ولكنا نجد ى كتابه الرسالة برواية الربيع بن سلمان أنه ,أخل يأقوال العسحابة > بالاتفاق » وذلك هو ما نرى أنه الى . وخلاصة قول الشافعى بالنسية لرأى الصحالى أنه يقسمه إلى ثلاثة أقسام : أونها ‏ ما يككونون قد أأجمعوا عليه » كإجماعهم على ترك الأراضى المنتوحةبين. أيدى زراعها » وهذا حجة لأنه إجماع ؛ فهو داخخل ل عمرمه » ولا مقاللأحدفيه : ثانها ‏ أن يكون للصحالى قول» ولا يوجد غره » شلافاً أو وفاتاً ؛وقدكان يأخل به رخى الله عنه » وقد جاء فى "كتاب الرسالة فى مناظرة له مع بعضى مناظريه > ب لالاع سم قال مناظره : «أفرأيت إذا قال الواحل م مهم القول لا محفظ عن غيره ممم فيهموائقة أو خلاف » » أتحد لك مدجة باتباعه فى كاب أو سئة أو أمر أجمع الناس عليه . قلت : ما وجدنا فى هذا كتابا ولا سنة ثابتة » ولقد وجدنا أهل العم بأحذون بول واحدهم مرة » ويتركونه أخرى . . . قال : فإلى أى شىء صرت ؟ قلت إلى اتباع ' قول واحدم إذا لم أجد كتابا ولا سئة ولا إجماعا 5 م محكقه . . وقل ما يوجد من أقوال الواحد مهم قولا لا عنااة لفه فيه غيره(9 , الثالث ‏ ما مختلف فيه الصحابة » وهو فى هذا القسم كأبى حنيفة مختار من أقوالحم » ولا يقول قولا مالف كل أقوالهم » ويتتخير من أقوالهم ما يكون أقرب إلى الكتاب والسنة » أو الإجماع » أو يؤيده قياس أقوى . . وإليك ما قاله الشافعى فى هذا المقام : وماكان الكتاب والسئة موجودين » فالعذرعمن سمعهما مقطوع إلا باتباعهما فإن ل يكن ذلك صرنا إلى أقاويل أصعاب رسول الله يله » أو واحد منبم ٠‏ م كان قول أبى بكار » أو خمر 3 أو عمان » إذا صرنا فيه إلى التقليد - أحب إلينا .و ذلك إذا لم يجد دلالة ى الاختلاف: تدل على أقرب الاخحتلاف من الكتاب والسنة ؛ فتليع القول الذى معه الدلالة9 . ١‏ ٠‏ وأن هذا الكلام: يستفاد مته أنه بالنسية إلى الصحابة إذا الختلفوا يتجه أولا إلى اختيار أقرسبا إلى الكتاب والسنة » ويندر ألا بجد أحد الأقوال أقرب ف الدلالة إلى الكتاب والسنة ؛ ولذلكإن لم يجده انجه إلى الأأمر الثافى » وهو التقليد » وهو ق هذه الال مختار الخانب الذى يكون فيه إمام ؛ فيختار الجانب الذى فيه أبو بكر » ثم عمر » ثم عمان . ويعال ذلك بشوله : ( إن كا مشهور » يلزهه الناس ») ومن لزم قوله الناس كان أشهر م من ٠‏ أن يذى الر الر.جل أو والنفر » وقد رأخحذ يقتياه أو يدعما 2 وأكر المنتين يفتون للخاصة قُ بيو مم ومجالسهم 2 ولا تعبى العامة عم قالوا عنايهم (1) الرسالة ص اوه . طيع الجلبى . باخراج المرحوم أحمد شاكر . بي الأم . الجزء المنايع ص ا ؟ ل" ب بما قال الإمام » وقد وجدنا الأثمة يبتدئون ويسألون عن العلم من الكتاب والسنة فها أرادوا أن يقولوا فيه » ويقواون فييخيرون مخلاف قوهم . فيقيلون من امبر ع ولا يستتكفون أن يرجعوا لتقواه الله » وفضلهم فى حالاهم » فإذا لم يوجك عن الأئمة » فأصماب رسول الله يِللَم فى موضع الأمانة فأخدنا بقولهم » وكان اتباعهم أولى من اتباع من بعدهم0": , ْ القياس 8م ماذك5 ركان الشافعى فيه ناقلا ؛ ولم يك ن ينهدا إلا فى إدر راك معاق التصوص » أو ترسجيح بعض الأقوال على بعض '» يما كان الشأن ى ترجيحه بين أقوال الصحابة رضوان الله تعالى علييم . 1 أما القياس » فد كان فيه الشافعى نهدا فى إخراج الرأى الذى يمكن أن يسر عليه » ولذلك يقرر الغافعى أن القياس هو الاجماد » والقياس ى نظر الشافعى كا يبدو من أمثلته الكثيرة الى ضرا يتفق مع تعريف علماء الأصول له بأنه إلهاق أمر غير متصوص عل حكمه بأمر آخر متصوض عل حكمه لاشر اكه معه ق علة الحكم . ويثبت الشانعى القياس على أنه أصل من الأصول الإسلامية لمعرفة ما يدل عليه الكتاب والسنة من أحكام لم يرد فيها نص صريح » ويبى ثبوت القياس على مقدمتين : أولاهما ‏ أن كل أحكام الشريعة عامة لا تفرض فى حادثة دون حادثة » ولاق زمان دون زمان » وما دامت كذللك » فإنه لا بد من بيان الحكم الشرعى فى كل ما ينزل بالإنسان ء وق كل ما يقع منه من -حوادث » وهذه إما أن تنبت بالنص الصريح » وإما أن نحمل على نص ؛ بياس ما لم ينص عليه على ما نجاء يه نص »ء فيقول فى ذلك رضى الله عنه : « كل ما نزل عسل ففيه حكم لازم ٠‏ وعل الحق فيه دلالة مو«جودة » وعليه إذا كانفيه بعينه حكم وجب اتباعه » دا ) يكن فيه بعينه طاب الدلالة على سبيل ألحق فيه بالاءجم ادع الاجتياد هو القياس 29 . اكاب‎ )١( . 41 (؟) الرتالة من‎ 20842 لم وهذا الكلام معناه أن الشريعة عامة » فإن وجد النص الصريح اتبع » وإ لم يوجد ايج امحنهد إلى تعرف الحكم مما تشير إليه أحكام الشزيعة عامة » وبما يكون فيه دلالة من يعض النصو ص تو جه ابد إل القياس على دذه الاصوص . والمقدمة الثانية ‏ أنه يقسم علم الشريعة المتعلقة بالأحكام إلى قسمين . عل قطعى يغبت بالنصوص القطعية الى تكون دلالها على الأحكام قطعية » والقسم الثاف ظى يكتى فى العلم بين الظن ألراجح » وءن هذا القسم أخبار الآحاد . ومن هذا القسم أيضا القياس » فهو يقرر أنه إن فات العلم القطعى ق التصوص » انجه المحنهد إلى ما يكى فيه الظن الراجح . ويقول : إن العلم الذى يوجب القطع هو علم فى الظاهر والباطن » أى لايسع مسلماً أن بتكره ولا بعمل بموجبه » والذى يترتب عليه ظن راجح هو علم ‏ الظاهر » ولا يحب فى الباطن عمى أنه يجب العمل به » والفضوع » وإذا أذكره لا يكفر المنكر . ويضرب رضى الله عنه الأمثلة على وجوب الأخذ فى أجكام. الشريعه الكثيرة بالظن الراجح » فالقاضى قد يقتل المهم بشسادة الشبود » والأمارات الدالة عل صدقهم من عدالة وتزكية » وظيور الصلاح علهم 2 وعدم و-جود ما يدفعهم إلى الكذب أو ير جحه » وقد يكونون مطئين أو كاذبين » ولكنه يعمل ما يظهر له » ويترك لله ما بطن » ومصاحة الجماعة ى ذلك » لآنه لو ترك القضاء على الجناة لمظنة الكذب فى الشبود لاعت أموال » ولذهيت دماء» ولصار أمر الناس فوضى » وما تحقق المعنى الاجتاعى السائى فى قوله تعالى : « ولكم قَ القتصاص حياة » . فالمجبدون مكلفون أن يسعخرجوا الأحكام من دلائلها » ومكلفون العمل ما تؤديهم إليه الأسباب فها يظهر هم . وليس علهم إثم ما غيب عتمم © شن تزوج امرأة على أنها حلال له » ثم تبين أمها أخخته من الرضاع بعد أن دعل ما لا يعد آ ما فيا بينه وبين الله » لآنه ما كان يعلم » ولم يؤده نحريه إلى معرفة ما غاب عنه » حبى إذا اتكشف له الحهول فسخ العقّد » ونيط بالظاهر حكم » وبالباطن حكم » فأثبت الظاهر النسب والعدة والمهر ‏ وثبت بالباطن أنه لا توارث ولا نفقة . ؟ . قد أثبت الشافعى القياس غل أنه الاجتهاد » ولا يعتبر القياس إثبات - 440 من المحهد » بل يعتيره بياناً لمكم الشرع فى المسألة الى يجهد فها امد » ا ذلك : واتلمر من الكتاب والسنة عين يتأختى معناها أله ميك » أى أن القياس يعتمد على الكتاب والسنة » بأن يتعرف بعض نصوصيها ومعناها ٠‏ ونا كى بين المألة الى يد فا » والعنى الذى يدل عايه النص الذى ثبت لديه أنه أصل القياس . والشافعى لايأخذ هن ضروب الاجتهاد بالرأى إلا القياس » ولا طريق سواه من بعدالنصوص الصرمحة والإجماع وفتاوى الصحابة » ويقول ذلك رضى الله عنه: « إذا أمر الزى ملق بالاجماد لا يكون إلا على طاب شى ء » وطلب الى لا يكون إلا بدلائل » والدلائل هى القياس » ألا ترى أن أهل العلم إذا أصاب جل لرجل عبداً ( أى لشرائه ) لم يقواوا أقم © عيدآ ولا أمة إلا وهو خابر بالسوق ليم ععنيين : : عا حير كم من مئله قى يده ولايكرد ذااك إلا أن عقر عايه بغيره « ولا يقال لصاحي سلعة إلا وهو ابر بر » ولا يجوز أن يال لفقيه غير عام بقم ان : أقم هذا العبد » ولا هذه الأمة ولا إ#جارة هذا العاهل ؛ لآنه إذا 1 مثال ب بدلالة عل قيمته كان متحسفاً و9 , ومؤدى هذا الكلام أنه لا مكن الاجتاد إلا إذا كان لمة مثال يقياس عليه » فن أراد تقوم سلعة عليه أن يلاحظ ذات الدلعة: » 'وما يستفاد منها » ثم عليه أن يلاحظ سعر أمثالماىالسوق» وكذلك أمر الققيه” جب عليه أن بلاحظ أصلا يببى عليه استنباطه » ولا يكون أمره فرطأ من غير ضابط يضبطه » وإذا كانت قم الأشياء لا تعرف إلا ملاحظة الأمثال » وأنها هينة فى ذاتها يجوار أوامر الله وميه » فيجب على الحهد أن بقيد فى اجمهاده بما قيد به تقوم الأشياء وهو أن يكون نص ماثل ى الممبى يبى عليه اجباده . ؟ ‏ وليس الشافعى أول من أخد بالقياس فى الاجماد » قالك أخخل به » ويعد أبو حنيفة شبخ فقهاء القياس » ومدرسة العراق من عهد إبراههم النخعى كان )01 أقم؛ سناها : قوم . . (8) الرمالة من ١٠ه‏ . ومعنى فيقيم بمعنيين أى يقومه ملاحظا ذاته » وملاحظا مثله , - 4510 يقوم الاجباد فما على القياس » ولكن الشائعى مع لفه فى الزمن عن مدر سة العراق » ومع أنه لا يعد نفسه فى مرتبة أنى -حنيفة فى استخراج علل الأقيسة ٠‏ كان له فضل عظم ى هذا الأصل لأنه هو الذى ضبط قواعده » وذكر شروطه الى لا مخطىء الفتميه أو المْتهد إن اتبعها عند محاولة تحرف المحكم بالقاس وهو الذى وضع مراتبه » ووضع أقسامه . فإذا كان غيره قد سرته بالقياس » فهو الذى استنبط قوانينه » ونظمه ويعد فى ظك كاشفاً لما كان يقوله أنمة القياس وإن لم يبينوه . ودو يذكر مواضع القياس » ومالا بمكن أن بجرى عليه القياس . ويقسم الشافعى القياس إلى مراتب على حسب مقدار وضوح احلة وقوتما ق التأثير بالنسبة للفرع » فإذا كانت العلة فى الفرع أوضح وأقرى تأثيرا » فهذا أقرى مراتب القياس » وءن ذاك أن جىء التحرم على القليل » فيفهم بالأولى تحر مالكشر . واثثانية ‏ قياس المساواة » بأن يكون الفرع بالنسبة فى العلة مساويا للأصل » كقياس العبد على الأمة فى تنصيف العقوبة . والقسم الثالث - أن يكون الفرع بالنسبة لعلة الحكم أقل وضوساً من الأصل * وأكثر الفقهاء لا يعدون المرتبتين الأولى والثانية من القياس » بل يعدون الأولى من دلالة الموافمة » وهو ما يسمى دلالة النص » والشافعى -جوز ذلك » ولم يعارضه فى إخراجه من باب القياس » وسجعله ى باب النصوص . ئ والثانية لا تعد قياس » بل هى من قانون المساواة فى أحكام التكليف بين الذكر والأننى » ولذلك أذ نفاة القياس ببذا النوع من الاستنباط . | والشافى لا يكتى ببيان القياس ومراتبه » بل يذكر الفقيه الذى يتقدم للقياس بما لا مخرج عن شروط الاجهاد الى بيناها . إبطال الاستحسان : 0 - قال الإمام مالك رضى الله عنه : الاستحسان تسعة أعشار العلم » وقال الإمام الشافعى :من استحسن فقد شرع . فا هو الاستحسان الذى ورد عايه النى والإثيات من الإمام الجليل » وتلميذه العظم ؟ يفسر المالكية الاستحسان الذى بجاء ب 85 سم على لسان مالك رضى الله عنه يأنه الأخذ بالمصلحة المرسلة » وهى المصلحة الى كناسب أحكام إل شرع “ول برد فيا نص بعينه باللاثيات أو الإلغاء 2 سواء كان قَّ موضوعها قياس أم لم يكن » وإذا كان مة قياس فى مقابلها اخدصها يعض ا الكية يام الاستيحسا اسم لاس . وى الحملة الاستحسان كنا جاء على لسان مالاك تفسيره بأنه الأخحذ بالمصلحة المناسبة حيث لا نص » والشافعى نى ذلك نفياً مطاقاً . واستدل ىق نفيه أولا ‏ أن الأندذ بالاستحدسان معناه أن الشارع م يتعرض كم المألة » والله ثعالى قال : «أحسب الإنسان أن يرك سدى » وترك الأمر دن غبر حكم بنص مين © أو حمل عليه بقياس. ؛ معناه أن الانسان ترك سدى وذلك باطل ٠‏ وثانا أن الطاعة لله ولرسوله فط » وأن الحكم يكون عا أنزل الله ء وذلك يتحمق يالك م بالتص أ بال حمل على نص . وثالثاً 0 لنى يلم ماكان يبين الأحكام الفقّهية باستحسانه » بل كان ينتظر الوحى ف كل أمر لم بجىء فيه 4 ولو -جاز الاستتحسان من أحد لجاز مدن الى مَل وما ينطق عن الهوى » ولم يفعل . ورابعاً أن البى ينع استنكر على الصحابة حكمهم ممقتضى استحسائهم عندما قتلوا رجلا لاذ بشجرة وقال : أسلمت لوءجه الله » فاستحسئوا قتله لأنه قالها نحت وتخامساً ‏ أن الاستحسان لا ضابط له ولا مقياس » وذلك يؤدى إلى الاختلاف من غير ضابط يرجع إليه » فيكون كل واحد يحكم بتشهيه » مخلاف القياس » فإن له ضابطاً يرجع إليه » وهو النص الذى اعتمد عايه . وسادساً ‏ بأن الاستحسان وهو حكم المصاحة لو كان مقبولا لأنخذ به العالم بالشريعة » وغير العالم » لآن إدراك المصلحة ممكن هن كلما » بل رما كان أهل الصناعات أكثر إدرا كا لوجود المصالح * ن العلماء . ولكن جاب عن ذاكث بأن الذين قرروا الأخذ بالمصلحة اشير طوا أن تكون ٠'"ح‏ الى أقرها الشارع » وإن لم يشهد لها نص نخخاص وأعملوها فى 3 المواضع الى ليس قبا نصوص » وذلاث كله لا يتصور إلا ممن يكون عالاً بالشريعة قُ .صامرها ومواردها 34 وأومجه المصالح الى أقر ها . و-بذه الأدلة الى ساقها ى الأم والرسالة رد الاستحسان ق نظره . عمل الشافعى فى علم الأصول : 7 عصر الشافعى يعد عصر العم الإسلاتى حماً وصدقاً » فقد كاد العاماء يتجهون فيه إلى تدوين العلوم » وتثبيبها بالقواعد » فى عهده كان البصريون والكوفيون يضعون قواعد النحو ؛ ووضع الخليل بن أحمد قواعد العروض »وحاول الجاحظ أن يضع أصولا للنقد الفى . فكان لا بد أن يكوت للفقه -حظه من تثبيت الاستنباط فيه على قواعد » وقد وجد الشافعى ثروة فقهية من أحكام الفروع تشير إلى ما يسلكه الثقهاء فى استنباطهم من غير أن يدونوه » ووجد المدارس الفقوية امختلفة فوجد مدرسة مكة الى نشأ ببن ربوعها » ومدرسة الملدينة الى هاجر إلمها » ومدرسة العراق الذى آوى إليه » وقد عاش ى هذه المدارس جميعها » ودرسها فى وفاقها وخلافها . فكان عند الحكم فا اختلفوا فيه لا بد أن يعرف الموازين الى يزنون مما الفقه ويعرف با سقم الآراء من صيحها » أو على الأقل أقرما إلى الحق » فكانت هذه الموازين الى تبين النباج الصحيح هى عل أصول الفقه . ولابد أن حمل الشافعى ذلاث العبء لأآنه كانت عنده مؤهلاته : (15) نقد كان علما بالاسان العربى عاماً جعله يصل إلى درجة اتتخصص » حى أن الحاحظ الذى كان معاصراً له ل بجد بن الفقهاء عالاً بالاغة مثله » وبعلم اللسان العرلى استطاع أن يستنبط القواعد لفهم القرآن الكررم » ومعرفة مراتب الألفاظ دلالما . (ب2 وكان عالما بالسنة 2 دافظا لرواياما 2 مدركا لصحصحها 2 وبجامعاً بن الأحاديث المعروفة فى الحجاز » والمعروفة فى العراق . وبذلاك العلم استطاع أن يبن أنواع الأحاديث وقوتها فى إثبات الأحكام » ومراتها فى ذلك » واستطاع أنيكشف موازين تبين ما بمكن الاستدلال به » وما لابجوز . 846 سم (<) وكان محفظه لوطأ الإمام مالك » ولدراساته امختلئة » وثلقيه الفقه ى مختار مما اتتانهوا مموازين اسستنيطها . ش ( د ) وكان بعقله العلمى الذى يتجه إلى الكليات » ولا ميم فى جزئيات -أقدر ولتكون ميزاناً توزن به الآراء 2 يعرف صورءديا من سميمها . 81519 وصل الشافعى هله الم هللات 4 وما مبيأ له هن الاطلاع على ثروةفقهية هى كل ما أنتجته المدارس قيله » أن يضع علم أصول الفقه . وهذا العم الذى وضعه أو القواعد التى استنبطها استخدمها فى أمرين : أولهما ‏ أنه جعلها ميزاناً يعرف به صميح الآراء » وقد وزن ما آراء مالاث » وآراء العر اقيين وآراء الأوزاعى ! ثانسبما ‏ أنه اعتير هذه القواعد قانوناً كلياً تجب مراعاته عند استنباط الأحكام الجحديدة » ولد قد نفسه مله القواعد . والشافعى اتجه ذه القواعد اتجاها علمياً » ونظرياً » فهو لا ميم فى صوز وفروض » بل بضبط أموراً كثيرة واقعة ويستنبط مبا ما تدل عليه » ويقرر أن ولعل اتجافه العملى فى استخرا ج القواعد وتطبيقها هو الدى نجعله يبين القياس بالأمثلة لا بالتعريف . وإنه بذلك العمل الذى حمله الشائعى وحده ب وهو وضعه قراعد استنياط قد جعل الفقّه علماً مبنياً على أصول' وقواعد ثابتة » وليس مجموعة من الفتاوى والأفضية » والهلول الخزئية لمسائل واقعة » أو لمسائل يفرض وقوعها » وقد فتح بذاك عن الفقه ؛ وسن الطريق لمن _ نجىء يعاءة © ليسلكوا مثل ما سالك © وليتموا ما بدأ . سد 56 سم المذهب الشافعى : 4 - ألحد المذهب الشافعى دورين فى الاجهاد : أحدها ‏ ما نشره ببغداد » وقد رواه عنه الزعفرانى وهو يشمل الكتب الى دونت عن الشافعى فى بغداد » وهى الرسالة الأصولية » والأم » والمبسوط ؛ وقد دوتها الزعفراتى بإملاء الشافعى » وكان يقرو ها ببغداد للناس » واستمر يقرؤها » عع تغيير الشافعى لبعض آرائه فى مصر إلى أن مات الزعفرالى سنة 55١‏ ه . والدور الثاثى ‏ عندما انتقل إلى مصر سنة 1944 ه فد أذ ينقح كتابه الذى كتبه فى العراق وهو ذو شعبتين : إحداهما : الرسالة » والثالى : الميسوط » وبمحص الآراء فيه ؛ يرجع عن بعض الآراء » ويعتمد يعضها » ويقطع فها بماكان محتمل رأيين من كلاءه : إِذْ كان يذذكر أحياناً فى , بعض المسائل و-جهين فى الجديد كان يرجح أحد الوجتهين »؛ أو يتركهمأ » أوايعرض له وجه ثالث أو يعدل عنما لحديث رآه لم يكن ن عل عل به » أو نخطر له قياس جديد هو أر.جح من الأول . ثم أخل يدون ما انهى إليه » وقد روى كتبه الجديدة اأربيع بن سلبان المرادى المؤذن ؛ فد نقل كتب الشافعى صر وكانت الرحلة إليه فى طلب هذه الكتب » وقد توق منة «/ا؟ ه). من الطهجرة النبوية . قد نسخ الغأفى “بكتابه المضرئ كتابه البغدادى » وقال رضى الله غنه : ولا أجعل فى حل من روى عبى كتالى البغدادى ؛ . 6 كان للشافعى آراء قدعة نسحها بآراء جديدة » وإن شثت الحق كانت كتب قديمةا »'نقحها » فكانت تبه الجديدة » وهذا هو الوضع الصحبح . وكان كتابه القديم ككتابه الجديد فيه وجوه تافة هن الرأى أحياناً » وذلك ى السائل القياسية » فقد كان رضى الله عنه يرى الرأى القياسى فيقطع بوجه ٠ن‏ القياس » أو يرجحه فى أ كثر الأحيان » وفى بعض الأحيان ينردد بين وجهين من أؤجه الفياس » فلا يرجح أحدهما على الآخر ؛ بل قد يتردد بين وجوه ثلاثة » وإخلاصه للحلم والقيقة الدينية محمله على أن شرك الوجوه الثلاثة فى كتابه من غدر ترجيح بيهما » لآنه لم يجد وجها للترجيح »؛ وكل وجه من هذه الوجوه يصبح اعتياره قولا منسوياً إليه . 0-7 ا ل ولنضرب مثلا لذلاك : إذا باع الزرع أو التمر هن غير أن مخرج زكاته ؛ تمتبين للمشرى ذلك أنه فسخ البيع كله » أو أن يفسخ البيخ فى الجزء الذى مخص الصدقة أو أن يأخذ الباق بكل الكن أو يفسخ »ويذكر هذه الأقوال على أنها وجوه #تملة » ولنضرب مثلا آخخر » إذا نسب الرجل نفسه لغير نسبه » وتزوجته امرأة على أساس هذا النسب الذى ذكره ثم تبين أنه دون ذلك التسب » ودون نسها » فد ذكر أن فى المألة قولين » أحدهها أن لا اللميار » والثاتى أن التكاح ياطل . لكثرة الأقوال ى المذهب الشافعى كان نامياً » وكان ياب الثر جييح واسعاآ » وقتح لتلاميذه ياب الاجهاد فى الفروع » وباب التفريع ق المهب . ولقد كان من أعظم موضوعات دراسمم القدم والجديد » فقدوجدمن العلماء من صصح بعض مسائل فى القددم » وأفى مما » وقد اتفقت كلمة أكثر الشافعية على أن القدم إذا صح قى موضوعه حديث يعاضده ول يككن الجديد معتمدا غير القياس أنه يؤخذ بالقدم » لأن الشافعى يقول : « إذا صح الحديث فهو مذهى » . وإذا كان القدم لا يعاضده حدي ثأنجوز اختياره على أنه مذهب الشافعى » قال يعض العلماء مجوز اغتياره من المحمبدين ق المذهب » لآأن الإمام إذا كان له رأى ثم ينص على خلافه لا يكون ررجوعاً عنه » ولكنه يكو له قولان . والرأى الثانى أنه لا مجور السجهد فى المذهب أن ممتار القدم على أنه مذهب الشافعى » لأن القدم بالنسبة الجديد كنصين متعارضين لا ممكن الجمع بيْهما » فيعمل بالمتأخر منهما . وأن ذلك يتفق مع ما أثر عن الشاقعى من رجوعه عن القدم إذ قال : « أنا ف حل من يأخذ يكتان اللبغدادى »6 وهو هذا ينهى عن الخد به . ومهما يكن من أمر هذا الكلاف فإن مسائل معينة قد اختارها فقهاء المذهب من القدم » ور-جحوا الإفتاء ها » وتركوا الجديد ذا » وقد أحصاها بعضهم ي بع عشرة مسألة 4 وبعضهم ياثنتن وعشرين 34 والحق أممها أ كثر من ذلك »> وهى التخريج فق الملهب : 0 كثر التخريج فى المذهب الشافعى » بعضها منسوب إليه . وبعضها ب ا42597 سم يضاف إلى المذهب من غير أن ينسب إلى الشافعى » وبعضها لا يعد من المذهب قط » فالذى لا يعد من المذهب قط » وتعد خارجة عنه ما يكون الشرج قدخالف فها نصاً للشافعى فى واقعة من الوقائع » أو مخالف ألا قاعدة من القواعد الأصولية » لمنافاتها للمأثور عنه » إذ لا يعقل أن ينسب لإمام م يكون مناقضا للمأثور عنه من فتوىي قد ثبت أنه قاطا . ومن التخريجات الى تضاف إلى المذهب على ألا منه » التخريجات الى تكون مبنية على أصول الشافعى ولم يؤثر عن الشافعى قول له قباء فإن هذه تعد بلاريب واجهاً من وجوه المذهب » وإذا كان الشافعى لم يلها فهى وَائمة على أصوله . ومن التخرجات الى يتردد العلماء ى إضافها للمذهب ما يأنى : )2 التخر جات الى تكون ا فروع لم يؤثر عن الشافء ى قول فها ؛ ولكبا ينبت على أصول غير أصوله » والغرج شافعى الأصل » فإنها لا تعد من المذهب عند الأكثرين إذا لم يكن بينها وبين فروع المذهب تناسب ؛ وإلا فهىمنالمذهب .. وهذا إذا نص ارج على أنه / يتمسك بأصول الشاقعى فى المألة » أما إذا ل ينص علٍى ذلك » فد قالوا إن كان اخرج ممن اشبر بالتقيد بالأصول الشافعية كألى حامد الغزالى » فإنه يعتير قوله من المذهب » وإلا فلايعتر ٠‏ (ب) إذا اختار المحتهد ,قولا رجع عنه الشافعى رجوعاً واضحاً بالنص » فإنه ١‏ ج) إذا اختار المجتهد رأياً مخالف رأى الشافعى فى مسألة » ولكنه يعتمد على حديث ؛ فكثير ون من الشافعية على أنه يعد من المذهب لقول الشافعى : « إذا صح الحديث فهو مذدبى » وتردد الأتمرون » ول> ن الأ كرد ن على الأول . المجمبدون ف المذهب الشافعى : 8 كان لاخانعى أصعاب بالعراق » وأصعاب مكة » وأصعاب يمصر »ومن الشافعيةمن كانوابالشام »ومن كانو اباليمن لم كانمن الشافعيةبعدذلكمن انخذوا تس.ايور ونعر اسانمتاماً 4 وهكذاتباعدت أقاليمهم وإنانتمواإلى مهب وأحلك 0( وكاذمهم دون سا 4ش اسم منتسبون إلى المذهب الشانعى . ومنهم مخرجون فى المذهب ُرجون على الفروخغ. المأثورة عن الشائعى »؛ والأفيسة 1 ى قررها 3 والأصول الى بينها . ولا شك أنهم 2 شهامم متأثرون بييئاهم العلفة »> ومشارمهم المتياينة :4 والأحداث الى تنزل مب » وطرق علائجها » ولا شاك أن ذاث: يدعو إلى اختلافه آراهم » وإن كانوا جملا يستقون من معين واحد » ومقيدين بأصول واحدة . ولو أننا درسنا آراء ثتّهاء خراسان ونيسابور والعراقين: » وحلاناها على ضوء ذلك لوجدنا أثر اليكة واختلاف البّرّعات ؛ مهم من كان يتقيد تقيداً شديدابالفروع المأثورة عن الشافعى » ومني من لا يتشدد فى التقيد » وقد قال الإمام محى الدين الئووى : اعلم أن نقل أصكاينا الم راقين لنصوص الشافعى وقواعد مذهيه » ووجوه متقدمى أععاينا أوثق وأئبت من نقل الخراسانيين غالبا والمراسانيون أحسن تصرفآ وتفريعاً وترتباً غالياً , وأن وجود الشافعية المح رجن راسان ونيسابور -جعلهم يتصلو نبا لشيعةالإمامية» : كا اتصلوا بالزيدية فى اليمن » وأن الاتصال فى المذاهب المتضارية فى بعض نواحها وإن أوجد جدالا فى بعض المسائل ممكن أصداب كل مذهب من أن يفهموا بعض ما عند الهم . مما حسن أخذه» لأنالالتقياء ٠‏ الفكرى والمادى بعل الأفكار تتبادل بم أرادوا أو لم يريدوا . ' وأن المذهب الشافعى قد صاقب فى هذه البلإد النائية عن البلاد العربية المذهب الحتثنى . وكانت المعركة شديدة بين المذهبين ء بلغت أقصى حدتما فكانت المناظرات تقام ف المسااجد» وق الختمعات » وكل يتقر بإ الله بالدفاع عن «لمهبه والاحتتجاج له بالآدلة الى يراها مقؤية له ويفاعف المذاهب الأخرى» بكل ما يراه مضعفآها » حبى أن الما كانت حيا بالمناظزات فإذا ثوى أحد الفقهاء أو تونى أنحد ذوىالشأن كان مأتمه محيا بالمناظرات تقام ى مسجك حعيه . ولقد ترتب على ذلك أمران : أحدههما ‏ أن التعصب المذهى قد اشتد » وأفرط فيه بعض الكاتين » حبى أن منهم من أفرط ى التشنيع على أبى حنيفة شيخ فقهاء العراق غير منازع » الذى قاله فيه الشانعى : ١‏ الناس فى الفقه عيال على ألى حنيفة , وكان لذلك أثره المؤلم ق 444 ل نفوس العلماء من الشافعية والحنفية » حى أن بعض الشافعية تصدى لبان مناقبه الإهام أبى حنيفة ليزيل عن الشافعيين وصمة الطعن فى ذلاث الإمام الجليل . الساللى : انتشار المذهب الشافعى : 8 . انتشر المذهب الشافعى عصر » لآن الشافعى أقام م! فى آخر حياته » وبالعراق لأنه ابتدأ ينشر آراءه فيه » وائيثق من العراق إلى خخراسان وما وراء الهر» وقاسوا ادنفية الفتوى » والتدريس . ومع أن المذهب الأننى كان له سلطان » لأنه مذهب الدولة العباسية » كان المذهب الشافعى ينازعه السلطان فى الشعب» واستمر سلطانه ق مصر نحّى بعد أن ولماآل الحكم إلى الأيو بين قوى المذهب اشافعى وجعل له السلطان الأكير قى الدولة » مع سلطانه فى الشعب » واستمر سلطان المذهب الشافعى مستمراً إلى عصر الممآليك إلى أن مجاء الظاهر يدير س ع فأحدث فكرة أن يكو نقضاة أربعة من المذاهب المذهب » ولكن بجعل لاشافعى مكاناً أعلى من سائر الأربعة » وذلك يأنه كان له وسحدهة الحق ق تولية النواب عنه ف بلاد القطر » كنا له اللمق وحده ق النظر ىق أموال اليتانى والأوقاف » وكان له سبذا المرتية الأولى فى الدولة ثم يليه المالكى » ثم المت » فالحنيل » ولكن نجاء ى صبح الأعشى أن ابن بطوطة ذكر أن ترتيهم ععصر مدة الملك الناصر كان بتقدم ادن على المالكى . ولما استولى العائيون على مصر جعلوا للمذهب الحتتى المكان الأول » ثم جاء محمد على » فألغى العمل بالمذاهب الأخرى غير المذهب الحئى » وبى للدذهين الشافعى والمالكى مكالهما فق الشعب . وأهل الشغام كانوا على ذهب الأوزاعى ف القضاء » حى ولى قضاء دمشق أبو زرعة الدمشى الشافعى المتوق سئة "٠٠‏ من الهجرة ولكن المذهب الشافعى كان له مكان بين الشعب الشاى من قبل ذلك . (م 4؟ - تاريخ المذاهب الإسلامية ) د ه68 ده ومع ما للمذهب الشافعى من مكان عند أهل العراق 7 يستطع أن يغالب المذهب الحنبى قى القضاء » ولا فى السلطان عند الشعب » حبى أن اللخليفة القادر بالله ولى قاضيآ شافعياً ليغداد » فثار أهلها » ورتعت الفئن » فاضطر الخليفة إلى إرضاء أ كير الشعب ء وعزل القاضى الشافعى . ولقد دخل المذهب الشافعى فارس » ويقول السبكى فى طبقات الشافعية أنه لم يكن م سواه هو ومذهب داود الظاهرى » ولعل قى هذا بعض المالغة . وقد محمل المذهب الشافعى إلى مرو ونخراسان فى آنخر القرن الثالث الهجرى » وكان العلماء الذين نقلوه حريصين على نق لكتب المذهب الأصلية إلى تلك البلاد » ونشرها بين المثقفين » كاكانوا حريصين على إقناع الحكام والسلاطين به » يجعاوه مذهياً فى ولاياتهم » أو ليديروه بسلطالهم . وبلاحظ أن المذهب الشافعىلم يكن له مقام ى بلاد المغرب ولا فى بلاد الأندلس . كا يلاحظ أن البلاد التى دخلها فى الماضى لا يزال يقم فمها حى الآن » وهو الذى بنازع الشعب اليمى الان سلطان المذهب الزيدى » وق فارس هو الذى يجاور المذهب الشيعى * ورمحم الله الشافعى ورضى الله عنه ٠.‏ عُ الاماما حكد بن حشبيل 1-2 3 من 55اه 4ه ٠‏ ساق العام الثامن عشير من القرن الثالث المجرى رأى الناس رجلا كهلا لاععمل له إلادرس الحديث وبجمعه ونقله للناس وبيان فقّه السنة - رأوه يسام اسه والموان » رأوه ينزح من مجلس درسه ويكبل بالحديد » ويساق والسياط تكو ىظهره من بغداد إل طرطوس » حيث خرج امون » وحيث مات - وقد سجن » واستمر فى السجن يضرب ححى يثسوا من أن ي: ينطق مما يريدونه على النطق به » ا يعتقد أن الدين لا يسوغ له أن ينطق » ومكنوا ومكث معهم على ذلك مانية وعشرين شهراً لم يسكتوا عنه » ولم يسايرهم فيا يقولون » حى ينسوا منه وم بجع فأخرجوه وك أثقلته اراح قلما استش فى مها بعد أن تركت ندوببها عاد إلى درسه ولكهم ن بعد ذلك عادوا إلى سجته » ثم إلى منعه *ن ع درسه ء حى أزال الله الغمة - ذلكم الرجل هو إمام دار السلام » وشيخ الفقهاء والمحدثين ق عصره أحمد بن حدلى رضى الله عنه . هولده ونشأته : ١‏ ولد أحمد بن حنبل ى شهر ربيع الأول سنة 154ه » وقد كانت لادته يبغداد » حيتث عاش ودرس وذاع اسمه مها » وقد مجاءت به أمه حاملا من مرو الى كان با أبوه ؛ وهو عرلى النسب من جهة أبيه ومن جهة أمه » إذ يشبيان إلى قبيلة شيبان » وهى قبيلة ربعية عدنانية » تلتقى مع النى ليع ى نزار . وحنل ليس اسم أبيه ‏ إنما هو أسم جده . فأبوه تحمد ين حنبل بن هلال » وقد كان مقام الأسرة أولا مخراسان » حيث كان جده والياً على سرخس هن ولاياعباء ثم كان أبوه قائداً من قواد المسلمين » أو جندياً قارب منزلة القيادة . ولا انتقلت الأسرة إلى بغداد قرب ميلاد أحمد » استمرت صلا بالخلافة العباسية » وكان الذى يتولى ذاك العمل عم أحمد » فإن محمد أيا أحمد قد مات يعد انتقاله إلى بغداد بقلل . 7غ عا وقد كانت أسرة أحمد فا همة وجود » فجده كان والياً للأمويين ثم لما اعتقد أن الدعوة العباسية على حق » وزأى نظام الأمويين يهار ترك العمل للأمويين ‏ واتصل بدعاة بى العباس » وأنزل به الأذى فاحتملهء وكان أبوه جواداً كرعاً فتح داره ُراسان لوفود العرب » تأزل عليه فيضيفها ؤيكرم مثواها . ولكن الغلام الصغير أحمد لم يكد يرى نور الوجود حبى فقد أباهء وقد ذكر أنه لم ير أباه » فقد ءات وهولم يبلغ درجة الإدراك بالرؤية » ويدكر المؤرخون أن أباه قد مات شاباً فى الثلاثين من عمره , ٠”‏ ل وقامت على تربيته أمه بوعاية عمهء وقد وجهته إلى العلل ٠:ذ‏ نشأته' إذ ذخرت بأنواع المعارف والفنونء فما القراء والمحدثون » والمتصوفة وعلماء اللغة , والفلاسفة والمكاء 4 فقد كانت حاضرة العالم الإسلاى ٠.‏ وقد وءجه أحمد منذ صباه إلى دراسة الاسلام» فاستحفظ القرآنالكرمم » وأخذ يدرس العربية والحديث 14 وآثار الصححابة والتايعين 4 وسيرة النى له 3 وسير ة صحابته المقربين » والتابعين طم بإحسان إلى يوم الدين . وقد ظهرت عليه أمارات النجابة والتقى منذ نعومة أظافره وفى شبابه» فكان الغلام التقى بين العلماء » والشاب التقى بين الشباب» ثم صار الكهل الذى أبلى البلاء الأكير فيا يعتقد » واحتمل من المكاره ما ينوء محمله غر أولى العرم من الأثقياء ٠.‏ وقد كان جادا بين الصبيان حيث مبزلون» وياهوّن » ققد أكسبه الييم جد وقوة احيال » ورغبة فى العمل » وكان الآباء يلاحظون ذلاتث عليه » ويريدون أن يكون أبنل هم على مثاله » ويزوى أن بعض الاباء قال : أنا أنفق على ولدى » وأجيئهم بالمؤ دين على أن يتأديوا فا أراهم يفلحون 4 وهذا أحمك إن حل غلام ثم انظروا كيف . وجعل يعجب من أدبه » وحسن طريقته . دراسته : 4 “8# ب وإن الطفل الصغير أودع سر الرجل الكبير » فا إن شب أحمد عن الطوق » وقدانجه إلى العلم حيث واجهته أسرته ‏ ححى اختار علما يتناسب مع التقوى الى نشأ علا ؛ فها اختار الفلسفة ولا الرياضة» بل“اختار علم الدين؛واختار مة د عن بين علومالدين عم الحذديث الذى كان تاج إلى الانتقال من الأمصار إلىالأمصار . والحديث جره إلى الفقه » حى التقى فق قلبدالفقه واللحديث مع » يقدر “متناسب » وإن كان بعض العلماء يرجح فيه جانب الحديث» ولكن الإإجماع على أنهم | التقيا فيه. وقد اشهر أحمد بين الأقران بالتقرى والعناية بعمله والصير والملد واحهال ما يكره ء ولعل ذاك من فرط اعماده على نفسه صغيراً » وإنصاسه بالاستقلال التفسى 5 ل » وقد استرعت هذه الال نظر العلماء الثين اتصل بهم صغراً ) قال فيه الهيم بن جميل : و إن عاش هذا الى فس يكون حجة أهل زمانه 5 اشوا ر أحمد ى صدر انه كع وال و جمله غيره من بعد ولم يك ن للحديث عن غيره بينة 3 بل إنه امجه ايتداء إلى الفقه الجاع بين بن الرواية والدراية» وأتحل عن أى بو سف صاحب ألى حنيفة وقاضى الدولة الأ كير ذلك 'الإبان » ولكنه مال إلى حديثه 2 عل إلى فقهه » واذا قال : وأول من أكتب عنه اللاديث أبو يبوسف 6 أى أنه تلقى عن أى يوسشف الحديث وذاق ديك الزيقه . وإذا حصنا هذه ألرواية 4 وهى تلقيه عن أى يوسف نرق أنه ابتدا من أنواع 'الفقه بفقه الرأى » وهو الفْتمَه الذدى كان يسود العراق » والذى كان عثله فته أبى .يوسف » وإن كان قد جممع إليه دراسة الحديث» فكانيدعم فقه الاستنباط القياسى بالحديث 4 ويستنيط من الحديث الحكم ورج عليه وبقيس 4 ويفرض ال روض ٠‏ طلب أحمد الحديث» وأخخر طلب الفقه 6 وكات علماء الحديث مف رقن ق الأمصار الإسلامية 2 ففى بغداد محدثون 4 وى ) الكوقة 4 وق النبصرة» وق المجاز وف العن وهكدا كل الأقاليم الإسلامية كان فا عدون » وطالب الحديث لا يد أن بعجم كل نعقه الأقالم ويرحل إلا إقايما بعد إقلم . رحلته فى طلب الحديث : مم٠‏ وقد ابتداً تلقيه الحديث من سنة 908 ه أى من وقت أن بلغ الخامسة .عشرة من عمره © فابتدا يطلبه ببغداد إلى سنة 1485 هم أى #وسيع سئين » وأخحذ عن مشيوخ العديث فيها » وابتدأ رحلاته سنة ة مام" إذ رحل إلى البصرة » وف العام (1) راجع فى هذا المناقب هم . 58هثم2ٌ سم التالى رحل إلى ال+مجاز » ثم توالت رحلاته إلى البصرة والكوفة واللحجاز والعن وكانت رححلاته ليتلى الحديث خمن يروى »ن الأحياء عنهم شفاماً ول" يكتفى .بالكتب ينقل علها وذلك ليتثبت ق الرواية . وقد قالوا إنه رحل إلى البصرة حمس مرات 2 ورحل إلى الجاز مس مرات . أولاها سنئة سنة 1١41/‏ ه كا أشرنا » وفها كان أول لقاء بينه وبين الشافعى » إذ التقى به فى المسجد الحرام مكة» ثم التقى يه بعد ذللكق بغداد »عندماجاء إلا ينشر مذهيه ©» وقد فصل ابن كشر مرات محجه » فال : «أول حجة -حجها فق سنة سبع . وتمانين ومائة» ثم سنة إحدىوتسعين ومائة» ثم سنة ست وتسعين ومائة » وجاور ى سدةه سح و تسعين ٠‏ م سيج سئة تمان وتسعين © وجاور إل سنة تسح وتسعين . قاله الإمام أتحمك * حججت خمس حجج مها ثلاث راجلا » وانفقت إحدى هدم الحجج ثلاثين درهماء وقد ضلات قى بعضها عن الطريق وأنا ماش » فجعلت أقول : يا عباد الله دلوق على الطريق » حتى وفقت إلى الطريق » 7 وترى من هذا أنه كان كثر الج » ولم يكن حجه لذات احج فقط » بل كان لزاد آشحر » وهو رواية حديث النى يِه ٠‏ وحييًا ثقفوا » وكان يفضل أن يبذل المشاق فى طلبه عن أن يتاله رخيصاً سبلا »فإنه السول ينسى » وقد كان يريد أن يذهب بعد الحج وامحاورة لبيت الله إلمه عبد الرزاق بن همام المحدث المشهور يصنعاء بالمن ليأخل عنه » وقد حمق ذلك بعد أنه التقى بيه فى الحج » وكان مكنه أن يأخل هنه » ولكته آثر أن يأخذ ق الج عن مد مكة والمدينة » ويأخذ منه بعد ذلك » ولأنه يريد أن محتسب النية ق السعى إلى صنعاء » ويركب المشقة ٠.‏ وقك سار فعاة إل صتعاء وناله العيش التشن 4 والمركب الصعب 4 إذ انقطعت» به النفقة ى الطريق فأكرى نفسه من بعض الحمالان إلى أن واق صنعاء » وقد كان رققاؤه محاولون أن ممدوا له يد المعوئة فكان يردها شاكراً حامداً لله أن أعطاه القوة الى تمكنه من أن محصل عل نفقات سفره بقوة بدنه . .191 6195٠ المناقب لابن الجوزى ص‎ )١( أ 5606 عم ولما وصل إلى صنعاء والتقى بعبد الرزاق حاول أن يخينه» فال له : يا أبا عبد الله خخذ هذا الشىء فانتفع به » فإن أرضنا ليست بأرض متجر ولا مكسب » ومد إليه يده بدنائر . فتمال أحمد : أنا مر . ومكث علىهذه المشقة ستتين اسهان مبما د سمع أحاديث عن طريق الزهرئوابنالمبيب ما كان يعلمها عن قبل . 00 مع المحيرة إل المقبرة : وم؟ ب طاف ألحمد فى الأقالم الإسلامية طالباً الحديث » لايستنكر الكثثر هن التعب » حمل حقائب كتبه علىظهره حتى لقد رآه بعض عارفيه ى إحدى رحلاته » وقد كثر ما رواهءن الحديث » وحفظه وكتيهء فقال له معتر ضا مستدكرا ما حفظ وما كتب وما روى : 9هرة إلى الكوفة»ومرة إلى البصرة !! إلى مبى ؟» فال رضى الله عنه ... مع اخبرة إلى المقيرة . ا وأحمد مع حفظه وقوة ذاكرته كان معنياً بتدوين كل ما يسمع دن أحاديث رسول الله ميلع » لأن العص ركان عصر تدوين »2 فقيه دون الفعه » وعلوم اللغة » وكان لابد أن تدون علوم الحديث »ع وقد دون مالك الموطأ هن قبل » ودون أبو يوسف الآثار » ومثله تلميذه محمد بن الحسن» ودون الشافعى مسندم » فكان لابد أن يدون ما يسمع فإنه إذا سئل عن حديث لا يروى من ذاكرته » بل يروى مما كتب » حبى بعد أن بلغ من العل ما بلغ » يروى أنه سأله رءجل من أهل مرو عن -حديث » فأمر ابنه عبد الله أن محضر له كتاب الفوائد ليبحث عن الحديث » ولكنه لم مجده » فقام بنفسه وأحضر الكتاب » وكان عدة أجزاء وقعد يطلب الحديث 00 إلى الفتفه : 78 ل وأن السنة التى كان مجمعها هى أحاديث رسول الله يلتم وفتاوى أصحابه وأقضيهم وفتاوى التسابعين وأقضيتهم » وأن هذه الروايات زوق ألما سنن مأثورة هى فقه عميق دقيق » ولذلك لا نقول أنه فى رواياته وانغاره فها كان منقطعاً عن الفقه والمسائل والفتاوى » بل كان متصلا بالفقه غير منقطع فها » كان قد تفرغ شطراً كبيراً من حياته للرواية ؛ فإنه لم يكنفها مقطوعاً عن الفقه . (1) راجع فى هذا المناقب ص 0م : ةهكاسع‎ وأنه فى دراسته الأولى امه إلى طلب الفقه على القاضى أبى يرسف » ولا بلغ أشده كان يتجه إلى فقه السنة » ولعل ذاك قد -جذبه إلى عل الفقه؛ وخصوصاً عندما التقى بالشافعى رضى الله عنه ف مكة » فقّد اسبرعاه عقلى الشافعى ») ووضعه موازين دقيقة للاستنياط الغمهى » فقد جاء ق معجم ياقوث : ١‏ و قال إسحق بن راهويه : كنا عند سفيان بن عيينة نكتب أحاديث عر وبن دينار» فجاءنى أحمد بن حنبل» فقال لى : قم يا أبا يعقوب حتى أريلك رجلا لم تر عيناك مثله » فقكمتء فألى لى فناء زمزم» فإذا هناك ر.جل عليه ثياب بيص» تعلو وبجهه السمرة » حسن السمت» نحسن العقل » وأجلسنى إلى جانبه؛ مال : يا أيا"عبد الله هذا إسحاق. ابن راهويه الحنظل » فرحبكى وحيانى » فذاكرته » وذاكرى ٠‏ فانفجر لى منه علل, أعجبثى » فلما طال مسجلسنا قلت : قم بنا إلى الرجل .. قال: ها هو الرجل ؛فقلت: يا سبحان الله » قمت من عند جل يقول : حدثنا الزهرى» فما توهمت إلا أن تأتينا يرجل مثل الزهرى أو قريب منهء فأتيت بنا إلى هذا الشاب »فقّال لى: يا أبابعقوب ». اقتبس من الرجل » فإنه ما رأت عيتاى مثله» . ومع ذلك جب أننقرر أن أحم د كان يطلب .فيما كان يطلب علٍ الفقه » والاستنباط مع الرواية » وتلقى ابتداء عن. أنى يوسف كا أشرنا » وتلقى انتباء عن الشافعى وغيره4 وقد التقى به فى بغدادسنة ١94‏ هم » وطلب إليه الشافعى أن يذكرله كل حديث. يطلع عليه ويجحد فيه مسخالفة لما قرره الشافعى من مسائل » وكان على نية أن يلحق. بالشافعى فى «صر عندماانتقل إلا ؛ ولكن لم يم له ذلك : 77 س ومبنا التقى الحديث والسنة والاثار مع اافقه؛ وسواء أكان طليه للفقه. سابقآ للحديث والسنة أم كان بعد أن اتجه إلى الآثار ؛ وجمع منها الكثير » ع فإنهمن. المؤكد أنه اتجه إلى الفقّه » والذى أراه ى هذه القضية أنه ايجه إلى الذقه بدراسة. عميقة عندما أخذ يدرس الفقه فى المرويات البى] ل إليه علمهاء فإنه طلب فقّه الصحاية. وخصص لكل صحالنى سنداً قائماً بذاته فى كتابه « المسند » وفى كل سند لصحابى. ن المجتهدين الذين اشتهروا بالافتاء كعلى بن ألى طالب »© وزيد بن ثابت وتخليفة. سول لله يباه أى بكر » وأمير المؤمنين عمر بن الطاب رخى ) الله علوم أأجمعين » فلايد أنه 0 يعنى بدراسة فقه هؤلاء » وتعرف غاياته و«هراميه » وأن دراسة فقه. هؤلاء وغيرهم ععبد الله بن مسعود » وعبد الله بن عباس » وعبد الله بن عمرو بن. ب 2869 له العاص - يرهف عقل الراوى المستيقظ » ويعطيه ملكة فقهية عميقة » وإذا أضيف إلى ذلك أنه التقى بضابط علم الاستنباط الإمام الشافعى رضى الله عنه؛ فإنه بلا ريب يكون فقيهاً عريقا فى ذقه السنة» لابمكن فى آرائ أن خرج ع عن سمت الشريعة المستقم . م إنه م يكتف بدراشة فقة الصدابة » بل درس فقه التابعين ؛ وجميع فتأومهم وفهم من كان يغلب عليه الرأى » وفهم من كان يتوقف إن لم جد حديثاً » فوسجد ف فقه التابعين م.جموعة فقهية » اتبعها » واستنيط على ممماجها » ومنهاج ما أثر عن لالصحابة رضوان الله تيارك وتعالى عليهم ما لم يجد نصا عليه 'ن ن الكتاب والسنة » ولم يؤثر عن تابعى أو صدالى فتوى فيه . علم أحمد بالفارسية : 78 - انتقلت أسرة. أحمد بن حنبل من هرو » وأمه كانت حاملا به » وقد ولدته بيغداد » ويظهر أن إقامة مسر ة الطويلة خمر اسان عواتصال أعال عه مها تجعل اللغة الفارسية معروفة فى 'تلك الأسرة » ولذلك ثيت أن أحمدكان يعرف الفارسية » ويتحدت سه وقد روى ذلك الذهى ى تأرئعه » فير وى أنه قدم عليه من نخر اسأن ابن خالته ونزل عنده » والما قد م له أحمد الطعام كان أحمد سأله عن شير اسان وأهلها وربما استعجم المّو قولعل الغيط ا » فيكلمه أحمد بالفارسية . وقد روى الذهبى ذلك المر عن زهير حفيد أحمد رضى الله عنه » ويذكر أنه شاهده وعاينه » ولذلك كان لايد لنا من قبول ا خير لآنه خسار راوية ثقة » وله صلة بأسرة الإمام » وفوق, ذلك ليس عندنا دليلعلى النفى ولا يرد خصير الثقة إلا بدليل أقرى من الرواية » أو برواية أوثق هن الرواية الناقلة . جاوس احمد للتحدث والإفتاء : 84 - طلب أحمد الحديث من كل ررجاله » ول يقتصر على .بغداد واليصرة والكوفة ومكة والمدينة » بل ذه إل اليمن + وهم أن يذهب إلى مصر وراء أستاذه الشافعى رضى الله عنه » وما سمع برجل لة عل بالحديثإلاذهب إليه ورىعنى. وم يكتف بعلم الروائة » بل أخخذتة الرواية إلىالفقه العمرق » وإن كان قد استأنس بالفقه ق صدر حياته » وقد علم أشتات العلوم الى لها صلة بالدين » ألم يبعضها » وتعمق قى تخمير ها ؛ وهو علم الكتاب والسنة وروايها وفقهها لاير56 عه وقد آن لهذا العالم أن يعطى بعد أن أخذ » وأن يملى بعد أن استمل » ولكنه لم يتخل مجلسه للتحدث والإفتاء إلا بعد أن بلغ الأربعين فهل هو فى ذلك مقتد بالنى َل » لأنه لم يبعث إلا بعد الأربعين من عمره » وأن سن الأربعين هى سن النضج الكامل الذى تقل فيه الأهواء » ويعلو العمّل والإرادة» وأبو حنيفة لم مجلس للفتوى إلاى سن الأربعين وقد أغنانا أحمد عن الإجاية عن هذا السؤال » فقد سئل ى ذلك فقال و إنه لا محدث وبعض شيوخه حى 6 وقد ذكر أحد معاصريه أنه سأله أن على عليه حديثاً رواه عن عبد الرزاق » فامتنع لآن عبد الرزاقحى» وإن لذاك دليلا واضحاء لأنه جلس للإفتاء والحديث فى السنة الرابعة بعد المائتين » وق هذه السنة مات الشافعى ممصر » وبذلك يكون هذا التعليل مؤيداً بالواقع التارئخى . ونحن نقرر هنا أنه جلس للافتاء والتحدث » وصار بذلك مرجماً الحديث والفتوى» وليس معى ذلك أنه كان إذا سئل عن أمر فيه سنة لا يجيب » فإن ذلك يكون كتماناً للعم لامجوز ء والدين يوجب الإرشاد والتعلم ويوجب نشر أحاديث رسول الله يِه » ولقد روى أنه سثل فأفى فى مسجد الحيف سنة 194 ه أى وهو فى الرابعة والثلاثين من عمره ‏ ولهذا نقول إن أحمدكان يفى قبل أن يبلغ الأربعين » إذ لم يكن من الفتوى يد فالضرورة تكون ملجئة إليها . أما جلوسه للدرس الذى يقصده طلاب العلم للأخل عنه والرجوع إليهء فإنه لم يقعد لهأحمد إلابعد الأريعين » عندما وجد المكان شاغر؟ لعلأه » وعندما وجد أن الاتباع للهدى المحمدى يوجب عليه أن يقصد للإرشاد والإفتاء يعد الأربعين . ولقد كان ذكر عفافه وتقواه ونزاهته قد شاع بين الناس » فقصدوه للسؤال عن الفقه ورواية الحديث » فاضطر لآن يجلس لإجابتهم ى المسجد » وكانت حماته بعد تنمى الشهرة وتذيعها . ثم نزلت به امحنة الى سنبيئهاء وابى صهرت نفسه » وبينت مقدارجلده وصيره 3 فزادته علوا ورفعة » وزادت مكانته عند الله والناس» فعرفه الناس وأشاعوا ذكره » وكلما تواضع لله ولعباده ازداد رفعة . 504 سمه 2 ولقد كان ذيوع أسمه بالعم والزهد والتموى سبياً بق الاز دحام ق درسه . وقد ذكر بعض الرواة أن عدة من كانوا يستمعون إلى درسه نح وتحمسة آلاف » وأنه كان يكتب متهم نحو تحمسائة > ولسنا نعلم بأن هذا العدد هو الذى كان خخضر » ولكن ربا يكون قريباً منه » أو أن يكون العدد ضخما والعدد بالا لاف يدل على الضخامة بلا شك » فلو نزلت عدة السامعين إلى نصف ما ذكروا أو نخمسه لكان العدد كبيراً مع ذلكء ولدلعلى مكانة أحمد فق بغداد» ومن يفدون من الأقالم الإسلامية. وإن كرة السامعين » والسكاتبين تدل على كثرة رواة الحديث والسئة عن أحمد » وكثرة الناقلين لفقهه . ويجب أن نذكر فى هذا المقام أن أحمد كان له ورع وفضل ؛ وثفى ونم : وجلد وصير » وكل هذا كاث يرغب الناس فى الاستّاع إليه كما أشس ثاء» فلايد أنه لم يكن كل الذين محضرون طالبين لعلمه ؛ بل لابد أنه كان متهم من عضر ممجاسه محية له » وتيمتاً به 3 ومسهم من كان يريد أن يتعظ نحاله » ويعرفها » وينظر إل حديه وخخلقه وأدبه » ولقد جاء ق مناقف أحمد لابن اللدوزى عن بعفس معاصريه و اختلفت إلى أى عبد الله اثنتى عشرة سنة » وهو يقرأ المسند على أولاده » فما كتدت ديا منه واحداً » وإئما كنت أمرل إلى هديه وأخلاقه » . ش ويظهر أنه كان له مجلسان (أحدها ) ل منزله حدث فيه نخاصة ثلاميذّه وأولاده ( وثانهما ) ى المسجد نحضره العامة واللامية 2 وأن هؤلاء التللاميذ هم الذين كانوا يكتبون الحديث » وهم يبلغون نمو عشر عشر اللتاضرين ' وقد ذكر الذهى أن وقت درسه بالمسجد كان بعد العصر ©» وكذلك كان مجلم ى درس ألى حنيفة ف مسجد السكوفة » وذلك لأن ما يعد العصر يكون وقت استراحة ٠‏ ولآنه وقت صفاء النقفس ؛وفراغها من مشاغل الحياة» فيكون الحديث والإفتاء » والنفس «ستجمة مقبلة » وليست كليلة مدبرة » والدرس عند إقبال النفس أعمق أثر » وأعظم تأثيراً . | "4١‏ ب وبلاحظ فى درس أحمد ثلاثة أمور جعلت ل أثرآ فى النفوس حميدا .. وأول هذه الأمور أنه كان يسود مجلسه الوقار ,والسكينة مع تواضع واطمثنان. نفس » فكان لا بمزح ولا يلور » لأن كل مزحة فى موضع الجحد يجة من العقى » وكل لمى ٠‏ 3 فيه مهما يكن باطل » ولد كان الخاضرون يلاحظون ذاك فلا بمزحون فى مجلسه » ولو كان لا يدرس » روى ابن نعم عن خلف بن سالم أنه قال : ٠‏ كنا فى مجاس, يزيد بن هارون فمزحٍ يزيد؛ فتنحنح أحمد بن حدلى » فشسرب يزيد بيده على تجبيله وقال : ألا أعلمتموق أن أحمد هنا .. حبى لا أمزح » . وثانى هذه الأمور الى تلاحظ فى درسه أنه ما كان يروى الأحاديث إلا بطلبه الرواية » حبى يكون الإقبال علبا » وإذا روى الحديث لايرويه إلا من الكتاب »> ذكان يروى من الكتب الى كتهها تق من أفوادالرواة »ولا يعتمد على حافظته نحشية أن تضلى » فيروى عن التتى يلتم ما لم يقل ؛ ولم يعتمد على ذاكرته إلا إذا كانته حاجة ماسة » ويكون مستيقناً من نص الحديث » حتبى أن تلاميذه أحصوا الأحاديث الى ذكرها من غير كتاب يقرؤه » فوجدوها لا تتجاوز ماثة حديث . جاء ى تاريخ الذهى. عن المروذىئ صاحب أحمد أنه قال : «الم | ر الفقير ق.. مجلس أعز مئه فى مجلس أنى عبد الله » كان مائلا إليهم » قصبراً عر ن أهل الذنيا ». وم 5 ن بالعجولء بللى كان كثير التواضع «تعلوه المكيئة والوقار 4 وإذا جلس مجلسه بعد العصر لا يتكل حى يسأل98 ,ع والأمر الثالث الذى يلاحظ ى درس أحمد .. أنه كان لا يسمح فى الكتابة إلا بكتاية الأحاديث © بل إنه كان يوسجب الكتابة على تلاميذه » :كا كان يوجها على نفسه ء عندما كان يتنقل فى الأقالم راوياً ناقلا . ش أما بالنسية لفتاويه فإنه كان ينهى عن نقلها وكتابها » ويرى أن علٍ الديينى هو وحده الذى يكتب » وعلٍ الدين هو الكتاب واسنة » فلا يكتب سواهماء ولذلك كان ينبى عن كتابة فتاويه » وسأله رجل هل يكتب كتب أهل الرأى من فتهاء العراق . فقال : لا . . قال السائل : فابن المبارك كتها . فال : وابن المبارك لم يْزل من السماء » وإتما أمرنا أن ذالم من موق »بل إن يه الاين عن أن يكتبوا كتب الشافعى مع أن الشافعى مازلته منه متزلة الأستاذ » وله ى نفسهالمكان المكين ء لأنه ما كان يرى علماً فى الدين جديراً بالتدوين » ونقله للأخلاف إلا الكتاب والسئة » وذلك ليجعل كلام الرجال نخاصاً بأزماتهم وعلاجا لمشااكل . 15٠ حلية الأولاء ةا ص‎ )1١( ١5ج‏ سم عصورهم » ولا ينقل إلى من يعدهم » وذلك ها هو جدير مم » ولكيلا يقل إق: الناس إلا علم القرآن » وعم النى َلثم وأصحابه والذين اتبعوهم بإحسان » وصفوآ لأ تكدره الدلاء الى تأحل ايه “ولكبلايكون تقليد العلماء واتباع الرجال عل أسمامم . ولكم أحمد الذى كان يباغ ف البى تلك البالغة قل ابتلاه الله تعالى » وأجرى الأمور على غسير ما كان يحب » فروى عله تلاميذه جلدات ضخاماً . وما كان أحمد يشغل مجلسه بغر ما شغل به السلف أنفسهم» فقد كان السلف رضى الله تعالى عنهم لا يشغلون أنفسهم إلابعلم الكتاب والسنة» والافتاءء وتعلم الناس شئون ديهم مستمدة من ع الكتاب والسنة » فالعتيدة لا مصدر ا إلا الكتاب وألسنة » فما نص عليه منها ذإنه العميدة الى تعتنق » ولا دليل علها إلا كلام الله تعالى وسنة لبيه ا 6 ولا مصدر لأى علمإسلاتى سواهما ؛ لا.يبحث عن العقيدة من طريق العمل لغحرد » بل يبحث عنها من ظريق النقل » لا يتبع سواه» ولقد كثر فى عصره الكلام العقائد» من غير النزام منهاج الاتباع للكتاب والسسئةع بل خاضوا ق أمور حول العقيدة » مثل الخير والاختيار: » ومثل الكلام فى أسماء الله تعالى المذكورة فى القرآن أهى صفات له تعالى غير الذات » أم هى والذات شىء واحد » -وهل الكلام فن صفات الله تعالى » »ثم هل القرآن قدم » أو هل القرآن مخلوق» وغير ذلك مما كان مخوض فيه العلماء الذين سموا علماء الكلام . كان أسحمد يت صنيع هؤلاء » ولا يشغل در سه بثىء قط من كلامهم 6 ١‏ تحب لبه جل بأل عن مناظرة أهل لكام » تكب يه أح ؛ و أحسن الله عاقبتك » الذى كنا نسمع » وأدركنا عليه من أدركنا » أنهم كانوا بكر هون الكلام والدلوس مع أهل الزيغ 4 وإئما الأمر ف التسليم ا إلى ما ف كتاب. الله لا نعدو ذلك ع وم يزل الناس يكر هون كل محدث »© من وضع. كتاب » وجلوض مع مبتدع ؛ لبردوا عليه بعض ما يلبش عليه فى دينه"" ‏ :. هذا مسلك جمد » و لاشك أنه ل يكن المسلك الذى كانت تشحخهحكومة العباسين . ترجمة الحائظ الذهى لأحمد المطيوعة فى مقدمة المسند » طبع الممارف‎ )١( 57ج سس إيان ذلك . ذلك أنه كان على رأ س الحكومة العباسية فى ذلك الوقت عبد الله المأمون بن الرشيد + وقد كان يعد نفسه من المعتزلة »وعالما من علمائهم »وكان يعقد المناظرات لتأييد مذهب الاعتزال » ويثر المناقشات حول كون القرآن مخلوقاً أو غير لوق » وى آتحر حماته وجدت فكرة إإكراه العلماء من فقهاء وممحدثين على ذلك القول 0 ومن هنا هنا نزلت المحئة بإمام دار السلام أحمد بن حنيل رضى الله عنه . احنة وأسبامها وأدوارها : : - كثر القول حول القرآن الكرم فى كونه مخلوقاً أم غير ماوق» وقد سمل عل إثارة هذه المسألة النتصارى الذين كانوا ق -حاشية الببت الأمورى » وعلى رأسهم بو- حا الدمشتى » الذى كان يبث بين علماء النصارى فق ق البلادالاسلامية طرق المناظرات الى تشكك المسلمينق ديهم 3 وينشر بين المسلمين الأكاذيب عن تبهم » مثل زمه عش ال ى يليه ازيب بنت جحش ء فقد جاء ف القرآن أن عيسى بن هرم كلمته ألقاها إلى مرع ؛ فكان يبث بين المسلمين أن كلمة الله قدعة » فيسأهم : أكلمته قدعة أم لا ؟ فإن قالوا : لام . فتّد قالوا أنكلامه مخلوق : وإن قالوا: قديمة .. ادعى أن عيسى قدم2”2 . وعلى ذلك وجد من قال أ قرأ الكرم سخلوق » ليرد كيد هؤلاء » فقا ذلك الجعد بن درهم » وال الهم بن صفوان وك المعبزلة » واعتنق ذلك وقد أعلن فى سنة ؟١7‏ ه أن المذهمب الحق هو أن القرآن الكريم مخلوق » وأخل يدعو لذلك فى مجلس مناظراته » وأدل فى ذلك يما يراه حججاً قاطعة فى هذا ا موضورع » وقد ترك المناقشة حرة » والئاس أحرار فيما يقولون . ' 4؟ ‏ ولكن ق سنة 114ه وهى السنة الى .توق فهاء بدا له أن يدعرالئاس بقوة السلطان إلى اعتناق هذه الفكر 5 » ومن الغريب أنه ابتدأ مهذا وهو خخارج يغداد . وقد ترج مجاهداآ : فكتب هذه الكتب وهو ععديئة الرقة وأخذ يرسل الكتب لحمل الناس على اعتناق عقيدة أن القرآن الكريم لوق إلى ناثيه يبغداد - ولا شك أن ذلك تلييس » لأن ممنى «كلمة اشع أن اله غلقه بكلمة منه كا نصى.عل ذلك فىآيالته‎ )١( . . أشرى لا أنه هو ذات الكلمة‎ "5ج لم إسحق بن إير اهيم » ويلاحظ أن كاتبه وهو أحمدبن أى دؤاد شيخ من شيوخ المعيز لة 4 والخصم العنيك للمقهاء و امحدثين 8 وقد ابتدأت فكرة الاضطهاد الدينى فى هذه المسألة بألا يعين ق الدولة فى أى منصب من مناصها إلا من يقول ذلك القول» ولا تقبل شهادة شاهد فى أى قنسية إلا إذا كان يقول ذلك القول » وقد جاء ى الكتاب الأول مانصه : من رعيته من لا يوثق يدينه وخلوص توحيده ويقينهء فإذا أقروا بذلك» ووافقوا أمر المؤمنين فيه » وكانوا على سبيل المدى والنجاة ©» فمرهم بنص من ضر هم من الشهود على الناس » ومسألهم. عن ملهم ف القرآنث الكرمم ) وثرك شهادة من يقر يأنه مخلوق محدث ولميره" ». وترى من هذا السكتاب أن العقوبة لمن يقول ذلك القول كانت سلبية مانعة » ول تكن إبحابية . ولكن لم يقف الأمر عند ذلك الموقف السلبى » بل تجاوزه إلى الأمر بامتحان بعض من الناس قهم » فيساهم عن قولهم فى القرآن الكرمم» فإن لم يقولوا . . حماوا إليه موثقين إلى عسكر أمير المؤمنين » وكان فى ذلك الكتاب الآمر باختبار الفقهاء وامحدئين فمن لم يقل منهم ذلك القول مل إليدموثقاً بالحديد» ومن أقر ترك يفى ويحدث. وقد سارع نائبه ببغداد إلى تنفيذ ما أمر بهء فأحضر الفقهاء والمحدثين»؛ وفبم أحمد .ابن حتيل » وأنذرهم بالعقاب والعذاب إن لم يقروا ما طلب منهم» ومحكوا بالححكم الذى ارئآه المأمون من غير تردد » فنطقوا بما طلب منهم وأعلنوا اعتناة, ذلك المذهب فى القرآن الكرم . ولكن أربعة مهم ربطالله على قلو-هم قد أصروا على موقفهم إصراراً جريثاً 2 وهم أحمد بن حنبق » ومحماك بن نوح » والقواريرى » وسجادة» فشدوا بالوثاق » وكبلوا بالحديد » وباتوا مصفدين بالأغلال» فلما كان الغد أجاب سجادة فيا دعاه إليه إسحق » ففكوا قيوده » واستمر الثلاثة الآخرون ٠‏ وف اليوم التالى أعيد السؤال عليهم » وطلب الجوابٌ إلبم » فحارت نفس )١(‏ تاريخ الطيريى. د غ45 لس التقواريرى » وأجاسم إلى ما طلبوا ففكوا قيودهء وبى اثنان ‏ الله معهما - فسيما الحديد » ليلتقوا بالمأمون فى. طرطوس . وقد استشهد ابن نوح ف الطريق وبقى أحمد وبحده يسام العذاب والموان فسبيل عتبيدته » ولكنه راض مطمئن » 4 - وبيناهم فى الطريق تعى الناعى المأمون » ولكنه قد ودع الدنيا » وترك وصية يوصى لا من بعده أن يستمر فى امتحان الفقهاء: والمحدثين لحملهم على أن يقولوا أن القرآن الكريم محلوق » وقد سجاء فى هذه الوصية : « هذا ما أشهد عليه عبد الله بن هرون الرشيد أمير المؤمنن خضرة من حضره » أشهدم جميماً على نفسه أنه يشهد من حشيره أن الله عز وجل وحده لا شريك له فى ملكه » ولا مدبر لأهره غيره 8 وأنه خخالق » وماسواه لوق » ولا خلو المر م أن أن يكون شيئاً لدمثل كل شوء ولاشىء مثله تبارك وتعالى » ورجاء فى وسط الوصية عذاطب أنعاه المعتصم الذى ولى بعده» و يا أبا إسحاق .. ادن منى » وائعظ ما ترى » ونحل بسيرة أخيك فى خاق القرآن » . وطذا امتدت المحنة بأحمد وغيره من الفقهاء وا لمحدثين الذين استمسكوا من بعد » وم تنته يوفاة المأمون يل اتسع نطاقها » وزادت ويلانها » وأخذت تأنخذ دور أقسى وأشد ء وكان مع الوصية بأخذ الناس بالشدة لحملهم على أن يقولوا أن القرآن لوق »الوصية قا أحمد بن ألى دؤاد وهو أصلالبلاء الذى وسوس بالآذى وتولى كتابة الكتب به » وهو الذى غلب على إرادة المأمون»وهو فى مرض الموت حى أمر ما أمر .» وأوصى بمنا أوصى . م6 - ماتالمأمون» وأحهد مساقإليهمقيداً بالأغلال» فلما أعلنت وفاة المأنؤن» وأعيد إلى بغداد زج به فق غيابات السجن عبا حى يصدر فى شأنه أمر»ثم ‏ من بعد ذللك سيق إلى ا معتصم » وانجذت مغه كل ذرائع الإغراء والإرهاب» فما أجدى فيه ترغيب ولا ترهيب © فلما م جد فيه القول رغباً ورهياً نفذوا الوعيد » فأخذوا. يضربونه بالسياط المرة بعد الأخرى »وم يرك فى كل مرة إلابعد أن يغمى عليه» وينخس بالسيف فلا محس » وتكرر ذلك » واستمر ق #بسه مع “هذا العذاب: نحو من مانية وعشرين شهراً © فليما استر؟ نسوا منه أطاقوا سراحه ع وأعادزه إلى بيته » وقد أنته الجراح ؛ وأثقله الضرب المرح » والإلقاء فى السجن حى أنه كان من شدة ما نزل به لا يقوى على السر ٠‏ ولك المنتص : د 556 - واستمر أحمد منقطعا عن الدرس والتحدث إلى أن التأمت -جراحه واستطاع أن مخرج إلى المسجد » وعندئف أخذ محدث ويفتى » وزاده ذلك تقديراً من الناس » فأقبلوا عليه وهم أشد تقديراً وأعظ رغبة فى سماعه ٠‏ ولما -جاء الوائق بعد المعتصم ‏ » والوصية بالامتحان قائمة ‏ أعاد المحنة على أحمد بن حنبل ولكنه م يأمر بشرب أحمد بالسوط ب كما كان الأمر ق عه المعتصم » » إِذ زأى أن ذلك زاده مئزلة عند “الئاس © ومئع فكرة الخليفة م من أن تذيع وتنشر ' بل كانت محاطة بالأذى والاضطهاد » ولا ميت الأفكار سوآها . وفوق ذلك ما رتب عليه هن سخط العامةء ونقمة من ماهم ابن أى دؤاد ‏ ررك الشرس نحشو الأمة > وكانت الحئة | ديد ة أن منعه من الاجماع بالناس والتحدث والفتوى » وقاللدالوائق: دلا مجمعن إليك أحداً ولا تساكنى ف بلد أنا فيه » فأقام الإمام أحمد مختنياً » حى مات الواثق » قلما جاء المتوكل رفع الحنة » وقرب الفقهاء وامحدثن ؛ وطرد المعتزلة » وأنرجهم من السلطان الذى كانوا فيه هم ومن حق التاريخ. أن نقرر أن الف قد عمت » وم تكن مقصورة عللى أحمد » بل شملت غيره من الفقهاء والمحدثين 6 وممهم .من أصعاب الشافعى البويطى » فقدٍ سجن فى هذا السنيل ... ويروى أن الوائق ق آآخر حياته قد سم هذا الحالك » وقد صار الأمر يتناوله الحزل والجد » ويروئى: ق سبيل المزل أنه دخل بعض المضحكين على الوائق» فقال ديا.أمير المؤمنين أعظم الله أجرك فى" القرآن . فقال الواثق : ويلك ..القرآنموت] قال : يا أممر المؤمنين كل مخلوقبموت . يا أمير المؤمنين بم يصلى الناس الراويح » فضحك الوائق : وقال قاتلك الله . . أمساك . ويروى الدميرى ق تأييد أن 'الوائق رجع ى آخر حياته .عن إثزال امحنة » أنه دخل عليه شيخ من ع كان يعذب لأجلهاء فجادله أحمد بن ألى دؤادء فقال فى من عجادلته . وشىء لم يدع إليه رسول الله 2 “ولا أبو بكر » ؤلاعمر» ولاعمان »- ولاعل تدعوإليه أنت ليس لوأ تقول علموه » أو.جهلوة فإن قلت علمووى وسكتوا عنه وسعنى وإياك من السكوت ما وسع القوم » وإن قلت جهاوه وعلمته (م "١‏ - تاريخ المذاهب الإسلامية ) : 56ج عم أنت . فيالكع ابن لكع ( مخاطب ابن ألى دؤاد) بجهل النى يله والخلفاء الراشدون شيثاً وتعلمه أنت !!؟ » فلما سمع الواثق ذلك وثب هن مجلسه » وأخذ يردد تلك الكلمات » وعفا عن الشيخ ورجع . الإمام التى ؛ وقد دام الإزعاج نحو أربع عشرة سنة » تراخى عنه العذاب فى تصفهاء وقد يقول قائل : أماكان الأولى يذلك الرجل المؤمن أن يتحخذ التقية بأن يظهر الموافقة على رأمهم » ويبطن ف نفسه ما يراه » وخخصوصاً أنه كان يرتب عل توقفه توقف دروسه ق رواية الحديث والفتوى »وضرر ذلك أشد من ضرر القول لق القرآن الذى لم يكن النطق به كفراً » بل ربما يكون ذلك هو الأوضح نظراً واستدلالا ٠‏ وقد يجاب عن ذلك بأن التقية فى دار الإسلام » حيث تستقر الأحكام الإسلامية تناقض الأمر بالمعروف والنهى عن المتكرء وهو واجبمفروض لايسوغ أن ف مقام أحمد من الحديث والفتوى » أن يسكت عنه ؛ ولو نزل به أقسى العذاب » فعليه أن يقف عند رأيه » فالتقية لا نجوز من أنمة المسلمين الذين يقتدى مهم » محى لا يضل الناس » لآنهم إن نطقوا بغير ما يعتقدون » وليس للناس علم ما فى الصدور ‏ اتبعرهم فى مظهرهم » وظنوا أن ما يقولونه هو الح المبين » وبذلك يكون الفساد عاماً » ولذلك نرى أن صبر الإءام أحمد كان هو الأول بمثله »وإن كنا لا نواققه على وأية ايتداء . رأيه فى خلق القرآن ورأى غيره : . 7 - لا نترك هذه المنة من غير أن نذكرحقيقةرأيه ورأى المعازلة : إن المعتزلة قرروا أن القرآن مخلوق » وهذالا عنم أنه كلام الله تعالى ومعجزة البى يله » فالله سبحائه وتعالى خلقه » وأوحى به إلىالنى َل » ونزله عايه منجما فى مدى ثلاث وعشرين سنةء ورجعله فوق قدرة البشرءفلن يأتوا ممثله» ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً . وحجتهم فى ذلك تقوم على ثلاث دعام : الأولى ‏ أن كل شىء ما عدا الله تعالى محخلوق لله تعالى » والقرآن لا ممكن إلا أن يكون غير الله تعالى . فلا بمكن إلا أن يكون لوقا . ش ب /ا85 سه الثانية ‏ أن القرآن مكون من حروف وكلمات ينطق بها الناس وليس المرآن إلا تلك » وهذه لا بمكن أن. تكون غير مخلوقة » لأنها تقوم بالخلوقين عند النطق مها ء وعند كتابتها . ' الثالثة ‏ أنه لو كان القرآن غير لوق ٠»‏ لكان قدعا » لأن غير الوق لا ابتداء له » ومالا ابتداء له لا مكن إلا أن يكون قدا » وبذلاك تتعدد القدماء كنا قال النصارى ى شأن عيسى عليه السلام . ١‏ ويصح أن يقال تيريرا لرأى المستزلة أن يوحنا الدمشقى كان يضلل المسلمين بالتعبير عن عيسى بأنه كلمة الله أاققاها إلى مر مم وروح منه » وأن قطع السبل عليه أن يقال أن كلمة الله عخلوقة لله تعالى » .والقرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى » فينقطع الطريق علهم » وترد السهام إلبم » نعي إن احتجاجهم باطل » لأن معبى كلمة للد هنا ى هذا المقام أنه خلقه الله تعالى بمجرد كلمة «كن » فكان . أى أنه لم يخلق على مقتضى العادة ى تكوين الأحياء » وأن معنى روح منه أى أن الله تعالى أنشأ روح عيسى بأمر منه لا بالأسباب البى تجرى فى خلق الأحياء . فالله تعالى هو خخالق الأسباب » وهوفوق الأسباب ... إنه قعال لما يريد » تعالت قدرته » وتكاملتإرادته » م4؟ . هذا هو رأى المعيزلة » وهو واضح بدليله » فما رأى الإمام أحمد ؟ ق الإجابة عن هذا السؤال مجب أن نقرر ابتداء ‏ أن الإمام أحمد ما كان يرى اللموض ق مثل هذه الأمور الى لم مخض قبا السلف الصالح » رضوان الله تبارك وتعالى عليهم » لأنه ها كان يرى علماً إلا علم السلف » فما عوضون فية مخخوض فيه » وما لا مخوضون فيه من أمور الدين براه ابتداعاً » يجب الإعراض عنة » وهذه مسألة م يتكلم فبا السلف » فلا يتكلم فيا » والمبتدعون هم الذين يتكلمون » وما كان له أن يسير وراءههم . : ' وهن هنا قال بعض العلماء إنه كان متوقفاً فى المسألة . . قد امتنع عن اللوض فيها » ويؤيدون ذلك يكلام روى عن الإمام أحمد قى هذا » فقد روى عنه أنه قال : ع« اجلست وقد أثقلتى الأقياد » فلما مكثت هنيهة » قلت : تأذن فى الكلام ؟ فقال : تكلم » فقلت : إلام دعا سول الله يلم ؟ فقال.: إلى شهادة أن لا إله إلا الله ».وأن محمداً رسول الله » وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة » وصوم رءضان وأن تعطوا ا لحمسن- من المغم ؛ : سد 58 امه وأن هذا الكلام يدل على التوقف » ويرى أنه قال : من زعم أن القرآن خلوق نهو جهمى2" » ومن زعم أنه غير مخلوق فهو مبتدع . وقال فريق آآخر من العاماء : إنه كان يرى أن القرآن نحروفه وكلماته وعباراته ومعانيه غرغلوقة ؛ واستدلوا على ذاك ببعض عبارات وردت فى رسالة كتبها إلى المتوكل عندما سأله عن ذلك ؛ وقد جاء فى هذه الرسالة ما نصه : قال تعالى : و وإن “أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله » وقال تعالى : ر أل لله الخلق والآمر » فأخير بالخلق ثم قال والآمر »فأخير أن الأمر غير الحلق . هذا يعض ما جاء قى هذه الرسالة » وكأنه يشير بالفرق بين الخلق والأمر بأن القرآن من أمر الله تعالى وكلاءه وعلمه » لا من شخلقه » فهو على هذا لا يعد مخلوقاً فى نظره . وقد جاء فى هذه الرسالة أيضاً : « لقد روى عن غير واحد ممن مضى من سلفنا ْم كانوا يقولون كلام الله غير مخلوق . وهو الذى أذهب إليه » لست بصاحبكلام » ولا أرى الكلام فى شىء من هذا » إلا ى كتاب الله» أو فى .حديث عن البى يلتك أو عن أصحابه » أو عن التابعين » فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود » . وهذه الرسالة قد كتها بعد انحنة » وبعد أن اطمأنت نفسه » وفيها التصريح بنلك » وهذا بلا شك يزق قول,الذين يرون أنه كان يشبى إلى أن القرآن غير مخلوق .: 4 - وعتد النظر فى.التوفيق بين الرأيين نقرر حقيقتين : أولاهما -. أن أحمد ق أول أمره كان يتوقف عن القول يأن القرآن مخلوق ». أُو غير مخلوق » لأنه يرى أن ذلك بدعة من القول ؛ ولكنه بعد أن زالت المحنة ما كان يستطيع أن يستمر على توقفه» بل لابد أن يدلى بقوله مؤيداً أحد الاتجاهين ء وقد طلب إليه المتوكل ذلك فانحتار ما رآه أسم فى نظره ».وهو أن الق رآ ليس عخلوق »“ وليس معى ذلك أنه قدي . ؛ فإنه ) يؤثر عنه أنه قدمء ولكنه تعفف عن أن يقول أنم لوق » لآنه كلام الله » ولأنه من علٍ الله تعالى » ولآن اله نيه إليه عل أنه من كلامه ومن أمره ومن خلقه . وإذا نينا إلى أن اللحلاف نحول التسمية يككون خلافاً يسيراً » وإن تر عليه كل هذه الحنة ٠‏ (1) نسبة إلى الجهم بن صفوان ٠‏ لأنه ممن قال يخلق القرآن وبتنى صفة الكلام عن الله ..' 558 سه الحقيقة الثانية ‏ أن أحمد مع أنه أدل هذا الرأى ف آخحر حياته كان مع ذلك . دنهى عن الموض فى هذا الموضوع » ولقد روى فى صدر رسالته إلى امون الروانات الكثيرة عن الصحابة الكرام » وعن النى يلثم » فقد روى عن النى ينه أنه قال : ولأماروا فى القرآت » قإت الراء قبه كفر ) . وروى فى ذلك أن ابن عباس كان مخشى من المسارعة إلى القرآن والكلام فيه » فسأله أمر المؤمنين عن ذلك ؟ فال : ويا أمر المؤمنين » مى يتسارعو ا هذه المسارعة محنقوا » ومبى محنقوا مختصموا ومى مختصمواتافواء ومى مختلفوا يتقتتلوا » قال الإمام حمر : وللهأبوك » والله إن كنت لأكتمها الناس حبى جثت © . وبذا أنبى من الكلام ف رأى أحمد رضى الله عنه إلى أنه يرى أن القرآن غير مخلوق » ولا يوجد فى كلامه ما يدل على أنه ير أنه قدم) ولكن وءجد من قال ذلك من بعده » وأنه يرى أن الخوض فى هذا غير جائز » وما كان يسو لنفسه الموض » » لولا أن ااتوكل طلب أن يبدى رأيه » فين أنه يرى أت القرآن. غير محلوق ٠‏ » لآنه لم يرد عن السلف أنهم قالوا أنه عغلوق» لأنه يتعلق بأمر الله » وأمر الله غير “خلقه . ولكن أهو قدم ؟ وللإجابة على هذا ألسؤال ؛ نقول أن القرآن له ناحيتان : إخداههما ‏ معائيه وهى متعلقة بعلم الله تعالى الأزلى » فهى من علمه تعالى » وعلمه قدم » لأن صفات الله تعالى قدعة . والثانية ‏ ما يتعلق بألفاظه وحروفه الى أوحى ما إل النى ينه عن طريق روحه الأمين» جيريل» وقد قرأها للنى يِل وأقرأها النى يل كر اصحابة »وهؤلاء أقزءوها للتايعين وتواترت القراءة والإقراء مباءوهذه لأا عخلوقة لله تعالى » وذلك لا ينا أن القرآن من عند اللهء وأنه معجزة ة الى يل » الى نندى المشركدن أن يأتوا بمثلها » و بعشر سور مها ولو مفيراة » أو بسورة ولو مفيراة » فعجزوا . معيشة أحمد : 8 - سردنا نجياة الإماغ أحمدء وما نزل به من محن» ولم نتعرضض لورد وازقة - 20/6 د ومعيشته أكان فى بسطة من الرزق ؟ أم كان مقدور الرزق يعيش عيشة القلء وهل كان يقبل عطايا الخلفاء والأمراء . هذه أسئلة لابد من الحخواس عنها : عاش أحمد فقيراً محدوداً ولم يكن #عدوداً ذا مال وفيرء وكانيؤثر اللتصاصة على أنْ يكون ذا مال لا يعرف مورده» كما كإن ينقر من أن يكون لأحد عليه يد فتثاله منة العطاء . وكشرا ما كانت تضطره الحاجة لأن يعمل بيده ليكسب قوته أو يؤجر نفسه ق عمل يعمله إِذااتقطع به الطريق» ولم يكن معه ماينفق منه» وكان يؤثر ذلك الكد واللغوب عل أن يقبل عطاء » فإن العطاء فى مثل هذهالشدة ومن يعجز عن مكافأته لا يستطيع أن يتحمله أحمد الألى العفورف ٠»‏ ويذلك حرر نفسه » وأتعب جسمه . وتلك كانت ساله دا » عتدما يبردد بين تعب الجسم 34 وتعب النفس . وهن جهة مورد رزقه المعتاد » فإنه كان يعيش من غلة عقار قد تركه له أبوه » وجاء فى المناقب لابن الجوزى : و كان أحمد زضى الله عنه قد خلف له أبوه طرزاً » وكان يأكل من غلة تلك الطرز » ويتعفف بكرائها عن الناس » "7" . ولعل هذه الطرز هى التى عير عنها بالحوانيت فى كتب أخرى» فقد جاء ى حلية الأولياء لأبى نعم « وقع من أحمد بن حل مقراض ف البثر » فجاء ساكن له فأخرجه » قلما أخرجه ناوله أيو عبد الله مقدار نصف درهم أو أقل أو أكثر » فقال : المقراض يساوى قيراطاً » لا آذ شيثاً . وخرج » فلما كان بعد أيام قال له : دم عليك من كراء الخانرت [قال : كراء ثلائة أشهر » وكراؤه فى كل شهرثلاثة دراهم» فضرب على حسابه » وقال : أنت ى حل » .22 1 . وترى من هذه النصة أن ذلك الأبى ا عفيف كان يدر مروءة الرجالحق قدرها* فقد رأى من ذلك الس كن هله المروءة : وورجده فقيرآ فى حاجة إذ عجز عن السداد ثلاثة أشهْر » فأعفاه وسحفظ مروعءتة 0 ١‏ (1) للطرز بهم الراه : جمع طراز » وهر الموضع الذى تنسج فيه الثياب » وهو ها يسبى الآن(البنر ) فيظهز أن أنه ورث هله الطرز وكان يؤسبوها ويأكل من إجارتها. ب 497١‏ سب وأن هذه الغلة الى كان يعيش نبا أحمد قدرها ابن كشر سبعة.عشر درهما 34 ينفقها على عياله » ويتقنع بذاك » رحمه الله صابرا محتسباً . وهذه بلا شك غلة ضئيلة » وسواء أصح ذاكث المقدار الذى رواه ابن كثير أو لم يصح فالأخبار متضافرة على أنها ضئيلة لاتكاد تكى محاءجته. لو لافر ط القناعة والصير . ١‏ كان هذا القدر اليسير من الال يتقنع به » ومحمد الله تعالى عليه ؟ ولا يرضى دعةه أن ينل من أعد عطاء ©» ولا أن يقبل معونة . وإذ لم يكفه ذلك المورد الضئيل كان بسلك أحد المسالك الثلاثة الآنية ؟ أولها - أن يلجا إلى الاقتراض » وكان ذلك إذا كان ينتظر غلة قريبة من ذلك المورد الفثيل وحيث يستوثق أن اللقرض يعطيه دينساً ولا يعطيهعطاء ؛وكان ياجأ إلى هذا فى الحشر لا فى السفر . وما كان يستقرض إلا هن أهل التثى الذين يعرف طيب ماهم » وأنه حلال لا ريبة فيه »ويروى أنه استقرض مرة من بعض معاصريه مائتى درهم فذهب إليه يردها قال : ياأيا عبد الله ما دفعتها وأنا أنوى أن آتحذها منك . فال أحمد : وأناما أتحذتها إلا وأنوى أن أردها إليك . المسلك الثانى ‏ أن يتقدم للعمل . ولا جد غضاضة فى أن يعمل مهما يكن نوع العمل » لأن كل عمل شريف قف ذاته ما دام. يجعل اليد هى العليا » ولا مجعلها السقلى» قلا صغار فى عمل عليه الدين ما دام يرفع الإنسان عن نسة التناول من أفضال الناس والمتساقط من أمواهم . وقد رأيتا أنه كان يؤجر نفسه للعمل إذا انقطع به السبيل » وكان ينسخ بالأاجر ف السفر 4 إن ضاقت به الحمال ع وقل جاء ق تاريخ الذهى ما نصه : و كان لنا جار » فأخرح لنا كتابآ ء فقال : تعر فون هذا اللمط ؟ قلنا : هذا خط أحمد بن حنبل ؟ فكيف كتب لك ؟ قال : كنا بمكة مقيمين عند سفيان بن عبينة » ففقدنا أحمد أياماء ثم جثنا لنسأل عنه » فإذا الباب مردود عليهء فقلت : ماخيرك؟ قال : سرقتكثياى . فقلت: معى دنائر » فإن شثت صلة وإن شعت قرضاء فأئ» فقلت : تكتب لى بأجرة ؟ قال :نعم ٠‏ فأخرجت دينارا ؟ فقال:اشتر لى ثوباً واقطعهنصفين : يعى إزاراً ورداء » وجتبى يورق » ففعلت » وبجثت يورق » فكتب لى هذا . وقد كان أحياناً ينسج بعض المنسوجات السهلة » ولقد حكى الذهيى عن إسحق اا له وكنت أنا واحمد بالمن عند عبد الرزاق ؛ وكنت أنا فوق الغرفة وهو أسفل » وكنت إذا جئت إلى مو ضع اشر يت جارية » فاطلعت على أن نفقة أحمد فنيته فعر ضستعايه فامتنع ) فقات : إن شئت قر ضَل وإن شثكت شئت صلة » فى » فنظرت إليهء فإذا هو ينسح التلك » ويبيع وينفق ينفق17). المسلك الثالث ‏ أن يلتقط يقايا الزوع الذى يكون فى حكم المباح » فكان ذلك العام الحرل الحدث ث محمل -حمله على عاتقه » ويذشهب جع بقايا الزرع الذى يرك فى الأرض مباحاً » وكان حريصاً على ألا يازل فى ارض أنحى إلا بإذنه 4 ولذلك يروى عنه أنه قال (١ : ٠‏ شخر مت إلى النغر على قدى» فالتقطنا » وقد رأيت قوما يفسدون مزارع الئاس ء لا ينبغى لأحد أن يدخل مزرعة رءجل إلا بإذنه ؛ . رفضه عطاء الخلفاء والولاية : 69 - هذا هو أحمد الذى شرق اسمه وغرب فى حياته »والذى لاتزال الأأجيال تذكره بعد وقاته بقرون ء والذى ترك تللك الشركة المثر يةمن العلل » ولح يرك شيئاً من حطام الدنيا » ولا بقية من ع يقاياها الفانية» ما غض دن مقامه العمل » بل زاده رفعة ف الأجيال لأن المادة وإن غلبت على نفو س الناس » لا يزالون .يقدرون المعالى الروسحية والعقلية»فإن عجزوا عن نحقيقها قٌّ أنفسهم يعجون ما فى غير ده م » إن كان عندهم بقية من ن الإنصافوال معان الإنسانية . وإنه ليزداد الإكبارة إذا علمنا أنه كان يتعفف عن أمرين : أحدها ‏ أن يتولى ولاية . وثانهما أن يأخجلء عطاء من وال أو تخليفة . وبما يروى بالنسبة للولاية أن الشافعى عندما جاء إلى بغداد حو الى سنة 149 ه » وهى القدمة التى أقام فها » ونشر «لمهبه مها كان أحمد قد إلنزم مجلسه » ما كان يفارقه إلا لطلب حديث فى السفر أو فى بغداد » ولاحظ الشافعى أنه كان يرحل إلى اليحن: لعتلب الرواية عن عبد الرزاق .ين همام كما أشرنا من قبل » فلاحظ عظم المثبقة الى يتحملها أحمد » وكان الشافعى مكينا عند الآمين »وقد ا تار قاضياً (1) داجع ترجمة أحمد الذغئ المنشورة ف حقدمة المسند نتحقيق المرحوم :الأستاذ الثيخ أحمد شا كر 5 تليمن » فاعتار أحمدليسبل عليه السباع من عبد الرزاق من غير مشقة » وعرض على أحمد فرفضء فكرر الشافعى العرض »© فقال أحمد فى حزم لشيخه الذى مجله : ويا أبا عبد الله » إن سمعت مثلك هذا ثانية لم ترق عندك » , ونرى من هذا أنه زفض العرض الذى عرضه عليه شييخه : لأنه لايرى العمل لسلطان لايراه كا مل العدالة وهنا ده ماف عن شيحخه ؛ فشيخهمم إدرا كه مقدار عدل ا حكام قبل ولاية بالعن ن استمر فبا نحو أ ربع سنين » فهل كان دونه تورعاً ؟ والجواب عن ذلك أن الثشافعى يرى أن إقامة العدل واجبة » فلو دعى لإقامته » ولو كان الداعى له غير عادل ق ذاتهتقدم » لآنه إن عمل لا يعمل وساب من ولامء إما يعمل لله . ولا ينض من عدالته أن يكون من ولاه غير عادل» فعمر بن عبد العزيز » وهو من نعلٍ إمماناً وتى وعدلا قبل ولاية العهد عن سلبان بن عبد الملك » وما كان سلوان إلا كبقية بنى أمية . فا دام المولى يجد فى نفسه الكفاية للعدل تولى . هذا نظر الشافعى » أما أحمد ومئله أبو حنيفة فقد كان يرى فى التولى من قبل الظالمين معاونة لهم وأكلا من مال جمعوه بغير حله » ولذلك رفضا تورعا » وابتعادا عن كل معاونة لمن لا يراه عدلا . ومعار رفض أحمد الولاية كان يرفض كل عطاء بجيئه من قبل الثلافةأو الوالى » وق الحق أن الفتقهاء كانوا بالنسبة اذلك ثلاثة ل أقسام . القسم الأول - يتعقف عن مال السلطان والللافة » ويرففر' أن يأخف» ويشدد فى الرفض » ومن مؤلاء أبو حنيفة والثورى . » فأبو حنيفة كان كتنع ؛ زهو يعلم أن فى الامتناع تعريض نفسه للتلف ء لأن المنصور كان مختير مقدار ولائه بقبوله لعطائه » فهؤ لاء ير فضون الولاية » ويرفضون العطاء معا . . والقسم الثانى - - يقبل عطاء اللخلفاء ويمتعين به قى سد مواجات المعوزين ‏ وإعانة من محتاج إلى معونة من أهل العلم “وف أن يعيش عيشة تليق بكرامة العم » وأهل الدين من غير إسراف ولا تبذير» وعلى رأس هؤلاء الحسن البصرى ء ومالك 'رضى الله علهما » لآنه مال المسلمين » ومن أحق به من أهل العلم والدين الذين وقفوا 5 نفسهم علي تعلم الناس أمور ديهم وهم فق ذلك كالجند » قد وقفوا أنفسهم سلدماية لممابة النغور مر الأعداء ؛ فإنه إذا كان الجند نحمون اللغور ويصدون الأعداء »> فالعلماء لمنع الضلال» ولثلا ب؟ يثلم الدين الثم الذى يصل إلى قلوب الآمة ( فنزل قدم عد لوكا قو لاء يقبارت حيطا الخماء ول يتدلون فأخفون من الولاة . 96ج لس والقسم الثالث - يقبل الولاية : ويأخذ العطاء ويتصدق به » ومنهذا القسم الشافعى » وقد ألى أن يأكل من أى عماء إلى أن أخرج له فى »صر عطاؤه من بنى المطلب الذى كان تحمس اللخمس من الغتاهم 3 ولا شك أن أحمد اختار مسلك ألى حنيفة مع أنه كان يوالى بنى العباس » ولا مرج علهم ء فلم يقبل عطاء قبل المحنة ولا بعدها » ها لم يقبل الولاية قبلها ولا بعدهاأ » ولكنه كان يضطر أحياناً إلى قبول العطاء» ولكن لا يدخله ى معز له 3 بل كان يوزعه على المحتاجين » ويرى فذات أن وزير المتوك لكتب له : « إن أمير المؤمنين قد وجه جائزةء ويأمرك باللتروج إليه » فالله الله أن تستعنى » أو ترد المال فيتسع القول لمن يبغضلك"" , . وعندئذ يضطر أحمد إلى القبول » ليدفع عن نفسه ظلم السعاية » ولكنه لا بعس ما يقبله » بل يأمر ولده صاللاً بأخذه وتوزيعه على أدل التجمل ومن يعرفهم من أبناء المهاجرين والأنصار » وكأنه يرى أنهم أولى مبذا المال مله © وفوق ذلاث أنه يرى أن امال الذى يشلك فى خييثه » أو أنه ليس بطيب يكون مصرفه هو الصدقة» تطهيراً للنفس » وإبعاداً عنمو ضع الارتياب عملا بقرل النى مَلِثُمْ ( دع ما يريبك إل مالا يرييك ) . ومع ذلك لم تنقطع السعاية » ولكن المتوكل يقطعها قطعاً -حاسماً كا تدل على ذلك هذه القصة » فإن قوماً من دعاة الشر قالوا للمتوكل : و إن أحمد لا يأكل من طعامك »: ولا مجلس على فراشك»ومحرم هذا الشراب الذى تشرب » فيةول المعتصم لام الو اشى قولا حاسماً قاطعاً لكل مشاء بنمم : ولو نشر المعتصى من قبرهء وقال لى فيه شيئاً لم أقبله الب 7 وعتدما بلغ أحمد هذه المرْ لة من ثقة المتركل» سكت الوشاة» وأعطاه المتوكل حريته الكاملة ى أن يقبل العطاء أو يرده» ولذلككان يرد من يعد هذا كل عطاء» وأنه يروى أن المتوكل وجه إليه ألف دينار ليوزعها على أهل الحاجة فقالرضى الله عنه : « أنا فى إلبيت منقطع عن الناس » وقد أعفاتى أمير المؤءنن مما أكره ©» وهذا ما أكره ». 1 1 . المناقب‎ )١( المناقب ص وكم‎ )0( د 29/6 سمه “اهلا ب ومع أن أحمد قد عف عن مال الخليفة » وأراحه .هذا هن الاستطالة مله على الأخذ » لم مهدا بال ذاك العالم الجليل » لآن أولاده وذوى قرباه كانوا يأخذون من مال الكليفة » ولعلهم يأخذون ياسم دذه القراية » ولكن أحمدكان باهم فلا يبون »ء وكان يقول م : ولم تأخذونه » والثغور معطلة غير مشحونة © والفىء غير «قسوم بين أهله +40 , ثم إنه يقاطعهم ولا يؤاكلهم:؛ حى أنه لا يأكل الخيز الذى يز تنورهم » فإنه يروى أنه قد مز فى تنور مسجور ق بيت ولدهء فرئض تناوله » لأنه يأخخل جوائ السلطان » ويباغ الخليفة ذللك » فلا يغضب إذ عرف إيمانه وإخلاصه ٠‏ ويقول : وإن أحمد لمنعنا من بر ولده » ثم يأمر بإعطاء أولاده وأقاربه نخفية عنه . ومع هذا التشدد ف الامتناع عن الأخذ من مال السلطان ما كان يعلنأنه كسب حرام » بل كان يتشكك فقط » ويروى اق هلما أنه دخل على بنه يعوده » وهو هر يض » فقال : يا أبت عندنا شىء قد بقى مما كان يبر نا به المتوكل أفأحج منه ؟ قال : نعم . قال : فإذا كان هكذا عندك » لم لاتأخذه ٠‏ قال : يا بنى ليس هو عندى محرام واكتى تنزهتعنه 27 . إذن فأحمد ما كان يقطع بأن قبول العطاء من اللخلفاء حرام » ولكنه كان يشتبه » وحيما اشتبه فإنه ييزه نفسه » وفوق ذلك فإنه ها كان يقبل العطاء من الأصدقاء خشية منة العطاء » فكيف يقبله من الخافاء والأمراء . 4ه» ل وهكنا جد الإمام أحمد يعيش زاهدا وفيا لسنة رسول الله مَلِتع » ولعم أصعابه والتابعين لهم رى الله عنهم » وكان زاهد]ً متبتلا شاشعاً خاضعاً » لا مهمه إلا الاقتداء بالرسول 2 » حى إنه ليتسرى يإحدى الجرارى » لأنه عل أن البى يلم تسرى مارية القبطية » فنخشى أن يكون امتناعه عن التسرى ايتعاداً عن السئة » واذلك استذنأ زوجه فق ذلك فاذنت له . وكان يسنين بكل عذاب فى سبيل أن يستمسك بسنة النى لله » ولايعرض عنها » بل يستمر فى الأخخل :مهاج السلف الصالح مهما يتزل به من محن» ويستعذب أشد العذاب فى سبيل العٌسك با أثرعنالساف» يرك القول فيا تركواالقول فيه ويتكم فيا تكلموا بكلامهم لا مرج عنهم قيد أتملة » واستمر يعلو ذه الزهادة وبذلك () المناقب صن 84م (0) المناقب 546 سد الاج لم الاتباع » حبى صار محق إمام دار السلام » يقصده العلماء منمشارق الأرض ومغارمما طالبين الحديث وطالبين لفقهه » واستمر رضى الله عنه فى ذلك المحد العلمى » مع العيش الذى كانقد اخماره ؛ وهو عيش الفقر » فازداد بذلك قدرا وعلوا وهنزلة من الناس ١‏ ولذلك لا توق سنة ١5١‏ شيعته يغداد كلها تقديراً لعلمه وزهده » وتكرما لسنة رسول الله مَيليُةٌ » وعم السلف الصاليح الذى كان يمجمعه ذلك الإمام الخليل » ونحيه ويدعو له » ويستمساك به ء ويبرك ما سواه . صفاته هه؟ ‏ لخنا جزءا من صفات أحمد » فى أثناء سرد حياته © ولكن ها كان بالإشارة نبينه الآن بالعبارة » ف عيارات جامعة » لا ى إشارات لاممة . إن صفات أحمد بعضها هيات من الله تععالى » وبعضها اكتسما بالرياضة النفسية والتوجيه » ولنذكر صفاته بنوعها . وأولى هذه الصفات حافظة قوية واعية » وهى صفة عامةق امحدثين » وأهل الإمامة مهم بشكل خاص » وهى الأساس لكل عم » فلايد لهل العلم أن يكون عندهم طائفة هن موضوع علمنهم » -حفظوها ويبنون علا » ويستنبطون هنما » وأن غلم النفس فى حاضره وماضيه يقرر أنمقياس الذكاء يكو نبالمافظة» وحضور البدسبة الى تثير المعلومات ق الوقت المناسب . ولقدآنى الله أحمد من هده الصفات حظاأ وقيراًء والأخيار قى ذلك متضافرة » يؤيد بعضها بعضاً . ولقد شبد بقوة حفظه معاصروه حت عد أحفظهم » وقد قبل لأنى زرعة : و من رأيت من المشايخ وا محدثين أحفظ ؟ قال : أحمدينحتيل . وكان مع حفظه لأحاديث رسول الله ييه وسنة أصحابه وفتاومهم » وأقوال التابعين و اوحهم - يتفهم كل ما حفظ تفهم العارف المستنيط الذى يبتى على ما عرف » ولقد امتاز بذلاث على سائر م#دلى عصره » فقد كانوا يكتفون بالرواية دون الفقه والدراية » وتركوا الاستنباط للفقهاء .أما أحمدفكان يعبى يفقه الآثار » ها كانالخافظ الراوى » يقول ى ذلك معاصره ورفيقه فى بعض رحلاته إسحق بن راهويه : كنت" ب لا/ا6 لم أجالس بالعراق أحمد بن حتبل » وحبى بن معين » وأصابنا » فأقول : ها مراده ؟ ما تفسيره ؟ ما فقهه ؟ فيقفون كلهم إلا أحمد بن حنبل ) . وقد قال ف ذللك تلميذه إبراهم الحربى : « أدركت ثلاثاً لم ير مثلهم » رأيت عبد الله بن سلام ءما أمثله إلا جبل نفخ فيه روح » ورأيت بشر بن اهارث » فا شبته إلابرجل عجن من قرنه إلى قدمه عمّلا ؛ ورأيت أحمد بن حنبل» فر أيت كأن الله جمع لدعل الأولين والآخرين هن كل صنف » يقول ماشاء وعسك ماشاء » . 5 - والصفة الثانية : وهى أيرز صفات أجمد » وهى الى أذاعت: ذكره » وهى صفة الصير والجلد » وهى ثمرة لعدة من السجايا الكرعة ». أساسها. قوة الإرادة وصدق العزعة وبعد اللبمة مهما يتعب الجسم فى ذلك » ولقد كانت هذه" الصفة المزاج اللتلق النى اختص به الإمام أحمد » فقد جمع با بين الفقر والدود والعفة والعزة , 6 | والإياء والعفو» واحمال الأذى » وهى الى جعلته محتمل الرحلات وما فها دن مشقة اق طلب الحديث » والأخذ عن رخاله » وهى الى جدلته لذ يتحمل منة العطاء » ويؤجر نفسه حمل الأثقال وللنسخ » بل حملته على أن يتعرف بعض الصناعات ليأكل منها » إن قل ما بجىء إليه من غلة عقاره . وهذه الصفة الى تحمل ما البلاء الأكر الذى نزل به ى نحو تمانية وعشرين. شهراً » من ضرب ميرح وسجن مضيق ) م جعلته يتحمل الانقطاع عن النامر » والامتناع عن التحديث وشرح مسائل الدين طول مدة الوائق أ واجلها . وجب أ نلاكر هنا أن صير أحمد بن حنبل كان من نوع الصير المميل» وهو من غير أنين ولا ضجر ولاشكوى » وكان ذا جناتثايت » لا يفزعه أمر 0 ويروى ق ذلك أنه أيام المحنة دخل على الكخليفة يستجوبه » وقد هولوا عليه لينطن. تمايريدون » وينجيه » وقد ضربوا عق رجلين ليرهبوه » ولكنهق وسط ذلك المنظر المروع وقع نظره على بعض أصاب الشافعى » فسأله : د أى شىء تحفظ عن. الشافعى فى المسعل اللقين ) فأثار ذلاك دحسشة الحاضرين 5 وأراعهم ذلك اللينات الثاإبت » حبى لقى قال خخصمه العنيد لحمل بن أى دؤاد : وانظروا رجلا مو ذا يقدم تضرب عنقه فيناظر 5 ق اإلفقه » ٠١‏ (0) حلية الأرلياء ب 4ه من 3185 5 17 وإن السر فى ذلكأن الرجل قد اعيز بالله تعالى وحده » وتوكل عليه وحده > ونظر إلى ماعنده » ولم ينظر إلى ما عند الناس 3 ولم بحس بعظمة غير عظمة الله » ويذلك عاك عن مستوق .م ن كانوا يؤذونه ؟ واسهان بالشدائد ومعزلمها 34 واسمبان بالحياة ومتعهاء فرضى من متاعها بالقليل » ولم يقنع من العم لله بغير الكثير الوفير ٠‏ ولعلره عن مستوى الملوك وأذنامم لم ير لهم اعتياراً مجوار الله تعالى . ولاعير ازه بالله كان متواضعا متطامنا للناس مققيلا لعير امهم » فإن المعيز بغير الله يككون غليظ العنق مستكيراً » والمعيز بالله يكون طيب النفس» ويكون كثر العذو » فكان رضى الله عنه يعمل بما رواه عن النى مَلِتُمْ » ويدركه ؛ إذ رؤى عنه مله أنه قال: وما تقصرمال من صدقة وما زاد عبد بعفو إلا حزا ومن تواشيع لله وفع اللّه» ] 1 - والصفة الثالثة » من صففات أحمد رضى الله عه الام بأدجع ممانا غيره ع » وكان عفيفا ولاتفضع طوى 4 ولاتسرة شبوة » وكان نزمها فى إعانه ء فلم يجعل لأحد غير الله تعالى سلطانا » وكان نزسما ى تفكيره » فل يقبل أن مخوض قى أمر لم مخض فيه السلف الصالح » وكان تزها ى بيانه » فا ارتضى أن يتكل بغير ما يعتمد » ولقى ى ذلك الأذى والعنت الشديد » وكان نزمبا فى فمّهه ع فلم يسمح لنفسه أن يوازن بين أقوال الصحابة إذا اختلفوا؛ بل يعتتر كل قول لأسمدهمقولا له » وكذلك التايعون وقف منهم ذلك الموقف . ولقد دفعته هذه النزاهة أن يبرك بعض الحلال » فلم يأخدذ عطاء حبى من صديق » ولامن أمر» ولا من خليفة » مع تصربحه لبعض أولاده بأن ذلك يصح الحج منه » وأنه يرك الأخذ منه تنزمبا للنفس . وما كان زهد أحمد ونزاهته زهدا عن طيبات الحياة » بل كانيطلب الحلال » وينتفع به » ولكنه لا يطلب ما فيه شببة » ولو ضؤلت . وكان درى أن هذا الزهد الذى يلين القلوب »ويرقق النؤوس » وليس هو الامتناع من الحلال الذى لاشك فيه » بل فى طلب الحلال الذى لا شلك فيه : ويروى فى ذاث أن أيا حفص مر بن صالح الطرسومى قال » و دهت إل أى عيد الله فسألته : بم تلين القلوب أء 'فأبصر إلى أصحابه ثم أطرق ساعةء ثم قال : ةلاع سم يا ببى بأكل الحلال . فمررت إلى أنى نصر بشر بن الحارث » فقلت له : يا أبا نصر » بم تلين القلوب ؟ قال : ألا يذكر الله تطمئن القلوب » قلت : فإلىل جئت عن عند أنى عبد الله » فقال : هيه إيشرقال لك أبو عرد الله ءقلت : قال: بأكل الحلال . فقال : قد مجاء بالأصل » فمررت بعيد الوهاب بن ألى امسن »© وقلت : م تلين القلوب؟ قال : و ألا بذكر الله تطمئن القلوب » . قلت : فإنبى جثئتمن عند ألى عبد الله ؛ فاحمرت وجتتاه من الفرح » وقال لى : إيش قال أبو عبد الله » فقلت قال : بأكل الحلال » فقال : نجاءك بالجوهر » الأصل كا قال » الأصل كا قال ؛ . وكان رحمه الله تعالى يرى أن الاقتصار على الحلال الخالص من كلشبة مر تبة هى من أعلى المراتب نبلا » لا يقوى علا إلا أولو العزم من الرجال » وبرى أن القوة الحقيقية للانسان ليست ققوة البدنء ولكن فى الاستيلاء على الئفس » وحملها على الاقتصار على الال الطيب » ولقّد سئل هرة عن التقوى» فال : إنها ترك ما عهوى لا مخشى . وإن الاقتصار على الخلال الزه هو وسط بين الحرمان المطلق الى نبى الله تعالى عنه فى قوله تعالى: 9 يا أمها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم » وبين الاندفاع المطلق الذى يكون فيه تجاوز ما أياح الله أو الوقوع فى حمى المحرمات » والتزامه فيه مشقة نفسية » لأن النفس طلعة تتطلع للمتع » فإما أن تحرم » فيقطع تطلعها » وإما أن تجاب فتقع فى المحظور » والوقوف عند نقطة الوسط من غير اتحراف ولا زلل محتاج إلى ضبط وقوة نفس - والصفة الرابعة الى امتاز مها أحمد هى الصفة الى امتاز مها كل الأئمة الأعلام » وهى الإخلاص» ولقد آلى الله تعالى الإمام أحمد حظا كيرا من ن الإخلاص » فى طلب عل الكتاب والسنة » » فا سيطر عليه هوى عند طلبه » وما أراد أن يبتدع أمرا غير ما سلكه السلف الصالح ق طلبه » فإن هذا العلم دين » يكوت الاتباع فيه واجياً من غر غير أى ايتداع دوما طلب هذا العلم لنيل جاه » أو شهرة ‏ فكان يقول : وأريد ازول بمكة ألقى نفسى ق شعب من تلك الشعاب » حى لا أعرف ؛ وكان ينفس على العلماء الذين أخمل ذكرهم » فيتقول و طولبى من أخحمل الله تعالى ذكره © وكان يعتقد أن الافتخار بالتقوى ينقصها » ولقد قال حبى بن معين : : «هارأيت مثل مد ؤثؤرة مه يد ين حنيل » صحيةه خمسين سنة ما افتخر عليئا بشىء م كان فيه من الصلاح واللمرع7". وأشد ما ' بغض إليه الرياء» فلم يراء فى عمل » ولا عبادة » ولاطلب العم ٠‏ و قد كان دقيقاً فى منع الرياء حتى. أنه كان يعد حمل: أدوات العلم من العالم أو الطاب رياء فيقول : و إظهار المحبرة من الرياء » ولذاثك كان لا يظهرها . وكان رضى الله عنه يستقل ما قدم ى سبيل الله تعالى وسنة الرسول يه والسلف الصالح » كنا كان يستقل ما أنزل به فى سبيل المحافظة على الدين » ولا يستكثره » لقوة وجداله الدينى » وأن النفس اللوامة تهم صاحها بالتقضير » ولا تدل بالعيادة ٠‏ 4 والصفنة اثلءامسة : ال امتاز مها أحملدء وجعلت لكلامه وروايته موقعها فى النفوس : : اطيبة مع الثمة المطلقة به» فقد كان رضى الله عته مهيبا ؛ من غير رهبة» وكان ر.جال اشر ل مبابونه عندما يساورون داره » فإنه يروى أن الشرطى الذى كان يناط به القيام بالليل عل باب داره » ذهب ليئاديه » فهاب أن يطرق بايه » وآثر أن يطرق باب عمه » ويصل إليه من ذاك البات » بعد أن تستأنس نفسه باللقاء المهيب . وأما هيبة تلاميله » فكانت أعظم من دأ » ومع أنه كات الأليف المألوف بينم : ولققد قال فق ذلك أحد تلاميذه : ومكنا نباب أن نرد أحمد فى شىء »أو نحاءجه فى شىء من الأشياء » 1 ولقد-قال أحد.تلاميذة :وها زأيت أهيب من أحمد بن حنل» صرت إليه » أكلمه فى شىء » فوقعت قعت على الرعدة ححين رأيته من هيبته » ولقد كانت أحوال أحمد من شأنها أن تتمى هذه اليبة © وتقوى تأثير ها قَّ النتفوس » فهو ى جد مستمرءلا بمزحءحق أنه ليحسب أن كل مزحة هى مجة من العقل » أوغفوةمن غفوات الضمير الديى » وهو لا يريد أن مخبو قوة وجدانه . كان مجلسه لالغو فيه ولا تأثم » لا يتكل إلا فى علٍ القرآن الكريم والسنة أو يصمت» (1) علية الأزلياءرب حاص 341 . ب م5 - ولا يذهب بالروعة. واهيبة أكثر من لغو القول والمراء والمكاثرة والمهاترة . وقد ننحاق أحمد عن كل ذاك 04 وياعده عن قلبه ولسانه . - وكان مع هذه الهيبة حسن العشرة ؛ ولم يكن فظا غليظاً » بل كان طلق النفس والوءجه ٠»‏ كريم الخلق لينا » وكان شديد اللياء » يستحى * ن الله تعالى حق الحياء فلا يئاذق ولايوارى » ويستعحبى من الناس فلا يأدرهم ولا يكابرم ‏ . ويقول بعض معاصريه: ما رأيت ى عصرأحمد ممن رأيت» أجمع منه ديانة» وصيانة » وملكا لنفسه » وفقها » وأدب نفس 0 وكرم عاق 3 وثبات قاب 1 وكرم والسة 4 وأبعد عن القأوت ©( . 5 هذه أنملاق أحيد وصقاته » وهى قيسة من الهدى لتبوى الكرمم ع2 اتبع فها هدى الرسول يلع » وانخل منه قدوة حسنة) فكان يتعرف أخلاق الرسول صلوات الله وسلامه عليه » ويأخط نفسه با أخذا شديدا من غير مراءاة أو سعى وراء الشهرة البى كان يتسلمل ممباأ إذاجاءته » فكان الرفيق ققوله وفعله »وكات ذا الحياء المهيب © وكان المستكين لله ) العزيز فى الحق » المعتزيه » وبالله العلى القدير: آراء أحمد وفقهه 59 ل كان أحمد رجل سنة حافظاً لما ء وبجاءه الفقه عن طريقها » ولكن مع ذاك أثرت عنه آراء حول بعض العقائد . من غير أن مخوض فق مجادلات فقهية» منها رأيه فى الإبمان > ومنبا رأيه ف القدر وأفهال اإنسان» ورأي قامر تكب الكبيرة» ومنبها مسألة خلق اقرآنا لكريم » وقد ذكرنا رأ وي عندالكلام ق محنجه» ولتكم موجزين ف الباق . رأيه فى الإيمان : | أنه المعرفة 03 ومهم من قال أنه التصديق والإذعان»؛ ولا يزيد ولا ينقص 4 وسيم من قال أنه يزيد ولا ينقص » وكان لابد أن يدلى أحمد بدلوه من غير -جدل ولا مهائرة » وهو يستى من السئة » فالا مان نه عنده اعتقاد جازم + وإذعان » ول م وقد روى عنه أنه قال فى ذاك : )ع "١‏ تاريخ المذاهب ) ب 4887 سم « الإنمان قول وعمل يزيد وينقص : زيادته قا أحسنت » ونقصانه 15 1 أسأت: » و حرج الرجل من الإمان إلى 00 2 فإن ثاب رجع :إلى الإعان 2 ولا نر مجه من الإسلام إلا الشر ك الله ه العظم ؛ أو يرد فريضضة منالة لقر انض جاحدا لماء فإن تركها اونا لها وكسلا كان ى مشيئة الله » إن شاء عذّبه » وإن شاء عفا عنه» . ومن هما الكلاميتبين أن أحيد يرى أن هراك سقائق - عاديا يتميز بعضواعن البعض وهى الإعان » وهو تصدبى بالقلت "ونطق بالاسان » وحمل بالجوارح 3 والإسلام وهو يكون إذا توافر التصديق والقول »وتخاف العملءن غير إشراك ولاتجحود لأمر مجاء به اثق رآن الكرمم أو السنة » والكفر وهؤ الإشراك بالله أو جحود أمر من أوامر الدين أو مهى من توأهيه ٠.‏ وهو فى هذا الرأى يعتميد على النصوص وحدها ء ولاخوض فى أمور عقلية . رأيه فى مرتكب الكبيرة : تلقل منذ آخعر عهد الإمام على كرم الله وجهه والناس مخوضون فى حكم مرتكب الكبيرة ؛ لآن اللحوارج حككوا. بشركه ولجوا ى ذاك لحاجة شديدة » ولذلك انختاف فى شأنه العلماء » فقال الليسن البصرى. : إنه منائق » وقال المنحرفوث من المرجثة : لا تضر مع الإبمان معصية 0 كنا لا تنفع مع, الكفر طاعة » أى أنه لاعذاب ولا ٠.‏ اخلة . وقال أبو .حنيفة وأكثر الفقهاء : إن مزتكب الكبيرة إن تاب توبة نصوحاً فإن الله يةبل توبته كا وعد الله تعالى عبيده » وإن لم يتب تأمره مرجأ إلى ربه » إن شاء عذبه وإن شاء عفا عئه » والمعيزلة لا يعتترون المرتكب مؤمناء ويقولون إنه ق منزلة بين الممزلتين : وأحمد رضى الله عنه رأيه كرأى النقهاء » وهو يقول فى وصف اللمزءن: 0 رجأ ما غاب عنه من الأمور إل الله ع وفوض أمره إليه ع وام يقطع بالذثوب اأعصية م٠‏ بن عند الله » و ءلم أن كل شىء يتضاء الله وقدره 3 الخير والشر مجميعاً ) ورجاء لمحسن أمة مممدء وتخوف على مسي' لهم »ول ينزه أحدا من: أ. أمة محمد الحنة بالإحنان :ولا الثار بذنب | كتسيه )حى 0 الله الى يز لخخلقه حيث حيث اسم ونرى هن هذا أنه يرجىء أهر العصاة إلى الله تعالى » ولكن يتتخوف عليهم ٠‏ . ويرد على المعتزلة قولحم أن مرتكب الكبيرة ليس عؤمن » فيقول: « فمن كان مم كذاك فقد زعم .أن آدمكافر وأن [خوة يوسف حين كذبواأبا م كفار”!,ى رأيه فى القدر وأفعال الإنسان : 6 - كان منباجه فى دراسة مسائل الدين هو مهاج الساف » لايعتمدعلى العقل دون التقل » فيقرر ما يقرره الساف » ويكف عما كف عنه الساف » وكذلك” كان كلامه فى القضاء والقدر وأنعال الإنسان » ينطق با قرر الساف» ولا مخوض ف أمر على :لم مخوضوا فيه » ولا مجادل ولا نمارىء انظر إلى قوله فى القدر» وأته يشل ويسكت فيقول - الى توف عنما رسولالته مَتليّهالرضا بقضاء لله والتسلم لأمزه؛ والصبر نحت حكله؛ والأخذ ما أمر الله به » والبعد عمامهبى عنهءو الإبمان بالقدر شيره وشره » وترك المراء والجدال والخصومات ف الدين 9 ع . وعبذا ثراة بشرر وجوب الإعان بالقدر خخير ه وأمرزه 6 ووجوب الطاعة 34 فالقدر لا يناق التكلرض والاختيار ق الطاعة» وإذًا لم يصرح بذاك فكلامهيتضمته . إنه يقرر أن الله تعالى يعم كل ما يفده العباد » ويريده » ولا يمكن أن يقع فى الكون مالا يريد » ويبلغه عن بعض القدربة قولم ٠‏ فيستتكره » وينتبى دائما ق' كل أمر إلى أن يقرر رأيه فيقول 5 70 ش ش و لست بصاحب كلام » ولا أرى الكلام فى شىء من هْذاء إلاما كان فى كتاب ٠‏ أو سنة » أو حديث عن رسول الله م ل عن أصحابه قأما غير ذاك فالكلام فيه غير محمودع . رأيه فى الصفات : 5 وصف الله سبحائه وتعالى ذاته العلية بصفات » فوصف ذاته العلية (0) المناقب مس ١58‏ . (0) المناقب ص19 . عمش ات بالقدرة والإرادة) والعلم والحياة والسمع والبصرء وقال تعالى : «وكلم الله مومسى تكليما » » وغير ذلك مما وصف الله تعالى به ذائه العلية ») ى ذ كر أسوائه الحسى » فأئيت ت أتحمد للها تعالى كل ما جاء فى القرآن والحديث ذكره من صفات الله تعالىة قهر يصف الله تعالى بأنه سمي .م بصير متكل قادر مريد عليم خمير لطيف» عزيز حكم 2 ١‏ ليس كثله شيء ع » ويذكر كل ما وصف به الله تعالى ذاته هن غير ' مخاولة تأويل » وكذاك ما روى عن الى صلى الله عليه وسل » وقد روى عه ابئه عبدالله أنه قال نى أحاديث الصفات :ر «هذه الأحاديث نروما كا جاءت )2 . فهو لايبحث عن كنه الصفات وحقيقها » واعتير التأويل خخروجا على السنة والقرآن » وإنلم يكن مستمدا من أحدهما بالنص » وذلك لأنه يرى أن اتباع المتشابه ابتغاء تلفتنة » وايتداع قف الإسلام » ولذلاكيقول رفى الشاعنه. وصقة المؤمن إرجاء ما غاب عنه من الأمر إلى الله » كما جاءت الأحاديث عن النبى يلير ؛ فيصدتها ولا يرب ها الأمثال 290 ع . 1 - ونئرى أحمد فى مسائل الاعتقاد العزم المنقول » ولم يستدخدم ما تلتجه العقول » ذاكث أنه كان رجل سنة » وم يكن رجل فلسفة » فما كان يعتمد على التضايا الفلسفية » والمنازع العقلية » وأنه فوق ذاك » يعتقد أن العقول نتقاصر عما وراء المشاهد الحسوس » فالناس من عهد الفلاسفة اليونانيين إلى اليوم» و وهم فقول عتلف بالنسبة لأمور الغيب أو لما وراء الطبيعة كما يقولون » أو لا وراء المحسوس أحسد إن اعتمد على النص الذى قام الدليل القاطع على أنه من عند الله وعلى كلام الرسول الذى قام الدليل القاطع أنه ينطق عن لله قد آوى إلى ركن حصين» وابتعد ع- ن متاهات العقل وأوهامه »وام يشغل نفسه إلا ما فيه جدوى © وعم ينفع الناس فى أعما م ؛ ومعاشهم معاد عفثر اك مالا فائدة فيه إلى ما فيه الفائدة . آراؤه فى السياسة : 8 كان ٠ماجه‏ ق دراسة اأاسائل المتعلقة بالسياسة مباجا سافيآ » فكان فى (١)اللككتاب‏ السابن . ب 482 مم شأن الدلاذة والداماء ينيع ما عليه أكر الص.حابة والتايعين » فهو يرى ف ذاث اتباع مأ سلكه السلف الصالح رخى الله تارك وتعالى عنهم » وأن ذلك الذى اتيعه السلف هو أنه كان يعهد بالخلافة لمن يراه صاللاً من بعده » على أن تكون الكلمة الهائية لمبايعة المؤمنين له ع فالبى أشار إلىأى بكر) ادلم يصرح » وذاك لأنه انختاره لإمامة الملا » فكان فى ذلاك إشازة إل أنه صالح لإمامة الدنيا أتم صلاحية » ولذلك كانت عبارة الصحابة الى برروا مما مبايعته : و اختاره لأمر ديننا أنلا نختاره لأمر دنيانا 0 0 ولقد اختار أبو بكر عمر من بعده » ورك للناس الحق فى مبايعته فبايعزه » واختار عمر ستة توق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض » وترك لؤلاء الستة أن مختاروا من بينهم وانيدا. يدعون المسلمين إلىمبايعته » فاختار أربعة منهمعمان رضى الله عنه » فبايعه الملمون » وموم عل رضى الله عنه » أوكرم الله وجهه . ويقر. أحمد الاختيار بالشورى » لقواه تعالى : « وأمرهم شورى بيهم » وقد كان أحمد بمقتصى السنة يرى أن الخلافة البوية تكون فى قريش . ولأحمد رأى بتلاى فيه مع سائر الفقهاء » وهو جواز إمامة *ن ن تغاب ورضيه الناس » وأقا م الحكم الصالح ينهم ؛ بل إنه يرى أكثر من ذاك » أن من تغلب وذ كل برا ني لات » حبى لاتكون الامن وإلياك ماجاء فى إحدى رسائلة : و السمع والطاعة للأمة » وأمير المؤمنين » البر والئاجر » وهن ولى الخلافة فاجتمع عليه الناس ورضوا به » وهن غلبهم بالسيف وسعى أعمر المؤمئين . والغزو ماض جمع الأهر أء إلى يوم القيامة » البر والفاجر ©» وقسم الى ء وإقامة الحدود إل الأنمة» ليس لأحد أن يطعن علبم ولاينازعهم» ودفع الصدقات إلهم جائز ءن دفعها إلهم أجزأت عنه » برا كان أو فاجرا » وصلاة اللمعة خلفه واف كل من ولى جائرة لإنامته ؛ ومن أعادها فهو ميتدع تارك للآثار مالف للسنة . . . ومن خرج على إمام. من أثمة المسلمين وقد كان الناس قد اجتمعوا عليه ٠‏ وأقروا له بالتلافة بأى وجه من الوجوه كان بالرضا أو بالغلبة» فى شق اللتارج عصا المسلمين» وخالف. الآ ثار - عن رسول ال ته -. ذإن مات الخارج عليه مات ميتة ة جاهلية 27‏ () -المناقب لابن الجوزى س 05 _- ك4 - هدم آراء تبدو غريبة » لأنما تقر الظلم » وتعتبر الحروج على الظالم روجا ' عن الطاءعة» فكيف يقول أحمد ذلا ؟ لاشاك أن أحمد ولايقر ظل الظالم» ويؤهن بأنه محاصب أمام الله تعالى على «قدار ظامه. وقد روىهو الأحاديث الكثيرة فى ذاك» ولكنه ينظر فى هذه القضية إلى «صاحة ااسامين » وأنة لابد دن نظام «ستقى ثابت» وأن الحروج على هذا النظام >ل قوة الآمة » ويفاك عراها » ولأنه رأى فيا رأعه من أخبار الخوارج وفتْهم ما جعاه يقرر أن النظام الثابت أولى » وأن اللعروج عليه يرتكب فيه من المظالم أضعاف ما يرتكبه الحاكم الظالم ٠٠‏ ش ثم إنه ينظر فى القضية نظرة اتباع » فإن التابعين عاشوا فى العصر الأ*وبئه إلى أكر من ثلى زهانه ؛ وقد رأوا مظالم كثيرة » ومع ذلك عبوا عن الجر وج 4 ولم يسير وا مع الحارجين » وكانوا ينصحون الخلفاء وا'ولاة » إن وجدوا آذانا تسمع ء وقلوبا تفقه » وق كل حال لا مخْرجون » ولا يؤيدون خارجا ٠‏ 4 ح ومع هذا الرأى الذى يدعو إلى الاستقرار أيا كان وصف الحاكم » لم يعمل على الاتصال بالخلفاء أو الولاة بأى نوع نأنواع الاتصال؛ولم يقبلعطاءهم » ومن المؤكد أنه ما كان يرى ىق عصره عدلا قائماً ولا يجد من الخلفاء إنصافا » ' بل كان يرى فجوراً فى الظلم ولكنه ما دعال ا خروج ولكن ف ذات نفسه كان يبتعد علهم تعز-بها لنفسه » فرحمه الله ورضى الله عنه » ولقد كان ذا قلب كبير بوءن لمق ء ولا يقر انظ » ولا يدعو إلى الفساد واضطراب الأمور . حديث .أحمد وفقهه ْ 9 اتثق العلماء على أن أحمد رضئ الله عنه كان عد » وأنكر بعضبم أن يكون فقما » ومحقلنا أن .نقول : إن أحمد إمام ف الحديث بلا ريب » ومن طريق هذه الإمامة كانت إمامته فى الفقه » وأن فقهه سين وآ ثار فىهنطقه وضوابطه» ومقاييسه ولونه ومظهره . ولذاك أنكر ابن جرير الطبرى أن يكون فقبا » وعذه ابن قتربه من النحدثين ‏ ولريذكره فى الفقهاء؛ وغيره قال دده المقالة أو قريباً ميا ء ولكن النظرة الفاحصة فيما أثر .عنه ٠ن‏ أقوال وفتاوى تمن لنا ما ذكرناه من أنه “كان فقيها غلب عليه الآثر . »> على و.هما يكن حكم العلماء عنى ألحمد. من حيث كونه تفيها » فإن بين أيدينا لم4 ب مجموعة من الفقه تنسب إليه بروايات غتلفة ذات سند مرفوع لمحكى عنه؛ وقد تلقاها الناس بالقبول » وما كان لنا أن نرد أمراً تلماه اناس بالقبول من غير دليل يرده : وفى الحق أن الذى أثار الغيار حول فته أحسد هو ما يأ : اا ١‏ أنه كان يؤثر الروايةعل الفتوى »وأناشهاره بالحديث وإمامته فيه أسدلت ستاراً وقتا ما على فمّهه . ٠‏ ؟ ‏ وأنه هو كان ممنع كتابة فتواه؛ لأنمكان لا يرى كتابة شى ءغير أحاديث اأرسول صل الله عليه :وسلم » شخخشية أن يعبى الناس بالفقه الذى استنبط ؛ ولا يعئوا بالأصل الذى منه أخذ » ويظهر أن ذاث البى كان فى صدر حياته الفقهية» و لذئاث وردت روايات 'من بعد ذلك تدل على أنه كتب بنفسه فتاوى له » ونقلل عنه ذلك النقلة » ولعله نقن ما كان قريباً دن الآثار » أو تنطق محكمه الآ ثار , م # وأنه كان يرى أن ااصحابة إذا اختلفوا أخذ بكل أقوالهم » واعتيرت أوجهاآ ف !اسألة . وإذا اختلف التايعون اعتير أقوالهم أوجها فى المسألة » ولا يمح | لنفسه أن يرااجع بين أقواهم؛ فأنى هذا من قول ألى حنيفة فى التابعين ٠:‏ هم رجال ونحن رجال » ومن الشافعى إذ مختار من أقوا' الصحابة أقر ما إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلىالله عليه وسلم ٠‏ 4 - وأن العلماء قد أجمعوا على سحة نسب المسند فى الديث إليه » وتشكك. كشرون فى نسبة بعض المسائل الفقهية إليه » وإن لم يكن ذا التشكك مستئد ي ولنيدأ بالكلام فى أحمد المحدث» وإذا اتجهنا إلى ذاك فإنه لابد أتنتكلعنالمسند . ا اسك 0 9 المستد هو مجموعة من الأحاديث الى رواها الإمام أحمدءوهو خلاصة ما رواه عن الثقات » وقد ابتدى جمعه من وقت أن ابتدأ ى رواية الحديث » واستمر جمع فيه طول حياته ولكن همته لم تكنمتجهة إلى العرتيب ؛ كانت متجهة إلى الجمع والتدوين»: وكان يكتبه ق أوراق متنائرة» ولكن محصية جامعة » لايسقط مها شىء مما مجمع ؛ حبى إذا #قدمت به السن » وخثى على ما جمع من الفميساع » أخل مل على بيه وخاصته ما كتب» وأسمعهم إياه مجموعاً » وإن م يكن مرتباً» وقد قال همس الدين الحزرى : رش أله ' و إن الإمام أحمد شرع فى جمع المسند » فكتبه فى أوراق ٠تنائرة‏ © وفرقهم فى أجزاء منفردة على نحوما تكون المسودة ثم جاء حلول المنية قبل حصول الأءنية 4 فبادر بإسماعه لأولاده وأهل بيته » ومات قبل تنقرحه ونبذيبه » فبقى على حاله » ثم, جاء ابنه عيد الله » فألدي به ما يشا كله وضم إليه عن «سموعاته ما يشامبه و عائله7© وى وإنهذا الكلام يدل على أمرين : . أحدها ‏ أن ادمع والثرتيبٍ لم يكن لأحمد» بل ان جاءبعده ورؤاه» و إذا كانه . الذى رواه هو عبد الله ابنه » فيكون العرتيب لعبد الله » ولاغضاضة ف ذلك » فقدكان. عبد الله محدثاً وعى كل أحاديث أبيه » وتلى عن غير أبيه . ثانهما ‏ أن عبدالله لم يكتف. بالجمع » ب لأحقبالمسند ما يشاكلهء وضم إليه من, مسموعاته ما مائله ؛ والظاهر هن معنى المشامبة والمائلة أن يروى ق السند حك فيه المألة عن صالى مثلاء فيكون عبد الله قد قد سمع ما يشبها من أبيه أوغره » فيلحقه. ما أملاه أبوه عليه » ولعل ذلك لم يكن كثراً » دلم يكن عن غير أبيه إلانادراً » لأن الناء لم مختلفوا فى أن المسيد لأحمد . وأن عبد الله هذا كان مغنيا بالحديث فى حياة أبيه وءن بعده » وقد جاء فى كناب أبى الحسين المنادى عن ولدى أحمدصالح وعبدالله :و كان صالح'قليل الكنابة عن أبيه ». فأما عيد الله فلم يكن ف الدنيا أحد أروى عن أبيه رحمه الله منهع 9 . وكان العلماء يثنون على عبد الله لفضصل أبيه وامتداد الفضل إليه » وبعد همته > قياءه على الركة المرية البى تركها أبوه . 5 - وعبد الله هو الذى جمع المسند ورتبه » وقد كان ترئيبه غريباً عن تر تيبه كتب الحديث » فإن صماح كتب الحديث مرتبة على ترتيب أبواب الفقه فى الجملة » ولذلاك سيل الانتفاع ها ف الفقه » وما لا فقّه فيه من الأحاديث زتب على جسسيه الموضوعات من غير نظر إلى الراوى » فكانت أحاديث. الأدب » وأحاديث التفسير 3 «حاديث العل ؛ وأحاديث الوسنى ؛ فيسبل الرجوع إلى كل بانبالمريد معرفة المروئ عن ا بى صلل الله عليه وسلم فيه , )0( راجع مقدمة اللسند طيع المعارف بتحقيق لأسا اشيج تاكر. (؟) ملبقات الحنابلة المختصرة ص ١8‏ طبع دمشق , 488 سه أما ترتيب المستد فكان على سحسب ترتيب الصحابة » فجمع أحاديث أن بكر الى مرواها » والسئة الى أثرت عنه فق كتاب سمى مسند ألى بكر » وكذلاك عير بن الطاب يرضى اله عنه » وعمان » وعلى » وهكذءا كل الصحابة » وإن هذا يصعب اارجوع إلى الموضوعات العلمية الى يشتهلى عابا الحديث النبوى» وقد يكون فيه فائدة أخرى اللمؤرخ الذى يريد معرفة فقه صحالى إذاته » فمن أراد أن يعرف فقهمرء فإنه بلا ريب ستكون بن يديه هن مسنده هادة عامية »كن أن تكون أصلا لمعرفة ذاك الفقه العظم » ولا شك أن هذه الفائدة لها مجدواها » ولكنها ليست مقصودة من طالى فته الحديث النبوى » وعم السئة الشريفة . ولقد قال الذهى فى نرتيب المسند الذى وضعه عبد الله بن أحمد : ولو أنه حرر رتيب المسند وقربه وهذبه لأتى بأسى المقاصد » فاعل الله تبارك وتعالى أنيقرض لهذا الديوان السياى من تخدمه ؛ ويبوبه » ويتكلم عن رجاله » ويرتب هيئته ووضعه » خإنه معتو على أكثر اللحديث النبوى » وقل أن يغبت حديث إلا وهو فيه . طريقة أحمد فى رواية المسند : ذف كان أحمد يروى عن الثقات قى عصره » وكان حريصاً «لى أن يروى الحديث متصلا سنده إلى الب صل الله عليه و-لم.ومالا يتصل سنده يكون ضعيفاً حنده » وإن كان راويه من الثقات . وقد جمع ذه الطريقة أكبر محموعة كما قال الذهى » ولكنه كان ينتقح ما جمع » فكان يحذف بعض ماروى » فقّد كان يبادو له لأحياناً أن بعض من روى عنه لم يكن ضبطه كاملا» أو تدع فيا رواه » فكان بحذف ها رواه عنه » وكان دائم الحذف والتغيير والتنقببح حى وهوق مرض المرت» وكان محذف ما يبدو له تعارضه مع المشهور من الصحاح » فهو مجمع ف الرواية المتعار صين » ثم عند التنقبح بحذذدف أحدهما الذى يبدو له أنه معارض لاصحاح أو أن الاخخر أقرى منه . 0 أولكن بعد الحذف والتنقيح أيعد كل ما اشتمل عليه المسند قوب يعتمد عايه ؟ لقد جاب عن ذاك العلماء بأن الإعام أحمد » ولو أنه كان نف وينقح » كان مقتصداً فى الحذف كل الاقتصاد إذا لم يظهر عيب ف الراوى الذى روى عنه » وقد أثر عنه أنه قال فى ذاث لابئه عبد الله : 498 لد و قصدت فى ااسند الديث المشهور » وتركت الناس نحت سير الله تعالى 6 ولو أردت أن أتصد ما صصح عندى » لم أر و من هذا سند إلا الثىء بعض الثىء » ولكنك يابى تعرف طريقى ف الحديث » لست أخالف ماضعق إذا لم كن فى البابه ما يدفعه 1 . هل فى المسند ضعف ٠:‏ - إن مقتضى هذا النص المروى عن ألحمد أن يكون فى كتاب المسند بعض الأحاديث الضعيفة » لابد من أن يفرض ذلك الفرض . وليس معى جود الضعئ ف المسند أنه يوجد فيه المكذنوب » أو الموضوع الذى ثبت وضعه » وفرق مايين الضعيف وا مو ضوع » فإن الشعرف هو اذى ق بعض رجاله من لم يبلغ مبلغ الثقة » أو كان فى ساشلة سنده انقطاع » ولايوجد دليل عن بطلان نسبته ؛ ولم يثبت عن النقات ما مخالفه » أما المكذوب أو الموضوع ؛ فهو ماقام الدايل على بطلان أنه من السنة » ورده الثتقات » وأبطلوا نسبته إلى النبى صلى الله ولكن دل فى المسئد ما ثبت وضعه ؟ قد قال بعض العاماء إن ف المسند أحاديث كشرة تعد ضعيفة » وأحاديث ثبت ألها موضوعة » وهى قليلة:بل نادرة » قال العراق ذلك . وقال ابن تيمية إن المسندٍ فيه الضعيف » ول يثبت أن فيه حديئاً موضوعا قط . والأكثرون على رأى ابن تيمية هذا . ومن العلماء هن ذهب به التعصب »2 فادعى أن المسند ليس فيه ضعيف يرد . ولنخم الكلام ف المسند بكلمة ابن الجوزى » وها هى ذى : « قد سألى يعض أصعاب الحديث 2 هل ق مسئد أتحمد ما ليس بصحيح ء فقلت : نعم » فعظم ذلك على جماعة ينسبون إلى المذهب » فحملت أمرهم على أمم عوام؛ وأهملت ذلك » وإذا بهم قدكتبوا فتاوى » فكتب فببا مجماعة يطعنون فى هذا القول ويردونه » ويقبحون قول من قاله » فبقيت دهشا متعجباً : وقات ق نفسى : واعمجبا !! صار المنتسبون إلى العم من العامة أيضاً » وذلك لآم سمعوا الحديث 6 ول يبحثوا عن صميحه منسقيمه» وظنوا أن من قال ماقلته: قد تعرض لاطعن فيا أخرجه 91 د أحمد » وليس كذاك » فإن الإمام أحمد روى المابور والجيد » والردىء 4 نم هو د رد كثراً نما روى » ولم بجعله مذهيا له » وحم »ابن الموزى كلامه بقوله : و قد غمتى فى هذا الزمان أن العلماء لتقصير هم ى العم صاروا كالعامة» وإِذا مر بهم حديث مو ضوع قالوا قد روى » والبكاء يجب أن يكون على خساسة الهمم » ولااحول ولاقوة إلا بالل : - : وتحلاصة التول أن المستد أكثره صتتريح )2 وفيه من الص.حيح العدد الذى لا خصى » وفيه الضعرف » ويندر فيه الموضوع » بل ينكره بعض العلماء . ولا؟ ‏ قد تين ما قلنا أن إمامة أحمد. ف الفقه جاءت من وراء إمامتة قى الحديث» ولذاك كان نقهه أقرب إلى الحديث » وأن فقهاء المذهب الحتبلى قد استنبطوا الأصول الى بن علا الفقه الحنبلى » وأن فقه أحمد جاء فى فتاويه الى كان يفى با ؛ مستمداً فتواه من السنة أو ما يشبها » وقد خص ابن اليم الأصول التى بنيت علما هذه الفتاوى » فذكر أنها نخمسة : أولها - النصوص » فإذا وجد النص أفى به ول يلتفت إلى غيره » واذلاك قدم النص على فتاوى الصحاية » وقد ضرب أبن لقم أمثلة على تركه نتوى الصحابة للنص . . مها أنه قدم اللحديث الذى يعتعر عدة الحامل المتوق علها زوجها بوضع الحمل » وم يفت بأها تعتد بأبعد الأجلين كما دو فى فتوى ابن عباس » ومنع توريث المسلم من غير المسم لامحديث الوارد فى ذلك » ولم بلتفت إلى قول معاذ بن جبل » ومعاوية ابن ألى سفيان . ١‏ 1 ْ 1 الأصل الثانى - ما أفتى به الصحابة ولا بعل لهتاافاً » فإذا وجد لبعضهم فتوي و يعرف عغالا لها لم يتركها إلى غيرها » وم يقل أن. ذا إجاع » بل يقول من ورعه : لاأعل شيئاً يدفعه » ومن ذاك قبول شبادة العبد » فقد زوى هذا عن أنس » ويروى عته أنه قال : ولا أعل أحدا رد شهادة العبد» » وقال ابن القم وإذا وجد الإمام أحمد شيئاً من هذا النوع عن الصدابة لم يقدم عايه عملاولا رابا ولاقياساً90. (1) اعلام أأوقدين ج (اص6؟. الأصل الثالث - من الأصول الخمسة الى ذكرها ابن القم أنه إذا انعتاطبه الصحاية مير م من أقواهم ماكان موافقاً اككتاب والسنة » ولم مخرج عن أقوالهم » فإذا لم يتبين موافقة أحد الأقوال حكى يلاف ولم بجرم بقول قال إسحق بن اإبراهم ابن هاق ق عسائله » قبل لأحمد : يكون الرجل قوعه فسأل عن الشىء وفيه اختلاف ؟ قال : يفى مما وافق الكتاب والسنة » وما لم يوافق الكتاب والسنة أمسلكه عه 217 وهنا تجد أحمد ملف عن الشافعى » فالشائعى يتخير » ويرجح » ولو بالقياس ع فا يكون أقوى قياساً يأخذ به ومختاره » وبيرك ما دونه قياساً » أما أأحمد فإنه عند تخره من أقوال الصحابة تار مايكون معاضداً بنص من القرآن الكرم أو الحديث» ولايتجه إلى القياس : لأنه ل يقدم القياس على قول صمابى 1 الأصل الرابع .- الأخل بالمرسل » وهو الذى لم يذكر : فيه الصحابى الذى رواه » والحديث الضعيف الذى ل يثبت وضعه ‏ إذا م يكن فى الباب شىء يدفعه » ويقدمه على القياس © ويبين ابن القمم الضعيف بأنه ليس المراد به الباطل ء ولا المخكر ء ولاما فى روايته مهم » محيث لايسوغ الذهاب إليه ؛ بل المراد من ذلك من م يبلغ رواته درجة الثقة » ولم ينزلوا إلى درءجة الاتهام : وهنا نجد أن ابن الى لكر موقف أحمد من أقوال التابعين » وكأنه مختار الرواية الى تقرر أن أحمد كان مختار هن أقوال التابعين أو بعضبم اختياراً من غير تباع مجرد » وعلى ذاث لايكون قول التابعى حجة لمسنده » وإن قال بقول أحد فلأنه وثيق الدللى » لا لأن صاحبه -حجة » أما الرواية الأخرى » وهى أنه كان يعتير قول التابعى واجب الاتباع » فإذا مجد كتاباً ولا سنة ولا فتوى للصحاية ؛ أخل بقول التابعى + وإن اختلفوا ولم يكن قى قول واحد منهم ما يتفق مع قول الصحا تركها أقوالا ى مذهبه » وإلا اختار ما يتفق مع السنة الى هى أعلى منهم » ودى 9 الصحابة أو النبى صلى الله عليه وس . وأن هذه الرواية هشهورة » وأقوال أحمد المأثورة » ورسائله المنشورة تؤيدها ء (41 الكتاب المذ كور . 5 وقد أشرنا إلى بعضها من قبل » فقد كان يعد قول السلف ومنهاجهم أولى بالاتباع © 7 ويعد من السلف التابعين . الأصل الدامس : الذدى ذكره ابن القم - وهو القياس » فإذا لم يكن عند الإمام نص من كتاب أو سنة أو قول صحانى- أو تأبعى على الرواية المشهورة » ولاأثر مرصل أو ضعيف- ذهب إلى القياس » وقد نقل الخلال عن أحمد أنه قال : و سألت الشافعى عن القياس » فقال : إئما يسار إليه عند الضرورة 3" . ونرأه يرى أن القياس -حجة » ولا يسار إليه إلا عند الضرورة » فإن وجد مندوحة عنه لم يلجأ إليه ؛ وقد استأنس فى هذا النظر تمارواه عن الشافعى » ولكن الشافعى لابأخذ بالضعيف ويرك القياس » فقدار الأخذ عند الإمامن تل » الشافعى يتجه إليه إن لم يمد حجة لاشببة فهها.» وهذا يؤخخره عن أى مستند من النصوص أو ما يشهها ما لم يوجد دليل على رده . 7 وثرى الأصول البى ذكرها ابن لقم تنه إلى التصوص »؛ ويدخل فها المرسل والضعيف » وفتوى الصحالى » ثم التابعى ء لى نظرق ذاك » م القياس . ولكنه لم يذكر الاجماع أصلا عند أحمد » كالم يذكر المصالح » والذرائ والاستحسان » والاستصحاب » وهنى أصول عند اللنايلة وهل كورة كتهم . ولذلك كان لابد من ذكرها وبيانها. بكلمات موجرة . ويصح أن نقول أن المصالح والاستحسان والذرائع والاستصحاب كلها. يدخخل فى بابذ القياس إذا. فسر القياس معبى واسع يشمل كل وجوه الاستنباط من غير النصوص . الإجماع : كه 0 الإجماع هو اتفاق مجهدى الأمة فى عصر من العصور على م الأحكام الشرعية معتمدين على دليل من الكتاب والسنة » أو القياس على رأى بعض النقهاء . ١‏ : والإجاع نوعان كا ذكرناه من قبل : إجاع على أصول الفرائض كعدد الصلوات © وعدد الركعات » والصوم » واللنج » والزكاة وغيرها » وهذا النوع من )0ن الكتاب المذ كرر ض 78١‏ باغةة نت الإجاع مس يه عند الجمع ومتكره يعد هنكرا لأمر عل من الدين بالضرورة » ولذاك يكون كافر؟ » لأ الإججاع على هذه الأمور إجاع على مسائل ثبتت بالقرآن والسنة ثبوتً قطعياً » وهى إطار الإسلام » وسوره المكين » وءن تجاوزه ققد خرج من الدين . والفرع الثانى : الإجاع على أحكام دون ذلك كإجاع الصعحابة على أن الأراضى المتولى علها تبى فى أيدى زراعها على أن تكون فى حكم ملك الدولة » وإجاعهم ' على قتال المرتدين © وو ذلك . وهذا النوع من الإجاع قد اختلفت الرواية فيه عن أحمد » فن العلاء من نقل عنه أنه َال : ومن ادعى وجود الإنجاع فهو كاذب وقد قال ابن القم : و قد كذب من ادعى الإجاع » ول يسغ تقديمه على الشديث الثابت ؛ . . وقال عبد الله بن أحمد اين حنبل سمعت أ يقول ؛ ١‏ مايدعى فيه الرجل الإجماع فهو كاذب » لعل الناس اختلفوا » ما يدريه » وم ينبهإليه » فايقل لا نعل مالفا » : ونتبى من هذا إلى أن الإمام أحمد لا ينكر أضل الإجاع » ولكنه ينى العلم بوقوعه لأنم معلومون » وعلماؤهم كانوا محدودين معروفين » وعمر رضى الله عنه كان قد احتجزهم ف المدينة ؛ وكان مجمع المسلمين وعلماءه ليستشيرهم ف كل أمر مجم المسلمين ليأخذ فيه رأي قاطعا منهم ليه من أن يتحمل التبعة وحده . وأما ما يدعى من الإجماع بعد ذلك » فقد كان يقول : لا نعلم له عخالفاً . وعلى ذلك نقرر أن الإجماع عند أحمد له مرتبتان : ' أولاهما : هى العليا » إإجماع الصحابة » وهو الذى كان يكون ف المائل الى . تعرض علبم للنظر وينهون فما إلى رأى واحد ؛ فإن هذا الإجماع يكون حجة » وهو معتمد على أصل من الكتاب أو السنة الصحيحة » ولايفرض أنهم يخالفون فيه سنة . صتميحة © لانم رواة أقوال النبى صل الله. عليه وس » وإذا علم بعض ادي عن يعضهم » فإنه لايغيب عن كلهم كما قال الإمام الشافعى رضي الله عنه ٠١‏ المرتبة الثانية : أن بعلم رأى ويشجر» ولايعم له مذالف » فيذه هرثبة ثانية | ه48ع ل | من الإ-جماع إن سمينا مثل هذا إجماعا » وهدذا دون الحديث الصححرح »؛ وفوق القياس 'لأنه إذا وجد فقيه مخااف نمض الإإجماع . ش 0 ويجب أن يلاحظ أن هات ا مر تبتمن هما دون الإجماع على أصول الفر انض 4 لبى تعد من الدين بالضرورة » واى يعد متكر ها كافراً » ؛ كن يتكر كون الصلوات خخمساً » وكن يتكر عدد امات فى كل صلاة » فإن هذه مرتبة تقدم على كسل استئباط ؛ لله أعلم . القياس : - القياس الذى نريده هنا هو ما اصطلح الشافعى وأبو حنيفة وغيرهما من فترهاء القياس على تسميته يالقياه ىن » محيث لا يدشمل فيه الاس:.حسان ©) ولا المصالفح المرسلة ولاالذرائع. وهو إ-داق أدر غير منصوص على حك بأمر آآخر منصوص على كه لاشتر ا كهما في الوصف الموجب لاحكم » »كا بينا . وأحمد قد روئ عنه أنه قال إن الباس لا يتا عنه » وإ الصحابة قد أشحذوا 4 : : وإذاكان أحمد قد قرر مبدأ الأخل به » فالحنابلة من بعده قل عنوا به وأكثرو من الأخلبه عنما كانت تمد م حوادث دون ف ثور عن انو مل الله عليه 0 وأصايه حكما فما . كن يظهر أن كتاب الحنابلة كابن تيمية وتلميذه ابن لقم كانوا يقيسون الأرساف لا لامجرد لل ابوط » ثلا الحنفية يقررون أن عد السام ؛ ؛ وهو نوع دين يعدن يأن .يكون المنيم مؤسجلا والشمن معيجلا » عقد غر قياسى ) لان محل العقد غير موجود » وبيع المعدوم لا جوز » فيقرر ر ابن تيمية أنه عفد قيامى لأن المدكمة ق وجود المبيع ثابتة فيه » وهو منع الجهالة » ومادا)ت الجهالة أو العذذر مدفوعين فالعقد قيامى . من ذلاث أن الحنايلة يقرروتث حوالة المق بأن يكون لشخص دبن على آخخر فيحول هذا الدين إلى غيره نحيث بحل له فى طاب الدين ٠‏ وهذا ما يخااف قول الحنفية القياسيين لأن ذاث يعتير بيع دين بدين ودولايجوز. فقال الحنايلة » إن ذلاك من جنس استيقاء الدين » لأن الذى و ل الذين » إما . يستوفيه ممن حوله عليه » والاستيفاء -جائز . 4945 لم وهكذا جد الكثر من المسائل الى لا يلتفت فما إلى العلل » بل يلتفت فها إلى المكم والأوصاف المناسية . > الممالح: . | 9 - يراد بالمصالح هنا المصالي المرسلة » وهى الى لايشبد ا دلول بالإلغاء » وهى من بجنس المصالح الى أقرها الشرع » وهى يؤخخط با عند المالكية » يشرط أن تكون ملائمة لمقاصد الشرع » وأن يكون فنها دفع حرج » وألا تعارض نصا . ويعدها الحنابلة وغير هم من القياس » لأنها قياس على المصاابح العامة المستقاة من مجموع الخصوص القرآنية والنبوة » وإن لم تكن قياساً على نص نخاص بعينه . وأحمد رضى الل عنه قد أخل با ء لأنه رأى الصحابة قد أنذوا مها . فقد أند بها فى السياسة الشرعية » وهى ما ينبجه الإمام لإصلاح الناس » و.حملهم على ما فيه «صلحة ٠‏ وإبعاده, عما فيه مفسدة » وقرر رضى الله عنه ى ذلك عوبات » وإن :لم يرد مما نص » ومن فتاويه الى هن هذا القبيل نى أهل الفساد والدعارة إل يلد يؤمن فيه شرهم » ومنبها تغليظ الحد على شرب الحمر فى نبار رمضان » ومنها عقوبة من طعن ق الصحابة » وقرر أن ذلاك واجب » وليس لاسلطان أن يعفوعنه » بل يعاقبه » ويستقيل فإن تاب » وإلاكرر له 0©. . ولقد تبغ الحنابلة أحمد فى ذاث » فأفتوا بأمور كثيرة بناء على المصلحة الى تعد من.جنس المصالح الى قر رها الشارع ءوءن ذاك إفتاؤم مجواز إجبار المالاك لدار على أن يسكن فى بيته من لا مأوى له » إذا كان فها فراغ يتسع له » ولقد قال ابن الهم ق ذلك :دوإذا قدر أن قوم اضطروا إلى السكنى فى بيت إنسان لايجدون سواه أو قى التزول فى خان مملوك . .. وجب على صاحبه بذله بلا نزاع » لكن هل يأخذ أجرا ؟ فيه قولان للعلماء» وهما وجهان لأصحاب أحمد » ومن جوز له أذه حرم عليه أن وما أفبى به أصحاب أحمد الناس إذا احتااجوا إلى أرياب. الصتاغات » الفلاحنن , 1# أعلام المرتمين ؛ ص‎ )١( . الطرق الحكمية من 8م87‎ )0( 297 لم .وغيرهم أجيروا علها بأجرة المثل . وليس لهم أن بمتنهوا : ويعاقبون إذا لم يفعلوا » فإنه لاتم مصلحة إلا بذلك » ولقد افر ضوا للمصلحة الواجبة الرعاية أن تعلم الصناعة فرض كفاية داجة الناس إلا 697 : والمصالم أذ مها أحمد على أساس أنها باب من أبواب القياس » ووسع معناه » وكأنه اعتير ها قياساً على المصالح المعتبر ة فق الذقه الإسلاىعامة » مأخوذة من النصوص تجتمعة 34 لامن نص معن 3 “"وإذا كانت من أبواب النياس »فهو يؤشخرها عن الأخاديث ولو كانت غير قوية عا دام كذما لم يثبت » لأن قاعدته أن القياس .لايعمل به إلاللضرورة ؛ حي ثلا بجد نصاً دن كتاب » ولاسئة عن التى صلى .الله عليه وسلم وأصحابه ٠.‏ 9- الاستحسان عند الحئفية هو الحكم ى مسألة بغر ما .حكم به فى نظي رلها الدليل من نص أوإجماع 04 أو ضرورة» معار ضة المياس الظاهر يقياس أقوى» وأن هلا يلا ريب داخل فى أصول الفققه الى المعتيرة » لأن ذلك إما أذ بدليل من النصوص أو الإجماع » أو اللضوع لحكم الضرورة » وذلك كله معتير فى المذهب المتبلى » ولاعكن أن يكون عن الإمام أحمد ما حخائفه . والاستحسان عند المالكية. ضرب من ضروب الأخذ بالمصلحة فى مقايل قاعدة ثابتة وأن الخنابلة ب وقد أنخذوا بالمصالح لا مك نأن يكون فى مذهببم مايناق ذلك » لأنه ضوع -لدكم المصلحة » وقد قرر الحنابلة الأخذ مها فى غير موضع النص اتباعاً - هذا أصل فقهى اعتمده الحنابلة تابعين لإمامهم أحمدء وذلكلآنالشارع ذا طالب بأمر فكل ما يوصل إليه مطاوب » وإذا نهى عن أمر فكل ما يؤدى إليه منهى عنه » فالذرائع هى الوسائل » وهى تأخذ حكم ما هو ذريعة إليه طلباً إن كان مطلوباً » ومنعاً إن كان ممنوعاً . ش ل 6 إلكتاب مذ كور عس 0ا7؟؟ 8 . 0 ( م مب تاريخالمذاهب ) - 548 والمذهب الحنبىأشد المذاهب الإسلامية أنعذا بالذرائع » ويقول فى ذللك ابنالقم : وولما كانت المقاصد لايتوصل بها إلا يأسباب وطرق تفضى إلها كانت طرقها وأسيامما تابعة لها » معتيرة مها مباء فوسائل امحرمات والمعاصى ق كر اهها والمنع مها سبه إفضائها إلى غايها . . فإذحرم الربشيثا وله طرق ووسائل تفضى إليه فإنه محرمهاء نحقيقاً لتحر مه . ٠.‏ ولو أباح الوسائل والذرائع المفضية لكان ذلك نقضاً للتحرمم » وإغراء للتفوس به » وحكته تعالى وعامه بات ذلك . . . والأطباء إذا أرادوا حسم الداء منعوا صاحمبه من الطرق والذرائ ع الموصلة إليه » وإلا فسد علهم ما يرومون إصلاحه » فما الظن مبذه الشريغة الو هى فى أعل دريجات الحكمة والمصلحة والكمال» ومن تأويل مصادر الشر بمة ومواردها عل أن اله تعالى ورسولي صلى الله عليه وسلم سد الذرائع المفضية إلى حارم 2 أن حرمها ونهى عمما 20 : وبذلك يتبين أن المذهب الحنبلى اتباع؟ لأحمد أخذ بأصل الذرائع طلباً وسداء قما هو ذريعة لمظلوب كان مطلوباً » وما هووسيلة لممنوع كان ممنوعاً سدآ للذرائع . وإن النظر فى الذرائع ق المذهب الحنيل يتجه اتجحادين : | أولمما : النظر إلى الباعث على الأفعال » أقصد به الشخص أن يصلى إلى :حرام أم «إنما الأعمال بالنيات » وإنما لكل امرىء ما نوى » . وثانهما : النظر إلى الحالات المحردة » ولو كانت النية طيبة » فن كان يسيه الأوثان » ولوقصد نية حسنة ولكن أدى ذاك إلى أن يسب المشركون الذات العلية » فإنه يكون ماوماً ولو كانت نيته محسنة . وعلى ذلك يكون النظر إلى الذرائع لا يعتمد على النية فقط » بل يعتمد علها أحياناً» وف ف الكثير ينظر إلى المآ ل ذاته» وقد أخخذ الحتايلة بالأمرين : فالأعمال الى تؤدى إلى متناسد منع » » ولو كانت هى ذاما لا تعد مفسدة » ومن قصد يفعله الشر > ولو أدى !! لمعدم الإفساد فيه » كان مرئكباً إتمأء فن صوب سهما على إنسان نام ليقتله فلم يصبه » وأصاب حية كانت يجواره تريد أن تلد تلدغه » فهو آثم أمام الله تعالى » ولو كانت النتييجة خيراً . (0) اعلام الموثعين ج7١‏ من 1١١١‏ . 548 ع ولنضرب أمثلة على الأخذ بالذرائع فى المذهب الحنيل : م ( له ى السلع قبل نزوهًا ف الأسواق 2( وأنحذها لإاتسي> م فى السوق ممنوع 4 لأن ذلك قل يإؤدى )إل الاحتكار وقد يؤدى إلى غن البائع 3 ولذلاك أأليت 2 أحمد نيا ر لابائع إذا تبين له أن السعر على غير ما باع »© أو م يتبين » فيكون له حت الفسخ سداً ااشريعة ب ومما أفى به الإمام ألحمد بالذرا يع وعجوب الدية على عن ممع شخصاً ٠‏ ن طعام أو شراب حى مات جوعا » لان مجعةه هى ذلك وسيلة للموت . ( ج) أن أحمد كان يكره الشراء ممن يرخص إف السلع لمنع الناس عن بجاره » لأنه يريد بذلك إنزال الضرر بأخيه » والامتناع عن الشراء منه فيه قطع لهذا الغمرر » ولقد ورد عن البى صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن طعام المتناريين » وها الرجلان يقصد كل منبهما مباراة ‏ الآخر فى الترع . ش (د) أن أحمد حرم - الملاج عند لفن لأثه إعانة على المدوات ؛ ومن يتخذه مرا كالشمارين : وفى كل هذا يكو ابيع ل ممعي » ومن ذاك إجارة الذور لمن يتخدها مكانا للمعاصى كالمراقص والملاهى المحرمة . ش الاستصحاب : 7 ومعتاه أن الحكم الثابت يستمر حى يو-جد دليل يغيره. وقد أكثر الحتابلة من الأخذ .هذا الأصل » ومن المسائل الى أفتوا سا على أصل الاستب حاب : (1) الأصل ق الأشياء الإباحة » حتى يو جد دليل المنع » ولذلك كان الأصل فى العقود والشروط الإباحة » ووجوب الالنزام: مها » حبى يوجد نص عمنع . ١ب‏ الأصل ق الماع أنه طاهر حى يومجك دليل عل نجاسته . (ج) إذا طلق الرجل امرأته وشاث فى أنه طلقها واخدة أو ثلاثاً كانت واحدة » لها المستيقنة وهكذا ثر نرى الخنابلة أخقدون هذا الأصل قى كثير من فروعهم » بل فى قو اعدهم . ش ش وإن قاعدهم هى إباحة العقود واله لشروط إلا ما قام نص على منعه » وقد وسع مهم ف هذا الباب مما عا ل يأسم به أى مهب آخر. د 898 مم نمو المذهب الحنبلى وروايته والأقوال فيه 481؟ - لم يكتب أحمد بن -حنبل فقهه » 'ماكتب الشافعى فقههء بل إنه كاله ينهى عن كتابته » وإذا وجدت له كتايات فى بعض المسائل الفقهية » فهى مذ كرانته تحاصة به » لايعمل على نشرها . ولايسمح لألحد بنقلها لآنه كان يرى ما وهنا من قبل ألا يدون إلا الكتاب والسنة » سحى لا ينسى الناس الرجوع إلهما فق معرفة الأحكام التكليفية . ١‏ - وإنما نقل الفقه الحنبل عن طريق تلاميف الإمام » وأولهم ابنه صالح' ء وقد تلقى الفقه عن أبيه وغيره » وكان ينشر فقه أبيه عن طريق الرسائل » إذ يرسل, إليه فيجيب عن رأى أبيه » وقد تولى القضاء » فاستطاع أن يتقل فقه أبنه لاإله الأجيال فقط » بل إلى العمل و التطبيق وقد توق سنة 155 ه . , ؟ ب وكذلك عبد الله بن أحمد فقد ثقل المسند إلى الأسجيال » ونقل فقه أبيه 4 وإن كان نقله للحديث أكثر» وقدتوق سنة ١٠19اه.‏ ل« ب ومن تلاميذه الذين نقلوا فقهه أبو بكر الآثرم » وقد لزم أحمد أمدا غير 'قصير » ونقل فقهه . وقد توفى سنة 151ه . 4 .ومن تلاميذه أيضاً عبد المللك الميمونى »وقد صحب أحمد نحو اثنتين وعشرين. سنة » وكان يكتب عن أحمد المسائل مع بيه عن ذلك » ولروايته فقه أحمد مقام كبر » وقد توق سنة 11/4 ه. | ه س وملهم أبو بكر المروذى » وقد كان أخص أصحاب أحمد » وقد نقل عن حمل مسائل كثيرة » وثقلها عنه الخلال . وكان به معجياً » وقد توق سنةه/ا؟ ه .” 5 - ومن الذين نقلوا عن أحمد حرب» وقد لى أأحمد زمنا غير طويل ».ومع ذلك نقل عن أنحمد فقها كثيرأء وكان يقبع الحكم الى يطبق يها أحمد » ومما نقله فى ذلك قول أحمد: م الناس حتاءجون إل العلم مثل المحيز والماء » وقد نوق حرب سنة 78٠+‏ ه . ا - ومن هؤلاء التلاميذ إبراهم بن إحيق ال حر المتوق سنة 7ه » وقد نقل, دا اأامهما ا عن أحمد الفقه والحديث » واتبعه فى الزهد والورع » ويروى أن الخليفة المعتضد أرسل إليه عشرة آ لاف درهم » فردها ‏ فسأله أن يفرقها ف جر انه » 8ك رسو : قل لأمر المؤمنن : : مالم نشغل أنفسنا جمعه لا تشغانا بت ريقه » قل لأمير المؤهنين إن تركتنا » وإلاتحولنا من -جوارك . وقد توق سنة 746 ه . دق نقل شير حؤلاء كرون + ولكن هؤلاء كال شم خضل اختصاصس ا كم طول صحية . ورجاء من يعد التلاميظ اديه ن صحوا الإمام أبو بكر الخلال » وقد صرف عنايته إلىجمع علوم أحمد» وسافر لأجلها وصنفها كتبا»ء وقد حيب إليه رواية فق هأحمدتحبته لأنى بكر المروذى فنقل فقه أحمد عن كل من رواه » فتقله عن أولاده؛ وعن حرم بع والمدموق ؛ وغير هم كثير » يكثر تعدادهم ء ويشق إحصاؤهم ٠‏ وبذلك بعل الال الناقل لفمه أحمد بعل تلاميله 2 وقل توق سنة الأظاه. ثم جاء بعد الخلال نقلة كثيرون » حتى شاع المذهب وانتشر بين الئاس . الأقوال ق المهسب : 4 - كثرت الأقوال فى المذهب الحنبلى » ولذاك أسباب كشرة مها : ١‏ - أن ألحمد كان فقباً سلفيا . فكان يتورع عن البرجيح فإذا نقل قولين" عن الصحابة أو بعض التابعين » وليس هناك نص يؤيد ترك القواين أو الأكثر حسين يكون ف المذهب القولان أوالاً كثر. ؟ ‏ أنه كان يتردد أحياناً فى الحكم بين جين أو رين فيركهما هن غير ترسجيح . ا" لأا ١‏ م - اخختلاف الرواية عن رأى أحمد فى مسألة من المسائل » ٠‏ فتكرن كل رواة قولا » ما لم يوجد صدق إحداها . - أن أحمد كان يفى ق حال 38 ن الأحوال فى مسألة معينة » فيسآل عن المسألة نفسها » ويرى اختلاف حال السائل عن حاله فى الآولى » : فيفى, ابراه من حاله » فيظن الراوى أنبما رأيان » ولكن الحقيقة أن الخال اختلفت فاختلف الحكم » بد اوه ده وأحمد يرى أنه يجب عند الإفتاء دراسة بحال المستفى » فلعله يريد أن يتخذ ذ الفتى طريقاً حرام . ' ه ‏ أنه قد كان يفى أحيانا قليلة بالرأى المببى على المصلحة أو القياس » فتعختاف أوجه انظ ر بين وجهين » فييرك الوبجهين من غير تر جيح . نمو اذهب : 86؟ - الحنابلة يقررون أن باب الاجتهاد لم يقفل » قإذا كان الذين يتعصبون لبعض المذاهب يقررون إغلاق باب الاجهاد » فالحنابلة يفتحون اليساب لكل من استأهل أن يكون مجبداً ؛ ونحققت فيه أوصاف الاجتهاد » وقد ذكرناها فى صدر هذا الكتاب » بل نهم أكثر من هذا يرون أن وجود مجتهد مستقل مطلق فرض كفاية لا يصيح أن تلو مه عصرءٍ لآنه بجد للناس من الأحداث ما بجعل وجوده ضرورياً » حى فى لايضل الناس » ويفى من ليس لهم عم بالفتوى » وبحى لا يندرس علم الكتاب والسنة » فيرجع الناس إلى المذاهب مخْرجون علها » وكأنها أصول بذانما » بدل أن بريجعوا إلى الكتاب والسنة . وأنه لهذا ولغيره مما المذهب الحتيلى نموا كبيراً » وتموه يرجع من دذا إلى أمور ثللاثة : 1 . ب أصوله ؟ ل والفتاوى ْ - والتخريج فيه‎ ١ أما بالنسية للأصول »ء فإنا نراها كثيرة خصبة » وقد ذكرناها » وقد كان.أعظم ما ئمى ذاك المذهب هو ما اشتمل عليه الحديث والسنة فى ذاك المذهب من إحاطة كبيرة يشتاوى الصمحاية والتابعين وأقوالهم ققد ببى علا الكثيره ن الفتاوى قى المذهب من بعد ذلك » إذ كانت مر مجغاً للنجبدين فيه ير جونا عليه » ويقيسون ع ومبتدون به . ثم هذه الأصول الأخرى كانت فها خصوية » وخصوصاً المصالح » والذرائع » فإنها فتحت أبواباً واسعة للاجهاد على مةتضاها » ولذلكَ كبرت الفروع المنية علها » وقد.وسعوا قُْ باب الاستصحداب 04 فأبيج به مالم يبح ق غاره بالنسية للعقفود . لس خا *#© لم وأما بالنسبة لافتاوى » ذإن الحنابلة كانوا يشددون قى شروط الإفتاء » فلايتولاها إلاءن له قدم ثابتة فى علم الكتاب » وعل السنة » وعلى الاضعللاع يفتاوى الصعحابة والتابعين » وعم بأصول المذهب وتفريعاته » وله على مدرك ونية خالصة »' ومعرفة لأحوال الناس » ومن كان هذا شأنه يستطيع أن يفى فتاوى سليمة مناسبة حال الناس » مع الاستمساك بالأصول ٠‏ ' وقد ادعى الاجتهاد المطلق لكثير ين من فهاء المذهب » وقد قال ابر ن القم : ٠‏ مهم من وصل إلى درنجة الاجباد المستقل المطاق » وإن يسل إل قوة أسد» ومنهم من كان دون ذلك » ويقول فى .فقهاء المذدب أيضاً : اكلم ن تأمل أحوال هؤلاء وفتاومهم واختياراء ممم علم أ مم م 5 ونوا مقلدن» ن لأمنهم فى كل ماقالوه 2 وخخلافهم لهم أظهر من أن ينكر » وإن كان ممم المقل وعمم المكر و . وعقدار الكفاية العلمية عنك أهل الفتنا والتفريع يكون عماء الملدحب 3 وسلامة التخريج فيه . وأما بالنسبة لرجال المذهب ء وعملهم قتنميته نوق ٠١‏ ذكرنا ٠ن‏ قبل ؛ فانم قد رتيوا المذهب ترتيا أ كا د رتبو! عملهم فى الفتاوى والتة مريعات : وقك سمو الفتاوى : والأقوال إلى ثلاثة أقسام : أوها : الروايات المنسوبة لأحمد » وكان الحكم فا صركاً » فقد أخذوا با وبنوا علبا » وفرعوا الفروع وخترجوا التخريجات . ش وثانها : التنبيبات » وهى الأقوال الى لم تنسب إلى أحمد بعيارات صر صدرت عنه) بل فهم رأى الإمام قبا عن طر راق التنبيه مما توىمء إليه العبارة 2 كأن بد وق حديثا على الحكم » ويبين حسن الحديث » أو يقويه بأى عبارة » وإن هذه أيضاآ . تعتير أقوالافى المذهب بنوا عامها وتخر-جوا وفرغوا بما أوتوا من قوة الاستنباط الفقهى 4 وعم ما روى من فتاوى الصحابة والتابعين وغيرهم . 1 القسم الثالث + الأوجه» وهى ليست أقوال الإمام. بالتص » ولا بالتنبيه » ولا بالإشارة » بل هئ أقو ال اغتهدين والمخرجين فى المذهب » وأن كل الجباد للفقهاء الذين بلغوا رتبة الإفتاء .يضاف إلى المذهب ويعد وبجهآ فيه » ولو لم يرد بالعبارة 88ت سم 0 والإشارة عور ن الإمام رأى فيه 3 وقد ينسب إلى الإمام 3 والأصح فى المذهب أن تكون أقوالا فيه » ولا تنسب إلى الإمام . » وأجازوا مالفة الإمام فى المسائل القراسية » ويكون ذاك ورجها آخرقى المذهب‎ ٠ ٠ . وإن لم ينسب إل الإمام‎ 5 - ولقد كان ارجال المذهب انبل جهود كبيرة ى خدمة المذهب » ولعل من أعظمها استخّراج قواعد جامعة لفروع المذهب وأشتات مسائله » فقد وجدوا أشتاتاً من الفروع اموزعة فى الأبواب الختلفة » وووجدوا أحكاماً متشاءبة ينص عللها فى أبواب #تلفة » تمجمعوا تلك الأشباه والنظائر » ورجعلوا كل طائفة متحدة الفكرة والعلة والحكم تدل فى قاعدة جامعة لها » فتكون من هذه الطوائف الفقهية. قواعد جمع المسائل الموحدة . : وهى تسبل الاطلاع على الأحكام العامة للمذهب » وتكون بايا للعلم بالفروع وتعطى صورة واضحة عن منطقه واتجاهاته ٠.‏ وقد ألفت عدة كتب ف القواعد» كالقواعد الصغرى لنجم الدين الطوف » والقواعد الكبرى لابن رجب ء والقواعد لعلاء الدين بن عباس المعروف بابن اللدام المتوق سنة “على ها الحنباية وانتشار المذهب 4 مع قوة رجال الفقه الحنيل لم يكن انتشاره متناسبً مع هذه القوة واتساع الاستنياط فيه » وإطلاق فتهائه حرية الامجهاد لأهله » فقد كان أتباع المذهب من العامة قليلين» حتى أنهم لم يكونوا سواد الغعب فى أى إقلم من الأقالم ؛ إلاما كان من أرزم فى تجد » م ف مكثر من الجزيرة العربية بعد سيادة محكم آل سعود فى تلك الجزيرة ٠‏ ولماذا كانت تلك القلة ؟ والجواب عن ذلك أن عدة أسباب تضافرت فقللت من انتشار هذا المذهب : أوها : أنه جاء بعد أن احتلت المذاهب الثلاثة البى سبقته الأمصار الإسلامية » لدم © © لم فكان فى العراق مذهب ألى حنيفة » وق مصر المذهب الذافعى والمالكى » وف المغرب والأندلس المذهب الالكى . ثانها : أنه لم يكن منه قضاة ©» والقصاة إما ينشرون الملهب الذى يتيعونه 3 فأبو يوسف ومن بعده محمد بن امسن رضى الله عنما نشرا المذهب العراق » المالكى » والحكم الأموى فى الأندلس عمل على نشر ذاك المذهب أيضاً . ولم ينل المذهب الحنبلى تلك الحظوة إلا فى التزيرة العربية أخيراً . وثالما : شدة لحنابلة وتعصهم » وكارة لاقم 0 بالشروف والتهى عن امتكر » واقرأ ماسكتبه ابن الأير ف الكامل علهم” :وفنا أىق سنة 888 عظم أمر الحنابلة » وقويت شوكتهم » وصاروا يكبسون دور القواعد والعامة » وإن وجدوا نبيذاً أراقوه » وإن وجدوا مغنية ضربوها وكسروا آلة الغناء » واعثر ضوا ف البهع والشراء » ومشى الرجال مع زالنساء والصبيان » فإذا رأوا ذلك سألوه عن الذى معه من هو؟ فأخير هم » وإلا ضربوه » وجملره إلى صاحب الشرطة » وشبدوا عليه بالفاحشة » فأزعجوأ بغداد . وبذه الأعمال وغيرها رانس مهم » ول أبعهم » وا سيان وال هو الذى بتولى الأمور حكته وتديره . 1 6" 8 بد المذصت الظاهصرى م . 8 هر . داوود الاصيّاى. ابسن حسزم الأنسدلسى خخ - تتعرض ق هذا أخلرء للكلام 0 4 وغوالمذهب الذى يقرر أن المصدر الفقهى هوالنتصوص » فلارأى ى حكم *ن حكام الشرع © ولى المعتنقون هذا المذهب الرأى بكل أنواعه » فلم يأخذوا ا ولا بالاستيحسان ولا بالمصالح المرسلة » ولا الذرائع », بل يبأخذون بالتصوصض وحدها » وإذا يكن النص أنحذوا مح الاستصحاب الذى دو الإباحة الأأصلية الثابتة بقوله تعالى : ٠‏ هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعاً ؛ » وقد قرروا أحكاماً كثيرة نخالقوا مها الفقهاء» فثلا كل الفقهاء قالورا إن تصرفات المريض مرض الموت لتعاق حق الورثة بالتركة تكون لنخاضعة ليود نخشية أن يكون بتصرفه ممحابياً ' لبعض الورئة » 'كهبته فقد قالوا ما تأخذ حكر الوصية » ذاك خشية أن يقصد حرمان الورثة من ميراتهم مببة كل ما علك أو أكثره » ولكن الظاهرية قالوا إن تصرفات المريض كتصرفات الصحيح ء على سواء » فلو وهب كل ماله فليس لأنحد أن يعتر ض » لأن أساس تقييد تصرفات المر يض ق هرض ض الموت هو الرأى الميبى على سد الذرائع » وهم لا يقواون بالرأى فق شعبة من شعبه » وقد أداهم ترك الرأى والفسلك بالنتصوص إلى أن يقولوا أحكاماً هى فى منتهى الشنوذ » فهم مثلا حكون .بنجاسة الماء بول الإنسان لورود الحديث يذلاك 4 ومحككون بأن بول م ير لا ينيجس إلماء لعدم ورود النص يذلك 0 دا عل سم إن بول الحيوان يتع لحمه » ولحمه نجس » قالوا إن ذلك رأىئولا رأى وأنه : قد 5 بان هذا امهب عالمان ء أحدتهما داوود الأصهانى 3 ويعد منطبىء اذهب لأنه أول من تكلم به » والعالم الثالى ابن حزم الأندلسى » وإذا :0 يكن له فضل ل ليان #تسد الإنشاء فله فضل التوضييح والييان والأدلة والبسط الواضح » وذوق ذاث هو أشد 1 استمسا كا بالظاهرية ٠‏ ن داوود » ولابد من الكلام قى حياة هذين العالمينٍ » ونبسط القول قى ثانهما » لآنه المنشىء اا ولأئه مو الذى وضحه وينه » ولأ هواالذى تشدد فيه » حى كان أكثر ظاهرية من داوود كا أشرنا داوود بن على الأصبان | ( من سنة 507 إِك سنة 1/٠‏ ه) ١4‏ ولد ولد تى أول القرن الثالث وتونى سنة 1/٠‏ ه ء ولقد مخرج قى الفقه عل تلاميك الشافعيى 3 والتى بكثر من أصعابه اللين لازعوه » وكان معجباً أشل الإعجاب بالإمام الشافعى » .وقد صنف ف فضائله مؤلفاً . وكان مع تلقيه فقّه الشافعى يطلب الذيث » فسمع الكثر ين هن دل عصره » وروى عنهم : سمع من المقيمين ببغداد مو طنهء ورحل [ إلى غير المقيمين برغداد: ٠‏ رحل إلى نيسابور ليسمع انحدثين هئالاك» وقد دون مارواه ف كتيه 4 وكانت كتبه مملوءة ديا » ولما. انمه إلى فقه الظاهر » كان فقهه هو ما رواه هن ٠‏ أحاديث . ولكن كيف انتقل من الفقه الشافعى اللتىتلقاه إلى فقه الظاهر ؟.والجواب عن ذاك أن تأثره بالفقه الشافعى فق الأنخذ بالنتصوص واحيرامها مع كثر ة رواية السنة فى عصره» جعله يتجه إلى النصوص وححدها ء ذلك أن الشافعى رضى الله عنه » كان يفسرالشريعة تفسيراً ماديا موضوعيآ 4 فيعتر وصادر الشر بعة النصوص والمخمل علمها بالقياس فقط » ويقول : الاجباد إما الاعتماد عل لونص » أو حمل على عين قائمة أى : نص قاتم . وقد اتحرف داوود مذا التفكر فجعل الشريعة: فى نظره نصوصاً فقطء ولارأى فها » فلاعم فى الإسلام إلامن نص » وأبطل القيادى د يأخذ به »ولقد قيل له: كيف تبطل الفياس ©» اوقد أخيل به الشافعى ؟ فقال : : أحذت أدلة الشافعى فى إرطال الاستحسان فوسجدتها تبلل القياس/ وإنه جاع الا أول من أظهر القو ل يظاهرية الشريعة » وأخخل الأحكاممن .ظواهر النصوصض » من غير. تعليل لا » وهذا يقول اللجطيب البغدادى فى ترجمته : و إنه أول ل اشره ثم لد من أظهر انتبحال الظاهر » ونق فى القياس فى الأحكام قولا » واضطر إليه فعلاء وسياه الدثيل ( 4., والدليل الذى ذكره البغدادى ياب من أيواب الاستدلال الفقهسى يعتمد على صريح التصوص عند الظاهرية » وليس هو عندهم بايا من أبواب القياس » وله مناح شى ١‏ ومن أمثلته أن يذاكر النص فيه مقدمتان » ولا يصرح بالنتيجة » كأن يقول : و كل مسكر مر » وكل حمر حرام.» » والنتيجة أن كل سك ر حرام » ولكن النص الم يضرح بالنتيجة » فهل يعد هذا قياساً ؟ كلا إنه يعد من دلالة الافظ ء أو"القياس الإضمارى كا يقول المناطقة » ومن ذلك أيضاآ تعمم فعل الشرط : مثل: قوله تعالى : «قل للذين كفروا إن ينوا يغفر لهم ما قد سلف » فإن النص وارد فالكافرين » ولكن معناه المأخوذ من لفظه يفيد أن كل من يكونون فى حال عصيان وينتهون من هذا العصيان » ويتوبون كوضون ل غفران الله تعالى » فالتعمم -جاء من ظاهر النض.» ول يكن من قياس وهكذا . 4٠‏ 2 وقد آتى الله تعالى داوود بن على علا غزيراً بالأحاديث » حّى لقد كانت كته مملوءة -حديثاً لأن الحديث هو فقنهه ما أشرنا » ولقد قلت الرواية عنه لانتحاله القول بالظاهر » ولأنه قال إن القرآن الذى بأيدينا ملوق » وقد كان العلاء فى عصره يتهمون من يقول هذا القول بأنه مبتدع » ولايؤجد الحديث ق نظرهم من أهل البدع » ومع ذلك قد روى عنه عدد قليل » ويقول الحطيب البغدادى : «روى عنه ابنه محمد » وزاكريا بن نحبى الساءجى » ويوسف بن يعقوب بن مهران الداودى » والعباس بن أحمد المذكر (7) ؛ . ويظهر أن الذين رووا عنه ممن انتحلوا نحلته » واتبعوه فى فقهه » ولكن ن عامة الفقهاء وامحدثين نفروا من روايته . بل إنه بعد إعلان آرائه فى القرآن والاستدلال الفقهنى » وبعض عسائل الفقه » مثل قوله إن المصحف بجوز أن سه الجنب » ومن ليس على واضوء ب نقر مله علماء الحديث الكيار الذي كان مكن ن أن يراوى عمرم » فقد أراد أن يأخف الحديث عن أحما. ٠‏ فامتنع عن لقائه » وكان فيه كياسة ء فأراد أن 2 مال للقاء . تاريخ بغداد جم صن غلا"‎ )١( 2 هع الكعاب المذ كور صن‎ 6868 نسم أحمدك فاه تنم عن ادهر بآرائه ف بغداد 4 وقد أعلها قْ تسابور 34 لكى يتمكن من التلى عن أحمد » ومع ذاك أبعده أحمد عن لقائه »فلجأ إلى صالح بن أحمدء فكم هذا أباه » وتلطف ق الاستئذان » فقال. لأبيه: سألنى رجل أن يأتيك. قال : ما اسمه ؟ قال : داود . قال : هو من أهل أصمان » وكان صالح يروغ عن تعر ده حى لاعتنع »ولك نأحمد أخر ص من أنيدخل عليه رجل مثل هذا مخالفه فازال يشحص حى عم أنه دأوود بن على بن خلف . فال :2 هذا كت بإلى محمد بن نحى قَْ أمره أنه زعم أن القرآن ويحدذث )0 فلا يقرببى ) فال ضالح : 0 إنه ينتى من هذا وينكره » ولكن الإمام قد فهم سيب هذا الإنكار الذى هو فى الحقيقة كمان» ولذا قال : و محمد بن محجى أصدق منه » لا تأذن له(١1)‏ »2 . 1 هذءا إشارة إلى آرائه» وستبيها بالتفصيل عندما نتكلم عن ابن حزم‎ 0١ فهو الذى سجل فته أهل الظاهر فى ديوان ضحم يعد من أعظ مصادر الإسلام » ى‎ فقّه ااسنة » وآثار الصحابة » كنا سجل أصول الفقه الظاهرى فى كتاب مستقل‎ | . ام بذاته‎ ولكن نقول إن داود هذا مع نفور أهل عصره منه » كانت فيه صفات‎ تعليه » فقّد كان فصيحاً قوياً مبينا » وكان حاضر البدسية قوى الحجة » سريع‎ لو اقتصر :على ما يقتصر عليه أهل‎ ١ : الاستدلال » لقد قال فيه أبو زرعة معاصره‎ العم لظننت أنه يكد به أهل البدع ما عنده من البيان والأدلة » ولكنه تعدى(؟) هس‎ » وكان جريئاً فيا يعتقد أنه الحق » لا باب النطق به ء ولا محْشى فيهلومة لالم‎ إلا أن يكون النطق برأيه بمنع عنه علماً فإنه يسكت رجاء الم » كنا رأينا فى‎ قصة عاولته اللقاء بأحمد ؛ ولقد قال المستعلى معاصره « سمعت داود بن على‎ الأصوانى يرد على إسحق ( يعنى ابن راهويه ) وما رأيت أحداً قبله وبعده يرد‎ . . عليه هيية لدر”)‎ وكان مع آرائه اللدريئة ناسكا عابداً زاهداً ورعا تقيا » فكان يعيش علىالقليل (1) طبقات اين السبكى ج78 ص 4# . (0) تاريخ بنداد م صن 8/ام:ء (0) تاريخ بغداد جم ص ٠لا”‏ . هشه اه ' أو أقل من القليل » ومع ذلاك كان يرد الحدايا » ولا يقيلها إفراطاً منه فى الورع » وإنه لمرسل إليه رجل من رجال الدولة ألثف درهم ليصلح ما حاله» فير دها مع الخلدم ويقول له : وقل ان أرسلك بأى عين رأيتتى » وما الذى بلغك من حاجى وخخلى ؛ حى وجيت إلى ذا 2 . وكان مع زهده وعيادته ونسكه جم التواضع والتطامن للناس فهو لا يتعالى عل أحد يعلمه ولا بعيادته » فإن بعض الزهاد يتعخذون من السكهم سبيلا للاستعلاا»ء على الناس » والاستطالة علهم بفضل تقواهم وورعهم » حبى أن يعضوم ليعريه من الغروزر ما يغض من فضل عبادته . وإن فى مظهر العاوت ف العيادة أحياناً مآ عنى وراءه تعاليً وتسامياء فلم يكن داود من هذا التوع من الناس » ويقول فيه أحد معاصريه : ورأيت داود بن على يصلى » قارأيت مسلماً يشبه ى حسن تواضعه ع ٠»‏ . نشره اذهب الظاهو : ؟و؟ ‏ أذ داود ينشر مذهبه فى الاستنباط ؛ وكان يؤيده فى تفكيره. كرة الرواية؛ وكترة السنة ورواجها فى ذلك العصر» وما إنتمكن مذهبه حى كان له مؤيدون قليلون ومعارضون كثيرون » وكان يعقد مجالس للمناظرة داعياً إلى فكرهء متتجهآ إلى الكتاب والسنة وحدهما » ويعتمد على الإجاع » ويتى عليه » ويروى ق ذلك .أنه و دشل أبو سعيد البرذعى الحتى شيخ المذهب فى القرن الثالث المجرى » فسأله عن بيع أمهات الأولاد » فقال داود : جوز بيعهن » لأنا أجمعنا على جواز بيعحهن قبل العلوق » أى قبل أن تحمل بولدها- » فلا نزول عن هذا الإجاع إلا بإجاع مكلهء فقال البرذعى : : ألجمعنا على أن بيعها بعد العاوق قبل وضع لحمل لا جوزء فيجب أن نتدسك بهذا الإجمع » ولا نزول عنه إلا بإجماع مثله )١(‏ ع . وإنه كان من أسباب شدة المعارضة لهذا المذهب أن داود منع التقليد منعاً مطلمأء فلآ يجوز للعانى أن يقلد » بل عليه أن يجهد » وإن لم بستطم الاجتهاد » سأل غيره ولكن لايقبل قول غيره إلا إذا قدم له الدليل ٠‏ من #اكتاب أوالسنة أو الإجاع 4 فإن لم يقدم واحداً من هذه انمه إلى غيره . (1) مقدنة النبذ لصديقنا المرحوم الامام الكوثرى س + . 6١9‏ مده ومهما 9 ن أمر' هذا ||| رأى من حيث سلامته » فإنه لم 5 ولأثره محسرياً لأنه بجر كاء عل الااجتباد من لاسن فهم الكتاب ولا السنة » ومن مسكو | يظواهر النخصوص »© فكانوا كالوارج الذيين يتعلقونت يظواهر النتصو ص ولا ب يكثرون ٠.‏ وإن الم هب قد انتشر مع معارضة الكثيرين له » حرى أن بعض الفقهاء ليقولون أن خلافهم لا ينقض 'الإإجماع .والأكثرون على أنه ينقض الإجاع إذا كان خلافهم ف غير القياس . وكان نشره بسيبين : أولمما : كتب داودءفقد ألف كتباً كلها سان وآثار قد اشتملت مع أدلته الى 0 ثبت بها مذهبه س على آرائه فى فروع فقهية عرضت له » مبيناً أحكامها مز من التصوص ‏ ومبينا مع ذلك شمول النصوص لكل ما محتاج المسلممن أحكام للحوادث البى يبتى مها » وأن الكتب بذانها آثار مستمرة غير قابلة للمحو » وهى تدعو بذاما إلى مذهب كاتيها فهى السجل الخالد للأعمال الفكرية 0 وثانهما : تلاميذه الذين نشروا ماق هذه الكتب من عم » والحو العلمى الذى أسجل نه . وكان أخص تلاميله الذى قام على الدعوة للمذهب ونشر كتبهابنه أبوبكر عمد بن داود 2 فل قام على تلك البركة المرية من عل السنة ااى تركها أبوه 6ن" فنشرهاء» ودعا الناس إلمها » وكان ذم نحوها إعلازهم هام السنة فى وقت قد كثرت فيه الاراء اله لفقهية والتفريعات الملهبية . وبسبب هذين الأمرين ن انتشر المذهب الظاهرى فى القرنين الشالث والرابع . ظ حى قال “صاحب أحسن التقاسم أ أنه كان رابع مذهب ف القرن الرابٍ فى الشرق » وكان الثلاثة:ابى. هو رابعها مذهب الشافعى وأنى حنيفة » ومالاك » فكأنه كان فى الشرق أكثر انتشاراً وتابعاً من هذهب أخحمد إمام .السئة فى القرن اارايع المجرى 27 ولكن فى القرن اللتامس بجاء القاضى أبو يعل» وجعل للمذهمب المنبل ٠‏ امكانه» ويلك زحزح المذهب الفلاهرى » وحل محله ٠,‏ وى هذه الفئرة التى كان للمذهب الظاهرى قا سلطان فى بلاد الشرق ظهر فيه (1) مقدمة النبذ للامام الكرثرى . ل 00 علماء أفذاذ » أمدو | الفكر الفقهى بأحكام 7 الفروع تعتمد د على الكتاب والسنة المذهب الظاهرى بالأندلس : وا ق الوقت الذى با فيه ضوء ذلاك المذهب بالشرق كان محا حياة قوية فى الأندلس ' » لابكرة الأتباع والأنصار بل يتصدى عالم قوى فى تفكير ه آثاه لله قلماً مصوراً » ولسانآ عضبآ عنيفاآ » ذلكم هو ابن حزم الأندلسى » فإن ابن حزم فى الفسرة البى زاحم فيا المذهب الظاهرى مذهب الإمام أحمدك على يد القاضى أى يعلى ؛قد أخل ابن حزم يقرر المذهب الظاهرى فى قوة وعنف » ويناضل عنه فى غير , رفق » وذلك لأن الفقبين الجليلين عاشا فى عصر واحد » إذ أن أبا يعلى توق سنة , 4 ه وتوق الثالى سنة 5ه4 ه ٠‏ فهما قد عاشا فى فيرة واحدة من الزمان . ولك نكيف انتقل ذلك المذهبمنمشارق الأرض إلى مغار.ها ودخخل الأندلس؟ . إن ذلك المذهب » وإن لم تكن له سوق رائجة بالمغرب والأندلس كاننته بذوره تنبت فهما » » بل كان منهاجه ينتقل[هما فى الوقت الذى كان يعيش فيه داود نفسه ء فإنه ق القرن الثالث الهجرى رححلت طائفة: كبيرة هز ن علماء قرطية المرزين' الممتازين إلى بلاد المشرق ينهلون من علمها ؛ ويردون مو ارده العذبة فها » ومهم من التى بالإمام أحمد ومعاصريه 'كداود بن على بن خلف وغيره 4 ومنهم من له ميزلة فى الدولة ٠.‏ وقد نقل هؤلاء علم السنة والآثار من المشرق » ونشروها بالأندلس . كا نقلوا: مذاهب المشرق إليه . ووءجد بالأندلس دعاة للمذهب الظاهرى . ومنهؤلاء القاضى. خطيب الأندلس منذر بن سعيد المتوق سنة هه" ه ولعله فنها كان أكثر ١حظاً‏ من المذهب الحتى والشافعى والحنيل » إذ وجد له علماء ينشرونه » وكان من أظه رهم من تلى عنه أبن حزم المذهب » وهو مسعود بن سلوان بن فلت أنى اللخيار » المتوق سنة "57 ه . ا 0 كان مسعود هذا أمنية ابن حزم الأندلسى » وكان يذكره ذائما على أنه أستاذه > 1 كان حر الفبكر ولا يتقيد عذهب » وكان الايرى تقليد أى مذهب ‏ » وكان ااه داودى المنباج » فهو يلبج مهاج أهل الظاهر قف الاستدلال وكان متواضعاً» يطلبه العلم أفى كان وءن أى عالم كان » ويرى أن العلى يطلب من المهد إلى اللحد. وقد أخد ينشر المذهب فى ربوع الأندلس» وإن كان فى دائرة ضيقة . وإذا كان داود قد ألف كتباً فى فروع فقهية كلها أحاديث وسئن ٠»‏ فإنه قد. . “جاء بعده فيه عبقرى قد سجل المذهب ق هذا الوجود بالدفاع عنهء والاستدلاله له . خخالف داود ووافقه . ولكنه ف الخالين أيد مهاجه . فكان الإمام الثانى الذى. أبقى المذهب . بعد أن ذهبت آثار داود » وهو ابن حزم . ) ين تاريخ المذاهب » 695 سه ابن حزم الأندلسى ١ |‏ هن 84" إلى 5ه ) 4 - هوعل بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب. بن صالح بن ألى سفيان ابن يزيد » وكنيته أبو محمد » وهى الى كان يعير مها فى كتبه » وشبرته ابن حزم ٠‏ ولد كان أبوه أحمد من أسرة ها شأن فى حكم الأمويين بالأندلس » وقد ذكر أبن حزم أله به ينتمى لأسزة فارسية » فجذه الأعلى كاك فارسياً » ومولى ليزيد بن أى سفيان أ معاوية » وعل ذلك فهو قرشى بالولاء » فارمى بالنتصر واففس » وإنه هذا الو لاء "كان يتعصب لبى أمية يعادى من يعادبم » ويوالى من يوالهم » وذلك من الوفاء الذى كان أخص صفات ابن حزم . ولم يسم ابن حزم من طعن فى نسبه 3 فد أن ر أبو حيان التوحيدى أسية ابن حزم إلى فارس » وقال إنه من عجم « لبلة » وغير معروف الجنس » وأن أباه أحمد هو الذى رفع شأن هذه الأسرة . وإننا لانكذب ابن حزم فق نسبه ٠»‏ فهو أعلم الناس به » وقد استمرت أسرته فى خدمة البيت الأموى » انتقلت معهلما انتقل إلى الأندلس محكها . وأنه إذا كان قد عقد ولاءه -جده الأعلى مع يزيد بن أبى سفيان فإن ذاك يقتضى أن تكون أسرته عريقة فى الإسلام من وقت ذلك العقد ء ولايلتفت إلى ما أثاره أبوحيان: من أن أسرته كانت نصرانية من عجم لبلة » وإسلام> ها كان قريباً » ولم يكن عريقاً . مولده ونشأته : هوم لايكاد الياحث جد عالاً قد عرف وقت ميلاده بطريق التعين الذى لاشك فيه ُ » ولكن ابن “حزم قد عن تاريخ 4 يده بالساعة 3 لا باليوم م6 ولابالشمر و! أسنة فقط . فقط كتب إلى القاضى صاعد 7" أنه ولد فى آخر يوم هن أيام رهضمان سنة (1) هو القاضى: صاعد: بن أحمد الجياى الأندلمى المتوقى سنة 4565 . ب 4168 نمه 4ه » وكانت ولادته فى تلك الليلة بعد الفجر » وقبل شروق الشمس » وإن ذلك يدل على عناية أسرته بتاريخ مرلاد آحادها » وذاك نوع ءن: الرق الفكرى . وكان مولده بالجانب الشرق من قرطبة الى كانت حاضرة العم ف أورياق ذلك . الإبان » وكانت إحدى الحواضر الإسلامية الى نضم ف ثناياها كنوز العم والمعرفة والغمران والحضارة . 5 - وقد نشأ إبن حرم ف بيت له سلطان ف الدولة » وله ثرأع وجأه » وكات يعتز يأنه طلب العم لايبغى به -جاهاً ولا مالا » ولكن يبغى المعرفة لذات المعرفة ن ويروى ق ذاك أنه تناظر مع الباجى شارح الموطً » وده هى المناظرة كنا جاءت ىق نفح الطيب 7 : قال اليااجى : « أنا ا أعظم منك همة ىق طلب العلم ع لأنك طلبته » وأنت معان عليه 4 فتسور عمشكاة الذهب : وطلبة 4 وأنا أسبر بقندبل السوق ») . فتال ابن حزم : « هذا الكلام علياك : لاك : لأنك ها طلبت العم » وأنت فى هذا المحال رجاء تبديلها عثل حالى » وأنا طلبته فى فى حال ٠١‏ تعلمه وما ذكرته فلم أرج به إلا عاو التقدر العلمى فى الدنيا والأخخرة » . نشأ ابن حزم ى هذا البيت الر اذخ قم بالتعيم. 4 فايتدأ ياستحفاظط القرآن 6 ويمول إنه حفظه ف بيته » حفظته إياه النساء ءن ٠‏ الجوارى والشريبات 0 وأن هؤلاء النسوة هن اللانى علمنه الكتابة » و-جودة المطء وم يكن الفساء قو امات ا عليه ق التعلم. فققط » بل كن محر يهبنات عايه 6 طاحاك “ن أن شع ف فتنة أسحل ف غرارة الصبا » وحدة الشباب » ودو يقول ق ذلات : 0 « وإنى كنت وقت تأمجج نار الصبا وشرة الحداثة » وتمكن غرارة الفنوة مقصورآً محظراً على بين رقباء ورقائب + فلا ماكت نفسى » وعقلت صعرت أبا الحسن بن على الفاسى .؛. . وكان عاقلا عاء اا عام ممن تقدم فى العسلاح والأساث. الصحرح فى الزهد النا» والاجتاد للآخرة : وأحسيه كان حورا لآن م تكن له اهر أ قطا ع . مس 808 طبع قريد الرفاعى‎ ١ تفح الطيب المقرى ج‎ )١( ْ , طبح. القاهرة‎ » ٠٠ طوق اللبامة صس‎ 6 ب 6595 سا .وما رأيت مثله علا وعملا :. ودين وورعاً » فتفعتى الله به كثيراً » وعلمت م الإساءة » وقبح المعاصى » ومات أبو الحسن رحمه الله تعالى فى طريق البق 20 ع . من الرخاء إلى الشدة : 7ب ؟ | نشأ ابن حزم فى تربية البوارى والنساء » مع ممذيب الرسجال والعلياء » “فالأوليات راقن -عواطفه 4 وعلمنه القرآن والخديث واللط : والأخحرون أنحلوا نقيادة فكره وقلبه ونفسه إلى العمل لللآخخرة . واللحياة فى :صورنها حياة ناعمة لم تكن خشنة بل هادئة » وكانت مطمثنة » واوألها استمر ت لكان ابن حزم رجلا من بعد لا قوة ولاشكيمة عنده » لآن نعيم الحياة يوجد :طراوة فى اللاخلاق قد تضعف الراجال . ولآن الله تعالى قدز أن يكون منه رجل قوى فى شكيمته يصلك #كالفيه بعنيف القول. » كنا تصلك الوجوه بصخرة الجندل ‏ قد ابتلاه بالشدة » كا اختيره بالمناءة والدعة »ء فإنه ودو فى الخامسة عشرة هن ثمره نشأت بأسرته شدة بدلت نعيمها بؤساً » وذاقت بعدها كأس المرارة » فإن أباه كان وزيراً من وزراء بنى أمية » ولما تولى هشام المؤيد » وكان صغيرا وكانت الاضظرابات الشديدة » فكان الخايفة الأموى. كا كانوا سمونه اسما اليا من مسماه » ثم كان النزاع الشديد بين أدل البيت الأموى ء ولنترك ااكلمة لابن حزم 0 كى ها وقع لأسرته بقم دصور فهر يقول : ٠‏ شغلنا .بعد قيام أمير المؤمنين هشام المؤيد بالنكبات » وباعتداء أرباب دولته » وامتحان بالاعتقال وااتغريب» والإغرام القادج والاستمرار» وأرزمتالفتنة وألقت باعها » وعمت الئاس وتحصعنا إلى أن توق أنى ؛الوزير رحمه الله » ونحن ق هذه الأحوال .يعد العصر يوم السبت لايلتين بشيتا من ذى ال تعملة سنة 5١7‏ ه). ايتدأت الشدائد تصقل #اللك النفس الاينة » فجعلت منبا إرادة قوية » فقد انتهبت بيو نهم الخاديدة 4 و اضطروا للانتال إِك القديمة 6 9 اضطرمم انحن والشدائد إلى الانتقال 02 ن قرطية ة حاضرة الأندلس إلى المر 3 . (1) طوق الليامة ص ١١5+‏ طيع القاهرة ٠.‏ ااه - إلى محد العلم : 4 - نزل بأسرة ابن حزم فى أول شبابه صدمة نقلها هن العزة إلى التغريب والاتهاب ». ولكنها لم تنقلها من الغى إلى الفقر » بل إن البقية الى بقيت الها من المال كانت كبيرة © وإن نقصت أشطراآ 3 ولكن ابن الوزير كان يبعى أن ينشأ ليكون وزيزاً إذ أن قانون الوراثة فى هذه الأزمان لم يكن مقصوراً على وراثة الدم . والشكل » بل تجاوزه إلى وراثة المنصب والعمل . وقد كانت آلا الصدمة ٠وجية‏ ابن حزم لأن ؛ يكون اعم خااصاً » ولايعخز بغير ه » وإن تخالل حياته اشتغ'ل يااسياسة نقد كان عرضياً » وحكم اأوفاء : وكان ينقضى من قريب . انجه إلى العلم » وقد مهدت له أسرته طريقه » فتذوقه صغيراً » وحلا مذاقه فى نفسه كبر » فانصرف إليه . ش اجه إلى الع م بالقرآن الكريم ثم رواية الحديث » وعم الاسان » قبلغ فبلغ ثى كل ذلا المبلخ الذى ول فيه إلى المرتية لأعليا » كم انجه من بعد ذلك إلى الفقه » ولكنه لم يتصرف إليه بكليته ف صدر مر حاته ) بل كان يتعم ماه م يكى إثقافة ر»جل يكوث ميرزاً فى العلوم الى اشهرت قى عصره 4 من علم بالاخة والحديث والقرآن الكرم 3 بوالحكة » والفلسفة إلى غير ذلاتك . ابتدأ دراسته للفقه على «لمهب مالاك رضى الله عنه » لأنه هذهب أهل الأندلس وشهال أفر يه 6 وقد مجاء قٌّ :لذ كرة الحفاظ الى برواية عن بعص معأ ديريه أنه تقال : 0 يما نحن ببلنسية تدر س امهب راى لهب مالاك ) إذا بأى وماك بن حزم .يسمعنا ويتعيجبا ! ثم سأل الماضرين عن شووء هن الفقه أسجرب عنه فاعترضص فيه فال لد بعص الحاضرين : هذا ليس م ن منتحلاتاث 4 فقام وقعل 3 ودخل ٠١‏ مزله تمعكث 4 .ووكف منه وابل 34 وها كان بعد شبر حى تضدنا إلى ذلاث الموضع » فناظر أحسن .مناظرة » قال فمبا : أنا أتبع الحق وأجبد ولا أتقيد لهب 1. اتجه إلى مذهب مالاث + وكان قد قرأ فما قرأ عن كتب الحديث الموطأ » واكنه ممع دراسته لامذهب المالكى كان يتطلم إلى أن يكون حرا يتحخر من الماهب الفقهية » ل ماه - ولا يتقيد ممذهب » ولابد أنه قرأ لاشافعى اختلاف مالاث الذى انتقد فيه آراء مالك فه الأصول والفروع . ولذللث انتقل من المذهب المالكى إلى المذهب الشافعى » وبدراسته المذهب الشافعى أطل على مذاهب العر اقيين عب دالرحمن بن ألى ليل » وابن شرمةء وعمان البى » وشيخ, فهاء القياس ألى حنيفة وتلاميذه ألى يوسف ومحمد بن اسن » وزفر بن اليل وغيرهم . 000 0 وقد أعجبه من بن هذه المذاهب المذهب الشافعى »: ولعل خير ما أعجبه مسكه. بالنصوص » واعتباره الفقه نصاً أو حملا على النص + وشدة حماته على من أفى بالاستحسان » ومن بينه المصاليتح المرسلة ء إذ الاستحسان فق اصطلاح الشافعى يشمل. المصالح » وقد قرأءن غير شاك كتاب إبداال الاستحسان . ولكنه لم يلبث إلا قليلا فى المذهب الشافعى » بل تركه كما ترك داود ذلك المذشهب» ثم رأى فيه ما رأى داود » إذ وجد أن الآدلة الى ساقيا الشافعى ابطلان الاستحسان. تصلح لأن تبطل القياس وكل وجوه الرأى أيا كانت . وفوق ذلك كانت السلسلة من العلاء الى ومجدت بالأندلس تمهد للمذهب الظاهرى مه 2 وخصوصاً مسعود إن ن سليان الى أنحك عنه اد ن حزم » وقد رأى ذلاك العالح الزاهد يتخير من المذاهب ما يتفق مع النتصحوص » ويجبد ق استح, راج الأحكام م من النصوص » ولايءتمد على غيرها . سياسة عرضية فى حياته : 8 - استمرت المنازعات ف البيت الأموى ء وهوالوفى ذا البيت» كا كان أبوه من قبل » فلا استمر الحلاف والتناحر ارتضى لنفسه وهو ميعة الصبا » ما نيجه أبوه من ٠‏ قياه » وهو أن يكف عن نضرة فررق على فريق هن ذلات » مما مجعله ينصر.ف للعلم انصراقاً تاماً مطلقاً » وانبت المنازعات بأن استولى على آله ر آل تحمود © دهم عاويون برنهم وبين البيت الأموئ ما همه ن القدم . فكان لتلك. النتجة ما 0 أبن حزم الوق لالبيت الأنوى » وازدادتالشدة على بيت ابن حرم وعلى شحخجبيه 43 لأنه معروف بولا للأدويين ». وم يقابل ابن حزم | 018 نمه الاضطهاد هذه المرة بالاستكانة » أو الاستمرار فى صومعة العلم » بل انهم هو ومن اضطهدوا معه إلى أموى قام مطالباً » وهو المرتضى عبك الرحمن د ن محمد.وهو يقول قى ذاك :. « ركبنا البحر قاصدين بلنسية عند ظهور أمير المؤمنين المرتضى عبد الرحمن أبن محمد »؛ وساكناه م 2.١2‏ . أخطراين حرم يناصر ذلا الأموى ويعاونه 4 ولكنه لم ستمر طو يلالآن عيد الرحمن يكن عئلهة “جند أشداء ع( وم يكن عتده من الأممصار ما عند ابن حمود )2 . 0 ع الخيلة والتدبير 4 عند ابن حمود » ولذلاك هبر الأمر لاغتياله » وقول أنه مجمع له الجموع والأنصار : فاغتلى عبد الر حمن » وانتهى أمره ولم يكن أنصاره. من القوة محيث يقيمون دولته 4 بل صاروا عر ضة للاضطهاد والتغريب » بل الأسر والتضييك . وقك اشر ك ابن. حز م ى حملات عبد الرحمن 4 فسار مع جيشه الذى أزاد به الاستيلاء على غر ناطة » ولكء ن عيدالر حمن اغتول قبل أن ب م له اأراد» وحينئدك أصيب ابن حرم ما يصيب المهزوم : قعل أسر واستمر فى الس مدة 2( م فأث إساره سنة 04 ه. العودة إلى محراب العلم : "٠٠‏ ب عاد ابن حزم ١!‏ لى العلم ع وعاد معه إلى قرطبة الى .غادر ها عند اشتداد الخال ما 34 وعاد بعد أن غاب نحوأ من ست ساين ء وهويقول ق ذلات « خرجت عن قر طة أول المحرم سنة أربع وأربعاثة 3 ثم دخلا فى شوال سنة تسع وأربعاثة » . عاد ابن حزم إلى العلم ملاذه وماجئه 3 ومأواه الذى كان يؤويه فى شدائده » واتصرف إليه كشأنه الأول , : وأخد فى دراسة الفقه والحديث » كنا ابتدأ . م زاد على ث أنه أشيل يدافع عن الإسلام 34 ويبطل ها يشر ه الميود والنصارى حوله 4 وقل أفاد اإسدم قْ ذلك ؤائدة جلياة ٠.‏ السياسة تجذبه مرة أخرىق : وءم 9ب كان يلبغى لابن حر زم أن بجر السئاسة بعك نجر بته السابقة 2 ولكنه جاب ]للها مرة ة أخرى ؛ وإن الحبل الذى يشده إلها هو وقاؤه للأموين ورغبته ف 67560 سمه نصرة هذا الييت الذئ أكرم أسرته » فقد ظهر أموى يؤيده أهل قرطة فى السنوات. الى تبدأ من سنة 414ه إلى سئة 4717ه » وأبو محمد بن حزم سرعان ما تقدم تنصرته فاستوزره هذا » وقد جاء فى معيجم ياقوت : كان الفقيه أبو.حمد وزيراً لعبد الرحمن, المستظهر بالله بن هشام ...ثم لهشام المعتمد بالله بنء محمد بن عبدالملك بنعبدالر حمن. وأن هشافاً هذا قد بابعه ابن جهور عمرد قرطبة » وكان ذلا سنة 414 ه وكان. الملك سنة +47 هع وهو آشير الأءوين بالأندلس » وقد قال المقرى قى شلعه « نخلعه الحند سنة 591 هء وفر إلى لارده » فهلاك مها سنة ثمان وعشرين : وانقطعت الدولة ' الأموية من الأرض ء وانتثر سلك الخلافة بالمغرب ء وقام الطوائف بعد انقراض. الحلائف » واتّزل الأمراء والرؤساء من-البربر والعرب والموالى بالجهات »واقتسموا خطيا ع 07 ., | ٠‏ : انقطعت الأسرة الأموية من الأرض على أساس أنها حااكة » تحكم على أنه . خلافة » وكان انقطاعها » مؤدياً بابن حزم إلى الانصراف المطاق إلى العلم ؛ وإلى اليأس, من أن يكون له أو لأسرته ساطان من بعك 3 وأن الأول كان مرا غضا فكانت الحدة الى تبدو .فى كتاباته . ْ معيشضته : ؟ ."م ع كان ابن حزم يعيش غيشة تعد من عيشة الأغنياء» فقد كان ذا مزارع . وإذا كان قد أصايه حرمان من بعض مال أسرته » فإن ذات لم ينزله إلى مرتبة: الفقرء أو دون الأغنياء » ولكنه يذكر مع ذاك مافقده عرارة وألم فيقول فى آخخر كتابه طوق الحمامة ااذى كان رسالة أرسلها لأحد أصدقائه : « أنت تعلم أن ذهنى متقلب » وبالى «شطرب» مما نحن فيه هن نبو الدار » والججلاء عن الأوطان » وتغير الزمان ونكبات السلطان » وتغير الإخوان ؛ وفساد الأحوال » .ه٠ نفح الطيب ج؛ صن‎ )١( ب ١95ه‏ ب موتيدل الأيام » وذهاب الوفر » والطدروج عن الطارف والتالد ؛ واقتطاع «.كاسب الاباء والأنجداد » . والغربة فى: البلاد » وذهاب المال واطجاه » والفكر فى صيانة الأحل والولد » واليأس عند الرجوع إلى هوضع الأدل ومدافعة الدهر » وانتظار الأقدار » لامجعلنا الله من الشاكين إلاإليه » وأعادنا إلى فضل ما عودنا » وإن الذى أبى لكر نما أنخد » ومواهبه المحيطة بنا » ونعمه الى غمرتنا لانحد » ولايؤدئ شكرها » والكل منحه وعطاياه » ولا حك لنا ف أنفسنا » ونحن منه » وإليه منقابنا » وكل عارية .راجعة إلى معبرها ‏ وله الحمد أولا وآنخراً وعوداً وبدءا: 7 . وإن هذا النص مع أنه شكوى من الزمانء فيهتسلبم وإذعان » ويدل أيضا على أن ما ببى من المال فوق الكفاية وما قطع من المال لم يغير البسطة فى الرزق » ولعل أشد ما كان يشكو منه هو أنه فقد الجاه » فهذه هى المرارة الى ذاقها » وذاك هو شأن من ينشأ فى أسرة ذات سلطان » ثم تصاب بالبعد لله » ومم أنه قد عرض عن ذللك يجاه العم ؛ وذو الذى أبقاه وغطده إلى اليوم . ' ينس بجاه :الساطان والوزارة . وحلاته : | .م . أخل ابن حزم ينتقل فى بلاد الأندلس»وهى كالحديقة الغناء حيما حل وجد طيب الإقامة» واين العيش» وهو فى هذه الانتقالاتينشرفةهه وكراءه » وكان استيلاؤه على الاغة » وعامه باللحكمة والفلسفة وطرق الجدل مجذب إليه الشباب ىق كل مكان » فيطوفون به وياقهم آراءه » وأفكاره » وكان ها أثر واضح فى تفكير هم » فكانت هذه الرحلات سبباً فى راحة نفسه. ولشر فكره . ولقد التى ى إحدى هذه الرحلات بالباجى ( وكانت هما مجادلات فقهية » ش وقد نقل المقرى خير لقائهما فقال : : ولا قدم ( أى الباجى ) الأندلس وجد لكلام ابن حزم طلاوة » إلاأنه كان . ارجا عن المذهب » ولم يكن بالأندلس من يشتغل بعلمه » فقصرت ألسنة الفقهاء عن مجادلته وكلامه , واتبعه على رأبه جماعة من أدهل الجهل » وحل جزيرة ميورقة ش 49 طوق الحمامة طبع القاهرة صن ١84‏ .. 59© عم فرأس فنها واتبعه أهلها » فلما تقدم أبوالوليد ( الباجى ) كلموه فى ذلك » فدخل إليه وناظره ». وشبر باطله ء وله مجالس كثيرة .)١(»‏ وإن هذه المناظر ات كانت ووسيلك أن نصج ابن حزم 4 ونجاوز سن ن الشياب 4 1 ودشخحل ىَّ ف الكتهولة » فقد ثبت أن الياجى م بدنىا ل الأندلس إلا سنة 54٠‏ ه دعل ذلك تكون هذه المناقشة وقد دشل ابن حزم ف العشر ة السادسة . إذا كان أبن حزم ثد فد معاو نه أكر الأمراء ققد كان له معاونة من الأصدقاء » وبعض.العلماء من الولاة. » فإن إقامته بميورقة » ورياسته للعلم فبها » وانجذاب أهلها إليه كان من أسبابه أن ولاياتها كانت لأحمد بن رشيق » صليقهء فكان يناصره 6 ويعاوته 62 وقد توق سئة 55٠‏ اه فبعلك موته ضعف أمر اين حزم عند الحكوءة » وقد تظاهر .عليه النقهاء » : كا تظاهزوا علية فى كل مكان حل فيه واستعانوا بأنى الوليد الباجى » فناقش ابن حزم » وانتصر عليه » كا ادعى الذين لا مبضمون تفكير ابن حزم . ولد خرج أبن حزم من ن »يورقة ه ن غير أن يكون مغاوباً فى حجاج 4 ولكن لأنه فقد النصير المؤيد. »وم بعك الانتصار لالححجة والعرهان 2 بل صار 1 ن هو . أكر عدداً وأعز نفراً‎ ١ ش وقك كان الذى رأخذونه عليه أنه عالف المذهب المالكى 3 ويشن ' عليه 0 4 وضرب بأقوال جمهور الفقي ماع الذي: ن يتخذون || رأى مْماجا فقهياً عرض الخائط عنف وقوة 2 لآنه لا يعتمد إلا. على ) التصوص 4 وحسب فى ظنه أمها ومحدها امه ولا فقه غيرها 4 وأنه ليس اعقل أن خوض. إلا أهمهاء فإن خحاض فم وراءها فإنه لامكن أن يكون مايق به من الأحكم الشر وقد غادر ابن حزم ميورقة وأشمل مر على بلاد الأندلس 3 وكتبه على أمحمالًا 03 ولسانه وقامه صارمان صادعان بكل ها يعتقدة ويزهن به 3 غير وان ولا مقص . تفج الطيب ب" ص 175 طبع فريد الرفاعى . لس لاه له إحراق كتبه "٠4‏ - انتهى ابن حزم من تطوافه فى الأندلس إلى الإقامة فى 0 أمدا ىُ مدة حكم المعتضد بن عباد الذى تولى أمرها منسنة4"4 ه إلى سنة 4514 والمعتضد هلدا م يكرم مثو ى العالم العظم وقل ابتدأت الشيخونة دب إليه دبيباً » بل أغوى به » فأنزل به عقوبة نفسية هى أقسى ما ييل بالعالم ؛فثى إحراق كتبه 4 ولكن شغفها نما تزلت ؛ وقك مر مداه التجارب ©» وشرب من الكأسن اللو والمر . ولنذ كر كلمة مشيرة ١!‏ لى أصل لمعتضل ونمبه 1 المعتضيد دذا هو ابن القاى ألى القاسم مد بن إسماعيل بن عياد الاحمى . والقاضى هو الذى أنشأ ملك ببى عباد إذ اختاره أهل أشبرلية أميراً علييم ف عهد ببى محمود ع عئدها ضعشوأ : وقد أدار أشبياية وما محو لها مجلس شورى تحار سن العلماء وذوى |! لرأى» فدبر أ( رها أمحسن بير إلى أن مات سنة وعءع شن فجاء المعتضد » وجرى على سنة أبيه » مستعينا مجلس الشورى » ولكن بدا له أن يستيد بالأمر» ووافته المقادير “واكن كيف يستيد بالأمر » وقوة أبيه «ستمدة من إرادة شعبية تارة 4 ولم يكن م من أسرة م الحلافة حى يدعى أنه تولاها حكم العهد من نخليفة يشير ك معك قٌْ النسب » كا جرى الآهر ‏ عهد الأمويين والعباسيين » ولكن لابأس هن الانتحال فى هذا المقام » فإنه ادعى .أنه استمد البلطان من هشام بن الحكم المؤيد الأموى 2 وادعى أنه حى يرزق . هك أنه مات سنة ؟؟4 ه- ويقال إن الذى (دعى ذلك هو أبوه |! لقاضى » ولكن الأكثرين على أنه هو. وماكان لابن حرم أن يسكت على هذه الفرية » وهى تمس أولياءه 2 لذلك كشفها بلغته القاسية قرسالة موجرة ذى ( نقط العروس ) فل مجاء فيها : «أخلوقة ' يقع فى التاريخ مثلها 62 فإنه ظهر رجل محصرى بعداثنتين و عش رين ٠‏ سئة من موت هشام بن المحكم ال وندء وادعى أنه هو 3 فبويع أه ع وشخطب له عل بي ماب الأندلس و قف أوقات شئ » وسفكت الدماء » وتصادمت الحروش ق أمره “4 (1) “رسااة نقط العروس طبع سنة هو لش "اح سققها الأستاذ الدكتور شوق ضيف . تت هلاه ب وهشام هذا هوالذىادعى المعتضد أو أبو ه النيابة عنه والحكي باسمه . فهو طعن صريح فيا ادعى » وكان المعتضد رجلا صارماً عدفاً لاتقف فق سبيل غاياته عاطفة ' مهما تكن حى أنه قتل ابنه » إذ علم أنه يأتمربه » وإنه ليياغه أن زجلا كفيفاً صادر أهواله » دعا عليه ف البيت الحرام » تأرسل إليه عن لاسحمه وقتله بالسم . ه»"ا ب هذا الرجل انجه إلى إحر اق كتب ابن حزم » ولكن كيف دبر ذلاث ؟ إن العلماء ء فى كل مكان تضيق صدورهم حر جا بآراء ابن حزم » وخصوصاً ف مجه على آراء الإمام مالاك رضي الله عنه ,© وق مراءجه الاجهادى الذى نحا اف به جماهر الفشهاء ف الشرق والغرب » وقد رأينا أنه خرج من م.ورقة ة مصحوياً يغضب علماتما » قللايد أنه بجد مثل هذا الغض يب و فى أشبيلية . وهنا جد غضبين من نوعين متلفين يتصبان على ذلاك العالم الحاهد ف سبل ها يعتقده » الأول : غضب اإعلماء ».والثالى : غضب الأمير » إذ أنه جرح ولايته ببيان بطلان هذه النيابة الى ادعاها هو أو أبوه فكان لابد من النكاية » وقد لبس فى سبيل ذلك لباس المدافع عن العلماء » ولذاك آحرق كتب ابن حزم لأنها هى البى ينكر ها العلماء » وهى البى يعد إحراقها أبلغ إيذاء ؛ ولكنه يعلو عن أن إيئال نفسه الأذى » ويذدكر أنبم إن حرقوا القرطاس لم نحرقوا من كتبه . ويظهرأن الإحراق لم يكن اكل. الكتبء وم يكن .أكل النسخ » فإن تلاميذه فى كل مكان كانوا يستحفظون على كتبه وينسخونما . إلى لبلة والازرعة : بللا ب ضاقت صدور العلماء بعلم ابن حزم » وضاقت صدور الأمراء حاقه وقوة شكيمته » ؛ طوف ف الأقاليم » فروج بين الشباب عامه » وأثار حقد العلماء ىكل مكان حل به » ومن ن الأمراء من ناصره ء وهم أقل عدداً » والأكثرون عاونوا العلماء عليه » وفى آخخر الأمر أرهقوه عسراً » حى آوى آثير الأمر إلى البلد الصغير الذى كانت فيه أسرته قبل أن نخرج منبها إلى قر طبة » ثم آوت إليه بعد إخخر اجها من قر طبة » وذلك البلد هوم من إقلم لبلة الى كانت به مزارعه وفيه عكف على العلم. والبحث ق هدأة وأناة 6 ولكن ن أ ألم مر يربدا فى كشر ه ن كتيه ؛ وكان يفك إليه شباب يستمعون إليه وبأخذون عنه » وقداقال أبوحيان فى ذاك : 1 , « طفق املو يقصونه عن قرسهم ؛ ويسير ونه عن بلادم » إلى أن اتبوا + به إلى 5 0 منقطع أثره بعرية بلدة هن ن بادية لبلة ؛ ومها توفئ رحمه الله سنة ست وحخمسين وأر بعائة » وهوق ذلاك غير مرتدع » ولار اج مع إلى ما أرادوا به» بيث عامه فيدن ينتابه هن بادية: بلده » من .عامة المقتبسين ٠‏ “ميم من أصاغر الطلبة الذين لا مخشون قيه الملامة > لمهم ويفقههم ويدرمم 3 دلابدع المثايررة ع ن العلم 4 والمواظبة على التأليف والإكثار م من التصنيف 0 0 انهى أهر ابن حزم بالتى » ولكن لم ينته عامه إلى الكمان » فإذا كان الذين, طاردوا ابن حزم ؛ حى أقام بضيعته قد أرادوا إطفاء نور العلم الذى انبعث بين جنييهء فقد أراد الله تعالى إتمامه جعله للطالبين له المقبلين عليه » ولقّد طوى التاريخ ذكر الذين ناوءوه » وبى اسمه لامغاً بين علماء المسلمين جميعاً » بل بين الإنسانية قاطبة . وإذا كان ابن حزم قد ورث سلطانا ومالا » وتولى الوزا رة » فكل ذاك طوى قم 0 التاريخ » وبى اسم العالم وده 3 شق محراه ق ظلمات التاريخ . صفاته 7٠م‏ إن مواهب العالم هى الدعامة الأولى لتكوين شخصيته العلمية » وهى, الينبوع الأول » وهى الأساس . وقد آتىالله تعالى ابن حزم من الصفات ما مكنه من فتح نور المعرفة والاستضاءة يه . ٠‏ وأولى هذه الصفات ححافظة قوية مستوعبة » وقد سبلت له حفظ أحادييثه رسول الله صلى الله عليه وس » وارتفع بذلاك إلى مرتبة اللحفاظ الكبار » وحفظ جوار أحاديث رسول الله صلى الله عايه وسلٍ فتاوى الصبحابة والتابعين . وكان معاصروه يعجبون من قوة حافظته » وعظم إحاطته . وكان له مع هذه الحافظة الواعية بدسمة حاضرة » تجىء إليه المعالى ى وقته الحاءجة [لمها » فتسعفه فى الجدال » وتنصره ق النزال الذى “كان تار خصومه مع من يؤيدهم من. الأمراء ميداله . )١(‏ معجم الأدياء ب ١١‏ ص 48؟ ظيع الر فاعى _- كام 5-2 وكان مع هاتين الممزتين العلميتين عميق "١‏ تفكير » يغوص, على الحقائق والمعانى » وإنائ: لتجد ذلاك واضحاً فى دراسته للفرق الإسلامية والمالل والتحل » وتجده فى رسالته طوق التامة يدرس النفوس من ناحية العشق دراسة عميقة » وهو مثل ذلاتك ق رضالته مداواة التفوس © بل إنها أبن فى الدلالة على عمق دراسته النفسية ؛ وانظر وهو يصف المعجيين بأنفسهم 3 وقد سأل بعفهم عن سبب استعلائه على الناس 2 فاقرأ وا لقد تسبيت فى سوال بعضهم فى رفق ولين عن سبب عاو نفسه » واحتقاره , للناس » فا وجسدت أن يزاد على أن قال : أنا حر » لست عيداً لأحد. فلت له : أكر 20000 إلى تفتيش أحوالهم ومزاعانها » قفكرت فى ذلك سنين » لأعرف الباعث هم على هلا العجب . . فلم أزل أختير ما تنطوى عليه #موسهم مما يبدو من أحواهم ومراميهم من كلامهم فاستقر أمرهم على أن عندهم فضدل نقللى » و يز رأى أسيل » لو أمكتم م الآيام من تصريفه لوجدوا فيه متسعاً ؛ ولأداروا امالك إدارة رفيقة » ولبان فضلهم. على سائر الناس » ولو ماكوا مالا لأحسنوا تصريفه » فن هاهنا تسرب لتيه إليم » وسرى العجب فييم .)١()‏ 4 وإنه وقد 1 تاه الله هذه المواهب العقلية » يؤهن كل الإعان 0 هية ن الله تعالى » ولعمة أ عم با عليه » وأن عليه حق شكرها » وإن لم يشكر سردا نه وتعالى كانت عر ضة لآن يسحبها 3 فهو معطا » ولذا يواجه الملام إلى كك الذين يفترون بمواههم ويستطيلون على الناس: بها » فيقول رضى اد عند ى ذللك : « وإن أعجبت بعلملك » فاع أنه لاخصاة لك فيه » وأنه موهبة.منالله جردة » وهباث إراها ربك تعالى » فلا تقابلها مما يسخطه. » فلعله ينسيك ذاث بعلة ممتحنك مها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت » ولقد أخيرنى عبد الملك بن طريف » وهو من أهل العم والذكاء واعتدال الأحوال » وكة البحث أنه كان ذا حظ من ان عم » لا يكاد بمر عل عه شىء » وبحتاج إلى استعادته » وأنه ركب البحر مرة » فر فى هول شديد أنساه أكثر ما كان محفظ » وأخل بقوة حفظه هم . رسالة مداواة النفوس ص١5 ظطبعة دمشق الفيحاء‎ )١( ل كي/اة”اثت سه إخلالا شديداً » ولم يعاوده ذلاث الذكاء :بعد » وأنا أصابتى علة فأفقت مها »ء ذهب ما كنت أحفظ إلا مالا قدر له » شما عاودته إلا بعد أعوام ) . 4 مهذا الإعان أتجه ابن حزم إلى العلم ؛ وجعله مثاط عزمه » وسبيل رفعته » قئال منه الحظ الأوفر » وانجه إليه يإخلاص » والإخعلاص كان أخص صفات ابن حزم » وهو نور الحكمة » وطريق الحق . ش وإن إخلاص أبن حزم كان سبي ق الصغة الى كانت واضحةفيه كل. أمر ضوح وهى الصراحة » فهو ينطق بها يعتقد أنه المق ع سواع أكانت مغيته غايه حسنة ام كانت السوءى » ولقد أجمع الذين عاصروه على أنه كان شديداً فى إعلان رأيه بالقول والقم » وإن كتبه لتنلق بذلك » حرى لقد قال فيهعلماء عصره:إنه علم لعمء ولم يعلمى سياسة العلم. . ومع هذه الغدة فى الصراحة كان يرى أنه تجب المسالمة مع الناس فها لا يضر فهو يسالم مالم يكن فى المسالمة مابء زدى إلى غض ب الله تعالى» وإلا صاتث من مخالفه صاث الجندل إرضاء الله سيحانه وتعالى. » واقرأ قوله فى هذا : «وإياك وعالفة الخايس ٠‏ وهعارضة أهل زمانلك قبا لايضرزك فى دنياك ولا أخراك وإن قل » فإنك تستفيد الأذى والمنافرة والعداوة » ورا أدى ذلك إلى الضرر العظم دون منفعة أصلا » وإِدْلم يكن يك مره ن إغضاب النامن » أو إغضاب الله عز وجل ع ول يكن لك مندوحة عن منافرة اماق » أو منافرة. اعليق فأغضب الئاس ونافره » ولا تغضب ربلك » ولا تنافر الكق» (1) ٠ ٠‏ وإنه رضى الله عنه كان صورة صادقة لهذا » نقد كان له ود صادق مع كثير ين ن علماء عصره » ورسائله. لكث, عر هنهم تفيض بالبشر والمحية :و الإنحاء » والآانس .اناس » وحسن العشرة مع من اله » حى إذا اختاف الكثيرون مهم معه » وناوعوه واشتدوا فى هناوأته © ومنهوم من كان صدى لكيد الأمراء فاضهم ونازهم نحدة وشدة فوق الصراحة المطلقة . ولا شك أن نخحاق اين حزم مع هذا العدق وذلك الإدراك : فيه سحمدة 4 ولذلاثك )١(‏ مداواة النيوس صى 468خ. لارام سمه كانت تفرط منه فى -جدله عبارات جافة قاسية »وإناك اتجد وصف الشناعة فى أكثر الآراء البى مخالفها فيقول فى رأى مخالفه. : هذا جطأشنيع » وأن الحدة من العلماء أغر غير محمود قى :ذائه ؛ ولكن مع اك يجب أن نتلمس سيب تلك اللحدة الشاذة 3 بوإننا إذ نتلمس ذلك يبدو لنا أمران : أوذما - أنه كان بحس بإرادة السوء من الأمراء. » ودن يدفعونهم من العلماء » فقد كانوا يقصدون إنزال الأذى به ؛ بل لل أنزلوه» وأحدث مر ارة شديدة ق نفسه جعلته ينقم على بعض العلماء » أشد ما ينقمه عالم » وأى أذى أشد وأعظم أثز أئزاً 25 العالم من أن يرى كتبه وهى ثمرات جهو ده حرق 4 والعامة يشبدوت احير اقها » وإ ذلك مخرج الهلم عن -حلمه» ولذا نقول إن كيد نخصومه من ٠‏ الم راء » ودفعهم .العلماء من أسياب سحدته . 1 وثانهما ‏ أله يذ كر بصر اءحته الممهودة أن علة تزلت به © أو مجدت فيه تلك الحدة » فيقول فى ذللك 3 ٠‏ لقد أصابنج نى علة شديدة ولدت ف ربوا فى الطحال -جاشت نفسى فيه » إذ أذكرت نبا تبدل. » واشتد عجى من مفارقى لطبعى » .وصح عندى أن الطحال هوضع الفرح » وإذا فسد تولد ضده )١(»‏ . . وإن هذا نحليل دقيق يذكر فيه أسباب ضعفه النفسى وصراحة وقوة » فيصف اسه بالق والضجر ولا يضن علما مثل ما يرصف به خالفيه . وإله م مع شكواه من هذه الخدة يرى فمبا فائدة' ٠‏ فيذكر ألما من أسباب تواليفه الكثشرة » فيقول فى ذلاث: و ولقد انتفعت محلك أدل الشهل منفعة عظيمة » .وهى أنه قد توقد طبمى » واحتدم خخاطرى ؛ وحمى فكرى وميج نشاطى » » فكان ذلك سبباً إلى تواليبف عظيمة النفع » واولا استثارمم ساكى 3 واقتداحهم كان اما انبعثت لللك التواليف » (5؟) . 1 تلك ثمرة من ثمرات الحدة » فهئ أنتتجت ذاث النور الذي انبعث من محلك. 000 مداواة النذوس من 84. 5 الشدة » فإذا كانت حدته قد مست ناساً بأذى القول أو العلم ؛ فقد أنتجت مغ ذللكه إنتااجاً طيياً . "٠‏ ولقد كانت .نشأة ابن زم وماضى أسرته © ونزوعه النتقسى وعلوة عن سفساف الأمور ‏ سبباً ف أن كان من أو ضح صقاته اعزازه بنفسه » فكانت وم بنفسه لأنه نأ عزيزاً ف قوءه ٠‏ ولآنه لجأ إلى العلم بإخلاص واستقلالك » وهو حصن الاز ة أن طليه على وجهه » ولقد كات اعيزازه من جوهر سليم وما زادته الحوادث إلا صقلا وصفاء : فهاوهن وما اسيكان عندما أوذى بالسجن والتغريب »© ولقد ذاق حلو الحياة ومرها » فها اسبوته اللذة الحلوة إلى ما يناق عزته » ولا هوت. به هرارة الجياة إلى مواطن الذلة . 'وأن الذى نمى اعتزازه بنفسه ثلاثة أمور : أوما : أنه جافى السياسة فى أكثر عمره » وها أرادها إن وفاء لبنى أمية > فَمّان الداقع إلى طليها اعتزازاً » وكانت_ محافاتها اعتزازاً » وأن هن يريد السياسة. يتولد فى نفسه الطمع » ومصارع الرمجال تحت بروق المطامع » وقد جاء فى المثل العرنى « أذلت المطامع أعناق الرجال » فن يوم أن جاق أبو محمد بن حزم السياسة » وتركها إلى العسلم آوى إلى ركن العزة: النفسية. الحصين . ثانها : : أن الله تعالى 5 تاه قوة عقلية ؛ ومواهب فكرية كان تحمد الله عاما » ذا احتك به العلماء 1 أءة لآم أء بأنه 4 ١‏ و 5 ألئة و بإغزاءالأمراء شعر بأنه فوقهم بقو قو 1 وكان لا ى الأهر اء قوقه »ع لآنه مئاص ؛ وكان 0 مأ ذا كان اله وكان لا ير فو شغل مثل مناصيهم 82 00357 مثل لينهم . ؤرضاهم بالسياسة أنا كان لومبا 3 ونا كانت غايانها ووسائلها 5 الما : : يسارم العيش الذى من ألله به عليه هما أذلعه اداجة » وما أذله الطمع * وما أذلته الاسدتكانة » فكان عزيزا بالله . خض وإن أخص ماافتاز به ابن حزم منالصفات الخلقيةو الإاجماعية الؤفاء » وهو جوهر نفسه » وكان وفيا لأصدقائه واشيوخه ولكل من يتصل بة ؛ وكات يقخر -بذا الوفاء» ويقول فى ذلا : ٠‏ لاأقول قولى هذا ممتدحاً » ولكن آخذ بأدبه لله ع ز وجل ١‏ وأما بنعمة ربك قحدث » لقد منحى الله عز وجل من من الوفاء لكل 1 من بعت إلى بلقية واحدة » ووهبى من المحافظة لكل 00 قلق بمحادثة 2 0 ساعة. حظا أنا له شاكر سحامد ؛ ومئه مستمد ومستزيد » وما شىء أثقل على من الغدر» ولعمرى ما سمحت نفسى قط ف الفكرة فى إضرار من بيى_وبيئه أقل ذمام » ٠‏ وإن عظمت جريرته » وكثرت إلى ذنوبه » ولقد دهمبى من هذا غير قليل فا مجزيت على السوءى إلا بالحستى » والحمد لله على ذلك كثيراً )١(»‏ . وأن هذا الكلام كتبه فى طوق الحمامة » وهو فى ريق انقياة » قداختير ى السلطان » ولكن لم يكن أصيب بهذا الداء !! وعلى أى حال كان الوفاء فى معدنه » فإن اعتراه لمرض ألم » أو لبالغ الأذنى والاضطهاد ٠‏ فذاك عارض ليس ى أصل السجايا . ذوقه الفى و الأدى : لقد كان ابن حزم مع تلك السجايا الفكرية واللخلقية والا-جواعية فيه قوة إحساس » وعاطفة » والعاطفة القوية إذا كان معها عقلى مدرك » وخخلق كامل أنتجت صدق نظر » ومدارك تشيه شبه الإلهام » ومشاركة وجدانية بينه وبين ا 3 وأنتجت مع ذلك ذوقاً فنيآ لكل ما هو جميل » وكان: له ذوق فى ف النثر والشعر وقد استطاع بتفكر ه العميق ء وبحسه الدقيق" » وعاطنته المستوفرة القوية أن محلل النفوس » فى كتابيه طوق اللمامة : ومحال نفسه أكثر فى كتابه عداواة تفوس » وأن يكتب كل ذلك فى نر فى ينساب فى التفسانسياب الثير ؛ وقول : إنه لو لم يشههر بالعلم والعمق فيه لاشبر بااكتابة . ولارتفع اسمه إلى مقام أعللى الكتاب كعباً » وأبعدهم ذكراً ٠‏ وكان مع هذا الثر الى الذى يعد من السبل الممتنع شاعراً مجيداً » ولولا غلية. الفقه ؛ والعاوم لكان شاعراً بين الشعراء . وق الحملة أن هذا العالم العظم قد وهبه الله من الصفات والسجايا » ماعلا به عصره » وجعله مو ضع التقدير العظتم ؛ وموضم الحتقد واللسد »ع وموضع النقد واللوم » وكل هذا لا يكون إلا لعظماء الرجال الأفذاذ الذين ينبغوك فى هذه الدنيا اس مضطر مها الواسع المملوء باللمر والشر » ولله فق تحلقه شئون . )01 لوق الحمامة من 8م . ب إثام سمه علومه : 18" قال ابنحيان : و كان أبو محمد حامل فنون»من -حديث وفقه ويجدل ونسب » وما يتعاق بأذيال الأدب ع مع المشاركة ق أنواع من التعالم القدعة من المنطق والفلسفة » وله ق بعض تلك الفنون كتب كشرة » غير أنه لا ملو فمها من غلط وسققط 8 جر أءته على التسور عل الفنون .)١()‏ هذا الكلام يدل عل غزارة علم ابن حرم 04 ولكن فيه غمزاً شديدا له فهو يقول أن فى كلامه غلطاً » لأنه كان يتسور على العلومءأى يجىء إلمها من أسوارها » لاهن ن أبوامباء عع نى أنه ما كا يعن اليوخ ولك يأخذ من الكتب . وقد نمدم ذلك النققد ايه ن خطلدون 04 وسواء أصح ذلاثك مم يصمح فمن المؤكد أنه ترك ذخيرة من الكتب تلماها املف وانتفع مها 3 ومن المؤكد أيضاً أنه كان له ه. ماج اختص به 6 ولعل ذلك الهاج ما كان ليتكون لو كان ابن حزم متبعاً الشيوخ داماً » ولم يكن ذا كر مستة ل قوم 1 ولقد ذكر اين ححيان الناقد اللاثم بعض هذه الكتب ومقامها فقال : م ونا الشرمخ ألى محمد مع مود لعنهم الله ومع غير هم من أولى المذاهب المر فوضة من أهل الما دم مالس عفوظة 6 وأتخبار مكتو د 0 وله مصنئات 2 ذلك معروفة دن أشبرها فى عل الجدل كتابه المسمى « الفصل بين أهل الآراء والنحل » وكتاب الصادع اع والرادع على م من كفر من أهل التأويل من فرق اأسلمين » والرد على ما قاله : بالتقليك 3 وله كتاب ق شرط محديتٌ الموطأ 4 اكلام 5 فسائله »ع وله كتاف الجامع ف فى صرح المحديث رأنم- حصسار الأسانيد » والاقتصار عا لى أصم ا 34 واجتلاب! كل الألفااوأأصح معاتما 4 وكتاب التخلاص فى الم! ئل النظرية وفروعها الى لا نص جلها فى الكتاب و الحديث؛» وكتاب منتقى الجاع وبيانهمن جملتمالاً يعرف فيها لاف 0 وكتاب الإمامة والسياسة فى قسم سار الدلماء ومراتما. والندب والواءجب منهاء وكتاب أخلاق النفس » وكتابه الكبير المعزوف بالإيصال إلى فهم كتاب اللتصال » وكتاب كشف الإلياس ء مابين أصعاب الظاهر وأصداب القياس : . . إلى تواليف غيرها . . ورسائل فى معان شى كثير عددها ) (3) . 00 )020 معجم الادياء لياقو ت ج1١‏ صل 4327 طبع الرفاعى (0) معجم الأدباء ج١1‏ ص 56*1١‏ . هذا ذكر بعض كتبه ؛ وكثير مما ذكره فى الدفاع عن الإسلام وخادلة أعدائه » أو المنحرفين ءن أتباعه » وله ى ذلك القدح المعلى » .ومن ذلك نرى اتساع أفقه ؛ وتنوع علمه . وليس ما ذكر إحصاء كاملا لكل كتبه ». بل هو القدر الأقل مع كثرته » ولقد قال أبئه أبو رافع الفضل : 0 اجتمع عندى خط أى من تواليفه نحو أريعمائة مجلد تشتمل على قريب من نحو تمانين ألف ورقة »(1) . الممهاج العلمى لابن حزم : ا ام ع كلرة ما للف إين حزم من كنب و دخله م ن أبواب فى' العاوم اتختافة كان له مهاج علمى سلكه . وأن هذا المباج يتشعب إلى شعبتين . إحداهها : منهاجه ف العقليات . والثانية : منباجه ى النقليات ١‏ أما منْباجه فى العقليات فقد اتيجه إليه » لأنه تصدى لاءجدل مع امخالفين ومن . يتصدى للجدل لابد أن يلزم منبهاجا عقلياً غير نقلى . لآن اللتصم “لا يلتزم بالنقل » فلايد من مناقشته على أساس من العقل . متهاجه العقى : : 6" -يقرر ابن حزم أن الإنسان عقتض إنسانيته عنده عل البدهيات » ويسمى ذلك النوع من العلم علم النفس © لآن كل نفس سليمة تعلمه م نغير تعليم » بدليلأن الطفل يدركها ويؤمن أ » فيذكر أن من البدهرات أن الجزء أقل من الكل .: بدليل أنلك إذا أعطيت الطفل ثمرة طلب ثانية » وإذا أعطيته ثانية سر » ومن علمه البدهى أيضا أنه لامجتمع الأمران المتضادان » فإنك إذا أوقفته بغر إرادته بكى ؛ -بى إذا تخلص عاد إلى القعود . ومن ذلك أيضاً علمه بألا يشغل اللجسمان مكاناً واحداً فى وقته واحد » فإنك تراه يتنازع على المكان الذى يريد أن يقعد فيه علما من يأنه لايسعه هذا المكان مع غيره 5(6) . ويسيرسل ابن حزم ى مقدمة كتابه الفصل فى بيان علٍ النفس بالبدهيات العقلية (1) الكتاب المذكور . ْ () الكنتاب المذكور » الفصل ج ١‏ ص ه.. اه د لي لاتلض فبا اثنان» ويذمكر أنه من البدهيات أن 7 بالأهور الغائبة عنه لا ينصيح أن يتعارض » فإذا أخير ه شخص بأمر غائب عنه 6 جاءه ثان فأخير ه عثل الخخير صدقه »© وإن اختلف خير الثال عن الأول فى واقعة واحدة لم يصدق كلبما 3 و.بذا يلم صعة الأخبار » فيعلم ولادة من يولد » وموت من يموت » وعزل من عزل » وولادة من ولد ومرضصٍ من عرض » وإفاقة من أفاق » ونكبة من نكب > والبلاد الغائبة عنه » سحّى إذا ارتثى إدراكه استطاع أن يعلم أنخبار الوقائع » وأخبار الأنبياء » فإذا كير. عمّله استطاع أن تعر وف الصادق من المنقول عن النى صلى الله عليه وس » وبذللك يتحةق أن علم العقل أساس لعلم النقل . << ويقرر ابن حزم من بعد ذلك أن هذه البدهيات فى نفس كل إنسان» دان ... خطأً الفدر حول الأمور العقلية ليس منشؤه الإختلاف فى هله اليدهيات » إنما ماشؤ بعد ما مختلفون فية. عنها » فقد تطول المقدءات وتكثر 6 بح يصعب ردها إل هذه اليدهيات » ومثال ذاك الحساب »© .فإنه كلما كر ت أرقامه كانت الاسية مظنة اللطأ » وبذلك مختاف نتائيج المعادلات اللسابية أو احير ية 4 وكلما قلت الأرقام كانت النتائج أيعد عن ٠‏ الخطأ » ويقول فى ذلك رضى الله عنه : دلا سييل إلى الاستدلال ألبتة إلا من هذه اأقدمات ( أى اليدهيات )»و لايصح ىء إلا بالرد إلا » ها شبدت له مقدمة من هذه المقدمات بالصحة فهو صحيح 1 ين وما م يشبد بالصحة فهو باعل مقط » إلا أذ الرجوع إها قد يكون مزقرب وقب يدون من بعد. » ' فما كان من قرب فهو أظهر: قى كل نفس . وأمكن للفهم » وكلما يعدت المقدمات الملذكورة ضعب العمل فى الاستدلال حى يقع فى ذلك الغلط إلا للفهم القتوئ الفهم والعييز » وليس ذلك ثما يقدح فى أن ما يرجع إلى مقدمة من المقدمات الى ذكرنا حق.... وهذا. مثل الأعداد.؛ فكلما قلت الأعداد سبل جمعهاء وم يقع فها غلط » جي إذا كثرت الأعداد وكير العمل ق:جمعها صعب ذلك » حى يقع فى الخطأ الحاسب المجيد » وكل ما قرب من بعد ذاك أو بعد فهو حق . ولا تفاضل فى شىء من ذاك.» ولا تعارض مقدمة مما ذكر نا مقدمة أخرى » )١(‏ . وبذلك يبين ابن حزم منشأ النطأ فى البتائج مع أن كل قضايا العقل ترجع إلى . ص0‎ ١+ الفصل‎ )١(: 62 له الشبوة أو التعصب لفكرة معينة » فيكون ذلاث آفة تعترى الفكر فتضله وتوقعه فى الللطأ » فإنه يضل عندئذ عن الرسجوع إلى هذه البدهيات » فقد تكون الآفة قوية » فينكر بعض هذه المقدمات» ويقول ق ذلك : «ولايشلك ذو عويز صجيتح قُْ أن هذه الأشياء ( أى بدهيات العمّز') كلها صحيحة لا امتراء فها » وإتما يشلك فيها بعد صمة علمه ما من دخلت عقله آفة وفسد تمييزه » أو مال إلى بعض الاراء الفاسدة » فكان ذلك أيضاً آفة دخلت على تمييزه » كالافة الداخلة على من به هيجان الصفرة » فيجد العسل مراً ؛ وكسائر الآفات الداخلة على الحواس 6. وسير ابن حزم على ممأءجه العمل 2 دراأسة العقائدك 4 وسين سئة الله قَّ الكائنات 4 وخوارق العادات » وكان قُْ 0 هلذة السن اعحتمدك عا لى الاستقراء يتحدى عا سول 00 ن لوهم 4 3 إذا * تيتت اأر سالة لبذ اللدارق الذى كان , بف يتحدى 4 كان الاعتيار لاممهاج النقلى الد ىيتعرف به أحكام هده أر سألة وبشيعها . كدراسته النفسية والخلقية : #95 لابن حزم دراسات نفسية وخلقية » وقد وضحت الدراسة النفسية ق كتاب طوق الخامة(١)‏ . ووضحت دراسته الدلقية فى رسالته مداواة النففوس الى كتها فما يبدو من موضوعاتها فى خريف حياته » لا فى ربيعها . ولنبدأ بالإشارة إلى موضوعاما . فى هذه الرسالة اعتمد على أمرين أحدهما ل الاستقراء 9 الذى سر 0 إلى المقدمات البيدهية الى 9 ررها ٠‏ عيونبا هر ن أصابتهم اع 2 أخلاقهم 4 وما : مكن ا يكون دواء مله العيوب عم درا سه وتتبعه ( ٠‏ وليس الاشتقراء عقدور لكل إنسان » ولذلك كان على من لايستطيعه أن يرجع 55 مداواة النفوس ص‎ )1١( ©6076 مه فى علمه بالفضائل والرذائل إلى الرسائل السماوية ويقول فى ذا : ؛ من -جهل معرقة الفضائل فلعتمد على ما أمره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم © فإنه محتوى على . جميم الفضائل » 3 الأمر الئاق الذىاعتمدت عليه رسالة مداواة النفوس هو الدراسات الفاسفية الى أثر ت عن فلاسفة اليونان والى كان أساسها الر.جوع إلى البدهيات العقلية » أو الاستقراء وااتتبع ؛ فهو يعتمد على استقراء غيره » كما اعجمد على استقراء نفسه » وعا لى النتائج الى وصل إلمها. الفلاسفة فى المقدمات الى رجعوا 5 إلى أصل البيدهيات الأولى » فإن هذه النتائج تصير بعد ثبوت سلاسها ملكا للعقل البشر ى ينتفع با كل من وجدها . وإن اعماده قى الرسالة على آراء فلاسفة اليونان واضح » فهو يقرر نظرية أن الفصيلة وسط بين رذيلتين وى نظرية أر سدلو 4 ويشول ق ذلك 02 الفضيلة وسط بين الإفراط والتفريط ؛ فكلا الطر فين ملموم والفضيلة 5 بيبما ) )١(‏ . ويشتبس من استقراءات أفلاطون 3 وى انهى مها ١‏ إلى أن أصول العض! تل 31 ربعة )وير فنبا يعفس التغيير تبعاً لاستقرائه )؛ فهويرى أن ؛ الفضيلة هى الأمعرفة والشرجاعة والسخاء والعدلع ونرآه ترك العفة ع ووضع اها السمذاء » ويقشرز أنما دائدلة قُّ العدالة » فقول فى ذلك و والعفة والأماثة نوعان من العدالة والجود » . و يرك الأخلاق الإسلامية الثابتة بالنقل فى دراسته » بل أشار إلى حككها إشارة مستمدة من النظريات اليونانية » والاستقراءات الى قام مها » كثيراً ماكان يذكر النظريات الفلسفية » ويردفها بنص قرآنى أو -حديث, تبوى . وهو يدعو دائاً إلى دعم اللحقائق الإسلامية بالمعلومات العقلية النافعة » ويقول فى ذلك : و كشث العلوم النافعة يزيد العقل -جودة وتصفية من. كل آفة » وعبلك ذا لعل الضعيف » ومن 7 ص على المدر ما لو غاصه صاحبه على العقل لكان أحكم من الحسن البصرى » وأفلاطون الأثيتى » ويزرجمهر الفارسى» (0) . وإنه ى الرسالة يبين المقياس الخلى لاخير والشر كما يراه » ويبين من هو جدير بالثقة»؛ومن ليس جديرا بالثقة» وينهى من دراسته الفلسفية مما يذهى إليه مثله . مداواة النفوس ص؟4*‎ )١( . 17 (م) الرسالة المذكورة ص‎ وهات من علماء الإسلام إلى أن الدين لابد منه للجاعة وفيه حمايبها. »ونشر الثقة بين آلدادهاء وأن المندين ولو يغير الإسلام جدير بالثقة » وغيره غير جدير مها » ولوكان مسلمآ ويقول رضى الله عنه فى ذلك : 0 1 وثق بالمتدين » ولو كان على غير ديناك » ولا تثق بالمستيخف ء: وإن أظهر أنه على دينك » ومن استخف بحرمات الله تعالى » فلا تأمنه على ثبىء تشفق عليه » ٠‏ هذه نظرات لامحة تشير إلى ملامح الرسالة وإن. كانت لم توضح كل مافما د طوق الحمامة : | ش 7م هذه الرسالة دراسة نفسية فى الصداقة والإلاف واخحية » وإذا كانت رسالة مداواة النفوس قد كتيت فق شخريف ححياته لتكون تجاربه طبا يعالج بهالنفوس» فرسالة طوق الحمامة كنا تدل عبارانها قد كتبت » وهو فى آخخر ربيع عمره » أى آخر شابه » فحوادثها تدل على أنه عندما كتها لم يكن فى بواكير الشباب . نذفها يجارب كثيرة» وفنا أخبار حياته » حى انتهى إلى التفرخ لاعلم والخاوص له . 'وقد أغتمدت هذه الرسالة على التحليل النفسى المستمد من الاستقراء » وعل المقدمات الى تنهى إلىالبدهيات الأولى الى سماها. علم النفس . ويبدوالتحليل المستمد من الاستقراء » وءن اللحقائق الدينية فى تعريفه الحب فهو يقول فى تعريفه « قد اختلف الناس فى ماهيته ( أى الحب ) و قالوا وأطالوا » والذى أذهب إليه أنه اتصال بان أجز اء النفس المقومة فىهذه اللدليقة فى أصل عنصرها الرفيع .»علىسيلمناسبةقواها مقر عالمها العلوى » ويجاوبما فى هيئة تركيما » وقد علمنا أن سر القازج والتباين ى اللوقات إتماهو الاتصالو الانفصال» والشكل إتما يتبع شكله:والمثل إلى مثله ساكن » وللمجانسة عمل محسوس » وتأشر شاهد » والتنافر ىف الأضداد » والموافقة فى الأنداد فوجود بيننا » فكيف بالنفس وعالمها الصا اللفيف © وبجوهر الجوهر الصعاد . المعتدل . . كل ذلك معلوم بالفطرة فى أصل تصرف الإنسان » فيسكن إلبها » والله عز وجل يقول: ٠‏ هو الذى خلقكم من نفس واحدة » 'وخلق منها زوجها ليسكن إليها » فجعل علة السكون أنما منه . ويقول أيضاً ٠:‏ ومن الدلل على ذلك أنك لانجد اثنين يتحابان إلاوبذهما مشاكلة' واتفاق فى الصفات الطبيعية » لابد من هذا » وإذقل» وكلما كثرنت الأشباه زادت لا 0 المحانسة » وتأكدت المودة : فانظر هذا تراه عياناً » وقول الزسول صلى الله عليه وس يؤكده ‏ الأرواح -جنود مجندة ما تعارف منبا ائتلف » وما تنافر مها استاف ع . وروى عن أحد الصالحين « أرواح المؤمنين تتعارف » . ذا ما أغنم قراط حين وصف له رجل من أهل النقصان محبه » فقرل له ذاك » فقال : وما أحبنى إلا وقد وافقته فى بعض أنحلاقه » . وهكذا نراه يعتمد عل الفلسفة » ويؤيدها بالنصوص الدينية » ثم يعتمد على الاستقراء ف كل أجزاء الرسالة » بسرد الوقائع اابى رآها » وحال هذه الوقائع » حى يصل منها إلى أغوار النفس » فهو يعتمد على ما رأى لا على ما سمع ويقول فى ذلك : « التزمت ق كتابى هذا الوقوف عند حد الاقتصار على ما رأيت » أو صح عندى بنقل الثقات 3 ودعى من أخبار الأعراب والمتقدمين 6 فسيلهم غير سبيلنا » وقد كثرت الأخبار عنهم » وما مذهبى أن أمتطى مطية سواى » ولا أتلى لى مستحار 0 : ويقرر أن اللحب أساضه أهران : أولما ‏ المشكلة النفسية والاتفاق 000 وثانهما من بحيث اأصورة » فإِن الإعجاب الأول الذى مجدد أله ملام اللصورة الى يرضاها » فهو الذى يكون مقياساً للجمال عنده 6 لا يععجب يغيره ولا يستشره سواه . 4 - وإن ابن .حزم يسترسل فى هذه الرسالة فيبين مراتب اب.ء ويذكر أن أعلاه امحبة فى الله عز وجل » فيحب لأجل التقوى » أو إتقان العمل أو القرابة طاعة لله تعالى » ثم يلى ذلك محية الألفة » والصداقة » وهنا محبة التصاحب والمعرفة» ثم من بعد هذا محبة العشى الى لا سبب ا إلا اتصال النفوس . وف باب آخخر يبين الفرق بين الخب للمعنى الروحى » والحب للشهوة»ءفيبين أن الحب للمهنى الروحى هو الذى يكون.سببه المشاكلة النفسية . « وأما ما يقسم من أول وهلة لبعفسأغراض الاستحسان الحسدى ٠‏ واستطراف الصورة الذى لايجاوز الألوان » فهذا سر الشبوة ومعناها على الحقيقة » )١(‏ . (١)طوق‏ اطمامة ص «8ا» 4 6 0*5.. لااغل/" ام ا ويذكر أن الحب الروحى لا يكون إلا لواحد » أما الحب الجسدى فقد يتعدد ويكثر . وأنه يعقد باياً مستقلا لارتباط العشق بالعفة » وبيان الصاح هن النساء والفاسق » ونحال ذلك نحليلا دقيقاً عيقاً؛ ويقول فى هذا : والصافة من النساء هى الى إذاضبطت انضبطت » وإذا قطعت عنما الرائح أمسكت : والفاسدة هى اللى إذا ضبطت لم تنضبط ) . وهو فى كل ما أودعه من علم فى هذه الرسالة البى تتسم بالعمق والجمال معاً كامل » بل هو نأقص » ولكنه يكى فى الدراسة والتحليل » ومبديه إلى ما يريد فى نظره » ولنتجه بعد ذلك إلى منهاجه فق دراسة النقل . منهاجه ى دراسة المنقول ألفاظها » فلا محاول تأويلها » ولانحاولتعليلها يتعريف العلة الى قام علها الحكم؛ والقياس علبا » ويطبق الأخذ بظواهر الألفاظ فى كل الموضوعات الإسلامية الى وردت فها نصوص » ولنعرض أولا لآرائه فى غير الفقه» ونتعجه بعد ذلاث إلى فقهه . بالنسبة للعقيدة : «ب”"”ما 7 للعقيدة ناحيتان من الدراسة : إحداههما ‏ إثبات الألوهية » وإثبات الرسائل النبوية . والثانية ‏ ما تدل عليه ألفاظ القرآن والسنة من عقائد . فنالناحية الأولى اعتمد على البدهيات الأولى » وعلى الاستقراء والتتبع » وانهى من هذه الدراسة إلى الإمان بإله واسحد أحد » والإمان بالرسائل النبوية والمعجزات وإثبات أن التحدى ما بثبت أن من يتحدى ما يتكلم عن الله سبحانه وتعالى . . حبى إذا ثبتت الرسالة أصببحت الحجة فقط هى النصوص الى جاء ها الرسول يأشيل بظواهرها . فإذا قرأ قوله تعالى : ( الرخمن على العرش استوى . » استيقن م ؤثزه مس أن له عرشاً واستواء» يلق يذاته من غر محاولة للتأويل . ولهذا ثبعت عنده كل المغيبات البى نجاء مها القرآن االكرم بظواهر نصوصه » ولايقصد إلى غير الظواهر » وئبتت عنده كل المغيبات الى -جاءت مها السنة سواء أكانت السنة متواترة أم كانت أخبار الحاد ثبتت رواينتها بطريق الثقات فهو يؤمن بالملائكة والصراط » والككتاب والحساب والمزان واللوح المحفوظ . بالنسية الو ححدانية : اي سم يؤمن ابن حرم يو حدانية الله تعالى على الحو الذى حاءت بد النصو ص القرآنية والنصوص النبوية» والوحدانية عنده ا يستفاد من النصوصى ثلاث شعب : أولاها : وحدة المعبود » فلا يعبد غير الله تعال: ولايتقربه إليه بأحدمن عباده » لآن التقرب عبادة »ولا هعبود إلا الله تعالى : فلايعيد بشر ولاحجر : ولا ضريح ») ولا كائن كان ىق الوجود . : والثانية : وحدانية الخالق » قالله سرحانه وتعالى هو اللنااق لكل ماق الوجود » ومن والوجود ٠‏ فلا خالق سواه فليس لأحد أن يدعى أنه ماق فعلا من الأفعال أو شيئاً من الأشياء قالله خالق كل شىء 3 وردت النصوص. الجبر والاخختيار : الات ولكن جره اقول فى هذا إلى الكلام فيخاق الإنسان أفعال نفسه : إلى التعرض _ لمسألة الجير والاختيار » فإن قال: أن الآفعال ماق الله » وليس لاونسان فبها إرادة جره ذات إلى سقوط التكليف » وإن قال أنه عخلق أفعال نفسه قال أن له شريكا فى خاق الأفعال .٠‏ وينتهى من ذلاك الأمر إلى القول بأن العيد خلق الله فيه الاستطاعة والاختيار » فهو يستطيع أن يفعل» ومختار ما يفعل » ولله فوق استطاعته وانحتياره قدرته القاهرة » فهوس ,انه وتعالى يزيل الموائع عن طريقه وبذلاث تكون هدايته إن كان يريد الخير .» ويزيل الموانع عن طريق غوايته إن, أراد الشر » وبذاث يكون شرا » وميتحقى قوله تعالى ‏ : ) قل إن الله يضل من يشاء » ويهدىإليه من أناب) . 1 ل 6#89ريه والثالثة : وحدانية الصفات » والمشابهة : «وا! ‏ يتصد يوحدانية الصفات أو الذات أن الله تعالى ليس له شريلك فى ذاته ولا صفاته » وليس متعدداً 8 وأن الله تعالى لا يشسبه شىء ٠ن‏ الحوادث + : ( لبس #ثله شىء وهو السميعج البصير ) . وإن ابن حزم ف هذه المسمألة ندعل الأطق العقلية امتقيداً بالتصوصس الواردة الأوصاف المذكوزة فى القرآن. واي ع الأخذ ما 2 ا ا ا 2 خالله: تعالى سمى نفسه بامم القادر » والقدير » والعلم » والحكم » والسميع » والبصير 3 والمريد 4 والى القيوم 4 و غير ذلاك من الااء اللسى الى جاءت ف ٠‏ القرآن اكرمٍ ؛ ولا يسمى ذلاك صفاتٍ لله تعالي ابل هى أعاء » ويقول. ينص ق كلامه المزلعل لفظ الصفات ولاعلى لف الصفة ع ولاحفظ عن النى صلل الله عليه وسلم بأن لله تعالى صفة أو صقات »© نعم ولا -جاء ذلاك قط عن أحد من الصحاية رضى الله عم 4 ولا عن أحد من خيار التابعين 6 وبالنسبة الألفاظ' الموضة نسب مده مثل ( بك الله فوق أيديهم ) ومثل. : : ( وييقى وجه ربك ذو الوللال والا كرام ) لايقول قما أن لله يدا لاتعرف ذانها 4 ولا أن لله و.جها لا تعرف حف ممه 3 بل إنه دع أخحذه بظواهر الألفاظ لا يرى الظاهر يدل على ذلاك ؛ بل يرى بذوقه وعلمه بأساليب العرب أنه لا يراد بالوءجه غير الذات.. كذلاتث يفسر اليد قى 5وله تعالى : (يد الله فوق أيديهم ) بقوله: الله فوق أيديهم » وى قوله: ( بل يداه مبسوطتان ينف ق كيف يشاء ) ». الله ينفق كيف يشاء » وق قوله ( مما عملت. أيدينا) مما عملنا » وكذللك يفسر الاستواء . وثراه سلاثك عسااث المؤولين 2 ولكنه لا يعتبر ذلاك تأويلا 6 بل يحتيره أحذاً . عدلولات الاتفاظ المجازية » والمجازات الممرورة من دلالات ظواذر الألفاظ . وبذاك ينهى ابن حزم إلى أنه لا من به ق أمماء الذات العلية » ولاغكم يأن نمة مث بات فى القرآن إلا فُْ الحروث الى تبدأ 2 السور ‏ مثل قو تعالى وم دام 659 بد وضحاها ) و( ولا أقسم هذا البلد » وأنت حل بهذا البلد ) إلى آخره . آراء له ق السياسة وغيرها : 4 - وابن حزم يتكلم فى شكون السياسة » وقد نش حضن السياسة وإن كان يتعلق بالعقيدة » فهو يتكلم فى الفلافة » وكيف مختار الخليفة» وفى شأن م ر تكب الكبيرة » تللك المسألة الى نيعت بين الفرق السنياسية 006 وبالنسبة للخلافة يقرر أن إقامة تحليفة فرضص على المسلمين 4 يجب ب عللهم أن يقيموه وإلا أتموا جميعاً لورود النصوص المثبتة لضرورة وجودالإمامة بين المسلمين . ويرى أنالإماءة لاتنعقد إلاإذا تحققتشروطهاء وذلك بأن يكون الإمام قرشياً » لورود النص بذلك» ولآن الصحابة لا اجتمعوا فى سقيفة ببى ساعدة أنهوا إلى اختياز الخليفة من قريش يعد أن اقترح الأنصار أن يكون من بينهم خليفة ولكنهم انهو إلى الإجماع على خلافة أنى بكر لأنه قرشى » ولمقام صحبته من النبى صلى الله عليه وسلم . و«الشرط الثافى ‏ أن يكون رءجلا عاقلا لقول الننىصبىاللهعليهوسم : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) والشرط الثالث ‏ أن يتقدم للأمر متحملا أمانته » وأن يكون عالاً ما يازمه فى الحكم » وأن يكون ظاهر حاله الصلاح »غير معلن للفساد» ويقول فى ذاك رضى انه عنه : « إن من قدم من لا يتقى الله غز وءجل » ولوف شىء من الأشياء أو معلنا . الفساد فى الأرض غر مأمون » أو من ن لا ينفذ أمر الله » أو من لا يدرى شيثاً ف ديته » فقد أعان على الثم والعدوان » وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( منعملعملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقال:علبه الصلاة والسلام : ( يا أبا ذر إنك ضعيف »> لا تؤمر نعل اثنين »ولاتولين مال يتم) وقال تعالى : « فان. كان الذى عليه لحومضي أوضعيفا أو لا يستطيع أن عل هر فليمال وليه بالعدل » واستشهدوا شهيدين رجالكم إن لم يكونا رجاين فرجل وامرأتان ممن ترضون من االشهداء أن شََّ إحداهما فتذكر إحداهما الأخرئ » .الآية » اتضح بذلك أن السفيه والضعيف ومن لايقدر على شىء لا يد له من ن ولى : فلا تجوز أن يكون وليآ للمسلمين . وابن. زم يقرر أن الخلافة لاتكون ورائية فالإسلام لا يعرف الملك الوراق ل 045 عنم ويقول رضى الله عنه : ٠‏ لا خخلاف يكن أحد من المسلمين فى أنه لا يجوز التوا رث فا » أىئ قى الإمامة » ولاق أنبا لانخوز أن لم يبلغ إحاشا الروافض) فإنهم أجازوا كلا الأمرين 2 ولا حلاف بين أحد فى ألها لا تجوز لامرأة ع . ولكن كيف تعقد الإمامة الى تستوق هذه الكشروط: عنك بن حزم ؟ يرى ابن حزم أنها ثم بأحد وجوه ثلاثة : 000 أوهها : وأفضلها فى نظره وأصعها أن يعهد الإمام .قبل .وفاته إلىو احد مختار إماماً “ن يعده ع ويقول ىٌْ ذلاك : م ها فعل رسول الله صب الله عليه وسلر ) وكما فعل أبو بكر بالنسبة لعمر » وكا فعل سليان بن عبد املك بالنسبة لعمر بن عبد المزيز » وهذا الوجه هو الذى مختاره » ونرى من هذه الأمثلة ‏ أنه يشترط أن يكون العهد مصحوياً اصلحة المسلمين وللدين » لا للقرابة والآثرةٌ . والعيد لاعنم وجو ب البيعة » فالبيعة العافة وانجية 3 ولايم الاختيار إلا بعل الببعة ' والوجه الثانى : من أوجه عقد الإمامة عند ابن حزم إذا لم يككنعهد أن يبادر رجل مستحق للإمامة فيدعو إلى نفسه, » ولامنازع فإنه يفترض اتباعه كما كان الأمر بالنسبة لعلى رضى الله عنه وكرم الله وءجهه . ش والوجه النالث : أنه جعل الخليفة أل ى اختيار الخليقة لرجل. تحهك إلنه باو شبيحء أو لجال ثقات ير شحون من بيهم واحداً 62 ما فعل الإمام حمر 4 فقد ترك الأمر من بعده لستة رجال توق رسول الله صلى الله عليه وسلم و وهو عنم راض . ويقول ولا نجوز الردد.ى الاختيار أكثر من ثلاث ليال لاثابث عن رسول الله صلى الله عليه وسام. من النهىعن البيات ليلتين من غير إهام 3 ولآن الميسامين. لم جتمعوا كر من ذلك » والزيادة.على ذلك باطل لا نحل » . شْ ويلاحظ أن ابن حزم فى كل ذلك كان ظاهر يأامتبعاً ما أجممع عليه أدل العدل من المسلمين ؟ فهم اجمعوا على بيعة ألى. بكر © جم حمر اء م عهان » 3 على » وبذلك جاءت الطرق الثلاث بطريق إجماع أهل العدل من المسامين » ولا ينقتض الإجماع روج أهل البغى . ب "81م لد رأيه فى مرتكب الكبيرة : 08ل ل نشأت فكرة الكلام فى مرزتكب الكبيرة وحكمه بين اللدوارج ابتداء ؛ فقد كفروامرتكب الكبيرة ؛ وعارضيم أهل السئة والجماعة » فقالوا: إن مرتكب الكبيرة ليس بكافر »ولكنه ماسب ما ارتكب إلاأن يتوب أو يتخمده الله برحمته » والمرجئة قالوا : لايضر مع الإيعان ذنب كما لاينفع مع الكفر طاعة , والمعيزلة قالوا : إنه قى ععزلة بين المؤمن والكافر» ومخلد قى النار إلا أن يتوب . يفصلبعض التفصيل » فقو لءمن .تاب لريه توبة نصوسساً تكب » فإن الله : بعض التف فيقو لمن .تاب لريه توبة نصوحاً عما ارتكي » فإن الله تعالى يتفر الذثوب جميعاه ومن ن هات غير تائب فإن جحت حسناته على كبائره » فإن ثره وسيئاته تسقط © وهو من أهل اسلدنة ولايدخل الثار » ومن ع استوت حسناته مع كائره وسيثاته فهؤلاء أهل الأعراف ول وقفة ولا يدخلون الثار 3 ثم يدخلون الجنة ؛ ومن رجحت كبائره وسيئاته محسناته » فهؤلاء مجازون بقدر ما رجح لهم من ذنوب فمن لفحة واحدة إلى بقاء نحمسين ألف سنة فى الثار 6 عدرجوك منها- إلى الجنة ما فصل من -حسنات » )١(‏ 1 ونراه فى هذا لايكفر مرتكب الذنب ولو كان كبيرة» ثم يدخل فى تفصيلات بأخذها من ظواهر النصوص ٠»‏ وبذلك كان منطقيا فى منهاجه النقلى الذى التزمه » وقدآن لنا أن تنتقل لفقهه . فقهه : ظ ”م قلنا إن مهاج ابن حزم ف فقه المنقول هو الأخذ بظاهره . وقد طبق ذلك فى كلامه فى السياسة » وصفات الله سبحانه وتعالى وغير ذلك من شعون العقيدة » و يعتمد على العقل إلا فى إثيات الرسالة والألوهية » فإذا ثبت ذلاث » فما وراء ذلاث سوى المقول والآأخذ بظواهره من غير نح عن علل الأحكام ونحوها . وإن ذلاك واضح ى فقهه كل الوضوح » بل دو الأساس ى هذا الأمر فهو لا يعتمد فيا يستنيط من ألحكام فقهية إلا على النصوص من الكتاب والسنة ولا . 456 الفصل ج 4 ص‎ )١( 48مل* يتجاوزها » وليس لاعقل مجال مطلقاً وراء النصوص » ووراء ظواهرها » فليس عنده اجهاد بالر أى مطلقاً » لا بالقياس النى هو إداق أمر غير منصوص على حكنه يأمر آخخر منصوص على احكمه » والاستدلال به يكاد يكون استدلالا بالنص © ولا بالمصلحة » ولابالذرائع الى هى الحكم على الشىء مما يؤدى إليه .. إبطاله للاجتهاد بالرأى : 117 ومبذا السياق يتبين أن ابن حزم يرى أنه لايصح الاجتهاد فى استخراج لأسكام لهي بالرأى » ويستدل عل اث بظواهر النصوص أيضا » وها نحن أولاء تسوق ملخصاً لأدلته : الدليل الأول هن القرآن : فهو يستادل بقوله : ٠‏ ما فرطنا فى الكتاب من شىء ». ويا أسا الذين آمنوا أطيعوا له وأطيعرا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تازعم ف شىء فرذوه إل الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر» . فى هذا النص الكرمم حصر للمصادر الشرعية وهى الكتاب والسنة » والإجماع الذى لا نزاع فيه . الدليل الثانى وهو من السنة : وهو يستمد بظواهر نصوص مها » فهو يروى أن . الننى. صلى الله عليه وسلم قال : ولا يتزع العلم من صدور الرءجال » ولكن يتزع العلم. بموت العلماء فإذا لم يبق عالم انحْذ الناس رؤساء مجهالا » فأفتوا بالرأىفضاو وأضاوا ». . والدليل الثالث من أقرال الصحابة : فبروى قول حمر : «الهموا رأيكم فى دينكي؟ .:. وقوله : «إنماكان الرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبا لأن .الله عن وجل كان يريه » وإنما هو منا الظن والتكلف » ويسيرسل فى الرواية عن الصحابة فر وى مثل ذلك عن أى بكر .خليفة رسول الله صلى الله عليه وس ء وعلى كرم الله و-جهه . ولا يكتى فى استدلاله بصحة رأيه » بل يتجاوزه إلى ما استدل به الجمهور فينقضه »2 فلا جد فى قوله تعالى . : « فاعتيروا يا أولى الأبصار»-ما يدل على الأخحل. يال رأى فى الدين » بلى فها ما يدل على الاعتبار بالحوادث الواقعة .: وينكر صحة حديث. . معاذ بن جبل الذى ذكر فيه للبى صلى الله عليه وس أنه ينهد برأيه إذا لم مجد نصاً فى - 6868 الكتان » ولاقضاء لرسول الله صلى الله ٠‏ عليه وس : وينكر صححة كتاب القضاء الذى أرسله عمر رضى الله عنه إلى ألى »وسى الأشعرى الذى فيه أءن له بقياس الأشباه بالأشباه والأمثال بالأمثال . م # وكل مناقشته واستدلالة أخذ بظواهر الألفاظ » وما أنكره ءن حديث لبقت صحته لاماغ لإنكاره . ى أن ننظ ر فيا ساقه من أدلة » فتقول إن الذين قالوا أن الرأى جائز لم يتركوا الأمر 3 فرطأ من غير .قيد يقيده . فإن الرأى الذى أجازه الفقهاء ليس إلا القياس أو المصلحة : وكل أبواب الر أى ترجع إلى هذين الأمرين © وليس فى الأخخل مبما إلا الرد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وس ٠‏ وقد أمر الله تعالى عند اللعلاف بالرسجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم » فلا خروج على نص القرآن الكرهم إذا أخذ .بالرأى.. ووحه ذلا القياس أى الرد إلى كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسم » أنه الحكم فى المسألة مما نجاء به النص فى نظائرها » فهو رد إلى نص معين ف القرآن الكر .م والسنة » ووليس بخروجا على واحد منهما » وهوطر بق فهم التصوص والاسجدلال مها كما قال حجة الإسلام الغزالى رضى الله عنه . وأما المصلحة فليس الأمر فا انطلاقاً منكل لقيو » وإنما الأمر فى المصلحة هو أن تكون من «جنس المضالح الى أقرها الإسلام قهى رجوع إلى عموم المقاصد الى أخيذت من النصوص.؛ وهى -بذا الاعتبار رمجوع إلى الكتاب والسنة » وليست خخروجاً 9 . علهما ولاعلى مقتضى أحكامهما . الأدلة عند ابن حزم : | 18" ات قال ابن حزم والأصول البى لايعرف شىء من الشارع إلامنها أربعة وهى نص القرآن الكر- م » ونص كلام رسول الله صلى الله عليه وس الذى هو عن لله تعالى » ما صح عنه » عايه الصلاة والسلام. ونقله الثقات » أوالتواتر » وإمجماع جميع علماء الأمة » ودليل م منها لامحتمل إلا وجهآ وأحدا , (9 . )0 الإحكام قى أصول الأحكام لابن حزم ج !ا ص 17. م وم س تاريخ المذادبي)» 45م د فهذه أربعة أصول مصادر يأخد مها ابن حزم فقهه . أوفا الكتاب : «ماظا ‏ والكتاب هو الأصل الأول للشريعة كلها » فا من أصل إلا يرجع إليه فان -حجية السنة علمت منه » وهو معجزة النبى صلى الله عليه وَسمم وهو سجل شريعته الباق إلى يوم القيامة . والقرآن إما أن يكون مبينآً بنفسه » مثل كثير من أحكام الزواج والطلاق والعدة » وأحكام المواريث . وإما أن متتاج إلى بياث من السنة » مثل تفصيل ا محمل ىق معنى الصلاة والزكاة والنج » فتكون السنة ببانآً » كا قال تعالى : « وأنزلنا إليك الذكر لتيين للناس ما نزل إلمهم » . ْ وأن بيان القرآن قد يكون واضحاً جلياً » وقد يكون خفياً لايدركه على وسجهه إلاأهل الذكر » كما قال تعالى : و فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » ويقول ابن حزم قى ذلك : . ٠‏ والبيان مختلف فى الوضوح » فيكون بعضه جاياً ؛ وبعضه شفياً » فيختلف الناس فى فهمه » فيفهمه بعضهم يفهمه » وبعضبم يتأخر عن فهمه » كا قال على ابن أنى طالب رضى الله عنه « إلا أن يؤتى رجلا فهما فى دينه ؛.. وإن ابن حزم يذكر أن بيان القرآن قد يكون من القرآن © فقد يككون بعض 'تصوص القرآن فيا أو عاما حتاج إلى تخصيص » فيخصصه نص آخر من القرآن ٠‏ ويذكر أن المبين للعام من ألفاظ القرآن الذنى قد مخصصه قسمان : أحدها ‏ يكون مقارنآً له فى الزمان » فيسمى نخصيصاً وقد يكون غير مقارن له فى الزمان » فيسمىنسخا » ويقول إن النسخ استثناء لعموم الحكم فى الأزمان » نهو يفيد أن المكم يطبق فى زمان ما قبل النسخ » ثم يستثى منه عموم الزمن بعد ذلاك » ويقول فى ذلك : ١ ١‏ 1 وإن النسخ نوع من أنواع الاستثناء لأنه استثناء زمان و نخصيصه بالعمل دون سائر الأزمان . . . وبكون حينثذ صواب القول :أن كل نسخاستثناء » وليس كل استثناء نسخاً ). /2519 اسم مم وابن حزم ينكر تعارض نصوص القرآن » ويقطع بذلك » لأن القرآن وسى إلى » لاشك ف ذلك فلا معار ضة فيه ٠‏ | وإن التعارض بين نصوص القرآن معتاه أن يكو نقيه اخئلاف » مع أن الاخدلاف قد نفاه الله تعالى بقوله : ش وأفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً » فإذا توهم متوهم أن نمة تعارضاً بين نصين من نصوص القرآن . فإن ذلك التعارض . زائل بإمكان التوفيق » وإما بالتخصيص العام هن القرآن » وإما بالنسخ . السنة | يقولابن حزم ولا بينا أن القرآن هو الأصل المرجوع إلء» فى الشرائع نظرنا فوجدنا فيه يجاب طاعة ما أم.نا به رسول الله صلى الله عليه ؤسلم. » ووجدناه عز وجل يقول واصفاً لرسوله : ( وما ينطق عن الموى » إن هو إلا وحى يوحى ) فصح لنا أن الوحى من الله عز وجل إلى رسوله ينقسم إلى قسمين : أحدهما - وحى متلو مؤلف تأليفا معجز النظام . انيهما - وحى مروى » منقول غير مؤلف ولا معجز النظام ولامتلو » ولكنه مقروء © وهو الخير الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم » وهو المبين عن الله عز وجل مراده . قال تعالى ( لتبين إلناس ما نزل إليم ) » وويجدناه تعالى قد أوجب: طاعة هذا القسم كنا أوجب طاعةالقسم الأول الذى هو القرآن ولافرق | ونرى من هذا أنه يعتير السئة كالقرآن من حيث إنها وحى » وإن لم تكن مثله فى النظم والتأليف والتلاوة والإعجاز . وأنه يرى أنها تبين القرآن » وتأقى بأحكام لم يأت با القرآن » وأن الأخخذ ها وااجب بإيجاب القرآن . وابن حزم يعتبر النصوص من قرآنية وأحاديث هى ٠«صدر‏ الشريعة » والسنة والقرآن هى مرتبة واحدة » وقد سبقه يذللك الشافعى » وهو يقول فى ذلك : و والقرآن والكير الصحيح بعضبما مضاف إلى يعفن » وهما شىء واحد فى أنهما من عند الله تعالى » وحكنهما حكم واحد ق و جوب الطاعة لما . . . قال الله تعالى : 65 سم د يأسبا الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله » ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون . ولا تكونوا كالذين قالوا “معنا وهم لأيسمعون » ٠‏ وابن حزم يعتبر أقوال الى صل الل عليه وسم وتقريراته حجة لاريب فيا ظ وأما أفعاله قلا : تعتبر سحجة إلا إذا اقترن لبا من القول ما يدل على أن عمله تطبيق لا أمربه » مثل قوله صلى الله عليه وس : وصلوا كا رأيتموق أصل » أو توسجد قريئة تدل على أن فعله قائم مقام قوله » فإن القرينه نجعل الفعل فى معى القول . أقسام السئن من حيث: روايتها : 5" ل يقسم أبن حزم السيين من حيث روايبها إلى قسمين :. سيان متوائرة وسين أحاد » والمتواترة حجة بالإجماع » وهى عند ابن حزم حجة قطعية من ير ترذد ؛ ولكن له تفسير للمتواتر يغاير تقسير علماء الحذيث وسائر النقهاء » فهم يقولون ‏ المتواتر ما رواه جمع يمن تواطؤهم على الكذلب عن جمع ؛ حى . يصل السند إلى النئ صلل الله عليه وسلم » فهو يقرر أن التواتر أقل -حد. له اثنان ' إذا أمن اتفاقهما عل الكذب ؛ فلو أن امرءاً من ناحية روى شمراً » ثم جاء آخز من بلد آآخخر . وها لم يلتقيا » فإن ذلك يكون توات ترا عنده » إِذْ أنه يوجب التصديق » ترد فك ف بدديات اث . الثاى : هو شمر الآحاد » ويعرفه ابن حزم بأنه : ها روام الواحند 0 إذا لم يستوف شروط التواتر . وابن حزم مالف العلماء: ق أنه يرى أن خمر الآحاد مجب تصديقه والأخذ به ف العقائد والعمل معأ » فهو يوجب العمل والاعتقاد معآ » وبذاك يتلاق مع كثيرين من المحدثين ؛ وبعض الفقهاء ا محدثين كأحمد بن حتبل » والفقهاء الآخرون يرون أنه يوجب العمل » ولا يوجب العلم . وححجة أبن حزم وامحدثين ى الأخذ مخر الأحاد فى العقائد أن رسول الله صلل . الله علية وس عتدما بعث رسائله إلى الملوك كان محملها واخبد » وأنه صلى الله عله وس كان يبعث بعوثه إلى المسلمين » ولا يتحرى أن يكون المعرث عددا ؛ ففعث معاذاً إلى المن : وأب' بكر أميرا للحج وعليا قاضيا باليمن : وأن الصحابة كانوا إذا عرض لهم أمر ل مجدوا له نصا ف القرآن الكرمم حثوا عن حديث لرسول الله 9ه د 1 صل الله علية وسل. فى حك ما عزضن لم ؛ فإِذًا وسجدوه قضوا به من غير أن يرحثوا عن عدخ , والفرق بين الثوائر والاحاد ذى فُْ قوة الاستدلال. 0 حيث يقدم التوائر. عبلىء الأتحاد 6 فإذا تعارض خيران 4 لها متو بر 4 والاثقر اتحاد:')» وليمكن التوفيق يما 034 أعتير التصادق مهما عن رسول الله صلى ألله عليه وس اللحديث المتؤاتر . ملا" ب وابن حزم يشترط فى الرواة أن يكونوا عدولا ثقات فى ذات أنفسهم ؛ .وأعلى مراتب الثقة فهم من يكون فقبآ ضابطاً حافظاً . والمستور الحال يتوقف بول دروايته » حى يتبين أهوعدل مقبول القول » أم غير عدل مردود الرواية . والفقه فى الزاوئ شرط لأعلى الرتب » وليس بشرط لأصل القبول . وقدروى ق ذلك حديث أى موسى_الأشعرى عن الننى صلى الله عليه وس . وهذا ماءجاء أ اكتابه الإحكام : ْ «عن أنى مومى الأشعرى عن النبى صل الله عليه وسل أنه قال : ٠‏ إ3 مثل :ها يبعثتى الله به من الهدى وا لم كثل الغيث أصاب أرضاً » فكان منها طيبة قبلت الماء » فأنبتت الكل والعشب الكثير » وكان فها أجادب )١(‏ أمسكت الماء قنفع الله بها الناس » فشريوا وسقوا ورعوا 2 وأصاب مها طائفة أخرى ؛ إنما هى قيعان (؟) لا تمساك ماء ولا تنبت تنبت كلأ » فذاك مثل من فته فى دين الله » ونفعه الله بما بعثيى » فعم وجمل » ومثل من لم يرفع بذلك رأساً » ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به » .ققد جمع رسول اللهصل الله عليه وس فى هذا الحديث مراتت العلم دون أن يشد مما شىء » فالأرض الطيبة النقية هى مثل. الفقره الضابط لما روى » الفاهم لامعانى الى ' .يقنتضما لفظ النض » المتنبه على رد ما انختاف فيه الناس إلى نص حكم القرآن وسنة ررسول اللهصلى الله عليه وسلم . وأما الأجادب الممسكة للماء الى يستى هنما الناسن فهى مثل الطائفة الى حفظت ما سمعتءأو ضبطته يالكتاب والسنة وأءسكته : خى أدته إلى غيرها غير مغير » ولم تكن تنبه على معانى ما روت" ؛ لا عارفة برد ما اختاف : )600( الأجادب الأر فى الصلبة الى ملك الماء ولا تنشر به و ليشن فيها تبات ولا عشب العام خصربتها . (0) القيعان جمع قاع » وهى الأرض المستوية الى لا تمسك الماء”.. ل[ 8098 ا سد الناس فيه إلى نص القرآن والسن الى رويت » لكن نفع الله مهم ق التبليغ فبلغوه إلى من هو أفهم بذلك » فقد.أنذر رسول اللدصلىالله عليه وسل مبذا إذ يقول ( فربه مبلغ أوعى من سامع) » وكا روى عنه عليه السلام : ( فربحاءل فقه ليس يفقيه > ٠‏ فمن لم محفظما سمع ولا ضبطه » فليس بمثل الأرض الطيبة » ولا مثل الأجادبه الممسكة للماء » بل «حروم معذور ؛ أو مسخوط مازلة القيعان الى لا تنبت الكلة ولا نمسك الماء ». 1 وابن حزم لا يشترط فى الرواية تعذد الراوى فرواية الواحد المفرد تقبل » وقد فرق ابن حزم بن الشبادة التى لا تقبل إلا بشهادة رجلين أو رجل وامرأنين وروايقة الحديث بثلاثة أمور : 1 ونيا . أن الله سبحانه وتعالى تكفل محفظ دينه فكان العدل وحده كافيا لنقل, ما ينقل غن النبى صل الله عليه و . ولا .شاحة فى الدين ولا اختلاف » وإذا تعارضت الروايات قدم أقواها ستداً . أما أمور العياد فإنها مبنية على المشاحة» وحيث. كانت المشاحة كانت الظنة فكان لابد مما يزيلها يشهادة رجلين أورجل وامرأتين ١‏ الثانى - أن القضاء بشهادة العدول أمر لازم على القضناء » ولذلاك يفسق القاضى. الذى لا يقضى بشبادة العدول فكان لابد من توثيقها . الثالث ‏ أن الروأية ليست شهادة » ويقول فى ذلاك:٠‏ إن الله افترض علينا أل نقول فى جميع الشريعة : قال رسول الله صلى الله عليه وصلم » وأمرنا الله تعالم. بكذا » لأنه تعالى يقول :.« وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول » : « وما آتاكم الرسول فخذوه وما مباكم عنه فانتهوا » ففرض علينا أن نقول : نبانا الله تعالمه ورسوله صلى الله عليه وسلم عن كذا . . . وأمرنا بكذا » ولم يأمرنا تعالى أن نقول > شهد هذا حق كذا . ولا حلف الخحالف على حق كذا . . » .)١(‏ وهكذا نراه ظاهرياً فى هذا الوجه الأمر يأخذ بظاهر الألفاظ » إذ أنه يذكر أنه ما دام لم تذكر الرواية مشروطة يلفظ شهدنا أو نحوها » فهذا نوع من الفرقه بين الشبادة والرواية . ”2 وابن حزم لا يقيل من الروايات إلا ما كان السند فمأ متصلا » وعل .98[ الإحكام ا سس‎ ١4([ [4.4 عن هم|‎ ١ الإحكام ب‎ )1١( .ا أهه ا ذلك لا يقبل الخير المرسل اذى لم يذكر فيه التابعى اسم الصحانى الذى روى عنه كا لا يقبل خيراً قد انقطع السند فيه ى أى طبقة من طبقاته » ولا يقبل المرسل أو المنقطع إلا إذا كان قد وجد الإجماع على معناه » ويقول فى ذلك » « وقديرد ير مرسل إلا أن الإجماع قد صح فيه متيقناً مقبولا جيلا فجيلا » فإذا كان هذا ) قد علمنا أنه »تقول نقل كافة كنقل القرآن > فاستغيى عن نص اأسند » وكان ورود «المرسل وعدم وروده سواء » وذلك نحو : ١‏ لاا وصية لوارث »؛ وكثير من أعلام نبوته وإن كان قد رووها بأسانيد صعاح » فهى متقولة نقل الكافة » كشق القمر » ممع أنه مذكور فى القرآن » وكإطعامه النفر الكثير من الطعام اليسير » وكسقيه اليش من ماء يسير فى قدح 6 . 3 وابن حزم لا يعتير القول منسوباً إلى النى صلى الله عليه وس إلا إذا قال الصحانبىي أن التى قاله أو نحو ذلك » فلابد من التصريح » وعلى ذلك لايعتير من الأحاديث قول الصحاقى : و السئة كذا » أو أمرنا بكذا » قلا يعتير إسناداً لأنه يحتمل أن يككون معنى ذلك أنه سمع من النى صلى الله عليه وسلم قولا فى ذلك ومحتمل أنه اجتباد عمئه 6 ومع هذا لا ينسب القول إلى النى صلى الله عليه وسلم » وااجتهاد الصحانىي عند ابن حرم ليس -حجة فى الدين » فلا يقلد الصحالنى ؛ ولا من دون الصحابي . ومذا يتبين أن ابن حزم كان ظاهريا حبى ف الرواية . تعايسل التصوص ومم _ هذا جوهر الفرق بين الفقهاء » وأهل الظاهر » فجمهور الفقهاء ينظرون إلى النصوص عل أنها «عقولة المعنى ء قد جاءت المقاصد تنظم بها أحكام الدين والدنيا » ويسير الناس مقتضاها على مهاج مستقم فاضل » فيقهم كل نص با ندل عليه ألفاظه » وما يفيده من معان عامة ونخاصة » فإذا جاء النص بتحرم الحمر تعر فوا القتصد من التحر م ؛ ومرماه» ويطبقون على الحم ر كل مايتحقق فيه المعى الذى كان من أنجله التحرم ؛ وبذلك يأخذون من مجموع النصوص القرآنية والأحاديث ٠‏ النبوية قواعد كلية تندرج ها جزئيات كثيرة » ويمكن معرقة أحكام الحوادث الى جل بتطبيق هذه القواعد عليها » ويذلك تنسع الشريعة للتطبيق ٠»‏ باستئياط هذه القواعد » إذ تكون نوراً يعشو إليه كل طالب لتكم شرعى » ولايجد النص . هذا نظر الجمهور » أما الظاهرية. » فإئْهم يرون أن النصوص لصالح العباد » 52 ولكن كل نص يقتصر على موضوعه لا يتجاوزه » ولا يفكرق علة مستنيطة منه » وإن كان يجب الاعتقاد بأنه :جاء لمصلحة العباد » فلا تحلل ولا حرم إلأ بنص وإنه كانت بعذى النصوص جاءت لأسباب فليس ذلك لتتعدى أحكاءها إلى غير موضوع النص » ويقول فق ذلاك : «لانقول إن الشرائع كلها لأسيب . بل نقول : ليس شىء مها لسبب إلا ما نص عليه أنه لسبب » وما عدا ذلك » فإنما هو شىء أراده الله تعالى الذى يفعل, . مايشاء » ولا نحرم ولا نلل » ولا نزيد ولا ننقص إلا ما قال ربنا عز وجل »ونبينا صل الله عليه وس ؛ ولا نتعدى ما قإلا ولا نيرك شيثاً منه ؛ وهذا هو الدين اللض, الذى لا مل لأحد خلافه » ولا اعتقاد سواه » وبالله تعالى التوفرق . قال تعالى. : ولا يسأل عما يفعل » وهم يسألون » فأخبر تعالى بالفرق بيننا وبينه » وأن أفعاله . لا تحرى قبا » « لم , وإذا لم محل لنا أن نسأله عن شىء من أحكامه تعالى وأفعاله : و لكان هذا » فقد بطلت الأسباب عجملة » وسقطت العلل آلبتة إلا ما نص عليه تعالىي أنه فعلكذا لأجل كذا »وهذا أيض] مما لا يسأل عنه » ولا أن يقول لغيره : لم جعل, هذا سياً دون أن ييكون غيره سبباً أيض] ». لأن من قال هذا السؤال ٠‏ فقد عصئن الله عز وجل وألحد فى الدزيوة 1(6) د ونجد اين حزم مخرج المسألة فى تعلرلل النصوص إلى مجال آثخر » فهو يعتير تعليل, التصوص » من قبيل سؤال الله تعالى حما يفعل » وتعليل إرادته الكونية فى الأقواله والأفعال » وذلك بعيد غن الموضوع كل البعد »إذ أن تعلدل النصوص الذى. يتجه إليه الفقهاء هو تعرف مراتى النتصوص» ومقاصدهاء وتعمى ما تشتمل عليه من معان» فهى تعرف لا يريده الله تعالى من نصوص » وليس وضعاً لإرادته مو ضع تساؤل » ولذلك نفول إن ابن حزم هذه فاته ما ينبغى لثله من دراسة للموضوع دراسة عميقة » إذ أن الفرق بن الأمرين أن من يبحث عن معانى النصوص يتعرف مراد له تعالى من أحكام » ويفسر' النصوص فهو يقول ما الذى يريده رب الغالمن من. أحكام ؛ وأما من يضع الإرادة موضع تسساؤل فهو يقول : اذا أردت ذلك يا ربه العالمين » والفرق بين الأمرين عظم . . 1٠١9 الإحكام جم ص‎ )١( ب اوه - الاستص حاب كما" ال وإذا كان ابن حزم ترك الأخذ زالر أى يكافة ضرويه منقياس و«صلحة واستدسان وذرائع » فا الذى يحتمذ عليه فيا لا نص فيه ؟ إنه يعتمك على أصل الإباحة الأصلية بالاستص حاب وذلاك أن ن الاستصحاب معئاه عنده بقاء الحكم المببى على النص حى يواجد دليلل * ن التصوص بغيره ) وقد قرر أن إباحة الأشياء كاها إلا ما جاء به التحرمم ثابت بالنص » فد قال تعالى : عند نزول آدم إلى هذه الأرض : « ولكم ف الأرض مستقر ومتاع إلى حين. » ويقول ق هذا النص :و أباح الله تعالى الأشياء بقوله أمها متاع لنا 5 ثم حظر ما شاء » وكل ذلك بشرع0(١) .٠‏ وأنه قد أنخذ بالاستصداب » وترك الاجهاد بياس جعل الأشياء الائلة ذات حك واحد أداه إلى غرائب 6 منها : (أ) أن الأشياء لا تنجس إلا إذا ظهر للشىء النجس أثر مادى فهها' من تغير لونها أو رانحبا أو طعمها » فإذا وقع شىء من ذلك فى الماء ولم يكن هذا التغغر غالماء طاهر يصح شربه والوضوء منه. » ولا يستئى من ذلاك إلا الول ف :الماء الراكد اوزود نص فيه (؟) . (ب) ويقول إن سؤر ااكاب »وهو الماء الباق بعد شربه نيجس لايكون التطهر للإناء الذى فيه الا بغسله سبعاً إبحداهن بالعراب الطاهر لأن النص قد ورد يذلاك . هيا يقرر أن سؤر اللنزير طاهر يصح شربه والوضوء منه (") . (ج) يقرر أن بول الإنسان فى الماء الراكد ينيجسه » بدا بول السزير لا ينجسه» لآن النص لم يرد إلا ى بول الإنسان» فلا يقاس عليه بول الحيوان ولو خنزيراً (؛). ولاشاك أن هذا شذوذ فى الفقه » وفى الفكر » وقد أدى إلى هذا عند ابن حزم عدم أخذه بالرأى وعدم اعتباره النصوص معقولة المعبى » فلم بين أحكامها على (0) الإحكام ١ض‏ ص وه. (0) المحل نج ١‏ عن ه#ااء. “(©) المحلى 17 ص 18. () امحل جا ص56 . د 0688 لد علل مستنبطة » وعلى مصالح مقررة » ولاعلى إلاق الأشياء بأشباهها : وإعظاء المتماثلين حكماآ واحدا 4 ويذلك انهدم صرح الاستنباط . خانئمة فى نقدابن حزم بم" هذه نظرات مصورة لفقه أهل الظاهر عامة » وفقه ابن حزم نخاصة . , وقد شدد فى الأخذ بالظاهر » وخالف فى هذا التشدد الإمام الآأول للمذهب » وهر داود الأصبهانى 4 وقد أنخذنا بعض كلام له 4 وهو مصور لا وراءة 3 فا سقنامه له من قول فيه تصوير مرا جه الفقهى الذى لز مه وشدد فيه . وإن.ذلك اماج دفعه لأن يطلب الحديث من كل مظانه » وبكل رواياته » ليجد السبيل للأخذ بالظاهر من النصوص ما دام لايعتمد على الرأى» وقد أتى من ذالئه بالعروة الممرية الوفيرة . مم" كان للمذهب انتشار نسى قْ عهد داوود أول من نادى به » ومن مجاء بعده » ولكنه لم يرتفع فى انتشاره إلى أى هذهب هن مذاهب الأ«صار المعروفة . ولا مجاء الأمر إل ابن حزم ف القرن اللامس حمل العبء و-حده وقد نخدم ذللشه المذهب بثلاثة أمور. أوفا : أنه وضع أصوله : وسجله فى كتب لاتزال تذكر إلى الروم » أعظمها أثرا (1أ) كتابه الإحكام فى أصول الأحكام » فقد ناقش فيه أصول المذهب وبيها ووضحها وقارن بِينها وبين غيرها ودافع علها دفاعاً قوياً وإن لم يكن حقاً فى كل دا انجه إليه . ١‏ وقد لص ذلك الكتاب تلخيصاً موجزا مقرياً قى رسالة صغيرةٌ معاها النيكٌ» نشبا شولا جبنة دقيقة لهاج المذهب الظاهرى مع مناقشات قليلة لغيره من المذاهب. ١ج‏ والأخمر هو كتاب امحل وهو ذيوان الفقه الإسلاى دما وصدقا 4 جمع فيه أحاديث الأحكام » وفقه علماء الأمصار ؛ وهو كتاب عظم إلفائدة فى ذاته ؛ وفيه د 8086© سم «درن الملاهب الظاهرى ‏ وسجل فى هذا الوجود ء ولولاما فيه من حدة فى الألفاظ» بوانجراف فى بعض العبارات لكان أمثل كتاب ف فقنه السنة . | والأمر الناقى : أنه دحاول نشر المذهب بالدعوة إليه 3 ولكن حدق قوله أثارت عليه حسد اللتاسدين © فككانتت الاستجابة لقوله لاتتكافاً مع الجهد الذى كان يبذله رضى الله نه » ولقد نسب هو ذلك إلى أن العام لايستجاب له فى بلده » وقد قال فى ذلك : و وأما مجيتنا فالحكم فى ذلاك ما جرى به المثل السائر : أزهد الناس ف عالم أهله . .وقرأت فى الإنجيل أن عيسى عليه السلام قال : « لا يفقد النى حرمته إلا فى بلده ؛ وقد تيقنا ذلاك عا ابى النبى صلى الله عليه وسام من قريش : وهم أوفرالناس أحلاماً» -وأسعهم عقولا » وأشدم تثيتاً » مع ما ختصوا به من سكناهم أفضل البقاع » وتغذيهم يأكرم المياه ؛ حبى نحص الله تعالى الأأوس واللتزرج بالفضيلة ل أبانهم ما عن جميع الناس ؛ والله يؤق فضله من يشاء » ولااسما أندلسنا » فإنها عضت من حسد أهلها . 1 للعالم الظاهر فيهم 3 الماهر منهم » واستقلالهم كثير ما يأى به » واسهجانهم حسئاته » وتتبعهم سقطاته وعثراته وأكثر ذلك مدة حياته ‏ بأضعاف ماق سائر البلدان. » إن الأجاد قالوا سارق مغير » ومتتحل مدع » وإن:توسط قالوا غث بارد ؛ وضعيف ساقط ؛ .وأن باكريازة قصب سبق قالو! : منى كان هذا » فى أى زمان قرأء ولأمه المبل ”2», وإن هذا الكلام يدل بلاريب على أن حسد الحاسدين حال بينه وبين ما يبتغي من إرادته نشر هذا المذهب».وأنه بلاريب لم يكن حقد علماء الأندلس على ابن حزم .سيباً لتقل المذهب من سىء إلى أسوأ » ولكنه كان مانعاً من أن تظهر تمراتالجهود إلى بذها ابن حزم ف تأييده » فقد اشتدعل قومه » واشتدوا عليه » فلم يكن ما يرجى أله من رواج . ١‏ الأمر الثالث : هو أن ابن حزم كان بجتذب الشباب إليه » فإذا كان لم يستطع أن .ييث المذهبف النظراء »ومن كانوا قريبين منه سنآفقد استطاع أن يبذر بذوره فى قالوب الشباب الذين كانوا يفدون إليه فى مز رعته الى اتذذها مقامه الأخير طوعاً أوكرهاً ‏ فأولئك التلاميذ من الشباب كانوا يقصدون إليه مخاصين فى طلب ما عنده وقد تلقوا (1) نفح الآيب جم ص ال طبع الخيرية . 66860 مس ما عنده من تفكيز فى الفقه والحديث » وسائر -العلوم الإسلامية » وأولئاك » وإف كانوا عددا قايلا » وهن صغار اأطلبة لاهن كبار العلماء » قد أغبى إخلاصهم ونشاطهم عن الكثرة » وكان لهم من بعد ابن حزم أثر واضح فى مجمع كتبه وتوضيحآرائه . المذهب بعد أبن حسسزم مم - لم يمت المذهب بموت ابن حزم » بلى إنه خخلده بكتبه » ونشره إلى بحله ما بتلاميذه الذين تلمّوا عليه وكانوا بن أولئك الثبان اين ن ااجتذمهم » ولم يكن نشره بالأندلس فقط » بل كان نشره ببلاد المثسر و أول من انجه إلى ذلك تلميذه الحميدى الذى ؛ جيم الع حيحين الببخارى ومسل فإنه هرب من الأندلس .بعد وفاة ابن حزم وكان ؛ فى هروبه نشر المذهب ف المشرقه بالكتب الى دونما ابن حزم . والحميدى هو أبوعيد الله محمد بن أنى نصر الذى ولد سنة 47١‏ ه وتوق سنة 8 ه » وكان مؤرشا حافظاً راوية » تتلمذ على ابن حزم . وتخرج عليه فى أكثر علوم الإسلام » وتلى عليه كتيه » ونشرها بالمشرق . "4٠‏ - إنه قد انتشر تلاميذ ابن حزم » وكان لانتشارهم مع كتبه أثره فه الأجيال » فكان لامخلو جيل م ن ظاهرى » والأندلس كانت لا تخاو ٠ن‏ فقيه ظاهرى فى عصر من العصور . وكاذ من اماما الثين عاشوا ف القرنينَ السادس والساع المجريين أب الخطاب مهد الدين بن عمر بن اسن سن » ويكنى أبو الخطاب بن دحية . وقد طاف بأقالم الأندلس كلها » وتلى - شيونحها » ثم انتقل إلى .صر فى عهد الأيو بين » وقد قال فيه المقرى : « قد روى رحمه الله ممصر وبالمغرب والشام والعراق والعجم . ورحل ف طلبه ليث ء وحصل الكتب والاصول . وحدث وأقاد. . . وصنف كبا كثيرة “فيد جد . .0 ومن العلماء البارزين اللْين ن كان هم أثر ف الفكر الإسلائى محبى الدين بن غرلى» وقد كان ظاهرياً فى العبادات » يأخل عمذهب أهل. الظاهر » وكان معاصراً لأبى ل اللاه6ة - الحطاب بن ددحية » وقد قال فيه المقرى : «كانظاهرى المذهب قف العيادات» وباطى النظر ف الاعتقادات » )١(‏ . وكان أبو الطاب وابن عرلى يعيشان ف عصر الموحدين الذين حكو االأنداس» ويصح لنا أن نقول : إن آآخر القرن السادس وأول القرن السابع كان عصر ازدهار وانتشار المذهب الظاهرى» فقد حمم العمل به ى شهال ل وبلاد الأندا س كلها. يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علىالذى تولى سنة ١٠م/ه‏ ه إلى 6ه مه . إذ قد أعاء ن العمل به » وسار على ذاك من جاء بعده » فقد ذكر صاحب كتابه المعجب فى تلخيص أخمار المغرب » أنه دعا إلى السنة » وإلى ترك الغذهب ممذهب مالك » والعمل على الأخذ بكتاب الله تعالى وسئة رسوله صلى الله عليه وسلم »> لا إلى ثىء سواهما » بل إنه جاء إلى كتب الفروع فى المذهب المالكى وحرقها كلهًا ؛ ولنترك الكلمة لصاحب المعجب . فهو يقول : : ف أيامه » أى أيام يعقوب انقطع علم الفروع » وخافه الفقهاء » وأمر بإحراق كتب الذهب » بعد أن جرد ما فها من أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم » والقرآن الكررم » فأحرق مها جملة فى سائر البلاد » كذونة :سحنون وكتاب ابن يونس ء ,ونوادر أنى زيد وعختصره وكتاب البذيب للبرادعى » وواضحة أين حبيب . وما جانس هذه الكتبء ونا نحوها. لقد شهدت مها يومثد » وأنا عدينة فاس » أنه ' يؤتى منها بالأحمال فتوضع » وتطلق فما النار » . ويقول فى ذلك أيضاً : « تقدم إلى لاس فى ترك الاشتغال بعلم الرأى » واللعوض ف شىء منه » وتوعد على ذلاثك بالعقوبة الشديدة . . . وكان قصده فى الطمملة معومدذهب مالاثك وإزالته من المغرب مرة واحدة ٠‏ وحل اناس على الظاهر من القَرآن والحديث). وبذاك قام المذهب الظاهرى»ء وانبعث هن مرقده » لأنهم إذ دعوا إلى الأخل بظاهر القرآن الكرم والسنة » فقد دعوا إلى منهاج أهل الظاهر الذين منعوا التقليد » واقتصروا على ظواهر النصوص » وكان ابن حزم موضع تقدير يعقوب بن ايواسف 3 حبى أنه عندما دخل الأنداس زار قيرابن حزم رحمه الله ورضى الله عنه . والله هو 7 فق » والخلدى إلى سواء اء السبيل . (1) نفح الطيب ب ١‏ عن ٠١٠١‏ طبع الر فاعى ‏ و ١أ55كه‏ ل 0 #49 كان السائر فى الطريق بين حران ودمشق فى سئة 558 ه يجد أسرة كبيرة تسر فى هذا الطريق فصلت عن حران إلى دمشق . تسير “ليلا وتأوى إلى كن . . آمن من الأرض نهار » وقد فرت من سيوف التتار فى .ظلمة اليل البيم » وهى. فى طريقها الى حيث الأمن والاستقرار فى دمشق الفيحاء مأوى العلم والعلماء » وقد تاوت تلك الآسرة حملها فلم تخد من الدو اب: ما نحمله » وكان ف العربات نجر ما أغناها عن الدراب تحمل ؛ وما "كان فتاع هذه الأسرة ذهب أو فضة » أو حليآ وطنافس »؛ أو غير ذلك من متاع هذه الدنيا » بل كان حملها الذى نحمله هو قركة: الأنبياء وثروة الأجيال غ هوع, الدين » فسارت بأوقارها حتى آوت إلى دمشق » ذآوت إلى ركن شديد . ومع هذه الأسرة غلام يقظ العقل والنفسق السابعة من حمر ه. » قل تفتي محسه فوجد .هذه الخرب الضروس الى ضرسته بأنياما .فصقلته اتتجربة .» ول ينشأ فى حلية فاكهة بالنعم والأمن والاستقرار » بل نشأ ى الشدة قذ:مرست نفسه وجسمه.. ذلك الغالام نهو أحمد تى الدين أبو العباس بن الشيخ شباب الديين أنى المحاسن .عبد الحلم بن الشييخ جد الدين ألى البركات عبد السلام بن أبى محمد عبدالله بن أنى القامم الحضر بن مخمد الحضر بن على بن عبد الله » وتعرف هذه الأسرة بأسرة ابن تيمية . مولد ابن تيمية : 1" كان مولد ابن تيمية فى ااعاشر من ربيع. الأول سنة 551١‏ ه ويذكر بعض ااعلماء أن مولده كان ف الثانى عشر من: هذا الشبر » ولعل أولئك يريدون أن يشتوا أن مولده كان موافقاً لمولد الرسول صل الله علبه. وسلم تيمنا بأنه سيحى مسنته .» ويدعم بالحجج ثبريعته غ ويدافع عنها إلى. أن يموت ف محيسه . . 4مهم ب والشيخ شهاب عبد الحلم والد ابن ترمية يذكر بالحرالى » كا ينسب ابن تيمية الصغير مبذه النسبة » والنسبة إلى بلد دون القبيلة توىء إلى أنه ليس بعربى » لأن العرب محتفظون بأنسامهم » وغير العرب لامتفظون » ولكن الأستاذ مبجت البيطار حفظه الله أثبت أنه عرلى تميرئ ولا مبمنا تسبه » فثل ابن تيمية يفخر به من يكون مهم » ولا يفخر هو هم » فا غض من مقنام ألى -حنيفة أنه فارسى . ولم يذاسر المؤرخون عن أمه شيئا ولا عن قبيلها » وإذا كان أبوه قد مات وابن تيمية ف مقتبل العمر إذ مات سنة 887 أى وابن تيمية فى الحادية والعشرين فقد ماتت أمه بعد ذاك » وعاشت حبى رأت مد ابنها يكتدلى » وقد صار المحاهد الأول لإحياء الشريعة ورفع الأوهام عنها » وعاونته ق جهاده يبرها و.حدما وعطفها » وعندما كان فى ميدان العمل يعصر فى الإاعتقال كان يرسل إلما كتباً تفيض عطفاً وبراً ووفاء وإحسانا حى أنه ليخنى عنبها آلامه لكيلا تصيها لوعة الألم والفراق معا . ش ش وعندما انتقلت الأسرة إلى دمشق .جلس كبيرها ق مجلس مثله من العلماء . الذين يشار إلدهم »إذ أنه مجرد أن وصل إلى دمشق ذاع ففضله واشتّبر أمره » لأن العلم نور يغبىء حول صاحبه فتعشو إليه الأبصار . فكان له كرمى للتدريس والوعظ مجامع حمشق الأعظم ( المسجد الأموى ) وتولى مشيخة دار الحديث بالسكرية » وما كان مسكنه وفبا ترلى ولده ثى الدين . وما لوحظ على درس ذللك العالم الكبير أنه كان يلى دروسه غير مستعين بقرطاس مكتوب » أو كتاب يتلو منه » أو مذكرات يستعين بها الوقت بعد الآخر » بل كان يلى الساعات من ذاكرته الواعية ؛وهذا يدلعل قوة الذاكرة الحافظة » وثبات الجنان » وهى الصفات الى برل مما ابن ثيمية تقى الدين » إذ: كان. من أخص صْقاته الحافظة الواعية » والبدرة الحاضرة الى كان يقرع ما الحجة ؛ ويشده لا المناظر » ويتصير عندها المحادل . نشأته : : ممم ل نشأ ابن تيمية قى أسرة علمية عملها البحث والدراسة والقلم والبيان » فكانت بيئته متجهة به إلى العم وتحدوه إليه » وتجعل فيه نزوعآ نحوه » ومحبة له . 65400 سه وقد وجهته الأسرة إلى ذلك » فاستحفظ القرآن صغيرآ » واستمر علته فى عمله يستذ كره » ويتعيد بتلاوته » حى أنه كان سميره' فى محيسه الى مات فيه » . فقدقال «الرواة إنه تلا ى سجنه انين ختمة من القرآن . وقد وءجه من بعد القرآن إلى الحديث فأخذ يترع من مائه العذب » وخصوصاً أن أباه على رأس مشيخة الحديث » ومع الحديث فقهه » فققه الحديث لب الدين + وقد امتاز ابن تيمية منذ نعومة أظفاره بثلاث ضفات هى الى سارت به نحو الكمال ونحو العم الناضج . وهذه الصفات هى : ظ (أ) الجد والاجتهاد والمثابرة » والانصراف إلى المحدى من العلوم » فكان لايلهز لهو الصبيان » ولا يعبث عبهم . (ب) وتيقظ حسه ؛ وتفتح عقله ونفسه لكل ماحوله يدركه ويعيه »وقد رلى ذلك فيه تتابع الأحداث القارعة للحس امل نافك أريب . 5 جع والذاكرة المادة والفكر | لستقم '. وقد كانت ذا كرته حديث الغلان من ' زملاله » ونجاوز ذلك الصبيان إلى الرجال فتسامئعت به دمشق وما حودذًا » وقل' ذكرت ق ذلك روايات وأخبار قد يبدؤ بادى الرأى أنها من صنع الحيال ولكن المتتيع خياة اين تيمية من بعد يذعى لصدق بجلهاإن لم يصدقها كلها . ومها تكن قيمة هذه الأخبار فالثابت أن ابن تيمية قد آناه الله تعالى ذاكرة ؤاعية . والذاكرة هى المقياس الأول للذكاء قوة وضعفاً » وقد ورث ابن تيمية هذه الموهية عن أمرته . ْ 4" انجه أحمد تى النين إلى العلم كان ] سرته » فقد كان أبوه على .مشيخة الحديث فى بعض مدارس دمشق + ولم يكن تاجراً كألى حنيفة إذ كان أبوه تاجرا » ولذا ينصرف إلى الأسواق فى صدر عات » وم بنقطع عب طول حيته فك المنطق أن يتجه تقى الدين إل العم . وكان المنطق أيضا أن يتجه بعد القرآت إلى الحديث » وجعله م تفسهق الطاب 3 وقد تلقاه عن أبيه وسصمع الكتب على مشايخ الحديث الكبار » فسمع منهم الدواوين الكبيرة 0 أحندك بن حبل و صخيح البخارى ومسلم وجامع الأرمذى 2 » 65 سا وسن ألى داوود » والنسال » وابن ماجه والدارقطى ٠‏ ويذكر بعض معاصريه أنه حفظ الجمع بين الصحيحين للإمام الحميدى . وقد انجه مع الحديث إلى الفقه 'الحنيل » فقدا كان فقّه الخديث هو مذهب أسرة ابن تيمية » فكان أبوه هو اموجه إليه فيه » ويذلك أخل يعب منه حى أشرب منطقه ع وعم كلياته وجزئياته . وكان معنياً ى صباه بتعرف آثار الصحابة والتابعين » وأقوال التابعين وشيونخهنم من الصحاية فى معنى آى القرآن الكرم . ولم تكن دراسته مقصورة على على عل الدين وحده من كتاب وسنة وفقهالسنة ومعائى القرآن » بل عى يأداة هذه العلوم الدينية » وهى علوم العربية فدرسها كأنه يّصد إلها ليتخصص فها ». فحفظ كثيراً من ن المنثور والمنظوم وأخبار العرب فى ؛القدم وأيام ازدهار الدولة الإسلامية » وبرع فق النحو. براعة واضحة » حى أنه بغرأ كاب -سيبويه ويدرس شواهده دراسة فاحصة ناقدة » فيخالف بعض ما انبى إليه سيبو معتمداً فى الخالفة على ما درس فى غيره » فم يكن المبجم من غير “بينة » .ولا المندفع منغير حجة وسلطان من الحق مبين ٠‏ ش ومع هذه العلوم الدينية. الزاخرة “كان يرهف فكره وعقله بالعلوم الرياضية » .-وآراؤه الى ظهرت من. بعد تدل. على إلامه يآراء الفلاسفة فإنه على معرفة دقيقة مكنته من أن يناقضه » فلا » بمكن أن يناقضه وهو بجهله. » بل لا بد من معرفة . فائقة ناقدة:فاحصة ‏ البيئة الأولى الى وجهته : 68" - كان يسير فى هده الدراسة تحت ظل أبيهء وقد كانت ملازمته ذا الأب العالم ذات جدوى مثمرة © وقد وال أبو حنيفة رضى الله عنه فى التوجيه العلمى عندعا سثل من وجهه » فقال و كنت فى معدت العم 3 والفقه » فجالستة أهله » ولازمت فقيهاً من فقهاتهم » . | وقد تحقق الأمران لتى الدين » فقد لازم أياه وكان فى معدن العم بدمشق » إن ذلك المصر كان ثالى اثنين من ٠‏ أمصار المت آوى إليهما العلماء ف المشرق +" - تاريخ المذاهب ) 5 0 والمغرب ». وأول المصرين القاهرة » فإن العلماء من المغرب أخذوا يأوون إلى القاهرة ليجدوا فبا الحماية فى ظل حكامها الذين محسئون ضيافة الغلماء وإبواءم: ويجرون الأرزاق علهم » ومحبسون الأحباس لمم » ولا أغار الصليبيون من قبل أخذ الءلماء يتجهون إلى دمشق » ثم إلى القاهرة . ولما أغار التتار فى الشرق » واستولوا على المدائن الإسلامية يعيثون فها فسادا ' حبى سقطت -داضرة الخلافة فى أيدمهم فر العلماء بعلمهم إلى دهش » ومنهم من, اتخذ مئها مستقراً ومماماً » ومنهم من نأى به الذوف فاجتازها إلى القاهرة العامرة . كانت دمشق إذن فى عهد ابن تيمية عش العلماء وقد آوت أسرته إلى ذلك العش, الكرم » وكان فبا مدارس للحديث والفقه الشافعى والفقه الحنلى وغيرهما » كان فها أمثال عز الدين بن عبد السلام ثم محبى الدين النووى وابن دقيق العيد » يدر سونه الفقه والحديث دراسة فاحصة » فيقارتنون ى الفقه بين المذاهب الإسلامية * كا ترى ق كتاب امجموع للنووى » وكا ترى قى كتاب . المغى لموفق الدين عبدالله أحمد بن قدامة » وهو الحنيل . ويدرسون مع الفقه الحديث دراسة فاحصة لرجال الأسانيد » ومتون الأحاديثه وموازنة المرويات بعؤما ببعض., » وقد .جمعت الأحاديث ودونت فكانت الدراسة على بينة واستقراء وفحص »ع وقد زخرت المكاتب بالكتب الضخمة الى أنتجبية الدراسة ى ذلك العصر » ححبى أن القارىء ليقرأ الباب من الأبواب » فيجد الأحاديث الواردة فيه مجتمعة كلها غريبا وحسنها وصحيحها وضعيفها مع التلبيه على مراتها » ومافها من توافق وتعارض » وتضعيف أقواها لا هو دونه ى المرتية ٠‏ فيسبل على الدارس طلب التق بأيسر كلفة . وكانت فى دمشق مع الفقه دراسة العقائد » وكان ااسائد هو ذهب ألى الحسن الأشعرى(١)‏ وكان يتيع على أنه السنة » وقد قرأه صلاح الدين » ويقول المقريزى فى خططه : و حفظ صلاح الدين فى صباه قصيدة ألفها قطب الدين أبو المعالمه واعتنق مذهب أهل السنة وتبل كل الأحاديث الواردة فى العقائد : ولكنه كان يؤول المتشابه من القرآنه والحديث » وبذلك الف بعض الحنابلة الذين مهم ابن تيمية . لد ث8 سهد مسعود بن كمد النسابورى » وصار محفظها صغا رأ لاده ؛ ولذا عقّدوا اللخناصر » وشدوا النيات على مذهب الأشعرى »؛ وححملوا فى أيامهم كافة الناس على التزامه » فوادت الحال على ذلك فى -جميع أيام الملوك من بى أيوب ثم فى أيام موالمهم الآتراك » . وقد كان أيو الحسن الأشعرى مع استمساكه بالسنة يسير ى إثيات العقائد فى ار المنطق والفاسفة فهو يتفق ِ السنيين ف ١ت‏ ولكن ب يسلك ٠‏ ف إثباما غير وقد تلق ابن تيمية الحنلى طريقة الحنابلة الذين ناوءوا المذهب الأشعرى ولذلك كانت مناضلاات له من بعك ىَّ هذا السبيل 4 ونزلت به عن 2 وكادت لقفسه * توليه التدريس فى كرمى أبيه : 4" اتسعت آفاق دراسة ابن تيمية وكانت دراساته مستوعية ق الفقه والحديث والعقائد وعلوم العربية » وكان له اطلاع على العلوم الرياضية والفلسفية ودراساته المقارنة تدل عل معرفة لأراء الفلاسفة . وللا شب ألحمد عن الطوق . واءتلا قليه بالمعرفة » واستوى رجلا سوياآً جلس فى مجاس الدرس بعد أبيه » إذ أيوه قد مات سئة 587 فتولى من بعده أحمد -حلقة حرسه وهو ثى اللخادية والعشرين © قتقدم مما تغذى به من معارف السابقين وقد أغرات فى قلبه أيئع المار وأغزرها وأنضجها » وتقدم وائقاً عدونة ربه » ليؤدى الأمانة البى -حملها . وإذا كان مثله فى سنه لا يزال فى ميعة الصبا » وغزارة الحياة » قد باغ هو ق العم أشده . تقدم ب بعلمه ودراساته و استعداده لتلى المعارف هن كل ناحية » فألى دروسه اق الام مع الكبير بلسات عرق مبين 2 فانجهت إليه الأنظار » واستمعت إليه أفئدة سامعية ©» وانتقل كثر ون من المستمعين إلى م ريدين متحمسين معجبين » فصار له معن عن بيهم مخاصون إخلاص الحواريين وكانت دروسه جمع الموائق له وا مالف »© ني والبدعى والسى » ومعتنى. مدهب الشيعة ومن هو مع الجماعة . 1 اذهب وكانت غزارة علمه تبدو على لسانه » حتى أن ابن دقيق العيد الفقيه اللحدث يلقأه » وهو أكير منه سنآ » فيقول فيه : رأيت رجلا جمع العلوم كلها بين عيليه بأخل منها ما يريد » ويدع ما يريد » ٠‏ وكان مع هذا العم له شخصية قوية نفاذة 3 ولا يخاو عن حدة » وقلوصقه الذهيى الذى عاصره فقال : « كان أبيض أسود الرأس والاحية » شعره إلى شحمة أذنيه . كأن عينيه لسانات ناطقان » ربعة من الرجال » بعيد ها بين المنكبين 3 جهورى الصوت “4 فصيحاً سريع القراءة » تعتريه سحدة » لكن يقهرها بلحم » . وقد اسمتلف أهل العم فيه منذ سفعوه » ما يبن موافق له متحمس لا يقوله يشايغه ويناصره » وقريق يقاومه وينازله » لآنه هجم بفكر لم يألفوه » وفريق, ثالث يوافقه قى بعض قوله » ويخالفه فى آخخر » وهو فق حاليه «عجب به مقدر لعلنه وشخصه » ومن هذا الفريق الذهى المؤرخ » وقد قال فيه : « ومن خخالطه وعرفه ينسبى إلى التقصير فيه » ومن خالفه ونابذه قد ينسبى إل التغافل فيه _ 2 وقد أوذيت 0 ن الفريقين من أصعابه وأضداده ‏ 2 وأنا لا أعتقد فيه عصمة » بل أنا عخالف له فى مسائل أصلية وفرعية » فإنه كان مع سعة علمه وفرظ تجاعته » وسيلان ذهته » وتعظيمه رمات الدين ب بشرا هن البشر © تخيريه حدة ق البحث وغفضب وصدمة الخصوم 'تزرع له عداوة فى النفوس » ولولاذلاكه لكان كلمة إجاع » فإن كبارهم نخاضعون لعلومه » معتر فون بأنْه مخر لاساحل له » وكيز ليس له نظير » ولكم نهم بأخذون عليه أخلاقاً وأفعالا » وكل يؤخط من قوله ويرك و). 40" - كانت دروس هذا الشا با دوىء لأنه غذاها بفكر مستقل يتبع السلهْه ولا يقلد » وقواها محمجج رآها قوية » أدلل ما ببيان قوى » غذاه بالعاطفة والفكرة مع » فانقسم الناس فيه ذلك الانقسام الذى بدت ظواهره ق خلاف عنيف أو وفاق. مع اتباع » أو أخذ بعض قوله » وتر كَُ الآخر من غير لدد فى خصومة . وإن الرجل الذى ليس 'له ععالف لا مكن أن يكون قوياً » فكانت الالفة ترجع إلى قوة قوله فى الكثير الغالب © وإلى سحدة فى نفسه فى غير الغالب » ولكن 5 الخخالفة لاتكون سبباً لاحدة فقط , إلى لابد أن يكون قد أ الناس بغر .ما كان شائعاً أ عندهم . » ولعل حدته سيا عنف المعارضة ورميه يالكفر والإلماد أى دين الله تعاللى . ولقد هاجم دروسه الطرق الصوفية الى كانت شائعة فى عصره » وقد اقرنت مها شعوذة وفساد أنحياناً » وكان من المتصوفة من مالا التتار عندما ساوروا دمشق » ثم عندماً دنخلوها » فكان لايد أن يناهم _ ععرة لسانه » وقد كان يعم فى قوله ولا خصص قصار له أعداء من ن أتباعهم أو مريدمهم . وم يكتف ما يلى فى -حلقة درسه » وما يلقيه على العامة ثى التامع الكبير- » إذ قد قسم دحروسه إلى قسمين : أحدها لاخاصة يذاكرهم الحقائق الى اننهى إلى وجوب تقريرها . وقسم لاعامة بعظ فيه ويرشد » ولكنه مع ذاك ث أضاف إليه رسائل كان يكتمها 6 وجيب لها عن الأسئلة » تواجه إليه من المستفهم الطالي الحقيقة فيبين له ؛, ومن الف المعترض لمآ يقول © فرسل إليه يؤيد قوله فى عنف وحدة ء وقول بليغ عكم » ويشيع أقواله بالرسائل والإجابات » كا شاعت بالدرس والإلقاء . ومن هنا ايتدأت المعركة بينه وبين معاصريه » ويذّكر المؤرخون أن أهل حماة أرسلو إليه يسألونه عما -حكى الله تعالى به عن نفسه من أنه و على العرش استوى » ومن أن كرسيه وسع السعاوات والأرض وغير ذلك »© فأجا مهم بالرمالة النموية يقر فيا أنه لا يؤو » بل يقرر أن له استواء لانعلمه ‏ وخرسيا لاعلم» وهو ليس من استواء الحوادث » ولاكرسى الحوادث » وكذلك فى كل الآيات والأحاديث البى تذكر أن لله وسجهآ أو يدا . وبين هذا كله فى رسالته الحموية وذاك تالف بعض مذهب ,أب الحسن الأشعرى الذى كان شائعآ » ويتعصب له الولاة والرعية » ويتصدى نحيدئل المناقضته الكثيرون 3 وأمم ليسوا فى قوة محجته » وإن كان رأبم أشد استمساكا بأسباب التنزيه » ولذا يشكونه إلى القاضى الحنى » وبذلاث تنتقل المناضلة من القول إلى الفعل » ولشرك الكلمة لاحافظ ابن كثير تلميذه فقد قال فى تاريمخه فى حوادث سنة 594 ه : ش 1 ١‏ دقام عليه سجماعة » وأرادوا إحضاره إلى مجلس القاضيى جلاك الدين الحتى فلم "6 ب محضر » فنودى ف البلدة فى العقيدة البى كان قد سأله عن مسائلها أهل حماة المسماة بالحموية » وأرسل فطلب الثين قاموا عنده » فاختى كثر ون مله ©» وضربه مجماعة ممن نادوا على العقيدة فسكت الياقون » فلما كان يوم الجمعة ذهب الشيخ تى الدين إلى الميعاد بالجامع على عادته » وفسر قوله تعالى « وإنك لعلى خلق عظيم » ثم ااجتمع بالقاضى إمام الدين الشافعى » يوم السبت » واجتمع عنده جماعة من الفضاذء ع ومحثوا فى الحموية وناقشوه فى أماكن فببا » فأجاب عنها بما أسكلهم بعد كلام كثير » م ذهب الشيع تى الدين » وقد تمهدت الأمورء وسكنت الأحوال ٠‏ وكان القاضى إمام الدين قَّ محتقله محسنا » وق مقصده صلداع ٠١‏ ونرى أنه ملأ فى كته على آرائه إلى القاضى الشافعى » ولم يذهب إلى القاضى الحنى » وكذلك ستراه فق اهنة الحقيقية الى وقعت له بعد أن خخرس مجاهداً فى سبيل الله وكان له عمل جليسل فى النصر الذى أحرزه احميشان المصرى والسورى » أو إن شت شكت فقل ب .جيش الحمهورية المامحدة الى جمعها الله تعالى بعك طول فم راق وسنتكلم على ذاث عند الكلام فى عصره إن شاء الله تعالل . ٠‏ محنة الشيخ : 4 - علا مركز ابن تيمية بعد أن خرج من محراب العم إلى العمل ف المرب . لدماية الإسلام والمسلمين من العيث ق الأرض فساداً » علا فى نظر الناس » وعلا ق نظر ناصر الدين قلاوون الذى قاد هذه الجحافل لوقف خطر التتار إلى مكان آخير . وقد سارت مئزلته فى الدولة حيث يستشار ف المناصب الدينية » فهو الذى أشار بتعين الشيخ كال الدين الشريسى فى مشيخة دار الحديث الك'ملية بعد تقى الدين بن دقيق العيد 3 وشو الذى كان لا يعن خطيب أو واعظ أو رئيس مدرسة دبعية ة إلا بر أيه 4 ولى يقف الأمر عند ذلك السلطان الأدى » بل ناوزه إلى أن كان يتم يعض التعزيرات بأمر الساطان بتفويض مطلق منه » وذلك إذا كانت الجرمة تتصل يأمر عام : (1) البداية والهاية لابن كثير صن + ج4١01.‏ ل ااه ا يروى فى ذلك أنه أحضر إليه شيخ من شيوخ الباطنية اللين موا بالحشاشن والذين كانوا شوكة فى جتب الدولة الإسلامية قى عهد صلاح الدين ومن جاءوا بعده من الأيوبية الذين تولوا عبء رد الصليبين على أعقّامهم خاسرين . فوجد ابن تيمية ذلاث الشريخ قد استطال شعره ؛ وترك أظفاره » وأرسلشاربه ع فقص شعره » وقلم أظفاره واستتايه من كلام الفحش ق الصحابة وعامة المؤمنين » وأخل ما يغخر العقل من الحشيشة وسائر انحرمات » وأخخذ عليه وثيقة بألا يتكلم قْ تعبير الأحلام وغيرها ما يؤثر به على العامة . وقد أثارت هذه المزلة حفيظة العلماء فوق ماقرره من مسائلق أصول الدين تغاير ما يألفون وما يتبعون » وقد أثار أيضاً -حفيظة الصوفية » سواء أكانوا معتدلين أم كانوا مغالين » لأنه أنخذ يطعن فى آراء محبى الدين بن عرلى الذى قد اتخذه أكثر اأصوفية إماماً يتبع . ْ ١‏ ومع هذه الآثار بالفكر والرأى » ومع الحسد الشديد لزلته كان فى لسانه حدة » فكان مجرى على لسانه ألفاظ عنيفة يوجهها لمن مخالفرنه » وفهم علماء ذووأسنان » ولم يكن هو فى مثل سنّهم » ومنهم من كان يعد من شيوخنه » فكان, يكير ذلك عللهم وعلى تلاميلهم » ومن اتصلوا مبم » وله فهم حسن ظن وتقدير . 4" - انجه العلماء بسبب كل هذا يشكون ابن تيمية إلى الأمراء فى مصر » ويذكرونه بما يكره » ومنهم من لم يعرف فضله كاملا إذ كان هو بالشام » وكان التدبير اللمىذكره بالمرو ق واللتروج على عقيدة الأشعرى الى كانت مقدسة عندهم بمصر » وكان السلطان الناصر الذى كان يبالغ فى تقديره » ويعرف له فضله قد أخخذ سلطانه يضعض» وخرج عليه القواد » واسئهانوا بأوامره . وعقدار ضعف السلطان كانت قوة التدبير وأثر القول فى شأن ابن ثيمية » وقد عمدت الهالس المؤلفة من الحاسدين والحاشدين والناقين » ثم الخالفين الذين لايعتقدون فيه » وكانت تلك احالس تنظر فى أمره . والطريق للثيل منه ؛ ومنعه من الاسترسال فى دعوته . 00 وانتبى الأمر بدعوته » قجاء إلى مصر وكان الطلب يكتاب ظاهره الخير » فكان فى عبارات الكتاب : و إنا كنا سمعنا أنه يعقد مجلس لاشبيخ تى الدين بن نيمية » 6ه سم وقد بلغنا ما عمد له من امالس » وأنه على مذهب السلف » وإنما أردنا بذلك نراءة ساحته مما نسب إليه و ثم أعقب ذلك الكتاب الرقيق كتاب آخعر فى طلب أنيتوجه على البريد إلى مصر . وكان الشيخ رضى الله عنه » يواجه الأمور * ولا ممتئ عن ملاقاتها » ولذلك أعتزم ١‏ نحىء > ولكن . السلطان فى دمشق ى قد أوق عاما نما بيت له فى مصنز » فنهاه عن الذهاب » ولكنه ألى لآن فى ذهابه إلى مصر نفعا اعامة ونشرا لأرائة » ولو زال فى ذلك الأذى الشديد . : : المحنة الأولى : ٠ه"‏ . وصل الشبخ إلى مصر ف سنة ه٠/ا‏ هن المجرة » وكان يعقد ا حالس لدروسه فق الطريق » وبيما يعظ ويدرس كان تحصومه ق صر يستعدون لاستقباله يتدبير مأ ما وز لوته يه » قلما جاء إله الوا تحر و 0 القضاة وأكاير الدولة » وأراد أن يتكلم فل ممكنوه لما يعرفون من قوة بيانه » وموقع كلامه » وجابوه بالاجام » وتولى الإعادة عليه زين الدين بن مخاوف قاضى المالكية 3 فادعى عليه أنه يقول : و إن الله فوق العرش ححقيقة » وأنه يتكلم حرف وصوت » فأخخل الشيخ فى حمد الله والثناء عليه » فقيل. له : أجب ولا تخطب » قعل أنها امخاكة » وليست المناظرة . فقال الشيخ : من الخاكم فى أمرى » فقيلله - القاضى المالكى » فقال له الشيخ : كيف نمكم فى وأنث خصنى , فغضب القاضى فضباً شديداً وانزعج » وحبس الشيخ رتحمه الله ٠‏ وآل أمر ابن تيمية إلى اببس »' وشاركه فى محيسه أخواه شرف الدين و الدين اللذان حضرا معه إلى مصر . وكان ابن تيمية عقا فى امتناعه عن أن يكون قاضى المالكى كد ٠‏ فقد كات فيه غاظة وقسوة » فقد حكم * ن قبل بالإعدام على عالم أنمم م بأنه يسهزرىء بالآيات امحكئات من القرآن الكرم » ويناقض المشتهات بعضما يبعفس »مع أن البينات لم تكن كافية » وكان له ففسل ظاهر وفتميلة واضحة » ورأى العلماء فيه حسن » حى أنه لما “استغاث بابن دقيق العيد شيخ علماء الحديث فى عصره » قال له : ما ثعرف منى؟ قال : أعرف منلك الفضيلة » ولكن حكلث إلى القاضى زين الدين الم كور » وم تشع تلك الشبادة الطيبة » ولم يستتب 2 فلم > عخفف عنه حك م الإعدام . 05 ابا فكان الشيخ أر يبأ إذ , يقبل أن يكون هذا القافى قاضيه » وفوق ذات هو يناقضه فى تفكيره ء وقد عاجله بالاممام. » وليس من المعقول أن ينهم الشخص ويقضى » لأن الا: جام والقضاء عملان متباينان » فالمهم يسرد الأدلة ل غة لاعقاب ويقم الأدلة عليها؛ومن | مم يقدم الأدلة المنافيةالميطلة للامهام إن كانت ع والّاضى يوازت بين السجتين ثم إن زين الدين أدل بالاتهام 4 ومنع المهم من أن يدل نحجته . نزل الشييخ السجن قى رمضان سنة 6٠لا‏ وصدي نزوله أدَى شديد » نزل بالحنايلة قَْ مصر © وم يستطع , القاضى الحنيل الذى كان الما ضى الرايع فى مجلس القضاة الذى عثل. فيه المذاهب الأربعة. ‏ أنيدافع عن ابن تيمية » ولاعن الحنابلة نقد كان ضعيفاً » وقد قال فيه ابن كثير :‏ « صل لاحنابلة بالديار المصرية إهانة عظرمة + ومن ذلك أن قاضهم كان قليل العلى مزجى البضاعة » فلذلأك نال أصعابه ما ناههم وصارت حالهم حالهم ؛(١)‏ . مكث الشيخ ف غياهب السجن سنة وق ماينها فى لياة عيد الفدلر نحركت ضائر لخر اءجه . فجمع حاكم القاهرة القضاة ااثلاثئة الحنى والمالكى والشافعى 2 وبعض الفقهاء وتكلم معهم فى [إخراج الشيخ هن السجن وإطلاق حريته »“فقد وجد ذلك الأخير أن بقاء الشبخ في الجن لا يتفق مع الدين ولا العدلءولا الخلق » وهو الى قاد الجموع » وحرك الجيوش. » وتقدم للموت وكان دف المقاومة العنيفة الى انهت بالانتصار على التتار . ومع أن الفقهاء والقضاة لم تكن ن عندهم تلك الأرمحية الكريمة البى كان علمرا ذلك 5 لم يقاوموا أمر إخراجه » لأن من يكون على شاكلهم يعملونٌ على إرضاء الأمراء أو على الأقل لا بغاضبو نيم » ولكن بعضهم م قيذ الموافقة: بشروط اشترطها مها : أن بعلن الشيع رجوعه عن بعض ما أعلن من آزاء رن أصول الدزن > فوافقوا على ذا » وأرسلوا إلى الشيخ ليحضر ء فامتنع لأنه يعل نمم ليسوا طلاب حقيقة ؛ ولاحجة © وأنهم يريدون أن' يفرضوا عليه رأيآ لم يقدموا عليه طيلا » وتكررت الرسائل إليه حى بلغت ست مرات فتفرقوا » ويقول ابن كثير : تفرقوا غير مأجورين . )0 تاريخ اين كثير سس ١‏ ص 08 . اث ه69 لدم وق الوقت الذى كان فيه الشيخ ف غيابة السجن كان أصعايه بالشام , قْ ألمء ولعل آلام أهل الشام هى الى كانت تجعل أمراء مصر يفكرون فى إخراجه » والعلماء يشئر طون ما يعلمون أنه لا بمككن أن نجيبه . وبعد المحاولة الى سبقت -جاءت م<اولة أخخرى » وهى إحضار أخخويه ليتكلما ياسمه » فجاء إلى .مجاس القضاة » وأخخد يتناقش شرف الدين أخوه مع القاضى المالكى زين الدين بن تلوف ؛ حى ظهر. عليه أخو الشريخ بالحجة » ويقول فى ذلك ابن كثير : وظهر شرف الدين بالحجة على القاضى المالكى بالنقلى والدليلى والمعرفة » وخطأه فى مواضع ادعى فيها دعاوى باطلة » وكان الكلام ق مسألة العرش ومسألة الكلام » ومسألة ازول ؛(1) . كانت هذه المناقشة قشة والشبيخ سه لايرم سيا أدى إلى أن خرج الشبخ هن محرسه فى ٠‏ من ربيع الأول سنة /ا١/اه‏ » بعد أن ٠ككث‏ كث ف السجن نحو . نمائية عشر شهراً . صفح جميل : ١ه"‏ خرج اشبخ هن السجن » وانصرف إلى الدرءى فأخذ يدرس العامة والخاصة فى المساجد » ويخطب على المنابر » و«ككث على ذاك ستة أشهر حى كان له فى «صر محبون ومريدون : كا كان له ق الشام . وإن الذى يتجه إليه النظر أمرانف :‏ . أحدهما - الصفح الجميل عمن آذوه » وألقوه فى امجن » وقد سجل ذاك ى كتاب أرسله إلى دمشق بجاء فيه : « تعاءون رضى الله أعنكم أنى لا أحب أن يؤذى من عموم المسلمينفضلا عن أصحاينا يشىء أصلا» لاظادراً ولا باطناً » ولا عندى عتب على أحد منيم » ولا لوم أصلا » بل لم عندى ون الكراءة والإسلال وانرة وا تعظم أضعاف ما كان كل حسيه . ولا يخاو الرجل » هما أن يكون نهدا أو عطنا أو مذنياً . )١(‏ مسألة العرش وهى كون الله تعالى يستولى عليه ومدتى العرش . ومسألة كلامالله » وأنه يروف وأصوات أم هو غير ذاك » والئزول وما جاء فى عبارات بعضى الأحاديث من أن الله تعالى ينزل فى بعض اليالى إلى السموات . 699 مس فالأول - مأجور مشكور . والثانى ‏ مع أجره على الاجهاد »عفو عنه . والثالث - فالله يغفر لنا وله ولسائر المؤمنين .. لا أحب أن ينتصر. من أحد يسبب كذبه على » أو ظلمه أو عدوانئه » فإنى قد أحلات كل هسل » أنا أحب الخمر لكل المسلمين ٠»‏ وأريد لكل مؤمن من الكمرماأريده لنفسى » والذين ظلموا وكذبوا هم فى حل من جهى » . ١‏ الأمرالثانى -- أنه بمجرد أن نخرج هن السجن أرادت أمه أن تكبحل عيبا برؤيته » ولكته يريد أن يؤدى واجبه فى عصر كا أداه فى الشام . وأن تكون عن أمه قارة مطمئنة فيكتب إليها كتاباً سجاءت فيه العبارات الآثية : ب ومن أحمد بن تيمية إلى الوالدة السعيدة ٠‏ أقر الله عيئما بنعمه » وأسيغ علبا جزيل كرءه » وجعلها من إمائه وتخدمه ... تشكر الله على تعمه ونسأله المزيد من فضله » ونعم الله كلما جاءت ق نو وازدياد ©» وأياديه جلت على التعداد 3 تعلمون أن مقامتا الساعة ى هذه البلاد إنما هو لأءور ضرورية ء مبى أدملناها فسد علينا أ ر الدين والائيا » ولسنا والله عختارين للبعد عنكم » واو حملتنا الطرور اسرنا إليكم » ولكن الغائب عذره معه » وأنم والله لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم والله لا مختارون الساعة إلا ذلا . والمطلوب كثرة الدعاء بالحير » ٠‏ فإن الله تعالى يعلم ولا نمل » ويقدر ولا نقدر » وهو علام الغيوب » د التى صل الله عليه وسلم : دهن سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه عا : مس الله له , ومء ن شقاوة ابن آدم ترك استكارته لله » وسخطه ما يقم اله » والتاجر يكون كثيراً مسافراً فيخاف ضياع ماله فيحتاج أن يقم حى يستوفيه » ومانحن فيه أمر جل عن الوصف » ولا حول ولاقوة إلا بالله » والسلام عليكي ورححمة الله كثيرا » وعلى سائر من فى البيت من الكبار والصغار والأهل والأصاب واحداً واحدا » واللممد لله رب العالممن . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحيه وسم » . ْ المحنة الثانية : هنا كانت إقامة ابن تيمية مهما تطل فى مصر على نية العودة إلى الشام » ١‏ سن لاه ا ولكن الله تعالى اختار له إقامة أطول مما كان يعد » ولم تكن فى -حسيانه 0 واخختيره الله تعالى بامتحان -جديد . 1 وذلك الامتحان كان سببه هذه المرة من غير الفقهاء ‏ وعلماء الكلام ؛ بل كان من الصوفية الذين كانت هم مئزلة كبيرة » فقد بى لهم من قبل ضلاح الدين الأيونى ( خائقاه )”وهو مكان مختلون فيه للعيادة 03 وبى م 0 ن بعد ذلك الناصر بن قلاوون شعانماه أخرى سئة 1/17 .هم 4 وكات ها أثز فى -سحياة أبن تدمية كما' 'ستبين . ْ وكان بعض الصوفيين ق '*عصر يأخذون عذهب وحدة الومجود اللنى نادى به . محبى الدين بن عرلى فى مثل قوله : يا خالق الأشياء ى نفسه ‏ أنت لما تخلقه جامع تخلق . ما ينتهى كوئنه فيك فأنت الضيق- الواسع ' وكان ممن تأثر .بذا الرأى ابن الفارض الشاعر المصرى المتوفى سنة 518 ه . وقد كان بعض الصوفية أيضاً فى مصر يقولون إنهم إذا وصلوا إلى حال من التربية النفسية والتهذيب الروسى يتصلون بالذات العلية » ويعلون عن التكليف ٠‏ وما كان هذا لبرضى ابن تيمية ٠‏ كنا لم ير ضه منقبل ى الام بعض _ الشعيذة الى كان يقوم مها بعض الرفاعيين من الصوفية » فتصدى لمهاجحمة هذه الآراء وف سبيل مناهضها لايل أن يفند آراء مسحي . الدين بن عرق 4 فهاجمها ثولم تكن : عم محاءجزة بينه وبين ن أن مباجم ابن عرنى نفسه فقعل » بعقل, «فكر » ولسان معبر » وقلب - جرىء ١‏ 1 تقدم ابن عطاء الله السكتندرى :ضاحب كتاب الحكم » وهو صوق له عقامه عند الصوفية ومن تب ابن عر بالشكوى » :وله مقامه عند العامة » وذهب الصوفية إلى القاعة يشكون مجتمعين © فأمر السلطان .أن يعقد مجلس بدار العدل » وحضر أبن تيحية يشق الجموع. ٠‏ ثابيث الجنان مع أنه قدقيل له : إن الثاس .قد جمعوا نُك ' ذقال : « حسبنا الله ونعم الوكيل 6 'وتناقش مع التصوم يصدع بالحيجة الظاهرة » والبيئات القاهرة » وينطق بالمفهوم دن غير تعقيد ولا تلبيس » فأنتصر ٠‏ وتكائرت من بعد ذلك اجماعات الصوفية 4 والشييخ لابى عن تجامومهم 33 9 إنهم.وجدوا ما يشر حوله الريب » فإنه كان يرى أنه لا يستغاث إلا بالله » فلا يستغات لس “ااه در يأحد من عباده» ولو كان نى الرحمة محمداً صل التهعليه وسلم. وقد قيل هذا ف مناقشة بع ابن عطاء الله السكندرى فعيجل بعقص اللباضرين بقوله : ليس فى شىء . وقال كبير القضاة : إن هذا قلة أدب. » ولم يقل إنه. كفر ٠‏ | روم . ضاقت الدولة ذرعاً » وكثر ت الحادلات وم تجد السبيل لإسكاما إلا بإسكات ذلك الضيف الذى أثارها » فخروه ببن أمور ثلاثة : إما. أن يذهب إلى الاسكندرية » وإما أن يذهب إلى دمشق موطته » وإما الخبس » واختار الحبس »لأنه كان مقيداً عند الذهاب إلى دمشق أو الاسكندرية؛ آلا يعان ما يرى فقال:( السجن أحب إلى) فارتضاه دزن تقبيد الفكر واللساث » ولأنة رأى أن الخرية الى ما نفس. العالم ليست حرية الانتقال من مكان إلى مكان » وإتما هى حرية الفكر وجولاته ونشر تفكيره وآرائه » وإن الحر سحقة هز الذى يفهئ 'حزية رأيه وفكره قبل أن يفهم حرية جسمه » وأن تتقله من مكان إلى مكان من غير أن يدلى يآرائة. ؛ يكون ف ذلك كبت عق ل ونفنى له » ولانحس بذلك قى: مامعل السجن . ولكن تلاميذة أرادوه على أن مختار دمشق فركب خم لالبريد فىالثامن عشر ءن شوال سنة 7017 ه» وما إن غذ فى السير حت أللقوا بهمن رده » وقالوا :إن الدولة لا ترضى إلا بالحبس » وكأنهم شعر وأ أنه إذا ذهب إلى. تمق فسيكون بين أصعابه ويرد إليهم شروطهم الى أجيروه علا . | ٠‏ أعيد الشيخ إلى انحا كة » وكان فى القضاة فى هذه المرة من يقدره حق قدره » إذ قد رأوه ورأوا إتخلاصه وإمماته » وميّما يكن فى آزائه من روج عن المألوف المعروف » فقد كان شخصه فالا للتنى : وللتقوى أثرها ف النفوس » ققد قرروا أنه ليس عليه شء يسوغ الانهام » وكان بعضبم يعارض فى الخنس » وتجادلوا فى ذلك » فأنقذ ان تيمية الموقف » نوقال < أنا أحضى إلى السجن ؛ فقال ثوزالدين الزواوى الذى كان يغارض فى حسه : يكون فى موضع تضاح له . ققيل له : إن الدولة لاترضى إلا ما يشحى اليس إلا 1 1 0 ْ أرسل بعد دنا إلى حيس القضاة » وأذن له بأنيكون عنده من تخدمه . كانت المعركة الى أدت إلى ذا بن ابن تيمية وااصوفية » ولم تكن بينه وبين () هذه المجاوبة دولها تلميذه أبن كثير فى الجرء الرايع عثير ص 45 » وثقلها ساحب العقود. الدزية عن البر زا من 317١‏ . 0 | 9/#8© لم الفقهاء » ولعل القضاة قد نظروا إليه فى هذه المرة نظرة تقدير » لآم لايرون وحدة مدافعآ عن الاملام » ولم يكن مهاجماً فكان العطف عليه وذلاك مع قوة بيانه < ش ولقد كان الحبس غير مائع تلاميذه هن أن يغدوا عليه ويروحوا ء ثم لم يابث إلا قليلا حى خرج من. محيسه بقرار من مجلس للقضاة والفقهاء عقد بالمدرسة الصالحية . وبعد أن خخرج أكب الثاس على مجلس العلم الذى يعقده » ولانرى أن هذه كانت محنة » وقد كان النصر فها له على الصوفية . 4ه" ت وإنا المعركة اللتقيقية كانت بعد ذاك عندما عزل السلطان ناصر بن قلاوون نفسه » وتولى الأمرمن بعد ذاث املك المظفر بيبرس الملداشتكير » وكان شيخ بيعر س هذا نصراً المنبجى من أتباع ابن عربى فى آرائه ومنحاه » فكانت المعركة الشديدة » لتحكم : نصر المنبجى ف تفكبر بيعرس ولأنه ينظر إلى ابن تيمية على أنه من أنصار الناصر » ودير السلطان اللتديد وشيخه الأمر» فوسجدوا أن أنجح السبل التخلص منه » أن ينى إلى الإسكندية » إذ قد صار له أتباع فى القاهرة » والفقهاء يناصرونه » وليس له فى الإسكندرية ولى ولانصيرء وقد رجوا أن يقتل فا غيلة فير تاحوا .. ١ 00 ٠‏ ولكن أخبار فضله سبقته إلى الإسكندرية ٠‏ فالعم نور يصلل شعاعه إلى كل مكانة ما لم نحجبه الظلمات:؛ وكان سفره إلى الإسكندرية ق الليلة الأخيرة من شبر صفر سنة 04ل/ام ؛ وأخذ يعقد احالس للدرس ولاوعظ والتوجيه » ومكث على ذلك سبعة أشبر» أى إلى الوقث الذى عاد فيه الناصر قلاوون إلى الحكم بعد الاعتزال » وق هذه الأشبر السبعة » وجد خصماً يناضله » فد اتفق ىق أن وجد وهوق الإسكندرية فرقة من الصوفية تسمى السبعينية لرجل صوق اسمه ابن سبعين » وينبيح منهاجا مجمع بين الفلسفة والتصوف» فقد كان هو فيلسوفاً صوفياً . وة عاد الشيخ إلى القاهرة مكرما بعد أن -جلس الناصر على عرش مصر » إذ دعاه إلها » فوصل ف اليوم الثامن من شوال سنة أ داه وامحل مقره على مقرية من المشهد الحسيى ٠‏ وانصرف إلى العلم انصرافاً مطلقاً وجاء إليه الذين أساعوا أ 696 لم إليه يعتذرون فقال فى ذلك كلمة لا استثناء فبها : : من آذافى فهو فى حل من جهتى ١ ٠‏ وهنا نجد من الواجب أن نذكر موقفا كرعاً لابن تيمية » ذلك أن الناصص . لما استقر به الأمر أراد. أن ينتقم من العلاء والقضاة الذين مالئوا خصمه عليه » وهم أتفسهم الذين حككوا عليه بالحبس ف المحنة الأولى لى » وقد مكث ثمانية عشر شبراً بسبهم فى السجن ؛ فاستقى ق :ذلك ابن تيمية » فأفى الإمام التتقى أن دماءهم -حرام عليه ء وأنه لاحل إنزال الأذى مبم » فقال له السلطان : [نهم قد آذوك وأرادوا قتلك مراراً . فقال الشييخ الكرم : « من آذانى فهو نى حل ومن آذى الله ورسولهء فالله ينتقم منه » ولا أنتصر لنفسى » ولم يكتف الشيخ الطيب يذلك ؛ يل طالب بالعفو عنهم » وأخحد مخاطبه فى العفو ء ويقول له : ١‏ إذ! قتلت هؤلاء لانجد يعدهم مثلهم » وما زال به حتى عفا عنهم 05 فعل ابن تيمية ذاك وفمبم ابن عْلوف » الذى كان شديد الوطأة على ابن تيمية والذى منعه من الدفاع عن نفسه » وألى به فى غيابة السجن من غير تحاكة. ؛ ول يسع ذلك القاضى إلا أن ينطق بالثناء على ابن تيمية ويقول : وما رأينا مثل ابن تيمية » حر ضنا عليه فلم نقدر » وقدر عليئا عليئنا فصفح وحاج عنا )'. ده" -. فى هذه المرة من المحىء إلى القاهرة نوى الإقامة با » والاستقرار فبا » ولذا أرسل يطلب بعضن كتبه » وانصرف إلى الدرس والإفتاء والوعظ والإرشاد » ولم محاول أحد من العلماء أن ينال من علمه علناً ؛ و كذلك كبار الصوفية لم يستطيعوا أن يطعنوا فى آراله » لا لأنمم يؤمنون بقوله ولا جم يون 4 » ولكن مشون السلطان ٠.‏ ولذلك أخذ خخضومه من الفقهاء والصوفية يكيدون بطريق آثخر » ر نو نحريضص العامة عليه > فحر ضو هم وحرشوهم به » ولكنهم نسوا أنه قد اكسب ببلاغته وقوة حجته وشخصيته أنصاراً أكثر من أنصارهم » وقد حدث له محادئان : أحده ا - أنه فى الرابع من رجب سنة ١11ه‏ قد انفرد به جماعة بتحر يض خصومه » فامتدت أيدهم الأثيمة إليه بالضرب ء فتجمع أهالى الحسينية ليثأروا للشيخ » وألموا عليه فى أن يأذن لهم » وأكثروا من القول فقال لهم : إما أن يكون الحق لى أو لكم أو لله » فإن كان الحق لى فهم ق حل منه » وإن كان لكم فإن لم تسمعوا مى فافعلوا ما شثم » وإن كان المق لله فالله يأخد حقه إن شاء الله : 9565© سم الحادث الثانى ‏ أنه .هذا الشبر نفسه قد اعتدى عليه بالقول المقلع » ود ق. هذه إلمرة م يكن من ايهال الأغمار »ع بلكان من بعض الفقهاء » أساء إليه مبذا القورل » ٠‏ ثم اعمر إليه وكان اعتذاره سببه اللوف من السلطان لمكانته عنده » ولكن. الشييخ على أى محال صفح وقال : : ولا أنتصر لتفبى » 3 وهذه المدة اله بى أقام فا بالقاهرة كان يشير على السلطان ما يرى فيه رأيا ومن ذلك أنه كيرت الزشوة ى الولاية وغير ها ع شُازال: ابن تيمية بالخناصر حى. كتب كتاباً يشدد فيه النكير على ذلك » بجاء فيه : «لانوالى أحد مال ولابرشوة فإن ذلك يفضى إلى ولاية غيز الأهل » وكانت أذور القصاص فوضى فشاعت “جر بة الأخذ بالثان فشدد السلطان فى تتبع ذلك »: وعالجحه بأن يكون القصاص عاجلا > وألايكون إلا محكم الشرع الشريف ٠‏ عودة الشيخ إلى الشام : لاه" ب أدى الشيخ رسالة العلم والتقوىعق مصر » فوعظ وعم وجاهد ى ف مدل الحق » وحمل الأذى » وكان حا عليه أن يجود إلى أهله وعشير ته » والمغانلى الى فا وترعرع » ولكنه لم يعد إلا لداعى المجهاد » ذلاث أنه ف شوال سنة ؟١/ا‏ ه قل أعد الناصر -جيشاً كثيفاً » لملاقاة التتار » إذ تراتى إليه أنهم قصدوا دمشق ليز عجو الآمنين » ويعيثوا فى الأرض مفسدين » وأراد أن يصحجه ابن تيمية فى هذا اللجهاد ء» وما كان الشيخ ليتلكأ. عن الجهاد. » فعاد إلى دمشق حاملا السيف » محمله اليوم وهو كهل ا لحن بعد أن حمله شاي لم يال إلى الأربعين . وصل الشيخ إلى د مشق فى مسهل ذى القعدة سنة ؟١/ا‏ ه » «دوكق الله المؤمنن. القتال » » قد رامت الأخبار بأ التتار رسجعوا على أدبارهم ناكصين » لا يلوو على شىء . مهم - أقام الشيخ من بعد ذلك بالشام واستقر به النوى » ولقد قال ابن كثير فى أحواله يعد هذا الاستقرار : دم إن الشيخ بعد وصوله إلى دمشق واستقراره ما لم يزل ملازماً الاشتغال ق سا لوم ونش امل ويف الكبء وإفتاء الناس بالكلام » والكتابة المطولة » والاجتهاد فى الأحكام الشرعية ؛ ففى بعض الأحكام يفنى ما أدى إليه اجتهاده ٠ن‏ لب لاه د «وافقة أئمة المذاهب الأربعة » وق بعضبها يفى خلافهم 0 و مخلاف المشهور فه مذذاههم » وله اختيارات كثشرة وجلدات عدة » أفى فنها بما أدى إليه الجهاده واستدل على ذلك من الكتاب والسنة وأقوال الصحاية والسلف » . وتلاحظ أنه ق الفترة الأولى من ححياته بالشام ومصر كان اتجاهه 15 بيانه العقيدة الى كان يراها سليمة » وآراؤه قى الفقه كانت مسئندة إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل » ولا تخرج مها إلا فى القليل النادر . أما هذه الفثرة » فقد كانت عنايته الكبرى بالفروع . فقد أقبل. عل الفروع يفتحصها بعمّله السلفى » وفكره المستقيم » ووصل فيها إلى نتائج مالف فيها الأئمة الأريعة أو يوافق المشبور من مذاهههم أو غير المشهور » وما مختاره إنما يكون عن بينة وعن دليل من الكتاب أو السنة ©» وثروته فها كانت مثرية . عظيمة + لاا يعوزه النص إذا احتاج » كما لا يعوزه القياس الفقهى المستقيم الذى يؤيد به النص » أو يؤيد به ما يتهى إليه إن لم يكن نص . 2 وليس معبى تقسم حياته إلى هاتين الفئرتين أنه فى الأولى 1 يكن معنيا بالفقه » وف الثانية عى به » بل نقول إن عنايته بالفقه كانت فى كل أدوار حياته » ولكن التقسيم هو لمقداز. نسبة. العناية » فقد استغرق الفقه فى الثانية أكثر أدوار حياته . ورج بالفقه م من نطاق الدراسة اتخاصة عذاهب الأمصار المعروفة إلى دراسة أوسع أفقاً » أو إذ على بأمرين : دراسة القرآن «ستمداً من الينابيع الأصلية » والثانية دراسة: آراء أئمة آل البيت » ومع كراهته لبعض الطوائف الى كانت تنتمى إلى الشيعة بنع عن أن يوس خلال اذه انيع الذى اشتمل على بعض آزاء آل اييت أوأ أو أكارم . وهو ى هذه الدراسة كان يعتير نفسه -حنبلياً أو على الأقل ما أخرجه اتباعه من أنه حنبلى مع هذه.الاختيارات الكثيرة » ومع اتجاهه إلى الكتات والسئة من غير توسط أحد » ققد استمر معجباً بفقه الإمام أحمد »ولكنه لم يكن إعجاب المتعصب » بل إعجاب القاهم المدرك المرجيح . ويقول ق مذهب الإمام أحمد : 1 و أحمد كان أعلم من غيره بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان 2 وذذا لا يكاد يوجد له قول حالف نص » كا يوجد لغيره ع ولارو جام (م 0م تاريخ المذاهب ) لاه أ له قول ضعيف ٠‏ » إلا وى مذهبه قى الغالب قول يوافق القول الأقوى » وأكثر عفاريده الى قلف ذها مذهيه عن غيره يكون قوله راجحا » كتوم يقبداء شبادة أهل الذمة على المسلمين عند الحاجة » كالوصية فى السفر . إلى غير ذلك و. ونراه قى هذا يرجح فقه ابن .حنبل لا لشخصه 5 بل لاتصاله بالكتاب والسنة وما كان مع ذلك متعصباً له » بل اختار من غبره فى كثير من المسائل » ولقد كان يعتير التغصب نابعا من الهوى علا من الحجة والبرهان فيقول : من تعصب لواحد من الأنمة بعينه » فقد أشبه أدلى الأهواء » سواء تعضب الك أم لأنى حنيفة أم لأحمدع نم غاية المتءضب الواحد منهم أن يكون جاهلا بقدره ف العلم والدين» 0 .الأخخرين » فيككون جاهلا ظالماً » والله يأمر بالعلم والعدل » ويهى عن الجهل . قال تعالى : « وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا » وهذا أبو يوسف وحمل أيه النا س لأنى حنيفة » وأعلمهم بقوله : وهما خعالفاه فى مسائل لا تكاد تحصى » لما تبين لما م من السئة والهجة ما أوجب علمهما عدم اتباعه فنها وماق ذلك يعظانه . 4" #7 شطع إذن نير التعصب واتجه إلى دراسة حرة » لا تتقيد بآراء الأثمة الأربعة.» وقد وصل ق هذه الدراسة الحرة إلى نتائج ى بعض مسائل خطيرة منها : (أ) أنه قد رأى أن الطلاق قد صار ينا تحاف به كا محلف بالله © بيد أنه إن حنث فى مين الله كفر , بعتق رقبة أو [طعسام عشرة مساكين أو كسوتهم أو صيام ثلاث أيام . أما إذا حنث فى ين الطلاق طلقت امرأتة ونرب بيته » وتعطلت تلك العلاقة المقدسة » وهى الرواج-» هالته هذه النتيجة فبحث عن أصل لها فى كتاب الله أوسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠‏ كما أنه لم يحد ى أقوال السلاف ما يدل على ذلك عنم بجد ما ييرر قطع العلاقة الزوجية وا رجل ما قصد إيقاع الطلاق » ولا أراده » فأفى بأن الحاف بالطلاق لا يمع به طلاق » واستأنس لتفكيره بأقوال أثرت عن أنمة آل البيت . فأفى يعدم وقوع الطلاق ٠.‏ فلما كان ذلك الإفتاء استتكره الفقهاء » وكان ذلك فىسنة 1/18ه. ب وهم ما أنه وسجد أن الأثور الذى يتفق يتفق مع نص القرآن الكريم أن الللاق الثلاث بلفظ الثلاث لا يقع إلا .واحدة » ولا مك نأنيقع ثلانا ء» لأآن ذاث ليس تف 4لاهت - إلامرة واحدة 6 والله تعال يقول : « الطلاق مرتاث ) وكشر ون من التابعين عله ذلاك الرأى 3 وقد استأنس لرأيه هذا أيضا» بآ ثار رويتث عن أئمة آل البيت ل وهو يلك خالف الآنمة الأربعة مجتمعين . (ج) ومنها أن الطلاق الذى يقع فى الحيض لا يعتبر » واستشيد لذلك بأن النى يلتك أمر عبد الله بن عمر أن يعو د لامر أته وقد طلقها فى حال الحيض »© واستأنس أيضاً ق هذا.برأى مأثور عن أنمة آل البيت . أفى هذه الأمور » وبغر ها وخالف الأنمة الأربعة 6 فنصحه بعض العلماء بالسكوت عن الإفتاء مها فسكت حيناً لتر دده » ثم عاد إلى الافتاء . مجاء بعل ذلك منع السطان له من الإفتاء مبأده المسائل الى يخالف فا الأعة الأربعة » فأصر على الإفتاء » لآنه لا يقبل الدنية فى دينه ولأنه استوثق مما يقول ن المحنة الثالئة : وه استمر الشيخ على الإفتاء فى «سائل الطلاق » وترائض إل السلطانة خدر عودته » ومع أن الساطان هو صديق ابن تيمية » وهو الذى لم يرتض أن ببى قُ المبس يوما واحداً بعد عودته إلى الحكم | م يقبل أن يرد أمره - وقد أصدره جهراً من غير إخفاء . وضمير اسلطان لم يرتض قولا الف الآئمة الأربعة -؟؛ فإذا كان ابن ثيمية معظما عنده ء فإن الآثمة الأريعة أشد تعظها . ولذلك أرسل فى القرن التاسع عشر من رمضان سنة 19 ه كتاباً فيه فصل خاص بالشيخ يؤكد فيه المنع » وقرىء عليه الكتاب فى سجمع من القضاة والفقهاء والمفتين » وعوتب على امتناعه » وافترق الس من غير أن يعطى الشيخ عهداً بالامتناع عن الإفتاء ولذا استمر » وقد تكرر الإرسال » وتكرر العتب » وما كان للسلطان أن يغضى عن بعد ذلك » وإن أغضى ٠‏ فإن القضاة والمفتين لن يغضواء وهم يرون فيا يفتى به الشيخ مخالفة لإجاع الأئمة الأربعةء فيكون ضلالا مبيناً . وهذا انعقد مجلس بدار الحكم محذمرة نائب الساطنة . حضره القضاة والفقهاء والمفتون من المذاهب الأربعة » وحضر الشبيخ وعاتبوه ورجوه ألا يعود إلى الإفتاء ىهذه المسائل » وكانوا حر يصين على عتابه دون جداله ولا تكرر العتب والرجاء من غير أن: متنع قرروا حبسه ف القلعة يدمشق » واستمر تحبوسا خحسة أشبر وتمانية عشر َه د 64٠‏ م عوماً تبتدىء من يوم 11 رجب سنة 770 ه » وكان الإفراج عنه فى العاشر من مخرم سنة ا الاه . 1 وقد عاد الشيخ بعد ذلك إلى درسه حرا ظليقاً » قأخذ يفبى فى هذه المسائل وغير ها ؛ وبتكرار ذلك منه ألفوه وإن لم ل 4 وتعد هذه الفترة من حياته الى تبتدىء من سنة 0/17 ه هى الفئرة الى أنتج فبها هذا الإنتاج الفقهى العظم » وإن كان يدرس مم ذلك العقائد » وموقف الصوفية » وما يظهر ونه من بدع » ولكن لظ الأكير كان للفقه . المحنة الآخيرة :. لفن . استمر الشيخ ق دروسه 6 وقد أنحل يراجع ' كتيه ورسائله ع سواء أكانت فى العقائد أم كانت ق ااسياسة أم كانت ف الفقه ويفيض بعقله القصب ونفسه المخلصة على ساءعيه سحتى جاءت سنة ١/75‏ ه فأمر بالانتقال إلى القلعة » ونذكر ببعض التفاصيل سبب التحول . الئاس » وإما لخصومة لجوج ف الفكر والرأى والانجاه كالصوفية والروافض » ومن الفقهاء من عاداه لأنه رأى فيه اتحرافاً وخروجا على الدين » اجتمعت كلمة هؤلاء وأولئك على الكيد للشيخ » فأخذوا يبحثون عن رأى له يغضب العامة والخخاصة معاً » فووجدوا قتوى كان قد أفتاها من سبع غشرة سنة » وهو أنه يرى منع زيارة قور الصالمين + بل منع زيارة الروضة الشريفة التى ما رسول الله يله » وهذه بعض عبارات هذه الأتوى . - « فى سان سعيد بن منصور أن عبد الله بن حسن بن «حسن بن على بن أبى طالب وأى رجلا مختاف إلى قير البى صلى. الله عليه وسلم فقال ناقلا عن البى صلى الله عليه وسلم قوله : :لا تتخذوا قبرى عيداً وصلوا على » فإن صلاتكم حينًا كثم تلن ثماأنت ورجل بالأندلس منه إلا سواء » وى الصحيحين عن عائشة 5 عن ١‏ لبى صلى الله عليه وس أنه قال فى مرض موته 2 د لعن الله الهود والنصارى اتخْذوا قبور أنبياتمهم مساءجد » ولولا ذلاك لأبرز قبره » لكن كره أن يتتخل مسجداً ٠‏ وهم دفنوه فى -حجرة عائشة رضي الله عنها خخلاف ما اعتادوه من الدفن فى الصحراء» 083 سه فلا. يصلى أحد عند قير ه ويتعخذه مسجداً فيتخل قبره وثنا » وكان الصحاية والتابعون لا كانت المنجرة. منفصلة عن المسجد إلى زمن الوليد بن عبد الملك لا يدشعل أحد منهم إليه » لا لصلاة هناك » ولا تمسح بالقير ع ولا دعاء هناك » بل هذا -جميعه إنما كاثوا يفعلونه بالمسجد » وكان السلف ااصاايح إذا سلموا على النبى صلى الله عليه وسم وأرادوا الدعاء دعوا «ستقيل القبلة » ولم يستقبلوا القْر » وأما الوقوف لاسلام عليه «صلوات الله وسلامه عليه » فقال أبو حدثيفة : يستقبل القبلة أيضاً » ولا يستقيل القير » وقال أكثرٌ الأنئمة يستقبل القير عند الدعاء ع ٠ ٠.‏ ْ + لققد قيلت هذه الفتوى منذ مدة طويلة » ولم تتحرك فين لأخلها » ولم ماو ل أحد أن يتخذ مها سبيلا انكاية والأذى لمكانته عند السلطان إبان ذلك . فلما كانت اللغوة يسبب الإقتاء فى مسائل الطلاق انتهزوا تلكالفرصة وحركوا السلطان والعامة عليه » إِذْ اتخذوها سبيلا للتأثثر على العامة. ا للنبى يكم من مكانة تقدسية » فإن نفس المسلم سرعان ما تتحر ك إن أتيت من قبل ما هس شخص التى يله : وقد كاتب المؤتمرون السلطان بذلاك » وقيل له فبا إنه حرف الكلم عن مواضعه » فرأى السلطان حبسه فى محبس يليق عثله وجاء الأمر بذلك إلى دمشق ى السابع من شعبات سنة 55لا ه » وباغ الشيخ وخحصصوا له مرتباً ونقل إلى قلعة حمشق » وأجرى علها » وأقام معه أخوه زينالدين مخدمه بإذن السلطان . وما إن اعتقل الشيخ حى تكشفت القاوب عن خبيئاتها + ونزل الأذى يتلاميذه وأوليائه » فأمر قاضى القضاة حبس نجاعة مهم » وعزر جاعة من أصعابه يإركامم .عل ىالدواب والمناداة علهم » ثم أطلقوهم من #ابسبم ما عدا صفيه وحامل اللواء من بعده شمس البين بن قم اجوزية . 0 لقد كان هذا الاعتتمال موضع ألم امخاصين. » وموضع شإنة الماسدين » والميتدعين » ولذللك اشتدت البدع » وكات المخاصوت من العلماء ف شدة » وم يكن الآألم مقصوراً على دءشق وعلانا النخاصين » بل تماوزه إلى علاء بغداد » فكتبوا إلى الناصر كتابا يبينون فيه النازلة الى نزلت بالمسلدين بعد إغياد ذلك السيف الذى كان عنصل", وجاء فى الكتاب « لما قرع أهل البلاد الشرقية والنواحى العراقية التضييق على ظ شيخ الإسلام تى الديى أحمد بن تيمية - سلمة الله عظم ذلك على المسلمين سا كآارهم ما وش على ذوى الدين » وارتفعت رءوس الملحدين » وطابت نفوس أهل الأهواء والمبتدعين » . « وما رأى علماء هذه الناحية عظم هذه النازلة هن شماثة أهل البدع والأهواء بأكابر الفضلاء وأئمة العلاء أنهوا حال هذا الأمر الفظرم إلى الحضرة الشريفة السلطانية زادها الله شرفا » وكتيوا أجوبتهم فى تصويب ما أجابه الشيخ سلمه الله ى فتاواه » . وكان تأييد ابن تيمية فى هذا قد اجاء.من علاء من مختلفى المذاهب مهم مالكية وحنفية وشافعية » وهذا يدل على أن ما دعا إليه قد وصل إلى عامة العلاء فى مصر والشام والعراق » وعلى أنه صار له أثر ق قاوب أكرم ؛ وأن -حبسه كان برد وسلاماً على أهل الأهواء والبدع . 5" ب لنبرك الذين لم يدشخلوا السجن » ولتتجه إلى السجين الخر » وهنا جد المارجين الحاقدين يلجون فى الأذى » وبعضبم يرتع ويلعب » ونجد الشيخ فى, سرور المؤمن التقى » لأن ما وقم به كان يتوقعه ء وقال : «أنا كنت منتظرا؟ ذلك ع وهذا فيه صر كشر ومصلحة كيرة ) وقد كان فى حاجة إلى المدلوء » والبعل عن ضجة المدن » وقد انصرف ىهدأة ذلك المحبس إلى أمرين : أحدهما .. العيادة وتلاوة القرآن الكريم . ثانهما - نمحيص آرائه وتدويئها فى الهدوء الشامل . رسائل الناس تألى إليه ويفتتهم ويرد علهم » فكانت كتابات الشييخ تذيع بين الناس ويتحدثون فها » ولعل احتجابه عنهم زادهم شغفاً سآ » فكان التأثير با أشد من التأثر لو كان قائماً بيهم » لأن الممنوع الخبوء إن عرف ذاع أكثر من المعلن المكشرف » إذ النفوس تتطلع إليه وتنحث عنه وتقرؤه بعناية » لأنه يكون كالشىء النفيس يعير عليه ويكشف عنه » فلا يلبث إلا قليلا حى تتناوله الأبدى . عندئذ وجد الذين يريدون محاربة آرائه وأفكاره أنهم حبسوا شخصه » ولم محيسوا فكره ورأيه » فكروا مكر هم عند ذوى السلطان ( لعنعوا ذلك النور أن مخرج من ردهات السجن » فيضىء بين العلاء ) . “امه لد ولقد كان من نتيجة ذلك التدبير الى أنه ى اليوم التاسع من -جمادى الاخرة عمنة 714 ه أنحرج ما كان لدى الشييخ رضى الله عنه من الكتب والأوراق والحابر والأقلام » ومنع منعا بات من المطالعة وحملت كتبه التى كان يكتها أو يراجعها اق مسبل رجب من هذه السنة إلى المكتبة الكبرى » وكانت نحو ستين مبجلدا وأريع عشرة ربطة كراريس » وحفظت مما واستمرت محفوظة . ْ وقد قال ابن كثير ى سيب هذا التضييق : « كان سبب ذلك أنه أنجاب لما كان رد عليه به ابن الاخنانى المالكتى فى شأن الزيارة » فرد عليه الشيختى الدين واستجهله) وأعلمه أنه قلبل البضاعة فى العلى » فطلع اين الاخنانى إلى السلطان وشكاه » ٠‏ 4" سس بلغ الضوق بالشيخ أقصاه فنع من الكتتب والكتاية » ولَم يركوا عنده يرة ولا قلمآ » ولكن ذلك الفكر المتحرك الذى لا ينى عن العمل لا بمكن أن .محتبس ؛ ولذلك كان أحياناآً يضطر إلى أن يقيد بعض آرائه وخواطره فيقيدها بفحم على ورق متناثر » وقد جمع الورق المتنائر » و-حفظها التاريخ على أنها عن آثارة . ولقد احتمل ابن تيمية ذلاث الابتلاء بصير وبجلد » وعم أنه الجهاد العظم ؛ وقال ق هذا : و تحن والله فى عظم الجهاد فى سبيله » بل جهادنا ى هذا مثل مجهاد يوم قازان » واطبلية والجهمية » والاحادية » وأمثال ذاك » وذلك هن أعظم نعم الله علينا وعلى الناس « ولكن أكثر الناس لا يعلمون » )١(‏ . وكان هذا الكلام مما كتب على الأوراق المثورة ٠‏ . ولم يعال ذلك المحبس المضيى على ابن تيمية ء فإن الله قيضه إليه فى العشرين عن شوال سنة 74/ا ه بعد مرض نزل به : ولقد كان. عظما فىآخر أيامه » كنا كان عظبا طول حياته » فقد ذهب إليه وزير دمشق فى مرضه يعتذر إليه ويلتمس منه أن ' اله مما عساه أن يكون قد وقع منه من تقصير أو أذى فيجيبه الرجل العظم : « إنى قد حللتك وجميع من عادانى » وهو لا يعم أفى على الممق » وأحللت السلطان للانساسدت (01) يوم قازان هو يوم التق يقازان عندما هاجم التثار ذمشق » وقازان قائدهى » والجبلية هو حر به مع النصيرية يوم أن ذهب وأنزلهم من الجبل » والجهمية هم منكرو ! الصفات الآين جادلهم © والاتحادية هم الموفية الأين كانوا يتقولون بوسحدة الوجود ٠.‏ 6/868 اله المعظم الملك الناصر من حبسه إياى : لكونه قد قعل ذاث مقلداً معذورا ؛ ول يفعله. الحظ نفسه » وقد أحللت كل أنحد مماكان بيتى وبينه إلامن كان عدواً لله ورسوله » . 4" مات ابن تيمية فسكنت تلك الحركة الدائية المستمرة » وأحس. أهل. دمشق بوفاة عالمها ؛ بل عالم المسلمين » فخرجت -جموعها محتشدة تودعه . ححبى مثواه الأخير » ولقد قدر الله لذلاك العالم الخر العظم أن موت وليس لابن أننى عليه من فضل © لقد. توثقت ت العلاقة بينه وبين الناصر 3 حَى حكه فى رقاب العلما الذين آذوه » ثما قال فههم إلا خيراً »ولو مات وهو ممكن عند السلطان ذللك المكين. لقال بعض الئاس : إنه تايع للسلطان » وأنه هن رجاله بحط فى هواه 3 وأنه ما علد إلا بقوته » ولكن يألى اللهالعلى القدير إلا أن يظهر ذلك الام على حقيقته وجوهره أ العالم المستقل الذى لا يتبع أحداً إلا الله » يقول الحق » ولا يضطرب ولا ب: وعظمته من نفسه ٠‏ وهو كالدوحة العظيمة يستظل بظلها الئاس ولا تستمد قولما إلا من فالق المتب والتونى » ولو كان يستمدها من الناصر ما ألقاه فى غياية السجن » فكان هذا هو الدليل القاطع على أنه متبوع لا تابع » وءحر سيد نفسه » وليستث نفسه . ولا فكره ملكا لأحد . توق ذلك ت العالم إلى رءحمة الله تعالى ورضوانه بعد أن جاهد أكثر من ثلا سنة من يوم أن بزغ نجمه عالما بين العلماء إلى أن فاضت روحه . 5" ل وقد يقول قائل أن ابن تيمية كان ممكناً عند السلطان فلماذا تغير عليه ث التغبر » ابتدأ فحيسه -حبساً رفيقاً ثم حبسا شديداً » فنقول : إن الوادث يقس بعضها بعش » لك أن لاص بت عصر ود فارقها أبن يمية وو حوس بلس فا الذنى تعرض له الناصر » -حتى يغير نفسه من ناحية ابن تيمية . ليه إلى كيه التاريخ تلقمس ححاله فيها » لقد ذكر المقريتزى : « أن الناصر ركب كعادته لاصيد ©. وبيما هو فى الطريق إذ انتابه ألم شديد كاد يقضى عليه » فنزل عن فرسه » ولكن الألم تزايد عليه » فنذر إن عافاه الله أن يببئ فى هذا الموضع مكاناً يتعبد فيه الناس ء ولا عاد إلى قلعة ابل » وقد شفاه الله من مر ضه سار بنفسه إلى ا مو ضع : الذى انتايّة فيه المرض ع وصعبه -جاعة من المهندسين » واختط هذه الدانقاه ( دائقاه. سرياقوس ) فى سنة 777 هم واجعل فها مائة. نخلوة لمائة صوق » وبنى يجانها مسجداً يقام فيه الجنعة » وببى اما ومطبخاً وم ذلك سنة هلاه . ل 68 هسه وإذا علمنا أن أول محنة بابن تيمية كانت سئة “//ا » نعرف من أين -جاء التأثير » لقد صار الناصر من ذلك الوقت صديقاً حمها لاصوفية » وهم أعداء ابن "قيمية » وقد شدد النكير عليه شريخهم اين عطاء الله السكندرى . 0 .| وما دام قد فنيح قلبه لاصوفية ع فلايدك أنه أغلقه عن ابن تيمية » ومم لتأثير هم ..وبذلك كانت الحفوة » 09 كانت انحنة » ثم كان التضيرق الذى انهى بوفاته .رضى الله عنه . والآن وحن ندرس .ابن تيمية لا ننتقل من حياته إلى عصره إلا بعد ذكر أمرين : صفاته الشخصية - و-جهاده بالسيف . صفاته : #1 انخئص الله منيحائه و تعالى ذلك الرجل بصفات كانت هى البذرة الى نحت واستوت على سوقها فكانت ذلك العالم الجليل » وما نمت إلا ما سسقيت من عاء ‏ وما تيأ من .جو » وترية صالحة » وذلك بالدراسة العميقة والنصر الذى عاشت وأولى .هذه الصفات حافظة واعية » وهى أساس العلى » وبمقدارها ومقدار القدرة على استخداءها يكون قدره وسط العلماء . وقد بدت هذهالظاهرة ى.ضدر حياته ؛ واستمرت ملازمة له ححى وفاته . . الصفة الثانية ‏ من ضفات ابن تيمية العمق فى التفكير » فقد كان رضى الله عنه يدز س المسائل * متعمقاً » وكان يدرس الآيات والأحاديث وقضايا العقل ويوازن بويقايس بفكر مستقيم » حى ينباج له الحق واضحاً » فلم يكن رضى الله عته - حافظا واعيا فقط إل كان مركا متأماد مستئيط] فاحصاً » يردد اأبنصر ويسير غور المسائل » حى يصل ذيا إلى التائج خققة »وما يصل إليه تدهش له فقول » وكيد الصو , -حاضر البدسبة مخرج إليه المحائى م ن مكامنها سريعة اجتى السريم : جيب ب أول نداء » وكان ذا يبدو ق دروسه » فأرسال المغالى تجىء إليه من غير إإجهاد وعند المناظرة يفحم الخصوم بكثرة ما حفظ » ويحضور ما حفظ . والبدمبة الماضرة بالنسبة لامخطرب علد "ث6 له والمناظر كأدوات الحرب السريعة للمقاتل تصيب المقائل وم تقدلع مفاصل القول > وتريك الحمم . ظ ظ ولهده الصفة كان خخصؤم ابن تينية مابون لقاءه » ومن لا يعرفها فيه ويغعر ‏ محجته إذا لقيه يكون عيرة المعتبرين . ' والصفة الرابعة:: الاستقلال الفكرى » ولعل هذه الصفة أبرز الصفات فى تكون علمه وشخصيته العلمية البى .جعلت له مزايا خداصة ليست فى غيره من العلماء الذين عاصروه » ولقد قال فى استقلاله الفكرى أحد تلاميذه : م كان إذا وضح له الحق عض عليه بالنواجذ » والله ما زأيت أحدا أشد تعظيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحرص على اتياعه ونصر ما -جاء به مئه © حى إذا أورد شيثاً من حديثه ى مسألة » ويرى أنه ينسخه شىء غير ه من حديث ب يعمل ويتضى ويفنى مقتضاه » ولا ياتفت إلى قول غيره من ال#لوقين كائناً من كان لا ياف فى ذلك أمير] ولا سلطاناً ولا سيفاً » ولا يرجم عن الكتاب والسنة لقول أحد وهو متمسك بالعروة الوثى » . والصفة الخامسة ‏ الإخلاص فى طاب اللحق » والطهارة من أدران الموى والغرض فى طلب الدين وكشفه للناس » والإخلاص يقذف فى قلب المؤمن بنور الحقيقة » ومجعله يدرك الأمور إدراكا مستقيماً » وفى التكمة المشرقية أن الانجاه لمستم المخلص يجعل الفكر مستفيما والعمل مستقيم والقول مستقيا . وقذ نجل إخلاص ابن تيمية فى أمور أربعة : أوها ‏ أنه كان نجابه العلماء عا يوحيه إليه فكره ٠‏ لامهمه إلارضاء ' الله سدائه ووضا الحق » وسواء عليه أغضب النا س أم سخطوا . والأمر الثاني - النى أظهر إخلاضه وتفائيه ى الحق جهاده فسبيله » ولو كات بالسيف محمله؛ وقد كان يتحمل البلاء الشذيد فى سبيلإعلاء رأيه » وقد تحمل فى هذا السبيل البلاء الشديد » ٠‏ والسسجن المستمر من أعدائه وأصدقائه على سواء . والآمر الثالث. -“ الذى أظهر إخلاصه وبعده وتيزهه عن الأغرافن والأهواء هو عذوه عمن يسىء إليه ٠6‏ عفا عن العلماء الذين نسنوه » وقد تمكن »ن رقامهم + وأخيراً عفا عمن ممق علية ى. آنخز حياتة حنى ماش قعيسه : ب لاه ل والآمرالرايع الذى بدا فيه إخلاصه وزهده عن المناصب »© وكل زخرف الدنيا وزينها فلم يتول منصباً » ول ينازع أحداً ى رياسة » بل رضى أن يكون المدرس الواعظ الباحث » فلم م برياسة يتنافس فها المتنافسون » ولذا كان عتصلا بالله ولا يبرجو النجاة إلا من الله تعالى وقد نجاه » وقد قال الذهمى فق ذلك * «وكم من نوبة قد رموه فها عن قوس واحدة فينجيه الله تعالى » فإنه دام الابهال كثر الاستغاثة قوى التركل ثابت الجأش له أوراد وأذكار يدعها, . والصفة السادسة ‏ ؤصاحته » وقدرته البيانية » فقد كان رحمه الله ختطيياً بوكاتيً جمع الله سبحانه وتعالى له بين فصاحة اللسان والقم ويظير أن هذه الموهبة ورائية ق أسرته » فقد كان أبوه متكلماً مجيداً وقد قوى تلك الملكة البيانية » كرة قراءته للقرآن » وترديده للسنة الندوية وحفظه لا » فإن الكتاب والسنة أمداه بطائفة كبيرة من الألفاظ الحيدة المنتفاة » وفوق ذلك فإن كثرة المعارك البيائية أزهفت تمواه وعودته القول الارنجالى . والصفة السابعة -. الشجاعة » ومعها صفتان أخريان » وها الصير وقوة الاحال » فقد اتصف بالشجاعة فى ميدان الخررب » وإدارة شثون الدولة والقضاء على الفنساد فى مدة الفوضى الى أوجدها غزو التتارلمديئة دهشق الفيحاء » وبدت شجاعته الأدبية طول حياته »فتجرد للمخالفين ع وانحه إل السنة وأعانها ولو تخالفت كل مألوف عند الناس » وكانت هى سبب بلاثه » فلما نزل البلاء بدت فيه الصفتان | الصير وقرة الاحتمال ٠‏ أما الصير فقد كان الصبز الحمرل الذى لا يتعرم فيه ولا يتململ » وأما قوة الاحتمال فقد بدت فق احتفاظه بكل مواهيه يعمل ؛ انقطع عن النا سنحو ستتين لم يلن ولم: يضعف » ولم بحس بإرهاق » يل أحس بوجوب العمل فلم ينقطع . ثم كان له مع هذه الصفات هيبة يضطرب أمامها الخصوم . من محراب العلم إلى مبيدان الخرب والسياسة م" .. عهد التاس العلماء ى عصر ابن تيمية عاكفين على الع » قد أنحلتهم القاعد » وتراخخت عضلاهم وتقوست عظاءهم يروث قوة العالم كلها فى فكره ور أسه » ل إنبمة عه فهو من الأمة رأسها لاعضلاتها وقوتما البدنية » ولعل ذللك ألى إلمهم هن الفلسفة . الهندية » أوالديانة الرهية الى تقول: إن العاماء ىالدين خلقوا ءن رأس بزاهما » وأن. اند خخلقوا من ساعديه . ْ هذاما كان عليه العلماء فى عصر ابن تيمية وقبله وبعده » ولذلاث كانوا يفرّون من التتار كلما دخلوا بلدا » يتركونه فارين إلى أقرب مسر إليها » ففروا من بغدام إلى دمشق » ومن دمشق إلى القاهرة » ولكن عالماً من هؤلاء العلماء لم يرض هذه. القاعدة لأنه رأى السلف الصالمدن من الصحابة كانوا علماء ومجاهدين ومدبرين, لشئوت الدولة » قأبوبكر رضى الله عنه كان عالماً ومدبراً ومحارباً » وعمر رضى الله عنه كان عالماً وفقيهاً وأعظم مدبر للدولة وأعظم عادل رآه التاريخ بعد النبيين » أما على, فهو ياب مذينة العم وأقضى الصحابة » وكان فارس الإسلام حقاً وصدقاً » كما قال. فيه الننبى صلى الله عليه وسلِ . 00 ٠‏ كان الشبخ نقى الدين فى درسه يلقى العلم ؛ ويرقب الحوادث » ومجرى الأمور ويستعد للدخول ف القتال . لقد جاء التتار إلى دمشق سنة 44 ه » ولم تكن حامينها كافية لصد غاراتّهم » ففرت تلك اهامية إلى مصر » وفر معهم العلماء والقضاة وغيرهم من كبارالدولة حى.. صار اليلد شاغراً من علمائه وحكامه » وكان ذاك قبل دنعوطا .0 4" - ولكن عالماً واحداً ألى أن يفر » وأن يترك البلد فوضى » لآن له قابا يحول بينه وبين الفرار » وله إحساس عنعه من أن يرك العامة من غير مواس قى هلبه ابأساء » وقد رأى بعض أهل الذمة مالئوا التتار وأخذوا يلقون اللحمر فى المساجد » .ويعلئون الفساد » وساذ السلب والنبب ورأئ الشطار تخرءجون من السجون مخربونه ويعيثون فق المديئة فساداً . ٠‏ 00 0 لذلك جمع ابن تيمية أعيان المدينة الذين لم يتمكنوا من الفرار » واتفق معهم على, ضبط الأنور » واتفقوا على أن يذهبوا إلى قازان قائد التتار وملكهم » وكانوا قله دشخلوا فى الإسلام كالأعراب» ولما يدخعل الإمان قلومهم » وهو رابع ملك مس فهيم . ذهب الشرخ على رأس الوفد والتى بقازان القائد الفاتات' الذى سارت بذكر: نتكه الركبان ؛ فقال الشاب العالم للمئرجم : ش ش لم قهرة .هه دقل لقازان أنت تزعم أنك مسلم » ومعلك قاض وشبخ ومؤؤن على ما يفنا وأبوك وجاك كانا كافرين » وماعملا الذى سملت » عاهدا فوفيا ©» وأنت عاهدت فغدرت.» وقلت فا وفيت » وجرت ». أخل قائد 57 قول 0 واضعرب » وازداه اضطر أيه عندما قد ال »كان لشي بتكل وك يي 0 عن خلقه ع والله فوق كل جبار عنيد » لذلك لانت قناة قازان » لما وقع فى قلبه من. كلامه » حى أنه يقول : «إفىلم أر مثله ولاأثيت قلياً منه ؛ ولا أوقع من حديثه فى قلى ؛ ولارآء يتى أعظم انقياداً لأحد منه » . اناد الطاغية اله ى للعال التقى » ٠‏ فأشمذ! يتحدثان فى المقصد الذى جاء إليه» واستطاع الشيخ أن يؤجل غزو التتار لدمشق » وهو يلم أن التأخير سيعقّبه من بعد ذلاث الاستعداده لقتال » وحمل الشيخ قازان على أن يفلك الأسرى الذين أس سرهم ٠»‏ ففلك القائد أسرى الملمين » ول يرد أن يفك وثاقٍ الأسرى من أهل الذمة من اللبود والنصارى» ولكن الشيخ عار ضه وأى أن يعود إلى دمشق إلاومعه أسرى النصارى والمبود أيضاً » وصلئه أذن قازان يكلمة الإسلام : ولمم ما لنا وعلهم ما علينا؛ . «لإ"ط ‏ عاد السكون من بعد ذلك إلى دمشق ق » ولكنه سكون على حذر وتوجس وخخوف © فسكن الذاس ولم يأمنوا 4 وقد بلغهم فى سنة 7٠١‏ ه أن التتار سيقصدون الشام من بعد رحيلهم » فساد الذعر » ولك ن ابن نيمية العام » »لبس لبوس القائد ى هذه المرة فجمع الناس وقال لهم : إن الجهاد واجب » وبدل أن ينفروا فارين ينذرون مجاهدين »© وتايع الاجماع بالناس »© ونودى ف البلاد ألا يسافر أحد الاعرسوم.. فاطمأن الناس إلى المهاد وعادت إلهم ثقنهم بأنفسهم وز زادهم استيثاقاً ما بلخهم من أن الناصر جمع جروشاً لحبة لقتال عار ولكن الناصر بعد أن أخذ الأهبة » وقطع بعض الطر يق قفل راجعاً . له 848 مم أصاب الناس الذعر مرة أخرى » وتلفتوا فى ذعرهم » لافرق بين حاكم ومحكوم » إلى البطل المؤمن ؛ فخرج إلمهم محم على القتال وتلا علمم قوله تعالى : : «وذلاك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله » إن الله لعفو غفور» . وقد طلب إليه الأمراء ونائب السلطنة أن ركب إل الناصر فيحنه على القتال 6 فوصل إليه وقد انثير الحئك يعد اجاعهم وتفارطت الخال فقال اين تيمية للااصر قوله اللخازم : إن كثم أعرضم ن الش ام وحمايته أقنا له سلطاناً حوطه و نحميه ويستغله فى زمن الأمن » لو قدر نكم لم حكاده ولاملركه ٠‏ واستصرم آمك : لوجب عليكم النصر » » ذكيف وأتم حكامد وسلاطينه ؛ وهم دحاام د وأنم مسثولون علهم 0. من د مشي فسادها الذعر ووجفت القلوب وتنادى مرا وال الدية بأ بأن . من ) قادو على شىء و لبخرج» ولكن ابن تيمية عاد بشير ا قبل أن يستجيبوا لذلاك الناعب نعيب البوم وقد عاد إلهم الأمن » لأن ابن تيمية عاد العم » ولأن السلطان أقبل يجنده 2 59 التتار أجلوا الغزو من عامهم هذا » وعاد ابن تيمية إلى درسه . إلإامط ‏ بجاء التتار من يعد ذلك سنة ؟ثلاه جموعهم إلى الشام ع وأستعد لحن ش الموحد جيش مصر والشام لملاقاة التتار » وتحالف العلباء والقضاة والأمراء على أن بلاقا العدر » ولا يرجوا من دمشق مع أن دعاة التردد والمزمة قد أخذوا ينشرون دعا ابن يمية إل الجهاد . وتكررت الدعوة » وما كان لثاه أن يدعو إلى الجهاد ويتكص عل عقبيه . فتقدم إلى الميدان حاملا السيف » وقد سأله السلطان أن يقف معه فى المعركة فعّال إمام السنة : والسنة أن يقف ا( ارءجل نحت راية قومه » ونحن من جيش الشام لا نقف إلا معهم » . وكانت الموقعة فى رمغمان فحخ الند على الإفطار وروى لم تول الى صلى ل عليه وسلم فى غزوة الفتح : « إنكم ملاقو العدو والفطر أقوى لكر » .. 1 وقعت الواقعة وانتصر الجيش الموحد : اللييش المصرى والحيش الشاهى كما نعير الآن » فى موقعة كانت ف مكان اسعه شتحب وهو قريب من دمشق . د اأؤها'ه وقد وقفاين تيمية هو وأخواه موقف الموتوأيلوا يلاء حسناءوكان النصر الميين. الال وبعد أن عاد الأمن بزوال اللاطر انه عقل أبن تيمية المستبقظ إلى طوائف تنتس ب إلى الإسلام تعتصم بالجبال » كانوا ممالئون أعداء الإسلام من الصليبيين » وميم الطائفة ابى تسمى طائقة المشاشين الذين يتخذون هذه المادة سبيلا للاسبواء التفبى ومالثوا من يعد ذلك التعار فى غاراتمهم المكررة : وكانوا عيونآ على المسامين الحرب » ودعاة للفتنة فى السلم . ٠‏ وقد قال ابن تيمية عن أفعالهم فى السلم : وولةى كان جير انهم من أهل البقاع منهم ف أمر لا يضبط شره » كل ليلة تنزل منهم طئقة ويفعاوث من الفساد ملا بيه إلا زب العياد » كانوا قطع الما أريق » وإشعافة سكان البيوت على أقبيح سيرة 3 وعرفت من أهل الجنايات منهم » من يرد إلمهم م ن التصارى من أهل. قر ص فيضيفو مهم ويعطونهم سلاح المسلمين » ويقعون بالرنجل الصبالح من المسلمين . فإما إن يقتلوه » وإما أن يسليوة » وقليل منهم من يفلت بالحيلة؛ . ش ولقد قال ابن تيمية فى وصفهم أيضاً : د لما قدم التتار إلى البلااد فعلوا بعسكر المسلمين مالا يخصى منالفساد » وأرسلوا إلى أهل قبرص فلكوا بعض السواحل وبحملوا راية الصليب . » وحماوا إلى قبرص من خخيل المسلمين وسلاحهم ما لا خصى عدده إلا الله » وأقاموا سوقهم بالساحل عشرين يوما يبيعون فيه المسلمين والحيل والسلاح على أهل قيرص ( أى اله ليبيين اخاربين للمسلممين ) ٠»‏ وهذه أمور حزت فى نفس ابن تيمية » ولعل "أشدها مرارة بيع الأحرار من المسلمين ناصليبيين فى أثناء حرب التتار فى زمانه » وحرب الصليبوين من قبل . لذلك جرد بأمر الناصن نحملة قادها بنفسه غ ومعه ثقيب الأشراف »© فقاتلوا حاملى السلاح ميم ؛ وقطعوا أشجاز الجبل حبى يتكشفوا للناس: » واستتابوا. خلقاً مهم » وألزموهم بشرائع الإسلام » وفرضوا الزكاة على مسلمهم والجزية عل غيرهٌ . 0 ٠‏ 0 هذا هو ابن تيمية الذى خرخ من مراب العم ليقاتل 2 ثم عاد إليه بعد أن أدى واجب الجهاد » وقد عاد إل جهاد أخظم . ل 668 مه عصسر ابن تيميسة | إن البذرة الطيبة لا تنمو إلا بسقى ورعى فى أرض طيبة ». وجو تتغذى منه وتعيشن » ولذلك كان للعصر الذى عاش فيه ابن. ثيمية أثر واضح ى الجاهاته العلمية والعملية » وليس أثر العصر عتفق. دائماً مع جنس العضصر » فإن كان فاسداً فسد الرجل » ' وجا سا سل لجل » وه كوف الأو عكسياً » فكثرة القساد تحمل على التفكير الجدى فى الإصلاح » وكثرة الشر تحمل على استتحصاد عزا ثم أهل اللدر لمقاومة الفساد » فتكون دافعة المصلح لأن يفكر فى أسباب الشى فيجتنها » وىنواة انير فيعيز سبا » وكذلك كانت المحاوبة بين أبن تيمية وعصره » . وتغذت روحه غذاء صالماً بما درس فى صدر حياته » وما كانت عليه أسرته » ثم ما عكف عليه ق شبابه وكهولته من رجوع إلى ينابهع الشرع الأولىوالكنز الختفى.. من الهمدى النبوى وما كان عليه سلف المؤمئين » ثم ما عليه أهل: العصر الذى أظله » فكانت المعركة شديدة ل نفسه ببن ما علم وما رأى فى عصره من ظلمة شديدة وفسام - فى كل نواحيه . رأى فى ماضى الإسلام عزة واتحادا » وق حاضره ذلة وانقساماً » فتقدم الرجل لصاح وليداوى. » وقد وجد الدواء بأيسر كلفة » وءجد هذه الآمة لا يصاح حاضرها إلا بما صابح. به أوها . وما “كانت آراؤه العلمية إلا دواء لأسقام عصره ولو فتشت عن البواعث الى يعثت ذلك العالم التى على المجاهرة بآراء معينة لوجدت أن الذى بعث على هذه المجاهرة عيب فى الزمان : فى الفكر أو ؛ فى العمل أو فهما ما . الخال السياسية : 4 - وصل السوء فى البال السياسية إلى أقصاه » وتحققت نبوءة “النى صلى الله عليه وس فى قوله : و يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعها » فقال قائل : أو من قله نحن يومثل يا رسول الله » قال : بل أنم يومئذ كثير ء ولكن غثاء عكغنثاء السيل ٠‏ وليئزعن من صدور عدوكم المهابة متكم » وليقذفن ى قأوبكم الوهن ء قال قائل : وماالوهن يارسول الله ؟ قال عليه الصلاة والسلام : .حب الدنيا وكراهية الموت » . ب "5981م امه فكانت هذه الحال تنطبق على المسلمين فى القرنين السابع والثامن من الهجرة كنا كانت تنطبق على قرون من قبل ومن يعد » لقد انقسم المسلمون إلى دويلات » وحوزات ملوك » ينظر يعضهم إلى بعض كالعدو المفيرس لانظر المؤهن الموالى » ونظرة الملوك إلى رعاياهم نظرة الجبارين لا نظرة الراعى الذى محمى رعيته من أن تتقع فى مواطن الردئة . 0 وإن خصر وصف نلال المسلمين قى عصر آبن تيمية وما قبله ما قاله الحافظ (بن كثر فق تارطه ء فقد قال ": ٠‏ ظ ثقد بلى الإسلام والمسامون ف هذه الأيام بمصائب لم يبتل مها أحد من الأمم » مها هؤلاء التثار ة فلهم من أقباوا من المشرق ففعلوا الأفعال الى يستفظعها كل من ممع مها » ومئها شحروج الفرنج لعنهم الله من المغرب إلى الشام وقصدم ديار ٠*صر‏ » وامتلاكهم ثغرها أى دمياط» وأشرفت ديار عصر وغير ها على أن بملكوها » لولالطف الله ونصره عليهم » ومنّها أن السيف بيهم مسلول ؛ والفتنة قائمة » هذه أنواع من المعاول أسايت الأمة الإسلامية : الصليبيون من الغرب » والتتار من. الشرق:-» والثالثة وهى ثالثة الأثافى أن بأس المسلمين بينهم شديد » لامجمعهم وبخدة الإسلام » بل فرقهم حوزاتالملوك » ومزقتهم الطوائف المتفرقة حى صارت كأنما الأحزاب : « كل حزب با لدجم فرحوث » . وإن البلية: الى أتت على المسلمين وزادت عن كل أنواع البلاء هى غزوات التتار الى رأى ابن تيمية بعضهاء وخاض غهارآشخر هاء ولتثرك القلللمورخ ابن الأثير فإنه يقول: « لقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه المحادثة اسفظاعا لا » كارها لذكرها » ومانذا أقدم رجلا وأؤخر أخرىء فن ذا الذى زسهل عليه أن يكتب نعى:الإسلام . والم.لمين » ومن ذا الذى بون عليه ذكر ذا » ليت أى لم تلدنى » « ليتى مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا » الإ أننى حثنى جاعة من الأأصدقاء على تسطير ها ؛ وأنا متوقهف ثم رأيت أن ترك ذلك لا مجدى نفعاً » فتقول : هذا الفعل ينضمن ذكر المحادثة العظمى والمصيبة الكيرى الى عقمت الأيام والايالممن. مثلها » عنت اللخلائق » ونحصت المسلدين » فلو قال قائل : إن العالم هل نخحاق الله سبحانه وتعالى آدم إلى الآن لم يبتلوا غثلها اكان صادقا » فإن التواريخ لم تتضمن ما يقارما » ولا يدائها » ولعل الداق (م8"- تاريخ المذاهب) ب 48ه مه «لايرون مثل هذه الدادثة إلى أن ينقرض العالم وتفى الدنيا إلايأجوج ومأجوج هؤلاء لم يبقوا عل أحد بل قتلوا النساء والررجال» والأطفال و شقوا طون الحواال » وقتلوا الأنجنة » فإنا ولله وإنا إليه راجعوت ع ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى الءة احادثة الى استطار شررها ء وعم ضر رهاء صارت ف البلاد كالغم استدبرته الربح 3 قوما نخرءجوا من أطراف الصين فقصدوا بلاد التركستات » وءثبا بلاد ما وراء لادر ع :فلكوها » م تعير طائفة منهم إلى خحراسان فيفرغون منها ماكا ونخريباً وقتلا ونبباً > ثم يتجاوزونمها إلى الرى وهمذان إلى حد العراق ثم يقصدون بلاد أذربيجان ومخربونها » ويقتاون أكثر أهلها » ثم قصدوا بلاد قفجاق » وهم أكثر + ن ارك عددا » » فققتلوا كل من وقف لمم ؛ فهر ب الباقوت إلى الغياض ورعوس الجبال » وفارقوا بلادهم » واستولى هؤلاء التتار عللها » فعلوا هذا فى أسرع زمان » م يأبثوا لاإعقدار سير هم الاغير » ومضى طائفة إلى غزنة وأعمالا وما مجاورها هن بلاد الطند وسجستان 'وكرمان » ففسلوا مثل ما فعل .بؤلاء وأشد من هذا مالم يطرق الأسماع مثله ‏ . . هذا وصف موجز لهال هؤلاء التتار » وقد ملكوا أكثر البلاد الإسلامية » وخربوها وقتلوا أكتر أهلها » محى إذا عجاءو! إلى بغداد كان الكلاف بين الشيعة والسنة عل أشده 3 ووزير الدولة عند الفتح كان شيعيا » وهو الوزير العلقمى » فقالى عدد الجيش »حتى دمحل التتار يغداد بأيس ر كلفة » وساروا فى طريقهم من بغد لايلوون على, أى شىء أتوا عليه إلامجعاوه كالزمم وانسابوا فى اليلاد حبى .دشخلوا حلب بعد بغداد واستولوا على قلعتّها » واندس من النصارى من مخطب داعياً إلى المسيحية وذم الإسلام » ووقفوا على أبواب المساجد » ومعهم أوان فا خمر» من مرعليم من رواد المسجد رشوا ا على وجوههم » ونجرد لهم المسلمون فردوهم إلى سوق كندسة مريم : وقد التى الحيشان الأول السورى والثاق المصرى ؛ والتقيا مع التعار» يزوم 'لأول مرة وكانت المزيمة المتكرة » وأعملت السيوف ف أقفيتهم وخطنت صيخ رم »> وصارت جذاذا فى عين جالوت » وكانت الواقعة فى آخر رمضان سنة 504 ه أى قل 'مولكد ابن تيمية يسنتين وبعض السنة '. وقد اضطر الحكام لفرض ضراب كقاومة ذلك الطغيان © فيجمع *. ن أهل مصرعن كل رجل أو امرأة دينار» وأخذت أجور الأأوقاق الخمرية قبل ميقاتها بشبر » وقد ال هم96ه - 0 عز الدين بن عبد السلام » على أن ذلك من الضرورات » هذه هى الخال السياسية : حرب وتزال » وقد بزغت عي ابن تيمية قوجد انار يعيدون الكرة» وقد وسجدوا الحمية الأولى الى ردبم قد خبت ء فجر دوا القوةمنجديد » الال الاجماعية: : هبط . قال الممريزى فى وصف احال الاءجماعية : «الماكثرت وقائع التتار فى بلاد لمشرق والثيال » وبلاد النفجاق » وأسروا كير منهم » وباعوم » واشري الصالح نحم الدين أيوب جاعة م” هم سماهم البحرية » ومنهم من ملك مصر» ثم كان لقطز مهم الموقعة المشبورة وسموا الوافدية ق عهد الظاهر بيرس » وملثوا مصر » فانتشرت عاداتهم وطرائقهم » وكائوا إنما ربوا بدار الإسلام » وأتقنوا القرآآن الكرم » وعرفوا أحكام الملة المحمدية » فجمدوا بين الاق والباطل » وضنموا اللبيد إلى الردىء » وفوضوا لقاضى القضاة كل ما يتعاق بالأمو ر الدينية من الملاة وااصيام والزكاة والحج» وناطوا به أمر الأوقاف والأيتام “ ومجعلوا له النظر فى الأقضية الشرعية كتداعى الزوجين وأرباب الديون » واحتاجوا فى ذات أنفسهم إلى الرجوع إلى حكم مجتكيز نان 3 والاقتداء به حك كتاية » فلذلاك نصبوا.الخاجب ليقفى بيهم فيا اختلفوا فيه من عادامهم » الأخذ على يد قومهم » والإنصاف على وفق ما فى الساسا » وكذاك كان عام ا زالممتازون من الأهالى على مقتغبى قواعد الساسا ؛ ورجعاوا للحاجب. النظر فى قضايا الديوان الساطانية. عند الاختلاط ف أهور الإقطاعات اينف ما استقرت عليه أوضاع الديواث » - هذا ما جاء فى المقريزى وهو يدل على ثلاثة أمور الأمر الأول - أن كثرة الأسرى من الأتراك أدت إلى أن يكون لحم .متزلة خخاصة :.ومعاءلمة على أساس هذه المازلة . ومن هؤلاء الأشرى من حكم مصرء كقطز والظاهر يرس ومن جاء بعد ملوك دولة الماليك البحرية . الأمر الثانى ‏ أن هؤلاء الوافدية كانوا فى معاملاسم الزوجية وعلاقامم بغ رهم من السكان » يعاملون بمقتصى الأحكام الشرعية » ومعاملاسهم اللخاصة كانوا يعاملون لب 6645 سه عقتصى كتاب الساسا الذى وضعه سجنكيز شان القائد والللك التترى » ولابد أن تعرفه شيئاً مما جاء فى هذا الكتاب » وقد أنى ابن كثير ببعض منه » وهذا نض ما سجاء فى التاريخ الكبير : ظ « إن من زفى قتل محصناً أو غير حصن ؛ كذلك من لاط قتل » ومن تعمد الكذبء قتل » ومن سرق قتل » وعن دخخل بين اثنين مختصمان » فأعان أحدهما قتل. ٠‏ ومن بال فه الماء الواقف فقتل » ومن الغمس فيه قتل » ومن أطعم أسرا أو شقاه قتل » ومن. أطعم أحدا شيثا فليأكل منه أولا » ولو كان المطعو م أميرا أو أسي را" “ومن نْ أكل ولم يطعم من عنده قتل قت » ومن ذبح حيواا فيح مث بلى ينشق جوفة ويتناول قابه بيده :يستعخرجه من جوفه أولا» 0" , هذا بعض ماجاء فى هذا الكتاب ء 'ولعله نقل الجزء القاسى منه » لأن كلمة قتل, نجاءت كثيرا . الأمرالثالث ‏ الذىيدل عليه كلام المقريزى أنه كان فى مصر نظام الطبقات »> فققد كان أولئك الوافدية لهم مركز خاص نهم » ولهم فوق ذلك قانونان محكمان : أحدهما : الشرع » وثانهما : قواعد الساسا لجتكيزخان . . ولاشلك أن ذلك يدلعلى اضطر اب الخال الاجماعية » ولكن الحر وب البى اشتذته ووقف الجميع بجنا لنب وأشربت القلوب حب الإسلام » أثرت فى تلك الفرقة. فخنقنها ؛ ولا نفرض أنبا أزالنها » ولانستطيع أن نفرض أنها كانت ذات قوة وسلطان. -وإلا وجدنا على قلم ابن تيمية ما يذكر بالحير أو الشر. الحال العلمية والفنية : 5 59 اتسعت. الدراسات ق القرون السادس والسابع والثامن من الهجرة النبوية » والعلماء قد اختلفت مناهجهم ؛ فعلاء قد استحروا فى الحديث والفقه والتفسير » والنحو » والعقائد » ولكن كانوا مقلدين تابعين » حى فى العقائد » وكان مجوار هؤلاء فلاسفة مسلمون يتضلعون فى الدراسات الفاسفية » غير ملتمتين إله .1١8 تاريخ ابن كثير ج؟١ ص‎ )١( ل 6581 هس غيرعا » وبين هؤلاء وأولثك فلاسفة حاولوا الربط بين الشريعة والفلسفة كما رأينا أبن رشد حاول ذلك فىكتابه فصل المقّال فما بين الشر بعة والفلسفة من الاتصال . ومن وراء هؤلاء المتصوفة المتفلسفة » والمتصوف العابى » فكان أصاب الفرق يقودون العامة إلى متاهج السلوك الى سلها علماء اأصوفية » ومسالكهم فى الإرشاد والتوسجيه تقوم على التأثير الشخصى بين الشيخ ومريديه » وهم من كان يشتط فيبتعد عن الدين » وبجاء من وراء ذلك تقديس الأشخاص » واعتقاد الكراءة فى الشيرخ ؛ واتباعهم أحياء » وتكريعهم بالزيارة أمواتآ » وكثرت الاستغاثة مهم فى أضرح نهم . ويجوار هؤلاء وأولئنك كان تالفرق السياسية تتنازع بالفكر والحجة » ثم انتقل أرها من المنازعات الفكرية إلى المكايدة وتدبير المؤامرات وموالاة بعضهم أعداء الإسلام » وإفساد الأمر عند أولياء الأمر» كنا كان من بعض الطوائف الى تسمى نفسها بالشيعة . ولابد لنا لكى نعرف الخالة الفكرية من دراسة أمرين هما : الدراسة العلمية » والصوفية والمتصوفة ومعها الدراسات الشيعية . ولنتكل ىكل :واحد من هذين الأمرين- بكلمة موجزة توضح ولاتفضل . الدراسات العلمية : ابام اتسمتّالدراسات ققعهد ابن تيمية بالتحيز الفكرى فكل له إمام يتبعه فى الفقه » وف العقيدة» وقد ابتدأ ذلاك باللعلاف بين المذاهب ف القرن الرابع ؛ والتعصبه المذهى فيه » سواء أكان فى الفقه أم كان فى الاعتقاد » وتوارثت الأجيال ذلك التحيز الفكرى » فانتقل إلا مدوناً فى الكتب » وإنك لتجد ؛ بعض الكتب الضخام فتقرؤه ؛ فتجده كله قائماً على شرح اللدلافات القديمة وبيان أوجه النظر التلفة والتعصب لرأئه منبا ‏ وقد سرىذلك إلى المعاصرين لابن قيمية » فكان ذلك محل الحلاف بينه وبيهم ‏ هم يتبعون الرجال على أسمائهم » وهو يتبع الدليل أنى ؛ يكون . وإذا كانت القرون الثلاثة السادس والسابع والثامق قد امتازت فى العلم بشىء » فقد امتازت بكثرة لعلم » لا بكثرة الفكر » فققد كانت المعلومات كثيرة جدا » وتخصياها كان بقدر عظم ٠‏ ولكن التفكير فى وزن الآدلة بالمقاب س العقلية السليمة من غير تيز كان قليلا ؛ وم يكن «تناسبا مع الثروة الى كانت ذلك العصر» كتبت موسوعات 688 سد فى الفقه والحديث والتفسير والتاريخ » ولكن كان الاتباع والتقليد هو السائد » ولم يكن التفكير المستقل ذا ساطان . ٠‏ +/اظ ‏ ومهما يكن من شبىء فإن سبل الدراسة العلمية كانت معيدة » وإذا كان العلماء قد وضعوا حول أتفسهم, إطاراً من ن التقليد لاخخر.جون منه » فقد كانت الفردص مهيأة 0 لأن بجىء العالم الذى' يدرس مستقلا 4 فإن المو ضوعات بن يديه ليدرمها لا دراسة التايع » بل دراسة المقايس الذى يرد المقائق والآدلة . لقد كانت المدارس ف الفقه والتفسر والحديث قائمة فى هذه القرون » والكتب مبسوطة بين يدى طالب العلم » فيكون أمامه الموءجه من المدرسن الأأكفاء » وأمامه الغذاء المسطور من أقوال العلماء » والتفسرات التلفة لكتاب الله تعالى والموسوعات الجامعة لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتاوى أصعابه وفتاوى التابعين . ولابمنا تاريخ هذه المدارس » وكيف نشأت» ولكن الذى «بمنا هومقدار ما أفاد ابن تيمية من هذه المدارس » لقد تغذىابن تيمية من هذه المدارسغذاءكاملا . إذ قد وبجد كل العم مبسوطاً » فابن حزم دون ديوانه الفقهى العظيم فى كتاب ابل وفبه فقه الصحابة وفقه التابعين » وابن قدامة قد دون كتايه المغنى » وفى الفقه الحتفى نجد الموسوعات الكيرة كبسوط شمس الأثمة السرخصى » ونجد فى الفقه الحنيلى الكتب الى جمعت ببنروايات المذهب المختلفة » ووبجد فى المذهب الشافعى الموسوعات المقارنة ككتاب المجموع للنووى شرح المهذب . وهكذا كان الأمر ف الحديث وف التفسير وف الأقوال » وق الفلسفة وف التصوف . وكا كانت المدارس كانت المكاتب الى يسبل الاطلاع والقراءة فنها كانت المادة العلمية و 8 شئي الفروع مهيأة إذن يديه 4 وإذا كان غيره 58 دراسة محفظ واتباع 3 فابن ثيمية درسها دراسة فحص واجتهاد 4 فحصها فحص العارف الخبر » والخيط بالدقائق وعمق الأفكار ؛ فتكونت له آراء مستقلة توافق بعض الموجود ؛ أو تخالفه كله » وانطلق فى إعلان آرائه محرا جريئاً . الصوفية والمتصوفة : /4‏ شغل ابن تيمية يأمر التصوف ق عهده » وقد استرعى نظره ثلاثة د 244 سد أمؤر لم تتفق مع تفكيره ونظره » هذه الأمور الثلائةِ هى الاتحاد » وسقوط التكليف عند وجود السمو النفسى » والشعيذة . ولنتكلم فى كل واحد من هذه الأمور الثلاثة بكلمة موجزة : أما فكرةاتحاد الوجود مع الذات الإلهية » فقد تبعت م نأفكار هندية »ومن نظرية حلول الألوهية فى بعض النفوس وبعض الأشياء ونتج من هذا نظرية وحدةالوجود . وهى فكرة هندية قائمة لازال أثرها! واضحا فى الأدب الهندى . وقد تباورت هذه الأفكار امختلفة كنا أشرنا فكان المتصوف الذى يقول إن الموءجود واحد » وما التعدد الواقع إلا تعدد فى الكل لاى ذات الوجود » وعلى ذلاك يكون الوجود كله مما فيه من أرض وسماء وتجوم سابحة فى الكون هى صور الله سبعحانه وتعالى» وقال ف ذلك ابن عرنى : يا خالق الوجود ى نفسه ‏ أنت آنا مخلقه جامع هذا انيجاه بعض العموفية ق عهد ابن تيمية . . والناحية الثانية : هى ناحية السمو . وأساسها الشوق إلى لله تعالى وحبته » وأن الحية قدر مشترك بين الصوفية أنجمعن » وأساسها الإشراق الذى يفيض الله به على نفوس المخلصين * دن عباده الأطهار . وليس الصوفيون فى مقدار هذه المحبة على سواءء فهم من راض نفسه على تلك المحبة » واتصلى بسبها بالله » ونزع مخزعاً ليس بالخلول الإلمى فى النفس » ولاوحدة الوجود » ولكنه اتصال الخلوق كالقه » وتساميه إلى مرتية الروحانية ليكون قريباً من لله تعاللى ٠‏ وإن الصوق عندما يصل إلى هذه الدرءجة من الاتصال بالذات العلية يكو نغافلا عن حسه فانيآ فى ربه » وتسمى هذه المرتبة مرتبة انحو » أو مرتبة السكر » لأنه يغيب فها عن الس » وهو إذ قد غاب عن المحسوس قد لى المنفرد بالوجود » وتسمى هذه الخال أيضاً بوحدة الشبود » فهولم يكن. هو أو الذات الإلهية _شيئاً واحداآ ع "ها يقول أصعاب وحدة الوجود ©» ولكهم .يقولون إن ارتفاع النفس د.افة5] سمه بالمشاهدة ترفع الشخص من إدراك المحسوسات إلى مشاهدة الذات العلية من غير كيف ولا مظهر . وأن من تصل نفسه إلى هذه الدرجة تركو » ويكشل علها الحجاب » وعندما يصلون إلى هذا بون التكليف» بل إنه ر بها توءجد عبارات من هؤلاء الصوفية هون أمر المعاصى » فيقول فق ذلك ابن عطاء الله السكندرى الذى عاصر ابن تيمية : « حظ النفس ف المعصية ظاهر جلى »؛ وحظها ف الطاعات باطن ختى » وها ضتى صعب علاجه ) . ويروى أبوالحسن الشاذلى أن السدءت من حب الله ونحبه أمرها مبون » وهو يقول ق دعائه : 00 ١ ١‏ « ااجعل سيئاتنا سيئات من أحببت » ولا تجعل -<سناتنا حسنات من أبغضت » فالإحسان لا ينشع مع البغض منك » والإساءة لاتضر مع الب فيلك © وقد أسيمت عليئا الأمر لأرجو ونخاف » فآمن شعوفنا » ولاتخيب ربجاءنا » وأعطنا سؤلنا » فقد أعطيت الإعان من قبل أن نسألك » . » هذا ترى أن السيئة مع انحبة فى حكم الملغاة والطاعة مع البغض فى حك الملغاة‎ ٠ : ثم يصرحون بأن المعصية يرجى العفو فبا . فيقول ابن عطاء الله السكندرى ف دعائه‎ » و إفى إن ظهرت الغاسن فبفضاك » ولك المنة على » وإن ظهرت المساوىءفيعدلاك‎ ولك الحق على » . ش ش‎ ويقول المرمى أبو العباس فى أدعيته : « إلى معصيتك نادتنى بالطاعة » وطاعتك نادتنى بالمحصية » فى أمبما أخافك » وف أسها أرجوك » إن قلتبالمعصية قابلتى بفضلك » فلم تدع لى خوفاً » وإن قلت بالطاعة قابلتى بعدلك» فم تدع لى رجاء » ؛ ليت شعرىكيتارى إحسانىمع [حسانك » أم.كيف أجهل فضلك مع عصيانك » . هذه أدعية طائفة من كبراء الصوفية الأقطاب » وهى تفرق بين المعصية والحسنة » ولكلها ترجو المغفرة فى المعصية والقبول فالطاعة » فهئ لاتسقط التكليف ولكن تفتح للعصاة باب التوبة والعفو . ش ولكن كان من الصوفية من يغالون » فيقولون : إن من وصل إلى مرتبة الحبة » لد أ" مده فإنه لا فرق فى هذه الحال بدن المعصية والطاعة » ويقولون : إذا كانت الشريعة قد فزقت بنهىا » فاللقيةة ا فى أسامها المحبة قد سوت بينها ٠ ٠‏ ولقد -جاء العامة يعد الخاصة » ذكان مهم من فهموا أنه لامعصية ولا طاعة © وإن لم يدر كوا المعاتى الفلسفية اابى قامت عامها الفكرة 2 ومنهم من ادعى أنه الشييخ لبوع ٠»‏ ولم منعه ذلك من أن يتناول أىمنوع » فنال هن المويقات دن غير حر بجة دينية تمنعه » ولانفس لوامة تدافعه » بل انحل التصوف ستاراً يسير به مامه . وكان من م العامة مء ن يقولون : إنه يكى اقياع شيخ عن ن الشيروخ خ أوولى عن الأولياء» حتى تكون الحوارق والكرامات» فالنار لا تحرقهم »والأفاعى لاتلدغهم » وقاموا بأعمال شعيذة . رأى ابن تيمية كل هذا فحاربه » واشتد فى حربه » ثم رأ ىأن هؤلاء ااصوفية قد اتصلوا بالتتار ؛ و مالئنوهم عل أدحل الشام 03 وكانوا يقوهوت بالشعيذع أه هام قازات ممالئين لهء اخذين , هبائه » والمسلموث ف دمشق ق ذعر دن ٠‏ أفعاله » فأضاف دذا إلى سيئاهم ف نظر ابن ثيمية ة ما أوجبه من المبالغة فى مناز لم 6 وكانت له "كتايات صعدشة فهم 3 ميزلة العلماء : وم" ل ثح هذا الديجور المظلم كان للعاماء ديز لة كبير 8 عتدماوك دو له المماليك البحرية » إذ أن هؤلاء كان فوم نزعة دينية » وكاتوا حبون أن يكون حكهم على وفق الشريعة » وكان يكثر هذا التكريم بين الملوكٌٍ ذوى الشمة فى أوقات الشدة 3 وعندم أحتاجو نت إلى نفود ذ العاماء . وكان م علماء أنداذ ذووشخاص. 95 قوية لامخشون لومة لانم » وملهم : عز اللدين بن عبد السلام فقد كان الظاهر بير س تخاضعاً له » وقد قال السيوطىق ذللك : «كان بعص رمنقمعاً نحت كامة الشيخ عر الدين بن عبد السالام 1 مخرج من أمره ) سحبى أنه قال ا مات الشيخ : 0 ما استقر ملكمى إلا الآن 20م وإذا كان الظاهر يبر سس قل أحس باستقر ار فأككة يبيعل وفاة الث عن عع تايل قإنه ما استقر ليكون ظلم؟ً » بل كان من العاماء من ينمه إلى الحق إن شط : وينكر عليه إذا لم يطع . . 886 حسن الحاضرة للسيوطى ج 7 ص‎ )١( ل 5 وعلى رأس هؤلاء حى الدين النووى عالم دمشق » فإن الظاهر أراد أن يفرض ضرائب على الناس » فوجدها الشييخ مرهقة » فكتب إليه عدة رسائل قى هذا » ويقول إحداها : « إن أهل الشام فى هذه السنة فى ضيق وضعف<ال يسيب قلةالأمطار وغلاء الأسعار : وقلة الغلات والنباتء وهلاك المواشى » وأنم تعلمون أنه تجب الشفقة على الر عية ونصيحة ولى الأمرق هيسلدته ومصلحهم فإن الدين النصيءحة 0 م وقد رد الظاهر ردا عنيفاً » واستنكر على العاماء موقغهم منه 4 وسكوتهم يوم كانت البلاد نحت سناياك الخيل ق عهد التتار لا استولوا على الشام »وى التواب ميديك ٠.‏ فبرد عليه الشيخ رداً قوياً عنيفاً » ويقول فى رده : 1 ووأما ما ذكر فى الحواب من كوننا لم ننكر على الكفار كيف كانوا ف البلاد » فكيف يقاس ملوك الإسلام وأدل الإعات وأهل القرآن بطغاة الكفار ؛ وبأى شىء كنا نذكر طغاة الكفار وهم لا يعتقدون شيئاً من ديئنا » . ويرد مهديده بشوله : وأما أنا فى نفسى فلا يضرلى البديد 4 ولاعنعى ذلك من نصيحة السلطان » فإنى أعتقد أن هذا واج بعلى وعلى غيرى » وما ترتب على الواجب فهو خمر وزيادة عند الله » د وأفوض أمرى إلى الله » إن الله بصير بالعباد » » وقد أمرنا رسول الله صلى لله عليه وس أن تقول ليق سحما كنا » وألا نخاف ق الله لومة لاثم » ونحن نحب السلطان فى كل الأحوال » وما ينفعه فى آخخرته ودنياه » , جمع فتاوى من العلماء ق تأبيد عمله » فاستخذوا وأطاعوه ما عدا الشيخ محبى الدين » فأحضره الظاهر» ليحمله برهبة السلطان على التوقيع ؛ فأجابه الشيخ إجابة عنيفة جاء قبا : اا وأنا أعرف أنك كنت ف الرق للأمير بندقدار وليس للك مال » ثم من الله عليلك وجعلك ملكا وسمعت أن عندك ألف مماوك له حياصة من ذهب وعندك مائة -جارية ؛ لكل جارية حق من الل » فإن أنفقت ذلك كله » وبقيت مماليكك بالبنود الصوف بدلا من الموائص : وبقيت الجوارى بثيامن دون الى أفتيتك بأخذ المال من اارعية 3. فغضب الظاهر » وقال : اخرج من بلدى ( دمشق ) فقال : « السمع والطاعة 6 ال 1 وخرج إلى نوى بالشام » فقال الفقهاء : إن هذا من كبار علمائنا وصلحائنا وممن يقتدى به فأعده إلى دمشىق شق » فرسم برجوعه فامتئع | أشرخ وقال ٠:‏ لا أدشخلها والظاهر عها ء قات الظاهر بعد شهر ل" وقد رأى ابن تيمية الظاهر وعوده أخضر » ورأى الشيخ عبى الدين النورى ٠‏ وهذا قل رأينا ابن تهية يشف من الناصر موقف عر الدين در ن عبد السلام 3 وموقف عبى الدين ن التووى »ء فامتدت به سلسلة العلماء المكافحين » وقل زاد عابما أنه امتشق |! لسيف للجهاد » وأنه نز ل يه البلاء بسبب آرائه فى الدين » فات رضى الله عنه ق الحبس مضيقا عليه » فرضى الله عنه » وأكرم مثواه » واجزاه عن عن العلم والإسلام خير الجزاء .: ببستايسا ساس سس سس اه () داجع المكاتبات و المناقشات يكتاب حسن الخاضرة النيوطى جم سن 590 إك الا . |,لامنام زييدين على ظ م --59ام فى الربع. الأخير من القرن الأول الهجرى كان يعيش فى مدينة الرسول صلى الله عليه وسل » رجل امتلأ قلبه إمانآ » وأشرق نوره على وجهه روءة وجلالا » أحبته المديئة كلها » وتسايرت الركبان بذكره وفضله . قد تواضع فارتفم » وتطامن للناس فأعزوه » وأحب شعاف الناس ٠‏ فأحبه كل الثاس . كان للفقزاء مواشياً » وعسى اليتائى حانيا . . ذ لكم الرجل هو : على زين العابدين بن الحسين + بقية الساف من أيناء الحسين » وبه حفظ نسل أى الشبداء » صريع الظلم والفساد فق كربلاء. ٠‏ كان على هذا شديد البكاء » كشر الحسرات » لأنه عاش بعد أن قتلى الأحبة من آل بيته . وقد قال فى ذاك رضى الله عنه : إن يعقوب عليه السلام يكى حتى ابنضت عيناه على يوسف ؛ ولم يعم أنه مات . وإنى رأيت يضعة عشر من أهل بيى يذحون فى غداة يوم واحد » أفترون حزلهم يذهب من قلى ! ! ,.. وإنه فى وسط الأحز ان والآلام النفسية نبعت الرحمة منه » ففاض قلبه مها » فكان جواذاً يسد دين المديئين » وحاجة المحتاجين » ويفيض سماحة وعفواً » وما يروى من ذاك أن جارية كانت حمل الإبريق » وتسكب الماء ليتوضأ فوقع ما ى يدها على وجهه فشجه . فرفع رأسه إلا لاثما » ذققالت الجارية : إن الله تعالى يقول : ( والكاظمين الغرظ » فقال : وقد كظمت غيغفى » . فقالت : و والعافين عن الناس » » فثقال : « عفا الله عذاث »6 » فقالت : و والله تحب المحسنين»ء قال : « أنت حرة لوجه الله ! ». بذا التبل والسمو والرحمة والعطف اشتّهر على في ربوع الحجاز- وخصوصاً فىهكة المكرمة » والمدينة المنورة ‏ وعلا إلمردرجة لم يصل إلا أبناء اللتلفاء » فكانت المهيب من غير سلطان . ويروى ف هذا هن عدة طرق أن هشام بن عيد الملك » قبل 3 أن يتولى الخلافة » كان محج فطاف بالبيت ارا م ء ولا أراد أن يستم الجر الأسود لم يتدكن » حى نصب له منير فجلس عليه وس وأدل الشام .حوله . وبينا : هو كذلاك إذ أقبل على زين العايدين » فلما دنا من الحجر ليتس » تنحى عنه الناس إجلالا له وهيبة واحتراماً » وهو فى بزة حسنة وشكل مليح » فال هشام : *ن, هذا ؟ استنقاصاً له » وكان الفرزدق الشاعر حاضراً » فاندفع لاشاعر الفحل فى تعريفه وقصيدة »© مجاء قمبها : هذا الذى تعرف البطبداء وطأته والبيت يعرقه والحل والمرم هذا ابن شمر عباد الله كلهم هذا التى الثى الطاهر العلم إذا رأته قريش قال قائلهيا إلى مكارم هذا يننبى الكرم إلى أن قال : فليس قولك من هذا بشائره العرب تعر ف من أنكرت والعج )١(‏ ش 1 ولقد انصرف على زين العابدين إلى علٍ الفقه » ورواية الحديث . وكان يروئىه الحذيث من التابعين » و محتفظ بذشمرة آل البيت الكرا م » ويدعوهم إلى الطريقة المثل . ويروى أنه جلس إليه قوم . من العراق وكان يروىعنه ابن شهاب الزهرى » ونجله.. وابتعد عن السياسة » فانصرف إلى عل الإسلام انصرافآ كلياً . وق عهله وبجد الغلاة من الشيعة » فكان إذا ااجتمع 6 يردهم » فل كروأ أبا بكر وعمر » قتالوا منهما . ثقال هم على رضى الله عه : «وأخمروناءن أنم : من المهاءجرين الأولن الذين أخرجوا من دبارهم وأدوافم يفون فضلاء ن الله ورضواناً » وينصرون الله ورسوله ؟ » . قالوا : رلا 6 . قال < ن الذين تبوءوا الدار ولعلا من بلهم عبون من هاجر إلهم ؟» وا : ٠لاء‏ فقال لهم : : «أما أنم فقد أقرر تم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا مؤلاء » وأنا أشبد أنك كم لسم من فر (1) روت كتب التاري والآدب هذه القصيدة منسوبة الفرزدق » ورواها الآصفهان فى « الأغاق» ولكنه تشكك فى نسيا إلى الفرؤدق - لأن الفرزدق كان يستوعر فى أسلوبه - ونسبها إلى يعض الشعرام' المتشيمين و لم يعينه . و لاوجه لتشككه » لتضافر الروايات على نسبتها إلى الفرزدق » ولآن الشاعر الذى يستوعر قد يرق إذا اقتشى المتام ذلك » كامرىء القيس . ولأنه لم يعين قائلها بأدلة علمية ء فيرد تشككه و لاياتفت اليه. نم لاهوذ اده الثالثة الذين قال الله فهم : « والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإبعان » ولاتجعل فى قاو بنا غلا للذين آمنوا » : فقوموا عبى لا بارك لله فيكم » ولا قرب دوركم . . أنتم مستهزئون بالإسلام » ولسم من أهله . ولادة زيد الإمام ونشأته : ١‏ فى ظل ذلك الآدب السمح الكرم نشأ زيد وترلى » وف وسط ذلك الحزن الباكى عاش زيد رضى الله عنه وعن آيائه الكرام الأبرار» ومن هذه السلالة الطاهرة التقية كان ذلاتك الؤمام : فأبوه على هذا 4 ومجده أبو الشهداء الحسين » ومجده الأعلى فارس الإسلام على بن أبى طالب ». ياب مدينة العلم. » وأقضى الصحابة » وأختو الننبى فى المؤاشاة الى عقدها صل الله عليه وس عندها هاجر إلى المدينة . : وم يعرف ميلاد زيد على وجه اليقين » ولكن بظهر أنه ولد فى حدود عام م للهجرة » لأن جل الروايات ت تذكر أنه قتل شبيدا عام ؟ اه وأجمعت الروايات على أنه كان يوم مقتله لا يتجاوز الثانية والأربعين . ولقد تبيأت له نشأة صالحة صقّلته ورفعته » فهو نحس السمو التفسى يذلاك الشرف الرفيع الذىياله من نسبه » إذ مجده من قبل أمهالننى صلى الله عليه وس » وجده من قبل أبيه على كرم الله وبجهه » وقد عاش فى وسط شدائد وعن ن صقلت نفسه وهذيها » وويجد ينابهع العم ق بيته فاستى هنبا ؛ وهو فوق هذا كله ف مدينة انو ر : .مدينة النبوة إلتى آوى إلها بقية الصحابة » وأكثر التابعين عندما اشتدت الفكن ف المراق وغيره من الأقطار الإسلامية . وقد كانت مهد للسأن » ومشترق العم النبوى. . حى أن عمر بن عبد العزيز كان ير سل إلى المدينة يسأن التانعين المقيمين ندعل سل ل لدم دسل ال ةلأسا ماس رسول الله صلل الله عليه وسلِ . فى عهد العلم ترعرع الإمام زيد » وق البيت العلوى نرج وتوى 2 وبذلك أنبته الله نباتاً حستاً . “ىم ب وقد روك عن أيه عل آل بيت . وإ كاب المجدوع الذى يشتمل 10 ى إلى على كرم الله وجهه نبى صلى الله عليه وسلم » » أو تقف عند على . كا رؤى عم آل البيت عن أبيه » سد إرة" ده روئ عنه أيضاً روايات كثرة عن غنر طريق الحسين وعلى . فأبوه قد روى عسن كثير ين من التابعين » ولم جد فى الرواية عنهم أى غضاضة أو انتقاص للأزلته بين إلنا س . وقد مات أبوه عام 44 ه ء أى وهوف الرابعة عشرة من عمره » فتلى الرواية عن أيه محمد الباقر الى يكيره بسن تسمح بأن يكون له أب » إذ أن الإمام “دعفر الصادق بن محمد الباقر » كان فى سن الإمام زيد رضى الله عنم أجمعين . وما كان من المعقول أن مجمع الإمام زيد ‏ وهو فى سن الرابعة عشرة ‏ كل علم آل البيت ». فلا بد أن يكمل أشطره من أخيه الذى تلى علم أبيه كاملا . وقد كانه الباقر إماما فى الفضّل والعل » أند عنه كثنرون من العلماء » ورووا عنه » ومن دؤلاء أبو حنيفة شيخ فقهاء العراق . وقد نال الباقر فضل الإبامة العلمية » حدى أنه كانه محاسب العلماء على أقوالمم » وما قبا من نخطأ أو صواب . 4 - وكان ف البيت العلوى » فى عصر الإمام زيد ‏ عالم فاضل جليل ؛ تلى عنه كا تلبى العلماء علمه وشخضه بالإجلال » وتلقاه العامة بالإكبار » والأمسراء بالإكرام . .. ذلكم هو عبد الله بن الحسن ؛ ابن عنم زين العابدين . وقد كان ثقة صدوقاآ . وقد تتلمذ له أبو حنيفة » وروىئ عنه مجمع من المحدثين » مهم مالاث رضئ الله عنه » وسفيان الثورى. وقد وفد على عمر بن عبد المزيز نى خلافته فأكرعه » ووفك على السفاح فى أول عهد العباسية فعظمه » وأكرمه أبو جعفر المنصور فق أول خلافته . ولكنه لما خرج أولاده على ألى عفر » حيسه » حي مات فى محبسه بالغا من العمسر تلى زيد إذن علٍ آل البيت وغبره, من تلك الصفوة من علماء العلوين . وكات 1 يتلى من غير هم من التابعين الذين كانوا يعقدون مجالس روايتهم ونخرجهم و إفتاميم فى مسيجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠.‏ وهذا حرج فى البيت النبوى » وترعرع فى مهد العلم 2 مدينة رسول الله صلى الله عليه وس . ٠‏ حى إذا شدا » شخرج «سسن المدينة النبوية » وبذاك خعالف طريقة أبيه وأخيه » فإنهما لم يتجاوزا حجرات المدينة إلا إلى كة سحامجين أو معتمر ان ذلاك أن آل البيت ب بعك مقتل المسين :اث القعلة الفاءجرة ‏ لم يتجاوزوا حرف المدينة إلالاحج , واعتزلوا الناس وسواسهم ؛وارتضوا ا9ه5 سم أن يكونوا لاع خخالصين ء ويوجهون من يجء إلهم طالياً اعم 4 وينشروك الفقسةه والحديث 04 ويذلاث استيةقوا سرادة البيت اما شمى عن طريق الفكر والفقه والدين . هخ" حر ج ريك لاحلم طايه شى تو أححيه 4 وحيها ومجده . وقل التى بواصل أبن عطاء ق اليصرة» وتدارس » حيك ملدذاهب المعيز لة 3 ولذا تقاربت آراؤه مع المعمز لة على م ! سترين إن شاء الله تعالى . وقد 00 بذاث ما تاماه ف بيه المناثمى » فقَد كان فيه حلماء ف العقائد » كا كان فيه عاماء فى الفقه والآثارء ومن هؤلاء محمد بن اانفية + وهواين -جده الأعلى » على بن ألى طالب من غير فاطمة رضى الله عنبا » فقد قال فيه الشبرستاى : «كان محمد بن الحنفية غزير المعرفة » وقاد الفكرء ٠.صيب‏ ال1واطر ء قد أخيره أمير المؤمنين ( أى على ) عن أحوال الملاحم ؛ وأطاءيه على .دارج المءالم وقد اختار العزلة » وآثر العمول على الشهرة ؛ .)١(‏ وقد أخيل زيكء يعد ما تلقاه هنا وهنالاك “ينتة ل ف أقالم العراق والسجاز »ويذاا كر العلماء » ثم بمكث أكثر العام بالمدينة 2 : ويجيئه طلاب الجلم من كل مكان يتلقون عنه » وكان عاكفاً ‏ وهو بالمدينة على قراءة المرآن الكرم وااعبادة . وكان من أعم الناس بقراءات القرآن الكريم » وبلغ ٠‏ ن العلم الذروة » حى لقد قال فيه أبو حنيفة : و شاهدت زيدك بن على فارأيت ق زمانه أفقه منه 4 ولا أسرع مجواياً » ولا أبن قولا. . . لقد كان منقطع القرين ؛. وقال فيه عبد الله بن الحسن مخاطباً اين بن زيد ٠‏ إن أدق آبائلك زيد بن على الذى لم أر فينا ولا فى غيرنا مثله» . زيد فى ميدان العمل 5 - قد اعتزل آل الريت السياسة بالقول والعمل » ى أنهم كانوا ينادون الحكام ويا أمير الم منين » اتقاء للأذى . وما ببى أكثر هم بالمديئة إلالهذا الاعتزال ٠‏ وأول من أكثر التنقل فى البلاد العراقية والشاءرة الإمام زيد رفى الله عنه . ولكن الدعوات الشيعية كانت تنتشر فى طول البلاد وعرضها مع اعتزال آل البيته الهاشمى للناس. وكان اعنز اشم للمتشيعين هم سيباً فى أن يتحرف كششرون هن هؤلاء المتشيعين عن المْهاج الإسلاى السلم فى تشيعهم» فظهر الاحر اف . وقد كان آل البيته . هامش الفصل‎ ١١54 صن‎ 1١ الملل و التحدل ب‎ )١( » م 9" تاريخ المذاهب‎ ) ت ا ه١15‏ 0ه كلما التقوا مهم فى المديئة زجروهم وعنفوه, . . ولا التى مهم الإمام زيد فى رحلاته » أخذ يبث فبم الحق » .وينهاهم عن الانحراف . . ْ والدولة الأموية ‏ وعلى رأمها هشام بن عبد الملك الذى تولى الحكم من عام 65 ه إلى 1١١6‏ ه- كانت تبث العيون » وتثر صد حركات زيد » وذلات لآن الدعوة العياسية البى بست الابوس الشيعى » كانت تسرى فى بلاد نخراسان وما وراءها . وقد أخذ التظان محركات زيد محرك الهم حوله » ولكن لا دليل علها » وزيد لم يظهر الحروج على الحكام » ول يسع إليه . . . بل إنه كان يقوم يحق العلم والإرشاد . وإذا ل يكن للاتهام دليل » فالشهة قائمة عند هشام » وتمصوصا أنه يعلم مكانة آل البيت البلوى فى نظر الناس » وقد رأى ماكان من على زين العابدين » ألى زيد » فى البيت الحرام . ولم يقف هشام وقفة المارصد فقط ء بل <اول أن يغض من عقام آل البيت ء وذاك بأن محمل والى المدينة على إظهارهم عظهر المتنابذين فها بينهم . فكان بين زيد رضى الله عنه » وبعض أولاد عمومته من الحسن بن على » خصوءة فى وقف على ابن أنى طالب» أمبما تكون الولابة له » فأصر والى المدينة على أن مختصما إليهء وأن تطول الاصومة ع وهو بجمع أهل المدينة كلها ليسمعوا ما يحرئ فى الخصوءة من عبارات جرح مها بعضهم بعضاً . . . فأدرك زيد بثاقب نظرة ما يريده الوالى بعد أن كانت المدينة كلها تتحدث مما يقال ق اللخصومة ؛ وتنازل عن دعواه . ولثرك ابن الأثر يتحدث قليلا فى بعض ما-جرى فى هذه النصوءة » فهو يقول : ١‏ باتت المدينة تغلى كالمرجل » يقول قائل : قال زيد كذا ء ويقول قائل : قال عبد الله كذا . فلما كان الغد .جلس -ختالد ( أى الوالى ) فى المسجد » واجتمع الناس ؛ فن شامت» ومن مهمو م . فدعا مبما ختالد ‏ وهو حب أن يتشاتما ت فذهن عبد الله يتكلم » فقال زيد : « لاتعجل يا أبا محمد . أعتق زيد ماعلك إن خخاصملك إلى خالد أبداً » . ثم أقبل على خخالد فقال له : «أجمعت ذرية رسول الله لأهر ماكان مجمعهم عليه أبو بكر ولاعمر؟ » )١(‏ . )6020 الكامل : ده مص م . 5 1 - :وكان هذا حسما للمادة الليللاف 4 ولكن |! لوالى أغرى سفهاء , عض الذين محضرو نه مجلسه بزيك يسبه » وزيد يعرض عنه ويقول له : ١‏ إنا لانجيب مثلك و . وقد اشتد الإحراج أزيد كاما خرج من المدينة : فقد ذهب ءرة إلى العراق » .فأكرم وفادته نالد بن عبد الله المسرى . . ولاكن ددا ! والى يعزل » ونجىء من بعده فيتهمه وتهسههم بأن شحااد دن عد الله الدسرى أودعهم أوالا 2 وويساقون مسن المدينة ‏ بعد أن آبوا إلها ‏ للعراق ليستجوبوا فى هذه القضية . /الم"؟ - وهكذا تتوالى الإحر اءجات والإهانات والأذى من والى المدينة وغيره حى يضطر زيد إلى الذهاب إلى -حيث هشام ليشكو الوالى إليه ..ولكنه عندما يذهب إلى هشام محاول هذا أن يذله » فإنه لما طاب الإذن لم يأذن له » فأرسل إليه ورقة يطلب ما الإذن » فيكتب هشام : فى أسفلها : « ارجع إلى مئزلاث ف المدينة » » وتكرر فاك . وأغير؟ أذن له » فا مغل م يفسح له فى مجاس ء فجلس حيث اتبى به المجلس » وقال يا أمير المؤمشن : « ليس أحد يكير عن تقوى الله » ولا يصغر دول تقوى الله » » فقال هشام : واسكت لا أم لاك » أنت الذى تنازعاث نفساك ف الخلافة » وأنت ابن أمة » . فرد عليه زيد رداً رضيئاً قوياً » وقال له : « إنه ليس أخد أولى بالله » ولا أرفع دررجة عنده ٠ن‏ نى بعثه . وقد كان إسماعيل ابن أمة وأخوه ابسن صرعة ء فاخختاره الله » وأخرج منه شير البشر وما عَلِ أحد دن ذلات إذا كان .جدة رسول الله صلى الله عليه وسَلم » وأبوه على بن ألى طالب كر م الله وسجهه » ققاله هشام : «اخرج »0 . فقَال : «أخرج » ثم لا أكون إلاحيث تكره » 1 . الحروج على هشام بن عبد املك 84" - أوذى زيد فى المدينة وفى.العر اق ».فلما أراد أن رشكو لخشام أوذى, وأخرج ؛ وهو حفيد على بن أنى طالب : ويعرف أن الرجل الكريم بأى الفسم » ويقول دلا » علء فيه . ولذاك لم يكن بد من أ يقول الغاب فاضي : ولا علء فيه » ويرضى بالموت بدل الذل . ويروى أنه قال عندما تقدم لاخروج : بكرت تخوفى المنون كأنتى 2 أصبحت عن عرض الحياة بمعزل فأجبتها إن المنية منهل لابد أن أسبى بكأس المتهسل 51١5‏ م خرج الشاب مطرسحا كل نوف » طالباً لمق أو :الموت » وأمهما أصاب فهو خير له مما هو فيه . وقد أنخذ يعد العدة للمعركة » فذهب إلى الكوفة مستتخفياً » ولكنه استحفاء المعلوم المراقب » ثما كان أ مره مجهولا » وأحذت شيعة |! لعراق نجىء إليه » وأ هو بأخذ لبيعة عليهم » وكانت صيفة بيعته ودعوتة ( كا جامت ف الكامسق ‏ اد ن الأثر ) هى هذه : :إن ندعوكم إل كتاب لقه وسئة نيه بعد ملى لله عليه وس . وجهاد الظالمين » والدفع عن المستضعفين ؛ وإعطاء انخروءين» وقسم هذا الىء بين أهله بالسوية» ورد المظالم » ونضر أهل الليق . . أتبايعزن عل ذات ؟ » : فإذا قالوا : نعم » وضع يده على أيدمهم » وقال : «عليك عهد الله وميثاقة وذمته وذمة رسوله » لتفين ببيغى . ولتقاتلن مدوئ» ولتتصحن لى فى السر والعلانية 4 » فإذا قال المبايع : عم 6 مسح على يده » وقال : ١‏ اللهم اشبد ؛ (1) . وقذ بايعه على ذُللك من أهل الكوفة خمسة عشرألفآء وقد انضم إلهم شيعة واسط والمدائن ن الأخرى » فبلغوا أريغين ألفاً (5) . وقد توالت النذر من أنمة آل البيت تحذر زيداً من أن يثق يأهل الكوفة ولكن. -حفيد على اعتزم » وأراد العزة أو الموت » فلا بمكن أن ينكص على عقبيه ...بل ير فى العركة » ومجمع المموع »؛ ويتفق مع الر غماء على أن يكوث الانتقاض ى مسبل صفر عام 117 ه. وأنباء زيد ومن يبايعونه تصل إلى والى العراق » وتصصسل إلى هثشام بن عبد الملك » فيرسل هشام إلى واليه كتابآ يقول فيه : «إنك لغافل » وإن زيدبن على غارز ذنبه بالكوفة يبايع له » فألح فى طلبه » وأعطه الأمأن فإن لم يقبل فقاتله » . المعرككة والاستشباد 14 -- اشتدت الشديدة » واتجه والى العراق إلى طلبالإمام زيد » وكان لابد أن يبدى الإمام صفحته ؛ لذلك دعا الذين يبانعونه من أهل العراق » ولكنهم ما إن )6 الكافل من 5١8‏ . (1) مقائل الطالبيينب.: 25 رأواساعة الفصل حتى أخخذوا يتجادلون » ومجاداونه » وأثاروا عجاجة من الآراء » وهم لا يعرفون أن آل البيت لا يرونها . ونتقل لك المناقشة كا روما كتب التاريخ:. قالوا له ': ما قولاك يرحمك الله فى أنى بكر وعمر ؟ فقال رضى الله عنه : غفر الله هما . ما سمعت أحدا هن أهل بيى تير أ منهما » وأنا لا أقول قبما إلا خيراً . فقالوا : فلم تطالب إذن بدم أدلى البيت ؟ فقال : إن أشد ما أقول فيمن ذكرتم أنا كنا أحق هذا الأمر » ولكن القوم استأئروا علينا به » ودفغونا عنه » ولم يبلغ الكفر . . تقد ولوا وعدلوا » وعملوا يالكتاب والسنة . قالوا : فل تقاتل إذن ؟ قال : إن هؤلاء ليسوا كأولئك » إن هؤلاء ( أى بنى أمية ) ظلموا الناس وظلموا أنفسهم . وإفى أدعو إلى كتاب لله وسنة نبيه صلى الله عليه وس ء وإحياء السئن » وإمائة البدع » فإن تجيبوا يكن خيرا لكم ولى » وإن تأبوا فلست عليكم بوكيل 1. فر قضوه وانصرفوا » ونقضوا بيعته » وأعلةوا أن الإمام هو جعفر الصادق )١(‏ . كان هذا اللحلاف وقد تأهب جيش بنى أمية» وأخل مباجم زيدا وأتباعه » فاضطر الإمام أن يقاتل قبل الموعد الذىقلدره بشبر . فدعا أتباعه بشعاره » وهوه يا منصورء ا منصؤر» » فلم يبه إلا نحو أربعائة ‏ وكان قد بابعه من الكوفة وحدها مسة عشر ألا - وقد شعف الباقون » ونكثوا ء وزيد ينادسهم : « اخعريجوا من الذل إلى الغزء اخخراجوا إلى الدين والدنيا » فإنكم لسم فى دين ولا دنيا » . ولكن زيدا حفيد على م محسينية (7) » أما والله لأقاتان حى الموت! » . وو" ب تقدم عترة النبى صلبى الله عليه وسم © ووجةه عدد كعدد أهل يدر 2 وأمامه -جيش عدده كثيف قوى 4 جيئه الماذ فى كل وقت » وقاتل مبذا العدد الضئيل 00( أبن كثير جهء ص 7780 . | )0 يريد أن يغدر أهل العر اق هذه المرة كا غدروا من قبل يجده الحسين وخذلره . 51١4‏ د فى الحساب » ولكنه القوى ى المزان . فاقتتلوا » وهزموا سجناح -جيش الأموين » وتعلوا ممم أكثر ن سين رجلا » وعبيز العو بكارم عن قال أولك لزنن سهم ق جبته » وعناد اتتزاعه . ميه كانت قخلة4 ؛ وبذلاك ل يستطيعوا أن يتالوا من ؛ إلا بالطريق الى نالوا مها من «جده الحسين » لآن أولاد على لا بلاقهم أحد فى الميدان إلا صرعوه . بعد المعركة 0 - كان تصرف هشام وقائده . بعد استشهاد الإمام الشاب » كتصرفه يزيد واين زياد بعد ٠قتل‏ الحسين © فقد نيش قير زيد » وأخترج سجمانه الطاهر »> ومثلوا به » وصلبوه بكناسة الكوفة بأ باهر صريح من هشام بن عبد الماك بن مرواك + وبذلك أثاروا حقد المسلمين . ولقد قال شاعرهم قولا فاجراً سجاء فيه : صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة ولم أر مهديا على الدع يصلب لوبعد أن ببى ابلئآن الطاهر مصلوباً أمداً أمر هشام بإحراقه وذروه فى الرياح . ولد هأ مقتل الإمام زيك للدعوة العباسية الذيوع والانتشار والتفاف الناس, حوخا » وإذا كان ممَتن الحسين قد أطاح بالدولة الآءوية ااسفيانية » ول مل بى سفيان ينو مروا © ققل أطاح مقت زيد بالدولة الأعوية كلها ؛ ؛ فإنه بعك عضى عشر ماين .م ن استشباد ذلاك الير الى » ذهبت الدواة الأدوية فق الشرق . و*ن سيكة اللّد تعالى أن نبشت قبور بى أمية 2 وأخرءجت بقايا حكاءهم وحر قت قا فعل يمان زيك رضى ائله عته . ويقول المسعودى ى ذلاث : و حكى الميثمى بن عدى اطائى عن بر ابن هانىء: : راجت هيم عبك ألله دن على لنبش قبور بى أمية فى أيام أ فى العباس الفاح » فانمينا إلى قير دشا ام فاستخرجناه صعريحاً » ها فقد منه إلا بعض أنقه فضربه. عبد الله بن على انين سوطاً » م أحرقه » واستيخرسجنا سامان من أرض دابق » فلم حك منه شيثاً إلا صاه وأضلاعه » ورأسه . فأحر قناه » وفعلنا ذلاث بغبرهما من ببى أمية ) ؛ وتستّر سل الرواية فى ذكر رهم هؤلاء الحكام واستخراجها وحرقها . . . ويقول. المسعودى ف الميرة : « وإتما ذكرنا هذا اللمر فى هذا الموضع لقتل هشام زيد بن على 5١6‏ -ا ومائثال هشام من المثلة » ما فعل سمه من الإحراق كفحله يزيك بسن على : .)١(‏ ونقول نحن إننا ما سقنا هذا اكلام لثترر ما فعله العباسيون يقبور الأمويين وأجدامم 34 ثما كان ذلا بسائغ شرعاً ع والكن لنين العرة وحككة الله تعالى .. فإِن الله سبحانه يسلط الظالمين بعضهم عللى بعض . فأوائلك الظالمون من الأعويين اعتدوا » وفجروا وفعلواماقماوا بعمرة النى صلى الله عليه وسم د فتولاهى بعال مافعاوا »وحقت كلمة الله : « وكذلك نولى بعض الظالمن بعضاً عا كانوا يكسبوت » . وهكذا تكون العيرة لأهل الاعتيار ٠‏ صفات الإمام زيد 9م ل بعد أن ذكرنا قصة زيد ف ابتدائه وحياته وانتهائه » لا بد أن نتمم تمصو دره بأوصافه الى اشر ما ق “جياه ... إلكه قد اتعد ىن عا اتصف به أدل بيت النبوة فى ذلك الل من خعلال 'سامية رفيعة . ومن أخص ما اتصف به زيد رضى الله عنه » الإخلاص فى طلب التق والتقيقة ) وإن المرء إذا أخلص فى طلب الحق واللقيقة أشرق نور الحكمة ف قلبه » واستقامت عداركه . . . فلا شىء ير العقّل كالإخلاص » ولاشىء يطلىء نور الفكر كالفوى . وقد أخلص زيد فى طلب العلل » فطلب شتّى ااملوم . ... طاب عل الفروع فى المدينة وعلم أهل بيته » وطلب عم أصول الدين » فانتةل إلى البصرة ٠وطن‏ الفرق الإسلادية » وبذلاك تزود بأكر زاد هن عاوم أدل عصره » وكان فا كاها الحجة والإمام . وأولى مرات الإشلاص التقوى » وكان نور التقوى يبدو ف وجهه وعلى لسانه وف أفماله . وقد قال فيه بعض معاصريه : « كنت إذا رآأيت زيد بن على ؛ رايت أسارير النور ثى وءجهه» . وكان ملازماً لقراءة القرآن الكرمم أو مذاكرة العم » وقد قل بعض الذين طلبوا لقاءه : « قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن على قيل لى ذاك حلرف القرآن» )00 مروج الذهب : ب ؟ » ص ا6اء 5 ولقد وصف نفسه بقوله : «إن زيد بن على لم بتاث لله ممرماً هنذ عرف عينه »هن شراله ع . وان ذلاتك الإمام التى ليدرك ينافل بير 4 أن “ن 2 الله تعالى يبصدقه الناس ويطيعوه 3 فيقول رضى الله عنه : ره ن أطاع الله أطاعه شحاق الله) . وقد كان إخلاصه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ف المرتبة الأولى » ولذلاك كان ولقد قال مرة لأحد أصحابه : « أما ترى هذه الثريا ؟ أترى أحداً ينها ؟ » . قاله صاحبه : ولاه قال : « والله لوددت أن يدى ماصقة قة مها » فأقع إلى الأرض أو حيث أقع » فأقتطع قطعة قطعة » وأن الله مجمع بين أمة محمد » )١(‏ صل الله عليه ول . ولقد عمل -جاهداً فى رأب الثلمة الى صدعها الافتراق » ورأى أنه لا سيل لجمع الأمة » إلاعلى الكتاب والسنة . + . .وقد سعى ى ذلاك » وذهيت نفسه الطاهرة فداء لسغاة . | وكان من آثار إمخلااصيه سواليته وعقوه . ولقل دفحه عموه ومواسسته إل أن يز ل. عن محقه كله لابن عمه عبد الله بن اسن . ومع هذه السماحة الى جعلت أخلاقه كالروض » وذلاك الإخلاص الذى مجعله ينطق, بالحكمة . . . وكان شجاعاً قد آناه الله تعالى الحظ الكبير من الشجاعة الأدبية » ومثله من الشجاعة فى الحرب والحمة والنجدة . وقد دفعته شجاعته الأدبية إلى أن يقول الحق لامخشى فيه لومة لاثم » حبى فى أحرج الأوقات » وأشدها حاءجة إلى المداراة .؛ لقدل تقدم للميدان فيجاءه ناس يريدوته على أن ينال من انشرخين أى بكر وخمر أو لا ينصرونه » فألى ذلك عليهم . . . لآأنه لا يسممح لطالب المحق أن يتخذه الباطل مطية. له . ولقاد دفحته شجاعته الآدبية لآن يعارح هبدأ التقبة » وهو ألا جاهر بآرائه » ومخفها خشية الأذى . ولقد كان إعلانه لآرائه سيا فى أن تعرض الأذى » وسبباً فى أن يتمخاذل عنه بعض الناس » وسبباً فى أن مخالفه بعض أحاه . “وم - أما النوع الثانى من الشجاعة وهو الشجاعة فى الحرب » فقد دفعه لآنه . 1١9 مقاتل الطالبيين ه لأنى الفرج الأصفهاق »حص‎ « )١( 2 إلا عدد كأهل بدر . وقد تبين أنه فى اسعولة الأولى قد انتصر ء لولا من استعاتوا مهم من الرماة . 1 ْ وإن الشجاعة والإباء متلازمان لاينفكان ولا يفير قان . وقد كان الإعام زيد شديك الإباء . وإباؤه جعل فيه مجرأسية شديدة بظم الظالمين . وما كان كس بالمظالم الى تقع على آل البيت فقط » فإن التكر م الذى كان يحفهم يذهب بأثر المظالم الى تقع علهم . .. بل كان محس بالمظالم الى قزل بغيرهم» وظلمهم ظل متكائف لاعفف له » فكان رضى الله عنه محس بآلاءهم » وكأنها نازلة به دوم . عن بعض مريديه أنه قال : وأردت اللروج لاحج » فررت بالمدينة » فقات : لو دخلت على زيد بن على ! فدخخلت فسامت عليه » فسمعته يتمثل بقول الشاعر : ومن يطلب المجد المقنع بالقنا 2 يبعش مااجدا أو تخترمه امخارم ٠‏ وى جمع القلب الذكى وصارها 2 وأنفا حصا تجتبك المظالم وكنت إذا قوم غزوى غزومم فهل أنا فى ذا ياآل همدان ظالم ؟ وإن هذا السر يدل على ماكان ينبعث ق نفسه من إحساس .بالظل . وماكان يرضى نفسه من الشعر إلا الذى محمله على الإقدام. » وقد أقدم » فاحتسب نفسهء وأرضى ربه.» وكشف طغيان الظالمن . ومع الشجاعة والإقدام كان رضى الله عنه صبوراً غير متململ . والصير عدة الجاهدين » وهو لازم لاشجاعة . . فالشجاعة من غير صير لبور ء والهور والشجاعة الحقيقية أمران مختلفان » وجوهران متباينان . وإن الصير فى حقيقته يتضمن ضبط النفس » وقمع الأهواءء وعدم الاندفاع إلى عا لايرضى » وبتضمن حمل الشدائد . وقد كانت هذه الحصال كلها هن أخخص ما يتحل به الإمام زيد رضى الله عئه . وكان لا يغضب . . ولذلاك كان يعالج الأنور مهدوء » حى إذا اننبت. الدراسة إلى الإقدام أقدم غير هياب ولا وجل . وكان بجعل الصير شعاره حت إنه ليطيع على خاتمه تللك الكلمة « اصبر تؤجر» و « توق تنج ٠‏ - 5١م8‎ وقد ذكرنا فما قصصنا ضبطه نفسمه فى الخنصوءة » حى أنه ليحمله ضبط نفسه على ترك حقه » وضبطه لنفمه عمن يشتمه » حى يكون أقوى١٠‏ يقوله له : ذ إن مثل لايرد على مثللك » . وفوق ما اتضف به من عكارم وخلق فاضل » قد أوق وعياً فكرياً قليسل النظر . وقد وزث عن أ.ه ‏ البى كانت سندية ب ذكاء وعمق تفكير » وقوة تأءلى قد اتصف مما امنود . . وورث عن. آل أبيه الذكاء ؛ والعةلى المتفكر الملهم » والنفس المتوثبة الى تدفع الفكر إلى العمل ؛ والاستقصاء فى التذكر . . واذلاك كان أقوى ما يوصف به ذلك الإمام النابغة » الوعى الفكرى الكامل'. فقد كان ذا ذكاء نافذ لم جمله حى تبدد ؛ بل انصرف به إلى العم يطلبه . وقد أوى ذاكرة ة نحفظ كل ما يقرأ ويسمع . . كان نحفظ أحاديث آل بيته الى روؤما عن على كرم الله وءجهه وعن الننى صَلى الله عليه سل » وأخذ كل أنواع العلوم الإسلامية هن ينابيعها » وكان ت مع هذه الإاحاطة. العلمية ت ذا بدمبة حاضرة. » محضصز إلره المعالى عند. اسلوامجة جة إلا » وإذا تكلم انثالت عليه انثيالا:. يرد الوواب فى أسرع وقت . 5 - وكان وعيه الفكرى يظهر فى أجل مظاهره فى تعليله لاوقائع » وريطه بين الأسباب والمسيبات . . . وتلك أخم ن أوصاف العقلى العامى . وكان شأنه كشأن علماء البيت الماشهئ » قذ أوقى. نصاحة الكل وبلاغة التأثير 1 وقد نشأ فى وسط اليا » نشأ فى بيت اتن ملى الله عليه وسلم » وءن ن ذرية على > ومحمد بن عبد الله “صلل الله عليه وسلم 2 قد أوقى جوامع الكم وتصلل التطاب > .وعلى بن أني طالب أبلغ خطياء العرب بعد النى صلى الله عليه وسلم . و#موعة خطبه عل كرم الله وسجهه » كانت عند علماء آل البيت رضى الله عنوهم أجمعين 2 .وكانوا يتوارثون هذه المجموعة ومحفظوتها . واعل لبامها فى ديوان اللحطب الذى جمعه الشريف الرضى » وسماه « نبج البلاغة » . 1 وعلل ذلاثك تقول إن الفصاحة و»جودة البيات كانت ف .ذلاك البيت الطاهر 4 وخصوصاً أنهم كانوا يقيمون بالمدينة » ولم تسر العجمة إلبها فى العصر الأموى . كان زيد إذن من أمراء البيان الذين محسنون القول » وكان يفضل الكلام الرائع على:الصمت . قيل'له : والصمت خمر أم ايان ؟) قال «قبح الله المساكنة ُ 516 د أفسدها للبيان » وأجلها للعى والحصر! »؛ . وإن هذا الكلام .يدل على أنه كان يرى عقله بالعلم » ويروض لسانه على البيان » ويتجنب الصمت الكثير حبى لاتموت موهبته البيانية . وقد عرف بالقصاحة ىق عصره . . جاء فى زهر الآداب الحصرى : « كان بين جعفر بن امسن بن على وبين يزيد » رضوان الله علهم » منازعة فى وصية » فكانا إذا تنازعا انثال الناس علهما ليسمعوا محاو رهما . . فكان الرجل حفظ على صاحبه اللفظة من كلام جعفر » ومحفظ الآخر اللفظة من كلام زيد . فإذا انفصلا » وتفرق الناس عنهما » قال هذا اصاحبه قال ىق موضع كذا كذا » وقال الاخر قال فى موصع كذا كذا » فيكتبون ما قالا » ويتعلمونه كا يتعلم الواجب عن الفرض » والنادر من الشعر » والسائر من المثل » وكانا أعجوبة دهرهما » وأحدوثة عصرها ) )١(‏ . ويظهر من سياق هذه القصة أن الإمامين كانا يتخذان من تلك الليصومة مباراة بيانية <: 46" -- ولقد كان أشد ما مخشاه هشام بن عبد الملك من زيد قوة بيانه وتأثيره. وقد كتب إلى والى العراق عندما علم أن زيداً به : « امنع أهل الكوفة من «حضور مجلس زيد » فإن له لساناً أقطع من ظبة السيف » وأحد من شبا الآسنة . وأبلغ من السحر والكهانة » ومن كل نفث فى عقدة » (5) . وان الذين يتصدون للقيادة الفكرية أو السياسية أو الاجتاعية لابد أن تكون م فراسة قوية تدرك الأمور على واجهها . وقد تأق المقادير بغير مايقدرون » ولا ينقص ذلاك من قوة إدراكهم » ويقظة إحساسهم » وأخخيار زيد تدل على أنه كان قوى الفراسة وأن قوة الفراسة تنتكون من قوة العمل » وقوة الإحساس »وقد اجتمعت هاتان فى الإمام زيد » فهو عمميق الفكرة » شديد المساسية . ولم تذهب فراسته هو . صن طلا‎ 2١ زهر الآداب :اس‎ )١( زهر الآذاب : وظبة السيف حده القاطع". وشا الرمح كذلك , و الكهائة ما كان يؤر به الكهان‎ )0( . عن تجم يدعوت ثيه عل أاغيب . ونفث العقد من عمل السحرة‎ 6958 سم ف اميدان » ققد رأئ تفاذل أهل الكوقة » فقرر أنها حسينية » وم تخطته فراسته يوم خرج من .حضرة هشام » وهو يعلم أنه قاتله أو تاركه ذايلا مهيئاً . وقد يقول قائل : كيف يكون قوى الفراسة وقد وثق بأدل العراق مع ما جذره منهم بعض آل البييت » وها يعلم دن تار هم . واسلواب عن ذلاك أن فراسيه ل تفته » ولذلك احتاط من غدرهم » فبايعهم فى المسجد ؛ وهو يعم أن البيعة لا تمنعهم من تخاذل فى وقته » ولكنه كان يعلم أن الذلة مع البقاء اشد على نفسه هن الموت ق ميدان القتال . . . ومع ذلك قد ثبت أن العا لكان ق جانيه لأن أحل الشام لم يكونو! على عزممة تسمح هم بالتصر عع تكاثر جمعهم وبدا ذلاك عندها التبى المعان 232 ينقذهم إلا النبل الذى اذوه س حا » وكان أهر الله قدراً مقدوراً . 95م ولقد كان زيد مهيبا فى شخصه : قد آناه الله تعالى » بسطة ف اليسم عقدار ما آثاه بسطة فى العلم » وقوة فى الحقل » وحكة فى الفعل : وحياء الملائكة » وإن أدل شىء على هيبته فرار هشام بن عبد املك من لقائه » ولا أراد أن مبينه نال من ن أمه كا يتكلم ااسفهاء وقد رد عليه رداً أنحمه ء فم جد هشام إلا عبارات. مليها السلطان الغاشم. » واكن لا تقوى على الوقوف أدام الشخصية القوية المهيبة » وأن مهابته كانت تقوم مقام جيش لدب » فكان إذا تقدم لاميدان يشيه جده على ابن أ للب كرم لق وجي + وم ار 1 سيم من ب 0 بعدوأ عن هيبته وسعاوة شخصيته له بأكرم الدلال . آراؤة ةما - كان الإمام زيد أول ! عام * من آل البيت بعد مقتل الحسين رض الله عنه » نرج إلى الناس حا لا رأياً بلعو إليه 6 م: تيجا انفسه سبلاق الدعوة ... . فأبوه قد اتصل با ناس اتصال عون ورثق بضعفام م مع عل الدين » وأختوه الأأكبر الإمام محمد الباقر قد عكف ف بيته على دراساته أما زيد فد حرج + من المدينة إلى الأقطار الإسلامية حاملاآراء وعلماً : فله آراء فى السياسة نخاض ق بيانما » وله آراء ى أصولٍ الدين دافع عنها » وله فقه عظم » وروايات فقهية كان «جمعها تسجيلا لروايات آل البيت . د 8551 د . ف السياسة : 4" - كان تضييق فكرى على أتباع الإمام على رضى الله عنه بعد عقتله . .واشتد التضيبق والكبت العقلى بعد مقتل الإمام الحين رضى الله عنه » فكان ذلك سبي فى أن فرحت آراء فى أكنة من الظلام » ولم تخرج للمناقشة والعحيص » فتياورث آراء حول اللخلافة . .. قوامها أن الخلافة بالوراثة لا بالاختيار» وأن علياً أوصن إليه ما بالشخص لا بالوصف » وأن أبا بكر وعمر قد اغتصيا الخلافة منهء وأنهما 'مبذا يستحقان السبوالاعن ف زصمهم » وأن علياً والأئمة من ذريته الفاطميين معصومو له عن الحأ » وأن هناك مهدي منتظر قم الحق » ويتفض لباطل فآخرازمان » وأ أمة فى هذه الدنيا رسجعة لأثمة اللفير وزعماء الشر فلما خرج الإمام زيد من معيكف آل البيت بالمدينة أذ يضحح هذه الأفكار » ويردها إلى احق الذى يعتقده الأطهار من آل البيت . فصحح الفكرةٍ دول الشييخين أنى بكر وعمر رضى الله عنما ؛ ولم يعتير الحلافة 'وراثة خالصة ععبى أن الذليفة لان يكون إلاعلوياً . . . بل اعتير الخليفة العلوى هو اتخليفة الأفضل » وأن علياً رضى اله عت لم يوص إليه بالثلاثةبالشخص » بل بالوصف » لآنه كان أفضل الصحابة » ولا عنع ذلاك أن يتولى غبره إذا كان .ق ولايته مصلحة للمسلمين ما دا م عادلا يم الميق » ولذلك أقر إمارة أبى بكر وحمر رضى الله عنبما » الأنهما قاما باحج والعدل » والمصلحة كانت تورجب توليئهما » وإن كان على أفضل منهما فى نذلره » ولننقلى للك 'كلامه ى هذا كنا .جاء فى « الملل والنحل » للشب ر ستانى : :كان على أفضل الصحاية . . . إلاأن اللحلافة فوضت إلى أنى بكر وعمررضى الله عنما لمصلحة رأوها » وقاعدة دينية راعوها » من تسكين ثائرة الفعنة » وتطييب قلوب العامة . . . فإن عهد الحروب الى جرت فى أيام النبوة كان قريباً » وسيفن “أمير المؤمنين عن دماء المشركين من قريش لم بحف بعد » والضغائن فى صدور القوم من طلب الثأر ر كا هى . . فكانت المصلحة أن يكوق القيام -بذا الشأن لمن عر فوا باللين واتودد » والتقدم بالمن » والسبق ف الإسلام : والقرب من رسول الله صل لله علي وس . ألاترى أنه لما أراد أبو بكر فى مرضه الذى مات فيه تقلبد الأمر إلى عمر بن الحطاب » صاح الناس وقالوا :: « لقد وليت علينا فظاً غليظاً » فا كانوا يرضون لب 9ا6 ا د بأمر المؤمنن عمر اشدة وصلابة وغلظ له فى الدين » وفظاظة على الأعداء » حى وإن هذا الكلام يدل على أنه لا يعتر الخلافة بالوراثئة فقط ء ولابالأفضلية . بل يراعى مع هذا مصلحة المسلمين وعدالة الوالى © ويسمى ذلاك إمامة المفضول . فإنه يولى إذا كانت عنده كفاية وعدالة » وكانت مصسلحة العامة ىق تو ليه » وبذلاك ينظر ]إلى المصلحة المقيقية لا إلى المصاحة المفروضة . . ذلاث أن الذين قصروا الخلافة على البيت العلوى » واعتروا غيرها باطلة » فرضوا المصلحة المطلقة المفروضة فى هذه التولية . أما الإمام زيد رضى الله عنه » فإنه ينظر مع العدالة والتقوى إلى المصلحسة الحقيقية الواقعة لا المصلحة المفروضة . ولم يرو عن الإمام زيد رضى الله عنه أنه قال : إن الأئمة معصوهون عن اللطأ » وأن المعروف عنه غير ذلك » إذ أن فرض العصمة من الحطأ أن يكون تولهم من النى صلى الله عليه وسم بونجى أوسى إليه » وأن حككهم كان بوحى أو إهام يلهمونه ٠‏ وما قرر زيد أن الوصية لعلى نفسه كانت بالشخص » بل كانت بالوصف . . . ولآن النى صلى الله عليه وسم ماككان معصوما عن الخطأ إذ كان ما يقوله باجتباده » وقد خطأه الله ى مسألة أسرى بدر . ل | فلاشك أن رأىزيد هوأن الأئمة غر مغصومين عن الهطأ » ولكن نجاء الزيدية بعد الإمام زيد » فقرروا اأعصمة لأربعة من آل البيت هم : على كرم الله وسجهه وفاطمة رضى الله عنها ؛ والمدسن والحسين » وذلك لآن النبى صلى الله عليه وسمم باهل مبم النصارى عندما نزل قوله تعالى : « إن مثل عيسى عند الله كثل آدم خيلقه هن تراب » ثم قال له كن فيكون ٠‏ الحق من رباث فلا تكن من الممثرين ٠‏ ن حاجلك فيه من بعد ما جاءك من العلم » فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ء وأنفسنا وأنفسكم » ثم نبتبل فنجعل لعنة الله على الكاذبين» . ولا ياهل مبم كان لابد أن يكونوا معصومين » ليكون لم مزيد فضل على سائر آل بيته » إذ -جعلهم مز لة ننسة . وقد قررت الشيعة الزبدية الى رفضت إمامة الشيخين أن هناك مهدياً منتظراً » وبنوا ذلك على أن لآل البيت ميزة 'خاصة » وأن الخلافة بالوراثة » وأن الإمام قد الل 2 يكون «ستوراً ممتفيا » وفهموا ذلك ممااروى من على رضى الله .عنه أنه قال : و لايل . من قاءم لله محجة إما ظاهراً مشبوراً » وإما فيا مستورا » » واللنى المستور يعيش ما شاء الله أن بعيش » ححى يظهر ويعلن الحق » وهو المهدى المنتظن . والإمام زيد رضى الله عنه لا مجيز أن يكون الإمام مستوراً » بل لابد أن مخرج داعيا لنفسه وإذا لم يكن عنده إمام مسلتور» فلا يتصدور أن يكرن عندة مناظر . ولا رجعة عنده إلا يوم البمث ؛ إذ يبعث الله تعال من فى القبور جميعاً » وتكوله القياءة والحساب » والعقاب والثواب هنا رأى الإمام زيد » ولكن المارودية قد قااوا : إن الإمام محمد بن امسن المسمى « النفس الزكية » » الذى قتله أبو جعفر المنصور ‏ وهو من سخلفاء زيد عند الزيدية - و سيعود هادياً مهدياً ) ل الأرض عدلاء كاملثت جوراً وظلماً » , ولم مخالف التارودية الإمام زيد فى ذكرة المهدية والر.جعة فقط , . . بل شخالفوم أيضناً فى تأبيده خغلافة أنى بكر وجمر رض اله علهما » ورفضوا ولابئهنا . ومع هذا الاخخلاف يسمون زيدية » ويدرجون فى ضمن الفرق الزيدية . ومن معلوى الكلام السابق ينبين أن الإمام زيدا يشرط لصحة إمامة الإمام أن مرج داعياً لنفسه » وأن ذلاك مبى على فكرتين : إحداها : أن الإمام ‏ ولو كان الأفضل الذى يكون من أولاد على من فاطمة الزهراء ‏ لابد أن تختاره أهلل الل والعقد » ويلاحظون فى اختياره المصلحة . و لايم ذلا الاختيار إلا إذا أعلن مريد اللعلاذة نفسه ء وبين أحقيته . الثانية : أنه لا يعتير اللملافة بالورائة المجردة كا أسلفنا » فلابد من الدعوة بعد كونه من آل البيت بالشرط الذى ذكرنا » وهو كونه من أولاد على كرم الله رجهد من فاطمة رض الله علهما . . . إذ لو كانت الحلافة فى نظره بالوراثة أو الوصية » لآلت إلى اللليفة كما تثول الملكية بالوراثة أو الوصية من غير طلب . فالإمام زيد برفضه نظرية الورائة فى الابلافة الإسلامية . قد أوجب على الفاضل هن ذرية فاطمة إظهار نفسه » لينظر الناس ف مدى المصلحة فى توليه » ولاموازنة بينه وبين غيره فى إأسمما أصلح . - يغن 35 والأفضلية ف الحلافة عند الإمام زيد لمن يكونون من أولاد فاطمة رضى الله علها من الظهور» لا فرق ببن أن يكونوا من ذرية الحسين أو ذرية الحسن » وبذالك احتلف الريدية عن الإمامية ‏ لأن الإمامية يشر طون أن تكون من ذرية الحسين . فى أصول الدين : > الت الإمام زيد بواصل بن عطاء ماص ؛ الذى كان فى مثل سنه‎ - ٠١ وكان لقاؤهما بالبصرة وغيرها . وكان واصل رأ س المعئزلة ى ذلك الوقت . وقد‎ » ادعى الشبر ستالى أن زيدا تلم لواصل » ونمن ثرى ألهنا تذاكرا مسائل الاعتقاد‎ وما أثير .حول اللير والانختيار » وحول م مرتكب الكبيرة فى ذلك الإبان . وقد أثر عن‎ ٠, الإمام زيدآراء فى أصول الدين تتقارب معآراء المعنزلة » أو تتحد معها فى كثير منها‎ وأول مسألة كانت هثارة فى ذلك العصر مسألة مرتكب الكبيرة » أهو كافر » أم فاسق ؛ أم منائق » أم مؤمن كامل الإمان ؟ وقد أثار هذه المسألة موقف الاوارج من التحكم الذى مجرى بين إمام اندى على كرم الله وءجهه وبين معاوية ١‏ فد كفروا عن ؛ وقالوا لا حكم إلالله » وأخصذوا يضسجون بأن مرتكب الذنب كافر » فنظر العلماء فى هذا القول » فتمال اسن البصرى » إن مرتكب الكبيرة منافق » يظهر غر ما ببطن . وال جمهور العلمناء : إنه فاسق وأمره إلى الله . وقال المرجثة لا يضر مع الإعان معصية » كا لا بنفع مع الكفر ظاعة . وقال المعئزلة : إنه فى مئزلة بين المتزلتن » وإنه تلد فى النار مالم يتب . وقد وافقهم الإمام زيد رضى الله عنه فى أن مرتكب الكبيرة فى مئزلة بين المازلتين ولكنه ليس مخلدا فى النار : بل يعاقبه الله تعالى تعقاار ما أذنب . ١‏ - ونرى أن مذهب زيد فى هذه المسألة هو الوسط المعتدل “بين تطرف التوارج -. ويقارمهم الحسن البصرى - وتفريط المرجئة . وأساس مذهبه أن الإعان حقيةة ثابتة إذا وسجدت استازم وجودها الع.ل حتماً » فإذا لم يصحبه العمل كان ذلك دللا على عدم وجوده . . . ولكن قد يكون مسلما ؛ والعذاب املد يكون للكافر الذى حكم الله تعالى بكفره . وهذا النظر وهو كون الإبمان يستاز م الفعل ي: يتفق هم نظر بعض الفلاسفة الشرقين الذين يقررون أن الإخخلاص فى طلب اللقيقة يدع إلى المعرفة المستقيمة » والمعرفة للد هلا" هم المستقيمة يكون معها الإمان الصادق » والإمان الصادق يستازم نختما الغملل المنالح والسلرك المستقم . . . فهى كلها نقط فى خخط مستقن واحد » يبتدىء بالإخلاض » وينتهى بالعمل الصالح . 7 - وقد -جرى فى عصر الإمام زيد رضى الله عنه الكلام فى القدرء ثم الكلام فى ادر والاخحتيار . وتكونت فرق تتعجاذب الازعتين . .. فكانت اللمهمية ترى أن لإنسان ليس له إرادة حرة تار » بل هو فى أفعاله كار شة نحركها الريح » ونسبة الأفعال إلى الإنسان ليستعلى الحقبقة » بل لأنها قامت به » كما يقال ماتزيد » ونبت الزرع » وجرىالماء وتحرك الشجر » وأينع القر. . . وما لشىء من هذه الأشياء اختيارفما ينس ب إلها » وعلى ذاث القول يكون التسلم بالقدر تسليماً مطلقاً . ونجوار هؤلاء كان القدرية الذين ينفون القدر » ويقولون إن الإنسان حر مكتار بفعل ما يريد » ويقع فى ملك الله تعالى ما لا يريد وم يقدر الله فى الأزل شيئا » © بل الآمر أنف » أى يقدر الله الشىء وقت وقوعه . نظر زيد إلى هذه الآراء فوسجد الأول إزدى إل إسقاط اكليف » إذ لا نكيت الآمم الاختيار » ووجد الثانىيتى علٍ الله الأزلى » وتقديره الأزلى » ويخالف نصوص لقرآن الكرم القاطعة » مثل قوله تعالى : «والله بكل شىء على ؛ » وقوله سبحانه : دوكل شىء عنده بمقدار » عالم الغيب والشبادة الكبير المتعال » . | واتجه بعد النظر إلى رأى وسط » لا مبدم التكليف » ولا يعطل صفات الذات لعلية » فقرر وءجوب الإمان بالقضاء والتقدر » واعتير الإنسان بحرا مختاراً فى طاعته رعصيانه » وأن المعصية ليست قهراً عن الله » فهو يريدها وإنكان لامها ولايرضاهاء. وبذاك فصل بين الإرادة » واشبة والرضا . . فالممصية تقع هن العباد فى دائرة قدرة الله تعالى وإرادته » ولكنه لاحها ءن عبده ولايرضاها » فإن الله لايررضى لعباده الكفرن والإنسان فيا يفعل يكون فعله بقوة أودعها الله تعالى وبإرادته » ولكنه لانحها من عبده . اللى مها يعمل مريدا متارآً » طائماً أوعاصياً . 0 وهذا الرأى هو رأى أنمة آل البيت ؛ وهو يفترق عن رأى المعئزلة فى نقطة جوهرية » هى أن المسسّزلة يرون أن إرادة الله تعالى وأمره متلازمان » فإذا أمر يأفر (م :4 تاريح المذاهب) 956 مم قعل العيد على خملافه » فقد وقع الأمر على خلا ف إرادة الله تعالى » وعلى ذاك تكون أفعال العصناة بغير إرادة الله تعالى . لاو ب وأما الإمام زيد وأئمة آل البيت فإنهم يرون أن إراذة الله قد تنفاك عن أمرة » فالء..ل إذا عصوا أمر الله فبإرادته سبحانه » ولكن المحبة والرضا هما اللذان لا يفترقان عن الأمر » فإذا خالف العصاة الأمر» فقد خخالفوا ما محبٍ الله تعالى ويرضاه . . . فالأمر دليل الرضسا وامخية وليس دليل الإرادة . ١‏ وقد مجرى فى هذا العصر الذى عاش فيه الإمام زيد » الكلام ف البداء .. . وذلك أن امختار الثقّى كان يسجع سجع الكهان » ويدعى الإخبار عن المستقبل » » فإذا مجاء الأأمر على خلاف ما أخير قال : قد بدا لربكم . فالبداء تغير علم الله تعالى وهذا يتقارب مع الذين نفوا علم الله الأزلى . . فإن هؤلاء » وإن أثبتوا لله علماً قد قالوا : إنه عم قايل للتغيير » وهو يقارب تى العلم . ش وقد خالف الإمام زيد هذا كله » وقرر أن لله تعالى علما أزلياً قدما » وأن كل شىء بتقديره سبحانه » وأنه ءن الققص عل الله تعالى أن يكون علمه متغيراً » وأن تتغير إرادته لتغير علمه . وقد كتب سإءحانه فق لوبحه امحفوظ كل ما سيقع م من العياد » وما ينزله مهم . وعلمه تعالى الأزلى وإرادته الأزلية الباقية » لاينافيات اشتيار العبد . والدعاء لا يغير المقدور ؛ ولكنه يظهره ويكشفه » فالله سبحانه قدر فى علمه الأزلى الدعاء وإجابته » وقوله تعالى : « بمحو الله ما يشاء ويغبت » هو للدلالة على الإرادة الخرة امختارة الى تقهر كل شىء وليس فوقها ثشىء. . فلا إرادة فوق إرادته» وقد أحاط بكل شىء علما . وهذا الرأى يوافق كثرين عن الإمامية 3 وعليه جمهور رخماء المسامسين والله بكل شىء حيط . 4 -. كان الإمام زيد فقيهاً ومحدثا » وعالماً بقراءات ال رآت الكريم » له متزلة بين العلماء والقراء » حبى أن المؤرخين وصفوا معركته الى كانت بينه وبين جنك هشام : يأنها معركة الخدثين والقر أء والفقهاء . ا 19" لد وقد نقل فةهه وحديئه تلاميذه الذين تلقوا عليه . وكان من أكثر الفقهاء وامحدين تتلاميك . . فتّد كان مقصدا أطلاب الفقه والحديث بالمدينة » كا “كان أبوه وأخره من قلبه . وقد تنقل فى مدائن العراق » والبصرة » والكوفة » وواسط. وكان حيمما حل يذاكر التلاميذ والعلماء والقراء . الملجموع: م6 - وقد احص أحد تلاميذه بأن دون كتابين قد رو ما مهما عنه » وهما : مجموع الحديث » ومجموع الفقه » ويسمى كلاهما المجموع الكبير . . وذلك التلميله الى روى المجموعين أو المجموع الكبير هو أبو شال عمرو بن نخالد الواسطى » الماشى بالولاء » وقد مات ف الربع الثالث من القرن الثانى . . وكان أبو شخالد هذا يلازمه فى رحلاته » كا لازمه أءدآ طويلا وهو بالمدينة » وبذلاث كان له مزيد ملازمة على سائر تلاميله الذين تلقوا عليه . وقد تلق أكثر العلماء من الزيدية المجموع الكبير بالقبول » ولكن طعن فيه يعضوم وكثير ون من غير هم » ويموم الطعن فيه على الأسس الآنية : أوها ‏ أن أباخالد قد انهم بالوضع من يعض كبار علماء السنة ؛ فالنساق قال : : لبس بثقة » ولا يكتب نحديثه وأعهم بأنه من يبالغون ف الثناء على آل البيت » وأن بعض ما رواه قد ثبت ضعفه . ثانيها ‏ أنه هو الذى تفرد برواية المجموع »ولوكان المجموع معروةاً عن الإمام :يد لاشئهر » ولكثر رواته كوطأ الإمام مالاك .' ثالقها ‏ أن الذهى ادعى أن فى المجموع أحاديث مروية بطريق على كرم الله وجهه » ثبت أ ليست صحيدحة النسبة إلله » و؟أث ذلاثك يزكى قدح القادحين فى اأراوى » عله لاس ميزه أهد الا وجوه لمن » ولكن مي شاملة لأقوى ما طعئوا به . وقد رد الذين وثقوه بأن أبا خالد قد وثقه أكثر الزيدية » وروى عنه بعض علماء السئة » وأن الطمن الذى وءجه إليه طعن مطاق » والطعن المطاق الذى لايستند إلى ما لم سبب معين لا قيمة له عند علماء الرواية والدراية . فن يرى إنسانابأنه فاسق من غير أن يل كر سبب الرمية » كلامه رد عليه » ويفسق هو دون من امم . والطعن المسبت يرفض إذا عارضه توثرق ينى السبب. فن اتهم إنسإناً برك الصلاة » يقدم عليه عق زكاه بأنه يقمم الصلاة . . وعبلق ذللك يكون الطعن ‏ ف ألى خالد غير مقبول . وامامه بالمبالغة فى الثناء على آل البيت غير مقبول » لأنه ابام يقوم على المذهبية» والاعها م بسبب المذهبية لا يطعن ف الراوى . على أن الز يدية يعتدر ون ذلك تز كية وليس نا »ولو ع أب اد قال : «نبمة افيا » وشرف لا أدعيه» . القدرية؛ مع أنه يرى ذلك بدعة وقد قيل له يض تررياعنه مور الفقيه المدرك : ولآن جر إبر هيم ( وهو القدرى) من بعد ألحب إليه من أن يكذب6. والطعن بانفراد ألى خالد برواية ‏ المجموع ؛ مدفوع لأن الانفراد مجمعه وتدوينه لا يقتضى أن ما اشتمل عليه كان غير معروف عند الاخرين . ولآن تلاميذ زيد قد تفرقوا فى اليلاد عقب مقتله ' » فكان الأمراد ألحدهم با لمع غير غريب »© ولأن تلاميلء زيد - ولمخصوصاً أبناءه ‏ يعد أن اطلعوا عليه » أقروا ما فيه »ع فسقطات دعوئ الانفراد » وأن الذين سجمعوا إلفقه فى المذاهب كانوا منفردين بالجمع . .. فالإمام محمد ابن الحسن الشيباتى انفرد جمع كتب الفقه العراى فى كتبه الستة المسهاة ظاهر الرواية > وهى : : الأصل » والشرح الصغير » والشرح الكبير ؛ والبير الصغير » والسير الكبير » والزيادات » مع أنه لم يلتق بأنى حنيفة أكثر من أريع سنين » وكان معه من التلاميق من التقوا به مدة أطول ء وى سن النضج . والمدونة انفرد برواينها عن مالاث سمنون » مع أنه لم يلتق به » ورواها عن تلميلاه عيد الررحمن بن القاسم .. يفت © والشافيئ اتفرد برواية كتيه ى بغداد الزعفرانى روى عنه كتابه القدم . وانفرد برواية كتيه فى الفسطاط الربيع بن سليان المرادى » روى عنه كتابه المليد:. على أن العلماء قد تلقوا « المجموع» فى كل الأجيال بالقبول » وذلك دافع لكل - 574 شك , . لأن الك في يفا العلماء بالقبول من غير دلبل قلع » هدم السلسلة العمية والطمن باشيّال المجموع على أحاديث نسيت إلى عل كزم لل وجهد » واية قي غير صرحة 3 لايعتمد على أساس سلم . . لأن الأحاديث الى ادعيت فها هذه الدعوى » قد ثبت أنها رويت عن على أو عن غير ه ى كتب السنة » وعلى فرض سلامة الدعوى فإن مجموعة من الأحاديث فها بعض قليل ثبت عدم صمته » لا يطعن فى المجموعة كلها . فصحيح البخارى ‏ وهو أصح كتب السنة إسناداً ‏ فيه أحاديث لم تثيت صها . ولم يطعن ذلك فى سلامة صييح البخارى ق. مجموعه .. كيف دون « المجموع »؟ : ش إن الفروض العقلية الى نتصورها لتدوين و المجموع »إثلاة ثة : أُوهها أن يكون الإمام زيد قد دوته بقلمه » وثقلد عنه أبو ساك , . والثاى أن يكون قد أملاه عليه » كنا فعل الشافعى ق إملائه بعض كتب الأم . والثالث أن يكون قد ددكاعن الإمام زيد مجموعة الأحاديث » ومجموعة الفقه » ثم دونها ورتها 4 - وإنا نستبعد الأول لآن العصرلم يكن عصصر تدوين كامل » لأن أبا خالد لم يدع ذلك » والمجموع لا يدل عليه وكذلاك يستبعد الثانى لأن نصوص المجموع' تخالفه » إذ أن نصوصه تدل على أن أبا ختالد أخذه بالرواية » لا بالإملاء . ولذلك نقول إن الفرض الثالث هو الذى يتفق مع ما ف المجموع » لأن العبارات توتىء إليه » فى الحديث يقول : « حدثى زيد بن على » . وف الفقه يقول : «سألته زيد بن على 4 : 'وإن أنمة الزيدية ” تدل عبارامهم على أن لجع والتدوين لأى خالد » ولنلك قال ورواه عن زيد بن على مشهور معروف » . فالتعير عن عمل أ ختالد بأنه جمعه يدل:-- على أنه لم يكن إملاء من الإمام زيد ولاتدوينا . والمجموع المطبوع ق مصر مكون من المجموعين الحديى والفقهى » وقد رتبه برتيب كتب الفقه : فايتداً بالطهارة » ثم العبادات » ثم البيوع . . : إلى آشخر الأبوابه الفقهية وقد مزج ف كل باب منه الأحاديث الواردة في بفقه الأثور عن الإمام زيد رضن الله عنه * 5 وهنا بتساءل القارىء : أكان هذا الترتيبمن عمل أنى خالد أم من عمل الذين «جاعوا يعده » أو غروا فق ترتيبه وتبويبه ولم يغيروا فى أصله ومتنه كما فعل بعض الرواة لكتب الإمام محمد بن الحسن . الشرباق » ونقول فالجوابعن ذلك : إن نصر بن مزاحم تلميذ ألى خالد تلقاه مبوباً » ويقول العلماء إن التبويب كان من عمل أنى خخالد نفسه . وليس لنا أن ننقض كلامهم ما دام لم يقم دليل قطعى يناقضه » فإننا نتلى بالقيول ما . يتلقاه العلماء بالقبول . < ولكن الذى يذكره المؤرخون أنه كان هناك مجموعان”: أحدها للحديث » والأتدر للفقه . ويبدو من السياق التاريخئ] أن كلهما مستقل عن الآخر . والمطبوع اندم لها الأ ف عل بابء أن هذا يدل على أن بويب م يكن فى عهد ألى خالد . . . وقد يرد ذلك ويزيل الشك أن يكون أبو خالد ديجهما بعد أن دومبما متفصلين » أو يكون قد دون كل واحد منهما متفرداً تحسب الثر تيب العام » وجاء من ن بعده » فجمعهما » ووضع كل باب مع ما يناظره » ونرجح الأول » فإن الحديث مزج بالفقه » فليس ااديث مذكورا آأولا » والفقه ثانياً فى كل باب 6 بل الموضوع الواحد قد اختلط فيه الفقه بالحديث . ظراهر عامة فق فقه زيسد وحديقه 48 يلاحظ فى الروايات الثابتة ى كتاب المجموع عن الإمام زيد أنها كلها عن طريق آل البيت » فيقوله : « روى زيد بن على عن أبيه عن جده عن على أن النى صلى الله عليه وسلٍ قال : .‏ أو أنه قال » وهذا يفيد أن الكتاب كل ما فيه من حاديث عن طريق آل الت » وليس معنى فلك أن زيدا لم يأخذ إلاعن آل الييت » بل الثابت أنه هو وأبوه: من قبله » كانا حريصين على أن يأخذا عن التابعين » وقد كانا مختلطان مهم » ويأخذبان عنْهم ويعطياهم » فهو بلاشنك كان على علم بالروايات الأخخرى الى رويت عن غير طريق آل البيت . وقد يسأل سائل : لماذا اقتصر على ذكر ما روى عن آل الييت ؟ ولمل المواب عن ذلك هو حر صه على : نشر ألحاديث آل البدت خخشية اندثارها » و-جهل الناس ما . وأنه بالموازنة الدقيقة قيقة ببن الأحاديث المروية فى المجموع عن طريق الإمام زيد. 4 والأحاديث الثابتة فى السنة لا ند فى المجموع شاذآ عن الأحاديث المروية قى ماح لخ 0 السنة . . . وقد قام مبذه الموازنة شارح الروض النضير علىالمجموع الكبير » فلايكاد يد القارىء حديثاً ى المجموع ليس له عدة شواهد من كتب السئة المعروفة عند جمهور المسلمين. . وإن الزيدية لذلاث يصححون ما يصح من كتب السنة » و تحتجون ما فهاء ويقيسون مها . ول يضعوا ممحاجزات بيوم وبين عاماء السنة 6 قهنم شباون روايات اخالفين لهم إذا كانؤا عدولاء كنا يقبلون العدول من الزيدية على سواء فلم يقيموا شقة فارقة : بين روانهم ورواة غبر هم كما فعل الإمامية » إذ لا يقبلون رواية العدول عن #الفهم » ورعا يقبلون رواية الفساق مهم ! . وفقه زيد لهذا قريب كل القرب من فقه الآمة الأربعة . ولقد عنينا بأخذ تماذج من كتاب المجموع » ووازنا بينها وبين فقه المذاهب الأربعة » فاتتهينا إلى قرب المذهب الزيدى من المذاهب الأربعة » لاى الخاول البى انتهى إلما » بل فى المقدمات الى :بيت علها الخلول » وإن هذا يصور بلاشاك أن النبع الذى نبعت منه الآراء واد 5 وهو كتابالله ؤسنة رسوله صلى الله عليه وسلم » ويدل أيضاً على أن ذاث الإمام الجليل » والذين مبجوا منباجه من بعده » لم يبعدوا عن «لهاج أكثر علماء المسلمين ى عصر التابعين ومن نجاء بعدهم . 4٠١‏ ل والخلاصة أن المأثور من آراء الإمام لا مخرج عن آراء فقهاء الأمصار فى انملة » وهى إن شخالفت رأى إمام تتفق مع رأى آخر» ولا تخرج فى جملها عن مجموع آرانهم . ومنهاج الإمام زيد فى الاستنباط لايبعد أيضاً عن منهاج الأئمة الذين عاصروه كألى حنيفة » وعبد الرحمن بن أى ليلى » وعهان البى » وابن شيرهة » والزهرى » وغي رهم ن أثمة الفقه والحديث الذين أظلتهم المديئة أو أظلهم العراق . | © فير يأ بالكاب والسة » ونيد ره » إذ ل جد ن]ء من كتاب أو سنة‎ ١ .ويعتير * من السئة أقوال على بن أنى طالب رضي الله عنه الى لم تكن: بال رأى » وقد مخالف‎ _ المروى عنه » فتجده قد شالف المروى عن الإ.ام على كرم الله ومجهه'ق أنحل الزكاة‎ من أموال اليتانى . . . فقد روى عن على كرم الله وجهه أنة أي بى بأخذها » والإمام زيد ل يأعفها من اليتانى » وأنكر نسبة هذا إلى على رضى الله عنه . ا سد لا" سه ومع أن زيداً رضى الله عنه كان يلتم ممْاءجآ معيناً فى استنياطه الآراء الفقهية الى كان ينتهى إلها » لم يؤثر عته ‏ لابالنص ولا بالرواية كلام فى هذا المهاج. وليس هو بدعاً فى ذلك » فإن الفقه كان مقصوراً على الإفتاء ف المسائل الواقعية » أو المسائل المتوقعة عند فقهاء العراق 3 ولح يتصذ إمام لبيان مسهاجه بياناً كاملا يصح أن يعتدر أصول الاسآئياط عئده . فأبو حنيفة ومالاك وأبو يوسف ومحمد بن الحسن والأوزاعى وغيرهم » لم يبينوا مناهج الاستنباط الى كانوا يتبعوتها » ولكن استنيطت مناهجهم من القروع الى أثرت عنم وكذلك الإمام زيد رضى الله عنه قد جاء المجنهدون فى مذهيه من بغده » واستنبطوا من الفروع الى أثرت عنه » وأثرت عن غيره » أصولا سموها أصول أثمة الزيدية أو أصول الفقه الزيدى . وإن الزيدية يقررون من الأصول ما يقرره أكثر الفقهاء » فهم يأخذون بالكتاب أولا » ثم بالسنة ثانياً . ونصوص الكتابمراتب» والسنة مراتب» ونصوصها مراتب» ويؤخرون أفعال الننى صلى الله عليه وسلم وتقريراته » لأن الألفاظ دلالتها على الأحكام الشرعية أو ضح وأبين ١‏ - فإن لم يكن كتاب ولاسنة يكون القياس ويدخاون فى القينناش الاستحسان » والمصالح المرسلة(١1)‏ . ثم بعد ذلاث نجىء العةلى » قما يقر العلل حسنهيكون مطلوباً » وما يقر العقل قبحه يكون منبياً عنه » وذاك إذا لم يوءجد أى سبل من سبل الاستدلال غيره 3 عمل العقل.: - ومجرنا الكلام فى هذا إلى عمل العقل فى المذهب الزيدى » ونقول فى ذلك إن المذهب الزيدى قريب ق العقائد من مذهب المعتز لة الذين كانوا بجعلون اعقل )1١(‏ القياس معناء إثبات الحكم فى أمر غير منصوص عل كه » اللشانهتة لأمر آآغر توص غلى حكه الوجود علة جامعة ينها كاثبات حكم التحريم فى عصير القصب المتخبر المسكر » وإن كان غير متصوصس عل تحر بمه » للدص عل تحريم الحمر ؛ والعلة الجامعة الإسكار . والاستحسان أن يتعارض قياسان : أحدهما ' ظاهر ضميف التأثير » والآخر خنى قوى التاثير » فيؤخذ باللنى » وهذا اضرب من ضروب الاستحسان هو للذى يعد من القياس . والمصالح المرسلة هى المصالح المتفقة مع "مقاصد الشارع ؛ و لايكهد لها نض خاص بالالقاء أو الائنات. - السلطان” الأ كر نر فى فهم المقائد . وقد سجماوا يفا لاعقل ساطاناً في فهم الشريعة وتطيرق أسركامها . إذ نجماوا لاحقل سلطائاً فى الحكم محسن لأشيام وقبحها وها عكم سه يكون مطلوباً » تركه يونجْب العقاب- . وما حك يقبحه يكون مبب أعنه , عله زوجب العقاب . والعقاب فى الكالين هو العقاب الآخر وى . وقالوا : إن العقلى كم حيث لإنص هن كتاب و بسئة » وألغوا بذلاك القياس والاستحسان ‏ وغيرهه] عن ضروب الاستنباط ‏ بالريط بين الوقائع الى لا نص فها . والريدية أخذوا مرذا المذهب » وهوأن العةلى له ساطان ى أمليك م على الأشياء بالحسن والقبح » وما يتيع ذاث من الوجوب والبى والثواب ولاب . . واكنهم لم مجعلوا حكم العقلى بعد التصوص | مباشرة » إلى أنجروه عن اليا يكل ضروبه » والإجاع . واقد قال فى ذلاثك صاسحب الكاشف : وإذا عدم الدليل ١‏ شرعى*ن ن الكتاب والسنة والإجاع والقياس بشبى ضرويه » كان دليل العقل » فإذا عدءدت هذه الأدلة .عمل بدليل العقاى » أى ما يقتضيه من -حسن وقبح ف شرط العمل به عدم الدليل التترعى ؛ )1١(‏ .., وإن هن ضروب القياس عند الزيدية المصالح كا أشرئا من قبل » فإذا كان الدليل الشرعى يشملها ؛ لم يكن 'مة فراغ يشغاه الداولى العقلى المجرد . ٠‏ لآنه ما ن واقعة لل أمكن إخضاعها لمكم الدليل الشرعى الواسع الذى يشهلى النصوص » ومقاصد الشر العامة من -جلب المصالح العامة ودقع المضار . الفقه الزيدى بعد الإمام زيدء : 4# ل تضافرت عدة أسباب فجعلت المذهب الزيدى نامياً متسعا »ونجملها فى ثلاثة 0 أوها ‏ وجود أئمة أكر هم من آل البيت + وهؤلاء اسجتبدوا فيه » وقد وافقوأ الإمام زيداً فى أكثر ما وصاوا إليه .ن حاول للمسائل » وشالفوه فى كثمر » وآراؤه.. أضيفت إلى المذهب فوسعته . . 84 الكاشف فى الأسول » معطوط بدار الكتب المصرية » ورقّة رقم‎ )( ل ع"ا" لس ثانها ‏ وجود اذهب فى عدة أماكن متنائية الأطراف ٠»‏ وكل إقلم له بيثة نخالف بيثة ة الإقلم الآخر والمذهب كالماء اطارى تحمل من الأرض الى عمر تخواصباء فيحمل *ن كل نلد عرف أهله وعادامهم وتقاليدهم فالا تنص فيه 1 ثالنها فتح باب الاجباد فى المذهب الزيدى .. وكان عن الا-جباد فيه اختيار ما يستحسن "من حلول فى المذاهب الأخرى . . . المذاهب الأربعة المشبورة فى الأمصار وغيرها . وقد صار المذهب ببذا الاختيار حديقة غناء + تلتى فها صور الفقه الإسلاتى الختلفة وأغراسه المتبابنة » وجناه الغْتاف الألوان والطعوم . ولا بد أن نشير بكلمة لكل واحد من هذه الأساب . إنه من استشبد الإمام زيد مجاء بنوه وذريته فخلموه فى القيام على تركته الفقهرة الممرية .ومن ن هذه الذرية الطاهرة : أحمد بن عيسى بن زيد » وقد أقام بالعراق » .والتى بتلاميل ألى حنيفة و*ن مجأء بعدهم . وقد أخذ عن ن اأعر اقيين الفقه التقديرى » وهو فرض مسائل لم تقع » وبيان حكمها . . . وذلك مهاج قد اده أبو حنيفة نفسه » وقال عنه إنه استعداد للبلاء قبل وقوعه . وقد اتجه أحمد بن عيسى إلى باب من الكتابات الفقهية كان قد .جد » وهو قرن الأحكام الجزئية بأدلتها من الكتاب والسئة والقياس » ودون ذلك فى كتاب سماه « الأمالى » . و يقتصر الاجباد تى المذهب الزيدى على الأئمة من ذرية المسين بل اجتازهم إلى الأثمة هن ذرية الحسن”. . . لأن زيداً رضئ الله عنه ل يمحل الحلافة مقصورة على ذرية الحسن » ٠‏ بل جعلها فى الأفضلية عامة لأولاد الزهراء جميعا . ومن هؤلاء الاسم بن إبراهم الرسى المسى ع وهو إمام كبير له طائفة تسمى القاسمية . وله آراء قيمة » واطلاع على المذهب الحنى » واخختيارات كثيرة منه . وكانت ولادة القاسم هذا عام ٠ه‏ » ووفاته بأراضى الرس القريبة من المدينة عام 741ه وإن مذهب 0 ونخرنجاته واختياراته مدونة ف كتب الفروع بالمذهب الزيدى 2 وها شأن باون ولقد نجاء بعده حفيدة الادى إلى لق محنى بنالحسين ين القاسم الذى ولد بالمدينة عام ه4؟ هه. وقد عقدت له الإمامة بالمن » .إذ وجد الراشدون من أهل العن أنه الإمام الذى يستطيع أن جمع همل العنيين » وأن محارب ممم البدع ال كانت منتشرة » وهنها مذهب القر امطة . لم8 - وكان للهادى جهاد واجباد . فأما جهاده فقد كان فى أمرين : 0 ' أونما ب جهاده فى جمع شمل الدن والبلاد المميطة به » وقد ثم له أكبر دراده فق ذاك . 1 ٠‏ ش ٠‏ اوثانهما - أن الله ابتلاه بأن ظهر القراءءطة فى عصره يبدعهم وفوضاهم : وقد أبى فى ذلك هو وبنوه من بعده بلاء حسناً وقد أصيب بجراح ومات متأثراً. مها راضياً مرضياً عنه عام 744 ه . وقد نّم بنوه *ن بعده مابدأ فى هذا قانتصروا علهم نصراً مؤزراً . ١‏ ش 4 وأما اجتباذه فقد كان فى ثلاثة أهور : فى إقاءة الحدود الى كانت قد عطلت » وق توزيع العدل بين رعيته » سحبى كان شعاره الذى يقوله : « أقدبكم عند العطاء قبلى 3 وأتقدم عليكم عند لقاء عدوى وعدوكم » واجباده الثالث كان ف الفئه » فله فيه آراء قيمة » وأصول أضيفت إلى المذهب الزيدى ... وكان كثير الاختيار من المذهب الحتتى عسى أن الإمام الناطق باحق المتوق عام 4174 هء الذى جمع فقه الادى » كان يرى أنه إذا لم يوجد نص على ٠سألة‏ قد أثرت عن اهادي 4 أو تحرج على نص روى عنه 2 يكون هلمهية هلمحب أى حيمة ىق هله المسألة وأشباهها .. ش ش ويلاحظ أن الناطق بالق كان - وهو يتتيع آراء الإعام المادى ويدونها - يفعل ذلك وهو بطيرستان والمذهب الى بجاوره فا ء فكان العلاج مناسياً الأرض والبلاد » إذ المذهب الحنى كان سائداً فها . واغاذى له فرقة قائمة تسمى المادوية . وبينًا كان اطادى يقبت دعام مذهبه المتشعب من مذهب الإمام ‏ بالءن وما جاورها » وبلاد الحجاز وما والاها » كان هنالاك ببلاد الديم وجيسلان إمام حسيى هو أبو محمد الحسن بن على ء ويلقب بالناصر الكبير » ويسمى الأطروش لطرش أصابه . / 0 فقد هاجر إلى هذه البلاد وأهلها على الشرك » فدعاهم إلى الإسلام » ومن دخل فى الإسلام شرح له أصوله على مقتضى المذهب الزيدى » فنشر الفقه الزيدى»- وكان مجهداً فيه . ويعد الناصر هذا مم المذهب الزيدى هن الركود بعد توالى اناء 5 الاضطهاد. » واستشباد. الكثر ين من آل البيت » وقد ولد الناصنر عام 5٠‏ ه ء وتوق عام 4 :"اه » فكان ظهوره أسبق منظهور المادى » وعاش بععده » إذ مات ق محو الرابعة والسبعن 6 نيما الحادى مات فى نحو العااغة والخوسين . وكلاهما كان بعيد الحمة » له حسن ن أرب ف السياسة والقدرة على البناء 2 وكات كلاهما فقيها عالاً . وقد قال شيخ عخمر عاصرهما والتقى مما : « ألفيت المهادى .كواد عظم عريض الافة مستطيللى وألفيت الناصر لاحق كبحر زائخخر بعيد الغور والعمق » ويظهر أن الناصر كان أكثر إحاطة علمية . والادى كان أكثر فقهاً . .. ولذاث قال على بن العياس عتهما : وكان الخادى فقيه آل محمد » وكان الناصر عالم آل محمك و . من هذا السياق التاريمى يتبان أن المذهبالزيدى شرق وغرب فكانق الحجاز وما حوله » وى العراق وما حوله » وى المن وما حوله . وقد خهلى من كل يلد لونه » وعالج عاداته وأغرافه . ويلاحظ أنه مع تباغد الأقطار الى حل فها ‏ وثموه يتباعدها . . كان أنمته على اتصال » فلا قط الصلة بين الناصر والمادى » لابن العلماء من بعلهها » فالمراسلات والاتصالات الفكرية كانت مستغرة . م4 وبجاء الذين -جمعوأ الفقه من بعد ذلك » فجمعوه ممزوجا متسحد] غير متفرق . ٠‏ ْ هذا وإن الم هب الزيدى لا يزال.باب الااجتهاد مفتوحا فيه 8 والاجهاد واضح أنه فى الفروع لا فى الأصو ل » ولذاك نرى أنه ليس اجباداً مطلقاً » وأكنه اجهاد فيه انتساب للمذهب » ورما ضاق الآن حى صار الجبهاداً ى المذهب(١)‏ لا يأق الدلف ما تخالف أقوال الأثمة 6 ولكنه يفرع على أقواهم » وقد مختار من المذاهب الأخرى :: والبا عنم توح ال من ل كا رواه ا آل البيت 2 وكا رواها . اتحهد المنتسب هو المحتهد الذى قد الت الامام فى الفروع » ولا مخالقه فى الأسول‎ .)1١( ٠ والتهد فى المذهب لا يخالف الامام فى الفروع ولاق الاصول © ولكن يفرع على آرائه‎ سس للا لم جاعة أهل السنة . . كما أن الباب عندهم مفتوح للأخد منالمذاهب . فذهب الزيدين مذهب جامع » وليس بمقصور على اجماد الإمام زيد. ويلاحظ أنه فى المعاملات يتلاق مع مذهب أنى حتيفة كثيررا » والسبب أن أبا حنيفة نفسه الى بالإمام زيد » وأنخذ عنه وذاكر » وأن المذهبين تلاقيا فى بلاد ' ماوراء ابر » فأخذ كل منهما من الأخخر » وأن بعض نقلة الفقه الزيدى كان يأخذ من المذهب الحنى حيث لانص فى الزيدى . والله سبحانه وتعالى أعلم . 0 - ار ( من منة ١م‏ ه إل 48١1ه)‏ به : 5 اق آخخر القرن الأول المهجرى ونصف القرن الثاى. » كان البيت العلوى مصدر النور والعرفان بالمديئة اأنورة . فإنه منذ نكبة الإسلام عقتل الشهيد » ابن الشبيد » وأنى الشبداء الحسن بن على رضئ الله عنهما .. انصرف آل على إلى العلل النبوى يتدار سونه » وفهم ذكاء آياتهم » وهداية جدهع » والشرف" احاشمي الذنى علا مهبم عن سفساف الأمور » فاتجهوا إلى معاللها وبعدوا عن السياسة .وقد ذاقوا. مرارما » ولم يعرفوا حلاوتها ‏ وتوارثوا ذلك الانجاه العلمى ع فورثوا. الإمامة فيه كابراً عن كابر . فعلى زين العابدين كان إمام المدينة نبلا وعلماً » وكان ابنه محمد الباقر وريثه فى إمامة العلم » ونبل الحداية . . . فكان مقصد العلماء من كل بلاد العالم الإسلاى » وما زار أحد المدينة إلا عرج على بيت محمد الياقر يأخذ عنه وكان ممن يزوره من يتشيعون لال البيت ق السرء ومن نبتت فى نفوسهم تابتة الانحراف» إذا فرعت فى خعلايا الكمان الذى ادرعوا به » آراء خارجة عن الدين » فكان يصدهم » ويردهم منبوذين مذموءين ٠.‏ وكان يقصده أثمة الفقه الإسلامى : كسفيان الثورئ » وسفيان بن عبيئة » وأنى حنيفة شيخ فقهاء العراق . وكان يرشد من نجىء إليه . ولنذكر مناقشة جرت بينه وبين فقيه العراق ألى حنيفة فى أول لقاء بينهما فى المدينة » وكان أبو حنيفة قد اشتهر يكثرة الرأى فى الفقه . قال محمد لباقر . : أنت الذى حولت دين .جدى وأحاديثه بالقياس . قال أبو حنيفة : اجلس مكانك ع كا بحق للك » حتى أجلس كا مق لى » 0 فإن للك عندى حرمة «جدك صلى الله عليه وسم فى سحياته على أصتابه » فنجاس © ثم بجثا أبو حنيفة بين يديه » ثم قال : إنى سائلك عن ثلاث كلمات فأجبى : الرجل أضعف أم المرأة » فقال الإمام محمد الباقر. : المرأة » فقال أبوحنيفة : كم بهم المرأة ؟ فقاله الياقر : للرجل سبمان » ولامرأة سبم »قال أبو محنيفة : هذا قول جبك عليه الصلاة سام واو وات مون جدك لكان ينبغى فى القياس أن يكون للرجل مهم ولامرأة سيمات . . لآن المرأة أضغف من الرجل . 0 ثم قال أبو حنيفة : الصلاة أفضل أم .الصوم ؟ فقال الإمام الباقر : الصلاة أفضل : قال أبو حنيفة : هذا قول جدك » ولو حولت قول تجدك لكان القياس أن المرأة إذا طهر ت من ايض أمرتها أن تقغى الصلاة » ولا تقضى الصدوم 3 ثم قال سائلا الإمام الباقر : البول أبس أم ال النطفة ؟ قال : البو لأنجس . قال: فلو كنت حولت دين -جدك بالقياس » لكنت أت أن يقنسل من البول » ويتوضاً من النطفة » ولكن معاذ الله أن أحول دين-.جدك بالقياس . فقام محمد فعائقه 4 وقبل وجهه وأكرمه . ش 17 - ومن هذا الحديث تتبين إماءة الباقر لاعلماء » محاسهم على ما بدر منهم وكأته الرئيس ناكم هر عو سمه لييحملهم على اللحمادة 34 وهم يقبلون طائعين تلك الرياسة . وقل كان.رضى الله عنه يجل الصحابة » ويختص بفضل ٠‏ ن الإجاذل الشيخين أبا يكر وعمر رضى الله علهما » ويقول فى ذلك أثايه الله تعالى : « من لم يعرف فضل أبى بكر وعمر ققد جهل السنة » ولقد قال لأحد أصعابه » وهو مجابر اساعى يا جابر بلغنى أن قوماً بالعراق يزعمون أنبم محبوننا ؛ ويتناولون أبا بكر وعمر رضى الله عنما » ويزعمون أنى أم رتم بذاك م تأبفهم فى إل ال مهم برعام . والني نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى الله تعالى بدمائهم . . لا نالتبى شفاعة محمد صلى الله عليه وس إن لم أكن أستغفر لما » وأتر حم علبما . إن أعداء الله لغافلون عنهما ؛ . ولقد كان رضى ااعنهمفسرا رآ الكرم » ومفسرا الفقهالإمادى 2 مدركا. حكة الشرع فاهما أجل الفهم مرامها . وكان راوية للأحاديث ..٠٠‏ روى أحاديث آل بيت » وروى أحاديث الصجاة من خر تفرقة . 0 ولكمال نفسه » ونور قلبه » وعظمة مداركه . . . نطق بالحكم الرائعة ». ورويت عنه عبارات قى الأأخلاق الشخصية والاجواعية » ما لونظم فى سلك لتكون منه مذهب ل ى سام يعلو تمن يأخذ به إلى مداوج الشمو الإنساق . ومن ذلك قوله : «ما دخل قلب امرىء شىء من الكير إلا نقص من عقّله ما دخله » غ ومئنه وصيته لابنه جعفر : ٠‏ ياببنى إياك والكسل والضجر » فإنهما مفتاح كل شر . . . إنك إن كسلت لم تؤد حقا » وإن ضجرت لم تصير علحق »دقرا . ذا ريم القارىء (أى العالم ) حب الأغنياء فهو صاحب دنيا » وإذا رأيتموه يلزم الملعطان ٠ن‏ غغر ضرورة فهو لص » . وكان يرى أن طلب العلم » مع أداء الفرانض ٠‏ بر من الز هد : ويقول ف ذلك رضى الله عنه : « والله موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابداً ٠‏ . ولقد مات محمد الباقر عام 14١ه‏ . وذكر أبوالفداء ى. تار ممه أنه مات ىأو لعامه11ه. - هذا هو الإمام محمد الباقر » الذى وصف ببذا الوصف » لأنه بقر العم وشقه » ونفذ إلى أقصى الغانات فيه . وهو أبو صاجب التررجمة جعفر ترضى الله عنهما . ومن حال الباقر تعرف إلى أى سلالة ينتمى ابنه » فإن القدوة - فوق الشمم والإباء » وطيب الأرومة » والاتصراف إلى طلب الحقيقة ‏ ذات أثر ى الجاه الناشىء إلى السامى من. الحصال والساى من الفعال . وإن ذلك الرجلى العم وهو محمد أبو جعفر - قد اختار عشيرته كرعة من كرا م العرب وهى أم فروة بنسا القامم بن محمد بن أنى بكر . ٠‏ حفيدة ألى بكر الصديق » رضى الله عنهء فالتقت فق جعفر شجاعة. على كر م الله وجههء وفداء الصديق. التتى فى دمه عل على العيقرى » وأناة الصديق . وصيره . ولقد قال.ق ذلك . الشبرستانى صاحب « الملل والنحل » : هو (أى جعفر ) من جانب أبيه ينتسب إلى شجرة النبوة » ومن جاتب الأم ينتسب إلى ألى بكر رضى الله عنه . مولده ونشأنه : 414 - من هذين الأبوين الكر بمين كان جعفر الصادق رضى الله عنه وعن آلمم الكرام » وف التبع الضاق من علم آل محمد عليه الصلاة .والسلام ترعرع وثما ؛ ٠‏ ( م 4١‏ - تاريخ المذاهب ) 54س وف ظل ذلك البيت الكرمم عاش . وقذ اجه منذ نعومة أظفاره إلى العلى كشأن أهل البيث ى ذلك الإيان .‏ وقد رأى مع ذلك جده القريب علياً زين العابدين الذى كان ملء الأبصار والقاوب ى بلاد الحجاز كلها » والذى كانت اللموع تنزاح بين يديه من غير سلطان ولا حكم » إل" الشرف والفضيلة ؤكرم المتصال : وقد اختلف ق ولادة الإمام جعفر الصادق » فقيل أنه ولد عام ٠‏ للهجرة؛ وقيل أنه ولد عام 87 ه وقيل أنه ولد قبل التاز مين . وأرجح الروايات أوسطهاء وهى أنه ولد عام مهمع فهو قد ولد فى السنة الى ولد فها عمه زيد بن على رضى الله عنبما » وهى السنة الى ولد فبها أبوحنيفة فقيه العراق على أرجح الروايات . ويكو نحيئذ قد مات جده على زين:العابدين » وهو فى الرابعة عشرة هن خجمره © وقد استقظ فكره . ويكون فى نشأته الأولى قد اغيرف من مهلين عذبين» شما جد على زينالعابدين » وأبوه محمد وكلاهما كانا على فضل محدثت به الركبان» وتذاكره العلماء . وقد نشأ رضى الله عنه بالمدينة حيث العلم المالى » وحيث كانت آثار الصحابة رضى الله عنهم ا قائمة وحيث أكابز التابعين يتحدثون » ولاشك أنه كان يأنس مجده ء :إذْ كان رضى الشاعته يغشى جالس المحدئن من التابعين ©» ولا جد غضاضة فى أن بأخذ عنهم علم جده الننى صلى الله عليه وسلم . . فقد كان علمه صل الله عليه وسلم شائعاً بين أصحابه أجمعين ؛ وأجاديثه صلى الله عليه وسل عندهم جميعاً » يغيبٍ بعضبها عن بعضهم » ولا يغيب كلها عن كلهم » فلا مكن أن يكون ش مةٍ حديث قاله البى صلل الله عليه' وس غيب علهم :أجمعين » لآنه إذا جهله يعضبم؛ جلمه الآخرون . ش ومن يريد عل الرسول يأخذه من كل.مظانه / بلاافرق بين مكان ومكان ٠.‏ وإن أولئك العلية من ذرية على رضى الله عنه قد انصرفوا إلى العلم انصرافاً كلياً » : والعلم حمل النفس على التطامن لطلبه » ولو صور العلم لكان رجلا متراضعاً ؛ ومن ٠‏ المستحيل أن تأخذ المرة أبناء مدينة العلم فلا يطلبوا العم من مصادره » ويتلقوه عن العلية من التابعين . وقد كان يعاصر الإمام جعفرا فى آثناء تلقيه وأنخذه إينشبابت الزهرى ؛وغيره من فقنهاء التابعن بالمدينة الذين أخذوا عن مر وتلاميذ حمر من الصحابة . _وإن ل 2#" لم بعضب كانت له صلة بيمض أهل بته.فاين شهاب الزهر كان ذا صلة خاصة بالإمام زيذ الى كان" فى مثل سن الإمام جعفر رضى الله علهم أجمعين . فلم يكن علم آل البيت منقطعاً عن عل التابعين » بل كان متصلا به» يأخذ آل البيت.علهم» ويأخذوت هي من آل البيت الكرام » وكلهم من رسول الله صلى الله عليه وس ملتمس . ولابد أن نشر هنا إلى أمر له صلة ببيت جعفر رضى الله غنه © وهو أن أمه كانت بنت القامم بن عبمد . . . والقامم بن محمد هو الذى تربى ىق حجر عائشة رضى الله عنما عمته »2 وهو الذى روى مع بعض الموالى حديها غ وهو أحد الفقهاء السبعة الذين حملوا العلم المدنى إلى الأخلاف » وآل علم الكثيرين منهم إل مالك » ودون كثيراً منه فى الموطأ ؛فكات العلم المدق ق'بيت جعفر رضى الله عنه . - وإن كل تابعى كات يدون ما بصل إليه من أحاديث» ويلقها على الرواة عنه » وإن جعفرا أدرك جده أبا أمه » ولابد أنه أخذ عنه » وآل إليه علمه » ققد توق وجعفر ق سن ناضجة قد شدا فى العلل بوترعرع » وصار بعطى بعد أن كان يأخل . . ققد مات القاسم رضى لله عنه عام عا 6 ا 0 هذا حمل عم عائشة أم المؤمنين كنا نوهنا » وأخذ عن ابن عباس » وقد كان على رضى الله عنه وكرم الله وجهه يعتر أباه حمدا كابة » إد احتضنه بعد أن تزوج أمه أرملة أنى بكر الصديق . والقاسم مع روايته للحديعن حمته : وعن كبير الطاشميين بعد السبطين عبد الله بن عياس . . . كان فقباً ناقدا الحديث ف متنه يعرضه على كتاب الله تعالى والمشبور من. السنة » فاجتمع اله الفقه والحليت و ولقد قال فيه تلمبذه أبو الزناد عبد الله بسن ذكران : وما رأيت فقمآ أعلم من ع وما رأيت -أحدآ أعلم بالسنة منه» ع تدينه ؤفقهه العميق ا 3 0 واعتزام للأموز . ولذلك روى مالك أنعمر بن عبد العزيز قال : « لوكان لى من ا شىء لاستخلفت أعيمش بنى تمم » وهو القاسم . هذا هو الجد الذى عاش و جعفر يشدو فى طلب العلم ٠‏ حى بلغ فيه درجة العام الذئ سير إليه الركبان. .» ويتحدث بفقئله وعلمه علناة المسلمين ى مشارق 'البلاد الأنلامية وخغارما . 588 لدم استمر جعفر الصادق يطلب العلم ويسير فيه » ومات أبوه وهوق الرابعة والثلاثين أو الخامسة والثلائين . على اختلااف الروايات ى ذلك . وقد بلغ أشده » وقارب الأربعين : ونال عل اللسئة وعلم الفقه » وكان معنياً كل العناية معرفة آراء الفقهاء على شى مناهجهم ليختار من بيها المباج القوم . ويروى فق ذلك عن ألى حنيفة الإمام أ أنه قال : «قال لى أبو جعفر المتصور يا أبا حنيفة إن الثاس قد فتنوا يجعفر بن محمد » فهبىء له من المسائل الشداد 3 فهيأت له أربعين مسألة » . والتى الإمامان بالحيرة فى حضرة المنصور . ١‏ - ويقول أبو حنيقة ى هذا :اللقاء : « أتيته فدخلت عليه » وجعفر ابن محمد جالس عن عينه » فلما بيصرت به دخلتى من اطيبة لعفر الصادق بن بن محمد مالم يدخخلى لأنى جعفر المتصور . لمت عليه » وأو فجلمت »ثم القت إليه وقال : ياأبا عبد الله هذا أبو حتيفة » فقال : 1 نعم »م التفت إلى ققالك : يا أباحتيفة ألق على أنى عبدالله من مسائلك » فجعلت ألى عليه فيجيبنى » فيقول : أثم ولو كذ ء وأحل ادبن يقولرة كذا » ون تقول كذا . .. فرعا تابعنا » ؤربما تابعهم ء ورا خالفنا جميعاً أ حى, أتيت على الأربعين ٠سألة‏ ' » وما أخعل منها عسألة » ثم قال أبو حنيفة :ة إن أعلم الناس أعلمهم باتلاف الناس 6 ' وقد صدق أبو حتيفة فها قال 3 لآن العلم باختلاف الفقهاء » وأدلة آرائهم . . ومناهج استنباطهم يؤدى إلى الوصول إلى أحكم الآراء » سواء أكان ٠ن‏ بينها أم كان من غيرها . . . فيخرج من بعد ذلك بالميزان الصحيح الذى توزن به الآراء ٠‏ ورج بفقه ليس يفقه العراق » وليس يفقة امد ؛ وهو لون آخر غير هما » وإن كانت كلها قى فى ظل كتاب الله تعالى + وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . غلمه بالكونيات . - قال اين خخلكان فى « وفيات الأءيان » عند الكلام فى جعفر الصادق: وأحد الأثمة الاثى عشر على مذهب الإدامية . وكان من ن صادات أهل البيت. ,, ولقب بالصادق لصدقه فى مقالته » وفضله أشبر من أن: يذكر. .. . وكان تلميذم ب 51886 سمه جابر بن حيان الضوق الطرطومى ٠»‏ قد ألف كتابآً يشتمل على ألف زرقة » تتضمن رسائل -جعقر الصادق » وهى خممسيمائة رسالة » ودفن بالبقيع ف قير فيه “أنوه مد الباقر » و.جده زين العايدين » وعم جده لسن بن عل ؛ ؛ علهم السلام ؛ فلله دره ةن قير ما أكر مه وأ مرقه 6 .)١(‏ وإن هذا الكلام يدل على أمرين : أحدهما أنه نتلمذ له جابر بن حيسان » وهو صاخب علوم الكيمياء وله عدة رسائل فى الكون والعقائد » والكيمياء . والأمر الثانى الذى يدل عليه هذا الكلام : أنه نشر خمسمائة رسالة هى تعفر الصادق » ولكن ق ذلاث نظر» فإنه لوكانت الرسائل المنسوية لجابر هى انعفر لنسها إليه صراحة . . . ققد كان جابر فيه تشيع »وما كان من المعقول أن ينقلكلام أكير الآنمة العلويين فى عصره هن غير أن ينسها إليه » ولكنه قال أما كانت بتوجيهه وإمحائه وهدايته. . "ا ب ومهما يكن مقدار الصحة فى نسبة هذه الرسائل إلى الإمام جمفر » فإنه يبدو أن الإمام اشتغل بذه العلوم » إذ أن الإمام رغى الله عنه كان عنده من. الذكاء والقوة النفسية ما مجعله يتمجه إلى طاب المعرفة *ن ن أى نوع ٠درءن‏ ن أى ناحية . وعندنا الكثير م ن. الأدلة الى تنبت أنه كان على عم بالكونيات ؛ وكان بتخل من الكرم الذى دعا إلى ل الل فى الكون وما قب واقرا ماجاء فى و3 اد عن الشمس واللبل والهار » والظلمة والنور » ولنتقله مع طوله : وفكر ى. طاوع الشمس وغروما لإقامة دولى الهار والليل ؛ ٠‏ ولا طاوعها لبطل أمر العالم كله » فل يكن الناس يسعون فى معايشهم ويتصرفون فى أمورهم ؛ والدنِ مظلمة علهم » ولْ: يكونوا ينون بالعيش بعد فقدهم لذة التور ٠‏ وواجه الأرب فى طلوعها ظاهر مستغن بظهوره عن الإطناب فى ذكره ... وتأمل المنفعة فى غروماء فلولا غروبا.لم يكن للناس .هدوء ولا قرار مع عظم جاجهم إلى الدوء والراحة لسكون أبدانهم ؛ وجمع حواسهم ٠‏ وانبعاث القوة الفاضمة للبضم الطعام (1) وفيات الأعيان ب ا ص 35١6‏ . 585 سه وتنفيذ الغذاء إلى الأعضاء . .:ثم كان الخرص محملهم على. مداومة العلل ومطاولته على ماتعظم نكايته فى أبدانبع .+ فإن كثيراً من الناس لولا جثوم اللِل بظلمته عليم » ريكنم هدوء ولا قرارء حرصآ عل الكسب والجمع والادتار . ثم كانت الأرض تستحمى بدوام الشمس بضيائها » فقدزها الله تعالى كته وتدبيره ) نتطلع وزقتاً وتغرب وقتأء عتزلة سراج برفع لأهل ابيت تارة ليقضوا حو انيدم ثم يغيبعهم لبدعوا ويقروا . فصار النور والظلمة مع تضادههما متظاهرين ءإ لى ما فيه صلاح العالم ونظامه » . 0 «فكر بعد هذا ف أرتفاع الشمس وانحطاطها لإقامة هذه الأزمنة الأربعةمن السنة وماق ذلك من التدبير والمصلدحة ف ى الشتاء تغود الحرارة الشجر والنبات فتتولد ش فنيما مواد الغار» ويتكشف الهواء فيا فينشأ هته السحاب والمطر » وتشتد أبدان الحيوات وتقوى . وق الربيع تتحرلة وتظهر المواد المولدة فى الشتاء وتصاح » فيطلع النبات وتنور الأشجار ؛ ومبيج الحيوان للسفاد . وى الصيف محتدم امحواء ؛ وتنضج العار » وتنحل قضول الأبدان » ومجف ونجه الأرض ». هيأ للبناء والأعمال ؛ وق اللتريف يصفو المواء » وترتفع الأمراض » وتصاح الأبدان » وبمتد اللإللى . ويعليب ْ المواء » وفيه مصالح أخرئ .. . فكر الآن فى تتال الشمس فى البروج الاثى عشي لإقامة دور السنة وما فى ذاك م التديير »فهو الدور الذى تصبح فيه الآز منةالأربعة »” لذن اللا 0 سارها وليس عندنا ما يوجب رد تسبة هذه الرسالة إلى الصادق» فإن الإمامية قد تلقو ها بالقبول ء وما داموا قد تلقوّها بالقبول لا نردها إلا بدليلى قطعى لا شبهفيه . ولايرد الأمر الذى تتلقأه طائقة كبرة من. العلماء بالقبول إلا عند الذين يريدون أن هدموا 0 ء العلوم يقوم على الأسس الى أقامها السابقون » ولا ينض مما إلا يغبت أنه لا يصح عند أهل العقول أو مخالف ما عم من الدبن بالضرورة . .وقد تضافرت أقوال علماء التاريخ دلى صلته ابر .بن بحيان » وتتامظٍ جابر له 69 رمالة التوسميد » وهى الى أملاها حل انفقل بن عمرو . أو بميارة أدق حادثه بها ٠‏ ودونها من لل1 2)*ة4؟أ. شه سم ق: .الاعتقاد وأصولٍ الإعمان» واقتياسه. مئه. . وتضافرت أقوالالمؤرخين أيضاً على أنه تحدث إليه ى طبائع الأشياء؛ وخواص المعادن» ومز بج الأشياء يعضها يبعض ... . وكل هذا يوئىء إلينا بن الرسالة لها شواهد تثبت صدق نسبة مجموعة من المعاومات التى اشتملت علبا إلى ذلا الإمام اليل وقد .عاش الإمام جعفر فى الوقت الذى ابتدأت فيه العلوم الفلسفية .تدخل اللغة العربية ». وتتكون لا المدارس » وتنظم ها الدراسات ... فتد تورد على العمل الإسلاى فى آآئخر العصر الأموئ وأول العصر العبابى الفكر المتدى ء واليوتاقى عن طريق السريان وغيرهم . الجفسر 6 والذين تشيعوا للإمام جعفر لا يكتفونماتلى من عل » وما اتصرف إليه من محوث . . . بل يضيفون إليه علما آخر لم بؤت بكسب ى دراسة » ولكن أوتى بوضية من النى صل الله عليه وس أودعها عليا » ثم أودعها على هن جاء بعده. | من الأوصياء الاثبى عشر » ويعد الإمام سادسبم. وسموا ذلاك ألنوع ‏ من الغلم جفرا .. والحفر فى الأصلى ولد الشاة إذا عظم واستكرش » ثم أطاق على الإهاب نفسه . وقد قالوا إن البفر صار يطاق على نوع من العم لايكون بتاق » ولكن يكون من عند الله تعالى . ولقد قال. بعض. كتاب الشيعة انحدثين: : دعم الجفر هو عل الحروف , الذى تعرف به الحوادث إلى انقراض العالم » وجاء عن الصادق عليه السلام أن عندهم احفر 2 وكسره بأنه وعاء من أدم فيه عم العلماء الذرن مفوا من بى إسرائيل من هاتياث الأسحاديث الى ذكرت عن الحفر » أنه هن.مصادر هم » وأن. هذا العم شريف منحهم الله إياه » )١(‏ م 06 نه وقد. جاء ى الكاق للكليى وهو أنحد المضادر الأريعة للأثارعند الائنا عشرية - أن الجفر فيه توراة «وسى وإنجيل عيسى وعلوم الأنبياء والأوصياء ومن. مفى من علماء.بى إسرائيل » وعم الخلال _والحترام » وعم ماكان وها (1) الصادق ب ١‏ صى ٠١٠١‏ »"تأليش السيد محمد حسين الملفر . اا 0 يكون . . . ثم يقول إن الجفر قسيان : « أحدهما كتب على إهاب ماعز » والآثخر كتب على إهاب كبش ٠‏ . . وقد قال الكلبى, فى الكآق ما نصه : '«قال الصادق : نظرت ق صبيحة © هذا اليوم فى كتاب افر الذى .خص الله به محمدا والأئمة من بعده » وتأملت فيه مولد غائبنا وغيبته ( أى الإمام الثائى 'عشر) المغيب بسر من رأى » وإيطاءه وطول عمره » ويلوى المؤمنن فى ذلك ارما » وتولد الشكوك ق قلوجم » وازتداد أكثرهم عن دينهم » وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم الى قال تقدس ذكره : « وكل إنسان ألزمناة طائره فى عنقه » ' يعبى الولاية » . «قلنا: ياابن رسول الله كرمنا وشرفنا ببعض ما أنت تعرفه من علمذاك ؛ قال : إن الله جعل ف القائم منا سنن من سين أنبيائه : ضنة من نوح طول العمر » وسنة من إبراهم خفاء الأولاد واعتّزال الناس » وسنة من مومى االحوف والغيبة » وسئة من عيسى انختلاف الناس فيه » وسنة من أيوب الفرج بعد الشدة ؛ وستة من محمد التروج بالسيف مبتدي مهدأة ؛ ويسير بسيرته » )١(‏ . ونتبى من هذا إلى أن ابر كتاب أودعه جعفر يرجع إليه فيعلم علم الغيب فيا كأن وما يكون.» سواء أكان بالحزوف والرموز أم كان بالأخبار » ولعله 7 زجمهم هو الكتاب أو و العلم الذى يعطاه كل إمام من 75 ... الذى أعطيه غلى » ثم من جاء بعده » وقد جاء فى الكاق للكليى ما نصه أيفاً : دإن الله عز وجل أنزل على نبيه كتاباً » فقال ريل : نا محمد هذه وصتلك إلى النجباء » فقال : ومن النجباء ياجبريل؟ فقال: على وولده ب وكان على الكتاب خواتم من ذهب - فدقعه رسول الله صلى الله عليه وس إلى على + وأمره أن يفك شاتماً منه » فيعمل ما فيه . ثم دفعه إلى الحسن ففلك منه خاتماً فعمل بما فيه 3 م :دفعه إلى الحسن ظ نفك خاتمً فوجد فيه أن اخرج بقومك إلى الشهادة ».فلا شبادة لمم إلا معك » واشير نفسك لله ,. . ثم دقع إلى علل. ب بن المسين ففلكخاتماً فوجد فيه . الوشيعة ى عقائد الشيعة لمومي اد الله » مى 5.. طبعة الهايجى‎ )1١( 544 ب أن أطرق واصمت والزم منزلك 3 واعبد ريك حى يأتيك اليق » ففعل ) ثم : دفعه إلى ابنه محمد بن على قفك شاتماً » فوجد فيه : حدث الناس وأفهم » وانشر علوم أهل بيتك ء وصدق آبائك الصا مين ء ولا تخافن أحداً إلا الله » ولا سبيل . لخد عليك . نم دفعه إلى جعفر الصادق فوجد فيه : حدث الناس وأفتهم ولاتخافن إلا الله » وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك » فإنك فى حرز وأمان» (1) . ٠‏ 497 م ولقد تناقلعن الاثنا عشرية. كتاب منعلماء الإسلامماذ كروه ف الجحفر» فنهم من كان ينقله كانظروا تببيناً لتفكير هم » ومنهم من كان يقول فيه ساخراً . ولقد جاء فى عيون الأخبار لابن قتية : قال طلحة بن مصرف : لولا أنى على وضوء لأخيرتك عا تقول الشيعة»قال هرون بن سعد العجلى.وكان رأس ااريدية : ألم تر أن الرافضين تفرقوا ‏ فكلهم ى جعفر قال منكراً فطائفة قالوا إله(؟) ومنهم طرائف سمته النبى المطهسرا فإن كان يرضى ما يقولون جعفر فإفى إلى رلى أفارق جعفرا ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم 2 برئت إلى الرحمن ممن تجفرا وقد جاء قى هذه القصيدة : ولو قال أن الفيل ضب (صدقوا ولو قال زنئجى تحول أحمرا(*) وقد قال أبو العلاء فى الجفر :. الاك | لقد عجبوا لأهل البيت لما أتاهم علمهم فى سنك «جفر ومرآة الكوااكب وهى صغ ركد أرته كل عاامرة وققفر 4 ب هذا بعض ما قيل فى اللقر » وهو بعض قليل » ومن البق علينا فى هذا المقام أن نذكر ثلاث ملاحظات : : الأوق :. أننا نننى نسبة الكلام ق. الجفر إلى الإمام جعفر الصادق» لأنه يتعلتق )00 الكاى الكليى ب ١‏ سن 188 . () ورهؤلاء الذين قالوا أنه إله:هم الحطابية ء وهم أتباع أبو الخطاب محمد بن ز ينب . (م) عير الأعبان ب ؟ ؛ من 146 ء طبه ذار الكتب .. 7 سداء6؟ م الغيب » والله سبحانه وتعالى .قد اخختص به 2 والننى صل اله عليه وس قال 2 ا حي عه را لكوم . ١‏ ولوكنت أعام الغيب لاستكثرت من الحير وما مسبى السوء » وما كان يعطيه الله تعالى من يعض المعلومات الغيبية يعطيه إيأه 3 معجزة يتحدى بها كا قال تعالى دألم . غلبت الروم . ق أدنى الأرذى وهم من يعله غلبم سيغلبون ق بيع مين لله الأمر من قبل ومن بعد ع ويوم يفرح المؤمنون ينص الله ينصر من يشاء » وهو العزيز الرحم » . | ونق الجفر عن الإمام جعفر لا ينقص من قدره . فهو الإمام الحجة ف دين الله الذى تلى عنه كيار, الققهاء » كأنى جنيقة ومالاك » وكبار الحدثين ن كسمميان الثورى» وسفيان بن عبيثة وغبرهما من أمة الحديث . الثانية . : أن أكثر الروايات الى تنسب الجفر إلى الإمام جعفر الصادق طربقها الكليى . ...: والكلييى هو الذى روى عن الإمام أنه قال إن فى .القرآن الكرم نقصاً . وق دكذب تلك النسبة الإمام المرضى وتلميذه الطوسى » وغيرهما من كبار أنئمة الاثنا عشرية » ونقلوا عنالإمام جعفر نقرض هذا. . وإن من ينآل الكذب وينسبه إلى ذلك الإمام المتبع لايصح عند أدل التحيص أن تقبل كلل روايته ‏ لثالثة : أن علماء المعفرية الذين يكتبون الآن فى حياةٍ الإمام جعفر وينسبونماء لا يتعرضون لتأيبد هذه الفكرة » وإن كانوا يتقلوتها . والله سبحانه وتعالى أعلم + 4 - وعندى أن الذين أدخلوا فكرة الجحفر عند الإمامية الاثنا عشرية هم الخطابية » أتباع أى الطاب » فقد جاء فى اللنطط المقريزية : و زعمت الخطابية بأجمعها أن مجعفرين محمد الصادق أودعهم جلداً يقال له جفرء فيه كل مامحتاجون إليه من علٍ الغيب وتفسير القرآن ؛(1) . جعفر يفيض بعلمة عل معاصريه "6# لنتزك أولئك الذنين أرادوا أن يتتحلوا جعفراً ضفات نفاها » ولنتجه إلى الأمر الثابت الذى به ارتفع » ولم يكن ٠ن‏ بعده مكان لرفعة لم ينلها . . )0 اخلط : ل أ »ص 801 » طبع بولاق . ب اإهك اه لقد تلق عن آبائه وعن شيو عنصره فى إبان نشأته ». وتعلم من أبيه.حجسن الصحبة فصحب الأخيار .. ولقّد قالله أبوه الإمام الحكم محمدالياقر : « لاتصحين فاسقاً » فإنه بائملك بأكلة فا دونها » يطمع فباثم لاينالًا . ولا تصحين الببخيل. » فإنه يقطع يك فى ماله أحوج ماكنت إليه . ولا تصحين كذابا » فإنه ممتزلة السراب : يبعد متنك القَريب » ويقرب متك البعيد . ولا تصحن أحمق » فإنه يريد أن يتفعك فيضرك » ولا تصحين قاطع رحم » فإتى واجدته ملعوناً ى كتاب الله ه .)١(‏ أل الإمام جعفر بده النصيحة اللخالصة »فنحى عن مجلسه من لم يتحلوا ممكازم الأخلاق » وأدنى الأبرار الأطهار . . : ولذا كات مجلسه بالمدينة مثابة أهل العم " وطلاب الحديث وطلاب اافقه » يأخذون عنه » ويردون مورده العذب . . . وكل من الى به أجله وأجل علمه 'وكانوا يقّيسون من علمه وخلقه وحكه . يروى ف ذلك أن سفيان الثورى » الذى .كان محدث العراق وواعظ الكوفة » حضر مجلسه - وكات جعفر صامتا لا بتكل فقال الثورى : ٠لا‏ أقوم حتى نحدئى 0ع فتال الصادق :- و أنا أحدثك » وماكثرة الحديث لك ير يا سفيان 0 إذا أنعم الله بنعمة » فأحببت بقاءها ودوامها » فأكثر من الحمد والشكر علهاء فإن الله عز وجل قال فى كتابه: ٠‏ لأن شكرتم لأزيدنكم ».» وإذا استبطات الرزق فأكثر من الاستغفار » فإن الله عزوجل قال ى كتابه : « استغفروا ربكم إنه كان غفاراً » برشل السياء عليكم مدرارا » ويمددكم بأموال وبنين » وبجعل لكم جنات ء ويجعل لكم أنهاراً » ياسفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من : « لا حول ولا قوة إلا بالله » فإنبا مفتاح الفرج » وكنز من كنوز اللنة » ؛ فعقد سفيان بيده » وقال : وثلاث وأى ثلاث! » . وقد أنعذ عنه مالك رضئ الله عنه ء» واختلف إليه'قى مجلسه » وانتفع هن فقهه وؤروايته د 7 - وأبو حيفة كان يروى عنه » واقرأ كتاب الآثار لأنى يوسف والآثار محمد ء فإنلك واجد فهما رواية عن ألى حنيفة عن جعفر بن محمد :اه فكان الثقة (1) حلية الأولباء د جع 2 من 164 . ب 7ه" 0 الصدوق . ومع أنه فى مثل سن ألى حنيفة لم يتأب أبوحنيقة عن الأخل عنه . ويقولك كتاب الشيعة أنه قد به سنتين . ويقولون : إنه قد قال أبو حنيفة فى هائين السنتين دلولا السنتان ملك التعان »., . وقد جاء ى حلة الأولياء لابن فهم + (وروى عن جعفر عدةه ن التابعين » منيم : حى بن سعيد الأنصارى ؛ وأيوب السختيانى » وأبان بن تغلب » وأبوعمر” بن العلاء » ويزيد بن عبد الله بن المادى . ويك عت من 5 مد : مالاك بن أنس » وشعبة بن القامم . ٠‏ وسفيان بن عيينة : وسلوان بن بلال » وإسماعيل بن -جعفر:(١).‏ ومن الغريب أنه مع رواية هؤلاء الأعلام عن ذلك الإمام الوليل يجىء بعض متحدثى القرن الثالث فيتكل عن رواية جعفر الصادق ويتشكك فها » ولكنها العصبية المذهبية . وإذا كان بعض الشيعة قد نسب إليه ما لم يقله » فإن ذلاك لايغض من مقامهء فلم يغض من مقام على بن ألى طالب كرم الله وجهه كذب الكذابين عليه كما لم يضر عيسى بن مريم عليه السلام افتراء المفترين عليه » وادعاؤهم عليه الألوهية . جعقر والسياسة 47 ا قال الشبرستانى ق جعفر الصادق : ٠‏ هو ذو عم غزير ف الدين » وأدب كامل فى الحكمة » وزهد بالغ فى الدنيا » وورع تام عن الشبوات » وقد أقام بالمدينة المنورة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه » ويفيض على الموالين له بأسرار العلوم .م شل اراق وأقام ! مدة م تمرض للإمأة قطرء ولا نازع أحدانى لملافة ؛ ومن غرق فى مر اعرف م يطمع فى شع ؛ ومن تعلى إلى ذروة التميقة م مخف من حط . وقيل: من آنس بالله استوحنش من الناس + ومن استأنس بر ا هبه الوسواس » . وإن هذا الكلام صبريح فى أنه لم يطلب الخلافة» ولم يسع إلا » » وإن ذلك متفق عليه . . . ولكن الإمامية يقولون إنه كان إمام عصره ٠»‏ وأخذ ممذهي التقية » وينقاون عنه أنه قال : « التقية دببى ودين آبائى » . والتقية أن محّى المؤمن بعص ما يعتقدء رلا مجهنر بة خشية الأذى » أو للتمكن من الوصول إلى ما يريد . والأصل فها قوله تعالى : و لايتخل المزمنون الكافرين أوّلياء من دون المزهنين؛ ومن يفغفل ذلك فليس من الله ق شىء إلا أن تقوا منهم تقاة ويادركم الله نفضته» . () «سلية الأرياتو: جع ء من جور ْ ل ”586179 لد وغبر الإمامية يقولون إنه لم يطامها » وأساس اللتلاف أمران : أحدهر|أنالإمام عند الإمامية ينال الإمامة بالو راثة» أوبالوصاية التبوية على حد تعبير هم وعلى منباجهم . أما غير هم فبر ون أن الإمامة تكون بالبيعة والحكم بالفعل . والأمر الثانى أن الإمامية يعتير ونه الإمام » ولو لم حكم وينفذ وخرج داعيآ لنفسه 3 وقد خالفهم قٌْ ذلك :الريدية على ما بينا عند الكلام ق الإمام زيد رضى الله عنه . ومع أنه لم يدع لنفسهء فققد كان المتشيعون ف العراق ينادون به إمامأً فى جموعهم السرية ٠‏ وينتحلو نتحلةأتباعه » وأتوا بأفكار كثيرة كان يتعرأ منها . وقبل أن مخوضق موقفه مأهم نذكر ان الى نزلت آل البيت ورآها هو رأى العين . لقد رأى ممه زيد بن على زين العابدين مخرج مطالباً بالحق ى عصر هحشام بن عبد الملك » مع نبي أهل اليرةوالتجربة من 1ل على رضى الله عنم أجمعين :ومع تذ كير ه بأهل العراق الذين 'خذلوا الحسين فى ساعة العسرة ٠‏ وتركودلابن زيادينشب أظافره الآ ئمة فيه وق أهله , 1 ولقد كانت تتيجة خروجه أنه قتل قتلة فانجرة . ونبش قسيره وصلب جمانه الطاهر . ش ْ 4" ثم تتابع . القتل من بعد ذلك قى ذريته : فقتل ابنه يحبى.من بعده . ٠‏ وقد انقضت هذه الفاجعة » ولكنها تركت ق نفس الشيعة فئ :عصرهالذين كانوا ٠.‏ يغرون ولا ينصرون » ويتكلمون ولا يفعلون ٠‏ ونحرضون وعند الشديدة يفرون * وأن المغرور من مخدع هم ء سما قال على , بن ألى طالب كرغ الله وجهه فى إخوان هم من قبل . ولما جاءت الدولة العباسية » كان يرجى أن يكون خلفازها على أبناء مومهم مق على بن أنى ظالب أرفق وأعطف وألين » وقد بدت بشائر ذلك فق عهد السفاح © ولكن ما جاء المنصور ٠‏ وخرج محمد بن عبد الله بن الحسن فى المدينة وإبراهم أخوه فى العراق . . . اشتدت على العلؤيين الشديدة ٠‏ وأحطوا بالري وااظنون « وقد اشبرى الأمر بفجيعة دامية ٠‏ إذ قتل النفس الزكية بالمدينة 2 ثم إبراهم أخذوم بالعراق » واضطهد كبير البيت العلوى » وأ سن أهل البيت ٠‏ عبد الله بن الحسن, شيخ أبى حنيفة غ ومات فق محيس ألى «جعفر مضطهداً مكلوماً عام ه14 م 5 ها رأى الإمام جعفر الصادق ذلك » فرغب عن السياسة بعوسجاتماولوسجائبا ولأوائها » وانضرف إلى العام مجد فيه السلوآن والئور والعزة ؛ والنمو عن «آرب هذه الدنيا » فن علا إلى سمو المعرفة هانت كل مطامع الناس ق نظره ؛ وخصوصا أن هذه المطامع قد خخالطمم! المكاره » ورأئ غيره واعتر * وقال : « من طلب الرياسة هللت » . ولكن هل يصح أن نقول : أنه لم يتكون له رأى سياشى » وإن كان معتزلا لسيامة / يشترك فى سكم » ولم ينازع فيه © ول يسع إليه بأى طريق من طرق السمى إن قد تأكد ليما استقصيا عضا من أخباز . تارممه أنه لم يطلب الخلافة. » ولم يكن له نشاط ظاهر أو خفى فى السعى: إلا ... .. ولكن لا نستطيع أن. نتقى عنه الرأى السيابى الخاص قد يبثه ثلاميله وامْخاصين له + فإن ذلك يشبه اللواطر الفكرية الى لا تحبس » ولا يبلغ ذلك مبلغ الدعاية أو العمل على نشر فكرة معيئة له . ويعلل. ذلك الإمامية يأنه التقية » ونعلله بأنه الانصراف عن السياسة العملية . ومع هذا قد ابتلى بالدعاة الذين كانوا يدعون الانتاء إليه . . . قد كانف العراق وماوراءه ى الشرق من الديار الإسلامية » دعاة. لآل البيت فرخت ىق رعوسهم أفكار فاسدة » وآراء باطلة » أهونبها تكفير الصحابة ».ولعن الشيخين الجليلين ألى بكر وعمر رضى الله عنهما وأثابما عما عملا للإسلامء وأعلاها ادعاؤ هم الألوهية لآل . البيت. ,.. ادعوها للإمام محمد الياقر ؛ ثم ادعوها للإمام جعفر الصادق . ”ام - وكان ى العراق » ق عهد جعفر » داعية لجوج منحرف غالى ىق تقديس الأئمة واستياح المحرمات » وهو أبو الحطاب مكلك بن ألى زينب الأجدع 4 الأسدى بالولاء » فهو فارسى ى الأصل » وقد قتل عام !14 هم قتله عيسى . بن فى كتايه مقالات الإسلاميين عن ادعاءات الخطابية : “.اهم خمس فرق 3 كلهم يزعمون أن الأمة أنبياء محدثون . ورسل الله وحججه على خلقه » لا يزال ميم وسولان ؛ واحد ناطى والآخخر صامت : فالناطق هو جمد - والصامت عل بن أى. طالب ٠٠٠0‏ فهم فى الأرض البوم طاعهم مفترضة على جميع الخلق يعلمون ما كان, -5 16086 مسمس وما هو كائن . وزعموا أن أبا المطاب نى » وأن أولئك الرسل فرضواغلهم طاعة' أى الطاب ء وقالوا ق أنقسيم مثل ذلك»وقالوا ': ولد الحسين أبناء الَو أحباؤه» ثم قالوا مئل ذلك لأنفسهم ٠٠١‏ وزعموا أن جعفر بن محمذ إلههم أيضاً . وبهذا يتبين أنهم ادعوا التبوة للأئمة » ثم ادعوا لهم الألوهية » وأن إله عصر هم وإمامههوجعفر . ولقد قال فى ألى الخطاب القاضى النعمان فى كتابه دعاتم الإسلام : ثم كان أبو الطاب ى عصر جعفر بن محمد »من أجل دعاته» فكفر وادعئ. النبؤة » وزعم أن جعفر .بن محمد إله - تعالى الله عن قوله ‏ واستحل امحارمكلهاء, ورخص قا » وكان أصحسابه كلما ثقل عليهم أداء فريضة » قالوا له : يا أبا :الخطات شفف علينا » فيأمرهم ينركها » حتى تركوا جميع الفرائض » واستحلوا خضي انخارم » وارتكبوا المحظورات » وأباح فم أن يشهد بعضهم لبعض بالزورء وقال من عرف الإأمام فقد حل له شىء كان -حرم عليه ! فيلغ أمره جعفربن محمد». فلم يقدر عليه بأكثر من أنه. لعنه وتمرأ مله اع ولجمم أصحابه فعرفهم يذلك, وكتب إلى البلدان بالراءة منه و اللعنة عليه » )١(‏ . 4807 وقد فشت أقوال ذلك الضال المضل » ووجدت نفرساً تقبلها لبقية الوثينة فها » ولانتشار الإباحية فى ذلك العصر ء وقد كثرت الدعرات الى محا كى دعوات أنى الطاب .» ورعا كان هو مصدرها كلها ! وحمل جعفر الذى تنحى عن السياسة عبء التصحيح » لأنهم يتعلقون ياسمه ء وينادون به » فكان لأبدأن يتولى هذا التصحيح ٠٠٠‏ ولتيرك الكلمة للقاضى النعمان فى كتابه دعام الإسلا قد جاء فيه : ٠‏ « روينا عن أَنى عبد الله جعفر بن مد أنه كتب إلى بعض أولي-: من الدعاة ‏ وقد كتب إليه محال قوم قبله ممن انتحل الدعوة : وتعدوا الحدود » واستحلوا المحارم واطرحوا الظاهر ‏ فكتب إليه أبو عبد الله جعفر بعد أن وصف حال القوم: و وذكرت أنه بلغك أمهم يزعمون أن الصلاة والزكاة وصوم رمضان والحجوالعمرة والمسجد الحرام والمشاعر العظام والشهر الخحرام إتما هو رتجل ٠‏ والاغتسالمنالحناية )١(‏ ه دمائم. الإسلام » القاضى أنى ئيفة للنممان التميمى ». والمتوق 'عام 8ه ركان أقاضيا قدو لة الفاطدية ٠‏ 1 لداكه5 هه رجل » وكل فريضة فرضها الله تبارك وتعالى على عباده فهو رجل ٠‏ وأممذكروا أن من عرف ذلك الرجل فقد اكتفى بعلمه عن ذلك من غير عمل » .ويعد قد صلى وأدى الركاة وصام وحج واعتمر واغتسل من الجنابة وتطهر وعظم حرمات الله والشهر الخرام والمسجد الحرام ) وأعهم زعموا أن من عرف ذلك الرجل » وثبت | فى قلبه » جاز له أن يباون » وليس عليه أن بجهد نفسه » وأن من عرف ذلك ققد قبلت منه هذه الحدود لوقها » وإن هو لم يعلمها ٠.0‏ وأنه يلغه أنيم بزعمون أن الفواحش الى نبى الله عز وجل عدبا : اللحمر والميسر والزنى والريا والميتة والدم وحم المتزير أشخاص ء. وذكروا أن الله عز وجل لم حرم نكاح الأمهات والبنات والأخوات. والعئات والللالات » وأن ما حرم على المؤمنين منالنساء يععى ذلك نكاح نساء الننى صل الله عليه وس » وما سوى ذلك مياح ٠٠٠‏ وبلغك أمهم. يترادفون على المرأة الواحدة» ويتشاهدون بعضبم لبعض بالزور» ويزعمونأن لهذا ظهراً وبطنآ يعر فونه » وأن الباطن هو الذى يطالبون به » ومن قال. به فهو عندى مشرك بين الشرك » فلا يسع أحداً أن يشك فيه » -)١(‏ 48 - هذا هو موقف أنى .عبد الله الإمام -جعفر الصادق من أولتكالذينغالوا ونحاولوا أن يفسدوا دين الثاس باسمه رضى الله عنه » وقد كان يصحح ماوسعه التصحيح » ولكن أولئك كانوا يريدون الكيد للإسلام -بذه المغالاة . وأن دعوات الانحراف كانت تتضافر وتزدحم على الفكر الإسلاى لتنحروف به عن طريقه فى وسط متاهات من الأهواء البى تذهب بتعالمه وعقيدته » وقد قال ق ذلك ابن الآثير فى تارمخه : لما يئس أعداء الإسلام من استتضاله بالقوة » أخذوا ى وضع الأحاذيث وتشكيك ضعفة العقول فى ديهم بأمور قد ضيطها المحدثون » وأفسدوا الصحيح بالتأويل والطعن عليه . فكان أول من فعل ذلك أبو المطاب محمد بن أبى زينب مول بنى_أسد ؛ (3) . ٠‏ ش ' ولاشك أن محاربة الإمام الجليل جعفر الصادق لمؤلاء أضعفت من نفوذهم » ([1) , دمائم الإسلام » ٠‏ () الكامل لابن الأثير : سب لمء م و. | 586 سد ولكن ن عند المخاصين » وسدت الطريق عليهم » إلا على الذين على مثل نيبم الفاسدة من إرادة هدم التعايم الإسلامية . وقل كان هذا موقف :الصادق من الذيين يدعون أتياعه » أو الذي يدعو نلال. ألبيت ٠محرفين‏ ق دعومم » وقد -حمل نفسه عناء التصحيح وعاربة الآراء المنحرفة أي كان نوعها . وكان مع ذاك محل شك من المنصور . ذلك لأن الملك مجعل صاحبه حريصاً عليه “حر ص. الأم على ولدها من العوادى ع وتتوهم أنه فى مذابة دام إذا غاب عا ولو زمناً قليلا » فهى :رقب كل شىء ونخشى على ولدها كل ثىء ؛والشىء التفيس ل الخر ص والاحتياط دالماً » ويشدد الرقابة ؛ وإن كان يبد فى ألا نمس مب . ذلك الرجل التثى العظم ٠‏ وكان ا منصور. يدعوه إلى لقائه كلما ذهب المج » وأحياناً يدعوه ليستمع إليه مجلا مترماً » وأخياناً يدعوه ليذكر له شكوكه أو ظنونه متبماً » و كلتا الحالتين: مخرج وقد زال ازيب من قلبه ٠‏ ويطمكن إلى أنه لا يعمل لافتنة ولا يبتغبا » ثم لا.يلبث إلا قليلا. حبى ي-.اوره الريب ومجرى يقلبه الظنون ؛ ويتقول الذين محبطونه به عليه الأقاويل . ولقد دعاه مرة إل يغداد عند ما بلغه أنه يجى الزكاة من شيعته وأنه كان ممد لها إبراهم ومحمدا أولاد عيداللهين الحسن عندما رجا عليه . قلما حشر مجلس المنصورء قال : ويا جعفر بن محمد ء ما هذه الأموال الى يحبيها إاياك المعلى بن خنيس237 4 فال أبو عبد الله الصادق : معاذ الله ما كان شىء من ذلك يا أمير المؤمنين فال : ألا تحلى على براءتك من ذلك بالطلاق والعتاق » فال :نعم أخلف بالله أنه ما كان. من ذاك شىء ء فقال أبو جعفر : لا . . . بل تحلف بالطلاق والعتاق » فقاله أبو عبد الله : أما ترضى بيمييى بالله الذى لا إله إلا هو ؟ فقال أبو جعفر : لا تتفقه على 2 فال أبو عبد الله : وأين يذهب الققه مى يا أمير المؤمنين ؟قال له دع عنك هذا » فإى أجمع الساعة بينلك وبين الرجل الذى رفم عليك حى )١(‏ هو مول للامام جعفر كان يلازمه ء ولقد'قتله داود بن عل عندما كان وال لمديئة. ي. ( م 45 - تاريخ المذاهب ), سد ره" - يواجيك ... فأتوا بالرجل » وسألوه محضرة جعفر » فقال: نعم هذا سميح » وهذا. جعفر بن محمد » الذى قلت فيه ما قلت + فقال أيوعيد الله : تحاف أما اليجل أن هذا الذى رفته صميح ٠٠٠١‏ وقال بجعفر : قل يا أمها الرجل : أبرأ إلىاللهمن حوله وقوته » وأطأ إلى حولى وقوقى أق أصادق فيا أقول » فال المنصور : أحاف ما استحافك به أبوعيد الله » وحاف الرسجل هذه المين 6 . 0 وقال راوى الاير : و فلم يستم الكلام حى أجذم وخر ميتاً » فراع أيا جعفر ذلك وارتعدت فرائصه » وقال : يا أبا عبد الله » سر من غد إلى حرم جدك إن اخترت ذلك » وإن اخثرت المقام عندنا لم نأل فى إكرامك وبرك » فوالله لاقبلت قول أحد بعدها أبدا © , وأبو عبد الله جعفر ااصادق كان إذا التتى بأبىجعفر المانصور يقول الحقتصر مآ وتلميحاً . ويروى أن ذباباً حام حول وجه المنصور حى أضجره » وأبو عبد الله فى المحلس » فال : يا أيا عبد الله لم خلق الله الذباب ؟ فقال الصادق. رضى اللهعنه : وليذل به الجبابرة » وإن هذا تلوييح ما "كان عليه أبو جعفر من استبداد » ومااتسم يه حكه من شدة . 44 وقد كتب إليه المنصور قائلا » « لالم تغشانا كما يغشانا الناس: » ؟ فأجابه الصادقى : ١ليس‏ لناما افك من أجله » ولا عندك من أ رالآخر قعائر جوكله» ولاأنت فى نعمة تبنياك » ولا ثراها نقمة فنعزياث » . فكتب ( تصحينا تتصحنا ) فأجايه : دمن أراد الدنيا لو بتع بحاث 4 ومن أراد الأخخرة لا يصحبك7©, . وانيت المكاتبة عند هذا ٠‏ وقال المنصور بعل الكتاب الأخير : والله لقد ميز عندى من بريد الدنيا من يريد الآخرة ؛ وإله مم يريك الآخرة ولا يريد الدنيا ٠ ٠‏ اا جد أيا | جعفر ‏ بالنسية : للإمام الصادق ' بدن ن انشاك والإجادل ب ٠‏ ويعن الام 69 الخير ق كتاب الصادق للسيد سين المظفر : ب آاء٠‏ سرَم1اا ٠‏ (0) الكفكول لبهاء الاين العاءلى : ج ١‏ : صن ١54‏ طبع بولاق ٠‏ 604 لم الإمام الميمون المبارك إلى الآخرة وتركه شئون الدنيا وأهلهاء وانهى أمره إلى الإجلاله والتقدير » ورا ذهب عنه الوسواس يعد أن استقر ملكه » واستقام أمر الدولةله » ول يعد له منافس ٠‏ 4٠‏ - ويروى أنه حزن عندما بلغته وفاته» ويكىحتى اخضلت-ليتهء وقد قاله اليعقوبى فى تاريخه : قال إسماعيل بنعلى : دخلت على ألى جعفر يومآء وقد اخضلت -سليتهبالدموع »> وقال لى : أما علمت ما نزل بأهلك ؟ فققلت : وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟قال: فإن سيدهم وعالمهم وبقية الأخيار منْهم توق . فقلت : ومن هو يا أمر المؤمتين ؟قال: جعفر بن محمد » فتلت : أعظ الله أأجر أمير المؤمنين وأطال الله بقاءه » فتماللى2 إن جعفراً من قال الله فهم : « ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا » وكانه تمن اصطى الله » وكان من السابقين باللعرات 076 وأن ذلك حق لا ريب فيه » ومثل جعفر ى إانه وتقواه » واستعلائه عن سفساف الأمور » وامتناعه عن الَّْن يشير ها واعتبار الفئن كوارث نحل عرىالوحدة الإسلامية ٠٠‏ كان جديرا بالإجلال من كل من يوافقه » ومن مخالفه » وقلا كان- محسل لنزلته » ولا مخشى منه على أمر من مصالح هذه الأمة » وقد كان سابقاً إلمه الدرات فرمحى الله عنه وعن آبائه الكرام 2 وعيرة النبى الأطهار . صسفاته » قد بدت من السياق التاريخيٍ الى سقناه شسخصية الإعام جعفر الصادق‎ - 0١ وبى أن تقول كلمات موجزة فى‎ ٠ العلوى من بجهة أبيه » والصديى من نجهة أمه‎ صفاته العلمية والشخصية كنتيجة لما سقناه . نما ذكر هو المقدمة » واانتيجة مطوية‎ فى مقدماتهاء وأول مايطلبه القارىء ليتصورتلك الشخصية اأباركة هوصفاته الحسمية»‎ إنه كان ربعة ليس بالطويل أوالقصير »أبيض الوجه أزهر»‎ ٠: وقد قال كتاب مناقبه‎ له لمعان كأنه السراج ؛ أسود الشعر -جعده » أشم الآنف ءقد انمسر الشعر عن جبينه‎ . » فيدا مزهراً » وعلى تحده نال أسود‎ ٠ طبع النجف بالعراق‎ ١١7 تاريخ ابن واضم بم » من‎ )١( 2 هذا وصفه الجسدى ٠‏ أما وصفه النفسى فتك بلغ فيه الذروة » وها هى ذى ضفاته الى ارتفع ما ف -جيله حبى نفسن عليه الخلفاء ميزلته . ١‏ الإخلاص : 1 - وقد اتصف الإمام التقى بنبل المقصد ٠‏ وشرف الغايةوالتتجرد يطلب ا للقيقة من كل هوى ٠‏ فا طلب أمرا دنيوياً » وما طلب أمرا تتأشبه الشهوات أو تحف به الشهات ... بل طلب الضاحى النير . وإذا ورد أمر فيه شية هداهإخلاصه إلى لبه » ونفدذت بصير ته إلى <قيقته يعد أن يزيل غواشى الشبات . وإذا عرضت شهوة فى أم ر بددها بعقله الكامل » وهو ف هذا بأد عار وىعن النى صل الله عليه وسلم ق حديث مرسل : إن الله حب ذا البصر النافذ عند ورود ااأشبات :وبحب ذا العمل الكاءل غند حلول الشؤو ات 6 447 ل وإن غذة عوامل تضافزت : فقوت ذلك الإخلاص الذى كان من نه . فأصل الإخلاص فى ذلك البيت الطاهر ثابت'» وإذا لم يكن الإخلاصغالب وال عثرة البى صل الله عليه وسلٍ. » وأحفاد على ففيمن يكون الإخلاص ؟ . القد توارثوه خلفاً عن ساف . وفرعا عن أصل . فكانوا تحبون الثىء لا محبونه إلا لله » ويعتيرون ذلك من أصول الإعان كما قال النبى صلىالشهعليهوسل : «لايؤمن أحدك م حى حب الذىء لا محبه إلا لله ٠‏ وقد امتاز إخلاص الإمام جعفر بعدة عناصر أخخرى قد قوته : أوها. : ملازمته للعيادة والعلم وانصرافه عن كل مارب الدنيا . ولترك الإمام مالكا رضى الله عنه يصف حال ذلك الإمام الجليل » فقد قال : « لقد كنتآى جعفر بن محمد » وكان كثير التيسم » فإذا ذكر عنده الى صلى الله عليه و إخضر واصفر ٠‏ ولقد اختلفت إليه زمانً » فا كنت أراه إلا على إحدى ثلاث .ختصال : إما مصليا ». وإما صائما » وإما يقرأ القرآن . وما رأيته قط يمحدث عن رسول الله ص لى الله عليه وسم إلا على الطهارة. » ولا يتكل فيا لا يعنيه . وكان من العلماء العباد الزهاد الذين مْشون الله » وما رأيته إلا مخرج الوسادة من نحته » ومجعلها نحى )١(‏ : . وجعل يعدد فضائله » وما رآه من فضائل غيره من أشياخ ى خير طويل . لد أكة د وثانيها . الور ء لقد انصرف عن الحرام انصرافاً مُطلقاً » وطلب الخلال عن غير إمراف » وقد أتسك بأمر النى صلى الله عليه وسلم : ١‏ كلوا واشربوا والبسوا فى غير ما سرف ولا عيلة » . 4 - وكان يظهر أمام للناس بمظهر -حسن » وخى تقشفه تطهيرا لنفسه من الرياء ٠ ٠‏ فن المتقشفينالذين يظهرون عظهر خشن وعيش جاف من محاسبون على ذلك المظهر: حساياً عسراً » لهم يراءون يذلك ٠‏ ولقد دحل عله سفيان الثورى فرأى عليه ثياباً محسنة لها منظر -حسن » ويقول اللورى :و فجعلت أنظر إليه معجباء «فقال لى : يا ثورى مالك تنظر إلينا ؟ لعلك تعجب هما رأيت ! قلت : ياابنرسرل الله ليس هذا هن لباسلك ولا لياس آبائلك » فقال لى : « يا ثورى » كان ذلكزماناً مقفراً مقرأ » وكانوا يعملون على قدر إقفاره وإقتاره » وهذا زمان قد أقبل كل شىء فيه ٠غ‏ ثم حسر غلى ردن جبته ء وإذا نمته جبة صوف بيضاء يقصر الخيل عن الذيل ؟ والرذذعن الردن » ثم قال : يا ثورى لبسنا هذا لله » وهذا لكم » فا كان لله أخفيناه » وما كان لكم أبديناه ! و(١)‏ . وثالثها : أنه لم ير لأحد غير الله حسابآً ٠‏ فا كان مخشى ف الله لومة لاثم + لم مش أميراً لإمرته » ولم مخشن العامة لكثر نهم » وم يغره الثناءءولم يثنهالهجاء .. أعلن براءته ممن حر فوا الإسلام » وأفسدوا تعالمه»ولم عالىء المنصور فى أمر ء وكان السيد حقاً بتمّواه وهداه . ؟ نقان بصيرته وعلمه : 68 - وأن الإخلاص إذا كان -. أشرقت النفس بنور الحكمة واستقام القول والفكر والعمل ء ولذا نفذت بصيرته فصار يدرك الحق من غير أن يعوقة معوق » .وكان مع ذاك فيه ذكاء شديد » وإحاطة واسعة » وعلم غزير. وقد ورث ذكاء أهل بيته كما ورث نبلهم » وصقل نفسه بالمعرفة فطلب الحقيقة من كل »صادرهاء وكان يدرك معانى. الشريعة » ومرامها وغايتها يقلبه النير وعقّله المتفكر » ودراساته الوادعة ٠‏ سثل هرة : ل حرم الله الربا ؟ قال الإمام الصادق البصير : « لثلا يمانع الناس » وذلك كلام حق» لآن الناس إذا كانوا لا يقر ضون إلابفائدة لا يوجدتعاون (0) حلية الأولاء : جم ءاس مو زاء والردن يضم الراء أصل الكم ٠‏ 2 قط » وإن امتنم التعاون فد وجد الهائع » وإذا وجد التانع أحضرت الأنفس الشح » و المائع يكون نتيجة «ؤكدة للتعاءل بفائدة زائدة على الدين من غير مشاركة فى النسارة » 'سواء أكان الاقتراض للاسبلاك أم كان للاستغلال » إذ لو كان . الاشتراك فى الحسارة ثابعاً لكان التعاون » ولم يكن المائع . وكان رضى الله عنه حاضر البدمة تجيئه أرسال الفكر والعلم من غير معاناة ولا تباطو ... انظر إليه جيب فيه العراق عن أربعين مسألة ٠ن‏ غير تردد ولا تلعم » مبيئاً اختللاف الفقهاء فها وما عتاره أو يراه . "' ب سكاؤة : 5 - لم يكن الجود فى أبناء على غريباً ٠‏ فإنه يروى أن قوله تعالى : « ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتها وأسيراً » نزلت ى عل كرم الله وجههء كا يروى مئثل ذلك فى قوله تعالى فى آية البز : و وآق المال على ححبه » . وقدكان جعفر يعطى من غير سفه » فكان يعطى من يستحق العطاءوكان يأمر بعض المتصلن بأن عنع الحصومات بين الناس إذا كانت على مال » بإعطاء طالب المال من ماله » وكان يقول رض الله عله . «لايتم المعروف إلا بثلاثة : يتعجيله » وتصغيره » وسيره). وكان يسر العطاء فى كثير من الأحيان ولا يعلنه » وكان يفءل ما فعله من قبل جده على زين العابدين » فكان إذا مجاء الغلس حمل جرايا فيه خيز ولخم ودراهم على عاتقه » ثم يذهب إلى ذوى اللخاجة هن أهل المدينة ويعطهم » وهم لا يعلمونه من المعطى حى مات » وتكشف ما كان مستوراً ٠‏ وظهر تالءاجةفيمن كانيعطهم وجاء فى اللية : و كان جعفر بن محمد يعطى حتى لا يب لعياله شيثاً » . 5 حلمه وسماحته : 641 - لقد كان سمحاً كرعاً لا يقابل الإساءة مثلها » بل يقابلها يابى هى أحسن م فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حمم » » وكان يقرل : «إفا . بلغك عن أخيلك شىء يسوءك فلا تغتم » فإنه إن كان كا يقول فيه القائل كانت عقوبة قد عجلت » وإن كان. على غير ما يول كانت حسنة لم يعلمها » . وكانرفيقاً مع كل من يعامله من عشراء ونخدم . ويروى فى ذلك أنه بعث غلاما له فى حاجة 32 فأبطأ فخرج يبحث عنه » فوجده نائماً ع فجاس عند رأسه » وأخذ يروج له حى انتبه » فقال له : « ماذلك » تنام الليل والمار !1 اث اللبل ولنا اليار » . بلإنالتناميح والرفق ليبلغ به أن يدعو الله بغفر ان الإساءةمن يسى عإليه :ويروى فى ذلك أنه كان إذا بلغه تيل منه أو شم له فى غيبته » يقوم ويبيأ لاصلاة »ويصلى طويلا » ثم يدعو ريه ألا ,واتحذ الجاق ٠»‏ لأن اق حقّه » وقد وهيه للجاى غافرا له ظلمه ؛ وكان يعتير من ينتقم هن عدوه - ودو قادر عإ لى الانتقام ‏ ذليلا» وإذا كان فى العذو ذل فهو الذل الصغير .ء والانتقام من القادر إذا أهانه الفعي هوااذل الكبر واليى أنه لا ذل فى العفو » كا قال التتى بى صلى الله عليه وسلم : « ها نقص غفو هن عر » وما ننص مال من صدقة » . ه ‏ جلده وصيره : 4 -- لقد كان أبو عبد الله الصادق عبداً شكوراً . وإنا ثرى أن الصبر والشكر معنيان متلاقيان فى نفس المؤءن » فمن شكر التعمة فهو الصابر ف النقمة بل إن شكر النعمة محتاج إلى صير » والصير ف النقمة لا يتحقق إلا عم الشكر + إذ يكون هو الصير مع الرضا » وهو الصير الجميل . ولقد كان أبو عبد الله صايرا خاشعا قانتا عابداً ... صير ؛ فى الشدائد © وصير فق فراق الأحبة » وصير فى فقد الولد مات بين يفيه ولد صفير له من غصة 1١ أعترته » فبكى وقال : ولأن أخذت لقد أبقيت » وان ابتليت لقد عافيت » ٠‏ ثم حمله إلى النساء » قصرخن حين رأيته » فأقسم علون ألا يصرخن ٠‏ ثم أخرجه إلى الدفن وهو يقّول : وسيحان من يقبض أولادناء ولا تزداد له إلا حباً و»ويقول بعد أن واراه الثراب ه إنا قوم نسأل الله ما تحب فيمن تحب فيعطنا » فإذا أحيب ما نكره فيمن حب محب رضينا » )١(‏ . : فهو رضى الله عنه يرضى مما محيه الله » وذلاث هو الشكر ق اإإنقمة » وإن ‏ الصير عع التململ لا يعد صيراً ؛ إما هو الضجر والفجر واأصير متضادان » ولعل أذ ضح الررجال الذين تلت فهم حال الشكر مع حال الصبر هو الإمامالصادق. حل )10( كعاب * السادق » :ب ١‏ »أ صض 585969 ء. 54 ل 5 سس شجاعته : ْ 8 - إن أحفاد على الصادقين ى نسبتهم إليه شجعان » لا ببابون الموت ‏ وخصوصاً من يكونون ى مثل حال أنى عبد الله جعفر الصادق » الذى عمر الإعان قابه » وانصرف عن الأهواء والشهورات » واستولى عليه وف الله وحده ©» ومن عمر قليه بالإيمان بالله وحده لا ماف أحداً من ن عباده » مهما تكن سطوتهم وقوتهم. . وقد كان شجاعاً فى مواجيته أن يدعون أ هم له أباع ‏ ورفوةالإسلام عن واضعد » وكات شبجاعاً عندما كان يذكر الماصور يطغيانه وجبروته » وقد سأله : لم خلق الله الذياب ؟ نأجابه : و ليذل به الحبابرة » كما قلنا لك من قبل.و إن لقاءه للمنصور م وقد تقول عليه الأقاويل من يطوفون عملكه ب وثبات جنانه ق هذا اللقاء » وإجابته الص ربحة لأكبر دليل على ما كان يستمتع به من شجاعة . وانظر إليه وهو ينصح أيا مجعفر فى وقت اتمامه : د عليك بالحم فإنه ركن العم » واءللك نفلك عتد أسزاب القدرة ٠ ٠ ٠‏ فإئلكه إن تفعل ماتقدر عليه كنت كنيحب أنيذكر بالصولة » واعم أنكإنعاتهت - لم تكن ذاية ما توصف به إلا العدل » والخال الى توجب الشكر أفضل من الى توجب انصير » . وبروى أن بعض الولاة نال من على بن ألى طالب كرم الله وجهه فى خطبته » فوقف جعفر الصادق '» ورد قوله » ونم كلامه هذه الحملة :و ألا أنشكم بأخل الناس ميزانا يو القيامة » وأبيئْهم خسرانا ؟! من باع آخرته بدنيا غيره » وهو هذا الفاسى » . ش وإن امتناعه عن الدعوة لنفسه لا يتناى مع الشسجاعة » لأن الشجاع ليس هو المندفع الذى لا يعرف العواقب ونتائج الأعمال » إنما الشجاع الذى يقدر الأمور » ويتعرف نتاجها وغايانما » فإذا تبين له أن الإقدام هو امجدى ؛ أقدم لا بمهمايعتورم من السيوف »ء وما بحيط به من أسباب الموت . /ا ‏ فراسسته : دهع "ان الصادق ذا فر اسة قوية . .. ولعل فراس-ه النافذة ننه ن يقتحم الأمور ويتقدم بدعوات سياسية 6 وهو يرك محال شيعته بالغراق دن أعهم ل ه556 ذه يكثرون القول » وبقلوت العمل ) وقد اعتير بما كان متهم للحسين ( ثم لزيد وأولادهم لأولاد عبد الله بن الحسن » ولذا لم م 1 : إجابة رغياتهم ف الخروج. نوكان بِِْى كل من خرئجوا فى عهده عن التروج :.. فنهى عمه زيداً»وْممى ولدى عمومته محمداً النفس الزكية وإيراهم . ش( ١ن‏ وحوادثه ى الفراسة كثرة » مها ما ذكرنا » وسها ما رآه بثاقب نظره - دعى ليكون على رأ س الدعوة الشيعية الى مهدت للعباسية - إذ قال رضى الله عنه : و إنها ليست لنا » . وإن الأحداث الى تزلت بهءمع زكانته وقوة[حساسه » سجعله من أشد الناس فراسة » وأقواهم يقظة حس . وإنه ليرى أن الفراسةمن صفات المؤمنين » ولقد قال فى تفسير قوله تعالى : (:إن ف ذلك لآيات للمتوسمين ) : أن المتوسمين ه المتفرسون أى الذين يدركون الأمور وما وراءها يزكانة نفوسهم » ولقانة قلوهم . 1 م اغيبة : - أضنى الله تعالى على أنى عبد الله الصادق جلالا ونوراً من نوره.وذلك لأن كثرة عباذته ؛ وصمته عن غلو القول » وانصرافه عما يرغب فيه الناس » .وجلدة للحوادث . هذا كله -جعل له مهابة ق القلوب » فوق ما حمل هن تاريخ أسرته الكريعمة » وما آناه الله تعالى من سمت » ومنظر كرمم » وطلو 'عنالصغائر» وانجاه إلى المعالى . وحسبك ما ذكرئا من م أن أيا حنيفة الإمام_عندما رآه الخيرة: وهو جالس مع المنصور الذى لا تغيب الشم عن سلطانه ‏ راعه منظرة واعتراه .من الهيبة للصادق مالم يعثره هن اطيبة المتصور » صاحب السلطان العر يس الطويل ٠‏ ولقد كانت هيبته مبدى الضال وترشد الخائر . لقد كان أحد رعس اللفرق المنحرفة يتلعثم بين. يديه ب وهو ذو بيان وصاحب دعاية ‏ ولا يلب" حي يتبع مايقول الإمام » ثم يقول له : «يا ابن رسول الله صإا لى الله عليه وسلم إن أجلاث » . وأستحى منك » ولا يعمل لسان بين يديلك ع . قل الت ى بابن الموجاء ق العراق - وهو داعية من دعاة ال ازندقة ‏ فلم محرجواياً 2 حضرة ة الصادق » فتال له : ( ما ماعلتث هن ن الكلام ؟ » : فال الز نديق : وإجلالة لك ومهابة » ما ينملق لسالى بن يديك . فإى شاهدت العلماء» وناظرتالمتكامين » فا تداخلتى هيبة قط مثل ما تداخلتنى من هيبتك ! 6 . - ومع هذه المبية » الى تفرض الاساع على المستمعين مهما تكن -تاجهم» كانه متواضعاً مم تلاءيذه والمقبلن عليه » حى إنه ليتزع الوسادة من دته ليجلس علها مالكا الذى تلق عليه 34 وأخل عنه . وهكذا العظماء داكا تفر ض هيبميم طاعهم ؟ وهم يتواضعون للضعفاء ليدنوا منهم . آراء الإمام حشر لم4 ب الإمام جغر الصادق له منازل فالفقه الهديئى تعلو بهإلىأعلى درجانته الفقهاء » وله آراء فى العقائد . وكان عمد جمله بمعين نكره فبا ... فهو رأوية . حديث ؛ وهو عليم بالاستثياط ووجرهه ع وهو مع ذلك قد صمح اعتقادالمنحر فين فشكل فى القدر وإرادة الإنسان » والتوحيد وأركاته » وتكل . طرق الاستنياط الفثقهى ٠٠٠‏ وإنا نقتصر ى هذه الرسالة الصغيرة على بعض مو ضوعات تكشف عما عداها » ولتثْرك الباقى للمطول الذى نكتبه إن شاء الله تعالى إذا أمدنابعونه وتوفيقدع التوحيد 4 - كان الإمام جعفر الصادق يعيش فق عصر وجدت فيه آراء منحرفة حول الوحدانية . فن الئاس من كان يتوهم أن لله تعالى يدا » وأن لله تعالى وجهآء ويتصور الله سبحانه وتعالى على صورة إنسان » وهؤلاء هم الدشوية وهم بعية من بقايا يا الوئنين . وقد تصدى لهم الإمام جعفر الصادق » فأر شدهم وهداهم 'والمعمزلة يعدونه إمافاً م من أنمهم ؛ ويعتير ون العثرة النبوية على عثل آرامهم . والح قأن آر راعهم ف التيزيه لله سيدانه وتعالى متلاقية مع آرائهم ق الجملة » وهوقد وصفوا الله تعالى بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لا يشبه أحداً ٠ن‏ خلقه ؛ ليس كاله شىء » وهو السميع البصير » فلا ولد ولا مولود » ولا حول ق جسم إنسان كائنا من كان » وليس له يد ولا لسان » ولاشىء ما يشبه الإنان٠٠٠‏ وكل: نص ورد ق القرآن فيه عبارة اليد أو الوجه فهو من باز المشهور الذى محتاج إلى تأويل ومنجر حوله مناقشة من السلف » »فا فهم أحل م السلف أن لله بد من .قوله تعالى : (يك الله فوق أيدهم ) » بل فهموا جميعاً من ذلك السلطان ؛ وتودق العهد:وأنبمإذ عاهدوا الى صل الله عليه وسلم نقد عاهدوا الله سبحانه وتعالى » ويب الشيعة إلى الإعام جع ر رصالة 4 ف التوحيى » قد دوم اتلميذه المفصل د ن عمرو »وقل أحذها عنه ف أربعة جا لس > لك ل والرسالة تتجه إلى إثيات وبجود الله تعالى » وإثيات وحدانيته بأدلة مشتقة هن الموجودات : الأحياء والماد » والليل والنهار ؛والشمس والقمرء والنجوموالكواكب وف كل مجلس من امخالس الأربعة يبتدىء الكلام بأوصاف الله تعالى . ولنذكر مثل يعض املس الرايع مها ء فهو يقول ىق انتتاحه : ومنا التحميد والتسبيح. والتعظيم للامم الأقدس 2« والتور الأعظم العلى العللام ذى الجلال والإأكرام» ومنشىءالأنام» ومغى العوالم والدهور ء وصاحب السسر المستور ؛ والغيب الحظورء والاسم المخزون 3 والعم المكتون. وصلواته وبركاته على مبلغ وحيه ء ومؤدى رسالته الذى بعثه بشيرآ ونذيرا » وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً مثيرا » ليهاك من هلك عن بينة » ومحيا من حى على بينة » . والرسالة فيا ب يثبت الإرادة الإلهية» وأن العالم نشأ بقدرة الله تعالى القاهرة» ويثبت» العم الأزلى » ويغيت النظام الكوى المحكم » والحكم الباهرة ى الآفاق الكونية الى تحن الله با عياده . اللهقدر 8 - الروايات الى يذكرها علماء الملل:والنحل المتشيعون وغير المتشيعين تثبت أن الإمام الصادق » رضى الله عنه كان يؤمن بالقدر خيره وشره © وأنه لا جر ءوأن هناك اختياراً وتوفيقاً من الله » وأنه لا يقع فى ملك الله تعالى مالا يرزيده ولا يعصى جيرا ) ولا يطا من غير إرادته سبحانه وتعالى وسع كل شىء علا » وأنه لا يتغر علمه الأزلى » وقد جاء فى « الملل والنحل » للشورستاق ما نصه : «السيدك( الإمام الصادق ) برىء من الاعتزال والقدر ء» وهذا قوله ى الإرادة: « إن الله تعالى أراد بنا شيئاً وأراد منا شيئاً » فا أراد بنا طواه عنا »ء وما أراده مئا أظهره ٠٠١‏ فما بالنا نشتغل مما أراده بنا عما أراده منا ع . وهذا قوله فى القدر أمره ببن : ولاجير ولا تفويض » ( أى أن إرادة الإنسان ليست مستقلة ) . وكان يقول فى الدعاء : « اللهم لك الحمد إن أطمتك » ولك الحجة إن عصيتتك ٠ ٠٠0‏ لا صنع لى ولا لغغر ى فق إحسان ء ولا حجة لى ولا لغيرى فى إساءة 1(6) ٠‏ هذا كلام ضريح قْ أمر (1) « الملل و التحل » : ج ؟ ص ؟ » على هامشى الفصل لابن حزم ٠.‏ - أولهما : أنه لاجير فنحن مسثولون على المعاصى » ولا معاندة لإرادة الله تعالى . ثازهما : أن ما كتبه الله لنا فى الاوح المحفوظ ء ما أراده ينا » قد غيب عنا » وأله ادعاء أنه يتغير يقنضى عامنا به . ونحن لا نعل حى نعل التغير . . وماتقدم من قول علل, عل الله تعالى الأزلى » وعلى ذلك يكون ادعاء أنه قال بالبداء ‏ وهو تغير إرادته لتغر علمة ‏ - محتاج إلى نظر » بل هو قى نظرنا ادعاء باطل 3 وقد.ادعى عليه أنه قال فه : إسماعيل ابنه : « كان القتل قد كتب على إسماعيل مرتين فسألت الله فى دفعه عنه » فلفعه عو. وإن هذا الكلام يدل على أمر ين. » كلاهما لا عكن أن ينسب إلى الصادق «جعفر أولمما : أنه أو عل الغيب » وما كب له عل ابه » قلا عل ذاك دعا لق تعال. فغير ماكتب مرتين. وهذا مخالف ما.نقله الشبرستانى » « هن أن ما أراد بنا أخفاه عنا ». وم يعلم محمد بن عبد الله رسول الله ما كتنب لابنه إبراهم ظ وهو أعظم. ؛ ومايئاله جعر من شرف » فإليه صلى الله عليه وس المثبى فيه . ثانهما. : أنه يفيد أن الدعاء يغير المقدور . اميق أن الدعاء عبادة قد ارتيط به لمقدور » فالله تعالى قدر فى علمه الأزلى أن العيد سيدعوه » وأنه سيجيب دعاءه . 5 - ولتبى من هذا الكلام الموجز إلى أن ؛ جعفراً الصادق لامكن فى نظرنا أن يقول بالبداء ولايرضاه . وقد نى علماء السئة أن الإمام جفعر؟ قال برجعة ان »ا ثرا أنه قال إنه الفساق ليسوا مؤمنن ولاكافرين » إلى آخخر ما يقوله المعتزلة وغير هم فيه القرآن لاه؛ - يذكر الكليى عن ألى عبد الله جعفر الصادق » سلالة الصديق » أنه يرى أن القرآن الكرم قد اعتراه التقض » وأن عبارة آل محمد قد حذفت من القرآن ف كل مو م كانت فيه » فيذكر مكلا أن فى قوله تعال : و يأمها الرسول بلغ ما أنرل ' إليك بن ربك ٠‏ وإن لم تفعل ا بلغت رسالته » فيقول إنه بعد ه٠ن‏ رباث 8 كلمة « على ٠‏ » وقوله تعالى : ١‏ وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقابون ٠‏ كلمة «آلعمد ع . بعد ظلموا وقبل أى . وق قوله تعالى : إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله يغفر | - 54- هم ؛ يقولون إن بعد وظلموا » كلمة آل و محمد » '. ونسبة هذا اكلام إلى أنه عبد الله الصادق اقتراء على الله » وعلى رسول الله » وعلى أحفاد رسول الله صلى. الله عليه وسلم » ذلعن الله صاحب هذه الفرية . وقد وجدنا من كبار الإمامية فى الماضئ هن يزيل هذا الغيار » وينقل الصحيح عن. ألى عبد الله جعفر الصادق رغى الله عنه . . فااشريف المرتغى. يقرر الصدق فى النقل, . عن ذلك الإمام التق » .ويقول المرتفضى رخى الله عنه : 7 إن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وس مجموعاً مؤلفآ على ما هو عليه الآن » وكان يدرس ومحفظ جميعه فى ذاك ار زمان حى عين جماعة ٠ن‏ ع الصدابة: محفظهم له ؛ وأنه كان يعرض عل النى بى صلى الله عليه وسلم ويتلى عليه » وأن جماعة من الصدابة مثل عبد الله بن مسعود » وألى بن كعب ء وغيرهما ختموا القرآن عل, النى صل الله عليه ؤسلم عدة خيّات» ١ ' ,‏ وكان ذاك يدل يأدنى تأدل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور » وأن *ن خالف ذلك من الإمامية والحشوية لايعتد علافه . وإفى أشبد القارىء الكر.م أفى كنت أقرأ تلك الأقوال الأسوية إلى ذا الإمام. الجلرل ويدنى يقشعر حبى وجدت هن العرة الحمدية من يزيل ذات الغبار » ويطوء نيران ذلاث الشلك» ويزيل: ذاث الريب من الأثمة ف الماضى» وكاعرون هن إنخواننا الاثنا عشرية فى الخاضر . فق هالإمام جعفر - لا نستطيع فى هذه العجالة أن تخوض فى فقه الإمام جعفر » فإن أستاذ مالاث وأى حنيفة وسفيان بن عييئة لا حكن أن بدرس فقهه فى مثل هذه الإلمامة... والفقه له مصادر وموارد » وآراء وأدلة ومناهج . . قلا ممكن أن تدرس إلاحيث بسط القول ع ويرشى للقلم فا حى يصورها واضحة ثيرة. ونقول هنا إنه كان يأخذ بكتاب الله تعالى » وله بضر تافذ فى فهمه » واستخراج كنوز الفقه ءن عبارائه ونضوصه ».وكان يأخل بالسنة . ويد إشخوائنا الإمامية أنه ماكان يبأخذ إلا عا يروى عن أهل بيته » وقد أثيتنا بالأدلة التاريخية فوكتابنا « الإمام زيد » وفى بحثنا الموجز عنه أن آل البيت لم يكو نوا مقطوعين عن الصحابة والتابعين ؛ وأن الإمام علي زين العاهدين كان يغشى مجالس التابعين والصحابة فى عهده » ومكانته بين المسلمين عامة وآل البيت خخاضة مكانة المكرم” والإمام المنفرد بالإجلال . ل 6ل/ا6 لد وإذا لم يسعفه نص كتاب أو سنة أكان يأخل بالرأى ؟ إنه كان يأخذ يلاريب يالرأى . ولكن أكان رأيه : : المصلحة فيا لا نص فيه » أم حكم العقل ء أم كان رأيه القياس ؟ يظهر أنه ماكان يأخد مهاج القياس »: بل كان يأل بالصلحلة أو العقل جيث لانض . وذلك لأنه يروى أنه فى أول لقاء بينه وبين أن حنيفة بالمدية جرى بينهما حديث جاء فيه «يانعان حدثى أنى عن جدى أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس » قال تعالى له : اجعد لآدم ع قال : أنا خير منه خلقتتى م من نار وخلقته من طبن » قن قاس الدين برأيه » قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس ».. وققه المديئة كان الرأى فيه عند عد م النص يقوم عل المصلحة » أو تغلب عليه المصلحة . . ٠‏ حبى أن ربيعة الذى اشتيز بالرلى م 0 الرأى عنده إلا المصلحة » ولذلك ول إن الإمام الصادق إذ ترك القياس ء أند يفقه المصلحة الى محترمها الشارع عند عدم وجود نص . وهذا يتفق مع حك العقل » فحكم العقل يقفى بأن مافيه ضرر يرك » ومافيه متفعة يؤتمل. وقد كان يؤخط بالإجاع ٠‏ وى الدملة فقمهه الثابت ممماجة قريب من منهاج اأسنة . والله تعالى أعلم . الكتاب الأو ل ف السياسة و العقائد صفحة . مقدمة الكتاب الأول أ هيد ْ 7 با الاشتلاف إل كرى بين الناس ٠‏ مموض الموضوع ق ذاته م - أشتلافاة»- الرغبات من الشبوات والأمزجة م انختلاف الانجاه 4 تقليد السابقين 4 اختلاف المدارك ٠١‏ - الرياسة وحب السلطان ْ ١‏ - أسياب إختلاف المسلمين 1 العصبية العربية 17 التنازع على اللعلافة م1 مجاورة المسلمين لكثير من من أهل الديانات القديمة ودخول بعضهم ف الإسلام 4 - ترجمة الفل.فة 5 - التعرض لبحث كثير هن. الأسائل: الغامضة 18 القضص ١١‏ - ورود لمتشابه. فى القرآن الكرم 15 - امتنياط الأحكام الشرعية 15 -. مدى اللخلاف بين المسلمين 4 7 المذاهب السياسية . 5١‏ ب مواضع اختلاف المذاء. ىت السياسية ٠‏ أدوار التلاف يشأن اللخلافة 4؟ مسالك اختيار الخلفاء 4 أسباب الفئن وظهور الدلاف فى عيد عنان 54؟ سماحه لكبار المهاجرين بالذهاب إلى الأمصار ١6‏ - اشّار عان محبه لقرابته * - توليته الولاة من أقاربه ما حرك عوامل الاتام بلمحاياة /0؟ -- لين سيدنا عهان جعل الدعاة محملو ن الئاس عل تولهم ظلمه واليأس من عدله /الا ‏ وجود طوائف من الثاقين على الإسلام يعيشون قى ظل الإسلام . 9ا/[5 سم المذاهب السياسية الإسلامية الدينية ٠م‏ ب الشيعة #٠‏ ب اتعريف الإجال بهم "١‏ - الموطن الذى نشئوا فيه وزمان ' نَم نشامم 5 أثر الفلسقة القدية ق المذهب الشيعى هم فرق المذهب الشيعى هما السيئية #5 ل الغرابية” لاا يم فرق خار.ءجة عن الشيعة لال د - الكيسانية + د الزيدية 4 - الامامية و الاثنا عشرية؛ و2 هيز لة الأمام عند « الإمامية » +6 الإمامية و الإسماعيية » لم -- الحا فية والدووز عام - النصيربة ٠.‏ 5 - المسوارج مناقشامهم . | 4 - فرق اللموارج | 59 الأزارقة ٠١‏ النجدات #/ا ‏ الصغرية 1/7 . العجاردة ”الا م الأباضية 1/4 - نخوارج لايعدون مسلمين 6لا المزيدية ه9٠‏ - الميمونية 5 مذهب الحمهور ق الخلافة 5لا ل القرشية 4/ا ل البيعة ١م‏ م الشورى 85 - العدالة 8م الام إذا و المذاهب الإعتقادية و ب تمهيدب 44.- القدر /!9 :. مرتكتب الكبيرة 9ة ب التفكير الفلسى 44 - انقسام المذاهب القدعة - اطرية 5 القدرية -11١‏ مجادلة ين قدرى وسى ١1“‏ المرجئة 1١1١8‏ المعسيزلة ١7١‏ ل التوحيك ١‏ 0 العدل ١‏ - الوعد. والوعيد 179 - المزلة بين المتزلين ١‏ الآأمر بالمعروف واللهى عن المذكر ١17‏ - طريقمهم فى الاستدلال على العقائد 974 أخذهم عن الفلسفة اليونانية وغيرها ١74‏ دفاعهم عن الإسلام ١15‏ - مناصرة بى العباس لمم ١75‏ - منزلة المعيزلة فى نظر معاصرسهم ١59‏ - امام الفتقهاء والحدثين لم . ش 5 سس مناظ رات المعمسازلة م18 ل خخصومة المعتزلة فى المناظرات 1878 جدلهم مع أهل الأهواء من الكفار اا هم( + مناظرة الأمون للمرتد الفراسائى ١+‏ محاكة الأفشين 2١4٠‏ ما تدل عليه انحا كرة ١‏ شلق القرآن 145 -س موضع :اللملاف هذه المسألة » | اهم الأشاعرة ؟ها ‏ مذهبالأشعرىورده على المعتزاة ا المذهب بعد الأشعرى ١1٠١‏ أ أبوبكر الباقلانى المتوق سنة 40 م 1١8٠‏ - الغزالى المتوق سنة ه.هه 11 ب مناظرة بين الأشعرى واجلبانى . 4 - الماتريدية 5#ؤز ب مباجه وآراؤه 11/9 الضفات 1١978‏ . رؤية الله سبحانه وتعالى ' 6 مرتكب الكبيرة بال نت السلقيؤون 11/7 مساج هولاء السلفيين 4 - الوسحدانية - وحدانية الذات والصفات - السلفية والأشاعرة ه8١‏ - التأويل والتفويض 185 - خلق القرآن . - وحدانية التكوين 184 - الجير والاختيار 9ل ل تعليل الأفعال 1417 الوحدانية فى العبادة . - منع التقرب بالصا مين 198 ب الاستغاثة بغير الله 194 "ريارة قبور ٠‏ الصالحين وقير النبى صلى الله عليه وسلٍ . ١17‏ . مذاهب حديثة وول - الوهابية 7١٠‏ - البائية 711 - القديانية . الكتاب الثاى فى تاريخ المذاهب الفقهية مقدمة الكتاب الثالى رقف تمهيسد 1 3 ب الاجتياد 7١5‏ - أدوار الاجهاد 787 ب الاجتهاد فى عضر النى صمل الله عليه وسم فى نطاق ضيق ب اجتباد النى صلى الله عليه وسلم فى شئون الشرع يؤيد 0م "4 هس تاريخ المذاهب ) 51/5 لم بالوحى إن كان صواباً » ويتبه إلى الحطأ إن لم يكن كذلك 9١4‏ ب اجتباده ق شئون الدنيا 4؟؟ . فرض أن البى صلى الله عليه وس مخطىء ء فى القضايا يكون ف معرفة امحق من الخصوم » لافى أصل_الحكم *ام ل لم يعلم أن النبى صل الله عليه وسل أخطأ فى قضية » ول ينبه عن الوح إلى الحق فيا . ؟ ‏ الاجتباد فى عصر الصحابة . "١‏ - اتساع الدولة الإسلامية بعد البى صلى الله عليه وسئلم 158 ب ضرورة إجباد الصحابة 987 س اجباد الصحابة ق أرض سواد العراق 4؟ ل منهاجهم فى الاجتباد ‏ وانجاههم إلى الرأى إن لم يكن نص » ومعى ى .الرأى عندهم وعم اشهار بعص الصحابة بالرأى » والرأى الذى كان يتبعه عمر فى إدارة الدولة الإسلاءية هو المصلحة » وى القضاء كان يأمر بالقياس 5 إكثار يعضوم من الرأى » وتحفظ بعضبم عند الأخذ به /"7”9 ل رأى الصحابة قر يب هن فتاوى الرسول - خطأ بعض القانونين ف ادعاتهم أن بعض الصحاية كان يترك: الحديث و يأخطذ بالرأى والمصلحة 1"8؟ ‏ خطأً بعض القانونين فى قو أن المتمسكين بالأثر محافظون » وغير هم محددون وما |أصادر الفقهية قؤعهد الصحاية وطرق اجبادهم 4س الشورى وموضوعها من الاجتهاد - و-جود الإجاع 9 - الشعتلاف الصحابة ى ثمرات الاجاد ‏ أسباب الإختلاف ‏ إختلافهم فى فهم بعض النصوص واختلافهم بسبب الرأى » أمثلة من هذا الإشتلاف الأخير الآخير ‏ نتائج هذا الإخصلاف الطيبية . ْ ه:؟ ‏ - الفقه فى عصر التابعين 1 ه16" - عمل التابعين فى اللروة الى تركها امحبدون من الصحابة 3 جمعوم مله الثروة » وجمعهم لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسم 5 ب إقامة أكار التايعين بالمديئة فى أول العصر الأمورى 5 فشه ال رأى ونقه الأثر فى عيد التابعين 49 س اتساع الفرجة بعن الامباجين 4 - الرأىى العراق والحديث ب الفرق بين المدرسة الفقبية فى العراق » والمدرسة الفقية بالمدينة ١59‏ ب من يتبعه التايعوث ق العراق من الصحابه » ومن يتبعه أهل, المدينة #8٠‏ ا الإجاع وندجية قول الصجاى «ه”ا ل مايتفق عليه الصحابة يكون إجاعاً ؛ ويعد حجحة - بم 66آ]1 سم وما مختلفون فيه يكون قول الصدالى -حدة “ه؟ أسباب حجية ول الصحانى 5 - الأكثرون يقباون قول الصحالى على أنه سنة . 4ه الفقه ق عصر الأئمة الحهدين عه 7 الإجتهاد فى عصر تلاميذ التابعين. ‏ امتياز كثشر ين من هؤلاء التلاميك » الفقهاء السبعة بالمدينة وتراجم موجزة لهم 705 - الكذب على الرسول صل الله عليه فى آخخر عهد ااتابعين » وضرورة تنقية الرواية الصحيحة أن بجاء بعدهم » أسباب الحرأة على الكذب /اه؟ ‏ تمحرص الرواية باشتراط عدالة الرواة ومعرفهم مه 7‏ الإرسال فى عهد تابعى التابعى 754 الإرسال عند الشافعى - الإرسال عند أحمد بن نبل رضى الله عنما والإفتاء بالرأئى 275٠‏ اختلاف الرأى قوة وضعنا باختلاف المحبد يال رأى. ل فقه الشيعة والتوارج - الفرق السياسية 7 د الشيعة أقدم الفرق السياسية 757 - من محملون اسم الشيعة من نحل مختلفة 31؟ ب اللتطابية ‏ الفرق الى لم تخرج عن الإسلام ١14‏ -. الكيسانية 1١58‏ - الاثنا عشرية 7١58‏ ل الإنماعيلية /519؟ .. اللوارج 58؟ - فرق لا مذاهب فقهية 558 - الفرق الاعتقادية » وإشارة إلى كل فرقة ب يكلمة تعرفها . با مد الاسلدف ف المذاهبي وسلية ومدآه +ل/الا س سيب الاختلاف ١/اا‏ ب مدار الاختلاف ١0ا؟‏ . الاختلاف حول الكتاب الإختلاف حول السنة ه/ا الاختلاف حول الرأى لال الإختلاف حول الإجماع. ٠8؟‏ - إجماع أهل المديئة .. 615 - فتوى الصحاى والتابغى 4 - الأثمة الأربعة من فقهاء الأمصان يأخذون يقول الصحابى على أنه حجة . الإختلافف النقل عن الشافعى بالنسية لقول الصحاى 00 الأخل يأقوال الصحابة كان سببا من أسباب الاختلاف 785 - قول التابعى 7 - الإمام أحمد ونحده يأخخذ بقول التابعى » ويقدمه على القياس 8 2 - الاختلاف المذهبى وأثره 4 - تكون المدارس الفقهية - منع اتباع أقو الهم على أساس أنها لا تقبل الخطأس فتح القرائح للاستنباط 588 التقليد وأسبابه .840 غاق باب الإجتهاد عند بعض أصعاب المذاهب ٠‏ 9 - مقاصد لمكا فا ومع غم 04" العدالة القانونية والعدالة الاجئّاعية والدولية » وعدا به راعاة المصلحه قَْ الأحكام الإسلامية . 4 - المصلحة المطلوبة فى الإسلام 44 .- الحافظة على الدين والنفس ومؤداها ١14‏ امحافظة على العقل ‏ المحافظة على النسل 48؟ - المحافظة على المال 41؟ - مراتب المصالتح 716 . مرتبة الضروريات مرتبة الحاجيات 7948 - مرتبة التحسيئات أو الككاليات وصور مها - تفاوت المصالح فى التكليفات 6٠١‏ المصلحة فى المندوب والمباح الفرق يبن المصلحة فى الواجب والمصلحة فى المباح ١:م ‏ المفاسد فى المهيات وكفارتها ؟.ط ب رفع اللترج 07" الترخيص فق تناول الحظورات ‏ المجرم لذاته والثحرم لغيره م.م .ب لا تكليف إلا بما يستطاع. 7*0 طلب السسهل اليسير الذى لا[ ثم فيه منع إزهاق النفس . ني ل الاجباد 5:” - تعريف الإاجتهاد » وبيان الكاملى والناقص مته 05" ل الااجنهاد الكامل ‏ شروطة / ١ب‏ العم بالعربية م0 - العم بالقرآن م د العلم ب بالسنة الأحكام ؟ام ا صرة النهم , وحسن التقديز 97م ب كدة'النية وسلامة الاعتقاد لم ل مكانة الإإجنهاد فى الإسلام . 4" ب مرائب الاجتهاد وم ب المحتبدون فى الشرع ومراتهم وكم ‏ المرتية الأولى امدّبدون المستقلنون ب لال مم وام أصعاب الأنمة وانطباق هذه المرتية علبم 19 الإجتباد فى هذه المرتبة أهو مفتوح أم لا رأى الأنابلة وجوب فتحه 18 الشيعة يقررون أن هذا الباب مفتوح 714 المحهدون المتتسون والتعريف ممم 8 7 النحهدون ف المذهب ٠0م‏ المحهدون المر.جحون وطبةة المستدلين 871١‏ الطيقاتالمقلدة ‏ طيقة الحفاظ ا _ المقلدون كم 7 نجرئة الاجباد والاختلاف ق جوازه 4" ب الإفتاء وشروطه ه#م - المفتى المْحدبد ‏ الإنعتيار من المذاهب /اا# ب ما جب أن يلاحظه المتخر 87 يجب أن يأخل المفتى مما أفتى به مكانة الإفتاء . 4 - الإمام أبو حنيفة 4 79 السبه ‏ أبوه وصلته بالإءام على كرم الله وجهه ٠لا‏ نشأته بالكوفة ‏ حال العراق فى عهده ‏ نشأته فى التجارة ابا ب اتجاهه إلى العم ؛ وسماعه من العلماء » مع اختلافه إلى السوق ‏ انجاهه إلى عم الكلام وانمتلاف الفرق 08097 . انمجاهه إلى الفقه “مام .فى ميدان العم والفقه #4 لزومه شيخاً من يوخ الفقه هم . أبو حنيفة الأستاذ ام عداورة ألىحتيفة فى درسه ومكانه وتلاميذه عنده 08 أب حنيفة المرلى الدكم مام # رسالته فى العالم والمتعلم "1١‏ صفات ألى حنيفة ‏ ضبطه لنفسه "4١‏ ب عمق تفكيره » استقلال فكره 47" إخلاصه 47" -حضور يدببته عم ل متاظراته وهيبته - كثرة المعجبين به مع كثرة الحاقدين عليه مه" - معيشته 745 أبو حنيفة التاجر وتقواه فى نجارته 1" - موقفه من سياسة عصره ‏ وصلته بالإمام زيد بن على 44" - تعذيب الأموين له - خيرواجه من الكوفة فاراً ومجاورته لبيت الله الحرام ‏ التقاؤه بأول الخلفاء من بى العياس وخعطبته أمامه ياسم العلماء اوم ولاؤه للعباسيين » ثم نقمته علهم لقتالهم لاعلويين ١ه‏ -. ترصد أنى بجعفر المنصور له ء وفتاويه الى لايرضى . علها الخليفة 7ه" ب انخحتلافه مع ابن ألى ليل قاضى المنصون ؟ه" - عرض القضاء ورفضه » أمر المنصور محبسه وتعليبه ‏ «وته . وه" فقه أى حنيفة عه" م ممباجه » الفقهى : كلامه فى ذلاك موم ‏ اعياده على نصوضص الكتاب والسئة والأخذ بأقو ال الصحابة ثم القياس 5ه" ب الاستحسان عنده ‏ الإجماع ب لاك الل هلز ل السمة الواضحة لفقه أى .حنيفة لاه السمة التجارية فى ذتّهه واعتباره العرف التجارى الذى لا مالف نصاً 8ه" أبو حنيفة الفقيه انير ووم كه بأن المرأة العاقلة حرة فى اختيال زوجها ٠م‏ لاحجر على عاقل عنده 741 ل لاحجر على مدين » ولا منع ذلك مالكا من التم رف ف ملكه -ت ثقل مذهب أى حنيفة 708 # نقل فقهه يعمل تلإميذه وتقل ألى يوسش لفقهه - تقل محمد ابن الحسن الشباق 751 - كتب محمد بن امسن الشيبال 55" تموالمذهب الحنى 56" ”ب اليلاد الى ذاع فمبها المذهب الحنى . دم - الإمام مالك بن أنس - مولده ونسبه ونشأته ‏ ولادته من أبوين عربيين » ولاؤه لبى تم بن مرة القرشيين /817 ببته بنت عل حال المديئة فى عصره 517 طلبه العم وتتقله ى يجالس العلماء - ثم ملازمته لبعض العلماء 754 ب بجده فى طاب العم ١/"ا‏ ات العلوم ١‏ لى طلها لإ" لد علم الحديث وفتاوى الصيدابة ‏ ١لا‏ ن تلقيه عمن يوئق مهم اللا اس شيوشحه 4لا ل دراسته لفققه الرأى 8/6 - -جلوس مالك للدررس ا مجلسه فى درسه 6لا حديثه وفتاويه ؛ وتخصيص أيام لكل منهببا 8 - الوافدون إل المديثة فى موسم اليج محضرون دروسه © ويلجئون إليه ق الإفتاء ١٠م"‏ صفات مالك #8٠١‏ ب قوة حافظتة 98٠١‏ ب. جلدة وصسيره - إخلاصه ١م‏ تأنيه وكراهيته البدل 9م غلاقة مالك بالقضاة 7م" فراسة مالك وهيبته 6" ب معيشته ورزقه 85 ب قبوله هدايا الدلفاء دون الولاة» ووجهة نظره فى ذلك 407" عنايته مطعمه ومسكنة ومليسه 84 -..علاقته بالحكام وكراهيته لافئن 84٠‏ منته وسببها 1 - اعتذار ألى جعفر المنصور له 1 - وفاته ‏ مرضمه الذى استمر سنين » ول يعلنه إلاساعة الوفاة . وم د آراؤه وم آراؤه من السنة 44" - إيمانه بالقضاء والقدر ب رأيه فى مرتكب الكبيرة هوم خلق القرآن » رأبه قَْ الخلافة وة*ما . يرى المضوع للواقع مع التوجيه إل العدالة 95" فته مالك وحديثه 917" ا استنباطه من الكتاب 98 مرتية السنئة عنده 99" ب رده بنعض: الأخبار غذالفته ظاهر الآ 1 ب حمل أمل 1/4 د 6 سه انتشار امهب . “و95 لد الإمام الشافئ /ا١ع‏ ب سعيائه ب مو لذه ونسة 404 - نشأته ودثمه مس ولاآذته بغضزة 1 - انتقاله إلى مكة واستسفاظه للقرآن ‏ جده قى طاب العلم مكة 4٠١‏ فى ظل مالك ورعايته 41١‏ - علازمته مالك حبى هوته ‏ تو ليه بعض الأعمال ف الم نْ بعد موت مالك 411 ل ممحنته "41 -: اتهامه بأنه عاوى 414 -- عودة الشافى إلى لى العلم ‏ نزوله عند عمد بن اسن ببغداد وتلقيه فقه العر اقيين بعد فقه أهل المدينة 56 م مناظراته للعر اقين - 1 ب إل البيت الخرام ب در أسته لأراء ! عر اقيين والمدئين والموازئة بينهما ؛ ووضع قواعد الإستنياط 4١‏ عودته إلى بغداد ونشره مذهيه وقواعد الاستتباط ثم عودته إلى مكة 44 - مروره ببغداد سنة وإقامته القصيرة 48 - مجيئه إلى مصر العزيزة 417١‏ - وقاته . وسبها ٠6‏ ب علمهة ١‏ - ثناء العلاء على علمه 7 ل انصرافه للعلم وعصره 14 صفات الشافعى « رضى الله عنه » 22 غّوة الذا كرة وقوة اليبان والتعبير الواضح - نفاذ البصيرة والإخلاص 5؟؛ 4‏ مظاهر إخلاصه 475 - أراء الشافعى وفقهه وبغضه الاشتغال بعلم الكلام مع علمه عسائله للا رأيه فى الإمامة 476 ب فقهه 459 أصول الإستنباط عنده. .4٠‏ ب مصادر فته الشافعى :الكتاب والسنة واعتبارهما أصلا واحداً وسبب ذلك 41 - توضيح رأى الشافعى ذلك 481 ب السنة ليست قى مرتبة القرآن بالنسبة للعقائد ب القرآن لا ينسخ السنة إلا بدليل ولوعملياً ن السنة 2 دفاع الشاقء ى عن السنة أمام متكرى الاحتجاج و 3 أو يأحاديث الآنحاد ٠.‏ سا » وحججه فى دفاعه 4 لب الإسجماع عند الشافعى الإجماع فى الأمور الى تعد من علٍ الدين بالضرورة ه!4 . إنكار إجماع المدينة وحده 41"5 ب أقوال الصحابة » وكلامه فى ذلك 8" القياس 54٠‏ - تعرينه. للقياس بالأمثلة ‏ تقريره له 44٠‏ -- الاجتهاد عند الشافعى هو القياس - لايأخذ من ضروب كك الإجتهاد إلا بالقياس 44٠‏ ضبطه قواعد القياس 44١‏ - أيطال الإستحسان . 44 ا عمل الشافعى فى علم الأضول 444 اتجاهه 'يقواعد الأصول إتهاهً علي ونظرياً م - المذهب الشافعى القديم والجديد ومابيئهما هن تفاوت :445 لل كثرة الأقوال فهما 5 - الخ خريج فى امهب الشافعيى /ا(84 سه يدون ف المذهب الشافعى 4 - اتتشار المهب الشافعى . ١ه‏ - الإمام أحمد بن حنبل ١ه‏ مولده ونشأته ونسيه » أبوه ..أمه. عربيان عن بى شيبان: 487 - يتمه » وقيام أمه على ثر بيته “م . أنمذه الفقه والدديث عن أى يوسف صانحب ألى نيفق انجاهه من بعد ذلك إلى الحديث “اه4 رححلته ؟ فى طلب المحديث واحماله المصاعب فى ذلك 4ه ل ل روابته وجده » وشعاره دمع المحيرة إلى امقبرة ) هه؛ ب انجاهه إلى الفقه بعد الهديث 451 - الثقاء الخديث والسنة والاثار فى مسائله وفتاويه لاه؛. ‏ علمه بالمارسية لإه4 .ل بجلوسه للتحديث والإفتاء وتهيؤه لذلك 48 - ذيوع اسمه بالعلم والورع والتقوى 9 ما يلاحظ على درس ) الإمام أحمك 459 سه مبيه عن كتاية فتاويه 451 أشمله العقائد من كتاب الله والسنة ؟؟ة ‏ الحئنة وأسباما وأدوارها : كثرة القول اق القرآن ودوقف المأمون منها مع ا ضطهاده مع الذين لا يقولون أن القرآن لوق 4*1 ذ ترعديل أحمد مكبلا بالحديد إلى طوس » موت المأمون وأحمد فى الطر بق إلما مكبلا يضرب بالسياط 4 - وصية المأمون بالإستمرار فى المحنة » أمر المعتم م له بلزوم داره بعد أن أنزل به من البلاء ما أنزل :4*6‏ استمرار الوائق ن فى الأضطهاد : وتهديد محئة أحمد حتى سث الخال فى آئحر خخلافته 455 ل رأى أحمذ فى خلق القرآن ورأى غيره 1 لس توقفه أوله ثم إدلازه برأيه 49 - معيشته من غلة لعقار تركه له أبوه ام اتوأيه بعص الأعمال اليدوية ليأكل من عل يده » ونسخه لبعض الرواة ايأكل 49/7 -- رفضسه عطاء الخلفاء والولاة 41# - موقف العلماء من عطاء اللخلفاء 41/0 ب امتناعه عن الإفتاء بأن الأخذ من اللخلفاء حرام » ولكنه كان يتعفف عن ذلك 415 صفاته 4/1 - قرة حفظه 419/97 - الصير 8 - الأزاهة ولا ب طلب الخيلال 9 ب الإشلاص 48٠١‏ - اطيبة 441 ب حسن العشرة 48١‏ - آراء أحمد أوفقه 44١‏ - رأيه فى الإعان 4417 ليه ف مركب الكيرة 4 - . رأيه ف أخ8ة هس القدر وأفعال الإنسان 488 - رأيه فى صفات الذا ت الملية - ال امه ف العقائد المتقول عن النى صلى الله عليه وسلم ‏ آراؤه فى السياسة 5 -ه حديثث حبك ونمهه : إنكار بعض العلياء أنه “كان قبا حم؛ - المسند والترتيب لم يكن لأحد » بل لابنه عيد الله 4ك ب طريقة أأحمد ف رواية المسند 49٠‏ - هل ق المسئد ضيف 0 - فقه أخمد والأصول الى قام علبا 447 الاختلاف بينه وبين 'شافعى قُْ المنهاج 9و4 أحمك يقد المرسل والضعيف الذى م ب ثبت كذيه على التمياس *4 سم الإجماع. ومراتبه عند أأحمد 6 القياس عند المتايلة ومعناه 1 المصال والأخذ بها عند الحنابلة 4417 الاستحسان 4197 - الذرائع » وتوسع المذهب الحنبل فى الأخد ها والأمئلة على ذلك 848 - الاستصحاب ٠مة‏ ب تو المذذهب الحنيل نقل تلاميك أحمك للمذهب ١إهه‏ - الأقوال ؟ المذهب وتمحوه 2 نمو المذهب والتخريخ فيه ]ده ب لمصوية أمرل 5-2 المبلية وانتشار المذهب ؛ سبب اشتهار المذهب بالتعدد ‏ قلة انتشاره مه المذهب الظاهرى 65 سه داوود بن عل الأصموانى ( ابن حرم الأندلسى ) /باده ب داوود بن على الأصبانى (هن سنة ؟ إلى سنة «لالام) 61١‏ نشره ذهب الظاهر 819 المذهب الظاهرى بالأندلس . 4 ابن حزم من 884 إلى 5ه4 هم لم د ابن حزم : : المؤسس الثاثى للمذهب الظاهرى 54١ه‏ - هولده ونشأئه هاه بيته بيت ثراء وجأه 5زه - من الرغداء إل الشدة لاذه ل اتجاهه إلى 4ه - سياسة عر ضية ق حياته ؤإه ‏ العودة إلى محراب |! - السياسة تجذبه مرة أخرى ١ه‏ - معيشته : كان ثريا مع ذهاب أكستر ثروته قالاضلهاد أله ربحلاته سوه ب إحراق كتيه لالزه ب سبب اضطهاده لاه - اضطراره إلى الإقامة عز رعته وإقيال الشياب عليه مع بعده-ه؟ه - صفات ابن حزم هلام ب حافظته الواعية 0 إبمانه بأن المواهب هبه من ٠‏ الشّ لالام ب للخ © إخلاصه هلاه ل حدته وسيها ب صراءحته 9ه ناعير ازه ينقسه لماه ل ذ الفنى والأدبى ١لاه‏ - علومه واتساع آفاقه 9ه. ‏ مماجه العلمى والعقلى ‏ 4ه دراساته النفسية والخلقية هماه أخذه من فلاسفة اليونان مه . كتابه طوق الحمامة ؛ ومافيه عن تراسات تنسية 8لاه ل #مباسجة 2 دراسته المنقول 8لاه ل مسبامجه يال لنسية للعقيدة ؤ"زه ‏ كلامه فى الوسحدانية و ادير والاختيار ٠4:ه ‏ ونحدانية ٠‏ الصفات ١4ه‏ - آراؤه فى السياسة وغيرها 4ه - رأيه فى مرتكب الكييرة اوه ل فقهه 4ه ل إيطاله الاجهاد بالرأى ‏ ومناقشة قصيرة لها ه4ه . أدلة الأحكام عند ابن حزم 45ه ‏ الكتاب وبيان القرآن 0ؤه ل السنة. 44ه ‏ أقسام السئن من رواينها 44 - المتواتر من السنة وغير المتواتر ٠هه‏ - لايشترط لقول الرواية وااخبادة . ١مه‏ ل تعارل النتصوص : 9مه - ينى ابن حزم تعليل التصوص وأدلته على ذاك: ومناقشها امه الاستص.داب والإكثار منه » وما أدى إله 4ده ل شاعة فى فقه ابن حزم 4هه ‏ نشر المذهبٍ ونقله مه - المأذهب بعد ابن .حزم /اده س نشر الموحدين للمذهب الظاهرى وإحراق كتب المالكى . مةم عم ابن تيمية 8 - هولده ونسبه ‏ ولادئه حران » وانتقلت أسرته به إلى دءشق فرارا ءن التتار وه نشأته : ومظاهر نجابته فى صغره 65١‏ - البيثة الأولى الى وجهته "6517 توليه التدريس ق كرمى أبيه 6 -. تقسييمه دروسه اعامة والخاصة ورسالته الحموية 5ه نه الشيخ /ا5ه س شكوى العلماء منه . 4 7 الخنة الأولى : 58ه ست سبب هله المحنة ‏ الرسالة الحموية 9ه - زءجه فى السجن واستمراره تمائية عشر شهراً ٠ه‏ طلب حفموره محلس العلماء وامتناعه وحضور أخويه بالنيابة عنه وشمروج الشييخ يعد مناقشة أخويه الله ثبات ٠ركزه‏ عند اللمطان إلاه - وصفيحه عن العلماء . الاه ‏ الغنة الثانية : سبها الصوفية لمهاجمته مبى الدين بن , عرلى فى دلمهب وحدة أأوجو د 9لاه ب عااكعه ونصرالعلماء له وسيب ذلا 5لاه ن نقيه إلى الإسكندرية كلاه ل عودته إلى القاهرة مكرما بعد أن عاد الحكم إلى الناصز قلارون: ه/اه ب اعتداء بعض العامة عليه 5/اه ل عودته إلى الام /الاه - اتجاهه إلى الدراسات 5-5 زننم 35 الفقهية ‏ وتر.جيحه مذهب أحمد على غيره لاه ل امتئاعه عن التعصب ونخسيره من المذاهب 4لاه ‏ آراؤه فى الطلاق . 4لاه - المحنة الثالثة : 4لاه - سيها قتواه فى الطلاق الثلاث » وأعان الطلاق ١ه‏ - المحنة الأخيرة : سما كلامه ى زيارة الروضة » والاستغائة بالنى صلى الله عليه وسلم 4ه - اعتقاله - تألم علماء. المسلمين لاعتقاله ؟مه إنصرافه ق السبجن لقراء القرآن » وكتابة تفشيره » وتدوين آرائه مامه ل شدة التضييق عليه » ومنع الكتب والقرطاس والقلم عه 44 وفاته ق ث#نته همه صفاته : حافظته و حمق تفكره وحضور يدبته مه - استقلاله الفكرى وإخلاصه ق طلب المق مره - قصاحته وشجاعته /امه ب من محراب العلم إلى ميدان ارب نحريه لاتتار مع -جيش الناصر قلاوون همه - لقاؤه يقازان وفكه أسرى المسامين والذميين مه - توليه أمر دمشق قى وقت ذعر الحكام والناس همه - عودته للجهاد 4ه ب ماريته انصيرية وإنز الهم من الخبال و.حملهم على التوبة :7ه - عصرابن تيمية 091 - الحال السياسية روه ما ابتلى به المسلمون فى القرن السادس والسابع والثامن هوه - المجالٍ الاجيّاعية وه الخال العلمية الفكرية لاوه ‏ الدراسات العلمية 518 - الصوفية والمتصوفة 01+ - مئزلة العلماء 501" - كلام مب الدين النووى للظاهر 0 - الإمام زيد اسم نشأته وبئئته 4 نيذة عن أبيه عل زين العايدين ولا © ولادة الإمام زيد ونشأته 504 - روايته عم آل البيت 8 #9 إنصرافه للعلم الإسلاى فى شتى نواحيه ١‏ 48 - زيد ق ميدان العمل 1 الدولة الأموية » والدعوات الشيعية ‏ ريض هشام بن عبد الملاك ااولاة على الإمام زيد 51١‏ - إحراجه له فى مجلسه 511 - الحروج على هثام بسن عبد املك وتريص هشام به 51 المعركة والاستشماد 5١4‏ - بعد المعركة ‏ نبش قيره و.حرق جمانه وانتقام الله بإشتراج جثة هشام وحرقها . 5١8‏ -- صفات الإمام زبسك. ل 5ك" لم 6 - إخلاصه 5 سس سماحته وعفره شجاعته /ا53 ب إبيازه 518 ان قصاحته 519 - قوة فرأسته 2 هيبته 0 آراؤه فى السياسة "517١‏ مراتب الصححابة وإمامة المفضول فى نظره - الأئمة غير معصومين 1" ب الإمامة بالاختيار من أولاد عإ على من فاطمة: » وليست بالوراثة 4 - آراؤه فى أصول الدين : مسألة رتك الكبيرة 6 - رأيه فى اير والاختيار والقدر 518 د التلازم بين الإرادة والآمر عند المعتزلة .ومخالفته لهم 577 فقهه /591 - المدون الذى جمع فقهة وصة نسبته إليه وهو كتاب المجموع - التشكياث فه /511 ب رده ووءجوه ألرد 594 - كيف دون امجموع ٠ج‏ ل ظواهر عامة ف ذقه زيد وحديته روايته من آل البيت 581١‏ س تصحيح الزيدية لكل ما ءجاء فى كتب السنة :- قرب فقمه الزيدية من فقه السنة 807 - عمل العقل 5868 الفقه الزيدى بعد الإمام زيد 15 ب الاجباد فى المذهب الزيدىت الحادى إلى ار ق حبى بن الحسين وجمله واجهاده ه*" فرقة الحادوية الزيدية 75" ع الناصر الكبير وتمله ف الفقه الزيدى البلاد لى سادها المذهب. د 2 الؤمام جعفر الصادق ا 9 ل بيته ‏ أبوه وأثره العلمى فيه » وفى عصره 54٠‏ - أم -جعفر حفيدة ألى بكر الصديق 54١‏ - مولده ؤنشأته 541 ن اتصاله بالتابعين الذين عاصروه 547 مات أبوه بعد أن نضج 544 - التقاء أبى حيفة به وإجلاله له 544 - علمه بالكو نيات - وصلته برسائل -جابر بن حيان » ونسبة رسائله إلى. الإمام الصادق 6 - كلام للإمام الصادق فى الكو نيات ‏ ابتداء دراسة العاوم الفلسفية والكونية عصره . 17 - اللفر 417 معئاه ‏ أدعاء علم | الغيب لاصادق ومناقشة ذلاك 548 - الشك. .ف كلام من يسيدك الدفر أو و علم الغيب للصادق 048 - رأينا بطلات نسية اللنفر وعلم م الصادق وأدلتنا 6" --: بجعفر يفيض يعلمة عل معاصر به ١ه+ ‏ أخخل سفيان الثورى عنه ‏ رواية أبى حنيفة ‏ .جملة من رووا عنه - بطلان قول من شكواق 586 نسم روايته 9ه - جعفر والسياسة : ابتعاده عن سياسة عصره اه" - أسياب امتناعه عن السياسة 4ه“ ب متناعه عن الاشتغال بالسياسة:العملية لاممنع أن له رأياً قالسياسة ' غ56 - الدعاة لآل البيت ونسبتهم آراء للإمام الصادق ‏ امراف بعص الدعاة ‏ أقوالهم الباطلة 5ه" - اللغطابية وأقوالهم الباطلة وبراءة الصادق و ولعهيم كه4خ 5‏ محاولهم إفساد الإسلام على أهله /اه؟ ‏ العلاقة بين الصادق وألى جعفر المنصور 4 ب حرض الصادق عل قول الحق إذا طلب منه 58 صمقات الصادق وإخلاصه وملازمته العبادة ‏ وتقشفه 5٠‏ ل عدم عاباته أحداً فى قول الحق 551١‏ - تقاذ يصيرته وعلمه هد ب ناوه واجلية ومفاستة “551 ب اجلدة وصيره 314 شجاعته 554 فراسته وهيبته . ( 5 آراء الإمام مجعفر - الترحيد : كلام له فى التوسحيد» ورسالته فيه "551/‏ كلامه ق القدر 5 القرآن فى نظر الإمام ‏ كلام بعض الاثنا عشرية ‏ افتراءات الكليى كبير رواتهم 84 #9 رد امْخلصين من الأثمة قوله ‏ صعة النقل عن الصادق 59 - فقه الإمام الصادق 554 - أخخذه بالقرآن ‏ تركه للقياس ‏ أنخذه بالمصلحة وحكم العقل - تقدبمه النصوص على المصلحة 57/١‏ - بيان ما يشتمل عليه الكتاب . لات مؤلفات الامام الشيخ محمد أيو زهرة والتى تقوم دار الفكر العربى بالتزام طبعها ونشرها وتوزيعها خاتم النبين يغ فى مجلدين ) ٠‏ المعجزة الكبرى ( القرآن ) ٠‏ أبو حنيفة : حياته ٠‏ عصرم . آراوه . فتهه ٠‏ مالك : حياته ٠‏ عصره . آراوْه ٠‏ فقيه ٠‏ ابن حتبل : حياته ٠‏ عصره . أراؤه . فعهه ٠‏ الشافعى : حياته . عصره . آراؤه ٠‏ فقهه ٠‏ الإمام زيد : حياته ٠‏ عصره . آراوه ٠‏ ققهه ٠»‏ ابن تيمية : حياته . عصره . أراؤه ٠‏ فمهه ٠‏ ابن حزم : حياته ٠‏ عصره . آراوه ٠‏ فميه * الإمام الصادق : حياته ٠.‏ عصره . آراؤه ٠‏ ثقهه ٠‏ الجريمة والعقوبة فى الفقه الإسلامى ( الجريمة ) م2 الجريمة والعقوبة فى الفقه الإسلامى ( العقوبة ) . تاريخ المذاهب الإسلامية ( جزءان) ٠‏ ' الأحوال الشخصية ٠‏ احكام التركات والمواريث ٠‏ اأصول الفقهء الملكية ونظرية العقد ٠‏ شرح قانون الوصية ٠‏ محاضرات فى الوقف :. محاضرات فى عقد الزواج وآثاره ٠‏ محاضرات فى النصرانية . ' الوحدة الإأسلامية ٠‏ :0 كرا سم الخلاساية . : معارنات الأديان ٠‏ الدعوة إلى الإ سسلام ٠.‏ تنظيم الإسلام للمجتمع . ا تنظيم الأسرة وتنظيم النسل . الولاية على النفس ٠‏ موسوعة الفقه الإسلامى ( جزءان ) بإشراف الإمام محمد ابو زهرة » التكائل الاجتماعى فى الإسلام ٠‏ ظ المجتمع الإنسانى فى ظل الإسلام . ٠.‏ ٠ ٠ العغيدة الإسلامية‎ تاريخ الجدل ( الطبعة الثانية ) :. العلاقات الدولية فى ظل الإسلام: ٠‏ دار الفكر العربى الفرع الرئيسى : 7 (1) شارع جواد حستى : القاهرة ت :99115 فرع الدقى : ل!؟ شارع عبد العظيم راشد متفرع من شارع شامين ت :1758لا فرع مدينة نصر : 425 ش عباس العقاد المنطقة السادسة ‏ مدينة نصر ا ت: 5319.55 وتطلب ايضا من المكتبات الشهيرة بجميم انعناذ الوطن العربى